You are on page 1of 13

‫بحث حول التحديات‬

‫المؤسسات المعاصرة‬

‫مراحي إلياس‬
‫الفوج رقم ‪3‬‬
‫األستاذ‪ :‬عياد‬
‫‪:‬خطة البحث‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية المؤسسات المعاصرة‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات المعاصرة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب اإلختالفات بين المؤسسات المعاصرة‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسات المعاصرة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية وأهداف والتحديات المؤسسات‬
‫المعاصرة‬
‫المطلب األول‪ :‬أهمية وأهدداف المؤسسات المعاصرة المطلب‬
‫الثاني‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات المعاصرة‬
‫‪.‬خاتمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر المؤسسات المعاصرة )المؤسسات الصغيرة والمتوسطة( من المحركات‬


‫األساسية للنمو والتقدم اإلقتصادي ألي دولة في العالم‪ ،‬كما تلعب هاته المؤسسات‬
‫دورا فعاال في التنمية االجتماعية على مستوى العالم ويمكن هذا الدور من خالل‬
‫انبثاقها على مختلف أركان وقطاعات اإلقتصاد الوطني كونها تعتبر العامل األساسي‬
‫المحرك له‪ ،‬خاصة وأن التطور التكنولوجي ساعد هاته االخيرة من أجل كسب‬
‫االنتباه العالمي‪ ،‬وهذا ما يدفعنا إلى طرح اإلشكالية اآلتية‪ :‬ما هو دور المؤسسات‬
‫المعاصرة وفيما تكمن أهميتها وكذا التحديات والمعيقات التي تواجهها؟‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية المؤسسات المعاصرة‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات المعاصرة‬


‫ال يوجد تعريف موحد لاللمشاريع الصغيرة والمتوسطة المعاصرة بين الخبراء‬
‫والعلماء االقتصاديين ‪،‬حيث أنه في اآلونة األخيرة أصبحت مشاريع المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة تلقى صيتا كبيرا نظيرا لما تقدمة من فرص عمل للشباب وكذا‬
‫تحسين الدخل الفردي وتحسين الحالة االجتماعية ولذا قد دفعت الجهات الحكومية‬
‫والقطاعاالخاص إلى توفير األعمدة األساسية لهاته المشاريع والمؤسسات من أجل‬
‫التطور والنمو وهذا هو السبب الرئيسي في عدم القدرة على تحديد تعريف شامل‬
‫وكامل كون أنها تختلف بالنسبة للمعايير والمميزات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب اإلختالفات بين المؤسسات المعاصرة‬

‫يرجع اإلختالف بين المؤسسات اإلقتصادية الصغيرة والمتوسطة إلى عدة أسباب‬
‫نلخصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلختالف في درجة النمو اإلقتصادي‪ .‬حيث أن المؤسسات في الدول المتطورة‬
‫كاليابان مختلف تماما عن دول أخرى كالجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬اإلختالف في النشاط اإلقتصادي‬
‫‪ -‬اإلختالف في عامل التقنية‪ ،‬حيث تختلف قدرة العمل بين المؤسسات في مادة معينة‬
‫فمثال إذا كانت المؤسسات التي تصنع عجالت السيارات مندمجة في بعضها البعض‬
‫سيكون االنتاج في مصنع واحد كبير حينما العكس بالنسبة للمؤسسات المقسمة‬
‫والمجزأة‬
‫‪ -‬التصنيف اإلقتصادي‪ ،‬ويتمثل في حجم رأس المال و كمية اليد العاملة وكذا الطاقة‬
‫والموارد‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص المؤسسات المعاصرة‬

‫تتمثل خصائص وأشكال المؤسسات المعاصرة في‪:‬‬

‫الملكية‪ :‬تختلف الملكية حيث أنه هناك‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫المؤسسات الفردية‪ :‬وهي المؤسسات التي يملكها شخص واحد أو‬ ‫‪-‬‬
‫عائلة‪.‬‬
‫المؤسسات التي تعود ملكيتها الى شخص أو أكثر‪ :‬يلتزم كل عضو بها في‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم حصته سواءا كانت نقدية او عينية‪.‬‬
‫المسؤولية‪ :‬تعود هاته المسؤولية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عادة‬ ‫‪-‬‬
‫إلى المالك والذي يقوم بعدة وظائف في وقت واحد كاإلدارة والتسيير‬
‫والتمويل‪.‬‬
‫الصناعة‪ :‬تختلف طبيعىة الصناعة بين المؤسات فمثال هنالك بعض‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسات التي تتطلب وسائل ووحدات كبيرة من أجل االنتاج والعمل‬
‫ووحدات أقل منه في رأس المال بينما في الصناعات االخرى كالصناعات‬
‫الثقيلة فهي تتطلب رأس مال كبير نسبيا ووحدات انتاج قليلة من العمل‪.‬‬

‫تتميز كذلك بسهولة التأسسيس‪ ،‬اإلنتشار الواسع بين المناطق على مستوى‬
‫الوطن‪ ،‬القدرة على جذب التمويل حيث أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطةال‬
‫تواجه صعوبة في ذلك‪ ،‬إنتشار المعلومات و كفائة االعالم‪،‬سرعة الدوران‪،‬‬
‫اإلدارة الذاتية حيث أن المالك هو من يديرها‪ ،‬كما أنها تتطلب رؤوس أمول‬
‫صغيرة نسبيا للتأسيس وهذا ما يجعلها من أسهل المشاريع من حيث التأسيس‪،‬‬
‫مرونة االدارة والتنظيم‪...‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية وأهدافوالتحديات المؤسسات‬


‫المعاصرة‬

‫المطلب األول‪ :‬دور وأهمية المؤسسات المعاصرة إجتماعيا‬

‫تساهم المؤسسات المعاصرة في حل عدة مشاكل إجتماعية والتي تهدد الحالة‬


‫‪:‬والنمو االقتصاديين ألغلب الدول‪ ،‬نذكر منها ما يلي‬
‫القضاء على البطالة‪ ،‬حيث أنه من أهم االهداف للمؤسسات المعاصرة هو توفير ‪-‬‬
‫مناصب الشغل‪ ،‬وهذا ما أثبتته عدة دراسات متقدمة في إيجابية هاته المؤسسات في‬
‫‪.‬تحسين الحالة االجتماعية وتوظيف الشباب‬
‫تحسين السوق المحلي وتوفير االحتياجات االستهالكية والتي يمكن استعمالها في ‪-‬‬
‫‪.‬المشاريع‪ ،‬والتقليل من اإلستيراد‬
‫‪.‬إرتفاع مستوى اإلدخار واإلستثمار وذلك من خالل تعبئة رؤوس األمول ‪-‬‬
‫تحقيق التوازن الجغرافي لعملية التنمية‪ ،‬حيث تتسم المؤسسات الصغيرة ‪-‬‬
‫والمتوسطة بالمرونة في التنقل بين مختلف المناطق واألقاليم األمر الذي يساهم في‬
‫خلق مجتمعات إنتاجية جــديدة في المناطق النائية والريفية‪ ،‬وإعادة التوزيع‬
‫‪.‬السكاني ‪ ،‬والحد من الهجرة إلى المدن الكبرى‬

‫المطلب الثاني‪:‬التحديات التي تواجه المؤسسات المعاصرة‬

‫تعد المشاريع والمؤسسات المعاصرة من أهم المشاريع التي ترتكز عليها اقتصادات‬
‫االوطان‪،‬ـ تواجه هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عدة عقبات وتحديات على‬
‫الرغم من كفائتها‪ ،‬نلخص تلك التحديات في ما يلي‪:‬‬
‫يجب أن نفترض في البداية أن المشاكل يمكن أن تتعلق بالمسير نفسه أو بأصحاب‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتتمثل تلك العقبة في عدم وضوح فكرة المشروع أو نقص الخبرة‬
‫والمعلومات وكذا التجربة والذي يؤدي لنتائج سلبية غير مرغوب فيها‪ .‬ويكمن الحل‬
‫في القيام بتدريبات ووالتأهيل من أجل الوصول للمطلوب‪ .‬بينما هناك بعض العاملين‬
‫من يطالبون بالسرعة من أجل الوصول إلى المطلوب وهذا ما يؤدي لعدم االتزان و‬
‫احتماليا انهيار المؤسسة‪ ،‬بينما هناك المستثمرين من يواجهون بعض األوقات‬
‫المعقدة والطويلة واللتي تؤدي بهم إلى اإلنسحاب‪ .‬عدم تفرع المدير للمشروع‬
‫‪،‬وتعتبر هاته المشاكل مشاكل إدارية‪.‬‬
‫بينما من الناحية التمويلية يمكن أن نلخصها في المشاكل المتعلقة بالتكلفة للمشروع‬
‫أو الضمانات الضخمة والفوائد التي تطالب بها الجهات المؤتمنة‪،‬كذلك إرتفاع‬
‫إيجارات المحالت والمكاتب وارتفاع تكاليف الحصول على المعلومات الخاصة‬
‫بالمشروع‪ ،‬قلة الدعم‪ ...‬وقد تنجح بعض المؤسسات في الحصول على التمويل‬
‫ولكن قد يواجهه مشكلة اليد العاملة المؤهلة واألمينة‬
‫كما هناك التحديات من الناحية التسويقية والمتمثلة في تدني وانعدام المهارات‬
‫التسويقية‪ ،‬بيئة السوق القوية المتنافسة في بعض الدول حيث توجد شركات أجنبية‬
‫تستحوذ على أكبر جهة من السوق كونها تمتلك خبرة إدارية وقدرات مالية أكبر‬
‫وأساليب تسويقية متقدمة مقارنة بالمحلية‪.‬‬
‫غياب األنظمة المحاسبية والمالية نظير تكلفتها المرتفعة والذي يدفع صاحب‬
‫المشروع إلى قيامها بنفسه ولكن قلة المعلومات عن القواعد المحاسبية ستضعه في‬
‫موقف حرج مع الجهات الحكومية )مثل مصلحة الضرائب(‪.‬‬
‫وهناك مشاكل تكمن في تدني المستوى التكنولوجي الحديث و صعوبة الحصول‬
‫كاف‪ ،‬مقارنة بالمؤسسات المنافسة والتي يمكن أن‬
‫عليها كون أن التمويل غير ٍ‬
‫تستحوذ على كل شيء يقابله المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫كما نذكر المشاكل السياسية كاإلجرائات واإلشتراطات التي تضعها الجهات العليا‬
‫والتي تشكل تحدي كبير أمام هاته المشاريع‪ ،‬غياب دعم األسعار واألسواق‪ ،‬تدني‬
‫المستوى التجاري الخارجي والذي يؤثر سلبا على الصادرات والتي بدورها تؤثر‬
‫على إنتاج المؤسسات‪ ،‬عدم كفاءة الحكومات في دعم أسواقها المحلية والدولية‪.‬‬
‫نقص وغياب حمالت التسويق للمشاريع الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫إرتفاع الضرائب والرسوم وعدم مراعاة متطلبات و أوضاع المواطن‪ ،‬إفتقار الخبرة‬
‫التي توضح أي من المشاريع األفضل ربحا وإنتاجية لإلقتصاد وكذلك المواطن‪.‬‬

‫‪:‬خاتمةـ‬
‫على الرغم من الدور الذي تلعبه المؤسسات المعاصرة في توفير فرص العمل‬
‫وتحريك اإلقتصاد وتحسين الحالة اإلجتماعية إلى أنها تواجه العديد من التحديات‬
‫التي تثبط من كفاءة المؤسسات وفعاليتها في تحسين إقتصاد الوطن‪.‬‬
‫والتي قد تؤدي إحتماليا إلى تفكيك المؤسسات وحذفها‪ ،‬ولكن يجب على المؤسسات‬
‫طلب التمويل من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الوسائل والموارد البشرية‬
‫من أجل تحقيق أكبر إنتاج ممكن للمواطن وكذا اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وكذلك على‬
‫الجهات الخكومية وغير الحكومية دعم وتوفير كل أيادي المساعدة للمؤسسات‬
‫والمشاريع من أجل رفع مستوى اإلقتصاد للمحطة التالية وتوسعة المجال السوقي و‬
‫جعل السوق كفء‪.‬‬

You might also like