You are on page 1of 21

‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر “مراحل تطورها وودورها في التنمية‬ ‫”‬

‫المركز الديمقراطى العربى‪ .8‬ديسمبر ‪2016‬‬

‫‪ ‬اعداد ‪ :‬الباحثة برنو نور الهدى –‪ ‬المركز العربي الديمقراطي‬


‫‪ https://democraticac.de/?p=40830‬‬

‫‪ :‬المقدمة‬
‫تشكل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة مدخال هاما من مداخل النمو االقتصادي‪ ،‬كونها تؤدي دورا هاما في ضمان تجسيد التنمية‬
‫المحلية‪ ،‬لذا أصبح االتجاه السائد اليوم بين دول العالم سواء المتقدمة منها أو النامية هو تحسين المناخ التنموي لهذه المؤسسات و‬
‫الدفع بها في اتجاه تشجيع قيامها و العمل على إيجاد جميع األطر والمتطلبات لنجاحها و االرتقاء بها ‪ ,‬األمر الذي جعلها تكتسي‬
‫‪.‬أهمية بالغة على الصعيد الدولي عامة و على الصعيد المحلي خاصة‬

‫في هذا السياق‪ ،‬بادرت الجزائر إلى تبني جملة من اإلصالحات و التشريعات القانونية و مجموعة من برامج الدعم و التمويل‬
‫وذلك بهدف توفير المناخ المالئم لنشاط‪  ‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬ما يمكنها من االستمرار و المحافظة على حصصها‬
‫السوقية من جهة و النفاذ إلى األسواق الوطنية وحتى العالمية من جهة أخرى وخاصة بعد التطور الملحوظ الذي عرفته هذه‬
‫‪.‬المؤسسات بعد أزمة الثمانينات التي عرفها االقتصاد الجزائري لالرتقاء أكثر بهذا القطاع‬

‫‪ :‬أهمية الموضوع‬
‫تكتسب هذه الدراسة أهمية كبيرة‪  ‬انطالقا من المكانة التي تحتلها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حاليا في الجزائر ‪ ،‬كما تعتبر‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حال فاعال لتدعيم االقتصاد المحلي ‪ ،‬كما أن اإلصالحات االقتصادية في الجزائر كان لها األثر‬
‫‪.‬االيجابي على تطور ونمو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬

‫‪:‬إشكالية البحث‬
‫إذا كانت المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعتبر في الوقت الراهن إحدى المرتكزات األساسية لخلق الثروة و المساهمة في‬
‫‪ .‬التنمية المحلية و الوطنية على حد سواء وهذا ماسعت الجزائر إلى القيام به من خالل االهتمام أكثر بهذا القطاع‬

‫‪ :‬وفي هذا السياق تأتي صياغة اإلشكالية كما يلي‬

‫ماهو واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية بالجزائر؟‬


‫‪ .‬فرضية البحث ‪ :‬تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية بالجزائر‬
‫‪:‬أقسام الدراسة‬
‫‪‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية المحلية‬
‫‪‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر و االطار القانوني لها‬

‫الفصل األول ‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫أثار تحديد مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة جدال كبيرا في الفكر االقتصادي وبين المهتمين بأمر هذه المؤسسات‪ ،‬وذلك‬
‫‪.‬ألنه من الصعوبة وجود تعريف محدود و دقيق للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة يكون مقبوال لمختلف االتجاهات االقتصادية‬

‫حيث نسعى من خالل هذا المبحث إلى إبراز وتحديد تعريفات محددة للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و أنواعها وصوال‪ ‬‬
‫لخصائصها التي تميزها عن غيرها من المؤسسات االقتصادية األخرى و التعرف على مصادر تمويلها في القيام بدورها‬
‫‪.‬األساسي‬

‫المبحث األول ‪ :‬تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫من الصعب اعطاء مفهوم شامل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة نظرا للتطور السريع في المفاهيم االقتصادية االجتماعية و‬
‫العلمية و التطور المستمر التي تشهده المؤسسات ‪  ‬لتشعب و اتساع نشاطها و اختالف آراء و أفكار المفكريين االقتصاديين‪ ،‬جعل‬
‫‪:‬كل واحد منهم يعرف المؤسسة حسب منظوره كما يلي‬

‫‪ :‬تعريف المؤسسة الصغيرة‬


‫هي عبارة عن مشروع صغير هو الذي اليقل عدد العاملين فيه عن ‪ 100‬عامل‪ ،‬وهو المشروع ‪  ‬الذي يمتلكه ويديره صاحبه‬
‫‪ .‬وحجمه محدود داخل الصناعة التي يعمل فيها وعدد الموظفين فيه اليزيد ‪  ‬عن ‪ 100‬موظف‬

‫وهناك من يعرفها على أنها مؤسسات في قطاع الصناعات الحرفية حيث تمارس داخل منشآت صغيرة يعمل بكل منها تسعة ‪09‬‬
‫مشتغلين فأقل وتقوم بنشاط من األنشطة الصناعية المختلفة لحسابها ‪  ‬أو تقدمها كخدمة صناعية للغير‪ ،‬وهي تابعة للقطاع الخاص‬
‫‪.‬ويغلب عليها الطابع الفردي وال يمسك أغلبها دفاتر أو حسابات منتظمة‬

‫ويمكن تعريفها على أنها المشروع الذي يخلق عمال بدرجة مخاطرة عالية أو عدم تأكد عالي لغرض تحقيق الربحية و النوم عن‬
‫‪.‬طريق التعرف على الفرص المتاحة وتجميع الموارد الضرورية إلنشاء المشروع‬

‫وهناك من يعرفها على أنها تلك المؤسسات التي تمتاز بمحدودبة رأس المال وقلة العمال و محدودية التكنولوجيا المستخدمة و‬
‫بساطة في التنظيم اإلداري و تعتمد على تمويل ذاتي حيث رأس المال يتراوح بين ‪ 5‬إلى ‪ 65‬ألف دوالر و عدد العمال أقل من‬
‫‪10.‬‬

‫‪ :‬تعريف المؤسسة المتوسطة‬


‫هناك من يعرف المؤسسات المتوسطة بأنها كل وحدة إنتاج أو وحدة خدمات صناعية ذات الحجم الصغير و تتمتع بالتسيير‬
‫‪ .‬المستقل وتأخذ إما شكل مؤسسة خاصة أو مؤسسة عامة و هذه األخيرة ‪     ‬هي مؤسسات محلية (بلدية و والئية )‬
‫والبعض اآلخر يرى أن المؤسسة المتوسطة هي منظمة مملوكة من طرف عدد أكبر من األفراد قياسا للمنظمة الصغيرة‪ ،‬تدار من‬
‫‪.‬قبل إدارة مهنية‪ ،‬و يعمل فيها عدد أكبر من العاملين‬

‫ويرى البعض اآلخر أن المؤسسة متوسطة الحجم تمثل مرحلة وسيطية بين الحجم الصغير و الحجم الكبير و االنطالق إلى‬
‫‪ .‬ممارسة األعمال على صعيد البيئة العالمية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬خصائص المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫تعتبر المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الدعامة و الركيزة األساسية لكثير من اقتصاديات البلدان النامية ‪  ‬و أداة للبناء‬
‫االقتصادي‪ ،‬و أن هذا الدور الهام الذي تلعبه استمدته من الخصائص التي تميزها عن باقي المشاريع األخرى م يمكن‪  ‬إبراز‬
‫‪ :‬خصائصها فيما يلي‬

‫‪‬‬ ‫‪ :‬الخصائص المرتبطة بالملكية و االدارة و التنظيم‬


‫تتميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بمؤشر عدد العاملين فيها‪،‬أي أنها تستخدم عددا محدودا من العاملين ال يفوق ‪ 250‬عامل‪،‬‬
‫وفي أغلب األحيان تهيمن الشخصية في تنظيمها مما يجعلها تتمتع بمرونة عالية و القدرة على التغيير ألنها تملك تنظيما بسيطا ال‬
‫يسمح بتخصص‪ n‬عال‪ ،‬وقد تكون هذه الميزة هي أحد أسباب االنتشار الواسع للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة و غالبا ما تكون‬
‫المؤسسة الصغيرة و المتوسطة‬

‫فالهياكل التنظيمية لهذا النوع من المشروعات تتميز بالبساطة‪ ،‬فالمستويات اإلدارية محدودة ويتولى اإلدارة صاحب المشروع‬
‫ويعاونه عدد محدود من العاملين الذي يقوم كل منهم بمجموعة متنوعة من األعمال مما يجعل هذا النوع من التنظيمات أكثر‬
‫مرونة من التنظيمات كبيرة الحجم‪ n،‬غير أنه تتوقف طبيعة و كفاءة أداء المدير المالك ألدواره المتعددة على ثالث متغيرات‬
‫‪:‬أساسية وهما‬

‫‪‬‬ ‫طبيعة النشاط ‪  :‬حيث تحتاج بعض األنشطة إلى تداخل مباشر في كل جزئية فنية من جزيئات العمل‪ ،‬في حين يكون التركيز‬
‫في أنشطة أخرى على جوانب محدودة مثل ‪ :‬توريد الخامات و مستلزمات التشغيل أو التسويق المنتج النهائي أو التعاقد مع‬
‫‪.‬المؤسسات‬
‫‪‬‬ ‫حجم المؤسسة ونظم اإلنتاج ‪  :‬إن حصول منظمة األعمال الصغيرة والمتوسطة على ميزات تنفرد بالحجم ترتبط بقدرتها‬
‫‪.‬على الفهم المتعمق و الواسع لطبيعة السوق والزبائن والمنافسين فيه لتحقيق عوائدها نتيجة استثماراتها‬
‫‪‬‬ ‫مناخ العمل ‪  :‬تتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من التكيف السريع والمرن لألحداث و المفاجآت في بيئة العمل‬
‫والتنافس لتميزها بملكة اإلبداع و الريادة و المرونة واالهتمام بنوعية المنتج‪،‬وارتفاع المستوى المهاري للعمالة نظرا‬
‫‪.‬للتخصص الدقيق و قيام برامج تعاون بين المؤسسات الصغيرة ‪ ‬و المتوسطة و الكبيرة على أساس التعاقد‬
‫‪ ‬‬

‫‪‬‬ ‫‪ :‬الخصائص المرتبطة بالتعامل في األسواق‬


‫الضآلة النسبية لرأس المال و سهولة التمويل ‪ :‬صغر حجم رأس المال و ضآلته النسبية في المؤسسات الصغيرة و –‬
‫المتوسطة يسهل الحصول على التمويل الالزم من طرف المالكين سواء في شكله العيني أو النقدي وهذا يقلل من الضغوط المالية‬
‫للبنوك والمؤسسات التمويلية األخرى‪ ،‬كذلك صغر الحجم و قلة التخصص تعتبران ميزتان تؤهالن المؤسسة لتحقيق المرونة و‬
‫‪.‬سرعة التكيف مع األوضاع االقتصادية المحلية و الوطنية وحتى العالمية في ظل العولمة و التفتح االقتصادي العالمي‬
‫محدودية االنتشار الجغرافي ‪  :‬إن معظم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تكون محلية أو جهوية النشاط‪  ،‬وتكون مصروفة ‪-‬‬
‫بشكل كبير في المنطقة التي تعمل فيها و تقوم بتلبية االحتياجات للمجتمع المحلي‪ ،‬و هذا ما يؤدي إلى تثمين الموارد المحلية و‬
‫‪.‬استغاللها االستغالل األمثل و القضاء على مشكلة البطالة‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬معايير تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫تستند المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لجملة من المعايير التي تميزها عن باقي المؤسسات األخرى و إجماال يمكن تصنيف‬
‫‪.‬المعايير إلى معيارين رئيسيين هما‪ :‬المعايير الكمية و المعايير النوعية‬

‫‪ : ‬أوال ‪-‬المعايير الكمية‬


‫إن صغر أو كبر المؤسسة يتحدد باالستناد إلى جملة من المعايير و المؤشرات الكمية واإلحصائية المحددة للحجم يسمح استعمالها‬
‫بوضع حدود فاصلة بين مختلف أحجام المؤسسة‪ ،‬وهذه المعايير تتناول الجوانب الكمية والتي تضطلع لألغراض اإلحصائية‬
‫والتنظيمية‪ ،‬والتي يمكن بمقتضاها جمع البيانات اإلحصائية من أجل االستفادة منها‪ ،‬وهي في نفس الوقت تساعد الجهات التنظيمية‬
‫‪.‬على مساندة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على تأدية دورها بصورة واضحة المعالم‬

‫وتشمل المعايير الكمية‪ :  ‬معيار العمالة –معيار رأس المال –معيار العمالة ورأس المال(معيار مزدوج)‪ -‬معيار حجم اإلنتاج أو‬
‫‪.‬قيمة اإلنتاج – معيار قيمة المبيعات – معيار الطاقة اإلنتاجية‪-‬معيار القيمة المضافة – معيار كثافة العمل‬

‫معيار العمالة ‪  :‬يعتبر من أهم المعايير و أكثرها شيوعا في تحديد حجم المؤسسة و التمييز بين المؤسسات الصغيرة ‪-‬‬
‫والمتوسطة و المؤسسات الكبيرة الحجم‪ ،‬إذ يتم تحديد حجم العمليات بصورة عامة بعدد العاملين فيها ويعود ذلك إال أن هذا‬
‫المعيار يسهل بواسطته عملية قياس الحجم خاصة عند المقارنة بين القطاعات و بين الدول‪ ،‬كما يتميز هذا المعيار بأنه ثابت و‬
‫موحد و ليس مرتبط بتغيرات األسعار و اختالفاتها المباشرة وتغييرات أسعار الصرف‪ ،‬وعلى مستوى المنظمات االقتصادية‬
‫الدولية عرف البنك الدولي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة باستخدام معيار عدد العمال الذي يعتبر معيارا مبدئيا ‪ ,‬والشيء‬
‫‪.‬المالحظ هو استعمال لهذا المعيار يختلف من بلد آلخر حسب درجة نموه االقتصادي و حسب القطاعات‬
‫معيار رأس المال ‪ :‬يمثل رأس المال عنصرا حاكما في تحديد الطاقة اإلنتاجية للمشروع سواء بالنسبة للتكوين الرأسمالي ‪-‬‬
‫الثابت من اآلالت و معدات و مباني أو بالنسبة للفن اإلنتاجي المستخدم‪ ،‬لذا يعد ‪  ‬هذا المعيار أحد المعايير األساسية لتصنيف‬
‫المشروعات من حيث الحجم و لكنه يختلف من دولة ألخرى‪ ،‬وتتمتع عادة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة غالبا برأس مال‬
‫‪.‬فردي و اجتماعي صغير عكس المؤسسات الكبيرة التي تتطلب رؤوس أموال ضخمة لقيامها بنشاطها‬
‫معيار العمالة و رأس المال(معيارمزدوج)‪ :‬يعتمد هذا المعيار في تحديد المشاريع الصناعية ‪        ‬و التجارية المختلفة و –‬
‫ذلك بالجمع بين المعيارين السابقين العمالة و رأس المال في معيار واحد يعمل على وضح حد أقصى لعدد العمال بجانب مبلغ‬
‫‪.‬معين لالستثمارات الرأسمالية الثابتة وكذلك يعد من أكثر المعايير استخداما‬
‫معيار حجم اإلنتاج أو قيمة اإلنتاج ‪  :‬يتم في بعض الدول تطبيق معيار اإلنتاج للتمييز بين المؤسسات في بعض القطاعات –‬
‫خاصة القطاع الصناعي‪ ،‬إال أن تطبيق هذا المعيار يلقى صعوبات أهمها عدم صالحيته بصفة عامة في حالة المؤسسات المتعددة‬
‫المنتجات‪ ،‬فضال على أن معيار قيمة اإلنتاج يعيبه تأثر القيمة باألسعار مما قد يعطي نتائج مضللة في حالة التغيرات الكبيرة في‬
‫‪.‬األسعار‬
‫معيار قيمة المبيعات‪  :‬تستخدم بعض الدول معيار قيمة المبيعات السنوية للتمييز بين المؤسسات حيث يتميز هذا المعيار ‪-‬‬
‫بصالحيته للتطبيق على المؤسسات الصناعية والتجارية‪ ،‬وإذا كان يتطلب توفر معلومات و بيانات دقيقة عن المبيعات السنوية‬
‫للمؤسسات خاصة تلك التي تحتفظ بدفاتر و حسابات منتظمة يصعب تطبيقه في حالة الرغبة في إجراء مقارنات بين نوعيات‬
‫‪.‬مختلفة‬
‫معيار الطاقة اإلنتاجية ‪  :‬يعتمد هذا المعيار على قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على تلبية االحتياجات المختلفة –‬
‫لألفراد من خالل تقديم منتجات أو خدمات مصممة خصيصا لالحتياجات األفراد المختلفة و مرونة كبيرة على صعيد اإلنتاج‪،‬‬
‫وهذه المرونة غير موجودة في المشاريع الكبيرة التي‪  ‬تعتمد على اإلنتاج الثابت و الكبير مثال ‪:‬تجهيز أثاث منزلي مصنوع‬
‫‪.‬بطريقة يدوية – أحذية مصنوعة بطريقة يدوية وميزة المرونة تخدم المجتمعات التي ال يوجد لديها أسواق كبيرة‬
‫معيار القيمة المضافة ‪  :‬يقصد بالقيمة المضافة صافي اإلنتاج بعد استبعاد قيمة الموارد المشتراة من الغير‪ ،‬ويصلح هذا –‬
‫المعيار للتطبيق في مجال النشاط الصناعي حيث يمكن حساب اإلنتاج و المبيعات السنوية وقيمة الخامات والموارد الداخلية في‬
‫اإلنتاج‪ ،‬ولكنه اليصلح الجراءه بين األنشطة و القطاعات المختلفة‪ ،‬هذا إلى جانب صعوبة حساب تكلفة المواد والقيمة المضافة‬
‫‪.‬حالة األعمال الصغيرة‬
‫معيار كثافة العمل ‪ :‬تعرف كثافة العمل بأنها ناتج قسمة مال المستثمر على عدد العمال بالمؤسسة ويطلق البعض على هذا –‬
‫المعيار بتكلفة فرصة العمل‪  ‬ألنه يعكس رأس المال الالزم لتوظيف عامل واحد في المؤسسة‪ ،‬ويختلف الحد الفاصل من قطاع‬
‫آلخر طبيعة الكثافة العمالية أو الرأسمالية‪ ،‬حيث يميل‪    ‬إلى االرتفاع في المؤسسات المنتمية لقطاعات خفيفة رأس المال والى‬
‫االنخفاض في المؤسسات التابعة لقطاعات خفيفة رأس المال‪ ،‬ويتطلب هذا وفرة بيانات دقيقة عن عنصري العمل و رأس المال‬
‫المستثمر ويتميز بأن تطبيقه يسمح بإدراج القطاعات الكبيرة كثيفة العمالة ضمن األعمال الصغيرة مما يساعد تلك المؤسسات‬
‫‪.‬على الحصول على الدعم‬
‫‪ :‬ثانيا – المعايير النوعية‬
‫إن المعايير الكمية لوحدها ال تكفي للتمييز بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬و نظرا الختالف أهميتها النسبية و اختالف‬
‫درجات النمو و اختالف المستوى التكنولوجي‪ ،‬مما أوجد تباينا واضحا بين اختالف‪  ‬تعاريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫وألجل توضيح النقاط الفاصلة بين المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و باقي المؤسسات االقتصادية األخرى وجب إدراج جملة‬
‫‪.‬من المعايير النوعية والتي من أهمها ‪ :‬االستقاللية‪ -‬الملكية – الحصة التسويقية‪ -‬محلية النشاط‪ -‬التكنولوجيا المستخدمة‬

‫معيار االستقاللية‪ :  ‬ونعني بها استقاللية المشروع عن أي تكتالت اقتصادية و بذلك نستثني فروع المؤسسات الكبرى‪ ،‬ويمكن ‪-‬‬
‫أن نطلق على هذا المعيار اسم (المعيار القانوني) وأيضا استقاللية اإلدارة و العمل‪ ،‬و أن يكون المدير هو المالك دون تدخل‬
‫هيئات خارجية في عمل المؤسسة بمعنى يحمل الطابع الشخصي و ينفرد المدير في اتخاذ القرارات‪ ،‬و أن يتحمل صاحب أو‬
‫‪.‬أصحاب المؤسسة المسؤولية الكاملة فيما يخص التزامات المشروع اتجاه الغير‬
‫معيار الملكية ‪  :‬تتميز المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالملكية الفردية و غير التابعة ألي مؤسسة كبرى و معظمها تابعة ‪-‬‬
‫للقطاع الخاص في شكل مؤسسات أو شركات أموال‪ ،‬و قد تكون ملكيتها عامة كمؤسسات الجماعات المحلية (مؤسسات والية‪,‬‬
‫‪.‬بلدية …) و قد تكون الملكية مختلطة‬
‫معيار الحصة من السوق‪  :‬إن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة هي مؤسسات تنافسية و ليست احتكارية و بالتالي فان ‪-‬‬
‫حصتها في السوق محدودة وذلك لعدة أسباب منها ‪ :‬صغر حجم المؤسسة‪ -‬صغر حجم اإلنتاج‪ -‬ضآلة حجم رأس المال‪ -‬محلية‬
‫‪.‬نشاط اإلنتاج –اإلنتاج موجه لألسواق المحلية التي تتميز بضيقها‬
‫ونظرا لكل هذه األسباب ال يمكن للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة أن تفرض هيمنتها و سيطرتها على األسواق و ال تستطيع أن‬
‫‪.‬تقاوم أي نوع من االحتكار في السوق‬

‫معيار محلية النشاط‪ :  ‬نعني بمحلية النشاط أن يقتصر نشاط المؤسسة على منطقة أو مكان واحد و تكون معروفة فيه‪ ،‬و أن –‬
‫تمارس نشاطها من خالل عدة فروع تشكل حجما صغيرا نسبيا في قطاع اإلنتاج الذي تنتمي إليه في المنطقة وهذا طبعا ال يمنع‬
‫‪.‬من امتداد النشاط التسويقي للمنتجات إلى مناطق أخرى في الداخل أو الخارج‬
‫معيار التكنولوجيا المستخدمة‪  :‬يعد أحد المعايير الهامة ويرجع ذلك للتقدم الصناعي الكبير الذي طرأ على الكثير من الدول –‬
‫إال أن هدا المعيار لم يعد وحده كافيا‪ ،‬حيث أصبحت التكنولوجيا المستخدمة ‪  ‬في المؤسسات الكبيرة تسمح بتجزئة المراحل و‬
‫العمليات اإلنتاجية بما يؤدي إلى إتمام هذه المراحل في مؤسسات صغيرة و متوسطة مستقلة أو مصانع أصغر حجما تغذي‬
‫‪.‬الصناعات الكبيرة بما تحتاجه‬
‫المبحث‪ ‬الرابع‪ :‬أنواع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫يوجد الكثير من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التي تختلف في أنماطها و مجاالت أنشطتها االقتصادية وحجم أعمالها و‬
‫إمكانياتها المادية ولكثرة االختالفات فيما بينها‪ ،‬فانها تصنف إلى مجموعات استنادا إلى مقاييس أهمها ‪ :‬حسب الشكل القانوني –‬
‫‪.‬على أساس توجهها – على أساس العمل – حسب طبيعة المنتجات‬

‫‪ :‬أوال‪ -‬التصنيف حسب الشكل القانوني‬


‫التعاونيات ‪  :‬تعد الجمعيات التعاونية من المشاريع االختيارية التي تؤمن من قبل مجموعة من العناصر البشرية بهدف تأمين ‪-‬‬
‫‪.‬احتياجات األعضاء من الخدمات والسلع الضرورية بأقل تكلفة ممكنة‬
‫المؤسسات العامة‪  :‬هي المؤسسات التابعة للقطاع العام‪ ،‬فهي تمتاز تمتاز بإمكانيات مالية و مادية كبيرة و تستفيد من مجموعة ‪-‬‬
‫‪.‬تسهيالت و إعفاءات مختلفة وكذلك تحتوي على جهاز رقابي يتمثل في الوصاية‬
‫‪:‬المؤسسات الخاصة ‪  :‬هي مؤسسات تخضع للقانون الخاص‪ ،‬ويندرج تحتها صنفين أساسيين هما‪-‬‬
‫‪‬‬ ‫المؤسسات الفردية‪ :‬هي تلك المؤسسات التي تمتلك وتدار وتمول من قبل شخص واحد يعد الممول والمدير والمسؤول‬
‫األول و األخير عن نشاط المشروع من تمويل و إدارة و إنتاج وتوزيع‪ ،‬و بالتالي فان هذا الشخص وحده يجني الربح ويتحمل‬
‫الخسارة‪ ،‬وهذا النوع من المشروعات يعد أكثر بساطة في مجال األعمال و يتصف برأس مال محدد و إجراءات قانونية‬
‫‪.‬بسيطة عند اإلنشاء و بسهولة اتخاذ القرارات ويكون هدفه األساسي الربح‬
‫‪‬‬ ‫مؤسسات الشراكة ‪ :‬الشراكة هي عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر بان يساهم كل منهم في مشروع ما بتقديم حصة من‬
‫المال أو عمل أو كليهما‪ ،‬على أن يقتسموا ماقد ينشأ من هذا المشروع من ربح أو خسارة و تنقسم مؤسسات الشراكة إلى‬
‫‪ :‬نوعين هما‬
‫شركة األشخاص‪  :‬تقوم على أساس االعتبار الشخصي و الثقة المتبادلة بين األطراف المشاركة مما يكون له االثر االيجابي ‪1.‬‬
‫‪ :‬على نشاط المؤسسة‪ ،‬وهي ثالثة أنواع‬
‫‪‬‬ ‫شركات التضامن ‪ :‬غالبا ما يلجأ إليها أفراد العائلة الواحدة إذ أنها تستلزم الثقة المتبادلة بين الشركاء ذلك أن شريك مسؤول‬
‫بكل ما يملكه عن ديون الشركة و التزامها اتجاه الغير‪ ،‬و تتكون شركة التضامن من شريكين أو أكثر ال تتعدى تسعة (‪)9‬‬
‫أشخاص‪ ،‬يساهم كل واحد منهم بجزء من رأس المال و العمل على أن يتوفر عامل الثقة‪ ،‬و األعمال تمارس داخل حدود‬
‫‪.‬المؤسسة واإلدارة التضامنية بمختلف االلتزامات المادية المترتبة على شركتهم و المسؤولية غير محدودة‬
‫‪‬‬ ‫الشركات المحاصة ‪  :‬تعتمد في إنشاءها على اتفاق كتابي أو شفوي بين اثنين أو أكثر من الشركاء للقيام بنشاط اقتصادي‬
‫خالل فترة زمنية محدودة لتحقيق ربح معين يتم تقاسمه فيما بين الشركاء حسب اتفاقهم‪ ،‬ومع نهاية النشاط االقتصادي الذي‬
‫‪ :‬أقيمت ألجله تنتهي شركة المحاصة ومن بين مميزاتها‬
‫‪.‬تعتبر شركة مستترة ليس لها حقوق والعليها ‪ ‬التزامات‪-‬‬

‫‪.‬ليس لها رأس مال أو أعوان وال شخصية اعتبارية فنشاطها يتم بصفة شخصية‪-‬‬

‫‪.‬تهتم هذه الشركات بالنشاطات التجارية و الموسمية كتسويق المحاصيل الزراعية‪-‬‬

‫‪.‬غرضها اليتعدى عمال أو أعماال معينة تؤدى في مدة قصيرة ثم تقسم األرباح والخسائر بين الشركاء وبعدها تنقضي الشركة‪-‬‬

‫‪‬‬ ‫شركة التوصية البسيطة ‪ :‬هي من شركات األشخاص‪ ،‬تقوم على االعتبار الشخصي وال تختلف ‪ ‬عن شركة التضامن إال‬
‫‪ :‬من ناحية واحدة وهي أن هذه الشركة تضم نوعين من الشركاء وهما‬
‫‪‬‬ ‫شركاء متضامنون يسألون عن ديون الشركة في اموالهم الخاصة‬

‫‪‬‬ ‫شركاء متضامنون ال يسألون اال في حدود حصصهم‪ ,‬وتطبق أحكام شركة التضامن على شركة التوصية باستثناء األحكام‬
‫‪.‬الخاصة بهذه األخيرة‬

‫‪2.‬‬ ‫شركات األموال ‪ :‬هي الشكل األكثر تطورا بين الشركات التي تمتلك رؤوس أموال ضخمة من عدد كبير من‬
‫األشخاص و توظيف الخبرات الالزمة دون تدخل هيمنة شخصية من قبل المساهمين‪ ،‬ولهذا النوع من الشركات‬
‫‪.‬أنواع عديدة أهمها ‪ :‬الشركات المساهمة –الشركات ذات المسؤولية‪ -‬شركات التوصية باألسهم‬
‫‪ :‬ثانيا – التصنيف على أساس توجهها‬
‫المؤسسات العائلية ‪ :‬تتميز المؤسسات العائلية بكون مكان إقامتها هو المنزل‪ ،‬فهي تستخدم ‪ ‬في تشغيل األيادي العاملة العائلية‪-،‬‬
‫ويتم إنشاءها لمساهمة أفراد العائلة وتنتج منتجات تقليدية للسوق بكميات محدودة‪ ،‬وهذا في حالة بعض البلدان الصناعية مثل ‪:‬‬
‫‪.‬اليابان و سويسرا‬
‫المؤسسات التقليدية ‪ :‬يقترب أسلوب تنظيم المؤسسات التقليدية من النوع األول من المؤسسات المصغرة و المتوسطة كونها ‪-‬‬
‫تنتج منتجات تقليدية أو قطعا لفائدة مصنع ترتبط به بشكل تعاقد تجاري‬
‫وقد تلجا في عملها إلى االستعانة باألجير كون مكان إقامتها مكان مستقل عن المنزل‪ ،‬حيث تتخذ ورشة صغيرة مع بقاء اعتمادها‬
‫‪.‬على األدوات اليدوية البسيطة في تنفيذ عملها‬

‫المؤسسات المتطورة و الشبه المتطورة (نظام الورش)‪ :‬تتميز هذه المؤسسات عن غيرها من المؤسسات في اتجاهها ‪-‬‬
‫باألخذ بفنون اإلنتاج الحديثة‪ ،‬سواء من ناحية التوسع في استخدام رأس المال الثابت أو من ناحية تنظيم العمل‪ ،‬أو من ناحية‬
‫‪.‬المنتجات التي يتم صنعها بطريقة عصرية ومنظمة وطبقا للمعايير و المقاييس العالمية‬
‫‪ :‬ثالثا‪ -‬التصنيف على أساس العمل‬
‫مؤسسات غير مصنعة (نظام اإلنتاج بدون مصنع)‪  :‬تجمع المؤسسات غير مصنعية بين نظام اإلنتاج العائلي و النظام ‪-‬‬
‫الحرفي‪ ،‬إذ يعتبر اإلنتاج العائلي موجه لالستهالك الذاتي أقدم شكل من حيث تنظيم العمل ومع ذلك يبقى يحتفظ بأهمية حتى في‬
‫االقتصاديات الحديثة‪ ،‬أما اإلنتاج الحرفي الذي ينشطه الحرفي بصفة انفرادية أو باشتراك عدد من المساعدين‪ ،‬ونميز بين كل من‬
‫‪.‬اإلنتاج المنزلي الذي يتخذ المنزل واإلنتاج ألمصنعي في الورشات‬
‫المؤسسات المصنعية ‪  :‬يجمع صنف المؤسسات الورش كل من المصانع الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬وهو يتميز عن صنف ‪-‬‬
‫المؤسسات غير المصنعية من حيث تقسيم العمل وتعقد العمليات اإلنتاجية و استخدام األساليب الحديثة في التسيير و أيضا من‬
‫‪.‬حيث طبيعة السلع المنتجة و اتساع أسواقها‬
‫‪ :‬رابعا – التصنيف على أساس طبيعة المنتجات‬
‫‪:‬مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية‪ :‬حيث يرتكز نشاط هذه المؤسسات على التصنيع‪-‬‬
‫‪.‬كتحويل المنتجات الفالحية و منتجات الجلود واالغذية و النسيج‬

‫مؤسسات إنتاج السلع الوسيطية ‪ :‬يجمع هذا النوع كل من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المختصة في‪ :‬المؤسسات ‪-‬‬
‫‪.‬الميكانيكية و الكهربائية و صناعة مواد البناء‬
‫مؤسسات إنتاج السلع التجهيز‪  :‬تتميز صناعة سلع التجهيز عن مؤسسات إنتاج السلع االستهالكية و الوسيطية باإلضافة –‬
‫إلى المعدات و األدوات لتنفيذ إنتاجها إلى تكنولوجية مركبة‪  ،‬فهي بذلك صناعة ذات كثافة رأس المال ونرى مجال تدخل هذه‬
‫المؤسسات يكون ضيق بحيث يشمل بعض الفروع البسيطة فقط إنتاج و تركيب بعض المعدات البسيطة و يكون خاصة في البلدان‬
‫‪.‬المصنعة‬
‫‪:‬المبحث الخامس ‪ :‬مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫تتعدد مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويمكن تصنيف تلك المصادر إلى مصادر داخلية و مصادر خارجية وهي‬
‫‪:‬كالتالي‬

‫أوال‪-‬مصادر التمويل الداخلية ‪ :‬تعتمد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة كغيرها من المؤسسات على مصادرها الداخلية قبل‬
‫‪:‬لجوءها إلى المصادر الخارجية و تتمثل فيما يلي‬
‫رأس المال(األموال الشخصية)‪  :‬ويسمى أيضا باألموال الخاصة التي يحصل عليها صاحب المشروع من خالل عالقاته مع ‪-‬‬
‫‪.‬المحيط مثل العائلة و األصدقاء إضافة إلى مساهمة الشركاء‬
‫التمويل الذاتي ‪  :‬يعتبر من أهم مصادر التمويل األكثر استعماال من طرف المؤسسة‪ ،‬وذلك للمرونة في هذا النوع من التمويل ‪-‬‬
‫وذلك لتلبية االحتياجات التمويلية وكذا جاهزيته عند الطلب‪  ،‬فالتمويل الذاتي يمثل الفرق بين صافي التدفقات النقدية كمدا خيل‬
‫بعض تكاليف المؤسسة خالل السنة و قيمة األرباح الموزعة على المساهمين و االهتالكات و المؤونات التي تدخرها المؤسسة‬
‫‪.‬لمواجهة المخاطر المستقبلية‬
‫ثانيا‪-‬مصادر التمويل الخارجية ‪  :‬عادة ال تستطيع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تغطية كل احتياجاتها التمويلية من‬
‫‪ :‬المصادر الداخلية‪ ،‬لذلك فهي تلجأ إلى المصادر الخارجية و المتمثلة في‬
‫االئتمان التجاري ‪ :‬حيث يعتبر نوع من أنواع التمويل القصير األجل ‪ ‬والذي تحصل عليه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪-‬‬
‫من الموردين‪ ،‬وهي تمثل قيمة المشتريات اآلجلة للبضائع و المواد األولية التي تحصل عليها المؤسسة وبالتالي يعتبر مصدرا آليا‬
‫للتمويل ألنه مرتبط بالتغيير في حجم المشتريات ولكن رغم ذلك فيمكن أن يصبح هذا التمويل مكلفا جدا اذا لم تقم المؤسسة‬
‫‪.‬بتسديد قيمة المشتريات في اآلجال المحددة مما يسيء لسمعتها في السوق‬
‫االئتمان المصرفي ‪  :‬ويمثل القروض القصيرة األجل عامة التي تحصل عليها المؤسسة من البنوك لتمويل احتياجاتها القصيرة‪-‬‬
‫األجل و القروض المتوسطة و الطويلة األجل‪ ،‬ويمثل االئتمان المصرفي في تلك الثقة التي يوليها البنك للمؤسسة‪  ،‬يوضع تحت‬
‫تصرفها مبلغ من المال أو تقديم تعهد من طرفه لفترة محددة يتفق عليها الطرفين ويقوم الطرف المقترض في نهاية الفترة المحددة‬
‫‪.‬بجميع التزاماته وذلك لقاء فائدة يتفق عليها يحصل عليها البنك‬
‫التمويل من المصادر الخارجية غير الرسمية ‪  :‬يعتبر هذا النوع من أكثر مصادر التمويل شيوعا لتمويل المؤسسات ‪-‬‬
‫الصغيرة و المتوسطة وخاصة في الدول النامية وذلك بسبب التعقيدات التي يجدها أصحاب المؤسسات في الحصول على التمويل‬
‫من الجهات الرسمية‪ ،‬والتمويل غير الرسمي هو ذلك التمويل الذي يتم من خالل قنوات تعمل خارج اإلطار القانوني للدولة‬
‫كالتمويل من األصدقاء‬
‫‪.‬واألقارب وجمعيات االئتمان وغيره من األشكال األخرى‬

‫التمويل عن طريق المؤسسات المتخصصة في الدعم و الجمعيات المهنية ‪ :‬رغبة من الحكومة في ترقية وتنمية قطاع ‪-‬‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬أنشأت مجموعة من المؤسسات و الهيئات الحكومية باإلضافة إلى الجمعيات المهنية التي‬
‫‪ .‬تسعى لتقديم مساعدات مالية وفنية‬
‫عقود تحويل الملكية ‪  :‬الذي يعبر عن قيام المؤسسات المالية بشراء أو خصم ديون المؤسسات التجارية التي تعمل في حقل ‪-‬‬
‫السلع االستهالكية أو قيام البنوك التجارية بشراء حسابات المدينين كالسندات الفواتير الموجودة لدى المؤسسات التجارية و‬
‫‪.‬الصناعية و التي تتراوح مدتها بين ‪ 30‬إلى ‪ 120‬يوم و الهدف من هذه العملية هو توفير السيولة النقدية بشكل مستمر‬
‫المبحث السادس‪ :‬مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية المحلية‬
‫تحتل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مكانة هامة داخل نسيج االقتصاديات المعاصرة للدول لما لها من أهمية جوهرية في تنشيط‬
‫‪.‬االقتصاد الوطني و تحقيق تطوير المجتمع المحلي‬
‫لذا فالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تعد أحد مفاتيح التنمية المحلية وتتمثل أهميتها في دورها التنموي الذي تلعبه على المستوى‬
‫‪.‬االقتصادي و االجتماعي‬

‫المطلب األول‪ :‬مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في المجال االقتصادي‬


‫‪:‬أوال‪ -‬توفير مناصب الشغل‬
‫تعتبر المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بديال يساعد في القضاء على مشكلة البطالة‪ ،‬حيث أنها تتيح العديد من فرص العمل‬
‫وتستقطب عدد البأس به من طالبيه ممن لم يتقنوا التدريب و التكوين المناسبين وتمنع تدفق األفراد إلى المدن سعيا وراء فرص‬
‫‪.‬أفضل للعمل حيث أنها تقام في التجمعات السكانية و القرى و المدن الصغيرة التي يكثر فيها نسب البطالة‬

‫كما تسعى هذه المؤسسات لتوفير الوظائف الجديدة وذلك بتوفير العمل للعمال الذين ال يلبون احتياجات المؤسسات الكبرى‪ ،‬وتدفع‬
‫في العادة أجور أقل مما تدفعه المؤسسات الكبرى حيث تكون في المتوسط مؤهالتهم العلمية أدنى من تلك التي يتحصل عليها‬
‫الذين يعملون في المؤسسات الكبرى كما هو الشأن في الواليات المتحدة األمريكية حيث يتزايد باستمرار عدد العامليين في‬
‫‪.‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬

‫‪ :‬ثانيا‪-‬توزيع الصناعات وتنويع الهيكل الصناعي‬


‫تلعب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة دورا أساسيا في توزيع الصناعات الجديدة على مختلف المدن الصغيرة و األرياف و‬
‫التجمعات السكانية النائية‪ ،‬و هذا يعطينا فرصة أكبر الستخدام الموارد المحلية و تثمينها و تلبية حاجيات األسواق المحدودة‬
‫المتواجدة في هذه المناطق ‪,‬أما في مجال تنويع الهيكل الصناعي حيث تقوم بإنتاج منتج أو مجموعة من المنتجات التي ال تنتجها‬
‫‪.‬المؤسسات الكبيرة‬

‫‪ :‬ثالثا‪ -‬توفير احتياجات المشروعات الكبيرة‬


‫تلعب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دور هام في نجاح المؤسسات الكبيرة حيث تمدها باحتياجاتها وتغذي خطوط التجمع فيها و‬
‫تقوم بدور الموزع و المورد لهذه المؤسسات الكبيرة عن طريق التعاقد ببعض العمليات المتخصصة و الدقيقة للمؤسسات‬
‫‪.‬الصغيرة و المتوسطة ألنه تقسم بدرجة عالية من الكفاءة و التفوق و التحكم في الجانب التكنولوجي‬

‫‪ :‬رابعا‪ -‬المحافظة على استمرارية المنافسة‬


‫في عصر التطورات السريعة تعتبر المنافسة أداة للتغيير من خالل االبتكارات و التحسين‪ ،‬و تظهر المنافسة الحديثة في عدة‬
‫أشكال منها ‪ :‬السعر‪ -‬شروط االئتمان والخدمة في األساليب و الهدف هو تلبية طلبات المستهلكين وتحقيق األرباح و المحافظة‬
‫‪ :‬على الحصة السوقية‪  ‬و تطوير مواقع القوة بما يمكنها من تحسين موقعها التنافسي وذلك عن طريق عدة مداخل منها‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬الرؤية الجديدة و الحديثة لإلدارة الفعالة و أهمية التنمية البشرية‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬تشجيع االبتكار تطوير تكنولوجيا اإلنتاج‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬االستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتعامل معها سواء في ميدان اإلنتاج أو اإلدارة و التسيير‬
‫‪.‬فالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة تحقق درجات أعلى من المنافسة‪  ‬خاصة المؤسسات الموجودة في مجال الصناعة اكثر حظا‬

‫‪ :‬خامسا‪-‬دعم الناتج المحلي‬


‫تعتبر المشروعات الصغيرة و المتوسطة أداة فاعلة في توسيع القاعدة اإلنتاجية عند تطبيق استراتيجيات إنتاج بدائل‬
‫لتوفير حاجة السوق من السلع االستهالكية و السلع الوسيطية باإلضافة إلى قدرتها ‪ IMPORT SUSTITUTION ‬الواردات‬
‫واعتمادها على الخامات المحلية‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى زيادة حجم الناتج المحلي اإلجمالي‪  ‬مما يساهم في عالج االختالالت‬
‫‪.‬الهيكلية لموازين المدفوعات و خاصة في الدول النامية‬
‫‪ :‬سادسا‪ -‬القدرة على مقاومة االضطرابات االقتصادية‬
‫تعتبر المؤسسات الصغيرة و المتوسطة أكثر قدرة على مقاومة فترات االضطرابات االقتصادية من المؤسسات الكبيرة و السبب‬
‫في ذلك يرجع الختيارها االستثمار في القطاعات الديناميكية و تضع‬

‫نفسها في القطاعات ذات االستثمار المالي األقل تأثر باألزمات المالية‪ ،‬حيث أن هذه القطاعات تتالءم ‪ ‬و فترات الركود‬
‫‪.‬االقتصادي الذي يتسم بقلة رؤوس األموال الالزمة إلقامة االستثمارات‬

‫‪ :‬سابعا‪ -‬تعبئة الموارد المالية‬


‫تلعب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة دورا هاما في تعبئة الموارد المالية الخاصة و الكفاءات المحلية و زيادة االدخار و‬
‫توجيهه نحو المجاالت االستثمارية بدال من تجميده و إخراجه من الدورة االقتصادية في شكل اكتناز مثل ‪:‬المشاريع الصغيرة و‬
‫‪.‬المتوسطة‪ ،‬تكون مواردها المالية تتكون من مساهمات أفراد العائلة أو األصدقاء معتمدين في تمويلها على مدخراتها الخاصة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في المجال االجتماعي‬


‫إلى جانب األهمية و الدور االقتصادي الذي تلعبه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لها أدوار في الجانب االجتماعي‪  ‬يمكن‬
‫‪ :‬إجمالها في النقاط التالية‬

‫‪ :‬أوال‪ -‬تكوين عالقات وثيقة‪  ‬مع المستهلكين في المجتمع‬


‫تسعى المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و بحكم قربها من المستهلكين جاهدة للعمل على اكتشاف احتياجاتهم مبكرا و التعرف‬
‫على طلباتهم بشكل تام‪ ،‬و بالتالي تقديم السلع و الخدمات‬

‫‪.‬وان ربط العالقات مع المستهلكين وبين المنتج و المستهلك و يعطي درجة كبيرة من الوالء لهذه المؤسسات‬

‫‪ :‬ثانيا‪ -‬المساهمة في التوزيع العادل للدخول‬


‫في ظل وجود عدد هائل من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المتقاربة في الحجم و التي تعمل في ظروف تنافسية واحدة يعمل‬
‫بها أعداد هائلة‪  ‬من العمال يؤدي ذلك إلى تحقيق العدالة في توزيع الدخول المتاحةن وهذا النمط من التوزيع ال يوجد في ظل عدد‬
‫‪.‬قليل من المؤسسات الكبيرة التي تعمل في ظروف تنافسية‬
‫ثالثا‪ -‬التخفيف من المشكالت االجتماعية ‪   :‬ويتم من خالل ماتوفره هذه المؤسسات من مناصب الشغل سواء لصاحب‬
‫المؤسسة أو لغيره و بذلك تساهم في حل مشكلة البطالة‪ ،‬و ما تنتجه من سلع وخدمات موجهة إلى الفئات االجتماعية األكثر‬
‫‪.‬حرمانا و فقرا‬
‫فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أقدر على احتواء مشكالت المجتمع مثل ‪ :‬البطالة و التهميش و الفراغ و مايترتب عليهم من‬
‫‪.‬آفات اجتماعية خطيرة عن طريق منحهم مناصب عمل تؤمن لهم االستقرار النفسي و المادي‬

‫الفصل الثاني ‪:‬مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر واالطار القانوني لها‬
‫المبحث األول‪: ‬مراحل تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‬
‫‪:‬عرف اإلطار القانوني للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة ثالثة مراحل أساسية منذ االستقالل ويمكن تلخيصها فيمايلي‬

‫أوال –مرحلة تهميش القطاع الخاص ‪:1982-1962‬لقد كانت حوالي ‪ % 98‬من منظومة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫ممولة للمستوطنين الفرنسيين قبل االستقالل وكانت تلك التي‪  ‬تعود إلى الجزائريين محدودة على المستوى العددي و على‬
‫المستوى االقتصادي من حيث مساهمتها في العمالة و القيمة المضافة‪  ‬و بعد االستقالل مباشرة ونتيجة للهجرة الجماعية‬
‫للفرنسيين أصبحت معظم تلك المؤسسات متوقفة عن الحركة االقتصادية األمر الذي جعل الدولة تصدر األمر رقم ‪62/20‬‬
‫الصادر في تاريخ ‪ 21‬سبتمبر ‪ 1962‬المتعلق بتسيير وحماية األمالك الشاغرة والمرسوم رقم ‪ 62/02‬الصادر في تاريخ ‪22‬‬
‫أكتوبر ‪ 1962‬المتعلق بلجان التسيير في المؤسسات الزراعية الشاغرة و المرسوم رقم ‪ 62/38‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬نوفمبر‬
‫‪ 1962.‬المتعلق بلجان التسيير في المؤسسات الصناعية الشاغرة‬
‫وفي ظل تبني الخيار االشتراكي و إعطاء القطاع العام الدور األساسي على حساب القطاع الخاص و اعتماد سياسات الصناعات‬
‫المصنعة وما يرتبط بها من مؤسسات كبرى مرافقة في القطاعات االقتصادية‪ ،‬فقد شهدت هذه المرحلة ضعفا كبيرا لمنظومة‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابعة للقطاع العام ومحدودية المؤسسات المملوكة للقطاع الخاص‪ ،‬وقد أصبحت ثغرات عدم‬
‫‪.‬تطورها واضحة من خالل هذه الفترة التي شهدت محاوالت تطبيق السياسات االشتراكية في الجزائر‬

‫حيث بقي القطاع الخاص طيلة هذه الفترة مراقبا بصرامة خاصة بجباية تحد من أي تمويل ذاتي‪  ‬وقوانين عمل قاسية تحرم‬
‫‪.‬المؤسسات الخاصة من التجارة الخارجية‬

‫ثانيا‪ -‬وضع إطار تشريعي و تنظيمي لالستثمار الوطني الخاص ‪ : 1988-1982‬تتجسد هذه المرحلة في صدور القانون‬
‫رقم ‪ 82-11‬المؤرخ في ‪ 21‬أوت ‪ 1982‬القانون المتعلق باالستثمار االقتصادي الخاص الوطني‪ ،‬والذي يهدف إلي تحديد‬
‫األدوار المنوطة باالستثمارات االقتصادية للقطاع الخاص الوطني وكذا إطار ممارسة النشاطات الناجمة عنها ومجالها‬
‫‪.‬وشروطها‬
‫حيث أنه في المادة ‪ 11‬من هذا القانون يهدف إلى‪ :‬المساهمة في توسيع القدرات اإلنتاجية الوطنية وفي إنشاء مناصب للعمل‬
‫وتعبئة االدخار‪  ‬و تحقيق التكامل مع القطاع االشتراكي من خالل المساهمة في أنشطة المرحلة األخيرة من التحويل الصناعي و‬
‫‪.‬المقاولة من الباطن والمشاركة في تحقيق سياسة التنمية الجوية المتوازنة‬
‫غير أن القيود التي ظلت تحكم سير ونمو القطاع الخاص كتحديد سقف االستثمار الخاص وتحديد مجال تدخله ظلت مانعا قويا‬
‫‪.‬يحول دون تحقيق مستويات نمو عالية أو على األقل متوسطة‬

‫لمتابعة االستثمار الخاص وكان تحت وصاية التخطيط والتهيئة العمرانية في )‪ (OSCIP‬وفي عام ‪ 1983‬تم إنشاء ديوان للتوجيه‬
‫نفس الوقت وكان من مهامه األساسية‪ :‬توجيه االستثمار الخاص الوطني نحو نشاطات مناطق يمكنها االستجابة الحتياجات التنمية‬
‫‪.‬وتأمين تكاملها مع القطاع العمومي وتأمين تكامل أحسن لالستثمار الخاص في سيرورة التخطيط‬
‫ثالثا‪ -‬اإلصالحات االقتصادية ‪ : 2000-1988‬شهدت الجزائر بدءا من سنة ‪ 1988‬تحوال جذريا نتيجة النخفاض أسعار‬
‫البترول سنة ‪ 1986‬في ظل اعتماد االقتصاد الجزائري بنسبة كبيرة على قطاع المحروقات ومع تفاقم األزمة تبنت الجزائر خيار‬
‫‪ :‬اقتصاد السوق كبديل عن النهج االشتراكي المتبع وقد أصدرت جملة من القوانين أهمها‬
‫‪:‬قانون النقد و القرض (القانون رقم ‪ 90-10‬المؤرخ في تاريخ‪ 14  ‬أفريل ‪ 1990‬المتعلق بالنقد والقرض‪-‬‬
‫جاء هذا القانون إلرساء مبدأ توحيد العملة بين المؤسسات الخاصة والعامة‪ ،‬بالنسبة إلمكانيات الحصول على االئتمان وإعادة‬
‫التمويل من البنك المركزي وأسعار الفائدة بينما أصبحت األوراق المالية بين القطاعين تخضع لنفس معايير األهلية‪  ،‬وقد تمخض‬
‫‪.‬هذا القانون عن جملة من التغيرات التي ما فتئت تحصل على المستوى الدولي و الوطني‬

‫القانون رقم ‪ 90-19‬المؤرخ في تاريخ ‪ 19‬فيفري ‪ 1991‬المتضمن تحرير التجارة الخارجية ‪ :‬الذي يضمن حرية ‪-‬‬
‫التجارة الخارجية ويخضع القطاعين (العام و الخاص) لنفس معايير و شروط التصدير و االستيراد هذا ولقد دعم مشروع‬
‫اإلصالح االقتصادي بقانون آخر خاص باالستثمارات صودق عليه طبقا للمرسوم التشريعي رقم ‪ 93-12‬المؤرخ بتاريخ ‪13‬‬
‫‪.‬أكتوبر ‪ 1993‬هو قانون االستثمارات الجديد‬
‫قانون االستثمار ‪ 1993‬المرسوم التشريعي رقم ‪ 93-12‬المؤرخ بتاريخ ‪ 5‬أكتوبر ‪ : 1993‬يعتبر هذا القانون البنية ‪-‬‬
‫األساسية في مجال االستثمار الوطني الخاص و األجنبي في الجزائر بفتحه آفاقا واسعة ومنحه امتيازات مالية و جبائية وتقديمه‬
‫التسهيالت و الحوافز و الضمانات الضرورية في كل القطاعات خاصة تلك التي تعمل ضمنها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫مع إمكانية الحصول على التمويالت الالزمة من طرف البنوك‪ ،‬وعلى إثره تم تأسيس وكالة وطنية تهدف إلى تسهيل عمليات‬
‫‪.‬االستثمار حيث تم تجميع كل المصالح في شباك واحد سمي بوكالة ترقية االستثمارات‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقانون المنافسة (المادة ‪ 37‬من الدستور ‪ : )1996‬تكريسا لمبدأ حرية الصناعة –‬
‫والتجارة الذي نصت عليه المادة ‪ 37‬من الدستور الجزائري ‪ 1996‬والذي فسح المجال أمام الخواص لممارسة النشاط‬
‫االقتصادي حيث نتج عنه التسابق و التزاحم من أجل االنتصار على المتنافسين ‪،‬أدى ذلك إلى احتكار السوق و امتصاص مجمل‬
‫‪.‬الطلب على السلع و الخدمات‬
‫لكن رغم كل هذه التحفيزات فقد كانت حصيلة االستثمار في معظمها نواياها لم يتم تجسيدها فعليا نظرا للمشاكل التي يتلقاها‬
‫المستثمر من صعوبات مالية‪ ،‬عقارية‪ ،‬إدارية‪  ،‬بيروقراطية … فقد قدرت التعهدات باالستثمار المتراكمة منذ سنة ‪ 1993‬إلى‬
‫‪ 2000‬ب ‪ 42‬مليار دوالر ألكثر من ‪ 43.000‬مشروع ‪،‬هذا فقد عرف القطاع الخاص بعض التوسع في معظم المجاالت خارج‬
‫‪:‬المحروقات في هذه الفترة والجدول التالي يوضح القيمة المضافة التي حققها‬

‫‪ :‬رابعا‪ -‬تشجيع االستثمار الخاص وتطويره بعد ‪2001‬‬


‫القانون الخاص بتطوير االستثمار رقم ‪ 03-01‬الصادر في ‪ 20‬أوت ‪  : 2001‬وهو األمر الذي جاء ليعدل ويتمم قانون–‬
‫‪ 93-12‬وهو القانون المتعلق بتطوير االستثمار مناخه وآلية عمله‪ ،‬وهذا بغرض الوصول إلى استحداث نشاطات جديدة وتوسيع‬
‫القدرات اإلنتاجية أو إعادة هيكلة رأس المال للمؤسسات العمومية والمساهمة فيه‪ ،‬كما شمل المفهوم الجديد الخصخصة الكلية‬
‫والجزئية واالستثمارات المدرجة في منح االمتيازات أو الرخصة في هذا القانون‪ ،‬و شمل القانون على ‪ ‬مايلي ‪ :‬المساواة بين‬
‫المستثمرين المحليين و األجانب و إلغاء التمييز مابين القطاع العام و الخاص‪ ،‬و‪  ‬إنشاء شباك موحد ال مركزي على شكل وكالة‬
‫تضم كل الهيئات ذات العالقة باالستثمار‪،‬وإصدار التراخيص و فتحت لهم فروع عبر كامل)‪ANDI) ‬وطنية لتطوير االستثمارات‬
‫واليات الوطن وتنوي فتح فروع أخرى في الخارج بحيث أنها تتمتع بالشخصية المعنوية و االستقالل المالي باإلضافة إلنشاء‬
‫المجلس الوطني لالستثمار‬
‫وهو تحت سلطة رئيس الحكومة يكلف بإعداد إستراتيجية تطوير االستثمار و يقترح تدابير تحفيزية لالستثمار ومسايرة التطورات‬
‫‪.‬الملحوظة‬

‫القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة القانون رقم ‪ 18-01‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر سنة‪-‬‬
‫‪  : 2001‬وهو القانون الذي يعطي الشرعية لإلستراتيجية المتخذة لصالح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬حيث حددت أحكامه‬
‫المفهوم الدقيق للمؤسسات وعلى أساسه يتم دعم هذه المؤسسات و ترقيتها من قبل مختلف السلطات العمومية عن طريق اتخاذ‪ ‬‬
‫عدة تدابير أهمها ‪ :‬تحسين نوعية المعلومات الصناعية التجارية االقتصادية و المهنية المتعلقة بالقطاع ‪ ،‬تسهيل الوصول إليها‬
‫وتشجيع بروز مؤسسات جديدة والحث على تنافسيتها و المساعدة على تحسين آرائها بتوفير المناخ االستثماري المالئم و‬
‫مساعدة المؤسسات بتكوين الموارد البشرية المالئمة‪ ،‬وتشجيع روح المقاولة و اإلبداع فيها و لتحقيق هذا تم إبرام بروتوكول‬
‫تعاون بين وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بغرض ربط المؤسسة بالبحث العلمي‬
‫بتسهيل حصول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة على الخدمات المالية الالزمة الحتياجاتها عن طريق تحسين أداء البنوك في‬
‫معالجة ملفات تمويلها‪ ،‬و تسويق و تصدير السلع والخدمات التي تنتهجها المؤسسات بترقية نوعية منتجاتها لتحسين معايير‬
‫‪.‬اإلنتاج الدولية‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخصائصها في الجزائر‬
‫أوال‪ -‬تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‬
‫بالرغم من أن وجود المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‪  ‬الجزائر منذ االستقالل إال أن تحديد محتواها ومضمونها لم يتم الفصل‪ ‬‬
‫‪.‬فيه إال بظهور القانون ‪ 18-01‬المتعلق بترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬والذي أعطى تعريفا واضحا‬

‫بحيث حسب المادة‪ 4‬من القانون رقم ‪ 18-01‬الصادر في ‪ 12‬ديسمبر سنة ‪ ”   2001‬تعرف المؤسسة الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪ .‬مهما كانت طبيعتها القانونية بأنها مؤسسة إنتاج السلع أو الخدمات ” – تشغل من ‪ 01‬إلى ‪ 250‬شخصا‬

‫ال يتجاوز مجموع أعمالها السنوي ملياري دينار أو ال يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية خمسمائة (‪ 500‬مليون دينار)‪-‬‬

‫‪ :‬تستوفي معايير االستقاللية ويقصد به‪-‬‬


‫األشخاص المستخدمون ‪  :‬عدد األشخاص الموافق لعدد وحدات العمل السنوية بمعنى عدد العاملين األجراء بصفة دائمة ‪-1‬‬
‫‪.‬خالل سنة واحدة‪ ،‬أما العمل المؤقت والعمل الموسمي فيعتبران أجزاء من وحدات العمل السنوي‬
‫الحدود المعتبرة لتحديد رقم األعمال أو مجموع الحصيلة‪  :‬هي تلك المتعلقة بآخر نشاط مقفل مدة اثني عشر (‪2- )12‬‬
‫‪.‬شهرا‬
‫المؤسسة المستقلة‪ :‬هي كل مؤسسة ال يمتلك رأسمالها بمقدار ‪ % 25‬فما أكثر من قبل مؤسسة أو مجموعة مؤسسات ‪3-‬‬
‫‪.‬أخرى ال ينطبق عليها تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫‪:‬فتعرف كل من المؤسسة المصغرة والصغيرة و المتوسطة في القانون الجزائري كالتالي‬

‫المؤسسة المصغرة ‪ :‬هي مؤسسة تشغل من عامل (‪ )1‬إلى تسعة (‪ )9‬عمال وتحقق رقم أعمال أقل من (‪ )20‬مليون دينار أو ‪-‬‬
‫‪.‬يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية عشر (‪ )10‬ماليين دينار‬
‫المؤسسة الصغيرة ‪:‬هي مؤسسة تشغل مابين ‪ 10‬إلى ‪ 49‬وال يتجاوز رقم أعمالها السنوي مائتي (‪ )200‬مليون دينار أو –‬
‫‪.‬اليتجاوز مجموع حصيلتها السنوية عشرة (‪ )100‬ماليين دينار‬
‫المؤسسة المتوسطة ‪ :‬هي مؤسسة تشغل مابين ‪ 50‬إلى ‪ 250‬شخص ويكون رقم أعمالها مابين مائتي (‪ )200‬مليون وملياري‪-‬‬
‫‪ ) 2(.‬دينار أو يكون مجموع حصيلتها السنوية مابين مائة (‪ )100‬وخمسمائة (‪ )500‬مليون دينار‬
‫لذلك اعتمد المشرع الجزائري على الجمع بين معياري عدد العمال و معيار رقم األعمال أو الحصيلة السنوية في تعريف‬
‫‪:‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وهي نفسها المعايير المعتمدة لدى االتحاد األوروبي حسب الجدول التالي‬

‫الجدول رقم ‪:01‬المعايير المعتمدة في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬


‫فرع المؤسسة‬ ‫مصغرة‬ ‫صغيرة‬ ‫متوسطة‬
‫عدد العمال‬ ‫‪1-9‬‬ ‫‪10-49‬‬ ‫‪50- 250‬‬
‫رقم األعمال‪ .‬دج‬ ‫مليون ‪10-20‬‬ ‫مليون ‪20-200‬‬ ‫مليون‪ 2 -‬مليار‪200‬‬
‫الحصيلة السنوية‪ .‬دج‬ ‫ماليين ‪01-10‬‬ ‫مليون ‪10-100‬‬ ‫مليون ‪100- 500‬‬

‫المصدر ‪ :‬بناءا على المعطيات الواردة ضمن المواد ‪ 7، 6 ، 5‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 01/18‬المؤرخ في ‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪ 2001.‬و المتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،  ‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪06‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫نتيجة لما يحظى به قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من اهتمام حالي‪ ،‬فقد تزايدت الخيارات التمويلية المتاحة أمام‬
‫‪.‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما تعددت اآلليات التي وضعتها الدولة من أجل دعمها وتنميتها‬

‫تم إنشاء الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بموجب ‪ (ANGEM) : ‬أوال‪-‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 14-04‬المؤرخ في ‪ 22‬جانفي ‪ 2004‬المعدل‪ ،‬وهي وكالة ذات طابع‪  ‬خاص تتمثل في شبكة ال مركزية‬
‫تضم ‪ 49‬تنسيقية والئية منها تنسيقيتين بالجزائر العاصمة موزعة عبر كافة أرجاء الوطن وهي مدعمة بخاليا المرافقة على‬
‫مستوى الدوائر‪ ،‬حيث أن هذا الجهاز موجه إلى الفئات من المواطنين الذين ال يمكنهم االستفادة من القرض في إطار المؤسسات‬
‫المصغرة وذلك بسبب‬
‫‪.‬شرط السن أو التأهيل أو بسبب القدرة المالية الشخصية‬

‫وتتمثل المهام األساسية للوكالة في ‪:‬تسيير جهاز القرض المصغر وفق التشريع و القانون المعمول بهما‪،‬و دعم نصح ومرافقة‬
‫المستفيدين من القرض المصغر في إطار انجاز أنشطتهم باإلضافة لمنح سلف بدون فائدة و إبالغ المستفيدين ذوي المشاريع‪ ‬‬
‫المؤهلة للجهاز بمختلف المساعدات التي ستمنح لهم‪ ،‬وضمان متابعة األنشطة التي ينجزها المستفيدون مع الحرص على احترام‬
‫بنود دفاتر الشروط التيتربط هؤالء المستفيدين من الوكالة باإلضافةإلى مساعدتهم عند الحاجة لدى المؤسسات و الهيئات المعنية‬
‫‪.‬بتنفيذ مشاريعهم‬

‫أنشئ الصندوق بمقتضى المرسوم ‪ (FGAR) : ‬ثانيا‪-‬صندوق‪  ‬ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫الرئاسي رقم ‪ 134-04‬المؤرخ في ‪ 19‬أفريل ‪ 2004‬برأسمال قدر ب ‪ 30‬مليار دينار‪،‬واتسم بانشاءه لصندوق جديد هو ‪ :‬‬
‫صندوق ضمان مخاطر االستثمار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة برأسمال قدره ‪ 3.5‬مليار دج‬
‫أنشأ صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة بفضل إرادة السلطات العليا ممثلة في وزارة المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية بهدف وضع آليات تسمح بتسهيل تمويل إنشاء‪  ‬أو توسعة المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬كما انه يندرج ضمن الفعالية االقتصادية و االستخدام األمثل للموارد العمومية وذلك بتحول دور الدولة من مانحة‬
‫لألموال إلى ضامنة للقروض المقدمة للمؤسسات‪،‬ويتولى الصندوق التدخل في منح الضمانات لفائدة المؤسسات الصغيرة و‬
‫المتوسطة التي تنجز استثمارات في المجاالت التالية ‪ :‬إنشاء المؤسسات‪  ،‬تجديد التجهيزات‪  ،‬توسيع المؤسسات‪،‬تسيير الموارد‬
‫الموضوعة تحت تصرفه وفقا للتشريع و التنظيم المعمول بهما‪،‬وإقرار أهمية المشاريع و الضمانات المطلوبةبالتكفل بمتابعة‬
‫عمليات تحصيل المستحقات المتنازع عليها‪ ،‬و متابعة المخاطر الناجمة عن منح ضمان الصندوق و ضمان متابعة البرامج‪  ‬التي‬
‫تضمنها الهيئات الدولية لفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬االستشارة و المساعدة التقنية لفائدة المؤسسات الصغيرة و‬
‫‪.‬المتوسطة المستفيدة من هذا الصندوق‬

‫باإلضافة لترقية االتفاقيات المتخصصة التي تتكفل بالمخاطر التي تنشط في إطار ترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫وتطويرها‪،‬و ضمان متابعة المخاطر الناجمة‪  ‬عن ضمان الصندوق و تسليم‪  ‬شهادات الضمان الخاصة بكل صيغ التمويل‪  ،‬والقيام‬
‫بالتقسيم‪  ‬المستمر ألنظمة الضمان الموضوعة من قبل الصندوق‪،‬و إعداد اتفاقيات مع البنوك و المؤسسات المالية لصالح‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪،‬و استمرار القيام بكل عمل يهدف إلى المصادقة على التدابير المتعلقة بترقية المؤسسات‬
‫الصغيرة و المتوسطة وتدعيمها في إطار ضمان االستثمارات حيث يحل الصندوق محل البنوك و المؤسسات المالية فيما يخص‬
‫‪.‬ذلك‬

‫ثالثا‪-‬البنوك ‪:‬يبلغ عدد البنوك التجارية ‪ 21‬بنكا حتى مارس ‪ 2011‬وهي مختلف صيغ التمويل المعروفة و بالنسبة لتعاملها مع‬
‫المؤسسات الصغيرة و المتوسطة فهي جد متحفظة في ذلك والسبب حسبها أن خطر منح االئتمان لهذا النوع من المؤسسات جد‬
‫مرتفع نظرا لنقص الضمانات و انعدام تقنيات تسيير المخاطر عند هذه المؤسسات ( مخاطر الصرف – مخاطر تغيير معدالت‬
‫الفائدة ‪ ،)..‬وحسب تقرير للمجلس الوطني االقتصادي و االجتماعي فان الضمانات القانونية التي تطلبها البنوك الجزائرية ال تعتبر‬
‫كعناصر يمكن استخدامها في حاالت عدم الدفع كون هذه الضمانات ذات طابع عقاري وأن أغلب المؤسسات ال تملك العقارات‬
‫المقامة عليها‪ ،‬وبالتالي هذه العقارات هي ضمانات غير كافية وبالنسبة للبنوك اإلسالمية كبنك البركة فهي رغم النتائج االيجابية‬
‫‪.‬التي حققتها ال توجد تشريعات خاصة بها في قانون النقد والقرض فهي تعمل في إطار عمل البنوك التقليدية وهي تسلك سلوكها‬
‫باإلضافة إلى مختلف برامج المساعدة على االستثمار في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬

‫‪ :‬وهي كالتالي‬

‫رابعا‪-‬برامج تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ :‬يقصد بها مجموعة اإلجراءات التي تتخذها الدولة بهدف تحسين أداء‬
‫‪.‬المؤسسة اإلنتاجية والنمو وقدرتها التنافسية مما يسمح لها بالبقاء وبفعالية في المنافسة‬
‫ولتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومنها المصغرة من مسايرة التطورات الحاصلة في الميدان االقتصادي‪ ،‬حيث أعدت‬
‫وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية برنامجا وطنيا لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بقيمة ‪01‬‬
‫مليار دينار سنويا يمتد لغاية ‪ 2013‬وتتمثل أهم أهدافه األساسية فيما يلي ‪ :‬تحليل فروع النشاط وضبط إجراءات التأهيل للواليات‬
‫بحسب األولوية عن طريق إعداد دراسات عامة تكون كفيلة بالتعرف عن قرب على خصوصية كل والية وكل فرع وسبل تثمين‬
‫اإلمكانيات المحلية المتوفرة وقدراتها حسب الفروع‪ ،‬وبلوغ ترقية وتطوير جهوي للقطاع و‪  ‬تحسين القدرات التقنية ووسائل‬
‫اإلنتاج‪ ،‬باإلضافةإلى المساهمة في تمويل مخطط تنفيذ عمليات التأهيل والمتعلقة بترقية المؤهالت المهنية عن طريق التكوين‬
‫وتحسين المستوى في الجوانب التنظيمية والحصول على قواعد الجودة العالمية (االيزو) ومخططات التسويق‪ ،‬وينظر من هذا‬
‫البرنامج أنه‪  ‬تنمية سوسيو‪-‬اقتصادية مستدامة على المستوى المحلي والجهوي بواسطة نسيج من المؤسسات الصغيرة‬
‫‪.‬والمتوسطة يحقق التنافسية والفعالية في سوق مفتوح‬

‫لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ‪  :‬لقد بدأت مختلف برامج )‪ (MEDA‬خامسا‪-‬برنامج ميدا‬
‫التعاونالدولي التي تستفيدمنها قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تؤتي ثمارها‪  ،‬وخاصة ماتعلق منها بالتعاون المتعدد‬
‫األطراف و يرتكز هذا البرنامج‪  ‬على المحاور األساسية ‪ :‬تطوير التسيير العملي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة و دعم إنشاء‬
‫‪.‬وترقية الوسائل الجديدة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تحسين المحيط التنظيمي و المؤسساتي‬
‫وقد حدد هذا البرنامج مجاالت التعاون و المتمثلة في التطور االستراتيجي و التسويق‪،‬اإلنتاج‪ ،‬والصيانة‪ ،‬الجودة‪،‬اإلدارة‪ ،‬‬
‫‪ .‬التنظيم‪ ،‬المحاسبة والمالية ومراقبة التسيير والتموين و التصدير‬

‫ومن أشكال التعاون هناك ‪ :‬التعاون مع البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬التعاون مع البنك العالمي‪  ،‬التعاون مع منظمة األمم المتحدة‬
‫للتنمية الصناعية‪ n،‬والتعاون الثنائي خاصة مع البلدان التي تكتسب خبرة واسعة في ميدان تنمية وترقية المؤسسات الصغيرة‬
‫‪.‬والمتوسطة ‪ :‬الجزائر‪ ،‬فرنسا‪  ،‬الجزائر‪ ،‬ايطاليا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬تركيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬كندا‬

‫‪ :‬الخاتمة‬
‫تستأثر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باهتمام خاص من قبل جميع الدول سواء في الدول المتقدمة‪  ‬أو النامية إدراكا منها للدور‬
‫آلذي تلعبه في التنمية ‪ ,‬حيث أن المؤسسات الصغيرة و المتوسطة تتمتع بخصوصيات تجعلها متميزة عن باقي المؤسسات‬
‫االقتصادية الكبرى كونها لها مميزات كصغر حجمها وتشجيع قيامها و سهولة التأقلم في االقتصاد وفي نفس الوقت تعاني من‬
‫مشاكل عديدة أبرزها مشكل التمويل لذلك فمعظم الدول تسعى جاهدة إلزالة العقبات التي تعيق نموها وتساهم في تطورها بالشكل‬
‫‪ .‬المفروض بتوجه استراتيجي تجعلها تضمن مكانتها وتنتهج هي األخرى استراتيجيات مخططة و مدروسة‬

‫فبالنسبة للجزائر لم يحظى قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بأهمية بارزة بعد االستقالل في ظل التوجه االشتراكي من‬
‫أجل لعب دور ملحوظ في إطار مساعي التنمية المنادى لها منذ االستقالل ‪ ,‬فحاليا تحظى باهتمام كبير في إطار االهتمام بالسياسة‬
‫التنموية للجزائر و البرامج التنموية المعلنة عنها لما لها دور فعال في االقتصاد الوطني و تشغيل فئة الشباب و اعدادهم لحمل‬
‫‪.‬مشعل التنوع االقتصادي والخدماتي المتنوع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ :‬قائمة المراجع‪ ‬‬
‫‪‬‬ ‫زواوي‪  ‬فضيلة‪  ،‬تمويل المؤسسة االقتصادية وفق الميكانيزمات الجديدة‪  ‬في الجزائر دراسة حالة مؤسسة‬
‫‪ .‬سونلغاز‪  ،‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية ‪ ،‬جامعة بومرداس ‪2009 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫جواد نبيل‪  ،‬ادارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪  ،‬بيروت ‪ :‬مجد المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر و‬
‫‪،‬التوزيع‬
‫‪‬‬ ‫أبو ناعم عبد الحميد مصطفى‪  ،‬ادارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬مصر ‪ :‬دار الفجر للنشر و التوزيع‪2002 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬هيكل محمد‪ ،‬مهارات ادارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬مصر ‪ :‬مجموعة النيل العربية‪2002 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬عطية ماجدة‪ ،‬ادارة المشروعات الصغيرة‪،‬األردن ‪ :‬دار المسيرة للنشرو التوزيع‪2002 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫عيسى عيسى آيت ‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر آفاق وقيود ‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ‪،‬جامعة تيارت‬
‫‪ ،.‬العدد‪ ،6‬دسن‬

‫‪‬‬ ‫الخوني رابح‪ ،‬حساني رقية‪ ،‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و مشكالت تمويلها‪  ،‬مصر ‪ :‬ايتراك للنشر و التوزيع‪،‬‬
‫‪2007.‬‬
‫‪‬‬ ‫سليمان ناصر‪،‬عواطف محسن‪  ،‬تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالصيغ المصرفية االسالمية‪ ،‬ورقة مقدمة‬
‫ضمن الملتقى الدولي حول تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالصيغ المصرفية االسالمية‪ ، ،‬يومي ‪ 24-23‬افريل‬
‫‪ ،2011.‬جامعة غرداية‬
‫‪‬‬ ‫بورنان مصطفى‪ ،‬تنمية و ترقية المؤسسات المصغرة في الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ :‬منشورات الحياة الصحافة‪2009 n،‬‬
‫‪‬‬ ‫محسن طاهر‪ ،‬الغالبي‪  ‬منصور‪ ،‬ادارة استراتيجية منظمات األعمال المتوسطة والصغيرة‪  ،‬االردن ‪ :‬دار وائل للنشر‬
‫‪.‬والتوزيع‪2009،‬‬
‫‪‬‬ ‫مرزوقي نوال ‪ ،‬معوقات حصول المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية على شهادة االيزو ‪9000‬و‪14000‬‬
‫–دراسة ميدانية لبعض المؤسسات الصناعية‪ ،  ‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‬
‫‪2010،.‬‬
‫‪‬‬ ‫عطاهللا ياسين‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة آليات و أدوات ترقية بيئتها الخارجيةاستراتيجياتها‪  ،‬الجزائر ‪:‬‬
‫‪،‬منشورات الحياة الصحافة‬
‫‪‬‬ ‫أتشي شعيب‪ ،‬واقع و آفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر في ظل الشراكة األوروجزائرية‪ ، ‬مذكرة‬
‫‪ .‬ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2008 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫كتوش عاشور‪ ،‬طرمشي محمد‪ ،‬تنمية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬ورقة مقدمة ضمن‬
‫فعاليات الملتقى الدولي حول‪ :‬متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ‪,‬جامعة الجزائر‪ ،‬يومي ‪-17‬‬
‫‪18 .‬أفريل‪2006‬‬
‫‪‬‬ ‫اقلولي صافية‪ ،‬ولد رابح ‪ ،‬مكانة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪  ‬في القانون الجزائري‪  ،‬مجلة المدرسة الوطنية‬
‫‪ .‬لإلدارة‪ ،‬المجلد‪، 18‬العدد ‪2008، 1‬‬
‫‪‬‬ ‫ايمان مرعى‪ ،‬المشروعات الصغيرة والتنمية (التجارب الدولية المقارنة الحالة المصرية)‪ ،‬مصر ‪ :‬مركز الدراسات‬
‫‪.‬السياسية و االستراتيجية‪2005،‬‬
‫‪‬‬ ‫أبعزيز نادية‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المحلية دراسة ميدانية لوالية‪ ‬بومرداس‪ ، ‬مذكرة‬
‫‪  .‬ماجستير‪  ،‬جامعة بومرداس‪2010 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫بدوي محمد وجيه‪ ،‬تنمية المشروعات الصغيرة للشباب الخريجين ومردودها االقتصادي و االجتماعي‪،‬‬
‫‪.‬مصر‪:‬المكتب الجامعي الحديث‪2004،‬‬
‫‪‬‬ ‫مشري محمد ناصر ‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والمصغرة في تحقيق التنمية المحلية المستدامة‬
‫دراسة‪  ‬لالستراتيجية الوطنية‪ ‬لترقية المؤسسات الصغيلرة و المتوسطة حالة والية تبسة ‪  ،‬مذكرة ماجستير‪  ،‬كلية‬
‫‪.‬العلوم االقتصادية والتسيير و العلوم التجارية ‪،‬جامعة سطيف ‪2011 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫المنصور كاسر ناصر‪ ،‬جواد ناجي شوقي‪ ،‬ادارة المشروعات الصغيرة من األلف الى الياء‪ ،‬األردن ‪:‬دار مكتبة حامد‬
‫‪.‬للنشر و التوزيع‪2000،‬‬
‫‪‬‬ ‫أدوابه أشرف محمد‪ ،‬اشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدول العربية‪،‬مجلة البحوث االدارية ‪،‬العدد‬
‫‪2006 ،4.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪LLE, LE FINANCEMENT DE LA PETITE ENTREPRISE EN AFRIQUE .  INSTITUT DU‬‬
‫‪DEVELOPPEMENT MARSEI ,L’HAMATTAN EDITION,PARIS,1995‬‬
‫‪‬‬ ‫هزرشي طارق‪ ،‬االنتاجية واهم العوامل المؤثرة عليها في المؤسسة االقتصادية‪ ،‬الجزائر ‪ :‬منشورات الحياة‬
‫‪.‬الصحافة‪2009 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫البلتاجي محمد ‪ ،‬صيغ مقترحة لتمويل المنشآت الصغيرة و المعالجة المحاسبية لصيغة المشاركة المنتهية‬
‫بالتملك‪   ،‬بحث مقدم في المؤتمر السنوي الثالث عشر لألكاديمية العربية للعلوم المالية و المصرفية تحت عنوان‪ :‬دور‬
‫المصاريف و المؤسسات المالية االقتصادية في ترويج وتمويل المنشآت الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬عمان ‪ ،‬يومي‪ 31-29‬ماي‬
‫‪2005 .‬‬
‫‪‬‬ ‫‪.‬مغوفل جمال الدين مغوفل‪ ،‬التنمية المحلية البلدية و الوالية‪ ،‬الجزائر ‪:‬دار الخلدونية‪،‬د س ن‬
‫‪‬‬ ‫صالحي صالح‪  ،‬أساليب تنمية المشروعات المصغرة و الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪،‬مجلة العلوم‬
‫‪ .‬االقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬العدد ‪2004 ، 3‬‬
‫‪‬‬ ‫شيبان آسيا‪  ، ‬دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في التنمية االقتصادية حالة الصناعات التقليدية والحرف‬
‫‪ .‬في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية‪  ‬العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2009 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫عبد الالوي مفيد ‪ ،‬الجوزي جميلة و آخرون ‪ ،‬اإلجراءات‪  ‬المتبعة لتفعيل دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫وواقعها بالجزائر ‪،‬ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الوطني حول ‪:‬واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات‬
‫‪ .‬الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ‪،‬جامعة الوادي‪ ،‬يومي‪ 06-05  ‬ماي ‪2013‬‬
‫‪‬‬ ‫نعمان محمد‪ ، ‬مساهمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في تحقيق تنمية محلية متوازنة جغرافيا دراسة حالة‬
‫والية بومرداس‪( ‬الجزائر )‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪2012 .‬‬
‫‪‬‬ ‫قويقع نادية‪ ،  ‬إنشاء وتطوير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة الخاصة في الدول النامية حالة‬
‫‪ .‬الجزائر‪  ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2001 ،‬‬
‫‪‬‬ ‫اقلولي صافية‪ ،‬ولد رابح ‪ ،‬مكانة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في القانون الجزائري‪  ،‬مجلة المدرسة الوطنية‬
‫‪ .‬لإلدارة‪ ،‬المجلد‪، 18‬العدد ‪2008، 1‬‬
‫‪‬‬ ‫غدير سليمة أحمد‪ ،‬تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر دراسة تقييمية لبرنامج مييدا‪ ،‬مجلة‬
‫‪ .‬الباحث‪ ،‬العدد‪2011 ،9  ‬‬
‫‪‬‬ ‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪،‬مرسوم رئاسي رقم ‪ 438-96‬المؤرخ في ‪ 26‬رجب عام ‪ 1417‬الموافق ل ‪7‬‬
‫‪ .‬ديسمبر ‪ 1996‬يتعلق بإصدار نص تعديل الدستور الموافق عليه في استفتاء ‪ 28‬نوفمبر ‪ ، 1996‬الجريدة الرسمية ‪،‬العدد‪9‬‬

‫‪‬‬ ‫‪.‬دليل المستثمر العربي‪ ،‬العدد‪2006 ،2‬‬

‫‪‬‬ ‫‪MINISTERE DE L’INDUSTRIE DE LA PME ET LA PROMOTION DE‬‬


‫‪LNVESTISSEMENT, POLITIQUE DE PROMOTION DE LA PME EN ALGERIE , MARS2012.‬‬
‫‪‬‬ ‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ‪ ،‬قانون رقم ‪ 18-01‬مؤرخ في ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1422‬الموافق ل‪ 12‬ديسمبر‬
‫‪ ، 2001 .‬يتضمن القانون التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪،‬العدد ‪77‬‬

‫‪‬‬ ‫نعرورة بوبكر‪ ،‬يحياوي‪  ‬مفيدة و آخرون ‪ ،‬المشاكل و الصعوبات التي تواجه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في‬
‫الجزائر‪   ،‬ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الوطني حول‪ :‬واقع و آفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة‬
‫‪.‬والمتوسطة في الجزائر ‪ ،‬جامعة الوادي ‪ ،‬يومي ‪ 06-05‬ماي ‪2013‬‬
‫‪‬‬ ‫‪CHELIL ABDELATIF , AYAD SIDI MOHAMED PME EN ALGER : REALITES ET‬‬
‫‪PERSPECTIVES,   fseg .univ –tlemcen. Dz.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪BOUKROU ALGIA ,  ESSAI D’ANALYSE DES STRATEGIES DE PERNNITE DANS LES PME‬‬
‫‪CAS : PME DANS LA WILAYA DE TIZI OUAZOU , DIPLOME DE MAGISTERE ,SCIENCES‬‬
‫‪ECONOMIQUES , UNIVERSITE MOULOUD MAMERI ,TIZI OUAZOU, 2011.‬‬
‫‪‬‬ ‫نوري منير‪ ،‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية تجربة و نتائج‪ ،‬المجلة الجزائرية للعلوم القانونية االقتصادية‬
‫‪ .‬و السياسية‪ ،‬العدد‪2011 ،2‬‬
‫‪‬‬ ‫ناصر سليمان‪ ،‬محسن عواطف ‪ ،‬القرض الحسن المصغر لتمويل األسر المنتجة دراسة تقييمية ألنشطة الوكالة‬
‫الجزائر‪  ،‬ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول ‪ :‬المالية ‪ ANGEM ‬الوطنية لتسيير القرض‪ ‬المصغر‬
‫‪.‬االسالمية ‪ ،‬جامعة تونس‪،‬يومي ‪ 29-27‬جوان ‪2013‬‬
‫‪‬‬ ‫زيدان محمد ‪ ,‬الهياكل و اآلليات الداعمة لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالجزائر‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال‬
‫‪ .‬إفريقيا‪ ،‬العدد ‪ ، 7‬دس ن‬
‫‪‬‬ ‫غياط شريف‪ ،‬بوقموم محمد‪ ،‬التجربة الجزائرية في تطوير وترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ودورها في‬
‫‪ .‬التنمية‪ ،‬دمشق ‪ :‬مجلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪, 24‬العدد ‪2008 ,1‬‬
‫‪‬‬ ‫عقال الياس ‪ ،‬حبيب كريمة‪ ،  ‬دور صندوق ضمان القروض في إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪  ‬في‬
‫الجزائر‪ ، ‬ورقة مقدمة ضمن فعاليات الملتقى‪  ‬الوطني حول ‪ :‬واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة و‬
‫‪ .‬المتوسطة‪  ‬في الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي ‪ 06-05 ،‬ماي ‪2013‬‬
‫‪‬‬ ‫قدي عبد المجيد ‪ ،‬ديدان عبد الوهاب‪ ،  ‬محاولة تقييم برامج وسياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫الجزائرية‪ ،‬ورقة مقدمة‪  ‬ضمن فعاليات‪  ‬الملتقى الدولي حول ‪ :‬سياسات التمويل وأثرها على اقتصاديات المؤسسات دراسة‬
‫‪.‬حالة الجزائر والدول النامية‪  ،‬جامعة المدية‪،‬يومي ‪ 22-21‬نوفمبر ‪2006‬‬
‫‪‬‬ ‫‪MOUSSA BOUKRIF, HAMID KHERBACHI , LA MISE A NIVEAU DES ENTREPRISE EST‬‬
‫‪ELLE BIEN PILOTE COLLOQUE INTERNATIONAL : DYNAMISATION DE LA GESTION‬‬
‫‪DES PME INNOVATION BISKRA , ALGERIE , 12-13 AVRIL 2004.‬‬
‫‪‬‬ ‫بوسهمين أحمد ‪ ،‬االستثمار في المؤسسات المصغرة ودورها في التنمية المحلية بمنطقة الجنوب الغربي‬
‫‪ .‬الجزائري‪  ،‬أطروحة دكتورا ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪2010   ،‬‬

You might also like