Professional Documents
Culture Documents
لجنة المناقشة
األستاذ :أحمد بن خليفــة...............جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي.........رئيسا
األستاذ :محمد الحافظ عيشوش........جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي.........مشرفا
األستاذ :إبراهيم قعي ــد..................جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي........مناقشا
لجنة المناقشة
األستاذ :أحمد بن خليفة.................جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي..........رئيسا
األستاذ :محمد الحافظ عيشوش.........جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي .........مشرفا
األستاذ :إبراهيــم قعيــد..................جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي..........مناقشا
I
شكـــر و تقديـــر
الحمد هلل كما ينبغي لجالل وجهه و عظيم سلطانه
* أستاذنا الفاضل الدكتور " محمد الحافظ عيشوش" على توجيهاته القيمة
وآرائه السديدة ،و الذي لم يبخل علينا بأفكاره طيلة إعدادنا هذا البحث العلمي.
*رئيس و أعضاء لجنة المناقشة الموقرة على قبول وموافقة مناقشة هذا البحث
* جميع أساتذة جامعة حمه لخضر بالوادي و خاصة أساتذة كلية العلوم
االقتصادية و التجارية و علوم التسيير .
II
:ملخص الدراسة
كونه،يعد موضوع نظم المعلومات من أهم المواضيع التي أزداد إهتمام الباحثين بها
لهذا تسعى هذه الدراسة إلى معرفة دور،موضوع يتماشى مع متطلبات العصر الحديث
إذ مكن القول أن نظم المعلومات بمثابة أداة أو تقنية،نظم المعلومات في إتخاذ القرار
حيث تم،هدفها توفير البيانات و المعلومات و ذلك من أجل اتخاذ الق اررات المناسبة
إعداد جانب نظري يوضح المفاهيم العامة لنظم المعلومات و عملية إتخاذ القرار في
أما في الجانب التطبيقي تم إختبار هذه العالقة على عينة عشوائية مأخوذة من،المؤسسة
SPSS-مجتمع الدراسة باالعتماد على برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية
وخلصت الدراسة إلى أن هناك عالقة طردية إيجابية بين نظم المعلومات و إتخاذ21
. القرار بمؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بوالية الوادي
. المؤسسة، اتخاذ القرار، نظم المعلومات، المعلومات:الكلمات المفتاحية
Résumé de l'étude
Le sujet des systèmes d'information est l'un des sujets les plus importants qui
intéressent de plus en plus les chercheurs, car c'est un sujet en phase avec les
exigences de l'ère moderne, et c'est pourquoi cette étude cherche à connaître
le rôle des systèmes d'information dans la prise de décision, car on peut dire
que les systèmes d'information sont un outil ou une technologie visant à
fournir des données et des informations et Ceci afin de prendre les décisions
appropriées, car un aspect théorique a été préparé qui clarifie les concepts
généraux des systèmes d'information et du processus de prise de décision dans
l'institution, et dans l'aspect pratique, cette relation a été testée sur un
échantillon aléatoire prélevé dans la population étudiée sur la base du
programme du Paquet statistique pour les sciences sociales-SPSS-21 et
L'étude a conclu qu'il existe une relation positive entre les systèmes
d'information et la prise de décision au sein de la Société de distribution
d'électricité et de gaz a el-oued
III
قائمة احملتوايت
V
65 املبحث الثاين :األدوات و اإلجراءات املتبعة يف الدراسة .................... 28
66 املطلب األول :الطريقة املتبعة يف الدراسة ......................................... 29
68 املطلب الثاين :أدوات الدراسة .................................................. 30
69 املطلب الثالث :صدق و ثبات احملتوى .......................................... 31
72 املبحث الثالث :عرض نتائج الدراسة و إختبار الفرضيات ..................... 32
72 املطلب األول :عرض خصائص العينة .......................................... 33
75 املطلب الثاين :إجتاه إجاابت العينة على أسئلةاإلستبيان من مقياس ليكارت الثالثي 34
78 املطلب الثالث :مناقشة نتائج التحليل و إختبار الفرضيات ....................... 35
85 ملخص الفصل الثاين ( التطبيقي) ............................................. 36
86 اخلامتة ..................................................................... 37
89 قائمة املراجع و املصادر ........................................................ 38
قائمة اجلداول
الصفحة عنوان اجلدول رقم اجلدول
36 املقارنة بني القرارات املربجمة و الغري مربجمة 1-1
51 أوجه التشابه بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة 2-1
52 أوجه اإلختالف بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة 3-1
67 مقياس ليكارت الثالثي 1-2
70 مدى اإلتساق الداخلي لعبارات احملور األول 2-2
71 مدى اإلتساق الداخلي لعبارات احملور الثاين 3-2
72 نتائج اختبار ثبات و صدق اإلستبانة 4-2
72 توزيع عينة الدراسة حسب اجلنس 5-2
73 توزيع عينة الدراسةحسب العمر 6-2
73 توزيع عينة الدراسة حسب املستوى التعليمي 7-2
74 توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة 8-2
74 توزيع عينة الدراسةحسب اخلربة املهنية 9-2
75 توزيع عينة الدراسة حسب الدورات التكوينية 10-2
76 اجتاه اجاابت العينة حول حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف 11-2
توفري املعلومات الآلزمة.
77 إجتاه اجاابت العينة حول حمور تشخيص عملية اختاذ القرار 12-2
78 اختبار التوزيع الطبيعي 13-2
VI
79 معامل اإلرتباط بني متغريات الدراسة 14-2
80 اختبار tإلمجايل احملاور مع اجلنس 15-2
81 إختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للعمر 16-2
82 إختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا ملستوى التعليمي 17-2
82 إختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للوظيفة 18-2
83 إختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للخربة 19-2
83 إختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للدورات 20-2
التكوينية
84 نتائج إختبار أثر للمحورين . 21-2
قائمة األشكال
قائمة املالحق
VII
99 خمرجات الربانمج اإلحصائي SPSS-21 03
101 خمرجات الربانمج اإلحصائي SPSS-21 04
102 خمرجات الربانمج اإلحصائي SPSS-21 05
103 خمرجات الربانمج اإلحصائي SPSS-21 06
VIII
املقدمة العامة
املقدمة العامة
متهيد:
يشهد العامل تطورات و تغريات سريعة يف كافة اجملاالت و امليادين ،و على مجيع املستوايت و األصعدة السياسية
واالجتماعية و العلمية و خاصة االقتصادية و ذلك كنتيجة للثورة التكنولوجية و املعلوماتية احلاصلة .فكان لعمق
هذا التطور و سرعته أثر و انعكاس كبري على كل من املؤسسة و اإلدارة و األفراد على حد سواء ،حيث واجهت
مؤسسات العصر احلديث العديد من املشاكل و الصعوابت من كرب حجمها ،تنوع نشاطاهتا و تعقد مهامها و
غريها .
األمر الذي فرض شروط و آليات عمل جديدة و خمتلفة ،ابإلضافة إىل استخدام موارد و أنظمة جديدة ملواكبة
كل هذه التغريات و التحوالت التكنولوجية و املعلوماتية ،ذلك أن الوسائل التقليدية يف العمل و النشاط مل تعد
قادرة على حتقيق أهداف املنظمة .
و يعد مورد املعلومات أحد أهم املوارد األساسية يف املنظمة و أحد أهم مسات اإلدارة املعاصرة اليت أصبحت
تعتمد على معلومات متغرية و سريعة يف ممارسة خمتلف عملياهتا و نشاطاهتا ،لكن توفر املعلومات لوحدها غري
كايف إذ البد من أن توضع يف نظام يسهل عملية استعماهلا .و يكون هذا من خالل توفري نظام للمعلومات
حيث تع د نظم املعلومات أحد أهم املواضيع اليت أصبحت تعتمد عليها اإلدارة املعاصرة يف أداء نشاطاهتا و
خمتلف العمليات اإلدارية األخرى ،و يف حل الكثري من مشاكلها حيث يقوم نظام املعلومات على توفري
املعلومات املطلوبة بشكل جيد و سريع ،و فرزها و دراستها للوصول إىل قرارات تكون يف خدمة أهداف املؤسسة
و ابعتبار عملية اختاذ القرار أحد أهم العمليات اإلدارية بل جوهر العملية اإلدارية ،و نقطة انطالق جلميع
العمليات و األنشطة اإلدارية األخرى اليت ماهي يف النهاية إال عبارة عن جمموعة قرارات متخذة و بتايل ارتباطها
املباشر بصناعة أهداف املنظمة التشغيلية منها و اإلسرتاتيجية و هي األهداف اليت أنشئت من أجلها ،و لكي
تضمن املؤسسات االستمرارية و البقاء يف ظل الظروف املتغرية نتيجة تعقد البيئة احمليطة هبا ،و ملواكبة التطورات
احلاصلة ،فالبد من دعم أعماهلا بنظم معلومات حديثة ميدها مبعلومات دقيقة و انفعة و يف الوقت املناسب دون
تكلفة مما يساعد يف إختاذ القرارات الصائبة و السليمة.
و عليه فدور نظم املعلومات يف اختاذ القرار يكمن يف التقليل من درجة اإلعتماد على احلدس و التخمني و التجربة
و الرتكيز على األساليب املنطقية و العلمية ذات الفائدة الكبرية يف زايدة فاعلية القرارات و انتظامها ،حيث تعمل
نظم املعلومات على توفري املعلومات الضرورية الختاذ القرارات و ذلك ابعتبارها مورد أساسي للمعلومة و موفرا هلا
بكم هائل و يف الوقت املناسب دون تكلفة .
2
املقدمة العامة
إشكالية البحث:
يف ظل تغريات بيئة و حميط املؤسسة ،أصبح لزاما على أصحاب القرار يف كل املؤسسات االقتصادية السعي يف
سبيل احلصول على معلومات دقيقة ميكن االعتماد عليها يف اختاذ قرارات صحيحة و سليمة حيث تكتسب
املعلومات أمهيتها من واقع الدور الذي متثله يف تزويد متخذ القرار مبا حيتاج إليه من معارف يستمد منها تقديراته
ملا يتطلب منه القيام به ،فإختاذ القرار دون تركيز على املعلومات يفقد متخذ القرار من حتقيق اهلدف الذي يتطلع
إليه .
و من هذا املنطلق و استناد ملا سبق فإن إشكالية البحث تتمحور حول طرح التساؤل الرئيسي التايل:
-ماهر دور نظم املعلومات يف اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية ؟
و يندرج ضمن هذا التساؤل اجلوهري للبحث طرح أسئلة فرعية أخرى ستساعدان يف اإلجابة عن هذه اإلشكالية
األسئلة الفرعية للبحث :
-ما املقصود بنظم املعلومات و ما هي مكوانهتا ووظائفها و أهم أهدافها يف املؤسسة ؟
-ما املقصود بعملية اختاذ القرار و ما هي مراحلها و العوامل املؤثرة فيها ؟
-ما هو الدور الذي تلعبه نظم املعلومات يف عملية اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية ؟
فرضيات البحث :
لإلجابة عن اإلشكالية املطروحة و كذا األسئلة الفرعية و اإلحاطة بكل جوانب املوضوع قمنا بصياغة الفرضيات
التالية :
-تعترب نظم املعلومات وسيلة هامة و تقنية عالية داخل املؤسسة تعمل على توفري املعلومات املطلوبة الصحيحة و
السليمة ابلكم و النوعية الالزمتني و يف الوقت املناسب دون تكلفة و جهد .
-تعترب عملية اختاذ القرار مبثابة عملية إختيار بديل واحد من بني جمموعة من البدائل و الذي يساهم يف حتقيق
األهداف املراد الوصول إليها يف املؤسسة و تتأثر مبجموعة من العوامل عند اختاذها.
-تساهم نظم املعلومات يف دعم عملية اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية .
أمهية البحث :
من البديهي أن لكل حبث علمي قيمته و أمهيته العلمية و العملية ،و تتجلى أمهية هذه الدراسة يف كوهنا تتناول
موضوعا ابلغ األمهية يف حياة املؤسسات االقتصادية ،نظرا لألمهية اليت اكتسبتها املعلومة يف هذا العصر إذ أهنا
3
املقدمة العامة
أصبحت متثل عنصرا هاما و موردا إسرتاتيجيا تعتمد عليه املنظمات يف اختاذ قراراهتا و حماولة جماهبة ظروف
املنافسة و التأقلم مع الظروف البيئية سريعة التغري.
كما تكمن أمهية موضوع دراسة هذا البحث يف التعرف على واقع نظم املعلومات املتبعة يف مؤسسة سونلغاز
ابلوادي و مدى أتثريه على عملية اختاذ القرار هبا .
أهداف البحث:
يتمثل اهلدف األساسي من هذا البحث فيما يلي :
-التعرف على نظم املعلومات و التحدايت اليت تواجهها .
-التعريف بعملية إختاذ القرار و املراحل املتبعة للقيام هبذه العملية ،و العوامل املؤثرة عليها .
-التعرف على أنواع النظم املتوفرة يف مؤسسة سونلغاز ابلوادي .
-إبراز أمهية نظم املعلومات يف عملية إختاذ القرارات مبؤسسة سونلغاز.
منهجية البحث :
قصد اإلجابة عن اإلشكالية املطروحة يف هذه الدراسة ،وكذا إختبار فرضياهتا مت االعتمادعلى منهجني :
فيما خيص اجلانب النظري فقد مت اإلعتماد على املنهج الوصفي و الذي يقوم على وصف املفاهيم الواردة يف
الدراسة للوصول إىل معرفة دقيقة لنظم املعلومات و اختاذ القرار .
أما اجلانب التطبيقي مت اإلعتماد على املنهج الوصفي التحليلي ابإلضافة إىل منهج دراسة حالة ابستعمال
االستبيان و حتليل معطياته ابالعتماد على برانمج احلزمة اإلحصائيةspss-21-:
و إجراء مقابلة مع رؤساء و مرؤوسني ابملؤسسة .
أسباب اختيار املوضوع:
مل يكن اختياران هلذا املوضوع مبحض الصدفة و إمنا كان نتيجة عدة اعتبارات موضوعية و ذاتية حيث تتمثل
االعتبارات الذاتية فيما يلي :
-امليول الشخصية للمواضيع ذات الصلة بتكنولوجيا املعلومات و االتصاالت .
-الرغبة يف معرفة مدى استخدام املؤسسات هلذا النوع من التكنولوجيا .
أما األسباب و املربرات املوضوعية تكمن فيما يلي :
-حداثة املوضوع خاصة و أنه يستقطب اهتمام كافة الناس املختصني و العامة.
-حماولة الدمج بني علوم التسيري و علوم تكنولوجيا املعلومات و االتصال .
4
املقدمة العامة
-األمهية الذي يكتسيها القرار يف املؤسسة ،كونه يعترب من أولوايت أي مسري .
-إمهال مسؤويل املؤسسات جلانب نظم املعلومات و إعتباره أمرا اثنواي .
-قلة الدراسات و البحوث اليت عاجلت هذا املوضوع .
حدود الدراسة :
و تتمثل حدود الدراسة فيما يلي :
-احلدود املكانية :مت إجراء دراسة احلالة يف مؤسسة سونلغاز مديرية توزيع الكهرابء و الغاز ابلوادي.
-احلدود الزمنية :كانت فرتة تربصنا قصرية و متذبذبة بسبب جائحة كوروان COVID-19حيث بدأت بتاريخ
10 :ماي 2020و دامت حوايل 20يوما على فرتات متقطعة .
صعوابت الدراسة :
عند قيامنا إبجناز هذا البحث إعرتضتنا عدة مشاكل و صعوابت نلخصها فيمايلي:
-ضيق الوقت الذي مل يسمح لنا ابلتعمق و البحث أكثر يف املوضوع .
-صعوبة احلصول على املعلومات من املؤسسة حمل الدراسة .
-املشاكل اإلدارية يف اجلامعة الناجتة عن جائحة كوروان COVID-19مما أدى إىل التعطيل يف إجناز البحث .
-صعوبة استعمال الربانمج اإلحصائي للعلوم االجتماعية برانمج SPSS-21-
-ختوف بعض العمال املستجوبني من اإلدالء آبرائهم و تكتم الكثري منهم عن اإلجابة خلوفهم من عقاب
املسؤولني عليهم .
خطة الدراسة :
يتضمن هذا البحث جانب نظري و جانب تطبيقي ،وكل جانب يتكون من فصل واحد و سنحاول من
خالل هذا التقدمي اإلملام بكل جوانب البحث النظرية و التطبيقية و ذلك على النحو التايل :
-الفصل األول :خصص هذا الفصل لعموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار يف املؤسسة ،تناولنا
يف هذا الفصل مفهوم نظم املعلومات ،أمهيتها و أهدافها ،مكوانهتا و وظائفها وكذا التعرف على كيفية تصنيف
نظم املعلومات.
كما تناولنا يف هذا الفصل التعرف على عملية اختاذ القرار وأمهيتها و خصائصها ،و التطرق إىل أهم مراحلها و
العوامل املؤثرة عليها،وكذا تسليط الضوء على كيفية تصنيف القرارات .
5
املقدمة العامة
-الفصل الثاين :و هو اجلانب التطبيقي هلذا البحث تطرقنا إىل تقدمي عام ملؤسسة سونلغاز حمل الدراسة و واقع
نظم املعلومات و عملية اختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز و أخريا تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه نظام ملعلومات
يف دعم عملية اختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز فرع والية الوادي .
6
الفصل األول :األدبيات النظرية و التطبيقية
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
متهيد
لنظام املعلومات دورا هاما وأساسيا داخل املؤسسة ،بصفته منتجا للمعلومات فهو يعترب عنصر حيوي ،إذ
على أساس املعلومات الذي ينتجها يتم اختاذ القرارات الفورية والصائبة و كذا القرارات اإلسرتاتيجية للمؤسسة .
نظرا لألمهية البالغة اليت تتمتع هبا املعلومات ،أصبحت املؤسسات تدرك أمهية الرهان على التحكم يف هذه
املعلومات بداية من احلصول عليها أو إنتاجها وإىل غاية استغالهلا يف خمتلف اجملاالت واليت منها عملية اختاذ القرار
يف املؤسسة .
هذا الرهان "حرب املعلومات" أو "احلرب االقتصادية" جعل املؤسسات يف تسارع عال ومستمر من أجل إجياد
السبل والوسائل الفعالة لتحقيق هذه الغاية لتنمية قدراهتا التنافسية من خالل ترشيد قراراهتا.
هذا الرهان ال يتحقق للمؤسسة إال إذا كانت متتلك نظم معلومات فعالة ،تساهم يف التحكم يف املعلومات ...
وميكن القول أن نظام املعلومات يعترب اليوم احملرك األساسي لعملية اختاذ القرار والسند األول ملتخذ القرار.1
و من هنا يتناول هذا الفصل عرضا لبعض مفاهيم نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار يف املؤسسة كل ذلك
مفصلة يف املباحث التالية:
املبحث األول :ماهية نظم املعلومات
املبحث الثاين :عملية اختاذ القرار يف املؤسسة
املبحث الثالث :الدراسات السابقة
املبحث األول :ماهية نظم املعلومات
سنتطرق يف هذا املبحث إىل مفهوم نظم املعلومات وقسمناه إىل ثالثة مطالب و تتمثل فينشأة النظم وتعريفها و
أهم خصائصها.
ميكن تعريف نظام املعلومات كأي نظام آخر ،من منظوره الوظيفي الذي يركز على حتديد وظائفه وغاايته لتفسري
طريقة عمله ،إن الوظائف الرئيسية لنظام املعلومات هي مجع البياانت من مصادرها املختلفة ،وحفظها على حاهلا
أو بعد إخضاعها لعدد من العمليات كالتصفية والفرز والرتتيب والتصنيف من أجل إعادة هيكلتها داخل قواعد
-1صايفي صابر عبد الرزق ،نظام المعلومات ودوره في اتخاذ القرار بالمؤسسة – دراسة حالة الشركة الجزائرية لتسيير
شبكة نقل الغاز – نظام معلومات إدارة الموارد البشرية NOVAنموذج ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة الماستر في
علوم لتسيير تخصص إدارة أعمال المؤسسة ونظم المعلومات ،جامعة الجزائر ،3الجزائر ،ص .16
8
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
بياانت ،لتسهيل االستفادة منها فيما بعد وتوزيعها على من حيتاج إليها يف متابعة نشاط املؤسسة أو اختاذ
القرارات.1
وعلى هذا األساس يعرفه البعض على أنه " جمموعة من املكوانت اليت جتمع أو (تسرتجع) املعلومات وتعاجلها
وحتفظها وتنشرها من أجل املساعدة على اختاذ القرار والتنسيق واملراقبة داخل املنظمة " ويعرفه البعض اآلخر على
أنه جمموعة منظمة من املوارد التقنية والتنظيمية والبشرية الالزمة املعاجلة املعلومات الضرورية إلسرتاتيجية املؤسسة ،
وميكن تعريفه أيضا أبنه " جم موعة من الطرق والتقنيات واألدوات املستعملة يف إنشاء استغالل تكنولوجيا احلوسبة
الالزمة للمستعملني وإسرتاتيجية املؤسسة.
عرف Robert Reixنظام املعلومات أبنه جمموعة منظمة من املوارد :مواد ،پربامج ،أفراد ،بياانت ،وإجراءات
مساعدة ،اكتساب ،معاجلة ،ختزين ،تواصل املعلومات (بشکلبياانت ،نصوص ،صور ،أصوات )...يف املنظمات
يركز هذا التعريف على مكوانت النظام ،حيث يوحي من خالل ذلك إىل أمهية هذا العنصر مقارنة ابلعناصر
األخرى ،وهذا ما يتضح من عرض التعريف القائل ابن النظام املعلومات هو "جمموعة من العناصر اليت تساهم يف
معاجلة ويف دورات املعلومات داخل املنظمة (قاعدة بياانت ،برامج ،إجراءات وواثئق) مبا فيها تكنولوجيا املعلومات
وهذا يعين أن التكنولوجيا املعلومات دورا أساسيا يف معاجلة املعلومات داخل النظام وإدارهتا خلدمة أهداف دورات
املعلومات داخل املنظمات ،وبذلك من يضيف إىل العامل التكنولوجي عامال أخر ابلغ األمهية هو العامل
البشري ،وبذلك يصبح نظام املعلومات هو جمموعة منظمة من املوارد التكنولوجية والبشرية تصوب لتساعد يف
إجناز أنشطة املنظمة.
تركزت بعض التعاريف على دور النظم يف املنظمات ،مثل تعريف &Humhetlesca Elizabeth Lesta
الذي يسمي نظاما للمعلومات احليثيات اليت من خالهلا تتحرى املؤسسة أو تستعلم التسيري عملياهتا وتطورها ؛
وقد فسر Laudonيف تعريفه النظم املعلومات ما تتضمنه الوظيفة اإلدارية هلا من الناحية التقنية قائال تقنيا نعرف
-1بن أم السعد فتيحة ،دور نظم المعلومات في دعم اتخاذ القرارات بالمؤسسات االقتصادية دراسة ميدانية بمؤسسة
سونلغاز فرع شبكة توزيع الكهرباء والغاز للشرق قسنطينة -الجزائر ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراة في علوم التسيير،
جامعة باتنة ،1الجزائر ،ص . 81
9
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
نظم املعلومات كمجموعة من املكوانت املرتبطة فيما بينها اليت جتمع املعلومات ،تعاجلها ،ختزهنا ،وتوزعها حىت
دعم اختاذ القرار ،التنسيق ،املرقية ،التحلي ورؤيتها يف إطار املنظمة املنوه هلا.1
نشأ نظام املعلومات اإلدارية ابستخدام احلاسبات يف بداية الستينات ومل تنتشر هذه النظم يف حتقيق أهدافها يف
ذلك الوقت بسبب حمدودية إمكانيات احلاسبات اإللكرتونية ورغم وجود لغات و قواعد و معلومات ولكنها
كانت غري شائعة وصعبة االستخدام وهذه أهم أسباب انتشار نظم املعلومات اإلدارية هذه الفرتة.2
وبدأت تنشط عملية تنفيذ هذه النظم على احلاسبات اإللكرتونية يف بداية السبعينات وساعد على هذا التقدم
تطور أجهزة احلاسبات االلكرتونية وبرجمياهتا واليت هلا إمكانيات ختزينية كبرية جدا DBMSابإلضافة إىل ظهور
الربجميات املتقدمة منها نظم إدارة قواعد املعلومات اليت ساعدت كثريا يف تقليل وقت اإلجناز واستغالهلا بشكل
كبري ،وحققت هذه النظم تقدمها يف بداية الثمانينات أصبحت هذه النظم عنصر أساسي معتمد يف دول العامل
املتقدمة حيث أصبحت 90 %منها على معلومات هذه النظم و %10على معلومات احلرية الذاتية اإلدارية،
وإن االهتمام املتزايد يف أنظمة املعلومات اإلدارية دفع الكثري من علماء اإلدارة واحلاسبات بتكثيف البحث يف هذا
املوضوع وتقييمه لكوهنم ينظرون إىل هذه النظم کوفا نظم رقابة للعمليات وهيئة املعلومات املطلوبة لكافة مستوايت
اإلدارة ولتوضيح هذه األمهية سنذكر بعض ما كتبه املختصون يف هذا النوع:3
قال "دور :"1967إن استعمال أنظمة املعلومات تفيد إدارة األعمال بثالث طرق:
أوال :القدرة على تقييم احتماالت املستقبل .
-1بن أم السعد فتيحة ،دور نظم المعلومات في دعم اتخاذ القرارات بالمؤسسات االقتصادية دراسة ميدانية بمؤسسة
سونلغاز فرع شبكة توزيع الكهرباء والغاز للشرق قسنطينة -الجزائر ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراة في علوم التسيير،
جامعة باتنة ،1الجزائر ،ص .82-81
-2صايفي صابر عبد الرزاق ،مرجع سبق ذكره ،ص .20
3كمال بن زيتون ،دور نظم المعلومات في عملية اتخاذ القرارات في المؤسسات التجارية – دراسة حالة مؤسسة اتصاالت
الجزائر بالبويرة ، -مذكرة غير منشورة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التجارية ،جامعة أكلي محند
أولحاج ،البويرة ،2018 ،ص .3
10
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
اثنيا :تقليل الوقت واجلهد للمدراء يف إجناز األعمال والبحث وحتليل املعلومات وتوفري وقت أكثر على
التخطيط .
1
اثلثا :موجهة التغريات البيئية عن رؤية اإلجراءات الالزمة مواجهتها.
الفرع الثاين :تعريف نظم املعلومات .
أوال :تعريف النظم :مجع مفرده نظام وهو حسب ( LEMOIGNEشيء ،يف أي شيء ،من أجل أي
شيء ،يعمل أي شيء ،أبي شيء ويتحول عرب الزمن ) .كما يعرفه بررسی و کونکويت ابنه ( جمموعة عناصر يف
2
تفاعل ديناميکی ،منظمة التحقيق هدف ما) .
اثنيا :تعريف املعلومة :وميكن تعريفها أبهنا كل الدالالت اليت ميكن ربطها أو استنتاجها من جمموعة من
املعطيات ،وهي كل حمتوى له معىن مهيکل فاملعلومة تعرب عن الوضعية و العملية يف آن وحد .3
ظهرمفهوم نظام املعلومات ابلوالايت املتحدة األمريكية خالل سنوات الستينات واصطلح عليه":
،"Mariageinient information systernisويرى Alairi Claude Hott , Lapointeأن نظام
املعلومات(هو حممل املوارد البشرية و املادية املوجودة يف بيئة خاصة ،يتم تنظيمها بواسطة إتباع حمطم معني و الذي
يتمثلفي مجع املعطيات مث حتويلها و معاجلتها وفق تصميم معني و بعد ذلك حتزن هذه املعطيات إىل حني
استغالهل ا من طرف املسري و ذلك حسب حاجاته من املعلومات اليت متكنه من التسيري الفعال و الناجع يف
املنظمة ).4
-2عمار بوطيبة ،دراسة واقع نظم المعلومات بمديرية الشباب والرياضة لوالية قسنطينة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الماجستير في اإلدارة والتسيير الرياضي ،جامعة سوق أهراس ،الجزائر ،2012 ،ص .10
.
-3عمار بوطيبة ،المرجع نفسه ،نفس الصفحة
-4عمار بوطيبة ،دراسة واقع نظم المعلومات بمديرية الشباب والرياضة لوالية قسنطينة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الماجستير في اإلدارة والتسيير الرياضي ،جامعة سوق أهراس ،الجزائر ،2012 ،ص .10
11
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
نظام املعلومات هو جمموعة منظمة من األفراد واملعدات والربامج وشبكات االتصاالت وموارد البياانت ،واليت
تقوم بتجميع وتشغيل وختزين وتوزيع املعلومات املساندة اختاذ القرارات والرقابة داخل املنظمة.1
ومما سبق ميكن تعريف نظام املعلومات على أنه جمموعة من العناصر املادية ،والبشرية ،والربجمية ،والبياانت،
والشبكات املتناسقة واملتكاملة مع بعضها البعض من أجل إنتاج معلومات مفيدة ،وذلك عن طريق القيام بوظيفة
جتميع ،ختزين ،معاجلة وإيصال املعلومات إىل املستخدمني ابلشكل املالئم ويف الوقت املناسب من أجل مساعدهتم
يف أداء الوظائف املؤكلة هلم خاصة الوظائف اإلدارية إلجياد حلول للمشاكل و ابلتايل اختاذ قرارات صحيحة
2
وصائبة.
وكذا لنظام املعلومات تعاريف خمتلفة وعديدة يذكر منها اآلت:3
" نظام املعلومات عبارة عن آلية تسمح جبمع وتصنيف ومعاجلة واسرتجاع معلومات خمزنة ،إضافة إىل بناء وإنتاج
معلومات جديدة من املعلومات السابقة املوجودة أصال يف النظام بعد معاجلتها "
جمموعة من اإلجراءات املنظمة اليت ميكن من خالهلا توفري معلومات تستخدم لدعم عمليات صنع القرار والرقابة
يف املنظمة .
" هو نظام من األفراد واملعدات واإلجراءات والسندات ووسائل االتصال الذي جيمع البياانت الستخدامها يف
التخطيط واملوازانت التخطيطية ويف احملاسبة والرقابة عليها وغريها من العمليات اإلدارية".
مما سبق يستخلص من کون نظام املعلومات نظام يقوم جبمع وتصنيف ومعاجلة واسرتجاع املعلومات السابقة وبناء
معلومات جديدة انطالقا منها الستخدامها يف العمليات اإلدارية.
يشري مصطلح نظم املعلومات إىل أنه جمموعة من العناصر املتداخلة واملتفاعلة مع بعضها ،واليت تعمل على مجع
البياانت واملعلومات ومعاجلتها وختزينها وتوزيعها ،بغرض دعم صنع القرار ،والتنسيق وأتمني السيطرة على املنظمة،
-1هدى بن محمد ،أثر نظم المعلومات على األداء الداري -دراسة ميدانية آلراء العاملين في شركات التأمين في
الجزائر ،2012 ،ص .216
-2هدى بن محمد،مرجع سبق ذكره ،ص .216
-3جالل بوشارب ،دور نظم المعلومات الدارية في إتخاذ قرار القراض في بنك تجاري -دراسة حالة ببنك الفالحة
والتنمية الريفية BADRوكالة أم البواقي ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر تخصص في علوم التسيير ،2015 ،ص .15
12
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
إضافة إىل حتليل املشكالت ،وتشتمل نظم املعلومات بياانت األشخاص األساسيني ،واألماكن والنشاطات
1
واألمور األخرى اليت ختص املنظمة والبيئة احمليطة هبا.
عرف Robert Reixنظم املعلومات أبنه " جمموعة منظمة من املوارد :مواد ،برامج ،أفرد ،بياانت ،وإجراءات
مساعدة على اكتساب ،معاجلة ،ختزين ،تواصل املعلومات ( بشكل بياانت ،نصوص ،صور ،أصوات ) ...يف
املنظمات".2
هذه التعريفات ركزت على نظم املعلومات يف شكلها اآليل .غري أن هناك تعريفا آخر ميز نظم املعلومات اآللية
واليدوية ،حيث مت االتفاق على أهنا "عملية االتصال يتم من خالهلا جتميع البياانت وتشغيلها وختزينها ونقلها
األفراد املناسبني داخل املنظمة بغرض توفري املعلومات الالزمة الختاذ القرارات ويتكون ذلك النظام من شخص
واحد على األقل ،له حتط نفسي معني ،ويواجه مشكلة ما ،داخل نسق تنظيمي معني ،وحيتاج حلها لوجود بعض
3
احلقائق املعلومات) ،واليت يتم توفريها من خالل وسيلة عرض معينة".
انطالقا من ظاهرة املعلومات اليت يتسم هبا العصر احلديث و احلاجة امللحة للحصول عليها سواء للفرد أو املؤسسة
ويف إطار من كل النظام املستخدم يف إدارة املؤسسات املعاصرة ،ارتبطت هذه النظم املعلومات و کونت ما أتفق
عليه احلديث" بنظم املعلومات ".
نظم املعلومات هي عبارة عن جمموعة من اإلجراءات والواثئق اليت تعطي املعلومات املفيدة وتساعد يف وظائف
التسيري ،ومن جهة اثنية الوسائل املادية والبشرية الضرورية ملعاجلة ،ختزين وحتويل املعلومات هدف استغالهلا اجليد
والصحيحة ميكن تعريفه أيضا على أنه "جمموعة من املكوانت اليت جتمع ،تعاجل ،خزن ،حتلل وتوزع املعلومات من
-1أسماء جواني ،دور نظم المعلومات في صنع القرار الداري .دراسة حالة مؤسسة سونلغاز – أم البواقي .-مذكرة
مقدمة لنيل شهادة الماستر ،جامعة العربي بن مهيدي – أم لبواقي ،2016 ،ص .13
- Robert Reix,Systèmes d'information et management des organisations, 4 édition, (Paris: Vuibert, 2002( p 75 .2
-3كمال بن زيتون ،دور نظم المعلومات في عملية اتخذ القررات في المؤسسات التجارية – دراسة لنيل حلة مؤسسة
اتصاالت الجزائر البويرة ،-مذكرة تدخل ضمن متطلبات شهادة الماستر ،جامعة أكلي محند أولحاج ،البويرة،2018 ،
ص .6
-4زواغي محمد ،دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في عملية اتخاذ القرار على ضوء البيئة التنافسية للمؤسسة
االقتصادية – دراسة مقارنة ،-أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراة ،جامعة امحمد بوقرة ،بومرداس ،الجزائر ،2017 ،ص
.118
13
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
أجل غرض معني ،ومثل أي نظام أخر فإن نظام املعلومات حيتوي على مدخالت ( inputبياانت) ،وخمرجات
( out putتقارير وحساابت) ،ويعاجل نظام املعلومات املدخالت وينتج خمرجات ترسل إىل املستفيد أو إىل نظم
أخرى ،وآلية التغذية العكسية feedbackتتحكم يف العملية".1
فهناك من عرفه على أنه :ذلك النظام الذي يتضمن جمموعة متجانسة ومرتابطة من األعمال والعناصر واملوارد،
وتقوم إبدارة وتشغيل وجتميع وإدارة ورقابة البياانت بغرض إنتاج وتوصيل معلومات مفيدة ملستخدمي القرارات من
خالل شبكة من القنوات وخطوط االتصال.
ويعرف كذ لك على أنه :جمموعة منظمة من األفراد واملعدات والربامج وشبكات االتصال ,وموارد البياانت,
واليت تقوم بتجميع وتشغيل ،وتوزيع املعلومات الالزمة الختاذ القرارات والتنسيق والرقابة داخل املنظمة.2
كما يعرف أبنه :جمموعة من اإلجراءات املنظمة اليت ميكن من خالهلا توفري معلومات تستخدم لدعم وصنع
القرار والرقابة يف املنظمة.
وعرف أيضا أبنه جمموعة من املوارد والوسائل والربامج واألفراد واإلجراءات اليت تسمح جبمع ومعاجلة وإيصال
املعلومات على شكل نصوص ،صور ،رموز يف املؤسسة .
ومن خالل ما سبق ميكن استنتاج أبن نظام املعلومات يتضمن جمموعة متجانسة ومرتابطة من املكوانت والعناصر
املادية والبشرية للقيام بتجميع وتشغيل إدارة ورقابة البياانت لغرض مساندة متخذي القرارات خالل فرتة زمنية
معينة.3
الفرع الثالث :خصائص نظم املعلومات
ومن الصفات األساسية الواجب توفريها يف نظم املعلومات نذكر منها:4
-1زواغي محمد ،دور تكنولوجيا المعلومات واالتصال في عملية اتخاذ القرار على ضوء البيئة التنافسية للمؤسسة
االقتصادية – دراسة مقارنة ،-أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراة ،جامعة امحمد بوقرة ،بومرداس ،الدزائر ،2017 ،ص
.118
-2بليلة حسام الدين ،دور نظام المعلومات في عملية اتخاذ القرارات بالمؤسسة االقتصادية – دراسة حالة مؤسسة
الجزائرية للمياه ،ADEمذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التسيير ،جامعة العقيد اكلي محند
اولحاج ،البويرة ،الجزائر ،ص .4
-3بليلة حسام الدين ،مرجع سبق ذكره ،ص .4
-4أسماء جواني ،مرجع سبق ذكره ،ص . 15
14
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
أوال :توافق النظام مع البيئة اخلارجية :إن نظام املعلومات جيب أن ال يكون يف معزل عن البيئة احمليطة به ،وعليه
فإنه جيب عند تقييم نظام املعلومات أو تطويره مراعاة ظروف البيئة اليت يعمل فيها النظام ،سواء من حيث نوعية
املدخالت و املخرجات ،أو احتياجات مستخدميها .
اثنيا :خطوط اإليصال بني األنظمة الفرعية :من الضروري لكي يقوم النظام بوظائفه األساسية وأنشطته بكفاية
وفاعلية ،أن حتدد شبكات اإليصال واليت تتمثل حلقات ،حيث تتدفق عربها املدخالت واملخرجات ،فمنتجات
نظام معني قد تكون مدخالت نظام أخر
اثلثا :التغذية العكسية :البد من مقدرة املعلومات على التعديل وفقا للظروف الناجتة عن التعامل مع البيئة
أبسلوب التغذية العكسية ،وذلك من أجل تقييم النظام ،وحتديد الفروق يف املدخالت واملخرجات وعملية املعاجلة
للنظام ،يشرتط أن يتم فيها أخذ عامل الوقت بعني االعتبار.
رابعا :مراعاة العالقة بني قيمة املعلومات وتكلفة احلصول عليها :إن احلصول على املزيد من املعلومات يتطلب
قدر أكرب من التكلفة ،ولذلك فإنه جيب أن تتناسب تكلفة املعلومات اليت يقدمها النظام مع القيمة املتوقعة من
1
استخدام هذه املعلومات.
خامسا :مدة استخراج املعلومات :أن التأخر يف إعداد املعلومات يقلل من قيمتها إىل حد كبري وقت جيعلها
ذات معىن سلب.
سادسا :التوجه السليم حنو للمعلومات :إن عملية التوجيه ختضع جملموعة من القواعد هي
-مناسبة املعلومات لنوعية مستخدميها
-مراعاة تقدمي املعلومات ابلقدر الكايف.
-توضيح درجة الدقة يف إعداد املعلومات.
وميكن إمجال أهم خصائص نظام املعلومات فيما يلي
-والتزويد ابملعلومات املساندة لعملية اختاذ القرار .
-والتزويد ابملعلومات املساندة للعمل اليومي الروتيين.
-أنه نظام يصف املاضي واحلاضر ويتنبأ ابملستقبل .
-أنه نظام مبين على استخدام احلاسوب يف حتويل البياانت إىل معلومات.
-أنه نظام متكامل يربط بني اجملاالت الوظيفية داخل املنظمة
15
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
16
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
اثنيا :املوارد املادية( :املعدات( تتضمن مجيع األجهزة املالية املستخدمة يف تشغيل املعلومات مثل :احلاسبات
اآللية ،الطابعات ،الشاشات والوسائط مثل :الورق واألقراص املرنة .
اثلثا :موارد الربجميات؛ و تشمل مجيع انواع تعليمات تشغيل البياانت وتشمل كل من الربامج مثل :برامج نظام
التشغيل ( )Windowsوبرامج التطبيقات ( )Microsoft officeوأيضا اإلجراءات وتتمثل يف تعليمات
التشغيل املوجهة ملستخدمي نظام املعلومات ،كإجراءات إدخال البياانت وإجراءات تصحيح األخطاء .
رابعا :موارد البياانت؛ تتمثل يف قواعد بياانت اليت تتكون من جمموعة من امللفات والسجالت املرتبطة بطريقة
منطقية .
خامسا :موارد الشبكات؛ وتشمل وسائط االتصاالت وبرامج االتصال و االنرتنيت واإلكسرتانت واألقمار
الصناعية الالسلكية.
الشكل رقم ()1-1يوضح مكوانت نظم املعلومات
المجهزون العمالء
بيئة التنظيم
التغذية العكسية
17
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
اثلثا -تقومي وتصنيف املعلومات يف ملفات :حتفظ مجيع املعلومات اليت يتم احلصول عليها سواء استخدمت يف
غرض معني أومل تستخدم ،ويتم حفظ وختزين املعلومات بطريقة يسهل الرجوع إليها عند احلاجة ،وتتوقف طريقة
احلفظ على نوع التكنولوجيا املتاحة ؛
رابعا -استخراج املعلومات طبقا حلاجة مستخدميها (املخرجات) :بعد تشغيل البياانت يتم استخراج
املخرجات اليت حتقق اهلدف من التشغيل ،وبعد حفظ نسخة من كل البياانت واملعلومات ،وتعد نسخة من
املعلومات لرتسل إىل اجلهة أو األشخاص الذين يستخدموهنا ،وأتخذ هذه املخرجات أشكاال خمتلفة ختتلف
ابختالف التكنولوجيا املتاحة؛
-1بطاهر بختة ،دور الموازنة الصفرية في ترشيد النفقات :واقع و آفاق – حالة الجزائر ،-لملتقى الوطني حول دور
لموازنة الصفرية في ترشيد النفقات :واقع وآفاق – حالة الجزائر ،-جامعة قالمة ،ص 5و . 6
18
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
خامسا -توصيل املعلومات إىل مستخدميها واسرتجاع النتائج االتصال :إن اهلدف األساسي ألي نظام يف
مؤسسة ما هو استخدامه ابلشكل املطلوب ،إذ ال فائدة للمعلومات إذا مل تستخدم ،وعليه وجب إيصال خمرجات
1
نظام املعلومات ابلشكل املطلوب ويف الوقت املناسب.
المعالجة
-1بطاهر بختة ،دور الموازنة الصفرية في ترشيد النفقات :واقع و آفاق – حالة الجزائر ،-لملتقى الوطني حول دور
لموازنة الصفرية في ترشيد النفقات :واقع وآفاق – حالة الجزائر ،-جامعة قالمة ،ص 5و . 6
-2صايفي صابر عبد الرزاق ،مرجع سبق ذكره ص . 22
19
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
تستخدم فورا يف بعض احلاالت ،لكن يف أغل بها يتم ختزينها بطريقة ما ،وهنا جيب األخذ بعني االعتبار التكلفة
وسهولة الوصول إىل املعلومة
وميكن لوظيفة التخزين أن تكون يدوية يف ملفات ورقية يف أرشيف املؤسسة ،كما ميكن أن تكون على حنو آيل
يف قواعد البياانت و اليت تعترب أحسن الطرق احلفظ وذلك لـ :
ب .سهولة وسرعة استعماهلا بفضل الربامج اخلاصة ابستغالل قواعد البياانت واليت تسمى بنظم تسيري قواعد
البياانت كما أن األمور التكنولوجي املتسارع أدى إىل ظهور برجميات جيدة يف نظم املعلومات هلا قدرة فائقة يف
التخزين ،ولذكر على سبيل املثال :مستودعات البياانت " "data warehousesاليت ميكنها ختزين كميات
هائلة من البياانت املوجودة يف العديد من قواعد البياانت .
اثلثا املعاجلة:
هي عملية إنتاج املعلومات ،عرب تشغيل أو حتويل البياانت اليت مت إدخاهلا يف النظام إىل املعلومات املطلوبة اليت
حتتاجها املؤسسة .
وتتضمن إجراء سلسلة من العمليات هي:
-الرتتيب ؛
-العمليات احلسابية؛
-املقارنة ؛
-التلخيص؛
رابعا اإلخراج:
هو الوظيفة اليت حتقق اهلدف من املعلومات ،يتحصل من خالهلا املستخدم على املعلومات اليت حيتاجها الختاذ
القرارات و أداء أعماله ،وتكون يف شكل مكتوب أو يف شكل مرئي على شاشة احلاسوب ،أو يف شكل صوت،
وحىت يكون لوظيفة اإلخراج قيمة أو منفعة ينبغي إيصال املعلومات املستخرجة ابلسرعة املناسبة وابلشكل
املطلوب ,من مكان معاجلتها إىل مكان استخدامها...وتستعمل وسائل خمتلفة هلذا الغرض :بدوية لو أوتوماتيكية
اعتمادا على ما يسمى ابلشبكات املعلوماتية.
20
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
املصدر :زواغي حممد ،دور تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف عملية اختاذ القرار على ضوء البيئة التنافسية للمؤسسة
االقتصادية ,دراسة مقارنة ,أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،جامعة امحد بوقرة ،بومرداس ،اجلزائر ،2017 ،ص
.122
21
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
22
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
1
-MARKUS ML and KEIL M,If we build it,they will come : designing information systems that people want
to use , Sloan Management Review 35(4), 1994,p,p11-25.
2
-IGBARIA M and TAN M The consequences of information technology acceptance on subsequent
individual performance , Information & Management, Review 32,1997,p,p113-121,
23
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
-1العياشي عيدوني ،دور نظام المعلومات في اتخاذ القرارات ضمن متطلبات التنمية المستدامة ،دراسة إستطالعية على
شركة مناجم الحديد و الفوسفات الجزائرية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير غير منشورة تخصص ادارة األعمال
اإلستراتيجية للتنمية المستدامة ،كلية العلوم ااإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير جامعة سطيف السنة الجامعية
،2014/2013ص . 16
-العياشي عيدوني ،نفس المرجع ،نفس الصفحة . 2
3
-King William , Using marketing information system to perfection, pearson Education , New jersey, Usa ,
2000, p 164 .
24
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
اثلثا.املستوى التشغيلي:
يتضمن هذا املستوى عمليات صنع القرارات املتعلقة بتنفيذ مهام حمددة ,حددهتا املستوايت العليا ومن
أمثلتها وضع معايري لتخصيص املوارد املادية والبشرية عرب الوحدات التنظيمية ووضع معايري تقييم نواتج أداة
خمرجات هذه الوحدات ,وهذا املستوى يشمل فئة اإلدارة التنفيذية الدنيا والقرارات يف هذا املستوى عادة ما
يتم وصفها ابلربجمة حيث يتم إتباع إجراءات حمددة مسبقا.
و يتضح أن أنظمة املعلومات على مستوى األقسام تدعم املناطق الوظيفية التقليدية ،وتتمثل أنظمة
1
املعلومات الوظيفية الرئيسية فيما يلي:
)1نظام املعلومات احملاسب واملايل.
)2نظام املعلومات التسويقي.
)3نظام املعلومات اخلاص بعمليات اإلنتاج.
)4نظام املعلومات إلدارة املوارد البشرية.
ويف كل منطقة وظيفية يوجد بعض املهام الروتينية واملتكررة ،وهي أساسية لتشغيل املؤسسة.
إن نظام املعلومات الذي يدعم مثل هذه املهام الروتينية املتكررة يدعى (نظام معاجلة املبادالت التجارية)
وهذه األخرية تدعم الوظائف الداعمة (املناطق الوظيفية) ،ولكن يتم ذلك الدعم بصور خاصة يف "املناطق
احملاسبة املالية".
الفرع الثالث :التصنيف حسب الدعم املتقدم :
هذا التصنيف يتم حسب الدعم الذي تقدمه هذه األنظمة بغض النظر عن املساحة الوظيفية ،مثال :ميكن
ألحد أنظمة املعلومات أن يدعم عمال املكاتب ،يف أية واحدة من املساحات الوظيفية ،أو يدعم املدراء،
بغض النظر عن املكان الذي ميارسون فيه عملهم ،إن أنواع أنظمة املعلومات الرئيسية ،اليت تقع حتت هذا
التصنيف هي :نظام معاجلة املبادالت التجارية ،نظام دعم القرار وغريها ...اخل.
2
هذا وإن أنواع (أنظمة املعلومات) الرئيسية اليت تقع حتت هذا التصنيف تتمثل يف:
1
-MOGILL T, HOBBS V and KLOBAS J User- developed applications and information systems success
: a test of Delone and McLean s model, information Resources Management Journal , (2003) 16 (1) , 24-
45
2
-KETTINGER WJ and LEE CC, Pragmatic perspectives on the measurement of information systems
service quality. MIS Quarterly,review(1997) 21,(2) ,p.p223-240.
25
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
-1خالد فاشي ،نظام المعلومات التسويقية ،نظام المعلومات التسويقية ،مدخل إتخاذ القرار ،دار البازوري للنشر و
ص.142 التوزيع ،عمان ،األردن ،2013
26
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
27
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
28
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
من خالل ما سبق ،ميكن القول آن لنظام املعلومات عدة تصنيفات ميكن اخلوض فيها من عدة أوجه
وزوااي ,ومجيعها يؤثر بطريقة أو أبخرى يف أداء املؤسسة من خالل عملياهتا اليت تساهم يف تسيري شؤون
املؤسسة .
الشكل رقم ( : )4-1يوضح العالقات املتداخلة بني أنواع نظم املعلومات .
املصدر :صونيا حممد البكري نظم املعلومات اإلدارية مفاهيم أساسية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،
. 2004ص.79 ،
املبحث الثاين :عملية اختاذ القرار يف املؤسسة
تعترب عملية اختاذ القرار جوهر العملية اإلدارية و حمورها فاملسؤول عندما ميارس عمله اإلداري يواجه جمموعة
كبرية من املواقف مما يستدعي معها االختيار املستمر للبدائل املختلفة ملا جيب عمله و كيف و مىت و أين و
لذلك فهي عملية مستمرة و ترمجة واقعية للوظائف اإلدارية التخطيط التنظيم التوجيه الرقابة التقييم .
وتعد عملية اختاذ القرارات جزءا من الوظيفة اإلدارية و تتخلل أنشطة املدراء ابتداء من األهداف وصوال إىل
إجنازها و بتايل فإن كافة املستوايت اإلدارية يف املؤسسة معنية متاما ابلقرارات وفقا ملستواها و بناء عليه يرى البعض
أن اإلدارة ابملفهوم الشامل هي عملية صنع و كذا اختاذ القرارات .
29
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
و سنتناول يف هذا املبحث ماهية عملية إختاذ القرار ،أنواع و تصنيف القرارات و كذا مراحل عملية إختاذ القرار و
العوامل املؤثرة عليه .
املطلب األول :ماهية عملية اختاذ القرار.
تعد عملية اختاذ القرارات من املوضوعات اهلامة و اليت تعددت وجهات النظر لدى يف تعريفها و ذلك تبعا
الختالف اجتهاد الكتاب و الباحثني حبيث تعد جوهر العملية اإلدارية كما متكن من مواجهة املشكالت و إجياد
احللول الفعالة هلا و عليه سيتم تقدمي عرض شامل لعملية إختاذ القرار حيث سنتناول مفهوم عملية إختاذ
القرار،خصائصه و أمهيته
الفرع األول :مفهوم عملية اختاذ القرار
ميكننا أن نتناول أهم التعاريف اخلاصة ابختاذ القرار و هي :
عملية اختاذ القرار هي"عملية اختيار من بني بديلني أو أكثر عرب عدة طرق ممكنة تقود حنو هدف معني".1
يعرف برانرد عملية اختاذ القرار على أهنا عملية تقوم على االختيار املدرك لإلسرتاتيجيات اليت تكون يف الغالب
استجاابت أوتوماتيكية أو رد فعل مباشر أو أهنا اختيار أفضل البدائل املتوفرة بناء على أمهية القرار ذاته و طاملا مت
االختيار بني بديلني أو أكثر فإن هذا يعد قرارا.2
كما تعرف عملية اختاذ القرار أبهنا املفاضلة بني أكثر من بديل متاح حلل مشكلة ما و اختيار البديل األفضل
لتحقيق هدف أو جمموعة األهداف املرجوة.3
كما يعرف اختاذ القرار على أنه :جمموعة من اخلطوات العملية املتتابعة اليت يستخدمها متخذ القرار يف سبيل
الوصول إىل اختيار القرار األنسب و األفضل.4
-1إسماعيل السيد ،نظم المعلومات التخاذ القرارات الدارية ،المكتب العربي الحديث ،اإلسكندرية ،بدون سنة نشر ،
ص.18
-2نواف كنعان ،إتخاذ القرارات الدارية بين النظرية و التطبيق ،دار الثقافة للنشر و التوزيع،1992،ص83
-3سنان الموسوي ،الدارة المعاصرة األصول و التطبيقات،دار مجدالوي للنشرو التوزيع،الطبعةاألولى،عمان
األردن2004،ص.269
-4البديري منصور،األساليب الكمية و اتخاذالقرارات،المكتبالجامعي الحديثاإلسكندرية،مصر 2006،ص،ص. 45-44
30
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
و عرف أيضا أبنه جوهر العملية اإلدارية ووسيلتها األساسية يف حتقيق أهداف املنظمة فهو يتخذ حلل مشكلة ما
أو أزمة تسري عمل معني بعد حتديد عناصر القوة و الضعف لكل بديل متهيدا لبديل أفضل. 1
و من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن عملية اختاذ القرار هي عملية إدارية يقوم هبا شخص مسؤول
أو غري مسؤول و تتمثل يف اختيار أفضل بديل من جمموعة بدائل حمتملة لتحقيق غاية معينة أو غاايت و ذلك
يف ضوء معطيات البيئة الداخلية و اخلارجية للمؤسسة .
الفرع الثاين :أمهية عملية اختاذ القرار
حتضي عملية اختاذ القرارات أبمهية كبرية نظرا الرتباطها حبياتنا اليومية حيث أهنا ضرورية لألفراد و
اجلماعات و املؤسسات على اختالف أحجامها و مهامها و تعترب عملية اختاذ القرار جوهر العملية اإلدارية حيث
أهنا تتضمن مجيع املراحل اإلدارية بدء من التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة إذا ال ختطيط بدون إختاذ قرارا
بذلك سواء على املدى القصري أو البعيد .و تعترب عملية إختاذ القرار و سيلة يف حتقيق أهداف املؤسسة .و قد
حظيت هذه العملية ابهتمامات استثنائية يف اجملاالاتملختلفة لإلدارة ألنه يسهم بشكل أساسي يف متكني املؤسسة
من مواصلة أنشطتها اإلدارية بكفاءة وفعالية و تعتمد كفاءة متخذ القرار يف ممارسة وظائفه اإلدارية يف املؤسسة
على القرار الناجح الذي يتخذه إزاء مواقف خمتلفة والبد أن حيتل القرار مرتكزا فاعال يف متكني اإلدارة من أن
تلعب دورها يف استثمار التطورات التكنولوجية و الوفاء مبتطلبات البيئة و مسايرة العصر و تكمن تلك األمهية يف
أن النشاطات اليت مت ارسها املؤسسات يف إطار التنافس العلمي و التكنولوجي الذي تشهده املؤسسات املعاصرة
يتطلب اعتماد الرؤية العلمية الواضحة يف اختاذ القرار.2
وتعترب عملية اختاذ القرار اإلطار العام الذي يرشد حماوالت الباحثني لفهم نظام املعلومات وفقا للعديد من
الدراسات يف هذا اجمل ال ،حيث تقوم مبساندته يف خمتلف مهامها نظرا لقبوهلا التطور و التكيف سواء مع تزايد
خربة متخذ القرار ابملوقف أو كرد فعل التغري السريع يف الظروف احمليطة ابختاذ القرار.3
-1بليلة حسام الدين ،دور نظام المعلومات في اتخاذ القرارات بالمؤسسة االقتصادية ،دراسة حالة مؤسسة الجزائرية للمياه
،مذكرة ماستر غير منشورة في علوم التسيير تخصص إدارة أعمال ،جامعة العقيد أكلي محند أولحاج البويرة
سنة 2019/2018الصفحة . 10
القررات دار وائل للنشر و التوزيع ،ط،1،2005ص.4
-عالء عبد الرزاق محمد السالمي ،نظم دعم ا 2
-3سيد صابر التعلب ،نظم و دعم القرارات الدارية،دار الفكر للنشر و التوزيع،ط، 1،2001ص.19
31
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
أوال :عملية متتد من املاضي إىل املستقبل :تعترب القرارات اإلدارية و ابألخص القرارااتملتكررة جمرد امتداد
لقرارات اختذت يف السابق ،و بتايل ال ميكن عزل هاته القرارات عن سابقتها ،ألننا قد جند قرارات مرتبطة جدا
بقرارات اختذت من قبل ،ابإلضافة إىل نتائج القرارات املرتقبة يف املستقبل لذلك جيب التدقيق يف معرفة درجة
التأكد من جناح هاته القرارات يف املستقبل .
اثنيا :الصعوبة و التعقيد :مبا أ ن القرار املتخذ تتحقق نتائجه يف املستقبل نلجئ إىل أساليب التنبؤ و التخمني
لكن التغري املستمر و عدم استقرار العوامل املؤثرة فيه يؤدي إىل صعوبته و تعقيده.
اثلثا :اختاذ القرار ال يتم عشوائيا :يكون اختاذ القرار وفق أسس و معايري تتبع من أجل الوصول إىل البديل
األنسب.
رابعا :عملية قابلة للرتشيد :أي أنه ال ميكن للقرار املتخذ أن يكون رشيدا و إمنا حد من املعقولية.
خامسا :عملية اختاذ القرار يتأثر ابلعوامل اإلنسانية و االجتماعية :و هذه الصفة انبعة من كون هذه العملية
تتأثر بسيكولوجية انبعة من شخصية متخذ القرار واملرؤوسني و مجيع األشخاص الذين يسامهون يف اختاذ القرار أو
يؤثرون به و هذا ما أكده سيمون يف قوله ليس هناك قرار إداري يتخذ يف أي منظمة بعيدا عن أتثري العديد من
األفراد.
-1موسليم حسين ،أنواع نماذج البرمجة الخطية باألهداف المبهمة في إتخاذالقرار،رسالة دكتوراه،كلية العلوم االقتصادية
و علوم التسير و العلوم التجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد،تلمسان،2013/2012،بدون صفحة .
32
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
بطبيعة التطوير و اليت ترتبط ابستمرارية عمل الشروع و سبل حتقيقه ملكانة سوقية مالئمة ،ويصنف علماء اإلدارة
القرارات وفقا ملعايري متعددة تتمثل فيما يلي: 1
تصنيف القرارات وفقا ألساليب اختاذها ،وفقا لظروف اختاذها ،وفقا للنمط القيادي ملتخذها
الفرع األول :تصنيف القرارات وفقا للوظائف األساسية ابملؤسسة
و ضمن هذا املعيار تقسم القرارات إىل مخس تصنيفات و هي :
أوال :قرارات تتعلق ابلعنصر البشري :و تتضمن الفرارات اليت تتناول مصادر احلصول على املوظفني و طرق
االختيار و التعيني ،وكيفية تدريب العمال أسس دفع األجور و احلوافز و طرق الرتقية و كيفية معاجلة الشكاوي و
عالقة املؤسسة ابلنقاابت ...اخل.
اثنيا :قرارات تتعلق ابلوظيفة اإلدارية :كالقرارات اخلاصة ابألهداف املراد حتقيقها ،اإلجراءات الواجب إتباعها
و السياسات و برامج العمل و أساليب االتصال و املعايري الرقابية ابإلضافة إىل تقارير املتابعة .
اثلثا :قرارات تتعلق ابإلنتاج :تتضمن القرارات اخلاصة ابختيار موقع املصمع نوع اآلالت الواجب إستخدامها
طريقة اإلنتاج التخزين حجمه...إخل.
رابعا :قرارات تتعلق ابلتسويق :و تشمل القرارات اخلاصة بنوعية السلعة اليت سيتم بيعها و أوصافها يف
األسواق اليت سيتم التعامل معها ،وسائل الدعاية و اإلعالن الواجب استخدامها لرتويج السلعة حبوث التسويق
ووسائل النقل ختزين املنتجات .
خامسا :قرارات تتعلق ابلتمويل :كالقرارات اخلاصة حبجم رأس املال الالزم و السيولة و طرق التمويل و
2
معدالت األرابح املطلوب حتقيقها و كيفية توزيعها
الفرع الثاين :تصنيف القرارات وفقا ألمهيتها
أوال :القرارات اإلسرتاتيجية احليوية :و هي القرارااتليت تتعلق بكيان املؤسسة و مستقبلها و البيئة احمليطة هبا
تتميز هذه القرارات ابلثبات ملدة طويلة و يكون ذلك نسبيا ضخامة االستثمارات و توفر السيولة املالية الالزمة
-1الطالبة بلخوان صابرية ،قرار اختيار استثمار ،دراسة حالة البنك الوطني الجزائري ،مذكرة ماسترغير منشورة الشعبة:
العلوم التجارية التخصص التدقيق المحاسبي و مراقبة التسيير ،جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم السنة الجامعية
،2017/2016ص . 21
ص. .38 -2محمد رفيق الطيب.مدخال لتسيير ،ديوان المطبوعات الجامعية ج ،2الجزائر،1985 ،
33
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
لتنفيذها و تتميز أيضا أبمهية اآلاثر املرتتبةعنها مستقبال حيث يتطلب عناية خاصة و حتليالت ألبعاد اقتصادية
1
إجنماعية و مالية لنوعية القرارات املتخذة و من أهم ما مييز هذه القرارات أهنا:
أ -تتصف بدرجة عالية من املركزية ،حيث يتم إختاذها يف قمة اهلرم التنظيمي بواسطة اإلدارة العليا
ب -تتميز ابلثبات النسب و تغطي فرتة طويلة األجل
ت -تستهدف استغالل الفرص أو جتنب التهديدات
34
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
املصدر :عابدي حممد السعيد ،حماضرات نظرية القرار ،تدقيق و مراقبة التسيري 2014،2015،ص.08،
.190 -1محمد أحمد عبد الجواد ،مبادئ الدارة الدار الجامعية ،مصر2002-2001ص ،
-2الطالبة بلخوان صابرية ،مرجع سبق ذكره ،الصفحة . 24
35
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
. 200 -1محمد أحمد عبد الجواد ،مرجع سبق ذكره ،ص،
-2الطالبة بلخوان صابرية ،مرجع سبق ذكره الصفحة . 25
36
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
اثن -قرارات كمية :تعتمد هذه القرارات على الرشد و العقالنية ملتخذها العتمادها على األساليب و القواعد
العلمية اليت تساعد على اختيار القرار السليم ، 1حيث يفرتض يف اختاذ هذه اخليارات كفاية املعلومات املطلوبة و
دقتها ،و توفر اخلربات واالختصاصات و تفهم العوامل و املتغريات اليت تؤثر يف عملية إختيار البديل املناسب .
الشكل( :)6-1تصنيف القرارات
تصنيف القرارات
وفقا للوظائف
ق اررات تتعلق ق اررات تتعلق ق اررات تتعلق ق اررات تتعلق قرارات تتعلق األساسية للمؤسسة
بالعنصر
بالتمويل بالتسويق باإلنتاج بالوظائف اإلدارية
البشري
..157 -1عمار يحوش االتجاهات الحديثة في عملية اإلدارة ،المؤسسة الوطنية للكتاب ،الجزائر،1987،ص،
37
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
تتصف عملية اختاذ القرار يف النشاط اإلداري ابلكثري من التداخل و التعقيد ،ـ و هذا ما فرض على متخذ القرار
أن يكون عقالنيا ،و يقتضي ذلك ابتعاده عن العشوائية و االرجتالية يف اختاذ القرار ،و ال يتحقق ذلك إال
إبتباعه خلطوات معينة مهما كان مدى تداخلها و تشابكها ،حىت و إن أختلف الباحثون يف صياغة أشكاهلا
فهي ال خترج عن املألوف يف جوهرها .و ميكن تصنيفها إىل عدة مراحل لوحظ اشرتاكها يف مجيع املنظمات و إن
اختلفت يف ترتيبها من منظمة إىل منظمة أخرى و من منظر آلخر حسب االعتبارات اليت مت االعتماد عليها ،كما
قد ختتلف هذه اخلطوات يف ترتيبها بني الواقع العملي و ما ورد حوهلا نظراي ،و يرجع ذلك إلختالف العوامل
املؤثرة على عملية إختاذ القرار ،و قد إتفق أغلب املؤلفني يف هذا اجملال على أن عملية إختاذ القرار متر ابملراحل
التالية .1
أوال :حتديد و تشخيض املشكلة ( املوقف )
اثنيا :مجع البياانت و املعلومات الصحيحة عن املشكالت
اثلثا :حتليل املشكلة املوقف .
رابعا :إجياد البدائل حلل املشكلة.
خامسا:تقييم البدائل املختارة .
سادسا:اختيار احلل املالئم.
سابعا:تنفيذ القرار و متابعته.
-1أحمد محمد المصري ،الدارة الحديثة االتصاالت و المعلوماتو القرارات ،مؤسسة شباب الجامعة للنشر ،اإلسكندرية،
مصر 2000 ،ص .316،
-2نواف كنعان ،اتخاذ القرارات الدارية ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،األردن،2007 ،ص110
38
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
و تعترب هذه املرحلة األساس اليت تقوم عليه عملية اختاذ القرارات ألن القرار يدر إما لعالج مشكلة ما أو لتصحيح
وضع من األوضاع و جيب التنبه إىل أن املشكالت تتغري يف طبيعتها و يف أولياهتا و لذلك على متخذ القرار
البحث و املعرفة يف ما خيص املشكلة احلقيقية ،نوع املشكلة ،ألن التحديد السليم للمشكلة سيؤدي إىل حبثها و
مجع البياانت و اإلحصائيات املتعلقة هبا ،و بتايل دراستها دراسة معمقة و كلما كانت البياانت و املعلومات
املتعلقة ابملشكلة صحيحة ،دقيقة و متكاملة ،كلما كان التعرف على املشكلة و بيان حدودها و إيضاح أبعادها
أكثر يسرا وسهولة و بتايل ميكن الوصول إىل القرار السليم يف النهاية .1
و تنقسم املشاكل يف جمملها إىل نوعني رئيسني مها :2
أ -املشاكل االعتيادية أو الروتينية :و هي مشكالت بسيطة يتكرر حدوثها بذات شكلها و موضوعها ،مثال
ذلك املشكالت املتعلقة حبضور األفراد ا لعاملني و انصرافهم و توزيع األعمال بينهم و تطبيق التعليمات عليهم و
بتايل فإن هذا النوع من املشاكل ال حيتاج إىل كثري من اجلهد و التحليل إلختيار احللول املناسبة .
ب -املشاكل غري االعتيادية أو اجلديدة :و هي مشكالت تتصف ابلعمق و التعقيد ،و حيتاج حلها إىل نوع
من التشاور أو التفاهم ،مثال ذلك التدهور الذي حيدث يف مبيعات منتوج أو أكثر من منتوجات املنشأة أو
االخنفاض الذي حيصل يف مستوى أداء املنشأة ،و عليه فإن هذا النوع من املشاكل ال ميكن مواجهتها بقرارات
مستعجلة وإمنا ينبغي االستعانة ابختصاصيني من ذوي اخلربة و الرأي .
املرحلة الثانية :مجع البياانت و املعلومات الصحيحة عن املشكالت .
بعد أن تشخص املشكلة البد من مجع املعلومات املتعلقة هبا ،إذ أن فهم املشكلة فهما حقيقيا و إقرتاح بدائل
مناسبة حللها يتطلب مجع ال بياانت ذات الصلة ابملشكلة حمل الفرار ،ذلك أن إختاذ القرار الفعال يعتمد على قدرة
املدير يف احلصول على أكرب قدر ممكن من البياانت الدقيقة و املعلومات احملايدة و املالئمة زمنيا من مصادرها
املختلفة ،من مث حتديد أحسن الطرق للحصول عليها ،مث يقوم بتحليلها حتليال دقيقا و يقارن احلقائق و األرقام
و خيرج من ذلك مبؤشرات و معلومات تساعده على الوصول على القرار املناسب.3
-1مالل ربيعة ،إشكالية اتخاذ القرارالستثماري األمثل باستخدام األساليب الراضية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير،
كلية العلوم االقتصادية و التسيير العلوم التجارية ،جامعة أبو بكر بلقاي ،تلمسان ،2010/2009ص.42
-2خليل محمد حسن الشماع و اآلخرون ،مبادىء إدارة األعمال ،مؤسسة دار الكتب للطباعة و النشر ،بغداد ،العراق
بدون سنة نشر ،ص . 102
.110 -3سنان الموسوي ،الدارة المعاصرة األصول و التطبيقات ،مرجع سبق ذكره ،ص،
39
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
وقد صنف بعض علماء اإلدارة أنواع البياانت و املعلومات اليت يستخدمها املدير إىل:1
أ-البياانت و املعلومات األولية و الثانوية .
ب-البياانت و املعلومات الكمية.
ت -البياانت و املعلومات النوعية .
ث -األمور و احلقائق.
املرحلة الثالثة :حتليل املشكلة .
يشمل حتليل املشكلة تقييم عوامل البيئة الداخلية املؤثرة على أنشطة املنظمة لتحديد نقاط القوة و الضعف فيها ،
و بعد ذلك متابعة عوامل البيئة اخلارجية املؤثرة على أنشطة املنظمة ،كل على حدا على املستوى العام و
التشغيلي لتحديد الفرص و املخاطر السائدة فيها ،و بعد ذلك يتم حتديد حجم الفجوة اإلسرتاتيجية بني الفرص
و املخاطر السائدة يف البيئة اخلارجية و نقاط القوة و الضعف املتوافرة لدى املنشأة ككل و يف كل نشاط من
أنشطتها ،كل على حدا .2
إن معظم القرارات تتم على أساس معرفة غري كاملة ،إما بسبب عدم توافر املعلومات أو أن احلصول عليها يكلف
الكثري من الوقت و اجلهد و املال ،و ليس من الضروري معرفة كل احلقائق إختاذ قرار سليم ،و لكن من
الضروري معرفة ماهي املعلومات الناقصة حىت ميكن تقدير اخلطر اليت ينطوي عليها القرار و مدى دقته .3
املرحلة الرابعة :إجياد بدائل حلل املشكلة .
يقصد ابلبدائل تلك التصرفات أو احللول اليت تساعد على اإلقالع عن االحنراف أو القضاء هنائيا على
املشكلة ،و يعد البديل الوسيلة املوجودة أمام اإلدارة حلل املشكلة و حتقيق األهداف املطلوبة ،إذ أن وجود
مشكلة ما يقتضي تعدد و تباين اآلراء حوهلا ،ذلك أنه إذا كان هلا حل واحد فلن تكون هنالك مشكلة إختاذ
القرار ألن متخذه سيكون مرغما على تبين احلل الوحيد املتوفر لديه. 4
و املالحظ أن املديرين يف سياق حبثهم عن البدائل حلل املشكلة يلجئون إىل البدائل املعروفة سلفا (أي اليت سبق
استخدامها كحلول) ،فإذا ما ضهر أبهنا غري مناسبة جلئوا إىل التصوير و التفكري اإلبتكاري (اخلالق) إلجياد
-1نادية أيوب ،نظرية القرارات الدارية ،منشورات جامعية ،الطبعة الثانية ،دمشق ،سوريا ،1998،ص 58
-Philip kotlerbernardduboisMerketing Management, publi-union, Dixiéme édition,paris,2000, p:94 .
2
-3جميل أحمد توفيق ،مذكرات في إدارة األعمال ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،1975 ،ص . 65
-4نادية أيوب ،مرجع سبق ذكره ،ص . 58 ،
40
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
احللول املختلفة ،فإذا كان تشخيص املشكلة يعتمد على التفكري املنطقي ( الذي يرتكز على التحليل و املقارنة)
فإن إجياد احللول البديلة هلا يعتمد على التفكري اإلبتكاري الذي يرتكز على التصور و خلق األفكار. 1
كما يواجه املدراء عددا من القيود حتد من جمال تصرفاهتم و تفرض عليهم بعض احللول املمكنة ،و من أهم
القيود يوجد عامل الوقت و كذا املوارد املالية و املادية املتاحة ،و كذا درجة املخاطرة ،إضافة إىل العديد من
القيود األخرى كاألنظمة احلكومية و اإلمكانيات ال تكنولوجية و الظروف االقتصادية و كذا األهداف الشخصية
لألفراد العاملني ابملنظمة و قدرهتم على تنفيذ البديل ،كما أن قرارات اإلدارة العليا يف املنظمة قد تساهم يف أبعاد
العديد من البدائل للقرارات املتخذة يف اإلدارات الدنيا .2
املرحلة اخلامسة :تقييم البدائل املختارة.
يف هذه املرحلة يتم مجع مزااي و عيوب كل بديل و دراسة مدى إمكانية مسامهة كل بديل يف حل املشكل ،حيث
أن عملية املفاضلة بني البدائل ليست عملية سهلة وواضحة دائما ،إذ أن البدائل عادة ما تتضمن عوامل غري
ملموسة يصعب وضع معايري دقيقة لقياسها ،فضال عن ضيق الوقت املتاح أمام متخذ القرار إلكتشاف النتائج
املتوقعة لكل بديل .
وهناك العديد من املعايري اليت ميكن استخدامها للمفاضلة مابني احللول املقرتحة منها:3
ا -إمكانية تنفيذ البديل ،و مدى توافر املوارد املادية و البشرية و الطبيعية الالزمة ،و هنا تبدو واضحة أمهية
استبعاد البدائل اليت تكون أمكانية تنفيذها صعبة أو مستحيلة بسبب تعارضها مع أهداف املنظمة أو مع ظروف
حميطها .
ب -أاثر تنفيذ البديل على املنشأة ( األقسام و اإلدارات و الوظائف و األداء ) أو على املنظمات أخرى و هذا
خيتلف ابختالف املشكلة و أمهيتها و ما إذا كان القرار وظيفيا أو إسرتاتيجيا ميس منظمات أخرى ،فإلغاء بعض
العالوات اإلضافية للعمال سيخفض من التكاليف و لكنه سيؤثر على نفسية العاملني ،و بتايل على حتفيزهم و
تفانيهم يف العمل ،مما قد يكلف املؤسسة مبالغ أكرب مما وفرته جراء ختفيضات للعالوات.
-1رحال جميلة ،بن عويدات حنان ،دور نظم المعلومات في إتخاذ القرار ،دراسة حالة مؤسسة سونلغاز مذكرة ماستر
غير منشورة ،في العلوم اإلقتصادية تخصص إقتصاد و تسيير المؤسسات ،المركز الجامعي بلحاج بوشعيب عين تموشنت
السنة الجامعية ، 2018/2017ص . 52-51:
-إسماعيل ،مناصريه ،دور نظام المعلومات الدارية في الرفع من فعالية عملية إتخاذ القرارات الدارية ،كلية العلوم 2
التجارية و علوم التسيير ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة ،نوقشت المذكرة يوم ،2004/2003 ،2004/01/22ص
.13
-3مالل ربيعة ،مرجع سبق ذكره ،ص.44 ،
41
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
ت -وقت و ظروف أخذ البديل ،فقد ال تسمح الظروف الطارئة اليت تتطلب مواجهة عاجلة ملتخذ القرار
إلجراء الدراسات املعمقة و الضرورية للحلول البديلة ،مما يضطره إىل إختيار أحد احللول املتاحة و إختاذ قرار قوي
و عاجل حتت ضغط هذه الظروف ،و هوما يسمى ابلقرار ( حتت الضغط ) ففي مثل هذه املواقف يتوخى
متخذ القرار إختيار أفضل املمكن يف ظل الظروف و املؤثرات اليت تسيطر على املوقف .
ث -إستجابة املرؤوسني و تقبلهم للبديل ملا هلم من أثر يف تنفيذ هذا البديل ،و هنا تربز ضرورة إشراكهم يف
املناقشة و التقييم و إبداء اآلراء اليت تضع أمام متخذ القرار تصورا ملا سيكون عليه احلل مستقبال ابلنسبة
للمرؤوسني .
ج -الزمن الذي يستغرقه تنفيذ البديل ،ففي ظل بديالن يقدمان للمؤسسة نفس النتائج ،و بنفس التكاليف
سيعمد املدير على إختيار أيهما حيقق تلك النتائج يف أقصر وقت ،و هذا يتوقف على طبيعة املشكلة ونوعها.1
بعد تقدمي البدائل يصبح إختيار أفضل بديل هو جوهر القرار ،ففي هذه املرحلة يتخذ القرار ابلفعل و حيدد
أسلوب تنفيذه ،فهذه املرحلة هي مرحلة حساسة و دقيقة ابلنسبة لباقي املراحل ،ففيها تظهر فعالية املرحلة
السابقة و ت ظهر مدى خربة و حنكة و كفاءة متخذ القرار الذي يسعى من أجل إختيار أصح بديل و أنسب
حل ،أخذا بعني اإلعتباراإللتزامات السابقة الذكر و يراعى يف ذلك النتائج اليت تنجر عن إختياره.2
-3خليل محمد حسن الشماع ،مبادئ الدارة (مع التركيز على إدارة األعمال) دار المسيرة للنشر و التوزيع ،الطبعة
األولى ،عمان ،األردن،1999ص .122
42
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
إن تعدد القرارات اليت قد يتخذها املدير يف اليوم الواحد تؤثر فيها عوامل خمتلفة ميكن أن تنقص أو تزيد من
صعوبة هذه العملية و إذا تكاثفت و تزايدت هذه العوامل املؤثرة فإهنا تقود أحياان إىل قرارات خاطئة أي غري
رشيدة و هلذا فعلى متخذي القرارات األخذ ابالعتبار كل العوامل اليت ميكن أن تؤثر على القرارات مهما كانت
هذه القرارات صغرية أو كبرية ،و أهم هذه العوامل املؤثرة هي:1
اوال.عوامل البيئة الداخلية:
تتضمن البيئة الداخلية العديد من العوا مل اليت تؤثر على عملية إختاذ القرار ،فعلى متخذ القرار التعامل بعقالنية
ورشد مع هذه املؤثرات إلختاذ القرار املناسب ويف الوقت املناسب و من هذه العوامل :
ا -العوامل اإلنسانية :هناك العديد من العوامل اإلنسانية اليت تؤثر على القرارات اإلدارية و توجهها حنو إختيار
البديل األفضل ،ومن هذه العوامل ما خيص متخذ القرار نفسه ،حيث يؤثر فهمه العميق على رشدانية قراراته
لألمور ،و قدرته على التوقع و اإلبداع و حتمل املسؤولية و مؤهالته الشخصية العلمية و الثقافية و خرباته
وأخالقياته و قدرته على التصرف يف املواقف الصعبة و احملرجة و عالقاته اإلجتماعية ،كما يؤثر على رشد
القرارات استشارة متخذ القرار ملساعديه و مستشاريه
ب -طبيعة القرار و نوعية املعلومات :إن سالمة و صحة القرارات املتخذة تتوقف إىل حد كبري على وجود
نظام معلومات كفء و فعال يعمل على توفري املعلومات ملتخذ القرار مبستوى و شكل جيدين و عاليني يف
الوقت و املكان املناسبني و إذا توفرت املعلومات الألزمةإختاذ القرارات فإن املدير سيكون يف أحسن وضع شريطة
أن تكون هذه املعلومات وافية و دقيقة ،حبيث ينتج يف األخري قرار قريب من الواقع أومالئم للتطبيق من أجل
حل مشكلة معينة أو خلق و معاجلة موقف أو وضع ما.
و ختتلف نوعية املعلومات املطلوبة إلختاذالقرار تبعا للمستوى اإلداري الذي سيتم فيه إختاذ القرار حيث جند أن
اإلدارة العليا حتتاج إىل معلومات شاملة و كلية و ختطيط مجيع إجتاهات املوضوع لدراسة التوقعات املتعلقة
ابلتخطيط طويل األجل ،أم ا اإلدارة الوسطى فتحتاج إىل معلومات أكثر تفصيل حيث يكون اإلهتمام مبدى
حتقيق اخلطط اليت وضعتها تلك اإلدارة يف هذ املستوى و دراسة اإلحنرافات لفرض الرقابة و التخطيط ،أما اإلدارة
الدنيا فتحتاج إىل معلومات تفصيلية ألغراض الرقابة بصفة عامة ،مبعىن اإلهتمام ابإلجراءات األساسية ألداء
-1عدنان عواد شوابكة ،دور نظم و تكنولوجيا المعلومات في اتخاذ القرارات الدارية دار البازوري العلمية ،للنشر و
التوزيع األردن ، 2011ص.241 ،
43
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
املهام ،و تؤثر طبيعة املوضوع (أعمال إدارية،ـ أنشطة فنية) يف حتديد نوع القرار و كيفية إختاذه و كذا خطورة
1
القرار و أمهيته للمؤسسة.
ت -العوامل التنظيمية :و نقصد هبا تلك اجلوانب التنظيمية للمؤسسة اليت تتبع منط التسيري الذي تنتهجه املؤسسة
و فلسفتها و قيمها و كذا حجمها و توزيعها اإلتصال ،و كذلك اليت تتعلق ابهليكل التنظيمي ،مبعىن أخر كل
2
األطراف الفعالة ابملؤسسة ،إضافة إىل ذلك نشري إىل أن القرارات تتأثر بدرجة تفويض السلطة و درجة الالمركزية
ث -الضغوط الداخلية :تتمثل الضغوط الداخلية يف تلك الضغوط اليت تنتج داخل املؤسسة قد تكون انجتة عن
املسؤولني ،عن التنظيمات غري الرمسية ،الوقت املتاح إلختاذ القرار ،إضافة إىل الضغوط اخلاصة إبمكانيات املنظمة
املالية من توفر السيولة الالزمة يف الوقت املناسب .3
اثنيا -عوامل البيئة اخلارجية:
و تتمثل هذه العوامل يف الضغوط اخلارجية القادمة من البيئة احمليطة اليت تعمل يف وسطها املنظمة و اليت ال ختضع
4
لسيطرهتا ،و تتمثل هذه العوامل يف :
ا .الظروف االقتصادية و السياسية و املالية السائدة يف اجملتمع.
ب .التطورات التقنية و التكنولوجية و القاعدة التحتية اليت تقوم عليها األنشطة االقتصادية .
ت .الظروف اإلنتاجية القطاعية مثل املنافسني و املوردين و املستهلكني .
ث .العوامل التنظيمية و اإلجتماعية و اإلقتصادية مثل النقاابت و التشريعات و القوانني احلكومية و الرأي العام و
السياسة العامة للدولة و شروط اإلنتاج .
ج .درجة املنافسة اليت تواجه املنظمة يف السوق .
اثلثا -عوامل مؤثرة أخرى :
و هناك عوامل أخرى تؤثر أيضا على إختاذ القرار من بينها: 5
-1إيمان مزغيش ،دور بعض األساليب الكمية للتحليل في عملية إتخاذ القرارات المالية في المؤسسات الرياضية ،
أطروحة دكتوراه غير منشورة في نظرية و منهجية التربية البدنية و الرياضية ،معهد التربية البدنية و الرياضية ،جامعة
الجزائر ، 3الجزائر ، 2014-2013 ،ص .92
-2المرجع نفسه ،ص..93 ،
-3المرجع نفسه نفس الصفحة .
-4حسين موسليبم ،مرجع سبق ذكره ،ص . 66،
-5تنهنان نور مناعي ،مرجع سبق ذكره ،ص. 29 ،
44
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
أ .القيم و املعتقدات :للقيم و املعتقدات أتثري كبري يف إختاذ القرار و دون ذلك يتعارض مع طبيعة و حقائق
النفس البشرية و تفاعلها يف احلياة .
ب .امليول و الطموحات :لطموحات الفرد و ميوله دور مهم يف إختاذ القرار لذلك يتبع الفرد القرار النابع من
ميوله و طموحاته دون النظر إىل النتائج املادية أو احلساابت املوضوعية املرتتبة على ذلك .
ت .العوامل النفسية :تؤثر العوامل النفسية على إختاذ القرارو صوابيته ،فإزالة التوتر النفسي و االضطراابت و
احلرية و الرتدد هلا أتثري كبري يف إجناز العمل و حتقيق األهداف و الطموحات و اآلمال اليت يسعى إليها الفرد.1
ث .عنصر الزمن :إن العالقة اليت تربط عنصر الزمن مع دقة القرار أي الصواب هي عالقة طردية فكلما كانت
الفرتة الزمنية أمام متخذ القرار طويلة كلما كانت البدائل املتاحة أمامه أكثر و بتايل تكون النتيجة أقرب من
الصواب و العكس صحيح .2
الشكل (:)7-1منحىن العالقة بني الزمن و دقة القرار
دقة القرار
عنصر الزمن
املصدر :حسني موسليم ،أنواع الربجمة اخلطية ابألهداف املبهمة يف إختاذ القرار ،أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية
،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري و العلوم التجارية ،جامعة تلمسان ،اجلزائر .2013-2012 ،ص.69
املبحث الثالث :عرض الدراسات السابقة للموضوع :
سنتطرق يف هذا املبحث إىل عرض جمموعة من الدراسات السابقة و اليت هلا نفس موضوع دراسة حبثنا ،وكذا إىل
أوجه التشابه و اإلختالف بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة و أوجه اإلستفادة منها .
-1سيد صابر تعلب ،نظم دعم القرارات الدارية ،دار الفكر للنشر و التوزيع األردن ، 2011 ،ص . 113
-2حسين موسليم ،مرجع سبق ذكره ،ص. 68 ،
45
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
46
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
-3دراسة ماهر امحد حممود غنيم ,دور نظم املعلومات االدارية احملوسبة يف عملية صنع القرارات يف
بلدايت قطاع غزة بفلسطني ,ماجستري يف ادارة االعمال ,اجلامعة االسالمية غزة عمادة الدراسات العليا ,كلية
التجارة ,قسم ادارة اعمال .2004 ,
هدفت هذه الدراسة على استكشاف مدى توفر البنية التحتية لنظام املعلومات االدارية احملوسبة وصنع القرارات
االدارية يف بلدايت قطاع غزة و إضافة اىل التعرف على اهم العوامل اليت تؤثر على استخدام نظم املعلومات
االدارية احملوسبة يف صنع القرارات ,وتوصلت النتائج اىل ان املستوى التنظيمي لدائرة نظم املعلومات االدارية
احملوسبة يف البلدايت مناسب للمستفيدين من النظام ,وان االدارة تعتمد يف اختاذ قراراهتا على النظام احلايل
ابعتباره نظاما فعاال ,كما ان البنية للنظام احلايل تؤثر يف عملية اختاذ القرارات وان املعلومات اليت يوفرها النظام
احلايل تتطابق مع متطلبات متخذ القرار ,وان البلدايت تستخدم بعض أنواع نظم املعلومات اإلدارية احملوسبة .
-4دراسة صربي فايق عبد اجلواد ابو سبت ,تقييم دور نظم املعلومات االدارية يف صنع القرارات االدارية
يف اجلامعات الفلسطنية يف قطاع غزة ,قدمت هذه الدراسة استكماال ملتطلبات احلصول على درجة املاجستري
يف ادارة االعمال من كلية التجارة يف اجلامعة اإلسالمية بغزة ,اجلامعة االسالمية _غزة ,عمادة الدراسات العليا ,
كلية التجارة قسم إدارة اإلعمال 1426 ,ه .2005
هدفت هذه الدراسة اىل تقييم دور هذه النظم يف عملية صنع القرارات لدى متخذي القرارات يف اجلامعات
الفلسطينية بقطاع غزة وترتكز الدراسة على استكشاف مدى وجود فروق بني مكوانت نظم املعلومات االدارية يف
اجلامعات (املعدات ,الربجميات ,االتصاالت وقواعد البياانت _املستوى التنظيمي لدائرة نظم املعلومات ,كفاءة
االفراد العاملني يف النظام ) ,كما ركزت على قياس دور جودة املعلومات واستخدام نظم املعلومات االدارية يف
عملية صنع القرارات ,توصلت الدراسة اىل ان هناك فروق يف مكوانت نظم املعلومات االدارية لصاحل اجلامعة
االسالمية ,وان هناك عالقة قوية جدا بني املستوى التنظيمي لدائرة نظم املعلومات وجودة واستخدام املعلومات
يف عملية صنع القرارات ,وجود تقنيات حديثة بشكل عام يف مكوانت نظم املعلومات يف هذه اجلامعات جعلت
مستخدمي هذه النظم يعتمدون عليها اعتمادا كبريا يف صنع القرارات واثبتت الدراسة ان هناك عالقة طردية قوية
بني جودة املعلومات (الدقة ,املالئمة ,التوقيت املناسب ,الكمية ) واستخدام نظم املعلومات يف عملية صنع
القرارات ,واظهرت الدراسة اىل ان نظم املعلومات احلالية ال ترتقي اىل النظم اخلبرية حيث ال تعطي حلوال
47
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
للمشكالت ,وعدم توفريها ملعلومات احصائية خارجية وعدم اتصاهلا املباشر مع مراكز احصاء داخل الوطن او
خارجه .
-5دراسة حممد أمحد الزيود ،دور أنظمة املعلومات يف حتسني فعالية عملية اختاذ القرارات (حالة أمانة عمان
الكربى األردن) ،أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية و علوم التسيري ،جامعة
اجلزائر. 2007/2006،
حيث عاجلت هذه الدراسة مدى مسامهة أنظمة املعلومات يف إجياد معلومات دقيقة و يف الوقت املناسب و ملا
هلا من أمهية كبرية على صحة القرارات و فعاليتها و كفاءهتا ،و قد توصل الباحث إىل إبراز أمهية أنظمة املعلومات
يف أمانة عمان الكربى و تعزيز القرارات املتخذة و حتقيق العدالة يف توزيع اخلدمات .
-6دراسة خلضر سعودي ,أنظمة املعلومات وعملية اختاذ القرارات يف اطار املنظور النظامي ,دراسة حالة
املؤسسة عمومية اقتصادية ,مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية ,جامعة
اجلزائر . 2007/2006
وقد كانت دراسة الباحث يف اربعة فصول حيث تطرق يف الفصل االول اىل توضيح مفهوم التنظيم من خالل
تعريفه ,وظيفته ,وعالقته ابحمليط ,او التيارات الكالسيكية ,السلوكية ,النظامية ,وقد ركز الباحث ابألخص
على املنظور النظامي ابعتبار املؤسسة االقتصادية نظام كامل ومفتوح على احمليط اما الفصل الثاين فتطرق فيه
الباحث اىل نظرية املعلومات واهم املفاهيم املتعلقة ابملعلومة ,وانظمة املعلومات داخل املؤسسة ,ويف االير تناول
عملية اختاذ القرار يف اطار املنظور النظامي اما فيما خيص الفصل الرابع فخصص لدراسة حالة وذالك بتقدم نظرة
حول اعداد تنظيم االقتصاد الوطين ,واسقاط الدراسة النظرية على شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية وقد توصل
الباحث اىل ابراز امهية النظرية النظم اليت تعترب النظا م عبارة عن جمموعة من االنظمة الفرعية متفاعلة فيما بينها
ودورها يف عملية اختاذ القرار ,كما ان اهلدف من وجود تنظيم اداري وهيكل تنظيمي مرن هو تسهيل عملية اختاذ
القرارات .
-7دراسة أمسهان خليفي ,دور نظم املعلومات يف إختاذ القرارات – دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصربات،
رسالة ماجستري يف العلوم التجارية ،جامعة احلاج خلضر ابتنة اجلزائر ،املسم اجلامعي .2009/2008
هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على كيفية اختاذ القرار فعليا يف املؤسسة ،و التعرف على وجود و إجتاه العالقة
بني إستخدام نظم معلوما ت مبنية على تكنولوجيا حديثة ورشد عملية إختاذ القرار يف املؤسسة ،و توصلت
الدراسة إىل أن النظام يساهم يف تنظيم مؤسسة إداراي ،كما يشجع على عمل الفريق بسبب اإلرتباط املباشر
48
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
لألنشطة ،كما توصل إىل أن إدخال التكنولوجيا يف املؤسسة يساهم يف تقدمي معلومات أكثر دقة وسرعة و
مالئمة .
-8دراسة الشيخ ولد حممد ,استخدام نظم املعلومات يف اختاذ القرارات يف املؤسسة االقتصادية دراسة حالة
املؤسسة املوريتانية لأللبان Top Laitمذكرة ماجستري يف العلوم االقتصادية ,جامعة تلمسان ,اجلزائر2010,
. 2011/
هدفت هذه الدراسة اىل ابراز امه ية نظم املعلومات يف اختاذ القرارات ,وحتديد العناصر االساسية املكونة لنظم
املعلومات وكيفية تدفق املعلومات يف هذا النظام ,وتوصلت الدراسة اىل ان احلصول على املعلومة االقتصادية ذات
القيمة واملصداقية يف الوقت املناسب يسمح للمسري برتشيد وتوجيه االنشطة املطلوب حتقيقها اىل اقصى حد ,مما
يلزم املؤسسة ان تكون مدركة ألمهية توفري نظام معلومات فعال جيعلها تتحكم يف عملية اختاذ القرار والقدرة على
تقييم احتماالت املستقبل ومواجهة تغريات البيئة .
-9دراسة الطيب الوايف ,دور وامهية نظام املعلومات يف اختاذ القرار يف املؤسسة االقتصادية ,دراسة حالة
جممع امسنت الشرق اجلزائري ,دكتوراه علوم ,من جامعة عباس فرحات ,سطيف . 2012/2011 ,
وقد توصل الباحث اىل ان حوسبة املعلومات يف اجملمع حمل الدراسة من شانه دعم عمليات اختاذ القرارات وذالك
من خالل توفري السرية للمعلومات املساعدة على اختاذ القرارات ,سرعة نقل املعلومات ملتخذ القرار ,السماح
ابشراك املستخدمني يف عملية اختاذ القرار ,واخريا تزيد من درجة تفويض السلطة الختاذ القرارات .
-10دراسة مراحبيه نوال ,نظام املعلومات وعالقته ابختاذ القرار يف تسيري املوارد البشرية دراسة ميدانية
مبؤسسة تعا ضدية احلبوب اجلافة , ,مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت ,قسم العلوم االجتماعية ,جامعة أبم
البواقي. 2012/2011,
هدفت هذه الدراسة اىل الوقوف بني نظام املعلومات وعالقته ابختاذ القرار يف تسيري املوارد البشرية وذالك بطرح
التساؤل الرئيسي ؛ هل توفر املعلومات داخل املنظمة له عالقة يف حتسني عملية اختاذ القرار يف تسيري املوارد
البشرية ؟ .وتساؤالت فرعية :
-هلوضع برانمج تكويين يعتمد على نظام املعلومات ابملؤسسة ؟.
-هل وضع برانمج ترقية يعتمد على نظام معلومات ابملؤسسة ؟.
-هل وضع برانمج توظيف يعتمد على نظام معلومات ابملؤسسة ؟.
49
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
وقد مت االعتماد على املنهج الوصفي يف اجراء الدراسة وقد مت االعتماد على املقابلة كوسيلة جلمع البياانت ,مت
تطبيقها على عينة مكونة من 11رئيس مصلحة يف مؤسسة تعاضدية احلبوب اجلافة بوالية ام البواقي واملعاجلة
االحصائية كانت ابستخدام التكرارات والنسب املئوية ,ويف االخري توصلت الدراسة اىل وجود عالقة ارتباطية بني
نظام املعلومات واختاذ القرار يف تسيري املوارد البشرية مبؤسسة تعاضدية احلبوب اجلافة .
-11دراسة مرغين بلقاسم ،نظام املعلومات و دوره يف اختاذ القرار ,دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر,
رسالة ماجستري يف علوم التسيري جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة السنة اجلامعية . 2014/2013
وقد توصل الباحث إىل أن عملية اختاذ القرار اكتست أمهية كبرية يف العصر احلديث خاصة بعد أن أصبحت
املؤسسات االقتصادية تعمل مبوارد كثرية و مب عدات ضخمة ،و هلذا أصبحت عملية إختاذ القرار أمر ضروري
لنجاح هذه املؤسسات ،
هذا مايلزم املؤسسات على توفري املعلومات الدقيقة و الالزمة و املتكاملة و السريعة و يف وقتها املناسب و اليت
على أساسها تبىن عملية اختاذ القرار .
-12دراسة عليوات ساملة و شلوش فاطمة ,نظام املعلومات ودوره يف اختاذ القرارات ابملؤسسة ،دراسة حالة
املؤسسة الوطنية للمنظفات ومواد الصيانة ,ENADوحدة االخضرية ,مذكرة نيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري
,جامعة اكلي حمند وحلاج البويرة .2015/2014 ,
وقد توصلت الطالبتان اال ان نظام املعلومات يسعى اىل ربط النظم الفرعية للمؤسسة ببعضها البعض ,وذالك
جيعلها نظاما موحدا متكامال بغرض مرافقة تدفق البياانت واملعلومات بني تلك األنظمة بشكل دقيق ,ابإلضافة
اىل التنسيق بني خمتلف االنشطة وابلتايل ربط النظام ابهلدف العام واحملدد من طرف املؤسسة مناجل حتقيقه
وذالك من خالل املساعدة واملساندة يف عملية صنع واختاذ القرارات يف املؤسسة .
-13دراسة د .حممود سليم عبد الرمحان الشوايت ,د .ايسر عيسى املؤمين ,د .قدري سليمان الشكري ,دور
نظم املعلومات اإلدارية يف اختاذ القرارات ,دراسة ميدانية على جامعيت الريموك وعجلون الوطنية ,جملة دفاتر
بوادكس ,العدد 06سبتمرب ,ص ,77سنة .2016
هدفت هذه الدراسة اىل التعرف على دور نظم املعلومات االدارية وكيفية تطبيقها لدى رؤساء االقسام ,والتعرف
على مستوى اختاذ القرار لدى رؤساء االقسام وعلى مدى العالقة بني نظم املعلومات االداريةوأتثريها على اختاذ
القرارات ,ومن اهم النتائج اليت توصلت اليها الدراسة وجود ارتباط وثيق بني نظم املعلومات االدارية ونوعية
القرارات االدارية من حيث (الدقة ,السرعة ,السهولة ,املالئمة ).
50
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
واظهرت الدراسة ان قوة أتثري نظم املعلومات اإلدارية على اداء رؤساء االقسام كانت عالية مما يدل على قدرهتم
على استخدام مثل هذه النظم .
-14دراسة رحال مجيلة ،وبن عويدات حنان حول ،دور نظم املعلومات يف إختاذ القرار دراسة حالة مؤسسة
سونلغاز-فرع عني متوشنت -مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف العلوم اإلقتصادية ،ختصص إقتصاد و تسيري املؤسسة
املركز اجلامعي بلحاج بوشعيب عني متوشنت ،السنة .2018/2017هدفت هذه الدراسة إىل حماولة تبيان أمهية
املعلومات و كذا نظم املعلومات و توضيح أنواعها و خصائصها و حماولة ربط العالقة بني نظم املعلومات و إختاذ
القرار ،و ذلك من خالل توضيح دور نظام املعلومات يف إختاذ القرار و توصلت الدراسة إىل أن نظم املعلومات يف
املؤسسة هلا أمهية كبرية يف التوصل إىل القرارات الصائبة يف الوقت املناسب .
-15دراسة الطالبة مناعي تنهنان نور -دور نظم املعلومات يف إختاذ القرارات يف املؤسسة اإلقتصادية -
دراسة حالة مؤسسة اتصاالت اجلزائر اهلاتف النقال موبيليس و كآلة بسكرة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات
شهادة ماسرت أكادميي ،ختصص ،اقتصاد و تسيري املؤسسة ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،السنة
. 2019/2018هدفت الدراسة إىل التعريف بعملية إختاذ القرار و أمهيتها يف املؤسسة اإلقتصادية و دور نظم
املعلومات يف إختاذ قرارات صحيح ة و خلصت الدراسة إىل أن عملية إختاذ القرار هي جوهر العمل اإلداري و هلا
دور كبري يف حتقيق أهداف املؤسسة و حل للمشاكل اليت تواجهها إضافة إىل ذلك أن فعالية القرار مرتبط بشكل
مباشر ابملعلومات اليت يتم احلصول عليها من قبل نظم املعلومات املختلفة .
املطلب الثاين:موقع الدراسة احلالية من الدراسات السابقة
بعد تعرضنا ألهم الدراسات السابقة ،سنتناول يف هذا املطلب أوجه التشابه و اإلختالف بني دراستنا احلالية و
الدراسات السابقة ،ابإلضافة إىل أوجه اإلستفادة من الدراسات السابقة .
أوجه التشابه بني الدراسة احلالية و الدراسات السابفة البيـ ـان الرقم
لقد تناولت دراستنا احلالية متغريين يف البحث و مها نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار و متغريات الدراسة 1
قد إتفقت مع مجيع الدراسات السابقة املعروضة آنفا و اليت إستعملت نفس املتغريات مثل
دراسة الطالبة مناعي تنهنان نور ،دراسة مرغين بلقاسم ،دراسة مراحبية نوال ،دراسة الشيخ
ولد حممد ،دراسة إمساعيل مناصرية و غريهم .
إستخدمت الدراسة احلالية يف البحث املنهج الوصفي التحليلي ،متفقة يف ذلك مع أغلب املنهج املتبع يف البحث 2
الدراسات السابقة مثل دراسة رحال مجيلة و بن عويدات حنان ،دراسة عليوات ساملة و
51
عموميات حول نظم املعلومات و عملية إختاذ القرار الفصل األول
شلوش فاطمة ،دراسة مرغين بلقاسم ،دراسة أمسهان خليفي و غريهم .
خلصت دراستنا احلالية إىل أن هناك عالقة طردية إجيابية و إرتباط قوي بني املتغري املستقل نتائج دراسة البحث 3
نظم املعلومات و املتغري التابع إختاذ القرار يف املؤسسة حيث إتفقت مع معظم الدراسات املتوصل هلا .
السابقة املعروضة .مثل دراسة رحال مجيلة و بن عويدات حنان ،دراسة د.حممود سليم
عبد الرمحان الشوايت ،د.ايسر عيسى املؤمين د.قدري سليمان الشكري و غريهم .
الفرع األول :أوجه التشابه بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة
اجلدول رقم ( :)2-1أدانه يوضح أوجه التشابه بني الدراسات السابقة و دراستنا احلالية:
إختلفت الدراسة احلالية عن الدراسات السابقة يف بعض النقاط و هي موضحة يف اجلدول التايل :
-اإلستفادة من بعض الدراسات اليت توصلت إىل جمموعة من املقرتحات حول االهتمام بنظم املعلومات يف
املؤسسة و العمل على تطويرها دوراي قصد احلصول على املعلومات الالزمة من أجل إختاذ قرارات صائبة و مناسبة
53
الفصل الثاين ( التطبيقي) :دراسة حالة مؤسسة سونلغاز
مديرية توزيع الكهرابء و الغاز بوالية الوادي
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين (التطبيقي)
متهيد
بعد التطرق للدراسة والتحليل ملختلف اجلوانب النظرية ذات العالقة مبوضوع الدراسة و املتمثل يف نظم
املعلومات ودورها يف اختاذ القرار يف املؤسسة سونلغاز بوالية الوادي ،وسيتم من خالل هذا الفصل التطبيقي إىل
إسقاط العناصر النظرية على أرض الواقع من خالل اخذ املؤسسة سونلغاز بوالية الوادي ،منوذجا للدراسة ،وال
ميكن القيام هبذه الدراسة دون إتباع إجراءات منهجية تسمح بتجديد اخلطوات اليت جيب املرور هبا واملعلومات اليت
ميكن احلصول عليها ،وسنحاول التطرق إىل اإلطار امليداين للبحث من خالل عرض وحتليل نتائج الدراسة امليدانية
وذلك من خالل تقسيم الفصل إىل ثالثة مباحث :
املبحث األول :تقدمي عام ملؤسسة سونلغاز ،واقع نظم املعلومات فيها ودورها يف إختاذ القرار
املبحث الثاين :األدوات واإلجراءات املتبعة يف الدراسة
املبحث الثالث :عرض نتائج الدراسة واختبار الفرضيات
املبحث األول :تقدمي عام ملؤسسة سونلغاز،واقع نظم املعلومات فيها ودورها يف إختاذ القرار.
سنتطرق يف هذا املبحث إىل إعطاء نبذة اترخيية عن مؤسسة سونلغاز و مهامها وفروعها و سنتطرق إىل تعريف
مديرية التوزيع ابلوادي و هيكلها التنظيمي
املطلب األول :نبذة اترخيية عن مؤسسة سونلغاز
تعترب مؤسسة توزيع الكهرابء و الغاز من أهم املؤسسات يف اجلزائر ،حيث ميتد نشاطها إىل كامل الرتاب الوطين
و ذلك عن طريق مديرايت التوزيع املنتشرة عرب كامل الوالايت حيث مرت مؤسسة سونلغاز بعدة مراحل اترخيية
من انحية التسيري نوجزها فيما يلي:
-مت إنشاء املؤسسة العمومية كهرابء و غاز اجلزائر يف سنة 1947و اليت أسندت هلا إنتاج الكهرابء و نقلها و
توزيعها و كانت ختضع للقانون الذي أصدرته الدولة الفرنسية سنة .1946
-بعد اإلستقالل حتولت كهرابء و غاز اجلزائر إىل الشركة الوطنية للكهرابء و الغاز مبوجب املرسوم رقم -69
59املؤرخ يف 28جويلية 1969وكان اهلدف من حتويل الشركة هو إعطائها تنظيم و تسيري ميكنها من حتقيق
التنمية اإلقتصادية للبالد.
-مت إعادة هيكلة سونلغاز يف سنة 1983و تفرعها إىل شركات فرعية لألشغال املتخصصة حيث أصبحت
مؤسسة سونل غاز بفضل تلك الشركات تتوفر و حتوز على جتهيزات كهرابئية و غازية تستجيب حلاجات التنمية
اإلقتصادية و اإلجتماعية للبالد .
55
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
وفيسنة 1991حتولت مؤسسة سونلغاز إىل مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و جتاري . EPICكما أكد
املرسوم التنفيذي رقم 280-95املؤرخ يف 17سبتمرب 1995الطبيعة القانونية لسونلغاز بصفتها مؤسسة
عمومية ذات طابع صناعي و جتاري .
-و مبوجب املرسوم الرائسي رقم 02-195املؤرخ يف 1جوان 2002أصبحت املؤسسة شركة ذات أسهم
( )SPAحتوز الدولة رأمساهلا مما خيول هلا إستقاللية أكرب و يسمح هلا أبن متارس مسؤولياهتا كاملة .
-خالل سنوات 2006-2004قامت سونلغاز إبعادة هيكلة نفسها يف شكل مؤسسات متفرعة مكلفة
ابلنشاطات األساسية للمؤسسة و هي :
مسري منظومة الكهرابء
املؤسسة اجلزائرية إلنتاج الكهرابء
املؤسسة اجلزائرية لتسري شبكة الكهرابء
املؤسسة اجلزائرية لتسري شبكة الغاز
يف سنة 2006مت هيكلة وظيفة توزيع الكهرابء و الغاز إىل أربعة فروع و هي :
سونلغاز لتوزيع الكهرابء و الغاز اجلزائر العاصمة و تشمل 06مديرايت فرعية
سونلغاز لتوزيع الكهرابء و الغاز –وسط -و تشمل 13مديرية فرعية
سونلغاز لتوزيع الكهرابء و الغاز –غرب -و تشمل 19مديرية فرعية
سونلغاز لتوزيع الكهرابء و الغاز –شرق -و تشمل 19مديرية فرعية منها مديرية توزيع الكهرابء و الغاز والية
الوادي و اليت متثل -حمل الدراسة. -
املطلب الثاين :مهام و نشاطات مؤسسة سونلغاز
تتمثل النشاطات و املهام املوكلة ملؤسسة سونلغاز فيما يلي :
-إنتاج ،نقل و توزيع الكهرابء و الغاز .
-إجناز و تسري قنوات النقل و شبكة التوزيع.
-تركيب املنشآت القاعدية و الشبكات الكهرابئية .
-التوزيع العمومي للكهرابء و الغاز مع إحرتام شروط اجلودة و األمن ،أبقل األسعار يف إطار اخلدمة العمومية .
-خلق ثروة مادية و معنوية من أجل تلبية رغبات األفراد سواء عمال أم زابئن.
-ضمان التحكم الفعال يف برامج التنمية و املنشآت الكهرابئية و الغازية .
56
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
-ضمان استمرارية التزويد ابلطاقة الكهرابئية و الغازية على الدوام ،و التدخل إلصالح اإلعطاب يف حينها .
-تتكفل مبهمة تغطية 12دائرة هي( الوادي ،قمار ،الرقيبة ،البياضة ،الرابح ،أميه و نسة ،الدبيلة ،املقرن ،حاسي
خليفة ،جامعة ،املغري ،الطالب العريب) .
اثنيا :اهليكل التنظيمي ملديرية توزيع الكهرابء و الغاز والية الوادي.
يتمثل اهليكل التنظيمي للمؤسسة حمل الدراسة يف توزيع مجيع املهام و املسؤوليات و الوظائف اليت متارسها
مديرية توزيع الكهرابء و الغاز ابلوادي على مجيع العاملني ،و الشكل املوايل يوضح اهليكل التنظيمي للمؤسسة :
57
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
أمانة المديرية
المكلف بالشؤون
القانونيةالقانونية
المكلف باالتصاالت
مهندس األمن
قسم أنظمة قسم الوسائل قسم استغالل قسم استغالل قسم تنفيذ
اإلعالم اآللي العامة الغاز الكهرباء األشغال
58
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
59
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
.7قسم املوارد البشرية :يهتم هذا القسم بكل شؤون العاملني يف املؤسسة بداية من توظيفهم إىل غاية إحالتهم
على التقاعد و يتجلى ذلك يف :
-السهر على املتابعة الدائمة مللفات املستخدمني
-برجمة دورات التكوين للعاملني يف املؤسسة و متابعتها
-املشاركة يف تطبيق خمتلف خمططات املوارد البشرية .
.8قسم املالية و احملاسبة :يعترب هذا القسم من أهم أقسام املديرية حيث حيتوي على عدة مصاحل و تتمثل مهامه
يف :
-التسيري املايل للشركة و احلرص على تسديد ديوهنا مقابل حتقيق أرابح هلا .
-احلرص على املتابعة للمداخيل الشهرية حلساب البنك و حساب الربيد
-يتكفل بعمليات اجلرد الفصلية و السنوية لتجهيزات و معدات املؤسسة .
-حتضري امليزانية يف شهر جوان و مراقبة اإلنفاق على اإلستثمار وكذا مراقبة و حتليل الصندوق و مراقبة أجور
العمال و خمتلف العمليات اليت تسجل يف دفرت اليومية و امليزانية
.9قسم العالقات التجارية :يتكفل هذا القسم بتسيري شؤون الزابئن من حيث توصيلهم الكهرابء و الغاز ،و
هو ميثل مهزة وصل بني املديرية و الزبون و يشمل قسم جتاري تقين ،قسم التحصيالت ،قسم املكلف ابلزابئنو
اخلزينة ،و من مهامه :
-إجناز الطلبات و فتح رخص الربامج ملراقبة و غلق األضرفة املالية بعد إهناء مهام اإلجناز .
-مراقبة الفواتري و القيام بدفعها .
-مراقبة حركة األموال و مقارنتها ابحلاالت املالية .
-إجناز التقارير املالية و بعثها إىل مصادر احملاسبة و املالية
.12قسم استغالل الكهرابء :من مهام هذا القسم مايلي:
-يتكفل بتوزيع الطاقة الكهرابئية و العمل على توسيع الشبكة الكهرابئية ،و تسيريها و توصيلها إىل أبعد احلدود
.
.13قسم استغالاللغاز :و هو القسم املخصص للقيام بكل األشغال و اإلستثمارات اخلاصة ابلغاز فقط كما
يعمل على صيانة صمامات الغاز و قياس التوتر للقنوات الفوالذية
.14قسم الوسائل العامة :و من مهام هذا القسم مايلي :
-يتكفل بشراء األجهزة و املعدات
-توفري النقل لعمال املؤسسة
-كراء احملالت إلستعماهلا كوكاالت جتارية
.15قسم أنظمة اإلعالم اآليل :ومن أبرز مهام هذا القسم احليوي يف املديرية مايلي :
-حترير و إصدار فواتري الزابئن
-معاجلة البياانت و املعلومات الواردة عن طريق املعاجلة اآللية
-نقل املعلومات فيما بني أقسام املديرية
-العمل على إدخال إضافات فيما خيص شبكة اإلعالم اآليل و املعلوماتية و إصالح أجهزة احلاسوب و التكفل
بكل وسائل اإلعالم اآليل .
-القيام بعملية ختزين املعلومات يف أقراص.
-تسيري الشبكة الداخلية لإلتصاالت ،أي ضمان حتقيق ربط دائم جلميع أجهزة اإلعالم اآليل ابملديرية .
املطلب الرابع :واقع نظم املعلومات لدى مؤسسة سونلغاز و عملية إختاذ القرار
تعتمد املؤسسة يف تسيريها على جمموعة من التطبيقات ،تتمثل يف األجهزة و الربامج و املوارد البشرية اليت
تساعدها على أداء مهامها وسنتطرق يف هذا املطلب إىل حماولة معرفة تدفق املعلومات يف مؤسسة سونلغاز الوادي
و أنواع نظم املعلومات املستخدمة يف املؤسسة و يف األخري نرى كيف تتم عملية اختاذ القرار داخل املؤسسة .
61
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
62
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
63
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
64
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
الفرع الثالث :عملية إختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز( مديرية التوزيع ابلوادي ).
تعد املعلومات من العناصر األساسية و اهلامة اليت تعتمد عليها مؤسسة سونلغاز يف عملية إختاذ القرار ،فكلما
كانت البياانت و املعلومات املتحصل عليها صحيحة و سليمة و تعكس الواقع ،كانت مناسبة أكثر يف إنتاج
قرارات فعالة تضمن حتقيق أهداف العمل .و تعترب مديرية توزيع الكهرابء و الغاز ابلوادي فرع من املؤسسة األم
سونلغاز ،هلذا فإن القرارات اليت تتخذها تكون شبه روتينية يف حني أن عملية إختاذ القرارات اإلسرتاتيجية و
املتمثلة يف اإلستثمار أو التوسع أو تسعرية الكهرابء و الغاز ترجع أساسا إىل املؤسسة األصلية األم و من بني
القرارات اليت تقوم مديرية توزيع الكهرابء و الغاز فرع الوادي إبختاذهامايلي :
-قرارات إقتناء األجهزة و املعدات مثل أجهزة اإلعالم اآليل احلاسوب ،الطابعة ،األوراق قصد إستعماهلا يف
األقسام اليت تعاين النقص .
-القرارات املتعلقة ابلتموين ابملواد األولية .
-القرارات املتعلقة ابلربط ابلشبكات الكهرابئية و الغازية للزابئن .
-القرارات املتعلقة إبجيار حمالت قصد إستعماهلا كوكاالت جتارية .
-القرارات املتعلقة ابحملافظة على املعدات و التجهيزات املؤسسة و كذا توفري األمن داخل املؤسسة .
-قرارات تسرييه و هي قرارات متعلقة بوظائف املؤسسة ،فمثال قسم املوارد البشرية تتخذ فيه القرارات املتعلقة
ابلتوظيف لعمال جدد أو تسريح عاملني ،قرارات تكوين العمال يف دورات إعادة الرسكلة.....إخل ،كما جند
قرارات متعلقة بقسم احملاسبة و املالية .
و جتدر اإلشارة أن مجيع القرارات املتخذة على مس توى املديرية يكون املدير العام على علم و إطالع عليها ،و
القيام مبناقشتها و املصادقة عليها .
املبحث الثاين :األدوات واإلجراءات املتبعة يف الدراسة
تتمحور الدراسة امليدانية بشكل أساسي على دراسة نظم املعلومات ودورها يف اختاذ القرار يف املؤسسة سونلغاز ،
من وجهة نظر املدراء ,ورؤساء املصاحل ,واملوظفني العاملني يف مؤسسة سونلغاز بوالية الوادي ,حيث اشتمل هذا
املبحث على األدوات واإلجراءات املتبعة يف مجع البياانت املتعلقة ابلدراسة.
املطلب األول :الطريقة املتبعة يف الدراسة
65
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
اشتمل هذا العنصر على األدوات واإلجراءات املتبعة يف مجع البياانت املتعلقة ابلدراسة ،واستخدمنا
املنهج الوصفي والتحليلي يف حتليل البياانت واختبار الفرضيات ،حيث مت استخدام استبانة يف مجع البياانت من
أجل تفسريها والوصول إىل استنتاجات تساهم يف حتسني الواقع وتطويره
هتدف الدراسة يف هذا اجلزء إىل معرفة دور نظم املعلومات يف اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز بوالية الوادي .
أوال /جمتمع الدراسة وطريقة سحب العينة :
/1جمتمع الدراسة :كون الظاهرة املدروسة تتعلق بنظم املعلومات ودورها يف اختاذ القرار يف املؤسسة سونلغاز يف
مؤسسة سونلغاز بوالية الوادي ،فان اجملتمع احملدد للدراسة يتمثل يف االداريني واملهندسني وغريهم يف مؤسسة
سونلغاز بوالية الوادي والذين يستخدمون انظمة املعلومات والبالغ عددهم 50عامال .
/2عينة الدراسة :مبا أنه مت االعتماد على أسلوب االستبيان يف مجع املعلومات والبياانت فقد ارأتينا توزيع وإجراء
االستبيان ابالعتماد على الطريقة القصدية ,وهذا راجع لطبيعة األسئلة املطروحة يف االستمارة تتطلب أشخاص
ذوي خربة عالية ولديهم دراية كافية لنظم املعلومات واختاذ القرار داخل املؤسسة ،وقد مت توزيع 40استمارة ومت
اسرتجاعها كاملة أي بنسبة . % 100
-3منوذج الدراسة املتغريات املستقلة :سوف نقوم وضع منوذج الدراسة بني املتغريات املستقلة واملتغريات التابعة
وفق الشكل رقم ( )2-1والذي بدوره يوضح اختبار فرضيات الدراسة التطبيقية كما يلي :
الشكل رقم ( )2-2منوذج الدراسة
املتغري التابع املتغري املستقل
66
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
تعترب هذه املرحلة اخلطوة األوىل يف إعداد االستمارة ،و انطالقا من اجلانب النظري مت صياغة جمموعة من
األسئلة مراعني يف ذلك إشكالية البحث و الفرضيات املوضوعة ،و لقد راعينا يف إعداد األسئلة ما يلي:
استعمال لغة سليمة؛ ➢
صياغة أسئلة بسيطة و غري قابلة للتأويل؛ ➢
ترتيب األسئلة و تسلسلها و ربطها ابألهداف املرجوة من الدراسة امليدانية. ➢
-1إعداد استمارة االستبيان :قمنا بتصميم وتوزيع استبيان كأداة جلمع البياانت واملعلومات املتعلقة ابلدراسة
،وذلك بناءا على فرضيات الدراسة ومتغرياهتا املستقلة ،ويتكون هذا االستبيان من قسمني على النحو التايل :
القسم األول :وهو عبارة عن السمات الشخصية عن املستجيب (اجلنس ،العمر ،املستوى الدراسي ،
الوظيفة ،اخلربة املهنية ،دورات تكوينية ).
القسم الثاين :وهو عبارة عن حماور الدراسة وتتكون االستبانة من 22فقرة موزعة على حمورين رئيسيني مها
احملور األول :مسامهة نظم املعلومات املعتمدة مبؤسسة سونلغاز يف توفري املعلومات االزمة ،واحملور الثاين :
تشخيص عملية اختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز كما هو موضح يف امللحق رقم ( 1االستمارة)
احملور األول :مسامهة نظم املعلومات املعتمدة مبؤسسة سونلغاز يف توفري املعلومات الالزمة ويتكون من
( )13فقرة.
احملور الثاين:تشخيص عملية اختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز ( )09فقرة
– 2حتديد خيارات االجاابت حسب مقياس ليكارت الثالثي :كانت اإلجاابت لكل فقرة وفق مقياس
ليكارت الثالثي ( ، ) Likertحيث يعتـرب هـذا املقيـاس مـن أكثــر املقــاييس شـيوعا حبيــث يطلــب فيـه مــن
املبحــوث أن حيــدد درجـة موافقتــه أو عــدم موافقتـه علــى خيــارات حمــددة وهذا املقياس مكون غالبا من ثالثة
خيارات متدرجة يشري املبحوث إىل اختيار واحد منها وهي ثالثة خيـارات كما هو موضح يف اجلدول رقم (-2
) 2حيث مت حتديد جمال املتوسط احلسايب من خالل حساب املدى ،أي أنه مت وضع مقياس ترتيب هلذه األرقام
إلعطاء الوسط احلسايب مدلوال ابستخدام املقياس الرتتيب ،وذلك لالستفادة منها فيما بعد عند حتليل النتائج.
كما هو موضح يف اجلدول اآلت:
اجلدول رقم (: )1-2يوضح مقياس ليكارت الثالثي :
67
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
)4 (1−5
= =1,33
3 3
وبناءاً عليه فإذا كانت قيمة املتوسط احلسايب للفقرات أكرب من 3.67فيكون املستوى مرتفعا (ويعين موافقة عالية
ألفراد العينة على العبارة) أما إذا كانت قيمة املتوسط احلسايب من 3.66-2.34فيكون املستوى متوسطاً،وإذا
كان املتوسط احلسايب من -1أقل من 2.33فيكون املستوى منخفض.
68
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
واحلصول على أجوبة بغية التعرف على مدى موافقة أفراد العينة هلا استخدمنا األدوات واألساليب اإلحصائية
التالية :
✓ املتوسط احلسايب و االحنراف املعياري :لتحديد أمهية الدراسة النسبية الستجاابت أفراد عينة الدراسة اجتاه
حماور و أبعاد الدراسة.
✓ التكرارات و النسب املئوية :ذلك لوصف اخلصائص الشخصية و الوظيفية ألفراد العينة.
✓ حساب معامل الثبات :وذلك ابستخدام معامل الفا كرونباخ .
✓ االختبارات اإلحصائية :واليت من بينها اختبار الطبيعة ،فاذا كان التوزيع طبيعي استخدمنا االختبارات
املعلمية واال فنستخدم االختبارات الالمعلمية
✓ حتليل االحندار :سوف نستخدم االحندار البسيط واملتعدد
املطلب الثالث :صدق وثبات احملتوى :
يف هذا املطلب سوف نتطرق اىل ثبات اداة الدراسة وصدقها من خالل الصدق الظاهري والبنائي كما يلي :
اوال /الصدق الظاهري :
عرض االستبيان على جمموعة من احملكمني أتلفت من ( )02أعضاء يف هيئة التدريسية ،ألخذ مبالحظاهتم يف بناء
االستبيان ،والتأكد من صدق ومالئمة فقرات االستبيان لتحقيق األهداف البحثية املتوخاة من الدراسة ،حيث مت
إجراء ما يلزم من حذف وتعديل ،وبذلك خرج االستبيان يف صورته النهائية.
اثنيا الصدق البنائي :
يقصد بصدق أداة الدراسة؛ أن تقيس عبارات االستبيان ما وضعت لقياسه ،وقمنا ابلتأكد من صدق االستبيان
من خالل صدق االتساق الداخلي لعبارات االستبيان.
صدق االتساق الداخلي ووفقا ملعامل االرتباط بريسون يهدف إىل معرفة مدى قدرة كل جمموعة من عبارات احملور
على قياس متغري بوضوح حي ث عندما يتم حساب معامل االرتباط بريسون بني متغريين فإن هذا املعامل يرتاوح يف
كل احلاالت بني( )1-و( ،) 1+لكن هذا املعامل ال يكتسب داللته من قيمته املطلقة ،ويتعني أن يتم تفحص
داللة معامل االرتباط بريسون وهذا من خالل مقارنة القيمة االحتمالية* sig)1لكل معامل ارتباط مع مستوى
الداللة ، 0.05فإذا كانت قيمة( )sigأقل أو تساوي مستوى الداللة 0.05 :*1فإن معامل االرتباط بريسون
ذو داللة إحصائية أي توجد عالقة بني العبارة وحمورها أي بعبارة أخرى أن العبارة صادقة ومتسقة ملا وضعت
لقياسه أي أن مضمون العبارة يتالءم مع مفهوم احملور الذي تنتمي إليه .
-1صدق االتساق الداخلي :للمحور األول :واجلدول التايل يوضح ذلك
اجلدول رقم ( )2-2يوضح مدى االتساق الداخلي لعبارات احملور األول
معامل قيمة معامل
النتيجة قيمة املعنوية النتيجة
االرتباط املعنوية االرتباط
دال 0,001 **0.758 العبارة رقم 08 دال **0,007 0.660 العبارة رقم01
دال 0,000 **0,597 العبارة رقم 09 دال **0,000 0.725 العبارة رقم 02
دال 0,000 **0,674 العبارة رقم 10 دال **0,015 0.573 العبارة رقم 03
دال 0,010 *0.401 العبارة رقم 11 دال **0,000 0.636 العبارة رقم04
دال 0,000 **0,715 العبارة رقم 12 دال **0,001 0.572 العبارة رقم 05
دال 0,000 **0,637 العبارة رقم 13 دال **0,000 0.543 العبارة رقم 06
دال **0,001 0.549 العبارة رقم07
دال :أي يوجد ارتباط معنوي بني العبارة والدرجة الكلية حملورها
** تدل يف برانمج SPSSعلى وجود داللة االحصائية وعدم وجود ** تدل على عدم وجود داللة االحصائية
قـ ـ ـ ـ ـ ــاعدة :إذا كانت قيمة احتمال اخلطأ ( )Sig. or P-valueأقل من أو تساوي مستوى الداللة 0.05،فانه يوجد ارتباط معنوي.
بني العبارة والدرجة الكلية حملورها
املصدر :من إعداد الطلبة ابالعتماد على خمرجات برانمج . SPSS V21
من النتائج االرتباطات الثنائية املبينة أعاله نالحظ أن :عبارات املتعلقة ابحملور االول متتاز ابالتساق
الداخلي مع حمورها حيث أن عالقة االرتباط بني الدرجة الكلية للمحور وعباراته دالة إحصائيا ،إذ أن قيمة املعنوية
* -مستوى الداللة اإلحصائية ( )0.05وهي قيمة خيتارها الباحث يف حبثه وعادة يف دراسات العلوم اإلنسانية
واالجتماعية يتم اختبار مستوى الداللة شائع االستخدام وهو 0.05ويعين ذلك ان الباحث يشك يف النتائج
امليدانية بنسبة %5ويعين ذلك أن االحتمال املقبول ابخلطأ يف املعاينة ،جيب أال يزيد عن 0.05أو مبعىن آخر
يُقبل مقدار خطأ يف صحة النتائج اذا كانت قيمة sigال تزيد عن ، 0.05نقال عن عبد الكرمي بوحفص:
األساليب اإلحصائية وتطبيقاهتا يدواي وابستخدام ،Spssاجلزء ،02ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر،
.24 ،2013ص:
70
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
71
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
يقصد بثبات االستبيان أن تعطي هذه االستبانة نفس النتيجة لو مت إعادة توزيع االستبيان أكثر من مرة
حتت نفس الظروف والشروط ،ويكون من خالل معامل ألفا كرونباخ( .)Cronbach's Alphaالذي يعد
من أفصل املقاييس للداللة على ثبات وصدق االستبانة ،وقد قدر هذا املقياس بواسطة برانمج ( )SPSSحيث
قيمته موضحة لكل بعد وحمور كما يف اجلدول التايل الذي يوضح اختبار الثبات والصدق حملاور الدراسة.
جدول رقم ( :) 4-2نتائج اختبار ثبات وصدق االستبانة.
معامل الصدق عدد العبارات معامل الثبات احملاور
0.906 0.821 13 مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة
0.760 0.579 09 تشخيص عملية اختاذ القرار
0.903 0.817 22 اإلمجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــايل
املصدر :من إعداد الطالبات بناءا على خمرجات spssانظر امللحق 02
تدل معامالت الثبات علي ثبات احملتوى بصورة عامة نظرا الن معامل الثبات عال ويقرتب للواحد الصحيح
وهذا يدل على قدرة األداة يف حتقيق أغراض الدراسة ,،حيث كان معامل الثبات إلمجايل احملاور عايل حيث
بلغ(. )0.817مما يدل على ثبات وصدق احملتوى الستمارة األسئلة .
72
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
تتكون عينة الدراسة من ( )40فرد منهم 35ذكر و 05إانث حيث يوضح الشكل أعاله واملتمثل يف توزيع عينة
الدراسة حسب متغري اجلنس ,نسبة الذكور كانت مرتفعة مقارنة بنسبة اإلانث حيث بلغت نسبة الذكور 87.5%يف
حني قدرت نسبة اإلانث حبوايل.12.5%
اثنيا :توزيع أفراد العينة تبعا العمر :وهي كما يوضحها اجلدول التايل:
الشكل رقم ( :) 4-2توزيع عينة دراسة حسب العمر جدول رقم( : )6-2توزيع عينة دراسة حسب العمر
من خالل اجلدول أعاله واخلاص ابملعلومات حسب متغري العمر نالحظ تباين يف األعمار وأن الفئة
العمرية (من 39اىل 48سنة) بنسبة مئوية , %45تليها الفئة العمرية (من 29اىل 38سنة )بنسبة مئوية 40%
واخري أتتى الفئتني العمرية (من 18اىل 28سنة) و(أكثر من 48سنة) بنسبة ، %7.5ومنه فإن الفئة العمرية
األكثر تكرار متيل إىل أعمار ما (بني 39و 48سنة ) مما يعين أهنا هلا خربة معتربة يف التعامل ميدانيا وهذا ما
ميكن أن ينعكس إجيابيا علي نتائج البحث .
اثلثا :توزيع أفراد العينة تبعا للمستوى التعليمي :وهي كما يوضحها اجلدول التايل:
الشكل رقم ( :)5-2توزيع عينة دراسة حسب املستوى التعليمي جدول رقم( : )7-2توزيع عينة دراسة حسب املستوى التعليمي
73
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
نالحظ من خالل اجلدول اخلاص بتوزيع عينة الدراسة حسب متغري املؤهل( املستوى التعليمي ) أن
أغلبية أفراد العينة من حاملي الشهادة اجلامعية حيث بلغ عددهم 22فرد بنسبة مئوية %55وهي نسبة مرتفعة,
يف حني بلغت نسبة حاملي لشهادة الثالثة الثانوي ، %27.5ونسبة حاملي شهادات أخرى %15.5أي أن
أغلبية أفراد العينة لديهم مستوى جامعي وهذا ما يزيد من أمهية البحث و النتائج املتوصل إليها.
رابعا :توزيع أفراد العينة تبعا للوظيفة :وهي كما يوضحها اجلدول التايل:
الشكل رقم ( :) 6-2يبني توزيع العينة حسب الوظيفة جدول رقم( : )8-2يبني توزيع العينة حسب الوظيفة
خامسا -توزيع أفراد العينة تبعا اخلربة املهنية :وهي كما يوضحها اجلدول التايل:
جدول رقم( : )9-2توزيع عينة دراسة حسب اخلربة املهنية الشكل رقم ( : )7-2توزيع عينة دراسة حسب اخلربة املهنية
النسبة التكرار البيان
%10 04 أقل من 5سنوات
%42.5 17 بني 5و10سنوات
%30 12 بني 11و 15سنة
%17.5 07 أكثر من 15سنة
%100 40 اجملموع
املصدر :من إعداد الطالبات ابعتماد على برانمجspss
ميثل اجلدول توزيع حسب متغري اخلربة ,حيث جند أن أغلب أفراد العينة لديهم خربة يف العمل تتجاوز
خربهتم (من 5اىل 10سنوات) حيث قدرت 42.5 %وهي نسبة مهمة جدا إذ من املمكن أن تضفي على
74
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
الدراسة نوع من الدقة والقرب أكثر من الواقع ,مث تليها نسبة األفراد (من 11اىل 15سنة ) بنسبة مئوية ,%30
تليها األفراد الذين ترتاوح خربهتم (أكثر من 15سنة ) بنسبة مئوية تقدر ب ,%17.5مث أولئك الذين ترتاوح
خربهتم (أقل من 05سنوات) مئوية قدرت ب .%10
سادسا :توزيع أفراد العينة تبعا الدورات التكوينية :وهي كما يوضحها اجلدول التايل
جدول رقم( : )10-2توزيع عينة دراسة حسب الدورات الشكل رقم ( :) 8-2توزيع عينة دراسة حسب الدورات
التكوينية التكوينية
من اجلدول والشكل السابقني نالحظ ان مؤسسة سونلغاز تعطي امهية كبرية للدورات التكوينية حيث ان %10
فقط مل يستفيدو من دورات تكوينية ،و% 27استفادو من دورة واحدة % 30 ،من عينة الدراسة استفادو من دورتني ،
والذين استفادو من ثالث دورات جتاوزت نسبتهم . % 17.5
املطلب الثاين :اجتاه إجاابت العينة على أسئلة االستبيان حسب مقياس ليكارت الثالثي
يف هذا املطلب سوف نقوم حبساب املتوسطات املرجحة لعبارات كل بعد على حدى ملعرفة اجتاه إجاابت
العينة حسب مقياس ليكارت الثالثي وسوف نقوم بتحديد اجتاهات اجاابت العينة للمحورين حمور األول مسامهة
نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات االزمة وحمور اثين تشخيص عملية اختاذ القرار كاالت :
اوال :دراسة اجتاهات اجاابت العينة حول حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات
الالزمة:
يشري اجلدول التايل إىل مدى إدراك أفراد عينة الدراسة حملور األول مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري
املعلومات االزمة كما يلي :
75
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
اجلدول رقم ( :) 11-2اجتاه إجاابت العينة حول حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة
االجتا الرتتيب االحنراف املتوسط حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة
ه املعياري املرجح
موافق 6 0.749 2.55 تعتمد املؤسسة يف اختاذ قرارهتا على نظم معلومات مناسبة
حمايد 11 0.931 2.18 يتم احلصول علي املعلومة االزمة ابلسرعة املطلوبة
موافق 3 0.709 2.60 ال ميكن االستغناء عن املعلومة اليت يقدمها النظام
موافق 4 0.637 2.59 تتميز املعلومات اليت يقدمها النظام ابلدقة املطلوبة واملوثوقية
موافق 8 0.683 2.51 هناك تنوع يف مصادر املعلومات اليت يوفرها النظام.
حمايد 12 0.736 2.15 يشارك األفراد واملستخدمني يف إعداد وتطوير لنظام.
حمايد 9 0.847 2.28 يستفيد العاملون من دورات وبرامج تدريبية للتعامل مع نظام املعلومات
موافق 2 0.705 2.63 تعمل املؤسسة على تطوير أنظمة املعلومات املستخدمة
موافق 1 0.526 2.68 يؤدي استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة اىل زايدة دقة املعلومات
حمايد 13 0.686 2.13 تتسم املعلومات الىت يقدمها النظام بدرجة عالية من التفصيل
موافق 5 0.636 2.58 املعلومات اليت يوفرها النظام تتميز ابحلداثة
حمايد 10 0.816 2.28 يساعد نظام املعلومات يف مؤسستكم بتوفري املعلومات ابلكمية املناسبة
توضح البياانت السابقة أن حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات االزمة ،أن أغلبية
إجاابهتم كانت موافق ماعدا عبارة اثنية وسادسة والسابعة واحلادي عشر واثلث عشر تضمنت حمايد ,حيث
76
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
كانت قيمة املتوسط احلسايب اإلمجايل ( )2.431ويقدر االحنراف املعياري ( )0.450وهذه تقع يف اجملال
( ,)3- 2.34أي أن الوسط احلسايب قريب من الوسط احلسايب النظري ( ، )3ولقد احتلت الفقرة العاشرة املرتبة
األوىل ابحنراف معياري يقدر بـ( ,)0.526وتشري إىل أنه يؤدي استخدام نظم املعلومات يف املؤسسة اىل زايدة دقة
املعلومات ،بينما احتلت الفقرة الثامنة املرتبة الثانية ابحنراف معياري قدره ( )0.705حيث تعمل املؤسسة على
تطوير أنظمة املعلومات املستخدمة ،واحتلت الفقرة احلادي عشر املرتبة األخرية ابحنراف معياري قدره(.)0.686
"وعموما نستنج أن اغلبية أفراد العينة وافقوا علي أمنسامهة نظم املعلومات املعتمدة مبؤسسة سونلغاز يف
توفري املعلومات الالزمة "
اثنيا :دراسة اجتاهات اجاابت العينة حول حمور تشخيص عملية اختاذ القرار:
يشري اجلدول التايل إىل مدى إدراك أفراد عينة الدراسة تشخيص عملية اختاذ ألقراركما يلي:
اجلدول رقم ( :) 12-2اجتاه إجاابت العينة حول حمور تشخيص عملية اختاذ القرار
موافق 1 0.516 2.80 حترص عند اختاذ القرارتك على توافر مجيع املعلومات حول املوضوع
موافق 6 0.749 2.45 تواجهك مشاكل عند اختاذ لقرار معني
موافق 3 0.628 2.63 تسمح ملرؤوسيك مبناقشة القرارات اليت تتخذها
حمايد 7 0.823 2.30 تضطر ألختاد قرار سريع حلل مشكلة طارئة
موافق 4 0.709 ختلق عملية املشاركة يف اختاذ القرارات اخلاصة ابملؤسسة ثقة كبرية بني الرئيس 2.60
واملرؤوس
موافق 2 0.599 2.73 تقوم ابستشارة مرؤوسيك عند اختاذك للقرارات
حمايد 8 0.961 2.00 هل تستعني مبعلومات من خارج الشركة الختاذ قرارتك
77
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
تشري البياانت السابقة أن حمور تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز ،أن أغلبية إجاابهتم كانت موافق
ماعدا ثالثة عبارات وهي عبارة األوىل واخلامسة والتاسعة تضمنت حمايد ,حيث كانت قيمة املتوسط احلسايب
اإلمجايل ( )2.411ويقدر االحنراف املعياري ( )0.351وهذه تقع يف اجملال ( ,)3- 2.34أي أن الوسط
احلسايب قريب من الوسط احلسايب النظري ( ، )3ولقد احتلت الفقرة الثانية املرتبة األوىل ابحنراف معياري يقدر
بـ( ,)0.516وتشري إىل أنه تحرص عند اختاذ قرارتك على توافر مجيع املعلومات حول املوضوع ،بينما احتلت
الفقرة الثامنة املرتبة الثانية ابحنراف معياري قدره ( )0.599حيث تقوم ابستشارة مرؤوسيك عند اختاذك للقرارات
،واحتلت الفقرة األوىل املرتبة األخرية ابحنراف معياري قدره(.)0.877
"وعموما نستنج أن اغلبية أفراد العينة وافقوا علي أنه يتم تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز ".
املطلب الثالث :مناقشة نتائج التحليل و إختبار الفرضيات
قبل اختبار الفرضيات وتطبيق األدوات اإلحصائية واالختبارات جيب اوال معرفة ما اذا كانت البياانت تتبع
توزيعا طبيعيا او ال ،والن حجم العينة يفوق 30اذا البياانت تقرتب للتوزيع الطبيعي وسوف نتأكد من ذلك
من خالل اختبارات شابريووسيمنروف وذلك قصد معرفة تطبيق االختبارات املناسبة.
اوال :اختبار التوزيع الطبيعي
نستخدم هذا االختبار ملعرفة ما اذا كانت البياانت تتبع توزيعا طبيعيا اوال وملعرفة ذلك نستخدم اختبارين معروفني
مها Kolmogorov-Smirnovواختبار Shapiro-Wilkوهذا بوضع الفرضيتني التاليتني عند
مستوى دالله : 0.05
:H0البياانت تتبع توزيعا طبيعيا
:H1البياانت ال تتبع توزيعا طبيعيا
يف دراستنا لدينا حمورين احملور االول هو مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات االزمةواحملور الثاين هو
تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز ،وبعد ادخال البياانت للربانمج االحصائي spssحتصلنا على
النتائج التالية:
اجلدول رقم ( )13-2اختبار التوزيع الطبيعي
اختبار شابريو اختبار سيمنروف احملاور
sig قيمة اإلحصائية sig قيمة اإلحصائية
مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات
0.006 0.917 0.165 0.119
الالزمة
0.188 0.961 0.200 0.113 تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز
املصدر :من إعداد الطلبة ابعتماد على برانمج( spssانظر اجلدول 01امللحق )03
78
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
من نتائج اجلدول نالحظ ان قيم املعنوية إلحصائية سيمنروف للمحورين كانت كلها مبستوى معنوية اكرب من
0.05أي انه يتبع توزيعا طبيعيا حسب اختبار سيمنروف ،وبنفس الطريقة وحسب معنوية قيم إحصائية شابريو
فكانت للمحور االول معنويتها اقل من 0.05أي كل البياانت هلذا احملور ال تتبع توزيعا طبيعا ،بينما احملور
الثاين حسب اختبار شابريو كانت معنويتهما اكرب من 0.05أي نقبل الفرض الصفري القائل ان البياانت تتبع
توزيعا طبيعيا.
وبعد اختبار الطبيعة وامام هذه احلالة ومبا ان العينة اكرب من 30وحسب اختبار شابريوالمجايل احملاور نقول ان
البياانت تقرتب للتوزيع الطبيعي وهنا وجب علينا استخدام االختبارات املعلمية للدراسة .
اثنيا :االختبارات املعلمية
تستخدم هذه االختبارات يف حال ة واحدة عندما تكون البياانت تتبع توزيع طبيعي والعينة كبرية ومن
بني اهم هذه االختبارات هي اختبار tلعينتني مستقلني ،واختبار حتليل التباين االحادي ، ANOVAويف
دراستنا سوف خنترب ثالث انواع من الفرضيات وهي فرضية العالقة ،وفرضية الفرق ،وفرضية التاثري .
فرضية العالقة نستخدم فيها اختبار كاي تربيع ،واختبار معامل االرتباط بريسون الن التوزيع طبيعي ،بينما فرضية
الفرق نستخدم فيها اختبار tلعينتني مستقلني ،واختبار ، ANOVAاما فرضية التاثري سوف نستخدم االحندار
املتعدد .
/1إختبار فرضيات العالقة :سوف نقوم هنا حبساب مصفوفة االرتباطات لبريسون الن التوزيع طبيعي وخنترب
معامل االرتباط ملعرفه الداللة اإلحصائية له كالتايل :
:H0ال توجد عالقة بني املتغريات 𝑟 = 0
:H1توجد عالقة بني املتغريات 𝑟 ≠ 0
من خمرجات spssحتصلنا على اجلدول التايل :
اجلدول رقم (: )14-2معامل االرتباط بني متغريات الدراسة
تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز احملاور
sig معامل االرتباط
مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات
0.001 0.520 الالزمة
املصدر من إعداد الطلبة بناء على خمرجات (SPSSانظر اجلدول 02امللحق )03
من اجلدول السابق نالحظ ان العالقة االرتباطية بني حماور الدراسة كانت طردية ومتوسطة ،وبناءا على
اختبار فرضية العالقة بني املتغريين فاننا نرفض الفرضية الصفرية ,H0𝑟 = 0ونقول ان هناك عالقة ارتباطية
بني حماور الدراسة ذو داللة احصائية عند مستوى .% 5
79
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
/2اختبار فرضيات الفرق :الستخدام هذا االختبار لدينا اختبارين مهمني مها اختبار tلعينتني مستقلني ،
واختبار حتليل التباين االحادي ANOVAكما يلي :
-1-2اختبار tلعينتني مستقلني :هذا االختبار من االختبارات املعلمية ويستخدم ملعرفة الفروقات يف
متوسطات اجاابت العينة حسب خاصية تقسم العينة إىل قسمني فقط ،ويف دراستنا توجد خاصية واحدة تقسم
العينة لقسمني وهي اجلنس ،اذا ستكون هناك فرضية رئيسية واحدة وفرضيتني جزئيتني .
الفرضية الرئيسية :ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة ترجع اىل جنس املستجوب ،وانطالقا من
هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني.
الفرضية اجلزئية االوىل :ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة على حمور مسامهة نظم املعلومات
املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة ترجع اىل جنس املستجوب .
الفرضية اجلزئية الثانية :ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة على حمور تشخيص عملية اختاذ القرار
يف مؤسسة سونلغاز ترجع اىل جنس املستجوب.
ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار tلالستقاللية للمحورين مع متغرية اجلنس ،وحتصلنا على
اجلدول التايل الشامل من خمرجات spssعند مستوى داللة 0.05كما يلي :
اجلدول رقم ( )15-2اختبار tألمجايل احملاور مع اجلنس
مستوى داللة اختبار tلعينتني مستوى اختبار األقسام
مستقلتني داللة جتانس
التباين F
0.124 1.573- 0.162 2.036 مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات االزمة
0.026 2.310- 0.035 4.806 تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز
املصدر :من إعداد الطلبة بناءا على خمرجات الربانمج االحصائي( SPSSانظر اجلدول 01امللحق )04
من اجلدول السابق نالحظ ان قيمة اختبار التجانس حملور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات
الالزمة F= 2.036وهي ليست معنوية عند مستوى داللة 0.05الن قيمة املعنوية اكرب من 0.05أي ان
التباين متساو ونقبل الفرض الصفري القائل ان التباين متساوي ،أي ان العينتني من جمتمعني غري خمتلفني ومنه
خنتار السطر األول يف جدول اختبار ت لالستقاللية ،وأما ابلنسبة حملور تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة
سونلغاز نقبل فيه الفرض البديل الن قيمة املعنوية لقيمة Fاقل من 0.05ومنه نقول ان التباين غري متساوي
وخنتار السطر الثاين من جدول اختبار ت لالستقاللية .
وبناءا على اختبار التجانس كانت نتائج االختبارات tكما يلي وعلى الرتتيب ( )2.310-، 1.573-وكلها
مبستوايت معنوية كاالت وعلى الرتتيب ( )0.026، 0.124مما يعين قبول الفرضية اجلزئية األوىل القائلة ابنه ال
توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة
80
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
ترجع جلنس املستجوب ،بينما مت رفض الفرضية اجلزئية الثانية ونقول ابنه توجد فروقات بني متوسطات اجاابت
العينة على حمور الثاين تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز ترجع جلنس املستجوب.
-2-2اختبار حتليل التباين االحادي :هذا االختبار من االختبارات املعلمية ويستخدم ملعرفة الفروقات يف
متوسط ات اجاابت العينة حسب خاصية تقسم العينة اىل أكثر من قسمني ،ويف دراستنا توجد مخس خواص
تقسم العينة الكثر من قسمني مها (العمر و املؤهل العلمي ،الوظيفة ،اخلربة املهنية ،الدورات التكوينية) ،اذا
ستكون هناك أربع فرضيات رئيسية كل فرضية متبوعة بفرضيتني جزئيتني كاالت :
الفرضية الرئيسية االوىل :ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة ترجع اىل خاصية العمر ،وانطالقا من
هذه الفرضية سوف نقسمها اىل فرضيتني جزئيتني .
الفرضية اجلزئية االوىل :ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور مسامهة نظم املعلومات
املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة ترجع للعمر.
الفرضية اجلزئية الثانية :ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على امجايل حمور تشخيص عملية اختاذ
القرار يف مؤسسة سونلغاز ترجع للعمر .
ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ANOVAللمحورين مع متغرية العمر ،وحتصلنا على
اجلدول التايل الشامل من خمرجات spssعند مستوى داللة 0.05كما يلي :
اجلدول رقم ( )16-2اختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للعمر
اختبار ANOVAمستوى داللة األقسام
81
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ANOVAللمحورين مع متغرية املستوى التعليمي ،وحتصلنا
على اجلدول التايل الشامل من خمرجات spssعند مستوى داللة 0.05كما يلي :
اجلدول رقم ( )17-2اختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للمستوى التعليمي
مستوى داللة اختبار ANOVA األقسام
لفرضية اجلزئية االوىل :ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على حمور مسامهة نظم املعلومات
املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة ترجع للخربة املهنية.
الفرضية اجلزئية الثانية :ال توجد فروقات بني متوسطات اجاابت العينة على امجايل حمور تشخيص عملية اختاذ
القرار يف مؤسسة سونلغاز ترجع للخربة املهنية .
ولإلجابة على كل هذه الفرضيات استخدمنا اختبار ANOVAللمحورين مع متغرية اخلربة املهنية ،وحتصلنا على
اجلدول التايل الشامل من خمرجات spssعند مستوى داللة 0.05كما يلي:
اجلدول رقم ( )19-2اختبار الفروق ANOVAبني حماور الدراسة تبعا للخربة املهنية
مستوى داللة اختبار ANOVA األقسام
83
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
من نتائج االختبار كانت قيمة اإلحصائية Fللمحورين على التوايل كما يلي ( )1.457 ، 1.926و
كلها مبستوايت معنوية على التوايل ( )0.244، 0.144وهي اكرب من 0.05مما جيعلنا نقبل كل الفرضيات
اجلزئية أبنه ال توجد فروقات بني متوسطات إجاابت العينة على حماور الدراسة ترجع إىل خاصية الدورات
التكوينية .
/ 3فرضية التأثري :من خالل فرضيات التأثري سوف حناول اإلجابة على فرضيات الدراسة ،واملتمثلة يف الفرضيات
الرئيسية التالية ابستخدام معادلة االحندار البسيط بني كل مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة
كمتغري مستقل ،وحمور تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز كمتغري اتبع كما يلي :
-1-3اختبار االثر ابستخدام االحندار البسيط بني حمورين مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات
الالزمة وحمورتشخيص عملية اختاذ القرار :
يف هذا العنصر سوف نستخدم معادلة االحندار البسيط بني احملورين عرب طرح الفرضية الرئيسية التالية :
الفرضية الصفرية الرئيسية :H0ال يوجد اثر ذي داللة إحصائية حملور مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري
املعلومات الالزمة على تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز يف والية الوادي .
الختبار هذه الفرضية مت استخدام حتليل االحندار البسيط ،كما هو موضح يف اجلدواللتايل :
اجلدول رقم ( )21-2نتائج اختبار اثر للمحورين
Sig β Sig DF )(R2
F التابع ))R املتغري
مستوى معامل مستوى درجات معامل
احملسوبة االرتباط
الداللة االحندار الداللة احلرية التحديد
01 تشخيص
0.000 1.426 0.001 38 14.054 0.270 اختاذ 0.520 عملية
39 القرار
املصدر :من إعداد الطلبة بناء على خمرجات (SPSSانظر اجلدول 01امللحق )05
كانت معادلة االحندار البسيط كاالت :
γ̂ = 1.426 + 0.267Χ
)T = (5.339) (3.749
تشري نتائج اجلدول السابق وفقا آلراء أفراد عينة الدراسة على وجود أثر ذو داللة إحصائية حملور مسامهة
نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة على تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز يف والية
الوادي الن معلمات النموذج كانت معنوية عند مستوى داللة ،%5وقد بلغ معامل االرتباط ))r =0.520
وهو ارتباط قوي طردي عند مستوى داللة ، %5وقد اختربان داللته سابقا ،أما معامل التحديد R2بلغ
( )0.270حيث ،أن %27من التغري يف تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز يرجع يف التغري يف
مسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة ،وقد بلغت قيمة درجة التأثري()β=1.426وهدا يعين
84
دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ابلوادي الفصل الثاين(:التطبيقي)
أن الزايدة بدرجة واحدة يف االهتماممسامهة نظم املعلومات املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمةيؤدي ايل زايدةيف
تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز بقيمة ( )1.426ويؤكد معنوية أثر مسامهة نظم املعلوماتاملعتمدة
يف توفري املعلومات الالزمة على تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز قيمة Fاحملسوبة واليت بلغت )
) F=14.054وهي دالة إحصائية مبستوى معنوية ، %5الن قيمة ( ، )sig=0.000وهدا يؤكد عدم صحة
قبول الفرضية الرئيسية وعليه نرفض الفرضية الصفرية ونقول وجود أثر ذو داللة إحصائية ملسامهة نظم املعلومات
املعتمدة يف توفري املعلومات الالزمة على تشخيص عملية اختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز يف والية الوادي عند
مستوى داللة .%5
ملخص الفصل الثاين (التطبيقي):
تطرقنا يف هذا الفصل إىل الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا يف مؤسسة سونلغاز ابلوادي و اليت كان الغرض منها
التعرف على دور نظم املعلومات يف اختاذ القرار ،حيث مت تقدمي املؤسسة حمل الدراسة من خالل إعطاء حملة
اترخيية عنها و كذا هيكلها التنظيمي ،و من خالل املعاينة اليت قمنا هبا على مستوى مؤسسة توزيع الكهرابء و
الغاز وحدة الوادي تبني لنا أن هناك نظم معلومات خمتلفة (نظم معلومات املوارد البشرية ،نظم معلومات حماسبية
،نظام معلومات تسيري الزبون ) كما أن هناك تنوع يف القرارات اليت تتخذها .
و من أجل إسقاط الدراسة امليدانية قمنا إبعداد جمموعة من األسئلة تضمنتها اإلستبانة و كذا إجراء مقابلة مع
رئيس قسم املوارد البشرية ابملؤس سة رئيس قسم احملاسبة و املالية رئيس قسم أنظمة املعلومات و هذا للوقوف على
دور نظم املعلومات يف إختاذ القرار ،كما مت اإلعتماد على األدوات و املعاجلة اإلحصائية و عرض و حتليل نتائج
اإلستبيان للوقوف على صحة الفرضية من عدمها ابإلعتماد على برانمج احلزمة اإلحصائية ،spss-21وقد
وجدان أن نظم املعلومات يف مؤسسة سونلغاز وحدة الوادي هلا إرتباط قوي إبختاذ القرار .
85
اخلامتة العامة
اخلامتة العامة
اخلامتة
إن الزايدة الكبرية يف حجم املعلومات و تدفقها أدى إىل تزايد احلاجة يف التفكري ابجلانب التكنولوجي و إدخاله
يف العمل اإلداري يف خمتلف أنواع التنظيمات اإلدارية ،حيث تعد أهم مكوانت حياتنا املعاصرة بل أهنا تشكل
عنصر التحدي لكل فرد يف اجملتمع الرتباطها يف كل اجملاالت و النشاطات .
و ألن املؤسسة حتتاج إىل كم من املعلومات على مجيع املستوايت و اليت قد يتوقف جناحها على هذه املعلومات
إبعتبارها مورد هاما للمؤسسة من جهة ،و حسن إستخدامها من جهة أخرى إلختاذ القرارات الرشيدة حيث
أصبح نظام املعلومات هو أهم مصدر للمعلومات اليت جتعل من قرارات املتخذة صائبة يف حل املشاكل املطروحة
و قد جاءت هذه الدراسة ملعرفة دور نظم املعلومات يف إختاذ القرار مبديرية توزيع الكهرابء و الغاز ابلوادي و قد
صيغت يف شقني :
الشق النظري :و إهتم أبسباب إختيار املوضوع و أمهيته و عرض جمموعة من دراسات السابقة كما تناول
بدراسة النظم و أنواعها و املعلومات و خصائص جودهتا و مصادرها و طرق مجعها ،كما تطرق إىل عملية إختاذ
القرار يف املؤسسة و أمهيتها و خصائصها و املراحل اليت متر هبا عملية إختاذ القرار .
الشق التطبيقي :الذي يتوىل وصف جمتمع الدراسة و عينة الدراسة ،حتديد جماالت الدراسة و طرق مجع
البياانت كما قمنا بعرض و حتليل النتائج و إختبار الفرضيات إبستعمال األساليب اإلحصائية املناسبة لنتوصل يف
األخري إىل وجود أثر ذو داللة إحصائية بني نظم املعلومات و إختاذ القرار يف املؤسسة حمل الدراسة .
نتائج الدراسة :
من خالل دراستنا النظرية و التطبيقية توصلنا اىل النتائج التالية :
-تعتمد مؤسسة سونلغاز يف صنع قرارهتا على نظم معلومات مناسبة
-يؤدي إستخدام نظم املعلومات ابملؤسسة إىل زايدة دقة املعلومات
-تتسم املعلومات اليت يقدمها النظام املعتمد ابملؤسسة بدرجة عالية من التفصيل
-يعتمد متخذوا القرارات ابملؤسسة على توافر مجيع املعلومات حول املوضوع
-يعترب نظام املعلومات ذو كفاءة عالية يف مجع و ختزين و إسرتجاع املعلومات
-يساعد نظام املعلومات يف إختاذ القرارت داخل املؤسسة
-مت التوصل إىل وجود أثر ذو داللة إحصائية بني نظم املعلومات و إختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز ابلوادي
87
اخلامتة العامة
التوصيات :
-ضرورة اإلهتمام من اإلدارة العليا بنظم املعلومات
-عقد العديد من الدورات التدريبية و الندوات و املؤمترات اليت تناقش إمكانيات تطوير نظام املعلومات يف
املؤسسة و حتديثها لتتماشى و التطورات التكنولوجية احلديثة
-جعل نظام املعلومات أكثر مالئمة و إستجابة ملتطلبات املستخدمني
-توفري املعلومات الالزمة ملتخذي القرار ابلكفاءة و السرعة املطلوبة
-القيام حبمالت حتسيسية و توعوية ،و أايم دراسية لتعريف مستخدمي النظام أبمهية النظام املعلومات يف تسيري
عملياهتم اإلدارية و زايدة فعالية قراراهتم
آفاق الدراسة :
-آليات تطوير نظام املعلومات ابملؤسسة االقتصادية و آاثرها على عملية إختاذ القرار
-األنظمة الذكية و دورها يف اختاذ القرار يف املؤسسة .
-البعد اإلسرتاتيجي لنظام املعلومات يف املؤسسة .
-دور نظم دعم القرار يف اختاذ القرار اإلسرتاتيجي يف املؤسسة االقتصادية
88
قائمة املراجع و املصادر
قائمة املراجع و املصادر ابللغة العربية :
أوال :الكتب
1ـ ـهدى بن حممد ،أثر نظم املعلومات على األداء اإلداري -دراسة ميدانية آلراء العاملني يف شركات التأمني
يف اجلزائر.2012 ،
2ـ ـخالد فاشي ،نظام املعلومات التسويقية ،نظام املعلومات التسويقية ،مدخل إختاذ القرار ،دار البازوري
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن . 2013
3ـ ـ إمساعيل السيد ،نظم املعلومات الختاذ القرارات اإلدارية ،املكتب العريب احلديث ،اإلسكندرية ،بدون سنة
نشر.
4ـ ـ نواف كنعان ،إختاذ القرارات اإلدارية بني النظرية و التطبيق ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،عمان
األردن. 1992،
5ـ ـ سنان املوسوي ،اإلدارة املعاصرة األصول و التطبيقات ،دار جمدالوي للنشر والتوزيع،الطبعةاألوىل،عمان
األردن. 2004،
6ـ ـ البديري منصور،األساليب الكمية و اختاذ القرارات،املكتب اجلامعي احلديث اإلسكندرية،مصر. 2006،
7ـ ـ سيد صابر التعلب ،نظم و دعم القرارات اإلدارية،دار الفكر للنشر و التوزيع،ط1،2001
8ـ ـ حممد رفيق الطيب .مدخل التسيري ،ديوان املطبوعات اجلامعية ج ،2اجلزائر.1985 ،
9ـ ـ حممد أمحد عبد اجلواد ،مبادئ اإلدارة ،الدار اجلامعية ،مصر. 2002-2001
10ـ ـعمار حيوش االجتاهات احلديثة يف عملية اإلدارة ،املؤسسة الوطنية للكتاب ،اجلزائر.1987،
11ـ ـ أمحد حممد املصري ،اإلدارة احلديثة االتصاالت و املعلومات و القرارات ،مؤسسة شباب اجلامعة للنشر
،اإلسكندرية ،مصر .2000 ،
12ـ ـ خليل حممد حسن الشماع و اآلخرون ،مبادئ إدارة األعمال ،مؤسسة دار الكتب للطباعة و النشر ،
بغداد ،العراق بدون سنة نشر.
13ـ ـ نواف كنعان ،اختاذ القرارات اإلدارية ،دار الثقافة للنشر و التوزيع ،األردن.2007 ،
14ـ ـ اندية أيوب ،نظرية القرارات اإلدارية ،منشورات جامعية ،الطبعة الثانية ،دمشق ،سوراي. 1998،
15ـ ـ مجيل أمحد توفيق ،مذكرات يف إدارة األعمال ،دار النهضة العربية ،بريوت ،لبنان .1975 ،
90
قائمة املصادر واملراجع
16ـ ـ خليل حممد حسن الشماع ،مبادئ اإلدارة (مع الرتكيز على إدارة األعمال) دار املسرية للنشر و التوزيع،
الطبعة األوىل ،عمان ،األردن.1999
17ـ ـ عدانن عواد شوابكة ،دور نظم و تكنولوجيا املعلومات يف اختاذ القرارات اإلدارية دار البازوري العلمية
،للنشر و التوزيع األردن . 2011
18ـ ـ سيد صابر تعلب ،نظم دعم القرارات اإلدارية ،دار الفكر للنشر و التوزيع األردن .2011 ،
19ـ ـ نواف كنعان ،إختاذ القرارات اإلدارية ،مكتبة دار الثقافة للنشر و التوزيع ،عمان األردن .2003 ،
اثنيا :املذكرات :
1ـ ـبن أم السعد فتيحة ،دور نظم املعلومات يف دعم اختاذ القرارات ابملؤسسات االقتصادية دراسة ميدانية
مبؤسسة سونلغاز فرع شبكة توزيع الكهرابء والغاز للشرق قسنطينة -اجلزائر ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه
يف علوم التسيري ،جامعة ابتنة ،1اجلزائر.
2ـ ـ زواغي حممد ،دور تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف عملية اختاذ القرار على ضوء البيئة التنافسية
للمؤسسة االقتصادية – دراسة مقارنة ،-أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه ،جامعة حممد بوقره ،بومرداس،
اجلزائر. 2017/2016 ،
3ـ ـ موسليم حسني ،أنواع مناذج الربجمة اخلطية ابألهداف املبهمة يف إختاذ القرار ،رسالة دكتوراه ،كلية العلوم
االقتصادية و علوم التسري و العلوم التجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد،تلمسان.2013/2012،
4ـ ـ إميان مزغيش ،دور بعض األساليب الكمية للتحليل يف عملية اختاذ القرارات املالية يف املؤسسات
الرايضية ،أطروحة دكتوراه يف نظرية و منهجية الرتبية البدنية و الرايضية ،معهد الرتبية البدنية و الرايضية ،جامعة
اجلزائر ، 3اجلزائر.2014-2013 ،
5ـ ـ عمار بوطيبة ،دراسة واقع نظم املعلومات مبديرية الشباب والرايضة لوالية قسنطينة ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة املاجستري يف اإلدارة والتسيري الرايضي ،جامعة سوق أهراس ،اجلزائر.2012/2011 ،
6ـ ـمالل ربيعة ،إشكالية اختاذ القرار االستثماري األمثل ابستخدام األساليب الرايضية ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة املاجستري ،كلية العلوم االقتصادية و التسيري العلوم التجارية ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان
..2010/2009
91
قائمة املصادر واملراجع
7ـ ـ أمسهان خلفي ،دور نظم املعلومات يف اختاذ القرارات ،دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصربات ،مذكرة
لنيل شهادة املاجستري(غري منشورة) يف العلوم التجارية ،ختصص إدارة األعمال ،جامعة احلاج خلضر ،ابتنة
.2009/2008
8ـ ـ الشيخ ولد حممد ،استخدام نظم املعلومات اإلدارية يف اختاذ القرارات اإلدارية يف املؤسسة االقتصادية ،
مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية و التسيري و العلوم التجارية ،جامعة
أبو بكر بلقايد ،تلمسان .2011-2010 ،
9ـ ـصايفي صابر عبد الرزق ،نظام املعلومات ودوره يف اختاذ القرار ابملؤسسة – دراسة حالة الشركة اجلزائرية
لتسيري شبكة نقل الغاز– نظام معلومات إدارة املوارد البشرية NOVAمنوذج ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات
شهادة املاسرت يف علوم لتسيري ختصص إدارة أعمال املؤسسة ونظم املعلومات 2017/2016 ،جامعة اجلزائر ،3
اجلزائر .
10ـ ـ كمال بن زيتون ،دور نظم املعلومات يف عملية اختاذ القرارات يف املؤسسات التجارية – دراسة حالة
مؤسسة اتصاالت اجلزائر ابلبويرة ، -مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت يف علوم التجارية ،جامعة
أكلي حمند أوحلاج ،البويرة.2018/2017 ،
11ـ ـ جالل بوشارب ،دور نظم املعلومات اإلدارية يف إختاذ قرار اإلقراض يف بنك جتاري -دراسة حالة
ببنك الفالحة والتنمية الريفية BADRوكالة أم البواقي ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت ختصص يف علوم
التسيري.2015/2014 ،
12ــأمساء جواين ،دور نظم املعلومات يف صنع القرار اإلداري .دراسة حالة مؤسسة سونلغاز – أم البواقي .-
مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت ،جامعة العريب بن مهيدي – أم البواقي .2015/2016 ،
13ـ ـ بليلة حسام الدين ،دور نظام املعلومات يف عملية اختاذ القرارات ابملؤسسة االقتصادية – دراسة حالة
مؤسسة اجلزائرية للمياه ، ADEمذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت يف علوم التسيري ،جامعة العقيد
اكلي حمند اوحلاج ،البويرة ،اجلزائر.
14ـ ـ مناعي تنهنان نور -دور نظم املعلومات يف إختاذ القرارات يف املؤسسة اإلقتصادية -دراسة حالة
مؤسسة اتصاالت اجلزائر اهلاتف النقال موبيليس و كآلة بسكرة ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة ماسرت
أكادميي غري منشورة ،ختصص ،اقتصاد و تسري املؤسسة ،جامعة حممد خيضر بسكرة ،السنة اجلامعية
.2019/2018
92
قائمة املصادر واملراجع
15ـ ـ أمرية مدفوين ،دور نظم ا ملعلومات يف اختذ القرار – دراسة ميدانية مبستشفى ابن سينا أم البواقي،
مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف علم االجتماع ،جامعة العريب بن مهيدي ،ام البواقي ،اجلزائر.2016/2015 ،
16ـ ـ إمساعيل ،مناصريه ،دور نظام املعلومات اإلدارية يف الرفع من فعالية عملية إختاذ القرارات اإلدارية ،كلية
العلوم التجارية و علوم التسيري ،جامعة حممد بوضياف ،املسيلة ،نوقشت املذكرة يوم ،2004/01/22
.2004/2003
-17الطالبة بلخوان صابرية ،قرار اختيار استثمار ،دراسة حالة البنك الوطين اجلزائري ،مذكرة ماسرت غري منشورة الشعبة:
العلوم التجارية التخصص التدقيق احملاسب و مراقبة التسيري ،جامعة عبد احلميد بن ابديس مستغامن السنة اجلامعية
. 2017/2016
-18رحال مجيلة ،بن عويدات حنان ،دور نظم املعلومات يف إختاذ القرار ،دراسة حالة مؤسسة سونلغاز
مذكرة ماسرت غري منشورة ،يف العلوم اإلقتصادية ختصص إقتصاد و تسيري املؤسسات ،املركز اجلامعي بلحاج
بوشعيب عني متوشنت السنة اجلامعية . 2018/2017
-19العياشي عيدوين ،دور نظام املعلومات يف اختاذ القرارات ضمن متطلبات التنمية املستدامة ،دراسة
إستطالعية على شركة م ناجم احلديد و الفوسفات اجلزائرية ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري غري منشورة
ختصص ادارة األعمال اإلسرتاتيجية للتنمية املستدامة ،كلية العلوم ااإلقتصادية و التجارية و علوم التسيري جامعة
سطيف السنة اجلامعية .2014/2013
اثلثا :امللتقيات و الندوات :
1ـ ـ بطاهر خبته ،دور املوازنة الصفرية يف ترشيد النفقات :واقع و آفاق – حالة اجلزائر ،-مللتقى الوطين
حول دور ملوازنة الصفرية يف ترشيد النفقات :واقع وآفاق – حالة اجلزائر ،-جامعة قاملة .
املراجع ابللغة األجنبية.
93
قائمة املصادر واملراجع
4- MARKUS ML and KEIL M,If we build it, they will come : designing
information systems that people want to use , Sloan Management Review
35(4), 1994.
94
املـ ـالح ـ ـ ـ ـق
95
قائمة املصادر واملراجع
أ كرب من 48 من 39اىل 48سنة من 29اىل 38سنة العمـ ــر :من 18إىل 28سنة
ا كثر من 15 من 11اىل 15 من 5اىل 10 اخلربة املهنية :أقل من 5سنوات
3دورات 2دورتني إجراء دورات تكوينية حتسن من عملية اختاذ القرار :دورة واحدة
92
2حماور الدراسة :
احملوراألول :مسامهة نظم املعلومات املعتمدة ،مبؤسسة سونلغاز يف توفرياملعلومات لالزمة .
موافق حمايد غري موافق العبارات
1تعتمد املؤسسة يف اختاذ قراراهتا على نظم معلومات مناسبة.
4تتميزاملعلومااتلتييقدمهاالنظامبالدقةاملطلوبةواملوثوقية.
12املعلومااتلتييوفرهاالنظامتتميزابحلداثة.
96
احملور الثاين::تشخيص عملية اختاذ القرار مبؤسسة سونلغاز
97
ملحق رقم ( : )02حتكيم االستبيان
جامعة محه خلضر ابلوادي أستاذ حماضر قسم (أ) الدكتور لطفي خمزومي
جامعة محه خلضر ابلوادي أستاذ حماضر قسم (أ) الدكتور أمحد بن خليفة
98
)3( امللحق رقم
خمرجاتspss
Reliability Statistics
Cronbach's N of Items
Alpha
.821 13
Reliability Statistics
Cronbach's N of Items
Alpha
.579 9
Reliability Statistics
Cronbach's N of Items
Alpha
.817 22
الجنس
العمر
لمستوى ىالدراسي
الخبرةالمهنية
Frequency Percent Valid Percent Cumulativ
e Percent
99
سنوات 5أقلمن 4 10.0 10.0 10.0
دورات اتتكوينية
Statistics
Valid Missing
Statistics
Valid Missing
100
يتمتجديدالمعلوماتبصفةدورية 40 0 2.53 .716
يؤديإستخدامنظمالمعلوماتفيالمؤسسةالىزيادةدقةالمعلومات 40 0 2.68 .526
تتسمالمعلوماتالتىيقدمهاالنظامبدرجةعاليةمنالتفصيل 40 0 2.13 .686
المعلوماتالتييوفرهاالنظامتتميزبالحداثة 40 0 2.58 .636
يساعدنظامالمعلوماتفيمؤسستكمبتوفيرالمعلوماتبالكميةالمناسبة 40 0 2.28 .816
مساهمة.نظام.معلومات 40 0 2.4317 .45094
Tests of Normality
Kolmogorov-Smirnova Shapiro-Wilk
Correlations
معلومات.نظام.مساهمة .إتخاد.عملية.تشخيص
القرار
101
spss ) مخرجات5(:الملحق رقم
ANOVA
Total 7.930 39
Total 4.820 39
ANOVA
Total 7.930 39
Between Groups .280 2 .140 1.143 .330
Total 4.820 39
ANOVA
102
Total 4.820 39
ANOVA
Total 7.930 39
Between Groups 1.043 3 .348 3.315 .031
Total 4.820 39
ANOVA
Total 7.337 37
Between Groups .500 3 .167 1.457 .244
Total 4.389 37
Model Summary
Total 4.820 39
103
الفهرس العام
الفهـ ـرس ال ـع ــام
إه ـ ـ ــداء I .........................................................................................................
متهيد 7 ...........................................................................................................
105
الفرع األول :التصنيف حسب البنية التنظيمية 23 ............................................................ :
الفرع األول :تصنيف القرارات وفقا للوظائف األساسية ابملؤسسة 33 ............................................
املطلب الثالث :مراحل عملية إختاذ القرار و العوامل املؤثرة عليه37 .............................................. :
الفرع الثاين :العوامل املؤثرة على عملية إختاذ القرار42 ...................................................... :
الفرع األول :أوجه التشابه بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة 51 ..........................................
الفرع الثاين :أوجه االختالف بني الدراسة احلالية و الدراسات السابقة 52 ........................................
106
ملخص الفصل األول 53 ........................................................................................ :
الفصل الثاين ( التطبيقي) :دراسة حالة مؤسسة سونلغاز مديرية توزيع الكهرابء و الغاز بوالية الوادي 54 .................
املبحث األول :تقدمي عام ملؤسسة سونلغاز،واقع نظم املعلومات فيها ودورها يف إختاذ القرار55 ..........................
املطلب الثالث:التعريف مبديرية توزيع الكهرابء و الغاز فرع والية الوادي و هيكلها التنظيمي57 ......................
املطلب الرابع :واقع نظم املعلومات لدى مؤسسة سونلغاز و عملية إختاذ القرار 61 ................... ......
الفرع الثاين :أنواع نظم املعلومات املستخدمة يف مؤسسة سونلغاز الوادي 62 ....................................
الفرع الثالث :عملية إختاذ القرار يف مؤسسة سونلغاز( مديرية التوزيع ابلوادي )65 .............................. .
املطلب الثاين :اجتاه إجاابت العينة على أسئلة االستبيان حسب مقياس ليكارت الثالثي 75 .........................
106
اخلامتة العامة 86 ..................................................................................................
106