You are on page 1of 184

‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جـــــامعــة فرحات عباس سطيـــــــف ‪1‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قســــم ‪ :‬العـــلوم االقتصادية‬

‫مــــــذكـــــرة‬
‫مقـدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة المـاستر في العلوم االقتصادية‬
‫تخصــص‪ :‬اقتصاد وتسيير مؤسسات‬

‫ا لموضـــــــــــــــــــــــــــوع‪:‬‬

‫دور لجان الرقابة الداخلية في إبرام الصفقات العمومية –دراسة‬


‫حالة كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪10‬‬

‫المشرف‪ :‬طالبي رياض‬ ‫إعداد الطـالبة‪ :‬عيــــاد نادية‬

‫تــاريخال منـــاقشة‪2022/....../......‬‬

‫لـــجنــة المنـــاقشــة‬

‫الرتبة العلمية‬ ‫ألاستاذ‬ ‫الصفة‬

‫أستاذ محاضر –أ ‪-‬‬ ‫دلفوف سفيان‬ ‫الرئيس‬

‫أستاذ محاضر –أ‪-‬‬ ‫طالبي رياض‬ ‫املشرف‬

‫أستاذ مساعد – أ ‪-‬‬ ‫دنفير مصطفى‬ ‫املناقش‬

‫السنة الجامعية‪2022/2022 :‬‬


‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جـــــامعــة فرحات عباس سطيـــــــف ‪1‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قســــم ‪ :‬العـــلوم االقتصادية‬

‫مــــــذكـــــرة‬
‫مقـدمة ضمن متطلبات الحصول على شهادة المـاستر في العلوم االقتصادية‬
‫تخصــص‪ :‬اقتصاد وتسيير مؤسسات‬

‫ا لموضـــــــــــــــــــــــــــوع‪:‬‬

‫دور لجان الرقابة الداخلية في إبرام الصفقات العمومية –دراسة‬


‫حالة كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪10‬‬

‫المشرف‪ :‬طالبي رياض‬ ‫إعداد الطـالبة‪ :‬عيــــاد نادية‬

‫تــاريخالمنـــاقشة‪2022/....../......‬‬

‫لـــجنــة المنـــاقشــة‬

‫الرتبة العلمية‬ ‫ألاستاذ‬ ‫الصفة‬

‫أستاذ محاضر –أ ‪-‬‬ ‫دلفوف سفيان‬ ‫الرئيس‬

‫أستاذ محاضر –أ‪-‬‬ ‫طالبي رياض‬ ‫املشرف‬

‫أستاذ مساعد – أ ‪-‬‬ ‫دنفير مصطفى‬ ‫املناقش‬

‫السنة الجامعية‪2022/2022 :‬‬


‫شكر‬ ‫لكمة‬

‫قبل لك يشء امحلد هلل اذلي وفقين لإمتام هذا العمل‪ ،‬واذلي اكن هل الفضل الأول والأخري يف‬
‫هذا التوفيق‪.‬‬
‫أأتقدم جبزيل الشكر والعرفان للأس تاذ املرشف‬
‫الدكتور طالبي رياض‬
‫كام أأتوجه بأأخص و أأمسى عبارات الشكر والامتنان للأس تاذ‬
‫الدكتور بلع ــاطل عي ــاش‬
‫اذلي مل يبخل عليا ابجلهد يف التوجيه وتسديد اخلطى ‪ ،‬وزودين ابلنصاحئ والإرشادات اليت‬
‫أأضاءت أأمايم سبيل البحث جفزاه هللا عين لك خري‪.‬‬
‫وأأتقدم ابلشكر اإىل موظفات جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 10‬لكية التكنولوجيا مصلحة‬
‫املزيانية واحملاس بة اللوايت مدو يل يد العون لإجناز هذه املذكرة‪ .‬وابلأخص لرئيس املصلحة‬
‫اذلي ساعدين يف احلصول عىل املعلومات‪.‬‬
‫ويف ا ألخري أأتوجه خبالص الشكر والتقدير اإىل لك من ساعدين لإجناز هذه املذكرة من قريب‬
‫أأو بعيد ولو بلكمة طيبة‪.‬‬

‫عياد نادية‬ ‫‪‬‬


‫الإهــــــداء‬

‫"وقىض ربك أأل تعبدوا اإل اإايه وابلوادلين اإحساان "‬

‫إلى من أوصاني بهما القرآن الك ريم‪ ،‬إلى أغلى ما أملك في الدنيا إلى التي حملتني‬
‫وأرضعتني عذب الحنان واجتهدت في تربيتي‪....‬أمي الغالية‬

‫و إلى من أحمل أسمه بكل افتخار الذي علمني العطاء دون انتظار‪ ،‬معلمي ومثلي األعلى‬
‫في الحياة والدي الحبيب و الغالي أطال اهلل في عمره‬

‫إلى القـلوب الطاهرة وإلى رياحين حياتي‪....‬إخوتي‬


‫المقدمة‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫المقدمة‬

‫إن العقود اإلدارية هي من أهم أصناف األعمال اإلدارية‪ ،‬اليت تستعملها اإلدارة العامة بغية حتقيق‬
‫األهداف اليت تسعى إليها خدمة للصاحل العام‪ .‬والصفقات العمومية تعترب من أهم العقود اإلدارية اليت تربمها‬
‫املصلحة املتعاقدة ‪ ،‬فهي تربم بني طرفني أحدمها شخص معنوي خيضع ألحكام القانون العام (املصلحة املتعاقدة)‪،‬‬
‫والثاين قد يكون شخص أو مؤسسة (مؤسسات) خاصة أو عامة (املتعامل املتعاقد)‪ ،‬فهي متثل أهم وأبرز‬
‫أساليب اإلنفاق العام فهي من الوسائل األصلية املوضوعة حتت يد اإلدارة تستخدمها يف تلبية حاجاهتا وحتقيق‬
‫املصلحة العامة‪ .‬ونظرا ألمهيتها البالغة فهي تعد الشريان الذي يدعم عملية التنمية احمللية والتطور االقتصادي‬
‫الوطين‪.‬‬

‫عرف تنظيم الصفقات العمومية يف اجلزائر العديد من التغيريات والتحديثات‪ ،‬فقد خضع لتشريعات‬
‫وتنظيمات تنوعت بني الفرنسي تارة واجلزائري تارات أخرى واختلفت حمتوياته بالنظر للظروف اليت مرت هبا‬
‫البالد‪ ،‬ظروف سياسية واقتصادية تركت أثر على هذه التنظيمات حيث صدر منها منذ االستقالل ستة تنظيمات‬
‫أساسية‪ ،‬وهلا تعديالت وتتمات عديدة كان أوهلا األمر رقم ‪ ،09- 76‬وآخرها املرسوم الرئاسي‪.746- 51‬‬

‫واجلدير بالذكر أن هذه املذكرة ستنصب باألساس املرسوم الرئاسي ‪ 746- 51‬املؤرخ يف ‪57‬سبتمرب‪،7591‬‬
‫املتضمن تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪.‬‬

‫وتعد الصفقات العمومية األداة اإلسرتاتيجية اليت وضعها املشرع يف أيدي السلطة العامة لتنفيذ العمليات‬
‫امل تعلقة باجناز‪ ،‬تسيري‪ ،‬وجتهيز املرافق العمومية‪ ،‬فقد حرص املشرع على وضع قيود و إجراءات خاصة ألجل‬
‫إبرامها‪ ،‬وألزم جهة اإلدارة على ضرورة إتباع هذه املراحل واإلجراءات أثناء جلوئها للتعاقد‪.‬‬

‫‪ ‬طرح اإلشكالية‪:‬‬

‫مبا أن الصفقات العمومية مرتبطة باخلزينة العامة للدولة‪ ،‬ونظرا لألموال الضخمة اليت تنفقها يف هذا اجملال‪،‬‬
‫عمد املشرع اجلزائري من خالل تنظيم الصفقات العمومية إخضاعها لنظام رقايب فعال‪ ،‬خوفا من انتهاك قواعد‬
‫وإجراءات إبرامها تفاديا للدخول يف نفق الفساد اإلداري املؤدي إىل الوقوع مبا يعرف جبرائم الصفقات‪ .‬بوضع‬
‫رقابة على إعدادها من بدايتها إىل هنايتها‪ ،‬فخصص املشرع هلا يف املرسوم بابا بأكمله للرقابة‪ ،‬وإدراج فيه جمموعة‬

‫أ‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫من األقسام‪ .‬فقد صنفت املادة ‪ 556‬من املرسوم الرئاسي ‪ 746- 51‬أنواع الرقابة إىل رقابة داخلية ورقابة خارجية‬
‫ورقابة الوصاية‪.‬‬

‫وتعد الرقابة الداخلية املمارسة على الصفقات العمومية من الرقابات املهمة اليت متارسها املصلحة املتعاقدة‬
‫تلقائيا عرب أجهزة رقابية منبثقة من داخل املصلحة املربمة للصفقة ‪.‬‬

‫من خالل العرض السابق ميكن صياغة التساؤل التايل والذي يشكل اإلشكالية الرئيسة لبحثنا‪:‬‬

‫ما هو دور لجان الرقابة الداخلية في إبرام الصفقات العمومية على مستوى كلية التكنولوجيا ‪-‬‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪10‬؟‬
‫لإلجابة عن التساؤل أعاله‪ ،‬متر اإلجابة عرب مجلة من األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي طرق و إجراءات إبرام الصفقات العمومية؟‬

‫‪ -‬ما هي خمتلف أنواع الرقابة اليت ختضع هلا الصفقات العمومية؟‬

‫‪-‬كيف تتم آلية الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية؟‬

‫‪ ‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫بناءا على اإلشكالية الرئيسية واألسئلة الفرعية نقرتح فرضيات كمحاولة لإلجابة على األسئلة الفرعية لإلملام‬
‫بالعناصر األساسية للموضوع اليت هي كاآليت‪:‬‬

‫‪ -‬تربم الصفقات العمومية وفقا إلجراء املناقصة أو وفق إجراء الرتاضي كقاعدة استثنائية‪ .‬وهذا حسب احلاالت‬
‫والشروط الواجب توفرها يف كل إجراء‪.‬‬

‫‪ -‬إن عملية إبرام الصفقات العمومية تتطلب تدخل عدة هيئات رقابية لضمان التسيري الرشيد لألموال العامة‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية متارس من طرف املصلحة املتعاقدة لضمان التحكم يف إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬تبىن على‬
‫مراجعة وفحص خمتلف البيانات لتحقق من صحتها حىت يتم إرساء الصفقة جتسيدا ملبدأ الشفافية‬

‫ب‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫للحصول على إجابة لإلشكالية املطروحة إعتمدنا على بعض الدراسات‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ . 5‬دراسة نادية تياب‪" :‬آليات مواجهة الفسا د يف جمال الصفقات العمومية"‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه يف‬
‫القانون‪ ،‬جامعة مولود معمري –تيزي وزو‪ .7952 -‬واليت توصلت إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫_ تعزيز دور أجهزة الرقابة على الصفقات العمومية سواء على املستوى الداخلي وذلك بإدراج التوضيحات املتعلقة‬
‫بلجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬
‫_ التنسيق بني خمتلف األجهزة الرقابية لضمان الفعالية واجلدوى فتعدد األجهزة الرقابية وعدم التنسيق بينها يؤدي‬
‫إىل إهدار نتائج الرقابة استنادا إىل مبدأ القائل ‪ :‬اإلفراط يف الرقابة يرتتب عليه انعدامها‪.‬‬

‫‪ .2‬دراسة سهام شقطمي‪ ":‬الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية يف اجلزائر"‪ ،‬يف إطار نيل شهادة الدكتوراه‪،‬‬
‫شعبة القانون اإلداري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي –أم البواقي‪ ،7956-‬وتوصلت إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫_ متيز التنظيم اجلديد للصفقات العمومية بإحداث جلنة دائمة مكلفة مبهمة الرقابة الداخلية على الصفقات‬
‫العمومية لدى كل مصلحة متعاقدة بدال من نظام اللجنتني‪.‬‬
‫_ اعتماد تنظيم الصفقات العمومية نظام تعدد جلان فتح األظرفة وتقييم العروض بإلزام املصلحة املتعاقدة بإحداث‬
‫جلنة دائمة أو أكثر مكلفة بفتح األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬
‫_تعليق منظم الصفقات العمومية العضوية يف جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض على شرطي توافر الكفاءة وتبعية‬
‫العضو املوظف للمصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫‪ ‬أسباب إختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪-‬امليول الشخصي ملوضوع الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساء موضوع الصفقات العمومية أمهية بالغة على املستوى العملي يف مجيع اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬ألنه موضوع عملي تطبيقي أكثر من نظري‪.‬‬

‫‪-‬إثراء مكتبة الكلية مبراجع حول جمال الصفقات العمومية‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫‪ ‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتجلى أمهية الدراسة من خالل‪:‬‬

‫‪-‬حماولة التعرف على تنظيم الصفقات العمومية يف ظل املرسوم الرئاسي املعمول به حاليا ‪.746- 51‬‬

‫‪-‬معرفة كيفيات وإجراءات العملية إلبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة الدور الرقايب للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض على عمليات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬المنهج المتبع‪:‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية املطروحة اعتمدت يف دراسيت للموضوع على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬ألنه املنهج‬
‫األنسب واألكثر مالئمة‪ ،‬املنهج الوصفي استعنت به لشرح املفاهيم ذات صلة‪ ،‬أما التحليلي استعنت به من‬
‫خالل حتليل النصوص والقوانني اخلاصة بتنظيم الصفقات العمومية اليت ختدم املوضوع‪.‬‬

‫‪ ‬هيكل الدراسة‪:‬‬

‫بناءا على ما سبق بيانه ولإلجابة على اإلشكالية املطروحة‪ ،‬قمنا بتقسيم املوضوع إىل ثالثة فصول‪ .‬فصلني‬
‫نظريني وفصل تطبيقي‪ ،‬وتقسيمات البحث جاءت على النحو التايل‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار ألمفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫قمنا يف هذا الفصل للتطرق إىل املفاهيم املتعلقة بالصفقات العمومية من حيث التعاريف واملبادئ‬
‫واألنواع‪ ..‬حيث يعترب هذا عبارة عن مدخل أو مقدمة ضرورية هبدف اإلحاطة بأساسيات هذا املوضوع‪ .‬قسمت‬
‫هذا الفصل إىل مبحثني‪ ،‬حيث عاجل املبحث األول عموميات حول الصفقات العمومية حيث ورد فيه تعريف‬
‫الصفقات العمومية ومبادئها وإىل أنواعها وفق ما نص عليه تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬وأما املبحث الثاين عاجل‬
‫طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية من بدايتها إىل هنايتها‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬


‫الفصل الثاين كان خمصصا للجانب احلساس يف هذه املسألة واملتعلق بالرقابة‪ ،‬حيث قسمت هذا الفصل إىل‬
‫مبحثني‪ ،‬عاجل املبحث األول بصفة عامة الرقابة على الصفقات العمومية حيث ورد فيه أنواع الرقابة عليها‪ ،‬أما‬

‫د‬
‫المقدمة‪:‬‬

‫املبحث الثاين تضمن دور جلان فتح األظرفة و تقييم العروض يف إبرام الصفقات العمومية والذي ورد فيه كل من‬
‫تشكيلة جلان الرقابة الداخلية وإجراءات سريها ومهامها‪.‬ودورها الرقايب‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض في الرقابة على الصفقات العمومية التي تبرمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس ‪10‬‬

‫يتعلق الفصل الثالث باجلانب التطبيقي وقد حاولت من خالله ترمجة وإسقاط املفاهيم النظرية اليت‬
‫أدرجتها يف الفصلني األول والثاين يف هذا الفصل‪ ،‬حيث خصصته لتوضيح دور جلان الرقابة الداخلية يف إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ .‬حيث تطرقت يف املبحث األول لتعريف كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪، 95‬‬
‫ودراسة اهليكل التنظيمي ملختلف مصاحلها‪ ،‬أما املبحث الثاين فعاجلت فيه عينة من املشاريع والعمليات املنجزة من‬
‫طرف كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪( 95‬أشغال‪ ،‬اقتناء لوازم‪ ،‬خدمات) مع بيان دور اللجنة‬
‫الرقابية الداخلية‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫تمهيد‬

‫تعترب الصفقات العمومية الوسيلة اليت وضعها املشرع يف أيدي السلطة العامة‪ ،‬للقيام بالعمليات املالية‬
‫واليت تتعلق بإجناز وتسيري املرافق العامة‪ ،‬وهي عصب احلياة‪ ،‬ملا هلا من أمهية يف تنفيذ الطلبات العمومية اليت‬
‫ترتكز عليها كل النشاطات العمومية‪.‬‬

‫ولكي تتجلى الصورة بشكل أوضح ال بد من حتديد املفاهيم اخلاصة بالصفقات العمومية من تعريفها ومبادئها‬
‫و أنواعها‪ ،...‬فسوف نتطرق يف هذا الفصل إىل مايلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول الصفقات العمومية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق واجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول الصفقات العمومية‬

‫تعترب الصفقات العمومية من املواضيع املهمة للمؤسسات العمومية اليت حتكمها العديد من الشروط‬
‫احملددة من طرف الدولة واملراسيم املختلفة‪ ،‬سواء مراسيم تنفيذية أو رئاسية وهذا من أجل إضفاء شفافية أكرب‬
‫وإطار قانوين مناسب هلا‪ .‬و هي عقود مكتوبة تربم بني طرفني أساسيني مها املصلحة املتعاقدة واملتعامل املتعاقد‬
‫(املتعامل االقتصادي)‪ .‬فسنحاول يف هذا املبحث التطرق إىل مفهوم الصفقات العمومية من خالل إبراز‬
‫تطورها‪ ،‬املبادئ واألنواع‪..‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية‬

‫نظرا لألمهية الكبرية للصفقات العمومية فقد أوالها املشرع اجلزائري اهتماما خاصا هلا‪ ،‬فقد مت إصدار‬
‫نصوص تنظيمية عديدة تناولت تعريف الصفقات العمومية كما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‬

‫عرف املشرع اجلزائري الصفقات العمومية يف كل القوانني والتنظيمات الصادرة خبصوصها يف مراحل خمتلفة‪:‬‬

‫_فعرفها يف تنظيم الصفقات العمومية األول مبوجب األمر رقم ‪" :109-76‬إن الصفقات العمومية هي عقود‬
‫مكتوبة تربمها الدولة أو الواليات أو البلديات أو املؤسسات واملكاتب العمومية‪ ،‬قصد إجناز أشغال أو‬
‫توريدات أو خدمات ضمن الشروط املنصوص عليها يف القانون"‪.‬‬

‫_وعرفها يف املرسوم الرئاسي رقم ‪ " :259-727‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة يف مفهوم التشريع املعمول‬
‫به‪ ،‬تربم وفق الشروط املنصوص عليها يف هذا املرسوم‪ ،‬قصد إجناز األشغال واقتناء اللوازم واخلدمات‬
‫والدراسات‪ ،‬حلساب املصلحة املتعاقدة"‪.‬‬
‫‪-‬مث عرفها يف آخر تنظيم للصفقات العمومية الساري املفعول حاليا‪ ،‬مبوجب املرسوم الرئاسي ‪: 3746- 51‬‬

‫‪1‬املادة ‪،1‬األمر رقم ‪ ،09-76‬املؤرخ يف ‪ 16‬جوان ‪ ، 1076‬واملتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪.22‬‬
‫‪2‬املادة ‪ ،4‬املرسوم الرئاسي ‪ 237-19‬املؤرخ يف ‪ ، 2919/19/96‬ينظم الصفقات العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪.25‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،2‬من املرسوم الرئاسي ‪ 246- 12‬املؤرخ يف ‪ ، 2912/90/17‬تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد ‪.29‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫"عقود مكتوبة يف مفهوم التشريع املعمول به‪ ،‬تربم مبقابل مع متعاملني اقتصاديني وفق الشروط املنصوص عليها‬
‫يف هذا املرسوم‪ ،‬لتلبية حاجات املصلحة املتعاقدة يف جمال األشغال واللوازم واخلدمات والدراسات"‪.‬‬

‫باملقارنة بني التعاريف نرى أن املرسوم الرئاسي اجلديد قد تضمن بعض اإلضافات‪ ،‬واليت تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ ‬أن الصفقة العمومية تربم مبقابل‪ ،‬أي هي من العقود امللزمة جلانبني‪.‬‬


‫‪ ‬كما ذكر أيضا املتعاملني االقتصاديني‪.‬‬

‫ونرى أيضا ثبات عناصر وردت يف التعاريف الواردة يف تنظيمات الصفقات العمومية‪ ،‬واليت تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ ‬عقود مكتوبة‪ ،‬وهنا الكتابة ليست التوثيقية اليت تتم عند املوثق‪ ،‬بل هي الكتابة اإلدارية املثبتة بوثائق‬
‫وحمررات موقعة وخمتومة من طرف اجلهة اإلدارية املتعاقدة واملتعامل االقتصادي‪.‬‬
‫‪ ‬موضوع الصفقة حمدد يف أنواع أربع صفقات‪ :‬أشغال‪ ،‬اقتناء اللوازم‪ ،‬اخلدمات والدراسات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراءات والشروط احملددة اليت تتم هبا الصفقة‪.‬‬

‫من خالل املرسوم الرئاسي‪ 746- 51‬وما سبقه من تنظيمات للصفقات العمومية‪ ،‬ميكن حصر املعايري اليت على‬
‫أساسها ميكن تكييف العقد اإلداري على أنه صفقة عمومية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬المعيار العضوي‬

‫حسب ما ورد يف املرسوم الرئاسي ‪ ،746- 51‬فإن شرط قيام عقد الصفقة العمومية‪ ،‬يكون أحد أطراف‬
‫العقد شخصا من أشخاص القانون العام‪ ،‬تدعى يف صلب املرسوم "املصلحة املتعاقدة" املتعلق بتنظيم‬
‫الصفقات العمومية‪ .‬وقد ورد يف املادة ‪ 97‬من هذا املرسوم أن املصلحة املتعاقدة تتمثل يف‪:‬‬

‫الدولة‪ :‬باملفهوم الضيق للمصطلح‪ ،‬وتشمل مصاحل رئاسة اجلمهورية‪ ،‬مصاحل رئاسة احلكومة‪ ،‬الوزارات وما‬ ‫‪‬‬

‫ارتبط هبا من مصاحل وأجهزة إدارية غري متمتعة بالشخصية املعنوية‪.1‬‬


‫الجماعات اإلقليمية‪ :‬تتمثل يف اإلدارة الالمركزية وتشمل كل من‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عياش بالعاطل‪ ،‬حماضرات يف تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ألقيت على طلبة تسيري عمومي‪ ،‬بكلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف ‪،91‬‬
‫‪ ،2929/2910‬ص‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬البلدية‪ :‬جاء يف القانون رقم ‪،159- 55‬من قانون البلدية أن‪" :‬البلدية هي اجلماعة اإلقليمية القاعدية للدولة‪،‬‬
‫وتتمتع بالشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة‪ ،‬وحتدث مبوجب القانون‪".‬‬

‫الوالية‪ :‬جاء يف القانون‪ 257- 96‬يتعلق بالوالية أن‪" :‬الوالية هي اجلماعات اإلقليمية للدولة‪ ،‬تتمتع‬ ‫‪-‬‬

‫بالشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة‪ ،‬وهي أيضا الدائرة اإلدارية غري املمركزة للدولة وتشكل هبذه الصفة‬
‫فضاء لتنفيذ السياسات العمومية التضامنية و التشاورية بني اجلماعات اإلقليمية والدولة‪ ،‬وتساهم مع الدولة يف‬
‫إدارة وهتيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية ومحاية البيئة وكذا محاية وترقية وحتسني اإلطار‬
‫املعيشي للمواطنني‪ ،‬وتتدخل يف كل جماالت االختصاص املخولة هلا مبوجب القانون‪ ،‬شعارها هو بالشعب‬
‫وللشعب‪ ،‬وحتدث مبوجب القانون‪".‬‬

‫‪ ‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ :‬جاء يف القانون ‪،388-95‬يتضمن القانون التوجيهي‬
‫للمؤسسات العمومية االقتصادية‪" :‬وهي مؤسسات هتدف إىل حتقيق النفع العام‪ ،‬وتتمتع بالشخصية‬
‫املعنوية والذمة املالية ومتارس نشاطا إداريا حمضا‪ ،‬وهي ختضع للقواعد املطبقة على اإلدارة وملبدأ التخصص‪،‬‬
‫وتتمتع بنفس النظام املايل واحملاسيب املطبق على اإلدارة ما مل توجد قاعدة خاصة مرتبطة باستقاللية سريها‬
‫وتسيريها"‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي يحكم النشاط التجاري‪ :‬شرط أن تكون مكلفة بإجناز‬
‫مشروع أو عملية ممولة كليا أو جزئيا‪ ،‬مبسامهة مؤقتة أو هنائية من الدولة أو اجلماعات اإلقليمية ‪.4‬‬
‫‪ -‬االستثناءات‪:‬‬

‫لقد استثىن املشرع اجلزائري يف املرسوم الرئاسي ‪ 5 746- 57‬العقود التالية من اخلضوع ألحكام إبرام الصفقات‬
‫العمومية‪:‬‬

‫‪1‬املادة األوىل‪ ،‬قانون رقم ‪ ،19-11‬املؤرخ ‪ ،2911/96/22‬قانون البلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪.36‬‬
‫‪2‬املادة األوىل‪ ،‬قانون رقم ‪ ،96- 12‬املؤرخ ‪ ،2912/92/21‬قانون الوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪.12‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،43‬قانون رقم ‪ 91- 55‬املؤرخ يف ‪ ، 1055/91/12‬يتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪.92‬‬
‫‪4‬د‪.‬عياش بالعاطل‪ ،‬حماضرات يف تنظيم الصفقات العمومية مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪93‬‬
‫‪5‬املادة ‪،96‬مرسوم الرئاسي‪ ،12- 264‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬العقود املربمة من طرف اهليئات واإلدارات العمومية‪ ،‬واملؤسسات العمومية ذات طابع إداري فيما بينها‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املربمة مع املؤسسات العمومية (املذكورة يف املادة ‪ ،)97‬عندما تزاول هذه املؤسسات نشاطا ال‬
‫يكون خاضعا للمنافسة‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املتعلقة باإلشراف املنتدب على املشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املتعلقة باقتناء أو تأجري أرض أو عقارات‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املربمة مع بنك اجلزائر‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املربمة مبوجب االتفاقيات الدولية‪ ،‬أو مبوجب االتفاقيات الدولية‪ ،‬عندما يكون ذلك مطلوبا‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املتعلقة خبدمات الصلح والتحكم‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املربمة مع حمامني بالنسبة خلدمات املساعدة‪.‬‬
‫‪ ‬العقود املربمة مع هيئة مركزية للشراء خاضعة ألحكام هذا الباب‪ ،‬وتتصرف حلساب املصاحل املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار الموضوعي‪:‬‬

‫لقد عرف قانون الصفقات العمومية اختالفا يف مواضيع الصفقة وذلك من تعديل آلخر‪ ،‬فابتداء من األمر‬
‫‪ 09- 76‬كان موضوع الصفقة يف شكل أشغال‪ ،‬خدمات توريدات‪ ،‬أما املرسوم ‪ 59- 727‬املادة ‪ ،94‬واملرسوم‬
‫‪ 746- 51‬املادة ‪ 97‬فكان موضوع الصفقة نفسه‪ ،‬فقد نص املشرع اجلزائري بصريح العبارة إىل أربع أنواع من‬
‫العقود اليت تربمها املصلحة املتعاقدة‪ (.‬أشغال‪ ،‬اللوازم‪ ،‬الدراسات‪ ،‬اخلدمات)‪.‬‬

‫ونقصد به حمل العقد واملقصود مبحل الصفقة العمومية موضوع اخلدمة اليت يقدمها املتعامل املتعاقد مع‬
‫اإلدارة‪(1.‬املصلحة املتعاقدة)‪.‬‬

‫‪1‬الكاهنة زواوي‪ ،‬إبرام الصفقات العمومية يف ظل القانون ‪ ،246- 12‬جملة الشريعة واالقتصاد‪ ،‬العدد‪ ،2916 ،12‬ص ‪.33‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬المعيار الشكلي‪:‬‬

‫ثبتت تعريفات الصفقات العمومية الواردة يف خمتلف التشريعات املتعاقبة‪ ،‬أن عقود الصفقات العمومية‬
‫عقود مكتوبة‪ ،‬فالكتابة هنا كتابة إدارية وليس كتابة توثيقية (عند املوثق)‪ .‬فاملرسوم الرئاسي ‪ 1746-51‬نص‬
‫على‪ " :‬تربم الصفقات قبل أي شروع يف تنفيذ اخلدمات "‪.‬‬

‫ونستطيع أن نقول سبب إصرار املشرع وتأكيده على الكتابة يف عقود الصفقات العمومية يرجع إىل‪:‬‬

‫‪ ‬إن الصفقة العمومية أداة تنفيذ املخططات والربامج‪ ،‬فهي مرتبطة باملال العام واخلزينة العمومية‪ ،‬لذلك‬
‫أكد املشرع على كتابتها‪.‬‬
‫‪ ‬اعتبار الصفقة العمومية من عقود املعاوضة‪ ،‬وجب أن تكون مكتوبة لبيان حقوق والتزامات كل طرف يف‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ ‬المعيار المالي‪:‬‬

‫حدد املشرع اجلزائري املقابل املايل لتنفيذ موضوع الصفقة‪ ،‬من خالل املرسوم‪ 2746-51‬املعمول به حاليا‪،‬‬
‫حيث نص‪ " :‬كل صفقة عمومية يساوي فيها املبلغ التقديري حلاجات املصلحة املتعاقدة اثين عشر مليون‬
‫دينار ‪ 5709990999‬دج أو يقل عنه‪ ،‬لألشغال أو اللوازم‪ ،‬وستة ماليني دينار‪ 709990999‬دج أو يقل عنه‬
‫للدراسات أو اخلدمات‪.‬ال تقتضي وجوبا إبرام صفقة عمومية وفق اإلجراءات الشكلية املنصوص عليها يف هذا‬
‫الباب‪ .‬وهبذه الصفة تعد املصلحة املتعاقدة إجراءات داخلية إلبرام هذه الطلبات وعندما ختتار املصلحة‬
‫املتعاقدة أحد اإلجراءات الشكلية املنصوص عليها يف هذا املرسوم فإنه جيب عليها مواصلة إبرام الطلب بنفس‬
‫هذا اإلجراء‪ .‬حتدد كيفيات تطبيق أحكام هذا القسم الفرعي عند احلاجة‪ ،‬مبوجب قرار من الوزير املكلف‬
‫باملالية"‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪،93‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.92‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،13‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫والشكل املوايل يوضح اإلجراءات املتبعة للطلبات العمومية وفقا للمعيار املايل‪.‬‬

‫الشكل (‪ : )10‬حدود إبرام الصفقات العمومية‬

‫حدود إبرام الصفقات‬

‫أكبر تماما من ‪001110111‬دج‬ ‫أكبر تماما من ‪0001110111‬دج‬


‫أكل‬
‫إجراءات شكلية‬ ‫إجراءات شكلية‬

‫الدراسات‪.‬‬ ‫أشغال‪.‬‬

‫اخلدمات‪.‬‬ ‫اللوازم‪.‬‬

‫لما تزيد عن ‪0110111‬دج وأقل من‬ ‫لما تزيد عن ‪001110111‬دج وأقل‬


‫‪001110111‬دج إجراءات مكيفية‬ ‫من‪0001110111‬دج إجراءات مكيفية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة بناءا على املرسوم الرئاسي‪746- 51‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التعريف القضائي‬

‫إن االجتهاد القضائي اإلداري يعد مصدرا من املصادر القانونية‪ ،‬حيث يأيت بعد املصدر التشريعي‪.‬‬
‫يف‪ 95‬ديسمرب‪7997‬‬ ‫فقد عرف جملس الدولة اجلزائري الصفقات العمومية يف قرار غري منشور املؤرخ‬
‫بالقول‪.....":1‬وحيث أنه تعرف الصفقات العمومية بأهنا عقد يربط الدولة باخلواص‪ ،‬حول مقاولة أو اجناز‬
‫مشروع أو أداء خدمات‪"..‬‬

‫‪ 1‬قرار غري منشور‪ ،‬مؤرخ يف ‪ ،2992/12/16‬قضية رئيس اجمللس الشعيب لبلدية ليوة ببسكرة‪،‬ضد (ق‪.‬أ) حتت رقم ‪ 7212‬فهرس ‪563‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫نرى من خالل هذا التعريف‪:‬‬

‫‪ ‬أن جملس الدولة حصر مفهوم الصفقة العمومية على أهنا رباط عقدي جيمع الدولة بأحد اخلواص‪ ،‬يف‬
‫حني أن الصفقة العمومية ميكن أن جتمع طرفا آخر غري الدولة ممثال يف الوالية أو البلدية أو املؤسسة‬
‫اإلدارية خاصة‪.1‬‬

‫‪ ‬أن للصفقة العمومية عالقة تعاقد بني الدولة و أحد اخلواص‪.‬‬


‫‪ ‬و أيضا أن جملس الدولة استخدم مصطلح املقاولة‪ ،‬والذي يعترب مصطلح ذو مدلول مدين عكس ما‬
‫جاء يف التشريع (أشغال)‪.‬‬
‫‪ ‬ونرى أيضا أن التعريف مل يشر لعنصر الشكل‪ .‬مع أن الصفقة العمومية تتم وفق أشكال حمددة قانونيا‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التعريف الفقهي‬

‫أمجع فقه القانون اإلداري أن نظرية العقد اإلداري هي نظرية من منشأ قضائي‪ ،‬فقد عرفه على أنه‪": 2‬‬
‫العقد الذي يربمه شخص من أشخاص القانون العام قصد إدارة مرفق عام أو مبناسبة تسيريه وتظهر نيته يف‬
‫األخذ بأسلوب القانون العام وذالك بتضمني العقد شرطا أو شروطا غري مألوفة يف عقود القانون اخلاص‪"..‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الصفقات العمومية‬

‫نص املرسوم الرئاسي ‪ 3 746-51‬على أن‪ " :‬لضمان جناعة الطلبات العمومية واالستعمال احلسن‬
‫للمال العام‪ ،‬جيب أن تراعي يف الصفقات العمومية مبادئ حرية الوصول للطلبات العمومية واملساواة يف معاملة‬
‫املرتشحني وشفافية اإلجراءات‪"...‬‬

‫‪ 1‬د‪.‬عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية يف اجلزائر‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة األوىل‪ ،2996،‬اجلزائر‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 2‬د حممد فؤاد عبد الباسط‪ ،‬أعمال السلطة اإلدارية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية كلية احلقوق‪ ،1050 ،‬ص‪.215‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،92‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫من خالل استقراءنا لنص املادة اتضح لنا أن املشرع قسمها إىل ثالث مبادئ‪:‬‬

‫‪ ‬مبدأ حرية الوصول للطلبات العمومية (حرية المنافسة)‪:‬‬

‫يعترب مبدأ املنافسة من املبادئ اليت كرسها قانون الصفقات العمومية‪ ،‬ويقصد به فتح اجملال بني‬
‫األشخاص أو املتعاملني االقتصاديني اللذين تتوفر فيهم الشروط املطلوبة ( التقنية‪ ،‬املهنية‪ ،‬واملالية) التقدم‬
‫بعروضهم أمام إحدى اهليئات املؤهلة إلبرام الصفقات العمومية املنصوص عليها يف املادة ‪ *97‬من املرسوم‬
‫‪ ،746- 51‬وفق الشروط اليت تضعها هذه األخرية‪.‬‬

‫‪-‬االستثناءات على مبدأ حرية المنافسة‪:‬‬

‫إن حرية املشاركة يف الصفقات العمومية واليت تتولد عنها حرية املنافسة‪ ،‬اليعين أهنا ممكنة جلميع‬
‫املتعاملني االقتصاديني‪ ،‬بل يوجد هناك حاالت قانونية متنعهم من املشاركة‪ ،‬أي قيود يفرضها املشرع ملنع‬
‫املعنيني هبا من املشاركة‪.‬‬

‫فقد جاء يف األمر ‪" :125-07‬مينع من املشاركة يف الصفقات العمومية ملدة ‪ 59‬سنوات‪ ،‬كل شخص‬
‫‪746- 51‬‬ ‫حكم عليه مبقرر قضائي هنائي يثبت تورطه يف الغش اجلبائي"‪ .‬وأيضا تضمن املرسوم الرئاسي‬
‫حاالت اإلقصاء من املشاركة يف الصفقات العمومية‪:‬‬

‫نص املرسوم ‪ ،2 746-51‬املتعاملون الذين ال ميكن مشاركتهم يف الصفقات العمومية‪ ،‬وبالتايل من مبدأ حرية‬
‫املنافسة ‪:‬‬

‫‪ ‬اللذين رفضوا استكمال عروضهم أو تنازلوا عن تنفيذ صفقة عمومية قبل نفاذ آجال صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ ‬الذين هم يف حالة اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو الصلح‪.‬‬
‫‪ ‬الذين هم حمل إجراء عملية اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط أو التسوية القضائية أو الصلح‪.‬‬
‫*‬
‫ال تطبق أحكام هذا الباب إال على الصفقات العمومية محل النفقات‪ :‬الدولة‪ ،‬الجماعات االقليمية‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات طابع اإلداري‪ ،‬المؤسسات‬
‫العمومية الخاضعة للتشريع الذي يحكم النشاط التجاري‬
‫‪1‬‬
‫‪Art62: Ordonnance n°96-31 au 30 décembre 1996 pourtant loi de finance pour 1997.journal official de la‬ا‬
‫‪republique algerienne n°85.‬‬
‫‪2‬املادة ‪،62‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬الذين كانوا حمل حكم قضائي حاز قوة الشيء املقضي فيه بسبب خمالفة متس بنزاهتهم املهنية‪.‬‬
‫‪ ‬الذين ال يستوفون اإليداع القانوين حلسابات شركاهتم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين قاموا بتصريح كاذب‪.‬‬
‫‪ ‬املسجلون يف قائمة املتعاملني االقتصاديني املمنوعني من املشاركة يف الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬املسجلون يف البطاقية الوطنية ملرتكيب الغش ومرتكيب املخالفات اخلطرية للتشريع والتنظيم يف جمال اجلباية‬
‫واجلمارك والتجارة‪.‬‬
‫‪ ‬الذين كانوا حمل إدانة بسبب خمالف خطرية لتشريع لعمل والضمان االجتماعي‪.‬‬

‫أما يف ما خيص اإلقصاء يف الصفقات العمومية قد يكون إما بصفة مؤقتة ( من ستة أشهر إىل ثالث سنوات)‪،‬‬
‫أو بصفة هنائية‪ ،‬كما قد يكون تلقائي أو مقرر‪.‬‬

‫‪ .0‬ااإلقصاء المؤقت التلقائي‪:‬‬


‫اإلقصاء التلقائي من طرف كل المصالح المتعاقدة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫لقد جاء يف قرار حيدد كيفيات اإلقصاء من املشاركة يف الصفقات العمومية‪ ":1،‬يتخذ اإلقصاء املؤقت التلقائي‬
‫من طرف كل املصاحل املتعاقدة‪ ،‬ضد املتعاملني االقتصاديني‪:‬‬

‫‪ ‬الذين هم يف حالة التسوية القضائية أو الصلح‪ ،‬إال إذا أثبتوا أهنم مرخصون من قبل العدالة ملواصلة‬
‫نشاطاهتم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين هم حمل إجراء التسوية القضائية أو الصلح‪ ،‬إال إذا أثبتوا أهنم مرخصون من قبل العدالة ملواصلة‬
‫نشاطاهتم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين مل يستوفوا واجباهتم اجلبائية وشبه جبائية‪.‬‬
‫‪ ‬الذين مل يستوفوا اإليداع القانوين حلسابات شركاهتم‪.‬‬
‫‪ ‬الذين متت إدانتهم بصفة هنائية من قبل العدالة بسبب خمالفة األحكام التالية‪:‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،93‬قرار مؤرخ ‪ ،2912/12/10‬حيدد كيفيات اإلقصاء من املشاركة يف الصفقات العمومية‪.‬‬


‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪-‬أحكام املادتني ‪50‬و‪ 72‬من القانون رقم ‪ ،*59-85‬املتعلق بشروط تشغيل العمال األجانب‪.‬‬
‫‪-‬أحكام املواد ‪ 6‬و‪ 52‬و‪ 51‬و‪ 57‬و‪ 74‬من القانون ‪ ،*54-82‬املتعلق بااللتزامات املكلفني يف جمال‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪-‬أحكام املادتني‪ 74‬و‪ 71‬من القانون ‪ ،*50- 94‬املتعلقة بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلقصاء التلقائي من طرف المصلحة المتعاقدة‪:‬‬

‫جاء يف املادة ‪ ":94‬خيصص اإلقصاء املؤقت التلقائي بعنوان صفقات املصلحة املتعاقدة اليت بادرت باإلجراء‪،‬‬
‫املتعاملني االقتصاديني‪:‬‬

‫‪ ‬الذين رفضوا استكمال عروضهم أو تنازلوا عن تنفيذ صفقة عمومية قبل نفاذ آجال صالحية العروض‪،‬‬
‫بدون سبب مربر‪.‬‬
‫‪ ‬الذين قاموا تصريح كاذب‪.‬‬

‫* املادة‪ :10‬يعاقب بغرامة مالية ترتاوح بني ‪ 2999‬دج و‪ 19999‬دج‪ ،‬عن كل خمالفة تثبت ‪ ،‬كل من خالف أحكام هذا القانون بتشغيل عامل أجنيب ملزم جبواز هذا‬
‫العمل املؤقت أو رخصته إذا كان هذا العامل حائز على إحدى الوثيقتني‪:‬‬
‫‪-‬أو حائز سندا سقطت صالحيته‬
‫‪ -‬أو يعمل يف منصب آخر غري منصب الوارد يف الوثيقتني‪.‬‬
‫املادة‪ : 23‬تعاقب اهليئة صاحبة العمل على عدم إرساهلا اإلشعار بنقل عقد العمل أو القائمة السنوية بأمساء املستخدمني األجانب لديها يف اآلجال املنصوص عليها يف‬
‫املادتني ‪ 21‬و‪ 22‬أعاله بغرامة ترتاح بني ‪199‬دج و‪ 2999‬دج ويضاعف املبلغ أن تكررت العقوبة‬
‫* املادة‪: 96‬يرتتب على عدم التصريح بالنشاط من طرف املكلف دفع غرامة مالية قدرها ألفي(‪2999‬دج) تضاف إليها نسبة ‪ %19‬عن كل شهر من التأخري وحتصل‬
‫هذه الغرامة من طرف هيئة الضمان اإلجتماعي‪.‬‬
‫املادة‪:13‬يرتتب عن عدم االنتساب يف األجال احملد دة غرامات مالية توقعها هيئة الضمان االجتماعي على العيئة املستخدمة قدرها ‪299‬دج عن كل عامل مل يتم انتسابه‬
‫ويضاف مبلغ الغرامة نسبة‪ %29‬عن كل شهر من التأخري‪.‬‬
‫املادة‪: 12‬عند عدم التصريح من طرف صاحب العمل يف اآلجال احملددة ميكن هليئة الضمان االجتماعي أن حتدد بصفة مؤقتة مبلغ تلك االشرتاكات على أساس مبلغ‬
‫االشرتاكات املدفوعة على الشهر أو ثالثة أشهر أو السنة السابقة‪.‬‬
‫املادة‪ : 17‬يرتتب على عدم تقدمي التصريح وفقا للشروط واآلجال املنصوص علييها‪ ،‬دفع غرامة حتصلها هيئة الضمان االجتماعي بقدر يساوي‪ %19‬من االشرتاكات‬
‫املستحقة وزيادة نسبة‪ %2‬عن كل شهر من التأخري‪..‬‬
‫املادة‪ : 24‬يرتتب عن عدم دفع اشرتاكات الضمان االجتماعي زيادة قدرها ‪ %9.12‬عن كل يوم تأخري‪....‬‬
‫*املادة‪:24‬يعاقب كل خمالف ألحكام املادة‪ 15‬من هذا القانون واملتعلقة بتبليغ العروض بغرامة من‪19.999‬دج إىل‪39.999‬دج عن كل منصب شاغر مل يتم التبليغ‬
‫عنه‪.‬املادة‪ :22‬يعاقب كل خمالف ألحكام املادة‪ 10‬من هذا القانون املتعلقة باملعلومات الواجب إرساهلا إىل الوكالة املؤهلة بغرامة من ‪19.999‬دج إىل ‪39.999‬دج عن‬
‫كل توظيف مت أو احتياج من اليد العاملة مل يرسل إىل الوكالة املكلفة باملرفق العمومي للتنصيب‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬الذين كانوا حمل أول قرار فسخ لصفقاهتم حتت مسؤولياهتم‪ ،‬إال إذا أثبتوا أن األسباب اليت أدت إىل هذا‬
‫الفسخ قد زالت‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلقصاء المؤقت بمقرر‪:‬‬

‫جاء يف املادة ‪ ":97‬خيص اإلقصاء املؤقت التلقائي الذي يتم مبقرر املتعاملني االقتصاديني املسجلني يف‬
‫قائمة املؤسسات اليت أخلت بالتزاماهتا‪ ،‬بعد أن كانوا حمل مقررين اثنني(‪ )97‬للنسخ على األقل‪ ،‬حتت‬
‫مسؤوليتهم‪ ،‬يبلغ هذا املقرر للمتعاملني االقتصاديني املعنيني"‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلقصاء النهائي التلقائي‪:‬‬

‫جاء يف املادة ‪ ": 96‬يطبق اإلقصاء النهائي التلقائي على املتعاملني االقتصاديني اآليت ذكرهم إال إذا مت رد‬
‫االعتبار هلم حسب الشروط احملددة يف التشريع والتنظيم املعمول هبما‪:‬‬

‫‪ ‬الذين هم يف حالة إفالس أو تصفية أو توقف عن النشاط‪.‬‬


‫‪ ‬الذين هم حمل إجراء اإلفالس أو التصفية أو التوقف عن النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬املسجلون يف البطاقية ملرتكيب الغش ومرتكيب املخالفات اخلطرية للتشريع والتنظيم يف جمال اجلباية واجلمارك‬
‫والتجارة‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ المساواة بين المتنافسين‪:‬‬

‫إن مبدأ املساواة هو مبدأ دستوري‪ ،‬فقد نصت عليه مجيع دساتري اجلزائر‪ ،‬حيث يعين أن يعامل كل‬
‫شخص بصورة مماثلة مع شخص آخر يف حالة وجودمها أمام نفس الوضعية القانونية‪ ،‬ويقضي هذا املبدأ أن‬
‫كل من ميلك حق املشاركة يف الصفقات العمومية املعلن عنها أن يتقدم على قدم املساواة مع باقي‬
‫املنافسني‪.‬كما قد أكد املرسوم الرئاسي ‪ 159- 727‬بنصها على هذا املبدأ "لضمان جناعة الطلبات العمومية‬
‫واالستعمال احلسن للمال العام‪ ،‬جيب أن تراعي يف الصفقات العمومية مبادئ حرية الوصول للطلبات واملساواة‬

‫‪1‬املادة ‪ 93‬املرسوم الرئاسي ‪، 19- 237‬املتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫يف معاملة املرشحني وشفافية اإلجراءات"‪ .‬وأيضا أكدت املادة ‪ 91‬من املرسوم الرئاسي ‪ 51- 746‬املعمول به‬
‫حاليا‪ ،‬على مراعاة هذا املبدأ‪.‬‬

‫‪-‬االستثناءات على مبدأ المساواة‪:‬‬

‫إن هلذا املبدأ أيضا استثناءات ذكرها املرسوم الرئاسي ‪ ،51- 746‬حيث متثلت يف‪:‬‬

‫‪ ‬ختصيص أفضلية للمنتوج الوطين واملؤسسات اخلاضعة للقانون اجلزائري‪ ،‬حيث جاء يف املرسوم أعاله‪":1‬‬
‫مينح هامش ربح لألفضلية بنسبة مخسة وعشرين يف املائة(‪ )%71‬للمنتجات ذات املنشأ اجلزائري أو‬
‫للمؤسسات اخلاضعة للقانون اجلزائري‪.‬‬
‫ختصيص أحكام خاصة باملؤسسات الصغرية واملتوسطة‪ ،‬جند أن املشرع قد منح ختصيص جديد لفئة‬ ‫‪‬‬
‫من فئات املؤسسات دعما هلا من أجل إثبات نفسها ووجودها‪ ،‬جاء يف نفس املرسوم أعاله ‪2‬حاملة حتفيزات‬
‫هلذه الفئة من املؤسسات " تأخذ بعني االعتبار‪ ،‬إعداد شروط التأهيل ونظام تقييم العروض‪ ،‬إمكانيات‬
‫املؤسسات اخلاضعة للقانون اجلزائري والسيما منها املؤسسات الصغرية واملتوسطة للسماح هلا باملشاركة يف‬
‫إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪ ." ....‬كما نصت أيضا‪ ":‬عندما يكون اإلنتاج الوطين أو أداة اإلنتاج‬
‫الوطين قادرين على االستجابة للحاجات الواجب تلبيتها للمصلحة املتعاقدة فإن على هذه األخرية أن تصدر‬
‫دعوة للمنافسة الوطنية‪"..‬‬

‫ومن جهة أخرى نصت املادة ‪ 86‬من نفس املرسوم أعاله على أنه‪" ،‬عندما ميكن تلبية بعض حاجات املصاحل‬
‫املتعاقدة من قبل املؤسسات املصغرة كما هي معرفة يف التشريع والتنظيم املعمول هبما‪ ،‬فإنه جيب على املصاحل‬
‫املتعاقدة إال يف احلاالت االستثنائية املربرة قانونا كما ينبغي‪ ،‬ختصيص هذه اخلدمات‪".....‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 53‬املرسوم الرئاسي ‪،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،52‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫وال ميكن بأي حال من األحوال أن تتجاوز املبالغ السنوية القصوى املمنوحة لكل مؤسسة مصغرة املستويات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ o‬اثين عشر مليون دينار(‪5709990999‬دج) للهندسة املدنية والطرقات‪.‬‬


‫‪ o‬سبعة ماليني دينار(‪609990999‬دج) ألشغال البناء التقنية وأشغال البناء الثانوية‪.‬‬
‫‪ o‬مليوين دينار(‪709990999‬دج) للدراسات‪.‬‬
‫‪ o‬أربعة ماليني دينار(‪409990999‬دج) للخدمات‪.‬‬
‫‪ o‬سبعة ماليني دينار(‪609990999‬دج) للوازم‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ شفافية اإلجراءات‪:‬‬

‫هي الوسيلة اليت من خالهلا ميكن الوصول إىل حتقيق املبادئ األخرى‪ ،‬املتمثلة يف مبدأ املساواة واملنافسة‪،‬‬
‫من خالل جعل األمور واضحة وغري مبهمة من البداية بالنسبة للمتعاقدين‪ ،‬وعدم التخصيص والتفضيل‬
‫والتمييز بني املتعاملني‪ ،‬وفتح اجملال لكل الراغبني يف الرتشح ومعاملتهم على قدم املساواة‪.‬‬

‫فقد ألزم املشرع املصلحة املتعاقدة بضرورة نشر إعالن طلب العروض بأشكاله املختلفة حىت يكون هناك‬
‫جمال للمنافسة بني الراغبني يف التعاقد مع اإلدارة‪ ،‬ويتم اإلعالن يف جريدتني يوميتني على األقل وباللغة العربية‬
‫ولغة أجنبية واحدة على األقل‪ ،‬كما حتدد موضوع العطاءات وشروط تقدميها و موعدها و مكان تقدميها و‬
‫الشروط الواجب توافرها‪.‬وينشر إجباريا يف النشرة الرمسية لصفقات املتعامل العمومي‪ ،‬فاملرسوم ‪ 84- 557‬نص‪":‬‬
‫ينشر يف النشرة الرمسية للصفق ات اليت يربمها املتعامل العمومي كل اإلعالنات القانونية أو التنظيمية املتعلقة‬
‫بالصفقات اليت يربمها املتعامل العمومي السيما املناقصات واملزايدات واإلنذارات وقرارات الفسخ"‪.1‬‬

‫كما أضاف املشرع وسيلة أخرى تسمح بالتقدم يف تكريس مبدأ الشفافية يف إبرام الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وهي وسيلة اإلعالن بالطريقة اإللكرتونية وهذا ما تضمنته يف املادة ‪ 203‬واملادة ‪ 204‬من املرسوم ‪.51-746‬‬

‫‪ 1‬املادة‪ ،93‬املرسوم رقم ‪ ،54-117‬املؤرخ يف ‪ ، 1054/92/12‬املتضمن إنشاء نشرة رمسية خاصة بالصفقات اليت يربمه ا املتعامل العمومي‪ ،‬اجلريدة الرمسية العدد‪.29‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫فهذه األخرية تضمنت‪ ":‬تضع املصاحل املتعاقدة وثائق الدعوة إىل املنافسة حتت تصرف املتعهدين أو املرشحني‬
‫للصفقات العمومية بالطريقة اإللكرتونية‪."....‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‬

‫تتعدد أنواع وتصنيفات الصفقات العمومية ومن بني أكثر تقسيمات شيوعا‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تقسيم الصفقات حسب الموضوع‪:‬‬

‫رجوعا إىل نص املادة رقم ‪ 70‬من املرسوم الرئاسي ‪ 746-51‬جند أن املشرع قد حدد أنواع الصفقات وهي‪:‬‬

‫‪ ‬صفقة أشغال‪:‬‬

‫هي اتفاق بني اإلدارة العمومية وأحد األفراد أو الشركات‪ ،‬قصد القيام ببناء وترميم أو صيانة عقارات حلساب‬
‫شخص معنوي عمومي‪ ،‬تكون هذه األشغال ذات مصلحة عامة ومبقابل تلتزم اإلدارة بدفع الثمن‪.1‬‬

‫واملرسوم ‪251-746‬أوردها بعنوان صفقة إجناز أشغال‪ ،‬وإن مل يعط تعريفا مباشرا إال أنه حدد اهلدف منها‬
‫وجماهلا‪ ،‬وهي العناصر املهمة‪ ".‬هتدف الصفقة العمومية لألشغال إىل إجناز منشأة أو أشغال بناء أو هندسة‬
‫مدنية من طرف مقاول‪ ،‬يف ظل احرتام احلاجات اليت حتددها املصلحة املتعاقدة‪."...‬وحيث تستمد صفقة‬
‫األشغال حاليا أساسها من املادة ‪ 75‬و املادة ‪ 70‬من املرسوم أعاله‪.‬‬

‫‪ ‬صفقة اقتناء اللوازم‪:‬‬

‫عرف املشرع اجلزائري صفقة اقتناء اللوازم يف املرسوم‪ 51-746‬املادة ‪ 70‬من خالل حتديد اهلدف منها‬
‫بقوله‪" :‬هتدف الصفقة العمومية للوازم إىل اقتناء و إجيار أو بيع باإلجيار خبيار أو بدون خيار الشراء‪ ،‬من طرف‬
‫املصلحة املتعاقدة لعتاد أو مواد مهما كان شكلها موجهة لتلبية احلاجات املتصلة بنشاطها لدى مورد وإذا‬
‫أرفق اإلجيار بتقدمي خدمة فإن الصفقة العمومية تكون صفقة خدمات‪ ،‬إذا كانت أشغال وضع وتنصيب‬

‫‪ 1‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز يف القانون اإلداري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬سطيف‪ ،2996 ،‬ص‪.491‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ ،20‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫اللوازم مدرجة ضمن الصفقة العمومية وال تتجاوز مبالغها قيمة هذه اللوازم فإن الصفقة العمومية تكون صفقة‬
‫لوازم "‬

‫‪ ‬صفقة تقديم الخدمات‪:‬‬

‫مل تتضمن النصوص املنظمة للصفقات العمومية تعريفا دقيقا واضحا لصفقات اخلدمات‪ ،‬واكتفت إىل‬
‫اإلشارة إىل أهنا كل الصفقات اليت ختتلف عن صفقات األشغال واللوازم والدراسات‪ ،‬ميكن القول أن صفقات‬
‫اخلدمات تتضمن قيام املتعامل املتعاقد بعمل أو نشاط خيتلف عن عمليات البناء‪ ،‬اإلنشاء‪ ،‬التصنيع والتوريد‬
‫لفائدة مصلحة املتعاقدة‪ ،‬وتعد خدمات النقل والتأمني أفضل األمثلة عن صفقات اخلدمات‪.1‬‬

‫هتدف الصفقة العمومية للخدمات املربمة مع متعهد خدمات إىل إجناز تقدمي خدمات‪ .‬وهي صفقة عمومية‬
‫ختتلف عن صفقات األشغال أو اللوازم أو الدراسات‪.2‬‬

‫‪ ‬إذا ما مت النص يف صفقة عمومية على تقدمي خدمات وكان املوضوع األساسي للصفقة يتعلق بإجناز‬
‫أشغال فإن الصفقة تكون صفقة أشغال‪.‬‬
‫‪ ‬صفقة القيام بالدراسات‪:‬‬

‫حبسب ما قدمه املشرع يف املرسوم‪ 746- 51‬يف املادة ‪ 70‬فإنه ‪ ":‬هتدف الصفقة العمومية للدراسات إىل إجناز‬
‫خدمات فكرية "‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقسيم الصفقات حسب الشكل‪:‬‬

‫‪ ‬صفقات بقسط ثابت وقسط أو أقساط اشتراطيه‪:‬‬

‫لقد نص املشرع اجلزائري يف املرسوم‪ ، 746- 51‬إىل إمكانية جلوء املصلحة املتعاقدة إبرام صفقة بقسط‬
‫ثابت وقسط أو أقساط اشرتاطيه‪ .‬لقوله ‪ ":3‬ميكن أن تلجأ املصلحة املتعاقدة إىل صفقات تشتمل على قسط‬

‫‪ 1‬د عياش بالعاطل‪ ،‬حماضرات يف الصفقة العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.97‬‬
‫‪2‬املادة‪،20‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪3‬املادة ‪،39‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫ثابت وقسط أو أكثر اشرتاطي‪ ،‬عندما تربر شروط اقتصادية أو مالية ‪ ،"...‬فصفقة األقساط الثابتة تكون‬
‫املصلحة املتعاقدة متأكدة من إجنازه‪ .1‬أما قسط أو أقساط اشرتاطيه فيشرتط لقيام هذا الشرط هو إعطاء‬
‫املوافقة من طرف املصلحة املتعاقدة‪ .‬وتلجأ املصلحة املتعاقدة إىل هذا النوع عندما تربر شروط اقتصادية أو‬
‫مالية لذلك‪.‬‬

‫كما خيضع تنفيذ كل قسط اشرتاطي إىل قرار من املصلحة املتعاقدة يبلغ إىل املتعامل املتعاقد‪ ،‬حسب الشروط‬
‫احملددة يف دفرت الشروط‪.2‬‬

‫‪ ‬الصفقة المجزأة(التحصيص)‪:‬‬

‫نص عليها املشرع يف املرسوم الرئاسي‪ 746- 51‬يف عدد من املواد‪ ،‬فهي عبارة عن تقسيم الطلبات أو‬
‫اخلدمات على شكل حصص‪ .‬حيث ميكن تقسيم احلصص وإلزام كل متعامل متعاقد بتنفيذ حصة وحيدة من‬
‫مشروع الصفقة‪ ،‬وأيضا حالة تشكيل جمموع طلبات كما ورد يف املرسوم أعاله ‪ ":3‬ميكن املصاحل املتعاقدة أن‬
‫تنسق إبرام صفقاهتا عرب تشكيل جمموعات طلبات فيما بينها"‪.‬‬

‫‪ ‬عقد البرنامج‪:‬‬

‫" يكتسي عقد الربنامج شكل اتفاقية سنوية أو متعددة السنوات تكون مرجعا‪ ،‬وميكن أن يتداخل يف‬
‫سنتني ماليتني أو أكثر‪ ،‬ويتم تنفيذها من خالل صفقات تطبيقية‪ .‬حتدد االتفاقية طبيعة اخلدمات الواجب‬
‫تأديتها وأمهيتها واملوقع ومبلغ عقد الربنامج و رزنامة إجنازه‪.‬ال ميكن أن تتجاوز مدة عقد الربنامج مخس‬
‫سنوات ‪."4‬‬

‫‪1‬د عياش بالعاطل‪ ،‬حماضرات يف الصفقة العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪2‬املادة ‪،39‬املرسوم الرئاسي ‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،37‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪4‬املادة ‪ ،33‬نفس املرجع ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬صفقات الطلبات‪:‬‬
‫تشتمل صفقة الطلبات على إجناز األشغال أو اقتناء اللوازم أو تقدمي اخلدمات أو اجناز الدراسات ذات‬
‫النمط العادي والطابع املتكرر‪ ،‬تكون مدة صفقة الطلبات سنة واحدة قابلة للتجديد‪ ،‬وميكن أن تتداخل يف‬
‫‪1‬‬
‫سنتني ماليتني أو أكثر‪،‬ال ميكن أن تتجاوز صفقة الطلبات مخس سنوات‬

‫المبحث الثاني‪ :‬طرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية‬

‫لقد حدد املشرع يف املرسوم الرئاسي‪ ،746- 51‬طرق إبرام الصفقات العمومية حتديدا يف الفصل‬
‫الثالث‪ ،‬وتعترب مرحلة إبرام الصفقات العمومية أهم مرحلة‪ ،‬حيث‪ ":‬تربم الصفقات العمومية وفقا إلجراء طلب‬
‫‪2‬‬
‫العروض أو وفق إجراء الرتاضي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إبرام الصفقات العمومية عن طريق طلب العروض‬

‫إن إجراءات طلب العرض مير عن طريق إجراءات معقدة وطويلة املدى مما جيعل اإلدارة ال تستطيع‬
‫اللجوء إليها يف بعض الظروف‪ ،‬كما أن بعض احلاالت ال تستدعي كل هذه اإلجراءات‪ ،‬هلذا مت الرتخيص‬
‫لإلدارة بامكانية التعاقد عن طريق الرتاضي‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف طلب العروض‬

‫يعد األمر ‪ 09- 76‬أول قانون للصفقات العمومية اعتمد أسلوب طلب العروض‪ ،‬حيث نص‪ ":‬جيب‬
‫على اإلد ارات أن تلجأ إىل طلب العروض عندما تستلزم اخلدمات املقررة من مقدمي العروض مؤهالت تقنية‬
‫وإمكانيات مالية كافية"‪.3‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،34‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،30‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،42‬األمر ‪ ،76- 09‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫أما املرسوم الرئاسي‪ ،746- 51‬ساري املفعول حاليا‪ ،‬فقد عرفه ‪" :‬طلب العروض هو إجراء يستهدف‬
‫احلصول على عروض من عدة متعهدين متنافسني مع ختصيص الصفقة دون مفاوضات للمتعهد الذي يقدم‬
‫‪1‬‬
‫أحسن عرض من حيث املزايا االقتصادية"‪.‬‬

‫من خالل هذا التعريف نرى أن‪:‬‬

‫‪ -‬إجراء طلب العروض يقتضي عدد املتعهدين لضمان حرية املنافسة‪.‬‬


‫‪ -‬استبعاد كل أشكال املفاوضة إال يف احلاالت املنصوص عليها قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬منح الصفقة السيما تلك املتعلقة باملزايا االقتصادية‪.‬‬

‫ويف حني ميكن أن يكون طلب العروض وطنيا أو دوليا‪ ،2‬طلب العروض الوطين(املتعاملني الوطنيني‪ ،‬واألجانب‬
‫الناشطني داخل اجلزائر)‪ ،‬طل العروض الدويل( فتح اجملال للمتعاملني األجانب باملشاركة)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أشكال طلب العروض‬

‫لقد نص املشرع اجلزائري يف املرسوم الرئاسي‪ 746- 51‬أشكال طلب العروض وهي‪:‬‬

‫‪ ‬طلب العروض المفتوح‪:‬‬

‫طلب العروض املفتوح هو إجراء ميكن من خالله أي مرتشح مؤهل أن يقدم تعهدا‪ .3‬وهو تقريبا نفس‬
‫التعريف الوارد يف املرسوم ‪ 59- 727‬امللغى‪ ،‬وفق املادة ‪ 070‬االختالف يكمن يف عبارة مؤهل اليت مل تذكر يف‬
‫املرسوم ‪ 59- 727‬امللغى‪ ،‬هنا نقول أنه ال يعين اجملال مفسوح لكل العارضني‪ ،‬بل املؤهل فقط‪ .‬أي الذين تتوفر‬
‫فيهم الشروط العامة املطلوبة بتقدمي عروضهم‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،49‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‬


‫‪2‬املادة ‪ ،42‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪3‬املادة‪ ،43‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬طلب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا‪:‬‬

‫عرف املرسوم ‪ 746-51‬طلب العروض املفتوح مع اشرتاط قدرات دنيا بأنه‪ ":‬إجراء يسمح فيه لكل‬
‫املرشحني الذين تتوفر فيهم بعض الشروط الدنيا املؤهلة اليت حتددها املصلحة املتعاقدة مسبقا قبل إطالق‬
‫اإلجراء‪ ،‬بتقدمي تعهد‪.1‬‬

‫هكذا اعرتف املشرع للمصلحة املتعاقدة احلرية يف وضع وحتديد شروط املنافسة باعتبارها صاحبة املصلحة‪،‬‬
‫وإليها تعود سلطة وضع معايري خاصة هبدف حتقيق الغرض من العملية التعاقدية‪.2‬‬

‫فجاء يف الفقرة الثانية من نفس املادة طبيعة الشروط اليت تشرتطها املصلحة املتعاقدة‪ ":‬وختص الشروط املؤهلة‬
‫القدرات التقنية واملالية واملهنية الضرورية لتنفيذ الصفقة‪ ،‬وتكون مناسبة مع طبيعة وتعقيد و أمهية املشروع"‪.‬‬

‫‪ ‬طلب العروض المحدود‪:‬‬

‫هو إجراء الستشارة انتقائية‪ ،‬يكون املرشحون الذين مت انتقاؤهم األويل من قبل مدعوين وحدهم لتقدمي‬
‫تعهد ‪.3‬‬

‫يتضح من التعريف أن هناك انتقاء أويل تقوم به املصلحة املتعاقدة بني جمموعة من املرشحني‪ ،‬وبعد انتقاء‬
‫واختيار عدد منهم‪ ،‬يرخص هلم بتقدمي عروضهم وتعهداهتم‪.‬‬

‫‪- 51‬‬ ‫وتلجأ املصلحة املتعاقدة هلذا الشكل من العروض حسب ما نصت عليه املادة ‪ 41‬من املرسوم‬
‫‪...": 746‬عندما يتعلق األمر بالدراسات أو بالعمليات املعقدة أو ذات األمهية اخلاصة"‪.‬‬

‫ميكن املصلحة املتعاقدة أن حتدد يف دفرت الشروط العدد األقصى ملرشحني الذين سيتم دعوهتم لتقدمي تعهد‬
‫انتقال أويل خبمسة (‪ )91‬منهم‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،44‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‬


‫‪2‬د عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.194‬‬
‫‪3‬املادة‪ ،42‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬المسابقة‪:‬‬

‫إن نظام املسابقة يف التشريع اجلزائري قدمي من حيث اهتمام املشرع‪ ،‬فقد ذكره يف األمر ‪ 09- 76‬املواد ‪ 14‬إىل‬
‫‪ 10‬وهذا حتت تسمية "املباراة" ‪.‬‬

‫فقد عرفها املشرع يف املرسوم ‪ 1 746-51‬الساري املفعول حاليا على أهنا إجراء يضع رجال الفن يف‬
‫منافسة الختيار‪ ،‬خمطط أو مشروع مصمم استجابة لربنامج أعده صاحب املشروع قصد إجناز عملية تشتمل‬
‫على جوانب تقنية أو اقتصادية أو مجالية أو فنية خاصة قبل منح الصفقة ألحد الفائزين باملسابقة‪ .‬ومتنح‬
‫الصفقة بعد املفاوضات‪ ،‬للفائز باملسابقة الذي أقدم أحسن عرض من الناحية االقتصادية‪.‬‬

‫أي هو إجراء منافسة الختيار خمطط أو مشروع مصمم استجابة لربنامج أعده صاحب املشروع قصد إجناز‬
‫عملية‪.‬‬

‫‪-‬من التعريف نرى أن إلزام املشرع املصلحة املتعاقدة بضرورة التفاوض مع الفائز بالصفقة قبل إبرامها معه‪.2‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق طلب العروض‪.‬‬

‫إن إبرام الصفقات العمومية تفرض االستجابة لألهداف املسطرة مسبقا واليت تدور أغلبها حول التسيري‬
‫اجليد لألموال العمومية‪ ،3‬فإبرام الصفقات العمومية عن طريق طلب العروض إجراء يستهدف احلصول على‬
‫عدة عروض من متعهدين متنافسني‪ ،‬فهن اك مجلة من اإلجراءات تقوم هبا املصلحة املتعاقدة إلبرام الصفقة‪:‬‬

‫‪ )0‬إعداد دفاتر الشروط‪:‬‬

‫إن املصلحة املتعاقدة قبل قيامها باإلعالن عن طلب العروض‪ ،‬تقوم بتحديد الشروط واألحكام املتعلقة‬
‫بالصفقة وفقا ملا يسمى بدفرت الشروط والذي يعترب مبثابة عقد بني املصلحة املتعاقدة واملتعامل املتعاقد‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،46‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‬


‫‪ 2‬د عياش بلعاطل‪ ،‬حماضرات يف الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪3‬قدوج محامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية يف القانون اجلزائري‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،2995‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.92‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫الشروط‪:‬‬ ‫تعريف دفتر‬ ‫‪‬‬

‫بالرجوع إىل املرسوم الرئاسي ‪ ،746-51‬نرى أن املشرع مل يعرف دفاتر الشروط وإمنا اكتفى بالنص عليها‬
‫فقط‪.‬‬

‫دفاتر الشروط وثيقة تعدها املصلحة املتعاقدة بإرادهتا املنفردة‪ ،‬حتدد مبوجبها الشروط اليت تربم وفقها‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وتتعلق هذه الشروط بقواعد املنافسة مبختلف جوانبها وشروط املشاركة فيها وكيفيات‬
‫إختيار املتعامل املتعاقد وإلتزاماته ‪..‬وتستعني املصلحة املتعاقدة خبرباهتا الداخلية املؤهلة من تقنيني ومهندسني يف‬
‫اإلختصاص وجتند كل إطاراهتا من أجل الوصول إىل إعداد دفرت شروط حيقق األهداف املرجوة‪ ،‬كما قد‬
‫تستعني مبكاتب الدراسات املؤهلة خاصة يف صفقات األشغال‪.1‬‬

‫وأيضا عرفت على أهنا عبارة عن وثيقة تتضمن جمموعة من البنود تتعلق مبوضوع الصفقة والوثائق‬
‫املكونة هلا‪ ،‬الشروط املطلوبة يف املرتشحني‪ ،‬األسس اليت يتم االعتماد عليها يف اختيار املتعاقد ‪.2‬‬

‫دفاتر الشروط عبارة عن دفاتر تعدها املصلحة املتعاقدة بإرادهتا‪ ،‬حيث حتدد فيه كل الشروط املتعلقة باملنافسة‬
‫وشروط املشاركة واختيار املتعامل املتعاقد‪...‬‬

‫وحسب املرسوم ‪ ،746-51‬تشمل دفاتر الشروط ما يلي‪:3‬‬

‫‪ ‬دفتر البنود اإلدارية العامة‪ :‬يتضمن األحكام العامة املطبقة على صفقات األشغال واللوازم والدراسات‬
‫واخلدمات‪ ،‬سواء من حيث طرق اإلبرام أو شروط املشاركة وتتم املصادقة عليها مبوجب مرسوم تنفيذي(‬
‫املرسوم‪ 750-75‬املؤرخ يف ‪ 97‬ماي ‪ ، 7975‬املتضمن املوافقة على دفرت البنود اإلدارية العامة املطبقة على‬
‫الصفقات العامة )‪.‬‬

‫‪1‬د عياش بلعاطل ‪ ،‬حماضرات الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.32‬‬
‫‪ 2‬نادية تياب‪ ،‬آليات مواجهة الفساد يف جمال الصفقات العمومية‪،‬رسالة لنل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪،‬تيزي وزو‪،2913،‬‬
‫ص‪.64‬‬
‫‪3‬د عياش بلعاطل‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.33-32‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬دفتر التعليمات المشتركة‪ :‬دفرت مكمل لدفرت البنود اإلدارية العامة‪ ،‬حيدد الرتتيبات التقنية( كيفية حتديد‬
‫السعر وشروط تسديد التسبيقات ‪ )..‬املطبقة على كل نوع من الصفقات املتعلقة بنوع واحد من األشغال‬
‫أو اللوازم أو الدراسات أو اخلدمات تتم املوافقة عليها بقرار من الوزير املعين‪.‬‬
‫‪ ‬دفتر التعليمات الخاصة‪ :‬حيدد الشروط اخلاصة بكل صفقة بالتفصيل‪ ،‬يعتمد يف حتريره على دفاتر البنود‬
‫اإلدارية العامة ودفاتر التعليمات املشرتكة‪ ،‬وحتتوي إضافة إىل بنود أخرى معلومات تتعلق باملشروع موضوع‬
‫الصفقة‪ ،‬طريقة إبرام الصفقة‪ ،‬آجال التنفيذ‪ ،‬آليات التنقيط والتقييم‪.‬‬

‫ما جتدر اإلشارة إليه‪ ،‬هو أن املشرع أعطى احلرية للمصاحل املتعاقدة من أجل إعداد دفاتر الشروط بإرادهتا‬
‫املنفردة‪ ،‬لكن مقابل ذلك ألزمها بضرورة إخضاع هذه الدفاتر إىل رقابة اهليئات املختصة‪ ،‬حيث أن مشاريع‬
‫دفاتر الشروط اخلاصة بطلبات العروض ختضع للدراسة وامل داولة املسبقة من قبل جلان الصفقات املختصة (‬
‫جلنة صفقات املصلحة املتعاقدة أو جلنة الصفقات القطاعية حسب احلالة )‪ ،‬اليت تتأكد من مطابقة بنود دفرت‬
‫الشروط للقوانني والتنظيمات املعمول هبا‪ ،‬ومن احرتامه ملبادئ الصفقات العمومية قبل أن تأشر عليها ويصبح‬
‫جاهز للسحب من قبل املتعاملني املعنيني‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬متنح التأشرية على دفرت الشروط خالل أجل أقصاه ‪ 51‬يوم‪.‬‬

‫‪ )2‬اإلعالن‪:‬‬

‫هو الدعوة إىل املنافسة‪ ،‬بعدما تكون املصلحة املتعاقدة قد أعدت دفرت الشروط وأخضعته لرقابة جلنة الصفقات‬
‫املختصة يف احلاالت املنصوص عليها قانونا‪ ،‬تقوم بدعوة املتعاملني املؤهلني والراغبني يف التعاقد ألجل تنفيذ‬
‫الصفقة‪.‬‬ ‫موضوع‬

‫نص املشرع يف املرسوم ‪ ،1746- 51‬على احلاالت اليت يكون فيها اإلشهار الصحفي إلزاميا‪:‬‬

‫‪ -‬طلب العروض املفتوح‪.‬‬


‫‪ -‬طلب العروض املفتوح مع اشرتاط قدرات دنيا‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 71‬املرسوم الرئاسي‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪0‬‬


‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬طلب العروض احملدود‪.‬‬


‫‪ -‬املسابقة‪.‬‬
‫‪ -‬الرتاضي بعد االستشارة عند االقتضاء‪.‬‬

‫كما نصت املادة ‪ 71‬من املرسوم أعاله‪ ،‬وجوب حترير اإلعالن باللغة العريب ولغة أجنبية واحدة على األقل‪،‬‬
‫وينشر إجباريا يف النشرة الرمسية لصفقات املتعامل العمومي‪ ،‬وعلى األقل يف جريدتني يوميتني وطنيتني‪.‬‬

‫وأيضا‪ :‬ميكن إعالن طلبات عروض الواليات والبلديات واملؤسسات العمومية املوضوعة حتت وصايتها واليت‬
‫تتضمن صفقات أشغال أو لوازم ودراسات أو خدمات يساوي مبلغها تبعا لتقدير إداري على التوايل مائة‬
‫مليون دينار(‪59909990999‬دج) أو يقل عنها ومخسون مليون دينار (‪1909990999‬دج) أو يقل عنها أن‬
‫تكون حمل إشهار حملي‪،‬من خالل نشر اإلعالن يف يوميتني حمليتني أو جهويتني‪ ،‬وإلصاق إعالن املناقصة يف‬
‫مقرات الوالية‪ ،‬كافة بلديات الوالية‪ ،‬غرف التجارة والصناعة واحلرف‪ ،‬واملديرية التقنية املعنية يف الوالية‪.‬‬

‫‪ ‬محتوى اإلعالن‪:‬‬

‫تضمنت املادة ‪ 77‬من املرسوم ‪ ،746- 51‬على وجوب احتواء إعالن طلب العروض على البيانات اإللزامية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تسمية املصلحة املتعاقدة وعنواهنا ورقم تعريفها اجلبائي‪،‬‬

‫‪ -‬كيفية طلب العروض‪،‬‬

‫‪ -‬شروط التأهيل أو االنتقاء األويل‪،‬‬

‫‪ -‬موضوع العملية‪،‬‬

‫‪-‬قائمة موجزة باملستندات املطلوبة مع إحالة القائمة املفصلة إىل أحكام دفرت الشروط ذات الصلة‪،‬‬

‫‪ -‬مدة حتضري العروض ومكان إيداع العروض‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬مدة صالحية العروض‪،‬‬

‫‪ -‬إلزامية كفالة التعهد إذا اقتضى األمر‪،‬‬

‫‪ -‬تقدمي العروض يف ظرف مغلق بإحكام تكتب عليه عبارة " ال يفتح إال من طرف جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض" ومراجع طلب العروض‪،‬‬

‫‪ -‬مثن الوثائق عند االقتضاء‪،‬‬

‫‪ )3‬إيداع العروض‪:‬‬

‫ينجم عن اإلعالن يف اجلرائد متكني املنافسني من توفري كل الوثائق املطلوبة‪ ،‬وكذا إطالعهم على معلومات‬
‫أكثر عن املشروع وشروط املصلحة املتعاقدة‪ ،‬لتقدمي عروضهم وفقا الشروط واآلجال املعلن عنها‪.‬‬

‫أو هي العروض اليت يتقدم هبا األشخاص يف الصفقة واليت يتبني من خالهلا الوصف الفين ملا يستطيع املتقدم‬
‫القيام به وفقا للمواصفات املطروحة يف الصفقة‪ ،‬وكذلك حتديد السعر الذي يقرتحه والذي يرتضي على أساسه‬
‫إبرام العقد ‪.1‬‬

‫ويوافق يوم وآخر ساعة إليداع العروض‪ ،‬آخر يوم من مدة حتضري العروض‪ ،‬والذي يوافق أيضا يوم وساعة‬
‫فتح األظرفة‪ .‬وإذا صادف ه ذا اليوم يوم عطلة أو يوم راحة قانونية‪ ،‬فإن مدة حتضري العروض متدد إىل غاية يوم‬
‫العمل املوايل وكذا عملية فتح األظرفة‪.2‬‬

‫تحديد محتوى العروض‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الرتشح‬
‫‪ -‬العرض التقين‬
‫‪ -‬العرض املايل‬

‫‪ 1‬د عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.116‬‬
‫‪2‬د عياش بلعاطل‪ ،‬حماضرات الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫حيث يوضع ملف الرتشح والعرض التقين والعرض املايل يف أظرفه منفصلة ومقفلة بإحكام‪ ،‬حيث يكتب على‬
‫كل ظرف تسمية املؤسسة ومرجع طلب العروض وموضوعه‪ ،‬تتضمن عبارة "ملف الرتشح" "عرض تقين"‬
‫"عرض مايل" وتوضع هذه األظرفة يف ظرف آخر مقفل بإحكام وحيمل عبارة "ال يفتح إال من طرف جلنة‬
‫الفتح وتقييم العروض"‪ ،‬رقم‪+ ....‬موضوع طلب العروض‪.‬‬

‫أ‪ -‬ملف الترشح‪ :‬يتضمن ما يلي‪:‬‬


‫‪-‬التصريح بالرتشح‪.‬‬
‫‪-‬التصريح بالنزاهة‬
‫‪-‬القانون األساسي للشركة‪.‬‬
‫‪-‬قدرات مالية‪ ،‬مهنية‪ ،‬تقنية‪.‬‬
‫‪-‬الوثائق اليت تتعلق بالتفويضات اليت تسمح لألشخاص بإلزام املؤسسة‪.‬‬
‫ب ‪ -‬العرض التقني‪ :‬يتضمن مايلي‪:‬‬
‫‪-‬التصريح باالكتتاب‪.‬‬
‫‪-‬كل وثيقة تسمح بتقييم العرض التقين‪ :‬مذكرة فنية تربيرية‪.‬‬
‫‪-‬كفالة تعهد حسب الشروط املنصوص عليها يف املادة ‪ 571‬من الرسوم ‪.746- 51‬‬
‫‪-‬دفرت الشروط حيتوي يف آخر صفحته عبارة "قرىء وقبل"‪ ،‬مكتوبة خبط اليد‪.‬‬
‫ج‪ -‬العرض المالي‪ :‬حيتوي على‪:‬‬
‫‪-‬رسالة تعهد‬
‫‪-‬جدول األسعار الوحدوية‪.‬‬
‫‪-‬كشف كمي وتقديري‪.‬‬
‫‪-‬تفصيل السعر اإلمجايل واجلزايف‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫ال تطلب املصلحة املتعاقدة من املتعهدين أو املرشحني وثائق مصادق عليها طبق األصل‪ ،‬إال استثناء عندما‬
‫ينص نص تشريعي أو مرسوم رئاسي‪ ،‬وعندما يتحتم على املصلحة املتعاقدة طلب وثائق أصلية فيجب أن‬
‫يقتصر ذلك على حائز الصفقة العمومية ‪.1‬‬

‫العروض‪:‬‬ ‫‪ )4‬فتح األظرفة وتقييم‬

‫تدخل الصفقة هذه املرحلة بعد انتهاء املدة اليت حددهتا املصلحة املتعاقدة يف إعالن تقدمي العروض‪ ،‬لتأيت‬
‫مرحلة فتح األظرفة املقدمة من طرف املنافسني‪ ،‬ويليها تقييم العروض الختيار أحسن عرض‪ .‬وتتم عملية فتح‬
‫األظرفة وتقييم العروض من طرف جلنة واحدة‪ ،‬ويف آن واحد‪ .‬وتشكل هذه اللجنة من موظفني مؤهلني تابعني‬
‫للمصلحة املتعاقدة ويتم اختيارهم حسبا لكفاءهتم‪.‬‬

‫أ ‪ -‬فتح األظرفة‪ :‬وحسب ما نص عليه املشرع يف املرسوم الرئاسي‪ ،2 746-51‬تقوم جلنة فتح األظرفة‬
‫وتقييم العروض باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تثبت صحة تسجيل العروض على سجل خاص‪.‬‬

‫‪ -‬تعد قائمة املرشحني أو املتعهدين حسب ترتيب تاريخ وصول أظرفة ملفات ترشحهم أو عروضهم مع‬
‫توضيح حمتوى ومبالغ االقرتاحات والتخفيضات احملتملة‪.‬‬

‫‪ -‬تعد قائمة الوثائق اليت يتكون منها كل عرض‪.‬‬

‫‪ -‬توقع باحلروف األوىل على وثائق األظرفة املفتوحة اليت ال تكون حمل طلب استكمال‪.‬‬

‫‪ -‬حترر حمضر أثناء انعقاد اجللسة الذي يوقعه مجيع أعضاء اللجنة احلاضررين والذي جيب أن يتضمن‬
‫التحفظات احملتملة املقدمة من قبل أعضاء اللجنة‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،76‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،61‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬تدعو املرشحني أو املتعهدين عند االقتضاء كتابيا عن طريق املصلحة املتعاقدة إىل استكمال عروضهم التقنية‬
‫حتت طائلة رفض عروضهم بالوثائق الناقصة أو غري الكاملة املطلوبة باستثناء املذكرة التقنية التربيرية يف أجل‬
‫أقصاه عشر(‪ 59‬أيام) ابتداء من تاريخ فتح األظرفة‪ .‬ومهما يكن من أمر تستثىن من طلب االستكمال كل‬
‫الوثائق الصادرة عن املتعهد واملتعلقة بتقييم العروض‪.‬‬

‫‪ -‬حترير حمضر بعدم جدوى العروض يف ح الة عدم استالم أي عرض بعد الدعوة للمنافسة‪ ،‬ويوقعه األعضاء‬
‫احلاضرين‪.‬‬

‫‪ -‬تررجع األظررفة الغرري املفتوحة إىل أصحاهبا من املترعاملني االقتصاديني عند االقتضاء‬

‫ب‪ -‬تقييم العروض‪ :‬حسب ما نص عليه املشرع أعاله‪ ،1‬يتم تقييم العروض من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬إقصاء الرتشيحات والعروض غري مطابقة حملتوى دفرت الشروط أو ملوضوع الصفقة‬

‫‪ -‬ويف حالة اإلجراءات اليت ال حتتوي على مرحلة انتقاء أويل ال تفتح أظرفة العروض التقنية واملالية واخلدمات‬
‫عند االقتضاء املتعلقة بالرتشيحات املقصاة‪.‬‬

‫‪-‬تعمل على حتليل العروض الباقية يف مرحلتني على أساس املعايري واملنهجية املنصوص عليها يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫وتقوم يف مرحلة أوىل بالرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل تتحصل على العالمة الدنيا الالزمة‬
‫املنصوص عليها يف دفرت الشروط‪ .‬وتقوم يف مرحلة ثانية بدراسة العروض املالية للمتعهدين الذين مت تأهيلهم‬
‫األويل تقنيا مع مراعاة التخفيضات احملتملة يف عروضهم‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم طبقا لدفرت الشروط بانتقاء أحسن عرض من حيث املزايا االقتصادية املتمثل يف العرض‪:‬‬

‫‪ -‬األقل مثنا من بني العروض املالية للمرشحني املختارين عندما يسمح موضوع الصفقة بذلك‪ .‬ويف هذه احلالة‬
‫يستند تقييم العروض إىل معيار السعر فقط‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،62‬املرسوم الرئاسي‪،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬األقل مثنا من بني العروض املؤهلة تقنيا إذا تعلق األمر باخلدمات العادية‪ ،‬ويف هذه احلالة يستند تقييم‬
‫العروض إىل عدة معايري من بينها معيار السعر‪.‬‬

‫‪ -‬الذي حتصل على أعلى نقطة استنادا إىل ترجيح عدة معايري من بينها معيار السعر إذا كان االختيار قائما‬
‫أساسا على اجلانب التقين للخدمات‪.‬‬

‫‪ -‬تقرتح على املصلحة املتعاقدة رفض العرض املقبول إذا ثبت بعض ممارسات املتعهد املعين تشكل تعسفا يف‬
‫وضعيبة هيمنة على السوق أو قد تتسبب يف اختالل املنافسة يف القطاع املعين بأي طريقة كانت‪ .‬وجيب أن‬
‫يبني هذا احلكم يف دفرت الشروط‪.‬‬

‫إذا كان العرض املايل اإلمجايل للمتعامل االقتصادي املختار مؤقتا أو كان سعر واحد أو أكثر من عرضه املال‬
‫يبدو منخفضا بشكل غري عادي بالنسبة ملرجع أسعار تطلب منه عن طريق املصلحة املتعاقدة كتابيا التربيرات‬
‫والتوضيحات اليت تراها مالئمة‪ .‬وبعد التحقق من التربيرات املقدمة تقرتح على املصلحة املتعاقدة أن ترفض هذا‬
‫العرض إذا أقرت أن جواب املتعهد غري مربر من الناحية االقتصادية‪ .‬وترفض املصلحة املتعاقدة هذا العرض‬
‫مبقرر معلل‪.‬‬

‫‪-‬إذا أقرت أن العرض املايل للمتعامل االقتصادي املختار مؤقتا مبالغ فيه بالنسبة ملرجع أسعار تقرتح على‬
‫املصل حة املتعاقدة أن ترفض هذا العرض‪ .‬وترفض املصلحة املتعاقدة هذا العرض مبقرر معلل‪ .‬وترد عند االقتضاء‬
‫عن طريق املصلحة املتعاقدة األظرفة املالية اليت تتعلق بالعروض التقنية اليت مت إقصاؤها إىل أصحاهبا دون‬
‫فتحها‪ .‬ويف حالة طلب العروض احملدود يتم انتقاء أحسن عرض من حيث املزايا االقتصادية استنادا إىل ترجيح‬
‫عدة معايري‪ .‬ويف حالة إجراء املسابقة تقرتح جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض على املصلحة املتعاقدة قائمة‬
‫بالفائزين املعتمدين‪ .‬وتدرس عروضهم املالية فيما بعد انتقاء أحسن عرض من حيث املزايا االقتصادية استنادا‬
‫إىل ترجيح عدة معايري‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ )5‬المنح المؤقت للصفقة‪:‬‬

‫بعد عملية فتح وتقييم العروض‪ ،‬يتم اختيار عارض إما بالنظر لتوافر عطاءه أو عرضه على جمموعة من‬
‫الشروط واملواصفات‪ ،‬اليت من خالهلا قامت املصلحة املتعاقدة باختياره دون سواه عن بقية العروض‪ .‬فاملشرع‬
‫اجلزائري يف املادة ‪ 67‬من املرسوم ‪ 746- 51‬بني سلطة املصلحة املتعاقدة و حقها يف اختيار املتعامل املتعاقد‪.‬‬

‫فعند االختيار يتوجب على املصلحة املتعاقدة اإلعالن عن هذا العارض‪ ،‬ألن املشرع اجلزائري ألزم املصلحة‬
‫املتعاقدة بضرورة نشر إعالن املنح املؤقت يف اجلرائد اليت مت اإلعالن عن طلب العروض‪.‬‬

‫ويتضمن اإلعالن إضافة إىل تسمية املصلحة املتعاقدة ورقم تعريفها اجلبائي واملتعامل الذي جرى انتقاؤه‬
‫مؤقتا وكذا موضوع ورقم طلب العروض‪ ،‬كل العناصر اليت مسحت باختيار صاحب الصفقة‪.1‬‬

‫وأما خبصوص الذين مل يتم اختيارهم‪ ،‬فتقوم املصلحة املتعاقدة باستدعائهم لإلطالع على النتائج املفصلة‪،‬‬
‫يف أجل أقصاه ‪ 92‬أيام‪ ،‬وهذا ابتداء من أول يوم نشر فيه اإلعالن املؤقت‪.‬‬

‫كما ينتج عن نشر اإلعالن املؤقت للصفقة أثر قانوين يتمثل يف نشوء حق الطعن حيث ميكن للمتعهد‬
‫الذي حيتج على املنح املؤقت للصفقة أو إلغائه أو إعالن عدم جدوى أو إلغاء اإلجراء‪.....‬أن يرفع طعنا لدى‬
‫جلنة الصفقات املختصة‪.2‬‬

‫كما حدد املشرع يف املادة ‪ 87‬مرسوم‪ ،746- 51‬أجل الطعن بر‪ 59‬أيام ابتداء من تاريخ أول نشر إلعالن‬
‫املنح املؤقت‪ ،‬كما أعلنت أنه إذا صادف اليوم األخري(العاشر) من نشر اإلعالن يوم عطلة أو يوم راحة قانونية‬
‫ميدد األجل ألول يوم عمل موايل‪.‬‬

‫‪ )6‬اعتماد الصفقة‪:‬‬

‫بعد دراسة الطعون من طرف جلنة الصفقات املختصة‪ ،‬واملداوالت ومنح التأشرية ملشروع الصفقة‪ ،‬تدخل‬
‫الصفقة العمومية مرحلتها األخرية واليت تتمثل يف اعتماد الصفقة واملوافقة عليها من طرف السلطة املختصة‪،‬‬

‫‪ 1‬د عياش بلعاطل‪ ،‬حماضرات الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47‬‬
‫‪2‬املادة‪ ،52‬املرسوم الرئاسي‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫وهذا ما نص عليه املشرع يف املرسوم ‪ ،746- 51‬املادة ‪ :94‬ال تصح الصفقات العمومية وال تكون هنائية إال إذا‬
‫وافقت عليها السلطة املختصة املذكورة أدناه‪:‬‬

‫‪ -‬مسؤول اهليئة العمومية؛‬


‫‪ -‬الوايل فيما خيص صفقات الوالية؛‬
‫‪ -‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي فيما خيص صفقات البلدية؛‬
‫‪ -‬املدير العام أو املدير فيما خيص املؤسسة العمومية؛‬

‫وميكن لكل سلطة من هذه السلطات تفويض صالحياهتا يف هذا اجملال إىل مسئولني املكلفني حيث جيب أن‬
‫تشري كل صفقة عمومية إىل التشريع والتنظيم املعمول هبما وإىل هذا املرسوم وجيب أن تتضمن على اخلصوص‬
‫البيانات اآلتية ‪:1‬‬

‫‪ -‬التعريف الدقيق باألطراف املتعاقدة؛‬


‫‪ -‬هوية األشخاص املؤهلة قانونا إلمضاء الصفقة وصفتهم؛‬
‫‪ -‬موضوع الصفقة حمدد وموصوفا وصفا دقيقا؛‬
‫‪ -‬املبلغ املفصل واملوزع بالعملة الصعبة والدينار اجلزائري حسب احلالة؛‬
‫‪ -‬شروط التسديد؛‬
‫‪ -‬أجل تنفيذ الصفقة؛‬
‫‪ -‬بنك حمل الوفاء؛‬
‫‪ -‬شروط فسخ الصفقة؛‬
‫‪ -‬تاريخ توقيع الصفقة ومكانه؛‬
‫‪ -‬اإلشرا رة إىل دفاتر البنود اإلدارية العامة ودفاتر التعليمات التقنية املشرتكة املطبقة على الصفقات اليت‬
‫تشكل جزءا ال يتجزأ منها؛‬
‫‪ -‬شروط عمل املناولني واعتمادهم إن وجدوا؛‬

‫‪1‬املادة‪ ،02‬املرسوم الرئاسي‪،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬بند التحيني ومراجعة األسعار؛‬


‫‪ -‬بند الرهن احليازي إن كان مطلوبا؛‬
‫‪ -‬نسب العقوبات املالية وكيفيات حساهبا وشروط تطبيقها أو النص على حاالت اإلعفاء منها؛‬
‫‪ -‬كيفيات تطبيق حاالت القوة القاهرة؛‬
‫‪ -‬شروط دخول الصفقة حيز التنفيذ؛‬
‫‪ -‬النص يف عقود املساعدة التقنية على أمناط مناصب العمل وقائمة املستخدمني األجانب ومستوى‬
‫تأهيلهم وكذا نسب األجور واملنافع األخرى اليت متنح هلم؛‬
‫‪ -‬شروط استالم الصفقة؛‬
‫‪ -‬القانون املطبق وشرط تسوية اخلالفات؛‬
‫‪ -‬بنود السرية والكتمان؛‬
‫‪ -‬بند التأمينات؛‬
‫‪ -‬بنود العمل اليت تضمن احرتام قانون العمل؛‬
‫‪ -‬البنود املتعلقة حبماية البيئة والتنمية املستدامة؛‬
‫‪ -‬البنود املتعلقة باستعمال اليبد العاملة احمللية وباإلدماج املهين لألشخاص احملرومني من سوق الشغل‬
‫واملعوقني؛‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إبرام الصفقات العمومية وفق إجراء التراضي‬

‫ابتداء ينبغي التوضيح أن الرتاضي خيتلف عن الرضا يف التعاقد كركن من أركان العقد فوجود هذا‬
‫األخري الزم يف كل العقود سواء كانت بني أطراف القانون اخلاص‪ ،‬أو أطراف القانون العام‪ .‬ذلك أنه ال ميكن‬
‫تصور عقد دون ركن الرضا‪ .‬و القصد من إطالق تسمية الرتاضي كطريقة من طرق التعاقد يف جمال القانون‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫العام‪ ،‬إن اإلدارة مبوجبه تتحر من اخلضوع للقواعد اإلجرائية سابقة الذكر‪ .‬ومتكينها مباشرة اختيار املتعاقد معها‬
‫دون التقيد هلذه اإلجراءات ‪.1‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف التراضي‬

‫عرفه املشرع يف القانون ‪ : 09-76‬تسمى صفقات بالرتاضي تلك اليت تتنافس فيها اإلدارة حبرية مع املقاولني و‬
‫املوردين الذين تقرر التشاور معهم ومنحهم الصفقة ملن ختتاره منهم ‪.2‬‬

‫أما املرسوم‪ ، 719- 97‬فقد عرفه‪ ":‬هو إجراء ختصيص الصفقة ملتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية‬
‫للمنافسة ‪ .3"...‬و هو ذات التعريف الوارد يف املرسوم ‪ 746-51‬الساري املفعول حاليا‪.‬‬

‫من خالل التعاريف يبدو واضحا أن املشرع أعطى احلرية للمصلحة املتعاقدة من خالل هذا األسلوب يف‬
‫اختيار املتعاقد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أشكال التراضي‪.‬‬

‫بالرجوع إىل نص املادة ‪ 45‬من املرسوم ‪ ،746-51‬جند أن املشرع قسم الرتاضي إىل شكلني‪ :‬الرتاضي البسيط‬
‫والرتاضي بعد االستشارة‪.‬‬

‫‪ )0‬التراضي البسيط‪:‬‬

‫هو إجراء مبوجبه تقوم املصلحة املتعاقدة بإبرام الصفقة العمومية مع متعامل وحيد‪ ،‬بالرجوع إىل دفرت‬
‫الشروط معد مسبقا من طرف املصلحة املتعاقدة‪ ،‬دون احلاجة إىل اإلشهار وإقامة املنافسة‪.4‬‬

‫‪ 1‬د عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.133- 132‬‬
‫‪2‬املادة‪ ،79‬األمر‪،76- 09‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Art.22:Décret présidentiel n 02-250.correspodant au 24/07/2002portant réglementation des marchés‬‬
‫‪public.‬‬
‫‪4‬د عياش بلعا طل‪ ،‬حماضرات الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪.‬ص‪.27‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫فهو قاعدة استثنائية إلبرام الصفقات العمومية لكونه ال يستدعي للمنافسة‪ ،‬وال ميكن اللجوء إليه إال يف‬
‫احلاالت التالية ‪:1‬‬

‫‪ -‬حالة املتعامل احملتكر الوحيد؛‬


‫‪ -‬حالة االستعجال امللح واملعلل؛‬
‫‪ -‬حالة متوين مستعجل ذي شروط خاص؛‬
‫‪ -‬حالة مشروع استعجايل ذو أولوية وأمهية وطنية؛‬
‫‪ -‬عندما يتعلق األمر برتقية األداة الوطنية العمومية لإلنتاج؛‬
‫‪ -‬حالة تنفيذ خدمة عمومية من قبل مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وجتاري؛‬
‫‪ )2‬التراضي بعد االستشارة‪:‬‬

‫الرتاضي بعد االستشارة هو أسلوب يقوم على إبرام املصلحة لصفقاهتا بإقامة املنافسة بني املرتشحني‬
‫تدعوهم خصيصا للتنافس‪ ،‬حيث تعرض الصفقة على املؤسسات ذات التخصص املطلوب بواسطة الوسائل‬
‫املكتوبة دون اللجوء إىل اإلجراءات الشكلية لطلب العروض‪.‬‬

‫وال تلجأ املصلحة املتعاقدة إىل الرتاضي بعد االستشارة إال يف احلاالت اآلتية ‪: 2‬‬

‫عندما يتم اإلعالن عن عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية؛‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬يف حالة صفقات الدراسات واللوازم واخلدمات اخلاصة اليت ال تستلزم طبيعتها اللجوء إىل طلب العروض‪.‬‬
‫وحتدد خصوصية هذه الصفقات إما بسريتها أو بضعف املنافسة فيها؛‬
‫‪ ‬يف حالة صفقات أشغال التابعة للمؤسسات العمومية السيادية يف الدولة؛‬
‫‪ ‬حالة الصفقات املمنوحة‪ ،‬واليت كانت حمل فسخ وكانت طبيعتها ال تتالءم مع آجال طلب عروض‬
‫جديد؛‬

‫‪1‬املادة ‪ ،40‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‪0‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،21‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬يف حالة العمليات املنجزة يف إطار إسرتاتيجية التعاون احلكومي‪ ،‬والعالقات الثنائية بني دولتني يتعلق‬
‫بالتمويالت اإلمتيازية وحتويل الديون إىل مشاريع تنموية أو هبات‪ ،‬ويف هذه احلالة ميكن للمصلحة‬
‫املتعاقدة أن حتصر االستشارة يف مؤسسات البلد املعين فقط؛‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية عن طريق التراضي‬

‫املشرع اجلزائري من خالل تنظيمه لطرق وإجراءات إبرام الصفقات العمومية يف املرسوم ‪ ،746-51‬أعترب‬
‫أسلوب طلب العروض هو القاعدة العامة واألصل يف إبرام الصفقات‪ ،‬ولكن ألسباب موضوعية وعلى سبيل‬
‫االستثناء اعرتف للمصلحة املتعاقدة حبق اختيار املتعامل املتعاقد معها ودون احلاجة لإلجراءات الشكلية‬
‫املعتمدة يف طلب العروض‪.‬‬

‫‪ )10‬الدعوة إلى التعاقد‪ :‬وهي أوىل اإلجراءات اليت تتخذها املصلحة املتعاقدة لكي تباشر إبرام الصفقة يف‬
‫حالة الرتاضي البسيط‪ ،‬وتتمثل يف دعوة املتعامل الذي تراه قادر ومناسب إلجناز العملية اليت تريد تنفيذها‪.‬‬
‫بإرسال العناصر األساسية للتعاقد بواسطة استدعاء كتايب أو شفهي أو اتصال مباشر باملتعامل الذي سبق‬
‫وأن تعاملت معه‪.‬‬
‫‪ )12‬التفاوض‪ :‬تعد املفاوضات إجراء جوهري يف عملية إبرام الصفقة بأسلوب الرتاضي‪ ،‬تربز أمهيته بالنسبة‬
‫للمصلحة املتعاقدة من حيث أنه أسلوب فين وتقين للتعاقد‪ ،‬وحسم كل املسائل العالقة به‪ .‬وإزالة الغموض‬
‫يف بعض املسائل‪.‬‬
‫‪ )13‬التعاقد‪ :‬تقوم املصلحة املتعاقدة بعد املفاوضات بإسناد الصفقة للمتعامل الذي اختارته وتفاوضت معه‬
‫على مجيع الشروط‪.‬‬

‫أما إجراءات إبرام الصفقات عن طريق الرتاضي بعد االستشارة فقد نص املشرع يف املرسوم ‪":746- 51‬‬
‫يكتسي الرتاضي‪...‬أو أشكال الرتاضي بعد االستشارة و تنظيم هذه االستشارة بكل الوسائل املكتوبة‬
‫املالئمة"‪ .1‬فإن إجراءات االستشارة تكون بكل الوسائل املكتوبة دون أي شكليات أخرى‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،41‬املرسوم الرئاسي ‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫فالرتاضي بعد االستشارة خيتلف عن الرتاضي البسيط‪ ،‬ألنه يأيت كحتمية يف حاالت عدم جدوى‬
‫الدعوى إىل املنافسة‪ ،‬فتكون املصلحة املتعاقدة مدعوة حلصر استشارهتا يف املرة الثانية واالستمرار يف عملية‬
‫اختيار املتعا مل مهما كان العدد‪ ،‬فقد حصر املشرع حاالت الرتاضي بعد االستشارة واليت تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬عندما يعلن عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية؛‬


‫‪ -‬يف حالة صفقات الدراسات واللوازم واخلدمات اخلاصة اليت ال تستلزم طبيعتها اللجوء إىل طلب العروض؛‬

‫المطلب الثالث‪ :‬البوابة اإللكترونية للصفقات العمومية‬

‫تربم الصفقات العمومية بالطرق التقليدية اإلدارية السالفة الذكر‪ ،‬وذلك وفق إجراءات تقوم على‬
‫القاعدة العامة(طلب العروض‪ ،‬الرتاضي)‪ ،‬إال أنه ومتاشيا مع مبادئ العوملة والتطور التكنولوجي ظهر نظام‬
‫جديد لعرض الطلبات واستقبال العروض وهذا مبا يسمى البوابة االلكرتونية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف البوابة االلكترونية‬

‫إن املشرع اجلزائري نص عليها يف املرسوم الرئاسي ‪ ،1727-59‬على أنه‪ ":‬ميكن املصاحل املتعاقدة أن‬
‫تضع وثائق الدعوة إىل املنافسة حتت تصرف املتعهدين أو املرتشحني للصفقات العمومية بالطريقة االلكرتونية‪.‬‬
‫ميكن أ ن يرد املتعهدون أو املرشحون للصفقات العمومية على الدعوة إىل املنافسة بالطريقة االلكرتونية"‪.‬‬

‫حيث استحدثها يف املرسوم ‪ 746- 51‬الساري املفعول حاليا‪ ،‬فهي عبارة عن تبادل املعلومات بني املصاحل‬
‫املتعاقدة واملتعاملني االقتصاديني‪ ،‬وتسري من طرف الوزارة املكلفة باملالية والوزارة املكلفة بتكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال‪.2‬‬

‫أ ‪ -‬أهمية البوابة االلكترونية للصفقات العمومية‪:‬‬


‫‪ -‬تسهيل اإلجراءات املتعلقة بعملية اإلعالن واإلبرام؛‬
‫‪ -‬توفري الوقت؛‬

‫‪1‬املادة‪ ،164‬املرسوم ‪ ،19- 237‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪،293‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬تضفي شفافية أكرب؛‬


‫‪ -‬السماح لعدد كبري من املنافسني عرب خمتلف أحناء الوطن باملشاركة؛‬
‫‪ -‬تسهيل عملية اإلطالع على الوثائق وتبادل املعلومات بني املصاحل املتعاقدة واملتعاملني االقتصاديني؛‬
‫ب ‪ -‬محتوى البوابة االلكترونية‪:‬‬

‫لقد جاء يف القرار احملدد حملتوى البوابة االلكرتونية املتعلقة بالصفقات العمومية‪ ،‬حمتوى هذه البوابة كما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬النصوص التشريعية والتنظيمية املتعلقة بالصفقات العمومية؛‬


‫‪ -‬االستثمارات القانونية املتعلقة بالصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬قائمة املتعاملني االقتصاديني املمنوعني من املشاركة يف الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬الربامج التقديرية ملشاريع املصاحل املتعاقدة وقوائم الصفقات املربمة أثناء السنة املالية السابقة وكذا أمساء‬
‫املؤسسات أو جتمعات املؤسسات املستفيدة منها؛‬
‫‪ -‬تقارير املصاحل املتعاقدة املتعلقة بتنفيذ الصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬قائمة املؤسسات اليت سحبت منها شهادة التصنيف والكفاءة؛‬
‫‪ -‬األرقام االستداللية لألسعار؛‬
‫‪ -‬كل وثيقة أو معلومة هلا عالقة مبوضوع البوابة؛‬
‫ج ‪ -‬وظائف البوابة االلكترونية‪:‬‬

‫لقد حددت املادة رقم ‪ 94‬من نفس القرار أعاله الوظائف األساسية للبوابة االلكرتونية واملتمثلة فيما يلي‪:2‬‬

‫‪ -‬تسجيل المصالح المتعاقدة عن طريق البوابة‪ :‬أي تسجيل مجيع املصاحل املتعاقدة اليت تريد إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬ومضموهنا وإيداع دفاتر الشروط اخلاصة هبا‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،93‬قرار مؤرخ يف ‪ ،2913/11/16‬حيدد حمتوى البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية وكيفيات تسيريها وكيفيات تبادل املعلومات بالطريقة االلكرتونية‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية ‪ ،‬العدد ‪.21‬‬
‫‪ 2‬بن أمحد حورية‪ ،‬مداخلة بعنوان واقع البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪.2915،‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ -‬تسجيل ال متعاملين االقتصاديين عن طريق البوابة‪ :‬تعمل على تسهيل التعرف على املتعاملني‬
‫االقتصاديني املمنوعني واملقصيني من املنافسة وبالتايل إقصاء العدد األكرب منهم‪.‬‬
‫‪ -‬بحث متعدد المعايير‪ :‬من خالل حتديد املعايري األساسية املعتمدة من أجل إبرام الصفقات العمومية‬
‫واحملددة يف قانون الصفقات العمومية (املعيار املايل ‪ ،‬املعيار التقين‪.)..‬‬
‫‪ -‬التنبيه عن المستجدات‪ :‬إن جمال الصفقات العمومية يسعى إىل تلبية احلاجات العامة للمواطنني‪،‬‬
‫بالتايل حتقيق املصلحة العامة‪ ،‬فسخرت هذه البوابة من أجل إبراز آخر املستجدات واليت يستلزم‬
‫التعرف عليها والعمل على حتقيقها‪.‬‬
‫‪ -‬تحميل الوثائق‪ :‬هي وظيفة تسهل عملية احلصول وحتميل وإدخال مجيع املستندات والوثائق املرتبطة‬
‫بالصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬التعهد عن طريق البوابة‪ :‬هي من الضمانات القانونية اليت حرص املشرع على حتديدها و تضمينها إما‬
‫يف دفرت الشروط أو البنود التعاقدية للصفقات العمومية‪ ،‬فهي تسهل احلصول واالطالع عليها من قبل‬
‫املصاحل املتعاقدة‪.‬‬
‫تيسري تبادل املعلومات بني املصاحل املتعاقدة واملتعاملني االقتصاديني‬
‫‪ -‬ترميز الوثائق‪ :‬تعرف هذه التقنية بأهنا تستعمل رموز أو إشارات غري متداولة حبيث تصبح املعلومات‬
‫املرغوب متريرها أو إرساهلا غري قابلة للفهم من قبل الغري‪ ،‬أو استعمال رموز وإشارات حبيث ال ميكن‬
‫الوصول إىل املعلومات بدوهنا‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ وتوقيت الوثائق‪ :‬حيدد من خالهلا تاريخ وصول الوثائق املقدمة وهذا ما يسهل عملية اإلطالع‬
‫والتوثيق‪.‬‬
‫التمرن على التعهد االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ -‬اإلمضاء االلكتروني للوثائق‪ :‬هي من اإلجراءات اجلديدة واملهمة اليت تسهر البوابة االلكرتونية على‬
‫حتقيقها وجتسيدها‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دور البوابة االلكترونية في إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫يكمن الدور األساسي للبوابة االلكرتونية للصفقات العمومية يف تبادل املعلومات بني املصاحل املتعاقدة‬
‫واملتعاملني املتعاقدين‪ ،‬وهذا بناءا على املرسوم‪ 746- 51‬والقرار السالف الذكر أعاله‪ ،‬وذلك بعد القيام‬
‫بالتسجيل من خالل ملء وإمضاء االستمارة‪.‬‬

‫‪ -‬تبادل المعلومات بالنسبة للمصالح المتعاقدة‪ :‬يتم تبادل املعلومات بالنسبة للمصاحل املتعاقدة من‬
‫خالل ‪:1‬‬
‫‪ ‬دفاتر الشروط؛‬
‫‪ ‬مناذج التصريح باالك تتاب ورسالة التعهد والتصريح بالنزاهة والتعهد باالستثمار عند االقتضاء؛‪.‬‬
‫‪ ‬الوثائق واملعلومات اإلضافية عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬اإلعالنات عن املناقصات والدعوات لالنتقاء األويل ورسائل االستثمارات؛‬
‫‪ ‬إرجاع العروض عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬طلبات استكمال أو توضيح العروض عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬املنح املؤقتة للصفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬عدم جدوى اإلجراءات؛‬
‫‪ ‬إلغاء اإلجراءات أو إلغاء املنح املؤقتة للصفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬األجوبة عن طلبات االستفسار حول أحكام دفاتر الشروط؛‬
‫‪ ‬األجوبة عن طلبات نتائج تقييم العروض وعن الطعون؛‬
‫‪ -‬تبادل المعلومات بالنسبة للمتعاملين االقتصاديين‪ :‬ويتم تبادل املعلومات بالنسبة للمتعاملني‬
‫االقتصاديني طبقا للمادة ‪ 90‬من القرار املتضمن األحكام القانونية للبوابة االلكرتونية من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬التصريح باالكتتاب؛‬
‫‪ ‬التصريح بالنزاهة؛‬

‫‪1‬املادة‪ ،90‬القرار املؤرخ يف ‪ ،2913/11/16‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪ ‬رسالة تعهد؛‬
‫‪ ‬التعهد باالستثمار عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬طلبات معلومات إضافية وتوضيحات أحكام دفرت الشروط عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬سحب دفرت الشروط والوثائق اإلضافية‪ ،‬عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬الرتشيحات يف إطار اإلجراءات اليت تتضمن مرحلة االنتقاء األويل؛‬
‫‪ ‬العروض التقنية واملالية؛‬
‫‪ ‬العروض املعدلة؛‬
‫‪ ‬طلبات نتائج تقييم العروض والطعون؛‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية بالطريقة االلكترونية‪.‬‬

‫إن إبرام الصفقات العمومية سواء بالطريقة التقليدية أو الطريقة االلكرتونية اليت تشرف عليها البوابة‬
‫االلكرتونية هدفها حتقيق املصلحة العامة‪ ،‬فهذه األخرية مل خترج عن القواعد العامة املعتمدة يف عملية إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬إال أن هناك إضافة يعمل املشرع اجلزائري على جتسيدها واليت تقوم على التوقيع‬
‫االلكرتوين‪،‬كما أهنا ختضع للعديد من القيود‪:‬‬

‫‪ -‬قاعدة حرية المنافسة في إبرام الصفقات العمومية‪ :‬هو أن كل املتعاملني متساوون‪ ،‬وهلم احلرية الكاملة يف‬
‫الدخول إىل املنافسة يف جمال الصفقات العمومية‪،‬‬

‫‪ -‬مبدأ الشفافية‪ :‬وهذا من خالل اإلعالن عرب شبكة اإلنرتنت اليت تسمح باإلطالع على املعلومات من قبل‬
‫اجلميع ويف نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ )10‬إجراءات طلب العروض والتراضي بالطريقة االلكترونية‪:‬‬

‫بعد اإلعالن عن الصفقة العمومية يف الوسائط االلكرتونية‪ ،‬يقوم املتعاملني االقتصاديني بالرد عليها من‬
‫خال ل تقدمي نسخة من العرض على حامل مادي ورقي أو الكرتوين وهذا ما نصت عليه املادة ‪ 12‬من القرار‬
‫الذي حيدد حمتوى البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية‪ ،‬حيث توضع هذه النسخة من العرض يف ظرف خمتوم‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫حيمل عبارة "نسخة بديلة"‪،‬على أن توصل هذه النسخة للمصلحة املتعاقدة يف اآلجال القانونية‪ ،‬وال تفتح إال‬
‫إذا كان العرض املرسل بالطريقة االلكرتونية‪ :‬حيمل فريوسا‪ ،‬مل يصل يف اآلجال القانونية‪ ،‬مل يتمكن من فتحه‪،‬‬
‫على أن يتم إتالف النسخة البديلة اليت مل تفتح ‪.1‬‬

‫عندما تكشف املصلحة املتعاقدة فريوسا يف الوثائق املتعلقة بامللف اإلداري تطلب من املتعهد أو‬
‫املرتشح القيام بإرسال آخر‪ .‬عندما تكشف املصلحة املتعاقدة فريوسا يف الوثائق املتعلقة بالعرض يتم فتح‬
‫النسخة البديلة إذا مت إرساهلا‪ .‬إذ مل يتم إرسال النسخة البديلة أو مت إرساهلا وكانت حتتوي على فريوس‪ ،‬جتري‬
‫املصلحة املتعاقدة حماولة إلصالح العرض أو النسخة البديلة وتواصل تقييم العروض إذا جنح اإلصالح‪ .‬تعترب‬
‫امللفات اليت حتتوي على فريوس واليت كانت حمل حماولة إصالح فاشلة‪ ،‬ملغاة أو غري كاملة ويتم االحتفاظ بأثر‬
‫الفريوس وإبالغ املتعامل االقتصادي املعين بذلك ‪.2‬‬

‫‪ )12‬الكتابة االلكترونية في الصفقات العمومية‪:‬‬

‫ختضع الصفقات العمومية بالطريقة االلكرتونية لنفس اإلجراءات الشكلية اليت ختضع هلا بالطريقة‬
‫التقليدية‪ ،‬لكن تتميز الصفقات العمومية بالطريقة االلكرتونية مبميزات تتعلق أساسا بفكرة التوقيع االلكرتوين‬
‫الذي يعرف بأنه عبارة عن أرقام حروف رموز أو إشارات اليت هلا طابع منفرد واليت تسمح بتحديد الشخص‬
‫صاحب التوقيع ومتيزه عن غريه ‪.3‬‬

‫‪ 1‬بن أمحد حورية‪ ،‬مداخلة بعنوان واقع البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪0‬‬
‫‪2‬املادة‪ ،14‬القرار املؤرخ‪ ،2913/11/16‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪3‬بن أمحد حورية‪ ،‬مداخلة ‪،‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................................ :‬اإلطار املفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعترب الصفقات العمومية من أهم العقود اإلدارية اليت تربمها الدولة‪ ،‬فهي أداة فعالة لتسيري األموال‬
‫العمومية وباعتبارها أيضا وسيلة من وسائل جتسيد فكرة استمرار املرفق العام وإشباع احلاجات العامة‪ ،‬فهي‬
‫عقود تربمها املصلحة املتعاقدة تبىن على معايري عضوية ومعايري شكلية وموضوعية و مالية ‪ ،‬وحتكمها مبدأ‬
‫حرية املنافسة واملساواة‪،‬‬

‫كما يلزم املشرع يف سبيل إبرام هذه الصفقات اإلدارة بإتباع أحد األسلوبني للتعاقد إما طلب العروض‬
‫الذي يستهدف احلصول على عدة عروض من عدة منافسني مع ختصيص الصفقة للعارض الذي يقدم أفضل‬
‫عرض‪ ،‬أو إجراء الرتاضي والذي يتم فيه ختصيص الصفقة ملتعامل واحد دون الدعوة الشكلية للمنافسة‪ ،‬هذا‬
‫ما يسمى بالطرق التقليدية‪ ،‬إال أنه ومتاشيا مع مبادئ العوملة والتطور التكنولوجي استحدث املشرع طرق‬
‫جديدة لعرض الطلبات واستقبال العروض وهذا يف إنشاء بوابة الكرتونية إلبرام الصفقات العمومية ويعمل على‬
‫جتسيدها‪ ،‬فهي تقوم على تسهيل وتبسيط اإلجراءات‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫تمهيد‬

‫تعد الصفقات العمومية إحدى أهم أنواع العقود اإلدارية اليت تربمها الدولة مع املتعاملني االقتصاديني‪،‬‬
‫قصد تقدمي اخلدمات للمجتمع وسد االحتياجات العامة‪ .‬ونظرا ألمهية الصفقات العمومية وصلتها الوثيقة‬
‫باخلزينة العمومية‪ ،‬وكذا حجم وضخامة املبالغ املالية اليت يتم صرفها وكذا االنتشار الواسع للجرائم يف جماهلا‬
‫أخضعها املشرع لرقابة تالزم خمتلف مراحلها‪ ،‬وهذا ما نص عليه املرسوم ‪ 51- 746‬الساري املفعول حالية‪ ،‬منها‬
‫رقابة داخلية متارس من خالل جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬ورقابة خارجية متارس من خالل جلان‬
‫الصفقات العمومية‪ .‬فسنتطرق من خالل هذا الفصل إىل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور جلان فتح األظرفة وتقييم العروض يف إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫إن األمهية البالغة اليت اكتستها الصفقات العمومية أصبح للرقابة مكانة بارزة فيها‪ ،‬لكوهنا أحد‬
‫أخصب جماالت صرف املال العام ما استوجب إخضاعها لنظام رقايب فعال وقد خصص هلا املشرع اجلزائري‬
‫يف املرسوم ‪ 746-51‬مجلة من املواد‪ ،‬واهلدف منها محاية األموال العمومية وكذا احلرص على عدم انتهاك قواعد‬
‫إجراءات اإلبرام قبل الوقوع يف جرائم الصفقات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫إن الرقابة فرضها املشرع اجلزائري نظرا لدورها املهم يف إرساء الصفقات العمومية وفقا للتشريع املعمول‬
‫به ووفقا للمبادئ اليت جاء هبا تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬وقبل التطرق إىل مفهوم الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية سنتطرق أوال إىل مفهوم الرقابة بصفة عامة‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرقابة‬

‫مل حيض مصطلح الرقابة مبعىن واحد فقد تعددت مفاهيمه وتنوعت فسنتطرق فيما يلي إىل بعضها‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة هي عملية متابعة دائمة ومستمرة‪ ،‬تقوم هبا اجلهة الرقابية للتأكد من أن ما جيري عليه العمل داخل‬
‫‪1‬‬
‫الوحدة اإلدارية اخلدمية أو االقتصادية يتم وفقا للخطط والسياسات املوضوعية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬الرقابة هي تعبري شامل عن اإلشراف واملتابعة وقياس األداء وحتديد املعايري ومقارنتها باإلجنازات‪.‬‬

‫أما من ناحية الصفقات العمومية‪ :‬يقصد برقابة الصفقات العمومية خمتلف األساليب والوسائل اليت ميكن من‬
‫خالهلا للجهات املختصة متابعة الصفقة العمومية من بدايتها وحىت تنفيذها‪ ،‬بغرض التأكد والتحقق من‬

‫‪ 1‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬مفاهيم حديثة يف الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص‪ ،‬مكتبة اجملتمع الغريب‪ ،‬عمان‪ ،‬طبعة ‪ ،2919 ،1‬ص‪.27‬‬
‫‪ 2‬كامل بربر‪ ،‬اإلدارة عملية ونظام‪ ،‬املؤسسة اجلامعية لدراسات‪ ،‬الطبعة ‪ ،1007 ،1‬ص‪146‬‬
‫‪46‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫مطابقتها للقانون الناظم هلا فكل ما يعترب ماال عموميا جيب مراقبته‪ 1 .‬ميكن القول أن الرقابة هي عمليات تقوم‬
‫هبا أجهزة معينة وذلك من خالل مجع البيانات وحتليلها قصد حتقيق أهداف املشروع‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية‬

‫تشمل الصفقات العمومية كغريها من العقود اإلدارية األخرى على بنود تعاقدية‪ ،‬ترتب مبقتضاها‬
‫حقوق والتزامات يف ذمة كل من اإلدارة واملتعاقد معها‪ ،‬هذه البنود جيب أن تنفذ بدقة وحسن نية‪ ،‬وفقا‬
‫للشروط واآلجال املتفق عليها واحملددة يف العقد املربم بينهما ويف دفرت الشروط‪.2‬‬

‫فتعد الرقابة اإلدارية إحدى الوظائف اإلدارية اهلامة ملا هلا من دور يف التأكد من جودة األداء والتحقق‬
‫‪3‬‬
‫من تنفيذ ما مت التخطيط له بكفاءة عالية‪،‬‬

‫وجتسيدا هلذا الغرض نص املشرع على إخضاع عملية إبرام الصفقات العمومية للرقابة‪ .‬فجاء يف‬
‫مضمون املرسوم ‪ 59- 727‬على أنه‪" :‬ختضع الصفقات اليت تربمها املصاحل املتعاقدة للرقابة قبل دخوهلا حيز‬
‫التنفيذ وقبل تنفيذها وبعده"‪4.‬وكذالك يف املرسوم ‪ 51- 746‬الساري املفعول حاليا يف املادة‪.517‬‬

‫إن اإلقرار للجهة اإلدارية حق الرقابة على تنفيذ الصفقات العمومية هو أمر ضروري ملواجهة كل‬
‫إخالل من قبل املتعاقد معها من جهة‪ ،‬وجماهبة متطلبات املرفق العام من جهة ثانية‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن‬
‫حق الرقابة يعترب من أهم الوظائف األصلية اليت منحها القانون والقضاء اإلداري لإلدارة قصد التأكد من وفاء‬
‫‪5‬‬
‫املتعامل املتعاقد اللتزاماته التعاقدية وفق الشروط املتفق عليها يف بنود العقد‪.‬‬

‫‪1‬توفيق تقنية‪ ،‬ال رقابة اإلدارية الداخلية على الصفقات العمومية‪ ،‬جملة صوت القانون‪،‬اجمللد اخلامس‪ ،‬العدد‪،1‬أفريل‪2915‬ص‪.201‬‬
‫‪2‬فوزية هامشي ‪ ،‬آثار تنفيذ الصفقات العمومية على الطرفني املتعاقدين‪ ،‬أطروحة شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‪ ،2915 ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬تياب نادية‪ ،‬آليات مواجهة الفساد يف جمال الصفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تيزي وزو‪ ،‬ص‪.116‬‬
‫‪4‬املادة‪ 117‬املرسوم‪ ،19- 237‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪5‬فوزية هامشي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪47‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫إن املشرع أخضع الصفقات العمومية ألنواع من الرقابة نص عليها يف املرسوم‪ 51-746‬املعمول به‬
‫حاليا حيث جاء يف املادة ‪ 517‬منه ‪":‬متارس عمليات الرقابة اليت ختضع هلا الصفقات العمومية يف شكل رقابة‬
‫‪1‬‬
‫داخلية ورقابة خارجية ورقابة الوصاية"‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الرقابة الخارجية‬

‫عمل املشرع على جتسيد هذه الرقابة بإنشاء جلان لرقابة الصفقات العمومية على كل املستويات‪،‬‬
‫حبيث تتم هذه الرقابة من طرف أشخاص ال عالقة هلم باملصاحل املتعاقدة‪ .‬وتسمى يف تنظيم الصفقات‬
‫العمومية بلجان الصفقات العمومية‪ .‬وبالرجوع إىل املرسوم ‪ 51- 746‬السالف الذكر جند أنه تضمن هيئتني‬
‫مكلفتني بالرقابة جلنة الصفقات العمومية للمصلحة املتعاقدة واللجنة القطاعية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬لجنة الصفقات العمومية للمصلحة المتعاقدة‬

‫ختتص جلنة الصفقات بتقدمي مساعدهتا للمصلحة املتعاقدة يف جمال حتضري الصفقات العمومية وإمتام‬
‫تراتيبها‪ ،‬ودراسة دفاتر الشروط‪ 2 ...‬فقد حدد املشرع جلان املصلحة املتعاقدة واليت تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ .1‬اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫ختتص اللجنة اجلهوية للصفقات بدراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات والمالحق*اخلاصة باملصاحل‬
‫اخلارجية اجلهوية لإلدارات املركزية‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ 127‬املرسوم‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،170‬نفس املرجع‪.‬‬
‫* الملحق عقد مكتوب إضايف للصفقة األصلية‪ ،‬هدفه تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية قد تضمنتها الصفقة األصلية أو زيادة اخلدمات أو تقليلها‪ .‬أما التعريف الذي ورد‬
‫يف املرسوم ‪ :246-12‬هو وثيقة تعاقدية تابعة للصفقة خيضع لنفس الشروط االقتصادية األس اسية للصفقة‪ ،‬ويربم يف حدود آجال التنفيذ التعاقدية‪ ،‬يكون اهلدف من‬
‫إبرامه بني املصلحة املتعاقدة واملتعامل املتعاقد احلائز على الصفقة‪:‬‬
‫زيادة اخلدمات موضوع الصفقة أو تقليلها‪-‬إدراج عمليات جديدة مل تتضمنها الصفقة األصلية ويف هذه احلالة إذا تعذر األخذ باألسعار التعاقدية احملددة يف الصفقة ميكن‬
‫أن حتدد أسعار جديدة‪ ،‬تعديل بند أو عدة بنود تعاقدية يف الصفقة‪ ،‬متديد اآلجال التعاقدية للصفقة األصلية شريطة أن ال يكون يف وسع املصلحة املتعاقدة توقع الظروف‬
‫اليت استدعت هذا التمديد‪ ،‬وأن ال تكون نتيجة ممارسات مماطلة من طرفها وال ميكن أن تتجاوز مدة ثالثة أشهر‪ ،‬والكميات بالزيادة نسبة‪ %19‬من املبلغ األصلي‬
‫للصفقة‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ -‬تشكيلة اللجنة الجهوية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫من خالل نص املادة ‪ 565‬من املرسوم أعاله‪ ،‬فإن اللجنة اجلهوية للصفقات العمومية تتشكل من‪:‬‬

‫‪ ‬الوزير املعين أو ممثله‪ ،‬رئيسا‪.‬‬


‫‪ ‬ممثل املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلني اثنني(‪ )97‬عن الوزير املكلف باملالية( مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة)‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير املعين باخلدمة‪،‬حسب موضوع الصفقة (بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري) عند اإلقتضاء‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير املكلف بالتجارة‪.‬‬

‫حتدد قائمة اهلياكل اليت يسمح هلا بإنشاء هذه اللجنة مبوجب قرار من الوزير املعين‪.‬‬

‫ويف حدود مستويات اختصاصها احملددة يف املادة ‪ 154‬من املرسوم أعاله كما يلي‪:‬‬

‫‪ o‬صفقة األشغال اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مليار دينار (‪5099909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اللوازم اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري ثالمثائة مليون دينار (‪29909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اخلدمات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائيت مليون دينار(‪79909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة الدراسات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائة مليون دينار(‪59909990999‬دج)‪.‬‬

‫‪ .2‬ل جنة الصفقات للمؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير ممركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‬

‫نص عليها املشرع يف املرسوم ‪ ، 12-246‬تقوم بدراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات واملالحق اخلاصة هبذه‬
‫‪1‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬املادة‪ ،162‬املرسوم ‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪49‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ -‬تشكيلة لجنة الصفقات للمؤسسة العمومية الوطنية والهيكل غير ممركز للمؤسسة العمومية الوطنية‬
‫ذات الطابع اإلداري‪:‬‬

‫من خالل املرسوم أعاله‪ ،‬فهي تتشكل من ‪:‬‬

‫‪ ‬ممثل عن السلطة الوصية‪ ،‬رئيسا؛‬


‫‪ ‬املدير العام أو مدير املؤسسة أو ممثله؛‬
‫‪ ‬ممثلني اثنني(‪ )97‬عن الوزير املكلف باملالية(املديرية العامة للميزانية واملديرية العامة للمحاسبة)؛‬
‫‪ ‬ممثل عن الوزير املعين باخلدمة‪ ،‬حسب موضوع الصفقة (بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري) عند االقتضاء؛‬

‫‪ ‬ممثل عن الوزير املكلف بالتجارة؛‬

‫حتدد قائمة اهلياكل غري املمركزة للمؤسسات العمومية الوطنية املذكورة أعاله مبوجب قرار من الوزير املعين‪ .‬و يف‬
‫حدود مستويات اختصاصها احملددة يف املادة‪ 154‬أعاله‪:‬‬

‫‪ o‬صفقة األشغال اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مليار دينار (‪5099909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اللوازم اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري ثالمثائة مليون دينار (‪29909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اخلدمات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائيت مليون دينار(‪79909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة الدراسات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائة مليون دينار(‪59909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ .3‬اللجنة الوالئية لصفقات العمومية‬
‫ختتص بدراسة مشاريع دفاتر الشروط واملالحق اخلاصة بالوالية واملصاحل الغري ممركزة للدولة واملصاحل اخلارجية‬
‫لإلدارات املركزية‪ .‬ودفاتر الشروط اليت والصفقات اليت تربمها البلدية واملؤسسات العمومية احمللية واليت‪: 1‬‬

‫‪- o‬يفوق أو يساوي مبلغها التقديري مائيت مليون دينار(‪ 79909990999‬دج)‪ .‬بالنسبة لصفقة األشغال‬
‫واللوازم‪.‬‬

‫‪- o‬صفقة اخلدمات اليت يفوق أو يساوي مبلغها التقديري مخسون مليون دينار(‪ 1909990999‬دج)‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،163‬املرسوم‪،12-246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪50‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪- o‬صفقة الدراسات اليت يفوق أو يساوي مبلغها التقديري عشرين مليون دينار(‪ 7909990999‬دج)‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيلة اللجنة الوالئية لصفقات العمومية‬

‫من خالل املرسوم أعاله فهي تتشكل من‪:‬‬

‫‪ ‬الوايل أو ممثله‪ ،‬رئيسا؛‬


‫‪ ‬ممثل املصلحة املتعاقدة؛‬
‫‪ ‬ثالثة(‪ )92‬ممثلني عن اجمللس الشعيب الوالئي؛‬
‫‪ ‬ممثلني(‪ )97‬عن الوزير املكلف باملالية (مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة)؛‬
‫‪ ‬مدير املصلحة التقنية املعن ية باخلدمة بالوالية حسب موضوع الصفقة(بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري)؛‬
‫‪ ‬مدير التجارة بالوالية؛‬

‫أما حدود مستوياتها‪:‬‬

‫‪ o‬صفقة األشغال اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مليار دينار (‪5099909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اللوازم اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري ثالمثائة مليون دينار (‪29909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اخلدمات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائيت مليون دينار(‪79909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة الدراسات اليت يقل أو يساوي مبلغها التقديري مائة مليون دينار(‪59909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ .4‬اللجنة البلدية للصفقات العمومية‬
‫‪1‬‬
‫ختتص يف دراسة مشاريع دفاتر الشروط واملالحق اخلاصة بالبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيلة اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪:‬‬

‫حسب املادة ‪ 164‬من نفس املرسوم أعاله فهي تتشكل من‪:‬‬

‫‪ ‬رئيس اجمللس الشعيب البلدي أو ممثله‪ ،‬رئيسا‬

‫‪1‬املادة ‪ 164‬املرسوم ‪ ،12-246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪51‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ ‬ممثل عن املصلحة املتعاقدة‪.‬‬


‫‪ ‬منتخبني اثنني(‪ )97‬ميثالن اجمللس الشعيب البلدي‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلني اثنني(‪ )97‬عن الوزير املكلف باملالية (مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة)‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن املصلحة التقنية املعنية باخلدمة للوالية حسب موضوع الصفقة(بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري)‬
‫عند االقتضاء‪.‬‬

‫حدود مستوياهتا‪:‬‬

‫‪ o‬صفقة أشغال أو اللوازم اليت يقل مبلغها مائيت مليون دينار(‪ 299.999.999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اخلدمات اليت يقل مبلغها مخسني مليون دينار(‪ 29.999.999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة الدراسات اليت يقل مبلغها عشرين مليون دينار(‪ 7909990999‬دج)‪.‬‬
‫‪ .5‬لجنة الصفقات للمؤسسة العمومية المحلية والهيكل غير ممركز للمؤسسة العمومية الوطنية ذات الطابع‬
‫اإلداري‬
‫‪1‬‬
‫ختتص يف دراسة مشاريع دفرت الشروط واملالحق اخلاصة باملؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تشكيلتها‪ :‬حسب ما ورد يف املرسوم أعاله يف املادة ‪ ،561‬فهي تتشكل من‪:‬‬

‫‪ ‬ممثل السلطة الوصية‪ ،‬رئيسا‪.‬‬


‫‪ ‬املدير العام أو مدير املؤسسة أو ممثله‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل منتخب عن جملس اجملموعة اإلقليمية املعنية‪.‬‬
‫‪ ‬ممثلني اثنني(‪ )97‬عن الوزير املكلف باملالية( مصلحة امليزانية ومصلحة احملاسبة)‪.‬‬
‫‪ ‬ممثل عن املصلحة التقنية املعنية باخلدمة للوالية حسب موضوع الصفقة(بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري) عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ، 162‬املرسوم الرئاسي‪ ،246-12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪52‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫حدود مستوياهتا‪:‬‬

‫‪ o‬صفقة أشغال أو اللوازم اليت يقل مبلغها مائيت مليون دينار(‪ 299.999.999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة اخلدمات اليت يقل مبلغها مخسني مليون دينار(‪ 29.999.999‬دج)‪.‬‬
‫‪ o‬صفقة الدراسات اليت يقل مبلغها عشرين مليون (‪ 29.999.999‬دج)‪.‬‬

‫نقول أن اختصاص هذه اللجنة مرهون بتوفر املعيار العضوي عندما تكون املصلحة املتعاقدة هي أحد اهليئات‬
‫املذكورة يف املادة ‪ 161‬أعاله من املرسوم ‪ ،12-246‬واملعيار املايل يف احلد املذكور أعاله‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اللجنة القطاعية للصفقات العمومية‬

‫تنشأ هذه اللجنة لدى كل دائرة وزارية وتتمثل مهمتها يف دراسة مشاريع دفاتر الشروط وتتمثل صالحيتها‬
‫‪1‬‬
‫يف‪:‬‬

‫‪ ‬مراقبة صحة إجراءات إبرام الصفقات العمومية‬


‫‪ ‬مسامهة املصاحل املتعاقدة التابعة هلا يف جمال حتضري الصفقات العمومية وإمتام ترتيبها‪.‬‬
‫‪ ‬املسامهة يف حتسني ظروف مراقبة صحة إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تقرتح النظام الداخلي النموذجي الذي حيكم عمل جلان الصفقات العمومية‪.‬‬

‫ختتص جلنة الصفقات القطاعية بدراسة ورقابة‪:2‬‬

‫‪ -‬مشاريع دفاتر الشروط‪ ،‬الصفقات‪ ،‬املالحق والطعون املتعلقة بصفقات املصاحل املتعاقدة التابعة هلا‪.‬‬
‫‪ -‬مشاريع دفاتر الشروط‪ ،‬الصفقات التابعة لإلدارات املركزية اليت يفوق مبلغها التقديري اثين عشرة‬
‫مليون(‪ 12.999.999‬دج)‪ ،‬بالنسبة لصفقات األشغال واللوازم‪ ،‬وستة مليون دينار(‪ 7.999.999‬دج)‪،‬‬
‫بالنسبة للخدمات والدراسات‪.‬‬
‫‪ -‬دفرت الشروط أو صفقة يفوق مبلغها التقديري‪:‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 159،153‬املرسوم‪ .12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪ 2‬املواد ‪ ،152 ،151‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ o‬مليار دينار (‪ 1.999.999.999‬دج)‪ ،‬بالنسبة لصفقات األشغال‪.‬‬


‫‪ o‬ثالمثائة مليون دينار (‪ 399.999.999‬دج)‪ ،‬بالنسبة لصفقات اللوازم‪.‬‬
‫‪ o‬مائيت مليون دينار(‪ 299.999.999‬دج)‪ ،‬بالنسبة لصفقات لصفقات اخلدمات‪.‬‬
‫‪ o‬مائة مليون(‪ 199.999.999‬دج)‪ ،‬بالنسبة لصفقات الدراسات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتشكل هذه اللجنة من‪:‬‬

‫‪ -‬الوزير املعين أو ممثله‪ ،‬رئيسا؛‬


‫‪ -‬ممثل املصلحة املتعاقدة؛‬
‫‪ -‬ممثالن عن القطاع املعين؛‪.‬‬
‫‪ -‬ممثالن اثنان عن وزير املالية( املديرية العامة للميزانية واملديرية العامة للمحاسبة)؛‬
‫‪ -‬ممثل عن الوزير امللف بالتجارة؛‬

‫تتوج الرقابة اليت متارسها اللجنة القطاعية للصفقات العمومية مبقرر منح أو رفض التأشرية يف أجل أقصاه‬
‫‪2‬‬
‫مخسة وأربعون(‪ )42‬يوما ابتداءا من تاريخ إيداع امللف كامال لدى كتابة هذه اللجنة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة الوصاية‬

‫تعرف بأهنا الرقابة اليت متارسها الدولة على اهليئات واجلهات الالمركزية‪ ،‬أو هي رقابة املشروعية‬
‫واملالئمة على تصرفات وأعمال اجلهات الالمركزية اإلقليمية أو املصلحة بواسطة اجلهات املركزية‪ ،‬فهي تلك‬
‫الصلة أو الرابط القانوين مبقتضاه تتوىل اجلهات املركزية عمليات اإلشراف واملتابعة على أعمال ونشاطات وحىت‬
‫‪3‬‬
‫أشخاص وهيئات اجلهة الالمركزية‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،152‬املرسوم الرئاسي‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،150‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 3‬تياب نادية‪ ،‬آليات مواجهة الفساد يف جمال الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫ونص املشرع اجلزائري على هذا النوع من الرقابة يف املرسوم ‪ 19-237‬وكذا املرسوم ‪ 12-246‬على‬
‫أهنا‪ ":‬تتمثل غاية رقابة الوصاية اليت متارسها السلطة الوصية‪ ،‬يف مفهوم هذا املرسوم يف التحقق من مطابقة‬
‫الصفقات اليت تربمها املصلحة املتعاقدة بأهداف الفعالية واالقتصاد‪ ،‬والتأكد من كون العملية اليت هي موضوع‬
‫‪1‬‬
‫الصفقة تدخل فعال يف إطار الربامج و األسبقيات املرسومة للقطاع‪.‬‬

‫حيث نصت املادة ‪ 174‬يف فقرهتا الثانية أن املصلحة املتعاقدة تقوم بإعداد تقرير تقييمي عن ظروف‬
‫إجناز املشروع وكلفته اإلمجالية‪ ،‬ويرسل هذا التقرير حسب نوعية النفقة امللتزم هبا إىل الوزير أو الوايل أو رئيس‬
‫اجمللس الشعيب البلدي وكذا إىل هيئة الرقابة اخلارجية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة الداخلية‬

‫تعترب الرقابة الداخلية املمارسة على الصفقات العمومية من الرقابات املهمة اليت متارسها السلطة‬
‫اإلدارية تلقائيا عرب أجهزة رقابية منبثقة من داخل اإلدارة املربمة للصفقة ‪ .‬وهذا ما سيتم التطرق إليه يف املبحث‬
‫املوايل بالتفصيل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‬

‫بعد أن حتظى الصفقة بتأشرية جلان الرقابة اخلارجية على اختالف مستوياهتا‪ ،‬تبدأ هيئات أخرى ذات‬
‫طابع مايل تأخذ طابع وقائي لكي ال تتحمل اخل زينة العامة نفقات ناجتة عن صفقة غري مشروعة‪.‬و قبل التطرق‬
‫إىل الرقابة املالية على الصفقات العمومية جيب اإلشارة إىل مفهوم الرقابة املالية‪.‬‬

‫‪.‬الرقابة المالية‪ :‬لقد اعتمد املؤمتر العريب األول للرقابة املالية العليا تعريف الرقابة املالية على أهنا منهج شامل‬
‫يتطلب ا لتكافل واالندماج بني املفاهيم القانونية واالقتصادية واإلدارية ويهدف إىل التأكد من احملافظة على‬
‫املال العام ورفع كفاءة استخدامها وحتقيق لفعالية يف النتائج احملققة ‪.2‬‬

‫‪1‬املادة ‪ 174‬املرسوم الرئاسي‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪ 2‬حممد أمني قمبور‪ ،‬مصباح حراق‪ ،‬فعالية الرقابة املالية على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العامة واحلد من تبديد املال العام يف اجلزائر‪،‬جملة مناء لالقتصاد‬
‫والتجارة‪ ،‬اجمللد الثالث‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جوان‪،2910‬ص‪.16‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪.‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‪ :‬عبارة عن جمموعة من اإلجراءات تقوم هبا أجهزة معينة بغية احملافظة‬
‫على أموال الدولة واملؤسسات وضمان حسن حتصيلها مع انفاقها بدقة وفعالية ووفق ما أقرته اإلدارة العليا مع‬
‫التأكد مع سالمة نتائج األعمال واملراكز املالية وحتسني معدالت األداء والكشف عن املخالفات االحنرافات‬
‫والبحث عن األسباب اليت أدت إىل حدوثها وأخريا اقرتاح وسائل عالجها لتجنب الوقوع فيها مستقبال‪.1‬‬

‫فالرقابة املالية على الصفقات العمومية هي رقابة دائمة مصاحبة للصفقات العمومية منذ عقدها إىل أن يتم‬
‫تسليمها يف شكل مشروع أو أي شكل من أشكال الصفقات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬رقابة المراقب المالي‬

‫املراقب املايل هو موظف ي نتمي إىل وزارة املالية وظيفته الرقابة و التأشرية على مشروع االلتزام الذي حيرره اآلمر‬
‫بالصرف‪.2‬‬

‫يقوم املراقب املايل بالتأشرية على التعهد بالنفقات ومسك حساب التعهدات‪ ،‬وأن كل اقرتاح بإنشاء‬
‫تعهد بنفقة جديدة خيضع من طرفه لعملية مطابقة القوانني والنظم املالية‪ ،‬إذ أنه يتأكد من وجود فصل خاص‬
‫هبذه النفقات يف امليزانية وتوفر االعتماد الكايف يف ذات الفصل من امليزانية مث عليه أن يفحص التعهد بالنفقة‬
‫من حيث مشروعية ومطابقة للقوانني والنظم‪ ،3‬ويتمحور عمل املراقب املايل يف دراسة امللف يف أجل ‪59‬أيام‬
‫من تاريخ استالم مصاحل املرا قبة املالية الستمارة االلتزام وميكن متديد األجل يف حالة تعقد امللف وتطلبه دراسة‬
‫معمقة‪ .‬فال يتم إبرام الصفقة وال تكون هنائية إال بعد حصوهلا على تأشرية املراقب املايل‪.‬‬

‫ومن قرارات رقابة املراقب املايل على الصفقات العمومية بعد تسليم امللفات والوثائق املستعملة اخلاصة‬
‫بالنفقات املتخصصة للصفقات اليت يتعني عليه دراستها‪ ،‬فتنتهي بثالث قرارات أساسية‪: 4‬‬

‫‪1‬حممد أمني قمبور‪ ،‬مصباح حراق‪ ،‬فعالية الرقابة املالية على الصفقات العمومية يف ترشيد النفقات العامة واحلد من تبديد املال العام يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪15‬‬
‫‪ 2‬نلدية تياب‪ ،‬أمحد هنية‪ ،‬الرقابة املالية على الصفقات العمومية‪:‬بني تعداد صورها وقصور فعاليتها‪ ،‬جملة العلوم االنسانية‪ ،‬اجمللد‪ ،21‬العدد‪ ،91،2921‬ص‪.1922‬‬
‫‪3‬حممد أمني قمبور‪ ،‬مصباح حراق‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪15‬‬
‫‪ 4‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪56‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫أ‪ -‬القبول بمنح التأشيرة‪ :‬إن تأشرية املراقب املايل هي دليل على صحة النفقة حمل الصفقة واليت تصبح بعد‬
‫وضع التأشرية قابلة للتنفيذ أو التحويل إىل احملاسب العمومي لصرفها وتسمى التأشرية يف هذه احلالة‬
‫بتأشرية األخذ باحلسبان وتأشرية جلنة الصفقات املختصة تفرض على املراقب املايل ليؤشر عليها فقط‬
‫بتأشرية األخذ يف احلسبان‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرفض النهائي أو المؤقت‪ :‬ميكن للمراقب املايل بعد فحص ملف الصفقة أن يرفض وضع التأشرية‬
‫ويف هذه احلالة يكون القرار‪:‬‬
‫‪ ‬الرفض المؤقت‪ :‬ويتم فيه‪:‬‬
‫‪ -‬اقرتاح التزام مشوب مبخالفة قابلة للتصحيح أو غياب أو نقص وثائق اإلثبات أو نسيان بيانات‬
‫يف وثائق الثبوتية‪.‬‬
‫‪ ‬الرفض النهائي‪ :‬يكون يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم مطابقة اقرتاح االلتزام للقوانني والتنظيمات املعمول هبا‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافر االعتمادات املالية الكافية إلبرام الصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم احرتام اآلمر بالصرف للمالحظات املوجودة يف الرفض املؤقت‪.‬‬
‫ج ‪ -‬حالة التغاضي‪ :‬هي نتيجة حتمية حلالة الرفض النهائي من قبل املراقب املايل وقد عرفت هذه احلالة‬
‫بأهنا تقنية مالية مينحها املشرع لآلمر بالصرف عند الرفض النهائي عن طريق ما يعرف مبقرر التغاضي‬
‫يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬غياب صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬عدم كفاية االعتمادات املالية‪.‬‬
‫‪ -‬غياب تأشرية اللجان املتخصصة بالرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬التخصيص الغري قانوين لاللتزام‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة المحاسب العمومي على الصفقات العمومية‬

‫تدعمت رقابة املراقب املايل برقابة أخرى تفاديا ألي اختالل يف تسيري األموال العمومية‪ ،‬وهذه الرقابة‬
‫هي رقابة احملاسب العمومي‪.‬‬

‫المحاسب العمومي‪ :‬هو ذلك الشخص املعني بقرار وزاري صادر عن وزير املالية مباشرة‪ ،‬أو بناء على اقرتاح‬
‫من جهة أخرى‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫المحاسب العمومي‪ :‬هو كل شخص يعني قانونا للقيام بالعمليات التالية‪:‬‬

‫‪-‬حتصيل االيرادات ودفع النفقات‪.‬‬

‫‪-‬ضمان حراسة البأموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو املواد املكلفة هبا و حفضها‪.‬‬

‫‪-‬تداول األموال والسندات والقيم واملمتلكات والعائدات واملواد‬

‫‪-‬حركة حسابات املوجودات‪.‬‬

‫تعترب هذه الرقابة مكملة لرقابة املراقب املايل‪ ،‬يقوم بعملية الفحص والتحقيق أثناء تنفيذه للنفقة أي‬
‫وقت دفع مبلغ الصفقة العمومية‪ ،‬وذلك قصد التأكد من مدى شرعيتها هلذا تعترب هذه الرقابة مرافقة لتنفيذ‬
‫النفقة العمومية‪.‬‬

‫نستطيع أن نقول أن احملاسب العمومي مهامه مزدوجة‪ ،‬فهو من القائمني بتنفيذ النفقات العمومية ومن‬
‫جهة أخرى ميارس الرقابة على هذه النفقات‪.‬‬

‫فبعد مرور الصفقة العمومية على رقابة جلان الصفقات العمومية املختصة واملراقب املايل يأيت دور‬
‫احملاسب العمومي الذي يقوم مبهمة احملاسبة اليت تعرف بصفة عامة بأهنا الكتابات اليت يعرب عنها باألرقام‬

‫‪ 1‬نلدية تياب‪ ،‬أمحد هنية‪ ،‬الرقابة املالية على الصفقات العمومية‪:‬بني تعداد صورها وقصور فعاليتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪1926‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Loi n°90-21 Du 15 Aout 1990 Rélative à la Comptabilité Publique. Journal official De la République Algerienne‬‬
‫‪n°35.‬‬
‫‪58‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫والعمليات احلسابية اخلاصة بتنفيذ االيرادات والنفقات الغاية منها متابعة مستمرة ودائمة للوضعية املالية ملعرفة‬
‫الرصيد املايل املتوفر واالعتمادات املتبقية يف كل بند من بنود امليزانية ومراقبة استعماهلا ‪.1‬‬

‫ومن القرارات املرتتبة على رقابة احملاسب العمومي على الصفقات العمومية بعد أن يتأكد من صحة مجيع‬
‫اإلجراءات املالية والرقابية جيد نفسه أمام حالتني‪:‬‬

‫أ‪ -‬الموافقة على صرف النفقة محل الصفقة العمومية‪ :‬يقوم احملاسب العمومي بتحرير صك خزينة أو‬
‫بريدي لفائدة الدائن‪ ،‬بعدما يدون العملية يف خمتلف السجالت احملاسبية وذلك ضمن اآلجال‬
‫القانونية احملددة قانونا وهي‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم اآلمرون بالصرف باصدار األوامر بالصرف بني اليوم األول واليوم العشرين من كل شهر وارساهلا‬
‫إىل احملاسبني العموميني املكلفني بتحويلها إىل نفقات يف ظرف ‪ 19‬أيام من تأشرية التسديد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬رفض صرف النفقة محل الصفقة‪ :‬يف هذه احلالة يسجل احملاسب العمومي عدم التطابق بني األمر‬
‫بالدفع واألحكام التشريعية والتنظيمية املعمول هبا وعندئذ يبلغ هذا األخري اآلمر بالصرف كتابيا‬
‫رفضه القانوين للدفع يف أجل أقصاه ‪ 29‬يوم ابتداء من يوم تسلمه األمر بالدفع‪ ،‬وتكون هنا‬
‫املصلحة املتعاقدة أمام حالتني‪:‬‬
‫‪ -‬تقوم اهليئة املعنية بالرقابة وتصحيح املخالفات واألخطاء املادية املسجلة ما مل يتم ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬تلجأ إىل طريقة قانونية تشبه إىل حد ما دفع النفقة‪ ،‬مقرر جتاوز التأشرية أمام جلان الصفقات العمومية‬
‫وسلطة التغاضي عن تأشرية املراقب املايل‪ ،‬وتسمى يف هذه احلالة "إجراء التسخري"‪.‬‬

‫‪1‬نلدية تياب‪ ،‬أمحد هنية‪ ،‬الرقابة املالية على الصفقات العمومية‪:‬بني تعداد صورها وقصور فعاليتها‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.1926‬‬
‫‪59‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دور لجان فتح األظرفة وتقييم العروض في إبرام الصفقات العمومية‬
‫تعترب الرقابة الداخلية رقابة ذاتية أي تصرف إرادي صادر من اإلدارة‪ ،‬متارسه السلطة اإلدارية بنفسها‬
‫على نفسها‪ ،‬وذلك عرب أجهزة رقابية منبثقة من داخل اإلدارة املربمة للصفقة‪ .‬والرقابة الداخلية هي أول آلية‬
‫رقابية ختضع هل ا الصفقات العمومية قبل دخوهلا حيز التنفيذ‪ ،‬حيث متارس من طرف املصلحة املتعاقدة ذاهتا‬
‫املنصوص عليها مبوجب قانون الصفقات العمومية‪.1‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تشكيلة وإجراءات سير لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫على كل مصلحة متعاقدة حتديد التشكيلة اليت تتكون منها جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض وضبط‬
‫قواعد سريها وتنظيمها مع انتقاء اجليد ألعضائها حىت يتسىن هلذه اللجنة القيام بالدور املنوط هبا‬

‫الفرع األول‪ :‬تشكيلة لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫لقد أقر منظم الصفقات العمومية اجلزائري إنشاء جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪ ،‬تكلف بعملية فتح‬
‫وترتيب عروض املتعهدين وحترير حماضر بذلك‪ ،‬وجلنة تقييم العروض تكلف بعملية تقييم وحتليل عروض وبدائل‬
‫‪2‬‬
‫عروض املتعهدين مع إقصاء العروض اليت ال تستويف الشروط املطلوبة يف دفاتر الشروط‪.‬‬

‫فقد أقر املرسوم ‪ ،746- 51‬إنشاء هيئة تكلف مبهمة الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية‪ ،‬هي‬
‫جلنة فتح األظرفة و تقييم العروض‪ ،‬اليت أصبحت يف شكل تركيبة موحدة بعد أن عرفت يف شكل نظام‬
‫اللجنتني يف ظل املرسوم الرئاسي امللغى ‪. 727- 59‬‬

‫وتتشكل هذه اللجنة من موظفني مؤهلني تابعني للمصلحة املتعاقدة‪ ،‬يتم اختيارهم على حسب‬
‫كفاءهتم‪ ،‬ومسئول امل صلحة املتعاقدة هو من ميلك صالحية حتديد هذه التشكيلة وذلك مبوجب مقرر‪ ،‬أي أن‬
‫املشرع منح حرية تشكيل أعضاء اللجنة مع ضرورة مراعاة اإلطار القانوين والتنظيمي‪ ،‬هذا ما نصت عليه املادة‬
‫‪ 579‬و‪ 577‬من املرسوم أعاله‪.‬‬

‫‪1‬توفيق تقنية‪ ،‬الرقابة اإلدارية الداخلية على الصفقات العمومية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫‪ 2‬سهام شقطمي‪ ،‬الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أم البواقي‪ ،2915،‬ص ‪.11‬‬
‫‪60‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫كما قد أوضح هذا املرسوم على أنه‪ :‬جيب أن يتلقى املوظفون واألعوان العموميني املكلفون بتحضري‬
‫‪1‬‬
‫وإبرام وتنفيذ ومراقبة الصفقات العمومية تكوينا مؤهال يف هذا اجملال‪.‬‬

‫نستطيع أن نقول من شروط اختيار أعضاء جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض ان تكون الكفاءة يف‬
‫أعضاء اللجنة كذا تبعية األعضاء للمصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات سير لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫من خالل املرسوم ‪ 746- 51‬جند أن للمصلحة املتعاقدة سلطة تقديرية يف جمال إجراءات سري عمل‬
‫جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض فيما يتعلق مبواعيد االجتماع فتح األظرفة وتقييم العروض وطريقة استدعاء‬
‫األعضاء‪.‬‬

‫أوال‪ :‬استدعاء واجتماع اللجنة‪:‬‬

‫فيما خيص استدعاء أعضاء اللجنة لالجتماع‪ ،‬فهو من اختصاص مسئول املصلحة املتعاقدة وحيدد‬
‫أجل فتح العروض استنادا إىل تاريخ أول نشر إلعالن املنافسة وهذا طبقا للتنظيم املعمول به‪ ،‬حيث تعلن عنه‬
‫املصلحة املتعاقدة يف دفرت الشروط مسبقا قبل تسليمه للمتعهدين‪ ،‬الذي تدرج فيه تاريخ وآخر ساعة إليداع‬
‫العروض‪ ،‬وتاريخ وساعة فتح األظرفة وهذا يزيد من فعالية الرقابة وتكريس مبدأ الشفافية واملساواة بني‬
‫املرتشحني ‪ .2‬وإذ صادف اليوم األخري إليداع العروض يوم عطلة أو يوم راحة قانونية‪ ،‬فإن مدة حتضري العروض‬
‫متدد إىل غاية يوم العمل املوايل‪.3‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،211‬املرسوم الرئاسي‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬حسني فرج‪،‬حممد زغو‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية طبقا للمرسوم الرئاسي الساري املفعول رقم‪ ، 12- 246‬جملة الدراسات القانونية املقارنة‪ ،‬الصادرة من‬
‫جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ‪،‬اجمللد‪ ،97‬العدد‪ ،91‬اجلزائر‪ ،2929‬ص‪.249- 230‬‬
‫‪3‬املادة ‪ ،77‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫حسب ما ورد يف املرسوم أعاله‪ ،‬الساري املفعول حاليا يقوم مسئول املصلحة املتعاقدة بإعداد مقرر‬
‫يتضمن تشكيلة اللجنة‪ ،‬مربزا من خالله قواعد تنظيمها وسريها ونصاهبا‪ ،1‬وتتميز التشكيلة بغموض يتجلى‬
‫أساسها يف ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم تحديد عدد األعضاء‪ :‬إن منظم الصفقات العمومية مل يقم بتحديد عدد أعضاء جلنة الفتح والتقييم‪،‬‬
‫هذا ما يدل أن للمسئول املصلحة املتعاقدة حق تعيني عدد األعضاء‪.‬‬

‫حيث ينبغي أن تنقسم اجتماعات هذه اللجنة إىل حصتني اثنتني حسب املادة‪ 577‬من املرسوم أعاله‪.‬‬

‫‪ ‬الحصة األولى‪ :‬ختصص لفتح األظرفة‪.‬‬


‫‪ ‬الحصة الثانية‪ :‬ختصص لتقييم العروض‪.‬‬

‫وتعقد جلنة فتح األظرفة جلساهتا بصفة علنية وحبضور املتعهدين‪2‬وهذا لضمان شفافية اإلجراء‪ ،‬وتكون‬
‫اجتماعاهتا صحيحة مهما يكن عدد أعضائها احلاضرين‪.3‬‬

‫وتسجل أشغال جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض حسب ما ورد يف املرسوم السالف الذكر واملعمول به‬
‫حاليا أنه تسجل جلنة فتح األظرفة أشغاهلا يف سجل خاص ويكون مرقم وخمتوم من مسئول املصلحة املتعاقدة‬
‫وكذلك جلنة تقييم العروض أي وجود سجلني منفصلني لكل جلنة سجل خاص هبا‪.‬‬

‫أما خبصوص امللفات اليت يتم مراقبتها من طرف جلنة الفتح والتقييم هي‪:‬‬

‫‪ ‬الظرف األول‪ :‬الذي حيتوي ملف الرتشح‪.‬‬


‫‪ ‬الظرف الثاني‪ :‬العرض التقين‪.‬‬
‫‪ ‬الظرف الثالث‪ :‬العرض املايل‪.‬‬

‫أما النظام الداخلي هلذه اللجنة يبقى من اختصاص وصالحيات مسئول املصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،172‬املرسوم الرئاسي‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،69‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪3‬املادة‪ ،172‬نفس املرجع ‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫ثانيا‪ :‬الفتح والتقييم‪:‬‬

‫ولقد أسندت نصوص الصفقات العمومية للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض مهام حسب اإلجراءات‬
‫احملحدة هلا‪.‬‬

‫أ ‪ -‬في حالة طلب العروض‬

‫إجراءات فتح األظرفة في صفقة طلب العروض المفتوح‬

‫يتم هنا فتح ملفات الرتشيحات والعروض التقنية واملالية يف جلسة واحدة واختيار األنسب فيها‪ ،‬حسب‬
‫حاجة املصلحة املتعاقدة‪.‬‬

‫إجراءات فتح األظرفة في صفقة طلب العروض المفتوح مع اشتراط قدرات دنيا‪:‬‬

‫هنا أيظا يتم فتح ملفات الرتشيحات والعروض التقنية واملالية يف جلسة واحدة‪.‬‬

‫إجراءات فتح األظرفة في صفقة طلب العروض المحدود‪:‬‬

‫يف هذا النوع يتم اختيار ملفات الرتشيحات املالئمة يف البداية‪ ،‬مث يليها استدعاء املرشحني املقبولني‬
‫لتقدمي عروضهم التقنية واملالية إذا كان طلب العروض حمدد مبرحلة واحدة‪ ،‬أما إذا كان حمدد على مرحلتني فإنه‬
‫يتم تقييم العرض التقين أوال وبناءا عليه يتم استدعاء املرشحني املقبولني لتقدمي عروضهم‪.1‬‬

‫إجراءات فتح األظرفة في صفقة المسابقة‬

‫إن هذا النوع يتطلب اجراءات خاصة حىت يتم الوصول إىل العرض األحسن ويف مهام جلنة فتح األظرفة نص‬
‫املرسوم ‪ 746- 51‬على‪ ":‬يف حالة إجراء املسابقة يتم فتح األظرفة املتعلقة بالعروض التقنية واخلدمات والعروض‬
‫املالية على ثالث مراحل‪ ،‬وال يتم فتح أظرفة اخلدمات يف جلسة علنية‪ ،‬وال يتم فتح أظرفة العروض املالية‬
‫للمسابقة إال بعد نتيجة تقييم اخلدمات من قبل جلنة حتكيم‪.2 "..‬‬

‫‪ 1‬عبد الناصر معمري‪ ،‬مصطفى مشكور‪ ،‬حنان بن سيعقوب‪ ،‬جلنة فتح االظرفة وتقييم العروض‪،‬جملة دراسات يف الوظيفة العامة‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬العدد ‪ ،2916 ،4‬ص‪.03‬‬
‫‪2‬املادة‪ ،69‬املرسوم الرئاسي‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫في حالة التراضي بعد االستشارة‬ ‫ب‪-‬‬

‫من خالل املادة ‪ 17‬من املرسوم ‪ ، 746- 51‬يتبني أن فتح األظرفة يتم على مرحلة واحدة مهما كانت‬
‫الصيغة اليت من أجلها مت إجراء الرتاضي بعد االستشارة واليت مت ذكرها يف املادة ‪ 15‬من نفس املرسوم‪ ،‬مع‬
‫إمكانية إجياد مساحة للمفاوضة مع عارض أو أكثر بعد تقييم العروض‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬نشر نتائج عملية التقييم‬

‫إن املشرع ألزم املتعاقد نشر نتائج عمليات التقييم قصد محاية حقوق املتعاملني املشاركني‪ ،‬فعمال مبا‬
‫جاء يف املرسوم ‪ ، 746-51‬فإن عمل جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض هو عمل إداري وتقين‪ .‬تعرضه على‬
‫املصلحة املتعاقدة اليت تقوم مبنح الصفقة أو اإلعالن عن عدم جدوى اإلجراء‪ ،‬أو إلغاء املنح املؤقت للصفقة‪.2‬‬

‫فالعمل اإلداري متثل يف حتقيق اللجنة من الوثائق املذكورة يف دفرت الشروط‪ ،‬وأيضا اليت نص عليها‬
‫إعالن طلب العروض‪ ،‬وال يشرتط يف الوثائق أن يكون مصادقا عليها طبق األصل إال استثناء عندما ينص على‬
‫ذلك نص تشريعي‪ ،‬أما العمل التقين فإن جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض تقوم مبراجعة فنية لكل عرض‬
‫للتحقق من مدى مطابقته للشروط املعلنة وذلك ملعرفة ما قد يتضمنه هذا التعهد من شروط أو حتفظات أو‬
‫اقرتاحات‪ ،3‬وكذلك تقييم ودراسة العروض ويف األخري انتقاء أحسن عرض‪.‬‬

‫ويتم نشر النتائج حسب املرسوم أعاله يف نفس اجلرائد اليت مت إعالن طلب العروض فيها‪ ،‬وكذا النشرة‬
‫الرمسية‪ ،‬ويتم نشر كل البيانات املتعلقة باحلائز على الصفقة‪ ،‬وهذا ما يسمح للمتعاملني االقتصاديني اآلخرين‬
‫مبمارسة حقهم يف الطعن يف النتائج املعلن عليها‪.‬‬

‫‪1‬عبد الناصر معمري‪ ،‬مصطفى مشكور‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.02‬‬


‫‪2‬املادة ‪ ،171‬املرسوم الرئاسي ‪ ،246-12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪ 3‬حسني فرج‪،‬حممد زغو‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية طبقا للمرسوم الرئاسي الساري املفعول رقم‪ ،12- 246‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.241- 249‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫لقد حدد املشرع اجلزائري مجلة من املهام اليت تقوم هبا جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض ولقد حددها يف‬
‫املرسوم الرئاسي ‪ 746- 51‬املعمول به حاليا كالتايل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مهام اللجنة في حصة فتح األظرفة‬

‫يتم فتح األظرفة التقنية واملالية يف جلسة علنية حبضور كافة املتعهدين الذين يتم إعالمهم‪ ،‬وهذا لتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫أكرب قدر من الشفافية‪ .‬فتكمن مهام اللجنة يف‪:‬‬

‫‪ ‬تثبت صحة تسجيل العروض‪ .‬ويكون ذلك يف سجل خاص حيث يتم تعيني كاتب من أعضاء‬
‫اللجنة املعنية يقوم بتدوين كل عرض مستلم‪.2‬‬
‫‪ ‬تعد قائمة املرتشحني أو املتعهدين حسب ترتيب تاريخ وصول أظرفة ملفات ترشحاهتم أو عروضهم‬
‫مع توضيح حمتوى ومبالغ املقرتحات والتخفيضات احملتملة‪.‬‬
‫‪ ‬تعد قائمة الوثائق اليت يتكون منها كل عرض‪.‬‬
‫‪ ‬توقع باحلروف األوىل على وثائق األظرفة املفتوحة اليت ال تكون حمل طلب استكمال‪.‬‬
‫‪ ‬حترر احملضر أثناء انعقاد اجللسة الذي يوقعه مجيع أعضاء اللجنة احلاضرين‪ ،‬والذي جيب أن يتضمن‬
‫التحفظات احملتملة املقدمة من قبل أعضاء اللجنة‪.‬‬
‫‪ ‬تدعو املرشحني أو املتعهدين عند االقتضاء كتابيا عن طريق املصلحة املتعاقدة إىل استكمال عروضهم‬
‫بالوثائق الناقصة أو الغري كاملة‪ ،‬املطلوبة باستثناء املذكرة التقنية التربيرية يف أجل أقصاه ‪ 59‬أيام ابتداء‬
‫من تاريخ فتح األظرفة‪.‬‬
‫‪ ‬تقرتح على املصلحة املتعاقدة عند االقتضاء يف احملضر إعالن عدم جدوى اإلجراء‪ ،‬حسب الشروط‬
‫التالية اليت نصت عليها املادة ‪ 49‬من املرسوم أعاله‪:‬‬
‫‪-‬عندما ال يتم استالم أي عرض‪.‬‬

‫‪1‬املادة ‪ ،61‬املرسوم الرئاسي‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬


‫‪2‬املادة‪ ،12‬املرسوم الرئاسي ‪ 13- 12‬املؤرخ يف ‪ 2912/91/15‬اجلريدة الرمسية العدد‪.94‬‬
‫‪65‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪-‬عندما ال يتم اإلعالن بعد تقييم العروض عن مطابقة أي عرض ملوضوع الصفقة وحملتوى دفرت‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪-‬عندما ال ميكن ضمان متويل احلاجات‪.‬‬
‫‪ ‬ترجع عن طريق املصلحة املتعاقدة األظرفة غري املفتوحة إىل أصحاهبا من املتعاملني االقتصاديني عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مهام اللجنة في حصة تقييم العروض‬

‫طبقا ألحكام املادة ‪67‬من املرسوم ‪ 746- 51‬فإن جلنة تقييم العروض هي جلنة عملها مكمل لعمل‬
‫جلنة فتح األظرفة‪ ،‬حيث يتم خالل هذه املرحلة التأكد من قدرات املتعهد الذي يتوافر عرضه على الشروط‬
‫واملواص فات املطلوبة إلبرام الصفقة ليتم إرساء الصفقة على صاحب أفضل عرض فنيا وماليا‪.‬‬

‫ومن مهام هذه اللجنة‪:‬‬

‫‪ ‬إقصاء الرتشيحات والعروض الغري مطابقة حملتوى دفرت الشروط املعد هلذا الشأن‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل على حتليل العروض الباقية يف مرحلتني على أساس املعايري املشار إليها يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬تقوم بالرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل حتصل على العالمة الدنيا الالزمة‬
‫املشار إليها يف دفرت الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬تقوم بدراسة العروض املالية للمتعهدين الذين مت تأهيلهم األويل تقنيا‪ .‬كما تقوم بانتقاء‬
‫أحسن عرض (أقل مثنا‪ ،‬الذي حتصل على أعلى نقطة‪.)...‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الدور الرقابي للجنة فتح األظرفة و تقييم العروض‬

‫حسب ما ورد يف النصوص الرمسية املنظمة للصفقات العمومية‪ ،‬ميكن القول أن دور جلنة فتح األظرفة‬
‫وتقييم العروض تنحصر يف فتح األظرفة وحتليل العروض والبدائل وحتديد مدى توافر املواصفات الفنية يف‬
‫العطاء إضافة إىل التأكد من توافر املقدرة املالية يف مقدم العطاء‪ ،‬اليت متكنه من االطالع بأعبائه عالوة على‬
‫اليقني من سري إجراءات التعاقد على حنو ما يقتضيه القانون كما حترص اللجنة على عملية تقييم وحتليل‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫عروض وبدائل العروض اليت يتقدم هبا املتعهدين‪ ،‬من هنا نستطيع أن نقول أن دور اللجنة يكمن مجلة من‬
‫األدوار دور إعدادي‪ ،‬دور استشاري‪ ،‬إىل جانب دورها يف استبعاد العروض غري مطابقة للمواصفات والشروط‬
‫القانونية‪.‬‬

‫أوال‪:‬الدور اإلعدادي‪:‬‬

‫يتمثل الدور اإلعدادي للجنة لفتح األظرفة وتقييم العروض من خالل املهام املذكورة سابقا فتجدر‬
‫اإلشارة إىل أن الدور اإلعدادي الذي تتميز به اللجنة أشبه ما يكون جبلسات الفرز يف اللجان االنتخابية‪،‬‬
‫فهي مرحلة حساسة من مراحل سري العملية االنتخابية وحيضرها الناخبون أنفسهم‪ ،‬كما أنه من خالل الدور‬
‫اإلعدادي للجنة‪ ،‬نلمس حرص اللجنة يف إعمال وتكريس ملبدأ دستوري هام يتمثل يف مبدأ املساواة الذي‬
‫تسعى من وراءه املصلحة املتعاقدة يف حتقيق مبدأ الشفافية الذي حيكم عملية إبرام الصفقات العمومية ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدور الوقائي‪:‬‬

‫تعترب الرقابة الداخلية اليت متارسها جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض أول رقابة متارس على عملية إبرام‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬وهي بذلك هلا دور وقائي باعتبارها تقع قبل إبرام الصفقة العمومية‪ ،‬هدفها الوقاية من‬
‫املمارسات القيدة للمنافسة يف جمال الصفقات العمومية وتتمثل يف ‪:2‬‬

‫‪ -‬حتديد املتطلبات والشروط يف دفرت الشروط بوضوح وجتنب احتمالية توقعها أو التنبؤ هبا‪ ،‬وجتنب أي‬
‫غموض فيها وتفصيل ذلك يف دفرت الشروط‪ ،‬ووضع منظومة متكاملة جلمع املعلومات الالزمة عن خمتلف‬
‫األسواق‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة وفحص دقيق ملختلف امللفات والبيانات ألجل التحقق من صحتها وسالمتها‪ ،‬فتكرس بذلك‬
‫شفافية إجراءات إبرام الصفقة‪ ،‬بدءا من إعداد املشروع إىل مرحلة إىل مرحلة التقييم واختيار أحسن عرض‬
‫من الناحية االقتصادية‪ ،‬فيزيل يف النهاية كل شبهة من الصفقة العمومية‪.‬‬

‫‪ 1‬سهام شقطمي‪ ،‬الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ 2‬محيدة سهتايل‪،‬سامية حساين‪ ،‬دور جلنة فتح األظرفة وتقييم ا لعروض يف التصدي للممارسات املنافية للمنافسة يف جمال الصفقات العمومية‪ ،‬جملة الدراسات القانونية‬
‫املقارنة‪ ،‬اجمللد ‪ ،96‬العدد ‪ ،2921 ،92‬ص‪.440‬‬
‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ -‬فحص خمتلف اإلجراءات ألجل التحقق من صحتها وسالمتها واحلفاظ على مبدأ املشروعية وعدم‬
‫خروجها عن اإلطار املخصص هلا‪.‬‬

‫دعما هلذا الدور نص املشرع اجلزائري على اشرتا ط معيار الكفاءة والتأهيل يف أعضاء جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض‪ ،‬لكن هذا ال يكفي وإمنا يستلزم اختيار موظفني خمتصني يف هذا اجملال‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدور االستشاري‪:‬‬

‫يتمثل الدور االستشاري للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض فيما تبديه من حتفظات ومالحظات واليت‬
‫يتم تدوينها يف حماضر‪ .‬حيث وبعد مهمة تقييمها للعروض بعد اجتماعها أن حترر حمضر بعدم جدوى العملية‬
‫مع ذكر األسباب كما ميكنها أن تسجل يف حمضرها أي حتفظ وارد من أعضاء اللجنة‪.‬‬

‫يف مرحلة التقييم‪ :‬تقوم باالقرتاح على املصلحة املتعاقدة رفض العرض املقبول إذا ثبت أن بعض ممارسات‬
‫ا ملتعهد املعين تشكل تعسفا يف وضعية هيمنة على السوق أو خيل باملنافسة يف القطاع املعين( بشرط أن يبني‬
‫هذا احلكم يف دفرت الشروط)‪.‬أي إذا كانت هناك أعمال تدليسية وجتاوزات غري مشروعة من قبل املتعهد‬
‫املتقدم بعروضه للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض وأثبتت اللجنة تلك املسائل فإهنا تتدخل وتقدم اقرتاح‬
‫للمصلحة برفض العرض الذي مت قبوله‪ .‬كما متلك جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض أيضا دورا يف إقصاء‬
‫التعهدات مىت توافرت أسباب ذلك‪.‬‬

‫‪ ‬األعمال الناجمة عن الدور االستشاري للجنة فتح وتقييم العروض‪:‬‬

‫تنتهي أعمال جلنة فتح األظرفة وتقييم الع روض باقرتاحات تعرضها على املصلحة املتعاقدة‪ ،‬اليت تقرر بناءا‬
‫على ذلك يف مسألة إبرام الصفقة‪ .‬واملالحظ أن أعمال جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض تنتج عنها نتائج يف‬
‫غاية األمهية نعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ ‬اإلعالن عن عدم جدوى‪:‬‬


‫ورد يف املرسوم ‪" :746- 51‬يعلن عدم جدوى إجراء طلب العروض عندما اليتم استالم أي عرض أو‬
‫عندما اليتم اإلعالن بعد تقييم العروض عن مطابقة أي عرض ملوضوع الصفقة وحملتوى دفرت الشروط أو عندما‬
‫‪1‬‬
‫ال ميكن ضمان متويل احلاجات"‪.‬‬

‫كما هو معلوم فإن حالة عدم اجلدوى غري مرغوب فيها ألهنا تعين إهدار أموال عمومية نظري التحضري‬
‫للصفقة‪ ،‬من إشهار يف اجلرائد ومصاريف أخرى متعلقة بالطباعة وغريها‪ ،‬وهذه احلاالت متمثلة يف‪:2‬‬

‫أ‪ -‬حالة عدم استالم أي عرض‪:‬‬


‫إن إجراء أي إعالن عن الصفقة العمومية يكلف املصلحة املتعاقدة نفقات وجهود كبرية ويف حالة عدم‬
‫استالم أي عرض كان ذلك مبثابة خسارة للمتعاملني االقتصاديني بتفويت الفرص وكذا املصلحة املتعاقدة‪،‬‬
‫لذلك وجب البحث عن األسباب يف مثل هذه احلاالت بدراستها ويف نفس الوقت البحث عن سبل تفاديها‪.‬‬
‫حالة عدم مطابقة أي عرض‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫يف هذه احلالة وبالرغم من وجود عروض إال أهنا ال تؤدي إىل أي نتيجة لعدم تطابقها مع ما هو وارد يف‬
‫دفرت الشروط وما هو مطلوب ضمن موضوع الصفقة وهي تؤدي أيضا إىل اإلعالن عن عدم اجلدوى‪.‬‬

‫‪ ‬إقتراح بدائل العروض‪:‬‬

‫متلك جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض دور اقرتاح بدائل العروض األصلية اليت تقدم هبا املتعهدين‪ ،‬كما‬
‫نص املرسوم ‪ ،51- 746‬بنصه على دور اللجنة يف حتليل العروض والبدائل واألسعار االختيارية عند االقتضاء‪.3‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ ،49‬املرسوم الرئاسي ‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‬


‫‪ 2‬عبد الناصر معمري‪ ،‬مصطفى مشكور‪ ،‬حنان بن سيعقوب‪ ،‬جلنة فتح االظرفة وتقييم العروض‪،‬جملة دراسات يف الوظيفة العامة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.02‬‬
‫‪3‬املادة ‪ 179‬املرجع السابق‪.‬‬
‫‪69‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫العروض البديلة‪ :‬هي اليت يقدمها املتنافسون يف ظرف منفصل عن العرض األساسي املقرتح عند االقتضاء‬
‫وجيب أن يتضمن العروض البديلة نفس وثائق العروض األصلية‪ ،‬وأن يتضمن باإلضافة إىل ذلك إشارة اقرتاح‬
‫بديل ‪.1‬‬

‫‪ ‬إقصاء الترشيحات و العروض أو رفض العرض المقبول‪:‬‬

‫إن للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض دور مهم وخطري يتمثل يف الرفض (إلغاء) وإقصاء عروض املتعهدين‬
‫وذلك بتقدمي اقرتاح للمصلحة املتعاقدة بالرفض(اإللغاء) أو اإلقصاء‪.‬‬

‫أ ‪ -‬إقصاء الترشيحات والعروض‪:‬‬

‫أشار املرسوم ‪746-51‬يف املادة ‪ 07‬أنه‪" :‬ال ميكن للمصلحة املتعاقدة وملدة أربع سنوات أن متنح صفقة‬
‫عمومية بأي شكل من األشكال ملوظفيها السابقني الذين توقفوا عن أداء مهامهم إال يف احلاالت املنصوص‬
‫عليها يف التشريع والتنظيم املعمول هبما"‪.‬‬

‫فقد قرر تنظيم الصفقات يف املرسوم أعاله احلاالت اليت يسمح فيها للجنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض إقصاء العطاءات املقدمة من طرف املتنافسني‪ ،‬وهذا من خالل نص املادة ‪ 67‬واليت مت التطرق إليها‬
‫يف املطلب أعاله‪.‬‬

‫رفض العرض المقبول‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫رغم أن العرض مقبول ميكن للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض اقرتاح رفضه يف حالة اهليمنة على السوق أو‬
‫السعر الذي يبدو منخفضا بشكل غري عادي أو العرض املايل مبالغا فيه‪.‬‬

‫‪ 1‬سهام شقطمي‪ ،‬الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪ -‬الرفض الناتج عن الهيمنة على السوق‪:‬‬

‫لقد جاء يف قانون املنافسة أن‪ ":1‬وضعية اهليمنة هي الوضعية اليت متكن مؤسسة ما من احلصول على مركز قوة‬
‫اقتصادية يف السوق املعين من شأهنا عرقلة قيام منافسة فعلية فيه وتعطيها إمكانية القيام بتصرفات منفردة إزاء‬
‫منافسيها أو زبائنها أو ممونيها"‪.‬على جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض التحقق من ذلك‪ ،‬ألن هذه املمارسة‬
‫ستؤدي إىل اإلخالل مببدأ املنافسة وبالتايل يتقرر الرفض‪.2‬‬

‫‪ -‬الرفض الناتج عن السعر الذي يبدو منخفضا بشكل غير عادي‪:‬‬

‫ورد يف نص املادة ‪ 67‬من املرسوم الرئاسي‪ ":746-51‬إذا كان العرض املايل اإلمجايل للمتعامل‬
‫االقتصادي املختار مؤقتا أو كان سعر واحد أو أكثر من عرضه املايل يبدو منخفضا بشكل غري عادي بالنسبة‬
‫ملرجع األسعار‪ ،‬تطلب منه عن طريق املصلحة املتعاقدة كتابيا التربيرات والتوضيحات اليت تراها مالئمة وبعد‬
‫التحقق من التربيرات املقدمة تقرتح على املصلحة املتعاقدة أن ترفض هذا العرض مبقرر معلل"‪.‬‬

‫‪ -‬الرفض الناتج عن العرض المالي المبالغ فيه‪:‬‬

‫تشكل حالة العرض املايل املبالغ فيه حالة شك‪ ،‬حيث ميكن للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض أن تقرتح‬
‫رفض العرض املقبول وذلك استنادا ملا ورد يف املرسوم ‪ ":746-51‬إذا أقرت أن العرض املايل للمتعامل‬
‫االقتصادي املختار مؤقتا مبالغ فيه بالنسبة ملرجع األسعار تقرتح على املصلحة املتعاقدة أن ترفض هذا العرض‬
‫وترفض املصلحة املتعاقدة هذا العرض مبقرر معلل"‪ .3‬مما سبق نستطيع أن نقول أن جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض دورها يف غاية األمهية فهي تتحكم يف إجراءات اإلبرام و تساهم يف اختيار أفضل املتعاملني وحتقق‬
‫أكثر فعالية للطلبات العموم ية من خالل احرتام مبدأ املنافسة من طرف مجيع الفاعلني‪ ،‬وكذا جتسيد مبدأ‬
‫الشفافية‪ ،‬وهي آلية من آليات محاية املال العام‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ ،93‬أمر رقم ‪ ،93-93‬املؤرخ يف ‪ 10‬يوليو سنة ‪ ،2993‬املتعلق باملنافسة‪.‬‬


‫‪ 2‬عبد الناصر معمري‪ ،‬مصطفى مشكور‪ ،‬حنان بن سيعقوب‪ ،‬جلنة فتح االظرفة وتقييم العروض‪،‬جملة دراسات يف الوظيفة العامة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪.06‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ ،62‬املرسوم ‪ ،246- 12‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫الفصل الثاين‪ .................................................... :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫خالصة الفصل‬

‫إن الرقابة يف جمال الصفقات العمومية هي من أبرز الوظائف اليت هتدف لضمان سري األعمال بشكل‬
‫منتظم ومستمر‪ ،‬وإخضاع الصفقات العموم ية للرقابة بكل أنواعها أمر البد منه نظرا لضخامة االعتمادات‬
‫املالية‪ .‬فهي ختضع لرقابة إدارية ورقابة مالية ( املراقب املايل‪ ،‬احملاسب العمومي)‪ ،‬فقد خصص هلا املشرع يف‬
‫املرسوم الرئاسي‪ 746-51‬الساري املفعول حاليا املواد من ‪ 517‬إىل ‪ 797‬لتنظيم الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية حيث قسمها إىل الرقابة اخلارجية اليت تتضمن رقابة جلنة الصفقات العمومية للمصلحة املتعاقدة ورقابة‬
‫اللجنة القطاعية‪ ،‬وأيضا رقابة الوصاية‪ .‬و رقابة داخلية اليت تتضمن جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض اليت‬
‫تضمن التحكم يف إجراءات إبرام الصفقات والذي ينبين على مراجعة وفحص خمتلف البيانات ألجل التحقق‬
‫من صحتها وحىت يتم إرساء الصفقة‪ .‬وكذا جتسيد مبدأ الشفافية واملساواة يف احلصول على املعلومات‬
‫الصحيحة والواضحة املتعلقة بالصفقة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬‬
‫دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية التكنولوجيا‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫تمهيد‬

‫سنتطرق يف هذا الفصل إىل جانب مهم وأساسي من أنواع الرقابة يف شكله التطبيقي‪ ،‬أال وهو الرقابة‬
‫الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬وسنحاول إسقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي وذلك من‬
‫خالل إعداد دراسة حالة واملتمثلة يف اختيار جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،95‬جممع املعبودة كلية التكنولوجيا‪،‬‬
‫حيث تتم عملية الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية على مستواها‪.‬‬

‫هذا ما أوجب علينا التطرق إىل اإلجراءات العملية إلبرام الصفقات العمومية والرقابة الداخلية عليها‪.‬حيث‬
‫قسمنا الفصل إىل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪.95‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة عينة من املشاريع والعمليات على مستوى كلية التكنولوجا‪-‬جامعة فرحات عباس‬
‫سطيف ‪.95‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫المبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪10‬‬

‫تعترب جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،95‬جممع املعبودة من اجلامعات اليت مت استحداثها من خالل‬
‫التقسيم اجلديد يف سنة ‪ ،7955‬حيث أصبحت حتتوي على كلية واحدة –كلية التكنولوجيا‪ -‬واليت تعترب أكرب‬
‫كلية‪ ،‬وهذا ما سنتناوله من خالل هذا املبحث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية حول جامعة فرحات عباس سطيف‪ 10‬كلية التكنولوجيا‪ -‬مجمع معبودة‬

‫أنشأ املركز اجلامعي بسطيف مبوجب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 68- 522‬املؤرخ يف ‪ 90‬أفريل ‪،5068‬‬
‫ليحتضن ‪ 747‬طالب موزعني على ثالث معاهد هي‪ :‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬معهد العلوم الدقيقة‬
‫والتكنولوجيا‪ ،‬ومعهد اللغات األجنبية‪.‬‬

‫شهد املركز اجلامعي عام ‪ 5084‬نشأت عدة معاهد وطنية للتعليم العايل وهي هيئات تتمتع باستقاللية‬
‫إدارية ومالية‪ ،‬يف عام ‪ 5080‬مت جتميع تلك املعاهد لشكل هيأة جامعية وحتظى بصفة "جامعة"‪.‬‬

‫ابتداءا من ‪ 56‬أكتوبر ‪ 5007‬أصبحت اجلامعة حتمل بكل فخر اسم الراحل "فرحات عباس"‪ ،‬أحد‬
‫أعالم احلركة الوطنية وأول رئيس للحكومة املؤقتة للجمهورية اجلزائرية‪.‬‬

‫خالل السنة اجلامعية‪ 7999/5000‬وإثر إعادة تنظيم املعاهد على شكل كليات‪ ،‬أصبحت جامعة‬
‫فرحات عباس تتكون من ‪ 97‬كليات‪:‬‬

‫كلية علوم املهندس‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬كلية العلوم‬
‫‪ ‬كلية الطب‬
‫‪ ‬كلية احلقوق‬
‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‬
‫‪ ‬كلية اآلداب والعلوم االجتماعية‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫منذ سنة ‪ 7991‬تبنت جامعة فرحات عباس بالتدريج نظام " ل م د"(ليسانس‪ ،‬ماسرت‪ ،‬دكتوراه)‪،‬‬
‫واعتبارا من ‪ 57‬جانفي ‪ 7959‬وبعد إعادة هيكلة جديدة‪ ،‬أصبحت اجلامعة تتكون من ‪ 98‬كليات ومعهدين‪.‬‬

‫سطيف‪95‬‬ ‫يف ‪ 78‬نوفمرب ‪ 7955‬انقسمت جامعة فرحات عباس إىل جامعتني منفصلتني مها جامعة‬
‫"فرحات عباس"‪ ،‬وجامعة سطيف ‪ 97‬اليت مسيت باسم اجملاهد الراحل "حممد ملني دباغني"‪.‬‬

‫حيث تشكل اجلامعة من ‪ 94‬نيابات مديرية‪ ،‬وتضم حاليا ‪ 91‬كليات ومعهدين‪:‬‬

‫‪ ‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪.‬‬


‫‪ ‬كلية العلوم‬
‫‪ ‬كلية علوم الطبيعة واحلياة‪.‬‬
‫‪ ‬كلية الطب‪.‬‬
‫‪ ‬كلية التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ ‬معهد اهلندسة املعمارية وعلوم األرض‪.‬‬
‫‪ ‬معهد البصريات وميكانيك الدقة‪.‬‬

‫يضم احلرم اجلامعي فرحات عباس سطيف ‪ 95‬ثالث جممعات‪:‬‬

‫مجمع السعيد بوخريصة‪ :‬معهد البصريات ومكانيك الدقة‪.‬‬


‫مجمع المعبودة‪ :‬كلية التكنولوجيا‪.‬‬
‫المجمع المركزي الباز‪ :‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم‪ ،‬كلية علوم‬
‫الطبيعة واحلياة‪ ،‬كلية الطب‪ ،‬معهد اهلندسة املعمارية وعلوم األرض‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مجمع المعبودة كلية التكنولوجيا‬

‫هي أحد مكونات جامعة فرحات عباس جيمع بني مجيع اجلهات الفاعلة (مدرس‪ ،‬باحثون‪ ،‬إداريون‪،‬‬
‫تقنيون) املشاركون يف التدريب والبحث يف العلوم والتكنولوجيا يف اجلامعة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪14-59‬‬ ‫كلية التكنولوجيا هي نتيجة إعادة هيكلة كلية العلوم والعلوم اهلندسية مبوجب املرسوم التنفيذي رقم‬
‫املوافق لر ‪ 57‬جانفي ‪.7959‬‬

‫تضم الكلية ‪ 4179‬طالبا متخرجا يف نظام ‪ LMD‬و ‪ 416‬يف مرحلة ما بعد التخرج‪ ،‬ويشرف عليهم‬
‫‪ 292‬مدرسا‪ ،‬من بينهم ‪ 88‬أستاذا و‪ 547‬حماضرا و ‪ 67‬أستاذ مساعد‪.‬‬

‫تتكون الكلية من ‪ 91‬أقسام تعليمية (قسم اإللكرتوتقنية‪ ،‬هندسة طرائق‪ ،‬اهلندسة املدنية‪ ،‬قسم اإللكرتونيك‪،‬‬
‫وقسم التعليم األساسي يف التكنولوجيا)‪ .‬توفر هذه األقسام تدريبات ليسونس‪ ،‬ماسرت‪ ،‬الدكتوراه يف نظام‬
‫‪0LMD‬‬

‫يوجد بالكلية ‪ 52‬معمال حبثيا تقدم مسامهة كبرية يف تعزيز البحث العلمي وإدارة الرسائل واألطروحات‬
‫اليت يتم إجراؤها يف إطار تدريب الدكتوراه املعتمد‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أقسام كلية التكنولوجيا‬

‫كما قلنا سابقا أن كلية التكنولوجيا تتكون من ‪ 1‬أقسام تعليمية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬قسم التعليم األساسي في التكنولوجيا‪:‬‬

‫مع التطور السريع للغاية لعدد الطالب يف هذه اجملاالت وتنفيذ إعادة اهليكلة اجلديدة جلامعة سطيف يوفر‬
‫قسم التعليم األساسي يف التكنولوجيا التدريب للطالب يف جمال العلوم والتقنيات‪.‬‬

‫السنة األوىل مشرتكة جلميع الدورات يف الفصل الثالث خيتار الطالب موضوعات استكشافية (مادتان من‬
‫مقررات خمتلفة‪ ،‬على سبيل املثال‪ :‬اإللكرتوتقنية‪ ،‬اهلندسة املدنية)‪ .‬يف الفصل الرابع خيتار الطالب مادتني من‬
‫نفس التخصص الذي سيتبع تكوينه‪.‬‬

‫أي يوفر هذا القسم التدريب ألول عامني من الدورات األساسية املشرتكة يف جمال التكنولوجيا مث يتم تعيني‬
‫الطالب حسب اختيارهم يف األقسام املتخصصة‪.‬‬

‫‪ ‬بعض األرقام‪ 5165 :‬طالب مسجل ليسانس‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ 52‬أستاذ‬
‫‪ 47‬أستاذ حماضر‬
‫‪ 47‬أستاذ مساعد‬
‫‪ ‬قسم هندسة طرائق‪:‬‬

‫اهلدف من هذا القسم هو تدريب خرجيي ليسونس و املاسرت والدكتوراه القادرين على تصميم أو تشغيل‬
‫أو حتسني أو إدارة أو تسويق الصناعات البيئية (املاء‪ ،‬اهلواء‪ ،‬معاجلة النفايات)‪ ،‬أو العمليات ملختلف‬
‫القطاعات الصناعية (املواد الكيميائية املتخصصة والبرتوكيماويات‪ ،‬األغذية الزراعية واألدوية ومستحضرات‬
‫التجميل ‪)..‬مع مراعاة املعايري البيئية ومعايري الطاقة (العمليات البيئية)‪.‬‬

‫هندسة الطرائ ق هي ركيزة االنضباط يف هذا التدريب للمفاهيم األساسية الالزمة لتصميم وتشغيل وحتسني‬
‫عمليات التحول الكيميائي أو البيولوجي للمادة والطاقة‪.‬‬

‫‪ ‬بعض األرقام‪ 421 :‬طالب مسجل ليسانس‬


‫‪ 728‬طالب مسجل ماسرت‬
‫‪ 21‬أستاذ‬
‫‪ 75‬أستاذ حماضر‬
‫‪ 52‬أستاذ مساعد‬
‫‪ 79‬موظف إداري‬
‫‪ ‬قسم الهندسة المدنية‪:‬‬

‫متثل مجيع التقنيات املتعلقة باإلنشاءات املدنية‪ ،‬املهندسني املدنيني مسئولون عن تصميم وبناء وتشغيل‬
‫وإعادة تأهيل أعمال البناء والبنية التحتية اليت يديروهنا من أجل تلبية احتياجات اجملتمع مع ضمان السالمة‬
‫العامة ومحاية البيئة‪.‬‬

‫تنقسم اجنازاهتم بشكل أساسي إىل مخسة جماالت رئيسية للتدخل‪ :‬اهلياكل‪ ،‬اجليوتقنية‪ ،‬اهليدروليكا‪ ،‬النقل‪،‬‬
‫البيئة‪.‬‬
‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫جمال تطبيق اهلندسة املدنية واسع جدا‪ ،‬يشمل األشغال العامة واملباين ويشمل على وجه اخلصوص األعمال‬
‫اإلنشائية بشكل ع ام بغض النظر عن نوع البناء أو البناء‪ .‬مثل ناطحات السحاب وغريها‪.‬‬

‫املباين الصناعية‪ :‬املصانع ‪ ،‬املستودعات‪ ،‬اخلزانات‪.‬‬

‫البنية التحتية للنقل‪ :‬الطرق والسكك احلديدية واهلياكل والقنوات واملوانئ واألنفاق‪.‬‬

‫اإلنشاءات اهليدروليكية‪ :‬السدود‪ ،‬األرصفة‪.‬‬

‫البيئة التحتية احلضرية‪ :‬القنوات‪ ،‬اجملاري‪..‬‬

‫‪ ‬بعض األرقام‪ 447 :‬طالب مسجل ليسانس‬

‫‪ 756‬طالب مسجل ماسرت‬

‫‪ 95‬أستاذ‬

‫‪ 59‬أستاذ حماضر‬

‫‪ 74‬أستاذ مساعد‬

‫‪ 57‬موظف إداري‬

‫‪ ‬قسم اإللكترونيك‪:‬‬

‫يهدف تدريب اجلوانب النظرية واألساسية وكذلك اجلوانب التطبيقية والتجريبية يف العديد من القطاعات‬
‫التأديبية يؤدي إىل تطبيقات يف جمموعة متنوعة من اجملاالت‪ ،‬يشمل التدريس أيضا تدريسا علميا وتدريبا‬
‫داخليا يف املؤسسة وتدريبا حبثيا‪.‬‬

‫‪ ‬بعض األرقام‪ 707 :‬طالب مسجل ليسانس‬


‫‪ 572‬طالب مسجل ماسرت‬
‫‪ 57‬أستاذ‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ 52‬أستاذ حماضر‬
‫‪ 56‬أستاذ مساعد‬
‫‪ 58‬موظف إداري‬
‫‪ ‬قسم االلكتروتقنية‪:‬‬

‫‪05088‬‬ ‫مت إنشاء هذا القسم مبوجب القرار الوزاري عام‬

‫‪ ‬بعض األرقام‪ 465 :‬طالب مسجل ليسانس‬


‫‪ 747‬طالب مسجل ماسرت‬
‫‪ 52‬أستاذ‬
‫‪ 70‬أستاذ حماضر‬
‫‪ 77‬أستاذ مساعد‬
‫‪ 57‬موظف إداري‬

‫الحوصلة اإلحصائية لكلية التكنولوجيا لسنة ‪2122/2120‬‬

‫‪ ‬عدد األقسام‪.91 :‬‬


‫‪ ‬عدد الطالب‪ 1175 :‬طالب‬
‫‪ ‬عدد اخلرجيني اجلدد‪ 5102 :‬خريج‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الطالب املسجلني يف طور ليسانس‪ 4427 :‬طالب‪.‬‬
‫‪ ‬عدد الطالب املسجلني يف طور املاسرت‪ 5571 :‬طالب‪.‬‬
‫‪ 90 ‬ختصصات ليسانس‪ ،‬و‪ 77‬ختصص ماسرت‪.‬‬
‫‪ 52 ‬خمتربا حبثيا‪.‬‬
‫‪ 09 ‬أستاذ‪.‬‬
‫‪ 577 ‬أستاذ حماضر‪.‬‬
‫‪ 78 ‬أستاذ مساعد‬
‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية‬
‫التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ 554 ‬موظف إداري وأعوان إداريني‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ :92‬دائرة نسبية متثل حوصلة إحصائية لكلية التكنولوجيا‬

‫المصدر‪ :‬كلية التكنولوجيا‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪95‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لكلية التكنولوجيا –جامعة فرحات عباس سطيف ‪-10‬‬

‫إن لكل مؤسسة هيكل تنظيمي خاص هبا‪ ،‬يتألف من جمموعة من الشبكات الوظيفية اهلامة اليت تقوم‬
‫بدورها األساسي وهو تنظيم العالقات واالتصاالت الرابطة بني أعمال األفراد واجملموعات بشكل عام‪ ،‬وهو‬
‫من األمور اليت ال ينفصل عن حتقيق األهداف املرجوة داخل املؤسسة‪.‬‬

‫ومن هنا سنتطرق إىل اهليكل التنظيمي ل كلية التكنولوجيا جلامعة فرحات عباس سطيف ‪91‬‬
‫وتفصيله كاآليت‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫عمـــــــيد الكـــــلية‬ ‫الشكل رقم‪:13‬اهليكل التنظيمي لكلية التكنولوجيا‬

‫مكتــــبة‬ ‫رئـــــيس القسم‬ ‫األمــــانة العـــامة‬ ‫نائب العميد المكلف بما بعد التدرج‬ ‫نائب العميد المكلف بالدراسات‬
‫الكـــلية‬ ‫والبحث العلمي والعالقات الخارجية‬ ‫والمسائل المرتبطة بالطلبة‬

‫فرع األساتذة‬
‫مساعد رئيس قسم المكلف‬
‫مصلحة تسيير‬ ‫بالتدريس والتعليم في‬ ‫مصلحة المستخدمين‬
‫الرصيد الوثائقي‬ ‫التدرج‬ ‫رئيس مصلحة متابعة التكوين‬
‫فرع المستخدمين‬ ‫رئيس مصلحة التدريس‬
‫اإلداريين والتقنيين‬ ‫فيما بعد التدرج‬
‫و أعوان المصالح‬
‫رئيس مصلحة متابعة‬ ‫رئيس مصلحة‬ ‫فرع الميزانية‬
‫التعليم والتقييم‬ ‫التدريس‬ ‫مصلحة الميزانية‬
‫والمحاسبة‬
‫رئيس مصلحة متابعة أنشطة‬ ‫رئيس مصلحة التعليم‬
‫فرع المحاسبة‬
‫البحث‬ ‫والتقييم‬
‫مصلحة التوجيه‬ ‫مساعد رئيس قسم المكلف‬
‫والبحث‬ ‫بما بعد التدرج والبحث‬ ‫مصلحة األنشطة العلمية‬
‫الببليوغرافي‬ ‫العلمي‬ ‫والثقافية والرياضية‬

‫رئيس مصلحة التعاون‬ ‫رئيس مصلحة اإلحصائيات‬


‫مكتب الصفقات العمومية‬ ‫والعالقات الخارجية‬ ‫واإلعالم والتوجيه‬
‫رئيس مصلحة متابعة‬ ‫رئيس مصلحة‬ ‫فرع الصيانة‬
‫أنشطة البحث‬ ‫التكوين العالي لما بعد‬
‫التدرج‬ ‫مصلحة الصيانة والوسائل‬

‫فرع الوسائل‬
‫مصلحة األمن الداخلي‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة املستخدين لكلية التكنولوجيا‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تفصيل الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬العميد‬

‫العميد مسئول عن سري عمل الكلية ويسهر على إدارة مواردها البشرية واملالية واملادية‪.‬‬

‫‪ ‬يصرح باالعتمادات التشغيلية اليت فوضها له رئيس اجلامعة‪.‬‬


‫‪ ‬يعني أعضاء هيئة التدريس الذين مل يتم توفري طريقة أخرى لتعيينهم‪.‬‬
‫‪ ‬يضمن وميارس سلطة هرمية على مجيع املوظفني اخلاضعني لسلطته‪.‬‬
‫‪ ‬التحضري الجتماعات جملس الكلية‪.‬‬
‫‪ ‬حيرر تقرير النشاط السنوي ويرسله إىل مدير اجلامعة بعد اعتماده من جملس الكلية‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد عميد الكلية يف مهامه‪:‬‬
‫‪ ‬نائب العميد املكلف بالدراسات واملسائل املرتبطة بالطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬نائب العميد املكلف مبا بعد التخرج والبحث العلمي والعالقات اخلارجية‪.‬‬
‫‪ ‬األمني العام‪.‬‬
‫‪ ‬رؤساء األقسام‪.‬‬
‫‪ ‬رئيس مكتبة الكلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نائب العميد المكلف بالدراسات والمسائل المرتبطة بالطلبة‬

‫‪ ‬مكلف بضمان وإدارة ومتابعة عمليات تسجيل الطالب املتخرجني‪ ،‬لالحتفاظ بامللف ألرتشيحي‬
‫واإلحصائي للطالب‪.‬‬
‫‪ ‬مجع ومعاجلة ونشر املعلومات التعليمية لصاحل الطالب‬
‫‪ ‬يساعد نائب العميد املكلف بالدراسات واملسائل املرتبطة بالطلبة‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس مصلحة التدريس‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ ‬رئيس مصلحة التعليم والتقييم‪.‬‬


‫‪ ‬رئيس مصلحة اإلحصائيات واإلعالم والتوجيه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬نائب العميد المكلف بما بعد التخرج والبحث العلمي والعالقات الخارجية‪ :‬يتوىل‪:‬‬

‫‪ ‬متابعة تقدم املسابقات للوصول إىل ما بعد التخرج‪.‬‬


‫‪ ‬اختاذ أو اقرتاح التدابري الالزمة لضمان سري التدريب بعد التخرج‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان تقدم دفعات األطروحات‪ ،‬وأطروحات ما بعد التخرج‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة تقدم أنشطة البحث العلمي‪.‬‬
‫‪ ‬الشروع يف إجراءات الشراكة مع القطاعات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الشروع يف اإلجراءات هبدف تنشيط وتقوية التعاون بني اجلامعات على الصعيدين الوطين والدويل‪.‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برامج تطوير األساتذة وإعادة تدريبهم‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة سري أعمال اجمللس العلمي للكلية وحفظ أرشيفها‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد نائب العميد املكلف مبا بعد التخرج والبحث العلمي والعالقات اخلارجية‪:‬‬

‫‪ ‬رئيس مصلحة متابعة التكوين فيما بعد التخرج‪.‬‬


‫‪ ‬رئيس مصلحة متابعة أنشطة البحث‪.‬‬
‫‪ ‬رئيس مصلحة التعاون والعالقات اخلارجية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬األمانة العامة للكلية‪ :‬ختتص مبا يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إعداد مشروع خطة إدارة املوارد البشرية بالكلية والتأكد من تنفيذها‪.‬‬


‫‪ ‬ضمان اإلدارة املهنية ألعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان إدارة وحفظ أرشيفات وتوثيق أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ ‬إعداد مشروع موازنة الكلية والتأكد من تنفيذها لتعزيز األنشطة العلمية والثقافية والرياضية مع اهلياكل‬
‫ذات الصلة لإلدارة لصاحل الطالب‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة الوسائل املنقولة وغري منقولة للكلية والتأكد من صيانتها‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من تنفيذ حطة األمن الداخلي بالكلية‪.‬‬

‫‪-‬تشمل األمانة العامة للكلية‪:‬‬

‫‪ ‬مصلحة المستخدمين‪ :‬هبا رئيس مصلحة مسئول عن‪:‬‬


‫‪-‬إدارة وظائف املوظفني‪.‬‬
‫‪-‬وضع وتنفيذ خطط التدريب والتطوير وإعادة التدريب‪.‬‬
‫‪-‬ضمان إدارة منسويب الكلية‪.‬‬
‫‪-‬تنسيق تطوير وتنفيذ خطط إدارة املوارد البشرية بالكلية‪.‬‬
‫‪-‬تضم مصلحة املستخدمني فرعني‪ :‬فرع األساتذة‪ ،‬وفرع املستخدمني اإلداريني والتقنيني واألعوان‬
‫املصاحل‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة الميزانية و المحاسبة‪ :‬هبا رئيس مصلحة مسئول عن‪:‬‬
‫‪-‬مراقبة تنفيذ امليزانية‪.‬‬
‫‪-‬مراقبة متويل األنشطة البحثية‪.‬‬
‫‪-‬حتديث حسابات الكلية‪.‬‬
‫‪-‬تضم مصلحة امليزانية واحملاسبة فرعني‪ :‬فرع امليزانية وفرع احملاسبة‬
‫‪ ‬مصلحة األنشطة العلمية والثقافية والرياضة‪ :‬هبا رئيس مصلحة مسئول عن‪:‬‬
‫‪-‬تعزيز وتطوير األنشطة العلمية والثقافية داخل الكلية‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ األنشطة الرتفيهية‪.‬‬
‫‪-‬دعم األنشطة الرياضية يف إطار الرياضة اجلامعية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪-‬القيام بأنشطة العمل االجتماعي لصاحل موظفي الكلية‪.‬‬


‫‪ ‬مكتب الصفقات العمومية‪ :‬يقوم بر‪:‬‬
‫‪-‬القيام مبختلف اإلجراءات املتعلقة بإبرام الصفقات العمومية‪(.‬حتضري امللفات واإلعالن‪،‬التحضري‬
‫للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‪.)..‬‬
‫‪ ‬مصلحة الوسائل والصيانة‪ :‬هبا رئيس مصلحة مسئول عن‪:‬‬
‫‪-‬ضمان صيانة ممتلكات الكلية املنقولة والغري املنقولة‪.‬‬
‫‪-‬ضمان توفري املوارد التشغيلية هلياكل الكلية‪.‬‬
‫‪-‬االحتفاظ بسجالت اجلرد‪.‬‬
‫يضم قسم الوسائل والصيانة قسمني‪ :‬قسم الوسائل‪ ،‬وقسم الصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة األمن الداخلي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة عينة من المشاريع و العمليات المنجزة على مستوى كلية التكنولوجيا‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف ‪.10‬‬

‫يف هذا املبحث سنحاول أن نستعرض املراحل العملية اليت متر هبا عملية إبرام الصفقات العمومية والدور‬
‫الرقايب للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض بكلية التكنولوجيا‪ -‬جبامعة فرحات عباس سطيف ‪ 95‬جممع املعبودة‬
‫حبيث سنأخذ عينة من املشاريع اليت مت إجنازها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة حالة مشروع أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباني اإلدارية‬
‫والبيداغوجية بمجمع المعبودة لكلية التكنولوجيا لسنة ‪ ( 2122‬أشغال)‪.‬‬

‫سنتناول يف هذا املطلب اإلجراءات العملية إلبرام صفقة أشغال ودور جلان الرقابة الداخلية عليها على‬
‫مستوى كلية التكنولوجيا‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية للمشروع‬

‫‪07977‬‬ ‫‪ ‬المشروع‪ :‬أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباين اإلدارية والبيداغوجية للسنة املالية‬
‫‪ ‬المصلحة المتعاقدة‪ :‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 95‬كلية التكنولوجيا جممع املعبودة‪.‬‬
‫‪ ‬المبلغ التقديري‪ 25.105111511:‬دج‬
‫‪ ‬آجال التنفيذ‪01 :‬أيام‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام استشارة أشغال‬

‫أوال‪ :‬تحديد الحاجات‬

‫التقدير اإلداري‪ :‬قامت كلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس‪ ،‬جممع املعبودة بتحديد حاجياهتا مسبقا من‬
‫األشغال املطلوبة قبل الشروع يف أي إجراء إلبرام االتفاقية تطبيقا للمرسوم الرئاسي ‪ ،746- 51‬استنادا إىل‬
‫االعتمتدات املخصصة‪ ،‬حيث قامت بتقدير نوع األشغال املطلوبة لصيانة وتصليح األعطاب الكهربائية‬
‫للمباين اإلدارية و البيداغوجية لكلية التكنولوجيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحضير دفتر الشروط‬

‫بالنظر إىل القيمة املخصصة هلذا املشروع‪ ،‬فإنه ال يستوجب إخضاع دفرت الشروط إىل الدراسة من قبل جلنة‬
‫الصفقات‪.‬‬

‫مت إعداد دفرت الشروط حسب ما مت النص عليه يف املرسوم الرئاسي ‪ ،51-746‬والذي يتكون من‪:‬‬

‫‪-‬ملف الترشح‪ :‬والذي حيتوي على كل من التصريح بالرتشح ‪1‬مملوء وممضي وخمتوم‪ ،‬والتصريح بالنزاهة‪ 2‬أيضا‬
‫مملوء وممضي وخمتوم‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر امللحق رقم ‪91‬‬


‫‪2‬‬
‫أنظر امللحق رقم ‪10‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪-‬الملف التقني‪ :‬والذي حيتوي على التصريح باالكتتاب ‪ 1‬مملوء وممضي وخمتوم‪ ،‬ودفرت الشروط مملوء وممضي‬
‫وخمتوم وحيمل عبارة " قرئ وقبل "‪.‬‬

‫‪-‬الملف المالي‪ :‬حيتوي على رسالة التعهد‪ 2‬مملوءة وممضية وخمتومة‪ .‬وجدول األسعار بالوحدة والكشف‬
‫الكمي والتقديري مملوء وممضي وخمتوم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلعالن عن االستشارة‬

‫مت حترير إعالن االستشارة‪ 3‬باللغة العربية حتت رقم ‪ ،7977/996‬حيث مت اإلعالن يف املوقع الرمسي‬
‫جلامعة فرحات عباس‪ ،‬وعلى مستوى جممع املعبودة وكذا اجلامعة املركزية الباز‪ ،‬بتاريخ ‪ 57‬أ"فريل ‪ ،7977‬ومت‬
‫‪59:99‬‬ ‫حتديد مدة حتضري العروض بر ‪ 8‬أيام‪ ،‬ويكون سحب دفاتر الشروط بنفس تاريخ اإلعالن‪ ،‬والساعة‬
‫صباحا كموعد إليداع العروض ويكون يوم اإليداع هو آخر يوم من هذه املهلة ‪ 50‬أفريل ‪ ،7977‬وهو كذلك‬
‫يوم الفتح والتقييم‪ .‬وأيضا مت دعوة العارضون حلضور اجتماع فتح األظرفة الذي سيكون يف نفس اليوم‬
‫والساعة احملددة إليداع العروض بقاعة االجتماعات بالكلية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬استقبال العروض‬

‫بعد اإلعالن مت استقبال املرتشحني لدى مصلحة الوسائل والصيانة لسحب دفاتر الشروط‪ ،‬فسجلت‬
‫املصلحة سحب دفرتين(‪.)97‬‬

‫يف يوم ‪ 50‬أفريل ‪ 7977‬املوافق ليوم إيداع العروض وعلى الساعة ‪ 59:99‬صباحا مت استقبال العروض‬
‫على شكل أظرفة حتمل عبارة‪:‬‬

‫"ال يفتح إال من طرف جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض "‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪10‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪10‬‬
‫‪3‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪10‬‬
‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫استشارة رقم ‪.7977/996‬‬

‫املوضوع‪ :‬أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباين اإلدارية والبيداغوجية لكلية التكنولوجيا جامعة‬
‫املالية ‪07977‬‬ ‫فرحات عباس سطيف ‪ 95‬للسنة‬

‫وهذه األظرفة مت تسجيلها وترقيمها حسب تاريخ ووقت إيداعها يف سجل موجود لدى مصلحة الوسائل‬
‫والصيانة مرقم وحيتوي على ختم اجلامعة‪.‬‬

‫فقد سجلت املصلحة اثنني (‪ )97‬من العروض املودعة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬انعقاد لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫يف يوم ‪ 50‬أفريل ‪ 7977‬يف حدود الساعة ‪ 59:99‬صباحا‪ ،‬مت انعقاد اجتماع جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض يف جلسة علنية برئاسة عميد الكلية (رئيس اللجنة)‪ ،‬مع حضور أعضاء اللجنة‪ 1‬الذين مت من قبل‬
‫استدعائهم كتابيا‪ .‬فقد سجلت غياب عضوين‪ ،‬و حضور ممثل متعاهد واحد‪.‬‬

‫فبعد افتتاح اجللسة من طرف رئيس اللجنة‪ ،‬أحيلت الكلمة إىل السيد رئيس مصلحة الوسائل املكلف‬
‫باستقبال األظرفة وتسجيلها بعرض امللفات على اللجنة على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ -‬عدد دفاتر الشروط املسحوبة ‪ 97‬دفاتر‪.‬‬


‫‪097‬‬ ‫‪ -‬عدد العروض املودعة‬
‫‪ ‬حصة فتح األظرفة‪:‬‬

‫قامت اللجنة بفتح األظرفة وسرد حمتوى كل عرض وكذا املبالغ املقرتحة ( تشمل كل الرسوم ‪،)TTC‬‬
‫وقامت بوصف مفصل ودقيق للوثائق املقدمة يف كل عرض تقين ومايل وفقا لدفرت الشروط‪ ،‬مث قامت بإجناز‬
‫بطاقة وصفية للوثائق املقدمة يف كل عرض وكذا املبلغ املقرتح‪ ،‬على النحو التايل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪10‬‬
‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح(إستشارة أشغال)‪.‬‬

‫الكشف‬ ‫جدول‬ ‫رسالة‬ ‫دفتر الشروط‬ ‫تصريح بالنزاهة تصريح‬ ‫اسم المؤسسة تصريح بالترشح‬ ‫الرقم‬
‫الكمي‬ ‫األسعار‬ ‫التعهد‬ ‫باالكتتاب‬
‫والتقديري‬ ‫بالوحدة‬

‫ممضي‬ ‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء‬ ‫ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫العارض ‪1‬‬ ‫‪10‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫ال حيمل "قرئ‬
‫وقبل"‬

‫ممضي‬ ‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء‬ ‫ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي‬ ‫وممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫مملوء ممضي وخمتوم‬ ‫العارض ‪2‬‬ ‫‪12‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫حيمل "قرئ‬
‫وقبل"‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة مبلفات الرتشح (إستشارة أشغال)‬

‫جدول رقم‪ :12‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني(إستشارة أشغال)‬

‫المبلغ ‪TTC‬‬ ‫اسم المؤسسة‬ ‫الرقم‬

‫‪ 25,175.70601‬دج‬ ‫العارض ‪91‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 25.125.226.1‬دج‬ ‫العارض ‪92‬‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة باملبالغ املقرتحة(إستشارة أشغال)‬

‫‪ ‬حصة تقييم العروض‪:‬‬

‫يف هذه املرحلة قامت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض بتقييم العروض املستلمة من طرف املصلحة املتعاقدة‬
‫على النحو التايل‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫العرض األول‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الرتشح‪ :‬تصريح بالرتشح و التصريح بالنزاهة مملوءين وممضيني وخمتومني‪.‬‬

‫‪ -‬الملف التقني‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء وممضي وخمتوم و دفرت الشروط مملوء وممضي وخمتوم وحيمل عبارة‬
‫"قرئ وقبل"‪.‬‬

‫‪ -‬الملف المالي‪ :‬رسالة التعهد و جدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫العرض الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح و التصريح بالنزاهة مملوءين وممضيني وخمتومني‪.‬‬

‫‪ -‬الملف التقني‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء وممضي وخمتوم و دفرت الشروط مملوء وممضي وخمتوم وحيمل عبارة‬
‫"قرئ وقبل"‪.‬‬

‫‪ -‬الملف المالي‪ :‬رسالة التعهد و جدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫شرعت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف عملية التقييم التقين والتقييم املايل للعروض‪ ،‬عدد العروض اليت يتم‬
‫تقييمها ( عرضني اثنني)‪ ،‬حيث قامت اللجنة بتحليل وتقييم العروض وفحص مفصل على مرحلتني حسب‬
‫املعايري التالية واملنصوص عليها يف دفرت الشروط‪:‬‬

‫‪ ‬مدة إجناز األشغال ‪ .1‬نقطة‪.‬‬


‫‪ 59-‬يوم ‪ 49:‬نقطة‪.‬‬
‫‪-‬أكثر من ‪ 59‬يوم‪ 59 :‬نقاط‪.‬‬
‫‪ ‬مدة ضمان األشغال‪ 01 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪-‬سنة فما فوق‪ 29 :‬نقطة‪.‬‬


‫‪-‬أقل من سنة‪ 99 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪ ‬التأهيل‪ 01 :‬نقطة‪.‬‬

‫‪-‬المرحلة األولى‪ :‬التقييم التقني‪ :‬مت يف هذه املرحلة الرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل تتحصل‬
‫على العالمة الدنيا املذكورة يف دفرت الشروط‪ .‬واحملددة ب ‪ 19‬نقطة‪.‬‬

‫أسفرت هذه العملية على النتائج املبينة يف اجلدول أدناه‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني (أشغال)‬

‫مدة إنجاز األشغال‪ :‬مدة ضمان األشغال‪31 :‬‬ ‫معايير التقييم‬


‫نقطة‬ ‫‪ 41‬نقطة‬

‫التأهيل‬
‫المجموع‬ ‫‪ 19-‬يوم‪ 49:‬نقطة‬ ‫الرقم‬
‫‪ 31‬نقطة‬ ‫‪-‬سنة فما فوق‪ 39 :‬نقطة‬
‫‪-‬أكثر من ‪19‬يوم‪:‬‬
‫‪-‬أقل من سنة‪ 99:‬نقطة‬
‫‪ 19‬نقطة‬
‫اسم المؤسسة‬

‫‪ 01‬نقطة‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫‪ 39‬نقطة‬ ‫‪ 49‬نقطة‬ ‫العارض األول‪///‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪ 55‬نقطة‬ ‫‪ 12‬نقطة‬ ‫‪ 39‬نقطة‬ ‫‪ 49‬نقطة‬ ‫العارض الثاين‪///‬‬ ‫‪92‬‬

‫المصدر‪ :‬حمضر اجتماع جلنة فتح األظرف وتقييم العروض لالستشارةرقم‪(.7977/996‬استشارة أشغال)‪.‬‬

‫فقد نصت املصلحة املتعاقدة يف دفرت الشروط أن النقطة اإلقصائية للمرتشح هي ‪ 19‬من ‪ 599‬نقطة‪ .‬هنا فأن‬
‫العارضني مؤهلني إىل املرحلة الثانية التقييم املايل‪.‬‬

‫‪-‬المرحلة الثانية‪ :‬التقييم المالي‪ :‬متت يف هذه املرحلة دراسة العروض املالية‪ ،‬والذين مت تأهيلهم تقنيا‪ ،‬تقوم‬
‫جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض بإقصاء كل عرض مايل غري ممضي أو غري خمتوم أو غري مؤرخ من طرف‬
‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫املتعهد‪ ،‬وإقصاء كل عرض مايل مل يقرتح سعر وحدوي للحصة يف الكشف الكمي وجدول األسعار‪ .‬واختيار‬
‫املتعامل الذي قدم أقل عرض مايل‪ ،‬فقد دققت اللجنة تدقيق مفصل يف العرضني وحتققت من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬وجود كل األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬


‫‪ ‬مطابقة األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬
‫‪ ‬مطابقة األسعار بني كشف األسعار الوحدة والكشف الكمي والتقديري‪ ،‬واألخذ بعني االعتبار عند‬
‫عدم املطابقة بينهما بالسعر الوارد باألحرف وحبسب املبلغ احملدد يف العرض‪.‬‬
‫‪ ‬قامت باحلساب األفقي والعمودي للكشف الكمي والتقديري‪ ،‬ومقارنة خمتلف املبالغ الواردة يف العرض‪.‬‬

‫ففي هذه املرحلة تقدم العرض األول مببلغ ‪ 707960862659‬دج بكل الرسوم‪ ،‬أما العرض الثاين تقدم مببلغ‬
‫‪ 701970117649‬دج بكل الرسوم‪ ،‬ويعترب هذا األخري األقل عرض مايل‪.‬‬

‫‪ ‬يف األخري بعد انتهاء مراحل التقييم‪ ،‬اقرتحت اللجنة عن املنح املؤقت للعارض الثاين الذي قدم أقل‬
‫عرض مايل ‪ 701970177649‬دج‪ ،‬و رفعت اجللسة على الساعة ‪ 57099‬يف نفس اليوم والشهر والسنة‬
‫وتوج اجتماع اللجنة مبحضر‪ 1‬ممضي من طرف كاتب اجللسة ورئيس اللجنة وكذا‬ ‫املذكورين أعاله َ‬
‫األعضاء احلاضرين‪ .‬وأيضا إمضاء املمثل املتعهد احلاضر‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬اإلعالن عن المنح المؤقت‬

‫بعد االنتهاء من عملية التقييم النهائي واقرتاح جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض على منح االستشارة‬
‫للمتعامل املتعاقد الثاين‪ ،‬مت اإلعالن عن املنح املؤقت‪ 2‬يف جامعة فرحات عباس ‪ ،95‬وكلية التكنولوجيا‪ ،‬واملوقع‬
‫‪701970177649‬‬ ‫الرمسي للجامعة بتاريخ ‪ 50‬أفريل ‪ ،7977‬مت ذكر املرتشح الفائز باالستشارة‪ ،‬مببلغ مقدر بر‪:‬‬
‫دج متضمن الرسم‪ ،‬وكذا كل العناصر التقييم اليت مسحت باختيار هذا العرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم‪0 10‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪010‬‬
‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫كما أشارت يف األخري إىل أنه على املتعهدين املشاركني يف االستشارة الراغبني اإلطالع على نتائج تقيم‬
‫عروضهم التقدم إىل الكلية لدى مصلحة الوسائل والصيانة مبجمع املعبودة يف أجل أقصاه ثالثة أيام (‪،)92‬‬
‫كما ميكنهم تقدمي طعوهنم يف أجل أقصاه عشرة أيام (‪ ، )59‬ابتداء من تاريخ نشر إعالن املنح املؤقت‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬اعتماد االستشارة‬

‫بعد انقضاء مدة ‪ 59‬أيام من إعالن املنح املؤقت‪ ،‬مل يتم تسجيل أي طعن‪ .‬قامت اجلامعة باملنح النهائي‬
‫للعارض الثاين احلائز على املشروع املعلن عنه يف املنح املؤقت‪ ،‬حيث قامت بإصدار أمر بأداء اخلدمة ما يعرف‬
‫بر ‪ ODS1‬حتت رقم ‪ 96‬واملؤرخة يف ‪ 78‬أفريل ‪ ،7977‬يتضمن بأم ر املتعامل املتعاقد الفائز بالصفقة‪ ،‬بالشروع‬
‫يف أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباين اإلدارية املستندة إليه‪ ،‬ابتداء من استالمه هلذا األمر‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬نهاية االستشارة‬

‫بعد هناية تنفيذ موضوع االستشارة "أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباين اإلدارية‬
‫والبيداغوجية لكلية التكنولوجيا‪ ،‬من طرف املتعامل املتعاقد‪ :‬الفائز بالصفقة‪ ،‬قام بإعداد حمضر االستالم‬
‫املؤقت ‪ 2‬بتاريخ ‪ 51‬ماي ‪ ،7977‬وعلى الساعة الواحدة ‪ 52:99‬زواال‪ ،‬التقى أعضاء اللجنة املكلفة باالستالم‬
‫املؤقت واملكونة من السادة ‪:‬‬

‫‪ ‬عميد كلية التكنولوجيا‬


‫‪ ‬األمني العام لكلية التكنولوجيا‬
‫‪ ‬رئيس قسم اهلندسة املدنية‬
‫‪ ‬رئيس قسم التعليم األساسي يف التكنولوجيا‬
‫‪ ‬رئيس مصلحة الوسائل والصيانة‬
‫‪ ‬ممثل شركة التضامن‬
‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪010‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪010‬‬
‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫بعد معاينة األشغال مت منح االستالم املؤقت ملشروع األشغال دون أي حتفظات ومت اإلمضاء واخلتم من طرف‬
‫أعضاء هذه اللجنة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة حالة عملية اقتناء مواد صيدالنية لكلية التكنولوجيا(صفقة إقتناء لوازم)‬

‫سنتناول يف هذا املطلب اإلجراءات العملية إلبرام صفقة لوازم ودور جلان الرقابة الداخلية عليها على‬
‫مستوى كلية التكنولوجيا‬

‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية للمشروع‬

‫المشروع‪ :‬اقتناء مواد صيدالنية للسنة املالية ‪.7977‬‬

‫‪ ‬المصلحة المتعاقدة‪ :‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 95‬كلية التكنولوجيا جممع املعبودة‪.‬‬
‫‪ ‬المبلغ التقديري‪ 2.15111511 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬آجال التنفيذ‪01 :‬يوم أو أقل‬

‫من املبلغ التقديري يتضح لنا أننا أمام استشارة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام االستشارة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الحاجات‬

‫جيب على اجلامعة قبل دخول حيز سنة التنفيذ امليزاين أن تعد كل احتياجاهتا مسبقا وذلك يف اطار‬
‫ميزانية التسيري لكل سنة مالية‪ .‬فعملية إقتناء املواد الصيدالنية منسوبة إىل ميزانية التسيري للسنة املالية ‪،7977‬‬
‫من الباب ‪ 52_22‬اللوازم ومادته الرابعة‪ :‬املواد الصيدالنية والكيميائية‪.‬‬

‫التقدير اإلداري‪ :‬قامت جامعة فرحات عباس كلية التكنولوجيا جممع املعبودة بتحديد حاجياهتا بدقة قبل‬
‫الشروع يف أي إجراء إلبرام االتفاقية تطبيقا للمادة ‪ 76‬من املرسوم الرئاسي‪ ،746- 51‬استنادا لالعتماد‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫املخصص يف امليزانية‪ ،‬وه ذا من طرف جلنة إدارية وحتت إشراف األمني العام للكلية‪ ،‬حيث قامت بتقدير نوع‬
‫وكمية املواد الصيدالنية الضرورية اليت حتتاجها صيدلية الكلية‪ ،‬مبوجب تقدير إداري يف شكل بطاقة تقنية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحضير دفتر الشروط‬

‫بالنظر إىل القيمة املخصصة هلذا املشروع‪ ،‬فإنه ال يستوجب إخضاع دفرت الشروط إىل الدراسة من قبل‬
‫جلنة الصفقات‪ .‬مت إعداد دفرت الشروط حسب ما مت النص عليه يف املرسوم الرئاسي ‪ ،746-51‬والذي يتكون‬
‫من‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الرتشح والذي حيتوي على‪ :‬التصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة‪.‬‬

‫‪-‬امللف التقين والذي حيتوي على‪ :‬التصريح باالكتتاب ودفرت الشروط‪.‬‬

‫‪-‬امللف املايل والذي حيتوي على‪ :‬رسالة التعهد و جدول األسعار بالوحدة و الكشف الكمي والتقديري‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلعالن عن االستشارة‬

‫مت حترير إعالن االستشارة‪ 1‬باللغة العربية حتت رقم ‪ ،7977/991‬حيث مت اإلعالن يف املوقع الرمسي‬
‫جلامعة فرحات عباس‪ ،‬وعلى مستوى جممع املعبودة وكذا اجلامعة املركزية الباز‪ ،‬بتاريخ ‪ 74‬مارس ‪ ،7977‬ومت‬
‫حتديد مدة حتضري العروض بر ‪ 8‬أيام‪ ،‬والساعة ‪ 59:99‬صباحا كموعد إليداع العروض ويكون يوم اإليداع هو‬
‫آخر يوم من هذه املهلة‪ ،‬وهو كذلك يوم الفتح والتقييم‪ .‬وأيضا مت دعوة العارضون حلضور اجتماع فتح األظرفة‬
‫ا لذي سيكون يف نفس اليوم والساعة احملددة إليداع العروض بقاعة االجتماعات بالكلية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬استقبال العروض‬

‫بعد اإلعالن مت استقبال املرتشحني لدى مصلحة الوسائل والصيانة لسحب دفاتر الشروط‪ ،‬فسجلت‬
‫املصلحة عدد دفاتر الشروط املسحوبة واليت كان عددها ‪ 91‬دفاتر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪001‬‬
‫‪96‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫يف يوم ‪ 25‬مارس ‪ 7977‬املوافق ليوم إيداع العروض وعلى الساعة ‪ 59:99‬صباحا مت استقبال العروض‬
‫على شكل أظرفة حتمل عبارة‪:‬‬

‫"ال يفتح إال من طرف جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض "‬

‫استشارة رقم ‪.7977/991‬‬

‫‪07977‬‬ ‫املوضوع‪ :‬اقتناء مواد صيدالنية لكلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 95‬للسنة املالية‬

‫وهذه األظرفة يتم تسجيلها وترقيمها حسب تاريخ ووقت إيداعها يف سجل موجود لدى مصلحة‬
‫الوسائل والصيانة مرقم وحيتوي على ختم اجلامعة‪.‬‬

‫فقد سجلت املصلحة اثنني (‪ )97‬من العروض املودعة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬انعقاد لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫يف يوم ‪ 25‬مارس ‪ 7977‬يف حدود الساعة ‪ 59:99‬صباحا‪ ،‬مت انعقاد اجتماع جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض يف جلسة علنية برئاسة عميد الكلية (رئيس اللجنة)‪ ،‬مع حضور أعضاء اللجنة الذين مت من قبل‬
‫استدعائهم كتابيا‪ .‬وعدم حضور أي ممثل متعاهد‪.‬‬

‫فبعد افتتاح اجللسة من طرف رئيس اللجنة‪ ،‬أحيلت الكلمة إىل السيد رئيس مصلحة الوسائل املكلف‬
‫باستقبال األظرفة وتسجيلها بعرض امللفات على اللجنة على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ -‬عدد دفاتر الشروط املسحوبة ‪ 91‬دفاتر‪.‬‬


‫‪ -‬عدد العروض املودعة ‪.97‬‬

‫‪97‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ ‬حصة فتح األظرفة‪:‬‬

‫قامت اللجنة بفتح األظرفة وسرد حمتوى كل عرض وكذا املبالغ املقرتحة ( تشمل كل الرسوم ‪،)TTC‬‬
‫وقامت بوصف مفصل ودقيق للوثائق املقدمة يف كل عرض تقين ومايل وفقا لدفرت الشروط‪ ،‬مث قامت بإجناز‬
‫بطاقة وصفية للوثائق املقدمة يف كل عرض وكذا املبلغ املقرتح‪ .‬على النحو التايل‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :14‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح(اقتناء لوازم)‬

‫الكشف‬ ‫جدول‬ ‫رسالة‬ ‫دفتر‬ ‫تصريح‬ ‫تصريح‬ ‫تصريح‬ ‫الرقم اسم‬


‫األسعار الكمي‬ ‫التعهد‬ ‫باالكتتاب الشروط‬ ‫بالنزاهة‬ ‫المؤسسة بالترشح‬
‫بالوحدة والتقديري‬

‫ممضي‬ ‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء‬ ‫ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫العارض ‪0‬‬ ‫‪10‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫ال حيمل "قرئ‬
‫وقبل"‬

‫ممضي‬ ‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء‬ ‫ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي‬ ‫وممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫مملوء ممضي وخمتوم‬ ‫العارض ‪2‬‬ ‫‪12‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫حيمل "قرئ‬
‫وقبل"‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة مبلفات الرتشح (اقتناء لوازم)‬

‫‪98‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫جدول رقم‪ :15‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني(اقتناء لوازم)‬

‫المبلغ ‪TTC‬‬ ‫اسم المؤسسة‬ ‫الرقم‬

‫‪230.334.10‬دج‬ ‫العارض ‪91‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 202.612.42‬دج‬ ‫العارض ‪92‬‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة باملبالغ املقرتحة(اقتناء لوازم)‪.‬‬

‫‪ ‬حصة تقييم العروض‪:‬‬

‫يف هذه املرحلة قامت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض بتقييم العروض املستلمة من طرف املصلحة‬
‫املتعاقدة على النحو التايل‪:‬‬

‫العرض األول‪:‬‬

‫‪-‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة مملوءين وممضني وخمتومني‪.‬‬

‫‪ -‬الملف التقني‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء ممضي وخمتوم ودفرت الشرط مملوء وممضي وخمتوم وال حيمل عبارة‬
‫"قرئ وقبل"‬

‫‪ -‬الملف المالي‪ :‬رسالة التعهد وجدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫العارض الثاني‪:‬‬

‫‪-‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة مملوءين وممضني وخمتومني‬

‫‪99‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ -‬الملف التقني‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء ممضي وخمتوم ودفرت الشرط مملوء وممضي وخمتوم وال حيمل عبارة‬
‫"قرئ وقبل"‬

‫‪-‬الملف المالي‪ :‬رسالة التعهد وجدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫شرعت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف عملية التقييم التقين والتقييم املايل للعروض ‪ ،‬عدد العروض‬
‫اليت يتم تقييمها ‪ ( 97‬عرضني)‪ ،‬حيث قامت اللجنة بتحليل وتقييم العرضني والفحص املفصل على مرحلتني‬
‫حسب املعايري التالية واملنصوص عليها يف دفرت الشروط‪:‬‬

‫‪ ‬التعهد بالتقيد بالدواء املطلوب واحملدد يف الكشف الكمي ال غري ‪ 01‬نقطة‪.‬‬


‫‪ ‬مدة تسليم الطلبية‪ :‬شهر أو أقل ‪ 21‬نقطة‪.‬‬
‫أكثر من شهر ‪ 11‬نقطة‪.‬‬
‫‪ ‬مدة صالحية الدواء‪ .1 :‬نقطة‪.‬‬

‫‪-‬المرحلة األولى‪ :‬التقييم التقني‪ :‬مت يف هذه املرحلة الرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل تتحصل‬
‫على العالمة الدنيا املذكورة يف دفرت الشروط‪ .‬واحملددة ب ‪ 19‬نقطة‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫أسفرت هذه العملية على النتائج املبينة يف اجلدول أدناه‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :16‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني ( اقتناء لوازم)‬

‫مدة صالحية الدواء‪ :‬المجموع‬ ‫بالدواء مدة تسليم الطلبية‬ ‫بالتقيد‬ ‫تعهد‬ ‫معايير التقييم‬ ‫الرقم‬
‫‪ 51‬نقطة‬ ‫المطلوب والمحدد في‬
‫‪-‬شهر أو أقل‪21:‬نقطة‬
‫الكشف الكمي ال غير‪:‬‬
‫‪-‬أكثر من شهر‪ 11:‬نقطة‬ ‫‪ 31‬نقطة‬

‫اسم المؤسسة‬

‫‪ 599‬نقطة‬ ‫‪ 19‬نقطة‬ ‫‪ 79‬نقطة‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫العارض ‪95‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 599‬نقطة‬ ‫‪ 19‬نقطة‬ ‫‪ 79‬نقطة‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫العارض ‪97‬‬ ‫‪12‬‬

‫المصدر‪ :‬حمضر اجتماع جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض لالستشارة رقم ‪7977/991‬‬

‫يف هذه املرحلة حتصل العارضني على النقطة الكاملة ‪ 599‬نقطة‪.‬‬

‫‪-‬المرحلة الثانية‪ :‬التقييم المالي‪ :‬متت يف هذه املرحلة دراسة العروض املالية والذين مت تأهيلهم تقنيا‪ ،‬تقوم‬
‫اللجنة بإقصاء كل عرض مايل غري ممضي أو غري خمتوم أو غري مؤرخ من طرف املتعهد وإقصاء كل عرض مايل‬
‫مل يقرتح سعر وحدوي للحصة يف الكشف الكمي وجدول األسعار‪ .‬واختيار املتعامل الذي قدم أقل عرض‬
‫مايل‪،‬‬

‫فقد دققت اللجنة تدقيق مفصل يف العرضني وحتققت من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬وجود كل األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬


‫‪ ‬مطابقة األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ ‬مطابقة األسعار بني كشف األسعار الوحدة والكشف الكمي والتقديري‪ ،‬واألخذ بعني االعتبار عند‬
‫عدم املطابقة بينهما بالسعر الوارد باألحرف وحبسب املبلغ احملدد يف العرض‪.‬‬
‫‪ ‬قامت باحلساب األفقي والعمودي للكشف الكمي والتقديري‪ ،‬ومقارنة خمتلف املبالغ الواردة يف العرض‪.‬‬

‫‪7560796،46‬‬ ‫ففي هذه املرحلة تقدم العرض األول مببلغ ‪ 7200224،95‬دج‪ ،‬أما العرض الثاين تقدم مببلغ‬
‫دج‪ ،‬قامت اللجنة بإقصائه بسبب تسجيل احلشو والشطب يف الكشف الكمي‪.‬‬

‫‪ ‬يف األخري بعد انتهاء مراحل ال تقييم‪ ،‬اقرتحت اللجنة عن املنح املؤقت للعارض الوحيد الفائز بالصفقة‪،‬‬
‫وتوج اجتماع اللجنة مبحضر‪ 1‬ممضي من طرف كاتب اجللسة ورئيس اللجنة‬
‫مببلغ ‪ 7200224،95‬دج‪َ ،‬‬
‫وكذا األعضاء احلاضرين‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬اإلعالن عن المنح المؤقت‬

‫بعد االنتهاء من عملية التقييم النهائي وإقرتاح جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض على منح االستشارة‬
‫للمتعامل املتعاقد الوحيد‪ ،‬مت اإلعالن عن املنح املؤقت‪ 2‬يف جامعة فرحات عباس ‪ ،95‬وكلية التكنولوجيا‪،‬‬
‫واملوقع الرمسي للجامعة بتاريخ ‪ 25‬مارس‪ ،7977‬مت ذكر املرتشح الفائز باالستشارة مببلغ مقدر بر‪:‬‬
‫‪ 7200224،95‬دج وكذا كل العناصر التقييم اليت مسحت باختيار هذا العرض‪.‬‬

‫كما أشارت يف األخري إىل أنه على املتعهدين املشاركني يف االستشارة الراغبني اإلطالع على نتائج‬
‫تقيم عروضهم التقدم إىل الكلية لدى مصلحة الوسائل والصيانة مبجمع املعبودة يف أجل أقصاه ثالثة أيام‬
‫(‪ ،)92‬كما ميكنهم تقدمي طعوهنم يف أجل أقصاه عشرة أيام (‪ ، )59‬ابتداء من تاريخ نشر إعالن املنح‬
‫املؤقت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪102‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫سابعا‪ :‬اعتماد االستشارة‬

‫بعد انقضاء مدة ‪ 59‬أيام من إعالن املنح املؤقت‪ ،‬مل يتم تسجيل أي طعن‪ .‬قامت اجلامعة باملنح النهائي‬
‫للعارض احلائز على املشروع املعلن عنه يف املنح املؤقت‪ ،‬حيث قامت بإصدار أمر بأداء اخلدمة ما يعرف بر‬
‫‪ ODS1‬حتت رقم ‪ 91‬واملؤرخة يف ‪ 52‬أفريل ‪ ،7977‬يتضمن بأمر املتعامل املتعاقد الفائز بالصفقة‪ ،‬بالشروع‬
‫يف متوين باملوارد الصيدالنية لكلية التكنولوجيا املسندة إليها ابتداء من يوم استالم هذا األمر‪.‬‬

‫ا لمطلب الثالث‪ :‬دراسة حالة خدمة اإليواء واإلطعام ألعضاء مناقشة المذكرات واألساتذة المدعوين‬
‫لكلية التكنولوجيا لسنة ‪(.2122‬صفقة خدمات)‬

‫سنتناول يف هذا املطلب اإلجراءات العملية إلبرام صفقة خدمات ودور جلان الرقابة الداخلية عليها‬
‫على مستوى كلية التكنولوجيا‬

‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية حول المشروع‬

‫‪ ‬المشروع‪ :‬اإليواء واإلطعام ألعضاء مناقشة املذكرات واألساتذة املدعوين لكلية التكنولوجيا للسنة املالية‬
‫‪07977‬‬
‫‪ ‬المصلحة المتعاقدة‪ :‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 95‬كلية التكنولوجيا جممع املعبودة‪.‬‬
‫‪ ‬المبلغ التقديري‪050075111611 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬آجال التنفيذ‪ 00 :‬شهر‪.‬‬

‫من املبلغ التقديري يتضح لنا أننا أمام استشارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪103‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام االستشارة (الخدمات)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تحديد الحاجات‬

‫التقدير اإلداري‪ :‬قامت جامعة فرحات عباس‪ ،‬كلية التكنولوجيا جممع املعبودة بتحديد حاجياهتا مسبقا من‬
‫خدمات اإليواء واإلطعام للجان مناقشة املذكرات واألساتذة املدعوين لكلية التكنولوجيا املطلوبة قبل الشروع‬
‫يف أي إجراء إلبرام االتفاقية تطبيقا للمرسوم الرئاسي‪ ،746- 51‬استنادا إىل اإلعتمتدات املخصصة هلا‪.‬من‬
‫طرف جلنة إدارية حتت إشراف األمني العام للكلية‪ ،‬حيث قامت بتقدير اخلدمات املطلوبة مبوجب تقدير إداري‬
‫يف شكل بطاقة تقنية‪ ،‬وجيب على املتعاملني احرتام هذه املواصفات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحضير دفتر الشروط‬

‫بالنظر إىل القيمة املخصصة هلذا املشروع‪ ،‬فإنه ال يستوجب إخضاع دفرت الشروط إىل الدراسة من قبل‬
‫جلنة الصفقات‪.‬‬

‫مت إعداد دفرت الشروط حسب ما مت النص عليه يف املرسوم الرئاسي ‪ ،51-746‬والذي يتكون من‪:‬‬

‫‪-‬ملف الرتشح‪ :‬والذي حيتوي على كل من التصريح بالرتشح مملوء وممضي وخمتوم‪ ،‬والتصريح بالنزاهة‬
‫أيضا مملوء وممضي وخمتوم‪.‬‬

‫‪-‬امللف التقين‪ :‬والذي حيتوي على التصريح باالكتتاب مملوء وممضي وخمتوم‪ ،‬ودفرت الشروط مملوء‬
‫وممضي وخمتوم وحيمل عبارة " قرئ وقبل "‪.‬‬

‫‪-‬امللف املايل‪ :‬حيتوي على رسالة التعهد مملوءة وممضية وخمتومة‪ .‬وجدول األسعار بالوحدة والكشف‬
‫الكمي والتقديري مملوء وممضي وخمتوم‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلعالن عن االستشارة‬

‫مت حترير إعالن االستشارة‪ 1‬باللغة العربية حتت رقم ‪ ،7977/97‬حيث مت اإلعالن يف املوقع الرمسي‬
‫جلامعة فرحات عباس‪ ،‬وعلى مستوى جممع املعبودة وكذا اجلامعة املركزية الباز‪ ،‬بتاريخ ‪ 57‬جانفي ‪ ،7977‬ومت‬
‫‪59:99‬‬ ‫حتديد مدة حتضري العروض بر ‪ 8‬أيام‪ ،‬ويكون سحب دفاتر الشروط بنفس تاريخ اإلعالن‪ ،‬والساعة‬
‫صباحا كموعد إليداع العروض ويكون يوم اإليداع هو آخر يوم من هذه املهلة ‪ 72‬جانفي ‪ ،7977‬وهو‬
‫كذلك يوم الفتح والتقييم‪ .‬وأيضا مت دعوة العارضون حلضور اجتماع فتح األظرفة الذي سيكون يف نفس‬
‫اليوم والساعة احملددة إليداع العروض بقاعة االجتماعات بالكلية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬استقبال العروض‬

‫بعد اإلعالن مت استقبال املرتشحني لدى مصلحة الوسائل والصيانة لسحب دفاتر الشروط‪ ،‬فسجلت‬
‫املصلحة سحب دفرتين(‪.)97‬‬

‫يف يوم ‪ 23‬جانفي ‪ 7977‬املوافق ليوم إيداع العروض وعلى الساعة ‪ 59:99‬صباحا مت استقبال‬
‫العروض على شكل أظرفة حتمل عبارة‪:‬‬

‫‪07977/97‬‬ ‫"ال يفتح إال من طرف جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض "‪ ،‬استشارة رقم‬

‫املوضوع‪ :‬إيواء وإطعام أعضاء مناقشة املذكرات‪ ،‬واألساتذة املدعوين لكلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس‬
‫‪07977‬‬ ‫سطيف ‪ 95‬للسنة املالية‬

‫وهذه األظرفة مت تسجيلها وترقيمها حسب تاريخ ووقت إيداعها يف سجل موجود لدى مصلحة‬
‫الوسائل والصيانة مرقم وحيتوي على ختم اجلامعة‪.‬‬

‫فقد سجلت املصلحة ثالثة (‪ )92‬من العروض املودعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪105‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫خامسا‪ :‬انعقاد لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫يف يوم ‪ 72‬جانفي ‪ 7977‬يف حدود الساعة ‪ 59:99‬صباحا‪ ،‬مت انعقاد اجتماع جلنة فتح األظرفة‬
‫وتقييم العروض يف جلسة علنية برئاسة عميد الكلية (رئيس اللجنة)‪ ،‬مع حضور مجيع أعضاء اللجنة الذين مت‬
‫من قبل استدعائهم كتابيا‪ ،‬و حضور ممثل متعهد واحد‪.‬‬

‫بعد افتتاح اجللسة من طرف رئيس اللجنة‪ ،‬أحيلت الكلمة إىل السيد رئيس مصلحة الوسائل املكلف‬
‫باستقبال األظرفة وتسجيلها بعرض امللفات على اللجنة على النحو التايل‪:‬‬

‫‪092‬‬ ‫‪ -‬عدد دفاتر الشروط املسحوبة ‪ 92‬دفاتر‪.‬و عدد العروض املودعة‬


‫‪ ‬حصة فتح األظرفة‪:‬‬

‫قامت اللجنة بفتح األظرفة وسرد حمتوى كل عرض وكذا املبالغ املقرتحة ( تشمل كل الرسوم ‪،)TTC‬‬
‫وقامت بوصف مفصل ودقيق للوثائق املقدمة يف كل عرض تقين ومايل وفقا لدفرت الشروط‪ ،‬مث قامت بإجناز‬
‫بطاقة وصفية للوثائق املقدمة يف كل عرض وكذا املبلغ املقرتح‪ .‬على النحو التايل‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫جدول رقم ‪ :12‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح(استشارة خدمات)‬

‫الكشف‬ ‫جدول‬ ‫رسالة‬ ‫دفتر الشروط‬ ‫تصريح‬ ‫تصريح بالنزاهة‬ ‫تصريح بالترشح‬ ‫اسم المؤسسة‬ ‫الرقم‬
‫الكمي‬ ‫األسعار‬ ‫التعهد‬ ‫باالكتتاب‬
‫والتقديري‬ ‫بالوحدة‬

‫ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي غري ممضي‬ ‫مملوء ممضي وخمتوم مملوء‬ ‫العارض ‪1‬‬ ‫‪10‬‬
‫وخمتوم‬
‫ال حيمل "قرئ‬ ‫غري خمتوم‬
‫وقبل"‬

‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء ممضي‬ ‫ممضي ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫مملوء ممضي وخمتوم‬ ‫العارض ‪2‬‬ ‫‪12‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫"قرئ‬ ‫حيمل‬
‫وقبل"‬

‫مملوء ممضي مملوء ممضي مملوء ممضي‬ ‫ممضي ممضي وخمتوم‬ ‫ممضي مملوء‬ ‫مملوء‬ ‫مملوء ممضي وخمتوم‬ ‫العارض ‪3‬‬ ‫‪13‬‬
‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬ ‫وخمتوم‬
‫"قرئ‬ ‫حيمل‬
‫وقبل‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة مبلفات الرتشح( استشارة خدمات)‪.‬‬

‫جدول رقم‪ :15‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني( استشارة خدمات)‬

‫المبلغ ‪TTC‬‬ ‫الرقم اسم المؤسسة‬

‫العارض ‪91‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 052.05.0,602‬دج‬ ‫العارض ‪92‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ 0500,5.2.611‬دج‬ ‫العارض ‪93‬‬ ‫‪13‬‬

‫المصدر‪ :‬البطاقة الوصفية املنجزة يف حصة فتح األظرفة اخلاصة باملبالغ املقرتحة( استشارة خدمات)‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ ‬حصة تقييم العروض‪:‬‬

‫يف هذه املرحلة قامت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض بتقييم العروض املستلمة من طرف املصلحة املتعاقدة‬
‫على النحو التايل‪:‬‬

‫العرض األول‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة مملوءين وممضيني وخمتومني‪.‬‬


‫‪ -‬الملف التقني‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء وغري ممضي وغري خمتوم ودفرت الشروط مملوء وممضي وخمتوم وال‬
‫حيمل عبارة "قرأ وقبل"‪.‬‬

‫هذا العارض يقصى لعدم إمضاء وختم تصريح االكتتاب وأيضا دفرت الشروط ال حيمل عبارة "قرئ وقبل"‪،‬‬
‫بالتايل امللف املايل ال يفتح‪.‬‬

‫العرض الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة مملوءين وممضيني وخمتومني‪.‬‬


‫‪ -‬الملف التقني ‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء و ممضي و خمتوم ودفرت الشروط مملوء وممضي وخمتوم و حيمل‬
‫عبارة "قرأ وقبل"‪.‬‬
‫‪ -‬الملف المالي‪ :‬رسالة التعهد وجدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫العرض الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬ملف الترشح‪ :‬تصريح بالرتشح والتصريح بالنزاهة مملوءين وممضيني وخمتومني‪.‬‬


‫‪ -‬امللف التقين‪ :‬تصريح باالكتتاب مملوء و ممضي و خمتوم ودفرت الشروط مملوء وممضي وخمتوم و حيمل‬
‫عبارة "قرئ وقبل"‪.‬‬
‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪ -‬الملف المالي ‪ :‬رسالة التعهد وجدول األسعار بالوحدة والكشف الكمي والتقديري كلها مملوءة وممضية‬
‫وخمتومة‪.‬‬

‫شرعت جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف عملية التقييم التقين والتقييم املايل للعروض‪ ،‬عدد العروض اليت‬
‫يتم تقييمها ‪ 92‬عروض‪ ،‬حيث قامت اللجنة بتحليل وتقييم العروض وفحص مفصل على مرحلتني حسب‬
‫املعايري التالية واملنصوص عليها يف دفرت الشروط‪:‬‬

‫‪ ‬االعتماد من وزارة السياحة وعدد النجوم‪.‬‬


‫‪ 94-‬جنوم ‪ 29:‬نقطة‪.‬‬
‫‪-‬أقل من ‪ 94‬جنوم‪ 51 :‬نقاط‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة التعهد خاصة باجلودة (اإلقامة واإلطعام)‪ 01 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪ ‬الفرقة الطبية لدى الفندق‪ 01 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪ ‬طاقة استيعاب الزيائن (ضيوف)‪ 01 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪-‬أكثر من ‪ 19‬غرفة‪ 29 :‬نقطة‪.‬‬
‫‪-‬أقل من ‪ 19‬غرفة‪ 51 :‬نقطة‪.‬‬

‫‪-‬المرحلة األولى‪ :‬التقييم التقني‪ :‬مت يف هذه املرحلة الرتتيب التقين للعروض مع إقصاء العروض اليت مل تتحصل‬
‫على العالمة الدنيا املذكورة يف دفرت الشروط واحملددة ب ‪ 19‬نقطة‪.‬‬

‫أسفرت هذه العملية على النتائج املبينة يف اجلدول أدناه‪:‬‬

‫‪109‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫جدول رقم ‪ :10‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني( خدمات)‬

‫طاقة استيعاب الزبائن‬ ‫الفرقة الطبية‬ ‫االعتماد من وزارة السياحة شهادة التعهد‬ ‫معايير التقييم‬
‫وعدد النجوم‬
‫المجموع‬ ‫(ضيوف)‬ ‫لدى الفندق‬ ‫خاصة بالجودة‬ ‫الرقم‬

‫‪-‬أكثر من ‪51‬غرفة‪31:‬نقطة‬ ‫‪01‬‬ ‫‪31‬نقطة‬ ‫‪ 4-‬نجوم‪ 31:‬نقطة‬ ‫اسم المؤسسة‬

‫‪-‬أقل من ‪ 51‬غرفة‪05 :‬‬ ‫نقاط‬ ‫‪-‬أقل من ‪ 4‬نجوم‪05 :‬‬


‫نقطة‬ ‫نقطة‬

‫‪ .1‬نقطة‬ ‫‪ 99‬نقطة‬ ‫‪ 59‬نقاط‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫‪ 99‬نقطة‬ ‫العارض األول‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 71‬نقطة‬ ‫‪51‬نقطة‬ ‫‪ 59‬نقاط‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫‪ 51‬نقطة‬ ‫العارض الثاني‬ ‫‪12‬‬

‫‪ ..‬نقطة‬ ‫‪ 99‬نقطة‬ ‫‪ 59‬نقاط‬ ‫‪ 29‬نقطة‬ ‫‪ 51‬نقطة‬ ‫العارض الثالث‬ ‫‪13‬‬

‫المصدر‪ :‬حمضر اجتماع جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض لالستشارة رقم ‪7977/97‬‬

‫من خالل اجلدول أعاله نالحظ أن العارض األول مت منحه نقطة ‪ 99‬يف طاقة استيعاب الزبائن واالعتماد من‬
‫‪99‬‬ ‫وزارة السياحة وعدد الن جوم وهذا لعدم توفر الوثائق التربيرية لذلك‪ .‬وكذلك العرض الثاين مت منحة نقطة‬
‫بالنسبة لطاقة استيعاب الزبائن لعدم توفر الوثائق التربيرية اليت تبني ذلك‪.‬‬

‫‪599‬‬ ‫يف هذه املرحلة مت إقصاء العارض األول بسبب العالمة اإلقصائية اليت حتصل عليها‪ 49‬نقطة من أصل‬
‫نقطة‪ .‬فقد ن صت املصلحة املتعاقدة يف دفرت الشروط أن النقطة اإلقصائية للمرتشح هي ‪ 19‬من ‪ 599‬نقطة‪.‬‬
‫باإلضافة إىل عدم اإلمضاء واخلتم على تصريح باالكتتاب‪ ،‬ودفرت الشروط ال حيمل عبارة "قرأ وقبل"‪ .‬هنا فإن‬
‫العارض الثاين والثالث مؤهلني إىل املرحلة الثانية التقييم املايل‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫‪-‬المرحلة الثانية‪ :‬التقييم المالي‪ :‬متت يف هذه املرحلة دراسة العروض املالية‪ ،‬والذين مت تأهيلهم تقنيا‪ ،‬تقوم جلنة‬
‫فتح األظرفة وتقييم العروض بإقصاء كل عرض مايل غري ممضي أو غري خمتوم أو غري مؤرخ من طرف املتعهد‪،‬‬
‫وإقصاء كل عرض مايل مل يقرتح سعر وحدوي للحصة يف الكشف الكمي وجدول األسعار‪ .‬و اختيار املتعامل‬
‫الذي قدم أقل عرض مايل‪ ،‬فقد دققت اللجنة تدقيق مفصل يف العرضني وحتققت من العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬وجود كل األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬


‫‪ ‬مطابقة األسعار الوحدوية يف جدول األسعار باألرقام واألحرف‪.‬‬
‫‪ ‬مطابقة األسعار بني كشف األسعار الوحدة والكشف الكمي والتقديري‪ ،‬واألخذ بعني االعتبار عند‬
‫عدم املطابقة بينهما بالسعر الوارد باألحرف وحبسب املبلغ احملدد يف العرض‪.‬‬
‫‪ ‬قامت باحلساب األفقي والعمودي للكشف الكمي والتقديري‪ ،‬ومقارنة خمتلف املبالغ الواردة يف العرض‪.‬‬

‫يف هذه املرحلة تقدم العارض الثاين مببلغ ‪ 507120027627‬دج بكل الرسوم‪ ،‬أما العارض الثالث تقدم مببلغ‬
‫‪505270471699‬دج بكل الرسوم‪ ،‬ويعترب هذا األخري األقل عرض مايل‪.‬‬

‫‪ ‬يف األخري بعد انتهاء مراحل التقييم‪ ،‬اقرتحت جلنة فتح االظرفة وتقييم العروض على املصلحة املتعاقدة‬
‫املنح املؤقت للعملية للعارض الثالث الذي قدم أقل عرض مايل ‪ 505270471699‬دج‪ ،‬و رفعت‬
‫وتوج اجتماع اللجنة‬
‫اجللسة على الساعة ‪ 57099‬يف نفس اليوم والشهر والسنة املذكورين أعاله َ‬
‫مبحضر‪ 1‬ممضي من طرف كاتب اجللسة ورئيس اللجنة وكذا األعضاء احلاضرين‪ .‬وأيضا إمضاء املمثل‬
‫املتعهد احلاضر‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬اإلعالن عن المنح المؤقت‬

‫بعد االنتهاء من عملية التقييم النهائي واقرتاح جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض على منح االستشارة‬
‫للمتعامل املتعاقد الثالث‪ ،‬مت اإلعالن عن املنح املؤقت‪ 2‬يف جامعة فرحات عباس ‪ ،95‬وكلية التكنولوجيا‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪2‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪111‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫واملوقع الرمسي للجامعة بتاريخ ‪ 72‬جانفي ‪ ،7977‬مت ذكر املرتشح الفائز باالستشارة مببلغ مقدر بر‪:‬‬
‫‪505270471699‬دج‪ ،‬وكذا كل العناصر التقييم اليت مسحت باختيار هذا العرض‪.‬‬

‫كما أشارت يف األخري إىل أنه على املتعهدين املشاركني يف االستشارة الراغبني اإلطالع على نتائج تقيم‬
‫عروضهم التقدم إىل الكلية لدى مصلحة الوسائل والصيانة مبجمع املعبودة يف أجل أقصاه ثالثة أيام (‪،)92‬‬
‫كما ميكنهم تقدمي طعوهنم يف أجل أقصاه عشرة أيام (‪ ، )59‬ابتداء من تاريخ نشر إعالن املنح املؤقت‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬اعتماد االستشارة‬

‫بعد انقضاء مدة ‪ 59‬أيام من إعالن املنح املؤقت‪ ،‬مل يتم تسجيل أي طعن‪ .‬قامت اجلامعة باملنح النهائي‬
‫للعارض الثاين احلائز على املشروع املعلن عنه يف املنح املؤقت‪ ،‬حيث قامت بإصدار أمر بأداء اخلدمة ما يعرف‬
‫بر ‪ ODS1‬حتت رقم ‪ 97‬واملؤرخة يف ‪ 91‬فيفري ‪ ،7977‬يتضمن بأمر املتعامل املتعاقد الفائز بالصفقة‪ ،‬بالشروع‬
‫يف اإليواء واإلطعام ألعضاء مناقشة املذكرات واألساتذة املدعوين لكلية التكنولوجيا املستندة إليه‪ ،‬ابتداء من‬
‫استالمه هلذا األمر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أنظر الملحق رقم ‪000‬‬
‫‪112‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف الرقابة على الصفقات العمومية اليت تربمها‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪91‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫لقد حاولنا من خالل هذه الدراسة إسقاط املفاهيم النظرية على الواقع‪ ،‬حيث كان اهلدف من هذه‬
‫الدراسة هو معرفة الدور الذي تلعبه الرقابة الداخلية يف إبرام الصفقات العمومية‪ .‬فحاولنا ولو بشكل بسيط‬
‫عرض جانب من جوانب الصفقات اليت تربمها مصاحل جامعة فرحات عباس سطيف‪ 95‬كلية التكنولوجيا‪،‬‬
‫بأخذ عينة من املشاريع‪ :‬اقتناء لوازم‪ ،‬أشغال‪ ،‬خدمات‪ .‬فكان دورها بارزا يف عملية التحكم يف إجراءات‬
‫اإلبرام وكذا يف كشف االحنرافات والتجاوزات حيث تقوم بفحص دقيق للعروض ألجل التحقق من سالمتها‪،‬‬
‫ليتم إرساء الصفقة يف األخري ألفضل عرض جتسيدا ملبدأ املنافسة حفاظا على سالمة مصاحل اإلدارة وضمان‬
‫السري احلسن هلا وكذا محاية مصاحلها املالية‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة العامة‪......................................................................................... :‬‬

‫الخــاتـم ـ ــة‬
‫إذا اعتربنا الصفقات العمومية من الناحية اإلدارية نوعا من أنواع التعاقد‪ ،‬فهي من الناحية االقتصادية‬
‫وسيلة لتحريك التنمية االقتصادية‪ ،‬ومن الناحية املالية إجراء تنظيمي لصرف األموال العمومية وهذا لتحقيق‬
‫املصلحة العامة‪ .‬اعتمادا على مبدأ الشفافية‪ ،‬املنافسة‪ ،‬املساواة‪.‬فقد اهتمت الدولة مبوضوع الصفقات العمومية‬
‫عن طريق تشريعات حملاولة حتقيق أكرب منفعة بأقل تكلفة ممكنة‪.‬‬

‫وعليه أسس هلا املشرع اجلزائري هيئات رقابية بشىت الصور‪ ،‬حفاظا على املال العام من خالل مراقبة‬
‫اإلجراءات اليت متر عليها عملية إبرام الصفقات العمومية‪ .‬وهذا من بداية ختصيص االعتماد املايل إىل غاية‬
‫اإلعالن عن منح الصفقة‪.‬‬

‫وتعترب الرقابة الداخلية واملتمثلة يف جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض نظام يضمن التحكم يف إجراءات‬
‫إبرام الصفقات‪ ،‬وذلك للحفاظ على مصاحل اإلدارة وضمان السري احلسن هلا‪ ،‬إذ تقوم بدور فعال يتمثل يف‬
‫مراجعة وفحص دقيق ملختلف امل لفات والبيانات ألجل التحقق من صحتها وسالمتها‪ ،‬فتسعى إىل تكريس‬
‫مبادئ املنافسة الشريفة واملشروعة والشفافية يف اإلبرام ومبدأ املساواة‪ .‬حىت يتم إرساء الصفقة ألفضل عرض‪.‬‬

‫‪ ‬اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫مكنتنا هذه الدراسة بشقيها النظري والتطبيقي من اختبار الفرضيات واستخالص ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الفرضية األولى‪ :‬تتمحور الفرضية األوىل حول طرق و إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل إجراء املناقصة أو إجراء الرتاضي كقاعدة استثنائية ‪.‬واستخلصنا عدم صحة الفرضية ألنه تربم‬
‫الصفقات العمومية وفق إجراء طلب العروض كقاعدة أساسية أو إجراء الرتاضي كقاعدة استثنائية أما‬
‫مصطلح املناقصة الوارد يف املراسيم القدمية الذي يقوم على أساس اختيار املتعامل الذي يقدم أقل‬
‫عرض مايل فلم يعد ساري العمل به حاليا‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثانية‪ :‬تتمحور الفرضية الثانية حول الرقابات اليت ختضع هلا الصفقات العمومية‪ ،‬فهي تتطلب‬
‫تدخل عدة هيئات رقابية لضمان السري الرشيد لألموال العامة‪ ،‬وثبتت صحة الفرضية ألن الصفقات‬
‫العمومية اعتربت قناة مستهلكة للمال العام فقد أحاطها املشرع خالل املرسوم ‪ 246- 12‬لعدة‬

‫‪115‬‬
‫الخاتمة العامة‪......................................................................................... :‬‬

‫رقابات‪ ،‬داخلية وخارجية مالية وصائبة‪ ،‬من أجل حسن استعمال املال العام ومحايته‪ ،‬والوقاية أيضا‬
‫من االحنرافات املرتبطة بإبرام الصفقات‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية الثالثة‪ :‬ثبتت صحة الفرضية الثالثة أن الرقابة الداخلية متارس من طرف املصلحة املتعاقدة‬
‫لضمان التحكم يف إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬فهي رقابة تلقائية تتم عرب أجهزة رقابية منبثقة من داخل‬
‫املصلحة املربمة للصفقة ومتارس من خالل جلنة دائمة نص عليها املرسوم‪ ،246-12‬بلجنة فتح‬
‫األظرفة وتقييم العروض حيث تعمل على مراجعة وفحص دقيق ملختلف البيانات لتحقق من صحتها‬
‫ليتم إرساء الصفقة يف األخري ألفضل عرض وهذا جتسيدا ملبدأ الشفافية‪.‬‬

‫‪ ‬النتائج‪:‬‬

‫من خالل الدراسة اليت قمت هبا توصلت إىل مجلة من النتائج أذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تتوىل عملية الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية جلنة للرقابة الداخلية هي جلنة فتح األظرفة وتقييم‬
‫العروض تتكون من األعضاء التابعني للمصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬متارس اللجنة دورا استشاريا حيث أهنا تقرتح على املصلحة املتعاقدة إسناد الصفقة للمتعامل الذي‬
‫يقدم أحسن عرض من حيث املزايا االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬متارس جلان فتح األظرفة وتقييم العروض رقابة داخلية على إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬تبدأ بفتح أظرفة‬
‫املتعهدين وتنتهي بتقييمها‪ ،‬واقرتاح املتعامل الفائز بالصفقة العمومية على املصلحة املتعاقدة‪.‬‬
‫‪ -‬تلعب جلان فتح األظرفة وتقييم العروض دورا أساسيا يف الرقابة على إبرام الصفقات العمومية كوهنا‬
‫اجلهة املخولة قانونا لفتح أظرفة املتعهدين وفحصها‪.‬‬
‫‪ -‬تتكون جلان فتح األظرفة وتقييم العروض من أعضاء تابعني للمصلحة املتعاقدة‪ ،‬مؤهلني على إطالع‬
‫مبجاالت الصفقات العمومية ( أشغال‪ ،‬لوازم‪ ،‬دراسات‪ ،‬خدمات)‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن لكل مصلحة متعاقدة أن تنشئ على مستواها أكثر من جلنة واحدة لفتح وتقيم العروض‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الخاتمة العامة‪......................................................................................... :‬‬

‫‪ -‬تصح اجتماعات جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف حصة الفتح مهما كان عدد أعضائها‬
‫احلاضرين‪ ،‬وهو ما قد يؤثر سلبا على فعالية الرقابة اليت متارسها‪.‬‬
‫‪ -‬ختضع جلان الرقابة الداخلية لسلط ة مسئول املصلحة املتعاقدة ما قد يؤثر سلبا على استقالليتها يف‬
‫معاجلة عروض املتعهدين عند تقييمها‪.‬‬
‫‪ -‬ال ميكن للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض يف حصة الفتح إقصاء أي عرض من العروض املستلمة‪،‬‬
‫فقط عليها أن تعد وصفا دقيقا ملكونات عروض املتعهدين‪.‬‬
‫‪ ‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ ‬االهتمام الف علي بقطاع الصفقات العمومية من خالل إدراج أيام حتسيسية حول الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بالعامل البشري إلجياد اإلنسان الصاحل الذي سيشرف على إبرام الصفقات العمومية واحلفاظ‬
‫على املال العام‪ ،‬أي اإلنسان الذي سيكون حفيظا عليما على املال العام‪.‬‬
‫‪ ‬التكوين املسبق للعام ل البشري الذي قد تقرتحه املصلحة املتعاقدة لإلشراف على إبرام الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬العودة إىل العمل بنظام اللجنتني‪ ،‬جلنة فتح األظرفة وجلنة تقييم العروض كما كان معمول به سابقا‪،‬‬
‫من أجل ضمان شفافية أكرب يف إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة االستفادة من مزايا التكنولوج يا احلديثة لإلعالم واالتصال يف جمال إدارة الصفقات العمومية‬
‫والتعجيل على وجه اخلصوص‪ ،‬بإنشاء وإطالق البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية وهذا اإلجراء‬
‫املذكور يف املرسوم‪ ، 246-12‬املعنون باالتصال بالطريقة االلكرتونية اليت مزال مل تطبق وتفعل يف امليدان‬
‫العملي‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫قـائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‪....................................................................................... :‬‬

‫قائمة المراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ .91‬د‪.‬عمار بوضياف‪ ،‬الصفقات العمومية في الجزائر‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة األوىل‪،2996،‬‬

‫اجلزائر‪،‬‬

‫‪،1050‬‬ ‫‪ .92‬د حممد فؤاد عبد الباسط‪ ،‬أعمال السلطة اإلدارية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية كلية احلقوق‪،‬‬

‫‪،2996‬‬ ‫‪ .93‬د‪.‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬سطيف‪،‬‬

‫‪ .94‬قدوج محامة‪ ،‬عملية إبرام الصفقات العمومية في القانون الجزائري‪،‬الطبعة الثالثة ‪ ،2995‬ديوان‬
‫املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬

‫الطبعة ‪،1007 ،1‬‬ ‫‪ .92‬د‪.‬كامل بربر‪ ،‬اإلدارة عملية ونظام‪ ،‬املؤسسة اجلامعية لدراسات‪،‬‬

‫‪ .97‬د‪.‬توفيق تقنية‪ ،‬الرقابة اإلدارية الداخلية على الصفقات العمومية‪ ،‬جملة صوت القانون‪،‬اجمللد اخلامس‪،‬‬
‫العدد‪،1‬أفريل‪،2915‬‬

‫‪ .96‬د‪.‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية في القطاع العام والخاص‪،‬‬
‫‪،2919 ،1‬‬ ‫مكتبة اجملتمع الغريب‪ ،‬عمان‪ ،‬طبعة‬

‫ثانيا‪ :‬المقاالت المجالت‪:‬‬

‫العدد‪،12‬‬ ‫‪.91‬الكاهنة زواوي‪ ،‬إبرام الصفقات العمومية في ظل القانون ‪ ،242-05‬جملة الشريعة واالقتصاد‪،‬‬
‫‪،2916‬‬

‫‪ .92‬بن أمحد حورية‪ ،‬مداخلة بعنوان واقع البوابة االلكترونية للصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬جامعة‬
‫السياسية‪.2915،‬‬ ‫تلمسان‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬

‫‪119‬‬
‫قائمة المراجع‪....................................................................................... :‬‬

‫‪.92‬حممد أمني قمبور‪ ،‬مصباح حراق‪ ،‬فعالية الرقابة المالية على الصفقات العمومية في ترشيد النفقات‬
‫العامة والحد من تبديد المال العام في الجزائر ‪،‬جملة مناء لالقتصاد والتجارة‪ ،‬اجمللد الثالث‪ ،‬العدد األول‪،‬‬
‫جوان‪.2910‬‬

‫‪.93‬نلدية تياب‪ ،‬أمحد هنية‪ ،‬الرقابة المالية على الصفقات العمومية‪:‬بين تعداد صورها وقصور فعاليتها‪،‬‬
‫اجمللد‪ ،21‬العدد‪.2921،‬‬ ‫جملة العلوم االنسانية‪،‬‬

‫‪.94‬د‪.‬عياش بالعاطل‪ ،‬محاضرات في تنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ألقيت على طلبة تسيير عمومي‪ ،‬بكلية‬
‫‪،2929/2910 ،91‬‬ ‫العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف‬

‫‪.92‬حسني فرج‪،‬حممد زغو‪ ،‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية طبقا للمرسوم الرئاسي الساري‬
‫المفعول رقم‪ ،05-242‬جملة الدراسات القانونية املقارنة‪ ،‬الصادرة من جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف‬
‫‪،‬اجمللد‪ ،97‬العدد‪ ،91‬اجلزائر‪،2929‬‬

‫‪.97‬عبد الناصر معمري‪ ،‬مصطفى مشكور‪ ،‬حنان بن سيعقوب‪ ،‬لجنة فتح االظرفة وتقييم العروض‪،‬جملة‬
‫‪2916 ،4‬‬ ‫دراسات يف الوظيفة العامة‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬العدد‬

‫‪ .96‬محيدة سهتايل‪،‬سامية حساين‪ ،‬دور لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض في التصدي للممارسات‬
‫المنافية للمنافسة في مجال الصفقات العمومية‪ ،‬جملة الدراسات القانونية املقارنة‪ ،‬اجمللد ‪ ،96‬العدد ‪،92‬‬
‫‪2921‬‬

‫ثالثا‪:‬أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير‬


‫‪.91‬نادية تياب‪ ،‬آليات مواجهة الفساد في مجال الصفقات العمومية‪،‬رسالة لنل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫وزو‪،2913،‬‬ ‫احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪،‬تيزي‬

‫‪ .92‬فوزية هامشي‪ ،‬آثار تنفيذ الصفقات العمومية على الطرفين المتعاقدين‪ ،‬أطروحة شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫‪،2915‬‬ ‫احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سيدي بلعباس‪،‬‬

‫‪ .93‬سهام شقطمي‪ ،‬الرقابة الداخلية على الصفقات العمومية في الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية احلقوق‬
‫البواقي‪،2915،‬‬ ‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أم‬
‫‪120‬‬
‫قائمة المراجع‪....................................................................................... :‬‬

‫رابعا‪ :‬النصوص القانونية‪:‬‬

‫‪ ‬األوامر‪:‬‬

‫‪.91‬األمر رقم ‪ ،09-76‬املؤرخ يف ‪ 16‬جوان ‪ ،1076‬واملتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫‪.22‬‬ ‫العدد‬

‫‪ .92‬قانون رقم ‪ 91-55‬املؤرخ يف ‪ ،1055/91/12‬يتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية‬


‫االقتصادية‪،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪.92‬‬
‫‪ .93‬أمر رقم ‪ ،93-93‬املؤرخ يف ‪ 10‬يوليو سنة ‪ ،2993‬املتعلق باملنافسة‪.‬‬
‫‪ .94‬قانون رقم ‪ ،19-11‬املؤرخ ‪ ،2911/96/22‬قانون البلدية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‪.36‬‬

‫العدد‪57.‬‬ ‫‪ .92‬قانون رقم ‪ ،96-12‬املؤرخ ‪ ،2912/92/21‬قانون الوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬

‫‪ ‬المراسيم‪:‬‬
‫‪ .91‬املرسوم رقم ‪ ،84-557‬املؤرخ يف ‪ ،5084/91/57‬املتضمن إنشاء نشرة رمسية خاصة بالصفقات اليت‬
‫العدد‪79‬‬ ‫يربمها املتعامل العمومي‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬

‫‪ .02‬املرسوم الرئاسي ‪ 727-59‬املؤرخ يف ‪ ،7959/59/96‬ينظم الصفقات العمومية‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد‬


‫‪018‬‬

‫العدد‪094‬‬ ‫‪ .03‬املرسوم الرئاسي ‪ 52- 57‬املؤرخ يف ‪ 7957/95/58‬اجلريدة الرمسية‬

‫‪ .04‬املرسوم الرئاسي ‪ 746-51‬املؤرخ يف ‪ ،7951/90/57‬تنظيم الصفقات العمومية وتفويضات املرفق العام‪،‬‬


‫‪019‬‬ ‫اجلريدة الرمسية العدد‬

‫‪ ‬القرارات‪:‬‬

‫‪ .91‬قرار غري منشور‪ ،‬مؤرخ يف ‪ ،7997/57/56‬قضية رئيس اجمللس الشعيب لبلدية ليوة ببسكرة‪،‬ضد (ق‪.‬أ)‬
‫‪0862‬‬ ‫حتت رقم ‪ 7751‬فهرس‬

‫‪ .92‬قرار مؤرخ يف ‪ ،7952/55/56‬حيدد حمتوى البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية وكيفيات تسيريها‬
‫‪075‬‬ ‫وكيفيات تبادل املعلومات بالطريقة االلكرتونية‪ ،‬اجلريدة الرمسية ‪ ،‬العدد‬
‫‪121‬‬
....................................................................................... :‫قائمة المراجع‬

.‫ حيدد كيفيات اإلقصاء من املشاركة يف الصفقات العمومية‬،7951/57/50 ‫ قرار مؤرخ‬.93

‫المراجع باللغة األجنبية‬


01.Loi n°90-24 du 15 Aout 1990 rélative à la comptabilité publique.journal officiel
de la republique algerienne n°35.
02.Décret présidentiel n°02-250 correspondant au 24 juillet 2002 portant
réglementation des marchés public.

03.Ordonnance n°96-31 au 30 Décembre 1996 pourtant loi de finance pour


1997.journal officiel de la republique algerienne n°85.

122
‫املالحق‬
124
125
126
127
‫امجلهورية اجلزائرية ادلمیقراطية الشعبية‬
‫ملحق رمق ‪10‬‬ ‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪0‬‬
‫لكية التكنولوجيا‬
‫الترصحی ابلكتتاب‬
‫‪ /0‬املصلحة املتعاقدة‪:‬‬
‫تعيني املصلحة املتعاقدة‪:‬‬
‫………‪....………………................................…………….............................................‬‬
‫امس و لقب و صفة املميض عىل‬
‫الاستشارة‪..........................................................................…...…...........................‬‬
‫‪ /2‬املتعهد و تعيني الوكيل‪ ،‬يف حاةل التجمع‪:‬‬
‫تعيني املتعهد ( اإعادة كتابة تسمية الرشكة كام هو مبني يف الترصحی ابلرتحش)‪:‬‬
‫متعهد مبفرده‬
‫تسميةالرشكة………‪..................................................................‬‬
‫…………………………………………………‬
‫ابلتضامن‬ ‫ابلتشارك‬ ‫متعهد جتمع مؤقت ملؤسسات ‪:‬‬
‫تسمية لك رشكة – عضو يف التجمع‪..........................……………………:‬‬
‫…………‪………………………….………….‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪......................................../1‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪......................................../2‬‬
‫………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪......................................../3‬‬
‫…………………………………………………‪…………………………………………………… ..‬‬
‫‪......................................../‬‬
‫تسمية التجمع‪.‬‬
‫‪……………………… ...…………...…….......................……………………...............................................‬‬
‫تعيني وكيل التجمع‪:‬‬
‫‪128‬‬
‫يعني أأعضاء التجمع وكيل التجمع الآيت‬
‫‪......…………....................... ……………………………… .................................... ............................ ........................‬‬
‫………………………‬
‫……………………‪............................................. ………………………………………………… .................‬‬
‫……………………………………‬
‫‪ /‬موضوع الترصحی ابلكتتاب‪:‬‬
‫‪ /‬موضوع الصفقة‪ :‬اقتنـــــاء الـمــــواد الصيدلنية‬

‫الولية أأو الولايت اليت تمت فهیا تنفيذ اخلدمات موضوع الاستشارة‪ :‬سطيـــــــــف‪.‬‬
‫يقدم هذا الترصحی ابلكتتاب يف اإطار الاستشارة ّ‬
‫حمصصة‪:‬‬
‫نعم‬ ‫ل‬
‫يف حاةل الإجیاب‪:‬‬
‫اذكر أأرقام احلصص املعنية و كذا تسمياهتا‪:‬‬
‫‪....................... ........................................... ......................................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................………………………………………………………………………………………………… .‬‬
‫‪................................................................... .....................................................................................................................................‬‬
‫عرض أأصيل‬
‫البديل أأو البدائل الآتية (توصف البدائل دون ذكر مبالغها)‬
‫‪.................................................................................... ...................................................................................................................‬‬
‫‪......…….…………………………………………………… .............................................. ………………………………………………… ....‬‬
‫ا ألسعار الاختيارية الآتية(توصف اخلدمات موضوع ا ألسعار الإختيارية دون ذكر مبالغها)‬
‫………………… ‪.....................……………………....………………………………………… .……………………......................................‬‬
‫………………… ‪.....................……………………....………………………………………… .……………………......................................‬‬
‫‪ /4‬الزتام املتعهد‪:‬‬
‫بعد الإطالع عىل الواثئق املكونة للصفقة املنصوص علهیا يف دفرت الرشوط وطبقا لرشوطها و أأحاكهما‪،‬‬
‫املميض‬
‫يلزتم‪ ،‬بناء عىل عرضه و حلسابه اخلاص‪،‬‬
‫تسمية الرشكة‪.……………… ....……................…………………….…………………………… ................................................... :‬‬
‫العنوان و رمق الهاتف و رمق الفاكس والربيد الالكرتوين و رمق التعريف الإحصايئ للمؤسسات اجلزائرية و رمق‪D-U-N-‬‬
‫‪S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫………………… ‪...................... ……………………...…………………………………… .……………………........................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬

‫‪129‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫لقب وامس وجنس ية واترخی وماكن ميالد املميض اذلي هل الصفة لاللزتام ابمس الرشكة عند اإبرام الإتفاقية‬
‫‪....……................…………………….…………………………… ..................................................... ...........................................‬‬
‫‪…....……................…………………….…………………………… .................................................. ..............................................‬‬
‫يلزم الرشكة‪ ،‬بناء عىل عرضها‪،‬‬
‫تسمية الرشكة‪……………… ....……................…………………….…………………………… ................................................... :‬‬
‫العنوان و رمق الهاتف و رمق الفاكس والربيد الالكرتوين و رمق التعريف الإحصايئ للمؤسسات اجلزائرية و رمق‪D-U-N-‬‬
‫‪S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫………………… ‪...................... ……………………...…………………………………… .……………………........................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫لقب وامس وجنس ية واترخی وماكن ميالد املميض اذلي هل الصفة لاللزتام ابمس الرشكة عند اإبرام الاستشارة‪.‬‬
‫‪..................................... ………………....……................…………………….……............................................. …....‬‬
‫لك أأعضاء التجمع يلزتمون‪ ،‬بناء عىل عرض التجمع‪،‬‬
‫تقدمی أأعضاء التجمع (جیب عىل لك عضو من التجمع أأن میلئ هذه الفقرة ‪.‬جیب عىل ا ألعضاء الآخرين أأن حيرروا هذه الفقرة‬
‫يف ورقة ترفق ابمللحق‪ ،‬مع اإعطاء رمق تسلسيل للك عضو)‪:‬‬
‫‪ /0‬تسمية الرشكة‪……………… ....……................…………………….……………………………................................................... :‬‬
‫العنوان و رمق الهاتف و رمق الفاكس والربيد الالكرتوين و رمق التعريف الإحصايئ للمؤسسات اجلزائرية و رمق‪D-U-N-‬‬
‫‪S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫………………… ‪...................... ……………………...…………………………………… .……………………........................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………… .……………………................................................‬‬
‫………………… ‪...........……………………....………………………………………….……………………................................................‬‬
‫لقب وامس وجنس ية واترخی وماكن ميالد املميض اذلي هل الصفة لاللزتام ابمس الرشكة عند اإبرام التفاقية‬
‫‪....……................…………………….…………………………… .................................................... ............................................‬‬
‫‪....……................…………………….……............................................. ………………………...................................................‬‬
‫يف اإطار جتمع ابلرشاكة‪ ،‬توحض اخلدمات املنفذة من طرف لك عضو يف التجمع‪ ،‬مع حتديد رمق احلصة أأو احلصص املعنية‪،‬‬
‫عند الإقتضاء‪:‬‬

‫‪130‬‬
‫طبيعة اخلدمات‬ ‫تعيني الأعضاء‬

‫‪.......................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬

‫‪......................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................‬‬

‫‪.................................... ..................................................‬‬ ‫‪.......................... ....................................................‬‬

‫تسلمي اللوازم املطلوبة أأو تنفيذ اخلدمات املطلوبة و اب ألسعار املذكورة يف رساةل التعهد و يف اجل (اب ألعداد و ابحلروف)‬
‫‪....……................………................................................ …………….…………………………… ...................................................‬‬
‫………………‬
‫ابتداء من اترخی دخول الصفقة حزي التنفيذ‪ ،‬حسب الرشوط احملددة يف دفرت الرشوط‪.‬‬
‫أألزتم هبذا التعهد خالل فرتة صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ /5‬اإمضاء املتعهد‪:‬‬
‫أأؤكـد‪ ،‬حتــت طــائة فسـ الصــفقة بقــوة القـانون أأو وضـعها حتـت التسـ يري املبـارش لـ إالدارة عـىل حسـاب‬
‫الرشــكة‪ ،‬أأن املؤسســة املــذكورة ل تنطبــق علهیــا املمنوعــات املنصــوص علهیــا يف الترشـ ـيع و التنظــمي‬
‫املعمول هبام‪.‬‬
‫أأشـهد بـأأن املعلومـات املـذكورة أأعـاله حصيحـة حتـت طـائة التعـرض لتطبيـق العقـوابت املنصـوص علهیـا يف املـادة ‪202‬‬
‫من ا ألمر رمق ‪ 052- 22‬املؤرخ يف ‪ 18‬صفر عام ‪ 1386‬املوافق ‪ 8‬يونيو س نة ‪ 1966‬املتضمن قانون العقوابت‪.‬‬

‫الإمضاء واخلمت‬ ‫ماكن واترخی الإمضاء‬ ‫اإمس ولقب وصفة املميض‬

‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬

‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬

‫‪................................... ..........‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬

‫‪ /2‬قرار املصلحة املتعاقدة ‪:‬‬


‫هذا العرض ……………………………… ‪…………………………………………… ............................................‬‬
‫حرر بـــ‪ :‬سطيف يف……………‪.........‬‬
‫‪131‬‬
‫اإمضاء ممثل املصلحة املتعاقدة‬
‫مالحظات هامة ‪:‬‬
‫‪ -‬ضع العالمة )‪ (x‬يف اخلانة املناس بة‪.‬‬
‫‪ -‬جیب ملء لك اخلاانت املناس بة‪.‬‬
‫‪ -‬يف حاةل جتمع‪ ،‬يقدم ترصحی واحد للتجمع‪.‬‬
‫‪ -‬يف حاةل التحصيص‪ ،‬يقدم ترصحی للك حصة‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم ترصحی للك بديل‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم ترصحی واحد جململ ا ألسعار الإختيارية‪.‬‬
‫‪ -‬عندما يكون املرحش أأو املتعهد خشصا طبيعيا‪ ،‬جیب عليه تكييف الفقرات املتعلقة ابلرشاكت‪ ،‬مع املؤسسات الفردية‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫امجلهوريةاجلزائريةادلمیقراطيةالشعبية‬
‫ملحق رمق ‪14‬‬ ‫وزارة التعلمي العايل والبحث العلمي‬
‫جامعة فرحات عباس سطيف‪0‬‬
‫لكية التكنولوجيا‬

‫رساةلالتعهد‬
‫‪/0‬حتديداملصلحةاملتعاقدة‪:‬‬
‫تعييناملصلحةاملتعاقدة…………………………………‪..…….............................‬‬
‫……………………………………………‬
‫امسولقبوصفةاملمضيعلىالستشارة ‪…………………….......…...........................………………………………:‬‬
‫‪/2‬تقدمیاملتعهد‪:‬‬
‫تقدمیاملتعهد (اإعادةكتابةتسميةالرشكةكامهومبينفيالترصحيبالرتحش) ‪:‬‬
‫املتعهد مبفرده‪:‬‬
‫تسميةالرشكة……‪.............…………………………………………………………… ....................‬‬
‫……………………‬
‫متعهدجتمعمؤقتلمؤسسات‪ :‬ابلتشاركبالتضامن‬
‫تسميةلكرشكة‪:‬‬
‫‪....................……………………………………………………………………………………………………/1‬‬
‫‪..............‬‬
‫‪....................……………………………………………………………………………………………………/2‬‬
‫‪...............‬‬

‫‪133‬‬
‫‪................………………………………………………………………………………………………………/3‬‬
‫‪...............‬‬
‫تسميةالتجمع‪...................................‬‬
‫……………………………………………………………………………………………‬
‫‪/0‬موضوعرساةلالتعهد‪:‬‬
‫‪/‬موضوعالصفقة‪:‬اقتنـــــاء الـمــــواد الصيدلنية‬
‫الولية أأوالولاياتلتيتمتفهیاتنفيذاخلدمامتوضوع الاستشارة‪….... ……………………............................................ :‬‬
‫تقدمرساةلالتعهدهذهفياإطاراستشارةحمصصة‪:‬‬
‫نعم‬ ‫ل‬
‫فيحاةلالإجیاب‪:‬‬
‫اذكرأأرقاماحلصصوكذاتسمياهتا‪............................…………………………………….......‬‬
‫…………………………………‬
‫………………………………………‪................................‬‬
‫…………………………………………………………………‬
‫……………………………………………‪................................‬‬
‫……………………………………………………………‬
‫‪ /4‬الزتاماملتعهد‪:‬‬
‫املمضييلزتم‪،‬بناءعلىعرضهوحلسابه اخلاص‬
‫تسميةالرشكة‪..……................…….....................‬‬
‫……………………………………………………………………………‬
‫العنوانورمقالهاتفورمقالفاكسوالربيدالالكرتونيورمقالتعريفالإحصائيللمؤسسااتجلزائريةورمق‪ D-U-N-S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫‪...............................................................................................................................................................................‬‬
‫‪..................‬‬

‫‪134‬‬
‫‪.................................................. .............................................................................................................................‬‬
‫‪......................................... ............................................................................................................................. .........‬‬
‫‪....................................‬‬

‫لقبوامسوجنس يةواترخیوماكمنيالداملمضياذليلهالصفةلاللزتامباساملرشكةعنداإبرامالتفاقية‬
‫‪................................................ :‬‬
‫……………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪....................................... ........................................................................................................................................‬‬
‫‪..................‬‬

‫يلزمالرشكة‪،‬بناءعلىعرضها‬
‫تسميةالرشكة‪:‬‬
‫‪...............……………………………………………………………………… .........................................‬‬
‫………………‬
‫العنوانورمقالهاتفورمقالفاكسوالربيدالالكرتونيورمقالتعريفالإحصائيللمؤسسااتجلزائريةورمق‪ D-U-N-S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫‪...............................................................................................................................................................................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪.............................................................................................................................................. .................................‬‬
‫‪............................................................. ..................................................................................................................‬‬
‫‪....................................‬‬

‫لقبوامسوجنس يةواترخیوماكمنيالداملمضياذليلهالصفةلاللزتامباساملرشكةعنداإبرامالتفاقية‬
‫‪................................................ :‬‬
‫……………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪...............................................................................................................................................................................‬‬
‫‪..................‬‬

‫لكعضاءالتجمعيلزتمون‪،‬بناءعلىعرضالتجمع‪،‬‬
‫أ‬
‫‪.‬جیبعلىا ألعضاءالآخرينأأنيحرروا‬ ‫(جیبعلىلكعضومنالتجمعأأنمي ألهذهالفقرة‬ ‫تقدمیأأعضاءالتجمع‬
‫هذهالفقرةفيورقةترفقبامللحق‪،‬معاإعطاءرمقتسلسليللكعضو)‪:‬‬

‫‪135‬‬
‫‪/0‬تسميةالرشكة‪......................................‬‬
‫………………………………………………………………………………………‬
‫العنوانورمقالهاتفورمقالفاكسوالربيدالالكرتونيورمقالتعريفالإحصائيللمؤسسااتجلزائريةورمق‪ D-U-N-S‬للمؤسسات الأجنبية‪:‬‬
‫‪...............................................................................................................................................................................‬‬
‫‪.......‬‬
‫‪......................................................................................................................................................................... ......‬‬
‫‪........................................................................................ .......................................................................................‬‬
‫‪....................................‬‬

‫لقبوامسوجنس يةواترخیوماكمنيالداملمضياذليلهالصفةلاللزتامباساملرشكةعنداإبرام التفاقية‬


‫‪................................................ :‬‬
‫……………………………………………………………………………………………………………‬
‫‪...............................................................................................................................................................................‬‬
‫‪................‬‬

‫‪..‬بعدا إلطالععلىواثئقمرشوعالتفاقية‪،‬وبعدتقديرنوعاخلدمااتلواجبالقيامهبا وتعقدهاوحتمتسؤولييت‪:‬‬


‫‪ -‬أأسلمجدولاب ألسعاروبياانتقديرايمفصالطبقال إالطارينالواردينفميلفمرشوعالتفاقية‪،‬موقعينبامسي‪.‬‬
‫‪ -‬أأخضعوأألزتم إازاء (يذكراسامملصلحةاملتعاقدة)‪:‬‬
‫‪......................................................... ....................................................‬‬
‫بتنفيذاخلدماتطبقالرشوطدفرتالتعلامیاتخلاصةولقاء مبلغ‪:‬‬
‫‪...........................................................................................‬‬
‫…………‪..........……………....................................................................................... …………………...‬‬
‫‪................‬‬
‫(يذكرمبلغالتفاقيةابدليناروعندالاقتضاءابلعمةالصعبة‪،‬وابحلروفواب ألرقامودوانلرسوموبلك الرسوم)‪:‬‬
‫‪...........................................................................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................................‬‬
‫‪...........................................................................................................................................................‬‬
‫‪...................................................‬‬

‫‪136‬‬
‫يف اإطار جتمع ابلرشاكة‪ ،‬توحض اخلدمات املنفذة من طرف لك عضو يف التجمع‪ ،‬مع حتديد رمق احلصة أأو احلصص املعنية عند‬
‫الإقتضاء‪:‬‬
‫مبلــغ اخلدمـــات دون رســـــــوم‬ ‫طبيعـــــــة اخلدمــــــات‬ ‫تعيني ا ألعضــــــــــــاء‬

‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬

‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬

‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪....................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬

‫قيداملزيانية‪...............……………………….....................‬‬
‫…………………………………………………………………‬
‫‪...........................................................................................................................................................‬‬
‫تربئاملصلحةاملتعاقدةذمهتامناملبالغاملس تحقةمهنابدفعهافياحلساابملرصيف‪:‬‬
‫رمق……………………‪ …………...............………...............‬املفتوح دلى‪....…………:‬‬
‫العنوان‪.....………………………………………………………………………………....................................:‬‬
‫…………‪..‬‬
‫‪ /5‬اإمضاء العرض من طرف املتعهد‪:‬‬
‫أأؤكد‪،‬حتتطائةفسخالصفقةالعموميةبقوةالقانونأأووضعهاحتتالتس يرياملبارشل إالدارةعلىحساابلرشكة‪،‬أأانملؤسسةاملذكورةلتنطبقعلهیااملمن‬
‫وعااتملنصوصعلهیافيالترشيعوالتنظامیملعمولهبام‪.‬‬
‫أأشهدبأأانملعلومااتملذكورةأأعالهصحيحةحتتطائةالتعرضلتطبيقالعقواباتملنصوصعلهیا يف املادة ‪ 216‬منا ألمررمق‪ 052- 22 :‬املؤرخفي‬
‫‪18‬صفرعام ‪ 1386‬املوافق ‪ 8‬يونيوس نة ‪ 1966‬املتضمنقانوانلعقوابت‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الإمضاءواخلمت‬ ‫ماكن و اترخی الإمضاء‬ ‫امس و لقب و صفة املميض‬
‫‪................................................‬‬ ‫‪...............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬
‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬
‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬ ‫‪..............................................‬‬

‫‪ /2‬قراراملصلحةاملتعاقدة‪:‬‬
‫هذا‬
‫العرض‪...................................................................................................................................................‬‬
‫حرربـــ ‪ :‬سطيف يف‪…….........………….‬‬
‫اإمضاءممثالملصلحةاملتعاقدة‬

‫‪138‬‬
139
140
141
142
143
144
145
146
147
148
149
150
151
152
153
154
155
156
157
158
159
‫فهرس اجلداول‬

‫‪160‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬

‫‪09‬‬ ‫جدول رقم ‪ :91‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح اخلاص باستشارة أشغال‬

‫‪09‬‬ ‫جدول رقم‪ :92‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني يف استشارة أشغال‬

‫‪07‬‬ ‫جدول رقم ‪ :93‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني (إستشارة أشغال)‬

‫‪08‬‬ ‫جدول رقم‪ :94‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح اخلاص باستشارة لوازم‬

‫‪00‬‬ ‫جدول رقم‪ :92‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني يف استشارة لوازم‬

‫‪595‬‬ ‫جدول رقم‪ :97‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني ( اقتناء لوازم)‬

‫‪596‬‬ ‫جدول رقم ‪ :96‬ميثل الوصف الدقيق مللفات الرتشح اخلاص باستشارة خدمات‬

‫‪596‬‬ ‫جدول رقم‪ :95‬ميثل العرض املايل املقدم من طرف العارضني يف استشارة خدمات‬

‫‪559‬‬ ‫جدول رقم ‪ :90‬ميثل عملية تقييم العروض التقنية للمرتشحني(إستشارة خدمات)‬
‫فهرس األشكال‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الش ــكل‬ ‫الرقم‬

‫‪98‬‬ ‫حدود إبرام الصفقات العمومية‬ ‫‪01‬‬

‫‪85‬‬ ‫دائرة نسبية متثل حوصلة إحصائية لكلية التكنولوجيا‬ ‫‪02‬‬

‫‪87‬‬ ‫اهليكل التنظيمي لكلية التكنولوجيا‬ ‫‪92‬‬


‫فهرس املالحق‬
‫فهرس المالحق‬

‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫التصريح بالرتشح‬ ‫امللحق رقم ‪91‬‬

‫التصريح بالنزاهة‬ ‫امللحق رقم ‪92‬‬

‫التصريح باالكتتاب‬ ‫امللحق رقم ‪93‬‬

‫رسالة تعهد‬ ‫امللحق رقم ‪94‬‬

‫إعالن عن إستشارة رقم ‪2922/996‬‬ ‫امللحق رقم ‪92‬‬

‫مقرر تشكيلة جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬ ‫امللحق رقم ‪97‬‬

‫حمضر اجتماع جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض ‪2922/996‬‬ ‫امللحق رقم ‪96‬‬

‫إعالن املنح املؤقت‪2922/996‬‬ ‫امللحق رقم ‪95‬‬

‫‪ODS‬أمر بأداء اخلدمة‪96‬‬ ‫امللحق رقم ‪90‬‬

‫حمضر االستالم املؤقت‬ ‫امللحق رقم ‪19‬‬

‫إعالن عن استشارة رقم ‪2922/992‬‬ ‫امللحق رقم ‪11‬‬

‫حمضر اجتماع جلنة فتح وتقييم العروض ‪2922/992‬‬ ‫امللحق رقم ‪12‬‬

‫إعالن املنح املؤقت‪2922/992‬‬ ‫امللحق رقم ‪13‬‬

‫‪ODS‬أمر بأداء اخلدمة‪92‬‬ ‫امللحق رقم ‪14‬‬

‫إعالن استشارة رقم ‪2922/92‬‬ ‫امللحق رقم ‪12‬‬

‫إعالن املنح املؤقت ‪2922/92‬‬ ‫امللحق رقم ‪17‬‬

‫أمر بأداء اخلدمة رقم‪92‬‬ ‫امللحق رقم ‪16‬‬


‫فهرس احملتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المـ ـحت ـ ـوى‬

‫اإلهداء‬

‫الشكر‬

‫أ_ه‬ ‫المقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للصفقات العمومية‬

‫‪2‬‬ ‫متهيد الفصل األول‬

‫‪3‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬عموميات حول الصفقات العمومية‬

‫‪3‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الصفقات العمومية‬

‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬التعريف التشريعي‬


‫‪5‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬التعريف القضائي‬

‫‪0‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬التعريف الفقهي‬

‫‪0‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مبادئ الصفقات العمومية‬

‫‪17‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‬

‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تقسيم الصفقات العمومية حسب املوضوع‬

‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تقسيم الصفقات العمومية حسب الشكل‬

‫‪10‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬طرق و إجراءات إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪10‬‬ ‫املطلب األول‪:‬إبرام الصفقات العمومية وفق إجراء طلب العروض‬

‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف طلب العروض‬


‫‪29‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أشكال طلب العروض‬

‫‪22‬‬ ‫ال فرع الثالث‪ :‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية وفق إجراء طلب العروض‬

‫‪33‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬إبرام الصفقات العمومية وفق إجراء الرتاضي‬

‫‪34‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرتاضي‬

‫‪34‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أشكال الرتاضي‬

‫‪37‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية وفق إجراء الرتاضي‬

‫‪36‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬البوابة االلكرتونية للصفقات العمومية‬

‫‪36‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف البوابة االلكرتونية‬

‫‪49‬‬ ‫ال فرع الثاين‪ :‬دور البوابة االلكرتونية يف إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪41‬‬ ‫ال فرع الثالث‪:‬إجراءات إبرام الصفقات العمومية بالطريقة االلكرتونية‬

‫‪43‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪42‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬

‫‪47‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫‪47‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫‪47‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرقابة‬

‫‪46‬‬ ‫الفرع الثاين‪:‬الرقابة اإلدارية على الصفقات العمومية‬


‫‪45‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع الرقابة على الصفقات العمومية‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الرقابة اخلارجية‬

‫‪24‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬رقابة الوصاية‬


‫‪22‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة الداخلية‬

‫‪22‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الرقابة املالية على الصفقات العمومية‬

‫‪27‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬رقابة املراقب املايل‬

‫‪25‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬رقابة احملاسب العمومي‬

‫‪79‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬دور جلان فتح األظرفة وتقييم العروض يف إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪79‬‬ ‫املطلب األول‪:‬تشكيلة وإجراءات سري جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫‪79‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تشكيلة جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫‪71‬‬ ‫ا لفرع الثاين‪ :‬إجراءات سري جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫‪72‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مهام جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫‪72‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مهام جلنة يف حصة فتح األظرفة‬

‫‪77‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مهام جلنة يف حصة تقييم العروض‬

‫‪77‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الدور الرقايب للجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬

‫‪62‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة دور لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض في الرقابة على الصفقات‬
‫العمومية التي تبرمها كلية التكنولوجيا ‪-‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪10‬‬

‫‪64‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‬


‫‪62‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن كلية التكنولوجيا ‪-‬جامعة فرحات عباس سطيف‪- 91‬‬

‫‪62‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نبذة تارخيية حول جامعة فرحات عباس سطيف ‪ 91‬جممع املعبودة‬

‫‪67‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬جممع املعبودة كلية التكنولوجيا‬

‫‪66‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أقسام كلية التكنولوجيا‬


‫‪51‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اهليكل التنظيمي لكلية التكنولوجيا جامعة فرحات عباس سطيف ‪91‬‬

‫‪53‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تفصيل اهليكل التنظيمي‬

‫‪57‬‬ ‫املبحث الثاين‪:‬دراسة عينة من املشاريع والعمليات املنجزة على مستوى كلية التكنولوجيا جامعة‬
‫فرحات عباس سطيف ‪91‬‬

‫‪57‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دراسة حالة مشروع أشغال صيانة وتصليح األعطاب الكهربائية للمباين اإلدارية‬
‫والبيداغوجية لكلية التكنولوجيا لسنة ‪2922‬‬

‫‪56‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية للمشروع‬

‫‪56‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام استشارة األشغال‬

‫‪02‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة حالة عملية اقتناء مواد صيدالنية لكلية التكنولوجيا لسنة ‪2922‬‬

‫‪02‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية للمشروع‬

‫‪02‬‬ ‫ال فرع الثاين‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام الصفقة استشارة لوازم‬

‫‪193‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة حالة خدمة اإليواء واإلطعام ألعضاء مناقشة املذكرات واألساتذة‬
‫املدعوين لكلية التكنولوجيا لسنة ‪.2922‬‬

‫‪193‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬بطاقة تقنية للمشروع‬

‫‪194‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬اإلجراءات العملية إلبرام استشارة خدمات‬

‫‪113‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬


‫‪112‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪110‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪124‬‬ ‫المالحق‬
‫فهرس األشكال‬
‫فهرس الجداول‬
‫ملخص الدراسة‬
: ‫الملخص‬
‫ هذه‬،‫هدفت هذه الدراسة إىل إبراز دور جلان الرقابة الداخلية للمصاحل املتعاقدة يف إبرام الصفقات العمومية‬
‫ من أجل معاجلة‬.‫ وكذا وسيلة من الوسائل اليت جتسد فكرة استمرار املرفق العام‬،‫األخرية ت عترب وسيلة إلنفاق املال العام‬
‫ لبيان خمتلف األحكام اخلاصة بالرقابة الداخلية اليت تباشرها‬،‫إشكالية الدراسة استعنا باملنهج الوصفي وكذا التحليلي‬
.‫اللجان املختصة على خمتلف مراحل إبرام الصفقات العمومية‬
‫توصلت الدراسة إىل أن مهمة الرقابة الداخلية على إبرام الصفقات العمومية تقع على عاتق جلنة فتح األظرفة‬
‫ وتقوم بعدة أدوار إعدادي لضمان التحكم‬،‫ وهي جلنة مكونة من أعضاء تابعني للمصلحة املتعاقدة‬،‫وتقييم العروض‬
‫ و‬،‫ وقائي كوهنا تقوم مبراجعة وفحص خمتلف البيانات والتحقق من صحتها‬،‫يف إجراءات إبرام الصفقات العمومية‬
‫استشاري باقرتاحها اسناد الصفقة للمتعامل الذي يقدم أفضل عرض من حيث املزايا اإلقتصادية على املصلحة‬
.‫ تقوم عليه الصفقات العمومية‬- ‫ وكل هذه األدوار جتسد مبدأ الشفافية الذي – من بني مبادئ أخرى‬،‫املتعاقدة‬
.‫ جلنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬،‫ املصلحة املتعاقدة‬،‫ الرقابة الداخلية‬،‫ الصفقات العمومية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Résumé:
Cette étude visait à mettre en évidence le rôle des commissions de contrôle
interne des parties contractantes dans la passation des marchés publics, Ce dernier
est considéré comme le mécanisme juridique le plus important pour les dépenses
publiques, Ainsi que l’un des moyens qui incarne l’idée de la continuation de
l’établissement public. Afin de répondre à la problématique de l'étude, nous avons
utilisé la méthode descriptive ainsi que la méthode analytique.
L'étude a conclu que la tâche de contrôle interne sur la passation des marchés
publics incombe au Comité d'ouverture et d'évaluation des offres, qui est un comité
composé de membres affiliés au service contractante. Il exerce plusieurs rôles ;
préparatoires, pour assurer le contrôle des procédures de passation des marchés
publics, préventifs car il examine diverses données et vérifie leur validité, et
consultatif en proposant d'attribuer le marché à l’opérateur economique qui
propose la meilleure offre en termes d'avantages économique, et l'ensemble de ces
rôles incarne le principe de transparence qui - parmi d'autres principes - sur lequel
repose la commande publique.
Mots-clés: Marché public6 Control interne. Service contractant. Commission
d’ouverture des plis et dévaluation des offres.

You might also like