‫المجلد ‪ / 00‬الع ــدد‪ ،)2020( 03 :‬ص ‪74-07‬‬ ‫حوليات جامعة بشار في العلوم االقتصادية‬

‫شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪Venture Capital Companies as a Mechanism to Support Start-ups‬‬
‫‪in Algeria‬‬
‫‪1‬‬
‫بن زغدة حبيبة‬
‫‪Benzeghda habiba1‬‬
‫‪1‬جامعة زلمد الصديق بن حيي (جيجل)‪habiba.benzeghda@univ-jijel.dz ،‬‬
‫تاريخ النشر‪2021/01/31 :‬‬ ‫تاريخ القبوؿ‪2020/12/25:‬‬ ‫تاريخ االستالـ‪2020/12/16 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫نظرا للصعوبات اليت يعاين منها أصحاب ادلشاريع وادلتعلقة بتوفَت التمويل يف مرحلة التكوين والنمو‬
‫ادلبكر والذي يتطلب توفَت مصادر سبويلية غَت الدين واألمواؿ اخلاصة‪ ،‬ظهرت تقنية رأس ادلاؿ ادلخاطر‬
‫كمصدر سبويلي ىاـ تسعى إليو العديد من ادلؤسسات اليت تتوفر على آفاؽ كبَتة للنمو والتطور لكن تعاين‬
‫من نقص ادلوارد ادلالية‪ ،‬لذلك جاءت ىذه الدراسة لتسلط الضوء على شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر كآلية‬
‫لدعم ادلؤسسات الناشئة يف اجلزائر‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة اذل عدـ توفر شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف اجلزائر على ادلناخ ادلالئم الذي‬
‫يسمح ذلا دبمارسة نشاطها يف دعم ادلؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬ادلؤسسات الناشئة‪ ،‬سبويل‪ ،‬شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫تصنيفات ‪.G21 ،M13: JEL‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Due to the difficulties faced by entrepreneurs which is related to‬‬
‫‪providing financing at the stage of formation and early growth, which‬‬
‫‪requires the provision of financing sources other than debt and private‬‬
‫‪funds, the venture capital technology has emerged as an important source of‬‬
‫‪financing sought by many institutions that have great prospects for growth‬‬
‫‪and development but suffer from a lack of resources financial ,Therefore,‬‬

‫‪97‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫‪this study came to shed light on venture capital companies as a mechanism‬‬

‫‪to support Start-ups in Algeria.‬‬

‫‪the study concluded that venture capital companies in Algeria do not‬‬

‫‪have the appropriate climate that would allow them to practice their activity‬‬
‫‪in supporting start-ups.‬‬
‫‪Keywords: Start-ups, Financing, Venture Capital Companies, Algeria.‬‬
‫‪JEL Classification Codes : M13, G21.‬‬
‫__________________________________________‬
‫المؤلف المرسل‪ :‬بن زغدة حبيبة‪ ،‬اإليميل‪ :‬ا‪habiba.benzeghda@gmail.com‬‬

‫‪ .1‬مقدمة‪:‬‬
‫تكتسي ادلؤسسات الناشئة يف اجلزائر أمهية كبَتة خلصائصها وميزاهتا اليت تنفرد هبا عن غَتىا من‬
‫ادلؤسسات‪ ،‬إال أهنا تواجو صعوبات عديدة من أجل القياـ بأنشطتها ولعل من أىم ىذه الصعوبات صلد‬
‫الصعوبات التمويلية والصعوبات اإلدارية والفنية‪ ،‬وقد أحتل اجلانب التمويلي األمهية الكربى‪ ،‬وىذا دلا‬
‫أثبتتو سلتلف الدراسات من أف التمويل يشكل حجر األساس يف إنشاء ادلشاريع االبتكارية والصغَتة‬
‫وادلتوسطة وتوسعها وترقيتها بصفة عامة‪ ،‬وأنو من األسباب األوذل لفشل تلك ادلؤسسات ىو نقص‬
‫التمويل وصعوبة احلصوؿ عليو‪ ،‬وىنا تظهر أمهية رأس ادلاؿ ادلخاطر يف التخفيف من حدة الفجوة التمويلية‬
‫اليت تعاين منها ادلؤسسات الناشئة‪ ،‬وذلك باعتباره آلية سبويلية مستحدثة ال تكتفي بالتمويل فقط‪ ،‬بل‬
‫تعمل على تقدمي سلتلف صور الدعم ذلذه ادلؤسسات‪ ،‬وذلك من خالؿ ادلتابعة وادلشاركة يف إدارة وتسيَت‬
‫ىذه ادلؤسسات‪.‬‬
‫سنحاوؿ من خالؿ ىذه الورقة البحثية استعراض شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر كآلية دعم ادلؤسسات‬
‫الناشئة يف اجلزائر‪ ،‬واستنادا إذل ما سبق ذكره ديكن طرح وصياغة اإلشكالية الرئيسية على النحو التارل‪:‬‬
‫إلى أي مدى تساهم شركات رأس المال المخاطر في دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر؟‬
‫ولإلجابة على ىذه اإلشكالية مت تقسيم ىذه الورقة البحثية إذل احملاور التالية‪:‬‬
‫‪-‬اإلطار ادلفاىيمي والنظري للمؤسسات الناشئة؛‬
‫‪-‬اإلطار ادلفاىيمي والنظري لرأس ادلاؿ ادلخاطر؛‬
‫‪-‬واقع شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف دعم ادلؤسسات الناشئة يف اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلطار المفاهيمي والنظري للمؤسسات الناشئة‬
‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪ 1.2‬مفهوم المؤسسة الناشئة‬

‫إف أي مؤسسة ناجحة اليوـ انطلقت من فكرة مشروع وذبسدت دبا ذلا من إمكانات وموارد‬
‫وتبنت اسًتاتيجيات وسياسات وخطط دبا يتناسب مع رؤيتها ورسالتها وأىدافها‪ ،‬ولعل أىم مرحلة من‬
‫دورة حياة ادلؤسسات ىي بدايتها يف شكل مؤسسة ناشئة وألمهيتها سنورد رلموعة من التعاريف كالتارل‪:‬‬
‫‪-‬تعرؼ ادلؤسسة الناشئة ‪ startup‬اصطالحا حسب القاموس اإلصلليزي ‪ :‬على أهنا مشروع‬
‫صغَت بدأ للتو‪ ،‬وكلمة ‪ start-up‬تتكوف من جزأين "‪ "start‬وىو ما يشَت إذل فكرة االنطالؽ و"‪"up‬‬
‫وىو ما يشَت لفكرة النمو القوي‪.‬‬
‫بدأ استخداـ ادلصطلح ‪ start-up‬بعد احلرب العادلية الثانية مباشرة‪ ،‬وذلك مع بداية ظهور‬
‫شركات رأس ماؿ ادلخاطر (‪ )capital-risque‬ليشيع استخداـ ادلصطلح بعد ذلك‪ ،‬ويف أيامنا احلالية‬
‫يوجد ادلصطلح ويعرفو القاموس الفرنسي ‪ la rousse‬على أهنا‪" :‬ادلؤسسات الشابة ادلبتكرة يف قطاع‬
‫التكنولوجيات احلديثة" (بو الشعور‪ ،2018 ،‬صفحة ‪.)420‬‬
‫‪-‬ادلؤسسة الناشئة ‪ :‬ىي كل مؤسسة شابة وديناميكية مبنية على التكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬واليت‬
‫حياوؿ مؤسسوىا االستفادة من تطوير منتج أو خدمة غَت معروفة من أجل إنشاء أسواؽ جديدة‬
‫)‪.(Rawat, 2016, p. 6‬‬
‫‪-‬ادلؤسسة الناشئة حسب رائد األعماؿ الشهَت ستيف بالنك ىي منظمة مؤقتة تبحث عن منوذج‬
‫اقتصادي يسمح بالنمو‪ ،‬مربح بشكل متكرر وديكن قياسو‪ ،‬إهنا زبترب مناذج اقتصادية سلتلفة وتكتشف‬
‫بيئتها وتتكيف معها تدرجييا‪ ،‬أي أف الشركة الناشئة جيب أف تعمل على صلاح مشروعها بشكل سريع ولو‬
‫تأثَت على السوؽ الذي تود التواجد والعمل بو بشكل فوري (خبييت و بوعوينة‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)536‬‬
‫‪-‬ادلؤسسة الناشئة حسب نيل بلومنتاؿ أحد ادلؤسسُت وادلدير التنفيذي ادلشارؾ يف شركة ‪warby‬‬
‫‪ parker‬ىي مؤسسة تعمل على حل مشكلة ال يكوف احلل فيها واضحا وال ديكن ضماف النجاح‪.‬‬
‫وديكن أف يتم تعريفها بأهنا ثقافة وعقلية لالبتكار على األفكار ادلوجودة من أجل حل نقاط األدل احلرجة‬
‫(‪.)2019 ،VapAdmin‬‬
‫وعليو ديكن القوؿ بأف ادلؤسسات الناشئة ىي ادلؤسسات اليت تقوـ بتحويل األفكار اخلالقة إذل‬
‫منوذج عمل قابل للتكرار والتطوير‪ ،‬وذلك هبدؼ استغالؿ الفرص ادلتاحة يف السوؽ‪.‬‬
‫‪ 2.2‬مميزات المؤسسات الناشئة ‪( Start-ups‬بوزناف و صورل‪ ،2020 ،‬صفحة ‪:)133‬‬

‫‪18‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫‪-‬شركات حديثة العهد‪ :‬نعم ىي كذلك‪ ،‬يرتكب الكثَت من الناس أخطاء يف تصنيف ادلؤسسات‬
‫الصغَتة وقولبتها على أهنا شركات ناشئة‪ ،‬لكن ليس عن ىذا النوع ما نتحدث اليوـ‪.‬‬
‫‪-‬تتميز المؤسسات الناشئة بكونها مؤسسات شابة يافعة وأمامها خياران‪ :‬إما التطور والتحوؿ‬
‫إذل شركات ناجحة‪ ،‬أو إغالؽ أبواهبا واخلسارة‪.‬‬
‫‪-‬شركات أمامها فرصة للنمو التدريجي والمتزايد‪ :‬من إحدى السمات اليت ربدد معٌت الشركة‬
‫الناشئة ‪ startup‬ىي إمكانية منوىا السريع وتوليد إيراد أسرع بكثَت من التكاليف اليت تتطلبها للعمل‪.‬‬
‫‪-‬شركات تتعلق بالتكنولوجيا وتعتمد بشكل رئيسي عليها‪ :‬تتميز ادلؤسسات الناشئة بأهنا شركة‬
‫تقوـ أعماذلا التجارية على أفكار رائدة ‪ ،innovative‬وإشباع حلاجات السوؽ بطريقة ذكية وعصرية‪.‬‬
‫‪-‬شركات تتطلب تكاليف منخفضة‪ :‬يشمل معٌت الشركة الناشئة ‪ startup‬على أهنا شركة‬
‫تتطلب تكاليف صغَتة جدا بادلقارنة مع األرباح اليت ربصل عليها‪ ،‬وعادة ما تأيت ىذه األرباح بشكل‬
‫سريع وفجائي بعض الشيء‪ ،‬ومن األمثلة على ‪ startups‬نذكر أمازوف‪ ،Apple ،‬جوجل‪،‬‬
‫مايكروسوفت‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ 3.2‬دورة حياة المؤسسة الناشئة‪ :‬سبر ادلؤسسات الناشئة خبمس مراحل‪ ،‬وىي (فارس‪،‬‬
‫‪:)2020‬‬

‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫المصدر‪ :‬فاطمة فارس‪ ،‬مراحل نمو المؤسسات الناشئة‪ ،‬على ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬
‫)‪https://blog.mostaql.com/the_five_stages_of_startups_growth(14/12/2020‬‬
‫استنادا إذل ‪ 5‬عوامل إدارية؛ وىي‪ :‬منط اإلدارة‪ -‬اذليكل‬
‫ً‬ ‫صمم الباحثوف منوذج ادلراحل اخلمس‬
‫التنظيمي‪ -‬وجود نظم رمسية‪ -‬اسًتاتيجية الشركة‪ -‬دور ادلالك يف الشركة‪ .‬والشكل ‪ 2‬يبُت عوامل ربقيق‬
‫ال نجاح يف كل مرحلة‪ ،‬وما ىي ادلشكالت الرئيسية اليت ينبغي حلها للعبور من مرحلة إذل ادلرحلة اليت‬
‫تليها‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬فاطمة فارس‪ ،‬مراحل نمو المؤسسات الناشئة‪ ،‬على ادلوقع االلكًتوين‪:‬‬
‫)‪https://blog.mostaql.com/the_five_stages_of_startups_growth(14/12/2020‬‬
‫‪-‬مرحلة الوجود‪ :‬يتعلق صلاح الشركات الناشئة يف ىذه ادلرحلة بأمرين أساسُت‪ ،‬ومها قدرة الشركة‬
‫على تقدمي ادلنتج ادلطلوب وجذب عمالء لشرائو‪.‬‬
‫‪-‬البقاء‪ :‬بعدما أثبتت الشركة صلاحا عمليا على أرض الواقع‪ ،‬ينبغي عليها يف ىذه ادلرحلة إدارة كل‬
‫من اإليرادات وادلصروفات على أفضل ضلو شلكن‪.‬‬
‫‪-‬النجاح‪ :‬يف ىذه ادلرحلة يقع على عاتق إدارة الشركات الناشئة االختيار بُت قرارين اسًتاتيجيُت‪،‬‬
‫إما ربقيق االستقاللية للشركة بانفصاذلا عن ادلالك(النجاح‪-‬االنفصاؿ)‪ ،‬أو توجيو ادلوارد لصاحل ربقيق منو‬
‫إضايف واحلصوؿ على حصة أكرب من السوؽ(النجاح‪-‬النمو)‪.‬‬
‫‪-‬مرحلة االنطالق‪ :‬ينصب االىتماـ يف ىذه ادلرحلة على تسريع منو الشركة‪ ،‬وأيضا على توفَت‬
‫مصادر سبويل لتلبية متطلباتو‪.‬‬
‫‪18‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫‪-‬مرحلة النضج‪ :‬اىتماـ الشركة يف ىذه ادلرحلة ينصب على توحيد األرباح النامجة عن النمو‬
‫والتحكم فيها‪ ،‬باإلضافة إذل احلفاظ على مزايا الشركات الناشئة مثل مرونة االستجابة ألي متغَتات قد‬
‫ربدث‪ ،‬واحلفاظ على روح ادلبادرة‪ .‬وعلى صناع القرار يف ىذه ادلرحلة اإلسراع بتطوير النظاـ اإلداري دبا‬
‫يواكب النمو الذي حدث‪ ،‬واستخداـ أساليب إدارية أكثر احًتافية كادليزانيات والتخطيط االسًتاتيجي‪.‬‬
‫‪ .3‬اإلطار المفاهيمي والنظري لرأس المال المخاطر‬
‫‪ 1.3‬مفهوم رأس المال المخاطر‪:‬‬
‫‪-‬تعرف الجمعية األوروبية ‪ EVCA‬رأس المال المخاطر‪" :‬أنو كل رأس ماؿ يوظف بواسطة‬
‫وسيط مارل متخصص يف مشروعات خاصة ذات سلاطر مرتفعة تتميز باحتماؿ منو قوي‪ ،‬لكنها ال تنطوي‬
‫يف احلاؿ على تيقن باحلصوؿ على دخل أو التأكد من اسًتداد رأس ادلاؿ يف التاريخ احملدد (وذلك ىو‬
‫مصدر ادلخاطرة)‪ ،‬أمال يف احلصوؿ على فائض قيمة قوي يف ادلستقبل البعيد نسبيا‪ ،‬حاؿ إعادة بيع حصة‬
‫ىذه ادلؤسسات بعد عدة سنوات متأخرة وىذه احلالة تعترب تعويضا للمخاطر" (وفا‪ ،2001 ،‬صفحة ‪.)4‬‬
‫‪-‬رأس المال المخاطر‪ :‬ىو سبويل للمشاريع االستثمارية للمؤسسات الصغَتة وادلبتكرة يف مرحلة‬
‫ما بعد اإلنشاء‪ ،‬من خالؿ ادلسامهة يف رأس ادلاؿ وتقدمي اخلربات وادلشورات لتسيَت تلك ادلؤسسات‬
‫)‪.(Lim & Saunders, 1990, p. 14‬‬
‫‪-‬حسب المشرع الجزائري‪ :‬يف الفصل األوؿ من القانوف رقم ‪ 11-06‬الصادر بتاريخ ‪24‬‬
‫جواف ‪ ،2006‬يعرؼ ادلشرع اجلزائري شركات رأس ادلاؿ االستثماري بأهنا الشركات اليت هتدؼ للمشاركة‬
‫يف رأس ماؿ الشركة‪ ،‬ويف كل عملية تتمثل يف تقدمي حصص من أمواؿ خاصة أو شبو خاصة دلؤسسات يف‬
‫طور التأسيس أو النمو أو التحويل أو اخلوصصة (اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪.)2006 ،‬‬
‫وبناءا على ما سبق فإف رأس ادلاؿ ادلخاطر يوفر صلة بُت ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ومصادر‬
‫رؤوس األمواؿ‪ ،‬وذلك من خالؿ توفَت فرص استثمارية لبعض أصحاب رؤوس األمواؿ يف ادلؤسسات‬
‫الصغَتة وادلتوسطة خاصة ادلبتكرة وعالية النمو منها‪ ،‬ورأس ادلاؿ ادلخاطر يوفر فرص للتعويض عن ادلخاطر‬
‫يف فئات أخرى من األصوؿ )‪.(OECD, 2006, p. 83‬‬
‫‪ 2.3‬أهمية رأس المال المخاطر‪ :‬ديكن حصر أمهية رأس ادلاؿ ادلخاطر يف النقاط التالية (ضياؼ‬
‫و محانة ‪ ،2016 ،‬الصفحات ‪:)172-171‬‬

‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪-‬تدعيم برامج اإلصالح االقتصادي‪ :‬تلعب مؤسسات رأس ادلاؿ ادلخاطر دورا حيويا يف توفَت‬
‫التمويل واخلربة الفنية واإلدارية الالزمة ذلذا القطاع‪ ،‬وتساىم يف احلد من اآلثار التضخمية‪ ،‬حيث توفر‬
‫التمويل الالزـ للمشروعات‪.‬‬
‫‪-‬دعم تمويل المؤسسات الجديدة‪ :‬تقدـ مؤسسات رأس ادلاؿ ادلخاطر الدعم ادلارل والفٍت‬
‫اإلداري‪ ،‬وكذلك اإلرشاد وادلتابعة للمؤسسات اجلديدة‪ ،‬خاصة يف بداية انطالقتها وسبويلها دوف اشًتاط‬
‫ضمانات وقيود على ىذا التمويل‪ ،‬خبالؼ كفاءة فكرة ادلشروع وفاعلية أشخاصو‪.‬‬
‫‪-‬دعم المؤسسات المتعثرة‪ :‬تساىم مؤسسات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف توفَت الدعم ادلارل والفٍت‬
‫الالزـ وكذلك اإلداري للمؤسسات ادلتعثرة وجذب االستثمارات إليها‪ ،‬ألهنا شريكة فيها‪ ،‬فهي ربرص أشد‬
‫احلرص على ادلتابعة الفنية وادلالية الضرورية إلصالح مسارىا‪ ،‬لتحفيز ادلستثمرين وبث روح الطمأنينة يف‬
‫نفوسهم على االستثمار لالستفادة من الربح الرأمسارل ادلتوقع أف حيدث يف ادلستقبل بعد أف ينمو نشاطها‪.‬‬
‫‪ 3.3‬آلية عمل شركات رأس المال المخاطر‪ :‬تتدخل شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر عند كافة‬
‫مراحل تطور ادلؤسسة وديكن تقسيم تلك ادلراحل إذل ثالث مراحل (دراجي‪ ،2013 ،‬الصفحات ‪-348‬‬
‫‪:)349‬‬
‫‪-‬مرحلة ما قبل االنشاء‪ :‬تتوذل شركة رأس ادلاؿ ادلخاطر يف ىذه ادلرحلة سبويل نفقات البحث‬
‫والتنمية ونفقات إجراء التجارب دبا يف ذلك بعث سلعة أو منتج جديد يف السوؽ‪.‬‬
‫‪-‬مرحلة االنطالق ‪ :‬تتوذل الشركة يف ىذه ادلرحلة ذبسيد تطبيق ادلشروع على أرض الواقع‪ ،‬حيث‬
‫تتوذل سبويل التهيئة‪ ،‬شراء ادلعدات‪ ،‬وحىت القياـ بعمليات الدعاية وتسويق ادلنتوج‪.‬‬
‫‪-‬مرحلة التوسع‪ :‬يف ىذه ادلرحلة تقوـ الشركة بتمويل مؤسسات قائمة‪ ،‬وعند ذبسيد فكرة التوسع‬
‫بواسطة ادلؤسسة دبفردىا يقودىا إذل ضائق مارل‪ ،‬فتتدخل شركة رأس ادلاؿ ادلخاطر لسد العجز وزيادة‬
‫الطاقة االنتاجية للمؤسسة‪ ،‬البحث عن أسواؽ جديدة‪.‬‬
‫وىناؾ حالة خاصة لتدخل شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر وىي سبويل إعادة بعث ادلؤسسة‪ ،‬حيث‬
‫تتوذل سبويل احتياجات ادلؤسسة ادلتعثرة يف شكل ادلسامهة يف رأمساذلا دلدة زمنية معينة ال تتعدى سبعة‬
‫سنوات على أف تكوف تلك ادلدة كافية أماـ ادلؤسسة إلعادة توازهنا واستقرار جهازىا االنتاجي‪ ،‬ادلارل‬
‫واالداري‪.‬‬
‫‪ .4‬واقع شركات رأس المال المخاطر في دعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪18‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫يرجع تأسيس شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر إذل ادلشاكل ادلالية اليت واجهت ادلؤسسات الناشئة ويعود‬
‫االىتماـ برأس ادلاؿ ادلخاطر يف اجلزائر إذل النجاح الباىر الذي حققتو الواليات ادلتحدة األمريكية وأوروبا‪.‬‬
‫‪ 1.4‬هياكل الدعم الفني واإلداري للمؤسسات الناشئة واالبتكارية في الجزائر‪:‬‬
‫يقوـ عمل شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر أساسا على ادلشاريع اليت تتضمن زلتوى تكنولوجي لذا يعترب‬
‫أي دعم موجو ذلذا القطاع دبثابة دعم مباشر لو‪ ،‬ومن أىم اذلياكل اليت توفر ىذا النوع من الدعم صلد‪:‬‬
‫‪-‬الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية‪:‬‬
‫مت إنشاء الوكالة الوطنية لتثمُت نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية عن طريق ادلرسوـ‬
‫التنفيذي رقم ‪ 137-98‬ادلؤرخ يف ‪ 3‬ماي ‪ 1998‬ربت وصاية وزارة التعليم العارل والبحث العلمي‪،‬‬
‫وتعمل الوكالة يف إطار مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي ذباري‪ ،‬وتتمتع بالشخصية ادلعنوية واالستقاللية‬
‫ادلالية‪ .‬يتمثل اذلدؼ األساسي من إنشاء الوكالة يف الربط بُت قطاع البحث العلمي والقطاع الصناعي‪،‬‬
‫السماح بظهور مؤسسات ترتكز على اإلبداع‪ ،‬تنمية ثقافة اإلبداع داخل ادلؤسسات الوطنية وتوفَت فرص‬
‫عمل أكثر (براؽ و بن زاوي‪ ،2012 ،‬صفحة ‪.)11‬‬
‫تعمل الوكالة الوطنية لتثمُت نتائج البحث العلمي والتنمية التكنولوجية على انتقاء نتائج البحث‬
‫العلمي من أجل تثمينها معتمدة يف ذلك على عدة أنظمة وطرؽ‪ ،‬باإلضافة إذل متابعة اإلبداعات عن‬
‫طريق رلموعة من األنظمة اليت تتمثل يف شلثلُت جهويُت متواجدين بالقرب من أقطاب النشاط‬
‫التكنولوجي‪ ،‬خاليا تثمُت للبحث العلمي متواجدة على مستوى اجلامعات ومراكز البحث العلمي‪،‬‬
‫حاضنات ادلؤسسات متواجدة داخل اجلامعات ومشاتل للمؤسسات حديثة النشأة متواجدة داخل ادلناطق‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫‪-‬المشاتل‪ :‬تعرب ادلشاتل عن مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وذباري تتمتع بالشخصية‬
‫ادلعنوية واالستقالؿ ادلارل‪ ،‬وتوجد ثالثة أنواع للمشاتل (بن بوزياف و زياين‪ ،2007 ،‬الصفحات ‪:)5-4‬‬
‫‪-‬حاضنات األعمال التقنية‪ :‬تتجسد يف احلاضنات اليت تعتمد على مساعدة وتدريب الباحثُت يف‬
‫مراكز األحباث واجلامعات ليصبحوا من رواد األعماؿ‪ ،‬من خالؿ عمليات التدريب للتزود بادلهارات‬
‫الكافية‪ ،‬وتطوير مجيع ادلنشآت اليت ذلا عالقة معها وىي زبتص بنشر التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪-‬حاضنات األعمال العامة‪ :‬ال تركز ىذه احلاضنات على دعم رلاؿ معُت أو مؤسسة ذات‬
‫زبصص زلدد‪ ،‬وإمنا ىدفها يتمثل يف التنمية االقتصادية من خالؿ دعم رلموعة من ادلؤسسات أو‬
‫القطاعات دوف ربديد‪.‬‬
‫‪-‬حاضنات األعمال المتخصصة‪ :‬وىي عكس النوع السابق‪ ،‬حيث هتتم ىذه احلاضنات‬
‫دبوضوع االختصاص‪.‬‬
‫تسعى ىذه احلاضنات إذل تقدمي الدعم للمؤسسات الناشئة من خالؿ (رحيم‪ ،2002 ،‬صفحة‬
‫‪:)12‬‬
‫‪-‬تقدمي االستشارة فيما يتعلق بدراسات اجلدوى واختيار اآلالت وادلعدات وادلواد وطرؽ العمل؛‬
‫‪-‬ادلشاركة يف احلركية االقتصادية يف مكاف تواجدىا؛‬
‫‪-‬ادلسامهة يف خلق رلاؿ تعاوين بُت ادلؤسسة حديثة النشأة وزليطها ادلارل واإلداري؛‬
‫‪-‬تقدمي سبويل ميسر للمؤسسات احملتضنة دلساعدهتا على اإلنفاؽ االستثماري يف بداية مشوارىا؛‬
‫‪-‬تشجيع منو ادلشاريع ادلبتكرة وتوفَت البيئة ادلناسبة لنموىا يف مرحلتها األوذل؛‬
‫‪-‬تقدمي الدعم الفٍت فيما يتعلق بتصميم ادلنتجات وتطويرىا وكل ما يتعلق باجلودة؛‬
‫‪-‬إجراء دورات تدريب وتأىيل للعاملُت يف ادلؤسسات احملتضنة سواء من طرؼ ادلؤسسة احلاضنة‬
‫ذاهتا أو عن طريق ىيئات متخصصة؛‬
‫‪-‬تقدمي ادلساعدة اخلاصة بالصيانة دلختلف التجهيزات وتزويدىا بقطع الغيار ادلطلوبة أو إرشاد‬
‫ادلؤسسة احملتضنة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫‪-‬مراكز التسهيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ :‬وىي مؤسسات عمومية ذات طابع إداري‬
‫تتمتع بالشخصية ادلعنوية واالستقالؿ ادلارل‪ ،‬وتقوـ بإجراءات إنشاء ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وكذا‬
‫مساعدة حاملي ادلشاريع وإعالمهم وتوجيههم ودعمهم ومرافقتهم‪.‬‬
‫تتوذل مراكز تسهيل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة باجلزائر والبالغ عددىم ‪ 14‬مركز على كافة‬
‫القطر اجلزائري‪ ،‬تقدمي العديد من اخلدمات اليت تسمح بتطور ادلشاريع الناشئة‪ ،‬وديكن تلخيص أىم ىذه‬
‫اخلدمات يف النقاط التالية (مغاري و بوكساين‪ ،2012 ،‬الصفحات ‪:)17-16‬‬
‫‪-‬تقييم ادلشاريع اليت تعرض عليها من طرؼ ادلبدعُت‪ ،‬والعمل على صياغة انشغاالت وطموحات‬
‫مسؤورل ادلؤسسات يف شكل أىداؼ عملية‪ ،‬وكذا التأكد من التوافق بُت ادلشروع ادلقدـ والقطاع الذي‬
‫ينتمي إليو‪ ،‬وكذا التكوين اخلاص دبقدـ ادلشروع؛‬
‫‪19‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫‪-‬توفَت ادلعلومات اخلاصة بقرض االستثمار؛‬

‫‪-‬تقدمي ادلشورة يف رلاؿ التسيَت‪ ،‬التسويق‪ ،‬تسيَت ادلوارد البشرية‪...‬اخل‬
‫‪-‬دعم القدرة التنافسية للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؛‬
‫‪-‬مساعدة مسؤورل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على احلصوؿ على التكنولوجيا احلديثة؛‬
‫‪-‬ادلساعدة على االبتكار وربويل التكنولوجيا من خالؿ تقدمي الدعم الالزـ لذلك؛‬
‫‪-‬مساعدة ادلستثمرين على مواجهة الصعوبات اليت تعرضهم عند تكوين ادللف اإلداري دلؤسساهتم؛‬
‫‪-‬متابعة مسؤورل ادلؤسسات يف رلاؿ التكوين والتسيَت؛‬
‫‪-‬مشاركة مسَتي ادلشاريع اجلديدة يف إعداد سلطط األعماؿ‪.‬‬
‫‪ 2.4‬واقع شركات رأس المال المخاطر في الجزائر‪:‬‬
‫تتميز سوؽ رأس ادلاؿ االستثماري يف اجلزائر حبداثة نشأهتا‪ ،‬لذا فإف عدد مؤسسات رأس ادلاؿ‬
‫ادلخاطر اليت تنشط هبا قليل‪ ،‬كما أف أغلب ىذه ادلؤسسات تعرب عن جهود احلكومة إلنشاء سوؽ رأس‬
‫ماؿ االستثماري باعتبار أف ىذه ادلؤسسات تابعة للحكومة بصفة جزئية أو كلية‪ ،‬وتتمثل ىذه الشركات‬
‫يف‪:‬‬
‫‪-‬مؤسسة ‪( Finalep‬الزيتوين‪ ،2019 ،‬الصفحات ‪ :)7-6‬تأسست سنة ‪ 1991‬من قبل‬
‫أربع مسامهُت‪ ،‬وىم‪:‬‬
‫‪-‬بنك التنمية احمللية ‪ BDL‬بنسبة ‪.%40‬‬
‫‪-‬القرض الشعيب اجلزائري ‪ CPA‬بنسبة ‪.%20‬‬
‫‪-‬الصندوؽ الفرنسي للتنمية ‪ CFD‬بنسبة ‪.%28.74‬‬
‫‪-‬البنك األورويب لالستثمار ‪ BEI‬بنسبة ‪.%11.26‬‬
‫من مهاـ ىاتو ادلؤسسة العمل على ترقية االستثمار يف اجلزائر على مسار الشركة اجلزائرية األوروبية‪،‬‬
‫يقدر رأس ماؿ الشركة ‪ 159.750‬مليوف دينار جزائري‪ ،‬وىي شركة ذات أسهم وتعد أوؿ مؤسسة ذات‬
‫رأس ماؿ استثماري‪ ،‬وتشارؾ يف عملية التأطَت فهي وكيل ما بُت ‪ %10‬و‪ %20‬من رأس ادلاؿ‬
‫االجتماعي حسب احلجم وحاجة ادلؤسسة‪.‬‬
‫ومؤسسة ‪ Finalep‬شركة مالية زبضع للقانوف اجلزائري‪ ،‬هتدؼ إذل ترقية الشراكة األوروبية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬وخلق مؤسسات صغَتة ومتوسطة سبارس نشاطها يف اجملاؿ اإلنتاجي‪ ،‬ذبمع متعاملُت جزائريُت‬
‫وأوروبيُت وذلك للمسامهة يف خوصصة ادلؤسسات ادلالية ودعم وتنمية ادلؤسسات‪.‬‬
‫‪00‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪-‬الشركة المالية لالستثمار المساهمة والتوظيف ‪:Sofinance‬‬

‫ىي مؤسسة مالية ذات أسهم ىدفها االستثمار وادلشاركة والتوظيف‪ ،‬شركة ‪Sofinance‬‬
‫تأسست بتاريخ ‪ 04‬أفريل ‪ ،2000‬حيث بلغ رأمساذلا اإلمجارل ما يقارب ‪ 5‬مليار دج‪ ،‬أي ما يعادؿ‬
‫‪ 51000.000‬أورو‪ ،‬لكن انطالقتها الفعلية يف مباشرة نشاطها كانت يف ‪ 9‬جانفي ‪ 2001‬وىو‬
‫التاريخ الذي حصلت فيو على اإلعتماد من طرؼ بنك اجلزائر‪.‬‬
‫ينحصر رلاؿ عملها يف الصناعات التحويلية للمنتجات الغذائية وزبزين ادلنتجات الفالحية ومواد‬
‫التغليف وصناعة األلبسة وربويل اخلشب واستغالؿ الثروات ادلنجمية‪ ،‬وىذا ما يعٍت االىتماـ بالصناعة‬
‫التحويلية اليت سبثل نشاط ضئيل ادلخاطر كما ىو معروؼ (ضياؼ و محانة ‪ ،2016 ،‬صفحة ‪.)178‬‬
‫‪-‬الشركة الجزائرية السعودية لالستثمار ‪:ASICOM‬‬
‫أنشأت الشركة اجلزائرية السعودية لالستثمار دبوجب اتفاقية بُت اجلزائر وادلملكة السعودية سنة‬
‫‪ ،2004‬وتعد أوؿ مؤسسة حكومية متخصصة يف رأس ادلاؿ ادلخاطر باجلزائر‪ ،‬حدد رأس ماذلا بػ ‪8‬‬
‫مليارات دينار جزائري‪ ،‬حبيث مت اقتساـ رأس ادلاؿ ادلكتتب مناصفة بُت احلكومتُت على أف يتم دفع‬
‫النصف عند التأسيس‪ ،‬ويدير الشركة رللس إدارة متكوف من ستة أعضاء‪ ،‬يضم ثالثة من كل دولة‪ .‬يتمثل‬
‫نشاطها احلارل يف التمويل عن طريق رأس ادلاؿ ادلخاطر يف ادلؤسسات اليت ىي يف مرحلة اإلنشاء أو ما‬
‫بعد اإلنشاء‪ ،‬فضال عن نشاطات أخرى كاإلجيار ادلارل‪ ،‬ومنح القروض (عابد و بريش ‪،2018 ،‬‬
‫صفحة ‪.)216‬‬
‫‪-‬شركة الجزائر استثمار ‪:Eldjazair Istithmar‬‬
‫اجلزائر استثمار مؤسسة رأس ماؿ استثماري حيوز رأس ماذلا البالغ واحد مليار دينار جزائري‬
‫بنكاف عمومياف‪ ،‬بنك الفالحة والتنمية الريفية بنسبة ‪ ،%70‬والصندوؽ الوطٍت للتوفَت واالحتياط بنسبة‬
‫‪ ،%30‬وقد مت تسليمها االعتماد من أجل بداية نشاطها من طرؼ وزارة ادلالية يف ‪ 6‬ماي ‪.2010‬‬
‫وهتدؼ اجلزائر استثمار إذل سبويل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وخاصة اليت تعمل يف القطاع‬
‫التكنولوجي‪ ،‬يف إطار دعم تطوير ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة (عابد و بريش ‪ ،2018 ،‬صفحة‬
‫‪.)216‬‬
‫‪-‬الصندوق المغاربي لرأس المال االستثماري ‪MPEF :Maghreb Private‬‬
‫‪:Equity Fund‬‬

‫‪17‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫ينشط صندوؽ رأس ادلاؿ االستثماري ادلغاريب بثالث دوؿ مغاربية ‪:‬اجلزائر‪ ،‬ادلغرب‬
‫وتونس‪ ،‬ويسَت عن طريق رلمع" تونانفست" )‪ ، (Tuninvest Group‬بدأ نشاطو ألوؿ مرة يف‬
‫‪SFI :Société Financière‬‬ ‫تونس سنة ‪ 2000‬من طرؼ ادلؤسسة ادلالية الدولية‬
‫‪ Internationale‬اليت سامهت يف االستثمار مشاؿ إفريقيا وكمرحلة أوذل بدأت باالستثمار يف كل من‬
‫اجلزائر‪ ،‬تونس وادلغرب‪ ،‬لتنتقل بعد ذلك إذل ليبيا يف ادلرحلة الثانية‪.‬‬
‫‪ 3.4‬معوقات شركات رأس المال المخاطر في الجزائر‪ :‬نذكر منها (تغريد و حشماوي‪،‬‬
‫‪ ،2016‬الصفحات ‪:)16-15‬‬
‫‪-‬نقص الموارد المالية‪ :‬ىذا ما تعاين منو شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف اجلزائر فنقص ادلوارد‬
‫ادلالية حيوؿ دوف قيامها بنشاطها‪.‬‬
‫‪-‬غياب آلية الخروج‪ :‬إف طبيعة نشاط رأس ادلاؿ ادلخاطر تتطلب اخلروج من ادلؤسسات ادلمولة‬
‫بعد انتهاء ادلرحلة التمويلية من خالؿ بيع ادلسامهات‪ ،‬وىنا ذبد شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر الصعوبة خاصة‬
‫يف ظل غياب سوؽ مالية كفؤة وفعالة تساعدىا على بيع األسهم ادلكتتب فيها مع ربقيق قيمة مضافة‪،‬‬
‫خاصة وأف بورصة اجلزائر الزالت دل تنتعش بعد‪ ،‬لذلك صلد أف أغلب مراحل اخلروج تتم من خالؿ بيع‬
‫األسهم إذل ادلسَتين األساسيُت يف ادلؤسسة نفسها نظرا لعدـ رغبتهم دبشاركة أشخاص آخرين يف التسيَت‬
‫وازباذ القرارات‪.‬‬
‫‪-‬قلة الخبرات المؤهلة‪ :‬ترتكز شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر على اخلربات البشرية ادلؤىلة يف العديد‬
‫من اجملاالت هبدؼ السَت اجليد لنشاطها‪ ،‬نظرا دلا تقوـ بو من دراسات مالية وتقنية وقانونية للمؤسسات‬
‫ا ليت تتقدـ بطلب التمويل قصد ادلفاضلة بينها‪ ،‬واختيار تلك اليت تتوفر على احتماالت بتحقيق معدالت‬
‫منو مرتفعة‪ ،‬ما نشهده يف اجلزائر بأف ىذه الشركات تعاين من نقص يف اخلربات اليت تؤىلها إذل تسهيل‬
‫وتسريع ادلهاـ اليت تقوـ هبا‪ ،‬ومن مث زيادة عدد ادلؤسسات اليت تقوـ بدراستها وما يصاحبو من ادلرافقة‬
‫اجليدة ذلذه األخَتة من قبل شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر‪.‬‬
‫إضافة إلى المعوقات المالية والقانونية التالية (الزيتوين‪ ،2019 ،‬صفحة ‪:)8‬‬
‫‪-‬خيضع نشاط شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف اجلزائر لوصاية وتزكية وزارة ادلالية بعد استشارة ىيئة‬
‫تنظيم ورقابة عمليات البورصة ‪ cosob‬ونصت ادلادة ‪ 12‬من القانوف ‪ 11-06‬ادلتعلق بشركات الرأمساؿ‬
‫االستثماري إذل استيفاء مسَتي شركات الرأمساؿ االستثماري دلقاييس الكفاءة واالحًتافية؛‬

‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪-‬كما نصت ادلادة ‪ 17‬على أنو ال جيوز أف زبضع أكثر من ‪ %15‬من رأمساؿ شركات رأس ادلاؿ‬
‫ادلخاطر كمسامهة بأمواؿ خاصة يف مؤسسة واحدة؛‬
‫‪-‬أشارت ادلادة ‪ 18‬من نفس القانوف أنو ال جيوز لشركات الرأمساؿ االستثماري أف ربوز أسهما‬
‫سبثل أكثر من ‪ %49‬من رأمساؿ مؤسسة واحدة؛‬
‫‪-‬ادلادة ‪ 20‬نصت على ال جيوز لشركة الرأمساؿ االستثماري أف تقوـ بإقًتاضات تفوؽ حدودي‬
‫‪ %10‬من أمواذلا اخلاصة الصافية‪ ،‬وال ديكن أف تستعمل ادلبالغ ادلقًتضة لتمويل احلصوؿ على مسامهات‪.‬‬
‫‪ .5‬خاتمة‪:‬‬
‫من خالؿ ىذه الورقة البحثية توصلنا إذل أف رأس ادلاؿ ادلخاطر يعترب كمصدر سبويلي مكمل‬
‫دلصادر التمويل األخرى‪ ،‬ألنو يقتصر على سبويل بعض ادلراحل اليت سبر هبا ادلؤسسة (مرحلة ما قبل‬
‫اإلنشاء‪ ،‬مرحلة االنطالؽ ومرحلة النمو األورل)‪ ،‬وبالتارل فمهمة تقنية رأس ادلاؿ ادلخاطر ىي مأل الفراغ‬
‫الذي تركتو ادلؤسسات ادلالية التقليدية يف سبويل ادلشروعات الناشئة‪.‬‬
‫واجلزائر كغَتىا من دوؿ العادل قامت بإعطاء ىذه التقنية أمهية كبَتة يف سبويل ادلؤسسات الناشئة‬
‫الصغَتة منها وادلتوسطة‪ ،‬وكاف ذلك بإنشاء‪ :‬الشركة ادلالية اجلزائرية األوربية للمسامهة يف سنة‪1991‬؛‬
‫الشركة ادلالية لالستثمار‪ ،‬ادلسامهة والتوظيف يف سنة‪2000‬؛ الصندوؽ ادلغاريب لرأس ادلاؿ االستثماري‬
‫يف سنة ‪2000‬؛ الشركة اجلزائرية السعودية لالستثمار يف سنة ‪2004‬؛ اجلزائر استثمار يف سنة‪2010‬؛‬
‫كما مت إصدار القانوف ‪ 11/06‬يف سنة ‪ 2006‬الذي نظّمها وحدد شروطها وكيفية عملها‪ ،‬كما‬
‫مت تزويد ىذه الشركات هبياكل تساعدىا على السَت احلسن لنشاطها‪ ،‬إال أف ىذه التقنية ال زالت حديثة‬
‫يف اجلزائر وال بد من النهوض هبا من خالؿ ذباوز ادلعوقات اليت تعًتضها‪ ،‬ويكوف ذلك من خالؿ توفَت‬
‫ادلناخ ادلالئم دلمارسة نشاطها‪ ،‬وحسب دراسة توماس ىيلماف يف جامعة استنفورد يف سنة ‪ 2000‬توفَت‬
‫مناخ مالئم لشركات رأس ادلاؿ ادلخاطر يف أي بلد يكوف من خالؿ معاجلة رلاالت زلددة‪ ،‬وادلتمثلة فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪-‬بيئة االقتصاد النامي واالقتصاد الكلي احلر‪ ،‬حيث تتوافر احلرية االقتصادية ويقل التدخل من قبل‬
‫احلكومة؛‬
‫‪-‬تواجد مساحة عريضة من وسائل اخلروج‪ ،‬واليت تتيح وسائل مالئمة للخروج تناسب اخلصائص‬
‫ادلختلفة لألعماؿ ادلرتبطة هبذا االذباه؛‬
‫‪-‬تكامل األسواؽ الصحية لرأس ادلاؿ والطرح األورل للجمهور‪ ،‬خاصة آلليات اخلروج؛‬
‫‪78‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫‪-‬اإلدارة ادلؤىلة وتوافر ادلوارد البشرية‪ ،‬ألمهيتها على مستوى‪ :‬قطاع رأس ادلاؿ ادلخاطر والقدرات‬
‫الفنية الفريدة واخلاصة اليت ربتاج إليها وتوافر أصحاب ادلشروعات ادلهتمُت؛‬
‫‪-‬إزالة العوائق القانونية والتنظيمية وادلالية‪ ،‬خاصة اليت ترتبط بأسواؽ رأس ادلاؿ حىت يصلوا إذل‬
‫مستوى متغَت وفعاؿ يساعدىم على القياـ باألدوار ادلنوطة إليهم؛‬
‫‪-‬القوانُت اليت ربمي حقوؽ ادللكية الفكرية مثل‪ :‬براءات االخًتاع‪ ،‬حقوؽ الطبع‪ ،‬العالمات‬
‫التجارية‪...‬إخل‬
‫‪-‬نظاـ قضائي قوي وفعاؿ ويعتمد عليو يضع العقود وحقوؽ ادلسامهُت موضع التنفيذ؛‬
‫‪-‬تواجد إطار عمل مؤسسي ديكن تعميمو يركز االنتباه على الدور اجلوىري الذي تلعبو كل من‬
‫احلكومات واجلامعات يف الًتويج لتنظيم ادلشروعات‪.‬‬
‫‪ .6‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫المؤلفات‪:‬‬
‫‪-Lim, J., & Saunders, A. (1990), Initia Public Offeings: The Role of‬‬
‫‪Venture Capitalists, The Research Foundation of The Institute of‬‬
‫‪Chartered Financid Analysts, USA.‬‬
‫‪-OECD, (2006), The SME financing gap: theory and evidence .‬‬
‫‪-Rawat, D. S, (2016), Startups india-an overview, Grant thornton,‬‬
‫‪Assocham india.‬‬

‫‪ -‬وفا‪ ،‬عبد الباسط‪ ،)2001( ،‬مؤسسات رأس ادلاؿ ادلخاطر ودورىا يف تدعيم ادلشروعات الناشئة‪،‬دار‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪-‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬ادلادة ‪ 2‬وادلادة ‪ 3‬من القانوف ‪ 06-11‬ادلؤرخ يف ‪ 24‬جواف‪ 2006‬ادلتعلق‬
‫بشركات رأس ادلاؿ االستثماري‪.‬‬
‫المقاالت‪:‬‬
‫‪-‬نصَتة عابد‪ ،‬وعبد القادر بريش‪ ،)2018( ،‬رأس ادلاؿ ادلخاطر كمدخل اسًتاتيجي لتدعيم التمويل‬
‫االستثماري يف اجلزائر‪ ،‬رللة اقتصاديات مشاؿ افريقيا‪ ،)19(14 ،‬ص ‪.216‬‬

‫‪08‬‬
 ‫عنوان المقال‪ :‬شركات رأس المال المخاطر كآلية لدعم المؤسسات الناشئة في الجزائر‬

‫‪-‬مصطفى بوزناف‪ ،‬وعلي صورل‪ ،)2020( ،‬اإلسًتاتيجيات ادلستخدمة يف دعم وسبويل ادلؤسسات‬
‫الناشئة(حلوؿ إلصلاح ادلؤسسات الناشئة)‪ ،‬رللة دفاتر إقتصادية‪ ،)1(12 ،‬ص ص‪-134‬‬
‫‪.133‬‬
‫‪-‬كرديو دراجي‪( ،‬سبتمرب‪ ،)2013 ،‬شركات رأس ادلاؿ ادلخاطر كآلية لتمويل ادلؤسسات‪-‬دراسة حالة‬
‫اجلزائر‪ ،-‬رللة االقتصاد اجلديد‪ ،)2(9،‬ص ص ‪.349-348‬‬
‫‪-‬علية ضياؼ‪ ،‬و كماؿ محانة‪( ،‬جواف‪ ،) 2016 ،‬رأس ادلاؿ ادلخاطر‪ :‬اذباه عادلي حديث لتمويل‬
‫ادلؤسسات الناشئة‪-‬حالة اجلزائر‪ ،-‬رللة الباحث االقتصادي‪ ،)5(4،‬ص ص ‪.178-171‬‬
‫‪-‬علي خبييت‪ ،‬و سليمة بوعوينة‪ ،)2020( ،‬ادلؤسسات الناشئة الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر واقع‬
‫وربديات‪ ،‬رللة دراسات وأحباث‪ ،)4(12 ،‬ص‪.536‬‬
‫‪-‬شريفة بو الشعور‪ ،)2018( ،‬دور حاضنات األعماؿ يف دعم وتنمية ادلؤسسات الناشئة‪-startups‬‬
‫دراسة حالة اجلزائر‪ ،-‬رللة البشائر اإلقتصادية‪ ،)2(4 ،‬ص ‪.420‬‬
‫‪-‬سايب الزيتوين‪ ،)2019( ،‬رأس ادلاؿ ادلخاطر كآلية مستحدثة يف سبويل ادلؤسسات الناشئة والدروس‬
‫ادلستفادة منها ‪-‬حالة اجلزائر والواليات ادلتحدة‪ ،-‬رللة البحوث والدراسات العلمية‪،)1(13 ،‬‬
‫ص ص ‪.7-6‬‬
‫‪-‬األغا تغريد‪ ،‬و زلمد حشماوي‪( ،‬جواف‪ ،)2016 ،‬أمهية التمويل برأس ادلاؿ ادلخاطر يف دعم‬
‫ادلؤسسات الناشئة(دراسة حالة اجلزائر)‪ ،‬رللة ادلدير(‪ ،)3‬ص ص ‪.16-15‬‬
‫المداخالت‪:‬‬
‫‪-‬براؽ‪ ،‬زلمد &و بن زاوي‪ ،‬زلمد الشريف‪80( ،‬و‪ 80‬أفريل‪ ،)8888‬اذلياكل ادلرافقة وادلساعدة يف‬
‫سوؽ رأس ادلاؿ ادلخاطر باجلزائر‪ ،‬اسًتاتيجيات التنظيم ومرافقة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف‬
‫اجلزائر ‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪-‬بن بوزياف‪ ،‬زلمد & و زياين‪ ،‬الطاىر ‪ 81( ،‬و‪ 88‬نوفمرب‪ ،)8882‬حاضنات األعماؿ‪ :‬الفرص‬
‫اجلديدة لبعث ادلقاولة يف العادل العريب‪ ،‬ادلقاولة و اإلبداع يف الدوؿ النامية‪ ،‬ادلركز اجلامعي خبميس‬
‫مليانة‪ ،‬مخيس مليانة‪.‬‬
‫‪-‬مغاري‪ ،‬عبد الرمحاف & وبوكساين‪ ،‬رشيد‪80( ،‬و‪ 80‬أفريل‪ ،)8888‬دور حاضنات األعماؿ التقنية‬
‫يف دعم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪-‬حالة مشاتل ادلؤسسات ومراكز تسهيل الصغَتة وادلتوسطة‬

‫‪78‬‬
 ‫(بن زغدة حبيبة)‬

‫باجلزائر‪ ،-‬اسًتاتيجيات التنظيم ومرافقة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة ورقلة‪،‬‬
‫ورقلة‪.‬‬
‫‪-‬رحيم‪ ،‬حسُت ‪ 0(،‬و‪0‬أفريل ‪ ،)8888‬ترقية شبكة دعم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ :‬نظاـ احملاضن‪،‬‬
‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ودورىا يف التنمية‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬األغواط‪.‬‬
‫مواقع االنترنيت‪:‬‬
‫‪ 2( ،VapAdmin-‬جويلية‪ .)8880 ،‬ما ىي الشركات الناشئة‪ .‬تاريخ االسًتداد ‪،8888 ,88 88‬‬
‫من ‪.startups › Home › www.vapulus.com‬‬
‫‪-‬فاطمة فارس‪( ،‬أكتوبر‪ ،)8888 ،‬تعرؼ على ادلراحل اخلمس لنمو الشركات الناشئة‪ .‬تاريخ االسًتداد ‪88‬‬
‫‪ ،8888 ،88‬من‬
‫‪https://blog.mostaql.com/the_five_stages_of_startups_growth‬‬

‫‪08‬‬