Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
خطة البحث
هو االقتصاد الواقعي المؤهل لبناء حياة إقتصادية متوازنة بحيث العالم اإلسالمي جزء من العالم الكبير ،فإذا مر العالم
➢ المبحث : 1الفكر االقتصادي
اليوم بأزمة قاسية ،فإن للعالم اإلسالمي قسطا ً ال بأس به من
له الكثير من األهمية لحياة أفضل .
تلك األزمة ،وعليه أن يساهم في حل تلك األزمة التي باتت اإلسالمي في العصور الوسطى
خصائص االقتصاد اإلسالمي : تهدد كثيرا من المجتمعات .
وال ريب في أن مفاتيح الحل لألزمات االقتصادية .1مفهوم الفكر االقتصادي اإلسالمي
لالقتصاد اإلسالمي خصائص ومبادئ ينفرد بها ،وتميزه عن تملكها األمة المسلمة التي سمت بين األمم والشعوب
المذاهب االقتصادية األخرى جميعا ،فمن أهمها : بحضارتها اإلنسانية التي عرفت والدتها العصر الذهبي منذ .2أهمية دراسة االقتصاد اإلسالمي
فجر اإلسالم بمبادئه اإلنسانية الخالدة ،وخصائصه التشريعية
➢ ربانية المصدر : السامية ،وقدرته على نقل العالم إلى طريق الخير ،والسير به
➢ المبحث : 2خصائص االقتصاد
إذا كان االقتصاد اإلسالمي جزءا من اإلسالم فإن مصدره
نحو شاطئ السالم اإلسالمي و مبادئه
إلهي ،يستمد أحكامه من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتعاني الكثير من المجتمعات اليوم مظاهر المطامع
بدليل عدد كبير من اآليات البينات. الفردية كاالحتكارات العالمية ،والتكتالت المالية على .1خصائص االقتصاد اإلسالمي
حساب الفرد والمستهلك ،وإلى جانب ذلك وجد النظام
➢ ربانية الهدف : االشتراكي الذي أراد أن يتفادى أخطاء المذهب الفردي، .2مبادئ االقتصاد اإلسالمي
ومع محاوالته الكثيرة لم يستطيع أن يسهم في حل المشكلة
يهدف االقتصاد اإلسالمي إلى سد حاجات الفرد الدنيوية على
وال تقديم الحل المقبول .إذن :لم يبق أمام المصلحين
➢ المبحث : 3رواد االتجاه الجماعي في
ضوء أحكام الشريعة اإلسالمية ،والمال في اإلسالم مال هللا تعالى
واإلنسان مستخلف فيه ،لذلك يسعى المسلم الى هدف نبيل فيه االجتماعيين واالقتصاديين إال أن يلتزموا بتطبيق النظام
التشريع االقتصادي اإلسالمي
خيري الدنيا واآلخرة . اإلسالمي الذي يضمن للفرد حقوقه من غير تعارض بين
هذه الحقوق بعدالة وتوازن ،وبذلك ضمان القضاء على .1رواد الصدر األول في اإلسالم
➢ الرقابة المزدوجة : األزمات التي تمر بها المجتمعات الحديثة
.2رواد عصر التابعين
مفهوم الفكر االقتصادي اإلسالمي :
ما كانت النظم الوضعية تفرض الرقابة على تنفيذ ما سنت من
قوانين ومبادئ فإنها في الوقت نفسه تلزم الناس على التطبيق، إن عظمة اإلسالم تتجلى في مواطن عديدة ،ومجاالت .3رواد العصر الوسيط
ولكن من الناس من يتهربون من ذلك عندما يكونون بعيدين عن واسعة ،ومن بينها االقتصاد اإلسالمي الذي يملك في مناهجه
أعين الرقباء .أما في اإلسالم فالرقابة ذاتية داخلية تنبعث من وبرامجه قدرة قوية على حل المشكالت التي تعترض األمم
أعماق الوجدان بدافع اإليمان ،ورقابة بشرية من البشر ،ظهرت اليوم وذلك بما يملكه من حسنات كل من المذهبين (الفردي
هذه الثانية بعد الهجرة ،والتاريخ يشهد على ذلك بوظيفة والجماعي) وهذا يدعو إلى العودة إلى اإلسالم ،ودراسة قواه
المحتسب لمراقبة النشاط االقتصادي ،وهذا إلى جانب األمر الكامنة فيه من إمكانيات عظيمة خالقة مبدعة تتغلب على
بالمعروف والنهي عن المنكر . جميع الصعوبات االقتصادية الحديثة .
رواد االتجاه الجماعي في التشريع االقتصادي جاء َ اإلسالم صالحا للتطبيق في كل زمان ومكان وحال، بي الثبات والمرونة أو ➢ الجمع ن
واالقتصاد جزء منه ،وما يتصف به األصل يتصف به
اإلسالمي الفزع أو الجزء من الكل ،لذا :فإن االقتصاد اإلسالمي لم التطور فالنصوص واألحكام الثابتة ال تتغير وال تتبدل
يكن لبيئة مكة وحدها ،أو المدينة المنورة ،أو الجزيرة مهما تغير الزمان والمكان كحل البيع ،وتحريم الربا ،ومن
• عمر بن الخطاب العربية ،ولم يقتصر على بيئة تجارية أو زراعية أو النصوص ما تتميز بالمرونة في األساليب والوسائل
صدر صناعية ،وإنما هو نظام عالمي إنساني محكم ودقيق . المتجددة والعرف مادام ال يتعارض مع أصل ثابت
• أبو ذر الغف اري ➢ التوازن ن
• عمر بن عبد العزيز االسالم ولقد أولى السادة الفقهاء عناية فائقة بدراسة هذه بي المادية والروحية
الخصائص واالهتمام بها كثيرا ،فأمكن تطبيق االقتصاد
اإلنسان مادة وروح ،وهللا خالق اإلنسان يعلم ما يحتاج إليه
اإلسالمي بما يتفق وينسجم مع األحكام الشرعية من جهة، في كل قسم من أقسامه وقد جاء االقتصاد اإلسالمي متسما ً
ومصلحة األمة والرحمة بها من جهة أخرى .
بالتوازن بين الجانبين من غير أن يطغى جانب على آخر،
• ابو يوسف عصر مبادئ االقتصاد اإلسالمي ولذلك شرع من األحكام ما فيه السعي والعمل الكتساب
الرزق ،وفي الوقت نفسه بين له ما يسعده في آخرته ،حتى
• الف ارابي التابعين االقتصاد اإلسالمي كنظام فعال في سمو الحضارة اإلنسانية، إذا كان في عبادة وانتهى منها
له مبادئ أساسية ال يمكن تجاوزها وال التغافل عنها إذا ➢ التوازن ن
أردنا تحقيق النمو االقتصادي وأثره على النواحي بي مصلحة الفرد
• القرطبي االجتماعية والثقافية واإلنسانية.
العصر ومصلحة الجماعة
• االمام الغزالي للفرد مصالحه الخاصة به ،وللجماعة مصالحها الخاصة
• احمد بن تيمية الوسيط بها ،وقد تتعارض مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة ،عند
ذلك راعي االقتصاد اإلسالمي التوازن التام بين
الملكية
العدالة المصلحتين فيقدم المصلحة العامة ،ويعوض على الفرد ما
المزدوجة
يلحق به من ضرر.
وأخيرا ً إن ما بحثتاه من موضوعات تتعلق بالفكر
االقتصادي اإلسالمي عند المسلمين ،ورواد هذا
الوسطية
التكافل و ➢ الواقعية
العلم في التاريخ اإلسالمي ،لهو غيض من فيض، ضمان الكفالة
يتميز االقتصاد اإلسالمي عن غيره من النظم االقتصادية
ألن اإلتيان على ما في االقتصاد اإلسالمي الذي
الحرية األخرى ،بواقعيته في مبادئه ومنهجه وأحكامه ،بحيث يتفق
درسه العلماء ال يستوعبه هذا المقال ،وهذا ما المقيدة مع طبائع الناس ،ويراعي دوافعهم وحاجاتهم ومشكالتهم
يدعونا إلى القول بأن التشريع اإلسالمي له دور
كبير في النشاط االقتصادي المعاصر إن من حيث ➢ العالمية
التنظير أو من حيث التطبيق. من الخصوصيات الخمسة التي اختص بها النبي صلى هللا
عليه و سلم عمومية رسالته دون غيره من األنبياء ولهذا