You are on page 1of 10

‫‪1‬‬

‫فتاوى التأمين التعاوني‬


‫‪ ‬‬
‫ق رار هيئ ة كب ار العلم اء في المملك ة العربي ة الس عودية رقم ‪ 51‬وت اريخ‬
‫‪4/4/1397‬هـ في جواز التأمين التعاوني وتوافقه مع قواعد الشريعة اإلس المية‬
‫‪.‬‬
‫الحمد هلل وحده والص الة والس الم على من ال ن بي بع ده ‪ ،‬وبع د ففي ال دورة‬
‫العاشرة لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة‪  ‬بمدين ة الري اض في ش هر ربي ع‬
‫األول ‪1397‬هـ اطلع المجلس على ما أعلنه جماعة‪  ‬من الخبراء فيما يص لح أن‬
‫يكون بديال ً من التأمين التجاري ‪ ،‬واألسس التي يقوم عليها لتحقي ق األه داف‬
‫التعاونية الشرعية التي أنشئ من أجلها‪  ‬وصالحيته أن يكون بديال ً ش رعاً عن‬
‫التأمين التجاري بجميع أنواعه‪.  ‬‬
‫وبعد استماع المجلس إلى ما دعت الحاجة إلى‪  ‬قراءته مما‪   ‬أعلن في ذل ك‪ ‬‬
‫وبعد الدراسة والمناقشة وت داول ال رأي ق رر المجلس م ا ع دا فض يلة الش يخ‬
‫عبدا هلل بن منيع جوازه وإمكان االكتفاء به عن التأمين التجاري في تحقي ق م ا‬
‫تحتاجه األمة من التعاون‪  ‬على وفق قواعد الشريعة اإلسالمية لألمور اآلتية ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن التأمين التعاوني من عقود التبرع التي يقصد به ا أص الة التع اون‬
‫على تف تيت األخط ار واالش تراك في تحم ل المس ئولية عن د ن زول الك وارث‪ ‬‬
‫وذلك‪  ‬عن طريق إسهام أش خاص بمب الغ نقدي ة تخص ص لتع ويض من يص يبه‬
‫الض رر ‪ ،‬فجماع ة الت أمين التع اوني ال يس تهدفون تج ارة وال ربح اً من أم وال‬
‫غيرهم وإنما يقصدون توزيع األخطار بينهم والتعاون على تحمل الضرر ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬خلو التأمين التعاوني من الرب ا بنوعي ه رب ا الفض ل ورب ا النم اء فليس‬
‫عقود المساهمين ربوية وال يستغلون ما جمع من األقساط في معامالت ربوية‬
‫‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬أنه‪  ‬ال يضر جهل المساهمين في الت أمين التع اوني بتحدي د م ا يع ود‬
‫عليهم من النف ع ألنهم مت برعون فال مخ اطرة وال ض رر وال مغ امرة‪  ‬بخالف‬
‫التأمين التجاري فإنه‪  ‬عقد معاونة مالية تجارية‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬قيام‪  ‬جماعة‪  ‬من المساهمين أو من يمثلهم باس تثمار م ا جم ع من‬
‫األقساط لتحقيق الغرض الذي من أجله أنشئ هذا التعاون س واء ك ان القي ام‬
‫بذلك تبرعاً أو مقابل أجر معين ‪.‬‬
‫ورأى المجلس م ا ع دا فض يلة الش يخ عب د هللا بن م نيع أن يك ون الت أمين‬
‫التعاوني على شكل شركة تأمين تعاونية مختلطة لألمور اآلتية ‪:‬‬
‫أوال ً ‪ :‬االل تزام‪  ‬ب الفكر االقتص ادي اإلس المي ال ذي ي ترك لألف راد مس ئولية‬
‫القيام‪  ‬بمختلف المشروعات االقتصادية وال ي أتي دور الدول ة إال كعنص ر مكم ل‬
‫لم ا عج ز األف راد عن القي ام‪  ‬ب ه وك دور موج ه ورقيب لض مان نج اح ه ذه‬
‫المشروعات وسالمة عملياتها‪.  ‬‬
‫ثانياً ‪ :‬االلتزام ب الفكر التع اوني الت أميني ال ذي بمقتض اه يس تقل المتع اونون‬
‫بالمشروع كله من حيث تشغيله ومن حيث الجهاز التنفيذي ومس ئولية‪  ‬إدارة‬
‫المشروع ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬تدريب األهالي على مباشرة التأمين التعاوني وإيجاد المبادرات الفردية‬
‫واالستفادة من البواعث الشخصية ‪ ،‬فال شك إن مشاركة األه الي في اإلدارة‬
‫تجعلهم أكثر حرصاً ويقظة على تجنب وقوع المخ اطر ال تي ي دفعون مجتمعين‬
‫‪2‬‬

‫تكلفة تعويضها مما يحقق بالتالي مصلحة لهم في إنجاح الت أمين التع اوني إذ‬
‫إن تجنب المخاطر يعود عليهم بأقساط أق ل في المس تقبل ‪ ،‬كم ا أن وقوعه ا‬
‫قد يحملهم أقساطاً أكبر في المستقبل ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬إن صورة الشركة المختلطة ال يجعل التأمين كما لو ك ان هب ة أو منح ة‬
‫من الدول ة للمس تفيدين من ه ب ل بمش اركة منه ا معهم فق ط لحم ايتهم‬
‫ومساندتهم‪  ‬بإعتبارهم هم أصحاب المصلحة الفعلية وهذا موقف أكثر إيجابي ة‬
‫ليش عر مع ه المتع اونون ب دور الدول ة وال يعفيهم‪  ‬في نفس ال وقت من‬
‫المسئولية‪ ،‬ويرى المجلس ما عدا فض يلة الش يخ عبدهللا بن م نيع أن ي راعى‬
‫في وضع المواد التفصيلية‪  ‬للعمل باألمين التعاوني األسس اآلتية ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يك ون لمنظم ة الت أمين التع اوني مرك ز ل ه‪  ‬ف روع في كاف ة م دن‬
‫المملكة وأن يكون بالمنظم ة أقس ام تت وزع بحس ب األخط ار الم راد تغطيته ا‪ ‬‬
‫وبحس ب مختل ف فئ ات ومهن المتع اونين ك أن يك ون هن اك قس م للت أمين‬
‫الصحي وثان للتأمين ضد العجز والشيخوخة ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫أو يكون هناك قسم لتأمين الباعة المتجولين وآخر للتجار وث الث للطلب ة وراب ع‬
‫ألصحاب المهن الحرة كالمهندسين واألطباء والمحامين ‪ ...‬الخ ‪.‬‬
‫الث اني ‪ :‬أن تك ون منظم ة الت أمين التع اوني على درج ة كب يرة من المرون ة‬
‫والبعد عن األساليب المعقدة ‪.‬‬
‫الثالث ‪  :‬أن يكون للمنظمة مجلس أعلى يقرر خط ط العم ل ويق ترح م ا يل زم‬
‫من لوائح وقرارات تكون نافذة إذا اتفقت مع قواعد الشريعة ‪.‬‬
‫الراب ع ‪ :‬يمث ل الحكوم ة في ه ذا المجلس من تخت اره من األعض اء ويمث ل‬
‫المس اهمين من يختارون ه ليكون وا أعض اء في المجلس ليس اعد ذل ك على‬
‫إشراف الحكومة عليها واطمئنانها‪  ‬على سالمة س يرها وحفظه ا من التالعب‬
‫والفشل ‪.‬‬
‫الخ امس ‪ :‬إذا تج اوزت المخ اطر م وارد الص ندوق بم ا ق د‪  ‬يس تلزم زي ادة‪ ‬‬
‫األقساط فتقوم الدولة والمشتركون بتحم ل ه ذه الزي ادة وي رى المجلس مم ا‬
‫عدا فض يلة الش يخ عبدهللا‪  ‬بن م نيع أن يت ولى وض ع الم واد التفص يلية له ذه‬
‫الش ركة التعاوني ة جماع ة من الخ براء المختص ين في ه ذا الش أن تخت ارهم‬
‫الدولة وبع د إنت ائهم من ذل ك‪  ‬يع اد م ا كتب وه إلى مجلس هيئ ة كب ار العلم اء‬
‫لدراسته وتطبيقه على قواعد الشريعة ‪ ،‬وهللا الموفق ‪.‬‬
‫هيئة كبار العلماء ‪:‬‬
‫عبد العزيز بن باز‪           ‬عبد هللا بن محمد بن حميد‪        ‬عبد الرزاق عفيفي‬
‫رئيس الدورة العاشرة‪      ‬محمد الحركان‪     ‬عبد المجيد حسن‪      ‬عبد العزيز‬
‫بن صالح‪       ‬صالح بن غصون‪     ‬إبراهيم بن محمد آل الشيخ‪     ‬س ليمان بن‬
‫عبيد‪     ‬محمد بن جبير‪    ‬عب د هللا بن علي ان‪     ‬رائ د‪     ‬عب د هللا بن قع ود‪   ‬‬
‫صالح بن لحيدان‪     ‬عبد هللا بن منيع‬

‫‪ ‬‬
‫‪3‬‬

‫تنبيه بشأن شركات التأمين التعاوني‬


‫الحمد هلل رب العالمين ‪ ،‬والصالة والسالم على نبينا محمد وعلى آل ه وص حبه‬
‫أما بعد ‪:‬‬
‫فإنه سبق أن صدر من هيئة كبار العلماء قرار بتحريم الت أمين التج اري بجمي ع‬
‫أنواعه ‪ ،‬لما فيه‪  ‬من الضرر والمخاطر العظيمة ‪  ،‬وأكل أموال الن اس بالباط ل ‪،‬‬
‫وهي أمور يحرمها‪  ‬الشرع المطهر ‪ ،‬وينهي عنها‪  ‬أشد النهي ‪ ،‬كما ص در ق رار‬
‫من هيئة كبار العلماء بجواز التأمين التع اوني ‪ ،‬وه و ال ذي يتك ون من تبرع ات‬
‫من المحسنين ‪ ،‬ويقصد به مساعدة المحتاج والمنكوب ‪ ،‬و ال يعود منه ش يء‬
‫للمشتركين ‪ -‬ال رؤوس أموال ‪ ،‬وال أرب اح ‪ ،‬وال أي عائ د اس تثماري ‪ -‬ألن قص د‬
‫المشترك ثواب هللا بمساعدة المحتاج ‪ ،‬ولم يقصد عائ داً دنيوي اً ‪ ،‬وذل ك داخ ل‬
‫في قوله تعالى (وتع اونوا على ال بر والتق وى وال تع اونوا على اإلثم والع دوان)‬
‫وفي قول النبي صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬وهللا في عون العبد ما كان العبد في‬
‫عون أخيه) وهذا واضح ال إشكال فيه ‪ ،‬ولكن ظهر في اآلونة األخ يرة من بعض‬
‫المؤسس ات والش ركات تل بيس على الن اس ولب للحق ائق ‪ ،‬حيث س موا‬
‫التأمين التجاري المحرم ‪ :‬تأمين اً تعاوني اً ‪ ،‬ونس بوا‪  ‬الق ول بإباحت ه‪  ‬إلى هيئ ة‬
‫كب ار العلم اء ‪ ،‬من أج ل التغري ر بالن اس ‪ ،‬والدعاي ة لش ركاتهم ‪ ،  ‬وهيئ ة كب ار‬
‫العلماء بريئة من هذا العمل كل ال براءة‪ ،  ‬ألن قراره ا‪  ‬واض ح في التفري ق بين‬
‫التأمين التجاري والتأمين التعاوني‪ ،  ‬وتغي ير اإلس م‪  ‬ال يغ ير الحقيق ة‪  ‬وألج ل‬
‫البيان للناس ‪ ،‬وكش ف التل بيس ‪ ،‬ودحض الك ذب واالف تراء ص در ه ذا البي ان ‪.‬‬
‫وصلى هللا على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ‪.‬‬
‫عبد العزيز بن عبدا هلل بن باز المفتي العام للمملكة العربية الس عودية ورئيس‬
‫هيئة كبار العلماء ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫فتوى مجمع الفقه اإلسالمي وهيئة كبار العلماء بالمملكة في جواز الت أمين‬
‫التعاوني‬
‫بع د إطالع مجلس مجم ع الفق ه على كث ير مم ا كتب ه العلم اء في موض وع‬
‫التأمين بأنواعه المختلفة وإطالعه أيضاً على ما قرره مجلس هيئة كبار العلماء‬
‫في المملكة العربية السعودية في دورت ه العاش رة المنعق دة بمدين ة الري اض‬
‫بتاريخ ‪4/4/1397‬هـ من التحريم للتأمين بأنواعه ‪ .‬وبعد الدراسة الوافية وت داول‬
‫الرأي في ذلك ‪.‬‬
‫قرر ‪:‬‬
‫المجلس باألكثري ة تح ريم الت أمين بجمي ع أنواع ه س واء ك ان على النفس أو‬
‫البضائع التجارية أو غ ير ذل ك من األم وال‪ .‬كم ا ق رر مجلس المجم ع باإلجم اع‬
‫الموافقة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء من ج واز الت أمين التع اوني ب دال ً‬
‫من التأمين التجاري المحرم والمنوه عنه آنف اً وعه د بص ياغة الق رار إلى لجن ة‬
‫خاصة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫تقرير اللجنة المكلفة بإعداد قرار مجلس المجمع حول التأمين ‪:‬‬
‫بناء على قرار مجلس المجمع بجلسة األربعاء ‪ 14‬ش عبان ‪1398‬هـ المتض من‬
‫تكلي ف ك ل من أص حاب الفض يلة الش يخ عب دا لعزي ز بن ب از والش يخ محم د‬
‫‪4‬‬

‫محم ود الص واف والش يخ محم د بن عب دا هلل الس بيل بص ياغة ق رار مجلس‬
‫المجمع حول التأمين بشتى أنواعه وأشكاله ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫وفيما يلي نورد نص قرار المجلس في جواز التأمين التعاوني ‪:‬‬
‫كما قرر مجلس المجمع باإلجماع الموافقة على قرار مجلس هيئة كبار العلماء‬
‫في المملكة العربية السعودية رقم (‪ )51‬وتاريخ ‪4/4/1397‬هـ من جواز التأمين‬
‫التعاوني بدال ً من التأمين التجاري المحرم والمنوه عنه آنفاً لألدلة اآلتية ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬إن التأمين التعاوني من عق ود ال بيوع ال تي يقص د به ا أص الة التع اون‬
‫على تفتيت األخطار واالشتراك في تحمل المسئولية عند نزول الكوارث وذل ك‬
‫عن طريق إسهام أش خاص بمب الغ نقدي ة تخص ص لتع ويض من يص يبه الض رر‬
‫فجماعة التأمين التعاوني ال يستهدفون تجارة وال ربحاً من أموال غ يرهم وإنم ا‬
‫يقصدون توزيع األخطار بينهم والتعاون على تحمل الضرر ‪.‬‬
‫الثاني ‪ :‬خلو التأمين التعاوني من الربا بتوعية رب ا الفض ل ورب ا النس اء فليس‬
‫عقود المساهمين ربوية وال يستغلون ما جمع من األقساط في معامالت ربوية‬
‫‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أنه ال يضر جهل المساهمين في الت أمين التع اوني بتحدي د م ا يع ود‬
‫عليهم من النفع ألنهم متبرعون فال مخاطرة وال غرر وال مقامرة بخالف التأمين‬
‫التجاري فإنه عقد معاوضة مالية تجارية ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬قي ام جماع ة من المس اهمين أو من يمثلهم باس تثمار م ا جم ع من‬
‫األقساط لتحقيق الغرض الذي من أجله أنشئ هذا التعاون س واء ك ان القي ام‬
‫بذلك تبرعاً أو مقابل أجر معين ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫ورأى المجلس أن يك ون الت أمين التع اوني على ش كل ش ركة ت أمين تعاوني ة‬
‫مختلطة لألمور اآلتية ‪:‬‬
‫أوال ً ‪ :‬االلتزام بالفكر االقتصادي اإلسالمي الذي يترك لألفراد مس ئولية القي ام‬
‫بمختلف المشروعات االقتصادية وال يأتي دور الدولة إال كعنصر مكمل لما عج ز‬
‫األف راد عن القي ام ب ه وك دور موج ه ورقيب لض مان نج اح ه ذه المش روعات‬
‫وسالمة عملياتها ‪.‬‬
‫ثانياً ‪ :‬االلتزام ب الفكر التع اوني الت أميني ال ذي بمقتض اه يس تقل المتع اونون‬
‫بالمشروع كله من حيث تشغيله ومن حيث الجهاز التنفي ذي ومس ئولية إدارة‬
‫المشروع ‪.‬‬
‫ثالثاً ‪ :‬تدريب األهالي على مباشرة التأمين التعاوني وإيجاد المبادرات الفردية‬
‫واالستفادة من البواعث الشخص ية فال ش ك أن مش اركة األه الي في اإلدارة‬
‫تجعلهم أكثر حرصاً ويقظة على تجنب وقوع المخ اطر ال تي ي دفعون مجتمعين‬
‫تكلفة تعويضها مما يحقق بالتالي مصلحة لهم في إنجاح الت أمين التع اوني إذ‬
‫أن تجنب المخاطر يعود عليهم بأقساط أقل في المستقبل كما أن وقوعه ا ق د‬
‫يحملهم أقساطاً أكبر في المستقبل ‪.‬‬
‫رابعاً ‪ :‬إن صورة الشركة المختلطة ال يجعل التأمين كما لو ك ان هب ة أو منح ة‬
‫من الدول ة للمس تفيدين من ه ب ل بمش اركة منه ا معهم فق ط لحم ايتهم‬
‫ومساندتهم باعتبارهم هم أصحاب المصلحة الفعلية وهذا موقف أك ثر إيجابي ة‬
‫‪5‬‬

‫ليشعر معه المتعاونون بدور الدولة وال يعفيهم في نفس الوقت من المسئولية‬
‫‪.‬‬
‫ويرى المجلس أن يراعى في وضع المواد التفصيلية للعمل بالتأمين‬
‫التعاوني على األسس اآلتية ‪:‬‬
‫األول ‪ :‬أن يكون لمنظمة التأمين التعاوني مركز ل ه ف رع في كاف ة الم دن وأن‬
‫يكون بالمنظمة أقسام تتوزع بحسب األخطار المراد تغطيتها وبحسب مختل ف‬
‫فئات ومهن المتعاونين كأن يكون هن اك قس م للت أمين الص حي وث ان للت أمين‬
‫ضد العجز والشيخوخة ‪ ..‬إلخ ‪ .‬أو يكون هناك قس م لت أمين الباع ة المتج ولين‬
‫وآخر للتجار وثالث للطلبة وراب ع ألص حاب المهن الح رة كالمهندس ين واألطب اء‬
‫والمحامين ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫الث اني ‪ :‬أن تك ون منظم ة الت أمين التع اوني على درج ة كب يرة من المرون ة‬
‫والبعد عن األساليب المعقدة ‪.‬‬
‫الثالث ‪ :‬أن يكون للمنظمة مجلس أعلى يقرر خطط العمل ويق ترح م ا يلزمه ا‬
‫من لوائح وقرارات تكون نافذة إذا اتفقت مع قواعد الشريعة ‪.‬‬
‫الراب ع ‪ :‬يمث ل الحكوم ة في ه ذا المجلس من تخت اره من األعض اء ويمث ل‬
‫المس اهمين من يختارون ه ليكون وا أعض اء في المجلس ليس اعد ذل ك على‬
‫إشراف الحكومة عليها واطمئنانها على س المة س يرها وحفظه ا من التالعب‬
‫والفشل ‪.‬‬
‫الخامس ‪ :‬إذا تجاوزت المخاطر مورد الصندوق بما قد يستلزم زي ادة األقس اط‬
‫فتقوم الدولة والمشتركون بتحمل هذه الزيادة ‪.‬‬
‫ويؤيد مجلس المجمع الفقهي ما اقترحه مجلس هيئة كب ار العلم اء في ق راره‬
‫المذكور بأن يتولى وضع المواد التفصيلية له ذه الش ركة التعاوني ة جماع ة من‬
‫الخبراء المختصين في هذا الشأن ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬فتوى مجم ع الفق ه اإلس المي وهيئ ة كب ار العلم اء بالمملك ة في‬
‫ج واز الت أمين التع اوني في دورت ه األولى المنعق دة في ‪ 10‬ش عبان ‪1398‬هـ‬
‫بمكة المكرمة بمقر رابطة العالم اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫الموض وع ‪ :‬العالق ة بين المس اهمين والمش تركين في ش ركات‬
‫التأمين اإلسالمية‬
‫ال مانع شرعاً من تحديد العالقة بين مؤسسي شركات التأمين اإلس المية (أو‬
‫المساهمين فيه ا) وبين المش تركين (حمل ة الوث ائق) على األس اس الم بين‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬يقوم المساهمون في الشركة ب إدارة عملي ات الت أمين ‪ ،‬من إع داد الوث ائق‬
‫وجمع األقساط ودفع التعويضات وغيرها من األعمال الفني ة ‪ ،‬في مقاب ل أج رة‬
‫معلومة (ينص عليها بحيث يعتبر المشترك قابال ً به ا) وذل ك بص فتهم الق ائمين‬
‫بإدارة التأمين ‪.‬‬
‫ً‬
‫ب‪ /‬يق وم المس اهمون أيض ا باس تثمار ك ل من (رأس الم ال) المق دم منهم‬
‫للحصول على الترخيص بإنشاء الشركة و (أموال التأمين) المقدم ة من حمل ة‬
‫الوثائق ‪ ،‬على أن يسحق المس اهمون عوائ د اس تثمار رأس م الهم ‪ ،‬وحص ة‬
‫(يتم النص عليها) من عائد استثمار أموال التأمين بصفتهم (المضارب)‬
‫‪6‬‬

‫ج‪ /‬تمس ك الش ركة حس ابين منفص لين ‪ ،‬أح دتهما الس تثمار رأس الم ال ‪،‬‬
‫واآلخ ر لحس ابات أم وال الت أمين ‪ ،‬ويك ون الف ائض الت أميني حق اً خالص اً‬
‫للمشتركين (حملة الوثائق) ‪.‬‬
‫د‪ /‬يتحمل المساهمون ما يتحمله المضارب من المصروفات المتعلقة باستثمار‬
‫األم وال نظ ير حص ته من ربح المض اربة ‪ ،‬كم ا يتحمل ون جمي ع مص اريف إدارة‬
‫التأمين نظير عمولة اإلدارة المستحقة لهم ‪.‬‬
‫هـ‪ /‬يقتطع االحتياطي القانوني من عوائد استثمار أم وال المس اهمين ويك ون‬
‫من حقوقهم وكذلك كل ما يتوجب اقتطاعه مما يتعلق برأس المال ‪.‬‬
‫التوصيات‬
‫أ‪ /‬يوصي المشاركون البنوك والمؤسس ات المالي ة اإلس المية بإنش اء منظم ة‬
‫عالمية لبطاقات االئتمان التي تص درها ‪ ،‬بحيث يمكن مراع اة جمي ع متطلب ات‬
‫األحكام الشرعية المتعلق ة به ا بص ورة أساس ية لتحقي ق االس تقاللية وإب راز‬
‫الطبيعة المتميزة للتعامل المصرفي اإلسالمي وأدواته ‪.‬‬
‫ب‪ /‬إعطاء األهمية الالزمة للرقابة الشرعية ‪ ،‬والتدقيق الشرعي ال داخلي في‬
‫البنوك اإلسالمي ‪ ،‬لما لذلك من التأكد من مراعاة األحكام والضوابط الش رعية‬
‫في معامالت وعمليات وأدوات البنوك اإلسالمية ‪.‬‬
‫ج‪ /‬التوسع في إيجاد شركات التأمين وإعادة التأمين اإلسالمية ‪ ،‬والعمل على‬
‫إيجاد ش ركة ك برى له ذا الغ رض تس اهم فيه ا البن وك والمؤسس ات المالي ة‬
‫اإلس المية ‪ ،‬لتلبي ة حاج ات الع الم اإلس المي ‪ ،‬وإغن اء ش ركات الت أمين‬
‫اإلسالمية عن إعادة التأمين لدى الشركات التقليدية ‪.‬‬
‫د‪ /‬تقديم نظام مكتمل عن األساس المقترح لشركات التأمين اإلسالمي‬
‫بشأن تحديد العالقة بين المساهمين وحملة الوثائق العتماده ‪.‬‬
‫المص در ‪ :‬فت اوى وتوص يات ن دوة البرك ة الثاني ة عش رة لالقتص اد اإلس المي‬
‫الحلقة الفقهية السادسة ‪ ،‬عمان ‪2-1‬ربيع األول ‪1417‬هـ ‪17/7/1996-16‬م ‪.‬‬

‫الس ؤال ‪ :‬في بعض عق ود الت أجير يتم تحمي ل المس تأجر تكلف ة‬
‫التأمين على العين المؤجرة ‪ ،‬فهل يجوز ذلك؟‬
‫الجواب ‪ :‬يجب تحمل المؤجر (البن ك) تكلف ة الت أمين على العين الم ؤجرة ألن‬
‫التأمين يجب على المال ك ‪ ،‬ألن بق اء العين لص الح الم ؤجر ‪ ،‬ويمكن للبن ك أن‬
‫يدرج مقدار التكلفة ضمن األجرة التي يتفق عليها مع المستأجر ‪ ،‬وهللا أعلم ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬المؤسسة العربية المصرفية اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫نتيج ة لحص ول المص رف على ت رخيص من مؤسس ة نق د البح رين بمزاول ة‬
‫النشاط المصرفي التجاري في البحرين فسوف تخضع جمي ع أعم ال المص رف‬
‫بالفرع التجاري للقوانين واألنظمة المطبق ة على البن وك التجاري ة العامل ة في‬
‫البح رين مث ل متطلب ات مالءة رأس الم ال ونظ ام حماي ة الودائ ع الحالي ة‬
‫والمستقبلية ‪.‬‬
‫األنظم ة الدولي ة ‪ :‬إن األنظم ة والق وانين الدولي ة المطبق ة على الص ناعة‬
‫المص رفية في تط ور وإزدي اد به دف تقوي ة وحماي ة ه ذه الص ناعة من خالل‬
‫التط بيق الفعلي له ذه الق وانين وحيث أن جمي ع البن وك المركزي ة في الع الم‬
‫تعترف بلجنة "بازل" للرقابة المصرفية فإن الق وانين الص ادرة عن األخ يرة تك ون‬
‫‪7‬‬

‫ملزمة دولياً (ولك ل دول ة ف ترة معين ة تعطى إلنج از وتطيب ق ه ذه المتطلب ات‬
‫والقوانين حسب األنظمة الداخلية لكل دولة) ‪ ,‬وحيث أن المص ارف اإلس المية‬
‫ال تحظى بمعاملة خاصة فإنها ملزمة بالتقييد باألنظمة المنبثقة عن لجنة بازل‬
‫والمطبق ة من قب ل البن وك المركزي ة وأس وأ مث ال على ع دم االل تزام به ذه‬
‫القوانين ما حدث في بريطاني ا عن دما أج بر بن ك البرك ة لالس تثمار على وق ف‬
‫أعماله وقد تواجه بعض المصارف اإلس المية األخ رى الش يء نفس ه ‪ -‬ال ق در‬
‫هللا ‪ -‬في أماكن أخ رى في الع الم الغ ربي وإذا لم تل تزم المص ارف اإلس المية‬
‫بهذه األنظمة فعليها أن توقف نشاطاتها ت دريجياً ولكن حرص اً على اس تمرارية‬
‫تق دم عجل ة المص ارف اإلس المية إلى اإلم ام وتطوره ا فيجب علين ا أن نوج د‬
‫الحل ول المثلى لتط بيق ه ذه المتطلب ات القانوني ة دون المس اس باألحك ام‬
‫الشرعية ‪.‬‬
‫نظام مؤسسة نقد البحرين ‪ :‬أحد األمثل ة على م ا س بق ه و ظه ور مش روع‬
‫حماي ة ودائ ع العمالء المتوق ع تطبيق ه من قب ل مؤسس ة نق د البح رين على‬
‫البنوك التي تزاول النشاط التج اري في الح رين ‪ ،‬ويتمث ل ه ذا المش روع في‬
‫إنشاء نظام منسق تش ترك في ه جمي ع البن وك التجاري ة العامل ة في البح رين‬
‫اإلسالمية منها والتقليدية ‪.‬‬
‫شروط النظام ‪ :‬إنش اء مجلس حماي ة الودائ ع مك ون من ممثلين من جمي ع‬
‫البن وك التجاري ة العامل ة في البح رين ‪ ،‬تتعه د البن وك دون المس اهمة بص فة‬
‫مستمرة ‪ -‬بحماية ودائع العمالء لدى البنوك األخرى المشاركة ‪ ،‬فلو تم تصفية‬
‫أحد البنوك المشاركة فإن كل عميل له وديعة ل دى ه ذا البن ك س وف يحص ل‬
‫على ‪ : :‬أق ل من ثالث ة أرب اح مجم ل ودائع ه ل دى البن ك ال ذي يك ون تحت‬
‫التصفية ‪ ،‬باإلضافة إلى ‪000‬ر‪ 15‬دينار بحريني ‪ .‬يكون الحد األعلى الذي تدفعه‬
‫البن وك المش اركة مجتمع ة ه و ‪ 10‬ماليين دين ار بحري ني في الع ام الواح د‬
‫لمودعي البنك الذي يتقرر تصفيته ‪.‬‬
‫إن حصة اشتراك كل بنك عضو معروفة حتى اآلن ‪ ،‬ولكنه من المتوقع أن يك ون‬
‫االشتراك بالتناسب مع مجمل ودائع العمالء لدى أي بنك مساهم مقارن ة م ع‬
‫مجمل الودائع لدى جميع البنوك األعضاء فلو كانت ودائع البنوك األعض اء ‪1000‬‬
‫ملي ون دين ار وودائ ع البن ك (أ) ‪ 100‬ملي ون دين ار فإن ه يت وجب على األخ ير‬
‫المساهمة بعشرة في المائة من مجمل الحد األعلى ال ذي تدفع ه المص ارف‬
‫األخرى وهو ‪ 10‬ماليين دينار أي حصة البنك (أ) تكون في هذه الحالة ‪ 1‬ملي ون‬
‫دينار ‪ ،‬وقد ال يكون مناسباً للمصرف اإلسالمي أن يضمن دفع جزء من خس ائر‬
‫ودائع البن وك األخ رى إس المية ك انت أم تقليدي ة ‪ .‬وفي حال ة اعتراض نا على‬
‫االنضمام للمشروع المقترح تطبيقه من قبل مؤسسة نقد البحرين ولو افترضنا‬
‫أن مؤسسة النقد قبلت بقرارن ا ه ذا فإن ه من الص عب أو المس تحيل الحص ول‬
‫على هذا اإلعف اء من تط بيق النظم والق وانين في أم اكن أخ رى من الع الم ‪،‬‬
‫كال دول الغربي ة مثال ً ال تي ال تعفي أنظمته ا المص ارف اإلس المية من تط بيق‬
‫القوانين المحلية لتلك الدول ‪.‬‬
‫مس ئولية المص رف اإلس المية ‪ :‬بالنس بة للعالق ة التعاقدي ة بين المص رف‬
‫اإلسالمية والمستثمر (المودع) فإن مس ئولية المص رف تك ون حس ب اآلتي ‪:‬‬
‫الحس ابات الجاري ة ‪ :‬حيث أرص دة الحس ابات الجاري ة تمث ل قرض اً من العمالء‬
‫للمصرف اإلسالمي فإن المص رف اإلس المي يض من رده ا إلى أص حابها عن د‬
‫‪8‬‬

‫مطالبتهم به ا ‪ .‬ففي حال ة تص فية المص رف اإلس المي ال ق در هللا ف إن كاف ة‬


‫أصوله بما فيها جمي ع الموج ودات ع دا حس ابات االس تثمار متيس رة بمقابل ة‬
‫طلبات أصحاب الحسابات الجاري ة ‪ .‬أم ا فيم ا يتعل ق بالوف اء لعمالء الحس ابات‬
‫الجارية بالكامل فهذا يعتمد على نوعي ة األص ول المملوك ة نفس ها ‪ ،‬وفي أي ة‬
‫حالة فإن مسئولية المصرف اإلسالمي طرف أصحاب الحسابات الجارية مؤكدة‬
‫ال لبس فيها ‪ .‬ب) حسابات االستثمار (إدارة الم دخرات) ‪ :‬بالنس بة لحس ابات‬
‫االستثمار التي يدريها المص رف اإلس المي بص فته مض ارباً في أم وال أص حاب‬
‫المال ف إن مخ اطر االس تثمار هي من مس ئولية المس تثمرين أنفس هم ‪ ،‬وال‬
‫يكون المصرف اإلسالمي مسئوال ً إال في حالة حدوث إهمال جسيم من جانبه‬
‫‪ ،‬وبالتالي فإن المص رف اإلس المي مس ئوال ً مس ئولية مش روطة مقاب ل رأس‬
‫ماله ألصحاب حسابات االستثمار في المحافظ التي يديرها ‪.‬‬
‫اقتراح المصرف ‪ :‬ولتغطية مسئولية المصرف تج اه أص حاب الحس ابات الجاري ة‬
‫حسابات االستثمار المدارة من قبل المصرف فإننا نقترح ‪:‬‬
‫‪ )1‬أن يقوم المصرف بالتعاقد مع شركة التكافل للتأمين اإلسالمي (البحرين) ‪-‬‬
‫التابعة لمجموعة دار المال اإلسالمي ‪ -‬عن طريق الحصول على بوليصة تأمين‬
‫إسالمي لتغطية مبلغ محدد لصالح عمالئنا ‪.‬‬
‫‪ )2‬إن يدفع المص رف االش تراك التك افلي من أرباح ه الخاص ة وليس من أرب اح‬
‫عمالئه ‪.‬‬
‫‪ )3‬بهذا األسلوب يكون المص رف ق د وفى بمتطلب ات المش روع الجدي د ‪ ،‬وفي‬
‫حالة أية مطالبة من قبل مؤسسة نقد البحرين لتصفية أحد البنوك فإن ش ركة‬
‫التكاف ل للت أمين اإلس المي س تقوم بتس وية المطالب ة مباش رة دون ت دخل‬
‫المصرف ‪ .‬من المتوقع أن تتراوح نسبة مس اهمة المص رف في التكاف ل بين ‪3‬‬
‫إلى ‪ 5‬ألف (‪3‬ر‪ %0‬إلى ‪5‬ر‪ )%0‬من أصل المبلغ المؤمن عليه والذي يفترض أن‬
‫يكون في البداية ثالثة ماليين دوالر أمريكي ‪ ،‬وعليه تك ون مس اهمة المص رف‬
‫في التكافل هي ‪ 15‬ألف دوالر للعام الواحد ‪ ،‬وهذا مبلغ زهيد يدفع ه المص رف‬
‫لحماية ودائع عمالئه وكذلك حماية مص الح مس اهميه في آن واح د وحيث إن‬
‫مبدأ التكافل مقبول شرعاً فان اقتراحن ا لن يتع ارض واأله داف الس امية ال تي‬
‫من أجلها أنشأ المصرف ‪ .‬فإذا أخذ بهذا المبدأ فإن المصارف اإلسالمية العاملة‬
‫في ال دول الغربي ة س تتمكن من مقابل ة الق وانين المحلي ة دون المس اس‬
‫باألحك ام الش رعية ‪ .‬نرج و التك رم ب اإلطالع على االق تراح أعاله وإب داء الحكم‬
‫الشرعي حتى نقوم بالرد على مؤسسة نقد البحرين ‪.‬‬
‫الجواب ‪ :‬بعد النظر والمداولة ومناقشة إدارة المصرف التي ذكرت انه باإلمك ان‬
‫إعط اء مؤسس ة نق د البح رين خط اب ض مان في االل تزام بم ا ي ترتب على‬
‫المصرف من مس اهمة في تغطي ة أخط ار أي بن ك من البن وك المش تركة في‬
‫التضامن فيما بينها على النهج المذكور في السؤال السابق ‪ ،‬فإذا كان خط اب‬
‫الضمان كافياً عن تسليم المصرف الحص ة ال واجب تس ليمها أس وة بغ يره من‬
‫البن وك المش تركة مقاب ل غط اء الت أمين المق دم تحت ه ذا النظ ام ولم يكن‬
‫خطاب الضمان مشتمال ً على التزام المصرف بفائ دة ربوي ة على ه ذا الخط اب‬
‫المستندي للضمان فإن الهيئة توصي باألخذ بتقديم خط اب الض مان وأال ي دفع‬
‫المصرف الحصة الواجب عليه دفعها أسوة بغ يره من البن وك األخ رى نظ راً لم ا‬
‫يشتمل عليه نظام الص ندوق المق ترح من مع امالت ق د ال تتف ق م ع األحك ام‬
‫‪9‬‬

‫الشرعية ‪ ،‬وفي حالة حص ول مطالب ات من قب ل مؤسس ة نق د البح رين على‬


‫أس اس ه ذا النظ ام فيمكن أن ي دفع المص رف المبل غ المطل وب من ص ندوق‬
‫احتياطي المخاطر العام الخاص بالمضاربات التي يريدها المص رف ‪ ،‬وبن اء على‬
‫ما ذكر فإن هذا الرأي يكتفي ب ه عن م ا تق دم ب ه المص رف من اقتراح ات في‬
‫هذا السبيل ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬الروضة الندية في الفتاوى الشرعية ‪ ،‬مصرف فيصل البحرين ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫السؤال ‪ :‬من التسهيالت ال تي يق دمها المص رف للم وظفين التكف ل بنفق ات‬
‫عالجهم ‪ ،‬حيث يتوج ه الموظ ف إلى إح دى المص حات أو العي ادات الخاص ة‬
‫لتلقي العالج ويقوم بالدفع ‪ ،‬ثم يقدم فوات ير العالج والمص روفات إلى المص رف‬
‫وي دفع ل ه المص رف مباش رة وحيث أن العالج في الع ادة مكل ف ‪ ،‬فه ل يج وز‬
‫للمصرف أن يلج أ إلى الت أمين الص حي ل دى إح دى ش ركات الت أمين لتت ولى‬
‫تغطية تكاليف عالج موظفي المصرف في مقابل دفع المصرف اشتراك ش هري‬
‫أو سنوي ثابت عن كل موظف؟‬
‫الجواب ‪ :‬بالنسبة للتأمين الصحي فإنه يعتبر من العقود الجديدة ال تي تخ دم‬
‫مصلحة الناس وال بأس أن يلجأ المصرف إلى هذا التأمين لدى إح دى ش ركات‬
‫التأمين اإلسالمية ‪ ،‬ب أن ي دفع المص رف قس ط الت امين حيث يوض ع في وع اء‬
‫االش تراكات ال ذي تص ب في ه مب الغ الث اني فتنغمس في الك ثرة ‪ ،‬ثم تت ولى‬
‫ش ركة الت أمين اإلس المية تغطي ة نفق ات عالج الم وظفين بالكام ل أو نس بة‬
‫محددة منها حسب االتفاق ‪ ،‬فهذا العق د ال غ رر في ه ‪ ،‬وال غبن وه ذا الت أمين‬
‫جائز فهو يعتبر تأميناً جماعياً وهو يدخل ضن قانون الكثرة ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬الروضة الندية في الفتاوى الشرعية ‪ ،‬مصرف فيصل البحرين ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫قرار رقم ‪ ، )9/2(9‬إن مجلس مجمع الفقه اإلس المي المنبث ق عن منظم ة‬
‫المؤتمر اإلسالمي في دورة انعقاد مؤتمرة الثاني بجدة من ‪ 16-10‬ربيع اآلخر‬
‫‪1406‬هـ بعد أن تابع العروض المقدمة من العلم اء المش اركين في ال دورة ح ول‬
‫موضوع التأمين وإعادة التأمين ‪ ،‬وبعد أن ناقش الدراسات المقدم ة وبع د تعم ق‬
‫البحث في سائر‪  ‬ص وره وأنواع ه ‪ ،‬والمب ادئ ال تي يق وم عليه ا والغاي ات ال تي‬
‫يهدف إليها ‪ ،‬وبعد النظر فيما صدر عن المجامع الفقهية والهيئ ات العلمي ة به ذا‬
‫الشأن ‪ ،‬قرر ما يلي ‪:‬‬
‫أوال ً ‪ :‬أن عق د الت أمين التج اري ذي القس ط الث ابت ال ذي تتعام ل ب ه ش ركات‬
‫التأمين التجاري عقد فيه غرر كبير مفسد للعقد ‪ ،‬ولذا فهو‪  ‬حرام شرعاً ‪.‬‬
‫ثانياً ‪  :‬أن العقد البديل الذي يحترم أصول التعامل اإلسالمي ه و عق د الت أمين‬
‫التعاوني القائم على أس اس الت برع والتع اون ‪ ،‬وك ذلك الح ال بالنس بة إلع ادة‬
‫التأمين القائم على أساس التأمين التعاوني ‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬دعوة الدول اإلسالمية للعم ل على إقام ة مؤسس ات الت أمين التع اوني‬
‫وكذلك مؤسسات تعاونية إلعادة التأمين ‪ ،‬حتى يتح رر االقتص اد اإلس المي من‬
‫االستغالل ‪ ،‬ومن مخالفة النظام الذي يرضات هللا لهذه األمة ‪.‬‬
‫المصدر ‪ :‬مجمع الفقه اإلسالمي قرار رقم ‪ . )9/2( 9‬المؤتمر الثاني بجدة ‪-10‬‬
‫‪ -16‬ربيع اآلخر ‪1406‬هـ ‪.‬‬
‫المصدر‪www.islamifn.com/fatawi/taamen.htm :‬‬

You might also like