You are on page 1of 12

‫الجمهوريــة الجزائريــة الديمقراطيــة الشعبيــة‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬


‫جامعةـ عبد الحفيظ بوالصوف‬
‫ميلـ ـ ـةـ –‬ ‫‪-‬‬

‫معهـ ـدـ ‪ :‬العلوم االقتصادية و علوم التسيير‬


‫الف ــرع ‪ :‬علوم التسيير‬
‫التخصص ‪ :‬مالية مؤسسة‬

‫عنوان البحث‬

‫تحت إشراف األستاذ ‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫بوالريحان فاروقـ‬ ‫بوكراع سهيلة‬ ‫‪‬‬

‫جعبوب يمينة‬ ‫‪‬‬


‫بن الساسي كريم‬ ‫‪‬‬
‫زقرور رقية‬ ‫‪‬‬
‫بن زهرة أميرة‬ ‫‪‬‬

‫السنة الدراسية ‪2020/2021 :‬‬

‫‪1‬‬
‫خ ـطـ ـةـ الب ـ ـحـ ـثـ‬

‫المقدمـ ـ ـ ـ ــة‬
‫المبحــث االول ‪ :‬ماهيـ ـةـ المقاوالتيـ ـ ــة‬

‫*‬ ‫المطلب ‪ : 01‬مفاهيم عامة حول المقاوالتية‬

‫المطلب ‪ : 02‬الفكر المقاوالتي كآلية لدعم االستثمار‬ ‫*‬

‫المطلب ‪ : 03‬إستراتيجيات ومعوقات المقاوالتية *‬

‫المبحــث الثاني ‪ :‬الفكر االستثماري لدى الطالب‬

‫المطلب ‪ : 01‬مفهوم الفكر االستثماري‬ ‫*‬

‫المطلب ‪ : 02‬الثقافة المقاوالتية في الوسط الجامعي‬ ‫*‬


‫* المطلب ‪ : 03‬دور المقاوالتية في توجيه الفكر االستثمارى لدى الطالب‬

‫الخاتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫‪2‬‬
‫المقدمـ ـ ـ ـ ــة‬
‫يف ظل التغريات االقتصادية اليت شهدها العامل يف اآلونة األخرية ‪،‬بات على الدول انتهاج و تبين خطط و أفكار بديلة النعاش‬

‫اقتصادياهتا ‪،‬واجلزائر على غرار باقي الدول فرضت عليها تلك التغريات ضرورة االهتمام بتنويع الدخل الوطين و تبين الفكر املقاواليت‬

‫كخطة بديلة من خالل العمل على انشاء و تطوير املؤسسات الصغرية و املتوسطة و حىت الناشئة منها عرب استحداث قنوات متويلية‬

‫مرافقة للعمل االستثماري و حمفزة له ‪.‬و يعد النشاط املقاواليت مؤشرا هاما لقياس مدى قدرة االقتصاد على تنويع مصادر الدخل احملقق‬

‫‪ .‬و عمال منها على تشجيع و توسع الفكر املقاواليت اجتهت اجلزائر يف سياستها حنو توعية الطبقة املثقفة من اجملتمع و املتمثلة يف الطلبة‬

‫و خرجيي اجلامعات باعتبارهم رأس املال احلقيقي ألي جمتمع‪ ،‬وأساس حتريك عجلة التنمية‪ ،‬والشعار الذي تقوم عليه املقاوالتية‪ ،‬أن‬

‫ط الب الي وم‪ ،‬ه و مق اول الغ د وه و األس اس يف تط وير وإنش اء املش اريع‪ ،‬بتحف يزهم على اخلوض يف ه ذا اجملال و الول وج يف ع امل‬

‫االعمال ‪،‬انطالقا من فكرة مشروع و تطويره اىل مقاولة و بالتايل تضمن تكوين رجال اقتصاديني مؤهلني للخوض مستقبال يف غمار‬

‫النشاط االقتصادي ‪.‬‬

‫ومن خالل ما تقدم توصلنا اىل صياغة االشكالية التالية ‪:‬‬

‫ما دور المقاوالتية في توجيه فكر الطالب نحو االستثمار ؟و ما هي االستراتيجيات المنتهجة في ذلك ؟‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهيـ ـةـ المقاوالتيـ ـ ــة‬

‫لقد أصبح مفهوم املقاوالتية مفهوما واسع االستعمال فأصبحت تعرف حاليا كمجال للبحث والدراسة‪ ،‬ومع اشتداد املنافسة‬

‫بني املنظم ات واملؤسس ات ازدادت أمهيته ا‪ ،‬بوص فها أح د اخلي ارات ال يت تلج أ إليه ا املنظم ة لتتكي ف م ع متطلب ات املنافس ة والتغي ري‪،‬‬

‫وبالتايل ضرورة االهتمام باملقاول‪ ،‬الذي يعترب العنصر املهم واألساس يف قيام املقاوالتية وذلك من خالل مساته وطريقة تسيريه للمنظمة‪،‬‬

‫وبكونه مشرفا وقائدا يسهر على جناحها وحتمله ملختلف أنواع املخاطرة‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 01‬مفاهيم عامة حول المقاوالتية‬

‫‪ -1‬مفهـ ــومـ المقاول ـ ــة‪:‬‬

‫استخدم مفهوم املقاولة على نطاق واسع يف علـ ــم األعمال اليابانية أين تنتشر مؤسسات األعمال املقاوالتية نتيجة التقدم التكنولوجي‬

‫والسلعي واخلدمي إذ كانت املقاولة تعين دائما االستحداث أما يف حقل األعمال فيقصد هبا إنشاء مشروع جديد أو تقدمي فعالية‬

‫مضافة إىل االقتصاد ‪.‬‬

‫كما ميكن تعريفها كذلك بأهنا حركية إنشاء واستغالل فرص األعمال من طرف فرد أو عدة أفراد وذلك عن طريق إنشاء منظمات‬

‫(‪)01‬‬ ‫جديدة من أجل خلق القيمة‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم المقاوالتي ــة ‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬تعرف على أهنا خلق أنشطة أو تنميتها ‪،‬أوهي عبارة عن خصائص وسلوكيات تتعلق باالبتداء بالعمل والتخطيط له‬

‫(‪)2‬‬ ‫وتنظيمه وحتمل املخاطرة واإلبداع يف إدارته وتطويره‪.‬‬

‫اقتصاديا‪ :‬فيقصد هبا اخلطة االقتصادية أو النشاط املنظم املربمج القائمة على تكرار األنشطة على وجه االعتياد أو االحرتاف بنية‬

‫املضاربة بناءا على التصميم وتنظيم وإدارة بشرية وجتهيزات ورأس مال ويد عاملة ووسائل مالية ومعنوية وقانونية الزمة لتحقيق غرض‬

‫معني‬

‫صناعي أو جتاري أو حريف أو خدمايت يكون هو اهلدف من املقاوالتية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫(‪)1‬بوشنلف امحد و اخرون‪ .‬متطلبات تأهيل و تفعيل ادارة املؤسسات الصغرية يف اجلزائر ‪،‬مداخلة ضمن ملتقى دويل حول متطلبات تأهيل املؤسسات‬

‫الصغرية و املتسوطة يف الدول العربية – جامعة حسيبة بن بوعلي –الشلف‬

‫(‪)2‬طاهر منصور الغاليب ادارة و اسرتاتيجية منظمة االعمال الصغرية واملتوسطة جملة القادسية ص ‪.-42‬‬

‫‪ -3‬أهداف المقاوالتية ومهامها‪:‬‬

‫(‪)01‬‬ ‫اهدافها متعددة و ميكن تصنيفها اىل ‪:‬اقتصادية ‪،‬اجتماعية و بيئية‪.‬‬

‫أ‪ -‬الهدف االقتصادي ‪:‬‬

‫‪ -‬عندما تكون فكرة وخمطط أعمال املقاولة جيدا هذا يؤدي إيل إعطاء فائدة كبرية واليت تؤدي اىل خلق قيمة مضافة ومنو اقتصادي‬

‫الشيء الذي يقلل من قيمة الواردات و زيادة يف الصادرات الوطنية ‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق التوازن يف ميزان املدفوعات‪.‬‬

‫‪ -‬تسعى إىل تنويع اإلنتاج نظرا لتباين جماالت اإلبداع لدى املقاولني‬

‫‪ -‬تساهم يف نقل التكنولوجيا والتجديد وإعادة اهليكلة يف املشاريع االقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل على توجيه األنشطة للمناطق التنموية املستهدفة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الهدف االجتماعي ‪:‬‬

‫‪ -‬توفري السلع واملنتجات الغري متوفرة حمليا ‪.‬‬

‫‪ -‬تسعى املقاوالتية لتحقيق عدالة التنمية االجتماعية وتوزيع الثروة‬

‫‪ -‬تعمل على امتصاص البطالة وتوفري مناصب شغل‪..‬‬

‫‪ -‬تعمل املقاوالتية على التقليل من النزوح الريفي حنو املدن‪ ،‬من خالل تقدمي الدعم يف (اجملال الزراعي) ‪.2‬‬

‫ج‪ -‬الهدف البيئي ‪:‬‬

‫‪ -‬إنتاج منتجات تكون صديقة البيئة وتساهم يف محايتها والتقليل من التلوث البيئي ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 02‬الفكر المقاوالتي كآلية لدعم االستثمار‬

‫يقوم هذا الفكر على تشجيع املؤسسات االقتصادية للفعل املقاواليت باعتباره آلية أساسية لتطوير وتنويع املنتوجات‪ ،‬وتدعيم تنافسية‬

‫‪5‬‬
‫املؤسسات‪ ،‬وتشجيع املقاوالتية كآلية إسرتاتيجية تسمح خبلق مناصب العمل‪ ،‬تنويع الصادرات وحتقيق التنمية املستدامة ‪،‬فضال عن‬

‫أمهية‬

‫مذكرة أثر التمويل البنكي على املقاوالتية النسوية يف اجلزائر‪ ،‬املركز اجلامعي ميلة‬ ‫(‪)1‬‬

‫اإلبداع والذكاء االقتصادي وهذا على الصعيدين الكلي واجلزئي باإلضافة إىل تكوين وحتضري مقاويل املستقبل ‪،‬هذا التكوين ميكن أن‬

‫ميتد على خمتلف األطوار الدراسية املمتدة من االبتدائي إىل اجلامعة ‪ ،‬مع تقدمي دعم نوعي للهيئات املتحدثة يف اجلامعات واملكلفة بدعم‬

‫الطلبة يف مشاريع املقاوالتية‪.‬كما يستوجب خلق بيئة مقاوالتية على مستوى اجلامعات ومراكز التكوين املهين ‪،‬وأمهية استخدامه طرق‬

‫التكوين احلديثة التشاركية من أجل تزويد مقاول الغد بالكفاءات واملهارات الضرورية لتجسيد فكرة املقاوالتية مع مواصلة‬

‫(‪)01‬‬ ‫اإلصالحات االقتصادية الكفيلة بتحسني مناخ األعمال ‪.‬‬

‫المطلب ‪ : 03‬إستراتيجيات ومعوقات المقاوالتية‬

‫‪ -1‬أنواع اإلستراتيجيات ‪:‬‬

‫من أهم اإلسرتاتيجيات اليت تدفع منظمات األعمال لتحقيق رغبات الزبائن واليت جيب على املقاول إتباعها إلجناح مشروعه هي ‪:‬‬

‫هي عملية الوعي ملواطن الضعف والثغرات والبحث عن احللول واستخدام املعطيات املتوفرة لنقل وتوصيل النتائج‬ ‫‪ -‬اإلبداع ‪:‬‬
‫لألخرين‬

‫‪ -‬االبتكار‪ :‬وهذا يعين التمكن من الوصول إيل فكرة جدية تؤثر يف املؤسسات اجملتمعية ‪ ،‬فاإلبتكار مرتبط باألفكار اجلديدة ‪.‬‬

‫‪ -‬المخاطرة ‪ :‬متيز املقاول عن غريه فهي تتضمن حتمل كل من الربح واخلسارة ‪،‬بغض النظر عن خماطر املنافسة يف االسواق ‪.‬‬

‫معوقات المقاوالتية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫بالرغم من أن للمقاوالتية إجيابيات إال أن هناك العديد من السلبيات واملخاطر اليت تواجه أعمال املقاوالتية أمهها ‪:‬‬

‫‪ -‬املخاطرة ‪ :‬فنجد أن نسب الفشل يف املشروعات املقاوالتية ترتفع خاصة يف السنوات األوىل لكن يف املقابل جيب على املقاول إدارة‬

‫هذا الفشل والتعامل معه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬مستوى معيشة اقل‪ :‬يتطلب أي مشروع يف البداية إيل توفري النفقات واستثمارها من أجل إجناح املشروع وهذا يعين مستوى‬

‫معيشي منخفض ‪.‬‬

‫‪ -‬املسؤولية الكاملة ‪ :‬حيث يواجه املالكني للمشروع صعوبة يف البحث عن مرشدين وهذا يعرضهم بشعور كبري باملسؤولية ‪.‬‬

‫‪ -‬يف إنشاء مشروع يتطلب تضحيات كبرية فرمبا املشكالت اليت تواجه املشروع قد تؤدي إىل الشعور بالقلق واإلحباط ‪.‬‬

‫(‪)1‬سعيد أوكيل‪ :‬ريادة األعمال أو املقاوالتية مقاربة شاملة وعملية ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ، 2017 ،‬ص ‪. 151-150‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الفكر االستثماري للطالب‬

‫المطلب ‪ : 1‬مفهوم الفكر االستثماري‬

‫تعريف الفكرة االستثمارية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تعترب الفكرة االستثمارية اساس جناح املشروع‪ ،‬فنجاح اي مشروع استثماري يقوم على اختيار الفكرة اجليدة ‪ ،‬وتعترب فكرة مشروع‬

‫املقاولة اللبنة االوىل لبنائها ‪ ،‬اذ تعرب عن موضوع النشاط او السبب الذي ستنشأ املقاولة ألجله ‪ ،‬ومىت كانت الفكرة ناجحة و قابلة‬

‫للتطبيق ميدانيا ‪،‬كلما زاد ذلك من احتمال جناح املشروع و العكس صحيح ‪ ،‬فمهما امتلك املنشئ من امكانيات مالية و جتارية و‬

‫مادية فإن ذلك لن يكون له تأثري اذا ما كانت الفكرة غري قابلة للتطبيق او مستهلكة ‪.‬‬

‫مصادرـ الفكرة االستثمارية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يف الغالب تكون الفكرة من أحد املصادر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الخبرة الذاتية‪ :‬إن اخلربة املستمدة من العمل السابق قد تكون أحد أهم مصادر األفكار للفرد املقاول‪،‬وهدا من خالل التعامل‬

‫مع األسواق‪ ،‬الزبائن‪ ،‬املوردين‪ ،‬املنافسني‪ ،...‬أو تطوير خدمة مكملة للنشاط األصلي للقاولة ‪ ،‬من خالل استغالل أفكار عماهلا‬

‫(‪)1‬‬ ‫للمحافظة عليهم واالستفادة من خرباهتم‪.‬‬

‫‪-‬الزبــائن كمصــدر لألفكــار الجديــدة‪ :‬ه ذا الن وع من األفك ار يك ون غالب ا يف القط اع الص ناعي‪ ،‬حيث أن املنط ق االقتص ادي‬

‫يفرض وجود تغذية عكسية تتمثل يف ردة الفعل واالقرتاحات اليت يقدمها الزبائن حيال منتوج معني‪ .‬الميول والرغبات‪ :‬الكثري‬

‫من املقاولني يقومون باختيار النشاطات وإنشاء املؤسسات يف قطاعات تشكل ميوهلم السابق ويف الغالب يكون امليل واحلاجة‬

‫لإلجناز دافع قوي للمقاولة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫خمتلف ‪ ،‬فالساعي إىل‬ ‫األفكار الطارئة احلياة تضعنا كل يوم يف حاالت ومواقع معينة‪ ،‬ميكن من خالهلا رؤية األشياء بشكل‬

‫إنشاء مؤسسة جيب أن يتأهب نفسيا وعقليا القتناص الفرص من خالل اإلنتقاد والتصور واملالحظة‪ ،‬واحلكم على الوضعيات‬

‫التجارية ومراقب ة النق ائص واألخط اء املوج ود يف بعض املش اريع‪ ،‬ه ذه النظ رة اإلنتقادي ة لألش ياء تعت رب مص در جي د لألفك ار‬

‫االستثمارية‪.‬‬

‫عبد القادر حممد عبد القادر مبارك‪ ،‬ثقافة جمتمع و متطلبات مرحلة ؟ ورقة مقدة اىل امللتقى الثاين للمنشأة الصغرية و املتوسطة مركز تنمية املنشآت الصغرية‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪.‬اململكة العربية السعودية ‪.‬‬

‫األفكـار المـأخوذةـ من السـفريات الخارجية‪ :‬األشخاص الذين يسافرون للخارج يندهشون أحيانا حيال سلعة أو خدمة معينة‬

‫غري متاحة يف بلدهم أو منطقتهم األصلية‪ ،‬وهذا يعترب مصدر جاهز لألفكار أالستثمارية بشرط أن تكون هذه األفكار متوافقة مع‬

‫(‪)1‬‬‫طبيعة املنطقة اليت ينتمي إليها املقاول‬

‫اإلبــداعات البحثية‪ :‬أي إنشاء مشروع جديد بفكرة جديدة‪ ،‬لكن هذا النوع من األفكار جيب جتربته بشكل مكثف والتفكري‬

‫جيدا يف قبل التطبيق حبيث يتطلب هذا النوع من األفكار إمكانيات كبرية‪ ،‬إضافة إىل أنه ال يقبل األخطاء‪.‬‬

‫البحث عن األفكار‪ :‬املقبلني على إنشاء مقاولة‪ ،‬ال ميتلكون دوما أفكار جاهزة‪ ،‬وبالتايل ال ميكن العودة إىل املكاتب االستشارية‬

‫املتخصصة يف هذا اجملال أو االعتماد على بعض املصادر األخرى منها‪ :‬ترميم مؤسسة جديدة‪ -‬الرتاخيص ‪-‬الرباءات واإلجازات‪:‬‬

‫* كم ا نش ري يف النهاي ة أن احلص ول على األفك ار من ه ذا الن وع ال يك ون إال ب اإلطالع الواس ع واملتواص ل لل دوريات واجملالت‬

‫املتخصص ة واالن رتنيت‪ ،‬كم ا جيب للب احث عن الفك رة االس تثمارية ختص يص ج زء من ميزانيت ه هلذا الغ رض‪ ،‬وزي ارة املع ارض‬

‫االقتصادية وغرف التجارة والسفر إىل أماكن وجود هذه األفكار لالستفادة من اخلربات السابقة‪.‬‬

‫المطلب ‪ :02‬الثقافةـ المقاوالتية في الوسط الجامعي‬

‫‪ -1‬مفهومـ الثقافة المقاوالتية ‪:‬‬

‫*تع رف اصطالحا على اهنا جممل امله ارات واملعلوم ات املكتسبة من ف رد أو جمموع ة من األفراد وحماولة استغالهلا وذل ك بتطبيقها يف‬

‫االستثمار ورؤوس األموال‪ ،‬وإبداع يف جممل القطاعات إضافة إىل وجود هيكل تسيريي تنظيمي‪ ،‬كما تتضمن التصرفات‪ ،‬السلوكات‪،‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫التحفيز و ردود أفعال املقاولني باإلضافة إىل التخطيط واختاذ القرارات التنظيم واملراقبة‬

‫‪8‬‬
‫ويلخص منوذج ( ‪ ("j.p.sabourin et y.gasse  1988‬مفهوم الثقافة املقاوالتية يف املراحل اليت تقود لربوز املقاولني بني فئة‬

‫املتمدرسني الذين تابعوا تكوينهم يف جمال املقاولة‪ ،‬ومن أهم العوامل اليت تؤثر على هذا النموذج ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المسبّقات ‪ :‬وتتمثل يف جمموع العوامل الشخصية واحمليطية اليت تشجع على ظهور االستعدادات عند الفرد‪ ،‬إذ ال حظ الباحثان أن‬

‫الطلبة لديهم آباء يعملون حلساهبم اخلاص هبم ‪،‬لديهم إمكانيات مقاوالتية أكرب‪.‬‬

‫ب‪ -‬االستعدادات ‪ :‬وتتمثل يف جمموعة اخلصائص النفسية اليت تظهر عند املقاول‪ ،‬كاحملفزات واليت تتفاعل مع بعضها لتصبح سلوك‪.‬‬

‫(‪ )1‬عبد القادر حممد عبد القادر مبارك – مصدر سبق ذكره ‪.‬‬

‫(‪)2‬منرية سالمي ‪:‬اسرتاتيجيات التنظيم و موافقة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر‬

‫ج‪ -‬تجســيد اإلمكانيــات والقــدرات المقاوالتيــة في مشــروع‪ :‬وهذا يك ون حتت ت أثري العوام ل االجيابي ة وعوام ل عدم االس تمرارية‪،‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫مبعىن األفراد الذين ميلكون إمكانيات وقدرات مقاوالتية أكرب فهم حيتاجون لدوافع حمركة أخف والعكس صحيح‬

‫(‪)2‬‬ ‫كما أن ثقافة املقاوالتية كمفهوم خيضع لتأثري احمليط وبعض العوامل اخلارجية‪ ،‬تعرف بشكل عام على أهنا‬

‫* التالؤم أو التوافق مع العوامل احمليطة‪ ،‬وتتضمن ثقافة املقاوالتية األفكار املش رتكة بني جمموعات األفراد وكذا اللغات اليت يتم من‬

‫خالهلا إيصال األفكار هبا‪ ،‬وهو ما جيعل من الثقافة عبارة عن نظام لسلوكيات مكتسبة‪ ،‬وبالتايل هي جمموعة القيم املشرتكة املتقامسة‬

‫بني أطرا ف اجملتمع‪ ،‬واليت يستعملوهنا يف التعامالت والتبادالت‪.‬‬

‫وهناك ثالث أماكن ميكن أن ترسخ فيها هذه الثقافة وهي‪ :‬األسرة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬املؤسسة‪.‬‬

‫*أما اقتصاديا فتعرف على أهنا وحدة اقتصادية مستقلة قانونيا وماليا‪ ،‬وتعمل على تقدمي سلع وخدمات لصاحل السوق االقتصادي‪ ،‬فإن‬

‫ثقافة املقاوالتية تتمثل يف املدخالت اليت هي عبارة عن األفكار والعمليات ‪،‬وتفاعلها واملخرجات تتمثل يف سلوكيات وصور الطلبة‬

‫اجلامعيني فهي ب ذلك جمم وع القيم واملع ايري اخلاص ة بالط الب بص فة خاص ة كاالس تقاللية واالبتك ار واملب ادرة‪ ،‬إذن هي جمموع ة القيم‬

‫التنظيمية اليت تصيغ األفكار املقاوالتية إىل أعمال جمسدة ‪.‬‬

‫المطلب ‪ :03‬دور المقاوالتية في توجيه فكر الطالب نحو االستثمار‬

‫* يتجلى دور املقاوالتية يف توجيه فكر الطالب حنو االستثمار من خالل ‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬هتتم برامج التعليم املقاواليت بتنمية القدرة على توفري وظيفة للذات وللغري وذلك من خالل إقامة مشروعات مقاوالتية ‪ ،‬ونظرا ألن‬

‫املقاوالتية تسعى لبناء نظام اقتصادي يتسم باإلبداع واالبتكار لذلك البد من تفعيلها حتت مظلة التعليم العايل وبناء أفكارها من خالل‬

‫هذا التعليم‪.‬‬

‫‪ -‬التعليم املقاواليت خطوة أساسية لغرس روح املبادرة و صناعة قادة املستقبل لتحمل أعباء النمو االقتصادي الوطين ‪ ،‬كما يساهم‬

‫(‪)3‬‬ ‫بدوره يف زيادة خلق الثروة من خالل االستقرار على الفرص‬

‫(‪)1‬عبد القادر حممد عبد القادر مبارك – مصدر سبق ذكره ‪.‬‬

‫(‪AZEDINE TOUNIES ,l’INTONTION ENTRE PRONORIALE)2‬‬

‫(‪) 3‬اجلودي حممد علي ‪:‬حنو تطوير املقاوالتية من خالل تطوير التعليم املقاواليت ‪ ،‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكرتاه يف علوم التسيري‬

‫‪ -‬تعلم املقاوالتية يساهم يف زيادة األصول املعرفية وتعظيم ثروة األفراد ‪.‬‬

‫‪ -‬تعليم املقاوالتية يؤدي إىل زيادة احتمال امتالك اخلرجني ألفكار مشروعات أعمال جتارية ذات تكنولوجيا عالية و اليت ختدم اجملتمع‬

‫و تساهم يف التغلب على مشكل البطالة‪.‬‬

‫‪ -‬تعميم مفهوم املقاوالتية لدى طلبة اجلامعة و حتسيسهم وتوعيتهم بان املقاولة شيء أساسي يف ظل عدم وجود فرص للتوظيف‪.‬‬

‫*و لتجسيد و توجيه فكر الطالب نحو المقاوالتية نقترح النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تدريس مقاييس تعكس املقاولة ملختلف التخصصات وإدخاهلا يف فكر الطالب اجلامعي ويتجسد ذلك من خالل مسامهته يف القطاع‬

‫اخلاص‪.‬‬

‫‪ -‬تقريب هيئات الدعم واملرافقة من اجلامعة كما هو احلال بالنسبة لربامج دار املقاوالتية ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة امللتقيات واحملاضرات عن الفكر املقاواليت يف خمتلف كليات ومعاهد اجلامعة‪.‬‬

‫‪ -‬فتح فروع حلاضنات األعمال على مستوى اجلامعة تعمل على التكفل بأفكار ومشاريع الطلبة ودفعهم لتجسيدها‪،‬و حتسيس الطالب‬

‫بأن ه على عالق ة باحملي ط االجتم اعي واالقتص ادي عن طري ق توقي ع االتفاقي ات مع خمتل ف املؤسس ات وتفعيله ا لفتح جمال الرتبص ات‬

‫امليدانية‪.‬‬

‫‪ -‬ربط خمتلف التخصصات باإلنتاج وتأسيس املشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬نشاطات املنظمات الطالبية ‪ ،‬عقد دورات تدريبية زيارات ومعارض طالبية‬

‫‪10‬‬
‫الخاتمـ ـ ــة‬

‫و يف االخ ريا ف إن نش ر الثقاف ة املقاوالتي ة يف الوس ط الطاليب يك ون وف ق رؤي ة مس تقبلية ‪ ،‬هبدف حتف يز الش باب على إقام ة‬

‫مشروعات ريادية تساهم يف بناء اقتصاد نوعي‪ ،‬من خالل تنمية اإلبداع لديهم‪ ،‬وبناء الثقة وحتويل اجملتمعات من جمتمعات نامية إىل‬

‫جمتمعات رائدة‪ ،‬وهبذا فإن اجلامعة تسعى بدورها وبشكل خاص لزرع الروح املقاوالتية بني طالهبا‪،‬متحدية يف ذلك كل الصعوبات مبا‬

‫فيه ا ذهني ة طالهبا حنو العم ل يف الوظي ف العمومي ال ذي يأخذ ب دوره األولوي ة عندهم‪ ،‬س اعية إىل تغي ري وجهتهم حنو القط اع اخلاص‬

‫واملقاوالتية ‪،‬باعتبارها األساس يف إثبات شخصيتهم ومدى قدرهتم على حتمل الصعاب و املخاطر‪.‬‬

‫وهبذا تربز األمهية العظمى للمقاوالتية يف كوهنا جتعل الفرد أو املقاول يف استطاعته أن يستغين عن الدولة‪ ،‬لتوفر له أو هلا منصب شغل‬

‫الذي يصبوا إليه وكونه جتعله أيضا ينتقل من باحث عن عمل إىل عارض ملناصب الشغل‪ ،‬وهذا أمرا يف غاية من األمهية باعتبار مسامهة‬

‫الفرد جتاه اقتصاد وجمتمع بلده‪ ،‬وكذلك األجيال القادمة فهي بذلك تسخر الطاقات و املبادرات واملوارد بشكل فعلي وفعال يف تغطية‬

‫الطلب على املنتجات واخلدمات وتسخري األمور على أرض الواقع مع توفري الفرص للجميع دون متييز من حيث اجلنس أو األصل ويف‬

‫كل ربوع البلد‪.‬‬

‫‪11‬‬
12

You might also like