You are on page 1of 14

556 ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ )1‫ العدد‬،‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‬

Kida ‫ و‬Sherrod ‫التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني ابستخدام منوذجي‬


‫دراسة عينة من الشركات اجلزائرية‬
Using sherrod ‘s and Kida ‘ s models to predict the financial failure of
Algerian Insurance Companies

‫د شعيب شنوف‬.‫أ‬ ‫رحيش سعيدة‬.‫أ‬


‫ اجلزائر‬،‫ بومرداس‬،‫جامعة أحممد بوقرة‬ ‫ اجلزائر‬،‫ بومرداس‬،‫جامعة أحممد بوقرة‬
labo.aeahh@univ-boumerdes.dz s.rahiche@univ-boumerdes.dz

2019/06/04 :‫اتريخ القبول‬ 2018/10/17 :‫اتريخ االستالم‬

‫ هندف من خالل هذا البحث إىل معرفة إمكانية التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني اجلزائرية ابستعمال منوذجي‬:‫امللخص‬
‫ فالتنبؤ ابلفشل املايل قي وقت مبكر يعطي مؤشرا للجهات املعنية للتدخل واختاذ اإلجراءات‬، Sherrod‫ و‬Kida
‫التصحيحية املناسبة قبل أن تفشل الشركة بصفة هنائية ؛ولتحقيق أهداف البحث مت تطبيق النموذجني السابقني على الشركة‬
‫وذلك ابالعتماد على القوائم املالية للشركتني خالل الفرتة‬Caar ‫ والشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني‬Saa ‫الوطنية للتأمني‬
‫ ؛وخلصت الدراسة إىل نتائج عديدة أمهها أن اختالف املؤشرات والنسب املالية املكونة لنماذج التنبؤ‬2012‫ و‬2011
.‫واملعامالت الرتجيحية املرافقة هلا قد يؤدي إىل نتائج خمتلفة‬
.‫ شركات التأمني اجلزائرية‬، Sherrod ‫ منوذج‬، Kida ‫ منوذج‬، ‫ التنبؤ‬، ‫ الفشل املايل‬: ‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract : This study aims to examine the predictability of financial failure in Algerian
Insurance Companies, the use of Kida and Sherrod models early predict financial failure
and gives an indication concerning parties to intervene and take corrective action before
the institution collapses .To achieve the objectives of the research we apply Kida and
Sherrod models on Algerian Insurance Companies – CAAR and SAA- based on actual
data derived the financial statements for period 2011 – 2012.
The most important conclusions of the application of models Sherrod and Kida showed
a clear contrast between a typical Kida and Sherrod.

Key Words: Financial Failure; Financial Failure Prediction; model of Kida ; model of
Sherrod ; Algerian Insurance Companies.
JEL Classification : G22
)s.rahiche@univ-boumerdes.dz( ‫ رحيش سعيدة‬:‫* مرسل املقال‬
‫‪557‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫املقدمة‬
‫تعترب شركات التأمني من بني املؤسسات املالية اهلامة ملا هلا من أمهية اجتماعية واقتصادية خاصة مع تنامي قطاع‬
‫التأمينات يف اآلونة األخية ‪ ،‬وهلذه الشركات خصوصية معينة حيث أهنا ختتلف عن املؤسسات األخرى الصناعية‬
‫وحىت اخلدمية ألهنا متارس دورا مزدوجا فهي مؤسسة أتمني تقدم خدمة أتمينية ملن يطلبها مقابل قسط معني وخالل‬
‫فرتة معينة ‪ ،‬كما أهنا مؤسسة مالية حتصل على األموال من املؤمن هلم لتعيد استثمارها مقابل عائد معني وهذا ما‬
‫جيعلها معرضة ملخاطر مجة خاصة الفشل املايل والذي يؤدي إىل اإلفالس ‪ ،‬والذي يعترب التنبؤ به مهما لشركة‬
‫التأمني ‪ ،‬املؤمن هلم وحىت الدولة وذلك الختاذ اإلجراءات التصحيحية يف الوقت املبكر وحماولة تدارك املشكلة ‪،‬‬
‫وهذا ابستعمال العديد من النماذج واليت سنحاول من خالل هذا البحث التطرق الثنني منها ومها منوذجي ‪Kida‬‬
‫و ‪.Sherrod‬‬
‫مشكلة البحث ‪ :‬تدور اإلشكالية الرئيسية للبحث حول التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني اجلزائرية ومتت‬
‫صياغتها كاأليت ‪ :‬هل ميكن التنبؤ ابلفشل أو النجاح املايل يف شركات التأمني اجلزائرية من خالل استخدام منوذجي‬
‫‪ sherrod‬و ‪ Kida‬؟‬
‫الفرضية الرئسية للبحث ‪ :‬ولإلجابة عن اإلشكالية السابقة مت إعداد الفرضية التالية ‪ :‬يعترب منوذجي ‪ Kida‬و‬
‫‪ Sherrod‬غي فعالني يف التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني اجلزائرية ‪.‬‬
‫أمهية البحث ‪ :‬تنبع أمهية البحث من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬يعترب الفشل املايل من أهم املشاكل املطروحة للبحث ؛‬
‫‪ -‬إن استخدام مناذج التنبؤ ابلفشل املايل يكشف عن وضع الشركات وإمكانية فشلها املايل يف املستقبل وهذا ما‬
‫يوفر معلومات مهمة لألطراف ذات املصلحة من دائنني ومقرضني ‪ ،‬مالك الشركة أو جملس إدارهتا ‪...‬لتدارك‬
‫املشكلة واختاذ اإلجراءات التصحيحية املالئمة ؛‬
‫‪ -‬تفادي الدولة واالقتصاد ككل عمليات اإلفالس املتكررة ملؤسساهتا واليت قد تكون هلا آاثر سلبية ‪.‬‬
‫أهداف البحث ‪:‬هندف من خالل هذا البحث إىل ‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على الفشل املايل ‪ ،‬التنبؤ ابلفشل املايل وأمهيته ؛‬
‫‪ -‬التعرف على منوذجي ‪ sherrod‬و ‪ Kida‬؛‬
‫‪ -‬إسقاط النموذجني السابقني على عينة من شركات أتمني جزائرية‬
‫منهج البحث ‪ :‬اعتمد البحث على املنهج الوصفي التحليلي يف عرض اجلزء النظري كما اعتمد على منهج دراسة‬
‫حالة يف اجلزء التطبيقي ‪.‬‬
‫ولإلجابة عن اإلشكالية السابقة مت التطرق للنقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬ماهية الفشل املايل‪ ،‬أسبابه وطرق عالجه؛‬
‫‪558‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫‪ -‬مناذج التنبؤ ابلفشل املايل ؛‬


‫‪ -‬دراسة حالة شركات أتمني جزائرية‪.‬‬

‫‪ .1‬ماهية الفشل املايل أسبابه وطرق عالجه ‪:‬‬


‫‪ .2.1‬مفهوم الفشل املايل‪:‬‬
‫ارتبطت الدراسات األوىل املتعلقة ابلفشل املايل ب ‪ Beaver‬حيث عرض منوذجا حديثا للنسب املالية املركبة اليت‬
‫تستخدم كمنبه للكشف املبكر عن الفشل املايل قبل حدوثه ‪ ،‬مث توالت الدراسات بعده يف كل من بريطانيا ‪ ،‬كندا‬
‫والوالايت املتحدة األمريكية )‪ (James A Ohlson , 1980 , p 109‬؛ والذي يعترب أول من استخدم املصطلح‬
‫للتعبي عن ظاهرة توقف نشاط املؤسسة وكان ذلك سنة ‪ ، 1966‬حيث عرف الفشل املايل أبنه عدم قدرة املؤسسة‬
‫على دفع التزاماهتا املالية ‪ ،‬مبعىن تصنف مؤسسة على أهنا فاشلة إذا ظهرت أحد األعراض التالية ‪:‬العجز عن تغطية‬
‫التكاليف ؛ حالة السحب على املكشوف ؛ عدم القيام بتوزيعات األرابح (صاحل قريشي ‪ ، 2017 ،‬ص ‪.)5‬‬
‫‪ .2.1‬التمييز بني الفشل املايل ‪ ،‬الفشل االقتصادي ‪ ،‬التعثر املايل العسر املايل و اإلفالس ‪:‬‬
‫‪ 1.2.1‬الفشل املايل ‪ : Financial Failure‬هو يعرب عن احلالة اليت ال تستطيع الشركة فيها سداد التزاماهتا‬
‫للدائنني والوفاء بديوهنا مثال كعدم دفع الفواتي؛‬
‫‪ 2.2.1‬الفشل االقتصادي ‪ :Economic Failure‬هو احلال اليت ال تستطيع فيه الشركة أن حتقق عائدا‬
‫معقوال أو معتدال على استثماراهتا أو عندما يكون صايف رأس املال سالب ‪ ،‬وذلك عندما تكون القيمة الدفرتية‬
‫للمطلوابت وخصوم املؤسسة أكثر من القيمة الدفرتية ألصوهلا؛‬
‫‪ 3.2.1‬التعثر املايل‪ : Financial Distress‬هو خلل مايل يواجه الشركة نتيجة قصور مواردها وإمكانيتها‬
‫عن الوفاء ابلتزاماهتا يف األجل القصي‪ ،‬وأن هذا االختالل خالل انجم أساسا عن عدم توازن بني موارد املؤسسة‬
‫املختلفة ( الداخلية واخلارجية وبني التزاماهتا يف األجل القصي اليت استحقت أو تستحق السداد ‪ ،‬وأن هذا‬
‫االختالل بني املوارد الذاتية وااللتزامات اخلارجية يرتاوح بني االختالل املؤقت العارض وبني االختالل احلقيقي الدائم‬
‫وكلما كان هذا االختالل هيكليا أو يقرتب من اهليكلي كلما كان من الصعب على الشركة جتاوز األزمة اليت سببها‬
‫هذا االختالل ‪.‬‬
‫ومتت التفرقة بني التعثر والفشل املاليني على اعتبار أن التعثر املايل حالة تسبق الفشل وقد ال تؤدي إليه ابلضرورة ‪،‬‬
‫ومت االستناد يف هذه التفرقة إىل استخدام معيار املرونة املالية ‪ ،‬وعليه فإن التعثر املايل يعين إحدى احلالتني التاليتني‬
‫أو كلتيهما نقص عوائد األسهم أو توقفها ( مشكلة حتقيق خسائر متتالية ) أو التوقف عن سداد االلتزامات يف‬
‫مواعيدها ‪.‬‬
‫‪559‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫أما الفشل املايل فيعين أحد األمرين أم كليهما التوقف كلية عن سداد االلتزامات أو اإلفالس وتوقف النشاط‬
‫(رضوان العمار ‪ ، 2015 ،‬ص ص ‪). 135- 134‬‬
‫‪ 4.2.1‬العسر املايل ‪ :Insolvency‬يف املدى القصي يعترب العسر املايل عدم القدرة على سداد االلتزامات‬
‫املالية اليت استحقت أو تستحق ‪،‬أما يف املدى الطويل فهو التنازل عن بعض االستثمارات واألصول يف وقت غي‬
‫مناسب مما يتسبب يف خسائر كبية كاإلفالس وتصفية املؤسسة (صاحل قريشي ‪ ، 2017‬ص‪)3‬‬
‫‪ 5.2.1‬إلفالس ‪ :Bankruptcy‬يشي من الناحية القانونية إىل حالة اإلفالس القضائي الذي تتعرض له‬
‫الشركة كنتيجة لتوقفها عن سداد ديوهنا يف مواعيد استحقاقها ‪ ،‬حبيث يتم إشهار إفالسها وذلك حبكم من احملكمة‬
‫املختصة إقليميا بغرض تصفيتها وبيعها متهيدا لتسديد هذه الديون إىل أصحاهبا (رضوان العمار ‪ ، 2015 ،‬ص‪)13‬‬
‫‪.3.1‬أسباب الفشل املايل ‪ :‬تقسم األسباب أو العوامل املؤدية إىل الفشل املايل إىل أسباب داخلية وخارجية‬
‫وتتمثل أمهها يف (هاشم أمحد الرفاعي ‪ ، 2017،‬ص ص ‪) 21 - 20‬‬
‫‪ 1.3.1‬أسباب خارجية ‪ :‬ميكن ذكر األسباب التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬التقادم التكنولوجي ؛‬
‫‪ ‬الركود االقتصادي ؛‬
‫‪ ‬املنافسة املفرطة ؛‬
‫‪ ‬رفع قيود وحمددات الصناعة ؛‬
‫‪ ‬تغي أسعار الفائدة ؛‬
‫‪ ‬قلة تشجيع االستثمار والتسهيالت احلكومية ‪.‬‬
‫‪ 2.3.1‬أسباب داخلية ‪ :‬تتمثل أمهها يف ‪:‬‬
‫‪ ‬عدم فهم السوق كفاية من حيث العوامل اخلارجية ؛‬
‫‪ ‬سوء اإلدارة املالية وضعف اهليكل التمويلي واالستثماري ؛‬
‫‪ ‬ضعف القرارات اإلسرتاتيجية ‪ ،‬ابإلضافة إىل عدم إدراك أهداف الشركة والتوسع غي املنطقي من حيث‬
‫املنتجات واألسواق اجلديدة ؛‬
‫‪ ‬االستحواذ غي املربر وسوء التوسع املفرط حبيث يكون يف كثي من األحيان تكلفة االستحواذ أكرب من العائد؛‬
‫‪ ‬مصاحل اإلدارة العليا واملصاحل املتعلقة هبا ‪ ،‬ابإلضافة إىل شعورها ابلرضا عن أداء الشركة دون التدقيق على‬
‫اإلدارة التنفيذية بشكل كايف‬
‫‪ ‬قصور الرقابة الداخلية يظهر عادة يف اهلياكل التنظيمية املعقدة وسوء إدارة املخاطر يؤدي إىل وجود ثغرات يف‬
‫أنظمة املعلومات‬
‫‪ ‬جمالس إدارة غي فعالة وعدم حيادية مواقفها وآرائها‪.‬‬
‫‪560‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫‪ .2‬مناذج التنبؤ ابلفشل املايل‬


‫‪ 1.2‬مفهوم التنبؤ وأمهيته ‪ :‬يقصد ابلتنبؤ الدراسات املتعلقة ابلتقديرات يف املستقبل سواء اعتمدت تلك‬
‫التقديرات على األسلوب الشخصي أو األسلوب العلمي املنظم والشامل ‪ ،‬وهو حيظى ابهتمام اجلهات العلمية‬
‫والشركات ‪ ،‬نظرا ملا تقدمه عملية التنبؤ من مزااي ملن يتوقعه يف الوقت املالئم فهو مبثابة جهاز إنذار مسبق لرصد‬
‫مؤشرات اإلخفاق الختاذ اإلجراءات والقرارات املناسبة للتصحيح ( عبد الشكور عبد الرمحان موسى الفرا ‪، 2017 ،‬‬
‫ص‪ ) 748‬؛‬
‫أخذ هذا النوع من التنبؤ حيتل أمهية كبية يف جمال اإلدارة املالية بصورة خاصة‪،‬ملا يرتتب على فشل الشركات من‬
‫أضرار كبية لألطراف ذات املصلحة أبداء الشركة وحيقق التنبؤ ابلفشل العديد من املزااي اإلجيابية ملن يتوقعه يف‬
‫الوقت املناسب‪ ،‬حيث ميكنهم من اختاذ اإلجراءات الالزمة ملعاجلة الفشل يف مراحله املبكرة وجتنب الوصول إىل‬
‫اإلفالس والتصفية وتنبع أمهية التنبؤ ابلفشل من اهتمام العديد من اجلهات هبذا املوضوع حيث ميثل التنبؤ ابلفشل‬
‫أمهية كبية للجهات اآلتية (وحيد حممود‪ ،‬سيف عبد الرزاق حممد الواثر ‪ ، 2010 ،‬ص ص ‪:) 16- 15‬‬

‫‪ -‬البنوك ‪ :‬حيث هتتم ابلتنبؤ ابلفشل املايل ملا يرتتب عليه من آاثر يف كل من قروضها القائمة‪ ،‬قروضها قيد‬
‫الدراسة ‪ ،‬شروط قروضها‪...‬‬
‫‪ -‬املستثمرون‪ :‬حيث يهتم املستثمر ابلتنبؤ ابلفشل لعدة أسباب منها ترشيده يف اختاذ قراراته االستثمارية واملفاضلة‬
‫بني البدائل املتاحة و كذلك جتنب االستثمارات ذات املخاطر العالية؛‬
‫‪ -‬اإلدارة ‪ :‬حيث هتتم هبذا املوضوع ألجل التعرف على مؤشرات الفشل والتعامل مع أسباهبا ومعاجلتها؛‬
‫‪ -‬اجلهات احلكومية‪ :‬إن اهتمام اجلهات احلكومية هبذا املوضوع يرجع إىل متكينها من أداء وظيفتها الرقابية على‬
‫املؤسسات العاملة يف االقتصاد حرصا على سالمته؛‬
‫‪ -‬مراجعو احلساابت‪ :‬إن اهتمام هذه اجلهة ابلتنبؤ ينبع أساسا من أن هلم مسؤولية كبية يف تدقيق القوائم املالية‬
‫لتلك الشركات‬
‫‪ 2.2‬مناذج التنبؤ ابلفشل املايل ‪ :‬نشط الباحثون يف الوالايت املتحدة منذ بداية الستينيات من القرن املاضي يف‬
‫إجراء دراسات هادفة إىل حتديد املؤشرات اليت ميكن االسرتشاد هبا يف التنبؤ ابحتماالت الفشل املايل‪ ،‬وذلك‬
‫بتشجيع من املعهد األميكي للمحاسبني القانونيني ‪, AICPA‬هيئة البورصات ‪ SEC‬وذلك حلسم اجلدل الذي‬
‫احتدم آنذاك حول مدى مسؤولية مدقق احلساابت يف حوادث إفالس الشركات اليت أخذت تتزايد حمققة أضرارا‬
‫كبية ابملسامهني واملقرضني و بغيهم ؛وما جيب التأكيد عليه أن أي من النماذج املذكورة الحقا ال ميكن تطبيقه كما‬
‫هو يف صيغته األصلية لدراسة احتماالت التعثر املايل ويف كل الظروف‪ ،‬وذلك الحتمال أن تكون الشركة موضوع‬
‫الدراسة خمتلفة يف طبيعة نشاطها أو يف الظروف البيئية احمليطة هبا عن طبيعة النشاط أو الظروف البيئية اليت كانت‬
‫‪561‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫حميطة ابلعينة اليت مشلتها الدراسة واليت يبىن من خالهلا النموذج واجلدول املوايل يبني هذه النماذج مرتبة حبسب‬
‫تسلسلها الزمين ( رضوان العمار ‪ ، 2015،‬ص ‪: ) 135‬‬

‫اجلدول ( ‪ : )01‬مناذج التنبؤ ابلفشل املايل‬


‫الباحث‬ ‫السنة‬ ‫الباحث‬ ‫السنة‬
‫‪TAFFLER‬‬ ‫‪1982‬‬ ‫‪BEAVER‬‬ ‫‪1966‬‬

‫‪BOOTH‬‬ ‫‪1983‬‬ ‫‪ALTMAN‬‬ ‫‪1968‬‬

‫‪FUIMER‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪MEYER & PIFER‬‬ ‫‪1970‬‬

‫‪ZMIJEWSKI‬‬ ‫‪1984‬‬ ‫‪WILCOX‬‬ ‫‪1971‬‬

‫‪CAMPISI‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪LEV‬‬ ‫‪1971‬‬

‫‪ZAVEGREN‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪DEAKIN‬‬ ‫‪1972‬‬

‫‪CASEY‬‬ ‫‪1986‬‬ ‫‪ALTMAN & MCGOUGH‬‬ ‫‪1974‬‬

‫‪SHERROD‬‬ ‫‪1987‬‬ ‫‪BLUM‬‬ ‫‪1974‬‬

‫‪KOH‬‬ ‫‪1990‬‬ ‫‪LIBBY‬‬ ‫‪1975‬‬

‫‪HART‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪SINKEY‬‬ ‫‪1975‬‬

‫‪PAZ‬‬ ‫‪1992‬‬ ‫‪ARGENTI‬‬ ‫‪1976‬‬

‫‪EDWARDS‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫‪MOYER‬‬ ‫‪1977‬‬

‫‪WARD and FOSTER‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪TAFFLER and TISSHOW‬‬ ‫‪1977‬‬

‫‪LENNOX‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪OHLSON‬‬ ‫‪1980‬‬

‫‪KOH and TAN‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪KIDA‬‬ ‫‪1981‬‬

‫‪SHIRATA‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪VEAZY‬‬ ‫‪1981‬‬

‫‪ZAVEGREN‬‬ ‫‪1985‬‬ ‫‪DEAKIN‬‬ ‫‪1972‬‬

‫املصدر ‪ :‬رضوان العمار ‪ ،‬حسني قصيي ‪،‬دراسة مقارنة لنماذج التنبؤ ابلفشل املايل ‪ ،‬جملة جامعة تشرين – سلسلة العلوم االقتصادية‬
‫والقانونية اجمللد ‪ 37‬العدد‪ ، 5‬سوراي ‪،2015 ،‬ص ‪.135‬‬
‫‪562‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫‪ 1.2.2‬منوذج ‪ :KIDA‬يعترب هذا النموذج من األساليب احلديثة يف التنبؤ ابلفشل املايل وهو مبين على مخسة‬
‫متغيات مستقلة من النسب واملؤشرات املالية وفقا ملعادلة االرتباط لتحديد املتغي التابع ‪ Z‬ولكل مؤشر وزن‬
‫ترجيحي معني حسب أمهية كل نسبة أو مؤشر من خالل‬
‫‪Z= 1.042x 1+0.42x2-0.461x3-0.463x4+0.271x5‬‬
‫حيث ‪:‬‬
‫‪ : X1‬الربح الصايف ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ : X2‬األموال اخلاصة ‪ /‬إمجايل اخلصوم‬
‫‪: X3‬النقدايت ‪ /‬اخلصوم املتداولة‬
‫‪ : X4‬املبيعات ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ : X5‬النقدايت ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫إذا كانت النتائج إجيابية فإن الشركة يف مأمن من الفشل املايل ‪ ،‬وإذا كانت سلبية فهي تواجه خطر الفشل املايل‬
‫ومنه اإلفالس( شنوف شعيب ‪. )283، 2015 ،‬‬
‫‪ 2.2.2‬منوذج ‪ :SHERROD‬يعترب منوذج ‪ SHERROD‬من النماذج احلديثة للتنبؤ ابلفشل املايل ‪ ،‬وهو‬
‫يضم ستة مؤشرات مالية لكل منها وزن ترجيحي حسب أمهيته النسبية ‪ ،‬واليت ميكن صياغتها يف الشكل‬
‫‪Z= 17X1+9X2+3.5X3+20X4+1.2X5+0.10X6‬‬ ‫التايل ‪:‬‬
‫حيث أن ‪:‬‬
‫‪ : X1‬رأس املال العامل‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ : X2‬النقدايت ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ :X3‬إمجايل حقوق املسامهني ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ : X4‬األرابح قبل الضرائب ‪ /‬إمجايل األصول‬
‫‪ :X5‬إمجايل األصول ‪ /‬إمجايل االلتزامات‬
‫‪ :X6‬إمجايل حقوق املسامهني ‪ /‬القيم الثابتة املادية( ( ‪Islam S T Babela and Renas Mohammed‬‬
‫‪ ) ,2016,p 38‬من خالل األوزان اليت أعطيت للنسب نالحظ ما يلي ‪:‬الوزن األكرب ربط بنسب السيولة ألن‬
‫النموذج له هدفني ‪:‬‬
‫‪ ‬قياس خماطر القروض ؛‬
‫‪ ‬قياس الفشل املايل أو االستمرارية ‪.‬‬
‫ويستخدم اهلدف األول من طرف البنوك لقياس خماطر منح القروض ‪ ،‬أما اهلدف الثاين فيستخدم للتأكد من مبدأ‬
‫استمرار الشركة يف نشاطها مستقبال (‪ )Thomas Arkan ,2015 ,p p 240-24‬؛ ويتم تصنيف الشركة إىل‬
‫فاشلة أو انجحة طبقا خلمس فئات كما يلي ‪:‬‬
‫‪563‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫اجلدول ( ‪ : )02‬درجة املخاطرة حسب منوذج ‪Sherrod‬‬


‫قيمة ‪Z‬‬ ‫درجة املخاطرة أو التعرض للفشل املايل‬ ‫الفئة‬
‫‪25≤Z‬‬ ‫الشركة غي معرضة ملخاطر اإلفالس‬ ‫األوىل‬
‫‪25≥Z≥20‬‬ ‫احتمال قليل للتعرض ملخاطر اإلفالس‬ ‫الثانية‬
‫‪20 >Z≥5‬‬ ‫يصعب التنبؤ مبخاطر اإلفالس‬ ‫الثالثة‬
‫‪5>Z≥-5‬‬ ‫الشركة معرضة ملخاطر اإلفالس‬ ‫الرابعة‬
‫‪Z<-5‬‬ ‫الشركة معرضة بشكل كبي ملخاطر اإلفالس‬ ‫اخلامسة‬
‫املصدر ‪ :‬الشيخ مصطفى فهمي ‪ ،‬التحليل املايل ‪ ،‬الطبعة ‪،1‬فلسطني ‪ 2008 ،‬ص ‪102‬‬
‫كما يالحظ خبصوص هذا النموذج‪:‬‬
‫‪ -‬إن الوزن األكرب للنسب املالية املكونة له هو من نصيب السيولة والسبب الرئيسي اهلدفني السابقني للنموذج كما‬
‫جاء سابقا ومها ملعرفة قدرة الشركة على تسديد القروض وكذلك قدرهتا على االستمرار يف النشاط؛‬
‫‪ -‬إن قيمة املؤشر اخلاص هبذا النموذج كلما كانت عالية كانت خماطر الفشل املايل قليلة أو تكون عدمية املخاطر‬
‫وكلما كانت قيمته قليلة تكون خماطر الفشل املايل عالية (رافعة ابراهيم احلمداين ‪ ، 2013،‬ص ‪ ) 465‬؛‬
‫هذا النموذج مل مييز بني شركات صناعية وأخرى غي صناعية أو شركات مدرجة يف البورصة وأخرى غي مدرجة يف‬
‫البورصة ‪ ،‬وهذا يعين أن منوذجه صاحل للتطبيق على كافة أنواع الشركات إىل أنه استطاع أن حيدد دالالت ‪Z‬‬
‫بشكل دقيق جدا ‪ ،‬كما أنه زاد من عدد النسب املدرجة يف منوذجه (غدوان علي علي ‪ ،2014 ،‬ص‪.) 208‬‬

‫‪ .3‬الدراسة التطبيقية‪:‬‬
‫‪ 1.3‬التعريف ابلشركات حمل الدراسة‪:‬‬
‫مت تطبيق النموذجني السابقني على شركيت التأمني التالية‪:‬‬
‫‪ 1.1.3‬الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ :CAAR‬هي شركة عمومية اقتصادية ذات أسهم ‪ ،‬متخصصة‬
‫يف التأمني على األضرار ‪ ،‬وهي موضوعة حتت وصاية وزارة املالية و تتمتع ابلشخصية املعنوية واالستقاللية املالية ‪،‬‬
‫تعترب الشركة أول شركة أتمني يف اجلزائر أنشئت بعد االستقالل وفقا للمرسوم ‪ 63-197‬املؤرخ يف ‪ 8‬جوان ‪، 1963‬‬
‫حتت اسم الصندوق اجلزائري للتأمني وإعادة التأمني برأمسال ‪ 60‬مليون دج ‪ ،‬ومنذ نشأهتا شهدت حتوالت عديدة‬
‫عرفت من خالهلا تغيا مستمرا يف النشاط وطرق التسيي ‪،‬وكنتيجة لألداء اإلجيايب املسجل على مجيع األصعدة بلغ‬
‫رأمساهلا االجتماعي ‪ 12‬مليار دج حمررة كليا‬
‫‪564‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫‪ 2.1.3‬الشركة الوطنية للتأمني ‪: SAA‬أنشئت الشركة الوطنية للتأمني بعد االستقالل مبوجب قرار االعتماد‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 12‬ديسمرب ‪ ، 1963‬وهي شركة خمتلطة جزائرية مصرية ‪ ،‬وأصبحت شركة وطنية بتاريخ ‪ 27‬ماي‬
‫‪ 1966‬وذلك بصدور القانون ‪ 66/129‬املتعلق بتأميم الشركات اجلزائرية‪.‬‬
‫‪ 2.3‬تطبيق منوذج ‪: KIDA‬لتطبيق هذا النموذج على الشركات حمل الدراسة جيب أوال حساب النسب املالية‬
‫املكونة للنموذج حيث أن ‪Z= 1.042x 1+0.42x2-0.461x3-0.463x4+0.271x5‬‬
‫اجلدول (‪ : )02‬تطبيق منوذج ‪ KIDA‬على شركيت ‪ SAA‬و‪CAAR‬‬
‫‪SAA‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪0.648‬‬ ‫‪0.569‬‬ ‫‪0.016‬‬ ‫‪0.015‬‬ ‫الربح الصايف ‪ /‬جمموع األصول‬ ‫‪X1‬‬
‫‪0.648‬‬ ‫‪0.569‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫‪0.4‬‬ ‫األموال اخلاصة ‪/‬جمموع اخلصوم‬ ‫‪X2‬‬
‫‪0.0013‬‬ ‫‪0.0123‬‬ ‫‪0.088‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫النقدايت ‪ /‬اخلصوم املتداولة‬ ‫‪X3‬‬
‫‪2.73‬‬ ‫‪2.36‬‬ ‫‪0.314‬‬ ‫‪0.347‬‬ ‫املبيعات ‪ /‬جمموع األصول‬ ‫‪X4‬‬
‫‪0.0001‬‬ ‫‪0.003‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫النقدايت ‪ /‬جمموع األصول‬ ‫‪X5‬‬
‫‪0.15-‬‬ ‫‪0.266-‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.003-‬‬ ‫‪Z‬‬
‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫انجحة‬ ‫النتيجة‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثان ابالعتماد على القوائم املالية للشركات حمل البحث ‪.‬‬
‫من خالل اجلدول نالحظ أن ‪:‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ X1‬واليت متثل الربح الصايف على جمموع أصول الشركة هي نسبة رحبية ‪ ،‬حيث أهنا ضعيفة يف الشركة‬
‫األوىل ومقبولة يف الشركة الثانية وهي يف ارتفاع خاصة ابلنسبة للشركة الثانية ؛‬
‫‪ -‬قيمة ‪ X2‬واليت متثل نسبة رفع حيث أهنا متثل األموال اخلاصة على جمموع خصوم الشركة ‪ ،‬ويف احلالة‬
‫التطبيقية نالحظ أن األموال اخلاصة متثل ‪ % 40‬من جمموع اخلصوم ابلنسبة لشركة ‪ CAAR‬و ابلتقريب‬
‫‪ % 65‬ابلنسبة لشركة ‪ SAA‬والنسب الباقية متثل الديون سواء قصية ‪ ،‬متوسطة أو طويلة األجل ؛‬
‫‪ -‬قيمة ‪ X3‬هي نسبة سيولة واليت متثل النقدايت على اخلصوم املتداولة أو اجلارية للشركة ‪،‬حيث نالحظ أن‬
‫قيمة هذه النسبة ضعيفة جدا خاصة يف الشركة الثانية حيث أن نقدايت الشركة متثل ‪ % 13.0‬مثال خالل‬
‫‪ 2012‬ابلنسبة للشركة الثانية ؛‬
‫‪ -‬قيمة ‪ X4‬واليت متثل املبيعات أو رقم أعمال الشركة على إمجايل األصول واليت تعترب من نسب النشاط حيث‬
‫أن املبيعات متثل ابلتقريب ‪ % 35‬من قيمة األصول ابلنسبة لشركة‪ CAAR‬يف حني متثل ابلتقريب الضعفني‬
‫و نصف الضعف يف شركة‪ SAA‬؛‬
‫‪565‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫‪ -‬قيمة ‪ X5‬وهي من نسب السيولة حيث متثل نقدايت الشركة على إمجايل أصوهلا ‪ ،‬ونالحظ أن هذه النسبة‬
‫ضعيفة جدا خاصة يف املؤسسة الثانية حيث متثل نقدايت ‪ % 0.1 SAA‬مقارنة ب‪ % 4.1‬يف شركة‬
‫‪CAAR‬؛‬
‫‪ -‬قيمة ‪ Z‬واليت متثل قيمة منوذج ‪ KIDA‬كانت كالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬شركة ‪ :CAAR‬كانت قيمة ‪ Z‬خالل ‪ 2011‬سالبة وهذا يدل على إنذار ابلفشل املايل يف املستقبل ‪،‬‬
‫حيث أن الشركة تتمتع مبركز مايل ضعيف ‪ ،‬إال أننا نالحظ أن الشركة اكتشفت املشكلة وقامت بتصحيح‬
‫االحنراف ومعاجلة اخللل وهذا يف وقت مبكر مما جعلها تواصل نشاطها وهذا ما تؤكده قيمة ‪ Z‬خالل سنة‬
‫‪ 2012‬حيث كانت موجبة وهذا ما ينبئ بنجاح الشركة يف السنوات القادمة ؛‬
‫‪ -‬شركة ‪ : SAA‬نالحظ أن قيمة ‪ Z‬خالل السنتني ‪ 2011‬و ‪ 2012‬سالبة ما ينبئ بفشل مايل مستقبال إال‬
‫أن الشركة مازالت مستمرة يف النشاط إىل يومنا هذا وما يفسر ذلك إحدى احلاالت التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تداركت الشركة املشكلة وقامت مبعاجلتها وهذا ما جعلها تستمر يف نشاطها؛‬
‫‪ ‬ميكن القول أن القوائم املالية للشركة مضللة وابلتايل هي ال تبني الوضعية املالية احلقيقية هلا؛‬
‫‪ ‬هذا النموذج ليس فعاال يف التنبؤ ابلفشل املايل وهو غي صاحل للتطبيق على هذا النوع من الشركات‪.‬‬
‫‪3.4‬تطبيق منوذج ‪: Sherrod‬تعطى دالة هذا النموذج وفق الشكل التايل ‪:‬‬
‫‪Z= 17x1+9x2+3x3+20x4+1.2x5+0.1x6‬‬
‫اجلدول (‪ : )03‬تطبيق منوذج ‪ Sherrod‬على شركيت ‪ SAA‬و ‪CAAR‬‬
‫‪SAA‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪0.085‬‬ ‫‪0.051‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫رأس املال العامل ‪ /‬إمجايل األصول‬ ‫‪X1‬‬
‫‪0.596‬‬ ‫‪0.566‬‬ ‫‪0.853‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫األصول املتداولة ‪ /‬إمجايل األصول‬ ‫‪X2‬‬
‫‪0.4‬‬ ‫‪0.401‬‬ ‫‪0.648‬‬ ‫‪0.569‬‬ ‫إمجايل األموال اخلاصة ‪/‬إمجايل األصول‬ ‫‪X3‬‬
‫‪0.021‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪1.109‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫صايف الربح قبل الضريبة ‪ /‬جمموع‬ ‫‪X4‬‬
‫األصول‬
‫‪1.74‬‬ ‫‪1.607‬‬ ‫‪3.43‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫إمجايل األصول ‪ /‬إمجايل االلتزامات‬ ‫‪X5‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪3.352‬‬ ‫‪4.421‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫األموال اخلاصة ‪ /‬األصول الثابتة املادية‬ ‫‪X6‬‬
‫‪10.86‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪43.6‬‬ ‫‪35.75‬‬ ‫مؤشر اإلفالس‬
‫وضع صعب‬ ‫وضع صعب‬ ‫انجحة‬ ‫انجحة‬ ‫النتيجة حسب كل منوذج‬
‫التنبؤ‬ ‫التنبؤ‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثان ابالعتماد على القوائم املالية للشركات حمل البحث‬
‫‪566‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫من خالل اجلدول السابق نالحظ ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -‬قيمة ‪ x1‬واليت حتسب من خالل العالقة اليت مفادها رأس املال العامل على إمجايل األصول واليت تعترب من‬
‫مؤشرات السيولة ‪ ،‬حيث مت حساب رأس املال العامل للشركتني حمل البحث وكان موجبا خالل فرتة البحث وهذا‬
‫دليل على أن املؤسسة قادرة على تغطية التزاماهتا املتداولة ابستعمال أصوهلا املتداولة مع وجود فائض يف السيولة‬
‫على املدى القصي ‪ ،‬أما ابلنسبة ل‪ x1‬فهي يف حتسن يف املؤسستني يف ‪ 2012‬مقارنة مبا كانت عليه يف ‪.2011‬‬
‫كما نالحظ أن النسبة ضئيلة حيث أن الفائض يف السيولة خالل دورة االستغالل ميثل ‪ % 5‬من جمموع األصول‬
‫خالل ‪ 2011‬و‪ % 8.5‬خالل ‪ 2012‬وهذا ابلنسبة لشركة ‪ Saa‬أما شركة ‪ Caar‬فهي متثل ‪ % 0.5‬و‬
‫‪ % 0.85‬خالل ‪ 2011‬و‪ 2012‬على التوايل وهي ضعيفة جدا مقارنة ابلشركة األوىل‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : x2‬هذا املتغي كذلك هو عبارة عن مؤشر سيولة والذي ميثل إمجايل األصول املتداولة يف الشركة مقارنة‬
‫إبمجايل أصوهلا حيث كانت النتيجة يف الشركتني جيدة حيث متثل األصول املتداولة ‪ % 85‬تقريبا يف شركة ‪caar‬‬
‫و ‪ % 60‬يف شركة ‪.Saa‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : x3‬يعترب مؤشر رفع والذي حيسب من خالل العالقة األموال اخلاصة ‪ /‬جمموع األصول حيث متثل هذا‬
‫املؤشر أن شركة ‪ Saa‬متول ‪ % 60‬من أصوهلا أبمواهلا اخلاصة والباقي ابلديون ‪ ،‬أما شركة ‪ Caar‬فتمول ‪40‬‬
‫‪ %‬من أصوهلا فقط ابألموال اخلاصة و‪ % 60‬ابلديون ‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : x4‬متثل مؤشر رحبية واليت حتسب من خالل الربح قبل الضريبة على جمموع األصول ‪ ،‬وهي جيدة يف الشركة‬
‫األوىل حيث كان الربح قبل الضرائب يف شركة ‪ Saa‬خالل ‪ 2012‬يفوق قيمة األصول ‪ ،‬أما شركة ‪ caar‬فيمثل‬
‫الربح قبل الضريبة ابلتقريب ‪ % 2‬خالل السنتني وهي ضعيفة مقارنة ابلشركة األوىل ‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : x5‬هو مؤشر رفع وحيسب من خالل العالقة إمجايل األصول على إمجايل االلتزامات وكانت جيدة يف‬
‫الشركتني خاصة ‪ Saa‬حيث أن األصول متثل ابلتقريب ‪ 3‬أضعاف الديون أما ‪ Caar‬فهي متثل الضعف ونصف‬
‫الضعف ‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : x6‬يعد هذا املؤشر من مؤشرات الرفع ‪ ،‬حيث يساعد يف تقييم اهليكل التمويلي للشركةـ ‪ ،‬ومن خالل‬
‫النتائج السابقة نالحظ أنه جيد حيث أن األموال اخلاصة للشركتني متثل ابلتقريب ‪ 4‬أضعاف األصول الثابتة املادية‬
‫‪ -‬قيمة ‪ : Z‬من خالل النتائج السابقة لنموذج ‪ Sherrod‬نالحظ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الشركة الوطنية للتأمني ‪ Saa‬انجحة وبعيدة عن الفشل املايل بشكل عام ‪ ،‬وذلك ابعتبار أن قيمة ‪ Z‬أكرب من ‪25‬‬
‫حيث كانت النتيجة خالل سنيت ‪ 2011‬و‪ 35.75 2012‬و‪ 43.6‬على التوايل ‪ ،‬وابلرجوع للمؤشرات املكونة‬
‫للنموذج ميكننا القول أن شركة ‪ Saa‬حافظت على نسب جيدة من السيولة والرحبية واعتمدت يف متويل أصوهلا‬
‫‪567‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫أكثر على أمواهلا اخلاصة مقارنة ابلديون وابخلصوص األصول الثابتة املادية حيث أن ارتفاع هذه النسب يزيد من‬
‫قيمة ‪ Z‬يف منوذج ‪،Sherrod‬‬
‫‪ -‬الشركة اجلزائرية للتأمني وإعادة التأمني ‪ Caar‬فهي يف وضع يصعب التنبؤ فيه ابلفشل املايل وذلك لوقوعها يف الفئة‬
‫الثالثة من الفئات اليت حددها منوذج ‪ Sherrod‬وذلك خالل سنيت الدراسة ؛‬
‫ومبقارنة النتائج املتوصل إليها من خالل استعمال منوذجي ‪ Kida‬و ‪ Sherrod‬ومبا أن النسب املالية أو املؤشرات‬
‫املكونة للنموذجني حمل البحث متشاهبتني إىل حد كبي إال أن املعامالت و اليت متثل األوزان الرتجحية اخلاصة بكل‬
‫نسبة من النسب السابقة خمتلفة ‪ ،‬حيث أن منوذج ‪ Kida‬اعتمد على معامالت منخفضة جدا مقارنة ابملعامالت‬
‫املستعملة يف منوذج ‪ Sherrod‬وهذا االختالف قد يؤدي إىل اختالف النتائج كما يبينه اجلدول أدانه ‪:‬‬
‫اجلدول (‪ : )04‬تصنيف الشركتني حسب منوذج ‪ Kida‬و ‪Sherrod‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫البيان‬
‫‪SAA‬‬ ‫‪CAAR‬‬ ‫‪SAA‬‬ ‫‪CAAR‬‬
‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫فاشلة‬ ‫‪Kida‬‬
‫انجحة‬ ‫صعب التنبؤ ابلفشل‬ ‫انجحة‬ ‫صعب التنبؤ ابلفشل‬ ‫‪Sherrod‬‬
‫املصدر ‪ :‬من إعداد الباحثان ابالعتماد على النتائج السابقة‬
‫حسب اجلدول السابق نالحظ اختالف النتائج اليت مت التوصل إليها من خالل تطبيق منوذجي ‪Kida‬‬
‫و‪ Sherrod‬على شركيت التأمني حمل البحث رغم أن البحث كان يف نفس الفرتة وابستعمال نفس املعطيات ‪،‬‬
‫حيث أظهرت نتائج منوذج ‪ Sherrod‬أن شركة ‪ Saa‬انجحة وقادرة على الوفاء ابلتزاماهتا ‪ ،‬إال أن منوذج‬
‫‪ Kida‬اعترب نفس الشركة فاشلة ألن مركزها املايل ضعيف ‪ ،‬وهذا يتناقض مع الواقع العملي لذات الشركة و الذي‬
‫تظهر قوائمها املالية أهنا انجحة ‪ ،‬كما أهنا مل تتعرض للفشل املايل منذ بدء نشاطها وحىت أهنا صنفت مؤخرا‬
‫كأحسن مؤسسة يف سوق التأمني اجلزائري ‪ ،‬وكذلك األمر ابلنسبة لشركة ‪ Caar‬حيث صنفت حسب منوذج‬
‫‪ Kida‬كشركة فاشلة يف سنة ‪ 2011‬وانجحة يف ‪ 2012‬يف حني اعتربها النموذج الثاين يف وضع يصعب التنبؤ‬
‫فيه بفشلها املايل أو جناحها‪.‬‬

‫اخلامتة ‪:‬‬
‫يعترب موضوع التنبؤ ابلفشل املايل من أهم املواضيع املطروحة للدراسة والبحث ملا له من أمهية سواء على مستوى‬
‫املؤسسة أو االقتصاد ككل ‪ ،‬ومبا أن شركات التأمني من أهم املؤسسات املالية واليت تواجهها خماطر عدة وذلك‬
‫حبكم طبيعة نشاطها واملتمثل يف تعويض املؤمن هلم عند حدوث األخطار فهي معرضة بدرجة كبية إىل خماطر‬
‫الفشل املايل ‪،‬ولذلك من املستحسن أن تقوم بدراسات متكنها من التنبؤ بفشلها أو جناحها املايل مستقبال وذلك‬
‫ملعرفة اخللل ومواجهته قبل الوصول إىل حالة اإلفالس الكلي وتصفية أصوهلا ‪ ،‬ويتم ذلك من خالل عدة مناذج واليت‬
‫‪568‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫ترتكز على جمموعة من النسب املالية املرفوقة مبعامالت ترجيحية واليت ختتلف من مؤشر آلخر ولقد مت الرتكيز من‬
‫خالل هذا البحث على منوذجي ‪Kida‬و ‪ Sherrod‬ويف األخي مت التوصل إىل مجلة من النتائج والتوصيات واليت‬
‫مت عرضها كما يلي ‪:‬‬
‫النتائج‪ :‬من خالل هذا البحث مت التوصل إىل النتائج التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬من خالل النتائج املتحصل عليها للشركتني حمل الدراسة و ابستخدام النموذجني حبيث يعترب منوذجي‬
‫‪ Kida‬و ‪ Sherrod‬غي فعالني يف التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني اجلزائرية وبناءا على ذلك ميكن‬
‫أتكيد صحة الفرضية‪ .‬مع ذلك ميكن القول أبن اخللل قد يكون يف القوائم املالية للشركات حمل الدراسة حبيث‬
‫أن هذه القوائم املالية ال تعطينا صورة صادقة على الوضع املايل للشركتني‪.‬‬
‫‪ ‬يعترب التنبؤ ابلفشل املايل أو النجاح كإنذار مبكر لتدارك املشاكل اليت قد تواجه الشركات خاصة شركات‬
‫التأمني نظرا خلصوصية نشاطها من جهة و للهدفني اللذان تسعى لتحقيقهما ومها السيولة ملواجهة التزاماهتا‬
‫اجتاه املؤمن هلم وكذلك اهلدف الثاين واملتمثل يف الرحبية من جهة أخرى؛‬
‫‪ ‬توجد العديد من مناذج التنبؤ ابلفشل املايل إال أن هذه النماذج ختتلف من حيث اختيار النسب أو املؤشرات‬
‫املالية املكونة هلا أو من حيث الوزن النسيب لكل منها واملتمثل يف املعامالت املستعملة يف كل منوذج؛‬
‫‪ ‬اختلفت نتائج التنبؤ يف كل من منوذجي ‪ Kida‬و ‪ Sherrod‬وذلك ابلنسبة للشركتني رغم تشابه النسب‬
‫املالية املكونة لكل منهما وهذا راجع إىل املعامالت املستعملة يف كل منهما حيث أهنا منخفضة جدا يف‬
‫منوذج ‪ Kida‬ومرتفعة يف منوذج ‪. Sherrod‬‬
‫‪ ‬نعترب أن منوذج ‪ Sherrod‬أكثر فعالية من منوذج ‪ Kida‬يف التنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني حمل‬
‫الدراسة ‪ ،‬حيث كانت النتائج من خالله أكثر قراب للواقع العملي ‪،‬‬
‫‪ ‬ال ميكن االعتماد على مناذج التنبؤ ابلفشل املايل كمؤشر وحيد للحكم على جناح أو فشل الشركات ألهنا قد‬
‫ال تعطي صورة حقيقية للمركز املايل‪.‬‬
‫التوصيات‪ :‬ابالعتماد على النتائج السابقة ميكن صياغة التوصيات التالية‪:‬‬
‫‪ o‬ينبغي القيام مبزيد من الدراسات اليت تركز على استعمال مناذج التنبؤ ملعرفة الفشل أو النجاح املايل وذلك‬
‫إلجياد احللول وتدارك الوضع قبل الوقوع يف حاالت اإلفالس يف املؤسسات املصرفية واملالية وشركات التأمني‪.‬‬
‫‪ o‬ضرورة العمل على صياغة مناذج جديدة للتنبؤ ابلفشل املايل يف شركات التأمني وذلك خلصوصية نشاطها‬
‫والذي خيتلف بدرجة كبية عن أنشطة شركات القطاعات األخرى‪.‬‬
‫‪569‬‬ ‫رحيش سعدية و شنوف شعيب‬ ‫جملة البشائر االقتصادية(اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪)1‬‬

‫املراجع املستعملة ‪:‬‬


‫‪ ‬الشيخ مصطفى فهمي ( ‪ ، )2008‬التحليل املايل ‪ ،‬الطبعة ‪،1‬فلسطني‪.‬‬
‫‪ ‬الفرا عبد الشكور عبد الرمحان موسى ‪ ، )2010 (،‬أمهية القوائم املالية يف التنبؤ ابلتعثر املايل للشركات‬
‫املسامهة الصناعية السعودية لصناعة االمسنت دراسة حتليلية على القوائم والتقارير املالية املنشورة للشركات‬
‫الصناعية السعودية لصناعة االمسنت ابستخدام منوذج ‪ ، Springate ، Altman 2000 ، Z-score‬جملة‬
‫الدراسات املالية واحملاسبية )‪ (Espace_réservé1‬املسامهة الصناعية العراقية املدرجة يف سوق العراق لألوراق‬
‫املالية ‪ ،‬جملة تنمية الرافدين ‪ ،‬العدد‪ ،100‬جملد‪،33‬العراق ‪.‬‬
‫‪ ‬شنوف شعيب ( ‪ ، )2015‬التحليل املايل احلديث وفقا ملعايي اإلبالغ املايل الدولية ‪ ، IFRS‬الطبعة ‪، 2‬‬
‫دار زهران للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ ‬قريشي صاحل (‪ ، ) 2017‬حماولة بناء منوذج للتعثر املايل للمؤسسات الصغية واملتوسطة يف قطاع البناء‬
‫واألشغال العمومية ابجلزائر – دراسة على عينة خالل الفرتة ‪ ،2014-2005‬أطروحة دكتوراه طور اثلث ‪،‬‬
‫ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪.‬‬
‫‪ ‬قصيي رضوان العمار حسن ( ‪ ، ) 2015‬دراسة مقارنة لنماذج التنبؤ ابلفشل املايل ‪ ،‬جملة جامعة تشرين‬
‫للبحوث والدراسات العلمية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 37‬العدد‪ ، 5‬سوراي ‪.‬‬
‫‪ Arkan Thomas ( 2015) , Detecting Financial Distress with the b-Sherrod‬‬
‫‪Model : a Case Study , Zeszyty Naukowe UniwersytetuSzczecinskiego‬‬
‫‪nr855 ;Finansse, Rynki Finansowe, danmark.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Babela Islam S T and Renas Mohammed , (2016) , Business Failure Prediction‬‬
‫‪using Sherrod and Kida models : Evidence from Banks Listed on Iraq Stock‬‬
‫‪Exchange (2011-2014) , Humanities Journal of University of Zakho , vol4‬‬
‫‪,n°2,kurdistan region Iraq.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Ohlson James A., Financial ratios and the probabilistic prediction of‬‬
‫‪bankruptcy( 1980) ,Journal of Accounting Research ,vol18n° 1 ,USA.‬‬

‫‪:‬‬

You might also like