You are on page 1of 19

‫جامعة فيلدالفيا‬

‫المؤتمر العلمي السنوي الخامس ‪ -‬جامعة فيلدالفيا الردانية المنعقدا في الفترة‬


‫من ‪5/07/2007-4‬‬

‫أداارة مخاطر القروض الستثمارية في البنوك التجارية‬


‫الجزائرية‬

‫دا‪.‬فريدا كورتل‬ ‫دا‪.‬كمال رزيق‬


‫أستاذ محاضر‬ ‫أستاذ محاضر‬
‫جامعة سكيكداة‬ ‫جامعة البليداة‬
‫البريد اللكتروني‪kamel_rezig@yahoo.fr :‬‬
‫الهاتف‪ 31 55 57 61 00213 :‬الفاكس‪29 36 43 25 00213 :‬‬
‫المقدامة‪:‬‬
‫منننذ تاريننخ إصنندار قننانون النقنند والقننرض سنننة ‪ ،1990‬أصننبحت البنننوك التجاريننة الجزائريننة تلعننب‬
‫دورها الحقيقي أل وهنو "الوسنناطة النقديننة"‪ ،‬وتعمنل علنى أسناس تحقينق العائند والربحيننة‪،‬بندل تقننديم القننروض‬
‫بطريقة عشنوائية كمنا كنانت تفعنل منن قبنل‪ ،‬فبندأت تعتمند علنى الطنرق العلمينة النتي تسنمح بمعرفنة الشنروط‬
‫اللزمة لمنح القروض‪ ،‬وكيفية تقييم مخاطرها والحتياط منها ومواجهتها في حالة تعثرها‪.‬‬
‫فالوظيفة الساسية للبنوك تتمثنل فني عملينة منننح القنروض‪ ،‬الننتي تعتننبر منن أخطننر الوظننائف الننتي‬
‫تمارسننها‪ ،‬كننون أن تلننك القننروض الننتي تمنحهننا ليسننت ملكننا لهننا بننل هنني فنني الغننالب أمنوال المننودعين لننديها‪،‬‬
‫فهذا ما يجبر المصرفي على ضرورة الحيطة والحذر عند تقديم القروض للغير‪.‬‬
‫و نحاول في هذه المداخلة توضيح كيف تسير البنوك التجارية الجزائرية المخاطر الئتمانية؟‬

‫أول‪:‬ا المخاطر المصرفية‪:‬‬


‫تتعننرض البنننوك علننى اختلف أنواعهننا للعدينند مننن المخنناطر‪ ،‬والننتي تننؤثر علننى أدائهننا ونشنناطها‪ ،‬فالهنندف‬
‫الساسي لدارة أي بنك هو تعظيم ثنروة حملنة السنهم‪ ،‬والنتي تفسنر بتعظينم القيمة السنوقية للسنهم العنادي‪،‬‬
‫وتتطلننب عمليننة تعظيننم الننثروة‪ :‬أن يقننوم المننديرون بعمليننة تقييننم للتنندفقات النقديننة والمخنناطر الننتي يتحملهننا‬
‫البنك‪ ،‬نتيجة توجيهه لموارده المالية في مجالت تشغيل مختلفة‪.‬‬
‫والتجاه نحو زينادة الربحينة‪ ،‬تقتضني منن إدارة البننك أن تقوم بالسنتثمار فني أصنول تولند أكنبر قندر ممكنن‬
‫من الربحية مع خفض التكلفة‪ ،‬ولكن هناك اختلف بين تعظيم الرباح وتعظينم الننثروة‪.‬فلكنني يحصنل البنننك‬
‫على ربح عالي‪ ،‬يجب عليه إما أن يتحمل المزيد من المخاطر الناتجة عن ذلك)‪.(1‬‬
‫إذن فالمخنناطر الننتي يتعامننل معهننا البنننك هنني مسننتقبلية‪ ،‬وتمثننل التغيننر الننذي يحنندث علننى قيمننة كننل سننهم أو‬
‫قيمة الموال الخاصة أو أصل معين‪ ،‬وهي لصيقة بكل قرار منالي لمنا تكنون التندفقات المالينة المنتظنرة فني‬
‫زمننن لحننق ليسننت متوقعننة بشننكل متأكنند منننه‪ ،‬فالننذي يقننوم باتخنناذ الق نرار المننالي عليننه أن يختننار بيننن عنندة‬
‫احتم ننالت مح ننددة مس ننبقا)‪ .(2‬ويج ننب أن نف ننرق بي ننن الخط ننر وحال ننة ع نندم التأك نند‪ ،‬ف ننالخطر يعن نني الح ننالت‬
‫العشوائية والتي يمكن حصرها بتعداد مختلف الحالت الممكنة‪ ،‬أما حالننة عنندم التأكنند فتعننني الحننالت الننتي‬
‫ل يمكننن مننن خللهننا التعننرف علننى كننل الحننالت‪ ،‬وبالتننالي معالجتهننا يتننم بتحدينند احتمالتهننا‪ ،‬لننذا يتننم عننادة‬
‫بإسقاط حالة عدم التأكد بالخطر‪ ،‬وهذا بإدخال الحتمالت الموضوعية‪.‬‬
‫إن عملية تحليل الخطر تفرض على البنك أن يعرف جيدا مختلف المخاطر ومصادرها‪ ،‬وهذا حننتى يتمكننن‬
‫من قياسها ومتابعتها ومراقبتها‪ ،‬لنه في بعض الحالت يكون التمييز بينن المخنناطر غيننر واضنح وهننذا منن‬
‫خلل المعرفننة العامننة لهننا‪ ،‬وبالتننالي يصننعب تحدينندها وقياسننها‪ ،‬كننذلك تننم تقسننيم المخنناطر المص نرفية إلننى‬
‫)‪(3‬‬
‫صنفين‬
‫‪ -‬الصنف الول‪ :‬يشمل علنى الخطنر الهنم والكنبر والنذي يتجسند فني المخناطر الئتمانينة )مخطنر‬
‫القرض(‪.‬‬
‫‪ -‬الصصصنف الثصصاني‪:‬ا يشن ننمل كن ننل من ننن مخن نناطر السن ننيولة‪ ،‬وأسن ننعار الفائن نندة‪ ،‬وكن ننذلك مخن نناطر الصن ننرف‬
‫والسوق‪.‬‬
‫وبصفة عامة يمكن توضيح مختلف المخاطر البنكية من خلل الشكل التالي‪:‬‬

‫المخاطر البنكية‬
‫السوق‬ ‫الصرف‬ ‫معدل الفائدة‬ ‫السيولة‬ ‫المخاطر الئتمانية‬
‫المصن ن نندر‪Joel Bessés, gestion de risque et gestion actif-passif des Banques, édition :‬‬
‫‪.DALLOZ, Paris 1995, p15‬‬
‫ثانيا‪:‬االمخاطر الئتمانية )خطر القرض(‬
‫تنشننأ المخنناطر الئتمانيننة بسننبب لجننوء البنننك إلننى تقننديم القننروض أو الئتمننان للف نراد والقطاعننات‬
‫القتصادية المختلفة مع عدم مقدرته على استرجاع حقوقه المتمثلة في أصل القرض وفوائنده‪ ،‬وهنذا السنبب‬
‫قد يكون نتج عن عدم قدرة المقترض على الوفنناء بننرد أصننل القننرض وفوائننده فني تاريننخ السنتحقاق المحنندد‪،‬‬
‫أو أنه له القدرة المالية على السداد ولكنه ل يرغب في ذلننك لسننبب أو لخننر‪ ،‬وبالتننالي فالمخنناطر الئتمانيننة‬
‫تتمثننل فنني الخسننائر الننتي يمكننن أن يتحملهننا البنننك بسننبب عنندم قنندرة الزبننون أو عنندم وجننود النيننة لننديه لسننداد‬
‫أصن ننل القن ننرض وفوائن ننده)‪ .(4‬كمن ننا يمكن ننن أن نضن ننيف عن نندة احتمن ننالت أخن ننرى والن ننتي توضن ننح أك ننثر المخن نناطر‬
‫)‪(5‬‬
‫الئتمانية والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المخاطر الئتمانية هي نوع من أنواع المخاطر والتي تركز على ركني الخسارة والمستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬ل تقتصر المخاطر الئتمانية على نوع معين من القروض‪ ،‬بل أن جميعها يمكن أن تشننكل خطننر‬
‫بالنسننبة للبنننك ولكننن بنندرجات متفاوتننة‪ ،‬كمننا أنهننا ل تتعلننق فقننط بعمليننة تقننديم القننروض فحسننب بننل‬
‫تستمر حتى انتهاء عملية التحصيل الكامل للمبلغ المتفق عليه‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن تنشأ المخناطر الئتمانينة عن خلنل فني العملينة الئتمانينة بعند انجناز عقندها ‪ ،‬سنواء كنان‬
‫في المبلغ الئتماني )القرض‪+‬الفوائد( أو في توقيتات السداد‪.‬‬
‫‪ -‬المخاطر الئتمانية هي خسارة محتملة يتضنرر منن جرائهنا المقنرض ول يواجههنا المقنترض ولنذلك‬
‫فهنني تصننيب كننل شننخص يمنننح قرضننا سنواءا كننان بنكننا‪ ،‬أو مؤسسننة ماليننة‪ ،‬أو منشننأة أعمننال تننبيع‬
‫لجل‪.‬‬
‫‪ -‬إن السنبب الرئيسنني وراء المخناطر الئتمانينة هو المقنترض بسنبب عندم اسنتطاعته أو عندم إلنتزامه‬
‫أو عدم قيامه برد أصل القرض وفوائده‪.‬‬
‫‪ -‬ل تختلف وجود المخاطر الئتمانية فيمننا إذا كننان المقننترض شخصننا حكوميننا أو ل‪ ،‬إذ أن القننروض‬
‫الممنوحننة لمنشننآت الدولننة تتضننمن هنني الخننرى مخنناطر ائتمانيننة‪ ،‬علننى الرغننم مننن إشننارة البعننض إلننى أن‬
‫مخاطر القروض الموجهة للحكومة معدومة‪ ،‬كون أن الحكومة ل يمكن أن تمتنع عن سداد القرض‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬ا أسباب المخاطر الئتمانية‬
‫مننن خلل مننا سننبق يتضننح أنننه مهمننا كننان المسننتفيد مننن القننرض س نواء كننان منظمننة أو شننخص أو‬
‫منظمننة قننرض أو حننتى حكومننة‪ ،‬تبقننى دائمننا المخنناطر الئتمانيننة محتملننة وأسننباب ذلننك هنني متعننددة‪ ،‬والننتي‬
‫)‪(6‬‬
‫يمكن تقسيمها كالتالي‪:‬‬
‫‪ -1‬المخاطر العامة‪:‬‬
‫وتتمث ننل ف نني المخ نناطر الناجم ننة ع ننن عوام ننل خارجي ننة يص ننعب التحك ننم فيه ننا كالوض ننعية السياس ننية‬
‫والقتصننادية للبلنند الننذي يمننارس فيننه المقننترض نشنناطه أو مننا يعننرف بخطننر البلنند‪ ،‬بالضننافة إلننى العوامننل‬
‫الطبيعية التي تتمثل في الكوارث الطبيعية كالفيضانات‪ ،‬والزلزل‪...‬إلخ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المخصاطر المهنيصة‪ :‬وهنني المخنناطر المرتبطننة بننالتطورات الحاصننلة والننتي يمكننن أن تننؤثر فنني‬
‫نشاط قطاع اقتصادي معين‪ ،‬كالتطورات التكنولوجية ومدى تأثيرهننا علننى شننروط ونوعيننة وتكنناليف النتنناج‪،‬‬
‫والتي تهدد المنظمات التي ل تخضع للتحديث المستمر بالزوال من السوق وعدم قدرتها على التسديد‪.‬‬
‫ج‪ -‬المخصصاطر الخاصصصة والمرتبطصصة بصصالمقترض‪ :‬وه ننو الخط ننر الك ننثر انتش ننا ار وتكن ن ار ار والص ننعب‬
‫للتحكم فيه‪ ،‬نظ ار لسبابه المتعددة والكثيرة والتي تؤدي إلى عدم التسديد‪ ،‬ويمكن تقسيمه إلى عدة مخاطر‪:‬‬
‫‪ -1‬الخطر المالي‪ :‬يتعلق أساسا بمدى قدرة المنظمة على الوفاء بتسديد ديونها في الجال المتفق‬
‫عليهننا‪ ،‬ويتننم تحدينند ذلننك وهننذا مننن خلل تشننخيص الوضننعية الماليننة لهننا‪ ،‬وهننذا بد ارسننة الميزانيننات‪ ،‬جنندول‬
‫التمويل وجدول حسابات النتائج‪...‬الخ‪.‬‬
‫وهذا بالعتماد على كفاءة وخبرة موظفي البنك‪.‬‬
‫‪ -2‬مخصصاطر الداارة‪ :‬وه نني المخ نناطر المرتبط ننة بنوعي ننة الدارة)‪،(7‬وال ننتي نقص نند به ننا خ ننبرة وكف نناءة‬
‫مسننيري المنظمننة المقترضننة وأنمنناط السياسننات الننتي تتبعهننا فنني مجننالت التسننعير وتوزيننع الربنناح‪ ،‬وكننذلك‬
‫النظم المطبقة في مجال الرقابة على المخزون‪ ،‬والرقابنة الداخلينة والسياسنات المحاسنبية النتي تطبقهنا‪ ،‬لننه‬
‫عنندم وجننود مننوظفين مننؤهلين وذات خننبرة جينندة لنندى المقننترض يمكننن أن يننؤدي إلننى عنندم السننتغلل الكفننء‬
‫للموال المقترضة‪.‬‬
‫‪ -3‬الخطر القانوني‪ :‬وهو يتعلق أساسا بالوضعية القانونية للمنظمة ونننوع نشنناطها الننذي تمارسننه‪،‬‬
‫ومدى علقتها بالمساهمين‪ ،‬ومن بين المعلومات الهامة التي يجب على البنك أن يقوم بمراعاتها هي‪:‬‬
‫‪ -‬النظ ن ن ننام القن ن ن ننانوني للمنظم ن ن ننة‪ ،‬شن ن ن ننركة ذات أس ن ن ننهم‪ ،‬ش ن ن ننركة ذات مسن ن ن ننؤولية محن ن ن نندودة‪ ،‬شن ن ن ننركة‬
‫تضامن‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬السجل التجاري‪ ،‬ووثائق اليجار والملكية‪.‬‬
‫‪ -‬مدى حرية وسلطة المسيرين على المنظمة‪ ،‬ونقصد به مدى سلطة المسيرين فنني المنظمننة‪ ،‬هننل‬
‫تتمثننل فنني التسننيير فقننط أم لهننم الحريننة فنني القيننام بوظننائف أخننرى‪ ،‬كننإبرام عقننود القننرض أو الننبيع‪ ،‬ورهننن‬
‫ممتلكات المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬علقة المسيرين بالمساهمين‪.‬‬
‫‪ -4‬خطر البلدا‪:‬‬
‫لقنند ظهننر هننذا النننوع مننن المخنناطر مننع بدايننة الثمانينننات مننن القننرن الماضنني‪ ،‬وهننو يتعلننق بالنندول‬
‫النامية التي لها مديونية خارجية مرتفعة)‪.(8‬‬
‫ويظهر عند تقديم قرض لشخص ما يمارس نشناطه فني بلند أجننبي ويصنبح غينر قنادر علنى الوفناء‬
‫بإلت ازمنناته نتيجننة لتحدينند أو فننرض قيننود علننى عمليننة تحويننل أو تبننديل للعملننة الصننعبة الوطنيننة للبلنند الننذي‬
‫يمارس فيننه نشناطه‪ ،‬أو لمننا تكننون نشنناطات الدارة العمومينة لنفننس البلند غينر مضننمونة‪ ،‬وبالتنالي تنؤثر هنذه‬
‫الظروف سلبا على إمكانياته في النشاط والنتاج)‪.(9‬‬
‫ويج ننب أن نف ننرق بي ننن خط ننر البل نند والتعري ننف الخ ننرى المتعلق ننة بخط ننر الق ننرض والخط ننر السياس نني‬
‫)‪(10‬‬
‫والخطر القتصادي‪ ،‬نظ رار لوجود نوع من التداخل فيما بينهما‪:‬‬
‫‪‬خطر البلدا وخطر القرض‪ :‬ل يجب الخلط بين خطر البلد وخطر القرض‪ ،‬ففي الحالة الولننى عنندم‬
‫ملئمة المقترض سببها هو تموقعه الجغرافي لنه يمارس نشاطه في بلد أجنبي وهو غير قادر علننى تسننديد‬
‫ديونه‪ ،‬أما في الحالة الثانية فإن عدم الملءة مرتبطة بالمقترض وهذا نتيجة للتدهور الحاصل فني وضنعيته‬
‫المالية بدون النظر إلى موقعه الجغرافي‪ ،‬بالضافة إلنى ذلنك فني حالنة العملينات الدولينة‪ ،‬هنناك نسنبة كنبيرة‬
‫من المقترضين الجانب ليسو بمنظمات خاصة بننل هننم منظمننات عمومينة‪ ،‬أو تنظيمننات حكوميننة‪ ،‬أو حننتى‬
‫دولننة‪ ،‬وبالتننالي ففنني هننذه الحالننة فننإن تقنندير الخطننر ل يمكننن تحقيقننه حسننب المناهننج المعتننادة نظ ن ار لغينناب‬
‫الوثائق المالية كالميزانية وجدول حسابات النتائج‪.‬‬
‫‪‬خطصصر البلصصدا والخطصصر السياسصصي‪ :‬يعتننبر الخطننر السياسنني مننن أحنند عوامننل خطننر البلنند‪ ،‬لن عنندم‬
‫الستقرار السياسي لدولة ما يؤدي إلى ظهور وضعيات متعددة الخطورة بالنسبة للدائن والتي هي‪:‬‬
‫‪-‬إعادة النظر أو إعادة مفاوضات العقود‪.‬‬
‫‪-‬تحديد أو منع الستثمارات الجنبية‪.‬‬
‫‪-‬تحديد أو منع خروج رؤوس الموال‪.‬‬
‫‪-‬التأميم بالتعويض أو بدونه‪.‬‬
‫‪-‬رفض العتراف باللتزامات المتخذة من طرف الحكومات السابقة‪.‬‬
‫مننن هننذه الوضننعيات نلحننظ أن الننديون المسننتحقة علننى النندول الغيننر مسننتقرة سياسننيا ترتفننع وتننزداد‬
‫درجة خطورتها حتى ولو تلغي هذه البلدان ديونها تجاه الخارج‪.‬‬
‫‪‬خطر البلدا والخطر القاتصاداي‪:‬‬
‫وهننو العامننل الثنناني لخطننر البلنند‪ ،‬وينشننأ مننن عنندم قنندرة السننلطات النقديننة لبلنند أجنننبي علننى تحويننل‬
‫الفوائد ورأسمال القرض للدائنين المننأخوذ مننن طنرف مختلنف المنظمننات العمومينة والخاصننة‪ ،‬بنالرغم منن أن‬
‫المنظمن ننات الخاصن ننة لهن ننا ملءة ووضن ننعية مالين ننة جين نندة تسن ننمح لهن ننا بتسن ننديد ديونهن ننا‪ ،‬ولكن ننن نظ ن ن ار لنقن ننص‬
‫الحتياطات من العملة الصعبة ل تسمح لهنا بالتحوينل إلنى الخنارج‪ ،‬إذن هنذا الخطنر هنو مرتبنط بالوضنعية‬
‫القتصادية والنقدية للبلد الجنبي‪.‬‬
‫وبالتننالي فالمخنناطر الثلثننة السننابقة )أي الخطننر السياسنني والقتصننادي وخطننر القننرض( متواصننلة‬
‫فيمننا بينهننا‪ ،‬فعنندم السننتقرار السياسنني يمكننن أن ينعكننس علننى الوضننعية القتصننادية والماليننة‪ ،‬والننذي بنندوره‬
‫يؤدي إلى ارتفاع مخاطر القرض‪ ،‬وتتسبب الزمات القتصادية في الكثير من الحيان في إحننداث تغينرات‬
‫في النظمة السياسية وبالتالي ضرورة إتباع منهاج الشمولية‪.‬‬
‫رابعا‪:‬ا تقداير وتقييم المخاطر الئتمانية‪:‬ا‬
‫إن البنك عند ممارسننته لنشناطه فني تقنديم القنروض‪ ،‬يتوقنع دائمنا الحصنول علنى منداخيل مسنتقبلية‬
‫كبيرة‪ ،‬مع وضع احتمال عدم تحصيل تلك المداخيل نتيجننة لوجننود خطننر عنندم قنندرة المقترضننين عنن النندفع‪،‬‬
‫لننذلك فهننو يقننوم بتقنندير وتقييننم خطننر عنندم النندفع مسننبقا‪ .‬وذلننك باسننتعماله لطننرق ووسننائل متعننددة‪ ،‬ونحنناول‬
‫توضيح أهم الطرق المستعملة بكثرة من طرف البنوك وهي‪:‬‬
‫‪-‬طريقة النسب المالية‪.‬‬
‫‪-‬طريقة التنقيط‪.‬‬
‫أ‪ -‬طريقة النسب المالية‪:‬ا‬
‫تعتننبر الد ارسننة الماليننة مننن أهننم الوجننه الننتي تركننز عليهننا البنننوك عننندما تقنندم علننى منننح القننروض‬
‫للمنظمننات‪ ،‬إذ تقننوم بقن نراءة مركزهننا المننالي بطريقننة مفصننلة واسننتنتاج الخلصننات الضننرورية فيمننا يتعلننق‬
‫بوصفها المالي الحالي والمستقبلي وربحيتها‪ ،‬ومدى قدرتها على توليد تدفقات نقدينة تكفني لتسنيير عملياتهنا‬
‫وأداء التزاماتهننا‪ ،‬وبالتننالي يتننم اسننتنتاج نقنناط قوتهننا وضننعفها‪ ،‬والننتي تسنناعدها علننى تحدينند قرارهننا النهننائي‬
‫المتمثل في منح القرض أم ل‪.‬‬
‫وأول الخطن نوات العملي ننة ال ننتي تق ننوم به ننا البن ننوك أثن نناء التحلي ننل الم ننالي ه نني النتق ننال م ننن الميزاني ننة‬
‫المحاسننبية للمنظمننة إلننى الميزانيننة الماليننة‪ ،‬ثننم القيننام بوضننع هننذه الخي نرة فنني صننورة مختص نرة تعكننس أهننم‬
‫المناصب المالية‪.‬‬
‫ويمكن للبنك أن يقوم بنوعين من التحليل )‪ ،(11‬تحليل مالي عام ويهدف إلى استخلص صورة عن‬
‫الوضعية المالية العامة للمنظمة‪ ،‬وتحليل خاص هدفه الوصننول إلنى د ارسننة الوجنه الماليننة النتي لهنا علقننة‬
‫بطبيعة القروض‪ ،‬ويعتمد في تحليله هذا على دراسة النسب المالية التي تقوم بإظهار العلقات بين الرقننام‬
‫الموجودة في التقارير المالية في شكل حسابي)‪ ،(12‬وتقدم على سبيل المثال ل الحصر بعض النسب التي‬
‫تطبق في قروض الستغلل وقروض الستثمار‪.‬‬
‫‪-1‬النسب الخاصة بقروض الستغلل‪:‬‬
‫عندما يواجه البنننك طلبننا لتموينل نشنناطات السنتغلل يجنند نفسننه مجنب ار علنى د ارسننة الوضننع المننالي‬
‫لهذه المنظمة طالبة القنرض‪ ،‬ومنن أجننل ذلنك فهنو يقنوم باسنتعمال مجموعنة منن النسننب والننتي لهننا دللننة فني‬
‫هذا الميدان‪ ،‬ومن بين هذه النسب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬نسب التوازن المالي‪ ،‬ويتم حساب رأس المال العامل واحتياجات رأسمال العامل والخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬نسب الدوران وتتكون من ثلثة نسب هي‪ :‬دوران المخزون‪ ،‬سرعة دوران الزبائن وسرعة دوران المورد‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة السيولة العامة‪.‬‬
‫‪-2‬النسب الخاصة بقروض الستثمار‪ :‬عننندما يقنوم البننك بمننح القننروض لتمويننل السنتثمارات‪ ،‬فهننذا‬
‫يعني أنه سوف يقوم بتجميد أمواله لمدة طويلنة‪ ،‬وبالتنالي فهنو يتعنرض إلنى مخناطر أخنرى تختلنف عمنا هو‬
‫عليه في قروض الستغلل‪ ،‬لذلك فهو يقوم بحساب نسب أخرى تتماشى مع هذا النوع مننن القننروض‪ ،‬ومننن‬
‫أهم هذه النسب هي‪:‬‬
‫‪-‬التمويل الذاتي‪.‬‬
‫‪-‬التمويل الذاتي‪/‬ديون الستثمار لجل‪.‬‬
‫‪-‬نسبة المديونية‪.‬‬
‫)‪(13‬‬
‫‪-‬التقييم المالي للمشروع الستثماري‪ ،‬وهذا من خلل الطرق التالية‪:‬‬
‫‪-‬طريقة صافي القيمة الحالية ‪VAN‬‬
‫‪-‬طريقة معدل العائد الداخلي ‪TRI‬‬
‫‪-‬طريقة فترة السترداد ‪PR‬‬
‫‪-‬طريقة مؤشر الربحية ‪IP‬‬
‫‪ -2‬طريقة التنقيط أو القرض التنقيطي‪:‬‬
‫هي آلية للتنقيط‪ ،‬تعتمد على التحاليل الحصائية والتي تسمح بإعطاء نقطة أو وزن لكل طالب قننرض‬
‫والذي يستعملها لكي يتمكن منتقدير الملءة المالية لزبائنه قبل‬ ‫)‪(14‬‬
‫ليتحدد الخطر بالنسبة للبنك‬
‫منحهم القرض أو للتنبؤ المسبق لحالت العجز التي يمكن أنتصيب المنظماتالتي يتعامل معها)‪،(15‬‬
‫وظهننرتهننذه التقنيننة لتصنننيف الزبننائنفنني الولينناتالمتحنندة المريكيننة فنني سنننوات الخمسننيناتمنننالقننرن‬
‫الماضنني‪ ،‬وتطننورتتنندريجيا فنني فرنسننا مننع بدايننة سنننوات السننبعيناتمنننالقننرن الماضنني‪ ،‬وهننياليننوم‬
‫معروفة لدى سائر مطبقيمالية المنظمات‪ :‬محللين‪،‬منظماتقرض وخبراء محاسبين‪...‬‬
‫وتهتننم منظمننات القننرض كننثي ار بهننذه الطريقننة‪ ،‬لنهننا أكننثر اتقانننا مقارنننة مننع طريقننة النسننب الماليننة‪،‬‬
‫)‪(16‬‬
‫ولكن استعمالها قليل‪ ،‬إذ تطبق خصوصا على القروض الستهلكية‬
‫‪-1‬حالة القروض الموجهة للفصرادا‪ :‬يعتمنند القننرض التنقيطنني بصننفة عامننة علننى التحليننل التميننزي‪،‬‬
‫والذي يعتبر كمنهج إحصائي يسمح انطلقا من مجموعة من المعلومات الخاصة لكل فرد من السننكان‪ ،‬أن‬
‫يميز بين مجموعة من الفئات المتجانسننة وفننق معيننار تنم وضنعه سننابقا‪ ،‬ووضنع كننل عنصنر جديند فنني الفئنة‬
‫التي ينتمي إليها)‪ ،(17‬وبالتالي يجب في هذه المرحلة‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد الفئات والمعلومات الخاصة بكل فئة‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال نتائج التحليل على كل طالب قرض جديد‪.‬‬
‫‪ -2‬حالة القروض الموجهة للمنظمات‪ :‬يتم تقسيم المنظمات إلى مجموعتين‪:‬‬
‫مجموع ننة تحت ننوي عل ننى المنظم ننات ال ننتي له ننا ملءة مالي ننة جي نندة‪ ،‬ومجموع ننة أخ ننرى تحت ننوي عل ننى‬
‫المنظمات التي لها ملءة غير جيدة‪ ،‬وفقا للمعايير التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تاريخ تأسيس المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬أقدمية وكفاءة مسيري المنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬مرد ودية المنظمة خلل سنوات متتالية‪.‬‬
‫‪ -‬رقم أعمالها المحقق‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية المراقبة والمراجعة المستعملة من قبلها‪.‬‬
‫‪ -‬رأسمالها العامل‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة نشاطها‪.‬‬
‫خامسا‪:‬ا الوقااية من المخاطر الئتمانية في القانون الجزائري‬
‫بننالرغم مننن الوسننائل الننتي يسننتعملها البنننك فنني تقييننم المخنناطر والتنبننؤ بهننا قبننل حنندوثها عننند منحننه‬
‫للقروض‪ ،‬فهو يأخنذ دائمنا الحتياطنات اللزمنة لكني يتجنبهنا ويخفنف منن حندتها‪ ،‬لن احتمنال تعرضنه لهنا‬
‫يبقى دائما واردا‪.‬‬
‫الج ازئننر قننامت بتطننبيق فنني ‪ 01‬جننانفي ‪ 1992‬النظننم الحت ارزيننة للوقايننة مننن المخنناطر الئتمانيننة‪،‬‬
‫وهذا تطبيقا للمننر رقننم ‪ 09-11‬الصننادر بتاريننخ ‪ ،14/08/1991‬والمتعلنق بتحدينند النظنر الحت ارزيننة فني‬
‫)‪(18‬‬
‫تسيير البنوك والمنظمات المالية‪ ،‬وتتمثل هذه الجراءات في ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬توزيع وتغطية المخاطر‪:‬‬
‫لقنند فننرض بنننك الج ازئننر علننى البنننوك التجاريننة عننند ممارسننتها لنشنناطها العننادي المتمثننل فنني منننح‬
‫القننروض أن ل يتجنناوز مبلننغ الخطننار المحتملننة مننع نفننس المسننتفيد النسننب التاليننة مننن المن نوال الخاصننة‬
‫)‪(19‬‬
‫الصافية‬
‫‪ % 40-‬ابتداء من أول جانفي ‪.1992‬‬
‫‪ % 30-‬ابتداء من أول جانفي ‪.1993‬‬
‫‪ % 25-‬ابتداء من أول جانفي ‪.1995‬‬
‫وكننل تجنناوز لهننذه النسننب يجننب أن يتبعننه مباش نرة تكننوين تغطيننة تمثننل ضننعف المعنندلت الخاصننة‬
‫بالملءة المالية‪.‬‬
‫‪ % 8 -‬ضعف معدل ‪ % 4‬ابتداء من نهاية جوان ‪.1995‬‬
‫‪ % 10 -‬ضعف معدل ‪ % 5‬ابتداء من نهاية ديسمبر ‪.1996‬‬
‫‪ % 12 -‬ضعف معدل ‪ % 6‬ابتداء من نهاية ديسمبر ‪.1997‬‬
‫‪ % 14 -‬ضعف معدل ‪ % 7‬ابتداء من نهاية ديسمبر ‪.1998‬‬
‫‪ % 16 -‬ضعف معدل ‪ % 8‬ابتداء من نهاية ديسمبر ‪.1999‬‬
‫أمننا بالنسننبة للمبلننغ الجمننالي للخطننار الننتي يمكننن تحملهننا مننع كننل المسننتفيدين فيجننب أن ل يتجنناوز ‪10‬‬
‫مرات من مبلغ الموال الخاصة الصافية للبنك‪.‬‬
‫مبلغ الخطار المرجحة‬
‫‪.% x 100 ≤25‬‬ ‫‪ -‬نسبة توزيع الخطار بالنسبة لمستفيد واحد =‬
‫الموال الخاصة الصافية‬
‫مبلغ الخطار المرجحة‬
‫≥ ‪. 10‬‬ ‫‪ -‬مبلغ الخطار المحتملة مع كل المستفيدين =‬
‫الموال الخاصة الصافية‬
‫‪-1‬نسبة الملءاة المالية )‪(Ratio cook‬‬
‫وهي تمثل العلقة بين الم وال الخاصة الصافية ومجموع مخاطر الئتمان المتكلفة والناتجة‬
‫عن عملية توزيع القروض‪.‬‬
‫الموال الخاصة الصافية‬
‫نسبة الملءة المالية =‬
‫مجموع الخطار المرجحة‬
‫وقنند حننددت هننذه النسننبة بن ن ‪ % 8‬كحنند أدنننى يجننب علننى البنننوك التجاريننة احننترامه وهننذا ابتننداء مننن نهايننة‬
‫ديسمبر ‪ ،1999‬وللحصول على هذه النسبة يجب تحديد الموال الخاصة الصافية والخطار المرجحة‪.‬‬
‫‪-1‬الموال الخاصة الصافية‪ :‬تتكون الموال الخاصة الصافية من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال الجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬الحتياطات الخرى ما عدا الخاصة بإعادة التقييم‪.‬‬
‫‪ -‬النتيجة المؤجلة للسنة الجديدة عندما تكون دائنة‪.‬‬
‫‪ -‬النتيجة الصافية منخفض منها التوزيعات المتوقفة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤونات الخطار البنكية العامة للحقوق الجارية‪.‬‬
‫وللحصول على الموال الخاصة الصافية يجب طرح العناصر التالية‪:‬‬
‫‪-‬الحصة غير المحررة من رأس المال الجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬السهم الخاصة الممتلكة بصفة مباشرة أو غير مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬النتيجة المؤجلة للسنة الجديدة عندما تكون مدينة‪.‬‬
‫‪-‬الصول المعنوية بما فيها نفقات التأسيس‪.‬‬
‫‪-‬النتيجة السالبة المحددة في تواريخ وسيطة‪.‬‬
‫‪-‬نقص مؤونات أخطار القرض كما قدرها بنك الجزائر‪.‬‬
‫)‪(20‬‬
‫‪ -2‬الخطار المحتملة‬
‫تتمثل هذه الخطار في‪:‬‬
‫‪-‬القروض للزبائن‪.‬‬
‫‪-‬القروض للمستخدمين‪.‬‬
‫‪-‬المساعدات المقدمة للبنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-‬سندات التوظيف‬
‫‪-‬سندات المساهمة‪.‬‬
‫‪-‬سندات الدولة‪.‬‬
‫‪-‬حقوق أخرى على الدولة‪.‬‬
‫‪-‬الموجودات الثابتة الصافية من الهتلكات‪.‬‬
‫‪-‬حسابات التعديل والربط التي تخص في الخير الزبائن والمراسلين‪.‬‬
‫‪-‬اللتزامات بالتوقيع‪.‬‬
‫مخفض منها العناصر التالية‪:‬‬
‫‪-‬مبالغ الضمانات المحصل عليها من طرف الدولة ومنظمات التأمين والبنوك التجارية‪.‬‬
‫‪-‬المبننالغ المحصننل عليهننا فنني شننكل ضننمانات مننن الزبننائن فنني شننكل ودائننع وأصننول ماليننة قابلننة أن‬
‫تكون سائلة لكن بدون أن تخصص قيمتها‪.‬‬
‫‪-‬مبلغ المؤونات المشكلة لتغطية المستحقات‪ ،‬أو لنخفاض قيمة السندات‪.‬‬
‫ولكل خطر محتمل له معدل ترجيح وفقا للجدول التالي‪:‬‬

‫‪%0‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫معدال‬


‫الترجيح‬
‫‪ -‬حقوق على‬ ‫*قروض للبنوك‬ ‫قروض للبنوك التجارية‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬قاروض للزبائن‪:‬‬ ‫الخطار‬
‫الدولة أو ما‬ ‫التجارية تعمل في‬ ‫في الخارج‪:‬‬ ‫‪-‬الوراق المخصومة‪.‬‬ ‫المحتملة‬
‫يشابهها‪:‬‬ ‫الجزائر‪:‬‬ ‫‪-‬حسابات عادية‪.‬‬ ‫‪ -‬القرض اليجاري‪.‬‬
‫‪ -‬سندات الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬حسابات عادية‬ ‫‪ -‬توظيفات‪.‬‬ ‫‪ -‬الحسابات المدينة‪.‬‬
‫‪ -‬سندات أخرى‬ ‫‪-‬توظيفات‪.‬‬ ‫‪ -‬قروض المستخدمين‪.‬‬
‫‪-‬سندات المساهمة‬
‫مشابهة لسندات‬ ‫‪ -‬سندات التوظيف‬ ‫‪ -‬سندات المساهمة‬
‫والتوظيف لمنظمات القرض‬
‫الدولة‪.‬‬ ‫والمساهمة للبنوك‬ ‫والتوظيف غير تلك‬
‫التي تعمل في الخارج‬
‫‪ -‬حقوق أخرى‬ ‫التجارية المقيمة في‬ ‫الخاصة بالبنوك التجارية‬
‫على الدولة‪.‬‬ ‫الجزائر‪.‬‬ ‫‪ -‬الموجودات الثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬ودائع لدى بنك‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫المصدار‪ Banque d’Algérie, Instruction N° 74/94, op-cit Art11 :‬بتصرف‪.‬‬


‫وهكذا يتم حساب نسبة الملئمة إذا يجب على البنوك التجارية أن تقوم بالتصريح على هذه النسبة‬
‫فنني كننل مننن ‪ 30‬جنوان و ‪ 31‬ديسننمبر لكننل سنننة‪ ،‬كمننا يمكننن للجنننة المصننرفية أن تطلننب منهننم ذلننك فنني أي‬
‫)‪(21‬‬
‫وقت وذلك نظ ار لوظيفتها المتمثلة كهيئة مراقبة على الجهاز المصرفي‬
‫ج‪ -‬متابعة اللتزامات‪:‬‬
‫لضننمان المتابعننة الحسنننة لللت ازمننات الننتي تقنندمها لزبائنهننا‪ ،‬يجننب علننى البنننوك التجاريننة أن تقننوم‬
‫بواس ننطة أعض نناء التس ننيير والدارة بتش ننكيل دوري ننا الجن نراءات والسياس ننات المتعلق ننة ب ننالقروض والتوظيف ننات‬
‫والسننهر علننى احترامهننا‪ ،‬وتعمننل علننى التمييننز بيننن حقوقهننا حسننب درجننة الخطننر الننذي تشننكله‪ ،‬إلننى حقننوق‬
‫جارية‪ ،‬أو حقوق مصنفة وتكوين مؤونات أخطار القروض‪.‬‬
‫‪ -1‬الحقوق الجارية‪ :‬تعتننبر الحقنوق الجاريننة هني كنل الحقنوق النتي يتنم اسنترجاعها كاملننة فني آجالهننا‬
‫المحننددة حيننث تشننكل لهننا مؤونننة عامننة بن ن ‪ 1‬إلننى ‪ % 3‬وهنني مؤونننة ذات طننابع احتينناطي لجننزء مننن رأس‬
‫المال‪.‬‬
‫‪ -2‬الحقوق المصنفة‪ :‬وتنقسم إلى ثلثة مجموعات‪:‬‬
‫‪ -‬الحقوق ذات المشاكل القوية‪ :‬وهي الحقوق التي يمكن اسنترجاعها ولكنن بعنند أجننل يفنوق‬
‫الجل المتفق عليه‪ ،‬حيث تشكل لها مؤونة تقدر بحوالي ‪.% 30‬‬
‫‪ -‬الحقصصصوق الجصصدا خطيصصرة‪ :‬وهن نني الحقن ننوق الن ننتي تتمين ننز بإحن نندى الميزتين ننن‪ :‬عن نندم التأكن نند من ننن‬
‫اسنترجاع المبلننغ بكننامله‪ ،‬التنأخر فنني دفنع المبلننغ والفوائند بمندة تصننل بيننن ‪ 6‬أشنهر وسننة وتشننكل لهنا مؤوننة‬
‫تقدر بحوالي ‪.% 50‬‬
‫‪ -‬الحقصصوق الميئصصوس منهصصا‪ :‬وهن نني الحقن ننوق الن ننتي ل يسن ننتطيع البنن ننك اسن ننترجاعها بالطريقن ننة‬
‫العادية‪ ،‬إوانما حتى يستعمل كل طنرق الطعنن الممكننة منن أجنل تحصنيلها‪ ،‬ويكنون لهنا مؤوننة تقندر ب ن ‪100‬‬
‫‪.%‬‬
‫دا‪ -‬أخذ الضمانات‪:‬‬
‫تعتبر الضمانات آخر العتبارات التي يلجأ إليها البنك كمكمنل للتحقنق منن سننلمة القنرض‪ ،‬وذلننك‬
‫بعد دراسته لشخصية الزبون وسمعته وكذلك الغرض والمبلغ المطلوب‪ ،‬وهنندفه مننن مطالبننة زبننائنه بننذلك هننو‬
‫اجتناب الحالت غير المتوقعنة كعندم مقندرتهم علنى السنداد‪ ،‬وبالتنالي فهنو يرينح نفسنه منن القلنق النذي ينجنم‬
‫بسبب تعثر المقترض عند السداد‪.‬‬
‫وتعببر الضمانات عن وسادة يلجأ إليهنا البننك عنند الحاجننة خاصنة فني حالننة عندم الوفناء‪ ،‬فهنني منن‬
‫الناحي ننة القانوني ننة تعن نني وج ننود أفض ننلية أو أولوي ننة لل نندائن عل ننى ح ننق عين نني أو نق نندي لتس ننديد ال نندين‪ ،‬وره ننن‬
‫الضننمان لصننالح النندائن يعطنني لننه امتينناز خاصننا علننى بنناقي النندائنين فنني تصننفية الحننق موضننوع الضننمان‬
‫)‪(23‬‬
‫)‪.(22‬أما من الناحية القتصادية‪ ،‬فهي تمثل الستعداد المسبق لتغطية خطر القرض المحتمل مستقبل‬
‫والمشرع المالي الجزائري يحدد نوعين من الضمانات‪:‬‬
‫‪ -‬الضمانات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات الحقيقية‪.‬‬
‫‪-1‬الضمانات الشخصصصية‪ :‬وهنني عبننارة عننن تعهنند يقننوم بننه الشننخص‪ ،‬والننذي بمننوجبه يتعهنند بتسننديد‬
‫)‪(24‬‬
‫المدين في حالة عدم قدرته على الوفاء بالتزاماته في تاريخ الستحقاق‪ ،‬ومن أهم الضمانات‪:‬‬
‫‪-‬الكفالة منها‪ :‬الكفالة البسيطة والكفالة الحقيقية‪.‬‬
‫‪-‬الضمان الحتياطي‪.‬‬
‫‪-‬رسالة النية‪.‬‬
‫‪ -3‬الضمانات الحقيقية‪ :‬وتتمثل في وضع شيء ملمنوس كضنمان علنى الندين‪ ،‬ويمكن أن يكنون هنذا‬
‫الشيء ملكا للمدين نفسه‪ ،‬أو يكون مقدما من الغير‪ ،‬حيث يعطى هذا الشيء على سبيل الرهن وليننس علننى‬
‫)‪(25‬‬
‫سبيل تحويل الملكية وذلك لضمان استرداد القرض‪ ،‬ومن أهم هذه الضمانات ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الرهن العقاري منها الرهن التفاقي‪ ،‬الرهن القانوني والرهن القضائي‪.‬‬
‫‪-‬الضننمانات الننتي تعطنني حننق الحجننز للبنننك‪ ،‬منهننا رهننن البضننائع‪ ،‬رهننن الليننات والسننيارات ورهننن‬
‫سند التخزين الفلحي‪.‬‬
‫‪-‬الضمانات التي ل تعطي حق الحجز للبنك‪ :‬منها رهم المحل التجاري ورهن المعدات واللت‪.‬‬
‫ساداسا‪:‬ا معالجة المخاطر الئتمانية‪:‬ا‬
‫فنني الواقننع إن عمليننة المعالجننة تبنندأ مننع ظهننور أول حننادث "عنندم التسننديد" وعنندم الوفنناء بالتعهنندات‬
‫المقدمة من طرف الزبون‪ ،‬حيث يبدأ البنك بالتفكير في تنظيم قندراته للكشنف عن كنل الحتمنالت الممكننة‬
‫والتحضننير لننرد الفعننل المناسننب لهننا وذلننك لسننترجاع مسننتحقاته‪ .‬وتبنندأ عمليننة معالجننة الخطننر فنني المرحلننة‬
‫الولى بعملية التحصيل‪.‬فإن تعثرت هذه العملية تبدأ عملية معالجة المخاطر‪.‬‬
‫)‪(26‬‬
‫أ‪ -‬تحصيل القروض‪ :‬تعتمد وظيفة التحصيل على ثلثة ركائز والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬ردا الفعصصل‪ :‬يعتننبر العامننل الساسنني لنجنناح وظيفننة التحصننيل لنننه يمثننل سننرعة رد الفعننل للبنننك علننى‬
‫حننالت حنندوث الخطننر‪ .‬لننذلك فيجننب علننى البنننوك أن تهتننم بعامننل الزمننن‪ ،‬لن النتيجننة بحنندوث خلننل لنندى‬
‫الزبون من البداية يؤدي إلى رد فعل مناسب يساهم في التحصيل‪ .‬لذلك يجب على البنوك أن تجهز نفسننها‬
‫بواسننطة الدوات الننتي تسننمح لهننا بالكشننف والتنننبيه عننن حننالت عنندم النندفع الحاليننة والمسننتقبلية وتنظننم بدقننة‬
‫تسييرها‪.‬‬
‫‪ -2‬السصصتمرارية فصصي معالجصصة حصصالت عصصدام الصصدافع‪ :‬إذ يجننب علننى البنننك أن يتجنننب النقطنناع فنني عمليننة‬
‫التحصيل‪ ،‬و يتفادى الثغرات في عملية الضغط المطبقة على الزبون المتأخر وهذا لسترجاع أمواله‪.‬‬
‫‪ -3‬التصاعدا‪ :‬يتمثننل فنني تصنناعد الجنراءات الجبريننة وأسنناليب الكنراه القننانوني للزبننون‪ ،‬وهننذا مننن الوكالننة‬
‫البنكية إلى مصلحة المنازعات بالمديرية العامة للبنك إن إقتضى المر‪.‬‬
‫‪ -4‬تسصيير الحسصابات‪ :‬يقننوم البنننك بعمليننة تسننيير الحسننابات مننن اجننل اجتننناب زيننادة المخنناطر المرتبطننة‬
‫سواء بتجاوز الرخصة المقدمنة مسننبقا لجعننل الحسنناب منندين‪ ،‬أو جعننل الحسنناب منندين ولكننن بندون ترخينص‬
‫مسبق‪.‬‬
‫فنظام المعلومات للبنك يقوم في هذه الحالة بنالتنبيه علنى هنذه الوضنعية غينر العادينة لسنير الحسناب‪ ،‬ومنن‬
‫جهة أخرى يقوم بتنظيم رد الفعل المتصاعد للبنك وأخذ الحتياطات اللزمة للحاطة بهنذا الخطنر الجديند‪.‬‬
‫والشكل التالي يوضح عملية تسيير الحسابات في بنك تجاري‪.‬‬

‫التحصيل القانوني‬ ‫التحصيل الودي‬ ‫التحصيل اللي‬ ‫التنبيه اللي‬ ‫تسيير عادي‬

‫متابعة حساب الزبون‬

‫تحصل‬ ‫تحذير‬ ‫تسوية الوضعية‬ ‫رد فعل‬

‫التنبيه بخطر‬
‫)ي‪(10+‬‬ ‫)ي‪(6+‬‬ ‫)ي‪(2+‬‬ ‫في حساب الزبون يوم )ي(‬
‫‪ -‬استدعاء الزبون ‪-‬رسالة نموذجية ‪ -‬رسالة نموذجية‬
‫‪ -‬رسالة نموذجية ‪ -‬رفض الدفع ‪ -‬التحويل إلى التحصيل‬ ‫‪-‬تنبيه المسير‬
‫‪-‬التحذير‬ ‫‪ -‬طلب التسوية‬ ‫‪-‬الحتياطات اللزمة‬
‫)وسائل الدفع(‬
‫المصدار‪Michel Mathieu, opcit, p 276 :‬‬
‫ففي هذه الحالة للمسنير له حرينة اتخناذ القنرار سنواء بتقنديم المسناعدة للزبنون عنن طريننق منحنه سنحب علنى‬
‫المكشوف أو أنه يقوم بالتحصيل مباشرة سواء تحصيل ودي أو قانوني‪.‬‬
‫‪-2‬معالجة القرض‪ :‬يتنم اقتطنناع مسننتحقات القننرض مننن حسناب الزبنون بطريقننة آلينة‪ ،‬و يتنم بصنفة‬
‫يومية مراقبة الحساب‪ ،‬بحيث يتم تنظيم عملية القتطاع على كل مستحقات البنك وفقا لما توفر في حساب‬
‫الزبون‪ ،‬بالضافة إلى الضمانات المحصل عليها‪.‬‬
‫إن عملي ننة القتط نناع الل نني يمك ننن أن تمن ننح الولوي ننة للق ننروض ب نندون ض ننمانات أول‪ ،‬ث ننم لمختل ننف‬
‫القروض الخرى مقابل ضمانات مرتبة على حسب قيمة هذه الضمانات‪.‬‬
‫كما هو الوضع بالنسبة لمتابعة الحسابات فإن مسنير التحصنيل عنن طريننق هنذا النظنام يبحنث عنن‬
‫مختلف الرسائل بالشعار وطلب تسوية الوضعية وغيرها‪ ،‬وهذا حسب ما يراه مناسبا من متابعة عدم النندفع‬
‫من طرف الزبون حتى تسوى الوضعية الجديدة‪.‬‬
‫هذا طبعا ل يجنب أن يمننع مسنير الحسناب منن أن يسنتمع إلنى الزبنون النذي يطلنب مهلنة معيننة أو‬
‫يقننترح مهلننة للتسننوية‪ ،‬وهننذا إمننا إراديننا أو كننرد فعننل لننه بعنند اسننتلمه لرسننالة آليننة كإشننعار بالنندفع أو التحننذير‪،‬‬
‫حيث يقوم المسير بتحليل الجال أو المهلة المطلوبة وكذلك المخططات ويقوم باقتراح القرار المناسب‪.‬‬
‫وتبدأ عملية التحصيل من خلل وحدات البنك التالية‪:‬‬
‫‪-‬وحدة التحصيل الودي )مصلحة المخاطر(‪.‬‬
‫‪-‬وحدة التحصيل القانوني)مصلحة المنازعات(‪.‬‬
‫تتدخل هاتين الوحدتين في تسيير الخطر في البنك وعملية تحصيل القرض‪.‬‬
‫)‪(27‬‬
‫سابعا‪:‬ا داراسة حالة تسيير المخاطر الئتمانية‪:‬‬
‫في الجزائر تعود صلحية الموافقة على منح أو عدم منح القروض في البنوك التجارية الى خمسننة‬
‫مستويات وهي‪:‬‬
‫‪-‬مدير الوكالة‪.‬‬
‫‪-‬المدير الجهوي‪.‬‬
‫‪-‬مدير اللتزامات للمنظمات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪-‬المدير العام المساعد لللتزامات‪.‬‬
‫‪-‬الرئيس المدير العام‪.‬‬
‫يتم تفويض سلطة البث في منح القروض حسب مبلغ القرض نفسه‪ ،‬والشخاص المذكورين سابقا‪.‬‬
‫‪-1‬مصصصلحة القصصرض‪ :‬توج نند ل نندى ك ننل وكال ننة بنكي ننة مص ننلحة الق ننرض‪ ،‬وه نني تعم ننل تح ننت وص نناية‬
‫المدير‪،‬من‪:‬‬
‫‪ -‬مفتشصصية اللت ازمصصات‪ :‬وه نني الخلي ننة ال ننتي تتكف ننل بمن ننح ومتابع ننة اللت ازم ننات‪ ،‬بالض ننافة إل ننى تلق نني‬
‫الضمانات وتحصيل المستحقات‪.‬‬
‫‪ -‬المكلف بالزبائن‪ :‬وهي خلية تقوم بدراسة الملفات وتقييننم المخنناطر‪ ،‬وتقننديم رأي حننول كننل الملفننات‬
‫التي تقوم بدراستها‪.‬‬
‫‪ -2‬داور مصصصلحة القصصرض‪:‬تعتننبر مصننلحة القننرض الخليننة النتاجيننة بالنسننبة للبنننك‪ ،‬لنهننا تتنندخل‬
‫لتوظيننف مواردهننا أحسننن توظيننف فنني التجنناه الننذي تحقننق فيننه أكننبر عائنند ممكننن‪ ،‬ومننن أهننم الوظننائف الننتي‬
‫تقوم بها‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪-‬استقبال ملفات الزبائن‪.‬‬
‫‪-‬دراسة وتحليل الملفات وتقدير الخطر المحتمل‪.‬‬
‫‪-‬منح ومتابعة القروض‪.‬‬
‫‪-‬متابعة وتحصيل المستحقات‪.‬‬
‫‪-‬القيام بإحصاء دور اللتزامات‪.‬‬
‫‪-‬نقل ملفات القرض ومتابعة مصيرها‪.‬‬
‫‪-3‬لجنة القرض‪ :‬تتكننون لجنننة القننرض مننن ثلثننة أعضنناء‪ ،‬منندير الوكالننة البنكيننة‪ ،‬رئيننس مصننلحة‬
‫الستغلل والمكلف بالزبائن‪.‬‬
‫واللجنننة هنني الننتي تتخننذ الق نرار النهننائي المتعلننق بمنننح القننرض‪ ،‬وهننذا فنني حنندود سننلطة البننث الننتي‬
‫تمتلكها‪ ،‬وتشارك مع جميع أعضائها في تقدير الخطر‪.‬‬
‫‪-4‬داراسة ملف القرض‪:‬‬
‫أول من يقوم بدراسة ملف القرض هو المكلف بالزبائن والذي يقنندم أريننه فنني ذلننك‪ ،‬بعنندها ينتقننل إلننى‬
‫رئيننس مصننلحة السننتغلل والننذي يقنندم أيضننا أريننه فنني ذلننك‪ ،‬بعنندها ينتقننل الملننف إلننى منندير الوكالننة البنكيننة‬
‫الذي يقوم بالفصل فيه‪.‬‬
‫إذا كان القرض المطلنوب يتجنناوز سننلطة البننث فني منننح القنروض النتي تمتلكهنا الوكالنة فننإن الملننف‬
‫ينتقننل إلننى المديريننة الجهويننة‪ ،‬إواذا كننانت هنني كننذلك ل تسننتطيع إصنندار أمننر منحننه‪ ،‬فننإن الملننف ينتقننل إلننى‬
‫المديرية المركزية والشكل التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫المديرية العامة‬ ‫إ‪.‬م‬ ‫المدير العام المساعد‬ ‫إ‪.‬م‬ ‫المديرية المركزية للقرض‬
‫إ‪.‬م‬
‫المديرية الجهوية‬
‫إ‪.‬م‬
‫أ‪.‬م‬
‫رئيس لجنة القرض‬
‫)مدير الوكالة(‬
‫إتجاه الملف‬ ‫إ‪ .‬م‬
‫المكلف بالزبائن‬ ‫رئيس مصلحة الستغلل‬
‫الوكالة‬
‫أ‪.‬م‪ :‬إتجاه الملف‪.‬‬
‫وهذا الشكل يأخذ بعين العتبار سلطة منح القرض حسب المبلغ‪.‬‬
‫‪-5‬السس التي يعتمدا عليها البنك ف ي داراسصة ملصف القصرض‪:‬مننن أجننل د ارسننة الملننف يشننترط مننن‬
‫الزبون تقديم ملف يتكون من الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪-‬طلب القرض‪.‬‬
‫‪-‬نسخة مطابقة للصل للسجل التجاري‪.‬‬
‫‪-‬القانون الساسي للشخاص المعنويين‪.‬‬
‫‪-‬وثيقة تظهر وضعية الزبون اتجاه الصندوق الوطني للتأمينات الجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬نسخة من شهادة ملكية المحل أو العقار والموال‪.‬‬
‫‪-‬الميزاني ننة المحاس ننبية وج نندول حس ننابات النتائ ننج للس نننوات الثلث الخين نرة أو الموازن ننات التقديري ننة‬
‫بالنسبة للمنظمات حديثة النشأة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة تقنية إقتصادية بالنسبة لطلبات قروض الستثمار‪.‬‬
‫‪-‬وضعية الزبون اتجاه البنوك الخرى‪.‬‬
‫‪-‬وثيقة تعكس المبيعات التقديرية‪.‬‬
‫وبعد تقديم الملف تبدأ عملية دراسة الملف‪ ،‬هذه الخيرة ترتكز على‪:‬‬
‫‪‬تقصصدايم المنظمصصة‪ :‬وه ننذا بد ارس ننة ك ننل المعلوم ننات المتعلق ننة بالمنظم ننة وه ننذا م ننن خلل التأك نند م ننن‪:‬‬
‫الشخصننية العتباريننة‪-‬تاريننخ النشنناء‪-‬تاريننخ النندخول فنني علقننات مننع البنننك‪-‬الطبيعننة القانونيننة‪-‬مبلننغ رأس‬
‫المننال وتننوزيعه‪ ،‬النشنناط الممننارس‪ ،‬عنن نوان المقننر الرئيسنني للمنظمننة وكننذلك وحننداتها النتاجيننة والمشنناريع‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫‪‬القصصرض المطلصصوب‪ :‬ثننم د ارسننة‪ :‬نننوع وشننكل القننرض‪-‬المبننالغ الممنوحننة سننابقا وتواريننخ اسننتحقاقها‬
‫سابقا‪-‬الضمانات وقيمها إوالتزامات المنظمة اتجاه البنوك الخرى‪.‬‬
‫‪‬الوضعية المالية للمنظمة‪ :‬بعنند القيننام بالد ارسننة الوليننة للملننف يلجننأ البنننك بعنند ذلننك إلننى تشننخيص‬
‫الحالة المالية لهذه المنظمنة‪ ،‬ويتننم ذلننك بد ارسنة التوازنننات والنسنب المالينة الضننرورية‪ ،‬والننتي تننبين مندى قنندرة‬
‫المنظمة على تسديد ديونها في الجال المحددة‪.‬‬
‫وفي الغالب المؤشرات التي تؤخذ بعين العتبار من طرف البنوك الجزائرية أثناء دراسة ملف القرض هي‪:‬‬
‫‪-‬تحليل تطور التوازنات المالية وبعض المجاميع الكبرى للمنظمة على القنل لثلثنة سننوات‪ ،‬وهنذا‬
‫لمعرفة ملءة المنظمة طالبة القرض‪.‬‬
‫‪-‬التقييم باستعمال الطرق الكلسيكية من خلل دراسة‪:‬‬
‫‪-‬رأس مال العامل‪.‬‬
‫‪-‬احتياجات رأس مال العامل‬
‫‪-‬الخزينة‪.‬‬
‫‪-‬اسننتخراج أهننم النسننب المسننتخرجة مننن الموازنننات الماليننة مثننل السننتقللية الماليننة‪ ،‬المردوديننة‪،‬‬
‫التمويل‪ ،‬الملءة‪ ،‬الدوران‪ ،‬السيولة والهيكلة‪.‬‬
‫وبعد كل هذه الدراسة والتحليل يتخذ قرار منح أو عدم منح القرض‪.‬‬
‫‪ -6‬مجابهة المخاطر الئتمانية‪:‬ا‬
‫فني بعنض الحينان ل يسنتطيع الزبنون تسنديد مسنتحقاته فني النوقت المحندد لسنبب أو لخنر‪ ،‬ولكني‬
‫يتمكن المصرفي من مواجهة هذه الوضعية يقوم بإتباع الخطوة التالية‪:‬‬
‫المرحلة الولصصى‪:‬ا بمجننرد ظهننور أول حننادث لعنندم النندفع‪ ،‬يقننوم البنننك بتنننبيه الزبننون بواسننطة رسننالة‬
‫موصى عليها على ضرورة تسوية وضعيته في أقصى أجل )‪ (08‬أيام‪ ،‬بحيث يبقننى فنني هننذه المرحلننة لمنندة‬
‫ثلثة أشهر‪ ،‬أين يحاول المصرفي تحصيل مستحقاته بطريقة ودية‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬بعند انقضناء ثلثنة أشنهر منن تواجند الملنف فني مرحلنة التحصنيل النودي‪ ،‬ولنم يقنم‬
‫الزبون بتسديد مستحقاته‪ ،‬يبدأ البنك باتخاذ الجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الحجز بالوقف من خلل تجميد أموال الزبون‪.‬‬
‫‪ -‬الحجز التحفظي‪.‬‬
‫‪ -‬استعمال الضمانات سواء تعلق المر بالمحل التجاري‪ ،‬المعدات والدوات أو الرهن العقاري‪.‬‬
‫وهذه العمليات كلها تصب في مجال تحصيل واسترجاع القرض الممنوح للزبون المتخلف‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬ا‬
‫إن الهندف الساسنني لدارة أي بننك هنو تحقينق المزيند منن الربنناح‪ ،‬والنتي ترتبننط أساسننا بنالتوظيف‬
‫المسننتقبلي لمن نواله فنني شننكل قننروض‪ ،‬والننتي يمكننن أن تننؤدي إلننى حنندث أو مجموعننة مننن الحننداث غيننر‬
‫المرغوب فيهنا‪ ،‬والمتمثلنة فني عندم اسنترجاع المنوال الممنوحنة والناتجنة عن أسنباب عامنة ل يمكنن التحكنم‬
‫فيهننا‪ ،‬أو أسننباب مهنيننة مرتبطننة بننالتطورات التكنولوجيننة الحاصننلة‪ ،‬أو أسننباب خاصننة بننالمقترض نفسننه‪ ،‬أو‬
‫عنن أسنباب ناتجنة عن البلند النذي يمنارس فينه المقنترض نشناطه أو منا يعنرف بخطنر البلند‪ ،‬ومن أجنل ذلنك‬
‫يقوم البنك بتقدير وقياس المخاطرة الئتمانية لكي يتنبأ بها قبل حندوثها‪ ،‬ويعمنل علنى تحديند الحند القصنى‬
‫من الخطار الممكن تحملها‪ ،‬لن المخاطرة هي واقع من غير الممكنن إلغاؤهننا نهائيننا‪ ،‬ويسننتعمل البنننك فنني‬
‫ذلك عدة إجراءات للتنبؤ بمخاطر عدم السداد‪.‬‬
‫بالرغم من كل هذه الجراءات التي يقوم بها البنك قبننل منننح القنرض‪ ،‬يقنوم بنإجراءات وقائينة تسننمح‬
‫لننه بالتقليننل مننن المخنناطر الئتمانيننة والتخفيننف مننن حنندتها‪ ،‬ووضننع نظننام للمراقبننة الداخليننة والخارجيننة لسننير‬
‫خطر القرض‪.‬‬
‫وتبقى دائما عملينة التسننيير العلجنني لخطنر القننرض ضننرورية‪ ،‬لن إمكانيننة وقننوع الخطنر وارد فنني‬
‫أيننة لحظننة‪ ،‬وتبنندأ هننذه العمليننة مننع ظهننور أول حننادث لعنندم النندفع‪ .‬فننالبنوك الجزائريننة منننذ صنندور قننانون‬
‫القن ننرض والنقن نند‪ ،‬وظهن ننور مختلن ننف الفضن ننائح المالين ننة بسن ننبب غين نناب أو عن نندم وجن ننود تسن ننيير جين نند للخطن ننار‬
‫المصرفية‪ ،‬بندأت تنولي أهمينة كنبيرة بسنير الخطنار الئتمانينة وهنذا بإشنراف البننوك التجارينة نفسنها والبننك‬
‫المركزي الجزائري في إطار الجراءات الحت ارزية‪.‬‬
‫ا‬:‫قاصائمة المراجع و الهوامش‬1
.17 ‫ ص‬،‫الجزء الثاني‬،1999 ‫ السكندرية‬،‫ الدار الجامعية‬،(‫ تقييم أداء البنوك التجارية )تحليل العائد والمخاطرة‬،‫)( طارق عبد العال‬
‫ جامعة‬،(‫ )رسالة ماجستير غير منشورة‬،‫ دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‬،‫ تقييم وتسيير خطر القرض في بنك تجاري‬،‫) ( إدروج جمال‬2
.24 ‫ ص‬،2001 ‫الجزائر‬
3
)( Eric Manchon, Analyse bancaire de l’entreprise, édition économia, Paris 2001, p 232.
.213 ‫ ص‬،1999 ‫ عمان‬،‫ دار وائل للنشر والتوزيع‬،‫ إدارة الئتمان‬،‫ محفوظ أحمد جودة‬،‫) ( عبد المعطي رضا‬4
‫ ص‬،2000 ‫ عمننان‬،‫ مؤسسننة الننوراق‬،‫ الطبعننة الولننى‬،‫ إدارة المصننارف إسننتراتيجية تعبئننة الودائننع وتقننديم الئتمننان‬،‫)( حمنزة محمننود الزبيننري‬5
.210
6
))Sylvie de Conssergues, La banque : structure, Marché, gestion, édition DALLOZ ,Paris 1996,p 98.
.360 ‫ ص‬،2000 ‫ عمان‬،‫ دار وائل للنشر والتوزيع‬،‫ الساليب والدوات والستخدامات العملية‬،‫ التحليل المالي والئتماني‬،‫)( محمد مطر‬7
8
)) Sylvie de Conssergues , op.cit p 99.
9
)) Pierre Mathieu, patrick d’heouville, les divers crédits, une nouvelle gestion de risque de crédit, ed-
economique, Paris 1998, p10.
10
)(Sylvie de Conssergues , gestion de la banque, ed- Dunod, Paris 1996 ; pp 190-191.
.146 ‫ ص‬،2001 ،‫ ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‬،‫ تقنيات البنوك‬،‫) ( الطاهر لطرش‬11
.251 ‫ ص‬،‫ مرجع سابق‬،‫ محفوظ أحمد جودة‬،‫) ( عبد المعطي رضا‬12
: ‫) ( للمزيد من الشرح يمكن الرجوع إلى‬13
Edith Giraglinger, les décisions, d’investissement Exercices et ces corrigés de gestion, ed Nathan, Paris
1998, p 29.
14
)(Michel Mathieu, l’exploitation Bancaire et le risque de crédit,ed la revue banque, Paris 1995, p 165.
15
() Axelle la Badie, olivier rousseau, crédit management Gère le risque client, ed économia, Paris 1996,
p173.
16
() Sylvie de Conssergues, gestion de la Banque, op-cit P 175.
17
( ) I Bid, P176.
18
() Règlement 91-09 du 14/Août 1991 fixent les règles prudentielles de gestion des Banques et
établissement financier, Art N°= 02.
19
() Banque D’Algérie, Instruction N°=74-94, du 29 novembre 1994, relative à la fixation des
règles prudentielles de gestion des Banques et des établissements Financier, Art N°= 02.
20
() Banque d’Algérie, Instruction 74/94, op.cit Art N°=09.
21
() Ibid, Art 13.
.64 ‫ ص‬،‫ مرجع سابق‬،‫ محفوظ أحمد جودة‬،‫) ( عبد المعطي رضا‬22
23
() Michel Mathieu, op cit, p 181.
:‫) ( لمزيد من الشرح يمكن الرجوع إلى‬24
.166 ‫ ص‬،‫ مرجع سابق‬،‫–الطاهر لطرش‬
- M.Remilleret, les suretes du crédit, ed Clet Banque, Paris 1983, p p 17-18.
25
() – Ammour benhalima, pratique des techniques bancaire, édition Dahleb Alger 1997, P 58.
:‫( لمزيد من الشرح يمكن الرجوع إلى‬26)
Michel Mathieu, op-cit, p 187–
.171 ‫ ص‬،‫ مرجع سابق‬،‫الطاهر لطرش‬-
.179 ‫ المادة‬،‫قانون النقد والقرض‬-
- Denis Desilos, Analyse risque crédit des PME, ed économia, Paris 1999, P87.
‫‪26‬‬

‫‪ ( )27‬لمزيد من الشرح يمكن الرجوع إلى‪:‬‬


‫‪-‬المر رقم ‪ 01-01‬المؤرخ في ‪ 27‬فيفري ‪ ،2001‬المعدل والمتم لقانون النقد والقرض ‪.90/10‬‬
‫‪-‬المر رقم ‪ 11-03‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ ،2003‬المعدل والمتم لقانون النقد والقرض ‪.10-90‬‬
‫‪-‬قانون الجراءات المدنية‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الديوان الوطني للشغال التربوية‪ ،‬الجزائر ‪.2001‬‬
‫‪- BEA Circulaire, D’Application N°=2/96 relatif au ratio de liquidité‬‬

You might also like