You are on page 1of 24

‫‪1‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .

‬زين‬

‫الفصل األول‬
‫مدخل إلدارة المخاطر المالية‬

‫تعتبر إدارة المخاطر المالية من أهم المواضيع الحديثة على المستوى العالمي‪ ،‬و التي زادت أهميتها بعد والي‬
‫األزمات المالية خصوصا بعد األزمة المالية في المكسيك سنة ‪ ،1994‬تلتها بعد ذلك األزمات المالية في دول جنوب‬
‫شرق آسيا و البرازيل‪ ،‬إضافة إلى أزمة القروض الرهنية التي شهدها العالم في اآلونة األخيرة‪ .‬و قد اتضح أن أهم‬
‫أسباب حدوث تلك األزمات هي تزايد المخاطر و عدم إدارتها بصورة جيدة‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم المخاطر المالية‬


‫تنشأ المخاطرة عن حالة عدم التأكد المحيطة باحتماالت تحقق أو عدم تحقق حاالت المستقبل‪ .‬و تنشأ‬
‫المخاطر المالية من خالل عمليات ال حصر لها ذات طبيعة مالية كالمبيعات‪ ،‬التموين‪ ،‬االستثمارات‪ ،‬القروض و‬
‫األنشطة المختلفة األخرى‪.‬‬
‫تعرف المخاطر المالية بأنها احتمال الخسارة في الموارد المالية التي يمكن التعرض لها نتيجة للتغيرات‬
‫غير المؤكدة في األجل الطويل أو القصير‪.‬‬
‫و تتضمن المخاطر المالية جميع المخاطر المرتبطة بإدارة األصول و الخصوم المتعلقة بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم إدارة المخاطر المالية‬


‫و تعني استخدام األدوات المناسبة لتدنية الخسائر المحتملة‪ .‬إن إدارة المخاطر المالية ال تعني التخلص من‬
‫الخطر ألن الت خلص من هذا األخير يعني التخلص من العائد‪ ،‬و بذلك فهي تستهدف تعظيم القيمة السوقية لألصول و‬
‫التي تتولد عن هذا العائد‪.‬‬

‫‪ -3‬خصائص إدارة المخاطر المالية‬


‫‪ -‬تعتبر كنظام يساعد على مراقبة الخاطر و تقييمها‬
‫‪ -‬القدرة التنبؤية التي تتميز بها إدارة المخاطر‬
‫‪ -‬إيجاد الحلول فيما يخص كيفية مواجهة المخاطر و التعامل معها أو نقلها‪.‬‬
‫‪ -‬إختالف و تنوع المخاطر حسب مجال تخصص كل مؤسسة‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪2‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ -4‬لماذا تهتم المؤسسات بإدارة المخاطر المالية؟‬


‫‪ -‬تعظيم القيمة السوقية للمؤسسة‪ :‬من المتعارف عليه أن الصعوبات المالية التي تواجهها المؤسسة تكون‬
‫مكلفة جدا‪ ،‬و أن تخفيض المخاطر سيكون له أثر إيجابي على قيمة المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان قدرة المؤسسة على تحقيق استثمارات ذات قيمة موجبة (مربحة)‪.‬‬
‫‪ -‬تدنية المخاطر بالنسبة للشركاء الذين ال يمكنهم التنويع (مساهمين‪ ،‬مسيرين‪ ،‬عمال‪)...‬‬

‫‪ -5‬أنواع المخاطر المالية‬


‫هناك نوعان من المخاطر أو مجموعتان‪:‬‬
‫‪ -‬مخاطر عملية (‪ :) Risques opérationnels‬و هي المخاطر المتعلقة مباشرة بالنشاط و القدرة على‬
‫تحقيق اإلنتاج و المبيعات‪.‬‬
‫مخاطر مالية ( ‪ )Risques financiers‬و يتعلق األمر بتغير المؤشرات المالية (سعر الصرف‪ ،‬سعر‬ ‫‪-‬‬
‫المواد األولية‪ ،‬سعر الفائدة‪...‬إلخ) و التي تؤثر على التدفقات النقدية للمؤسسة و منه تهديد المسار الحقيقي‬
‫(المنتجات و الخدمات)‪.‬‬
‫إن مسير األوراق يكون له مخاطر مالية و التي تتمثل في األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ ‬مخاطر السوق ( ‪ :)Les risques de marché‬و تضم‪:‬‬


‫أ‪ -‬مخامرة معدل الفائدة (‪ : )L’incertitude liée à la structure des taux d’intéret‬و نعني بها‬
‫مخاطرة التغير في معدل الفائدة تبعا للسياسة النقدية أو السياسة اإلقتصادية كتغيير معدل إعادة الخصم‪ .‬و‬
‫ينتج عن ذلك حدوث خسائر حقيقية عند إعادة تقييم األصول و الخصوم كالسندات‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطرة معدل الصرف (‪ :)L’incertitude liée au taux de change‬و هي المخاطرة المرتبطة‬
‫بالتقلبات في سعر صرف العمالت الوطنية مقابل العمالت األجنبية و التي تؤثر سلبا على النتائج‪.‬‬
‫ت‪ -‬مخاطر التسعير ( ‪L’incertitude liée au marché des actions et au prix des matières‬‬
‫‪ :)premières‬تنشأ هذه المخاطرة نتيجة للتغيرات التي تحدث في قيمة األصول بناءا على قوى العرض و‬
‫الطلب و الظروف السائدة في األسواق من حيث التضخم و اإلنكماش‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطرة الطرف المقابل (‪ :)Risque de contrepartie‬هي مخاطرة المقترض (المدين) بعدم‬


‫القيام بالتزاماته (خاطرة اإلفالس و عدم اإلستقرار المالي)‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطرة السيولة ( ‪ :)Risque de liquidité‬هي مخاطرة عدم القدرة على تحويل األصل المالي إلى‬
‫سيولة في وقت قصير و بأقل خسارة في القيمة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪3‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ ‬مخاطرة اإلئتمان (‪ :)Risque de crédit‬أو مخاطرة المالءة أو عدم القدرة على التسديد ( ‪Risque‬‬
‫‪ :) de solvabilité‬و تعني عدم وجود األموال الكافية لمواجهة االلتزامات أو الديون‪ .‬يمكن القول أن‬
‫هذا النوع من المخاطرة يوافق مخاطرة الطرف المقابل و لكن الفرق في طريقة التمويل‪ ،‬فالمالءة‬
‫تخص تحديدا القروض البنكية‪.‬‬

‫‪ ‬مخاطرة النموذج (‪ :)Risque de modèle‬و تتعلق بدرجة الثقة الكبيرة الممنوحة لبعض النماذج‬
‫المعتمدة في حساب قيمة المخاطرة‪ .‬فبعض النتائج ال تعكس حقيقة الواقع الفعلي لمشكل معين‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪1‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫الفصل الثاني‬
‫سبل إدارة المخاطر المالية‬

‫توجد ثالثة أنواع إلدارة المخاطر المالية‪ :‬التأمين‪ ،‬إدارة التوازن بين األصول و الخصوم و التغطية‪.‬‬
‫الجزء األول‪ :‬التأمين و إدارة التوازن بين األصول و الخصوم‬
‫‪ -1‬التأمين‬
‫يمثل سوق التأمين جزءا متكامال و مهما من السوق المالية‪ .‬بل و يعتبر قطاع التأمين من أهم القطاعات المالية‪ .‬إن‬
‫المخاطر التي يمكن التأمين ضدها تتوفر فيها خصائص عدّة‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون المخاطر من النوع الذي يتعرض له عدد كبير من المؤسسات‬
‫‪ -‬أن احتمال تعرض المؤسسات كلها لتك المخاطر في توقيت واحد هي مسألة بعيدة اإلحتمال‪.‬‬
‫‪ -‬احتماالت وقوع المخاطر يمكن تقديرها بدرجة عالية من الدقة ‪.‬‬
‫المؤمن من المؤسسات المؤمن عليها‪ ،‬إضافة إلى العائد المتولد عن استثمار‬
‫ِ‬ ‫و بالتالي فأقساط التأمين التي يحصل عليها‬
‫تلك األقساط ال بد أن تكون كافية لدفع التقسيط الخاص بالتعويض عن الضرر الذي تتعرض إليه المؤسسة في لحظة‬
‫معينة‪.‬‬
‫* كلما زاد عدد بوليصات التأمين التي تصدرها شركة التأمين ضد نوع معين من المخاطر انخفض متوسط المخاطر‬
‫التي تتحملها و منه فاألساس الذي يقوم عليه التأمين هو ذاته األساس الذي تقوم عليه فكرة التنويع ‪.‬‬
‫تعاني إدارة المخاطر بالتأمين من سلبيتين‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود وسي ط هو شركة التأمين‪ ،‬بمعنى أن متوسط قيمة األقساط التي تدفعها المؤسسة الواحدة ال بدّ أن يفوق‬
‫متوسط قيمة التأمين الذي تحصل عليه إذا ما تعرضت للخطر (شركة التأمين تغطي التكاليف اإلدارية مع‬
‫تحقيق بعض األرباح)‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود أنواع من المخاطر يستحيل تغطيتها بالتأمين‪ ،‬كمخاطر السعر‪ ،‬فالتغير في أسعار المواد األولية (الخام)‬
‫تتعرض له كل المؤسسات التي تستخدم تلك المادة في عملياتها اإلنتاجية و في وقت واحد بمعنى أن معامل‬
‫االرتباط بين تعرض تلك المؤسسات لهذا النوع من المخاطر هو معامل موجب و من ثم يصعب على أي شركة‬
‫قبول التأمين على تلك المخاطر‪.‬‬

‫‪ -2‬إدارة التوازن بين األصول و الخصوم‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪2‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫و يهدف هذا األسلوب إلى تقليل فرصة تعرض المؤسسة إلى مخاطر السعر‪.‬‬
‫األساس الذي يقوم عليه هذا األسلوب هو إيجاد التوازن من خالل تشكيلة مالئمة من األصول و الخصوم و التي‬
‫تتضمنها الميزانية من حيث تواريخ االستحقاق و قيمة كل منها عند كل تاريخ‪.‬‬
‫لتوضيح هذا األسلوب نفترض حالة صندوق أو مؤسسة التأمين التي تبيع عقود تأمين للعمالء (عقود استثمار‬
‫مضمونة)‪ ،‬في ظ ل هذه العقود يحصل الصندوق على أقساط دورية من العمالء مقابل ضمان تحقيق دخل دوري ثابت‬
‫للمؤمن عليهم و بذلك فاألقساط تعتبر كوديعة تحقق لصاحبها عائد دوري‪.‬‬
‫هذا الدخل يتم الوفاء به من العائد الذي يحقه الصندوق من استثمار األقساط التي حصل عليها و التي يستثمرها عادة في‬
‫أصول مالية ‪ ،‬تظهر في جانب األصول في الميزانية و بذلك فكل من جانب الخصوم و األصول يكون عرضة لمخاطر‬
‫سعر الفائدة‪ ،‬فلو انخفضت هذه األخيرة في السوق فإن عائد استثمار األقساط ال يكفي لتغطية التزامات الصندوق‬
‫(الدخل الدوري الثابت)‪.‬‬
‫يتطلب التوازن العام بين األصول و الخصوم أن يكون توقيت و حجم التدفقات النقدية لألصول مماثال لتوقيت و حجم‬
‫التدفقات النقدية للخصوم‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬التغطية ‪la couverture‬‬


‫‪ -1‬المشتقات (المنتجات المشتقة ‪)les produits dérivés /‬‬
‫منذ بداية السبعينات و بصفة تصاعدية خالل العشر يات الالحقة تنامت المخاطر التي تواجهها الهيئات المالية بحيث‬
‫كانت هناك تقلبات و تغيرات كبيرة لمعدالت الفائدة و حتى أسعار و معدالت الصرف و كذا تضخم أسواق السندات و‬
‫األسهم و التي بدورها عرفت تقلبات معتبرة ‪ ،‬و لمواجهة هذه المخاطر لجأت المؤسسات المالية إلى مراقبة و تخفيض‬
‫هذه المخاطر‪ .‬كما ساعدت سيرورة التحديث المالي إلى ظهور أدوات مالية جديدة تساعدها على تسيير مخاطرها‪.‬‬
‫إن هذه المنتجات المالية أو األدوات المالية يطلق عليها منتجات المشتقة ‪ les produits dérivés /‬و التي لديها آفاق‬
‫ربح و خسارة مرتبطة بأصول أخرى (‪.)sous-jacents‬‬
‫إن المنتوج المشتق يبنى على أساس منتوج مالي أخر يمكن أن بكون سهم‪ ،‬سند‪ ،‬سلع‪ ،‬عملة أجنبية‪ ،‬و كذلك‬ ‫‪-‬‬
‫منتجات مشتقة‪.‬‬
‫‪ -‬إن استخدام المنتجات المالية يتم خصوصا من طرف المهنيين الذين يتدخلون في األسواق المالية مثل البنوك‪،‬‬
‫شركات السمسرة (‪ ،)sociétés de courtage‬شركات التوظيف الجماعي ‪.OPCVM‬‬
‫‪ -‬توقعات أطراف العقود المشتقة تكون دائما متعاكسة‪.‬‬

‫‪ -2‬أشكال التعامل بعقود المشتقات ‪Types de comportements‬‬


‫‪ – 1 .2‬التغطية ‪/ Le hedging / La couverture‬المتحوطون ‪hedgers‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
3 ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫ زين‬.‫ ر‬-‫أ‬

.‫و هي إمكانية التخفيض الجزئي أو الكلي للمخاطرة التي تواجهها المؤسسات المالية و ذلك باستخدام المنتجات المشتقة‬
‫) التي‬positions ouvertes ( ‫تهدف عملية التغطية لحماية المؤسسة ضد المخاطر الناجمة عن الوضعيات المفتوحة‬
.‫تكون فيها تبعا لنشاطها خاصة وضعية الصرف و وضعية معدل الفائدة‬
(position longue) ‫فمثال عندما تقوم المؤسسة بشراء أصل مالي ستكون في وضعية طويلة‬
Actifs détenus + actifs à recevoir – actifs à livrer = position vis-à-vis de l’actif.
Ex : les stocks détenus ou à recevoir et des stocks à livrer
- Les créances existantes ou à recevoir et des dettes existantes ou à naître
- Des engagements reçus ou donnés.
- Actifs détenus + actifs à recevoir = actifs à livrer
‫ وضعية مغلقة‬Position fermée
Sinon :‫وضعية مفتوحة‬

Position courte position longue


Etre à court de… , manquer de ‫المتعامل يملك األصل المرجعي الالزم‬
‫المتعامل ال يملك األصل المرجعي‬ ) ‫للصفقة (يملك األصل آنيا أو في المستقبل‬
‫الضروري للصفقة أو المعاملة‬ ‫تدفقات مستقبلية لألصل موجبة (يعني‬
Il est à découvert flux entrants )‫داخلة للمؤسسة‬

Actif Passif

Actifs détenus Actifs à livrer

Ou à recevoir

Position longue : -l’exportateur qui attend une entrée de devise.


-L’acheteur à terme des biens réels ou des actifs dont le prix est déjà fixé.
-Du prêteur à long ou à court terme.
Risque : la baisse de la valeur des éléments présent ou à venir à l’actif une perte

Actif passif
Stocks, Dettes présentes
liquidités, ou futures
www.etudpdf.com
créances immédiat
‫‪4‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪Position courte :‬‬ ‫‪des engagements des dettes présentes et à venir inscrites au passif‬‬
‫تدفقات سالبة ‪des flux de sortie.‬‬
‫‪Ex -Position courte‬‬
‫‪- l’importateur qui doit livrer des devises‬‬
‫‪- vendeur à terme.‬‬
‫المقترض ‪- L’emprunteur‬‬
‫‪Risque : hausse des biens ou des actifs à livrer‬‬
‫‪Actif‬‬ ‫‪passif‬‬
‫‪Stocks, liquidités,‬‬ ‫‪Dettes présentes‬‬
‫‪créances présentes‬‬ ‫‪ou futures‬‬
‫‪ou à venir‬‬

‫‪Soit de ne rien faire‬‬ ‫إدارة (تسيير الوضعية)‬


‫‪Couvrir la position‬‬
‫تكون التغطية باتخاذ وضعية في اآلجل معاكسة لما هي عليه المؤسسة (أي وضعية المؤسسة اآلن)‪.‬‬
‫وضعية طويلة تغطى بوضعية قصيرة آجال (بائع آلجل)‪.‬‬
‫وضعية قصيرة تغطى بوضعية طويلة في األجل (مشتري ألجل)‪.‬‬

‫‪ -2.2‬المضاربة ‪LA SPECULATION‬‬


‫المضاربة ‪ /‬المضاربون ‪La spéculation / Les spéculateurs -‬‬
‫هي جميع العمليات المالية التي يحققها العون في سبيل البحث عن الربح و ذلك بتبني المخاطرة‪.‬‬
‫المضاربة هي عملية مالية تهدف لتحقيق ربح مع إمكانية حدوث خسارة و بالتالي فهي عكس التغطية‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪5‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫على عكس عمليات التغطية ذات وضعيتين متعاكستين‪ ،‬فعملية المضاربة تكون ناتجة من وضعية واحدة‪ .‬حالة مشتري‬
‫آني (في الحاضر) أو آجل و الذي يتو قع ارتفاعا لألسعار‪ .‬أو البائع اآلني أو اآلجل و الذي يتوقع انخفاضا لألسعار‪ .‬إذا‬
‫كانت التوقعات غير صائبة‪ ،‬فالمضارب يحقق خسارة غير مغطاة‪.‬‬
‫عمليات المضاربة هي عمليات ذات سمعة سيئة و لكنها أساسية من أجل ضمان سيولة السوق و منه فبدون المضاربة‬
‫(أي السيولة) ال يمكن لألسواق اآلجلة أن تلعب دورها في الحماية ضد المخاطر الذي هو السبب الرئيسي لوجودها‪.‬‬

‫‪ -3.2‬الترجيح ‪ / l’arbitrage‬المراجع ‪l’arbitragiste‬‬


‫و هي البحث عن إمكانية تحقيق ربح سبب الفوارق في األسعار السوقين‪ .‬المراجعون يتدخلون عندما يكون هناك‬
‫فارق ألصل معين ب ين سوقين أو أكثر و بذلك بالشراء من السوق منخفض السعر و البيع في نفس الوقت في السوق‬
‫مرتفع السعر و بالتالي يحققون ربحا عديم المخاطرة‪.‬‬

‫‪ -3‬أدوات التغطية‬
‫‪ -1.3‬العقود اإللزامية‬
‫‪ -1.1.3‬العقود اآلجلة ‪Forward‬‬
‫العقود اآلجلة هي اتفاق بين طرفين على شراء أو بيع أصل (منتوج مالي) في وقت مستقبلي معين مقابل سعر‬
‫معين‪ .‬نقول أن الطرف المشتري يكون في وضعية طويلة في العقد بينما البائع الذي يبيع العقد فيكون في وضعية‬
‫قصيرة في العقد‪.‬‬
‫إن السعر المتفق عليه يسمى السعر اآلجل و أن التبادل يتم بهذا السعر مهما كان سعر السوق عند تسليم المنتوج‬
‫المالي‪.‬‬
‫قيمة العقد اآلجل تكون صفرا عند الدخول فيه في بادئ األمر (ال يدفع أي قيمة عند إبرام العقد) و فيما بعد يمكن‬
‫أن تكون له قيمة موجبة أو سالبة حسب التغيرات في السعر السوقي لألصل‪.‬‬
‫العقود اآلجلة هي عقود غير قابلة للتداول مع إلزامية تنفيذ العقد‪.‬‬
‫إن العقود اآلجلة تؤدي في نفس الوقت وظيفتين اقتصاديتين‪ ،‬األولى تجارية بما أنه هناك تسليم فعلي للسلعة‬
‫(األصل المالي)‪ ،‬و األخرى مالية نظرا للتغطية ضد مخاطرة السعر و الذي يقدمه التحديد المسبق للسعر‪.‬‬
‫أما أهم نقائص أو عيوب العقود اآلجلة (أساسا ‪:)forward‬‬
‫‪ -‬عبارة عن عقد يلبي حقيقة رغبات األطراف المتعاقدة لكن هي ملزمة إلى حين وصول ميعاد االستحقاق (ال‬
‫توجد إمكانية التنازل)‪.‬‬
‫‪ -‬حدوث إمكانية مخاطرة الطرف المقابل‪ ،‬حيث يمكن أن ال يفي بالتزاماته‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪6‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ -‬عند تاريخ االستحقاق إذا كان سعر األصل المرتبط بالعقد أكبر من السعر المحدد‪ ،‬فالمشتري يحقق ربحا و في‬
‫الحاالت المعاكسة يحقق خسارة‪.‬‬
‫‪ -2.1.3‬عقود المستقبليات ‪futures‬‬
‫على غرار العقد اآلجل‪ ،‬فإن العقود المستقبلية هي عقود آجلة متداولة في األسواق النظامية ( ‪marchés‬‬
‫‪ )organisés‬و منه فهي اتفاق بين طرفين على شراء أو بيع اصل مالي في وقت معين في المستقبل بسعر معين و لكن‬
‫يتم تداول العقود المستقبلية في البورصات‪ ،‬و من أجل جعل التداول ممكنا تحدد البورصة خصائص معيارية معينة‬
‫للعقد‪.‬‬
‫إن العقود المستقبلية عرفت تطورا كبيرا مع إنشاء غرف المقاصة ( البورصات)‬
‫إن هذه الهيئات قدمت ضمانات من الدرجة األولى و مرونة عالية سهلت سير األسواق المستقبلية (تقديم السيولة و‬
‫األمان ألطراف التعامل‪ ،‬عكس األسواق اآلجلة (‪ ،)forward‬األسواق المستقبلية ال تنتج عنها مخاطرة القرض(‬
‫الطرف المقابل بالرغم من أن الطرفين قد ال يعرفان بعضهما بالضرورة)‪ ،‬و هذا بسبب وجود آليتين‪:‬‬
‫‪ -‬إيداع الضمان و طلب الهامش من جهة (الضمان نسبة من العقد)‬
‫‪ -‬وجود غرفة المقاصة و كذلك نمطية العقود‬
‫‪Futures‬‬ ‫‪Forward‬‬

‫سوق غير منظمة بين طرفين‬


‫سوق منظمة بوجود غرفة المقاصة‬ ‫يوجد في‬
‫‪Marché de gré à gré‬‬

‫مقتصرة على المنتجات المتداولة في البورصة‬ ‫تنوع األصل المرجعي غير محدودة‬

‫قيمة العقد محددة‬ ‫غير محدودة‬ ‫المبالغ‬

‫أمثلة تطبيقات عن العقود اآلجلة‪:‬‬


‫‪ -1‬تسيير (تغطية) مخاطرة الصرف‪ /‬عقود الصرف اآلجل ‪le change à terme‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪7‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫هو اتفاق بشراء أو بيع مبلغ من العملة بعملة بسعر محدد مسبقا و نهائي و هذا في المستقبل‪ ،‬أي تحديد اليوم سعر‬
‫صرف مستقبلي و منه إزالة المخاطر الناتجة عن تغيرات سعر الصرف‪.‬‬
‫يسمح عقد الصرف اآلجل للمؤسسة التي ستحصل أو تدفع عملة في المستقبل بتغطية وضعية الصرف و هذا أمام‬
‫البنك بتحديد سعر الصرف مسبقا‪ ،‬و لكن البنك بدوره ال يمكنه أن يكون عرضة لمخاطرة الصرف و لهذا يقوم البنك‬
‫بعدة عمليات تمكنه بدوره من التغطية و تحديد سعر الصرف اآلجل‪.‬‬
‫‪ ‬حالة المصدّر‪:‬‬
‫‪ -‬المصدّر له حق في مبلغ من العملة األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬مخاطرة تدني قيمة العملة األجنبية أي انخفاض المبلغ بالدينار الذي سيحصل عليه‪.‬‬
‫المصدّر‪ :‬يبيع للبنك ألجل مبلغ العملة الذي سيحصل عليه مع تحديد سعر الصرف الدينار مقارنة بالعملة‪ ،‬أي تحديد‬
‫مبلغ الدينار الذي سيحصل عليه عند تاريخ اإلستحقاق‪.‬‬
‫البنك‪ :‬شراء آلجل مبلغ العملة‬
‫‪ -‬البنك يبيع فورا و آنيا مبلغ العملة مقابل الدينار و بما أن البنك ال يملك هذه العملة فيقوم باقتراضها من السوق‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف الدينار إلى تاريخ االستحقاق ‪.‬‬
‫‪ -‬عند االستحقاق‪ :‬يقوم البنك بتسديد العملة التي اقترضها بعد حصوله عليها من المصدّر مقابل تقديمه للدينار‬
‫الموظف للمصدّر‪.‬‬

‫‪ ‬حالة المستورد‪ :‬مخاطرة ارتفاع سعر صرف العملة التي هو مطالب بدفعها الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬شراء ألجل مبلغ العملة المطالب بدف عها أي تحديد مبلغ الدينار الذي سيدفعه آجال مقابل الحصول على العملة‬
‫المستحقة لتسديد الواردات‪ .‬كما يمكن من خالل هذا العقد تحديد تكلفة سلعة البضاعة المشتراة‪.‬‬
‫‪ -‬يتلقى البنك أمرا بالشراء ألجل للعملة مقابل الدينار = بيع العملة للمستورد‪.‬‬
‫‪ -‬يقوم البنك بالشراء اآلني للعملة مقابل الدينار و التي سيقدمها للمستورد (من أجل شراء العملة يقترض البنك‬
‫المبلغ الموافق آنيا بالدينار)‪.‬‬
‫‪ -‬بما أن البنك ال يستعمل هذه العملة فيقوم بتوظيفها إلى ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫‪ -‬في ميعاد االستحقاق‪ ،‬يبيع البنك العملة التي قام بتوظيفها و يسدد مبلغ القرض بالدينار الذي يتحصل عليه من‬
‫المستورد‪.‬‬

‫‪ -2‬تغطية مخاطرة معدل الفائدة ‪/‬‬


‫أ‪ -‬عقود األجل لألجل ‪Le terme contre terme. Forward/Forward‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪8‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫عبارة عن التزام يعقد بصفة عادية بين البنك و زبونه بحيث يقدم البنك ضمانا لنسبة الفائدة من أجل توظيف أو‬
‫اقراض الحق مستقبلي بالنسبة لمبلغ معين و لفترة محددة مع االلتزام بالقيام بهذا التوظيف أو االقتراض بالمعدل‬
‫المتفق عليه‪.‬‬
‫إن هذه التقنية تسمح للمؤسسة بضمان ليس فقط نسبة الفائدة المستقبلية و إنما كذلك ضمان وجود رأس المال الذي‬
‫تحتاجه‪.‬‬
‫تنقسم عملية األجل لألجل إلى مرحلتين ‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة االنتظار‪ :‬ب ين تاريخ إتمام العقد و تاريخ بداية سريان القرض أو اإلقراض‪.‬‬
‫‪ -‬فترة االلتزام‪ :‬بين تاريخ سريان القرض أو اإلقراض و تاريخ االستحقاق‪.‬‬

‫حالة االقتراض‪:‬‬
‫في ‪ 02/01‬تريد المؤسسة أن تقترض مبلغ ‪ 10‬ماليين دج بعد ‪ 3‬أشهر بمعدل ‪ t0‬لمدة ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫للمؤسسة خيارين‪:‬‬
‫‪ -1‬إما أم تطرح االقتراض بعد ‪ 3‬أشهر بمعدل فائدة السوق لكن يمكن أن تواجه مخاطرة ارتفاع معدل الفائدة و كذلك‬
‫مخاطرة السيولة‪.‬‬
‫‪ -2‬لضمان السيولة الالزمة و تحديد الشروط المستقبلية لالقتراض (تكلفة االقتراض) تقوم المؤسسة بإبرام عقد أجل‬
‫ألجل بينها و بين البنك‪ ،‬أي تحديد معدل الفائدة المستقبلي‪.‬‬
‫‪ -‬من أجل الوفاء بالتزاماته اتجاه العقد‪ ،‬يقوم البنك بعملية اقتراض و إقراض لنفس المبلغ و لكن لفترتين متفاوتتين‪ ،‬ما‬
‫يعني أن البنك يقوم بعمليتين قصد تغطية نفسه‪.‬‬
‫يقوم البنك باالقتراض لمدة‪ 9‬أشهر و إقراض (توظيف) لمدة ‪ 3‬أشهر و هكذا فإن البنك سيقترض مبلغ معين من المال‬
‫في ‪ 02/01‬لمدة ‪ 9‬أشهر بمعدل فائدة ‪ t1‬و يقرض نفس المبلغ لمدة ‪ 3‬أشهر بمعدل ‪t2‬‬
‫حيث أن قيمة المبلغ الموظف بعد ‪ 3‬أشهر هي ‪ 10‬ماليين دج أي المبلغ المتفق توفيره أو إقراضه للمؤسسة بعد ‪3‬‬
‫أشهر‪ ،‬و منه فاإلقراض (لـ ‪ 3‬أشهر) يسمح بالحصول على السيولة لفائدة المؤسسة‪.‬‬
‫أقل نسبة يطلبها البنك من زبونه هي التكلفة التي تحصل بها على أمواله‪.‬‬
‫و الخالصة أن المؤسسة تأخذ على عاتقها االلتزام باالقتراض بمبلغ و لمدة متفق عليها مسبقا كذلك معدل الفائدة بينما‬
‫يلتزم البنك بتقديم المبلغ و بمبلغ فائدة متفق عليه‪.‬‬

‫ب‪ -‬اتفاق معدل الفائدة المستقبلي "‪Forward rate agreement "FRA‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪9‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫اتفاق معدل الفائدة المستقبلي هو عبارة عن التزام تعاقدي بين البنك و المؤسسة‪ ،‬يتم من خالله ضمان معدل فائدة‬
‫لعملية إقراض أو اقتراض مستقبلي و لفترة محددة مسبقا‪.‬‬
‫عكس األجل لألجل‪ ،‬في هذه الحالة ال يوجد التزام بطلب التوظيف أو القرض و عند تاريخ االستحقاق فإن أحد‬
‫األطراف يدفع الفرق الذي يمثل الفارق في نسبة الفائدة المضمونة و معدل الفائدة المالحظ في السوق‪.‬‬
‫و بذلك فعقد "‪ "FRA‬يعني اإللتزام بضمان السيولة‪ ،‬فالمؤسسة التي أبرمت عقد "‪ "FRA‬مع بنك معين يمكنها‬
‫الحصول على القرض أو التوظيف من بنك أخر‪.‬‬
‫ميكانيزمات (آلية) "‪:"FRA‬‬
‫يمكن للمؤسسة التي تريد االقتراض و تخشى ارتفاع نسبة الفائدة أن تشتري عقد "‪ "FRA‬بينما يمكن للمؤسسة التي‬
‫تريد اإلقراض أو التوظيف و تخشى انخفاض نسبة الفائدة أن تبيع عقد "‪"FRA‬‬
‫و منه ‪ -‬شراء "‪ "FRA‬يضمن معدل اقتراض‬
‫بيع "‪ "FRA‬يضمن معدل توظيف‬
‫"‪ "FRA‬هو معدل ألجل في المستقبل‬
‫"‪ "FRA‬بعد ‪ 3‬اشهر لمدة ‪ 6‬أشهر‪ :‬معدل الفائدة يحدد اليوم لقرض أو اقتراض لمدة ‪ 6‬أشهر ليتم تحقيق العقد بعد ‪3‬‬
‫أشهر‪.‬‬
‫عند إبرام عقد "‪ "FRA‬يتم تحديد‪:‬‬
‫‪ -‬المبلغ الذي يتم على اساسه العقد‬
‫‪ -‬تاريخ تسديد العقد (تسوية)‪ ،‬اي التاريخ الذي يتم فيه اإلقراض أو االقتراض و كذلك دفع الفارق في معدالت‬
‫الفائدة‪.‬‬
‫‪ -‬الفترة المرجعية بين تاريخ التسديد و تاريخ االستحقاق للقرض أو االقتراض‪.‬‬
‫‪ -‬المعدل المرجعي للسوق (‪ )TR‬مثال ‪( PIBOR‬متوسط معدل الفائدة للفترة) و كذلك المعدل المضمون "‪"TG‬‬
‫‪Signature de contrat‬‬ ‫‪date de règlement‬‬ ‫‪date de l’échéance‬‬
‫إبرام العقد‬ ‫تاريخ التسوية‬ ‫تاريخ االستحقاق‬

‫فترة انتظار‬ ‫فترة ضمان‬


‫‪Période d’attente‬‬ ‫‪période de garantie‬‬

‫فترة حساب الفوائد الواجبة التسديد أو المتحصل عليها‬


‫إذا كان ‪ :TG >TR‬إذا كان عند تاريخ التسوية معدل السوق أكبر من المعدل المضمون‪ ،‬بائع العقد"‪ "FRA‬يدفع‬
‫للمشتري مبلغا مكافئ للفارق في الفائدة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪10‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫إذا كان ‪ :TG <TR‬إذا كان عند تاريخ التسوية معدل السوق أقل من المعدل المضمون‪ ،‬مشتري العقد هو من يدفع‬
‫الفارق في الفائدة لبائع العقد‪.‬‬
‫يدفع الفارق في بداية فترة الضمان‪ ،‬لذلك يتم استحداث المبلغ الواجب دفعه‪.‬‬
‫تحديد المبلغ الواجب دفعه‪:‬‬

‫‪V (1+‬‬ ‫=)‬ ‫=‪V‬‬

‫‪ =V‬المبلغ الواجب دفعه‬


‫‪ =TG‬المعدل المضمون‬
‫‪ =TR‬معدل السوق‬
‫‪ =C‬مبلغ القرض أو التوظيف‬
‫‪ =J‬مدة االقتراض باأليام‬

‫‪ -3.1.3‬االستبداالت ‪SWAPS‬‬
‫عقود اإلستبداالت أو التبادالت عبارة عن عقود تفرض على المتعاملين تبادل النفقات المالية التي يقدمها األصل المالي‬
‫الذي بحوزتهم ‪.‬‬
‫ومنه ‪ swap‬أو إستبدال معدل الفائدة هو عقد بين طرفين على تبادل النفقات(التسديدات) لقرضين (أووديعة) ذي نفس‬
‫المبلغ و بنفس العملة ‪.‬‬
‫‪ Swap‬معدل الفائدة يعتبر بالنسبة لكل طرف كقرض و اقتراض معاكس بنفس العملة و لنفس الفترة و لكن الشروط‬
‫(الفوائد) تختلف أي أن المعدالت تختلف‪.‬‬
‫ال يتم استبدال المبلغ األصلي باعتباره نفس المبلغ و لكن يتم استبدال الفوائد و منه يتم تحديد المدة لالستبدال مسبقا‪ .‬في‬
‫األصل يتم فقط دفع الفارق في الفوائد أي المبلغ الصافي للفوائد أي مبلغ صافي للدفع أو للتحصيل‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عدة أصناف لعقود استبدال معدل الفائدة ‪:‬‬
‫*استبدال معدل ثابت بمعدل متغير(‪ Interest Rate Swaps )IRS‬و هو استبدال معدل ثابت بالدوالر ب ‪pibor‬‬
‫ل ‪ 6‬أشهر ‪.‬‬
‫*تبادل معدل متغير بمعدل متغير ‪ Swaps d’indice‬مثال تبادل ‪ Pibor 6 mois‬ب ‪. Pibor 3 mois‬‬
‫و منه ‪:‬هدف ‪ Swap‬هو تغيير تعرض المؤسسة لمخاطرة المعدل و منه فهذا التغيير يتم تبعا لتوقعات تطور معدل الفائدة‪.‬‬
‫ففي حالة أن التوقعات كانت خاطئة فالمخاطرة التلغى في هذه الحالة ‪.‬‬
‫أ‪ -‬التوقعات باإلرتفاع‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪11‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ ‬حالة اإلقتراض‪:‬‬
‫لمؤسسة قرض بمعدل متغير ‪ PIBOR+1%‬و تتوقع ارتفاع معدل الفائدة‪ .‬من أجل تغطية المخاطرة تعقد استبدال ‪Swap‬‬
‫بالخصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تسديد فوائد بمعدل ثابت ‪ % 9,5‬مثال‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على معدل متغير مؤشر على ‪ PIBOR‬مثال‪.‬‬
‫‪PIBOR‬‬
‫البنك‬ ‫المؤسسة‬

‫‪TF 9,5%‬‬

‫القرض‬
‫‪PIBOR+1%‬‬
‫نتيجة االستبدال هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تدفع المؤسسة ‪.PIBOR+1%‬‬
‫‪ -‬تحصل المؤسسة على ‪.PIBOR‬‬
‫‪ -‬تسدد المؤسسة المعدل الثابت ‪%9,5‬‬
‫و منه من خالل ‪ ،Swap‬تدفع المؤسسة معدال ثابتا ‪ %10,5‬بدل معدل متغير‪. PIBOR+1%‬‬
‫‪ ‬حالة التوظيف‪:‬‬
‫قامت إحدى المؤسسات بتوظيف ‪ 10‬مليون أورو بمعدل ثابت ‪ ،%8,5‬و تتوقع ارتفاع لمعدالت الفائدة ومنه خسارة‬
‫ربح‪ .‬لذلك تلجأ إلبرام عقد استبدال ‪ Swap‬تدفع من خالله معدل ثابت ب ‪ %9,5‬و تتحصل على معدل متغير‬
‫‪ PIBOR‬مثال‪.‬‬
‫‪TF 9,5%‬‬
‫البنك‬ ‫المؤسسة‬

‫‪PIBOR‬‬
‫توظيف‬
‫‪TF8,5%‬‬
‫نتيجة االستبدال هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تحصل المؤسسة على معدل ثابت ‪.%8,5‬‬
‫‪ -‬تدفع المؤسسة معدل ثابت ‪%9,5‬‬
‫‪ -‬تحصل المؤسسة على معدل متغير ‪.PIBOR‬‬
‫عند نهاية العقد و كأن المؤسسة أقرضت أموالها بمعدل متغير بدل المعدل الثابت‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوقعات باإلنخفاض‬
‫‪ ‬حالة اإلقتراض‪:‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪12‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫لتكن مؤسسة مستدانة (لها قرض) بمعدل ثابت ‪ %13‬و تفضل االستفادة من انخفاض معدالت الفائدة (هناك توقعات‬
‫باإلنخفاض)‪ .‬لذلك تعقد استبدال ‪ Swap‬تتحصل من خالله على معدل ثابت ب‪ %9,5‬مثال و تدفع معدل متغير‬
‫‪ PIBOR‬مثال‪.‬‬
‫‪ PIBOR‬مثال‪.‬‬
‫‪TF 9,5%‬‬
‫البنك‬ ‫المؤسسة‬

‫‪PIBOR‬‬
‫القرض‬
‫‪TF13%‬‬
‫نتيجة االستبدال هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬دفع المعدل الثابت ‪.%9,5‬‬
‫‪ -‬الحصول على المعدل الثابت ‪.%9,5‬‬
‫‪ -‬دفع المعدل المتغير ‪.PIBOR‬‬
‫بعد االستبدال‪ ،‬تكلفة االقتراض هي معدل‪ PIBOR+3,5%‬بدل المعدل الثابت ‪.%13‬‬
‫‪ ‬حالة التوظيف‪:‬‬
‫قامت مؤسسة بتوظيف مبلغ بمعدل متغير‪ pibor‬مثال ‪.‬و لكن تتوقع انخفاض في معدالت الفائدة‪.‬‬
‫لجأت المؤسسة إلى عقد ‪ swap‬بحيث تتحصل على معدل ثابت ب ‪ %9.5‬مثال و تدفع معدل متغير ب ‪ pibor‬مثال ‪.‬‬
‫‪ -‬الحصول على معدل متغير مؤشر على ‪ PIBOR‬مثال‪.‬‬
‫‪PIBOR‬‬
‫البنك‬ ‫المؤسسة‬

‫‪TF 9,5%‬‬

‫التوظيف‬
‫‪PIBOR‬‬
‫نتيجة االستبدال هي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تحصل المؤسسة على ‪.PIBOR‬‬
‫‪ -‬تدفع المؤسسة ‪.PIBOR‬‬
‫‪ -‬تحصل المؤسسة المعدل الثابت ‪%9,5‬‬
‫نتيجة االستبدال أن المؤسسة وظفت أموالها بمعدل ثابت قدره ‪.%9,5‬‬
‫و يمكن تلخيص وضعية المؤسسة من أجل تغطية المخاطرة كما يلي‪:‬‬
‫التوقعات‬
‫االنخفاض‬ ‫اإلرتفاع‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪13‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪– SWAP‬دفع ‪TV‬‬ ‫الحفاظ على ‪TF‬‬ ‫اقتراض بمعدل ثابت‬


‫‪ -‬الحصول ‪TF‬‬
‫الحفاظ على ‪TV‬‬ ‫‪– SWAP‬دفع ‪TF‬‬ ‫اقتراض بمعدل متغير‬
‫الحصول ‪TV‬‬
‫الحفاظ على ‪TF‬‬ ‫‪– SWAP‬دفع ‪TF‬‬ ‫توظيف بمعدل ثابت‬
‫الحصول ‪TV‬‬
‫‪– SWAP‬دفع ‪TV‬‬ ‫الحفاظ على ‪TV‬‬ ‫توظيف بمعدل متغير‬
‫الحصول ‪TF‬‬

‫‪ -2.3‬العقود االختيارية ‪:Contrats optionnels‬‬


‫‪ -1.2.3‬عقود الخيارات ‪:les options‬‬

‫الخيار هو عقد يعطي لمشتريه الحق و ليس اإللزامية في شراء أو بيع أصل مرجعي ( ‪ (sous-jacent‬في تاريخ‬
‫محدد و يسمى تاريخ االستحقاق و بسعر يتم تحديده عند تاريخ إبرام العقد يسمى بسعر التنفيذ (‪ )prix d’exercice‬و‬
‫هذا مقابل دفع فوري للعالوة (‪ )prime‬لفائدة البائع ‪ .‬هدا المبلغ يمثل قيمة الخيار ‪.‬‬
‫يمكن التمييز بين نوعين من الخيارات‪ :‬خيارات الشراء (‪ )call‬و خيارات البيع(‪.)put‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لألصل المرجعي في عقود الخيارات فيمكن أن يكون أسهم‪،‬مؤشر مالي‪،‬سندات‪،‬معدل‬
‫فائدة‪،‬معادن‪،‬منتجات فالحية و كذلك خيارات أيضا‪.‬‬
‫‪ -‬و في كل الحاالت فالمشتري هو من يعود له الحق في تنفيذ أو التخلي عن العقد‪ .‬والبائع ملزم باحترام رأي‬
‫المشتري‪ .‬و ينتج عن ذلك أن مخاطرة المشتري تقتصر فقط على خسارة العالوة بينما الربح فهو غير نهائي ‪.‬‬

‫يمكن للعون أن يكون مشتريا أو بائعا للخيار و بالتالي هناك أربعة إمكانيات ‪:‬‬
‫‪ -1‬شراء خيار الشراء (‪)call‬‬
‫‪ -2‬بيع خيار الشراء (‪)call‬‬
‫‪ -3‬شراء خيار البيع (‪)put‬‬
‫‪ -4‬بيع خيار البيع (‪)put‬‬

‫*نقول أن الخيار أوروبي عندما ال يستطيع المشتري م مارسة حقه إال عند تاريخ محدد يسمى تاريخ التنفيذ و هو تاريخ‬
‫استحقاق الخيار‪.‬‬
‫*نقول أن الخيار أمريكي عندما يستطيع المشتري ممارسة حقه في كل وقت بين تاريخ االكتساب و تاريخ االستحقاق ‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪14‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫*نحدد الخيار بأربعة محددات‪:‬‬


‫‪ -1‬األصل المرجعي‬
‫‪ -2‬تاريخ االستحقاق (مارس‪،‬جوان‪).......‬‬
‫‪ -3‬سعر التنفيذ‬
‫‪ -4‬نوع الخيار (‪ put‬أو ‪)call‬‬
‫مثال ‪:‬‬
‫‪Elf/Décembre 2016/500/put sur le monep‬‬
‫‪ -‬دراسة اإلستراتيجيات األساسية األربعة للخيارات‪:‬‬
‫أي تحديد ‪ - :‬قيمة الخيار عند االستحقاق‬
‫‪ -‬النتيج ة عند االستحقاق مع األخذ في الحسبان للعالوة المدفوعة‬
‫‪ - 1‬شراء خيار الشراء‪)Achat d’un call( :‬‬
‫يعطي شراء خيار الشراء (‪ ) call‬الحق و ليس اإللزام في الحصول على أصل مرجعي مع دفع عالوة فورية من‬
‫المشتري للبائع‬
‫أ‪ -‬قيمة الخيار (‪ )call‬عند االستحقاق ‪:‬‬
‫تحدد قيمة الخيار تبعا لقيمة األصل المرجعي عند االستحقاق(‪.Ps)1‬‬
‫المشتري ينفذ الخيار و يحصل على األصل‬ ‫* إذا كان سعر األصل عند االستحقاق )‪ < Ps(1‬سعرالتنفيذ (‪)Pe‬‬
‫بسعر التنفيذ ‪.‬‬
‫إمكانية تحصيل الفرق ‪ Ps (1) - Pe‬و الذي يمثل قيمة الخيار عند االستحقاق‬
‫قيمة الخيار معدومة‪.‬‬ ‫* إذا كان ‪ Ps (1) ≤ Pe‬إلغاء الخيار‬
‫ب‪ -‬النتيجة عند االستحقاق ‪:‬‬
‫المشتري يخسر قيمة الخيار ‪Pr‬‬ ‫الفرضية‪Ps(1) ≤ Pe :1‬‬
‫القيمة موجبة‬ ‫الفرضية ‪Ps(1) > Pe :2‬‬
‫السعر أكبر من سعر التنفيذ مضاف إليه العالوة‬ ‫‪ Ps )1( < Pe + Pr‬العملية غير مربحة إال إذا كان ‪Ps )1( - Pe< Pr‬‬
‫ال ربح ال خسارة‬ ‫‪Ps (1) = Pe + Pr‬‬
‫هناك ربح معلق بتحقيق الخيار و لكن هذا الربح أقل من العالوة المدفوعة‬ ‫‪Pe < Ps (1) < Pe + Pr‬‬
‫‪-2‬بيع خيار الشراء )‪(vente d’un call‬‬

‫و هو أن يلتزم البائع ببيع األصل المرجعي بسعر التنفيذ و هذا في حالة ما إذا نفذ المشتري خيار الشراء‪.‬‬
‫قيمة الخيار عند االستحقاق‪ :‬تكون وضعية البائع معاكسة لوضعية المشتري‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪15‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫بالنسبة للبائع هي إلتزام‬


‫الفرضية‪ Ps ≤ Pe :1‬المشتري يلغي الخيار و قيمة االلتزام للبائع معدومة‪.‬‬
‫الفرضية‪ Ps > Pe :2‬قيمة االلتزام = خسارة بالنسبة للبائع‬
‫خسارة = ‪Ps )1( - Pe‬‬
‫النتيجة عند االستحقاق‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ Ps (1) ≤ Pe‬الخيار ملغى و البائع يربح العالوة المدفوعة‬


‫‪ Ps (1) > Pe‬الخسارة = ‪(Ps )1( - Pe( + Pr‬‬
‫ال ربح ال خسارة‬ ‫‪Ps (1) = Pe + Pr‬‬
‫استنتاج‪:‬‬
‫الشراء مربح للمشتري في حالة ارتفاع السعر و الذي يجب أن يكون اكبر من سعر‬
‫التنفيذ ‪ +‬العالوة‬ ‫شراء خيار الشراء‬
‫الربح غير نهائي و الخسارة محدودة بمبلغ العالوة‪.‬‬
‫الوضعية مربحة للبائع في حالة استقرار أو انخفاض السعر‬
‫في حالة ارتفاع األسعار‪ :‬البائع يخسر الفرق بين السعر و سعر التنفيذ و لكن الخسارة‬ ‫بيع خيار الشراء‬
‫تقلص بالعالوة‪.‬‬
‫‪-‬الربح األقصى للبائع هو العالوة ‪ ،‬في حين أن الخسارة غير محدودة‬

‫شراء خيار البيع‪)Achat d’un PUT( :‬‬ ‫‪-3‬‬

‫شراء خيار البيع يعطي الحق و ليست اإللزام في بيع أصل مرجعي بسعر محدد (سعر التنفيذ) في تاريخ محدد و هذا‬
‫مع دفع عالوة لبائع خيار البيع‪.‬‬
‫قيمة خيار البيع عند االستحقاق‬ ‫أ‪-‬‬

‫بيع األصل بسعر التنفيذ‪.‬‬ ‫إذا كان ‪ Ps (1) < Pe‬تنفيذ خيار البيع من طرف المشتري‬
‫الفارق بين سعر التنفيذ و السعر السوقي تمثل قيمة خيار البيع‪.‬‬
‫قيمة الخيار معدومة‬ ‫‪ Ps (1) ≥ Pe‬إلغاء الخيار‬
‫النتيجة عند االستحقاق‬ ‫ب‪-‬‬

‫خسارة العالوة‬ ‫‪ Ps (1) ≥ Pe‬ليست هناك جدوى من تنفيذ الخيار‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪16‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ Ps (1) < Pe‬تنفيذ الخيار‬

‫بيع خيار البيع‪)Vente d’un PUT( :‬‬ ‫‪-4‬‬

‫و في هذه الحالة يتلقى بائع خيار البيع عالوة و لكن بالمقابل يلتزم بشراء األصل‪.‬‬
‫قيمة خيار البيع عند االستحقاق‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪ Ps‬تنفيذ الخيار من طرف المشتري (مشتري الخيار)‪ ،‬بائع الخيار ملزم بالشراء بسعر التنفيذ الذي هو أعلى‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪< Pe‬‬
‫من سعر السوق‪.‬‬
‫قيمة االلتزام معدومة‪.‬‬ ‫‪ Ps (1) > Pe‬إلغاء الخيار‬
‫النتيجة‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫الربح = العالوة‬ ‫‪ Ps (1) ≥ Pe‬الخيار غير منفذ‬


‫‪ Ps (1) < Pe‬خسارة موافقة لربح المشتري‬
‫استنتاج‪:‬‬
‫مشتري ‪ PUT‬يتدخل عند ارتفاع السعر و لكن ليحقق ربحا يجب أن يكون‬
‫‪Ps (1) < Pe - Pr‬‬ ‫شراء خيار البيع ‪put‬‬
‫الخسارة محدودة العالوة‪ .‬الربح األقصى= ‪Ps (1) - Pe - Pr‬‬
‫البائع يبحث عن استقرار األسعار أو ارتفاع خفيف ألن اإلرتفاع الكبير يجعل الخيار‬
‫ملغى‬ ‫بيع خيار البيع ‪put‬‬
‫الخسارة القصوى = ‪Pe - Pr‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
www.etudpdf.com
‫‪1‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫الفصل الثالث‬
‫دور معايير اإلبالغ المالي في تسيير المخاطر البنكية‬
‫لقد شهدت الصناعة المصرفية جملة من التطورات كان أساسها نتاجا لالبتكارات المالية و التقدم‬
‫التكنولوجي و تحرير أسواق رؤوس األموال‪ ،‬مما أدى إلى زيادة المنافسة بين البنوك و المؤسسات المالية و ارتفاع‬
‫حجم المخاطر التي تهدد وجود البنوك و استمرارها‪ ،‬و مع زيادة هذه المخاطر و تنوعها كان لزاما على المؤسسات‬
‫المصرفية و المالية التوجه نحو إدارة هذه المخاطر بعدة طرق و مقررات و اتفاقيات‬
‫‪ -1‬المخاطر البنكية‬
‫تعرف المخاطر البنكية أنها مختلف الخسائر المادية و المعنوية التي يتعرض لها البنك نتيجة قيامه بنشاط‬
‫معين‪ ،‬يتصف بانحرا ف النتائج عن األنشطة المخطط لها‪ ،‬و هو ما قد يؤدي في حالة عدم التمكن من السيطرة عليها‬
‫إلى القضاء على البنك و إفالسه‪.‬‬
‫‪ -2‬أنواع المخاطر البنكية‬
‫تنقسم المخاطر التي تواجهها البنوك إلى مخاطر مالية و أخرى غير مالية وتنقسم المخاطر المالية بدورها‬
‫إلى عدة أقسام مختلفة‪.‬‬
‫‪ -1‬المخاطر االئتمانية‪:‬‬
‫تتعلق المخاطر االئتمانية بالسلفيات (القروض) أو أي تسهيالت ائتمانية تقدم للعمالء ‪ ،‬و تـنجم المخاطر‬
‫عادة عندما يمنح المصرف قروضا واجبة السداد في وقت محدد في المستقبل ‪ ،‬ويفشل العميل في اإليفاء بالتزاماته‬
‫بالدفع في وقت حلول اآلجال‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫تعرف السيولة في معناها التقني قابلية األصل للتحويل إلى أصول سائلة لمواجهة االلتزامات المستحقة‬
‫األداء حاليا أو في غضون فترة قصيرة‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬السيولة هي قدرة البنك على مقابلة التزاماته بشكل فوري‪،‬‬
‫وذلك من خالل تحويل أي أصل من األصول إلى نقد سائل وبسرعة وبدون خسارة في القيمة أي أن السيولة مفهوم‬
‫نسبي يعبر عن العالقة بين نقدية وأصول سهلة التحويل إلى نقدية (أصول شبه نقدية) وبين التزامات مستحقة‬
‫مطلوب الوفاء بها‪.‬‬
‫و تنشأ مخاطر السيولة في حالتين إما عدم إمكانية البنك من مواجهة السحب المفرط للعمالء من حساباتهم‬
‫لدى البنك و الغير متوقعة أو عدم إمكانية البنك جذب إيداعات جديدة سواء من الزبائن الجدد أو عمالء سابقين للبنك‬
‫و هذا يرجع لضعف السياسات التي يتبعها البنك مما يؤدي إلى اإلقتراض لسد العجز الناجم عن نقص السيولة و هو‬
‫ما يقلل نسب فوائد البنك المحتملة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪2‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫‪ -3‬مخاطر السوق‪:‬‬
‫و هي التغير في صافي قيمة الموجودات بسبب التغير في العوامل اإلقتصادية األساسية مثل أسعار الفائدة‬
‫و أسعار الصرف و أسعار السلع و أسعار األوراق المالية‪ ،‬و تتأثر البنوك بهذه التقلبات غير المتوقعة في السوق‬
‫بحيث أن معظم التعامالت االستثمارية في السوق تمول أغلبها من طرف البنوك‪ ،‬و تنقسم هذه المخاطر إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬مخاطر أسعار الفائدة‪ :‬تنشأ عن تقلبات أسعار الفائدة بما قد يؤدي إلى تحقيق خسائر للبنك في حالة عدم‬
‫توا فق آجال إعادة تسعير كل من االلتزامات و األصول‪.‬‬
‫ب‪ -‬مخاطر أسعار الصرف‪ :‬و هي مخاطر تنجم عن التغير المستمر ألسعار الصرف إما باإلرتفاع أو‬
‫اإلنخفاض و عند عملية بيع أو شراء العمالت و هو ما يؤدي إلى عدم استقرار في معامالت البنك و تحمل‬
‫خسائر و عدم القدرة على حماية أمواله و أموال عمالئه ضد هذه التقلبات المستمرة‪.‬‬

‫‪ -3‬دور المعايير المحاسبية الدولية ‪ IAS‬في تسيير المخاطر البنكية‬

‫نتيجة للتطورات االقتصادية الهائلة التي يشهدها العالم أدرك المسؤولون والمهتمون بمهنة المحاسبة أهمية‬
‫وجود معايير محاسبية لتكون المرشد في تحديد الطرق المناسبة لقياس األحداث المالية وعرضها‪ ،‬واإلفصاح عنها‬
‫في القوائم المالية‪ ،‬حيث يمكن القول بأنه من األسباب الهامة لحدوث انهيار الكثير من الوحدات اإلقتصادية هو عدم‬
‫تطبيق المبادئ المحاسبية ونقص اإلفصاح والشفافية وعدم إظهار البيانات و المعلومات الحقيقية التي تعبر عن‬
‫األوضاع المالية لهذه الوحدات االقتصادية‪ ،‬وقد انعكس ذلك في مجموعة من اآلثار السلبية أهمها فقدان الثقة في هذه‬
‫المعلومات المحاسبية‪ ،‬و بالتالي فقدان هذه المعلومات ألهم عناصرها أال وهو جودتها‪.‬‬

‫وتقديرا للدور الحيوي الذي تلعبه المخرجات المحاسبية وعلى رأسها القوائم المالية على المستوى‬
‫االقتصادي‪ ،‬من خالل ما توفره من معلومات لمستخدمي التقارير المالية‪ ،‬و التخطيط واالستثمار والتمويل‪ ،‬فقد‬
‫عنيت تلك الدول بتنظيم سياستها المحاسبية من خالل إصدار معايير محاسبية خصوصا تلك التي تحكم قواعد‬
‫العرض واإلفصاح في التقارير المالية‪ ،‬نظرا للدور الذي تلعبه في تنظيم أسلوب إعالم مستخدمي البيانات المحاسبية‬
‫بالمعلومات التي تسهل تقييم أداء المؤسسة و الوقوف على قدرتها في تحقيق أهدافهم كمستثمرين أو مقرضين‪ ،‬ألن‬
‫أي تضليل في المعلومات المتضمنة في هذه القوائم من شأنه أن يفقدها أهميتها‪ ،‬و بالتالي التأثير على قرار‬
‫االستثمار‪ ،‬الذي يتطلب أن تتسم البيانات المنشورة بقدر معقول من المصداقية ليكون باإلمكان الوثوق بها و اإلعتماد‬
‫عليها في عمليات التخطيط والرقابة وأن تكون قابلة للمقارنة‪ ،‬ويمكن استخدامها لتقييم أداء المؤسسات والوقوف‬
‫على مراكزها المالية‪.‬‬

‫و مما ال شك فيه أيضا أن مستخدمي القوائم المالية المصرفية مهتمون بمعرفة ما يتمتع به البنك من درجة‬
‫سيولة و قدرة على الوفاء بالديون و بيان بالمخاطر المتعلقة باألصول و االلتزامات المثبتة بميزانية البنك و تلك التي‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪3‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫ال تظهر في الميزانية‪ ،‬إن تطبيق معايير اإلفصاح سيتيح للمساهمين و المودعين و أصحاب المصلحة ارتباطا‬
‫مباشرا بإدارة و متابعة عمليات البنك‪ ،‬حيث أن المستثمرين شركاء للمصرف فيكل عملياته و لهم الحق في معرفة‬
‫دور المصرف في إدارة المخاطر المتعلقة بتلك العمليات و موقف البنك المالي و كل ما من شأنه أن يؤثر بصورة أو‬
‫بأخرى على استثماراتهم‪ ،‬و مما ال شك فيه أن توفير هذه المعلومات سيساعد و يسهل عملية إدارة المخاطر‬
‫المصرفية و الرقابة عليها‪ ،‬و هنا يمكن القول أن أهمية اإلفصاح عن المخاطر المصرفية تنبع من كون قضية إدارة‬
‫المخاطر من القضايا األساسية في إدارة البنك إن لم تكن في إدارة القطاع المالي بشكل عام حيث تعد المخاطر من‬
‫المعالم الرئيسية لالقتصاد المعاصر و ذلك للعالقة القائمة بين القطاعات االقتصادية المختلفة‪ ،‬حيث ينعكس سلبا‬
‫تزايد معدالت المخاطر لالستثمار في أحد القطاعات على القطاعات األخرى‪.‬‬

‫و على أساس ذلك‪ ،‬فإن معايير المحاسبة الدولية توجهت للتأكد إلى أهمية اإلفصاح عن األنواع المختلفة‬
‫للمخاطر التي يتعرض لها البنك‪ ،‬و تعمل تباعا على زيادة حجم اإلفصاح المتعلق بهذه المخاطر‪ ،‬ليس فقط إلدارة‬
‫البنك بل لمختلف مستخدمي القوائم المالية للبنك‪ .‬فعلى سبيل المثال تعتبر القروض من أهم مصادر مخاطر اإلئتمان‪،‬‬
‫أما دور المعايير المحاسبية الدولية في إدارة هذا النوع من المخاطر يكمن في تكوين مخصصات لمقابلة الخسائر‬
‫المتوقعة باإلضافة إلى اإلحتفاظ بما يكفي من رأس المال المتصاص الخسائر غير المتوقعة إلى جانب التقييم الشامل‬
‫لبيان مدى قدرة المقترض و إمكانيته على السداد في الوقت المناسب و المحدد‪ ،‬و في هذا اإلطار تبرز أهية وضع‬
‫أسس موحدة لتصنيف الديون و تكوين المخصصات الالزمة لمواجهة أي تقص في قيمتها بما يحقق كفاية األصول‬
‫لمقابلة اإللتزامات على البنك‪.‬‬

‫‪ -4‬دور معايير اإلبالغ الدولية ‪ IFRS‬في تسيير المخاطر البنكية‬

‫منذ سنة ‪ 1979‬الى غاية سنة ‪ 2001‬تولت لجنة معايير المحاسبة الدولية مسؤولية وضع المعايير الدولية‬
‫وفي سنة ‪ 2001‬تم استبدال لجنة المعايير المحاسبة الدولية)‪ (IASC‬بمجلس معايير المحاسبة الدولية)‪(IASB‬‬
‫وأصبح هو المسؤول عن وضع المعايير الدولية وسميت المعايير الصادرة عنه معايير التقارير المالية الدولية‪.‬‬
‫تعد معايير اإلبالغ المالي الدولية تفسيرات محاسبية صادرة عن مجلس المحاسبة الدولية تهدف إلى توفير معلومات‬
‫ذات جودة عالية تتمتع بالشفافية وقابلة للمقارنة في البيانات المالية والتقارير المالية األخرى لمساعدة المستثمرين‬
‫في أسواق المال العالمية والمستخدمين للمعلومات المالية في اتخاذ القرارات االقتصادية‪.‬‬

‫يرى الكثيرون ان تطبيق معايير اإلبالغ المالي الدولية أصبح أمرا البد منه‪ ،‬و ذلك لجعل البيئة المحلية‬
‫جاذبة لالستثمار بشتى أنواعه حيث يرى الكثيرون ان المستثمر األجنبي يعتمد ويثق في القوائم المالية المبنية على‬
‫معايير المحاسبة الدولية والتي تمكنه و بأقل تكلفة بمقارنتها مع مثيالتها بالدول األخرى ؛ كذلك شفافية النظم‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪4‬‬ ‫تسيير المخاطر المالية‬ ‫السنة الثالثة مالية البنوك و التأمينات‬ ‫أ‪ -‬ر‪ .‬زين‬

‫القانونية والجبائية المشجعة مما يساعد في جلب االستثمارات األجنبية وقدرة المؤسسة على تقديم صورة صادقة عن‬
‫وضعها المالي وقياس كفائتها ومعرفة التغييرات في وضعيتها المالية في مقابل االلتزامات القانونية؛‬
‫و يعتبر معيار اإلبالغ المالي رقم ‪ IFRS 07( 7‬األدوات المالية اإلفصاحات) المصدر في أوث ‪ 2005‬أول معيار‬
‫يعنى بتقديم إفصاحات عن البيانات المالية التي ستؤدي إلى تقييم أهمية البيانات المالية و األداء المالي للمؤسسات‬
‫المالية و طبيعة و مدى المخاطر الناجمة و كيفية إدارتها‪.‬‬

‫فتطور وسائل االتصال وعولمة النشاط االقتصادي ‪ ,‬وتعزيز حرية انتقال رؤوس األموال عبر العالم‪ ,‬ساهم‬
‫في نشوء أدوات مالية جديدة ‪ ,‬زيادة حجم العمليات المنفذة من خاللها ‪ ,‬سواء كان ذلك لالستثمار أو للتحوط المالي‬
‫أو ألغراض إدارة السيولة ‪ ,‬مما جعل المؤسسات والهيئات المحاسبية الدولية تضع قواعد وأسس لإلفصاح عنها‪ ,‬و‬
‫ذلك بهدف تعزيز خاصية المالئمة المعروضة في التقارير المالية‪ ،‬و لهذا تم إصدار المعيار رقم ‪ 07‬لتخصيصه فقط‬
‫لإلفصاح المتعلق بالمخاطر الناتجة عن التعامل باألدوات المالية‪ ,‬وهو بذلك ألغى كافة البنود المتعلقة باإلفصاح من‬
‫أما األجزاء المتبقية منه تتعلق عرض األدوات المالية فقط‪ .‬كما قام بإلغاء المعيار ‪IAS 30‬‬ ‫المعيار‪IAS 32‬‬
‫المتعلق باإلفصاح في القوائم المالية للبنوك و المؤسسات المالية المماثلة‪ .‬فوضع بذلك كل اإلفصاحات على األدوات‬
‫المالية مع بعضها في معيار جديد‪.‬‬

‫بعد ذلك تم إصدار المعيار المالي رقم ‪ IFRS 09( 9‬األدوات المالية ) في ‪ 2009/07/ 01‬و الذي يعنى‬
‫بوضع مبادئ إلعداد التقارير المالية و عرض معلومات مالئمة و مفيدة لمستخدمي البيانات المالية‪ .‬كما تجدر‬
‫اإلشارة ان إصدار هذا المعيار جاء لسد النقائص المسجلة في المعيار المحاسبي الدولي رقم ‪.IAS39‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬

You might also like