You are on page 1of 104

‫المفهوم‬

‫الرؤية‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫ريادة األعمال‬

‫النشأة‬

‫الممارسة‬

‫‪2‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬املفهوم‪ ،‬النشأة‪ ،‬املمارسة‬

‫الهدف العام‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اإلملام بريادة األعمال‪ :‬رؤية ومفهوما ونشأة وممارسة‬

‫األهداف الخاصة‪:‬‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬
‫يتعرف على رؤية ريادة األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتعرف على مفهوم ريادة األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوضح مفهوم ريادة االعمال في رؤية اململكة العربية السعودية ‪2030‬م‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيفية الحصول على دعم املشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬

‫‪3‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ ‬رؤية ريادة األعمال‬

‫تمثل ريادة األعمال االستجابة االنسانية الطبيعية الستكشاف وتوفير وسائل اشباع احتياجات الفرد‬
‫واملجتمع من السلع والخدمات الالزمة لبقاء االنسان ونموه وتطوره في سياق من التحدي الدائم واملستمر بين‬
‫حاجاته الكثيرة والالمحدودة وبين موارده االقتصادية متعددة االستخدامات واملحدودة بطبيعتها‪ .‬وكان ذلك‬
‫ً ً‬
‫حافزا قويا للفرد واملجتمع للعمل الدؤوب والخالق لتعبئة وتطوير املوارد املتاحة واملحتملة إلنتاج املزيد من‬
‫السلع والخدمات التي تشبع احتياجاتهم وتحقق طموحاتهم في النمو والتطور والرفاهة االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫وقد انبثق عن ذلك إدراك االفراد واملجتمعات ان الركون الى املوارد الكمية على اهميتها ال يكفي لتلبية‬
‫ً‬
‫االحتياجات املتجددة ناهيك عن الوفاء بمتطلبات النمو والتطور فكان لزاما االرتقاء وتحسين وسائل االنتاج‬
‫وفنونه بما يؤدي الى زيادة كمية الناتج ورفع مستوى جودته ونوعيته‪ .‬وفي سبيل ذلك تدفقت االختراعات‬
‫واالكتشافات العلمية والعملية وتجلت االبداعات الفردية واملؤسسية لتخلق سلع وخدمات جديدة ووسائل‬
‫وفنون انتاج حديثة وفتح آفاق واسعة للتسويق والتجارة والتكامل االقتصادي والنمو املعرفي والتقني واالبداعي‬
‫ليتشكل بذلك اإلطار العام ملا بات يعرف بريادة األعمال‪.‬‬

‫‪ ‬مفهوم ريادة األعمال‪:‬‬

‫شاع لفظ ريادة األعمال كأقرب ترجمة للكلمة الفرنسية ‪ Entrepreneurship‬لتعني انشاء مشروع‬
‫اقتصادي او اجتماعي خالق ومبدع يوظف املوارد االقتصادية إلنتاج سلعة او خدمة او تقنية جديدة لتحقيق‬
‫الربح او الخدمة االجتماعية في ظل مخاطرة مدروسة وعدم يقين بالنتائج‪.‬‬

‫وهذا التعريف لريادة األعمال يوضح املقومات االساسية للمشروع الريادي على النحو اآلتي‬

‫المغامرة واالقدام على انشاء مشروع جديد غير تقليدي او نمطي‪.‬‬

‫• يقوم المشروع الريادي على فكرة خالقة او ابداعية‪.‬‬

‫يقدم المشروع الريادي منتج جديد كسلعة او خدمة او تقنية جديدة إلنتاج سلعة او خدمة او فتح آفاق جديدة للتسويق والتوزيع‬
‫واستغالل الموارد االقتصادية‪.‬‬
‫•المخاطرة وعدم اليقين‬

‫يعمل المشروع الريادي في ظل المخاطرة وعدم اليقين مما يجعله عرضة للنجاح او التعثر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫وقد كان لقصص النجاح التي حققتها مشروعات ريادية مثل‬

‫‪Microsoft‬‬ ‫‪Amazon‬‬
‫وغيرها من املشروعات وذلك بفضل رواد‬
‫اعمال مبدعون ومبتكرون امثال ‪ Bell Gates‬و‬
‫‪Google‬‬ ‫‪Apple‬‬ ‫‪ Steve Jobs‬والراجحي وغيرهم حيث كان لهم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫دورا كبيرا في تعاظم االهتمام باملشروعات‬
‫الريادية ودورها الحيوي في زيادة االنتاج وخلق‬
‫فرص العمل وتكوين الثروات والرساميل والتطور التقني وتسارع معدالت النمو االقتصادي واالجتماعي وتحقيق‬
‫مستويات عالية من الرفاهة االقتصادية واالجتماعية وضمان التنمية املستدامة وحماية البيئة االمر الذي‬
‫جعل الكثير من االقتصاديين واملفكرين يربطون بين النمو االقتصادي واالجتماعي وبين وجود قاعدة عريضة‬
‫من رواد االعمال وتدفق الكثير من املشروعات الريادية االبداعية والخالقة في االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫وقد ترتب على ذلك التطور النوعي في مفهوم ودور املشروعات الريادية ورواد االعمال تطورا فكريا مماثال‬
‫في نظريات التنمية والنمو االقتصادي واالجتماعي يعطي اهمية نسبية اعلى لريادة االعمال‬
‫ً‬
‫‪ Entrepreneurship‬كمحرك للنمو االقتصادي ومولد للتنمية االقتصادية واالجتماعية مقارنة باملوارد‬
‫الطبيعية وعناصر االنتاج االقتصادية التقليدية حتى ان البعض جعل االبداع واالبتكار اساس النمو‬
‫االقتصادي والتطور االجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬نشأة وتطور ريادة األعمال‪:‬‬

‫إذا كان التطبيق العملي واملمارسة الفعلية لريادة األعمال قد رافق البشرية في مختلف مراحل تطورها‬
‫ونموها فإن االدراك الفكري والتأصيل النظري لريادة األعمال بدأ مع ظهور كتاب ثروة األمم للفيلسوف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االقتصادي آدم سميث (‪ )1790 – 1723‬حيث ظهر االهتمام بالوظائف االقتصادية استثمارا وانتاجا‬
‫ً‬
‫واستهالكا‪ ،‬وينسب الى االقتصادي (جوزف شومبيتر) (‪ )1950 – 1883‬ابرازه لدور رائد األعمال في كسر حالة‬
‫السكون والتوازن االستهالكي واالنتاجي بهدف تحقيق ارباح وتنمية النشاط االقتصادي وتطوير تقنياته‪ .‬وعلى‬
‫ً‬
‫الرغم من شيوع الفكر االقتصادي االشتراكي جنبا الى جنب مع الفكر االقتصادي الرأسمالي بعد الحرب العاملية‬

‫‪5‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬
‫الثانية واستئثار الدولة بإدارة الوظيفة االقتصادية في النظام االشتراكي وبالتالي انحسار ريادة األعمال فيه اال ان‬
‫دور ريادة األعمال ظل في نمو مضطرد في االقتصاد الحر‬

‫لتزداد وتيرته بعد انهيار االتحاد السوفيتي والتحول الكبير نحو االقتصاد الحر القائم على امللكية الخاصة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واملبادرة الفردية وآلية السوق‪ .‬فأولت الدول الكبرى دعما قويا ورعاية كبيرة للمشروعات الصغيرة عامة‬
‫ً‬
‫واملشروعات الريادية خاصة‪.‬‬

‫ومع انبثاق عصر العوملة بتجلياتها االقتصادية واالجتماعية والثقافية والفنية واملعلوماتية واندماج اسواق‬
‫العالم في االقتصاد الدولي بفعل ثورات التكنولوجيا واملواصالت واالتصاالت واملعلومات أصبح العصر هو عصر‬
‫ريادة األعمال وأصبح رواد االعمال هم قادة النشاط االقتصادي واملحرك الرئيس ي للنمو والتطور االقتصادي‬
‫واالجتماعي القائم على الخلق االبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪ ‬ريادة األعمال في رؤية اململكة العربية السعودية ‪2030‬م‬

‫حظيت التنمية االقتصادية واالجتماعية باهتمام بالغ من قبل قيادة وحكومة اململكة العربية السعودية‬
‫وكان تحقيق معدل نمو عالي للدخل والناتج هو الهدف الرئيس ي في خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية من‬
‫خالل انجاز الهياكل االساسية والبنى التحتية وتنمية املوارد البشرية واستكمال البناء املؤسس ي والتنظيمي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫للدولة ضمانا لتنمية مستدامة وحماية شاملة للبيئة‪ .‬وقد كان ماثال لقيادة اململكة منذ وقت مبكر مخاطر‬
‫ً‬
‫االعتماد الكلي لالقتصاد الوطني على مورد اقتصادي واحد ممثال في النفط كمورد اساس ي للدخل وسلعة‬
‫رئيسية للتصدير وممول وحيد لالستهالك والواردات واالنفاق الحكومي وبالتالي يكون هو املحرك ملجمل النشاط‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫وتجنبا لذلك أصبح تنويع مصادر االنتاج والدخل والصادرات وااليرادات العامة هدفا حاضرا في خطط‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية للمملكة‪ .‬وفي سبيل ذلك اولت الدولة في سياساتها االقتصادية واالجتماعية‬
‫دعم ورعاية التنمية القطاعية في الزراعة والصناعة والخدمات وتشجيع القطاع الخاص واالستثمار األجنبي‬
‫ً‬
‫على تنفيذ مشروعات ريادية في مختلف القطاعات االنتاجية والخدمية مستفيدة من الحوافز والتسهيالت‬
‫االستثمارية التي منحتها الدولة بسخاء لتجعل من البيئة االستثمارية في اململكة أكثر جاذبية من منافساتها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ ‬رؤية اململكة ‪:2030‬‬

‫يمثل تاريخ ‪ 25‬ابريل ‪ 2016‬نقطة فارقة في تاريخ اململكة العربية السعودية اذ تم فيه تدشين رؤية اململكة‬
‫العربية السعودية ‪2030‬م (‪1452‬ه ـ) للتحول االقتصادي واالجتماعي خالل فترة ‪ 15‬سنة كمرحلة اولى يتم فيها‬
‫اعادة هيكلة االقتصاد السعودي وتهيئته ملرحلة ما بعد النفط القائمة على التنوع في االنتاج والتعدد في توليد‬
‫الدخل والتنافسية والكفاءة في استغالل وتوزيع املوارد االقتصادية وفق مقومات التجدد والتنمية املستدامة‬
‫ً‬
‫وبما يكفل االنتقال من االقتصاد الريعي القائم على مورد رئيس ي واحد ممثال في النفط والعالقة األبوية بين‬
‫الدولة واملجتمع الى االقتصاد التنافس ي املتنوع وعالقة الشراكة التكاملية واملحفزة واملنظمة للدولة مع جميع‬
‫مكونات املجتمع االنتاجي واالستهالكي والعائلي‪.‬‬

‫‪ ‬ركائز الرؤية‪:‬‬

‫تستند رؤية ‪ 2030‬على ثالثة ركائز عامة واساسية تمثل املزايا النسبية الرئيسية لالقتصاد السعودي‬
‫ً ً‬
‫ومصادر قوته ممثلة اوال في العمق العربي واالسالمي الذي تحتله اململكة وتجسده في عالقاتها االقليمية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫والدولية اسالميا باحتضانها الحرمين الشريفين وعربيا بكونها القوة السياسية واالقتصادية التي تقود العمل‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫العربي املشترك وترفده بزخم فاعل اقليميا ودوليا يضمن مصالحه وفاعليته في مجمل العالقات االقليمية‬
‫ً‬
‫والدولية في عصر العوملة االقتصادية والسياسية والثقافية‪ ،‬وثانيا في القوة االستثمارية القائمة والكامنة في‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ثنايا االقتصاد السعودي حاضرا ومستقبال التي جعلته احد اكبر االقتصادات العشرين في العالم‪ ،‬وثالثا في‬
‫املوقع الجغرافي االستراتيجي الحيوي الذي تحتله اململكة كونها همزة وصل ورابط حيوي بين ثالث قارات كبرى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫سكانيا واقتصاديا وتجاريا ممثلة في آسيا وافريقيا واوروبا‪.‬‬

‫‪ ‬محاور الرؤية‪:‬‬

‫ويكمن خلف تلك املرتكزات تفاعل ثالثة محاور هامة وحيوية تمثل منابع القوة واساس التحول‬
‫االقتصادي واالجتماعي الذي تنشده رؤية ‪2030‬‬

‫‪7‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫يتصدرها المجتمع السعودي الحيوي والفاعل‬

‫االقتصاد السعودي المزدهر والقوي‬

‫الوطن الطموح والمتطور‬


‫وجميع تلك املحاور تتفاعل مع بعضها على‬
‫اساس ي تكاملي ومعزز لبعضها البعض بما يجعل من كل منها اساس ونتيجة لآلخر في نفس الوقت وعلى نحو ترابطي ال‬
‫يمكن فصله او عزله عن اآلخر‪.‬‬

‫ً‬
‫فإذا كان االنسان هو هدف التنمية ووسيلتها فليس غريبا ان تجعله الرؤية مبتدأها ومنتهاها‪ ،‬فاإلنسان هو‬
‫العنصر الديناميكي بين جميع العناصر االقتصادية لكونه املحرك واملشغل واملوجه واملنتج لكافة املوارد‬
‫ً‬
‫والعناصر االقتصادية االخرى وبقدر فاعليته وكفاءته وابداعه بقدر ما يتحقق لالقتصاد الوطني انتاجا اكبر‬
‫ً‬
‫ونموا اعلى وتنافسية اقوى ليعود ثمار كل ذلك عليه نفسة في صورة وظائف اكثر ودخل اعلى واستهالك اوفر‬
‫ليتجسد بذلك مستو ًى ارقى من الرفاه االقتصادي واالجتماعي للفرد واملجتمع‪ ،‬ويبقى اعجاز ذلك الدور‬
‫ونتيجته مرهون في اضطالع االنسان بالدور الصحيح والتفاعل املثمر واملبادرة الجسورة والصبورة في تحقيق‬
‫متطلبات التحول االقتصادي واالجتماعي واملض ي في مسار البناء االقتصادي والتطور التنموي حتى نهايته دون‬
‫نكوص اوتراخي او انتكاس متسلحين في ذلك باملبادئ اإلسالمية ومنهج الوسطية واالعتدال‪ّ ،‬‬
‫معتزين بهويتهم‬
‫الوطنية وفخورين بإرثهم الثقافي العريق في بيئة إيجابية وجاذبة‪ ،‬تتوافر فيها ّ‬
‫مقومات جودة الحياة للمواطنين‬
‫ّ‬
‫اجمعين ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتي رعاية صحية واجتماعية ممكنة‪.‬‬

‫ويتبلور االقتصاد املزدهر في اتاحة فرص العمل لكل قادر وراغب في العمل واالنتاج والذي يمثل نتاج‬
‫منظومة تعليمية وتأهيلية فاعلة ومتطورة ملبية الحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية املستدامة ومستجيبة لغايات واهداف رواد االعمال واملنشئات الصغيرة واملتوسطة والكبيرة على‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ومطورا لألدوات االستثمارية املتطورة والالزمة إلطالق امكانات وقدرات القطاعات‬ ‫السواء‪ ،‬بحيث يصبح رافدا‬
‫االقتصادية الواعدة وتنويع قطاعات النشاط االقتصادي وتوليد أكبر قدر من فرص العمل على اسس تنافسية‬
‫ً‬
‫وأداء عاليا‪.‬‬

‫ويمثل الوطن مستقر االنسان وموطن انتاجه واستثماره وحياته وارضية تفاعل جميع مكوناته االقتصادية‬
‫واالجتماعية والسيادية وفق مبدأ الشراكة واملسؤولية والتكاملية تتعزز فيها الكفاءة والشفافية واملساءلة‬
‫وتشجيع ثقافة االداء لتمكين املوارد والطاقات البشرية‪ ،‬وتهيئة البيئة املناسبة للمواطنين وقطاع االعمال والقطاع‬
‫ّ‬
‫التحديات واقتناص الفرص‪.‬‬ ‫غير الربحي لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام املبادرة ملواجهة‬

‫األهداف‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬
‫وبناء على تلك املرتكزات واملحاور حفلت الرؤية بجملة من االهداف الطموحة واآلليات الجديدة لتحقيقها‬
‫يأتي في طليعتها ما يلي‬

‫‪ -1‬استحداث صندوق سيادي عمالق بأصول تقدر قيمتها بما يقارب ‪ 2.5‬تريليون دوالر ليكون أضخم‬
‫الصناديق السيادية في العالم بحيث يمثل أكثر من ‪ %10‬من القدرة االستثمارية في العالم وتصل‬
‫ممتلكاته من االصول الى أكثر من ‪ %3‬من اجمالي االصول في العالم‪ ،‬وكخطوة اولى يتم تحويل صندوق‬
‫ً‬
‫االستثمارات العامة اليه وجعل املركز املالي الدولي في الرياض مقرا له‪.‬‬

‫‪ -2‬التحرر من النفط كمصدر اساس ي لإلنتاج والدخل ومحرك وحيد ملجمل النشاط االقتصادي في االقتصاد‬
‫الوطني‪ .‬وفي سبيل ذلك تهدف خطة التحول املالي الى زيادة االيرادات غير النفطية بستة اضعاف من حوالي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ 43.5‬مليار دوالر سنويا الى ‪ 267‬مليار دوالر سنويا‪ ،‬وزيادة حصة الصادرات غير النفطية من ‪ %16‬من الناتج‬
‫املحلي الى ‪.%50‬‬

‫‪ -3‬االستثمار في الصناعات الواعدة كالطاقة املتجددة والتعدين والشعائر الدينية للحج والعمرة والتراث‬
‫االسالمي ومنشئات السياحة والترفيه الداخلي والخارجي‪ .‬وفي هذا اإلطار تستهدف الرؤية زيادة الطاقة‬
‫االستيعابية لعدد املعتمرين من ‪ 8‬مليون الى ‪ 30‬مليون معتمر بحلول ‪2030‬م(‪1452‬ه)‬

‫‪ -4‬طرح ارامكو في البورصة من خالل تخصيص اقل من نسبة ‪ %5‬منها لالكتتاب العام وتخصيص‬
‫عائداتها لتمويل الصندوق السيادي السعودي بما يولد قدرة تمويلية تمكن الصندوق من االنطالق في‬
‫استثمارات ضخمة وشراكات عمالقة تولد الكثير من الناتج والدخل وفرص العمل وفق مبدأ الشفافية‬
‫واملحاسبة‪.‬‬

‫‪ -5‬تستهدف خطة التحول االقتصادي املنبثقة عن الرؤية زيادة مشاركة املرأة في سوق العمل في املجاالت‬
‫املناسبة من ‪ %22‬الى ‪ ،%30‬وخفض نسبة البطالة من ‪ %11.6‬الى ‪.%7‬‬

‫‪ -6‬تنمية وتطوير الصناعات العسكرية من خالل انشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة‬
‫ً‬
‫بالكامل للدولة في مراحلها االولى ثم تطرح الحقا لالكتتاب في السوق السعودي‪.‬‬

‫‪ -7‬العمل على زيادة نسبة مساهمة املنشآت الصغيرة واملتوسطة من ‪ %2‬من الناتج املحلي االجمالي الى‬
‫‪%35‬‬

‫‪ -8‬االرتقاء بمؤشر رأس املال االجتماعي من املرتبة (‪ )26‬إلى املرتبة (‪.)15‬‬

‫‪ -9‬رفع نسبة املحتوى املحلي في قطاع النفط والغاز من (‪ )%40‬إلى (‪.)%75‬‬

‫‪9‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ -10‬رفع قيمة أصول صندوق االستثمارات العامة من (‪ )600‬مليار إلى ما يزيد على (‪ )7‬تريليونات ريال‬
‫سعودي‪.‬‬

‫‪ -11‬رفع نسبة االستثمارات األجنبية املباشرة من إجمالي الناتج املحلي من (‪)%3.8‬إلى املعدل العالمي‬
‫(‪)%5,7‬‬

‫‪ -12‬الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج املحلي من (‪ )%40‬إلى (‪.)%65‬‬

‫‪ -13‬رفع نسبة الصادرات غير النفطية من (‪ )%16‬إلى (‪)%50‬على األقل من إجمالي الناتج املحلي غير‬
‫النفطي‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -14‬زيادة اإليرادات الحكومية غير النفطية من (‪ )163‬مليارا إلى (‪ )1‬تريليون ريال سنويا‪.‬‬

‫‪ -15‬رفع نسبة مدخرات األسر من إجمالي دخلها من (‪ )%6‬إلى (‪.)%10‬‬

‫‪ -16‬رفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج املحلي من أقل من (‪ )%1‬إلى (‪.)%5‬‬

‫التزامات الدولة‪:‬‬

‫وتلتزم الدولة في سبيل الوصول الى غايات واهداف الرؤية مبادئ اساسية ال حياد عنها قوامها أآلتي‬

‫‪ -1‬الترشيد الصارم لألنفاق العام‪.‬‬

‫‪ -2‬التزام معايير الكفاءة في استخدام وتوزيع املوارد التشغيلية واالستثمارية‪.‬‬

‫‪ -3‬حوكمة العمل الحكومي وإخضاعه ملقاييس االداء والجودة والشفافية واملحاسبة‪.‬‬

‫‪ -4‬تحويل دور الدولة من منتج ومزود للسلع العامة والخاصة الى مشارك ومحفز ومقنن‪ ،‬وافساح املجال‬
‫للقطاع الخاص لالضطالع بدور أكبر في االنتاج والتوزيع للسلع والخدمات وفق آلية السوق الحر‪.‬‬

‫‪ -5‬استحداث شبكة امان اجتماعي لحماية محدودي الدخل ومستحقي الدعم من خالل انشاء آلية دعم‬
‫نقدي تحت مسمى حساب املواطن‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫باستقراء مسار التنمية االقتصادية واالجتماعية في اململكة العربية السعودية يالحظ التطور النوعي في‬
‫سلم األولويات واالستراتيجيات التنموية التي تدرجت من النمو املعتمد على املوارد الكمية واالستثمارات العامة‬
‫في البنى التحتية والهياكل االساسية الى النمو املعتمد على التطور النوعي للموارد البشرية واالقتصاد املعرفي‬
‫ً‬
‫ليدخل مرحلة جديدة في املسار التنموي اعتمادا على التطور التقني واملعرفي الخالق واملبدع ليتأسس برؤية‬
‫اململكة ‪2030‬م ما يمكن تسميته باالقتصاد الخالق ‪ Innovative Economics‬الذي يعول عليه ان ينقل‬
‫االقتصاد السعودي الى التنوع االقتصادي والتوليد املستمر للدخل والناتج واعادة هيكلة دور الدولة من منتج‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وموزع وممول الى محفز ومنظم وموجه مفسحا املجال كلية للقطاع الخاص ليضطلع بدور ريادة االعمال‬
‫وقيادة املسار التنموي القائم على الخلق واالبتكار واالبداع‪ .‬وفي صميم ذلك التوجه يتجلى الدور القيادي‬
‫والجوهري لريادة االعمال في تحقيق التنمية املستدامة والوصول الى مستوى اعلى من الرفاهة االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫‪ ‬آليات رعاية ودعم املشروعات الريادية‪:‬‬

‫حاضنات األعمال ومسرعات النمو‪.‬‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬حاضنات األعمال‪:‬‬

‫كان ظهور وافتتاح أول حاضنة أعمال في باتافيا بنيويورك في الواليات املتحدة األمريكية عام ‪1959‬م‬
‫"‪ ،Batavia Industrial" Center‬حيث كان الغرض منها توليد ودعم إنشاء منشآت تجارية جديدة تستهدف توفير‬
‫وظائف لعدد من العاملين الذين فقدوا وظائفهم نتيجة انتقال بعض الصناعات إلى الواليات الجنوبية أو تلك‬
‫ً‬
‫التي انتقلت إلى خارج حدود الواليات املتحدة نظرا ألسباب تتعلق بتكلفتها والعائد منها‪.‬‬

‫ً‬
‫وخالل ذات الفترة تقريبا شرعت دول أوروبا في تطوير حاضنات األعمال لتوفير مساحة من التعاون بين‬
‫الشركات الناشئة من خالل برامج دعم وخدمات توجيهية وعمليات تخطيط وخدمات مساندة‪ .‬وقد مض ى وقت‬
‫طويل امتد إلى أوائل الثمانينات من القرن العشرين حين بدأت الحاضنات املدعومة من الحكومات باالنتشار في‬
‫جميع أنحاء الواليات ّ‬
‫املتحدة وأوروبا‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫قامت جمعية حاضنات األعمال الوطنية ومقرها الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬في التسعينيات من القرن‬
‫العشرين‪ ،‬بوضع الخصائص الحيوية الثالث لبرنامج الحاضنة وتمثل في اآلتي‬

‫‪ -1‬توفير املساعدة للشركات في مراحلها األولى‪.‬‬

‫ّ‬
‫التجارية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إنشاء برنامج شامل لخدمات دعم األعمال‬

‫‪ -3‬توجيه العمالء نحو االكتفاء الذاتي ‪.‬‬

‫ً‬
‫وتشير التقديرات أنه يوجد حوالي عشرة آالف حاضنة أعمال حاليا قيد التشغيل في العالم‪.‬‬

‫كما تعتبر مدينة امللك عبد العزيز للعلوم والتقنية أول من دشن حاضنة أعمال على مستوى اململكة العربية‬
‫السعودية من خالل برنامج "بادر" الذي تأسس عام ‪2008‬م وهو برنامج وطني لتحفيز ريادة األعمال القائمة على االبتكار‬
‫من خالل برامج بناء القدرات وحاضنات األعمال‪ .‬وقد تطور البرنامج وأصبح يدير عدد من حاضنات أعمال التقنية‪،‬‬
‫كما أنه ساهم في دعم وتطوير أكثر من ‪ 20‬منظمة وحاضنة أعمال تقنية باململكة باإلضافة إلى الخدمات التي يقدمها‬
‫من دعم وتحفيز للمبادرات‪.‬‬

‫وتكمن أهمية حاضنة األعمال في كونها كيان يساعد على إعطاء دعم وخبرات لجميع جوانب إدارة‬
‫ً‬
‫املشروع‪ ،‬سواء خالل املرحلة التنظيمية‪ ،‬أو في مرحلة التصميم ووصوال ملرحلة التنفيذ‪ .‬فمع وجود حاضنة‬
‫األعمال يكفي الرائد املبتدئ وجود فكرة ريادية حقيقية‪ ،‬هذه الفكرة جديرة بالتجربة والعمل على ذلك من‬
‫خالل وضع تلك الفكرة في حاضنة تكون خاللها بمثابة فترة الحمل بطفل صغير يحظى بالحماية والشعور‬
‫بالدفء في بطن الحاضنة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫وتأسيسا على ما سبق تعتبر الحاضنات " أماكن يتم العمل فيها على تطوير األفكار الجديدة داخليا‪،‬‬
‫وإحضار فريق إدارة خارجي لتشغيلها‪ ،‬وإنشاء شركات ناشئة وأصحاب مشاريع " رواد أعمال"‪.‬‬

‫ً‬
‫وبالتالي فإن املفهوم يشير إلى منظمات صممت خصيصا لنمو ونجاح الشركات الريادية عبر سلسلة من‬
‫املصادر والخدمات الداعمة التي تتضمن املساحة الضرورية‪ ،‬التمويل‪ ،‬التدريب‪ ،‬الخدمات العامة وشبكات‬
‫االتصال‪ .‬وهي املكان الذي يقوم بتقديم خدمات وخبرات وتجهيزات وتسهيالت للراغبين بتأسيس منشآت صغيرة‬
‫تحت إشراف فني وإداري من قبل أصحاب خبرة واختصاص‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬مسرعات نمو األعمال‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫ظهر مصطلح " مسرعات نمو األعمال " حديثا وكان بمثابة تطورا طبيعيا لحاضنات األعمال‪ ،‬ففي عام‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪2005‬م حيث كان "االستثمار املالئكي" نوعا معروفا من االستثمار‪ ،‬استلهم بول جراهام (‪ )Paul Graham‬من‬
‫ّ‬
‫"عبقرية" القراصنة واملبرمجين وأراد االعتماد على الوسائل التقليدية لالستثمار املالئكي ملساعدة هؤالء‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫الخاصة‪ ،‬بدال من أعمال القرصنة‪.‬‬ ‫القراصنة على إنشاء شركاتهم‬

‫وتهدف املسرعات إلى توفير برنامج يتراوح ما بين ‪ 9 – 3‬أشهر لدعم ومساعدة رواد األعمال على تنمية‬
‫مهاراتهم‪ ،‬ونمو نماذج أعمالهم بما يمكن شركاتهم من االنطالق‪ ،‬كما تعمل املسرعات على جذب انتباه‬
‫املستثمرين املحتملين وتوفير املكان املناسب الحتوائهم والحصول على تمويلهم‪.‬‬

‫ً‬
‫وظهرت أول مسرعات األعمال في عام ‪2012‬م وتحديدا في مجال التقنية على مستوى اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬عندما أعلن في مؤتمر صحفي في جدة عن تدشين أول برنامج لشركة سعودية مسرعة أعمال‬
‫للشركات التقنية الناشئة وهو برنامج“ ‪ “Flat6LabsJeddah‬من خالل عقد الشراكة الذي وقع بين شركة‬
‫قطوف الريادة و‪ Flat6Labs‬املصرية صاحبة الخبرة في هذا املجال من خالل إطالقها وعلى مدى عامين في مصر‬
‫دعمت عدد ‪ 30‬شركة في مجال التقنية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الفرق بين الحاضنات ومسرعات األعمال‪.‬‬

‫تق ّدم حاضنات األعمال برامج دعم على املدى الطويل بهدف تحويل الفكرة إلى مشروع تجاري ناجح‪ .‬وقد‬
‫ّ‬
‫يستمر التدريب من ثالث إلى خمس سنوات‪ .‬كما توفر الحاضنات مساحات مكتبية مناسبة للشركات لتتمركز‬
‫فيها وبتكلفة مالية مناسبة‪ .‬كما يتم توفير مساحة للمختبرات املركبة لشركات التكنولوجيا الحيوية املبتكرة‪.‬‬

‫ّ‬ ‫ّ‬
‫وتوفر ّ‬
‫املسرعات خدمات مماثلة لتلك التي تقدمها الحاضنات من خالل معسكرات التدريب املكثفة والتي‬
‫يمكن أن تستمر من ثالثة إلى تسعة أشهر‪ ،‬ثم تنطلق العديد من الشركات من الحاضنة ليجدوا املساعدة‬
‫ّ‬
‫املسرع‪ ،‬كي تجد إيراداتهم الدعم الذي تحتاج إليه‪.‬‬ ‫بعدها من‬

‫مقارنة بين حاضنات األعمال ومسرعات األعمال‪:‬‬

‫جدول (‪ )1‬املقارنة بين الحاضنات واملسرعات لألعمال الريادية‬


‫املسرعات‬ ‫الحاضنات‬ ‫وجه املقارنة‬

‫‪13‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫األعمال التجارية القائمة على شبكة االنترنت‪ ،‬بما‬ ‫جميع أنواع األعمال التجارية بما في ذلك األعمال التقنية‬
‫في ذلك تطبيقات األجهزة املحمولة‪ ،‬وتطبيقات التواصل‬ ‫(التقنية الحيوية – األجهزة الطبية – التقنية متناهية الصغر–‬
‫االجتماعي‪ ،‬ألعاب الفيديو‪ ،‬شركات تقنية املعلومات‬ ‫الطاقة النظيفة ‪...‬الخ) واألعمال غير التقنية مثل‪ :‬إنتاج املواد‬
‫القائمة على الحوسبة‪ ،‬البرمجيات‪.... ،‬الخ‪.‬‬ ‫الغذائية والخدمات‪ ،‬بغض النظر عن العمر أو الجنس‪ ،‬بما في ذلك‬ ‫العمالء‬
‫ذوي الخبرة السابقة في صناعة أو قطاع ما‪.‬‬

‫نموذج أعمال يهدف إلى تحقيق الربح بصفة‬ ‫نموذج أعمال ال يتوخى الربح (‪ )%90‬بصفة أساسية مع نموذج‬ ‫نموذج‬
‫أساسية‪.‬‬ ‫أعمال يحقق الربح أساسه الشركات واملستثمرون‪.‬‬ ‫األعمال‬

‫رواد أعمال ومستثمرون ذوي نشاط متسلسل‬ ‫الجامعات واملنظمات املعنية بالتنمية االقتصادية وغيرها من‬
‫يبيعون أصولهم بالنقد‪.‬‬ ‫منظمات املجتمع املحلي‪ ،‬بمساعدة حكومية في بعض األحيان‪.‬‬
‫الراعي‬

‫توفير برنامج يتراوح ما بين ‪ 9 – 3‬أشهر‪ ،‬وتوفر برامج‬ ‫من ‪ 5-1‬سنوات فأكثر‪ ،‬وتساعد على تأسيس ونمو املشروع على املدى‬
‫مدة الدعم‬
‫مكثفة سريعة لتوسع املشروع على املدى القصير‬ ‫الطويل‬

‫تستثمر الحاضنات في الشركات الناشئة وتقدم الدعم على شكل تأخذ املسرعات حصة من املشروع مقابل تقديم الدعم‬
‫االستثمار‬
‫املالي‬ ‫خدمات وال تأخذ حصة من املشروع‬

‫توفر حيز يتسم باملرونة بإيجارات معقولة خالل فترة االحتضان‪ ،‬كما توفر حيز لالجتماع في فترة املعسكر‪ ،‬في املدى القصير‪.‬‬
‫املرافق‬
‫تعمل العديد من الحاضنات مع شركات منتسبة غير مقيمة فيها‪.‬‬

‫وتشترك الحاضنات واملسرعات في التدريب والتوجيه‪ ،‬وتوفير مساحات عمل لالجتماع بالخبراء الرياديين والربط مع‬
‫املستثمرين واملشاركة في الفعاليات‪.‬‬
‫بناء على ما سبق يتوجب على صاحب املشروع الناش ئ أو رائد األعمال املبتدئ أن يحدد منذ البداية وضع مشروعه‬ ‫ً‬
‫وماذا يريد منه‪.‬‬

‫فإذا كان قد حصل على استثمار وليس لديه استعداد للتخلي عن حصص من مشروعه‪ ،‬فهو بحاجة إلى التوجيه‬
‫واإلرشاد‪ ،‬ومن ثم يجب عليه اختيار الحاضنة‪.‬‬

‫أما إذا كان في مرحلة امتالك فكرة ريادية فقط‪ ،‬وال يمتلك التمويل الكافي‪ ،‬وعلى استعداد للتخلي عن حصص من‬
‫مشروعه والخضوع ملعسكر تدريبي‪ ،‬والحصول على استثمار لتنفيذ فكرته‪ ،‬فيجب عليه اختيار املسرعة‪.‬‬

‫‪ ‬آليات دعم املشروعات الريادية‪:‬‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬الدعم الفني‪ :‬ويشمل‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أ‪ -‬التعليم‪:‬‬

‫يعني تطوير البرامج التعليمية من أجل تحفيز األعمال والتفكير اإلبداعي‪ .‬والتوسع في برامج التعليم بهدف تنمية معارف‬
‫املتعلم وتطوير مهارات الذات وبناء القدرات الشخصية واكتساب مهارات العمل األساسية مثل مهارات االتصال – إعداد‬
‫خطة العمل – بناء فريق العمل – مبادئ التسويق – مبادئ املحاسبة املالية – خدمات العمالء وغيرها‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدريب‪:‬‬

‫توفر الكثير من الجهات الخدمات التدريبية للمشروعات الريادية‪ ،‬ومنها ما يلي‬


‫‪ ‬مشروع تأهيل رواد األعمال بالبنك‬ ‫‪ ‬املؤسسة العامة للتدريب التقني واملنهي‬
‫األهلي التجاري‬ ‫الغرف التجارية والصناعية‬ ‫‪‬‬
‫برنامج انطالقة (شركة شل)‬ ‫‪‬‬
‫ج‪ -‬الدعم املادي واللوجستي‪ /‬التكتيكي‪ " :‬حاضنات األعمال "‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬الدعم املالي‪:‬‬
‫‪ ‬باب رزق جميل‪.‬‬ ‫‪ ‬صندوق املئوية‪.‬‬
‫مركز عبد هللا الحمد الزامل لخدمة‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬البنك السعودي للتسليف واالدخار‪.‬‬
‫املجتمع‪.‬‬ ‫‪ ‬صندوق التنمية الصناعية السعودي‪.‬‬
‫‪ ‬معهد ريادة األعمال الوطني‪.‬‬

‫‪ ‬التوجهات املستقبلية للملكة العربية السعودية في دعم ريادة األعمال‪:‬‬

‫يمكن رصد أهم مالمح التوجهات املستقبلية للملكة العربية السعودية في مجال دعم ريادة األعمال من‬
‫خالل محورين رئيسيين هما‬

‫‪ ‬التمويل استحداث أنظمة تمويل غير تقليدية تالئم املشروعات الناشئة كشركات رأس املال الجريء “‪.‬‬

‫‪ ‬التمكين ويتم من خالل‬


‫‪ ‬تبسيط اإلجراءات الحكومية الخاصة بتأسيس املشروعات الريادية ومزاولة نشاطها‬
‫توفير البنية التحتية املادية واملعلوماتية واملؤسسية الداعمة لرواد األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الحوافز واملنح الحكومية للمشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫تأهيل وتدريب املشروعات الناشئة اإلنتاجية‬ ‫‪‬‬
‫وضع آليات تسويقية فعالة وفتح آفاق التصدير أمام منتجات املشروعات الريادية الناشئة‬ ‫‪‬‬
‫دعم قدرات املشروعات الناشئة وتوفير الحاضنات والتكامل في اإلنتاج والتسويق وتبادل الخبرات‬ ‫‪‬‬
‫تطوير التشريعات وحماية امللكية الفكرية وتفعيلها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪15‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫إقرار تعليم ريادة األعمال في الخطط الدراسية بمراحل التعليم املختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫"اضاءة"‬

‫"‪"Chase the vision, not the money, the money will end up following you‬‬
‫”‪“Tony Hsieh‬‬

‫"طارد الرؤية وليس المال ‪ ،‬فالمال في النهاية سيالحقك"‬

‫"ان األعرج الذي يسير في طريق معروف يسبق العداء الذي يسير على غير هدى"‬
‫”‪“Francis Bacon‬‬

‫‪16‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أنشطة الفصل األول‬


‫ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‪ ،‬الممارسة‬
‫تدريب رقم (‪:)1‬‬
‫في رأيك ما الذي يجعل ريادة األعمال ضرورة لبقاء الفرد والمجتمع واستمرار تطورهما ونموهما؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)2‬‬


‫ما هو‪ ،‬في رأيك‪ ،‬أقرب تعريف عملي لمفهوم لريادة األعمال؟‬
‫‪...................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)3‬‬


‫ماهي الركائز االساسية التي تقوم عليها رؤية المملكة العربية السعودية ‪2030‬؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)4‬‬


‫ماهي المحاور الرئيسية التي تكمن وراء ركائز الرؤية ‪2030‬؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)5‬‬


‫ماهي في نظرك اهم اهداف رؤية المملكة ‪2030‬؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪17‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬ريادة األعمال‪ :‬الرؤية‪ ،‬المفهوم‪ ،‬النشأة‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تدريب رقم (‪:)6‬‬


‫ماهي التزامات الدولة لتهيئة السبل والوسائل للوصول الى اهداف رؤية المملكة ‪2030‬؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)7‬‬


‫ناقش بإيجاز شديد الفرق بين حاضنات األعمال ومسرعات النمو على ضوء ما درسته؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)8‬‬


‫وضح كيفية دعم المشروعات الريادية مستشهداً بنماذج حية من تجربة المملكة العربية السعودية؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪18‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل الثاني‬
‫تنمية االبداع‬
‫الهدف العام‪:‬‬

‫يهدف هذا الفصل الى تمكين الطالب من فهم واستكشاف وممارسة التفكير االبداعي كأساس لريادة االعمال‬
‫وصناعة االبداع في املنظمات الريادية‪.‬‬
‫االهداف الخاصة‪:‬‬
‫ً‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على مفهوم التفكير وخصائصه ومهاراته وأدواته وأغراضه‪.‬‬
‫‪-2‬التعرف على مفهوم اإلبداع‪.‬‬
‫‪-3‬اختيار أهم الطرق في مجال تنمية اإلبداع‪.‬‬
‫‪-4‬التعرف على معوقات اإلبداع‪.‬‬
‫‪-5‬إدراك الخطوات املناسبة لتنمية اإلبداع‪.‬‬
‫‪-6‬التفرقة ما بين التفكير املنطقي واإلبداعي‪.‬‬
‫‪-7‬التعرف على مفهوم التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫‪-8‬التمييز ما بين اإلبداع واالبتكار والتغيير‪.‬‬
‫‪-9‬فهم قواعد التفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫‪-10‬التغلب على معوقات التفكير اإلبداعي‬
‫‪-11‬التعرف على استراتيجيات تنمية التفكير اإلبداعي‬

‫‪20‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تنمية االبداع‬
‫ً‬
‫ينبثق االبداع اساسا من التفكير الذي يولد فكرة مشروع تكون بمثابة بذرة لريادة األعمال يضطلع بها االشخاص‬
‫الرواد املتميزون الذين ينظرون الى االبداع كقيمة والتفكير االبداعي كمنهج حياة وسلوك وممارسة في عالم ريادة‬
‫األعمال‪.‬‬

‫مفهوم التفكير واالبداع‪:‬‬


‫ً‬
‫اوال‪ :‬التفكير‪:‬‬

‫تعريف التفكير‪:‬‬

‫يعرف التفكير بأنه عملية عقلية معرفية وجدانية عليا تقوم على مجموعة عمليات نفسية كاإلدراك واإلحساس‬
‫والتخيل‪ ،‬واخرى عقلية كالتذكر والتجريد والتعميم والتمييز واملقارنة واالستدالل‪ ،‬وكلما انتقلنا من املحسوس إلى‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫املجرد كلما أصبح التفكير أكثر تعقيدا وشموال‪.‬‬
‫ويعرف التفكير بأنه (القدرة على اتخاذ القرار وحل املشكالت والحكم على ش يء معين)‪.‬‬

‫مهارات التفكير األساسية‪:‬‬


‫مهارات التركيز وتتركز في تعريف املشكالت ووضع األهداف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مهارات جمع املعلومات الحصول على املعلومات املناسبة من خالل املراقبة واثارة االسئلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مهارات التذكر تخزين املعلومات واسترجاعها عبر الترميز واالستذكار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مهارات التنظيم ترتيب املعلومات بحيث يمكن استخدامها بفعالية أكثر من خالل املقارنة والتصنيف‬ ‫‪‬‬
‫والترتيب‪.‬‬
‫مهارات التحليل توضيح املعلومات بالتعريف والتمييز فيما بين األجزاء والعناصر وفق الصفات واملركبات‬ ‫‪‬‬
‫والعالقات واالنماط‪.‬‬
‫مهارات االستنباط توظيف املعلومات السابقة إلضافة معلومات جديدة من خالل االستدالل والتنبؤ‬ ‫‪‬‬
‫والتفصيل والتمثيل‪.‬‬
‫مهارات التكامل ربط وتوحيد املعلومات عبر التلخيص واعادة البناء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مهارات التقييم تقييم معقولية ومدي قبول وجودة األفكار وفق معايير محددة وبإعمال مبدأ التحقق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪21‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أنواع وأنماط التفكير‪:‬‬

‫نمط التفكير هو األسلوب أو الطريقة التي يفكر بها الفرد انطالقا من ثقافته وخبارته وقدراته‬
‫العقلية‪ ،‬ومن أنواع (أنماط) التفكير‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬االبداع‪:‬‬
‫يمكن االشارة الى االبداع باعتباره عمليات ذهنية تؤدى إلى التوصل إلى حلول أو أفكار أو مفاهيم أو تغيرات فنية‬
‫ونظريات وأعمال جديدة أو فريدة ذا قيمة اقتصادية او اجتماعية‪.‬‬

‫يشير اإلبداع إلى استعداد ذهني لدى الفرد هيأته بيئته الن‬
‫ينتج شيئا جديدا غير معروف سلفا كتلبية متطلبات الواقع‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫واإلبداع هو " ابتكار الش يء على غير مثال سابق"‪ ،‬أي أنه انتاج الش يء من العدم؛ أي إنتاج مخترع أو‬
‫ً‬
‫فكرة أو حل أو فهم لم يكن معروفا أو موجودا من قبل‪ ،‬ويكون ذلك أما بالسبق إلى اكتشافه‪ ،‬أو بإيجاده من عدم‪،‬‬
‫أو بتجميعه وإعادة تشكيله من متفرق؛ وبعبارة أخرى‪ ،‬هو القدرة على توليد األفكار واستخدام اإلمكانيات وتوظيف‬
‫الخيال لتكوين أفكار أو أشياء جديدة غير مألوفة سابقا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫مستويات اإلبداع‪:‬‬

‫قسم تايلور اإلبداع إلى خمس مستويات هي‬

‫‪ -1‬اإلبداع التعبيري‪:‬‬

‫وهو يتمثل في الرسوم التلقائية‪ ،‬ويعد ضروريا لظهور املستويات األخرى‪ ،‬ويظهر من خالل التعبير املستقل دون‬
‫الحاجة إلى املهارة أو األصالة أو نوعية اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلبداع املنتج‬

‫في هذا املستوى يميل الشخص لتقبل النشاط الحر وتحسين أسلوب األداء في ضوء ضوابط معينة‪ ،‬مما يؤدي‬
‫إلى ظهور منتجات متكاملة‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلبداع االبتكاري‪:‬‬

‫ويتضمن أعمال املكتشفين واملخترعين الذين تظهر عبقريتهم باستخدام املواد واألساليب املبتكرة‪ ،‬وإدراك‬
‫العالقات الجديدة بين األجزاء التي كانت منفصلة من قبل‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلبداع التجديدي‪:‬‬

‫ويعتني بتطوير وتحسين أشياء وأساليب كانت موجودة سابقا‪ ،‬من خالل استخدام املهارات املناسبة لذلك‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلبداع التخيلي أو االنبثاقي‪:‬‬

‫ويعد أعلى مستويات اإلبداع‪ ،‬ويتحقق عنده ظهور مبدأ أو نظرية أو مسلمة جديدة‪.‬‬

‫ويرتكز االبداع على جملة من القواعد واملبادئ القائمة على حرية التفكير والثقة بالنفس واملثابرة والتحفيز‬
‫والطموح الفردي واملؤسس ي والتي يمكن تأصيلها في القواعد اآلتية‬
‫‪ ‬القاعدة األولى (قاعدة الرغبة واإلرادة)‬
‫‪ ‬القاعدة الثانية (استثير رغبتك في النجاح)‬
‫مثلث اإلبداع‬ ‫‪ ‬القاعدة الثالثة (تحديد هدف)‬
‫‪ ‬القاعدة الرابعة (أرفع مستوى سقف أهدافك)‬
‫‪ ‬القاعدة الخامسة (التعلم)‬
‫‪ ‬القاعدة السادسة ( العمل)‬
‫ّ‬
‫‪ ‬القاعدة السابعة ( ركز على ما يمكنك فعله)‬
‫‪ ‬القاعدة الثامنة (تحديد البداية واالستمرار حتى النهاية)‬
‫مراحل اإلبداع‬
‫غير طريقتك‬ ‫‪ ‬القاعدة التاسعة (املرونة) ّ‬

‫‪23‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫القاعدة العاشرة (اإلرادة)‬ ‫‪‬‬


‫القاعدة الحادية عشرة (أنت املسئول وصاحب القرار)‬ ‫‪‬‬
‫القاعدة الثانية عشر ( في العجلة الندامة)‬ ‫‪‬‬
‫القاعدة الثالثة عشر (الرواج)‬ ‫‪‬‬
‫القاعدة الرابعة عشر (الوقت مسئولية من ذهب)‬ ‫‪‬‬
‫التمييز بين التغيير واالختراع واالبداع‪:‬‬
‫‪ ‬التغيير سلوك أو أفكار جديدة ينتهجها الفرد او تعتمدها املنظمة وتكون مختلفة عن السائدة واملستخدمة‪،‬‬
‫ً‬
‫وغالبا تتسم بالشمولية واالستمرارية‪.‬‬
‫‪ ‬االختراع ابتكار مقصود هادف ينطوي على عمل دؤوب ومتصل للوصول الى مكون جديد او فكرة غير‬
‫مسبوقة او آلية فريدة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬اإلبداع يحول االختراع ملنتج‪ ،‬وغالبا ما يأخذ وقتا طويال عكس االختراع الذي يأخذ وقتا قصيرا‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬التفكير االبداعي‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ال يمكن أن يكون اإلنسان مبدعا إال إذا كان قادرا على التفكير اإلبداعي بامتالكه القدرة على اكتشاف عالقات‬
‫جديدة أو حلول أصيلة تتسم باألصالة واملرونة‪ ،‬وهكذا فإن اإلنسان املتمكن من ناحية التفكير اإلبداعي هو القادر‬
‫على إنتاج عدد من األفكار األصيلة‪ ،‬ودرجة عالية من املرونة في االستجابة‪ ،‬وتطوير األفكار الخالقة واألنشطة بعيدا‬
‫عن الروتين أو النمطية‪.‬‬

‫والتفكير اإلبداعي عملية عقلية تتميز بالشمولية والتعقيد‪ ،‬وتنطوي على عوامل معرفية وانفعالية وأخالقية‬
‫متداخلة تشكل حالة ذهنية نشطة وفريدة‪ ،‬وهو سلوك هادف ال يحدث في فراغ أو بمعزل عن محتوى معرفي ذي‬
‫قيمة‪ ،‬ألن غايته تتلخص في إيجاد حلول أصيلة ملشكالت قائمة في أحد حقول املعرفة أو الحياة اإلنسانية‪ ،‬وهو‬
‫بالتالي تفكير متشعب أصيل عادة ما يتحدى ويخترق مبادئ موجودة ومألوفة ومقبولة‪ ،‬وهو األسلوب الذي‬
‫يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من األفكار حول املشكلة التي يتعرض لها (الطالقة الفكرية) وتتصف هذه‬
‫األفكار بالتنوع واالختالف (املرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (األصالة)‪.‬‬

‫التفكير اإلبداعي هو عبارة عن نمط متقدم من التفكير يتوصل إليه املتعلم بعد تدريب مكثف على أنماط التفكير‬
‫األخرى بما يمكنه من التكيف مع ظروف املجتمع ومتغيراته‪ ،‬والتعامل مع قضايا الحياة بوسائل مبتكرة‪ .‬لذلك فهو‬
‫يعد من املهام الوطنية التي تسعى املؤسسات التربوية لدعمها وترسيخها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫مقارنة بين التفكير املنطقي والتفكير االبداعي‪:‬‬


‫جدول يوضح الفرق بين التفكير املنطقي والتفكير االبداعي‬
‫التفكير اإلبداعي‬ ‫التفكير املنطقي‬ ‫م‬
‫يختار نمطا واحدا وال بد أن‬
‫يهتم بكل الطرق ويبحث عن طرق جديدة للحل ‪ ،‬ويهتم بجميع‬ ‫يكون صحيحا ويختار طريقة‬
‫‪1‬‬
‫األنماط ‪ ،‬بل ويعمل على توليد أنماط بديلة ‪.‬‬ ‫واحده ‪ ،‬يختار أقصر الطرق‬
‫وأصحها للوصول إلى الحل‪.‬‬
‫ً‬
‫يستخدم الوسائل املمكنة وال يتبع اتجاها معينا بل يخلق اتجاهات‬ ‫يسير في اتجاه محدد‬
‫مختلفة ‪،‬وقد يقوم بعمل ما دون هدف أو اتجاه بل للبحث عن‬ ‫ويستخدم وسيلة محددة و‬ ‫‪2‬‬
‫الهدف‪.‬‬ ‫بهدف محدد‪.‬‬
‫ينتج أفكارا لم تكن في الحسبان ويعيد تشكيل األنماط‪.‬‬ ‫يحلل املعطيات ويبحث عن‬
‫‪3‬‬
‫األسباب والعلل ‪.‬‬
‫تعتمد كل خطوة على‬
‫يقفز التفكير إلى خطوة جديدة وال يعتمد على الخطوات السابقة‬ ‫‪4‬‬
‫الخطوات السابقة املبرهنة‪.‬‬
‫ال يجب أن تكون صحيحا في كل خطوات التفكير طاملا ستصل إلى‬ ‫يجب أن تكون كل خطوات‬
‫‪5‬‬
‫نتيجة صحيحة ‪.‬‬ ‫العمل صحيحة‪.‬‬
‫يكتشف الطرق األقل ترجيحا‪.‬‬ ‫يمر بالطرق األكثر ترجيحا‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫يعمل على تغيير األنماط بواسطة تنظيم األشياء بطريقة مختلفة‬
‫يحدد نمطا واحدا ويطوره‬ ‫‪7‬‬
‫ويقوم بتكسير األنماط القديمة من أجل تكوين أنماط جديدة ‪.‬‬

‫مراحل التفكير اإلبداعي‪:‬‬


‫عملية التفكير اإلبداعي تتم خالل أربع مراحل متتالية هي‬
‫‪ .1‬مرحلة اإلعداد تتبلور خاللها الفكرة او املوضوع وتستكشف مختلف عناصره ومكوناته‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ .2‬مرحلة الحضانة وتتم فيها غربلة املعلومات والخبرات املتاحة لتحديد مسار العمل ومتطلباته وغالبا ما‬
‫يشوبها القلق والخوف‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة اإلشراق وتحدث عندها الومضة او الشرارة التي تقود الى فكرة الحل والخروج من حالة القلق‬
‫واملأزق‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة التحقق يتم فيها الوصول الى النتائج املرجوة والتأكد من دقتها وصالحيتها للتطبيق‪.‬‬

‫كيفية اكتشاف ودعم املبدعين‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫تمثل عملية اكتشاف ودعم املبدعين تحديا كبيرا للمنظمات واملؤسسات الوطنية ملا تتطلبه من تدقيق وفحص‬
‫وغربلة لكثير من املعلومات والبيانات والنتائج التعليمية واالجتماعية والعملية واملسابقات التنافسية‪ ،‬تليها عملية‬
‫احتضان ورعاية ودعم للمبدعين من خالل تهيئة البيئة الداخلية والخارجية التي تساهم في تنمية االبداع وتعزيزه‬
‫لديهم‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫من طرق توليد االفكار االبداعية‪:‬‬


‫‪ ‬التفكير باملقلوب اعكس ما تشاهده في حياتك وحرك الحقائق التي تبدو ثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير بالدمج أدمج عنصرين للحصول على عنصر جدبد‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير بالحذف احذف جزء أو خطوة من جهاز أو نظام إداري مثال كونه ال فائدة منه‪.‬‬

‫وسائل تنمية التفكير االبداعي‪:‬‬


‫التأمل والتفكير‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االحتكاك باملبدعين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حل املشاكل بطريقة إبداعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السفر واالطالع على تجارب اآلخرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫النظر في التاريخ والتأمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قراءة قصص املبدعين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل أي مشكلة قبل حلها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية املواهب والهوايات (رسم‪ ،‬تأليف)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنمية القدرات (الكمبيوتر‪ ،‬مهارات سمعية)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معوقات التفكير االبداعي‪:‬‬


‫‪ ‬عدم الثقة بالنفس وتقول إن طاقتي محدودة‪ ،‬أو ال يمكن أن ّ‬
‫أغير الواقع‪ ،‬أو مقاومة التيار‪.‬‬
‫‪ ‬الخوف من الفشل‪ ،‬والخوف من النقد‪ .‬واملجهول والجديد والتشاؤم‪.‬‬
‫‪ ‬التأثر بالبيئة الجامدة املستقرة التي ال تسعى وال تحبذ التغيير‪.‬‬
‫‪ ‬املناخ املشحون بالتوتر والقلق‪ ،‬والتخوف‪ ،‬واالستبداد والتسلط الفكري‪.‬‬
‫‪ ‬الرغبة في التقليد‪ ،‬واملحاكاة للنماذج السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬االنشغال باألمور الروتينية التقليدية (املواعيد‪ -‬الحسابات النمطية)‪.‬‬
‫‪ ‬االكتفاء بالتعليم التقليدي دون محاولة التطوير واالستمرار فيه‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح األهداف املستقبلية القريبة والبعيدة واملتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬االتكالية على اآلخرين والالمباالة في تحقيق الهدف‪.‬‬

‫التغلب على معوقات االبداع‪:‬‬


‫مارس الرياضة وتأمل الطبيعة في الصباح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫للتخيل والتأمل في أوقات مختلفة من كل يوم‪.‬‬ ‫خصص بعض الوقت‬ ‫‪‬‬
‫اعرض األفكار على من تثق بهم ملساهمتهم في تقييمها ومناقشتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قم بإخضاع الفكرة لألبحاث والتجارب واالختبارات قبل طرحها للناس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪26‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تجاوز االنتقادات الجارحة وانظر بأمل وطموح وتحدي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫نمي الفكر الخيالي لديك‪ ،‬وابتعد عن طرق التفكير التقليدية املختلفة والجامدة فكريا ولغويا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استخدم الرسومات واألشكال الهندسية والبيانية‪ ،‬بألوان مختلفة كبديل للكتابة لطرح املعلومات على‬ ‫‪‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫قم بتصميم وإعداد ودراسة وتقييم الخيارات البديلة التي من املمكن استخدامها في حالة فشل الفكرة‬ ‫‪‬‬
‫األصلية‪.‬‬
‫قم بتبادل مهام العمل مع أحد الزمالء وذلك ليوم واحد فقط كي تعايش وضعه ويعايش وضعك‪ .‬لتستطيع‬ ‫‪‬‬
‫أن تتخيل الفروق بين عاملك وعامله‪ ،‬وتستطيع بعدها مقارنتهما ببعضهما البعض‪ ،‬وتبدأ بتصميم العالج لها‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ارسم صورا فكاهية أثناء التفكير‪ .‬لتفتح آفاقا رحبة من الخيال والكثير من املعطيات املولدة لشرارة اإلبداع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فكر بحل ملشكلة‪ ،‬حدد إيجابيات وسلبيات الحل‪ .‬قدم أفكارا‪ ،‬واطرح حلوال بعيدة املدى بحيث تدل من‬ ‫‪‬‬
‫قريب أو بعيد على قدرتك على التفكير املستقبلي‪.‬‬
‫نمي قدراتك على املبادرة والنظرة النقدية للواقع دون وجود عوائق اجتماعية تحول دون القيام بذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دعم فرص القراءات املتنوعة للعلوم واملعارف الخارجة عن نطاق التخصص املنهي العلمي أو العملي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير طريقتك في تأدية أعمالك في العمل أو املدرسة أو البيت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير طريق سيرك بين نقطتين مختلفتين اعتدت أن تسير بينهما فترة طويلة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫قم بإنجاز بعض املهام التي اعتدت االتكال فيها على غيرك منذ وقت طويل‪ ،‬ولم تمارسها منذ فترة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير من ترتيب األثاث في مكتبك أو غرفتك من وقت آلخر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫غير من وقت آلخر النمط الذي تعودت عليه في التفكير أو املأكل أو املشرب أو أساليب حياتك املختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تخيل وتصور النجاح دائما أمام عينيك‪ .‬كي يكون هدفا مرئيا يقودك إلى التركيز نحوه‪ ،‬وكيفية الوصول إليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حاول القيام ببعض الخطوات الصغيرة في أجزاء مختلفة من العمل اليومي كي تكسر بعض الجمود‪ ،‬وتدرب‬ ‫‪‬‬
‫نفسك على اإلقدام واتخاذ الخطوات الالزمة‪ .‬إذ أن الكالم واألماني ال يسمنان وال يغنيان من جوع‪.‬‬
‫ً‬
‫اسأل أكبر عدد من األسئلة املمكنة حول موضوع ما‪ .‬فهذه التساؤالت كثيرا ما تثير حفيظة اإلنسان اإلبداعية‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫وتقوده إلى كثير من املعطيات التي تولد له سيال من األفكار اإلبداعية‪.‬‬
‫االعتراف بعدم املعرفة‪ .‬إذ أن الوضوح والشفافية أمران مهمان في الحياة اإلبداعية‪ .‬فمن قال ال أعرف فقد‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫أفتى‪ .‬ومن يعترف بعدم املعرفة خيرا له من يقول ما ال يعلم‪ ،‬وما قد يترتب عليه من إجراءات يتخذها الغير‪.‬‬
‫فكر بعمل ش يء إبداعي تمأل به وقت فراغك‪ ،‬وتنمي فيه مهاراتك العلمية والعملية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تساءل كثيرا عن البدائل‪ .‬فماذا لو فعلنا كذا بدال من كذا؟‪ ،‬وإذا لم نفعل كذا‪ ،‬فماذا سيحدث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ّ‬
‫ركز على األفكار الكبيرة والصغيرة‪ .‬إذ أن األفكار الكبيرة ال تأتى إال من صغار األفكار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫احرص على نشر مناخ اإلبداع في املكان الذي تعمل أو تدرس أو تسكن فيه حيث الرئيس واملرؤوس والزمالء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أو زمالء الدراسة‪ ،‬أو األبناء والزوجة‪.‬‬
‫تعلم والعب ألعاب الذكاء املختلفة‪ ،‬وكذلك ألعاب التفكير اإلبداعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫اقرأ قصص ومواقف وتجارب املبدعين والعظماء اللذين أحدثوا تغييرا جذريا في تاريخ الحضارة البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خصص مذكرة لكتابة األفكار اإلبداعية الواردة‪ .‬وأن يشتمل التدوين األفكار اإلبداعية الكبيرة والصغيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪27‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ ‬افترض أن كل ش يء أمامك ممكن تطبيقه‪ .‬وال مكان للمستحيل‪ ،‬وان الصعب يسهل بالتخطيط السليم‬
‫والتطبيق املتقن واملتابعة الدقيقة‪.‬‬

‫االبداع والريادة‪:‬‬
‫يتضح مما سبق العالقة الترابطية القوية بين التفكير االبداعي وبين ريادة االعمال‪ ،‬فالتفكير االبداعي يثمر افكار‬
‫جديدة ومشروعات جديدة تتيح للمجتمع منتجات جديدة من سلع وخدمات او تقنيات جديدة لإلنتاج او اكتشاف‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫واستغالل موارد جديدة او فتح افاق واسواق جديدة محليا وعامليا مما يعكس ازدهار وانتشار االبداع في االقتصاد‬
‫واملجتمع فيؤدي ذلك الى انشاء وتطوير الكثير من املشروعات الريادية التي تسهم في ارتفاع معدل نمو الناتج والدخل‬
‫وخلق فرص عمل عديدة وتحسين مستوى رفاهة الفرد واملجتمع‪.‬‬
‫صناعة االبداع في املنظمات الريادية‬
‫واضح من سياق التحليل السابق ان االبداع هو نتاج تفكير ذاتي وجهد فردي يفض ي الى مشروع ريادي ‪ ،‬ولكن‬
‫بيئة األعمال التي تشكلت بفعل العوملة وثورة املعلومات واالتصاالت والتطور املتسارع في تقنيات املعلومات‬
‫ً‬
‫وبرمجياتها فضال عن التنافس الشرس والحاد بين املشروعات وفي االسواق اجبر املنظمات على عدم الركون على‬
‫املبادرات االبداعية الفردية النادرة والعشوائية والعمل على انتاج االبداع وصناعته في اطار املنظمات نفسها او من‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫خالل الشراكات مع املؤسسات البحثية والتطويرية محليا وعامليا ليصبح بذلك االبداع صناعة في ذاتها‪ .‬وقد تعززت‬
‫حاجة املنظمات للبداع بفعل العوامل اآلتية‬
‫‪ .1‬الظروف املتغيرة التي تعيشها املنظمات اليوم‪ ،‬سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية‪،‬‬
‫والتي تحتم على املنظمات االستجابة لهذه املتغيرات بأسلوب إبداعي ابتكاري يوفر لها آليات التطوير ويضمن‬
‫بقاءها واستمرارها‪.‬‬
‫‪ .2‬يتحتم على املنظمات في ضوء اإلبداع الفني والتكنولوجي في مجال السلع والخدمات وطرق إنتاجها وقصر‬
‫دورة حياتها ‪ -‬أن تستجيب لهذه الثورة التكنولوجية وما يستلزم من تغييرات في هيكل املنظمة وأسلوب‬
‫إدارتها بطرق إبداعية‪ ،‬وبما يمكنها من زيادة أرباحها وزيادة قدرتها على املنافسة واالستمرار في السوق من‬
‫خالل ضمان حصتها السوقية بين املنظمات املنافسة‪.‬‬

‫معوقات االبداع في املنظمات‪:‬‬


‫ال تخلو عملية االبداع في املنظمات من معوقات وعراقيل تحد من انطالقا ونموها وازدهارها اهما اآلتي‬
‫‪ ‬الحفاظ على أساليب وطرق األداء املعروفة‪.‬‬
‫‪ ‬حاجة اإلبداع في املنظمة إلى نفقات إضافية‪.‬‬
‫‪ ‬بعض املديرين يغيرون األهداف باستمرار أو قد يفشلون في تحديد األهداف وآخرين يمنحون الحرية باالسم‬
‫فقط ويدعون أن املوظفين ليس لديهم املقدرة على التوصل لحلول إبداعية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬مقاومة تغيير الوضع الحالي نظرا للتكاليف التي قد يفرضها التغيير‪.‬‬
‫‪ ‬انعدام املرونة وجمود القوانين‪.‬‬
‫‪ ‬الخوف من الفشل وتجنب املخاطر والحرية املقيدة وفقدان الحافز والتوبيخ العلني‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫وسائل تنمية االبداع في املنظمات‪:‬‬


‫‪ -1‬اعمال السياسات االدارية املؤثرة في االبداع‬
‫لتحفيز وتشجيع ونمو املبادرات االبداعية في‬
‫املنظمة وفق العالقات التداخلية لعناصر‬
‫تحفيز‬ ‫االبداع في املنظمات املوضحة في الشكل‬
‫اآلتي‬
‫ابداع ‪ :‬معرفة‪،‬‬ ‫مهارات‬
‫تقنية‪ ،‬فكرية‪،‬‬ ‫التفكير‬ ‫‪ -2‬اجراء وتطوير بحوث سلوك املستهلك‪.‬‬
‫اجرائية‬ ‫االبداعي‬ ‫‪ -3‬بحوث التسويق والتوزيع‬
‫‪ -4‬مراكز البحوث والتطوير‬

‫‪ -‬استراتيجيات تنمية التفكير اإلبداعي‪:‬‬

‫يرى غالبية التربويين واملختصين أنه إذا ما أردنا إظهار املخرجات أو النواتج اإلبداعية لدى الطلبة‪ ،‬فال بد من‬
‫اقتراح مجموعة من الطرق واالستراتيجيات التي تعمل على تنمية التفكير اإلبداعي‪.‬‬

‫وفيما يأتي عرض موجز لبعض منها‬

‫‪ -1‬أسلوب الحل املبدع للمشكالت‪:‬‬

‫يعد أسلوبا إجرائيا مماثال لخطوات حل املشكلة‪ ،‬مع التأكيد على الجانب اإلبداعي في الحل‪ ،‬ويقوم على مجموعة‬
‫من األفكار الرئيسة أهمها ما يأتي‬

‫أ‪ -‬تتضمن عملية الحل املبدع ألي مشكلة ثالث عمليات متعاقبة هي‪:‬‬

‫‪ -1‬مالحظة املشكلة واإلحاطة بها‪.‬‬


‫‪ -2‬معالجة املشكلة والتوصل إلى الحل‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم األفكار التي تم التوصل اليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬يعطي السلوك املبدع ناتجا يتصف باألصالة والقيمة العملية أو الوظيفية‪.‬‬

‫جـ‪ -‬توافر درجة عالية من القدرة على التنبؤ باملشكالت املحيطة بالفرد‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫د‪ -‬تحديد مختلف جوانب املشكلة في مراحل متعاقبة تشمل‪:‬‬


‫‪ -1‬جمع الحقائق املتصلة باملشكلة‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد املشكلة‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكير في الحلول املحتملة للمشكلة‪.‬‬
‫‪ -4‬اختيار الحل املالئم‪.‬‬
‫‪ -5‬اختبار فاعلية الحل‪.‬‬

‫تدريب (‪ )1‬تمثل الحوادث املرورية الهاجس األكبر لألسرة‪ ،‬وتؤرق بال الكثير ملا تسببه من مخاطر وإعاقات جسيمة‬
‫وخسائر مادية وبشرية‪ ،‬فهي عبء على الدولة واملجتمع بشكل عام‪ ،‬فكم من أسرة فقدت عزيزا عليها‪ ،‬وكم من‬
‫سائق ظل في فراشه في حالة إعاقة دائمة‪ ،‬وكم من راكب أصبح ضحية ذلك السائق املتهور‪.‬‬

‫طلب منك بالتعاون مع أفراد مجموعتك التعامل مع هذه املشكلة وفق أسلوب الحل املبدع للمشكالت‪.‬‬

‫‪ 2‬ـ استراتيجية العصف الذهني‪:‬‬

‫تستخدم هذه الطريقة عندما تفشل الطرق‬


‫األخرى في حل مسألة ما‪ ،‬أو عندما ال يستطيع‬
‫الطالب التفكير بمشكلة أخرى مماثلة قام بحلها‬
‫فيما مض ى‪ ،‬أو عندما يعجز عن التفكير باستراتيجية معينة ليستخدمها في حل املشكلة‪ ،‬وطريقة العصف الذهني‬
‫تعني مجموعة من اإلجراءات تعنى باستخدام العقل في دراسة مشكلة وتقديم كل الحلول املمكنة حولها‪ ،‬بجمع كل‬
‫األفكار حول هذه املشكلة‪.‬‬
‫ويقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء إبداعية من األفراد واملجموعات لحل مشكلة معينة‪ ،‬وتكون هذه األفكار واآلراء‬
‫جيدة ومفيدة؛ أي وضع الذهن في حالة من اإلثارة والجاهزية للتفكير في كل االتجاهات لتوليد أكبر قدر من األفكار‬
‫حول املشكلة أو املوضوع املطروح‪ ،‬بحيث يتاح للفرد جو من الحرية يسمح بظهور كل اآلراء واألفكار‪.‬‬
‫أما عن أصل كلمة عصف ذهني (حفز أو إثارة أو إمطار للعقل) فإنها تقوم على تصور "حل املشكلة" على أنه‬
‫موقف به طرفان يتحدى أحدهم األخر‪ ،‬العقل البشري (املخ) من جانب‪ ،‬واملشكلة التي تتطلب الحل من جانب آخر‪.‬‬
‫وال بد للعقل من االلتفاف حول املشكلة والنظر إليها من أكثر من جانب‪ ،‬ومحاولة تطويقها واقتحامها بكل الحيل‬
‫املمكنة‪ ،‬أما هذه الحيل فتتمثل في األفكار التي تتولد بنشاط وسرعة تشبه العاصفة‪.‬‬
‫وتهدف هذه االستراتيجية إلى كسر التفكير االعتيادي للفرد وإنتاج قائمة من األفكار املتعددة‪ .‬وفي هذا األسلوب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يجري تدريب املتعلمين على توليد األفكار من خالل جلسات خاصة تضم عددا محدودا من الطالب يتراوح بين (‪-6‬‬
‫‪ )12‬طالبا‪ ،‬فيقومون بعرض أفكارهم للتعامل مع املشكلة مثار البحث‪ ،‬وتكون جلسة العصف الذهني من ثالث‬
‫مراحل‬
‫املرحلة األولى ويتم فيها عرض املشكلة التي يدور حولها البحث وتحليلها إلى عناصرها األولية‪ ،‬ثم تبويب هذه‬
‫العناصر من أجل عرضها على املشاركين‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫املرحلة الثانية ويتم فيها تجميع األفكار ووضع تصورات للحول من خالل االستماع للمشاركين‪.‬‬

‫املرحلة الثالثة ويتم فيها تقييم األفكار املطروحة وتطويرها واختيار أفضلها‪.‬‬

‫تدريب (‪ )2‬العصف الذهني‬

‫اختر مع مجموعتك قضية (مشكلة)‪ ،‬ثم قوموا بعملية عصف ذهني إلثراء الخيارات أمامكم مركزين على الكمية في‬
‫هذه املرحلة‪.‬‬

‫القضية‬

‫األفكار‬

‫مثال البطالة في صفوف خريجي الجامعات‪.‬‬

‫"اضاءة"‬

‫‪"Be a yardstick of quality. Some people are not used to an‬‬


‫”‪environment where excellence is expected" “Steve Jobs‬‬
‫"كن على قدر عال من الجودة‪ ،‬بعض الناس غير معتادين على بيئة يكون فيها‬
‫التفوق متوقعا ً"‬

‫‪31‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أنشطة الفصل الثاني‬


‫تنمية االبداع‬
‫تدريب رقم (‪:)1‬‬
‫ما هو تعريفك للتفكير الذي يمارسه االنسان؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)2‬‬


‫ماهي في رأيك اهم المهارات الرئيسية للتفكير الرشيد؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪:)3‬‬
‫اعتماداً على تعريفك للتفكير ما لذي يجعله ابداعياً؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪ :)4‬ما هي في رأيك اهم القواعد واالسس التي يرتكز عليها االبداع؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪ :)5‬هل التغيير واالختراع واالبداع مترادفات ام مختلفات؟ وضح ذلك؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪32‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تدريب رقم (‪ :)6‬قارن بإيجاز شديد بين التفكير المنطقي والتفكير االبداعي؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪ :)7‬وضح مراحل التفكير االبداعي من خالل تسمية دوائر مراحل االبداع في الشكل اآلتي؟‬

‫التفكير االبداعي‬

‫‪-4‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪-3‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تدريب رقم (‪ :)8‬اذكر بعض الطرق التي يمكنك من خاللها تنمية تفكيرك االبداعي؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪ :)9‬بنا ًء على ما درسته‪ ،‬هل ترى عالقة بين التفكير االبداعي وريادة األعمال؟ وضح ذلك؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪33‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬التفكير اإلبداعي وصناعة اإلبداع‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تدريب رقم (‪ :)10‬ماهي في تقديرك العوامل التي تجبر منظمات األعمال على االبداع؟ وكيف تقوم بذلك؟‬
‫وضح اجابتك باستخدام الشكل البياني المناسب؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪ :)11‬كيف يمكنك دراسة واختيار المبادرات واالفكار الجديدة؟‬


‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫رواد األعمال‬
‫‪Entrepreneurs‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل الثالث‬
‫رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬
‫الهدف العام‪:‬‬
‫يهدف هذا الفصل الى التعريف برواد األعمال وسماتهم ودورهم وأثرهم االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫االهداف الخاصة‪:‬‬
‫ً‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على‪:‬‬
‫‪ ‬تعريف رائد االعمال‬
‫‪ ‬التعرف على الخصائص والدور الذي يضطلع به ويؤديه رائد األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل األثر االقتصادي واالجتماعي لرواد األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬مدارس رواد األعمال‬
‫‪ ‬التعرف على نماذج محلية ووطنية وعاملية ناجحة لرواد اعمال مغمورين‪.‬‬

‫يوما عن يوم تتزايد االهمية االقتصادية واالجتماعية لرواد األعمال بفعل التطورات التكنولوجية وتقنية‬
‫املعلومات والتقدم املتسارع للنقل واالتصاالت مما سهل وفرض اندماج اقتصادات الدول في االقتصاد العالمي او ما‬
‫بات يعرف بالعوملة االقتصادية والثقافية واالجتماعية حتى صار العالم اشبه بقرية صغيرة‪ .‬وقد ترتب على ذلك‬
‫اشتداد املنافسة االقتصادية بين املشروعات واملنظمات االقتصادية والتجارية على االسواق وضمان االستمرار‬
‫والنمو والتطور‪ .‬وبفعل ذلك تبلور سؤال مهم حول من يستطيع ان يقود املشروعات واملنظمات لتحقيق اهداف‬
‫الربح واالستمرارية والنمو والتطور؟ تمحورت اجابة ذلك التساؤل في رواد األعمال‪.‬‬
‫تعريف رائد األعمال‪:‬‬
‫ينبثق تعريف رائد األعمال من ريادة االعمال نفسها بحيث يعبر عن "الشخص الذي يغامر في انشاء مشروع‬
‫جديد او تطوير مشروع قائم إلنتاج سلعة او خدمة او تقنية جديدة بهدف تحقيق ربح مالي او غاية اجتماعية في ظل‬
‫املخاطرة وعدم اليقين"‪.‬‬
‫ً‬
‫وبهذا التعريف يكون رائد االعمال شخصا غير عادي يمتلك روح املغامرة واالقدام على تبني وتنفيذ مشروعات‬
‫جديدة في ظل مخاطرة مدروسة ومحسوبة تتجسد فيها االفكار االبداعية الخالقة واملبتكرة ومثل هذه القدرات ال‬
‫ً‬
‫تكون اال لشخص يمتلك قدرات ومهارات القيادة بما فيها من تأثير على اآلخرين ونفوذ في االنجاز وسلطة قانونية‬
‫تضفي عليه حق االمر وتوجب له الطاعة‪ .‬وبهذا يكون كل رائد مبدع وقيادي ومدير ولكن ليس بالضرورة ان كل مدير‬
‫قيادي او مبدع‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫فاملدير يقوم با لوظائف اإلدارية املعتادة‪ ،‬بينما القائد يقوم بالتجديد"‬


‫املدير يساعد على استمرار العمل وفق االنماط السائدة بينما القائد ينميه ويطوره‬
‫"املدير يعتمد في أدائه وعالقاته الوظيفية على السيطرة والسلطة بينما القائد يعتمد على الثقة الذاتية والتحفيز‪.‬‬
‫"املدير يؤدى املهام والوظائف بطريقة صحيحة‪ ،‬بينما القائد يؤدي العمل الصحيح‪.‬‬
‫ً‬
‫ومثل تلك القدرات القيادية ال تتحقق اال ملن يمتلك مهارات القيادة والريادة املتمثلة في املهارات الفنية واملهارات‬
‫االنسانية واملهارات التنظيمية واملهارات الفكرية‪.‬‬

‫املهارة الفنية أن يكون القائد متقنا لعمله وملما بأعمال مرؤوسيه‪.‬‬


‫املهارة اإلنسانية القدرة على تفهم سلوك العاملين وعالقاتهم ودوافعهم والعوامل املؤثرة فيهم‪.‬‬
‫املهارة التنظيمية أن ينظر القائد للمنظمة على أساس أنها نظام متكامل‪ ،‬ويجيد القائد توزيع الصالحيات واملهام‪،‬‬
‫واإلملام بجميع اللوائح واألنظمة‪.‬‬
‫املهارة الفكرية توظيف األفكار البناءة التي تسعد على تطوير املنظمة حسب الظروف واملتغيرات‪ ،‬كذلك تعني‬
‫املرونة واالستعداد الذهني لتقبل أفكار العاملين‪.‬‬
‫صفات القائد املبدع‪:‬‬
‫‪ -1‬حب املعرفة واالستطالع والبحث والتشويق والتعلم واالنفتاح على الخبرات الجديدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬االلتزام بهدف سام والتفاني في العمل من أجل الوصول إليه‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ -3‬الحدس وسرعة البديهة والقدرة على تقديم األفكار واالقتراحات والخطط البديعة‪.‬‬
‫‪ -4‬التلقائية واملرونة في التعامل والثقة في النفس في العالقة مع األفراد والتعامل مع األزمات‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجيع تبادل الرأي واملشاركة فيه والنقد الذاتي‪،‬‬
‫تفهم املشكالت ومناقشتها بسعة صدر والتعامل معها بإيجابية وحكمة‪.‬‬ ‫‪ -6‬القدرة على ّ‬
‫‪ -7‬وضوح الرؤية وصالبة املوقف وثبات القدم‪.‬‬
‫‪ -8‬االجتهاد بالعمل والتركيز على املهمات وعدم التشتت‪ ،‬واليقظة والوعي‪.‬‬
‫‪ -9‬مقاومة الضغوط الخارجية والقيود املفروضة وحب التحرر ‪.‬‬
‫‪ -10‬الحاجة للدعم والثناء والتأثير باآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -11‬تقدير األصالة واإلبداع ‪.‬‬
‫‪ -12‬األمانة والشجاعة والحرص على اإلقدام واملثابرة ‪.‬‬
‫‪ -13‬القدرة على جذب الجماهير والتعاطف مع اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -14‬التخطيط والتبصر باألمور واالنتماء للعمل واالندماج فيه ‪.‬‬
‫‪ -15‬القدرة واالعتماد على التنظيم الذاتي بدرجة كبيرة‪.‬‬
‫خصائص القائد املبدع‪:‬‬

‫‪ -1‬الطالقة‪:‬‬

‫يقصد بها القدرة على إنتاج أكبر عدد من األفكار اإلبداعية‪ ،‬فالشخص املبدع يكون متفوقا من حيث كمية‬
‫األفكار التي يقترحها حول موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة بغيره‪ ،‬أي أنه على درجة عالية من سيولة األفكار‬
‫وسهولة توليدها‪ .‬وهنالك ثالثة أساليب لقياس الطالقة هي‬

‫أ ـ الطالقة اللفظية أو طالقة الكلمات‪ ،‬مثل سرعة التفكير بإعطاء كلمات في نسق واحد أكتب أكبر عدد من‬
‫الكلمات التي تبدأ بحرف "الضاد"‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ب ـ الطالقة الفكرية‪ ،‬ومن األمثلة عليها أكتب جميع االستخدامات املمكنة لقلم الرصاص‪ ،‬وترتبط بالكمية‬
‫والسرعة في الوقت‪.‬‬

‫ج ـ طالقة األشكال مثل أرسم أكبر عدد من األشكال باستخدام الخطوط املتوازية‬

‫‪ -2‬املرونة‪:‬‬

‫وهي قدرة الشخص على تغيير حالته الذهنية بتغير املوقف‪ ،‬أي أن املرونة هي عكس التصلب العقلي‪،‬‬
‫فالشخص املبدع مطالب بدرجة عالية من املرونة حتى يكون قادرا على تغيير حالته العقلية لكي تناسب املوقف‬
‫االبداعي‪ ،‬وهنالك مظهرين للمرونة هما‬

‫أ‪ -‬املرونة التلقائية وهي قدرة الشخص على أن يعطي عددا من االستجابات املنوعة‪ ،‬والتي ال تنتمي لفئة‬
‫واحدة أو مظهر واحد‪.‬‬
‫ب‪ -‬املرونة التكيفية وهي السلوك الناجح ملواجهة موقف أو مشكلة معينة‪.‬‬

‫‪ -3‬األصالة‪:‬‬

‫وتعني أن الشخص املبدع ذو تفكير أصيل؛ أي ال يكرر أفكار اآلخرين‪ ،‬حيث تكون أفكاره جديدة وغير متضمنة‬
‫لألفكار الشائعة‪.‬‬

‫ولقد أشار املجلس العربي للموهوبين واملتفوقين عام ‪ 2002‬إلى أن التفكير اإلبداعي يقوم على عدد من‬
‫االفتراضات األساسية اآلتية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلبداع مهارة يمكن لكل فرد لديه االستعداد أن يتعلمها من خالل مادة تعليمية أو تدريبية‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلبداع ليس حكرا على الطلبة املتفوقين أو األشخاص ذوي الذكاء العالي‪ ،‬كما أنها تعتمد على أهداف الفرد‬
‫وعملياته الذهنية وخبراته وخصائصه الشخصية‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلبداع يعني التحرر من الخوف‪ ،‬لذلك فان إيجاد الفرد املبدع يعتمد على الوسط البيئي املناسب واملعلم الجيد‪.‬‬

‫‪ -4‬الفكرة املبدعة تصبح فكرة ضعيفة هشة في حال تعرضها للنقد في بدايتها‪ ،‬وإذا أصدرت عليها حكما سريعا فإنك‬
‫ستقتلها‪.‬‬

‫‪ -5‬الفرد املبدع يفترض أن اآلخرين مبدعون‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫صفات رائد األعمال‪:‬‬


‫يمتلك رؤية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحمل املخاطرة املدروسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املبادرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االنتباه للفرص واقتناصها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلصرار واملثابرة وااللتزام بالعمل واملتابعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫البحث عن املعلومات الالزمة للعمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام بالجودة والنوعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الفاعلية والتخطيط املنظم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حل املشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلقناع واستخدام استراتيجيات التأثير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األثر االقتصادي واالجتماعي لرواد األعمال‪:‬‬


‫‪ -1‬يحسن وضعه املالي الحالي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوظيف الذاتي‪ ،‬التحرر واالستقالل من االعتماد على وظائف اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -3‬توظيف اآلخرين في وظائف غالبا ما تكون أفضل لهم‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير املزيد من املنتجات والخدمات‪ ،‬واستحداث أسواق جديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬تصنيع املواد املحلية في صورة منتجات نهائية سواء الستهالك املحلي أو للتصدير‪.‬‬
‫‪ -6‬زيادة الدخل وزيادة النمو باالقتصاد الوطني‪.‬‬
‫‪ -7‬املنافسة التي تفض ي إلى منتجات بجودة أعلى‪.‬‬
‫‪ -8‬املزيد من الخدمات واملنتجات‪.‬‬
‫‪ -9‬استخدام التكنولوجيا الحديثة على مستوى الصناعات الصغيرة لزيادة اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -10‬املزيد من األبحاث والدراسات وتطوير املاكينات واملعدات الحديثة للسوق املحلي‪.‬‬
‫‪ -11‬القدرة على تحقيق إنجازات عظيمة‪.‬‬
‫‪ -12‬تقليل هجرة املواهب بتوفير مناخ محلي جديد لريادة األعمال‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫مدارس صفات رائد األعمال‪:‬‬


‫ظهرت عدة اتجاهات ومدارس تحاول تأصيل وتحديد مصادر ومنابع خصائص رائد األعمال التي تميزه عن غيرة من‬
‫األفراد وتشكل شخصيته وسماته وسلوكه‪ ،‬وقد تبلورت تلك االجتهادات في املدارس الرئيسية اآلتية‪:‬‬

‫مدرسة‬
‫السمات‬

‫اهم مدارس‬
‫المدرسة‬ ‫سلوك رائد‬ ‫المدرسة‬
‫المعاصرة‬ ‫األعمال و‬ ‫البيئية‬
‫تفسيره‬

‫المدرسة‬
‫السلوكية‬

‫مدرسة السمات‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫املدرسة البيئية‪:‬‬

‫املدرسة السلوكية‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫املدرسة املعاصرة‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫التعرف على نماذج محلية ووطنية وعاملية ناجحة لرواد اعمال مغمورين‪:‬‬
‫سيكيرو‪ ..‬مؤسس” هوندا” العاملية‬
‫بقدر ما في هذه التجربة الشاقة من عقبات ومآس ي‪ ،‬بقدر ما فيها من معاني العزيمة واإلرادة والتحدي‪ ،‬بشكل‬
‫مذهل‪.‬‬
‫ُ‬
‫إنها قصة الياباني سيكيرو هوندا الذي تغلب على ظروف ال تقهر الفقر والفشل الدراس ي‪ ،‬ثم قسوة أجواء‬
‫وأخيرا ما لحقه من كوارث طبيعية تارة‪ ،‬واقتصادية تارة أخرى‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الحرب العاملية الثانية ومرارة فقد أقرب الناس إليه‪،‬‬
‫وبينما يبدو وكأن العالم برمته قد تآمر؛ كي ال تقوم لهذا الرجل قائمة‪ ،‬لكنه نجح في تأسيس شركة “هوندا”‬
‫الرائدة في صناعة السيارات والدراجات النارية؛ ليصبح أحد أعمدة االقتصاد الكبرى في بالده‪ ،‬والعالم‪.‬‬
‫البداية‬
‫ولد سيكيرو هوندا عام ‪ 1899‬بإحدى املدن اليابانية‪ ،‬في أسرة تعاني الفقر املدقع الذي أودى بحياة ‪ 5‬أشخاص‬
‫منها؛ لندرة الطعام‪ ،‬وسوء التغذية‪.‬‬
‫وفي مستهل حياته‪ ،‬عانى هوندا من الفشل الدراس ي؛ ما دفعه إلى ترك املدرسة وهو في الصف الدراس ي الثامن‪،‬‬
‫ً‬
‫متوجها إلى العمل‪.‬‬
‫العمل في سن صغيرة‬
‫أثناء عمل هوندا في ورشة صغيرة لصيانة السيارات‪ ،‬اكتشف شغفه بمجال امليكانيكا‪ .‬وبالرغم من صغر سنه‪،‬‬
‫ً‬
‫إال أنه تابع شغفه‪ ،‬واقترض مبلغا من املال لصناعة حلقات صمام للسيارات‪.‬‬
‫التعاقد مع شركة “تويوتا”‬
‫سعى هوندا للترويج ملنتجه الجديد لدى شركة “تويوتا” اليابانية الشهيرة في مجال صناعة السيارات‪ ،‬إال أنها‬
‫رفضت شراء منتجه‪ ،‬بدعوى عدم استيفائه للشروط الالزمة‪.‬‬
‫العودة للتعليم‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مجددا للدراسة؛ كي ُينمي مهاراته‬ ‫بدال من أن يدفع هذا الرفض “هوندا” لليأس واإلحباط‪ ،‬عزم على العودة‬
‫ويطور من تصميم الصمامات التي أنتجها‪ ،‬فمكث عامين بذل فيهما قصارى جهده؛ حتى تمكن من تطوير منتجه‬
‫باملقاييس التي دفعت “تويوتا” للتعاقد معه‪.‬‬
‫عقبة تأسيس املصنع‬
‫قض ى العقد املبرم بين هوندا وشركة “تويوتا”‪ ،‬إمداد األخيرة بعدد كبير من الصمامات؛ ما دفعه للتفكير في بناء‬
‫مصنع لضخ تلك الكميات‪.‬‬
‫وفي هذه األثناء‪ -‬وبينما اندلعت نيران الحرب العاملية الثانية‪ -‬رفضت الحكومة اليابانية إمداد “هوندا” باألسمنت‬
‫الالزم لتشييد مصنعه‪.‬‬
‫مستعينا ببعض معاونيه‪ ،‬فتمكن بالفعل من بناء مصنعه‬ ‫ً‬ ‫لم ييأس “هوندا”‪ ،‬وقرر إنتاج األسمنت بنفسه‬
‫الجديد؛ لتدور عجلة اإلنتاج‪.‬‬
‫قصف املصنع‬
‫جراء الحرب‪ -‬تسبب في دمار أجزاء منه؛‬ ‫وبينما أخذت عملية اإلنتاج في النمو‪ ،‬تعرض املصنع لقصف جوي – َّ‬
‫ُ‬
‫تمض أيام حتى قذف املصنع مرة أخرى؛ ليعاود الشاب البطل ترميم املصنع للمرة‬ ‫ِ‬ ‫فأعاد “هوندا” ترميمه‪ ،‬ثم لم‬
‫ً‬
‫الثانية؛ حاذفا من قاموس حياته كلمة “مستحيل”‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫كارثة طبيعية‬
‫ً‬
‫حطاما؛ فباع “هوندا” فكرة‬ ‫وبعد تكرار عملية ترميم املصنع مرتين‪ ،‬تعرضت اليابان لهزة أرضية‪ ،‬جعلت املصنع‬
‫الصمام لشركة “تويوتا” ُمقابل مبلغ من املال‪.‬‬
‫من قلب األزمات‪ :‬تعرضت اليابان ألزمة كساد اقتصادي‪ ،‬أدت إلى ندرة شديدة في إمدادات البنزين؛ فخلق‬
‫ً‬
‫“هوندا” من قلب تلك األزمة فرصة جديدة مستغال خبرته وحبه ملجال امليكانيكا‪ ،‬فعكف على تطوير دراجات هوائية‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫تعمل بـ” الكيروسين” بدال من البنزين؛ فالقى ابتكاره إقباال منقطع النظير‪ ،‬تهافت على شرائه كثيرون‪.‬‬
‫الصعود إلى العاملية‬
‫ً‬
‫في مرحلة الحقة‪ ،‬شيد “هوندا” مصنعه الجديد لصنع املحركات الالزمة البتكاره الجديد؛ فحقق نجاحا ً‬
‫مبهرا‪،‬‬
‫أيضا‪ ،‬خصص ً‬
‫جزءا منها للتصدير‪.‬‬ ‫نقله إلى العاملية؛ إذ أنتج كميات ضخمة من الدراجات النارية ً‬
‫وأسس هوندا شركته ‪ 1948‬في اليابان‪ ،‬فحققت منتجاتها ً‬
‫رواجا واسـع النطـاق على مستوى العالم‪.‬‬
‫وفي عام ‪ ،1968‬باعت شركة هوندا مليون دراجة نارية إلى الواليات املتحدة وأوروبا‪ ،‬فيما نال “سيكيرو هوندا”‬
‫جـائــزة إمـبراطـور اليابان‪.‬‬
‫هوندا اليوم‬
‫ُ‬
‫تعد شركة هوندا ‪-‬في الوقت الراهن‪ -‬إحدى أهم إمبراطوريات صناعة السيارات في اليابـان والعالم‪ ،‬ويعمل‬
‫بفروعها نحو ‪ 100‬ألف عامل في الواليات املتحدة األمريكية واليابان فقط‪.‬‬

‫ميلتون هيرش ي‪ ..‬مليونير الشوكوالتة‬


‫ولد ميلتون هيرش ي عام ‪ 1857‬في مزرعة صغيرة بمدينة بنسلفانيا في الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬ثم انتقل‬
‫ً‬
‫ليعيش مع والدته في والية النكستر بعد انفصالها عن والده‪ ،‬تاركا دراسته من اجل العمل‪.‬‬
‫ً‬
‫في البداية‪ ،‬عمل “ميلتون” في مجال الصحافة‪ ،‬لكنه لم يكن شغوفا به‪ ،‬فانتقل للعمل في متجر حلوى‪ ،‬فوجد‬
‫مشدودا لتلك الصناعة؛ حيث استطاع تعلم فنون صناعة الحلوى في وقت وجيز‪.‬‬ ‫ً‬ ‫نفسه‬
‫ربيعا‪ -‬القتراض مبلغ من املال لتأسيس‬‫رفض “ميلتون” االستمرار في وظيفته التقليدية‪ ،‬وتوجه –وهو ابن الـ ‪ً 19‬‬
‫شركة في مجال صناعة الحلوى بمدينة” فيالدلفيا” بوالية “بنسلفانيا”‪.‬‬
‫وعلى مدار ‪ 6‬سنوات من عمل الشركة‪ ،‬لم يستطع تحقيق أرباح ٌتذكر؛ ما دفعه إلى تصفيتها‪ ،‬واالنتقال إلى‬
‫ً‬
‫نيويورك‪ ،‬ثم شيكاغو‪ ،‬ثم نيو أورليانز‪ ،‬باحثا عن سبيل آخر لتحقيق حلمه‪.‬‬
‫لم ُيهزم “ميلتون” بعد فشل مشروعه األول‪ ،‬بل تجددت لديه العزيمة واإلصرار‪ ،‬فظل يتنقل بين متاجر الحلوى‬
‫فاقترب من أسرار تلك الصناعة؛ حتى توصل في النهاية إلى أكثر العوامل املؤثرة في املذاق الطيب للحلوى‪ ،‬وهي عدم‬
‫استخدام أي نوع من أنواع الحليب سوى الحليب الطازج فقط‪.‬‬
‫عاد “ميلتون” إلى بلدته “بنسلفانيا” ‪-‬وبدعم من أسرته وأحد املستثمرين‪ -‬عزم على تصنيع حلوى جديدة بانتهاج‬
‫طريقة مختلفة وهي “الحليب الطازج”؛ إذ أطلق على وصفته الجديدة اسم “كريستال هيرش ي”‪ ،‬والتي كانت عبارة عن‬
‫حلوى الكراميل املصنوعة بالحليب الطازج‪.‬‬
‫ً‬
‫يمض وقت طويل‪ ،‬حتى نالت الحلوى الجديدة إعجاب الكثيرين‪ ،‬ومن بينهم مستورد بريطاني‪ ،‬تعاقد الحقا مع‬ ‫لم ِ‬
‫“ميلتون” لجلب كميات وفيرة من حلوى الكراميل اللذيذة‪ ،‬فكانت تلك أولى خطوات “ميلتون” على طريق النجاح؛ إذ‬

‫‪45‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫مكنه ذلك من الحصول على مبلغ مالي ضخم‪ ،‬خصصه لتأسيس شركته الثانية؛ “النكستر كراميل”‪ ،‬التي باتت ‪-‬في‬
‫غضون ‪ 4‬سنوات‪ -‬من أكبر شركات الحلوى في الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬
‫على الرغم من النجاح الباهر لشركة “النكستر كراميل”‪ ،‬إال أن “ميلتون” أدرك أن حب الشوكوالتة يفوق حب‬
‫الكراميل لدى غالبية الناس؛ فقرر االنتقال للمرحلة التالية وهي تصنيع “الشوكوالتة”‪.‬‬
‫باع “ميلتون” شركة “النكستر كراميل” بمليون دوالر‪ ،‬وجلب اآلالت واملعدات الالزمة لتصنيع الشوكوالتة‪.‬‬
‫بعد اكتساب خبرة كبيرة في مجال تصنيع الحلوى‪ ،‬أسس ميلتون شركة “هيرش ي للشوكوالتة” في مزرعة عائلتة في‬
‫بنسلفانيا‪ ،‬وهي الشركة الثالثة في مسيرة ميلتون العملية‪ ،‬إال أنها كانت األنجح واألكبر على اإلطالق؛ حيث وصلت إلى‬
‫العاملية بفضل ما تنتجه من شوكوالتة ذات مذاق مميز‪.‬‬
‫وبفضل ما جلب “ميلتون” من أرباح خيالية خالل فترة قصيرة‪ ،‬تمكن عام ‪ 1905‬من تأسيس مدينة متكاملة‬
‫تضم منازل لعمال شركته‪ ،‬ومتنزهات‪ ،‬وساحات لعب‪ ،‬ومدارس‪ ،‬ومستشفيات‪ ،‬والعديد من الخدمات األخرى‪.‬‬
‫وال تزال مدينة “هيرش ي” مزدهرة حتى يومنا هذا كمدينة صناعية وكوجهة سياحية بارزة في “بنسلفانيا”‪.‬‬
‫مسؤولية اجتماعية‬
‫كان لـ” ميلتون” باع طويل في العمل الخيري؛ فبعد أن حقق ثروة كبرى‪ ،‬أسس ملجأ أيتام‪ ،‬كما أنشأ صندوق‬
‫“هيرش ي” لتمويل املدارس الصناعية‪.‬‬
‫الدروس املستفادة‬
‫الفشل األول ليس النهاية يتعرض كثير من رواد األعمال للفشل عند تأسيس مشروعاتهم األولى؛ فيدب في‬
‫نفوسهم اليأس‪ ،‬بالرغم من أنه أمر وارد ً‬
‫جدا؛ لقلة الخبرة في التعامل مع فرص وتحديات أي مجال جديد؛ لذا فإن‬
‫فشل مشروعك األول ليس نهاية املطاف‪ ،‬بل هو بمثابة إشارة لبذل مزيد من الجهد‪ ،‬وسلوك طرق مختلفة للوصول‬
‫إلى الهدف نفسه‪.‬‬
‫اإلصرار بعد مض ي ‪ 6‬سنوات على املشروع األول لـ” ميلتون” دون تحقيق أرباح‪ ،‬لم ييأس‪ ،‬بل سلك طريق‬
‫املعرفة وتعمق في أسرار صناعة الحلوى؛ حتى وصل إلى مراده وحقق حلمه‪.‬‬
‫خدمة املجتمع العظماء فقط هم من يسعون جاهدين لخدمة مجتمعهم ومساعدة غيرهم‪ ،‬هكذا فعل‬
‫“ميلتون”‪ ،‬بعد نمو ثروتهم ووصولهم إلى القمة‪.‬‬
‫اكتشاف الذات نتعلم من “ميلتون” حاجتنا املاسة نحو اكتشاف ذاتنا وتحديد شغفنا ً‬
‫بعيدا عن معطيات‬
‫ً‬
‫مؤسسا لكبرى الشركات‬ ‫الواقع‪ ،‬فلو أن “ميلتون” رضخ واستمر في وظيفته األولى في مجال الصحافة ملا أصبح‬
‫العاملية‪.‬‬

‫ً‬ ‫سليمان الراجحي امللياردير الذي بدأ ّ‬


‫حمال أمتعة ‪ 80‬عاما من الكفاح‪:‬‬
‫ولد الشيخ سليمان الراجحي عام ‪1340‬هـ في “البكيرية” وهي إحدى مدن منطقة القصيم‪ ،‬وتعود أصوله إلى قبيلة‬
‫بني زيد في نجد‪ ،‬وقد انتقل مع أسرته إلى الرياض بحثا عن الرزق‪ ،‬ولم يكمل الشيخ تعليمه مثل بقية إخوته فقد‬
‫ً‬
‫كان دائم التغيب عن املدرسة‪ ،‬ولم تكن له رغبة في استكمال التعليم‪ ،‬حيث كان مشدودا لعالم التجارة لذلك‬
‫اكتفى بما تعلمه حتى السنة الثانية االبتدائية‪.‬‬
‫بدأ الراجحي حياته العملية في العاشرة من عمره بتجارة “الكيروسين”‪ ،‬حيث لم تكن الكهرباء معروفة في ذلك‬
‫الوقت‪ ،‬وكان “الكيروسين” يأتي من خارج اململكة في “تنكات” ثم تعبأ في قوارير‪ ،‬وكان يربح من هذه التجارة قرشا أو‬

‫‪46‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫اال مقابل نصف قرش في اليوم‪ ،‬وكان الريال في ذلك الوقت يساوي‬ ‫ّ ً‬
‫قرشا ونصف خالل اليومين‪ ،‬وعمل بعد ذلك حم‬
‫حوالي ‪ 22‬قرشا‪ ،‬ثم انتقل ليعمل طباخا بإحدى الشركات التي كانت تعمل في مشاريع الدولة‪ ،‬لكنه لم يستمر طويال‪،‬‬
‫بسبب رفض الشركة زيادة راتبه أسوة بزمالئه في العمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وفي عام ‪1365‬هـ‪ ،‬استقل الراجحي واختار محال صغيرا لتجارة “البقالة”‪ ،‬وكانت ثروته وقتها حوالي ‪ 400‬ريال‪ ،‬وبعد‬
‫ذلك بخمس سنوات بدأ العمل في مجال الصيرفة‪ ،‬فكان يبيع ويشتري العمالت مع الحجاج‪ ،‬وكانت انطالقته في عالم‬
‫ً‬
‫االقتصاد عندما عينه أخيه صالح الراجحي موظفا معه وكان راتبه في ذلك الوقت ‪ 1000‬ريال‪.‬‬
‫ويعتبر “مصرف الراجحي” من أهم املؤسسات التي يديرها الشيخ سليمان وقد تأسس عام ‪1957‬م‪ ،‬ويعتبر اليوم‬
‫ً‬
‫أحد أكبر املصارف اإلسالمية في العالم‪ ،‬فهو يدير أصوال بقيمة ‪ 124‬مليار ريال سعودي (‪ 33‬مليار دوالر أمريكي)‪ ،‬ويبلغ‬
‫رأس ماله ‪ 15‬مليار ريال سعودي (‪ 4‬مليارات دوالر)‪ ،‬ويعمل فيه أكثر من ‪ 8‬آالف موظف‪.‬‬
‫وقد شهد عام ‪1978‬م دمج مختلف املؤسسات التي تحمل اسم “الراجحي” تحت مظلة واحدة هي “شركة‬
‫الراجحي املصرفية للتجارة”‪ ،‬وتم في نفس العام تحويل املصرف إلى شركة مساهمة سعودية قابضة‪ ،‬ويلعب املصرف‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫دورا رئيسيا وأساسيا في سد الفجوة بين متطلبات املصرفية الحديثة والقيم الجوهرية للشريعة اإلسالمية‪ ،‬مشكال‬
‫معايير صناعية وتنموية ُيحتذى بها‪ .‬ويتمتع املصرف بشبكة واسعة تضم ‪ 500‬فرع‪ .‬وتوسع “مصرف الراجحي” خارج‬
‫السوق السعودية‪ ،‬ودخل السوق املاليزية عام ‪2006‬م‪ ،‬بعد أن ُمنح الترخيص املصرفي الكامل للعمل كأول مصرف‬
‫أجنبي في ماليزيا من قبل مصرف “نيغارا ماليزيا”‪ ،‬وهي الخطوة األولى في توجه املصرف نحو الدخول إلى السوق‬
‫املصرفي في جنوب شرق آسيا‪ ،‬حيث تم إدخال املنتجات املصرفية األساسية إلى السوق اآلسيوية‪ ،‬وتوفير تجربة‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫جديدة بالكامل من املصرفية اإلسالمية‪ ،‬ولدى املصرف حاليا ‪ 19‬فرعا في ماليزيا مع خطط لزيادة عدد هذه الفروع‬
‫في املستقبل‪.‬‬
‫تمثل “شركة الروبيان الوطنية” أحد الصروح العمالقة التي أقامها الراجحي‪ ،‬وقد حصلت الشركة على املركز‬
‫ً‬
‫الخامس والعشرين ضمن “أسرع ‪ 100‬شركة سعودية نموا” من خالل مشاركتها في “املنتدى الدولي للتنافسية” والذي‬
‫أقيم بالرياض في مطلع العام الجاري‪.‬‬
‫ً‬
‫ًاما مشروع “دواجن الوطنية” الذي يقع بمنطقة القصيم على مسافة ‪ 350‬كيلومترا من مدينة الريـاض‪ ،‬فيعتبر‬
‫ً‬
‫األضخم من نوعه في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وواحدا من املشاريع العمالقة على مستوى العالم في مجال إنتاج‬
‫الدواجن واملواد الغذائية‪ ،‬ويحتل هذا املشروع رقعة تزيد عن ‪ 200‬كلم مربع بها قرية متكاملة بأقسامها اإلنتاجية‪،‬‬
‫اتصال‪.‬‬ ‫من مساكن ومساجد ومطاعم وطرق ومياه وكهرباء وشبكات‬

‫" ‪Luck is a dividend of sweat. The more you sweat, the luckier‬‬
‫‪"you get‬‬
‫”‪“Ray Kroc‬‬
‫"الحظ مقسوم من العرق‪ ،‬كلما عرقت أكثر كلما كنت محظوظا ً أكثر"‬

‫‪47‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أنشطة الفصل الثالث‬


‫رواد األعمال‬
‫تدريب رقم (‪:)1‬‬
‫ما هو تعريفك لرائد األعمال؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)2‬‬


‫يتصف رائد األعمال بأنه شخص قيادي‪ ،‬فما هي متطلبات القيادة التي يتمتع بها؟ استعن بالشكل‬
‫البياني المناسب في تحديد تلك المتطلبات؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)3‬‬


‫تتجلى المهارات القيادية لرائد األعمال في صور شتى‪ ،‬ناقش تلك المهارات مستعينا ً بالشكل البياني‬
‫المناسب‪.‬؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)4‬‬


‫ناقش بإيجاز شديد اآلثار االقتصادية واالجتماعية لرائد األعمال؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪48‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪:)5‬‬
‫أجب عن األسئلة التالية عن طريق وضع عالمة في أي من األعمدة الثالثة على يسار‬
‫الجدول التي تحدد مدى توافر عنصر رائد األعمال لديك سواء‪:‬‬
‫‪-‬نعم ‪:‬يوجد لدي‪.‬‬
‫‪-‬محتمل ‪:‬من الممكن أن يكون متوافراً لدي‪.‬‬
‫‪-‬ال ‪:‬ال يتوفر او ال يوجد لدي‪.‬‬
‫ال‬ ‫محتمل‬ ‫نعم‬ ‫السمات والمهارات والقدرات‬ ‫الرقم‬
‫أهتم دائما ً بأن أكون ناجحا ً‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫دائما ً أجدد في طريقة عمل األشياء‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫استغل أي فرصه ايجابية تظهر أمامي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أحب أن أكون مسؤوالً عن عمل ما‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫أبحث عن المعلومات الجديدة وأتعلمها‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أصر على تحقيق ما أفكر به‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أفكر في ابتكار أشياء جديدة‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫ال أشعر بالتعب بسرعة عندما أقوم بعمل ما‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫يقال عني أنى عنيد في آرائي‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪ 10‬أفضل أن أحدد بنفسي ساعات مذاكرتي‪.‬‬
‫‪ 11‬أفضل دائما ً أن أعمل بمفردي‪.‬‬
‫‪ 12‬أجد متعة كبيرة في مادة الرياضيات‬
‫‪ 13‬أشعر بالملل بسرعة‪.‬‬
‫‪ 14‬أحتاج التشجيع لكي استمر في العمل‪.‬‬
‫‪ 15‬أحب أن اتخذ قراراتي بنفسي‪.‬‬
‫‪ 16‬يمكن أن أتعرض للفشل‬
‫‪ 17‬أعتقد أن رواد األعمال يتعرضون لمخاطر كبيرة‪.‬‬
‫‪ 18‬عندما أفشل أحاول أال أكرر األخطاء التي أدت إلى الفشل‪.‬‬
‫‪ 19‬استمتع بحضور المناسبات االجتماعية لمقابلة اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 20‬أفضل التعرف على أشخاص جدد وتبادل أرقام الجواالت والتواصل‪.‬‬
‫‪ 21‬أحب أن يكون لدي الكثير من المعارف واألصدقاء‪.‬‬
‫‪ 22‬أحب العمل لساعات طويلة من أجل إنجاز أهداف‪.‬‬
‫‪ 23‬أحب استخدام اإلنترنت للحصول على المعلومات‪.‬‬
‫‪ 24‬أعتقد أن اإلنترنت والجوال وسيلة هائلة للتعرف على أشخاص جدد‪.‬‬
‫‪ 25‬قبل البدء في أي عمل أفضل دائما ً أن أحدد خطوات التنفيذ‪.‬‬
‫‪ 26‬المجموع لكل عمود‬
‫المجموع الكلي لألعمدة‬

‫حساب االختبار‪:‬‬
‫قم بإعطاء العبارات التي جاءت إجاباتك عليها في عمود (نعم( درجة لكل عبارة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪49‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫احسب عدد تلك العبارات واضرب العدد‪2 (× (.‬‬


‫‪-‬‬
‫اكتب المجموع الذي حصل عليه عمود « نعم » في نهاية العمود‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫كرر نفس الخطوات مع عمود « محتمل » و عمود « ال» ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫احسب المجموع الكلي لألعمدة من خالل جمع درجات الثالثة أعمدة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫النتيجة‪:‬‬
‫يمثل الجدول التالي نتيجة ما قد تكون قد حصلت عليه من درجات كلية وتفسير تلك‬
‫النتيجة‪.‬‬
‫التفسير‬ ‫المجموع الكلي‬
‫للدرجات‬
‫من ‪ 41‬الى ‪ 50‬لديك امكانيات جيدة لكي تصبح رائد أعمال ناجحا‪ .‬وأنت في الطريق الصحيح‪ .‬والعمل‬
‫الحر سيكون مناسبا ً لك ‪.‬احرص على تنمية مهاراتك فستكون تاجراً في المستقبل‪.‬‬

‫لديك قابلية أن تصبح رائد أعمال ناجحا‪ .‬ولكنك تحتاج إلى عمل جاد في صقل وتدريب‬ ‫من ‪ 30‬الى‪40‬‬
‫المهارات والقدرات المتوسطة لديك ‪.‬ال تيأس إذا كنت جاداً فيمكنك التأهيل فال يزال‬
‫هناك متسعا ً من الوقت‪.‬‬

‫أنت غير مؤهل بشكل كاف لبدء مشروع ريادي بنفسك ‪.‬ولكن يمكنك أن تشارك أحد‬
‫زمالئك وتكوين فريق عمل مشترك بينكما يعوض ما قد يكون من نقص لدى أي منكم‬ ‫أقل من‪30‬‬

‫تدريب رقم (‪:)6‬‬


‫استعرض بإيجاز اهم المدارس الشائعة في تأصيل سمات رواد األعمال وسلوكهم مستعينا ً في اجابتك‬
‫بالشكل البياني المناسب؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪:)8‬‬
‫اذكر ثالثة نماذج ناجحة لرواد اعمال في منطقتك؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................................‬‬
‫‪.........................................................................................................................................‬‬

‫‪50‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬رواد األعمال ‪Entrepreneurs‬‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل‬
‫بيئة االعمال الريادية‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل الرابع‬
‫تحليل بيئة االعمال الريادية‬
‫الهدف العام‪:‬‬
‫يهدف هذا الفصل الى التعريف ببيئة االعمال الريادية من حيث اطارها العام ومكوناتها واآلثار املباشرة وغير‬
‫املباشرة التي تنعكس على العمل الريادي والدور الذي يلعبه رواد االعمال واملنظمات الريادية في البيئة االقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫االهداف الخاصة‪:‬‬
‫ً‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد مفهوم بيئة االعمال الريادية‬
‫‪ ‬التعرف على البيئة القانونية لألعمال‬
‫‪ ‬توظيف البيئة التكنولوجية لألعمال‬
‫‪ ‬التعرف على البيئة االقتصادية لألعمال‬
‫‪ ‬التعرف البيئة الثقافية واالجتماعية‬
‫‪ ‬تحليل بيئة االعمال املحلية‬
‫‪ ‬االستفادة من تأثير رواد االعمال في البيئة االقتصادية واالجتماعية‬
‫‪ ‬معرفة دور منظمات االعمال الريادية في البيئة االقتصادية واالجتماعية‬

‫مفهوم بيئة االعمال الريادية‪:‬‬


‫ينصرف مفهوم بيئة االعمال الى املحيط او اإلطار الكلي الذي تتبلور فيه االفكار وتنبثق منه االبداعات وتتولد من‬
‫خالله املشروعات وتتحقق فيه الطموحات والغايات واالهداف‪ .‬فكلما كانت البيئة مواتية وايجابية ومحفزة لتلك‬
‫الفعاليات واالنشطة كلما تحقق للفرد واملجتمع النمو في الدخل والناتج واالزدهار في مستوى املعيشة والرفاهة‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬‬
‫وبالنظر إلى واقع بيئة األعمال في اململكة العربية السعودية نجد أنها تعد في مجملها بيئة محفزة ومشجعة على‬
‫االستثمار‪ ،‬بل وداعمة لألعمال بكافة أشكالها وبخاصة في مجال األعمال الريادية‪ ،‬حيث يوجد العديد من األجهزة‬
‫واملؤسسات الحكومية وشبه الحكومية التي تدعم وتساند األعمال واملشروعات الصغيرة واملتوسطة والكبيرة‪ ،‬ومن‬
‫هذه املؤسسات الهيئة العامة لالستثمار والغرف التجارية‪ ،‬وبنك اإلنماء‪ ،‬والبنك السعودي للتسليف واالدخار‪ .‬هذا‬
‫باإلضافة إلى عدد من البرامج الراعية والداعمة للمشروعات الريادية مثل برنامج بادر للحاضنات التقنية‪ ،‬وكذلك‬
‫صندوق املئوية وغيرها من البرامج واملؤسسات التنموية‪.‬‬
‫ويقصد ببيئة األعمال املحلية البيئة املحيطة والحاضنة للمشروع الريادي‪ .‬وتتكون من ثالثة نطاقات هي‬
‫‪ .1‬البيئة الداخلية للمشروع الريادي وتشمل كل ما يعتمل داخل املشروع من انتاج السلع أو الخدمات التي‬
‫يقدمها‪ ،‬وعمليات البيع والتسويق والتوزيع‪ ،‬واألسعار وامليزانية والترويج والتمويل‪ ،‬ووسائل اإلنتاج‪،‬‬
‫والعاملين باملشروع واإلدارة‪ ،‬والتقنيات والتجهيزات وغيرها‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬
‫‪ .2‬بيئة الصناعة او القطاع الذي ينتمي اليه املشروع محليا وتعكس ظروف املنتج أو الخدمة من حيث‬
‫حجم املنافسة في السوق املحلي‪ ،‬والعرض والطلب ومتغيراتها‪ ،‬كما تشمل أيضا تأثير املنافسة في حال‬
‫وجود منافس أجنبي على املنتج أو الخدمة التي يقدمها املشروع‪.‬‬
‫‪ .3‬بيئة العمل داخل االقتصاد املحلي او املدينة التي ينشأ فيها املشروع الريادي من حيث مدى مالءمتها‬
‫لطبيعة املنتج أو الخدمة التي يقدمها املشروع من الجوانب االقتصادية أو االجتماعية أو التقنية وغيرها‬
‫من الجوانب التي تؤثر في حاضر ومستقبل املشروع الريادي‪.‬‬

‫البيئة‬
‫المحلية‬
‫المجتمع المحلي‬
‫الصناعة او‬
‫القطاع‬

‫البيئة‬
‫الداخلية‬
‫للمشروع‬

‫ويمكن تصنيف البيئة املحلية الى التقسيمات الفرعية املوضحة في الشكل اآلتي‬

‫‪54‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫البيئة القانونية‪:‬‬
‫تشير البيئة القانونية الى منظومة التشريعات والقوانين واألنظمة واالجراءات واألعراف والتقاليد التي تحكم‬
‫النشاط االقتصادي والتجاري والحقوق والواجبات التي تنظم انشاء وعمل ونتائج اداء املشروعات االستثمارية‬
‫والتجارية واالنتاجية والخدمية بمختلف انواعها واحجامها وقطاعاتها ومنتجاتها وغيرها‪ .‬وكل ذلك يندرج تحت ما‬
‫يسمى البيئة القانونية‪.‬‬
‫وتختلف البيئة القانونية لكل مشروع بحسب التصنيف القانوني لنمط امللكية وطبيعة النشاط وحجم املشروع‬
‫والسوق الذي يعمل فيه‪ .‬ويمكن تحديد نمط ملكية املشروع فيما يلي‬
‫امللكية الفردية او الخاصة وهو املشروع اململوك لفرد او مجموعة من االفراد بصفة خاصة‬
‫ً‬
‫امللكية العامة او الدولة او الجماعية وهو املشروع اململوك للمجتمع ككل ممثال في الدولة‬
‫امللكية املختلطة او املشتركة وهو املشروع اململوك للدولة واالفراد على نحو مشترك او مختلط‪.‬‬
‫امللكية الفكرية وتشمل االختراعات واالبتكارات والعالمات التجارية وما شابهها‪.‬‬
‫الفردية‬
‫او‬
‫الخاصة‬

‫المختلطة‬
‫الفكرية‬ ‫انواع الملكية‬ ‫او‬
‫المشتركة‬

‫العامة‬
‫او‬
‫الدولة‬

‫ويمكن للمشروع الريادي ان يأخذ أحد التصنيفات القانونية اآلتية‬


‫‪ -1‬املشروع الفردي ‪Single proprietorship‬‬
‫‪ -2‬الشراكة العادية ‪Ordinary Partnership‬‬
‫‪ -3‬الشراكة املحدودة ‪Limited partnership‬‬
‫‪ -4‬الشركات العامة ‪Corporations‬‬
‫‪ -5‬الشركات الحكومية ‪State-Owned Enterprises‬‬
‫‪ -6‬املنظمات غير الربحية ‪Nonprofit organizations‬‬

‫‪55‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ -7‬الشركات متعددة الجنسيات ‪Multi-national Corporations‬‬

‫الفردي‬
‫الشراكة‬
‫الشراكة‬
‫المحدود‬
‫العادية‬
‫ة‬
‫تصنيف‬
‫الشركات‬ ‫المشروعات‬ ‫الشركا‬
‫ت‬
‫الحكومية‬ ‫العامة‬

‫الشركات‬ ‫المنظمات‬
‫متعددة‬ ‫غير‬
‫الجنسيات‬ ‫الربحية‬

‫البيئة التكنولوجية‪:‬‬
‫إن مش ــاريع البني ــة التحتي ــة ضروري ــة لنج ــاح ثقاف ــة ري ــادة األعمال وخاص ــة ف ــي الس ــوق املحل ــي مث ــل املواصالت‪،‬‬
‫والكهرباء وغيرها‪ ،‬وبالتالي فإن توفر املعلومات الحديث ــة والدقيقة أمر ض ــروري لدعم بيئة ريادة األعمال واملس ــاعدة‬
‫ف ــي عملية اتخ ــاذ القرار االستثماري‪ .‬كم ــا أن ظه ــور االنترنت وتطبيقاته ــا أحدثت ثورة في مفهوم مش ــاريع رواد األعمال‪،‬‬
‫فق ــد فتح ــت التج ــارة اإللكترونية املجال لش ــركات صغ ــرى أن تنافس الش ــركات الكبرى في مجاالت مختلفة‪ .‬كما أصبح‬
‫لوس ــائل اإلعالم االجتماعي تأثي ــر كبير في تبادل املعلومات ونش ــر الثقافة الش ــبكية في تطوير األفكار ونش ــرها وترويجها‬
‫ً‬
‫والتس ــويق له ــا وبيعها أيضا‪ ،‬وم ــن املتطلب ــات األساسية للبن ــى التحتي ــة ملنظومة ري ــادة األعمال الكلي ــة وج ــود الواح ــات‪/‬‬
‫الحدائق العلمي ــة (‪.)Parks Science‬‬
‫وهناك عدة تعريفات للحدائق ا لعلمية‪ ،‬وم ــن أه ــم هذه التعريف ــات‪ ،‬تعريف الجمعي ــة العاملي ــة لحدائ ــق العل ــوم‬
‫(‪ ،International Association of Science Parks (IASP‬وال ــذي يع ــرف الحديقة العلمي ــة بأنها‪ :‬منظم ـة يديره ــا مهني ــون‬
‫متخصص ــون هدفهم الرئيس ــي زيادة ث ــروة املجتمع ع ــن طريق التروي ــج لثقافة االبتكار وللمنافس ــة بي ــن األعمال‬
‫املرتبط ــة بها واملؤسس ــات القائمة عل ــى تقدم املعرف ــة‪.‬‬
‫ويتمث ــل دور الحديقة العلمي ــة في‬
‫‪ ‬إنعاش وتنظيم سريان املعرفة والتقنية بين الجامعات ومؤسسات البحوث والتطوير والشركات واألسواق‪.‬‬
‫‪ ‬تسهيل إنشاء وتنمية الشركات القائمة على االبتكار خالل عمليات حضانتها وتفرغها‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم خدمات إضافية قيمة إلى جانب توفير مكان راق ومرافق عالية الجودة‪.‬‬
‫ً‬
‫وتأسيسا على ما سبق‪ ،‬على املنشأة الريادية القيام بدراسة التكنولوجيا الحالية‪ ،‬والتنبؤ بالتكنولوجيا التي يمكن‬
‫أن تستحدث في املستقبل‪ .‬والتنبؤ بالتكنولوجيا الحديثة يعتبر قوة ذات تأثير في تغير االستراتيجيات املوضوعة‬
‫وتعديل األهداف في ضوء هذه التغيرات والتي قد تشمل‬

‫‪56‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬
‫وأيضا في أنواع وفئات املستهلكين‪.‬‬ ‫تغير في حجم الطلب على السلع والخدمات‬ ‫‪-1‬‬
‫تخفيض في أسعار السلع والخدمات املقدمة لجمهور العمالء مما يؤدي إلى زيادة درجة التنافس في السوق‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إظهار عدم الحاجة لبعض السلع والخدمات التي يجب استبعادها والقيام بتقديم أنواع جديدة بديلة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وقد يؤثر على العملية اإلنتاجية في صورة تغير في األساليب الفنية املستخدمة لتقديم السلع والخدمات‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫كتطبيق األوتوماتيكية وعدم االعتماد على اإلنتاج اليدوي‪.‬‬

‫البيئة االقتصادية‪:‬‬
‫تتمثل البيئة االقتصادية للمشروعات الريادية في االثر الكلي املباشر وغير املباشر الذي ينسحب على ريادة‬
‫االعمال من تطبيق وتنفيذ التشريعات والقوانين واالنظمة واالجراءات االقتصادية وانعكاسات ثقافة وعادات‬
‫وتقاليد املجتمع على العمل الريادي ومناخ االستثمار والسياسات االقتصادية والتجارية واملالية والضريبية الحاكمة‬
‫للنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫ويمكن رصد أهم مالمح البيئة االقتصادية في مجال دعم ريادة األعمال من خالل محورين رئيسيين هما‬
‫التمويل والتمكين‬

‫البيئة الثقافية واالجتماعية‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تلعب البيئة الثقافية واالجتماعية دورا حيويا واساسيا في دعم ورعاية ونجاح االعمال الريادية عندما تكون‬
‫مواتية وايجابية وحاضنة للمشروعات الريادية والعكس بالعكس ان كانت البيئة الثقافية واالجتماعية معيقة‬
‫وطاردة لألبداع والريادة‪.‬‬
‫تعتبر الثقافة الريادية ‪ Entrepreneurial Culture‬والقيم االجتماعية ‪Social Values‬من العوامل التي تشجع‬
‫السلوكيات الريادية كاملخاطرة واالستقاللية واالنجاز وغيرها‪ ،‬وتساعد في الترويج إلمكانية حدوث تغيرات وابتكارات‬
‫جذرية في املجتمع‪ ،‬وبالتالي تساهم في خلق بيئة حاضنة ومشجعة للعمل الريادي‪ .‬وقد أكدت الدراسات أن الطالب‬
‫الذين درسوا في الجامعة مقررات تتعلق باملشروعات الريادية يكون لديهم االستعداد بالشروع في عمل ريادي أعلى‬
‫من الطالب الذين لم يدرسوا مثل تلك املقررات‪.‬‬
‫تحليل بيئة االعمال املحلية‪:‬‬
‫ً‬
‫يعتبر تحليل بيئة األعمال املحلية عملية معقدة ومتشعبة نظرا لتشعب البيئة ذاتها وكثرة التفرعات والتصنيفات‬
‫والتقسيمات مما يصعب معه ضمان الشمول والعمق الالزمين لتمام تحليل البيئة الريادية‪ ،‬ولذلك كان اللجوء الى‬
‫ما عرف بتحليل "سوات" ”‪“SWOT ANALYSIS‬او ما يطلق عليه بالتحليل الرباعي لبيئة املشروع الريادي الذي يبرز‬
‫عناصر القوة ‪ Strength‬والضعف ‪ Weakness‬والفرص ‪ Opportunities‬والتهديدات ‪Threats‬للمشروع الريادي‪.‬‬
‫ويتميز تحليل سوات بأنه يمكن رائد األعمال من التعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف في مشروعه في إطار‬
‫البيئة املحلية املحيطة به‪ ،‬وكذلك معرفة الفرص املتاحة أمامه لتحقيق النجاح املنشود‪ ،‬والتهديدات املحتملة التي‬
‫تمثل عوامل فشل أو معوقات هدم ملشروعه‪ ،‬ومن ثم تحديد آليات تحييد أو إزاحة أو السيطرة على هذه التهديدات‬
‫إن أمكن‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬


‫وبالتالي فإن تحليل البيئة املحيطة بالعمل ليس ترفا أو عمال اختياريا بالنسبة لرائد األعمال الجاد والطامح‬
‫للنجاح والتميز‪ ،‬بل هو ضرورة حتمية البد من إنجازها بكل دقة حتى يتمكن من تحقيق األهداف التالية‬
‫ً‬
‫‪ -1‬تحديد الفرص االستثمارية وتحليلها وتقييمها واختيار أفضلها وفقا لنتائج التحليل البيئي‪.‬‬
‫‪ -2‬العثور على مجموعة من العمالء املستهدفين ممن يمثلون احتياج معين للمنتج أو الخدمة التي سيقدمها‬
‫املشروع وستحقق إشباع ذلك االحتياج‪ ،‬ومعرفة النمط االستهالكي الخاص بهم‪.‬‬
‫‪ -3‬التعرف على املنافسين وحجم وطبيعة املنافسة املحتملة ونقاط القوة والضعف لدى املنافسين‪ ،‬وكذلك‬
‫معرفة حجم السوق واحتياجاته من املنتج أو الخدمة املزمع تقديمها‪.‬‬
‫‪ -4‬يعتبر أحد أهم عناصر دراسة الجدوى للمشروع وبالتالي فإن انجاز التحليل الرباعي يعد استكمال إلحدى‬
‫خطوات دراسة الجدوى االقتصادية للمشروع‪.‬‬
‫‪ -5‬وضع خطة التسويق االستراتيجي للمشروع على املدى القصير واملتوسط والطويل‪.‬‬
‫‪ -6‬يمثل نظره ثاقبة لتحديد فرص النجاح‪.‬‬
‫‪ -7‬فهم مزايا وعيوب الصناعة باستخدام تحليل ‪ SWOT‬في وضع خطة املشروع‪.‬‬
‫‪ -8‬تركيز الترويج والتسويق على األسواق التي يكون للمشروع فيها مواطن قوة أو ميزات تنافسية‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -9‬معرفة مصادر التهديد التي تلوح في األفق التخاذ اإلجراءات الالزمة لتجنبها مسبقا‪.‬‬
‫ما هو تحليل سوات؟‬
‫هو تحليل للبيئة يتناول كل من‬
‫‪ -1‬العوامل الداخلية للمشروع‪:‬‬
‫إن مواطن القوة والضعف تجعل التركيز على داخل املشروع؛ مما يجعل مالك املشروع يبحث عما يجب‬
‫عمله لتأكيد عوامل القوة وتجنب عوامل الضعف‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل الخارجية للمشروع‪:‬‬
‫الفرص والتهديدات هي العوامل الخارجية التي يجب على مالك املشروع االهتمام بها ألنها تركز على العالم‬
‫ً‬
‫الخارجي الحقيقي الذي يؤثر بشده على املشروع الريادي‪ .‬هنا يصبح تحليل ‪SWOT‬مهم جدا ملساعدة مالك املشروع‪.‬‬

‫‪SWOT Analysis‬‬

‫البيئة الخارجية‬ ‫البيئة الداخلية‬

‫التهديدات‬ ‫الفرص‬ ‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬

‫‪58‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫املصدر محمد مصطفى الفولي‪ ،‬وتامر محمد الفولي التخطيط االستراتيجي املؤسس ي‪ ،‬وزارة الدولة لشؤون البيئة‬
‫بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت األملانية‪ ،‬مصر‪2013 ،‬م‪ ،‬ص ‪.106‬‬
‫‪http://www.fes-egypt.org/media/publications/El-Tagktet_Al-Strategy_4_Print-01.pdf‬‬
‫وفيما يلي عرض لبعض األمثلة االفتراضية لتطبيق التحليل الرباعي " سوات " ملشروعات ما‪:‬‬
‫مثال ‪:1‬‬
‫نقاط القوة‪:‬‬
‫‪ ‬توافر رأس املال الكاف لالستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬توافر مصادر توريد املواد الخام وسهولة الحصول عليها في الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬توافر الخبرة الالزمة لصاحب املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬فهم ووعي صاحب املشروع بفنون اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬موقع املشروع وسهولة املواصالت املؤدية إليه مما يسهل الحصول على الخامات وتوريد املنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط والتنظيم السليم والقدرة على التوسع املستقبلي‪.‬‬
‫‪ ‬تمتلك في مشروعك عروض متميزة بأسعار فريدة‪.‬‬
‫‪ ‬تعرض منتجاتك بأسعار أقل من املوجودة بالسوق‪.‬‬
‫‪ ‬تملك عدد من الخبراء اإلداريين املؤهلين في فريق عملك‪.‬‬
‫‪ ‬تمتلك شركتك قاعدة كبيرة من العمالء النشيطين‪.‬‬
‫‪ ‬لديك حصة وفيرة في أسهم السوق‪.‬‬
‫نقاط الضعف‪:‬‬
‫‪ ‬عدم توافر رأس املال الكاف أو مصادر التمويل‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على الخامات الالزمة في الوقت املناسب واملصدر املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تستهلك عملية اإلنتاج لديك تكاليف مرتفعة‪.‬‬
‫‪ ‬ليس لديك موظفين مؤهلين أو مدربين‪.‬‬
‫‪ ‬تعاني منتجاتك من انخفاض في جودتها‬
‫الفرص ‪:‬‬
‫‪ ‬القوانين الحكومية التي تشجع على االستثمار وبدء املشروعات الجديدة وتقديم الدعم ألصحابها‪.‬‬
‫‪ ‬التخفيضات أو اإلعفاءات الضريبية على نوعيات من السلع ومن ضمنها سلع املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬تغير حاجات ورغبات املستهلكين بما يتوافق مع ما يقدمه املشروع من سلع أو خدمات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توافر أسواق بديلة منافسة يمكن للمستهلكين االعتماد عليها‪.‬‬
‫‪ ‬الحكومة تقدم إعفاءات ضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬قلة عدد منافسيك في السوق‪.‬‬
‫‪ ‬وجود زيادة في الطلب على منتجك السوق‪.‬‬
‫التهديدات ‪:‬‬
‫‪ ‬شراسة املنافسة أو دخول منافسين جدد في نفس السوق وبرؤوس أموال كبيرة‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية شراء املستهلك للسلع أو الخدمة املقدمة من مصدر آخر بأسعار أو بجودة أفضل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تطبيق الحكومات لبعض السياسات التي تقيد املستثمرين أو تلزمهم بدفع ضرائب عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشح في املعلومات عن مصادر التوريد أو صعوبة اختيار املصدر األفضل لالعتماد عليه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التغيرات السلبية في أسعار العمالت مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار االستيراد أو البيع وعليه تقل حركات‬ ‫‪‬‬
‫الشراء‪.‬‬
‫الحكومة تتدخل في فرض سعر املنتج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطور التكنولوجي يهدد بعض خطوط إنتاجك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ً‬
‫عدم استقرار أسعار العمالت يؤثر سلبا على السوق املستهدف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العناصر الرئيسة لتحليل سوات‬

‫‪S‬‬ ‫‪W‬‬

‫‪Strength‬‬ ‫‪Weaknesses‬‬

‫‪O‬‬ ‫‪T‬‬

‫‪Opportunities‬‬ ‫‪Threats‬‬

‫الخطوات اإلجرائية لتطبيق التحليل الرباعي "سوات"‪:‬‬


‫‪ ‬سجل جميع نقاط القوة والضعف في مشروعك‪ ،‬والتي يمكنك التفكير فيها‪ ،‬وكذلك جميع الفرص‬
‫والتهديدات من خارج املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬قيم كل النقاط بوضع إشارات (‪ )+‬على أهم نقاط القوة والضعف واملخاطر حسب األهمية‪ ،‬والتي قد يكون‬
‫لها تأثير قوي على مشروعك‪.‬‬
‫‪ ‬انظر إلى كل جانب في تحليل ‪ SWOT‬وفكر في أهميته املستقبلية بالنسبة ملشروعك‪ ،‬ثم قيم فكرة مشروعك‬
‫من خالل التفكير في آثار هذه العناصر في تحليل ‪ SWOT‬التي يمكنها أن تؤثر بشدة على عمل مشروعك‬
‫املستقبلي من خالل اإلجابة على األسئلة اآلتية‬
‫‪ -‬هل نقاط القوة أكثر من نقاط الضعف؟‬
‫‪ -‬هل عدد عالمات (‪ )+‬لنقاط القوة أكثر منها لنقاط الضعف؟‬
‫‪ -‬هل الفرص أكثر من املخاطر؟‬
‫‪ -‬هل عدد عالمات (‪ )+‬للفرص أكثر منها للمخاطر؟‬
‫‪ ‬قارن فكرة مشروعك بما هو لدى املنافسون املحتملون من خالل‬
‫‪ -‬ما الجانب الذي يتعلق بصورة مباشرة بمنافسيك؟‬
‫ً‬
‫‪ -‬ما الجانب الذي يمثل فرصا أفضل ملشروعك؟‬

‫‪60‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ -‬كيف يمكنك العمل على تقليل أو إزاحة املخاطر التي تواجه مشروعك من قبل املنافسين؟‬
‫‪ -‬ما أهم األشياء التي تمييز مشروعك عن غيره؟‬
‫‪ ‬على ضوء ما سبق‪ ،‬اتخذ قرارك من خالل اإلجابة على األسئلة اآلتية‬
‫‪ -‬هل أنت بحاجة إلى التركيز على خدمات‪/‬منتجات معينة؟‬
‫‪ -‬هل أنت بحاجة إلى استهداف نوعية معينة من الزبائن بطريقة أفضل؟‬
‫‪ -‬هل أنت بحاجة للعمل على منتج يتميز بجودة أعلى؟‬
‫‪ -‬ما الجوانب التي يمكنك التعاون فيها مع غيرك؟‬
‫‪ -‬من منهم سيتحتم عليك أن تتعاون معه؟‬
‫ً‬
‫‪ ‬يجب أن تكون قادرا على تحديد املزايا التي قارنتها باملنافسين واتخاذ قرار باالستمرار في فكرة مشروعك أو‬
‫ً‬
‫العمل على تحسينها وفقا ملا توصلت إليه‪.‬‬
‫ً‬
‫اتخذ قرارك النهائي والذي سيكون واحدا من اآلتي‬
‫‪ -‬االستمرار في فكرة املشروع الحالية والذهاب للخطوة التالية وهي كتابة خطة العمل‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تحسين فكرة املشروع الحالي‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -‬التخلي نهائيا عن الفكرة الحالية واختيار وصياغة فكرة جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬التخلي عن فكرة الدخول في مشروع من األساس‪.‬‬
‫مصفوفة ‪SWOT‬‬
‫استراتيجية‪ (so):‬إن املنظمة تتوفر لديها فرص متاحة إضافة إلى امتالكها نقاط قوة كبيرة‪.‬‬
‫استراتيجية‪ (st):‬تستخدم املنظمة نقاط القوة ملواجهة التهديدات من خالل تعظيم القوة وتقليل‬
‫التهديدات‪.‬‬
‫استراتيجية‪ (wo):‬إن املنظمة لديها فرص ولكنها تعاني من نقاط ضعف قد تمنعها من استغالل تلك‬
‫الفرص والبد من معالجة نقاط الضعف‪.‬‬
‫استراتيجية‪ (wT):‬وهي منظمة تعاني من نقاط ضعف داخلية وتهديدات خارجية مما يعني البد من‬
‫مواجهة التهديدات ومعالجة نقاط الضعف‪.‬‬
‫إثر رواد االعمال في البيئة االقتصادية واالجتماعية‪:‬‬
‫‪ -1‬إنشاء أسواق جديدة‬
‫‪ -2‬اكتشاف مصادر جديدة للمواد‬
‫‪ -3‬تحريك املوارد الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم تكنولوجيا جديدة‪ ،‬صناعات جديدة ومنتجات جديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬خلق فرص عمل جديدة‬
‫‪ -6‬االسهام في تحفيز االقتصاد الوطني لتحقيق معدالت عالية لنمو الناتج والدخل‪.‬‬
‫‪ -7‬املساهمة في تحريك عجلة التنمية االقتصادية واالجتماعية الشاملة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫دور منظمات االعمال الريادية في البيئة االقتصادية واالجتماعية‪:‬‬


‫‪ ‬تحسين مستوى اإلنتاجية‪ ،‬ويتحقق ذلك في املؤسسة الريادية من خالل مجموعة من اإلجراءات‬
‫والسياسات في املؤسسة‪ ،‬كاستخدام األساليب الحديثة في اإلدارة واالبتعاد عن القرارات املتسرعة وغير‬
‫املدروسة‪ ،‬واالستثمار األمثل للمعدات والتجهيزات واملوارد املتوفرة‪ ،‬ومتابعة التطورات العلمية‬
‫والتكنولوجية‪ ،‬واستقطاب العمالة املؤهلة واملاهرة واملدربة‪ ،‬وترشيد النفقات اإلنتاجية الثابتة واملتغيرة‪،‬‬
‫وتطبيق أساليب الرقابة على الجودة‪ ،‬والقضاء على توقفات العمل واختناقاته وزمن االنتظار‪.‬‬
‫‪ ‬استيعاب التكنولوجيا من خالل امتالك تلك املؤسسات الريادية االستفادة من املراكز التكنولوجية‬
‫والحاضنات الحديثة للتكنولوجيا‪ ،‬وتطبيق تلك الخدمات على اإلنتاج‪ ،‬ودعم البحث والتطوير‬
‫واستقطاب املتخصصين‪ ،‬وااللتزام باملواصفات الدولية وزيادة القيمة املضافة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير فرص العمل الجديدة‪ ،‬من خالل التوسع املستمر لتلك املؤسسات الريادية واستحداث منتجات‪.‬‬
‫‪ ‬فتح األسواق الجديدة‪ ،‬من خالل النفاذ لألسواق املحلية والخارجية من خالل التنويع اإلنتاج واملشاركة‬
‫في املعارض الدولية بوصفها من أهم سبل التسويق وإبرام الصفقات التجارية‪.‬‬

‫‪“If you can’t fly then run, if you can’t run then walk, if you can’t walk‬‬
‫الرابع‬
‫‪then crawl, but whatever you‬‬ ‫الفصل‬
‫‪do you‬‬ ‫”‪have to keep moving forward‬‬
‫الريادية‬
‫األعمال‪“Martin‬‬
‫بيئة‪Luther‬‬ ‫تحليل‬
‫‪King,‬‬ ‫”‪Jr‬‬
‫“"إذا لم تستطع الطيران فاركض‪ ،‬إذا لم تستطع الركض فام ِ‬
‫ش‪ ،‬إذا لم تستطع المشي فازحف‪،‬‬
‫المهم أن تستمر في التحرك لألمام‬

‫‪62‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تدريب رقم (‪:)1‬‬


‫ما هو تعريفك لبيئة األعمال الريادية؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)2‬‬


‫كيف تقيم بيئة األعمال في المملكة العربية السعودية؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)3‬‬


‫وضح نطاقات او قطاعات بيئة االعمال المحلية من خالل تعبئة دوائر الشكل البياني اآلتي‪:‬‬

‫تدريب رقم (‪:)4‬‬


‫ناقش التقسيمات الفرعية المختلفة للبيئة المحلية لألعمال مستعينا ً بتعبئة دوائر الشكل التالي‪:‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪63‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫البيئة‬
‫المحلية‬

‫تدريب رقم (‪:)5‬‬


‫حدد انواع الملكية الرئيسية لمشروعات ريادة األعمال مستعينا ً بملء دوائر الشكل اآلتي‪:‬‬

‫انواع الملكية‬

‫تدريب رقم (‪:)6‬‬


‫حدد التصنيفات القانونية الشائعة للمشروعات الريادية من خالل تعبئة دوائر الشكل اآلتي‪:‬‬

‫‪64‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬تحليل بيئة االعمال الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تصنيف‬
‫المشروعات‬

‫تدريب رقم (‪:)7‬‬


‫تحدث بإيجاز شديد عن المقصود بالمفاهيم اآلتية‪:‬‬
‫البيئة التكنولوجية‪:‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫البيئة االقتصادية‪:‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫البيئة الثقافية واالجتماعية‪:‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫تدريب رقم (‪:)8‬‬


‫ناقش مفهوم تحليل سوات مستعينا ً بالشكل البياني المناسب؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

‫‪65‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل الخامس‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫المشروعات الريادية‬

‫الهدف العام‬

‫إكساب الطالب مهارات تخطيط وتقييم وإنشاء وإدارة املشروعات الريادية‬

‫األهداف الخاصة‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬
‫يعرف املشروع الريادي‬ ‫‪‬‬
‫يذكر أنواع املشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫يتعرف على املراحل التي يمر بها املشروع الريادي‬ ‫‪‬‬
‫يذكر محددات املشروع الريادي‬ ‫‪‬‬
‫يحدد العوامل املؤثرة في األعمال الريادية‬ ‫‪‬‬
‫يصمم خطة ملشروع ريادي صغير‬ ‫‪‬‬
‫يقيم االستثمار في املشروع الريادي ويفاضل بين املشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫يدير املشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫يعدد مخاطر تعثر املشروعات الريادية‬ ‫‪‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تعريف المشروع الريادي‪:‬‬

‫يمكن تعريف املشروع الريادي بأنه منشأة يتولى فيها رائد األعمال تعبئة وتوليف عناصر االنتاج االقتصادية من‬
‫ارض وعمل ورأسمال إلنتاج سلعة او خدمة جديدة بقصد تحقيق هدف اقتصادي او اجتماعي‪.‬‬

‫ومن خالل هذا التعريف يمكن إدراك العديد من خصائص وسمات املشروع الريادي التي تميزه عن غيره من‬
‫املشروعات االقتصادية او االجتماعية لعل اهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬املشروع الريادي يأخذ شكل وحدة اقتصادية اعتبارية مستقلة ذات ذمة مالية وادارية منفصلة عن الذمة‬
‫املالية لصاحب املشروع او املساهمين فيه بهدف انتاج سلعة او خدمة او تقنية انتاجية جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬يعكس املشروع الريادي الدور املحوري الذي يلعبه رائد األعمال في بلورة الفكرة االبداعية واالبتكارية‬
‫للمشروع وتحويلها الى منشأة فعلية قائمة تنتج السلعة او الخدمة الجديدة للمستهلكين‪.‬‬
‫‪ ‬يرتكز املشروع الريادي على صفة التميز واالبتكار والسبق لكونه يقدم سلعة جديدة او خدمة جديدة او تقنية‬
‫انتاجية جديدة مما يكسبه صفة الريادة‪.‬‬
‫‪ ‬ينشأ املشروع الريادي في بيئة يكتنفها قدر أكبر من عدم اليقين واملخاطرة تفوق تلك التي تواجهها املشروعات‪‬‬
‫ً‬
‫االستثمارية التقليدية او النمطية نظرا ملغامرة املشروع الريادي في تقديم سلعة او خدمة او تقنية انتاجية‬
‫جديدة وغير مسبوقة وال تتوافر عنها معلومات كافية ويقينية‪.‬‬
‫‪ ‬يتجاوز املشروع الريادي هدف تحقيق اقص ى ربح ممكن الى تحقيق اهداف ذاتية لرائد األعمال كتجسيد‬
‫حلمه في اقامة مشروعه الريادي او التوظيف الذاتي واالستقاللية او الثراء الذاتي واالسري او االسهام‬
‫املجتمعي واالنساني في التنمية االقتصادية والرفاهة االجتماعية‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫نواع المشرعات الريادية‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يتعدد تقسيم وتصنيف املشروعات الريادية وفقا ملعيار واساس التصنيف اذ يمكن تصنيفها وفقا لنمط امللكية او وفقا‬
‫لطبيعة النشاط االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -2‬تصنيف المشروعات الريادية‬ ‫‪ -1‬تصنيف المشروعات الريادية‬


‫وفقا ً لنمط الملكية‬ ‫وفقا ً لطبيعة النشاط االقتصادي‬
‫• مشروعات عامة‪ :‬وهي المشروعات‬ ‫• مشروعات القطاع األولي او اإلستخراجي‪:‬‬
‫التي تملكها وتديرها الدولة بحيث تعود‬ ‫وتشمل مشروعات استصالح واستغالل‬
‫منافعها او خسائرها على المجتمع ككل‪.‬‬ ‫االراضي الزراعية وصيد االسماك وتربية‬
‫• مشروعات خاصة‪ :‬وهي المشروعات‬ ‫الثروة الحيوانية واستخراج الثروات‬
‫الطبيعية والمعدنية‪.‬‬
‫التي تعود ملكيتها الى القطاع الخاص او‬
‫فرد او مجموعة من االفراد تؤول اليهم‬ ‫• مشروعات القطاع الصناعي‪ :‬وتشمل‬
‫ارباحها ويتحملوا تبعات خسائرها‪.‬‬ ‫شريحة واسعة من المشروعات المنتجة‬
‫للسلع كالصناعات االستهالكية والصناعات‬
‫• مشروعات مشتركة او مختلطة‪ :‬وهي‬ ‫الرأسمالية او الصناعات الخفيفة‬
‫المشروعات التي تكون ملكيتها مشاركة‬ ‫والصناعات الثقيلة‪.‬‬
‫بين القطاع العام والقطاع الخاص بنسب‬
‫• مشروعات قطاع الخدمات‪ :‬وتشمل قطاع‬
‫متفاوتة‪.‬‬
‫عريض من المشروعات الخدمية كالتعليم‬
‫والصحة واالتصاالت والطاقة واألمن والنقل‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫المراحل التي يمر بها المشروع الريادي‬


‫تشير مراحل املشروع الريادي الى املراحل الزمنية التي يمر بها املشروع الريادي منذ كونه خاطرة او فكرة لدى رائد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األعمال الى ان يصبح مشروعا قائما منتجا لسلعة او مقدما لخدمة إلشباع رغبات املستهلكين‪ .‬ويمكن تتبع املراحل التي‬
‫يمر بها املشروع الريادي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫تنبثق املشروعات الريادية من فكرة او خاطرة ابداعية لدى‬ ‫املرحلة األولى‪ :‬تحديد الهدف‬
‫رائد األعمال تعكس طموحه ورغبته في انجاز مشروع جديد‬
‫ومتميز يجسد ما لديه من قدرات ومواهب وخبرات مكتسبة‬
‫واستكشاف الفرص‬
‫يتم تمحيصها وغربلتها على ضوء معلومات ودراسات‬ ‫االستثمارية املتاحة‬
‫القطاعات االقتصادية وتحليل قوى السوق من عرض وطلب ومعرفة املوارد االقتصادية والثروات الطبيعية املتاحة‬
‫والواعدة في االقتصاد الوطني وهيكل التجارة الخارجية‪ .‬ويمكن تلخيص كل ذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تحليل قوائم الواردات في امليزان التجاري بهدف استكشاف السلع او الخدمات التي يمكن انتاجها‬ ‫‪.1‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫محليا عوضا عن استيرادها اي احالل الواردات‪.‬‬
‫تحديد السلع او الخدمات التي تتوافر لها فرص التصدير للعالم الخارجي وفق املزايا النسبية التي‬ ‫‪.2‬‬
‫تتوافر لها أي تشجيع الصادرات‪.‬‬
‫تحليل الثروات املحلية من مواد خام وثروات طبيعة ومصادر طاقة ومعالم سياحية وغيرها والتي‬ ‫‪.3‬‬
‫يمكن انشاء مشروعات ريادية باالعتماد عليها كميزة نسبية تنافسية‪.‬‬
‫تحليل احتياجات املجتمع من خدمات الصحة‪ ،‬التعليم‪ ،‬املاء‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الطرق وغيرها مما يمكن ان‬ ‫‪.4‬‬
‫ينبثق عنها فكرة مشروع ريادي‪.‬‬
‫دراسة مستقبل الطلب القائم واملستقبلي على أنواع من السلع والخدمات نتيجة ازدياد السكان أو‬ ‫‪.5‬‬
‫ازدياد الدخل او تغير اذواق املستهلكين او التطورات الفنية والتكنولوجية العاملية‪.‬‬
‫تحليل هيكل العرض القائم من خالل دراسة الصناعات القائمة وإمكانياته تنويعها أو توسعتها او‬ ‫‪.6‬‬
‫تطويرها مما يفض ي الى استلهام فكرة مشروعات جديدة‪.‬‬
‫دراسة هيكل املوارد البشرية وطاقة العمل ومستوى مهاراتها بما يشجع على تأسيس مشروعات‬ ‫‪.7‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬دراسة الجدوى‬


‫استخالص فكرة مشروع ريادي ال تعني بالضرورة انها ناجحة او مجدية‬
‫او مربحة بحد ذاتها وانما يقتض ي األمر اخضاعها لدراسة جدوى اولية او‬
‫األولية او التمهيدية لفكرة‬
‫تمهيدية تقوم على دراسة السوق والدراسة الفنية والهيكل االداري‬ ‫املشروع‬
‫والتحليل املالي والعائد االقتصادي واالجتماعي للمشروع‪ .‬والشكل التالي يبين مراحل التمحيص والغربلة لفكرة املشروع‬
‫الريادي‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫البحث عن فكرة‬

‫دراسة فرص االستثمار العام والفرص التي تولدها‬

‫تحليل هذه األفكار ‪ -‬ومدى مالءمتها للمجتمع‬

‫جمع البيانات واملعلومات عن األفكار‬

‫تقرير فكرة واضحة ملشروع محدد‬

‫فكرة غير جذابة‬ ‫فكرة جذابة‬

‫توقف‬ ‫مراحل التحضير لدراسة الجدوى‬

‫وتتمحور الدراسة األولية لفكرة المشروع في انجاز مجموعة من المهام والتحليالت المختصرة واهمها اآلتي‪:‬‬

‫فهم وإدراك بيئة األعمال المحلية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحليل البيئة من حيث عناصر‪ :‬القوة والضعف والفرص والتهديدات أو ما يعرف بتحليل "سوات"‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع الرؤية والرسالة للمشروع لتكون دافع لتحقيقها في ظل بيئة تنافسية بالسوق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد أهداف المشروع وصياغتها بدقة وتحديد مراحل زمنية لتحقيق كل هدف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد واختيار الموقع المالئم للمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء بحث استقصائي لتحليل الطلب على السوق وفرص تسويق المنتج في المشروع الريادي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد المدخالت من المواد الخام ومدي توافر برامج اإلنتاج والطاقة المتاحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد تصور أولي للهيكل اإلداري لأليدي العاملة بالمشروع مع تحديد المهام الوظيفية لكل عامل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد الكيفية وأسلوب اإلدارة التي سينفذ به الفريق المهام الضرورية إلنهاء العمل المطلوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل الربحية التجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد النظم المالية ونظم شئون األفراد والمتابعة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء الدراسة المالية للمشروع " دراسة الجدوى " وتشمل التمويل والربح وغيرها‪.....‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم أولي لخطة العمل التنفيذية التشغيلية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وضع المعايير والضوابط المطلوبة لضمان الخروج بنتائج ذات جودة عالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعالم الجهات المسئولة بالمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫وبعد دراسة هذه الجوانب للمشروع يمكن اتخاذ أحد القرارات أو البدائل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬املشروع غير صالح للتنفيذ ويتم التوقف عن دراسته وصرف النظر عنه‪.‬‬
‫‪ ‬املشروع ذو جدوى مالية مناسبة على ضوء دراسة الجدوى التمهيدية‪.‬‬
‫‪ ‬بعض الجوانب تحتاج إلى دراسة أعمق وأكثر تفصيال‪ ،‬ويتطلب وقتا أطول وتكلفة أكبر‪.‬‬

‫خالصة ذلك التحليل األولي لفكرة المشروع هو الوصول‬


‫الى استنتاج واضح عما إذا كانت الفكرة جذابة وقابلة‬
‫للتنفيذ من عدمه‪ ،‬فإن كانت المؤشرات ايجابية وتظهر‬
‫جدوى فكرة المشروع يتم تبنيها والمضي قدما ً في اعداد‬
‫دراسة الجدوى االقتصادية والفنية التفصيلية للمشروع‪،‬‬
‫وان كانت المؤشرات سلبية يتم التوقف عن دراسة‬
‫المشروع وصرف النظر عنه‪.‬‬

‫في هذه املرحلة تكون فكرة املشروع قد ترسخت وتبين جدواها وإمكانية‬
‫تنفيذها وبالتالي ينتقل التركيز الى البحث عن الجوانب التمويلية لفكرة‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬تمويل املشروع‬
‫املشروع واستكشاف مصادر التمويل املمكنة والبدائل املتاحة والتي‬
‫ً‬
‫غالبا ما تتمحور في اآلتي‪:‬‬

‫مصادر تمويل المشرع‬

‫االقتراض من البنوك والمؤسسات التمويلية‬ ‫اجتذاب تمويل‬ ‫التمويل‬ ‫التمويل الذاتي لصاحب‬
‫المختلفة‪.‬‬ ‫شركاء‬ ‫التنموي‬ ‫المشروع‬

‫فإذا تمخضت دراسة تمويل املشروع عن توافر التمويل الالزم والكافي لتنفيذ وتشغيل املشروع‪ ،‬عندئذ يمكن االنتقال‬
‫الى املرحلة التالية وهي اعداد دراسة جدوى املشروع التفصيلية والشاملة‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة‪ :‬اعداد دراسة‬


‫جدوى املشروع االقتصادية‬
‫والفنية التفصيلية‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫بناء على نتائج دراسة معلومات وبيانات املشروع الفنية واملالية واالقتصادية التي تم الحصول عليها في مرحلة دراسة‬ ‫ً‬
‫الجدوى األولية او التمهيدية‪ ،‬وبعد االطمئنان الى توافر التمويل الالزم لتنفيذ املشروع يتم اتخاذ القرار بإعداد راسة‬
‫الجدوى التفصيلية للمشروع واملشتملة على اآلتي‪:‬‬
‫ً‬
‫اوال‪ - :‬دراسة بيئية‪:‬‬

‫هل املشروع يتوافق مع البيئة ومحقق لشروط وانظمة حماية البيئة لضمان خلوه من املواد الصلبة أو السائلة أو‬
‫الغازية أو األدخنة أو األبخرة أو الروائح أو الضوضاء أو اإلشعاع أو الحرارة أو االهتزازات؟ وكل ما يؤدى بطريقة مباشرة‬
‫أو غير مباشر إلى التلوث البيئي‪ .‬بل ابعد من ذلك ينصرف التوافق البيئي للمشروع الى االنسجام مع االنظمة والقوانين‬
‫والعادات والتقاليد وثقافة املجتمع وعقيدته‪ .‬وتمتد دراسة بيئة املشروع الى تحليل ما يتمتع به من مزايا وعناصر قوة‬
‫وتميز وما قد يعانيه من اوجه ضعف وقصور وهو ما يعرف في تحليل سوات ‪SWOT‬بالبيئة الداخلية للمشروع مقابل‬
‫الفرص والتهديدات التي يواجهها املشروع وتعكس البيئة الخارجية له‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ - :‬دراسة الجدوى التسويقية‬
‫للمشروع‬
‫هل املشروع يستهدف شريحة سوقية معينة وحجم معين من الطلب على املنتج؟ وهل املعلومات والبيانات التسويقية‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ايجابية وتبين وجود سوق كافي ملنتج املشروع حاضرا ومستقبال؟ وفقا للمؤشرات اآلتية‪:‬‬

‫• تحديد املنتج املزمع تقديمه للسوق واملواصفات الفنية وتحديد االستخدام أو إشباع الطلب‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تحديد الطلب املاض ي والحاضر واملتوقع في السنوات القادمة‪.‬‬ ‫•‬


‫تحديد العرض املاض ي والحاضر واملتوقع في السنوات القادمة‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد الفجوة التسويقية املتاحة ملنتجات املشروع‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد حجم املشروع أو حجم الطاقة اإلنتاجية للمشروع‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد األسعار املتوقعة التي سوف تباع بها منتجات املشروع‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد املنافسين في السوق املحلى أو في السوق الخارجي ودراسة هيكل ذلك السوق‪.‬‬ ‫•‬
‫وضع خطة مقترحة لتسويق إنتاج املشروع وترويج منتجاته‪.‬‬ ‫•‬
‫وضع استراتيجية املزيج التسويقي للمشروع‪.‬‬ ‫•‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ - :‬دراسة الجدوى الفنية‬
‫والهندسية‪:‬‬

‫هل املشروع قادر على سد الفجوة ما بين الطلب علي املنتج في السوق؟ وما هي الخامات واألساليب التكنولوجية‬
‫والفنية املستخدمة؟ حيث تركز الدراسة على الجهاز الفني للمشروع من آالت ومعدات وفن االنتاج وتكاليف انتاج‬
‫وغيرها على النحو املحدد في املكونات اآلتي‪:‬‬
‫• اختيار التكنولوجيا وأسلوب اإلنتاج‪.‬‬
‫• اختيار ماكينات ومعدات واآلالت اإلنتاج‪.‬‬
‫• اختيار موقع املشروع‪.‬‬
‫• اختيار املدخالت واملواد الخام‪.‬‬
‫• تصميم املشروع والتخطيط الداخلي ملواقع اآلالت‪.‬‬
‫• تقدير القوى العاملة وتصنيفها إلى إداري وفني‪.‬‬
‫• تقدير احتياجات املشروع من املرافق العامة والخدمات مثل الطاقة واملياه والطرق ‪......‬الخ‪.‬‬
‫• تقدير التكاليف الرأسمالية للمشروع‪.‬‬
‫• تقدير تكاليف التشغيل والصيانة‪.‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ - :‬دراسة مالية للمشروع‬
‫املقترح‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫هل ميزانية املشروع قادرة على تغطية تكاليف اإلنتاج وتحقيق فائض ربح للمشروع؟ وتعتبر الدراسة املالية للمشروع‬
‫مفصلية ومصيرية للمشروع من حيث جدواه وربحيته وبالتالي تنفيذه ونموه من عدمه مما يحتم البناء الدقيق‬
‫للموازنات االستثمارية والتشغيلية والتطويرية للمشروع من خالل القوائم املالية للدخل والتكاليف والربح والخسارة‬
‫وامليزانية العمومية للمشروع‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ - :‬مرحلة دراسة الجدوى‬
‫التنظيمية واإلدارية للمشروع املقترح‪:‬‬

‫وتتركز دراسة جدوى املشروع التنظيمية واالدارية على الهياكل التنظيمية للمشروع ونظم العمل االداري والفني بمختلف‬
‫مستوياته العليا والوسطى والدنيا وطاقة العمل ودرجة مهاراتها ومدى تناسب شغل الوظائف مع املهارات املطلوبة لها‪،‬‬
‫ونظم االدارة وانماطها وتقييم االداء ونظام الحوافز باعتبار ان العنصر البشري هو املورد الديناميكي بين عناصر االنتاج‬
‫وبقدر ابداعه وكفاءته يتحقق النجاح من عدمه‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ً‬
‫سادسا‪ - :‬دراسة اقتصادية‪:‬‬

‫هل سيغطي املشروع تكاليف إنشائه ويحقق هامش الربح املستهدف؟‬


‫ويتولى التحليل املالي بيان الجدوى املالية للمشروع وربحيته على ضوء الحسابات املالية لليرادات والتكاليف‬
‫وحسابات الدخل واالرباح والخسائر وامليزانية العمومية للمشروع‪ .‬غير ان نتيجة ذلك التحليل تعكس الربح‪/‬‬
‫الخسارة املحاسبية وليس الربحية االقتصادية التي تتجاوز في احتسابها تقييمات اسعار السوق لتشمل قيم‬
‫ً‬
‫الفرصة البديلة او املضاعة ومن ثم احتساب العائد االقتصادي لالستثمار في املشروع وفقا ملعايير عديدة منها‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫معيار معدل العائد الى التكاليف‪Benefit Cost Ratio :‬‬


‫يحتسب معيار العائد إلى التكاليف بقسمة مجموعة العوائد السنوية للمشروع على تكلفة االستثمار فيه بحث يكون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االستثمار مربحا ومقبوال كلما ارتفعت قيمة املعدل‪ .‬وفي حالة تطبيق املعيار على أكثر من مشروع استثماري بغرض‬
‫املفاضلة بينها فان املعيار يساعد على ترتيبها من حيث معدل الربحية ليتم اختيار املشرع املحقق ألعلى معدل عائد الى‬
‫التكاليف‪.‬‬
‫معيار صافي القيمة الحالية للمشروع‪Net Present Value:‬‬
‫صافي القيمة الحالية للمشروع هو عبارة عن الزيادة في القيمة الحالية للعوائد السنوية التي يولدها املشروع عن‬
‫االستثمارات األساسية‪ ،‬عند سعر خصم يساوي الحد األدنى للعائد على رأس املال‪ .‬وكقاعدة لالختيار كلما ارتفع صافي‬
‫القيمة الحالية للمشروع كلما زادت ربحية وأفضلية املشروع والعكس بالعكس‪.‬‬
‫معيار معدل العائد الداخلي للمشروع‪Internal Rate of Return:‬‬
‫وهو عبارة عن سعر الخصم الذي يساوي بين القيمة الحالية للعوائد السنوية للمشروع مع التكلفة االستثمارية بحيث‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫يكون املشروع مربحا ومقبوال إذا زاد معدل العائد الداخلي له عن تكلفة رأس املال (سعر الفائدة) أو بعبارة أخرى سعر‬
‫الخصم الذي يساوي القيمة الحالية للمشروع بالصفر‪.‬‬
‫معيار نقطة التعادل‪Breakeven Point :‬‬
‫نقطة التعادل تشير إلى حجم الناتج أو التشغيل الذي يحقق للمشروع التوازن دون ربح أو خسارة وتحتسب بقسمه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التكاليف الثابتة على اإليراد الكلي مخصوما منه التكاليف املتغيرة مضروبا في مئة‪ .‬وكلما انخفضت نقطة التعادل كلما‬
‫دل ذلك على سرعة ربحية املشروع والعكس بالعكس‪.‬‬

‫ً‬
‫سابعا‪ - :‬دراسة اجتماعية‪:‬‬

‫ً‬
‫هل سيحقق املشروع عائدا على املجتمع واملستهلك والقطاعات املستهدفة؟‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بحيث تكون العوائد االقتصادية واالجتماعية عنصرا مرجحا لربحية املشروع االستثماري او للمفاضلة بين عدد من‬
‫املشروعات االستثمارية قيد االعتبار‪ .‬وتشتمل العوائد االقتصادية واالجتماعية للمشروع على جملة من اآلثار‬
‫االقتصادية واالجتماعية املتوقع تحقيقها من تنفيذ املشروع ومنها مساهمة املشروع في خلق فرص عمل او احالل‬
‫الواردات او تشجيع الصادرات او تنمية مناطق نائية او استغالل الثروات الطبيعية واملعدنية املحلية او تنشيط‬
‫السياحة او تشغيل فئات مستهدفة كاملرأة واالقليات وغيرها‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫املرحلة الخامسة‪ :‬تصميم برنامج‬


‫زمني للمشروع‬

‫ويتم ذلك من خالل الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫املرحلة السادسة‪ :‬التأسيس للمشروع‬

‫وتشمل قيام صاحب املشروع بمجموعة من الخطوات اإلجرائية الرسمية مثل‪:‬‬

‫تحديد الشكل القانوني للمنظمة أو الشركة أو المشروع المزمع مع الجهات المختصة‬

‫إنهاء اإلجراءات القانونية لتأسيس المشروع من خالل الجهات الرسمية المختصة‪.‬‬

‫خطوات تأسيس المشروع‬

‫تأمين مكان تنفيذ المشروع سواء بنظام اإليجار أو التملك‪.‬‬

‫شراء وتركيب األدوات والمعدات واألجهزة واألثاث وغيرها من‬


‫التجهيزات المادية‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫بعد االنتهاء من كافة املراحل السابقة بنجاح‪ ،‬يأتي الدور‬


‫املرحلة السابعة‪ - :‬التشغيل وبداية العمل‬
‫لالنتقال إلى مرحلة تقديم املنتجات التي ينتجها املشروع‬
‫سواء سلع أو خدمات‪ ،‬وهنا يظهر تحدي آخر يتمثل في مهارات االنتقال والتعامل مع شريحة أكبر من املستخدمين‪ .‬كما‬
‫أنه البد من العمل بصورة مستمرة‪ ،‬والحفاظ على وتيرة العمل وبمعدل ثابت حتى يتمكن مؤسس املشروع من تقييم‬
‫األداء واملنتج املقدم ومدى رضا العميل عن هذا املنتج‪.‬‬
‫وتعتبر هذه املرحلة من ادق مراحل املشروع واكثرها كلفة اذ يتم فيها التعاقد مع املقاولين إلنشاء وتنفيذ املشروع وشراء‬
‫اآلالت واملعدات واقامة املباني واملنشآت ومرافق الخدمات الالزمة للمشروع‪ ،‬والعمل على ضمان اآلتي‪:‬‬

‫متابعة تطبيق معايير‬ ‫التأكد من عدم وجود‬


‫تنفيذ كل فرد للمهام‬ ‫مشاكل تعطل سير‬
‫الجودة المعتمدة في‬
‫الموكلة اليه‪.‬‬ ‫المشروع‪.‬‬
‫المشروع‪.‬‬

‫تتسم املشروعات الريادية بقدر كبير من عدم اليقين‬ ‫املرحلة الثامنة‪ - :‬البحث عن االرباح‬
‫واملخاطرة وبالتالي ال يقدم عليها إال رواد اعمال يقبلون‬
‫تلك املخاطرة ومستعدون لتحمل تبعاتها‪ ،‬فاحتماالت الفشل والخسارة واردة وال توجد ضمانات مسبقة للنجاح وتحقيق‬
‫االرباح‪ .‬غير ان ذلك ال ينفي رغبة رواد األعمال في جني االرباح وحاجة املشروعات لألرباح لالستمرار في العمل والتطور‪.‬‬

‫املرحلة التاسعة‪ :‬التوسع والنمو في السوق إن ما يميز ريادة األعمال هو قدرة املشروعات على‬
‫االستمرار والنمو‪ ،‬وقد تفشل املشروعات سريعا إذا لم‬
‫تضع ذلك األمر نصب عينها وموضع اهتمام في ظل وجود منافسة شديدة وإنتاج املزيد من املشروعات املنتجة لنفس‬
‫الخدمات ونفس املنتجات ومن ثم املنافسة‪.‬‬
‫ويمر املشروع بحالة من التجارب التشغيلية قد تستغرق من ستة أشهر إلى سنة (‪ 6‬أشهر‪ 1 -‬سنة)‪ ،‬وبعد هذه الفترة‬
‫يكون من املناسب إجراء تقييم أداء للمشروع من حيث مقارنة التوقعات التي وردت في دراسة الجدوى فيما يخص‬
‫اإلنتاج واإليرادات‪ ،‬وكذلك مقارنة التكاليف الفعلية للمشروع بالتكاليف التي تم تقديرها في امليزانية أثناء مرحلة‬
‫دراسات الجدوى‪.‬‬
‫وهذه املقارنات بين املؤشرات قبل التنفيذ وما بعده‪ ،‬لها فوائد متعددة من حيث معرفة أسباب االختالف والتباين‪،‬‬
‫حيث قد تكون االختالفات جوهرية وتؤثر على ربحية وعوائد املشروع وبالتالي يجب العمل من أجل تخفيف الخسائر‬
‫ودراسة إمكانية التحسين ألداء املشروع‪.‬‬
‫تعتبر املتابعة والتقويم مرحلة مستمرة ومتواصلة‪ ،‬ففي كافة‬
‫املرحلة العاشرة‪ :‬املتابعة والتقويم‬
‫املراحل يجب أن تكون عملية املتابعة والتقويم حاضرة وبقوة‪،‬‬
‫من حيث‪ :‬األنشطة ‪ -‬الزمن ‪ -‬اإلنفاق ‪ -‬نسبة التنفيذ – وجود مشكلة ما تعوق العمل والتنفيذ ‪ -‬التصحيح والتقويم‬
‫وتصويب املسار واإلجراءات إن تطلب األمر ‪ -‬التأكد من تحقق أهداف املشروع‪ .‬والشكل (‪ )11‬يوضح منظومة املتابعة في‬
‫إدارة املشروعات‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫المتابعة‬
‫قياس تقدم الحطة‬

‫االحكام واإلدارة‬ ‫التمويل‬ ‫قوة االقتصاد المحلى‬ ‫الحيوية‬

‫كادر مؤهل‬ ‫كفاءة التمويل‬ ‫الهياكل االنتاجية‬ ‫البعد المعرفى‬

‫احكام التنفيذ‬ ‫استقرار‬ ‫االسواق‬ ‫البعد المعنوى‬

‫االدارة االستراتيجية‬ ‫جذب االستثمار‬ ‫التمويل‬

‫شكل (‪ )11‬يوضح منظومة املتابعة في إدارة املشروعات‬


‫املصدر‪http://www.ifad.org/evaluation/guide_a/ :‬‬
‫ويتضح من الشكل أن منظومة املتابعة‪ :‬هي منظومة مستمرة ودورية وتهتم بمختلف األبعاد التي يتضمنها املشروع‬
‫وتأثيراته على االقتصاد ونظام التمويل واستقراره‪ ،‬وفرص االستثمار من خالله‪ ،‬ونظم االختيار والتعيين والتشغيل‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ ‬محددات املشروع‪:‬‬
‫‪ ‬تشير محددات املشروع الى القيود التي تحكم تأسيس وتشغيل املشروع االستثماري والتي ال يستطيع صاحب‬
‫فكرة املشروع تجاوزها او اغفالها وتتمثل في اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل املؤثرة على نشاط املشروع‪:‬‬


‫يعمل املشروع االستثماري في بيئة تتسم بقدر كبير من التغير وفي ظل ظروف عمل تعكس الكثير من التقلبات الخارجية‬
‫والداخلية التي تؤثر على اداء املشروع ونتائجه‪ .‬وإذا كانت التغيرات الخارجية بعيدة عن سيطرة وتحكم ادارة املشروع‬
‫فإن االدارة مسؤولة عن حسن توجيه وقيادة العمليات الداخلية للحفاض على الوضع التنافس ي في السوق وتالفي آثار‬
‫العوامل والظروف الخارجية قدر االمكان‪ .‬ويمكن ايضاح العوامل الداخلية والخارجية املؤثرة على نشاط‬
‫املشروع على النحو اآلتي‪:‬‬
‫هي الظروف الداخلية التي تحدث داخل املشروع ويمكن السيطرة عليها‬
‫العوامل والظروف الداخلية‪:‬‬
‫والتعديل فيها وهي تمثل البيئة الداخلية للمشروع‪ ،‬وتنقسم إلى العوامل‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫يتبع الشكل‬

‫يقصد بها الظروف الخارجية التي تقع خارج املشروع وال يمكن السيطرة عليها أو‬
‫العوامل والظروف الخارجية‪:‬‬
‫التأثير فيها‪ .‬وقد قسمت إلى خمسة أقسام‪:‬‬

‫وضع خطة ملشروع ريادي صغير‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ً‬
‫‪ -‬تعرف املشروعات الصغيرة بأنها تلك التي ال يزيد عدد املال فيها عن خمسين عامال وتتسم بمحدودية رأس املال‬
‫والنشاط االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬تختلف املشروعات الصغيرة من حيث طبيعة النشاط الى انتاجية وخدمية وتجارية وتتنوع وفقا للتصنيفات‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫‪ ‬مكونات املشروع الصغير‪:‬‬


‫رأس مال ‪:‬املال الالزم إلقامة املشروع وينقسم إلي‪ :‬رأس مال ثابت ورأس مال عامل ‪.‬‬
‫امل ــوقع‪ :‬املكان املزمع إقامة املشروع به‪.‬‬
‫اآلالت والتجهيزات‪ :‬كل ما يلزم إلنتاج السلعة أو الخدمة‪.‬‬
‫العمالة ‪:‬األفراد الالزمين لتشغيل املشروع ‪.‬‬
‫اإلدارة‪ :‬جزء من العمالة مسئول عن تشغيل املشروع وتحقيق أهدافه‪.‬‬
‫التكنولوجيا ‪:‬طريقة وأسلوب توظيف عناصر اإلنتاج ‪.‬‬
‫الشكل القانوني للمشروع‪ :‬تحديد نوع الشركة (فردية‪ ،‬تضامن‪ ،‬مساهمة‪...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬الخطة التنفيذية إلنشاء مشروع صغير‬

‫تحديد فكرة املشروع املناسبة لرائد األعمال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫التأكد من امتالك القدرة الشخصية على العمل الحر‬ ‫‪-2‬‬
‫اعداد دراسة جدوى اولية لفكرة املشروع‬ ‫‪-3‬‬
‫التأكد ان الفكرة األولية للمشروع واعدة بالنجاح‬ ‫‪-4‬‬
‫تحديد مصادر تمويل املشروع‬ ‫‪-5‬‬
‫اعداد دراسة الجدوى االقتصادية والفنية التفصيلية‬ ‫‪-6‬‬
‫البدء في عملية التجهيز والتنفيذ‬ ‫‪-7‬‬
‫املتابعة والتقييم‬ ‫‪-8‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الشكل البياني اآلتي يبين تسلسل خطوات خطة انشاء وتنفيذ مشروع صغير‬

‫‪"Success is a lousy teacher. It seduces smart people into‬‬


‫"‪thinking they cannot lose‬‬
‫"النجاح معلم بائس‪ ،‬أنه يغري األشخاص األذكياء بالتفكير أنهم لن يفشلوا"‬
‫”‪“Bill Gates‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫أنشطة الفصل الخامس‬

‫المشروعات الريادية‬
‫تدريب رقم (‪:)1‬‬
‫ما هو تعريفك للمشروع الريادي؟ وما الخصائص المستوحاة من ذلك التعريف؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪:)2‬‬
‫ماهي التصنيفات الرئيسية للمشروعات الريادية وفقا ً لطبيعة النشاط االقتصادي؟‬
‫استعن بملء دوائر الشكل البياني المرفق في اجابتك؟‬

‫المشروعات‬
‫الريادية بحسب‬
‫النشاط‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تدريب رقم (‪:)3‬‬


‫وضح بالتسلسل المتدرج المراحل التي يمر بها المشروع الريادي بدءاً من كونه فكرة او‬
‫خاطرة في ذهن رائد األعمال الى ان يصبح مشروعا ً قائما ً منتجا ً لسلعة او خدمة تشبع رغبات‬
‫المستهلكين؟ استعن في اجابتك بملء مستطيالت الشكل البياني المرفق؟‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫تدريب رقم (‪:)4‬‬


‫اكتب بإيجاز شديد مالمح كل مرحلة يمر بها المشروع الريادي بدءاً من كونه فكرة او خاطرة‬
‫في ذهن رائد األعمال الى ان يصبح مشروعا ً قائما ً منتجا ً لسلعة او خدمة تشبع رغبات‬
‫المستهلكين؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪:)5‬‬
‫ماهي محددات المشروع الريادي التي تحكم تأسيسه وتشغيله؟ استعن في اجابتك بملء فراغات‬
‫الشكل المرفق؟‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫محددات المشروع الريادي‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫تدريب رقم (‪ :)6‬وضح الخطوات التنفيذية إلنشاء مشروع ريادي صغير مستعينا ً بملء مستطيالت الشكل البياني‬
‫المرفق؟‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل السادس‬

‫إدارة المشروعات‬
‫الريادية‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل السادس‪ :‬ادارة المشروعات الريادية‬

‫الهدف العام‬

‫اكساب الطالب مهارات إدارة المشروعات الريادية‬

‫األهداف الخاصة‬
‫بعد دراسة هذا الفصل سيكون الطالب قادرا على أن‪:‬‬
‫‪ ‬يلم بمهام ووظائف العمل االداري من تخطيط وتنظيم وتوظيف وتوجيه ورقابة‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم بعمليات التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التوظيف‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة‪.‬‬

‫‪ ‬ادارة املشروعات الريادية‬

‫من املنظور التنظيمي اإلدارة هي إنجاز أهداف تنظيمية من خالل األفراد وموارد أخرى‪ .‬وبتعريف أكثر تفصيال‬
‫للدارة يتضح أنها أيضا إنجاز األهداف من خالل القيام بالوظائف اإلدارية الخمسة األساسية (التخطيط‪ ،‬التنظيم‪،‬‬
‫التوظيف‪ ،‬التوجيه‪ ،‬الرقابة‪(.‬‬

‫إن الهدف الشخص ي من تعلم اإلدارة ينقسم إلى شقين هما‪:‬‬


‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫من املؤكد أن أصول اإلدارة ستطبق في العمل وفي الحياة الخاصة أيضا‪.‬‬
‫مضمون الوظائف االدارية الخمسة‪:‬‬

‫الرقابة‬ ‫التوجيه‬ ‫التوظيف‬ ‫التنظيم‬ ‫التخطيط‬


‫• الوظيفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫• إرش ـ ـ ـ ــاد وتحفي ـ ـ ـ ــز‬ ‫• يهـ ـ ـ ـ ـ ــتم باختيـ ـ ـ ـ ـ ــار‬ ‫• يعـ ـ ــرف التنظـ ـ ــيم‬ ‫• هـ ـ ـ ـ ــذه الوظيفـ ـ ـ ـ ــة‬
‫اإلداري ـ ــة األخي ـ ــرة‬ ‫املــوظفين باتجــاه‬ ‫وتعي ـ ــين وت ـ ــدريب‬ ‫علـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــى أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬ ‫اإلداريـ ـ ـ ـ ـ ــة تهـ ـ ـ ـ ـ ــتم‬
‫ه ـ ــي مراقب ـ ــة أداء‬ ‫تحقي ـ ــق أه ـ ــداف‬ ‫ووضــع الشــخص‬ ‫الوظيفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫بتوق ـ ــع املس ـ ــتقبل‬
‫املنظمــة وتحديــد‬ ‫املنظمة‪.‬‬ ‫املناس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫اإلداريـ ـ ـ ـ ـ ــة التـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫وتحدي ـ ـ ــد أفض ـ ـ ــل‬
‫م ـ ـ ـ ـ ـ ــا إذا كان ـ ـ ـ ـ ـ ــت‬ ‫املك ـ ــان املناس ـ ــب‬ ‫تم ـ ـ ـ ـ ـ ــزج امل ـ ـ ـ ـ ـ ــوارد‬ ‫الس ـ ـ ـ ـ ــبل إلنج ـ ـ ـ ـ ــاز‬
‫حقق ــت أه ــدافها‬ ‫في املنظمة‪.‬‬ ‫البشــرية واملاديــة‬ ‫األه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداف‬
‫أم ال‪.‬‬ ‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن خ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالل‬ ‫التنظيمية‪.‬‬
‫تصـ ـ ـ ــميم هيكـ ـ ـ ــل‬
‫أساس ـ ـ ـ ي للمهـ ـ ــام‬
‫والصالحيات‪.‬‬

‫وتتجسد الوظائف االدارية الخمسة فيما عرف باألصول األساسية األربعة عشر للدارة والتي تتضمن كل املهام اإلدارية‪.‬‬
‫وهي مالئمة للتطبيق على مستويات اإلدارة الدنيا والوسطى والعليا على حد سواء‪ ،‬ويمكن ايجازها كما يلي‪:‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫تقسيم العمل ‪:‬‬


‫التخصص يتيح للعاملين واملدراء كسب البراعة والضبط والدقة والتي ستزيد من جودة املخرجات‪ .‬وبالتالي نحصل على فعالية أكثر في العمل بنفس الجهد املبذول‪.‬‬

‫السلطة ‪:‬‬
‫إن إعطاء األوامر والصالحيات للوحدة الصحيحة هي جوهر السلطة‪ .‬والسلطة متأصلة في األشخاص واملناصب فال يمكن تصورها كجزء من املسؤولية‪.‬‬

‫الفهم ‪:‬‬
‫تشمل الطاعة والتطبيق والقناعة والسلوك والعالمات الخارجية ذات الصلة بين صاحب العمل واملوظفين‪ .‬هذا العنصر مهم جدا في أي عمل‪ ،‬من غيره ال يمكن ألي مشروع أن ينجح‪،‬‬
‫وهذا هو دور القادة‪.‬‬

‫وحدة مصدر األوامر ‪:‬‬


‫يجب أن يتلقى املوظفين أوامرهم من مشرف واحد فقط‪ .‬بشكل عام يعتبر وجود مشرف واحد أفضل من االزدواجية في األوامر‪.‬‬

‫يد واحدة وخطة عمل واحدة ‪:‬‬


‫مشرف واحد بمجموعة من األهداف يجب أن يدير مجموعة من الفعاليات لها نفس األهداف‪.‬‬

‫إخضاع االهتمامات الفردية لالهتمامات العامة ‪:‬‬


‫إن اهتمام فرد أو مجموعة في العمل يجب أن ال يطغى على اهتمامات املنظمة‪.‬‬

‫مكافآت املوظفين ‪:‬‬


‫قيمة املكافآت املدفوعة يجب أن تكون مرضية لكل من املوظفين وصاحب العمل‪ .‬ومستوى الدفع يعتمد على قيمة املوظفين بالنسبة للمنظمة‪ .‬وتحلل هذه القيمة لعدة عوامل مثل‪:‬‬
‫تكاليف الحياة‪ ،‬توفر املوظفين‪ ،‬والظروف العامة للعمل‪.‬‬

‫املوازنة بين تقليل وزيادة االهتمامات الفردية ‪:‬‬


‫هنالك إجراءات من شأنها تقليل االهتمامات الفردية‪ .‬بينما تقوم إجراءات أخرى بزيادتها‪ .‬في كل الحاالت يجب املوازنة بين هذين األمرين‪.‬‬

‫قنوات االتصال‪:‬‬
‫السلسلة الرسمية للمدراء من املستوى األعلى لألدنى "تسمى الخطوط الرسمية لألوامر"‪ .‬واملدراء هم حلقات الوصل في هذه السلسلة‪ .‬فعليهم االتصال من خالل القنوات املوجودة فيها‪.‬‬
‫وباإلمكان تجاوز هذه القنوات فقط عندما توجد حاجة حقيقة للمشرفين لتجاوزها وتتم املوافقة بينهم على ذلك‪.‬‬

‫األوامر ‪:‬‬
‫الهدف من األوامر هو تفادي الهدر والخسائر‪.‬‬

‫العدالة ‪:‬‬
‫املراعاة واإلنصاف يجب أن يمارسا من قبل جميع األشخاص في السلطة‪.‬‬

‫استقرار املوظفين ‪:‬‬


‫يقصد باالستقرار بقاء املوظف في عمله وعدم نقله من عمل آلخر‪ .‬ينتج عن تقليل نقل املوظفين من وظيفة ألخرى فعالية أكثر ونفقات أقل‪.‬‬

‫إضفاء روح املرح للمجموعة ‪:‬‬


‫على املدراء تعزيز روح األلفة والترابط بين املوظفين ومنع أي أمر يعيق هذا التآلف‪.‬‬

‫روح املبادرة ‪:‬‬


‫يجب أن يسمح للموظفين بالتعبير بحرية عن مقترحاتهم وآرائهم وأفكارهم على كافة املستويات‪ .‬فاملدير القادر على إتاحة هذه الفرصة ملوظفيه أفضل بكثر من املدير غير القادر على ذلك‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الوظائف االدارية الخمسة‪:‬‬

‫الوظيفة األولى‪ :‬التخطيط‬


‫غالبا ما ّ‬
‫يعد التخطيط الوظيفة األولى من وظائف اإلدارة‪ ،‬فهي القاعدة التي تقوم عليها الوظائف اإلدارية األخرى‪.‬‬
‫والتخطيط عملية مستمرة تتضمن تحديد طريقة سير األمور للجابة عن األسئلة مثل ماذا يجب أن نفعل‪ ،‬ومن يقوم‬
‫به‪ ،‬وأين‪ ،‬ومتى‪ ،‬وكيف؟ بواسطة التخطيط سيمكنك إلى حد كبير كمدير‪ ،‬من تحديد األنشطة التنظيمية الالزمة‬
‫لتحقيق األهداف‪ .‬مفهوم التخطيط العام يجيب على أربعة أسئلة هي‪:‬‬

‫ماذا نريد أن نفعل؟‬ ‫‪-‬‬


‫أين نحن من ذلك الهدف اآلن؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي العوامل التي ستساعدنا أو ستعيقنا عن تحقيق الهدف؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما هي البدائل املتاحة لدينا لتحقيق الهدف؟ وما هو البديل األفضل؟‬ ‫‪-‬‬

‫من خالل التخطيط ستحدد طرق سير األمور التي سيقوم بها األفراد‪ ،‬واإلدارات‪ ،‬واملنظمة ككل ملدة أيام‪ ،‬وشهور‪ ،‬وحتى‬
‫سنوات قادمة‪ .‬التخطيط يحقق هذه النتائج من خالل‪:‬‬

‫\‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ويمكن تصنيف التخطيط حسب الهدف منه أو اتساعه إلى ثالث فئات مختلفة تسمى‪:‬‬
‫ً‬
‫التخطيط طويل األجل ويمتد زمنيا آلجال طويلة تصل الى عشر سنوات أوأكثر‪ ،‬وتتحدد فيه الغايات واالهداف‬
‫العامة للمشروع وبذلك يكتسب سمة التخطيط االستراتيجي‪.‬‬
‫ً‬
‫التخطيط متوسط األجل ويكون لفترات زمنية متوسطة األجل غالبا بين ثالث الى خمس سنوات ويتم فيه وضع‬
‫السياسات التنفيذية املشتقة من التخطيط طويل األجل او االستراتيجي لتحقيق غايات واهداف املشروع‬
‫ً‬
‫وغالبا ما يشار له بالتخطيط التكتيكي‪.‬‬
‫التخطيط قصير األجل ويكون لفترات زمنية قصيرة ال تزيد عن سنة في املتوسط ويهتم باملهام واإلجراءات‬
‫ً‬
‫التنفيذية والعملية املحققة للسياسات التنفيذية وصوال لغايات واهداف املشروع ويشار اليه بالتخطيط‬
‫التنفيذي‪.‬‬

‫• يحدد فيه األهداف العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي ‪:‬‬

‫• يهتم بالدرجة األولى بتنفيذ الخطط االستراتيجية على مستوى‬


‫اإلدارة الوسطى‪.‬‬
‫التخطيط التكتيكي ‪:‬‬
‫• يركز على تخطيط االحتياجات إلنجاز المسؤوليات المحددة‬
‫للمدراء أو األقسام أو اإلدارات‪.‬‬ ‫التخطيط التنفيذي ‪:‬‬

‫أنواع التخطيط الثالثة‪:‬‬


‫التخطيط التكتيكي‪:‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‪:‬‬

‫يركز التخطيط التكتيكي على تنفيذ‬ ‫يهتم التخطيط االستراتيجي بالشؤون‬


‫األنشطة املحددة في الخطط‬ ‫العامة للمنظمة ككل‪ .‬ويبدأ التخطيط‬
‫ويوجه من قبل املستوى‬ ‫ّ‬ ‫االستراتيجي‬
‫االستراتيجية‪ .‬هذه الخطط تهتم بما يجب‬
‫أن تقوم به كل وحدة من املستوى‬ ‫اإلداري األعلى ولكن جميع املستويات‬
‫األدنى‪ ،‬وكيفية القيام به‪ ،‬ومن سيكون‬ ‫اإلدارة يجب أن تشارك فيها لكي تعمل‪.‬‬
‫ً‬ ‫وغاية التخطيط االستراتيجي هي‪:‬‬
‫مسؤوال عن إنجازه‪ .‬التخطيط التكتيكي‬
‫ضروري جدا لتحقيق التخطيط‬ ‫‪‬‬ ‫إيجاد خطة عامة طويلة املدى تبين‬
‫االستراتيجي‪ .‬املدى الزمني لهذه الخطط‬ ‫‪.‬املهام واملسؤوليات للمنظمة ككل‬
‫أقصر من مدى الخطط االستراتيجية‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫إيجاد مشاركة متعددة املستويات في‬
‫كما أنها تركز على األنشطة القريبة التي‬ ‫‪.‬العملية التخطيطية‬
‫يجب إنجازها لتحقيق االستراتيجيات‬ ‫‪‬‬ ‫تطوير املنظمة من حيث تآلف‬
‫العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫خطط الوحدات الفرعية مع بعضها‬
‫‪.‬البعض‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫التخطيط التنفيذي‪:‬‬

‫يستخدم املدير التخطيط التنفيذي إلنجاز مهام ومسؤوليات عمله‪ .‬ويمكن أن تستخدم مرة واحدة أو عدة مرات‪.‬‬
‫الخطط ذات االستخدام الواحد تطبق على األنشطة التي تتكرر‪ .‬كمثال على الخطط ذات االستخدام الواحد خطة‬
‫املوازنة‪ .‬أما أمثلة الخطط مستمرة االستخدام فهي خطط السياسات واإلجراءات‪.‬‬
‫خطوات إعداد الخطط التنفيذية‪:‬‬

‫الخطوة األولى وضع األهداف ‪:‬تحديد األهداف املستقبلية‪.‬‬


‫الخطوة الثانية تحليل وتقييم البيئة ‪:‬تحليل الوضع الحالي واملوارد املتوفرة لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة تحديد البدائل ‪:‬بناء قائمة من االحتماالت لسير األنشطة التي ستقود الى تحقيق األهداف‪.‬‬
‫بناء على املزايا والعيوب لكل احتمال من احتماالت سير األنشطة‪.‬‬‫الخطوة الرابعة تقييم البدائل ‪:‬عمل قائمة ً‬
‫الخطوة الخامسة اختيار الحل األمثل ‪:‬اختيار االحتمال صاحب أعلى مزايا وأقل عيوب فعلية‪.‬‬
‫الخطوة السادسة تنفيذ الخطة ‪:‬تحديد من سيتكفل بالتنفيذ‪ ،‬وما هي املوارد املعطاة له‪ ،‬وكيف ستقيم الخطة‪،‬‬
‫وتعليمات إعداد التقارير‪.‬‬
‫الخطوة السابعة مراقبة وتقييم النتائج ‪:‬التأكد من أن الخطة تسيركما هو متوقع لها وإجراء التعديالت الالزمة لها‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الوظيفة الثانية‪ :‬التنظيم‬


‫التنظيم يبين العالقات بين األنشطة والسلطات‪ .‬وت ّ‬
‫عرف وظيفة التنظيم على أنها عملية دمج املوارد البشرية واملادية من‬
‫خالل هيكل تنظيمي يبين املهام والسلطات‪.‬‬
‫هنالك أربعة أنشطة بارزة في التنظيم‪:‬‬

‫تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق األهداف التنظيمية‪.‬‬

‫تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية‪.‬‬

‫تفويض العمل إلى أشخاص آخرين مع إعطائهم قدر مناسب من السلطة‪.‬‬

‫تصميم مستويات اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫املحصلة النهائية من عملية التنظيم في املنظمة‪ :‬كل الوحدات التي يتألف منها (النظام) تعمل بتآلف لتنفيذ املهام‬
‫لتحقيق األهداف بكفاءة وفاعلية‪.‬‬
‫العملية التنظيمية ستجعل تحقيق غاية املنظمة املحددة سابقا في عملية التخطيط أمرا ممكنا‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫فهي تضيف مزايا أخرى اهمها اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬توضيح بيئة العمل ‪:‬كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل‪ .‬فاملهام واملسؤوليات املكلف بها كل فرد‪ ،‬وإدارة‪،‬‬
‫والتقسيم التنظيمي العام يجب أن يكون واضحا‪ .‬ونوعية وحدود السلطات يجب أن تكون محددة‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق بيئة العمل ‪:‬الفوض ى يجب أن تكون في أدنى مستوياتها ان لم تكن منعدمة كما يجب العمل على إزالة‬
‫العقبات‪ .‬والروابط بين وحدات العمل املختلفة يجب أن تنمى وتطور‪ .‬كما أن التوجيهات بخصوص التفاعل‬
‫بين املوظفين يجب أن ّ‬
‫تعرف‪.‬‬
‫‪ -‬الهيكل الرسمي التخاذ القرارات ‪:‬العالقات الرسمية بين الرئيس واملرؤوس يجب أن تطور من خالل الهيكل‬
‫التنظيمي‪ .‬هذا سيتيح انتقال األوامر بشكل مرتب عبر مستويات اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫الخطوات الخمسة في عملية التنظيم‪:‬‬


‫الخطوة األولى‪ :‬احترام الخطط واألهداف‪:‬‬

‫الخطط تملي على املنظمة الغاية واألنشطة التي يجب أن تسعى إلنجازها‪ .‬من املمكن إنشاء إدارات جديدة‪ ،‬أو إعطاء‬
‫مسؤوليات جديدة لبعض اإلدارات القديمة‪ ،‬كما من املمكن إلغاء بعض اإلدارات‪ .‬أيضا قد تنشأ عالقات جديدة بين‬
‫مستويات اتخاذ القرارات‪ .‬فالتنظيم سينش ئ الهيكل الجديد للعالقات ّ‬
‫ويقيد العالقات املعمول بها اآلن‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬تحديد األنشطة الضرورية‬


‫إلنجاز األهداف‪:‬‬

‫ما هي األنشطة الضرورية لتحقيق األهداف التنظيمية املحددة؟ يجب إعداد قائمة باملهام الواجب إنجازها ابتداء‬
‫باألعمال املستمرة (التي تتكرر عدة مرات) وانتهاء باملهام التي تنجز ملرة واحدة‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬تصنيف األنشطة‪:‬‬

‫املدراء مطالبون بإنجاز ثالث عمليات‪:‬‬


‫فحص كل نشاط تم تحديده ملعرفة طبيعته (تسويق‪ ،‬إنتاج‪ … ،‬الخ (‬
‫وضع األنشطة في مجموعات بناء على هذه العالقات‪.‬‬
‫البدء بتصميم األجزاء األساسية من الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬تفويض العمل والسلطات‪:‬‬

‫إن مفهوم الحصص كقاعدة لهذه الخطوة هو أصل العمل التنظيمي‪ .‬في بدء اإلدارات‪ ،‬الطبيعة‪ ،‬الغاية‪ ،‬املهام‪،‬‬
‫وأداء اإلدارة يجب أن يحدد أوال كأساس للسلطة‪ .‬هذه الخطوة مهمة في بداية وأثناء العملية التنظيمية‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬تصميم مستويات العالقات‪:‬‬


‫هذه الخطوة تحدد العالقات الرأسية والعرضية (األفقية) في املنظمة ككل‪ .‬الهيكل األفقي يبين من هو املسؤول عن كل‬
‫مهمة‪ .‬أما الهيكل الرأس ي فيقوم بالتالي‪:‬‬
‫يعرف عالقات العمل بين اإلدارات العاملة‪.‬‬
‫يجعل القرار النهائي تحت السيطرة (فعدد املرؤوسين تحت كل مدير واضح)‪.‬‬

‫الوظيفة الثالثة‪ :‬التوظيف‪:‬‬


‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫منسوبي الشركة هم املورد األكثر أهمية من جميع املوارد األخرى‪ .‬هذه املوارد البشرية حصلت عليها املنظمة‬
‫من خالل التوظيف‪ .‬املنظمة مطالبة بتحديد وجذب واملحافظة على املوظفين املؤهلين للتعيين في املواقع‬
‫الشاغرة فيها من خالل التوظيف‪ .‬التوظيف يبدأ بتخطيط املوارد البشرية واختيار املوظفين ويستمر طوال‬
‫وجودهم باملنظمة‪.‬‬
‫يمكن تبيين ذلك التوظيف على أنها عملية مكونة من ثمان مهام صممت لتزويد املنظمة باألشخاص‬
‫املناسبين في املناصب املناسبة‪ .‬هذه الخطوات الثمانية تتضمن‪ :‬تخطيط املوارد البشرية‪ ،‬توفير املوظفين‪،‬‬
‫االختيار‪ ،‬التعريف باملنظمة‪ ،‬التدريب والتطوير‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬املكافآت والترقيات (وخفض الدرجات)‬
‫والنقل‪ ،‬وإنهاء الخدمة‪ .‬ويمكن ايضاح تلك الخطوات على النحو اآلتي‪:‬‬

‫خامسا ‪:‬التدريب والتطوير‬ ‫أوال ‪:‬تخطيط الموارد البشرية‬

‫سادسا ‪:‬تقييم األداء‬ ‫ثانيا ‪:‬توفير الموظفين‬

‫خطوات التوظيف‬

‫سابعا ‪:‬قرارات التوظيف‬ ‫ثالثا ‪:‬االختيار‬

‫ثامنا ‪:‬إنهاء‬ ‫رابعا ‪:‬التعريف بالمنظمة‬

‫أوال‪ :‬تخطيط الموارد البشرية‪:‬‬

‫الغاية من تخطيط املوارد البشرية هي التأكد من تغطية احتياجات املنظمة من املوظفين‪ .‬ويتم عمل ذلك بتحليل‬
‫خطط املنظمة لتحديد املهارات املطلوب توافرها في املوظفين‪ .‬ولعملية تخطيط املوارد البشرية ثالث عناصر هي‬
‫‪ ‬التنبؤ باحتياجات املنظمة من املوظفين‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة احتياجات املنظمة بموظفي املنظمة املرشحين لتغطية هذه االحتياجات‪.‬‬
‫‪ ‬تطوير خطط واضحة تبين عدد األشخاص الذين سيتم تعيينهم (من خارج املنظمة) ومن هم األشخاص الذين‬
‫سيتم تدريبهم (من داخل املنظمة) لتغطية هذه االحتياجات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬توفير الموظفين‪:‬‬

‫في هذه العملية يجب على اإلدارة جذب املرشحين لتغطية االحتياجات من الوظائف الشاغرة‪ .‬وستستخدم اإلدارة‬
‫أداتين في هذه الحالة هما مواصفات الوظيفة ومتطلباتها‪ .‬وقد تلجأ اإلدارة للعديد من الوسائل للبحث عمن يغطي هذه‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫االحتياجات‪ ،‬مثل‪ :‬الجرائد العادية والجرائد املختصة باإلعالنات‪ ،‬ووكاالت العمل‪ ،‬أو االتصال باملعاهد والكليات‬
‫التجارية‪ ،‬ومصادر (داخلية و‪/‬أو خارجية) أخرى‪ .‬وحاليا بدأت اإلعالنات عن الوظائف واالحتياجات تدار عن طريق‬
‫اإلنترنت حيث أنشئت العديد من املواقع لهذا الغرض‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االختيار‪:‬‬

‫بعد عملية التوفير‪ ،‬يتم تقييم هؤالء املرشحين الذين تقدموا لشغل املواقع املعلن عنها‪ ،‬ويتم اختيار من تنطبق عليه‬
‫الشروط‪ .‬خطوات عملية االختيار قد تتضمن ملئ بعض االستمارات‪ ،‬ومقابالت‪ ،‬واختبارات تحريرية أو مادية‪ ،‬والرجوع‬
‫ألشخاص أو مصادر ذات عالقة بالشخص املتقدم للوظيفة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التعريف بالمنظمة‪:‬‬

‫بمجرد اختيار املوظف يجب أن يتم دمجه باملنظمة‪ .‬عملية التعريف باملنظمة تتضمن تعريف مجموعات العمل‬
‫باملوظف الجديد واطالعه على سياسات وأنظمة املنظمة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التدريب والتطوير‪:‬‬

‫من خالل التدريب والتطوير تحاول املنظمة زيادة قدرة املوظفين على املشاركة في تحسين كفاءة املنظمة‪.‬‬
‫التدريب ‪:‬يهتم بزيادة مهارات املوظفين‪.‬‬
‫التطوير ‪:‬يهتم بإعداد املوظفين إلعطائهم مسؤوليات جديدة إلنجازها‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬تقييم األداء‪:‬‬

‫يتم تصميم هذا النظام للتأكد من أن األداء الفعلي للعمل يوافق معايير األداء املحددة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬قرارات التوظيف‪:‬‬

‫قرارات التوظيف كاملتعلقة باملكافآت التشجيعية‪ ،‬النقل‪ ،‬الترقيات‪ ،‬وإنزال املوظف درجة كلها يجب أن تعتمد على نتائج‬
‫تقييم األداء‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬إنهاء الخدمة‪:‬‬


‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫االستقالة االختيارية‪ ،‬والتقاعد‪ ،‬واإليقاف املؤقت‪ ،‬والفصل يجب أن تكون من اهتمامات اإلدارة أيضا‪.‬‬

‫الوظيفة الرابعة‪ :‬التوجيه‪:‬‬


‫بمجرد االنتهاء من صياغة خطط املنظمة وبناء هيكلها التنظيمي وتوظيف العاملين فيها‪ ،‬تكون الخطوة التالية في‬
‫العملية اإلدارية هي توجيه املوظفين نحو تحقيق األهداف التنظيمية‪ .‬في هذه الوظيفة اإلدارية يكون من واجب املدير‬
‫تحقيق أهداف املنظمة من خالل إرشاد املرؤوسين وتحفيزهم‪.‬‬
‫وظيفة التوجيه يشار إليها أحيانا على أنها التحفيز‪ ،‬أو القيادة‪ ،‬أو اإلرشاد‪ ،‬أو العالقات اإلنسانية‪ .‬لهذه األسباب يعتبر‬
‫التوجيه الوظيفة األكثر أهمية في املستوى اإلداري األدنى ألنه ببساطة مكان تركز معظم العاملين في املنظمة‪ .‬وكون‬
‫القيادة هي "إنجاز األعمال من خالل اآلخرين"‪ ،‬إذا أراد أي شخص أن يكون مشرفا أو مديرا فعاال عليه أن يكون قياديا‬
‫فعاال‪ ،‬فحسن مقدرته على توجيه الناس تبرهن مدى فعاليته‪.‬‬
‫متغيرات التوجيه‪:‬‬
‫أساس التوجيهات للمرؤوسين يتركز حول نمط القيادة (دكتاتوري‪ ،‬ديموقراطي‪ ،‬عدم التقييد) وطريقة اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫هنالك العديد من املتغيرات التي تدخل في قرارات كيفية توجيه املرؤوسين مثل‪ :‬مدى خطورة الحالة‪ ،‬نمط القيادة‪،‬‬
‫تحفيز املرؤوسين‪ ،‬وغيرها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك كون القائد هو موجه لآلخرين فان عليه‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة جميع الحقائق عن الحالة‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير في األثر الناجم عن القرار على املهمة‪.‬‬
‫‪ ‬األخذ بعين االعتبار العنصر البشري عند اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن القرار الذي تم اتخاذه هو القرار السليم الذي كان البد من اتخاذه‪.‬‬
‫‪ ‬وحيث ان القائد يوجه أنشطة اآلخرين فإن عليه أيضا‪:‬‬
‫‪ ‬تفويض املهام األولية لجميع العاملين‪.‬‬
‫‪ ‬جعل األوامر واضحة ومختصرة‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة كل شخص تم تفويضه‪ ،‬وإعطاء أوامر محددة سواء كانت كتابية أو شفوية‪.‬‬

‫إرشادات حول عملية التوجيه‪:‬‬


‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفكرة هي أن تتخيل أن هذا هو الوضع الذي تقتضيه األوامر‪ ،‬فهو ليس مبنيا على هوى املدير‪..‬‬

‫ال تجعلها نزاع من أجل السلطة‬


‫•حاول أن تركز اهتمامك – واهتمام الموظفين ‪ -‬على األهداف الواجب تحقيقها‬

‫تجنب األساليب الخشنة‬


‫• إذا أردت أن يأخذ موظفيك التعليمات بجدية فعليك بهذ الطريقة‬

‫انتبه لكلماتك‬

‫الكلمات قد تصبح موصل غير موثوق فيه ألفكارك‬

‫ال تفترض أن الموظفين فهموا كل شيء‬

‫معظم الناس يتقبلون حقيقة أن عمل المشرف هو إصدار األوامر والتعليمات‬

‫كما عليك أيضا مراقبة نبرة صوتك‬

‫أعط الموظفين فرصة لطرح األسئلة ومناقشة األهداف‬

‫ال تفترض أن الموظفين فهموا كل شيء‬

‫دعهم يؤكدون فهمهم بجعلهم يكررون ما قلته‬

‫تأكد من حصولك على "التغذية الراجعة" بالطريقة الصحيحة‪ .‬أعط املوظفين الذين يريدون االعتراض على املهام‬
‫الفرصة لعمل ذلك في الوقت الذي تفوض فيه املهام لهم‪ .‬إن معرفة والسيطرة على املعارضة وسوء الفهم قبل بدء‬
‫العمل أفضل من االنتظار ملا بعد‪.‬‬
‫ال تعطي الكثير من األوامر‪ .‬املعلومات الزائدة عن الحد تعتبر مثبطة للعاملين‪ .‬اجعل تعليماتك مختصرة ومباشرة‪ .‬انتظر‬
‫حتى ينتهي العاملون من العمل األول قبل أن تطلب منهم البدء في عمل ثاني‪.‬‬
‫أعطهم التفاصيل املهمة فقط‪ .‬بالنسبة للمساعدين القدماء‪ ،‬ال يوجد ما يضجرهم أكثر من استماعهم لتفاصيل‬
‫معروفة‪.‬‬
‫انتبه للتعليمات املتضاربة‪ .‬تأكد من أنك ال تقول ملوظفيك أمرا ما بينما املشرفين في اإلدارات املجاورة يقولون ملوظفيهم‬
‫ما يعارض ذلك‪.‬‬
‫ال تختار العامل املستعد للعمل فقط‪ .‬تأكد من أنك ال تحمل الشخص املستعد اكثر من طاقته‪ .‬وتأكد أيضا من إعطاء‬
‫األشخاص الصعب قيادتهم نصيبهم من العمل الصعب أيضا‪.‬‬
‫حاول عدم تمييز أي شخص‪ .‬من غير الالئق معاقبة الشخص بتكليفه بمهمة كريهة‪ .‬حاول التقليل من هذا األمر قدر‬
‫املستطاع‪ .‬األهم من جميع ذلك‪ ،‬ال تلعب "التسديدة الكبرى"‪ .‬املشرفين الجدد يخطئون أحيانا بالتباهي بسلطاتهم‪ .‬أما‬
‫املشرفين األكثر نضجا فغالبا ما يكونون أكثر قربا من موظفيهم‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الوظيفة الخامسة‪ :‬الرقابة‬


‫ّ‬ ‫ّ‬
‫التخطيط‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتوظيف‪ ،‬والتوجيه وظائف يجب متابعتها للحفاظ على الكفاءة والفاعلية‪ .‬لذلك فالرقابة آخر‬
‫ّ‬ ‫الوظائف الخمسة للدارة‪ ،‬وهي املعن ّية بالفعل بمتابعة ّ‬
‫كل من هذه الوظائف لتقييم أداء املنظمة تجاه تحقيق أهدافها‪.‬‬
‫ّ‬
‫التقدم نحو األهداف‪ .‬مقاييس األداء‬ ‫في الوظيفة الرقابية للدارة‪ ،‬سوف تنش ئ معايير األداء التي سوف تستخدم لقياس‬
‫ّ‬ ‫هذه ّ‬
‫صممت لتحديد ما إذا كان العاملين والوحدات املختلفة في املنظمة على املسار الصحيح في طريقهم نحو األهداف‬
‫املخطط تحقيقها‪.‬‬

‫خطوات العملية الرقابية األربعة‪:‬‬


‫ّ‬
‫وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتخطيط‪ .‬في الحقيقة‪ ،‬الغرض األساس ّي من الرقابة هو تحديد مدى نجاح وظيفة‬
‫أي شخص أو بند أو عملية يراد التحكم‬ ‫أساسية ّ‬
‫تطبق على ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫العملية يمكن أن تحصر في أربعة خطوات‬ ‫التخطيط‪ .‬هذه‬
‫بها ومراقبتها‪.‬‬
‫ّ‬
‫نوعية‪،‬‬ ‫كم ّية أو‬
‫املعيار أداة قياس‪ّ ،‬‬ ‫هذه الخطوات األساسية األربعة هي‪:‬‬
‫صممت ملساعدة مراقب أداء العاملين‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫العمليات‪ .‬املعايير تستخدم‬ ‫ّ‬
‫والسلع أو‬ ‫‪ -1‬إعداد معايير األداء‪:‬‬
‫ّ‬
‫التقدم‪ ،‬أو التأخر عن األهداف‪.‬‬ ‫لتحديد‬
‫املعايير‪،‬‬ ‫إن طبيعة املعيار املستخدم يعتمد على األمر املراد متابعته‪ّ .‬أيا كانت‬
‫ّ‬
‫الت ّ‬
‫قنية‪ .‬فيما يلي وصف ّ‬ ‫ّ‬
‫لكل نوع‪- :‬‬ ‫اإلدارية أو املعايير‬ ‫يمكن تصنيفها جميعا إلى إحدى هاتين املجموعتين‪ :‬املعايير‬

‫• تتض ّمن عدة مؤشرات كالتقارير واللوائح وتقييمات األداء‪ .‬ينبغي أن‬
‫تر ّكز جميعها على المساحات األساس ّية ونوع األداء المطلوب لبلوغ‬
‫األهداف المحددة‪ .‬تع ّبر المقاييس اإلدار ّية عن من‪ ،‬متى‪ ،‬ولماذا‬
‫العمل‪.‬‬
‫أ‪ -‬المعايير اإلدار ّية‪:‬‬

‫• يحدّد ماهية وكيفية العمل‪ .‬وهي تطبق على طرق اإلنتاج‪ ،‬والعمل ّيات‪،‬‬
‫والموادّ ‪ ،‬واآلالت‪ ،‬ومع ّدات السالمة‪ ،‬والموردين‪ .‬يمكن أن تأتي‬
‫المعايير ال ّتقن ّية من مصادر داخل ّية وخارج ّية‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬المعايير ال ّتقن ّية ‪:‬‬

‫ّ‬
‫املصنعين ّ‬
‫ملعداتهم‬ ‫مثال‪ :‬معايير السالمة أمليت من خالل لوائح الحكومة أو مواصفات‬

‫ّ‬
‫وقائي‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الفعلي‪ :‬هذه الخطوة تعتبر مقياس‬ ‫‪ -2‬متابعة األداء‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ -3‬قياس األداء‪ :‬في هذه الخطوة‪ ،‬يقيس املديرين األداء ويحددون إن كان يتناسب مع املعايير املحددة‪ .‬إذا كانت‬
‫نتائج املقارنة أو القياسات مقبولة ‪-‬خالل الحدود املفترضة‪ -‬فال حاجة التخاذ أي إجراء‪ .‬إما إن كانت النتائج‬
‫بعيدة عن ما هو متوقع أو غير مقبولة فيجب اتخاذ اإلجراء الالزم‪.‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫ّ‬
‫‪ -4‬تصحيح االنحرافات عن املعايير‪ :‬تحديد اإلجراء الصحيح الواجب اتخاذه يعتمد على ثالثة أشياء‪ :‬املعيار‪ ،‬دقة‬
‫القياسات التي ّبينت وجود االنحراف‪ ،‬وتحليل أداء الشخص أو اآللة ملعرفة سبب االنحراف‪ .‬ضع في االعتبار‬
‫جدا‪ .‬القياسات قد تكون غير دقيقة بسبب رداءة استخدام آالت‬ ‫جدا أو صارمة ًّ‬‫تلك املعايير قد تكون مرنة ًّ‬
‫وأخيرا‪ ،‬من املمكن أن تصدر عن الناس أحكاما رديئة عند‬‫ً‬ ‫القياس أو بسبب وجود عيوب في اآلالت نفسها‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫قويمية الواجب اتخاذها‪.‬‬ ‫تحديد اإلجراءات الت‬

‫مخاطر تعثر المشروعات الريادية‪:‬‬


‫تواجه املشروعات الريادية جملة من املخاطر والتحديات التي يمكن ان تقود الى التعثر والفشل‪ .‬ويمكن اجمال تلك‬
‫املخاطر والتحديات في اآلتي‪:‬‬
‫ويمكن تلخيص أسباب فشل املشروعات في اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬عدم وضوح اهداف املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة جدوى املشروع قد تكون ضعيفة وغير دقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير تكاليف املشروع بأقل من القيمة الفعلية لها‪.‬‬
‫‪ ‬وضع جدول متفائل جدا لتنفيذ املشروع ال يأخذ في االعتبار معوقات التنفيذ والظروف الطارئة ‪.‬‬
‫‪ ‬التنبؤ املسرف في ناتج املشروع أو األسعار وااليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬املغاالة في تقدير عائد االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدارة الضعيفة قد تكون سبب أساس ي في فشل املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تقييم نقاط القوة والضعف للمشروع قبل البدء في التنفيذ‪.‬‬
‫‪ ‬غموض أو عدم تحديد األدوار واملسؤوليات‪.‬‬
‫‪ ‬عدم دقة الجدول الزمني وتقديرات املوارد املطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تدوين املعلومات والبيانات األساسية املتعلقة بمختلف جوانب وانشطة املشروع‪.‬‬
‫‪ ‬املراقبة غير الدقيقة وغير املواكبة لسير العمل‪.‬‬
‫‪ ‬عدم التوقع والتخطيط ملواجهة املخاطر املحتملة للمشروع‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة الضعيفة لفريق العمل واالتصال السيئ فيما بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬الدعم غير الثابت وغير الدائم من اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ ‬غياب االلتزام التام من أفراد الفريق بالواجبات واملهام املوكلة اليهم وضعف الرغبة في إنجاح املشروع‪.‬‬

‫"اضاءة"‬

‫"‪"It takes 20 years to build a reputation and five minutes to ruin it‬‬
‫ً‬
‫"يتطلب ‪-20‬عاما لتبني سمعة طيبة وخمس دقائق لتفسدها"‬

‫”‪“Warren Buffett‬‬
‫‪PENT001‬‬ ‫الفصل السادس‪ :‬إدارة المشروعات الريادية‬ ‫ريادة األعمال‬

‫الفصل السادس‬
‫ادارة المشروعات الريادية‬
‫تدريب رقم (‪:)1‬‬
‫حدد الوظائف الرئيسية لإلدارة المشروعات الريادية مستعينا ً بملء دوائر الشكل المرفق؟‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫الوظائ ف‬
‫االدارية‬

‫‪.‬‬

‫تدريب رقم (‪:)2‬‬


‫اكتب بإيجاز شديد عن المضمون االساسي لكل وظيفة ادارية في المشروعات الريادية؟‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬
‫‪....................................................................................................................‬‬

You might also like