You are on page 1of 4

‫احملاضرة الثانية‪:‬‬

‫أمهية املشاريع‬
‫متهيد‪:‬‬
‫هتدف إقامة املؤسسات إىل استغالل الطاقات وإحلاقها ابأليدي املنتجة اليت تساهم يف البناء والتنمية واالعتماد على‬
‫الذات يف خلق الدخل‪ ،‬والذي خيرجها من دائرة العوز و انتظار الوظيفة‪ ،‬لذا أصبح جمال املقاوالتية يلعب دورا مهما يف‬
‫النشاط االقتصادي‪ ،‬فضال عن إمكانيات قدرته على االبتكار واإلبداع و التجديد وتطوير منتجات جديدة‪.‬‬
‫فقد شهدت الساحة االقتصادية سلسلة من التغريات و التحوالت اليت اتسمت ابهتمام‪ ،‬دعم ومساندة خمتلف الباحثني‬
‫االقتصاديني وكذا دول العامل للمؤسسات الصغرية‪ ،‬حيث متثل نسبة ‪ %90‬تقريبا من املؤسسات وتشغل مابني ‪60-50‬‬
‫‪ %‬من القوى العاملة يف العامل‪.‬‬
‫وما نالحظه على أرض الواقع أن العديد من املؤسسات الصغرية و املتوسطة اليت يؤسسها عادة خرجيي اجلامعات تعرف‬
‫فشال ألسباب كثرية نذكر أمهها‪:‬‬
‫✓ سوء التسيري‪.‬‬
‫✓ غياب الروح املقاوالتية ابلرغم من اجملهودات املبذولة إلنشائها ودعمها‪.‬‬
‫✓ القيود أمام التمويل يف املراحل األولية من تقييم الفكرة وتقييم جدواها‪.‬‬
‫✓ عدم املعرفة اجليدة للتعامل مع احمليط الداخلي واخلارجي للمؤسسة‪.‬‬
‫✓ غياب الثقافة و عدم الرتكيز على املهارات املكتسبة‪.‬‬

‫وعليه فاألمر يقتضي ضرورة إعداد برامج تعليمية ألصحاب هذه املشاريع يف جماالت خمتلفة متس يف عمومها أتسيس‬
‫وتدعيم وتطوير املؤسسات‪ ،‬ألهنا تعترب العمود الفقري ألي اقتصاد وطين‪ ،‬فقد بينت اإلحصائيات املنشورة يف الو‪.‬م‪.‬أ‬
‫إن من بني ‪ 21‬مليون مشروعا هنالك ما يقارب ‪ 20.5‬مليون من تلك املشاريع ميكن اعتبارها مشروعات مقاوالتية‬
‫وتعمل هذه املشروعات يف كل اجملاالت االقتصادية على الرغم من أن أغلبها ترتكز يف جتارة التجزئة واخلدمات‪.‬‬
‫ومنه ميكن توضيح الدور الذي تقوم به املشاريع الصغرية و املتوسطة يف حتقيق التنمية االقتصادية والذي يتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫❖ زايدة الناتج احمللي‪.‬‬
‫❖ تنويع اهليكل الصناعي‪.‬‬
‫❖ تنمية الصادرات‪.‬‬
‫❖ رفع الكفاءة اإلنتاجية و تعظيم الفائض االقتصادي‪.‬‬
‫‪Dr.imene.harfouche@gmail.com‬‬
‫❖ تدعيم التنمية اإلقليمية‪.‬‬
‫❖ تكوين الكوادر الفنية و اإلدارية‪.‬‬
‫❖ زايدة التشغيل‪.‬‬
‫❖ ترقية روح املبادرة‪.‬‬
‫❖ حماربة اآلفات االجتماعية‪.‬‬
‫*دور الرايديون يف دعم التنمية ابجملتمع ‪:‬‬
‫ميكن تلخيص الدور الذي يلعبه الرواد للتشجيع واملسامهة يف منو االقتصاد الوطين فيما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬إنشاء أسواق جديدة ‪:‬يعرب السوق عن جمموعة من األفراد الذين لديهم الرغبة والقدرة إلشباع احتياجاهتم‪ ،‬وهذا ما‬
‫يسمى اقتصاداي ابلطلب الفعال‪ ،‬فالرايديني هم أانس مبدعون ومنشئون للموارد و الفرص‪ ،‬فهم بذلك خيلقون عمالء‬
‫وابئعني‪ ،‬وهذا ما جيعلهم خمتلفني عن رجال األعمال التقليدين الذين يؤدون الوظائف اإلدارية التقليدية كالتخطيط‬
‫والتنظيم وحتديد املهام‪.‬‬
‫‪ /2‬خلق فرص عمل جديدة ‪:‬مبا أن أكرب موفر لفرص العمل هو القطاع اخلاص‪ ،‬فإن ماليني فرص العمل تقدمها‬
‫املصانع وصناعة اخلدمات وبعض املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬من خالل التوظيف وخلق فرص عمل جديدة مما جيعلها‬
‫تسرع من منو االقتصاد ككل‪ ،‬فمزيد من الوظائف يعين املزيد من الدخل وهذا يزيد الطلب على البضائع واخلدمات‬
‫وابلتايل يزيد اإلنتاج‪ ،‬و ابلتايل يزيد الطلب على الوظائف مرة أخرى وهكذا‪.....‬‬
‫‪ /3‬اكتشاف مصادر جديدة للموا رد ‪:‬فالرايديني ال يرضون أبدا ابملصادر التقليدية أو املتاحة للموارد‪ ،‬و إمنا وبسبب‬
‫طبيعتهم اإلبتكارية‪ ،‬فإهنم يعملون على اكتشاف مصادر جديدة للموارد وذلك من خالل حتسني الوضع يف كافة جماالت‬
‫األعمال‪ ،‬ومن ث فإن الرايديني يسعون بشكل مستمر حنو تطوير مصادر جديدة للمواد تتسم مبيزة تنافسية من حيث‬
‫النقل والتكلفة و اجلودة‪.‬‬
‫‪ /4‬تنمية املوارد الرأمسالية ‪:‬فالرايديني هم املنظمون و احملددون ملعظم عناصر اإلنتاج‪ ،‬مثل األرض واملوارد البشرية ورأس‬
‫املال‪ ،‬و ميزجون عناصر اإلنتاج هذه خللق بضائع و خدمات جديدة‪ ،‬إن املوارد الرأمسالية من وجهة نظر ليمان تعين‬
‫املال‪ ،‬ومع ذلك فإن املوارد املالية يف علم االقتصاد متثل اآلالت واملباين و املوارد املادية األخرى املستخدمة يف اإلنتاج‬
‫فالرايديني لديهم االبتكار و الثقة يف النفس اليت متكنهم من جتميع و حتريك رؤوس األموال إلنشاء أعمال جديدة أو‬
‫توسيع أعمال قائمة‪.‬‬

‫‪Dr.imene.harfouche@gmail.com‬‬
‫‪ /5‬صناعات وتقنيات جديدة ومنتجات جديدة ‪ :‬إن الرايديني كذلك حيسنون استغالل الفرص البتكار أعمال‬
‫جديدة و حتويلها إىل مكاسب مادية واجتماعية ملموسة‪ ،‬و ذلك يتمكن الرايديني من تقدي أشياء جديدة وخمتلفة بعض‬
‫الشيء عما يقدمه املنافسون‪ ،‬إن مثل هذه الروح الرايدية تساهم بقوة يف حتديث و ازدهار اقتصادايت الدول النامية‬
‫حيث أننا يف كل عام نرى ظهور منتجات وتكنولوجيات جديدة ت تبنيها وتقدميها من قبل الرايديني تستهدف مجيعها‬
‫إىل إشباع االحتياجات البشرية بطريقة مناسبة و بكفاءة وفاعلية ‪.‬‬
‫*أتسيس رايدة األعمال‪:‬‬
‫‪/1‬مسريي املشاريع‪ :‬استنادا إىل الكتاابت املشرتكة واملمارسات الرائدة ميكن تلخيص بعض السمات العامة األساسية‬
‫للرايدي فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬قدرة عالية على مواجهة املخاطر والتفاعل معها وحتمل نتائجها‪.‬‬
‫‪-‬إرادة قوية لتحديد األهداف و وضع رؤية واضحة‪.‬‬
‫‪-‬القدرة العالية على اختاذ القرارات( إسرتاتيجية جزئية)‪.‬‬
‫‪-‬الدقة يف وضع خطط األعمال وحتديد املهام وااللتزام بتنفيذها وفق ما هو خمطط‪.‬‬
‫‪-‬التوجه العام ابألهداف والنتائج مع مرونة التفكري والتصرف إلجناز األهداف وحتقيق النتائج‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم و إدارة الوقت و استثماره و تقليل الفرص الضائعة‪.‬‬
‫‪-‬التمتع بعديد من مسات القيادة كالقدرة على التأثري على اآلخرين وحتفيزهم و توجيههم‪.‬‬
‫‪-‬الثقة والتوازن النفسي و املهين يف توظيف القدرات املختلفة‪.‬‬
‫‪ /2‬رايدة األعمال منظومة متكاملة تستوعب اجلهد الفردي ‪:‬مثلما يقوم اإلبداع واالبتكار على اجلهد الفردي واألداء‬
‫اجلماعي‪ ،‬من الضروري أن تكون هناك مسؤولية فردية وكذلك مسؤولية مجاعية لتوليد األفكار الرايدية ومن الضروري أن‬
‫يكون هناك تعاون و تنسيق بني كافة األطراف ذات االختصاص لتتحول هذه األفكار الرايدية إىل مشاريع إنتاجية‬
‫ومؤسسات اقتصادية‪.‬‬
‫‪ /3‬اإلبداع واالبتكار‪ :‬نطاق اإلبداع واالبتكار غري حمدود من حيث املكان والزمان‪ ،‬وغري حمدود من حيث الفئات‬
‫والرغبة والقدرة على اإلبداع و االبتكار و الرايدة ليست قاصرة على مكان أو زمن دون زمن‪ ،‬و ليست قاصرة على فئة‬
‫دون غريها‪ ،‬وهذا ما يؤكد أمهية و ضرورة أن يتم التعامل مع اإلبداع واالبتكار و الرايدة كمنظومة متكاملة تتطلب بيئة‬
‫حمفزة داعمة‪.‬‬

‫‪Dr.imene.harfouche@gmail.com‬‬
‫‪/4‬مراحل الفكرة االبتكارية‪ :‬متر الفكرة مبراحل تساهم يف اتساع نطاق االبداع واالبتكار والرايدة‪ ،‬كما أن هناك مصادر‬
‫تساعد على توليد األفكار االبتكارية الرايدية‪.‬‬
‫جدول يوضح مراحل الفكرة االبتكارية‬

‫فكرة بدراسة متكاملة فكرة جاهزة للتمويل‬ ‫فكرة بدراسة أولية‬ ‫فكرة ابتكارية خام‬ ‫مراحل الفكرة‬
‫االبتكارية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬

‫صاحب الفكرة ميتد دوره من تقدي فكرة ابتكاريه حىت متويلها بناء على دراسة جدوى ت إعدادها مبعرفته أو بواسطة جهة‬
‫متخصصة وبعدها يتم رعاية الفكرة اداراي فنيا وتسويقيا‪ ،‬وقد حتتضن جهات أخرى صاحب املشروع‪.‬‬

‫و لتوضيح أمهية الدور الذي تلعبه املؤسسات الصغرية يف التصدير سواء بشكل مباشر أو غري مباشر اطلع أكثر على‬
‫املعلومات من خالل‪:‬‬
‫عبد الرزاق خليل وعادل نقموش ‪ ،‬دور الصناعات الصغرية واملتوسطة يف حتقيق التنمية االقتصادية ‪ ،‬مداخلة يف‬
‫الندوة الدولية حول املقاولة واالبداع يف الدول النامية‪ ،‬معهد علوم االقتصاد و التسيري‪ ،‬جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‬
‫‪.2007‬‬

‫‪Dr.imene.harfouche@gmail.com‬‬

You might also like