Professional Documents
Culture Documents
مذكرة مكممة لنيل متطمبات شهادة الماستر في العموم االقتصادية ،تخصص اقتصاد كمي
2018/2017
الجوهىريت الجسائريت الذيوقراطيت الشعبيت
وزارة التعلين العالي والبحث العلوي
جاهعت العربي بن ههيذي
_أم البىاقي_
كليت العلىم االقتصاديت والتجاريت وعلىم التسيير
رقن التسجيل 1334001107
التخصص :اقتصاد كوي قسن :العلىم االقتصاديت
مذكرة مكممة لنيل متطمبات شهادة الماستر في العموم االقتصادية ،تخصص اقتصاد كمي
2018/2017
إلى أحمى ىدية في الحياة إلى معنى الحب والحنان إلى بسمة الحياة وسر الوجود
وأنقى إنسان عمى وجو األرض بحر االطمئنان وسريان األمان ،إلى من كان دعائيا سر
نجاحي" ...أمي".
إلى مالكي في الحياة من جرع الكأس فارغا ليسقيني قطرة حب إلى من كمت أناممو
ليقدم لنا لحظة سعادة إلى من حصد األشواك عن دربي ليميد لي طريق العمم إلى القمب
الكبير" ...أبي".
كممتان ما أتقاىما حفظيما اهلل وجعل لي في كل يوم تقواىما وأين ما كنت في مقامي أبغى
رضاىما.
إلى من كانوا يضيئون لي الطريق ويساندونني ويتنازلون عن حقوقيم إلرضائي
والعيش في ىناء إخوتي :محمد عبد الرؤوف ،جميمة ،والى صغي ةر العائمة أنفال ....أىدي ىذا
العمل.
إلى أقربائي ومن ساندوا ظيري وقت الحاجة ودعموا إيماني وقت الضياع إلى عائمة
"بعزيز" ،و"شبوط".
إلى من تحمو باإلخاء ،وتميزوا بالوفاء ،والعطاء إلى ينابيع الصدق الصافي إلى من
معيم
سعدت ،وبرفقتيم في دروب الحياة الحموة والحزينة سرت...نسيمة ،فاتن ،نور ،سماهر،
ياسمين.
إلى زمالء الدراسة :حسينة ،أمال ،فلاير ،سمية ،وداد ،أسماء ،هدى ،عبد الرؤوف،
يونس ،سامي ،منير ،شريف ،أيمن.
إلى كل من أحب أهدي هذا
هــــاجــــر
الشكر األول ،هلل خالق الخمق من عدم ،شكر وحمد ال يترجمو مداد وال قمم.
أما الشكر الثاني ،فأوزعو عمى كل من منحوني بصيص أمل فأبصر بفضميم
بحثي العممي النور.
أخص بالذكر األستاذ المشرف" عبد الوحيد صرارمة" الذي أتقدم لو بخالص
الشكر والتقدير لقبولو اإلشراف عمى ىذه الرسالة والذي كان لعممو وفضمو وحسن
توجيياتو تصويب أفكاري المشتتة نحو اليدف األساسي لممذكرة فجزاه اهلل عني خير
الجزاء.
أخيرا ،خالص شكري وتقديري لكل أستاذ(ة) كان لو(ىا) الفضل في تكويني
ومرافقتي خالل مراحل دراستي :الميسانس ،الماستر بجامعة العربي بن مييدي*أم
البواقي*.
0
ممخص:
تيدف ىذه الدراسة لمتعرف عمى العوامل الكامنة وراء ظاىرة رسوب الطمبة في الجامعة من خالل
محاولة تحديدىا ،وتم االعتماد عمى المنيج الوصفي التحميمي ،حيث تكونت عينة الدراسة من 06طالب
جامعي موزعين عمى طمبة السنة األ ولى جذع مشترك من قسم العموم االقتصادية ،جامعة العربي بن
مييدي *أم البواقي* ،ولتحقيق أىداف البحث ،تم بناء استبيان يضم 4محاور تقيس البحث وىي:
العوامل المتعمقة بالطالب ،باألستاذ ،بالب يئة الجامعية ،بالبيئة الخارجية .وكذلك دراسة المتغيرات التالية
وأثرىا عمى الرسوب ( الجنس ،التخصصات ،عدد الغيابات ،معدل االحصاء ،معدل المحاسبة .وقد تم
المتوسطات، تحميل البيانات المجمعة باعتماد نظام( )SPSS.20.00اعتماد عمى الفروق بين
واالنحراف المعياري .وكذا االعتماد عمى برنامج Exel_statاعتمادا عمى نموذج االنحدار الموجستي
الثنائي ،وتوصل البحث إلى:
* توجد عوامل تكمن وراء رسوب طمبة الجامعة.
* توجد فروق ذات دالالت إحصائية في العوامل المتعمقة بالطالب ،باألستاذ ،بالبيئة الجامعية ،بالبيئة
الخارجية المؤدية إلى رسوب طمبة الجامعة.
* تؤثر المتغيرات :الجنس ،التخصصات ،عدد الغيابات ،معدل االحصاء ،معدل المحاسبة ،معدل
الرياضيات عمى معدالت الطمبة في االمتحانات النيائية.
الكممات المفتاحية :الرسوب ،اال نحدار الموجستي الثنائي،
Résumé
Cette étude permet d’identifier certains facteurs qui mènent à l'échec des
étudiants de l'université, et d’identifier les différences en fonction de chacune
des variables suivantes: (facteurs liés à l'étudiant, professeur, environnement
universitaire, environnement externe) et (Sexe, majeures, nombre d'absences,
taux de statistiques, taux de comptabilité, taux de mathématiques) dans le
modèle de régression logistique binaire.
La dépendance à l'approche descriptive et analytique, où l'échantillon de l'étude
comprenait 60 étudiants universitaires distribué aux étudiants de première année
un tronc commun du Département des sciences économiques, Université de
L’Arbi Ben Mehidi*Oum El Boughi*Pour atteindre les objectifs de la recherche,
un questionnaire a été construit comprend 4 axes qui mesurent la recherche.
Les données ont été analysées par le système (SPSS.20.00) ; en fonction de
la différence entre les moyennes et l'écart-type. Ces derniers de nous conclure :
- Il y a des facteurs derrière l’échec des étudiants universitaires.
- Il y a des différences de signification statistique dans les facteurs liés à
l'étudiant, au professeur, à l'environnement universitaire, à l'environnement
externe menant à l'échec des étudiants universitaires.
Mots-clés: Echec, Regression logestic beniare
اإلهداء
الشكر
الممخص
III - II فهرس المحتويات ...................................................................
V
قائمة الجداول .......................................................................
VI قائمة األشكال .......................................................................
أ مقدمة عامة .........................................................................
أ -ب اشكالية الدراسة .....................................................................
ب فرضيات الدراسة .....................................................................
ب أ سباب اختيار الموضوع ..............................................................
ب أهداف الدراسة ......................................................................
ت أهمية الدراسة .......................................................................
ت حدود الدراسة ........................................................................
ت منهج الدراسة .......................................................................
ث -خ الدراسات السابقة ....................................................................
41 - 1 الفصل األول :اإلطار النظري لمدراسة.................................................
01 تمهيد ...............................................................................
II
28 - 26 المطمب الثاني :النظريات المفسرة لمرسوب ....................................
33 - 28 المطمب الثالث :األسباب المؤدية إلى رسوب الطمبة ............................
34 خالصة الفصل ......................................................................
86- 42 الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي لمدراسة ..............................................
41- 37 المبحث األول :عموميات حول كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم
التسيير ...........................................................................
39- 37 المطمب األول :نبذة عن بكمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير
54- 41 المبحث الثاني :عرض االستبيان ومنهجية الدراسة الميدانية ......................
44- 41 المطمب األول :خصائص عينة الدراسة التطبيقية وأدوات تحميل البيانات ........
54- 44 المطمب الثاني :تفسير وتحميل اتجاهات أفراد العينة نحو متغيرات الدراسة ......
67- 54 المبحث الثالث :االنحدار الموجستي الثنائي .......................................
55- 54 المطمب األول :االنحدار الموجستي الثنائي وطرق تقييمه ......................
61- 56 المطمب الثاني :طرق تقييم النموذج ..........................................
67- 62 المطمب الثالث :الدراسة التطبيقية لال نحدار الموجيستي .......................
68 خالصة الفصل ......................................................................
71- 70 خاتمة عامة ........................................................................
78- 73 قائمة المراجع .......................................................................
98- 79 قائمة المالحق ......................................................................
III
قائمة الجداول:
V
قائمة األشكال:
الصفحة عنوان الشكل الرقم
VII
8
9
مقدمة عامة
إن التطورات العممية والتكنولوجية التي يشيدىا العالم والتي كان ليا الفضل في تغيير ونقل التوجو
االقتصادي العام من اقتصاد قائم عمى األصول المادية إلى اقتصاد قائم عمى األصول غير المادية ،بات
من البدييي أن يشكل الفرد حجر الزاوية في النظام االقتصادي الجديد والمدخل الرئيسي لالنصيار الفاعل
فيو ،وتتعالى بذلك أىمية االستثمار في البشر من خالل التعميم العام بصفة عامة والتعميم الجامعي بصفة
خاصة باعتبار أن ىذا األخير ىو النطاق الذي تبنى فيو الطاقات البشرية المتخصصة في المجاالت
العممية واالنسانية المختمفة التي يحتاجيا سوق العمل المواكب لمنظام االقتصادي الجديد ،وتتغير النظ ةر
لمتعميم من النظرة االستيالكية إلى النظرة االستثمارية وىذا ما أكده سابقا العديد من االقتصاديين أمثال
شولتز ،رومر ،بيكر ،لوكا ....
في ىذا السياق وكغيرىا من الدول أولت الجزائر اىتماما كبي ار لمتعميم الجامعي ،حيث خصصت
لو ميزانية معتب ةر بغية النيوض بالقطاع وبناء الطمبة وا عدادىم لخدمة المجتمع وتطمعاتو المستقبمية ،غير
أن ىذا اليدف لم يكن من الطموحات المتوقعة ،إذ تعارض مع عدة مشاكل نجمت عنيا ىد ار لمموارد
المالية المنفقة وضعف في كفاءة النظام التعميمي بشقيو الكمي والمتمثل في الرسوب والتسرب ،والنوعي
المتم ثل في تدني نوعية التحصيل األكاد يمي لمخرجين مؤث ار بذلك سمبا عمى عممية التنمية االقتصادية
واالجتماعية ،وىذا ما أدى إلى قمق مستمر لمتربويين واالقتصاديين وراسمي السياسة التعميمية الجامعية
وأفراد المجتمع بشكل عام.
عمى اعتبار أن ظاىرة رسوب الطمبة من القضايا اليامة التي تعاني منيا الدول المتقدمة والنامية
عمى حد سواء ،وألنيا نتيجة لتطور عمم اقتصاديات التعميم ،حيث سببت ىد ار اقتصاديا كبي ار في الموارد
المالية المستمرة في قطاع التعميم .إال أن نسبيا تختمف من دولة إلى أخرى حسب قدرة النظم التعميمية
عمى التعرف عمى األسباب والعوامل المؤدية إلى ذلك والتعامل معيا ومحاولة التقميل منيا أو التغمب
عمييا.
اشكالية الدراسة:
يعا ني نظام التعميم الجامعي الجزائري كما ىو حال باقي األنظمة التعميمية في العالم من ظاى ةر
الرسوب الجامعي ،فقد الحظ العديد من الباحثون ذلك من خالل عمميم في المجال التعميمي ،أين كانت
نتائج رسوب الطمبة عمى مستوى الجذع مشترك الفتة لمنظر مما يشير إلى وجود مشكمة حقيقية وراء ىذه
الظاىرة تدفع إلى تقصي األسباب الكامنة وراءىا .لذا فقد جاءت ىذه الدراسة محاولة لإلجابة عمى
االشكالية التالية:
* ما هي أهم العوامل المؤثرة عمى رسوب الطمبة؟
تحت ىذه اإلشكالية تندرج التساؤالت الفرعية التالية:
-ماىي العوامل المؤث ةر عمى رسوب الطمبة؟
]أ[
مقدمة عامة
]
ب[
مقدمة عامة
أهمية الدراسة:
تكتسب ىذه الدراسة أىميتيا من الحقائق التالية:
.1خطورة ظاىرة الرسوب لما يترتب عمييا من آثار ضارة بالفرد واألسرة والمجتمع.
.2قمة عدد الدراسات التي بحثت في مشكمة الرسوب في المرحمة الجامعية ،والرسوب في السنة
األولى من ىذه المرحمة بشكل خاص.
التصاقا
ً .3الكشف عن العوامل المدرسية المؤدية إلى تفاقم نسب رسوب الطالب باعتبارىم أكثر
بالمشكمة.
حدود الدراسة:
الحد الموضوعي :تحد الدراسة موضوعيا باقتصارىا عمى دراسة العوامل التالية ( :الطالب،
األستاذ ،البيئة الجامعية ،البيئة الخارجية).
الحد المكاني :تقتصر الدراسة عمى كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير بجامعة
العربي بن مييدي *أم البواقي* .
الحد الزماني :تقتصر الدراسة عمى الطالب الراسبين في العام الدراسي .2017/2016
منهج الدراسة:
قد اعتمدنا في الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي لكونو يتالئم مع طبيعة الموضوع إذ يعتبر
طريقة لوصف الظاىرة المدروسة و تحميميا كميا عن طريق جمع معمومات مقننة عن المشكمة و تصنيفيا
و تحميميا و اخضاعيا لدراسة دقيقة و اعتمدنا في جمع البيانات عمى محاضر رسمية من المصمحة
البيداغوجية لقسم العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير بجامعة العربي بن مييدي* أم البواقي*
وتكون مجتمع الدراسة من الطالب الراسبين في السنة األولى ليسانس .وطبقت الدراسة باستخدام استما ةر
استبيان لخدمة الدراسة الميدانية موجية إلى عينة الدراسة البالغ عدد 60طالب وطالبة تم اختيارىم
بطريقة عشوائية.
هيكل الدراسة:
وقد تم تقسيم الدراسة إلى إطار نظري إطار تطبيقي نمخص محتواىا فيما يمي:
اإلطار النظري :ضم ثالث مباحث وىي كالتالي:
المبحث األول :خاص بالتعميم في الفكر االقتصادي ،التعميم بين االستيالك واالستثمار ،وأخي ار التعميم
الجامعي.
المبحث الثاني :كفاءة النظام التعميمي وأنواعيا ،اليدر التعميمي وأنواعو.
]
ت[
مقدمة عامة
المبحث الثالث :تطرقنا فيو لمتعريف بالرسوب ،المصطمحات المشابية ،األسباب المؤدية لمرسوب
وأثاره.
اإلطار التطبيقي :وعرضنا فيو النتائج األولية لمدراسة إذ جاء فيو التحميل الكمي والكيفي لمبيانات،
لنصل في األخير إلى النتائج النيائية ،وكانت ىذه األخيرة نتائج عامة وتوصيات في ضوء ىذه الدراسة.
الدراسات السابقة:
- 1الدراسة التي قام بيا مراد بركات بجامعة قسنطينة سنة 1980بعنوان "التوجيه والنجاح وفشل
الطالب في السنة األولى من التعميم الجامعي" ،رسالة ماجستير ،وقد طبقت ىذه الدراسة عمى عينة
قواميا 245طالب وطالبة وذلك بيدف التعرف عمى العوامل المؤدية إلى الفشل وكذا معرفة دوافع اختيار
الطالب لبعض الفروع دون غيرىا منطمقا في سبيل تحقيق ذلك من فرضيات تربط بين النجاح والفشل
وبين بعض المتغيرات كالمستوى المعيشي والسن والجنس ومينة اآلباء ونوعية البكالوريا وتقديرىا ،وقد
توصل من خالل ىذه الدراسة إلى النتائج التالية:
-الطالب األقل سنا أكثر نجاحا من زمالئيم األكبر سنا.
-الطالب ذوي التقديرات العالية أكثر نجاحا من غيرىم.
-الذكور أكثر فشال من اإلناث.
-الطالب ذوي المستوى االقتصادي واالجتماعي العالي أكثر نجاحا من غيرىم.
-الطالب الذين يدرسون في التخصصات العممية أكثر فشال من الطالب الذين يدرسون في التخصصات
األخرى.
-ال توجد فروق بين الطالب في الفشل بالنسبة لمتغير نوعية البكالوريا.
-اما الدوافع و االعتبارات التي تجعل الطالب يختارون بعض التخصصات دون غيرىا فوجد أن
غالبية الطالب يميمون الختيار الفروع التي تتمتع بقيم اجتماعية عالية ،كما اتفق غالبية الطالب عمى أن
أىم األسباب التي تؤدي لمفشل في الدراسة ىي:
-نقص المراجع.
-ضعف المحتوى العممي لبعض المقاييس والبرامج.
-صعوبة فيم بعض المقاييس.
-ضعف التكوين البيداغوجي لألستاذ.
-مشكالت الخدمات االجتماعية.
-بعض العوامل الذاتية.
]
ث[
مقدمة عامة
- 2دراسة الطالب الحاج قدوري بعنوان" االهدار التربوي لدى طالب كمية العموم و العموم الهندسية
بالجامعة الجزائرية (ورقمة نموذج) " ،مذك ةر لنيل شيادة الماجستير ،فرع عمم النفس تخصص عمم النفس
المدرسي ،نتائج الدراسة الوثائقية األولى:
توصمنا من خالل ىذه الدراسة أن نسبة فشل الطالب كانت عالية جداً في معظم الدفعات بحيث تفوق
نسبة النجاح ،وعموماً فأن أكبر نسبة لمنجاح سجمت لدى طالب دفعة( )45- 44بحيث بمغت 60.16 %
وأقل نسبة لذلك فقد سجمت لدى طالب دفعة( )41- 40بحيث بمغت ، 29.85 %وقد سجمت أكبر
نسبة لمفشل لدى طالب دفعة( )41- 40بحيث بمغت 70.14 %واقل نسبة لذلك فقد سجمت لدى طالب
دفعة ( )45- 44بحيث بمغت % 39.83
-نتائج الدراسة الوثائقية الثانية:
توصمنا من خالل ىذه الدراسة إلى أن أكبر نسب الرسوب تتواجد غالباً لدى طالب
السنة األولى والثانية ،ثم تتناقص ىذه النسبة إلى أن تصل غالباً إلى حد العدم
%00في السنوات النيائية ،والعكس بالنسبة لنسب النجاح.
ىناك مجموعة من األسباب تقف وراء رسوب وتسرب طالب كمية العموم والعموم اليندسية وتتمثل فيما
يمي:
-صعوبة البرنامج الدراسي.
-سوء التوجيو المدرسي.
-صعوبة االمتحانات ،وقصورىا عن التقويم الصحيح لمطالب.
-تقصير بعض األساتذة عن أداء واجبيم.
-الحالة المادية الصعبة التي يعيشيا بعض الطالب
- 3دراسة نادية بومجان بعنوان "التوجيه الجامعي وفشل طمبة جذع مشترك عمو دقيقة واعالم آلي
وتكنولوجيا " ،مذكرة لنيل شيادة الماجستير ،وقد أجريت ىذه الدراسة بجامعة الحاج لخضر بباتنة
لمكشف عن العوامل المؤدية لمفشل الدراسي بالنسبة لطالب جذع مشترك عموم دقيقة واعالم آلي
وتكنولوجيا وىل ىناك عالقة بين المعارف المكتسبة في التعميم الثانوي والفرع أو التخصص الذي يوجو
إليو الطالب أي الجذع المشترك.
وقد توصمت إلى أن ىناك نسبة عالية لمرسوب وذلك من خالل تحميميا لمبيانات واإلحصائيات كما
توصمت إلى أن التوجيو ال يأخذ بعين االعتبار الرغبة الحقيقية لمطالب وأنو يعمل عمى ملء المناصب
البيداغوجية فقط كما توصمت إلى أن ىناك عالقة بين فشل الطالب وسوء توجيييم
]
ج[
مقدمة عامة
- 4دراسة عبيد بن عبد اهلل السبيعي بعنوان" عوامل رسوب طالب الصف األول الثانوي في المدارس
الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة الشرقية" ،مذكرة لنيل شيادة ماجستير اآلداب في التربية،
تخصص أصول التربية ،وىدفت الدراسة إلى التعرف عمى العوامل المدرسية المؤدية إلى رسوب طالب
الصف األول الثانوي في المدارس الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة الشرقية ،وطبقت الدراسة عمى
عينة البالغ عددىا 624طالب وطالبة.
وتوصل الباحث من خالل ىذه الدراسة إلى النتائج التالية:
-العوامل التي ترجع إلى اإلدارة المدرسية ومن أىميا :شدة إدارة المدرسة وكثرة استخداميا لمعقاب ،وكثرة
تنقالت المعممين أثناء العام الدراسي ،وقمة اىتمام إدارة المدرسة بالكشف عن مشكالت الطالب ،وازدحام
الفصول الدراسية بالطالب.
-العوامل التي ترجع إلى المعمم ومن أىميا :تركيز المعممين عمى الطالب المتفوقين وعدم إتاحة فرص
المشاركة لمجميع ،وقسوة بعض المعممين في التعامل مع الطالب ،وضعف شخصية بعض المعممين وعدم
قدرتيم عمى ضبط الصف ،وقمة اىتمام بعض المعممين بالطالب الذين يعانون من مشكالت دراسية.
-العوامل التي ترجع إلى المقررات الدراسية ومن أىميا :كثرة المقررات الدراسية في الصف األول
الثانوي ،وصعوبة بعض المقررات الدراسية ،وكثافة المقررات الدراسية وازدحاميا بالتفاصيل والموضوعات،
واالختالف الكبير بين مقررات المرحمة المتوسطة ومقررات الصف األول الثانوي.
-العوامل التي ترجع إلى االمتحانات ومن أىميا :صعوبة أسئمة االمتحانات ،وتشدد بعض المالحظين
وكثرة تيديدىم بالحرمان من االمتحان ،وكثرة أيام االمتحانات مما يسبب الممل لمطالب ،وامتحان أكثر من
مادة في اليوم الواحد.
-العوامل التي ترجع إلى اإلرشاد الطالبي ومن أىميا :عدم توفر الجو النفسي واالجتماعي المريح داخل
المدرسة ،وقمة اىتمام المرشد الطالبي بالمشكالت التي يعاني منيا الطالب ،وقمة متابعة المرشد الطالبي
لمطالب المقصرين في اختباراتيم الشيرية ،وقمة البرامج اإلرشادية التي تساعد الطالب عمى التكيف مع
البيئة المدرسية.
- 5دراسة محمد الصالح السمائري أجريت الدراسة في بغداد تحت عنوان" أسباب رسوب طمبة الصف
الثاني متوسط في مادة االحياء من وجهة نظر الطمبة والمدرسين" وكانت عينة المدارس 60
مدرسة واستخدم الباحث االستبيان المغمق و المفتوح كأداة لمبحث وقد شمل استبيان الطمبة عمى
12فقرة واستبيان المدرسين والمدرسات عمى 13فقرة وقد قام بعرض األداة عمى مجموعة من
المدرسين في عدد من المدارس الذين يقومون فعال بتدريس مادة األحياء لبيان الرأي في مصداقية
معظم ىذه الفقرات وبتطبيق االداة عمى 35طالب و 37طالبة كعينة استطالعية فقد توصل الى
معامل ثبات الذكور %74و بين اإلناث %77وبذلك توفرت خاصيتي الصدق والثبات لألداة
]
ح[
مقدمة عامة
مما جعميا صالحة لمتطبيق عمى عينة البحث وبعد جمع المعمومات وتحميل البيانات احصائيا
أظيرت النتائج:
-السبب المؤدي إلى رسوب الطمبة ىو ضعف دافعية الطمبة نحو الدراسة وصعوبة المادة الدراسية
وقمة استخدام وتوفر الوسائل التعميمية والموازم المختبرية وكثرة أعداد الطمبة داخل الصف كذلك
عدم توفر ة البيئة المناسبة لمدراسة وغيرىا من العوامل جميعيا اسباب رئيسية وثانوية تحول دون
اجتياز الطمبة لممراحل الدراسية.
أوجه تشابه واختالف الدراسة مع الدراسات السابقة:
اتفقت الدراسات من حيث اليدف التعرف عمى أسباب رسوب الطمبة كدراسة(عبيد بن عبد اهلل
السبيعي ،محمد الصالح السمائري) ،واتفقت كذلك في استخدام االستبانة المغمقة والمفتوحة كأداة لمبحث
واختمفت الدراسات السابقة من حيث حجم العينة التي أجريت عمييا الدراسة.
ففي دراسة عبيد بن عبد اهلل كانت عينة الطمبة 624طالب وطالبة ،ودراسة محمد الصالح السمائري بمغ
حجم عينتيا 35طالب و 37طالبة .أما الدراسة الحالية فقد طبقت عمى عينة من الطمبة ،بمغت 60
طالب وطالبة .وكذلك استخدمت الدراسات السابقة مجموعة من الوسائل االحصائية في استخراج الثبات و
كذلك الدراسة الحالية.
]
خ[
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
تمهيد:
إف االنتقاؿ مف مرحمة دراسية إلى أخرل يجعؿ حياة الطمبة في تغيير مستمر كذلؾ بسبب ما
يحدث مف تجديد في األفكار كتراكـ الخبرة كزيادة المعرفة كيعد دخكؿ الطمبة لممرحمة الجامعية إنتقالة
كبيرة في حياتيـ نظ ار لما تحمؿ ىذه المرحمة مف أىمية في بناء شخصية المتعمـ كالتطكر في مستكل
التفكير كالثقافة ،ليككنكا قكة فاعمة في العطاء كالعمؿ عمى رفع مكانة أمتيـ.
كعمى الرغـ مف أىمية المرحمة الجامعية في حياة الطمبة إال أنيـ يكاجيكف فييا الكثير مف
الصعكبات التي تجعميـ في بعض األحياف يتعثركف في مسيرتيـ األكاديمية كمكاجيتيـ شبح الرسكب .لذا
فإ ف الكقكؼ عمى طبيعة ككجكه ىذه المشكمة أمر ضركرم بغية التعرؼ عمى أسباب كمصادر ىذه
الظاىرة سكاء ما يتعمؽ بالطالب أك األستاذ أك بالبيئة المحيطة بيـ ،لمكصكؿ إلى مقترحات كحمكؿ مف
شأنيا أف تخفؼ مف حدة ىذه المشكبلت.
][1
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1ػ منذر عبد السبلـ ،دراسات في اقتصاديات التربية ،ط ،1بيركت ،1974 ،ص.07
2ػ فاركؽ عبده قمبو ،اقتصاديات التعميم ـ مبادئ راسخة واتجاهات حديثة ،دار المسيرة لمنشر كالتكزيع كالطباعة ،عماف،2003 ،
ص.14
][2
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1ػ محمد منير مرسي ،عبد الغني النكرم ،تخطيط التعميم واقتصاديه ،دار النيضة العربية ،القاىرة ،1977 ،ص.30
1ػ عبد اهلل زاىي الرشداف ،في اقتصاديات التعميم ،دار كائؿ لمنشر كالتكزيع ،األردف ،2005 ،ص.18
][3
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
معينة لمتطكر التكنكلكجي ،كقد تكصؿ" "Solowإحصائيا إلى أف العكامؿ المتبقية كاف ليا
1
الدكر الياـ في زيادة اإلنتاج في الكاليات المتحدة األمريكية في الفت ةر (1909ػ.)1949
حيث ساىمت بنسبة %85حي زيادة إنتاجية كؿ ساعة عمؿ كاحدة ،في حيف لـ
يساىـ رأس الماؿ إال بنسبة 12.5%مف تمؾ الزيادة.
.2دراسة :E.FDenison
كضح Denisonمف خبلؿ دراستو ،كبصك ةر مماثمة الدكر الذم يمعبو التعميـ كالمعرفة أك ما
%مف النمك المحقؽ راجع يعرؼ بالعكامؿ المتبقية في زيادة اإلنتاج كالنمك االقتصادم ،حيث بيف أف
إلى تنمية العنصر البشرم ،حيث يرل أف إنتاجية العمؿ في الكاليات المتحدة األمريكية بيف عامي 1929
،%كيؤكد Denisonعمى أف المستكل التعميمي قد ازداد في الكاليات ك 1958قد نمت بنسبة
المتحدة األمريكية خبلؿ نفس الفت ةر بنسبة %سنكيا ،ككانت ىذه الزيادة سببا لزيادة سنكية في إنتاجية
2
.% ،%كنمكا سنكيا في الدخؿ القكمي بنسبة العمؿ بنسبة
.3دراسة T.Harbisonو C.A.Mayers
حاكؿ كؿ مف T.Harbisonك C.A.Mayersتحميؿ مجمكعة مف العكامؿ التي تؤثر
في النمك االقتصادم في 85دكلة مف دكؿ العالـ ،كقسما ىذه البمداف إلى أربع مجمكعات
(الدكؿ المتخمفة ،النامية ،المتقدمة جزئيا ،كالمتقدمة) ،كقد حددا مجمكعة مف العكامؿ كاعتقدا
أنيا تؤثر بشكؿ حاسـ في ظركؼ ال نمك االقتصادم في ىذه البمداف ،ككانت التعميمية كالمعرفية
3
كالثقافية تشكؿ الجزء األكبر منيا.
كقد كجدا عبلقة بيف مؤشرات تمؾ العكامؿ كمؤشرات النمك االقتصادم في تمؾ البمداف،
حيث كاف االرتباط بيف ىذه المؤشرات كمؤشرات النمك االقتصادم في جميع القطاعات
االقتصادية عاليا.
الدراسة الحالية :حاكلت إيجاد العكامؿ التي تؤدم إلى رسكب الطمبة في الجامعة مف
خبلؿ دراسة عمى عينة مف الطمبة الراسبيف لسنة 2017/2016البالغ عددىـ 60طالب كطالبة ،كقد
حددت مجمكعة مف العكامؿ التي تعتبر األكثر تأثي ار عمى مسي ةر الطمبة الدراسية ،ككانت ىذه العكامؿ
الخارجية. متعمقة بالطالب ،باألستاذ ،بالبيئة الجامعية ،بالبيئة
1ػ بكعراب رابح ،أثر مستوى التعميم عمى النمو االقتصادي (دراسة اقتصادية قياسية لحالة الجزائر في الفترة ،)2005/1892
رسالة ماجستير ،جامعة الجزائر ،كمية العمكـ االقتصادية كالعمكـ التجارية كعمكـ التسيير ،قسـ العمكـ االقتصادية ،تخصص اقتصاد
كمي ،الجزائر ،2008/2007 ،ص.42
1ػ المرجع السابؽ نفسو ،ص.42
2ػ المرجع السابؽ نفسو ،ص.43
][4
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
.1عمي صالح جكىر ،التعميـ تخطيطه واقتصادياته ،دكف ناشر ،مصر ،1992،ص ص .82،83
.2صمعة سمية ،اقتصاديات التعميم في الجزائر دراسة قياسية ،أطركحة دكتكراه ،جامعة ابي بكر بمقايد ،كمية العمكـ االقتصادية
التجارية كالعمكـ التسيير ،تخصص اقتصاد ،تممساف ،الجزائر ،2015/2015 ،ص .44
.3المرجع السابؽ نفسو ،ص.44
.4محمد دىاف ،االستثمار التعميمي في الرأس المال البشري مقاربة نظرية ودراسة تقييمية لحالة الجزائر ،أطركحة دكتكراه ،جامعة
منتكرم قسنطينة ،كمية العمكـ االقتصادية كعمكـ التسيير ،قسـ العمكـ االقتصادية ،قسنطينة ،الجزائر ،2010/2009 ،ص.12
][5
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1
يتميز التعميـ كخدمة استيبلكية بعدة خصائص كىي كالتالي:
يؤثر التعميـ كاستيبلؾ عمى السمكؾ االستيبلكي لمفرد حسب المستكل التعميمي لو؛
يؤدم التعميـ إلى تغيير طبيعة العمؿ الذم يستطيع الفرد القياـ بو ،مف أعماؿ ذات ،مجيكد
بدني إلى أعماؿ تحتاج مجيكدا ذىنيا؛
التعميـ كاستيبلؾ يؤثر في شخصية اإلنساف بمنحو ثقافة كمعرفة تييئ لو فرص الحياة الكريمة.
باإلضافة إلى الفكائد االستيبلكية لمتعميـ ،ىناؾ فكائد أخرل يقكـ التعميـ بتكفيرىا تعمؿ
عمى زيادة اإلنتاج كثركة المجتمع عمى المدل الطكيؿ ،ىذا ما ساعد عمى ظيكر نظرة جديدة
لمتعميـ كاستثمار.
ثانيا :التعميم كاستثمار
استندت النظرة لمتعميـ كنمط استثمارم عمى العديد مف المبررات ،أىميا:2
يزيد التعميـ مف المقدرة اإلنتاجية لمفرد كمف ثـ مقدرتو عمى تكليد الدخؿ؛
يزيد التعميـ مف إنتاجية المجتمع ،مما يؤدم إلى ارتفاع الدخؿ القكمي كتحقيؽ الرفاىية
االجتماعية كاالقتصادية؛
يكشؼ التعميـ عف استعدادات كميكؿ األفراد كيكجييا لخدمة االقتصاد القكمي كالمجتمع؛
ينمي التعميـ قدرة الفرد عمى البحث العممي لحؿ مشكبلت المجتمع كتحقيؽ النمك االقتصادم؛
ينمي التعميـ قدرة الفرد عمى التكيؼ مع متطمبات العمؿ في أم قطاع ،كفي مختمؼ الظركؼ.
ىذه المبررات كغيرىا ،تأكد أف اإلنفاؽ عمى التعميـ يعد استثمارا ،حتى أنو يفكؽ بكثير
معدؿ العائد مف االستثمار في معظـ األعماؿ التجارية كالصناعية.
كاف مارشاؿ A. Marshallأكؿ مف كصؼ التعميـ استثما ار قكميا ،لما لو مف دكر فعاؿ
في عممية التنمية ،كلذا فقد أكد عمى ضركرة االىتماـ باإلنفاؽ التعميمي ،فقيمة ما ينفؽ عمى
التعميـ سكاء مف طرؼ الدكلة أك األفراد ال يجب أف يقاس فقط بالعائد المباشر مف ىذا
االستثمار بؿ يجب أف يأخذ في االعتبار العائد غير المرئي حيث يتيح التعميـ ألفراد المجتمع
فرصا أكثر كأكسع لمكشؼ عف ميكليـ كقدراتيـ ،كمف ثـ تنميتيا.3
][6
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
أما ماركس Marxفيرل أف التعميـ يساعد الفرد عمى النمك الميني كالتكيؼ ،كاستيعاب
1
تطبيقات الثكرة في التكنكلكجية كالتغيرات في كسائؿ كعكامؿ االنتاج.
كتنتيي األبحاث التي قاـ بيا دينسكف Denisonعف مصادر النمك االقتصادم في
الكاليات المتحدة األمريكية ،إلى أف %21مف متكسط المعدؿ السنكم لنمك إجمالي الناتج
القكمي في الكاليات المتحدة في الفترة ما بيف 1957- 1921يرجع إلى االىتماـ بالتعميـ
2
كاالرتقاء بمستكاه.
كقد قاـ ميمر Millerسنة 1958بحساب متكسط دخؿ الفرد مف التعميـ طكاؿ حياتو
في الكاليات المتحدة األمريكية ،حيث قدره بحكالي 182ألؼ دكالر لمف أتـ تعميمو االبتدائي،
358ألؼ دكالر لمف أتـ تعميمو الثانكم ،ك 435ألؼ دكالر لمف أنيى تعميمو الجامعي ،كما
أشار شكلتز Schultzفي دراستو عمى االقتصاد األمريكي إلى أف معدالت الدخؿ القكمي تنمك
بارتفاع المستكل التعميمي ،حيث تزداد المقدرة االنتاجية ألفراد المجتمع كمف ثـ تتحقؽ التنمية
االقتصادية.3
][7
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
لغة :تشير عبارة الجامعة في المغة العربية إلى "مجمكعة معاىد عممية تسمى كميات
1
تدريس فييا اآلداب ،كالفنكف ،كالعمكـ بعد مرحمة الدراسة الثانكية".
كنجػد التعريػؼ نفسو تقريبا في المغة الفرنسية ،إذ تعني كممة جامعة "مجمكعة مدارس
2
( ،) groupes d’écolesأك مجمكعة معاىد ،أك كميات تتكلى ميمة التعميـ العالي".
اصطالحا :كالجامعة تعرؼ بانيا مؤسسة تعميمية يمتحؽ بيا الطبلب بعد اكماؿ
دراستيـ بالمدرسة الثانكية كىي أعمى مؤسسة في التعميـ العالي حيث تتميز في المدل
الكاسع لمقرراتيا الدراسية كتعدد تخصصاتيا كتكفر لمطمبة فرصا كثيرة لمتخصص في
حقكؿ العمكـ (فيزياء ،كيمياء ،جيكلكجيا ،عمـ الحيكاف ،)..العمكـ االجتماعية (عمـ
3
النفس ،عمـ االجتماع ،التربية ،)..العمكـ االنسانية (التاريخ ،الفمسفة )...كغيرىا.
باإلضافة الى اف الجامعات تعد الطمبة لكؿ الميف الخاصة ليصبحكا معمارييف ميندسيف،
أطباء ،معمميف ،محامييف ،مديرم أعماؿ ،كما شابو ذلؾ.
.1عمي صالح جكىر ،الجامعة واالستثمار البشري ،1992 ،دكف ناشر ،مصر ،ص .60
. 2المرجع السابؽ نفسو ،ص.60
. 3بف كنيسة ليمى ،مرجع سبؽ ذكره ،ص .92
.4أ.عربي بكمديف ،دور الجامعة الجزائرية في التنمية االقتصادية :الفرص والقيود ،المجمة الجزائرية لمعكلمة كالسياسات االقتصادية،
العدد ،2016 ،07ص .249
.5المرجع السابؽ ،ص.250
][8
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
يمكف تعريؼ الجامعة عمى أساس تجمع مصغر ،يقكـ فيو األساتذة كالطمبة معا بمناقشة،
تطكير كاستكشاؼ أفكار تتميز بالصعكبة كالتعقيد كاألصالة ،كتعتبر ىذه األفكار كالدراسات التي
تنتج عنيا إرث اإلنسانية الذم ينبغي عمى الجامعة المحافظة عميو ،إيصالو إلى األجياؿ المقبمة
1
كتحديثو بصفة مستمرة.
كما تعرؼ الجامعة عمى أنيا المصانع التي تنتج األجياؿ الحديثة كاألماكف التي تتـ فييا
صناعة المستقبؿ كتعد ايضا رأس ماؿ اإلبداع ألم بمد .إذا الجامعة مؤسسة كجدت بدافع حاجة
2
إنسانية لتحقيؽ أىداؼ اجتماعية محددة ،كقد أكجدىا المجتمع لتككف في خدمتو.
كؿ نمط لمتككيف أك البحث العممي يقدـ عمى مستكل ما بعد التعمـ الثانكم مف طرؼ
مؤسسات التعميـ العالي ،كيمكف اف يقدـ تككيف تقني مف مستكل عاؿ مف طرؼ مؤسسات
3
معتمدة مف طرؼ الدكلة.
كىناؾ تعريؼ آخر لمجامعة ال يختمؼ عف التعريؼ السابؽ ،إال أنو يضيؼ ليا سمة
جديدة باعتبارىا :مرك از لئلشعاع الفكرم كالمعرفي ،كتنمية الممكات كالميارات العممية كالمينية،
كالتي تمثؿ الحجر األساسي عمميات التنمية الكطنية ...فيي مؤسسة اجتماعية تؤثر كتتأثر
بالمحيط الذم تكجد بو ،كىي مف صنع المجتمع مف ناحية ،فيي أداتو في صنع قيادتو الفنية،
4
كالمينية كالفكرية.
ىي مؤسسة عممية مستقمة ذات ىيكؿ تنظيمي معيف كأنظمة كأعراؼ كتقاليد أكاديمية
معينة تمثؿ كظائفيا الرئيسية في التدريس كالبحث العممي كخدمة المجتمع ،كتتألؼ مف مجمكعة
مف الكميات كاألقساـ ذات الطبيعة العممية التخصصية ،كتقدـ برامج دراسية متنكعة في
5
تخصصات مختمفة.
.1أيمف يكسؼ ،تطكر التعميم العالي :االصالح واألفاق السياسية ،رسالة لنيؿ شيادة ماجستير ،بجامعة بف يكسؼ بف خدة ،كمية
العمكـ االجتماعية كاإلنسانية ،قسـ عمـ االجتماع ،تخصص عمـ االجتماع السياسي ،الجزائر ،2008/2007 ،ص .29
.2بكبكر بكخريسة ،الجامعة والبحث العممي في الجزائر (أو رحمة البحث عن النموذج المثالي) ،مجمة التكاصؿ ،العدد ،6جامعة
عنابة ،الجزائر ،جكاف ،2000ص.18
.3الجريدة الرسمية لمجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية -العدد - 24األربعاء 21ذك الحجة المكافؽ ؿ 7أفريؿ - 1999ص.4
. 4أ.بكساحة نجاة ،أ.ثبليجية نكرة ،إشكالية إنتاج ا لمعرفة في الجامعة الجزائرية دراسة ميدانية بجامعة باجي مختار عنابة ،عنكاف
الممتقى غير مذككر ،جامعة باجي مختار عنابة ،ص.05
.5أ .عربي بكمديف ،دور الجامعة الجزائرية في التنمية االقتصادية :الفرص والقيود ،المجمة الجزائرية لمعكلمة كالسياسات االقتصادية،
االقتصادية ،العدد ،2016 ،07ص .249
][9
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
.2مكونات الجامعة
إف أداء المؤسسة الجامعية لكظائفيا يتكقؼ عمى ثبلث أصناؼ رئيسية ىي :األستاذ
كالطالب كالييكؿ التنظيمي كاإلدارم الذم يحتكييما ،كسكؼ نتعرض ليذه العناصر الثبلث كما
تبدك في الجامعة الجزائرية كالتالي:
أ .الهيكل اإلداري والتنظيمي لمجامعة الجزائرية:
إف الجامعة الجزائرية مؤسسة تربكية بالدرجة األكلى لكف ىذا ال ينفي كجكد إدارة تسير
عمى راحة المدرسيف كالطبلب باف تكفر ليـ الشركط الجيدة لكي تقكـ الجامعة بالمياـ المنكطة
1
بيا كيتككف ىذا الييكؿ مف:
رئيس الجامعة الذم يتـ تعيينو مف رئاسة الدكلة باقتراح مف كزير التعميـ العالي.
أربعة نكاب أك خمسة حسب حجـ الجامعة ليشغمكا مناصب :الدراسات البيداغكجية،
اإلدارة كالشؤكف العامة ،التخطيط كالتكجيو كالتجييز ،البحث كالدراسات العميا ،العبلقات
الخارجية.
مجمس الجامعة :كيتككف ممف سبؽ ذكرىـ ،كمف رؤساء المعاىد.
أما بالنسبة لمكميات فيي تتككف مف :عميد الكمية يساعده نائباف أك ثبلثة لتسيير:
oالدراسات البيداغكجية كالمسائؿ المرتبطة بالطمبة -دراسات ما بعد التدرج
كالبحث العممي ،العبلقات الخارجية كلمكمية أميف عاـ يشرؼ عمى التسيير.
المجمس العممي لمجامعة :يتككف مف:
oمدير الجامعة رئيسا – نكاب مدير الجامعة – عمداء الكميات – رؤساء
المجالس العممية لمكميات.
oممثؿ كاحد عف األساتذة لكؿ كمية ينتخب مف بيف األساتذة ذكم الرتبة األعمى –
مسؤكؿ المكتبة المركزية.
مهام المجمس العممي لمجامعة:
يدلي المجمس العممي لمجامعة بآرائو كتكصياتو خاصة فيما يأتي :2
oالمخططات السنكية كالمتعددة السنكات لمتعميـ كالبحث العممي في الجامعة؛
نيابة رئاسػة الجامعة لمتككيف العالي كالتككيف المتكاصػػؿ كالشػ ػ ػػيادات ،القانكف الداخمي لمجامعة الخاص بالطمبة ،الجزائر ،تاريخ .1
][10
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
][11
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
خبلؿ االستثمار في تككيف الخريج باعتباره رأس ماؿ بشرم يجب االستثمار فيو لتككيف
1
رأس الماؿ المادم.
2
كالبد مف تتكفر فيو صفات متعددة لعؿ مف أبرزىا الصفات التالية:
اف يككف متحمسا لمدراسة كمحبا لتمقي الدركس؛
اف يككف مكاظبا عمى حضكر جميع مكاد المنيج؛
ينبغي عمى الطمب التحضير المسبؽ لمدركس؛
الثقة في اساتذتو مف حيث كفاءتيـ في اإللماـ بكافة جكانب المنيج كالمعمكمات المقدمة
لو؛
االحتراـ المتبادؿ بيف الطالب كاألستاذ.
ج .األستاذ الجامعي:
نظ ار ألنو ال تنمية حقيقية في المجتمع دكف تعميـ خاصة التعميـ العالي ،كنظ ار ألىمية
األستاذ الجامعي باعتباره الطرؼ المسؤكؿ عف تقديـ المادة العممية ،فقد اعتبر ىذا األخير
بمثابة الركيزة األساسية كحجر الزاكية لممؤسسة الجامعية ،ذلؾ الف لو الدكر الكبير في تفعيؿ
دكر الجامعة كفي تقدـ العمـ كالمعرفة .ىذا كيجب يككف األستاذ الجامعي معدا كمدربا تدريبا
عاليا بغية تحقيؽ أكبر قدر مف األىداؼ المسطرة كالقياـ بكظائفو عمى أحسف كجو 3 .كأىـ ىذه
الكظائؼ التي تناط لؤلستاذ الجامعي نجد التدريس بالدرجة األكلى ،فالطمبة عبارة عف مادة خاـ،
يقكـ االستاذ بتشكيؿ المنتكج النيائي الذم ىك عبارة عف الخرجيف كفؽ متطمبات سكؽ العمؿ
كحسب المعايير المتفؽ عمييا عالميا ،فمف خبلؿ ىذه العممية تستطيع الجامعة أف تؤدم
كظيفتيا التعميمية كالمتمثمة في نشر العمـ كالمعرفة لتمكيف الطبلب مف المساىمة الفعمية في
تحقيؽ التنمية الشاممة لممجتمع.4
.1بف كنيسة ليمى ،اقتصاد المعرفة وجودة التعميم العالي في الجزائر -دراسة مقارنة Economie du savoir et qualité de -
، l'enseignement supérieur en Algérie -Etude comparative -أطركحة لنيؿ شيادة الدكتكراه ،جامعة مصطفى
إسطمبكلي معسكر ،كمية العمكـ االقتصادية كالعمكـ التجارية كعمكـ التسيير ،قسـ العمكـ االقتصادية ،تخصص اقتصاد كتسيير عمكمي،
الجزائر ،2016/2015 ،ص .99
- 2سميمة عشكرم ،مرجع سبؽ ذكره ،ص .36
.3صباح غربي ،دكر التعميم العالي في تنمية المجتمع المحمي ،أطركحة دكتكراه غير منشكرة ،جامعة بسكرة ،كمية العمكـ اإلنسانية
كاالجتماعية ،قسـ العمكـ االجتماعية ،تخصص عمـ االجتماع ،بسكرة ،الجزائر ،2015/2014 ،ص.59
.4محمد عقيؿ بف عمي الميدلي ،الجامعة ومكوناتها االساسية في الفكر المعاصر ،2004 ،دار الحديث ،القاىرة ،ص .05
][12
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
كلقد تكصمت لجنة مف أساتذة الجامعات كرجاؿ اإلدارة إلى تحديد مجمكعة مف الصفات
كالخصائص الرئيسية ،كالتي تؤىؿ األستاذ لمقياـ بعممو بطريقة جيدة كمف بيف ىذه الصفات
1
نجد:
.1أسماء ىاركف ،دكر التكوين الجامعي في ترقية المعرفة العممية تحميل نقدي لسياسة التعميم العالي في الجزائر نظام ،LMDرسالة
ماجستير غير منشكرة ،جامعة منتكرم قسنطينة ،كمية العمكـ اإلنسانية كالعمكـ االجتماعية ،قسـ العمكـ االجتماعية ،تخصص تنمية
المكارد البشرية ،قسنطينة ،الجزائر ،2010/2009 ،ص ص.52،53
.2أسماء ىاركف ،المرجع السابؽ ،ص .56
][13
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
تنظيـ حمقات كدكرات تككينية تيدؼ تزكيد أعضاء ىيئة التدريس بالكفايات العممية
التعميمية.
إنشاء كحدات كمراكز لمتدريس الجامعي في كؿ جامعة ىدفيا تطكير النشاطات
التدريسية.
االىتماـ بالنمك العممي كالميني لؤلستاذ الجامعي مف خبلؿ:
oتنمية القدرات كالكفاءات الخاصة بالعمؿ الجامعي؛
oتسيير فرص اشتراؾ عضك ىيئة التدريس في المؤتمرات كالندكات العالمية
كالمحمية ذات الصمة بالتخصص األكاديمي؛
oالعمؿ عمى تكفير الدكريات العممية كالمراجع؛
oالبحث عف نظاـ تقكيـ عضك ىيئة التدريس بما يتناسب مع تنكع جكانب األداء.
كبذلؾ نخمص إلى أف األستاذ الجامعي ىك العميؿ الرئيسي في العممية التعميمية
الجامعية ،كنجاح رسالة الجامعة كالتعميـ الجامعي رىينة بمدل فعالية كأداء كتككيف أساتذتيا
كمثاب ةر طبلبيا.
.1أبك كميمة ىادية محمد ،دراسات في تخطيط التعميم و اقتصادياته ،2001 ،دار الكفاء ،اإلسكندرية ،ص.95
][14
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
االستثمارات التعميمية المبكرة" .كيمكف االشا ةر إلى أف الكفاءة التعميمية تتحقؽ بتخريج أكبر قدر
1
مف المخرجات باستخداـ أقؿ قدر مف المدخبلت.
تشير دراسات عديدة إلى عدد مف مؤشرات الكفاءة فػي العمميػة التعميميػة ،كتكضػح أنيا
كغيرىا مف مؤشرات الكفاءة ففي المجاالت االجتماعية كاالقتصادية يتـ مقارنتيا فػي محػكريف
2
أساسػييف:
األكؿ ىك محػكر األفػؽ الزمنػي أم مػا يحػدث مػف تطػكر مػف عػاـ إلػى عػاـ آخػر ،أك
فتػرة زمنيػة إلػى أخػرل بالمقارنة مع سنة األساس؛
أمػا اآلخػر فيػك محػكر األقطػار األخػرل كيػشير إلػى الرغبػة فػي اسػتنياض اليمػـ لمزي ػػد
مػػف الجيػ ػػد أك االطمئن ػػاف لمػػا تػـ إنج ػػازه.
3
كيمكػػف إجم ػػاؿ ى ػ ػػذه المؤشػرات فيما يمى:
oنــسبة األميــة :كتتػػضمف نػػسبة األميػػة اليجائيػػة كنػػسبة األميػػة الكظيفيػػة إلػػى الػػسكاف
في نفػػس الفئػػة العمرية كذلؾ عمى اعتبار أف األمية مف نكاتج النظاـ التعميمي.
oمعـدل التـسجيل أو القيـد ( :)%كيتػضمف معػدؿ الػداخميف إلػى المدرسػة االبتدائيػة في
سػف الست سػنكات إلى عدد األطفاؿ في ىذه السف مف مجمكع السكاف.
oمعدالت التسرب؛ معدالت التدفؽ.
oمعدالت الرسكب؛ معدالت المعمميف.
oمعدالت االلتحاؽ ()%؛ معدالت اإلنفاؽ عمى التعميـ.
oمعدالت االلتحاؽ لئلناث ()%؛ معدالت الحرماف مف التعميـ.
ثانيا :انواع الكفاءة التعميمية
كفي ىذا السياؽ فإف عمماء اقتصاديات التعميـ حددكا تصكريف أساسييف لقياس كفاءة
األنظمة التربكية يتفرع منيما نكعيف ثانكييف عمى النحك المبيف في ال ّشكؿ اآلتي:
.1عبد الجبار عبد اهلل الكائمي ك اخركف ،مظاهر الهدر التربوي ووسائل تخفيفها ،دار النشر غير مذككرة ،2002-2003 ،ص
.99
.2حديد يكسؼ ،كفاءة النظاـ التعميمي كاشكالية اليدر المدرسي ،مجمة العموم االنسانية و االجتماعية ،العدد ،26سبتمبر ،2016
ص .57
.المرجع السابؽ نفسو ،ص.57 3
][15
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
الكفاءة الخارجية لمنظام التعميمي :كيقصد بيا مدل قدرة النظاـ التعميمي عمى تحقيؽ أىداؼ المجتمع
الخارجي الذم كجد النظاـ مف أجؿ خدمتو .كتتمثؿ في قياس العبلقة بيف المككنيف كسكؽ الشغؿ ،فبقدر
ما يتمكف إنتاج المؤسسة ا لمدرسية مف االندماج بسرعة في الدكرة االقتصادية لمببلد بقدر ما نتحدث عف
1
ارتفاع الكفاءة الخارجية لممدرسة كالعكس بالعكس.
كيمكف تعريفيا بالعبلقة بيف اإلنفاؽ كالتكمفة التي خصصت لنكاتج التعمـ في فترة ما
2
كالفكائد المتراكمة عف ىذه النكاتج في فت ةر زمنية طكيمة.
كيرل البعض بأف الكفاءة الخارجية لمنظاـ التعميمي ىي" مدل مبلءمة التأىيؿ العممي
كنتائج الخبرة العممية كالنكاحي الشخصية التي اكتسبيا الفرد مف خبلؿ دراستو لمتطمبات العمؿ
.1النعيمي احمد بف ناصر ،الكفاءة الداخمية لنظام التعميم بجامعة األمارات ،رسالة ماجستير ،جامعة عيف شمس ،كمية
التربية ،مصر العربية ،1988 ،ص.119
.2المرجع السابؽ نفسو ،ص.119
][16
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
المسند إليو في الحياة العممية ...باإلضافة إلى اكتسابو مزيجان مف االتجاىات اإلنسانية كالعممية
التي تساعد في تجديد كمكاجية مشكبلت مجتمعو 1 .كلمكفاءة الخارجية بعديف كمي ككيفي:
أ .الكفاءة الخارجية النوعية :يقصد بيا نكعية التمميذ الذم يخرجو النظاـ التعميمي أك أف
مخرجات التعميـ تتصػؼ بػالجكدة أك تػتحقؽ فػييا المكاصػفات كالمعايير التي كضعت
ليا .كالكسيمة المتاحة المسػتخدمة فػي النظـ التعميمية ببل استثناء لمحكـ عمى ىذه
2
النكعية ىي االمتحانات ،كىي دليمنا عمػى ىػذه النكعية.
ب .الكفاءة الخارجية الكمية :كينظر إلى الكفاءة الخارجية مف المنظكر الكمي بأنيا " مدل
تمبية النظاـ التعميمي لحاجات المجتمع ،كمدل تكازف أعداد الخريجيف مع األعداد
3
المطمكبة لسكؽ العمؿ".
.1الكفاءة الداخمية :أم نسبة عدد المتخرجيف مف المؤسسة المدرسية قياسا إلى عدد
التبلميذ الذيف يمتحقكف بيا ،كبقدر ما تككف ىذه النسبة مرتفعة بقدر ما نتحدث عف
ارتفاع الكفاءة الداخمية لممؤسسة.4
كيعبر عف الكفاءة الداخمية لمنظاـ التعميمي بالعبلقة بيف مدخبلت كمخرجات النظاـ.
بمعنى العمميات كالنشاطات الداخمية لمنظاـ التعميمي كقدرتو عمى القياـ باألدكار المتكقعة
منو كحسف تصريفيا كتكامميا كالمتمثمة أساسان في االحتفاظ بمدخبلتو مف الطبلب
كاالنتقاؿ بيـ صؼ دراسي الى آخر دكف تسرب أك رسكب .كلمكفاءة الداخمية بعديف
أساسيف كىما البعد النكعي كالبعد الكمي:
أ .الكفاءة الداخمية النوعية لمنظام التعميمي :كتركز عمى نكعية المخرجات كتعبر عف
تطابؽ نكع المخرجات لممكاصفات المكضكعة ليا .أم أنيا تشير إلى قدرة النظاـ
5
التعميمي عمى إنتاج خريج ذم مكاصفات يفي بالغرض المعد لو.
ب .الكفاءة الداخمية الكمية لمنظام التعميمي :كتعني مدل قد ةر النظاـ عمى إنتاج أكبر عدد
مف الخريجيف مقابؿ العدد الكمي مف الطبلب الداخميف في النظاـ .كتككف نسبة ىذه
.1محمدم حمزة ،التسرب المدرسي دراسة حالة :مديرية التربية لوالية نعامة ،رسالة ماجستير غير منشكرة ،أبي بكر
كمية العمكـ االنسانية ك االجتماعية ،قسـ عمـ االجتماع ،تخصص االحصاء االجتماعي ،تممساف بمقايد ،تممساف،
الجزائر ،2015/2014،ص .47
.2المرجع السابؽ نفسو ،ص.47
.3المرجع السابؽ نفسو ،ص.47
. 4عمي عبد ربو خميفة ،كاقع الكفاءة الداخمية الكمية لمتعميـ األساسي في فمسطيف ،التربية في فمسطين ومتغيرات العصر -الفترة - 23
24نوفمبر 2004ـ ،الجامعة اإلسبلمية ،غزة ،أكتكبر ،2014ص.418
. 5مرسي محمد منير ،اإلدارة التعميمية أصولها وتطبيقاتها ،عالـ الكتب ،القاىرة ،مصر العربية ،1993 ،ص .136
][17
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
الكفاءة % 100إذا تخرج الطبلب الذيف التحقكا في نفس السنة الدراسية بنجاح في مدة
1
الحد األدنى لعدد سنكات الدراسة.
الذيف انيكا المرحمة في مدتيا المحددة
* .100 *مؤشر الكفاءة الداخلية الكمية =
الذيف انيكا المرحمة بغض النظر عف مدتيا
تعبر مؤشرات الكفاءة الداخمية الكمية المنخفضة عف انخفاض اإلنتاجية التعميمية،
كارتفاع نسب اليدر التعميمي الذم يعتبر قضية شائكة كقكة مدم ةر لكفاءة النظاـ التربكم الداخمية
كالخارجية كالجيكد المبذكلة لتطكيره.
ج .الكفاءة الداخمية لكمفة التعميم لمنظام التعميمي :كترتبط ىذه العممية بمستكل اإلنتاج،
كىي تعني أف تككف تكمفة المتخرج في أدنى قدر دكف أف تؤثر في التعميـ .حتى تككف
الكمفة مكضكعية يجب أف تعتمد عمى تقديرات كاقعية حقيقية تراعي العامؿ الزمني كما
يترتب عميو مف زيادة نسبية في التقديرات يمكف التنبؤ بيا كحساب احتماالتيا
2
كاتجاىاتيا.
كتختمؼ كمفة التمميذ مف مرحمة تعميمية ألخرل نظ ار الختبلؼ مؤىبلت المعمميف
كخبراتيـ كنكعية المباني المدرسية كتجييزاتيا ،حيث تشكؿ ركاتب المعمميف كأجكر
العامميف في التعميـ النصيب األكبر مف النفقات الجارية.
كمما ال شؾ فيو أف تخفيض كمفة التمميذ مع الحفاظ عمى مستكل تعميمي جيد بالتركيز
عمى فاعمية المدرسيف كتحسيف المناىج ،يعتبر دليبل كاضحا عمى نجاح اإلدارة التعميمية
ككفاءة النظاـ التعميمي.
المطمب الثاني :الهدر التعميمي بين المفهوم واألنواع.
.1مفهوم اإلهدار التعميمي:
ميما تعددت األسماء كاختمفت المفاىيـ كالمصطمحات حكؿ اليدر التعميمي ،فإف ىذه
الظاى ةر تحمؿ مدلكالت ككثير مف المفاىيـ التي تعد حقبل خصبا لسكسيكلكجيا التربية ىي نتيجة
كاحدة لشيء كاحد ،ىك ترؾ الدراسة قبؿ إنياء مرحمة معينة.
3
لغة :أىدر :إىدارا :يقاؿ ىدر فبلف أم أبطمو كأباحو؛
أُىدر :تبدد كضاع؛
][18
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1
كيقاؿ أىدر الكقت أم أضاعو كأىدر القكة أم أتمفيا.
اصطالحا :إف اليدر في االصطبلح يدخؿ في لغة رجاؿ األعماؿ كأىؿ االقتصاد إال أنو دخؿ
ً
المجاؿ التربكم مف منطمؽ أف التربية أصبحت مف النشاطات االقتصادية فالتربية تعتبر
"استثما ار عندما تستيدؼ تككيف القكل العاممة المدربة الماىرة المؤىمة ،كما يتصؿ مف زيادة دخؿ
2
األفراد تبعا لمستكل التعميـ الذم كصمكا إليو".
تعني كممة اليدر في المغة العربية الساقط كيعرؼ اليدر التربكم بأنو " :كؿ جيد عادم
أك فكرم تبذلو الدكلة في ميداف التعميـ دكف أف يحقؽ الغاية المرجكة منو عمى أفضؿ كجو مف
الناحيتيف الكمية كالنكعية" .3
الهدر التعميمي :ىك انخفاض الكفاءة التعميمية لمجامعة بصكرة تحد مف قدرتيا عمى تحقيؽ
األىداؼ بصكرة كاممة ،كيقاس في الدراسة الحالية -كالتي تعنى باليدر الكمي -مف خبلؿ عدد
الطمبة الفاقديف لمقاعدىـ الدراسية بسبب الرسكب كتدني المعدؿ التراكمي .4
كتعرفو منظمة اليكنسكك بأنو :ما يحدث لمنظاـ التربكم في دكلة ما مؤث انر عمى كفايتو،
5
كناتجان عف عامميف ىما :ترؾ المدرسة مبك انر أك اإلعادة.
يعرؼ مرسي اليدر التعميمي بأنو " :كؿ ما يترتب عميو ضياع في الماؿ أك الكقت أك
6
الجيد المبذكؿ في التعميـ"
كيعرفو الشنبرم بأنو " :أم خمؿ في سير العممية سكاء في المدخبلت أك العمميات أك
المخرجات يؤدم إلى الزيادة في اإلنفاؽ المتكقع سكاء في الماؿ أك الجيد أك الكق ت أك عدـ
استغبلؿ اإلمكانيات المتاحة أقصى استغبلؿ" .7
][19
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
كيعرفو أيضا :بأنو تمؾ الجيكد الفكرية كالمادية المبذكلة في الحقؿ التعميمي دكف تحقيؽ
األىداؼ المكضكعة ليا بصك ةر كاممة مف الناحيتيف الكمية كالكيفية .1
كاإلىدار التربكم في مفيكمو البسيط ىك الخسارة التي تنتج عف رسكب كتسرب الطمبة في
2
النظاـ التعميمي.
كيعني اإلىدار التعميمي في مراحؿ التعميـ المختمفة أيضان الخسارة الناجمة في عمميات
التعميـ مف خبلؿ أعداد الطمبة الذيف رسبكا أك تسربكا كما يترتب عمى ىذا مف خسا ةر في اإلنفاؽ
عمى التعميـ كفي الجيد المبذكؿ فيو.
3
كيتمثؿ اإل ىدار التعميمي فيما يمي:
عدـ قدرة النظاـ التعميمي عمى االحتفاظ ببعض التبلميذ كعدـ تمكينيـ مف النجاح فيو
خبلؿ مدة الدراسة المقررة.
عدـ قدرة النظاـ التعميمي عمى إيجاد التكازف بيف مخرجاتو كبيف احتياجات سكؽ
العمالة ،كيككف النظاـ التعميمي قاص انر عمى تخريج أعداد غير كافية مف التخصصات
المطمكبة لسكؽ العمؿ ،كيركز عمى تدريس تخصصات غير مطمكبة.
الخسارة الناتجة عف تسرب التبلميذ مف المدرسة بعد االلتحاؽ بيا أك عف إعادة قيد
بعض التبلميذ في بعض سنكات الدراسة بسبب الرسكب أك االنقطاع ثـ إعادة القيد.
ضعؼ كفاءة التعميـ كقصكر المنيج كالكتب الدراسية عف القياـ بدكرىا اإليجابي أك
لكثافة الفصؿ كسكء تكزيع المدرسيف أك كثرة الغياب ،كعدـ قدرة المسئكليف في اإلدا ةر
التعميمية عمى ترشيد التعميـ أك اإلنفاؽ عميو.
عدـ تكفر األعماؿ المناسبة لمخرجيف مس تقببلن مما يؤدم إلى البطالة المقنعة أك النقص
في مستكل أداء الخريجيف بحيث ال تتناسب قدراتيـ كمياراتيـ مع مستكيات العمؿ أك
قصكر النظاـ التعميمي كتخمفو عف مكاكبة المتغيرات الخارجية في المجتمع.
.1د .عبد زيد الياسرم ،ظاىرة الرسكب كالتسرب في مراحؿ التعميـ العاـ كدكر شبكة الحماية االجتماعية الجديدة في الحد منو ،مجمة
كمية التربية األساسية ،العدد ،2010 ،66ص .354
.2المرجع السابؽ نفسو ،ص .354
. 3اليدر التعميمي " تراكمات الماضي تنتظر الحمكؿ" ،جريدة الرياض ،المممكة العربية السعكدية ،العدد ،17198األحد 10شكاؿ
26 /1436يكليك 2015ـ ،ص.13
][20
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
إخفاؽ النظاـ التعميمي في تعميـ التعميـ كفشمو في القدرة عمى جذب األطفاؿ لممدرسة
كعدـ كفاءة النظاـ في تحقيؽ أىدافو.
كاإلىدار في التعميـ الجامعي يعني أف عددنا مف طمبة الجامعة المسجميف يتسربكف منيا
بعد قضائيـ كقتان ربما يطكؿ اك يقصر في مدرجاتيا فيترككف الدراسة الجامعية قبؿ التخرج إما
تمقائيان أك إجباريان أك يتخمفكف عف التخرج في المكعد المقرر كحد أدنى ،فيقضكف زمنان أطكؿ مف
غيرىـ كيترتب عمى ذلؾ إنفاؽ مالي عمييـ أكبر مف غيرىـ فضبلن عف الطاقات كالجيكد
1
المبذكلة كفي المقابؿ يحرـ طمبة آخركف مف االلتحاؽ بالجامعة لحساب المتخمفيف.
][21
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
. 1عمي زكي ثابت ،الفاقد الكمي في التعميـ اإلعدادم في جميكرية مصر العربية ،رسالة ماجستير غير منشكرة ،جامعة المنياء ،كمية
التربية ،1980 ،ص .40
.2المرجع السابؽ نفسو ،ص .40
.3المعمـ بطرس البستاني ،مرجع سبؽ ذكره ،ص.224
][22
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
الدراسي كلكنيـ ال يغادركف المدرسة ،بؿ يكرركف السنة الستدراؾ النقائص كسد ضعفيـ
1
التحصيمي ػ
كجاء في كثيقة أخرل مؤرخة في 2002/02تخصيص لفظ اإلعادة لئلشارة إلى التبلميذ
الذيف يبقكف في نفس القسـ أك المستكل ،في الكقت الذم يككف فيو المسار العادم ىك االرتقاء
2
إلى المستكل األعمى أك إنياء الدراسة.
كقيؿ أيضا ىك :أف يعيد الطالب سنة أخرل في الصؼ الذم كاف فيو ،كذلؾ لعدـ قدرتو
عمى اجتياز االمتحانات ،كالحصكؿ عمى درجة النجاح التي حددتيا المؤسسة التعميمية التي
3
يدرس فييا لممقرر المعني أك تغيب عنيا لسبب ما.
فالرسكب حسب أحد خبراء اليكنسكك Jere Brophyيحدث عندما يدرس التمميذ في
العاـ الدراسي الجديد في الصؼ نفسو الذم درس فيو العاـ السابؽ ،بدال مف االنتقاؿ إلى
4
الصؼ األعمى.
كيقكؿ منير محمد مرسي بأف " الرسكب ىك ازدياد عدد السنكات التي يقضييا التمميذ
5
بالمدرسة فكؽ العدد القانكني لسنكات المرحمة التعميمية".
الرسكب ىك اخفاؽ المتعمـ في الكصكؿ الى المستكل التحصيمي الذم يؤىمو لمكصكؿ الى
الصؼ االعمى بالنسبة لمصؼ المسجؿ فيو . 6
عرفو كود :Goodإتماـ الكاجب المدرسي ،سكاء كاف إنجاز كحدة صغيرة كمشركع
فردم ،أك عند إنجاز كحدة كبيرة كالعمؿ في المدرسة في مكضكع أك صؼ ،كىك يتضمف غالبا
7
عدـ تحقيؽ انتقاؿ الطالب إلى صؼ أعمى.
.1نادية عاشكر ،العجز المتعمم و عالقته بالرسوب(دراسة ميدانية لدى عينة من تالميذ المرحمة الثانوية بمدينة متيمي) ،رسالة
ماجستير ،جامعة قاصدم مرباح كرقمة ،كمية العمكـ االجتماعية ك اإلنساني قسـ عمـ النفس ك عمكـ التربية ،صحة نفسية ك تكيؼ
مدرسي ،كرقمة ،الجزائر ،2014- 2013 ،ص .45
.2المرجع السابؽ نفسو ،ص .45
.3فالح عبد الحسف عكيد ،ـ.ـ .سماء ابراىيـ عبد اهلل ،اسباب رسكب طمبة السادس االعدادم في مادة الكيمياء مف كجية نظر الطمبة
كالمدرسيف ،مجمة الفتح ،العدد الرابع كالثبلثكف ،2008 ،ص .100
jere Brophy. Grade repetition. international Academy of Education. UNESCO. 2006 .p01. .4
. 5نادية عاشكر ،مرجع سبؽ ذكره ،ص 46
- 6الجيني ست الحسف بنت حامد حمداف ،دراسة لظاىرة (الرسكب كالتسرب) في كمية السنة التحضيرية بجامعة األميرة نكرة بنت
عبدالرحمف ،مستقبل التربية العربية ،مجمد ،19العدد ،79ص.254
.7نادية عاشكر ،نفسو ،ص.46
][23
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
تعريؼ إبراىيـ عباس فتك" :إف الرسكب ىك إعادة الطمب لسنة دراسية أك أكثر في نفس
الفكج ،كيترتب عمى إعادتو شغمو لمقعد مف المقاعد أكثر مف مرة ،كيككف تخرجو مف المدرسة
1
متأخ ار عف المكعد المحدد لذلؾ بعدد سنكات رسكبو "
يعرؼ Meuret, D.الرسكب عمى أنو تسجيؿ التمميذ في قسـ معيف لسنة دراسية معينة
سجؿ فييا لمعاـ الثاني أم يعيد التسجيؿ في نفس ىذا القسـ كفي نفس المستكل التعميمي لممرة
2
تفتض االنتقاؿ إلى القسـ األعمى أك إكماؿ الدراسة.
الثانية ،في حيف الحالة العادية ن
كيعرؼ أيضا عمى أنو عدـ حصكؿ التمميذ عمى نقطة تساكم اك تفكؽ عتبة محددة في
%50مف النقطة اإلجمالية المحددة في الفرض أك المراقبة المستم ةر اك في االمتحانات الدكرية
أك النيائية بيذا المعنى يمكف لتمميذ أف يرسب عدة مرات خبلؿ السنة دكف أف يكرر .اما التكرار
فيك القرار الذم يؤخذ في حؽ تمميذ في أخر السنة يقضي بضركرة معاكدة المستكل الدراسي
كذلؾ بناءا عمى نتائج معالجة النقط النيائية لمنقط اإلجمالية المحصؿ عمييا طمبة السنة
3
الدراسية.
في حيف يعرفو الباحثكف في المعيد الكطني لمبحث البيداغكجي بفرنسا بأنو تأخر التمميذ
4
بقسـ أك قسميف في المدرسة.
يمكف أف نستخمص مف جممة التعاريؼ أف الرسكب يعني إخفاؽ التمميذ أك الطالب في
امتحانات السنة الدراسية لعدـ إتقانو الحد األدنى مف الميارات كالمعارؼ المتكقع اكتسابيا مقارنة
مع أقرانو مف نفس الصؼ الدراسي ،ىذا التعثر يدفعو إلعادة الصؼ الدراسي حتى يتسنى لو
استدراؾ النقائص كاالنتقاؿ إلى الصؼ األعمى .كالرسكب يككف عمى شكميف :5
التخمف العام :ىك الضعؼ الظاىر لدل الطمبة في جميع المقاييس الدراسية ػ
التخمف الخاص :ىك الضعؼ الظاىر لدل الطمبة في مقياس أك عدد قميؿ مف
المقاييس ػ
أما الرسكب في ىذه الدراسة فيقصد بو إعادة الطمبة في المستكل األكؿ مف السنة
الجامعية بكمية العمكـ االقتصادية بجامعة اـ البكاقي ،بسبب فشمو في اجتياز امتحانات السنة
. 1ـ.ـ .عقيؿ خميؿ ناصر ،المشكبلت التي تكاجو طمبة جامعة بابؿ مف كجية نظرىـ ،مجمة كمية التربية األساسية ،العدد ،15أذار
.2014
Meuret, D. (2002). Le redoublement est-il efficace. Les réponses de la recherche en .2
éducation. http : /www.orientation.ac PDF reçue le 25 /03/, 2011, P43 .
Meuret, D ، ipid ، p 43 .3
L’échec scolaire- 2eme édition- édition que sais-je- Pari- Juin 1999- P17. 4
.5د.خميؿ ميخائيؿ معكض ،القدرات العقمية ،طبعة ، 1979دار المعارؼ ،بيركت ،ص.270
][24
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
الدراسية كحصكلو عمى معدؿ ال يؤىمو لمنجاح في السداسييف األكؿ كالثاني أك حتى االقتراب مف
المعدؿ الذم يؤىمو لبلنتقاؿ بالديف ( )créditبعد اجتيازه الدكرة االستدراكية.
.2المصطمحات المشابهة له
برزت مصطمحات عديدة في ميداف التعميـ :التكرار ،الرسكب ،الفشؿ الدراسي ،التخمؼ
الدراسي ،عدـ التكيؼ المدرسي ،التأخر الدراسي ،التسرب المدرسي ،التخمي عف الدراسة ...ىذه
المصطمحات تتفؽ في معناىا العاـ كال تختمؼ اال في جزئيات دقيقة كىذا ما يفسر الخمط بينيـ
عند العد يد مف الناس سنحاكؿ فيما يمي إبراز ىذه الجزئيات:
التكرار أو الرسوب :ىي اف يعيد الطالب نفس السنة الدراسية أكثر مف مرة.
كيعرفو "جكف ميبلرم" بانو فعؿ متابعة التعميـ في مستكل معيف لممرة الثانية كعمى
1
العمكـ ىك التمميذ الذم لـ يستطع الى المستكل المطمكب لمدخكؿ الى السنة المكالية.
الفشل الدراسي :يطمؽ ىذا المصطمح عمى النتائج السمبية التي يحصؿ عمييا المتعمـ
خبلؿ مساره الدراسي سكاء كاف ذلؾ عبر االمتحانات الفصمية اك االمتحانات
االنتقائية الرسمية فكمما أخفؽ المتعمـ في الحصكؿ عمى النتائج المنتظرة منو سمي
2
فاشبل.
التخمف الدراسي :يعرؼ بكف برت" :إنني أطمؽ كممة التخمؼ في معناىا
االصطبلحي عمى أكلئؾ الذيف ال يستطيعكف كىـ في منتصؼ الدراسة أف يقكمكا
بعمؿ المطمكب مف الصؼ الذم دكنيـ" بمعنى أف المتخمؼ ىك الذم ال يستطيع أف
3
ينجز عمؿ دراسي يناسب مف ىك أقؿ منو سنا.
عدم التكيف المدرسي :يعرفو ركبرت الغكف عمى انو الطفؿ لو مستكل دراسي
طبيعي لكف تصرفاتو ليست منسجمة مع حياة الجماعة ألسباب نفسية أك عضكية.
يمكف القكؿ اف كؿ مف ىك غير متكيؼ فاشؿ ألنو لـ يتفاعؿ بصفة جيدة مع
ا لمكضكع الذم يسبب لو الفشؿ ألف ىناؾ تبلميذ ليـ إعاقات مختمفة كمنعزليف لكنيـ
.1عبيد بف عبد اهلل السبيعي ،عوامل رسوب طالب الصف األول الثانوي في المدارس الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة
الشرقية ،رسالة ماجستير ،جامعة الممؾ سعكد ،كمية التربية ،قسـ التربية ،تخصص أصكؿ التربية ،المممكة العربية السعكدية،
1424ق 2003-ـ ،ص .79
. 2بف غنيـ ابتساـ ،بف زينة رفيقة ،دور المرشد المدرسي في الحد من الفشل الدراسي من وجهة نظر تالميذ السنة الرابعة
متوسط(دراسة استكشافية ببعض المتوسطات بمدينة تقرت) ،رسالة ماجستير ،جامعة قاصدم مرباح كرقمة ،كمية العمكـ االجتماعية ك
االنسانية ،قسـ عمـ النفس كعمـ التربية ،تخصص إرشاد ك التكجيو ،كرقمة ،الجزائر ،2014- 2013،ص .25
. 3المرجع السابؽ ،ص .27
][25
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1
نجحكا في دراستيـ.
التأخر الدراسي :أف التأخر الدراسي ىك التمميذ الذم يكاجو الصعكبات بتعميمو بحيث
2
يككف مستكاه التحصيمي أقؿ مف مستكل مف ىـ في مثؿ سنو مف التبلميذ.
يرى "برسن أنو عبارة عف التبلئـ كاالستعداد الفكرم مع متطمبات الدراسة ،كىكذا نجد "برسف" قد
3
ركز عمى نقاط أساسية كىي:
oمستكل التمميذ التحصيمي.
oاالستعدادات الفكرية كالعقمية التي تتككف خاصة مف الذكاء كعكامؿ أخرل.
التخمي عن الدراسة :ىك االنقطاع اإلرادم عف المدرسة كذلؾ ألسباب عديدة كمختمفة
قد تككف اجتماعية مثؿ :انفصاؿ الكالديف أك اقتصادية كضعؼ الدخؿ لرب األس ةر
4
كصعكبة الظركؼ المعيشية.
التسرب المدرسي :يقصد بو االنقطاع النيائي عف الدراسة لسبب مف األسباب قبؿ
نياية السنة االخيرة مف المرحمة التعميمية التي سجؿ فييا التمميذ ،كىذا يعني أنو لـ
ينتفع مف كافة المعارؼ كالخبرات كالميارات التي يفترض أف تكفرىا المدرسة لطمبتيا
عف طريؽ ما تـ إعداده مف مناىج ككسائؿ تعميمية كأنشطة متنكعة كالتي كضعت
5
لتككف ذات تأثير عمى نمك الطالب كنضجو بما يؤىمو ليتكاصؿ مع الحياة.
. 1بمعباس فضيمة ،الرسوب المدرسي في التعميم المتوسط و التعميم الثانوي في بمدية وهران خالل الفترة الدراسية( - 2005
، )2010- 2008/2006رسالة ماجستير غير منشكرة ،جامعة السانيا كىراف ،الجزائر ،2013- 07- 01 ،ص.19
.2بمعربي فكزية ،واقع التعميم المكيف بالجزائر " دراسة وصفية تشخيصية -والية تممسان نموذجا" ،رسالة ماجستير غير منشكرة،
جامعة أبك بكر بمقايد ،كمية العمكـ اإلنسانية كالعمكـ االجتماعية ،قسـ عمـ النفس ،تخصص التربية المدرسية كاإلدماج لممتعمـ ،تممساف،
الجزائر ،2015/2014 ،ص .95
.3المرجع السابؽ نفسو ،ص .95
.4عبيد بف عبد اهلل السبيعي ،عوامل رسوب طالب الصف األول الثانوي في المدارس الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة
الشرقية ،رسالة ماجستير غير منشكرة ،جامعة الممؾ سعكد ،كمية التربية ،قسـ التربية ،تخصص أصكؿ التربية ،المممكة العربية
السعكدية 1424 ،ق 2003 /ـ ،ص .24
. 5سالـ محمد البياني ،حسناء ناصر إبراىيـ ،أثر العكامؿ االقتصادية ك االجتماعية عمى تسرب طمبة الجامعات (دراسة جامعة بغداد
كنمكذج) ،مجمة كمية بغداد لمعموم االقتصادية لمجامعة ،العدد .2007 ،14
][26
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
. 1د .عيد اسماعيؿ اليمكؿ ،أثر استخداـ نمكذج كارؿ "التعميـ لئلتقاف" في اتقاف بعض الميمات التعميمية لطالب جامعي منخفض
التحصيؿ األكاديمي(دراسة حالة) ،مجمة جامعة القدس المفتكحة لؤلبحاث ك الدراسات ،العدد ،28تشريف األكؿ ،2012ص .255
.2بيداغكجية الشركط لفميب ميريك ،جريدة النهار المبنانية ،لبناف ،العدد ،http://www.seihet.net ،2002 ،16542يكـ
االطبلع .15،04،2018
][27
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
ثقافي ،أك لككف تنظيميا ككيفية اشتغاليا الداخمي مكجييف خصكصا لمحابات بعض الطبقات
االجتماعية عمى حساب الطبقات المحركمة .تكتسي عدة أشكاؿ :1
أ .رأس المال الثقافي واالستعدادات النفسية المحددة اجتماعيا لدى بورديو وأسرون
يتصكر الخطاب اإليديكلكجي المييف التفاكت الطبقي بكصفو نتيجة المؤىبلت الفردية
المختمفة ،الخاضعة لحكـ المدرسة عمى اعتبار أنيا مؤسسة.غير أف المعايير المكظفة مف
طرؼ المدرسة تكافؽ القيـ الثقافية لمطبقة المييمنة تنقؿ ىذه األخيرة إلى أطفاليا" رأس ماؿ
ثقافيا "قريبا مف الثقافة المدرسية ك جممة مف االستعدادات تجاه المدرسة ك استعدادا نفسيا محددا
اجتماعيا ،تساعد مجتمعة عمى تحقيؽ النجاح المدرسي ،ليس لدل األطفاؿ المنحدريف مف كسط
اجتماعي يكصؼ بالمحركـ رأس الماؿ ىذا ك ال ىذا االستعداد النفسي المحدد اجتماعيا ،فعالـ
المدرسة غريب عنيـ كؿ الغرابة ،األمر الذم ال يؤدم إلى إقصائيـ منيا فحسب بؿ إلى
2
سمككات اإلقصاء الذاتي أيضا.
ب .نظرية التناسب:
يرل ىذا التحميؿ كجكد تناسب بيف البنية االجتماعية لمنظاـ التربكم كما يقيـ ىذا النظاـ
كيدعـ مف أشكاؿ الكعي ،السمكؾ بيف األشخاص كسمكؾ الشخصية .تزكد مختمؼ مستكيات
التربية ،مختمؼ مستكيات بنية الشغؿ بالعماؿ ك تميؿ إلى تبني تنظيـ داخمي شبيو بذلؾ
المكجكد في مختمؼ مستكيات التقسيـ التراتبي لمعمؿ ىكذا في المعاىد ك الثانكيات ،تككف
نشاطات التبلميذ مقننة بصرامة في المؤسسة تحرص أدنى المستكيات عمى التقيد بالمكائح ،بعد
ىذا ك عمى مستكل التككيف قصير المدل لما بعد البكالكريا مثمما ىي حاؿ المستكل المتكسط
في المؤسسة ،تككف النشاطات أكثر استقبللية ك أقؿ خضكعا لمرقابة أخي ار يحرص التككيف
الجامعي النخبكم عمى تنمية العبلقات االجتماعية المناسبة لتمؾ المكجكدة في المستكل العالي
3
لتراتبية المؤسسة.
.4التفاعمية والمنهجية اإلثنية:
تتصدر ىذه اإلشكالية أشغاؿ التيار التفاعمي ،ييتـ ىذا األخير بما يحدث داخؿ المدرسة،
يتـ التركيز عمى البناءات الشخصية الخاصة لؤلحداث مف طرؼ األساتذة كالتبلميذ عكض
االعتماد عمى تأكيدات عمماء االجتماع حكؿ ىذه األحداث ك (...التفاعمية )...تعطي األكلكية
في االىتماـ لمسار تحديد المعنى كالكضعية.
][28
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
يحرص ىذا التيار عمى تحميؿ اآلليات المجسدة كاليكمية إلنتاج الرسكب المدرسي مف
خبلؿ التفاعبلت الحاصمة بيف مختمؼ الفاعميف التربكييف ،بتعبير آخر ،يتعمؽ األمر بتكضيح
المسارات االجتماعية كالعبلئقية في المثمث طفؿ-الكسط – المدرسة يتـ إدراؾ الرسكب المدرسي
بكصفو حصيمة تفاعؿ مجسد لمعبلقات غير المتكافئة التي تدفع الفرد إلى أف يككف في األدنى
1
أك عمى اليامش كالى اكتساب استراتيجيات تعمـ غير مناسبة.
.1أسباب تربوية :كىي االسباب ذات العبلقة بالعممية التعميمية كالتي تشمؿ :
oنظـ االختبارات ك صعكبة أسئمة االمتحانات
oقمة اىتماـ ىيئة التدريس بالطبلب ضيفي التحصيؿ.
oصعكبة التعامؿ مع بعض أعضاء ىيئة التدريس.
oافتقار الطرؽ المتبعة في التدريس إلى عنصر التشكيؽ.
oكثرة أ عداد الطبلب مما يجعؿ األستاذ غير دقيؽ في تصحيح أكراؽ االمتحاف ككضع
العبلمة.
oعدـ دقة أعضاء ىيئة التدريس في تقكيـ تحصيؿ الطبلب.
oعدـ قدرة بعض أعضاء ىيئة التدريس عمى تكصيؿ المادة العممية.
oمعظـ الطمبة الجامعييف غير ميتميف بالمجاالت العممية كالثقافية خارج أسكار الجامعة.
oعدـ تحقيؽ رغبة الطالب في اختيار الكمية التي يرغبيا.
oاعتماد درجات الشيادة الثانكية كمعيار أساسي لبللتحاؽ بالكمية.
oكما أف مف بيف أسباب ىذا االنخفاض ىك تككيف الطالب في المراحؿ السابقة ،ذلؾ الف
الجامعة تستقبؿ منتكجا لمراحؿ تعميمية مختمفة ،نظـ مختمفة ،بمستكل منخفض ،بطريقة
تكجيو بالرغـ مف إيجابياتيا فإف ليا عيكبا كثيرة ،يمكف أف تمعب دك ار في عممية التككيف فيما
بعد.
oعدـ ارتباط المؤسسات التعميمية بالمؤسسات العممية لتطبيؽ ما تـ تناكلو مف نظريات.
][29
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
oأعداد الطمبة الكثي ةر في المدرجات ك األقساـ تعيؽ السير الجيد لممحاض ةر مما يجعؿ االستاذ
يتساءؿ كيؼ يقدـ المعمكمة ك يصميا ليذا الكـ اليائؿ.
oضعؼ الكقت المخصص لممقياس ك كث ةر المكاضي ع فيو تجعؿ االستاذ يمر مركر الكراـ عمى
بعض العناصر حرصا منو عمى التنظيـ الزمني مما يضيع عمى الطالب فرصة التعمـ أكثر.
oقصكر اإلرشاد األكاديمي في حؿ مشكبلت الطبلب االجتماعية ك النفسية.
- 2أسباب شخصية :ك ىي مف االسباب المتعمقة بجكانب شخصية لمطالب ك قدراتو ك
استعداداتو ك ميارتو ك منيا:
oتدني المستكل التعميمي لمطالب
oعدـ الرغبة في المذاكرة.
oتخكؼ الطبلب مف االمتحاف مما يفقدىـ تركيزىـ كيربكيـ اثناء االجابة .
oانتقاؿ بعض الطبلب مف بيئتيـ كمجتمعاتيـ العائمية إلى بيئة الجامعة يجعميـ غير مرتاحيف،
كاىتماميـ إنشاء صداقات جديدة قد تستغرؽ كؿ أكقاتيـ
oمعاناة بعض الطمبة مف مشكبلت صحية تضطر بيـ إلى التغيب عف الدكاـ لمدة محدكدة ،مما
يؤدم بيـ الى االقصاء مف بعض المقاييس كفقا لمقانكف الداخمي لمجامعة:
يقصى الطالب مف مقياس السداسي في حالة غيابو أكثر مف ثبلثة ( )03مرات
دكف مبرر أك خمسة ( )05مع أك دكف مبرر.
يقصى الطالب مف المقياس السنكم في حالة غيابو أكثر مف ( )06غيابات غير
مبررة أك عشر ( )10غيابات مع أك دكف مبرر .1
oعدـ الرغبة في الفرع الممنكح مما يجعؿ المقاييس صعبة الفيـ كىذا راجع لسكء عممية القبكؿ في
الجامعة.
oاالىتماـ بالعبلمة أكثر مف التحصيؿ العممي.
oانتشار كسائؿ الميك ك التسمية ك تضييع الكقت في كسائؿ التكاصؿ االجتماعي يشغميـ عف
الدراسة.
oعدـ المطاعة ك مراجعة الدركس ظنا منو انو تجاكز المرحمة الصعبة مف الدراسة.
oحرية التعامؿ مع الحصص الدراسية ،كعدـ حضكر الطمبة لممحاضرات ك االستيزاء بيا ك
االىتماـ بالتطبيؽ فقط.
oغياب ركح الجدية ك الرؤية الخاطئة لمدراسة ،ك سكء استغبلؿ الحرية الجامعية.
.1جامعة العربي بف مييدم بأـ البكاقي ،اعتمد مف طرؼ المجمس اإلدارم لمجامعة ،النظاـ الداخمي لمجامعة ،الجزائر،
/10جكاف.2015/
][30
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
نقص المكارد البشرية مما يعرقؿ التنمية البشرية المنشكدة خاصة في المجتمعات المعاصرة ضؼ عمى ىذا
تبعات اقتصادية غير محبذة حيث الدكلة تنفؽ مكارد نقدية كمادية باىظة ألجؿ تحقيؽ التعميـ الكمي ألفراد
مجتمعيا فيصبح انفاؽ بدكف عائد ألف التسرب يدخؿ في الفاقد التعميمي ك االقتصادم كيمكف تفصيؿ
ىذه األثار في العرض التالي:
سنحاكؿ تسميط الضكء لبعض عكاقب الرسكب الدراسي عمى التمميذ ك المدرسة ك المجتمع ،كيمكف تحديد
ىذه االنعكاسات فيما يمي:
األثار عمى الجانب الذاتي :في ىذا المستكل تظير اآلثار السميبة عمى نفسية الراسب ك في
حياتو الدراسية ،فالطالب الذم يرسب مرة أك أكثر يجعمو ذلؾ يتمدرس مع فئة عمرية أقؿ منو
سنا مما يسبب لو اإلحراج كالخجؿ ىي كميا اضطرابات نفسية تظير عمى سمككياتو ك
1
تصرفاتو التي قد تصاحب عدكانية ،كنظرة سمبية مف األساتذة كىيئة اإلدارة المدرسية.
األثار عمى الجانب التربوي :كتتعمؽ باآلثار السمبية التي يتركيا الراسب عمى النظاـ التعميمي
2
ككؿ كعمى المؤسسات التعميمية:
oالطبلب الراسبيف يحتاجكف لسنكات أطكؿ ،كىذا ما يقمؿ فرص القبكؿ ،كىذا يرجع لمحدكدية
المقاعد البيداغكجية المتكفرة.
oكجكد معدالت عالية لمرسكب يشكؿ عائقان أماـ حركة التكسيع في التعميـ.
oارتفاع عدد الراسبيف في الصؼ يشكؿ عائقا بيف إرساؿ المعمكمة مف طرؼ األستاذ
كاستقباليا مف طرؼ الطالب ،في ىذه الحالة يمجأ المعمـ إلى التعامؿ مع فئة معينة كتيميش
أخرل ،كمنو تزداد نسبة اإلخفاؽ كالرسكب ،فيذا يؤثر عمى كفاءة التعمـ.
oفشؿ النظاـ التعميمي مف تحقيؽ اىدافو األساسية.
األثار عمى الجانب االقتصادي :بما أف التعميـ استثمار لمقكل البشرية فالرسكب مف معرقبلت
نجاح ىذا االستثمار ،كقد دلت العديد مف الدراسات كاألبحاث النفسية كالتربكية التي أجريت في
مجاؿ اقتصاديات التربية " عمى كجكد تناسب بيف الكفاية اإلنتاجية لمتعميـ ،كالدخؿ االقتصادم
3
المادم بيف المستكل التعميمي الذم كصؿ إليو الفرد".
.1الحاج قدكرم ،اإلىدار التربكم لدل طبلب كمية العمكـ كالعمكـ اليندسية بالجامعة الجزائرية ،رسالة ماجستير غير منشكرة ،جامعة
كرقمة ،كمية اآلداب كالعمكـ اإلنسانية ،قسـ عمـ النفس ك عمكـ التربية ،تخصص عمـ النفس المدرسي ،كرقمة ،الجزائر،
،2005/06/30ص ص .48،49
. 2ابراىيـ داككد الداككد ،مشكمة الفاقد التربكم كأسبابيا كطرؽ معالجتيا ،مقاؿ منشكر في مكقع األنترنيت،http:/www.bab.com ،
ص .04
. 3الحاج قدكرم ،المرجع السابؽ ،ص .47
][32
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
1
فالرسكب يتسبب في:
oفنقص العائد مف االستثمار في رأس الماؿ البشرم ،كبالتالي سكؼ يمتحؽ بسكؽ العمؿ
أناس تككف إنتاجيتيـ ضعيفة.
oارتفاع تكاليؼ التعميـ ،فكمفة اليدر ىي جزء مف ميزان ية التعميـ تصرؼ بدكف عائد يذكر
oتأخر بعض مخرجات التعميـ عف االلتحاؽ بسكؽ العمؿ األمر يؤثر عمى الدخؿ الفردم
ليـ ك عمى الدخؿ القكمي العاـ.
oتأثيره عمى االقتصاد الكطني مف خبلؿ كمفة الفرصة الضائعة ليذه المكاؿ التي كاف مف
الممكف صرفيا لمشاريع أخرل يستفيد منيا المجتمع.
oيؤدم إلى زيادة النفقات الجارية عمى حساب النفقات الرأسمالية .
oضياع كتبديد الجيكد المادية كالبشرية المخصصة لمتعميـ.
oتأخير سير عجمة التنمية االقتصادية لمببلد كخفض مستكل المعيشة.
األثار عمى الجانب االجتماعي :تتمثؿ االنعكاسات االجتماعية في ككف الراسب ينقصو اإلعداد
الصحيح لمكاجية أمكر الحياة كمتطمباتيا كأقؿ قدرة عمى المشاركة ك التكيؼ في المجتمع
2
فيككف بذلؾ عامبلن مف عكامؿ التفكؾ االجتماعي:
oمما يعمؿ عمى زيادة حجـ المشاكؿ االجتماعية االنحراؼ كتعاطي المخدرات ،السرقة،
كاالعتداء عمى اآلخريف كممتمكاتيـ كما أف الرسكب يؤدم إلى عدـ االستقرار في األس ةر
ك المجتمع.
oيعتبر الرسكب عقبة في سبيؿ تطكر المجتمع ك ازدىاره ،فالتمميذ الراسب دراسيا غالبا ما
يؤكؿ بو الحاؿ إلى التسرب ،كمنو تقؿ قد ةر المشاركة في بناء المجتمع.
oمتاعب داخؿ األسرة مف خبلؿ محاكلتيـ لتكفير النفقات الضركرية لمراسب ك التي تعد
كفاقد في الجانب االقتصادم.
.1عبد السبلـ دعيدش ،تقييـ الفعالية الداخمية لنظاـ التعميـ المتكسط في ضكء المؤشرات التعميمية )الرسكب كالتسرب ،نتائج
االمتحانات ،التكيؼ المدرسي ،دافعية االنجاز( ،أطركحة دكتكراه ،جامعة محمد لميف دباغي سطيؼ ،2بكمية العمكـ االجتماعية
كاإلنسانية ،قسـ عمـ النفس ك عمكـ التربية ك األرطكفكنيا ،تخصص ادارة تربكية ،سطيؼ ،الجزائر ،2016/2015 ،ص 164
.2المرجع السابؽ نفسو.164 ،
][33
الفصل األول :اإلطار النظري لظاهرة الرسوب
خالصة الفصل:
إف نجاعة كفعالية أم نظاـ تعميمي يتـ تقييميا عمى أساس مخرجات العممية التربكية،
كتعتبر نتائج االمتحانات لمطمبة مف المؤشرات األساسية التي تبيف نجاعة المنظكمة أك عدميا.
يعاني النظاـ التعميمي بصفة عامة مف ظاىرة تؤرقو أال كىي ظاىرة الرسكب فيي مف
العكامؿ القادرة عمى شؿ حركة تطكر المجتمع ككضعو في دائرة التخمؼ كالتقيقر ،بعيدا عف
مكاكبة لغة العصر في التقدـ كاالنفتاح ،فالظاىرة ليست كليدة الساعة أك حقبة ما ،بؿ جذكرىا
تمتد إلى الماضي البعيد ،كقد يككف لممدرسة أك األسرة أك الطاقـ التربكم أك المجتمع دكر في
تمد أصابع االتياـ إلى الطالب فحسب ،بؿ البد مف
رسكب الطالب ،كمف ىنا فإنو ال يجب أف ّ
البحث لتقصي األسباب كالعكامؿ المؤدية إلى ذلؾ.
][34
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
تمهيد:
بعدما تطرقنا في الفصل السابق إلى الجوانب النظرية لمرسوب وبغرض اإلجابة عمى اإلشكالية
المطروحة في البحث ،سنحاول في ىذا الفصل إسقاط ما جاء في الجانب النظري ومدى تطابقو مع الواقع
العممي وإللمام أكثر بالجانب التطبيقي لمدراسة ارتئينا أن نتناول في فصمنا ىذا كل من مجتمع وعينة
الدراسة والمتغيرات المستخدمة وطريقة القياس من أجل بناء نموذج الذي يسمح معرفة العوامل المؤدية إلى
رسوب الطمبة ،حيث تم تدعيم الفصل النظري بدراسة ميدانية منقسمة إلى جزئين ،تتمثل األولى في
إعداد استمارة استبيان موجية لمطمبة الراسبين ،وقد تم اختيار ىذا النوع من الدراسة وعدم إجراء دراسة
تطبيقية في إحدى المؤسسات التربوية نظ ار لطبيعة اإلشكالية المطروحة .أما الجزء الثاني فقمنا باستخدام
طريقة االنحدار الموجيستي عمى بيانات متحصل عمييا من مصمحة نيابة العميد لمبيداغوجيا مع عرض
مخرجات ىذا النموذج وتحميمو .حيث يتناول ىذا الفصل ثالث مباحث ،يتناول المبحث األول عموميات
حول كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير ،بينما المبحث الثاني وصف عينة الدراسة
تحميل نتائج االستبيان ،والمبحث الثالث اإلطار النظري لإل نحدار الموجيستي وعرض وتحميل نتائج تطبيق
ىذا نموذج.
][36
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
المبحث األول :عموميات حول كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير.
سنحاول في ىذا المبحث تقديم لمحة عامة عن كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم
التسيير من خالل التطرق إلى أىم أىدافو و ىيكمو التنظيمي:
المطمب األول :نبذة عن بكمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير.
- 1تعريفيا:
جامعة العربي بن مييدي بأم البواقي مؤسسة عمومية ذات طابع عممي وثقافي وميني تتمتع
1
بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي.
نشأت جامعة أم البواقي بناءا عمى المرسوم التنفيذي رقم 06- 09مؤرخ في 07محرم عام 1430
الموافق ل 4جانفي .2009
تتشكل جامعة أم البواقي من 07كميات و 03معاىد ،كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم
التسيير احدى كميات الجامعة.2
نشأت الكمية غداة ترقية المركز الجامعي إلى مصاف الجامعات و ذلك خالل السنة الجامعية - 2008
، 2009تيدف الكمية عمى غرار الكميات األخرى إلى المساىمة في دعم التنمية الشاممة ببالدنا.
وتماشيا مع طبيعتيا ،تعمل الكمية عمى تزويد المجتمع بالمختصين في العموم االقتصادية بمختمف
فروعيا ،واعداد العنصر البشري الكفء و ال فعال في مختمف الجوانب .لقد جاءت الكمية كامتداد طبيعي
3
لممعيد في ظل المركز الجامعي.
-تتكون الكمية من أربعة أقسام:
- 1قسم العموم االقتصادية.
- 2قسم العموم التجارية.
- 3قسم عموم التسيير.
- 4قسم العموم المالية و المحاسبية.
ورغبة من الكمية في تطوير أقساميا و إنشاء فروع جديدة ،لتمبية احتياجات المجتمع في التخصصات
التي تتناسب وتوجو الدولة في تفعيل دور القطاع العام والخاص ،لالضطالع بقضايا التنمية ،فقد وضعت
الكمية ومنذ الوىمة األولى ضمن أىدافيا إنشاء تخصصات جديدة .وتأمل في فتح تخصصات أخرى في
األفق القريب تماشيا وطبيعة المنطقة.
][37
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
المحطة األولية لطمبة سنة األولى تكون قسم جذع مشترك ومن ثم التوجيو في السنة الثانية إلى أربع
فروع ،يسمح كل فرع لمطالب من اختيار أحد التخصصات التي يشمميا في السنة الثالثة ليسانس و ذلك
حسب المخطط التالي:
الشكل ( :)1- 2التخصصات المتوفرة في الكمية.
ك ـ ـم ـ ـيـ ــة الــعم ــوم االقـت ـصـاديــة و ال ـع ـمــوم ال ـت ـجــاريــة و ع ـمــوم الــتس ـيـيــر
قسم عموم التسييرقسم العموم المالية والمحاسبية قسم العموم التجارية قسم العموم االقتصادية
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا إلى معمومات من مصمحة نيابة العميد.
- 2الييكل التنظيمي لمكمية:
1
يتسم الييكل التنظيمي بالبساطة و يتكون حاليا من:
مجمس الكمية :ويتكون من عميد الكمية رئيسا وعضويا ،نائبي العميد ،رؤساء األقسام وبعض
أعضاء ىيئة التدريس ،و يختص المجمس في رسم السياسات العتمة لمكمية و دراسة الخطط
والمناىج والبرامج الدراسية واإلشراف عمى تنظيم الدراسة في الكمية وغيرىا.
][38
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
المصدر :من إعداد الطمبة اعتمادا عمى معمومات من مصمحة نيابة العميد.
][39
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][40
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][41
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
حوار مع الطمبة الراسبين مع التركيز بطبيعة الحال عمى اإلشكال ما ىي أىم العوامل المؤدية الى
رسوب الطمبة في الجامعة؟
إعداد استبيان أولي بيدف الوقوف عمى تفيم الطمبة لمعبارات ومدى قدرتيم عمى التعامل معيا،
وشممت األداة 32فق ةر موزعة عمى أربعة مجاالت كما ىو مبين في الممحق رقم ()01؛
وزع االستبيان في صورتو األولية عمى عينة استطالعية من الطالب بمغ عددىم 25طالب
وطالبة لمتعرف عمى العوامل المؤدية إلى رسوبيم؛
تمت معالجة إجابات العينة االستطالعية احصائيا حتى أمكن إعداد فقرات تمثل أكثر األسباب
شيوعا التي تواجو طمبة جامعة العربي بن مييدي*أم البواقي*؛
عرض األداة عمى المشرف ومجموعة من المحكمين من الييئة التدريسية بالجامعة بمغ عددىم
خمسة محكمين كما ىو مبين في الممحق رقم ()02؛
تم تطوير األداة بناءا عمى مالحظات المحكمين وتمت التعديالت بحذف فقرات وتعديل عدد من
الفقرات األخرى لمتناسب مع مشكمة الدراسة ،وبذلك أصبحت األداة تشتمل عمى ( )30فق ةر موزعة
عمى أربعة مجاالت.
.2أساليب ومصادر جمع البيانات والمعمومات
وتتمثل أساليب ومصادر جمع البيانات والمعمومات في ما يمي:
. 1.2مصادر الدراسة :وقد تم استخدام مصدرين أساسين لممعمومات وىما:
.1.1.2المصادر الثانوية :حيث استخدم في معالجة اإلطار النظري لمبحث عمى مصادر البيانات
الثانوية والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية ذات العالقة بالموضوع ،والدوريات والمقاالت والتقارير،
واألبحاث والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدارسة ،والبحث والمطالعة في مواقع اإلنترنت
المختمفة ،ثم تم تحديد المجتمع اإلحصائي الذي يتفق مع نموذج البحث كما تم تحديد المدى الذي ستقيسو
االستبانة التي تم توزيعيا.
. 2.1.2المصادر األولية :لمعالجة الجوانب التحميمية لموضوع البحث تم المجوء إلي جمع البيانات
األولية من خالل االستبانة كأداة رئيسة لمبحث صممت خصيصا ليذا الغرض ،كأداة لجمع البيانات ،حيث
تم توزيعيا عمى طمبة وطالبات الكمية محل الدراسة ومن ثم تفريغيا وتحميميا باستخدام برنامج SPSS
اإلحصائي .وفيما يمي شرح موجز ألجزاء االستبانة:
الجزء األول :معمومات شخصية لمطمبة وتشمل :الجنس ،التخصص في البكالوريا ،الحالة االجتماعية،
متوسط الدخل العائمي ،المستوى الثقافي لموالدين ،مكان اإلقامة ،الرصيد في نياية السنة الدراسية.
الجزء الثاني :خاص بفقرات االستبيان حيث يتكون من األبعاد التالية:
][42
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][43
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
المطمب الثاني :تفسير وتحميل اتجاهات أفراد العينة نحو متغيرات الدراسة.
- 1تصميم االستبيان وقراءته:
لقد تم في البداية تقسيم االستبيان إلى جزأين ىما:
الجزء األول :يحتوي ىذا الجزء عمى مجموعة من األسئمة تتعمق بالبيانات الشخصية ألفراد العينة.
جدول رقم( :)5.2البيانات الشخصية ألفراد العينة
النسبة العدد الفئات المتغير
50% 30 ذكر الجنس
50% 30 أنثى
100% 60 المـ ـج ـ ـ ـمـ ـ ـ ــوع
%51.66 31 عموم تجريبية التخصص
%23.33 23 تسيير و اقتصاد في البكالوريا
%10 06 تقني رياضي
100% 60 المـ ـج ـ ـ ـمـ ـ ـ ــوع
%86.66 52 أعزب الحالة
%13.33 08 متزوج االجتماعية
100% 60 المـ ـج ـ ـ ـمـ ـ ـ ــوع
][44
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][45
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
متغير المستوى الثقافي :نالحظ أن أغمب الطمبة من عائالت متعممة بنسبة ،%65أما العائالت
ذات المستوى المحدود تصل نسبتيم إلى .%35
متغير مكان اإلقامة :من خالل النتائج المتوصل إلييا نجد أن أغمب الطمبة الراسبين يقطنون
بعيدا عن الجامعة وىم طمبة السكن الجامعي(اإلقامة) بنسبة %60مما يجعميم في وسط
فوضوي غير مريح لمدراسة في المقابل الطمبة القربين من الجامعة تبمغ نسبتيم .%40
متغير الرصيد :نالحظ أن نسبة الطمبة الراسبين تبمغ ،%52في حين الطمبة المنتقمين بالرصيد
تبمغ نسبتيم %48وذلك بفارق .%4
الجزء الثاني:
لإلجابة عن األسئمة المطروحة في االشكالية قد استخرجت المتوسطات الحسابية واالنحرافات
المعيارية لكل فق ةر من أبعاد األداة كما ىو موضح في الجداول (:)8- 2( ،)7- 2( ،)6- 2
جدول رقم( :)6- 2الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لفقرات العوامل المتعمقة بالطالب.
الدرجة االنحراف المتوسط أوافق أوافق محايد ال ال أوافق العدد العبارات
المعياري الحسابي بشدة أوافق بشدة والنسبة الرقم
أوافق 1.211 3.92 26 17 4 12 1 العدد عدم الرغبة في 01
][46
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
أوافق 1.235 4.03 20 19 6 8 3 العدد اىتمام الطمبة 06
بالنقطة ال الفيم.
0% 30 3.3 13.3 5% النسبة
% % %
أوافق 1.130 4.10 28 21 2 7 2 العدد غياب الطمبة عن 07
المحاضرة واالىتمام
46.7 35 3.3 11.7 3.3 النسبة
بالتطبيق فقط.
% % % % %
أوافق 1.344 3.08 9 18 13 9 11 العدد االستغالل السيء 08
15 % 30 21.7 15 18.3 النسبة لمحرية الجامعية .
][47
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
جدول رقم( :)7- 2الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لفقرات العوامل المتعمقة باألستاذ.
الدرجة االنحراف المتوسط أوافق أوافق محايد ال ال العدد العبارات الرقم
المعياري الحسابي بشدة أوافق أوافق والنسبة
بشدة
أوافق 1,133 3,93 23 20 10 4 3 العدد عدم قدرة بعض اعضاء 01
ىيئة التدريس عمى
3803 3303 1607 607 %5 النسبة
توصيل المادة العممية
% % % %
أوافق 1,251 3,40 12 21 12 9 6 العدد اسناد عدد كبير من 02
المقاييس لنفس األستاذ.
20 %35 20 15 10 النسبة
% % % %
أوافق 1,443 3,47 22 10 8 14 6 العدد شخصية األستاذ 03
المتسمطة داخل القسم.
3607 1607 1303 2303 10 النسبة
% % % % %
أوافق 1,073 3,63 14 21 16 7 2 العدد عدم دقة بعض اعضاء 04
ىيئة التدريس في تقويم
2303 35 2607 1107 303 النسبة
تحصيل الطالب
% % % % %
أوافق 1,320 3,77 23 18 6 8 5 العدد عدم مراعاة األستاذ 05
لمفروق الفردية بين
3803 30 10 1303 803 النسبة
الطمبة.
% % % % %
أوافق 1,300 3,35 11 25 4 14 6 العدد عدم تغطية األساتذة 06
لممحتوى الكمي لممقياس.
1803 25 607 2303 10 النسبة
% % % % %
أوافق 3,561 4,30 21 36 3 0 0 العدد عدم التزام األستاذ 07
بشدة بمحتويات المقياس في
35 60 %5 %0 %0 النسبة أسئمة االمتحان.
% %
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا لمخرجات برنامج .Spss
][48
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
ومدى ارتباطيا بما يكتب أو ارتباطيا بشرحيا في المحاضرات مما يجعل الحكم عمى األسئمة متفاوت بين
الطمبة .في حين تحتل المرتبة الثانية الفق ةر األولى "عدم قدرة بعض اعضاء هيئة التدريس عمى توصيل
المادة العممية" بمتوسط حسابي 3.93وبانحراف معياري 10131وىذا حسب أراء الطمبة المستجوبين
يصعب عميو توصيل المعمومة لمطمبة.
ّ ويرجع ذلك إلى أنو قد أسندت إليو مقاييس في غير تخصصو مما
في حين تحتل الفقرة الخامسة "عدم مراعاة األستاذ لمفروق الفردية بين الطمبة" المرتبة الثالثة بمتوسط
حسابي 3.77وبانحراف معياري 1.320وقد يعزو ذلك إلى أن أعضاء الييئة التدريسية في الجامعة
مؤىمون تأىيال أكاديميا وليس تربويا بحيث يتمكنون من معرفة خصائص طمبتيم الفكرية والمعرفية حتى
يتم التعامل معيم بسيولة ويسر في نقل المعمومات واألفكار .وتمييا الفق ةر الرابعة "عدم دقة بعض اعضاء
هيئة التدريس في تقويم تحصيل الطالب" في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي 3.63وانحراف معياري
1.073وىذا ألن كل الطالب عمى دراية تامة بطرق التقييم في التطبيق ،وتمييا الفق ةر الثالثة "شخصية
األستاذ المتسمطة داخل القسم" في المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي 3.47وانحراف معياري ،1,443
الفقرة الثانية "اسناد عدد كبير من المقاييس لنفس األستاذ" في المرتبة السادسة بمتوسط حسابي 3.40
يدرسيا ،وتمي المرتبة
وانحراف معياري 10251وىذا يدل عمى أن لكل أستاذ عدد محدد من المقاييس ّ
األخيرة الفقرة السادسة "عدم تغطية األساتذة لممحتوى الكمي لممقياس" بمتوسط 3035وانحراف معياري
1.300وىذا يعني أن األساتذة يكممون البرنامج المقرر من الو ازرة في الوقت المحدد ويكون ثري
بمعمومات إضافية.
][49
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
جدول رقم رقم( :)8- 2الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لفقرات العوامل المتعمقة بالبيئة الجامعية
الدرجة االنحراف المتوسط أوافق أوافق محايد ال ال أوافق العدد العبارات الرقم
المعياري الحسابي بشدة أوافق بشدة والنسبة
أوافق 1,186 3,87 23 19 7 9 2 العدد اعتماد معدالت الشيادة 01
أوافق 1,415 3,88 31 11 3 10 5 العدد تفشي ظاىرة الغش في 02
االمتحانات واالعتماد
51.7 18.3 5 607 % 8.3 النسبة
عمييا.
% % %
أوافق 1,124 3,92 23 19 10 6 2 العدد عدم ارتباط المؤسسات 03
التعميمية بالمؤسسات
38.3 31.7 16.7 10 % 3.3 النسبة
العممية.
% % % %
أوافق 1,257 3,25 11 18 11 15 5 العدد كثرة أعداد الطمبة داخل 04
المدرجات و األقسام.
% 8.3 30 18.3 25 % 8.3 النسبة
% % %
أوافق 1,349 3,67 21 17 10 5 7 العدد ضعف العالقة بين 05
األولياء و االدارة
% 35 28.3 16.7 8.3 11.7 النسبة
الجامعية.
% % % %
أوافق 1,242 3,52 16 18 10 13 3 العدد المدرس
طول المنيج ّ 06
وعدم مالئمتو الوقت
26.7 30 16.7 21.7 %5 النسبة
المخصص لو.
% % % %
أوافق 1,169 3,70 16 25 7 9 3 العدد عدم تناسب أسئمة 07
االمتحان مع الزمن
26.7 41.7 11.7 %15 %5 النسبة
المحدد لالمتحان.
% % %
أوافق 1,147 3,65 16 21 11 10 2 العدد كثرة المقاييس خالل 08
السداسي.
26.7 %35 18.3 16.7 % 3.3 النسبة
% % %
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا لمخرجات برنامج .Spss
نالحظ من الجدول أن الفقرة الثالثة "عدم ارتباط المؤسسات التعميمية بالمؤسسات العممية" تحتل
المرتبة األولى بمتوسط حسابي 3.92وبانحراف معياري مقدر ب 1.124وىذا يعني درجة موافقة كبيرة،
][50
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
في حين تحتل المرتبة الثانية الفقرة الثانية " تفشي ظاهرة الغش في االمتحانات واالعتماد عميها" بمتوسط
حسابي 3.88وبانحراف معياري ،10415في حين تحتل الفقرة األولى " اعتماد معدالت الشهادة
البكالوريا كمعيار أساسي لاللتحاق بالكمية" المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي 3.87وبانحراف معياري
،1.186وتمييا الفقرة السابعة "عدم تناسب أسئمة االمتحان مع الزمن المحدد لالمتحان" في المرتبة
الرابعة بمتوسط حسابي 3.70وانحراف معياري ،1.169وتمييا الفقرة الخامسة " ضعف العالقة بين
األولياء و االدارة الجامعية" في المرتبة الخامسة بمتوسط حسابي 3.67وانحراف معياري 1.349وىذا
راجع إلى أن األولياء يظنون أن الطالب تخطى مرحمة المراقبة والمتابعة ،الفقرة الثامنة " كثرة المقاييس
خالل السداسي" في المرتبة السادسة بمتوسط حسابي 3.65وانحراف معياري 10147حيث يبمغ عدد
المدرس وعدم
المقاييس المتناولة سبعة مقاييس خالل كل سداسي ،تمي الفقرة السادسة " طول المنهج ّ
مالئمته الوقت المخصص له" في المرتبة السابعة بمتوسط 3052وانحراف معياري ،1.242وفي المرتبة
األخيرة تأتي الفقرة الرابعة " كثرة أعداد الطمبة داخل المدرجات و األقسام" بمتوسط حسابي 3.25
وانحراف معياري 0.257وىذا يدل عمى أن من أراد الدراسة يستطيع حتى لو كان وسط حشد وكذلك
فالدراسة في الجامعة ال تعتمد فقط عمى ما يمقيو األستاذ وانما يجب الجد والمثابرة في مجال البحث
العممي.
][51
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
جدول رقم( :)9- 2الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لفقرات العوامل المتعمقة بالبيئة الخارجية:
االنحراف الدرجة المتوسط أوافق أوافق محايد ال أوافق ال أوافق العدد العبارات الرقم
المعياري الحسابي بشدة بشدة والنسبة
أوافق 1,277 3,62 19 17 10 10 4 العدد ارتفاع المستوى 31
المعيشي لبعض
الطالب يقمل من
21.7 28.3 %1607 16.7 %6.7 النسبة
أىمية الدراسة.
% % %
أوافق 1,276 4,00 31 12 6 8 3 العدد الضعف المادي 32
لألسرة مما يجعل
51.7 20 % 10 13.3 %5 النسبة الطالب يتجو لسوق
% % % العمل.
محايد 1,304 3,17 12 13 15 13 7 العدد الخطوبة و الزواج 33
المبكر لمطمبة
21.7 % 25 21.7 11.7 النسبة
%20
% % %
محايد 1,307 2,95 6 20 10 13 11 العدد تدني المستوى الثقافي 34
و التعميمي لموالدين أو
10 33.3 16.7 21.7 18,3 النسبة المجتمع.
% % % % %
أوافق 1,244 3,67 18 21 8 9 4 العدد االستغالل السيء 35
لموسائل الحديثة
30 35 13.3 % 15 % 6.7 النسبة
(وسائل التواصل
% % %
االجتماعي)
أوافق 1,483 3,27 20 7 10 15 8 العدد بعد السكن عن موقع 36
الدراسة.
33.3 11.7 16.7 % 25 13.3 النسبة
% % % %
أوافق 1,415 3,38 16 18 8 9 9 العدد عدم اىتمام األولياء 37
بدراسة أبنائيم.
26.7 30 13.3 % 15 % 15 النسبة
% % %
المصدر :من إعداد الطالبة استنادا لمخرجات برنامج ..Spss
][52
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
نالحظ من الجدول أن الفقرة الثانية تحتل المرتبة األولى "الضعف المادي لألسرة مما يجعل
الطالب يتجه لسوق العمل" بمتوسط حسابي 4.00وبانحراف معياري مقدر ب 1.276وىذا يعني درجة
موافقة كبيرة في حين تحتل المرتبة الثانية الفقرة الخامسة "االستغالل السيء لموسائل الحديثة (وسائل
التواصل االجتماعي) " بمتوسط حسابي 3.67وبانحراف معياري ،10244في حين تحتل الفق ةر األولى
"ارتفاع المستوى المعيشي لبعض الطالب يقمل من أهمية الدراسة" المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي 3.87
وبانحراف معياري 1.186فالترف يقمل اىتمام الطالب بالدراسة .وتمييا الفقرة السابعة "عدم اهتمام
األولياء بدراسة أبنائهم" في المرتبة الرابعة بمتوسط حسابي 3.62وانحراف معياري 1.277ظنا منيم أن
ابنيم تجاوز مرحمة المراقبة والتتبع ،وتمييا الفقرة السادسة "بعد السكن عن موقع الدراسة" في المرتبة
الخامسة بمتوسط حسابي 3.27وانحراف معياري 1.483ويتأثر ىنا طمبة اإلقامات الجامعية مما
يجعميم في وسط غير مريح يص ّعب عمييم الدراسة .ثم تأتي الفقرة الثالثة "الخطوبة و الزواج المبكر
لمطمبة" في المرتبة السادسة بمتوسط حسابي 3.17وانحراف معياري 10304ويرجع ذلك ألن أغمب
الطمبة في سن صغير ال يؤىميم لمزواج وتحمل مسؤولة أسرة .تمي الفقرة الرابعة "تدني المستوى الثقافي و
التعميمي لموالدين أو المجتمع" في المرتبة األخيرة بمتوسط حسابي 2.95وانحراف معياري 1.307
ويدل ذلك عمى أن الوالدين والمجتمع في مستوى تعميمي وثقافي جيد.
جدول رقم( :)13- 2الوسط الحسابي واالنحراف المعياري إلجابات أفراد عينة الدراسة عمى
المجاالت ككل.
الرتبة الدرجة االنحراف المتوسط ترتيب المجال الرقم
المعياري الحسابي المجاالت
3 موافق 0.475 3.64 03 أسباب متعمقة بالطالب 1
1 موافق 0.669 3.69 01 أسباب متعمقة باألستاذ 2
2 موافق 0.546 3.68 02 أسباب متعمقة بالبيئة الجامعية 3
4 موافق 0.675 3.44 04 أسباب متعمقة بالبيئة الخارجية 4
][53
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
أسباب متعمقة بالبيئة الخارجية بمتوسط حسابي( )3.44وانحراف معياري ( .)0.675وىذه النتيجة تعطي
مؤش ار عمى أن أسباب متعمقة باألستاذ ليا الدور الكبير في رسوب الطمبة بالجامعة األمر الذي يترتب
عميو إعادة تأىيل واعداد أعضاء الييئة التدريسية في الجامعة إعدادا يؤىميم لمقيام بدورىم بكفاءة واقتدار
من حيث مراعاة الفروق الفردية بين الطمبة ،ويستوجب عمى إدارة الجامعة العمل عمى ايجاد قاعات
تستوعب العدد النموذجي من الطمبة حتى يتمكن جميع الطمبة من المشاركة الفعالة في المحاضرة ويسيل
عمى األستاذ إيصال المعمومة لجميع الطمبة.
المبحث الثالث :االنحدار الموجستي الثنائي.
االنحدار الموجستي ما ىو إال نوع من أنواع االنحدار يكون فيو المتغير التابع متغير نوعي قد يأخذ
1
قيمتين(االنحدار الموجستي الثنائي) وقد يأخذ أكثر من قيمتين(االنحدار الموجستي المتعدد).
المطمب األول :االنحدار الموجستي الثنائي وطرق تقييمه.
في ىذا الجزء سنتعرض بشكل موجز لمجانب النظري لمنموذج الموجستي الثنائي حتى تتوضح المفاىيم
األساسية المرتبطة باالنحدار الموجستي الثنائي.
أوال :مفهوم االنحدار الموجيستي.
يعرف االنحدار بشكل عام بأنو التحميل الذي يختص بدراسة اعتماد متغير واحد يعرف بالمتغير
التا بع عمى متغير واحد أو أكثر يعرف بالمتغير المستقل أو المتغيرات المستقمة (المفسرة) وذلك بغرض
التقدير أو التنبؤ بمتوسط قيمة المتغير التابع ( )Yبمعمومية المتغيرات المفس ةر (.)X
بناءا عمى ذلك فإن أسموب االنحدار يستخدم لمتواصل إلى نموذج رياضي يوضح العالقة الكمية
ب ين المتغير التابع المراد التنبؤ بقيمتو والمتغيرات المفسرة.
يمكن تعريف نموذج االنحدار الموجيستي بأنو نموذج يستخدم لمتنبؤ باحتمالية وقوع حدث ما وذلك
بمالئمة البيانات عمى منحنى لوجيستي ،ويستخدم االنحدار الموجيستي عدة متغيرات متوقعة والتي يمكن
أن تكون رقمية أو فئوية ،عمى سبيل المثال يستخدم االنحدار الموجيستي في التسويق لحساب توقعات ميل
المستيمك إلى شراء منتوج معين أو االمتناع عن شرائو.
يعرف كذلك بأنو ذلك النوع من االنحدار المستخدم في التنبؤ بقيم المتغيرات التابعة النوعية أو
الفئوية باالعتماد عمى مجموعة متغيرات مستقمة مختمطة ،كآن يكون قسم منيا متغيرات مستمرة او
2
قياسات ،والقسم األخر يكون عمى شكل متغيرات متقطعة نوعية أو فئوية.
- 1عدلي إبراىيم ،محمد إبوشوكان -استخدام نموذج االنحدار الموجيستي الثنائي في تفسير المتغيرات التابعة ثنائية القيمة في ميدان
األنشطة البدنية والرياضية -مجمة عموم وممارسة األنشطة البدنية الرياضية والفنية -العدد - 06أكتوبر - 2014ص ص .2،3
.2عمي خضير عباس ،استخدام نموذج االنحدار الموجيستي في التنبؤ بالدوال ذات المتغيرات االقتصادية التابعة النوعية ،مجمة جامعة
تكريت لمعموم االدارية واالقتصادية ،المجمد( ،)2العدد( ،2012 ،)2ص.238
][54
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][55
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
.1ياسر عبد اهلل عابد ،دراسة مق ارنة بين األساليب االحصائية لدراسة العوامل المؤثرة عمى تعدد الزوجات في األراضي الفمسطينية،
جامعة األزىر ،كمية االقتصاد و العموم االدارية ،قسم االحصاء التطبيقي ،تخصص إحصاء ،غزة ،فمسطين 2015 ،م ،ص .19
.2المرجع السابق نفسو ،ص .19
][56
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
حيث L0ىي دالة الترجيح Likelihood functionلمنموذج المتضمن حد الثابت فقطLM ،ىي
دالة الترجيح المتضمن كل المتغيرات المستقمة ،أما Nفيي العدد الكمي لمحاالت.
أما المقياس الثاني فيو مقياس التحسن في مربع المتوسط اليندسي لكل مشاىدة المعدل
،R2Nadjustedحيث يالحظ أن المقياس األول غير المعدل ال يمكن أن يأخذ القيمة واحد
صحيح حتى لو كان النموذج يطابق البيانات بشكل تام ،أما المقياس المعدل لمتحسن فإنو يسمح
لقيمة الواحد الصحيح من خالل تعديل بسيط ،وىو القسمة عمى القيمة الممكنة العظمى ل R2M
لذلك النموذج:
][57
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
وأياً كانت طريقة تجميع الحاالت ،فإنو يتم جمع القيم المشاىدة المتوقعة لمحاالت وفقا لقيمتي
) yy=1و (y=0وذلك في كل فئة من مجموعات التصنيف ،بعد ذلك يتم حساب إحصاء ىوزمر –ليشمو
لجودة المطابقة التي يرمز ليا بالرمز ĉبحيث يتم حسابيا وفقًا لحساب إحصاءة مربع كاي لبيرسون من
لمتكرار المشاىدة والمتوقعة كما ىو في المعادلة التالية: الجدول
][58
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
( )2الدقة :Spesitivityويرمز لو بالرمز ، SPوتعرف بأنيا قيمة احتمال أن يكون التصنيف
المتوقع سالبا لمحالة التي تكون فعال سالبة ،وتعطى حسب المعادلة:
( )3نسبة التصنيف الصحيح ( :)Hit Ratioوتعرف بأنيا قيمة احتمال التصنيف الصحيح .كما أنيا
تعرف أيضا بنسبة الكفاءة .واذا كانت الكفاءة Efficincyوالتي يرمز ليا بالرمزEFوتعرف بأنيا:
EF= TP+TN
فإن نسبة التصنيف الصحيح أو ما يعرف بنسبة الكفاءة تساوي:
عمما أن جميع ىذه المقاييس تتطمب قاعدة لمتقرير واتخاذ القرار (أو ما يسمى ب )threshold
لتصنيف نتائج االختبار إما موجبا أو سالبا.
لكن كما يقول ىوزمر وليمشو بأنو لسوء الحظ فإن ىذا الوضع وىو استخدام ىذا التحميل كبرىان
عمى مطابقة النموذج لمبيانات قد يعمل دائما ،حيث من السيل تصميم وضعية يكون فييا تحميل لالنحدار
الموجستي صحيحا ويطابق البيانات المشاىدة ،ومع ذلك يعطي تحميل جداول التصنيف نتائج سيئة
وضعيفة ،إن سبب ذلك يعود إلى أن صحة التصنيف تعتمد عمى التوزيع األصمي لممتغير التابع وحساسية
التحميل لنسب أحجام مجموعتي العينة ،حيث دائما ما يفضل التحميل تصنيف الحاالت لصالح المجموعة
][59
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
األكبر حجما وىي حقيقة مستقمة عن جودة مطابقة النموذج ،بمعنى أن دقة التصنيف أو عدميا ال
يعكسان المعيار المفترض لجودة المطابقة ،وىو اقتراب أو بعد المسافات بين القيم المشاىدة والمتوقعة
لمنموذج ،كما يالحظ أنو إذا كانت ىناك حاالت كثيرة ليا احتماالت تقترب من نقطة القطع فإن من
المتوقع أن يكون مقدار سوء التصنيف misclassificationكبيرا.
كما أن Postonيرى أن الباحث ال يمكنو أن يقرر مقدار الخطأ المقبول والخطأ غير المقبول
خاصة في حالة األحداث النادرة ، Rare Evnentsوعميو فإنو يرى أن الباحثين الميتمين باختيار
النظريات عمييم االعتماد أكثر عمى إحصاءات جودة المطابقة والتي سبق مناقشتيا مثل:
و Pseudoوغيرىا ،أما الباحثون الميتمون بمدى دقة النموذج و و إحصاءات:
اإلحصائي وقدرتو عمى التنبؤ ب ، yفإن جداول التصنيف تقدم ليم فحوصات جيدة يمكن االعتماد
عمييا.
ويرى Ferrer & Wangأن إحدى مميزات ىذه الطريقة أنيا تم ّكن الباحث من مقارنة نتائج
التحميل ألسموبين إحصائيين مختمفين تماما كما ى و الحال في مقارنة نتائج تحميل االنحدار الموجستي مع
نتائج تحميل الدوال التمييزية ،وذلك ألن كال األسموبين يعطيان جدول التصنيف نفسو والذي يمكن من
خالليما إجراء المقارنة.
واذا كانت الحساسية والدقة ألي تحميل تعتمدان عمى نقاط القطع ،فإن عمى الباحث إذا أراد اختيار
نقطة المالئمة لغرض التصنيف أن يختار نقطة القطع التي تعظم قيمتي الحساسية والدقة معا .يتم من
خالل الرسم البياني بحيث تكون نقطة القطع المالئمة ىي النقطة التي يتقاطع عندىا منحنيا الحساسية
والدقة في الرسم.
ج .تحميل منحنى :ROC
إن تمثيل الحساسية في مقابل الدقة لجميع نقاط القطع يعطي منحنى في غاية األىمية ىو منحنى
خاصية تشغيل المستقبل ReceiverOprationCharateristicوالمعروف اختصا ار بمنحنى .ROC1
][60
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
المصدر :عادل بن أحمد بن حسن بابطين ،االنحدار الموجستي وكيفية استخدامه في بناء نماذج التنبؤ لمبيانات ذات
المتغيرات التابعة ثنائية القيمة ،مذكرة دكتورة ،جامعة أم القرى ،السعودية ،2313 ،ص .112
ويبدأ منحنى ROCباإلحداثي ( )000المقايل لنقطة القطع thresholdالمتحفظة جدا والتي تذىب
إلى كل الحاالت سالبة ،أما الطرف األخر من المنحى فإن اإلحداثي ( )101يقابل نقطة القطع لمقرار بأن
جميع الحاالت موجبة أما الخط الذي يصل يبن ( )000و( )101فيسمى بقطر الصدفة Chance
،Diagonalوىو يمثل منحنى ROCالختيار التصنيف الذي ليس لو قدرة عمى التمييز بين الحاالت
الموجبة التصنيف أو السالبة .وكن عندما تكون المنحنى واقعا أعمى من قطر الصدفة فإن ىذا يعني أن
النموذج لو قدرة تصنيفية وتمييزية لمحاالت ،وكمما كان المنحنى أبعد من قطر الصدفة نحو الركن األيسر
العموي كان النموذج لو قد ةر تمييزية أعمى). (Obuchowski, 2005
تعطي المساحة تحت منحنى ROCوالتي تتراوح ما بين الصفر والواحد الصحيح مقياسا لمدى
قد ةر النموذج لمتمييز بين الحاالت التي تمتمك السمعة موضع الفحص والحاالت التي ال تمتمك تمك
السمعة ،وىي تعتبر من أفضل مقاييس دقة التصنيف.
ويرى ىوزمر وليمشو أن قيم المساحة تحت منحنى ROCيمكن أن تفسير عمى النحو التالي:
ROC=0.5النموذج لي س لو قد ةر تمييزية تختمف عن الصدفة.
قدرة تمييزية مقبولة. 0.7 ≤ROC≤ 0.8
قد ةر تمييزية ممتازة. 0.8≤ROC≤ 0. 9
0.9 ≤ROCقد ةر تمييزية خارقة.
][61
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
تبين لنا من خالل ىذا الجدول أنو تم اختيار كل متغيرات ولم يتم حذف أي منيا.
التقييم الكمي لمنموذج
ويتم ذلك من خالل معايير جودة التصنيف اختبار المعنوية الكمية لمنموذج ،مالئمة النموذج لمبيانات
وأخي ار جودة التصنيف ودقة التمييز.
][62
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
يوضح الجدول أعاله تغير دالة المعقولية بعد إضافة المتغيرات التفسيرية ،وأشباه معامالت
التحديد ،حيث نالحظ االنخفاض الكبير في دالة المعقولية (من 95.672إلى )00وىذا ما يدل عمى
جودة التوفيق الممتازة ،كما تبين قيمة معامالت التحديد القوة التفسيرية الكبي ةر جدا لمنموذج حيث تراوحت
قيميا بين 00532و .1
جدول رقم ( :)14- 2اختبارات المعنوية الكمية لمنموذج
][63
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
يوضح الجدول أعاله اختبا ارت المعنوية الكمية لمنموذج ،فمن خالل قيمة مستوى المعنوية
المحسوب وىذا ما يجعمنا نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديمة التي تنص عمى وجود معنوية
كمية لمتغي ارت النموذج.
جدول رقم ( : )15- 2اختبار هوزمر -ليمشو H.L
يبين الجدول أعاله اختبار ىوزمر -ليمشو حيث نالحظ من الجدول أن مستوى المعنوية
المحسوب ) أكبر من ( 0.05وىذا ما يجعمنا نقبل الفرضية الصفرية التي تنص عمى أن النموذج مطابق
لبيانات المشاىدة.
جدول رقم ( :)16- 2جدول جودة التصنيف
الجدول أدناه يوضح النسبة المئوية لمتصنيف الصحيح حيث بمغت نسبتيا 100%ومنو جودة
التصنيف لمنموذج ممتازة أي أن جميع البيانات تم تمثيميم من قبل النموذج كما ىي عميو فعال .
][64
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
0,5
0,4
0,3
0,2
0,1
0
0 0,2 0,4 0,6 0,8 1
1 - Spécificité
][65
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
يمثل الجدول أعاله نتائج إحصاء وولد واختبار نسبة المعقولية ،حيث تبين إحصاءة وولد عدم
معنوية جم يع المعممات بال استثناء ،وذلك ألن قيم مستوى الداللة المحسوب أكبر من ،0005لكن اختبار نسبة
المعقولية ( ) LRيبن عكس ذالك ألن قيمة مستوى الداللة المحسوب أقل من 0.05وىذا ما يجعمنا نرفض
الفرضية الصفرية H0التي تنص عمى عدم معنوية المعممات ،ونقبل الفرضية البديمةH0التي تنص عمى معنوية
المعممات؛ " قمنا باستبعاد نتائج اختبار وولد نتيجة لتحفظو وافتراضو أن المعممات تتبع التوزيع الطبيعي مما
يؤدي الى قبول الفرضية الصفرية دائما "
كما تبين قيم الموجيت التأثير الموجب لممتغيرات المفسرة عمى المتغير التابع ،فكمما زادت قيم
المتغيرات المفسرة كمما أدى ذلك إلى زيادة احتمال تجنب رسوب الطمبة ،ويمكن كتابة معادلة االنحدار
الموجستي كما يمي:
][66
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
نالحظ من خالل المعممات المقدرة األىمية الكبيرة لممتغير( :X4عدد الغيابات) ثم يميو المتغير
( :X6الجنس) ثم يميو المتغير( :X5التخصصات) ،ثم يميو ) :X1معدل المحاسبة) ثم( :X3معدل
الرياضيات ،وأخيرا X2معدل االحصاء)
أيضا يمكن قراءة نتائج التقدير من خالل نسبة الرجحان ،كما يمي:
بالنسبة لممتغير X1بمغت نسبة الرجحان 1,3712E+221أي كمما زادت قيمة معدل
المحاسبة بوحدة واحدة كمما زاد احتمال نجاح الطالب ب 1,3712E+221مرة؛
بالنسبة لممتغير X2بمغت نسبة الرجحان 3,0545E+257أي كمما زادت قيمة معدل
اإلحصاء بوحدة واحدة كمما زاد احتمال نجاح الطالب ب 3,0545E+257مرة؛
بالنسبة لممتغير X3بمغت نسبة الرجحان 1,32973E+12أي كمما زادت قيمة معدل
الرياضيات بوحدة واحدة كمما زاد احتمال نجاح الطالب 1,32973E+12مرة؛
وفي األخير من خالل النتائج التي تم عرضيا وتحميميا تبين لنا جودة نتائج النموذج من ناحية التصنيف والتمييز.
][67
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
خالصة الفصل:
حاولنا في ىذا الفصل اإلجابة عمى االشكالية المتمثمة في ما ىي العوامل المؤدية إلى رسوب
الطمبة في الجامعة ،حيث قمنا بعرض نتائج االستبيان من أجل معرفة أراء أفراد العينة في العوامل
المتعمقة بالطالب ،باألستاذ بالب يئة الجامعية ،والبيئة الخارجية ،المؤدية إلى رسوبيم في الجامعة ،كما
عرضنا أيضا مختصر لخطوات إجراء االنحدار الموجستي وطرق التقييم الكمي والجزئي لمنموذج من خالل
المقاييس والجداول المناسبة لذلك ،تم تطبيق ىذه الخطوات عمى بيانات عينة من الطمبة المتحصل عمييا
من مصمحة نائب العميد لمبيداغوجيا بكمية العموم االقتصادية بجامعة أم البواقي ،حيث قمنا في البداية
بإدخال جميع المتغيرات المفس ةر في النموذج ووصمنا إلى أنيا كميا معنوية ،لذلك استخدما طريقة االختيار
التدريجي من أ جل اختيار المتغيرات المناسبة فتوصمنا إلى النتائج التالية:
تمثمت أسباب الرسوب في أربعة مجاالت وىي :أسباب متعمقة بالطالب ،باألستاذ ،بالبيئة
الجامعية ،بالبيئة الخارجية.
تم اختيار( الجنس ،عدد الغيابات ،معدل الرياضيات ،معدل المحاسبة ،معدل االحصاء،
التخصصات في البكالوريا) كمتغيرات مفس ةر لممتغير التابع ،وذلك لمعنويتيا االحصائية؛
أث بت النموذج صالحيتو من الناحية االحصائية الكمية والجزئية؛
تميز النموذج بجودة تصنيف قوية ودقة تمييز عالية.
أظيرت نتائج الدراسة أن استخدام االنحدار الموجستي ثنائي االستجابة ،أعطى نتائج
منطقية تتفق والنظرية خمف الظاىرة المدروسة.
دراسة نظرية لمفيوم االنحدار الموجستي وامكانية تقديره معالمو من خالل طريقة تقدير
اإلمكان األعظم.
تحديد المحددات االقتصادية واالجتماعية المؤثرة في متغير الرصيد (التابع) باستخدام تقنية
االنحدار الموجستي.
إن استخدام االنحدار الموجستي ساعد عمى تحديد المتغيرات التي ستزيد أو ستخفض من
احتمال رسوب الطالب من نجاحو.
][68
الفصل الثاني :اإلطار التطبيقي للدراسة
][69
خاتمة عامة
حاولنا من خالل ىذه الدراسة تسميط الضوء عمى موضوع العوامل المؤدية إلى رسوب الطمبة في
الجامعة باعتبارىم كوادر واطارات المستقبل من وجية نظر طمبة سنة أولى ليسانس حيث نالحظ ارتفاعيا
في األوساط الجامعية وخاصة في كمية العموم االقتصادية.
فالطالب الجامعي وفي مرحمة بناء مستقبمو يتطمب منو قد ار عاليا من الجيد لمتغمب عمى
الصعوبات التي تواجيو أثناء تكوينو ويجتيد إليجاد حمول لإلشكاليات التي تع يق إتمام تكوينو في األجل
المحدد ،لكن لوحده ال يستطيع فدعم النجاح يتضمن بالضرورة التزًاما أك بر لمجامعة نحو ميمتيا التعميمية،
من خالل االنتماء إلى مجتمع فكري حصة الطالب ومشاركتو المتزايدة في تدريبو ،واعتمدنا عمى تطبيق
الوسط الحسابي واالنحراف المعياري لفقرات االستبيان
نتائج اختبار الفرضيات:
من خالل بحثنا ودراستنا النظرية والتطبيقية وفق منيج تحميمي وصفي باختبار الفرضيات
المقترحة ويمكن تمخيص أىم ما توصمنا إليو في ىذه الدراسة إلى:
.1نؤكد صحة الفرضية األولى :أن المنظومة التربوية تتضافر والمحيط الخارجي في التأثير عمى
الرسوب وىذا موضح في الجدول (.)11- 2
.2نؤكد صحة الفرضية الثانية :يوجد تأثير معنوي لممحيط الخارجي في التأثير عمى الرسوب.
.3نؤكد صحة الفرضية الثالثة :أن المنظومة التعميمية تؤثر إيجابا عمى رسوب الطمبة حيث:
تؤثر العوامل المتعمقة بالطالب عمى رسوب الطمبة وىذا ما يوضحو الجدول (.)6- 2
كما تؤثر العوامل المتعمقة باألستاذ عمى رسوب الطالب (.)7- 2
تؤثر العوامل المتعمقة بالبيئة الجامعية عمى رسوب الطالب (.)8- 2
وىذا من خالل أغمب إجابات أفراد العينة لمدراسة الميدانية ،ومن الضروري التأكيد عمى أنو يصعب
الفصل بين ىذه األسباب لتداخميا وترابطيا ،فالرسوب ظاى ةر معقدة.
التوصيات:
مـن واقـع النتائـج التـي توصمـت إلييـا ىـذه الد ارسـة والد ارسـات السـابقة التـي تـم اسـتعراضيا فـي ىـذا البحـث،
يوصى بالنقـاط التاليـة:
.1إعادة النظر في نظام القبول المعمول بو حاليا بيدف وضع معايير جديدة فعالة لقبول الطمبة
بما يتوافق مع قدراتيم و رغباتيم.
.2مـن خـالل االطالع عمـى الد ارسـات السـابقة التـي تبنـت ظاىـرة الرسوب فـي المجتمعـات العربيـة،
والتـي تـم تأكيدىـا مـن خـالل نتائـج ىـذه الد ارسـة ،نوصـي بالنظـر فـي ىـذه الظاىـرة وأخذىا بعيـن
االعتبار والتمعـن فـي مسـبباتيا بغية الوصول إلى حمول تخفف من حدة ىذه الظاىرة.
][70
خاتمة عامة
.3توسيع استخدام االنحدار الموجستي ثنائي االستجابة في الدراسات االقتصادية واالجتماعية حيث
انحصرت استخداماتو السابقة في مجال العموم الطبية والتربوية.
مقترحات:
.1إجراء دراسة لمعوامل المؤثرة عمى مستولى أداء أعضاء ىيئة التدريس.
.2إجراء دراسة تقويمية ألساليب ونظم التقويم واالختبارات بالجامعة
.3استخدام نماذج االنحدار الموجستي لدراسة وتفسير الظواىر االجتماعية ذات العالقة
االقتصادية األخرى.
][71
قائمة المراجع
3
قائمة المراجع
قائمة المراجع:
الكتب
أ -بالمّغة العربية:
.1نواف العدواني -اقتصاديات التعميم :مبادئ راسخة و اتجاهات حديثة -الطبعة األولى 2003م -
1424ه – دار المسي ةر لمنشر و التوزيع -عمان.
.2أبو كميمة ىادية محمد -دراسات في تخطيط التعميم واقتصادياته - 2001 -دار الوفاء -
اإلسكندرية.
.3عبد اهلل زاىي الرشدان ،في اقتصاديات التعميم ،دار وائل لمنشر و التوزيع ،األردن.2005 ،
.4عمي صالح جوىر -التعميم تخطيطه واقتصادياته - 1992 -دون ناشر -مصر.
.5فاروق عبده قمبو ،اقتصاديات التعميم ـ مبادئ راسخة و اتجاهات حديثة ـ ،دار المسي ةر لمنشر و
التوزيع و الطباعة ،عمان،2003 ،
.6محمد منير مرسي ،عبد الغني النوري ،تخطيط التعميم و اقتصاديو ،دار النيضة العربية ،القاىرة،
.1977
.7منذر عبد السالم ،دراسات في اقتصاديات التربية ،ط ،1بيروت1974 ،
.8د.خميل ميخائيل معوض ،القدرات العقمية ،طبعة ،1979دار المعارف ،بيروت.
.9عبد العظيم عبد السالم ،الفقد في التعميم األساسي(دراسة حالة لمدينة أبو حمودة) ،أطروحة
دكتوراه غير منشورة ،معيد الدراسات و البحوث التربوية جامعة القاىرة1992 ،م
.10مرسي محمد منير ،اإلدارة التعميمية أصولها وتطبيقاتها ،عالم الكتب ،القاىرة ،مصر العربية،
1993
.11النعيمي احمد بن ناصر ،الكفاءة الدا خمية لنظام التعميم بجامعة األمارات ،رسالة ماجستير،
جامعة عين شمس ،كمية التربية ،مصر العربية.1988 ،
ب -بالمّغة األجنبية:
1999L’échec scolaire- 2eme édition- édition que sais-je- Pari- Juin . 12
jere Brophy- Grade repetition- international Academy of Education- .13
UNESCO
ج -الرسائل و المذكرات:
قائمة المراجع
.1أسماء ىارون -دور التكوين الجامعي في ترقية المعرفة العممية تحميل نقدي لسياسة التعميم
العالي في الجزائر نظام - LMDرسالة ماجستير غير منشورة -جامعة منتوري قسنطينة -كمية
العموم اإلنسانية والعموم االجتماعية -قسم العموم االجتماعية -تخصص تنمية الموارد البشرية -
قسنطينة -الجزائر .2010/2009 -
اقتصاد المعرفة و جودة التعميم العالي في الجزائر -دراسة مقارنة - .2بن ونيسة ليمى -
Economie du savoir et qualité de l'enseignement supérieur en
- Algérie - Etude comparative -أطروحة لن يل شيادة الدكتوراه -جامعة مصطفى
إسطمبولي معسكر -كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير -قسم العموم
االقتصادية -تخصص اقتصاد و تسيير عمومي -الجزائر .2016/2015 -
.3بوعراب رابح -أثر مستوى التعميم عمى النمو االقتصادي(دراسة اقتصادية قياسية لحالة الج ازئر في
الفت ةر - )2005/1982رسالة ماجستير -جامعة الجزائر -كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية
وعموم التسيير -قسم العموم االقتصادية -تخصص اقتصاد كمي -الجزائر .2008/2007-سميمة
عشوري -دور المخابر البحثية في ترقية البحث العممي(دراسة ميدانية عمى مخابر البحث
بجامعة بسكرة) -مذكرة مكممة لمتطمبات نيل شيادة الماستر -جامعة محمد خيضر بسكرة -كمية
العموم اإلنسانية واالجتماعية -قسم العموم االجتماعية -شعبة عمم االجتماع -بسكرة -الجزائر -
.2015- 2014
.4صباح غربي -دور التعميم العالي في تنمية المجتمع المحمي -أطروحة دكتوراه غير منشورة -
جامعة بسكرة -كمية العموم اإلنسانية واالجتماعية -قسم العموم االجتماعية -تخصص عمم
االجتماع -بسكرة -الجزائر .2015/2014 -
.5صمعة سمية -اقتصاديات التعميم في الجزائر دراسة قياسية -أطروحة دكتوراه -جامعة ابي بكر
بمقايد -كمية العموم االقتصادية التجارية والعموم التسيير -تخصص :اقتصاد -تممسان – الجزائر -
..2016/2015
.6محمد دىان -االستثمار التعميمي في الرأس المال البشري مقاربة نظرية ودراسة تقييمية لحالة
الجزائر -أطروحة دكتوراه -جامعة منتوري قسنطينة -كمية العموم االقتصادية وعموم التسيير -
قسم العموم االقتصادية -قسنطينة -الجزائر .2010/2009-
.7بمعربي فوزية ،واقع التعميم المكيف بالجزائر " دراسة وصفية تشخيصية -والية تممسان
نموذجا" ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة أبو بكر بمقايد ،كمية العموم اإلنسانية والعموم
االجتماعية ،قسم عمم النفس ،تخصص التربية المدرسية واإلدماج لممتعمم ،تممسان ،الجزائر،
2015/2014
قائمة المراجع
.8بن غنيم ابتسام ،بن زينة رفيقة ،دور المرشد المدرسي في الحد من الفشل الدراسي من وجهة
نظر تالميذ السنة الرابعة متوسط (دراسة استكشافية ببعض المتوسطات بمدينة تقرت) ،رسالة
ماجستير ،جامعة قاصدي مرباح ورقمة ،كمية العموم االجتماعية و االنسانية ،قسم عمم
النفس وعمم التربية ،تخصص إرشاد و التوجيو ،ورقمة ،الجزائر2014- 2013،
.9محمدي حمزة ،التسرب المدرسي دراسة حالة :مديرية التربية لوالية نعامة ،رسالة ماجستير غير
منشورة ،أبي بكر بمقايد ،تممسان ،كمية العموم االنسانية و االجتماعية ،قسم عمم االجتماع،
تخصص االحصاء االجتماعي ،تممسان الجزائر.2015/2014،
أيمن يوسف -تطور التعميم العالي :االصالح و األفاق السياسية -رسالة لنيل شيادة .10
ماجستير -بجامعة بن يوسف بن خدة -كمية العموم االجتماعية واإلنسانية -قسم عمم االجتماع -
تخصص عمم االجتماع السياسي -الجزائر .2008/2007 -
بمعباس فضيمة ،الرسوب المدرسي في التعميم المتوسط و التعميم الثانوي في بمدية .11
وهران خالل الفترة الدراسية( ،)2010- 2009/2006- 2005رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة السانيا وىران ،الجزائر ،2013- 07- 01 ،ص.19
الحاج قدوري ،اإلىدار التربوي لدى طالب كمية العموم والعموم اليندسية بالجامعة .12
الجزائرية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة ورقمة ،كمية اآلداب والعموم اإلنسانية ،قسم عمم
النفس و عموم التربية ،تخصص عمم النفس المدرسي ،ورقمة ،الجزائر2005/06/30 ،
سامية بن غضبان ،االتصال البيداغوجي ،مذكرة تخرج لنيل شيادة ماجستير غير .13
منشورة ،جامعة عنابة1999 ،
عادل بن أحمد بن حسن بابطين ،االنحدار الموجستي وكيفية استخدامه في بناء نماذج .14
التنبؤ لمبيانات ذات المتغيرات التابعة ثنائية القيمة ،مذكرة دكتورة ،جامعة أم القرى ،السعودية،
2010
عبد السالم دعيدش ،تقييم الفعالية الداخمية لنظام التعميم المتوسط في ضوء المؤشرات .15
التعميمية )الرسوب والتسرب ،نتائج االمتحانات ،التكيف المدرسي ،دافعية االنجاز( ،أطروحة
دكتوراه ،جامعة محمد لمين دباغي سطيف ،2بكمية العموم االجتماعية واإلنسانية ،قسم عمم
النفس و عموم التربية و األرطوفونيا ،تخصص ادارة تربوية ،سطيف ،الجزائر.2016/2015 ،
عبيد بن عبد اهلل السبيعي ،عوامل رسوب طالب الصف األول الثانوي في المدارس .16
الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة الشرقية ،رسالة ماجستير ،جامعة الممك سعود ،كمية
التربية ،قسم التربية ،تخصص أصول التربية ،المممكة العربية السعودية1424 ،ه 2003-م.،
قائمة المراجع
عبيد بن عبد اهلل السبيعي ،عوامل رسوب طالب الصف األول الثانوي في المدارس .17
الحكومية التابعة إلدارة التعميم بالمنطقة الشرقية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة الممك
سعود ،كمية التربية ،قسم التربية ،تخصص أصول التربية ،المممكة العربية السعودية 1424 ،ه
2003/م
عمي زكي ثابت ،الفاقد الكمي في التعميم اإلعدادي في جمهورية مصر العربية ،رسالة .18
ماجستير غير منشورة ،جامعة المنياء ،كمية التربية.1980 ،
نادية عاشور ،العجز المتعمم و عالقته بالرسوب(دراسة ميدانية لدى عينة من تالميذ .19
المرحمة الثانوية بمدينة متيمي) ،رسالة ماجستير ،جامعة قاصدي مرباح ورقمة ،كمية العموم
االجتماعية و اإلنساني قسم عمم النفس و عموم التربية ،صحة نفسية و تكيف مدرسي ،ورقمة،
الجزائر،2014- 2013 ،
يوسف محمد نواوي غزالي ،الهدر التربوي و العوامل المؤدية اليه في المرحمة الثانوية .20
لمبنين بمحافظ ة حدة التعميمية "من وجهة المرشدين الطالبيين" ،رسالة ماجستير غير منشورة،
جامعة أم القرى مكة المكرمة ،كمية التربية ،قسم اإلدارة التربوية و التخطيط ،السعودية،
1419ه.
د -المقاالت والممتقيات:
.1بوبكر بوخريسة -الجامعة والبحث العممي في الجزائر (أو رحمة البحث عن النموذج المثالي) -
مجمة التواصل -العدد- 6جامعة عنابة -الجزائر -جوان.2000
.2أ.بوساحة نجاة -أ.ثاليجية نورة -إشكالية إنتاج المعرفة في الجامعة الجزائرية دراسة ميدانية
بجامعة باجي مختار عنابة -غير مذكور -جامعة باجي مختار عنابة
أ -عربي بومدين -دور الجامعة الجزائرية في التنمية االقتصادية :الفرص و القيود -المجمة
الجزائرية لمعولمة والسياسات االقتصادية -العدد.2016- 07ص .249
.3محمد عقيل بن عمي الميدلي -الجامعة ومكوناتها االساسية في الفكر المعاصر - 2004-دار
الحديث -القاىرة.
.4د.عبد الجبار عبد اهلل الوائمي و اخرون -مظاىر اليدر التربوي ووسائل تخفيفيا -غير مذكورة -
- 2002-2003ص
.5د حديد يوسف -كفاءة النظام التعميمي واشكالية اليدر المدرسي -مجمة العموم االنسانية و
االجتماعية -العدد - 26سبتمبر .2016
قائمة المراجع
.6د عمي عبد ربو خميفة ،واقع الكفاءة الداخمية الكمية لمتعميم األساسي في فمسطين ،التربية في
فمسطين ومتغيرات العصر -الفترة 24- 23نوفمبر 2004م ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،أكتوبر
.2014
.7د بوجمعة سالم ،أ .بوحفص بن كريمة ،العوامل التعميمية لظاىرة اليدر التربوي في المدرسة
الجزائرية من وجية التعميمية لظاىرة اليدر التربوي في المدرسة الجزائرية من وجية نظر أساتذة
التعميم الثانوي ،والية ورقمة نموذجا ،دراسات نفسية وتربوية ،مخبر تطوير الممارسات النفسية و
التربوية ،عدد 18جوان .2017
.8عبد زيد الياسري ،ظاىرة الرسوب والتسرب في مراحل التعميم العام ودور شبكة الحماية
االجتماعية الجديدة في الحد منو ،مجمة كمية التربية األساسية ،العدد.2010 ،66
.9م.م .فالح عبد الحسن عويد ،م.م .سماء ابراىيم عبد اهلل ،اسباب رسوب طمبة السادس االعدادي
في مادة الكيمياء من وجية نظر الطمبة والمدرسين ،مجمة الفتح ،العدد الرابع والثالثون.2008 ،
الجيني ست الحسن بنت حامد حمدان ،دراسة لظاى ةر (الرسوب والتسرب) في كمية السنة .10
التحضيرية بجامعة األميرة نورة بنت عبدالرحمن ،مستقبل التربية العربية ،مجمد ،19العدد .79
م.م .عقيل خميل ناصر ،المشكالت التي تواجو طمبة جامعة بابل من وجية نظرىم، .11
مجمة كمية التربية األساسية ،العدد ،15أذار .2014
م.د .سالم محمد البياني ،م.م .حسناء ناصر إبراىيم ،أثر العوامل االقتصادية و .12
االجتماعية عمى تسرب طمبة الجامعات (دراسة جامعة بغداد كنموذج) ،مجمة كمية بغداد لمعموم
االقتصادية لمجامعة ،العدد .2007 ،14
د .عيد اسماعيل اليمول ،أثر استخدام نموذج كارل "التعميم لإلتقان" في اتقان بعض .13
الميمات التعميمية لطالب جامعي منخفض التحصيل األكاديمي(دراسة حالة) ،مجمة جامعة القدس
المفتوحة لألبحاث و الدراسات ،العدد ،28تشرين األول ،2012
عدلي إبراىيم ،محمد إبوشوكان -استخدام نموذج االنحدار الموج يستي الثنائي في تفسير .14
المتغيرات التابعة ثنائية القيمة في ميدان األنشطة البدنية والرياضية -مجمة عموم وممارسة
األنشطة البدنية الرياضية والفنية -العدد - 06أكتوبر .2014
عمي خضير عباس ،استخدام نموذج االنحدار الموجيستي في التنبؤ بالدوال ذات .15
المتغيرات االقتصادية التابعة النوعية ،مجمة جامعة تكريت لمعموم االدارية واالقتصادية،
المجمد( ،)2العدد(.2012 ،)2
قائمة المراجع
. 16ياسر عبد اهلل عابد ،د راسة مقارنة بين األساليب االحصائية لدراسة العوامل المؤثرة عمى تعدد الزوجات في
األراضي الفمسطينية ،جامعة األزىر ،كمية االقتصاد و العموم االدارية ،قسم االحصاء التطبيقي ،تخصص
إحصاء ،غزة ،فمسطين 2015 ،م.
عادل بن أحمد بن حسن بابطين ،االنحدار الموجستي وكيفية استخدامه في بناء نماذج .17
التنبؤ لمبيانات ذات المتغيرات التابعة ثنائية القيمة ،مذكرة دكتورة ،جامعة أم القرى ،السعودية،
2010
ه -بالمّغة األجنبية:
1999L’échec scolaire- 2eme édition- édition que sais-je- Pari- Juin . 14
jere Brophy- Grade repetition- international Academy of Education- .15
UNESCO
و -الجرائد و المجالت و منشورات المؤسسة:
.1الجريدة الرسمية لمجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية -العدد - 24األربعاء 21ذو
الحجة الموافق ل 7افريل .1999
.2جامعة العربي بن مييدي -أم البواقي -أبواب مفتوحة عمى الجامعة -أم البواقي - 02- 22 -
.2016
.3نيابة رئاسـة الجامعة لمتكوين العالي والتكوين المتواصــل والشـ ـ ــيادات -القانون الداخمي لمجامعة
الخاص بالطمبة -غير مذكور -غير مذكور.
.4اليدر التعميمي " تراكمات الماضي تنتظر الحمول" ،جريدة الرياض ،المممكة العربية السعودية،
العدد ،17198األحد 10شوال 26 /1436يوليو 2015م.
ي -مواقع األنترنيت والقواميس:
Meuret, D. (2002). Le redoublement est-il efficace. Les réponses de la recherche .1
en éducation. http : /www.orientation.ac PDF reçue le 25 /03/, 2011,
.2ابراىيم داوود الداوود ،مشكمة الفاقد التربوي و أسبابيا و طرق معالجتيا ،مقال منشور في موقع
األنترنيتhttp:/www.bab.com ،
.3جبران مسعود ،الرائد في معجم ألفاني في المّغة العربية و األعالم ،الجزء األول ،الطبعة الثالثة،
دار العمم لمماليين ،لبنان ،يوليو .2005
.4سموى محمد أحمد عزازي ،نظريات الذكاءات المتعددة من منظور المناىج و طرق
التدريسhttp://kenana online.Com ،
.5غير مذكور ،جريدة النهار المبنانية ،لبنان ،غير مذكورhttp://www.seihet.net ،2002 ،
العربية ،مكتبة لبنان ،بيروت.
ّ .6المعمم بطرس البستاني ،محيط المحيط ،قاموس مطول لمّغة
قائمة المراجع
قائمة المالحق
01سنوات فأكثر
العممية.
االكتظاظ داخل األقسام.
0
0
0
0
قائمة المالحق
5
أخي الطالب أختي الطالبة نرجو تعاونكم في ملء ىذه االستبانة ألنيا جزء من دراسة تيدف إلى التعرف
عمى العوامل المؤدية الى رسوب الطمبة بالجامعة ،وتشتمل االستبانة عمى عد ة محاور ،وكل محور يشتمل عمى
عدد من العبارات .
نأمل منكم قراءة ىذه العبارات بدقة و تحديد درجة موافقتكم عمى ما تحصمو من معنى و نطمح أن تكون
إجابتكم متأنية ألن في ذلك دور أساسي في صدق النتائج التي نرغب الوصول إلييا و ذلك باإلجابة عمى جميع
الفقرات بما يعكس الحقيقة ،وبتعاونكم معنا تكونون قد ساىمتم في تحديد أىم العوامل المؤدية الى رسوب الطمبة
ال .و أتعيد أن تكون ىذه المعمومات سرية ولن تستخدم إال لغرض
بالجامعة ،حتى يمكننا تقديم الحمول مستقب ً
البحث العممي.
قائمة المالحق
ىندسة مدنية
* عدد االخوة: