Professional Documents
Culture Documents
التعرف
ّ الهدف من هذا المقطع هو تعريف الطالب بالمشكلة المحاسبية للتضخم ،حيث يم ّكنه من
والتدرب على إعادة عرض القوائم المالية بمختلف الطرق المستخدمة في معالجة آثار التضخم على
عناصر الميزانية ،كما سيتعرف ضمنياً على المعيار المحاسبي الدولي رقم " 29التقرير المالي في
االقتصاديات ذات التضخم المرتفع".
ملخص المقطع الفقرة 3 الفقرة 2 الفقرة 1 مقدمة المحتوى:
مقدمة:
تمتد مشكلة التضخم التي تعاني منها مختلف اقتصاديات دول العالم إلى محاسبة المؤسسات
االقتصادية كذلك ،السيما فيما يتعلّق بموضوعية وحقيقة قوائمها المالية ،فاالرتفاع المستمر للمستوى العام
لألسعار قد يخلق تشوها في المعلومات المتحصل عليها من القوائم المالية ،مما ينتج عنه ق اررات خاطئة
تخص نشاط المؤسسة ككل ،حيث أن المحاسبة التقليدية ال تفصح عن الحقائق المتغيرة سواء كانت
متعلقة بنتيجة العمليات المالية أم بالمركز المالي أو ما كان متعلقا بعناصر الميزانية ،مما أدى إلى
محاولة الجهات المتخصصة إليجاد طرق وأساليب محاسبية لمعالجة مشكلة التضخم على القوائم المالية.
1
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
تعتبر مشكلة التضخم المرتبطة باالرتفاع المستمر في المستوى العام لألسعار من أهم المشاكل
المعاصرة التي يواجهها المحاسبون ،فالمحاسبة أساسا تعتبر أن النقود هي الوحدة الرئيسية للقياس والتي
بدورها تتأثر تأث ار مباش ار بتقلبات المستوى العام لألسعار ،وظاهرة التغير في المستوى العام لألسعار ليست
أن اهتمام المحاسبين في مختلف تنظيماتهم المهنية أخذ يزداد،
جديدة ،لكن الجديد في األمر هو ّ
خصوصا منذ السبعينات ،وذلك من خالل ما أنتجه من دراسات حديثة حول المشكلة ،ومن العوامل
األساسية التي أدت إلى هذا االهتمام ما يلي:
الزيادة المستمرة في المستوى العام لألسعار.
زيادة االهتمام بدقة قياس البيانات المحاسبية.
تعدد البدائل في االستثمارات وخلقه لمشكلة عدم اتخاذ الق اررات بسهولة دون االعتماد على
بيانات محاسبية دقيقة.
اتجاه مهنة المحاسبة إلى محاولة إرساء األسس والمبادئ النظرية للمحاسبة.
هذه العوامل أدت إلى إعادت النظر في دقة القياس المحاسبي بهدف زيادة منفعة البيانات المحاسبية
لمتخذي الق اررات وللمستفيدين منها ،وبذلك أصبح من الضروري معالجة هذه المشكلة محاسبيا.
تخلق مشكلة التضخم صعوبات في اتخاذ الق اررات السليمة في األجل القصير ،ومن بين هذه الق اررات
المتأثرة بالتضخم ما يلي:
أ .التضخم وتسيير المخزون :يؤثر التضخم على قيمة المخزون ،وذلك ألن دورة المخزون تعرف
يستمر فيها التضخم
ّ تجديدا مستم ار في ظل التغيرات العامة لألسعار ،ويختلف أثره حسب المدة التي
وحسب دوران المخزون ،فإن كانت مدة دوران المخزون سريعة يعاد تقييمه دون أن يؤثر عليه التضخم،
أما إذا كانت المدة ضعيفة فالمخزون يتأثر بالتضخم ويؤثر سلبا على النتائج ،وعليه فإن التضخم يؤثر
على الق اررات المتعلقة بالمخزون ،حيث تلجأ إدارة الوحدة االقتصادية أو المساهمون بتغيير سياسة التخزين
بحسب فترات اإلنتاج ،ونفس الشيء بالنسبة للمؤسسات التجارية ،فتأثير التضخم على سياسة التخزين
يظهر حسب الق اررات التي تتخذ لتحسين مدة دوران المخزون.
2
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
ب .التضخم وتسيير الخزينة :إن التدفقات النقدية مرتبطة أساسا بدورة االستغالل ،أما التدفقات
الناتجة عن عمليات خارج االستغالل فهي متأثرة بالتضخم ،وفي هذه الحالة تزداد احتياجات الخزينة أكثر
فأكثر حتى تكون أكبر من الموارد ،والتدفقات الناتجة عن نشاط االستغالل تتأثر كذلك بالتضخم وينتج
هذا األثر عن أثر التضخم على المخزون ،وبالتالي تتأثر الخزينة.
ج .التضخم وتوزيع األرباح :إذا كانت الوحدة االقتصادية تعتمد على مبادئ المحاسبة التقليدية،
خاصة مبدأ التكلفة التاريخية ،فإنها قد تتحصل على أرباح وهمية وليست حقيقية ،وينتج عن ذلك توزيع
أرباح اعتبارية ظاهرية أكبر من األرباح الحقيقية وتدعيم غير موضوعي لقدرة التمويل وحصص األرباح
الموزعة.
د .التضخم وتسيير التنبؤات :يسمح التنبؤ بتقدير كل احتياجات المؤسسة من الموارد الخاصة بنشاط
االستغالل ،كما يحدد كل اإليرادات وكل النفقات ،والتضخم قد يشوه كل هذه المعطيات وبالتالي ال يسمح
باتخاذ ق اررات صحيحة في حالة التقدير والمقارنة بين المؤسسات السيما المنافسة منها.
إن الصورة التضخمية للقوائم المالية للمؤسسة تؤدي إلى معلومات غير دقيقة حولها ،فكل تشوه في
هذه المعلومات من شأنه خلق حالة تذبذب واختالل في إدارة المؤسسة ،وهذا ما يؤثر على الق اررات
المتخذة في العمليات المالية االستثمارية وتخصيص النتيجة ،وكذلك على ق اررات الجمعية العامة
للمساهمين خصوصا تجاه البنوك ومصالح الضرائب.
تقوم أغلب المؤسسات بعملية البرمجة قبل عملية التخطيط المالي ،ووضع خطة مالية ألجل طويل
عملية صعبة تزداد صعوبتها بحسب مدتها الزمنية التي تغطيها الخطة ،ورغم وجود تعديالت على الخطة
والتصحيحات المتكررة والدورية ،وفي ظل التغيرات السعرية ،فإنه يجب مراعاة بعض األسس والمبادئ
المالية الستم اررية تطبيق الخطة على الوجه الصحيح ،فمشكلة التضخم مالزمة للعديد من عمليات
التخطيط ،ومنها:
أ .التضخم وتغيرات التموين :عند شراء المؤسسة لمواد أولية أو منتجات أو عند استيرادها من
الخارج ،فإنها تقوم بالتجارة في ظل التضخم وتسمح بانتقال آثاره في ظل ارتفاع األسعار ،أي أنه عند
استيراد المواد األولية يعني استيراد التضخم من اآلخرين "التضخم المستورد" ،وبالتالي انتقاله إلى
المؤسسات المستوردة.
3
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
ب .التضخم وتغيرات األجور :تمثل نفقات األجور متغيرة صعبة بالنسبة للمؤسسات ،خاصة فيما تعلق
منها بأثر تغيرات األجور على أسعار السلع والخدمات في السوق ،فكل ارتفاع في األجور يؤدي إلى زيادة
الطلب على سلعة أو خدمة معينة ،وبذلك ترتفع األسعار وبالتالي خلق موجة تضخمية ،ومنه فالق اررات
المتعلقة بتخطيط األجور تتأثر بالتضخم الذي يفرض مراجعتها وتصحيحها عدة مرات حسب الظروف
االقتصادية ،وحسب ما تتطلبه كل مرحلة وحسب السياسات المالية والنقدية التي تعتمدها الدولة.
ج .التضخم وتجديد البرامج :تسعى المؤسسات إلى تجديد برامجها اإلنتاجية لمسايرة التطور
التكنولوجي ،السيما في الدول النامية ،حيث تلجأ إلى استيراد التجهيزات التكنولوجية الحديثة ،مما يجعلها
تعيد النظر في برامجها االقتصادية ،حيث تبقى هذه البرامج عرضة للتعديل على المدى الطويل ،وبذلك
ستتأثر الق اررات المالية المتعلقة بتجديد البرامج بالتغيرات السعرية غير المستقرة.
يستند اإلطار العام لنموذج القياس المحاسبي على مجموعة الفرضيات والمبادئ المحاسبية المتعارف
عليها ،والتي تعتبر األساس الذي يقوم عليه قياس الدخل المحاسبي وتحديد المركز المالي للوحدات
االقتصادية ،حيث أن هذه المبادئ تأثرت بظاهرة التضخم ولكنها لم تأخذ آثاره في االعتبار عند إعداد
البيانات والمعلومات المحاسبية ،ومن هذه الفرضيات هي فرضية ثبات القوة الشرائية لوحدة النقود ومبدأ
التكلفة التاريخية الذي تشتق منه ،وتقضي فرضية ثبات القوة الشرائية لوحدة النقود بوجوب أن ترتكز
التقارير والقوائم المالية المحاسبية على وحدة قياس ثابتة ،وهو ما يعني بأن التغيرات التي تط أر على وحدة
القياس ليست على درجة كبيرة من األهمية ،ومن ثم ال تؤثر على صحة القياس المحاسبي ،لذلك يمكن
تجاهل التغيرات في القوة الشرائية لوحدة القياس ،ويشتق من هذه الفرضية مبدأ التكلفة التاريخية الذي
يتطلب تسجيل جميع معامالت الوحدة المحاسبية بالقيمة الفعلية في تاريخ إتمامها حتى تعكس المحاسبة
األحداث المالية كما تمت بالفعل ،ومن ثم تقاس األصول المملوكة للوحدة المحاسبية وجميع النفقات
المرتبطة بتلك األصول بالتكلفة األصلية وقت االقتناء ،ونتيجة لذلك فإ ّن المحاسبة التقليدية لم تعط أهمية
لمشكلة القيمة المتغيرة لوحدة القياس بسبب التغيرات في مستويات األسعار ،حيث أن تطبيق مدخل التكلفة
التاريخية يسبب مشاكل كثيرة وأخطاء في القياس المحاسبي ،ألن نتائجه ال تعكس المركز المالي ونتائج
أعمال الوحدة االقتصادية بصورة حقيقية.
4
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
فإنه
وحسب المعيار الدولي للمحاسبة رقم " 29التقرير المالي في االقتصاديات ذات التضخم المرتفع"ّ ،
يتم استخدام العديد من األساليب لغرض إعداد المعلومات التي تأخذ في االعتبار تغيرات األسعار ،وأحد
تلك األساليب هو األخذ باالعتبار التغير في المستوى العام لألسعار فقط (أي القوة الشرائية العامة)،
وهناك أسلوب آخر يوضح التكلفة الجارية بدال من التكلفة التاريخية ،وبذلك يتم االعتراف بالتغيرات
أن هناك أسلوبا ثالثا يجمع بين كال األسلوبين.
الخاصة في أسعار األصول ،كما ّ
رجوع إلى األعلى
الفقرة .2المعالجة المحاسبية للتضخم وفق أسلوب القوة الشرائية العامة:
هدف الفقرة :2توضيح اإلطار المحاسبي لمعالجة التضخم بأسلوب القوة الشرائية العامة ،مع توضيح
كيفية معالجة العناصر النقدية وغير النقدية للقوائم المالية في حالة تغير األسعار.
يتضمن أسلوب القوة الشرائية العامة (أو أسلوب المستوى العام لألسعار ")"General Price Level
تعديل كل أو بعض عناصر القوائم المالية بالتغير في المستوى العام لألسعار ،ويؤكد مؤيدو هذا المدخل
على أن هذا التعديل ما هو إال تعديل لوحدات القياس المستخدمة وال يغير من أساس القياس األصلي،
وفي ظل هذا األسلوب فإن صافي الربح يعكس عادة آثار التغير في المستوى العام لألسعار على
االستهالك ،وتكلفة البضاعة المباعة وصافي العناصر النقدية وذلك باستخدام أحد األرقام القياسية
المناسبة ،كما يتم التقرير عن صافي الربح بعد المحافظة على القوة الشرائية العامة لحقوق المساهمين في
المنشأة.
وطبقا لهذا األسلوب ،فإنه يتم تعديل وحدة القياس وذلك على أساس التكلفة التاريخية ،أي أن التعديل
يتم على ضوء التغيرات الطارئة على القدرة الشرائية لوحدة النقد ،ويعتمد تعديل البيانات المحاسبية على
األرقام القياسية لألسعار ،ونتيجة لالعتماد على األرقام القياسية فإن من مزايا هذا المدخل هو البساطة
عند إجراء التعديل والموضوعية ،ويمكن فهمـه بسهولة ،فضال عن ذلك فإن إعداد األرقام القياسية ليس
من اختصاص المحاسب ولكنها تعد بواسطة هيئات حكومية متخصصة في االحصاء االقتصادي ،ولكن
يقع على المحاسب عبء اختيار الرقم القياسي المناسب عند التعديل لتسهيل العملية والحصول على
نتائج أفضل ،ويعد الرقم القياسي ألسعار المستهلكين أكثر المقاييس استخداما ،ويتم إصداره بمعرفة
5
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
الجهات المختصة كل شهر أو ثالثة أشهر وال يخضع ألي تعديل بعد نشره ،في الجزائر مثال يقوم بذلك
الديوان الوطني لالحصائيات (.)ONS
عند تطبيق هذا األسلوب ،يتم تصنيف عناصر القوائم المالية لغايات إعادة العرض على أساس
المؤشر العام لألسعار إلى فئات على النحو التالي:
-يتم التفرقة بين العناصر النقدية والعناصر غير النقدية :حيث يقصد بالعناصر النقدية تلك
األصول وااللتزامات التي تتحدد بعدد ثابت من وحدات النقود بغض النظر عن التغيرات السعرية ،ومن
أمثلة األصول النقدية :البنك ،الصندوق ،الزبائن ،المدينون وأوراق القبض ،ومن أمثلة االلتزامات النقدية:
الموردون ،الدائنون ،أوراق الدفع والقروض.
أما العناصر غير النقدية فيقصد بها العناصر التي ال تمثل قيمتها عدد ثابت من وحدات النقود ،حيث
تتذبذب أسعارها طبقا للتغيرات السعرية ،ومن أمثلة األصول غير النقدية :األصول الثابتة الملموسة وغير
الملموسة وما يرتبط بها من مخصصات ،المخزون وما يرتبط به من مخصص ارتفاع األسعار،
المصروفات المقدمة ،ومن أمثلة الخصوم غير النقدية :رأس المال ،األسهم العادية واألرباح المحجوزة.
-يتم التعديل بالتفرقة بين حسابات المركز المالي وحسابات النتيجة :مجموعة حسابات المركز
المالي يتم تعديلها على أساس المستوى العام لألسعار عند اقتناء العنصر المراد اقتنائه وحتى تاريخ إعداد
قائمة المركز المالي المعدلة ،أما مجموعة حسابات النتيجة ،وهي تتمثل في اإليرادات والمصروفات
ويفترض أنها تتدفق جميعها بصفة دورية منتظمة خالل السنة.
تم اإلشارة إليه من قبل ،فإن القوة الشرائية للنقود تتأثر بتغيرات األسعار ،فكلما ارتفع المستوى
كما ّ
العام لألسعار انخفضت القوة الشرائية للنقود ،ويمكن توضيح ذلك بالمثال التالي:
عند افتراض أن الرقم القياسي للمستوى العام لألسعار في سنة األساس مثال سنة 2000كان يساوي
،%100وأصبح في سنة 2005يساوي %125فعندئذ تكون القوة الشرائية في سنة 2005بالنسبة لسنة
= ، 0.8يعني ذلك أن ارتفاع األسعار بـ 25بالمائة أدى إلى األساس ( )2000تعادل %80أي
100
125
انخفاض القوة الشرائية بـ ،%20وهنا يتضح أن التغيرات السعرية العامة تؤدي إلى التغير في وحدة
القياس ،وعند المحاسبة وفقا لتغير في المستوى العام لألسعار يجب تحقيق التجانس لوحدة النقد ،ويتم
ذلك وفقا للمعادلة التالية:
6
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
بيانات تاريخية وفقاً الرقم القياسي ألسعار سنة القياس
x بيانات تاريخية وفقاً لوحدة نقد ثابتة القيمة (متجانسة) =
لوحدة نقد اسمية الرقم القياسي ألسعار سنة األساس
• مثـــال :1
بافتراض أن إحدى الشركات أصدرت أسهم قيمتها 60000ون مقابل حصولها على مخزون سلعي
قيمته 60000ون ،وكان الرقم القياسي لألسعار في نهاية السنة الجارية ،%105وأن عملية التبادل
حدثت عندما كان الرقم القياسي لألسعار ،%100وبفرض أن نشاط هذه الشركة اقتصر على هذه
العملية ،فعندئذ تظهر الميزانية في نهاية العام متضمنة مخزون قيمته 60000و.ن ،ورأس مال مستثمر
قدره أيضا نفس القيمة وفقا للقيمة االسمية ،وعند إعداد هذه الميزانية وفقا لقيمة النقد في نهاية السنة نتبع
اإلجراءات التالية:
63000 = xو ن. المخزون وفقا لوحدة نقد نهاية السنة60000 :
105
100
63000 = xو ن. رأس المال المستثمر وفقا لوحدة نقد نهاية السنة60000 :
105
100
• مثـال :2
بافتراض أن الشركة Aاشترت مبنى بقيمة 500000و ن في سنة 2011حيث أن الرقم القياسي
لألسعار كان ،%160وفي نهاية سنة 2014كان ،%200وفي نهاية سنة 2015أصبح .%220
الحــل:
-لإلفصاح عن قيمة المباني في ميزانية 2014باستخدام وحدة النقد في نهاية تلك السنة تظهر كما
يلي:
625000 = xو ن. قيمة المبنى وفقا لوحدة النقد نهاية السنة هي500000 :
200
160
-وعند اإلفصاح عن قيمة المباني في ميزانية سنة 2015باستخدام وحدة النقد في نهاية سنة 2015
يجب أن تعدل قيمتها سنة 2014على النحو التالي:
687500 = xو ن. قيمة المبنى وفقا لوحدة النقد نهاية السنة هي625000 :
220
200
7
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
أو يمكن بطريقة بديلة تعديل قيمة المبنى بطريقة مباشرة كما يلي:
= 687500و ن. قيمة المبنى وفقا لوحدة النقد نهاية سنة 2015هيx 500000 :
220
160
وعليه يمكن أن تظهر البيانات في الميزانية المقارنة في 2015/12/31باستخدام قيمة وحدة النقد
السائدة في نهاية سنة 2015وذلك على النحو التالي:
حيث يتضح من البيانات التي ظهرت في الميزانية أنه لم تحدث زيادة في حساب المباني خالل سنتي
2014و ،2015ألن القيمة تم تحديدها باستخدام وحدة نقد متجانسة القيمة ،وبذلك تتوفر في البيانات
خاصية القابلية للمقارنة.
مثـال :3
فيما يلي ميزانية مأخوذة تم تعديل بياناتها وفقا لقيمة وحدة النقد في نهاية السنة الجارية ،وبافتراض أن
الرقم القياسي لمستوى األسعار في بداية السنة كان ،%190وفي نهاية السنة أصبح ،%250وأن
مخزون آخر الفترة تم شراءه عندما كان الرقم القياسي ،%200وأن األرض تم شراؤها عندما كان الرقم
القياسي ،%150وكذلك أنه عند إصدار أسهم رأس المال كان الرقم القياسي .%200
الميزانية في /12/31ن
األصول:
التكلفة التاريخية
التاريخية المعدلة المعدلة التاريخية
التحويل و ن اسمية التحويل و ن اسمية
(و .ن .م) (و .ن .م)
8
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
تعدل الحسابات النقدية والزبائن والموردون والقروض ألنها عناصر نقدية ومحددة القيمة بغض
.1لم ّ
النظر عن التغير في المستوى العام لألسعار.
.2اقتصار التعديل على العناصر غير النقدية باإلضافة إلى أسهم رأس المال ،وتم التقويم باستخدام
وحدة النقد السائدة في نهاية السنة وفقا للتغير في المستوى العام لألسعار.
.3لم تعدل األرباح المحتجزة بطريقة مباشرة ألنها تعكس محصلة التغيرات في المستوى العام
لألسعار ،لذلك فقد ارتفع رصيدها من 30000و ن إلى 40000و ن ،وهو األمر الذي يحافظ على
توازن الميزانية.
ما يمكن مالحظته في األمثلة السابقة أن التعديل اقتصر على العناصر غير النقدية ،باإلضافة إلى
أسهم رأس المال ،بغرض إضفاء خاصية القابلية للمقارنة على المعلومات المحاسبية والمحافظة على رأس
تم توضيحه سابقاً ،فإنه يجب التمييز بين العناصر النقدية والعناصر غير النقدية
المال النقدي .لكن كما ّ
عند تعديل البيانات وفق مدخل التكلفة التاريخية المعدلة ،و ذلك ألن تعديل العناصر النقدية يسفر عن
أثر مختلف.
ومع أن العناصر النقدية التي تظهر في الميزانية ال تحتاج إلى تعديل وفق للتغيرات في المستوى
العام لألسعار ألن طبيعتها تعتبر وحدات نقدية جارية ،إال أن هذه العناصر قد تحقق للمؤسسة مكاسب أو
تحملها خسائر في القوة الشرائية أثناء فترات التغير في المستوى العام لألسعار ،فقد تحقق المؤسسة أرباح
وقد تتحمل خسائر حسب صافي مركزها النقدي والذي يحدد بإيجاد الفرق بين أصولها النقدية والتزاماتها
النقدية ،وبذلك يتوقف تحقيق المؤسسة لصافي مكاسب أو تحملها لصافي خسائر في فترة معينة على ما
إذا كان صافي العناصر النقدية موجبة أو سالبة ،و تكون العناصر النقدية موجبة عندما تزيد األصول
النقدية على االلتزامات النقدية ،وتكون سالبة في حالة العكس ،ولذلك يتوقف حدوث مكاسب أو خسائر
على طبيعة المركز النقدي وفق الجدول التالي:
طبيعة صافي المركز النقدي في حالة تغيرات األسعار
9
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
وطبقا للمحاسبة باستخدام وحدة نقد متجانسة حسب مدخل التكلفة التاريخية يجب تحديد األرباح
والخسائر في القوة الشرائية باستخدام وحدة النقد في نهاية العام.
• مثـال:
في تاريخ 2015/12/31كان لدى الشركة ،Bوالتي تعمل في اقتصاد عالي التضخم ،األصول
والخصوم التالية:
نقدية 6000 :دينار ،ذمم مدينة 4000 :دينار ،ذمم دائنة 3000 :دينار ،استثمار في سندات5000 :
دينار ،قرض بنك قصير األجل 2000دينار.
المطلوب :عند إعادة عرض القوائم المالية للشركة Bهل سيظهر أرباح أم خسائر قوة شرائية للعناصر
النقدية؟
الحـل:
يوجد لدى الشركة Bصافي أصول نقدية تبلغ 10000دينار ،ألن مجموع األصول النقدية
( – )5000+4000+6000مجموع الخصوم النقدية ( ،10000 = )2000+3000وبالتالي سيظهر لدى
الشركة خسائر حيازة قوة شرائية ،نظ ار ألن األصول النقدية أكبر من الخصوم النقدية وأن الشركة تعمل
في اقتصاد يعاني من تضخم( .الحالة األولى في الجدول السابق).
رجوع إلى األعلى
الفقرة .3المعالجة المحاسبية للتضخم وفق أسلوب التكلفة الجارية:
هدف الفقرة :3توضيح اإلطار المحاسبي لمعالجة التضخم بأسلوب التكلفة الجارية ،حيث يتم محاسبة
عناصر الميزانية وفقاً للقيمة الجارية بوحدة نقد اسمية ،ثم توضيح أسلوب مزج األسلوبين (القوة الشرائية
العامة والتكلفة الجارية) من خالل المحاسبة وفقاً للتكلفة الجارية بوحدة نقد متجانسة.
إن المدخل الذي يعتمد عليه أسلوب التكلفة الجارية (أو القيمة الجارية )Current Valueهو التغيرات
ّ
السعرية الخاصة وليست العامة ،فالتغيرات السعرية هي نتيجة عوامل نوعية ترتبط بنوعية السلع والخدمات
التي تتعامل فيها المؤسسة ،وتؤدي إلى زيادة أو نقص أسعار السلعة أو الخدمة بمعزل عن أسعار باقي
السلع والخدمات األخرى ،ومن هنا فليس من الضروري أن ترتفع أسعار كل السلع والخدمات بنفس النسبة
10
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
التي ارتفع بها المستوى العام لألسعار ،فقد يرتفع سعر سلعة معينة بما يفوق نسبة التضخم نتيجة
ألهميتها وعالقتها النسبية بباقي السلع.
فعند استخدام أسلوب القوة الشرائية العامةُ ،يالحظ أن المؤسسة قد تحقق أرباحاً أو تتحمل خسائر على
صافي أصولها النقدية نتيجة التغير في المستوى العام لألسعار ،وعلى العكس من ذلك فإنه وفقا لمدخل
التكلفة الجارية قد تحقق المؤسسة أرباحاً أو تتحمل خسائر مقابل حيازة األصول غير النقدية نتيجة التغير
في األسعار الخاصة ،وعليه فإن من المآخذ الرئيسية على القوة الشرائية العامة هو قيامه على افتراض
أساسي يتمثل في أن جميع السلع والخدمات غير النقدية تتأثر بنفس نسبة الزيادة في األسعار.
يمكن تطبيق أسلوب التكلفة الجارية باستخدام العديد من الطرق ،التي تقوم بصفة عامة على التكلفة
االستبدالية كقاعدة رئيسية للقياس ،إالّ أنه في حالة زيادة القيمة االستبدالية عن كل من القيمة القابلة
فإنه عادة ما يتم استخدام القيمة القابلة للتحقق أو القيمة الحالية أيهما أكبر
للتحقق والقيمة الحاليةّ ،
كأساس للقياس.
تتمثل عادة التكلفة االستبدالية ألصل معين في التكلفة الجارية للحصول على أصل مماثل سواء كان
جديدا أو سبق استعماله ،أو التكلفة الجارية للحصول على طاقة أو خدمات إنتاجية مماثلة ،وتتمثل القيمة
القابلة للتحقق في صافي القيمة البيعية الحالية لألصل ،وتقدر القيمة الحالية على أساس التقدير الحالي
لصافي التدفقات النقدية المستقبلية الناتجة عن األصل بعد خصمها بشكل مالئم.
كما تستخدم عادة األرقام القياسية الخاصة كوسيلة لتحديد التكلفة الجارية لبعض عناصر من الميزانية،
وبصفة خاصة تلك العناصر التي لم تحدث بشأنها معامالت مؤخ ار أو التي ال تتوافر عنها قوائم أسعار
أو إذا كان من غير العملي استخدام قوائم األسعار لتلك العناصر.
وعموما تتطلب طرق التكلفة الجارية االعتراف بآثار التغير في األسعار الخاصة عند حساب كل من
االستهالك وتكلفة البضاعة المباعة ،كما تتطلب البعض منها إجراء تسويات تعكس أثر التغير في
األسعار على صافي العناصر النقدية ،بما فيها الخصوم طويلة األجل ،وينتج عن ذلك في ظل ارتفاع
األسعار خسارة عند حيازة صافي أصول نقدية ،أو مكاسب عند حيازة خصوم نقدية ،والعكس صحيح في
حالة انخفاض األسعار.
11
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
.2.3المحاسبة وفقا للتكلفة الجارية مع استخدام وحدة نقد اسمية:
يمكن اتباع نفس اإلجراءات التي سبق استخدامها في األسلوب السابق عند تعديل البيانات التاريخية
بالتغيرات في المستوى العام لألسعار ،ويعتبر هذا المدخل من أكثر المداخل قبوال عند المحاسبة وفقا
ألساس التكلفة الجارية ،ولذلك فقد أوصى به مجلس معايير المحاسبة المالية األمريكي باستخدامه عند
إعداد القوائم المالية اإلضافية التي تلحق بالقوائم المالية التقليدية.
ال يركز أساس التكلفة الجارية على الدخل االقتصادي فقط ،ولكن يساعد على تحديد األرباح والخسائر
الناتجة عن حيازة األصل ،فوفقاً للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها يتحقق الدخل عند نقطة البيع عن
طريق المقابلة بين أسعار المبيعات والتكلفة التاريخية للبضاعة المباعة ،أما في ظل المحاسبة وفقا للتكلفة
الجارية يمكن إعادة تقويم األصل خالل الفترة المحاسبية بصرف النظر عن بيعها ،وينتج عن هذا
االعتراف بأرباح أو خسائر نتيجة حيازة األصل ،وهناك نوعين من األرباح والخسائر عن الحيازة؛ أرباح
أو خسائر الحيازة المحققة و أرباح أو خسائر الحيازة غير المحققة ،وهذه األخيرة ناتجة عن العناصر غير
النقدية التي في حيازة المؤسسة حتى تاريخ التعديل ،و تحسب بالفرق بين التكلفة الجارية والتكلفة
التاريخية لتلك العناصر .أما األرباح أو الخسائر عن الحيازة المحققة فهي ناتجة عن العناصر غير
النقدية التي تم بيعها أو استنفدت خدماتها في اإلنتاج ،وتحسب بالفرق بين التكلفة الجارية والتكلفة
التاريخية لتك العناصر.
مثـال :1
في تاريخ /12/31ن ظهرت أرصدة ميزان المراجعة إلحدى الشركات كما يلي:
12
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
50000 أوراق الدفع
585000 مبيعات
30000 موردون
وبافتراض أن الشركة تم تكوينها في بداية هذه السنة وترغب في إعداد قوائم مالية ملحقة باستخدام
مدخل التكلفة الجارية ،كما أنها قد قامت الشركة بالعمليات التالية:
.1تم شراء اآلالت عند تكوين الشركة ،حيث كان الرقم القياسي الخاص لهذه اآلالت عند الشراء
%100وارتفع في نهاية السنة إلى ،%140وكان معدل اإلهتالك %10سنويا.
.2تكلفة الوحدة من المخزون أول المدة 20ون ،و تتبع الشركة طريقة الوارد أوال صادر أوال ،FIFO
وقد كانت حركة البضاعة خالل السنة كما يلي:
المطلوب:
13
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
= 420000و ن .)1(.......... التكلفة الجارية 300000 :
140
100
التكلفة التاريخية 300000:و ن.)2(.............
أرباح الحيازة غير المحققة ( 120000=300000-420000= )2( -)1و ن.
-تحديد اإلهتالك العام :يتم استخدام متوسط الرقم القياسي لألسعار بين بداية ونهاية السنة بدال من
الرقم القياسي نهاية السنة ،بافتراض أن االهتالك يحدث بانتظام على مدار السنة.
100 140
=.120 متوسط الرقم القياسي لألسعار هو
2
• بالنسبة للمخزون:
-حركة البضاعة:
14
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
17500 22500 بضاعة متاحة
15
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
من المشتريات 31500 = 21 x 1500 :و ن .
أرباح أو خسائر الحيازة المحققة ( 0= )31500 + 135000( – 166500:ال توجد ال خسائر وال
أرباح محققة).
.2إعداد القوائم المالية باستخدام مدخل التكلفة الجارية.
من خالل ما سبق يمكن إظهار كل من قائمة الدخل وقائمة المركز المالي في /12/31ن.
أ .قائمة الدخل:
-المبيعات لم تعدل ألنها تظهر بأسعار البيع الجارية خالل الفترة ،وبذلك فهي تعكس القيم الجارية.
-تم تعديل االهتالك باستخدام متوسط الرقم القياسي لألسعار إلى الرقم القياسي نهاية السنة ،بافتراض
أن االهتالك يحدث بانتظام على مدار السنة.
16
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
-تكلفة البضاعة قدرت حسب التكلفة الجارية بـ 481500و ن ،أما على أساس التكلفة التاريخية فقد
كانت 461500و ن.
-مكاسب الحيازة المحققة = أرباح الحيازة على المخزون +أرباح الحيازة المحققة على اآلالت.
-األرباح المحققة معترف بها على أساس التكلفة الجارية ،ولكن على أساس التكلفة التاريخية غير
معترف بها.
-صافي الربح النهائي = مكاسب الحيازة المحققة .)3( +
-األصول وااللتزامات النقدية تم اإلفصاح عنها وفقا لقيمتها االسمية ألنها بطبيعتها تعكس القيم
الجارية ،وبذلك ال تحتاج إلى تعديل.
-المخزون واآلالت ظهرت في القائمة وفقا ألساس التكلفة الجارية في نهاية السنة.
-رأس المال لم يعدل ألنه يفترض وفقا ألساس التكلفة الجارية مع استخدام وحدة نقد اسمية أن القوة
الشرائية لوحدة النقد ثابتة.
-بالنسبة لألرباح المحتجزة خاضع لتوازن الميزانية.
17
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
فإن هناك بعض الطرق المحاسبية التي تقوم بالمزج بين األسلوبين
كما تم اإلشارة إليه في البدايةّ ،
السابقين ،أسلوب القدرة الشرائية العامة وأسلوب التكلفة الجارية ،ففي الواقع ال يوجد تعارض بين مدخل
وحدة النقد المتجانسة ومدخل التكلفة الجارية ،وال يعتبر أحدهما بديال عن اآلخر فكل منهما يعالج مشكلة
مختلفة عن األخرى ،ولكن يختلف كال المدخلين في أسلوب المحافظة على رأس المال ،فالمحاسبة وفقا
لوحدة النقد المتجانسة ( القيمة الجارية لوحدة النقد) تستهدف المحافظة على رأس المال النقدي ،أما
المحاسبة وفقا ألساس التكلفة الجارية فتستهدف المحافظة على رأس المال الحقيقي أو االقتصادي،
ونتيجة لذلك ساد االتجاه نحو الجمع بين المدخلين باعتبار أن مدخل وحدة النقد المتجانسة يأخذ بعين
االعتبار أثر التغيير في المستوى العام لألسعار ومدخل التكلفة الجارية يعكس أثر التغييرات في األسعار
الخاصة ،ولذلك طبق المدخالن في مدخل يطلق عليه "أسلوب التكلفة الجارية مع استخدام وحدة نقد
متجانسة" ،حيث يعتمد هذا األسلوب على التكاليف التاريخية المعدلة ،وال يختلف عن األسلوب السابق
(معدلة بالمستوى العام لألسعار).
ّ في كيفية القياس إال في تغيير وحدة النقد االسمية بوحدة نقد متجانسة
• مثـال:
بافتراض أن إحدى الشركات اشترت قطعة أرض في 2010/1/1بمبلغ 200000ون عندما كان
الرقم القياسي لألسعار ،%120وفي 2014/12/31أصبح الرقم القياسي للمستوى العام لألسعار
،%150بينما كانت التكلفة الجارية لألرض في ذلك التاريخ 500000ون.
المطلوب :حساب األرباح والخسائر غير المحققة باعتماد التكاليف الجارية ووحدة النقد المتجانسة
الحل:
وفقا لمدخل وحدة النقد المتجانسة تصبح التكلفة التاريخية المعدلة لألرض هي:
250000 = 200000ون ،إذن زادت قيمة األرض بـ 50000ون ،وهي تعتبر من
150
120
األرباح للمحافظة على رأس المال النقدي.
وعند حساب قيمة األرض على أساس التكلفة الجارية مع استخدام وحدة نقد اسمية يكون:
( 300000=)200000 -500000ون ،وهي عبارة عن أرباح غير محققة.
18
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
التكاليف الجارية لألرض .500000و ن )1(.....................
التكلفة التاريخية المعدلة 250000ون متجانسة)2(..............................
الجزء الحقيق من األرباح الغير محققة =( 250000=)250000-500000ون )3(..............
التكلفة التاريخية باستخدام وحدة نقد اسمية 200000 :و ن )4( ......................
الجزء التضخمي من أرباح الحيازة غير المحققة ( 50000=)4(-)2ون .)5(.............
جملة األرباح غير المحققة 300000=)5( +)3( :ون يالحظ من هذا التحليل أن جملة الحيازة غير
المحققة تقدر بـ 300000ون.
يالحظ على هذه األرباح أنها غير حقيقية ،ألن هناك جزءا منها يرجع إلى االرتفاع العام لألسعار
وقدره 50000و ن ،أما األرباح غير المحققة الحقيقية فهي تقدر بـ 250000و ن.
ويالحظ كذلك من هذا التحليل أنه يفصح عن أثر التغيرات في كل من األسعار العامة واألسعار
الخاصة على عنصر واحد فقط ،أما تطبيقه على القوائم المالية بصفة شاملة فهو يحتاج إلى دقة وعناية
أكثر إلعداد هذه القوائم المعدلة.
ويمكن اإلشارة في األخير إلى أن اعتماد هذا األسلوب ،أي أسلوب التكلفة الجارية مع استخدام وحدة
النقد المتجانسة ،أنه ال تختلف أرباح أو خسائر القوة الشرائية على العناصر النقدية إذا ما قورنت باألرباح
والخسائر التي يتم التوصل إليها باستخدام أساس التكلفة التاريخية مع استخدام وحدة نقد متجانسة القيمة،
ألن صافي العناصر النقدية يظهر عادة بالقيم الجارية.
فإنه
وحسب المعيار الدولي للمحاسبة رقم " 29التقرير المالي في االقتصاديات ذات التضخم المرتفع"ّ ،
يتم استخدام العديد من األساليب لغرض إعداد المعلومات التي تأخذ في االعتبار تغيرات األسعار ،وأحد
تلك األساليب هو األخذ باالعتبار التغير في المستوى العام لألسعار فقط (أي القوة الشرائية العامة)،
19
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم
وهناك أسلوب آخر يوضح التكلفة الجارية بدال من التكلفة التاريخية ،وبذلك يتم االعتراف بالتغيرات
أن هناك أسلوبا ثالثا يجمع بين كال األسلوبين.
الخاصة في أسعار األصول ،كما ّ
إن الفرق بين األسلوب األول (القوة الشرائية العامة) واألسلوب الثاني (التكلفة الجارية) يتمثل في أن
األسلوب األول يعتمد على المستوى العام لألسعار ،فيقوم بتعديل عناصر القوائم المالية التي تتأثر
أن األسلوب الثاني (القيمة
بالتضخم باستخدام مؤشر واحد يطلق عليه المؤشر العام لألسعار ،في حين ّ
الجارية) يقوم بتعديل عناصر القوائم المالية بالتغير في قيم أو أسعار كل عنصر وحسب درجة تأثر ذلك
فإن من المآخذ الرئيسية على أسلوب القوة الشرائية العامة (المستوى العام
العنصر بارتفاع األسعار .وعليه ّ
لألسعار) ،هو قيامه على افتراض أساسي يتمثل في أن جميع السلع والخدمات غير النقدية تتأثر بنفس
نسبة الزيادة في األسعار.
رجوع إلى األعلى
20
درس :مشاكل محاسبية معاصرة :محاسبة التضخم