You are on page 1of 129

‫جـامعة غرداية‪-‬اجلزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم العلوم املالية واحملاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت اكادميي‪ ،‬الطور الثاين‬


‫يف ميدان‪ :‬علوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيي‬
‫فرع علوم مالية وحماسبة‪ ،‬ختص تدقيق ومراقبة تسيي‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫مكانة المدقق الداخلي في صنع القرار‬


‫لمنمذج مقترح في‬
‫املخرب املركزي لإلشغال العمومية‪-‬اجلزائر للفرتة‬
‫‪2019-2018‬‬
‫حتت اشراف األستاذ‪:‬‬
‫‪200‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عجيلـ ـ ــة حممـ ـ ــد‬ ‫بن خليفة اهلامشي‬ ‫‪-‬‬

‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ‪ 15:‬جوان ‪ 2019‬على الساعة ‪12 :00‬‬


‫أمام اللجنة املكونة من السادة‪:‬‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪ /‬رواين بوحفص رئيسا‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪./‬عجيلة حممد مشرفا و مقررا‪.‬‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪/‬خبيطي اخلضري مناقش‬

‫السنة الجامعة‪2019/2018 :‬‬


‫‪1‬‬
2
‫جـامعة غرداية‪-‬اجلزائر‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‬
‫قسم العلوم املالية واحملاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت اكادميي‪ ،‬الطور الثاين‬


‫يف ميدان‪ :‬علوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيي‬
‫فرع علوم مالية وحماسبة‪ ،‬ختص تدقيق ومراقبة تسيي‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫مكانة المدقق الداخلي في صنع القرار‬


‫منمذج مقترح في‬
‫املخرب املركزي لإلشغال العمومية‪-‬اجلزائر للفرتة‬
‫‪2019-2018‬‬
‫‪200‬‬
‫حتت اشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫أ‪.‬د‪ /‬عجيلـ ـ ــة حممـ ـ ــد‬ ‫بن خليفة اهلامشي‬ ‫‪-‬‬

‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ‪ 15:‬جوان ‪ 2019‬على الساعة ‪12 :00‬‬


‫أمام اللجنة املكونة من السادة‪:‬‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪ /‬رواين بوحفص رئيسا‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪./‬عجيلة حممد مشرفا و مقررا‪.‬‬
‫الدكتور(ة)‪......../‬أستاذ‪/‬خبيطي اخلضري مناقش‬

‫السنة الجامعة‪2019/2018 :‬‬


‫‪3‬‬
‫‪2019‬‬‫‪/2018‬‬
‫‪2019‬‬ ‫الجامعة‪:‬‬
‫‪/2018‬‬ ‫السنة‬
‫الجامعة‪:‬‬ ‫السنة‬
‫‪4‬‬
‫إهداء‬

‫﴿إهداء﴾‬
‫احلمد هلل الذي وفقين هلذا ومل أكن ألصل إليه لوال فضل هللا عليا أما بعد‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع إىل روح ايب الطاهرة وأمي العزيزة حفظها هللا واىل زوجيت وابنيت‬
‫اسريت واىل كل من ساعدين إلمتام هذه املذكرة من قريب ومن بعيد وأخص‬
‫احلبيبتني واىل افراد ً‬
‫ابلذكر األستاذ املشرف د‪ .‬عجيلة حممد‬

‫واىل كل األصدقاء واالحباب دون استثناء‬

‫إىل أساتذيت الكراموكل رفقاء الدراسة‬

‫ويف األخري أرجوا من هللا تعاىل أن جيعل عملي هذا انفعا يستفيد منه مجيع‬

‫الطلبة املرتبصني املقبلني على التخرج‪.‬‬

‫اهلـ ـ ـ ـ ـامشي‬

‫‪III‬‬
‫الشكر والعرفان‬

‫احلمد والشكر هلل الذي بتوفيقه تتم األعمال محدا وشكرا خالصا يليق جبالله‬

‫وعظيم سلطانه اتقدم جبزيل الشكر وخالص االمتنان إىل كل من ساعدين يف إجناز هذا العمل‬

‫‪:‬سواء من قريب أو من بعيد وخنص ابلذكر‬

‫الدكتور عجيلة حممد على إشرافه علي ومساعدته يل يف إعداد هذه املذكرة‪ ،‬السيد طليبة صاحل املدقق الداخلي‬

‫للمخرب املركزي لألشغال العمومية والذي مل يبخل علي ابإلرشادات والتوجيهات والنصائح طوال فرتة الرتبص‪.‬‬

‫كما ال يفوتين تقدمي كامل االمتنان والتقدير إىل كافة أساتذة كلية العلوم االقتصادية وعلوم التجارية وعلوم التسيي‪.‬‬

‫كما اتقدم ابلشكر إىل مجيع موظفي املخرب املركزي لألشغال العمومية لوالية اجلزائر‪ ،‬الذين قدموا يل يد العون‬

‫واملساعدة‪.‬‬

‫‪.‬كما نشكر كذلك جلنة املناقشة لتفضلهم على قراءة وتقييم هذه املذكرة‬

‫‪.‬‬

‫‪IV‬‬
‫امللخص‬
‫ حيث تعمل‬،‫تعاجل هذه الدراسة مفهوم التدقيق الداخلي والذي يعترب كأداة من األدوات اليت تساعد املؤسسة يف بلوغ أهدافها‬
،‫ االمر الذي جعل للتدقيق الداخلي دورا أساسيا يف صناعة القرارات‬،‫على تقييم أداء أنشطتها املختلفة احملاسبية واملالية والتشغيلية‬
.‫اجلزائر‬-‫حيث مت اختاذ منمذج مقرتح يف املخرب املركزي لإلشغال العمومية‬
‫هتدف هذه الدراسة اىل ابراز عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة مبختلف مستوايهتا من العمليات األساسية اليت يقوم هبا مجيع من هم‬
‫ تنفيذي) حيتاج اىل‬،‫ تكتيكي‬،‫ اال أن االقبال على اختاذ قرار ما مهما كان صنفه (اسرتاتيجي‬،‫ مبا خيدم أهدافها املسطرة‬،‫يف املؤسسة‬
‫ ما مكانة التدقيق الداخلي يف اختاذ‬:‫ وملعاجلة هذا املوضوع انطلقنا من اإلشكالية التالية‬،‫االعتماد على معلومات مؤهلة لذلك‬
‫القرار يف املؤسسات االقتصادية؟‬
‫وانطالقا من هذه اإلشكالية صغنا جمموعة من الفرضيات واليت مت مناقشتها وحتليلها من خالل اجلانب النظري الذي استخدمنا فيه‬
:‫املنهج الوصفي وتوصلنا اىل اهم النتائج وهي كالتايل‬
‫ ان وجود وظيفة التدقيق الداخلي ضروري يف املؤسسة االقتصادية لضمان مراقبة وحتسني أداء املؤسسة؛‬-
‫ يلعب التدقيق الداخلي دورا هاما يف صناعة القرار داخل املؤسسة من خالل نتائج التقارير املقدمة من طرف املدقق‬-
‫الداخلي؛‬
‫ التحليل اجليد لنتائج التدقيق الداخلي أبدوات التحليل احلديثة؛‬-
.‫ معايي‬،‫ كفاءة‬،‫ فعالية‬،‫ اختاذ قرار‬،‫ مدقق داخلي‬،‫ تدقيق داخلي‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé
Cette étude porte sur le concept d’audit interne, considéré comme un outil
aide l’entreprise à atteindre ses objectifs, d’évaluer la performance de ses
différentes activités comptables, financières et opérationnelles, l’audit interne
joue un rôle essentiel dans la prise de décision, où un modèle proposé a été pris
au Laboratoire central des travaux publics - Algérie.
L’objectif de cette étude est de mettre en évidence le processus de la prise
de décision dans l’entreprise dans tous les niveaux à l’échelle entreprise, et ce
pour atteindre les objectifs tracés. La de décision, quelle que soit (stratégique,
tactique, exécutif) nécessite des informations fiables. Pour traiter ce sujet nous
avons posé la problématique suivante : Quel est le statut de l'audit interne dans
la prise de décision dans les entreprises économiques ?
Sur la base de cette problématique, nous avons formulé un ensemble
d’hypothèses qui ont été discutées et analysées sous l’aspect théorique, dans
lesquelles nous avons utilisé l’approche descriptive en obtenant les résultats
importants comme suit :
l’existence d’une fonction d’audit interne dans les entreprises économiques
est nécessaire pour assurer le suivi et améliorer les performances de l’entreprise ;

V
- L'audit interne joue un rôle important dans la prise de décision au sein de
l'entreprise à travers les résultats des rapports soumis par l'auditeur interne ;
- bonne analyse des résultats de l'audit interne avec des outils d'analyse
modernes ;
Mots-clés : audit interne, auditeur interne, prise de décision, efficacité,
performance, normes.

VI
‫قائمة اجلداول‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬
‫‪18‬‬ ‫أنواع القرارات يف املؤسسة حسب ‪I. Ansoff‬‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪34‬‬ ‫مقارنة الدراسة احلالية مع الدراسات احمللية‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪35‬‬ ‫مقارنة الدراسة احلالية مع الدراسات االجنبية‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪48‬‬ ‫تصور الربانمج السنوي ألعمال التدقيق الداخلي حسب كل مصلحة‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪55‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املخزوانت‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪57‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املشرتايت‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪58‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬األجور‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪59‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬النقدية‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪60‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املسك احملاسب‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪61‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬االستثمارات‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪62‬‬ ‫أسئلة الرقابة الداخلية‪/‬املبيعات (خدمات)‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪69‬‬ ‫معايي اختيار البائع‬ ‫‪9-2‬‬
‫‪72‬‬ ‫استبيان بشأن املشرتايت‬ ‫‪10-2‬‬
‫‪74‬‬ ‫استبيان بشأن استقبال وختزين البضائع‬ ‫‪11-2‬‬
‫‪75‬‬ ‫استبيان حول تسجيل ودفع املشرتايت‪.‬‬ ‫‪12-2‬‬
‫‪76‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪01‬‬ ‫‪13-2‬‬
‫‪77‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪02‬‬ ‫‪14-2‬‬
‫‪78‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪03‬‬ ‫‪15-2‬‬
‫‪79‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪04‬‬ ‫‪16-2‬‬
‫‪80‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪05‬‬ ‫‪17-2‬‬
‫‪81‬‬ ‫ورقة املالحظة ‪06‬‬ ‫‪18-2‬‬
‫‪84‬‬ ‫ورقة املالحظة ملصلحة التجارية‬ ‫‪19-2‬‬
‫‪86‬‬ ‫رقم االعمال التقديري لسنة ‪2018‬‬ ‫‪20-2‬‬
‫‪86‬‬ ‫اهم املؤشرات التقديرية لسنة ‪2018‬‬ ‫‪21-2‬‬
‫‪87‬‬ ‫قائمة األسباب احملتملة و التكرارات املسجلة لسنة ‪2018‬‬ ‫‪22-2‬‬
‫‪91‬‬ ‫جدول حتليلي لنتائج التدقيق‬ ‫‪23-2‬‬
‫‪95‬‬ ‫جدول حتليلي لنتائج التدقيق بطريقة خمطط عظمة السمكة )‪(Ishikawa‬‬ ‫‪24-2‬‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة االشكال البيانية‬
‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬
‫‪21‬‬ ‫عملية صنع واختاذ القرار‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪23‬‬ ‫طبيعة دور التدقيق الداخلي‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪24‬‬ ‫دورة حياة عملية التدقيق‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪25‬‬ ‫منوذج حتليل كثافة(درجة تركيز) التدقيق الداخلي‬ ‫‪4-1‬‬
‫‪27‬‬ ‫التعاون احملتمل بني التدقيق الداخلي واإلدارة‬ ‫‪5-1‬‬
‫‪29‬‬ ‫التدقيق الداخلي و اختاذ القرارات‬ ‫‪6-1‬‬
‫‪40‬‬ ‫اهليكل التنظيمي للمخرب املركزي لألشغال العمومية‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪45‬‬ ‫مراحل سيورة عمل التدقيق الداخلي‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪64‬‬ ‫تفوض التدقيق‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪65‬‬ ‫رسالة مهمة تدقيق‬ ‫‪4-2‬‬
‫‪68‬‬ ‫التسيي الوظيفي لعملية الشراء‬ ‫‪5-2‬‬
‫‪71‬‬ ‫خمطط تدفق الواثئق‬ ‫‪6-2‬‬
‫‪82‬‬ ‫تقرير التدقيق‬ ‫‪7-2‬‬
‫‪88‬‬ ‫منحن ــى ابريتو‬ ‫‪8-2‬‬
‫‪89‬‬ ‫حتليل نتائج منحن ــى ابريتو بطريقة ‪A -B-C‬‬ ‫‪9-2‬‬
‫‪93‬‬ ‫خمطط عظمة السمكة)‪(Ishikawa‬‬ ‫‪10-2‬‬
‫‪94‬‬ ‫حتليل األسباب بطريقة خمطط عظمة السمكة)‪(Ishikawa‬‬ ‫‪11-2‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة الرموز واالختصارات‬

‫الداللة ابللغة العربية‬ ‫الداللة ابللغة االجنبية‬ ‫الرمز‬/‫االختصار‬


‫ معهد املراجعني الداخليني األمريكي‬The Institute of Internal Auditors IIA
‫ املعايي الدولية ملدقق احلساابت الداخلي املؤهل‬International Standards for Qualified ISQIA
Internal Auditors
‫ شبكة املؤهالت الدولية‬International Qualifications Network IQN

‫ املخرب الوطين لألشغال العمومية والبناء‬Laboratoire national des travaux LNTPB


publics et de bâtiment
Laboratoire des travaux publics de LTPE
‫خمرب األشغال العمومية يف شرق البالد‬
l’est
Laboratoire des travaux publics de LTPO
‫خمرب األشغال العمومية يف غرق البالد‬
l’Oust
Laboratoire des travaux publics du LTPS
‫خمرب األشغال العمومية يف جنوب البالد‬
sud
Laboratoire national des travaux LNTP
‫املخرب الوطين لألشغال العمومية‬
publics
‫واليت أصبحت فيما بعد اهليئة الوطنية للرقابة التقنية‬ Contrôle Technique des Travaux CTTP
Publics
‫لألشغال العمومية‬
‫ املخرب املركزي لألشغال العمومية‬Laboratoire central des travaux LCTP
publics
‫ مؤسسة ذات اسهم‬Société par Actions SPA

‫ مؤسسة عمومية اقتصادية‬Entrepris publique économique EPE


Groupe d'études d'infrastructures, de GEICA
‫ امل ـ ـراقبة واملـ ــساعدة‬،‫ جمم ــع دراس ـ ـ ــة املنشآت‬contrôle et d'assistance

Cadre de Référence International des IPPF


‫ اإلطار املرجعي الدويل للممارسات مهنية التدقيق الداخلي‬Pratiques Professionnelles de l'audit
interne
‫ طلب التوريد‬demande de fourniture DF

‫ سند خروج‬Bon de sortie BS

‫ طلب شراء‬Bon de commanded BC

‫ سند توريد‬Bon de livraison BL

‫ فاتورة‬Facture FAC

IX
‫قائمة املالحق‬

‫رقم الصفحة‬ ‫اسم امللحق‬ ‫رقم امللحق‬


‫‪110‬‬ ‫االجراء القاعدي لسي مهمة التقيق الداخلي‬ ‫امللحق رقم ‪01‬‬
‫‪111‬‬ ‫التقرير التدقيق الداخلي امللخص الفصل األول ‪2018‬‬ ‫امللحق رقم ‪02‬‬
‫‪112‬‬ ‫التقرير التدقيق الداخلي امللخص الفصل الثاين ‪2018‬‬ ‫امللحق رقم ‪03‬‬
‫‪113‬‬ ‫رسالة مهمة‬ ‫امللحق رقم ‪04‬‬
‫‪114‬‬ ‫طلب الشراء‬ ‫امللحق رقم ‪05‬‬

‫‪X‬‬
‫مقدمـ ـ ــة عامة‬

‫مقد م ة عا م ة‬

‫مقـ ـ ـ ـدمة عامة‬

‫ك‬
‫مقدمـ ـ ــة عامة‬

‫أ‪ .‬توطئ ـ ـ ـ ـة‬


‫بعد الفضائح املالية اليت ضربت الوالايت املتحدة وأورواب والياابن‪ ،‬مما أدى اهنيار بعض الشركات العمالقة عمالقة على‬
‫غرار شركة أنرون للطاقة وشركة آرثر أندرسون وغيها‪ ،‬أصبح التدقيق الداخلي أداة أساسية يف نظام حوكمة الشركات‪ ، .‬واليت أدت‬
‫بدورها اىل األزمة العاملية األخية اليت أثرت على اقتصادايت الدول الكرب يف العامل خاصة األوروبية حيت صارت عملية اختاذ القرار‬
‫للخروج من مأزق يعد مسؤولية صعبة يف ظل تعدد اخليارات‪ ،‬و ضرورة لوجود املعلومة و صدقها‪ ،‬هنا أييت دور التدقيق الداخلي و‬
‫الذي يعتمد يف عدة شركات كربى يف العامل مما يوفره من معلومات كمية و بياانت مالية ونوعية لإلدارة العليا يف املؤسسة‪ .‬إن هذا‬
‫الدور يساعد املدراء بصفة خاصة واملسيين بصفة عامة يف اختاذ القرارات املناسبة وبصور ة أكثر فاعلية وحىت تكون هذه القرارات‬
‫املتخذة صح يحة جيب على االعتماد على خمرجات تقارير املدقق الداخلي يف ذلك طرح اإلشكالية‪.‬‬
‫ما مكانة التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار يف املؤسسات االقتصادية؟‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية مت طرح جمموعة األسئلة الفرعية التالية‬
‫‪ -‬ماهي متطلبات التدقيق الداخلي للمؤسسة االقتصادية ؟‬
‫‪ -‬هل تعترب عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة ذات أولوية كبية؟‬
‫‪ -‬هل يساهم التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات يف املؤسسة االقتصادية؟‬
‫ب‪ .‬الفرضيات‬
‫لإلجابة على هذه اإلشكالية وجمموعة األسئلة الفرعية أعاله‪ ،‬مت وضع الفرضيات التالية‬
‫يعترب التدقيق الداخلي مهما يف املؤسسة االقتصادية من خالل االستقاللية يف املهمة وارتباطه ابإلدارة العليا يف املؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫واملسؤولة عن اختاذ القرارات؛‬
‫‪ -‬تعترب عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة ذات أولوية كبية لكوهنا حتدد مستقبل املؤسسة‪ ،‬خاصة االسرتاتيجية منها؛‬
‫‪ -‬يساعد التدقيق الداخلي اإلدارة العليا يف اختاذ القرارات الصائبة يف املؤسسة االقتصادية مما تزداد أمهيته من خالل االعتماد‬
‫على خمرجات تقاريره‪.‬‬
‫ج‪ .‬أسباب اختيار املوضوع‬
‫‪ -‬حداثة املوضوع واقرتانه ابلتطورات االقتصادية الراهنة خصوصا البورصة‪ ،‬توسع االستمارات‪ ،‬تزايد حركة األموال‪.‬‬
‫‪ -‬اقرتان وظيفة التدقيق الداخلي بعدة جماالت (السوق املالية‪ ،‬الشراكة‪ ،‬القرارات االسرتاتيجية ‪)....‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف دراسة املوضوع والرغبة يف احلصول على معلومات‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات املتناولة هلذا املوضوع‪.‬‬
‫إن التطور االقتصادي الذي حصل يف السنوات األخية والذي مشل جماالت عديدة‪ ،‬صاحبه ظهور شركات ذات أنشطة‬
‫جديدة تتوزع على رقع جغرافية واسعة وسقوط شركات عمالقة ممل جعل إدارة املؤسسات حباجة إىل أداة رقابية تضمن ألصحاب‬
‫رؤوس األموال احلماية الكافية ألمواهلم‪ ،‬وتوفر للمسيين معلومات دقيقة يف الوقت املناسب‪ ،‬كما تعد وظيفة التدقيق الداخلي وسيلة‬
‫إدارية تساعد اإلدارة العليا يف اختاذ القرارات الصائبة و االسرتاتيجية يف ظل تعدد البدائل‪.‬‬
‫د‪ .‬أهداف الدراسة‪ :‬بناءا على اإلشكالية املطروحة و الفرضيات املقدمة ميكن إعطاء اهداف الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫ل‬
‫مقدمـ ـ ــة عامة‬

‫‪ -‬التعرف أكثر على وظيفة التدقيق الداخلي؛‬


‫‪ -‬املسامهة يف إبراز دور وظيفة التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار؛‬
‫‪ -‬توضيح ضرورة وجود نظام رقايب يتابع تنفيذ القرارات؛‬
‫‪ -‬معرفة دور و مهام املدقق الداخلي ابملؤسسة االقتصادية حمل الدراسة‪.‬‬
‫ه‪ .‬حدود الدراسة‬
‫احلدود املكانية‪ :‬مشلت الدراسة فحص جمموعة من التقارير اخلاصة ابملدقق الداخلي للمخرب املركزي لألشغال العموميةبوالية ابجلزائر‬
‫العاصمة إضافة اىل فحص بعض امللفات اخلاصة ببعض املصاحل‪.‬‬
‫احلدود الزمانية‪ :‬تتمثل احلدود الزمانية هلذه الدراسة امليدانية يف الفرتة ‪ ،2019-2018‬وذلك للحرص احلصول على املعلومات‬
‫اجليدة والدقيقة للدراسة‪.‬‬
‫و‪ .‬صعوابت الدراسة‬
‫ومن اهم الصعوابت اليت واجهتنا يف هذا البحث‪:‬‬
‫‪ -‬نقص نسب يف املراجع اخلاصة التدقيق الداخلي وعالقتها ابختاذ القرار‪.‬؛‬
‫‪ -‬صعوبة احلصول على معلومات داخل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬صعوبة وجود مؤسسات لدراسة احلالة؛‬
‫‪ -‬صعوبة التواصل مع املشرفني يف املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬
‫ز‪ .‬املنهج املتبع‪ :‬بغية اإلملام واإلحاطة مبختلف جوانب املوضوع وحتليل أبعاده واإلجابة عن اإلشكاليات املطروحة‪،‬‬
‫واختبار صحة الفرضيات املتبناة اتبعت املنهج الوصفي التحليلي املوافق للدراسة النظرية‪ ،‬إضافة إىل منهج دراسة احلالة‬
‫الذي ميكنين من تطبيق جانب من املعلومات النظرية على واقع إحدى املؤسسات االقتصادية اجلزائرية واملتمثلة يف‬
‫مؤسسة املخرب املركزي لإلشغال العمومية‪-‬اجلزائر‪.‬‬
‫ح‪ .‬هيكل الدراس ـ ـ ـ ـة‬
‫إلحاطة هبذه الدراسة واإلجابة على اإلشكالية املطروحة ومعاجلتها منهجيا‪ ،‬مت تقسيم الدراسة اىل فصلني‪:‬‬
‫فصل نظري‪ :‬ويتضمن هذا الفصل مبحثني‪ ،‬حيث تناولت يف املبحث األول املفهوم النظري للتدقيق الداخلي ومسامهته يف اختاذ‬
‫القرارات واملبحث الثاين مت ختصيصه للدراسات السابقة للموضوع‪.‬‬
‫فصل التطبيقي‪ :‬فقد خصص للدراسة امليدانية فتم التطرق فيه ملصلحة التدقيق الداخلي ابملخرب املركزي لألشغال العمومية بوالية‬
‫ابجلزائر وذألك من خالل تقدميي للمؤسسة وجلميع مصاحلها واملهام املوكلة هلا هذا كمبحث أول‪.‬‬
‫اما املبحث الثاين فخصصته للدراسة امليدانية للموضوع حمل الدراسة ومت ختم الدراسة خبامتة تضم مجلة من النتائج وتوصيات‬
‫املستقبلية‪.‬‬

‫م‬
‫الفصل األول ‪ :‬األدبيات النظرية للتدقيق الداخلي واختاذ القرار و الدراسات السابقة‬

‫الفصل األول‬

‫األدبيات النظرية للتدقيق الداخلي‬


‫واتخاذ القرار والدراسات السابقة‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫متهي ـ ـ ــد‬
‫حيتاج متخذ القرارات إىل معلومات اليت يسـ ــتعملها يف عملية اختاذ القرارات‪ ،‬فيحصـ ــل على هذه املعلومات من خالل ما‬
‫تتوفر عليه املؤسـ ـ ـسـ ـ ــة من تقارير التدقيق الداخلي فتسـ ـ ــاعد هذه التقارير على تدفق املعلومات الالزمة لصـ ـ ـ نع القرارات ومبا أ ن هذه‬
‫املعلومات تستخدم يف عملية اختاذ القرا رات فيجب أن تكون حاملة جملموعة من املواصفات تؤهلها ألن يعتمد عليها‪.‬‬
‫تلجأ املؤس ـس ــة إىل االس ــتعانة ابلتدقيق الداخلي يف حتديد املعلومات الالزمة والض ــرورية اليت حيتاج إليها متخذ القرار اثناء‬
‫قيامه بعملية اختاذ القرار‬
‫ولتفصـ ـ ــيل ما سـ ـ ــبق سـ ـ ــنتطرق يف هذا الفصـ ـ ــل إىل دراسـ ـ ــة مكانة التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار من خالل دور التدقيق‬
‫الداخلي يف اختاذ القرارات‪ ،‬حيث سنتناول يف هذا الفصل‬

‫‪4‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي واتخاذ القرار‪.‬‬


‫تعتمد املؤسسة وظيفة التدقيق الداخلي واليت تعترب أداة فحص داخلية متس اجلوانب املالية‪ ،‬احملاسبية واإلدارية وذلك عن طريف الفحص اجليد لنظام الرقابة الداخلية‬
‫من اجل الضمان احلسن لسي العمل يف املؤسسة عن طريق اكتشاف االختالالت واالحنرافات مث تقدمي االستشارة الالزمة للمسي من اجل اختاذ القرار املناسب‬
‫والصائب يف الوقت املناسب وعليه سنتطرق يف هذا املبحث اىل املطالب التالية‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق الداخلي‪.‬‬


‫‪ -I‬مفهوم التدقيق الداخلي وأمهيته‪.‬‬
‫‪ .1‬أسباب ظهور التدقيق الداخلي وتطوره‪.‬‬
‫تعد وظيفة التدقيق الداخلي وظيفة حديثة ألن ظهورها بدأ من األزمة االقتص ــادية س ــنة ‪ 1929‬ابلوالايت املتحدة األمريكية‬
‫واليت جعلت املؤسـ ـس ــات تعاين من االنكماص االقتص ــادي مما دفع هبا للبحث عن الوس ــائل الكفيلة بتخفيض نفقاهتا والتنبه إىل أن‬
‫السـ ــي احلسـ ــن ألعماهلا ال يكون إال ابلفحص املدقق حلسـ ــاابهتا‪ ،‬فكان اعتمادها على مكاتب التدقيق اخلارجي من اجل املصـ ــادقة‬
‫على احلساابت وامليزانيات‪.‬‬
‫وبعد مرور األزمة بقيت املؤسـ ـ ـسـ ـ ــات تعتمد وظيفة التدقيق الداخلي ألهنا حازت على املعارف واملناهج واألدوات املطبقة يف‬
‫امليدان احملاسب‪ ،‬شيئا فشيئا حىت توسع ميدان تطبيقها‪ .1‬ومن العوامل اليت ساعدت على تطورها‪:‬‬
‫‪ -‬التغلب على الصـ ـ ـ ــعوابت اليت ترتتب على الظروف االقتصـ ـ ـ ــادية‪ 2:‬إن التدقيق الداخلي يعترب أداة رقابية هامة تسـ ـ ـ ـ ــاعد على‬
‫مواجهة الظروف االقتصادية عن طريق ضمان سالمة نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬كرب حجم املؤسسات وانتشارها جغرافيا‪ :‬حيث أن كرب حجم املؤسسات وتنوع أنشطتها وضخامة عملياهتا وابتعاد اإلدارة عن‬
‫تفاصـ ــيل تنفيذ اخلطط والسـ ــياسـ ــات املوضـ ــوعة جعل من الضـ ــروري البحث عن أداة وقائية تضـ ــمن التحقق من عمليات املؤسـ ـسـ ــة‬
‫وجديتها حال وقوعها‪.3‬‬
‫‪ -‬انتهاج أسـلوب الالمركزية اإلدارية‪ :4‬نتيجة إىل تقسـيم املؤسـسـات إىل فروع ذات إدارات مسـتقلة وتعيني لكل فرع إدارة مفوضـة‬
‫من اإلدارة العليا ومن أجل التحقق من مدى التزام إدارات الفروع ابملخططات والســياســات العامة كان من الضــروري اعتماد وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬حاجة اإلدارة إىل بياانت دورية دقيقة ‪ :‬إن اتســاع حجم املؤس ـســة وزايدة عدد العمليات اليت تقوم هبا‪ ،‬كان البد من التفكي يف‬
‫أداة تضمن لإلدارة صحة البياانت اليت تقدم هلا من اجل تصحيح االحنرافات ورسم سياسة املؤسسة يف املستقبل‪.‬‬
‫مفهوم التدقيق الداخلي‬ ‫‪.2‬‬
‫يعترب التدقيق الداخلي أداة اإلدارة يف قياس فاعلية الوسـائل الرقابية املطبقة يف املؤسـسـة ففي أي مؤسـسـة منظمة تنظيما جيدا‬
‫الب د أن تتوفر لديها طرق ووسـ ـ ـ ـ ــائل لغرض التأكد من سـ ـ ـ ـ ــالمة نظام الرقابة الداخلية ومدى فاعليته‪ ،‬وكان مفهوم التدقيق الداخلي‬
‫موضوع تعريفات عديدة منها‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫أ‪ .‬تعريف معهد املراجعني الداخليني األمريكي‪)IIA( :‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jaques Renard, Théorie et pratique de l’audit interne, éditions d’organisation, Paris, 1994, P.29.‬‬
‫‪ 2‬أمحد صاحل العمرات‪ ،‬التدقيق الداخلي اإلطار النظري واحملتوى السلوكي‪ ،‬دار البشرى‪ ،‬عمان‪ ،1990 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ 4‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪5‬‬
‫‪HAMINI Allal, l’audit interne de l’entreprise, office des publication universitaires, Alger, 1993, P.12.‬‬

‫‪5‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫التدقيق الداخلي هو اختبار وتقييم اإلجراءات والتنظيم والتسيي بغية ضمان مناسب لتحقيق األهداف املسطرة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ب‪ .‬تعريف املعهد الفرنسي للمراجعني واملراقبني الداخليني‪:‬‬
‫التدقيق الداخلي هو اختبار وتقييم مدى مالئمة وفعالية نظام الرقابة الداخلية ونوعية النتائج احملققة يف ظل املسـ ـ ـ ـ ـ ــؤوليات‬
‫املسندة‪.‬‬
‫ج‪ .‬التدقيق الداخلي هو الوظيفة اليت تس ـ ـ ـ ــمح ابختبار نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وتوض ـ ـ ـ ــيح نقاط الض ـ ـ ـ ــعف املرتبطة به ملس ـ ـ ـ ــيي‬
‫املؤسسة بغية ختفيض املخاطر‪.2‬‬
‫د‪ .‬وميكن تعريفها من الناحية الوظيفية أبهنا نشـ ـ ــاط تقين مسـ ـ ــتقل داخل املؤسـ ـ ـسـ ـ ــة بغرض فحص النواحي احملاسـ ـ ــبية واملالية‬
‫‪3‬‬
‫وغيها من نواحي أنشطة التشغيل للمؤسسة وذلك كأساس خلدمة اإلدارة يف وظيفتها الرقابية‬
‫ه‪ .‬ابلنسبة لـ ـ ـ ‪ :PIERRE Schick‬التدقيق الداخلي هو نشاط مستقل وموضوعي مينح املؤسسة الثقة يف درجة إتقان‬
‫عملياهتا‪ ،‬ويقدم املشورة حول كيفية حتسينها‪ ،‬ويساعد على خلق قيمة مضافة‪ .‬ويساعد هذه املنظمة على حتقيق أهدافها‬
‫من خالل تقييمها لألسـ ـ ـ ـ ـ ــلوب املنظم واملنهج‪ ،‬لعمليات إدارة املخاطر والتحكم فيها وإدارة الشـ ـ ـ ـ ـ ــركات وتقدمي اقرتاحات‬
‫‪4‬‬
‫لتعزيز فعاليتها‪..‬‬
‫‪5‬‬
‫و‪ .‬ابلنسبة لـ ‪" :RENARD Jacques‬التدقيق الداخلي كأداة داخلية للشركة يهدف إىل‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير دقة وصدق املعلومات وخاصة احملاسبة؛‬
‫ضمان األمن املادي واحملاسبية للعمليات؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان سالمة الدمم؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬احلكم على فعالية نظم املعلومات‪.‬‬
‫ز‪ .‬التدقيق الداخلي هو أداة مسـتقلة تعمل من داخل املنشـأة للتحقق من تطابق السـياسـيات واإلجراءات مع‬
‫‪6‬‬
‫م ا هو خمطط هلا‪ ،‬وان نظام الرقابة الداخلية يعمل بكفاءة لتحقيق اهداف اإلدارة‪.‬‬
‫من خالل س ـ ــرد خمتلف التعاريف نالحم أن مفهوم التدقيق الداخلي مرتبط أس ـ ــاس ـ ــا بنظام الرقابة الداخلية وبناءا على ذلك‪ ،‬ميكن‬
‫مجع التعاريف السابقة يف مفهوم واحد يشمل معىن وأهداف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫" التدقيق الداخلي «هو وظيفة تقييمية مس ـ ـ ـ ــتقلة داخل املؤس ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ــة تقوم ابختبار نظام الرقابة الداخلية وتقييم مدى مالئمة وفعالية‬
‫اإلجراءات اليت يتضمنها‪ ،‬بغية اإلجابة على احتياجات اإلدارة واملتمثلة يف ضمان مالئمة ومصداقية املعلومات احملاسبية"‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف و أمهية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ :1.3‬أهدف التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫‪Idem.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪HAMINI Allal, le contrôle interne et élaboration du bilan comptable, office des publications universitaires,‬‬
‫‪Alger,1991, P.13.‬‬
‫‪ 3‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬كمال ابو زيد خليفة‪ ،‬املراجعة علما وعمال‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1990،‬ص‪.173‬‬
‫‪4‬‬
‫‪PIERRE Schick, Memento d'audit interne méthode de conduite d'une mission, Dunod, Paris, 2007, P5.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪RENARD Jacques, Théorie et pratique de l’audit interne, éditions d’organisation, 7ème Édition, Paris, 2009,‬‬
‫‪P.72.‬‬
‫رزق بوزيد الشحنة‪ ،‬تدقيق احلساابت مدخل معاصر وفقا ملعاير التدقيق الدولية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬عمان‪ ،2015،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪6‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫فإذا أردان التطرق اىل األهداف املرجوة من التدقيق الداخلي فيمكن القول أبنه من الرغم من ان اهلدف الرئيسي لقسم (دائرة أو‬
‫خلية) التدقيق الداخلي يف أي تنظيم هو االسهام يف حتقيق األهداف الكلية هلذا التنظيم‪ ،‬فإن املدقني الداخليون يسعون بصفة‬
‫أساسية إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬اهداف احلماية‬


‫‪ -‬قياس درجة الكفاءة اليت يتم هبا تنفيذ الوظائف؛‬
‫‪ -‬حتديد مدى التزام العاملني بسياسات املؤسسة وإجراءاهتا؛‬
‫‪ -‬التحقق من أن الوحدة أو النشاط أو الربانمج اخلاضع للتدقيق على احتياجاته من املوارد بصورة اقتصادية وأن استخدامه‬
‫هلذه املوارد مت بكفاءة للحصول على اكرب قدر ممكن من املخرجات مع تقدمي التوصيات الالزمة لتحسني وحمو أسباب‬
‫‪1‬‬
‫االسراف يف حالة وجودها‪.‬‬
‫‪ -‬محاية أصول املؤسسة؛‬
‫منع الغش واألخطاء واكتشافها اذا ما وقعت؛‬ ‫‪-‬‬
‫حتديد مدى االعتماد على نظام احملاسبة والتقارير املالية‪ ،‬والتأكد من ان املعلومات الواردة فيها تعرب بدقة عن الواقع؛‬ ‫‪-‬‬
‫القيام مبراجعات منتظمة ودورية لألنشطة املختلفة ورفع تقارير النتائج والتوصيات إىل اإلدارة العليا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حتديد مدى االلتزام املؤسسة ابملتطلبات احلكومية واالجتماعية؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقييم أداء الفرد بشكل عام؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف ختفيض التكاليف ومنع االسراف والتبذير ووضع اإلجراءات الالزمة هلا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويرى آخرون أن التطور الذي عرفه التدقيق الداخلي أدى إىل تغيي أهدافه واليت أصبحت تتمثل يف‪:‬‬
‫حتسني عمليات املنظمة بواسطة مد اإلدارة العليا اليت تساعدها على إعداد اسرتاتيجيتها وكذلك من خالل تقييم تنفيذ‬ ‫‪-‬‬
‫تلك االسرتاتيجية والنتائج املرتتبة عنها؛‬
‫‪ -‬تقييم أنظمة إدارة املخاطر وعملياهتا وتقدمي احللول اليت تسمح بتحسينها؛‬
‫‪ -‬تقييم أنظمة الرقابة الداخلية وسبل حتسينها؛‬
‫‪ -‬املسامهة يف عمليات حوكمة الشركات‪.‬‬
‫وميكن تقسيم هذه األهداف إىل‪:‬‬
‫(التطوير)‪3‬‬ ‫ب‪ -‬اهداف البناء‬
‫يتمثل هذا اهلدف يف وظيفة التدقيق اليت تعد وظيفة رقابية عالجية وارشادية إذ يتم اقرتاح اخلطوات الالزمة لتصحيح نتائج‬
‫الفحص و املطابقة و تقدمي لإلدارة من اجل اختاد قرارات سليمة وفعالة‪ ،‬وعلى ذلك يعمل املدقق الداخلي على فحص‪ ،‬تدقيق‬

‫‪ 1‬أمحد عبد املوىل الصباغ‪ ،‬أساسيات املراجعة ومعايريها‪ ،‬منشورات كلية التجارة‪-‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪ ،2008،‬ص‪ .9‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 2‬خلف هللا عبد هللا الواردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق املعايري الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص‬
‫ص‪ 40-39‬نقال عن جعفري أمساء & العايب عبد الرمحان‪ ،‬أتصيل نظري ألثر التدقيق الداخلي املتكامل على حتسني األداء اإلسرتاتيجي‬
‫للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬جملة وحدة البحث يف تنمية و إدارة املوارد البشرية‪ ،‬اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ ،02‬ديسمرب ‪ ،2017‬ص ‪.169‬‬
‫‪ 3‬نقــاز أمحد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.48‬‬

‫‪7‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪،‬تتبع و حتليل النتائج اإلجيابية و السلبية‪ ،‬ووضع احللول هلا و القيام بعملية التشخيص املمكنة‪ ،‬أين يتم حتديد نقاط القوة والضعف‬
‫ورفع كل هذا بتوصيات و مقرتحات إىل اإلدارة‪ ،‬و ابإلضافة إىل تدقيق العمليات احملاسبية و املالية يقوم املدقق الداخلي بــ‪:‬‬
‫‪ -‬حتقيق مدى االلتزام ابلسياسات واإلجراءات واخلطط املوضوعة؛‬
‫‪ -‬التحقق من محاية األصول؛‬
‫‪ -‬اقرتاح ما من شأنه تطوير وحتسني األداء؛‬
‫كما ميكن ان نقسم هذه االهداف حبسب ما يصبو املدقق الداخلي اىل حتقيقه اىل مداخل خمتلفة‪:‬‬
‫‪ -‬مدخل تدقيق مدى االلتزام؛‬
‫‪ -‬مدخل تدقيق العمليات‪.‬‬
‫❖ مدخل تدقيق مدى االلتزام‬
‫هتدف عملية التدقيق من هذا املدخل اىل التحقق إذا كان العاملون يف املستوايت اإلدارية املختلفة‪ ،‬قد التزموا بنص األوامر‬
‫والتعليمات الصادرة عن اإلدارة العليا واتبعوا اإلجراءات املناسبة وتنفيذ واجباهتم‪ ،‬ويتم هذا التدقيق من خالل ثالث مستوايت وهي‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى التحقيق‬
‫مبوجب هذا املستوى يبحث املدقق عن ادلة وبراهني تثبت صحة أي عملية يدققها‪ ،‬وحيرص املدقق هنا على مجع معلومات‬
‫من اعمال املؤسسة من جهة خارجية حمايدة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬شهادة الرصيد الصادرة عن البنك؛‬
‫‪ -‬رسائل وأجوبة املدنيني والدائنني؛‬
‫‪ -‬إعداد تقييم املمتلكات من قبل متخصصني‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى التدقيق املستندي‬
‫يعتمد املدقق يف هذا املستوى على املستندات اليت تثبت صحة القيود واملطابقة القانونية للشروط والواجبة االتباع يف املعامالت‬
‫والعمليات‪ ،‬ومبوجب هذا املستوى ال يفحص املدقق أكثر من السجالت والدفاتر والواثئق‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى تدقيق النظم‬
‫يركز املدقق وفقا هلذا املستوى على النظام نفسه‪ ،‬فيأخذ كل نظام على حدي‪ ،‬ويفحصه ويقيمه وحياول ربطه مع النظم األخرى‪،‬‬
‫وذلك للتحقق من أن النظم املوضوعة تعمل بشكل صحيح‪ ،‬وإهنا حتقق الغرض الذي وضعت من أجله وأهنا ال تتعارض يف‬
‫األهداف‪.‬‬
‫إن اهلدف الرئيسي لوظيفة التدقيق الداخلي ألي مؤسسة هو اإلسهام وحتقيق األهداف الكلية هلذه املؤسسة‪ ،‬فإن املدقق الداخلي‬
‫يسعى بصفة أساسية إىل حتقيق األهداف‪:‬‬
‫التحقق من مدى كفاءة وفعالية أداء اإلدارات واألقسام املختلفة‪.1‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحقق من مدى االلتزام ابلسياسات واإلجراء ات ووسائل الرقابة الداخلية املصرح هبا يف املستوايت اإلدارية املختلفة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫محاية أصول املؤسسة من كل أشكال التالعب والتلف والضياع واالستغالل الشخصي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم أداء األفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التعاون مع حمافم احلساابت‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح حممد الصحن ومسي كامل‪ ،‬الرقابة والتدقيق الداخلي‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2001 ،‬ص ‪.213‬‬

‫‪8‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬
‫املشاركة يف برامج ختفيض التكاليف ووضع اإلجراءات الالزمة هلا‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :2.3‬أمهية التدقيق الداخلي‪.2‬‬
‫حتدد أمهية التدقيق الداخلي ابلدور الدور الذي يؤديه يف تدعيم الوظيفة الرقابية إلدارة املؤسسة‪ ،‬وتصبح بصورة خاصة من‬
‫االجتاه املتزايد خالل السنوات األخية والذي ينادي بضرورة حتسني األداء الرقايب للمؤسسة‪ ،‬وميكن ان نرجع ظهور هذا االجتاه اىل‬
‫ثالث عوامل وهي زايدة حاالت فشل املؤسسات وافالسها والتغي يف أمناط امللكية والتغيات يف البيئة النظامية اليت تعمل فيها‬
‫املؤسسات‪.‬‬
‫من املالحم يف السنوات األخية ظهور العديد من حاالت فشل املؤسسات‪-‬خصوصا تلك احلاالت اليت اهنارت فيها‬
‫شركات عمالقة‪-‬ولقد لفت ذلك انظار املستثمرين‪ ،‬املشرعني‪ ،‬الباحثني‪ ،‬وغيهم من املهتمني مبجالت االعمال واالقتصاد‪ ،‬وأجريت‬
‫العديد من الدراسات والبحوث اليت تتناول أسباب اهنيار هذه املؤسسات وخلصت اىل ان السبب الرئيسي هو ضعف األداء الرقايب‬
‫فيها نتيجة وجود قصور يف استقاللية جملس اإلدارة او اخنفاض جودة جلان التدقيق أو غياب وظيفة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫من انحية أخرى شهدت السنوات األخية تغيا يف أمناط امللكية‪-‬خصوصا عند ظهور شركات املسامهة نتيجة حتول ملكية‬
‫األسهم من املستثمر الفرد اىل املؤسسات االستثمارية‪ ،‬مثل صناديق االستثمار‪ ،‬البنوك‪ ،‬وغيها‪ .‬وأدى ذلك اىل تركيز امللكية يف يد‬
‫عدد قليل من املستثمرين الذين أصبح هلم أتثي فعال على جملس اإلدارة‪ ،‬وبدأ هوائي املستثمرون ينادون بضرورة التغيي يف املواصفات‬
‫اإلدارية واإلجراءات واألساليب الرقابية اليت تستخدمها املؤسسات مبا حيقق احلماية ملصاحلهم‪.‬‬
‫وأدت هذه التطورات يف بيئة االعمال اىل ظهور احلاجة لتدخل اجلهات الرقابية والتشريعية لضمان حقوق املستثمرين يف‬
‫املؤسسات املختلفة ولعل من أبرز مظاهر التغيي يف لبيئة النظامية اليت تعمل فيها املؤسسات والدراسات اليت أثرت فإهنا تتمثل فيما‬
‫يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬ظهور تقرير جلنة تريدواي يف عام ‪ 1987‬م والذي وضع العديد من التوصيات للحد من الغش يف القوائم املالية‪ ،‬ولتحسني‬
‫الرقابة واألداء الرقايب يف املؤسسات‪ ،‬وينادي التقرير بضرورة حتسني األداء اإلداري‪ ،‬ووجود جلان تدقيق مستقلة وفاعلة‪ ،‬وإشراف‬
‫دقيق للجان التدقيق للتأكد من استقاللية كل من املدقق اخلارجي واملدققني الداخليني؛‬
‫‪ -‬صدور تقرير اللجنة املنبثقة عن اجلمعية الوطنية ملديري الشركات الوالايت املتحدة يف عام ‪ 2000‬م والذي يتعلق بلجان‬
‫التدقيق‪ ،‬وتضمن إرشادات عملية لعمل جلان التدقيق مبا حيقق التحسني يف األداء الرقايب يف شركات املسامهة‪ ،‬ولقد تبنت هيئة‬
‫الرقابة واالشراف على أسواق املال ابلوالايت املتحدة التوصيات اليت قدمتها هذه اللجة ومت العمل هبا منذ عام ‪2000‬م‪.‬‬
‫‪ -‬صدور عدد من التوصيات ملعد الدقيقني الداخليني يف ابريل ‪2002‬م‪ ،‬واليت قدمت اىل سوق األوراق املالية بنيويورك واليت‬
‫تضمنت ضرورة االلتزام مببادئ األداء الرقايب‪ ،‬واإلفصاح عن تقييم جملس اإلدارة لفاعلية نظام الرقابة الداخلية يف الشركة‪،‬‬
‫وضرورة انشاء‪ ،‬واإلبقاء على وظيفة مستقلة للمدققني الداخلني على ان توفر هلا املوارد الكافية واالفراد املؤهلني‪.‬‬

‫‪ 1‬أمحد صاحل العمرات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬


‫‪ 2‬نقــاز أحــمد‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف دعم وتفعيل القرار‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستي ختصص مالية وحماسبة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيي‪ ،‬جامعة عمار الثلجي‪ ،‬االغواط‪ ،2007/2006،‬ص ‪ ،132‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ 3‬أ سامة عبد املنعم السيد علي‪ ,‬أثر رأس املال الفكري والتدقيق الداخلي على احلاكمية املؤسسة‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪ ,‬فلسفة يف احملاسبة‪ ,‬جامعة‬
‫عمان العربية للدراسات العليا‪ ,‬األردن‪ ,‬جوان ‪، 2008‬ص ‪5‬‬

‫‪9‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬صدور قانون سارابنيس‪ -‬اكسلي عن الكوجنرس األمريكي يف منتصف عام ‪ 2002‬نتيجة حاالت االهنيار يف الشركات‬
‫العمالقة والذي وضع عددا من القواعد اليت جيب ان تلتزم هبا شركات املسامهة من حيث ضرورة انشاء جلان التدقيق يف‬
‫مجيع شركات املسامهة‪ ،‬مع الزام إدارة كل شركة إبصدار تقرير ضمن التقرير املايل السنوي يؤكد مسؤولية جملس اإلدارة عن‬
‫وجود نظام للرقابة الد اخلية‪ ،‬و تنفيذه بفاعلية‪ ،‬مع التأكيد على استقاللية جلان التدقيق‪.‬‬
‫وتبني هذه التوصيات والتقارير والقوانني أمهية حتسني األداء الرقايب يف املؤسسات بصفة عامة وشركات املسامهة بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬إذ تزداد أمهية األداء الرقايب كلما انفصلت امللكية عن إدارة املؤسسة‪.‬‬
‫كما ازدادت أمهية التدقيق الداخلي يف وقتنا احلايل‪ ،‬وأصبحت نشاطاً تقوميياً لكافة األنشطة والعمليات يف املنشأة‪ ،‬هبدف‬
‫تطوير هذه األنشطة ورفع كفايتها اإلنتاجية‪ ،‬وتعود أمهية هذه الوظيفة للخدمات اليت تقدمها لإلدارة يف خمتلف اجملاالت‪ ،‬حبيث‬
‫‪1‬‬
‫اعتربت هذه الوظيفة كصمام األم ان يف يد اإلدارة‪ ،‬وتظهر أمهية التدقيق الداخلي لإلدارة من خالل تقدمي اخلدمات التالية‬
‫✓ خدمات وقائية‪ :‬حيث تقوم وظيفة التدقيق الداخلي ابلتأكد من وجود احلماية الكافية لألصول‪ ،‬ومحاية السياسات اإلدارية‬
‫من االحنراف عند التطبيق الفعلي هلا‪.‬‬
‫✓ خدمات تقوميية‪ :‬حيث تعمل هذه الوظيفة على قياس وتقومي فاعلية نظم الرقابة وإجراءاهتا يف املشروع‪ ،‬ومدى االلتزام‬
‫ابلسياسات اإلدارية املوضوعة‪.‬‬
‫✓ خدمات إنشائية (بناءة)‪ :‬حيث تقوم هذه الوظيفة ابقرتاح التحسينات الالزمة على األنظمة املوضوعة داخل املشروع‪،‬‬
‫وتطمئن اإلدارة على سالمة ودقة املعلومات املقدمة هلا‪ .‬إن وجود إدارة مستقلة للتدقيق الداخلي حيقق جمموعة من املنافع‬
‫والفوائد أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬جتنب التكاليف املرتفعة اليت تتطلبها عملية التدقيق املستمرة من قبل املدقق اخلارجي؛‬
‫‪ -‬يشكل التدقيق الداخلي أداة فعالة تستخدمها اإلدارة يف رصد فعالية العمليات والتقيد بسياسة الشركة؛‬
‫‪ -‬التأكد من دقة املعلومات الواردة يف التقارير املالية‪ ،‬ابإلضافة إىل تقيد الوحدات احملاسبية املختلفة ابلتعليمات احملددة‬
‫إلعداد هذه التقارير بكل دقة وكفاءة‪.‬‬
‫كما جيب على املدقق الداخلي أن يضمن ابلتنسيق مع املدققني اخلارجيني‪ ،‬إجراءات الرقابة الداخلية املتعلقة مبحاسبة مالئمة‪.‬‬
‫ابإلضافة مهمة التدقيق االسرتاتيجي‪ ،‬هنا ينبغي على املدقق حتديد املخاطر املرتبطة ابألهداف والتوجيهات اإلسرتاتيجية العريضة‬
‫‪2‬‬
‫اليت حتددها املنظمة وتقييم االمتثال أو التماسك الكلي بني ما قيل وما يتم عمله من أجل تقدير أداء اإلجناز‬
‫‪3‬‬
‫‪ .3.3‬تسيري مهمة التدقيق الداخلي حسب السياق الدويل‬
‫تتضمن مهمة التدقيق الداخلي يف السياق الدويل والوطين ثالث مراحل‪ :‬اإلعداد والتنفيذ واإلبالغ عن النتائج‪ .‬يتدخل‬ ‫‪-‬‬
‫ثالثة ممثلني يف املهمة‪:‬‬
‫‪ -‬املدقق‪ :‬الشخص الذي يقوم مبهمة التدقيق؛‬

‫‪ 1‬إايد حسن سامل‪ ،‬واقع التدقيق الداخلي يف بلدايت قطاع غزة‪ ،‬مذكرة من متطلبات احلصول على درجة املاجستي يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2012 ،‬ص‪ ،27‬بتصرف‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Élisabeth Bertin, Audit interne enjeux et pratiques à l’international, EYROLLES, éditions d’organisation,‬‬
‫‪Paris ,2007, P.22.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Élisabeth Bertin, Op.Cit.,P.38.‬‬

‫‪10‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اجلهة اخلاضعة للتقييم‪ :‬موضوع التدقيق؛‬


‫‪ -‬مدقق التدقيق‪ :‬الشخص الذي أيمر املدقق بتنفيذ مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪ -II‬فروض وأنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪ .1‬الفروض‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫عرف الفرض أبنه قاعدة حتظى بقبول عام تعرب عن التطبيق وتستخدم يف حل نوع معني من املشاكل أو ترشيد السلوك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬قابلية البياانت للفحص‪:‬‬
‫من املالحظة ان هذا الفرض مرتبط بوجود مهنة التدقيق‪ ،‬فاذا مل تكن البياانت والقوائم املالية قابلة للفحص فال مربر لوجود‬
‫هذه املهنة‪ ،‬فاهلدف من فحص البياانت هو احلكم على املعلومات احملاسبية الناجتة عن النظام املولد هلا واليت البد ان تشمل‬
‫على خصائص املعلومة احملاسبية ( القابلية للفهم‪ ،‬املالئمة‪ ،‬املوثوقية‪ ،‬القابلة للمقارنة)‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم وجود تعارض حتمي بني مصلحة املدقق وإدارة الشركة ‪:‬‬
‫يقوم هذا الفرض على التبادل يف املنافع بني املدقق واإلدارة‪ ،‬حيث يقوم املدقق أبمداد اإلدارة مبعلومات بغية اختاذ قرارات‬
‫صائبة‪ ،‬بينما جند اإلدارة متد املدقق مبعلومات يستطيع على أساسها ان يبدئ رأيه الفين احملايد على واقع وحقيقة متثيل‬
‫املعلومات احملاسبية للشركة‪.‬‬
‫ج‪ -‬وجود نظام سليم للرقابة الداخلية يبعد احتمال وجود أخطاء‪:‬‬
‫ميكن القول ان وجود نظام سليم وقوي للرقابة الداخلية داخل الشركة ميكّن من التّقليل من حدوث األخطاء والتالعبات‪،‬‬
‫ولكن ال يبعد إمكانية حدوثها‪ ،‬فاألخطاء تبقى ممكنة احلدوث رغم سالمة أنظمة الرقابة الداخلية املتبعة‪ ،‬وكلما وجد‬
‫املدقق نظام سليم للرقابة ّأدى به اىل إعداد برانمج التدقيق بشكل يقلل من مدى الفحص‪.‬‬
‫د‪ -‬خلو القوائم املالية واية معلومة أخرى من تق ّدم للفحص من أية أخطاء تواطئية‪:‬‬
‫يتطلب هذا الفرض من املدقق عند اعداد برانمج التدقيق ان يوسع اختباراته وان يستقص وراء كل شيء رغم عدم وجود‬
‫ما يؤكد انه سوف يكتشف كل هذه األخطاء‪ .‬ويشي هذا الفرض اىل مسؤولية املدقق عن اكتشاف األخطاء الواضحة‬
‫عن طريق بدل العناية املهنية الالزمة وعدم مسؤوليته عن عدم اكتشاف األخطاء و التالعبات اليت مت التواطؤ فيها خاصة‬
‫عند تقيده مبعايي التدقيق املتفق عليها‪.‬‬
‫ه‪ -‬تطبيق املبادئ احملاسبية‪:‬‬
‫يعين هذا الفرض أن مدققي احلساابت يسرتشدون ابملبادئ احملاسبية املتعارف عليها كمؤشر للحكم على سالمة املواقف‬
‫املعنية‪ ،‬ويف الوقت نفسه تكون سندا لتعضيد آرائهم‪ .‬كما ان هذا الفرض يثي مشكلة حتديد مسؤولية املدقق عندما تكون‬
‫هذه املبادئ قاصرة أو غي موجودة هلذا جيب أن تكون االحكام شخصية إىل حد كبي‪.3‬‬

‫عصام الدين حممد متويل‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلساابت‪ ،‬اجلزيء الثاين‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي‪ ،‬صنعاء‪ ،2009 ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمر علي عبد الصمد‪ ،‬التدقيق احملاسيب بني التأصيل العلمي والتطبيق العملي‪ ،‬اجلزيء األول‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2018،‬ص‪.64.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬أمحد قايد نور الدين‪ ،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري الدولية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار اجلنان للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2015 ،‬ص ‪.14‬‬

‫‪11‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫يقوم هذا الفرض على ان القوائم املالية قد مت اعدادها وفقا للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪ ،‬إذ يعترب االلتزام ابملبادئ‬
‫احملاسبية مؤشرا حقيقا للحكم على مدى صالحية القوائم املالية اخلتامية ومتثيلها للمركز املايل احلقيقي للمؤسسة‪.‬‬
‫و‪ -‬مدقق احلساابت يزاول عمله كمدقق فقط‬
‫حسب هذا الفرض‪ ،‬يتوىل املدقق مهامه حسب عالقته ابملؤسسة وعدم التدخل والقيام ابألعمال خارج املهمة األساسية‬
‫وهي ابداء الرأي احملايد حول شرعية وصدق احلساابت وا ليت تؤدي اىل االخالل مبعايي التدقيق واليت على راسها معيار‬
‫االستقاللية‪.‬‬
‫ز‪ -‬العمليات اليت كانت صحيحة يف املاضي سوف تبقى صحيحة يف املستقبل‬
‫يقتضي هذا الفرض أبن العمليات اليت قامت هبا املؤسسة يف املاضي ومتت وفق إجراءات سليمة وضمن نظام سليم للرقابة‬
‫الداخلية ستكون كذلك يف املستقبل‪ ،‬ولذلك فإن من الضروري على املدقق بدل العناية املهنية الالزمة لكشف مواطن‬
‫الضعف يف إجراءات النظام املفروضة‪ ،‬وخاصة مع اد خال النظم االلية ملعاجلة البياانت اليت أصبحت هتدد بعدم صالحية‬
‫هذه الفرضية يف املؤسسات احلديثة‪.‬‬
‫ح‪ -‬فرض عدم التأكد‬
‫وفقا هلذ الفرض فأن احلاجة تقتضي وجود جمموعة من ادلة االثبات الكافية إلزالة حالة عدم التأكد‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪1‬‬
‫تساير التدقيق الداخلي حاجات املشروعات املتنامية على أن اهم أنواعه هي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬تدقيق االلتزام‬
‫ويهدف اىل التأكد من أن املنظمة اخلاضعة للتدقيق تعمل مبا يتفق مع القوانني والتعليمات الناظمة لعملها أو االلتزامات‬
‫العقدية املفروضة عليها‪ ،‬ابإلضافة اىل السياسات واإلجراءات املقررة من اإلدارة‪ .‬وهي تشبه التدقيق املايل الذي يقوم به املدقق‬
‫اخلارجي يف مرحلة تقومي نظم الرقابة الداخلية‪ ،‬وهي أكثر أنواع التدقيق الداخلي شيوعا‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تدقيق العمليات‬
‫وهو التدقيق اهلادف اىل اختيار ما إذا كانت وظائف املنظمة تنجز اهافها بشكل فعال وتعمل بكفاءة واقتصادية‪.‬‬
‫‪ .3.2‬تدقيق نظم املعلومات‬
‫ويهدف اىل اختيار امن وتشغيل بياانت نظم املعلومات ونزاهتها ابإلضافة اىل البياانت ايل اخرجتها هذه النظم‪ ،‬ويتضمن‬
‫ذلك أن السجالت اخلاصة ابلعمليات املالية والتشغيلية والتقارير املعدة على أساسها تتمن معلومات‪ :‬دقيقة‪ ،‬قابلة للتصديق‪،‬‬
‫معدة يف الوقت املناسب‪ ،‬اتمة و مفيدة‪.‬‬
‫‪ .4.2‬تدقيق األداء‪ :‬كتابة توطئة‬
‫أ‪ .‬تدقيق اقتصادي وفعال‪ :‬وهي تدقيق برانمج حمدد أو نشاط يتعلق أساسا ابلفعالية واالقتصادية لوظيفة معينة وخيترب‪:‬‬
‫‪ -‬ما إذا كانت الشخصية املعنوية حصلت على مواردها االقتصادية واستخدمتها ابقتصادية فعالية‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب عدم االقتصادية إذا كانت مطبقة‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني يوسف القاضي واخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪،‬سوراي‪ ،2007،‬ص ص ‪.112-111‬‬

‫‪12‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مدى االلتزام ابلقوانني واألنظمة ذات العالقة‪.‬‬


‫ب‪ .‬تدقيق الربامج‪ :‬وهو تدقيق برانمج حمدد أو نشاط حمدد يرتكز بشكل أساسي على املخرجات من حيث (كفاءهتا) وخيترب‪:‬‬
‫إجناز األهداف املرغوبة واحملددة مقدما‬ ‫‪-‬‬
‫فعالية الربانمج إلجناز أهداف حمددة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .5.2‬تدقيق البيئة‪:‬‬
‫جلنة االحتاد األوريب عرفتها على اهنا عبارة عن عملية فحص هتدف اىل التأكد من التزام ابلنظم البيئية والتأكد من البياانت‬
‫‪1‬‬
‫واملعلومات الواردة ابلقائمة البيئية ميكن االعتماد عليها وانه قد مت توفي كافة التفاصيل عن مجيع القضااي البيئية واملالئمة‬
‫ويتضمن‬
‫أ‪ .‬تدقيق االلتزام ابلقوانني اخلاصة ابلبيئة وتسري على ما جيري من عمليات أو ما جرى يف املاضي أو ما يتوقع يف املستقبل‪.‬‬
‫ب‪ .‬تدقيق نظم إدارة البيئة مبا يفيد عدم تعرض نظم العمليات احلالية ملخاطر بيئية يف املستقبل‪.‬‬
‫ج‪ .‬تدقيق االضرار البيئية املستقبلية املتعلقة بتسهيالت املعاجلة والتخزين‪ ،‬والتخلص من الفضالت‪.‬‬
‫ت‪ .‬تدقيق احلد من التلوث يف اجملاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬استياد املنتجات املستخدمة؛‬
‫‪ -‬احلد من التلوث من املنبع؛‬
‫‪ -‬إعادة التدوير أو إعادة االستخدام؛‬
‫‪ -‬الوفر يف الطاقة؛‬
‫‪ -‬املعاجلة؛‬
‫‪ -‬التخلي؛‬
‫‪ -‬االجيار‪.‬‬
‫ث‪ .‬تدقيق االلتزامات اخلاصة ابلبيئية‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق املنتجات‪ :‬هبدف التأكد من ان هذه املنتجات تتفق مع االلتزامات اخلاصة ابلتلوث‪.‬‬
‫‪ -‬تدقيق االلكرتوين‪ :‬وهو التدقيق الذي يهتم ابلربامج التسييية املستخدمة وبرامج اخلربة وتدقيق مجيع احلساابت االعالم‬
‫‪2‬‬
‫االيل اليت تستخدمها املؤسسة‪ .‬وهذا مع ظهور ما يسمى ابحملاسبة االلكرتونية و االقتصاد الرقمي‪.‬‬
‫الداخلي‪3‬‬ ‫‪ -III‬معايري التدقيق‬
‫‪ .1‬معايري التدقيق الداخلي املتعارف عليها‬
‫املعايي هي قوانني وأنظمة وإجراءات موضوعة من قبل الدولة أو اجلمعيات املهنية أو هيئة خمولة لقياس نوعية العمل املنجز‬
‫من قبل املدقق‪ .‬إن وجود هذه املعايي ألجل احلفاظ على قياس موحد [معياري] لعمل املدقق املستقل واحملايد ألن هذا املقياس يوفر‬

‫‪ 1‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬أساليب املراجعة ملراقيب احلساابت واحملاسبني القانونيني‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2002،‬ص‪.70‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Hugues, amgot, christain fisher, Baudouin Theunissen ,Audit comptable et Audit Informatique, 2ème Edition,‬‬
‫‪De Bocek,Bruxelles,1994,P.51‬‬
‫هادي التميمي‪ ،‬مدخل اىل التدقيق من الناحية النظرية والعملية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع عمان‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،2006،‬ص ص ‪32-30‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪13‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫ملهنة التدقيق الثقة والكرامة من قبل اجلمهور‪ ،‬وابلتايل الثقة ابلبياانت املالية‪ ،‬هذه املعايي تعترب مستوايت احلد األدىن للقيان هبا من‬
‫قبل احملاسبني القانونيني ألجل اإليفاء ابلتزاماهتم‪.‬‬
‫إن املعايي اليت سنقوم بتعدادها وشرحها هي املعايي املوضوعة من قبل املعهد األمريكي للمحاسبني القانونني علما ان‬
‫معظم األقطار العربية تقوم بتطبيق معايي التدقيق الدولية واليت سيتم التطرق هلا الحقا وهنا جيب التنويه هنا أن مجيع‪ -‬ان مل يكن‬
‫معظم املعايي الربيطانية‪-‬مطابقة ملعايي التدقيق الدولية‪.‬‬
‫املعايي تنقسم اىل ثالث فئات [جمموعات رئيسة] وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬املعايري العامة‪:‬‬
‫وهي معايي ختص شخص املدقق ومتعلقة يتأهل املدقق ونوعية عمله وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق جيب ان يتم من قبل شخص أو اشخاص لديهم التأهيل والتدريب املهين املطلوب والكفاءة الالزمة يف تدقيق‬
‫احلساابت‪.‬‬
‫هذا املعيار يعرتف أبن الشخص مهما كان مؤهال وكفؤا يف اجملاالت األخرى مثل اجملاالت املالية واالعمال ال يتمكن من‬
‫القيام ابلتدقيق بدون التأهيل والتدريب يف حقل التدقيق‪ ،‬وإن التدريب املهين املستمر يف حقل االختصاص ألجل مواكبة‬
‫التطور والتغيي وكيفية تطبيقاها ألجل ان يتمكن من اصدار احلكم املوضوعي‪.‬‬
‫‪ -‬ابلنسبة جلميع األمور املتعلقة ابلتدقيق‪ ،‬فعلى املدقق ان حيافم على استقالليته الذهنية الظاهرية والفعلية‪.‬‬
‫رأي مدقق احلساابت حول عدالة البياانت احملاسبية ويصبح غي ذي قيمة إذ مل يكن مستقال فعليا وظاهراي‪ .‬االستقاللية‬
‫تعترب العمود الفقري ملهنة تدقيق احلساابت ويف حالة الشك ابستقاللية املدقق فإن ثقة اجلمهور ستنخفض نتيجة لذلك‪.‬‬
‫‪ -‬على املدقق ان يبدل العناية املهنية املطلوبة اثناء إجراء التدقيق وعند حتضي التقرير‪.‬‬
‫هذا املعيار يتطلب من املدقق املستقل إجناز عمله بعناية عند القيام إبجراءات التدقيق وعند حتضي التقرير‪ .‬العناية املهنية‬
‫تتطلب دراسة انتقادية جلميع مستوايت العمل املنجز [النتائج] من قبل املساعدين الذين قاموا ابلعمل التدقيقي وتعين‬
‫العناية املهنية أن أي شخص يقوم بعرض خدماته لألخرين عليه أن يكون مؤهال وميلك املتطلبات املهنية‪ ،‬أي ان لديه من‬
‫املهارات مثل ما هو مطلوب من املهن األخرى كالطبيب االستشاري‪ ،‬وما شابه ذلك‪.‬‬
‫ب‪ -‬معايري العمل امليداين‪:1‬‬
‫وهي املتعلقة بتنفيذ عملية التدقيق واإلجراءات اليت عليه إجنازها وتشمل‪:‬‬
‫❖ معيار كفاية التخطيطي‪ :‬جيب على املدقق وضع خطة كافية للعمل الذي يقوم به‪.‬‬
‫❖ معيار تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ :‬يعترب نظام الرقابة الداخلية أهم حمدد لنوعية التدقيق املتبناة وحلجم املفردات املراد‬
‫اختبارها‪ ،‬اعتماد على درجة ونوعية ومصداقية املعلومات هلذا جيب تقيم أنظمة الرقابة الداخلية املعمول هبا يف املؤسسة لتقرير‬
‫مدى االعتماد عليها‪ ،‬جيب أن يكون هناك فهم ودراسة وتقييم لنظام الرقابة الداخلية ليكون أساسا لتخطيط عملية التدقيق‬
‫وتقرير طبيعة وقت ومدى الفحص الذي سيقوم به‪.‬‬

‫‪ 1‬رواين بوحفص‪ ،‬املراجعة البيئية يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مذكرة من متطلبات احلصول على درجة املاجستي يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية احلقوق‬
‫والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة‪ ،2007،‬ص‪.22‬‬

‫‪14‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫❖ معيار كفاية األدلة‪ :1‬جيب احلصول على قدر واف من أدلة االثبات أو قرائن التدقيق عن طريق الفحص املستندي حيث‬
‫هناك اجتاهني الستخدام ادلة االثبات‪.‬‬
‫‪ -‬عملية الفحص املستندي‪ :‬حيث يقوم املدقق بسلك مسار عكس أو خلفي للنظام احملاسب‪ ،‬حيث يبدأ ابلقوائم املالية مث‬
‫الدفاتر احملاسبية مث األخي املستندات‪ .‬وتسمى تلك السلسلة مبسار التدقيق واهلدف منها اكتشاف املغاالة يف عرض‬
‫أرصدة معينة ابلقوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬عملية إعادة التتبع‪ :‬حيث يقوم املدقق بسلك مسار أمامي للنظام احملاسب‪ ،‬حيث يبدأ بتحديد املستندات مث يسعى‬
‫للتحقق من أهنا قد سجلت ابلسجالت‪ ،‬ومن مث التحقق من أثراها قد ظهر ابلقوائم املالية‪ ،‬وتسمى تلك السلسلة مبسار‬
‫احملاسبة حيث اهلدف منها اكتشاف تدنية عرض ارصدة معينة ابلقوائم املالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬معايري التقرير‪ :‬اربعة معايي تبني التوجيهات املعينة لتحضي تقرير املدقق وتشمل على‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن يشي التقرير من أن البياانت احملاسبية قد مت حتضيها حسب املبادئ احملاسبية املتعارف عليها‪.‬‬
‫‪ -‬التقرير جيب أن يشي إىل الظروف اليت مل يتم فيها اتباع املبادئ احملاسبية املتعارف عليها يف السنة احلالية كما كانت يف‬
‫السنة السابقة [أي مبدأ التماثل والثبات]‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب اإليضاحات واملعلومات امللحقة مع البياانت املالية كافية اال إذا ذكر ذلك من قبل املدقق‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن حيتوي التقرير على إعطاء الرأي حول البياانت احملاسبية ككل [من مجيع جوانبها املادية] أو إعطاء رأي متحفم‪،‬‬
‫رأي خمالفٍ [سالب] أو عدم إعطاء الرأي وحالة عدم إعطاء الرأي النظيف جيب إعطاء األسباب وبفقرة شرح قبل فقرة‬
‫الرأي‪.‬‬
‫‪ .2‬املعاير الدولية للممارسة املهنية للتدقيق الداخلي‬
‫يتم تنفيذ أنشطة التدقيق الداخلي يف بيئات قانونية وثقافية متنوعة؛ داخل املنظمات اليت ختتلف يف الغرض‪ ،‬واحلجم‪،‬‬
‫والتعقيد‪ ،‬واهليكل؛ ومن قبل أشخاص داخل أو خارج املنظمة‪ .‬على الرغم من أن االختالفات قد تؤثر على ممارسة التدقيق الداخلي‬
‫يف كل بيئة‪ ،‬فإن االلتزام ابملعايي الدولية ملدقق احلساابت الداخلي املؤهل (‪ ) ISQIA‬أمر ضروري إذا كان جيب الوفاء مبسؤوليات‬
‫املدققني الداخليني‪ .‬إذا كان املدققون الداخليون ممنوعني مبوجب قوانني أو لوائح من االمتثال ألجزاء معينة من املعايي‪ ،‬فيجب عليهم‬
‫‪2‬‬
‫االلتزام جبميع األجزاء األخرى من املعايي وإجراء الكشف املناسب‪ .‬يتم تطوير املعايي من قبل شبكة املؤهالت الدولية (‪.)IQN‬‬
‫معايري اخلصائص‬ ‫‪1-2‬‬
‫معيار‪ – 1000‬الغرض‪ ،‬السلطة واملسؤولية‪.‬‬ ‫‪1-1-2‬‬
‫جيب حتديد غرض وسلطة ومسؤولية التدقيق الداخلي بشكل رمسي يف ميثاق التدقيق الداخلي‪ ،‬مبا يتماشى مع مهمة التدقيق‬
‫الداخلي واألحكام اإللزامية يف اإلطار املرجعي الدويل ملمارسة مهنة التدقيق الداخلي (املبادئ األساسية للممارسة املهنية للتدقيق‬
‫الداخلي)‪ ،‬مدونة األخالقيات‪ ،‬املعايي وتعريف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫يقوم مسؤول التدقيق الداخلي دورًاي مبراجعة ميثاق التدقيق الداخلي وتقدميه للموافقة إىل اإلدارة العليا وجملس اإلدارة‪.‬‬

‫أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.92‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪IFACI, Institut de I’Audit Interne , Normes internationales pour la pratique professionnelle de l’audit‬‬
‫‪interne, 2004, p 03.‬‬

‫‪15‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫معيار‪ - 1100‬االستقالل واملوضوعية‬ ‫‪2-1-2‬‬


‫جيب أن يكون التدقيق الداخلي مستقالً وجيب على املدققني الداخليني إجراء أعماهلم مبوضوعية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫معيار ‪ -1200‬املهارة والعناية املهنية الالزمة‬ ‫‪3-1-2‬‬

‫‪ -‬جيب إجناز ّ‬
‫مهمات التدقيق الداخلي مبهارة ومع توخي العناية املهنية الالزمة‪.‬‬
‫‪ -‬جي ب أن ميتلك املدققون الداخليون املعرفة واملهارات األخرى الالزمة لالضطالع مبسؤولياهتم الفردية‪ .‬جيب على فريق التدقيق‬
‫الداخلي امتالك أو اكتساب املعارف واملهارات األخرى الالزمة لالضطالع مبسؤولياته بشكل مجاعي‪.‬‬
‫‪ -‬جيب على املدققني الداخليني أن جيلبوا إىل أعماهلم االجتهاد واملعرفة اليت ميكن توقعها من مدقق داخلي ذي كفاءة ومعرفة‪.‬‬
‫ميكننا القول إن الضمي املهين ال يعين العصمة (عدم الوقوع يف اخلطأ)‬
‫معيار ‪ -1300‬برانمج أتكيد وحتسني اجلودة‬ ‫‪4-1-2‬‬
‫جيب على الرئيس التنفيذي للتدقيق أن يضع وحيافم على برانمج لتأكيد وحتسني اجلودة وهذا من خالل تغطية كافة‬
‫جوانب نشاط التدقيق الداخلي‪ ،‬إذ يتم أتكيد وحتسني اجلودة للتمكن من تقييم مدى توافق نشاط التدقيق الداخلي مع املعايي و‬
‫تقييم ما إذا كان املدققون الداخليون يطبقون مبادئ أخالقيات املهنة‪ .‬إن الربانمج يتضمن تقييم كفاءة وفاعلية نشاط التدقيق‬
‫الداخلي وحتددي فرص التحسني املتاحة فيه‪ ،‬وكما جيب على الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي أن يشجع عملية اإلشراف من قبل‬
‫جملس اإلدارة يف برانمج أتكيد وحتسني اجلودة‪.‬‬
‫معايري االداء‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪ 1-2-2‬معيار ‪ 2000‬إدارة نشاط التدقيق الداخلي‬
‫جيب على الرئيس التنفيذي للتدقيق أن يكون على دراية ب نشاط التدقيق الداخلي بفعالية لضمان أنه يضيف قيمة للمؤسسة‬
‫حبيث يكون نشطا التدقيق الداخلي قد متت إدارته بفعالية عندما‪:‬‬
‫‪ -‬يـحقق نشاط التدقيق الداخلي غاايته ومسؤوليته الواردة يف ميثاق التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬يتقيّد نشاط التدقيق الداخلي ابملعايي؛‬
‫‪ -‬يت ّقيد أفراد نشاط التدقيق الداخلي مببادئ أخالقيات املهنة واملعايي؛‬
‫‪ -‬أيخذ نشاط التدقيق الداخلي ابالعتبار االجتاهات والقضااي الناشئة اليت ميكن أن تؤرث عـلى املؤسسة‪.‬‬
‫ويضيف نشاط التدقيق الداخلي قيمة للمؤسسة واألطراف املعنية عندما أيخذ يف االعتبار اإلسرتاتيجيات واالهداف واملخاطر‪،‬‬
‫وجيهد لتوفري سبل حتسني عمليتا احلوكمة وإدارة املخاطر والرقابة‪ ،‬ويقدم أتكيدات ذات صلة بطريقة موضوعية‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬معيار ‪ 2100‬طبيعة العمل‬
‫جيب ان يقوم نشاط التدقيق الداخلي بتقييم احلوكمة وإدارة املخاطر والرقابة واالسهام يف حتسينها وذلك من خالل اتباع أسلوب‬
‫منهجي منظم وقائ م على املخاطر‪ .‬وأمهية ومصداقية التدقيق الداخلي عندما يتمتع املدققون ابالستباقية وعندما تعطي تقييماهتم رؤى‬
‫جديدة وأتخد االاثر املستقبلية يف االعتبار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Idem.‬‬

‫‪16‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3-2-2‬معيار ‪ 2200‬ختطيط مهمة التدقيق الداخلي‬


‫جيب أن يقوم املدققون الداخليون بوضع وتوثيق خطة عمل لكل مهمة من مهام التدقيق تتضمن أهداف املهمة‪ ،‬ونطاقها‪،‬‬
‫وتوقيتاه واملوارد املخصصة هلا‪ .‬وجيب أن أتخذ اخلطة يف االعتبار اسرتاتيجيات وأهدفا وخماطر املؤسسة ذات الصلة ابملهمة‪.‬‬
‫‪ 4-2-2‬معيار ‪ 2220‬نطاق مهمة التدقيق الداخلي‬
‫جيب أن يكون نطاق مهمة التدقيق كافيا حبيث يتم حتقيق أهداف املهمة‪.‬‬
‫‪-2220‬ت ‪. 1 -‬جيب أن يشمل نطاق مهمة التدقيق كل ما له صلة من أنظمة وواثئق وسجالت وأفراد‬ ‫‪-‬‬
‫وممتلكات مادية مبا يف ذلك تلك اليت تكون حتت سيطرة أطراف اثلثة‪.‬‬
‫‪ .2220 -‬ت – ‪. 2‬إذا ظهرت أثناء مهمة أتكيدية فرص هامة لتقدمي خدمات استشارية‪ ،‬ينبغي التوصل اىل اتفاق‬
‫كتايب خاص حول األهداف‪ ،‬والنطاق‪ ،‬ومسؤوليات األطراف‪ ،‬والتوقعات األخرى‪ ،‬وأن يتم إبالغ نتائج هذه املهمة‬
‫االستشارية وفقاً للمعايي املعتمدة فيما يتعلق بتقدمي اخلدمات االستشارية‪.‬‬
‫‪ .2220 -‬أ ‪. 1 -‬عند تنفيذ املهمات االستشارية جيب أن يتأكد املدققون الداخليون من أن نطاق املهمة كاف‬
‫لتحقيق األهداف املتفق عليها بشأهنا ‪.‬وإذا ما ظهرت اي حتفظات لدى املدققني الداخليني بشأن نطاق املهمة أثناء‬
‫تنفيذها‪ ،‬فيجب أن يناقشوا هذه التحفظات مع العميل املعين ابملهمة لتحديد ما إذا كانوا سيستمرون يف املهمة أم ال‪.‬‬
‫‪ .2220 -‬أ ‪. 2 -‬أثناء املهمات االستشارية جيب على املدققني الداخليني حتديد الضوابط الرقابية ذات العالقة‬
‫أبهداف هذ املهمات‪ ،‬كما جيب أن يكونوا منتبهني للمسائل الرقابية اهلامة‪.‬‬
‫‪ 5-2-2‬معيار‪ 2230‬ختصيص املوارد ملهمة التدقيق الداخلي‬
‫جيب أن حيدد املدققون الداخليون املوارد املناسبة والكافية الالزمة لتحقيق أهداف مهمة التدقيق وذلك ابالرتكاز على تقييم طبيعة‬
‫وتعقيد كل مهمة‪ ،‬والقيود الزمنية‪ ،‬واملوارد املتاحة‪.‬‬
‫‪ 6-2-2‬معيار‪ 2240‬برانمج عمل مهمة التدقيق الداخلي‬
‫جيب على املدققني الداخليني وضع وتوثيق برامج عمل حتقق أهداف مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪ .2240 -‬ت ‪. 1 -‬جيب أن يتضمن برانمج العمل إجراءات لتحديد وحتليل وتقييم وتوثيق املعلومات أثناء إجناز‬
‫تتم املصادقة على برانمج العمل قبل تنفيذه‪ ،‬كما تتم املصادقة أيضاً وعلى الفور على كل تعديل‬
‫املهمة ‪.‬وجيب أن ّ‬
‫يطرأ على هذا الربانمج‪.‬‬
‫‪.2240‬أ ‪. 1 -‬قد خيتلف برانمج عمل املهمات االستشارية من حيث الشكل واملضمون‪ ،‬وذلك حسب طبيعة‬ ‫‪-‬‬
‫املهمة‪.‬‬
‫‪ 7-2-2‬معيار ‪ 2300‬تنفيذ مهمة التدقيق الداخلي‬
‫جيب أن يقوم املدققون الداخليون بتحديد وحتليل وتقييم وتوثيق املعلومات الكافية الالزمة لتحقيق أهداف مهمة التدقيق‪.‬‬
‫‪ 8-2-2‬معيار ‪ 2400‬تبليغ النتائج‬
‫جيب على املدققني الداخليني تبليغ نتائج مهمة التدقيق‬
‫‪ 9-2-2‬معيار ‪ 2500‬مراقبة سري العمل‬
‫جيب أن يقوم الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي بوضع نظام ملراقبة ما يتخذ من أفعال إزاء النتائج اليت مت إبالغها إىل‬
‫اإلدارة‪ ،‬وكذا احملافظة على النظام املعمول به‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 10-2-2‬معيار ‪ 2600‬التبليغ عن قبول املخاطر‬


‫َعندما يلخص الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي إىل أن اإلدارة قد قبلت مستوى من ا ملخاطر غي مقبول ابلنسبة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬فإنه جيب على الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي أن يناقش األمر مع اإلدارة العليا‪ .‬وإذا ما ارأتى الرئيس التنفيذي‬
‫للتدقيق الداخلي أن املسألة مل ححتل‪ ،‬فإنه جيب عليه تبليغ املسألة إىل جملس اإلدارة‪ .‬حبيث أن حتديد املخاطر اليت قبلتها اإلدارة ميكن‬
‫أن تتم مراقبته أثناء مهمة أتكيد أو مهمة استشارية‪ ،‬أو إثناء متابعة تق ّدم تنفيذ اإلجراءات التصحيحية املتخذة من قبل اإلدارة على‬
‫إثر مهمات تدقيق‪ .‬سابقة أو من خالل وس ائل أخرى‪ .‬وحل مشكلة املخاطر ليس مسؤولية الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفاهيم عامة حول اختاذ القرار‬
‫تعترب عملية اختاذ القرار أحد اهم األنشطة اإلدارية ان مل يكن أمهها‪ ،‬ويتفق أصحاب البحوث والنظرايت على ان عملية‬
‫اختاذ القرار هي النشاط األهم واألكثر شيوعا الذي يقوم به املسؤولني يف مجيع املستوايت االدارية املختلفة‪ ،‬ويف هذا املطلب حناول‬
‫ابراز أمهية عملية اختاذ القرار واألسس النظرية اليت يقوم عليها‪.‬‬
‫‪ -I‬تعريف القرار‬
‫تعددت مفاهيم تعريف القرار يف ميدان علم اإلدارة ومن أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفه (‪ ) HARRISON‬ابنه اللحظة يف عملية تقييم البدائل املتعلقة ابهلدف واليت عندها يكون توقع القرار لعمل‬
‫‪1‬‬
‫معني ابلذات جيعله يتخذ اختيار يوجه اليه قدراته وطاقاته لتحقيق غاايته‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يعرفه (‪ )Robbins‬على انه عبارة عن اختيار من بني بدلني أو أكثر‬
‫ويتفق الباحثون ‪ 3‬واملمارسون على أن عملية اختاذ القرار تنطوي على‪" :‬اختيار لبديل واحد من بني بديلني على األقل"‪.‬‬
‫ويشي هذا التعريف إىل اآليت‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة وجود أكثر من بديل واحد متاح للتصرف‪ ،‬حيث أن وجود بديل واحد يشي إىل عدم وجود مشكلة ومن مث ال توجد‬
‫عملية اختيار أو مفاضلة وابلتايل ال توجد حاجة الختاذ قرار‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن تكون البدائل حمتملة احلدوث‪ ،‬ألن ظروف التأكد جتعل عملية االختيار شكلية ومن مث ال يتحقق جوهر عملية‬
‫اختاذ القرار‪.‬‬
‫عرف القرار على أنه‪" :‬االختيار املدرك بني البدائل املتاحة يف موقف معني أو هو عملية املفاضلة بني حلول بديلة ملواجهة مشكلة‬
‫معينة واختيار احلل األمثل من بينها"‪.4‬‬
‫مييز أسوف (‪ )ANSOF‬بني أنواع القرارات وفقا للمستوى التنظيمي الذي يتخذ فيه القرار فيحدد بذلك ثالثة أنواع من‬
‫القرارات (القرارات اإلسرتاتيجية‪ ،‬القرارات اإلدارية والقرارات العملية)‪.5‬‬
‫واجلدول التايل يوضح أنواع القرارات املختلفة يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤيد عبد احلسن الفضل‪ ،‬نظرية اختاذ القرارات‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،2009 ،‬ص‪.15‬‬
‫حسني حرمي‪ ،‬اإلدارة احلديثة‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،2006 ،‬ص‪.87‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬حممد امساعيل بالل‪ ،‬حبوث العمليات‪ -‬استخدام األساليب الكمية يف صنع القرار‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.267 ،‬‬
‫‪ 4‬خليل حممد العزاوي‪ ،‬إدارة اختاذ القرار اإلداري‪ ،‬دار كنوز املعرفة العلمية للنشر والتوزيع عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2006 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪5‬‬
‫‪D.OLSON and J.COURTNY, Decision support models and expert system, Mc Milan Publishing, New York,‬‬
‫‪U.S.A, 1990, P.02‬‬

‫‪18‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫اجلدول رقم (‪ :)1-1‬أنواع القرارات يف املؤسسة حسب ‪. I. Ansoff‬‬


‫القرارات العملية‬ ‫القرارات اإلدارية‬ ‫القرارات اإلسرتاتيجية‬ ‫أنواع القرارات‬
‫االستغالل‪.‬‬ ‫التسيي‪.‬‬ ‫اإلسرتاتيجية‬ ‫جمال القرارات‬
‫قصية األجل‪.‬‬ ‫قصية األجل‪.‬‬ ‫متوسطة وطويلة املدى‬ ‫املدى‬
‫االستغالل يف الشروط املثلى ملردودية‬ ‫بنية املوارد اليت تؤمن النجاح‬ ‫اختيار املنتوجات واألسواق‬ ‫املشكل‬
‫رأس املال‪.‬‬ ‫األحسن‪.‬‬ ‫اليت حتقق االستثمارات‬
‫املثلى‪.‬‬
‫مراقبة العمليات‪.‬‬ ‫تنظيم وتنمية املوارد بني‬ ‫توزيع املوارد بني املنتوجات‬ ‫طبيعة املشكل‬
‫املنتوجات و األسواق‪.‬‬ ‫و األسواق‪.‬‬
‫املصدر‪ H. Igor. Ansoff. :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -II‬صنع واختاذ القرار‬
‫تعترب عملية صنع القرارات واختاذها حممور العمل اإلداري يف كافة املنشآت اإلدارية‪ ،‬فكل الوظائف اإلدارية من ختطيط وتنظيم‬
‫تتطلب صنع القرارات‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم عملية اختاذ القرارات‪ :1‬تعترب عملية اختاذ القرارات من العمليات اليت حتدد مدى قدرة وكفاءة اإلدارة على األداء‬
‫الفعال‪ .‬وتعين كلمة قرار أن هناك موقفا أو مشكلة غي مرغوب فيها ويراد تصفيتها أو إجياد حل هلا أي أهنا تعين االختيار القائم‬
‫على أساس موضوعية لبديل واحد من بني بديلني أو أكثر‪ ،‬وتزداد مشكلة اختاذ القرارات اىل نظام دقيق وفعال للمعلومات يؤدي‬
‫اىل اختاذ قرارات رشيدة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اختيار ألحد البدائل يف ظل ظروف غي مؤكدة وتتضح أمهيته مع وجود العديد من األهداف وتوفر البدائل‬
‫‪ -‬ويعرف هاريسون يف كتابه عملية اختاذ القرا رات اإلدارية أبهنا إصدار حكم معني جيب ان يفعله الفرد يف موقف معني‪ ،‬وذلك‬
‫بعد الفحص الدقيق للبدائل املختلفة اليت ميكن أن يتبعها‪ .‬يشي إليها يف مكان آخر بقوله‪ :‬إن اختاذ القرار يف حلظة اختيار‬
‫بديل معني بعد تقييم بدائل خمتلفة على أساس توقعات معينة ملتخذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬كما يقول ببيرت دراكر عن اختاذ القرارات مهما كان العمل الذي يقوم به املدير فإنه يتم من خالل عملية اختاذ القرارات‪ ،‬وهي‬
‫تتم كممارسة يومية روتينية لدرجة أن املدير قد ال يعي أنه يتخذ هذه القرارات‪ ،‬أو اهنا قد تؤثر على جودة ومستقبل املشروع‬
‫وحتتاج اىل سنوات من التحليل املنظم‪ ،‬وميكن القول إن اإلدارة ال خترج عن كوهنا عملية اختاذ قرارات‪.‬‬
‫وأايًكانت التعاريف فإن جوهر عملية اختاذ القرارات إهنا النظام الذي يقوم بدراسة الظواهر املطروحة للتوصل للمشاكل احلقيقية اليت‬
‫تواجه املنشأة وإجياد أفضل البدائل وتقييمها واختيار البديل املناسب ‪.‬‬
‫‪ .2‬أمهية اختاذ القرار‪:3‬‬

‫‪ 1‬حممد الفاتح حممود بشي املغريب‪ ،‬أصول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬دار اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2016 ،‬ص‪.257‬‬
‫‪- 2‬خنشول اميان اسيا واخرون‪ ،‬النماذج والطرق الكمية يف صنع واختاذ القرار‪ ،‬ورقة حبثية ضمن فعاليات امللتقى الوطين السادس حول األساليب‬
‫الكمية ودورها‪ ،‬جامعـ ـ ــة سكيكدة ‪ ،2009/2008،‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 3‬حممد الفاتح حممود بشي املغريب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.258‬‬

‫‪19‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن أمهية اختاذ القرارات هي لب أو جوهر وظيفة املدير فعملية اختاذ القرارات تنتشر يف مجيع املستوايت اإلدارية ويقوم هبا‬
‫كل مدير‪ ،‬وتوجد يف كل جزئ من أجزاء املشروع وتتعامل مع كل موضوع حمتمل‪.‬‬
‫‪ .3‬خطوات اختاذ القرار‪:‬‬
‫ال ختتلف عملية اختاذ القرارات عن عملية حل املشاكل اإلدارية‪ ،‬فكالمها مير بنفس اخلطوات‪ ،‬اال أن البعض حياولون تقدمي‬
‫خطوات خمتصرة والبعض االخر يرغب يف تفصيل هذه اخلطوات‪.1‬‬
‫و ميكن حتديد هذه اخلطوات كالتايل‬
‫‪ -‬حتديد اهلدف أو املشكلة اليت حتتاج اىل قرار بشأهنا؛‬
‫‪ -‬حتديد طبيعة اهلدف أو املشكلة وذلك جبمع املعلومات الكاملة عنها؛‬
‫‪ -‬إجياد بدائل مقرتحة حلل املشكلة املطلوب اختاذ القرار بشأهنا وتقييم هذه البدائل؛‬
‫‪ -‬اختيار أفضل البدائل؛‬
‫‪ -‬تنفيذ القرار ومراقبة عملية التنفيذ ونتائجه‪.‬‬
‫اخلطوة األوىل‪ :‬حتديد اهلدف أو املشكلة‬
‫وتتمثل يف إدراك وحتسس اإلدارة جبودة مشكلة ما تتعلق ابحنراف أو عدم توازن بني كائن وبني ما جيب أو يكون‪ ،‬وجيب‬
‫التعمق يف دراسة املشكلة ملعرفة جوهرها احلقيقي وليس االعراض الظاهرة يف توحي اإلدارة على اهنا املشكلة الرئيسية‪.2‬‬
‫يف كثي من املنظمات يصعب على املدير اإلجابة على سؤال يبدو يف غاية السذاجة‪ .‬والسؤال هو‪ :‬ما اهلدف األساسي‬
‫من العمل؟ وجند الكثي من املنظمات اليت وفقت يف اإلجابة على هذه األسئلة قد جنحت وتوسعت أعماهلا وازدادت كفاءهتا‬
‫والعكس صحيح‪.‬‬
‫وهذا حيتاج اىل تعريف اهلدف‪ ،‬وقد قيل ان اهلدف الصحيح هو نصف القرار‪ ،‬وتعترب مرحلة حتديد اهلدف من أصعب‬
‫املراحل‪ ،‬وهي حتتاج اىل الكثي من االبداع والنظرة الواسعة والبعيدة املدى والتنبؤ الصائب‪ ،‬وهناك ثالثة أسباب تستوجب اهلدف‬
‫لكل قرار وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تركيز االهتمام وتسليط الضوء على املشكلة احلقيقة؛‬
‫‪ -‬التأكد من إنفاق كل ذو العالقة خبصوصه؛‬
‫‪ -‬حتديد النتائج اليت يراد حتقيقها‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫اخلطوة الثانية‪ :‬مجع املعلومات وحتليلها‬
‫بعد حتديد اهلدف يصبح من الضروري مجع املعلومات املتعلقة ابملشكلة وحتليلها‪ ،‬وإن أكثر األخطاء اليت تقع فيها بعض‬
‫اإلدارات عند اختادها للقرارات يعود سببها اىل عدم وجود املعلومات الكافية‪ /‬أو مجع معلومات خاطئة‪ ،‬أو وجود معلومات كثية‬
‫جدا ال عالقة ألكثرها ابملشكلة‪ ،‬وعليه جيب احلصول على كل املعلومات ذات العالقة ابملوضوع‪.‬‬

‫مجال الدين لعويسات‪ ،‬إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،2005،‬ص‪.86‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عالم عثمان‪ ،‬دور املعلومات يف صناعة القرارات اإلدارية‪ ،‬ورقة حبثية ضمن فعاليات الندوة الدولية بعنوان تطوير اجلوانب التقنية لقطاع االعمال‬
‫احلكومية‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية إسطنبول‪-‬تركيا من ‪ 07‬اىل ‪ 10‬يونيو ‪ ،2015‬ص‪.09‬‬
‫‪ 3‬مجال الدين لعويسات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.88‬‬

‫‪20‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫ومن الضروري حتليل طبيعة القرار نفسه‪ ،‬مثال أ ن القرار يتم ضمن صالحيات املدير وكيف سيتم اختاذه؟ ومن الذي جيب استشارته‬
‫للحصول على املعلومات؟ وهل هناك أساليب كمية وكيفية ضرورية للمساعدة يف اختاذ القرار؟ وما هي؟‬
‫اخلطوة الثالثة‪ :‬إجياد البدائل وتقيمها‬
‫ويعين هذه اخلطوة أن يضع املدير جمموعة من احللول أو اخلطط‪ ،‬البديلة واليت يصلح كل منها بدرجة معينة و كيفية حمددة للوصول‬
‫اىل األهداف املطلوبة‪ ،1‬ليس هناك حل أو بديل واحد حلل املشكلة املراد اختاذ القرار بشأهنا وإال فال داعي لعملية اختاذ القرارات‪ ،‬و‬
‫بعد حتديد اهلدف أو املشكلة و حتليل كامل املعلومات عنها‪ ،‬يتم إجيا د البدائل حللها و هناك عدة طرق إلجياد البدائل منها‪:‬‬
‫‪ -‬طرق عصف األفكار؛‬
‫‪ -‬طرق التقييم واألساليب الكمية؛‬
‫‪ -‬اخلربة السابقة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اخلطوة الرابعة‪ :‬اختيار البديل املناسب (اختاذ القرار)‬
‫‪ -‬يتم تدقيق اهلدف ومطابقته مع البديل ايل مت اختياره والتأكد من أن هذا البديل يستحق اهلدف املطلوب‪.‬‬
‫‪ -‬يتم التأكد من أن هذا البديل ال حيتوي على خطأ‪.‬‬
‫اخلطوة اخلامسة‪ :‬تنفيذ القرار‬
‫اخلطوة األخي يف عملية اختاذ القرار‪ ،‬هي تنفيذ القرار ومراقبته‪ ،‬لكي يتم التأكد من أن القرار سيحقق األهداف املوضوعة‬
‫له‪ ،‬وهناك عدة عوامل البد من مراعاهتا يف هذا اجملال هي‪:‬‬
‫‪ -‬توقيت القرار توقيتا مالئما؛‬
‫‪ -‬حتديد التنظيم املالئم لتنفيذ القرار؛‬
‫‪ -‬مراعاة اقتصادايت التنفيذ؛‬
‫‪ -‬حتديد عدد األشخاص الذين سيتأثرون ابلقرار اجلديد‪.‬‬
‫وأهم مسألة يف هذه اخلطوة هي أن على املدير أن يعرف النتائج احملتملة من اختاذ وتنفيذ القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬علي حممد عبد الوهاب‪ ،‬مقدمة يف اإلدارة‪ ،‬معهد اإلدارة العامة للطبع والنشر‪ ،‬السعودية‪ ،1982 ،‬ص‪.44‬‬
‫‪ 2‬مجال الدين لعويسات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪:)1-1‬عملية صنع و اختاذ القرار‬


‫إدارة متطلبات القرار‬
‫اما وجود مشكلة أو فرصة‬
‫(حتديد املوقف)‬

‫صن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع القرار‬


‫تشخيص أسباب املشكلة أو مالمح‬ ‫تشخيص و حتليل األسباب‬
‫الفرصة‬ ‫(مجع املعلومات و التحليل)‬

‫خيارات حل املشكلة او اقتناص‬ ‫تطوير بدائل و تقيمها‬


‫الفرصة‬ ‫(حلول حمتملة)‬

‫عملية صنع واختاذ‬


‫افرتاض حل معني بعد تقييم البدائل‬ ‫اختيار البديل املناسب‬
‫القرار‬
‫استخدام القرارات اإلدارية للقيام‬
‫تنفيذ احلل املختار‬

‫اختـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاذ القرار‬


‫أبفعال جتسد احلل املختار‬

‫مجع املعلومات حول عملية التنفيذ و‬


‫تقييم و تغدية عكسية‬
‫تقيمها‬

‫اإلقرار بصواب القرار أو تعديله من‬ ‫إقرار التنفيذ أو اجراء‬


‫خالل تقييم نتائج التنفيذ‬ ‫تصحيحها‬
‫‪/‬اختاذ‪-‬القرارات‪-‬ودور‪-‬تكنولوجيا‪-‬املعلومات‪www.sst5.com/Article/2001/24-‬‬
‫‪ -III‬العوامل املؤثرة يف عملية صنع القرار‪:‬‬
‫أن عملية اختاد القرار تتأثر بعدد من العوامل‪ ،‬منها ما يتعلق ابملشكلة ذاهتا‪ ،‬ومنها ما يتعلق ابلبيئة اليت يتم فيها اختاذ‬
‫القرار‪ ،‬هذا ابإلضافة للعوامل الشخصية املتعلقة مبتخذ القرار وتصنيف العوامل املؤثرة يف اختاذ القرارات حسب ما ورد اىل ثالثة أنواع‬
‫هي‪:1‬‬
‫‪ -‬العوامل املتعلقة ابملشكلة ‪ :‬تؤثر املشكلة على عملية اختاذ القرارات‪ ،‬وذلك من حيث نوع املشكلة واآلاثر املرتتبة عليها‪،‬‬
‫واألطراف املؤثرة واملتأثرة هبا وعالقتها بغيها من املشكالت اليت يعاين منها التنظيم‪.‬‬
‫العوامل املتعلقة ابلبيئة ‪ :‬تؤثر البيئة احمليطة بكافة متغياهتا على عملية اختاذ القرارات‪ ،‬فالبيئة املستقرة ختتلف عن البيئة‬ ‫‪-‬‬
‫الديناميكية‪ ،‬وظروف الوقت من حيث مدى اتساعه أو ضيقه هلا أتثيها الواضح على القرار املتخذ‪ ،‬وكذلك مدى التأكد‬
‫أو عدم التأكد والبياانت واملعلومات املتوفرة يف تلك البيئة سواء اكانت داخلية أو خارجية‪ ،‬كلها من العوامل البيئية املؤثرة‬
‫على القرار‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد مسيح حممد الوادية‪ ،‬عالقة نظم املعلومات اإلدارية جبودة القرارات اإلدارية‪ ،‬مذكرة ماجيستي يف إدارة االعمال‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪،‬‬
‫جامعة االزهر‪ ،‬غزة‪ ،2015 ،‬ص ص ‪.53-51‬‬

‫‪22‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬العوامل اإلنسانية‪ :‬وتتمثل العوامل اإلنسانية اليت تساعد على ترشيد سلوك متخذ القرار وتوجيهه حنو اختيار البديل األفضل‬
‫يف املدير متخذ القرار وما لديه من قدرات ترتبط بعملية اختاذ القرارات ومعاوين املدير الدين يتولون حتديد املشكلة وابعادها‬
‫وجوانبها ويقرتحون احللول املالئمة هلا ومستشاري املدير الذين يتولون البحث والتحليل واملقارنة‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل التنظيمية‪ :‬وتتمثل يف (منط التنظيم اإلداري‪ ،‬وتعدد املستوايت اإلدارية فيه‪ ،‬ودرجة تعقدها‪ ،‬والوقت املتاح حللها‬
‫إضافة إىل االتصاالت اإلدارية الالزمة للحصول على املعلومات والبياانت املطلوبة الختاذ قرار ما)‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل البيئية‪ :‬اىل جانب العوامل اإلنسانية والتنظيمية املؤثرة على اختاذ القرار‪ ،‬هناك جمموعة من العوامل أو القيود اليت‬
‫تؤثر يف فعالية القرار وتنبع من الظروف البيئية احمليطة ابلقرار‪ ،‬و أهم هذه العوامل يتمثل يف طبيعة النظام السياسي‬
‫واالقتصادي يف الدولة‪ ،‬و مدى انسجام القرار مع الصاحل العام و القوانني واألنظمة السائدة من انحية التقدم التكنولوجي‬
‫وما صاحبه من تغيات جوهرية يف كافة جماالت احلياة املختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬ضغوط متخذي القرار‪ :‬ميكن تقسيم الضغوط اليت يتعرض هلا متخذ القرار وتؤثر يف قراراته إىل‪:‬‬
‫▪ ضغوط داخلية‪ :‬وتتمثل يف ضغوط الرؤساء‪ ،‬وقصور نظم املعلومات والبياانت‪ ،‬ونقص اإلمكانيات‬
‫املادية والبشرية الالزمة‪ ،‬ابإلضافة اىل ديق الوقت لدى املدير واضطراره إىل اختاذ القرار حتت ظروف‬
‫معينة‪ ،‬حيث ال تكون الفرص كافية للحصول على املعلومات الوافية عن البدائل ودراستها‪.‬‬
‫▪ ضغوط خارجية‪ :‬وتتمثل يف ضغوط الرأي العام‪ ،‬والضغوط النابعة من العالقات االجتماعية للمدير‬
‫خارج نطاق العمل‪ ،‬وضغوط األجهزة اإلعالمية واألجهزة الرقابية وكلها عوامل تؤثر يف تنجيه قرارات‬
‫املسؤول وقد حتد من فعاليتها‪.‬‬
‫‪ -‬أتثي البيئة اخلارجية‪ :‬تشكل املنشأة خلية من خال اي اجملتمع اليت تتأثر به بصورة مباشرة أو غي مباشرة‪ ،‬ومن أهم الظروف‬
‫اليت تؤثر على عملية اختاذ القرارات ظروف اقتصادية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬والقيم العادات‪ ،‬ابإلضافة اىل ذلك فهناك أيضا‬
‫أتثيات جمموعة من القرارات اليت تتخذها املنظومات األخرى يف اجملتمع‪ ،‬سواء كانت منافسة للتنظيم أو متعاملة معه‪.‬‬
‫‪ -‬أتثي البيئة الداخلية‪ :‬يتأثر القرار ابلعوامل البيئية الداخلية يف املنظمة من حيث حجم املنظومة ومدى منوها‪ ،‬وعدد العاملني‬
‫فيها واملتعاملني معها ويظهر هذا التأ ثي يف نواحي أساسية متعددة ترتبط الناحية األوىل ابلظروف الداخلية احمليطة بعملية‬
‫اختاذ القرار‪ ،‬وترتبط الثانية بتأثي القرار على جمموعة افراد املنظومة‪ ،‬أما الناحية الثالثة فتتعلق ابملوارد املالية‪ ،‬البشرية والفنية‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل النفسية‪ :‬معناه ان يكون احمليط النفسي ملتخذ القرار قادرا على مساعدته لتحقيق حاجات واهداف املنظمة‪،‬‬
‫والذي ميكنه من احلصول على البياانت واملعلومات الالزمة لصنع القرارات الرشيدة(نسبيا)فضال عن العوامل السابقة اليت‬
‫تؤثر يف عملية صنع القرار هناك أسباب أخرى جتعل من هذه العملية معقدة نذكر منها‪.1‬‬
‫▪ اختالف القيم واألهداف واالجتاهات اخلاصة مبتخذ القرار اليت ال تتفق مع اهداف املنظمة؛‬
‫▪ قلة املعلومات أو عدم دقتها وحمدودية قدرات االفراد؛‬
‫▪ تعقد املوقف املتخذ فيه القرار ــ‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة تشخيص املشكلة؛‬

‫‪ 1‬سونيا حممد البكري‪ ،‬استخدام األساليب الكمية يف اإلدارة‪ ،‬مطبعة االشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1997 ،‬ص ‪.34‬‬

‫‪23‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تعدد األهداف اليت حناول الوصول اليها؛‬


‫‪ -‬تعدد البدائل املمكن االختيار بينها؛‬
‫‪ -‬تعدد االحداث احملتمل وقوعها‪.‬‬
‫‪ -IV‬مسامهة التدقيق الداخلي يف صنع القرارات‬
‫يلعب التدقيق الداخلي دورا هاما داخل املؤسسة فيعمل على مساعدهتا يف التحكم الداخلي للعمليات وحتسينها‪ ،‬حيث‬
‫ميس هذا الدور مجيع مستوايت نشاط املؤسسة‪ ،‬يتلخص دور التدقيق الداخلي داخل املؤسسة يف الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪:)2-1‬طبيعة دور التدقيق الداخلي‬

‫دور التدقيق الداخلي‬

‫املخطر اجلبائي‬ ‫حتسني الضمان الذي‬ ‫اإلذعان وتذليل‬ ‫مستشار ملختلف‬


‫يتعلق ابلرقابة‬ ‫الصعوابت‬ ‫العمليات‬

‫عمليات إختاذ القرار‬

‫‪Source :Dona R. H Ermonson and Larry E. Rittenberg.Internal Audit and Orgazitional‬‬


‫‪Governance, The Institute of Internal Auditors Research Foundation, P:55, www.TheIIA.org,‬‬
‫بتصرف ‪14/06/2005, 14h:35m.‬‬
‫من خالل هذا الشكل نالحم أن مجيع اجملاالت اليت ميكن أن يكون للتدقيق الداخلي فيها دور فإنه يتخللها عملية إختاذ‬
‫قرارات ومن مث فإن هناك مسامهة للتدقيق الداخلي يف عملية صنع القرار السليم‪.‬‬
‫احلقيقة أنه ال ميكن احلكم متاما على سالمة وجودة القرار دون توفر ما يسمى ابلنظرة اخللفية‪ ،‬هذا يعين أنه بعد وضوح نتائج القرار‬
‫يتم طرح التساؤل التايل‪ :‬لو عدان إىل الوراء لوجدان أن القرار الذي أختذ كان األفضل يف ضوء املتغيات اليت كانت قائمة‪ ،‬إذا فإن‬
‫هذا القرار يكون جيدا‪ ،‬على العكس من ذلك إذا قيل لو أخذ قرار آخر كنت النتيجة ستكون أفضل‪ ،‬عندئذ يكون القرار إما سيئا‬
‫أو على األقل مل يكن أفضل القرارات‪.1‬‬
‫إن النظرة اخللفية وإن كانت هي الطريقة األكثر شيوعا‪ ،‬إال أن هذه الطريقة معناها احلكم على القرار وتقييمه بعد فرتة زمنية‬
‫من صدوره ويف ظروف ختتلف عن الظروف اليت مت فيها صدور القرار‪ ،‬عالوة على االجتاه الغريزي لإلنسان حنو الدفاع عن أفعاله‬
‫وإلقاء مسؤولية الفشل على اآلخرين‪.‬‬
‫إن الطريقة األخرى للحكم على جودة القرار تتمثل يف احلكم ‪ -‬ليس على القرار نفسه – بل على الكيفية اليت صدر هبا‬
‫القرار‪ ،‬طبقا هلذه الطريقة فإن القرار اجليد هو القرار الذي يتخذ على أساس رشيد‪ ،‬وبطريقة منهجية أي أن هناك خطوات منطقية‬
‫ينبغي إتباعها للوصول إىل القرارات اجليدة‬
‫وهذه اخلطوات ميكن سردها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬نقــاز أحــمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪24‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬اختيار البديل األفضل؛‬ ‫‪ -‬حتليل وتشخيص املوقف؛‬


‫‪ -‬تنفيذ البديل الذي مت إختياره؛‬ ‫‪ -‬حتديد البدائل؛‬
‫‪ -‬تقييم النتائج‪.‬‬ ‫‪ -‬تقييم البدائل؛‬
‫يلعب التدقيق الداخلي أدوار مهمة يف كل خطوة من خطوات عملية اختاذ القرارات حبيث تساعد على أتهيل املعلومة لتكون جيدة‬
‫وذات مواصفات كاملة وكافية‪ ،‬ليتم استعماهلا يف عملية صنع القرار للحصول على قرارات ذات جودة وفعالية‪.‬‬
‫ابملوازاة مع خطوات عملية اختاذ القرار فإن التدقيق الداخلي له دورة حياة يكون أخرها الوصول إىل تقدمي معلومات مؤهلة‬
‫‪1‬‬
‫إلختاذ القرارات اإلدارية كما يف الشكل التايل‪. :‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)3-1‬دورة حياة عملية التدقيق‬

‫إعداد وأتسيس إجراءات التدقيق‬


‫الداخلي‬

‫‪ -‬فحص الوضع الداخلي واخلارجي ‪-‬‬


‫التدقيق الداخلي‬

‫إدخال متواصل لتحسينات على‬ ‫معلومات‬ ‫صياغة إسرتاتيجية للتدقيق‬


‫عملية التدقيق الداخلي‬ ‫لصنع القرار‬ ‫الداخلي‬

‫ضبط أداء التدقيق الداخلي‬


‫خطة مرنة قابلة لتحسني‪ /‬تنفيذ‬
‫التدقيق الداخلي‬

‫‪Source :Protiviti Independent Risk Consulting, Technology International Audit-Diagnostic‬‬


‫‪Review,2004.‬‬

‫تبدأ عملية التدقيق إبعطاء نظرة حول موضوع العملية وإعداد إجراءات التدقيق املناسبة لذاك املوضوع‪ ،‬فمن خالل هذه النظرة أو‬
‫التصور يتم تشخيص الوضع احمليط ابملوضوع داخليا وخارجيا وحتديد درجة اخلطر الناجم‪ ،‬ومن مث يتم وضع اسرتاتيجية للقيام بعملية‬
‫التدقيق‪ ،‬لتليها وضع اخلطة الالزمة لذ لك‪ ،‬حبيث جيب أن تتسم هذه اخلطة ابملرونة والقابلية لتحسني يف حال أي متغي غي مرغوب‬
‫فيه‪ ،‬ليبدأ املدقق بتنفيذ خطة أو برانمج عمله‪ ،‬مع العمل يف كل مرة على ضبط لألداء ويتم ذلك من قبل املدير املسؤول على مديرية‬
‫التدقيق الداخلي وهذا ابالعتماد مثال على إحدى مناذج املتابعة‪ ،‬مع القيام إبدخال التحسينات الضرورية على كل نقص وهكذا‬
‫دوليك يف كل مرة يتم إعداد تقرير حول ما مت مالحظته وتقدمي االقرتاحات املناسبة‪ ،‬فينتج بذلك ومن خالل كل هذه اخلطوات‬
‫معلومات مؤهلة الختاذ القرار وتسهم بذلك يف إعداد قرارات ذات جودة وفاعلية‪.‬‬

‫نقــاز أحــمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪134‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪25‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫يتم املسامهة يف عملية صنع القرار من خالل هذه الدورة حسب كل مرحلة‪ ،‬حيث أن املعلومة اليت قد مت أتهيلها والتوصل إهلا هي‬
‫إما اكتشاف مشكل أو حتديد جمموعة من البدائل أو املساعد على اختيار أفضلها‪...‬إخل‪ ،‬هذا يعين أن هناك مسامهة التدقيق الداخلي‬
‫يف كل خطوة من خطوات اختاذ القرار‪ ،‬واليت سوف نتطرق إىل كل خطوة ابلتفصيل مع الوقوف على أمهية التدقيق الداخلي يف كل‬
‫مرحلة‪.1‬‬
‫‪ .1‬حتديد املشكلة‪:‬‬
‫إن املشكلة هي أهم شيء جيب حدوثه حىت يكون هناك حاجة لصنع القرار بشأهنا‪ ،‬ولكن يف نفس الوقت جيب أن نؤكد أمهية‬
‫املشكلة‪ .‬إن حجم وأمهية املشكلة ابلنسبة للمنشأة يقيس مدى الفجوة والفارق بني مستوايت األداء املعلنة يف أهداف املنشأة‬
‫ومستوايت األداء احلقيقي اليت مت التوصل اليها فعال‪.2‬‬
‫إن حتديد أي مشكلة ما داخل املؤسسة ال ميكن أن يتم إال ابلفحص املستمر للوضع الداخلي واخلارجي‪ ،‬ومن مث ميكن القول‬
‫إنه جيب أن تتم عملية فحص مستمر للوضع الداخلي واخلارجي لكي يتم حتديد املشكلة هذا ما يقودان ما إذا كانت املشكلة‬
‫حتتاج حلل مربمج أو غي مربمج‪ ،‬ومن مث يتم متابعة نتائج ومراقبة القرار املتخذ بشأن تلك املشكلة‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)4-1‬منوذج حتليل كثافة(درجة تركيز) التدقيق الداخلي‬

‫زايدة الدور‬ ‫خطر متوسط‬ ‫خطر مرتفع‬

‫مرتفع‬ ‫دور كبري جدا‬

‫كثافة شديدة التدقيق الداخلي‬

‫خطر قليل‬ ‫خطر متوسط‬


‫األثر‬ ‫دور عام‪ ،‬تدقيق عادي‬
‫عام‬ ‫زايدة الدور‬
‫مرتفع‬
‫منخفض‬
‫اإلحتمال‬

‫‪Source : The Institute of Internal Auditors, Business Risk Assessment, www.theiia.org,‬‬


‫‪15/07/2005, 11h:20m‬‬
‫نقال عن‪ :‬نقــاز أحــمد مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري ختصص مالية وحماسبة بعنوان دور التدقيق الداخلي يف دعم وتفعيل‬
‫القرار دراسة حالة جممع صيدال ص ‪ ، 140‬بتصرف‪.‬‬
‫من خالل هذا الشكل نالحم أن دور التدقيق الداخلي يف مواجهة ‪ -‬حتديد و اقرتاح – اخلطر يف املؤسسة يزيد حسب‬
‫عاملني أساسني مها درجة احتمال وقوع هذا اخلطر ودرجة األثر الذي ميكن أن خيلفه هذا اخلطر إذا وقع‪ ،‬فإذا كان هناك احتمال‬
‫قوي لوقوعه مع أثر ابلغ ميكن أن خيلفه فإن دور التدقيق الداخلي يكون كبيا وهذا من خالل تكثيف ‪ -‬التفصيل والرتكيز – مهمة‬
‫التدقيق‪.‬‬

‫نقــاز أحــمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.134،‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممد بن إبراهيم التوجيري و حممد بن عبد هللا البالعي‪ ،‬األسلوب القومي يف صنع القرار السليم‪ ،‬العبيكان للنشر‪ ،‬السعودية‪ ،1997 ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪26‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫يبدأ هذا الدور من أول خطوة واليت تتمثل يف تشخيص هذا اخلطر (املشكل) والكشف عليه‪ ،‬ومن خالل الذي سبق‬
‫نالحم مدى مسامهة التدقيق الداخلي يف هذه املرحلة ‪ -‬حتديد املشكلة – من مراحل عملية صنع القرار‪.‬‬
‫‪ .2‬إجياد البدائل‪:‬‬
‫إن من العناصر اجلوهرية لوجود القرار أن يكون هناك مشكلة تتطلب حال معينا‪ ،‬وأن يكون أكثر من حل‪ ،‬أي حلول‬
‫متعددة تطرح لنقاص ويتم دراستها وتقوميها حىت اختيار احلل األفضل األكثر مالءمة‪ ،‬لذا فإن وجود املشكلة يقتضي تباين اآلراء‬
‫حوهلا‪ ،‬ذلك ألن املشكلة اليت ليس هلا سوى حل واحد ال تعد مشكلة يف ذاهتا‪ ،‬بل تصبح حقيقة البد من التسليم هبا‪ ،‬ولكن من‬
‫النادر أن توجد مشكلة ليس هلا سوى حل واحد بل أن الغالب واألعم هو وجود عدة بدائل لكل مشكلة ولكل بديل منها مزااي‬
‫وعيوب‪.1‬‬
‫احللول أو البدائل هي الوسيلة الكلية املتاحة لصانع القرار ويتم االتفاق عليها بشكل متبادل حلل املشكلة‪ .‬ال تنتج هذه‬
‫احللول أو البدائل من الفراغ‪ ،‬ولكنها انجتة عن التدقيق الدقيق وكذلك مجع وحتليل املعلومات‪ ،‬ال ميكن حتديد البدائل املمكنة بدون‬
‫دراسة شاملة وتشخيص مستمر للوضعية احلالية‪ ،‬وكذلك مسامهة التدقيق الداخلي يف جمموعة من احللول يف شكل مقرتحات وضعت‬
‫‪.‬‬
‫يف التقرير النهائي بعد حتديد املشكلة‬
‫‪ .3‬املتابعة والتقومي للبدائل‪:‬‬
‫إن املؤسسة الفعالة تتضمن قياسات دورية للنتائج اليت يتم التوصل إليها ومقارنتها ابلنتائج اليت كان املرجو حتقيقها‪ ،‬فإذا‬
‫ما وجد إحنراف وجب إجراء بعض التغيات اليت تكفل حتقيق التوازن‪ ،‬ومن هنا تتضح مدى أمهية حتديد األهداف واليت مبوجبها يتم‬
‫تقييم مستوى األداء‪ ،‬ويف حالة عدم توافق النتائج املطلوبة‪ ،‬جيب إحداث تغيات رمبا يف احلل الذي مت اختياره‪ ،‬أو يف مراحل تنفيذه‬
‫أو حىت إعادة صياغة أو تغيي األهداف لو وجد أنه من غي املمكن حتقيقها‪ ،‬ففي هذه احلالة جيب إعادة صياغة نسق صنع القرار‬
‫ابلكامل وتصحيح مساراته حىت يتسىن حتقيق األهداف املنشودة مسبقا‪.‬‬
‫يف هذه اخلطوة ابلذات يزداد دور التدقيق الداخلي وهذا لكون طبيعة عملها الرقايب‪ ،‬حبيث تعمل على تتبع تنفيذ القرارات‬
‫املتخذة وتعمل على تقييم تنفيذ القرارات املتخذة لرتفع نتائج هذا التقييم يف شكل تقرير هنائي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫وحبكم مشاركة التدقيق الداخلي يف مجيع املراحل أو اخلطوات السابقة من حتديد للمشكلة مث للبدائل مث اختيار البديل األفضل‪، ...‬‬
‫من شأنه أن جيعل قسم التدقيق الداخلي أن يسهر على التطبيق اجليد هلذا القرار وتعمل على التوريد املتواين للمعلومات حول هذه‬
‫القرارات املتخذة‪.‬‬

‫نالحم من خالل كل هذه اخلطوات أن للتدقيق الداخلي دورا أساسي يف كل خطوة‪ ،‬إال أنه جيب التفرقة بني املعلومات‬
‫‪2‬‬
‫املختلفة واليت تستخدم من قبل مستوايت خمتلفة من اإلدارة‪ ،‬حسب الطبيعة اهليكلية للقرار املتخذ‪.‬‬
‫يربز دور التدقيق الداخلي يف هذه اخلطوة يف أهنا تعمل على تقدمي واقرتاح البدائل اليت تراها مناسبة يف التقرير النهائي‬
‫وهذا بعد دراسة املشكل‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد بن إبراهيم التوجيري و حممد بن عبد هللا البالعي ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 2‬عبدالغين بسيوين عبد هللا‪ ،‬أصول علم اإلدارة العامة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،1993 ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪27‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .4‬اختيار البديل أو احلل األفضل‪:1‬‬


‫إن هدف متخذ القرار يف هناية املطاف هو الوصول إىل قرار ميكنه من بلوغ اهلدف وحل املشكلة القائمة‪ ،‬هنا يقوم متخذ‬
‫القرار ابختيار احلل من بني عدة حلول مقرتحة ‪ -‬متاحة ‪ -‬مستعينا يف ذلك مبجموعة من املعايي‪ ،‬توفر درجة كبية من املوضوعية‬
‫يف االختيار‪.‬‬
‫يف هذه اخلطوة يزيد دور املدقق الداخلي يف عملية اختيار البديل األفضل‪ ،‬وهذا من خالل اإلقناعات املستمرة على اختيار‬
‫البديل املقرتح يف التقرير هذا ألنه مت دراسته من مجيع النواحي‪ ،‬وأن متخذ القرار يف العادة يستشي املدقق الداخلي حول البديل الذي‬
‫يكون أكثر موضوعية وأفضل حال حىت البدائل األخرى اليت مت اقرتاحها من اجلهات األخرى غي التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫فيكون بذلك للتدقيق الداخلي رؤية ميكن اعتمادها يف اختيار هذا البديل أو غيه ‪ -‬األكثر مالءمة – وميكن إبراز هذا الدور من‬
‫خالل الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)5-1‬التعاون احملتمل بني التدقيق الداخلي واإلدارة‬

‫الفحص‬

‫إدارة ‪Management‬‬ ‫التدقيق الداخلي‬

‫توكيد‬

‫‪Source : Danar, Hermanson and Larry E, Ritten Berg, Art.Cit, P :59.‬‬

‫نقال عن‪ :‬نقــاز أحــمد مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري ختصص مالية وحماسبة بعنوان دور التدقيق الداخلي يف دعم وتفعيل‬
‫القرار دراسة حالة جممع صيدال ص ‪ ، 145‬بتصرف‪.‬‬
‫مما سبق نستنتج انه من الصعوبة مبكان أن يتم التوصل إىل البدائل املثلى عند صنع القرارات‪ ،‬وذلك ألن صانع القرار ال‬
‫يستطيع اإلملام بكل البدائل‪ ،‬وال ابلنتائج املرتتبة على كل بديل من تلك البدائل‪ ،‬يعين ذلك أن اختيار البديل األمثل يبقى مسألة‬
‫نظرية حبتة يف كل األحوال‪ ،‬فيكون بذلك هدف متخذ القرار من العملية هو االقرتاب أبقصى ما ميكن من األمثلية يعين البحث عن‬
‫األفضلية‪ ،‬لذا كان لزاما على متخذ القرارات يف املؤسسة الرجوع يف كل مرة إىل ما تراه التدقيق الداخلي حول مشكل ما‪ ،‬على األقل‬
‫تعمل على توجيهه وبقناعة إىل البديل األفضل‪.‬‬
‫‪ .5‬تنفيذ القرار‪:‬‬
‫بعد ما أن حدد متخذ القرار البديل األفضل من بني البدائل اليت مت تقييمها‪ ،‬يصل إىل مرحلة التنفيذ‪ ،‬وهو وصول القرار‬
‫إىل من سيقوم بتنفيذه على أرض الواقع‪ ،‬ولنجاح عملية تنفيذ القرار البد من توفر بعض الشروط يف القرار املتخذ وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون القرار قابال للتنفيذ ابإلمكانيات املوجودة؛‬
‫‪ -‬أن يلقى القرار محاسا ومساندة وأتييدا من قبل الذين يقومون بتنفيذه؛‬

‫‪ 1‬نقــاز أحــمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.145‬‬

‫‪28‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫أن يكون القرار واضح األهداف اليت يسعى إىل حتقيقها؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬أن يرفع القرار من معنوايت العاملني على تنفيذه ومن هلم عالقة به‪.‬‬
‫إن خطوة تنفيذ القرار قد تك ون أكثر املهمات استهالكا للوقت‪ ،‬وذلك يعود أساسا إىل آاثر ونتائج التنفيذ على املؤسسة‪ ،‬وعليه‬
‫فإن القرار احملكم لن يكون ذا أمهية وجدوى ما مل حيمل يف طياته ويتضمن كيفية تنفيذه من األساس‪.‬‬
‫إن نوعية القرار وإمكانية تنفيذه دليل مبدئي على جناح ذلك القرار‪ ،‬وميكن احلكم على جودة على القرار أو عدمها بناء على املعايي‬
‫اآلتية‪:1‬‬
‫قياس مدى اتفاق وانسجام ذلك القرار مع السياسات وممارسات املؤسسة؛‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬توقيت القرار؛‬
‫ج‪ -‬اعتماده وجتسيده لكمية املعلومات املثلى؛‬
‫أتثي صانع القرار على القرار ذاته‪ ،‬ونلخص طريقة التنفيذ الناجح للقرار على النحو التايل‪:‬‬ ‫د‪-‬‬
‫‪ -‬عدم تعارض املصلحة؛‬
‫‪ -‬إجيابية عامل اخلطر و املكافأة؛‬
‫‪ -‬كيفية ومدى فهم منفذ القرار و املسؤولني عن إيصال القرار لآلخرين‪.‬‬
‫مما سبق ميكن القول ابن القرار إذا مل يتم تنفيذه على الوجه املطلوب ال يتعدى كونه قرارا على ورق فقط‪ ،‬لذا جيب تنفيذ‬
‫ذلك القرار حىت يتسىن حتقيق األهداف اليت من أجلها مت صنعه والوصول إليه‪ ،‬قد يكون القرار املتخذ جيدا هو األفضل‪ ،‬إال أن‬
‫الطريقة اليت نفذ هبا كانت غ ي مالئمة‪ ،‬مما يؤدي إىل احلكم األويل حول القرار املتخذ أبنه غي جيد وأن البديل الذي مت إختياره غي‬
‫سليم‪ ،‬بينما يعود عدم مالءمة هذه إىل الطريقة اليت نفذ هبا‪ ،‬لذا جيب مراعاة الطريقة اليت ينفذ هبا هذا القرار ومن املمكن أن يكون‬
‫ذلك مبساعدة قسم التدقيق الداخلي وهذا حبكم طبيعة نشاطها وتعاملها مع مجيع املستوايت يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪.6‬املتابعة والتقومي‪:‬‬
‫إن املؤسسة الفعالة تتضمن قياسات دورية للنتائج اليت يتم التوصل إليها ومقارنتها ابلنتائج اليت كان املرجو حتقيقها‪ ،‬فإذا‬
‫ما وجد احنراف وجب إجراء بعض التغيات اليت تكفل حتقيق التوازن‪ ،‬ومن هنا تتضح مدى أمهية حتديد األهداف واليت مبوجبها‬
‫يتم تقييم مستوى األداء‪ ،‬ويف حالة عدم توافق النتائج املطلوبة‪ ،‬جيب إحداث تغيات رمبا يف احلل الذي مت اختياره‪ ،‬أو يف مراحل‬
‫تنفيذه أو حىت إعادة صياغة أو تغيي األهداف لو وجد أنه من غي املمكن حتقيقها‪ ،‬ففي هذه احلالة جيب إعادة صياغة نسق صنع‬
‫القرار ابلكامل وتصحيح مساراته حىت يتسىن حتقيق األهداف املنشودة مسبقا‪ .‬يف هذه اخلطوة ابلذات يزداد دور التدقيق الداخلي‬
‫وهذا لكون طبيعة عملها الرقايب‪ ،‬حبيث تعمل على تتبع تنفيذ القرارات املتخذة وتعمل على تقييم تنفيذ القرارات املتخذة لرتفع نتائج‬
‫هذا التقييم يف شكل تقرير هنائي هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى وحبكم مشاركة التدقيق الداخلي يف مجيع املراحل أو اخلطوات‬
‫السابقة من حتديد للمشكلة مث للبدائل مث اختيار البديل األفضل‪ ، ...‬من شأنه أن جيعل قسم التدقيق الداخلي أن تسهر على‬
‫التطبيق اجليد هلذا القرار وتعمل على التوريد املتوا زي للمعلومات حول هذه القرارات املتخذة‪.‬‬

‫‪ 1‬نقــاز أحــمد‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.146‬‬

‫‪29‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم(‪ :)6-1‬التدقيق الداخلي و اختاذ القرارات‬

‫التدقيق الداخلي كمساعد‪-‬مستشار‬


‫نظم املعلومات‬

‫املشكل البدائل تقييم وتقومي البدائل البديل األفضل‬

‫املعلومات‬ ‫عملية تشغيل‬ ‫البياانت‬


‫المعلومات‬
‫البياانت‬
‫متخذ‬ ‫أسلوب‬ ‫المؤهلة‬
‫القرار‬ ‫(منوذج) القرار‬ ‫والمرتبطة‬
‫مبوضوع‬
‫القرار‬

‫التوريد املتواين للمعلومات (سالمة‪ ،‬شرعية صدق)‬

‫تقييم وتقومي القرار املتخذ‬

‫املصدر‪ :‬نقــاز أحــمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪140‬‬


‫من خالل هذا الشكل تظهر لنا اآللية اليت يتم هبا توليد املعلومة املؤهلة الختاذ القرار وهذا من خالل إنتاجها من نظام‬
‫املعلومات داخل املؤسسة ليتم ترشيحها ورفعها إىل مستوى املعلومة اإلدارية الصاحلة الختاذ القرار وهذا مبسامهة من التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫كما يظهر هذا الشكل اآللية اليت يتم هبا استخدام املعلومة املؤهلة يف عملية اختاذ القرار وهذه اآللية املتمثلة يف اخلطوات السابقة‬
‫الذكر يف عملية إخاذ القرار‪ ،‬كما يبني هذا الشكل مسامهة التدقيق الداخلي يف خطوات اختاذ القرار‪ ،‬بل ميتد إىل تنفيذ ومتابعة‬
‫للقرار املتخذ‪ ،‬تبقى هذه اخلطوات واآلليات املختلفة يف إخاذ القرار يف شكلها العادي أي يف الظروف العادية‪ ،‬إال أن هناك أمور‬
‫أخرى جيب أن أتخذ بعني االعتبار و هي خمتلف العوامل املؤثرة يف عملية صنع القرارات يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة وأهمية الدراسة‬


‫يف هذا املبحث سـ ـ ــوف نتطرق اىل اهم الدراسـ ـ ــات السـ ـ ــابقة اليت ارتبطت مبوضـ ـ ــع البحت الدي حنن بصـ ـ ــدد دراسـ ـ ــته واليت تناولت‬
‫املتغيات (املسـتقلة‪ ،‬التابعة ) اليت هلا صـلة وثيقة ابلدراسـة احلالية ‪ ،‬من اجل معرفة عالقة الدراسـة احلالية ابلدراسـة السـابقة ‪،‬حيث‬
‫ان مج ـ ـ ـ ــع امل ـ ـ ـ ـع ـ ـ ـ ـل ـ ـ ـ ــوم ـ ـ ـ ــات م ـ ـ ـ ــن اكـ ـ ـ ـ ثـ ـ ـ ـ ر م ـ ـ ـ ــن مص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدر م ـ ـ ـ ـت ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ــوع يس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع ـ ـ ـ ــد وبش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ــل ك ـ ـ ـ ـب ـ ـ ـ ــي ال ـ ـ ـ ــوق ـ ـ ـ ــوف‬
‫على ادق التف ــاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ــل اليت هل ــا صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل ــة ابملوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع وسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيتم حتلي ــل ه ــذه ال ــدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات من حي ــث املوضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع ــات واأله ــداف‬
‫و املنهجية املتبعة و ادوات الدراسة و النتائج املتوصل اليها ‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫الدراسات الوطنية‬ ‫‪-I‬‬
‫الدراسة أوىل‪ :‬فاطمة بعوج‪ :1‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل اختاذ القرار دراسة حالة اجلزائرية للنسيج والتجهيز بسكرة " خالل‬
‫الفرتة (‪.)2015-2014‬‬

‫‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت يف العلوم املالية واحملاسبية‪.‬‬


‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪ :‬ما هو دور التدقيق الداخلي يف تفعيل اختاذ القرار ابملؤسسة حمل الدراسة؟‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وادوات الدراسة‪ :‬حيث اعتمدت يف الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي من اجل دراسة وصف‬
‫وحتليل اجلوانب النظري للموضوع ابإلضافة اىل منهج دراسة احلالة‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬هدفت هذه الدراسة اىل تبني مفهوم التدقيق الداخلي واختاذ القرارات يف املؤسسة حبيث أظهرت‬
‫العالقة بينهما كما أبرزت مدى أمهية ودور التدقيق الداخلي يف تفعيل عملية اختاذ القرار يف املؤسسة؛ ومدى أتثي رأي‬
‫املدقق الداخلي على القرارات املتخذة من طرف املسؤولني‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‪ :‬وأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج استقاللية وظيفة التدقيق الداخلي كمصلحة اتبعة للمدير العام‬
‫يف املؤسسة كما يلعب التدقيق الداخلي أمهية كبية على ا ملستوى الداخلي إذا يتم من خالله تقييم خمتلف األساليب‬
‫الرقابية اليت متارسها املؤسسة يف اختاذ قراراهتا وكوسيلة مثلى يف اكتشاف األخطاء واالحنرافات وكل أنواع الغش ليتم معا‬
‫جلتها وتصحيحها يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫كما اشارت اىل ضرورة متتع املدقق الداخلي جبملة من مبادئ وأخالقيات وصالحيات اليت حيددها القانون له‪ ،‬وهو‬
‫ملزم بتطبيق معايي ال تدقيق الداخلي املتعارف عليها إعطاء مصداقية حول التقارير اليت يقوم إبعدادها للمديرية العامة‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬فاطمة بعوج‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل اختاذ القرار دراسة حالة اجلزائرية للنسيج والتجهيز بسكرة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيي ‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2015-2014.‬‬

‫‪31‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬شايب الدقن نور الدين و ساملي صاحل‪ :1‬دور التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات املالية يف املؤسسة دراسة حالة‬
‫اجلزائرية لألنسجة الصناعية و التقنية ابملسيلة‪ .‬خالل الفرتة (‪.)2017-2016‬‬

‫‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكادميي يف العلوم التجارية‬


‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪ :‬ما هو دور التدقيق الداخلي يف صنع القرارات املالية ابملؤسسات االقتصادية اجلزائرية ؟‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وادوات الدراسة‪ :‬حيث اعتمدت يف الدراسة على املنهج الوصفي التحليلي من اجل دراسة وصف‬
‫وحتليل اجلوانب النظري للموضوع ابإلضافة اىل منهج دراسة احلالة معتمد على االستبانة‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬حاولت هذه الدراسة التوصل اىل معرفة دور التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات املالية يف املؤسسة‬
‫االقتصادية اجلزائرية حيث يتضح دوره يف إضفاء املصداقية للمعلومات والبياانت اليت يقوم على أساسها اختاذ القرارات‬
‫املالية‪ ،‬كما حاولت ابراز املشاكل اليت تواجه األطراف ذات املصلحة يف اختاذ قراراهتم املالية وشرح العالقة الوطيدة بني‬
‫التدقيق الداخلي واختاذ القرارات املالية‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‪ :‬التدقيق الداخلي من اهم العناصر يف املؤسسة اذ على أساسه يتحدد مستقبل هذه األخية فيساعد‬
‫املؤسسة يف إجياد الثغرات واقرتاح احللول املمكنة اليت تضمن اختاذ قرارات مالية بكفاءة وفعالية‪ ،‬حيث يتضح دوره يف‬
‫إضفاء املصداقية للمعلومات والبياانت اليت يقوم على أساسها اختاذ القرارات املالية‪ ،‬كما له أمهية كبية على املستوى‬
‫الداخلي‪ ،‬إذ يتم من خالله تقييم خمتلف األساليب الرقابية اليت متارسها املؤسسة يف اختاذ قراراهتا املالية ‪.‬خلصت الدراسة‬
‫اىل التدقيق الداخلي يعترب من اهم العناصر يف املؤسسة اذ على أساسه يتحدد مستقبل هذه األخية‪ ،‬فيساعد املؤسسة‬
‫يف إجياد الثغرات واقرتاح احللول املمكنة اليت تضمن اختاذ قرارات مالية بكفاءة وفعالية‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬حممد الطاهر ساملي‪ :2‬أمهية التدقيق احملاسب ومراجعة احلساابت يف ترشيد القرارات دراسة استبيانيه‪ ،‬خالل الفرتة‬
‫(‪.)2015-2014‬‬

‫‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬مذكرة لنيل شهادة ماسرت أكادميي يف علوم التسيي‪.‬‬


‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪ :‬ما هو التدقيق احملاسب و ما مدى مسامهته يف ترشيد القرارات؟‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وادوات الدراسة‪ :‬حيث اعتمدت يف الدراسة على املنهج الوصفي يف اجلانب النظري و أسلوب‬
‫االستبيان يف الدراسة التطبيقية‪..‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬حاولت هذه الدراسة التوصل اىل معرفة أمهية التدقيق احملاسب و جوره يف اختاذ القرار‪ ،‬كونه يساعد‬
‫على جتاوز الصعوابت و املشاكل اليت تواجه املنظمات و اإلدارات‪ ،‬من احلصول على حلول غي تقليدية وغي روتينية و‬

‫‪ 1‬شايب الدقن نور الدين و ساملي صاحل‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات املالية يف املؤسسة دراسة حالة اجلزائرية لألنسجة الصناعية و‬
‫التقنية ابملسيلة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ‪،‬جامعة حممد بوضياف‪.2017-2016،‬‬
‫‪ 2‬حممد الطاهر ساملي‪ ،‬أمهية التدقيق احملاسيب ومراجعة احلساابت يف ترشيد القرارات دراسة استبيانيه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي‬
‫جامعة محة خلضر الوادي‪.2015-2014،‬‬

‫‪32‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫اليت ينبغي على املدقق اجيادها‪ ،‬وذلك عرب اضهار عمل املدقق الداخلي كإحدى الوسائل اهلامة و الضرورية لتجاوز هذه‬
‫الصعوابت‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‪ :‬حبيث تطرقت الدراسة اىل معرفة كيف يعمل التدقيق الداخلي جبميع مقوماته يف ترشيد عملية اختاذ‬
‫القرار يف املؤسسة ومدى تطبيق التدقيق الداخلي يف اجلزائر ومدى مسامهته يف اختاذ القرارات حيث تعتمد املؤسسات‬
‫على وظيفة التدقيق الداخلي الذي يساعدها على التحكم يف إدارهتا بشكل فعال‪ ،‬فتسعى دائما إىل تبني أنظمة رقابية‬
‫تؤهلها إىل حتقيق أهدافها اإلسرتاتيجية‪ ،‬فكان بذلك للتدقيق الداخلي دور كبي يف عملية صنع القرارات مبختلف أنواعها‬
‫وأساليبها يف املؤسسات ‪،‬األمر الذي جعلها حتقق نتائج متالحقة إال أن ذلك ال ينفي وجود نقائص جيب على‬
‫املؤسسات العمل على تداركها ‪ ،‬حبيث أنه ال تزال وظيفة التدقيق الداخلي مطبقة بصورة غي مكتملة من حيث املوارد‬
‫املادية والبشرية والتقنية‪.‬‬
‫وأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج كانت كالتايل‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي هو عملية فحص وحتقيق و متحيص يف الواثئق والدفاتر احملاسبية ابإلضافة التدقيق يف خمتلف الوقائع‬
‫املرتبطة ابملؤسسة حمل التدقيق للخروج برأي فين حمايد حول صحة وصدق و عدالة القوائم املالية؛‬
‫‪ -‬يلعب التدقيق احملاسب دور مهم يف املؤسسة وابخلصوص التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬لتحقيق أهدافها جيب على املؤسسة اختاذ القرارات اليت تتماشى مع أهدافها؛‬
‫‪ -‬يساهم التدقيق الداخلي بشكل كبي وفعال يف اختاذ القرارات يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -II‬الدراسات األجنبية‬
‫الدراسة األوىل‪ :‬الطاهر حيدر بدر عبد الكاظم و حسنني حسني حلواص‪ :1‬التدقيق الداخلي أداة إلدارة فاعلة دراسة حالة‬
‫ألحدى الدوائر احلكومية‪ .‬خالل الفرتة (‪.)2017-2016‬‬

‫‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬حبث من متطلبات نيل شهادة البكالوريوس يف قسم احملاسبة‪ -‬جامعة القادسية ‪/‬كلية االدارة واالقتصاد‬
‫قسم احملاسبة‪-‬العراق‪.‬‬
‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪ :‬فيما يكمن االهتمام ببناء نظام الرقابة متوخاة ابلنسبة للمؤسسات اليت حتقق ايرادات مالية عالية؟‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وادوات الدراسة‪ :‬منهج وصفي‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬يف هذه الدراسة مت تشخيص اهم احملددات اليت حتد من فاعلية الرقابة الداخلية كأداة منع واكتشاف‬
‫للمخالفات املالية‪ ،‬كما يعد التدقيق الداخلي أبنه نشاط أتميين واستشاري مستقل وموضوعي مهم ألضافه القيمة‬
‫وحتسني عمليات الوحدة االقتصادية عرب مساعداهتا يف حتقيق اهدافها‪ .‬والكيفية اليت تسلك هبا الرقابة الداخلية يف تفعيل‬

‫‪ 1‬الطاهر حيدر‪ ،‬بدر عبد الكاظم و حسنني حسني حلواص‪ ،‬التدقيق الداخلي أداة إلدارة فاعلة دراسة حالة ألحدى الدوائر احلكومية‪ ،‬كلية االدارة‬
‫واالقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪.2017-2016،‬‬

‫‪33‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫دورها خلدمة انشطة املؤسسة ومن مث ردع املخاطر ومنها خماطر الفساد املايل‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‪ :‬من خالل هذه الدراسة مت التوصل اىل ابراز امهية التدقيق منذ قدمي الزمان يف احلضارات القدمية وتطوراهتا‬
‫وصوالً اىل عصران احلاضر كما ان حماوالت عديدة بذلت من اهليئات واملنظمات العلمية واملهنية يف خمتلف دول العامل‬
‫لوضع القواعد واملعايي اليت حتكم مهنة التدقيق الداخلية التطرق اىل أهم املعايي اليت يقتدي به املدقق يف قيامه بواجباته‬
‫املهنية وممارسته العلمية كما اهنا تعد وسيلة لتقومي االداء املهين للمدقق بعد القيام بعملية التدقيق وتقدمي التقرير‪.‬‬
‫ابراز أمهية التدقيق الداخلي يف املستشفيات احلكومية حيث تنحصر يف اجلوانب املالية وال تتعداها للنواحي التقوميية‬
‫ضعف يف فهم النظم املربجمة واجراءات املعاجلة الالزمة هلا فضالً عن افتقاره املعلومات‬
‫لألنشطة االدارية األخرى‪ ،‬نظرا لل ً‬
‫االولية عن احلساابت االلكرتونية فهي تشكو ضعفاً يف تفهمها لإلجراءات التنفيذية فكيف احلال يف تقييمها لألنظمة‬
‫املمكنة‪.‬‬
‫عدم ممارسة اجهزة التدقيق الداخلي اعماهلا التدقيقية وفقاً لربانمج عمل واضحة ومكتوبة حىت تستطيع القيام ابألعمال‬
‫املطلوبة منها فضالً عن عدم االلتزام بتنظيم ملفات واوراق العمل االساسية يف التدقيق‪.‬‬
‫‪ .1‬الدراسة الثانية‪Boţa-Avram Cristina1, « measuring and assessment of :‬‬
‫» ‪internal audit’s effectivenes‬‬
‫‪Babes-Bolyai University, Faculty of Economic Sciences and Business‬‬
‫‪ ،Administration, Cluj-Napoca, Romania‬خالل الفرتة (‪.)2009-2008‬‬
‫‪ -‬نوع الدراسة‪ :‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه يف احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬إشكالية الدراسة‪ :‬ما هي طريقة تقييم وقياس التدقيق الداخلي األكثر فعالية ومالءمة؟‬
‫‪ -‬منهج الدراسة وادوات الدراسة‪ :‬املنهج الوصفي‪.‬‬
‫‪ -‬أهداف الدراسة‪ :‬ان من بني اهداف هذه الدراسة هو‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن يكون املدقق الداخلي على دراية مبسؤوليته فيما يتعلق خبلق قيمة مضافة للمنظمات؛‬
‫‪ -‬تقع على عاتق املدقق الداخلي مسؤولية إطالع اإلدارة واملسؤولني عن نتائج اعمال التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬املدققون الداخليون جيب أن تتاح هلم الفرصة لتدريب اإلدارة من خالل تنظيم جلسات بشأن التقييمات الذاتية على‬
‫الضوابط داخل املؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫حتديدا على طرق قياس فعالية نشاط التدقيق الداخلي يف‬
‫ركزت هذه الدراسة على أداء التدقيق الداخلي‪ ،‬وبشكل أكثر ً‬
‫ضوء العديد من الصعوابت االقتصادية‪ .‬وتتمثل إحدى هذه الصعوابت يف اشكالية أداء التدقيق الداخلي واألساليب‬
‫الصحيحة لقياسه‪ .‬بناءً على حتليل ألحدث تدقيق للشركات الدولية‪ ،‬كان اهلدف الرئيسي هو تطوير توليفة من األساليب‬
‫األكثر مالءمة واليت ميكن استخدامها لقياس فعالية عمليات التدقيق الداخلي‪ .‬لتحديد االجتاهات الرئيسية اليت ستؤثر‬

‫‪1‬‬
‫‪BOŢA-AVRAM Cristina, measuring and assessment of internal, Faculty of Economic Sciences and‬‬
‫‪Business audit’s effectiveness Administration, Cluj-Napoca, Romania,2009.‬‬

‫‪34‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫على التدقيق الداخلي من وجهات نظر األداء‪.‬‬


‫توصلت هذه الدراسة اىل ان املدققني الداخلني يواجهون صعوابت كبية يف الوصول اىل طرق تساعدهم يف قياس‬ ‫كما‬

‫فعالية اداءهم وتقوميه ويف األخي توصلت الدراسة اىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تركز اسرتاتيجية التدقيق الداخلي على مفهوم القيمة املضافة لبيئة األعمال؛‬
‫‪ -‬على املدققني الداخليني أن يكونوا مدركني ملسؤوليتهم يف أن يربهنوا لإلدارة وجلنة التدقيق كيفية عمل التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬بدءاً من املستوى احلقيقي لألداء‪ ،‬جيب على املدققني إجياد حلول لتحسني التدقيق الداخلي ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬املقارنة ما بني الدراسات احمللية والدراسة احلالية‬

‫اجلدول رقم (‪ :)2-1‬مقارنة الدراسة احلالية مع الدراسات احمللية‬


‫اوجه االختالف‬ ‫اوجه التشابه‬ ‫الدراسة‬

‫تتوافق الدراسة احلالية مع الدراسة املقارنة من حيث اهلدف وهو مساهم اهتمت الدراسة احلالية بدراسة ماهية التدقيق الداخلي‬
‫التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار كأداة فعالة داخل املؤسسة‪ ،‬والعالقة والدور الذي يلعبه يف املؤسسة كأداة مراقبة وفعالة يف‬
‫بني وظيفة التدقيق الداخلي وأجهزة اختاذ القرار وكذلك املنهجية املتبعة اختاذ القرارات داخل املؤسسة من خالل دقة املعلومات‬
‫يف دراسة املشكلة البحثية واألسلوب الوصفي وكذلك من انحية احلالة الواردة يف خمتلف التقارير النهائية والقيمة اليت حتملها‬
‫فاطمة بعوج‬
‫للمسي أو صاحب القرار وذلك عرب املمارسة املهنية‬ ‫املدروسة‬
‫السليمة ملهنة التدقيق يف املؤسسة واألساليب املعتمدة‬
‫يف حتليل االحنرافات ومعاجلتها من خالل احلالة‬
‫التطبيقية املبينة يف الفصل الثاين‪.‬‬
‫تتوافق الدراسة احلالية مع الدراسة املقارنة من خالل دراسة التوصل اىل اهتمت الدراسة احلالية بدراسة مصدر املعلومة املالية‬ ‫شتيب‬
‫معرفة دور التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات املالية يف املؤسسة واحملاسبية وطرق حتليلها واليت على أساسها يستطيع‬ ‫الدقن نور‬
‫االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬حيث يتضح دوره يف إضفاء املصداقية للمعلومات املدقق الداخلي البحث من أجل تكوين راي فين حمايد‬ ‫الدين‬
‫والبياانت املالية اليت يقوم على أساسها اختاذ القرارات‪ ،‬حيث حيتل مع تقدمي ادلة اثبات ملموسة‪ ،‬واليت على أساسها يتم‬
‫التدقيق الداخلي أمهية كبية على املستوى الداخلي‪ .‬وكذلك املنهجية حتليل األسباب واقرتاح البدائل املناسبة من اجل اختاذ‬ ‫و ساملي‬
‫املتبعة يف دراسة املشكلة البحثية واألسلوب الوصفي يف الدراسة النظرية‪ .‬القرار اجملسدة يف دراسة احلالة على احدى املؤسسات‬ ‫صاحل‬
‫االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬
‫تتوافق الدراسة احلالية مع هذه الدراسة من حيث حماولة التوصل اىل ان ما مييز الدراسة احلالية هو التطرق اىل وظيفة التدقيق‬
‫معرفة أمهية التدقيق ودوره يف اختاذ القرار‪ ،‬وذلك من خالل إظهار فروض الداخلي كأداة لفحص كل مصاحل املؤسسة (النظام‬
‫ومعايي التدقيق والتزاماته كما تطرقت اىل مسار تنفيذ عملية التدقيق الداخلي للمؤسسة)‪ ،‬واليت تعترب مصدر أساسي‬
‫حممد الطاهر وعالقته ابختاذ القرار كونه يساعد على جتاوز الصعوابت و املشاكل للمعلومة‪.‬‬
‫اليت تواجه املنظمات و اإلدارات‪ ،‬من احلصول على حلول غي تقليدية كما تطرقت اىل مسار تنفيذ عملية التدقيق من مرحلة‬ ‫ساملي‬
‫وغي روتينية و اليت ينبغي على املدقق اجيادها‪ ،‬وذلك عرب اضهار عمل الفحص اىل مرحلة اختاذ القرار‪ .‬والدراسة امليدانية تبني‬
‫املدقق الداخلي كإحدى الوسائل اهلامة و الضرورية لتجاوز هذه نتائج التدقيق‪ ،‬عملية التحليل و حتديد األسباب‪ ،‬اختاذ‬
‫القرار مث عملية التقييم بعد تنفيذ القرار‬ ‫الصعوابت‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعدا د الطالب بناء على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬املقارنة ما بني الدراسات االجنبية والدراسة احلالية‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)3-1‬مقارنة الدراسة احلالية مع الدراسات األجنبية‬

‫اوجه االختالف‬ ‫اوجه التشابه‬ ‫الدراسة‬

‫الطاهر حيدر بدر تتوافق الدراسة احلالية مع هذه الدراسة من حيث مسامهة إن ما ميز الدراسة احلالية هو التطرق اىل التدقيق الداخلي‬
‫التدقيق يف منع واكتشاف املخالفات املالية‪ ،‬كما يعد من الناحية الشمولية من اجل إضفاء القيمة املضافة‬ ‫عبد الكاظم و‬
‫التدقيق الداخلي أبنه نشاط أتميين واستشاري مستقل‪ ،‬للمؤسسة من خالل اكتشاف األخطاء املالية‪ ،‬احملاسبية أو‬ ‫حسنني حسني‬
‫التشغيلية‪.‬‬ ‫إضافة كونه أداة رقابية على مجيع مصاحل املنظمة‪.‬‬ ‫حلواص‪:‬‬

‫ومت التوافق أيضا يف دراسة احلالة على املستشفيات وكذلك حتديد احملددات اليت ينبغي التقيد هبا خالل الفحص‬
‫ادالء الراي احملايد كخطوة أوىل‪ ،‬الدراسة والتحليل مث‬ ‫احلكومية حبث مت الدراسة امليدانية على اجلانب املايل‬
‫التوصيات اليت يعتمد عليها متخذ القرار‪.‬‬

‫تتوافق الدراسة احلالية مع هذه الدراسة من حيث مكانة إن ما مييز الدراسة احلالية أن اعتماد أساليب حديثة لتحليل‬
‫املدقق الداخلي يف اختاذ القرار حبث مت التطرق وبشكل االحنرافات و تصحيحها وذلك بدءا من الفحص والتدقيق‬
‫حتديدا على طرق قياس فعالية نشاط التدقيق مث حتديد األسباب اىل اختاذ القرار‪ ،‬و ابلتايل إقرار التوليفة‬
‫ً‬ ‫أكثر‬
‫الداخلي واألساليب الصحيحة املعتمدة من خالل تطوير بني التدقيق كأداة مراقبة و أداة الختاذ القرار و يتجلى ذلك‬
‫‪Boţa-‬‬
‫توليفة من األساليب األكثر مالءمة واليت ميكن يف الشق التطبيقي من هذا البحث‬ ‫‪Avram‬‬
‫استخدامها لقياس فعالية عمليات التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪Cristina‬‬
‫لتحديد االجتاهات الرئيسية اليت ستؤثر على اختاذ القرار‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعدا د الطالب بناء على الدراسات السابقة‬

‫‪37‬‬
‫األدبيات النظرية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫احلاجة إىل التدقيق الداخلي مع تطور وتوسع األنشطة االقتصادية ابإلضافة إىل احلاجة املتزايدة للتعرف على مدى كفاءة‬
‫نظام الرقابة الداخلي للمؤسسة‪ ،‬إذ تعترب وظيفة التدقيق الداخلي كوظيفة مستقلة اتبعة لإلدارة العامة ووسيلة وقائية ومولد للمعلومات‬
‫يساهم يف اختاذ القرارات من خالل فحص وتقييم مدى جناعة نظام الرقابة الداخلية املطبق يف املؤسسة من أجل مساعدة العاملني‬
‫يف أداء مهامهم بكفاءة وفعالية‪ ،‬حيث يقوم املدقق بتدارك النقائص املوجودة على األنظمة و اإلجراءات‪ ،‬وتعزيز نقاط القوة‬
‫وتدعيمها‪ ،‬وتقدمي نتائج عملية التدقيق يف شكل تقرير اىل إدارة املؤسسة من اجل اختاد التدابي و القرارات املتعلق هبا‪.‬‬
‫كل هذا أوجب وجود وظيفة التدقيق الداخلي اليت من خالهلا يتم فحص الدفاتر والسجالت وتقييم األنشطة و إعطاء الرأي‬
‫الفين حول مدى مصداقية وعدالة القوائم املالية‪ ،‬حيث أهنا تعترب وظيفة شاملة ودورية ومستقلة داخل املؤسسة‪ ،‬حيث ميكن أن‬
‫تكون موجودة يف صور ة تدقيق حماسب ومالية او تدقيق إداري تشغيلي واليت هتدف إىل اكتشاف األخطاء والتالعبات وتصحيحها‬
‫يف الوقت املناسيب كل هذه العوامل ساعدت على زايدة فعالية وكفاءة التدقيق الداخلي وذلك من خال تطبيق مجلة من املبادئ‬
‫واملعايي اليت ألزم هبا املدقق الداخلي مراعيا يف ذلك قواعد السلوك املهين األخالقي الذي جيب أن يتحلى به أثناء قيامه بعملية‬
‫التدقيق اليت ميكن من خالهلا اختاد قرارات وبناء اسرتاتيجيات صائبة يف املستقبل‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬الدراسة الميدانية‪ -‬المخبر المركزي لإلشغال العمومية‪-‬الجزائر‬

‫الفصل الثاني‬

‫دراسة حالة المخبر المركزي لإلشغال‬


‫العمومية‪-‬الجزائر‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم المؤسسة‬


‫فــي مــا ســيأيت ســنتناول التعرف على كيفية مسامهة التدقيق الداخلي يف صنع القرار يف املؤسسة االقتصادية وذلك عن طريق اعتماد‬
‫ملنمذج حالة املخرب املركزي لألشغال العمومية – اجلزائر ‪ LCTP‬ويف هذا املبحث سنتناول املطالبني التالني‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة‪.‬‬


‫حملة اترخيية عن املؤسسة ‪:‬‬ ‫‪-I‬‬
‫يف عام ‪ 1983‬إعادة هيكلة خمرب الوطين لألشغال العمومية و البناء (‪ )LNTPB‬من خالل إنشاء أربعة (‪ )04‬خمابر وطنية‬
‫‪ -‬املخرب املركزي لألشغال العمومية – اجلزائر ‪LCTP‬؛‬
‫‪ -‬خمرب األشغال العمومية يف شرق البالد ‪ LTPST‬؛‬
‫‪ -‬خمرب األشغال العمومية يف غرق البالد ‪LTP OUEST‬؛‬
‫‪ -‬خمرب األشغال العمومية يف جنوب البالد‪ LTPSSUD‬؛‬
‫‪ -‬املخرب الوطين لألشغال العمومية ‪ LNTP‬واليت أصبحت فيما بعد اهليئة الوطنية للرقابة التقنية لألشغال العمومية‬
‫)‪(CTTP‬‬
‫تغي الشكل القانوين للمخابر اجلهوية اىل شكل مؤسسات عمومية اقتصادية مبوجب قانون استقاللية‬
‫يف عام ‪ّ 1989‬‬
‫الشركات‪.‬‬
‫معا يف جمموعة تتألف من ‪: LTPC‬اليت غيت امسها‬
‫يف عام ‪ 1998‬إعادة هيكلة جديدة للمخابر مما أدى إىل جتميعها ً‬
‫لتصبح ‪ LCTP Parent Company‬اليت ترتبط هبا املختربات األخرى ‪ LTP-EST LTP-OUEST‬و ‪LTP-‬‬
‫‪SUD.‬‬
‫يف الوقت احلاضر هي شركة اقتصادية عامة (‪ )EPE( Société par Actions )SPA‬حتت إدارة مشاركات‬
‫عاما من جتارب يف جمال الدراسات اجليوتقنية للرتبة‬
‫الدولة والدراسات اهلندسية ‪ SGP GENEST‬وتستفيد من حوايل مخسني ً‬
‫ومواد البناء الحتياجات اهلندسة املدنية‪.‬‬
‫مت إنشاء جمم ــع دراس ـ ـ ــة املنشآت‪ ،‬امل ـ ـراقبة واملـ ــساعدة من خالل االختصار "‪ ، "GEICA‬يف ‪ 27‬يونيو ‪ 2016‬يف‬
‫إطار إعادة تنظيم الشركات يف القطاع التجاري لألشغال العامة ‪ ،‬وف ًقا إلرشادات قرار النقل رقم ‪ 144‬جمللس إدارة الدولة لالستثمار‬
‫بتاريخ ‪.2015/03/28‬‬
‫تتمثل املهمة الرئيسية جملموع ‪ GEICA‬يف مراقبة وتنسيق ومراقبة الشركات اليت متلكها يف حمفظتها‪.‬‬
‫‪ -II‬مهام املخرب املركزي لألشغال العمومية‬
‫‪ -‬مجيع املراقبات (املسح واالختبارات يف املوقع)؛‬
‫‪ -‬مجيع االختبارات املعملية على املواد ومجيع الدراسات اجليولوجية واجليوتقنية للبنية التحتية للطرق واملطارات‬
‫‪ -‬مجيع االختبارات اهليدروليكية‪ ،‬البحرية والسكك احلديدية واالنشاءات اهلندسية املدنية؛‬
‫‪ -‬أداء خدمات مراقبة اجلودة واخلربة واملطابقة واإلنتاج والتصنيع وتنفيذ املواد املستخدمة يف بناء الطرق والسكك احلديدية‬
‫واملباين يف اهلندسة العامة‪ .‬املدنية؛‬
‫‪ -‬أداء خدمات مراقبة اجلودة واخلربة إشارة ومعدات الطرق‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬القرتاح تقنيات التدخل اليت تصحح العيوب اهليكلية والسطحية‪ ،‬واليت متنع عودة ظهور التدهور وإطالة عمر البنية التحتية‬
‫للهندسة املدنية‪.‬‬
‫إجراء دراسات استكشاف املواد ملراقبة البنية التحتية األساسية وأعمال اهلندسة املدنية وإصدار شهادات املطابقة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫املسامهة يف توحيد االختبارات املعملية واملوضعية وتطوير املقاييس يف هذا اجملال‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -III‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫يتكون اهليكل التنظيمي من عدة مديرايت فرعية وكل مديرية فرعية تتفرع هي األخرى اىل عدة دوائر ومصاحل حسب‬
‫احلجم وحسب طبيعة العمل‪ ،‬واهليكل التنظيمي املبني يف الشكل اسفله يوضح اهليكل الرئيسي للمؤسسة مبعىن ان هناك مصاحل‬
‫فرعية غي موضح يف الشكل ادانه‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1-2‬اهليكل التنظيمي للمخرب املركزي لألشغال العمومية‬

‫مجلس اإلدارة‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫األمانة العامة‬

‫مصلحة المنازعات‬
‫مديرية التدقيق الداخلي‬

‫خلية الوقاية و االمن‬


‫خلية االتصال‬
‫مصلحة االستثمارات‬

‫مصلحة التوثيق‬

‫مديرية اإلدارة‬ ‫مديرية الحفر‬ ‫مديرية المخبر‬ ‫المديرية التجارية‬


‫مديرية المالية‬ ‫سؤول المناجمت‬ ‫مديرية الدراسات‬
‫العامة‬ ‫والمحاسبة‬ ‫واللوجستيك‬

‫فرع تمنراست‬
‫دائرة الموارد‬ ‫مصلحة المحاسبة‬ ‫مدائرة مترولوجي‬
‫البشرية‬ ‫وحدة بويرة‬ ‫فرع تيزي وزو‬

‫مصلحة الوسائل‬ ‫مصلحة المالية‬ ‫مصلحة التكوين‬ ‫مصلحة الفتورة‬


‫وحدة شلف‬ ‫فرع البليدة‬
‫العامة‬
‫مصلحة التحصيل‬
‫وحدة جلفة‬ ‫فرع المسيلة‬
‫مصلحة االعالم االلي‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬ ‫مصلحة الصفقات‬
‫‪40‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪-IV‬دور املصاحل اجملسدة يف اهليكل التنظيمي (املهام)‬


‫‪ .1‬جملس اإلدارة‪ :‬املهام اليت يقوم هبا جملس اإلدارة ه ي هيئة رقابية تقوم مبراقبة التسيي داخل املؤسسة و ذلك من خالل‬
‫اجتماعات دورية كل هناية شهرين مبعىن ان جملس اإلدارة يعقد ‪ 6‬مرات يف السنة بدعوى من رئيس جملس اإلدارة والذي هو‬
‫نفسه املدير العام للمؤسسة و خالل كل جلسة يقدم املدير العام تقريرا حول مجلة النشاطات اليت قام هبا يف كل فرتة مقدما‬
‫مجلة من التربيرات و األدلة وبعد املناقشة يتم حترير حمضر اجتماع و الذي هو عبارة عن جمموعة من التوصيات ‪résolutions‬‬
‫‪ ،‬كما أن جملس اإلدارة يتدخل يف االسرتاتيجيات العامة فقط‪ ،‬اما التسيي فهو من صالحيات املدير العام للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬املدير العام ‪ :‬املهام اليت يقوم هبا املدير هي‪:‬‬
‫‪ -‬املسؤول التنفيذي األول للشركة؛‬
‫‪ -‬دراسة الوسائل واالمكانيات املتاحة للمشروع (اإلنتاج)؛‬
‫‪ -‬التعامل مع جممع جايكا؛‬
‫‪ -‬حتديد األهداف املراد الوصول إليها؛‬
‫‪ -‬دراسة أنسب الطرق لتحقيق األهداف (حتديد السياسات واالسرتاتيجيات)؛‬
‫‪ -‬العمل على التنسيق بني مصاحل املؤسسة؛‬
‫‪ .3‬األمانة العامة‪ :‬تقوم ابملهام التالية‪( :‬السكراترية)‬
‫‪ -‬عملية االستقبال وتلقي الربقيات والطرود املرسلة من مجيع فروع املؤسسة وكدا احمليط اخلارجي و ذوي املصاحل؛‬
‫‪ -‬أتخذ التعليمات والواثئق إىل املصاحل املعنية فهي واسطة بني املدير واملصاحل األخرى وعند أخذ مجيع املراسالت‬
‫سواء املدير أو العمال يتم تسجيل كل هذه من أين أتت ورقمها واترخيها وإىل أين ستذهب مع إمضاء صاحبها‪.‬‬
‫‪ .4‬مصلحة املنازعات‪ :‬هي مصلحة اتبعة للمدير العام و يديرها موظف متحصل على الليسانس يف العلوم القانونية‬
‫واإلدارية و تقوم ابملهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االستشارة القانونية؛‬
‫‪ -‬ضبط وتدقيق مجيع العقود اليت تربط املؤسسة ابلغي؛‬
‫‪ -‬متابعة القوانني والتنظيمات؛‬
‫‪ -‬املسامهة يف القرارات وتكيفيها مع القوانني؛‬
‫‪ -‬كتابعة القضااي واملنازعات؛‬
‫‪ -‬متثيل املؤسسة قانونيا يف خمتلف اجلهات‪.‬‬
‫‪ -‬متثيل املؤسسة امام القضاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي االستشارة جلميع املصاحل املكونة للهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫‪ .5‬مصلحة اإلعالم‪ :‬هي مصلحة اتبعة للمدير العام ويديرها موظف متحصل على الليسانس يف اإلعالم واالتصال وتقوم‬
‫ابملهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬متثيل املؤسسة يف خمتلف احملافل الوطنية كاملعارض الوطنية والدولية للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬تسيي املوقع اإللكرتوين للمؤسسة وحتيينه؛‬
‫‪ -‬متابعة بيئة االعمال املنافسة للمؤسسة؛‬

‫‪41‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .6‬خلية الوقاية واالمن الصناعي‪ :‬هي خلية اتبعة للمدير العام ويديرها موظف متحصل على شهادة مهندس يف الوقاية‬
‫واالمن الصناعي وتقوم ابملهام التالية‪:‬‬
‫متابعة القوانني املتعلقة ابألمن الصناعي؛‬ ‫‪-‬‬
‫املراقبة والزايرات امليدانية ملواقع العمل (ورشات‪ ،‬مكاتب)؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقدمي نصائح فيم خيص تعليمات الوقاية من حوادث العمل؛‬ ‫‪-‬‬
‫املشاركة يف وضع تعليمات السالمة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .7‬خلية التوثيق‪ :‬هي خلية اتبعة للمدير العام ويديرها موظف متحصل على مهندس يف اهلندسة املدنية تقوم بتصنيف‬
‫مجيع امللفات والواثئق يف األرشيف ابستعمال برانمج االعالم االيل‪.‬‬
‫‪ .8‬مصلحة االستثمارات‪ :‬هي خلية اتبعة للمدير العام وتقوم جبميع العمليات املتعلقة ابالستثمارات بناء املنشأة‬
‫والتجهيزات أو التزويد ابلعتاد‪.‬‬
‫مث يتفرع املخطط اىل مديرات فرعية يرتأسها مدراء فرعني منها‬
‫‪ .9‬املديرية التجارية‪ :‬هي مديرية تقوم جبميع العمليات التجارية واملتعلقة ابلعقود التجارية‪ ،‬الفتورة والتحصيل‬
‫وتنقسم هذه املديرية اىل األقسام التالية‬
‫مصلحة الصفقات‪ :‬بعد اإلعالن عن صفقة معينة يف مجيع وسائل اإلعالن املكتوبة‪ ،‬االلكرتونية او املعلقة فإن هذه‬ ‫‪-‬‬
‫املصلحة تسحب دفرت الشروط وتقوم أبعداد العروض ابلتنسيق مع املصاحل التقنية وفقا للجدول الوحدوي ألسعار‪ ،‬وبعد‬
‫اعداد العرض يودع لدى املصلحة املتعاقدة يف انتظار تقيم العروض يف حالة احلصول على الصفقة تقوم مصلحة الصفقات‬
‫أبعداد العقد ابالستشارة مع مصلحة املنازعات‪.‬‬
‫مصلحة الفوترة‪ :.‬بعد اجناز الدراسات املتفق عليها مع الزبون تقوم مصلحة الفوترة أبعداد الفواتي بناء على الكشف‬ ‫‪-‬‬
‫الكمي لإلجنازات مث ترسل اىل الزبون يف ‪ 4‬نسخ ونسخ أخرى ترسل اىل قسم احملاسبة من أجل التسجيل احملاسب لرقم‬
‫االعمال‪.‬‬
‫مصلحة التحصيل‪ :‬وهي مصلحة تعتمد ابلدرجة األوىل على متابعة الزابئن ومراسلتهم من اجل حتصيل الفواتي غي‬ ‫‪-‬‬
‫املسددة وذلك عرب مراسالت إدارية عادية‪ ،‬أو اخطارات يف شكل اعذار أو يف بعض األحيان حتويل امللف اىل مصلحة‬
‫املنازعات يف حالة رفض الزبون تسديد الديون‪.‬‬
‫‪ .10‬مديرية املخرب‪ :‬وهي مديرية هلا اتصاالت مع مجيع الفروع املنتشرة على الرتاب الوطين ومهمتها هي اجراء بعض التجارب‬
‫املخربية على أنواع الرتبة وتبني نوعيتها كما يوجد على مستو العاصمة خمرب مركزي ويف الفروع خمابر اثنوية‪.‬‬
‫‪ .11‬مديرية احلفر واالمداد‪ :‬تشرف هذه املديرية على عمليات احلفر ابأللة وارسال العينات اىل املخرب ويقوم بعملية احلفر‬
‫تقنيني بقيادة واحد أو اثنان من املهندسني املختصني يف اهلندسة املدنية أو االشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ .12‬مديرية الدراسات‪ :‬تشرف على تطوير التجارب يف ميدان االشغال العمومية إضافة اىل التنسيق مع وحدات اإلنتاج‬
‫األخرى يف الشق التقين كما هلا دور يف حتديد املواصفات التقنية للعتاد املراد اقتناءه‪.‬‬

‫‪ :.13‬مديرية املالية واحملاسبة‪:‬‬


‫مديرية اإلدارة واملالية يف املؤسسة عدة مهام ووظائف نذكر منها عل وجه اخلصوص‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬اقرتاح وتطبيق السياسة املالية يف املؤسسة؛‬


‫‪ -‬ضمان التوازانت املالية؛‬
‫‪ -‬القيام إبقفال اخلزينة يف املدى القصي األجل وضمان املتابعة لسي اخلزينة؛‬
‫‪ -‬متابعة الوحدات والفروع التابعة للمؤسسة وذلك ابلنصائح واإلرشادات وذلك يف إطار التسيي املايل؛‬
‫‪ -‬ضمان السي احلسن للمحاسبة يف كل الوحدات؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف عملية التخطيط اخلاصة ابملؤسسة وذلك يف اطار تسيي اخلزينة؛‬
‫‪ -‬دراسة كل العروض املالية املقدمة من طرف الفروع وكذا مراقبتها ودراسة مدى مصداقيتها؛‬
‫‪ -‬تسيي ومحاية القيم املنقولة؛‬
‫وتنقسم اىل دائرتني؛‬
‫‪ -‬مصلحة احملاسبة‪ :‬وتقوم هذه املصلحة بكل عمليات املسك احملاسب ومجيع أنواع املقارابت سواء البنكية أو اجلرد املادي؛‬
‫واحملاسب أو حساابت الزابئن‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة املالية‪ :‬هلذه املصلحة عدة ا دوار رئيسية وهي‪:‬‬
‫مراقبة تدفق األموال من واىل خزينة املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تسديد خمتلف الفواتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مراقبة حتركات احلساابت البنكية‪.‬‬

‫‪.14‬مديرية اإلدارة العامة‪ :‬وهي مكلفة ابلتحضي والتنفيذ ومراقبة السياسات والتنظيمات يف ميدان الواثئق والوسائل وتنقسم‬
‫اىل‪:‬‬
‫‪ -‬دائرة املوارد البشرية‪ :‬هذه املصلحة هناك أنشطة رئيسية‪:‬‬
‫‪-‬التوظيف عن طريق اإلشهار وخاصة للمهندسني والتقنني‪ ،‬فتايت فرتة التجريب لفرتة حمددة مث التوظيف النهائي‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة املسار املهين للعمال؛‬
‫‪ -‬حتضي األجور؛‬
‫‪ -‬تكوين العمال‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬سري وظيفة التدقيق الداخلي يف املؤسسة واملساعدة يف اختاذ القرار‬
‫‪ -I‬التطور التارخيي لوظيفة التدقيق الداخلي‬
‫‪ .1‬أتسيس وظيفة التدقيق الداخلي‬
‫يف سنة ‪ 2008‬مت أتسيس جلنة املدققني الداخلني على مستوى جممع ‪ LCTP‬الذي يضم ‪ 4‬خمابر وطنية وسط‪ ،‬شرق‪،‬‬
‫غرب وجنوب والذين حيوزون على مدققني فرعيني حيث مت تسطي برانمج مشرتك على مستو اجملمع وبرامج فرعية على مستوى كل‬
‫خمرب‪.‬‬
‫‪ .2‬على مستوى اجملمع‬
‫تقوم جلنة التدقيق الداخلي على مستوى اجملمع مبهام مراقبة األنشطة واحلساابت وكدا أنظمة الرقابة الداخلية لكل خمرب‬
‫فرعي يف شكل تدقيق مستقل أي مبعىن األشخاص الذين يقومون مبهمة التدقيق ال ينتمون اىل املخرب موضوع الفحص (مبدأ احلياد) ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫تقوم هذه العملية وفق برانمج سنوي مقسم حسب معيار الزمين واملكاين‪ ،‬مث يقدم تقرير تدقيق اىل رئيس اجملمع و الذي بدوره‬
‫يراسل الفرع حمل التدقيق قصد تصحيح و رفع املالحظات و تصحيح األخطاء الواردة يف التقرير‪.‬‬
‫‪ .3‬على مستو كل فرع (خمرب)‬
‫يقوم التدقيق الد اخلي يف كل فرع بتسطي برانمج سنوي مصادق عليه من طرف املدير العام للفرع ويتم إجنازه بفرتات‬
‫متقطعة وذلك لتدارك أي أتخي أو جلوء املدقق اىل تدقيق يف مصلحة غي مربجمة مسبقا أو التحقيق يف قضية مستعجلة أو حادثة‬
‫ما عندها يستطيع املدقق اكمال برانمج التدقيق قبل هناية السنة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -II‬تصور سريورة التدقيق الداخلي يف املؤسسة‪.‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬مراحل سيورة عمل التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫كيـف‬ ‫التسجيــل‬ ‫مـ ـ ـ ــاذا‬ ‫مـ ــن‬

‫‪ -‬املسؤلني‬
‫‪1‬‬ ‫الربانمـج سنـوي‬ ‫‪ -‬املدقني‬
‫التخطيط‬
‫‪ -‬املديرية العامة‬
‫‪ -‬املسؤلني‬
‫‪2‬‬ ‫‪ -‬املدقني‬
‫بيان معلومات‬
‫رسـالة مهمـة‬
‫‪ -‬املشرفني‬
‫‪ -‬املدقني‬
‫‪3‬‬ ‫برانمج حتقيق‬ ‫مرحـلة التحضـري‬ ‫‪ -‬املشرفني‬

‫‪ -‬املدقني‬
‫‪4‬‬ ‫أوراق العمل واملستندات‬ ‫مرحلـةالتحــقيق‬ ‫‪ -‬املشرفني‬

‫املدقني‬ ‫‪-‬‬
‫‪5‬‬ ‫مشروع تقرير‬ ‫‪ -‬املشرفني‬
‫اجتمـاع خ ـتامي‬

‫‪ -‬املدقني‬
‫‪6‬‬ ‫تقرير التدقيق النهائي‬ ‫تقريـر نـهائي‬ ‫‪ -‬املشرفني‬

‫‪ -‬املدقني‬
‫‪7‬‬ ‫متـابعة التوصيـات‬ ‫‪ -‬املشرفني‬
‫تقرير املتابعة‬

‫ال‬ ‫املدقني‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬املشرفني‪.‬‬
‫نعم‬
‫‪8‬‬ ‫ملف التدقيق‬
‫تصنيـف التقريـر‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪45‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .1‬ختطيط وبرجمة اعمال التدقيق‪:‬‬


‫يعترب من العناصر األساسية لتنفيذ عملية التدقيق بكفاءة ألن عملية الفحص تتطلب التخطيط الكايف؛‬
‫وإلعداد برانمج التدقيق جيب األخذ بعني االعتبار ما يلي‪:‬‬
‫‪ .a‬مدى االعتماد املتوقع على نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ .b‬الظروف العامة واخلاصة للوظيفة حمل التدقيق‪ ،‬والسياسات واإلجراءات اليت تتبعها‪.‬‬
‫‪ .c‬املشاكل احملتملة يف القوائم املالية‪ ،‬والظروف اليت تتطلب توسيع وتعديل اإلجراءات املتوقعة‪.‬‬
‫كما َّ‬
‫ان برانمج التدقيق الداخلي يؤسس بناء على‪:‬‬
‫أ‪ -‬انشغاالت املديرية العامة‪.‬‬
‫املعرب عنها من طرف املسؤولني‪.‬‬
‫ب‪ -‬االحتياجات َّ‬
‫جـ‪ -‬االقرتاحات اليت يصدرها املدققني انطالقا من معارفهم عن املؤسسة‪.‬‬
‫د‪ -‬جمال ومدة التدقيق املرتبطني أبمهية الوظيفة حمل التدقيق‪.‬‬
‫‪ .2‬رسالة مهمة ‪:‬تقدم مهام التدقيق عرب رسالة مهمة‪ ،‬وهي موقعة من طرف املديرية العامة‪.‬‬
‫رسالة املهمة تبني‪:‬‬
‫‪ -‬موضوع املهمة؛‬
‫‪ -‬الوظيفة املتعلقة هبا؛‬
‫‪ -‬اتريخ بداية التدخل؛‬
‫‪ -‬املدة التقريبية للمهمة؛‬
‫‪ -‬أمساء ومواصفات املتدخلني‪.‬‬
‫‪ -‬الوسائل اليت توضع حتت تصرف التدقيق أثناء إجنازه لعمله‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة التحضري ‪ :‬املدقق يباشر عمله من أجل‪:‬‬
‫‪ -‬احلصول على املعلومات الضرورية خالل سيورة التدقيق؛‬
‫‪ -‬التحقيق من نقاط القوة والضعف لنضام الرقابة الداخلية؛‬
‫وتتم عملية التحضي كاأليت‬
‫‪ -‬التعرف الوظيفة املراد تدقيقها؛‬
‫‪ -‬حتديد الواثئق الالزمة يف عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬اجناز برانمج َّ‬
‫مفصل؛‬
‫‪ -‬حتضي اسئلة التدقيق‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة التنفيذ‪:‬‬
‫يف هذه احلالة ينتقل املدقق إىل املصلحة املراد تدقيقها‪ ،‬ولكن أيخذ بعني االعتبار النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جيب ان يـُ ْع َ‬
‫لم املوظف بتاريخ التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬جيب ان يكون التدقيق حمدد بوقت ُ‬
‫ومعلن عنها للموظف مسبقا (ساعة مثال)‪.‬‬
‫‪ -‬أن خيتار الوقت املناسب للتدقيق لكيال يؤثر على سيورة العمل‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬التوقف عن عمل التدقيق مىت انتهى الوقت ولو مل تنتهي التدقيق بعد‪.‬‬
‫وتنقسم هذه املرحلة اىل مرحلتني جزئيتني‪:‬‬
‫أ‪ -‬املرحلة الشفهية‪ :‬هنا تتكون عبارة عن أسلة حمضرة‪questionnaire.‬‬
‫ب‪ -‬مرحلة التحقيق‪ :‬يقوم املدقق بفحص القوائم املالية واملستندات احملاسبية (جدول حساابت النتائج‪ ،‬اليوميات‪ ،‬امليزانية‪،‬‬
‫ميزان املراجعة‪...‬اخل)‪.‬‬
‫‪ .5‬املرحلة النهائية‪:‬‬
‫يف هذه الرحلة يكون املدقق قد انتهى من عملية التدقيق وصياغة مشروع تقرير حيمل مالحظات وتوصيات أولية‪.‬‬
‫االجتماع اخلتامي‪ :‬بعد انتهاء عملية التدقيق يعقد التدقيق اجتماع مع مسؤول الوظيفة ‪,‬يتم خالله عرض املالحظات والتوصيات‬
‫املصاغة يف مشروع تقرير من أجل إزالة االعرتاضات‪.‬‬
‫‪ .6‬تقرير هنائي‪:‬‬
‫يقوم املدقق بصياغة تقرير هنائي متضمنا مالحظات وتوصيات حول الوظيفة اليت متت تدقيقها حيث تكون ‪:‬‬
‫‪ -‬مالحظات وتوصيات واضحة وغي غامضة‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظات وتوصيات ذات مغزى (مهمة)‬
‫‪ .7‬متابعة التوصيات‬
‫مسؤول الوظيفة واملوظف مطالب ابتباع التوصيات املصاغة من طرف املدقق‪ ،‬ويراسل املدقق الداخلي عرب املدير العام ليطلعه عن‬
‫حالة تطبيق التوصيات‪ ،‬يف غضون شهر على األقل بعد االجتماع اخلتامي‪ .‬كما أن املدقق الداخلي سيقوم مبهمة تدقيق متابعة‬
‫ليتأكد من التطبيق الفعلي للتوصيات‪.‬‬
‫‪ .8‬ملف التدقيق ‪:‬هو عبارة عن مجيع الواثئق املستعملة يف سيورة التدقيق‪ ،‬وينقسم التدقيق نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬امللف اإلداري‪ :‬يتكون من‪:‬‬
‫‪ -‬رسالة مهمة‪ ،‬والواثئق األصلية للتدقيق؛‬
‫‪ -‬معلومات عن الوظيفة املراد تدقيقها؛‬
‫‪ -‬املعلومات املالية واحملاسبية؛‬
‫‪ -‬الربانمج السنوي؛‬
‫‪ -‬االتصاالت املتبادلة بني املدقق ومسؤول الوظيفة؛‬
‫‪ -‬تقارير التدقيق السابقة عن نفس الوظيفة‪ ،‬واإلجاابت على املالحظات والتوصيات؛‬
‫ب‪ -‬امللف التحليلي ‪ :‬يتكون من ‪:‬‬
‫‪ -‬بيان التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬برانمج التفتيش؛‬
‫‪ -‬تقارير الفحص الداخلي؛‬
‫‪ -‬الواثئق املتعلقة ابملوضوع املعاجل؛‬
‫‪ -‬تقرير املعاجلة املركب‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)1-2‬تصور الربانمج السنوي ألعمال التدقيق الداخلي حسب كل مصلحة ‪.‬‬
‫ديسمرب‬ ‫نوفمرب‬ ‫اكتوبر‬ ‫سبتمرب‬ ‫اوت‬ ‫جويلية‬ ‫جوان‬ ‫ماي‬ ‫افريل‬ ‫مارس‬ ‫فيفري‬ ‫جانفي‬ ‫املصاحل‬

‫املديرية التجارية‬

‫مصلحة املشرتايت‬

‫الصندوق‬

‫السجالت القانونية‬

‫مصلحة تسيي املشروعات‬

‫رفع حتفظات حمافم‬


‫احلساابت‬

‫مديرية املخرب‬

‫فرع تيزي وزو‬

‫مديرة التنقيب‬

‫فرع الشلف‬

‫) يدل على التاريخ ومدة التدقيق لكل مصلحة ‪ - ،‬شهر افريل ال يتم فيه تدقيق حتسبا ألي عملية اختالس أو سرقة ذلك من أجل امتصاص التفاوت ‪,‬الن تدقيق العمليات الفجائية يكون‬ ‫مالحظات ‪ -:‬هذا الرمز (‬
‫فوري ‪ - .‬الربانمج يكون مصادق عليه من طرف الرئيس املدير العام ‪.PDG‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪48‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -III‬اإلطار املرجعي لعملية التدقيق الداخلي ل ـ ـ ‪LCTP‬‬


‫‪ .1‬إجراء التدقيق (ميثاق)‪ :‬هو عبارة عن وثيقة مكتوبة مصادق عليها من طرف جملس اإلدارة وتعترب مبثابة دليل تطبيقي ملمارسة‬
‫مهنة التدقيق الداخلي وتتمثل يف جمموعة من البنود كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1.1‬الغرض من اإلجراء‪ :‬الغرض من هذا اإلجراء هو وضع قواعد إلجراء عملية تدقيق داخلي وحتديد حمتوى كل خطوة وهي‪:‬‬
‫‪ -‬جدولة مهمة التدقيق؛‬
‫‪ -‬طرق التخطيط والتنظيم‪،‬‬
‫‪ -‬املرحلة التحضيية؛‬
‫‪ -‬مرحلة التحقيق؛‬
‫‪ -‬مرحلة إعداد تقرير التدقيق؛‬
‫‪ -‬استغالل النتائج ومتابعة التوصيات (إجراءات التقدم)؛‬
‫‪ -‬تسجيل وحفم الواثئق‪.‬‬
‫‪ .2.1‬املرجعية‪ :‬تنبثق بنود هذا االجراء من الواثئق التالية‬
‫‪ -‬ميثاق التدقيق الداخلي اخلاص مبجمع دراسات املنشآت املراقبة واملساعدة ‪GEICA‬؛‬
‫‪ -‬ميثاق التدقيق ‪LCTP‬؛‬
‫‪ -‬مجيع اإلجراءات املكتوبة اخلاصة جبميع املصاحل ‪LCTP‬؛‬
‫‪ -‬مجيع النصوص واللوائح القانونية اليت حتكم التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬اإلطار املرجعي الدويل للممارسات مهنية التدقيق الداخلي (‪)IPPF‬؛‬
‫‪ .3.1‬مصطلحات‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخلي‪ :‬عملية منهجية مستقلة وموثقة للحصول على األدلة وتقييمها مبوضوعية لتحديد إىل أي مدى تكون‬
‫املعايي مرضية‪.‬‬
‫‪ -‬خطة التدقيق‪ :‬وثيقة ختطيط التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬معايري التدقيق‪ :‬جمموعة السياسة أو اإلجراءات أو املتطلبات اليت تستخدم كمراجع لعملية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬دليل التدقيق‪ :‬التسجيل اذلة االثبات أو أي املعلومات ذات الصلة ابملعايي‪.‬‬
‫‪ -‬املدقق الداخلي‪ :‬الشخص مؤهل وذو االختصاص إلجراء التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬نتائج التدقيق‪ :‬نتيجة تقييم أدلة التدقيق اجملمعة مقابل معايي التدقيق‪.‬‬
‫‪ -‬املوضوعية‪ :‬املوقف النزيه الذي يسمح ابستقاللية العقل اثناء احلكم على األشياء‪ ،‬وتعين أن املدققني ال ختضع احكامهم‬
‫لآلخرين‪ .‬وجيب أن تستند تقييماهتم إىل حقائق أو أدلة اثبتة‪.‬‬
‫‪ -‬االستقاللية‪ :‬حقيقة عدم التعرض ألي وضع يؤثر على احلكم اثناء ممارسة مهمة التدقيق‪.‬‬
‫إدارة املخاطر‪ :‬عم لية حتديد وتقييم وإدارة األحداث واملواقف يف هناية املطاف لتقدمي ضمان معقول فيما يتعلق بتحقيق‬
‫أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬اإلطار الدويل للممارسات املهنية (‪ :)IPPF‬وهو اإلطار الذي وضع األطر التوجيهية ملمارسة مهنة التدقيق والصادر عن‬
‫املعهد الدويل للتدقيق (‪.)IIA‬‬
‫‪ -‬عملية التحكم‪ :‬السياسات واإلجراءات واألنشطة جزء من إطار حتكم مصمم لضمان احتواء املخاطر ضمن حدود‬
‫التسامح اليت حتددها عملية إدارة املخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬معيار التدقيق‪ :‬وثيقة صادرة عن اللجة الداخلية املكلفة بوضع املعايي ‪IIA‬و التابعة جمللس معايي التدقيق الداخلي‪IAS‬‬
‫من أجل حتديد القواعد اليت تنطبق على جمموعة واسعة من أنشطة التدقيق الداخلي وقابلية االستخدام لتقييم أدائها‪.‬‬
‫‪ .4.1‬التنظيم‪ :‬خيضع مصلحة التدقيق الداخلي يف املخرب املركزي لألشغال العمومية (‪ )LCTP‬للسلطة املباشرة للمدير العام‬
‫وميكنه إشراك مجيع املديرين التنفيذيني للشركة يف مهامها‪.‬‬
‫‪ .5.1‬املسؤوليات‬
‫‪ -‬جيب على املدير العام ومسؤول التدقيق الداخلي التأكد من أن اجلميع على علم بتطبيق هذا اإلجراء‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤول التدقيق الداخلي مطالب بتنفيذ هذا اإلجراء وضمان تطبيقه‪ .‬جيب عليه أيضا املضي قدما يف حتسينه‪.‬‬
‫‪ -‬من املتوقع أن يتعاون مجيع موظفي ‪ LCTP‬مع مسؤول التدقيق الداخلي لضمان انجح ملمارسة عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪ .6.1‬مبدأ سريورة عملية التدقيق‬
‫يتكون سيورة مهمة التدقيق الداخلي من أربع مراحل خمتلفة‪:‬‬
‫‪ -‬مراحل التخطيط؛‬
‫‪ -‬مراحل اإلدراك؛‬
‫‪ -‬مراحل االتصال؛‬
‫‪ -‬مرحلة التسجيل والتصنيف‪.‬‬
‫‪ :1.6.1‬ختطيط املرحلة‬
‫يقرتح مسؤول التدقيق الداخلي برانمج سنوي للتدقيق‪ ،‬ويقدمه إىل املدير العام الذي بدوره يعرضه على جملس إدارة ‪LCTP‬‬
‫للموافقة عليه‪.‬‬
‫املدقق الداخلي مسؤول عن نشر خطة التدقيق بعد املوافقة عليها‪.‬‬
‫الشروط اليت جيب أخذها يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق هي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب تدقيق مجيع مصاحل املؤسسة وف ًقا لفرتات زمنية متفرقة حسب اهليكل التنظيمي للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬أمهية النشاط املشمول ابملصلحة؛‬
‫‪ -‬نتائج التشغيل ابملصلحة؛‬
‫‪ -‬عدد االحنرافات املكتشفة يف بنية سابقة؛‬
‫‪ -‬نتيجة حتليل املخاطر؛‬
‫‪ -‬التغييات اليت قد تؤثر على سي نشاط املؤسسة (مسؤول جديد‪ ،‬قوانني ولوائح جديدة‪ ،‬إخل)؛‬
‫‪ -‬خماطر أخرى‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .2.6.1‬جدولة مهمة التدقيق‪:‬‬


‫أيضا حتديد موعد بناءً على أساس برانمج سنوي‬
‫يتم البدء يف مهمة التدقيق الداخلي بشكل عام من خالل املصلحة نفسها‪ ،‬وميكن ً‬
‫مصادق عليه من طرف جملس اإلدارة‪ ، .‬جملس اإلدارة و ‪ /‬أو املدير العام ‪.LCTP‬‬
‫‪ -‬أي طلب استثنائي للتدقيق مصلحة ما غي مربمج من طرف مسؤول التدقيق الداخلي جيب أن يكون عن طريق طلب من‬
‫مسؤول املصلحة و مصادق عليه من طرف املدير العام أو أبمر من املدير العام نفسه عن طريق رسالة مهمة‪.‬‬
‫‪ -‬حمتوى رسالة املهمة‪ :‬جيب أن يشمل حسب االقتضاء لتدقيق املعلومات والبياانت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أصل طلب مهمة التدقيق ال يتعلق ابلربانمج السنوي‬
‫‪ -‬الغرض من املهمة؛‬
‫‪ -‬املصاحل املعنية؛‬
‫‪ -‬اتريخ بدء التدخل؛‬
‫‪ -‬املدة التقديرية للمهمة؛‬
‫‪ -‬أمساء املدققني ومساعديهم‪،‬‬
‫‪ -‬الوسائل الواجب توفيها للمدققني‪.‬‬
‫‪ -‬عنوان عملية التدقيق؛‬
‫‪ -‬نوع التدخل (تدقيق مربمج – تدقيق استثنائي حسب الطلب)‬
‫يتم إرسال رسالة املهمة إىل مسؤول التدقيق الداخلي من أجل االستعداد للمهمة واخطار مسؤول املصلحة املراد تدقيقها من أجل‬
‫استقبال املدققني املسؤولني عن العملية‪.‬‬
‫‪ .3.6.1‬مرحلة التنفيذ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬استالم رسالة املهمة‪ :‬عند استالم رسالة املهمة يقوم مسؤول التدقيق بثالث عمليات (‪:)03‬‬
‫قبل البدء يف املهمة‪ ،‬جيب على مسؤول التدقيق الداخلي أو الشخص املعني ان يقوم أوالً‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد الواثئق املتعلقة ابملهمة (املوضوع – املصلحة املراد تدقيقها‬
‫‪ -‬أجراء االتصال مبسؤول املصلحة املراد تدقيقها‪ -‬لالتفاق على جدول العمل‪.‬‬
‫‪ -‬توفي كل احتياجات الفريق املسؤول املكلف مبهمة التدقيق‪.‬‬
‫مفتوحا مع األشخاص املراد تدقيقهم‪.‬‬
‫اجتماعا ً‬
‫ً‬ ‫ب‪ -‬أثناء املهمة‪ :‬خالل وصل املدقق اىل املصلحة املراد تدقيقها يعقد‬
‫اجللسة االفتتاحية‪:‬‬ ‫❖‬

‫اجللسة االفتتاحية اليت تتكون من مناقشة األحكام الواردة يف رسالة املهمة من أجل ضمان تنفيذها يف ظروف جيدة‪ .‬جيب أن‬
‫جتمع اجملموعة أبكملها املعنية مبهمة التدقيق‪ ،‬سيكون هلذا االجتماع أهداف‪:‬‬
‫‪ .1‬تناسق املصلحة حمل التدقيق مع التنظيم داخل املؤسسة وكدا األهداف املسطرة‪.‬‬
‫‪ .2‬االتفاق على طريقة العمل‪:‬‬
‫‪ -‬املعلومات والواثئق الالزمة؛‬

‫‪51‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬تصور الوضعيات املختلة؛‬


‫‪ -‬االستبياانت؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات وأنظمة العمل؛‬
‫‪ -‬اجلدول الزمين للفريق‪.‬‬
‫‪ .3‬مجع املعلومات والواثئق اخلاصة ابملصلحة‪:‬‬
‫‪ -‬اسم املصلحة ودورها؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات الكتابية املعتمدة‪.‬‬
‫‪ -‬التنظيمات والقوانني؛‬
‫‪ -‬املؤهالت؛‬
‫‪ -‬التقييمات‪.‬‬
‫‪ .4‬التعاون مع املوظفني املعنيني بنقاط التدقيق املستهدفة‪.‬‬
‫‪ .5‬حل املشاكل اللوجستية املتعلقة مباشرة مهمة‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكد من أن مجيع الواثئق واملستندات واإلجراءات والنماذج‪ ،‬وما إىل ذلك‪ ،‬املمنوحة للمدقق‪ ،‬حتمل ختم املصلحة‬
‫قيد التدقيق‪.‬‬
‫املبادئ األساسية‪:‬‬ ‫❖‬

‫املدقق مطلوب لضمان ما يلي‪:‬‬


‫‪ .1‬تناسق املصلحة موضوع التدقيق مع تنظيم املؤسسة واهدافها العامة‪.‬‬
‫‪ .2‬موثوقية املعلومات اليت سيُطلب إليها بناءً على اختيار قراراهتم‪.‬‬
‫‪ .3‬تقدمي توصيات بسيطة وميكن الوصول إليها لصناع القرار‪.‬‬
‫‪ .4‬يقدم تقييماً مستقالً إلنصاف املعلومات املقدمة إليه‪.‬‬
‫‪ .5‬على هامش مهمة التدقيق حيق للمدقق طلب تقدمي املستندات اليت تربر الردود املستلمة جيب عليه التأكد من موثوقيتها‪.‬‬
‫ال حيق للمدقق التدخل يف التسيي ومع ذلك ميكنه املسامهة من خالل نقاص بناء مع الشخص اخلاضع لعملية التدقيق يف صياغة‬
‫إجراءات تطوير‪.‬‬
‫ميكن وضع نقاط مراحل من خالل التدق يق‪ .‬حبيث اإلجاابت على أسئلة املدقق تعد ردا ضمنيا ورمبا إجراءات تصحيحية ابلنسبة‬
‫للمدقق‪.‬‬
‫أيضا ابلنسبة لكل مهمة تدقيق‪ ،‬من الضروري املتابعة ابنتظام ومنهجية إىل التدقيق‪:‬‬
‫و ً‬
‫‪ -‬التناسق بني األفعال واملهام واملسؤوليات وسلطة اجلهة اخلاضعة للتدقيق؛‬
‫‪ -‬تفويض التوقيعات على الواثئق؛‬
‫‪ -‬مطابقتها لقواعد االستخدام وأمهيتها؛‬
‫‪ -‬وجود تسجيالت موثوقة وملموسة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬حدود التفويضات املعطاة للمسيين‪.‬‬


‫من اجل كل اجراء مفحوص املدقق جيب‪:‬‬
‫أتكد من مدى سهولة وسهولة تطبيقه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يضمن صناع القرار موثوقية املعلومات اليت تستند إليها اختيارهم‪.‬‬
‫‪ -‬صياغ ة توصيات لتحسني وتبسيط اإلجراءات حىت يتمكنوا من تلبية احتياجات صناع القرار‪.‬‬
‫‪ -‬يوفر تقييماً مستقالً لصدقية املعلومات اليت يقدموهنا‪.‬‬
‫ملف مهمة التدقيق الداخلي‪:‬‬ ‫❖‬

‫مهما يف املؤسسة حبيث جيب أن يكون الوصول إليه سهالً وأن أيخذ شكله بعني االعتبار‬
‫عنصرا ً‬
‫يعد ملف مهمة التدقيق الداخلي ً‬
‫مل انواع االستخدامات اليت سيخضع هلا من أجل وثيقة مرجعية تربر املالحظات واملالحظات الواردة يف تقرير التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬شكل ملف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫جيب أن يشتمل ملف التدقيق الداخلي على ثالثة أقسام (‪:)03‬‬
‫* اجلزء األول‪:‬‬
‫‪ -‬الغرض من املهمة "طلب املهمة"؛‬
‫‪ -‬أمر ابملهمة ملدققني املتدخلني؛‬
‫* اجلزء الثاين‪:‬‬
‫‪ -‬التحضي على مستو املصلحة موضوع الفحص؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات املتعلقة هبدف املهمة؛‬
‫‪ -‬التفويضات؛‬
‫‪ -‬التأهيليات؛‬
‫‪ -‬تقرير التقييم مع التوصيات‪.‬‬
‫* اجلزء الثالث ‪:‬‬
‫يتعلق جبميع اجلوانب املتعلقة مباشرة ابملصلحة قيد الفحص نتيجة لذلك جيب فتح جملد وسيحمل الواثئق اليت‬
‫مت مجعها من املصلحة أثناء الفحص‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطار املعد مسبقا‪.‬‬
‫لكل مصلحة مت فحصها جيب إعداد مذكرة وتشمل على‪:‬‬
‫‪ -‬غياب املستندات املطلوبة؛‬
‫‪ -‬عدم وجود إجاابت ألسئلة املدقق‪.‬‬
‫كما سيشكل هذا التذكار جمموعة من مالحظات املدقق‪.‬‬
‫اجللسة اخلتامية‪:‬‬ ‫❖‬

‫تؤدي كل مهمة تدقيق إىل اجتماع ختامي يف املوقع يكون اهلدف الرئيسي منه‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬عرض نتائج التدقيق (نقاط القوة والضعف والتهديدات والفرص)؛‬


‫‪ -‬عرض نتائج التقييم (االحنرافات‪ ،‬عدم املطابقة‪ ،‬نقاط االهتمام وإجراءات التطوير)؛‬
‫‪ -‬تقدمي ملخص للتوصيات للتحقق من صحتها أو إمكانية االسرتداد أو إعادة الصياغة‪.‬‬
‫متت املصادقة على اجللسة اخلتامية مبحاضر مت توقيعها ابالشرتاك مع رئيس املصلحة اليت متت فيها عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪ .4.6.1‬إعداد التقرير‪:‬‬
‫يتضمن تقرير التدقيق أربعة (‪ )04‬أجزاء‪:‬‬
‫* اجلزء األول‪ :‬يضم‬
‫‪ -‬اجلوانب املتعلقة إبعداد املهمة؛‬
‫* اجلزء الثاين‪ :‬يضم‬
‫‪ -‬اجلوانب املتعلقة ابألحكام العامة للمصلحة موضوع الفحص‪.‬‬
‫* اجلزء الثالث‪ :‬يضم‬
‫‪ -‬اجلوانب املتعلقة ابملواضيع اليت مت فحصها‪.‬‬
‫* اجلزء الرابع‪ :‬يضم‬
‫‪ -‬اخلامتة‪ :‬املالحظات احملتملة يف تنفيذ اإلجراءات‪ .‬التوصيات احملتملة لتنفيذ اإلجراءات وأي توصيات أخرى لتحسني‬
‫اإلجراءات املوجودة‪.‬‬
‫يتم وضع خطة عمل لتنفيذ توصيات التدقيق بشكل مشرتك‪ ،‬مع حتديد املواعيد النهائية واملسؤولني عن التنفيذ‪ ،‬مبصادقة‬
‫مشرتكة بينهم وبني مسؤول التدقيق‪.‬‬
‫يقدم تقرير التدقيق إىل املدير العام هبدف اإلسراع يف التنفيذ الفعال لتوصيات املدقق‪.‬‬
‫ملخص عمليات التدقيق وتقدميها ابنتظام إىل أعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬
‫أما ابلنسبة للجزء الرابع (‪ ، )04‬فسيقوم املدقق إبصدار توصيات يكون يطالب مسؤول املصلحة موضوع التدقيق على بتنفيذها‪.‬‬
‫مبجرد أن يتم فحص التقرير املذكور من قبل اإلدارة العامة وبواسطة مديرية التدقيق ‪ ،‬سيتم توقيع هذا التقرير من قبل املدقق ويتم إحالته‬
‫إىل املصلحة موضوع الفحص من اجل الرد على املالحظات ‪ ،‬والتوصيات و ‪ /‬أو تطبيقها‪.‬‬
‫‪.5.6.1‬مرحلة متابعة التوصيات‪:‬‬
‫مجيع املالحظات والتوصيات جيب اتباعها وتطبيقها من طرف مسؤول املصلحة موضوع التدقيق‪ ،‬حبيث يقوم املدقق إبعداد تقرير‬
‫نصف سنوي عن نتائج عمليات التدقيق اليت ينقلها اىل الوصاية (املالك)‪ ،‬مث سيتم إرسال مجيع نتائج عمليات التدقيق إىل جملس‬
‫اإلدارة وكذلك إىل مدققي احلساابت القانونيني‪ ،‬مث يتم حفم مجيع تقارير التدقيق الداخلي يف قسم التدقيق‪.‬‬
‫تتم متابعة تنفيذ املالحظات والتوصيات من طرف مسؤول التدقيق‪ ،‬وذلك ابستخدام جدول متابعة‪.‬‬
‫يتم إبالغ املدير العام ابنتظام من قبل مسؤول التدقيق عن حالة تقدم و مدى تطبيق التوصيات وبشكل أكثر حتديداً يف هناية‬
‫كل مهلة‪.‬‬
‫‪ .6.6.1‬مرحلة التسجيل والتصنيف‬

‫‪54‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫يتم االحتفاظ بتقارير التدقيق ومجيع الواثئق ذات الصلة ملدة عشر (‪ )10‬سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬واثئق ملف التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تعد سجالت التدقيق الداخلي عنصرا هاما يف نظام الرقابة الداخلية ‪ LCTP‬وميكن أن تكون مصدرا توثيق للتدقيق اخلارجي‪.‬‬
‫جيب االحتفاظ هبا وتنظيمها حسب التسلسل الزمين واملوضوعي حىت ميكن الوصول إليها بسهولة واستغالهلا‪.‬‬
‫ميكن أرشفة ملفات التدقيق مبجرد تطبيق مجيع التوصيات‪ .‬كما جيب أن حتتوي على‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير التدقيق والواثئق الداعمة املتعلقة به؛‬
‫‪ -‬خطط العمل؛‬
‫‪ -‬تقارير مراقبة خطط العمل؛‬
‫‪ -‬حماضر االجتماعات (االفتتاح‪ ،‬االختتام‪ ،‬املتابعة ‪ ...‬اخل)‬
‫جيب ترميز ملف املصاحل موضوع التدقيق برمز خاص‪.‬‬
‫‪ -‬الربانمج حيل حمل رسالة مهمة ابلنسبة للمدقق‪.‬‬
‫‪-IV‬نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫اول خطوة يقوم هبا املدقق الداخلي وهو فحص نظام الرقابة الداخلية وذلك عن طريق جمموعة من األسئلة املعدة مسبقا من اجل‬
‫الوصول اىل نقاط الضعف لغرض تصحيحها‪.‬‬
‫وسنستعرض جمموعة من األسئلة واملصنفة حسب كل مصلحة‪.‬‬
‫اجلدول(‪:)2-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املخزوانت‪.‬‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل يوجد اجراء مكتوب حيدد طريقة تسيي املخزوانت؟‬ ‫‪01‬‬


‫هل املوجود يف املخزون حتت مسؤولية أمني خاص؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل تصرف املواد ابملخزن بناء على أوامر صرف كتابية؟‬ ‫‪03‬‬
‫هل هناك رقابة حماسبية دقيقة على البضائع يف املخازن؟‬ ‫‪04‬‬
‫هل هناك تفاصيل يف املخزن حسب املواد املخزنة؟‬ ‫‪05‬‬
‫هل توجد هناك دفاتر تسجيل حسب نوعية املخزوانت ؟‬ ‫‪06‬‬
‫هل املخازن مكيفة مبا يتناسب و السالمة ؟‬ ‫‪07‬‬
‫هل توجد مواد خطرة خمزنة ؟‬ ‫‪08‬‬
‫هل للمؤسسة طريقة لتسيي املخزون؟‬ ‫‪09‬‬
‫هل هناك رقابة نوعية على املواد الكميائية؟‬ ‫‪10‬‬
‫هل يقوم ابجلرد الفعلي نوظفون مستقلون عن أمناء املخازن‬ ‫‪11‬‬

‫‪55‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫هل تعتمد املؤسسة نظام اجلرد املستمر ابلنسبة للمخزوانت؟‬ ‫‪12‬‬


‫هل يقوم أمني املخزن إبعالم قسم احلساابت ابملدخالت واملخرجات‬ ‫‪13‬‬
‫مبوجب تقارير استالم وتقارير صرف؟‬
‫هل هناك تفصيل نوعي يف البطاقات اخلاصة ابملخزوانت؟‬ ‫‪14‬‬
‫هل يوجدجرد فعلي دوري ملطابقة املوجود الفعلي ابملخزون مع األرصدة‬ ‫‪15‬‬
‫الدفرتية حبيث يشمل مجيع أنواع البضائع مرة على األقل كل سنة ؟‬
‫هل يتم اعتماد جلنتني يف عملية اجلرد ؟‬ ‫‪16‬‬
‫هل ماسكوا سجالت املخازن موظفون مستقلون عن أمناء املخازن؟‬ ‫‪17‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫يتكون اجلدول من ‪ 17‬سؤال تتمحور حول نشاط املخزوانت ومدى فعالية الرقابة الداخلية عليها من مدخالت‪ ،‬خمرجات وتقييم‬
‫للمخزون و الوسائل و اإلجراءات املعتمدة يف ذلك من أجل ‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من صحة السجالت يف املخازن؛‬


‫‪ -‬مقارنة املوجود الفعلي يف املخازن مع رصيدها الدفرتي؛‬
‫‪ -‬حتديد نقاط القوة والضعف يف نظام واجراءات الرقابة على املخزون‪.‬‬

‫اجلدول(‪:)3-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املشرتايت‪.‬‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪56‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫هل يوجد اجراء مكتوب حيدد الطريقة العملية للمشرتايت؟‬


‫‪01‬‬

‫هل يوجد لدى املؤسسة قسم للمشرتايت؟‬


‫‪02‬‬

‫هل هذا القسم مستقل عن‬

‫‪ -‬قسم احملاسبة ؟‬ ‫‪03‬‬


‫‪ -‬قسم استالم البضائع؟‬

‫هل تصدر اوامر ابلشراء تظهر أمساء املوردين والكميات واألسعار والنوعية‬
‫‪04‬‬
‫املطلوبة؟‬

‫هل يكون إصدار األوامر من شخص معني؟‬ ‫‪05‬‬

‫هل هؤالء األشخاص مستقلون عن الذين يعدون طلبات الشراء؟‬ ‫‪06‬‬

‫هل هناك قسم خاص ابستالم وفحص املواد املشرتات ومتابعتها؟‬ ‫‪07‬‬

‫اذا كان األمر كذلك هل يقوم هذا القسم إبعداد تقارير أو حماضر استالم‬
‫‪08‬‬
‫وفحص كل مواد مستلمة؟‬

‫هل مثل هذه التقارير أو احملاضر مسلسلة ابألرقام ؟‬ ‫‪09‬‬

‫هل متسك املؤسسة يومية خاصة ابملشرتايت ؟‬ ‫‪10‬‬

‫األسعار اليت يعمل هبا املمونون هل هي مراقبة من طرف اشخاص ليست هلم‬
‫عالقة مبصلحة الشراء للتأكد من أن تلك األسعار ليست أعلى من األسعار‬ ‫‪11‬‬
‫املعمول هبا يف السوق؟‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫يتكون اجلدول من‪ 11‬سؤال ختص الرقابة الداخلية على إجراءات الشراء من أجل معرفة مدى احرتام اإلجراءات املكتوبة وتسلسل‬
‫مراحل الشراء و املصاحل املؤهلة لذلك‪ ،‬و ذلك للتأكد من العمليات من حيث احلدوث واالكتمال والدقة والتصنيف‪..‬‬

‫‪57‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)4-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬األجور‪.‬‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل يوجد اجراء مكتوب حيدد طريقة تسيي مصلحة املوارد‬


‫‪01‬‬
‫البشرية؟‬
‫هل يوجد اجراء خاص ابلتوظيف؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل تعتمد املؤسسة على مكتب التشغيل البلدي؟‬ ‫‪03‬‬
‫هل يتم االحتفاظ مبلفات اكل فرد يف املؤسسة يف مصلحة‬
‫‪04‬‬
‫املوارد البشرية؟‬
‫هل هناك إجراءات لتكوين املوظفني؟‬ ‫‪05‬‬
‫هل توزع عملية حتضي األجور بني عدد من املوظفني؟‬ ‫‪06‬‬
‫هل العمال خيضعون للتوقيع اليومي عند الدخول‬
‫‪07‬‬
‫)‪ (le pointage‬واخلروج ؟‬
‫هل يتم التوقيع على جداول االجر من قبل عدة مسؤولني قبل‬
‫‪08‬‬
‫الدفع؟‬
‫ماهي ساعات العمل العادية ؟‬ ‫‪09‬‬
‫ماهي فرتة أسس سداد األجور اإلضافية؟‬ ‫‪10‬‬
‫من يرخص ابلعمل اإلضايف؟ وماهي املستندات الدالة عليه ؟‬ ‫‪11‬‬
‫هل يسمح نظام الرقابة الداخلي مبراجعة دورية مستقلة لسجالت‬
‫‪12‬‬
‫األفراد من حيث األمساء املسجلة‪ ,‬نوعية االجر‪ ،‬عناصر االجر؟‬
‫هل يقوم رؤساء املصاحل ابلتوفيع على كشوف احلضور للعمال؟‬ ‫‪13‬‬
‫هل تدفع املرتبات للموظفني ابلشيكات أو عرب حتويل على‬
‫‪14‬‬
‫احلساب البنكي؟‬
‫هل يتم صرف املرتبات و األجور بواسطة شخص ال عالقة‬
‫‪15‬‬
‫بتحضيها؟‬
‫هل يتم دفع األجور واملرتبات من حساب خاص ابلبنك خمصص‬
‫‪16‬‬
‫هلذا الغرض فقط؟‬
‫هل يتم مقارنة حساب احملاسب لألجر مع القوائم الصادرة من‬
‫‪17‬‬
‫مصلحة األجور؟‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪58‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫حيتوي اجلدول أعاله على ‪ 17‬سؤال من أجل فهم الرقابة اخلاصة على الرواتب واألجور واإلجراءات املعتمدة يف اعداد األجور‬

‫من بيان احلضور‪ ،‬اىل صرف االجر مث التسجيل احملاسب ألرصدهتا‪.‬‬

‫اجلدول(‪ :)5-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬النقدية‪.‬‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪ -I‬املقبوضات‪:‬‬
‫هل هناك إجراءات مكتوبة حيدد عملية التحصيل؟‬ ‫‪01‬‬
‫هل هناك رقابة على دفاتر الوصوالت ؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل هناك أتمني ضد خيانة األمانة أو ضمان آخر على املوظفني‬
‫‪03‬‬
‫املختصني ابملقبوضات ؟‬
‫هل هناك رقابة ومتابعة للمقبوضات األخرى مثل الفوائد و‬
‫‪04‬‬
‫العموالت ؟‬
‫هل يقوم موظف خالف أمني الصندوق ابستالم الشيكات‬
‫‪05‬‬
‫املرفوضة ؟‬
‫هل يتم االحتفاظ ابلشيكات امللغاة يف ملفات خاصة ؟‬ ‫‪06‬‬
‫هل يتم تظهي مجيع احلواالت أو الشيكات ابسم املؤسسة واخلتم ؟‬ ‫‪07‬‬
‫هل جيري جرد دوري مفاجىء للنقدية يف اخلزينة ؟‬ ‫‪08‬‬
‫‪ – Ii‬املدفوعات‪:‬‬
‫هل هناك اجراء مكتوب حيدد عملية الدفع؟‬ ‫‪01‬‬
‫هل تتم مجيع املدفوعات عن طريق الشيكات؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل الشيكات امللغاة حيتفم هبا يف ملف خاص ؟‬ ‫‪03‬‬
‫هل يتطلب نظام املشروع أكثر من توقيع على الشيك؟‬ ‫‪04‬‬
‫هل هناك خطر بتحرير شيكات حلاملها؟‬ ‫‪05‬‬
‫هل تقوم دائرة احلساابت ابستالم كشوف حساابت البنك شهراي ؟‬ ‫‪06‬‬
‫هل توجد مقاربة بنكية ؟‬ ‫‪07‬‬
‫هل يوجد تنظيم حيدد من له احلق ابلتوقيع على الشيكات؟‬ ‫‪08‬‬
‫هل يقوم موظف مسؤول ابلتحقيق من مصلحة التحويالت من‬
‫‪09‬‬
‫بنك آلخر‬
‫هل خيصص حساب بنكي مستقل لتوزيع األرابح؟‬ ‫‪10‬‬
‫املصد‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫ينقسم اجلدول أعاله اىل قسمني‪:‬‬

‫‪ -‬القسم األول‪ 08 :‬أسئلة خاصة املقبوضات‪.‬‬


‫‪ -‬القسم الثاين‪ 10:‬أسئلة خاصة ابملدفوعات‪.‬‬
‫جممل األسئلة تتضمن إجراءات الرقابة على التدفق املايل من واىل خزينة املؤسسة‪ ،‬من أجل التأكد أن كافة املقبوضات‬
‫واملدفوعات النقدية تتم عرب شيكات او حتويالت بنكية أو سندات حتصيل ابلصندوق ومتسلسلة منطقيا وذات داللة‬
‫حسب كل عملية شراء أو بيع‪.‬‬

‫جدول(‪ :)6-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬املسك احملاسيب‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل هناك إجراءات مكتوبة حيدد عملية املسك احملاسب؟‬ ‫‪01‬‬

‫هل تعتمد املؤسسة حماسبة خاصة؟‬ ‫‪02‬‬

‫تبديل األشخاص هل يؤخذ بعني االعتبار عند العطلة ؟‬ ‫‪03‬‬

‫هل مسك الدفاتر والواثئق يف ذمة أشخاص معلن عنهم؟‬ ‫‪04‬‬

‫هل النظام احملاسب املستخدم من طرف املؤسسة متالئم مع‬


‫‪05‬‬
‫احتياجاهتا؟‬

‫هل يتم اعتماد األعالم اآليل يف تسجيل العمليات؟‬ ‫‪07‬‬

‫هل توجد كلمة سر للعبور إىل امللفات يف احلاسوب؟‬ ‫‪08‬‬

‫هل توجد حماسبة حتليلية؟‬

‫إذا كان نعم‪.‬‬


‫‪09‬‬
‫هل املعلومات املستخدمة من احملاسبة التحليلية تقارن مع‬
‫احملاسبة العامة؟‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 09‬أسئلة مرتكزة على فحص عملية تدوين العمليات املالية يف دفاتر واستخراج نتائجها وفقا للمبادئ احملاسبة املالية وكدا املعايي‬
‫واملبادئ احملاسبية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)7-2‬أسئلة الرقابة الداخلية ‪ /‬االستثمارات ‪.‬‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل هناك اجراء مكتوب يبني الطريقة العملية حليازة العتاد و خمتلف‬
‫‪01‬‬
‫االستثمارات؟‬

‫هل يتم تطبيق اإلهتالك اخلطي على االستثمارات؟‬ ‫‪02‬‬

‫هل توجد بطاقة خاصة ابالستثمارات؟‬ ‫‪03‬‬

‫هل هناك بطاقة جرد لالستثمارات ؟‬ ‫‪04‬‬

‫هل كل االستثمارات ملك للمؤسسة ؟‬ ‫‪05‬‬

‫هل عملية الصيانة املتعلقة ابلعتاد يقوم هبا تقنيون من داخل املؤسسة او‬
‫‪06‬‬
‫خارجها؟‬

‫هل هناك مصلحة تتابع عملية الصيانة للعتاد؟‬ ‫‪07‬‬

‫هل هناك أتمني على واالستثمارات ضد اخليانة والسرقة والتلف؟‬ ‫‪08‬‬

‫املصد‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 08‬أسئلة اختيت من اجل تقييم نظام الرقابة على االستمارات من حيث عملية االقتناء والتقييم ومدى مصداقية‬
‫األرصدة املكونة هلا‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)8-2‬أسئلة الرقابة الداخلية‪/‬املبيعات (خدمات)‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل هناك اجراء مكتوب خيص تقدمي‬


‫‪01‬‬
‫اخلدمات "تقرير دراسة" ؟‬

‫هل هناك قسم خاص ابلفوترة ؟‬ ‫‪02‬‬

‫هل ختضع طلبات العمالء للفحص واملراقبة‬


‫واملوافقة من جانب ‪:‬‬
‫‪03‬‬
‫أ‪ -‬املصلحة التجارية؟‬
‫ب‪ -‬مصلحة التقنية ؟‬

‫هل الطلبات تتم مباشرة أم عن طريق‬


‫‪04‬‬
‫مناقصة؟‬

‫هل يتم فحص الفواتي بقصد التحقق من‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكميات املنجزة؟‬ ‫‪05‬‬


‫ب‪ -‬األسعار املستخدمة؟‬
‫ت‪ -‬شروط االجناز؟‬
‫ما هو االجراء املتخذ يف حالة رفض التقرير‬ ‫‪06‬‬

‫املصد‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪ 06‬أسئلة وضعت لتحديد درجة الرقابة الداخلية على عمليات البيع ومدى احرتام اإلجراءات املعتمدة يف ذلك والتأكد‬
‫من وجود كل الواثئق واملستندات‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حاالت ميدانية في التدقيق الداخلي واتخاذ القرار‬


‫‪ -I‬حالة تدقيق وظيفة املشرتايت‬
‫يف هذا اجلزء‪ ،‬سنقوم مبهمة التدقيق الداخلي على مستوى إدارة املشرتايت التابعة ملديرية التنقيب واالمداد من أجل تقدير‬
‫تطبيق إجراءات الشراء اخلاصة هبا لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم ولتعريف االختالالت املتعلقة به‪.‬‬

‫خالل هذه املهمة سنحرتم املنهجية العامة إلجراء مهمة التدقيق الداخلي من خالل تقسيم عملنا إىل ثالث مراحل وهي‪:‬‬

‫مرحلة التحضي‪ ،‬مرحلة العمل ومرحلة إعداد التقارير‪.‬‬

‫‪ .1‬مرحلة التحضري‬

‫خالل هذه املرحلة‪ ،‬سنشرع يف التعرف مبصلحة املشرتايت من خالل مجع كل الواثئق واملعلومات الالزمة لتحقيق أهداف‬
‫هذه املهمة تبدأ هذه اخلطوة ابستالم أمر املهمة أو رسالة التفويض يتبعها اجتماع مع املسؤولني املعنيني ملناقشة وحتديد إجراءات‬
‫التدخل‪.‬‬

‫منوذج التفويض املبني اسفله ارسله املدير العام إلبالغ املسؤولني الرئيسيني املعنيني ابلتدخل الوشيك ملدقق الداخلي‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫الشكل(‪ :)3-2‬تفوض التدقيق‬

‫املخب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر املرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزي لألشغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال العمومي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫‪LABORATOIRE CENTRAL DES TRAVAUX PUBLICS‬‬
‫‪EPE/SPA AU CAPITAL DE 886 000.000 DA‬‬
‫املديرية العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪/‬م ع ‪2018/‬‬ ‫الرقم‪/‬‬
‫تفويض التدقيق رقم ‪xxx xxx /‬‬
‫املدير العام يفوض السادة‪:‬‬
‫‪ xxxx xxxx‬رئيس مصلحة التدقيق الداخلي ‪ -‬اإلدارة العامة – كرئيس مهمة التدقيق‪،‬‬
‫‪ xxxx xxxx‬كمرتبص‪،‬‬
‫مباشرة وف ًقا لإلجراءات واملمارسات املعمول هبا يف ميثاق التدقيق الداخلي بتدقيق قسم املشرتايت‪.‬‬
‫‪ -01‬سياق املهمة‬
‫بناءا على االختالالت املتكررة اليت لوحظت على مستوى مصلحة املشرتايت من طرف اإلدارة العامة‪ ،‬استوجب وأبمر من املدير‬
‫العام وضع خطة تنظيمية ووظيفية وذلك من اجل التطوير والتحسني املستمر يف جمال املشرتايت‪.‬‬
‫‪ -02‬املوضوع‬
‫‪ -‬تقييم تطبيق إجراءات الشراء؛‬
‫‪ -‬حتديد وحتليل أسباب اخللل الوظيفي؛‬
‫‪ -‬حتسني التوصيات‪.‬‬
‫‪ -03‬املصلحة املعنية ابلفحص‬
‫‪ -‬مصلحة املشرتايت؛‬
‫‪ -‬قسم املالية واحملاسبة؛‬
‫وقسم اإلدارة املتكاملة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -04‬مدة املهمة‬
‫‪2019/03/07‬‬ ‫من ‪ 2019/03/03‬إىل‬
‫‪ -05‬إقرار املهمة‪.‬‬
‫تسليم التقرير النهائي للجنة التدقيق مدعم من التقرير املوجز للعمل بتاريخ ‪2019/03/10‬‬
‫السيد انئب املدير العام‪ ،‬السيدات والسادة املديرين‪ ،‬السيدات والسادة رؤساء املصاحل يطلب منهم مساعدة مدقيقي احلساابت‬
‫يف ممارسة مهمتهم وتيسي مهامهم للوصول إىل مجيع الواثئق واملعلومات‪.‬‬
‫هذا تفويض كتبه املدير العام إلبالغ املسؤولني الرئيسيني املعنيني ابلتدخل الوشيك للمدققني الداخلني‪.‬‬
‫اجلزائر‪،‬بتاريخ ‪2019/03/03‬‬
‫املدير العام‬
‫املصد‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫منوذج رسالة املهمة املبني اسفله وثيقة تبعث من املدير اىل رؤساء املصاحل املعنيني بعملية التدقيق من اجل التحضي وتقدمي التعاون‬
‫مع املدقق خالل مهمته‬

‫الشكل(‪ :)4-2‬رسالة مهمة تدقيق‬

‫املخب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر املرك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزي لألشغـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــال العمومي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫‪LABORATOIRE CENTRAL DES TRAVAUX PUBLICS‬‬
‫‪EPE/SPA AU CAPITAL DE 886 000.000 DA‬‬

‫املديرية العامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫‪/‬م ع ‪2019/‬‬ ‫الرقم‪/‬‬

‫اىل السيد مدير وحدة الشلف‬

‫املوضوع‪ :‬مهمة تدقيق داخلي‬

‫سيدي‪،‬‬
‫تطبيقا لربانمج التدقيق الداخلي لسنة ‪ 2019‬واملصادق عليه من طرف جملس اإلدارة‪ ،‬أعلمكم أبن مسؤول‬
‫مصلحة التدقيق الداخلي مكلف بفحص الواثئق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬السجالت القانونية؛‬
‫‪ -‬الصندوق؛‬
‫‪ -‬املشرتايت؛‬

‫املهمة ستكون من اتريخ ‪ 03‬مارس ‪ 2019‬إىل غاية ‪ 07‬مارس ‪2019‬‬


‫تطبيق ألحكام ميثاق التدقيق الداخلي املصادق عليه من طرف جملس اإلدارة فأنكم مطالبون بتقدمي كل‬
‫التعاون مع املدقق الداخلي من اجل إمتام املهمة املوكلة له‪.‬‬
‫ويف األخي تقبلوا منا فائق االحرتام والتقدير‬

‫اجلزائر‪ ،‬بتاريخ ‪2019/03/03‬‬


‫املدير العام‬

‫املصد‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫من أجل إعداد هذا العمل بشكل أفضل‪ ،‬بدأان مهمتنا ابلتعرف على قسم املشرتايت يف مديرية التنقيب واالمداد‪ ،‬وهذه‬
‫اخلطوة األوىل ضرورية وجيب تنفيذها بعناية هلذا السبب حاولنا فهم تنظيمها واإلجراءات اليت ترتكز عليها واملطابقة مع الواثئق املختلفة‬
‫(املخطط التنظيمي للمصلحة املشرتايت‪ ،‬إجراءات الشراء‪ ،‬إجراءات الدفع والوصف الوظيفي ملوظفي قسم املشرتايت وتقارير التدقيق‬
‫السابقة املكتملة)‪ .‬لقد أاتحت لنا هذه اإلدارات املختلفة‪ ،‬وهي‪ :‬قسم املشرتايت‪ ،‬قسم املالية واحملاسبة‪ ،‬قسم اإلدارة العامة‪ ،‬وبطبيعة‬
‫احلال‪ ،‬قسم التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫من هذه الواثئق‪ ،‬كان من املمكن تسليط الضوء على العناصر التالية‪ :‬عرض قسم املشرتايت‪ ،‬خمطط التدفق اخلاص به‪ ،‬وسجالت‬
‫الدخول املتعلقة إبجراءات الشراء‪.‬‬

‫‪ .2‬عرض قسم املشرتايت‬

‫قسم املشرتايت (‪)approvisionnement‬وتتمثل مهمته املرتبطة بتلبية االحتياجات اليت تعرب عنها املصاحل الداخلية‬
‫واليت تتمثل يف خمتلف اإلدارات التابعة للمؤسسة يتم التعبي عن هذه االحتياجات من خالل قسائم طلب التوريد ‪(demande‬‬
‫(‪d’achat‬‬

‫يقدم قسم املشرتايت اخلدمات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬خمتلف التوريدات واملشرتايت؛‬


‫‪ -‬األشغال واخلدمات؛‬
‫‪ -‬مشرتايت العتاد‪.‬‬
‫‪ .3‬خمطط عملية الشراء ‪logigramme‬‬

‫يقدم إجراء الشراء )‪ ،procédure (P8.03‬والذي يهدف إىل حتديد الشروط اليت هتدف إىل التحكم يف املشرتايت من‬
‫مجيع األنواع اليت تقوم هبا كل مصاحل الشركة يف سياق تنفيذ خمطط اإلنتاج اخلاصة بكل منها‪ ،‬ويتم حتيني و مراجعة هذا اإلجراء‬
‫كلما تطلب االمر‪ ،‬ويطبق من طرف مجيع مصاحل الشركة فيما خيص‪:‬‬

‫شراء اللوازم واملعدات بكل األنواع؛‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬االشغال واإلجنازات أبنواعها؛‬
‫‪ -‬اخلدمات بكل انواعها‪.‬‬

‫متت صياغة هذا االجراء من قبل خمتصني وحتقق من طرف املمثل القانوين وبعد ذلك ما وافق عليه رئيس جلنة اجلودة‪.‬‬

‫ينقسم اىل ثالث أصناف خمتلفة مبينة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االستثمارات) ‪(P81‬؛‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق دعوة اىل مناقصة مفتوحة إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪16 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق مناقصة حمدودة بظرف مغلق إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪4 000 000.00‬دج‬

‫‪66‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ -‬مشرتايت عن الرتاضي إذا كان املبلغ املقدر اقل ‪1 000 000.00‬دج‬


‫‪ -‬ما بني ‪4 000 000.00‬دج و ‪1 000 000.00‬دج ميكن استقبال العروض عن طريق فاكس أو أي وسيلة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬املخزوانت) ‪(P82‬؛‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق دعوة اىل مناقصة مفتوحة إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪8 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق مناقصة حمدودة بظرف مغلق إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪2 000.000.00‬دج‬
‫‪ -‬مشرتايت عن الرتاضي إذا كان املبلغ املقدر اقل ‪1 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬ما بني ‪2 000 000.00‬دج و ‪1 000 000.00‬دج ميكن استقبال العروض عن طريق فاكس أو أي وسيلة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬اخلدمات واملقاولة من الباطن(‪(P83 ) (sous-traitance‬؛‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق دعوة اىل مناقصة مفتوحة إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪8 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬مشرتايت عن طريق مناقصة حمدودة بظرف مغلق إذا كان املبلغ املقدر يفوق ‪2 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬مشرتايت عن الرتاضي إذا كان املبلغ املقدر اقل ‪800 000.00‬دج‬
‫‪ -‬ما بني ‪2 000 000.00‬دج و ‪800 000.00‬دج ميكن استقبال العروض عن طريق فاكس أو أي وسيلة أخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬مرحلة التنفيذ‬

‫بعد مجع املعلومات املتعلقة بقسم املشرتايت قمنا بزايرات ميدانية ومقابالت مع مجيع موظفي هذا املصلحة واستخدام بعض‬
‫األدوات والتقنيات وقد أدى ذلك إىل وضع خمطط تنظيمي وظيفي هلذه اخلدمة وإىل وصف أكثر تفصيالً إلجراءات الشراء الفعلية‬
‫املطبقة مسحت لنا بتحديد بعض االختالالت املتعلقة هبذه اخلدمة واقرتاح توصيات ملعاجلتها مما أدى إىل كتابة أوراق املراقبة‪.‬‬

‫‪ .5‬خمطط سلسلة املشرتايت الوظيفية‬

‫ان عملية الشراء تتم على مستو مصلحة املشرتايت وابلتنسيق مع بقية املصاحل املوجودة حتت مضلة دائرة االمداد من مصلحة‬
‫تسيي املخزوانت ومصلحة تسيي العتاد‪.‬‬

‫الرسم البياين التايل يوضح هيكل التنظيمي للمصلحة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫الشكل(‪:)5-2‬التسيري الوظيفي لعملية الشراء‬

‫دائرة االمداد‬

‫رئيس مصلحة تسيير العتاد‬ ‫رئيس مصلحة تسيير‬ ‫مسؤول المشتريات‬


‫المخزونات‬

‫أمين المخزن‬ ‫مسيير المخزونات‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من املؤسسة‬

‫‪ .6‬املسار التسلسلي للواثئق‬

‫حسب اجراء الشراء ‪procédure d’achat‬املعتمدة من طرف املؤسسة فإن عملية الشراء تتبع اخلطوات التالية‪:‬‬

‫‪ .1.6‬التعبري عن االحتياجات ‪expression de besoin‬‬

‫يتم التعبي عن االحتياجات عن طريق قسيمة طلب التوريد‪ )demande de fourniture( DF‬مصادق عليها‬
‫من طرف الطالب وهو صاحب املصلحة‪.‬‬

‫‪.2.6‬استالم طلب التوريد‬

‫يتم استالم طلب التوريد من قبل أمني املخزن الذي يقوم ابلتحقق من املطابقة وإذن املوقّع مبجرد التحقق من صحة هذه العملية مير‬
‫إىل البدائل التالية‪:‬‬

‫يف حالة توفر املستلزمات ابملخزن يقوم أمني املخزن بتسليمها مباشرة بعد التوقيع على سند اخلروج ‪Bon de ( BS‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ )Sortie‬من طرف الطالب‪.‬‬
‫يف حالة عدم توفر املستلزمات املطلوبة يرسل امني املخزن طلب التوريد‪ )demande de fourniture( DF‬إىل‬ ‫‪-‬‬
‫قسم املشرتايت ملباشرة عملية الشراء‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪.3.6‬اختيار البائع‬

‫يقوم مسؤول املشرتايت مبباشرة عملية الشراء ابختيار املورد وف ًقا ملقدار الطلب كما هو موضح يف اجلدول أدانه‪.‬‬

‫جدول(‪ :)9-2‬معايري اختيار البائع‪.‬‬


‫االجراء‬ ‫العتبة‬
‫‪ -‬مناقصة مفتوحة ومعلن عنها يف اجلرائد‬
‫‪ -‬املصادقة على دفرت الشروط من طرف جلنة الصفقات‬
‫‪ -‬بيع دفرت الشرط‬
‫‪ -‬استالم العروض‬ ‫طلبية الشراء‬ ‫>‬ ‫‪ 16 000 000.00‬دج‬
‫‪ -‬فتح العروض‬
‫‪ -‬تقييم العروض‬
‫‪ -‬اعالم املنح املؤقت يف نفس اجلرائد‬

‫‪ -‬التشاور املقيد حتت أظراف مغلقة مع ثالثة موردين على األقل‪،‬‬


‫يتم إرسال طلب عروض األسعار للموردين أبي وسيلة مكتوبة؛‬
‫‪ -‬يرفق يف ملحق املشاورة االحتياجات املعرب عنها اليت قد تكون‬ ‫< ‪4 000 000.00‬‬ ‫طلبية‬ ‫<‬ ‫‪16 000 000.00‬‬
‫يف شكل مواصفات؛‬ ‫دج‬ ‫الشراء‬ ‫دج‬

‫‪ -‬سيتم تنفيذ استالم العروض وفتحها والتقييم من قبل اللجنة‬


‫املعينة هلذا الغرض‪.‬‬
‫‪ -‬التشاور املقيد حتت أظراف مغلقة مع ثالثة موردين على األقل‪،‬‬ ‫‪1 000 000.00‬‬ ‫<‬ ‫طلبية‬ ‫<‬ ‫‪4 000 000.00‬‬
‫يتم إرسال طلب عروض األسعار للموردين أبي وسيلة مكتوبة؛‬ ‫دج‬ ‫الشراء‬ ‫دج‬

‫‪ -‬جيب التحقق من صحة دفرت الشروط من قبل جلنة الصفقات‬


‫يف بعد ذلك‪ ،‬وإجراء مشاورات مباشرة مع ما ال يقل عن ثالثة‬
‫موردين وإرفاقها كمرفق للتشاور ابالحتياجات املعرب عنها اليت‬
‫قد تكون يف شكل مواصفات؛‬
‫‪ -‬اعداد الطلبية دون اللجوء اىل االستشارات‬ ‫طلبية الشراء‬ ‫<‬ ‫‪ 1 000 000.00‬دج‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪ .4.6‬أتسيس طلب الشراء (‪)BC‬‬

‫يتم تقدمي طلب الشراء عن طريق إرسال طلب التوريد ‪ demande de fourniture‬والذي سيكون مبثابة مرجع‬
‫إلنشاء أمر الشراء‪ ،‬يتم إعداد أمر الشراء من قِبل مسؤول املشرتايت يف ثالث نسخ وسيتم إرساهلا اىل املورد الذي يقوم بتوريد السلع‬
‫املطلوبة مباشرة اىل املخزون مث يقوم امني املخزن مبطابقة السلع مع الطلب الشراء واستالم السلع ومقاربتها مع املواصفات املذكورة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .5.6‬استالم البضاعة (‪)BR‬‬

‫يتم استالم البضاعة من قِبل أمني املخزن الذي يقوم إبجراء الفحص والتحقق املادي (الكمية واجلودة) ‪ ،‬ويقوم أمني املخزن‬
‫ابلتحقق بني أمر الشراء وسند التسليم (‪ )Bon de livraison‬بعد ذلك أنشأ سند االستالم (‪.)Bon de réception‬‬

‫‪ .6.6‬التخزين واالسرتجاع‬

‫بعد استالم الطلب يقوم أمني املخزن بتخزين البضاعة يف املخزن وتسجيل عملية اإلدخال على بطاقة املخزوانت‪ ،‬يف حالة‬
‫عدم مطابقة البضاعة مع املواصفات احملددة يف طلب الشراء أو هبا عيب معني فإهنا سرتد جزئيا أو كليا للمورد‪.‬‬

‫عند خروج البضاعة يقوم امني املخزن بتحرير سند اخلروج (‪ )Bon de sortie‬ويصادق عليه من طرف الشخص املستلم للبضاعة‪.‬‬

‫ترسل اىل مصلحة احملاسبة كل من‪:‬‬

‫‪ -‬نسخة من سند االستالم)‪ (BR‬؛‬


‫‪ -‬نسخة من سند اخلروج)‪(BS‬؛‬
‫‪ -‬نسخة من الفاتورة أو سند التوريد ان وجد)‪.(FAC ,BL‬‬

‫‪ .7.6‬احملاسبة والتسوية‬

‫مبجرد وصول الواثئق السالفة الذكر اىل مصلحة احملاسبة فإن هذه األخية تقوم إبجراءات مث ترسل اىل مصلحة املالية لتحرير الشيك‬
‫ابسم املورد‪.‬‬

‫الشكل(‪:)6-2‬خمطط تدفق الواثئق‬


‫مصلحة المحاسبة‬ ‫مصلحة التوريد‬ ‫المصلحة الطالبة‬
‫المورد‬
‫المالية‬ ‫الحاسبة‬ ‫مصلحة الشراء‬ ‫المخزن‬

‫‪70‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫طلب‬ ‫طلب‬ ‫طلب‬


‫الشراء‬ ‫الشراء‬ ‫الشراء‬

‫ل‬
‫استالم و تسجيل‬ ‫نعم‬
‫متاح‬

‫تدقيق و‬ ‫خروج من‬


‫امضاء‬ ‫المخزن‬ ‫خروج البضاعة‬

‫سند الخروج‬ ‫سند الخروج‬

‫اختيار مورد‬

‫طلب‬ ‫طلب‬
‫الشراء‬ ‫الشراء‬

‫دراسة الطلبية‬

‫توريد‬

‫سند التوريد‬ ‫استالم‬

‫فاتورة‪/‬سند توريد‬

‫سند استالم‬ ‫سند استالمد‬


‫تسديد‬ ‫تسجيل‬
‫بنكي‬ ‫محاسبي‬ ‫طلب الشراء‬

‫تنفيذ التحويل‬ ‫فاتورة‬


‫المالي‬ ‫استالمفاتورة‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬
‫‪ .7‬استبيان الرقابة الداخلية‬

‫تساعد االستبياانت يف تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف يف الرقابة الداخلية للشركة‪ ،‬وهناك العديد من استبياانت التدقيق اليت‬
‫حكما موضوعيًا ودقي ًقا على تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫ستصدر ً‬

‫‪71‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫ابلنسبة إىل عملنا الذي يركز على وظيفة املشرتايت‪ ،‬فقد حاولنا تطوير بعض االستبياانت اليت تضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء مجيع عمليات الشراء يف إطار القواعد املعمول هبا؛‬
‫‪ -‬استالم مجيع البضائع واخلدمات املطلوبة وختزينها؛‬
‫‪ -‬مجيع الفواتي اليت تتعلق ابلسلع أو اخلدمات اليت مت تلقيها ابلفعل وهي مصرح هبا وتسجيلها بشكل صحيح؛‬
‫جدول(‪ :)10-2‬استبيان بشأن املشرتايت‪.‬‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫االسئلـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪X‬‬ ‫هل لدى قسم املشرتايت خمطط تنظيمي مفصل وحمدث؟‬

‫‪X‬‬ ‫هل تتم مجيع املشرتايت داخل الشركة يف نفس القسم؟‬


‫متاما عن الوظائف األخرى وخاصة‪:‬‬
‫هل وظيفة الشراء منفصلة ً‬
‫‪X‬‬ ‫▪ وظيفة احملاسبة؟‬
‫‪X‬‬ ‫▪ وظيفة استالم البضائع؟‬
‫من قبل رؤساء املصاحل‬ ‫هل متت املوافقة على طلبات الشراء من قبل رؤساء املصاحل املعنيني؟‬
‫‪X‬‬
‫هل لكل مصلحة تقدم طلب شراء ميزانية تقديرية؟‬
‫يتم توفي هذه املهمة عن‬ ‫إذا كانت اإلجابة بنعم‪ ،‬فهل يتم مراقبة نفقات هذه امليزانية ابنتظام‬
‫‪X‬‬
‫طريق خدمة امليزانية‬ ‫لتجنب التجاوزات؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل أتخذ هذه املتابعة يف االعتبار الطلبات اليت مل يتم حترير فواتي‬
‫هبا بعد؟‬
‫من قبل مدير املشرتايت‬ ‫‪X‬‬ ‫هل طلبات البضائع أو اخلدمات املقدمة من أشخاص مفوضني؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم حترير طلبات الشراء بشكل منظم؟‬
‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فهل‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬مت ترقيمها مسبقا؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬حترر ابلكميات والقيم؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬توقيع من قبل مسؤول على ضوء طلب الشراء؟‬
‫هل يتم إرسال طلبات الشراء من قبل قسم املشرتايت إىل مجيع‬
‫‪X‬‬ ‫املصاحل املعنية؟‬
‫هل يتم االحتفاظ بنسخ من طلب الشراء يف قسم املشرتايت‬
‫‪X‬‬ ‫(االرشفة)؟‬
‫أنشئه من طرف مسؤول‬ ‫هل هناك قائمة موردين معتمدين للمشرتايت اجلارية؟‬
‫الشراء‬ ‫إذا كان اجلواب نعم‪ ،‬هل هو‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬هل مت املوافقة عليها من طرف مسؤول؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬حتديثها ابنتظام؟‬

‫‪72‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫على أساس ثالثة فواتي‬ ‫‪X‬‬ ‫هل مت مقارنة األسعار اليت يقدمها مورديها أبسعار السوق؟‬
‫منوذجية اختيار األقل سعر‬
‫من بينهم‬
‫فيما يتعلق ابملشرتايت ذات األمهية اخلاصة‪ ،‬هل يتم التنافس بني‬
‫أي طلب بقيمة أكرب من‬ ‫العديد من املوردين من خالل اعالن للمناقصة؟‬
‫‪8 000 000.00‬‬ ‫‪X‬‬ ‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬من أي حد (املبلغ)؟‬
‫دج‬
‫عدم التحقق من حقيقة‬ ‫‪X‬‬ ‫هل هناك إجراء لتجنب الطلبات املفرطة؟‬
‫االحتياجات‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل هناك إجراء إلعادة التعامل مع املوردين يف حالة أتخر التسليم؟‬
‫غرامات التأخي‬ ‫‪X‬‬ ‫هل هؤالء املوردين خيضعون لعقوابت؟‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪73‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)11-2‬استبيان بشأن استقبال وختزين البضائع‬


‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫االسئلـ ـ ـ ـ ــة‬
‫هل هناك خدمة استالم للبضائع؟‬
‫يتم تنفيذ هذه املهمة بواسطة‬
‫‪X‬‬ ‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬هل هي مستقلة عن مصلحة الشراء؟‬
‫أمني املخزن‬

‫هل يتم مطابقة البضائع املستلمة إىل أوامر الشراء فيما يتعلق ب ـ ـ‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬الكمية؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬اجلودة؟‬
‫خالل عملية االستالم‬ ‫‪X‬‬ ‫هل يتم إعداد مالحظات االستالم بشكل منتظم؟‬
‫أنشأها من طرف امني‬ ‫‪X‬‬ ‫إذا كانت اإلجابة بنعم‪ ،‬هل هم‪:‬‬
‫املخزن ووقع من قبل املستلم‬ ‫‪X‬‬ ‫‪ -‬مرقمة مسبقا؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬وقعت من قبل املستلم؟‬
‫‪ -‬مؤرخة؟‬
‫الرتقيم املسبق لسندات االستالم يستعمل يف مراقبة‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬اكمال ارسال القسائم إىل قسم احملاسبة عن طريق املخزن؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬تسجيل حركات املخزون؟‬
‫هل كانت حاالت عدم مطابقة البضاعة او املتلفة موضوع شكوى؟‬
‫‪X‬‬
‫إذا كان األمر كذلك‪ ،‬فهل يتبعون نفس القواعد املطبقة على‬
‫‪X‬‬ ‫سندات االستالم (الرتقيم املسبق)؟‬
‫حتقق فقط من قبل رئيس‬ ‫‪X‬‬ ‫هل يتم امساك بطاقات املخزون ابنتظام؟‬
‫متابعة املخزون (مسي‬ ‫إذا كانت اإلجابة بنعم فهل يتم فحصها بواسطة مصلحة أخرى؟‬
‫املخزوانت)‬
‫طريقة التكلفة الوسطية‬ ‫ما هي الطريقة املستخدمة يف تقييم املخزون؟‬
‫املرجحة‬ ‫هل هي حمرتمة؟‬
‫‪X‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل تعكس سجالت املخزون حقيقة املخزون املادي؟‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪74‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)12-2‬استبيان حول تسجيل ودفع املشرتايت‪.‬‬


‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫االسئلـ ـ ـ ـ ــة‬
‫‪X‬‬ ‫عند استالم الفواتي هل يتم ختمها خبتم أصلي؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل تتضمن الفواتي أتشية احلجز؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم فحص الفواتي مبجرد استالمها؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم متييز الفواتي املكررة بشكل قانوين عند االستالم لتجنب الدفع املزدوج؟‬
‫‪X‬‬ ‫دائما إجراءات التسجيل؟‬
‫هل حترتم إدارة احملاسبة ً‬
‫هل يوجد اجراء رقايب مستمر لضمان التسجيل احملاسب لكل الفواتي املستلمة؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬يف يومية املشرتايت ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬احلساابت اخلاصة ابملوردين؟‬
‫هل يشمل إجراء دفع الفاتورة‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬التحقق من شروط الدفع األسعار والكميات اليت تظهر على الفاتورة مقارنة‬
‫بطلب الشراء؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تتم مقارنة املراجع والكميات على قسائم االستالم للتحقق منها مع‬
‫الفواتي؟‬
‫هل مت إنشاء ومراقبة رصيد احلساابت املستحقة الدفع شهرًاي على األقل‬
‫‪X‬‬
‫ابستخدام حساب دفرت األستاذ؟‬
‫هل تتم مقاربة مستخرج احلساابت املرسل من طرف املورد مع املستندات الداعمة‬
‫‪X‬‬
‫أو احلساابت اخلاصة به؟‬
‫يتم توفي هذه املهمة‬ ‫هل يتم إعداد مجيع الشيكات بواسطة أشخاص مستقلني عن أولئك الذين‬
‫من قبل رئيس قسم‬ ‫‪X‬‬ ‫يصادقون على الطلبات؟‬
‫املالية‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم إعداد الشيكات على أساس املستندات الداعمة واملصادق عليها ابنتظام؟‬
‫مدير املالية واحملاسبة‬ ‫هل األشخاص املخولني ابلتوقيع على الشيكات مستقلني على‪:‬‬
‫الذي يوقع الشيكات‬ ‫‪X‬‬ ‫‪-‬قسم املشرتايت؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬األشخاص املصادقني على الواثئق الداعمة‪ pièce justificatives‬؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬األشخاص الذين يعدون الشيكات؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم تسليم شيكات على بياض مسموح به؟‬
‫هل إلغاء املستندات الداعمة‪ pièce justificatives‬حيدد‪:‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬اتريخ الدفع؟ (التحقق من الكتابة)‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬رقم الشيك؟‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪75‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .8‬نقاط القوة والضعف يف النظام‬

‫بناءً على املعلومات اليت حصلنا عليها من استبياانت الرقابة الداخلية من انحية واملعلومات اليت مت مجعها خالل فرتة الرتبص من‬
‫انحية أخرى ميكننا حتديد نقاط القوة والضعف على مستوى مصلحة الشراء‪.‬‬
‫بعض نقاط القوة يف املصلحة )‪(processus‬تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬إجراء الشراء يوضح بدقة عمليات الشراء‪ ،‬االستالم‪ ،‬والتسجيل والتسوية؛‬
‫‪ -‬وجود عملية رقابة مستندية؛‬
‫‪ -‬موظفي املخزن يتقنون بكفاءة عالية بربانمج الكمبيوتر اخلاصة بتسيي املخزون؛‬
‫‪ -‬حفم مجيع الواثئق اليت تتعلق ابلطلبات‪.‬‬
‫ابإلضافة إىل نقاط القوة املذكورة أعاله‪ ،‬حددان بعض أوجه القصور خالل فحصنا للواثئق و اليت سنحاول تقدمي حلول لعالجها‬
‫ابستخدام أوراق املالحظة اليت هي وسيلة بسيطة وواضحة للتحليل‪.‬‬

‫جدول(‪ :)13-2‬ورقة املالحظة ‪01‬‬


‫ورقة املالحظة ‪1‬‬
‫املرجع‪Référentiel :‬‬
‫أي طلب مقدم جيب ان يكون موقع من طرف مسؤول دائرة االمداد ومدير املالية واحملاسبة‬

‫حقيقة ‪Fait‬‬
‫عملية شراء دون املصادقة املبدئية لكل من مسؤول دائرة االمداد ومدير املالية واحملاسبة‪.‬‬

‫سبب ‪Cause‬‬
‫طلبات عاجلة مع مبالغ صغية جدا‪.‬‬
‫نتيجة ‪Conséquence‬‬
‫بعض طلبات الشراء غي مالئمة‪.‬‬
‫توصية ‪Recommandation‬‬
‫قم إبخطار املصاحل املعنية بعملية "الشراء" قبل أي مترير لطلب شراء‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫هذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة على املشرتايت (عدم احرتام تسلسل املراحل)‬

‫‪76‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)14-2‬ورقة املالحظة ‪02‬‬

‫ورقة املالحظة ‪2‬‬


‫املرجع‪Référentiel :‬‬
‫جيب أن يعكس التعبي عن االحتياجات حاجة حقيقية‪.‬‬
‫حقيقة ‪Fait‬‬
‫بعض البضائع طلبت و مل يتم البحث عنها فيما بعد من طرف املصاحل املعنية‪.‬‬
‫سبب ‪Cause‬‬
‫ال يتم التحكم يف التعبي عن االحتياجات‪ ،‬وال يتبعه اجراء التحقق من احتياجاهتم‬
‫نتيجة ‪Conséquence‬‬
‫‪ -‬ارتفاع يف امليزانية التقديرية للمشرتايت و االكتظاظ يف ختزين املواد؛‬
‫‪ -‬التشجيع على السرف واالستهالك غي العقالين‪.‬‬
‫توصية ‪Recommandation‬‬
‫إجراء التحقق من واقع االحتياجات املصرح هبا من املصاحل قبل أي اجراء الشراء‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫هذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة على املشرتايت والناتج على ضعف التقدير الدقيق لالحتياجات‬

‫‪77‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)15-2‬ورقة املالحظة ‪03‬‬

‫ورقة املالحظة ‪3‬‬


‫املرجع‪Référentiel :‬‬
‫كل البضائع املشرتاة جيب ان تستلم من طرف أمني املخزن مث ختزن قبل التوريد اىل املصاحل الطالبة‪.‬‬
‫حقيقة ‪Fait‬‬
‫تسليم البضائع املادية مباشرة إىل املصاحل الطالبة ‪ ،‬دون املرور أوالً ابملخزن‪.‬‬
‫سبب ‪Cause‬‬
‫نظرا التساع جمال النشاط و بعد املسافة بني املخزن وورشات العمل فإن بعض املشرتايت متر مباشرة دون املرور عرب املخزن‪.‬‬
‫ً‬
‫نتيجة ‪Conséquence‬‬
‫خطر فقدان دليل عن التخزين؛‬
‫‪ -‬خطر السرقة أو اخلسارة؛‬
‫‪ -‬خطر التآكل أو الكسر‪.‬‬
‫توصية ‪Recommandation‬‬
‫‪ -‬تكديس كل املشرتايت يف مكان واحد؛‬
‫‪ -‬إذا لزم األمر نقلها إىل املخزن أوال مث توريدها من جديد‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫ه ذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة على املخزوانت وسلبيات االستهالك املباشر دون املرور على املخزون‬

‫‪78‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)16-2‬ورقة املالحظة ‪04‬‬

‫ورقة املالحظة ‪4‬‬


‫املرجع‪Référentiel :‬‬

‫جيب التحقق من األسعار اليت يعرضها املوردون من قبل أشخاص مستقلني عن مصلحة الشراء‬

‫حقيقة ‪Fait‬‬

‫الشراء من طرف مورد أبسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار السوق‪.‬‬

‫سبب ‪Cause‬‬

‫اختيار نفس املوردين يف عملية الشراء‬

‫نتيجة ‪Conséquence‬‬

‫‪ -‬قد تكون هناك عالقة مصلحة بني املورد واألشخاص املسؤولني عن دراسة ملفات شراء؛‬
‫‪ -‬خماطر الشراء أبسعار تفوق أسعار السوق‪.‬‬

‫توصية ‪Recommandation‬‬

‫‪ -‬تعيني أشخاص مستقلني عن قسم املشرتايت للتحقق من األسعار اليت يتقاضاها املوردون‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫هذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة على املشرتايت (عدم تقدير سعر السوق )‬

‫‪79‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)17-2‬ورقة املالحظة ‪05‬‬

‫ورقة املالحظة ‪5‬‬

‫املرجع‪Référentiel :‬‬

‫جيب أن يتم تقييم املخرجات من املخزن بتطبيق طريقة التكلفة الوسطية املرجحة‪.‬‬
‫حقيقة ‪Fait‬‬

‫‪ -‬يف الواقع عدم تقيم املخرجات من املخزن؛‬


‫‪ -‬عند امل خرجات من املخزن ال يؤخذ بعني االعتبار طريقة التكلفة الوسطية املرجحة يف التقييم‪.‬‬
‫سبب ‪Cause‬‬

‫‪ -‬عدم وجود بطاقة التخزين‪.‬‬


‫‪ -‬الربانمج ال يدعم ميزة التقييم بطريقة التكلفة الوسطية املرجحة ‪.‬‬
‫نتيجة ‪Conséquence‬‬

‫‪ -‬القيمة احلالية للمخزوانت ليست مضبوطة‪.‬‬

‫توصية ‪Recommandation‬‬

‫إنشاء بطاقة التخزين‪.‬‬


‫‪ -‬مراجعة تصميم برانمج الكمبيوتر لدعم ميزة التقييم بطريقة التكلفة الوسطية املرجحة‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫هذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة يف طريقة تقييم املخزوانت (عدم احرتام طريقة تقييم املخزون)‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫جدول(‪ :)18-2‬ورقة املالحظة ‪06‬‬

‫ورقة املالحظة‪6‬‬
‫املرجع‪Référentiel :‬‬

‫قيمة املخزون النهائي = قيمة املخزون األويل ‪ +‬املشرتايت ‪ -‬قيمة البضاعة املستهلكة‪..‬‬

‫حقيقة ‪Fait‬‬

‫يوفر برانمج املعلومات "القاعدي ‪ " base‬إلدارة املخزون معلومات خاطئة من حيث الكمية والقيمة‪.‬‬

‫سبب ‪Cause‬‬

‫‪ -‬مل يتم حتديد أصل املشكلة يف الربانمج حىت اآلن ولكن للتغلب على ذلك قام قسم تقنية املعلومات إبجراء بعض التغييات‬
‫يدواي عن طريق الوصول إىل‬
‫مبا يف ذلك حقول اإلدخال لذلك أصبح من املمكن لصاحب املخزن تغيي قيمة املخزون النهائي ً‬
‫القائمة احملدثة‪.‬‬
‫نتيجة ‪Conséquence‬‬

‫‪ -‬التقارير املقدمة من الربانمج غي موثوق هبا‪.‬‬

‫توصية ‪Recommandation‬‬

‫مراجعة تصميم الربانمج وإذا مل يكن ذلك ممكنا‪ ،‬اللجوء اىل برانمج جديدي "‪ "Big-Management‬الذي هو يف فرتة‬
‫جتريبية ملدة عام‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫هذه الورقة تبني نقاط الضعف يف نظام الرقابة على املخزوانت (انعدام الوسائل املادية احلديثة)‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ .9‬مرحلة التقرير‬

‫بعد العمل امليداين الذي اكتشفنا من خالله بعض حاالت عدم املالئمة واإلخفاقات اليت ميكن أن تقطع عملية الشراء يف مصلحة‬
‫املشرتايت‪ ،‬التقينا برئيس قسم املشرتايت إلبالغه عن النتائج والتوصيات املسجلة على أوراق املالحظات ومن مت كتابة التقرير التايل‬
‫موجزا ميثل نتائج عمل التدقيق‪.‬‬
‫مستندا ً‬
‫ً‬ ‫الذي يعد‬

‫الشكل(‪ :)7-2‬تقرير التدقيق‬

‫تقرير التدقيق‬
‫مصلحة اخلاضعة للتدقيق‪ :‬مصلحة املشرتايت‪.‬‬
‫مهمة التدقيق‪ :‬تدقيق وظيفة املشرتايت‬
‫اتريخ التقرير‪2018/03/10 :‬‬
‫املرسل اليهم‪:‬‬
‫‪ -‬اإلدارة العامة‬
‫‪ -‬مصلحة املشرتايت‬
‫مصادقة املدقق الداخلي‪xxx xxx xxx :‬‬ ‫اعداد املرتبص‪xxx xxx xxx :‬‬

‫بعد الواقفة من طرف املدير العام ملباشرة إجراءات تدقيق لوظيفة املشرتايت كجزء من الربانمج الرتبصي لدينا‪ ،‬لقد كتبنا هذا‬
‫التقرير للتعبي عن رأينا بشأن وظيفة املشرتايت حسب املهمة اليت قمنا هبا‪.‬‬
‫أيضا يف إجراءات الشراء‪ ،‬ويف مجيع اخلدمات اليت ميكن طلبها خالل‬
‫مت إجراء تقييمنا ليس فقط يف قسم املشرتايت ولكن ً‬
‫العملية‪ ،‬وهي‪ :‬املالية واحملاسبة ومصلحة امليزانية التقديرية‪.‬‬
‫أيضا خالل مهمتنا استبيا ًان للرقابة الداخلية ابإلضافة إىل مقابالت مع عدد من‬ ‫ابإلضافة إىل زايراتنا امليدانية‪ ،‬استخدمنا ً‬
‫املوظفني حيث حددان بعض نقاط الضعف اليت سنقدم هلا‪.‬‬
‫نقطة ضعف رقم ‪01‬‬
‫عملية شراء دون املصادقة املبدئية لكل من مسؤول دائرة االمداد ومدير املالية واحملاسبة‪.‬‬
‫توصيات‬
‫قم إبخطار املصاحل املعنية بعملية "الشراء" قبل أي مترير لطلب شراء‪.‬‬
‫نقطة ضعف رقم ‪2‬‬
‫بعض البضائع طلبت و مل يتم البحث عنها فيما بعد من طرف املصاحل املعنية‪.‬‬
‫توصيات‬
‫إجراء التحقق من واقع االحتياجات املصرح هبا من املصاحل قبل أي اجراء الشراء‪.‬‬
‫نقطة ضعف رقم ‪3‬‬
‫تسليم البضائع املادية مباشرة إىل املصاحل الطالبة ‪ ،‬دون املرور أوالً ابملخزن‪..‬‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫توصيات‬
‫‪ -‬تكديس كل املشرتايت يف مكان واحد؛‬
‫‪ -‬إذا لزم األمر نقلها إىل املخزن أوال مث توريدها من جديد‪.‬‬
‫نقطة ضعف رقم ‪4‬‬
‫الشراء من طرف مورد أبسعار مرتفعة مقارنة مع أسعار السوق‪..‬‬
‫توصيات‬
‫تعيني أشخاص مستقلني عن قسم املشرتايت للتحقق من األسعار اليت يتقاضاها املوردون‪.‬‬
‫نقطة ضعف رقم ‪5‬‬
‫‪ -‬يف الواقع عدم تقيم املخرجات من املخزن؛‬
‫عند املخرجات من املخزن ال يؤخذ بعني االعتبار طريقة التكلفة الوسطية املرجحة يف التقييم‪.‬‬
‫توصيات‬
‫إنشاء بطاقة التخزين‪.‬‬
‫‪ -‬مراجعة تصميم برانمج الكمبيوتر لدعم ميزة التقييم بطريقة التكلفة الوسطية املرجحة‬
‫نقطة ضعف رقم ‪6‬‬
‫يوفر برانمج املعلومات "القاعدي ‪ " base‬إلدارة املخزون معلومات خاطئة من حيث الكمية والقيمة‪.‬‬
‫توصيات‬
‫مراجعة تصميم الربانمج وإذا مل يكن ذلك ممكنا‪ ،‬اللجوء اىل تغيه‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫مسحت لنا مهمة التدقيق هذه برؤية الدور الذي يلعبه التدقيق الداخلي يف تقييم الرقابة الداخلية وابلتايل كفاءة خدمة املشرتايت واليت‬
‫‪ ،‬من خالل مراقبة إجراءاهتا ‪ ،‬حتقق قيمة مضافة حقيقية للمؤسسة وابلتايل تساهم يف اختاذ القرار‪.‬‬

‫‪ -II‬مسامهة التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار يف املؤسسة‬


‫سنحاول يف اجلزء تبني كيف يساهم التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار وماهي األساليب املعتمدة يف التحليل وذلك من خالل عرض‬
‫حالة تدق يق املصلحة التجارية ابالعتماد على طريقتني يف التحليل مث املقارنة بينهما‪.‬‬

‫‪ .1‬تدقيق املديرية التجارية‪:‬‬


‫‪ 1.1‬رسالة مهمة‬
‫‪ -‬املوضوع‪ :‬تدقيق النشاط التجاري لسنة ‪2018‬‬
‫‪ -‬اتريخ املهمة‪ 10 :‬مارس ‪2018‬‬
‫‪ -‬املصلحة املستهدفة‪ :‬املديرية التجارية‬
‫‪ -‬تقدمي املصلحة‪ :‬مصلحة اتبعة ملدير العام‬

‫‪83‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ 2.1‬دور املصلحة حمل التدقيق‬


‫‪ -‬حتضي العقود‬
‫‪ -‬استالم الطبليات‬
‫‪ -‬اجناز الفواتي‬
‫‪ -‬حتصيل الديون‬
‫‪ 3.1‬اهليكل التنظيمي‬
‫‪ -‬مدير جتاري‬
‫‪ -‬مصلحة الفوترة‬
‫‪ -‬مصلحة اعداد الصفقات‬
‫‪ -‬مصلحة التحصيل‬
‫‪ 4.1‬النقاط املفحوصة‬
‫‪ -‬مقاربة ارصدة الزابئن بني امليزانية احملاسبية ودفرت األستاذ؛‬
‫‪ -‬ترتيب الديون غي املسددة حسب التواريخ ومقاربتها مع دفرت األستاذ؛‬
‫‪ -‬التأكد من األرصدة الدائنة متثل تسبيقات للزابئن؛‬
‫‪ -‬التأكد من استقاللية الدورات؛‬
‫‪ -‬التأكد من تطبيق اجليد لقوانني الضرائب؛‬
‫‪ 5.1‬نتائج التدقيق‬
‫خالل مرحلة التدقيق مت طرح األسئلة الشفهية التالية‪:‬‬
‫جدول(‪ :)19-2‬ورقة املالحظة ملصلحة التجارية‬

‫األجوبة‬
‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫املالحظات‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 01‬هل توجد هيكل تنظيمي للمديرية؟‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 02‬هل اجراء مكتوب؟‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 03‬هل االجراء مطبق؟‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 04‬هل يوجد برانمج للفوترة‬

‫غي حمني‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ 05‬هل يوجد جدول أسعار‬

‫‪84‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪X‬‬ ‫هل مت اجناز مقاربة حساابت الديون مع ارصدة امليزانية‪:‬‬


‫مت معاجلة كل االجنرافات وغالبا‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬هي يوجد احنراف بني مبالغ املرصدة يف املصلحة التجارية؟‬
‫ما تكون متعلقة أبخطاء‬ ‫‪06‬‬
‫‪ -‬هل مت معاجلة وتفسي هذه االجنرافات؟‬
‫التسجيل‬ ‫‪X‬‬
‫‪x‬‬
‫‪ -‬هل االحنرافات هلا أتثي كبي على ارصدة الزابئن؟‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 7‬هل ارصدة الدورات السابقة مستقلة عن دورة ‪2018‬‬

‫غي معتمدة مطلقا‬ ‫‪x‬‬ ‫‪ 8‬هل توجد تسبيقات من الزابئن‬

‫‪X‬‬ ‫‪ 9‬هل التصرحيات الشهرية تتم بشكل جيد؟‬

‫‪x‬‬ ‫‪ 10‬هل هناك عقوابت جبائية ؟‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬


‫‪ .6.1‬نتائج التدقيق‬
‫‪ -‬نتائج الفحص‪ :‬بعد فحص املستندات والواثئق املتعلقة مبصلحة الفوترة تبني ما يلي‬
‫‪ -‬عدم بلوغ رقم االعمال املقدر‬
‫‪ -‬جمموعة كبية من العقود املربمة مع الزابئن مل يتم اسرتجاعها كن طرف الزابئن مما يستوجب متابعة مستمرة؛‬
‫‪ -‬غياب الرقم التعريف اجلبائي؛‬
‫‪ -‬بعض املبالغ تتجاوز التقديرات؛‬
‫‪ -‬بعض امللفات ال تطبق كل املتطلبات القانونية للرقابة املالية؛‬
‫‪ -‬رسائل املطالبة ابلتسديد (‪ )lettre de relace‬ال ترسل بشكل منتظم للزابئن؛‬
‫‪ -‬نقص على مستوي اإلجراءات اخلاصة ابلعملية التجارية وحتصيل الديون وتسيي االشغال؛‬
‫‪ -‬نقص برامج كمبيوتر تساعد على املتابعة اجليدة للعمليات التجارية‬
‫‪ -‬انعدام خمطط حيدد السي اجليد للواثئق بني املصاحل‬
‫‪ -‬وثيقة امللف التجاري ‪ F1.13.1‬ال تسجل بشكل أتوماتيكي‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)20-2‬رقم االعمال التقديري لسنة ‪2018‬‬

‫الوحدة‪:‬‬
‫‪ 1000‬دج‬
‫طلبيات لسنة‬ ‫طلبيات غري‬
‫‪%‬‬ ‫اجملاميع‬ ‫طلبيات متوقعة‬
‫‪2018‬‬ ‫منجزة‬
‫‪5,10%‬‬ ‫‪73 839‬‬ ‫‪6 233‬‬ ‫‪4758‬‬ ‫‪62 848‬‬ ‫الدراسات والرقابة اهلندسية‬
‫‪74,04%‬‬ ‫‪1 072 865‬‬ ‫‪210 534‬‬ ‫‪252 250‬‬ ‫‪610 081‬‬ ‫الدراسات واملراقبة الفنية للطرق‬
‫‪12,95%‬‬ ‫‪187 695‬‬ ‫‪41 594‬‬ ‫‪55 210‬‬ ‫‪90 891‬‬ ‫دراسات ومراقبة تصنيع اخلرسانة‬
‫‪6,42%‬‬ ‫‪92 984‬‬ ‫‪21 428‬‬ ‫‪22 847‬‬ ‫‪48 709‬‬ ‫دراسات الرتبة‬
‫مراقبة تصنيع احلاوايت‬
‫‪1,50%‬‬ ‫‪108 692‬‬ ‫‪5 481‬‬ ‫‪86975‬‬ ‫‪16 236‬‬
‫اهليدروكربونية‬
‫‪1 536 075‬‬ ‫‪285 270‬‬ ‫‪422 040‬‬ ‫‪828 765‬‬ ‫رقم االعمال التقديري‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫اجلدول(‪ :)21-2‬اهم املؤشرات التقديرية لسنة ‪2018‬‬

‫النسبة‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬


‫‪104,64%‬‬ ‫‪1 394 527 865,36‬‬ ‫‪1 459 271 467,13‬‬ ‫رقم االعمال‬
‫‪88,96%‬‬ ‫‪128 418 947,76‬‬ ‫‪114 236 163,63‬‬ ‫املشرتايت مستهلكة‬
‫‪96,99%‬‬ ‫‪195 011 746,00‬‬ ‫‪189 145 042,08‬‬ ‫اخلدمات‬
‫‪93,80%‬‬ ‫‪323 430 693,76‬‬ ‫‪303 381 205,71‬‬ ‫االستهالكات‬
‫‪107,92%‬‬ ‫‪1 071 097 171,60‬‬ ‫‪1 155 890 261,42‬‬ ‫القيمة املضافة‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬
‫‪ .7.1‬مرحلة التحلي ــل‬
‫نالحم ارتفاع يف رقم االعمال مقارنة السنة السابقة بنسبة ‪ % 4‬ابملئة غي انه حقق نسبة أتخر بنسبة ‪ % 5‬عن‬
‫التقديرات لسنة ‪ 2018‬مما يوثر على اختاذ القرارات الحقا‪.‬‬
‫ومن اجل اختاذ أي قرار جيب ان تكون ه ناك تشخيص جيد للمشكلة وإعطاء صورة دقيق للمسي حىت يتسىن له اختاذ قرار سليم‪.‬‬
‫هناك عدة طرق لبحث عن األسباب احلقيقة نذكر منها‪:‬‬

‫‪86‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ 1.7.1‬قانون ابريتو (طريقة ‪)80/20‬‬


‫يقول قانون ابريتو أن ‪ %80‬من النتائج سببها ‪ % 20‬من األسباب‪ .‬ويعرف هذا البدء أيضا بقاعدة ‪ .20 - 80‬ومسي‬
‫هذا املبدأ على اسم عامل االقتصاد اإليطايل فيلفريدو ابريتو الذي الحم أن ‪ % 80‬من الثروة يف إيطاليا‪ ،‬مملوكة ل ‪ %20‬من السكان‪.1‬‬
‫ويف هذه احلالة نريد الوصول اىل األسباب اليت اثرت على عدم الوصول اىل رقم االعمال املقدر‪.‬‬
‫من خالل الفحص املستندي للواثئق و السجالت استطعنا احلصول على جمموعة من األسباب احملتملة يف عدم بلوغ رقم االعمال‬
‫التقديري ودرجة ترددها خالل الفرتة من ‪ 2018/01/01‬اىل ‪.2018/12/31‬‬

‫اجلدول(‪ :)22-2‬قائمة األسباب احملتملة و التكرارات املسجلة لسنة ‪2018‬‬

‫‪ %‬الرتدد‬
‫‪%‬الرتدد‬ ‫الرتدد‬ ‫املشكلة‬
‫الرتاكمي‬
‫‪%17.54‬‬ ‫‪%17.54‬‬ ‫‪47‬‬ ‫األسعار املعتمدة يف املناقصات عالية مقارنة ابملنافسني‬
‫‪%31.72‬‬ ‫‪%14.18‬‬ ‫‪38‬‬ ‫عدم احلصول على املشاريع اثناء املشاركة يف املناقصة‬
‫‪%45.52‬‬ ‫‪%13.81‬‬ ‫‪37‬‬ ‫التأخر يف إرسال الفاتورة اىل الزابئن‬
‫‪%58.58‬‬ ‫‪%13.06‬‬ ‫‪35‬‬ ‫التأخر يف وصول الواثئق يف الوقت املناسب‬
‫‪%69.03‬‬ ‫‪%10.45‬‬ ‫‪28‬‬ ‫التأخر يف توقيع العقود مع الزابئن‬
‫‪%75.00‬‬ ‫‪%5.97‬‬ ‫‪16‬‬ ‫عدم احلصول على كافة الطلبيات املقدرة‬
‫‪%79.85‬‬ ‫‪%4.85‬‬ ‫‪13‬‬ ‫التأخر يف تسليم تقارير الدراسات اىل الزابئن‬
‫‪%83.96‬‬ ‫‪%4.10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عدم املشاركة يف بعض املناقصات لعدم توفر املعلومة‬
‫‪%86.94‬‬ ‫‪%2.99‬‬ ‫‪8‬‬ ‫التأخر يف اسرتجاع العقود من الزابئن‬
‫‪%89.93‬‬ ‫‪%2.99‬‬ ‫‪8‬‬ ‫عدم استقراريف العمال‬
‫‪%92.16‬‬ ‫‪%2.24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غياب العمال من ورشات العمل‬
‫‪%94.40‬‬ ‫‪%2.24‬‬ ‫‪6‬‬ ‫نقص يف العتاد‬
‫‪%96.27‬‬ ‫‪%1.87‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نقص تكوين للعمال‬
‫‪%97.76‬‬ ‫‪%1.49‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عطل يف األجهزة‬
‫‪%98.88‬‬ ‫‪%1.12‬‬ ‫‪3‬‬ ‫انتظار التعليمات‬
‫‪%99.63‬‬ ‫‪%0.75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فسخ العقود ألسباب تقنية‬
‫‪%100.00‬‬ ‫‪%0.37‬‬ ‫‪1‬‬ ‫خسارة املشاريع بسبب التأخر يف اإلجناز‬
‫‪268‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج التدقيق‬

‫‪1‬‬
‫مبدأ_باريتو‪https://ar.wikipedia.org/wiki/‬‬

‫‪87‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫من خالل اجلدول السابق نالحم العمود األول حيتوي على جمموعة من األسباب اليت ميكن ان تؤثر على حتقيق رقم االعمال‪ ،‬يف‬
‫العمود الثاين عدد املرات اليت يرتدد فيها نفس املشكل خالل فرتة معية (سنة)‪ ،‬و العمود الثالث ميثل نسبة الرتدد و العمود الرابع ميثل‬
‫نسبة الرتدد الرتاكمي‪.‬‬

‫واالن نشرع يف رسم منحىن ابريتو كما يلي ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪:)8-2‬منحن ــى ابريتو‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب‬

‫من خالل الشكل نالحم التدرج يف اجلهة اليمىن والذي ميثل نسبة الرتدد الرتاكمي ويف اجلهة اليمىن الرتدد لكل سبب‪.‬‬

‫األ عمدة ابللون األزرق متثل األسباب املؤدية لرتاجع رقم االعمال واملنحى املائل ميثل النسب الرتاكمية للرتددات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫أ‪ -‬حتليلي نتائج منحىن ابريتو بطريقة ‪A -B-C‬‬

‫هذه الطريقة تبني كل منطقه و نسبة العناصر اليت تسبب يف اخنفاض يف رقم االعمال وحسب مبدأ (قانون) ابريتو فإن األسباب اليت‬
‫تكون املنطقة ‪ A‬هلا نسبة أتثي ‪ % 80‬على عدم بلوغ رقم االعمال املقدر و املنطقة ‪ B‬هلا نسبة أتثي ‪ 15%‬على عدم بلوغ رقم‬
‫االعمال املقدر و املنطقة ‪ C‬هلا نسبة أتثي ‪ 05 %‬على عدم بلوغ رقم االعمال املقدر وعليه فإنه يكتفي بتحليل األسباب املكونة‬
‫للمنطقة ‪ A‬وذلك من اجل معاجلتها و ابلتايل اختاذ القرار الصحيح‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)9-2‬حتليل نتائج منحن ــى ابريتو بطريقة ‪A -B-C‬‬

‫‪A‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪C‬‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب‬

‫‪89‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫ب‪ -‬حتليل املنحىن‬

‫املنطقة ‪ A‬مكونة من العناصر التالية‪:‬‬

‫✓ األسعار املعتمدة يف املناقصات عالية مقارنة ابملنافسني‬


‫✓ عدم احلصول على املشاريع اثناء املشاركة يف املناقصة‬
‫✓ التأخر يف إرسال الفاتورة اىل الزابئن‬
‫✓ التأخر يف وصول الواثئق يف الوقت املناسب‬
‫✓ التأخر يف توقيع العقود مع الزابئن‬
‫✓ عدم احلصول على كافة الطلبيات املقدرة‬
‫✓ التأخر يف تسليم تقارير الدراسات اىل الزابئن‬

‫هاته األسباب اليت جيب حتليلها وإجياد احللول واملقرتحات هلا من اجل اختاذ القرار الصحيح‬

‫ج‪ -‬ورقة التقييم وحتليل املشاكل‬

‫يف هذه املرحلة نقوم أبعداد لكل سبب ورقة مالحظات خاصة لتحليل األسباب والنتائج وتقدمي املقرتحات‪ ،‬ويف هذه احلالة‬
‫اكتفينا جبمع مجيع األوراق يف جدول مكون من جمموعة من االعمدة واملنبثة من أوراق املالحظات السالفة الذكر‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫اجلدول(‪ :)23-2‬جدول حتليلي لنتائج التدقيق‬

‫توصية ‪Recommandation‬‬ ‫نتيجة ‪Conséquence‬‬ ‫سبب ‪Cause‬‬ ‫حقيقة ‪Fait‬‬ ‫املرجع‪Référentiel :‬‬

‫دراسة السياسة السعرية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬خسارة املناقصات‬ ‫‪ -‬عدم دراسة السوق‬ ‫األسعار املعتمدة يف املناقصات عالية مقارنة ابملنافسني‬ ‫األسعار تكون مدروسة وفقا‬
‫حتيني جدول األسعار الوحدوي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬انصراف الزابئن اىل ملنافسني‬ ‫‪-‬ضعف االتصال‬ ‫‪-‬‬ ‫للسوق‬
‫‪ -‬خسارة احلصة السوقية‬
‫‪ -‬الدراسة اجلدية لألسعار‬ ‫‪ -‬خسارة السوق‬ ‫‪ -‬ارتفاع األسعار مقارنة ابملنافسني‬ ‫عدم احلصول على املشاريع اثناء املشاركة يف املناقصة‬ ‫اقتناء الصفقات‬
‫‪ -‬تطوير اجلانب التقين‬ ‫‪ -‬زايدة عدد املنافسني‬ ‫‪ -‬ضعف اجلانب التقين‬
‫‪ -‬اعتماد اجراء فعال للتواصل مع الزابئن‬ ‫‪ -‬أتخر التسجيل احملاسب لرقم االعمال‬ ‫‪ -‬نقص وسائل االتصال‬ ‫التأخر يف إرسال الفاتورة اىل الزابئن‬ ‫الفوترة احلالية‬
‫‪ -‬التأخر يف عملية حتصيل الديون‬ ‫‪ -‬نقص يف الوسائل املادية‬
‫‪ -‬اعتماد نظام تسيي الواثئق داخلي فعال‬ ‫‪ -‬التأخر يف اختاذ القرار‬ ‫‪ -‬ضعف يف االتصال‬ ‫التأخر يف وصلول الواثئق يف الوقت املناسب‬ ‫االستغالل اجليد للمعلومة‬

‫‪ -‬اعتماد اجراء فعال للتواصل مع الزابئن‬ ‫‪ -‬أتخر اإلجناز‬ ‫‪ -‬ضعف االتصال‬ ‫التأخر يف توقيع العقود مع الزابئن‬ ‫‪ -‬احرتام بنود االتفاق‬
‫‪ -‬خسارة الزابئن‬ ‫‪ -‬جلب الزابئن‬
‫‪ -‬اعتماد موازنة تقديرية لالنتاج‬ ‫‪ -‬عدم جتسيد األهداف املقدرة‬ ‫‪ -‬موازنة تقديرية خاطئة‬ ‫عدم احلصول على كافة الطلبيات املقدرة‬ ‫الدراسة اجليدة للتقديرات السنوية‬
‫‪ -‬معلومات غي دقيقة‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬اعتماد اجراء فعال الحرتام آجال تنفيذ الصفقات‬ ‫‪ -‬عدم رضاء الزبون‬ ‫‪ -‬نقص وسائل االتصال‬ ‫التأخر يف تسليم تقارير الدراسات اىل الزابئن‬ ‫التسويق اجليد للمنتوج (الكمية‬
‫‪ -‬خسارة زابئن‬ ‫‪ -‬نقص العتاد‬ ‫والنوعية‪ ،‬و الوقت )‬
‫‪ -‬ضياع فرصة السوق‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على الواثئق املقدمة من طرف املؤسسة‬

‫‪91‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫‪ 2.7.1‬أسلوب خمطط عظمة السمكة)‪(Ishikawa‬‬

‫تعريف وشرح عن األسلوب العام‪ :‬ختطيط "خمطط هيكل السمكة)‪ ،" (Fishbone analysis‬والذي يسمى أيضا‬
‫"خمطط املسبب واألثر" و "خمطط ايشيكاوا"‪ ،‬هو أداة لتحليل مشكلة ما عن طريق حتديد األسباب احملتملة بغرض إجياد جمموعة‬
‫من احللول التكاملية للمشكلة‪ .‬وهو عبارة عن تقنية ختطيطية من خبي مراقبة اجلودة اإلحصائي الياابين كارو إيشيكاوا جبامعة‬
‫طوكيو واليت ميكن أن تستخدم يف متييز وترتيب أسباب حدوث واقعة أو مشكلة أو نتيجة‪ .‬كما ويصور العالقة املرتبة بشكل‬
‫ختطيطي بني األسباب طبقا ملستواها من األمهية أو التفصيل وكنتيجة معطاة‪ .‬وسبب تسميته مبخطط هيكل السمكة هو أن‬
‫الشكل النهائي هلذا املخطط شبيه للهيكل العظمي للسمكة بعد أن تزيل عنها اللحم‪ ،‬حيث أن رأس السمكة ميثل املشكلة‬
‫األساسية وكل عظمة فرعية من العمود الفقري ميثل العناصر الرئيسة هلذه املشكلة‪ .‬تعد أداة عظمة السمكة أداة رائعة لتحليل‬
‫املشكالت مبشاركة املسؤولني عن هذه املشكلة أو املسؤولني عن العناصر الرئيسة اليت قد تكون سببا يف هذه املشكلة‪ ،‬سواء كانت‬
‫هذه املشكلة شخصية أو على مستوى مشكالت الشركات واملنظمات‪ ،‬صغية كانت أم كبية‪ ،‬فهذا التخطيط يساعد على حتليل‬
‫وإجياد مجيع العوامل واألسباب مهما كانت كبية‪ ،‬صغية أو اتفهة واليت قد تكون هي السبب الرئيس املؤثر واملؤدي للمشكلة‬
‫الكبية‪ .‬املخطط التايل يوضح كيفية رسم وبناء هذا املخطط‪.1‬‬

‫وتعرف كذلك بطريقة ‪ 5‬م‪ :‬التعريف‪méthode de 5 M :‬‬

‫‪ M 5‬هي طريقة تستخدم بعد العصف الذهين ‪ ،‬يف جمموعة عمل متعددة التخصصات ‪ ،‬لفرز مجيع األفكار ووضعها بعيدا‪.‬‬

‫عند التفكي أوالً يف هنج اجلودة‪ ،‬فإنه ينطبق على مجيع أنشطة األعمال‪ ،‬وخاصة إدارة املخاطر وإدارة املشاريع‪.‬‬

‫يعتمد مبدأه على تصنيف األسباب املختلفة للمشكلة يف ‪ 5‬جمموعات كبية‪:‬‬

‫(املواد اخلام ‪ ،‬اللوازم ‪ ،‬األجزاء ‪ ،‬اجلودة ‪ ،‬إخل) ‪،‬‬ ‫‪:Matière‬‬ ‫‪ -‬املادة‬


‫(البيئة ‪ ،‬السياق ‪ ،‬السوق ‪ ،‬املنافسة ‪ ،‬التشريعات ‪ ،‬إخل) ‪،‬‬ ‫‪:Milieu‬‬ ‫‪ -‬البيئة‬
‫(اإلجراء ‪ ،‬البحث والتطوير ‪ ،‬التعليمات ‪ ،‬إخل) ‪،‬‬ ‫‪:Méthodes‬‬ ‫‪ -‬األساليب‬
‫‪ -‬األجهزة ‪( :Matériel‬املعدات واآلالت واألدوات والربامج وغيها) ‪،‬‬
‫‪ -‬اليد العاملةٍ ‪( : Main d’œuvre‬املوارد البشرية ‪ ،‬املهارات ‪ ،‬التدريب ‪ ،‬إخل)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://m-quality.net/?p=9020‬‬

‫‪92‬‬
‫الدراسة امليدانية‬ ‫الفصل الثاين ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)10-2‬خمطط عظمة السمكة)‪(Ishikawa‬‬

‫املصدر ‪http://m-quality.net/?p=9020 :‬‬

‫أ‪ .‬خطوات بناء املخطط‪:‬‬


‫‪ -‬نرسم خمطط هيكل السمكة‪ ،‬بواسطة رسم خط أفقي (العمود الفقري املركزي للسمكة) ابلقرب من مركز الصفحة ونرسم‬
‫رأس السمكة بشكل مثلث أو دائرة‪.‬‬
‫‪ -‬نسجل املشكلة الرئيسة‪/‬القضية أو هدف ما يف رأس السمكة‪.‬‬
‫نقوم جبمع املعلومات من املشاركني عن اجلوانب الرئيسة للعمود الفقري للسمكة‪ ،‬ونرسم خطوطا قبالة العمود الفقري‬ ‫‪-‬‬
‫املركزي‪ .‬نسجل العناصر الرئيسة اليت تؤثر يف هذه املشكلة يف مكاهنا حبسب التخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬يتم استخراج كل املشاكل اليت قد تكون سببا يف كل عنصر كما ميكن إخراج عناصر فرعية من كل عنصر رئيس‪ .‬وهكذا‬
‫حندد األسباب الفرعية لألسباب الرئيسة للمشكلة على فروع العمود الفقري للسمكة‪.‬‬
‫بعد ذلك نقوم حبذف األسباب‪/‬العناصر الفرعية والرئيسة اليت نقرر أبهنا ليست سببا حقيقيا يف هذه املشكلة‪ .‬وبعد أن‬ ‫‪-‬‬
‫نقوم بشطب كل األسباب غي املرتبطة حقيق ة أو غي املسببة للمشكلة‪/‬أو للوصول إىل اهلدف‪ ،‬عندها سيتضح لنا حقيقة‬
‫بقية املسببات للمشكلة الرئيسة‪.‬‬
‫وحل املشكلة‪/‬القضية (أو لتحقيق اهلدف) من خالل تعرفنا على األسباب احلقيقية وبتدريج أتثيها‬
‫‪ -‬نقوم بوضع خطة ملعاجلة ّ‬
‫احلقيقي على املشكلة‪/‬القضية‪.‬‬
‫‪ o‬مالحظة‪ :‬كلما تدربنا على استخدام هذا األسلوب سنجده أسهل وعملي حبيث يساعدان على الوصول إىل‬
‫األسباب احلقيقية يف وقت قصي‪ .‬كذلك فإنه يفيد يف تنظيم التفكي حيث أن كل األسباب مدونة وما يتم‬
‫استبعاده (بعد شطبه من املخطط) ال يتم الرجوع إليه مثلما حيدث يف املناقشات الشفهية‪.‬‬
‫ومن أجل الوصل اىل األسباب الرئيسية يف عدم بلوغ رقم االعمال التقديري مت وابالستعانة مبجموعة من املوظفني‬

‫‪93‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫الشكل رقم (‪ :)11-2‬حتليل األسباب بطريقة خمطط عظمة السمكة)‪(Ishikawa‬‬

‫عتـ ـ ـ ـ ـ ــاد ‪Matériel‬‬ ‫امل ـ ــواد ‪Matières‬‬


‫عدم وجود سيارة خاصة ملصلحة الفوترة‬
‫برامج الكمبيوتر ال يستجيب لكل املتطلبات‬
‫نقص يف اجهزت الكمبيوتر‬ ‫غياب املعلومة يف وقتها‬
‫اعطال متكررة يف األجهزة العمل‬
‫انقطاعات يف االنرتنيت‬
‫عدم عدم‬ ‫نقص يف وسائل االتصال‬
‫بلوغ رقم‬
‫االعمال‬ ‫اجر ضعيف‬ ‫البعد بني مكان العمل واإلقامة‬ ‫ارتفاع األسعار‬
‫االستقاالت‬ ‫مكان عمل ضيق‬ ‫جدول السعر املرجعي غري حمدث‬
‫غياابت متكررة‬ ‫غياب بعض شروط السالمة‬ ‫نظام حترك الواثئق معقد‬
‫نقص التكوين‬ ‫مركزية القرار‬
‫موظفني جدد‬

‫يد عاملة ‪Mains d’oeuvre‬‬ ‫املك ــان ‪Milieux‬‬ ‫األساليب ‪Méthodes‬‬


‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج الرتبص‬

‫‪94‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫ب‪ .‬حتليل معطيات خمطط عظمة السمكة‪:‬‬


‫خالل هذه املرحلة حناول البحث يف األسباب احملتملة لألسباب املكونة ملخطط عظمة السمكة وذلك ابللجوء اىل طريقة‬
‫العصف الذهين مع جمموعة من املوظفني الذين لديهم عالقة مباشرة يف حتقيق رقم االعمال‪.‬‬
‫واجلدول التايل يبني جمموعة من األسباب والنتائج لتفسي خمطط عظمة السمكة‪.‬‬

‫اجلدول (‪ :)24-2‬جدول حتليلي لنتائج التدقيق بطريقة خمطط عظمة السمكة )‪(Ishikawa‬‬

‫املشكل الرئيسي‬ ‫النتائج‬ ‫األسباب‬


‫‪ -‬التأخر يف اعداد العقود وتوقيعها مع الزابئن‬
‫‪ -‬التأخر يف اعداد الفواتي وارساهلا اىل الزابئن‬
‫التأخر يف وصول الواثئق اىل الزابئن‬ ‫برانمج الكمبيوتر ال يستجيب لكل ‪-‬‬
‫‪ -‬التأخر يف ارسال الفواتي اىل قسم احملاسبة‬ ‫املتطلبات‬
‫‪ -‬التأخر يف ارسال التقارير اىل الزابئن‬

‫‪ -‬عدم احلصول على اعالن الصفقات‬


‫‪ -‬عدم املشاركة يف املناقصات‬ ‫غياب املعلومة يف وقتها‬

‫‪ -‬عدم احلصول على الصفقات يف كل مرة‬


‫‪ -‬زايدة ارتفاع عدد املنافسني‬ ‫ارتفاع األسعار‬
‫‪-‬‬
‫عدم عدم بلوغ رقم‬ ‫‪ -‬خساره املناقصات‬
‫االعمال‬ ‫‪ -‬انصراف الزابئن اىل ملنافسني‬
‫جدول السعر املرجعي غري حمدث‬
‫‪ -‬خسارة احلصة السوقية‬

‫‪ -‬غياب املعلومة يف وقتها‬


‫‪ -‬التأخر يف تسجيل الفواتي من طرف قسم احملاسبة‬ ‫نظام حترك الواثئق معقد‬
‫‪ -‬بطيء االتصال مع الزابئن‬
‫‪ -‬التأخر يف اختاذ القرار‬
‫‪ -‬فسخ العقود املربة‬ ‫مركزية القرار‬
‫‪ -‬خسارة الزابئن‬
‫‪ -‬صعوبة االتصال مع الزابئن‬
‫عدم وجود سيارة خاصة ملصلحة‬
‫‪ -‬التأخر يف توقيع العقود مع الزابئن‬
‫الفوترة‬
‫‪ -‬عدم وصول الفواتي اىل الزابئن يف الوقت املناسب‬

‫‪95‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫‪ -‬التأخر يف اعداد الواثئق يف الوقت املناسب‬ ‫نقص يف اجهزت الكمبيوتر‬


‫‪ -‬التأخر يف اعداد الواثئق يف الوقت املناسب‬
‫‪ -‬التأخر يف توقيع العقود مع الزابئن‬ ‫اعطال متكررة يف األجهزة العمل‬
‫عدم وصول الفواتي اىل الزابئن يف الوقت املناسب‬
‫‪ -‬صعوبة احلصول على املعلومة يف الوقت املناسب‬
‫‪ -‬صعوبة احلصول على مشاريع جديدة‬ ‫انقطاعات يف االنرتنيت‬
‫‪ -‬صعوبة االتصال مع الزابئن‬
‫‪ -‬صعوبة االتصال مع الزابئن‬
‫‪ -‬صعوبة تصحيح األخطاء يف الوقت املناسب‬ ‫نقص يف وسائل االتصال‬
‫‪ -‬ضياع الفرص‬
‫‪ -‬أتخر متكرر للعمال‬
‫‪ -‬التأخر يف اإلجناز‬
‫البعد بني مكان العمل واإلقامة‬
‫‪ -‬عدم رضا الزبون‬
‫‪ -‬ضياع الفرص‬
‫‪ -‬عمل غي متقن‬ ‫مكان عمل ضيق‬
‫‪ -‬مرض‬ ‫غياب بعض شروط السالمة‬
‫‪ -‬نزوح الكفاءات‬ ‫اجر ضعيف‬
‫‪ -‬نزوح للكفاءات‬
‫‪ -‬ضعف جودة التقارير‬ ‫االستقاالت‬
‫‪ -‬عدم رضا الزبون‬
‫‪ -‬عدم رضا الزبون‬
‫‪ -‬فسح العقود‬ ‫غياابت متكررة‬
‫‪ -‬ضياع الفرص‬
‫‪ -‬أخطاء متكررة‬
‫‪ -‬تقارير ضعيفة‬ ‫نقص التكوين‬
‫‪ -‬عدم رضا الزبون‬
‫‪ -‬أخطاء متكررة‬
‫‪ -‬تقارير ضعيفة‬ ‫موظفني جدد‬
‫‪ -‬عدم رضا الزبون‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على نتائج الرتبص‬

‫‪96‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫بناء على جدول التحليل أعاله و املبين على جمموعة من األراء املتحصل عليها من خنبة من املوظفني و املتكونة من اطارا و رؤساء‬
‫اتبعني ملصاحل املسامهة يف تكوين رقم االعمال واملبنية على عملية العصف الذهين‪ ،‬الحظنا ان نسبة ‪% 80‬من األسباب املباشرة وغي‬
‫املباشرة املؤثرة يف رقم االعمال ترتكز على احملاور التالية‪:‬‬

‫اجلانب املادي ( نقص العتاد‪ ،‬وسائل االتصال )‪ :‬يودي اىل ضياع املشاريع و زايدة املنافسني وابلتايل ضعف اإلنتاج بشكل‬ ‫‪-‬‬
‫مستمر خالل املدى املتوسط و البعيد‬
‫‪ -‬األساليب (السياسة السعرية‪ ،‬مركزية القرار)‪ :‬السياسات السعرية غي املدروسة بطرقة علمية بناءا على معطيات السوق‪ ،‬البطيء‬
‫يف اختاذ القرار عاملني اس اسني يف جعل الزابئن مييلون اىل منافسني دو مرونة أكثر و أسعار اقل وابلتايل ينتج عنه نقص يف‬
‫الطلبيات مما يؤدي اىل نقص يف رقم االعمال‪.‬‬
‫‪ -‬العنصر البشري (اخلربة‪ ،‬التكوين‪ ،‬عدم االستقرار)‪ :‬نقص اخلربة وضعف االجر وعدم استقرار العمال خصوصا اإلطارات منهم‬
‫يؤثر بدرجة كبية يف نقص الفعالية وعدم الرتكيز يف العمل اىل حد الالمباالة مما يؤدي اىل التأخر يف اجناز العمل وابلتايل عدم‬
‫رضا الزبون ودفعه اىل اختيار منافس آخر‪.‬‬

‫ويف األخي نالحم أن كال الطرقتني حتليل (منحى ابريتو) و(خمطط عظمة السمكة )‪ (Ishikawa‬اعطى نفس النتائج كما جتدر‬
‫اإلشارة اىل ان حمافم احلساابت إشارة يف عدة تقارير (قمنا بتفحصها يف امليدان ومل حنصل على نسخ منها حلفم سية املؤسسة ) اىل‬
‫ضرورة تفعيل نظام الرقابة الداخلي والتخفيف من حدة اإلجراءات وذلك من اجل مرونة اكرب كما أشار اىل الرتكيز على العنصر‬
‫البشري من انحية التكوين‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الدراسة الميدانية‬

‫خالصة الفصل‬
‫يف هذا الفصل ومن خالل الرتبص الذي قمنا به يف املخرب املركزي لألشغال العمومية بوالية اجلزائر حاولنا تبني مكانة التدقيق‬
‫الداخلي يف اختاذ القرار انطالقا من املهمة الرئيسة وهي فحص نظام الرقابة الداخلية مع تبني نقاط القوة لتطويرها ونقاط الضعف‬
‫لتحليلها واستخراج األخطاء ملعاجلتها وتصحيحها يف املستقبل‪ ،‬وذلك من خالل التوصيات املقرتحة يف التقرير النهائي ملدقق الداخلي‪.‬‬

‫غي انه جيب تقدمي مل تخذ القرار األسباب احلقيقية للمشكلة من أجل اختاذ قرار صائب ودقيق‪ .‬وللوصول اىل األسباب احلقيقية‬
‫ألي مشكل جيب االعتماد على التحليل الدقيق للمشكل والذي يكون مبين على معطيات حقيقية وليس جمرد رأي من طرف شخص‬
‫املدقق أو شخص آخر‪ ،‬بل هناك عدة طرق وأساليب حتليل علمية معتمدة‪ ،‬وتطرقنا يف هذا الفصل اىل طريقتني األوىل حتليل منحىن‬
‫ابريتو والثانية طريقة عظمة السمكة‪ .‬وتوصلنا من خالل تطبيقهما اىل نفس النتائج املتسببة يف عدم بلوغ رقم االعمال التقديري‪.‬‬
‫وابلتايل أي قرار يتخذ بناءا على هذه النتائج يكون دو درجة عالية من الدقة ر يوفر على املسي الوقت والتكلفة زايدة على بناء‬
‫اسرتاتيجيات مناسبة يف املستقبل‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫خـ ـ ـ ــاتمة‬
‫خاتمــــــة‬

‫خامتـ ـ ـ ـ ـ ـة ‪:‬‬
‫دورا‬
‫التدقيق الداخلي هو وظيفة خضعت لتغيات كبية يف السنوات األخية ووجدت مكاهنا داخل الشركات‪ .‬حبيث يلعب ً‬
‫مهما‪ ،‬ال سيما يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك من خالل التحقق من التطبيق الصحيح لإلجراءات املعمول هبا وفعاليتها‪.‬‬
‫ً‬
‫كما انه يساعد يف جعل األعمال أكثر كفاءة من خالل تقييمه للمصاحل اإلدارة وفحصه ألنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬وتقدمي التوصيات‬
‫أيضا التأكيد على أنه ميكن حتسني أداء الشركة من خالل التزام املوظفني هبذه التوصيات ومن خالل مراقبة طلباهتم‬
‫واملشورة‪ .‬من املهم ً‬
‫ابستمرار‪.‬‬

‫عنصرا أساسيًا يف اختاذ القرار من خالل ضمان جودة املعلومات وحتليل نقاط‬
‫ابإلضافة إىل ذلك‪ ،‬يعترب التدقيق الداخلي ً‬
‫الضعف‪ ،‬وابلتايل متكني املؤسسة من التحكم بشكل أفضل يف أنشطتها وتنفيذ اإلسرتاتيجية املناسبة‪.‬‬

‫أاتح لنا هذا العمل البحثي احلصول على رؤية عامة لكيفية إجراء مهمة التدقيق الداخلي وأدواته املختلفة‪ ،‬وكذلك التقنيات املستخدمة‬
‫من قبل املدققني الداخليني للوصول إىل النتائج ذات الصلة‪.‬‬

‫ومع ذلك‪ ،‬حاولنا من الناحية العملية توضيح مسامهة التدقيق الداخلي يف حتسني أداء الشركة‪ ،‬عن طريق تدقيق وظيفة‬
‫املشرتايت واملصلحة التجارية للمخرب املركزي لألشغال العمومية ابجلزائر‪ ،‬ومتابعة مراحل مهمة التدقيق املشار إليها يف القسم النظري‬
‫‪،‬مع بعض األساليب املعتمدة يف حتليل املخاطر واختاذ القرارات اليت استخدمناها مثل‪( :‬منحىن ابريتو‪ ،‬خمطط السمكة)‪ ،‬معتمدين‬
‫بذلك على املعطيات املوثة و العصف الدهين لبعض املوظفني من أجل حتديد األسباب الرئيسية للمشكلة كي يتسىن للمسي ان يتخذ‬
‫القرار املناسب عن طريق جمموعة من البدائل املتاحة‪.‬‬

‫لقد وجدان أن مصلحة التدقيق التابعة للمخرب املركزي لألشغال العمومية ابجلزائر هلا مكانة عالية وأداة ال غىن عنها إلدارة‬
‫ومراقبة أنشطتها وكدا املسامهة يف اختاذ القرار‪ ،‬وذلك من خالل ضمان تطبيق معايي وإجراءات العمل‪ .‬هذا ما يفسر األمهية اليت‬
‫يعلقها القادة على املقرتحات واحللول املقرتحة من هذه اخلدمة‪ .‬مسحت وظيفة التدقيق الداخلي من خالل تواجدها يف املخرب املركزي‬
‫لألشغال العمومية بوالية ابجلزائر للسيطرة على املخاطر املتعلقة بنشاط األخي وقدمت التأكيد واملشورة لقادة هذه املؤسسة‪.‬‬

‫أيضا أنه على الرغم من املكان الذي تشغله هذه الوظيفة داخل املؤسسة‪ ،‬فإن خلية التدقيق هذه‬
‫من خالل الرتبص الداخلي الحظنا ً‬
‫ذات هيكل متوسط‪.‬‬

‫مما جيعل من الصعب السيطرة على مجيع العمليات اليت تواجهها الشركة واكتشافها‪ ،‬مما يدفع قادهتا إىل التفكي يف توسعها‬
‫يف املستقبل‪.‬‬

‫أخيا‪ ،‬من الضروري أن نتذكر أن وظيفة التدقيق الداخلي هلا وجود حديث من انحية اختاذ القرار‪ ،‬خاصة يف اجلزائر‪ ،‬ومن هنا‬
‫ً‬
‫أتيت احلاجة إىل تطويرها‪ .‬وهلذا السبب مت صياغة النتائج والتوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬نتائج اختبار صحة الفرضيات‬

‫‪100‬‬
‫خاتمــــــة‬

‫‪ -‬الفرضية ‪ :1‬يعترب التدقيق الداخلي مهما يف املؤسسة االقتصادية من خالل االستقاللية يف املهمة وارتباطه ابإلدارة العليا يف‬
‫املؤسسة واملسؤولة عن اختاذ القرارات؛ فقد مت أتكيد هذه الفرضية من حيث أن دور وظيفة التدقيق يكمن يف مساعدة املسي‬
‫على تصحيح األخطاء واالحنرافات على املستو التشغيلي يف املؤسسة وابلتايل يساهم يف صنع القرار‪.‬‬
‫الفرضية ‪ :2‬تعترب عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة ذات أولوية كبية لكوهنا حتدد مستقبل املؤسسة‪ ،‬خاصة االسرتاتيجية‬ ‫‪-‬‬
‫منها؛ فقد مت أتكيد هذه الفرضية ويكمن ذلك يف حتليل األسباب احلقيقة للمشاكل املطروحة مث البحب عن البديل‬
‫االسرتاتيجي املناسب‪.‬‬
‫الفرضية ‪ :3‬يساعد التدقيق الداخلي اإلدارة العليا يف اختاذ القرارات الصائبة يف املؤسسة االقتصادية مما تزداد أمهيته من‬
‫خالل االعتماد على خمرجات تقاريره؛ فقد مت أتكيد هذه الفرضية ويظهر ذلك يف حمتوى تقرير املدقق الداخلي كمرجع من‬
‫خالله تعرف املشكلة مث مرحلة التحليل وصنع القار مث اختاذ القرار والتقييم‪.‬‬
‫‪ -2‬نتائج الدراسة‪ :‬من خالل هذه الدراسة استنتجنا ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود وظيفة التدقيق الداخلي ضروري للمؤسسة االقتصادية؛‬


‫‪ -‬جيب على املؤسسة تكيف نظام الرقابة الداخلية حسب ما تقتضيه طبيعة النشاط؛‬
‫اعطاء أكثر فعالية ومرونة لإلجراءات اليت تسي النشاط اخلدمي داخل مؤسسة املخرب املركزي لألشغال العمومية ابجلزائر؛‬
‫‪ -‬العمل على توسيع وتفعيل وظيفة التدقيق الداخلي يف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة الرتبصات التكوينية للعمال وتوظيف اإلطارات املختصة يف جمال الدراسات اجليوتقنية؛‬
‫‪ -2‬التوصيات واالقرتاحات‪:‬‬

‫من أجل تنمية االقتصاد وجعل مؤسساتنا االقتصادية اليت تنشط يف القطاع العام قادرة على املنافسة سواء من‬
‫الناحية التنظيمية أو التشغيلية البد من‪:‬‬
‫‪ -‬اعتماد وظيفة التدقيق الداخلي خلدمة املؤسسات وخاصة اخلدمية منها؛‬
‫‪ -‬حتديث اجراءات نظام الرقابة الداخلية وجعله أكثر فاعلية يف املؤسسات؛‬
‫‪ -‬وضع برانمج لتوعية العاملني بضرورة احرتام إجراءات الرقابة الداخلية وتغي نضرهتم جتاه التدقيق؛‬
‫‪ -‬التكوين اجليد للمدققني الداخلني؛‬
‫‪ -‬توسيع اهلياكل الوظيفية للتدقيق الداخلي يف املؤسسة؛‬
‫‪ -‬تكوين خالاي متخصصة ومستقلة لدراسة املخاطر وحتليلها؛‬
‫ختصيص إطارات ذات كفاءة عالية يف دراسة املخاطر وحتليل األسباب مث تقدمي املقرتحات؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضرورة االعتماد على األدوات احلديثة لتحليل األسباب املؤدية للمخاطر؛‬ ‫‪-‬‬
‫رفع من ميزانية التكوين لإلطارة فيما خيص التدقيق وحتليل املخاطر؛‬ ‫‪-‬‬
‫وضع آلية فعالة لتجسيد التوصيات وترمجتها اىل قرارات مث متابعتها وتقييمها؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ – 3‬آفاق البحث‪ :‬بعد دراستنا ملوضوع (مكانة املدقق الداخلي يف اختاذ القرار يف املؤسسات االقتصادية) واستخالصنا للنتائج‬
‫والتوصيات نالحم انه من املمكن هلذا املوضوع أن يعاجل يف حبوث أخرى خصوصا من جانب التدقيق الداخلي يف ظل املنافسة‬
‫والتغيات االقتصادية املتسارعة‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع ‪:‬‬

‫قائمة المصادر و المراجع‬


‫المصــــادر والمراجع‬

‫املراجع ابللغة العربية‬


‫‪ .1‬أمحد صاحل العمرات‪ ،‬التدقيق الداخلي اإلطار النظري واحملتوى السلوكي‪ ،‬دار البشرى‪ ،‬عمان‪.1990 ،‬‬
‫‪ .2‬أمحد عبد املوىل الصباغ‪ ،‬أساسيات املراجعة ومعايريها‪ ،‬منشورات كلية التجارة‪-‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‪.2008،‬‬
‫‪ .3‬أمحد قايد نور الدين‪ ،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري الدولية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار اجلنان للنشر‪ ،‬عمان‪.2015 ،‬‬
‫‪ .4‬أمني السيد أمحد لطفي‪ ،‬أساليب املراجعة ملراقيب احلساابت واحملاسبني القانونيني‪ ،‬مكتبة النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪.2002،‬‬
‫‪ .5‬مجال الدين لعويسات‪ ،‬إدارة اجلودة الشاملة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2005،‬‬
‫‪ .6‬حسني حرمي‪ ،‬اإلدارة احلديثة‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة االوىل‪.2006 ،‬‬
‫‪ .7‬حسني يوسف القاضي واخرون‪ ،‬التدقيق الداخلي‪ ،‬منشورات جامعة دمشق‪،‬سوراي‪.2007،‬‬
‫‪ .8‬خليل حممد العزاوي‪ ،‬إدارة اختاذ القرار اإلداري‪ ،‬دار كنوز املعرفة العلمية للنشر والتوزيع عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2006 ،‬‬
‫‪ .9‬رزق بوزيد الشحنة‪ ،‬تدقيق احلساابت مدخل معاصر وفقا ملعاير التدقيق الدولية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫عمان‪.2015،‬‬
‫‪.10‬سونيا حممد البكري‪ ،‬استخدام األساليب الكمية يف اإلدارة‪ ،‬مطبعة االشعاع‪ ،‬اإلسكندرية‪.1997 ،‬‬
‫‪.11‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬كمال ابو زيد خليفة‪ ،‬املراجعة علما وعمال‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.1990،‬‬
‫‪.12‬عبد الفتاح حممد الصحن ومسي كامل‪ ،‬الرقابة والتدقيق الداخلي‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2001 ،‬‬
‫‪.13‬عبدالغين بسيوين عبد هللا‪ ،‬أصول علم اإلدارة العامة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.1993 ،‬‬
‫‪.14‬عصام الدين حممد متويل‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلساابت‪ ،‬اجلزيء الثاين‪ ،‬دار الكتاب اجلامعي‪ ،‬صنعاء‪.2009 ،‬‬
‫‪.15‬علي حممد عبد الوهاب‪ ،‬مقدمة يف اإلدارة‪ ،‬معهد اإلدارة العامة للطبع والنشر‪ ،‬السعودية‪.1982 ،‬‬
‫‪.16‬عمر علي عبد الصمد‪ ،‬التدقيق احملاسيب بني التأصيل العلمي والتطبيق العملي‪ ،‬اجلزيء األول‪ ،‬دار هومة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2018،‬‬
‫‪.17‬حممد امساعيل بالل‪ ،‬حبوث العمليات‪ -‬استخدام األساليب الكمية يف صنع القرار‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .18‬حممد الفاتح حممود بشي املغريب‪ ،‬أصول اإلدارة والتنظيم‪ ،‬دار اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪.2016 ،‬‬
‫‪ .19‬حممد بن إبراهيم التوجيري و حممد بن عبد هللا البالعي‪ ،‬األسلوب القومي يف صنع القرار السليم‪ ،‬العبيكان للنشر‪،‬‬
‫السعودية‪.1997 ،‬‬
‫‪.20‬مؤيد عبد احلسن الفضل‪ ،‬نظرية اختاذ القرارات‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة االوىل‪..2009 ،‬‬
‫‪.21‬هادي التميمي‪ ،‬مدخل اىل التدقيق من الناحية النظرية والعملية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع عمان‪ ،‬الطبعة الثانية‬
‫‪.2006،‬‬

‫‪103‬‬
‫المصــــادر والمراجع‬

‫املذكرات‬
‫‪.22‬أ سامة عبد املنعم السيد علي‪ ,‬أثر رأس املال الفكري والتدقيق الداخلي على احلاكمية املؤسسة‪ ,‬أطروحة دكتوراه‪,‬‬
‫فلسفة يف احملاسبة‪ ,‬جامعة عمان العربية للدراسات العليا‪ ,‬األردن‪ ,‬جوان ‪.2008‬‬
‫‪.23‬نقــاز أحــمد‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف دعم وتفعيل القرار‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستي ختصص‬
‫مالية وحماسبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيي‪ ،‬جامعة عمار الثلجي‪ ،‬االغواط‪.2007/2006،‬‬
‫‪.24‬رواين بوحفص‪ ،‬املراجعة البيئية يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬مذكرة من متطلبات احلصول على درجة املاجستي يف‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية احلقوق و العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح ورقلة‪2007.،‬‬
‫‪.25‬إايد حسن سامل‪ ،‬واقع التدقيق الداخلي يف بلدايت قطاع غزة‪ ،‬مذكرة من متطلبات احلصول على درجة املاجستي يف‬
‫احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2012 ،‬‬
‫‪.26‬حممد مسيح حممد الوادية‪ ،‬عالقة نظم املعلومات اإلدارية جبودة القرارات اإلدارية‪ ،‬مذكرة ماجيستي يف إدارة االعمال‪،‬‬
‫كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة االزهر‪ ،‬غزة‪.2015 ،‬‬
‫‪.27‬فاطمة بعوج‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل اختاذ القرار دراسة حالة اجلزائرية للنسيج والتجهيز بسكرة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيي ‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2015-2014.‬‬

‫‪.28‬شايب الدقن نور الدين و ساملي صاحل‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف اختاذ القرارات املالية يف املؤسسة دراسة حالة اجلزائرية لألنسجة‬
‫الصناعية و التقنية ابملسيلة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيي ‪،‬جامعة حممد بوضياف‪.2017-2016،‬‬
‫‪.29‬حممد الطاهر ساملي‪،‬أمهية التدقيق احملاسيب ومراجعة احلساابت يف ترشيد القرارات دراسة استبيانيه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيي جامعة محة خلضر الوادي‪.2015-2014،‬‬
‫‪.30‬الطاهر حيدر‪ ،‬بدر عبد الكاظم و حسنني حسني حلواص‪ ،‬التدقيق الداخلي أداة إلدارة فاعلة دراسة حالة ألحدى الدوائر احلكومية‪ ،‬كلية‬
‫االدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪.2017-2016،‬‬

‫اجملالت‬

‫‪.31‬جملة وحدة البحث يف تنمية و إدارة املوارد البشرية‪ ،‬اجمللد ‪ 08‬العدد ‪ ،02‬ديسمرب ‪.2017‬‬

‫املدخالت‬

‫‪.32‬خنشول اميان اسيا واخرون‪ ،‬النماذج والطرق الكمية يف صنع واختاذ القرار‪ ،‬ورقة حبثية ضمن فعاليات امللتقى الوطين‬
‫السادس حول األساليب الكمية ودورها‪ ،‬جامع ـ ـ ــة سكيكدة ‪.2009/2008،‬‬
‫‪.33‬عالم عثمان‪ ،‬دور املعلومات يف صناعة القرارات اإلدارية‪ ،‬ورقة حبثية ضمن فعاليات الندوة الدولية بعنوان تطوير‬
‫اجلوانب التقنية لقطاع االعمال احلكومية‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية إسطنبول‪-‬تركيا من ‪ 07‬اىل ‪ 10‬يونيو ‪.2015‬‬

‫املراجع ابللغة االجنبية‬

‫‪34. D.OLSON and J.COURTNY, Decision support models and expert system, Mc Milan‬‬
‫‪Publishing, New York, U.S.A, 1990.‬‬

‫‪104‬‬
‫المصــــادر والمراجع‬

35. Élisabeth Bertin, Audit interne enjeux et pratiques à l’international, EYROLLES,


éditions d’organisation, Paris ,2007.
36. HAMINI Allal, l’audit interne de l’entreprise, office des publication universitaires,
Alger, 1993.
37. HAMINI Allal, le contrôle interne et élaboration du bilan comptable, office des
publications universitaires, Alger,1991.
38. Hugues, amgot, christain fisher, Baudouin Theunissen ,Audit comptable et Audit
Informatique, 2ème Edition, De Bocek,Bruxelles,1994.
39. IFACI, Institut de I’Audit Interne , Normes internationales pour la pratique
professionnelle de l’audit interne, 2004.
40. Jaques Renard, Théorie et pratique de l’audit interne, éditions d’organisation, Paris,
1994.
41. PIERRE Schick, Memento d'audit interne méthode de conduite d'une mission,
Dunod, Paris, 2007.
42. RENARD Jacques, Théorie et pratique de l’audit interne, éditions d’organisation,
7ème Édition, Paris, 2009.

43. BOŢA-AVRAM Cristina, measuring and assessment of internal, Faculty of Economic Sciences and
Business audit’s effectiveness Administration, Cluj-Napoca, Romania,2009.

‫املواقع االلكرتونية‬

‫م‬2019/05/10:‫ تصفح يوم‬،‫ مبدأ ابريتو‬،‫ وكيبداي املوسوعة احلرة‬.44


https://ar.wikipedia.org/wiki/‫مبدأ_باريتو‬
‫م‬2019/05/31:‫ تصفح يوم‬، (Fish Bone Strategies) ‫ إسرتاتيجية عظمة السمكة‬،‫جملة اجلودة الصحية‬.45
http://m-quality.net/?p=9020
‫م‬2019/05/14:‫ تصفح يوم‬،‫ اختاذ القرارات ودور تكنولوجيا املعلومات‬،‫موسوعة مقاالت النجاح‬.46
www.sst5.com/Article/2001/24.-‫المعلومات‬-‫تكنولوجيا‬-‫ودور‬-‫القرارات‬-‫اتخاذ‬/

105
‫الفهرس ‪:‬‬

‫الفهرس‬
‫إهداء‪III.......................................................................................................... ..‬‬
‫الشكر والعرفان ‪IV ..................................................................................................‬‬
‫امللخص ‪V...........................................................................................................‬‬
‫قائمة احملتوايت ‪Erreur ! Signet non défini. .......................................................... :‬‬
‫قائمة اجلداول ‪VII ..................................................................................................‬‬
‫قائمة االشكال البيانية ‪VIII ..........................................................................................‬‬
‫قائمة الرموز واالختصارات ‪IX ........................................................................................‬‬
‫قائمة املالحق‪X .....................................................................................................‬‬
‫مقدمة عامة ‪.........................................................................................................‬أ‬
‫الفصل األول ‪ :‬األدبيات النظرية للتدقيق الداخلي واختاذ القرار و الدراسات السابقة ‪1 .........................................‬‬
‫متهي ـ ـ ــد ‪4 ............................................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي واختاذ القرار‪5 ............................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬ماهية التدقيق الداخلي‪5 .............................................................................‬‬
‫‪ - I‬مفهوم التدقيق الداخلي وأمهيته‪5 ........................................................................... .‬‬
‫‪-II‬فروض وأنواع التدقيق الداخلي ‪11............................................................................‬‬
‫‪-III‬معايي التدقيق الداخلي ‪13.................................................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مفاهيم عامة حول اختاذ القرار ‪18.....................................................................‬‬
‫‪-I‬تعريف القرار‪18............................................................................................ .‬‬
‫‪-II‬صنع واختاذ القرار ‪19.......................................................................................‬‬
‫‪-III‬العوامل املؤثرة يف عملية صنع القرار‪22..................................................................... :‬‬
‫‪-IV‬مسامهة التدقيق الداخلي يف صنع القرارات ‪24................................................................‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الدراسات السابقة وأمهية الدراسة ‪31.....................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬الدراسات السابقة ‪31................................................................................‬‬
‫‪ - I‬الدراسات الوطنية ‪31.......................................................................................‬‬
‫‪-II‬الدراسات األجنبية ‪33......................................................................................‬‬
‫خالصة الفصل‪38.................................................................................................. :‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬الدراسة امليدانية‪ -‬املخرب املركزي لإلشغال العمومية‪-‬اجلزائر ‪39.................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تقدمي املؤسسة ‪38......................................................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة‪38............................................................................... .‬‬
‫‪ - I‬حملة اترخيية عن املؤسسة‪38................................................................................:.‬‬
‫‪-II‬مهام املخرب املركزي لألشغال العمومية ‪38.....................................................................‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪ - III‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة ‪39............................................................................‬‬


‫‪-IV‬دور املصاحل اجملسدة يف اهليكل التنظيمي (املهام) ‪41..........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬سي وظيفة التدقيق الداخلي يف املؤسسة واملساعدة يف اختاذ القرار ‪43.....................................‬‬
‫‪-I‬التطور التارخيي لوظيفة التدقيق الداخلي‪43.....................................................................‬‬
‫‪-II‬تصور سيورة التدقيق الداخلي يف املؤسسة‪45................................................................ .‬‬
‫‪ -III‬اإلطار املرجعي لعملية التدقيق الداخلي ل ـ ـ ‪49...................................................... LCTP‬‬
‫‪-IV‬نظام الرقابة الداخلية‪55.................................................................................. .‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬دراسة حاالت ميدانية يف التدقيق الداخلي واختاذ القرار ‪63.................................................‬‬
‫‪ - I‬حالة تدقيق وظيفة املشرتايت ‪63.............................................................................‬‬
‫‪-II‬مسامهة التدقيق الداخلي يف اختاذ القرار يف املؤسسة ‪83.........................................................‬‬
‫خالصة الفصل ‪98...................................................................................................‬‬
‫خامت ـ ـ ـ ـ ــة ‪100 ...................................................................................................... :‬‬
‫قائمة املصادر واملراجع ‪102 ......................................................................................... :‬‬
‫الفهرس ‪106 ...................................................................................................... :‬‬
‫املالحق ‪108 ...................................................................................................... :‬‬

‫املالحق ‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫المالحـ ـ ـ ـ ــق‬
‫امللحق رقم (‪:)01‬االجراء القاعدي لسي مهمة التقيق الداخلي‬

‫‪110‬‬
‫امللحق رقم (‪:)02‬التقرير التدقيق الداخلي امللخص الفصل األول ‪.2018‬‬

‫‪111‬‬
‫امللحق رقم (‪ :)03‬التقرير التدقيق الداخلي امللخص الفصل الثاين ‪.2018‬‬

‫‪112‬‬
‫امللحق رقم (‪:)04‬رسالة مهمة‪.‬‬

‫الملحق رقم (‪:)05‬طلب الشراء‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫امللحق رقم (‪:)05‬طلب الشراء‪.‬‬

‫‪114‬‬

You might also like