You are on page 1of 13

‫جامعة التنمية البشرية‬

‫كلية اإلدارة واإلقتصاد‬


‫قسم إدارة أعمال‬
‫سمستر الثامن\صباحي‬

‫موضوع عن‬
‫(أثر المخاطرة المالية على التمويل اإلسالمي)‬

‫من إعداد‬
‫سيروان محمد‬

‫بإشراف‬
‫م\ أرشد محمد احمد‬

‫السنة الدراسية (‪)2022 – 2021‬‬


‫محتويات‬

‫صفحة‬ ‫عنوان‬ ‫ز‬


‫‪3‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫تعريف الخطر‬ ‫‪2‬‬
‫أنواع تعريف الخطر‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬ ‫أسباب المخاطر‬ ‫‪4‬‬


‫‪5‬‬ ‫العوامل المؤثرة في المخاطر‬ ‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫أساليب التعامل مع المخاطر‬ ‫‪6‬‬
‫‪6‬‬ ‫المخاطر المالية‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫ادارة المخاطر المالية‬ ‫‪8‬‬
‫‪6‬‬ ‫خطوات عملية إدارية المخاطر‬ ‫‪9‬‬
‫‪8- 7‬‬ ‫هدف اإلدارة المالية‬ ‫‪10‬‬
‫‪9‬‬ ‫تعريف التمويل اإلسالمي‬ ‫‪11‬‬
‫‪10‬‬ ‫أهمية التمويل اإلسالمي‬ ‫‪12‬‬
‫‪10‬‬ ‫خصائص التمويل اإلسالمي‬ ‫‪13‬‬
‫‪11‬‬ ‫مصادر التمويل اإلسالمي‬ ‫‪14‬‬
‫‪12‬‬ ‫النتائج‬ ‫‪15‬‬
‫‪13‬‬ ‫المصادر‬ ‫‪16‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫تعد إدارة المخاطر من القضايا المهمة لإلدارة ولها أهميتها الخاصة ويتم دراستها في الجامعات ويتم‬
‫فتح العديد من الدورات التدريبية الخاصة لها‪ ،‬ومن المخاطر التي يتم مناقشتها دائما بشكل مهم هي‬
‫قضية المخاطر المالية‪ ،‬وهي الجزء األهم من قضية المخاطر وقلة من األشخاص الذين يرغبون في‬
‫مواجهة هذه المخاطرة‪ ،‬وبالطبع يحتاجون إلى شخص خبير وقادر يستطيع ويرغب في مواجهة‬
‫المخاطر المالية ‪.‬سيتم إنشاء مؤسسات حكومية وغير حكومية‪ ،‬لذلك من الضروري توظيف ذوي‬
‫الخبرة والتجربة في هذا المجال إلعداد أنفسهم بأفضل طريقة لمواجهة المخاطر‪ ،‬وهنا في هذا‬
‫التقرير‪ ،‬سأناقش المخاطر المالية على التمويل اإلسالمي‪ ،‬والتي وفقا لتعريف الدكتور فؤاد السرطاوي‬
‫هي"أن يقوم الشخص بتقديم شيء ذو قيمة مالية لشخص آخر إما على سبيل التبرع أو على سبيل‬
‫التعاون بين الطرفين من أجل استثماره بقصد الحصول على أرباح تقسم بينهما على نسبة يتم االتفاق‬
‫عليها مسبقا وفق طبيعة عمل كل منهما ومدى مساهمته في رأس المال واتخاذ القرار اإلداري‬
‫واالستثماري"‪ ،‬وسأحاول شرح كلتا المسألتين بشكل جيد لفهمهما‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫تعريف الخطر‬
‫‪ -1‬الخطر هو فرص الخسارة‬
‫وقد اعتمد هذا التعريف على الحالة المعنوية للفرد عند اتخاذ قراراته بما يحيط به من حالة الشك أو‬
‫الخوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك القرارات‪.‬‬
‫‪ -2‬الخطر هو احتمال وقوع خسارة‬
‫وقد اهتم هذا التعريف بشرط أن يكون الحادث احتماليا بمعنى ليس مؤكد الحدوث أو مستحيل‬
‫الحدوث‪،‬كما قام هذا التعريف على اإلحتمال وليس على عدم التأكد‪.‬‬
‫‪ -3‬الخطر هو الخسارة المادية المحتملة نتيجة لوقوع حادث معين‬
‫وقد أشارة هذا التعريف بتحديد نوع الخسارة على أنها مادية‪.‬‬
‫‪ -4‬الخطر هو الخسارة المادية المحتملة في الدخل أو الثروة نتيجة لوقوع حادث معين‬
‫وقد أشارة هذا التعريف إلى أن الخسارة المادية قد تصيب أو قد تلحق األذي باإلنسان في شخصية أو‬
‫في ممتلكاته نتيجة لوقوع حادث المعين‪ .‬د‪.‬عبده أحمد علي العامري\‪2014‬‬

‫أنواع مخاطر مالية‬


‫وسيتم تناول بعض هذه المخاطر‬
‫أ‪ .‬مخاطر السوق ‪ :‬وهي المخاطر الناشئة عن التغيرات في ظروف السوق ولذلك فـإن مصدرها هي‬
‫األدوات واألصول التي يتم تداولها في السوق‪ ،‬ويتضمن ذلك على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬مخاطر أسعار الفائدة ‪ :‬وتمثل الخسائر الناتجة عن تقلبات أسعار الفائـدة فـي األسواق أو الناتجة‬
‫عن التغير في أسعار المنتجات الناشئة عن التغير في أسعار الفائدة‬
‫‪ -‬مخاطر أسعار العملة ‪ :‬وتمثل الخسائر الناتجة عن تقلبـات أسـعار العمـالت األجنبية والمتعلقة‬
‫بموجودات والتزامات البنك‬
‫ب‪ .‬مخاطر االئتمان ‪ :‬وهي احتمالية إخفاق عمـالء المـصرف المقترضـين بالوفـاء بالتزاماتهم تجاه‬
‫المصرف‪ ،‬وذلك عند استحقاق هذه االلتزامات‪ ،‬أو بعد ذلك‪ .‬أو عـدم السداد حسب الشروط المتفق‬
‫عليها‪ ،‬أي أن هذه المخاطر مرتبطة بالطرف المقابل في العقد من حيث قدرته على سداد التزاماته تجاه‬
‫المصرف في الموعد المحدد‪.‬‬
‫ج‪ .‬مخاطر السيولة ‪ :‬وهي المخاطر الناشئة عن عدم قـدرة المـصرف علـى الوفـاء بالتزاماته عندما‬
‫تستحق األداء‪ ،‬من خالل توفير األموال الالزمة لـذلك‪ ،‬دون تحمـل خسائر غير مقبولة‪ ،‬بمعنى أخر‬
‫عدم كفاية السيولة لمتطلبات التشغيل العاديـة‪ ،‬وقـد تكون نتيجة الصعوبة في الحصول على السيولة‬
‫بتكلفة معقولة عن طريق االقتراض‪ ،‬أو عدم القدرة على تسييل األصول‪( .‬موسى عمر مبارك أبو‬
‫محيميد\‪)2008‬‬

‫‪4‬‬
‫أسباب المخاطر‬
‫لمخاطر مرتبطة بإحتمال إختالف النتائج الفعلية أو الحقيقية عن النتائج المتوقعـة وهنـاك أسـباب‬
‫تـؤدي إلـى حــدوث درجــات متفاوتــة مــن المخــاطر ‪ ،‬يمكــن أن تنــتج المخــاطر التــي تواجــه أي‬
‫مؤسســة و أنشــطتها مــن عو امل خارجية وداخلية خاصة بالمؤسسة ومن األسباب التي تؤدي إلى‬
‫حدوث المخاطر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تقلبـات السـوق ‪ :‬تتعـرض أي سـلعة سـواء كانـت ورقـة ماليـة أو غيرهـا إلـى مجموعـة مـن‬
‫التقلبـات السـريعة والمفاجئـة تتسـبب فـي حـدوث حالـة مـن الهبـوط العـام فـي األسـعار أو اإلرتفـاع‬
‫العـام فـي األسعار‪.‬‬
‫‪ -2‬تغير أسعار الفائدة ‪ :‬أسعار الفائدة لها أثـر كبيـر علـى إرتفـاع سـعر الفائـدة يـؤدي إلـى إرتفـاع‬
‫تكلفـة اإلقتراض و ينعكس على بعض الصناعات بالتراجع في أنشطتها و أرباحها‪.‬‬
‫‪ -3‬التضـخم ‪ :‬فــي التضـخم المســالة ال تتعلـق بتوقــع األربــاح و ٕا نمـا تنخفــيض القيمـة الشــرائية‬
‫للنقــود‪،‬خاصة اذا كان لديك ديون كبير‬
‫‪ -4‬السياسة النقدية و أدوات إدارة الكتلة النقدية‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم اإلستقرار السياسي واإلقتصادي واإلجتماعي‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة في المخاطر‬
‫‪ -1‬التغيرات التنظيمية واإلشرافية‪:‬هنـاك مجموعـة مـن الـدول والتنظيمـات المهنيـة المتخصصـة‬
‫فرضـت العديـد مـن القيـود التنظيميـة علـى عمــل المصــارف وذلــك للتقليــل مــن مخــاطر المنافســة‬
‫فيمــا بينهــا والمحافظــة علــى حــدود معقولــة مــن المخاطر خوفا ً من األزمات المالية ‪ ،‬مما أثر‬
‫إيجابـا ً فـي المخـاطر ‪ ،‬ومثالـل ذلـك مقـررات إتفاقيـات بـازل المختلفة حول تحديد المخاطر المختلفة‬
‫بالمصارف وكيفية قياسها واإلشراف عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم إستقرار العوامل الخارجية‪ :‬أدى عـدم إسـتقرار األسـواق العالميـة وعـدم اإلسـتقرار‬
‫المسـتمر ألسـعار الفوائـد و أسـعار الصـرف للعمـالت و ٕا بتداع المصارف ألدوات تغطية مستقبلية‬
‫خاصة بالشركات المتعددة الجنسية إلى وجـود مخـاطر جديـدة لم تكن موجودة سابقا ً ‪ ،‬مثل مخاطر‬
‫التسعير ومخاطر السياسة ومخاطر الفائدة‪.‬‬
‫‪ –3‬المنافسة‪ :‬عنصـــر المنافســة يحفــز المصــارف علــى تقــديم أفضــل الخـــدمات المصــرفية‬
‫بأقـــل األســعار وذلــك بســـبب المنافسة ‪ ،‬وهذا قد يؤثر سـلبا ً علـى المصـارف خاصـة مـع توسـع‬
‫المصـارف فـي تقـديم تسـهيالت كثيـرة مقابـل إكتساب العمالء مما أدى إلى إزدياد المخاطر ومثال ذلك‬
‫المخاطر اإلئتمانية‬
‫‪ -4‬التطور التكنولوجي‪ :‬الــذي يعتبــر مــن العوامــل اإليجابيــة علــى مخــاطر اإلئتمــان المصــرفي‬
‫نتيجــة قــدرة المصــارف علــى تحديــد مخاطرها ‪ ،‬و ٕا داراتها بطريقة أفضل ‪ ،‬ولكـن نـتج عـن ذلـك‬
‫آثـارا ً سـالبة تمثلـت فـي مخـاطر التجـارة اإللكترونيـة‬

‫‪5‬‬
‫أساليب التعامل مع المخاطر‬
‫‪ -1‬تقليل المخاطر حتى تتمكن المنشاة من تقليل المخاطر فإنها تقوم برصد سلوك القروض من أجـل‬
‫إسـتبانة عالمـات التحـذير لمشاكل التوقف عن الدفع مبكرا ً وتقليل مخاطر أسعار الفائدة باستخدام‬
‫سياسة إدارة األصول والخصوم‪.‬‬
‫‪ -2‬نقل المخاطرة إن شراء التأمين الذي يمثل وسيلة لنقـل األسـلوب المناسـب لنقـل المخـاطرة مـن‬
‫شـخص ال يرغـب فـي تحملهـا إلى شركة التأمين مقابل سداد أقساط التأمين‪.‬‬
‫‪ -3‬تحويل الخطر تحويل الخطر إلى شخص أو جهة خارج العمل واألسلوب المتعارف عليه هو‬
‫التأمين‪( .‬زهير أحمد علي احمد\‪)2016‬‬

‫المخاطر المالية‬
‫تعرف بانها"مقياس نسبي لمدى التقلب في العائد الذي سيتم الحصول عليه مستقبال‪ ".‬فالمخاطر‬
‫المالية تنجم عن إمكانية الخسائر الناتجة عن الفشل في تحقيق الهدف المالي الذي يعكس خطر عدم‬
‫اليقين بشأن أسعار صرف العمالت األجنبية‪ ،‬أسعار الفائدة‪ ،‬أسعار السلع‪ ،‬أسعار األسهم‪ ،‬جودة‬
‫االئتمان والسيولة‪.‬‬
‫ادارة المخاطر المالية‬
‫تعرف بأنها "تلك العملية التي يتم من خاللها مواجهة المخاطر وتحديدها‪ ،‬وقياسها ومراقبتها‪،‬‬
‫والرقابة عليها‪ ،‬و ذلك بهدف ضمان فهم كامل لها‪.‬باإلضافة إلى تغيير شكل العالقة بين العائد والخطر‬
‫المرتبطين باالستثمار في المؤسسة‪،‬و تسعى إلى تحقيق ثالث أهداف رئيسية هي‪ :‬الوقاية من‬
‫الخسائر‪ ،‬تعظيم درجة االستقرار في األرباح‪ ،‬تدنية تكلفة ادارة الخسائر المالية المحتملة‪.‬‬
‫خطوات عملية ادارة المخاطر‬
‫تمر عملية إدارة المخاطر بعدة مراحل‪ ،‬نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحضير‪ :‬ويتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل‬
‫‪ -2‬تحديد المخاطر‪ :‬في هذه المرحلة يتم التعرف على المخاطر ذات األهمية‬

‫‪ -3‬التقييم‪ :‬أي التعرف على المخاطر المحتملة وذلك بإجراء عملية تقييم لها من حيث شدا في إحداث‬
‫الخسائر و احتمالية حدوثها‪.‬‬
‫‪ -4‬التعامل مع المخاطر‪ :‬بعد أن تتم عملية التعرف على المخاطر و تقييمها وتستخدم في ذلك‬
‫مجموعة من التقنيات‪.‬‬
‫‪ -‬النقل‪ :‬وهي وسائل تساعد على قبول الخطر من قبل طرف آخر وعادة ما تكون عن طريق العقود أو‬
‫الوقاية المالية‪ .‬التأمين هو مثال على نقل الخطر عن طريق العقود‪ .‬وقد يتضمن العقد صيغة تضمن‬
‫نقل الخطر إلى جهة أخرى دون االلتزام بدفع أقساط التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬التجنب‪:‬أي محاولة تجنب النشاطات التي تؤدي إلى حدوث خطر ما‪ .‬ومثال ذلك تجنب االستثمار في‬
‫وعاء إدخاري معين وتفضيل وعاء إدخاري أقل خطورة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬التقليص‪ :‬وتشمل طرق للتقليل من حدة الخسائر الناتجة‪ .‬و مثال على ذلك شركات تطوير البرمجيات‬
‫التي تتبع منهجيات تقليل المخاطر من خالل تطوير البرامج‪.‬‬
‫‪ -‬القبول (االحتجاز)‪ :‬وتعني قبول الخسائر عند حدوثها‪ .‬إن هذه الطريقة تعتبر إستراتيجية مقبولة في‬
‫حالة المخاطر الصغيرة والتي تكون فيها تكلفة التأمين ضد الخطر على مدى الزمن أكبر من إجمالي‬
‫الخسائر‪.‬‬
‫‪ -5‬وضع الخطة‪ :‬والتي تتضمن اتخاذ قرارات تتعلق باختيار مجموعة من الوسائل التي ستتبع للتعامل‬
‫مع المخاطر‪.‬‬
‫‪ -6‬التنفيذ‪ :‬ويتم في هذه المرحلة إتباع إجراءات التخفيف من أثار المخاطر ثم اتخاذ قرارات مدروسة‬
‫لتجنب تلك المخاطر‪ ،‬أو تدنيتها‪ ،‬أو تحويلها أو قبولها‪.‬‬
‫‪ -7‬مراجعة وتقييم الخطة‪ :‬تعد الخطط المبدئية إلدارة المخاطر من خالل الممارسة والخبرة والخسائر‬
‫التي تظهر على أرض الواقع تظهر الحاجة إلى إحداث تعديالت على الخطط واستخدام المعرفة المتو‬
‫فرة التخاذ قرارات مختلفة‪( .‬كالش مريم وبهلول نور الدين\‪)2021‬‬

‫هدف اإلدارة المالية‬


‫لكي يستطيع متخذ القرارات أن يعمل بكفاءت داخل المشروع فال بد أن يكون له هدف محدد يحكم‬
‫األنشطة التي يتوالها‪.‬وفي هذا الكتاب سيكون تعاملنا مع (منظمات األعمال) فقط‪،‬كما سيكون إفتراضنا‬
‫األساسي أن مالك المشروع يهدفون إلى تحقيق الربح وذلك بصرف النضظر عن الشكل القانوني الذي‬
‫يتخذه المشروع‪.‬وعلى هذا األساس‪،‬فلن نتناول الجوانب المالية للقرارات التي تتخذ بواسطة‬
‫المستهلكين‪،‬أو األجهزة الحكومية‪،‬أو المنشأت التي ال تهدف للربح‪،‬وإن كنا سنذكر بين حين وآخر أن‬
‫بعض المباديء المالية التي تنطبق على المنظمات األعمال يمكن أن يكون مرشدا لقرارات هذه‬
‫المجموعات األخيرة‪.‬والواقع أن إختالف أهداف منظمات األعمال عن أهذاف هذه المجموعات يجعل‬
‫التواصل إلى مجموعة من المباديء أو النظريات التي تنطبيق على الجميع أمر مستحيل ففي حالة‬
‫منشآت األعمال يكون التسآؤل دائما عن السرعة التي يتم بها تغطية تكلفة االستثمار المبدئي‪،‬أو عن‬
‫األرباح التي يحققها إفتتاح فرع جديد للمنشآة‪.‬وال يمكننا طرح نفس التساؤل في حالة مستشفى أو‬
‫مدرسة مثال‪.‬‬
‫ولنقم بفحص هدف الربح بصورة أكثر عمقا‪.‬في الواقع إننا نبحث عن معيار يمكن إستخدامه في الحكم‬
‫على القرارات المالية‪:‬هل القرار جيد أم رديء؟هل من األفصل إستثمار ‪ 10000‬جنيها في هذه اآللة أم‬
‫تلك؟واإلجابة السريعة عن هذه التساؤالت هي القول بأننا يجب أن نختار ذلك التصرف الذي يتريب‬
‫عليه(أقصى ربح ممكن)‪.‬ولكن هذا المفهوم غامض إلى حد كبير حيث إنه ال يعطينا إجابات شافية عن‬
‫أمور هامة‪،‬فمثال‪:‬هل نعني األرباح قصيرة األجل أم طويلة األجل؟وهل نقصد معدل الربح(نسبة‬
‫مئوية)أم القيمة بالجنيهات؟وهل المقصود هي األرباح اإلجمالية أم أرباح أصحاب المشروع؟‬
‫ولتقييم القرارات المالية‪،‬فال بد أن ندرك أن إهتمام المالك ال يوجه فقطط إلى األرباح في حد ذاتها بل‬
‫يوجه أيضا ناحية(توقيت) هذه األرباح‪.‬فهم بال شك يفضلون الحصول على ‪ 5000‬جنيه هذا العام و‬
‫‪ 2000‬جنيه في العام القادم عن الحصول على ‪ 2000‬جنيه هذا العام و ‪ 5000‬جنيه في العام القادم‪.‬‬
‫وكما سنذكر فيما بعد فأن (القيمة الحالية) لتدفق نقدي ‪ 2000،5000‬جنيها تزيد عنها لتدفق نقدي‬
‫‪ 5000،2000‬جنيها في ظل نفس مستوى الخطر‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ومن هذا يتضع أن هدف (تعظيم الربح) هو هدف غامض إلى حد كبير وال يأخذ في اإلعتبار عنصر‬
‫التوقيت أو عنصر الخطر‪،‬وبالتالي فيجب علينا أن نبحث عن هدف آخر للقرارات المالية‪.‬‬
‫وظائف اإلدارة المالية‬
‫في ضوء المضمون الحديث لإلدارة المالية‪-‬والذي سبق لنا مناثسة بشيء التفصيل –ينبغي القيام بعدد‬
‫من الوظائف الرئيسية حتى يمكن تحقيق األهداف المالية‪.‬‬
‫زهذه الوظائف هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التخطيط المالي والرقابة‪.‬‬
‫‪ -2‬الحصول على األموال‪.‬‬
‫‪ -3‬استثمار األموال‪.‬‬
‫وأحيانا قد تواجه المنشأة بعض المشاكل المالية الخاصة غير المتكررة مثل اإلنضمام أو اإلندماج في‬
‫منشأة أخرى‪.‬وفي مثل هذه الجاالت تكون هذه المشاكل الوظيفة الرئيسية الرابعة لإلدارة المالية‪.‬‬
‫ومن النادر أن تكون هذه الوظائف السابقة من مسئولية المدير المالي وحده‪.‬فالسياسات المالية عادة‬
‫ما تؤثر على اإلنتاج‪،‬وعلى التسويق‪،‬أو على غيرهما من الوظائف األخرى للمشروع‪.‬كما أن هذه‬
‫السياسات غالبا ما تكون من األهمية بمكان مما يؤثر على عمليات المنشأة كلها‪.‬ولهذه األسباب‬
‫السابقة فأن المدير المالي قد يقتصر غلى مجرد تقديم النصح إلى رئيس مجلس اإلدارة أو إلى أعضاء‬
‫المجلس بخصوص بعض السياسات‪.‬بينما في األمور األخر قد يتم البت فيها بواسطة لجان معينة‪،‬أو‬
‫تترك كلية للمدير المالي‪.‬ومن ثم فليس هناك نموذج معين متفق عليه للدور الذي يلعبه المدير‬
‫المالي‪.‬فهذا الدور يتفاوت من منشأة ألخرى ومن حالة ألخر ومن حالة ألخرى طبقا لعوامل متعددة‬
‫أهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬نوع الصناعة التي تنتمي إليها المنشأة‪.‬‬
‫‪ -2‬حجم المنشأة وشكلها القانوني‪.‬‬
‫‪ -3‬طبيعة السياسات موضع الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬كفاءة ومقدرة المدير المالي وأيضا مقدرة رئيس مجلس اإلدارة وأعضاء المجلس‪.‬‬
‫(د‪.‬جميل أحمد توفيق)‬

‫‪8‬‬
‫تعريف التمويل اإلسالمي‬
‫قبل أن نتعرف على مفهوم التمويل اإلسالمي سوف نحاول أن نستعرض تعريف مصطلح التمويل‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫أ‪ -‬التمـويـل‪:‬‬
‫تعددت التعاريف التي تناولت مفهوم التمويل من وجهة النظر االقتصادية‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪-1‬تعريف عبد الفتاح حسن للتمويل بأنه‪ " :‬تدبير األموال في المشروع‪".‬‬
‫‪ -2‬وتعريف عبد العزيز هيكل للتمويل بأنه‪ " :‬مجموع األعمال والتصرفات التي تمدنا بوسائل الدفع‬
‫في أي وقت يكون هناك حاجة إليها‪ ،‬ويمكن أن يكون هذا التمويل قصير األجل أو متوسط األجل أو‬
‫طويل األجل‪".‬‬
‫‪ -3‬ومن التعاريف األقرب لمفهوم التمويل من وجهة النظر االقتصادية " اإلمداد لألصول في أوقات‬
‫الحاجة إليها‪".‬‬
‫ومما نالحضه من التعريفات السابقة أنها تتجاهل البعد االجتماعي للتمويل وتركز فقط على البعد‬
‫المادي كما أن التعاريف السابقة تهمل ذكر مصادر التمويل التي يجب أن يكون مصادر مشروعة‪ ،‬و‬
‫ذلك هو جوهر االختالف بين التمويل اإلسالمي و غيره‪ ،‬وعليه سوف نتناول في الجزء التالي أهم‬
‫التعاريف التي تناولت مفهوم التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف التمويل اإلسالمي‪.‬‬
‫بعد أن استعرضنا بعض التعاريف التي أوردها الكتاب والخاصة بمفهوم التمويل‪ ،‬بشكل عام‬
‫سنستعرض مفهوم التمويل من وجهة النظر اإلسالمية‪ ،‬وأهم التعاريف التي تناولت مفهوم التمويل‬
‫اإلسالمي ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تعريف الدكتور فؤاد السرطاوي للتمويل اإلسالمي بأنه‪:‬‬
‫"أن يقوم الشخص بتقديم شيء ذو قيمة مالية لشخص آخر إما على سبيل التبرع أو على سبيل‬
‫التعاون بين الطرفين من أجل استثماره بقصد الحصول على أرباح تقسم بينهما على نسبة يتم االتفاق‬
‫عليها مسبقا وفق طبيعة عمل كل منهما ومدى مساهمته في رأس المال واتخاذ القرار اإلداري‬
‫واالستثماري "‬
‫‪ -2‬ويعرف الدكتور منذر قحف التمويل اإلسالمي بأنه ‪:‬‬
‫"تقديم ثروة عينية أو نقدية بقصد االسترباح من مالكها إلى شخص آخر يديرها ويتصرف فيها لقاء‬
‫عائد تبيحه األحكام الشرعية‬

‫‪9‬‬
‫أهمية التمويل اإلسالمي‬
‫إن أهمية التمويل اإلسالمي للمشروعات الصغيرة إضافة إلى ما سبق ذكره من أهمية المشروعات‬
‫الصغيرة و دورها الفاعل في عملية التنمية نابع من خصائص التمويل اإلسالمي المستمدة من‬
‫الشريعة اإلسالمية السمحاء كمنهج متكامل للحياة وللدور الرائد المتكامل الذي تحققه مصادر التمويل‬
‫اإلسالمي في تلبية احتياجات الفرد المسلم بما يكفل تحقيق التنمية الحقيقة للفرد وامجتمع‪.‬‬
‫فالتمويل اإلسالمي بصفته نابعا من المبادئ السمحاء لإلسالم ال يقتصر على تلبية حاجات الفرد‬
‫المادية فقط بل أنه يوازن وبشكل دقيق بين الحاجات المادية والحاجات المعنوية‪ ،‬فهو بقدر ما يكون‬
‫قادرا على تلبية الحاجات المادية فإنه وبمصادره المختلفة يربى في الفرد المسلم صفات األمانة والثقة‬
‫بالنفس واإلخالص واإلتقان في العمل ويربي فيه صفة الرقابة الذاتية والخوف من هللاا عز وجل أوال‬
‫وأخيرا‪.‬‬
‫كما أن التمويل اإلسالمي أسلوب مثالي في الموازنة بين حاجات الفرد وحاجات امجتمع فهو يركز‬
‫على الفرد من منظور مصلحة امجتمع حيث أنه ينمي في الفرد المسلم شعوره بانتمائه لدينه ووطنه‬
‫ومجتمعه وبالتالي فإن التمويل اإلسالمي بمصادره المختلفة يوجه سلوك الفرد و أهدافه نحو تحقيق‬
‫النفع له ومجتمعه باعتباره جزء ال يتجزأ من امجتمع‪.‬‬
‫خصائص التمويل اإلسالمي‬
‫تنبع خصائص التمويل اإلسالمي من نظرة اإلسالم إلى المال‪ ،‬وهي أن المال هو في األساس مال هللاا‬
‫وأن اإلنسان ما هو إال مستخلف على هذا المال في هذه األرض ويجب عليه أن يسير بهذا المال وفقا‬
‫ألوامر هللاا ومقاصده من خلق هذا المال‪ ،‬ووفقا لهذا األساس سوف نستنبط أهم الخصائص المتعلقة‬
‫بالتمويل اإلسالمي‬
‫‪ -1‬استبعاد التعامل بالربا أخذا وعطاء‬
‫‪ -2‬توجيه المال نحو االستثمار الحقيقي‬
‫‪ -3‬توجيه المال نحو اإلنفاق المشروع‬
‫‪ -4‬التركيز على توجيه سلوك الفرد نحو األخالق الفاضلة‬
‫‪ -5‬التركيز على طاقات الفرد ومهاراته وإبداعاته‬

‫‪10‬‬
‫مصادر التمويل اإلسالمي‬
‫ينفرد هذا الفصل لدراسة أهم مصادر التمويل المتاحة في اإلسالم حيث سنتناول هذا الموضوع من‬
‫خالل أربعة مباحث رئيسية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ويستعرض الباحث من خالله مصدر التمويل الذاتي في اإلسالم ممثالً في بيان مفهوم‬
‫االدخار وأهميته في اإلسالم‪ ،‬ودور االدخار في تمويل المشروعات‪،‬كما يحتوي هذا المبحث على‬
‫اإلستراتيجية اإلسالمية لرفع مستوى االدخار في امجتمع‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬ويشتمل على أهم مصادر التمويل التعاوني اإلسالمي والمستندة على مبدأ التكافل‬
‫االجتماعي الذي جاء به اإلسالم‪ ،‬وبيان مالئمة كل مصدر من مصادر التمويل التعاوني مع طبيعة‬
‫المشروعات‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬ويوضح الباحث من خالله مصادر التمويل اإللزامي في اإلسالم والتي تتمثل في الدولة‬
‫اإلسالمية ومؤسسة الزكاة واإلرث‪ ،‬ويستعرض الباحث فيه أهمية كل مصدر من تلك المصادر في‬
‫تحريك عملية التنمية في المجتمع ثم يستعرض الباحث في هذا المبحث مدى مالئمة كل مصدر من‬
‫مصادر التمويل اإللزامي لطبيعة المشروعات‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬والذي يركز الباحث فيه على عرض أهم مصادر التمويل االستثماري المالئمة لتمويل‬
‫المشروعات والتي نلخصها في موضوع الشركات و المصارف اإلسالمية و المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية األخرى‪( .‬محمد عبدالحميد محمد فرحان\‪)2003‬‬

‫‪11‬‬
‫النتائج‬
‫ونتيجة إلعداد هذا التقرير أدركنا أنه عندما نريد القيام بشيء ما نحتاج إلى معرفة أننا بالتأكيد‬
‫سنواجه خطرا‪ ،‬وهذا أمر طبيعي إلى حد ما‪ ،‬وبالطبع يجب أن نعرف أن أحد أهم المخاطر التي‬
‫تواجهنا نواجه خطر مالية لذلك ما علينا القيام به للتأكد من أننا وشركتنا آمنون وبعيدون عن الخطر‬
‫هو وجود معلومات حول علوم اإلدارة ومواجهة المخاطر‪ ،‬ومن الضروري على أصحاب الشركات‬
‫توظيف أشخاص موهوبين ومهرة في هذا المجال والتشاور معهم‪ ،‬كما نحتاج إلى تدريب جميع‬
‫موظفينا على مواجهة المخاطر حتى يكون لديهم جميعا خبرة‪ ،‬وهذا سيكون ذا فائدة كبيرة لشركتك‪،‬‬
‫وكذلك في الجزء الثاني من التقرير حول التمويل اإلسالمي‪ ،‬والتي تعد إحدى طرق التمويل ‪ ،‬ووفقا‬
‫لما قرأته وقت إعداد التقرير‪ ،‬فهي واحدة من الدفعات الجيدة جدا‪ ،‬لذلك من المهم أن تستفيد الشركات‬
‫بشكل كبير من التمويل اإلسالمية للقيام بوظائفها‪ ،‬مما يجعل مستوى المخاطر أقل وأقل المخاطر‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫المصادر‬

‫‪ -1‬د‪.‬عبده أحمد علي العامري‪"،‬إدارة الماطر والتأمين"‪،‬طبع والنشر من جامعة العلوم‬


‫والتكنولوجيا‪،‬طبعة األولى‪،‬صنعاء‪2014،‬‬
‫‪ -2‬د‪.‬جميل أحمد توفيق‪"،‬أساسيات اإلدارة المالية"‪،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬طبعة‬
‫األولى‪،‬بيروت‬
‫‪ -3‬موسى عمر مبارك أبو محيميد‪ "،‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس‬
‫المال للمصارف اإلسالمية من خالل معيار بازل"‪ ،‬أطروحة دكتورا غير منشور‪،‬كلية علوم المالية‬
‫والمصرفية‪،‬األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‪2008،‬‬
‫‪ -4‬زهير أحمد علي احمد‪ "،‬صيغ التمويل اإلسالمي ودورها في تقليل المخاطر المالية في المصارف‬
‫السودانية المدرجة بسوق الخرطوم لألوراق المالية"‪،‬أطروحة دكتورا غير منشور‪ ،‬كلية الدراسات‬
‫العليا‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪2016،‬‬
‫‪ -5‬كالش مريم وبهلول نور الدين‪ "،‬دور ادارة المخاطر المالية في تقييم األداء المالي للمؤسسة‬
‫االقتصادية –دراسة حالة مجمع صيدال‪،"-‬رسالة ماجستر منشور في مجلـة االستراتيجية والتنميـة‬
‫المجلد‪/ 11:‬العـــدد‪ - 03 :‬ص ‪2021،452 – 436‬‬
‫‪ -6‬محمد عبدالحميد محمد فرحان‪"،‬التمويل اإلسالمي للمشروعات الصغيرة‪-‬دراسة ألهم مصادر‬
‫التمويل‪-‬كلية العلوم المالية والمصرفية‪ ،‬األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‬

‫‪13‬‬

You might also like