You are on page 1of 108

‫وزارة التعلٌم العالً و البحث العلمً‬

‫جامعة عبد الحمٌد بن بادٌس _ مستغانم _‬

‫شعبة علم المكتبات‬ ‫كلٌة العلوم اإلجتماعٌة‬


‫و المعلومات‬ ‫قسم العلوم اإلنسانٌة‬

‫مذكرة تخرج لنٌل شهادة الماستر فً علم المكتبات و المعلومات‪ ،‬تخصص نظم‬
‫المعلومات التكنولوجٌة الحدٌثة و التوثٌق الموسومة بـ ‪:‬‬

‫التسيير اإللكتروني للوثائق اإلدارية ‪ :‬مصلحة الحالة المدنية‬


‫ببلدية غليزان نموذجا‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫أ‪.‬عبد الهادي عبد العالً‬ ‫قـدور عودة‬

‫لجنة المناقشة‬

‫رئٌسا‬ ‫جامعة وهران ‪01‬‬ ‫د‪.‬بن دحو أحمد‬

‫مشرفا و مقررا‬ ‫جامعة وهران ‪01‬‬ ‫أ‪.‬عبد الهادي عبد العالً‬

‫مناقشا‬ ‫جامعة تٌارت‬ ‫أ‪.‬بن شهٌدة محمد‬

‫السنة الجامعية‪2016-2015 :‬‬


‫عمبل بقكؿ اهلل تعالى‪" :‬ولئن شكرتم ألزيدنكم "‬
‫نتقدـ بالشكر هلل عز كجؿ نشكره كنحمده حمدا كثي ار طيبا مباركا‬
‫فيو الذم ىدانا ليذا العمؿ كما كنا لنيتدم لكال أف ىدانا اهلل مف أجؿ‬
‫إتمامو‪ " ،‬فشك ار لك ربنا"‬
‫كاقتداء بسنة نبينا محمد صمى اهلل عميو كسمـ "من لم يشكر الناس لم يشكر اهلل"‬
‫لنا الشرؼ العظيـ أف نتقدـ بأسمى عبارات الشكر كالتقدير إلى األستاذ الفاضل‬
‫عبد العالي عبد اليادي الذم ساعدنا النجاز ىذا العمؿ ك لـ يبخؿ عمينا بتكجيياتو‬
‫ك نصائحو ك اقتراحاتو طكاؿ فترة إشرافو عمينا ك كذا الشكر لؤلستاذة محمدي نادية‬
‫التي تابعتنا طكاؿ المشكار الدراسي ليذا الماستر كما نتقدـ بالشكر‬
‫لرئيس الشعبة ك كؿ أساتذة الشعبة عمى تعاكنيـ معنا‪.‬ككذا جزيؿ الشكر‬
‫لرئيس بمدية غميزاف كرئيس مكتب الحالة المدنية الرقمية بالبمدية ‪.‬‬
‫ك زمبلئي بالمحكمة اإلدارية بغميزاف ك إلى كؿ مف مد يد المساعدة مف قريب أك بعيد‬
‫إلتماـ ىذا العمؿ المتكاضع‪.‬‬
‫أىدم ثمرة جيدم إلى مكرد الحناف الفياض التي أنارت بدعكاتيا دربي‬

‫"أم ــــــــــي" حفظيا اهلل‬

‫إلى مف غرس في فؤادم حب العمـ ك المثابرة "أبـــــــــــي" أطاؿ اهلل عمره‪.‬‬

‫إلى أغمى ما لدم ك مف كانكا ركيزتي ك سندم في الحياة ‪ ،‬المذاف ترعرعت‬

‫في أحضانيما "جدي و جدتي" حفظيما اهلل ك أمتعيما بالصحة ك العافية‬

‫إلى إخكتي ك أخكاتي‪.‬‬

‫إلى مف زرع في نفسي كؿ األمؿ ك حفزني طكاؿ مشكارم الدراسي‬

‫" زوجي "‬

‫ؼذة كبدم ابنتي الغالية "مرام ىبة الرحمان"‬


‫إلى قرة عيني ك ؿ‬
‫إلى كؿ أساتذتي الذيف ساىمكا في تككيني ك كانكا سببا في نجاحي‬
‫إلى كل دفعة ماستر عمم المكتبات ‪.2016‬‬

‫قــــــــدور عـــــــــودة‬
‫الفيـــــــــــــــــــــــرس‬

‫الشكر‬

‫اإلىداء‬

‫الفيرس‬

‫قائمة المختصرات‬

‫‪02.......................................................................‬‬ ‫المقدمة‬

‫‪03......................................................................‬‬ ‫اإلشكالية‬

‫التساؤالت ‪04.......................................................................‬‬

‫الفرضيات ‪04.......................................................................‬‬

‫أىمية الدراسة ‪04....................................................................‬‬

‫أىداؼ الدراسة ‪05...................................................................‬‬

‫أسباب اختيار المكضكع ‪05..........................................................‬‬

‫صعكبات الدراسة ‪06................................................................‬‬

‫‪06..................................................................‬‬ ‫منيج الدراسة‬

‫حدكد الدراسة ‪07...................................................................‬‬

‫أدكات جمع البيانات ‪07..............................................................‬‬

‫ضبط المصطمحات ‪08.............................................................‬‬

‫‪09..............................................................‬‬ ‫الدراسات السابقة‬


‫الفصل األول‪ :‬ماىية التسيير اإللكتروني‬

‫‪ :-1-1‬مفيكـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ ك أصنافو‪12............................ . :‬‬

‫‪-1-1-1‬مفيكمػ ػ ػ ػ ػ ػػو ‪12.............................................................‬‬

‫‪-2-1-1‬أنكاع (أصناؼ) أنظمة التسيير االلكتركني لمكثائؽ ‪13.......................‬‬

‫‪-2-1‬الييكمة العامة لنظاـ ‪ GED‬كمراحؿ إنجازه ‪15.................................‬‬

‫‪ -1-2-1‬ىيكمة النظاـ ‪15..........................................................‬‬

‫‪ -2-2-1‬مػراحؿ إنجاز النظاـ ‪16...................................................‬‬

‫‪ : 3-1‬المككنات المادية ك البرمجية لمنظاـ ك عكامؿ نجاح النظاـ ‪20................‬‬

‫‪-1-3-1‬المككنات المادية ك البرمجية لمنظاـ ‪20.....................................‬‬

‫‪ : 2-3-1‬عكامؿ نجاح النظاـ ‪23..................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬ماىية الوثائق اإلدارية و البمدية كجية إدارية‬

‫م ‪27.....................................................‬‬
‫‪: 1-2‬ماىية الكثائؽ اإلدار ة‬

‫‪ -1-1-2‬مفيكـ اإلدارة ك الكثيقة ‪27................................................‬‬

‫‪:2 -1-2‬مفيكـ الكثائؽ اإلدارية أنكاعيا ك خصائصيا ‪29.............................‬‬

‫‪ :2-2‬البمدية كجية إدارية ك قانكني البمدية ك الحالة المدنية ‪32........................‬‬

‫‪ -1-2-2‬تأسيس البمدية في الجزائر تعريفيا ك ىيئاتيا ‪32............................‬‬

‫‪ -2-2-2‬قانكف البمدية ك قانكف الحالة المدنية ‪36.....................................‬‬


‫‪-3-2-2‬أمػ ػ ػػف المعمكمات ‪40.........................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية لبمدية غميزان‬

‫‪ -1-3‬التعريؼ بمقر البمدية ‪46....................................................‬‬


‫‪-1-1-3‬التعريؼ بكالية غميزاف ‪46...................................................‬‬

‫‪ -2-1-3‬التعريؼ ببمدية غميزاف ىيكمػيػ ػػا التنظيػمػ ػػي كمي ػ ػػاـ مػديػريػ ػ ػػاتيا كمكاردىا‬
‫البشرية‪47............................................................................‬‬

‫‪ -2-3‬التعريؼ بمصمحة الحالة المدنية‪50.............................................‬‬

‫‪ -1-2-3‬مكاتب المصمحة ‪50.......................................................‬‬

‫‪ -2-2-3‬مكظفي مكتب الحالة المدنية الرقمية ‪53.....................................‬‬

‫‪ -3-3‬مفيكـ رقمنة الكثائؽ ك إجراءات التحكيؿ الرقمي ‪53.............................‬‬

‫‪ -1-3-3‬مفيكـ الرقمنة ‪53..........................................................‬‬


‫‪-2-3-3‬مفيكـ رقمنة الكثائؽ ‪53....................................................‬‬
‫‪ -3-3-3‬إجراءات التحكيؿ الرقمي‪54.................................................‬‬
‫‪ -4-3-3‬السجؿ الكطني اآللي ‪54.................................................‬‬

‫‪ -4-3‬مشركع التسيير اإللكتركني لكثائؽ الحالة المدنية ببمدية غميزاف ‪55...............‬‬


‫تحميؿ المقابمة ‪56.....................................................................‬‬

‫نتائج الدراسة ك أىـ التكصيات ‪66.....................................................‬‬

‫الخاتمة ‪70...........................................................................‬‬

‫الببميكغرافيا ‪73.......................................................................‬‬

‫اؿمبلحؽ ‪79..........................................................................‬‬

‫الممخص ‪99.........................................................................‬‬
‫قائمة االختصارات‬

‫االختصار‬ ‫تفكيك االختصار‬

APROGED Association des professionnels de la GED

BSI British Standard Institution

CD-ROM Compact Disk Read Only Memory

la Direction de la Réglementation et des Affaire


DRAG
Générales

DVD Digital Versatile Disk

GED Gestion Electronique de Document

Gestion Electronique de l'Information et Document


GEIDE
Existe

IEC International Electrotechnical Commission

ISO International Standard Organisation

JPEG joint photoghrafic expert groupe

OCR Optical Character Recognition

PDF Portable Document format

SGBD Système de Gestion de Base de Données


‫المقـــــــدمــــــــــــــــــــــــــة‬

‫كبينما كاف السعي المتبلؾ المعمكمة يمثؿ‬ ‫يعرؼ العالـ حاليا تدفقا كبي ار في المعمكمات‪.‬‬
‫امتبلؾ القكة أصبح اليكـ تكفير المعمكمة كاتاحتيا ىك القكة بحد ذاتيا‪ .‬فاإلدارات كالمؤسسات‬
‫تعرؼ حاليا صعكبات كعراقيؿ في تسيير معمكماتيا ككثائقيا اإلدارية كاألرشيفية بغية االستفادة‬
‫منيا كاسترجاعيا أثناء نشاطيا اليكمي‪ ،‬أك عند الضركرة ككذا لخدمة المستفيديف كالباحثيف لذا‬
‫كجب عمييا اعتماد التكنكلكجيات الحديثة في تسيير مصالحيا كأرصدتيا الكثائقية‪ .‬كلقد شرعت‬
‫عدة إدارات كمؤسسات بالجزائر بإدخاؿ ىذه التقنيات الحديثة حيز التنفيذ‪ ،‬أدرجتيا ضمف‬
‫مخططاتيا التنمكية مثؿ مؤسسة سكنمغاز كحدة إنتاج الكيرباء‪ ،‬ك ازرة العدؿ كالصندكؽ الكطني‬
‫لمضماف االجتماعي كالصندكؽ الكطني لمتقاعد‪ ،‬ككذا ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية‪.‬‬
‫فالجماعات المحمية بصفة عامة كالبمدية بصفة خاصة تعد ىيئات المركزية لمدكلة ككاحدة مف‬
‫بيف اليياكؿ كالنماذج التطبيقية لتسيير الجماعات المحمية كدكرىا في التنمية كاختيار‬
‫اإلستراتيجية المبلئمة كالنماذج الكفيمة لتمبية حاجيات المكاطف‪ ،‬كالتي تتعدد بتعدد مظاىر‬
‫كأشكاؿ التنمية‪.‬‬
‫فالبمدية ىي الكحدة القاعدية األساسية كاألدنى في التنظيـ الجزائرم‪ .‬فيي نقطة المشاركة األكلى‬
‫لممكاطف المحمي‪ ،‬كىي حجر الزاكية في بناء الدكلة كنظاميا السياسي تطبيقا لمبدأ بناء الدكلة‬
‫مف القاعدة إلى القمة‪ .‬كبطبيعة الحاؿ لتحقيؽ كؿ ىذا كاف عمى الك ازرة دراسة كؿ النكاحي‬
‫التنظيمية كالتسييرية كالتي رأت ضركرة مكاكبة التطكرات التكنكلكجية الحديثة التي بدأت تطغى‬
‫عمى اإلدارات بالدكؿ المتقدمة كحتى الدكؿ العربية مؤخ ار‪.‬‬
‫حيث فكرت في تبني نظاـ يسمح بتسيير ىياكميا بشكؿ حديث كمتطكر‪ ،‬كتعميمو عمى مختمؼ‬
‫بمديات الكطف‪ .‬أال كىك نظاـ التسيير اإللكتركني لمكثائؽ كمف ىذا المنطمؽ دفعنا الفضكؿ إلى‬
‫خكض غمار البحث في ىذا المجاؿ فكانت دراستنا "التسيير اإللكتركني لمكثائؽ اإلدارية"‬
‫بمصمحة الحالة المدنية لبمدية غميزاف نمكذجا‪.‬‬

‫أ‬
‫حيث قسمنا دراستنا ىاتو إلى مقدمة كثبلثة فصكؿ باإلضافة إلى اإلطار المنيجي لمدراسة‬
‫المتمثؿ في عرض اإلشكالية كالتساؤالت كالفرضيات كأىمية الدراسة كأىدافيا مرك ار بأسباب‬
‫اختيار المكضكع كالصعكبات التي كاجيتنا أثناء عممنا ثـ المنيج المتبع كحدكد الدراسة كأىـ‬
‫الدراسات السابقة التي تناكلت المكضكع كلك مف أحد زكاياه كضبط المصطمحات‪.‬‬
‫أما الفصؿ األكؿ فتعرضنا فيو إلى ماىية التسيير اإللكتركني لمكثائؽ‪ ،‬كالفصؿ الثاني ماىية‬
‫الكثائؽ اإلدارية كالبمدية كجية إدارية أما الفصؿ الثالث فكاف لمدراسة الميدانية لمصمحة الحالة‬
‫المدنية ببمدية غميزاف كالذم قمنا بو مف خبلؿ المقاببلت كالمبلحظة عمى مستكل ىذه‬
‫المصمحة‪ .‬كختمنا بحثنا بتحميؿ المقابمة ك النتائج المتكصؿ إلييا ك أىـ التكصيات كفي نياية‬
‫أم عمؿ أكاديمي قمنا بكضع الخاتمة ك الببميكغرافيا التي إعتمدناىا ككذا المبلحؽ‪.‬‬
‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫ك ترددا مف طرؼ المكاطنيف‪ .‬ك‬ ‫تعتبر بمدية غميزاف جية إدارية تمثؿ القطب األكثر زيارة‪،‬‬
‫فاإلنساف مرىكف‬ ‫ىي تقدـ خدمات متعددة لككنيا متصمة بحياتو منذ الميبلد إلى غاية الكفاة‪،‬‬
‫بالبمدية منذ كالدتو بتصريح ك تسجيؿ ميبلده‪ ،‬ك قيده بسجؿ الميبلد ثـ مسار حياتو اليكمية مف‬
‫دراسة كعمؿ أك عبلقاتو االجتماعية زكاج‪ ،‬طبلؽ إلى حيف كفاتو كترخيص بالدفف ك غيرىا مف‬
‫الكثائؽ التي تيمو‪.‬‬

‫فبمدية غميزاف ىي بمدية المقر ك ليا نسمة معتبرة مف السكاف يجب عمييا تقديـ ليا كؿ‬
‫الخدمات ك الكثائؽ التي تحتاج إلييا‪ ،‬ك ىذا مف الكظائؼ األساسية ليا‪ ،‬ك خاصة مصمحة‬
‫الحالة المدنية‪ ،‬التي تختص بقيد ىذه الشيادات ك تسييرىا ك استخراجيا‪.‬‬

‫فيذه الخدمات في تطكر ك تزايد مستمر لدرجة أنو الطرؽ التقميدية لـ تعد تفي بالغرض‬
‫المطمكب‪ ،‬فقررت الك ازرة الكصية‪ ،‬ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية تبني نظاـ تسيير جديد‬
‫خاصة في ظؿ التكنكلكجيات الحديثة ك ظيكر ما يعرؼ باإلدارة االلكتركنية مف جية ك حتى‬
‫ك ىك نظاـ‬ ‫تتحكـ في تسيير ك تنظيـ مصالحيا بشكؿ جيد ككتيرة أفضؿ مف جية أخرل‪.‬‬
‫التسيير االلكتركني لكثائؽ الحالة المدنية عمى المستكل المحمي ك الكطني‪.‬‬

‫ب‬
‫ك مف ىنا نطرح اإلشكاؿ التالي‪:‬‬

‫ك لحصر المكضكع أكثر تطرقنا‬ ‫كيف يتم تسيير وثائق الحالة المدنية ببمدية غميزان الكترونيا؟‬

‫لطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫ما ىي المراحل التي مرت بيا عممية تسيير وثائق الحالة المدنية ببمدية غميزان؟‬

‫ىل التسيير االلكتروني لوثائق الحالة المدنية ساىم في دعم مشروع تقريب اإلدارة من المواطن ؟‬

‫ما ىي األفاق المستقبمية ليذا النظام ؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫التسيير االلكتركني لمكثائؽ نظاـ جيد ك حديث يساعد اإلدارات عمى تقديـ خدمات متميزة‬
‫ك بأقؿ جيد ك خاصة البمدية ك ىك مكضكع البحث ك مف ىنا صيغت الفرضيات التالية لئلجابة‬
‫عمى التساؤالت السابقة‪:‬‬

‫‪ -‬إف تسيير كثائؽ الحالة المدنية ببمدية غميزاف مرت بعدة مراحؿ مف رقمنة سجبلت الحالة‬
‫المدنية إلى ظيكر تطبيقات خاصة بكؿ شيادة‪.‬‬

‫‪ -‬أصبح بإمكاف المكاطف استخراج شيادة الميبلد ككثائؽ الحالة المدنية مف أم بمدية عبر كامؿ‬
‫تراب الكطف‪.‬‬

‫‪ -‬إف تسيير كثائؽ الحالة المدنية ببمدية غميزاف شيدت تطكرات ك تحسينات جديدة بحيث‬
‫أصبحت تسير عمى المستكل المحمي ك الكطني‪.‬‬

‫أىمية الدراسة‪:‬‬
‫نظاـ التسيير اإللكتركني لمكثائؽ‬ ‫تكمف أىمية ىذه الدراسة مف خبلؿ إظيار أىمية تفعيؿ‬
‫داخؿ اإلدارات‪ ،‬كخاصة البمدية‪ .‬لما تقدمو مف تسييبلت في تسيير أعماليا اإلدارية كالكثائؽ‬

‫ت‬
‫اإلدارية التي تصدرىا‪ .‬كأيضا مف خبلؿ معرفة مدل اىتماـ الدكلة بتبنييا ىذا النظاـ كسعييا‬
‫إلى الكصكؿ إلى األفضؿ في مجاؿ األرشفة اإللكتركنية‪.‬‬
‫أىداف الدراسة‪:‬‬
‫نيدؼ مف خبلؿ ىذا البحث إلى التطرؽ إلى كيفية تسيير الكثائؽ اإلدارية بمصمحة الحالة‬
‫المدنية ببمدية غميزاف بشكؿ إلكتركني‪ .‬ككاقع ىذا التسيير‪ .‬ككذا التعرؼ عمى النصكص القانكنية‬
‫التي تنص عمى تسيير ىذه المصمحة كخاصة منيا تمؾ المتعمقة بإصدار الكثائؽ بشكؿ‬
‫إلكتركني‪.‬‬
‫ككذا نيدؼ إلى التعريؼ بيذه الطريقة الحديثة لمتسيير التي تساىـ في خدمة المكاطف‪ .‬كمعرفة‬
‫مدل اىتماـ ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية بعصرنة قطاعيا كمعرفة إذا ما تـ الحد مف‬
‫معاناة التعامؿ مع السجبلت اليدكية لمحالة المدنية كاستعماؿ الكثائؽ اإللكتركنية كمدل فعالية‬
‫ىذا النظاـ‪ ،‬كتقريب اإلدارة مف المكاطف‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬
‫أسباب ذاتية‪:‬‬
‫ككني مكظفة بإحدل اإلدارات الجزائرية التي تيتـ بإدخاؿ التكنكلكجيات الحديثة لمصالحيا‬
‫فكاف عندم فضكؿ في معرفة إذا ما كاف ىناؾ إدارة أخرل تيتـ بيذا الجانب أـ ال كبالطبع‬
‫كانت ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية مف بينيا‪.‬‬
‫أيضا نظ ار ألىمية الكثائؽ اإلدارية المستخرجة مف مصمحة الحالة المدنية في حياتنا الشخصية‬
‫كالعممية كضركرة الحفاظ عمييا‪.‬‬
‫اىتمامي الشخصي بالنسبة لمتكنكلكجيا الحديثة كتطبيقاتيا بمختمؼ اإلدارات كالمصالح‬
‫األرشيفية‪.‬‬
‫أسباب موضوعية‪:‬‬
‫أف مشركع التسيير اإللكتركني لمكثائؽ بالبمدية مشركع جديد حاكلنا التطرؽ إليو كمعرفة كيفية‬
‫تبنيو‪ .‬ككذا قمة الدراسات التي تناكلت ىذا الجانب خاصة المتعمقة بالتسيير اإللكتركني ليذا‬
‫النكع مف الكثائؽ اإلدارية‪ .‬محاكلة لفت انتباه المسئكليف إلى ضركرة الحفاظ عمى الكثائؽ كاف‬

‫ث‬
‫صح القكؿ عمى األرشيؼ بإيجاد طرؽ بديمة كالنسخة اإللكتركنية بدال مف الكرقية كمنو السعي‬
‫إلى تطبيؽ نظاـ األرشفة االلكتركنية ك بالتالي الحككمة االلكتركنية‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫خبلؿ قيامنا بيذا البحث كاجينا بعض الصعكبات منيا‪:‬‬
‫صعكبة جمع المعمكمات خاصة مف الجانب التطبيقي نظ ار لتحفظ عماؿ المصمحة ككذا‬
‫المسئكليف‪.‬‬
‫تضارب اآلراء حكؿ المعمكمات المقدمة لنا بسبب عدـ تكميؼ شخص أك أشخاص معينيف لمقياـ‬
‫كالتكفؿ بيذا المشركع‪.‬‬
‫خمط في المصطمحات المستعممة بيف الفرنسية كالعربية‪.‬‬
‫مدة البحث كانت قميمة بالنسبة لطبيعة المكضكع المعالج باإلضافة إلى تزامنو مع المقرر‬
‫الدراسي كفترة التربص مما جعمنا نعاني بعض المشاكؿ‪.‬‬
‫منيج الدراسة‪:‬‬
‫يعتبر المنيج فف كتنظيـ لسمسمة مف األفكار العديدة مف أجؿ الكشؼ عف الحقائؽ حيث نككف‬
‫بيا جاىميف أك البرىنة عمييا لآلخريف حيث نككف بيا عارفيف‪.1‬‬
‫مف خبلؿ ىذا التعريؼ‪ ،‬يتضح أنو ما مف بحث عممي إال كعمى الباحثيف أف يتبع أحد المناىج‪،‬‬
‫لمكصكؿ إلى مبتغاه كباعتبار ىذا البحث ييدؼ إلى إظيار حقائؽ ككصؼ ما ىك مكجكد كىك‬
‫بحث ميداني‪ .‬فإنو يستدعي تطبيؽ أحد المناىج المتعمقة بالدراسات الميدانية‪ .‬حيث اعتمدنا في‬
‫إنجاز بحثنا ىذا عمى المنيج الكصفي التحميمي‪ ،‬حيث تكجينا إلى ميداف الدراسة الذم تمثؿ في‬
‫مصمحة الحالة المدنية لبمدية غميزاف‪ ،‬لمحصكؿ عمى بيانات كصفية قصد اإللماـ كجمع‬
‫معمكمات حكؿ كاقع التسيير االلكتركني لكثائؽ مصمحة الحالة المدنية بيذه البمدية‪ ،‬كمحاكلة‬
‫تحميميا‪.‬‬

‫‪ -1‬عمار‪ ،‬خير اهلل‪ .‬محاضرات في منيجية البحث االجتماعي‪ .‬الجزائر‪ :‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،1982 ،‬ص‪.2‬‬

‫ج‬
‫حدود الدراسة‪ :‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫المجال المكاني‪ :‬كانت الدراسة في إحدل اإلدارات اإلقميمية كالتي تمثمت في بمدية غميزاف‬
‫كبالضبط مصمحة السكاف‪ ،‬مكتب الحالة المدنية الرقمية‪.‬‬
‫المجال الزمني‪ :‬إذا حددنا المجاؿ الزمني لدراستنا بفترة اختيار المكضكع كجمع البيانات األكلية‬
‫‪ 2015‬كينتيي‬ ‫كالتعرؼ عمى المصمحة المراد دراستيا‪ .‬فنجد أف الزمف يبدأ مف شير ديسمبر‬
‫عند تحميؿ المقابمة في أكاخر شير أفريؿ ‪ 2016‬حيث أف الدراسة دامت حكالي ‪ 05‬أشير‪.‬‬
‫أدوات جمع البيانات‪:‬‬
‫لقد اعتمدنا في دراستنا عمى أداتيف لجمع المعمكمات كىما‪:‬‬
‫‪ -1‬المالحظة‪:‬‬
‫كنظ ار لما ليا مف فعالية في البحث الكصفي كذلؾ لكصؼ ما ىك مكجكد كالمبلحظة كأسمكب‬
‫‪1‬‬
‫كنقصد بيا عممية مراقبة أك مشاىدة لمجمكعة المتغيرات المتعمقة بالمشكبلت تحت الدراسة‪.‬‬
‫ك يجب أف تككف مركزة بعناية كمكجية ألغراض محددة كأف تتجمى بدقة كحرص‪ .‬كخبلؿ‬
‫زيارتنا لمميداف كانت ىناؾ أمكر تتطمب المبلحظة‪ ،‬كعممية الرقمنة ك التحييف‪.‬‬
‫‪-2‬المقابمة‪:‬‬
‫تعد المقابمة إستبانة شفكية يقكـ مف خبلليا الباحث بجمع معمكمات بطريقة شفكية مباشرة مف‬
‫المفحكص‪ .‬كالفرؽ بيف المقابمة كاإلستبانة يكمف في أف المفحكص ىك الذم يكتب اإلجابة عمى‬
‫األسئمة بينما يكتب الباحث بنفسو إجابات المفحكص في المقابمة‪.‬‬
‫‪-‬ك ىي لقاء يتـ بيف الشخص المقابؿ (الباحث أك مف ينكب عنو) الذم يقكـ بطرح مجمكعة‬
‫مف األسئمة عمى األشخاص المستجكبيف كجيا لكجو‪ .‬كيقكـ الباحث أك المقابؿ بتسجيؿ‬
‫اإلجابات عمى االستمارات‪.2‬‬
‫كفي بحثنا ىذا كانت المقابمة مع مسؤكليف عف مكتب رقمنة الحالة المدنية ك مكظفيف ك مسيريف‬
‫تقنييف لمصمحة الحالة المدنية ككؿ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الصرفي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪.‬البحث العممي‪:‬الدليؿ التطبيقي لمباحثيف‪.‬عماف‪:‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪ ،2008 ،‬ص‪.183‬‬
‫‪2‬‬
‫عماف‪:‬دار صفاء لمنشر ك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ -‬عمياف‪ ،‬ربحي مصطفى‪ ،‬غنيـ‪ ،‬عثماف محمد‪ .‬أساليب البحث العممي النظرية ك التطبيؽ‬
‫التكزيع‪ ،2012،‬ص‪.199‬‬

‫ح‬
‫ضبط المصطمحات‪:‬‬
‫التسيير اإللكتروني لموثائق‪:‬‬
‫كىك استعماؿ مجمكعة مف التقنيات كاألدكات لتسيير الكثائؽ إما ترتيبيا أك حفظيا أك‬
‫استرجاعيا‪ ،‬ك يككف ذلؾ مف خبلؿ جممة مف تطبيقات اإلعبلـ اآللي‪ .‬كأقصد بو في ىذا البحث‬
‫تسيير إلكتركني لكثائؽ الحالة المدنية‪.‬‬
‫الوثائق‪ :‬نعني بيا جميع كسائؿ نقؿ المعرفة بأشكاليا المختمفة‪ .‬ك ىي عبارة عف أكعية‬
‫لممعمكمات المكتكبة‪ ،‬ك ىي المستند الرسمي لؤلعماؿ التي أنجزت في الماضي ك التي لـ تنجز‬
‫حاليا ك كذلؾ مشركعات المستقبؿ‪.1‬‬
‫الوثائق اإلدارية ‪ :‬كىي الكثائؽ التي تنتج في اإلدارات أثناء ممارسة نشاطيا اليكمي كأقصد بيا‬
‫في ىذه الدراسة تمؾ الصادرة عف البمدية كبالتحديد الصادرة عف مصمحة الحالة المدنية كالمتمثمة‬
‫عامة في شيادة الميبلد كشيادة الميبلد رقـ ‪ 12‬الخاصة )‪ (12S‬كعقد الزكاج كشيادة الكفاة‪.‬‬
‫تسيير الوثائق‪ :‬تكمف مياـ تسيير الكثائؽ في جؿ العمميات التي تقكـ بيا اإلدارة المنتجة أك‬
‫المستممة لمكثائؽ في طكرييا الجارم كالكسيط كىي تتعمؽ باستغبلؿ الكثائؽ األرشيفية خبلؿ‬
‫مسارىا اإلدارم بالنظر لمقيـ التي تكسبيا كالمتمثمة في متابعة القضايا اإلدارية المطركحة‬
‫كإلثبات الحقكؽ‪.‬‬
‫كلقد أستعمؿ ىذا المصطمح مف طرؼ المدرسة الكندية (كيبيؾ) أما القانكف الجزائرم استعمؿ‬
‫عبارة "تسيير الكثائؽ األرشيفية" اعتمادا عمى المدرسة الكبلسيكية الفرنسية‪.‬‬
‫أما في اآلكنة األخيرة كنظ ار لمتحضير لمدخكؿ إلى األرشفة اإللكتركنية كالتسيير المستمر لمكثائؽ‬
‫فيك إدارة الكثائؽ‪.‬‬
‫مصمحة الحالة المدنية ‪ :‬كتككف حسب الييكؿ التنظيمي لمبمدية تابعة لمصمحة السكاف كبالتحديد‬
‫لمديرية التنظيـ كالشؤكف العامة كىي بدكرىا ليا عدة فركع كنحف نخص بالدراسة مكتب الحالة‬

‫‪-1‬عكض‪ ،‬عزت سعيد‪.‬المعالجة الفنية لممعمكمات‪:‬الفيرسة‪ ،‬التصنيؼ‪ ،‬التكثيؽ‪ ،‬التكشيؼ‪ ،‬األرشيؼ‪.‬عماف‪:‬منشكرات جمعية‬
‫المكتبات األردنية‪ ،1985 ،‬ص‪.170‬‬

‫خ‬
‫المدنية الرقمية المكمؼ برقمنة كثائؽ الحالة المدنية ك تسييرىا الكتركنيا‪ .‬ك ىك يشرؼ عمى عدة‬
‫فركع ‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تساعد الدراسات السابقة الباحث عمى التحكـ في مكضكع البحث كىي تعتبر بمثابة خمفية‬
‫نظرية عف المكضكع‪ .‬فنقطة االنطبلؽ يمكف أف تككف ما تكصؿ إليو غيره‪ ،‬كيمكف أف يعتمدىا‬
‫كأساس لبداية دراستو كتتمثؿ الدراسات التي شممت مكضكع بحثنا أك جزء منو فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة لمباحث سالـ باشيكة التي كانت بعنكاف التسيير اإللكتركني دراسة حالة الشركة‬
‫الكطنية لمكيرباء كالغاز سكناطراؾ‪ .‬رسالة ماجستير قسـ عمـ المكتبات كالتكثيؽ عف جامعة‬
‫الجزائر متاحة عمى‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=arti‬‬
‫=‪ ،687:salem&catid=273:studies&Itemid=93 cle&id‬ك لقد حاكؿ دراسة أىـ النقاط‬
‫األساسية لنظاـ التسيير اإللكتركني لممعمكمات ككثائؽ المؤسسات ‪ GEIDE‬كأىـ تطبيقاتو في‬
‫مؤسسة سكنمغاز إلنتاج الكيرباء‪ ،‬كتكضيح كيفية تسيير أىـ الكثائؽ المستعممة بالمؤسسة‬
‫كالمخططات كالكثائؽ التقنية ككثائؽ التسيير‪ ،‬السكريتارية ىدفت الدراسة إلى التمميح إلى غياب‬
‫المتخصصيف في عمـ الكثائؽ كالمعمكمات‪ .‬بحيث يجب أف يككنكا رؤساء المشاريع ككذا عمى‬
‫ضركرة االستفادة مف تجارب المؤسسات األخرل‪ .‬ككذا تبيف أف أنظمة التسيير اإللكتركني‬
‫لممعمكمات البد أف تعتمد في تصميميا عمى المعايير القياسية المفتكحة مما يسمح بالتعامؿ مع‬
‫أم تكنكلكجيات كبأكفر األدكات‪.‬‬
‫‪-2‬دراسة لمباحث محمد بكنعامة بعنكاف‪ :‬األرشفة اإللكتركنية بيف التشريع كالتطبيؽ‪ :‬دراسة حالة‬
‫‪ .2007‬كقد ىدفت‬ ‫األرشيؼ الكطني الجزائرم قسـ عمـ المكتبات قسنطينة‪ ،‬نكقشت سنة‬
‫دراستو إلى تحديد المعايير األساسية التي يقكـ عمييا أم مشركع لمتسيير اإللكتركني لمكثائؽ‪.‬‬
‫التحضيرات البلزمة لمدخكؿ إلى عالـ الرقمنة كالتسيير اإللكتركني لمكثائؽ ككذا تناكؿ مشركع‬
‫التسيير اإللكتركني لمكثائؽ بمركز األرشيؼ الكطني‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة لمباحثة دليكـ انتصار حكؿ تسيير األرشيؼ في المؤسسات كاإلدارات العمكمية دراسة‬
‫‪ 2006‬بقسـ عمـ المكتبات بقسنطينة تناكلت عدة‬ ‫ميدانية بكالية سكؽ أىراس نكقشت سنة‬
‫د‬
‫تساؤالت‪ .‬كلقد ىدفت دراستيا إلى معرفة إذا ما كاف ىناؾ نمط تسيير معتمد عمى مبادئ اإلدارة‬
‫العممية كقكاعد التسيير العممي‪.‬‬
‫متابعة مسار الكثيقة اإلدارية تسييرىا مذ نشأتيا إلى غاية حفظيا أك اكتسابيا القيمة التاريخية‪.‬‬
‫إضافة إلى ممتقيات كمداخبلت عالت ىذا المكضكع مثؿ ‪:‬‬
‫‪ -4‬مداخمة مف إعداد سفياف بكحراث بعنكاف تجربة شركة بتركلية في مجاؿ تسيير الكثائؽ متاح‬
‫عمى‪ http://www.arabcin.net/arabiall/1.2003/2.htm :‬تناكؿ في دراستو تسيير الكثائؽ‬
‫مف طرؼ شركة سكناطراؾ حيث تركزت مداخمتو عمى المعاينة الميدانية لحالة الكثائؽ كقد‬
‫ساعدتنا ىذه الدراسة في جمع معمكمات ‪ .‬كاعطائنا رؤية كتصكر أكلي حكؿ مكضكع دراستنا‬
‫كما ساعدتنا في الجانب الميداني كحتى النظرم‪.‬‬

‫ذ‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫تمييد‪:‬‬

‫ك أفضؿ ما أنتج مف‬ ‫يعد التسيير االلكتركني لممعمكمات ك الكثائؽ مصطمح أكثر شيكعا‪،‬‬
‫رحـ التكنكلكجيات الحديثة‪ ،‬فيك مصطمح صادر عف ىيئات ك منظمات تختص بتسيير الكثائؽ‬
‫التقنية المعقدة التي غالبا ما تستكجب تحديث مستمر‪ .‬كما يمكف أف نعتبره ذلؾ التسيير اآللي‬
‫لمختمؼ األعماؿ سكاء المكتبية أك تمؾ المتعمقة بمراكز التكثيؽ‪.‬‬

‫‪ : 1-1‬مفيوم التسيير االلكتروني لموثائق و أصنافو‪:‬‬

‫‪ -1-1-1‬مفيومــــــــــــو‪:‬‬

‫ظير مصطمح التسيير االلكتركني لمكثائؽ مع بداية الثمانينات حيث شيد تطك ار ممحكظا مف‬
‫خبلؿ التحكـ الجيد في النصكص المرقمنة‪ ،‬ك لقد اقترف ىذا المصطمح في بادئ األمر بتسيير‬
‫الكثائؽ األرشيفية‪ ،‬ك األرشفة االلكتركنية‪ .‬فكانت الكاليات المتحدة األمريكية مف األكائؿ في ىذا‬
‫المجاؿ حيث تـ في سنة ‪ 1983‬عقد شراكة بيف مكتبييف أمريكييف ك فرنسييف ليتـ تصكير‬
‫عدد كبير مف الكثائؽ عمى المصغرات الفيممية‪ ،‬ك تخزينيا في أقراص ضكئية‪ .‬ك لكف النظاـ‬
‫شيد استغبلال بطيئا خبلؿ العشرية ‪ 1990-1980‬بسبب ارتفاع أسعار التجييزات‪ ،‬ك األخطار‬
‫التي تيدده مف حيث التنصيب ك الصيانة‪ .‬ك قد استبدؿ ىذا المصطمح سنة ‪ 1994‬مف طرؼ‬
‫أعضاء منظمة ‪ APROGED‬الفرنسية مف مصطمح ‪ GED‬إلى ‪ ،GEIDE‬ليشمؿ المصطمح‬
‫كؿ أنكاع الكثائؽ ك المعمكمات المرتبطة بتطبيقات الحاسكب ك الناتجة عف اإلعبلـ اآللي ك‬
‫كؿ ما يتعمؽ بالتطكر التكنكلكجي الحديث‪.‬‬

‫أما عف مفيكمو فكانت ىناؾ عدة تعاريؼ نستعرض البعض منيا‪:‬‬

‫‪ -1‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ أك التسيير االلكتركني لممعمكمات ك الكثائؽ ىك مجمكعة مف‬


‫‪ ،‬تسيير‪ ،‬ك حفظ الكثائؽ ك استرجاعيا مف‬ ‫األدكات ك التقنيات التي يمكف بكاسطتيا ترتيب‬
‫خبلؿ جممة مف تطبيقات اإلعبلـ اآللي‪ ،‬في إطار اؿنشاط العادم لممؤسسة أك اإلدارة‪ ،‬ك ىذا ما‬

‫‪12‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫يمكف المكظؼ مف الكصكؿ إلى الكثائؽ ‪ ،‬في كقت قياسي قد يقدر بثكاني يمكنو مف استرجاعيا‬
‫‪1‬‬
‫أثناء أدائو لعممو دكف مغادرة مكانو‪.‬‬

‫ؿلمعمكمات ك كثائؽ‬ ‫‪ ،GED‬التسيير االلكتركني‬ ‫‪ -2‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬


‫‪ ،GEIDE‬ىك‬ ‫المؤسسات ‪ ،GEIDE‬التسيير االلكتركني لممعؿ كمات ك الكثائؽ المكجكدة‬
‫مجمكعة مف الكسائؿ ك التقنيات التي تسمح بإزالة الطابع المادم ‪ dématérialisation‬ك كذا‬
‫تسيير‪ ،‬تخزيف ك استرجاع الكثائؽ ك المعمكمات‪.2‬‬

‫‪ -3‬كما يعرؼ بأنو نشاط مسؤكؿ عف تسيير السجبلت االلكتركنية‪ ،‬ك خصكصا جميع المراحؿ‬
‫التي تؤثر عمييا ك يسمى أيضا بػ ‪ GEIDE‬التسيير االلكتركني لممعمكمات ك الكثائؽ المكجكدة‬
‫‪3‬‬
‫التي حددىا ‪.ABROGED‬‬

‫لممعمكمات ك اؿ كثائؽ ىك‬ ‫مف خبلؿ التعريفات المستعرضة يتبيف أف التسيير االلكتركني‬
‫استعماؿ مجمكعة مف األدكات ك التقنيات ‪ ،‬التي تسمح بمعالجة ك تسيير حجـ ضخـ مف‬
‫المعمكمات‪ ،‬ك يظير في كجكد نظاـ آلي لتكزيع الكثائؽ ك بناء قكاعد المعمكمات ‪ .‬ك الذم يسمح‬
‫بصفة كبيرة في ربح الكقت في استخداـ ك استغبلؿ ىذه المعمكمات ‪ ،‬خاصة إذا كانت مؤسسة‬
‫أك إدارة كبيرة كثيرة النشاط ‪.‬‬

‫‪-2-1-1‬أنواع (أصناف) أنظمة التسيير االلكتروني لموثائق ‪:‬‬

‫يمكف تكزيع تطبيقات التسيير االلكتركني لمكثائؽ عمى خمسة أصناؼ كبرل ىي‪:‬‬

‫التسيير االلكتروني اإلداري لموثائق ‪:‬‬

‫‪ - 1‬عبد المالؾ‪ ،‬بف سبتي‪ .‬التسيير اإللكتركني لمكثائؽ ‪ .‬مجمة المكتبات ك المعمكمات مج ‪.2‬ع‪( 1‬عدد خاص)‪ ،‬ص‪.9‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬سالـ‪ ،‬باشيكة ‪ .‬التسيير االلكتركني لممعمكمات كثائؽ المؤسسات‪ :‬دراسة حالة الشركة الكطنية لمكيرباء ك الغاز سكنا طراؾ فرع‬
‫إنتاج الكيرباء ‪. Cybrarians Journal‬ع ‪ ،37‬مارس ‪ . 2015‬الزيارة يكـ ‪[. 2015-12-23‬خارج الخط]‪ .‬متاح عمى الرابط‬
‫التالي‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=article&id=687:salem&catid=273:‬‬
‫‪.studies&Itemid=93‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عادؿ ‪ ،‬غزاؿ‪ .‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ ‪.‬الجزائر‪ :‬دار األلمعية لمنشر ك التكزيع ‪ ،2012 ،‬ص‪.38‬‬

‫‪13‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫ىك جزء مف التطبيقات اإلجمالية لمتسيير ك ىك يمكف المستفيد مف الكصكؿ السريع إلى صكر‬
‫عف الكثائؽ التي يحتاجيا ‪ ،‬مف دكف التنقؿ أك تتجمع الممفات عمى مكتبو بشكؿ يصعب‬
‫استرجاع ما يحتاجو منيا في الكقت المناسب ‪.‬‬

‫أدكات اتصاؿ متطكرة بحيث تستطيع‬ ‫ك ىك يمعب دكر ميـ ‪ ،‬لذا يستكجب دعمو بكسائؿ ك‬
‫مختمؼ الكحدات أف تتبادؿ المعمكمات ك الكثائؽ فيما بينيا ‪ ،‬عبر الشبكة أك طمب معمكمات‬
‫معينة أك اخذ رأم عف مضمكف كثائؽ معينة‪.‬‬

‫التسيير االلكتروني لموثائق المكتبية‪:‬‬

‫يتجسد ىذا النكع مف التسيير االلكتركني في إطار األعماؿ اإلدارية التقميدية التي يطغى عمييا‬
‫أسمكب االتصاؿ في إطار العمؿ الجماعي ك ىذا النكع يستخدـ برمجيات تقميدية معركفة مثؿ‬
‫‪ M.Word‬و ‪ ... Excel‬التي تستخدـ عمكما في تحرير النصكص ك كتابة الكثائؽ المختمفة‬
‫كما أف ىذا النظاـ يعطي فرصة تبادؿ الكثائؽ ك المعمكمات مف خبلؿ المراسبلت االلكتركنية‪.‬‬

‫التسيير االلكتروني لموثائق األرشيفية ‪:‬‬

‫يعرؼ باألرشفة االلكتركنية حيث يقكـ بالتخزيف ك التكشيؼ التمقائي حيث تخضع جميع الكثائؽ‬
‫إلى تطبيقات معينة باستخداـ أدكات اإلعبلـ اآللي مف تجييزات ك برمجيات ‪ ،‬ك يتـ حفظ نسخ‬
‫الكتركنية لممكاد األرشيفية‪ .‬ما يمكف تخزينيا في مكزعات النظاـ أك عمى كسائط الكتركنية مثؿ‬
‫‪ CD ROM‬أك غيره ا‪.‬‬

‫التسيير االلكتروني لألرصدة الوثائقية ‪:‬‬

‫يتكقؼ عمؿ ىذا النكع مف التسيير في البحث الكثائقي عمى نطاؽ أكسع بالمكتبات ك مراكز‬
‫األرشيؼ‪ ،‬يقدـ إمكانيات لمكصكؿ إلى محتكيات الكثائؽ (النصكص‪،‬‬ ‫المعمكمات ك دكر‬
‫التكشيؼ ك البحث تبعا لنكعية‬ ‫األشكاؿ‪ ،‬الصكر ‪ )...‬يعتمد ىذا النظاـ عمى كجكد مكانز‬
‫الكثائؽ ك ىذا ما يميزه عف باقي أنظمة التسيير االلكتركني‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫التسيير اإللكتروني التقني لموثائق و المعمومات‪:‬‬

‫المعمكمات‪ ،‬ك يتعمؽ بجميع التطبيقات‬ ‫يسمى أحيانا التسيير اإللكتركني الميني لمكثائؽ ك‬
‫الخاصة بتسيير الكثائؽ اإللكتركنية لمينة معينة ‪ ،‬ك يطبؽ ىذا النكع في المخابر الكبرل ك‬
‫‪1‬‬
‫مكاتب الدراسات لمتحكـ في الكثائؽ الخاصة بيا مع إمكانية التبادؿ بيف فركعيا المختمفة‪.‬‬

‫‪ :2-1‬الييكمة العامة لنظام ‪ GED‬ومراحل إنجازه‪:‬‬

‫‪ -1-2-1‬ىيكمة النظام‪:‬‬

‫ال يكجد نظاـ قائـ دكف ىيكمة عامة التي ينشأ فييا النظاـ ك تعد البنية األساسية لو ك ىي تتمثؿ‬
‫في العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬شبكة إعبلـ آلي متطكرة ك حديثة‪.‬‬

‫‪ -‬أدكات االتصاؿ ك تحكيؿ الممفات المراسبلت المحمية ك ىناؾ شبكات خارجية مثؿ الكلكج إلى‬
‫قكاعد المعمكمات الخارجية ك غيرىا‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيبلت مف التجييزات ك البرمجيات المسماة بالمكزعات )‪ (Serveur‬ك ىدفيا تقديـ خدمات‬


‫لممستفيديف كالطباعة‪ ،‬ك حفظ المعمكمات ك معالجة النصكص ك تطبيقات اإلعبلـ اآللي‬
‫ك قكاعد المعطيات‪.‬‬

‫‪ -‬مناصب عمؿ ك مكاتب مجيزة بمختمؼ األدكات التي تمكف المكظؼ أك المستفيد مف محاكرة‬
‫النظاـ‪.‬‬

‫ك يمكف القكؿ أنو يكجد نكعيف مف الييكمة‪.‬‬

‫‪-1‬عبد المالؾ‪ ،‬بف سبتي ‪ .‬التسيير اإللكتركني لمكثائؽ ‪ .‬مجمة المكتبات ك المعمكمات ‪ ،‬مج‪.2‬ع‪(1‬عدد خاص)‪ ،‬ص ص‪.14 -13‬‬

‫‪15‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫‪ -‬ىيكمة أحادية المحطة ) ‪ ( Monoposte‬ك ىي نظاـ مصغر تتككف مف مكزع (جياز‬


‫كمبيكتر ذك طاقة عالية)‪ ،‬ماسح ضكئي قارئ‪/‬مسجؿ ( لتخزيف المعمكمات عمى أكعية التخزيف)‪،‬‬
‫جياز كمبيكتر لمفحص‪ ،‬طابعة‪.‬‬

‫‪ -‬ىيكمة متعددة المحطات )‪ (Multiposte‬ك يجب أف تتكفر عمى ىيكمة قاعدية عامة ينشأ فييا‬
‫النظاـ ك ىي تتككف مف العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مجمكعة مف التجييزات‪ ،‬البرمجيات ك كذا حكاسيب ذات طاقة معالجة عالية ك غالبا ما‬
‫تسمى بالمكزعات (خادـ) ك ىي تقدـ خدمات نقؿ ك تبادؿ المعمكمات‪ ،‬حفظيا‪ ،‬طباعتيا معالجة‬
‫النصكص ك كؿ تطبيقات اإلعبلـ اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬محطات عمؿ عامة ( تمكف المستفيد مف محاكرة النظاـ) إما البحث أك االسترجاع ك بث‬
‫المعمكمات‪.‬‬

‫شبكة إعبلـ آلي ك أدكات اتصاؿ ك تحكيؿ الممفات ك المراسبلت‪ ،‬ك كذا كجكد شبكات خارجية‬
‫مثؿ مراسبلت عمكمية أك قكاعد البيانات الخارجية ك غيرىا‪.1‬‬

‫‪ -2-2-1‬م ـراحل إنجاز النظام‪:‬‬

‫حتى يتـ تطبيؽ نظاـ ‪ GED‬في أم مؤسسة أك إدارة البد مف إتباع المراحؿ التالية‪:‬‬

‫* مرحمة الدراسة القاعدية ‪ :‬أك ما يعرؼ بالمرحمة العممية النظرية‪ ،‬كىي حجر األساس الذم‬
‫يقكـ عميو أم نظاـ تسيير إلكتركني داخؿ أم مؤسسة أك إدارة أك مركز أرشيؼ‪ .‬ك يتـ في ىذه‬
‫المرحمة عدة إجراءات نذكر منيا‪:‬‬

‫‪-1‬إجراء الدراسة العممية ‪ :‬يقكـ مجمكعة مف المجاف مختارة مف طرؼ اإلدارة المشرفة بيذه‬
‫الدراسة عمى المشركع ك تككف بدراسة المشركع مف مختمؼ جكانبو ك تحديد إذا كاف‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كىيبة‪ ،‬غرارمي‪ .‬تكنكلكجيا المعمكمات في المكتبات ‪ .‬الجزائر‪ :‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،2012 ،‬ص ص ‪.251-250‬‬

‫‪16‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫‪ - 1‬القياـ بو يحقؽ الفائدة المرجكة أـ ال ك ىي تحدد العناصر التالية‪ :‬اسـ المشركع‪ ،‬الغاية مف‬
‫كجكده ‪،‬المجاؿ العاـ لممشركع ‪،‬مف الجية المشرفة عمى تسيير المشركع ‪،‬ك مف المستفيديف مف‬
‫المشركع ‪.‬‬

‫‪ - 2‬ك ال يمكف قياـ دراسة عممية دكف تخطيط فالتخطيط ىك عبارة عف عممية تحديد األىداؼ‬
‫ك كضع السياسات ك طرؽ العمؿ ك إجراءات التنفيذ ك إعداد الميزانية التقديرية ك كضع البرامج‬
‫‪1‬‬
‫الزمنية لتحقيؽ األىداؼ المكضكعية‪.‬‬

‫‪ - 3‬تحديد الموجودات‪ :‬عمى المؤسسة بتحديد اإلمكانيات ك المكجكدات البلزمة لمقياـ بالمشركع‬
‫ك ىي تشمؿ النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تكفر المكارد المالية‪ :‬فمشركع التسيير اإللكتركني لمكثائؽ ك المعمكمات يتطمب تكفر ميزانية‬
‫لدل المؤسسة القتناء األجيزة ك البرمجيات ك تسديد كافة نفقات المشركع‪.‬‬

‫‪ -‬تكفر األجيزة ك البرمجيات ك كسائؿ االتصاؿ‪ :‬البد مف تكفير تجييزات إلكتركنية مف‬
‫حكاسيب ذات طاقة تخزيف مناسبة ك كذا الماسحات الضكئية‪ ،‬ك كسائؿ إيصاؿ متنكعة ك برامج‬
‫خاصة بالمشركع مثؿ برامج األرشفة اإللكتركنية ك برامج التعرؼ الضكئي عمى الحركؼ‬
‫‪.OCR‬‬

‫‪ -‬تكفر اإلطارات البشرية المؤىمة‪ :‬البد مف تكفر فرؽ عمؿ مؤىمة ك ذات خبرة عالية في مجاؿ‬
‫اإلعبلـ اآللي ك كذا مؤىمكف في مجاؿ المكتبات ك المعمكمات‪ ،‬ك تقنيكف ك مبرمجكف‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬تكفر الكثائؽ المصادر المعمكماتية التي يتـ تحكيميا إلى الشكؿ اإللكتركني تككف لدل‬
‫المؤسسة مصادر ك كثائؽ تريد تحكيميا إلى الشكؿ الرقمي ثـ إدارتيا حيث كمما زاد حجـ ىذه‬
‫الكثائؽ صعب التحكـ في تسييرىا ك البد أف تككف ىذه الكثائؽ ميمة ك ذات قيمة إستعمالية‬
‫لممؤسسة‪. 2‬‬

‫‪ -1‬عادؿ‪ ،‬غزاؿ‪ .‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ‪ .‬الجزائر‪ :‬دار األلمعية لمنشر ك التكزيع ‪ ،2012 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪ –2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص‪.56‬‬

‫‪17‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫‪ - 4‬دفتر الشروط ‪ :‬يسمى أيضا دفتر األعباء‪ ،‬كراس األعباء‪ ،‬لكحة القيادة كىك كسيمة‬
‫تضمف حسف تسيير المشركع تساعد عمى كضع الممسات القانكنية ك السياسية ك تحديد‬
‫المسؤكليات ك يجب عمى المؤسسة ك القائمكف عمى المشركع االلتزاـ ببنكد دفتر الشركط‪.‬‬

‫محتكل دفتر الشركط‪ :‬يشمؿ عمى‪:‬‬

‫‪ -‬تقديـ الدفتر‪ :‬ك يشمؿ تقديـ صكرة عامة لممؤسسة‪ ،‬مكظفييا‪ ،‬نشاطاتيا‪ ،‬أرصدتيا الكثائقية ك‬
‫ىك يتعرض لمعناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ممخص المكجكدات‪ :‬النظاـ المستخدـ مدل استجابتو لبلحتياجات ك منو مبررات استبدالو أك‬
‫تعديمو مع تقديـ عرض مفصؿ عف الرصيد‪.‬‬

‫‪ -‬طمبات المستفيديف‪ :‬أىداؼ قصيرة المدل ك األىداؼ المتكسطة ك البعيدة المدل‪.‬‬

‫‪ - 5‬المرحمة اإلعالمية‪ :‬ىي مرحمة عممية تساىـ فييا كؿ الفئات الفعالة مف اإلدارات العامة‪.‬‬
‫ك اإلطارات العميا إلى اإلطارات المتكسطة فالمرحمة اإلعبلمية ميمة لتسيير المشركع ك ىي‬
‫تمكف الفئات العاممة باإلطبلع عمى كؿ المستجدات‪.1‬‬

‫*المرحمة العممية‪ :‬ك ىي مرحمة التنفيذ الفعمي لممشركع ك ىي بدكرىا تنقسـ إلى مراحؿ فرعية‬

‫‪ .1‬مرحمة التنفيذ‪ :‬ىناؾ مف يطمؽ عمييا سمسمة التسيير اإللكتركني كيتـ فييا‪:‬‬

‫‪- 1‬اقتناء أك تسجيؿ ك ىي تغذية قاعدة البيانات ك ىي محاكلة إدماج الكثائؽ الكرقية في‬
‫النظاـ ك عممية الرقمنة مف أىـ الطرؽ في االقتناء ك التسجيؿ‪.‬‬

‫فيناؾ اقتناء رقمي إما مباشر لممعمكمات في شكؿ رقمي إدخاؿ باستخداـ لكحة المفاتيح بالنسبة‬
‫لمنصكص أك باستعماؿ آالت التصكير الرقمية بالنسبة لمصكر كلقطات الفيديك‪.‬‬

‫أك اقتناء غير مباشر عف طريؽ التحكيؿ الرقمي لمكثائؽ باستعماؿ أدكات االلتقاط‪ ،‬التي تعتمد‬
‫عمى تقنيات معينة‪ ،‬مثؿ الماسحات الضكئية بمختمؼ أنكاعيا‪ ،‬أك تجميع الكثائؽ المكجكدة‬

‫‪ –1‬المرجع السابؽ‪ .‬عادؿ‪ ،‬غزاؿ‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪18‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫أصبل في شكؿ رقمي‪ ،‬كثائؽ مكزعة في عدة خكادـ كحكاسيب بصيغ كأحجاـ مختمفة‪ ،‬حيث يتـ‬
‫تحكيميا إلى شكؿ مكحد داخؿ بيئة عمؿ مكحدة‪.‬‬

‫‪ - 2‬المعالجة‪ :‬بعد رقمنة الكثائؽ ك التي تصبح في الحقيقة عبارة عف صكر تأتي مرحمة‬
‫معالجتيا ك ذلؾ بتحسيف نكعية الصكر تكبير أك تصغير حجميا تنظيميا ك ترتيبيا في ممفات‬
‫أك تحكيميا إلى صيغ مثؿ ‪.PDF‬‬

‫‪ - 3‬المراقبة‪ :‬ك ىنا تككف مراقبة الجكدة بالتدقيؽ عمى الممفات المصكرة ضكئيا كمقارنتيا‬
‫باألصؿ ك ىي تككف بالتكازم مع عممية التصكير الضكئي‪.‬‬

‫‪ - 4‬التكشيؼ‪ :‬يككف بيدؼ ترتيب الكثائؽ ك البحث عنيا الحقا ك فعالية نظاـ التسيير‬
‫اإللكتركني لمكثائؽ تتكقؼ عمى الكشافات في حد ذاتيا‪ ،‬فالتكشيؼ عمى مستكييف إما تكشيؼ‬
‫شكمي أك كصفي ك ىك يصؼ الكثيقة مف الشكؿ مف أجؿ الترتيب ك التنظيـ باستخداـ ما كراء‬
‫البيانات كذكر العناصر التالية‪ :‬مؤلفيا‪ ،‬تاريخ إنشاؤىا ‪...‬إلخ‪.‬‬

‫أك تكشيؼ مكضكعي‪ :‬ناتج عف تحميؿ محتكل كثيقة باستعماؿ عناصر لغة تكثيقية أك‬
‫‪1‬‬
‫مصطمحات منتقاة مف لغة التكشيؼ‪.‬‬

‫فعممية التكشيؼ ىدفيا ىك إنشاء قاعدة معطيات بمختمؼ عناصر كصؼ الكثائؽ ما يمكف مف‬
‫إيجاد الركابط ما بيف الكاصفات الكثائؽ‪.‬‬

‫ك‬ ‫‪ - 5‬الحفظ ك اإلتاحة ‪ :‬أك ما يعرؼ بالحفظ ك البحث‪ .‬فالحفظ يتـ حسب نكعية الكثائؽ‬
‫المدة القصكل لحفظيا ك استخداميا ك البد مف تحديد أكعية تخزيف حديثة تتماشى مع‬
‫التطكرات التكنكلكجيا الحديثة‪.‬‬

‫البحث ك االسترجاع ك ىك عممية تسمح بمعاينة الكثائؽ ك االطبلع عمييا عمى شاشات‬
‫الحكاسيب‪ ،‬طباعتيا‪ ،‬بغية استرجاعيا إلى مستفيد الستعماليا أك تحكيميا عمى الخط المباشر‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المرجع السابؽ ‪ .‬عادؿ‪ ،‬غزاؿ‪ ،‬ص ‪.87‬‬

‫‪19‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫إلى مستخدميف آخريف ك ىناؾ عدة طرؽ لمبحث في نظاـ التسيير اإللكتركني لمكثائؽ منيا‬
‫البحث البكلياني ك البحث في النص الكامؿ ك البحث باإلبحار‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحمة التجريب‪ :‬يشغؿ النظاـ تحت رقابة لجنة متخصصة غالبا ما تشكؿ مف خبراء في‬
‫األرشيؼ ك المعمكماتية لمدة ال تقؿ عف ثبلثة أشير حيف يتمكف مف تسجيؿ النقائص‬
‫ك الصعكبات التي تصاحب النظاـ‪ .‬ك بعد التأكد نجاح العممية يسمـ المشركع بشكؿ نيائي‬
‫‪1‬‬
‫لممؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحمة التقييم و التقويم ‪ :‬ك ىي مرحمة يتـ فييا تحديد نقاط القكة‪ ،‬مف خبلؿ الميزات التي‬
‫ينفرد بيا المشركع‪ ،‬ك الخدمات التي يقدميا ك نقاط الضعؼ‪ ،‬ك التي ىي شكؿ مف العجز‬
‫الداخمي ك األكضاع السمبية لممشركع‪ .‬ك عميو فإف تمكف المؤسسة أك اإلدارة مف تحديد ىذه‬
‫النقاط ستحاكؿ تشخيص العبلج بالنسبة لنقاط الضعؼ ك استغبلؿ نقاط القكة‪.‬‬

‫‪ : 3-1‬المكونات المادية و البرمجية لمنظام و عوامل نجاح النظام‪:‬‬

‫‪-1-3-1‬المكونات المادية و البرمجية لمنظام‪:‬‬

‫يحتاج نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ ك المعمكمات إلى أجيزة ك برمجيات كباقي األنظمة‬
‫األخرل لتسييره ك التي يمكف حصرىا فيما يمي‪:‬‬

‫المكونات المادية ‪ Hardware:‬ك تشمؿ‬

‫‪ -1‬كسائؿ اإلدخاؿ‪ :‬ك ىي جميع الكسائؿ التي يتـ بكاسطتيا إدخاؿ البيانات أك المعمكمات إلى‬
‫اإلعبلـ اآللي ك تضـ‬

‫‪ -‬الماسحات الضكئية ‪ :‬ك ىي أجيزة ممحقة بالحاسكب يتـ عف طريقيا إدخاؿ المعمكمات‬
‫المكتكبة‪ ،‬المطبكعة‪ ،‬المصكرة أك المرسكمة باإلضافة إلى المخطكطات‪ ،‬حيث تعمؿ عمى‬

‫‪ –1‬المرجع السابؽ‪ .‬عادؿ‪ ،‬غزاؿ‪ ،‬ص ‪.94‬‬

‫‪20‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫تحكيميا إلى إشارة رقمية‪ ،‬بترجمة الضكء المنعكس إلى نقاط بيضاء ك سكداء تمثؿ النظاـ‬
‫الثنائي‪ ،‬ك ىي عدة أشكاؿ ك أنكاع‪.‬‬

‫‪ -‬الكاميرات الرقمية‪ :‬يتـ عف طريقيا التقاط صكر ثابتة أك متحركة ك إدخاليا إلى جياز‬
‫اإلعبلـ اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬آالت التصكير الرقمية‪ :‬عبارة عف أجيزة صغيرة الحجـ تستعمؿ عادة اللتقاط صكر ثابتة‬
‫فقط‪ ،‬ك ىي تشبو الكاميرات الرقمية ‪.1‬‬

‫‪ -2‬أكعية التخزيف‪ :‬ىي مف أىـ المككنات المادية لمنظاـ بحيث يجب حفظ الكثائؽ أك‬
‫المعمكمات االلكتركنية في كسائط تخزيف ذات جكدة ك سعة تخزيف عالية ك أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬األقراص المضغكطة ك منيا ‪ CD-Rom‬لمكتابة مرة كاحدة ك القراءة عدة مرات‪.‬‬

‫‪ CD-DVD-‬ك ىك نكعيف ‪ DVD-R‬لمتسجيؿ مرة كاحدة ك ‪ DVD-RAM‬يمكف التسجيؿ‬


‫عمى الكجييف‪.‬‬

‫‪ -‬األبراج الضكئية ‪ :‬تسمياتيا عديدة ىناؾ مف يطمؽ عمييا اسـ المكتبات الضكئية‪ ،‬الخزانات‬
‫الضكئية ‪ ،‬يتـ فييا ترتيب األكعية الضكئية كفؽ نظاـ معيف‪ ،‬حتى يتـ استكشافيا أكتكماتيكيا‬
‫مف طرؼ الحاسكب لمبحث عف أم مكضكع‪.‬‬

‫‪ -3‬كسائؿ البث‪ :‬ىي كسائؿ تسمح بالحصكؿ عمى الكثيقة أك اإلطبلع عمييا ك تتمثؿ في‪:‬‬
‫الشاشة ك ىي كسيمة بث عف طريؽ الرؤية فقط‪ ،‬لقراءة معمكمات أك تفحص كثيقة ما‪ ،‬أك‬
‫صكرتيا المخزنة‪.‬‬

‫الطابعات‪ :‬تقدـ الكثيقة في شكؿ مطبكع‪ ،‬ك ىي عدة أنكاع‪.‬‬

‫‪ -1‬كىيبة‪ ،‬غرارمي‪ .‬تكنكلكجيا المعمكمات في المكتبات ‪ .‬الجزائر‪ :‬ديكاف المطبكعات الجامعية ‪ ، 2012 ،‬ص ‪.245‬‬

‫‪21‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫المكونات البرمجية‪Software :‬‬

‫‪ : SGBD‬ك ىك يعمؿ عمى ضماف سير قاعدة البيانات‬ ‫‪ -1‬نظاـ تسيير قكاعد البيانات‬
‫البرمجية‪ ،‬ك يخص ىيكمة القاعدة ك إدخاؿ البيانات الكصفية لمكثائؽ‪.‬‬

‫‪ -2‬برمجيات المسح‪ :‬ىي برامج تعمؿ عمى تقديـ لمحاسكب الممفات التطبيقية األساسية لتشغيؿ‬
‫آالت المسح‪ ،‬لتعطي بعد المسح صكرة رقمية لمكثيقة المعالجة‪.‬‬

‫‪ -3‬برمجيات التعرؼ الضكئي عمى الحركؼ‪ :‬ك ىي برامج تدعـ جياز الحاسكب بتطبيقات‬
‫حتى يتمكف عند التشغيؿ مف التعرؼ عمى ىذا البرنامج‪ ،‬ك ىناؾ نكعاف مف البرامج‪ ،‬برنامج‬
‫لمتعرؼ عمى الكثائؽ المكتكبة بالحرؼ البلتيني‪ ،‬ك برنامج لمحرؼ العربي‪.‬‬

‫‪ -4‬برامج معالجة الصكر‪ :‬ىي برامج تسمح بمعالجة الصكر الممتقطة خاصة مف الكثائؽ‬
‫القديمة‪ ،‬ك ذلؾ بإزالة ما عمؽ بالصكرة مف شكائب ك تعديؿ ك تحسيف الصكرة ك مف أشيرىا‬
‫‪1‬‬
‫‪.PROGRAMME PHOTO SHOP‬‬

‫‪ -5‬باإلضافة إلى برمجيات الكبس ك التعديؿ التي تعمؿ عمى تقميص الكثائؽ المرقمنة لتسييؿ‬
‫عممية االسترجاع أك النقؿ عبر الشبكة ‪.‬‬

‫‪ -6‬برمجيات التكشيؼ‪ :‬ك التي تيدؼ إلى تحميؿ الكثيقة باستعماؿ كممة دالة لغرض‬
‫االسترجاع‪.‬‬

‫‪ -7‬برمجيات البحث ك االسترجاع‪ :‬ك غايتيا األساسية تمكيف المستعمؿ مف الكصكؿ إلى‬
‫الكثيقة أك المعمكمة ميما كاف كعائيا‪.‬‬

‫‪ : 2-3-1‬عوامل نجاح النظام‪:‬‬

‫إف نجاح أم نظاـ يتكقؼ عمى كجكد دكافع أك عناصر يرتكز عمييا تساىـ في تبني فكرة‬
‫قيامو‪ ،‬ك بالتالي نجاحو‪.‬‬

‫‪ –1‬المرجع السابؽ ‪ .‬كىيبة‪ ،‬غرارمي ‪ ،‬ص ‪.248‬‬

‫‪22‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫‪ -1‬الحاجة الفعمية لمنظام ‪ :‬تعد الحاجة الفعمية إلى نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ ك‬
‫استعماليو بالمؤسسة ‪ ،‬مع كجكد استم اررية‬ ‫المعمكمات لكجكد رصيد كثائقي ذك أىمية عممية ك‬
‫‪،‬‬ ‫إلنتاج ىذا الرصيد ‪ ،‬كما تبرر الحاجة بكجكد طمب عمى ىذه الكثائؽ بشكؿ دائـ ك مستمر‬
‫طبعا إلى جانب عجز النظاـ التقميدم في تمبية حاجيا ت المستفيديف بالكيفية المطمكبة ‪ ،‬ألنو ال‬
‫تدعك الحاجة إلى تبني نظاـ ‪ GED‬في كجكد نظاـ يدكم قادر عمى تأميف ىذه االحتياجات في‬
‫الكقت المطمكب ك بالكيفية البلزمة ‪.‬‬

‫ك ىنا بطبيعة الحاؿ ك ازرة ا لداخمية ك الجماعات المحمية عامة ك البمدية خاصة ك نظ ار لكثرة‬
‫نشاطاتيا ك طمبات المكاطنيف عمى كثائقيـ التي تثبت ىكيتيـ أك نسبيـ أك تمؾ الخاصة بانجاز‬
‫مرافؽ عامة ك خاصة أنيا تجسد مبدأ المركزية اإلدارة‪ .‬ؼ مف ىنا جاءت الحاجة لتبني ىذا‬
‫النظاـ مف طرؼ الك ازرة ك تعميمو عمى جميع البمديات‪ ،‬ك ىذا أماـ العجز الذم لحقو النظاـ‬
‫التقميدم‪ ،‬ك البطء الشديد في تمبية طمبات المكاطنيف‪.‬‬

‫‪ -1‬توفر اإلرادة لدى المسؤولين و العاممين إلدخال النظام ‪:‬‬

‫ك ىك يتحقؽ بكجكد قناعة لدل المسؤكليف بأىمية الكثائؽ ك األرصدة ك اطبلعيـ الكامؿ عف‬
‫النظاـ ك أىميتو في تكفير العديد مف الخدمات ك دكره في تكفير الحماية لمكثائؽ ك المعمكمات‬
‫أكثر‪.‬‬

‫‪ -2‬توفر اإلمكانيات المادية ‪:‬‬

‫أدكات ك كسائؿ االتصاؿ ك مكظفيف ك‬ ‫نظ ار لما يتطمبو النظاـ مف تجييزات ك برمجيات ك‬
‫الداخمية‬ ‫مصاريؼ الستم اررية تسييره فمف الضركرم تخصيص اعتمادات مالية كافية ك ك ازرة‬
‫ك لقد خصصت جزء منيا لمشركع‬ ‫ىي األخرل ليا حصتيا الخاصة ك الكبيرة مف الميزانية‪.‬‬
‫عصرنة قطاعيا ك ىذا النظاـ ىك جزء مف ىذا المشركع ك ىك مدعـ بكافة التجييزات الحديثة‬
‫ك المتطكرة مف برمجيات ك كسائؿ اتصاؿ ‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫ك ذلؾ بتطبيؽ القكاعد الدكلية في معالجة‬ ‫‪ -3‬تنظيم الوثائق و معالجتيا بالطرق التقميدية‪:‬‬

‫الكثائؽ ك حفظيا مما يسيؿ في عممية إدخاؿ النظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ ك المعمكمات ك‬
‫ىنا يمكف التحدث عف الكثائؽ اإلدارية المنتجة الكرقية فيي تنظـ ك تعالج بطرؽ تقميدية ك‬
‫‪1‬‬
‫تحفظ في مصالح األرشيؼ ك الذم ىك في طريؽ تسييره الكتركنيا كاالىتماـ بو أكثر‪.‬‬

‫‪ -4‬توفر اإلطارات الكفأة ‪ :‬تحتاج عممية تبني ك إدخاؿ نظاـ ‪ GED‬إلى تكفر مختصيف في‬
‫اإلعبلـ اآللي‪ ،‬ك كجكد مختصيف في عمكـ المعمكمات ك التكثيؽ‪ ،‬ك ىما يعمبلف لتصميـ النظاـ‬
‫ك تركيبو ك تجربتو إلى غاية التأكد مف صبلحيتو الكاممة في تطبيقو ميدانيا‪.‬‬

‫ك ك ازرة الداخمية ك بما أف إدارة المشركع ىك عمى مستكل اإلدارة المركزية لمك ازرة ‪ ،‬فيي تكفر‬
‫مختصيف مؤىميف ك ذكم كفاءات عالية في اإلعبلـ اآللي ك الشبكات ك ىـ يستعينكف بكفاءات‬
‫مف الخارج ك ىي تعمؿ عمى تككينيـ ك تحسيف مستكاىـ‪ ،‬سكاء داخؿ أك خارج الكطف‪.‬‬

‫‪ :‬إف نجاح نظاـ ‪ GED‬متكقؼ عمى حسف‬ ‫‪ -5‬التوفيق في اختيار البرمجيات و التجييزات‬

‫اختيار التجييزات ك البرمجيات الجيدة فيجب أف نراعى النكعية في األداء ك مدة الصبلحية‬
‫دكف النظر إلى األسعار الرخيصة في اقتناء ىذه التجييزات ك التي ال تمبي الحاجة أك تتعطؿ‬
‫خبلؿ فترة قصيرة مف بدء العمؿ بيا‪.‬‬

‫‪ -6‬تحقيق المردودية المطموبة من النظام ‪ :‬يجب أف يحقؽ النظاـ جميع الخدمات المنتظرة منو‬
‫مف تحكـ جيد في حفظ المعمكمات ك الكثائؽ ك سيكلة استرجاعيا ‪ ،‬ك تكزيعيا ك القدرة عمى‬
‫تغطية ك تمبية عدة طمبات في كقت كاحد ك قياسي‪.‬‬

‫وضع آليات لتطويره ‪ :‬يتطمب النظاـ المكجكد‬ ‫‪ -7‬المتابعة المستمرة لمنظام عند تشغيمو و‬

‫مصمحة متخصصة مكمفة بالمتابعة المستمرة لمنظاـ ك تسجيؿ جميع المبلحظات المتعمقة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عبد المالؾ ‪ ،‬بف سبتي‪ .‬التسيير اإللكتركني لمكثائؽ ‪ .‬مجمة المكتبات ك المعمكمات مج ‪.2‬ع‪( 1‬عدد خاص)‪ ،‬ص‪.10‬‬

‫‪24‬‬
‫ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬ ‫الفصؿ األكؿ‬

‫بتسييره ك إجراء عدة تحسينات ك تعديبلت ك ىذا قصد معالجة الصعكبات التي تكاجو‬
‫‪1‬‬
‫المستفيديف ك ىذا ما يساعد في تطكير النظاـ ك الرفع مف مردكديتو‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫ك كخبلصة لمفصؿ يمكف القكؿ بأف نظاـ التسيير االلكتركني ىك نظاـ تسيير لمكثائؽ عف‬
‫طريؽ مجمكعة مف األدكات ك التقنيات‪ ،‬باستعماؿ تطبيقات اإلعبلـ اآللي ك ىك نظاـ يستكجب‬
‫عمى القائميف عميو إتباع جميع مراحمو ك دراستو مف كؿ النكاحي‪ ،‬ك ىك يقكـ عمى كجكد بنية‬
‫أساسية مككنة لو مف برمجيات ك أجيزة مختمفة‪ .‬لتككف لو فعالية ك نجاح مؤكد‪.‬‬

‫‪ –1‬المرجع السابؽ ‪ .‬عبد المالؾ ‪ ،‬بف سبتي ص ‪.11‬‬

‫‪25‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫تمييد‬

‫لقد أكجدت اإلدارة منذ كجكد اإلنساف‪ ،‬كمحاكلة عيشو في جماعات لتسيير أمكر حياتو‪.‬‬
‫‪ ad-ministrare‬كالتي تعني تقديـ خدمة أك االىتماـ‬ ‫فمصطمح اإلدارة مشتؽ مف مصطمح‬
‫بشؤكف فيي تدبير كاىتماـ بشؤكف الناس‪ ،‬كبطبيعة الحاؿ ىذا االىتماـ كالتدبير ينتج عنو كثائؽ‬
‫تنتج داخؿ اإلدارة ما يطمؽ عمييا كثائؽ إدارية‪ .‬كالبمدية تعد إحدل ىذه اإلدارات التي تنتج‬
‫كثائؽ إدارية لغرض خدمة المكاطف‪.‬‬

‫‪: 1-2‬ماىية الوثائق اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -1-1-2‬مفيوم اإلدارة و الوثيقة‪.‬‬

‫‪ -1-1-1-2‬مفيوم اإلدارة‪ :‬لقد تطكر مفيكـ اإلدارة بتطكر حياة الناس كتطكر نظرتيـ لؤلمكر‬
‫كلقد عرفيا العديد مف الباحثيف كىناؾ عدة مؤلفات كتبت عف ىذا المفيكـ كمف بيف تعريفاتو ما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلدارة ىي العممية الخاصة بتنفيذ غرض معيف أك ىدؼ معيف كاإلشراؼ عمى تحقيؽ ىذا‬
‫اليدؼ‪.‬‬

‫‪ -‬ىي النشاط الخاص لقيادة كتكجيو تنمية األفراد ككذلؾ تخطيط كتنظيـ كمراقبة العمميات‬
‫الخاصة بالعناصر الرئيسية لو التي تشمؿ كؿ المعدات كاألفراد كالمكاد كاآلالت كذلؾ لتحقيؽ‬
‫أىداؼ محددة بأفضؿ الطرؽ كبأقؿ تكمفة‪.1‬‬

‫‪ -‬ىي األعماؿ كاألنشطة المتعمقة بتككيف اإلطار العاـ كالتنظيـ المبلئـ‪ .‬كتحديد أكلكيات العمؿ‬
‫كتكجيو كافة الجيكد لتحقيؽ األىداؼ المشتركة‪ ،‬كذلؾ بإتباع طريقة محددة كنشاط عممي منظـ‬
‫ييدؼ إلى تحقيؽ أىداؼ‪ .‬مف خبلؿ االستخداـ العممي السميـ لممكارد البشرية كالمادية المتاحة‬
‫مع األخذ بعيف االعتبار البيئة االجتماعية كاالقتصادية كالثقافية‪.2‬‬

‫‪ - 1‬يكسؼ‪ ،‬طو جماؿ‪ .‬إدارة المكتبات كمصادر المعمكمات المتخصصة‪ .‬عماف‪ :‬دار حامد‪ ،2008 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ - 2‬المرجع نفسو ‪ ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪27‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫كلئلدارة عناصر تعتمد عمييا كىي البد مف أىداؼ يراد تحقيقيا كأنشطة كاجراءات يمكف عف‬
‫طريقيا تحقيؽ األىداؼ ككجكد جيد بشرم يعتمد عمى عدد مف المكارد كاإلمكانات المادية‬
‫المتكفرة‪.‬‬

‫‪-‬تعني اإلدارة بكصفيا ممارسة أك نشاط أك عممية‪ ،‬تنظيـ الجيكد ك استثمار المكارد المادية ك‬
‫ك التكظيؼ ك‬ ‫البشرية ك التكنكلكجية المتاحة‪ .‬مف خبلؿ التخطيط ك التنظيـ ك القيادة‬
‫اإلشراؼ ك الرقابة‪ ،‬لمكصكؿ إلى أىداؼ معينة ك بالتالي فيي عممية اجتماعية شاممة ك‬
‫مستمرة‪.1‬‬

‫‪ -2-1-1-2‬مفيوم الوثيقة‪ :‬تعني لفظة كثيقة كرقة أك مجمكعة أكراؽ أك مجمد أك سجبلت ‪،‬‬
‫كيشير معجـ المصطمحات األرشيفية إلى تعرٌف الوثٌقة بؤنها عبارة عن وحدة أرشٌفٌة غير قابمة‬
‫لمتجزئة‪ .‬كتمثؿ الكثيقة سكاء كانت مطبكعة أك مخطكطة جميع األنشطة التي تقكـ بيا ىيئة أك‬
‫مؤسسة رسمية أك غير رسمية أثناء كجكدىا كمزاكلة نشاطيا الفعمي في زماف كمكاف محدديف‬
‫‪،‬كتكتسي الكثائؽ قيمة تاريخية كأبعاد رمزية فيي مصدر التاريخ االجتماعي كاالقتصادم‬
‫كالسياسي سكاء كاف ىذا المصدر كتابيا أك محميا أك جريدة أك فيمما أك صكرة أك رخصة سياقة‬
‫أك مخطكطة أك قرصا ليزريا أك قرصا ممغنطا‪.‬‬

‫‪-‬كالكثيقة كما ترل اليبارجر ‪ : Lybarger‬ىي أم مادة تكثيقية بغض النظر عف شكميا المادم‬
‫كىي التي ليا الخصائص الثبلث التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الكثائؽ المختمفة أك المنشئة أك التي استقبمتيا المؤسسة التصاليا بتصريؼ أعماليا أك‬
‫التصاليا بالتزاماتيا القانكنية التي تستبقي ألم مدة مف الكقت‪.‬‬

‫‪ -‬مف الضركرم أف تحفظ كبرىاف قانكني ألكجو نشاط المؤسسة أك المراجعة التاريخية‪.2‬‬

‫‪ -‬عمر أحمد‪ ،‬ىمشرم‪ .‬اإل دارة الحديثة لممكتبات ك مراكز المعمكمات‪ .‬عماف‪ :‬مؤسسة الرؤل العصرية ‪ 2001 ،‬ص‪.20‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬أسامة ‪ ،‬كامؿ ‪ ،‬محمد‪ ،‬الصرفي‪ .‬أنظمة األرشفة‪ .‬البحريف‪ :‬مؤسسة لكرد العالمية لمشؤكف الجامعية‪ ،2002 ،‬ص ‪.18‬‬

‫‪28‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫كالكثيقة حسب قامكس مصطمحات الكثائؽ ك األرشيؼ‪ ،‬ىي مكتكب يحكم معمكمة بصرؼ‬
‫النظر عف طريقة أك خصائص التسجيؿ كالقيد كالكثيقة القانكنية (الديبمكماتيقية) ىي مكتكب‬
‫كدليؿ قانكني يحكم فعبل أك تصرفا قانكنيا صاد ار بإرادة المتصرؼ أك المتصرفيف‪.1‬‬

‫كحسب ما أقره المجمس الدكلي لؤلرشيؼ‪ .‬أف الكثيقة ىي أية معمكمات سجمت أك دكنت عمى‬
‫كسيط (بغض النظر عف شكمو) ‪ ،‬تـ إنشائو أك تمقتو المؤسسة مف خبلؿ ممارستيا ألنشطتيا‬
‫كحفظتو لمكفاء بالتزامات قانكنية أك صفقات مالية‪.2‬‬

‫كالكثيقة مف كجية النظر اإلدارية‪ :‬ىي كؿ مدكف يحتكم عمى معمكمات ذات قيمة تاريخية‪،‬‬
‫اقتصادية كانت أك سياسية أـ اجتماعية‪.‬‬

‫‪:2 -1-2‬مفيوم الوثائق اإلدارية أنواعيا و خصائصيا‬

‫‪ -1-2-1-2‬مفيوم الوثائق اإلدارية‪:‬‬

‫‪ -‬الكثائؽ اإلدارية في المعنى العاـ تدؿ عمى كؿ األصكؿ التي تحتكم عمى معمكمات تاريخية‬
‫دكف أف ينحصر ذلؾ فيما دكف منيا عمى الكرؽ كلكنيا في المعنى الدقيؽ الذم اصطمح عميو‬
‫الباحثكف في التاريخ ىي الكتابات الرسمية أك شبو الرسمية مثؿ األكامر كالق اررات كالمعاىدات‬
‫كاالتفاقات كالمراسبلت السياسية كالكتابات التي تتناكؿ مسائؿ االقتصاد أك التجارة أك عادات‬
‫الشعكب أك نظميـ كتقاليدىـ كما يصيبيـ مف قكة أك ضعؼ أك المشركعات كالمقترحات‬
‫المتنكعة التي تصدر عف المسؤكليف في الدكلة أك التي تقدـ إلييـ أك المذكرات الشخصية أك‬
‫اليكميات‪.3‬‬

‫‪ -‬ىي الكثائؽ المنتجة مف قبؿ اإلدارات كىي تشكؿ القسـ األكبر مف الكثائؽ‪.‬‬

‫مصر‪ :‬دار الثقافة لمطباعة‬ ‫عربي _ فرنسي _ انجميزم‪.‬‬ ‫‪ -‬سمكل‪ ،‬عمي ميبلد‪ .‬قامكس مصطمحات الكثائؽ كاألرشيؼ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫كالنشر‪ ،1982،‬ص‪.70‬‬
‫‪ -2‬غزاؿ‪ ،‬عادؿ‪ .‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ‪ .‬الجزائر‪ :‬دار األلمعية لمنشر ك التكزيع‪ ،2012 ،‬ص‪.13‬‬
‫‪ -3‬نبيمة‪ ،‬حسف محمد‪ .‬في الكثائؽ كالمخطكطات‪ .‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،2010 ،‬ص ‪. 5‬‬

‫‪29‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -‬يمكف اعتبار الكثائؽ اإلدارية كثائؽ أرشيفية كىي كثائؽ ذات االستعماؿ اإلدارم كالتي لـ‬

‫تدخؿ في خانة األرشيؼ بعد‪.1‬‬

‫الكثائؽ اإلدارية ىي كثائؽ أرشيفية نشطة أك ما يعرؼ باألرشيؼ الجارم كىي كثائؽ تستعمؿ‬

‫باستمرار مف طرؼ منتجييا أك مف تحصؿ عمييا كىي تستعمؿ لبلستخداـ العادم كالمتكاتر‬

‫ألغراض إدارية كمالية كقانكنية كالى أف تنجز اليياكؿ المعنية كؿ األعماؿ المنكطة إلييا‪.‬‬

‫ك مف خبلؿ التعريفات السابقة نستنتج بأف الكثائؽ اإلدارية ىي ناتج حي ك ىي كسائؿ الحياة‬

‫بالنسبة ألم مؤسسة‪ .‬لما تحتكيو مف معمكمات إدارية بالنسبة لمعمؿ اإلدارم بأنكاعو المختمفة‬

‫سكاء مالي‪ ،‬إدارم‪ ،‬قانكني‪ ،‬فني‪ .‬ك أف الكثائؽ اإلدارية تختمؼ باختبلؼ المؤسسات ك اإلدارات‬

‫المنتجة ك ىي ذات قيمة إدارية نظ ار الستعماليا المكثؼ ألغراض إدارية‪.‬‬

‫‪ -2-2-1-2‬أنواع الوثائق اإلدارية‪ :‬نميز عدة أنكاع مف الكثائؽ اإلدارية مف ناحية القيمة‬

‫اإلستعمالية فنجد ىناؾ‪:‬‬

‫‪-‬وثائق ذات قيمة قانونية‪ :‬كىي كثائؽ مادية تستعمؿ كمستند قانكني مثؿ العقكد‪.‬‬

‫‪-‬وثائق البث‪ :‬كتمثؿ كؿ الكثائؽ التي يقع استعماليا إلحالة أك بث معمكمات مثؿ رسالة مذكرة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬وثائق اإلحالة‪ :‬كثائؽ تصاحب كثائؽ أخرل مثؿ جداكؿ اإلحالة (اإلرساؿ)‪.‬‬

‫‪ - 1‬المديرية العامة لؤلرشيؼ الكطني‪ .‬مدكنة النصكص التنظيمية ‪ .2011- 1990 :‬الجزائر‪ :‬األرشيؼ الكطني‪ 2011 ،‬ص‪.3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أسس صياغة الكثائؽ ك المراسبلت ك المطبكعات اإلدارية ‪ .‬زيارة يكـ ‪ ، 2016-03-22‬الساعة ‪[. 11:52‬عمى الخط]‪.‬‬
‫متاح عمى الرابط التالي [‪،] http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=30058‬‬

‫‪30‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪-3-2-1-2‬مكونات الوثيقة اإلدارية‪ :‬تتككف الكثيقة اإلدارية مف حيث بنائيا مف المككنات‬


‫األساسية التالية‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬يشار إليو بأعمى الزاكية اليمنى‪ ،‬كيستعمؿ لتحديد مصدر الكثيقة إف كانت ك ازرة أك‬
‫إدارة عامة أك مصمحة‪...‬كعادة ما يككف بخط غميظ ك بنكعية كتابة مخالفة لباقي محتكل الكثيقة‬
‫كقد يحتكل المصدر عمى شعار الدكلة أك المؤسسة‪.‬‬

‫رقم التسجيل‪ :‬ىك عبارة عف رقـ تسمسمي كفي بعض الحاالت رمكز تستمد لمكثيقة قبؿ إرساليا‬
‫كيستعمؿ ىذا الرمز كمرجع كعادة يكضع تحت المصدر‪.‬‬

‫التاريخ‪ :‬يكضع عادة في أعمى الزاكية اليمنى لمكثيقة اإلدارية مسبكؽ بالمكاف الجغرافي إلنشاء‬
‫الكثيقة‪.‬‬

‫الموضوع‪ :‬يحدد محتكل الكثيقة بشكؿ مختصر‪.‬‬

‫المرجع‪ :‬يككف بعد المكضكع مباشرة‪ ،‬يحدد الكثائؽ السابقة التي ليا عبلقة بمكضكع الكثيقة كفي‬
‫بعض الحاالت يككف سببا في إنشائيا مع التأكيد عمى ضركرة إدراج أرقاـ تسجيؿ ىذه المراجع‪.‬‬

‫المصاحيب أو المرفقات‪ :‬يحدد الكثائؽ المصاحبة لمكثيقة كيدرج بعد المرجع مباشرة‪.‬‬

‫جوىر الوثيقة أو المحتوى‪ :‬ىك كؿ المعمكمات المتعمقة بمكضكع الكثيقة أم جكىر المحتكل‪.‬‬

‫‪ -4 -2- 1-2‬خصائص الوثائق اإلدارية‪:‬‬

‫لمكثائؽ اإلدارية خصائص تميزىا عف باقي الكثائؽ المكتبية أك غيرىا كىي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫الموضوعية وعدم التحيز‪ :‬الكثائؽ اإلدارية تحرر بشكؿ مكضكعي‪ ،‬كخاصة أنيا صادرة عف‬
‫جيات رسمية كىي تعتبر جزء ال يتج أز مف نشاط اإلدارة التي أنتجتيا أك تمقتيا كبالتالي ال يتكقع‬
‫منيا سكل الحقيقة‪.‬‬

‫المصداقية‪ :‬بما أنيا صادرة عف جيات رسمية كأنيا خاضعة لكصايتيا أك كصاية مف ينكب‬
‫عنيا شرعا أك قانكنا‪ ،‬فيي تشمؿ عمى معمكمات صحيحة خالية مف الشؾ عكس المعمكمات‬
‫الكاردة في الكتب كالدكريات فيي معرضة بشكؿ إرادم لمخطأ كالصكاب‪.‬‬

‫الطبيعية‪ :‬حيث تتككف طبيعيا مف خبلؿ ممارسة الجيات الرسمية ألعماليا كأنشطتيا اليكمية‬
‫المستمرة‪.‬‬

‫كنضيؼ خصائص أخرل عمى أنيا كثائؽ ليا خصكصيتيا أم ناتجة عف الكظائؼ الخصكصية‬
‫لكؿ ك ازرة أك مؤسسة عمى حدل‪ ،‬أم ال تستطيع إيجاد كثائؽ إدارية في ك ازرة ما أك مؤسسة ما‬
‫تشبو كثيقة إدارية في مؤسسة أخرل إال أنيا تستطيع أف تككف كثائؽ مشتركة االستعماؿ بيف‬
‫اإلدارات أك الك ازرات أك نستطيع إيجاد كظائؼ مشتركة بيف الك ازرات كالمؤسسات مثؿ تسيير‬
‫المكارد البشرية‪ ،‬الشؤكف القانكنية كالمنازعات كغيرىا مف الكظائؼ‪.‬‬

‫‪ :2-2‬البمدية كجية إدارية و قانوني البمدية و الحالة المدنية‬

‫‪ -1-2-2‬تأسيس البمدية في الجزائر تعريفيا و ىيئاتيا‪.‬‬

‫‪- 1-1-2-2‬أ‪ -‬مركزية وال مركزية اإلدارة‪:‬‬

‫قبؿ الحديث عف البمدية كجية إدارية البد مف المركر عمى أف اإلدارة العامة بالجزائر تقكـ عمى‬
‫أجيزة كىيئات ذات طابع مركزم كأخرل ال مركزم‪ ،‬كأف جميع الدكؿ تأخذ بالنظاميف معا‪،‬‬
‫فاإلدارة المركزية الجزائرية طبقا ألحكاـ دستكر ‪ 1989-02-23‬المعدؿ في ‪1996-11-28‬‬
‫تقكـ عمى المؤسسات اإلدارية األساسية التالية‪ :‬رئاسة الدكلة‪ ،‬الحككمة السمطات اإلدارية‬
‫المستقمة‪ ،‬كالمؤسسات الكطنية االستشارية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫أما اإلدارة البلمركزية الجزائرية فيناؾ البلمركزية المرفقية كالبلمركزية اإلقميمية كنظ ار ألىمية‬
‫ىذه األخيرة بالنسبة لكياف الدكلة كقكاميا فإنيا تبنى عمى أساس دستكرم ‪ ،‬حيث تنص المادة‬
‫‪ 15‬منو عمى أف " الجماعات اإلقميمية لمدكلة ىي‪ :‬البمدية كالكالية "‪.‬‬
‫" البمدية ىي الجماعة القاعدية "‪.‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 16‬منو عمى ما يمي‪ " :‬يمثؿ المجمس المنتخب قاعدة البلمركزية‪ ،‬كمكاف‬
‫‪1‬‬
‫"‪ .‬كمنو فإف اإلدارة البلمركزية اإلقميمية‬ ‫مشاركة المكاطنيف في تسيير الشؤكف العمكمية‬
‫بالجزائر كما يسمى باإلدارة المحمية أك المجمكعات المحمية ‪ Les Collectivités Locales‬إنما‬
‫تقكـ عمى كحدتيف إداريتيف ىما البمدية كالكالية‪.‬‬
‫‪ -1-1-2-2‬ب‪-‬لمحة تاريخية عن تأسيس البمدية بالجزائر ‪ :‬لقد مر تأسيس البمدية بالجزائر‬
‫بمرحمتيف أساسيتيف مرحمة االستعمار كمرحمة االستقبلؿ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحمة االستعمار‪ :‬عرفت البمدية ثبلث أصناؼ مف البمديات كىي‪:‬‬


‫‪ -‬بمديات أىمية‪ :‬ككانت في المناطؽ الجنكبية كاألماكف النائية كالصعبة في الشماؿ‪.‬‬
‫‪ -‬بمديات مختمطة‪ :‬كانت تشمؿ الجزء األكبر مف الجزائر كالمناطؽ التي يقؿ فييا األكربيكف‪.‬‬
‫‪ -‬بمديات ذات التعرؼ التاـ (العاممة) ‪ : Communes de plein Exercice‬كأقيمت في أماكف‬
‫تكاجد األكربييف بكثرة في المناطؽ الكبرل كالساحمية‪.2‬‬
‫‪ -‬مرحمة االستقالل ‪ :‬بعد االستقبلؿ تـ تقميص عدد البمديات لسيكلة إدارتيا كتسييرىا عف طريؽ‬
‫تعييف مندكبيات خاصة كالتي تشكمت مف ممثميف عف قدماء المجاىديف كمناضميف بالحزب‪ .‬لقد‬
‫لعب حزب جبية التحرير الكطني في ظؿ نظاـ تأسيسي قاـ منذ البداية عمى مبدأ الحزب الكاحد‬
‫‪3‬‬
‫دك ار معتب ار في تشكيؿ كتكجيو كمراقبة ىيئات البمدية‪.‬‬

‫‪-‬ك ازرة العدؿ‪ .‬دستكر الجميكرية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪ .‬الجزائر‪ :‬ك ازرة العدؿ‪ ،1996 ،‬ص ص ‪. 14 -13‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬بعمي‪ ،‬محمد الصغير‪ .‬القانكف اإلدارم‪ :‬التنظيـ اإلدارم‪ -‬النشاط اإلدارم‪ .‬الجزائر‪ :‬دار العمكـ لمنشر ك التكزيع‪ ،2013 ،‬ص‬
‫ص ‪.132 -131‬‬
‫‪ - 3‬المرجع نفسو ‪ ،‬ص ص ‪.134 -133‬‬

‫‪33‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪-2-1-2-2‬التعريف بالبمدية‪ :‬إف اإلدارة العامة بالدكلة ىي عبارة عف مجمكعة األشخاص‬


‫المعنكية العامة (دكلة‪ ،‬كاليات‪ ،‬بمديات‪ ،‬مؤسسات عامة)‪ .‬مع أنو تكجد أجيزة كىيئات إدارية ال‬
‫تتمتع بالشخصية المعنكية الدائرة مثبل فإنيا تككف دائما مرتبطة بأحد األشخاص المعنكية‬
‫(الكالية)‪.‬‬

‫فالشخص المعنكم ىك مجمكعة أشخاص (أفراد) أك مجمكعة أمكاؿ تتكاثؼ كتتعاكف أك ترصد‬
‫لتحقيؽ غرض كىدؼ مشركع بمكجب اكتساب الشخصية القانكنية‪.‬‬

‫فالبمدية ىي الشخص المعنكم اإلقميمي في اإلدارة الجزائرية‪ ،‬حيث تقسـ الكالية إلى عدة بمديات‬
‫تمارس صبلحيتيا داخؿ حدكدىا اإلقميمية‪.‬‬

‫حيث تضـ الدكلة الجزائرية ‪ 1541‬بمدية‪ .‬تنشأ األشخاص المعنكية اإلقميمية (البمدية الكالية)‬
‫بقانكف مف السمطة التشريعية عمبل بالمادة ‪( 122‬فقرة ‪ )10‬مف الدستكر‪.1‬‬
‫تعتبر البمدية قاعدة شعبية فيي تمثؿ البنية األكلى في بناء الدكلة الديمقراطية الشعبية في‬
‫مضمكنيا كىياكميا‪ ،‬كتعتبر أصغر كحدة في التقسيـ الجغرافي كاإلدارم لمببلد‪ .‬كىي تشكؿ‬
‫الكحدة البلمركزية المستقمة نسبيا‪ ،‬مكمفة بمياـ خاصة كليا الحؽ في اتخاذ الق اررات المفيدة‬
‫لكحدىا‪ ،‬دكف المجكء إلى سمطات الدكلة كلكنيا تبقى خاضعة ليا حتى تككف الق اررات مطابقة‬
‫لمقكانيف كاألنظمة المعمكؿ بيا‪ ،‬كىي تتكفؿ بحؿ مشاكؿ المكاطنيف اليكمية بسرعة كفعالية‬
‫كالتسيير كاإلنجاز‪.‬‬
‫*التعريف القانوني لمبمدية‪ :‬حسب القانكف ‪ 08-90‬المؤرخ في ‪ 1990-04-07‬المتعمؽ بالبمدية‬
‫حيث تنص المكاد عمى ما يمي‪:‬‬
‫" المادة األكلى‪ :‬البمدية ىي الجماعة اإلقميمية األساسية‪ ،‬كتتمتع بالشخصية المعنكية كاالستقبلؿ‬
‫المالي كتحدث بمكجب قانكف‪.‬‬
‫المادة الثانية‪ :‬لمبمدية إقميـ كاسـ كمركز‪.‬‬
‫المادة الثالثة‪ :‬يدير البمدية مجمس منتخب ىك المجمس الشعبي البمدم كىيئة تنفيذية‪.‬‬

‫‪ - 1‬بعمي‪ ،‬محمد الصغير‪ .‬اإلدارة المحمية الجزائرية‪ .‬الجزائر‪ :‬دار العمكـ لمنشر كالتكزيع‪ ،2013 ،‬ص ص ‪.13 -12‬‬

‫‪34‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫المادة الرابعة‪ :‬يقرر تغيير اسـ البمدية كتعييف مقرىا أك تحكيؿ بمكجب مرسكـ ينفذ بناءا عمى‬
‫تقرير كزير الداخمية كبعد استطبلع رأم الكالي كباقتراح مف المجمس الشعبي الكالئي"‪.‬‬
‫‪-3-1-2-2‬ىيئات البمدية‪ :‬حسب المادة ‪ 15‬مف القانكف رقـ ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يكنيك‬
‫‪ 2011‬المتعمؽ بالبمدية " تتكفر البمدية عمى‪:‬‬
‫‪ -‬ىيئة مداولة‪ :‬المجمس الشعبي البمدم‪.‬‬
‫‪ -‬ىيئة تنفيذية‪ :‬يرأسيا رئيس المجمس الشعبي البمدم‪.‬‬
‫‪ -‬إدارة‪ :‬ينشطيا األميف العاـ لمبمدية تحت سمطة رئيس المجمس الشعبي البمدم تمارس الييئات‬
‫البمدية أعماليا في إطار التشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما‪." 1‬‬
‫*المجمس الشعبي البمدي ‪ :‬ىيئة منتخبة باإلقتراع العاـ المباشر كالسرم مف طرؼ جميع الناخبيف‬
‫بالبمدية كطبقا لممادة ‪ 02‬مف األمر رقـ ‪ 07-97‬المؤرخ في ‪ 06‬مارس ‪ 1997‬المتضمف‬
‫القانكف العضكم المتعمؽ بنظاـ االنتخابات المعدؿ كالمتمـ بمكجب القانكف العضكم رقـ ‪-04‬‬
‫‪ 13‬ك ‪43‬‬ ‫‪ 01‬المؤرخ في ‪ 07‬فبراير ‪ 2004‬كىك يتككف مف عدد مف األعضاء يتراكح بيف‬
‫منتخبا حسب عدد سكاف البمدية‪ ،‬يتـ انتخابيـ لمدة خمس ( ‪ )05‬سنكات تمدد كجكبا في بعض‬
‫الحاالت‪.‬‬
‫*رئيس المجمس الشعبي البمدي‪ :‬كلتسيير أعمالو يقكـ بما يمي‪ :‬عقد عدة دكرات يجرم خبلليا‬
‫مداكالت‪ ،‬يشكؿ لجانا متخصصة‪.‬‬

‫" يعمف رئيسا لممجمس الشعبي البمدم متصدر القائمة التي تحصمت عمى أغمبية أصكؿ الناخبيف‬
‫كفي حالة تساكم األصكات‪ ،‬يعمف رئيسا المرشحة أك المرشح األصغر سنا" حسب ما نصت‬
‫عميو المادة ‪ 65‬مف القانكف البمدم الجديد رقـ ‪.10-11‬‬

‫يتـ تنصيب الرئيس في مدة أقصاىا ‪ 15‬يكـ مف تاريخ إعبلف نتائج االقتراع في حفؿ رسمي‪.‬‬
‫يحضره أعضاء المجمس الشعبي البمدم بدعكة مف الكالي الذم يتكلى رئاستو‪ .‬عمى‬

‫‪ - 1‬بعمي‪ ،‬محمد الصغير‪ .‬القانكف اإلدارم‪ .‬الجزائر‪ :‬دار العمكـ لمنشر كالتكزيع‪ ،2004 ،‬ص ‪.135‬‬

‫‪35‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫أف يعمف محضر التنصيب لمعمكـ باإللصاؽ في مقر البمدية كبمختمؼ الممحقات اإلدارية البمدية‬
‫كيبمغ الكالي بذلؾ‪.‬‬

‫*تنص المادة ‪ 125‬مف قانكف البمدية عمى أف " لمبمدية إدارة تكضع تحت سمطة رئيس المجمس‬
‫الشعبي البمدم كينشطيا األميف العاـ لمبمدية "‬
‫كمنو فإف األجيزة اإلدارية الدائمة لمبمدية تتمثؿ في اليياكؿ اآلتية‪ :‬األميف العاـ‪ ،‬المندكبية‬
‫البمدية‪ ،‬المصالح البمدية‪.1‬‬
‫يتحدد تنظيـ إدارة البمدية حسب المادة ‪ 126‬مف قانكف البمدية‪.‬‬
‫كحسب أىمية الجماعة كحجـ المياـ المسندة إلييا ال سيما المتعمقة بما يأتي‪:‬‬
‫الييكؿ التنظيمي كمخطط تسيير المستخدميف‪.‬‬
‫تنظيـ مصمحة الحالة المدنية كسيرىا كحماية كؿ العقكد كالسجبلت الخاصة بيا كالحفاظ عمييا‬
‫مسؾ بطاقية الناخبيف كتسييرىا‬
‫تسيير الميزانية كالمالية‬
‫تسيير مستخدمي البمدية كغيرىا مف المياـ كالقاعدة العامة أف تسيير كادارة ىذه المياـ تتكاله‬
‫البمدية مباشرة حيث أنيا تدخؿ في التنظيـ الداخمي لمبمدية‪.2‬‬
‫‪ -2-2-2‬قانون البمدية و قانون الحالة المدنية‬
‫‪ -1-2-2-2‬قانون البمدية ‪:‬‬
‫جاء قانكف البمدية رقـ ‪ 10-11‬اؿمؤرخ في ‪ 2011-06-22‬بعد أف أدخمت عميو تعديبلت‬
‫جكىرية سمحت بدعـ المجالس المحمية كاعطائيا صبلحيات أكسع حسب لجنة الشؤكف القانكنية‬
‫ك اإلدارية ك الحريات بالمجمس الشعبي الكطني ‪ .‬كما أف ىذا القانكف جاء لتدارؾ النقائص‬
‫المسجمة خبلؿ السنكات األخيرة مف خبلؿ تطبيؽ القانكف ‪ 08-90‬المؤرخ في ‪1990-04-07‬‬
‫ككاف اليدؼ مف مراجعة ىذا األخير ىك تكييؼ اإلطار القانكني ك التنظيمي‪ .‬مف أجؿ تحديد‬
‫أمثؿ لمعبلقات بيف مختمؼ الييئات المنتخبة ك ظركؼ الممارسة مف قبؿ ممثمي الدكلة ك‬

‫‪ -‬بعمي‪ ،‬محمد الصغير‪ .‬اإلدارة المحمية الجزائرية‪ .‬الجزائر‪ :‬دار العمكـ لمنشر كالتكزيع‪ ،2013 ،‬ص ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ - 2‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.100‬‬

‫‪36‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫مياميـ‪ .‬ك كذا تعزيز مسؤكلية رئيس المجمس الشعبي البمدم التي أصبحت مؤطرة بشكؿ‬
‫صائب مف أجؿ ضماف مصمحة الدكلة ك البمدية ك المكاطنيف عمى حد سكاء‪.‬‬
‫كما تضمف ىذا القانكف الجديد إعادة تعريؼ القانكف الخاص باألعكاف البمدييف ك مكظفي اإلدارة‬
‫‪ 130‬إلى ‪ )135‬إضافة إلى‬ ‫البمدية ك ال سيما األميف العاـ الذم كضعت صبلحيتو ( المكاد‬
‫الحؽ في التككيف الذم يفتح اإلمكانيات بالنسبة لممنتخبيف ك المكظفيف البمدييف ‪ .‬كما ركز عمى‬
‫األعماؿ اإلدارية التي تسمح لممكاطف بالمساىمة في تسيير البمدية ك إمكانية إسناد ميمة تسيير‬
‫المصالح العمكمية لممؤسسات‪ ،‬خاصة مف خبلؿ نظاـ االمتياز ك كما ينص القانكف عمى‬
‫األحكاـ التي تنظـ العبلقات بيف رئيس المجمس الشعبي البمدم ك األميف العاـ لمكالية‪ .‬دكف‬
‫المساس بصبلحيات رئيس المجمس الشعبي البمدم كما تضمف مكاد جديدة مف أجؿ ضماف‬
‫مكازنة أفضؿ بيف المكارد المالية ك مياـ البمدية ك ىك يمنح مكانة مركزية لممكاطف حيث‬
‫‪1‬‬
‫يستشيره المجمس الشعبي البمدم في اختيار أكلكياتو خاصة في مجاؿ تييئة البمدية ك تسييرىا‪.‬‬

‫‪ -2 -2-2-2‬قانون الحالة المدنية‪:‬‬

‫بما أف ىذه المصمحة عرفت تطكر كبير مف ناحية تسييرىا كخاصة إدخاؿ التكنكلكجيات الحديثة‬
‫كتسيير الكثائؽ كاصدارىا إلكتركنيا‪ .‬ارتأينا أف نمقي نظرة عف قانكف الحالة المدنية كالقكانيف التي‬
‫نصت عمى تنظيميا‪.‬‬

‫لقد جاءت نصكص عديدة لتسيير الحالة المدنية بالجزائر كنذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -‬األمر رقـ‪ 20-70 :‬المؤرخ في ‪ 1970-02-19‬المتعمؽ بالحالة المدنية كالذم تناكلت‬


‫مكاده كيفية تنظيـ مصمحة الحالة المدنية كمسؾ السجبلت كاجراءات تصحيح العقكد الخاطئة‬
‫ككيفية التصريح بالكالدة كغيرىا مف الحاالت المنصكص عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬المرسكـ رقـ‪ 105-72 :‬المؤرخ في ‪ 1972-06-27‬كالمتضمف تحديد نماذج مطبكعات‬


‫الحالة المدنية‪.‬‬

‫‪ - 1‬دخكؿ قانكف البمدية الجديد حيز التنفيذ ‪ .‬الزيارة يكـ ‪ ،2016 - 04-13‬اؿساعة ‪[.11:42‬عمى الخط]‪.‬‬
‫متاح عمى الرابط التالي [ ‪.]http://www.djazairess.com/elayem/108356‬‬

‫‪37‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -‬ثـ األمر رقـ‪ 51-73 :‬المؤرخ في ‪ 1973-10-01‬يتضمف تعديؿ صبلحية كثائؽ الحالة‬
‫المدنية كالذم ينص في المادة ‪ 01‬منو األجؿ الخاص بصبلحية كثائؽ الحالة المدنية يحدد بعاـ‬
‫كاحد‪.‬‬

‫‪ -‬المرسكـ رقـ‪ 155-71 :‬المؤرخ في ‪ 1971-06-03‬يتعمؽ بكيفيات إعادة إنشاء العقكد‬


‫المتمفة مف جراء كارثة أك حكادث الحرب‪.‬‬

‫‪ -‬مرسكـ رقـ‪ 156-71 :‬المؤرخ في ‪ 1971-06-03‬يتعمؽ بالجاف كاإلجراءات الخاصة‬


‫بإعادة إنشاء عقكد الحالة المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬المرسكـ رقـ‪ 157-71 :‬المؤرخ في ‪ 1971-06-03‬يتعمؽ بتغيير المقب‪.‬‬

‫‪ -‬ثـ جاء القانكف رقـ‪ 08-14 :‬المؤرخ في ‪ 2014 -08-09‬الذم يعدؿ كيتمـ األمر رقـ‬
‫‪ 20-70‬المؤرخ في ‪ 1970-02-19‬كالمتعمؽ بالحالة المدنية حيث عدؿ كتمـ بعض المكاد‬
‫مف األمر رقـ ‪.20-70‬‬

‫‪ -‬كما نص في المادة ‪ 03‬منو عمى أف يتمـ الفصؿ ‪ 02‬مف األمر ‪ 20-70‬بقسـ رابع تحت‬
‫عنكاف السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية الذم يرتبط بالبمديات كممحقاتيا اإلدارية ككذا‬
‫الييئات الدبمكماسية كالدكائر كالقنصمية مع إمكانية ربطو بالمؤسسات العمكمية األخرل المعنية‬
‫السيما المصالح المركزية لك ازرة العدؿ‪.1‬‬

‫مرسكـ تنفيذم رقـ‪ 75-14 :‬مؤرخ في ‪ 2014-02-17‬يحدد قائمة كثائؽ الحالة المدنية‬
‫كالذم ألغى أحكاـ المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 211-10‬المؤرخ في ‪ 2010-09-16‬الذم يحدد‬

‫‪ - 1‬قانكف رقـ ‪ 08-14‬مؤرخ في ‪ 2014-08-09‬يعدؿ ك يتمـ األمر رقـ ‪ 20-70‬المتعمؽ بالحالة المدنية ‪ ،‬الجريدة الرسمية رقـ‬
‫‪ ،49‬مؤرخة في ‪ ،2014-06-20‬ص ص‪.6-3‬‬

‫‪38‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫قائمة مطبكعات الحالة المدنية‪ .1‬حيث أف ىذا المرسكـ الجديد قمص عدد الكثائؽ المستعممة مف‬
‫‪ 28‬إلى ‪ 14‬كثيقة‪.2‬‬
‫*عالقة قانون الحالة المدنية بالقوانين األخرى‬
‫كما يمكف القكؿ بأف قانكف الحالة المدنية لو عبلقة بالقكانيف األخرل كىي تتجمى مف خبلؿ‬
‫أىميتو بالنسبة لجميع القكانيف األخرل ألنيا تعتمد في معظميا عمى سجبلت الحالة المدنية كما‬
‫تتضمنو مف كثائؽ كالحاالت التي تخص كؿ فرد مف يكـ كالدتو حيا إلى كفاتو مرك ار بزكاجو‬
‫كطبلقو كنسب أكالده‪ .‬ك نذكر منيا مايمي‪:‬‬
‫عبلقة قانكف الحالة المدنية بقانكف البمدية‪ :‬إف رئيس المجمس البمدم يمثؿ ضابط الحالة المدنية‬
‫‪ 08-90‬المؤرخ في ‪-04-17‬‬ ‫‪ 68‬مف قانكف البمدية‬ ‫كىذه الصفة تكرست بمكجب المادة‬
‫‪ " .1990‬لرئيس المجمس الشعبي البمدم صفة ضابط الحالة المدنية كصفة ضابط الشرطة‬
‫‪ 20-70‬في المادة األكلى منو كىنا‬ ‫القضائية " كما تكرست ىذه الصفة أيضا بمكجب األمر‬
‫تظير عبلقة قانكف البمدية بقانكف الحالة المدنية بتركيز كبل القانكنيف عمى إعطاء صفة‬
‫الضبطية لرئيس البمدية‪.‬‬
‫‪01/25‬‬ ‫عبلقة قانكف الحالة المدنية بالقانكف المدني‪:‬ك تكمف عبلقتو في نصكص المكاد‬
‫ك‪ 01/10‬ك ‪ 01/26‬ك ‪ 27‬ك المادة ‪ 29‬مف القانكف المدني التي تبيف عبلقة شخصية اإلنساف‬
‫بسجبلت الكالدة ك الكفاة ك كذا اكتساب األلقاب‪.‬‬

‫‪ 07‬ك ‪ 08‬ك ‪ 22 -18‬ك ‪ 47‬ك غيرىا تكضح عبلقة‬ ‫أما عبلقتو بقانكف األسرة فإف المكاد‬
‫القانكنيف مف خبلؿ تطبيؽ قكاعد مف حيث إثبات أىمية األشخاص ك إثبات عقكد الزكاج ك‬
‫إثبات النسب‪ .‬عبلقتو بقانكف الجنسية فإف الجنسية تستند في منحيا ك سحبيا عمى كثائؽ ك‬

‫‪ - 1‬مرسكـ تنفيذم رقـ ‪ 211-10‬مؤرخ في ‪ 2010-9-16‬يحدد قائمة مطبكعات الحالة المدنية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقـ ‪ ،54‬مؤرخة‬
‫في ‪ ،2010-09-19‬ص ‪.5‬‬
‫‪ - 2‬مرسكـ تنفيذم رقـ ‪ 75-14‬مؤرخ في ‪ 2014-02-17‬يحدد قائمة كثائؽ الحالة المدنية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقـ‪ ،11‬مؤرخة‬
‫في ‪ ،2014-02-26‬ص‪.6‬‬

‫‪39‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫سجبلت الحالة المدنية ككسائؿ إثباتية‪ .‬ك كذا لو عبلقة بالقانكف الجزائي بقسميو قانكف العقكبات‬
‫‪1‬‬
‫ك قانكف اإلجراءات الجزائية‪ ،‬كما لو عبلقة بقانكف الصحة ك القانكف الدكلي‪.‬‬

‫‪ -3-2-2‬أمــــــن المعمومات‪:‬‬

‫‪ -1-3-2-2‬مفيومــــــــو‪:‬‬

‫مف الناحية األكاديمية‪ :‬ىك العمـ الذم يبحث في نظريات كاستراتيجيات تكفير الحماية‬
‫لممعمكمات مف المخاطر التي تيددىا كمف أنشطة االعتداء عمييا‪.‬‬

‫كمف الناحية القانكنية‪ :‬أمف المعمكمات ىك محؿ دراسات كتدابير حماية سرية كسبلمة محتكل‬
‫ككفرة المعمكمات‪ ،‬ك مكافحة أنشطة االعتداء عمييا أك استغبلؿ نظميا في ارتكاب الجريمة‪،‬‬
‫كىك ىدؼ كغرض تشريعات حماية المعمكمات مف األنشطة غير المشركعة التي تستيدؼ‬
‫المعمكمات كنظميا كىك ما نصطمح عميو جرائـ المعمكماتية أك جرائـ الكمبيكتر ك األنترنت‪.2‬‬

‫مف الناحية التقنية‪ :‬ىك الكسائؿ كاألدكات كاإلجراءات الضركرية لضماف حماية المعمكمات مف‬
‫األخطار الداخمية كالخارجية‪.‬‬

‫فمصطمح أمف المعمكمات ‪ Information Security‬ىك قديـ االستخداـ منذ ظيكر كسائؿ‬
‫تكنكلكجيا المعمكمات‪ ،‬كلكف شاع استخدامو الفعمي مع أنشطة معالجة كنقؿ البيانات بكاسطة‬
‫كسائؿ الحكسبة كاالتصاؿ كلقد زاد االىتماـ بو أكثر لما ازداد تداكؿ البيانات كالتفاعؿ معيا‬
‫عبر شبكات المعمكمات كخاصة االنترنت‪.3‬‬

‫‪-2-3-2-2‬عناصر أمن المعمومات‪:‬‬

‫حتى تككف الحماية الكافية ألية معمكمات البد مف ضماف تكفر العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الحالة المدنية الجزائرية‪ ،‬الزيارة يكـ ‪ ، 2016-03-31:‬اؿساعة ‪[ . 16:30‬خارج الخط]‪.‬‬


‫متاح عمى الرابط التالي [‪]http://www.mouwazaf-dz.com/t27640-topic‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬حكيـ محمد‪ ،‬سياب‪ .‬اإلعبلـ اآللي كالقانكف‪ .‬عماف‪ :‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪ ،2013 ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪ - 3‬أحمد نافع‪ ،‬المدادحة‪ .‬النشر االلكتركني ك حماية المعمكمات‪ .‬عماف‪ :‬دار صفاء لمنشر ك التكزيع‪ ،2011 ،‬ص ‪.109‬‬

‫‪40‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫* السرية أك المكثكقية‪ Confidentiality :‬كىي التأكد مف عدـ الكشؼ عف المعمكمات كعدـ‬


‫اإلطبلع عمييا مف قبؿ أشخاص غير مخكليف بذلؾ‪.‬‬

‫* التكاممية كسبلمة المحتكل‪ Integrity :‬التأكد مف صحة محتكل المعمكمات كأنو لـ يتـ تعديمو‬
‫أك العبث بو‪ ،‬ك بصكرة أخرل أنو لـ يتـ تدمير المحتكل أك تغييره أثناء المعالجة أك التبادؿ أك‬
‫تدخؿ غير مشركع‪.1‬‬
‫‪ Availability‬السير عمى استمرار عمؿ النظاـ‬ ‫* استم اررية تكفر المعمكمات أك الخدمة‪:‬‬
‫المعمكماتي كاستمرار القدرة عمى التفاعؿ مع المعمكمات كتقديـ الخدمة لمكاقع المعمكماتية كأف‬
‫مستخدـ المعمكمات لف يتعرض إلى منع استخدامو ليا أك دخكلو إلييا‪.‬‬
‫* عدـ إنكار التصرؼ المرتبط بالمعمكمات ممف قاـ بو‪ Non-répudiation :‬كىك عدـ إنكار‬
‫الشخص أنو قاـ بتصرؼ ما متصؿ بالمعمكمات أك مكقعيا في حيف تكجد قدرة إثبات أف‬
‫تصرؼ ما قد تـ مف شخص ما في كقت ما‪.2‬‬
‫‪ -3-3-2-2‬عناصر خطة حماية المعمومات‪:‬‬
‫يعتمد ضماف عناصر أمف المعمكمات عمى محؿ الحماية كاستخداميا كعمى الخدمات المتصمة‬
‫بيا‪ ،‬كحتى تككف ىناؾ خطة أمف المعمكمات يجب التطرؽ لمعناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬معرفة ما نريد حمايتو‪ :‬فميس كؿ المعمكمات تتطمب السرية كعدـ اإلفشاء‪ ،‬كىنا تحدد‬
‫كتصنؼ المعمكمات حسب كؿ حالة عمى حدل مف معمكمات تتطمب حماية إلى معمكمات‬
‫تتطمب حماية قصكل‪.‬‬

‫‪ -2‬معرفة المخاطر التي تتطمب الحماية منيا‪ :‬كتبدأ عممية تحديد المخاطر مف تصكر كؿ‬
‫خطر يمس المعمكمات أك ييدد أمنيا مثؿ قطع مصدر الكيرباء عف الكمبيكتر كخطر اختراؽ‬
‫النظاـ مف الخارج عبر نقاط الضعؼ‪ ،‬أك إساءة المكظفيف استخداـ كممات السر الخاصة بيـ‬
‫كىنا يمكف تصنيؼ ىذه المخاطر حسب مصدرىا أك كسائؿ تنفيذىا‪ ،‬أك مف حيث غرض‬
‫المتسببيف بيذه المخاطر‪ ،‬كمف حيث أثرىا عمى نظاـ الحماية‪.‬‬

‫‪ - 1‬المرجع السابؽ‪ .‬أحمد نافع‪ ،‬المدادحة ‪ ،‬ص ‪.110‬‬


‫‪ – 2‬المرجع السابؽ‪ .‬أحمد نافع‪ ،‬المدادحة ‪ ،‬ص ‪.111‬‬

‫‪41‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -3‬كيفية تكفير الحماية لما يرغب حمايتو‪ :‬كىنا كؿ مؤسسة أك ىيئة ليا طريقتيا الخاصة في‬
‫تكفير األمف مف المخاطر المحددة كحسب متطمبات حماية المعمكمات التي يتـ تحديدىا كحسب‬
‫إمكاناتيا المادية كالميزانية المخصصة لمحماية‪ .‬فبل تككف إجراءات األمف رخكة ضعيفة ال تمبي‬
‫الحماية الكافية كال تككف مبالغا بيا إلى حد يؤثر عمى األداء في النظاـ‪.‬‬
‫‪ -4‬خطط مكاجية األخطاء عند حصكليا‪ :‬كتتضمف مراحؿ متتالية مف مرحمة اإلجراءات التقنية‬
‫اإلدارية كاإلعبلمية كالقانكنية البلزمة‪.‬‬
‫‪ -4-3-2-2‬معيار )‪:(ISO-17799‬‬

‫‪ - 4-3-2-2‬لمحة عن معيار)‪:(ISO-17799‬‬

‫نشر المعيار البريطاني ‪ BS 7799-1‬في مارس ‪ 1995‬كانتيى في ‪1999‬ك ىك صادر عف‬


‫‪(International‬‬ ‫‪ISO‬‬ ‫‪ (British Standard Institution) BSI‬كاعتمد مف طرؼ‬
‫‪(International Electrotechnical‬‬ ‫)‪ Organisation for Standardisation‬و ‪IEC‬‬

‫)‪ Commission‬تحت المرجع ‪ ISO/IEC 17799:2000‬في ديسمبر ‪ 2000‬كىك عبارة عف‬


‫إجراء يسمى ب ػ ػ ػ )‪ (fast-track‬إجراء سريع كبسيط يسمح باعتماده عمى المستكل العالمي فيك‬
‫معيار عالمي‪ .‬ككانت أكؿ تجربة لو سنة ‪.1996‬‬

‫المعيار ‪ BS 7799-1‬أك ‪ ISO 17999‬تـ إكمالو بإصدار ثاني ‪.1 BS7799-2‬‬

‫‪ -2-4-3-2-2‬التعريف بالمعيار ‪ :ISO 17799‬ىك معيار عالمي ألمف المعمكمات يستخدـ‬


‫مف طرؼ منظمات تيدؼ إلى حماية أصكليا كمعمكماتيا مف المخاطر‪ ،‬كىذا المعيار يقكـ‬
‫بكضع سياسات كضكابط كاجراءات مف أجؿ المراقبة كتنفيذ كتطكير إدارة أمف المعمكمات في‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫يتـ تنظيـ ىذا المعيار في شكؿ عشرة أقساـ رئيسية كىي‪:‬‬

‫‪- 1‬التخطيط الستمرار العمل‪ :‬كيككف ألجؿ مكاجية أم ضرر يعرقؿ عمؿ المنظمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- DANIEL, Linlaud . Sécurité de l'information : élaboration et gestion de la politique de l'entreprise suivant‬‬
‫‪l'ISO 17799. France: AFNOR, 2003 ,pp 7-8.‬‬

‫‪42‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪- 2‬نظام مراقبة التحول‪ :‬كييدؼ إلى التحكـ في الكصكؿ إلى المعمكمات كمنع الكصكؿ غير‬
‫المصرح بو إلى أنظمة المعمكمات كلضماف حماية الخدمات الشبكية كضماف أمف‬
‫المعمكمات عند استخداـ الحكسبة المتنقمة كمرافؽ الشبكات عف بعد‪.‬‬
‫‪- 3‬تطوير النظام والصيانة‪ :‬كييدؼ ىذا القسـ إلى ضماف البنية األمنية في أنظمة التشغيؿ‪ ،‬منع‬
‫فقداف أك تعديؿ أك سكء استخداـ بيانات المستخدـ في أنظمة الطالب حماية السرية كصحة‬
‫كسبلمة المعمكمات‪ ،‬ضماف مشركعات تكنكلكجيا المعمكمات كالحفاظ عمى أمف البرمجيات‬
‫نظاـ التطبيقات كالبيانات‪.‬‬
‫‪- 4‬البدنية واألمن البيئي ‪ :‬ييدؼ إلى منع الكصكؿ غير المصرح بو كالضرر كالتدخؿ في‬
‫المعمكمات‪ ،‬منع سرقة مرافؽ معالجة المعمكمات كالمعمكمات‪.‬‬
‫‪- 5‬االلتزام‪ :‬ييدؼ لتجنب خرؽ أم قانكف الجنائي أك المدني‪ ،‬االلتزامات القانكنية أك التنظيمية‬
‫أك التعاقدية كأية متطمبات األمف‪ ،‬ضماف امتثاؿ األنظمة مع السياسات كالمعايير األمنية‬
‫التنظيمية‪.‬‬
‫‪- 6‬أمن الموظفين‪ :‬لمحد مف مخاطر الخطأ البشرم‪ ،‬كالسرقة كالغش أك إساءة استخداـ المرافؽ‬
‫لضماف عمـ المستخدميف بتيديدات أمف المعمكمات كالمخاكؼ‪.‬‬
‫‪- 7‬منظمة األمن‪ :‬ييدؼ إلى إدارة أمف المعمكمات داخؿ الشبكة كالحفاظ عمى أمف مرافؽ‬
‫معالجة المعمكمات كأصكؿ المعمكمات كالكصكؿ إلييا‪ ،‬الحفاظ عمى أمف المعمكمات عندما‬
‫تككف مسؤكلية معالجة المعمكمات قد تمت باالستعانة بمصادر خارجية لمنظمة أخرل‪.‬‬
‫‪- 8‬الكمبيوتر و الشبكة ‪ :‬لضماف التنفيذ الصحيح كاألمف لمرافؽ معالجة المعمكمات‪ ،‬لحماية‬
‫سبلمة البرامج كالمعمكمات‪ ،‬لمحفاظ عمى سبلمة كتكافر معالجة المعمكمات كاالتصاالت‪،‬‬
‫لضماف حماية المعمكمات في الشبكات كحماية البنية التحتية الداعمة منع فقداف أك تعديؿ‬
‫أك سكء استخداـ المعمكمات المتبادلة بيف المنظمات‪.‬‬
‫‪- 9‬تصنيف األصول والرقابة ‪ :‬ضماف أف أصكؿ المعمكمات تحصؿ عمى مستكل مناسب مف‬
‫الحماية‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -10‬سياسة األمن‪ :‬تكفير التكجيو اإلدارم كالدعـ مف المسؤكليف ألمف المعمكمات‪.1‬‬


‫خالصة‬
‫ك مف خبلؿ ما سبؽ طرحو في الفصؿ الثاني يتضح لنا أف الكثائؽ اإلدارية ليا أىمية بالنسبة‬
‫لمبمدية‪ ،‬ك تكمف ىذه األىمية مف خبلؿ كجكد قكانيف ك مراسيـ تنظـ سيرىا‪ ،‬خاصة تمؾ المتعمقة‬
‫بالحالة المدنية‪ ،‬ىذه المصمحة التي تمثؿ القمب النابض لمبمدية‪ .‬كأف المسؤكليف يكلكف اىتماـ‬
‫أكبر ألمف ىذه المعمكمات التي تحكييا الكثائؽ اإلدارية ك المحافظة عمييا بغية تحقيؽ إدارة‬
‫ناجحة‪ ،‬ك بالتالي تحقيؽ أىدافيا المسطرة‪.‬‬

‫‪ -1‬معيار ‪ ،ISO17799‬الزيارة يكـ ‪ ، 2016-03-27 :‬اؿساعة ‪[ .15:16‬عمى الخط]‪ .‬متاح عمى الرابط التالي‬
‫[ ‪]http://17799.macassistant.com/def.htm‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمييد‬

‫تعتبر الحالة المدنية نتيجة حتمية لتطكر الكتابة بعد االستغناء عف الذاكرة العائمية كالعادات‬
‫الممفكظة‪ ،‬فيي مرجع إعبلمي ىاـ لدراسة الظكاىر الديمكغرافية (المكاليد‪ ،‬الزكاج‪ ،‬الطبلؽ‬
‫الكفاة‪ .)...‬بمنطؽ أكسع ىي مجمكعة القكاعد المنظمة لحياة الشخص مف ميبلده إلى كفاتو‬
‫ككؿ ما يتعمؽ باسمو‪ ،‬لقبو ك مكطنو ‪ .‬لذا أكلت كزارت الداخمية ك الجماعات المحمية اىتماما‬
‫بالغا لمجيات المشرفة عمى إصدار ىذه الكثائؽ‪ ،‬ك عممت جاىدة عمى تسييرىا بأحسف الطرؽ‬
‫ك حثت عمى حسف استعمالو‬ ‫فسعت لتبني نظاـ التسيير االلكتركني لكثائؽ الحالة المدنية‪،‬‬
‫ك السير عمى تطبيقو بأفضؿ الطرؽ‪ .‬ك الذم يعتبر ىدؼ مسطر ضمف سياسة عصرنة‬
‫قطاعيا‪ .‬ك بمدية غميزاف ىي األخرل عممت عمى تنصيب ىذا النظاـ ك تجسيده عمى أرض‬
‫الكاقع‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية لبمدية غميزان‪:‬‬

‫‪ -1-3‬التعريف بمقر البمدية‪:‬‬

‫‪-1-1-3‬التعريف بوالية غميزان‪:‬‬

‫تقػػع كالية غميزاف عمى الخط الكطني رقـ ‪ 04‬الرابط بيف الجزائر العاصمة كعاصمة الغػرب‬
‫الجزائرم كىراف‪ .‬مما أىمو ا أف تككف ىمزة كصؿ بيف الغرب كالكسط كالشرؽ كالجنكب‪ .‬يحدىا‬
‫مف الشرؽ كالية الشمؼ كمف الغرب كالية معسكر‪ ،‬كمف الشماؿ كالية مستغانـ كمف الجنكب كؿ‬
‫بػ‬ ‫‪ 330‬كمـ كعف مدينة كىراف‬ ‫مف كاليتي تيارت كتيسمسيمت‪ ،‬تبعد عف العاصمة بحكالي‬
‫‪ 100‬كمـ كتمتد عمى رقعة جغرافية مساحتيا ‪ 4851.21‬كمـ ‪ .²‬معظميا أراضي فبلحية خصبة‬
‫كبذلؾ تعتبر كالية فبلحية ‪ .‬كليا مؤىبلت طبيعية كتضاريس ىامة فيي محاطة بسبلسؿ جبمية‬
‫أىميا جباؿ الظيرة‪ ،‬جباؿ الكنشريس‪ ،‬ك سيكؿ مينا ك اؿشمؼ األسفؿ‪.‬‬

‫أنشأت سنة ‪ 1984‬ك ىي تضـ ‪ 13‬دائرة ك ‪ 38‬بمدية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2-1-3‬التعريف ببمدية غميزان ىيكمـيــــا التنظيـمــــي وميـــــام مـديـريــــــاتيا ومواردىا البشرية‪:‬‬

‫‪ 1-2-1-3‬التعريف ببمدية غميزان‪:‬‬

‫تأسست بمدية غميزاف في ‪1871/01/05‬ـ ك ىي تتكفر عمى عكامؿ تنمكية معتبرة‪ ،‬تمس‬
‫مختمؼ القطاعات ك أىميا قطاع الفبلحة ك المكارد المائية‪.‬‬

‫تقع بمدية غميزاف عمى الخط الكطني رقـ ‪ 04‬الرابط بيف الغرب ك الكسط ك الشرؽ ك الجنكب‪،‬‬
‫فيي بذلؾ تحتؿ مكقعا إستراتيجيا ممتا از اقتصاديا ك تجاريا‪ .‬إذ يحدىا مف الشرؽ بمديتي زمكرة‬
‫ك كاد م الجمعة‪ ،‬ك مف الغرب بمديتي بف داكد ك المطمر‪ ،‬ك مف الشماؿ بمديتي بمعسؿ بكزقزة‬
‫ك سيدم خطاب ك مف الجنكب بمديتي سيدم أمحمد بف عكدة ك دار بف عبد اهلل‪ .‬ك ىي تتربع‬
‫عمى مساحة تقدر بػ ‪ 110.82‬كـ‪ .²‬كبمغ عدد سكانيا سنة ‪ 2014‬حكالي ‪ 174236‬نسمة‪.‬‬

‫يسكد بمدية غميزاف مناخ قارم‪ .‬حار صيفا كممطر شتاءا‪ .‬ك مف آثار الركماف بالمنطقة (أطبلؿ‬
‫ميناء قرب غميزاف حاليا تعرؼ بمنطقة برمادية)‪ .‬ك لقد مرت المنطقة كباقي التراب الجزائرم‬
‫بفترة االحتبلؿ الفرنسي ك أعيد السيطرة عمى المنطقة برجاليا ك أركع بطكالتيـ كتضحياتيـ حتى‬
‫انتزع االستقبلؿ‪.‬‬

‫ك اآلف بمدية غميزاف تنطمؽ بقكة نحك األفاؽ خركجا مف معركة التحرير إلى معركة العمـ‬
‫ك البناء ك التكنكلكجيات‪.‬‬

‫‪-2-2-1-3‬اليـيـكـــــــل التـنـظـيـمــــــي لبـمـــديــــــة غـمـيـــــــزان‪:‬‬

‫بناءا عمى الييكؿ التنظيمي ‪ 1‬الخاص ببمدية غميزاف كالمتحصؿ عميو مف طرؼ مديرية اإلدارة‬
‫كالمالية كالشؤكف االقتصادية كبالضبط مكتب تسيير المستخدميف فإنو يتضح لنا بأف بمدية‬
‫غميزاف تتككف مف مكتب رئيس المجمس الشعبي البمدم كالذم يشرؼ عمى الكتابة العامة كنكاب‬
‫الرئيس كديكاف الرئيس كما يشرؼ عمى عدة مديريات مكزعة كاآلتي‪:‬‬

‫‪ - 1‬أنظر الممحؽ رقـ ‪ ،01‬ص‪.83‬‬

‫‪47‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مديريات البمدية‪ 05 :‬مديريات‬


‫مصالح البمدية‪ 13 :‬مصمحة‬
‫مكاتب البمدية‪ 34 :‬مكتب‬
‫الفركع‪ 43 :‬فرع‬
‫بحيث كؿ مديرية ليا مصالح ككؿ مصمحة ليا مكاتب ككؿ مكتب لو فركع‪.‬‬
‫‪-3-2-1-3‬مـيــــام مـديــريـات البمدية ‪:‬‬

‫نظ ار لممياـ الكثيرة ك المتعددة لمديريات البمدية سكؼ نخص بالذكر الميمة منيا فقط‬

‫ك‬ ‫* مياـ األمانة العام ػػة‪ :‬ك يكمف دكرىا في تطبيؽ القكانيف ك التنظيمات المتعمقة بالبمدية‬
‫اإلشراؼ عمى سير العمؿ بمختمؼ المديريات‪ ،‬كتطبيؽ المداكالت‪.‬‬

‫االقتصادية‪ :‬ك تتكفؿ بػإعداد الميزانية األكلية‬ ‫* مياـ مديرية اإلدارة ك المالية ك الشؤكف‬
‫ك اإلضافية ك الحساب اإلدارم كجمع المعمكمات ك اإلحصاءات الحسابية ‪ ،‬دفع أجكر العماؿ‬
‫في إطار تشغيؿ الشباب ( نفقات)‪ ،‬اإلش ػراؼ عمػى تسييػر الحيػاة المينيػة لممستخدميػػف(المرسميػف‬
‫ك المتعاقدمف)‪ ،‬اإلش ػراؼ عمػى تحضيػػر المخطػط السنػػكم لتسييػػر المػ ػكارد البشرية ك تقييمو‪.‬‬

‫* مياـ مديرية التنظيـ ك الشؤكف العامة‪ :‬ميمتيا إعداد الق اررات التنظيمية المختمفة كالتصديؽ‬
‫عمى اإلمضاءات ك عقكد البيع ‪ ،‬متابعة جميع القضايا المتنازع عمييا أماـ الجيات القضائية‬
‫المختمفة‪ ،‬استخراج مختمؼ كثائؽ الحالة المدنية (شيادة الميبلد‪ ،‬الكفاة‪ ،‬الزكاج‪ ،‬البطاقات‬
‫الشخصية ك العائمية لمحالة المدنية)‪.‬‬

‫ترتيب سجبلت الحالة المدنية ك صيانتيا‪ ،‬استخراج الدفاتر العائمية‪ ،‬إعادة تسجيؿ السجبلت‬
‫المتمفة ك صيانتيا‪ ،‬القياـ بعممية إحصاء المكاليد‪ ،‬الكفيات‪ ،‬الزكاج‪ ،‬إبراـ عقكد الزكاج‪ ،‬المتابعة‬
‫ك السير عمى السير الحسف لمختمؼ الممحقات المتكاجدة عبر البمدية‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* مياـ مديرية الشؤكف االجتماعية ك الثقافية ك الشباب ك الرياضة‪:‬‬


‫متابعة ممؼ التشغيؿ ( الشبكة االجتماعية تشغيؿ الشباب ) ‪ ،‬متابعة ممفات المسنيف‪ ،‬المكفكفيف‬
‫المعكقيف ك غيرىا ‪ ،‬إحصاء الجمعيات االجتماعية‪ ،‬تنظيـ التظاىرات الرياضية ك ترقيتيا ‪ ،‬تنظيـ‬
‫المحاضرات الدينية ك الثقافية‪.‬‬
‫‪ ،‬متابعة كؿ‬ ‫* مياـ مديريػة التعميػػر كالبنػػاء‪ :‬مراقبة اإلنجازات كاألشغاؿ الجديدة لمبمدية‬
‫العمميات المتعمقة بالصيانة ك الترميـ ك إعادة تأىيؿ كؿ أمبلؾ البمدية ‪ ،‬تسمي ػػـ رخػ ػ ػػص البن ػ ػ ػػاء‬
‫قػ ػ ػ ػ ػ ػ اررات اليػ ػ ػ ػ ػ ػػدـ ‪.‬‬

‫*مياـ مديري ػػة األشغػ ػػاؿ ك النظػافة‪ :‬كىي تتكفؿ بػما يمي‪ :‬النظافة العمكمية‪ ،‬الكقاية مف جميع‬
‫األمراض‪ ،‬تطيير ك معالجة مياه الصالحة لمشرب ‪ ،‬نظافة األماكف العمكمية‪ ،‬نظافة اآلبار‬
‫ك مصادر المياه‪ ،‬نظافة المذابح ‪ ،‬التكفؿ بطبلء جميع المؤسسات التربكية ك المساجد ك غيرىا ‪.‬‬
‫تقكـ بصيانػة شبكػػة اإلنػارة العمكميػة ك المؤسسػػات التربكيػة االبتدائية‪.‬‬

‫‪-4-2-1-3‬الموارد البشرية لمبمدية‪:‬‬

‫تعتمد البمدية في إطار ممارسة مياميا ك الصبلحيات المنكطة إلييا عمى فئتيف مف المسيريف‬
‫ك قما المنتخبكف ك المكظفكف ك الذيف يشكمكف اإلطار البشرم الفاعؿ في إدارة أعماليا‪ .‬فالبمدية‬
‫تتميز عف غيرىا مف المؤسسات اإلدارية ككنيا تتككف مف جياز إدارم يتـ تعيينو بطرؽ‬
‫ك يخضعكف إلى قانكف‬ ‫التكظيؼ العادم بإجراءات محددة (التكظيؼ المباشر أك المسابقة )‬
‫خاص‪ ،‬ميمتيـ اإلشراؼ عمى تسيير مصالح البمدية المتعددة تحت السمطة السممية المباشرة‬
‫لرئيس البمدية‪ .‬باإلضافة إلى ىيئة المداكلة أك المجمس البمدم الذم يتككف بطرؽ االقتراع أك‬
‫إلى غاية‬ ‫االنتخاب العاـ‪ .‬ك بمدية غميزاف تتكفر عمى اليد العاممة حسب اإلحصائيات‬
‫‪ 763 : 2015/09/30‬مكظؼ مكزعيف كاآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬عدد األعكاف المرسميف‪ 443 :‬بنسبة ‪%. 58.07‬‬

‫‪-‬عدد األعكاف المتعاقديف‪ 320 :‬بنسبة ‪% 41.93‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* األسبلؾ اإلدارية ك التقنية ‪:‬‬

‫‪ -‬السمؾ اإلدارم يضـ ‪ 203‬عكف بنسبة ‪% 26.60‬‬


‫‪ -‬السمؾ التقني ‪ :‬يضـ ‪ 560‬عكف بنسبة ‪ % 73.40‬منيـ ‪ 14‬إطار تقني‪.‬‬
‫‪- 1‬مستخدمي التأطير‪ 30 :‬مكظؼ بنسبة ‪%3.93‬‬
‫‪- 2‬مستخدمي التحكـ ‪ 50 :‬مكظؼ بنسبة ‪% 6.55‬‬
‫‪- 3‬مستخدمي التنفيذ ‪ 683 :‬عكف بنسبة ‪%89.52‬‬

‫باإلضافة إلى عدد أعكاف النظافة ‪ 161 :‬عكف منيـ ‪:‬‬

‫الدائمكف ‪ 127 :‬عكف‬


‫المتعاقدكف ‪ 34 :‬عامؿ‬
‫عدد الحراس ‪ 83 :‬حارس‬

‫‪ -2-3‬التعريف بمصمحة الحالة المدنية‪ :‬إف مصطمح مصمحة الحالة المدنية ىك في الحقيقة‬
‫مصطمح متداكؿ بيف المكظفيف بالبمدية حيث كانت سابقا مصمحة الحالة المدنية أما حسب‬
‫الييكؿ التنظيمي الجديد لمبمدية فإف المصمحة ىي مصمحة السكاف‪.‬‬

‫‪ -1-2-3‬مكاتب المصمحة‪ :‬تضـ المصمحة ثبلث مكاتب كىي‬

‫* مكتب الحالة المدنية كيضـ فرع تسجيؿ العقكد ك فرع إحصاء الحالة المدنية ك فرع الخدمة‬
‫الكطنية ك فرع بريد الحالة المدنية‪.‬‬

‫* مكتب الممحقات اإلدارية لمبمدية‪.‬‬

‫* مكتب الحالة المدنية الرقمية‪ :‬ك ىك المكتب الذم كاف محؿ دراستنا بالضبط ك ىك بدكره لو‬
‫فركع أك قاعات تقكـ بعدة مياـ كىي مكزعة كاآلتي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* فرع أك قاعة خاصة بعممية المسح الضكئي لسجبلت الحالة المدنية‪ :‬يقكـ بمسح السجبلت‬
‫ضكئيا عف طريؽ كامي ار رقمية ك التي تـ اختيارىا ك شراءىا مف طرؼ المكتب‪ ،‬بحيث يقكـ‬
‫العكف المكمؼ بمسح السجؿ كرقة بكرقة كتسجؿ في التطبيقة الخاصة بيا‪.‬‬

‫* فرع أك قاعة حفظ السجبلت‪ :‬قاعة مخصصة لحفظ سجبلت الحالة المدنية‪ ،‬يشرؼ عمييا‬
‫رئيس المصمحة‪ ،‬ك ترتب ىذه السجبلت ترتيب زمني حسب السنكات ك ىي تشمؿ ما يمي‪:‬‬

‫السنة‬ ‫العدد‬ ‫السجبلت‬


‫مف ‪1858‬إلى‪2015‬‬ ‫‪658‬‬ ‫سجبلت الميبلد‬
‫مف‪1858‬إلى‪2015‬‬ ‫‪243‬‬ ‫سجبلت الزكاج‬
‫مف‪1858‬إلى‪2015‬‬ ‫‪272‬‬ ‫سجبلت الكفاة‬
‫جدول رقم ‪ :01‬يتضمن سجالت الحالة المدنية ببمدية غميزان‬

‫* فرع خاص بشيادة الميبلد الخاصة رقـ ‪:12‬‬

‫خاص باستصدار شيادة الميبلد رقـ ‪12‬خ بالنسبة لممقيميف بالبمدية‪ .‬يقكـ باستبلـ ممؼ طمب‬
‫ىذه الشيادة ك المتككف مف الكثائؽ التالية‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة مف بطاقة التعريؼ الكطنية الخاصة بالمعني‪.‬‬

‫‪ -‬شيادة الميبلد‪.‬‬

‫استمارة طمب شيادة الميبلد الخاصة رقـ ‪ 12‬ك التي تمؤل مف طرؼ المكظؼ ك تكقع ك تبصـ‬
‫‪1‬‬
‫مف طرؼ المعني باألمر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫– أنظر الممحؽ رقـ ‪ ،02‬ص‪.86‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك ىناؾ سجميف مستغميف مف طرؼ الفرع ك ىما سجؿ خاص بإيداع ممؼ طمب شيادة رقـ‬
‫‪12‬خ ك ىك يتضمف البيانات التالية‪:‬‬

‫رقـ بطاقة اليكية لمطالب ك تاريخ‬ ‫صفة‬ ‫رقـ عقد‬ ‫تاريخ‬ ‫اسـ كلقب‬ ‫رقـ‬
‫تاريخ اإليداع‬
‫ك مكاف إصدارىا‬ ‫الطالب‬ ‫الميبلد‬ ‫الميبلد‬ ‫الطالب‬ ‫الترتيب‬

‫ك سجؿ خاص بسحب الشيادة ك يتضمف البيانات التالية ‪:‬‬

‫رقـ بطاقة اليكية‬ ‫الرقـ التسمسمي لعقد‬ ‫تاريخ إصدار‬ ‫رقـ‬ ‫اسـ ك‬
‫إمضاء‬ ‫بصمة‬ ‫تاريخ‬ ‫رقـ‬
‫لمطالب ك تاريخ‬ ‫الميبلد‪ 12‬الخاص‬ ‫عقد الميبلد رقـ‬ ‫عقد‬ ‫لقب‬
‫المعني‬ ‫المعني‬ ‫الميبلد‬ ‫الترتيب‬
‫ك مكاف إصدارىا‬ ‫المسمـ‬ ‫‪ 12‬الخاص‬ ‫الميبلد‬ ‫الطالب‬

‫كما تقكـ بإدخاؿ البيانات الخاصة بالمعني باألمر ثـ تطبع الشيادة ك ىي ليا مكاصفات مغايرة‬
‫لشيادة الميبلد العادية‪ ،‬بحيث تككف خضراء المكف‪ ،‬ك تمضى مف طرؼ رئيس المجمس الشعبي‬
‫البمدم أك أحد نكابو‪.‬‬

‫* فرع إدخاؿ البيانات‪ :‬يعتبر القمب النابض لمحالة المدنية ككنو يقكـ بمياـ ضركرية حيث‬
‫يتكفؿ بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬إدخاؿ البيانات التي تـ مسحيا ضكئيا ك ذلؾ بنقؿ البيانات مف الصكرة الممسكحة ضكئيا‬
‫إلى الفضاء المخصص لذلؾ‪.‬‬

‫‪ -‬تصحيح أخطاء المرتكبة أثناء إدخاؿ البيانات بناءا عمى طمب المعنييف‪.‬‬

‫‪ -‬القياـ بعممية التحييف كإضافة العبارات اليامشية إما تأشيرات الزكاج أك الطبلؽ أك الكفاة أك‬
‫تصحيح األخطاء‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬طبع الشيادات التي ال تتطمب كقت لتصحيحيا ك تسميميا لممعنييف‪.‬‬

‫يشرؼ عمى تسيير المكتب ك فركعو رئيس‬ ‫‪ -2-2-3‬موظفي مكتب الحالة المدنية الرقمية‪:‬‬

‫مكتب برتبة ميندس دكلة في اإلعبلـ اآللي‪ ،‬ك يستخمفو ميندس دكلة في نفس التخصص‬
‫باإلضافة إلى تقنييف ساميف في اإلعبلـ اآللي ك البالغ عددىـ ‪ 05‬ك ‪ 05‬أعكاف حفظ البيانات‬
‫ك كذا مكظفيف في إطار عقكد ما قبؿ التشغيؿ ك لكف كميـ يحممكف شيادة جامعية ك شيادة في‬
‫اإلعبلـ اآللي معترؼ بيا ك البالغ عددىـ ‪.08‬‬

‫‪ -3-3‬مفيوم رقمنة الوثائق و إجراءات التحويل الرقمي‪:‬‬

‫‪ -1-3-3‬مفيوم الرقمنة‪:‬‬
‫‪ -‬ىي عممية تحكيؿ عناصر المعمكمات مف أصكات كصكر ك رمكز إلى رمكز رقمية قابمة‬
‫لممعالجة اآللية لممعمكماتية‪.‬‬
‫‪ -‬ىي العممية التي يتـ بكاسطتيا تحكيؿ معطيات إلى رمكز ثنائية مقركءة مف طرؼ جياز‬
‫اإلعبلـ اآللي باستعماؿ آالت المسح الضكئي‪.‬‬
‫‪-2-3-3‬مفيوم رقمنة الوثائق‪:‬‬
‫ىي تحكيؿ كثائؽ كرقية إلى ممؼ معمكماتي أك كثيقة إلكتركنية بكاسطة آالت المسح الضكئي‬
‫بغرض الحفظ أك البث ك االسترجاع‪.‬‬
‫كىنا يمكف القكؿ أف نكع االقتناء الرقمي المستعمؿ في مصمحة الحالة المدنية ىك اقتناء مباشر‬
‫لممعمكمات في شكؿ رقمي ألنو مف خبلؿ تعريؼ ىذا النكع مف االقتناء الرقمي يتضح لنا أنو‬
‫يعتمد عمى طريقة اإلدخاؿ باستخداـ لكحة المفاتيح بالنسبة لبيانات الحالة المدنية )‪ (saisie‬أك‬
‫باستعماؿ آالت التصكير الرقمية كبيذه المصمحة يتـ تصكير سجبلت الحالة المدنية عف طريؽ‬
‫كامي ار رقمية ثـ عرض ىذه الصكرة عمى شاشة الحاسكب حيث يقكـ العكف أك المكظؼ المكمؼ‬

‫‪53‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بعممية إدخاؿ البيانات )‪ (saisie‬بنقؿ ىذه المعمكمات إلى النمكذج المعمكؿ بو عف طريؽ لكحة‬
‫‪1‬‬
‫المفاتيح‪.‬‬
‫‪ -3-3-3‬إجراءات التحويل الرقمي‪:‬‬
‫عند تحكيؿ المعمكمات إلى الشكؿ الرقمي فيي تختزف في ممؼ عمى الحاسكب اآللي الذم‬
‫يمكف أف يعالج كأم ممؼ آخر كما يمكف أف يرسؿ مف حاسب آلخر ‪ .‬أك يعدؿ أك يطبع أك‬
‫يعرض عمى الشاشة‪ .‬كمف ثـ تتضمف عممية الرقمنة بالحالة المدنية الخطكات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إنشاء ممفات رقمية مف المكاد التناظرية التي تتمثؿ في سجبلت الحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ -2‬معالجة كتخزيف الممفات الرقمية المنشأة‪.‬‬
‫‪ -3‬تداكؿ الممفات أك تكصيميا كنقميا مف حاسب آلخر أك بيف مجمكعة مف المكظفيف كحتى‬
‫بيف البمديات‪.‬‬
‫‪ Digital Object‬يرد في شكؿ صكرة رقمية مف نكع‬ ‫يمثؿ ناتج عممية الرقمنة كياف رقمي‬
‫‪ .JPEG‬كشكؿ الممؼ كما عرفتو المنظمة الدكلية لمتقييس ‪ ISO‬ىك "الترتيب المسبؽ لمبيانات‬
‫عمى كسيط ما"‪.2‬‬
‫‪ -4-3-3‬السجل الوطني اآللي‪:‬‬

‫في إطار عصرنة اإلدارة تـ إنشاء السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية ابتداءا مف‬
‫‪.2014/02/15‬‬

‫‪ -1‬المضمون‪:‬‬

‫‪ -‬يتككف السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية مف مجمكع قاعدة البيانات لػ ‪ 1541‬بمدية‬
‫كالتي تتضمف صكرة رقمية (لمعطيات تـ إدخاليا كصكر ممسكحة ضكئيا مف طرؼ بمديات‬
‫مكاف عقكد الحالة المدنية)‪.‬‬

‫‪ -‬تـ ربط جميع بمديات ككاليات القطر الكطني بشبكة ذات التدفؽ العالي )‪.(R,H,D‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Numérisation des bibliothèques : les modes de numérisation. Visite le : 14-01-2016 disponible sur‬‬
‫‪http://www.culture.gouv.fr/mrt/numerisation/fr. ]En ligne[ .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-JACQUES, Notaise ; JEN, Barda ; OLIVIER ,dusanter. Dictionnaire du multimédia 2é éd. Paris : Afnor,‬‬
‫‪1996, P211.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تـ كضع مجمكعة مف برمجيات اإلعبلـ اآللي عمى مستكل مصالح الحالة المدنية‬
‫‪ -‬كما ّ‬
‫لمبمديات مف أجؿ حجز(إدخاؿ البيانات) استخراج كتصحيح كثائؽ الحالة المدنية‪.‬‬

‫كقد مكنت ىذه العممية مف معالجة حكالي‪ 400,000 :‬سجؿ‪ ،‬كأكثر مف ‪ 60‬مميكف عقد عمى‬
‫المستكل الكطني‪.‬‬

‫‪ -2‬التحيين ( األحداث الجديدة‪ ،‬البيانات اليامشية) ‪:‬‬

‫البيانات المحينة (كالتي تشمؿ أساسا عقكد الحالة المدنية‬ ‫‪ -‬ترسؿ البمدية كؿ أسبكع قاعدة‬
‫الجديدة – البيانات اليامشية – تصحيحات األخطاء المحتممة)‪.‬‬

‫‪ -‬تـ كضع تطبيقة لئلعبلـ اآللي تسمح بإجراء تقاطع بيف قكاعد البيانات لمختمؼ سجبلت‬
‫الحالة المدنية‪ ،‬كالتي مكنت مف إحصاء ما يفكؽ ‪ 3‬مبلييف بياف ىامشي غير مدكف‪ ،‬مما أدل‬
‫إلى إجراء عممية كطنية لتدكيف ىذه البيانات اليامشية فيما بيف جميع البمديات‪.‬‬

‫‪ .3‬تصحيح األخطاء‪ :‬يكجد نكعيف مف األخطاء‪:‬‬

‫* خطأ متعمؽ بحجز ( إدخاؿ بيانات) معمكمات العقد ‪ :‬يتـ تصحيحو مباشرة بكاسطة التطبيقة‬
‫المخصصة لذلؾ عمى مستكل البمدية مكاف الكالدة‪ ،‬أما إف كاف خارج بمدية مكاف الكالدة فيتـ‬
‫اإلشارة إليو بكاسطة تطبيقة «إشارة األخطاء»‬

‫* خطأ كاقع بسجؿ الحالة المدنية ‪ :‬يتـ تصحيحو عف طريؽ حكـ قضائي‪ ،‬حيث تقكـ مصالح‬
‫البمدية مكاف الميبلد باتخاذ التدابير البلزمة لمساعدة المكاطف المعني مع الييئات القضائية‬
‫لمحصكؿ عمى التصحيح في أقرب اآلجاؿ‪.‬‬

‫‪ -4-3‬مشروع التسيير اإللكتروني لوثائق الحالة المدنية ببمدية غميزان‪:‬‬


‫لقد اعتمدنا في ىذا الجزء عمى تحميؿ أسئمة المقابمة ك التي كانت عبارة عف استجكاب ألعضاء‬
‫فريؽ المشركع ك المسؤكليف عف المصمحة ك كذا بعض المكظفيف‪ .‬حيث قسـ اف األسئمة إلى‬

‫‪55‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫محاكر أك فئات ك التي تمثؿ نقاط ميمة في تبني نظاـ التسيير االلكتركني لكثائؽ الحالة‬
‫المدنية‪ ،‬حيث كانت المقاءات مباشرة مع المستجكبيف ك التي دامت أكثر مف ‪ 15‬يكما ‪ .‬ك منو‬
‫فالعينة في ىذا البحث كانت ممثمة في فريؽ المشركع مف المسؤكليف إلى المسيريف ك المنفذيف‬
‫بالرغـ مف الصعكبات التي كاجيتنا‪ .‬ك مجتمع الدراسة كاف كؿ مكظفي مصمحة الحالة المدنية‪.‬‬
‫تحميل المقابمة‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬خطكات كضع النظاـ عمى مستكل الحالة المدنية مف اؿسؤاؿ رقـ ‪ 01‬إلى اؿسؤاؿ‬
‫رقـ ‪.05‬‬
‫مف خبلؿ اإل جابات تبيف لنا بأف قرار تبني نظاـ التسيير االلكتركني لكثائؽ الحالة المدنية كاف‬
‫مف طرؼ ك ازرة الداخمية ك الجماعات المحمية حيث كاف ىدؼا مف أىدافيا المسطرة في برنامج‬
‫عصرنة قطاعيا ك النيكض بو‪.‬‬
‫أسباب‪ ،‬أ كليا كما ذكرنا مف قبؿ عصرنة مصمحة الحالة‬ ‫ك أف ىذا النظاـ تـ اعتماده لعدة‬
‫المدنية بالبمدية ك المساىمة في تسييؿ عممية استخراج الكثائؽ الصادرة عنيا ‪ ،‬ك كذا تقريب‬
‫اإلدارة مف المكاطف‪.‬‬
‫أما بالنسبة لدفتر الشركط ك إجراءات الشراء ك التنصيب ك التعامؿ مع المكرديف ك العركض‬
‫ك حسب أقكاؿ أحد الميندسيف في‬ ‫الخاصة بالمشركع فمقد تمت عمى مستكل الك ازرة الكصية‪،‬‬
‫اإلعبلـ اآللي فإنو تـ تحضيره ك تجييزه مف طرؼ ميندسيف ك إطارات تابعة لمك ازرة‪ .‬أما‬
‫ك التي مرت بالمراحؿ‬ ‫بالنسبة لعممية إدخاؿ الكثائؽ إلى النظاـ فإنيا تتـ عف طريؽ الرقمنة‬
‫التالية ‪:‬‬
‫مرحمة إدخاؿ البيانات القاعدية لجميع السجبلت ‪ paramétrage‬حيث يتـ خبلؿ ىذه المرحمة‬
‫ضاء لكؿ سجؿ ك بداخمو فضاء لكؿ عقد سكاء كالدة ‪ ،‬زكاج أك كفا ة عمى مستكل قاعدة‬
‫خمؽ ؼ‬
‫البيانات مع األخذ بعيف االعتبار أثناء عممية إدخاؿ البيانات ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬أرقاـ العقكد غير المكجكدة يجب عدـ إدخاليا في قاعدة البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬أرقاـ العقكد المكررة‪ :‬تـ تعديؿ تسميتيا بإضافة كممات مكرر(‪ ،)bis‬مكرر‪.2‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬األكراؽ الممزقة يجب ترؾ فضاءات داخؿ قاعدة البيانات خصيص ا ليذه العقكد إلى غاية‬
‫تسكية كضعيتيا‪.‬‬
‫مرحمة مسح السجبلت‪ :‬يتـ مسح جميع العقكد بكاسطة الماسح الضكئي عمى أف يتـ حفظيما‬
‫ؾصكرة مف نكع ) ‪ ) JPEG‬كأف تككف تسميتيا مككنة مف ‪ 5‬أرقاـ‪.‬‬
‫مثبل‪ :‬إذا كاف العقد يحمؿ رقـ ‪ 1‬فتسمية صكرتو ‪ 00001‬إذا كاف العقد يحمؿ رقـ مكرر مثبل‪:‬‬

‫ت تسميتو ‪.00001-Bis‬‬
‫‪ 1BIS‬ـ‬
‫أما المحور الثاني مف المقابمة فحاكلنا مف خبللو معرفة ما إذا تـ تييئة المصمحة لتبني ىذا‬
‫تثلت الكثائؽ المعنية بإدخاليا لمنظاـ‬
‫النظاـ أـ ال ك التي شممتيا األسئمة مف ‪ 6‬إلى ‪ ،10‬حيث ـ‬
‫في عقكد الميبلد ك عقكد الزكاج ك الكفاة‪ .‬أما عف فريؽ اؿعمؿ فمقد تـ تككيف فريقيف أثناء عممية‬
‫الرقمنة فريؽ يعمؿ في الميؿ‪ ،‬كفريؽ يعمؿ بالنيار كىذا بسبب كثرة السجبلت ببمدية غميزاف نظ ار‬
‫االنتياء منيا‬ ‫لككنيا بمدية المؽر‪ .‬بحيث كانت رقمنة كؿ السجبلت ىي العممية األكلى كبعد‬
‫تماما بدأت عممية إدخاؿ البيانات (‪ )la saisie‬كالتي اقتصرت عمى فريؽ كاحد كىك العامؿ‬
‫بالنيار‪ .‬أما عف تحسيسيـ كتككينيـ فمقد تـ إجراء دكرات تككينية جيكية كمحمية عمى مستكل‬
‫‪(la Direction de la DRAG‬‬ ‫الكالية تحت إشراؼ مديرية التنظيـ كالشؤكف العامة بالكالية‬
‫)‪ Réglementation et des Affaire Générales‬كالتي تعتبر جياز مف أجيزة مراقبة أعماؿ‬
‫‪ 1995-09-06‬المحدد‬ ‫‪ 265-95‬المؤرخ في‬ ‫البمدية كىذا حسب المرسكـ التنفيذم رقـ‬
‫‪ .‬فإنيا تعالج عمى‬ ‫لصبلحيات كقكاعد تنظيـ كتسيير مصالح التنظيـ كالشؤكف العامة لمكالية‬
‫االنتخابية كتتكلى التسيير اإلدارم‬ ‫الخصكص القضايا التالية لمبمديات‪ :‬تنظيـ العمميات‬
‫لممنتخبيف البمدييف‪ ،‬السير بالتنسيؽ مع المصالح المعنية عمى تنظيـ السير الحسف لمصمحة‬
‫الحالة المدنية كعمى المسؾ الجيد لمسجبلت كالمحافظة عمييا‪ ،‬السير عمى شرعية ق اررات رئيس‬
‫‪1‬‬
‫البمدية ذات صفة تنظيمية‪ ،‬تراقب شرعية كصحة المداكالت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪–ABDELOUAHAB, Benboudiaf. Repères pour la gestion des affaires de la commune. Alger: Dar el houda,‬‬
‫‪2014, pp 22-23.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما تـ تحسي س العامميف باالىتماـ بيذا المشركع كمدل أىميتو بالنسبة لممصمحة كالبمدية‬
‫كالمكاطنيف‪ .‬كلمقياـ بيذا المشركع تـ تجييز المصمحة بكافة التجييزات البلزمة كالمتمثمة في ما‬
‫يمي‪:‬‬
‫العدد‬ ‫النكع‬ ‫الجياز‬

‫‪40‬‬ ‫‪HP‬‬ ‫حاسكب‬

‫‪25‬‬ ‫‪Lexmark E 360 dn‬‬ ‫الطابعات‬

‫‪40‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ممكجات‬

‫‪01‬‬ ‫كامي ار رقمية‬ ‫ماسح ضكئي‬

‫‪01‬‬ ‫‪HP G06‬‬ ‫مكزعات‬

‫‪01‬‬ ‫‪Panasonic‬‬ ‫فاكس ‪ +‬ىاتؼ‬

‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫خزانة الشبكة ‪Armoire de réseau‬‬

‫جدول رقم ‪ :02‬يتضمن تجييزات مصمحة الحالة المدنية‬


‫كما تـ تنصيب عدة تطبيقات لتسيير الكثائؽ المرقمنة مكزعة كما يمي‪:‬‬
‫‪ 12S‬حيث كاف إدخاؿ البيانات‬ ‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة باستخراج شيادة الميبلد الخاصة‬
‫الخاصة بيذه الشيادة يتـ تدكينيا مباشرة مف السجؿ‪ ،‬كىذا قبؿ عممية الرقمنة كىي أكؿ تطبيقة‬
‫أحدثت عمى مستكل المصمحة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة بشيادة الميبلد فقط ‪ EC12‬ثـ تـ إضافة الشيادات األخرل مثؿ ‪EC13‬‬

‫ك ‪ EC14‬ك ‪ EC16‬ك ‪.1 EC24‬‬


‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة بعقكد الزكاج كالكفاة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة برخص الدفف‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر الممحؽ رقـ‪ ،03‬ص‪.87‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة ب(ميبلد‪ ،‬زكاج‪ ،‬كفاة) الشباؾ المكحد كتككف عمى الشكؿ التالي‪:‬‬

‫عقد الكفاة‬ ‫عقد االزكاج‬ ‫عقد الميبلد‬

‫األحكاـ الجماعية‬ ‫الدفتر األصمي‬

‫‪12‬خ)‬ ‫‪ -‬تطبيقة كطنية خاصة بػ (عقد الميبلد‪ ،‬عقد الزكاج‪ ،‬عقد الكفاة‪ ،‬عقد الميبلد رقـ‬
‫الشباؾ المكحد‪. 1‬‬
‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة بشيادة الحالة العائمية كيتـ فييا إدخاؿ البيانات حسب طمب المعني‬
‫مباشرة لمنظاـ ألنو ال تكجد عممية رقمنة‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة باإلشعارات (بياف أك إشعار بالزكاج أك الطبلؽ) كيككف إشعار مف‬
‫بمدية إلى المجمس القضائي لمتأشير عمى السجبلت المحفكظة عمى مستكاىـ أك إشعارات مف‬
‫البمدية إلى البمديات األخرل داخؿ الكالية أك عبر الكطف‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيقة محمية خاصة بإدخاؿ بيانات كتحييف شيادات الميبلد يتـ فييا إدخاؿ تصحيحات‬
‫الخاصة باألخطاء سكاء أخطاء جديدة مرتكبة أثناء عممية اإلدخاؿ أك أخطاء قديمة‪.‬‬
‫ككؿ ما يتـ إضافتو أك تعديمو في ىذه التطبيقات‪ ،‬يتـ تسجيمو كحفظو في قاعدة البيانات التي‬
‫ىي عبارة عف حافظة ممفات إلكتركنية كىي مكقع إليداع كاختزاف مجمكعة مف ممفات البيانات‬
‫اإللكتركنية‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الممحقيف رقـ ‪ 04‬ك‪ ،05‬ص ص ‪.89 -88‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إيماف فاضؿ ‪ ،‬السامرائي؛ يسرم أحمد‪ ،‬أبك عجمية‪ .‬قكاعد البيانات ك نظـ المعمكمات في المكتبات ك مراكز المعمكمات‪.‬‬
‫عماف ‪ :‬دار الميسرة لمنشر ك التكزيع‪ .2005 ،‬ص ‪.24‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ Etat Civil‬كتضـ‬ ‫كعممنا حسب المسؤكليف عف ىذا العمؿ أنو تكجد قاعدة بيانات تسمى‪:‬‬
‫ىيكمتيا ثبلث فضاءات‪ :‬فضاء خاص بعقكد الميبلد‪ ،‬فضاء خاص بعقكد الزكاج‪ ،‬فضاء خاص‬
‫بعقكد الكفاة‪ .‬كىي تسير بنظاـ إدارة قاعدة البيانات ‪.SQL‬‬
‫من المقابمة ‪ :‬كتناكلنا فييما مزايا كمساكئ النظاـ بالنسبة لمكثائؽ‬ ‫المحورين الثالث والرابع‬

‫كالمكظفيف كالمستفيديف كالتي حددت مف السؤاؿ رقـ ‪ 11‬إلى السؤاؿ رقـ ‪.15‬‬
‫إف تجسيد النظاـ اإللكتركني لكثائؽ الحالة المدنية ببمدية غميزاف قدـ عدة تسييبلت منيا سرعة‬
‫الحصكؿ عمى المعمكمة‪ ،‬سرعة البحث‪ ،‬سرعة االستفادة‪ ،‬الدقة في المعمكمات المقدمة‪ ،‬التقميؿ‬
‫مف طكابير المكاطنيف أماـ الشباؾ المكحد‪ ،‬تسييؿ إجراءات تصحيح األخطاء في كثائؽ الحالة‬
‫المدنية ىذه الميمة التي أسندت مؤخ ار لمبمدية‪ ،‬ثـ ترسؿ ممفات التصحيح إلى المحاكـ كىذا‬
‫حسب ممئ استمارة تصحيح‪ 1‬المرفقة بالممؼ المطمكب‪.‬‬
‫أما بالنسبة لفركع مكتب الحالة الرقمية كميامو فمقد تطرقنا لو سابقا في التعريؼ بالمكتب‪.‬‬
‫كفيما يخص التعديبلت كالمستجدات التي تحدث عمى مستكل النظاـ فإنو يتـ إرساليا لممصمحة‬
‫مف طرؼ مديرية التنظيـ كالشؤكف العامة بالكالية‪ ،‬أك مديرية االتصاالت السمكية كالبلسمكية‬
‫بالكالية كيتـ تنفيذىا مف طرؼ ميندسي المصمحة‪ .‬كطبعا كؿ نظاـ يكاجو صعكبات أثناء‬
‫تنصيبو ككاف أكؿ ىذه الصعكبات المشاكؿ التي طرحتيا السجبلت مثؿ صعكبة ترجمة‬
‫المعمكمات الخاصة بالسجبلت القديمة المكتكبة بالمغة الفرنسية كالمتمثمة في سجبلت مف سنة‬
‫‪ 1858‬إلى سنة ‪ 1980‬حيث كاف المكظؼ يدخؿ البيانات حسب معرفتو الخاصة‪ ،‬ثـ تصحح‬
‫مف طرؼ المعني باألمر إذا كانت خاطئة‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ كضكح خط الكتابة بالنسبة لمسجبلت القديمة‪.‬‬
‫‪ -‬أخطاء ترتكب أثناء إدخاؿ البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إلى األعطاؿ في الشبكة المحمية )‪ (Réseau Local‬كانقطاع الكيرباء خاصة أثناء‬
‫إدخاؿ البيانات التي تضطر المكظؼ إلى إعادة العممية مف جديد‪ .‬كلكف تـ تجاكزىا باالستعانة‬
‫بالمكلد الكيربائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أنظر الممحؽ رقـ‪ ،06‬ص ‪.90‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المحور الخامس‪ :‬كالمتضمف أمف المعمكمات كمستقبؿ المشركع‪ :‬بما أف الكثائؽ المعالجة كثائؽ‬
‫حساسة كذات أىمية بالغة لككنيا تحمؿ نسب أك ىكية شخص‪ ،‬فمقد عممت الك ازرة أثناء تنصيب‬
‫نظاـ التسيير اإللكتركني لكثائؽ الحالة المدنية عمى تكفير األمف كالحماية البلزميف ليذه‬
‫المعمكمات‪ .‬فكانت تحفظ المعمكمات المسجمة إلكتركنيا في قاعدة بيانات خاصة بالحالة المدنية‬
‫)‪ ،(CD - ROM‬نسخة في قرص‬ ‫ككذا تحفظ في عدة نسخ منيا‪ :‬نسخة في قرص مضغكط‬
‫صمب خارجي ذك سعة ‪ 1‬تي ار أككتي )‪ ، (Tira Octet‬كتحفظ نسخة أخرل في الخادـ‪ ،‬ك ترسؿ‬
‫كؿ أسبكع نسخة إلى الكالية كالتي بدكرىا ترسميا إلى الك ازرة الكصية‪.‬‬
‫أما مف ناحية الحماية مف األخطار تـ اتخاذ ما يمي‪:‬‬
‫تنصيب مضاد لمفيركسات ‪ Kaspersky‬الذم يتـ شراءه مف طرؼ البمدية‪.‬‬
‫تخصيص كممة مركر خاصة بكؿ مستعمؿ‪.1‬‬
‫تخصيص كممة مركر خاصة بكؿ جياز كمبيكتر‪.‬‬
‫تخصيص كممة مركر خاصة بالخادـ‪.‬‬
‫ككما نعمـ ىذا النكع مف الكثائؽ في تزايد مستمر نظ ار لمكالدات المتزايدة كالكفيات أيضا حاكلنا‬
‫‪2016‬‬ ‫معرفة كيفية تسجيؿ العقكد الجديدة كادخاليا إلى النظاـ‪ .‬مثبل الخاصة بالسنة الجارية‬
‫كالتي عممنا بأنيا تتـ بنفس مراحؿ إدخاؿ الكثائؽ القديمة‪ ،‬مرك ار بمسحيا ضكئيا ثـ إدخاؿ‬
‫البيانات كتسجيميا في قاعدة البيانات‪.‬‬
‫أما عف أراء المسيريف التقنييف حكؿ النظاـ فكاف تقريبا مكحدا حيث ذكركا بأنو تكجد إيجابيات‬
‫كسمبيات‪ .‬فإيجابياتو تمثمت عمكما في تقديـ تسييبلت البحث نظ ار لعممية التكشيؼ الجيدة حيث‬
‫يتيح البحث بالكممات الدالة كالمتمثمة في‪:‬‬
‫في حالة الميبلد نبحث بػ‪ :‬رقـ العقد ك سنة الميبلد أك اسـ كلقب المعني كتاريخ ميبلده‪.‬‬
‫في حالة الزكاج نبحث بػ‪ :‬رقـ عقد الزكاج كسنة الزكاج أك اسـ كلقب أحد الزكجيف‪.2‬‬
‫في حالة الكفاة نبحث بػ‪ :‬رقـ العقد كسنة الكفاة أك اسـ كلقب المتكفي كتاريخ ميبلده‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر الممحؽ رقـ ‪ ،07‬ص ‪.91‬‬


‫‪ -2‬أنظر الممحؽ رقـ‪ ،08‬ص ‪.92‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫في حالة خارج البمدية نضيؼ اسـ البمدية كالكالية التابعة ليا‪.‬‬
‫كيتيح أيضا البحث بالمغة الفرنسية‪.‬‬
‫أما سمبياتو فتمثمت في‪ :‬األخطاء المكجكدة في التطبيقات مثبل نجد الصكرة الممسكحة لمسجؿ‬
‫تراكـ‬ ‫تحمؿ بيانات شخص كالفضاء المخصص إلدخاؿ البيانات يحمؿ بيانات شخص آخر‪.‬‬
‫أخطاء العقكد لعدة سنكات‪ .‬عممية التحييف التي ترسؿ لمك ازرة ال تتـ بسرعة مما تعرقؿ سحب‬
‫الشيادات مف السجؿ الكطني‪.‬‬
‫ك أخي ار حاكلنا معرفة اليدؼ الرئيسي لمك ازرة ك المبتغى المستقبمي مف ىذا النظاـ ك الذم تمثؿ‬
‫في تجسيد النظاـ عمى نطاؽ أكسع‪ ،‬بحيث يتـ استخراج كثائؽ الحالة المدنية عف طريؽ‬
‫‪ 12S‬عمى شبكة‬ ‫االنترنت‪ ،‬حيث كضعت مبدئيا طمب استخراج شيادة الميبلد الخاصة‬
‫االنترنت خاصة بالمقيميف خارج الكطف‪ .1‬ككذا تسعى لكضع التكقيع االلكتركني لكثائقيا‪.‬‬
‫أسئمة المقابمة‪:‬‬
‫أ‪ /‬مراحل وضع النظام عمى مستوى البمدية‪:‬‬
‫س‪ :1‬ىؿ قرار تبني نظاـ التسيير اإللكتركني جاء مف طرؼ السمطات العميا أـ كاف فكرة‬
‫البمدية؟‬
‫س‪ :2‬في رأيكـ لماذا تـ اعتماد ىذا النظاـ؟‬
‫س‪ :3‬بالنسبة لدفتر الشركط كالمكرديف كيؼ كاف التعامؿ معيـ؟ أك عمى أم أساس تـ اختيار‬
‫أحد العركض؟‬
‫س‪ :4‬كيؼ تتـ عممية إدخاؿ ىذه الكثائؽ لمنظاـ؟‬
‫س‪ :5‬بالحديث عف الرقمنة ك ىي عنصر ميـ في ىذا النظاـ ماىي المراحؿ التي مرت بيا‬
‫رقمنة ىذه الكثائؽ؟‬
‫ب‪ /‬تييئة المصمحة لتبني ىذا النظام‪:‬‬
‫س‪ :6‬ما ىي الكثائؽ المعنية بإدخاليا ليذا النظاـ؟‬
‫س‪ :7‬ىؿ تـ تشكيؿ فريؽ عمؿ لتنفيذ ىذا المشركع عمى مستكل بمديتكـ؟‬

‫‪ -1‬أنظر الممحؽ رقـ ‪ ،9‬ص‪.94‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫س‪ :8‬بالحديث عف فريؽ العمؿ ىؿ تـ تحسيس المكظفيف أك تككينيـ؟‬


‫س‪ :9‬ىؿ تـ تجييز المصمحة بالتجييزات كالبرمجيات؟‬
‫س‪ :10‬ما ىي أىـ التطبيقات المكجكدة لديكـ؟ كما ىي قاعدة البيانات المخصصة لذلؾ؟‬
‫ج‪ /‬مزايا النظام بالنسبة لموثائق‪ ،‬الموظفين‪ ،‬المستفيدين‪:‬‬
‫س‪ :11‬ما ىي التسييبلت التي يسمح بيا ىذا النظاـ؟‬
‫س‪ :12‬الحظنا كجكد فركع ليذا المكتب ما ىي مياـ كؿ فرع؟‬
‫س‪ :13‬كما نعمـ كؿ نظاـ لو تعديبلت أك مستجدات كتحديثات‪ ،‬كيؼ يتـ اتصالكـ بالسمطة‬
‫الكصية بخصكص ذلؾ؟‬
‫د‪ /‬مساوئ النظام‪:‬‬
‫س‪ :14‬ما ىي الصعكبات التي كاجيتكـ أثناء تنصيب ىذا النظاـ؟‬
‫س‪ :15‬ىؿ تعرضت مصمحتكـ لعطؿ ككيؼ تـ تصميحو؟‬
‫ه‪ /‬أمن المعمومات و مستقبل المشروع‪:‬‬
‫س‪ :16‬كما نعمـ الكثيقة اإللكتركنية معرضة لمتمؼ كبالتالي ضياع المعمكمة‪ ،‬فما ىي أساليب‬
‫الحماية المتبعة ألمف ىذه المعمكمات؟‬
‫س‪ :17‬كيؼ يتـ حفظ الكثائؽ اإللكتركنية أك النسخ اإللكتركنية لمسجبلت؟‬
‫س‪ :18‬بالنسبة لمعقكد الجديدة كيؼ يتـ التعامؿ معيا؟‬
‫س‪ :19‬ما ىك رأيكـ كمسيريف تقنييف حكؿ ىذا النظاـ؟‬
‫س‪ :20‬ما ىي اآلفاؽ المستقبمية لمنظاـ؟‬
‫أجوبة المقابمة‪:‬‬
‫أ‪ /‬مراحل وضع النظام عمى مستوى البمدية‪:‬‬
‫ج‪ :1‬قرار تبني نظاـ التسيير اإللكتركني كاف مف طرؼ السمطات العميا المتمثمة في ك ازرة‬
‫الداخمية كالجماعات المحمية‪.‬‬
‫ج‪ :2‬تـ اعتماد ىذا النظاـ لعصرنة مصمحة الحالة المدنية‪ ،‬تسييؿ استخراج كثائؽ الحالة‬
‫المدنية‪ ،‬تقريب المصمحة مف المكاطف كاإلدارات األخرل‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ج‪ :3‬تـ دراسة المشركع مف طرؼ ك ازرة الداخمية كالجماعات المحمية‪.‬‬


‫ج‪ :4‬تتـ عممية إدخاؿ ىذه الكثائؽ لمنظاـ عف طريؽ رقمنة الكثائؽ‪.‬‬
‫ج‪ :5‬مراحؿ رقمنة ىذه الكثائؽ‪:‬‬
‫المسح الضكئي لمكثائؽ‪ :‬كاف بكاسطة كامي ار رقمية تـ شرائيا مف طرؼ البمدية (كرقة بكرقة)‬
‫ال تكجد إمكانية تعديؿ زاكية االنحراؼ لمكرقة التي تـ مسحيا‪.‬‬
‫الحجز‪ :‬إدخاؿ البيانات عف طريؽ لكحة المفاتيح‪.‬‬
‫ب‪ /‬تييئة المصمحة لتبني ىذا النظام‪:‬‬
‫ج‪ :6‬الكثائؽ المعنية بإدخاليا ليذا النظاـ ىي‪ :‬عقكد الميبلد‪ ،‬الزكاج‪ ،‬كفاة طبعا عف طريؽ‬
‫رقمنة السجبلت الخاصة بيا‪.‬‬
‫ج‪ :7‬نعـ تـ تشكيؿ فريؽ عمؿ لمقياـ بيذا العمؿ عمى مستكل البمدية‪ ،‬حيث تـ تخصيص فريقيف‬
‫فريؽ بالنيار‪ ،‬فريؽ بالميؿ يتككف مف ميندسيف ك تقنييف ساميف في اإلعبلـ اآللي‬
‫أعكاف حفظ البيانات مف أجؿ إدخاؿ البيانات‪.‬‬
‫ج‪ :8‬نعـ تـ تككيف كتحسيس المكظفيف عمى مستكل الكالية ‪ ،‬كتخصيص دكرات تككينية‪.‬‬
‫‪ 31‬جياز‬ ‫ج‪ :9‬نعـ تـ تجييز المصمحة بالتجييزات كالبرمجيات حيث تـ اقتناء أكثر مف‬
‫حاسكب مف أجؿ إدخاؿ البيانات ك ممكجات الطاقة كماسح ضكئي متمثؿ في كامي ار رقمية ثـ‬
‫فيما بعد زكدت المصمحة بطابعات‪.‬‬
‫ج‪ :10‬أىـ التطبيقات المكجكدة ىي‪:‬‬
‫تطبيقة محمية خاصة بالشيادة رقـ ‪ 12‬الخاصة )‪(12S‬‬
‫تطبيقة محمية خاصة بشيادة الحالة العائمية‬
‫تطبيقة محمية خاصة باإلشعارات (إشعار بالزكاج كالطبلؽ)‬
‫تطبيقة محمية خاصة برخصة الدفف‬
‫تطبيقة محمية خاصة بحجز (إدخاؿ البيانات) كتحييف شيادة الميبلد‬
‫تطبيقة محمية خاصة بحجز كتحييف عقكد الزكاج‬
‫تطبيقة محمية خاصة بحجز كتحييف شيادة الكفاة‬

‫‪64‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تطبيقة محمية خاصة بالشباؾ المكحد (ميبلد‪ -‬زكاج‪ -‬كفاة) )‪(guichet unique local‬‬
‫تطبيقة كطنية خاصة بالشباؾ المكحد (ميبلد‪ -‬زكاج‪ -‬كفاة‪ -‬شيادة الميبلد الخاصة ‪)12S‬‬
‫)‪.(guichet unique national‬‬
‫كما تكجد قاعدة بيانات محمية تضـ ميبلد‪ ،‬زكاج‪ ،‬كفاة‪ ،‬كقاعدة بيانات كطنية تضـ ميبلد‬
‫زكاج‪ -‬كفاة‪ -‬شيادة الميبلد الخاصة ‪ 12S‬كنظاـ إدارتيا ىك ‪.SQL‬‬
‫ج‪ /‬مزايا النظام بالنسبة لموثائق‪ ،‬الموظفين‪ ،‬المستفيدين‪:‬‬
‫ج‪ :11‬يقدـ ىذا النظاـ عدة تسييبلت منيا ‪ :‬سرعة البحث سرعة االستفادة‪ ،‬الحفاظ عمى‬
‫السجبلت كقمة تعرضيا لمتمؼ‪ ،‬التقميؿ مف طكابير المكاطنيف‪.‬‬
‫ج‪ :12‬فركع المكتب‪:‬‬
‫فرع إدخاؿ البيانات كالتصحيحات‪ :‬يقكـ بنقؿ البيانات حسب الصكرة المتحصؿ عمييا عف‬
‫طريؽ الماسح الضكئي إلى النمكذج المعمكؿ بو‪ ،‬كما يستقبؿ طمبات التصحيحات الخاصة‬
‫باألخطاء المرتكبة أثناء اإلدخاؿ‪.‬‬
‫فرع المسح الضكئي‪ :‬يقكـ بمسح سجبلت الحالة المدنية عف طريؽ كامي ار رقمية بحيث تتـ‬
‫العممية كرقة بكرقة كيككف الناتج عبارة عف صكرة مف نكع ‪.JPEG‬‬

‫فرع شيادة الميبلد الخاصة ‪ :12S‬كاف سابقا يقكـ بإدخاؿ البيانات كاآلف ييتـ باستقباؿ الطمبات‬
‫الخاصة ب ‪ 12S‬كتسميـ ‪ 12S‬كالتصحيحات الخاصة بيذه الشيادة كالتسجيؿ‪.‬‬
‫ج‪ :13‬أم تعديؿ أك تحديث يتـ إرسالو لمصمحتنا مف طرؼ مديرية التقنيف كالشؤكف العامة‬
‫بالكالية أك مديرية االتصاالت السمكية كالبلسمكية بالكالية كيتـ تنصيبيا مف طرؼ ميندسي‬
‫المصمحة‪.‬‬
‫د‪ /‬مساوئ النظام‪:‬‬
‫ج‪ :14‬الصعكبات التي كاجيتنا أثناء تنصيب ىذا النظاـ‪ :‬تـ تقييدنا بالكقت كىذا األمر بالنسبة‬
‫لبمديتنا فقط‪ ،‬كجكد سجبلت ممزقة‪ ،‬مشكبلت السجبلت بالمغة البلتينية مف سجبلت ‪ 1858‬إلى‬
‫‪ ، 1980‬صعكبة ترجمة المعمكمات حيث كاف يتـ إدخاليا حسب معرفة المكظؼ ثـ تصحح مف‬

‫‪65‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫طرؼ المعني إف كانت خاطئة‪ ،‬عدـ كضكح خط الكتابة بالنسبة لمسجبلت القديمة‪ ،‬ارتكاب‬
‫أخطاء أثناء إدخاؿ البيانات‪.‬‬
‫ج‪ :15‬نعـ تعرضت المصمحة لعدة أعطاب مثؿ مشكؿ تكقؼ الشبكة المحمية‪ ،‬مشكؿ انقطاع‬
‫التيار الكيربائي المتكرر كالذم سبب تأخر في العممية كلقد تـ تجاكز ىذه األعطاب خاصة بعد‬
‫اقتناء مكلد كيربائي‪.‬‬
‫ه‪ /‬أمن المعمومات و مستقبل المشروع‪:‬‬
‫ج‪ :16‬أساليب الحماية المتبعة‪ :‬تنصيب مضاد الفيركسات ‪ Kaspersky‬كضع كممة مركر‬
‫خاصة بكؿ مستعمؿ ككممة مركر خاصة بكؿ جياز ككممة مركر خاصة بالمكزع اآللي الذم‬
‫ىك مف نكع ‪.HP G6‬‬

‫ج‪ :17‬يتـ حفظ النسخ اإللكتركنية في عدة نسخ في قاعدة بيانات خاصة بكؿ مف الميبلد‬
‫الزكاج الكفاة كذلؾ تحفظ نسخة في ‪ CD‬كنسخة في قرص صمب خارجي حيث ترسؿ نسخة‬
‫لمكالية كؿ أسبكع التي بدكرىا ترسميا لمك ازرة‪.‬‬
‫ج‪ :18‬بالنسبة لمعقكد الجديدة نفس الطريقة السابقة يتـ مسح ضكئي لمصفحة الجديدة كيتـ‬
‫إدخاؿ بياناتيا‪.‬‬
‫ج‪ :19‬لو إيجابيات كسمبيات مف إيجابياتو تسييؿ عممية البحث‪ ،‬تسييؿ عممية إستخراج الكثائؽ‬
‫أما سمبياتو تراكـ األخطاء الحالة المدنية لعدة سنكات‪ ،‬النقائص المكجكدة في التطبيقة مثؿ خانة‬
‫األحكاـ الجماعية في التطبيقة الكطنية ال تعمؿ‪ ،‬عممية التحييف عمى المستكل الكطني ال تتـ‬
‫بسرعة‪.‬‬
‫ج‪ :20‬األفاؽ المستقبمية لمنظاـ تتمثؿ في استخراج كثائؽ الحالة المدنية عف طريؽ االنترنت‬
‫ليستفيد منيا المكاطف داخؿ كخارج الكطف‪ .‬ربط المصمحة بجميع اإلدارات الجزائرية‪.‬‬
‫النتائج المتوصل إلييا و أىم التوصيات ‪:‬‬
‫مف خبلؿ الدراسة التي قمنا بيا الحظنا بأف الفرضيات التي كضعناىا كميا محققة‪ ،‬فعممية‬
‫تسيير كثائؽ الحالة المدنية ببمدية غميزاف مرت بعدة مراحؿ ك التي تمثمت في عممية الرقمنة‬
‫ك المسح الضكئي لسجبلت الحالة المدنية بناءا عمى تعميمات ك ازرة الداخمية ك الجماعات‬

‫‪66‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المحمية‪ .‬ثـ إدخاؿ البيانات ك تسجيميا في قكاعد بيانات محمية ككطنية‪ .‬كما خرجنا بالنتائج‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عدـ إعبلـ مسؤكلي البمدية ك المشرفيف المباشريف عمى كثائؽ الحالة المدنية ببنكد المشركع‬
‫ك كيؼ تـ اقتناءه‪ ،‬مما جعميـ يجيمكف نتائجو المنتظرة ك تخكفيـ منو‪.‬‬

‫‪ -‬تكميؼ مختصيف في اإلعبلـ اآللي بالقياـ ك اإلشراؼ عمى نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ‬
‫ك غياب كمي ألخصائيي المعمكمات الذيف يتميزكف بالقدرة ك المعرفة الشاممة لمثؿ ىذه‬
‫األنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ االستعانة بمستشاريف في مكاتب الدراسات المختصة في أنظمة التسيير االلكتركني‬


‫لمكثائؽ ك المعمكمات‪.‬‬

‫‪ -‬ال يكجد اتصاؿ مباشر مابيف مصمحة الحالة المدنية ك الك ازرة‪ ،‬ك مابيف البمدية ك الك ازرة‪ ،‬بؿ‬
‫تتكسطيـ مديرية التنظيـ ك الشؤكف العامة بالكالية مما يعرقؿ سير المشركع‪.‬‬

‫‪ -‬تأخر في انجاز المشركع نظ ار لمعراقيؿ ك الصعكبات التي كاجية فريؽ العمؿ‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة األخطاء المرتكبة أثناء إدخاؿ البيانات‪ ،‬إال أنو تـ تخصيص تطبيقة خاصة بتصحيح‬
‫ىذا النكع مف األخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ كجكد تنظيـ خاصة بالنسبة لممكاطنيف الذيف يطالبكف بتصحيح كثائقيـ‪ ،‬بالرغـ مف كجكد‬
‫شباؾ مخصص لذلؾ إال أنيـ يدخمكف إلى المصالح التقنية‪.‬‬

‫‪ -‬عدـ كجكد كاميرات لممراقبة لؤلمف مف المخاطر الخارجية‪.‬‬

‫‪ -‬رضى نسبي بالنسبة لممكظفيف ك المسيريف ككنيـ يبلحظكف أنو ىناؾ ايجابيات ك سمبيات‬
‫لمنظاـ‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬رداءة سرية الكثائؽ لتكميؼ أعكاف عقكد ما قبؿ التشغيؿ بمياـ في غاية السرية‪ ،‬مما جعؿ‬
‫المصمحة تتعرض لعدة مشاكؿ أىميا التزكير في محررات رسمية ك التي يعاقب عمييا القانكف‬

‫‪ -‬تكفر شبكة محمية تربط البمدية بجميع ممحقاتيا اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬تكفر شبكة كطنية تربط جميع بمديات الكطف مع بعضيا البعض‪.‬‬

‫‪ -‬ىناؾ انجاز معتبر محقؽ في مجاؿ رقمنة قطاع الحالة المدنية في الجزائر منذ االستقبلؿ‬
‫ك ذلؾ بفضؿ بمكغ تأسيس السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية‪ ،‬ك الذم لـ يتكقؼ عند ىذا الحد‬
‫فقط‪ ،‬بؿ ىناؾ أفاؽ مستقبمية يتـ التفكير في تحقيقيا ك ىي ‪:‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية في ضبط المعطيات الخاصة باإلحصاء لمخدمة‬
‫الكطنية‪.‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية في تحييف البطاقية الخاصة باالنتخابات‪.‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية في ضبط المعطيات الخاصة باإلحصاء العاـ‬
‫لمسكاف‪.‬‬

‫‪ -‬استغبلؿ السجؿ الكطني اآللي لمحالة المدنية في االستفادة مف الخدمات التي تقدميا صناديؽ‬
‫الضماف‪ ،‬ك السجؿ التجارم كغ يرىا مف المرافؽ العمكمية األخرل ‪ .‬كما كاف ىناؾ مجمكعة مف‬
‫ك تجييزات‬ ‫الكسائؿ الكاجب تسخيرىا لعممية حماية ك تأميف سجبلت ك كثائؽ الحالة المدنية‬
‫اإلعبلـ اآللي المسخرة لذلؾ ك ككابؿ الربط المستخدمة في الشبكات ك خزانات الدمج ك غيرىا‪،‬‬
‫نذكر منيا ما يمي ‪:‬‬

‫‪ -‬الخزانات الفكالذية المدعمة ك المحكمة األقفاؿ‪ ،‬كتستعمؿ خاصة لترتيب سجبلت الحالة‬
‫المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬قاعات مجيزة بأبكاب فكالذية محكمة‪ ،‬ك تكضع بيا عادة أجيزة التحكـ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة ميدانية لمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزان‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬كسائؿ التيكية لضبط درجة ح اررة مناسبة لعمؿ التجييزات‪.‬‬

‫تحكم التجييزات‪.‬‬ ‫‪ -‬قاركرات اإلطفاء في أماكف مناسبة ك مختمفة في محيط المكاتب التي‬
‫‪ -‬تطبيقيات مضادة لمفيركسات معتمدة رسميا مف طرؼ الشركات المختصة في الميداف‪.‬‬

‫‪ -‬غطاءات محكمة خاصة بحفظ تجييزات اإلعبلـ اآللي بعد استخداميا‪.‬‬

‫‪ -‬تأميف الدخكؿ لؤلجيزة بكاسطة كممات المركر لممستعمميف لتحديد مسؤكلية كؿ كاحد‪.‬‬

‫‪ -‬منع استخداـ النكاقؿ اإلعبلمية )…‪.(CD , FLASH DISQUES‬‬

‫أىم التوصيات‪:‬‬

‫ك التي حاكلنا اختصارىا في ىذه النقاط‪:‬‬

‫‪ -‬ضركرة إلقاء المشركع في أحضاف البمدية المشرفة عمى تسيير الكثائؽ لمعرفة مدل تحقيقو‬
‫لنتائجو ك عدـ اقتصاره عمى اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫‪ -‬تكظيؼ أك إسناد إدارة المشركع ألخصائيي معمكمات لما يعرفكنو عف تجسيد األنظمة‬
‫التكثيقية اآللية‪ ،‬ك تكلي المتخصصكف في اإلعبلـ اآللي لمجانب التقني لمنظاـ فقط‪.‬‬

‫‪ -‬تخصيص دكرات تككينية مكثفة لمختمؼ المستكيات اإلدارية مف العميا إلى األدنى دكف‬
‫اقتصارىا عمى المسؤكليف فقط‪.‬‬

‫‪ -‬ضركرة التنسيؽ بيف البمديات األخرل داخؿ الكالية لعدـ ازدكاجية العمؿ ك تك ارره‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة مف تجارب اإلدارات األخرل التي تبنت نفس النظاـ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة دكرية لممشركع ك تقييـ األداء‪.‬‬


‫‪ -‬تخصيص أعكاف أمف لتنظيـ حركة المكاطنيف‪ ،‬ك تأميف مداخؿ المصالح التقنية‪.‬‬
‫‪ -‬تقسيـ العمؿ ك جعؿ الشخص المناسب في المكاف المناسب‪ ،‬مع تحديد المسؤكليات‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫إف معظـ اإلدارات الجزائرية حاليا تعرؼ ثكرة تحكلية بظيكر التقنيات االلكتركنية‪ ،‬بما فييا‬
‫الحكاسيب ك مككناتيا ك شبكات المعمكمات ك االتصاالت‪ ،‬التي دعت إلى تحكليا مف مصالح‬
‫تقميدية إلى مصالح الكتركنية‪ ،‬مف أجؿ االستخداـ األفضؿ لمكاردىا ك االستغبلؿ األمثؿ لمكقت‬
‫ك الجيد ك الماؿ‪ ،‬ك تقديـ األحسف ك األفضؿ لمستفيدييا‪ .‬ك ك ازرة الداخمية ك الجماعات المحمية‬
‫كانت مف بيف ىذه اإلدارات التي سطرت في برنامجيا الجديد مخطط تنمكم يشمؿ عصرنة‬
‫قطاعيا بإدخاؿ التكنكلكجيات الحديثة‪ ،‬كمكاكبة التطكرات الحاصمة بالعالـ‪ .‬فحاكلت تطكير كؿ‬
‫كحداتيا‪ ،‬ك كانت بمدية غميزاف مف بيف ىذه الكحدات‪ ،‬حيث عممت عمى عصرنة مصالحيا ك‬
‫كانت مصمحة الحالة المدنية لبمدية غميزاف مف أبرز المصالح اإلدارية لككنيا تتعامؿ مع‬
‫المكاطنيف مباشرة بتقديـ خدمات متعددة كمتنكعة‪ ،‬أىميا كثائؽ الحالة المدنية مف ميبلد‪ ،‬زكاج‬
‫كفاة‪ ،‬فيذه الطمبات يكمية كعمى مدار األسبكع حيث تقدر باآلالؼ في اليكـ الكاحد كنظ ار‬
‫إلشراؼ المصمحة عمى أرشيؼ سجبلت الحالة المدنية ذات القيمة اإلدارية كالتاريخية‪ ،‬حاكلت‬
‫الحفاظ عميو كتسييؿ عممية الكصكؿ إليو‪ ،‬كالحد مف االستعماؿ اليكمي كالعشكائي ليذه‬
‫السجبلت الذم يجعميا أكثر عرضة لمتمؼ كالضياع‪ .‬حيث عممت عمى تنفيذ تعميمات الك ازرة في‬
‫ىذا المجاؿ ك كاف تجسيد نظاـ التسيير االلكتركني لكثائقيا مف أبرز ىذه التعميمات‪ .‬حيث‬
‫حضت ىذه الكثائؽ بالكثير مف االىتماـ ك التعديبلت الجديدة‪ ،‬كما حضت بدراسة مف طرفنا‬
‫حيث قمنا بالتطرؽ فييا إلى ماىية التسيير االلكتركني لمكثائؽ‪ ،‬أصنافو‪ ،‬مراحمو‪ ،‬مككناتو ك‬
‫عكامؿ نجاحو‪ ،‬كما تناكلنا في الجزء الثاني ماىية الكثائؽ اإلدارية ك البمدية كجية إدارية‪ ،‬حيث‬
‫عرفنا الكثائؽ اإلدارية ك أنكاعيا ك البمدية مف الجانب اإلدارم ك القانكني أما الجزء الثالث‬
‫خصصناه لمجانب الميداني لمصمحة الحالة المدنية ك بالضبط المكتب الخاص بتسيير كثائؽ‬
‫الحالة المدنية الكتركنيا‪ ،‬ك المتمثؿ في مكتب الحالة المدنية الرقمية‪ ،‬حيث تعرفنا عمى بمدية‬
‫غميزاف كإدارة ك تسيير مكتب الحالة المدنية الرقمية مف ناحية المكارد البشرية ك التجييزات ككذا‬
‫خطكات تبني نظاـ التسيير االلكتركني ليذه الكثائؽ اعتمادا عمى أداتي المبلحظة ك المقابمة‪ ،‬ك‬
‫الذم كانت دراستو القاعدية ك العممية ك التجريبية عمى مستكل اإلدارة العميا‪ .‬أما بالنسبة لمراحؿ‬

‫‪71‬‬
‫إدخالو بالمكتب فكانت أكؿ العمميات رقمنة الرصيد الكثائقي ك المتمثؿ في سجبلت الحالة‬
‫المدنية مف سنة ‪ 1858‬إلى سنة ‪ ، 2015‬ثـ إدخاؿ البيانات الخاصة بعقكد الميبلد ك الزكاج ك‬
‫‪.2016‬‬ ‫الكفاة في الفضاءات المخصصة لذلؾ‪ ،‬ك كذا الحاؿ بالنسبة لسجبلت السنة الجارية‬
‫حيث تضمف المشركع عدة تطبيقات يقكـ بتسييرىا مختصكف في اإلعبلـ اآللي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫التحييف ك التسجيؿ المستمر لكؿ العمميات التي تتـ لتحفظ في قاعدة بيانات خاصة بالحالة‬
‫فإف الحديث مدكر‬ ‫المدنية ك التي ليا اتصاؿ بقاعدة البيانات الكطنية‪ .‬أما تكجياتو المستقبمية‬
‫عف أفاؽ مستقبمية لتسخير ىذا العمؿ المنجز في خدمة مرافؽ عمكمية محمية ك مرتبطة بتقديـ‬
‫الخدمات العامة لممكاطف‪ ،‬حيث أردنا مف كؿ ىذا تقييـ النتائج ك مدل مطابقتيا بالفرضيات‬
‫التي كضعناىا كإجابات أكلية لئلشكالية المطركحة‪.‬‬
‫حيث يعتبر ىذا االنجاز مف طرؼ ك ازرة الداخمية ك الجماعات المحمية قفزة نكعية في مجاؿ‬
‫األرشفة اإللكتركنية كحؿ جيد ك بديؿ ثاني لؤلرشيؼ الكرقي‪ ،‬الذم يمثؿ ذاكرة الكطف ك يثبت‬
‫حقكؽ المكاطف ك يحفظ كرامتو‪.‬‬

‫ك بيذا القدر نرجك أف نككف قد قدمنا نظرة شاممة عف التسيير االلكتركني لمكثائؽ اإلدارية‬
‫بمصمحة الحالة المدنية ببمدية غميزاف‪ ،‬كما نرجك أف نككف قد ساىمنا ك لك بالقميؿ في إثراء ك‬
‫إضافة جديد لما قدمكه مف سبقكنا لدراسة ىذا المجاؿ‪ .‬ك نتمنى أف يككف عممنا ىذا المتكاضع‬
‫خير نفع لطمبة التخصص‪ ،‬ككؿ ميتـ بيذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الببميوغرافيــا‬

‫‪/1‬المصادر بالمغة العربية‪:‬‬

‫أ‪/‬القواميس‬

‫‪ -1‬عمي ميبلد‪ ،‬سمكل‪ .‬قامكس مصطمحات الكثائؽ ك األرشيؼ ‪ :‬عربي‪ -‬فرنسي‪ -‬انجميزم‪.‬‬
‫مصر ‪ :‬دار الثقافة لمطباعة ك النشر‪.1982 ،‬‬

‫ب‪/‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -2‬بكعمراف‪ ،‬عادؿ‪ .‬البمدية في التشريع الجزائرم‪ :‬دار اليدل لمطباعة ك النشر ك‬


‫التكزيع‪. 2010،‬‬

‫نبيؿ ‪ .‬الكثائؽ ك المحفكظات‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪.2008 ،‬‬


‫‪ -3‬حسف محمد‪ ،‬ة‬

‫‪ -4‬خكلي‪ ،‬جماؿ‪ .‬الكثائؽ اإلدارية بيف النظرية ك التطبيؽ‪ .‬القاىرة ‪ :‬الدار المصرية المبنانية‬
‫‪.1992‬‬

‫‪ -5‬خير اهلل‪ ،‬عمار‪ .‬محاضرات في منيجية البحث االجتماعي‪ .‬الجزائر‪ :‬ديكاف المطبكعات‬
‫الجامعية ‪.1982 ،‬‬

‫‪ -6‬ربحي مصطفى‪ ،‬عمياف؛ عثماف محمد‪ ،‬غنيـ‪ .‬أساليب البحث العممي النظرية ك التطبيؽ‪.‬‬
‫عماف ‪ :‬دار صفاء لمنشر ك التكزيع‪.2012 ،‬‬

‫‪ -7‬السامرائي‪ ،‬إيماف فاضؿ؛ أبك عجمية‪ ،‬يسرم أحمد‪ .‬قكاعد البيانات ك نظـ المعمكمات في‬
‫المكتبات ك مراكز المعمكمات‪ .‬عماف ‪ :‬دار الميسرة لمنشر ك التكزيع‪.2005 ،‬‬

‫‪ -8‬سياب‪ ،‬حكيـ محمد‪ .‬اإلعبلـ اآللي كالقانكف‪ .‬عماف‪ :‬دار كائؿ لمنشر كالتكزيع‪.2013 ،‬‬

‫عماف‪ :‬دار كائؿ‬ ‫‪ -9‬الصرفي‪ ،‬محمد عبد الفتاح‪ .‬البحث العممي‪ :‬الدليؿ التطبيقي لمباحثيف‪.‬‬
‫لمنشر ك التكزيع‪.2008 ،‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -10‬طو جماؿ‪ ،‬يكسؼ‪ .‬إدارة المكتبات ك مصادر المعمكمات المتخصصة‪ .‬عماف‪ :‬دار حامد‬
‫‪.2008‬‬

‫‪ -11‬عزت سعيد‪ ،‬عكض‪ .‬المعالجة الفنية لممعمكمات ‪ :‬الفيرسة‪ ،‬التصنيؼ‪ ،‬التكثيؽ‪ ،‬التكثيؼ‬
‫األرشيؼ‪ .‬عماف‪ :‬منشكرات جمعية المكتبات األردنية‪.1985 ،‬‬

‫‪ -12‬غرارمي‪ ،‬كىيبة‪ .‬تكنكلكجيا المعمكمات في المكتبات‪ .‬الجزائر‪ :‬ديكاف المطبكعات الجامعية‬


‫‪.2012‬‬

‫‪ -13‬غزاؿ‪ ،‬عادؿ‪ .‬التسيير االلكتركني لمكثائؽ‪ .‬الجزائر‪ :‬دار األلمعية لمنشر ك التكزيع‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -14‬كامؿ‪ ،‬أسامة؛ الصرفي ‪ ،‬محمد‪ .‬أنظمة األرشفة‪ .‬البحريف‪ :‬مؤسسة لكرد العالمية لمشؤكف‬
‫الجامعية‪.2002 ،‬‬
‫‪ -15‬محمد الصغير‪ ،‬بعمي‪ .‬اإلدارة المحمية الجزائرية‪ .‬الجزائر‪ :‬دار العمكـ لمنشر ك التكزيع‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ -16‬محمد الصغير‪ ،‬بعمي‪ .‬القانكف اإلدارم‪ :‬التنظيـ اإلدارم‪ -‬النشاط اإلدارم‪ .‬الجزائر‪ :‬دار‬
‫العمكـ لمنشر ك التكزيع‪.2013 ،‬‬
‫القاىرة‪ :‬دار غريب‬ ‫‪ -17‬محمكد عباس‪ ،‬حمكدة‪ .‬األرشيؼ ك دكره في خدمات المعمكمات‪.‬‬
‫لمطباعة ك النشر ك التكزيع‪.2003 ،‬‬
‫‪ -18‬المدادحة‪ ،‬أحمد نافع‪ .‬النشر االلكتركني ك حماية المعمكمات‪ .‬عماف‪ :‬دار صفاء لمنشر ك‬
‫التكزيع ‪ .2011 ،‬ص ‪.208‬‬
‫‪ -19‬المديرية العامة لؤلرشيؼ الكطني‪ .‬مدكنة النصكص التنظيمية ‪ .2011-1990 :‬الجزائر‪:‬‬
‫األرشيؼ الكطني‪2011. ،‬‬
‫الجزائر‪ :‬دار القصبة‬ ‫‪ -20‬مكرس‪ ،‬أنجرس‪ .‬منيجية البحث العممي في العمكـ اإلنسانية‪.‬‬
‫‪.2008‬‬

‫‪75‬‬
‫‪-21‬ىمشرم‪ ،‬عمر أحمد‪ .‬اإلدارة الحديثة لممكتبات ك مراكز المعمكمات‪ .‬عماف‪ ،‬مؤسسة الرؤل‬
‫العصرية‪2001. ،‬‬
‫الجزائر‪ :‬ك ازرة العدؿ‬ ‫‪ -22‬ك ازرة العدؿ‪ .‬دستكر الجميكرية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬
‫‪1996.‬‬
‫‪ -23‬ك ازرة العدؿ‪ .‬قانكف الحالة المدنية‪ .‬الجزائر‪ :‬الديكاف الكطني لؤلشغاؿ التربكية‪.2006 ،‬‬

‫ج‪/‬الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫‪ -24‬بكنعامة‪ ،‬محمد‪ .‬األرشفة اإللكتركنية بيف التشريع كالتطبيؽ‪ :‬دراسة حالة األرشيؼ‬
‫الكطني الجزائرم‪ .‬مذكرة ماجستير‪ .‬قسـ عمـ المكتبات‪ ،‬جامعة قسنطينة‪2007. ،‬‬
‫‪ -25‬دليكـ‪ ،‬انتصار‪ .‬تسيير األرشيؼ في المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ :‬دراسة ميدانية‬
‫بكالية سكؽ أىراس‪ .‬مذكرة ماجستير‪ .‬قسـ عمـ المكتبات‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2006 ،‬‬

‫د‪ /‬الوثائق القانونية‪:‬‬

‫‪ -26‬قانكف رقـ ‪ 08-14‬مؤرخ في ‪ 2014-08-09‬يعدؿ ك يتمـ األمر رقـ ‪ 20-70‬المتعمؽ‬


‫بالحالة المدنية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقـ ‪ ،49‬مؤرخة في ‪.2014-06-20‬‬
‫‪ -27‬مرسكـ تنفيذم رقـ ‪ 211-10‬مؤرخ في ‪ 2010-9-16‬يحدد قائمة مطبكعات الحالة‬
‫المدنية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقـ‪ ،54‬مؤرخة في ‪.2010-09-19‬‬
‫‪ -28‬مرسكـ تنفيذم رقـ ‪ 75-14‬مؤرخ في ‪ 2014-02-17‬يحدد قائمة كثائؽ الحالة المدنية‬
‫الجريدة الرسمية رقـ‪ ،11‬مؤرخة في ‪.2014-02-26‬‬

‫د‪/‬مقاالت دوريات‪:‬‬

‫‪ -29‬بف سبتي‪ ،‬عبد المالؾ‪ .‬التسيير اإللكتركني لمكثائؽ‪ .‬مجمة المكتبات ك المعمكمات مج ‪.2‬‬
‫ع‪( 1‬عدد خاص)‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫ه‪/‬الوبوغرافية‪:‬‬

‫‪ -30‬باشيكة‪ ،‬سالـ‪ .‬التسيير االلكتركني لممعمكمات ك كثائؽ المؤسسات‪ :‬دراسة حالة الشركة‬
‫الكطنية لمكيرباء ك الغاز سكنا طراؾ فرع إنتاج الكيرباء ‪. Cybrarians Journal‬ع ‪ ،37‬مارس‬
‫‪[ ،2015-12-23 :‬خارج الخط]‪ .‬متاح عمى الرابط التالي‪[:‬‬ ‫‪ . 2015‬تاريخ الزيارة‬
‫‪http://www.journal.cybrarians.org/index.php?option=com_content&view=arti‬‬
‫‪].cle&id=687:salem&catid=273: studies&Itemid=93‬‬
‫‪ -31‬أسس صياغة الكثائؽ ك المراسبلت ك المطبكعات اإلدارية‪ ،‬تاريخ الزيارة‪-03-22 :‬‬
‫‪ ،2016‬اؿساعة ‪[ ،11:52‬عمى الخط]‪ .‬متاح عؿل الرابط التالي‪:‬‬
‫[‪]http://www.alyaseer.net/vb/showthread.php?t=30058‬‬
‫‪2016‬‬ ‫‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪- 04-13 :‬‬ ‫‪ -32‬دخكؿ قانكف البمدية الجديد حيز التنفيذ‬
‫اؿساعة‪[.11:42‬عمى الخط] متاح عمى الرابط التالي‪:‬‬
‫[ ‪]http://www.djazairess.com/elayem/108356‬‬
‫‪ -33‬الحالة المدنية الجزائرية‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،2016-03-31:‬اؿساعة ‪[ .16:30‬خارج الخط]‪.‬‬
‫متاح عمى الرابط التالي‪]http://www.mouwazaf-dz.com/t27640-topic[ :‬‬
‫‪ -34‬معيار ‪ ،ISO17799‬تاريخ الزيارة‪ ،2016-03-27 :‬اؿساعة ‪[ .15:16‬عمى الخط]‪.‬‬
‫متاح عمى الرابط التالي‪]http://17799.macassistant.com/def.htm [:‬‬

‫‪ -35‬مكقع ك ازرة الداخمية ك الجماعات المحمية ‪http://www.interieur.gov.dz‬‬

‫‪/2‬المصادر بالمغة الفرنسية‬

‫‪Dictionnaires a/‬‬

‫‪36- Notaise, JACQUES; Barda, JEN ; Dusanter, OLIVIER. Dictionnaire du‬‬


‫‪multimédia 2é éd. Paris :Afnor, 1996.‬‬
‫‪37-Piere, MARVAN. Dictionnaire de l’informatique. Paris: librarie Larousse,‬‬
‫‪1984.‬‬

‫‪77‬‬
b/Les Livres:

38- Benboudiaf, ABDELOUAHAB. Repers pour la gestion des affaires de la


commune. Alger: Dar el houda , 2014.
39- Brenard, BEATRICET. Vérification de logiciel techniques et l'outils du
model chekig .Paris: unibert, 1999.
40-Linlaud, DANIEL. Sécurité de l’information : élaboration et gestion de la
politique de l’entreprise suivant l’ISO 17799. France : AFNOR, 2003.
41-Prasc, JEAN YVES. la gestion électronique documentaire: manager les
flux d'information dans l'entreprise. Paris: interdisions, 1998.
c/Les Articles:

42-Amrani, LAKHDAR. Archives et l'informatique: l'application de l'outils


informatique aux archives de la wilaya d'Oran état des lieux. majalat el
maktabat wa el maalomat. vol 2, 2003.

d/Webographie:

43- Chistine, GAUBERT MACUN. La gestion électronique de document.[en


ligne].disponible
sur:]http://www.aproged.org/glossaire/index.html.1.2000/.htm[.
44-Introduction à la GEIDE: générateur de gains a tous les niveaux.[en ligne].
disponible sur: ]http://www.aproged.org/GEIDE/1.2000/.htm[.
45-La numération des actes de l'état civile "européen" d'Algérie. ]en ligne[.
disponible sur : ]http://www.archivesnationales.culture.gouv.fr[.
46-Numérisation des bibliotéques :les modes de numérisation , visite le :14-
01-2016]en ligne[. désponible sur :
]http://www.culture.gouv.fr/mrt/numerisation/fr[.

78
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫ممحق رقم ‪:01‬الييكل التنظيمي لبمدية غميزان‬
‫دٌوان الرئٌس‬
‫الكتابة العامة‬
‫خلٌة اإلعالم واالتصال‬

‫خلٌة المنتخبٌن‬
‫مكتب اإلعالم اآللً‬ ‫مكتب األرشٌف‬ ‫مكتب لجنة‬ ‫مكتب البريد‬
‫مكتب األمانة العامة‬ ‫والتوثٌق‬ ‫الصفقات‬
‫المركزم‬
‫خلٌة المندوبٌن الخاصٌن‬ ‫العمومٌة‬
‫فرع اإلحصاء واألنظمة المعلوماتٌة‬
‫فرع المنتخبٌن‬

‫نواب رئٌس المجلس الشعبً البلدي‬ ‫فرع اإلرسال والشبكات‬


‫فرع التخلٌص ومتابعة‬
‫المداوالت‬
‫فرع الصٌانة والبرمجة‬ ‫مديرية اإلدارة والمالية‬
‫والشؤون االقتصادية‬
‫نائب الرئٌس المكلف بالتعمٌر‬ ‫فرع المٌزانٌة والحسابات‬
‫والبناء والتجهٌز‬
‫مكتب المٌزانٌة والحسابات‬
‫فرع سندات التحصٌل‬ ‫مصمحة المالية المحمية‬
‫نائب الرئٌس المكلف باألشغال والنظافة‬
‫فرع التسٌٌر‬ ‫مكتب المالٌة المحلٌة‬
‫مصلحة تسٌٌر الموارد‬
‫مكتب العقود والبرامج‬ ‫البشرٌة‬
‫نائب الرئٌس المكلف بالشإون االجتماعٌة‬
‫فرع التجهٌز‬
‫والثقافٌة‬
‫مصلحة ممتلكات‬
‫فرع األجور والمرتبات‬ ‫مكتب التكوٌن وترقٌة‬
‫مكتب تسٌٌر المستخدمٌن‬ ‫البلدٌة‬
‫نائب الرئٌس المكلف باإلدارة والمالٌة‬ ‫الشغل‬

‫فرع التسٌٌر المباشر‬ ‫مكتب األمالك العقارٌة‬


‫فرع الجرد‬
‫مكتب األمالك المنقولة‬
‫فرع المخازن‬
‫فرع تسٌٌر المستخدمٌن‬ ‫فرع تسٌٌر اجتماعات‬
‫اللجان المتساوٌة‬ ‫مكتب النشاط‬
‫فرع النشاط االقتصادي‬ ‫االقتصادي‬
‫األعضاء‬
‫‪80‬‬
‫فرع المنشآت المصنفة‬
‫مديرية التنظيم والشؤون العامة‬

‫مديرية الشؤون اإلجتماعية‬ ‫مديرية األشغال والنظافة‬


‫مصلحت التىظيم والشؤون العبمت‬ ‫مصلحت المىبزعبث والشؤون القبوىويت‬ ‫والثقافية والشباب والرياضة‬
‫مصلحت البيئت والىظبفت‬
‫فرع المصادقة على‬ ‫مكتب المنازعات‬
‫فرع الكىبست‬
‫مكتب التنظٌم العام‬ ‫التوقٌعات وتحرٌر الوثائق‬
‫مكتب الشإون القانونٌة‬ ‫مكتب الىظبفت‬
‫فرع التنظٌم العام‬ ‫فرع تسيير الىفبيبث‬ ‫والتطهير‬
‫مكتب التنظٌم العقاري‬

‫مكتب الىقبيت والحفظ‬


‫مكتب االنتخابات‬ ‫مصلحت الىشبط اإلجتمبعي والصحي‬ ‫فرع تسيير المحشر‬
‫الصحي‬

‫مصلحة السكان‬ ‫فرع المسبحبث‬ ‫مكتب المسبحبث الخضراء‬


‫مكتب التنظٌم الصحً‬ ‫العمىميت‬ ‫والسبحبث العمىميت‬
‫مكتب الحالة المدنٌة‬
‫مكتب النشاط االجتماعً‬
‫فرع المسبحبث‬ ‫مصلحت الىرشبث‬
‫فرع تسجٌل العقود‬ ‫الخضراء والىبفىراث‬
‫فرع تسٌٌر برنامج المساعدة على اإلدماج المهنً‬
‫مكتب اإلوبرة العمىميت‬
‫فرع إحصاء الحالة المدنٌة‬ ‫فرع الحذيقت‬
‫فرع تسٌٌر ملفات الشبكة االجتماعٌة والتمهٌن‬
‫العمىميت‬
‫فرع الخدمة الوطنٌة‬ ‫مكتب الىرشبث‬
‫مصلحة الثقافة والرٌاضة والشباب‬
‫فرع تصليح‬
‫فرع برٌد الحالة المدنٌة‬ ‫القىىاث‬ ‫فرع البىبء‬ ‫فرع الىجبرة‬
‫مكتب النشاطات الرٌاضٌة والترفٌهٌة‬
‫فرع الحظيرة‬ ‫فرع تسييه الطرق‬
‫مكتب الحالة المدنٌة الرقمٌة‬ ‫فرع التلحيم‬
‫مكتب الثقافة والتعلٌم‬
‫فرع تسيير الىقىد‬
‫مكتب الملحقات اإلدارٌة للبلدٌة‬
‫فرع كهرببء‬ ‫ممحق‬
‫فرع الطالء‬
‫السيبراث‬
‫فرع المقببر‬ ‫فرع الترميم‬
‫فرع الميكبويك‬

‫‪81‬‬
‫مديرية التعمير والبناء‬

‫مصمحة البناء كالرم كاألشغاؿ العمكمية‬ ‫مصمحة التعمير‬

‫مكتب اإلنجاز كالصيانة كاعادة التأىيؿ‬ ‫مكتب عقكد التعمير‬

‫مكتب اليندسة كالمراقبة‬ ‫مكتب التعمير كالتخطيط‬

‫‪82‬‬
‫ممحق رقم ‪ :02‬استمارة طمب شيادة الميالد الخاصة‪s12‬‬

‫‪83‬‬
‫ممحق رقم‪:03‬مرسوم رقم ‪ 189-76‬متضمن تحديد نماذج مطبوعات الحالة المدنية‬

‫‪84‬‬
‫ممحق رقم‪ :04‬نموذج عن السجل الوطني األوتوماتيكي لمحالة المدنية الشباك الموحد‬
‫(تطبيقة وطنية)‬

‫‪85‬‬
‫ممحق رقم ‪ :05‬نموذج عن تطبيقة خاصة بعقد الميالد‬

‫‪86‬‬
‫الممحق رقم ‪ :06‬استمارة طمب تصحيح وثيقة الحالة المدنية‬

‫‪87‬‬
‫ممحق رقم ‪ :07‬نموذج عن كيفية إدخال كممة مرور خاصة بكل مستعمل‬

‫‪88‬‬
‫ممحق رقم ‪ :08‬نموذج عن كيفية البحث في التطبيقة الخاصة بعقود الزواج‬

‫‪89‬‬
90
‫ممحق رقم ‪ :09‬نموذج عن طمب شيادة الميالد رقم ‪ 12‬الخاصة عبر شبكة االنترنت‬

‫‪91‬‬
‫ممحق رقم ‪ :10‬نموذج عن تطبيقة خاصة بعقود الوفاة‬

‫‪92‬‬
‫ملحق رقم ‪ :11‬قانون رقم ‪ 08 -14‬المتعلق بالحالة المدنية‬

‫‪93‬‬
94
95
‫الممحق رقم ‪ :12‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 74 -14‬يحدد قائمة وثائق الحالة المدنية‬

‫‪96‬‬
‫الممحق رقم ‪ :13‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 210 -10‬يتضمن إحداث الرقم التعريفي الوطني الوحيد‬

‫‪97‬‬
‫ممحق رقم ‪ :14‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 315 -15‬يتعمق بإصدار نسخ وثائق الحالة المدنية بطريقة إلكترونية‬

‫‪98‬‬
‫الممخــــــــــــــص‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ اإلدارية المتمثمة في‬
‫كثائؽ الحالة المدنية لبمدية غميزاف‪ ،‬ك التطرؽ إلى المراحؿ التي مر بيا النظاـ لتجسيده عمى‬
‫أرض الكاقع‪ .‬حيث تمت الدراسة عمى مستكل مكتب الحالة المدنية الرقمية ك فركعو التابع‬
‫لمصمحة السكاف‪ .‬ك تمثؿ مجتمع الدراسة في مكظفي مكاتب الحالة المدنية ك المسؤكليف عف‬
‫تنفيذ المشركع‪ ،‬حيث اعتمدنا أسمكب المقابمة التي شممت عدة محاكر ضمت أىـ النقاط‬
‫الضركرية لتطبيؽ نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ‪.‬‬

‫ك لقد تكصمنا مف خبلؿ دراستنا إلى كجكد نظاـ تسيير الكتركني لكثائؽ الحالة المدنية لبمدية‬
‫غميزاف‪ ،‬ك كجكد قبكؿ نكعا ما ك انفعاؿ مف طرؼ مكظفي المكتب‪ ،‬ك كذا كجكد قاعدة قانكنية‬
‫ك بنية تحتية تكنكلكجية‪ ،‬ك دعـ مف السمطات العميا المتمثمة في ك ازرة الداخمية ك الجماعات‬
‫المحمية‪.‬‬

‫ك قد خرجت الدراسة في األخير بعدة تكصيات أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬أف عممية إدخاؿ نظاـ التسيير االلكتركني لمكثائؽ ك المعمكمات ك إجراءاتو مف اختيار‬
‫العركض ك المكرديف ك دفتر الشركط ‪ ،‬مف األفضؿ أف تككف أك أف تتـ في اإلدارة القريبة‬
‫ك المشرفة المباشرة عمى الكثائؽ التي تريد تسييرىا الكتركنيا‪ ،‬لمقارنة الشركط المتفؽ عمييا مع‬
‫النتائج المحققة ‪.‬‬

‫‪ -‬إعطاء األكلكية ألخصائيي المعمكمات في إدارة مثؿ ىذه المشاريع‪.‬‬

‫‪ -‬االستعانة بمسيريف ك مستشاريف في مكاتب الدراسات المتخصصة في أنظمة التسيير‬


‫االلكتركني لمكثائؽ ك المعمكمات‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة مف تجارب إدارات أخرل كانت سباقة ليذا المجاؿ‪.‬‬

‫‪ -‬البد مف مراقبة المشركع ك تقييـ األداء‪ ،‬لمعرفة إذا ما تحققت األىداؼ المرجكة أـ ال‪.‬‬

‫‪99‬‬
.‫ انجاز المشركع خبلؿ الفترة الزمنية المحددة ك المطمكبة‬-

:‫الكممات المفتاحية‬

‫ التسيير االلكتركني اإلدرام لمكثائؽ‬-‫ الكثائؽ اإلدارية‬- ‫التسيير االلكتركني لمكثائؽ اإلدارية‬
.‫ كثائؽ البمدية‬- ‫رقمنة الحالة المدنية‬

Résumé

Cette étude a comme objectif de bien connaitre le système de la gestion


électronique des documents administratifs. et qui concerne les documents de
l’état civil de la commune de Relizane, et d’aborder les étapes par lequel
passe le système pour le concrétiser réellement.

L’étude à été effectuée au niveau de bureau de l’état civil numérique, et ses


annexes appartements au service des habitants. Cette étude représente des
employés des bureaux de l’état civil et les responsables sur l’exécution de ce
projet.

La méthode utilisée s’est axée sur l’affrontement qui a concerné plusieurs


axes dont figure les points les plus nécessaire pour l’application du système
de gestion électronique.

A travers l’étude on est arrivé à l’existence du système de gestion


électronique des documents de l’état civil de la commune de Relizane, et
l’existence de l’acceptation peu qu’elle soit avec une réaction positive, ainsi
que l’existence d’une base juridique et infrastructure technologique avec une
aide des responsables supérieur dont le ministère de l’intérieur et les
collectivités locales.

Enfin, l’étude nous à permis de donner lieu aux recommandations suivantes :

 L’application du système de gestion électronique des documents


administratifs et les procédures du choisir des fournisseurs et les
cahiers des charges devrai être au niveau de l’administration les plus
proche dont elle à la responsabilité sur les documents à gérer
électroniquement a fin de lui permettre une comparaison avec les
résultats réalisés.

100
 Donnez la priorité aux spécialistes en information pour gérer ce type de
projet.
 Faire recours aux gestionnaires et aux experts des bureaux d’étude
spécialisés dans le domaine des systèmes de gestion électronique des
documents et d’informations.
 Capitalisez les expériences des autres administrations qui ont déjà
utilisé ce système.
 Il faut suivre et contrôler le projet évaluer l’exécution pour voir si les
objectifs ont été réalises ou non.
 Réalisez le projet dans une période limitée et demander par les
instances supérieurs.

Les mots clés

Gestion électronique des documents administratifs - Les documents


administratifs- Gestion électronique administratifs des documents-
Numérisation de l’état civil - Documents de la commune.

101

You might also like