Professional Documents
Culture Documents
لجنة المـنـاقـشة
الصفة الجامعة االصلية الرتبة العلمية االسم واللقب
زوجي وولدي إلى إخوتي وأخواتي إلى كل من كان له فضل علم علي إلى كل
أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والعرف ان إلى األستاذ المشرف السيد :لخضر
ديلمي الذي لم يبخل علي بنصائحه وتوجيهاته وخبرته وكان نعم الموجه وعلى كل
الجهد والوقت الذي بذلهما في متابعته لكل مراحل البحث حفظه اهلل على حرصه نحو
I
.IIتعريف نظم المعلومات51 .............................................................................................................. ..........
.IIمساهمة نظم المعلومات في تحقيق األرباح التجارية )334 ............................ (Contribution aux bénéfices métier
II
.IIIخصائص التوجه السوقي342 ............................................................................................................ ........
.IVدور نظم المعلومات في تحسين أداء المؤسسات المتوجهة بالسوق180 ................................................................. .
الفصل الراب ع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق الهاتف النق ال بالجزائر 187 ..
المالحق258...................................................................................................................
III
فهرس األشكال
الصفحة العنوان الرقم
15 الجانبان المتقابالن لألداء التكاليف والقيمة 10
18 أبعاد األداء حسب Bouquin 10
21 األداء العام حسب )Reynaud(2003 10
25 عجلة األداء 10
26 تبسيط عجلة األداء 10
37 هرمية المؤسسة ولوحات القيادة 10
35 الرسومات البيانية للوحات القيادة 10
36 مثال للوحة قيادة 10
38 وظائف لوحات القيادة 10
41 متغيرات العملية 01
44 مراحل مقاربة OVAR 00
47 بطاقة األداء المتوازن لKaplan&Norton : 00
49 العمليات الداخلية وفق منظور القيمة 00
51 محاور بطاقة األداء المتوازن 00
53 دور العالقات السببية في نموذج قياس األداء المتوازن 00
54 الخريطة المتكاملة لبطاقة األداء المتوازن 00
59 المرحلة األولى من منهجية GIMSI 00
60 المرحلة الثانية من منهجية GIMSI 00
61 المرحلة الثالثة من منهجية GIMSI 00
62 المرحلة الرابعة من منهجية GIMSI 01
65 محاور GIMSIلألداء 00
78 تطور نظم المعلومات 00
80 نظام المعلومات 00
81 مكونات نظم المعلومات 00
83 تصنيف Laudonلنظم المعلومات 00
85 تصنيف O’Brienلنظم المعلومات 00
87 النظام المتكامل للمعلومات اإلدارية 00
89 تصور شركة IBMألبعاد نظم مستودعات البيانات 00
IV
90 تقنيات التنقيب عن البيانات 29
94 بنية النظام الخبير 30
99 نموذج القوى التنافسية 31
101 سلسلة القيمة لـ Porter 32
102 أثر تكنولوجيا المعلومات على قرار االندماج 33
103 تطبيق تكنولوجيا المعلومات على نظرية المصادر 34
104 نموذج التوازن الحاجة-القدرة لمعالجة المعلومة 35
105 النموذج العام للمواءمة االستراتيجية 36
106 مستوى ،مساهمة وقياس فوائد نظم المعلومات 37
109 من الميزة التنافسية إلى الضرورة/اإللزام 38
111 العالقة بين العائد على األصول واالستثمار في تكنولوجيا المعلومات 39
114 إيرادات االتصاالت 40
115 المنعطفات التكنولوجية 41
123 مراحل عملية القرار عند Simon 42
125 األنظمة المساعدة على اتخاذ القرار وفق كل المستويات اإلدارية 43
128 مثلث القيادة 44
128 عملية التقييم 45
129 التأثيرات الداخلية والخارجية لعملية تقييم نظام المعلومات 46
132 نموذج التقييم الوظيفي 47
133 تطابق) (superpositionمختلف المعدالت 48
134 الرسم البياني الممثل لمختلف المعدالت 49
134 بارومتر معدل األداء 50
135 بنية وعمل نموذج MEF 51
142 المفهوم البيعي 52
145 المفهوم التسويقي 53
155 التوجه السوقي 54
156 نظرة شاملة لمكونات التوجه السوقي 55
161 العناصر األساسية في السوق 56
169 الوسيط médiateur 57
179 مسببات ونواتج التوجه السوقي 58
V
182 نظم المعلومات وادارة المنظمات 59
182 األطراف األخذة في منظمات األعمال 60
185 أبعاد التوجه السوقي واستخدام المعلومة وأداء المؤسسة 00
195 حصة السوق لمتعاملي الهاتف النقال لسنة 4112 00
197 عدد مشتركي الهاتف النقال للمتعاملين الثالث جيزي-موبيليس –اوريدو 00
193 نسبة اختراق سوق الهاتف النقال 00
198 اختراق سوق الهاتف النقال والثابت 00
198 حصة السوق للمتعاملين الثالث خالل الفترة 4114-4114 00
208 توزيع العينة حسب اسم المؤسسة 00
209 توزيع العينة حسب الوظيفة 00
234 القيم الذاتية لعبارات محور التوجه السوقي 00
235 مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور التوجه السوقي 01
236 دائرة ارتباط المتغيرات الخاصة بالتوجه السوقي للمؤسسات 00
237 القيم الذاتية لعبارات محور نظم المعلومات 00
238 مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور نظم المعلومات 00
239 دائرة ارتباط المتغيرات الخاصة بنظم المعلومات 00
240 القيم الذاتية لعبارات محور األداء 00
241 مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور األداء 00
242 دائرة ارتباط المتغيرات الخاصة باألداء 00
243 نتائج االنحدار على المركبات األساسية 78
VI
فهرس الجداول
VII
173 ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه السوقي والتوجه المعرفي باألداء. 00
174 ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه السوقي ،االبتكار وأداء المؤسسات 00
ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه المعرفي ،االبتكار وأداء المؤسسات 176 01
ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه السوقي ،التوجه المعرفي ،االبتكار
177 00
وأداء المؤسسات
181 الفرق بين المؤسسة الكالسيكية والمؤسسة المستجيبة 00
190 تطور رقم أعمال قطاع االتصاالت للفترة 4114-4112 00
196 تطور عدد مشتركي الهاتف النقال بالجزائر خالل الفترة 4114-4111 00
202 ارتباط العبارات باألبعاد المنتمية إليها 00
205 المصفوفة االرتباطية لألبعاد 00
206 معامل الثبات وفقا لمعادلة ( )αألفا كرونباخ 00
207 سلم ليكارت المعتمد في الدراسة 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
210 00
التوجه نحو الزبون
212 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو الزبون 01
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
214 00
التوجه نحو المنافس
215 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو المنافس 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
216 00
التوجه نحو التكنولوجيا
217 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو التكنولوجيا 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
218 00
الحصول على المعلومات
219 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد الحصول على المعلومات 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
221 00
نشر المعلومات
222 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد نشر المعلومات 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
223 00
بعد االستجابة للمعلومات
224 اختبار حسن التطابق ألفراد العينة حول بعد االستجابة للمعلومات 01
VIII
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
225 00
استخدام نظم المعلومات في المؤسسة.
227 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول استخدام نظم المعلومات في المؤسسة. 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
229 00
إدارة نظم المعلومات في المؤسسة.
230 اختبار حسن التطابق ألفراد العينة حول بعد إدارة نظم المعلومات في المؤسسة. 00
التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
231 00
اداء المؤسسة
232 اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول أداء المؤسسة 00
233 معامالت القيم الذاتية لعبارات التوجه السوقي 00
236 ارتباط المتغيرات المتعلقة بالتوجه السوقي بالمحاور 00
237 معامالت القيم الذاتية 00
239 ارتباط المتغيرات بالمحاور 01
240 معامالت القيم الذاتية 00
242 ارتباط المتغيرات الخاصة بالمحاور 00
IX
مقدمة عامة
مقدمة عامة
تواجه المنظمات العالمية والمحلية العديد من التغيرات والتحديات سواء كانت منظمات صناعية أم
خدمية ،وأدت هذه التحديات إلى ظهور مفاهيم جديدة في إدارة المنظمات التي تسعى إلى تحقيق هدف
البقاء واالستمرار في عالم المنافسة ،وذلك بتغيير أساليبها التقليدية التي ال تتناسب مع ما تواجهه
المنظمات من تحديات وتطورات تكنولوجية فائقة وما صاحب ذلك من ثورة معلوماتية ،وتبني مفاهيم
إدارية حديثة تمكن المنظمة من التعامل مع التحديات التي تواجهها والتغلب عليها لتحقيق مستوى أداء
أفضل .من أهم هذه المفاهيم فلسفة التوجه السوقي والتي تنبع من التغيرات التي تعيشها منظمات األعمال
حاليا على الصعيدين المحلي والدولي .وقد تزايدت درجة االهتمام بمفهوم التوجه السوقي التي تعتمد على
تحديد رغبات المستهلك أو العميل وحاجاته وتقديم المنتجات التي تتميز عما يعرضه المنافسون من جهة
واإلهتمام بكل األطراف التي تربطها عالقة ومصلحة بالمؤسسة كالمنافسين والموردين والموزعين والمحيط
التكنولوجي من جهة أخرى .كل هذه التطورات أدت إلى زيادة رغبة اإلدارات العليا في الكثير من
المنظمات في التعامل بشكل علمي منظم مع ظروف التغيرات البيئية الجديدة التي يمكن أن تؤدي إلى
زيادة حاجة المنظمات إلى تغيير فلسفتها اإلدارية وتبني التوجه السوقي كنموذج يمكن أن يحتذى به
وكفلسفة لتوجيه إدا ارة هذه المنظمات إلعتباره من أهم المتطلبات لمواجهة الظروف البيئية الجديدة لما له
من أثر على أداء وربحية المنظمات.
ولعل استخدام هذه المنظمات لنظم المعلومات ذات كفاءة وفعالية من شأنه أن يحقق لها أهدافها،
فقد تزايد ا الهتمام بهذه النظم لما تلعبه من دور حاسم في تطوير المنظمات حيث توفر كافة المعلومات
المناسبة في األوقات األكثر مالئمة لمختلف المستويات اإلدارية ،وذلك لدعم جميع المهام والوظائف
اإلدارية باإلضافة إلى تحسين وتطوير حركة االتصاالت وتدفق المعلومات بين تلك المستويات ،وكل ذلك
من شأنه أن ينعكس ايجابيا على أدائها اإلجمالي.
إشكالية البحث:
في ظل التغيرات االقتصادية والتكنولوجية واالجتماعية أصبحت كل المنظمات مطالبة أن تراعي
هذه التغيرات الحاصلة في محيطها وأن تتفاعل مع هذا التغيرات إن أرادت البقاء .فهذا االهتمام بمحيط
المنظمة يكون عن طريق جمع كل المعطيات والمعلومات التي تسمح بمتابعة كل التحوالت التي تحدث
في السوق وهذا ما يكشف لها عن عدة حقائق لها انعكاس ايجابي حول قدرة المؤسسة التنافسية ،فهذه
2
مقدمة عامة
المعلومات هي الركيزة األساسية لتحقيق فلسفة التوجه السوقي التي تلعب دو ار جوهريا كمدخل استراتيجي
لتحقيق أهداف المنظمة وضرورة ملحة لتحسين أدائها.
انطالقا مما سبق يمكن طرح التساؤل التالي:
" كيف يؤثر كل من نظام المعلومات و التوجه السوقي على أداء المنظمات؟ "
للتمكن من اإلجابة على التساؤل التالي تمت تجزئته إلى التساؤالت الفرعية التالية:
ما مدى مساهمة نظم المعلومات في تحسين أداء المنظمات؟
فرضيات البحث:
من أجل معالجة إشكالية البحث تم تبني الفرضيات المبينة في المخطط أدناه والتي سيتم اختبارها
من خالل البحث:
H2
H1
: H1تساهم نظم المعلومات في تحسين أداء المؤسسة.
: H2يؤثر التوجه السوقي ايجابيا على أداء المؤسسات.
: H3يؤثر التوجه السوقي ايجابيا على أداء المؤسسات من خالل وجود نظم المعلومات كمتغير وسيط.
أهمية البحث:
تنبع أهمية البحث مما يلي:
-الخلفية النظرية المتعلقة بنظم المعلومات واألداء خاصة مع نقص البحوث في هذا المجال،
باإلضافة إلى المساهمات المتوقعة لنتائجها والتي قد تفيد في تحسين أثر استخدام نظم المعلومات
على أداء المؤسسات الجزائرية.
3
مقدمة عامة
-مساهمته في تحديد أسس ودعائم فلسفة التوجه السوقي التي الزالت موضوع اهتمام ومثار جدل
بين الباحثين والممارسين له ،خصوصا في الدول المتقدمة صناعيا والبحث في مدى ممارسة هذا
المفهوم من قبل مختلف القطاعات اإلنتاجية والخدمية في الجزائر الذي تشهد بيئته المحلية
تحديات مختلفة على كافة األصعدة االقتصادية واالجتماعية والسياسية والتكنولوجية وذلك بهدف
تحسين أداء هذه القطاعات.
أهداف البحث:
تتلخص أهداف البحث في النقاط التالية:
-إبراز ضرورة وأهمية نظم المعلومات في تحسين مستوى أداء المؤسسات.
-التعرف على العالقة واألثر بين فلسفة التوجه السوقي ومستوى أداء المنظمات.
-دراسة مدى تأثير فلسفة التوجه السوقي على أداء المنظمات التي تستخدم نظم معلومات متطورة
وفعالة.
منهجية البحث:
من أجل اإلجابة على التساؤالت المطروحة وتماشيا مع طبيعة الموضوع تم اإلعتماد على
المنهج العلمي الذي يبدأ من المالحظة ثم المشكلة والفرضيات بعدها اختبار الفرضيات وصوال للنتائج،
وبشكل خاص تم اعتماد األسلوب االستقرائي وعلى ماهو متوفر من معلومات ومراجع حديثة وبعدة لغات.
الدراسات السابقة:
لقد حظي مفهوم التوجه السوقي بقبول واهتمام متزايدين من قبل الباحثين والممارسين في مجال
التسويق منذ الخمسينات من القرن الماضي ،وخصوصاً في الدول الصناعية المتقدمة .إذ يعد تفكي ًار
إدارياً يقوم على المهمة األساسية ألي شركة والتي تتمثل في تحديد حاجات العمالء أو المستهلكين في
السوق المستهدف واشباعها ،وتكييف أوضاعها لتلبية هذه الحاجات والرغبات بكفاءة أكبر مما يقدمه
من أهم المعالم الرئيسية التي أسهمت في تطوير مفهوم التوجه السوقي تلك المتعلقة المنافسون.
4
مقدمة عامة
عالقة مع حجم الشركة .تم القيام بهذه الدراسة بفرع منتج البالستيك التابع لشركة جنرال إلكتريك ،حيث
اهتم بقيمة الوقت الحقيقي وكيفية استثماره عوض استثمار المال ،حيث كان هذا الفرع من الشركة تحت
ضغط كبير حول ضرورة القيام بتخفيضات كبيرة في التكاليف وأيضا ضرورة االستجابة بسرعة أكبر
للتقلبات السريعة في األسواق .باعتبار أن هذه الشركة من أهم وأكبر الشركات عالميا وتملك مجموعة
واسعة من المنتجات والخدمات المنتشرة مايجعلها تأخذ شكل شركة متطورة جدا في عالم االقتصاد
الرقمي.
عمليا ،تمت مراقبة كل وحدات اإلنتاج المنتشرة عبر العالم والوقوف على أدق التفاصيل وكل
المعامالت المالية تحت إشراف المدراء التنفيذيين ،والستغالل أمثل للوقت ولرصد كل ما يدور في البيئة
التنافسية ،استخدمت معدات جد متطورة ومعقدة مثل أجهزة االستشعار والتردد الالسلكي واألقمار
الصناعية العالمية لتحديد مواقع العمال ،وهذا ما ساعدها على تحقيق اكبر النجاحات على المستوى
العالمي لما تملكه من تكنولوجيات حديثة جدا وخاصة في مجال تقنية المعلومات التي أضحت من أهم
العوامل التي تدخل في صياغة الق اررات اإلستراتيجية بوقت قياسي وتكاليف أقل .من المالحظ أن انتهاج
هذه الشركة لفلسفة التوجه السوقي جعلها تتأقلم مع كل الظروف والتقلبات البيئية السريعة وتواكب كل
التطورات السريعة في المجال التكنولوجي.
-دراسة Gottelandو Bouleسنة 4114حيث درس الباحثان درجة استخدام المعلومات كمتغير
وسيط لعالقة التوجه السوقي وأداء المؤسسات.
-دراسة And knight & Hulh Hurleyسنة ،2004شملت الدراسة 121مؤسسة متوسطة وكبيرة بالواليات
المتحدة األمريكية .من أهم النتائج المتوصل إليها:
6
مقدمة عامة
-دراسة Borges Mauroو Hoppen Norbertoسنة 4112حيث أثبت الباحثين مساهمة تكنولوجيا
المعلومات في زيادة مستوى التوجه السوقي للمؤسسات وبالتالي تحقيق أداء أحسن.
-دراسة ميثاق طاهر كاظم تحت عنوان "أثر التوجه السوقي وااللتزام على أداء شركة الخطوط الجوية
الملكية األردنية" .2010 ،هدفت هذه الدراسة للكشف عن أثر التوجه السوقي وااللتزام على أداء شركة
الخطوط الجوية الملكية األردنية وقد توصلت الدراسة لنتائج مهمة وفي مقدمتها أن للتوجه السوقي أثر
موجب ومباشر على أداء شركة الخطوط الجوية الملكية األردنية.
-دراسة Yi-Chan Chung et autresسنة 2010بعنوان:
« Research on correlation between information technology involvement,
Market orientation, Innovative activities implementations and Firm
» performances in Taiwan’s science industrial park
شملت الدراسة عينة من مؤسسات المنطقة الصناعية التايوانية المتمثلة في مؤسسات صناعة الكمبيوتر،
األجهزة الطرفية واالتصاالت السلكية والالسلكية وصناعات التكنولوجيا الحيوية ،من أهم النتائج المتوصل
إليها أنه من أجل تحسين أداء المؤسسات يجب على هذه األخيرة توظيف ثقافة التوجه السوقي مع إشراك
تكنولوجيا المعلومات وبذل جهود كبيرة في تنفيذ األنشطة اإلبتكارية.
-دراسة وائل إدريس ،ورائد المومني ،تحليل العالقة بين التوجه السوقي الثقافي والسلوكي وأثرها على أداء
شركات التأمين األردنية .4114 ،بينت النتائج أن تطبيق التوجه السوقي الثقافي بأبعاده كان مرتفعا في
شركات التامين األردنية وهو ما يؤشر مستوى اإلهتمام بالتوجه بالزبائن والمنافسين والتكامل الوظيفي
الداخلي إلدارات وأقسام الشركات ،كما بينت النتائج أن تطبيق التوجه السوقي السلوكي في شركات التأمين
كان مرتفعاً أيضاً وهذا مؤشر على اإلهتمام الكبير من قبل هذه الشركات بتوليد وايصال واإلستجابة
الستخبارات السوق وأخي اًر ،أظهرت النتائج وجود أثر مشترك للتوجه السوقي الثقافي والسلوكي معاً على
أداء شركات التأمين األردنية بوجود نظام المعلومات التسويقية كمتغير وسيط.
-دراسة Engin Deniz Eris, Omur Neczan Ozmenسنة 2012تحت عنوان:
"The Effect of Market Orientation, Learning Orientation and Innovativeness
"on Firm Performance : A Research from Turkish Logistics Sector
7
مقدمة عامة
درس الباحثان تأثير كل من التوجه السوقي ،التوجه المعرفي ،واإلبتكار على أداء مؤسسات قطاع
اللوجستي بتركيا من أهم النتائج التي تم التوصل اليها في هذه الدراسة مدى أهمية كل من التوجه السوقي
والتوجه المعرفي واالبتكار في تحسين أداء المؤسسات محل الدراسة.
لقد تعددت الدراسات التي تشير لمدى تأثير كل من التوجه السوقي ونظم المعلومات على أداء
المؤسسات والتي في مجملها أشارت إلى أثر كل متغير على حدى إال أن هناك القليل من الدراسات التي
تضمنت الدور المشترك لنظم المعلومات والتوجه السوقي بمقاربتيه الثقافية والسلوكية معا على أداء
المؤسسات وهذا مايميز الدراسة الحالية إضافة إلى كون غالبية الدراسات شملت منظمات أمريكية
وأوروبية وأسيوية أما الدراسات العربية فقليلة جدا حيث تضمنت بعض القطاعات والمؤسسات األردنية
والمصرية وغياب هذا النوع من الدراسات في الجزائر وخاصة فيما يخص فلسفة التوجه السوقي حيث
سعت الدراسة الحالية إلى التعرف على أثر التوجه السوقي ونظم المعلومات على أداء قطاع
االتصاالت(الهاتف النقال) باعتباره قطاع متطور وذي طابع تنافسي عال.
هيكل البحث:
لتجسيد موضوع البحث ومعالجة اإلشكالية واختبار الفرضيات سيتم تقسيم البحث إلى أربعة
فصول .حيث يستعرض الفصل األول للدراسة المتغير التابع للدراسة وهو األداء حيث سيعالج مفهومه
طرق قياسه ومختلف المنهجيات المعتمدة في تصميم لوحات القيادة وخاصة منهجية بطاقة األداء المتوازن
والمنهجية الفرنسية ،أما الفصل الثاني من البحث فسيتم تخصيصه لنظم المعلومات في المؤسسات حيث
سيعالج مفهومه ونطاق استخدامه خاصة في إطار اتخاذ القرار باإلضافة إلى طرق قياس فعالية هذا
النظام وتقييم أداءه ،أما الفصل الثالث فيعالج مفهوم التوجه السوقي ومختلف مقارباته وطرق قياسه ،أما
الفصل الرابع واألخير فسيتناول بداية التعريف بسوق الهاتف النقال بالجزائر ومتعامليه األساسيين تم بعد
ذلك سيتم التطرق للدراسة الميدانية ومعالجة نتائج اإلستبيان الذي سيتم توزيعه على مؤسسات سوق
الهاتف النقال ،في األخير سيتم التعرض للخاتمة التي ستشمل مختلف نتائج الدراسة النظرية والميدانية.
8
مقدمة عامة
9
الفصل األول:
مدخل شامل لألداء في
المؤسسات
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
تمهيد
شهد مفهوم األداء بمرور الزمن تغيرات كثيرة ومتعددة بداية من اعتباره نتيجة مقاسة مقارنة بما
حققه اآلخرون؛ ثم اعتباره مبنيا على نظرة مرجعية وسلم قياس؛ وصوال لمفهومه الشامل الذي يضم
مؤشرات مالية وغير مالية وقد استخدم مفهوم األداء في عدة ميادين كالرياضة(المنافسة في السباقات)،
الميكانيك(القدرة التقنية لآللة) والفيزياء(السرعة مثال).
بالنسبة للمؤسسة وخاصة في ميدان تسيير المنظمات ،يعبر األداء عن مدى تحقيق أهداف
المنظمة ،ويختلف مفهوم األداء بالنسبة لألفراد ،فاألداء بالنسبة للمسير يمثل المردودية أو تنافسية
المؤسسة؛ أما بالنسبة للعامل فيمثل الظروف الجيدة والمناسبة للعمل؛ أما بالنسبة للزبون فيمثل جودة
الخدمة المتحصل عليها.
نظ ار ألهمية األداء في المؤسسة أصبح من الضروري قياسه وخاصة في مجال مراقبة التسيير ،وقد
تم استخدام مؤشرات مالية لقياسه مثل العائد على االستثمار؛ العائد على أرس المال؛ العائد على األسهم؛
والربحية ...الخ إلى غاية 1231التي تزامنت مع األزمة االقتصادية التي أصابت الدول الصناعية ،فلم
تعد المؤشرات المالية والمحاسبية كافية لقياس األداء وظهرت نماذج حديثة لألداء تشمل مؤشرات مالية
وغير مالية ،وكان الهدف من ذلك هو االنتقال من معلومة مالية موجهة للمساهمين إلى معلومة غير
مالية موجهة لجميع األط ارف التي لها عالقة بالمنظمة .ومن أهم هذه المقاربات مقاربة بطاقة األداء
المتوازن لـ Nortonو kaplanالتي تجمع بين المؤشرات المالية وغير المالية ،حيث أكد الباحثان أن
المؤشرات غير المالية هي مكملة للمؤشرات المالية وليست بديال عنها ،وخاصة ان المؤشرات المالية تركز
فقط على األهداف المالية للمساهمين وعلى المدى القصير ،أما غير المالية فهي تقيس مثال إمكانية
اخت ارق سوق جديدة؛ جودة منتجات المؤسسة أو مؤشرات قياس رضا العميل وتحفيز العمال.
اعتبر fernandezأن المؤشرات المالية ماهي إال مؤشرات نهائية عامة تعتمد على مؤشرات
أخرى عملياتية والتي تقيس مباشرة فعالية استخدام الموارد المتاحة.
ومع ظهور مصطلح المسؤولية االجتماعية للمؤسسات ،والذي أفرز عن ظهور تحدي جديد في
ميدان مراقبة التسيير وأدى إلى ظهور مؤشرات خاصة ذات أبعاد خاصة خالل القرن العشرين ،توسع
مفهوم األداء وأصبح ضروريا على المنظمات االهتمام بالبعد االجتماعي والبيئي للمنظمة خالل ممارستها
ألنشطتها التجارية ،هذه المسؤولية تلزم كل منظمة بضرورة المساهمة في تحسين المجتمع وحماية البيئة،
حيث اعتبر Baretأن األداء العالم للمؤسسة يشمل ثالث أبعاد أساسية وهي :البعد االقتصادي والبعد
11
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
االجتماعي والبعد البيئي .وقد توسع مفهوم األداء في أمريكا ثم أوروبا وتزامن ذلك مع ظهور مفهوم
التنمية المستدامة ،كما ظهرت العديد من األبحاث حول مؤشرات قياس األداء العام باعتباره مزيجا من
األبعاد الثالثة السابق ذكرها ،وقد استخدمت بشكل واسع بطاقة األداء المتوازن ،حيث تم قياس كل بعد
على حدى وبطريقة منفصلة ألنه من الصعب جدا قياس التكامل والترابط بين األبعاد .وبهذا يجب على
كل مسير أن يأخذ بعين االعتبار البعد االجتماعي والبيئي للمنظمة وذلك عن طريق التفاعل مع كل
األطراف التي تربطها عالقة بالمنظمة.
من خالل هذا الطرح؛ سيتم التطرق في هذا الفصل لماهية األداء ومختلف جوانبه ،إضافة إلى أهم
منهجيات ومقاربات قياس األداء وأكثرها استخداما في المنظمات ،والتي تعتمد بشكل أساسي على لوحات
القيادة.
12
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المبحث األول .ماهية األدا
يعتبر مفهوم األداء من المفاهيم التي نالت نصيباً واف اًر من االهتمام والبحث في الدراسات اإلدارية،
حيث أن الهدف األساسي ألي مؤسسة سواء كانت صغيرة أو كبيرة ،خدماتية أو إنتاجية هو خلق قيمة
مضافة.
1
.Yvon PESQUEUX, la notion de performance globale, p.6.
http://hal.archives-ouvertes.fr/docs/00/03/20/16/PDF/performanceTunis.pdf. last visited: 12/01/2013
2
. Ibid.
3
. Fidèle NWAMEN, impact des technologies de l'information et de la communication sur la performance
commerciale des entreprises, La Revue des Sciences de Gestion, n°218, 2006/2, p.114.
13
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
األداء هو نتيجة » «résultatالتي ينبغي مقارنتها بالهدف .بمعنى أن األداء يعبر عن مستوى
تحقيق األهداف؛
األداء هو عمل » «actionيسمح بتمييز الكفاءة) القدرة على اإلنجاز ،تحقيق اإلنتاج األمثل( بمعنى
أن األداء يتحقق عندما يكون من الممكن المرور من وضع محتمل إلى انجاز حقيقي ،هذا المفهوم لألداء
ال يقتصر فقط على النتيجة بل يعبر أيضا عن العمليات؛
األداء هو نجاح » ،«succèsالنجاح ال يمثل فو ار سمة األداء ألنه يجب األخذ في الحسبان خاصية
أقل أو أكثر طموحا من الهدف المحدد والقيود االجتماعية في تقييم النجاح ،وبالتالي إدخال فئات الحكم
على التقييم بناء على مرجع أو معيار معين .حيث أن األداء في حد ذاته ال يمكن اعتباره جيدا أو سيئا،
إذ يمكن اعتبار نفس النتيجة أداء جيدا إذا كان الهدف طموحا ،أو اعتباره سيئا إذا كان الهدف بسيطا أو
متواضعا.
كما ورد في المقال الشهير لـ Bourguignonأنه يصعب تحديد مفهوم معين لألداء ،أي أنه
2
مفهوم غامض.
اهتمت مراقبة التسيير منذ ظهورها بالبحث عن طرق لضبط األداء ،فاهتمت في البداية بحساب
التكاليف الناتجة عن مسار اإلنتاج باعتبار أن األداء التنظيمي يهتم بتخفيض التكاليف ،بعد ذلك تم
توجيه االهتمام إلى هدف الكفاءة أي اإلنتاجية ،المعرفة بالعالقة بين الموارد المستهلكة في المؤسسة
وأهداف النتيجة ،حيث تتضمن الموارد :موارد مالية ،موارد بشرية ،موارد مادية ،معدات وتجهيزات ،إضافة
إلى الموارد غير المادية مثل المعرفة وبراءة االختراع .في بداية القرن العشرين .ومع ظهور التسويق
وتطور استراتيجيات التميز تطورت شروط النجاح في األسواق وأصبح من الضروري على المنظمات
ال بحث عن تحقيق قيمة لزبائنها ،هذا التطور نحو االهتمام بالقيمة تم التأكيد عليه في الثمانينات مع تطور
المساعي لوضع الزبون في مركز المؤسسة .وبذلك أصبح يعبر عن األداء بشكل عام كزوج تكلفة /قيمة،
وهما بعدان متكامالن حيث أن إنتاج القيمة للزبائن شرط لتحقيق المبيعات وضبط التكاليف لتحقيق هامش
الربح لقيادة األداء.
يمكن توضيح ما سبق في الشكل الموالي الذي يصف جانبي األداء التكلفة والقيمة.
1
.Yvon PESQUEUX, Op.Cit., p. 08.
2
. Bourguignon Annick, Peut-on définir la performance ? Revue française de comptabilité, Juillet-Août
1995, n°269, PP. 77.
14
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم :1الجانبان المتقابالن لألدا التكاليف والقيمة
االداء
القيادة
المصدر :فرنسواز جيرو وأخرون ،ترجمة وريدة واشد ،المراقبة اإلدارية وقيادة األدا (لبنان :المؤسسة الجامعية للدراسات
والنشر والتوزيع ،)4113،ص.42 .
فاألداء في أي مؤسسة (صناعية – إدارة – بنك )...هو ناتج جماعي ويحمل معاني عديدة
ومختلفة كالزيادة في رقم األعمال ،اكتساب حصة سوقية أكبر ،بيع أكبر كمية من المنتجات ،الحصول
على أجزاء مستهدفة من السوق ،تحقيق مبيعات ذات مردودية ،الحصول على والء الزبائن ،الوضعية
التنافسية.
كما أن مفهوم األداء بالطبع ليس نفسه عند مدير تنفيذي أو مسؤول إداري أو مسؤول تجاري أو
مسؤول مصنع حديث ،حيث أن هذا األخير مكلف بتصنيع المنتجات حسب شروط معينة ووفق أجال
محددة ،وجودة مطلوبة من طرف الزبون.
وبالتالي مع اختالف مفهوم األداء بالنسبة لألفراد ،فقيادته تختلف أيضا من شخص ألخر حسب
وظيفته وأهدافه ،فمثال بالنسبة لمدير قسم المحاسبة والمسير المالي تتمثل إدارة األداء في فهم الكيفية
المالئمة للحصول على أحسن أداء مالي ،أما بالنسبة لمدير قسم المبيعات فيهتم بفعالية القوى البيعية ،أي
قدرة رجال البيع على بيع أكبر عدد من المنتجات ،أما بالنسبة لمسيري الموارد البشرية فيهتمون بقياس
أداء األفراد وكيفية تحسين إنتاجية العمال وطرق تحفيزهم .أما مدير قسم تكنولوجيا ونظم المعلومات فيهتم
1
بكيفية تطوير مختلف البرمجيات والتكنولوجيات الحديثة وامكانية التحكم فيها.
1
&. Mark A. stiffler, Performance: creating the performance driven organsation, (New jersey: John wiley
Sons, ins, 2006), PP. 28-30.
15
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
مما سبق ،يبق األداء مفهوما مبهما متعدد األبعاد حيث يأخذ مفهوما معينا بناء على المنظور الذي
استخدم من اجله .فيمكن اعتباره نتيجة لعملية معينة ،نجاح العملية أو حتى الطريقة التي تؤدي للوصول
إلى النتيجة.
1
.Hélène Löning et autre, le contrôle de gestion organisation, outils et pratiques, 3eme édition, (Paris: Dunod,
2008), P. 02.
2
.Michel FIOL, "Contrôle de gestion et cohérence organisationnelle.Un rendez-vous manqué,
COMPTABILITE, CONTROLE, AUDIT ET INSTITUTION(S) ", Tunisie: 2006.
http://hal-hec.archives-ouvertes.fr/docs/00/54/81/28/PDF/50-FIOL.pdf. last visited: 18/03/2013.
16
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
.3مقاربة أصحاب المصالح االستراتيجيين
يعتبر هذا النموذج أوسع من النموذجين السابقين حيث يضيف عنصر مختلف الفئات التي تؤثر
على المنظمة حيث يعتبر كل من Colon ،Connolyو (1980) Deutchأن المنظمة هي مجموعة
من أصحاب المصالح الداخلية والخارجية( مساهمين ،موظفين ،موردين ،عمالء ،مجتمع ،قوانين ...الخ)
التي تتفاوض فيما بينها على مجموعة معقدة من األهداف القيود والمعايير وبالتالي يتمثل أداء المنظمة
في تلبية احتياجات وتوقعات أصحاب المصالح وفقا ألهميتهم وذلك من أجل ضمان فعالية وبقاء
2
المنظمة.
.4مقاربة القيم المتنافسة )(Quinn and Rohrbaugh 1983
يعتبر هذا النموذج توليفة وامتداد للنماذج السابقة حيث يعتبر الفعالية التنظيمية نشاطا يرتكز على
القيم .استخدام القيم التنظيمية كنقطة انطالق وتوجد ثالث مجموعات من القيم التي تنافس فيما بينها
وجنبا إلى جنب من أجل تحسين الفعالية التنظيمية وبالتالي األداء .هذه المجموعة من القيم تغطي جوانب
مختلفة من النماذج السابقة حيث يشير إستخدام الوسائل المتاحة للوصول إلى األهداف لنموذج األهداف
ونموذج النظم أما إشكالية القيم الداخلية والخارجية للمنظمة فهي قريبة من نموذج أصحاب المصلحة.
3
إضافة إلى إشكالية الرقابة في المنظمة التي تعتبر من أهم القضايا المطروحة في إدارة المنظمات.
.5مقاربة عدم الفعالية ()Cameron, 1984
تم التركيز في هذا النموذج على العوامل التي تعيق نجاح األداء التنظيمي حيث يرى المنظمة من
منظور مختلف معتب ار إياها أنها مجموعة من المشاكل والعيوب وللوصول إلى الفعالية وبالتالي أحسن
4
أداء يجب التخلص من كل المشكالت والعيوب في المنظمة.
يمكن تلخيص مختلف النماذج في الجدول الموالي:
1
.Jean-François Henri, "Performance Measurement and Organizational Effectiveness: Bridging the Gap", School
of Accounting, Université Laval,Volume 30, N° 6, 2004, P. 98.
2
. ibid.
3
. ibid.
4
. ibid.
17
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الجدول رقم .1النماذج المختلفة للفعالية التنظيمية/األدا
الباحثين التركيز تصور المنظمة النموذج
Etzioni 1960 تحقيق النتائج. المنظمة مجموعة من الوسائل .1المقاربة باألهداف
الموجهة لتحقيق األهداف .
Connoly،ColonDeutch استجابة المنظمة في تلبية أن المنظمة هي مجموعة من .7مقاربة أصحاب
)(1980
احتياجات وتوقعات أصحاب المصالح الداخلية المصالح االستراتيجيين
أصحاب المصالح والخارجية التي تتفاوض فيما
بينها على مجموعة معقدة من
األهداف القيود والمعايير.
Cameron, 1984 عوامل النجاح في المنظمة هي مجموعة من .5مقاربة عدم الفعالية
المنظمة. المشكالت والعيوب.
18
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
حيث تهدف اإلنتاجية للحصول على الموارد بأقل تكلفة؛ الفعالية تعني االستغالل األمثل للموارد
بغية الحصول على أكبر كمية من المنتجات والخدمات؛ أما الكفاءة فهي تحقيق األهداف المحددة.
1
وبالتالي يرتبط قياس األداء بقياس هذه األبعاد الثالثة المكونة له.
.IIIالمستفيدون من األدا
قد توسع مفهوم األداء أيضا إلى نقطة مهمة وهي المستفيدون من األداء حيث تم االنتقال من خلق
القيمة للمساهمين ) (shareholder valueإلى مساعي أكثر شموال تشمل مستفيدين آخرين من أداء
المنظمة ( (stakeholdersكالزبائن ،الموردون ،العمال...الخ .ظهرت مقاربة stakeholder valueسنة
1997من طرف كل من Atkinson, Waterhouse, Wellsبعد إجراء دراسة ميدانية لـ 14مؤسسة
كبيرة ،وقد تم الوصول لنتيجة مهمة وهي أن نظام األداء في المؤسسة يتحدد بناءا على أصحاب المصالح
واستراتيجية األعمال حيث أنه للمؤسسة نوعين من األهداف ،أهداف رئيسية كخلق قيمة للمساهمين ورضا
العمالء؛ وأهداف أخرى ثانوية كتوفير بيئة مناسبة للعمل ،تعتبر األهداف الثانوية ضرورية ألنها سوف
تؤثر على األهداف األساسية ،كما يجب على المؤسسة تحديد أصحاب المصلحة الذين يؤثرون على
المردودية وبعد ذلك تحديد معايير لألداء ومؤشرات تسمح بتقييم هذه المعايير وذلك لكل طرف من
أصحاب المصالح وعلى المؤسسات أن تضمن والء زبائنها بتوفير المنتجات واألسعار المناسبة لهم،
وأيضا أن تضمن للمساهمين تحقيق األرباح وزيادة قيمة أسهمهم وعليها أيضا إحترام القوانين الحكومية
وأن تعمل على تطوير كفاءات الموظفين ومهاراتهم .وبناء على ذلك على المؤسسة أن تهتم بكل أصحاب
.
المصالح لتضمن البقاء واالستمرار
1
. Bouquin H, Le contrôle de gestion, 6ème édition (France : presses Universitaires de France, 2004), P.62.
19
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
1
انطالقا من مبدأ تحقيق القيمة يمكن إدراج تساؤلين رئيسين:
-1ما هي مصادر خلق القيمة ؟ وهذا ما يدعو لتحديد عوامل النجاح والحلقات الموجودة بسلسلة خلق
القيمة التي تساعد على رفع وتحسين القيمة المحققة ،ويضم هذا الطرح مختلف طرق التحليل االستراتيجي
(كتحليل )porterوالتي تبين أن تحسين األداء يتم إما عن طريق زيادة اإلنتاج أو تخفيض التكاليف.
-4كيف توزع القيمة المحققة من طرف المؤسسة ؟ ويقصد هنا تحديد األطراف اآلخذة (أي األطراف
التي تربطهم مصلحة بالمؤسسة والمستفيدين من القيمة المحققة) ،وكيف يتم حماية حقوق كل هذه
األطراف رغم تضارب أهدافها ومصالحها.
لقد مر أداء للمؤسسة بعدة مراحل ليصل إلى مفهومه الشامل ،يمكن وصفها في النقاط الرئيسة
التالية:
من األداء المالي إلى األداء التنظيمي :خالل مدة طويلة ،كان يعبر عن األداء ببعد واحد وهو
البعد المالي (وخاصة الربحية) وذلك لألهمية التي يحظى بها المالك (المساهمين) وتأثيرهم في عملية
اتخاذ القرار ،حيث يهدف قياس األداء من هذا المنظور إلى خلق أعلى قيمة للمساهمين .قد تعرض هذا
المنظور(المنظور المالي لألداء) النتقادات واسعة خاصة من طرفDohou-Renaud(2007) :
Lebas(1995) , Bouquin (2004),كونها تهمل مختلف األطراف التي لها عالقة بالمؤسسة وتساهم
في تطويرها كالمسيرين والموظفين والزبائن .اقترح بعض الباحثين مثل:
) Kalika (1998), Norton et Kaplan (1992), Morin et al (1994نظرة أكثر شمولية النتيجة
أو األداء المحقق ،وذلك بإدخال مؤشرات مختلفة كجودة المنتج/الخدمة ،اإلنتاجية ،رضا الزبون ،بيئة
2
العمل ...الخ.
البعد االجتماعي لألداء :لم يعد األداء المالي كافيا لتقييم أداء المؤسسة بصورة فعالة ومناسبة ،ففي
القرن 41توسع مفهوم األداء في المؤسسة ليشمل مفهوم" المسؤولية االجتماعية للمؤسسة" اتجاه كل
األطراف التي تربطها مصلحة أو عالقة بها .وقد ظهر مفهوم األداء العام للمؤسسة بمختلف أبعاده
بأوروبا تزامنا مع ظهور مفهوم التنمية المستدامة بخالف المسؤولية االجتماعية التي ظهرت بأمريكا ثم
أوروبا (بالضبط في سنة .) 1251كما قام Howardbowenبإدخال هذا المفهوم في ميدان علوم
التسيير سنة1257حيث عرف المسؤولية االجتماعية للمؤسسة على النحو التالي (مجموعة من الواجبات
1
.Melchior Salgado, La performance : une dimension fondamentale pour l’´evaluation des entreprises et des
organisations revue des Sciences de l'Homme et Société / Gestion et management, juillet 2013, PP. 2-3.
https://hal.archives-ouvertes.fr/hal-00842219/document., last visited: 12/02/2014
2
. Ibid., P.3.
20
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
تولد مجموعة من السياسات والق اررات والمسارات القيادية التي تتوافق مع أهداف وقيم المجتمع ) ثم تطور
هذا المفهوم بمرور الزمن من طرف عدة باحثين مثل )7616( carrollالذي عرف المسؤولية االجتماعية
على أنها "كل ما ينتظره المجتمع من المؤسسة من الجانب القانوني االقتصادي واألخالقي"بعد ذلك ظهر
مفهوم االستجابة االجتماعية التي عرفها )1222( carrollعلى أنها قدرة المؤسسة على االستجابة
لمختلف الضغوطات االجتماعية .أما بالنسبة لألوروبيين تعتبر المسؤولية االجتماعية كمفهوم يعبر عن
االندماج اإلرادي والمرغوب للمؤسسات واالستجابة للمخاوف االجتماعية والبيئية اتجاه مختلف أنشطتها
1
التجارية وعالقاتها مع األطراف المرتبطة بالمؤسسة.
حاليا ،يعبر عن األداء العام للمؤسسة باألبعاد الثالث االقتصادية واالجتماعية والبيئية .يمثل الشكل
الموالي األبعاد الثالثة لألداء العام للمؤسسة.
الشكل رقم :3األدا العام حسب )Reynaud(2003
العدل والمساواة
استغالل الموارد
امن وحماية المنتجات الظروف الجيدة للعمل
1
. Nicolas Berland ; Angéle Renaud, Mesure de la performance globale des entreprisesComptabilité et
environnement", May 2010, France: PP. 8-11.
21
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المبحث الثاني .قياس األدا ولوحات القيادة
إن وضع معايير ضمن مقياس يسمح للمنظمة بالحصول ضمنيا على معلومة واضحة ،موضوعية
وأكيدة بشكل منتظم ومتجانس .قد تم تطبيق وتطوير أنظمة القياس داخل المنظمات بداية من أنظمة
قياس تقليدية مالية محاسبية وصوال إلى مقاربات حديثة إلدارة األداء تركز على دمج القياسات المالية
وغير المالية.
.Iإشكالية القياس
هل يعني األداء الجيد للمؤسسة بيع أكبر كمية من المنتجات؟ أم الحصول على أجزاء مستهدفة من
1
السوق؟ أم تحقيق مبيعات ذات مردودية؟ الحصول على والء الزبائن؟
إن ترجمة األداء إلى قياس يسمح بخلق الحوار بين المديرين حول أهداف المؤسسة حيث أن مفهوم
األداء يختلف عند مدير تنفيذي أو مسؤول إداري .هذا األخير يملك نظرة أكثر شمولية لرهانات المؤسسة
2
لكن معرفة أقل عمقا بمتطلبات الزبون.
أن األداء ليس مصطلحا عاما ،بل يخضع لعدة عوامل كنوع المؤسسة ،قطاع النشاط
واالستراتيجية ،قد ظهرت العديد من المؤشرات لقياس األداء في المؤسسات فمثال لقياس الربحية نستخدم
مؤشر النتيجة الصافية المحاسبية ،ولقياس رضا الزبائن يمكن استخدام مؤشر يقيس عدد الشكاوي.
تسمح لنا نظم القياس بترجمة األداء إلى مؤشرات ملموسة كمية تجعل فهم األداء بسيطا وسهال
وخاصة إذا كان الهدف كميا أما بالنسبة للظواهر النوعية فليس سهال تحديد مؤشر معين لقياسها فمثال
عند الرغبة لقياس رضا الزبون ،هل نختار مثال مؤشر يعد عدد المنتجات المعادة للمؤسسة من طرفه أو
عدد الشكاوي عبر الهاتف.
3
بصفة عامة يمكن تحديد خصائص القياس في نوعين:
صفات جوهرية كالدقة والمصداقية؛ أ.
صفات مناسبة لالستخدام كالتكلفة والمدة والمقروئية والمالئمة. ب.
يوضح الجدول التالي التطور الزمني ألنظمة قياس األداء.
.1فرنسواز جيرو وأخرون ،ترجمة وريدة واشد ،المراقبة االدارية وقيادة األدا ( ،لبنان :المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،)4113،
ص.25.
2
.Ibid.
3
. Olivier Saulpic et autre, Les fondamentaux du contrôle de gestion, (France: Pearson éducation, 2011), P.11.
22
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الجدول رقم .2التطور الزمني أل نظمة قياس األدا
الوصف النموذج وصاحبه
) Epstein ;Manzoni (1997تم استخدام هذا النموذج منذ أواخر القرن 12م إال انه
)Bourguignon et al., (2004
) Pezet (2009لم يأخذ شكال رسميا إال في الخمسينيات من القرن 41
" "Tableau de bordكوسيلة لخدمة إدارة المنظمات .مختلف أنواع لوحات
القيادة ليست محصورة بالمؤشرات المالية ،ولكنها مطورة
ضمن مهام أو أهداف كل وحدة .يتضمن هذا ترجمة
لتصور ومهام الوحدة إلى مجموعة من األهداف والتي
من خاللها يمكن تحديد وتحويل عوامل النجاح األساسية
إلى سلسلة من مؤشرات األداء الكمية.
Keegan et al.,األساس في النموذج هو استخدام نظام القياس الرئيسي
“The performance
” Measurement Matrixو"نظام تحديد وتفكيك "" Determine and Decompose
7696هذا النموذج يتضمن تفكيك األقسام إلى أقسام عملية
متساوية ،وتحديد كيف أن كل قسم يدعم المشروع.
) Lynch and Cross, (1991هذا النموذج يؤيد الحاجة إلدخال قياسات أداء داخلية و
“The Strategic Measurement and Reporting
Techniqueخارجية كما انه أضاف فكرة القياسات الخاصة بكل قسم
” (SMART) Pyramidمن أقسام المنظمة حتى تسمح هذه القياسات بوصف
صورة المنظمة ككل.
) Fitzgerald et al., (1991قام هذا النموذج بتصنيف القياسات إلى نوعين رئيسيين:
“The Results and Determinants
” Frameworkتلك المتعلقة بالنتائج (المنافسة – األداء المالي) ،وتلك
المرتكزة على محددات هذه النتائج ( :النوعية ،المرونة،
استخدام الموارد واإلبداع ) .من أهم نقاط قوة هذا
النموذج انه يعكس مفهوم السببية.
) Kaplan and Norton, (1992جاء هذا النموذج كنتيجة لإلدراك بأنه ال يوجد مؤشر
”“The Balanced Scorecard
وحيد لألداء في المنظمات بل هناك أربع جوانب أساسية
لقياس األداء وهي:
الجانب المالي ،الزبون ،العليات الداخلية ،النمو والتعلم.
) Brown (1996نموذج المعالجة واالجراء الكلي ،يخلق هذا النموذج
—“The Input—Process
Output—Outcomeروابط فيما بين خمسة مراحل لتقدم المنظمات ،وقياسات
” Frameworkأداءها هذه المراحل هي :المدخالت ،أنظمة المعالجة،
7669
23
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المخرجات ،النتائج واألهداف .النموذج يفترض مجموعة
من العالقات الخطية بين هذه المراحل حيث ان كل
عامل سابق يحدد العامل الذي بعده.
) Kaplan and Norton, (1996التطور االستراتيجي الـ BSCتم انجازاه بناءا على
“The Strategic Balanced
” Scorecardالنموذج المقدم من طرف الباحثين سنة 1224حيث
أضاف الباحثان عنصر االستراتيجية .هذا النموذج ترجم
سبب/ عالقات من مجموعة إلى االستراتيجية
نتيجة BSC .ليست فقط نظام قياس استراتيجي بل هي
أيضا نظام مراقبة استراتيجي.
) Neely et al., (2000يتكون من 5مراحل التي تستهدفها المنظمات وهي
)Neely et al., (2002
” “The Performance Prismالمدخالت ،وأنظمة المعالجة والمخرجات والنتائج
واألهداف .يفترض هذا النموذج مجموعة خطية من
العالقات بين هذه المراحل .الخاصية الوحيدة والحساسة
لهذا النموذج هي إعادة تنظيمه للعالقات المتبادلة بين
حاملي األسهم والمنظمة.
24
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم .4عجلة األدا
25
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم :5تبسيط عجلة األدا
الرؤية
واستراتيجية
المؤسسة
ال
اإلدارة العليا
خارجي داخلي
األهداف اإلستراتيجية
اهداف اهداف اهداف
مؤشرات
النمو التسويق المالية
عوامل
خلق والء المرونة اإلنتاجية
القيمة الزبون
النجاح
-1مؤشرات القياس
1.1المؤشر
1
إن أصل كلمة مؤشر مشتق من الكلمة الالتينية indicareالتي تعني يؤشر.
2
يعرف المؤشر على أنه " :أداة قياس أو معيار لتقييم حالة ظاهرة معينة في وقت معين ".
1
. Patrick Jaulent, Marie-Agnès Quarès, pilotez vos perfornances, 2eme édition, (Paris: afnor éditions, 2008),
P.4.
2
. Ibid.
26
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
كما يمكن التعبير عن المؤشر كقيمة نسبية أو دليل رقمي يسمح بقياس نشاط معين لتحقيق هدف معين.
قد يكون المؤشر نوعيا أو كميا ،يمكن استخدام المؤشر النوعي عندما يصعب تحديد الظاهرة كميا
مثال التغيرات في المنهاج الدراسي أو تغير المناخ االجتماعي.
أما بالنسبة للمتغير الكمي فقد يكون رقمي أو رمزي حيث يعبر عن المؤشر الرقمي بنسبة ،معدل
كنسبة البطالة ومعدل النمو ،النسبة المئوية للطلبة الناجحين .أما المؤشر الرمزي فيحوي رمو از أو ألوانا
كما يمكن مثال استخدام بارومتر ،منحنى......الخ.
.2.1مؤشرات األداء
في ميدان إدارة األداء تم اعتماد نموذج ثالثي األبعاد" "triple impactيتكون من 7أنواع من
المؤشرات وهي مؤشرات المحيط ،مؤشرات الدخول ومؤشرات الخروج.
بالنسبة لمؤشرات المحيط هي مؤشرات بسيطة مثال عدد البلديات ،عدد الزبائن المحتملين ،الحصة
السوقية للمؤسسة المنافسة ،نسبة المقيمين األجانب ،معدل الصرف ،معدل النمو ....الخ.
أما مؤشرات الدخول فهي تقيس كمية الموارد المستخدمة في نشاط معين ويمكن أيضا أن تحمل
طابعا نوعيا ،من أمثلة مؤشرات الدخول :رأس المال ،الميزانية ،اليد العاملة ،المعلومة ،الطاقة ..الخ.
عموما مؤشرات الدخول تعبر عن كفاءة الموارد ،أما مؤشرات الخروج فتكون نوعية أو كمية وذلك
حسب النشاط - :المالية :عدد الفواتير؛
-التموين :عدد الموردين؛
-الموارد البشرية :عدد ساعات التربص سنويا؛
-إعالم آلي :عدد الحوادث في الشبكات؛
1
-تجارة :عدد حسابات العمالء.
2
هناك تقسيم أخر لمؤشرات األداء وهي:
مؤشرات الفعالية مثل :نسبة الفواتير المعالجة وعدد العروض المقدمة مقارنة بالمنافس.
مؤشرات اإلنتاجية تعبر عن حجم اإلنتاج الساعي لكل عامل ،مثال:
القيمة المضافة /لكل عامل؛
الدخل /لكل عامل؛
عدد المبيعات /لكل بائع.
1
. Patrick Jaulent, Marie-Agnès Quarès, Op.Cit., PP. 8-9.
2
. Ibid.
27
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
مؤشرات الكفاءة :يمكن أن يكون مؤشر الكفاءة كميا أو نوعيا يعبر عن النسبة بين الموارد
المستخدمة والموارد المتوقعة .مثال:
رأس المال /المبيعات الصافية؛
تقنيات اإلعالم اآللي لكل عامل؛
عدد أجهزة الكمبيوتر /لكل عامل؛
تكاليف التوظيف /عدد المناصب.
1
قام David Parmenterبتقسيم مؤشرات األداء إلى ثالثة أنواع أساسية وهي:
.1المؤشرات األساسية للنتيجة :تبين لنا النتيجة التي سنصل اليها ،من أمثلتها:
رضا الزبون؛
صافي الربح قبل الضريبة؛
المردودية؛
العائد على رأس المال المستخدم.
.4مؤشرات األداء :تبين لنا ماذا نفعل.
.7مؤشرات األداء األساسية :تبين لنا ماذا نفعل لزيادة األداء من أمثلتها:
ربحية %11المفضلين من الزبائن؛
الربح الصافي لخط إنتاج معين؛
الزيادة النسبية في المبيعات.
إن العامل المشترك لهذه المؤشرات يتمثل في كونها نتيجة لعملية معينة حيث تعطينا صورة واضحة
عن مسار المنظمة ،لكن ال تعطي الكيفية التي تسمح بتحسين هذه النتائج .عموما مؤشرات النتيجة تغطي
مدة زمنية طويلة بعكس مؤشرات األداء التي تعطي قياسات لشهر أو عدة أشهر.
.IIIأنماط المؤشرات المالية
ارتبط القياس الكمي لألداء بمؤشرات مالية تعتمد على معلومات مالية ومحاسبية والتي تستخدم في
تحديد مدى تحقيق األهداف االستراتيجية للمؤسسة والمتمثلة في تحقيق أهداف المساهمين .تتمثل مختلف
المؤشرات المالية في ما يلي:
1
.David Parmenter, key performance indicators, (New Jersey: John wiley: Sons, Inc, Hoboken, 2007), PP.1-3.
28
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
1 .IIIالقياسات المحاسبية
تسمح األرقام المحاسبية باستخالص مؤشرات النشاط (مثال المبيعات ،مؤشرات مالية استثنائية
الفائض الخام لالستغالل والنتيجة الجارية قبل الضريبة) .هذه المجموعة من المؤشرات تضبط ربحية
المؤسسة ،أي قدرتها على الحصول على أرباح بشكل مترابط مع تنظيم مسار اإلنتاج(الذي يترجم
بالتكاليف) .من مساوئ األرقام المحاسبية انه يعبر عنها بقيمة مطلقة ليست بالضرورة قابلة للمقارنة 1.وقد
ظهرت تطورات كثيرة في أهمية المحاسبة بالمؤسسة والتي ارتبطت ارتباطا وثيقا بعملية تقييم الوضع
المالي للمؤسسات.
2
2 .IIIالمؤشرات التقليدية للمردودية:
يعبر عن هذا المؤشر بـ ROI :بمعنى مردودية االستثمار حيث تتم المقارنة بين النتائج والمبالغ
المستثمرة ،بعد ذلك تم االعتماد على قياسات أكثر دقة وأكثر استخداما من طرف المحللين الماليين وهي
نسبة مردودية الرأسمال االسمي ) ،ROE(Return On Eqaualityيسمح هذا المؤشر بمقارنة أداء
المؤسسة بالنسبة إلى المردودية المنتظرة من طرف المساهمين وبالتالي تقييم نشاطها المالي.
نسبة مردودية رأسمال االسمي ) =(ROEالناتج الصافي /الرأسمال االسمي للمؤسسة
من سلبيات هذه النسبة كونها تدمج تأثيرات السياسة المالية للمؤسسة ،حيث نجد في البسط النتيجة
الجارية أو النتيجة الصافية التي تدمج تكلفة الديون وفي المقام ،ال نأخذ بعين االعتبار مجمل رأس المال
باعتبار الديون غير متواجدة في هذه الصيغة.
لذلك تم استبدال مردودية الرأسمال االسمي بمردودية الرأسمال المستخدم ،هذه األخيرة تقيم
بالرأسمال المستخدم وهي النسبة التي تضبط أكثر المردودية االقتصادية .ويتم حسابها بالشكل التالي:
نسبة مردودية رأسمال المستخدم ) =(ROCEالنتيجة الصافية /الرأسمال المستخدم
من المهم مقارنة مردودية رأسمال المستخدم بالنسبة لتكلفة الرأسمال ،WACCأي بالنسبة لتكلفة
الرأسمال الناتجة عن تكلفة الدين من جهة ،من جهة أخرى عن تكلفة الرأسمال االسمي .إن مردودية
الرأسمال المستخدم تحدد بشكل عام من طرف المصالح المركزية.
2
.Ibid., PP. 72-74.
29
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
3 .IIIنحو تجديد المؤشرات المالية :نموذج القيمة االقتصادية المضافة )(EVA
تفسر القيمة االقتصادية المضافة EVAعلى أنها إحدى أدوات إدارة المنشأة التي تعمل على
إحداث قيمة للمنشاة ،كما أنها فسرت وبشكل خاص من قبلمكتب Stern Stewart and Company
في عام 2002على أنها مقياس يعتبره المحاسبون والمدراء الماليون كأساس الحتساب قيمة األسهم
1
المتداولة في السوق.
على اعتبار أن جميع المنشآت لها هدف واضح يتمثل في زيادة ثروة المالك ،فهناك عدة طرق
يمكن تبنيها لتحقيق هذا الهدف فقد حاول )1998(Mouritsenأن يبرهن أن القيمة االقتصادية المضافة
تعتبر قياساً تفصيلياً أفضل من العائد على االستثمار ROIوالعائد على حقوق الملكية ،ROEبينما أكد
)2003( Pauloأنه بهدف تحقيق األهداف المالية المحددة من قبل حملة األسهم ،فإن على المنشأة أن
تركز عل ى طرق القياس من منظور مالي وطرق قياس من منظور غير مالي مثل العميل على سبيل
2
المثال الذي سيؤثر في نهاية األمر على تحسين األداء المالي للمنشأة.
اعتبر Alain Fernandezالقيمة االقتصادية المضافة على أنها مؤشر يقيس القيمة المحققة
لحملة األسهم ،بمقارنة التكلفة المتوسطة المرجحة لرأسمال المستثمر والعائد من هذا االستثمار .يمكن
3
حسابها بالكيفية التالية:
.1ثائر عدنان قدومي وآخرون ،أيهما أكثر قدرة على تفسير التغيير في القيم السوقية لألسهم أهي القيمة االقتصادية المضافة EVAأم معايير
األداء التقليدية( ،عمان ،األردن )،2077 :ص.09 .
2المرجع نفسه.
3
. Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Cinquième édition, (Paris: EYROLLES,
2011), P.41.
.فرنسواز جيرو وأخرون ،مرجع سابق ،ص.ص.25-32 .
4
30
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
تعتبر كقياسات موضوعية نسبيا لكونها تخضع لقواعد محاسبية واضحة؛
قياسات موثوق فيها لكونها تخضع للرقابة من الجهات المحاسبية والضريبية التي تلزم المؤسسات
بوضع إجراءات ذات مصداقية؛
يعبر عن القياسات المحاسبية كلها بقياس واحد وهو القيمة النقدية ،األمر الذي يسهل ضم
المعلومات المختلفة ومن ثم مقارنتها؛
المؤشرات المالية مهمة لكونها تسمح بتلخيص أداء المؤسسة في قياس وحيد ،وحتى إذا أردنا
تركيب المؤشرات فإن عددها يظل محدودا .هذا يسمح بالمقارنات ،ويسهل تشخيص األداء العام.
2 .IVحدود المؤشرات المالية
هناك عدة انتقادات للمؤشرات المالية من بينها:
كونها تعطي نظرة عن األداء على المدى القصير؛
من ضمن حدود المؤشرات المالية أيضا كون اآلجال بين الق اررات اإلدارية وترجمتها إلى مؤشرات
مالية يمكن أن تكون طويلة؛
بما أن قياس النتائج ليس هدفا بحد ذاته ،ألن الهدف األساسي هو تمكين المسير بالقيام
بالتشخيص :هل نحن في خط األهداف أم ال؟ باعتبار أن التشخيص يكون عالقة بين النتائج واألسباب
ومن ثم محاولة تصحيح االنحراف .إال أن المؤشرات المالية ال تعطي أي معلومة عن األسباب التي أدت
للحصول على هذا المستوى أو غيره من النتائج باعتبارها محصلة لق اررات أساسها مختلف(تجارية،
إنتاجية ،مالية...الخ).
إن حدود المؤشرات المالية قد ساهمت في تطور مؤشرات إدارية جديدة من أهمها المؤشر
االنجلوسكسوني ) ،BSC(BalancedScorecardإضافة إلى مقاربات أوروبية كالطريقة الفرنسية
) OVAR(Objectives, Variables, Responsabilitésوطريقة GIMSIلـ Fernandez Alain
سيتم التطرق لهذه المقاربات بالتفصيل في المبحث الموالي من هذا الفصل.
31
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المؤشرات قد تكون مشتركة بين عدة لوحات قيادة .كما توفر لنا لوحات القيادة رؤية شاملة لوضع
المؤسسة بمعلومات محددة واضحة لوضعية معينة.
يعتبر كل من Kaplanو Nortonأن لوحة القيادة تضم عدة قياسات مالية إضافة إلى قياسات
عملياتية حول رضا الزبائن والتنسيق الداخلي وأنشطة االبتكار والتطوير 1.وقد ميزتها خصائص عديدة
عن األدوات المحاسبية التقليدية حيث يمثل الجدول الموالي أهم هذه الخصائص والميزات.
الجدول رقم .3خصائص لوحات القيادة مقارنة باألدوات المحاسبية التقليدية
تتضمن معلومات غير مالية إضافة للمعلومات المالية معلومات مالية حصرية
والكمية.
يمكن أن تتضمن معلومات خارجية إضافة للمعلومات تتضمن معلومات داخلية
الداخلية
معلومات خاصة بكل مسئول تتضمن معلومات عام وشامل لكل المسؤولين
تتوفر وفقا لمتطلبات المسيرين والمسئولين تتوفر عموما بصفة شهرية
عرض جذاب ومقنع وفعال تقديمها عموما ممل
معطيات قليلة محددة تتركز حول نقاط معينة وضرورية. معطيات كثيرة ومفصلة
قراءة سريعة تتطلب وقتا كبي ار لفهمها وتحليلها
مرنة وقابلة للتطوير غير قابلة للتغيير
سرعة الحصول على المعلومة بطئ الحصول على المعلومة
Source : Helene Loning et autres, le contrôle de gestion : organisation, outil et pratique, 3éme
édition, )Paris : Dunod, 2008(, P.146.
إن كل مسير في المؤسسة يستخدم ويتبادل مؤشرات لوحات القيادة مع باقي المسيرين ،وهناك
عالقة وثيقة بين مختلف مستويات اإلدارة في المؤسسة (هرمية المؤسسة) ولوحات القيادة كما يوضحه
الشكل الموالي:
. Kaplan R.S. et D.P. Norton, The Balanced Scorecard–Measures That Drive Performance ",Harvard
1
Source : Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateur de performance, 2éme édition,
)Canada : presses de l’université du Quebec, 2000(, P.52.
حيث تقوم اإلدارة العليا( )1باتخاذ الق اررات مستخدمة لوحة القيادة االستراتيجية التي تتكون من
مؤشرات إدارية لمستويات دنيا( )4ومؤشرات استراتيجية أخرى مصدرها بنك المؤشرات ( )3أو مصدر
خارجي .على المستوى التشغيلي( )7يتم استخدام لوحات قيادة تشغيلية مكونة من مؤشرات تتغير
باستمرار .المسار التشغيلي( )2يسمح بالتنسيق بين األنشطة والموارد ويعطي في األخير مؤشرات
للتسيير( .)5بخصوص المسارات الوسيطة( ،)4هناك وحدات إدارية تستخدم مؤشرات حسب كل
مستوى(تخطيط ،تنظيم ،مراقبة وتقييم).
33
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
0 .Vمكونات لوحات القيادة
إضافة إلى جداول قصيرة ،ملخصة وسهلة القراءة قد تحتوي لوحات القيادة على:
أوال :المنبهات
1
تعتبر المنبهات مهمة جدا لتمثيل المؤشرات للوحات القيادة لكونها ملفتة لالنتباه مختصرة مرئية
وواضحة بعض أشكالها.. :
تعبر المنبهات عن وضعية األنشطة ،وتبين إذا ما كانت األمور تسير وفق ما هو مرغوب تماما،
أو أحسن أو أسو وضع ،ويلجأ المسئولون إلى اتخاذ اإلجراءات الالزمة عند كل حالة .مثال :
1
. Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateur de performance, 2éme édition,) Canada:presses de
l’université du Quebec, 2000),P.263.
2
.Ibid,P.265.
34
مدخل شامل لألداء في المؤسسات:الفصل األول
الرسومات البيانية للوحات القيادة.7 الشكل رقم
Source : Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateur de performance, 2éme édition,
)Canada : presses de l’université du Quebec, 2000(, P.P.265-266.
35
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل الموالي عبارة عن مثال للوحة قيادة خاصة بمركز التأمين الصحي للعامل حيث يقوم
بالتعامل مع المؤسسات في إطار معالجة ملفات تأمين حوادث العمال ،تتمثل لوحة قيادة هذا المركز في
صفحة شاملة تحوي رسومات بيانية ومؤشرات ومنبهات وتعليقات ونتائج .حيث نالحظ في الصفحة
الشاملة للوحة األداء ارتفاعا في الميزانية وهو أمر غير مرض ،كما نالحظ ارتفاعا في حجم النشاط
1
وكذلك تقليص في مدة معالجة الملفات وهذا يعد أم ار ايجابيا.
الشكل رقم .8مثال للوحة قيادة
Source : Pierre Voyer, Tableaux de bord de gestion et indicateur de performance, 2éme édition,
)Canada : presses de l’université du Quebec, 2000(, P.45.
1
. Pierre Voyer, Op.Cit., P. 44.
36
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
0 .Vأنواع لوحات القيادة
1
هناك نوعان من لوحات القيادة في المؤسسة:
لوحات قيادة خاصة بمراكز المسؤولية حسب التسلسل الهرمي بدءا من لوحة قيادة المؤسسة ككل
إلى غاية القاعدة(المستوى التشغيلي).
لوحات قيادة انتقالية ( :)transversauxتتمثل في لوحات قيادة العمليات ،لوحات قيادة المشاريع،
لوحات قيادة المنتجات ..الخ.
2
أما على المستوى اإلداري الهرمي للمؤسسة ،يمكن تقسيم لوحات القيادة إلى ثالثة أنواع:
لوحات القيادة التشغيلية :ويتم استخدامها من قبل المشرفين الذين يتعاملون مباشرة مع العمالء أو
يقومون بتوزيع وتسليم منتجات وخدمات المنظمة .لوحات القيادة التشغيلية توفر المعلومات المطلوبة
بطريقه ملخصه.
لوحات القيادة التكتيكية خاصة بعمليات الوحدات والمشاريع التي تهتم بقطاعات معينة أو بشريحة
معينة من منظمة أو مجموعة محدودة من األشخاص .ويستعملها مديري األقسام والمسيرين لمقارنة نتائج
األداء المحصل عليه مع نتائج األداء المخطط أو نتائج الفترة السابقة ،كمثال؛ مشروع للحد من عدد
األخطاء في قاعدة بيانات العمالء وهنا قد تستخدم لوحة القيادة التكتيكية لعرض وتحليل التقدم المحرز
خالل األشهر االثني عشر السابقة وذلك لتحقيق أقل أخطاء في بيانات العمالء بحلول العام الجديد ويقام
تحديث كل البيانات المفصلة والملخصة في هذه اللوحات يوميا أو أسبوعيا ويميل هذا النوع من اللوحات
إلى التحليل أكثر من المراقبة واإلدارة.
لوحات القيادة االستراتيجية :تراقب تنفيذ األهداف والق اررات االستراتيجية ويتم استخدام بطاقة األداء
المتوازن ،إدارة الجودة الشاملة وغيرها من المقاربات التي تهتم بالمستوى االستراتيجي للمؤسسة.
من المالحظ أن لوحات القيادة التشغيلية تؤكد أن المراقبة أنجع من التحليل واإلدارة أما التكتيكية
فتهتم بالتحليل قبل اإلدارة والمراقبة ،بينما االستراتيجية فتؤكد أفضلية اإلدارة عن سابقاتها(التحليل
والمراقبة).
1
.Philippe Lorino, Méthodes et pratiques de la performance, 3 éme édition, (Paris: éditions d’organisation,
2003), P. 139.
2
. Wayne W. Eckerson, Performance Dashboards : Mearsuring, Monitoring, and Managingyour Business,
(Canada: John Wiley and sons, Inc, 2006), PP.17-19.
37
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
4 .Vوظائف لوحات القيادة
1
تتمثل أهم وظائف لوحات القيادة فيما يلي:
تعتبر لوحة القيادة كأداة توفر لمتخذ القرار رؤية وادراك لوضعية معينة في زمن محدد؛
تعتبر لوحة القياس أداء موثوقة لقياس األداء؛
تلعب لوحات القيادة دو ار وقائيا وتستخدم كأداة تنبيه عن أي انحراف أو خطر؛
تستخدم في عملية التوقع كما يمكن اعتبارها كأداة محاكاة لوضع أو ظرف معين حقيقي؛
في حالة الق اررات الجماعية ،تمنح لوحات القيادة رؤية/نظرة مشتركة لوضع معين؛
تعمل لوحات القيادة على تسهيل االتصال وتبادل المعلومات بين مختلف أقسام المؤسسة.
الشكل الموالي يوضح هذه الوظائف.
الشكل رقم .9وظائف لوحات القيادة
Source : Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Cinquième
édition, (Paris : EYROLLES, 2011), P.255.
1
.Alain Fernandez, Op.Cit., PP. 252-255.
38
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المبحث الثالث .المقاربات الحديثة لقياس األدا
إن التغير في البيئة التكنولوجية وما صاحبها من زيادة احتياجات الزبائن وشدة المنافسة أدت إلى
ضرورة إيجاد مقاييس جديدة لألداء إضافة للمقاييس المالية التقليدية في المؤسسات تتالءم مع أهدافها
االستراتيجية ،من بين المنهجيات المعروفة واألكثر استخداما على المستوى العالمي هي المقاربة
األنجلوسكسونية :بطاقة األداء المتوازن" ،"Balanced Scorecardومن المنهجيات األوروبية سنتناول
المنهجيتين الفرنسيتين OVAR :و .GIMSIأهداف هذه المناهج ومبادئها متقاربة .تكمل مؤشرات
النتيجة بمؤشرات ترتكز على وسائل تشغيلية أكثر فعالية ،وتهتم باألداء على المدى الطويل وتعتمد على
نمذجة األداء أي خلق عالقة السبب /النتيجة بين الوسائل التي تم قياسها واألداء المراد البحث عنه.
39
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
إنشاء أداء قيادة لديها القابلية على رد الفعل والتي توفر معلومة سريعة وبشكل مستهدف؛
توفير المعلومات لمختلف مسؤولي المؤسسة وعدم تخصيصها لإلدارة العامة؛
تزويد كل مسؤول بالمعلومات التي يحتاج إليها لقيادة أداء وحدته ،بضمان تناسق كلي
للمعلومات.
7 .IIمقاربة OVAR
مقاربة *OVARهي طريقة فرنسية وضعها ثالثة أساتذة من مجموعة HECوهمDaniel, :
Michel Fiol ,Michelو Hugues Jordanفي أواخر الثمانينات ،وهي من األساليب الحديثة إلدارة
األداء المتكامل للمنظمة وخططها العملية اعتمادا على الثنائي سبب/نتيجة ،حيث تجمع بين التسلسل
الهرمي واألفقي في المنظمة.
تجيب هذه المقاربة على عدة تساؤالت من أهمها:
ما هي أهداف المنظمة؟
عن ماذا تعبر متغيرات العملية ؟
ما هي خصائص مخطط العملية ؟
1
اعتمادا على هذه التساؤالت ،يمكن الوصول إلى أهم عناصر هذه المقاربة والمتمثلة في:
األهداف :والتي يجب أن تكون واضحة ،قابلة للقياس ومحددة بإطار زمني. .1
متغيرات العملية :يمكن التعبير عنها بأنها تلك الطرق التي توصلنا للنتيجة ،والدعائم األساسية .4
للعملية التي يعتمد عليها المسؤول للوصول إلى أهدافه ،تتميز متغيرات العملية بعدة خصائص أهمها:
أن يكون عددها قليل كي يستطيع المسئول أن يركز على عدد قليل من األسباب والتي تتحكم
بنسبة كبيرة ومهمة من النتائج؛
يمكن التحكم فيها من طرف المسؤول.
source :Hélène Löning ;Yvon Pesqueux et autre, le contrôle de gestion : organisation, outils
et pratiques, 3e édition (paris : dunod, 2008), P. 19.
مخططات العملية :تمثل الغرض من مقاربة OVARحيث أنه بدون هذه المخططات تصبح .7
األهداف ومتغيرات العملية بال معنى .ألن متغيرات العملية تعطينا فقط السبب وليس الطريقة للوصول
لألهداف ،وبالتالي يمكن التعبير عن الفرق بين متغيرات العملية ومخططات العملية بالفرق بين
التساؤلين :لماذا وكيف.
2 .IIمراحل مقاربة OVAR
إن مقاربة OVARفي شكلها العملي تمر بعدة مراحل حيث تبدأ بمرحلة التحليل االستراتيجي
الكالسيكي ))Porter, BCG,….على مستوى اإلدارة العليا وذلك أخذا بعين االعتبار نقاط القوة ونقاط
الضعف ،الفرص والتهديدات التي تلعب دو ار هاما في تحديد الغايات تم األهداف العامة للمؤسسة.
تبدأ شبكة OVAالخاصة باإلدارة العليا بالتشكل شيئا فشيئا ،يتم اختبار التنسيق ين متغيرات
العملية وأهداف المؤسسة .بعد هذه المرحلة يتم االنتقال للمرحلة الثانية المتمثلة في تفويض السلطات
والمسؤوليات على مستوى ) )n-1الذين يحددون بدورهم شبكات .OVARوهكذا تتم العملية بطريقة
متكاملة ومتسلسلة ومتناسقة بين كل المستويات في المؤسسة(أفقيا أو عموديا) .1يمكن تمثيل هذه
الخطوات في الشكل الموالي.
1
.Hélène Löning et autre, Op.Cit, P. 83.
41
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم :11مراحل مقاربة OVAR
.source : Hélène Löning ;Yvon Pesqueux et autre, le contrôle de gestion : organisation, outils
et pratiques, 3e édition (paris : dunod, 2008), P.93
عندما يتعلق األمر بتصميم لوحات القيادة يتم إضافة مرحلتين إضافيتين ،يتعلق األمر بالمرحلة
الثالثة التي تتمثل في اختيار المؤشرات المالئمة وتحديد موارد المعلومات(توفر البيانات) .أما المرحلة
الرابعة فتتمثل في تألية لوحات القيادة واعدادها بوضوح وهي بال شك أطول مرحلة واألكثر تكلفة.
3 .IIمنهجية إنشاء جداول OVAR
إن هذه الطريقة في شكلها المتطور ال توصي بإنشاء جدول بل نظاما من الجداول المتمايزة لمختلف
الوحدات ولمختلف مستويات المسؤولية والمتمحورة حول مسألة أداء المنظمة .إلنشاء جدول مؤشرات اإلدارة
العامة توصي باختيار المؤشرات التي ترتكز على األهداف ( )Oوالمؤشرات التي ترتكز على متغيرات
العملية في نفس الوقت يجب تحديد كل بعد من هذه األبعاد مسبقا.
أوال .تحديد األهداف
المرحلة األولى من المنهجية تتمثل في تحديد مهمة المؤسسة واألهداف المرتبطة بها حيث أن
المهمة تعبر عن السبب العام لوجود المؤسسة أو الوحدة ،تعبر بشكل عام عن النشاط ( الصناعة،
التصميم ،التسويق ...الخ) ،المنتوج ( الحواسب ،البرامج ...الخ ) واألسواق (عامة المستهلكين ،القطاع
العام ،العالقات بين المؤسسات ...الخ) ،إنها تمثل نقطة بداية للمنظمة لبناء جداول المؤشرات ،على هذا
1
األساس توضح األهداف جزاء كبي ار من المؤشرات.
يمكن الحصول على جدول ثاني يسمح بإنشاء قائمة مؤشرات متطابقة مع األهداف من جهة
ومتغيرات العملية من جهة أخرى .
1
.فرنسواز جيرو وآخرون ،مرجع سابق.
43
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الجدول رقم .5من الئحة OVARإلى قائمة مؤشرات.
المؤشرات التي تركز على متغيرات المؤشرات التي تركز على متغيرات العملية األهداف
العملية األهداف
المؤشر أ متغير العملية 1
المؤشر ب المؤشر 1 الهدف رقم 1
المؤشر 4
متغير العملية 7
المؤشر ج
المؤشر د متغير العملية 4 المؤشر 7 الهدف رقم 2
المؤشر ه
المؤشر أ متغير العملية 1
المؤشر ب متغير العملية 2 الهدف رقم 3
المصدر :فرنسواز جيرو وأخرون ،ترجمة وريدة واشد ،المراقبة اإلدارية وقيادة األدا (لبنان :المؤسسة الجامعية للدراسات
والنشر والتوزيع ،)4113،ص.113 .
ينصح غالبا بمبدأين إلنشاء جدول المؤشرات رغم كونهما غير واضحين في منهجية OVARهما
فكرة الخطط العملياتية من جهة وفكرة تقديم المؤشرات .
يرتكز مفهوم المخطط العملياتي على فكرة أن القيام بإدارة كل متغيرات العملية المالئمة في نفس
الوقت هو بدون شك أمر خيالي .يجب إذن تحديد األولويات في وقت معين .أي سنركز على بعض
عمليات التطوير ذات األولوية.
مخطط العملية يختلف عن متغير العملية باعتباره يحدد تحقيق هذا األخير في الزمن .مثال إذا حددنا
أن جودة المنتجات متغير عملية مالئم ،المخطط المرتبط به يمكن أن يكون وضع مسار محدد بزمن معين
1
هذا المخطط محدد بوضوح .
1
.فرنسواز جيرو وأخرون ،مرجع سابق ،ص.332 .
44
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
إذا ،مفهوم مخطط العملياتي مرتبط بمدة زمنية محددة عكس متغير العملية ،لكنه عملي أكثر إذا
كانت معطيات جدول المؤشرات مركزة على الخطط العملياتية /التشغيلية أكثر منها على متغيرات العملية
إذن تصبح األداة قابلة للتطور ويجب عليها أن ترفق بما يلي:
االستراتيجية الحالية ،هذه األخيرة يجب أن تتطور وفقا للمحيط ويمكن أن تبدو غير مستقرة في بعض
النطاقات؛
نموذج األداء المستخدم :هذا النموذج بحد ذاته قابل للتطوير يترجم مسار التمرن داخل المؤسسة.
فيما يخص طريقة التقديم ،غالبا ما ينصح بتقديم مقروئية جداول المؤشرات من طرف المدراء .هذا يؤدي
إلى تمييز المؤشرات البيانية ( رسم بياني إلخ ) واستخدام األلوان المميزة حسب مستوى النتيجة... .
إلخ؛
المقروئية تفرض أيضا أن يكون جدول المؤشرات ذات صفة موجزة لكي ال يتوه المدير تحت جبل من
المعلومات .إذ ال يجب أن تكون المؤشرات كثيرة؛
باإلضافة إلى ذلك ،فكرة المخطط العملياتي ،تسمح أيضا بتخفيض عدد المؤشرات غير المالية
في وقت معين ̋
باختيار األهم ̋
45
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
في جميع أنحاء العالم ،مما جعلها تنتقل من مجرد أداة من أدوات اإلدارة إلى نظام متكامل لإلدارة لقياس
نشاطات المنظمة ودوافع العمل مقارنة بأهدافها من خالل ربطها برؤية واستراتيجية المنظمة .حيث تركز
بطاقة األداء المتوازن على الجوانب المالية وغير المالية في المنظمة ،هذا وتأكيداً على االنتقادات السابقة
بخصوص قصور االعتماد على النتائج المالية فقط في تسيير وتقييم النشاط ،وما يمكن أن يؤدي إليه
ذلك من مخاطر جسيمة تهدد بقاء واستمرار المنظمات؛ يصف 1Kaplanهذا الوضع بالطائرة التي ال
يوجد بها سوى مؤشر وحيد للسرعة دون غيره فيما يختص بالضغط ودرجة الح اررة واالرتفاع والوقود ...
الخ فكما أن مثل هذه الطائرة تخاطر باإلقدام على المجهول بركابها فقد تتعرض للتصادم مع الجبال أو
نفاذ الوقود ،فإن المنظمات هي األخرى بأصحاب المصالح بها ليست بأفضل حال منها لذا فان بطاقة
األداء المتوازن ( )BSCتزود المديرين باألدوات التي يحتاجونها للوصول إلى فهم دقيق لألهداف
واألساليب الضرورية لتحقيق هذه األهداف ،إذن فبطاقة األداء المتوازن تترجم رسالة المنظمة واستراتيجيتها
في مجموعة شاملة من مقاييس األداء التي توفر اإلطار الالزم إلجراء تقييم استراتيجي يهدف لتحقيق
األهداف المالية وغير المالية للمنظمات لتحقيق النتائج الممتازة في المستقبل .جلب هذا المقال انتباه
الكثيرين وما جاء في مضمونها حول تطبيقها في المنظمات وما ينتج عنها من فوائد كثيرة ،وأعيد نشرها
في عام .1224من أهم مميزات بطاقة األداء المتوازن تحقيق التوازن من خالل تركيزها على قياس أربعة
أبعاد أساسية في المنظمة ،وهي :البعد المالي ،بعد الزبائن ،بعد األنظمة الداخلية ،بعد التعلم والنمو.
1
. Kaplan, R. S. & Norton, D. P, The Balanced Scorecard: Translating Strategy into Action, (USA:Harvard
Business School Press, 1996), P. 2.
46
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
.الشكل رقم :12بطاقة األدا المتوازن لـKaplan&Norton :
المنظور المالي
المقاييس االهداف
المقاييس االهداف
Source: Kaplan, R. S. & Norton. D,“ The Balanced Scorecard-mesures that drive
performance”, Harvard Business Review, Boston, January- February : 1992,P.72.
1
. Kaplan, R. S. & Norton, D. P Op.Cit ., PP. 25-29
47
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الجانب المالي :يحوي هذا المحور نسبا مالية بحتة قابلة للقياس بسهولة مثل :العائد على .1
االستثمار ،تكلفة المنتجات ،الربحية ،التدفق النقدي ،أو القيمة المضافة االقتصادية) ،(EVAومن المهم
اختيار األرقام المالية المهمة والمعبرة عن أداء العمل فمثال لو ركزنا فقط على قيمة صافي الربح لما كان
ذلك كافيا ألن صافي الربح قد يكون كبي ار ولكن العائد على االستثمار قليال .ولهذا تكمن أهمية استخدام
المؤشرات المالية ألن المنظمات تهدف أساسا للربح ووظيفتها تعظيم مستحقات المساهمين.
جانب العميل :يهتم هذا الجانب بالعميل وبقطاعات السوق المستهدفة ويقيس نجاح الشركة في .4
هذه القطاعات .أي أنه يهتم بتقييم نتائج األداء من منظور العمالء ومدى رضاهم عن معامالت المؤسسة
معهم لتتحكم في أهداف نموها ،وتستخدم المنظمات مقاييس أساسية مثل حصة السوق ،عدد العمالء
الجدد ،ورضاء العميل إضافة إلى تدابير أساسية تشمل نتائج رضا العمالء ،والمحافظة على العمالء،
اكتساب العمالء الجدد ،ربحية العميل وحصتها في السوق في قطاعات مستهدفة.
جانب العمليات الداخلية :يعتمد هذا الجانب علي العمليات الداخلية التي تؤيد كال من جانب .7
العميل عن طريق خلق قيمة للعمالء والجانب المالي بواسطة زيادة ثروة المساهمين .وتتركز المؤشرات
والمقاييس الخاصة بهذا المحور على الجوانب التي تسمح بتحقيق المزيد من رضا ووالء العمالء من جهة
وتحقيق المكاسب المالية للمؤسسة والتي تعتبر األكثر أهمية الستراتيجية المنظمة لتحقيق النجاح .كما
تحث منهجية BSCعلى االبداع واالبتكار ويفيد نموذج بورتر لسلسلة القيمة في القيام بذلك )أنظر
الشكل رقم ،(13حيث يتضمن النموذج وصفاً لكل عمليات المنظمة بدءاً بتحليل احتياجات العمالء
نتهاء بتقديم المنتج بتكلفة أقل من سعر بيع المنتج ،ويبق اإلشكال الوصول إلى النجاح على المدى
وا ً
الطويل قد يتطلب منتجات جديدة تماما لتلبية االحتياجات المتغيرة للعمالء الحاليين والمرتقبين وهذا ما
يؤكد أن خلق القيمة للزبائن على المدى الطويل ذي أهمية كبرى لألداء االقتصادي وتسيير العمليات
بطريقة فعالة ومتماسكة.
48
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم .13العمليات الداخلية وفق منظور القيمة
49
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
األعمال .حيث تقوم بطاقة األداء المتوازن بترجمة مهام واستراتيجيات وحدات األعمال إلى أهداف
وقياسات ملموسة ،ويجب أن تحقق هذه القياسات توازنا بين المقاييس الخارجية للمساهمين والزبائن من
جهة وبين المقاييس الداخلية لعمليات وحدات األعمال ،االبتكار ،التعلم والنمو من جهة أخرى .كما
تضمن الموازنة بين المقاييس الداخلية ،النتائج المتحصل عليها وقياسات األداء المستقبلي المراد الحصول
عليها .تستخدم المؤسسات هذه البطاقة كنظام إداري إلدارة استراتيجيتها على المدى الطويل .وإلنجاز
العمليات اإلدارية الحرجة مثل:
ترجمة وتوضيح الرؤية واالستراتيجية؛
فهم وربط األهداف االستراتيجية بالقياسات؛
تخطيط وتنظيم المبادرات االستراتيجية؛
تعزيز استراتيجية التغذية العكسية والتعلم.
يعتبر المحور أحد الركائز التي يقوم عليه أسلوب قياس األداء المتوازن وتتمثل تلك الركائز في
الجانب المالي والعمالء والعمليات الداخلية والنمو والتعلم ،ويحوي كل جانب مجموعة من األهداف التي
تصب في اتجاه معين تكون قابلة للقياس ،معقولة ،واضحة ومحددة بإطار زمني والمؤشرات والمعايير
التي تمثل البيانات والتصورات الكمية لمقاييس األداء في وقت ما في المستقبل ،والمبادرات .الشكل رقم
14يمثل محاور بطاقة األداء المتوازن.
1
تنحصر مؤشرات بطاقة األداء المتوازن في أربع مجموعات:
.1مؤشرات النتيجة المالية التي تهتم بخلق قيمة للمساهمين؛
.4مؤشرات رضا الزبائن ،يعتبر كل من Kaplan & Nortonانه توجد عالقة سببية بين مؤشرات هذه
المجموعة ومؤشرات المجموعة المالية ،باعتبار أن رضا الزبائن هو محدد لألداء المالي؛
.7مؤشرات مرتبطة بالمسارات /العمليات الداخلية التي تسمح للمؤسسة بقيادة جودة هذه المسارات
األساسية ،حيث أعطيت أهمية خاصة لمسارات اإلنتاج ،اإلبداع ،خدمة ما بعد البيع .هذه المجموعة بحد
ذاتها تعتبر كعامل محدد لرضا الزبائن؛
.2مؤشرات التمرن/التعلم والتي تتعلق بالكفاءة وتحفيز الموظفين ،وكذلك أداء أنظمة المعلومات .هذه
المؤشرات تعتبر الدعم الذي تعتمد عليه كل المجموعات.
1
. .فرنسواز جيرو وأخرون ،مرجع سابق ،ص .ص.11-12 .
50
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم .14محاور بطاقة األدا المتوازن
Source : Kaplan, R. S. & Norton, D. P., The Balanced Scorecard: Translating Strategy
into Action(Boston : Harvard business School Press, 1996), p.6.
Kaplanبمؤشرات خاصة لكل واحدة من المجموعات /المحاور .بالنسبة &Norton يوصي
للمجموعة المالية يقترحان 7أنواع من أهداف األداء نمو وتنويع المبيعات ،تخفيض التكاليف ،تحكم في
األصول المستخدمة .حسب ما إذا كانت المؤسسة في مرحلة النمو ،استقرار أو نضج ،تختلف المؤشرات
نفسها في كل حالة .مثال مؤشرات المرتبطة بتخفيض التكاليف يمكن أن تكون في مرحلة النمو ،قيمة
المبيعات بالنسبة لكل عامل في مرحلة االستقرار بالنسبة للمنافسين ونسبة تخفيض التكاليف ،وفي مرحلة
النضج قيمة المبيعات بالنسبة لتكاليف الوحدة .بالنسبة إلرضاء الزبائن ،تقترح 5مجالت للقياس :
الحصص من السوق ،احتفاظ بالزبائن ،الحصول على زبائن جدد ،إرضاء الزبائن ،المردودية حسب كل
جزء من السوق.
أما بخصوص مجموعة المسارات الداخلية تم التركيز على بعض المسارات الرئيسية مثل االبتكار،
اإلنتاج ،خدمة ما بعد البيع والجودة أخي ار ،بالنسبة لمجموعة التمرن/التعلم ،تم تقسيمها إلى ثالثة
مجموعات :الموارد والكفاءات من العمال ،جودة نظام المعلومات والمناخ الداخلي للمؤسسة 1.إن منهجية
بطاقة األداء المتوازن تمثل نموذجا كامال من مؤشرات مرتبطة فيما بينها.
1
.فرنسواز جيرو وأخرون ،مرجع سابق.
51
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
3 .IIIفوائد ومزايا بطاقة األداء المتوازن
1
إن لبطاقة األداء المتوازن مزايا وفوائد عديدة من بينها:
ترجمة االستراتيجية إلى أهداف واضحة قابلة للقياس؛
تترجم بطاقة األداء المتوازن رؤية المنشأة واستراتيجيتها في مجموعة مترابطة من مقاييس األداء؛
تحديث االستراتيجية وتعميمها على كامل أقسام المؤسسة؛
التوازي بين جميع األنشطة على جميع المستويات لتحقيق األهداف االستراتيجية للشركة؛
انسجام أهداف األشخاص مع األهداف االستراتيجية للمؤسسة ككل؛
المرونة في االستجابة السريعة لفرص التحسين؛
تساعد في تكامل البرامج المختلفة للمؤسسة كالجودة واعادة الهندسة؛
المدى، تتضمن بطاقة األداء المتوازن العديد من التوازنات مثل الموازنة بين األهداف طويلة
والقصيرة المدى ،والموازنة بين المقاييس المالية وغير المالية والموازنة بين المقاييس الداخلية والخارجية؛
ربط األهداف االستراتيجية باألهداف طويلة األمد للميزانيات السنوية ،القيام بمراجعات لألداء
الدوري لمعرفة االستراتيجية وتحسينها؛
تمكن المؤسسة من تنسيق عملياتها اإلدارية وتنفيذ استراتيجيتها على المدى الطويل؛
توفر نموذجا متكامال إلدارة وتنفيذ االستراتيجية في ظل المنافسة والتغير التكنولوجي.
.Kaplan, R. S. & Norton, D. P, Using the balance dscorecard as a strategic management systemHravard
1
Business Review, Managing for the long term : July-August, 2007, P. 13.
52
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
والء العميل ،إذن يتم إدراج معدل العائد في الجانب المالي والوالء في جانب العمالء ولكن كيف يتحقق
الوالء؟ يتم الحصول على الوالء بتحسين وقت الخدمة للعمالء إذن ندرج الوالء ووقت الخدمة للعمالء في
جانب العمالء من البطاقة ولتحقيق وقت خدمة قصيرة يجب تقليل وقت أداء العمل وتحسين العمليات
الداخلية(يتم إدراجهم في العمليات الداخلية) ويتم الحصول على هذا بالتدريب والتمرن وتنمية مهارات
1
وكفاءات الموظفين (يتم إدراجهم في جانب التعلم والنمو).
الشكل رقم .15دور العالقات السببية في نموذج قياس األدا المتوازن
التعلم والنمو
مهارات العاملين
Source: Kaplan, R. S. & Norton, D. P., The Balanced Scorecard: Translating Strategy into
Action(Boston : Harvard business SchoolPress, 1996), P. 31
يتم وصف عالقات السبب والنتيجة من خالل الخرائط االستراتيجية ،هذه األخيرة تعني تمثيل
تصوري لهذه العالقات السببية ،كما تمثل الخرائط االستراتيجية إحدى المكونات األساسية لنموذج بطاقة
األداء المتوازن كما يمكن اعتبارها كبنية شاملة وعامة تحدد عناصر معينة وأساسية (أهداف النمو
1
. Kaplan, R. S. & Norton, D. P, Ibid .
53
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
واإلنتاجية لتعزيز القيمة للمساهمين ،الحصة السوقية والحصول على العمالء المستهدفين واالحتفاظ بهم
وزيادة األرباح ،االبتكار والتميز في المنتجات والخدمات )...وتربطها باستراتيجية المنظمة ككل.يوضح
الشكل الموالي الخريطة االستراتيجية لبطاقة األداء المتوازن
الشكل رقم :16الخريطة المتكاملة لبطاقة األدا المتوازن
إن عملية بناء نموذج بطاقة األداء المتوازن تبدأ من المستويات العليا إلى المستويات األدنى بدءا
باستراتيجية المنظمة حيث تترجم البطاقة إلى أهداف وقياسات أداء ملموسة تمثل توازناً بين مختلف
الجوانب.
5 .IIIتطبيقات بطاقة األداء المتوازن
حسب استقصاء قامت به شركة 2CGسنة ( 4112شركة استشارية لتنفيذ االستراتيجية ) حول
1
بطاقة األداء المتوازن ألجل فهم أفضل الستخدامها وتطبيقاتها وقد تحصلت على النتائج التالية:
% 23 من الشركات يستخدمون بطاقة األداء المتوازن للتأثير على اإلجراءات التجارية؛
%22 يستخدمونها شهريا؛
1
. TED JACKSON, 10 Companies Using The Balance dScorecard (&Why)", APR 7, 2015
https://www.clearpointstrategy.com/companies-using-the-balanced-scorecard/, dernière visite : 10 avril 2015.
54
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
%77 يستخدمونها كل أربعة أشهر؛
%71 ذكروا انها مفيدة للغاية؛
%24 يرونها مفيدة جدا؛
ما يقارب النصف من المنظمات التي تم استجوابها لديها أكثر من بطاقة األداء المتوازن كما يتم
استخدامها من قبل المنظمات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.
وحسب نفس التقرير ،من أمثلة الشركات التي تستخدم بطاقة األداء المتوازن:
أ .في القطاع الخاص:
البنوك Wells Fargo :؛
الطاقةMobil North America Marketing and Refining (NAM&R) :؛
االلكترونياتPhilips Electronics :؛
المؤسسات المالية Thomson Reuters :؛
المستشفياتSunny brook Health Sciences Centre at the University of Toronto :
Hospital؛
الشحنUPS :؛
االتصاالت.Verizon:
ب .في القطاع العمومي:
؛ الحكومة المحليةCity of Charlotte, NC:
Defense؛ الحكومة األمريكية :وكالة الدفاع الوجستية Logistics Agency
التعليم العالي :جامعة فرجينيا.
كما ورد في تقرير سنوي لسنة 4112حقائق وأرقام وإحصائيات حول بطاقة األداء المتوازن يمكن
1
تلخيصها فيما يلي:
وفقا لمسح حول االستخدام السنوي لبطاقة األداء المتوازن لسنة 4112تبين أنه:
%42من المستجوبين يستخدمون بطاقة األداء المتوازن إلدارة استراتيجياتهم؛
%22من المستجوبين أيضا أكدوا أن تقاريرهم تعتمد على بطاقة األداء المتوازن شهريا؛
. BSC Designer Team, BalancedScorecard Fact Sheet and Statistics January 14, 2015.,
1
56
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
%43من المستطلعين يستخدمون جداول البيانات؛ -
%12.5يستخدمون البرمجيات المتخصصة إلدارة األداء؛ -
%71.4لديهم من 11إلى 41مؤشر لبطاقة األداء المتوازن و %73.3لديهم من 1إلى 11 -
مؤشرات؛
%22.4أكدوا أن بطاقة األداء ال تزال نظاما للقياس وليست أداة لإلدارة؛ -
%41من الشركات نفذت بنجاح برمجيات إلدارة األداء التجاري. -
.IVمنهجية GIMSI
يعتبر صاحب هذه الطريقة الفرنسي Alain Fernandezأن GIMSIمقاربة تعتمد على العمل
الجماعي وتولي أهمية كبيرة للعامل البشري الذي يمثل أساس عملية اتخاذ القرار كما تجمع بين قيادة
األداء واستراتيجية المؤسسة وأدوات اتخاذ القرار ،تساعد في بناء نظام متكامل من لوحات القيادة وتعتمد
1
على اإلبداع واالبتكار.
ويقصد بعبارة GIMSIحسب كل حرف من العبارة :2
Généralisation)G شمولية باعتبارها تستعمل في ميادين مختلفة :إنتاج ،خدمات ،إدارة ...
ومن طرف مختلف المؤسسات كبيرة صغيرة ومتوسطة والتعاونية؛
: (Information) I المعلومة باعتبار الحصول على المعلومة المناسبة هو أساس عملية اتخاذ
القرار؛
: )Mméthodologie e tMesure) هي منهجية والقياس هو األساس؛
: ( système et Systémique(S المنهجية تسمح بصياغة وبناء نظام قيادة ودمجه في قلب نظام
معلومات؛
: )Individualité(I المنهجية تهيأ وضعا ممتا از لالستقاللية الفردية والمبادرة.
أي أن GIMSIهي طريقة نظامية تهدف للحصول على المعلومات المناسبة التخاذ الق اررات
باالعتماد على تحفيز األفراد وتشجيع المبادرة والمشاركة والتعاون بينهم.
1
. Alain Fernandez, GIMSI méthode pour concevoir et réaliser le projet business intelligence en totalité 2012,
P.09. http://www.piloter.org/livres-blancs-pdf/methode-business-intelligence.pdf, dernière visite : 04/2014.
2
. Alain fernandez, les fondamentaux de la méthode GIMSI",
http://www.piloter.org/mesurer/methode/fondamentaux_gimsi.htm . Dernière visite : 08/2014.
57
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
7 .IVمراحل منهجية Gimsi
إن منهجية GIMSIمبنية على 11خطوات يمكن تجميعها في أربع مراحل كما هو مبين في
الجدول الموالي:
الجدول رقم .6مراحل منهجية GIMSI
األهداف رقم الخطوة الخطوة المرحلة
تحليل المحيط االقتصادي واستراتيجية محيط المؤسسة التعريف(1 )Identification
المؤسسة وذلك لتحديد نطاق ومدى
المشروع؛
تحليل بنية المؤسسة من أجل تحديد التعريف بالمؤسسة 4
العمليات واألنشطة المعنية.
تحديد األهداف العملية لكل فريق تحديد األهداف 7 التصميم ()Conception
عمل؛
تحديد لوحة قيادة كل فريق؛ إعداد لوحات القيادة 2
اختيار المؤشرات المناسبة حسب اختيار المؤشرات 5
األهداف المحددة؛
تحديد المعلومات الضرورية لبناء جمع المعلومات 4
المؤشرات؛
إعداد نظام لوحة القيادة ،مراقبة نظام لوحات القيادة 3
التنسيق العام.
إعداد مجموعة من البدائل الختيار اختيار البرمجيات التنفيذ )2 (Miseenoeuvre
البرمجيات المناسبة؛
تثبيت البرمجيات وتوزيعها على كامل تكامل وتوزيع البرمجيات 2
المنظمة.
المتابعة والمراقبة المنتظمة والمستمرة مراقبة ومراجعة النظام 11 المتابعة/التحسين المستمر
للنظام. ()Suivipermanent
Source : Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Cinquième
édition (Paris : EYROLLES, 2011), P.121.
من خالل الجدول أعاله؛ كل مرحلة تضم عدة خطوات بالشكل التالي:
58
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
المرحلة األولى :تتمثل في مرحلة التعريف بالمؤسسة والتي تشمل الخطوتين األولى والثانية أين يتم دراسة
محيط المؤسسة ،السوق واالستراتيجية ،الموارد المنتجات ،الشركاء ...الخ بعد ذلك تحديد البنية الداخلية
للمؤسسة (التنظيم واألفراد) ،وهذا ما يوضحه الشكل الموالي لهذه المرحلة؛
الشكل رقم . 17المرحلة األولى من منهجية GIMSI
59
مدخل شامل لألداء في المؤسسات:الفصل األول
GIMSI المرحلة الثانية من منهجية. 18 الشكل رقم
التدريب
البرمجيات الوصف
ة
قيود البرمجة
معايير اختيار
خطة
البرمجيات
المتابعة الحماية
والتحسين
ذكاء األعمال
الخطوة88 نظام الخطوة 89 نظام
المعلومات المعلومات
المرحلة الرابعة :وتتمثل في مرحلة المتابعة والتحسين المستمر ومراقبة مدى مالئمة النظام لالحتياجات
الج ديدة والمستقبلية للمستخدمين ،إضافة للتقييم الذي يعتبر مهما جدا في هذه المرحلة المبينة في الشكل
الموالي.
61
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
الشكل رقم .21المرحلة الرابعة من منهجية GIMSI
تحليل النتائج
التقييم المرجع
مدقق حسابات
خارجي مدقق حسابات
6أشهر
داخلي
الجدول الموالي يتناول عملية التحليل الخاصة بكل خطوة من الخطوات العشرة.
الجدول رقم .7تحليل خطوات منهجية GIMSI
التحليل الخطوة
.1محيط من خالل هذه الخطوة؛ يتم تحليل العناصر التالية:
المؤسسة السوق :من هم زبائن المؤسسة ،المنافسون ،المحيط ،المنتجات ،الموردين،الشركاء ...؟
الموارد :ما هي قدرة المؤسسة على استيعاب التكنولوجيات الحديثة؟
اإلدارة :ما هي األساليب اإلدارية التي تتبعها المؤسسة؟
الثقافة :ما مدى تأثير ثقافة المؤسسة على بنيتها؟
االستراتيجية :ما هي استراتيجية المؤسسة؟
62
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
يف نوع النشاط :ما هي األنشطة واألعمال التي تمارسها المؤسسة؛
.4التعر
بالمؤسسة العمليات :تحديد عمليات المشروع؛
األنشطة :تحديد األنشطة الخاصة بكل عملية من عمليات المشروع.
.7تحديد خالل هذه الخطوة ،يتم تحديد األهداف وفقا الستراتيجية المؤسسة ،كل هدف يتم تحليله
األهداف وتقييمه وفقا للمعايير التالية:
الزمن :كل هدف مرتبط بأفق زمني محدد؛
قابل للقياس؛
يمكن الوصول إليه :بأي وسائل ،تحت أي قيود وماهي نسبة المخاطرة؛
قابل للتحقيق؛
موحد وشامل؛
يساهم ويتالءم مع األهداف العامة للمؤسسة.
.2إعداد في هذه الخطوة المهمة يتم إعداد لوحة القيادة والتي يتمثل دورها في:
لوحة تعتبر لوحة القيادة أداة مهمة وأساسية لقياس األداء؛
القيادة تتكون لوحة القيادة من عدد محدود من المؤشرات يتراوح بين 3و 2مؤشرات؛
لوحة القيادة هي أداة خاصة ووسيلة لالتصال والتنسيق.
.5اختيار في هذه الخطوة يتم اختيار المؤشرات المناسبة ،كل مؤشر يتم تقييمه حسب المعايير التالية:
المؤشرات الزمن الحقيقي للمساهمة في اتخاذ القرار؛
قياس األداء حسب هدف أو عدة أهداف؛
صورة تمثيلية مناسبة وواضحة.
جمع إن المعلومات المستخدمة في إعداد المؤشرات يتم اختيارها حسب المعايير التالية: .4
المعلومات يمكن الوصول إليها :من خالل األجهزة والبرمجيات وقواعد البيانات؛
متوفرة؛
الموثوقية؛
السهولة والبساطة؛
الثقة.
63
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
نظام هذه الخطوة خاصة بالتنسيق العام لنظام لوحة القيادة ،حيث يتقاسم ويتشارك متخذي القرار .3
كل المعلومات التي يوفرها النظام عبر البريد اإللكتروني وأنظمة التعاون الجماعي. لوحة
القيادة
.2اختيار تتكون البرمجيات ونظم اتخاذ القرار من الناصر التالية:
البرمجيات جمع المعلومات عبر مستودعات البيانات؛
توزيعها عبر انترنت وانترانت؛
تشغيلها عبر برامج تحليل .OLAP
.2تكامل تعتبر عملية التكامل والتوزيع صعبة ومكلفة لذلك يجب األخذ بعين االعتبار النقاط التالية:
وتوزيع القيود الخاصة بالبرنامج الذي تم اختياره :التكوين ،المالئمة التقنية والتجهيز؛
البرمجيات القيود الخاصة بالمؤسسة من حيث األنشطة وهياكل المؤسسة؛
التكلفة اإلجمالية للبرامج؛
المدة الزمنية.
تمر خطوة المتابعة والمراجعة للنظم بأربعة مراحل أساسية: .11
تحديد محاور التحسين :وذلك تماشيا مع متطلبات المؤسسة؛ مراقبة
ومراجعة جمع أراء واقتراحات المستخدمين؛
النظام تحليل النتائج؛
تحديد أنشطة وعمليات التحسين.
المصدر :من إعداد الطالبة اعتمادا على:
Alain Fernandez, Les nouveaux tableaux de bord des managers, Cinquième édition (Paris :
EYROLLES, 2011), PP.175-440.
1
.Alain Fernandez, " Balance dscorecard et tableaux de bord de pilotage : une mise au point s’impose", 2014,
PP.15-16. http://www.piloter.org/livres-blancs-pdf/balanced-scorecard.pdf
64
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
تعتمد منهجية GIMSIعلى مبدأ التعاون بين أفراد المؤسسة ،كما تعتمد على منهج Bottom-Up
بمعنى (الهرمية من األسفل إلى األعلى) كما تضع االستراتيجية والعمليات األساسية واتخاذ القرار في
المستوى األول ،وتهتم بصياغة وبناء مؤشرات مناسبة تساهم في اتخاذ القرار المناسب ،كما تعتمد على
اإلبداع والمبادرة مع ضرورة التنسيق بين جميع مستويات المؤسسة بعكس مقاربة BSCفهي من النوع
،Top-downويمكن اعتمادها خاصة في المؤسسات من النوع الهرمي (تعتمد على االستراتيجية)؛
BSC تعتمد على منهجية كالسيكية ثابتة تعتمد على االستراتيجية التي يتم وضعها من طرف
المسيرين وبعدها يتم صياغتها في خطة محددة ،أما GIMSIتقترح 7محاور للتطوير والتنمية والمتمثلة
في الشكل الموالي:
الشكل رقم .21محاور GIMSIلألدا
1
. Abbdelhaq Sari, Comparaison de deux methodes de conception du BSC( OVAR et la methode de Kaplan
et Norton) ( 2008 ), P. 11 .
65
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
عملية اتخاذ القرار ترتكز على وضع نماذج للمساعدة على ايجاد حلول وأجوبة للتساؤالت ومشكالت
عملية الق اررـ
تحليل واقع اتخاذ القرار في مختلف الدراسات بالفرنسية أو االنجليزية يؤكد أن القرار ليس بمرحلة
واحدة محددة بوضوح وانما عبارة عن عملية تحوي عدة مراحل والتي تعرف بعملية اتخاذ الق اررـ
بالنسبة لمنهجية BSCتستمد نظام اتخاذ القرار من نموذج SIMONالتخاذ القرار الذي يرتكز
على أربعة مراحل التخاذ القرار(مرحلة الذكاء واالستخبارات ،مرحلة التصميم ،مرحلة اختيار الحل ومرحلة
التنفيذ والتطوير)ـ
أما بالنسبة لمنهجية OVARفهمي تسمح بطريقة منظمة تقسيم وتوزيع األهداف في المؤسسة مع
تحديد لكل مستوى مجموعة ممن المتغيرات األساسية والمتغيرات العملية الخاصة به والتي لها تأثير على
الهدف العام للمؤسسة ،وهذا يؤدي في النهاية لوضع خطط عملية موضوعة من طرف المسيرين وتنفذ
بواسطة الفرق التنفيذية وذلك عن طريق تشكل فرق عمل منظمة ،وهذا مايقود للقول أن اتخاذ القرار يتم
عن طريق فرق العمل المسيرةـ
1
المقاربتين ) ) BSC-OVARوالتوزيع الهرمي:
تعتمد المقارنة بين الطريقتين على نوع العالقات الموجودة بين نظام لوحات القيادة من جهة؛
والمستوى الهرمي من جهة أخرى (والتي يمكن تقسيمها حسب ) HUBER(1980إلى ثالث مستويات:
المستوى االستراتيجي ،المستوى التكتيكي ،المستوى التقني) إضافة لنوع اتخاذ القرار من جهة ثالثة.
ترتكز منهجية OVARعلى البنية الهرمية للمؤسسة حيث كل المستويات تشارك في وضع
وتشكيل لوحة القيادة األساسية واتخاذ الق اررات االستراتيجية ،أما بالنسبة ل BSCفتعتمد على منطق
top-downبمعنى أن اتخاذ القرار ووضع االستراتيجية هو من اختصاص المديرين واإلطارات المسيرة
العليا ،تم توزع بعدها على المستويات الدنيا.
رغم تكامل المنظورين المالي وغير المالي في بطاقة األداء المتوازن؛ إال انها تركز أوال على المنظور
المالي وعلى قيمة المساهمين وهذا يرجع لقوة مكانة المساهمين في الواليات المتحدة األمريكية ،كما أن
منهجية OVARتركز بدورها على المنظور المالي وتهتم بالمؤشرات الداخلية أكثر من اهتمامها بالزبائن
والمعايير الخارجيةـ
1
. Abbdelhaq Sari, Op.Cit, P. 12.
66
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
إن المفهوم االستراتيجي من خالل بطاقة األداء المتوازن ما يزال بعيدا جدا عن مسار العمليات في
المؤسسات وال يحتوي على روابط مباشرة بها ،كما يركز كثي ار على النتيجة المالية المرغوب بها على
حساب العوامل االستراتيجية األخرى .أما بخصوص OVARفيالحظ السيطرة على العامل التكتيكي
على حساب المنظور االستراتيجي ـ
تحمل بطاقة األداء المتوازن وجهة نظر ثابتة بخصوص العمليات التشغيلية وأنظمة المراقبة ،بعكس
لوحة القيادة الفرنسية التي تعتبر أن نظام مؤشرات األداء يجب أن يتكيف مع متطلبات الرقابة ويمكن
تعديله تماشيا مع التغيرات الحاصلة.
يمكن تلخيص أهم الفروق بين المقاربات الثالثة في الجدول الموالي:
الجدول رقم 18ـ أهم الفروق بين مقارباتBSC-OVAR-GIMSI:
المقاربة الفرنسية المقاربة الفرنسية OVAR المقاربة األمريكية BSC
GIMSI
مقاربة نماذج القيادة حيث تهتم مقاربة باألهداف حيث تعتمد مقاربة نظمية تسمح بصياغة أصل
على تحديد متغيرات العملية نظام قيادة ودمجه في قلب نظام هذه المقاربة باألهداف العامة المقاربة
ولكل متغير يتم وضع مؤشرات المعلومات ،كما تعتمد على للمؤسسة واالستراتيجية على
اإلبداع والمبادرة مع ضرورة تسمح بنجاح وتحقيق األهداف المستوى األعلى في المؤسسةـ
التنسيق بين جميع مستويات األساسيةـ
المؤسسةـ
67
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
استراتيجية ـ إن مقاربة OVARفي شكلها كل قسم وكل وحدة مستقلة ولديها بترجمة تسمح سبب
حسب بها خاصة المؤسسة في أهداف ومؤشرات العملي تمر بعدة مراحل حيث أهداف الوجود
محددة ،ثم يتم بعد ذلك تبدأ بمرحلة التحليل االستراتيجي استراتيجيتها الخاصة
الكالسيكي Porter, BCG, االنتقال للتطبيق ـ
) )….على مستوى اإلدارة
العليا وذلك أخذا بعين االعتبار
ونقاط الضعف، نقاط القوة
الفرص و التهديدات التي تلعب
دو ار هاما في تحديد الغايات تم
األهداف العامة المؤسسة.
إلرضاء المؤسسة إلرضاء تسعى المؤسسة كل األهداف في األخير تسعى تسعى مهمة
واألفراد والزبائن واألفراد المساهمين والزبائن المساهمين لتحقيق األهداف الماليةـ المؤسسة
والمجتمع ،لكن يبق األساس هو والمجتمع ،لكن يبق األساس هو
تحقيق أرباح ـ تحقيق أرباح ـ
نموذج نظري ثابت وموحد في تعتبر أداة عملية تشغيلية تتسم تعتبر أداة عملية تشغيلية تتسم بنية
بالمرونة واالختالف ،وال يوجد بالمرونة واالختالف ،وال يوجد شكله العام النموذج
نموذج موجد للوحات القيادة نموذج موجد للوحات القيادة فلكل
فلكل مؤسسة لوحة قيادة خاصة مؤسسة لوحة قيادة خاصة بهاـ
بهاـ
منتشرة عالميا وتستخدم في تستخدم على نطاق واسع في تستخدم في المؤسسات الفرنسية نطاق
وغير المؤسسات الفرنسية التي تعتبرها التي تعتبرها أداة مرنة وسهلة الربحية االستخدام المنظمات
أداة مرنة وسهلة االستخدام االستخدام وتساهم في قيادة الربحية
وتساهم في قيادة األداء بشكل األداء بشكل جيدـ
جيدـ
68
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
عملية اتخاذ القرار توضع وتنفذ عملية اتخاذ القرار توضع وتنفذ اعتماد طريقة Simon اتخاذ
من طرف فريق العمل من طرف فريق العمل القرار
تصميم لوحات القيادة انطالقا من لوحات القيادة تتم انطالقا من لوحات القيادة تتم يتم العالقة
بين لوحة انطالقا من االستراتيجية العامة صياغة االستراتيجيات والخطط صياغة االستراتيجيات والخطط
للمؤسسةـ تقترح BSCطريقة العمليةـتبدأ شبكة OVAالخاصة العمليةـ كما يتم إشراك كل القيادة
شيئا األطراف في وضعهاـ بالتشكل العليا واالستراتي من أعلى إلى أسفل بداية من باإلدارة
االستراتيجية الشاملة تم ترجمتها فشيئا ،يتم اختبار التنسيق ين جية
واألهداف العملية إلى أهداف وقياسات وصوال متغيرات العامة
للمؤسسة .يتم االنتقال بعد هده لألهداف الفرعية والمؤشرات للمؤسسة
المرحلة للمرحلة الثانية المتمثلة
السلطات تفويض في
والمسؤوليات على مستوى ))n-1
الذين يحددون بدورهم شبكات
.OVARوهكذا تتم العملية
ومتسلسلة متكاملة بطريقة
ومتناسقة بين كل المستويات في
المؤسسة(أفقيا أو عموديا)
توضع انطالقا من المحاور توضع انطالقا من متغيرات يتم تحديد المؤشرات في المراحل مؤشرات
العملية ،العشرة لتصميم وبناء لوحات ومتغيرات األربعة ل ،BSCتضم مزيجا األهداف قياس
من المؤشرات المالية وغير تضم مزيجا من المؤشرات القيادةـ كما يعطي الحرية لمتخذ األداء
القرار في اختياره للمؤشرات، المالية وغير الماليةـ الماليةـ
تضم مزيجا من المؤشرات
المالية وغير الماليةـ
تحاول طريقة BSCترجمة تسمح بصياغة لوحات قيادة تسمح بصياغة لوحات قيادة األفق
الرؤية االستراتيجية المستقبلية بمؤشرات تسمح بالتسيير الجيد بمؤشرات تسمح بالتسيير الجيد الزمني
للمؤسسة في نظام متكامل للعمليات في الوقت الحاضر للعمليات في الوقت الحاضر
69
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
والمتابعة بصفة مستمرة بالتخطيط والمتابعة بصفة مستمرة يسمح لإلدارة
والمتابعة على المدى القصير
والمتوسط ـ
بالدرجة بالزبون السوق إن هذه الطريقة في شكلها المتطور االهتمام بتغيرات -االهتمام التركيز
ال توصي بإنشاء جدول بل نظاما األولى؛ والمنافسة؛ واالهتمام
لمختلف االهتمام بتحركات المنافسين ـ متمايزة الجداول -إنشاء عالقات مع الزبائن من
مستويات ولمختلف الوحدات
والموردين؛
المسؤولية والمتمح ـورة حول مسألة
-توفير منتجات تتناسب مع
أداء المنظومة .وذلك لتحقيق أحسن
مختلف قطاعات السوق؛
أداء للمؤسسةـ
-االهتمام برغبات ومتطلبات
بتوفير المستقبلية الزبائن
منتجات حديثة ومتطورةـ
مرتفعة :تشجع المبادرة واإلبداع منخفضة :طريقة من األعلى مرتفعة :تشجع المبادرة واإلبداع مشاركة
Bottom-Up Bottom-Up إلى األسفل)(TOP_down األفراد
تخطيط ،تطوير ،تنفيذ ،قيادة تخطيط ،تطوير ،تنفيذ ،قيادة تخطيط ،تطوير وقيادة دورة
ورقابةـ ورقابةـ الحياة
من أجل الحصول على أحسن تصميم نظام معلومات فعالة تصميم نظام معلومات فعالة كفاءة
المعلومات بإيصال المعلومات تسمح بإيصال أداء؛ من الضروري الحصول تسمح نظام
المعلومات على المعلومة المناسبة حول المناسبة لكل أفراد المؤسسة المناسبة لكل أفراد المؤسسة
وفي الوقت المناسب ـ وفي الوقت المناسب ـ الزبائن والعمليات الداخليةـ
محور أساسي من المحاور يدخل عامل االبتكار في العملية يدخل عامل االبتكار في العملية قدرة
اإلنتاجية فقط. باعتبار اإلنتاجية فقطـ للمقاربة األربعة االبتكار
لحصول أساسا االبتكار
المؤسسة على ميزة تنافسيةـ
المصدر :من إعداد الباحثة
70
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
مما سبق؛ يمكن القول أن لكل مقاربة سلبياتها وايجابياتها ،خصائصها ومميزاتها سواء من حيث
الهدف منها واستراتيجي تها أو بناء الجداول والمؤشرات أو حتى من حيث التنفيذ والمتابعة ،كما يكمن الفرق
حتى في نوع التكنولوجيات ونظم المعلومات المستخدمة فمثال بالنسبة لمقاربة BSCتعتمد على نظم
تخطيط موارد المؤسسة إلى يعتمد على الربط التنسيق بين جميع أنشطة المؤسسة مما يتناسب مع
استراتيجية bscأما بخصوص طريقة OVARفتعتمد على نظم معلومات بسيطة جزئية ومرنة سهلة
االستخدام ـ وهذا ما يفسر استخدام الشركات الكبرى لمنهجية BSCأما المؤسسات الصغيرة فتمي
الستخدام جداول المؤشرات على الطريقة الفرنسية مثل OVARـ أما طريقة GIMSIفيمكن استخدامها
في جميع أنواع المؤسسات صغيرة كانت أم كبيرة إنتاجية أو خدمية أو تعاونية كما توفر نظم معلومات
فعالة ومتكاملة التخاذ القرار في المؤسسات.
71
الفصل األول :مدخل شامل لألداء في المؤسسات
خالصة الفصل:
يتضح مما سبق أن تقييم وقياس األداء يتطلب توفر مجموعة من المعايير لغرض حساب مستوى
األداء الذي حققته المؤسسة ،والوقوف على مستوى تطور أي جانب من جوانب نشاطها .لذا أصبح من
الضروري االهتمام بدراسة المنهجيات والطرق المختلفة لقياس األداء وتحليلها ومعرفة جوانب قوتها
وضعفها ومدى قدرتها على الموازنة بين الطرق التقليدية المالية لقياس األداء والمؤشرات الحديثة لألداء
التي تركز على أهداف غير مالية كرضا العميل والتعلم وغيرها من المؤشرات التي تتماشى مع رؤية
ورسالة وأهداف المنظمة االستراتيجية ،ومهما اختلفت هذه المنهجيات وتعددت فهي تهدف لتحقيق أهداف
المنظمة على المدى القصير والبعيد ،وبغية الوصول لتحقيق أحسن أداء مهما تعددت المنهجيات والطرق
المستخدمة من الضروري أن يكون للمؤسسة نظم معلومات فعالة وتكنولوجيات حديثة تساعدها في
الحصول على المعلومات المناسبة في الوقت المناسب والتخاذ القرار المناسب ولمواجهة التطورات
السريعة الحاصلة في محيط يتسم بالديناميكية وسرعة التغيير كما تعزز قدرتها على االستجابة للمتطلبات
الخاصة بالزبون ومتطلبات التكنولوجيا الحديثة ،سيتم تناول نظم المعلومات بشكل تفصيلي في الفصل
الموالي.
72
الفصل الثاني:
نظم وتكنولوجيا المعلومات
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تمهيـــــد
قد عرف العصر الحالي بعصر ثورة المعلومات واالتصاالت وأدى هذا التطور إلى ازدياد حجم
المعلومات التي يجب أن تعالج وتخزن وتقدم بشكل كبير ومفيد مما عقد عملية السيطرة عليها .فقد
انتشرت تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في جميع المجاالت وعلى جميع المستويات كما عرفت أدوار النظم
تغيرات جذرية وجوهرية فلم تعد مجرد أدوات محاسبية لتسجيل البيانات ومعالجتها واصدار التقارير وانما
أصبحت نظم متكاملة وأسلوبا إداريا يمثل جزءا جوهريا ومحوريا في تشكيل هيكل كل منظمة من اجل
تلبية احتياجات المستويات اإلدارية المختلفة من المعلومات التي تختلف نوعا وكما وفي الوقت الحقيقي.
فقد أصبحت كل منظمة مهما كان نوعها أو نشاطها تحتاج إلى المعلومة وخاصة في ظل بيئة
تتسم بالديناميكية والتعقد من أجل االستجابة للحاجة إلى المعلومة ،حيث قامت الكثير من المنظمات
بتصميم نظام معلومات والذي يمثل وسيلة وأداة أساسية تسمح بالحصول على المعلومات واستخدامها
بشكل متناسق من أجل المساعدة في اتخاذ الق اررات المناسبة وفي الوقت المناسب.
ومع ظهور مدخل الـنظم أصبح يـستخدم مصطلح "نظام المعلومات" كأسلوب معاصر من األساليب
اإلدارية الحديثة التي تساعد في ترشيد العملية اإلدارية لمواجهة التحديات في عصر يتسم بالتغيير
المستمر تسيره الـمعلومـة باعـتبارها مـوردا أساسيا ،لـذلك أضـحى لـمفـهوم نظم الـمعلومات دو ار جوهريـا
وحيويـا في الفكر اإلداري والمعلوماتي الـمعاصر يجب اإللـمام بـه والـتعرف على سماتـه وتطو ارتـه
المخـتلفة.
في هذا اإلطار سيتم التطرق في هذا الفصل لإلطار المفاهيمي لنظم المعلومات وتطوره التاريخي،
أنواعه ،استخداماته ،وطرق تقييمه.
74
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
المبحث األول .مفاهيم عامة حول نظم المعلومات
إن الهدف األساسي من نظـ ـام المعلومـ ـات هـو السمـاح بتب ـ ـادل المعلوم ـات بين وحدات قي ـ ـادة
المنظمـ ـة ومختـلـ ـف أنظمتهـ ـ ـا الفرعيـ ـة العملي ـ ـة .بصفـ ـة ع ـ ـ ـ ـ ـام ـة يمكن تعريـ ـف نظـ ـام المعلـومـ ـات كجملـ ـ ـة
العنـ ـاصـ ـر (أف ـ ـراد وأجهـ ـزة وبرمجيـ ـات ...الخ) التي تسمـح باقتـنـ ـاء ،معالجـة ،االحتفـاظ ونشـ ـر المعلومات.
1
. Jeaon-lc DEIXONNE, Piloter les systèmes d’information(Paris : Dunod, 2012), PP. 11-16.
75
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
التكاليف وتنوع المنتجات واألسواق غلى غاية ،1251بعد ذلك وخالل فترة االزدهار االقتصادي شهدت
هذه الفترة نموا صناعيا وازدها ار اقتصاديا واسعا؛
الفترة الممتدة من -1221اآلن :4151/شهدت هذه الفترة تطورات سريعة ومتميزة في مجال .2
التكنولوجيا وظهور استراتيجيات االندماج والشراكة بين المؤسسات على المستوى المحلي والعالمي وفي
سنوات 4111ظهرت شبكة االنترنت والتي تزامنت مع تطور اإلعالن ومحركات البحث والشبكة
العنكبوتية .كل هذا ساهم في تطوير نظام تقني جديد ظهر نتيجة تحول من نظام صناعي إلى نظام
معلوماتي وظهر مصطلح الرقمية" "numériqueهذا النظام قد يمتد إلى سنة 4151مع تطور
مرتقب للمجتمع من 3إلى 2مليارت تقريبا إلى حد .4151خالصة لما سبق؛ لم يعد التطور
الصناعي يمثل ميزة تنافسية للمؤسسات وحتى الدول بل حلت محله الثورة الرقمية واقتصاد جديد رقمي
IBM, MICROSOFT, SAP, انتشرت فيه شركات كبرى تهتم بالتكنولوجيا الرقمية مثل
GOOGLE, FACEBOOK..إضافة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تهتم بالتكنولوجيا
الحديثة لتعزيز نشاطها والحصول على ميزة تنافسية ومن أهم الفروع /التخصصات التقنية نذكر مايلي:
االتصاالت :وسائط رقمية ،الصور ،السحابة اإللكترونية ،المواقع االلكترونية؛
اإلعالم اآللي :بمختلف تجهيزاته وتقنيات الحماية واألمن والمحاكاة واتخاذ القرار؛
االنترنت :الثنائية شخص/آلة ،صور ثالثية األبعاد...كل هذا ساهم في تطوير المجتمع وسلوكياته
وتفاعله مع التكنولوجيا الحديثة الرقمية كاستخدام االنترنت ،التجارة االلكترونية ،التفاعل مع مواقع
التواصل االجتماعي ،وفرة المعلومات وانتشارها بسرعة فائقة ،المكتبات الرقمية ،الشركات االفتراضية
معالجة البيانات الضخمة) ،(Bigdataأنظمة التنقيب عن البيانات ) (Dataminingومستودعات
البيانات ) (Datawarehouseوأنظمة دعم القرار الجماعي).(Groupwareإن الويب ) (webمع
وظائفه الثالث (االتصال ،التخزين والمشاركة) حيث أقرت تقارير 2072الستخدام التكنولوجيا أن
%51من مستخدمي االنترنت في قارة أسيا وأكثر من 400مليون مستخدم لألنترنت عبر العالم وفي
فرنسا أكثر من 71مليون مستخدم لألنترنت.
الملحق رقم 1يوضح دراسة حديثة سنة 4115لمختلف الميادين والتخصصات التي تستخدم
التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال والتي وضعتها في 3ميادين(الكيمياء ،تكنولوجيا
اإلعالم واالتصال ،TICالبيئة ،الطاقة ،النقل ،البناء ،الصحة والزراعة) تضم هذه الميادين 25نوع من
التكنولوجيا.
76
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
فيما سبق ،تم ذكر عدة مصطلحات كالتقنية والتكنولوجيا والرقمية لذا يجب التفرقة بين هذه
المصطلحات حيث يقصد بالنظام التقني كل نظام يعتمد على تكنولوجيا والطاقة أما النظام الرقمي فهو
نظام تقني حديث جديد أفرزت عنه ثالثين االزدهار) (trente glorieusesوالذي يرتكز على المعلومة
1
بشكل أساسي.
كاإلعالم كما أصبح من الشائع استخدام مصلح الرقمية بدال من مصلحات أخرى
اآللي ) (Informatiqueوتكنولوجيا اإلعالم واالتصال) (TICوتكنولوجيا اإلعالم واالتصال
الحديثة) (NTICحيث يمكن ترجمة مصطلح الرقمية على أنه تحويل البيانات إلى نظام ثنائي 1-1
وبطريقة اشمل يمكن األخذ باقتراح معهد Montaigneالذي يعتبر الرقمية هي مجموعة األبعاد التقنية،
التنظيمية ،االقتصادية واالجتماعية المرتبطة باإلعالم اآللي(الذي يعتمد على الخوارزميات بشكل خاص)
والشبكات .أما نظم المعلوم ات فتشمل من جهة علم المعلوماتية حيث تهتم بالحصول على المعلومة
2
معالجتها ونشرها ومن جهة أخرى التكنولوجيا التي تعتبر القاعدة والبنية والعتاد الذي يجهز هذا العلم.
وكان ظهور نظم المعلومات اإلدارية وتطبيقاتها في منظمات األعمال والنجاح الذي رافق ذلك في
تحسين اإلنتاج وتحقيق الجودة ،ورفع مستوى األداء دور كبير في دمج تكنولوجيا المعلومات بالعملية
اإلدارية من تخطيط وتنظيم ورقابة واتخاذ قرار .حيث لم تعد نظم المعلومات تكتفي بمعالجة وتشغيل
البيانات فقط بل تعدى دورها إلنتاج المعلومة ذات الجودة العالية والموثوقية المناسبة وفي الوقت المناسب
التخاذ القرار المناسب ودعم عمليات وأنشطة اإلدارة العليا والوسطى .وأصبحت نظم المعلومات المستندة
على قواعد البيانات المورد األساسي للمنظمات من أجل تحقيق ميزة تنافسية.
هذا التطور النوعي في التركيز على البيانات ثم المعلومات ثم الق اررات ساهم في تطوير نظم
معلومات تساهم في عملية اتخاذ القرار الفردي أو الق اررات الجماعية كما يوضحه الشكل رقم 22بصورة
مفصلة باعتبارها نظم معلومات مصممة لمعالجة الق اررات الجماعية التي يشترك فيها فريق اإلدارة لحل
مشكلة سواء كانت ذات طبيعة هيكلية أو غير هيكلية ،وقد شهد عقد الثمانينات ازدهار نظم مساندة
الق اررات والق اررات الجماعية كما تطور حقل الذكاء الصناعي واالنتقال من نقطة التركيز على المعلومات
والق اررات إلى التركيز على الذكاء والمعرفة ،حيث ظهرت نظم قواعد المعرفة التي ترتبط بحقل الذكاء
الصناعي وفي مقدمتها النظم الخبيرة والشبكات العصبية الذكية كل هذا ساهم في تطوير نظم إدارة
المعرفة كالنظم الخبيرة التي تعتبر برنامج كمبيوتر مصمم لنمذجة الخبرة اإلنسانية في حل المشكالت.
1
. Jeaon-lc DEIXONNE,Op.Cit.,P. 26.
2
.Ibid., P. 29.
77
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الذكاء الصناعي
المصدر :سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات( ،عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع ،)4111 ،ص.13 .
Artisole, Plato, ويعود حقل الذكاء الصناعي في جذوره الفلسفية إلى الفالسفة اإلغريق
Socratesوالى الفيلسوف الفرنسي ) .Franicis Bacon(1561-1626كما يعود بجذوره إلى
الرياضيات من خالل :الحوسبة ،المنطق ،النظرية االحتمالية والجبر .وفي مجال هندسة الحاسوب ساهم
كل من Joseph Marie , Konrad Zuse, Howard Aikenوآخرين في تطور حقل الذكاء
Noman Chomskyفي اللسانيات وبالتعاون مع رواد علم النفس أمثال الصناعي إلى جانب
Hermannوغيرهم من الذين ساهموا فيما يعرف بـالحركة السلوكية ((Behaviorism movement
وعلم النفس المعرفي (.)Cognitive Psychology
تعود الجهود العلمية والتطبيقية الحديثة بدارسة الذكاء اإلنساني وتطبيقه في تكنولوجيا المعلومات
إلى عقد الخمسينات من القرن العشرين .ومن الرواد الذين ساهموا في هذا الحقل ،MarvinMinsky
ClaudeShannonوغيرهم بغية تطوير نظم معلومات محوسبة تستطيعان تفكر بأسلوب مماثل للبشر
نظم تستطيع أن تتعلم اللغات الطبيعية ،وانجاز مهام فعلية بتنسيق متكامل وتستطيع في نفس الوقت خزن
الخبرات والمعارف اإلنسانية المتراكمة واستخدامها في عملية اتخاذ الق اررات ،حيث تخزن هذه المعارف
78
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
اإلنسانية في شكل حقائق ،نظريات ،مفاهيم وطرق استكشاف منهجية في وعاء الكتروني افتراضي يطلق
1
عليه اسم قاعدة المعرفة.
1
.سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات( ،عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع ،)2077 ،ص.ص.20-72.
2
.سعد غالب ياسين ،اساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات(،عمان :دار المناهج ،)2012 ،ص.22 .
3
.المرجع نفسه.
4 éme
.Robert Reix ; et autre, Systèmes d’information et management des organisations, 6 édition, (Paris :
Vuibert, 2011), P. 4.
79
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
ويركز هذا التعريف على مكونات النظام من جهة وأنشطته األساسية من جهة أخرى كما هو
موضح في الشكل الموالي.
الشكل رقم .23نظام المعلومات
Source : Robert. Reix ; bernard .Fallery ;Michel. Kalika ; Frantz. Rowe, Systèmes
d’information et management des organisations, 6éme édition, (Paris : Vuibert, 2011), P. 5
كما يمكن النظر إلى نظام المعلومات على أنه التركيب المنظم لألشخاص ،األجهزة ،البرمجيات،
شبكات االتصال ،قواعد البيانات والسياسات واإلجراءات التي تخزن ،تعالج وتوزع وتنشر المعلومات في
المنظمة.1
إن نظم المعلومات يشير إلى عتاد الحاسوب ،نظم البرامج ،نظم وتكنولوجيا شبكات االتصاالت،
وقبل ذلك يتضمن عنصر الموارد اإلنسانية ،بمعنى أخر تشكل نظم المعلومات التوليفة المنظمة والمتكاملة
2
للموارد الجوهرية التالية:
الموارد اإلنسانية؛
عتاد الحاسوب؛
برامج الحاسوب؛
شبكات الحاسوب؛
البيانات.
1
. Hitesh Gupta, Management Information System, first ed( New Delhi: International book house PVT.LTD,
2011), P. 18.
2
.سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،مرجع سابق ،ص.23 .
80
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
يمكن القول أن نظام المعلومات هو مجموعة منظمة ومتكاملة ومنسقة من الموارد ،البرامج،
األشخاص ،البيانات ،شبكات تسمح بجمع ومعالجة وتخزين وتوزيع داخل وخارج المنظمة كما هو موضح
في الشكل الموالي.
الشكل رقم .24مكونات نظم المعلومات
Source : James A. O’Brien & George M. Marakas, Management Information System, 10
edition, (New York: McGraw-Hill/Irwin, 2077),P. 31.
1:
حلل Robert Reixمفهوم نظام المعلومات بالكيفية التالية
.1باعتباره نظاما يتكون من عدة موارد متمثلة في:
األشخاص :ال يوجد نظام معلومات بدون أشخاص فمنهم مستخدمي النظام ،موظفين واطارات
يستخدمون المعلومة التي ينتجها نظام المعلومات من أجل إنجاز مهامهم ومنهم متخصصين في
بناء ،تصميم وتحليل نظم المعلومات يتمثل دورهم في تصميم ،تطوير وتجهيز األسس والقواعد
التكنولوجية للنظام وضمان عملها؛
األجهزة :يستند نظام المعلومات في معظم الحاالت على التكنولوجيات والنظم الرقمية( الشبكات،
أجهزة الحاسوب ،ملحقات الحاسوب...الخ؛
البرامج واإلجراءات :يستند نظام المعلومات في معظم الحاالت على استخدام أجهزة حاسوب ال يمكن
تشغيلها إال مع البرامج المخزنة التي تتحكم في أتمتة اآلالت وبالتالي تطوير هذه البرامج أصبح في
1
.Robert. Reix et autre, Op.Cit, PP.4-7.
81
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الوقت الحالي يشكل جزءا مهما من بناء نظم المعلومات .في كثير من األحيان يحدث تداخل بين
مهام الحاسوب والمهام اليدوية االعتيادية للموظفين وتحديد أدوار كل من اإلنسان واآللة يتم وصفها
بواسطة اإلجراءات التي تشكل جزءا من ديناميكية نظام المعلومات وتضمن التنسيق بين مختلف
الجهات الفاعلة في المؤسسة؛
البيانات :بأشكالها المختلفة أرقام ،نص ،صورة وصوت...إلخ ,هذه الموارد األساسية تجسد المعلومات
التي تحتفظ بها المنظمة وقد تكون بيانات تعكس األحداث الجديدة أو معلومات مصدرها معالجات
سابقة وتم االحتفاظ بها إلعادة استخدامها ،تشكل هذه البيانات األساس والمادة الخام للمعالجة كما
تجسد معارف المنظمة واألصول الحقيقية الضرورية لعملها.
.4باعتباره نظاما لتحقيق األهداف :نظم المعلومات بطبيعتها مصممة لتنفيذ عمليات أساسية على
المعلومات وتتمثل هذه العمليات في:
إدخال البيانات :بمعنى الحصول على البيانات وادخالها في شكل صيغ تتناسب مع الحاسوب؛
معالجة البيانات :بمعنى تحويل البيانات األولية إلى نتائج عن طريق عمليات التحويل ،الحساب،
االختيار والصياغة؛
تخزين البيانات :بمعنى االحتفاظ بها في شكل قابل لالستخدام ويمكن العثور عليها بسرعة ودون خطأ
وقت الحاجة؛
نشر البيانات :بمعنى توزيعها على مستخدميها والمستفيدين منها.
.7باعتباره نظاما للمعلومات يمكن تعريفه على عدة مستويات :كما يوضحه الجدول رقم 9حيث
يتعلق مفهوم نظام المعلومات بمفهوم المستخدم أي:
على المستوى الفردي :يستخدم النظام من قبل فرد واحد؛
على المستوى الجماعي :يستخدم العديد من األفراد في المنظمة نفس النظام سواء كان متعلقا بوظيفة،
خدمة ،مجموعة مثل نظام إدارة األجور ،الطلبات ،نظم دعم الق اررات الجماعية؛
على المستوى التنظيمي :يمكن لجميع أفراد المؤسسة وعلى جميع المستويات الوصول إلي النظام كما
يشمل كل المنظمة مثل نظام الرسائل اإللكترونية؛
بين المنظمات :توافق المنظمات المختلفة لتبادل ومعالجة المعلومات ذات االهتمام المشترك بالوسائل
اآللية مثل تبادل المعلومات بين العميل والمورد ( اتصال من حاسوب إلى حاسوب).
82
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
أنواع نظم المعلومات .III
يعود تنوع نظم المعلومات إلى االهتمامات والتخصصات والمستويات المختلفة للمنظمة كما أنه من
غير الممكن لنظام واحد توفير كافة المعلومات التي تحتاجها المنظمة ،كما تعددت أيضا تصنيفاتها حيث
يرى Laudonأنه من المفيد تصنيف نظم المعلومات في المنظمة على أساس المستويات التنظيمية فيها
وهي نظم المستوى االستراتيجي ،ونظم المستوى اإلداري وتشمل نظم المعلومات اإلدارية MISونظم
مساندة الق اررات .DDSأما المستوى العملياتي فيشمل نظم معالجة العمليات .TPSوتظهر هذه
المستويات مع ما يقابلها من نظم المعلومات في الشكل الموالي.
الشكل رقم :00تصنيف Laudonلنظم المعلومات
83
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
يبين الجدول الموالي أنواع أنظمة المعلومات حسب تصنيف R.REIX
الجدول رقم .9أنواع أنظمة المعلومات حسب تصنيف R.REIX
اتصالي قراري معامالتي مسار تنظيمي
Communicationnel Décisionnel Transactionnel مستوى االستغالل
أنظمة المعالجة الكتابية أنظمة تفاعلية مساندة التخاذ أنظمة معالجة المعامالت (يتم فردي
والطبع باستعمال الكمبيوتر القرار. استخدامها من طرف أفراد ،كل
Individual
أنظمة إعداد التقارير أنظمة المعلومات للمسيرين في منصب عمله)
أنظمة تسيير األعمال لوحات قيادة إلكترونية
الفردية األ نظمة الخبيرة
أنظمة تسيير األعمال أنظمة مساعدة على القرار أنظمة معالجة المعامالت مجموعة أفراد
المشتركة الجماعي (تخص وظيفة ،مصلحة، Groupe
d’individus
أنظمة لمحاضرات مجموعة)...
عنبعد(محاضرات سمعية، األ نظمة المساعدة على
محاضرات بصرية) العمل الجماعي
أنظمة البريد الداخلي
(قاعدة اإلشهار)
أنظمة البريد اإللكتروني أنظمة مساعدة على القرار أنظمة معالجة المعامالت منظماتي
الداخلي المعمم المشترك ( Organisationnelمفتوحة لجميع أعضا
االنترنيت المنظمة)
أنظمة البريد الداخلي والخارجي أنظمة ما بين المنظمات المساعدة أنظمة تبادل المعطيات ما بين المنظمات
االنترنيت واالكسترنيت على القرار المعلوماتية
( : Robert. Reix ; bernard.Fallery ;Michel. Kalika ; Frantz. Rowe, Systèmesبتصرف)Source
d’information et management des organisations, 6éme édition, (Paris : Vuibert, 2011), P. 1.
يعتبر نموذج O’Brienلتصنيف حقل نظم المعلومات من أحدث النماذج باعتباره ركز على
األهداف الوظيفية للنظم وبنيتها التقنية وبالتالي يبدو أكثر شموال من باقي النماذج وهذا ما يوضحه الشكل
رقم .26
84
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .26تصنيف O’Brienلنظم المعلومات
1
. James A. O’Brien & George M. Marakas, Management Information System, 10 edition, (New York:
McGraw-Hill/Irwin, 2077), PP. 13 – 15.
85
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
.2.1نظم مراقبة العمليات ( :)Process control systemsتعمل على رصد ومراقبة العمليات
الفيزيائية أو الصناعية على سبيل المثال ،تستخدم مصفاة البترول أجهزة استشعار إلكترونية مرتبطة
بأجهزة الكمبيوتر لمراقبة العمليات الكيميائية باستمرار واجراء التعديالت الفورية في العمليات التي
تتحكم في عملية التكرير.
.3.1نظم تعاون المؤسسة ( :)Enterprise collaboration systemsتعزز العمل كفريق
في وتشمل التطبيقات التي تسمى أحيانا أنظمة أتمتة المكاتب مثل البريد اإللكتروني إلرسال واستقبال
الرسائل والدردشة ونظم مؤتمرات الفيديو لعقد فريق المشروع لقاءات اإللكترونية لتنسيق أنشطتهم
وتبادل الخبرات (. )video conferencing group ware systems
.2نظم دعم اإلدارة ( :)Management Support Systemsيطلق هذا االسم على النظم التي
تركز تطبيقاتها على توفير معلومات لدعم اتخاذ القرار الفعال من طرف جميع المديرين في مختلف
مستويات المنظمة وتشمل:
1.2نظم المعلومات اإلدارية (:) management information systemsتعتبر نظم
المعلومات اإلدارية ( )MISمن نظم المعلومات التي تخدم اإلدارة الوسطى حيث تزود مديريها
بالتقارير عن األداء الحالي للمنظمة ،يتم استخدام هذه المعلومات لرصد ومراقبة األعمال والتنبؤ
باألداء المستقبلي.
.2.2نظم دعم القرار() :)Décision support systems (DSSتعطي الدعم الحاسوبي
المباشر للمديرين أثناء عملية صنع القرار ،فهي حلقة في تطور نظم المعلومات اإلدارية التي تساعد
اإلدارة على اتخاذ الق اررات غير الهيكلية والشبه هيكلية وذلك من خالل استخدام واجهة بسيطة
تفاعلية مع المستخدم النهائي.
.3.2نظم المعلومات التنفيذية(( :)Executive information systems (EISتوفر هذه النظم
المعلومات الهامة من مجموعة واسعة من المصادر الداخلية والخارجية حتى يسهل استخدامها
وعرضها من طرف المديرين التنفيذيي ،بمعنى أخر تساهم نظم المعلومات التنفيذية في دعم عملية
تشكيل وصياغة االستراتيجية التنافسية للحصول على الميزة التنافسية.
مما يالحظ في نموذج O’Brienأنه وضع نظم المعلومات التنفيذية ونظم المعلومات اإلدارية
ونظم دعم القرار في مجموعة نظم المعلومات المساندة لإلدارة وبالتالي يميزها عن مجموعة النظم الداعمة
لألنشطة التشغيلية .عموما ال يوجد نموذج شامل وجامع لكل أنواع نظم المعلومات المتنوعة والمتجددة
باستمرار.
86
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
إن نظم المعلومات المحوسبة تأخذ أشكاال متعددة وأبعادا متنوعة ،قد تأخذ شكل ومحتوى مجال
وظيفي رئيسي كالمجال التسويقي ،المحاسبي والمالي ،اإلنتاجي...الخ ،أو يمكن أن تمثل إطا ار متكامال
لنظم وظيفية فرعية للمعلومات حيث يرتبط كل نظام فرعي للمعلومات بمجال وظيفي رئيسي في المنظمة
وبالتالي تصبح نظم المعلومات اإلدارية المحوسبة عبارة عن مجموعة متكاملة من النظم الوظيفية الفرعية
1
والمتفاعلة مع بيئة المنظمة كما هو موضح في الشكل الموالي.
الشكل رقم .27النظام المتكامل للمعلومات اإلدارية
إدارة
األهداف اإلستراتيجية،
المعايير اإلجراءات
التغذية العكسية
قاعدة بيانات
بشرية
Dddvdf :vm
المصدر :سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات( ،عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع ،)4111 ،ص.43.
يالحظ من هذا النموذج انه يتكون من نظم وظيفية فرعية للمعلومات التي تشترك في بعض
العناصر كاألهداف واالستراتيجية ومعايير الجودة الشاملة واجراءات وقواعد العمل المختلفة .لكل نظام
.سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات ،مرجع سابق ،ص.11-14.
1
87
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
فرعي مدخالته وعملياته ومخرجاته وقاعدة بيانات خاصة به تساهم في تقديم المعلومات للنظام الكلي
المتكامل بهدف إعداد تقارير شاملة وتقييم األداء الكلي للمنظمة.
مما سبق ،وبشكل عام يمكن حصر أنواع نظم المعلومات كالتالي:
)1نظم معالجة المعامالت:
تتولى تسجيل الوقائع واألحداث وتفاصيل األنشطة الروتينية اليومية مثل معامالت البيع ،أوامر الشراء،
إعداد كشوف الرواتب ،تسجيل النفقات.
)2نظم المعالجة التحليلية الفورية OLAP
هي عبارة عن نتاج التطور النوعي لنظم معالجة المعامالت حيث تكمن المشكلة الجوهرية لهذه
األخيرة في عدم قدرتها على تلبية احتياجات اإلدارة في مجاالت تحليل البيانات ونمذجة االتجاهات والتنبؤ
بالمؤشرات وتقديم خالصات معلوماتية قيمة لإلدارة تفيدها في فهم أوضاعها الحالية والمستقبلية وموقعها
التنافسي وعالقاتها مع الزبائن والمستفيدين .على هذا األساس ظهرت نظم OLAPكحزمة من تقنيات
المتكاملة والمصممة لتحليل البيانات المعقدة والمتشابكة وذلك للمساعدة في أنشطة دعم القرار ،وتستخدم
هذه الحزمة بيانات موجودة في قواعد بيانات المنظمة أو في نظم مستودعات البيانات .تتمثل ميزة هذه
النظم في قدرتها على تحقيق مهام التسجيل االلكتروني للبيانات والمعلومات وتخزينها واسترجاعها في
الوقت الحقيقي باإلضافة إلى وجود التحليل المتعدد األبعاد .وباستخدام تقنيات متطورة لتقييم ومقاربة
البدائل وتحليل النتائج ونمذجة الحلول المثلى في ظل قيود األمثلية ،ومن بين النظم الجديدة التي ظهرت
في اآلونة األخيرة نظم المعالجة التحليلية الفورية العالئقية التي تمثل تكوينا متعاضدا ومتناسقا مع نظم
1
إدارة قواعد البيانات العالئقية والمتعددة األبعاد.
)3نظم مستودعات البيانات :Data WarehousesSystems
ترتبط نظم مستودعات البيانات بنظم المعالجة التحليلية الفوريةOLAPونظم التنقيب عن البيانات
.Data Miningوبالتالي تكنولوجيا مستودعات البيانات بمثابة القاعدة التقنية القوية لجميع أنواع نظم
المعلومات الحاسوبية ،كما تضمن التكامل في موارد البيانات الموجودة في قواعد البيانات موزعة
ومتعددة مع واجهات وأدوات استعالم وتسهيالت الوصول الفوري إلى البيانات وتمكين المستفيدين من
1
.سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،مرجع سابق ،ص.ص.12-11 .
88
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تنفيذ أنشطة االستعالم واسترجاع المعلومات واصدار التقارير .ويوضح الشكل الموالي تصور شركة
1
IBMألبعاد نظم مستودعات البيانات.
الشكل رقم : 28تصور شركة IBMألبعاد نظم مستودعات البيانات
بيانات داخلية
األشكال البيانية وخارجية جداول الكترونية
ممتدة
المصدر :سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات( ،عمان :دار المناهج للنشر
والتوزيع ،)4114 ،ص.114 .
يالحظ من الشكل أن وظائف مستودعات البيانات تتوزع على مجموعة متنوعة من األنشطة
الخاصة بتنفيذ االستعالمات واصدار التقارير واستخدام تقنيات خاصة بتحليل ونمذجة البيانات المدعومة
باألشكال المرئية ووسائل تبصير البيانات إضافة إلى التسهيالت التي تقدمها هذه النظم في مجال إدارة
المعلومات واالتصاالت والتنقيب عن البيانات .باعتبار هذه المستودعات قد تحوي الماليين من عمليات
المعالجة للزبائن والمستفيدين يتم تقسيمها إلى مستودعات فرعية .Data Marts
)4نظم التنقيب عن البيانات Data Mininig Systems2
تقدم نظم التنقيب عن البيانات تقنيات بحث واستكشاف للعالقات المفيدة بين البيانات وبخاصة
األنماط المخفية الموجودة بين عناصر البيانات ولكنها مستقرة بين أكوام كبيرة للبيانات .وتستخدم في
عملية استكشاف العالقات بين البيانات تقنيات تنقيب ذكية .ومع ذلك ،فإن وظائف نظم التنقيب عن
البيانات ال تقتصر على عملية الكشف والبحث عن بيانات وعالقات مفيدة وانما تعمل أيضا على بناء
ارتباطات وعالقات جديدة تستفيد منها اإلدارة في تصنيف المستفيدين من الزبائن والموردين وغيرهم.
1
.سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،ص.332 .
2
.المرجع نفسه ،ص.ص.704- 103 .
89
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
كما هو واضح في الشكل رقم 42تقوم نظم التنقيب عن البيانات بإيجاد نوع من األنماط
االستنتاجية للبيانات من خالل فحص السجالت الموجودة في ملفات قاعدة البيانات أو مستودعات
البيانات.
محرك مستودع
الوكيل الذكي مستودع البيانات
البيانات
Data warehouse
Data
warehouseengine
أدوات التحليل المتعدد
األبعاد
أدوات إحصائية
المصدر :سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات(عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع،
،)4114ص.112 .
جميع هذه التقنيات تستخدم كأدوات في التنقيب عن البيانات لقدرتها التحليلية في اختبار الحلول
والكشف عن العالقات واألنماط المختلفة.
)5نظم مساندة الق اررات.
يعتبر lickerان نظم مساندة الق اررات عبارة عن نظم تفاعلية محسوبة تساعد صانع القرار على
استخدام البيانات والنماذج لحل المشكالت غير المبرمجة .بينما يرى كل من paskerو caseأن نظم
مساندة الق اررات تقوم بتجهيز المديرين بأدوات تساعدهم في حل المشكالت شبه هيكلية غير هيكلية ولكن
بطريقة هؤالء المديرين وأسلوبهم الشخصي في حل المشكالت.
وتتميز نظم DSSبدعمها المباشر لإلدارة وبسهولة االستخدام والمرونة إضافة إلى استنادها على
1
قواعد البيانات وقواعد النماذج.
وفيما يلي جدول يحتوي على بعض التطبيقات المعروفة في مجال تطبيق نظم مساندة الق اررات:
.سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات ،مرجع سابق ،ص.53 .
1
90
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الجدول رقم .11أمثلة على تطبيقات DSS
المصدر :سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات (عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع ،)4111 ،ص.41 .
1
كما تتكون نظم مساندة الق اررات من النظم الفرعية التالية:
قاعدة بيانات النظام :تحتوي على البيانات الضرورية لتنفيذ وظائف النظام والتي تستقى من مصادر
داخلية وخارجية وترتبط بمجاالت متنوعة من التطبيقات المالية ،اإلحصائية ،المحاسبية ،التسويقية.
قاعدة النماذج :وهي حزمة من النماذج التحليلية والرياضية واإلحصائية والتخطيطية وغيرها التي
تمكن المستفيد من التعامل مع المشكلة وتمثيلها في نموذج وتحليلها .وبذلك تختلف نظم مساندة
الق اررات في وظائفها ودرجة أهميتها باختالف حزم النماذج التي تستند عليها ،فعندما يكون النظام
لمساندة الق اررات التسويقية مثال فإن قاعدة النماذج لهذا النظام ترتكز بصفة أساسية على نماذج التنبؤ
للمبيعات ،تحليل االرتباط تحليل االنحدار وغيرها .إلى جانب وجود النماذج التي تستخدم على الدوام
كتحليل الحساسية وادارة سيناريو وغيرها.
واجهة المستفيد :يحتوي النظام على واجهة بسيطة للمستفيد النهائي لتسهيل الحوار البيني الختبار
نموذج القرار المطلوب.
)6نظم مساندة الق اررات الجماعية:
نظم دعم القرار الجماعي هي نظم تدمج تكنولوجيا الدعم الجماعي()GroupwareTechnology
ونظم دعم الق اررات وعلى هذا النحو تتكون من نظم دعم القرار الجماعي من أجهزة وبرامج واجراءات
2
لتسهيل عملية توليد وتقييم البدائل وتسهيل تفاعالت الجماعة.
1
.المرجع نفسه ،ص.52 .
2
&.Sauter, Vicki Lynn, Decision support systems for business intelligence,2 nded(New jersey: John Wiley
Sons, Inc,2010) P. 432.
91
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تعتبر هذه النظم جيل متطور عن نظم مساندة الق اررات على مستوى عتاد الحاسوب ،نظم
البرمجيات ،وسائط الدعم التقني المتعدد للعمل الجماعي .وهي أيضا حزمة من البرمجيات والعتاد
واإلجراءات لدعم مجموعة من األفراد يعملون معا من أجل الوصول إلى نتائج معينة أو لتسهيل حلول
لمشكالت يهتم بها فريق العمل بالنظم.
1
تتكون هذه النظم من النظم الفرعية التالية:
قاعدة بيانات ذات بنية عالئقية؛
حزمة من البرامج التي تتضمن نماذج إحصائية ،رياضية ومحاسبية إلجراء التحليالت المختلفة
كالبرمجة الخطية وتحليل االنحدار وبرامج المحاكات وتحليل الحساسية .تدار هذه النماذج من خالل
نظام إدارة قاعدة النموذج؛
واجهة ربط تفاعلية تسمح للمستفيدين بإرسال واستقبال المالحظات ،االستفسارات ،األسئلة ،األفكار
ووجهات النظر حول المشكلة .وتنتقل هذه األفكار واآلراء عبر منظومة اتصال شبكية.
2
من أهم فوائد هذه النظم:
تعزيز المشاركة االيجابية في عملية صنع القرار؛
تطوير اآلراء واألفكار المبدعة وتبادل الحوار اآلراء والمقترحات؛
اعتماد الموضوعية في الحكم على األشياء وتقييم البدائل؛
القدرة على بناء النماذج وتقديم الحلول؛
توثيق عملية اتخاذ القرار.
3
تتضمن نظم groupwareالتطبيقات التالية:
رزنامات مشتركة؛
أدوات لتبادل المعلومات ( المنتديات االلكترونية)؛
أداة إلدارة االتصاالت؛
أدوات سير العمل ( )Workflow؛
المؤتمرات االلكترونية ( مؤتمرات الفيديو ،الدردشة).....؛
.سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات ،مرجع سابق ،ص.ص.25-22 .
1
2
.المرجع نفسه.
3
. Pascale Zaraté, Tools for Collaborative Decision-Making(UK : ISTE Ltd and John Wiley& Sons, Inc,
2013), PP. 56-59.
92
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
مساحات مشتركة للوثائق.
ويتميز الدعم الجماعي بالخصائص التالية:
التواصل بين األشخاص عن طريق البريد االلكتروني ومنتديات المناقشة؛
التنسيق (من حيث الزمان والمكان والمهام) وذلك من خالل الرزنامات االلكترونية المشتركة وادارة
المشاريع؛
التعاون وذلك من خالل االجتماعات االلكترونية ومؤتمرات الفيديو والتحرير المشترك للوثائق؛
الذاكرة الجماعية وكذا الوصول إلى المعلومات من خالل نظم إدارة قواعد بيانات؛
أتمتة األدوات اإلدارية من خالل عملية سير العمل ( )Workflow؛
نظم معلومات تفاعلية.
)7نظم المعلومات التنفيذية Executive Information Systems
هي نظم معلومات محوسبة تعمل على تلبية احتياجات اإلدارة التنفيذية(االستراتيجية) من
المعلومات الضرورية ألغراض اتخاذ الق اررات غير الهيكلية .يقدم هذه النظام قد ارت كبيرة وسريعة
للوصول إلى المعلومات التي تحتاجها اإلدارة العليا(االستراتيجية) عند صياغة وتطبيق وتقييم استراتيجية
األعمال وألغراض التحليل االستراتيجي لوضع المنظمة حاليا وقدراتها التنافسية في السوق .وتنتج هذه
النظم تقارير موجزة وعميقة وشاملة عن المنظمة وأنشطتها والفرص والتهديدات وأوضاع المنافسة
1
والسوق.
2
من أهم فوائد هذه النظم ما يلي:
تلبية احتياجات اإلدارة االستراتيجية من المعلومات؛
تقديم واجهة بينية للمستفيد النهائي من مدراء اإلدارة التنفيذية العليا؛
العمل من أجل تحقيق كفاءة عالية للرقابة االستراتيجية؛
المساعدة في إعطاء معلومات تفصيلية وتقديم خالصات شاملة باستخدام برامج إنتاج األشكال
البيانية مثال؛
تقديم معلومات عن عوامل النجاح الجوهرية ومؤشرات األداء االستراتيجي للمنظمة بتقارير
استثنائية أو عند الطلب حيث تتضمن هذه التقارير معلومات عن األداء االستراتيجي للمنظمة.
.سعد غالب ،تحليل وتصميم نظم المعلومات ،مرجع سابق ،ص.73 .
1
2
.المرجع نفسه.
93
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
يحتاج نظام المعلومات التنفيذي إلى مخرجات معلوماتية نظم المعلومات اإلدارية والتي تكون لها
عالقة بنشاط إدارة التسويق أو قسم المبيعات في المنظمة .تتعامل نظم المعلومات التنفيذية مع المعلومات
الخاصة بالمنافسين في القطاع ونمو مبيعات المؤسسة وعالقتها باألرباح وأسعار األسهم والسندات ،لذلك
تحتوي هذه النظم حاليا على أدوات للتحليل والنمذجة وبرامج الجداول االلكترونية .كما تستخدم حزم
برمجية جاهزة إلنشاء األشكال والرسوم البيانية التي تحلل وتوجز نتائج االنجازات الحالية لألنشطة
1
والعمليات.
2
)2نظم المعلومات اإلدارية المستندة على الذكا الصناعي:
الذكاء الصناعي هو حقل علم الحاسوب الذي يهتم بتصميم نظم حاسوب ذكية تعرض خصائص
الذكاء في السلوك اإلنساني أو هو ذلك العلم الذي يمكن اآلالت من تنفيذ األشياء التي تتطلب ذكاء إذا
ما تم تنفيذها من قبل اإلنسان .تضم عائلة الذكاء الصناعي تطبيقات رئيسية متنوعة مثل:
معالجة اللغة الطبيعية؛
النظم الخبيرة :هو نظام معلومات يستند على المعرفة ،والذي يستخدم معرفته حول تطبيقات
معقدة ومحددة لكي يعمل ويقوم بدور المستشار الخبير للمستفيد النهائي ،يمكن توضيح
تركيبة النظام الخبير من خالل الشكل التالي:
الشكل رقم .31بنية النظام الخبير
Source : James A. O’Brien & George M. Marakas, mangement information systems, 10
edition, (New York: McGraw-Hill/Irwin, 2077),P.425.
.سعد غالب ياسين ،تحليل وتصميم نظم المعلومات ،مرجع سابق ،ص.11 .
1
2
.سعد غالب ياسين ،أساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات ،مرجع سابق ،ص.ص.312-335 .
94
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشبكات العصبية :ترتبط الشبكات العصبية بحقل تعلم الحاسوب وهو نموذج تفكير مبني
على أساس تمثيل بنية وضيفة العقل اإلنساني( المخ والذي يتكون من مجموعة كثيفة
متشابكة من الخاليا العصبية) .وبالتالي تتكون بنية الشبكة العصبية المحوسبة من عدد محدد
من الخاليا العصبية الصناعية؛
المنطق الضبابي :يعتمد على البيانات الغامضة أو غير التامة بدال من البيانات القاطعة مثل
الخيارات أو األجوبة الحادة بنعم أو ال؛
نظم الخوارزميات الجينية :تقوم على مفهوم الترابط الجيني حيث يعمل برنامج الخوارزميات
الجينية وفق خوارزمية و تتنافس فيها الحلول أو البدائل الممكنة للقرار مع بعضها البعض.
)2نحو نظام متكامل :نظم تخطيط موارد المؤسسة Enterprise Resource Planning
إن اإلدارة الجيدة تعتمد على المعلومة الجيدة التي توفرها تكنولوجيا المعلومات بهدف رفع أداء
الشركات لزيادة أداء الشركات في هذا السياق ،يعتبر االستثمار في نظم تخطيط موارد المؤسسة ERP
من أهم اهتمامات المنظمات وذلك من خالل دمج وظائف أساسية مثل اإلنتاج ،التمويل ،والتسويق ،إدارة
الموارد البشرية بمساعدة الحاسوب تعمل هذه األنظمة على جمع وتنسيق البيانات والمعلومات في المنظمة
وتحقيق التكامل والتوافق في اتخاذ الق اررات ودعم وظائف التخطيط والرقابة .من ناحية أخرى ،فإن هذه
األنظمة تلعب دو ار في زيادة فعالية وظائف اإلدارة من خالل توفير المعلومات الالزمة للتخطيط ومراقبة
العمليات ( .)1996،Bensghirتعتبر نظم تخطيط موارد المؤسسات من النظم المفضلة في عملية صنع
القرار في المنظمات باعتبارها المسئولة عن إعادة توجيه المعلومات التي تم جمعها إلى المستويات
1
اإلدارية المعنية وفي الوقت المناسب.
نظم تخطيط الموارد وجدت منذ فترة طويلة من بداية إدارة اإلنتاج عبر الكمبيوتر و
)(GPAOونظم تخطيط موارد اإلنتاج) (MRPحيث تعتبر ERPامتداد وتوسيع وتعميم ل MRPحيث
تهدف لتسيير موارد المؤسسة ككل بما فيها تسيير الموارد البشرية ،المحاسبة والمالية ،التموين واإلمداد،
2
المبيعات واإلنتاج ...الخ.
1
. Michel Villard ; Ahmet Uçakturk, The Effects of Management Information and ERP Systems on Strategic
Knowledge Management and Decision-Making9th International Strategic Management Conference, Procedia -
Social and Behavioral Sciences 99 2013P. 1036.
2
. Jean-Louis LEQUEUX, Manager avec les ERP Architecture Orientée Services (SOA) (Paris : Éditions
d’Organisation Groupe Eyrolles, 2008), P.34.
95
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
قامت اغلب الشركات العالمية حاليا بإدخال أنظمة جديدة تساعد في االرتقاء وتنظيم الموارد
والعمليات الناتجة من األعمال اليومية وربط األقسام ببعضها البعض باإلضافة إلى ربط تعامالت
الشركات بمثيالتها .كل ذلك بواسطة نظام واحد شامل يطلق عليه ) (ERPوهو اختصار لكلمة
Enterprise Resource Planningوتعني تخطيط موارد المؤسسات.يعمل نظام ERPعلى تحقيق
التكامل بين المعلومات والعمليات التي تستند إلى المعلومة في جميع مراحلها وتعتبر هذه النظم ضرورية
لتحقيق التكامل الوظيفي في األنشطة والعمليات داخل المنظمة.
تعرف نظم تخطيط موارد المؤسسة على أنها مجموعة من المقاييس التطبيقية (Modules
) applicatifsتعمل بشكل متناسق لديها قاعدة بيانات موحدة .عمليا تغطي هذه المقاييس مجموعة من
األنشطة مثل:
التسيير المالي والمحاسبي؛
مراقبة التسيير؛
نظم تخطيط اإلنتاج مثل MRP؛
تسيير المخزون والمشتريات؛
إدارة المبيعات؛
اللوجستيك؛
تسيير الميزانية؛
1
نظام الرواتب...الخ.
هناك العديد من الشركات المتخصصة في بناء تلك األنظمة ومن أشهر تلك الشركات شركة
)(SAPالتي أنتجت المنتج الذي يحمل اسمها ويعتبر برنامج SAPمن أقوى وأشهر البرامج تحت الـ
» « ERPوتم تطويره حتى أصبح برنامج شامل لجميع أقسام الشركات مهما كان نوعها.عموما من أهم
2
الشركات المنتجة لهذا النوع من النظم نذكر:
SAPاأللمانية العمالقة ( )7612المتصدرة أوروبيا في ،ERPوالمتخصصة في الحسابات الكبيرة
جدا ،لديها 297000عميل حول العالم ليبلغ رقم األعمال 14.2مليار يورو في عام.2073
1
. Jean louis Tomas, ERP et PGI : sélection, méthodologie de développement et gestion du changement, 5éme
édition (Paris : Dunod,2007), P.11.
2
.CECILE DESJARDINS, Optimiser l’installation d’un logiciel ERPMagazine Enjeux-les Echos, France,
mai 2014.,
http://business.lesechos.fr/directions-numeriques/technologie/saas/0203460629098-optimiser-l-installation-d-un-
outil-de-gestion-erp-63261.php. Dernière visite : janvier 2015.
96
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
Oracle األمريكية (،)7611التي يبلغ رقم أعمالها 37.2مليار دوالر في عام ،2073لديها
400000عميل في جميع أنحاء العالم.
Sage البريطانية (،)1221يحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث مبيعات ،ERPتهتم بصفة
خاصة بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة .في فرنسا ،تضم Sageبين2000شريكو 411.111
عميل ،كما بلغ رقم أعمالها 717مليون يورو سنة .4117
مجموعة ،)1227( Cegidأول مطور فرنسي لنظم ERPحقق رقم أعمال بقيمة 441مليون
يورو سنة 4117ولديه 111111عميل.
إن مشاريع ERPقد تطورت كثي ار خالل األربعين سنة الماضية وقد مست العديد من القطاعات؛
حاليا حوالي %21من المؤسسات في القطاع الصناعي تستخدم ERPوحوالي %41قطاع التوزيع
تستخدم ايضا هذه النظم إضافة إلى % 21من قطاع الخدمات لديهم هذه النظم( حسب ما أدلت به
رئيس قسم مشاريع ERPبشركة Sageالبريطانية ،)IsabelleSaint-Martinكما أن هذه النظم
ليست حك ار على المؤسسات الكبيرة بل تستخدمها أيضا الشركات المتوسطة والصغيرة بشكل كبير.
كما عرفت نظم ERPتطو ار كبي ار في مجال استخدامها حيث لم تعد كوسيلة فقط للمحاسبة والمالية
بل أصبحت تستخدم في إدارة المشتريات ،إدارة الزبائن ،تسيير الكفاءات ،التوظيف...الخ.
أما فيما يخص عنصر التكاليف؛ تصل تكلفة مشاريع ERPبالنسبة للمؤسسات المتوسطة مبدئيا
ما بين 111.111-21111يورو ،أما بالنسبة للمؤسسات الكبيرة التي تحتاج نظما أكثر تعقيدا فتبلغ
تكلفة ERPبين 7-4مليون يورو( .حسب ما صرح به Laurent Dechauxالمدير العام لشركة
Oracleبفرنسا).
حسب دراسة حديثة قامت بها شركتي Sageو CAPحول مؤسسات لديها نظم ERPأكثر من
%51من مشاريع ERPتجاوزت الميزانية المتوقعة ،حوالي % 71من المشاريع تحققت في اآلجال
المحددة ،باعتبار أن مشاريع ERPلديها دورة حياة حوالي 11سنوات كما تحتاج لتغييرات هيكلية في
1
المؤسسات الستيعاب هذا النوع من النظم.
بالرغم من فوائد هذه النظم وخاصة من حيث التنسيق بين وظائف المؤسسة المختلفة وسرعة
انتشار المعلومة عبر كافة األقسام إال أن لديه جوانب سلبية أهمها عنصر التكلفة حيث تتطلب استثمارات
1
. Ibid.
97
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تكنولوجية كبيرة وبرمجيات معقدة ،كما تحتاج للوقت والخبرة ،إضافة لكونها تتطلب تغييرات واسعة وجذرية
وهيكلية في المؤسسة.
) d’informationفهي التنسيق واالنسجام بين استراتيجية المؤسسة واستراتيجية نظام المعلومات والتخطيط
3
على مستوى طويل األمد.
1
.Jean-luc DEIXONNE, Piloter les Systèmes d’Information (Paris : Dunod,2012), P.50.
. Département Politique Général de l’entreprise du Groupe HEC, Strategor,(France : Dunod 2004) , P .11.
2
3
.Rapport CIGREF, Alignement stratégique du système d’information, France: 2002, P. 10.
www.cigref.fr.
98
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
.1.Iتحسين القدرات االستراتيجية عن طريق تكنولوجيا المعلومات:
نميز بين نظرتين متكاملتين:
7.7.Iتكنولوجيا المعلومات وتكوين الميزة التنافسية:
هذه المقاربة تهدف إلى شرح ميكانيزمات تكوين الميزة التنافسية ألجل زبون نادر ،ميزة غير قابلة
للتقليد ،بدون إحالل مطابق مبنية على أعمال.Porter
حسب M. Porterفإن هيكل المنافسة يعرف عن طريق القوى الخمسة المتمثلة في :المنافسة بين
1
المؤسسات،القدرة التفاوضية للزبون ،القدرة التفاوضية للممونين ،الداخلون الجدد والبدائل.
ويمكن إضافة قوة سادسة والمتمثلة في السلطة العمومية والتي تؤثر على باقي القوى والنموذج
الموضح في الشكل الموالي للقوى التنافسية يبين التأثير المباشر لتكنولوجيا المعلومات على هذه القوى.
الشكل رقم .31نموذج القوى التنافسية
1
.Robert Reix et autres, Op.Cit, P. 270 .
99
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الجدول رقم .11أمثلة حول تأثير استخدام تكنولوجيا المعلومات على القوى التنافسية
األمثلة المحدد
تخفيض تكاليف كل من التصميم :التصميم بمساعدة الحاسوب ،CAOالصنع -المنافسة عن طريق تخفيض السعر
بمساعدة الحاسوب ، FAOالتوزيع عن طريق ما يسمى géo localisation
خدمات الصيانة عن بعد للحواسيب عن طريق االنترنت. -التميز
استعمال شبكات نشر المعلومة كبنوك المعطيات. -توسيع السوق
منح الزبون خدمة تسهيل تمرير طلباته :نظام الحجز لدى شركات الطيران. -رفع سعر التغيير للزبون)
بفضل تكنولوجيا االتصال يمكن خلق شبكات زبائن مترابطة أليا. -توسيع قاعدة اختيار الممونين
ظهور اقتصاديات الحجم مع تطوير برمجيات معقدة).(C.A.O -تطوير حواجز الدخول
وضع أنظمة التصميم بمساعدة الحاسوب CAOوالصنع بمساعدة الحاسوبFAO -تطوير تشكيلة المنتجات المستحدثة
القتراح تشكيالت مختلفة من المنتجات وتقديم خدمات عند مستويات أسعار مقبولة.
Source : Robert. Reix ; bernard.Fallery ;Michel. Kalika ; Frantz. Rowe, Systèmes
d’information et management des organisations, 6éme édition, (Paris : Vuibert, 2011),
PP.212-273.
من جانب أخر يمكن تطوير الميزة التنافسية هنا سنتحدث عن سلسلة القيمة التي تعتبر مفهوما
يعود لـ . Porterحيث تعتبر المؤسسة كمجموعة من األنشطة الخالقة للقيمة للزبون .هذه األنشطة تساهم
في رفع الهامش اإلجمالي للمؤسسة عندما تكون القيمة التي تقدمها اكبر من التكاليف.
نميز بين نوعين من األنشطة من خالل سلسلة القيمة:
أنشطة أولية :هي تلك المرتبطة مباشرة باإلنتاج والتوزيع وخدمات المؤسسة وتخلق قيمة يالحظها
الزبون وتتمثل في لوجستيك اإلمداد ولوجستيك التوزيع ،اإلنتاج ،البيع والتسويق إضافة لخدمات ما
بعد البيع.
أنشطة الدعم :تعتبر ضرورية لتنفيذ األنشطة األولية وتتمثل في تسيير هياكل المؤسسة ،الموارد
1
البشرية والتموين العام.
1
. Kenneth Laudon et Jane Laudon, Management des systèmes d’information, 9eedition, (France: Pearson
éducation, 2006), P.84.
100
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .32سلسلة القيمة لـ Porter
الهامش
أنشطة الدعم
األنشطة األولية
101
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تسمح تكنولوجيا المعلومات بتقليل التكاليف السابقة وبالتالي تمنح ميزة التكلفة في حالة اإلدماج أما
في حالة األخرجة فتمنح ميزة التكلفة وتزيد من المرونة االستراتيجية هذه األخيرة تسمح للمؤسسة بالتكيف
1
مع السوق وتكييف أنشطتها حسب قدراتها وكفاءاتها المتميزة وهذا ما يوضحه الشكل الموالي.
الشكل رقم .33أثر تكنولوجيا المعلومات على قرار االندماج
1
. Robert Reix et autres, Op.Cit. P. 277.
102
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .34تطبيق تكنولوجيا المعلومات على نظرية المصادر
Source : Robert. Reix ; bernard. Fallery ; Michel. Kalika ; Frantz. Rowe, Systèmes
d’information et management des organisations, 6éme édition, (Paris : Vuibert, 2011), P. 276.
103
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .35نموذج التوازن الحاجة-القدرة لمعالجة المعلومة
1
. Robert Reix et autres, Op.Cit., P. 285.
104
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .36النموذج العام للموا مة االستراتيجية
Source : Robert. Reix ; bernard Fallery ; Michel. Kalika ; Frantz. Rowe, Systèmes
d’information et management des organisations, 6éme édition, (Paris : Vuibert, 2011), P.285.
مساهمة نظم المعلومات في تحقيق األرباح التجارية)(Contribution aux bénéfices métier .II
1
. . Jeaon-lc DEIXONNE, Op.Cit., PP. 50-51.
105
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
2.IIفوائد نظم المعلومات Les bénéfices des systèmes d’information
إن قياس فوائد نظم المعلومات أصبح أم ار صعبا ومعقدا ولم تعد المقاييس المالية تكفي وخاصة مع
ظهور فوائد غير مالية وغير قابلة للقياس للنظم ولكنها ضرورية جدا لتحقيق ميزة تنافسية للمؤسسات
وخاصة تلك المتعلقة بتحقيق رضا الزبون ووالءه.
إن الشكل الموالي يوضح نموذجا عاما لمستويات فوائد نظم المعلومات ،نوع المساهمة وأداة
القياس
الشكل رقم .37مستوى ،مساهمة وقياس فوائد نظم المعلومات
إدارة العمليات المساهمين
1
. Jeaon-lc DEIXONNE, Op.Cit, PP. 60-62.
106
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
معدل تكلفة/عامل أو تكلفة نظام المعلومات مقارنة بالتكلفة اإلجمالية ،إن تقسيم العمل إلى وحدات ومهام
جزئية إضافة للتخصص من شأنه أن يرفع من اإلنتاجية.
.4الكفاءة :Efficience
تتناول إسهام نظم المعلومات في عملية اتخاذ القرار وتقليص زمن دورة اإلنتاج .تسعى المقاربة
بالعمليات ) (Approche par processusلتحسين األنشطة .أما وسائل القياس فترتبط بأداء
العمليات/زمن الدورة .يمكن ترجمة األداء في هذه الحالة بزيادة رقم األعمال أو هامش الربح .إذن
مساهمة نظم المعلومات ليست مباشرة.
.7تحول المؤسسة )(La transformation de l’entreprise
هي المقاربة التي تهدف إلى تطوير المؤسسة .تستخدم عدة وسائل للقياس من أهمها بطاقة األداء
المتوازن. BSC
.2تحقيق إيرادات إضافية
تسمح برفع رقم األعمال باالعتماد على نماذج األعمال الحديثة business Modelsواستخدام
أحدث التكنولوجيات.
نموذج Fichman 2000فقد اقترح تقسيم العوامل المؤثرة على كثافة االستخدام إلى ثالث
أصناف وهي:
-عوامل تعود إلى سياق انتشار سمات التكنولوجيا؛
-عوامل تعود إلى سياق تبني التكنولوجيا على المستوى الشخصي ،المنظمة و البيئة؛
-عوامل تعود إلى سياق عالقة المنظمة بالتكنولوجيا.
107
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
تتمثل عملية استيعاب التكنولوجيا فيما يلي:
-تحديد احتياجات المنظمة ،وتحديد الحلول المحتملة؛
-اعتماد القرار؛
-التكيف بتطوير التطبيقات؛
-تحقيق االستقرار وذلك بتشجيع العمل على استخدام تكنولوجيا المعلومات كنشاط طبيعي؛
-البحث عن الفعالية ،التقدم واالبتكار في االستخدام.
أما كيفية تطوير القدرات المحدودة الستيعاب التكنولوجيا فتعتمد على العناصر التالية:
-خلق مناخ مالئم لالستخدام تكنولوجيا المعلومات؛
-تحسين المعرفة من خالل التدريب بعد معرفة التكنولوجيا المستخدمة والخصائص الفردية للمستخدم؛
1
-تطوير اإلبداع لدى المستخدمين عن طريق تشجيع اإلبداع في التطوير واالبتكار في االستخدام.
ال يمكن الحديث عن االستراتيجية دون إدخال مفهوم الميزة التنافسية والتموقع مقابل عامل الزمن.
هذه الميزة التنافسية تخضع لعامل الزمن وخاصة مع وجود منافسين؛ في هذا السياق يوجد أربع
سيناريوهات يمكن استخدامها من طرف المؤسسة وهي:
.1استخدام ميزتها التنافسية كمؤسسة رائدة أين تفرض شروط دخول المنافسين؛
.4استخدام ميزتها في زمن محدد(استغالل عنصر الوقت) في انتظار استيعاب المنافسين
للتكنولوجيا وااللتحاق بها؛
.7إرغام منافسيها على استيعاب وتبني التكنولوجيا للحفاظ على البقاء؛
.2االنتظار حتى تصبح التكنولوجيا ضرورة والزام.
يوضح الشكل الموالي انتقال وتحول الميزة التنافسية حسب دورة حياتها.
1
Robert Reix et autres, Op.Cit., PP.311-328.
108
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .38من الميزة التنافسية إلى الضرورة/اإللزام
Source : Jeaon-lc DEIXONNE, Piloter les systèmes d’information, (Paris : Dunod, 2012),
P.52.
1
تتمثل عناصر التموقع حسب األهداف في:
التحول/االنتقال :هو شعاع( (vecteurيسمح للمؤسسة بتحقيق أهدافها ،يعتبر هذا المشروع
استراتيجيا كما يرتكز على التكنولوجيات ذات الطابع اإلبتكاري؛
الكفاءة :تسمح بتحسين عمل المؤسسة .يهدف هذا المشروع إلى تحسين اإلنتاجية والخدمات
واألنشطة في المؤسسة كما يرتكز على تكنولوجيا مؤكدة وتم اختبارها؛
اإللزام :هي استجابة لقيود خارجية .هذا المشروع يعتبر كنتيجة وضرورة حتمية لتبني
تكنولوجيات ذات طابع ضروري.
أما عناصر التموقع حسب الجهة الموجهة إليها فتتمثل في:
الزبائن؛
األنشطة :يسمح هذا المشروع بتنمية الكفاءات والتكنولوجيات؛
التقنية.
1
. Jeaon-lc DEIXONNE, Op.Cit, PP. 52-53.
109
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
المبحث الثالث .استخدامات نظم المعلومات
من نتائج استخدام تقانة المعلومات واالتصاالت هي تطبيقات جديدة ألنظمة المعلومات ومعايير
جديدة لألداء ومن ثم أجيال متطورة من األنظمة ،إذ أصبحت التقانة موردا للعمل من خالل استعمال
نظام المعلومات اإلدارية ونظم دعم القرار بهدف تحسين أداء األقسام.
1
. Christophe Legrenzi; Philippe Rosé. Les tableaux de bord de la DSI, 2e édition, ( Paris: DUNOD, 2013),
P.2.
2
.ibid.
"! *." Computers are found everywhere but in the productivity data
3
.Ahmed Bounfour et Georges Epinette, Valeur et performance des SI : Une nouvelle approche du capital
immatériel de l'entreprise, ( Paris: DUNOD, 2006), PP. 7-8.
110
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
2.Iمساهمة تكنولوجيا المعلومات في اإلنتاجية
يرى االقتصادي الشهير Robert Solowأن دور الكمبيوتر في النمو/اإلنتاجية يبقى محل شك،
في مفارقته الشهيرة ).*(Solow Paradox, 1987
تقودنا هذه المقاربة إلى طرح إشكالية مهمة حول أداء االستثمار في الموارد المحدودة ،بمفهوم أكثر
بساطة ،من أجل مؤسسة أو منظمة أو حتى دولة تقودنا هذه المقاربة لإلجابة على التساؤل التالي :بصفة
حدية ،هل االستثمار في كل أورو إضافي في تكنولوجيا المعلومات يولد لنا عائدا صافي موجب ،أخذا
في الحسبان تكاليف االستثمار؟ بصفة أخرى ما هو مستوى اإلنتاجية الحدية لمورد محدود وهنا نقصد
تكنولوجيا المعلومات 1.الشكل الموالي يوضح هذه المفارقة.
الشكل رقم .39العالقة بين العائد على األصول واالستثمار في تكنولوجيا المعلومات
)(le paradoxe de la productivité
1
. Ahmed Bounfour et Georges Epinette, Op.Cit, P.11.
111
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الباحثين حول المؤسسات المدروسة أن تكنولوجيا أثبتت النتائج المتحصل عليها من طرف
1
المعلومات تساهم في إنتاجية المؤسسات المدروسة.
بناء على دالة كوب دوقالس ،تم اختيار ثالثة أنواع من االستثمارات مقيمة بالدوالر الثابت لسنة
1221والمتمثلة في :رأس مال اإلعالم اآللي ،رأس المال المتبقي)غير اإلعالم اآللي( ،والعمل .وتمثلت
معادلة brynjolfssonو hittكما يلي :
Ln Qit = b0 + b1 Ln Cit + b2 Ln Kit + b3 Ln Sit + b4 Ln Lit + e
=Qitمخرجات قطاع iفي زمن .t
=Citرأس مال TI
=Kitرأس مال أخر.
=Sitعنصر العمل)يد عاملة (TI
=Litيد عاملة أخرى ونفقات أخرى .
أثبتت الدراسة القياسية للباحثين ارتباطا واضحا بين مدخالت اإلعالم اآللي والقيمة المضافة ،مع
مساهمة )إضافة( حدية)هامشية( إجمالية بنسبة %24مقارنة ب %2.5لعامل العمل .وقد تم إثبات هذه
النظرية أيضا في دراسات موالية أخرى بحثت في تقييم أثر تكنولوجيا المعلومات في إنتاجية المؤسسات
كدراسة ) (berndt ; morrisson, 1995ودراسة ) (loverman,1994و ) (hitt,1993و )(lichtenberg,1993
2
و ) (dewan ; minn, 1997و ) (tam, 1999و ).(bhadvajetal, 1999
كما تلعب تكنولوجيات اإلعالم واالتصال دو ار هاما بين القطاعات والمجتمع ككل حيث تساهم في
تبادل المعلومات واستغاللها ،وقد ساهمت بزيادة إنتاجية جميع القطاعات االقتصادية والتجارية والخدمية
3
كالنقل والطيران ،الطاقة ،الصحة ،الزراعة ،الضرائب ،البنوك وغيرها.
مما سبق تتضح مساهمة نظم وتكنولوجيا المعلومات في أداء المؤسسات حيث يمكن النظر لهذه
العالقة من ثالثة جوانب :األداء االقتصادي من خالل إسهامها في زيادة اإلنتاجية ،والتحكم في التكاليف
وزمن انجاز المهام ،األداء التنظيمي من خالل التنسيق وتدفق المعلومات وتقاسم المعلومات ،الكفاءات
والقدرات االبتكارية واألداء التجاري من حيث مساهمتها في رفع رقم األعمال .هذا مايعتبر إثباتا لصحة
الفرضية األولى من الدراسة والتي مفادها أن نظم المعلومات تساهم في تحسين أداء المؤسسات.
1
. Ibid.
2
.ibid.
3
.technologieclé 2015.,
http://www.entreprises.gouv.fr/files/files/directions_services/politique-et-
enjeux/innovation/tc2015/technologies-cles-2015-tic.pdf
112
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
3.Iمستجدات مجتمع المعلومات على الصعيد الدولي
في عام 2012استقر مقدار مجمل إيرادات االتصاالت حول 1,88ترليون دوالر في الواليات
المتحدة األمريكية ،أي 2,7في المائة من الناتج المحلي اإلجمالي في العالم) كما هو موضح في الشكل
الموالي) وفي عام 2011شهد هذا القطاع بعض عالمات التعافي بعد االنهيار الذي عاناه خالل األزمة
المالية في الفترة 2008 – 2009في البلدان المتقدمة ،لكنه عاد إلى النمو السلبي في عام 2012
وخالفاً لذلك سجَّلت البلدان النامية نمواً في إيرادات االتصاالت في عام نسبته 4في المائة ،ما خفف
االنخفاض العالمي في اإليرادات الذي شهده عام 2012ويؤكد ذلك تزايد إيرادات االتصاالت الذي
شهدته البلدان النامية في الفترة الممتدة من عام 2007إلى عام ، 2012باستثناء انحدارها الطفيف في
عام 2008والذي وقع في فترة األزمة المالية العالمية األشد اضطراباً .ونتيجةً لذلك زادت حصة البلدان
النامية من مجموع إيرادات االتصاالت من 26في المائة عام 2007إلى 32في المائة عام 2012ما
جعل هذه النسبة تقترب من حصة هذه البلدان من إجمالي الناتج المحلي العالمي ،البالغة 36في المائة
مما يدل على تنامي أهمية قطاع االتصاالت في النمو االقتصادي في العالم النامي .وفي عام 2012زاد
االستثمار في االتصاالت بنسبة 2في المائة إذ بلغت االستثمارات فيه 307مليارات دوالر في الواليات
المتحدة األمريكية على النطاق العالمي وعلى الرغم من استمرار نمو هذا االستثمار منذ عام 2010فإنه
لم يعد إلى مستوياته التي س ِّجلت في عام 4112واستمر فيها انخفاضه في عام 2009أما في البلدان
النامية فإن االستثمار في البنية التحتية لالتصاالت وخدماتها كان أكثر استق ار اًر .وأفضى ذلك إلى عودة
االستثمار بحلول عام 4111إلى مستوياته التي س ِّجلت في عام ،2008ثم بلوغه في نهاية عام 2012
رقماً قياسياً جديداً مقداره 121مليار دوالر في الواليات المتحدة األمريكية .إن حصة البلدان النامية من
مجموع االستثمارات في هذا المجال بلغت 40في المائة في عام ،2012ما يعتبر نسبة مرتفعة نسبياً
1
بالقياس إلى ما تحقق في هذه البلدان ) 32في المائة (من إيرادات االتصاالت في العالم.
.تقرير قياس مجتمع المعلومات ،اإلتحاد الدولي لإلتصاالت) ،(ITUسويسرا ،4112 ،ص.ص.5 -2.
1
113
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .41إيرادات االتصاالت
) إلى اليسار ( واالستثمار السنوي لجهات تشغيل االتصاالت) إلى اليمين( في العالم وبحسب مستوى التنمية ،للفترة من
عام 2007إلى عام ( 2012وحدة :دوالر)
المصدر :تقرير قياس مجتمع المعلومات ،االتحاد الدولي لالتصاالت) ،(ITUسويسرا ،4112 ،ص.5.
إن استخدام اإلنترنت يتزايد باستمرار وبحلول نهاية عام 2014بلغ عدد مستعملي اإلنترنت الثالثة
مليارات ،ما يقابل َّ
معدل انتشار عالمي مقداره 40,4في المائة .وقد تزايد استخدام االنترنت في مختلف
القطاعات في شتى أنحاء العالم ،لكن لم يزل محتوى اإلنترنت تحت هيمنة جهات توفيره من البلدان
المتقدمة وبحسب حجم المؤسسات المعنية ومكانها :المنشآت الصغيرة والمنشآت الصغرى هي أقل
توصيالً بكثير من الشركات الكبيرة ،والشركات الريفية هي أقل توصيالً من الشركات الحضرية وفضالً
عن ذلك ،ال يتاح لجميع هذه الشركات النفاذ العريض النطاق وهو ضروري لتمكين هذه الشركات من
االنخراط في األعمال اإللكترونية واالستفادة التامة منها.
وتعتبر الهيئات الحكومية من أكبر مستعملي تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ،كما يتزايد استعمال
الحكومات لإلنترنت بغية توفير الخدمات لمواطنيها .وتفيد نتائج استقصاء األمم المتحدة بشأن الحكومة
اإللكترونية بأن حكومات جميع البلدان قد أنشأت لها مواقع شبكية مركزية وأن أكثر من 50في المائة من
البلدان توفر روابط بمواقع الوكاالت الحكومية المحلية و/أو اإلقليمية .وعلى مدى العقد األخير زادت
َّ
المقدمة إلكترونياً على بوابات المواقع الحكومية إلى ثالثة أضعافها ،حيث هيأ المعلومات والخدمات
مقابل 26في المائة منها في مجمعة ”في عام 2012
َّ 70في المائة من البلدان“ بوابة خدمات
1
عام.4117
1
.المرجع نفسه ،ص.ص.1-2.
114
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
4.Iمكونات التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال
يمثل الشكل الموالي أهم مكونات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة وتتمثل فيما يلي:
الشكل رقم .41المنعطفات التكنولوجية
source : Jeaon-lc DEIXONNE, Piloter les systèmes d’information (Paris : Dunod, 2012),
P.98.
برمجيات اإلعالم اآللي ))du poste de travail au logiciel et +
قد أدى ازدواج االنترنت والهاتف النقال إلى انتشار واسع للتطبيقات والبرامج الخاصة مثل مواقع
التواصل أالجتماعي أما بالنسبة للمؤسسات فتوفر للموظفين جهاز كمبيوتر محمول و/أو هاتف ذكي
للتواصل وتبادل المعلومات .وقد تم تحقيق فوائد كثيرة للمؤسسة منها رفع أداءها وتحسين مستوى خدماتها
1
عن طريق توفير الوسائل التكنولوجية المناسبة لموظفيها.
ويب 4.1ومواقع التواصل االجتماعي
عبارة عن مجموعة من األدوات التعاونية التي تسمح بتكوين وتبادل محتوى معين من طرف
المستخدمين .من أشهر مواقع التواصل االجتماعي Facebook, Twitter, Google+لألفراد أما
بالنسبة للمهنيين المختصين .Linkedln, Viadeo.الجدول الموالي يوضح أشهر مواقع التواصل
االجتماعي مع عدد المشاركين وميدان التأثير.
1
. Jeaon-lc DEIXONNE., Op.Cit, P. 98.
115
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
1
.Ibid., P.106.
2
. Blandine Laffargue," Guide du BIG DATA", l’Annuaire de référence à destination des utilisateurs, IBM
software, Paris, 2013-2014, P. 05.
116
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
من العوامل األساسية التي أدت لظهور تكنولوجيا البيانات الضخمة إشكالية التخزين للكم الهائل
من البيانات والمتنوعة إضافة وسائل حديثة لمعالجة هذه البيانات الرقمية .سنوات 4111ظهرت قواعد
بيانات جديدة تتناسب مع البيانات الغير مهيكلة والتي تعرف ب Hadoopوأيضا نظام الحساب ذي
األداء العالي المعروف بـ .MapReduceهذين االبتكارين أي Hadoop/MapReduceاللذان تم
وضعهما من طرف شركتي Googleو Yahooساهما بظهور قواعد البيانات الحديثة التي تعالج
البيانات الضخمة .حيث أصبح ممكن معالجة معالجة كم هائل من البيانات في وقت قياسي أقل ب 51
1
مرة من التكنولوجيات السابقة.
تعبر البيانات الضخمة عن ظاهرة نمو كبير جدا لتدفق البيانات الرقمية نظ ار لزيادة استخدام
التكنولوجيات الحديثة ،مع توسع استخدام االنترنت وشبكات التواصل االجتماعي والهواتف الذكية .حيث
تعرف المعلومات حاليا وفرة كبيرة اكبر من أي وقت مضى وتنمو بشكل سريع جدا .وهذا ماساهم في
تحول كبير في استخدام الرقمية من طرف كل المؤسسات من كافة القطاعات االقتصادية حيث تظهر
البيانات الكبيرة في مجاالت متنوعة مثل الصحة والسياحة والبيع بالتجزئة التأمين والطاقة وغيرها حيث
2
تفتح هذه التكنولوجيا فرصا كبيرة للمؤسسات لتعزيز ميزتها التنافسية.
لمواجهة هذه التحديات ،تسعى الحكومات وعلى رأسها الحكومة الفرنسية لتوفير كل الوسائل لتطوير
هذه التكنولوجيا باعتبار فرنسا مرجعا مهما في استخدام البيانات الضخمة ،حيث بلغ االستثمار في مجال
البيانات الضخمة بفرنسا لسنة 4112حوالي 1.5مليار يورو ومن المتوقع أن يصل إلى 2مليار يورو
سنة .4141كما شجعت الحكومة الفرنسية بكل الوسائل هذا القطاع وتسعى جاهدة لتطويره حيث
خصصت 41مليون يورو لدعم التنمية في هذا مجال التطبيقات التكنولوجية واالبتكارية الفرنسية الجديدة
في مختلف القطاعات الصناعية ،باإلضافة إلى تطوير نظام بيئي تنافسي في مجال البيانات الضخمة
وتعزيز التدريب واإلبداع .تحت هذا اإلطار .قامت الدولة بطرح مشروع » «challenges big dataمن
3
ممولي هذه المشاريع نذكر.Axa, laposte, PoleEmploi, VinciEnergie, EDF:
من أهم الميادين التي تستخدم BIGDATAنذكر مايلي:
1
. Ibid., P. 07.
2
. Ministère de l’economie, de l’industrie et du numérique, BIG DATA : challenges big data faire de la France
un leader mondial du big dataDossier de presse, France, 2 décembre 2014, P.06.
3
. Ministère de l’economie, de l’industrie et du numérique,Op.Cit., P. 07.
117
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
-التسويق :تسمح BIGDATAلقسم التسويق بالمعرفة الجيدة لزبائن المؤسسة إما عن طريق
االنترنت أو من خالل إقبالهم على محالت التسوق أو عبر مواقع التواصل االجتماعي إلبراز
تفضيالتهم ورغباتهم.
-قيادة المؤسسة :تساهم BIGDATAفي نشر وتبادل المعلومات في وقت قياسي حيث تسمح
1
في خلق التوازن بين عرض/طلب ووقت/موارد .مما يحسن من أداء المؤسسة.
عرفت أسواق البيانات الضخمة منذ ظهورها عام 4111تطو ار ملحوظا في معدالت النمو سواء
بالنسبة للمستخدمين أو بالنسبة للمستثمرين(.)Fournisseurs du bigdata
يتوقع أن يبلغ رقم أعمال bigdataلسنة 4114حوالي 42مليار دوالر بمعدل نمو سنوي قدره
%71.3؛ تقدر النسب المئوية للمؤسسات التي أطلقت مشاريع :Bigdataفرنسا ، %11 :ألمانيا:
2
%12وبريطانيا.%77 :
الحوسبة السحابية» « Cloud
التعريف المبسط يقول ،بأن الحوسبة السحابية هي قيامك باستخدام المصادر الحوسبية (العتاد
مقدمة إليك بشكل خدمة.
والبرمجيات) عن طريق االنترنتّ ،
بمعنى القيام باستخدام الخدمة ،دون االهتمام بالكيفية التي تعمل بها هذه الخدمة ،وكيفية اتصالها
ببعضها البعض ،وكيفية إعداد الشبكة فيما بينها ،والبرمجيات المثبتة عليها.
كمثال بسيط على هذا ،دعنا نأخذ خدمة البريد االلكتروني من غوغل .Gmail :إن كان لديك
حساب بريد إلكتروني على “جيميل” (أو ياهو أو هوتميل) فأنت تعتبر عملياً أحد مستخدمي الخدمات
السحابية .ألنك تستفيد من الخدمة المقدمة لك على طبق من ذهب ،دون أن تكترث لما خلف هذه الخدمة
من آالف التوصيالت والبرمجيات والمهندسين الذين يتأكدون من أن كل هذا العتاد يعمل بالشكل
الصحيح.
بالمقابل ،فلو كنت تستخدم تطبيق Outlookالستقبال البريد االلكتروني على سطح المكتب في
أنظمة ويندوز ،فأنت المسؤول عن االهتمام برسائلك التي سيتم تخزينها على قرصك الصلب ،وأنت
1
. IBM software., Op.Cit, P. 08.
2
. Ibid, P. 10.
118
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
المسؤول عن عمل نسخة احتياطية من الرسائل خوفاً من ضياعها .وبالتالي فتطبيق Outlookهو
1
تطبيق ،بينما Gmailهو خدمة ،وبشكل أدق ،خدمة سحابية تقف خلفها الكثير من التفاصيل.
في 4115؛ أصبح من الممكن كتابة موقع الكتروني بنهاية .cloud :عوضا عن .comأو .fr
التقليدية .بادرت الكثير من الشركات الكبرى باالستثمار في هذه التكنولوجيا حيث حققت Oracleمبلغ
475مليون دوالر كإيرادات سنة.4112
1
NADEAU R ., LANDRY M, Op.Cit.
120
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
ثانيا .نموذج نظرية القرار اإلحصائي
على عكس النظرية التقليدية التي تسعى إلى إضفاء الطابع الرسمي على العالقات الموجودة بين
المتغيرات واألهداف ،هذا نموذج يعتمد على االحتماالت ومحاولة إضفاء الطابع الرسمي على سلوك
متخذ القرار في وضعية غير متوقعة ( هذه الرسمية تعمل من خالل بديهيات والتي تشكل الجزء األهم في
1
النظرية ونظام التمثيل من طرف متخذ القرار هو أن يجب أن يفي هذه المتطلبات ).
على رغم من نمذجة المشكل ،متخذ القرار ال يمكنه ان يعرف على وجه اليقين " حالة الطبيعة ما
سيحدث لكنه يعرف احتماالت الحاالت المختلفة والممكنة للطبيعة.
هذه الوضعية تفرض االنتقال إلى مرحلة االختيار ،ويستند هذا األخير على قاعدة تعظيم األمل
الرياضي للمنفعة المتحصل عليها.
هذه النظرية ولحل المشكالت اإلدارية المعقدة ،تقترح مقاربة التحليل الهرمي للمشكلة إلى مشاكل
أكثر بساطة " هذه المقاربة تمت دراستها بشكل نقدي من طرف عدة كتاب والذين حاولوا تحديد األهمية
والحدود"
ثالثا .نماذج نوعية من اتخاذ القرار التنظيمي:
تفرض معالجة هذه النماذج في الوقت الذي تكون فيه حقيقة اخذ القرار معقدة وخاصة عندما ال
تكون عملية االختيار جاهزة لصيغة رياضية .إن هذه النماذج مرتبطة حول عنصرين هما:
-وضوح وأهداف المؤسسة؛
-درجة هيكلة عمليات اتخاذ القرار.
اقترح milanا MCتصنيفا لهذه النماذج النوعية والخاصة بأخذ القرار متكونة من أربع فئات
مختلفة:
*أهداف مفهومة /عملية اتخاذ القرار منظمة؛
*أهداف غير مفهومة /عملية اتخاذ القرار منظمة؛
*أهداف مفهومة /عملية اتخاذ القرار غير منظمة؛
2
*أهداف غير مفهومة /عملية اتخاذ القرار غير منظمة.
1
. Ibid.
2
NADEAU R ., LANDRY M, Ibid.
121
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
1
رابعا .نموذج سايمون (:)IMC
قدم SIMONنموذجا ديناميكيا لحل مشكلة القرار ،فالتقسيم الذي اقترحه يسمح بوصف وبشكل
جيد أشكال دعم القرار.
حيث يرى أن لدى متخذ القرار عقالنية محدودة بواسطة قدراته والمعرفة التي يملكها وبالتالي فان
تصرفه سيكون إرضائيا " "satisfaisantوليس مثاليا.
هيكل النموذج أ.
إن تحليل عملية القرار الذي وضعها SIMONتسمح بفهم أفضل لتسلسل مختلف مراحل عملية
اتخاذ القرار ،وهناك أربعة مراحل :
-االستخبار ()intelligence؛
-التصميم ()modélisation؛
-االختيار ()choix؛
-التقييم (.)évaluation
.1االستخبار ()intelligence
توافق مرحلة تحديد المشكلة ،والمالحظ هنا هو إن مصطلح االستخبار مصطلح عسكري يعني
البحث عن المعلومات.
.2التصميم ()modélisation
هو مرحلة من مراحل تصميم وصياغة قنوات الحلول الممكنة .ذلك هو تحديد سيناريوهات
االستجابة من خالل البدائل المقترحة.
.3االختيار ()choix
مرحلة اختيار البديل األفضل من بين البدائل الممكنة التي تم استكشافها في المرحلة السابقة.
1
Robert. Reix et autre, Op.Cit., PP.113-133
122
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
.4التقييم ()évaluation
هي مرحلة هامة في تحديد ما إذا كان االختيار مناسب و التحقق من صحته ،واذا لم يكن كذالك
يكون موضوع مناقشة و بالتالي الرجوع إلى مرحلة أو أكثر من مراحل عملية .IMCوهذا ما يوضحه
الشكل التالي :
intelligenceاالستخبار
تحديد المشكلة
modélisationالتصميم
البحث عن البدائل الممكنة
choixاالختيار
استكشاف اآلثار المترتبة على الخيارات ب
المحاكات أو تحليل الحساسية
évaluationالتقييم
تقييم الحل المختار
123
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
النقطة الثانية :العقالنية المحدودة في حل المشكلة والتي تظهر في مرحلتي التصميم واإلختيار
بالشكل التالي:
بالنسبة لمرحلة التصميم :المحيط يزودنا بتنبيهات و تحفيزات أكثر من قدرتنا على معالجتها لذا
نحن بحاجة إلى نماذج مرجعية أو نماذج حدسية " "modèles intuitifsللحصول ومعالجة
المعلومات للسيطرة على مثل هذه التحفيزات التي تحيط بنا ويتم البحث و تصميم الحلول انطالقا
من :الخبرة ،المشورة ،الحدس ،اإلبداع و المحاكاة.
بالنسبة لمرحلة االختيار :يستخدم اإلنسان في النهاية ما نسميه الرسو" ، “ ancrageأي
استخدام المعلومات المخزنة لديهم بالفعل للحكم على المحفزات التي من نفس النوع .ثم يستخدم
التشبيهات واالستعارات إلجراء الروابط بين الظواهر الطبيعية للبيئة ،بمعنى آخر االستعانة
بالمزايا والعيوب لتقييم الحلول ثم يتم اختيار الذي يتوافق بشكل جيد مع المعايير.
124
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
.4مرحلة التصميم (:)modélisation
من خالل قاعدة البيانات ،النماذج ،الجداول وبرامج المعالجة التي تتيح بسهولة استخدام النماذج
والتعديل والحفاظ على إمكانية تتبع النماذج المستخدمة.
.5مرحلة االختيار والتقييم ( :)choix/évaluation
قد أدى تطوير نظم المعلومات الختيار وتقييم سيناريوهات اختبار ممكن قبل اتخاذ أي قرار.
الشكل رقم :43األ نظمة المساعدة على اتخاذ القرار وفق كل المستويات اإلدارية
125
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
المبحث الرابع .تقييم والرقابة على نظم المعلومات
إن وجود نظام المعلومات اإلدارية واكتماله ال يعني نجاحه فهناك الكثير من نظم المعلومات التي
تستغرق من الوقت إلنجازها أكثر مما هو مجدول لها أو تنفق من المال ضعف ما هو محدد ،ففشل أو
نجاح النظام يتوقف على العديـد من العوامل وهي مقومات نجاح تطبيق نظام المعلومات ،والتي كلما
توفرت وبنسبة عالية كلما زادت فرصة نجاح المنظمة من الحصول على نتائج تطبيق نظام المعلومات
وتتمثل هذه العوامل في نوعية النظام ،نوعية المعلومات واستخدام النظام.
1
.Zahir Irani ;Peter Love, evaluating information systems. (UK : ELSEVIER, 2008), P.122.
126
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الجدول رقم :13أهمية عملية التقييم
المصدر التعليق لماذا نقوم بعملية التقييم
)Irani and Love (2002 عمل ميزانية التي تعطي في النهاية بصفة خاصة اإلنتاج -التركيز على
القرار :نعم أو ال ،نجاح أو فشل التبرير والفائدة من التقييم بدال من
عملية التقييم في حد ذاتها التقييم.
)Powell (1992 الحاجة الضرورية لتبرير التقييم نظم للمشاركة في العمليات التجارية
)Remenyi and Sherwood-Smith (1999 ال توجد فرصة للتحسين إغالق المشروع
هناك تساؤل كبير :كيف نقوم بعملية التقييم إلحدى الوظائف بالمؤسسة؟ يمكن اعتبار عملية التقييم
أساس القيادة في المؤسسة وتضم مجموعة من اإلجراءات والتدابير التي تسمح بالحكم عن سير عملية ما
إذا كانت كفأ أم ال وما هي مجموعة اإلجراءات التي يجب اتخاذها من اجل التحسين كما يوضحه الشكل
الموالي:
127
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم :44مثلث القيادة
التقييم
الفارق التصحيح
Source: David Autissier et Valérie Delaye, Mesurer la performance du système
d’information(Paris : EYROLLES, 2008), P. 16.
إن عملية القيادة ( الرقابة) موجودة في كامل قطاع األعمال وال يكفي القيام بعملية القيادة فقط بل
ما يجب القيام به بأقل تكلفة وأعلى جودة
كما تجدر اإلشارة انه ينبغي أن تكون عملية التقييم واضحة المعالم وتكون متسقة مع استراتيجية
عمل المنظمة ككل 1كما يوضحه الشكل الموالي.
الشكل رقم :45عملية التقييم
المحيط الخارجي
التكنولوجيا
بنية السوق
السياسات
العولمة الحكومية
القوانين
1
. ZahirIrani ;Peter Love, Op.Cit.
128
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
يعتبر مفهوم القياس مهم جدا في اإلدارة ،حيث دون قياس ال يمكن لحلقة القيادة(الرقابة) أن
تتحقق ،يمكن أن يكون القياس نسبي لكن يبق ضروريا لكل عملية قيادة األداء باعتبار القياس يمثل
عملية تقييم تسمح بمتابعة التطورات التي تحدث في العملية وفق منظور المقارنة بين ما تم التوصل إليه
وما كان من المفروض الوصول إليه .حيث يعطينا القياس نضرة عن الواقع لقيام بعدها بتشخيص
الوضعية والقيام باإلجراءات والتدابير الضرورية للتحسين.
إن األدوات والطريق المستعملة للتقييم تؤثر على جميع الوظائف واألنشطة كإدارة الموارد البشرية
وادارة التسويق وادارة نظم المعلومات كما أنها قد تأثر على الجودة وادارة المعرفة والمسؤولية االجتماعية
للمؤسسات كما تأثر على استراتيجية المؤسسة ككل حيث يجب تحديد مستوى الموارد الالزمة للتقييم
وأهداف التقييم وتكاليف التقييم.
باعتبار نظم المعلومات لها اثر كبير على أداء واالستراتيجية الداخلية والخارجية للمؤسسة ككل
وهذا ما يوضحه الشكل أدناه.
الشكل رقم .46التأثيرات الداخلية والخارجية لعملية تقييم نظام المعلومات
اآلثاراالجتماعية،
االجتماعيةالسياق،وتقييمالتكنولوجيا،
القدرةعلىالتكيف،واعتباراتتكتيكية،
دفعالتكنولوجي،ودفعالطلب ،المقاربة االقتصادية والمقاربة اإلستراتيجية،
األداءالتشغيليوالماليوغيرالمالي ،التسلسل الهرمي للعمليات ،تحليل البيانات ،األنظمة
الملموسةوغيرالملموسة ،الخبيرة ،البرمجة باألهداف والمحاكاة.
التدابيرالمالية
Source : Zahir Irani ;Peter Love, evaluating information systems, (UK : ELSEVIER,2008),
P. P228.
129
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
أساليب عملية التقييم .II
كانت معظم أساليب التقييم في السابق كانت تعتمد على المؤشرات المالية فقط باعتبارها قياسات
موثوق فيها لكون المراقبة المفروضة من الجهات المحاسبية والضريبية تلزم المؤسسات بوضع إجراءات
ذات مصداقية ،لذلك اعتبرت هذه المؤشرات مهمة حيث أن األنظمة المحاسبية تقدم نظرة لألداء ،نوعا
ما ،أكثر ثراء ،ألنها تحلل المؤشر المالي النهائي .مثال المحاسبة المالية تسمح بتحليل النتيجة الصافية
إلى أرصدة وسيطة وأنواع النفقات ،األمر الذي يسمح ،في حال االنحراف عن أهداف النتيجة ،االستدالل
عن خطوط المبيعات أو النفقات المعنية.لكن في حالة وجود انحرافات فان المؤشرات المالية ال تعطي أية
معلومة عن األسباب التي أدت إلى الوصول إلى هذا المستوى أو غيره من النتائج ،وتساءل أخر يظهر
حين إجراء تقييم لوظائف الدعم في المؤسسة(الموارد البشرية ،مراقبة التسيير ،إدارة أنظمة المعلومات..
الخ) فمثال كيفية القيام بتقييم وظيفة الموارد البشرية التي ال تحوي ميزانية محاسبية.
إلى جانب أبعاد المؤشرات المالية ،ظهرت طرق ومقاربات غير مالية للتقييم ترسم أهدافا متعلقة
بأنظمة القياس الجديدة ،ومن أهم ميزاتها إنشاء مؤشرات أكثر توقعا لألداء واالحتفاظ بنفس الوقت
بالمؤشرات المالية وغير المالية ،نذكر من هذه المقاربات ما يعرف بلوحة القيادة()tableaux de bord
حسب نموذج ما يعرف ببطاقة األداء المتوازن( )balancedscorecardوأيضا متصفح سكانديا
) (navigateur SCANDIAحيث تقترح هذه الطرق عدة مستويات للتقييم .
130
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
سيتم التطرق إلحدى الطرق المستخدمة لقياس وتقييم أداء واحدة من أهم وظائف الدعم في
المؤسسة وهي نظم المعلومات لما لها من اثر كبير على أداء واالستراتيجية الداخلية والخارجية للمؤسسة
ككل.
7 .IIIنموذج التقييم الوظيفي ()modèle d’évaluation fonctionnelle
تم وضع هذا النموذج من طرف َ Autissier Davidسنة ،2001وهي طريقة تسمح بقياس
أداء وظائف وأنشطة الدعم في المؤسسة كمراقبة التسيير ،اإلمداد ،المشتريات ،الموارد البشرية ،التسويق،
نظم المعلومات وغيرها .يتكون هذا النموذج من أربعة محاور أساسية والمتمثلة في :
محور النشاط :يجيب هذا المحور على التساؤل "ماذا" بمعنى مادا تحقق لنا هده الوظيفة ،فالهدف
من هذا المحور هو تحديد المنتجات أو "المخرجات" التي توفرها لنا هده الوظيفة.
محور الكفاءات :يجيب هذا المحور عن التساؤل "من" بمعنى أنه يحدد لنا نوعية الكفاءات من
الموارد البشرية ،قد تكون هذه الكفاءات تقنية ،سلوكية أو معرفية.
محور التنظيم :يجيب هذا المحور عن التساؤل "كيف" حيث يعالج الوسائل والموارد المتوفرة
ويجهزها من أجل القيام بالنشاطات .تم جمع الوسائل المستخدمة في 7مركبات أساسية وهي:
تموقع الوظيفة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة ،ما يجب معرفته االهتمام به هنا كيف يؤثر موقع
وضيفة الدعم على أداء هذه الوظيفة؛
اإلدارة :ويحدد نوع اإلدارة المستخدمة ويضمن انها تتناسب مع توقعات الموظفين في هذه
الوظيفة؛
محور الزبائن :يجيب هذا المحور عن التساؤلين "لمن" و"لماذا" حيث يعرض أهداف وظيفة الدعم
بالنسبة للزبائن حيث يجب معرفة من هم الزبائن وماذا يجب أن توفر لهم ،هذا المحور يصف
مدى رضا الزبائن عن هذه الوظيفة .يوضح الشكل الموالي نموذج التقييم الوظيفي بمحاوره
األربعة.
131
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .47نموذج التقييم الوظيفي
األداء
داخل المؤسسة الزبائن الكفاءات تقنية
الوظيفي
التنظيم
مسيرين سلوكية
المؤشر المحور
معدل النشاط النشاط
معدل التحكم الكفاءات
معدل الدعم الهيكلي التنظيم
معدل الرضا الزبائن
Source : David Autissier et Valérie Delaye, Mesurer la performance du système
d’information, (Paris : EYROLLES, 2008), P. 21.
حيث يعبر معدل النشاط عن نسبة النشاط المحققة من طرف الوظيفة مقارنة بنسبة مرجعية
نظرية ،أما معدل التحكم فيقيس قدرة تحكم الموظفين في كفاءاتهم وقدراتهم أثناء القيام باألنشطة .أما
132
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
معدل الدعم الهيكلي فيقيم مستوى الموارد المستغلة من طرف الوظيفة مقارنة بظروف وقيود التشغيل .أما
فيقيس مدى رضا مختلف الزبائن حول فوائد وايجابيات الوظيفة .يمثل متوسط هده معدل الرضا
المعدالت معدل األداء العام كما توضحه الجداول واألشكال الموالية.
الجدول رقم .15معدل األدا العام
النسبة المئوية المعدل
133
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
الشكل رقم .49الرسم البياني الممثل لمختلف المعدالت
80%
70%
60%
50%
40% 75%
30% 60%
46%
20% 35%
10% 15%
0%
معدل األداء معدل الرضا معدل الدعم معدل التحكم معدل النشاط
الهيكلي العام
134
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
األداء اإلجمالي .يمكن تلخيص هذا النموذج في شكله الهيكلي(المحاور األربعة) وشكله العملي(النسب)
في الشكل الموالي.
الشكل رقم .51بنية وعمل نموذج MEF
محور النشاط
محور التنظيم
إن نموذج التقييم الوظيفي MEFيتماشى مع األساليب والطرق الحديثة لقيادة وقياس األداء شانه
شان متصفح سكانديا وبطاقة األداء المتوازن ،لكن ما يميزه عن باقي األساليب هو اهتمامه باألنشطة
الداعمة في المؤسسة كما أنه يضع األداء في محور القيادة عكس متصفح سكانديا الذي يركز على
العنصر البشري وبطاقة األداء المتوازن التي تركز في األساس على الجانب المالي ،فهو نموذج عملي
أكثر يوفر مؤشرات عملية وظيفية لقياس األداء ،ففي نفس الوقت يمكن اعتباره كنموذج متكامل كما يمكن
االعتماد عليه كنموذج تكميلي لنموذج متصفح سكانديا أو نموذج بطاقة األداء المتوازن.
135
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
حيث إن من أهم مكونات األنظمة عامل الرقابة للتأكد من قيام النظام بالمهام الموكلة إليه ،ومدى
استجابة منتجاته لمتطلبات الق اررات الفعالة والكفاءة والتي سوف تبنى على مخرجات أنظمة المعلومات
المعتمدة في المنظمة.
صعوبة مراقبة المعلومات تكمن من ناحيتين صعوبة عامة متعلقة لماذا وكيف تتم عملية المراقبة؛
والصعوبة الثانية تتمثل في مراقبة أداء نظام المعلومات؛
مفهوم الرقابة على نظام المعلومات :عملية الرقابة تعمل على مراقبة ومراجعة وتصحيح األخطاء
بصورة مستمرة وتقليل المخاطر وتحسين األداء واالهتمام بسالمة البرامج والوسائل المكونة للنظام
ضمن تكاليف معقولة.
كما أن الرقابة تتم علي مستويات مختلفة وقد تكون :
تقييم بعد التنفيذ؛
دراسة تخطيطية؛
مراقبة إدارة الخدمات المعلوماتية؛
الرقابة على التطبيقات؛
مراجعة الخصائص المحاسبية للنظام المعلومات ؛
التشخيص االستراتيجي لنظام المعلومات.
1
.R. REIX and al, Op.Cit, P. 380.
2
. Christophe Wolfhugel ; Laurent Bloch, Sécurité informatique : Principes et méthodes à l'usage des DSI,
RSSI et administrateurs, (Paris: eyrolles, 2008), P.78.
137
الفصل الثاني :نظم وتكنولوجيا المعلومات
خالصة الفصل:
يعد نظام المعلومات ركيزة أساسية ومهمة تعتمد عليه أنشطة المنظمة والوظائف اإلدارية فيها،
فضال عن التوجه نحو أساليب وتقانات حديثة لنظم االتصال والمعلومات المتطورة من خالل مواكبة
التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات نظ ار الشتداد المنافسة والتحديات التي تواجه هذه المنظمات ،لذا
ينبغي على كل منظمة أن تسارع في تطوير نظم المعلومات لما لها من دور في تحقيق اإلبداع والتميز
وانعكاس ذلك على نجاح واستمرارها حيث أن نظم المعلومات قد أتاحت فرصة كبيرة لمنظمات األعمال
المختلفة في تعزيز قدراتها التنافسية وتحقيق أهدافها المرجوة كما ساهمت في تطوير وتحسين أدائها
اإلداري بفعل اعتماد هذه النظم على تكنولوجيات حديثه ومتطورة تمكن هذه المنظمات من رسم سياساتها
وتوجهاتها بناءا على معلومات وبيانات واقعية ،وعلى اتخاذ ق اررات إدارية صائبة .وهو ما جعل المنظمات
تسارع إلى تطوير نظم المعلومات اإلدارية ونظم المعلومات المستندة على الحاسوب واستخدام تقانات
المعلومات الحديثة .كما لم يعد امتالك نظام معلومات العامل الحاسم في نجاح المنظمات وتحقيقها للميزة
التنافسية فقط ،بل أن هنالك العديد من الجوانب التي ينبغي أخذها بالحسبان من أهمها:
*كيفية تصميم نظام معلومات يتوافق مع أهداف واستراتيجيات المنظمة.
*تهيئة البنية التنظيمية التي تساعد في تطبيق استراتيجيات وأهداف نظام المعلومات
*إعداد نظام رقابة مناسب لنظام المعلومات لدعم كفاءة استخدام نظام المعلومات
*قياس أداء نظام المعلومات باستمرار.
قد تمكنت النتائج المتوصل إليها في هذا الفصل من اإلجابة على التساول المطروح حول دور
ومساهمة نظم وتكنولوجيا المعلومات في أداء المؤسسات وكانت اثباتا لصحة الفرضية األولى من الدراسة
والتي تقر بالدور اإليجابي والفعال لنظم المعلومات في تحسين أداء المؤسسات.
138
الفصل الثالث:
ف لسفة التوجه السوقي
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
تمهيد
انطوى مفهوم التسويق عبر مراحل تطوره المختلفة على توجهات عديدة عكست العوامل البيئية
المختلفة التي أسهمت في صياغتها في كل من تلك المراحل إلى أن وصل إلى مفهومه الحديث حيث
أصبح التسويق يعد محو ار استراتيجيا لنجاح منظمات األعمال.
نظ ار لسرعة نمو األسواق واشتداد المنافسة وتسارع وتيرة التقدم التكنولوجي واالبتكار أصبح دور
التسويق ال يقتصر فقط على استغالل السوق القائمة من خالل تقنيات التسويق .بل أمتد إلى البحث عن
منافذ أخرى كتطوير منتج جديد أو توسيع منتجات الشركة أو البحث عن أسواق جديدة وميزة تنافسية
مستدامة وتصميم استراتيجيات تسويقية مالئمة .كل هذا ساهم في ضرورة إدراج البعد االستراتيجي من
التوجه نحو السوق ،وثمة عامالن قد ساهما بشكل رئيسي في هذا التطور وهما:
تشبع السوق :أن التوسع السريع لالقتصاد خالل الفترة األخيرة أدى إلى تشبع الطلب على
المنتجات ،ويتجلى هذا التغيير مع ظهور طلب على منتجات تتكيف بشكل أكثر مع احتياجات
مجموعات متميزة من الزبائن .وهذا التطور أدى إلى تجزئة السوق وتبني استراتيجيات التجزئة.
التطور التكنولوجي :من أهم سمات السنوات األخيرة هو انتشار التقدم التكنولوجي التي توغلت
في معظم القطاعات الصناعية بوتيرة سريعة ،حيث ظهرت منتجات جديدة وصناعات جديدة
وكان تنوع كمي ونوعي كما أصبحت دورة حياة المنتجات قصيرة جدا بسبب تزايد معدل االبتكار
والتسارع التكنولوجي.
من خالل هذا الطرح؛ سنتناول في هذا الفصل مختلف فلسفات التسويق وصوال للتوجه السوقي
بمختلف مقارباته وعالقته بأداء المؤسسات ونظم المعلومات.
140
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
المبحث األول .تطور الفكر التسويقي(فلسفات التسويق):
ارتبط مفهوم التسويق كنشاط باحتياجات ورغبات المستهلكين والقدرة على إشباعها من خالل عملية
التبادل ،حيث يتمثل الغرض األساسي من التسويق في إشباع هذه االحتياجات والرغبات .إن األنشطة
التسويقية لم تكن على ما هي عليه في الوقت الحاضر وانما مرت بمراحل تطور عديدة وهذا التطور
مرتبط بالتطور التكنولوجي والصناعي واالقتصادي واالجتماعي وغيرها من العوامل التي ساهمت في
ظهور المفهوم الحديث للتسويق.
1
. Jean-jacquesLambin &Chantal de Moerloose, Marketing stratégique et opérationnel : Du marketing à
l’orientation marché, 7ème édition, (Paris: DUNOD, 2008), PP. 16-17.
141
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
بعض الوظائف التسويقية الجديدة مثل :فن البيع واإلعالن وطرق التوزيع .ويمكن تلخيص أهم سمات هذه
المرحلة فيما يلي:
-طاقة إنتاج أعلى؛
-زيادة وسائل اإلعالم؛
-ازدياد المنافسة؛
-يتم تحقيق الربحية األعلى من خالل حجم مبيعات أعلى؛
-جانب المستهلك مازال ضعيفا عند اتخاذ الق اررات في المنشأة.
من المالحظ أن المنظمات التي تتبنى هذه الفلسفة تعتمد بصفة أساسية على الترويج ،حيث يسعى
المنتجون إلى فرض سلعتهم في السوق مستخدمين طرق اإلعالن المكثف باإلضافة إلى تكثيف التوزيع
1
من أجل ضمان كفاءة عالية في وظيفة البيع كما يوضحه الشكل الموالي.
الشكل رقم .52المفهوم البيعي
1
. Jean-jacquesLambin &Chantal de Moerloose, Op.Cit, P. 18.
2
.Jean-Jacques-Lambin, CHANGING MARKET RELATIONSHIPS IN THE INTERNET AGE, (Belgique:
Presses universitaires de Louvain, 2008), PP.17-35 .
142
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
التوجه نحو الزبون :فهم دقيقا الحتياجاته وجعله النقطة المحورية لجميع اإلجراءات اإلدارية؛
تكامل الجهود :التنسيق بين كل الوظائف (كاإلنتاج والمحاسبة واألنشطة المالية ) داخل الشركة
لخدمة العمالء؛
هدف الربح :يقصد من مفهوم التسويق كسب المال للشركة كمقابل لسعيها إلرضاء الزبائن.
يعتبر مصطلح التسويق في حد ذاته غامضا إذ يتضمن األنشطة الخاصة بعملية التسويق وهذه
األنشطة تسبق بالضرورة عملية دخول السوق وبمعنى أدق هي محاولة تكييف احتياجات الزبائن مع
القدرات والمهارات اإلبداعية للشركة وال يزال معنى "التسويق" مبهما وال يوجد توافق لآلراء بشأنه خاصة
بين كبار المديرين التنفيذيين كما يخلق هذا اللبس في مفهوم التسويق ومجاله العديد من المشاكل ليس
فقط في تدريس التسويق بل األهم من ذلك في مجال تنفيذه.
هناك العديد من أداوت التسويق ويشار إليها بـ ( 4Pاقترحه )McCarthy 1960وهذا ما يعني ان
الشركة تسعى بتقنيات محددة إلى تلبية احتياجات المستهلكين وهذا ما يعرف بـ (الذراع التجاري للشركة)
ويجمع المدير نماذج التسويق وأدوات التسويق للتعامل مع وضع تسويقي معين .وقد جمع Borden
) (1964هذه التقنيات في المجاالت التالية :التخطيط للمنتج والتسعير والعالمات التجارية وقنوات
التوزيع والبيع الفردي واإلعالن والترويج للمبيعات وقد عرفت نماذج التسويق العديد من االنتقادات أهمها
أن النماذج تفتقر إلى المحتوى االستراتيجي مما يجعلها غير مالئمة كأداة تخطيط السيما في البيئة
المتقلبة ويفترض بهذه النماذج ان تغطي خدمة الزبائن وتنافس لتتفوق وأن يكون الموزعين أكثر دراية
وحنكة وهذا ما سيحدد مستقبل الشركة على المدى الطويل .قد ركز النموذج التقليدي للتسويق على
"العرض في السوق" والهدف هنا هو التركيز على احتياجات المستهلك باعتبارها "الطلب" .يعتبر التركيز
المفرط على أدوات التسويق التشغيلية احد أهم اآلثار السلبية لنموذج الدمج التسويقي وهذا ما يجعلها غير
قادرة على التعامل مع تعقيدات المنافسة في األسواق باعتباره يهتم بالتسويق العملي ويهمل التسويق
االستراتيجي الذي يركز على تحليل احتياجات األفراد والمنظمات ودورها يكمن في متابعة تطور السوق
والتعرف على التنوع المطلوب وتحديد مهمة الشركة و أهدافها ووضع استراتيجية للتنمية .بينما التسويق
التشغيلي/العملي هو تخطيط قصير المدى لألهداف التسويقية بمعنى أخر يمكن اعتباره عملية كالسيكية
تقوم على وسائل تكتيكية كالمنتج والتوزيع والسعر واالتصاالت وهدفها ينحصر في حصة مستهدفة من
السوق.
143
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
ولهذا فالتسويق ال يكون فعاال إال إذا كان قائما على خيارات استراتيجية واضحة المعالم وهذا ما
يفتقر إليه التسويق التشغيلي.
يكمن تفسير نجاح المفهوم التقليدي للسوق في الماضي حقيقة باعتبار أن الشركات األمريكية و
األوروبية كانت تنشط في أسواق سريعة النمو والربح حيث الطلب أكثر من العرض .و قد لعب التسويق
دو ار كبي ار في اقتصاد تلك البلدان حيث شهدت نهضة اقتصادية وتنموية تتمثل فيما يلي:
1
. Dan Coffey and Carol Thornley, Industrial and labour Market Policy and Performance, (London :
Routledge, 2005), P. 33.
144
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الشكل رقم .53المفهوم التسويقي
Source: William C.Johnson& Art Weinstein, Superior Customer Value in the New
Economy : concepts ans cases, seconded (London :Taylor. & Francis, 2005), PP. 16-17.
1
.Kotler& Dubois, Op.Cit, P. 24.
145
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
-1التركيز على السوق:
إن اختيار السوق المستهدف يمثل نقطة البداية ألي نشاط تسويقي إذ ال يمكن للمنظمة أن تنشط
في كل األسواق وتشبع كل الحاجات الخاصة بالمستهلكين ،كما أنه من غير المنطقي أن يعامل السوق
كوحدة واحده دون وجود اختالفات بين أفراد هو من ثم فعلى المنظمات أن تعرف أسواقها المستهدفة بدقة
وتقوم بوضع برنامج تسويقي مالئم ومناسب لكل سوق حسب مميزاته.
-4التوجه نحو المستهلك:
تعد المنظمة منتجاتها أو خدماتها وفقا لحاجات ورغبات المستهلك .فوجود المنظمة في السوق
يحكمه اعتبار أساسي هو إشباع حاجات ورغبات المستهلكين في هذا السوق.
أخذت حاجات ورغبات المستهلك تتزايد وتتنوع وأصبح المستهلك أكثر وعيا وأكثر تطلبا ،وظهرت
الزبائن1. مفاهيم جديدة كالتسويق بالعالقات والتسويق عبر قواعد البيانات وادارة العالقة مع
أصبح االهتمام بإشباع احتياجات المستهلك له أهمية كبيرة بل أضحى من أولويات المنظمات،
حيث اتخذت وتيرة التكنولوجيا باالرتفاع واشتدت المنافسة حول إرضاء الزبون الذي أصبح يمثل مؤشر
جيد عن الفوائد المستقبلية للمنظمات وتحقيق أهدافها االستراتيجية ،لذلك فعلى المنظمات أن تقوم بصفة
دورية بقياس مدى اإلشباع لدى المستهلكين وذلك من خالل تجميع البيانات والمعلومات والمقترحات حول
ردود أفعال المستهلكين واجراء التعديالت المناسبة .كل هذه اإلجراءات تهدف لترقية إدارة عالقاتها مع
العمالء وانجاح استراتيجياتها التي تتمحور وبالدرجة األولى حول العمالء وكيفية تحقيق أعلى درجات
2
الرضا.
-3التسويق المتناسق (المتكامل):
3
طبقا للمفهوم التسويقي ،فإن التسويق يشمل العديد من األنشطة المختلفة والمتصلة فيما بينها.
البد أن يكون هناك تكامل وتنسيق بين كافة دوائر المنظمة ،كما يجب أن تحض بالدعم الكامل من
اإلدارة العليا لضمان نجاحها .يتم التكامل على مستويين؛ المستوى األول خاص بضرورة التكامل بين
الوظائف التسويقية للمنظمة(تسعير ،إعالن ،ترويج...الخ)بمعنى كل هذه األنشطة تتكامل فيما بينها
1
.Gravatar, « Le Concept de Marketing et son Evolution, (France: le blog de cultureCo », septembre2007.,
http//www.culureco.com/282/le-concept-de-marketing-et-son-evolution/-52k-., Juin 2074.
2
. Jay R. Galbraith, Designing the Customer-Centric Organization, (San Francisco : Jossey-Bass, 2005), P.23.
3
. Roy A. Young ; Allen M.Weiss ; David W.Stewart, Marketing Champions, (Canada : John Wiley & Sons,
inc., Hoboken, 2006), P. 5.
146
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
لتحقيق نفس االستراتيجية التي تهدف لتحقيق حاجات العميل ،أما المستوى الثاني فهو يخص التكامل
1
والتنسيق بين مختلف وظائف المنظمة ككل.
-4الربحية:
تختلف األهداف باختالف طبيعة عمل المنظمة ،ففي منظمات األعمال يتمثل الهدف في تحقيق
األرباح ،أما في حالة المنظمات الغير ربحية والمنظمات العامة فإن تقديم خدماتها بطريقة ناجحة يمثل
محور تركيزها واهتمامها.
يجب أن ينصب تركيز اإلدارة على تحقيق األرباح طويلة األجل ،وذلك من خالل إرضاء المستهلك
وتلبية حاجاته بشكل أفضل من المنافسين .حيث يضمن ذلك المحافظة على الزبائن واستقطاب زبائن
جدد ،وتكون النتيجة تحسين في الربحية وتوسع في الفرص والنمو ومستقبل أكثر ديمومة للمنظمة على
المدى البعيد.
بعد استعراضنا لعناصر المفهوم التسويقي الحديث كفلسفة تسيطر على كافة أوجه النشاط داخل
المنظمات ،يدور التساؤل في األذهان عن الفرق بصفة عامة بين هذا المفهوم الحديث للتسويق ومفهومه
التقليدي وهذا ما يوضحه الجدول الموالي.
الجدول رقم :00مقارنة بين المفهوم التقليدي للتسويق ومفهومه الحديث
1
. Kotler& Dubois, Op.Cit., P. 26.
147
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
المفهوم االجتماعي للتسويق .IV
بينما يكون مطلوبا من المنظمات أن تستجيب لحاجات ورغبات المستهلك وفقا للمفهوم التسويقي،
فأحيانا تكون االستجابة لحاجات ورغبات جماعات معينة متعارضة مع اهتمامات المجتمع ككل ،ويعد
هذا من أهم وأصعب المشاكل التي سوف تواجه رجال التسويق هي كيفية تحقيق توازن بين حاجات
1
ورغبات األفراد وحاجات ورغبات المجتمع ككل.
يقوم المفهوم االجتماعي للتسويق على المرتكزات األساسية التالية:
-1االهتمام بالمستهلك(فرد وجماعة) باعتباره محو ار أساسيا ألي جهد تسويقي تقوم به المنظمات؛
-4إن التسويق ال يهم منظمات األعمال فحسب بل أصبح يتمتع بأهمية موازية من جانب الكثير من
المنظمات الخدمية الغير ربحية كالجامعات والمستشفيات.
-7إن مؤسسات األعمال يجب أن تولي المجتمعات التي تتواجد فيها اهتمام أكبر حيث يجب عليها أن
تهتم بقضايا المجتمع ككل.
بعد التعرض إلى معظم توجهات وفلسفات التسويق الشائعة ،نستعرض اآلن اقتراح McDonald
2)2002(&Wilsonحول المفهوم الجديد للتسويق:
إن التسويق هو عملية:
*تحديد األسواق عن طريق القياس الكمي لحاجات مجموعات وشرائح المستهلكين الموجودة في هذه
األسواق بمعنى أخر تحديد القطاع السوقي المستهدف.
*محاولة تحديد ومعرفة القيمة التي ينتظرها المستهلك من المنتج أو الخدمة ،ألن وفق هذا المنظور توجه
3
األسواق وتدفع المستهلكين للتركيز بوجه خاص على عروض الخيارات البديلة التي تتيحها المنافسة.
*إعداد خطة استراتيجية مناسبة لتحويل هذه القيمة إلى منتج أو خدمة وتشمل الخطة:
-البحث والتطوير؛
-النقل واإلمداد(كيفية انتقال السلع والخدمات)؛
-مستوى الخدمة؛
-المزيج التسويقي المالئم؛
-سلسلة التوريد؛
1
.Jean-jacques Lambin &Chantal de Moerloose, Op.Cit., P. 30.
2
. Elearn, Managing Markets and Customers, (London: Elsevier, 2006), PP. 5-7.
3
. Denis Lindon& Frédéric Jallat, Le Marketing : études. moyens d’action Stratégie, 5èmeédition, (Paris:
Dunod, 2005), P. 7.
148
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
-استخدام التكنولوجيا لدعم العمليات.
*تقديم هذه السلع والخدمات لألسواق المستهدفة.
*الرقابة والمتابعة(رصد القيمة) :رصد القيمة يمكن أن يأخذ أشكاال متعددة .ومن المهم رصد وتقييم الحالة
الراهنة للقيمة المطلوبة من طرف الزبائن ،باإلضافة إلى متابعة أي تغير في القيمة بمرور الوقت أو ما
مدى تعارض هذه القيمة مع أهداف التسويق مثل حجم المبيعات .كما قد تنطوي رصد القيمة على تحليل
العمالء على أساس تدابير معينة من طرف المنظمة ،والتي قد تكون مثال ما يعرف ب:إدارة عالقة
العمالء).)CRM
إن التسويق هو ميدان يتصف بالديناميكية بشكل دائم ومستمر .لذلك فعلى مديري التسويق أن
يكونوا قادرين على تفسير وفهم تلك التغيرات والتحوالت التي تحدث في البيئة والتي يمكن أن تؤثر على
عمل منظماتهم.
149
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
إننا نواجه هنا الموضوع األساسي الذي تم التطرق إليه بصورة أكثر في اقتصاديات الدول
الصناعية ،حيث أن التطلعات االجتماعية انتقلت من المفهوم الكمي إلى المفهوم النوعي .وهنا يقصد أن
المنظمات لها مسؤولية اجتماعية وعليها الحفاظ على ذلك.
)4هل الهدف هو تلبية االحتياجات الفردية على حساب مصلحه وأهداف المجتمع ككل؟
هذا يؤثر على االستهالك والبيئة وندرة الموارد الغير متجددة وهذا ما أيد ظهور مفهوم التسويق األخضر
الذي أصبح ضروريا لمواجهة إهمال البيئة لفترة طويلة والذي أصبحت نتائجه مخيفة بشكل واضح
للجميع.
)7هل مفهوم التوجه بالعميل يركز على المنتجات ذات الطلب المرتفع أو الدفع التكنولوجي.
إن المنظمات تميل إلى االحتياجات وفق السوق ألنه منطلق اقل خطورة .لكن من جهة أخرى تبني
استراتيجية تقوم على التقدم التكنولوجي واالبتكار هو على األرجح ضمان للشركة على المدى الطويل(ميزة
تنافسية) .من المهم الحفاظ على التوازن بين هاتين االستراتيجيتين لتطوير المنتجات يعني ضرورة الموازنة
بين استراتيجية دفع السوق(التكنولوجيا واالبتكار) واستراتيجية جذب السوق وهذا أساس التوجه السوقي.
.4المفاضلة بين المفهوم التقليدي للتسويق والتوجه السوقي
مفهوم التسويق التقليدي موجه أساسا لصالح العمالء ،أما التوجه السوقي فهو موجه نحو الجهات أ.
الفاعلة في السوق (عمالء ،منافسين ،موزعين ،وباقي أصحاب المصلحة).
يعتمد مفهوم التسويق التقليدي على استراتيجية الجذب السوقي ،أما التوجه السوقي فهو يعتمد ب.
إضافة إلى استراتيجية الدفع السوقي على استراتيجية الدفع التكنولوجي.
يعتمد المفهوم التقليدي على العمل والتحليل ،أما التوجه بالسوق فيعتمد على العمل والتحليل ت.
والثقافة.
مفهوم التسويق التقليدي عموما يقتصر على وظيفة التسويق ،في حين أن التوجه السوقي يعتبر ث.
1
مفهوم وثقافة تسود المنظمة ككل بجميع وظائفها.
1
. Lambin & Chumpitaz & Schuiling, Op.Cit., PP.21-26.
150
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .18تغير دور التسويق
1
. Lambin & Chumpitaz & Schuiling, Ibid.
151
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
مفهوم التوجه السوقي .II
نظ ار لكون المفهوم التسويقي فلسفة تحكم مختلف األنشطة داخل المنظمات ،ينبغي أن تترجم هذه
الفلسفة في مجموعة من األنشطة والتصرفات والسلوكيات التي تجعله موضع التطبيق.
ينظر إلى التوجه السوقي على أنه حجر األساس في حقل التسويق .فمفهوم التسويق هو أساساً
فلسفة العمل التي تتبناها الشركة ،والتي تحدد سلوكها وطريقة استجابتها لظروف السوق.
لقد اهتمت الكتب التسويقية بالتفرقة بين المفهوم التسويقي كفلسفة ومرشد لعمل المنظمات ،وبين
مفهوم التوجه نحو السوق كتطبيق لتلك الفلسفة ،وقد انتقد المفهوم التسويقي لمحدودية قدرته على تقديم
قيمة عملية لنوع األنشطة التي يمكن أن تترجم الفلسفة إلى واقع عملي .تم اقتراح الستخدام مفهوم أو
مصطلح التوجه السوقي بدال من مفهوم التوجه التسويقي الذي يعتبر أكثر شيوعا واستخداما وذلك لعدة
أسباب نذكر منها:
-إن استخدام لفظ "التوجه السوقي" يعني أن هذا التوجه يرتبط بكافة اإلدارات األخرى بالمنظمة وليس فقط
إدارة التسويق ،وذلك لهدف يناء استخبارات سوقية لجمع المعلومات عن السوق وتبادلها وتوزيعها
لالستجابة لرغبات العمالء.
-إن استخدام مصطلح التوجه السوقي ال يضخم وظيفة التسويق في المنظمة .فالتسمية تخفض من حصر
المسؤولية في دائرة التسويق وجعلها على مستوى جميع الدوائر في المنظمة.
-أن تســمية التوجــه الســوقي تركــز علــى األس ـواق بمــا تشــله مــن عمــالء وعوامــل بيئيــة مختلفــة ومــؤثرة فــي
العملي ــة التس ــويقية كك ــل ،وتتف ــق م ــع التوجي ــه نح ــو إدارة األسـ ـواق ال ــذي اقترح ــه بع ــض الكت ــاب ،إذ غ ــدت
االس ــتخبارات التس ــويقية نقط ــة البداي ــة ف ــي التوج ــه الس ــوقي .فمفه ــوم اس ــتخبارات الس ــوق وتحلي ــل العوام ــل
الخارجية المؤثرة أشمل من معرفة حاجات العمالء وتفضيالتهم.
-التوجه السوقي يختلف عن التوجه التسويقي ألنه يعبر عن طابع وظيفي الذي ينطوي على الق اررات
التنظ يمية داخل المنظمة وفهم تغيرات البيئة الخارجية التي تتطلب اتخاذ ق اررات وفهم القدرات على
1
الصعيدين الداخلي والخارجي معا.
تشير الدراسات التسويقية الحديثة إلى إضافة عنصرين آخرين لمفهوم التوجه السوقي وهما اإلبداع
Innovationوالمرجع المنافسي .Competitorإذ أن مفهوم التوجه السوقي ،حتى يكون متمي اًز عما
يقوم به المنافسون ،فإنه يجب أن يعتمد على اإلبداع والمرجع المنافسي .كما أن المنافسة تعد إطا اًر
1
. Francine K. Schlosser & Rod B.Mc Naighton, "Building Competitive Advantage upon Market Orientation",
Quebec: University of Waterloo, 2004, P.4.
152
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
مرجعياً يميز الشركة عن غيرها من خالل الطريقة التي تشبع بها حاجات عمالئها مقارنة مع ما يقوم به
المنافسون .حيث يعتبر المنافس بالنسبة ألغلب المنظمات كتهديد ،فتركز المنظمات على كيفية ربح
حصة أكبر من المنافس وكيف تكون منتجاتها في المكانة األولى.
وكذلك يمكن أن يكون المنافس مركز قوة أيضا ،حيث أن المنافس الجيد يمكن أن يمنح للمؤسسة
أهداف استراتيجية عديدة والتي بإمكانها رفع الميزة التنافسية للمنظمة التي تعكس الوضعية الفريدة التي
1
تتمتع بها المنظمة مقارنة بمنافسيها.
تعود جذور التوجه السوقي باعتباره حقل من حقول التسويق ألبحاث Druckerسنة 1252
وأبحاث Levittو Keithسنة .1241اعتبر كل من McCarthyو Perraultسنة 1222التوجه
السوقي كفلسفة تهدف لتحقيق ربحية المنظمات على المدى الطويل وذلك بتوجيه أنشطة المنظمة لتلبية
2
متطلبات وحاجات الزبائن.
لقد ظهر مفهوم التوجه السوقي بطريقة أكاديمية في بداية التسعينات من القرن العشرين من خالل
3
المقالين الشهيرين Narver ،)7660(, Kohli Jaworski :و .)7660( Slater
يعرف Kohliو Jaworskiالتوجه السوقي على أنه" :قدرة المنظمات على توليد ،نشر
4
تتمثل مراحل التوجه السوقي واالستخدام األمثل للمعلومات حول العمالء والمنافسين على حد سواء".
5
حسب هذه المقاربة في:
توليد المعلومة :ويقصد بها مجموعة اإلجراءات التي تسمح بالفهم الجيد للحاجات الحالية
والمستقبلية للزبائن إضافة للعوامل المؤثرة في تلك الحاجات .من أمثلة هذه اإلجراءات :بحوث
السوق ،تحليل المعطيات ،واستخدام تقنيات التسويق بالعالقات.
نشر المعلومة :ويقصد بها توزيع وتقاسم المعلومات حول الزبائن وحاجاتهم بين مختلف أقسام
المؤسسة .في هذه المرحلة تستخدم تقنيات تعاون جماعي مثل .Groupware
االستجابة للمعلومة :ويقصد بها االستجابة للمعلومات التي تم توليدها ونشرها في المرحلتين
السابقتين هذه المعلومات ليست خاصة فقط بقسم التسويق بل بكل أقسام المؤسسة وخاصة قسم
1
. Michael E.Porter, Competitive Advantage: Creating and Sustaining Superior Performance,(New York:
The Free Press, 1998), P.201.
2
. David Gottland, L’orientation Marché : nouvelle méthode, nouveaux outils, (Paris: Éditions
d’Organisation, 2005), P. 27
3
”. Hervé Remaud, ”L’influence de L’orientation Marché sur la Compétitivité Export des Petites Entreprises
Australie : University of South Australia Adelaide, 2006, P.4.
4
. Richard A.Heins, " Market Orientation : Toward Integrated Framework ", Academy of Marketing Science
Review Vol. 1, 2000, PP.1-2.
5
. David Gottland, Op.Cit, P. 30.
153
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
البحث والتطوير الذي قد يستفيد من المعلومات في وضع تقنيات ووسائل جديدة لتلبية حاجات
الزبائن.
حيث ينظر إلى التوجه السوقي بوجهة نظر سلوكية ،أي أن هذا التوجه هو تطبيق عملي لفلسفة
التسويق أين يتم التركيز على اإلجراءات التي تتخذها المنظمة بدال من الفلسفة ،ويترجم هذا المفهوم إلى
الواقع العملي المتعلق باألنشطة المرتبطة بنظام االستخبارات التسويقية .حسب هذا المفهوم ،المنظمة
المتوجهة بالسوق تقوم بتوليد المعلومات حول المستهلكين واألطراف األخرى (التنظيم ،التكنولوجيا
والمنافس) .حيث يتم نشر هذه المعلومات بشكل رسمي وغير رسمي بين مستويات هرمية وادارات
1
المنظمة ،وأخي ار تستخدم هذه المعلومات لالستجابة الحتياجات السوق.
كانت محاولة Kohliو Jaworskiتطبيق مفهوم التسويق واقترحا نموذجا مبنيا على نتائج
استبانه وزعت على ) ( 62مدي ار في إدارات وشركات مختلفة ،تم توجيه األسئلة إليهم للوصول الى
إجابات تخص أهمية المفاهيم الجوهرية الثالثة التي توضح مفهوم التسويق ،وهي التركيز على الزبون،
والتسويق المتكامل ،والتركيز على الربحية ،وأكد المستجيبون على أن التركيز على الزبون كان مركزًيا
أساسيا للتوجه السوقي وأنه يتطلب معلومات عن الزبائن وحاجاتهم ،ويجب أن يمتد إلى التعرف على
و ً
توقعاتهم وحاجاتهم المستقبلية ،كما أكد المجيبون على أهمية التنسيق والتكامل الوظيفي في جميع األقسام
واإلدارات داخل المنظمة ألنها مدركة لحاجات الزبائن وعليه فإن التوجه السوقي يمثل المفهوم الذي يركز
على توليد المعلومات االستخباراتية عن الحاجات الحالية والمستقبلية للزبائن ونشرها وتوزيعها عبر أقسام
المؤسسة ثم االستجابة الشاملة لها من قبل المؤسسة كما قام الباحثان بقياس أثر التوجه السوقي على
األداء ،وأكدت نتائج أن هذه العناصر تعد مكونات التوجه السوقي ولها أثر ايجابي على األداء.
وجهة نظر أخرى فيما يخص التوجه السوقي ،هي تلك المتعلقة بـ Narverو ،)1221( Slater
حيث ينظر إلى التوجه السوقي على أنه ثقافة المنظمة المكرسة لخلق قيمة للزبائن وبناء عالقات قوية
على المدى الطويل مما بساهم في رفع أداء هذه المنظمات.
حسب هذا المفهوم ،يحوي التوجه السوقي ثالثة أبعاد وتتمثل في التوجه بالزبون ،التوجه بالمنافس
والتنسيق الداخلي بين الوظائف .حيث يركز البعد األول والتاني على توليد ونشر المعلومات ،أما البعد
األخير يركز على التنسيق بين وظائف األعمال التجارية في استخدام المعلومات التي أصبحت جزءا
1
. Jean-Emile Denis,et autre, ”Orientation Marché et Performance : Intégration des Evidences Empiriques”,
Suisse: Université de Genève, 2000, P.5.
154
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
أساسيا من مقومات نجاح المنظمات الحديثة .فالمنظمة تعتبر مرك از التخاذ الق اررات حتى تتمكن من بلوغ
أهدافها واستم اررية بقائها ومن ثم فهي تحتاج إلى المعلومات التي تعتبر سندا ودعامة التخاذ الق اررات
ولهذا كان من الضروري أن تتوفر على نظام المعلومات يمدها بمعلومات دقيقة وفي الوقت المناسب التي
تعكس صورة الق اررات التي تؤخذ في المؤسس واكتسابها نظام المعلومات هذا ما يساعدها على معرفة
محيطها الخارجي وتكون قادرة على مواجهة كل التغيرات التي من شأنها أن تؤثر سواء على مركزها
التنافسي أو سمعتها أو بقائها بشكل عام .أضاف كل من Deshpandé, Farleyو Westerسنة
1227للمفهوم الثقافي للتوجه السوقي عدة أطراف لها عالقة بالمنظمة كالمساهمين والموظفين والمسيرين
1
التي يجب االهتمام بها بغية تحقيق أرباح واستمرار المؤسسة على المدى الطويل.
حظيت المقاربة الثقافية باهتمام العديد من الباحثين بداية من أبحاث Narverو Slaterسنة
7660واللذان اقترحا بعدين أساسيين لثقافة التوجه السوقي وهما الزبائن والمنافسين .بعد ذلك توسع
المفهوم ليشمل أبعادا أخرى حيث أضاف كل من Gatignonو Xuerebسنة 1223بعدا أخ ار وهو
2
التوجه التكنولوجي ،بعد ذلك أضاف Lambinسنة 2002بعدين آخرين وهما الموزعين والموردين .
يصف الشكل الموالي المقاربتين األساسيتين للتوجه السوقي.
الشكل رقم .54التوجه السوقي
التوجه السوقي
وجود مقاربتين
Source : Corine Rochette ; François Cassiere, ”Quelle Orientation Marché pour les PME-
PMI ?”(Canada : Sherbrooke, 5 éme Congrès International de l’Acadamie de l’Entreprenariat,
2007), P.3.
1
. David Gottland, Op.Cit., P. 31.
2
. Ibid., PP. 33-35.
155
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
إن التوجه السوقي يجمع بين كونه يشير إلى سمات ثقافية تدعو لألخذ بعين االعتبار السوق بأوسع
معانيه ،وبين كونه يمثل مجموعة من التطبيقات واألنشطة العملية تتمثل في عملية جمع المعلومات
المتعلقة بالسوق والتي تؤثر على مصير المنظمة ومن ثم توزيعها على كامل دوائر المنظمة .كل هذه
األنشطة تهدف إلى تحقيق الربح على المدى البعيد وهذا ما يوضحه الشكل رقم .55
الشكل رقم .55نظرة شاملة لمكونات التوجه السوقي
االستجابة
نشر المعلومات
توليد
المعلومات
توليد
المعلومات
التوجه بالمنافس
Source : Jean-Emile Denis ; SandorCzellar ; Stéphane Graber, ”Orientation Marché et
Performance : Intégration des Evidences Empiriques” (Suisse : Université de Genève,
2000), P.6.
بالنسبة لكل من )7663(Webster, Deshpandé, ferley:قد تم اختيار المنظور الثقافي أكثر من
المنظور السلوكي ،حيث تم التركيز على فلسفة المنظمة واجراءاتها ،وتم تحديد التوجه السوقي على أنه
" مجموعة من المعتقدات ،حيث يتم وضع مصلحة العميل من أجل تحقيق أرباح طويلة األجل ،وأيضا يتم
التركيز على المعتقدات والقيم في صميم الثقافة التنظيمية للمنظمات وتحديد اإلطار المرجعي لألفراد".1 .
يصف الجدول الموالي بعض الدراسات حول التوجه السوقي(الثقافي والسلوكي) من طرف شركات
بمختلف بقاع العالم وفي عدة قطاعات وأنشطة.
1
. Jean-Emile Denis et autres, Op.Cit., P. 6.
156
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .21بعض الدراسات حول فلسفة التوجه السوقي)(2005-1990
مجال /قطاع الدراسة الباحثين
إجراء 92مقابلة في شركات أمريكية(صناعية ،خدمية واستهالكية). )Kohli and Jaworski (1990
740مسح لشركات غربية إنتاجية وخدمية. )Narver and Slater (1990
إجراء مقابالت في 20شركة يابانية مختلفة. )Deshpandé et al. (1993
إجراء مقابالت مع 222شركة أمريكية مختلفة. )Jaworski and Kohli (1993
) Advani (1998مسح لـ 207مطار دولي.
) Han et al. (1998مسح لـ 734بنك أمريكي.
) Morgan and Strong (1998مسح لـ 746شركة بريطانية.
) Van Egeren and O’Connor (1998مسح لـ 91شركة أمريكية خدمية.
) Deshpandé et al. (2000مقابالت في 749شركة يابانية ،أمريكية وأوروبية.
) Matsuno and Mentzer (2000مسح لـ 394شركة صناعية أمريكية.
) Harris (2001مسح لـ 701مؤسسة تجزئة بريطانية.
) Harris and Ogbonna (2001مسح لـ 342شركة بريطانية.
) Gray et al. (2002مسح لـ 326شركة صناعية وخدمية بنيوزلندا.
) Perry and Shao (2002مسح لـ 749شركة أجنبية تابعة لوكاالت اإلعالن بالواليات المتحدة
األمريكية.
) Agarwal et al. (2003مسح لـ 207فندق عالمي.
) Hooley et al. (2003مسح لـ 349شركة خدمية مجرية وسلوفينية.
) Pulendran et al. (2003مسح لـ 96شركة أسترالية.
) Kaynak and Kara (2004مسح لـ 716شركة صينية(إنتاجية ،خدمية ،بنكية ،صناعية).
) Kyriakopoulos and Moorman (2004مسح لـ 69شكة نمساوية(إنتاج األغذية).
) Tse et al. (2004مسح لـ 270شركة صينية.
) Tuominen et al. (2004مسح لـ 740شركة فنلندية.
) Wu (2004مسح لـ 772شركة تايوانية.
) Ellis (2005اجراء مقابالت في 21شركة تصدير صينية.
) Gainer and Padanyi (2005مسح لـ 423شركة كندية.
) Green et al. (2005مسح لـ 713شركة صناعية أمريكية.
) Lai and Cheng (2005مسح لـ 342شركة بـ هونكونج(بناء ،خدمات ،صناعية وعمومية).
) Lee and Tsai (2005مسح لـ 700شركة تايوانية( 90صناعية و 40خدمية).
) Mason et al. (2005اجراء مقابالت في 02شركة بريطانية لصناعة المحركات.
) Qu et al. (2005مسح لـ 272شركة صينية(فنادق ووكاالت سفر).
) Sin et al. (2005مسح لـ 93فندق بـ هونكونج.
Source: N HALPERN, Market orientation and the performance of airports in Europe’s
peripheral areas, PHD THESIS, CRANFIELD UNIVERSITY, SCHOOL OF
ENGINEERING HUMAN FACTORS AND AIR TRANSPORT AIR TRANSPORT
GROUP, 2006-2007, PP. 51-52.
157
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
يالحظ من خالل عينة من الدراسات الواردة في الجدول السابق أن في البداية كان التركيز على
الشركات الصناعية أو االستهالكية بعد ذلك شمل قطاعات أخرى وخاصة الخدمية وشملت القطاعين
العام والخاص كما يالحظ استخدام معظم الدراسات ألسلوب المسح والبعض األخر منها استخدم أسلوب
المقابلة.
ينظر إلى التوجه بالسوق على أنه الفلسفة اإلدارية التي تبنى على أساس السوق ،خلق بيئة تسويق
داخل الشركة ،أو التركيز على المستهلك من وجهة نظر اإلدارة االستراتيجية .برغم من التعدد الظاهري
في وجهات النظر بالنسبة لمفهوم التوجه السوقي إال أنها تشترك جميعا في التركيز على أهمية المستهلك،
والتكامل التسويقي والربحية على المدى الطويل.
بشكل عام ،تركز المقاربة الثقافية على القيم والمعتقدات داخل المنظمات أما المقاربة السلوكية
فتركز على أنشطة المنظمة كل .هذه التعريفات تدور حول تلبية حاجات الزبائن مع مراعاة مختلف
أصحاب المصلحة اآلخرين كالمنافسين والموزعين والمساهمين وغيرهم من األطراف التي لها عالقة
بالمنظمة.
كتعريف شامل ،التوجه السوقي عبارة عن فلسفة إدارة األعمال تعتمد على قبول واسع من قبل
المنظمة والتي تركز على التكامل والتنسيق بين جميع وظائف التسويق التي بالمقابل تنسجم مع الوظائف
اإلدارية األخرى في هذه المنظمة واالعتراف بأهمية دور التسويق في معرفة حاجات السوق بكل مكوناته
وتلبية هذه الحاجات بهدف تحقيق األهداف طويلة األمد.
158
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
المستهلك ،وان يستمد قوته الفعلية من كل العاملين بالمنظمة وليس فقط من مسئولي قسم التسويق،
1
باإلضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه القيادات العليا في المنظمات في دعم وتأييد التوجه بالسوق.
-مشاركة كل اإلدارات في األنشطة الخاصة بتنمية التفهم الكامل لالحتياجات الحالية والمستقبلية للعمالء.
حيث أن معظم الكتاب أمثال ) sharp(1991و ) smith (1991وغيرهم يرون أن الوظيفة األساسية
للمنظمة هي التعرف على تفصيالت ورغبات المستهلك؛ الن هذا التعرف يخلق العديد من الفرص
التسويقية للمنظمة ومن تلك الفرص يأتي النجاح .باإلضافة إلى االهتمام بكافة القوى المؤثرة األخرى
2
كالمنافسين والموزعين والقوانين التنظيمية...الخ.
-اشتراك كافة اإلدارات في األنشطة المصممة لمقابلة احتياجات العمالء المستهدفين.
-التوجه بالسوق فلسفة األجل الطويل ،حيث تتحقق منافع هذا المفهوم في األجل الطويل وذلك برغم
تغير الظروف البيئية بصفة مستمرة .حيث يتم التركيز على الربح واالستم اررية على المدى الطويل.
-توليد االستخبارات المتعلقة بالسوق " "market intelligenceتم نشرها وتبادلها عبر اإلدارات المختلفة
داخل المنظمة ،حيث تعتبر عملية توليد وجمع االستخبارات سواء عن العمالء أو المنافسين أو األطراف
ذات العالقة نقطة البداية لهذه المنظمة حيت تنتهج مدخل أكثر اتساع في تعريف استخبارات السوق
لتشمل التعرف على ظروف الص ناعة ككل ،وتصرفات المنافسين والقوانين والقواعد الحكومية والتكنولوجيا
وكل التغيرات البيئية ما يمكنها من التعرف على االتجاهات المستقبلية .ولالستخدام الكفء لهذه
المعلومات يجب أن يكون لها نظام معلومات تسويقية فعال أين يعتبر نظام االستخبارات التسويقية إحدى
النظ م الفرعية لمدخالت هذا النظام والمصمم لتوفير المعلومات اليومية حول التطورات في البيئة
التسويقية.
وبعد ذلك االستجابة لهذه االستخبارات من خالل اتخاذ الق اررات المتعلقة بكيفية مقابلة توقعات
العميل ،حيث تشمل هذه االستجابة اختيار األسواق المستهدفة ،وتصميم العرض المناسب من السلع
والخدمات الذي يتالءم مع احتياجات العمالء وانتاج وتوزيع وترويج المنتجات بطريقة تضمن الحصول
على أعلى درجات رضا العمالء.
-التوجه السوقي فلسفة تجمع بين التوجه بالعميل الذي يعني التفهم الكامل للمشترين المستهدفين لهدف
خلق أعلى قيمة لهم من جهة .ومن جهة أخرى التوجه بالمنافس الذي يعني اكتشاف وفهم نقاط قوة
1
. Coffey &Thornley, Op.Cit., P. 50.
2
. Ibid.
159
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
وضعف المنافس الحالي والمرتقب ،باإلضافة إلى التنسيق بين الوظائف التي تهدف وبالدرجة األولى
لالستخدام المنسق واالستغالل الكفء لموارد المنظمة لخلق اعلي قيمة للعمالء المستهدفين.
-إن المنظمات الموجهة بالسوق تستجيب لالحتياجات المتغيرة والبيئة في تطوير منتجات جديدة أو
1
محسنة.
-إن المنظمات الموجه بالسوق تهتم بكل األطراف التي لها عالقة بالمنظمة ) ( Stakeholdersوالتي
تتأثر بأنشطتها وسياساتها ،حيث تشمل المشتري النهائي والمشتري الصناعي والوسطاء الذين يؤثرون
على الق اررات الشرائية للمستهلك.
1
. Laurent Morin, ”De l’Orientation -Marketing à l’Orientation –marché (3)”, GECKO Communication, 2002,
P.1.
http://allbodies.com/Chroniques/marketing/chro3.shtml, Derniére visite: Septembre 2013.
2
. Lambin &Chumpitaz, Marketing stratégique et opérationnel, 5 ème édition, ( Paris: DUNOD, 2002), P. 4.
160
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الشكل رقم .56العناصر األساسية في السوق
-المنافسون :تواجه المؤسسة عادة منافسة من مؤسسات أخرى تعمل في نفس الصناعة أو في
صناعات أخرى تقدم سلعا أو خدمات بديلة ،تحاول كل منها السيطرة على السوق أو االستحواذ على
اكبر حصة سوقية .ومن اجل أن تعرف المنظمة مواجهة منافسيها فان عليها أن تعرف كل شيء عنهم
وخاصة بما يتعلق بطبيعة المنافسين ،ونقاط القوة و الضعف لديهم ،وتشكيلة المنتجات التي يتعاملون بها
ومواصفاتهم من الجودة ،والخدمات التي تقدمها قبل البيع وبعده ،واالستراتيجيات المتعلقة باألسعار،
والتوزيع والترويج...الخ وغيرها من األمور المتعلقة بأنشطتهم وكيفية التعامل معها ويتم ذلك باستخدام
بحوث التسويق لجمع المعلومات الخاصة بالمنافسين واتخاذ اإلجراءات المناسبة.
إن عملية جمع المعلومات عن المنافسين وأنشطتهم واستراتيجياتهم مهمة من مهام التخطيط
االستراتيجي الخاص بالمنظمة .وعليه ،فان على المنظمة إبراز منتجاتها وعروضها بشكل يفوق منتجات
1
وعروض المنافسين من اجل تحقيق ميزة تنافسية.
-الواصف :les clients prescripteursالتوجه بالواصفين يعني أن على المنظمة أن تعرف
معلومات عن هذه الفئة مثال سلوكاتهم ودوافعهم وخصائصهم ،وذلك نظ ار للدور المهم الذي يمارسونه في
1
. P.Kotler ; G.Armostrong., Principal of Marketing, 6th ed, (New jersey : jensy, Pretence-Hall, inc, 2007),
PP. 92-97.
162
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
عملية اتخاذ قرار الشراء بحيث يقومون بعملية إيصال المعلومة من جهة ،ومن جهة أخرى يقومون
1
بتحفيزهم من أجل المبادرة الشرائية.
-بيئة التسويق (باقي أصحاب المصلحة) :إن المتغيرات االقتصادية ،االجتماعية ،القانونية ،التكنولوجية
والسياسية لها تأثير على المنظمات باختالف أنشطتها .كما تؤثر على تطور األسواق بصفه عامة .أحيانا
تمثل هذه العوامل فرصا يجب استغاللها أحسن استغالل ،وأحيانا أخرى تشكل تهديدا للمنظمات .نذكر
من هذه العوامل:
البيئة االجتماعية والثقافية:
وهي مجموعة القيم والعادات والمفاهيم السائدة في المجتمع ،وبشكل عام فان المستوى الثقافي يلعب
د و ار مهما وفاعال في العمل التسويقي وأنظمته المختلفة ،حيث أن الثقافة تعني حصيلة المعرفة التي
يمتلكها األفراد داخل المجتمعات ،وبالتالي فإنها تؤثر على مدى الوعي الثقافي.
البيئة االقتصادية:
تعد العوامل االقتصادية قوة خارجية تتكون من كل المتغيرات التي تؤثر على أنماط شراء
المستهلكين وخطط التسويق لمنظمات األعمال .ونتضمن العوامل االقتصادية مستوى الدخول في
المجتمع ،ومعدل التضخم ،ومستوى اإلنتاجية ،ومعدالت البطالة.
البيئة التكنولوجية:
نظ ار الرتفاع وتيرة التطور التكنولوجي ،أصبحت المنظمات مجبرة على أن تواكب التطورات
الحاصلة في المجال التكنولوجي واإلبداع.
البيئة السياسية والقانونية:
تتضمن العوامل السياسية والقانونية كافة القواعد والتعليمات الحكومية التي تطبق على منظمات
األعمال .وتتدخل الحكومات في السوق من حيث المبدأ في مجالين :تقنين السلوك والممارسات التسويقية،
وتقنين المؤسسات التسويقية.
يجب على المنظمات التي تتبنى فلسفة التوجه السوقي أن تنشى نضام لمتابعة التغيرات على
مستوى بيئة التسويق وذلك للتمكن من توقع كل التغيرات وان تستجيب لها في الوقت المناسب.
بصفة عامة كل مكونات السوق التي سبق ذكرها تمثل عوامل مهمة يجب أن تأخذها المنظمة بعين
االعتبار أتناء صياغة استراتيجيتها التسويقية .هذه المكونات ليست بالضرورة أن يكون لها تأثير قوي
1
. Lambin & Chumpitaz, Op.Cit., P. 47.
163
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
وبنفس الدرجة على المنظمة ،فيمكن مثال ان يكون مستوى المنافسة ضعيفا وال يتطلب وضع استراتيجيات
الرد على المنافسين .من هذا نرى أن التوجه السوقي ليس إال تطبيقا جزئيا له مستويات أو درجات كما
يوضحه الجدول رقم .44
الجدول رقم .22الدرجات الثمانية للتوجه السوقي
1
. Denis & Czellar& Graber, Op.Cit., P. 1.
164
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .23سلم ليكارت لقياس التوجه السوقي
سلم اإلجابة
موافق موافق محايد غير غير موافق العبارة
بشدة موافق بشدة
5 4 3 2 1
1
. Elearn., Op.Cit., P. 94.
2
. Ibid.
166
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
-7يمكن قياس البعد الثالث وهو االستجابة من خالل العناصر التالية:
*االستجابة المناسبة للتغيرات في األسعار التي تحدثها الشركات المنافسة؛
*تبادل المعلومات الخاصة بتغير احتياجات العمالء من خدمات المنظمة؛
*المتابعة المستمرة لضمان تطوير المنتجات والخدمات بما يتناسب مع احتياجات العمالء؛
*عقد االجتماعات الدورية لوضع خطط االستجابة للتغيرات التي تحدث في مجال الصناعة؛
*الرد الفوري على الحمالت الدعائية التي تقوم بها الشركات المنافسة؛
*التنسيق الجيد بين أنشطة اإلدارات المختلفة على مستوى الشركة؛
*االهتمام واإلنصات لشكاوي العمالء؛
*متابعة تنفيذ الخطط التسويقية حتى تتمكن الشركة من تنفيذها في الوقت المحدد؛
1
*استجابة اإلدارات المختلفة لرغبة العمالء بتعديل أو تطوير سلع وخدمات المنظمة.
1
. Elearn., Op.Cit, P. 99
167
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الدراسة وجود عالقة موجبة ومعنوية بين التوجه السوقي وأداء الوحدات االستراتيجية 1.بعد ذلك تبعتها
العديد من الدراسات شملت العديد من القطاعات وفي العديد من الدول
تضمنت مواضيع الدراسة أعمال تجارية كبيرة ،مشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم ،منظمات غير
ربحية ،ووكاالت حكومية شملت مؤشرات األداء الربحية ،المبيعات ،الحصة في السوق ،أو النجاح
اإلبداعي .االحتفاظ بالزبون /بالعميل ،خدمات الزبون /العميل ،روح الجماعة ،الثقة باإلدارة العليا،
الرضا.
كما يوضح الملحق رقم 7الذي يشمل العديد من الدراسات التي أثبتت وجود عالقة ايجابية
ومعنوية بين التوجه السوقي وأداء المؤسسات .تم وضع هذه الدراسات في جدول يتكون من:
مرجع الدراسة؛
الخصائص العامة للدراسة :حجم العينة ،نوع القطاع والبلد الذي أجريت فيه الدراسة؛
المقاربة المعتمدة بالنسبة للباحثين فيما يخص فلسفة التوجه السوقي(سلوكية أو ثقافية)؛
أدوات القياس المستخدمة :بالنسبة لقياس التوجه السوقي استخدم سلم ليكارت ،أما بالنسبة لألداء
فتم استخدام مؤشرات لقياس األداء كالربحية والمردودية وحصة السوق والعائد على االستثمار،
معدل نمو المبيعات وغيرها.
بصفة عامة يمكن تصنيف الدراسات التي تناولت العالقة بين التوجه نحو السوق واألداء إلى ثالثة
أنواع من التأثيرات وهي:
.1التأثير المباشر أي أن للتوجه السوقي تأثير مباشر على األداء؛
ِّ
المعدل : Modérateurأي آن يكون للتوجه السوقي تأثير إيجابي على األداء ولكنه توجد .2تأثير
عوامل أخرى قادرة على تعديل األثر بينهما مثل استقرار السوق ،عدم االستقرار التكنولوجي،
وشدة المنافسة؛
.3تأثير الوسيط :Médiateurعلى الرغم من أن فهم أثر المعدالت مثل عدم استقرار السوق وشدة
المنافسة يشجع على الفهم األفضل لكيفية تأثير عوامل معينة على العالقة بين التوجه السوقي
واألداء ،إال أنها ال تفسر لماذا يؤثر التوجه السوقي على األداء ،وبالتالي تفشل في تحديد
اآلليات اإلدارية التي تستطيع الشركة من خاللها تحويل التوجه السوقي إلى تحسين أدائها ،وهنا
تأتي أهمية التأثيرات للمتغيرات الوسطية ألن لها إمكانية تزويد المديرين بفهم أفضل للممارسات
1
. David Gottland, Op.Cit., P. 48.
168
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
اإلدارية التي بوسعها أن تؤثر على األداء كاالبتكار والتوجه االستراتيجي وتطوير المنتجات
الجديدة .في هذا السياق يكمن التساؤل الرئيسي وهو "لماذا يؤدي التوجه السوقي إلى رفع مستوى
أداء المنظمات"؟ لإلجابة على التساؤل يجب معرفة المتغيرات الوسيطة التي تحدد هذه العالقة،1
وهذا ما يبينه الشكل رقم .54
الشكل رقم .57الوسيط médiateur
المتغيرات التي يصعب التحكم فيها المتغيرات التي يمكن التحكم فيها
1
. David Gottland, Op.Cit, P. 54.
169
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
كل هذه المتغيرات تبين العالقة االيجابية بين التوجه السوقي وأداء المنظمات فمثال لو كان مستوى
االبتكار منخفضا فلن يساهم في رفع مستوى أداء المؤسسة المتوجه بالسوق .يوضح الجدول الموالي
بعض الدراسات التي تناولت المتغيرات الوسيطة في العالقة بين التوجه السوقي واألداء.
الجدول رقم .25بعض الدؤاسات حول المتغيرات الوسيطة في العالقة توجه سوقي /أدا مؤسسي
170
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .26المتغيرات المعدلة للعالقة توجه سوقي/أدا المنظمات
قد تكون المتغيرات المعدلة فرصة أو تهديدا بالنسبة للمؤسسة وخاصة تلك المتعلقة بالمحيط لذا
على المؤسسة أن تستخدم وسائل واستراتيجيات تسويقية للتحكم في هذه المتغيرات وذلك لتحسين عالقة
التوجه السوقي باألداء يوضح الجدول الموالي بعض الدراسات التي تناولت المتغيرات المعدلة في العالقة
بين التوجه السوقي واألداء.
الجدول رقم .27بعض الدراسات حول المتغيرات المعدلة للعالقة توجه سوقي /أدا مؤسسي
171
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
)Appiah-Adu(1997 غير محددة اضطراب السوق؛ -
شدة المنافسة؛ -
نمو السوق. -
)Appiah-Adu(1998 شدة المنافسة كمتغير معدل المقاربة الثقافية للتوجه السوقي -
عند اختيار نعدل نمو
المبيعات كمؤشر لقياس
األداء.
ديناميكة السوق كمتغير -
معدل عند اختيار العائد
عن اإلستثمار كمؤشر
لقياس األداء.
Bhuian(1998) . المقاربة السلوكية للتوجه تغير السوق؛ -
السوقي. شدة المنافسة؛ -
التطور التكنولوجي. -
)Matsuno et Mentzer(2000 المقاربة السلوكية للتوجه نوع االستراتيجية المتبعة. -
السوقي.
)Harris(2001 المقاربة الثقافية للتوجه تطور السوق؛ -
السوقي. التطور التكنولوجي؛ -
حدة المنافسة. -
)Rose et Shoham(2002 المقاربة السلوكية للتوجه التطور التكنولوجي -
السوقي.
األداء.
Source : EnginDeniz Eris et autres, "The effect of Market Orientation, Learning orientation
and Innovativeness on Firm Performance : A research from Turkish Logistics Sectors,
International Jornal of Economic Sciences and Applied Research, Volume5, Issue1, 04/2012,
P. 83.
من المالحظ من الجدول رقم 42أن بعض الدراسات أثبتت وجود عالقة للتوجه السوقي والتوجه
المعرفي على األداء سواء كانت عالقة وساطة بمعنى أن التوجه المعرفي يلعب دور الوسيط في عالقة
التوجه السوقي /أداء أو عالقة مستقلة لكل من التوجه السوقي والتوجه المعرفي على األداء باعتبار كل
173
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
منهما يؤثر على حدى على التوجه السوقي ،كما أثبتت أيضا وجود عالقة بين التوجه المعرفي والتوجه
السوقي.
4.4التوجه السوقي ،االبتكار واألداء
أشار Druckerإلى وظيفتين أساسيتين في المؤسسات وهما التسويق واالبتكار .وكانت هناك
العديد من الدراسات حول العالقة بينهما وقد بدأت هذه الدراسات في مطلع التسعينات من القرن العشرين
كدراسة Hanسنة 7669و Berthon 1999و Olavarrieta, Friedmannسنة .2009كما ينظر
للتوجه السوقي واالبتكار على أنهما مفهومان رئيسيان مرتبطان بالتوجه االستراتيجي خصوصا من
طرف ،)1999( Berthon:يتطلب التوجه السوقي بصفة أساسية النشاطات االبتكارية خاصة مع
التغيرات التي تحدث في السوق والمحيط .1أثبت العديد من الباحثين وجود عالقة بين التوجه السوقي
واالبتكار وتأثيرهما اإليجابي على أداء المؤسسات وهذه ما يوضحه الجدول الموالي.
الجدول رقم .42ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه السوقي ،االبتكار وأداء المؤسسات
النتائج نوعية البلدان الباحثون
المؤسسات
51مؤسسة - التوجه بالزبون لديه تأثير على األداء؛ اليابان Deshpandé
خدماتية Gray2002
1
. Engin Deniz Eris et autres, "The effect of Market Orientation, Learning orientation and Innovativeness on
Firm Performance", A research from Turkish Logistics Sectors, International Jornal of Economic Sciences and
Applied Research, Volume5, Issue1, 04/2012, P. 84.
174
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
مؤسسة -يحسن التوجه السوقي من األداء؛
41 اليونان Salavou
- االبتكار لديه تأثير على األداء العام للمؤسسة. 114 الشيلي Olavarietta
تجارية
Source : EnginDeniz Eris et autres, "The effect of Market Orientation, Learning orientation
and Innovativeness on Firm Performance : A research from Turkish Logistics Sectors,
International Journal of Economic Sciences and Applied Research, Volume5, Issue1,
04/2012, P. 82.
يوضح الجدول السابق الدور األساسي والمهم لالبتكار في عالقة التوجه السوقي باألداء ،سواء
كمتغير وسيط مثل دراسة Olavarietta،Salavou ،HankimSrivastava :و Frieddmanأو الدور
المباشر لالبتكار على األداء كدراسة Erdilو .keskin
7.4التوجه المعرفي ،االبتكار واألداء
إن االبتكار مطلب أساسي للنمو االقتصادي ،هناك نقطة مهمة في العالقة بين المعرفة واالبتكار
وهي أن المعرفة تعتبر أساسا لالبتكار وبالتالي اعتماد المنظمة على المعرفة يرفع من قدرتها على
1
وتوضح الدراسات الموجودة في الجدول الموالي هذه االبتكار والذي يساعد بدوره في رفع أداء المؤسسة.
العالقة ويبين مدى تأثير المعرفة على االبتكار والذي يؤثر بدوره على األداء المؤسسي.
1
. Engin Deniz Eris et autres, Op.Cit, P. 86.
175
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .31ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه المعرفي ،االبتكار وأدا المؤسسات
- االبتكار لديه تأثير مباشر على األداء. 212 اسبانيا Aragon- Correra
1
. Engin Deniz Eris et autres,Op.Cit, P. 87.
176
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم.31ملخص لبعض الدراسات الخاصة بعالقة التوجه السوقي ،التوجه المعرفي ،االبتكار
وأدا المؤسسات
النتـائج نوعية المؤسسة البلد الباحثون
-التوجه السوقي والتوجه المعرفي مسببات لالبتكار؛ مؤسسات البحث Hurley Hult 1998و.م.أ
والتطوير
- الشركات التي لديها قدرة كبيرة على االبتكار
يكون لديها أداء مرتفع.
الشركات الصغيرة - االبتكار تابع للتوجه السوقي والتوجه المعرفي؛ Baker Sinkulaو.م.أ
والكبيرة 1999
- ليس للتوجه السوقي أثر مباشر على األداء؛
- يؤثر التوجه السوقي على األداء ولكن بوجود وساطة
ابتكار المنتج؛
- التوجه المعرفي لديه تأثير مباشر على األداء
وتأثير غير مباشر على االبتكار.
مجموعة من تجار - يرتبط التوجه بالمنافس باألداء؛ Noble Sinhaو.م.أ
التجزئة Kmar
- ال يرتبط التوجه بالزبون باألداء؛ 2002
- يجب البحث عن تأثير وسيط بين توجه السوق واألداء؛
- توجد عالقة إيجابية بين التوجه المعرفي
واألداء ،كما أن التوجه المعرفي يعمل كوسيط
بين التوجه السوقي واألداء.
متوسطة -يرتبط االبتكار بطريقة ايجابية مع األداء؛
797مؤسسة Hulh Hurleyو.م.أ
وكبيرة And knight
- يرتبط التوجه السوقي ايجابيا مع االبتكار؛ 2004
- يرتبط التوجه المعرفي إيجابيا مع االبتكار.
- توجه السوق ليس لديه أي تأثير مباشر على األداء؛ 345مؤسسة Keskin 2006تركيا
صناعية صغيرة
- االبتكار لديه تأثير مباشر وايجابي على األداء؛
ومتوسطة
- التوجه المعرفي لديه تأثير ايجابي على االبتكار؛
- التوجه السوقي لديه تأثير ايجابي على التوجه المعرفي؛
- يعمل التوجه المعرفي كوسيط بين توجه السوق واالبتكار.
Source : EnginDeniz Eris et autres, "The effect of Market Orientation, Learning orientation
and Innovativeness on Firm Performance : A research from Turkish Logistics Sectors,
International Journal of Economic Sciences and Applied Research, Volume5, Issue1,
04/2012, P. 89.
177
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
أشارت معظم الدراسات السابقة لألثر االيجابي للمتغيرات الثالث (التوجه السوقي ،التوجه المعرفي
واألداء) ويمكن وصف هذه العالقة بالشكل التالي :يؤثر كل من التوجه السوقي والتوجه المعرفي على
االبتكار الذي يؤثر بدوره وبشكل مباشر على األداء.
نستنتج مما سبق أن معظم الدراسات والنتائج السابقة جاءت مؤيدة للفرضية الثانية من البحث والتي
مفادها أن التوجه السوقي يؤثر ايجابيا على األداء سواءا بشكل مباشر أو عن طريق المتغيرات الوسيطة
والمعدلة التي تم ذكرها سالفا.
1. G. Garibaldi, Stratégie Concurrentielle: choisir et gagner, (Paris: Éditions d’Organisation, 1994), PP. 95-
96.
179
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
.IVدور نظم المعلومات في تحسين أدا المؤسسات المتوجهة للسوق.
مهما كان نوع المؤسسة أو نشاطها فان نجاح استراتيجيتها مرتبط بشكل كبير مع نظام معلوماتها
االستراتيجي لذلك أصبح من الضروري على كل متخد قرار أن يعتمد على لوحة قيادة تحتوي على
مؤشرات مناسبة وفعالة بغرض تحسين عملية اتخاذ القرار وبشكل مستمر وبالتالي تحسين أداء هذه
المؤسسة.
في عصر يتسم بالديناميكية وسرعة التغير ،أصبحت عمليتي التخطيط والتنبؤ المستقبلي من
أصعب العمليات التي تصادف المؤسسة وخاصة في المدى الطويل إضافة إلى ضرورة مواكبة سرعة
التغير وعدم ثبات محيط المؤسسة والعولمة واتساع األسواق العالمية ،والتغير التكنولوجي وضرورة تلبية
حاجات ورغبات الزبائن.
يجب أن تكون المؤسسة قادرة على االستجابة للمتطلبات الخاصة للزبون ومتطلبات التكنولوجيا
الحديثة وذلك للحصول على ميزة تنافسية لذلك كما أصبح من الضروري إعادة النظر في بنية المؤسسة
والتوقف على التركيز على مردودية المنتجات واالهتمام أكثر بدراسة محيط المؤسسة ككل ،عوض
االهتمام باإلنتاجية وتخفيض التكاليف ،واالنتقال من ثقافة المنتج إلى ثقافة الزبون وصوال للمؤسسة
المتوجهة بالسوق التي تضع الزبون مركز اهتمامها كما تهتم بباقي األطراف التي تربطها عالقة بالمؤسسة
كالمنافس والمورد والموزع وغيرهم وبهذا تضمن االنتقال الفعلي من دور المؤسسة الكالسيكية إلى
المؤسسة المستجيبة ). (entreprise réactive
كانت المؤسسة الكالسيكية حسب نموذج ford / taylorال تهتم بضرورة التكيف مع األسواق
كانت تعتمد على قواعد محددة للتنبؤ والتخطيط .قام بعدها fayol henriفي 1241بوضع األساسيات
الخمسة لإلدارة (تخطيط ،تنظيم ،قيادة ،تنسيق ورقابة) .1يمكن توضيح الفروق بين المؤسسة الكالسيكية
ومفهوم المؤسسة المستجيبة في الجدول التالي .
1
. Fernandez, Op.Cit., P. 21.
180
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الجدول رقم .32الفرق بين المؤسسة الكالسيكية والمؤسسة المستجيبة
181
ف لسفة التوجه السوقي:الفصل الثالث
نظم المعلومات وادارة المنظمات.59 الشكل رقم
182
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
يوضح لنا الشكل رقم 60تفاعل نظام المعلومات داخل وخارج المؤسسة .أوال باعتباره كنظام يقوم
بتحويل المدخالت المتمثلة في مواد وآالت وبيانات وغيرها إلى مخرجات والتي تتمثل في المنتجات
والخدمات ومعلومات حول جميع األطراف التي تربطها عالقة بالمؤسسة كالزبائن والموردين والمنافسين
والمجتمع ككل.
من أجل ضمان المؤسسات لبقائها ونموها عليها أن تعمل على إرضاء جميع األطراف التي لها
عالقة بنشاطها والمتمثلين حسب Fernandezفي كل من العمالء والموردين ،المستخدمين ،المساهمين،
المقاولين والرأي العام .وذلك ال يتحقق إال إذا كان أداء المؤسسة مرض لكل طرف من تلك األطراف،
اإلشكال المطروح أن لكل طرف رؤية مختلفة عن باقي األطراف لألداء .فيما يلي توضيح لمختلف
1
وجهات نظر تلك األطراف لألداء المؤسسي:
أدا المؤسسة والمساهمون :إن خلق قيمة للمساهمين تعتبر الهدف األساسي لمعظم المسيرين .مع
زيادة حاجة المؤسسات لرؤوس المال باعتبار األموال من أجل تمويل نشاطها ومشاريعها كل مساهم
ينتظر من المؤسسة العائد الذي يعبر عن ثقته فيها ،أفضل مؤشر لقياس القيمة المضافة للمساهمين
هو ) (EVAالقيمة االقتصادية المضافة وذلك عن طريق مقارنة التكلفة المتوسطة لرؤوس األموال
المقدمة للمؤسسة بالعائد عن رأس المال المستثمر .من أجل إنشاء القيمة ،يحب أن تكون المردودية
االقتصادية أكبر من معد لتكلفة هيكل رأس .بواسطة هذا المؤشر يتمكن المساهمون من تحديد
المردودية المستقبلية للمؤسسة ،في منح ثقهم لها أو البحث عن فرصة أخرى في السوق.
أدا المؤسسة والزبائن :إن بقاء المؤسسة مرتبط بارضاءها لزبائنها حيث تقوم المؤسسات بتوفير
جميع الوسائل من أجل بناء عالقة جيدة ودائمة مع الزبائن .في عصر العولمة واالنترنت ومع وفر
المعلومات والعروض بكثرة تغيرت قواعد التجارة ،وعالقة المورد -زبون تعقدت أكثر وأكثر ،إضافة
لتواجد منظمات وتكتالت تهتم بتبادل المعلومات الخاصة بالمنتجات من أجل الوصول إلى أفضل
الموردين وأفضل األسعار ،ومن ثم الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين أي المورد والزبون فيما
يخص األسعار ،حيث يحقق الزبون أدنى سعر يلبي رغبته في السلعة أو الخدمة بينما يحقق المورد
أفضل هامش ربح ممكن ،هذا من جهة ،ومن جهة أخرى ظهور برمجيات متطورة وقواعد بيانات
عمالقة جعلت من تعامالت المؤسسة مع جميع األطراف تتم إلكترونيا عبر اإلنترنت في أسرع وقت.
1
. Fernandez, Op.Cit., PP.40 -53.
183
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
أدا المؤسسة والموظفين :تعتبر الموارد البشرية مفتاحا أساسيا لنجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها،
لذلك تسعى المؤسسة للحفاظ عليهم وكسب والءهم وثقتهم وذلك يتم عن طريق تحفيزات وتشجيعات
ومكافآت من حين آلخر ،مما يغرس في الموظفين اإلحساس بالمسؤولية والعمل الجماعي والسعي
نحو تحقيق هدف المؤسسة والبقاء على اتصال دائم ومستمر بالمؤسسة مما يضمن تحقيق أهداف
الموظفين والمؤسسة معا.
أدا المؤسسة والمجتمع :في عصرنا الحالي لم يعد في إمكان المؤسسة أن تحقق أداء متميزا،
وربحا اقتصاديا دون األخذ في االعتبار الظروف االجتماعية للمجتمع الذي تنشط فيه ،ألن الرأي
العام حاليا صار له قدرة على الضغط على أداء المؤسسات خاصة من الناحية البيئية حيث ظهرت
الكثير من منظمات حماية البيئة وجمعيات حماية حقوق المستهلك واتحاد العمال .حيث أصبح من
الضروري على كل منظمة أن تهتم بالمجتمع والمحيط في سبيل تحقيق أداء جيد والوصول للربحية.
لقد أثبتت بعض الدراسات دور نظم المعلومات في العالقة بين التوجه السوقي للمؤسسات ومستوى
أداءها .نذكر منها دراسة Borges Mauroو Hoppen Norbertoسنة 4112حيث أثبت الباحثين
مساهمة تكنولوجيا المعلومات في زيادة مستوى التوجه السوقي للمؤسسات وبالتالي تحقيق أداء أحسن،
Chatzipanagiotouسنة 4112حيث درس الدور األساسي لنظم المعلومات التسويقية ودراسة
بالنسبة للمؤسسات المتوجهة بالسوق .ودراسة Gottelandو Bouleسنة 4114حيث درس الباحثان
درجة استخدام نظم المعلومات كمتغير وسيط لعالقة التوجه السوقي وأداء المؤسسات1 .يوضح الشكل
الموالي هذه العالقة.
1
. Genevière Paviot, "L’information dans le processus de décisions commerciales : un état des
pratiques des entreprises, Information, communication et management dans l’entreprise : quels
enjeux?" , Paris: L’Harmattan, 2008, P. 184.
184
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
الشكل رقم .61أبعاد التوجه السوقي واستخدام المعلومة وأدا المؤسسة
المحيط
محيط الموزعين
المؤسسة التوجه السوقي
التكامل الوظيفي
درجة استخدام
المعلومة
أداء المؤسسة
Source : Genevière Paviot, "L’information dans le processus de décisions commerciales : un
état des pratiques des entreprises", Information, communication et management dans
l’entreprise : quels enjeux ?, Paris : L’Harmattan, 2008, P. 185.
يعتبر األداء المقياس والمحدد األساسي لدرجة رضى األطراف األخذة الذين تربطهم مصلحة
بالمؤسسة بداية بالزبون الذي يعتبر مفتاح نجاح المؤسسة وضمان بقاءها حيث تسعى المؤسسات
المتوجهة بالسوق جاهدة لكسب رضا ووالء الزبائن عن طربق جمع المعلومات الخاصة بأذواقهم
وتفضيالتهم ورغباتهم والعمل على تلبية تلك الحاجات والرغبات وكسب ثقتهم على المدى الطويل إضافة
لالهتمام بباقي األطراف كالمنافسين والموردين والموزعين والموظفين وغيرهم من األطراف الي تربطهم
عالقة بالمؤسسة واتخاذ التدابير الالزمة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية بصفة خاصة وحتى يتسنى
للمؤسسة الحصول على المعلومات الضرورية واستخدامها بشكل مناسب وجب عليها امتالك نظم
معلومات فعالة ذات بنية تحتية متطورة وقدرة تنسيق عالية تسمح لها بنشر المعلومات وسرعة االستجابة
لتلك المعلومات وبالتالي اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب لتحقيق أحسن أداء.
185
الفصل الثالث :ف لسفة التوجه السوقي
خالصة الفصل:
في الوقت الراهن تحاول العديد من المنظمات تطبيق فلسفة التوجه بالسوق ،حيث تكون كل
أنشطتها في كل أجزائها الوظيفية موجهة بهدف واحد وهو الحصول على رضا المستهلك .لذا فان أنشطة
البحث والتطوير ،وأنشطة اإلنتاج ،وأنشطة الموارد البشرية ،واألنشطة المالية في هذه المنظمات تعتبر
رسالتها األولى وهدفها األساسي هو العمل على إشباع الحاجات والرغبات الحالية والمتوقعة للمستهلكين.
ويتمثل دور النشاط التسويقي في هذه الحالة في القيام بتزويد المنظمة بتلك المعلومات التسويقية والتي
تربط بين المنظمة والمستهلك وذلك من خالل نتائج البحوث والدراسات.
فالمعلومات التي يتم الحصول عليها من خالل البحوث والدراسات يتم نشرها في كل أجزاء
المنظمة ،للقيام بعد ذلك باستخدامها على ضوء االستجابة لمتطلبات ورغبات المستهلكين.
قد تبدو ببساطة شديدة تلك المنظمة الموجهة بالسوق مثل تلك المنظمة التي تبنت المفهوم
التسويقي .فعلى الرغم من أن المفهومين مترابطان إال أن المنظمة الموجهة بالسوق تذهب ابعد من تلك
الموجهة بالتسويق .فهدف المنظمة األولى هو تنمية مستهلكون ذوي والء لها ،وخلق عالقات دائمة معهم
تتجاوز مجرد سلسلة الصفقات المستقلة المستندة على عمليات المبادالت الفردية .والمنظمات العمالقة
الناجحة هي تلك التي توجه كل أنشطتها الداخلية بالسوق وليس فقط مجرد التوجه بالتسويق.
عمل هذا الفصل على إبراز دور التوجه السوقي في تحسين أداء المؤسسات من جهة والدور
اإليجابي لنظم المعلومات كوسيط في عالقة التوجه السوقي بأداء المؤسسات من جهة أخرى .باإلضافة
إلبراز دور عوامل أخرى من أهمها اإلبتكار والمعرفة في تحسين األداء وعالقتهما بالتوجه السوقي .كما
تمكنت النتائج المتحصل عليها فيهذا الفصل من اإلجابة على التساؤل الرئيس للبحث حول دور كل من
نظم المعلومات والتوجه السوقي على أداء المؤسسات كما ساهمت هذه النتائج في إثبات صحة الفرضيتين
الثانية والثالثة على التوالي حول الدور المباشر واألساسي للتوجه السوقي في رفع أداء المؤسسات وأهمية
نظم المعلومات في إرساء ثقافة التوجه السوقي للمؤسسات وبالتالي تحقيق أعلى مستوى من األداء.
186
الفصل الراب ع:
مساهمة نظم المعلومات والتوجه
السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
تمهيد:
بعد التطرق في الفصول السابقة إلى الجزء النظري من البحث حول مقاربة التوجه السوقي التي
أضحت ضرورة حتمية في محيط تسوده المنافسة والديناميكية ونظم المعلومات التي تعد العصب المحرك
للمؤسسة بجميع أبعاده وخاصة البعد التكنولوجي ودورهما في تحسين أداء المؤسسات ،سنحاول في هذا
الفصل إسقاط الدراسة النظرية على قطاع من أهم القطاعات االستراتيجية وهو سوق الهاتف النقال
وخاصة في مجال بالجزائر الذي يتميز بالمنافسة الشديدة ويحض باالهتمام الحكومي والمؤسساتي
المعلوماتية والتكنولوجيا الحديثة نض ار لتأثيرها على االقتصاد ،ويضم سوق الهاتف النقال بالجزائر ثالث
مشتركين أساسيين جيزي-موبيليس-اوريدو.
سيتم التطرق في هذا الفصل لواقع سوق الهاتف النقال بالجزائر بصفة عامة ،ثم سيتم التطرق لعينة
من مديريات ووكاالت الشركات الثالث الرائدة باستخدام وسيلة االستبيان .وأخي ار سيتم مناقشة وتفسير
النتائج المتحصل عليها من الدراسة الميدانية.
188
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
المبحث األول .سوق الهاتف النقال بالجزائر
لقد أضحت تكنولوجيا االتصال الحديثة ضرورة ملحة وحتمية بالنسبة للمؤسسات واألفراد على حد
سواء من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة والتأقلم معها والقدرة على التحكم فيها ،وتعتبر سوق
تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في الجزائر سوقا واعدة تجلب الكثير من المستثمرين األجانب خاصة مع
إطالق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال التي ضاعفت استغالل مختلف الوسائط التكنولوجية ،على غرار
الهواتف الذكية واللوائح اللمسية ،كما يشهد هذا القطاع منافسة كبيرة بين مختلف المتعاملين فيه ووتيرة
تطور تكنولوجي جد عالية.
189
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
تطبيقات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في مجال الطب عن بعد والتعليم عن بعد من أجل المساهمة
في فك العزلة عن المناطق المعزولة وشبه المعزولة.
في إطار البرنامج العمومي للتنمية االقتصادية واالجتماعية 4112-4111تم تخصيص ميزانية
قدرها 151مليار دينار من قبل الدولة لتكنولوجيات االتصال الجديدة حيث خصص منها مبلغ 111
مليار دينار جزائري لتنفيذ برنامج الحكومة اإللكترونية « »e-algérieومبلغ 51مليار دينار جزائري
لتعميم تعليم اإلعالم األلي في منظومة التعليم الوطني وتطوير الصناعات األولية المرتبطة
1
بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال.
هناك بعض المعايير التي يمكن االستدالل بها لمعرفة توسع انتشار تكنولوجيا المعلومات
واالتصاالت في الجزائر أهمها رقم األعمال الذي يحققه قطاع االتصاالت كما هو موضح في الجدول
التالي.
الجدول رقم :33تطور رقم أعمال قطاع االتصاالت للفترة 2112-2118
نستنج من الجدول أعاله أن مؤشر رقم أعمال القطاع االتصاالت يعبر عن النمو الكبير لسوق
االتصاالت بالجزائر ،حيث انتقل رقم أعمال القطاع من 360.01مليار.دج سنة 2008إلى418.2
مليار.دج سنة ، 2012أي بزيادة تقدر 16 %وهي زيادة معتبرة تدل على زيادة معدل استخدام تكنولوجيا
المعلومات واالتصاالت من جهة أخرى نالحظ أن مساهمة قطاع االتصاالت في الناتج الداخلي الخام
مساهمة فعالة ،حيث وصلت سنة 2009إلى 3.75 %بعدما كانت 3.33 %سنة 2008لكنها بعد
1
.الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار ، ANDIقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت،.
http://www.andi.dz/index.php/ar/tic16042015أخر زيارة :فيفري .2015
190
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
سنة 2010إلى 3.0 %سنة 2011رغم زيادة مداخيل القطاع ذلك بدأت في التراجع من%3.52
ولكنها قفزت إلى 4.0 %سنة .4114
حسب موقع الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار بلغ رقم أعمال قطاع االتصاالت سنة 2013ما
يقارب 495مليار دينار أي بزيادة قدرها 7,6%مقارنة بسنة .2012
كما تعد الجزائر من ضمن البلدان السبعة التي أحرزت تقدما في مجال تكنولوجيات اإلعالم
واالتصال ،حسبما ورد في تقرير لالتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية 1أعد على أساس مؤشر
تطور تكنولوجيات اإلعالم واالتصال .وأشار التقرير الذي عرض بالدوحة (قطر) سنة 2012حيث تعقد
القمة حول توصيل العالم العربي ( 3-5مارس) إلى أن الجزائر تعد من ضمن البلدان السبعة في العالم
العربي (الجزائر والعربية السعودية وجزر القمر ومصر والمغرب وعمان وقطر) التي أحرزت تقدما في
مجال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال (الشريط العريض) على أساس مؤشر تطور تكنولوجيات اإلعالم
واالتصال الذي يجمع 11مؤش ار لمقارنة تطور تكنولوجيات اإلعالم واالتصال في 154بلدا في العالم.
وأبرز التقرير أن خمسة بلدان من ضمن 14بلدا عربيا تراجعت في الترتيب العالمي ما بين سنتي
4112و 4111فيما احتفظت أربعة بلدان على مرتبتها وأحرزت سبعة بلدان أخرى (من بينها الجزائر)
تقدما.
ويشير تقرير عرضه األمين العام لالتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية الدكتور حمادون
توري إلى أن نسبة ولوج الخدمات المتنقلة (الشريط العريض و الجيل الثالث) في منطقة العالم العربي
تقارب 17بالمئة وتبقى "أقل" من المعدل العالمي الذي يقدر ب 13بالمئة.
وتهدف قمة توصيل العالم العربي التي ينظمها االتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية
بالتعاون مع جامعة الدول العربية إلى ضم األطراف التي لها مصالح مشتركة قصد بعث قطاع
االتصاالت السلكية والالسلكية و تصور مقاربة موحدة كفيلة بتطوير قطاع تكنولوجيات اإلعالم واالتصال
في البلدان العربية.
1
. http://www.mptic.dz/., Dernière visite : 02/12/2014.
191
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
.IIالهاتف النقال وقطاع االتصاالت
-7 .IIعروض سوق الهاتف النقال في الجزائر
يشمل سوق الهاتف النقال بالجزائر ثالث متعاملين رئيسيين وهم:
-1جازي ،الشركة الرائدة
بدأت أوراسكوم تيليكوم الجزائر بمزاولة نشاطها في الجزائر في سنة 2001تحتل المرتبة األولى في
سوق الهاتف النقال بالجزائر ،نالت OTAلقب قائد صناعة خدمة الهاتف النقال ،إذ أسمت " ARPT
جازي" مسيطر على خدمة هذه الصناعة في الجزائر فرغم تفاوت الحصص السوقية من شهر آلخر،
ومن سنة إلى أخرى ،إلى أنها بقيت محافظة على نفس الترتيب وبفارق بسيط إن هذا الفارق بينها وبين
منافسها يكون من خالل استراتيجية دفاعية تهدف إلى الحفاظ على مركزها التنافسي بتقوية مراكز
منتجاتها ،وترسيخ عالمتها لدى مشتركيها ومحاولة إدارة العالقات معهم ،هادفة إلى إقناعهم أنها األفضل
وان أي من منافسيها يستطيع خدمتهم بمثل ما تخدمهم به هي.
كما عملت جازي على توزيع سلسلة منتجاتها بخدمة إضافية وأسعار مميزة ،مما جعلها تصبو
لهدفها ،وهو الحصول على اكبر عدد من المشتركين كما ال ننسى أن الشركة األم " اوراسكم تلكوم
هولدينغ " عملت في عدة أسواق دولية في مجال االتصاالت واكتسابها لخبرة معتبرة ،باإلضافة إلى
حصول جازي على الرخصة األولى ،وأسبقيتها في خدمة الدفع المسبق ،كل هذا جعلها تكتسب مرتبة
1
الرائد في مجال صناعة االتصاالت الالسلكية الخلوية في السوق الجزائري.
2
-2موبيليس ،الشركة المتحدية
تعتبر موبيليس فرع من مجمع اتصاالت الجزائر وقد أقرت استقالليتها كمتعامل منذ أوت ،2003
تسعى موبيليس ،منذ نشأتها ،إلى تحديد أهداف أساسية منها :
تقديم أحسن الخدمات؛ -
التكفل الجيد بالمشتركين لضمان وفائهم؛ -
-اإلبداع؛
1
سعاد قوفي ،المالمح التنظيمية واالستراتيجية التنافسية لمتعاملي صناعة الهاتف النقال الجزائري ،الملتقى الدولي الرابع حول التنافسية
واالستراتيجية التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة الجزائر،
.2333ص.10 .
2
،01 .2015/02/أخر زيارة. http://www.mobilis.dz/ .
192
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
-تقديم الجديد بما يتماشى والتطورات التكنولوجية وهذا ما مكنها تحقيق أرقام أعمال مهمة كما توصلت
في وقت قصير ،إلى ضم 10ماليين مشترك .
وباختيارها وتبنيها لسياسة التغيير واإلبداع ،تعمل موبيليس دوما على توفير شبكة ذات جودة عالية
وخدمة للمشتركين جد ناجعة باإلضافة إلى التنويع واإلبداع في العروض والخدمات المقترحة.
من أهم ما حققته موبيليس:
-تغطية وطنية للسكان؛
-أكثر من 120وكالة تجاري.؛
-أكثر من 60.000نقطة بيع غير مباشرة؛
-أكثر من 5000محطة تغطي B T S؛
-أرضية خدمات ناجعة وذات جودة عالية؛
-اإلبداع الدائم و تطوير لعروضها و لخدماتها المختلفة :ﭭوسطو ,سلّكني ,خدمة الرسائل المصورة
والصوتية MMSو خدمة GPRS ، 3Gإضافة إلى كل خدمات التعبئة اإللكترونية :
"أرسلي ,راسيمو ,رصيدي ,بطاقة التعبئة الخاصة بالمكالمات الدولية لمشتركي الدفع المسبق ".
تفرض اليوم موبيليس نفسها كشركة حيوية مبدعة وفية وشفافة ،في محيط جد تنافسي وسليم أساسه
ومفتاح نجاحه يكمن في الجدية والمصداقية باإلضافة إلى االتصال المباشر .
تعتبر موبيليس ،أكبر شبكة لـ G3في الجزائر ،فبمثل هذه التكنولوجيا الجديدة المصنفة عالميا،
المتوسط ،و
ّ تبقى موبيليس المتعامل الوحيد في الجزائرّ ،أول متعامل بالمغرب وفي منطقة البحر األبيض
تصنف بين البلدان الثالث األولى في إفريقيا التي اعتمدت وبنجاح كبير هذه التكنولوجيا على شبكتها
كما ّ
، ++G7ما يسمح لمستخدمي شبكتها االستفادة واالستمتاع بالجودة العالية لالتصاالت .
-3أوريدو (نجمة سابقا) ،الشركة المتحدية
نجمة هو االسم التجاري لمؤسسة االتصاالت بالهاتف النقال ،وهي فرع من مجموعة الشركة
الوطنية لالتصاالت الكويتية وهي مؤسسة تعمل في الجزائر في مجال االتصاالت بالهاتف النقال يبلغ
عدد مشتركيها 2.425مليون مشترك مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة في سوق الهاتف النقال بالجزائر،
في 2ديسمبر 2003تحصلت "الوطنية تيليكوم" الكويتية على رخصة استغالل الهاتف النقال في الجزائر
بعد عرضها المالي المقدر بـ 241مليون دوالر ،وفي أوت لسنة 2004تم اإلطالق التجاري لعالمتها
193
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
التجارية المسماة "نجمة" بمختلف التشكيالت من المنتجات والخدمات غير المسبوقة في الجزائر ،حيث
أدخلت "نجمة" معايير جديدة لعالم االتصاالت في الجزائر ،حيث كانت أول متعامل يدخل خدمة الوسائط
المتعددة السمعية البصرية .قد امتازت نجمة بجودة البث واإلرسال ،والتغطية السريعة ألكبر المدن ،ثم
التغطية الكاملة في ظرف قصير.
في 41نوفمبر ،4117تم تغيير العالمة التجارية من نجمة إلى أوريدو والتي تمثل فرع من
مجموعة اوريدو القطرية والتي تملك 17فرع حول العالم وهي شركة عالمية توفر االتصاالت الرائدة
المتنقلة والثابتة وخدمات اإلنترنت ذات النطاق العريض مصممة لتلبية احتياجات األفراد والشركات من
خالل فروعها بالشرق األوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا مثل قطر ،الكويت ،عمان ،الجزائر،
تونس ،العراق ،فلسطين ،وجزر المالديف واندونيسيا .في عام ،4114حققت الشركة إيرادات بلغت حوالي
2.7مليار دوالر مع قاعدة عمالء عالمية تضم أكثر من 24211111عمالء حتى 71ديسمبر
2014بتوسيع شبكته للجيل الثالث بنسبة تغطية أكثر من %21 .4114قامت اوريدو في نهاية سنة
من السكان ،والسماح ألكثر من 71مليون جزائري باالستفادة من شبكة الجيل الثالث التي تعد كمرجعية
دولية ،ومنذ إطالق الجيل الثالث ضاعف أوريدو من أداءاته التكنولوجية مكرسا الريادة الجزائرية في مجال
االتصاالت على الصعيد المغاربي وفي إفريقيا .وقد حصلت حصلت شبكة الجيل الثالث ألوريدو على
عدة جوائز دولية ،وفي تصنيف رسمي قامت به شركة ، Ericssonاحتلت المرتبة األولى في شمال
إفريقيا من حيث التدفق خالل التسعة أشهر األولى لسنة ،4112كما يعد أوريدو من المتعاملين األوائل
عالميا ،حيث وصل تدفق شبكته إلى 47ميﭭا بايت في الثانية ،ويوفر حاليا خدماته للجيل الثالث في 45
1
والية من واليات الوطن.
-2 .IIتطور سوق الهاتف النقال بالجزائر
من خالل موقع و ازرة البريد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ،صنف تقرير عربي الجزائر في المرتبة
العاشرة في قائمة األسواق العربية األكثر تنافسية في مجال الهاتف المحمول ،وذلك بنسبة
قدرها 58,91بالمائة ،فيما تصدرت القائمة السعودية بنسبة 74,56بالمائة تليها األردن بـ 70,67بالمائة
ثم فلسطين بـ 70,43بالمائة.
1
. http://www.ooredoo.dz/ooredoo/, Dernière visite : 04/03/2015.
194
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
وأشارت نتائج مؤشر مجموعة المرشدين العرب في تقريرها السنوي لقياس مستوى التنافس في
أسواق الهاتف النقال العربية لشهر جوان ،أن الجزائر تعد من بين األسواق التي حافظت على استقرار
مؤشر التنافسية إلى جانب 10دول عربية أخرى هي السعودية ،األردن ،فلسطين ،المغرب ،العراق،
تونس ،البحرين ،موريتانيا ،الكويت وسوريا ،حيث سجلت هذه البلدان نفس المؤشر المسجل في شهر
أفريل من العام الماضي .في حين احتلت أربع بلدان (مصر ،السودان ،اإلمارات العربية المتحدة ولبنان)
مراتب أعلى بالمقارنة مع مراتبها المسجلة في مؤشر شهر مارس ،2011وتراجع معدل مؤشر التنافسية
1
في أربع بلدان أخرى (سلطنة عمان ،اليمن ،قطر وليبيا).
حسب احصائيات سلطة الضبط التي تمت بتاريخ 71نوفمبر ،4112بلغ عدد مشتركي الهاتف
النقال بالجزائر 73.452مليون مشترك .حيث يحتل جيزي المرتبة األولى بمعدل 13.223مليون مشترك
يليه موبيليس 11.215مشترك وأخير أوريدو 2554مليون مشترك .كما بلغ عدد متعاملين بخدمة 3G
حسب نفس المصدر 2471مشترك ،حيث تحتل موبيليس الصدارة في خدمة 3Gبمعدل 7472مليون
2
مشترك ،وبعدها أووريدو بنسبة 7413مليون مشترك وأخي ار جيزي ب 225111مشترك.
فيما يخص حصة السوق لكل متعامل؛ تحتل جيزي المرتبة األولى بنسبة % 23.2يليه مباشرة
موبيليس بنسبة %42وأخي ار اوريدو بنسبة .%47.1يمكن توضيح النسب في الشكل الموالي:
الشكل رقم . 62حصة السوق لمتعاملي الهاتف النقال لسنة 2114
MOBILIS
DJEZZY
Ooredoo
1
. http://www.mptic.dz/, dernière visite 04/01/ 2015.
2
. L’ARPT classe Mobilis leader de la 3G en Algérie.,
http://www.leconews.com/fr/actualites/nationale/telecoms/l-arpt-classe-mobilis-leader-de-la-3g-en-algerie-29-
12-2014-172841_293.php. derniere visite: 02/01/2015.
195
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
حسب نفس المصدر؛ بلغ عدد مشتركي شبكة االنترنت بالجزائر 2.214.127مليون مشترك.
الجدول الموالي يبين تطور عدد مشتركي وزبائن الهاتف النقال بالجزائر خالل الفترة -4111
تطور كبي ار في عدد المشتركين وبالنسبة للمتعاملين الثالث.
ا .2012حيث نالحظ
الجدول رقم . 34تطور عدد مشتركي الهاتف النقال بالجزائر خالل الفترة 2112-2111
حسب سلطة الضبط ،صنفت مؤشرات تطور ونمو سوق الهاتف النقال حسب :عدد مشتركي
الهاتف النقال؛ نسبة اختراق السوق (الهاتف النقال)؛ نسبة اختراق السوق( الهاتف النقال والهاتف الثابت)؛
والحصة السوقية .االشكال الموالية تصف هذه المؤشرات على التوالي.
196
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الشكل رقم .63عدد مشتركي الهاتف النقال للمتعاملين الثالث جيزي-موبيليس -اوريدو
نالحظ من الشكل السابق أن عدد مشتركي الهاتف النقال في تزايد استمر انطالقا من سنة 4114
الى غاية ،4114حيث تحتل جازي المرتبة االولى فبلغ عدد مشتركيها 13225442سنة 4114اي
بنسبة %23.55من اجمالي مستعملي الهاتف النقال في الجزائر سنة 4114تليها موبيليس حيث بلغ
عدد مشتركي 11444222سنة 4114اي بنسبة %42.71و اخي ار نجمة والتي هي االخرى بلغ عدد
مشتركيها 2152151مشترك سنة 4114اي بنسبة . % 42.15
الشكل رقم .64نسبة اختراق سوق الهاتف النقال
يمثل الشكل رقم 64نسبة اختراق سوق الهاتف النقال في الجزائر ،حيث نالحظ ان هذه األخيرة
ارتفعت بشكل كبير انطالقا من سنة 4114الى غاية 4113أين بلغت %21.51بعدما كانت %1.51
197
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
في سنة ،2002ثم شهدت نسبة اختراق الهاتف النقال تذبذبا نوعا ما من 4113الى غاية 4114اين
شهدت اعلى نسبة لها .% 22.4
الشكل الموالي يخص مؤشر اختراق سوق الهاتف النقال والثابت معا.
الشكل رقم .65اختراق سوق الهاتف النقال والثابت
يمثل الشكل السابق اختراق الهاتف النقال والثابت من 4114الى غاية 4114حيث نالحظ ان
اختراق سوق الهاتف الثابت مستقر ولم يتزايد بشكل معتبر بينما اختراق سوق الهاتف في تزايد مستمر
وسريع بداية من سنة .2004
الشكل رقم .66حصة السوق للمتعاملين الثالث خالل الفترة 2112-2112
198
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
من الشكل السابق نالحظ انه خالل سنة 4114و 4117كانت جازي هي المسيطرة بنسب جد
كبيرة على حساب موبيليس ،رغم انخفاض الحصة السوقية لجازي بسبب ظهور متعامل جديد في السوق
وهو نجمة والتي كانت حصتها في تزايد مستمر فبلغت %42.1سنة 4114بعدما كانت %5.2سنة
4112وصاحب هذا تزايد في الحصة السوقية لموبيليس حيث اصبحت سنة 4114تساوي مايقارب
%42.7إال ان جازي حافظت على الريادة في السوق.
بعد التطرق لإلطار النظري للدراسة ،سيتم االنتقال إلى اإلطار التطبيقي .في هذا المبحث سيتم
التطرق إلى تحديد أهداف الدراسة ،مجتمع وعينة الدراسة ،إجراءات تكوين إستبانة الدراسة وتقنينها ،ثم
األساليب اإلحصائية المستخدمة في معالجة البيانات وأخي ار تحليل النتائج المتوصل إليها.
199
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
رابعا .عينة الدراسة
نظ ار لكبر حجم مجتمع الدراسة والممثل في وكاالت ومديريات شركات الهاتف النقال عبر جميع
واليات التراب الوطني تم اختيار عينة من اإلطارات العليا في مديريات ووكاالت كل من موبيليس-
جيزي-اووريدو في بعض واليات الوطن.
-2 .Iأداة الدراسة
تم استخدام االستبانة كأداة تساعد في تحقيق أهداف الدراسة الميدانية للحصول على البيانات
المرتبطة بموضوع الدراسة ،وقد تم وضع االستبانة وفقا للخطوات التالية:
أوال .أقسام وأبعاد االستبانة:
اشتملت االستبانة على مقدمة للتعريف بالغرض والهدف من الد ارسة ،وقسمت اإلستبانة إلى قسمين
القسم األول :اشتمل على بيانات ومعلومات عامة حول الشركة والمستجوب كاسم المؤسسة وطبيعة
نشاطها ،وظيفة المستجوبين القسم الذي ينتمي إليه وعدد سنوات الخبرة.
القسم الثاني :اشتمل على ثالث أجزاء رئيسية (متغيرات الدراسة األساسية)؛ الجزء األول خاص بفلسفة
التوجه السوقي ،أما الثاني فيهتم بنظم المعلومات في المؤسسة ،والجزء األخير خاص باألداء المؤسسي.
كل جزء يحتوي على عدة أبعاد مقسمة بالشكل التالي:
الجز األول :التوجه السوقي
200
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
.4المقاربة السلوكية .وتتكون من ثالثة أبعاد أساسية وهي:
البعد األول :ويتكون من عبارات تسمح بتحديد كيفية حصول المؤسسة على المعلومات؛
البعد الثاني :يشتمل على عبارات تحدد طرق نشر المعلومات بين أقسام المؤسسة؛
البعد الثالث :يتكون من عبارات بخصوص االستجابة للمعلومات التي تم نشرها وتوزيعها عبر
كل اقسام المؤسسة.
الجز الثاني :نظم المعلومات في المؤسسة
ويشتمل على وصف أداء المؤسسة مقارنة بالمنافسين وذلك وفق معايير :زيادة رقم االعمال؛ حصة
السوق؛ المردودية؛ االبتكار.
ثانيا .تقنين االستبانة
تم تقنين االستبانة باستخدام الصدق والثبات على النحو التالي:
صدق االستبانة:
ويقصد به النظر في مدى كفاية األداة من حيث عدد الفقرات وشموليتها وتنوع محتواها ،وتقويم
الصياغة اللغوية لتحديد الشكل النهائي لألداة ،قد تم وضع لالستبانة المستخدمة في هذه الدراسة اعتمادا
على دراسات سابقة لباحثين مختصين وكانت بالكيفية التالية:
201
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
بالنسبة للجزء األول من االستبيان:
المقاربة الثقافية :من العبارة 1إلى العبارة 14تم اعتمادها حسب مقاربة Narver et .i
1
.Slater 1990
المقاربة السلوكية :من العبارة 17إلى العبارة 47تم اعتمادها حسب مقاربة Kohli et .ii
2
. 7660 Jaworsky
بالنسبة للجزء الثاني من االستبيان الخاص بنظم المعلومات :من العبارة 75-42قد تم تكييفه
حسب أبحاث Robert Reixوالذي قسم نظم المعلومات لشقين أساسيين وهما استخدامات نظم
المعلومات وادارة نظم المعلومات.
بالنسبة للجزء األخير والخاص باألداء :قد تم التطرق لمختلف مؤشرات األداء في الفصل األول من
) (OVAR-BSC-GIMSIوقد تم اختيار الدراسة وحسب مختلف المنهجيات المتبناة
المؤشرات األربعة األساسية حسب دراسة )1227( Desphandé, Farley, Webster
3
NarverوNortan, Kaplan(1996)،Pelham, Wilson(1996) ، (1994) Slater
ب .صدق المحتوى:
للتحقق من صدق المحتوى ألبعاد وعبارات االستبانة ،ومدى ارتباط الجوانب المكونة لها مع بعضها
البعض ،تم حساب معامل ارتباط كل عبارة بالبعد الذي تنتمي إليه ،تم الحصول على النتائج الموضحة
في الجدول التالي:
1.661 الزبائن.
1.828 نراجع بشكل دوري مستوى إلتزامنا وتوجهاتنا نحو إرضاء الزبائن. 0
1
. David Gotteland, Op.Cit., PP. 108-109.
2
. Ibid., PP. 110-112.
3
. Ibid., PP. 73-76.
202
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
1.775 تستند االستراتيجية التنافسية للمؤسسة على فهم احتياجات 3
الزبائن.
1.723 يتم تحديد استراتيجية على أساس قدرتها على خلق قيمة (فائدة) 4
للزبون.
1.776 نقيس بشكل منهجي ودائم درجة رضا الزبائن. 5
1.657 تقوم المؤسسة بتحسين وتغيير منتجاتها باستمرار باستخدام أحدث 11
التكنولوجيات المتوفرة.
1.711 تعطي المؤسسة أهمية كبيرة للبحث والتطوير. 10
1.688 ادا كان احد المنافسين بصدد اطالق حملة دعائية مكثفة لكسب 03
زبائننا نقوم بالرد بسرعة.
استخدامات نظم المعلومات
1.629 تستخدم معظم المعلومات المتعلقة بالتكنولوجيا ،الزبائن 04
القرار(مستودعات البيانات)
1.754 تساهم نظم المعلومات في زيادة قدرة المؤسسة على 08
االبتكار والتطوير.
1.614 تساعد نظم المعلومات على التنسيق الجيد بين مختلف 09
االقسام.
1.663 الق اررات االستراتيجية االدارات العليا تنتقل الكترونيا 32
204
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
تكاليف األجهزة الشبكات ،البرامج ،التكاليف ،االرباح )...
1.843 لدينا استراتيجية الستغالل وتحسين حظيرة االعالم االلي. 33
أدا المؤسسة
1.758 a.36زيادة رقم األعمال.
1.839 c.36المردودية.
1.767 d.36اإلبتكار.
يالحظ من الجدول السابق وجود ارتباط قوي بين العبارات واألبعاد التي تنتمي إليها ،وبالتالي فإن
هذه العبارات تعبر بشكل فعلي عن المحاور .وللتأكد أكثر من صدق المحتوى وارتباط أبعاد االستبيان تم
حساب المصفوفة االرتباطية وفقا لما هو موضح أدناه.
الجدول رقم .36المصفوفة االرتباطية لألبعاد
األداء إدارة نظم استخدامات اإلستجابة نشر الحصول التوجه نحو التوجه التوجه
المعلومات نظم للمعلومات المعلومات على التكنولوجيا نحو نحو
األبعاد
المعلومات المعلومات المنافس الزبون
1 1.425 1.421 1.332 1.314 1.452 1.424 1.332 1.423 األداء
205
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
ت .ثبات االستبانة
تم حساب معامل الثبات ألداة الدراسة ،وفقا لمعدلة ألفا كرونباخ ( )αلحساب الثبات ،وكانت النتائج
على النحو التالي:
الجدول رقم : 37معامل الثبات وفقا لمعادلة ( )αألفا كرونباخ
بالنظر إلى معامالت الثبات الموضحة في الجدول أعاله يتضح أنها عالية مما يدل على ثبات أداة
الدراسة وصالحيتها للتطبيق.
ث .تطبيق اإلستبانة
تم تحديد درجة األهمية وفقا لمقياس Likertحيث تم منح الدرجة 5لإلجابة موافق بشدة ،الدرجة
2لإلجابة موافق ،الدرجة 7لإلجابة محايد ،الدرجة 4غير موافق ،الدرجة 1غير موافق بشدة
بناء على طبيعة الدراسة واألهداف التي تسعى إلى تحقيقها ،تم تحليل بيانات هذه الدراسة باالعتماد
على برنامج Excelوالحزمة اإلحصائية للبرامج االجتماعية Spssوبرنامج Rوفقا لألساليب اإلحصائية
التالية:
اإلحصاء الوصفي لوصف العينة؛
دراسة التك اررات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد العينة؛
اختبار كا (khi2) 4لحسن المطابقة لدراسة مدى اختالف توزيع التك اررات المالحظ عن التوزيع
المتوقع في فئات االستجابة الخمس .من خالل تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها
استجابات أفراد عينة الدراسة في كل عبارة من عبارات المقياس.
1
. Marie-Fabienne Fortin, Fondements et étapes du processus de recherche (Canada : les éditions de la
Chenelière inc, 2006), P. 265.
207
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
تحليل المركبات األساسية ACPلتقليص معطيات الدراسة وتحديد المركبات األساسية.
طريقة االنحدار على المركبات األساسية PCRلدراسة صحة العالقة بين متغيرات الدراسة أو
نفيها.
31.17%
44;16%
موبيليس
جيزي
اوريدو
24.68%
يظهر من خالل الشكل السابق ،أن %22.14من مفردات عينة الدراسة يعملون بمؤسسة
موبيليس % 42.42 ،منها ينتمون لمؤسسة جيزي و %71.13منها لمؤسسة اوريدو.
أما وظيفة المجيبين(اإلطارات المسيرة لكل من مؤسسات موبيليس-جيزي-اوريدو) فكان توزيعها
بالشكل الموالي.
208
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الشكل رقم . 68توزيع العينة حسب الوظيفة
9
8
7
6
5
4 موبيليس
3 جيزي
2 اوريدو
1
0
رئيس قسم مسؤول مراقب رئيس رئيس مسؤول قسم رئيس
المبيعات المبيعات التسيير مصلحة الوكالة األعالم مصلحة
الزبائن التجارية األلي المالية
والمحاسبة والشبكات
الوزن النسبي= (تكرار موافق بشدة*( + )5تكرار موافق*( + )2تكرار محايد*( + )7تكرار غير
موافق*( + )4تكرار غير موافق بشدة*)1
األهمية النسبية =الوزن النسبي للعبارة /الدرجة العظمى
الدرجة العظمى= عدد المجيبين*.5
.4اختبار (كا )4لحسن المطابقة لدراسة مدى اختالف لدراسة مدى اختالف توزيع التك اررات المالحظ
عن التوزيع المتوقع في فئات االجابة الخمس .من خالل تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها
استجابات أفراد عينة الدراسة في كل عبارة من عبارات المقياس.
.3يتم تفسير االجابات في ضوء األهمية النسبية بحيث تكون الممارسة إيجابية عندما تفوق نسبة
األهمية النسبية ، %44وأوجه القصور عندما تكون األهمية النسبية أقل من .%44
209
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
أوال .عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة بجز المقاربة الثقافية للتوجه السوقي
تم تقسيم هذا الجزء كما ذكر سابقا إلى 7أبعاد أساسية:
عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة ببعد التوجه نحو الزبون
الجدول رقم : 39التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة
حول التوجه نحو الزبون
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب األهمية الوزن بشدة العبارة
النسبية النسبي
% ت % ت % ت % ت % ت
1 84,41 325 36.4 28 51.9 41 9.1 7 2.6 2 1 1 1
ان اهداف
المؤسسة موجهة
بالدرجة االولى من
خالل ارضا
الزبائن
3 82,07 316 33.8 26 45.5 35 18.2 14 2.6 2 1 1
نراجع بشكل دوري 2
مستوى التزاماتنا
وتوجهاتنا نحو
ارضا الزبائن
2 83,11 321 41.3 31 41.3 31 15.6 12 2.6 2 1.3 1
تستند االستراتيجية
التنافسية 3
للمؤسسة على
فهم احتياجات
الزبائن
4 80,77 311 29.9 23 51.6 39 13.1 11 6.5 5 1 1 يتم تحديد
استراتيجية على
اساس قدرتها على 4
خلق قيمة (فائدة)
للزبون
5 78,70 313 26 21 51.9 41 15.6 12 2.6 2 3.9 3 نقيس بشكل
منهجي ودائم
درجة رضا الزبائن 5
210
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [84.41-78.70وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق بمحور التوجه نحو الزبون ،وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
الهدف األساسي للمؤسسات محل الدراسة هو بالدرجة األولى إرضاء الزبون؛
تستند االستراتيجية التنافسية للمؤسسات محل الدراسة على فهم احتياجات الزبائن؛
تراجع المؤسسات بشكل دوري مستوى التزامها بإرضاء الزبون؛
تحدد المؤسسات محل الدراسة استراتيجياتها على اساس قدرتها على خلق قيمة للزبائن؛
تقيس المؤسسات محل الدراسة رضا الزبائن وذلك بشكل منهجي ودائم.
حسب ترتيب األهمية النسبية لكل عبارة المبينة في الجدول أعاله؛ من المالحظ أن المؤسسات
محل الدراسة تهتم بإرضاء الزبون بالدرجة األولى ،وعلى هذا األساس تقوم بصياغة استراتيجياتها
التنافسية ،كما تقوم هذه المؤسسات بمراجعة مدى تحقيق التزاماتها نحو زبائنها وقدرتها على خلق قيمة
لهم ،ثم تقيس مستوى رضا الزبائن بشكل منهجي ودائم.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها إجابات أفراد عينة الدراسة لكل عبارة،
تم إجراء اختبار جودة التطابق (كا )4على النحو التالي:
211
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الجدول رقم : 41اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو الزبون
اختبار حسن التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم العبارة
بشدة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 49.597 36.4 28 51.9 41 9.1 7 2.6 2 1 1 1
ان اهداف
المؤسسة موجهة
خالل ارضا
الزبائن
1.111 32.143 33.8 26 45.5 35 18.2 14 2.6 2 1 1
2
نراجع بشكل دوري
مستوى التزاماتنا
وتوجهاتنا نحو
ارضا الزبائن
1.111 57.481 41.3 31 41.3 31 15.6 12 2.6 2 1.3 1 تستند االستراتيجية
التنافسية للمؤسسة 3
على فهم احتياجات
الزبائن
1.111 35.987 29.9 23 51.6 39 13 11 6.5 5 1 1 يتم تحديد
استراتيجية 4
المؤسسة على
اساس قدرتها على
خلق قيمة للزبون
1.111 63.165 26 21 51.9 41 15.6 12 2.6 2 3.9 3 نقيس بشكل
منهجي ودائم درجة 5
رضا الزبائن
يتضح من الجدول أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل على أن
التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة استجابة واحدة
على األقل ،ومنه يتضح أن:
212
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
العبارة األولى تركزت اإلجابات فيها نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تهتم بزبائنها؛
العبارة الثانية تركزت اإلجابات فيها نحو فئة االستجابة (موافق) بمعنى أن المؤسسات المدروسة
تراجع بشكل دوري التزاماتها نحو زبائنها؛
تركزت اإلجابات في العبارة الثالثة نحو فئة اإلجابة (موافق) و(موافق بشدة) بمعنى أساس
االستراتيجية التنافسية للمؤسسات محل الدراسة هو فهم احتياجات الزبائن؛
تركزت اإلجابات في العبارة الرابعة نحو فئة اإلجابة (موافق) بمعنى أن المؤسسات محل الدراسة
تحدد استراتيجياتها على اساس قدرتها على خلق قيمة لزبائنها؛
تركزت اإلجابات في العبارة الخامسة نحو فئة اإلجابة (موافق) بمعنى أن المؤسسات محل الدراسة
تقيس بشكل ممنهج ودائم رضا الزبائن.
213
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة ببعد التوجه نحو المنافس
الجدول رقم :41التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
التوجه نحو المنافس
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب األهمية الوزن بشدة العبارة
النسبية النسبي % ت % ت % ت % ت % ت
3 75,06 289 18.2 14 41.6 32 36.4 28 3.9 3 1 1 6
يقوم رجال البيع
بتقاسم وتبادل
المعلومات التي
يتحصلون عليها
والمتعلقة
باستراتيجية
المنافسين وذلك
بشكل منتظم
2 76,88 296 24.7 19 44.2 34 23.4 18 6.5 5 1.3 1 نستجيب بسرعة
7
لتحركات
المنافسين التي
تهددنا
1 79,22 305 24.7 19 53.2 41 15.6 12 6.5 5 1 1
تناقش االطارات 8
المسيرة في
المؤسسة
استراتيجيات
ونقاط قوة
المنافسين وذلك
بشكل منتظم
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [79.22-75.06وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد التوجه نحو المنافس ،وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
تتم مناقشة استراتيجيات ونقاط قوة المنافسين من طرف المسيرين في المؤسسات محل الدراسة وذلك
بشكل منتظم؛
214
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
تستجيب المؤسسات محل الدراسة لتحركات المنافسين بشكل سريع؛
يقوم رجال البيع بتقاسم وتبادل المعلومات التي يتحصلون عليها والمتعلقة باستراتيجية المنافسين
وذلك بشكل منتظم.
حسب ترتيب األهمية النسبية لكل عبارة المبينة في الجدول أعاله؛ من المالحظ أن المؤسسات
محل الدراسة تهتم باستراتيجيات المنافسين ونقاط القوة وتستجيب بسرعة لتحركاتهم ،وعلى هذا األساس
تكلف رجال البيع بالحصول وتبادل المعلومات التي يتحصلون عليها حول المنافسين.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها اجابات أفراد عينة الدراسة في كل عبارة،
تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
الجدول رقم : 42اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو المنافس
اختبار حسن التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم العبارة
بشدة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 27.571 18.2 14 41.6 32 36.4 28 3.9 3 1 1 6
يقوم رجال البيع
بتقاسم وتبادل
المعلومات التي
يتحصلون عليها
والمتعلقة
بإستراتيجية
المنافسين وذلك
بشكل منتظم
1.111 44.234 24.7 19 44.2 34 23.4 18 6.5 5 1.3 1 نستجيب بسرعة
7
لتحركات المنافسين
التي تهددنا
1.111 37.857 24.7 19 53.2 41 15.6 12 6.5 5 1 1
تناقش االطارات 8
المسيرة في
المؤسسة
استراتيجيات ونقاط
قوة المنافسين
وذلك بشكل منتظم
1.111 35.325 المجموع
215
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
يتضح من الجدول أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل على أن
التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة استجابة واحدة
على األقل ،ومنه يتضح أن:
العبارة رقم :4تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة تكلف
رجال البيع بالحصول وتبادل المعلومات حول المنافسين وذلك بشكل منتظم؛
العبارة رقم :3تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،بمعنى أن المؤسسات محل الدراسة
تستجيب بسرعة لتحركات المنافسين؛
العبارة رقم :2تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،بمعنى أن اإلطارات المسيرة في
المؤسسات محل الدراسة تناقش بشكل دوري استراتيجيات ونقاط القوة لمنافسيها.
عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة ببعد التوجه نحو التكنولوجيا
الجدول رقم : 43التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول التوجه نحو
التكنولوجيا
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب األهمية الوزن بشدة العبارة
النسبية النسبي
% ت % ت % ت % ت % ت
1 87,79 338 48.1 37 44.2 34 6.5 5 1.3 1 1 1 تسعى المؤسسة الى 9
التكنولوجيات الحديثة
في تطوير منتجاتها
3 84,67 326 33.8 26 55.8 43 11.4 8 1 1 1 1 تقوم المؤسسة بتحسين 11
وتغيير منتجاتها
باستمرار باستخدام
احدث التكنولوجيات
المتوفرة
4 84,15 324 33.8 26 53.2 41 13.0 10 0 0 0 0 تعطي المؤسسة اهمية 12
216
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
المصدر :مخرجات برنامج SPSSباالعتماد على بيانات الدراسة.
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [87.79-84.15وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد التوجه نحو التكنولوجيا .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
تستخدم المؤسسات محل الدراسة التكنولوجيات الحديثة لتطوير منتجاتها؛
تستخدم المؤسسات أحدث التكنولوجيات سعيا لتحسين وتغير منتجاتها وذلك بشكل مستمر؛
تولي المؤسسات محل الدراسة أهمية كبيرة للبحث والتطوير.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4والنتائج مبينة في الجدول الموالي:
الجدول رقم : 44اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد التوجه نحو التكنولوجيا
اختبار جودة التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم العبارة
بشدة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 55.51 48.1 37 44.2 34 6.5 5 1.3 1 1 1 تسعى المؤسسة الى
9
تطوير منتجات /
خدمات باستخدام
التكنولوجيات الحديثة
1.111 29.94 36.4 28 57.1 44 6.5 5 1 1 1 1 تعتمد المؤسسة على
11
التكنولوجيات الحديثة
في تطوير منتجاتها
1.111 23.87 33.8 26 55.8 43 11.4 8 1 1 1 1 تقوم المؤسسة
11
بتحسين وتغيير
منتجاتها باستمرار
باستخدام احدث
التكنولوجات المتوفرة
1.111 18.72 33.8 26 53.2 41 13.0 10 0 0 0 0 تعطي المؤسسة اهمية
12
كبيرة للبحث والتطوير
217
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
يتضح من الجدول أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل على أن
التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة استجابة واحدة
على األقل ،ومنه يتضح أن:
العبارة رقم :2تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق جدا) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تقوم بتطوير منتجاتها وخدماتها باستخدام أحدث تكنولوجيات وذلك بشكل منتظم؛
العبارة رقم :11تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تستخدم التكنولوجيات الحديثة لتطوير منتجاتها؛
العبارة رقم :11تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،بمعنى أن المؤسسات محل الدراسة
تقوم بتحسين وتغيير منتجاتها باستمرار باستخدام أحدث التكنولوجيات؛
العبارة رقم :14تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تعطي أهمية كبيرة للبحث والتطوير.
ثانيا .عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة بجز المقاربة السلوكية للتوجه السوقي
عرض ونقاش األجابات المتعلقة ببعد الحصول على المعلومات
الجدول رقم .45التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول
2 75,32 290 16.9 13 51.6 39 27.3 21 2.6 2 2.6 2 على مستوى هذه الوحدة 14
1 76,88 296 24.7 19 46.8 36 16.9 13 11.7 9 1 1 نقوم بتحديد التغيرات الحاصلة 15
على مستوى القطاع (تكنولوجية،
المنافسين ،القوانين )...وذلك
بشكل منتظم.
218
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
3 74,02 285 16.9 13 46.8 36 27.3 21 7.8 6 1.3 1 تراجع بانتظام اثار التغيرات 16
البينية على الزبائن.
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [76.88-69.19وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد الحصول على المعلومات .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات
حسب ترتيبها فيما يلي:
تقوم المؤسسات محل الدراسة بتحديد كل التغيرات الحاصلة في القطاع بشكل منتظم؛
تقوم المؤسسات محل الدراسة بدراسات السوق؛
تراجع المؤسسات محل الدراسة أثار التغيرات البيئية على الزبائن؛
تقوم المؤسسات محل الدراسة بالتواصل مع زبائنها على االقل مرة سنويا بهدف معرفات احتياجاتهم
ومتطلباتهم المستقبلية.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختيار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
الجدول رقم : 46اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد الحصول على المعلومات
اختبار جودة التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم العبارة
بشدة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.112 16.571 16.9 13 33.8 26 23.4 18 21.8 16 5.2 4 على مستوى هذه
الوحدة االستراتيجية،
نلتقي مع الزبائن على
13
االقل مرة واحدة سنويا
لمعرفة احتياجاتهم
المستقبلية من
المنتجات /الخدمات.
1.111 61.896 16.9 13 51.6 39 27.3 21 2.6 2 2.6 2 على مستوى هذه
الوحدة االستراتيجية،
نقوم بدراسات السوق. 14
219
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
1.111 22.165 24.7 19 46.8 36 16.9 13 11.7 9 1 1 نقوم بتحديد التغيرات
الحاصلة على مستوى
القطاع (تكنولوجية، 15
المنافسين ،القوانين)..
وذلك بشكل منتظم.
1.111 49.169 16.9 13 46.8 36 27.3 21 7.8 6 1.3 1 تراجع بانتظام اثار
التغيرات البينية
على الزبائن. 16
يتضح من الجدول أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل على أن
التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة استجابة واحدة
على األقل ،ومنه يتضح أن:
العبارة رقم :17تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تلتقي بزبائنها على االقل مرة سنويا لمعرفة احتياجاتهم المستقبلية؛
العبارة رقم :12تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات تقوم بدراسات
السوق؛
العبارة رقم :15تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تراقب وتحدد التغيرات التكنولوجية ،تحركات المنافسين وكل التغيرات األخرى الحاصلة في
القطاع؛
العبارة رقم :14تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تراجع المؤسسات محل الدراسة أثار
التغيرات البيئية على زبائنها وذلك بشكل مستمر.
عرض ونقاش األجابات المتعلقة ببعد نشر معلومات
220
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الجدول رقم :47التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول نشر المعلومات
األهمية الوزن موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب النسبية النسبي بشدة العبارة
% ت % ت % ت % ت % ت
1 80,25 309 33.8 26 44.2 34 14.3 11 5.2 4 2.6 2 لدينا اجتماعات بين االقسام 17
على االقل مرة واحدة في كل
ثالثي لمناقشة توسع
السوق وتطوراته.
2 75,58 291 27.3 21 36.4 28 27.3 21 5.2 4 3.9 3 يقوم قسم التسويق بمناقشة 18
االحتياجات المستقبلية
للزبائن مع باقي االقسام.
3 73,76 284 21.8 16 41.6 32 27.3 21 6.5 5 3.9 3 تنشر المعطيات الخاصة 19
برضا الزبائن بانتظام على كل
مستويات الوحدة
االستراتيجية.
4 72,72 280 19.5 15 39.1 31 29.9 23 9.1 7 2.6 2 عندما يحصل احد االقسام على 21
معلومات حول المنافسين فهو
يحتاج لبعض الوقت لنشره
على باقي االقسام.
75,58 1164 المجموع
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [80.25-72.72وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد نشر المعلومات .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
تقوم المؤسسات محل الدراسة بتنظيم اجتماعات بين مختلف األقسام على االقل مرة واحدة في كل
ثالثي وذلك من أجل مناقشة التغيرات والتطورات في السوق؛
يقوم قسم التسويق والتجارة بمناقشة متطلبات الزبائن واحتياجاتهم المستقبلية مع باقي االقسام وذلك
للمحافظة على والء الزبائن؛
توزع المعلومات الخاصة بالزبائن على كل مستويات الوحدات االستراتيجية للمؤسسات محل
الدراسة؛
أهمية نشر المعلومات حول المنافسين على كل االقسام.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختيار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
221
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الجدول رقم :48اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول بعد نشر المعلومات
اختبار جودة التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
بشدة العبارة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 51.117 33.8 26 44.2 34 14.3 11 5.2 4 2.6 2 لدينا اجتماعات 17
بين االقسام على
االقل مرة واحدة في
كل ثالثي لمناقشة
توسع السوق
وتطوراته.
1.111 32.815 27.3 21 36.4 28 27.3 21 5.2 4 3.9 3 يقوم قسم التسويق 18
بمناقشة االحتياجات
المستقبلية للزبائن
مع باقي االقسام.
1.111 36.961 21.8 16 41.6 32 27.3 21 6.5 5 3.9 3 تنشر المعطيات 19
الخاصة برضا
الزبائن بانتظام
على كل مستويات
الوحدة
االستراتيجية.
1.111 33.844 19.5 15 39.1 31 29.9 23 9.1 7 2.6 2 عندما يحصل احد 21
االقسام على
معلومات حول
المنافسين فهو
يحتاج لبعض
الوقت لنشره على
باقي االقسام.
يتضح من الجدول أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل على أن
التوزيع المالح ظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة استجابة واحدة
على األقل ،ومنه يتضح أن:
222
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
العبارة رقم :13تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
باجتماعات على االقل مرة خالل كل ثالثي لمناقشة تغيرات السوق ؛
العبارة رقم :12تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن قسم التسويق في المؤسسات
محل الدراسة يجتمع بباقي االقسام لمناقشة االحتياجات المستقبلية للزبائن؛
العبارة رقم :12تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،بمعنى انه يتم نشر المعطيات
والمعلومات الخاصة برضا الزبائن على كل مستويات المؤسسة وذلك بشكل منتظم؛
العبارة رقم :41تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات تولي أهمية كبيرة
لتوزيع المعلومات على االقسام وهذا يتطلب وقتا مهما.
عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة ببعد االستجابة للمعلومات
الجدول رقم :49التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول بعد
االستجابة للمعلومات
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب األهمية الوزن بشدة العبارة
النسبية النسبي
% ت % ت % ت % ت % ت
1 80,2 309 35.1 2 41. 32 15.6 12 7.8 6 1 1 نقوم بمراجعة منتظمة 21
5 7 6 ألهدافنا الخاصة بتطوير
منتوج /خدمة للتأكد من
توافقها مع رغبات الزبائن.
2 75,5 291 27.3 2 35. 27 23.4 18 14.3 11 1 1 يجتمع االقسام بصورة 22
8 1 1 منتظمة لمناقشة تغيرات
المحيط.
3 73,7 284 22.1 1 51. 41 21.8 16 3.9 3 1.3 1 اذا كان احد المنافسين 23
6 7 9 بصدد اطالق حملة
دعائية مكثفة لكسب
زبائننا نقوم بالرد
بسرعة.
76,5 884 المجموع
3
223
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [80.25-73.76وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد االستجابة للمعلومات .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
المراجعة المنتظمة لألهداف الخاصة بتطوير منتجات وخدمات المؤسسات محل الدراسة والتأكد من
مدى توافقها وانسجامها مع رغبات الزبائن؛
يجتمع أقسام المؤسسة بصورة منتظمة ودورية لمناقشة تغيرات المحيط؛
ترد المؤسسات بسرعة وبشكل مباشر على كل سياسات منافسيها لكسب عمالئها.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
الجدول رقم : 50اختبار حسن التطابق ألفراد العينة حول بعد االستجابة للمعلومات
اختبار جودة التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
بشدة العبارة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 23.416 35.1 27 41.6 32 15.6 12 7.8 6 1 1 نقوم بمراجعة 21
منتظمة ألهدافنا
الخاصة بتكوير
منتوج /خدمة
للتأكد من توافقها
مع رغبات الزبائن.
1.123 6.896 27.3 21 35.1 27 23.4 18 14. 1 1 1 يجتمع االقسام 22
224
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
يتضح من الجدول أعاله أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل
على أن التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة
استجابة واحدة على األقل ،ومنه يتضح أن:
العبارة رقم :41تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،أي أن المؤسسات محل الدراسة
تقوم بمراجعة منتظمة؛
العبارة رقم :44تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تجتمع أقسام المؤسسات بصورة
منتظمة لمناقشة تغيرات المحيط؛
العبارة رقم :44تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تصدي المؤسسة لمنافسيها ووضع
السياسات المناسبة للحفاظ على زبائنها.
ثالثا .عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة بجز نظم المعلومات في المؤسسة
تم تقسيم هذا الجزء كما ذكر سابقا إلى بعدين أساسيين.
الترتيب األهمية الوزن موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
النسبية النسبي بشدة العبارة
% ت % ت % ت % ت % ت % ت
4 77,92 300 16.9 13 62.3 48 15.6 12 3.9 3 1.3 1 تستخدم معظم المعلومات
المتعلقة بالتكنولوجيا،
الزبائن والمنافسين في 24
اتخاذ القرار.
2 81,81 315 33.8 26 51.9 41 9.1 7 1 1 5.2 4 لدينا معدات ذات
تكنولوجيا عالية،
برامج ،شبكات اتصال 25
(محلية ،خاصة
وعامة)وقواعد بيانات.
3 79,22 305 23.4 18 55.8 43 15.6 12 3.9 3 1.3 1 لدينا نظم وتكنولوجيات
اتصال مزودة بشبكات
ذات تدفقات عالية 26
225
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
5 76,10 293 19.5 15 51.6 39 22.1 17 6.5 5 1.3 1 لدينا نظام معلومات
مزود ببرامج حديثة
التخاذ القرار 27
(مستودعات البيانات).
5 76,10 293 13.1 11 63.6 49 15.6 12 6.5 5 1.3 1 تساهم نظم المعلومات
في زيادة قدرة
المؤسسة على االبتكار 28
والتطوير.
1 82,33 317 35.1 27 48.1 37 11.4 8 6.5 5 1 1 تساعد نظم المعلومات
على التنسيق الجيد
بين مختلف االقسام. 29
6 69,61 268 24.7 19 31.2 24 22.1 17 11.7 9 11.4 8 الق اررات االستراتيجية
االدارات العليا تنتقل
الكترونيا بواسطة ايميل 31
واالنترنيت.
77,58 2091 المجموع
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [82.33-69.61وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد استخدام أنظمة المعلومات .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات
حسب ترتيبها فيما يلي:
دور اساسيا في التنسيق الجيد بين مختلف اقسام المؤسسات؛
تلعب نظم المعلومات ا
تحتوي المؤسسات محل الدراسة على معدات ذات تكنولوجيا عالية ،وقواعد بيانات منسقة؛
تملك المؤسسات محل الدراسة نظم وتكنولوجيات اتصال مجهزة بأحدث تكنولوجيات اإلعالم
واالتصال المتوفرة؛
تستخدم المؤسسة المعلومات المتعلقة بالزبائن والمنافسين والتكنولوجيا في عملية اتخاذ القرار؛
المؤسسات محل الدراسة مزودة بأحدث البرامج المساعدة في اتخاذ القرار وخاصة مستودعات
البيانات؛
تساهم نظم معلومات المؤسسات محل الدراسة في زيادة قدرة المؤسسة على االبتكار والتطوير؛
تستخدم المؤسسات البريد االلكتروني واالنترانت لتبادل المعلومات والق اررات بين مختلف االقسام.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
226
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الجدول رقم :52اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول استخدام نظم المعلومات في المؤسسة.
اختبار جودة التطابق موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
بشدة العبارة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 93.584 16.9 13 62.3 48 15.6 12 3.9 3 1.3 1 تستخدم معظم المعلومات
المتعلقة بالتكنولوجيا،
الزبائن والمنافسين في 24
اتخاذ القرار.
1.111 44.611 33.8 26 51.9 41 9.1 7 1 1 5.2 4 لدينا معدات ذات
تكنولوجيا عالية ،برامج،
شبكات اتصال (محلية، 25
خاصة وعامة)وقواعد
بيانات.
1.111 74.114 23.4 18 55.8 43 15.6 12 3.9 3 1.3 1 لدينا نظم وتكنولوجيات
اتصال مزودة بشبكات
ذات تدفقات عالية والياف 26
بصرية ،وموصلة باقمار
صناعية.
1.111 56.831 19.5 15 51.6 39 22.1 17 6.5 5 1.3 1 لدينا نظام معلومات مزود
ببرامج حديثة التخاذ
القرار (مستودعات 27
البيانات).
1.111 96.442 13.1 11 63.6 49 15.6 12 6.5 5 1.3 1 تساهم نظم المعلومات في
زيادة قدرة المؤسسة على
االبتكار والتطوير. 28
1.111 36.611 35.1 27 48.1 37 11.4 8 6.5 5 1 1 تساعد نظم المعلومات
على التنسيق الجيد بين
مختلف االقسام. 29
1.117 12.126 24.7 19 31.2 24 22.1 17 11.7 9 11.4 8 الق اررات االستراتيجية
االدرات العليا تنتقل
الكترونيا بواسطة ايميل 31
واالنترنيت.
1.117 57.416 المجموع
227
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
يتضح من الجدول أعاله أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل
على أن التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة
استجابة واحدة على األقل ،ومنه يتضح أن:
العبارة رقم :42تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تستخدم المؤسسات محل الدراسة
المعلومات المتعلقة بالزبائن والمنافسين في عملية اتحاذ القرار؛
العبارة رقم :45تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،حيازة المؤسسات محل الدراسة على
برامج وشبكات اتصال خاصة وعامة وقواعد بيانات؛
العبارة رقم :44تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،المؤسسات محل الدراسة تملك
تكنولوجيات اعالم واتصال متطورة؛
العبارة رقم :43تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تملك المؤسسات نظم معلومات
مساعدة في اتخاذ القرار؛
العبارة رقم :42تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تساهم نظم المعلومات في زيادة
قدرة المؤسسات على االبتكار والتطوير؛
العبارة رقم :42تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تساهم نظم معلومات المؤسسات في
التنسيق الجيد بين مختلف األقسام؛
العبارة رقم :71تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تستخدم المؤسسات محل الدراسة
البريد اإللكتروني وشبكة االنترانت ،لتبادل الق اررات والمعلومات بين األقسام.
228
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة بالبعد الثاني :إدارة نظم المعلومات في المؤسسة
الجدول رقم :53التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول إدارة
نظم المعلومات في المؤسسة.
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
الترتيب األهمية الوزن بشدة العبارة
النسبية النسبي % ت % ت % ت % ت % ت
4 76,10 293 23.4 18 42.9 33 33.8 26 1 1 1 1 يوجد مخطط معلوماتي
على المدى الطويل يأخذ
بعين االعتبار الفرص 31
التكنولوجية ( للحصول
على ميزة تنافسية انتاجية
افضل للدخول ألسواق
جديدة ).
2 79,48 306 31.2 24 41.6 32 22.1 17 3.9 3 1.3 1 نستخدم لوحات القيادة
لنظم المعلومات ومؤشرات
االدا لقياس :تكاليف 32
1 80 308 26.1 21 57.1 44 7.8 6 9.1 7 1 1 نقوم بتامين ومراقبة
وصيانة اجهزة وشبكات
34
االتصاالت.
3 77,92 300 23.4 18 46.8 36 26.1 21 3.9 3 1 1 نسعى الى تحسين ادا
نظم المعلومات وتطبيقاته.
35
77,45 1491 المجموع
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [80 -73.76وهذا يعني أنه ال
توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد إدارة نظم المعلومات .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
تقوم المؤسسات بعملية المراقبة وصيانة أجهزة وشبكات االتصاالت؛
229
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
أهمية مؤشرات األداء ولوحات القيادة لقياس التكاليف واألرباح وغيرها؛
تحسين أداء نظم المعلومات؛
وجود مخطط معلوماتي على المدى الطويل يأخذ بعين اإلعتبار الفرص التكنولوجية المتاحة.
وضع استراتيجية خاصة باستغالل وتحسين حظيرة اإلعالم االلي.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
الجدول رقم :54اختبار حسن التطابق ألفراد العينة حول بعد إدارة نظم المعلومات في المؤسسة.
اختبار جودة التطابق موافق تماما موافق محايد غير موافق غير موافق العبارة رقم
تماما العبارة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 4.391 23.4 18 42.9 33 33.8 26 1 1 1 1 يوجد مخطط معلوماتي
على المدى الطويل ياخذ
31
بعين االعتبار الفرص
التكنولوجية ( للحصول
على ميزة تنافسية انتاجية
افضل للدخول ألسواق
جديدة ).
1.111 46.312 31.2 24 41.6 32 22.1 17 3.9 3 1. 1 نستخدم لوحات القيادة
لنظم المعلومات ومؤشرات
3 32
االدا لقياس :تكاليف
االجهزة الشبكات ،البرامج،
التكاليف ،االرباح...
1.111 52.815 15.6 12 49.4 38 24.7 19 9.1 7 1. 1 لدينا استراتيجية الستغالل
وتحسين حظيرة االعالم
3 33
االلي.
1.111 48.766 26.1 21 57.1 44 7.8 6 9.1 7 1 1 نقوم بتامين ومراقبة
وصيانة اجهزة وشبكات
34
االتصاالت.
1.111 28.413 23.4 18 46.8 36 26.1 21 3.9 3 1 1 نسعى الى تحسين ادا
نظم المعلومات وتطبيقاته.
35
1.111 34.191
230
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
يتضح من الجدول أعاله أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل
على أن التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة
العبارة رقم :71تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،لدى المؤسسات محل الدراسة
مخطط معلوماتي على المدى الطويل يأخذ بعين االعتبار الفرص المتاحة؛
العبارة رقم :74تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تستخدم المؤسسات لوحات القيادة
لقياس االرباح والتكاليف؛
العبارة رقم :77تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،وجود استراتيجية الستغالل وتحسين
حظيرة االعالم االلي؛
العبارة رقم :72تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تهتم المؤسسات بامن وصيانة أجهزة
وشبكات االتصال؛
العبارة رقم :75تركزت اإلجابات نحو فئة االستجابة (موافق) ،تسعى المؤسسات محل الدراسة
لتحسين أداء نظم المعلومات بشكل مستمر.
ثالثا .عرض ونقاش اإلجابات المتعلقة بجز نظم ادا المؤسسة
الجدول رقم :55التك اررات النسبية والنسب المئوية والوزن واألهمية النسبية إلجابات أفراد العينة حول ادا المؤسسة
1 78.18 311 19.5 15 54.5 42 24.7 19 1 1 1.3 1 زيادة رقم االعمال 36.a
2 74.28 286 13 11 53.2 41 26 21 7.8 6 1 1 حصة السوق 36.b
3 72.98 281 13 11 46.8 36 33.8 26 5.2 4 1.3 1 المردودية 36.c
4 69.61 268 11.7 9 35.1 27 44.2 34 7.8 6 1.3 1 االبتكار 36.d
231
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
بالنظر للجدول أعاله ،نالحظ أن األهمية النسبية تتراوح بين ] [78.18 -69.61وهذا يعني أنه
ال توجد جوانب قصور فيما يتعلق ببعد االداء المؤسسي .وقد تمثلت الجوانب اإليجابية للعبارات حسب
ترتيبها فيما يلي:
تعتمد المؤسسات محل الدراسة معايير أساسية لمقارنة أدائها مع المنافسين وهي حسب الترتيب:
.1زيادة رقم االعمال؛
.4حصة السوق؛
.7المردودية؛
.2اإلبتكار.
ومن أجل اختبار تحديد فئة االستجابة التي تركزت نحوها استجابات أفراد عينة الدراسة في كل
عبارة ،تم إجراء اختبار جودة المطابقة (كا )4على النحو التالي:
الجدول رقم : 56اختبار جودة التطابق ألفراد العينة حول أدا المؤسسة
اختبار جودة التطابق أكبر مايمكن أكبر تساوي أقل أقل مايمكن العبارة رقم
العبارة
الداللة كا² % ت % ت % ت % ت % ت
1.111 45.13 19.5 15 54.5 42 24.7 19 1 1 1.3 1 زيادة رقم األعمال 36.a
1.111 38.169 13 11 53.2 41 26 21 7.8 6 1 1 حصة السوق 36.b
1.111 58.649 13 11 46.8 36 33.8 26 5.2 4 1.3 1 المردودية 36.c
1.111 53.165 11.7 9 35.1 27 44.2 34 7.8 6 1.3 1 اإلبتكار 36.d
يتضح من الجدول أعاله أن جميع قيم (كا )4دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( ،)1.15مما يدل
على أن التوزيع المالحظ يختلف عن التوزيع المتوقع ،أي أن استجابات أفراد العينة تركزت في فئة
استجابة واحدة على األقل ،وخاصة فيما يخص وصف أداء كل مؤسسة حسب معايير زيادة رقم االعمال
والحصة السوقية وكذلك المردودية ،أما االبتكار فتركزت نحو فئة االستجابة "يساوي" بمعنى أنه هناك
سعي كبير لكل من جيزي وموبيليس وأوريدو نحو االبتكار والتميز وبنفس األهمية.
232
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
المبحث الثالث :تفسير نتائج الدراسة الميدانية
بهدف تفسير نتائج الدراسة سيتم االعتماد على طريقة االنحدار على المركبات األساسية)(PCR
وهذا ما يتطلب إيجاد المركبات األساسية ،لذلك سيتم في المرحلة األولى االعتماد على طريقة تحليل
المركبات األساسية ).(ACP
.Iتحليل المركبات األساسية
إليجاد المركبة األساسية نستخدم الحزمة ) (Facto MineRالموجودة على التطبيق ،Rcmdr
وذلك بالنسبة للمتغيرين المستقلين وهما نظام المعلومات والتوجه السوقي والمتغير التابع وهو األداء.
-7 .Iالبحث عن المركبات األساسية لعبارات االستبيان الخاصة بالتوجه السوقي
من أجل اختيار المركبات األساسية نعتمد على القيم الذاتية( )eigenvalueلمصفوفة التباين
والتباين المشترك وفقا لما هو موضح في الجدول أدناه:
الجدول رقم :57معامالت القيم الذاتية لعبارات التوجه السوقي
valeurs propres
9
8
7
6
5
4 valeurs propres
3
2
1
0
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23
نالحظ من الجدول رقم ،57وكذا الشكل رقم 69أن المركبات األساسية الخمسة األولى تفسر
%63.07من التباين المفسر الكلي للظاهرة وهي نسبة مقبولة وفقا لمعيار كايزر ( ،)1241يتم
االعتماد في اختيار المركبات األساسية على القيمة الذاتية للمصفوفة ،بحيث ال تقبل المركبة وال تدرج في
النموذج إال إذا كانت قيمتها تساوي أو تفوق الواحد الصحيح 1.وبالتالي نحتفظ بـ المركبات األساسية
الخمسة األولى على اعتبار أن α1=3.37؛ α4=4.42؛ α7=1.21؛ α2=1.27؛ .α5=1.44
وللتأكد أكثر فإن هناك طرق أخرى يمكن اعتمادها لتحديد عدد المركبات األساسية نستعين بها في
تحديد المركبات األساسية .مثل طريقة Gattellsالتي تعتمد على رسم القيم الذاتية للعوامل بيانيا ،وفي
حال اتسم العامل بدرجة انحدار قوية ،أي أنه يميل في االتجاه العمودي النازل فإنه يدرج في النموذج ،في
حين تستبعد العوامل التي تميل إلى االنحدار التدريجي األفقي.
1
. Jean-Jacques Croutsche, Pratique De l’Analyse des Données en Marketing et Gestion, (Paris : édition
ESKA,1997), P.308-309.
234
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الشكل رقم .70مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور التوجه السوقي
valeurs propres
9
8
7
6
5
4
3 valeurs propres
2
1
0
من خالل المخطط البياني السابق يتبين أن المنطقة شديدة االنحدار تضم المركبات األساسية
الخمس األولى ،ومع األخذ بعين االعتبار النتائج التي تم التوصل إليها سابقا ،يمكن االحتفاظ بالمركبات
األساسية الخمس األولى ،وأما باقي المركبات التي تميل قيمها الذاتية إلى االنحدار األفقي التدريجي
تستبعد من النموذج.
من خالل المخطط البياني السابق يتبين أن المنطقة شديدة االنحدار تضم المركبة األساسية الخمس
األولى ،أما باقي المركبات فتميل قيمها الذاتية إلى االنحدار األفقي التدريجي وبهذا تستبعد من النموذج.
ويكفي أن نحتفظ بالمركبات الخمس األولى.
1
وألن القيم الذاتية للمركبتين الرابعة والخامسة قريبة جدا من الواحد ،تم استبعادهما.
ولمعرفة ارتباط المتغيرات بالمحاور تم استخراج دائرة ارتباط المتغيرات.
1 ed
. Brigitte Escofier ; Jérome Pages, Analyses Factorielles simples et multiples, 4 (Paris : Dunod, 2008), P. 27
235
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
الشكل رقم .71دائرة ارتباط المتغيرات الخاصة بالتوجه السوقي للمؤسسات
1.0
q23
0.5
q9
q20
q8 q6
q17
q19
)Dim 2 (10%
q7
q13
q12q18q21
0.0
q10
q14q16
q11
q5
q15
q4 q22
-0.5
q1
q2
q3
-1.0
)Dim 1 (33.64%
من خالل الشكل أعاله نالحظ أن معظم المتغيرات ترتبط بالمحور األول ،في حين يرتبط كل من
المتغيرات q7و q9و q 23فقط بالمحور الثاني وزيادة في التأكيد يمكننا استخراج معامالت االرتباط
بين المتغيرات والمحاور كما هو مبين في الجدول أدناه.
الجدول .58ارتباط المتغيرات المتعلقة بالتوجه السوقي بالمحاور
$Dim.1 $Dim.2
$Dim.1$quanti $Dim.2$quanti
correlation p.value correlation p.value
q13 0.7390918 1.659887e-14 q23 0.5450974 2.963499e-07
q21 0.7269312 7.154580e-14 q20 0.3792009 6.713600e-04
q22 0.6939314 2.615566e-12
q7 0.6911315 3.472112e-12 q9 0.3495242 1.834466e-03
q16 0.6813991 9.071751e-12 q8 0.3274103 3.653900e-03
q5 0.6776951 1.294982e-11 q6 0.3118004 5.771947e-03
q19 0.6690922 2.902657e-11 q17 0.2911243 1.020749e-02
q15 0.6515375 1.391063e-10 q19 0.2753314 1.536976e-02
q2 0.6515043 1.395057e-10 q5 -0.2456227 3.130460e-02
q10 0.6232261 1.419320e-09 q15 -0.2907913 1.029833e-02
q17 0.6227739 1.470200e-09 q22 -0.3161016 5.100682e-03
q6 0.5748533 4.563922e-08 q4 -0.3598966 1.304998e-03
q18 0.5711288 5.827123e-08
q20 0.5629227 9.878224e-08 q1 -0.4573650 2.892836e-05
q14 0.5628082 9.950234e-08 q2 -0.5325101 6.200933e-07
q4 0.5481331 2.468868e-07 q3 -0.6202560 1.786822e-09
q1 0.4592204 2.658784e-05
q8 0.4515236 3.761003e-05
q23 0.4434684 5.359366e-05
q12 0.4242682 1.203697e-04
q3 0.4194052 1.466317e-04
q11 0.3105623 5.979116e-03
q9 0.2307763 4.345847e-02
المصدر :مخرجات برنامج Rباالعتماد على بيانات الدراسة.
236
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
على هذا األساس يمكن تسمية المركبة األولى جمع وتوزيع واالستجابة للمعلومات الخاصة بالزبائن
والمنافسين والتكنولوجيا ،وتسمية المركبة الثانية االستراتيجية التنافسية للمؤسسة
-2 .Iالبحث عن المركبات األساسية لعبارات االستبيان الخاصة بنظم المعلومات
الختيار المركبات األساسية فإننا نعتمد على القيم الذاتية( )eigenvalueلمصفوفة التباين والتباين
المشترك ونحصل على ما يلي:
الجدول رقم .59معامالت القيم الذاتية
Eigenvalue percentage of variance cumulative percentage of variance
comp 1 4.9040357 40.866964 40.86696
comp 2 1.3411404 11.176170 52.04313
comp 3 1.2597967 10.498306 62.54144
comp 4 0.9869380 8.224483 70.76592
comp 5 0.7171291 5.976076 76.74200
comp 6 0.6453700 5.378083 82.12008
comp 7 0.5776088 4.813406 86.93349
comp 8 0.5074095 4.228412 91.16190
comp 9 0.3854967 3.212472 94.37437
comp 10 0.2509411 2.091176 96.46555
comp 11 0.2158481 1.798734 98.26428
comp 12 0.2082860 1.735717 100.00000
المصدر :مخرجات برنامج Rباالعتماد على بيانات الدراسة.
والشكل الموالي يمثل المدرج التكراري للقيم الذاتية:
الشكل رقم .72القيم الذاتية لعبارات محور نظم المعلومات
valeurs propres
6
5
4
3
valeurs propres
2
1
0
1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12
237
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
نالحظ من الجدول رقم ، 59وكذا الشكل رقم 72أن المركبات األساسية الثالث األولى تفسر
44.52%من التباين المفسر الكلي للظاهرة وهي نسبة مقبولة وفقا لمعيار كايزر وبالتالي نحتفظ
بـالمركبات األساسية الثالث األولى على اعتبار أن α1=2.21؛ α4=1.72؛ α7=1.45
وللتأكد أكثر فإن هناك طرق أخرى يمكن اعتمادها لتحديد عدد المركبات األساسية نستعين بها في
تحديد المركبات األساسية .مثل طريقة Gattellsالتي تعتمد على رسم القيم الذاتية للعوامل بيانيا ،وفي
حال اتسم العامل بدرجة انحدار قوية ،أي أنه يميل في االتجاه العمودي النازل فإنه يدرج في النموذج ،في
حين تستبعد العوامل التي تميل إلى االنحدار التدريجي األفقي.
الشكل رقم .73مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور نظم المعلومات
valeurs propres
6
5
Titre de l'axe
4
3
1
0
238
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
ولمعرفة ارتباط المتغيرات بالمحاور تم استخراج دائرة ارتباط المتغيرات.
الشكل رقم .74دائرة ارتباط المتغيرات الخاصة بنظم المعلومات
1.0
q30
0.5
q25
)Dim 2 (11.18%
q26
q34
q35
0.0
q29
q28
q24 q33
q32
q27
-0.5
q31
-1.0
)Dim 1 (40.87%
نالحظ من خالل الشكل السابق أن معظم المتغيرات ترتبط بالمركبة األولى المرتبطة بالمحور
األول ،في حين ترتبط المتغيرات -q30-q31بالمركبة الثانية ،وزيادة في التأكيد يمكننا استخراج
معامالت االرتباط بين المتغيرات والمركبات كما هو مبين في الجدول أدناه.
الجدول رقم .60ارتباط المتغيرات بالمحاور
$Dim.1 $Dim.2
$Dim.1$quanti $Dim.2$quanti
corrélation p.value corrélation p.value
q33 0.8227437 4.413852e-20 q30 0.7259078 8.061943e-14
q28 0.7770300 9.810540e-17 q25 0.4817251 9.181798e-06
q26 0.7443115 8.646612e-15 q26 0.2914561 1.011767e-02
q34 0.7226215 1.178634e-13 q31 -0.6161757 2.442103e-09
q35 0.7092101 5.258140e-13
q25 0.6580511 7.871664e-11
q27 0.6486944 1.775884e-10
q24 0.6210434 1.681403e-09
q32 0.5220856 1.117786e-06
q29 0.5192597 1.306990e-06
q31 0.4906016 5.910949e-06
المصدر :مخرجات برنامج Rباالعتماد على بيانات الدراسة.
239
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
على هذا األساس يمكن اختيار مركبة واحدة للتعبير عن متغير نظم المعلومات ،والتي يمكن
تسميتها استخدام تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة في المؤسسة.
-3 .Iالبحث عن المركبات األساسية لعبارات االستبيان الخاصة باألداء المؤسسي
إليجاد المركبة االساسية نستخدم الحزمة ) (Facto MineRالموجودة على التطبيق Rوالختيار
المركبات األساسية فإننا نعتمد على القيم الذاتية( )eigenvalueلمصفوفة التباين والتباين المشترك
ونتحصل على مايلي:
الجدول رقم .61معامالت القيم الذاتية
Eigenvalue percentage of variance cumulative percentage of variance
comp 1 2.4997736 62.494339 62.49434
comp 2 0.7833656 19.584139 82.07848
comp 3 0.4286596 10.716490 92.79497
comp 4 0.2882013 7.205032 100.00000
المصدر :مخرجات برنامج Rباالعتماد على بيانات الدراسة.
والشكل الموالي يمثل المدرج التكراري للقيم الذاتية.
الشكل رقم .75القيم الذاتية لعبارات محور األدا
valeurs propres
3
2,5
2
1,5
valeurs propres
1
0,5
0
1 2 3 4
نالحظ من الجدول رقم ، 61وكذا الشكل رقم 75أن المركبة األولى تفسر 44.22%من
التباين المفسر الكلي للظاهرة وهي نسبة مقبولة وفقا لمعيار كايزر وبالتالي نحتفظ بالمركبة األولى على
اعتبار أن . α1=4.22
240
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
وللتأكد أكثر فإن هناك طرق أخرى يمكن اعتمادها لتحديد عدد المركبات األساسية نستعين بها في
تحديد المركبات األساسية .مثل طريقة Gattellsالتي تعتمد على رسم القيم الذاتية للعوامل بيانيا ،وفي
حال اتسم العامل بدرجة انحدار قوية ،أي أنه يميل في االتجاه العمودي النازل فإنه يدرج في النموذج ،في
حين تستبعد العوامل التي تميل إلى االنحدار التدريجي األفقي.
الشكل رقم .76مخطط انحدار القيم الذاتية لمركبات محور األدا
valeurs propres
3
2,5
Titre de l'axe
2
1,5
valeurs propres
1
0,5
0
comp1 comp2 comp3 comp4
q36.d
0.5
q36.c
)Dim 2 (19.58%
0.0
q36.b
-0.5
q36.a
-1.0
)Dim 1 (62.49%
على هذا األساس يمكن اختيار مركبة واحدة للتعبير عن متغير االداء ،والتي يمكن تسميتها األداء
المؤسسي.
التطبيق ،Rحيث تم في البداية استخراج المركبة األساسية األولى والثانية لمحور التوجه السوقي التي تم
تسميتهما على التوالي" :جمع وتوزيع واالستجابة للمعلومات الخاصة بالزبائن والمنافسين والتكنولوجيا"
األساسية األولى لنظم المعلومات تم تسميتها "استخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة بالمؤسسة"
المرك بة األساسية األولى للمتغير التابع األداء التي تمت تسميتها باألداء المؤسسي وسيرمز لها
بالرمز).(performance
242
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
بإتباع الخطوات التالية ببرنامج : R
من مخرجات التطبيق يتبين لنا أن استخراج المركبة األساسية األولى والثانية لمحور التوجه السوقي
التي تم تسميتهما على التوالي" :جمع وتوزيع واالستجابة للمعلومات الخاصة بالزبائن والمنافسين
والتكنولوجيا" و" االستراتيجية التنافسية للمؤسسة" ،المركبة األساسية لنظم المعلومات التي تمت تسميتها
"استخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة بالمؤسسة" يأثرون إيجابيا على المركبة االساسية ألداء
P3=0.018وهي P2=0.0487و P1=0.0273و المؤسسات حيث بلغت قيمة اإلحتمال
أقل من ،1.15مما يعني رفض فرضية العدم H0وقبول الفرضية البديلة H1والتي تنص على أن
معامالت نموذج االنحدار تختلف عن الصفر وبالتالي تأكيد صحة النموذج ومالئمته.
243
الفصل الرابع :مساهمة نظم المعلومات والتوجه السوقي في تحسين أداء سوق
الهاتف النق ال بالجزائر
أي ان عملية جمع وتوزيع ونشر المعلومات الخاصة بالزبائن والمنافسين والتكنولوجيا إضافة
الستخدام تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة والمتطورة في المؤسسة سوف يؤدي لزيادة أداء
المؤسسة .يمكن صياغة المعادلة النهائية لنموذج االنحدار الخطي بالشكل التالي:
+3.11.
بعد الدراسة االحصائية تم التوصل إلى نتائج موافقة للفرضية االساسية للبحث والتي تنص على
ضرورة تبني فلسفة التوجه السوقي واستخدام نظم معلومات فعالة ذات اداء جيد لزيادة وتحسين األداء في
المؤسسات محل الدراسة.
وبهذا تم التوصل إلى أن المؤسسات محل الدراسة تبني استراتيجياتها التنافسية على أساس
متطلبات ورغبات الزبائن التي تسعى للحفاظ عليهم وكسب والءهم في محيط شديد المنافسة يتسم
بالديناميكية والتغير السريع وخاصة من الجانب التكنولوجي ،كما تهتم بالبحث والتطوير وتحسين منتجاتها
وخدماتها بشكل مستمر ووضع استراتيجيات وسياسات مناسبة لمواجهة منافسيها خاصة باعتبار سوق
الهاتف النقال قطاع تسوده المنافسة الشديدة بين المتعاملين الثالثة لكسب اكبر حصة سوقية وبالتالي
تحسين أدائها مقارنة بمنافسيها.
244
الخاتمة
الخاتمة
بعد أن تم اإللمام بمختلف جوانب األداء وكيفية قياسه بمختلف المنهجيات والطرق وتحليلها ومعرفة
جوانب قوتها وضعفها ومدى قدرتها على الموازنة بين الطرق التقليدية المالية لقياس األداء والمؤشرات
الحديثة لألداء التي تركز على أهداف غير مالية كرضا العميل والتعلم وغيرها من المؤشرات التي تتماشى
مع رؤية ورسالة وأهداف المنظمة اإلستراتيجية ،وبعد التطرق لدراسة لوحات القيادة من مختلف الجوانب
والطرق وأهميتها في تحقيق أهداف المنظمة على المدى القصير والبعيد ،من خالل ترجمة استراتيجية
المنظمة ألهداف تشغيلية قابلة للقياس من منظور ما جرى سابقا وما يجري حاليا وما يتوقع أن يحدث
مستقبال.
وبعد أن بينت الدراسة في شقيها النضري والتطبيقي ضرورة قيام المؤسسات بتطوير نظم وتكنولوجيا
المعلومات لما لها من دور في تحقيق اإلبداع والتميز وانعكاس ذلك على نجاحها واستمرارها حيث أن
نظم المعلومات قد أتاحت فرصة كبيرة لمنظمات األعمال المختلفة في تعزيز قدراتها التنافسية وتحقيق
أهدافها المرجوة كما ساهمت في تطوير وتحسين أدائها اإلداري بفعل اعتماد هذه النظم على تكنولوجيا
حديثه ومتطورة تمكن هذه المنظمات من رسم سياساتها وتوجهاتها المستقبلية وخاصة تلك التي تتبنى
فلسفة التوجه السوقي التي أضحت ضرورة حتمية في محيط يشهد تطور سريع في المجال التكنولوجي
واالقتصادي واالجتماعي.
وبعد أن تم التطرق لقطاع االتصاالت في الجزائر والذي يعتبر من أهم القطاعات التي تعرف نموا
كبي ار وتشهد منافسة شديدة خاصة في مجال خدمة الهاتف النقال بين مؤسسات وطنية وأخري أجنبية ،مما
يستدعي استعمال التكنولوجيا الجديدة في هذا المجال إلرساء قواعد إدارة حديثة تتبنى أحدث األساليب
وتمكنها من مواجهة المنافسة القوية واكتساب حصة سوقية تمكنها من التميز والسيادة .تم التوصل إلى
مجموعة من النتائج نوجزها فيما يلي:
التوجه السوقي فلسفة تجمع بين التوجه بالعميل الذي يعني التفهم الكامل للمشترين المستهدفين لهدف
خلق اعلي قيمة لهم من جهة .ومن جهة أخرى التوجه بالمنافس الذي يعني اكتشاف وفهم نقاط قوة
وضعف المنافس الحالي والمرتقب ،باإلضافة إلى التنسيق بين الوظائف التي تهدف وبالدرجة األولى
لالستخدام المنسق واالستغالل الكفء لموارد المنظمة لخلق اعلي قيمة للعمالء المستهدفين؛
إن المنظمات الموجهة بالسوق تستجيب لالحتياجات المتغيرة في محيطها االقتصادي واالجتماعي
والتكنولوجي؛
246
الخاتمة
إن المنظمات الموجهة بالسوق تهتم بكل األطراف التي لها عالقة بالمنظمة والتي تتأثر بأنشطتها
وسياساتها ،مما يستوجب على هذه المنظمات أن تسارع إلى تطوير نظم المعلومات واستخدام
التكنولوجيات الحديثة لتحسين أدائها والحفاظ على بقاءها واستمرارها؛
استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يمكن المسيرين من الحصول على المعلومات الهامة عن
حجم السوق وقوة المنافسين وتغير أذواق المستهلكين والخصائص الثقافية للمجتمع والوسائل
التكنولوجية المستخدمة من طرف المؤسسات المنافسة؛
إن لوحات القيادة توفر للمسيرين إطا ار كامال للعمل على ترجمة إستراتيجية المؤسسة إلى خطط عملية
والى مجموعة متكاملة من مؤشرات قياس األداء .كما تسمح بتحقيق التوازن بين األهداف طويلة
األجل وقصيرة األجل وبين النتائج المرغوبة ومحددات هذه النتائج بين المقاييس للموضوعية
والمقاييس الذاتية؛
ساهمت بطاقة األداء المتوازن في التحول من التركيز على المؤشرات المالية إلى االهتمام بجوانب
أخرى ،مثل :الزبائن واألنظمة وديناميكية النمو في المؤسسة ،ال تفضل هذه الطريقة قياسا من
القياسات األربعة على حساب القياس اآلخر بل تهدف إلى تحقيق توازن بين هذه القياسات األربعة؛
من أهم العوامل التي تساعد على قيادة المؤسسة نحو تحقيق أهدافها االستعمال الجيد ألدوات مراقبة
التسيير ،ولعل أنسب األدوات التي تسمح بتزويد المسيرين بالمعلومات الضرورية للتحكم في سير
المؤسسة على المدى القصير لوحة القيادة ،إذ أنها تسمح بمتابعة وقياس عدة ظواهر مالية وغير
مالية.
247
الخاتمة
المنافسة القائمة بين المتعاملين الثالث لسوق الهاتف النقال جيزي -موبيليس -اوريدو فرضت على
هذه المؤسسات تبني سياسات واستراتيجيات ترتكز على معرفة متطلبات واحتياجات الزبائن ،استخدام
أنظمة معلومات تتميز بالنجاعة والفعالية بهدف الحصول على المعلومات المناسبة وفي الوقت
المناسب خاصة في ظل محيط تسوده الديناميكية والتغير السريع ،وخاصة ان خدمات مؤسسات
االتصاالت الخلوية تتشابه فيما بينها ،ويبقى التميز في كيفية انجاز وتقديم الخدمات والعروض هو
أساس تحقيق ميزة تنافسية وأداء جيد؛
تعتمد المؤسسة على التكنولوجيات الحديثة في تطوير منتجاتها ،كما تقوم بتحسين منتجاتها بشكل
دوري ومستمر للحفاظ على موقعها التنافسي في القطاع؛
يستخدم المتعاملون الثالث لسوق الهاتف النقال أحدث المعدات التي تتسم بتكنولوجيات عالية متطورة
مزودة بشبكات اتصال محلية وعالمية تسمح لها بمواكبة العصرنة في قطاع االتصال واإلعالم؛
عمليات التحديث والتطوير تقتضي تعزيز عملية استيعاب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت واتاحتها
لالستخدام من قبل كل أقسام المؤسسة لهدف تحقيق التميز في األداء؛
وعي وادراك المتعاملين الثالث باألهمية اإلستراتيجية لتطبيقات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت
واالستفادة منها في سبيل كسب مزايا تنافسية تسمح لها بالبقاء واالستمرار في سوق شديدة المنافسة.
أفاق البحث:
قياس درجة التوجه السوقي للمؤسسات محل الدراسة باستخدام التحليل التمييزي؛
دراسة العالقة بين التوجه السوقي ،اإلبتكار واألداء باعتبار أن استراتيجيات التوجه السوقي ترتبط
مباشرة بقدرة المؤسسة على االبتكار؛
دراسة العالقة بين التوجه السوقي ،االبتكار والنمو االقتصادي باعتبار اإلبتكار المحرك األساسي
للنمو االقتصادي؛
تطبيق نموذج بطاقة األداء المتوازن في الجامعات الجزائرية كأساس لتقييم أدائها.
248
ق ائمة المراجع
ق ائمة المراجع
أوال :بالغة العربية
الكتب: .I
.1جيرو فرنسواز وأخرون .ترجمة وريدة واشد .المراقبة االدارية وقيادة األدا .لبنان :المؤسسة
الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع.4113.
.4غالب ياسين سعد .اساسيات نظم المعلومات اإلدارية وتكنولوجيا المعلومات(.عمان :دار
المناهج.)2012 .
.7غالب ياسين سعد .تحليل وتصميم نظم المعلومات( .عمان :دار المناهج للنشر والتوزيع.
.)4111
البحوث وأوراق العمل: .II
.1قدومي ثائر عدنان وآخرون" .أيهما أكثر قدرة على تفسير التغيير في القيم السوقية لألسهم
أهي القيمة االقتصادية المضافة EVAأم معايير األدا التقليدية" ،األردن.4111،
التقارير: .III
.1تقرير قياس مجتمع المعلومات .اإلتحاد الدولي لإلتصاالت) .(ITUسويس ار.4112 .
ملتقيات: .IV
.1قوفي سعاد" .المالمح التنظيمية واالستراتيجية التنافسية لمتعاملي صناعة الهاتف النقال الجزائري".
خارج قطاع الملتقى الدولي الرابع حول التنافسية واالستراتيجية التنافسية للمؤسسات الصناعية
المحروقات في الدول العربية .جامعة محمد خيضر .بسكرة الجزائر.4111 .
مواقع االنترنيت: .V
.1المعرواي أنس " .ما هي الحوسبة السحابية"http://ardroid.com/2012/10/24/what-is- .
. /cloud-computingأخر زيارة :ديسمبر .2074
الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار . ANDIقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت.. .2
أخر زيارة :فيفري http://www.andi.dz/index.php/ar/tic16042015
.2015
250
ق ائمة المراجع
I. Ouvrages :
252
ق ائمة المراجع
35. Lindon Denis & Jallat Frédéric. Le Marketing : études. moyens d’action
Stratégie. 5èmeédition. (Paris: Dunod. 2005).
36. Löning Hélène; Pesqueux Yvon et autre. le contrôle de gestion :
organisation. outils et pratiques. 3e édition . (paris: dunod. 2008).
37. Lorino Philippe. Méthodes et pratiques de la performance. 3 éme édition.
(Paris: éditions d’organisation. 2003).
38. Parmenter David. key performance indicators. (New Jersey: John wiley:
Sons. Inc. Hoboken. 2007).
39. Peter Love ZahirIrani . evaluating information systems. (UK :
ELSEVIER.2008).
40. Porter.E Michael. Competitive Advantage : Creating and Sustaining
Superior Performance. (New York: The Free Press. 1998).
41. R. Jay Galbraith. Designing the Customer-Centric Organization . (San
Francisco : Jossey-Bass. 2005).
42. R. NADEAU. M LANDRY. L’aide à la décision : Nature instruments et
perspectives d’avenir. (Québec: les P.U.L. 1986).
43. Reix Robert; et autre. Systèmes d’information et management des
organisations. 6éme édition. (Paris : Vuibert. 2011).
44. Saulpic Olivier et autre. Les fondamentaux du contrôle de gestion.
(France: Pearson éducation. 2011).
45. Tillman George. The Business-Oriented CIO : a guide to Market-
Driven Management. (New Jersey: John Wiley and sons. Inc. 2008)
46. Tomas Jean louis. ERP et PGI : sélection. méthodologie de
développement et gestion du changement. 5éme édition (Paris :
Dunod.2007).
47. Vicki Lynn Sauter. Decision support systems for business intelligence.
2nded.(New jersey: John Wiley& Sons. Inc.2010).
48. Voyer Pierre. Tableaux de bord de gestion et indicateur de
performance. 2éme édition(Canada : presses de l’université du Quebec.
2000).
49. W. Eckerson Wayne. Performance Dashboards : Mearsuring.
Monitoring. and Managingyour Business. (Canada: John Wiley and
sons. Inc. 2006).
50. Wolfhugel Christophe; Bloch Laurent. Sécurité informatique : Principes
et méthodes à l'usage des DSI. RSSI et administrateurs . (Paris:
eyrolles. 2008).
51. Zaraté Pascale. Tools for Collaborative DecisionMaking(UK : ISTE Ltd
and John Wiley& Sons. Inc. . 2013).
253
ق ائمة المراجع
II. revues et périodiques
1. A.Heins Richard. "Market Orientation : Toward Integrated Framework ".
Academy of Marketing Science Review Vol. 1. 2000.
2. Annick Bourguignon. Peut-on définir la performance ? .Revue française
de comptabilité. Juillet-Août 1995. n°269.
3. Berland Nicolas; Renaud Angéle. Mesure de la performance globale des
entreprises.Comptabilité et environnement". May 2010. France
4. CASSINI SANDRINE. Oracle cherche à devenir crédible dans le
cloud.Magazine Les Echos. france. novembre 2014.
5. CASSINI SANDRINE. Oracle cherche à devenir crédible dans le
cloud.Magazine Les Echos. france. novembre 2014
6. CECILE DESJARDINS. Optimiser l’installation d’un logiciel
ERP.Magazine Enjeux-les Echos. France. mai 2014
7. Deniz Engin Eris et autres. "The effect of Market Orientation.
Learning orientation and Innovativeness on Firm Performance". A
research from Turkish Logistics Sectors. International Jornal of
Economic Sciences and Applied Research. Volume5. Issue1.
04/2012.
8. FIOL Michel. "Contrôle de gestion et cohérence organisationnelle.Un
rendez-vous manqué ". COMPTABILITE. CONTROLE. AUDIT ET
INSTITUTION(S). Tunisie: 2006.
9. Henri Jean-François. "Performance Measurement and Organizational
Effectiveness: Bridging the Gap". School of Accounting. Université Laval.
Volume 30 . N° 6 . 2004. P. 98.
10. Kaplan. R. S. & D. P. Norton. Using the balance dscorecard as a strategic
management system.Hravard Business Review. Managing for the long
term : July-August. 2007.
11. Kaplan R.S et D.P. Norton. The Balanced Scorecard–Measures That
Drive Performance ".Harvard Business Review. janv.-févr. 1992.
12. Langerak Fred ; Hultink Erik Jan and Robben. Henry S. J. " The Impact of
Market Orientation, Product Advantage, and Launch Proficiency on
New Product Performance and Organizational Performance". The journal of
Product Development & Management Association. 2004;21:79–94.
13. Narver John C; Slater Stanley F.”The effect of a market orientation on
business Profitability”.Journal Of marketing. Octobre 1990.
254
ق ائمة المراجع
14. NWAMEN Fidèle. impact des technologies de l'information et de la
communication sur la performance commerciale des entreprises. La Revue
des Sciences de Gestion. n°218. 2006/2.
15. Paviot Genevière. "L’information dans le processus de décisions
commerciales : un état des pratiques des entreprises. Information.
communication et management dans l’entreprise : quels enjeux?" . Paris:
L’Harmattan. 2008.
16. Remli. Norizan. And others. " A Proposed Conceptual Framework for
Market Orientation and Innovation towards Takaful Performance in
Malaysia". International Journal of Business and Management. Canada.
Vol. 8, No. 7; 2013.
17. Salgado Melchior. La performance : une dimension fondamentale pour
l’´evaluation des entreprises et des organisations. revue des Sciences de
l'Homme et Société / Gestion et management. juillet 2013.
18. Sari Abbdelhaq. "Comparaison de deux methodes de conception du BSC
OVAR ", France, 2008.
III. confèrences et rapports et autres publications
1. Blandine Laffargue. "Guide du BIG DATA". l’Annuaire de référence à
destination des utilisateurs. IBM software. Paris. 2013-2014.
2. Denis Jean-Emile. et autre. ”Orientation Marché et Performance :
Intégration des Evidences Empiriques”. Suisse: Université de Genève.
2000.
3. Hervé Remaud. ”L’influence de L’orientation Marché sur la Compétitivité
Export des Petites Entreprises”. Australie : University of South Australia
Adelaide. 2006.
4. Ministère de l’economie. de l’industrie et du numérique. BIG DATA :
challenges big data faire de la France un leader mondial du big
data.Dossier de presse. France. 2 décembre 2014.
5. Morin Laurent. ”De l’Orientation -Marketing à l’Orientation –
marché (3)”. GECKO Communication. 2002.
6. Rapport CIGREF. Alignement stratégique du système d’information.
France: 2002.
7. Schlosser Francine K. & Naighton Rod B.Mc. "Building Competitive
Advantage upon Market Orientation". Quebec: University of Waterloo.
2004.
8. Villard Michel; Ahmet Uçakturk . The Effects of Management
Information and ERP Systems on Strategic Knowledge Management and
Decision-Making9th International Strategic Management Conference.
Procedia - Social and Behavioral Sciences 99. 2013.
255
ق ائمة المراجع
IV. Theses
1. CHTOUROU Nesrine. " Alignement strat_egique des usages du systeme
ERP :Emergence d'une hypothese culturaliste". These pour obtenir le grade
de Docteur du Conservatoire National des Arts et Métiers
Discipline / Spécialité : Sciences de Gestion. CNAM. 2012.
2. ESSID Moez. "LES MECANISMES DE CONTROLE DE LA
PERFORMANCE GLOBALE :LE CAS DES INDICATEURS NON
FINANCIERS DE LA RSE.". These pour obtenir le grade de Docteur.
Université Paris-Sud - Faculté Jean Monnet.Centre de recherche en
Pilotage Économique et Social des ORganisations (PESOR). 2010.
1. HALPERN N. “Market orientation and the performance of airports in
Europe’s peripheral areas”. PHD THESIS. CRANFIELD UNIVERSITY.
SCHOOL OF ENGINEERING HUMAN FACTORS AND AIR
TRANSPORT AIR TRANSPORT GROUP. 2006-2007.
V. Sites Web
1. http://www.mobilis.dz/ . dernière visite 01/02/ 2015.
2. http://www.mptic.dz/. dernière visite 04/01/ 2015.
3. http://www.mptic.dz/.. Dernière visite : 02/12/2014.
4. http://www.ooredoo.dz/ooredoo/. Dernière visite : 04/03/2015.
5. Technologieclé2015.http://www.entreprises.gouv.fr/files/files/directions_s
ervices/politique-et-enjeux/innovation/tc2015/technologies-cles-2015-
tic.pdf.
6. PESQUEUX Yvon. la notion de performance globale.
http://hal.archivesouvertes.fr/docs/00/03/20/16/PDF/performanceTunis.pdf.
7. BSC Designer Team. BalancedScorecard Fact Sheet and
Statistics. January 14. 2015. http://www.bscdesigner.com/balanced-
scorecard-fact-sheet.htm; Derniere visite :Fevrier 2015.
256
المالحق
المالحق
)2015 الفروع التكنولوجية(مستخرج لدراسة تكنولوجيا/ التخصصات.1 الملحق رقم
Chimie TIC Environnement Energie Transport Bâtiments Santé
& matériaux Agriculture
& procedé Agroalimentaire
1. Nanomatériaux 13. Robotique 30. Technologies pour la 41. Carburants de 58. Moteurs à 70. Systèmes 76. Ingénierie
2. Simulation moléculaire 14. Réseaux sans fils captation maîtrisée et synthèse issue de combustion d’enveloppe cellulaire et
3. Biotechnologies blanches 15. Réseaux haut débit le traitement des la biomasse interne du bâtiment tissulaire
4. Microstructuration optiques sédiments pollués 42. Solaire 59. Moteurs 71. Systèmes 77. Ingénierie
5. Catalyse 16. Objets 31. Capteurs pour thermodynamique éléctriques constructifs génomique
6. Dépôt de couche mince communicants l’acquisition de 43. Energies marines 60. Nouvelles 72. Matériaux 78. Ingénierie du
7. Matériaux fonctionnels, 17. Technologies 3D données 44. Piles à combustible technologies de biosourcés système
intelligents et de 18. Interfaces homme 32. Technologies pour le 45. Technologies de turnomachine composites immunitaire
performance machine dessablement de l’eau l’hydrogène 61. Interfaction et recyclés 79. Technologies pour
8. Capteurs 19. Ingénierie et à faible charge 46. Captages , stockage homme 73. Maquette la biologie de
9. Procedés menbraires systèmes complexes énergétique et valorisation de machine numérique synthese
10. Fabrication rapide et système de 33. Technologies pour le CO2 ergonomie 74. comptage 80. Systèmes bio
11. Elaboration de système traitement des 47. Energie nucléaire 62. Optimisation de intelligent embarqués
composites 20. Calcul intensif polluants émergents 48. Solaire la chaine 75. Technologie 81. Technologies pour
-Assemblages 21. Progressive/ de l’eau photovoltaique logistigue s de la maîtrise des
multimatériaux intelligent 34. Technologies pour le 49. Energie éolienne en 63. Technologies l’intégration écosystèmes
12. Contrôle non destructif Manufacturing traitement de l’air mer de stockage et et de microbiens
22. Optoélectronique 35. Technologies pour la 50. Géothermie de gestion à mutualisatio 82. Capteurs pour le
23. Nanoélectronique dépollution in situ des 51. Stockage bord de n des ENR suivi en temps réel
24. Technologies de sols et des sites stationnaire l’énergie dans le 83. Technologies de
numérisation de pollués. d’éléctricité électrique bâtiment diagnostic rapide.
contenus 36. Technologies pour le 52. Réseaux éléctriques 64. Electronique de 84. Technologies pour
25. Sécurité holistique recyclage des intélligents puissance l’imagerie du
26. Virtualisation et matériaux rares et leur 53. Technologies 65. Mécatronique vivant
informatique en valorisation d’exploration et de 66. Démarche 85. Technologies
nuage s 37. Technologies de tri production d’optimisation douces
27. Logiciel embarqué automatique des d’hydrocarbures de l’ingénierie d’assainissement.
et processeurs déchets 54. Technologies de et de la
associés 38. Technologie de tri raffinage des production
28. Valorisation et automatique des hydrocarbures 67. Matériaux et
intélligence des déchets 55. Technologies pour technologie
données 39. Valorisation matière l’exploration, d’assemblage
29. Portail collaboration des déchets l’extraction et les pour
258
المالحق
et communication organiques traitements des l’allégement
40. Eco – conception ressources. 68. Outils et
56. Carburants de méthode de
synthèse issus de conception et de
ressources fossiles validation.
57. Biomasse et 69. Outils et
déchets : méthode de
valorisation conception et de
energitique validation
Source: Technologie Clés 2015 : http://www.industrie.gouv.fr/tc2015/technologies-cles-2015.pdf.
259
المالحق
قائمة لبعض الرموز المتداولة في حقل نظم المعلومات.2 الملحق رقم
260
المالحق
systèmes coûts informatiques (version d’octobre 2006
d’information téléchargeables) dont l’objectif est d’aller
vers un standard de pilotage des coûts
informatiques
Information ITIL Née en Angleterre dans les années 1980,
Technology cette démarche se fonde sur une
Infrastructure bibliothèque d’ouvrage de meilleures
library pratiques qui s’appliquent notamment à
l’industrialisation de la production des
systèmes informatique, particulièrement en
termes de performance et de disponibilité ,
mais également à la gestion des services
informatiques.
IT Service ITSM Referentiel de gestion de services
Management informatiques rendus sur la base d’une
infrastructure informatique et de
télécommunications ITIL l’ITSM est
normalisé au niveau international dans la
norme ISO/CEI 20000. ITIL permet de
supporter d’autres types de standards tels
que Cobit (utilisé pour les audits) . un autre
modèle populaire est le CMMI pour le
développement logiciel.
Projet PMI L’institut a été crée en 1969 par cinq
management volontaires avec l’objectif de créer un
Institue référentiel des connaissances de la
profession du management de projet. Il est
depuis notamment à l’origine du PMbok et
de programmes de certification (voir le
chapitre français Paris –île de France :
http://www.pmi-frid.org )
Projet PMBOK Guide du PMI définissant les champs de
Management connaissances couvrant les fondamentaux
Body of de la gestion de projets de projets (et ce sur
Knowledge un large périmètre incluant la construction ,
le logiciel , clôture, en passant par la
planification, l’éxécution et le contrôle des
travaux , ce guide accompagne les
processus du cycle de vie d’un projet . il
donne la méthodologie à suivre dans
l’estimation de la charge de travail, des
moyens à mettre en œuvre et des coûts
induits . les aspects liés à la qualité , aux
261
المالحق
risques ou à la communication interne/
externe sont également abordés . sa
quatrième version date de fin 2008. Il sert de
base de références, antre autres , pour établir
les contenus de cours sur la gestion de
projets et pour l’élaboration d’examens de
certification (certification PMP
Projet Management Profession)
Val IT Le cadre de référence Val IT explique
comment une entreprise peut tirer la
meilleure valeur possible de ses
investissements informatiques .
Six Sigma C’est une méthodologie de contrôle de la
qualité basée sur l’étude l’indicateurs de
variation (sigmal) créée par Motorola dans
les années 1980 . adaptée à la production
industrielle , elle vise une qualité proche du
zéro défaut en mesurant la dispersion des
produits autour d’une moyenne (notion
statistiques d’écart type) .
La méthode Six Sigma peut se définir en
cinq phases
Définir : déterminer les exigences du
client et les processus adaptés.
Mesurer : supprimer les suppositions
des exigences du client par rapport au
processus.
Analyser : identifier les écarts entre
les performances , classer les
problèmes par importance.
Améliorer : mettre en ouvre les
moyens nécessaires pour éliminer les
problèmes
Contrôler : vérifier que les actions
correctives produisent le résultat
espéré sans nouvelle anomalie.
Source : S A B I N E B O H N K É, Moderniser son système d’information, (Paris : Eyrolles,
2010), PP. 112-114. ,
http://cigref.typepad.fr/cigref_publications/RapportsContainer/Parus2006/2006__Benchmarking_des_cou
ts_informatiques_-_Modele_et_Guide_de_mise_en_oeuvre_IGSI_Pilotage_des_couts.pdf
262
المالحق
بعض الدراسات التي أثبتت وجود عالقة ايجابية ذات داللة إحصائية بين التوجه السوقي وأدا المؤسسات.3 الملحق رقم
Référence de la recherche Conceptualisation Mesure de l’orientation Mesure de performance
retenue marché
Ruekert (1992) mène une enquête L’auteur adopte une L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée objectivement
dans le secteur des hautes approche à 3 dimensions et à 23 par la profitabilité de cinq dernières années.
technologies auprès de cinq divisions comportementale de items.
opérationnelles d’une même l’orientation marché L’échelle est développée
entreprise par l’auteur.
Deshpandé, Farley et Webster Les auteurs adoptent Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
(1993) mènent une enquête auprès de une approche échelle unidimensionnelle à en demandant aux répondants d’évaluer par
50 quadrades (c’est-à-dire : 2 culturelle de 9 items. rapport à leurs principaux concurrents leur
responsables achat de l’entreprise l’orientation marché. L’échelle développée par taux de croissance, leur part de marché et leur
acheteuse et 2 responsables vente de les auteurs profitabilité.
l’entreprise vendeuse) appartenant au
secteur japonais.
Jaworski et Kohli (1993) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 222 divisions adoptent une échelle à trois dimensions et par la performance globale perçue par les
opérationnelles de 102 entreprises approche à 32 items. répondants.
différentes (échantillon 1) et de 230
comportementale L’échelle est développée par
répondants appartenant à l’AMA de l‘orientation les auteurs.
(échantillon 2) marché.
Slater et Narver (1993) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 371 répondants de adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’évaluer par
140 unités stratégiques différentes.approche à 14 items. rapport à leurs principaux concurrents et sur
culturelle de L’échelle est développée par les dernières années le niveau de leur retour
l‘orientation Slater et Narver (1990). sur investissements.
marché
Slater et Narver (1994) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 81 divisions adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’évaluer par
opérationnelles d’une entreprise approche à 15 items. rapport à leurs principaux concurrents et sur
263
المالحق
d’exploitation forestière et de 36 culturelle de L’échelle est développée par les trois dernières années, leur retour sur
divisions opérationnelles d’une l‘orientation Slater et Narver (1990). investissements et leur taux de croissance des
entreprise de production de produits marché ventes.
manufacturés.
Greenley (1995) mène une enquête L’auteur adopte
L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
auprès de 240 cadres d’entreprises du une approche
à 14 items et à trois en demandant aux répondants d’évaluer la
Royaume-Uni. culturelle de
dimensions. performance de l’entreprise sur les trois
l‘orientation L’échelle est développée à dernières années par rapport aux concurrents
marché partir Slater et Narver sur le retour sur investissements
(1990).
Liu (1995) mène une enquête auprès L’auteur ne précise L’auteur mesure La performance est mesurée objectivement
de 253 directeurs marketing pas l’approche l’orientation marché par le par le retour sur investissements et la
d’entreprises anglaises qu’il adopte. nombre « activités croissance des bénéfices.
marketing clés »
L’échelle est développée par
l’auteur
Raju, Lonial et Gupta (1993) mènent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée de manière
une enquête auprès de 293 cadres adoptent une échelle à 16 items et à subjective en demandant aux répondants
hospitaliers Nord-Américains approche quatre facteurs. d’évaluer la performance de leur hôpital sur
comportementale L’échelle est adaptée de 19 critères.
de l‘orientation celle développée à partir
marché Jaworski, Kohli et Kumar
(1993).
Fritz (1996) mène une enquête auprès L’auteur adopte Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
de 144 entreprises allemandes. une approche échelle unidimensionnelle à en demandant aux répondants d’évaluer la
culturelle adaptée trois items. capacité de l’entreprise à atteindre au cours
de la définition de L’échelle développée par des trois dernières années les objectifs fixés.
deshpandé et al. l’auteur.
(1993)
264
المالحق
Pitt, Caruana et Berthon (1996) Les auteurs ne Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de deux précisent pas échelle à 20 items. en demandant aux répondants d’évaluer les
échantillons de 161 et 193 directeurs l’approche qu’ils L’échelle a été développée retours sur investissements, la croissance des
marketing de grandes entreprises du adoptent. par Kohli et al. (1993) ventes et la performance globle de
Royaume-Uni. Ils définissent l’entreprise par rapport aux concurrents au
l’orientation cours des cinq dernières années
marché à trois
niveaux (culturel,
stratégique et
tactique), reprenant
en cela les
définitions
comportementales
et culturelles.
Slater et Narver (1996) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 228 entreprises adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’apprécier la
industrielles des Etats-Unis. approche à 20 items. performance de l’entreprise par rapport à
culturelle de L’échelle est adaptée de celles de ses concurrents et sur les dernières
l‘orientation celle Slater et Narver années sur le taux de croissance et le retour sur
marché (1990). investissements
Appiah-Adu (1997) mène une L’auteur ne précise L’auteur utilise l’échelle à La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 110 cadres de PME pas l’approche items développée par en demandant aux répondants d’apprécier la
du Royaume-Uni qu’il adopte Pelham et Wilson (1996). performance de l’entreprise sur les trois
dernières années sur la croissance des ventes
et le retour sur investissements
265
المالحق
Avlonitis et Gounaris (1997) mènent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
une enquête auprès de 444 entreprises adoptent une échelle à trois dimensions et sur 8 items : les profils, le turnover annuel, la
grecques. approche à 14 items. part de marché, le retour sur investissement
comportementale L’échelle est adaptée de par rapport aux objectifs fixés et par rapport
de Jaworski et celle Jaworski et Kohli aux concurrents.
Kohli (1990). (1990)
Appiah-Adu et Ranchhod (1998) Les auteurs ne Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de 62 précisent pas la échelle à 12 items. Le par l’appréciation des dirigeants du taux de
entreprises de secteur des conceptualisation nombre de dimensions n’est croissance, de la part de marché, et de la
biotechnologies. de l’orientation pas précisé. performance globale de l’entreprise.
marché qu’ils L’échelle est une légère
adoptent. adaptation de celle
développée Slater et Narver
(1990).
Appiah-Adu et Singh (1998) mènent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
une enquête auprès de 101 dirigeants adoptent une échelle unidimensionnelle à en demandant aux répondants d’évaluer la
d’entreprises du Royaume-Uni approche culturelle 9 items. performance de l’entreprise sur les trois
de l‘orientation L’échelle est celle dernières années par rapport aux concurrents
consommateurs. développée par Deshpandé sur le taux de croissance des ventes et le
et al. (1993). retour sur investissements
Bhuian (1998) mène une enquête L’auteur adopte L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
auprès de 115 entreprises industrielles une approche à trois dimensions et à 11 par l’appréciation des dirigeants de la qualité
d’Arabie Saoudite. comportementale items. de leurs produits, de l’augmentation du chiffre
de l‘orientation L’échelle est développée à d’affaires de l’entreprise, de la situation
marché partir de celle Jaworski et financière, de la satisfaction du
Kohli (1990) consommateur et de la performance globale
de l’entreprise.
266
المالحق
Caruana, Ramaseshan et Ewing Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
(1998) mènent une enquête auprès de adoptent une échelle à 25 items. Le en demandant aux répondants d’évaluer la
84 directeurs d’école ou de approche nombre de dimensions n’est performance globale de leur institut de
départements pédagogiques comportementale pas précisé. formation.
australiens ou néo-zélandais. de l‘orientation L’échelle est développée à
marché partir de celle proposée par
Kohli et al. (1993) et
adaptée aux particularités du
marché de l’éducation
supérieure.
Chan Hung Ngai (1998) mène une Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 73 entreprises de adoptent une à trois dimensions et à 14 en demandant aux répondants d’évaluer le la
Hongkong. approche items. performance de leur entreprise par rapport à
culturelle de L’échelle utilisée est celle celle des concurrents sur les cinq dernières
l‘orientation développée de Slater et années, et leur satisfaction vis-à-vis des
marché Narver (1990). résultats de la dernières année.
Chang et Chen (1998) mènent une Les auteurs ne Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 116 cadres précisent pas échelle à 18 items. Le en demandant aux répondants d’évaluer le
d’entreprises de services Taïwanaises. l’approche de nombre de dimensions n’est niveau de retours sur investissements de
l’orientation pas précisé. l’entreprise par rapport aux concurrents sur
marché qu’ils L’échelle est développée à l’année écoulée.
adoptent. partir de celle de Slater et
Narver (1990)
Doyle et Wong (1998) mènent une Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée par le retour sur
enquête auprès de 344 unités adoptent une à 9 items et à trois investissements, la part de marché, le taux de
stratégiques d’entreprises du approche dimensions. croissance des ventes et la l’appréciation des
Royaume-Uni. comportementale L’échelle est développée à manages de la performance globale
de l‘orientation partir de celle Jaworski et
marché Kohli (1990)
267
المالحق
Gray et al. (1998) mène une enquête Les auteurs, Les auteurs développent une La performance est mesurée objectivement
auprès de deux échantillons souhaitent échelle à 20 items et à cinq par le retour sur investissements, et
d’entreprises néo-zélandaises développer un dimensions. subjectivement par l’appréciation des
(échantillon 1 : 374 répondants ; meilleur instrument répondants du niveau de notoriété de la
échantillon 2 : 490 répondants) de mesure de marque, du niveau de satisfaction des
l’orientation consommateurs et de leur degré de fidélité.
marché, s’appuient
sur les définitions
comportementales
et culturelles du
concept.
Horng et Cheng-Hsui (1998) mènent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
une enquête auprès de 76 PME adoptent une échelle par l’évaluation des répondants de la
Taïwanaises. approche multidimensionnelle. performance globale.
comportementale
de l‘orientation
marché
Oczkowski et Farrell (1998) mènent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée par deux items :
une recherche auprès d’un premier adoptent une échelle à 14 items. le retour sur investissements et la
échantillon de 237 entreprises du double approche performance globale. Les auteurs ne précisent
secteur public australien et d’un comportementale et pas si la mesure est objective ou subjective.
second échantillon du secteur privé culturelle.
australien
Thirkell et Dau (1998) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance à l’export est mesurée
enquête auprès de 263 entreprises adoptent une échelle à 10 items et à trois objectivement et subjectivement sur 10
exportatrices néo-zélandaises approche dimensions. items.
comportementale L’échelle adaptée est celle
de l‘orientation développée par Aaby et
marché Slater (1989).
268
المالحق
Van Egeren et O’Connor (1998) Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de 289 adoptent une échelle à trois dimensions. par la perception qu’en ont les répondants. Le
cadres de 67 entreprises de services approche culturelle L’échelle à été développée détail des items n’est pas disponible dans le
différentes de l‘orientation par Slater et Narver (1990) texte.
marché
Baker et Sinkula (1999) mènent une Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 411 cadres adoptent une échelle à 20 items. en demandant aux répondants d’évaluer la
marketing approche culturelle L’échelle est développée par performance globale et la performance
de l‘orientation Kohli et al. (1993). relative (aux concurrents) de l’entreprise sur
marché la dernière année.
Caruana, Ramaseshan et Ewing Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
(1999) mènent une enquête auprès de adoptent une échelle à 20 items. par l’appréciation des dirigeants sur quatre
171 dirigeants d’entreprises approche L’échelle est développée par items : la performance globale de l’entreprise,
australiennes. comportementale Kohli et al. (1993). l’efficacité de l’entreprise, le niveau de
de Kohli et services aux consommateurs et le degré de
Jaworski (1990). maîtrise des coûts.
Harris et Ogbonna (1999) mènent Les auteurs ne Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
une recherche auprès de 342 précisent pas échelle unidimensionnelle à par 10 items portant sur la performance
entreprises du Royaume-Uni l’approche retenue. 13 items. globale à court terme et à long terme, et sur 5
L’échelle est celle variables : la satisfaction du consommateur, la
développée par les auteurs croissance des ventes, la part de marché,
l’avantage compétitif et le volume des ventes.
269
المالحق
Dawes (2000) mène une enquête L’auteur s’intéresse L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
auprès de 93 entreprises australiennes. uniquement à unidimensionnelle à 4 items. par la profitabilité perçue de l’entreprise.
l’orientation L’échelle est celle
concurrents. développée par l’auteur
Matsuno, Mentzer et Rentz (2000) Les auteurs Les auteurs développent une La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de 388 adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’évaluer la
cadres d’entreprises américaines. approche à 22 items. performance globale , la croissance de la part
comportementale marché, le pourcentage de nouveaux produits
de l‘orientation dans les ventes, la marge opérationnelle, le
marché retour sue actifs et le retour sur
investissements
Pelman (2000) mène une enquête L’auteur adopte L’auteur développe une La performance est mesurée subjectivement
auprès de 160 dirigeants d’entreprises. une approche échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’apprécier la
culturelle de à 12 items. performance de l’entreprise par rapport à ses
l‘orientation concurrents sur l’efficacité des ventes, la
marché croissance de la part de marché et la
profitabilité.
Pulendran, Speed et Widing (2000) Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de 105 adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’estimer la
entreprises austaliennes. approche à 9 items. performance globale de l’entreprise
comportementale L’échelle est adaptée de
de l‘orientation celle développée par
marché Jaworski et Kohli (1990)
Slater et Narver (2000) répliquent Les auteurs Les auteurs utilisent une La performance est mesurée subjectivement
leur une enquête de 1990 auprès de 53 adoptent une échelle à trois dimensions et en demandant aux répondants d’évaluer le
entreprises. approche à 13 items. niveau du retour sur investissements de
culturelle de l’entreprise au cours des trois dernières
l‘orientation années par rapport aux principaux
marché concurrents.
270
المالحق
Voss et Voss (2000) mènent une Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
enquête auprès de 101 théâtres. adoptent une à trois dimensions et à 8 en demandant aux répondants d’évaluer la
approche items. performance du théâtre sur trois items, et
culturelle de L’échelle est développée par objectivement en utilisant deux items de
Gatignon et Xuereb les auteurs. fréquentation de la salle et deux items de
(1997). performance financière de la salle.
Wood, Bhuian et Kiecker (2001) Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
mènent une enquête auprès de 237 adoptent une unidimensionnelle à 11 en demandant aux répondants d’évaluer la
directeurs d’hôpitaux. approche items. performance de l’hôpital sur quatre items et
comportementale L’échelle est développée par sur les trois dernières années.
de Kohli et les auteurs
Jaworski (1990).
Subramanian et Gopalakrishna Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
(2001) mènent une recherche auprès adoptent une à trois dimensions et à 15 en demandant aux répondants d’évaluer le
de 162 entreprises des secteurs public approche culturelle items. niveau de retour sur investissements, de
ou semi-public indiens. de Slater et L’échelle est développée par croissance des ventes, de contrôle des
Narver (2000) Slater et Narver (2000) dépenses de fonctionnement, et de fidélisation
des consommateurs.
Matsuno, Mentzer et Ozsomer Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée subjectivement
(2002) mènent une enquête auprès de
adoptent une à trois dimensions et à 23 en demandant aux répondants d’évaluer par
364 responsables marketing
approche items. rapport aux concurrents le niveau de retours
d’entreprises américaines. comportementale L’échelle est développée à sur investissements, la part de marché, et le
de Kohli et partir de celle de Kohli et pourcentage de nouveaux produits dans les
Jaworski (1990). Jaworski (1990). ventes totales.
Rose et Shoham (2002) mènent une Les auteurs L’auteur utilise une échelle La performance est mesurée objectivement
enquête auprès de 124 entreprises adoptent une à trois dimensions et à 18 par les profits dégagés et subjectivement par
d’export israéliennes. approche items. la satisfaction par rapport aux profits ainsi
comportementale L’échelle est celle dégagés.
de l‘orientation développée par Kohli et al.
marché (1993).
Source: David Gottland, L’orientation Marché : nouvelle méthode, nouveaux outils, Paris: Éditions d’Organisation, 2334, PP. 73-85.
271
الملحق رقم .4استبيان
األخ الكريم ،األخت الكريمة
تحية طيبه وبعد،
تقوم الباحثة بإعداد أطروحة دكتو ار حول" :أثر نظام المعلومات والتوجه السوقي على أدا المؤسسات" ،
يرجى التكرم باإلجابة على األسئلة التالية بتمعن بوضع إشارة " " xفي الخانة التي تتفق مع رأيك كمساعدة
منكم على إنجاح الدراسة .شاكرة لكم سلفا جهودكم المباركة وحسن تعاونكم.
جامعة باتنة سعيداني نبيلة – قسم العلوم التجارية – تخصص تسويق
القسم األول :لو تكرمت بذكر بعض المعلومات العامة اآلتية من أجل استكمال البيانات الخاصة بالبحث وهي:
اسم المؤسسة:
طبيعة النشاط:
الوظيفة:
القسم:
عدد سنوات الخبرة في المؤسسة:
القسم الثاني:
-1التوجه بالسوق
.0-0المقاربة الثقافية ل Narver et Slater
أ .قياس التوجه نحو الزبون.
سلم اإلجابة
موافق بشدة موافق محايد غير موافق غير موافق الر العبارة
0 0 0 0 بشدة
0 قم
07إن أهداف المؤسسة موجهة بالدرجة األولى من خالل
إرضاء الزبائن.
02نراجع بشكل دوري مستوى إلتزامنا وتوجهاتنا نحو
إرضاء الزبائن.
03تستند اإلستراتيجية التنافسية للمؤسسة على فهم إحتياجات
الزبائن.
04يتم تحديد إستراتيجية على أساس قدرتها على خلق قيمة (فائدة)
للزبون.
02نقيس بشكل منهجي ودائم درجة رضا الزبائن.
المالحق
قياس التوجه نحو المنافس. ب.
273
المالحق
قياس نشر المعلومات ب.
سلم اإلجابة كيف تصف أداء مؤسستكم مقارنة بالمنافسين وذلك 39
حسب معيار:
أكبر مايمكن أكبر تساوي أٌقل أقل مايمكن
0 0 0 0 0
زيادة رقم األعمال. 7
حصة السوق 2
المردودية 3
االبتكار 4
275
المالحق
276
المالحق
277
المالحق
278
المالحق
279
المالحق
280