You are on page 1of 10

‫المبحث االول ‪:‬المسؤولية االجتماعية‬

‫‪.‬أبعاد المسؤولية االجتماعية والبيئية‪:‬‬


‫قد سعى العديد من الباحثين بل زالولة ربديد أبعاد المسؤولية االجتماعية‪ ،‬حيث تناول كل منهم‬
‫تلك األبعاد من وجه ة نظ ر س تلفه‪ ،‬فك ان للب احث "‪" Caroll‬والباحث ان"‪Ferrll and Pride‬‬
‫"نفس وجهة النظر حيث حددوا أربعة أبعاد للمسؤولية االجتماعية والبيئية تتمثل في‬
‫‪.‬المسؤولية األخالقية‪ :‬دبعٌت أن تكون المؤسسة مبنية على أسس أخالقية‪ ،‬وأن تلتزم باألعمال‬
‫الص حيحة وأن س بتن عن إي ذاء اآلخ رين باحترامه ا ألع راف وقيم المجتم ع‪ ،‬وربقي ك تك افؤ‬
‫الفرص يفتح التوظيف‬
‫والًتقية ومراعاة حقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪.‬المسؤولية اإلنسانية )اختليه(‪ :‬أي أن تكون المؤسسة صالحة‪ ،‬وأن تعمل على اإلسهام في‬
‫تنمية‬
‫وتطوير المجتمع‪ ،‬وعلى ربصت نوعية الحياة‪.‬‬
‫‪.‬المسؤولية القانونية‪ :‬أي أن المؤسسة جيب أن تلتزم باحترام القوا ُنين وان تكس ب ق ة اآلخ رين‬
‫من‬
‫خل ل مب ادئ محاي ة البيئ ة والعدال ة الس ليمة الهنيئ ة وق وا ُنت محاي ة المس تهلك‪.‬‬
‫‪. .‬المسؤولية االقتصادية‪ :‬يقص د ب و أن تك ون المؤسس ة نافع ة ورلدي ة اقتص اديا‪ ،‬وأن رب اول‬
‫تو َفت‬
‫األمان آللخرين باحً تامها قواعد ادلنافسة واالستفادة من التطور التكنو لوجي دبا ال يلحق ضررا‬
‫يف البيئة‪.‬‬
‫(عز الدين ‪، 2020 ،‬ص‪)132‬‬

‫‪ .2-1-1‬نشأة محاسبة المسؤولية االجتماعية‪:‬‬


‫أن المحاسبة االجتماعية في فترة السبعينيات من‬
‫القرن الماضي قد نالت اهتماما تجريبيا ملحوظا والقت انتشارا بحثيا واسعا‪ ،‬تالها خالل‬
‫الثمانينيات‬
‫وحتى في منتصف تسعينيات القرن الماضي إهمال واضح وصل إلى حد التجاهل الكامل من‬
‫برنامج البحث العلمي‪ .‬أما المحاسبة البيئية فقد بدأت جذورها الجينية أيضا في السبعينيات‪ ،‬وقد‬
‫استمر البحث بها بطيئا‪ ،‬إلى أن القت انبعاثا ووالدة جديدة خالل التسعينيات‪ ،‬حيث عاد‬
‫االهتمام العلمي بكل من المحاسبة االجتماعية والمحاسبة البيئية في منتصف التسعينيات‪ .‬ومع‬
‫انعطاف القرن الماضي و الدخول في األلفية الجديدة بدأت كل من المحاسبتين االجتماعية‬
‫والبيئية و األحياء‪ ،‬لتصبح تسمية المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية‪ .‬وبعد كل الدراسات التي‬
‫قام بها الباحثين ان المحاسبة عن المسؤولية االجتماعية تتطور بتطور الحياة االجتماعية‪،‬‬
‫وكذلك بارتفاع عدد الجمعيات والمنظمات المطالبة بحقوق اإلنسان والبيئة والرفاهية‬
‫االجتماعية‪.‬وكان أبرز ذلك االهتمام في األلفية الجديدة من القرن الحالي‪ ،‬وبالتالي تأخذ اهتماما‬
‫كبيرا من كل األطراف المعنية بالمجتمع و احتياجاته لدوره وتقديم معلومات مفيدة لكافة أفراد‬
‫المجتمع وقدمت العديد من الجمعيات المهنية المحاسبية مجموعة تعاريف لمهنة المحاسبة‬
‫تدرجت في تطورها من اعتبار المحاسبة حرفة ال حقال من حقول المعرفة‪ .‬مرورا باعتبار‬
‫المحاسبة نظام للمعلومات له دورا كبيرا في عملية اتخاذ القرار‪ .‬وصوال إلى مفهوم المسؤولية‬
‫االجتماعية حيث اعتبرت المحاسبة مسؤولة عن تحقيق الرفاهية االجتماعية‪ ،‬لذلك يمكن تقسيم‬
‫التطور المحاسبي إلى المراحل األربعة األساسية التالية ‪:‬‬
‫المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة تكوين و تطوير الجانب الفني للمحاسبة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة االهتمام بالمحاسبة مهنيا و أكاديميا‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة النظر إلى المحاسبة على أنها نظام للمعلومات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المرحلة الرابعة ‪ :‬مرحلة االهتمام بالمحاسبة االجتماعية‬ ‫‪.4‬‬
‫(نصير واخرون ‪، 2019 ،‬ص‪)81-80‬‬

‫‪2-1-2‬مفهوم محاسبة المسؤولية االجتماعیة‬


‫وهدف هـذا المفهـوم باعتبـاره أن المؤسسـة يجب أن ال تكتفـي باسـتغالل المـوارد‬
‫المتاحــة لهـــا بمـــا یخــدم أهــدافها االقتصادية بـــل أن مسؤوليتها تمتـــد إلــى مواجهـــة‬
‫المتطلبـات االجتماعیـة أیضـا‪ .‬فاكتسـاب ثقـة الجمهـور ورضـا المسـتهلكین یسـاعد فـيخدمة‬
‫أهداف المؤسسة االقتصادیة‪ ،‬وعلى هذا األساس فالبد للمؤسسة أن تساهم فـي‬
‫تحقیـق رفاهیـة المجتمـع عـن طریـق تحسـین الظـروف البیئیـة والحـد مـن اآلثـار السـلبیة‬
‫التــي یســببها نشــاطها للبیئــة المحیطــة عــن طریــق تقلــیص التلــوث وتحقیــق التنمیــة‬
‫االقتصـــادیة‪ ،‬كمـــا أن رعایـــة شـــؤون العـــاملین و تحقیـــق الرفاهیـــة االجتماعیـــة لهـــم‬
‫واالســـتقرار النفســـي ســیجعل مـــنهم أكثـــر إنتاجیـــة مـــن خـــالل تنمیـــة قـــدراتهم‬
‫الفنیـــة‬
‫واإلنتاجیـة وتــوفیر المــن الصــناعي والرعایــة الصــحیة واالجتماعیــة لهــم ممــا یــنعكس‬

‫‪ 1‬بدوره على خدمة نشاط المؤسسة‪.‬‬


‫لقد تعددت المفاهیم والتعاریف الخاصة بالمحاسبة عن المسؤولیة االجتماعیة ولكن‬
‫التعریف الشامل لها هو "مجموعة األنشطة التي تختص بقیاس وتحلیل األداء‬
‫االجتماعي لمنظمات األعمال وتوصیل تلك المعلومات للفئات والطوائف المختصة‬
‫وذلك بغرض مساعدتهم في اتخاذ القرارات وتقییم األداء االجتماعي لتلك المنظمات"‬
‫حیث یبرز هذا التعر یف اهتمام المحاسبة االجتماعیة بوظیفتي قیاس األداء‬
‫االجتماعي للمنظمات والتقریر عن نتائج القیاس بما یكفل إجراء تقییم لألداء‬

‫‪ 2‬االجتماعي ألي منظمة من قبل المجتمع ‪.‬‬


‫وفیمـا عرفـه آخـرون كمـا یلـي‪ :‬المحاسـبة االجتماعیـة فـرع مـن فـروع المحاسـبة یهـدف‬
‫إلى تحدید نتیجة أعمال المؤسسـة ومركزهـا المـالي مـن مـدخل االجتمـاعي ‪Sociale‬‬

‫‪ Approach‬وذلـك باعتبارهـا – أي المؤسسـة‪ -‬عضـو فـاعال فـي المجتمـع تـرتبط‬

‫بالفئات األخرى فیـه ضـمن عالقـة تعاقدیـة مسـتمدة مـن قواعـد العقـد االجتمـاعي الـذي‬
‫یجمع بین مصالح تلك الفئات‪.‬‬

‫یمكـن صياغة تعريف المسؤولية االجتماعیـة‪ :‬بأنهـا القـرارات والتشريعات التـي تحـدد‬
‫مصالح ومتطلبات المنظمات بمختلف أنواعها ضمن المجتمع الواحد من خالل مدىتفاعلهـا‬
‫وقيامها بمسؤولياتها االجتماعیـة إلـى جانـب مسؤوليات االقتصادية‪ ،‬واسـتنادا‬
‫إلـى ذلـك نستطيع تحدیـد مفهـوم للمحاسـبة االجتماعیـة بأنهـا‪ :‬مـنهج لقياس وتوصيل‬
‫المعلومــات المترتبـــة علـــى قیـــام اإلدارة بمسؤوليات االجتماعیـــة بمختلـــف الطوائـــف‬
‫وفیمـا عرفـه آخـرون كمـا یلـي‪ :‬المحاسـبة االجتماعیـة فـرع مـن فـروع المحاسـبة یهـدف‬
‫إلى تحدید نتیجة أعمال المؤسسـة ومركزهـا المـالي مـن مـدخل االجتمـاعي ‪Sociale‬‬

‫‪ Approach‬وذلـك باعتبارهـا – أي المؤسسـة‪ -‬عضـو فـاعال فـي المجتمـع تـرتبط‬

‫بالفئات األخرى ضـمن عالقـة تعاقدية مسـتمدة مـن قواعـد العقـد االجتمـاعي الـذي‬
‫یجمع بین مصالح تلك الفئات‪.‬‬
‫یمكـن صـیاغة تعريف للمسؤولية االجتماعیـة‪ :‬بأنهـا القـرارات والتشريعات التـي تحـدد‬
‫مصالح ومتطلبات المنظمات بمختلف أنواعها ضمن المجتمع الواحد من خالل مدى تفاعلهـا‬
‫وقیامهـا بمسؤوليات االجتماعیـة إلـى جانـب مسؤوليات االقتصادية‪ ،‬واسـتنادا‬
‫إلـى ذلـك نسـتطیع تحدیـد مفهـوم للمحاسـبة االجتماعیـة بأنهـا‪:‬‬
‫مـنهج لقياس وتوصيل المعلومــات المترتبـــة علـــى قیـــام اإلدارة بمسؤوليات االجتماعیـــة‬
‫بمختلـــف الطوائـــف‬

‫‪ 1‬المستفیدة داخل المجتمع ‪ ,‬بشكل یمكن من تقییم األداء االجتماعي للمنظمة‪.‬‬

‫المحاسبة االجتماعیة‪ :‬یعتبر هذا النوع من المحاسبة فرعا جدیدا‪ ،‬وهناك مطالب على‬
‫مهنـة المحاسـبة القیـام بها مـن أجـل قیـاس التكـالیف والمنـافع االجتماعیـة لألعمـال‬
‫المختلفة فمثال المحاسبون في هذا المجال یمكن أن یقوموا بقیاس وتقییم األثر البیئـي‬

‫‪ 2‬التلوث‪:‬‬
‫بنـاء علـى تعريف الجمعية األمريكية للمحاسـبین القـانونیین یوضـح (مطـر) التـزام‬
‫المؤسسـة ال یبقـى محصـورا بالمحافظـة علـى مصـالح المـالك ‪ Stockholders‬فقـط‪،‬‬

‫بـل المحافظـة أیضـا علـى مصـالح الفئـات األخـرى فـي المجتمـع ‪Stockholders‬‬

‫‪،‬كمـــا أن نتیجـــة أعمـــال المؤسســـة ال تتحـــدد باألســـلوب التقلیــدي لمقابلـــة اإلیـــرادات‬


‫بالنفقـــات‪ ،‬بــل یجـــب توســـیع نطـــاق هــذه المقابلـــة لتشـــمل أیضـــا التكــالیف والمنـــافع‬
‫االجتماعیــة‪ -‬فــإذا كانــت نتيجة هــذه المقابلـة أن تزیــد المنــافع أو الفوائــد االجتماعیــة‬
‫المحققة من نشاط المؤسسة عن التكالیف االجتماعیة ممثلة بالموارد االجتماعیة التي‬
‫اســتنفدتها المؤسســة فــي تنفیــذ ألنشــطتها تكــون النتیجــة ربحــا أو منفعــة اجتماعیــة‬
‫(‪ ، profit ( Benefit Social‬أمــا إذا حــدث العكــس أي أن تریــد التكلفــة‬
‫االجتماعیــة عـن المنــافع أو الفوائــد االجتماعیــة المحققـة تكـون النتیجـة حینئــذ خســارة‬
‫‪ Social loss .‬اجتماعیة (عبد الجبار ‪، 2016،‬ص‪)53‬‬

‫‪2-1-3‬مبادئ المسؤولية االجتماعية ‪:‬‬


‫ترتكز المسؤولية االجتماعية للمؤسسة على تسع مبادئ يمكن تلخيصها على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫حماية وإعادة اإلصالح البيئي ‪ :‬بحيث تقوم المؤسسة على حماية وإعادة إصالح‬ ‫‪.1‬‬
‫البيئة والترويج للتنمية‬
‫المستدامة فيما يتعلق بالمنتجات والعمليات والخدمات وباقي األنشطة ‪.‬‬

‫القيم األخالقية ‪ :‬تقوم المؤسسة بتطوير وإنفاذ المواصفات والممارسات األخالقية‬ ‫‪.2‬‬
‫بالتعامل مع أصحاب‬
‫المصلحة‬

‫المسائلة والمحاسبة ‪ :‬يستوجب إبداء الرغبة الحقيقة في الكشف عن المعلومات‬ ‫‪.3‬‬


‫واألنشطة‬
‫تقوية وتعزيز السلطات ‪ :‬الموازنة في في األهداف االستراتيجية واإلدارة اليومية‬ ‫‪.4‬‬
‫بين مصالح المستخدمين والعمالء والمستثمرين والموردين والمجتمعات المتأثرة ‪.‬‬
‫األداء المالي والنتائج ‪ :‬بحيث تهدف المؤسسة إلى تعزيز النمو على المدى الطويل‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إضافة إلى الحفاظ على األصول والممتلكات واستدامة العائدات ‪.‬‬
‫مواصفات موقع العمل ‪ :‬أن ترتبط أنشطة المؤسسة بإدارة الموارد البشرية لترقية و‬ ‫‪.6‬‬
‫تطوير القوى العاملة على المستويات الشخصية والمهنية مع احترام حقوقهم في‬
‫ممارسات عادلة في العمل واألجور التنافسية والمنافع وبيئة عمل آمنة وصديقة وخالية‬
‫من المضايقات ‪.‬‬
‫عالقات تعاونية ‪ :‬أن تتسم المؤسسة بالعدالة واألمانة مع شركاء العمل وتعمل على‬ ‫‪.7‬‬
‫ترقية ومتابعة مسؤوليتها االجتماعية ‪.‬‬
‫منتجات وخدمات ذات جودة ‪ :‬تلتزم المؤسسة برضا وسالمة الزبون من خالل‬ ‫‪.8‬‬
‫تقديم أعلى مستوى وقيمة لمنتجاتها ‪.‬‬
‫ارتباط المجتمع‪ :‬تعمل المؤسسة على تكوين وتعميق عالقات مفتوحة مع المجتمع‬ ‫‪.9‬‬
‫الذي تتعامل معه‬
‫(بن عاشور واخرون ‪ ، 2017 ،‬ص‪)78‬‬

‫‪4-1-2‬مجاالتمحاسبة المسؤولية االجتماعية‪:‬‬


‫يمكن تحديد مجموعة من االنشطة االجتماعية با االعتماد على الظروف الحالية للمؤسسة وهي‬
‫(الالوي واخرون ‪،2020،‬ص‪)133‬‬

‫مجال العاملين ‪:‬يتضمن هذاء المجال تأثير انشطة المنضمة على االشخاص العامين‬ ‫‪.1‬‬
‫فيها كموارد بشرية تساهم بصورة فعالة في تحقيق أهداف المنظمة ‪.‬وبالتالي فهي تشمل‬
‫االنشطة التي تعمل على تحسين وضع وظروف العاملين بشكل عام كتقديم العالج‬
‫مجانا‪ .‬تحسين ظروف العمل ‪.‬تقديم وسائل االمن الصناعي ‪.‬ومثل هذاء المجال مجال‬
‫داخليا من مجاالت المحاسبة االجتماعية‬
‫مجال البيئة ‪:‬يشمل مجموعة من االنشطة االجتماعية التي تهدف الى الحد من االثار‬ ‫‪.2‬‬
‫السلبية الناجمة عن ممارسة المنظمة لنشاطها والتي تؤثر على البيئة ‪.‬وذلك بهدف‬
‫المحافظة على سالمة البيئة المحيطة بالمنظمة والمحافظة على الموارد الطبيعية ويعتبر‬
‫هذا المجال من اهم مجاالت المحاسبة االجتماعية نظرا لما تسببه هذه االنشطة من‬
‫اضرار على البيئة مثل تلوث المياه والهواء‪ ,‬والتربة ‪ ,‬والتلوث الضوضائي‬
‫مجال المجتمع ‪:‬يشمل مجموعة االنشطة التي تهدف الى تحقيق فائدة للجمهور بشكل‬ ‫‪.3‬‬
‫عام كتشغيل المعاقين والعجزة ‪.‬إفساح المجال امام طلبة الجامعات للتدريب ‪ ,‬واقامة‬
‫حضانة ال طفال المنطقة ‪,‬المساهمة في الرعاية الصحية ‪,‬دعم الجمعيات الخيرية ‪ ,‬وكل‬
‫هذاء يهدف الى تنمية وتحقيق الرفاهية االقتصادية للمجتمع‬
‫مجال حماية المستهلك‪ :‬يشمل االنشطة التي تهدف الى تحقيق ردود فعل ايجابية‬ ‫‪.4‬‬
‫للمستهلكين والمحافظة على القبول المتولد لدى المستهلك من خالل االهتمام بزيادة‬
‫جودة المنتج ‪.‬وعدم خداع المستهلك من خالل االعالنات المضللة‪ ,‬وتوفير البيانات‬
‫الالزمة عن المنتج من حيث طريقة االستخدام وحدودها والماطر المرتبطة ومدة‬
‫صالحية االستخدام (الالوي واخرون ‪،2020،‬ص‪)133‬‬

‫‪2-1-5‬أهداف محاسبة المسؤولية االجتماعية‬


‫‪ 1‬تنحصر األهداف العامة لمحاسبة المسؤولية االجتماعية في التالي‪:‬‬
‫‪ .a‬تحديد وقياس صافي المساهمة االجتماعية للمؤسسات بصفة دورية‪ ،‬إذ ال يكفي‬
‫قياس التكاليف‬
‫نما أخذ االطراف والعوائد من وجهة نظر المؤسسة فقط‪ ،‬واالطراف االجتماعية‬
‫المتأثرة بنظر االعتبار؛‬
‫‪ .b‬المساعدة في تقييم ودراسة استراتيجيات المؤسسة التي لها تأثيرات مباشرة على‬
‫الموارد والطاقة‬
‫وقطاعات المجتمع‪ ،‬والتي هي أساسا ملك للمجتمع واألجيال القادمة‪ ،‬ويتطلب هذا‬
‫الهدف إيجاد مقياس مناسب ألداء االجتماعي؛‬
‫‪ .c‬توفير بيانات ونظام معلومات متكامل يعكس أهداف وسياسات وبرامج وأداء‬
‫المؤسسة في مجال تحقيق األهداف االجتماعية؛‬
‫‪ .d‬توفير البيانات المالئمة لكل من التقارير الداخلية والخارجية‪ ،‬حيث أن إدارة‬
‫المؤسسة تحتاج إلى هذه التقارير للوقوف على مدى وفائها لمسؤولياتها‬
‫االجتماعية؛‬
‫‪ .e‬اإلفصاح عن األنشطة التي تقوم بها المؤسسة والتي لها آثار اجتماعية )أثر‬
‫قرارات المؤسسة على‬
‫وايصال كل المخرجات لكافة االطراف المستفيدة الداخلية والخارجية‬
‫‪ 2‬صحة العاملين‪ :‬من خالل ما سبق يرى الباحث أن أهداف محاسبة المسؤولية‬
‫االجتماعية ترتكز على‪:‬‬
‫‪ )1‬عملية القياس المحاسبي‪ :‬حيث أن المجتمع ينتظر من المحاسبة أن تقدم‬
‫إجابات واضحة ومحددة‬
‫تساهم في تحديد آثار تنفيذ السياسات االجتماعية للمؤسسة في المجتمع‪ ،‬و كيفية تنفيذ‬
‫تلك السياسات‪ .‬وهذا األمر ال يمكن تحقيقه إال بتوفير معايير محاسبية للقياس‬
‫االجتماعي تواجه القياس االجتماعي يجب أن ال تقف عائقا أمام إيجاد الحلول لهذه‬
‫الصعوبات‬
‫‪ )2‬عملية التوصيل المحاسبي‪ :‬إن الجوانب المفيدة لإلفصاح والمطلوب توفيرها‬
‫تتطلب من المحاسبين مهارات وخبرات متخصصة مازالت محدودة لدى‬
‫بعضهم‪ ،‬إذ مازال كثير من المحاسبين ال يستطيع‬
‫توفير متطلباته‪ ،‬سواء من حيث مهارات القياس أو من حيث مهارات العرض وطرق‬
‫اإلفصاح بحيث يتوفر الكم والنوع الكافيين في القوائم الختامية وملحقاتها‪ ،‬لجعلها نافعة‬
‫وضرورية وغير مضللة‬
‫(الالوي واخرون ‪،2020،‬ص‪)133‬‬

‫‪2-1-6‬أهمية محاسبة المسؤولية االجتماعية‬


‫لمحاسبة المسؤولية االجتماعية أهمية بالغة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -١‬يعمق تطبيق محاسبة المسؤولية االجتماعية الدور االجتماعي للوحدات االقتصادية‬
‫المختلفة بتحفيزها لخدمة البيئة التي تفصل فيها ومشاركة الدولة أعباء التنمية‬
‫االجتماعية واالقتصادية‬
‫‪-٢‬تزايد االعترافات بالمسؤولية االجتماعية كالوحدات االقتصادية حيث لم يعد معيار‬
‫تقسيم األداء للمؤسسة‬
‫هو تعظيم الربح بقدر ما يجب أن يتسق هذا الربح مع مراعاة األثر االجتماعي‬
‫للمؤسسة وتوفير البيانات المالئمة عن تكاليف وما يترتب عليها من منافع وكيفية‬
‫توزيعها على المجتمع‪.‬‬

‫‪-٣‬نتيجة للتطور الصناعي والتجاري والتكنولوجي تزايدت المطالبة من قبل الجهات‬


‫المهنية للمؤسسات‬
‫االقتصادية باإلفصاح عن البيانات ذات المضمون االجتماعي‪.‬‬
‫‪-٤‬تلعب التكاليف االجتماعية دورا هاما في تحديد التكلفة الحقيقية لنشاط المؤسسة من‬
‫خالل مقابلة‬
‫اإليرادات بجعل القوائم المخصصة لتلك األنشطة تعبر عن التكلفة الحقيقية لنشاط‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -٥‬التركيز الكثير من قبل المفكرين والدارسين على الجوانب االجتماعية من ناحية‬
‫التكاليف وإهمال المنافع االجتماعية المتحققة منها‪.‬‬
‫‪-٦‬ويمكن القول أن أهمية محاسبة المسؤولية االجتماعية تتركز في كون حماية المجتمع‬
‫أصبح يعتبر عنصر جديدا تهتم به المؤسسات‬
‫(الالوي واخرون ‪،2020،‬ص‪)133‬‬

‫‪2-4-7‬مزايا تطبيق محاسبة المسؤولية االجتماعية‬


‫يتضح لنا من التحليالت السابقة لمفاهيم وأهداف محاسبة المسؤولية االجتماعية أن هناك‬
‫سمات ومزايا كثيرة تتسم بها نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬يعمق هذا النظام الدور االجتماعي لمشروعات األعمال المختلفة بتحفيزها‬
‫لخدمة البيئة التي تعمل فيها ومشاركة الدولة أعباء التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية ‪.‬‬
‫‪ .2‬يوفر تطبيق هذا النظام الفرصة إلدخال البعد والعامل االجتماعي في أنظمة‬
‫الحسابات الوطنية وهذا يوفر ميزتين مهمتين ‪:‬‬
‫أولهما توفير معلومات على قدر كبير من األهمية تستخدمها الجهات‬
‫المختصة بوضع الخطط التنموية على المستوى القومي‪ ،‬و ثانيهما توفير‬
‫الفرصة لتحسين األسس و األساليب المتبعة في قياس الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي وكذلك معدالت النمو المحققة فيه‪ ،‬بما يتماشى مع النظام المصحح‬
‫بي لقياس هذا الناتج والذي اقترحته األمم المتحدة عام ‪1993‬م‬
‫‪ .3‬كذلك قيام المؤسسات بدورها اتجاه المسؤولية االجتماعية يضمن إلى حد ما‬
‫دعم جميع أفراد المجتمع ألهدافها ورسالتها التنموية واالعتراف بوجودها‪،‬‬
‫والمساهمة في إنجاح أهدافها‪ ،‬عالوة على المساهمة في سد احتياجات‬
‫المجتمع ومتطلباته الحياتية والمعيشية الضرورية‪ ،‬إضافة إلى خلق فرص‬
‫عمل جديدة من خالل إقامة مشاريع خيرية واجتماعية ذات طابع تنموي‪.‬‬
‫وتعتبر هذه المزايا مجموعة من الفوائد والسمات التي تتميز بها المؤسسات التي تطبق‬
‫محاسبة المسؤولية االجتماعية وتعتبر حافزا جيدا لها ويمكن تحقيقها عند التطبيق‬
‫األمثل لمحاسبة المسؤولية االجتماعية (الالوي واخرون ‪،2020،‬ص‪)133‬‬

You might also like