You are on page 1of 129

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫الرقم التسلسلي ‪2020/……..‬‬ ‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماستر اكاديمي (ل م د)‬


‫في العلوم المالية والمحاسبة‬
‫التخصص‪:‬مالية المؤسسة‬
‫العنـــــــــوان‪:‬‬

‫دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬


‫دراسة حالة ‪ SOMIPHOS‬تبسـ ــة‬

‫اشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫د‪.‬ســـارة عزايزيــة‬ ‫‪ -‬صورية فارح‬
‫‪ -‬هاجـر غـزالن‬

‫نوقشت امام اللجنة المكونة من االساتذة‪:‬‬


‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيســــــــــــــــــا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬رفيـــــق يوسفـــي‬
‫مشرفـا ومقــررا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬ســـارة عزايزيــــة‬
‫مناقشــــــــــــــــا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬عبد الكريم زرفاوي‬

‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫الرقم التسلسلي ‪2020/……..‬‬ ‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماستر اكاديمي (ل م د)‬


‫في العلوم المالية والمحاسبة‬
‫التخصص‪:‬مالية المؤسسة‬
‫العنـــــــــوان‪:‬‬

‫دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬


‫دراسة حالة ‪ SOMIPHOS‬تبسـ ــة‬

‫اشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫د‪.‬ســـارة عزايزيــة‬ ‫‪ -‬صورية فارح‬
‫‪ -‬هاجـر غـزالن‬

‫نوقشت امام اللجنة المكونة من االساتذة‪:‬‬


‫الصفة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيســــــــــــــــــا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬رفيـــــق يوسفـــي‬
‫مشرفـا ومقــررا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬ســـارة عزايزيــــة‬
‫مناقشــــــــــــــــا‬ ‫أستـــاذ محاضـــــر‬ ‫د‪.‬عبد الكريم زرفاوي‬

‫السنة الجامعية‪9191-9102 :‬‬


‫شكـر وعرف ـان‬

‫احلمد هلل الذي بنعمته تتم الصاحلات‪...‬‬


‫جعل األرض قر ًارا وأحاطها بسبع مسوات‪...‬حعل العلم نوًرا ملن أراد الباقيات‪...‬‬
‫احلمد هلل‪ ،‬أن وفقنا إلمتام هذا العمل وسخر لنا املعلومات‪ ،...‬وصلي اللهم وسلم على نبينا احلبيب‬
‫املصطفى سيد املخلوقات‪ ،‬وعلى آله وصحبه مداد ما خطه القلم من كلمات‪ ،...‬وبعد‪:‬‬
‫نتقدم بالشكر اجليزلل واإلحرتام والتقدلر إىل األستاذة املشرفة " الدكتورة سارة عزايزية " اليت كانت لنا‬
‫خري الناصح ومل تبخل علينا بتوجيهاهتا القيمة طيلة فرتة إشرافها‪ ،‬إذ كانت هلا من رحابة الصدر الكثري‪،‬‬
‫وكم مجيل من اإلنسان أن لكون مشعة لنري درب احلائرلن‪ ،‬فلكم منا كل الشكر والتقدلر‪.‬‬
‫كما نتوجه بالشكر إىل أعضاء جلنة املناقشة الذلن منحونا من وقتهم الثمني‬
‫لدراسة مذكرتنا وإثرائها بتوجيهاهتم القيمة‪.‬‬
‫والشكر موصول إىل كل األساتذة وكل من ساعدنا ولو بالقليل يف إجناز هذا العمل‪.‬‬
:‫الملخص‬
‫ تبسة من‬SOMIPHOS ‫تهدف هذه الدراسة إلى التأكد من مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات بمؤسسة‬
‫ ولهذا لغرض تم‬،)‫ معايير إعداد التقارير‬،‫ معايير العمل الميداني‬،‫خالل األخذ بالمعايير الدولية للتدقيق الداخلي (المعايير العامة‬
.‫ عامل وموظف بالمؤسسة تربطهم عالقة بموضوع الدراسة‬04 ‫اإلعتماد على استمارة استبيان وزعت على عينة الدراسة المكونة من‬
‫ وبعد التأكد من وجود عالقة تأثير للمتغيرات المستقلة الثانوية‬،SPSS ‫ومن ثم تحليل البيانات بواسطة برنامج الحزم اإلحصائية‬
‫ تمر الدراسة إلى شقها الثاني وهي‬،‫ معايير إعداد التقارير) بإستخدام نموذج اإلنحدار البسيط‬،‫ معايير العمل الميداني‬،‫(المعايير العامة‬
.‫ تبسة من خالل تطبيق اإلنحدار المتعدد‬SOMIPHOS ‫معرفة المتغير األكثر تأثير في تفعيل حوكمة الشركة بمؤسسة‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى وجود مساهمة للتدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات بالمؤسسة محل الدراسة من خالل‬
‫ كما وجدت الدراسة أيضا‬.‫ وأن لمعايير إعداد التقارير األثر األكبر‬،)‫ معايير إعداد التقارير‬،‫ معايير العمل الميداني‬،‫(المعايير العامة‬
.‫ ما يعني وجود متغيرات أخرى لها أثر في تفعيل حوكمة الشركة‬،‫أن مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة ضعيفة نسبيا‬
.‫ تبسة‬SOMIPHOS ،‫ إنحدار متعدد‬،‫ معايير تدقيق داخلي‬،‫ حوكمة‬،‫ تدقيق داخلي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.R38 ،I28 ،H83 ،H11 :‫الترميز االقتصادي‬
Abstract
The aim of this study is to ensure the contribution of internal audit to corporate governance in
SOMIPHOS Corporation Tébessa through the international standards for internal auditing (general
standards, field work standards, reporting standards), by adopting a questionnaire distributed to the
study sample consisting of 40 A worker and employee that has a relation with the study topic. Then,
the data is analyzed by SPSS, and after confirming that there is an effect of independent secondary
variables (general standards, field work standards, reporting standards) using the simple regression
model, the study passes to its second part, which is knowing the most influential variable in the
activation of corporate governance. SOMIPHOS Corporation, Tébessa, by applying the multiple
regression.
The study concluded that there is a contribution to the internal audit in activating corporate
governance in the institution under study through (general standards, field work standards, reporting
standards), and that reporting standards have the greatest impact. The study also found that the
contribution of internal auditing to the activation of corporate governance is relatively weak, which
means that there are other variables that have an impact in activating corporate governance.
Key words: internal audit, governance, internal audit standards, regression, SOMIPHOS Tébessa.
JEL classification: H11, H83, I28, R38.
‫‪III‬‬ ‫فهـــرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬


‫فهرس المحتويات‬
‫‪I‬‬ ‫الملخص‬
‫‪II‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة المختصرات والرموز‬
‫أ‪-‬ه‬ ‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪02‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول التدقيق الداخلي‬
‫‪03‬‬ ‫‪ -1‬حملة عن تطور التدقيق الداخلي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -2‬تعرلف التدقيق الداخلي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -3‬أهداف التدقيق الداخلي‬
‫‪07‬‬ ‫‪ 1-3‬أهداف احلمالة‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 2-3‬أهداف البناء‬
‫‪40‬‬ ‫‪ -4‬أنواع التدقيق الداخلي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 1-4‬التدقيق الداخلي املايل‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 2-4‬التدقيق الداخلي التشغيلي‬
‫‪40‬‬ ‫‪ 3-4‬التدقيق الداخلي ألغراض خاصة‬
‫‪09‬‬ ‫‪ -5‬التوجه اجلدلد للتدقيق الداخلي يف ظل معالري التدقيق الداخلي الدولية‬
‫‪09‬‬ ‫‪ 1-5‬معالري التدقيق الداخلي الدولية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 2-5‬توجه التدقيق الداخلي يف ظل املعالري الدولية‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األسس النظرية لحوكمة الشركات‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -1‬مراحل تطور حوكمة الشركات‬
‫‪IV‬‬ ‫فهـــرس المحتويات‬

‫‪13‬‬ ‫‪ -2‬مفهوم حوكمة الشركات‬


‫‪13‬‬ ‫‪ 1-2‬تعرلف حوكمة الشركات‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 2-2‬خصائص حوكمة الشركات‬
‫‪70‬‬ ‫‪ 3-2‬األطراف املعنية بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‬
‫‪18‬‬ ‫‪ -3‬مبادئ حوكمة الشركات‬
‫‪18‬‬ ‫‪ 1-3‬مبادئ منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ‪OECD‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 2-3‬معالري جلنة بازل للرقابة املصرفية العاملية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 3-3‬معالري مؤسسة التمولل الدولية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -4‬أمهية وأهداف حوكمة الشركات‬
‫‪11‬‬ ‫‪ 1-4‬أمهية حوكمة الشركات‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 2-4‬أهداف حوكمة الشركات‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -5‬نظام حوكمة الشركات وركائيزه‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 1-5‬مفهوم حوكمة الشركات كنظام‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 2-5‬ركائيز حوكمة الشركات‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 3-5‬توجه التدقيق الداخلي يف ظل املعالري الدولية‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي ودوره في حوكمة الشركات‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عالقة الرقابة الداخلية بحوكمة الشركات‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -1‬دور حوكمة الشركات يف تقييم وحتسني نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 1-1‬دور جملس اإلدارة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ 2-1‬دور املدقق اخلارجي‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 3-1‬دور املدقق الداخلي‬
‫‪12‬‬ ‫‪ 4-1‬دور جلنة التدقيق‬
‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬دور الرقابة الداخلية يف جتسيد حوكمة الشركات‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة التدقيق الداخلي بأطراف الحوكمة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -1‬عالقة التدقيق الداخلي بلجنة التدقيق‬
‫‪24‬‬ ‫‪ 1-1‬املساعدة العامة‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 2-1‬املساعدة يف إعداد التقرلر املايل‬
‫‪V‬‬ ‫فهـــرس المحتويات‬

‫‪27‬‬ ‫‪ 3-1‬املساعدة يف تقييم املخاطر‬


‫‪21‬‬ ‫‪ -2‬عالقة التدقيق الداخلي مبجلس اإلدارة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -3‬عالقة التدقيق الداخلي باملسامهني‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -4‬عالقة التدقيق الداخلي بأصحاب املصاحل‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أداء أنشطة التدقيق الداخلي في خدمة حوكمة الشركات‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة التخطيط‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة التنفيذ‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1-2‬الرقابة الداخلية‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 2-2‬إدارة املخاطر‬
‫‪20‬‬ ‫‪ 3-2‬حوكمة الشركات‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -3‬توصيل النتائج ومتابعتها‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 1-3‬اجليزء األول) معلومات عامة)‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 2-3‬اجليزء الثاين) معلومات مهنة التدقيق)‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 3-3‬اجليزء الثالث) ملخص التقرلر)‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 4-3‬اجليزء الرابع) ملحق التقرلر)‬
‫‪22‬‬ ‫‪ 5-3‬اخلامس) ملحق أوراق العمل)‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -4‬التدقيق الداخلي وتقرلر كنج الثاين )‪(king II‬‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -5‬التدقيق الداخلي وانعكاسات قانون ساربانيس أوكسلي‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -6‬التدقيق الداخلي وتقرلر جلنة االحتاد األوريب‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة حول دور التدقيق الداخلي في حوكمة الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض الدارسات السابقة‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -1‬الدراسات العربية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -2‬الدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات االجنبية‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم الدراسات السابقة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -1‬من حيث جمال الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -2‬من حيث متغريات الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -3‬من حيث الطرق واألساليب‬
‫‪VI‬‬ ‫فهـــرس المحتويات‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ما يميز هذه الدراسة عن باقي الدراسات السابقة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -1‬من حيث جمال الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -2‬من حيث عينة الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -3‬من حيث اإلطار اليزمين‬
‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪20‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬ومراحل النشأة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬التعرلف باملؤسسة‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬حملة تارخيية عن مؤسسة ‪SOMIPHOS‬‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ومهام مؤسسة مناجم الفوسفات‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬أهداف مؤسسة مناجم الفوسفات‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -2‬مهام مؤسسة مناجم الفوسفات‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬الهيكل التنظيمي العام لـ ‪SOMIPHOS‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬اهليكل التنظيمي‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2‬أهم املناصب واملهام‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -1‬جمتمع الدراسة‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -2‬عينة الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -3‬منوذج الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -4‬األساليب اإلحصائية املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عرض أدوات الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -1‬أدوات الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ 1-1‬الوثائق والسجالت‬
‫‪02‬‬ ‫‪ 2-1‬استمارة االستبانة‬
‫‪VII‬‬ ‫فهـــرس المحتويات‬

‫‪00‬‬ ‫‪ -2‬دراسة ثبات وصدق اإلستبيان‬


‫‪02‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬وصف عينة الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -1‬متغري العمر‬
‫‪04‬‬ ‫‪ -2‬متغري املستوى الدراسي‬
‫‪07‬‬ ‫‪ -3‬متغري املستوى الوظيفي‬
‫‪01‬‬ ‫‪ -4‬متغري سنوات اخلربة‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل واختبار الفرضيات‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -1‬أهم املؤشرات اإلحصائية للدراسة‪:‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪ -2‬تفسري املؤشرات‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليــل نتائ ــج الدراســة التطبيقية‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -1‬دراسة وجود أثر للتدقيق الداخلي يف تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫‪ -2‬حتليل االحندار املتعدد واالرتباط املتعدد ملتغريات الدراسة‬
‫‪07‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪01‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪00‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪xvi-i‬‬ ‫المالحق‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمــــة الجـــداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪04‬‬ ‫الجدول‪ 40-40‬معايير التدقيق الداخلي الدولية‬

‫‪26‬‬ ‫الجدول‪ 40-46‬تداول االستبيان‬

‫‪20‬‬ ‫الجدول‪ 46-46‬طول خاليا مقياس ليكارت خماسي‬

‫‪22‬‬ ‫الجدول‪ 40-46‬محاور الدراسة وتسلسل العبارات‬

‫‪26‬‬ ‫الجدول‪ 40-46‬الفاكرونباخ لقياس ثبات وصدق االستبانة‬

‫‪26‬‬ ‫الجدول‪ 40-46‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬

‫‪64‬‬ ‫الجدول‪ 42-46‬توزيع أفراد عينة الدارسة من حيث متغير المستوى الدراسي‬

‫‪60‬‬ ‫الجدول‪ 46-46‬توزيع عينة الدارسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬

‫‪66‬‬ ‫الجدول‪ 40-46‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬

‫‪60‬‬ ‫الجدول‪ 46-46‬المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‬

‫‪62‬‬ ‫الجدول‪ 04-46‬تحليل تباين خط االنحدار البسيط بين متغيرات الدراسة‬

‫‪60‬‬ ‫الجدول‪ 00-46‬تحليل االنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة الفرعية والمتغير التابع‬

‫‪04‬‬ ‫الجدول‪ 06-46‬مصفوفة االرتباط الثنائي بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمــــة األشكــــــال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪00‬‬ ‫حوكمة الشركات في ظل نظام الشركات الجديد‬ ‫الشكل ‪40-40‬‬

‫‪02‬‬ ‫خصائص حوكمة الشركات‬ ‫الشكل ‪46-40‬‬

‫‪06‬‬ ‫يوضح األطراف المعنية بالتطبيق السليم لحوكمة الشركات‬ ‫الشكل ‪40-40‬‬

‫‪64‬‬ ‫مبادئ منظمة التعاون والتنمية )‪(OECD‬‬ ‫الشكل ‪40-40‬‬

‫‪60‬‬ ‫نظام حوكمة الشركات‬ ‫الشكل ‪40-40‬‬

‫‪62‬‬ ‫الركائز االساسية لتطبيق حوكمة الشركات‬ ‫الشكل ‪42-40‬‬

‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمؤسسة ‪SOMIPHOS‬‬ ‫الشكل ‪40-46‬‬

‫‪26‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬ ‫الشكل ‪46-46‬‬


‫‪64‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدارسة من حيث متغير المستوى الدراسي‬ ‫الشكل ‪40-46‬‬

‫‪60‬‬ ‫توزيع عينة الدارسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬ ‫الشكل ‪40-46‬‬

‫‪66‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬ ‫الشكل ‪40-46‬‬
X ‫قائمة اإلختصارات والرموز‬

‫المصطلح باللغة العربية‬ ‫المصطلح باللغة األجنبية‬ ‫االختصار‬

‫معهد املدققني الداخليني االمرلكيني‬ International Institutions of Auditing IIA


institut français de l'audit et du contrôle
‫املعهد الفرنسي للمراجعني واملراقبني الداخليني‬ IFACI
internes
Organization For Economic Co-Operation
‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬ OCED
and Development
‫مؤسسة التمولل الدويل‬ International Finance Corporation IFC
Centre International pour l'Entreprise
‫مركيز املشروعات الدولية اخلاصة‬ CIPE
Privée
‫احتاد املصارف العربية‬ Union of Arab Banks UAB
Public Company Accounting Oversight
‫جملس الرقابة احملاسبية يف الشركة العامة‬ PACOB
Board
(‫مؤسسة احملركات (مؤسسة اقتصادلة عمومية‬ Entreprise des Moteurs EMO
‫شركة مناجم الفوسفات‬ Société des Mines de Phosphates SOMIPHOS
‫مقدمــــــــــة عامــــــــــــــة‬

‫أدت األزمات واالنهيارات المالية التي شهدتها بعض الشركات الكبرى في العقود األخيرة إلى كشف‬
‫عدة نقاط ضعف في النظام الرأسمالي‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بمهام اإلدارة والتسيير‪ ،‬وتحديدا الممارسات‬
‫الالأخالقية لبعض األطراف الفاعلة من فساد إداري‪ ،‬مالي ومحاسبي‪ ،‬األمر الذي نتج عنه أزمة ثقة بين‬
‫اإلدارات العليا للشركات ومالكيها‪ .‬فكان لزاما على الباحثين دراسة مسببات تلك األزمات وتصحيح‬
‫االختالالت واع ادة تقويم منهج اإلدارات العليا في تسيير شؤون الشركات‪ ،‬وهو ما يصطلح عليه بحوكمة‬
‫الشركات‪.‬‬

‫بعد ظهور نظام حوكمة الشركات‪ ،‬عرف العالم منحا جديد في اإلدارة والحكم الراشد للشركات‪،‬‬
‫باالعتماد على السبل واآلليات الرقابية المتاحة‪ ،‬من نظام الرقابة الداخلية وممارسات التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫فالتدقيق الداخلي من أهم الوظائف القيادية بالشركة‪ ،‬من خالل التقييم الموضوعي والدائم لمختلف‬
‫األنشطة في ظل الحيادية المطلقة‪ ،‬باإلضافة إلى ما يلعبه التدقيق الداخلي من دور في تحسين األنشطة‬
‫والعمليات من خالل ما يقدمه من نصائح لإلدارة العليا‪.‬‬

‫‪ ‬إشكالية الدراسة‪ :‬من خالل ما سبق عرضه تظهر إشكالية موضوع الدراسة من خالل التساؤل‬
‫الموالي‪:‬‬
‫هل يساهم التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات بشركة مناجم الفوسفات (‪)SOMIPHOS‬‬
‫تبســـة؟‬

‫‪ ‬التساؤالت الفرعية‪ :‬من خالل االشكالية الرئيسية تم طرح التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬هل يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين المعايير‬
‫العامة للتدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة؟‬
‫‪ ‬هل يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير‬
‫العمل الميداني للتدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة؟‬
‫‪ ‬هل يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير‬
‫اعداد التقارير للتدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة؟‬

‫أ‬
‫مقدمــــــــــة عامــــــــــــــة‬

‫‪ ‬فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على اإلشكالية السابقة والتساؤالت الفرعية تم صياغة الفرضيات‬
‫الموالية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الرئيسية ‪:H‬‬
‫‪ ‬الفرضية الصفرية ‪ :H0‬ال يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة ‪ :H1‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضيات الجزئية‪ :‬يمكن اإلجابة على التساؤالت الفرعية من خالل الفرضيات الجزئية‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الفرضية الجزئية ‪:H1‬‬
‫‪ ‬الفرضية الصفرية ‪ :H10‬ال يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫المعنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين المعايير العامة للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة ‪ :H11‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بين المعايير العامة للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الجزئية ‪:H2‬‬
‫‪ ‬الفرضية الصفرية ‪ :H20‬ال يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫المعنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير عمل الميداني وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة ‪ :H21‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير عمل الميداني وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية الجزئية ‪:H3‬‬
‫‪ ‬الفرضية الصفرية ‪ :H30‬ال يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫المعنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير إعداد التقارير وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الفرضية البديلة ‪ :H31‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى المعنوية‬
‫)‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير إعداد التقارير وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬متغيرات الدراسة‪ :‬تتمثل اهم متغيرات الدراسة في‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمــــــــــة عامــــــــــــــة‬

‫‪ ‬المتغير المستقل‪ :‬التدقيق الداخلي (المعايير العامة للتدقيق الداخلي‪ ،‬معايير العمل‬
‫الميداني‪ ،‬معايير إعداد التقارير)‪.‬‬
‫‪ ‬المتغير التابــــــــع‪ :‬حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية الدراسة‪ :‬تكمن أهمية هذه الدراسة في‪:‬‬
‫‪ ‬إبراز دور وظيفة التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات من خالل بيان وابراز عالقة‬
‫التدقيق الداخلي بتفعيل حوكمة الشركات وعالقته بباقي أطراف الحوكمة لتقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية وتقييم إدارة المخاطر ودوره في تعزيز اإلفصاح والشفافية في الشركة؛‬
‫قيام التدقيق الداخلي بإضافة قيمة للشركة من خالل الوظائف التي أصبح يضطلع‬ ‫‪‬‬
‫بأدائها في إطار حوكمة الشركات والتي تشمل توفير المعلومات لإلدارة بكل مستوياتها‪،‬‬
‫وتقويم نظام الرقابة الداخلية وتقويم إدارة المخاطر وتقويم التزام الشركة بمبادئ حوكمة‬
‫الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬أهـــدال الدراســـة‪ :‬ته دددف الد ارس ددة إل ددى التركي ددز عل ددى دور الت دددقيق ال ددداخلي ف ددي تفعي ددل حوكم ددة‬
‫الشركات وذلك من خالل تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬توضيح المفاهيم األساسية لموضوعي التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات؛‬
‫‪ ‬إبدراز دور وظيفددة التدددقيق الددداخلي فددي تفعيددل حوكمددة الشددركات مددن خددالل احتدرام مختلددف‬
‫مبادئها؛‬
‫‪ ‬بيان أهم الممارسات المهنية واألخالقية والتي تعمل على إلزام المدققين الدداخليين بمعدايير‬
‫التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ ‬إبراز العالقة التعاونية والمشتركة للتدقيق الداخلي مع باقي أطراف الحوكمة؛‬
‫تحديد العالقة بين تطبيق التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التع ددرف مي دددانيا م ددا إذا ك ددان لوظيف ددة الت دددقيق ال ددداخلي دو ار إيجابي ددا ف ددي تفعي ددل الحوكم ددة‬
‫بالشركة محل الدراسة‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمــــــــــة عامــــــــــــــة‬

‫‪ ‬منهج الدراسة‪ :‬من أجل القيام بهذه الدراسة تم االعتماد على المنهج الوصفي التحليلي الذي‬
‫سمح بدراسة اإلطار العام لكل من التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪ ،‬وكشف العالقة الموجودة‬
‫بينهما‪ ،‬لهذا الغرض تم تصميم استبيان من أجل الحصول على البيانات األولية واستعمالها للقيام‬
‫به ذه الدراسة‪ ،‬والتي تم توزيعها على المدققين الداخليين بشركة مناجم الفوسفات‪ ،‬حيث تم تحليل‬
‫هذا اإلستبيان من خالل تحليل ‪.SPSS‬‬
‫‪ ‬حدود الدراسة‪ :‬باإلضافة إلى الدراسة النظرية لعالقة التدقيق الداخلي بحوكمة الشركات‪ ،‬تجسدت‬
‫الدراسة التطبيقية من خالل محاولة إسقاط ما تم التطرق إليه سابقا على شركة مناجم الفوسفات‬
‫بتبسة‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الموضوعية‪ :‬تناولت الدراسة اإلطار النظري للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‬
‫وكذلك التعرف على العالقة بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬تعلقت الدراسة التطبيقية بشركة مناجم الفوسفات مقرها والية تبسة‬
‫باعتبارها من أهم الشركات الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬الحدود الزمنية‪ :‬بالنسبة للحدود الزمنية للدراسة‪ ،‬فقد تمت من ‪ 40‬مارس ‪6464‬‬
‫إلى غاية ‪ 66‬مارس ‪ 6464‬بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬تشعب الموضوع األمر الذي نجم عنه صعوبة في حصر المعلومات في الشكل‬
‫المرجو؛‬
‫‪ ‬صعوبة التواصل مع الشركة محل الدراسة بسبب األوضاع الراهنة للبالد مع‬
‫(‪.)COVID-19‬‬
‫‪ ‬أسباب ودوافع اختيار الموضوع‪ :‬من أهم الدوافع وراء اختيار موضوع الدراسة دوافع شخصية‬
‫هي‪:‬‬
‫‪ ‬أسباب شخصية نظ ار لمالئمة الموضوع لمجال التخصص‪ ،‬ورغبتنا الشخصية لإللمام‬
‫بالموضوع؛‬
‫‪ ‬زيادة االهتمام بحوكمة الشركات نظ ار للتغيرات التي شهدها العالم في مجال الحوكمة‬
‫إثر ظهور األزمات التي كانت سبب في زعزعة الثقة في مهنة التدقيق؛‬

‫د‬
‫مقدمــــــــــة عامــــــــــــــة‬

‫الميول الشخصي إلى احتراف مهنة التدقيق‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫إضافة إلى دوافع موضوعية هي‪:‬‬
‫إبراز دور التدقيق الداخلي كآلية رقابية في إطار حوكمة الشركات وأداة لتفعيلها؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إبراز أهمية مهنة التدقيق الداخلي كونها من أحد الركائز األساسية لحوكمة الشركات؛‬
‫‪ ‬إبراز مدى مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬هيكل الدراسة‪ :‬من أجل القيام بدراسة دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات تم تقسيم‬
‫الخطة إلى فصلين أساسيين‪ ،‬فصل نظري وفصل تطبيقي‪ ،‬حيث قمنا بتقسيم الفصل األول‬
‫المتعلق باألدبيات النظرية والدراسات التطبيقية إلى ثالثة مباحث إذ تناولنا في المبحث األول‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات وفي المبحث الثاني تناولنا التدقيق الداخلي‬
‫ودوره في حوكمة الشركات‪ ،‬أما بالنسبة للمبحث األخير فتضمن الدراسات السابقة حول التدقيق‬
‫الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫لقد تم تقسيم المبحث األول إلى ثالثة مطالب حيث تناولنا في المطلب األول مفاهيم أساسية‬
‫حول التدقيق الداخلي وفي المطلب الثاني تناولنا األسس النظرية لحوكمة الشركات‪ ،‬كما تم‬
‫تقسيم المبحث الثاني إلى ثالثة مطالب يتمثل المطلب األول في عالقة الرقابة الداخلية بحوكمة‬
‫الشركات والمطلب الثاني يتناول عالقة التدقيق الداخلي بأجهزة الحوكمة والمطلب الثالث تناول‬
‫أداء أنشطة التدقيق الداخلي في خدمة حوكمة الشركات‪ ،‬أما بالنسبة للمبحث الثالث فتضمن‬
‫الدراسات السابقة حول التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫كما تناول الفصل الثاني الدراسة التطبيقية والتي جاءت تحت عنوان " دور التدقيق الداخلي‬
‫في تفعيل حوكمة الشركات في شركة مناجم الفوسفات بتبسة "‪ ،‬إذ تم التطرق من خالله إلى‬
‫تقديم عام لشركة مناجم الفوسفات‪ ،‬كما تم إبراز أثر مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة‬
‫الشركات في شركة مناجم الفوسفات من خالل تحليل االستبيان الموجه لموظفي الشركة‬
‫باالعتماد على برنامج الحزم اإلحصائية ‪.SPSS‬‬

‫ه‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫تمهيـــــــــــــــد‪:‬‬

‫شهدت بعض الدول في تسعينيات القرن الماضي سلسلة من االنهيارات المالية لكل من النمور‬
‫اآلسيوية وروسيا وبعض دول أمريكا الالتينية‪ ،‬كما شهد االقتصاد األمريكي في بداية هذا القرن انهيارات‬
‫لشركات عمالقة أحدثت الكثير من األزمات في العالم‪ ،‬كل هذا دفع للبحث عن نظام يحد من مخاطر‬
‫انهيار الشركات ويؤدي إلى إحكام الرقابة عليها‪ ،‬ويكون سبيال لتلك الشركات للسلوك الرشيد في اإلدارة‬
‫واتباع الشفافية‪ ،‬وهو ما يسمى بنظام حوكمة الشركات‪ ،‬إذ تهدف هذه األخيرة إلى الرقابة على المخاطر‬
‫وضمان قيام اإلدارة بتطبيق إجراءات الرقابة الداخلية الالزمة للتغلب على هذه المخاطر‪.‬‬

‫كما أنه تضاعف االهتمام بمهنة التدقيق في اآلونة األخيرة سواء الداخلية منها أو الخارجية‪ ،‬بعد‬
‫تعدد وتوالي األزمات والفضائح المالية التي مست كبريات الشركات في العالم‪ ،‬بسبب فشل فرض ضوابط‬
‫صارمة على مهنة التدقيق الداخلي كآلية لحوكمة الشركات‪ ،‬حيث وجهت أصابع االتهام لهذه األزمات إلى‬
‫دور التدقيق في الشركات والى المدققين ومراقبي الحسابات وذلك على خلفية تأكيدهم على صدق وصحة‬
‫الحسابات والقوائم المالية وما تحتويه من معلومات وبيانات ال تعكس في جوانب عديدة منها حقيقة‬
‫الوضع‪.‬‬

‫ومن خالل هذا الفصل سيتم توضيح مفهوم التدقيق الداخلي وبيان مختلف أنواعه وأهدافه والتوجه‬
‫الجديد له في ظل معايير التدقيق الدولية باإلضافة إلى بيان مفهوم حوكمة الشركات وأهم ضوابطها من‬
‫خصائص ومبادئ وركائز وكذلك عرض أهم الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة والتعليق عليها‪.‬‬

‫ولإللمام بالموضوع بشكل واضح سيتم تقسيم هذا الفصل إلى ثالثة مباحث كما يلي‪:‬‬

‫* المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪.‬‬

‫* المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي ودوره في حوكمة الشركات‪.‬‬

‫* المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‬


‫أدت التطورات السريعة في التقنيات وتشابك االقتصاديات العالمية والحدة في التنافس بينها وكبر‬
‫حجم المنشآت وتعدد أهدافها وغاياتها الى تزايد المشاكل اإلدارية وتعقيد إدارتها إضافة إلى تأخر نتائج‬
‫التدقيق الخارجي الى تحول التركيز األكبر على ظاهرة التحليل المالي‪ ،‬وهذا ما جعل من وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي أم ار حتميا لإلدارة العلمية الحديثة للمحافظة على الموارد المتاحة والطمئنان مجالس اإلدارة على‬
‫سالمة العمل‪ .‬وقد تطور التدقيق الداخلي عبر الزمن فاتسعت أهدافه ومجاالته ولم يقتصر على المجال‬
‫المحاسبي فقط بل توسع ليشمل كل وظائف وأنشطة المؤسسة‪.‬‬
‫في المقابل تعد الحوكمة من أهم العمليات الضرورية الالزمة لحسن عمل الشركات‪ ،‬وذلك لكونها‬
‫تعتبر من اآلليات الهادفة لتخفيض حدة تعارض المصالح بين اإلدارة وأصحاب رأس المال‪ ،‬والحد من‬
‫التصرفات االنتهازية‪ .‬كما يعد اإلفصاح المحاسبي والشفافية من أحد أهم المبادئ الرئيسية لحوكمة‬
‫الشركات والتي تعتبر جوهر عملية التدقيق‪ ،‬وبهذا ظهرت أهمية التدقيق الداخلي وذلك لما له من دور في‬
‫إعداد وتقديم التقارير والقوائم المالية‪ ،‬والتي تتضمن بيانات دقيقة تستخدمها اإلدارة في توجيه السياسة‬
‫العامة للشركة وادخال تحسينات على األساليب اإلدارية والرقابية‪ ،‬وذلك باعتبار التدقيق الداخلي جزء من‬
‫نظام الرقابة الداخلية ككل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول التدقيق الداخلي‬
‫يعد التدقيق الداخلي أداة من األدوات التي تساعد إدارة المؤسسة على أداء مسؤوليتها من أجل بلوغ‬
‫أهدافها وكذا تأكيد فعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث يعمل على تقييم أداء أنشطتها المختلفة المحاسبية‬
‫والمالية والتشغيلية‪.‬‬
‫وسنحاول في هذا المطلب التطرق إلى تعريفها‪ ،‬أهدافها‪ ،‬وأنواعها وكذا التوجه الجديد للتدقيق‬
‫الداخلي في ظل معايير التدقيق الدولية‪.‬‬
‫(‪) 1‬‬
‫‪ -1‬لمحة عن تطور التدقيق الداخلي‬
‫تعتبر وظيفة التدقيق الداخلي وظيفة حديثة نسبيا‪ ،‬حيث يرجع ظهورها كفكرة إلى األزمة العالمية‬
‫التي مست العالم ككل والواليات المتحدة األمريكية بشكل خاص سنة ‪ ،0666‬وهو ما دفع بالمؤسسات‬
‫إلى البحث عن كل سبيل بإمكانه التخفيض تكاليف هذه األزمة ولو بالقليل‪ ،‬فرأت في المصاريف الناجمة‬
‫عن كثرة األعمال التحضيرية التي يقوم بها المراجع الخارجي من جرد وتحليل الحسابات وغيرها أنها‬

‫‪ -1‬براح بالل‪ ،‬تقييم دور المراجع الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة عينة من المدققين‬
‫الداخليين"‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪،‬‬
‫‪ ،6400‬ص ص‪.00-06 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫تكاليف إضافية‪ ،‬فتم اقتراح القيام بهذه األعمال من طرف موظفين داخليين يمثلون األيادي المساعدة‬
‫للمراجعين الخارجيين وذلك بهدف التخفيض من أعباء المؤسسة‪ ،‬وهنا تكون المفهوم األولي للتدقيق‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫لكن بقي دور التدقيق مهمشا ولم تحظى باالهتمام الالزم في بادئ األمر‪ ،‬إلى أن انتظم المدققين‬
‫الداخليين في شكل تنظيم موحد في نيويورك سنة ‪ 0600‬م‪ ،‬وكونوا ما يسمى بمعهد المدققين الداخليين‬
‫األمريكيين ‪ IIA‬والذي عمل منذ إنشائه على تطوير هذه المهنة وتنظيمها‪ ،‬ومن هنا بدأ تنظيم وضبط‬
‫مفاهيم ومنهجية وآليات التدقيق الداخلية‪ ،‬وفي عام ‪ 0660‬م قامت لجنة البحوث التابعة لمعهد المدققين‬
‫الداخليين بتحضير بيان المسؤوليات للمراجعة الداخلية‪ ،‬كما تم تشكيل لجان الدراسة واقتراح معايير‬
‫متكاملة لتنظيم مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬وفي أواخر عام ‪ 0660‬م انتهت هذه اللجان من ذلك وقدمت تقرير‬
‫لنتائج دراستها وثم المصادقة عليها‪.‬‬
‫أما بالنسبة للوقت الحاضر فقد أصبح التدقيق الداخلي بالغ األهمية باعتباره أداة إدارية يمكن‬
‫االعتماد عليها في ترشيد العمليات اإلدارية المعاصرة‪ ،‬فبعدما كان نطاقه ضيق يقتصر فقط على مراجعة‬
‫القيود والسجالت المالية‪ ،‬توسع ليشمل المجاالت اإلدارية والتشغيلية‪.‬‬
‫بالنسبة للجزائر تم االعتراف به كنشاط ال يمكن االستغناء عنه ألول مرة في العدد الثاني من‬
‫الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬وذلك من خالل المادة ‪ 04‬الفصل الثامن من القانون رقم ‪ 40-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 60‬جمادى األول الموافق ل د ‪ 06‬جانفي ‪ 0600‬م والذي نص على‪ ":‬ينبغي على المؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية تنظيم وتدعيم هياكل داخلية خاصة بالمراقبة في المؤسسة وتحسين بصفة مستمرة أنماط سيرها‬
‫وتسييرها "‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريل التدقيق الداخلي‬
‫توجد العديد من التعاريف المتعلقة بالتدقيق الداخلي من اهمها ما يلي‪:‬‬
‫عرفه المعهد الفرنسي للمراجعين والمراقبين الداخليين )‪ (IFACI‬على أنه‪:‬‬
‫‪" ‬فحص دوري للوسائل الموضوعة تحت تصرف المديرية قصد مراقبة وتسيير المؤسسة‪ ،‬هذا‬
‫النشاط تقوم به مصلحة تابعة لمديرية المؤسسة ومستقلة عن باقي المصالح األخرى"(‪.)1‬‬
‫‪" ‬نشاط مستقل وموضوعي يهدف الى إعطاء ضمانات للمؤسسة حول درجة تحكمها في العمليات‬
‫التي تقوم بها‪ ،‬مع تقديم نصائح للتحسين والمساهمة في خلق القيمة المضافة" (‪.)1‬‬

‫‪ -1‬محمد بوتين‪ "،‬التدقيق ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق "‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪،6400 ،0‬‬
‫ص‪.00 :‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫أما مجلس معايير التدقيق والتأكيد الدولي فيعرف التدقيق الداخلي على أنه‪:‬‬
‫‪ " ‬تقويم أنشطة المؤسسة المتعارف عليها كخدمة للمؤسسة وضمن وظائفها ومن بين أشياء أخرى‬
‫كنظام الرقابة الداخلية وفعاليتها"(‪.)2‬‬
‫أما معهد المدققين الداخليين األمريكي (‪ )IIA‬على أنه‪:‬‬
‫‪ " ‬نشاط تأكيدي إستشاري مستقل موضوعي يعطي للمؤسسة تأكيد حول درجة التحكم في إنجاز‬
‫عملياتها‪ ،‬كما يعطي لها مجموعة من النصائح لتحسينها‪ ،‬ويساهم في خلق القيمة المضافة‪،‬‬
‫ويساعد التدقيق الداخلي المؤسسة على بلوغ أهدافها من خالل منهجية منتظمة لتقييم وتطوير‬
‫فعالية إدارة المخاطر وضبط الرقابة وحوكمة الشركات وذلك "بإقتراح إجراءات لدعم وتعزيز‬
‫فعاليتها" (‪.)3‬‬
‫يعرف التدقيق الداخلي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬التدقيق الداخلي هو وظيفة تقييمية مستقلة تنشأ داخل المنظمة لفحص وتقييم األنشطة كخدمة‬
‫للمنظمة وذلك بهدف زيادة قيمة المنظمة وتحسين عملياتها‪ ،‬ومساعدتها على إنجاز أهدافها‬
‫بواسطة تكوين مدخل منظم ومنضبط لتحسين فعالية إدارة المخاطر والرقابة وعمليات التحكم(‪.)4‬‬
‫‪ ‬التدقيق الداخلي هو عبارة عن نشاط التأكد واالستشارات المستقل والموضوعي المصمم إلضافة‬
‫قيمة مضافة ألغراض تحسين عمليات المنظمة‪ ،‬فهو يساعد المنظمة على تحقيق أهدافها عن‬
‫طريق االعتماد على مدخل منهجي منظم لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر والرقابة وعمليات‬
‫الحوكمة(‪.)5‬‬
‫‪ ‬التدقيق الداخلي هو وظيفة تؤديها هيئة مؤهلة من الموظفين وتتناول الفحص االنتقادي المنظم‬
‫والتقييم المستمر للخطط والسياسات واإلجراءات ووسائل الرقابة الداخلية وأداء اإلدارات واألقسام‬
‫المختلفة(‪ ،)6‬إذ تعمل هذه الوظيفة على مساعدة األفراد داخل التنظيم على القيام بالمسؤوليات‬

‫‪ -‬قحموش سمية وخواري سميرة‪" ،‬دور التدقيق الداخلي في الحد من ممارسة إدارة األرباح‪-‬دراسة ميدانية لعينة‬ ‫‪1‬‬

‫من المؤسسات اإلقتصادية بوالية بسكرة"‪ ،‬مجلة آفاق علوم اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬المجلد ‪ ،46‬العدد ‪ ،46‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،6400‬ص ص‪.000-006 :‬‬
‫‪ - 2‬قحموش سمية وخواري سميرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.000:‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -4‬أحمد حلمي جمعة‪ "،‬التدقيق الداخلي والحكومي"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،6400 ،0‬ص‪.02 :‬‬
‫‪ -5‬أمين السيد أحمد لطفي‪ "،‬التدقيق اإلدارية وتقييم األداء"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،6400 ،0‬ص‪.26 :‬‬
‫‪ -6‬عبد الفتاح محمد الصحن ومحمد السيد سرايا‪" ،‬الرقابة والتدقيق الداخلي على المستوى الجزئي والكلي"‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،6440 ،0‬ص‪.000 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫المكلفين بها بدرجة عالية من الكفاءة وذلك عن طريق توفير التحليل والتقييم والتوصيات‬
‫والمشورة‪ ،‬والمعلومات التي تتعلق باألنشطة التي تتم مراجعتها(‪.)1‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن القول أن التدقيق الداخلي هو‪:‬‬


‫‪ ‬نشاط موضوعي غير متحيز ووظيفة تقييم تابعة لإلدارة العليا ومستقلة عن باقي األقسام تنشأ‬
‫لفحص كافة األنشطة كخدمة للمنظمة‪ ،‬كما يعتبر وسيلة لخلق قيمة مضافة ورقابة إدارية تعمل‬
‫على قياس وتقييم فعالية الرقابة وادارة المخاطر وعمليات الحوكمة‪.‬‬
‫‪ -3‬أهدال التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫تتمثل أهداف التدقيق الداخلي فيما يلي(‪:)2‬‬
‫‪ ‬التأكد من االلتزام بالسياسات واإلجراءات ومسائل الرقابة الداخلية المصرح بها في المستويات‬
‫اإلدارية المختلفة؛‬
‫‪ ‬التحقق من جودة المعلومات الصادرة عن مختلف أقسام المؤسسة ومن مدى كفاءة وفعالية أداء‬
‫اإلدارات‪ ،‬واألقسام المختلفة؛‬
‫‪ ‬المساهمة في تطوير القواعد واإلجراءات حسب التطبيق؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن سياسات‪ ،‬واستراتيجيات المؤسسة معدة ومتابعة من طرف كل المعنيين؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن معايير أداء المؤسسة يتم تحديثها‪ ،‬ويتم تحقيقها ومن االقتصاد والكفاءة في استعمال‬
‫موارد المؤسسة؛‬
‫‪ ‬إحصاء وتقييم كل اآل ثار الجبائية التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير في الهيكل‪ ،‬أو المخصصات‬
‫المالية للمؤسسة‪ ،‬مع االستفادة من االمتيازات الجبائية المقدمة من طرف التشريع الجبائي؛‬
‫‪ ‬تقييم األهداف والخطط من خالل البحث والتدقيق ألسس العمليات اإلدارية والتشغيلية للتأكد من‬
‫سالمتها ومدى مالءمتها للظروف المستجدة (‪.)3‬‬
‫وحيث أن عملية التدقيق الداخلي تتم في جميع مراحل النظام المحاسبي بهدف اكتشاف األخطاء‬
‫والغش‪ ،‬والتأكد من سالمة السجالت والبيانات والمحافظة على أصول الشركة‪ ،‬والتحقق من مدى توافق‬
‫النظام مع متطلبات اإلدارة (‪ ،)1‬فانه يمكن تركيز أهداف التدقيق الداخلي في هدفين رئيسيين وهما (‪:)2‬‬

‫‪ -1‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ "،‬الرقابة والتدقيق الداخلي مدخل نظري تطبيقي "‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪،0662 ،0‬‬
‫ص‪.040 :‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪" ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر"‪ ،‬دار المحمدية‬
‫العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،6404 ،0‬ص‪.06:‬‬
‫‪ -3‬أحمد صالح العمرات‪ "،‬التدقيق الداخلي اإلطار النظري والمحتوى السلوكي "‪ ،‬دار البشير‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،0664 ،0‬ص‪.00 :‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .1-3‬أهدال الحماية‪:‬‬
‫ويعني اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص والمطابقة وتقديم النصح لإلدارة‪ ،‬وعلى ذلك‬
‫يعمل المدقق الداخلي باإلضافة إلى مراجعة العمليات المحاسبية والمالية إلى‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات والخطط الموضوعة؛‬
‫‪ ‬التحقق من مدى سالمة إجراءات حماية األصول؛‬
‫اقتراح تطوير وتحسين األداء في التطبيق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .2-3‬أهدال البناء‪:‬‬
‫حيث يتم القيام بأعمال الفحص‪ ،‬والمطابقة بين التطبيق الفعلي‪ ،‬واألطر والمعايير الموضوعة مسبقا‬
‫لكل من‪ :‬سياسات المؤسسة‪ ،‬اإلجراءات المحاسبية‪ ،‬نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬سجالت المؤسسة‪ ،‬أنشطة‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫‪ -4‬أنواع التدقيق الداخلي‪:‬‬
‫حدد الباحثون أنواع التدقيق الداخلي والمتمثلة في ثالثة أنواع‪ :‬التدقيق الداخلي المالي‪ ،‬التدقيق‬
‫الداخلي التشغيلي ومراجعة المهام الخاصة‪.‬‬
‫‪ .1-4‬التدقيق الداخلي المالي ‪ :Financial Internal Auditing‬هو الفحص المنتظم للعمليات المالية‬
‫والقوائم وسجالتها المحاسبية لتحديد مدى االلتزام بالمبادئ المحاسبية المتعارف عليها والسياسات اإلدارية‬
‫وأية متطلبات أخرى موضوعة مسبقا (‪.)3‬‬
‫(‪:)4‬‬
‫وينقسم هذا النوع من التدقيق إلى قسمين‬
‫‪ ‬التدقيق الداخلي المالي قبل الصرل‪:‬‬
‫وهي تكليف موظف معين بتدقيق عمل موظف آخر لضمان اكتمال العملية وسالمة اإلجراءات‬
‫وهي نوع من الرقابة على األعمال قبل وأثناء العملية‪.‬‬

‫‪ -1‬إياد سعيد محمود الصوص‪" ،‬مدى فاعلية دور لجان التدقيق في دعم آليات التدقيق الداخلي والخارجي ‪ -‬دراسة تطبيقية على‬
‫البنوك العاملة في فلسطين"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،‬‬
‫‪ ،6406‬ص‪.06:‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ -3‬روال عبد المجيد إنشاصي‪"،‬دور حوكمة الشركات في تحسين وظيفة التدقيق الداخلي‪-‬دراسة تطبيقية على الشركات المدرجة في‬
‫بورصة فلسطين"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،6400 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.24‬‬
‫‪ -4‬فاطمة أحمد موسى إبراهيم‪" ،‬العوامل المؤثرة في جودة تقارير التدقيق الداخلي في الو ازرات والمؤسسات الحكومية الفلسطينية‬
‫العاملة في قطاع غزة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،6402 ،‬‬
‫ص‪.60 :‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬التدقيق الداخلي المالي بعد الصرل‪:‬‬


‫ويتم بأخذ عينات وفحصها وذلك لضمان سير األداء المالي وفق القوانين الموضوعة والمقررة‪.‬‬
‫‪ .2-4‬التدقيق الداخلي التشغيلي ‪ :Operational Internal Auditing‬هو عبارة عن الفحص الشامل‬
‫للوحدة أو المنظمة لتقييم أنظمتها المختلفة ورقابتها اإلدارية وأدائها التشغيلي‪ ،‬وفقا لطريقة القياس المحددة‬
‫ضمن األهداف اإلدارية وذلك للتحقق من كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية‪ .‬كما يهدف التدقيق الداخلي‬
‫التشغيلي إلى تقديم تقارير نافعة ومفيدة للمديرين في مختلف المستويات اإلدارية‪ ،‬ويقدم المدققين الداخليين‬
‫لإلدارة العليا التقارير التي تمكن هذه اإلدارة من تحقيق المستوى المطلوب من االطمئنان ولتلبية‬
‫(‪:)1‬‬
‫االحتياجات األخرى لإلدارة والتي من ضمنها‬
‫‪ ‬تقييم أداء كل وحدة تشغيلية وفقا ألهداف اإلدارة؛‬
‫‪ ‬االطمئنان على أن خطط اإلدارة شاملة‪ ،‬متجانسة ومفهومة من قبل المستويات التنفيذية؛‬
‫‪ ‬الحصول على معلومات موضوعية حول كيفية تنفيذ خطط وسياسات اإلدارة في كل الميادين؛‬
‫‪ ‬الحصول على المعلومات المناسبة حول جوانب الضعف والقصور في الرقابة اإلدارية؛‬
‫‪ ‬إعادة التأكيد على أن كل التقارير التشغيلية يمكن االعتماد عليها كأساس للعمل‪.‬‬

‫‪ .3-4‬التدقيق الداخلي ألغراض خاصة ‪:Spécial Assignement Audit‬‬


‫هذا النوع من التدقيق يتعلق بالتدقيق الذي يقوم به المدقق الداخلي حسب ما يستجد من موضوعات‬
‫تكلفه اإلدارة العليا للقيام بها ويتفق من حيث األسلوب أو النطاق مع النوعين السابقين ولكنه يختلف من‬
‫ناحية التوقيت إذ أنه غالبا ما يكون فجائيا وغير مدرج ضمن خطة التدقيق الداخلي ويشمل هذا النوع‬
‫وجهة نظر الباحث‪ ،‬عمليات التفتيش الفجائية والتي تهدف الكتشاف الغش أو الفساد واجراء التحقيقات‬
‫المتعلقة بهذا الموضوع (‪.)2‬‬

‫‪ -1‬كمال محمد عيد كامل النونو‪" ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارل عليها في البنوك اإلسالمية العاملة في قطاع‬
‫غزة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،6446 ،‬ص ص‪.60-60:‬‬
‫‪ -2‬روال عبد المجيد إنشاصي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20 :‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -5‬التوجه الجديد للتدقيق الداخلي في ظل معايير التدقيق الداخلي الدولية‪:‬‬


‫سيتم التطرق لها من خالل‪:‬‬
‫‪ .1-5‬معايير التدقيق الداخلي الدولية‬
‫أصدر معهد المدققين الداخليين معايير ممارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬ويتم مراجعتها بصفة دورية‪،‬‬
‫(‪:)1‬‬
‫حيث كان آخر تحديث لها في ‪ 6402‬وتتمثل في‬
‫‪ .1-1-5‬معايير الصفات ‪ :Tail Standards‬وهي عبارة عن مجموعة مكونة من أربعة معايير (أنظر‬
‫الجدول ‪ )40-40‬وتتناول سمات وخصائص الشركات واألفراد الذين يؤدون أنشطة التدقيق الداخلي فيها‪،‬‬
‫ونبينها كما يلي‪:‬‬
‫‪‬المعيار ‪ 1111‬األهدال‪ ،‬الصالحية والمسؤولية‪ :‬أي تحديد األهداف والصالحيات‬
‫ومسؤوليات نشاط التدقيق الداخلية؛‬
‫‪‬المعيار ‪ 1111‬االستقاللية والموضوعية‪ :‬أي أن نشاط التدقيق الداخلي يكون مستقال‪،‬‬
‫وعلى المدققين أن يتسموا بالموضوعية أثناء تأدية عملهم؛‬
‫‪‬المعيار ‪ 1211‬الكفاءة والعناية المهنية‪ :‬يجب تنفيذ أعمال التدقيق الداخلي ببراعة‬
‫مهنية؛‬
‫‪‬المعيار ‪ 1311‬الرقابة النوعية وبرامج التحسين‪ :‬أي أن إدارة التدقيق الداخلي تضع‬
‫برنامج للرقابة النوعية‪ ،‬والتحسين‪ ،‬ليغطي جميع أعمال التدقيق الداخلية‪ ،‬ويراقب فعاليتها بشكل‬
‫مستمر‪.‬‬
‫‪ .2-1-5‬معايير األداء ‪ :Performance Standards‬هي عبارة عن مجموعات مكونة من سبعة‬
‫معايير (أنظر الجدول ‪ )40-40‬وتصف أنشطة التدقيق الداخلي‪ ،‬والمعايير التي يتم من‬
‫خاللها قياس أداء تلك األنشطة‪ ،‬وتتمثل فيما يلي (‪:)2‬‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2111‬إدارة نشاط التدقيق الداخلية‪ :‬على مدير التدقيق الداخلي إدارة نشاط التدقيق‬
‫الداخلي بفعالية‪ ،‬للتأكد من أنه يضيف قيمة للشركة؛‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2111‬طبيعة عمل التدقيق الداخلية‪ :‬يقوم نشاط التدقيق الداخلي بتقييم والمساهمة‬
‫في تحسين أنظمة إدارة المخاطر والرقابة الداخلية والحوكمة؛‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2211‬تخطيط المهمة‪ :‬يجب على المدققين الداخليين وضع خطة لكل مهمة‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪" ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر وانعكاسه على تجسيد متطلبات حوكمة الشركات في الجزائر‪-‬دراسة‬
‫استقصائية لمجموعة من الشركات"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه طور ثالث في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،6402 ،0‬ص‪.60 :‬‬
‫‪ -2‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.06 ،04 :‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2311‬تنفيذ المهمة‪ :‬يجب على المدققين الداخليين تعريف‪ ،‬تحليل‪ ،‬تقييم وتدوين‬
‫المعلومات الكافية لتحقيق أهداف المهمة؛‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2411‬توصيل النتائج‪ :‬على المدققين توصيل النتائج المهمة مباشرة إلى من يهمه‬
‫األمر؛‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2511‬متابعة التقدم‪ :‬على مدير قسم التدقيق الداخلي وضع والمحافظة على نظام‬
‫المراقبة ومتابعة النتائج التي تم التقرير عنها لإلدارة؛‬
‫‪ ‬المعيار رقم ‪ 2011‬قبول اإلدارة للمخاطر‪ :‬عندما يعتقد مدير قسم التدقيق الداخلي أن اإلدارة قد‬
‫قبلت مستوى من المخاطر غير مقبول‪ ،‬عليه مناقشة األمر مع اإلدارة التنفيذية‪ ،‬واذا لم يتم حل‬
‫هذه المسائل المتعلقة بالمخاطر‪ ،‬فإنه على مدير القسم التقرير عن ذلك لمجلس اإلدارة إليجاد‬
‫الحل‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)47-47‬معايير التدقيق الداخلي الدولية‪.‬‬

‫مع د د د ددايير األداء‬ ‫رقم المعيار‬ ‫معد د د ددايير الصفد ددات‬ ‫رقم المعيار‬

‫إدارة نشاط التدقيق الداخلي‬ ‫‪6444‬‬ ‫األهداف والصالحيات والمسؤوليات‬ ‫‪0444‬‬

‫طبيعة الع ددمل‬ ‫‪6044‬‬ ‫االستقاللية والموضوعية‬ ‫‪0044‬‬

‫تخطيط المهمة‬ ‫‪6644‬‬ ‫الكفاءة والعناية المهنية‬ ‫‪0644‬‬

‫أداء المهمة‬ ‫‪6044‬‬ ‫الرقابة النوعية وبرامج التحسين‬ ‫‪0044‬‬

‫توصيل النت ددائج‬ ‫‪6044‬‬

‫ب ارمد ددج المراقبة (متابعة التقدم)‬ ‫‪6044‬‬

‫قبول اإلدارة للمخاطر‬ ‫‪6244‬‬

‫المصدر‪ :‬حديدي آدم‪" ،‬دور التدقيق الداخلي في الحد من المخاطر التشغيلية في البنوك التجارية الجزائرية"‪ ،‬مجلة دفاتر‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة الجلفة‪ ،‬العدد ‪ ،00‬مارس‪ ، 2017‬ص‪ .46 :‬متوفر على الموقع‪:‬‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/52038‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .2-5‬توجه التدقيق الداخلي في ظل المعايير الدولية‪:‬‬


‫من خالل استقراء المعايير السابقة فإن التوجه الجديد للتدقيق الداخلي في هذا اإلطار ركز على‬
‫توفر النقاط التالية (‪:)1‬‬
‫‪ 1-2-5‬االستقاللية والموضوعية‪ :‬إن الحاجة إلى االستقاللية والموضوعية في عملية التدقيق أمر‬
‫حيوي في التأكد من أن أصحاب المصلحة ينظرون إلى عمل التدقيق المنفذ ونتائجه على‬
‫أنها تتمتع بالمصداقية وأنها حقيقية وغير متحيزة‪.‬‬
‫‪ 2-2-5‬التأكيد على فعالية نظام الرقابة الداخلية وتحسينها‪ :‬تعتبر الرقابة أداة للتأكد من االلتزام‬
‫بالخطط والسياسات لتحقيق أهداف الشركة بأقصى قدر ممكن من الكفاءة والفعالية‪ ،‬خاصة‬
‫في إدارة المخاطر‪ ،‬وعلى المدقق الداخلي أن يتأكد من توافر مثل هذا النظام عن طريق‬
‫التحليل والتقييم وذلك كونها تساهم في طمأنة اإلدارة العليا عن فاعلية أنظمتها وعملياتها‪ ،‬كما‬
‫يعمل المدقق على تحسينها من خالل االقتراحات والتوصيات المقدمة في إطار المهام‬
‫االستشارية‪.‬‬
‫‪ 3-2-5‬تقييم ممارسة الحوكمة وتحسينها‪ :‬وهذا من خالل حرص المدقق الداخلي على تواصله الدائم‬
‫في مختلف مراحل عمله مع أجهزة وآليات تمارس دو ار مهما في تجسيد الحوكمة في‬
‫الشركات‪ ،‬بدءا من مرحلة التخطيط من خالل المصادقة على الخطة وطرح أية تعديالت‬
‫عليها‪ ،‬إلى التنفيذ من خالل تقييم ممارسات الحوكمة وكذا تحسينها من خالل الخدمات‬
‫االستشارية إضافة للتقيد بمبادئ وأخالقيات المهنة‪.‬‬
‫التقارب مع المخاطر‪ :‬وذلك من خالل تقييم كفاءة وفعالية نظام إدارة المخاطر‪ ،‬ومتابعته‬ ‫‪4-2-5‬‬
‫خالل مراحل عمل الرقابة الداخلية المختلفة‪ ،‬ومن ثم تقديم االستشارات الالزمة لمجلس‬
‫اإلدارة‪ ،‬اإلدارة العليا‪ ،‬لجنة التدقيق‪ ،‬ومن جهة أخرى األخذ بعين االعتبار المخاطر التي تم‬
‫اكتشافها عند أداء أنشطة التدقيق‪.‬‬
‫‪ 5-2-5‬االلتزام بقواعد أخالقيات مهنة التدقيق‪ :‬وذلك من خالل إرساء وتعزيز ثقافة أخالقيات محددة‬
‫تحكم مهنة التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ 0-2-5‬المتطلبات المعرفية‪ :‬وذلك من خالل دعم وصقل الخبرات الخاصة بالمدقق الداخلي من خالل‬
‫التدريب والتطوير المهني كشرطان مهمان يعمالن على نجاح المهنة في مواجهة األعباء‬
‫المتزايدة التي أصبحت تتحملها نتيجة للتطورات الحديثة في بيئة األعمال‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.00-00 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األسس النظرية لحوكمة الشركات‬

‫حظي مفهوم حوكمة الشركات بقدر كبير من االهتمام في مختلف أنحاء العالم‪ ،‬نتيجة للعديد من‬
‫حاالت الفشل التي منيت بها الشركات‪ ،‬كما تعد إحدى المتطلبات الجديدة للنهوض باالقتصاد من خالل‬
‫تطبيق مبادئها القائمة على اإلفصاح والشفافية‪ ،‬ومن خالل هذا المطلب سيتم التطرق إلى أهم األسس‬
‫النظرية لحوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -1‬مراحل تطور حوكمة الشركات‬


‫ظهر الحديث عن الحوكمة بوضوح مع بداية عام ‪0666‬م بعد تراكمات من نتائج دراسات حول‬
‫إخفاق شركات ومؤسسات عمالقة عديدة‪ ،‬ولقد ساهم حدوث األزمات واالنهيار االقتصادي لدول جنوب‬
‫شرق آسيا وأمريكا الالتينية وغيرها في تزايد االهتمام بالحوكمة‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص مراحل تطور ووضوح أبعاد الحوكمة فيما يلي (‪:)1‬‬
‫‪ ‬مرحلة الكساد (ما بعد عام ‪ )0606‬وبدء االعتراف بعمق الفجوة بين اإلدارة والمالك‬
‫وتعارض المصالح؛‬
‫‪ ‬مرحلة ظهور نظرية الوكالة وضبط العالقات (‪ )0664-0662‬حيث ظهرت الكتابات‬
‫بشأن تنظيم وضبط العالقات بين المالك واإلدارة من خالل نظرية الوكالة وضرورة تحديد‬
‫الواجبات والصالحيات لكل من اإلدارة وأصحاب األموال؛‬
‫‪ ‬تزايد االهتمام بالحوكمة مع بداية التسعينات من القرن العشرين عندما اتجهت منظمة‬
‫التجارة العالمية لوضع معايير تساعد الشركات من خالل االلتزام بها في تحقيق النمو‬
‫واالستقرار وتدعيم قدراتها التنافسية للعمل عبر الحدود الدولية؛‬
‫‪ ‬مرحلة بدء ظهور إصالح الحوكمة (‪ )6444-0662‬كنتاج لتراكم الدراسات التي تشير‬
‫إلى أسباب انهيار الشركات أو إخفاقها في تحقيق أهدافها‪ ،‬مما دفع منظمة التجارة العالمية‬
‫لالهتمام بصياغة بعض المبادئ العامة للحوكمة؛‬
‫‪ ‬أصدرت منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ OCED‬المبادئ العامة للحوكمة؛‬

‫‪ -‬عدنان بن حيدر بن درويش‪" ،‬حوكمـــة الشركـــــات ودور مجلـــــس اإلدارة"‪ ،‬اتح داد المصارف العربيد دة‪ ،‬الكويد د دت‪،6446 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص ص‪.62-60 :‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬مرحلة التأكيد على حتمية الحوكمة (‪ )6440-6440‬وضرورة توثيقها‪ ،‬حيث كان التركيز‬
‫واضحا على حاالت الفشل والفساد القيمي واألخالقي والفضائح في عديد من الممارسات‬
‫المالية واالستثمارية في كثير من الشركات والمؤسسات‪.‬‬

‫مع تتابع ظاهرة األزمات االقتصادية وانهيار عديد من الشركات العمالقة اتجه البنك الدولي أيضا‬
‫إلى االهتمام بالحوكمة‪ ،‬وقام بتعضيد بعض المؤسسات واللجان والهيئات لتبني موضوع الحوكمة واصدار‬
‫مجموعة من الضوابط لتطبيق الحوكمة وتفعيلها‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم حوكمة الشركات ‪Corporate Governance‬‬


‫‪ .1-2‬تعريل حوكمة الشركات‬
‫إن الترجمة المختصرة والعلمية لمصطلح ‪ Corporate Governance‬والذي يعد من إحدى‬
‫المصطلحات الحديثة والتي تم االتفاق عليها من قبل العديد من الباحثين هي" أسلوب ممارسة سلطات‬
‫اإلدارة الرشيدة")‪.)1‬‬
‫وتوجد العديد من التعاريف المتعلقة بحوكمة الشركات من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف حوكمة الشركات باإلطار العام أو األسلوب الذي يتم بمقتضاه اإلدارة والتحكم في ق اررات‬
‫وتوجهات الشركة (‪ ،)2‬كما أنها مجموعة من القوانين والقواعد والمعايير التي تحدد العالقة بين‬
‫إدارة الشركة من ناحية‪ ،‬وحملة األسهم وأصحاب المصالح أو األطراف المرتبطة بالشركة (مثل‬
‫حملة السندات‪ ،‬العمال‪ ،‬الدائنين‪ ،‬الموظفين) من ناحية أخرى (‪.)3‬‬
‫‪ ‬و قد عرفها معهد المدققين ‪ IIA‬حوكمة الشركات في مجلة ‪ Tone At The Top‬الصادرة عنه‬
‫بأنها‪ " :‬العمليات التي تتم من خالل اإلجراءات المستخدمة من طرف ممثلي أصحاب المصالح‬
‫من أجل توفير إشراف في إدارة المخاطر ومراقبة مخاطر المؤسسات والتأكيد على كفاية الضوابط‬
‫إلنجاز األهداف والمحافظة على قيمة المؤسسة من خالل أداء الحوكمة فيها(‪.)4‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم سيد أحمد‪" ،‬حوكمة الشركات ومسؤولية الشركات عبر الوطنية وغسيل األموال"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪،0‬‬
‫‪ ،6404‬ص‪.024 :‬‬
‫‪ -2‬أحمد علي خضر‪ "،‬حوكمة الشركات"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،6404 ،0‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ -3‬عبد اهلل جوهر‪" ،‬اإلدارة في الشركات والمؤسسات"‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬ط‪ ،6400 ،0‬ص‪.642 :‬‬
‫‪ -4‬عاشوري عبد الناصر‪" ،‬دور التدقيق ا لخارجي في تدعيم الممارسة الجيدة لحوكمة الشركات في المؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‪-‬دراسة تطبيقية لبعض المؤسسات االقتصادية العمومية في والية سطيل"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص حوكمة ومالية المؤسسة‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،6402 ،0‬ص‪.0:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬كما عرفتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ " OECD‬أن حوكمة الشركات تتضمن مجموعة‬
‫من العالقات بين إدارة الشركة ومجلس إدارتها ومساهميها وذوي المصلحة اآلخرين‪ ،‬وتقدم حوكمة‬
‫الشركات أيضا الهيكل الذي من خالله توضح أهداف الشركة وتحدد وسائل انجاز تلك األهداف‬
‫والرقابة على األداء (‪.)1‬‬
‫‪ ‬كما عرفتها مؤسسة التمويل الدولي ‪ " IFC‬بأنها هي النظام الذي يتم من خالله إدارة الشركات‬
‫(‪.)2‬‬
‫والتحكم في أعمالها"‬
‫مما سبق من تعريفات نخلص إلى أن حوكمة الشركات هي عبارة عن مجموعة من المبادئ‬
‫والقواعد واألنظمة الخاصة التي تحكم الرقابة على أداء الشركات وذلك من خالل الحرص على تنظيم‬
‫العالقات بين الشركة واألطراف ذات العالقة بالشركة‪.‬‬
‫شكل رقم (‪ :)11-11‬حوكمة الشركات في ظل نظام الشركات الجديد‬

‫‪ ‬اجتماعات الجمعيات العامة بوساطة‬ ‫‪ ‬يمكن تأسيس الشركة ذات المسؤولية‬


‫وسائل التقنية الحديثة‪.‬‬ ‫المحدودة والمساهمة من شخص واحد‪.‬‬

‫‪ ‬للشركة شراء أسهمها أو ارتهانها‬


‫ورهنها‪.‬‬ ‫‪ ‬شريكين بدال من خمسة شركاء في شركة‬
‫المساهمة‪.‬‬

‫‪ ‬لشركة المساهمة إصدار أدوات الدين أو‬ ‫‪ ‬الحد األدنى لرأس مال شركة‬
‫الصكوك التمويلية‪.‬‬ ‫المساهمة خمسمائة ألف لاير بدال من‬
‫مليونين‪.‬‬

‫‪ ‬حظر الجمع بين منصب رئيس مجلس‬


‫‪ ‬عناية خاصة بالشركات العائلية وإطار‬ ‫اإلدارة وأي منصب تنفيذي بالشركة‪.‬‬
‫قانوني للشركات القابضة‪.‬‬ ‫‪ ‬لجنة مراجعة لمراقبة أعمال الشركة‪.‬‬
‫‪ ‬التصويت التراكمي في انتخاب مجلس‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ ‬لوائح لتنفيذ النظام تصدر من وزير‬


‫‪ ‬تقييم الحصص العينية بعدالة من مقيم‬
‫التجارة والصناعة ومجلس هيئة السوق‬
‫واحد‪.‬‬
‫المالية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬صافي أحمد وآخرون‪" ،‬آليات حوكمة الشركات وأجهزة دعمها لتعزيز األداء االقتصادي في الجزائر"‪ ،‬مجلة‬
‫التنمية واالقتصاد التطبيقي‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مارس‪ ، 2018‬ص‪.04 :‬‬
‫‪ .2-2‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫‪ -1‬حسين عبد الجليل آل غزوي‪ ،‬حوكمة الشركات وأثرها على مستوى اإلفصاح في المعلومات المحاسبية‪-‬دراسة اختبارية على‬
‫شركات المساهمة في المملكة العربية السعودية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪،‬‬
‫األكاديمية العربية في الدنمارك‪ ،6404 ،‬ص‪.6 :‬‬
‫‪ -2‬إبراهيم سيد أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.024 :‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫من خالل المفاهيم المقدمة لحوكمة الشركات‪ ،‬نستنتج أن هذا المفهوم يرتبط بشكل أساسي‬
‫بسلوكيات األطراف ذات العالقة بمنظمة األعمال‪.‬‬
‫بالتالي هناك مجموعة من الخصائص التي يجب أن تتوافر في هذه السلوكيات حتى يتحقق الغرض من‬
‫تطبيق هذا المفهوم والمتمثلة في (‪( )1‬أنظر الشكل ‪ 46-40‬أدناه)‪:‬‬
‫‪ ‬الشفافية ‪ :Transparency‬أي تقديم صورة حقيقية عن كل ما يحدث‪ ،‬بما يضمن تحقيق الثقة‬
‫والنزاهة والموضوعية‪ ،‬كما تضمن اإلفصاح السليم وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستقاللية ‪ :Independence‬اآللية التي تقلل أو تلغي تضارب المصالح‪ ،‬تبدأ هذه اآللية من‬
‫تشكيل المجالس وتعيين اللجان الى تعيين مراجع خارجي مستقل وكفء‪.‬‬
‫القررات في الشركة أو الذين ينفذون‬
‫‪ ‬المساءلة ‪ :Accounsibility‬قاعدة تقضي بمحاسبة متخذي ا‬
‫األعمال‪ ،‬عن نتائج ق ارراتهم وأعمالهم تجاه الشركة والمساهمين‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤولية ‪ :Responsibility‬هي توفير هيكل تنظيمي يحدد نقاط السلطة والمسؤولية‪ ،‬ومحاسبة‬
‫المسؤولين ومتخذي الق اررات عن مسؤوليتهم تجاه الشركة والمساهمين‪.‬‬
‫‪ ‬العدالة ‪ :Equity‬بمعنى ضمان معاملة متساوية للمساهمين كافة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنضباط ‪ :Discepline‬ويقصد بها إتباع السلوك األخالقي المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤولية اإلجتماعية ‪ :Social Responsibility‬ينظر للمؤسسة عبرها كمواطن جديد‪.‬‬

‫من خالل هذه الخصائص يمكن استنتاج بأن النظام الفعال لحوكمة الشركات هو الذي يكون قاد ار‬
‫على تحقيق الرقابة الجيدة‪ ،‬بما يقلل من تكاليف الوكالة ويحفز المسيرين على العمل من أجل خلق القيمة‬
‫المضافة وتعظيم ثروة المساهمين‪.‬‬

‫‪ -1‬صافي أحمد وآخرون‪" ،‬آليات حوكمة الشركات وأجهزة دعمها لتعزيز األداء االقتصادي في الجزائر"‪ ،‬مجلة التنمية واالقتصاد‬
‫التطبيقي‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مارس ‪ ،2018‬ص‪06 :‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫الشكل (‪ :)41-47‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫خصائص حوكمة الشركات‬

‫المسؤولية االجتماعية‬ ‫العدالــة‬ ‫المسؤولية‬ ‫المسائلة‬ ‫االستقاللية‬ ‫الشفافية‬ ‫االنضباط‬

‫‪Social‬‬ ‫‪Equity‬‬ ‫‪Responsibility‬‬ ‫‪Accountability‬‬ ‫‪Independence‬‬ ‫‪Transparency‬‬ ‫‪Discipline‬‬


‫‪Responsibility‬‬

‫يجب احترام حقوق‬ ‫المسؤولية أمام جميع‬ ‫إمكان تقييم وتقدير‬ ‫ال توجد تأثيرات‬
‫النظر إلى الشركة‬ ‫تقديم صورة حقيقية لكل‬ ‫إتباع السلوك األخالقي‬
‫مختلف المجموعات‬ ‫األطراف ذوي المصلحة‬ ‫أعمال مجلس اإلدارة‬
‫كمواطن جيد‪.‬‬ ‫وضغوطات غير الزمة‬ ‫ما يحدث‪.‬‬ ‫المناسب والصحيح‪.‬‬
‫أصحاب المصلحة في‬ ‫في المنشأة‪.‬‬
‫المنشأة‪.‬‬ ‫واإلدارة التنفيذية‪.‬‬ ‫للعمل‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬طارق عبد العال حماد‪" ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬المفاهيم‪ ،‬التجارب‪ ،‬تطبيقات الحوكمة في المصارل"‪ ،‬الطبعة‪ ،0‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،6440 ،‬ص‪.60 :‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .3-2‬األطرال المعنية بتطبيق مفهوم حوكمة الشركات‪ :‬هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر في‬
‫التطبيق السليم لقواعد حوكمة الشركات‪ ،‬وتحدد إلى درجة كبيرة مدى النجاح أو الفشل في تطبيق هذه‬
‫القواعد والمتمثلة في(‪:)1‬‬
‫‪ .1-3-2‬المساهمين ‪ :Shareholders‬هم من يقومون بتقديم رأس المال للشركة عن طريق ملكيتهم‬
‫لألسهم مقابل الحصول على أرباح مناسبة الستثماراتهم‪ ،‬وأيضا تعظيم قيمة الشركة وهم من لهم الحق في‬
‫اختيار أعضاء مجلس اإلدارة المناسبين‪.‬‬
‫‪ .2-3-2‬مجلس اإلدارة ‪ :Bord of Directors‬هم من يمثلون المساهمين واألطراف األخرى مثل‪:‬‬
‫أصحاب المصالح‪ ،‬يقوم باختيار المديرين التنفيذيين‪ ،‬باإلضافة إلى الرقابة على أدائهم كما يقوم برسم‬
‫السياسات العامة للشركة وكيفية المحافظة على حقوق المساهمين‪.‬‬
‫‪ .3-3-2‬اإلدارة ‪ :Management‬هي المسؤولة عن اإلدارة الفعلية للشركة وتقديم التقارير الخاصة‬
‫باألداء إلى مجلس اإلدارة‪ ،‬والمسؤولة عن تعظيم أرباح الشركة وزيادة قيمتها باإلضافة إلى مسؤوليتها‬
‫اتجاه اإلفصاح والشفافية في المعلومات التي تنشرها للمساهمين‪.‬‬
‫‪ .4-3-2‬أصحاب المصالح ‪ :Stockholders‬هم مجموعة من األطراف لهم مصالح داخل الشركة مثل‬
‫الدائنين والموردين والعمال والموظفين‪ ،‬ويجب مالحظة أن هؤالء األطراف يكون لديهم مصالح قد تكون‬
‫متعارضة ومختلفة في بعض األحيان‪.‬‬
‫وذلك كما يوضحه (الشكل ‪ )40-40‬التالي‪:‬‬
‫الشكل (‪ :)42-47‬يوضح األطراف المعنية بالتطبيق السليم لحوكمة الشركات‬

‫االطراف المعنية بالتطبيق السلبم لمفهوم حوكمة الشركات‬

‫أصحاب المصالح‬ ‫اإلدارة‬ ‫مجلس اإلدارة‬ ‫المساهمين‬


‫‪Management‬‬
‫‪Stockholders‬‬ ‫‪Shareholders‬‬
‫‪Bord of Directors‬‬

‫المصدر‪ :‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واإلداري‪ ،‬الطبعة‪ ،0‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،6440 ،‬ص‪.06 :‬‬

‫‪ 1‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واإلداري‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪ ،6440 ،0‬ص‪.00 :‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫من خالل الشكل (‪ )40-40‬فإنه لمواجهة مختلف األزمات والتحوط منها تم تحديد أربعة أطراف‬
‫رئيسية كما هو موضح في الشكل أعاله‪ ،‬تتأثر وتؤثر في التطبيق الفعال لمبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬وتعد‬
‫هي العمود الفقري لها‪ ،‬حيث تنظم القوانين والق اررات بشكل دقيق وتحدد العالقة بين هذه األطراف وهي‪:‬‬
‫المساهمين‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬أصحاب المصالح‪.‬‬

‫‪ -3‬مبادئ حوكمة الشركات‪:‬‬


‫نظ ار لالهتمام المتزايد لمفهوم حوكمة الشركات هناك العديد من المبادرات الرامية لوضع مبادئها‪،‬‬
‫فإضافة إلى الدول والحكومات حرصت العديد من المنظمات والهيئات الدولية إلى إرساء أفضل لممارسات‬
‫الحوكمة التي تدعو إلى بناء مؤسسات على أسس صحيحة(‪ ،)1‬فمن المنظمات الرائدة في وضع مبادئ‬
‫حوكمة الشركات نجد منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ‪ OECD‬ومركز المشروعات الدولية الخاصة‬
‫‪ ،CIPE‬والمؤسسة الدولية المالية ‪ ،IFC‬واتحاد المصارف العربية ‪ ،UAB‬حيث تهدف هذه المبادئ إلى‬
‫تعزيز اإلصالحات والتطبيق السليم لها‪.‬‬
‫‪ .1-3‬مبادئ منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ‪:OECD‬‬
‫تتمثل المبادئ التي وضعتها منظمة التنمية والتعاون االقتصادي فيما يلي (‪:)2‬‬
‫‪ ‬حقوق المساهمين‪ :‬وتشمل حق نقل ملكية األسهم‪ ،‬والتصويت في الجمعية‪ ،‬واختيار مجلس اإلدارة‪،‬‬
‫والحصول على عائد من األرباح‪ ،‬وتدقيق القوائم المالية؛‬
‫‪ ‬المعاملة المتساوية للمساهمين‪ :‬ويقصد بها المساواة بين حملة األسهم داخل كل فئة‪ ،‬وأيضا حقهم في‬
‫الدفاع عن حقوقهم القانونية‪ ،‬وحمايتهم من عمليات االستحواذ أو الدمج المشكوك فيها‪ ،‬أو من‬
‫االتجار في المعلومات الداخلية وكذلك حقهم في االطالع على جميع المعامالت مع أعضاء مجلس‬
‫اإلدارة أو المديرين التنفيذيين؛‬
‫‪ ‬دور أصحاب المصالح‪ :‬ويتضمن احترام حقوقهم القانونية‪ ،‬والتعويض على حدوث أي انتهاك لتلك‬
‫الحقوق‪ ،‬كذلك آليات تعزيز مشاركتهم في الرقابة على الشركة‪ ،‬وحصولهم على المعلومات المطلوبة؛‬
‫‪ ‬اإلفصاح والشفافية‪ :‬ويشمل اإلفصاح عن المعلومات ذات األهمية‪ ،‬مثل األداء المالي والتشغيلي‬
‫للشركة وأهدافها واألحداث الهامة وعوامل المخاطر‪ ،‬بحيث يتم اإلفصاح عن كل تلك المعلومات في‬
‫الوقت المناسب بدون تأخير وبالدقة الكافية؛‬

‫‪ -1‬فاتح غالب‪" ،‬تطور دور وظيفة التدقيق في مجال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايير التنمية المستدامة‪-‬دراسة لبعض‬
‫المؤسسات الصناعية"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال اإلستراتيجية في تنمية االقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،6400 ،‬ص‪.06 :‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬مسؤوليات مجلس اإلدارة‪ :‬تتضمن هيكل مجلس اإلدارة وواجباته القانونية وكيفية اختيار أعضائه‪،‬‬
‫ومهامه األساسية ودوره في اإلشراف على اإلدارة التنفيذية؛‬
‫‪ ‬ضمان وجود أساس إلطار فعال لحوكمة الشركات‪ :‬يتضمن إطار حوكمة الشركات كال من تعزيز‬
‫شفافية األسواق وكفاءتها‪ ،‬كما يجب أن يكون متناسقا مع أحكام القانون‪ ،‬ويبين بوضوح تقسيم‬
‫المسؤوليات فيما بين السلطات اإلش ارفية والتنظيمية والتنفيذية المختلفة‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص المبادئ التي تقوم عليها منظمة التنمية والتعاون االقتصادي‪ ،‬كما هو مبين في الشكل‬
‫(‪ )04-40‬التالي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫الشكل (‪ )14-11‬يوضح مبادئ منظمة التعاون اإلقتصادي والتنمية )‪(OECD‬‬

‫مباديء منظمة التعاون االقتصادي والتنمية (‪)OECD‬‬

‫‪ -0‬مسؤوليات مجلس االدارة‬ ‫‪ -0‬االفصاح والشفافية‬ ‫‪ -0‬دور أصحاب المصالح‬ ‫‪ -0‬المعاملة المتداولة‬ ‫‪ -0‬حقوق المساهمين‬ ‫‪ -0‬ضمان وجود أساس‬
‫للمساهمين‬ ‫والوظائف الرئيسية ألصحاب‬ ‫إلطار فعال لحوكمة‬
‫حقوق الملكية‬ ‫الشركات‬

‫‪ 0‬العمل وفقا للمعلومات‬ ‫‪ 0‬االفصاح عن السياسات‪،‬‬ ‫‪ 0‬المصالح وفقا للقانون أو‬ ‫‪ 1‬معاملة المساهمين معاملة‬ ‫‪ 1‬توافر الحقوق األساسية‬ ‫‪ 1‬ذو تأثير على االداء‬
‫متساوية‪،‬‬ ‫للمساهمين‪،‬‬ ‫االقتصادي الشامل‪،‬‬
‫الكاملة‪،‬‬ ‫‪ 6‬المستويات النوعية‬ ‫االتفاقات‪،‬‬ ‫‪ 2‬الحق في المعلومات عن‬
‫‪ 2‬منع التداول بين الداخليين‬ ‫‪ 2‬المتطلبات القانونية‬
‫‪ 6‬المعاملة العادلة‬ ‫للمحاسبة‪،‬‬ ‫‪ 6‬التعويض مقابل انتهاك‬ ‫القرارت‪،‬‬
‫والتداول الشخصي‬ ‫‪ 3‬الحق في المشاركة‬ ‫والتنظيمية في نطاق‬
‫للمساهمين‪،‬‬ ‫‪ 0‬التدقيق الخارجية‪،‬‬ ‫الحقوق‪،‬‬ ‫الصوري‪،‬‬ ‫اختصاص تشريعي‪،‬‬
‫بالتصويت‪،‬‬
‫‪ 0‬تطبيق المعايير األخالقية‪،‬‬ ‫‪ 0‬قابلية المواجهة للمساءلة‪،‬‬ ‫‪ 0‬تطوير اآلليات للمشاركة‪،‬‬ ‫‪ 3‬االفصاح عن العمليات‪.‬‬ ‫‪ 4‬تسهيل المشاركة الفعالة‪،‬‬ ‫‪ 3‬توزيع المسؤوليات في‬
‫‪ 0‬عرض السياسات‪،‬‬ ‫‪ 0‬الفرصة والتوقيت‬ ‫‪ 0‬المعلومات في الوقت‬ ‫‪ 5‬التصويت الشخصي أو‬ ‫نطاق تشريعي‪،‬‬
‫الغيابي‪،‬‬ ‫‪ 4‬لدى الجهات السلطة‬
‫‪ 0‬الحكم الموضوعي‬ ‫للمستخدمين‪،‬‬ ‫المناسب‪،‬‬ ‫‪ 6‬االفصاح عن الهياكل‬ ‫والنزاهة والموارد للقيام‬
‫المستقل‪،‬‬ ‫‪ 2‬المنهج الفعال إلطار‬ ‫‪ 0‬االهتمام بالممارسة‪،‬‬ ‫والترتيبات‪،‬‬ ‫بواجباتها‪.‬‬
‫‪ 7‬تسهيل الممارسة لحقوق‬
‫‪ 2‬الوقت المناسب إلتاحة‬ ‫الحوكمة‪.‬‬ ‫‪ 2‬إطار لالعتبار وآخر‬
‫الملكية‪.‬‬
‫المعلومات‪.‬‬ ‫للدائنين‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬محمد مصطفى سليمان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.00:‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .2-3‬معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية العالمية‪:‬‬


‫وضعت لجنة بازل في سنة ‪ 0666‬م إرشادات خاصة بالحوكمة في المؤسسات المصرفية والمالية‬
‫فهي تركز على النقاط التالية (‪:)1‬‬
‫‪ ‬قيم الشركة ومواثيق الشرف للتصرفات السليمة وغيرها من المعايير للتصرفات الجيدة التي يتحقق‬
‫باستخدامها تطبيق هذه المعايير؛‬
‫‪ ‬استراتيجية الشركة معدة جيدا‪ ،‬وبموجبها يمكن قياس نجاحها الكلي ومساهمة األطراف فيه؛‬
‫‪ ‬التوزيع السليم للمسؤوليات ومراكز اتخاذ القرار مع تسلسل وظيفي للموافقات المطلوبة من األفراد‬
‫للمجلس‪ ،‬مع جعل المعلومات تتدفق بشكل مناسب داخليا أو الى الخارج؛‬
‫‪ ‬وضع آلية للتعاون الفعال بين مجلس اإلدارة ومدقق الحسابات واإلدارة العليا؛‬
‫‪ ‬توافر نظام ضبط داخلي قوي يتضمن مهام التدقيق الداخلي والخارجي وادارة مستقلة للمخاطر‬
‫عن خطوط العمل مع مراعاة تناسب السلطات مع المسؤوليات؛‬
‫‪ ‬مراقبة خاصة لمراكز المخاطر في المواقع التي يتصاعد فيها تضارب المصالح؛‬
‫‪ ‬الحوافز المالية واإلدارية لإلدارة العليا التي تحقق العمل بطريقة سليمة‪ ،‬وأيضا بالنسبة للمديرين‬
‫أو الموظفين سواء كانت في شكل تعويضات أو ترقيات أو عناصر أخرى؛‬
‫‪.3-3‬معايير مؤسسة التمويل الدولية‬
‫قامت مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي في عام ‪ 6440‬م بوضع مبادئ ومعايير‬
‫للحوكمة في المؤسسات المختلفة‪ ،‬وذلك على مستويات أربعة كمايلي(‪:)2‬‬
‫‪ ‬الممارسات المقبولة للحكم الجيد؛‬
‫‪ ‬خطوات إضافية لضمان الحكم الجيد الجديد؛‬
‫‪ ‬إسهامات أساسية في تحسين الحكم الجيد محليا؛‬
‫‪ ‬القيادة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد البشير بن عمر‪" ،‬دور حوكمة المؤسسات في ترشيد الق اررات المالية لتحسين األداء المالي للمؤسسة‪-‬دراسة حالة المجمع‬
‫الصناعي صيدال(‪ ،")2113-2112‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬كلية علوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،6406،‬ص‪.00 :‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص‪.06:‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ - 4‬أهمية وأهدال حوكمة الشركات ‪:‬‬


‫لحوكمة الشركات أهمية كبيرة في حاضر وقتنا ولديها العديد من األهداف نوضحهم فيما يلي‪:‬‬
‫‪.1-4‬أهمية حوكمة الشركات‪:‬‬
‫تعاظمت أهمية حوكمة الشركات لتحقيق كل من التنمية االقتصادية والرفاهية االجتماعية للمجتمعات‪،‬‬
‫فتزداد أهمية الحوكمة في إدارة الشركات لما تحققه من النقاط التالية (‪:)1‬‬
‫‪ ‬ضمان قدر مالئم من الطمأنينة للمستثمرين وحملة األسهم على تحقيق عائد مناسب‬
‫الستثماراتهم‪ ،‬مع العمل على الحفاظ على حقوقهم وخاصة صغار المستثمرين؛‬
‫‪ ‬تعظيم القيمة السوقية لألسهم‪ ،‬وتدعيم القدرة التنافسية للشركات في أسواق المال العالمية؛‬
‫‪ ‬ضمان وجود هياكل إدارية يمكن معها محاسبة إدارة الشركات أمام مساهميها مع ضمان وجود‬
‫مراقبة مستقلة للمحاسبين والمدققين للوصول إلى قوائم مالية على أسس محاسبية صحيحة؛‬
‫‪ ‬الحصول على مجلس إدارة قوي يستطيع اختيار مديرين مؤهلين قادرين على تحقيق وتنفيذ أنشطة‬
‫الشركة في إطار القوانين واللوائح الحاكمة بطريقة أخالقية؛‬
‫‪ ‬تجنب االنزالق في مشاكل محاسبية ومالية وتحقيق دعم واستقرار نشاط الشركات‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ما يلي(‪:)2‬‬
‫‪ ‬تحقيق وضمان النزاهة والحياد واالستقامة لكافة العاملين بدءا من مجلس اإلدارة والمديرين‬
‫التنفيذيين إلى أدنى عامل في الشركة؛‬
‫‪ ‬محاربة الفساد الداخلي واالنحرافات وعدم السماح باستمرارها خاصة تلك التي يشكل وجودها‬
‫تهديدا للمصالح أو التي باستمرارها يصعب تحقيق نتائج جيدة لألعمال وتحتاج إلى تدخل‬
‫إصالحي‪.‬‬

‫‪-1‬عبد الرزاق حسن الشيخ‪ ،‬دور حوكمة الشركات في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية وانعكاساتها على سعر السهم – دراسة‬
‫تطبيقية على الشركات المساهمة المدرجة في بورصة فلسطين "‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،6406 ،‬ص ص‪.02-00 :‬‬
‫‪ -2‬بروش زين الدين‪ ،‬دهيمي جابر‪" ،‬دور آليات الحوكمة في الحد من الفساد المالي واإلداري"‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني‬
‫حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪ ،6406‬ص‪.40 :‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪.2-4‬أهدال حوكمة الشركات‪:‬‬


‫يمكن إجمال األهداف التي يسعى نظام حوكمة الشركات إلى تحقيقها فيما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬ضمان التعامل بطريقة عادلة بالنسبة ألصحاب المصالح في حالة تعرض الشركة لإلفالس؛‬
‫‪ ‬خفض تكلفة رأس مال الشركة وضمان استم ارريتها‪ ،‬حيث تساعد الحوكمة على الحد من هروب‬
‫رأس المال ومكافحة الفساد اإلداري والمالي؛‬
‫‪ ‬تحقيق الشفافية والعدالة ومنح الحق في مساءلة إدارة المؤسسة للجهات المعنية؛‬
‫‪ ‬تحقيق الحماية الالزمة للملكية العامة مع مراعاة مصالح المتعاملين مع مؤسسات الدولة المختلفة‬
‫والحد من استغالل السلطة في تفضيل المصلحة العامة؛‬
‫‪ ‬تحسين القدرة التنافسية للوحدات االقتصادية وزيادة قيمتها؛‬
‫‪ ‬فرض الرقابة الفعالة على أداء الوحدات االقتصادية وتدعيم المساءلة المحاسبية لها؛‬
‫‪ ‬ضمان مراجعة األداء التشغيلي والمالي والنقدي للوحدة االقتصادية؛‬
‫‪ ‬تقويم أداء اإلدارة العليا وتعزيز المساءلة ورفع درجة الثقة فيها؛‬
‫‪ ‬تحسين أداء الشركات ومساعدة اإلدارات ومجالس اإلدارة على تطوير استراتيجية جديدة للشركات‪،‬‬
‫وضمان اتخاذ ق ارراتهم بناءا على أسس سليمة؛‬
‫‪ ‬جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع رأس المال المحلي على االستثمار في المشروعات الوطنية؛‬
‫‪ ‬تقليل المخاطر إلى حدها األدنى وتعظيم مستويات أداء الشركات‪.‬‬

‫‪ -1‬أنظر‪:‬‬
‫‪ -‬موسى سهام‪ ،‬خالدي فراح‪" ،‬أثر تطبيق قواعد الحوكمة على اإلفصاح المحاسبي وجودة تقارير المالية"‪ ،‬بطاقة مشاركة في‬
‫الملتقى الوطني لحوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪ ،6406‬ص‪:‬‬
‫‪.46‬‬
‫‪ -‬بركات سارة وزايدي حسيبة‪ ،‬الحوكمة الجيدة ومحاربة الفساد والرشوة كشروط أساسية لتحقيق التنمية في الشرق األوسط وشمال‬
‫إفريقيا ‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬
‫بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪ ،6406‬ص‪.46 :‬‬
‫‪ -‬بوقرة رابح وغانم هاجرة‪ ،‬الحوكمة‪ :‬المفهوم واألهمية‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من‬
‫الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪ ،6406‬ص‪.40 :‬‬
‫‪ -‬بن طاهر حسين وبوطليعة محمد‪ " ،‬دراسة أثر حوكمة الشركات على الشفافية واإلفصاح وجودة القوائم المالية في ظل النظام‬
‫المحاسبي المالي"‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية الحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪ ،6406‬ص‪.46 :‬‬
‫‪ -‬أحسين عثماني‪ ،‬سعاد شعابنية‪ ،‬النظام المالي المحاسبي كأحد أهم متطلبات حوكمة الشركات وأثره على بورصة الجزائر‪ ،‬بطاقة‬
‫مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪46-42 ،‬‬
‫ماي ‪ ،6406‬ص‪.40 :‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -2‬نظام حوكمة الشركات وركائزه‪:‬‬


‫تعتبر حوكمة الشركات نظام تحكمه مجموعة من الركائز التي تساهم في نجاح مسار التطبيق في‬
‫تحقيق مختلف األهداف المرتقبة‪.‬‬
‫‪ .1-5‬مفهوم حوكمة الشركات كنظام‪:‬‬
‫تعد حوكمة الشركات بمثابة نظام يتكون من مجموعة أجزاء تعمل على تفعيل اإلمكانيات وتوظيف‬
‫الموارد بطريقة فعالة‪ ،‬ومن خالل هذا النظام يتم إدارة ورقابة الشركة وتعزيز الشفافية والمساءلة‪ ،‬ويتكون‬
‫من ثالثة أجزاء هي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬المدخالت ‪ :Input‬وتشمل مختلف المستلزمات التي تحتاجها حوكمة الشركات‪ ،‬وما يتوجب توفيره‬
‫لها من متطلبات سواء كانت متطلبات تشريعية‪ ،‬إدارية‪ ،‬قانونية أو اقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التشغيل ‪ :Opération‬ويقصد به مختلف الجهات المسؤولة عن تطبيق حوكمة الشركات‪،‬‬
‫والجهات المشرفة على هذا التطبيق‪ ،‬وكذا الجهات الرقابية وكل كيان إداري داخل أو خارج الشركة‬
‫يساهم في تنفيذ الحوكمة ويشجع االلتزام بها وتطوير أحكامها واالرتقاء بها‪.‬‬
‫‪ ‬المخرجات ‪ :Output‬تعتبر المخرجات على أنها مجموعة من المعايير‪ ،‬القواعد والقوانين المنظمة‬
‫لألداء والممارسات العملية والتنفيذية سواء في الشركات أو في المصارف للحفاظ على حقوق‬
‫المساهمين وأصحاب المصالح وتحقيق اإلفصاح والشفافية‪.‬‬
‫كما يرى أن مفهوم النظام يكون مفيدا أكثر بإدخال مكونين آخرين هما‪" :‬التغذية العكسية‪،‬‬
‫‪ "feedback‬و"الرقابة‪ ،"Control ،‬فنظام المعلومات شبيه بنظام اإلنتاج‪ ،‬بحيث يقوم بتشغيل البيانات‬
‫الخام وتحويلها إلى معلومات قد تستخدم من قبل المستفيد أو يعاد استخدامها كبيانات في دورة ثانية‪ ،‬إما‬
‫إلنتاج معلومات جديدة أو الحصول على تنبؤات لنتائج أعمال عن الدورات القادمة‪ ،‬وتسمى هذه العملية‬
‫بالتغذية العكسية أو المرتدة (‪ ،)2‬إذن فالتغذية العكسية هي عملية استرجاع المعلومات من مستخدميها‬
‫ا لذين قدمت لهم مع أخذ آرائهم حول تلك المعلومات من حيث مالئمتها وفعاليتها في اتخاذ الق اررات‪ ،‬واذا‬
‫اتضح أن هناك انحرافات في مخرجات النظام يتم البحث عن أسبابها ويعاد تغذية النظام بالمتغيرات‬
‫المطلوبة‪ ،‬ويعاد تشغيل البيانات من جديد‪ .‬كما البد ألهداف النظام أن تتالءم مع أهداف المنشأة‪،‬‬

‫‪ -‬براهمة كنزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.00 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -2‬أمينة فداوي‪" ،‬دور ركائز حوكمة الشركات في الحد من الممارسات اإلبداعية‪-‬دراسة عينة من الشركات المساهمة الفرنسية‬
‫المسجلة بمؤشر ‪ ،"SI3F25‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في المالية والمحاسبة والتسويق في المؤسسة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،6400 ،‬ص‪.00 :‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫ولتحقيق ذلك البد من الرقابة على أداء النظام إلعادة وضعه في المسار الصحيح كلما خرج عنه‪ ،‬ويقوم‬
‫جهاز الرقابة على تقييم عمليات النظام‪ ،‬مقارنتها باألهداف‪ ،‬استخراج االنحرافات واقتراح وسائل لعالجها‪.‬‬
‫والشكل الموالي (‪ )40-40‬يوضح نظام حوكمة الشركات‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)15-11‬نظام حوكمة الشركات‬

‫‪ -‬حماية حقوق المساهمين؛‬ ‫‪ -‬متطلبات قانونية؛‬


‫عناصر خارجية‬ ‫عناصر داخلية‬
‫‪ -‬حماية حقوق اصحاب المصالح؛‬ ‫‪ -‬متطلبات تشريعية؛‬
‫الهيئات المهنية؛‬ ‫مجلس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬تحقيق االفصاح والشفافية؛‬ ‫‪ -‬متطلبات ادارية؛‬
‫أسواق رأس مال؛‬ ‫التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ -‬تأكيد المعاملة المتساوية والعادلة؛‬ ‫التدقيق الخارجي‪.‬‬ ‫لجنة التدقيق‪.‬‬ ‫‪ -‬متطلبات اقتصادية‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل مسؤوليات مجلس االدارة؛‬


‫حركة تفاعلية بين هذه االطراف‬
‫‪ -‬ضمان اإلطار الالزم لتفعيل حوكمة‬
‫الشركات‪.‬‬
‫مخرجات النظام‬ ‫تشغيل النظام (عمليات المعالجة)‬ ‫مدخالت النظام‬

‫المصدر‪ :‬حساني رقية ومروة كرامة وحمزة فاطمة‪ ،‬آليات حوكمة الشركات ودورها في الحد من الفساد المالي‬
‫واالداري ‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد المالي واالداري‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬

‫من خالل الشكل (‪ )40-40‬يمكن القول أن نظام حوكمة الشركات يتضمن مجموعة من المتطلبات‬
‫القانونية والتشريعية‪ ،‬اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬كمدخالت والتي تحكمها منهجيات وأساليب‪ ،‬وتستخدم في ذلك‬
‫آليات كالتدقيق الداخلي‪ ،‬التدقيق الخارجي‪ ،‬لجنة التدقيق‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬المنظمات المهنية والجهات‬
‫الرقابية‪ ،‬والتي تتفاعل فيما بينها وهذا من أجل تحقيق مخرجات أو نتائج تعمل على إدارة المؤسسة‬
‫ومراقبتها بما يحفظ حقوق أصحاب المصالح وتحقيق اإلفصاح والشفافية‪.‬‬

‫‪ .2-5‬ركائز حوكمة الشركات‪:‬‬


‫تعتبر ركائز حوكمة الشركات الدعائم األساسية التي يقوم عليها نظام حوكمة الشركات‪ ،‬والمتمثلة‬
‫فيما يلي(‪:)1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أمينة فداوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬صفحة ‪.20:‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬الرقابة كأهم ركيزة‪ ،‬وتمثل مجموع اآلليات الرقابية الداخلية والخارجية لتفعيل المساءلة؛‬
‫‪ ‬اإلفصاح والذي يهدف إلى تفعيل الشفافية‪ ،‬وتجنب حاالت عدم التأكد؛‬
‫‪ ‬إدارة المخاطر والتي من خاللها يمكن تجنب األزمات‪ ،‬وضمان حقوق أصحاب المصالح‪.‬‬
‫والتي سيتم توضيحها أكثر من خالل الشكل (‪ )06-40‬التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)10-11‬الركائز االساسية لتطبيق حوكمة الشركات‪.‬‬

‫ركائز حوكمة الشركات‬

‫إدارة المخاطر‬ ‫اإلفصاح والشفافية‬ ‫الرقابة والمساءلة‬

‫‪ -‬اإلفصاح عن خصائص المنظمة‬ ‫‪ -‬أطراف رقابية عامة‪ :‬مثل هيئة‬


‫‪ -‬وضع نظام إدارة المخاطر‪.‬‬ ‫والمتمثلة في حجمها‪ ،‬سمعتها في‬ ‫سوق مال‪ ،‬مصلحة الشركات‪،‬‬
‫‪ -‬توصيل المخاطر الى المستخدمين‬ ‫السوق‪ ،‬مدى كفاءة مجلس اإلدارة‪،‬‬ ‫البورصة‪ ،‬البنك المركزي في حالة‬
‫وأصحاب المصلحة‪.‬‬ ‫مدى ثبات واستقرار نشاط المنظمة‪،‬‬ ‫البنوك التجارية‪.‬‬
‫عمالئها‪ ،‬التنوع في نشاطها وغير‬ ‫‪ -‬أطراف رقابية مباشرة‪:‬‬
‫ذلك من المتغيرات لها تأثير على‬ ‫المساهمون‪ ،‬مجلس اإلدارة‪ ،‬لجنة‬
‫اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫التدقيق‪ ،‬المدققين الداخليين‪ ،‬المدققين‬
‫‪ -‬االفصاح عن المعلومات المالية‬ ‫الخارجيين‪.‬‬
‫ومجموع المتغيرات المتعلقة بها‪.‬‬ ‫‪ -‬أطراف اخرى‪ :‬الموردون‪،‬‬
‫العمالء‪ ،‬المستهلكون‪ ،‬المودعون‪،‬‬
‫المقرضون‪.‬‬

‫تجنب األزمات‬ ‫تفعيل الشفافية‬ ‫تفعيل المسائلة‬

‫المصدر‪ :‬أمينة فداوي‪" ،‬دور ركائز حوكمة الشركات في الحد من الممارسات اإلبداعية‪-‬دراسة عينة من الشركات المساهمة الفرنسية‬
‫المسجلة بمؤشر ‪ ،"SI3F 25‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور الثالث في مالية ومحاسبة والتسويق في المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة باجي مختار‪ ،‬عنابة‪ ،6400 ،‬ص‪.26 :‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫من خالل الشكل(‪ )06-40‬أعاله يتضح أن(‪:)1‬‬


‫‪ ‬الرقابة والمساءلة‪ :‬تسعى حوكمة الشركات من خالل هذه الركيزة إلى تفعيل دور األطراف ذات‬
‫المصلحة في الرقابة على المؤسسة ومساءلتها وتتمثل هذه األطراف في‪:‬‬
‫‪ ‬أطرال رقابية عامة‪ :‬هذه األطراف ال تدخل في طريقة عمل المؤسسة وتفاصيل تسييرها‬
‫الدقيقة ولكن يمكنها أن تتدخل في حال مالحظتها لإلخالل بشروط معينة من طرف‬
‫الشركة او إللزامها بتطبيق قواعد ومبادئ معينة تساعد في تحقيق اإلفصاح والشفافية‬
‫وتساعد في حماية مصالح فئات معينة‪ ،‬ومن بين هذه األطراف البورصة والبنك‬
‫المركزي‪.‬‬
‫‪ ‬أطرال رقابية مباشرة‪ :‬هي األطراف التي تكون معنية بفئة مباشرة بأعمال المؤسسة‬
‫ونتائج أدائها‪ ،‬والتي يجوز لها مسائلة المؤسسة عن تفاصيل عملها وأسباب نجاحها‬
‫وفشلها ومراقبتها مثل لجنة التدقيق والمدققين الخارجيين والداخليين‪ ،‬والمساهمين ومجلس‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬أطرال رقابية أخرى‪ :‬توجد أطراف أخرى يمكن لها مراقبة ومساءلة المؤسسة عن بعض‬
‫عملياتها ونتائجها نظ ار لتأثرها بهذه االعمال والنتائج‪ ،‬ومن بين هذه األطراف أيضا نجد‬
‫الموردين‪ ،‬العمالء‪ ،‬المقرضون‪ ،‬المودعون‪.‬‬
‫‪ ‬اإلفصاح والشفافية‪ :‬ويقصد بها اإلعالن عن الشيء أو نشره أو االبالغ موجهة إلى شريحة‬
‫محددة من المجتمع‪ ،‬وقد يكون اإلفصاح توجيهيا أو إلزاميا أو تثقيفيا حسب طبيعة اإلفصاح‬
‫والجهة الصادرة عنه‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة المخاطر‪ :‬هي جزء جد مهم من حوكمة الشركات كونها تحمي الشركة من المخاطر التي‬
‫يمكن أن تتعرض إليها وبالتالي تحافظ على مصالح المساهمين وباقي األطراف ذات المصلحة‪،‬‬
‫لذا البد على الشركة من أمرين اثنين أولهما وضع نظام إلدارة المخاطر وثانيا اإلفصاح وتوصيل‬
‫المعلومات حول مخاطر المستخدمين وأصحاب المصلحة‪.‬‬

‫‪ -1‬بوالزليفة صابر‪"،‬دور حوكمة الشركات الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،6400،‬ص‪.24 :‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التدقيق الداخلي ودوره في حوكمة الشركات‪.‬‬


‫تتأتى أهداف التدقيق من خالل أبعاده وركائزه األساسية‪ ،‬والتي تعتبر الرقابة الداخلية من أهمها‬
‫على اإلطالق إذ تساهم في تجسيد أهداف عملية التدقيق وخدمة كل األطراف بما يحقق قيمة مضافة‬
‫للشركة‪ ،‬وتؤدي هذه األبعاد أدوا ار بشكل أكثر فعالية كلما كان هناك تعاون وارتباط وتناغم فيما بينها‬
‫بشكل كبير‪ ،‬فذلك حتما سيعزز التحكم في الشركة بما يعود بالنفع على جميع األطراف ذات الصلة‬
‫والشركة ككل‪ .‬ويتطلب تأسيس نظام جيد للحوكمة داخل الشركات وجود نظام فعال للرقابة الداخلية‪ ،‬من‬
‫أجل تسهيل ربط عالقة ديناميكية متبادلة بين جميع هذه األطراف الثالثة‪ .‬وهو ما سنحاول التطرق إليه‬
‫من خالل ثالث مطالب‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عالقة الرقابة الداخلية بحوكمة الشركات‬
‫تعتبر الرقابة الداخلية من أهم عناصر حوكمة الشركات من جهة‪ ،‬وقد ظهرت هذه األهمية جلية‬
‫بعد تعرض عديد الشركات في السنوات األخيرة لإلنهيار بعد الفشل الذريع في مواجهة ظاهرة الفساد؛ ومن‬
‫جهة أخرى فإن الرقابة الداخلية أهم ركائز التدقيق الداخلي‪ ،‬وبذلك تزيد أهمية الرقابة الداخلية وتتضاعف‬
‫كلما دعت الحاجة للربط بين التدقيق الداخلي والحوكمة في الشركات‪ .‬وللرقابة الداخلية عالقة تأثير وتأثر‬
‫بحوكمة الشركات من خالل التفاعل مع األطراف األربعة لهذه األخيرة‪.‬‬

‫‪ -1‬دور حوكمة الشركات في تقييم وتحسين نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫يمكن أن نلخص تأثير حوكمة الشركات في الرقابة الداخلية من خالل دور أطرافها األربعة والتي‬
‫تشكل في مجموعها نظام فعال للرقابة الداخلية(‪:)1‬‬
‫‪ .1-1‬مجلس اإلدارة‪:‬‬
‫تقع على عاتق مجلس اإلدارة المسؤولية العامة عن الرقابة الداخلية وفعاليته‪ ،‬وفي حالة وجود قسم‬
‫خاص بالرقابة الداخلية يتولى المجلس تحديد مهام وأهداف وصالحيات هذا القسم‪ ،‬وتقع على عاتقه‬
‫ضرورة إجراء مراجعة سنوية لضمان فعالية نظام الرقابة الداخلية في الشركة والشركات التابعة لها‪،‬‬
‫واإلفصاح عن النتائج التي يتوصل لها إلى المساهمين في تقريره السنوي عن حوكمة الشركة‪ ،‬ويبقى هو‬
‫المسؤول األول أمام المساهمين عن فعالية بيئة الرقابة الداخلية‪ ،‬وفي حالة وجود قصور أو عدم فعالية‬
‫نظام الرقابة البد أن يتخذ اإلجراءات الالزمة وفي الوقت المناسب لحماية الشركة‪.‬‬
‫‪ .2-1‬المدقق الخارجي‪:‬‬
‫يعتبر التدقيق الخارجي أحد أهم أدوات قياس فاعلية الوسائل واإلجراءات الرقابية‪ ،‬لذا ينصب اهتمام‬
‫المدقق على الضوابط الرقابية التي تؤثر في الحصول ومعالجة المعلومات المالية‪ ،‬والبالغ عن أية عيوب‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪( 000 ،006 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫أو تقصير في نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث أن هدف المدقق من دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية هو‬
‫تحسين وتعديل اإلجراءات الرقابية الموضوعة من طرف اإلدارة‪ ،‬ويهدف بالدرجة األولى إلى الحفاظ‬
‫وحماية أصولها من الضياع واإلهمال وسوء االستعمال‪ ،‬وتقديم النصائح والتعديالت حول العمليات التي‬
‫تم مراجعتها بتكليف من اإلدارة وان اضطره األمر بقوة القانون؛‬
‫‪ .3-1‬المدقق الداخلي‪:‬‬
‫تتجلى األهمية الكبيرة التي أولتها معايير التدقيق الداخلي الدولية لموضوع الرقابة الداخلية‪ ،‬في‬
‫وضع القواعد الالزمة من أجل تأكيد فعاليتها وكفاءتها‪ ،‬حيث جاء في المعيار الدولي رقم ‪ 6064‬تفصيال‬
‫وافيا لإلجراءات التي البد أن يتبعه المدقق الداخلي لتحقيق هذا الهدف؛‬
‫‪ .4-1‬دور لجنة التدقيق‪:‬‬
‫تمثل لجنة التدقيق الخط األول لمجلس اإلدارة في التأكد من أن هناك نظاما رقابيا فعَّاال وأن هذه‬
‫األنظمة يتم التقيُّد بها وبشكل مستمر‪ ،‬حيث نلخص دور لجنة التدقيق في تقييم وتحسين فاعلية الرقابة‬
‫الداخلية من خالل القيام باألدوار التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم االكتفاء بوجود نظام للرقابة الداخلية يتصف بالكفاءة والكفاية بل التأكد من استمرار تطبيق‬
‫هذه األنظمة وااللتزام بها؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن كافة الموظفين يفهمون أدوارهم ضمن أنظمة الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬التأكد باستمرار من توفر الوسائل الالزمة للتدقيق الداخلي للقيام بأعمالهم وبشكل مستمر؛‬
‫‪ ‬متابعة التزام المستويات اإلدارية بالمالحظات المقدمة من المدققين الداخليين والخارجيين؛‬
‫‪ ‬االستفادة من عمل المدققين الداخليين والخارجيين لتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلي‪.‬‬
‫‪ -2‬دور الرقابة الداخلية في تجسيد حوكمة الشركات‪:‬‬
‫توفر الرقابة الداخلية األداة الضرورية لتزويد أطراف الحوكمة بالمعلومات األساسية المطلوبة لوضع‬
‫اإلجراءات التي تهدف إلى حماية موجودات الشركة‪ ،‬وتوفير الحماية من المخاطر‪ ،‬إضافة إلى المساهمة‬
‫في زيادة الكفاءة لتحقيق أهداف الشركة‪ ،‬ويتأتى هذا من خالل(‪:)1‬‬
‫‪ -‬اختبار االمتثال للضوابط في المجاالت التشغيلية‪ ،‬وتقديم التقرير لإلدارة واذا لزم األمر للجنة التدقيق؛‬
‫‪ -‬مساعدة اإلدارة في تصميم تقييم شامل بما فيها اختبار الضوابط الرقابية على مستوى الشركة ككل؛‬
‫‪ -‬مساعدة اإلدارة في إعداد تقرير حول فعالية الرقابة الداخلية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪-Dana, Hermanson R. &Larny, Rittenberg E,Internal Auditing and Organizational Governance, Research‬‬
‫‪Opportunities in Internal Auditing, the Institute of Internal Auditors, 2003, p56, disponible sur le‬‬
‫‪site:https://na.theiia.org/iiarf/Public%20Documents/Chapter%202%20Internal%20Audit%20and%20Or‬‬
‫‪ganizational%20Governance.pdf, le 27/01/2020.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -‬تحديد أوجه القصور الهامة في نظام الرقابة‪ ،‬والتواصل مع لجنة التدقيق (في المجاالت التي تم‬
‫فحصها)؛‬
‫‪ -‬تنفيذ تقنيات االختبار بإستخدام الحاسوب‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬تقنيات مراقبة مستمرة‪ ،‬لتقييم فعالية‬
‫النظم الرقابية؛‬
‫‪ -‬تسهيل فهم وتحسين الرقابة في المجاالت التشغيلية من خالل السيطرة على التقييم الذاتي للتقنيات‪.‬‬
‫وعليه نجد ان هناك عالقة تأثير وتأثر بين الرقابة الداخلية وحوكمة الشركات‪ ،‬حيث تؤثر حوكمة‬
‫الشركات من خالل أطرافها األربعة في تقييم وتحسين نظم الرقابة الداخلية كل حسب دوره‪ ،‬كما تعتبر‬
‫الرقابة الداخلية مفتاح تعتمده اإلدارة في إحكام الرقابة على اإلجراءات والقوانين واللوائح المنظمة‪ ،‬بما‬
‫يساهم في حماية الشركة وتحقيق أهدافها وحماية حقوق المساهمين ما ينعكس على تجسيد حوكمة‬
‫الشركات في أحسن صورها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة التدقيق الداخلي بأطرال الحوكمة‬


‫تستفيد العديد من األطراف المسؤولة عن الحوكمة بما يقدمه التدقيق الداخلي من خدمة لكل منهم‪،‬‬
‫وتتمثل هذه األطراف في (مجلس اإلدارة‪ ،‬لجنة التدقيق‪ ،‬ومدقق الحسابات الخارجي‪ ،‬واإلدارة العليا)‪ ،‬إذ‬
‫من الصعب على هذه األطراف الوقوف على الصورة الحقيقية للمخاطر والصعاب التي قد تتعرض لها‬
‫الشركة‪ ،‬في حين أنه من السهل نسبيا على المدقق الداخلي تكوين صورة دقيقة عن وضعية الشركة إذا‬
‫توافرت له جملة الشروط المتعارف عليها‪ ،‬وبالتالي فبإمكان هذا األخير تزويد أجهزة أو أطراف الحوكمة‬
‫بما تحتاجه من معلومات وتوجيهات من أجل الوصول إلى الدرجة المثلى الممكنة من التحكم في الشركة‪.‬‬

‫‪ -1‬عالقة التدقيق الداخلي بلجنة التدقيق‪:‬‬


‫اقترحت لجنة بلوريبون )‪ (Blue Ribbon‬في الواليات المتحدة عام ‪ 1999‬دو ار أكبر إلدارة التدقيق‬
‫الداخلي في مساعدة لجنة التدقيق على إعداد وتقييم التقرير المالي للشركة وتقديم الدعم الالزم لها من‬
‫خالل(‪:)1‬‬
‫‪ .1-1‬المساعدة العامة‪ :‬تسهيل تدفق المعلومات إلى لجنة التدقيق‪ ،‬بحيث يجب أن يتضمن تدفق‬
‫المعلومات تحليل شامل للمخاطر وضوابط الرقابة الداخلية ونزاهة التقرير المالي‪ ،‬أداء مشروعات أو‬
‫فحوصات خاصة تطلب من لجنة التدقيق مثل‪ :‬المخاطر الناشئة أو إحداث تحسينات في التقارير؛‬

‫‪ -1‬أوصيف لخضر‪ ،‬طبيعة العالقة بين جودة التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪ ،‬إدارة المخاطر والرقابة الداخلية في ظالل معيار رقم‬
‫‪(2100‬طبيعة العمل)‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬العدد‪ ،17‬جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪،6406 ،‬‬
‫ص‪.020‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .2-1‬المساعدة في إعداد التقرير المالي‪ :‬تدعيم لجنة التدقيق عما إذ كانت قد استوفت أهدافها في‬
‫إعداد التقرير الداخلي للشركة‪ ،‬تدعيم لجنة التدقيق في تقييمها للتقرير المالي متضمنا ما إذا كانت المبادئ‬
‫المحاسبية المستخدمة هي األكثر مالئمة أم ال‪ ،‬توفير معلومات وأبعاد نظر عميقة إلى لجنة التدقيق عن‬
‫طريق توضيح مواطن قوة الرقابة الداخلية على عملية التقرير الربع سنوية‪ ،‬باإلضافة إلى مصداقية‬
‫المعلومات المقدمة في التقرير؛‬
‫‪ .3-1‬المساعدة في تقييم المخاطر‪ :‬تقييم فعالية عمليات إدارة المخاطر‪ ،‬فكثير من الشركات وقعت في‬
‫مشاكل ألنها لم تقم بمتابعة المخاطر المرتبطة بالوظائف المساعدة أو التابعة للشركة‪ ،‬توفير تقييمات‬
‫مستقلة للمخاطر‪ ،‬حيث يقوم المدققون الداخليون بتقييم المخاطر كجزء رئيسي من أنشطتهم اليومية‪ ،‬هذه‬
‫التقييمات يجب تقاسمها مع لجنة التدقيق‪ ،‬توفير المعلومات إلى لجنة التدقيق لتسهيل متابعتها للمخاطر‬
‫المالية ومخاطر األعمال الرئيسية‪ ،‬التي تتباين وتختلف بين أنشطة الشركة‪.‬‬
‫ولالستفادة من هذه الخدمات البد أن يؤدي المدقق الداخلي مهامه كجزء متكامل مع مهام المدقق‬
‫الخارجي وفقا للبرنامج الكلي الذي تنظمه لجنة التدقيق منعا الزدواجية العمل واقتصاد في الوقت والجهد‪.‬‬
‫في المقابل تساهم لجنة التدقيق في دعم التدقيق الداخلي من خالل(‪:)1‬‬
‫‪ ‬تقديم توصيات إلى المجلس بشأن التعيين واألجور ورقابة فعالية واستقاللية التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ ‬التأكيد بأن األموال المتوفرة كافية لتحقيق تدقيق فعال وشامل وكامل إلجراء المهام المنوطة‬
‫بالتدقيق الداخلي؛‬
‫‪ ‬مراجعة مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬العقد والمصادر‪ ،‬الكفاءة‪ ،‬المهارة‪ ،‬الخبرة‪ ،‬التمويل‬
‫والتجهيزات)‪ ،‬وضمان وصول تقرير المدقق الداخلي مباشرة إلى لجنة التدقيق؛‬
‫‪ ‬التدقيق والموافقة على نطاق خطة التدقيق الداخلي وبرنامج العمل؛‬
‫‪ ‬رصد التقدم المحرز في خطة عمل وبرنامج التدقيق الداخلي‪ ،‬والنظر في اآلثار المترتبة على‬
‫نتائج التدقيق الداخلي لبيئة الرقابة؛‬
‫‪ ‬رصد وتقييم استجابة اإلدارة لنتائج التدقيق الداخلي والتوصيات؛‬
‫‪ ‬التأكيد أن برنامج كل من المدققين الداخلي والخارجي في تناسق مع العقد؛‬
‫‪ ‬إتاحة الفرصة ألعضاء لجنة التدقيق لقاء المدقق الداخلي دون مجلس اإلدارة مرة واحدة في السنة‬
‫على األقل؛‬
‫‪ ‬التأكد من موضوعية المدقق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.000‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫وعليه تعمل لجنة التدقيق على توفير البيئة المالئمة ألداء أنشطة التدقيق الداخلي المتعلقة‬
‫بالحوكمة‪ ،‬وال شك أن جودة هذه العالقة التكاملية تنعكس ايجابيا على جودة حوكمة الشركات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ -2‬عالقة التدقيق الداخلي بمجلس اإلدارة‪:‬‬
‫يعتبر مجلس اإلدارة هو المسؤول عن عملية الحوكمة بالشركة إال أنه يعتمد على أطراف أخرى‬
‫كاإلدارة التنفيذية والمدققين للمساعدة في القيام بمسؤولياته‪ ،‬ومن ثمة يعتبر التدقيق الداخلي أحد األطراف‬
‫التي تساعد مجلس اإلدارة باعتباره مصدر هام لألطراف األخرى المشتركة في عملية الحوكمة‪.‬‬
‫حيث تتمثل الخدمات التي يقدمها التدقيق الداخلي لمجلس اإلدارة في‪:‬‬
‫‪ o‬مساعدة مجلس اإلدارة في التقييم الذاتي للحوكمة؛‬
‫‪ o‬تقديم أفكار للجنة التدقيق لتحسين تنفيذ إجراءات الرقابة الداخلية وعملية إدارة المخاطر؛‬
‫‪ o‬البحث عن فرص أفضل لتحقيق االلتزام لتخفيض التكاليف خاصة على المدى الطويل؛‬
‫‪ o‬تنفيذ التدقيق السنوي بالعناية الالزمة واعداد تقرير بالنتائج‪ ،‬الذي يرفع إلى لجنة التدقيق؛‬
‫‪ o‬مراعاة اإلفصاح والشفافية عند إعداد وتنفيذ خطة التدقيق السنوية؛‬
‫‪ o‬فحص قواعد وآداب السلوك األخالقي بالشركة للتحقق من مدى كفايتها لتحقيق الهدف منها ومن‬
‫أنها قد بلغت للعاملين‪.‬‬
‫وفي المقابل يساهم مجلس اإلدارة في دعم التدقيق الداخلي عند أدائه مهام التدقيق من خالل‪:‬‬
‫‪ o‬التأكد من وجود ذراع فعال للتدقيق الداخلي يرتبط مباشرة بالمسؤول التنفيذي األول ويرفع إليه‬
‫تقاريره‪ ،‬ولديه في نفس الوقت حق االتصال في جميع األوقات برئيس لجنة التدقيق؛‬
‫‪ o‬وضع سياسة لشغل وظائف التدقيق الداخلي‪ ،‬مع ضمان المحافظة على استقالليتها؛‬
‫‪ o‬تلقي تقارير من المدققين الداخليين واإلدارة التنفيذية ولجنة التدقيق بشأن مخالفة القوانين والقواعد‬
‫واللوائح اإلشرافية‪ ،‬وضمان قيام اإلدارة باتخاذ اإلجراءات الالزمة؛‬
‫‪ o‬تقدير مدى الحاجة إلى التدقيق الداخلي والنظر فيما إذا كانت هناك عوامل وثيقة الصلة بأنشطة‬
‫الشركة تتطلب الحاجة إلى التدقيق الداخلي؛‬
‫وعليه فإن توافر مقومات هذه العالقة يعود بالنفع األول على الشركة‪ ،‬لذا يجب على مجلس اإلدارة‬
‫إدراك أهمية عملية التدقيق الداخلي والعمل على نشر الوعي بهذه األهمية لدى كافة العاملين‪ ،‬واتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لدعم استقاللية ومكانة المدققين الداخليين‪ ،‬وفي المقابل االستفادة من المزايا التي‬
‫يطرحها التدقيق الداخلي خاصة المتعلقة بتحسين الرقابة الداخلية وادارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.000‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -3‬عالقة التدقيق الداخلي بالمساهمين‪:‬‬


‫ينوب مجلس اإلدارة عن المساهمين في إدارة أموالهم‪ ،‬وهذا يعني أن المجلس مسؤول بالوكالة عن‬
‫الوفاء باحتياجات ومصالح المساهمين‪ ،‬والمتمثلة في ضرورة اإلفصاح عن مدى فعاليته في إدارة ما أوكل‬
‫إليه من مهام‪ ،‬حيث تمثل التقارير المالية التي يشرف مجلس اإلدارة على اعدادها معيا ار يتم على أساسه‬
‫اتخاذ ق اررات وسلوكات من طرف المستثمرين الحاليين والمرتقبين‪ ،‬وهنا يتضح دور المراجعة الداخلية‬
‫كعنصر فعال في ضمان دقة ونزاهة التقارير المالية وتعزيز قدرة المساهمين على مساءلة مجلس إدارة‬
‫الشركة‪ ،‬وكذا مساهمتها بالتعاون مع اإلدارات المسؤولة في الحد من المخاطر التي تتعرض لها الشركة‪،‬‬
‫ومما يدعم الدور الذي يؤديه فريق المراجعة الداخلية وجوده في موقع األحداث يعايشها لحظة بلحظة‬
‫بالشركة‪ ،‬حيث تساعده هذه الميزة على مراجعة القوائم المالية والتقرير عنها بشكل أكثر تفصيال‬
‫من المراجع الخارجي مما يضمن االستخدام األمثل ألصول الشركة‪ ،‬وحمايتها من األخطار التي قد تنشأ‬
‫(‪)1‬‬
‫نتيجة الغش أو عدم االلتزام بالقوانين والتعليمات واالجراءات المطبقة في الشركة‪.‬‬

‫‪ -4‬عالقة التدقيق الداخلي بأصحاب المصالح‪:‬‬


‫يتمثل أصحاب المصالح في الموظفين والموردين والدائنين والمجتمع المحيط ككل‪ ،‬الذين لهم‬
‫مصالح فردية أو جماعية في نجاح الشركة واستم ارريتها‪ ،‬فهي التي توفر فرص العمل وتدفع الضرائب‬
‫وتقدم السلع والخدمات‪ .‬فاستم اررية الشركة تمثل مصلحة مشتركة للمساهمين واألطراف األخرى (أصحاب‬
‫المصالح) المرتبطة والمتأثرة بنشاطها‪ ،‬وال تتوقف استم اررية الشركة فقط على مدى كفاءة وفعالية‬
‫عملياتها‪ ،‬بل أيضا على التحسين المستمر لتلك العمليات‪ ،‬وهنا يبرز دور المراجعة الداخلية حيث يمكنها‬
‫من خالل التقييم لنظم الرقابة الداخلية‪ ،‬ومساهمتها في إدارة المخاطر وتعزيز قدرة المساهمين على‬
‫مساءلة مجلس إدارة الشركة والرفع من مستوى كفاءة وجودة عمليات الشركة وتعظيم ما يتولد عنها من‬
‫قيمة أو منفعة ألصحاب المصالح(‪.)2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أداء أنشطة التدقيق الداخلي في خدمة حوكمة الشركات‬


‫في إطار مساعيه الرامية إلى دعم وتفعيل دور التدقيق الداخلي في تجسيد متطلبات حوكمة‬
‫الشركات قام معهد المدققين الداخليين األمريكي (‪ )IIA‬بإعداد معايير الممارسة المهنية للتدقيق الداخلي‪،‬‬
‫من أجل مجابهة التغيرات الطارئة في بيئة األعمال‪ ،‬وقد أصدر المعهد هذه المعايير بصفة مختصرة‪ ،‬إال‬

‫‪ -1‬أوصيف لخضر‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في تفعيل حوكمة الشركات دراسة حالة مجمع صيدال‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص اقتصاد وتسيير المؤسسات‪ ،‬جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪ ،6400 ،‬ص‪.64‬‬
‫‪ -2‬أوصيف لخضر‪ ،‬دور المراجعة الداخلية في تفعيل حوكمة الشركات دراسة حالة مجمع صيدال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.64‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫أنه فيما بعد أصدر كتابا خاصا أطلق عليه اسم‪ :‬اإلطار المرجعي الدولي للممارسة المهنية للتدقيق‬
‫الداخلي ‪"Cadre de reference international des pratiques professionnelles de l’audit‬‬
‫"‪ interne‬والذي أعطى التفصيالت الضرورية‪ ،‬واألساليب والممارسات القادرة على تلبية احتياجات‬
‫وتوقعات الشركات‪ ،‬ومن بين ما تطرق إليه هي كيفيات التطبيق العملية للمعايير الخاصة بطبيعة العمل‬
‫والتي تظم الرقابة الداخلية وحوكمة الشركات‪ .‬ذلك أن نشاط التدقيق هو أداة في يد اإلدارة العليا من أجل‬
‫مساعدتها في تحقيق أهدافها‪ ،‬وعلى هذا األساس يتوجب على التدقيق الداخلي أثناء إدارة أنشطته‬
‫(التخطيط‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬توصيل النتائج ومتابعتها) مراعاة متطلبات كل من اإلدارة العليا‪ ،‬مجلس اإلدارة ولجنة‬
‫التدقيق ويتواصل معهم باستم ارر‪ ،‬باعتبارهم أطراف الحوكمة الداخلية التي تساهم في تحقيق حوكمة‬
‫الشركات بشكل فعال‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة التخطيط(‪:)1‬‬
‫ينص المعيار الدولي للتدقيق الداخلي رقم ‪ 2010‬بأنه يجب على الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي‬
‫أن يعد خطة مبنية على المخاطر‪ ،‬من أجل تحديد أولويات تتماشى وأهداف الشركة(‪ ،)2‬وقد فصل المعهد‬
‫في هذا المجال مجموعة من النقاط فالمدقق الداخلي أثناء إعداده مخطط التدقيق يعتمد على نظام إدارة‬
‫المخاطر في الشركة‪ ،‬كما يقوم بإعداد خطة التدقيق من اجل جمع البنود واألدلة الكافية على تقييم فعالية‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬وأن هذا النظام يتعامل مع المخاطر بغرض الوصول بها إلى المستوى المقبول‪ ،‬حيث‬
‫يحرص على‪:‬‬
‫‪ ‬مراعاة الكيفية التي تتعرف بها الشركة على المخاطر الجوهرية وكيفية تقييمه؛‬
‫‪ ‬مراعاة الكيفية التي تحدد بها الشركة المخاطر المتبقية وكيفية تقييمه؛‬
‫‪ ‬التأكد في هذه المرحلة إن كانت الشركة قامت بمراعاة المخاطر التي تعيق تحقيق أهدافها‬
‫اإلستراتيجية؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن اإلدارة تراعي المخاطر المتأتية من البيئة التي تنشط فيها؛‬
‫‪ ‬التعرف على اإلجراءات المبالغ فيها في التعامل مع المخاطر؛‬
‫‪ ‬التعرف على اإلجراءات الشكلية وغير النفعية في التعامل مع المخاطر؛‬
‫‪ ‬التأكد إن كان نظام إدارة المخاطر بالشركة يقوم على تطبيق مبدأ "القابلية لتحمل المخاطر على‬
‫كافة األنشطة‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.004‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne, (IFACI), 1122, p 232,‬‬
‫‪disponible sur le site: https://chapters.theiia.org/montreal/ChapterDocuments/IPPF%202011.pdf, le‬‬
‫‪10/11/2020.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫وهذا كله من أجل ترتيب أولويات أنشطة التدقيق حسب أهمية المخاطر‪ ،‬ومراعاة مبدأ التغطية‬
‫الشاملة ألنشطة الشركة‪ .‬كما يحرص المدقق الداخلي على إشراك اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة ولجنة‬
‫التدقيق في هذه المرحلة بالتعرف على تطلعاتهم ومتطلباتهم‪ ،‬حيث يعرض مخطط التدقيق على هذه‬
‫األطراف الثالثة من أجل اإلثراء ومن ثم اعتماده‪ ،‬كما تعرض عليها التعديالت في حال إجراء أي تعديل‬
‫أو تغيير في توجيه الموارد المالية والبشرية وهذا حتى يتم توجيه برنامج العمل بما يساهم في انجاز‬
‫أنشطة التدقيق بما يتماشى وأهداف الشركة‪.‬‬
‫وينبغي أن تكون الخطة المقترحة مرنة بما فيه الكفاية للسماح بالتحديث خالل العام‪ ،‬في حالة‬
‫حدوث تغييرات في استراتيجيات اإلدارة‪ ،‬البيئة الخارجية‪ ،‬المخاطر الرئيسية‪ ،‬أو في حالة توقعات التعديل‬
‫المتصلة بتحقيق األهداف التنظيمية‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التنفيذ‪:‬‬
‫ينص معيار التدقيق الداخلي الدولي رقم ‪ 6044‬بأنه يتوجب على نشاط التدقيق الداخلي أن يقوم‬
‫بتقييم مسار الحوكمة وكذا إدارة المخاطر والرقابة‪ ،‬باإلضافة إلى اإلسهام في تحسين هذه العناصر‬
‫األخيرة‪ ،‬وهذا بإتباع مقاربة منهجية منظمة(‪.)1‬‬
‫‪ .1-2‬الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫تعتبر الرقابة الداخلية أداة تساعد الشركة في إدارة المخاطر وتحقيق األهداف المسطرة وتوزيعها‪،‬‬
‫حيث يعدها ويشرف على تنفيذها مجلس اإلدارة‪ ،‬كما يساهم نشاط التدقيق الداخلي في تقييم وتحسين نظم‬
‫الرقابة الداخلية من خالل توفيره درجات متفاوتة من التأكيد عن مدى فعالية عمليات الرقابة ألنشطة‬
‫ووظائف الشركة المختارة‪ ،‬حيث يقوم المدقق الداخلي بإعداد خطة للتدقيق من اجل جمع البنود واألدلة‬
‫الكافية على تقييم فعالية الرقابة الداخلية؛ من أجل مراجعة أهم العمليات الرقابية ليصدر الرئيس التنفيذي‬
‫للتدقيق الداخلي رأيا عن مدى كفاية وفعالية وشمولية عمليات الرقابة الداخلية‪ ،‬وللقيام بذلك يستند إلى‬
‫النتائج المتوفرة أثناء تنفيذ مهام التدقيق الداخلي‪ ،‬وقد يستند أثناء تقييمه على آراء مقدمي خدمات التأكيد‬
‫الخارجيين‪ ،‬أو أعمال مسؤول الرقابة واالمتثال بالشركة‪ ،‬أو التقييم الذاتي الذي تقوم به اإلدارة‪ ،‬وفي حال‬
‫وجود فجوة في نطاق التدقيق والتي من شأنها أن تمنعه من إبداء رأيه حول مختلف جوانب هذه العمليات‬

‫‪1‬‬
‫‪-Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne, (IFACI), 1122,‬‬
‫_‪p 21, disponible sur le site: https://www.academia.edu/36953123/Cadre_de‬‬
‫‪r%C3%A9f%C3%A9 rence _internationale_des_pratiques_professionnelles_-‬‬
‫‪Edition_2017_NORMES_INTERNATIONALES‬‬
‫‪_POUR_LA_PRATIQUE_PROFESSIONNELLE_DE_LAUDIT_INTERNE_LES_NORMES?a‬‬
‫‪uto=download, le 10/11/2020.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫يقوم بإبالغ اإلدارة العليا أو المجلس‪ .‬حيث يظهر دور المدقق الداخلي في الرفع من فعالية وكفاءة أنظمة‬
‫الرقابة الداخلية في الشركة من خالل(‪:)1‬‬
‫‪ ‬بيان نقاط القوة والضعف والتوصيات الالزمة لعالج االختالالت؛‬
‫‪ ‬تدقيق العمليات والتأكد من تنفيذ المسؤوليات المرتبطة بوظائف تشغيل التنظيم؛‬
‫‪ ‬مراجعة األداء والتأكد من كفاءته؛‬
‫‪ ‬مراجعة االلتزام بالسياسات واإلجراءات والقوانين والتعليمات؛‬
‫‪ ‬مراجعة الرقابة المالية والتي من خاللها يتم تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حماية األصول المالية للمشروع؛‬
‫‪ ‬توفير الثقة والموثوقية في المعلومات المالية؛‬
‫‪ ‬دقة البيانات؛‬
‫‪ ‬مراجعة أداء اإلدارة باعتباره العمل األساسي لنشاط التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫عادة ما يقدم تقرير الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي الخاص بتقييم عملية الرقابة بالشركة إلى‬
‫اإلدارة العليا والمجلس مرة في السنة‪ ،‬وهذا التقرير يغطي أهمية الدور الذي تلعبه عملية الرقابة في تحقيق‬
‫أهداف الشركة‪ ،‬كما يصف طبيعة ومدى العمل الذي يقدمه التدقيق الداخلي وطبيعة الثقة الممنوحة‬
‫لمقدمي خدمات التدقيق اآلخرين التي تسمح بإبداء هذا الرأي‪.‬‬
‫‪ .2-2‬إدارة المخاطر‪:‬‬
‫أعطت االتجاهات الجديدة للتدقيق الداخلي أهمية كبيرة إلى وظيفة التدقيق وهذا وفق المعيار‬
‫الدولي ‪ 6064‬حيث تقع مسؤولية إدارة المخاطر في الشركة على اإلدارة العليا والمجلس‪ ،‬ويمكن االعتماد‬
‫وانشاء طرق‬ ‫على المدققين الداخليين لتقديم مهام تأكيدية استشارية‪ ،‬لمساعدة الشركة على تحديد وتقييم‬
‫إدارة المخاطر‪ ،‬ويتم تحديد هذا الدور في ميثاق التدقيق الداخلي‪ ،‬وقد يعتمد التدقيق الداخلي في الشركة‬
‫على أسس خاصة بإدارة المخاطر(‪:)2‬‬
‫‪ ‬ال يوجد تدخل؛‬
‫‪ ‬تدقيق عملية إدارة المخاطر في إطار برنامج التدقيق الداخلي؛‬
‫‪ ‬دعم مستمر والمشاركة في ممارسات إدارة المخاطر‪ ،‬خاصة في إطار لجنة المراقبة‪ ،‬أنشطة‬
‫المتابعة والبالغ الرسميين؛‬
‫‪ ‬إدارة وتنسيق عمليات إدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪(006‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪( 000‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫وهذا لتكوين رأي عن مدى كفاية عمليات إدارة المخاطر‪ ،‬يجب على المدققين الداخليين أن يكون‬
‫لديهم عناصر كافية ومناسبة لتدقيق الحسابات‪ ،‬والتأكد من أن األهداف الرئيسية لهذه العمليات يتم‬
‫إدراكها‪ ،‬وتنسيق مسؤوليات التدقيق الداخلي مع جميع األطراف المعنيين بعملية إدارة المخاطر في‬
‫الشركة‪ ،‬ومن اجل جمع هذه العناصر يمكن للمدقق الداخلي استخدام إجراءات التدقيق الموضحة أدناه‬
‫(‪:)1‬‬
‫كمايلي‬
‫‪ ‬بحث وتحليل المعلومات بشأن قطاع النشاط في الشركة‪ ،‬وأي مصدر من المعلومات من شأنه‬
‫تحديد المخاطر التي قد تؤثر على التنظيم واجراءات التحكم المستخدمة إلدارة ومتابعة واعادة‬
‫تقييم تلك المخاطر؛‬
‫‪ ‬مراجعة قواعد الشركة ومحاضر مداوالت مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق لتحديد استراتيجيات‬
‫الشركة‪ ،‬ومنهج إدارة المخاطر‪ ،‬وقابلية المخاطرة والمخاطر المقبولة؛‬
‫‪ ‬فحص تقارير تقييم المخاطر المحددة مسبقا من قبل اإلدارة‪ ،‬أو المدققين الداخليين أو غيرهم من‬
‫أصحاب المصلحة؛‬
‫‪ ‬ترتيب مقابالت مع المديرين التنفيذيين واداراتهم لتحديد أهداف نشاط كل قطاع‪ ،‬والمخاطر‬
‫المرتبطة به‪ ،‬ومقاييس الرصد والمراقبة والحد من المخاطر التي تتخذها اإلدارة؛‬
‫‪ ‬جمع المعلومات باستقالل تام لتقييم فعالية أجهزة الرصد واالتصال والتقليص من المخاطر‬
‫وأنشطة الرقابة ذات الصلة؛‬
‫‪ ‬تحديد ما إذا كان يتم إرسال معلومات أو تقارير تتعلق بمراقبة المخاطر للمستوى المناسب؛‬
‫‪ ‬التحقق من أن التقارير المتعلقة بنتائج إدارة المخاطر يتم نشرها في الوقت المناسب؛‬
‫‪ ‬التأكيد من اكتمال االجراءات؛‬
‫‪ ‬تحليل المخاطر من قبل اإلدارة‪ ،‬التدابير المتخذة لمعالجة المسائل التي أثيرت في عملية إدارة‬
‫المخاطر‪ ،‬واقتراح التحسينات؛‬
‫‪ ‬تقييم فعالية عملية التقييم الذاتي التي تنفذها اإلدارة‪ ،‬من خالل المالحظة واالختبار واجراءات‬
‫المراقبة؛‬
‫‪ ‬فحص نقاط الضعف المحتملة في نظام إدارة المخاطر‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬يتم تحليلها مع اإلدارة‬
‫العليا والمجلس‪ ،‬إذا كان يعتقد أن اإلدارة قد قبلت مستوى من المخاطر ال يتوافق مع سياسة‬
‫واجراءات إدارة المخاطر في الشركة‪ ،‬أو غير مقبول للشركة‪ ،‬وينص عليه المعيار الدولي رقم‬
‫‪6244‬؛‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪( 000‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫وفي حال غياب إطار إلدارة المخاطر في شركة يقوم الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي بمناقشة‬
‫القضية مع اإلدارة العليا ولجنة التدقيق فيما يخص مسؤوليته في فهم وادارة والرقابة على المخاطر‬
‫بالشركة‪ ،‬باإلضافة إلى حاجتهم للحصول على معلومات حول طابع الممارسات التشغيلية في الشركة‪،‬‬
‫التي تعطي رؤية مناسبة عن المخاطر الرئيسية‪ ،‬وطريقة إدارتها ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ .3-2‬حوكمة الشركات‪:‬‬
‫و يمكن أن نبين ما تناوله معهد المدققين الداخليين في هذه النقطة فيما يلي(‪:)1‬‬
‫حوكمة الشركات ال تقوم على مجموعة من الهياكل المتباينة والمنفصلة‪ ،‬بل هناك عالقة بين‬
‫الحوكمة‪ ،‬إدارة المخاطر والرقابة الداخلية‪ ،‬ووجود تكامل بين هاذين األخيرين وعلى هذا األساس عند قيام‬
‫المدقق الداخلي بتقييم نظم الحوكمة في الشركة يأخذ بعين االعتبار هذه العالقات‪ ،‬والبد أن يفهم‬
‫ممارسات حوكمة الشركات والعالقة بين حوكمة الشركات‪ ،‬إدارة المخاطر والرقابة الداخلية‪ .‬فالمدقق‬
‫الداخلي يوفر تقييمات مستقلة وموضوعية لفعالية تصميم وتشغيل ممارسات الحوكمة في الشركة‪ ،‬ويسعى‬
‫لتقديم خدمات استشارية وتوصيات بشأن سبل تحسين هذه الممارسة‪ ،‬كما يمكن أن يستند إلى معلومات‬
‫تم الحصول عليها من عمليات التدقيق التي أجريت مسبقا‪ ،‬ويأخذ بعين االعتبار‪:‬‬
‫‪ ‬نتائج تدقيق ممارسات حوكمة الشركات الخاصة؛‬
‫‪ ‬وجود مشاكل في حوكمة الشركات من خالل أعمال التدقيق والتي ال تخص تقييم حوكمة‬
‫الشركات؛‬
‫‪ ‬نتائج أعمال مقدمي خدمات التأكيد الداخليين والخارجيين‪.‬‬
‫وأثناء تنفيذه لمهامه‪ ،‬يجب على المدقق الداخلي أن يكون حريصا في تحديد طبيعة النتائج‪،‬‬
‫العواقب المحتملة‪ ،‬وضمان االتصاالت مع مجلس اإلدارة واإلدارة العليا المناسبة‪ .‬وعليه يركز المدقق‬
‫الداخلي أثناء تنفيذه لمهمة التدقيق الداخلي على تقييم وتحسين الرقابة الداخلية‪ ،‬والتي بدورها تساهم في‬
‫إدارة المخاطر باعتبارها جزء من العملية‪ ،‬كما يساهم المدقق في تقييم وتحسين نظم إدارة المخاطر وكذا‬
‫تقييم وتحسين ممارسات حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ -3‬توصيل النتائج ومتابعتها‬
‫ينص المعيار الدولي ‪ 6004‬أنه يجب على المدقق الداخلي إرسال النتائج والتقارير النهائية إلى‬
‫األطراف المعنية في الشركة مع التأكيد على ضرورة أن تحظى باالهتمام المالئم(‪.)2‬‬

‫‪1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.000‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne, (IFACI), Op.Cit, p 220.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫حيث يحرص المدقق الداخلي على مراعاة المخاطر أثناء تحريره لتقرير التدقيق‪ ،‬وأشار معهد‬
‫المدققين الداخليين ‪ IIA‬أن تقرير المدقق الداخلي وفق أسلوب المخاطر يتكون من خمسة أجزاء رئيسية‪،‬‬
‫حيث يجب إصدار تقارير مطبوعة وموقعة‪ ،‬واضافة اسم المدقق وتوقيعه إلى التقرير‪ ،‬ويتكون عموما من‬
‫األجزاء التالية(‪:)1‬‬
‫‪ .1-3‬الجزء األول) معلومات عامة)‪ :‬تشمل معلومات عن مركز العمل‪/‬النشاط الذي تم تنفيذ‬
‫مهمة التدقيق لديه (اسمه‪ ،‬موقعه‪ ،‬أهدافه‪ ،‬إدارته)؛‬
‫‪ .2-3‬الجزء الثاني) معلومات مهنة التدقيق)‪ :‬تشمل معلومات عن مهنة التدقيق نفسها (‬
‫طبيعة المهمة‪ ،‬أهدافها‪ ،‬فريق التنفيذ‪ ،‬النشاط الخاضع للتدقيق‪ ،‬مدة التدقيق ‪)...‬؛‬
‫‪ .3-3‬الجزء الثالث) ملخص التقرير)‪ :‬ملخص ألهم ما ورد في التقرير من مالحظات مقرونة‬
‫بالمخاطر المحتملة الناشئة عنها‪ ،‬وتوصيات فريق التدقيق إزاء اإلجراءات الواجب اتخاذها‬
‫معالجة المالحظات الواردة في التقرير واإلجراءات الوقائية المقترحة لتفادي ظهورها مستقبال‪،‬‬
‫إضافة إلى أي توصيات من شانها تطوير العمل؛‬
‫‪ .4-3‬الجزء الرابع) ملحق التقرير)‪ :‬يبين المالحظات التفصيلية التي تم الحصول عليها خالل‬
‫عمليات التدقيق مصنفة في ثالث مجموعات‪ :‬مخاطر مهمة‪ ،‬ومتوسطة‪ ،‬ومتدنية؛‬
‫حيث يتم صياغة كل مالحظة ضمن كل مجموعة من المجموعات أعاله كما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬الخطر المتوقع حدوثه نتيجة المالحظة؛‬
‫‪ ‬األثار المحتملة للخطر حال حدوثه؛‬
‫‪ ‬الضوابط الرقابية التي وضعت للحد من هذا الخطر‪.‬‬
‫‪ .5-3‬الجزء الخامس) ملحق أوراق العمل)‪ :‬والذي يتضمن كل أوراق العمل المطلوبة والمرتبطة‬
‫بمهمة التدقيق‪ .‬حيث الحظ في هذا النوع من التقرير هو التركيز على بيان المخاطر المقترنة‬
‫بمهام التدقيق وكذا التوصيات واالقتراحات لمحاولة تجنب تكرارها في المستقبل‪ ،‬واقران كل خطر‬
‫بدرجة احتمالية تحققه‪ ،‬وكذا االستجابة المناسبة للحد منه‪.‬‬
‫يناقش المدقق قبل إصدار تقريره النهائي نتائجه وتوصياته مع المستوى اإلداري المناسب‪ ،‬وذلك‬
‫خالل سير المهمة أو أثناء االجتماعات الختامية‪ ،‬إذ يساعد هذا على تجنب سوء الفهم‪ ،‬أو سوء تفسير‬
‫الحقائق‪ ،‬كما تمنح للجهة الخاضعة للتدقيق فرصة توضيح بعض النقاط الخاصة‪ .‬ويوجه التقرير النهائي‬
‫إلى إدارة النشاط الخاضع للتدقيق‪ ،‬وأطراف الشركة الذين يمكنهم ضمان تلقين نتائج التدقيق‪ ،‬ويمكنهم‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.002 ،000 :‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫اتخاذ اإلجراءات التصحيحية الضرورية‪ ،‬كما قد يرسل التقرير لبعض األطراف مثل المدققين الخارجيين‬
‫أو مجلس اإلدارة إذ نص ميثاق التدقيق الداخلي على ذلك‪.‬‬
‫أما المعيار الدولي رقم ‪ 6044‬ينص بأنه على مدير التدقيق الداخلي اعداد وتحديث نظام يسمح‬
‫بمراقبة تنفيذ اإلجراءات المتخذة بشأن النتائج المبلغة لإلدارة (‪.)1‬‬
‫إن أعمال التدقيق ال تنتهي مع تبليغ تقرير التدقيق‪ ،‬وتحديد االختالالت‪ ،‬في الواقع أحيانا البد من‬
‫االختيار بين هذه االحتماالت (‪:)2‬‬
‫‪ -‬المشاركة في البحث عن حلول لتنفيذ اإلجراءات التصحيحية و‪/‬أو اإلجراءات العالجية الالزمة؛‬
‫‪ -‬المشاركة في التأكد من صحة اإلجراءات التصحيحية و‪/‬أو الوقائية المقترحة؛‬
‫‪ -‬التحقق من فعالية التدابير التصحيحية) الوقائية)‪.‬‬
‫وهذا يكون من خالل أعمال المتابعة التي يقوم بموجبها المدقق الداخلي بتقييم مدى مالءمة وفعالية‬
‫اإلجراءات التي تتخذها اإلدارة في االستجابة للمالحظات والتوصيات‪ ،‬ومراقبة ما إذا كانت هذه اإلجراءات‬
‫تصحح األوضاع الداخلية‪ ،‬وخالل هذه العملية البد أيضا تحديد ما إذا كانت اإلدارة العامة والمجلس توليا‬
‫خطر عدم اتخاذ إجراءات تصحيحية استجابة للمالحظات‪.‬‬
‫حيث يمكن للمدقق أن يراقب بشكل فعال التقدم عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬إخطار المستويات المناسبة لإلدارة المسؤولة عن اتخاذ اإلجراءات استجابة إلى مالحظات‬
‫وتوصيات المدقق؛‬
‫‪ -‬جمع وتقييم ردود أفعال اإلدارة‪ ،‬ومقترحات خطة العمل فيما يتعلق بتوصيات التدقيق؛‬
‫‪ -‬الحصول من اإلدارة على تحديثات دورية تسمح بتقييم التقدم المحرز في اإلجراءات التي اتخذتها‬
‫من أجل معالجة المالحظات و‪/‬أو تنفيذ التوصيات؛‬
‫‪ -‬لحصول على المعلومات الواردة من األطراف التنظيمية األخرى التي تلق بمسؤولية متابعة‬
‫أو تنفيذ اإلجراءات التصحيحية وتقييمها؛‬
‫‪ -‬تقديم تقارير إلى اإلدارة العليا و‪/‬أو مجلس اإلدارة عن تقدم الردود على مالحظات وتوصيات‬
‫التدقيق‪.‬‬
‫حيث يحدد المدقق الداخلي طبيعة المتابعة ومدتها ومداها من خالل النظر في‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية المالحظات والتوصيات؛‬
‫‪ ‬تحديد الجهة والتكلفة الالزمة لتصحيح األوضاع؛‬
‫‪ ‬األثر المحتمل لفشل اإلجراءات التصحيحية؛‬
‫‪1‬‬
‫‪-Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne, (IFACI), Op.Cit, p 132.‬‬
‫‪ -2‬سايح نوال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.006‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ ‬تعقيد اإلجراء التصحيحي‪ ،‬وكذا المواعيد النهائية‪.‬‬


‫‪ -4‬التدقيق الداخلي وتقرير كنج الثاني )‪:(king II‬‬
‫أعطى تقرير كنج الثاني )‪ (King II‬بجنوب إفريقيا عام ‪ 2002‬دو ار أساسيا لوظيفة التدقيق الداخلي‬
‫(‪:)1‬‬
‫في تطبيق حوكمة الشركات من خالل مجموعة من البنود اآلتية‬
‫‪ -‬يعتبر نشاط التدقيق الداخلي بمثابة تأكيد مستقل وموضوعي استشاري إلضافة قيمة وتحسين‬
‫تطبيق عملية الحوكمة بالشركة‪ ،‬حيث تساعد وظيفة التدقيق الداخلي للشركة في تحقيق أهدافها‬
‫بإيجاد ثقافة واتجاه منظم وملتزم لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر بالشركة والرقابة؛‬
‫‪ -‬ينبغي وجود وظيفة فعالة للتدقيق الداخلي تحظى باحترام وتعاون كل من مجلس اإلدارة واإلدارة‬
‫العليا‪ ،‬وعندما يقرر مجلس اإلدارة وفقا لتقديره إنشاء وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬فإنه يجب اإلفصاح‬
‫عن كل ذلك في التقرير السنوي للشركة‪ ،‬مع إيضاح كيفية التأكد من فعالية الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬يجب تحديد سلطة وغرض ومسؤولية التدقيق الداخلي رسميا‪ ،‬وذلك بما يتماشى مع توصيات‬
‫معهد المدققين الداخليين‪ ،‬فيما يخص ميثاق التدقيق الداخلي المعتمد من قبل مجلس اإلدارة؛‬
‫‪ -‬يجب على المدقق الداخلي حضور جميع اجتماعات لجنة التدقيق؛‬
‫‪ -‬يتم تعيين وعزل رئيس إدارة التدقيق الداخلي باالتفاق مع لجنة التدقيق؛‬
‫‪ -‬يجب أن تنسق وظيفة التدقيق الداخلي مع الوظائف األخرى التي تقدم تأكيدات لعمليات الشركة‬
‫سواء داخليا أو خارجيا لضمان تغطية صحيحة للرقابة المالية والتشغيلية‪ ،‬وللحد من ازدواجية‬
‫الجهود‪.‬‬
‫‪ -5‬التدقيق الداخلي وانعكاسات قانون ساربانيس أوكسلي )‪(sarbanes-oxley‬‬
‫في عام ‪ 2002‬قام الكونجرس األمريكي بإصدار قانون ساربانيس أوكسلي ‪)(sarbanes-oxley‬‬
‫حيث سعى هذا القانون إلى إيجاد الطريقة التي يمكن من خاللها دمج مدير التدقيق الداخلي بصفة أكبر‬
‫في وضع الخطط واألنظمة ذات العالقة بمهامه (مثل وضع نظام الرقابة الداخلية)؛ فقد تطلعت العديد‬
‫من الشركات إلى ضرورة االستعانة بإدارة التدقيق الداخلي من أجل تسهيل التقييم الذاتي للرقابة‬
‫(‪ ،)Control Self - Assessment‬حيث يعتبر مدير إدارة التدقيق الداخلي أحد المديرين المشتركين في‬
‫العملية الخاصة بتوثيق واختبار ضوابط الرقابة الداخلية للتأكد من أن الشركة ملتزمة بمتطلبات القسم‬
‫‪( 040‬تقييم اإلدارة للرقابة الداخلية) من قانون )‪ ،)2((sarbanes-oxley‬كما يشمل هذا القانون مواضيع‬

‫‪1‬‬
‫‪-King Report on Corporate Governance, South Africa, 2002, p13, disponible sur le‬‬
‫‪site:https://www.mervynking.co.za/downloads/CD_King2.pdf, le 29/01/2020.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-SARBANES-OXLEY ACT OF 2002, USA, 2002, p 40, disponible sur le site:‬‬
‫‪https://legcounsel.house.gov/Comps/Sarbanes-oxley%20Act%20Of%202002.pdf, le 29/01/2020.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫مثل‪ :‬استقاللية المدقق‪ ،‬حوكمة الشركة وتقييم الرقابة الداخلية‪ ،‬وعليه فإن من شأن ذلك تحسين وتسهيل‬
‫عملية الحوكمة بالشركة‪ ،‬وفيما يلي بعض ما جاء به هذا القانون(‪:)1‬‬
‫‪ -‬تأسيس مجلس الرقابة المحاسبية في الشركة العامة ‪ ،PACOB‬وهو هيئة غير حكومية تتكون‬
‫من ‪ 0‬أعضاء مستقلين تتولى الرقابة والتحقيق مع الشركات المسجلة في البورصة‪ ،‬وهي مسؤولة‬
‫عن وضع معايير المحاسبة والتدقيق ورقابة الجودة؛‬
‫‪ -‬عدم السماح لشركات التدقيق‪ ،‬بتقديم خدمات غير خدمات التدقيق للشركات الخاضعة للتدقيق‪،‬‬
‫وأال تستمر بالعمل معها لمدة تزيد عن ‪ 0‬سنوات‪ ،‬فضال عن احتفاظها بأوراق التدقيق لفترة ال تقل‬
‫عن ‪ 0‬سنوات؛‬
‫‪ -‬إقرار اإلدارة بمسؤوليتها عن تأسيس وتقييم الرقابة الداخلية واجراءاتها‪ ،‬وتأكيد فاعليتها بتقرير‬
‫تصادق عليه شركة التدقيق؛‬
‫‪ -‬تجريم األشخاص المسؤولين عن تدمير أو إنشاء أو تغيير أية وثائق بغية عرقلة إجراءات او‬
‫تحقيقات تقوم بها شركة التدقيق‪ ،‬أو بدافع االحتيال‪ .‬فضال عن توفير الحماية للمبلغين عن أية‬
‫جرائم أو معلومات مضللة؛‬
‫‪ -‬القوائم المالية المودعة لدى البورصة ينبغي أن تكون مصادقة من قبل الرئيس التنفيذي كالمدير‬
‫المالي؛‬
‫‪ -‬يمكن تكليف جهاز الرقابة المتمثل بمكتب المحاسب العام بتقديم دراسة بخصوص بعض المشاكل‬
‫المرتبطة بمهنة التدقيق وايجاد الحلول لها‪.‬‬

‫‪ -1‬نوفل محمود موسى‪ ،‬الحوكمة في القطاع الخاص والعام‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه تخصص إدارة‬
‫واقتصاد (غير منشور)‪ ،‬جامعة المستنصرية‪ ،‬فرحات عباس‪ ،‬العراق‪ ،6464 ،‬ص ص‪ ،06-02 :‬متوفرة على الرابط‪:‬‬
‫‪https://uomustansiriyah.edu.iq/media/lectures/10/10_2020_03_19!05_00_48_PM.pdf .‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -6‬التدقيق الداخلي وتقرير لجنة االتحاد األوربي‬


‫أكدت لجنة االتحاد األوربي في تقرير لها لسنة ‪ 2004‬المسمى بالمنظور األوربي حول حوكمة‬
‫الشركات ‪ ،The European perspective on corporate governance‬على أن وظيفة التدقيق‬
‫الداخلي تعتبر جزءا من نظام الرقابة الداخلية المالية‪ ،‬وأن دورها تغير من التركيز على الجانب المالي‬
‫فقط؛ ليشمل أيضا الجانب االداري‪ ،‬ولكي تحقق دوره بفعالية البد وأن تطبق األسس التالية(‪:)1‬‬
‫‪ ‬متطلبات عامة مسبقة )‪(General Prerequisites‬؛‬
‫‪ ‬وضع شروط الختيار العاملين؛‬
‫‪ ‬تطوير ممارسات التدقيق؛‬
‫‪ ‬التدريب والتطوير المهني‪.‬‬
‫وأكدت اللجنة على الحاجة الملحة لفعالية وظيفة التدقيق الداخلي‪ ،‬وذلك لضمان نجاح نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬حيث أنها تحقق المنافع التالية(‪:)2‬‬
‫‪ ‬ضمان االستمرارية في عملية المراقبة‪ :‬حيث أن التقييم‪ ،‬التوصيات‪ ،‬والتقارير التي تعده اإلدارة‬
‫التدقيق الداخلي تتم بصفة مستمرة خالل السنة‪ ،‬مما يحقق الشعور بالراحة لدى أصحاب‬
‫المصلحة‪ ،‬كما أن االستمرار يمكنها من تنفيذ اإلصالحات والتحسينات في التوقيت المالئم؛‬
‫‪ ‬بناء األحكام الدقيقة‪ :‬حيث أن امتالك المدققين الداخليين للمعرفة بالتنظيم يمكنهم من مزجها‬
‫بالمهارات المهنية‪ ،‬وتكون النتيجة بناء أحكام دقيقة بشأن كفاءة وفعالية عمليات التنظيم‬
‫ومدى انجاز اإلدارة لألهداف المحددة مسبقا؛‬
‫‪ ‬المساهمة في ضمان جودة التنظيم‪ :‬فتضمن جودة العمليات االلتزام بالسياسات واإلجراءات‬
‫واللوائح الداخلية لضمان انجاز الشركة ألهدافها بطريقة اقتصادية وفعالة‪ ،‬وللمدققين الداخليين‬
‫دو ار رقابيا هاما في ضمان االلتزام بتلك اإلجراءات واللوائح الداخلية؛‬
‫‪ ‬تقديم خدمات للتنظيم‪ :‬يعتبر المدققون الداخليون في موقع فريد يمكنهم من تزويد اإلدارة‬
‫بالتحليالت الضرورية‪ ،‬التقييم‪ ،‬والتوصيات‪ ،‬ومن ثم فإن وظيفة التدقيق الداخلي تقدم الدعم من‬
‫أجل تحسين جودة حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-OECD Principles of Corporate Governance, firance, 2004, p 55, disponible sur le site:‬‬
‫‪http://www.oecd.org/corporate/ca/corporategovernanceprinciples/31557724.pdf, le 29/01/2020.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-OECD Principles of Corporate Governance, Ibid, p.p 62-66.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة حول دور التدقيق الداخلي في حوكمة الشركات‬
‫تعتبر الدراسات السابقة بمثابة القاعدة ألي بحث علمي‪ ،‬وفي موضوع حوكمة الشركات والتدقيق‬
‫الداخلي تحديدا نجد مجموعة من الدراسات التي تتشابه جزئيا مع الدراسة الحالية‪ ،‬منها ما هي عربية‬
‫ومنها األجنبية‪ .‬وتختلف هذه الدراسة على باقي الدراسات في مجموعة من الجوانب وهو ما سيتم التطرق‬
‫له في هذا المبحث‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض الدارسات السابقة‬
‫سيتم في هذا المطلب التعرض لدراسات سابقة بحثت في الربط بين حوكمة الشركات والتدقيق‬
‫الداخلي فيها‪ ،‬سواء باللغة العربية أو األجنبية‪.‬‬

‫‪-1‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ .1-1‬دراسة (سايح نوال‪: )1()2110 ،‬‬
‫هدفت الدراسة إلى قياس مدى إسهام التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر في مجموعة من الشركات‬
‫الجزائرية‪ ،‬وقياس مدى انعكاس هذا الدور على تجسيد متطلبات حوكمة الشركات‪ ،‬وهذا في ظل التطور‬
‫الذي عرفه نشاط التدقيق الداخلي واعتباره من الضروريات التي أصبح يرتكز عليها التطبيق السليم‬
‫لحوكمة الشركات‪ ،‬حيث أصبح يستند على مدخل التقارب مع المخاطر في إدارة أنشطته‪ ،‬من اجل تقييم‬
‫وتحسين فعالية إدارة المخاطر في الشركة‪ ،‬وفي المقابل تحديد أولويات نشاطه حسب أهمية الخطر الذي‬
‫تم اكتشافه‪ ،‬باإلضافة إلى حرصه على التواصل مع أطراف داخلية تمارس دو ار ايجابيا في تجسيد‬
‫متطلبات الحوكمة في كل مراحل عمله‪.‬‬
‫وألنه بات من الواضح على الشركات االقتصادية الجزائرية مراعاة هذه المتغيرات الرقابية الثالث‬
‫التدقيق الداخلي‪ ،‬ادارة المخاطر‪ ،‬حوكمة الشركات‪ ،‬فقد تم إجراء دراسة استقصائية على ‪ 04‬شركة‪ ،‬حيث‬
‫خلصت الدراسة إلى وجود اهتمام كبير بهذه المتغيرات ووجود عالقة بينها‪ ،‬وأن التدقيق الداخلي يساهم‬
‫من خالل مراحله الثالث التخطيط‪ ،‬التنفيذ‪ ،‬البالغ والمتابعة في إدارة المخاطر وكذا تجسيد متطلبات‬
‫حوكمة الشركات‪ ،‬كما أظهرت النماذج اإلحصائية المعتمدة في التحليل اتجاهين‪ ،‬األول أن هذه المساهمة‬
‫تكون بشكل كبير في مرحلة التنفيذ‪ ،‬والثاني وجود عالقة ايجابية بين دور المدقق في إدارة المخاطر ودوره‬
‫في تجسيد متطلبات حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -1‬سايح نوال‪ ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر وانعكاسه على تجسيد متطلبات حوكمة الشركات في الجزائر‪-‬دراسة‬
‫إستقصائية لمجموعة من الشركات‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه تخصص مالية‪-‬محاسبة وتدقيق (غير‬
‫منشور)‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.6402 ،‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .2-1‬دراسة (صالحي محمد يزيد وكسري أسماء‪:)1()2112 ،‬‬


‫هدفت الدراسة الى التعرف على مدى تأثير تطبيق التدقيق الداخلي في الشركات الجزائرية وبالتحديد‬
‫على مستوى شركة صيدال في تفعيل حوكمة الشركات‪ .‬ولتحقيق أهداف الدراسة جرى اختبار الفرضيات‬
‫من خالل إعداد استبيان يتضمن مجموعة من األسئلة التي تعالج موضوع الدراسة‪ ،‬وحللت النتائج‬
‫باستخدام برنامج )‪ .(SPSS‬حيث تم توزيع ‪ 044‬استبانة قسمت على المدققين الداخليين وادارة المالية‬
‫والمحاسبة على مستوى شركة صيدال ومجموعة من األساتذة المتخصصين في مجال التدقيق الداخلي‬
‫وأطراف حوكمة الشركات وهذا ما يبين األثر الواضح لتطبيق التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬
‫على مستوى شركة صيدال‪.‬‬
‫وأهم ما توصلت له الدراسة هو ضرورة وجود وظيفة تدقيق داخلي فعالة تعمل بالتعاون والتنسيق‬
‫مع لجنة التدقيق والمدقق الخارجي من أجل حماية حقوق األطراف ذات المصالح في الشركة والحفاظ‬
‫على أصولها وتوفير المعلومات الموثقة لهيئات الحوكمة (مجلس اإلدارة واإلدارة العليا)‪.‬‬
‫‪ .3-1‬دراسة (براهمة كنزة‪:)2( )2114 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة للتعريف بوظيفة التدقيق الداخلي كآلية من اآلليات التي تدعم التطبيق السليم‬
‫لحوكمة الشركات‪ ،‬من خالل مساهمته في تقييم كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬إدارة المخاطر‬
‫وتكامله مع التدقيق الخارجي لضمان االلتزام بالقوانين واإلجراءات اإلدارية‪ ،‬مصداقية وجودة المعلومات‬
‫المحاسبية‪ ،‬صحة القوائم المالية وتقديم تأكيد بأن مخاطر المؤسسة تدار بفعالية‪ ،‬من أجل حماية حقوق‬
‫المساهمين‪ ،‬المستثمرين ومختلف أصحاب المصالح‪ .‬كما هدفت هذه الدراسة إلى إبراز عالقة التدقيق‬
‫الداخلي بكل من لجنة التدقيق‪ ،‬مجلس اإلدارة واإلدارة العليا بهدف تحسين األداء العام للشركة‪ ،‬ضمان‬
‫االلتزام باإلفصاح والشفافية‪ ،‬دعم المساءلة وادخال تحسينات على األساليب اإلدارية والرقابية لتحقيق‬
‫قواعد ممارسة اإلدارة الرشيدة‪ ،‬كما دعمت الدراسة النظرية بحالة تطبيقية بمؤسسة جزائرية‪ ،‬مؤسسة‬
‫المحركات ‪( EMO‬مؤسسة اقتصادية عمومية)‪ ،‬وذلك من أجل التعرف ما إذا كانت هذه المؤسسة تلتزم‬
‫بمبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬ومدى مساهمة وظيفة التدقيق الداخلي في ذلك‪.‬‬
‫من بين النتائج المتوصل إليها أن وظيفة التدقيق الداخلي تعتبر آلية جوهرية لدعم حوكمة الشركات‬
‫إذا أحسن استخدامها ودعمت بآليات أخرى مثل التدقيق الخارجي‪ ،‬لجنة التدقيق‪ ،‬مجلس اإلدارة وغيرها‪.‬‬

‫‪ -1‬صالحي محمد يزيد وكسري أسماء (‪ ،)6406‬أثر تطبيق التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات –دراسة ميدانية في شركة‬
‫صيدال‪ ،-‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات اإلدارية واالقتصادية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪ ،‬العدد ‪،6406 ،46‬‬
‫ص ص‪.00 ،60 :‬‬
‫المحركات ‪ ،EMO‬الخروب والية قسنطينة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫‪ -‬براهمة كنزة‪ ،‬دور التّدقيق ّ‬
‫‪2‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير تخصص إدارة مالية (غير منشور)‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.6400 ،6‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫وقد تبين من الدراسة الميدانية بأن ضعف وظيفة التدقيق الداخلي بمؤسسة ‪ EMO‬في بعض المجاالت‬
‫من بينها إدارة المخاطر واستخدام المعايير المهنية الدولية لممارسة مهنة التدقيق الداخلي‪ ،‬وأيضا غياب‬
‫لجنة التدقيق الذي أعتبر عائق أمام نجاحها في دعم حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ .4-1‬دراسة (إبراهيم إسحق نسمان‪:)1()2112 ،‬‬
‫تناولت الدراسة بالتحليل والمناقشة دور إدارات التدقيق الداخلي في تفعيل مبادئ الحوكمة في‬
‫المصارف العاملة في فلسطين‪ ،‬مع عرض سريع لمفهوم حوكمة المصارف‪ ،‬وبيان أهميتها وأهدافها‬
‫ومبادئها‪ ،‬ومن ثم التطرق إلى دور التدقيق الداخلي وتطور الميثاق األخالقي وتطور المعايير المهنية‬
‫للمراجعة الداخلية في ضوء المهام والمسؤوليات المتعلقة بها‪ ،‬وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي‬
‫التحليلي في إجراء الدراسة من خالل جمع البيانات من مصادرها األولية والثانوية حيث تم جمع البيانات‬
‫من خالل استبانة أعدت خصيصا لهذا الغرض‪ ،‬وتم توزيعها على مجتمع الدراسة البالغ عدده ‪60‬‬
‫مراجعا داخليا في المصارف العاملة في فلسطين‪ ،‬وقام الباحث باستخدام برنامج التحليل اإلحصائي‬
‫)‪ ،(SPSS‬في تحليل البيانات واختبار الفرضيات‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج كان‬
‫أهمها‪ :‬أن هناك تأثير كبير للميثاق األخالقي للمراجعة الداخلية على حوكمة المصارف‪ ،‬وأن تطور‬
‫معايير التدقيق الداخلي يساهم بشكل رئيسي في تحسين الحوكمة في المصارف إلنجاز العديد من‬
‫األهداف‪ ،‬ولضمان تنفيذ أعمال الحوكمة يجب أن يتواجد التنظيم اإلداري والمهني المتكامل والذي يشتمل‬
‫على وجود مجلس اإلدارة ولجنة التدقيق وادارة التدقيق الداخلي ولجنة إدارة المخاطر إلى جانب وظيفة‬
‫مراقبة االمتثال‪.‬‬
‫و قد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات كان من أهمها‪ :‬ضرورة تعميق المفاهيم والمبادئ‬
‫التي قضت بها المعايير الدولية للمراجعة الداخلية لدى كافة المدققين الداخليين من خالل عقد الدورات‬
‫التدريبية التأهيلية الالزمة والعمل على متابعة تحديث وتطوير التطبيقات السليمة لمعايير التدقيق الداخلية‪،‬‬
‫وضرورة بذل العناية الكاملة من قبل سلطة النقد الفلسطينية في مجال التزام المصارف بمبادئ وقواعد‬
‫الحوكمة والتعليمات الصادرة عنها‪ ،‬والعمل على نشر مفهوم وثقافة الحوكمة لدى كافة األطراف ذات‬
‫العالقة‪ ،‬واصدار النشرات والتعليمات التي تعكس دور وأهمية الحوكمة‪ ،‬وااللتزام بقواعدها ومبادئها في‬
‫المصارف العاملة بفلسطين‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم إسحق نسمان‪ ،‬دور إدارات التدقيق الداخلي في تفعيل مبادئ الحوكمة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير‬
‫تخصص محاسبة وتمويل (غير منشور)‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6446 ،‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ .5-1‬دراسة (صفاء أحمد العاني ومحمد عبد اهلل العزاوي‪:)1()2112 ،‬‬


‫هدفت الدراسة إلى الوقوف على مدى تأثير التدقيق الداخلي في قيمة الشركات المدرجة في سوق‬
‫العراق لألوراق المالية وذلك من خالل اختيار احد مؤشرات أو آليات تطبيق حوكمة الشركات والتي تمثلت‬
‫بالتدقيق الداخلي وقد اعتمدت الدراسة المنهجين االستقرائي واالستنباطي في اختبار فرضية الدراسة‪ ،‬إذا‬
‫اعتمدت على التقارير المالية السنوية للمصارف عينة الدراسة والتقارير المالية لسوق العراق لألوراق‬
‫المالية‪ ،‬وكذلك اعتمدت تحليل االستبانة بأساليب إحصائية دقيقة للوصول إلى تأثر قيمة الشركات عينة‬
‫الدراسة في المؤشر المختار للتعبير عن حوكمة الشركات‪ ،‬وكذلك لمعرفة مدى إمكانية تطبيق حوكمة‬
‫الشركات في الشركات عينة الدراسة من خالل قياس ما هو مطبق في هذه الشركات في الوقت الحاضر‬
‫ومدى مالئمة هذه الشركات واستعدادها للتطبيق الكامل في إطار حوكمة الشركات في المستقبل‪.‬‬
‫وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها التأثير الواضح للتدقيق الداخلي في قيمة الشركة ودفعها نحو‬
‫الزيادة‪ ،‬وكذلك التقدم الحاصل في التدقيق الداخلي ووظائفه لكن بالرغم من هذا التطور لم يصل الى‬
‫المستوى الذي يلبي فيه متطلبات حوكمة الشركات‪ .‬أما أهم التوصيات التي تم التوصل إليها فهي ضرورة‬
‫تطوير التدقيق الداخلي وتفعيل وظائفه من منظور حوكمة الشركات وهي تقويم وتحسين عمليات الرقابة‬
‫الداخلية وادارة المخاطر وحوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراســـــــــــــــات االجنبية‪:‬‬
‫‪ .1-2‬دراسة (‪:)2()2112 ،Georgios Kontogeorgis‬‬
‫هدفت الدراسة إلظهار دور وظيفة التدقيق الداخلي في اإلدارة وحوكمة الشركات‪ ،‬حيث تم‬
‫اإلعتماد في هذه الدراسة على أحدث النظريات المتعلقة بدور التدقيق الداخلي في اإلدارة وحوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬أين تم إجراء مراجعة لألدبيات النظرية حتى يتم الكشف عن دور وظيفة التدقيق الداخلي في‬
‫اإلدارة وحوكمة الشركات‪.‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى أن التدقيق الداخلي جزء مهم من نجاح حوكمة الشركات على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬إذ يعتبر أحد أركان حوكمة الشركات‪ ،‬عالوة على ذلك‪ ،‬وجد أن وظيفة التدقيق الداخلي هي‬

‫‪ -1‬صفاء أحمد العاني ومحمد عبد اهلل العزاوي‪ ،‬التدقيق الداخلي في ظل إطار حوكمة الشركات ودوره في زيادة قيمة الشركة‪،‬‬
‫الملتقى الدولي حول إدارة منظمات األعمال‪ ،‬التحديات العالمية المعاصرة‪ ،‬جامعة العلوم التطبيقية الخاصة‪ ،‬األردن‪ ،‬يومي ‪66-60‬‬
‫أفريل ‪.6446‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Georgios Kontogeorgis (2021), The Role of Internal Audit Function on Corporate Governance and‬‬
‫‪Management, International Journal of Accounting and Financial Reporting, Athens-Greece, Vol. 8, 2018, p‬‬
‫‪p 100, 114.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫أداة حيوية لإلدارة لنجاح الشركة‪ ،‬فالتدقيق الداخلي الجيد يمكن أن يكون أداة لتحسين جودة حوكمة‬
‫الشركات وادارتها‪ ،‬إذ يمكن لكل من حوكمة الشركات وادارتها زيادة قدرة الشركة على المنافسة‪.‬‬
‫‪ .2-2‬دراسة (‪: )1()2111 ،Eustache Ebondo Wa Mandzila‬‬
‫هدفت الدراسة إلى إظهار دور التدقيق في الحكم الرشيد للمؤسسات باعتباره الطريقة الوحيدة لجذب‬
‫المستثمرين وبالتالي المساهمة في تحسين أداء األعمال‪ .‬حيث اعتمدت الدراسة على طريقة المقارنة بين‬
‫بلدان المنطقة األورو‪ -‬متوسطية (حالة فرنسا والجزائر والمغرب وتونس)‪ ،‬باعتماد مبادئ الحوكمة الرشيدة‬
‫التي تعتبر التدقيق أيضا مكونا أساسيا لها‪ ،‬إذ تمت المقارنة بين أساليب حوكمة الشركات واإلطار‬
‫القانوني للتدقيق في المنطقة األورو‪ -‬متوسطية (محل الدراسة)‪.‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى وجود اختالف بين هذه الدول فيما يتعلق بموضوع الدراسة (حوكمة‬
‫الشركات)‪ ،‬ومرد ذلك إلى عملية التدقيق الداخلي‪ ،‬خاصة بين فرنسا من جهة‪ ،‬وباقي الدول الثالث‬
‫(الجزائر والمغرب وتونس) من جهة أخرى‪ .‬ومن أهم نقاط االختالف هي عهدة محافظ الحسابات حيث‬
‫أنها ستة سنوات في فرنسا على خالف باقي الدول ثالثة سنوات فقط وهو ما يؤثر سلبا على عملية‬
‫متابعة التدقيق الداخلي وبالتالي التأثير في حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ .3-2‬دراسة (‪: )2()2112 ،Gerrit Sarens‬‬


‫هدفت الدراسة للمساهمة في األدبيات النظرية من خالل شرح حجم وظائف التدقيق الداخلي في‬
‫بيئة غير أنجلو سكسونية باستخدام نموذج الوكالة‪ .‬والختبار هذا النموذج تم جمع البيانات من التقارير‬
‫السنوية واستبانة تم طرحها على عدد كبير من المسؤولين التنفيذيين للتدقيق‪.‬‬
‫أشارت النتائج إلى أن نموذج الوكالة يتمتع بقدرة توضيحية عالية ويكشف أنه كلما كان هيكل‬
‫ملكية الشركة أكثر انتشارا‪ ،‬زاد حجم الشركة مع المزيد من مستويات اإلبالغ‪ ،‬ما يزيد في كبر وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي‪ .‬تؤكد نتائج هذه الدراسة على الدور الرقابي المتزايد للتدقيق الداخلي في حوكمة الشركات‬
‫المعاصرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Eustache Ebondo Wa Mandzila, Gouvernance de l’entreprise et cadre légal de l’audit dans la zone euro-‬‬
‫‪méditerranéenne: une comparaison entre la France et les pays de la méditerranée arabe, Hal,2010, p p CD ROM‬‬
‫‪(halshs- 00548119).‬‬
‫‪2 - Gerrit Sarens, THE ROLE OF INTERNAL AUDITING IN CORPORATE GOVERNANCE:‬‬
‫‪QUALITATIVE AND QUANTITATIVE INSIGHTS ON THE INFLUENCE OF ORGANISATIONAL‬‬
‫‪CHARACTERISTICS, thèse doctorat, Ghent University (Faculty of Economics and Business Administration),‬‬
‫‪Belgium, 2007.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫(‪:)1‬‬
‫‪ .4-2‬دراسة (‪)2114 ،Eustache Ebondo Wa Mandzila‬‬
‫هدفت الدراسة إلى عرض ونقد وجهة نظر بعض الباحثين التي سعت إلى تطوير آليات للرقابة‬
‫الداخلية والخارجية ثم التوصية بها كعالجات للحد من السلوك االنتهازي للوكالء‪.‬‬
‫بعد تقديم حدود هذه اآلليات‪ ،‬سعى الجزء األول من األطروحة إلى النظر في الرقابة الداخلية‬
‫والتدقيق كآليتين لتنظيم سلوك مختلف أصحاب المصلحة في عالقاتهم مع الشركة‪ .‬أين تم فحص‬
‫مساهمة الرقابة الداخلية والتدقيق في حوكمة الشركات في ضوء نظرية الوكالة وتكاليف المعامالت‪.‬‬
‫في الجزء الثاني‪ ،‬تحليل البيانات التي تم جمعها‪ ،‬من خالل دراسة ميدانية‪ ،‬بالتحقق من صحة‬
‫الفرضيات المقدمة والتي تسهم وفقا للمراقبة الداخلية والتدقيق في حل النزاعات في حوكمة الشركات‪ .‬وهو‬
‫ما خلصت إليه هذه الدراسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم الدراسات السابقة‪:‬‬


‫في إطار تقييم الدراسات السابقة وأهم ما جاءت به من متغيرات وأساليب قياسية واحصائية يمكن‬
‫عرض ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬من حيث مجال الدراسة‪:‬‬


‫فيما يتعلق بمجال الدراسة او البحث وجد ان جل الدراسات السابقة تمت على مستوى بيئات مختلفة‬
‫عربية وأجنبية‪ ،‬من العربية نجد الجزائرية والفلسطينية‪ ،‬أما األجنبية فشملت دول البحر األبيض المتوسط‬
‫والواليات المتحدة االمريكية‪ ،‬أما من حيث نوع الشركة‪ ،‬فمنها ما كان على مستوى مؤسسات أو شركات‬
‫صناعية على غرار‪ :‬دراسة سايح نوال ودراسة صالحي محمد يزيد وكسري أسماء وكذا دراسة براهمة‬
‫كنزة؛ وبعض الدراسات األخرى تمت على مستوى مؤسسات خدماتية (مالية) مثل‪ :‬دراسة إبراهيم إسحق‬
‫نسمان ودراسة صفاء أحمد العاني ومحمد عبد اهلل العزاوي‪ .‬أما باقي الدراسات وخاصة منها األجنبية فقد‬
‫تناولت موضوع الدراسة على مستوى كلي أو دولي في شكل دراسة نظرية إستشرافية او دراسة مقارنة بين‬
‫مجموعة من الدول أو بيئات األعمال المختلفة مثل‪ :‬دراسة ‪ Georgios Kontogeorgis‬ودراسة‬
‫‪ Gerrit Sarens‬ودراسة ‪.Eustache Ebondo Wa Mandzila‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Eustache Ebondo Wa Mandzila, LA CONTRIBUTION DU CONTROLE INTERNEET DE L’AUDIT AU‬‬
‫‪GOUVERNEMENT D’ENTREPRISE, thèse doctorat, Université de Paris XII VAL de MARNE. 2004.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫‪ -2‬من حيث متغيرات الدراسة‪:‬‬


‫أما فيما يخص متغيرات الدراسة فإن معظم الدراسات أخذت بالمتغيرين األساسيين للدراسة وهما‬
‫التدقيق الداخلي وحكومة الشركات مع إدراج متغير ثالث في بعض الدراسات على غرار دراسة سايح‬
‫نوال‪ ،‬إذ تم إدراج إدارة المخاطر كمتغير ثالث ودراسة صفاء أحمد العاني ومحمد عبد اهلل العزاوي‪ ،‬أين تم‬
‫اعتماد قيمة الشركة كمتغير ثالث للدراسة‪ ،‬اما الملفت للنظر في هذا اإلطار (متغيرات الدراسة) فهو‬
‫دراسة ‪ ،Gerrit Sarens‬أين تم التخصيص في نموذج الوكالة ضمن متغير حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -3‬من حيث الطرق واألساليب‪:‬‬


‫وقد جاءت الدراسات السابقة إما في شكل دراسة نظرية بحتة أين تم األخذ بالجانب النظري أو‬
‫القانوني لموضوع الدراسة‪ ،‬أو إستقصائية على غرار دراسة سايح نوال‪ ،‬تعتمد على تحليل البيانات وفق‬
‫طريقة اإلستبانة‪ :‬باإلعتماد على برنامج ‪.SPSS‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ما يميز هذه الدراسة عن باقي الدراسات السابقة‬


‫في هذا المطلب سيتم عرض ما يميز هذه الدراسة عن باقي الدراسات السابقة من خالل مجموعة‬
‫من العناصر‪.‬‬
‫‪ -1‬من حيث مجال الدراسة‪:‬‬
‫تختلف هذه الدراسة عن باقي الدراسات من حيث مجال الدراسة في كونها تتم في البيئة الجزائرية‬
‫وعلى مستوى مؤسسة أو شركة استخراجية (ريعية)‪ ،‬تعتمد في نشاطها على إستخراج المواد الطبيعية‬
‫(الفوسفات) وتصديرها إلى الخارج‪ ،‬أي ما يجعل من عملية التدقيق الداخلي وحوكمة الشركة صعبة نوعا‬
‫ما‪ ،‬هذا ما لم يتم إيجاده في باقي الدراسات سالفة الذكر‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث عينة الدراسة‪:‬‬
‫تختلف دراستنا عن باقي الدراسات من حيث عينة الدراسة محل التطبيق‪ ،‬إذ تمت دراستنا التطبيقية‬
‫أساسا على عينة من ‪ 04‬موظف واطار بمؤسسة ‪ ،SOMIPHOS‬وهي مؤسسة عمومية ذات طابع‬
‫اقتصادي‪ ،‬على خالف باقي الدراسات التي اعتمدت على مدققين وأساتذة وخبراء‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث اإلطار الزمني‪:‬‬
‫تت ازمدن الدراسة الحاليدة مع مدرور االقتصاد الج ازئدري بفتدرة عصيبدة وصعبدة‪ ،‬ما يعطيدها ميدزة‬
‫إضافيدة عن باقي الدراسات لما تكتسيه حوكمة الشركات من أهمية ومكانة إلدارة مثل هذه الفترات‬
‫العصيبة التي تمر بها االقتصادات‪ ،‬والتي يكتسيها عديد المخاطر التي يجب إدارتها والتعامل معها بحذر‬
‫وذكاء شديدين‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬األدبيات النظرية والدراسات السابقة‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫يتضح جليا من خالل هذا الفصل األهمية البالغة التي يحظى بها كل من التدقيق الداخلي وحوكمة‬
‫الشركات في وقتنا الراهن‪ ،‬لما يلعبه هذين العنصرين من أدوار في تحقيق أهداف الشركة وبالتالي استفادة‬
‫جميع األطراف ذا ت العالقة بها‪ .‬إذ يوفر التدقيق الداخلي ذلك الجدار الواقي الذي يوفر حماية مسبقة‬
‫للشركة من المخاطر القائمة و‪/‬أو المحتملة‪ ،‬ومن جهة أخرى فحوكمة الشركات تعتبر عمود األساس‬
‫لعملية التسيير أو إدارة الشركة من خالل الدور الذي تلعبه في التنسيق بين كافة األطراف الفاعلة في‬
‫اإلدارة من اجل اتخاذ الق اررات الصائبة والرشيدة التي تعود بدورها بالفائدة العظمى على الشركة‪ .‬وبالربط‬
‫بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات سيكون أثر الفائدة أكبر بكثير في حسن التسيير والحكم الراشد‬
‫للشركة‪.‬‬
‫وكأي من األبحاث اعتمدت الدراسة على بعض األدبيات التطبيقية والمتمثلة في الدراسات السابقة‬
‫وتحديد موقعها ضمن تلك الدراسات‪ ،‬إذ جاءت تلك الدراسات متنوعة واتسمت بالتعدد في األساليب‬
‫والطروحات المختلفة‪ ،‬بين الدراسات النظرية البحتة والدراسات االستقصائية والمقارنة وكذا الدراسات التي‬
‫عمدت إلى إدراج متغيرات إضافية للمتغيرين الرئيسيين (التدقيق الداخلي‪ ،‬حوكمة الشركات)‪.‬‬
‫بعد عرض أهم األدبيات النظرية والتطبيقية للدراسة‪ ،‬سيتم في الفصل الثاني التطرق للدراسة‬
‫التطبيقية على مستوى مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬وذلك من خالل اإلعتماد على استبانة يتم طرحها‬
‫على عينة الدراسة‪ ،‬ومن ثم تحليل بيانات اإلستبانة بواسطة برنامج ‪ ،SPSS‬وتقييم فرضيات الدراسة‬
‫لإلجابة على إشكالية البحث والوقوف على ما إذا كان للتدقيق الداخلي دور في تفعيل حوكمة الشركات‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫تمهيد‬
‫بعد التطرق إلى مختلف المفاهيم واألدبيات النظرية والتطبيقية المتعلقة بموضوع التدقيق الداخلي‬
‫وحوكمة الشركات‪ ،‬يتوجب اختيار مجال الدراسة التطبيقية وهو مؤسسة ‪ ،SOMIPHOS‬من أجل إسقاط‬
‫الدراسة النظرية واختبار الفرضيات‪ ،‬وذلك باإلعتماد على استمارة االستبانة‪ ،‬التي سيتم توزيعها على عينة‬
‫من موظفي مؤسسة ‪ ،SOMIPHOS‬ومن ثم تحليلها ودراستها باالستعانة بالحزمة اإلحصائية ‪،SPSS‬‬
‫من أجل استخالص النتائج المرتبطة بالدراسة والمتعلقة بأثر التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬
‫بالمؤسسة محل الدراسة‪.‬‬

‫وبناءا على ما سبق سوف تتمحور دراسة هذا الفصل على المباحث التالية‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة؛‬


‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية؛‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل البيانات واختبار الفرضيات‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‬


‫تعتبر دراسة الموجود من أهم مراحل البحث‪ ،‬إذ أنها تتعلق بالبيئة التي ستحتضن الدراسة‬
‫التطبيقية‪ ،‬واختبار الفرضيات بهدف استخالص النتائج‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬التعريل بالمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬ومراحل النشأة‬


‫تعود نشأة صناعة الحديد والفوسفات إلى القرن التاسع عشر مع اكتشاف عدة مناجم بالشرق‬
‫الجزائري كمنجم الكويف‪( ،‬مزايطة‪ ،‬رأس الواد وبرج غدير) والية برج بوعريريج‪ ،‬وانتقال إنتاج الفوسفات‬
‫إلى بئر العاتر‪ ،‬ليتم بعدها اكتشاف منجم جبل العنق الذي كان محل دراسة من قبل‪ ،‬ثم البدء في‬
‫استغالله سنة ‪.1960‬‬

‫‪-1‬التعريل بالمؤسسة‬
‫هي مؤسسة مناجم الفوسفات »‪ ،«SOMIPHOS‬وليدة تقسيم المؤسسة الوطنية للحديد والفوسفات‬
‫‪ FERPHOS‬سنة ‪ 6440‬إلى عدة فروع‪ ،‬بدأت تمارس نشاطها بشكل مستقل عن ‪ FERPHOS‬بتاريخ‬
‫‪ 01‬جانفي ‪ ،6440‬وهي متخصصة في عمليات استخراج‪ ،‬معالجة‪ ،‬وتسويق الفوسفات لمختلف األسواق‬
‫داخليا وخارجيا‪.‬‬
‫تعتبر مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬مساهمة برأسمال اجتماعي يقدر بد ‪ 0.444.444.444.44‬دج‬
‫تشرف عليها سلطة وطنية عليا تتمثل في مجلس اإلدارة والجمعية العامة المساهمة‪ ،‬وهي تتكون أساسا‬
‫من أربع وحدات رئيسية تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬المركب المنجمي جبل العنق ‪CDO‬‬
‫يوجد على مستواه منجم استخراج الفوسفات الطبيعي ومصنع للمعالجة ببئر العاتر والية تبسة‪.‬‬
‫‪ -‬المنشآت المينائية عنابة ‪IPA‬‬
‫الوحدة التسويقية لشحن وتحميل الفوسفات المعد للتصدير من ميناء عنابة‪ ،‬يتم على مستوى هذه‬
‫الوحدة‪ ،‬نقل‪ ،‬حمل وشحن المنتجات الفوسفاتية الموجهة للتصدير إلى البواخر‪ ،‬تتوفر على طاقة تخزين‬
‫تقدر بد ‪ 120000‬طن‪ ،‬وقدرة على الشحن تتراوح بين‪ 60444 :‬إلى ‪ 50000‬طن‪.‬‬
‫‪ -‬مركز الدراسات واألبحاث التطبيقية ‪CERAD‬‬
‫هو مركز يهتم بإسعاف –إنجاد‪ -‬وحدات اإلنتاج‪ ،‬والعمل على فهم ومتابعة األداء الداخلي‬
‫لعناصر المؤسسة ككل‪ ،‬نشأ سنة‪ ،1991‬تحت تسمية ‪ L’URA‬وحدة البحث التطبيقي‪ ،‬ثم تم ضمه‬
‫ودمجه مع ‪ Le BEM‬مكتب الدراسات المنجمية ليكون في النهاية ‪ ،CERAD‬مهامه تتمثل في تنفيذ‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫وتحضير ودراسات وأبحاث منجمية‪ ،‬وكذا مساعدة مراكز األنشطة للمجموعة لصفة عامة والمؤسسة‬
‫بصفة خاصة في تحقيق أهدافهم وتفعيل األداء الداخلي لهم‪.‬‬
‫‪ -‬المقر‬
‫مقر اإلدارة العامة لد ‪ SOMIPHOS‬هو موجود بمدينة تبسة‪ ،‬يحتوي على اإلدارة والهياكل‬
‫المركزية التي تسعى لتحقيق التنمية من خالل الدفع اللوجستيكي لمختلف وحداتها‪ ،‬تتوفر على عدد عمال‬
‫يقد بد ‪1400‬عامل‪ ،‬حققت رقم أعمال قدر بد ‪ 1750‬مليون دج لسنة ‪.6440‬‬

‫‪ -2‬لمحة تاريخية عن مؤسسة ‪SOMIPHOS‬‬


‫بدأت المؤسسة نشاطها سنة ‪ 0226‬تحت إشراف "المكتب الجزائري لالستغالل والبحوث المنجمية‬
‫‪ BAREM‬حتى تاريخ ‪ 06‬أوت ‪ ،1966‬أين يتم تأميم الموارد الوطنية ونشأت مؤسسة تحت اسم‬
‫‪ ،SONAREM‬لتنشأ بعدها المؤسسة الوطنية للحديد والفوسفات ‪ FERPHOS‬كحصيلة للتغيرات‬
‫الهيكلية لد ‪ ،SONAREM‬بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 000-00‬الصادر بتاريخ‪ 02 :‬جويلية ‪0600‬‬
‫وحولت على إثره ‪ FERPHOS‬إلى مؤسسة مساهمة مؤسسة عمومية اقتصادية بتاريخ ‪ 66‬ماي‬
‫‪ 0664‬برأس مال مبدئي قدره ‪ 04.444.444‬دج ثم زاد إلى ‪ 044.444.444‬دج ثم‬
‫‪ 0.444.444.444‬دج ليصل سنة ‪ 6440‬إلى سقف ‪ 6.600.444.444‬دج‪ .‬وبعد االنفتاح الرأسمالي‬
‫الذي شهده االقتصاد الوطني وفي ‪ 40‬أكتوبر ‪ ،6440‬أبرمت المؤسسة عقد شراكة مع متعامل هندي‬
‫مجموعة ‪ LNM‬والمتواجد مقرها في هولندا‪ ،‬وأصبح مساهم في منجمي الحديد ونزة وبخضرة بنسبة ‪%64‬‬
‫و‪ FERPHOS‬بنسبة ‪ %04‬في رأسمال الكيان الجديد الناتج عن الشركات والذي أطلق عليه اسم‬
‫‪ ،ISPAT TEBESSA‬ليتم بعد ذلك إعادة تنظيم ‪ FERPHOS‬سنة ‪ 6440‬وأصبحت تتكون من (‪)46‬‬
‫سبعة مؤسسات فرعية تابعة بحسب طبيعة نشاطها‪ ،‬توجه وتقاد من طرف اإلدارة العامة للمجموعة وتتمثل‬
‫هذه المؤسسات في‪:‬‬
‫‪ :SOMIPHOS -‬مؤسسة مناجم الفوسفات الكائنة بتبسة تتكون من ‪ 4‬وحدات تتمثل في المركب‬
‫المنجمي جبل العنق‪ ،‬المنشآت المنائية عنابة‪ ،‬مركز الدراسات واألبحاث التطبيقية للتنمية‪ ،‬والمقر‬
‫اإلداري؛‬
‫‪ :SOMIFER -‬مؤسسة مناجم الحديد الكائنة بتبسة‪ ،‬المحتفظ بمراكز اإلنتاج المنجمية للحديد؛‬
‫‪ :SOTRAMINES -‬مؤسسة النقل‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المطلب الثاني ‪:‬أهدال ومهام مؤسسة مناجم الفوسفات‬


‫يعتبر الهدف األساسي ألي مؤسسة أو شركة إنتاجية هو تعظيم األرباح‪ ،‬غير أنه توجد عديد‬
‫األهداف والمهام الثانوية بمؤسسة مناجم الفوسفات‪ ،‬وهو ما سيتم عرضه من خالل هذا المطلب‪.‬‬

‫‪-1‬أهدال مؤسسة مناجم الفوسفات‬


‫تسعى مؤسسة مناجم الفوسفات إلى تحقيق غايات وأهداف أنشأت ألجلها‪ ،‬وتتمثل األهداف‬
‫المنشودة لهذه المؤسسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير وتوسيع قطاع المناجم وذلك عن طريق أبحاث التنمية؛‬
‫‪ ‬االستغالل الجيد للمنتجات المنجمية من حيث التصدير والتوزيع‪ ،‬كما تقوم بتحويل مادة‬
‫الفوسفات؛‬
‫‪ ‬كسب عمالء جدد عن طريق التعريف بالمؤسسة والمشاركة في المعارض والملتقيات الدولية؛‬
‫‪ ‬تنظيم وتنمية وتطوير هياكل الصيانة التي تمكن من تحسين القدرات اإلنتاجية إلى أعلى درجة؛‬
‫‪ ‬العمل على تكوين وتحسين مستوى العمال؛‬
‫‪ ‬رفع مستوى العاملين المهني واالجتماعي؛‬
‫‪ ‬العمل على تحقيق معدل ربح متميز وذلك بتحقيق أهداف اإلنتاج من حيث الكمية والجودة؛‬
‫‪ ‬تدعيم وخدمة االقتصاد من خالل إنتاج وتسويق مادة الفوسفات؛‬
‫‪ ‬االندماج المنسجم لنشاطها في إطار السياسة الوطنية للتهيئة العمرانية والتوازن الجهوي؛‬
‫‪ ‬إيجاد أسواق عالمية والعمل على دخولها‪.‬‬

‫‪-2‬مهام مؤسسة مناجم الفوسفات‬


‫ال يقتصر نشاط مؤسسة مناجم الفوسفات على األنشطة اإلنتاجية وانما يتعدى ليشمل األنشطة‬
‫التجارية الخدمية والتطويرية‪ ،‬وهذا من أجل بلوغ األهداف المسطرة‪ ،‬وتتمثل نشاطات المؤسسة في‬
‫األنشطة اإلنتاجية‪ ،‬الخدمية‪ ،‬التطويرية والتجارية‪.‬‬
‫تتمحور األنشطة اإلنتاجية أساسا في إستخراج الفوسفات من جبل العنق الذي يعد أهم منجم لدى‬
‫المؤسسة‪ ،‬إذ أنه يحتوي على ثروة معدنية ضخمة‪ ،‬ويقع على مسافة ‪ 5‬كلم جنوب غرب بئر العاتر و‬
‫‪ 90‬كلم عن تبسة و ‪ 340‬كلم عن ميناء عنابة‪ ،‬وتسمح هذه المعطيات للمركب المنجمي بجبل العنق‬
‫بنقل وتوزيع مادة الفوسفات المنتج‪ ،‬وهذا بعد تنظيف هذه المادة للحصول على أنواع مختلفة من‬
‫الفوسفات‪ ،‬وبإمكان المؤسسة إنتاج أربعة أنواع تالئم الطلب الخارجي تتمثل في‪:‬‬
‫النوع األول‪63/65% bpl :‬؛‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫النوع الثاني‪66/68% bpl :‬؛‬


‫النوع الثالث‪69/72% bpl :‬؛‬
‫النوع الرابع‪.73/77% bpl :‬‬
‫تعد األنواع األربعة مصنفة تصنيف عالمي تجاري‪ ،‬وأهم المجاالت التي يستعمل فيها الفوسفات هي‪:‬‬
‫‪ ‬الصناعة الغذائية الزراعية؛‬
‫‪ ‬الصناعة الثقيلة؛‬
‫‪ ‬الصناعة الكيماوية؛‬
‫‪ ‬الصناعة الصيدالنية؛‬
‫‪ ‬الصناعة الغذائية الحيوانية؛‬
‫‪ ‬صناعة المنظفات؛‬
‫‪ ‬صناعة الكبريت‪.‬‬
‫أما فيما يخص األنشطة الخدمية فتتمثل في أعمال الصيانة‪ ،‬والتصدير للخارج‪ ،‬ونقل الفوسفات‪،‬‬
‫وتتم األنشطة التطويرية من خالل تقديم منتوج عالي الجودة‪ ،‬والدراسات المنجمية المختلفة وغيرها‪ ،‬أما‬
‫إبرام الصفقات والتكفل بالمنتوج الذي يشحن في وسائل النقل‪ ،‬ومتابعة التخزين في الميناء والشحن على‬
‫مستوى السفن‪ ،‬والتسعير فتدخل ضمن األنشطة التجارية‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬الهيكل التنظيمي العام لـ ‪SOMIPHOS‬‬


‫بعد إنفصال ‪ SOMIPHOS‬عن ‪ FERPHOS‬اعتمدت هيكل تنظيمي خاص بها‪ ،‬يتماشى‬
‫ومتطلبات نشاطها ويساعد المشرفين عليها على تأدية وظائفهم تتكامل فيما بينها لتأدية مهامها على أكمل‬
‫وجه وهو كالتالي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -1‬الهيكل التنظيمي‬
‫الشكل(‪ :)11-12‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة ‪SOMIPHOS‬‬

‫الرئيس المدير العام‬

‫األمانة‬ ‫المساعد التقني‬

‫مدير مركز‬
‫مدير تسيير الجودة‬
‫الدراسات‬

‫مساعد اإلتصال‬ ‫مدير التدقيق‬


‫والتلخيص‬ ‫واإلستشارة‬

‫مدير المركب‬ ‫مدير المحاسبة‬


‫مدير الموارد‬ ‫مدير التسويق‬
‫المنجمي‬ ‫والمالية‬

‫دائرة اإلدارة‬ ‫دائرة الموارد‬


‫دائرة التصدير‬ ‫دائرة المحاسبة‬
‫والمالية‬ ‫البشرية‬

‫دائرة العالقات مع‬


‫دائرة االستغالل‬ ‫دائرة التكوين‬ ‫دائرة المالية‬
‫الزبائن‬

‫دائرة الشؤون‬
‫دائرة المعالجة‬ ‫دائرة المشتريات‬
‫القانونية‬

‫دائرة صيانة‬
‫دائرة المعلوماتية‬
‫المصنع‬

‫دائرة صيانة آليات‬


‫دائرة اإلدارة العامة‬
‫المحجر‬

‫دائرة الدراسة‬
‫والتطوير‬

‫‪SOMIPHOS‬المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا على المعلومات المقدمة من مؤسسة‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -2‬أهم المناصب والمهام‬


‫‪ -1-2‬الرئيس المدير العام‬
‫هو رئيس ومدير مجلس اإلدارة الذي يتكون من تسعة أعضاء )‪ (09‬وهذا المجلس يسهر على‬
‫القيام باجتماعات معينة تتم في الحاالت العادية أو الطارئة وذلك كل ثالث أشهر أو ستة أشهر‪ ،‬حيث‬
‫يقوم باإلشراف الكلي على تسيير وادارة ‪ ،SOMIFHOS‬كما يمثل هرم المسؤولية للشركة‪ ،‬ومن أبرز‬
‫مهامه‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق األهداف والمخططات المسطرة؛‬
‫‪ ‬تنفيذ األوامر وتوجيهات مجلس اإلدارة؛‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق القوانين والتشريعات المتعلقة بإدارة الشركة؛‬
‫‪ ‬ترأس اجتماع مجلس المديرية ومتابعة تنفيذ مقرراته؛‬
‫‪ ‬تسيير قضايا العمال واالهتمام بالصحة والعمل؛‬
‫‪ ‬ضبط ضمان توجيه اإلدارة( التسيير العام للمؤسسة)؛‬
‫‪ ‬المصادقة على االستراتيجيات الخاصة بتسيير الميزانية؛‬
‫‪ ‬االتصال المباشر بالهيئات العليا باعتباره الممثل الرئيسي للمؤسسة بالخارج؛‬
‫‪ ‬يتمتع المدير العام إضافة إلى مديري الوحدات والهياكل المركزية إلى طاقم من المساعدين‬
‫يقومون بدور االستشارة التقنية واعداد الملفات وكل ما من شأنه مساعدته باألعمال التي تتطلبها‬
‫العملية التسييرية وأخذ الق اررات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬األمانة‬
‫يحتوي مكتب المدير العام على أمانة تقوم بكل األعمال المتعلقة بالسكرتارية والتنظيم واالستقباالت‬
‫يساعدها في ذلك مكتب التنظيم الذي يتولى عملية حفظ وترتيب الملفات وكل األعمال المكتبية‪.‬‬
‫‪ -3-2‬المساعد التقني‬
‫برتبة إطار سامي يتولى القيام بإعداد الملفات التقنية الموكلة إليه من طرف المدير العام والمتعلقة‬
‫بالمتابعة لنشاطات الوحدات اإلنتاجية( المركب المنجمي جبل العنق)‪ ،‬كما يقوم بلفت انتباه المدير العام‬
‫للمشاكل التي تحدث وطرق عالجها‪.‬‬
‫‪ -4-2‬مساعد تسيير الجودة‬
‫من أبرز مساعدي المدير العام والذي يتولى اإلشراف ومتابعة منظومة تسيير الجودة والبيئة‪ ،‬فهو‬
‫المسؤول األول على هذا النظام وتجسيده عمليا داخل المؤسسة والسهر على إنجاحه‪ .‬باإلضافة إلى إعداد‬
‫الوثائق الالزمة واإلجراءات وتوزيعها على مختلف الهياكل ومتابعة تنظيمها‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -5-2‬المساعد التدقيق واالستشارة‬


‫عملية التدقيق تحتل حي از هاما في استراتيجية المؤسسة التسييرية لكونها تهدف إلى ممارسة النقد‬
‫وتتبع طرق األداء ومالئمتها مع اإلجراءات المعمول بها من أجل تقليص نقاط الضعف وتدعيم نقاط‬
‫القوة‪.‬‬
‫لذلك فمساعد التدقيق يقوم بأعماله تحت إشراف المدير العام وفي نهاية كل مرحلة يقدم عرض‬
‫حال للمدير العام هذا األخير الذي يعطي أوامره بناءا على ما ورد في التقرير‪.‬‬
‫‪ -0-2‬مساعد االتصال والتلخيص‬
‫من ضمن مهامه‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل بكل األعمال اإلحصائية؛‬
‫‪ ‬تلقي التقارير الدورية السنوية من طرف وحدات اإلنتاج واعداد تقرير إجمالي للمؤسسة وتوجيهها‬
‫إلى المدير‬
‫‪ ‬العام؛‬
‫‪ ‬إعداد الحصيلة السنوية؛‬
‫‪ ‬تقديم المعلومات للهيئات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مدير مركز الدراسات‬
‫فهذا المركز من ضمن وحدات المؤسسة األربعة مكلف بإنجاز الدراسات لصالح المؤسسة وكذا‬
‫بعض األعمال الخدماتية في مجال الدراسات لصالح المتعاملين الخارجيين‪.‬‬
‫‪-‬يشرف على هذا المركز مدير برتبة إطار سامي يقع تحت سلطة مباشرة للمدير العام‪.‬‬
‫‪ -2-2‬مديرية الموارد‬
‫تتكفل المديرية بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رسم استراتيجيات المؤسسة في مجال تسيير الموارد البشرية بمفهومها الواسع؛‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق تشريعية العمل والنصوص المنظمة؛‬
‫‪ ‬إعداد مخططات التكوين والتوظيف ومخططات المسار المهني؛‬
‫‪ ‬اإلشراف الوظيفي على مصالح المستخدمين للوحدات التابعة للمؤسسة والتنسيق بينهم؛‬
‫‪ ‬القيام بالمفاوضات مع الشريك االجتماعي( ممثلي العمال )بخصوص االتفاقية الجماعية؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير الدورية وعرضها على المدير العام؛‬
‫‪ ‬تمثيل المؤسسة لدى الهيئات الخارجية‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -2-2‬مديرية التسويق‬
‫تتكفل المديرية بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بتسويق منتوج الفوسفات حسب البرنامج المسطر؛‬
‫‪ ‬البحث عن األسواق وزبائن جدد من أجل توزيع نصيب المؤسسة في األسواق؛‬
‫‪ ‬دراسة المتغيرات الحاصلة في األسواق العالمية وضرورة التكيف معها؛‬
‫‪ ‬تحقيق هدف إرضاء الزبون من خالل تلبية احتياجاته وسماع انشغاالته؛‬
‫‪ ‬استقبال الوفود والزبائن الدوليين؛‬
‫‪ ‬التنسيق بين أطراف اإلنتاج؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير الدورية وتبليغها إلى السلم الرئاسي‪.‬‬
‫‪-11-2‬مديرية المحاسبة والمالية‬
‫تتكفل مديرية المحاسبة والمالية بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة الحسابات مختلفة على مستوى الشركة؛‬
‫‪ ‬إعداد المخططات المحاسبية والحصائل الدورية والسنوية؛‬
‫‪ ‬إعداد الميزانية السنوية؛‬
‫‪ ‬القيام بتسيير المالي ومتابعتها على مستوى البنوك؛‬
‫‪ ‬إعداد الدراسات الالزمة في مجال المالية‪.‬‬
‫‪-11-2‬مديرية المركب المنجمي جبل العنق‬
‫يمثل المركب المنجمي جبل العنق العمود الفقري للمؤسسة ككل باعتباره يشكل نسبة ‪ 70 %‬من‬
‫رقم أعمال مجموعة فرفوس ككل حيث أنه يتربع على ثروة فوسفاتية يقدر احتياطها ‪ 2‬مليار طن إضافة‬
‫ألنه يمتلك مصنع للمعالجة بإمكانه إنتاج ثالث نوعيات من الفوسفات المعالج تسوق جميعها إلى الخارج‪.‬‬
‫يبلغ إنتاجها السنوي مليون ونصف طن كما أن عدد العمال به يصل إلى حد ‪ 1200‬عامل تمثل‬
‫نسبة التأطير فيهم حوالي ‪ %00‬مهيكلين عبر ‪ 6‬أقسام عملية وهم‪:‬‬
‫‪ ‬قسم االستغالل؛‬
‫‪ ‬قسم المعالجة؛‬
‫‪ ‬قسم الصيانة المصنع؛‬
‫‪ ‬قسم الصيانة المتحركة؛‬
‫‪ ‬قسم اإلدارة والتطوير يشرف عليهم مدير المركب برتبة إطار مسير‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬


‫في هذا المبحث سيتم عرض وتحليل نتائج الدراسة التطبيقية‪ ،‬بدءا من عينة الدراسة إلى غاية‬
‫الوصول إلى النتائج وتفسيرها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬


‫إلتمام الدراسة التطبيقية وجب تحديد كل من مجتمع الدراسة وكذا العينة المستهدفة‪.‬‬
‫‪ .1‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتكون مجتمع الدراسة من جميع اإلطارات والعمال العاملين بمقر المديرية‪ ،‬وخاصة الذين لهم‬
‫عالقة بالتدقيق الداخلي وحوكمة الشركة على مستوى مديرية التدقيق ودائرة المحاسبة والمالية‪ ،‬حيث يبلغ‬
‫العدد اإلجمالي لمجتمع الدراسة (‪ )60‬عامال‪.‬‬

‫‪ .2‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫اختلف الباحثون في اختيار حجم عينة البحث فمنهم من يعتقد أنه كلما كان حجمها أكبر كان‬
‫البحث أفضل‪ ،‬لكن إذا كان باإلمكان الحصول على نفس النتائج التقريبية بعينة أقل فليس هناك ضرورة‬
‫الستخدام عينات كبيرة‪ ،‬شرط أن تكون مقبولة إحصائيا‪ .‬وتعرف العينة على أنها جزء من المجتمع‬
‫األصلي‪ ،‬ولكن ليس أي جزء‪ ،‬إذ أنه الجزء الذي يمثل المجتمع أحسن تمثيل‪.1‬‬
‫وعليه فقد تم في هذه الدراسة أخذ عينة عشوائية بسيطة تمثل حوالي (‪ )%04‬من مجتمع الدراسة‬
‫المذكور سابقا أي ما يقابل (‪ )04‬عامل‪ ،‬كما تم توزيع االستبيانات بما يوافق حجم عينة الدراسة‪ ،‬ويمكن‬
‫توضيح عدد االستبيانات الموزعة من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )11-12‬تداول االستبيان‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫العــــــدد‬ ‫االستبيانات‬
‫‪044‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الموزعة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التي لم يتم استرجاعها‬
‫‪044‬‬ ‫‪04‬‬ ‫الصالحة للتحليل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين‬

‫‪1‬‬
‫‪-V.giord, statistique appliquée à la gestion économique, paris, France, 8 édition, 2003, p:175.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )40-46‬أنه تم توزيع ‪ 04‬استبانة بما يوافق حجم عينة الدراسة حيث تم‬
‫استرجاع جميعها نسبة االستبيان بلغت ‪ % 100‬وهي نسبة مثلى ألغراض البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .3‬نموذج الدراسة‪:‬‬
‫تتناول الدراسة البحث في التدقيق الداخلي ودوره في تفعيل حوكمة الشركة لمؤسسة‬
‫‪ ،SOMIPHOS‬وبالتالي فهي تشمل على المتغيرات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المتغير المستقـل‪ :‬التدقي د د د ددق الداخد د ددلي‪.‬‬
‫‪ ‬المتغير التابــــــــــــع‪ :‬حوكم د د د د ددة الشرك د د د د د ددة‪.‬‬
‫وبالتالي تم اعتماد جملة من اإلجراءات الموضوعية بغية الوصول إلى نتائج دقيقة‪.‬‬

‫‪ .4‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪.‬‬


‫لتحقيق أهداف الدراسة وتحليل البيانات التي يتم تجميعها سنعتمد طرق إحصائية من خاللها يتم‬
‫وصف المتغيرات وتحديد نوعية العالقة المتواجدة بينها بداية بجمع البيانات وترميزها ثم إدخالها للحاسوب‬
‫(برنامج الحزم اإلحصائية االجتماعية "‪ ،)1"SPSS‬حيث تضمنت المعالجة األساليب اإلحصائية اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬التك اررات والنسب المئوية‪ :‬حيث استخدمت في وصف خصائص عينة الدراسة‪ ،‬ولتحديد‬
‫تكرار المجموعة ×‪100‬‬
‫اإلستجابة إتجاه محاور أداة الدراسة وتحسب بالقانون االتي النسبة المئوية =‬
‫المجموع للتك ارراتالكلي‬

‫‪ .2‬معامل ألفا كرونباخ ‪ :‬تم استخدامه لتحديد معامل ثبات أداة الدراسة ويعبر عنه بالمعادلة اآلتية‪:‬‬
‫𝑛‬ ‫𝑖𝑉 ∑‬
‫=𝑎‬ ‫‪(1 −‬‬ ‫)‬
‫‪𝑛−1‬‬ ‫𝑡𝑉‬
‫‪ :a‬يمثل ألفاكرونباخ‪.‬‬ ‫حيث‪:‬‬
‫‪ :n‬يمثل عدد األسئلة‪.‬‬
‫‪ : Vt‬يمثل معامل التباين ألسئلة المحور‪.‬‬
‫‪ :Vi‬يمثل التباين ألسئلة المحور‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ :‬هو برنامج حاسوبي للمعالجة اإلحصائية للبيانات ظهر سنة ‪ 0604‬وكان نتاج حوالي عقد كامل من التصميم في جامعة شيكاغو ‪-SPSS‬‬
‫بالواليات المتحدة األمريكية وهو من أهم البرنامج المساعدة في تحليل بيانات البحوث العلمية في مختلف المجاالت (أنظر هشام بركات بشير‬
‫حسن‪ ،‬تحليل البيان ات باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‪ ،‬دار النشر االلكتروني‪ ،‬مصر‪ ،6442‬ص‪.60‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ .3‬المتوسط الحسابي واالنحرال المعياري‪.‬‬


‫تم حسابها لتحديد استجابات أفراد الدراسة نحو محاور وأسئلة الدراسة حيث أن االنحراف‬
‫المعياري عبارة عن مؤشر إحصائي يقيس مدى التشتت في التغيرات ويعبر عنه بالعالقة اآلتية‪:‬‬
‫‪√∑(𝑥𝑖 − 𝑥̅ )2‬‬
‫=‪σ‬‬
‫‪N‬‬
‫‪ .4‬معامل اإلنحدار‪:‬‬
‫يستخدم معامل اإلنحدار للتأكد من وجود عالقة بين متغيرين (واحد تابع والثاني مستقل)‪ ،‬كما يمكن‬
‫إستخدامه أيضا لقياس مدى تأثير متغير مستقل على المتغير التابع‪.‬‬
‫كما تم تحديد طول خاليا مقياس ليكارت خماسي (الحدود الدنيا والعليا) حيث تم حساب المدى‬
‫( ‪ )0=0-0‬ومن طول الخلية أي (‪ )4.04=5/4‬وبعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى بداية المقياس وهي‬
‫واحد (‪ )40‬وذلك لتحديد الحد األعلى لهذه الخلية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)12-12‬طول خاليا مقياس ليكارت خماسي‪.‬‬

‫منخفضة جدا‬ ‫غير موافق بشدة‬ ‫من ‪ 0‬إلى أقل من ‪1.79‬‬ ‫الفئة األولى‬

‫منخفضة‬ ‫غير موافق‬ ‫من ‪ 0.04‬إلى أقل من ‪6.06‬‬ ‫الفئة الثاني د د د د ددة‬

‫متوسطة‬ ‫محايد‬ ‫من ‪ 6.24‬إلى أقل من ‪0.06‬‬ ‫الفئة الثالث د د د د ددة‬

‫عالية‬ ‫موافق‬ ‫من ‪ 0.04‬إلى اقل من ‪0.06‬‬ ‫الفئة الرابع د د د ددة‬

‫عالية جدا‬ ‫موافق بشدة‬ ‫من ‪ 0.64‬إلى ‪0‬‬ ‫الفئة الخامسة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين‬

‫يوضح الجدول أعاله تقسيم الفئات وفق مقياس ليكارت خماسي‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عرض أدوات الدراسة‪.‬‬


‫تم تخصيص هذا المطلب لوصف أدوات واستمارة اإلستبانة لعينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬أدوات الدراسة‪.‬‬
‫لغرض إتمام عملية البحث تم االستعانة باألدوات الالزمة والمناسبة لكل مرحلة من مراحل البحث‪،‬‬
‫والمتمثلة في كل من المقابلة وذلك من خالل المقابالت المباشرة التي تم إجراؤها مع عينة من عمال‬
‫واطارات شركة ‪ - SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬إضافة إلى االطالع على ظروف العمل وكذا المعدات واألدوات‬
‫المستعملة في الشركة‪ ،‬و كل هذه الوسائل ساعدت على توفير بعض المعلومات بها ومنها تلك التي‬
‫توضح الجانب التاريخي والتنظيمي الشركة ‪ ،‬كما ساعدت في إعداد االستبانة‪.‬‬

‫‪-1-1‬الوثائق والسجالت‪:‬‬
‫لغرض إتمام عمليات البحث تم االستعانة بالبيانات الخاصة بالمؤسسة من الناحية التاريخية وذلك‬
‫من خالل التعريف بها وأهدافها ومهامها باإلضافة إلى الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫‪-2-1‬استمارة االستبانة‪:‬‬
‫تعتبر استمارة االستبانة من األدوات األساسية لجمع البيانات فهي مجموعة من األسئلة المصاغة‬
‫بطريقة خاصة تهدف بالدرجة األولى للحصول على معلومات يراها الباحث ضرورية لتحقيق أغراض‬
‫دراسته‪ ،1‬وقد اشتملت على جزئيين أساسين‪ ،‬وفيما يلي وصف لهما‪:2‬‬
‫‪‬الجزء األول‪ :‬ويشتمل على البيانات العامة لمفردات عينة الدراسة والمتمثلة في كل من السن والمؤهل‬
‫العلمي والمستوى الوظيفي وسنوات الخبرة‪.‬‬
‫‪‬الجزء الثاني‪ :‬ويتضمن أسئلة الدراسة بقدر عددها بدد‪ 60 :‬عبارة تم تقسيمها إلى محورين أساسيين‬
‫يعكسان القضايا األساسية التي تتناولها الدراسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬مصطفى صالح فوال‪ ،‬مناهج البحث العلمي االجتماعي‪ ،‬دار غريب للطباعة‪ ،‬القاهرة‪ ،0660 ،‬ص‪.040 :‬‬
‫‪ -2‬الملحق رقم (‪.)46‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -2‬دراسة ثبات وصدق اإلستبيان (أداة الدراسة)‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ )13-12‬محاور الدراسة وتسلسل العبارات‪.‬‬

‫تسلسل العبارات‬ ‫عدد العبارات (األسئلة)‬ ‫محاور الدراسة‬

‫‪ 40‬إلى ‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫واقع التدقيق الداخلي في الشركة‬


‫‪ 00‬إلى ‪60‬‬ ‫‪06‬‬ ‫واقع تطبيق الحوكمة في الشركة‬
‫‪/‬‬ ‫‪24‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين‬

‫أ‪ .‬ثبات أداة الدراسة‪ :‬تم التحقق من ثبات االستبيان من خالل طريقة معامل ألفا كرونباخ‬
‫(‪.1)CRONBACH'S ALPHA‬‬
‫ب‪ .‬صدق أداة الدراسة‪ :‬ويقصد بذلك التأكد من أن استمارة االستبيان التي تم إعدادها سوف تقيس ما‬
‫أعدت لقياسه أو شمولها لكل العناصر التي يجب أن تدخل في التحليل من ناحية ووضوح فقراتها‬
‫ومفرداتها من ناحية أخرى‪ ،‬وقد تم التأكد من صدق أداة الدراسة باإلعتماد على معامل الثبات‪.‬‬

‫‪ -1‬ألفاكرونباخ‪ :‬هو إختبار لفحص مدى إنسجام أسئلة المحور فيما بينها وكذا مدى إنسجام محاور الدراسة مجتمعة وعليه فهو يحدد مدى اعتمادية‬
‫استمارة االستبيان للدراسة وقدراتها على إعطاء بيانات وقياسات مستقرة نوعا ما وغير متباينة‪ ،‬فكلما كانت قيمة معامل "الفا كرونباخ" أعلى تكون‬
‫أداة القياس (استمارة) أفضل وتتراوح قيمة المعامل بين ‪ 4‬و‪ 0‬ويعتبر الحد األدنى المقبول لهذا المعامل هو ‪( %24‬أنظر محمود مهدي العتبي‪،‬‬
‫تحليل البيانات اإلحصائية باستخدام البرنامج اإلحصائي ‪ ،SPSS‬دار حامد‪ ،6440 ،‬ص‪.06‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫الجدول رقم (‪ )14-12‬الفاكرونباخ لقياس ثبات وصدق االستبيان‬


‫معامل‬
‫الصــــدق‬ ‫العبارات‬
‫الثبـــات‬
‫يمكن للمدقق الداخلي ان يقوم باتخاذ ق اررات بدون أي ضغوط من‬
‫‪0,965 0,931‬‬ ‫‪40‬‬
‫أصحاب القرار داخل المؤسسة‬
‫يتمتع قسم التدقيق الداخلي باالستقاللية الكافية‪ ،‬التي تكفل للمدقق القيام‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫‪46‬‬
‫بمهامه بكل موضوعية‬
‫‪0,962 0,926‬‬ ‫يساهم التأهيل العلمي والعملي للمدقق في ترشيد ق اررات اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫يلتزم فريق التدقيق الداخلي ببذل العناية المهنية الالزمة أثناء أداء مهام‬
‫‪0,963 0,928‬‬ ‫‪40‬‬
‫التدقيق‬
‫‪0,963 12222‬‬ ‫المعايير العامة للتدقيق الداخلي‬ ‫‪.I‬‬
‫يقوم المدقق الداخلي بالتخطيط لعملية التدقيق بكافة مراحلها‪ ،‬واإلشراف‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫‪40‬‬
‫على فريق عمله أثناء أداء المهام‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫يتم فحص نظام الرقابة الداخلية من قبل فريق التدقيق‬ ‫‪46‬‬
‫يقوم فريق التدقيق بالتأكد من فعالية نظام الرقابة الداخلية في الكشف عن‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫‪40‬‬
‫المخاطر الجوهرية والتالعبات‬
‫يتسنى لفريق التدقيق جمع أدلة اإلثبات والقرائن الكافية التي تدعم إبداء‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫‪40‬‬
‫الرأي‬
‫‪0,963 12222‬‬ ‫معايير العمل الميداني‬ ‫‪.II‬‬
‫تتم اإلشارة في تقرير المدقق الداخلي إلى مدى التزام الشركة بتطبيق‬
‫‪0,963 0,928‬‬ ‫‪40‬‬
‫المبادئ المحاسبية‬
‫تتم اإلشارة في تقرير المدقق الداخلي إلى تجانس استخدام المبادئ‬
‫‪0,963 0,928‬‬ ‫‪46‬‬
‫المحاسبية من سنة إلى أخرى‬
‫يتطرق المدقق الداخلي في تقريره إلى ما إذا كانت القوائم المالية تشتمل‬
‫‪0,964 0,930‬‬ ‫‪40‬‬
‫على اإلفصاح الكافي‬
‫يعد المدقق الداخلي فور االنتهاء من مهامه‪ ،‬تقري ار يبدي فيه رأيه عن‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫‪40‬‬
‫نتائج عملية التدقيق‬
‫‪0,963 12222‬‬ ‫معاييـــر إعــــداد التقريــــــــر‬ ‫‪.III‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪0,962 12220‬‬ ‫المحور األول‪ :‬واقع التدقيق الداخلي في الشركة‬


‫‪0,963 0,928‬‬ ‫تضمن الشركة العدالة والمساواة بين كافة المساهمين‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,963 0,928‬‬ ‫للمساهمين فرص متكافئة للمشاركة في اتخاذ الق اررات‬ ‫‪46‬‬
‫‪0,963 0,927‬‬ ‫يتم تطبيق نفس معايير إدارة األرباح‪ ،‬على كافة المساهمين‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,963 0,927‬‬ ‫تتم معاملة كافة المساهمين بشكل عادل فيما يتعلق بالحقوق واإللتزامات‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,962 12220‬‬ ‫العدالــة والمســـــاواة‬ ‫‪.I‬‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن أصحاب القرار بالشركة‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن القوائم المالية للشركة‬ ‫‪46‬‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫تلتزم الشركة بمبادئ اإلفصاح عن وضعها المالي‪ ،‬وبكل شفافية‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن المخاطر التي تهدد مصالح الشركة في وقتها‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,963 12222‬‬ ‫‪ .II‬اإلفصاح والشفافية‬
‫‪0,964 0,930‬‬ ‫للمساهمين فرص متكافئة للمشاركة في اتخاذ الق اررات‬ ‫‪40‬‬
‫‪0,964 0,929‬‬ ‫للمساهمين الحق في ممارسة الرقابة‬ ‫‪46‬‬
‫‪0,964 0,930‬‬ ‫يتمتع المساهمون بحق مساءلة اإلدارة العليا بالشركة‬ ‫‪40‬‬
‫ألصحاب المصالح الحق في االتصال بمجلس اإلدارة للتعبير عن‬
‫‪0,965 0,931‬‬ ‫‪40‬‬
‫مخاوفهم اتجاه التصرفات غير القانونية وذلك لحماية حقوقهم‬
‫‪0,964 12222‬‬ ‫‪ .III‬المشاركة والمساءلة‬

‫‪12202 12220‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬واقع تطبيق الحوكمة في الشركة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫مالحظــة‪ :‬تــم حســاب الصــدق عــن طريــق جــذر معامــل الثبـــات‪.‬‬


‫يالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )40-46‬أن قيمة معامل ألفاكرونباخ مرتفعة لكل محور من‬
‫محاور االستبانة كذلك فإن قيمة ألفاكرونباخ لجميع فقرات االستبانة كان (‪ % 60 )4.604‬وهي نسبة‬
‫مرتفعة جدا ومقبولة إحصائيا مما يعني بأن االستبيان امتاز بثبات ودرجة صدق عالية وهذا ما يؤكده‬
‫معامل صدق المحك الذي بلغ ‪ % 62.0‬ما يسمح باستعمال االستمارة والوثوق في النتائج (الملحق ‪.)40‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وصل عينة الدراسة‪.‬‬


‫بعد توزيع االستبانات واسترجاعها سيتم تحليل هذه النتائج باالعتماد على برنامج الحزم‬
‫اإلحصائية للعلوم االجتماعية ‪ ،)64(SPSS‬سيتم في هذا العنصر عرض وتحليل النتائج المتعلقة‬
‫بالبيانات العامة لعينة الدراسة من حيث متغير السن‪ ،‬المؤهل العلمي‪ ،‬المركز الوظيفي‪ ،‬سنوات الخدمة‬
‫(الملحق رقم ‪.)40‬‬
‫‪ -1‬متغير العمر‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪:)15-12‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪30,0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫أقل من ‪ 04‬سنة‬
‫‪52,5‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪ 04‬إلى ‪ 04‬سنة‬
‫‪17,5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫أكبر من ‪ 04‬سنة‬
‫‪111‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫يتضح من خالل الجدول السابق أن نسبة (‪ )% 52.5‬من أفراد العينة العمرية ‪ 04‬إلى ‪ 04‬سنة ونسبة‬
‫(‪ )% 17.5‬من أفراد العينة العمرية أكبر من ‪ 04‬سنة‪ ،‬وبالتالي فإن معظم أفراد عينة الدراسة ذوي خبرة‬
‫كافية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )12-12‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير العمر‬

‫المصدر‪ :‬تم إعداده بناء على ما ورد في الجدول رقم (‪)40-46‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -2‬متغير المستوى الدراسي‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)10-12‬توزيع أفراد عينة الدارسة من حيث متغير المستوى الدراسي‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المؤهل العلمي‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ثاوي‬
‫‪40,0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪35,0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ماستر‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪5,0‬‬ ‫‪46‬‬ ‫شهادة أخرى‬
‫‪111‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫يتضح من الجدول أن أكثر من (‪ )%04‬من أفراد العينة يحملون شهادات جامعية‪ ،‬وهذا راجع لمتطلبات‬
‫العمل اإلداري الذي يتطلب مستوى عالي في التأهيل‪.‬‬

‫الشكل رقم(‪ : )13-12‬توزيع عينة الدراسة حسب المستوى الدراسي‬

‫المصدر‪ :‬تم إعداده بناء على ما ورد في الجدول رقم (‪)42-46‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -3‬متغير المستوى الوظيفي‬


‫الجدول رقم (‪ )12-12‬يوضح توزيع عينة الدارسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى الوظيفي‬
‫‪12,5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مدير‬
‫‪20,0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫رئيس مصلحة‬
‫‪10,0‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مدقق داخلي‬
‫‪42,5‬‬ ‫‪06‬‬ ‫محاسب‬
‫‪15,0‬‬ ‫‪42‬‬ ‫وظيفة أخرى‬
‫‪111‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫من خالل الجدول يالحظ أن نسبة اإلطارات المتخصصة تقدر بد (‪ ،)%52.5‬وهذا يتوافق والفئة‬
‫المستهدفة في الدراسة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )14-12‬توزيع عينة الدارسة حسب متغير المستوى الوظيفي‬

‫المصدر‪ :‬تم إعداده بناء على ما ورد في الجدول رقم (‪)46-46‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -4‬متغير سنوات الخبرة‪.‬‬


‫الجدول رقم (‪ )12-12‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‪.‬‬
‫النسبة (‪)%‬‬ ‫التكرار‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪30,0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أقل من ‪ 0‬سنوات‬
‫‪25,0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫من ‪ 42‬إلى‪ 00‬سنة‬
‫‪45,0‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أكبر من ‪ 00‬سنة‬
‫‪111‬‬ ‫‪41‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫المالحظ من خالل الجدول أن ما يفوق نسبة (‪ )%24‬من أفراد عينة الدراسة يحوزون على خبرة تفوق ‪0‬‬
‫سنوات‪ ،‬وهو مؤشر جيد عن معرفة عينة الدراسة بمؤسستهم وشؤونها‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ )15-12‬توزيع عينة الدراسة حسب متغير سنوات الخبرة‬

‫المصدر‪ :‬تم إعداده بناء على ما ورد في الجدول رقم (‪)40-46‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل واختبار الفرضيات‪.‬‬


‫في هذا المبحث سيتم عرض وتحليل فرضيات الدراسة وتفسيرها‪ ،‬بغرض الوصول إلى نتائج‬
‫الدراسة التطبيقية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‪.‬‬
‫تم تخصيص هذا المطلب لعرض المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‪ ،‬بغرض معرفة استجابة‬
‫عينة الدراسة تجاه محاور الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬أهم المؤشرات اإلحصائية للدراسة‪:‬‬
‫تساهم المؤشرات اإلحصائية في معرفة منحى الدراسة بشكل عام‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )12-12‬المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‪.‬‬
‫درجة‬ ‫االنحرال‬ ‫الوسط‬
‫الرتبة‬ ‫العبارة‬
‫التحقق‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫يمكن للمدقق الداخلي ان يقوم باتخاذ ق اررات بدون أي ضغوط من‬
‫‪0‬‬ ‫عالية‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪4,15‬‬ ‫‪40‬‬
‫أصحاب القرار داخل المؤسسة‪.‬‬
‫يتمتع قسم التدقيق الداخلي باالستقاللية الكافية‪ ،‬التي تكفل للمدقق‬
‫‪6‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.044‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪46‬‬
‫القيام بمهامه بكل موضوعية‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪ 40‬يساهم التأهيل العلمي والعملي للمدقق في ترشيد ق اررات اإلدارة العليا‪.‬‬
‫يلتزم فريق التدقيق الداخلي ببذل العناية المهنية الالزمة أثناء أداء‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.040‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪40‬‬
‫مهام التدقيق‪.‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المعايير العامة للتدقيق الداخلي‬ ‫‪.IV‬‬
‫يقوم المدقق الداخلي بالتخطيط لعملية التدقيق بكافة مراحلها‪،‬‬
‫‪6‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.040‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪40‬‬
‫واإلشراف على فريق عمله أثناء أداء المهام‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.040‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫يتم فحص نظام الرقابة الداخلية من قبل فريق التدقيق‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫يقوم فريق التدقيق بالتأكد من فعالية نظام الرقابة الداخلية في الكشف‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.004‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫عن المخاطر الجوهرية والتالعبات‪.‬‬
‫يتسنى لفريق التدقيق جمع أدلة اإلثبات والقرائن الكافية التي تدعم‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.064‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫إبداء الرأي‪.‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫معايير العمل الميداني‬ ‫‪.V‬‬
‫تتم اإلشارة في تقرير المدقق الداخلي إلى مدى التزام الشركة بتطبيق‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.040‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫المبادئ المحاسبية‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫تتم اإلشارة في تقرير المدقق الداخلي إلى تجانس استخدام المبادئ‬


‫‪6‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.040‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪46‬‬
‫المحاسبية من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫يتطرق المدقق الداخلي في تقريره إلى ما إذا كانت القوائم المالية‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫تشتمل على اإلفصاح الكافي‪.‬‬
‫يعد المدقق الداخلي فور االنتهاء من مهامه‪ ،‬تقري ار يبدي فيه رأيه عن‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫نتائج عملية التدقيق‪.‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫معاييـــر إعــــداد التقريــــــــر‬ ‫‪.VI‬‬

‫عالية جدا‬ ‫‪4.046‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المحور األول‪ :‬واقع التدقيق الداخلي في الشركة‬

‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫تضمن الشركة العدالة والمساواة بين كافة المساهمين‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫للمساهمين فرص متكافئة للمشاركة في اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.064‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫يتم تطبيق نفس معايير إدارة األرباح‪ ،‬على كافة المساهمين‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫تتم معاملة كافة المساهمين بشكل عادل فيما يتعلق بالحقوق‬
‫‪6‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.064‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪40‬‬
‫واإللتزامات‪.‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫العدالــة والمســـــاواة‬ ‫‪.IV‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن أصحاب القرار بالشركة‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.060‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن القوائم المالية للشركة‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪0‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫تلتزم الشركة بمبادئ اإلفصاح عن وضعها المالي‪ ،‬وبكل شفافية‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪6‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫يتم اإلفصاح عن المخاطر التي تهدد مصالح الشركة في وقتها‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫اإلفصاح والشفافية‬ ‫‪.V‬‬
‫‪1‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.044‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫للمساهمين فرص متكافئة للمشاركة في اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪2‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.064‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫للمساهمين الحق في ممارسة الرقابة‪.‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪3‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.002‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫يتمتع المساهمون بحق مساءلة اإلدارة العليا بالشركة‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫ألصحاب المصالح الحق في االتصال بمجلس اإلدارة للتعبير عن‬
‫‪4‬‬ ‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪40‬‬
‫مخاوفهم اتجاه التصرفات غير القانونية وذلك لحماية حقوقهم‪.‬‬
‫عالية جدا‬ ‫‪4.066‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫المشاركة والمساءلة‬ ‫‪.VI‬‬

‫عالية جدا‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬واقع تطبيق الحوكمة في الشركة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ -2‬تفسير المؤشرات اإلحصائية للدراسة‪:‬‬


‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ ،)46-46‬اآلتي‪:1‬‬
‫‪ -‬تتميز جميع المحاور الفرعية واألساسية للدراسة بدرجة تحقق عالية جدا‪.‬‬
‫‪ -‬درجة تحقق المحور الفرعي الخاص بالمعايير العامة للتدقيق الداخلي عالية جدا‪ ،‬بمتوسط حسابي‬
‫يقدر بد ‪ ،0.00‬وقد كانت استجابات أفراد عينة الدراسة بين درجة تحقق عالية وعالية جدا‪ ،‬وقد كانت‬
‫عبارة "يلتزم فريق التدقيق الداخلي ببذل العناية المهنية الالزمة أثناء أداء مهام التدقيق"‪ ،‬هي‬
‫األعلى تحقق بمتوسط حسابي قدره ‪.0.00‬‬
‫‪ -‬وبالنسبة لدرجة تحقق المحور الفرعي الخاص بمعايير العمل الميداني فكانت عالية جدا بمتوسط‬
‫حسابي ‪ ،0.00‬وقد كانت استجابات أفراد عينة الدراسة بدرجة تحقق عالية جدا لجميع العبارات‪،‬‬
‫وكان أكبر متوسط حسابي قدره ‪ .0.06‬للعبارة " يتم فحص نظام الرقابة الداخلية من قبل فريق‬
‫التدقيق "‪ ،‬األعلى تحقق‪.‬‬
‫‪ -‬أما المحور الفرعي الخاص بمعايير إعد ددداد التقاريد د د ددر‪ ،‬كانت درجة تحققه عالية جدا بمتوسط حسابي‬
‫يقدر بد ‪ ،0.06‬إذ كانت استجابات أفراد عينة الدراسة بدرجة تحقق عالية جدا لجميع العبارات‪،‬‬
‫وحازت العبارة " تتم اإلشارة في تقرير المدقق الداخلي إلى مدى التزام الشركة بتطبيق المبادئ‬
‫المحاسبية " على أعلى درجة تحقق بمتوسط حسابي ‪.0.06‬‬
‫‪ -‬في حين جاءت استجابة أفراد العينة تجاه المتغير التابع "واقع تطبيق حوكمة الشركات" كانت‬
‫جميعها عالية جدا‪ ،‬وحازت العبارة " للمساهمين فرص متكافئة للمشاركة في اتخاذ الق اررات " على‬
‫أعلى درجة تحقق بمتوسط حسابي ‪.0.06‬‬

‫‪ -1‬الملحق رقم (‪.)40‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليــل نتائـــج الدراســة التطبيقية‬


‫من خالل هذا المطلب سيتم تحليل نتائج الدراسة التطبيقية‪ ،‬من أجل استخدامها في تفسير‬
‫فرضيات الدراسة وبالتالي اإلجابة على التساؤالت‪.‬‬
‫‪ -1‬دراسة وجود أثر للتدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‪:‬‬
‫لدراسة وجود أثر للمتغير المستقل "التدقيق الداخلي" على المتغير التابع "تفعيل حوكمة الشركات"‪،‬‬
‫سيتم تحليل تباين خط االنحدار البسيط باإلعتماد على برنامج ‪ SPSS‬وفق الجدول التالي‪:1‬‬

‫الجدول(‪ :)11-12‬تحليل تباين خط االنحدار البسيط بين متغيرات الدراسة‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫ثابت‬


‫قيمة ‪F‬‬ ‫قيمة ‪t‬‬ ‫المتغير‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط التحديد‬ ‫المتغير المستقل االنحدار االنحدار‬
‫المحسوبة المحسوبة‬ ‫التابع‬
‫‪sig‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪b‬‬
‫المعايير العامة‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪2.664‬‬ ‫‪2.406‬‬ ‫‪4006 4.062‬‬ ‫‪4.660‬‬ ‫‪0.460‬‬
‫للتدقيق الداخلي‬
‫معايير العمل‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪0.660‬‬ ‫‪2.006 4.002 4.026‬‬ ‫‪4.620‬‬ ‫‪0.064‬‬ ‫حوكمة‬
‫الميداني‬
‫الشركات‬
‫معايير إعداد‬
‫‪4.44‬‬ ‫‪6.600‬‬ ‫‪0.006 4.640 4.002‬‬ ‫‪4.020‬‬ ‫‪6.624‬‬
‫التقارير‬
‫‪4.446‬‬ ‫‪00.600‬‬ ‫‪0.626 4.666 4.060‬‬ ‫‪4.002‬‬ ‫‪6.440‬‬ ‫التدقيق الداخلي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫يتضح من الجدول أعاله ما يلي‪:‬‬


‫‪ ‬وجود عالقة تأثير ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين المعايير العامة‬
‫للتدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬حيث بلغت نسبة االرتباط ‪ %06.2‬وهو إرتباط‬
‫موجب غير انه ليس قوي‪ ،‬ما يؤكده معامل التحديد الذي بلغ ‪ ،4.006‬أي ان المعايير العامة‬
‫للتدقيق الداخلي تساهم في تفعيل حوكمة الشركات بنسبة ‪ ،%00.6‬وبلغت قيمة ‪ 2.406 t‬عند‬
‫مستوى الداللة ‪ Sig=0.000‬وهو أدنى من مستوى المعنوية )‪ ،(α ≤ 0.05‬وعليه تقبل الفرضية‬
‫البديلة‪.‬‬

‫‪ -1‬الملحق رقم (‪.)42‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين المعايير العامة‬
‫للتدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يخص الفرضية الفرعية الثانية يتضح وجود إنحدار خطي بين معايير العمل الميداني وتفعيل‬
‫حوكمة الشركات‪ ،‬وعليه وجود عالقة تأثير ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية ≤ ‪(α‬‬
‫)‪ ،0.05‬إذ بلغت قيمة ‪ ،0.660 F‬باإلضافة إلى وجود إرتباط موجب بقيمة ‪ 4.026‬غير أنه‬
‫ضعيف أيضا‪ ،‬وبما ان قيمة ‪ Sig=0.000‬وهو أدنى من مستوى المعنوية )‪ ،(α ≤ 0.05‬تقبل‬
‫الفرضية البديلة‪.‬‬
‫يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير العمل‬
‫الميداني وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬
‫‪ ‬اما الفرضية الفرعية الثالثة فيوجد هناك عالقة تأثير ذات داللة إحصائية عند مستوى‬
‫معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير إعداد التقارير وتفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬
‫معامل االرتباط ‪ 4.002‬وهو ضعيف أيضا‪ ،‬كما أن معامل التحديد بلغ ‪ ،4.640‬أي ان التغير‬
‫في تفعيل حوكمة الشركة بالمؤسسة مرده إلى معايير إعداد التقارير بنسبة ‪ ،%64.0‬وبلغت قيمة‬
‫‪ 0.006 t‬عند مستوى الداللة ‪ Sig=0.000‬وهو أدنى من مستوى المعنوية )‪،(α ≤ 0.05‬‬
‫وعليه تقبل الفرضية البديلة‪.‬‬
‫يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين معايير اعداد‬
‫التقارير وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬
‫‪ ‬ومن خالل النتائج السابقة والمعلومات المتوفرة في الجدول أعاله‪ ،‬يتضح أن نتائج تحليل‬
‫اإلنحدار الخطي البسيط الذي تم إستخدامه لتحديد العالقة بين التدقيق الداخلي وتفعيل حوكمة‬
‫الشركات‪ ،‬تظهر وجود عالقة تأثير ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪،(α ≤ 0.05‬‬
‫حيث بلغ معامل االرتباط ‪ %00.6‬وهو إرتباط متوسط‪ ،‬كما تبين قيمة ‪ t‬عدم وجود فروقات ذات‬
‫داللة إحصائية بين متوسط إجابات أفراد عينة الدراسة‪ .‬وقد كان معامل التحديد بنسبة ‪،%66.6‬‬
‫وهي نسبة تأثير التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركة بمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬كما‬
‫بين إختبار ‪ F‬بأن النموذج ذو داللة إحصائية‪ ،‬حيث قدر مستوى الداللة ب د ‪ ،Sig=0.003‬أي‬
‫انه أقل من مستوى معنوية )‪ .(α ≤ 0.05‬ومما سبق نرفض الفرضية العدمية (الصفرية) وتقبل‬
‫الفرضية الرئيسية البديلة التالية‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫‪ ‬يوجد تأثير وعالقة ذات داللة إحصائية عند مستوى معنوية )‪ (α ≤ 0.05‬بين التدقيق‬
‫الداخلي وتفعيل حوكمة الشركات في مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬

‫ويمكن صياغة العالقة بين المتغيرين في شكلها الرياضي وفق معادلة خط اإلنحدار اآلتية‪:‬‬

‫‪y = 2.004 + 0.536x‬‬

‫حيث يمثل ‪ :Y‬تفعيل حوكمة الشركات‪.‬‬


‫‪ :x‬التدقيددق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -2‬تحليل االنحدار المتعدد واالرتباط المتعدد لمتغيرات الدراسة‪:‬‬


‫ولتحديد المتغير األكثر تأثي ار في تفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬سيتم اعتماد االنحدار المتعدد واالرتباط‬
‫الثنائي‪ ،‬والجدول اآلتي يوضح تحليل االنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة الفرعية المتمثلة في‪:‬‬
‫المعايير العامة للتدقيق الداخلي‪ ،‬معايير العمل الميداني‪ ،‬معايير إعداد التقارير‪ ،‬والمتغير التابع تفعيل‬
‫حوكمة الشركات‪.1‬‬
‫الجدول(‪ :)11-12‬تحليل االنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة الفرعية والمتغير التابع‬

‫مستوى‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬ ‫ثابت‬


‫‪F‬‬ ‫‪ t‬قيمة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫المتغير‬
‫الداللة‬ ‫االرتباط التحديد‬ ‫االنحدار‬ ‫المتغير المستقل‬
‫المحسوبة المحسوبة‬ ‫االنحدار‪a‬‬ ‫التابع‬
‫‪sig‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫‪b‬‬
‫المعايير العامة‬
‫‪4.064‬‬
‫للتدقيق الداخلي‬
‫معايير العمل‬ ‫حوكمة‬
‫‪4.440‬‬ ‫‪0.646‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫‪4.664 4.006 4.024 0.626‬‬
‫الميداني‬ ‫الشركات‬
‫معايير إعداد‬
‫‪4.620‬‬
‫التقارير‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫‪ -1‬الملحق رقم (‪.)46‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫يوضح الجدول(‪ )00-46‬أعاله نتائج تحليل االنحدار المتعدد الذي بين وجود عالقة تأثير ذات‬
‫داللة إحصائية عند مستوى ثقة ‪ ،%60‬حيث بلغ معامل االرتباط ‪ ،%00.6‬بمعامل تحديد قدره ‪4.664‬‬
‫أي أن التغير في تفعيل حوكمة الشركات يعود الى المتغيرات المستقلة سالفة الذكر بنسبة ‪ ،%66‬وأظهر‬
‫اختبار ‪ F‬بأنه ال توجد فروق معنوية لتأثير المتغيرات المستقلة على تفعيل حوكمة الشركات‬
‫وهو يدل بأن نموذج االنحدار ذو داللة إحصائية قدرها ‪ Sig= 0.003‬وهو أقل من مستوى‬
‫معنوية )‪ .(α ≤ 0.05‬وعليه يتأكد نتيجة اختبار الفرضية الرئيسية‪.‬‬

‫ويمكن كتابة العالقة بين المتغيرات المستقلة (المعايير العامة‪ ،‬معايير العمل الميداني ومعايير‬
‫اعداد التقارير) والمتغير التابع (تفعيل حوكمة الشركات) في شكلها الرياضي من خالل المعادلة الخطية‬
‫لالنحدار المتعدد كما يلي‪:‬‬

‫‪Y = 1.967 + 0.120 X1 + 0.160 X2 + 0.264 X3‬‬

‫حيث يمثل‪ :Y :‬تفعيل حوكمة الشركات‪.‬‬


‫‪ :X1‬المعايير العامة‪.‬‬
‫‪ :X2‬معايير العمل الميداني‪.‬‬
‫‪ :X3‬معايير اعداد التقارير‪.‬‬
‫بعد أن أثبت تحليل االنحدار المتعدد‪ ،‬وجود عالقة تأثير بين المتغيرات المستقلة الفرعية (المعايير‬
‫العامة‪ ،‬معايير العمل الميداني ومعايير اعداد التقارير) وتفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬سيتم تحديد المتغير‬
‫تأثير باعتماد االرتباط الثنائي كما هو مبين في الجدول اآلتي‪:‬‬
‫ا‬ ‫األكثر‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫الجدول(‪ :)12-12‬مصفوفة االرتباط الثنائي بين المتغيرات المستقلة والمتغير التابع‬

‫تفعيل‬
‫معايير اعداد‬ ‫معايير العمل‬
‫المعايير العامة‬ ‫حوكمة‬ ‫المتغيرات‬
‫التقارير‬ ‫الميداني‬
‫الشركات‬
‫‪4.002‬‬ ‫‪4.026‬‬ ‫‪4.062‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪4.064‬‬ ‫‪4.004‬‬ ‫‪1‬‬ ‫المعايير العامة‬
‫‪4.666‬‬ ‫‪1‬‬ ‫معايير العمل الميداني‬
‫‪1‬‬ ‫معايير اعداد التقارير‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.008‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Sig‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناء على نتائج التحليل اإلحصائي(‪)SPSS‬‬

‫يوضح الجدول أعاله االرتباط الثنائي للمتغيرات المستقلة الفرعية المتمثلة في المعايير العامة‪،‬‬
‫معايير العمل الميداني ومعايير اعداد التقارير‪ ،‬إذ أن لمعايير اعداد التقارير االرتباط والتأثير األكبر في‬
‫تفعيل حوكمة الشركات في المؤسسة محل الدراسة وذلك بمعدل ارتباط قدره ‪ ،%00.2‬وتؤكد ذلك القيمة‬
‫األدنى ‪ Sig= 0.002‬للمتغير المستقل الفرعي "معايير اعداد التقارير"‪ ،‬لذا البد من التركيز على إعطاء‬
‫معايير اعداد التقارير أهمية أكبر داخل مؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسد د د دة‪.1‬‬

‫‪ -1‬الملحق رقم (‪.)46‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسة الميدانية بشركة ‪ SOMIPHOS‬تبســــة‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫ال شك في أن التدقيق داخلي يعتبر من أحد أهم مقومات الشركة‪ ،‬ومن منظور العلم الحديث هو‬
‫ركيزة أساسية من اجل الحفاظ على نشاطها‪ ،‬إن لم نقل بأنه أهم عنصر على اإلطالق‪ .‬ترجع المكانة‬
‫التي إكتسبها التدقيق الداخلي من بين كافة الوظائف بالشركة‪ ،‬إلى كونه مرتبط إرتباط وطيد بكافة‬
‫الوظائف واألنشطة فضال عن جميع األنظمة‪ ،‬ومن ضمنها نظام حوكمة الشركات‪ ،‬حيث سعت الدراسة‬
‫إلى إثبات وجود عالقة من عدمها بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركة على مستوى شركة‬
‫‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬إذ أتضح من خالل تحليل بيانات اإلستبانة باالعتماد على برنامج الحزم‬
‫اإلحصائية ‪ ،SPSS‬بأن التدقيق الداخلي يلعب دور في حوكمة الشركة محل الدراسة‪ ،‬وأن التأثير األكبر‬
‫كان لمعايير إعداد التقارير‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬

‫تتضمن خاتمة هذه الدراسة جملة من النتائج واإلقتراحات التي يتم إظهارها لدور التدقيق الداخلي‬

‫في تفعيل حوكمة الشركات بصفة عامة‪ ،‬وبشركة ‪ SOMIPHOS‬تبسة بصفة خاصة‪ ،‬من خالل تسليط‬

‫الضوء على معايير التدقيق الدولية‪ ،‬وكذا وضع آفاق البحث في هذا الموضوع‪.‬‬

‫إذ حاولت هذه الدراسة الموسومة بعنوان ‪ -‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬

‫بصفة عامة وبشركة ‪ SOMIPHOS‬تبسة ‪ ،-‬معالجة إشكالية البحث التالية‪ :‬ما الدور الذي يلعبه‬

‫التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬دراسة حالة شركة مناجم الفوسفات (‪)SOMIPHOS‬‬

‫تبســـة؟‪ .‬من خالل الفصل األول للدراسة تم عرض اإلطار النظري لكل من التدقيق الداخلي وحوكمة‬

‫الشركات وكذا العالقة القائمة بينهما‪ ،‬فضال عن تقديم الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فقد كان مخصص للدراسة التطبيقية‪ ،‬إذ تم التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‬

‫ومختلف الطرق واألساليب واألدوات المستخدمة في الدراسة التطبيقية‪.‬‬

‫إذ أثبتت الدراسة التطبيقية وجود إنحدار خطي بين حوكمة الشركات والتدقيق الداخلي بمؤسسة‬

‫‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬والتي يمكن التعبير عليها من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫‪Y = 1.967 + 0.120 X1 + 0.160 X2 + 0.264 X3‬‬

‫‪83‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ .1‬نتائج الدراسة‪ :‬خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج منها النظري وأخرى تطبيقية أهمها‪:‬‬

‫‪ 1.2‬النتائج النظرية‪ :‬يمكن عرض أهم النتائج النظرية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬سيطرة اإلدارة العليا ومجلس اإلدارة على عملية إتخاذ الق اررات‪ ،‬باإلعتماد على تقارير التدقيق‬

‫الداخلي؛‬

‫‪ -‬تولي شركة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬إهتماما بالغا بوظيفة التدقيق والمعايير الدولية‪ ،‬وهذا وعيا منها‬

‫بأهمية هذه الوظيفة؛‬

‫‪ -‬ضعف المشاركة في إتخاذ الق اررات لكل من المساهمين وأصحاب المصالح‪ ،‬ولو في شكل إستشارات؛‬

‫‪ -‬لدى الشركة إهتمام كبير بموضوع حوكمة الشركات‪ ،‬وهي في سعي مستمر لتحسين العمليات‬

‫والوظائف ذات الصلة؛‬

‫‪ 2.2‬النتائج النظرية‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يؤثر التدقيق الداخلي إيجابيا في تفعيل حوكمة الشركة من خالل المعايير الدولية بمؤسسة‬

‫‪ SOMIPHOS‬تبسة؛‬

‫‪ -‬تقدم معايير إعداد التقارير التأثير األكبر من بين باقي المعايير الدولية للتدقيق الداخلي‪ ،‬في تفعيل‬

‫حوكمة الشركة بمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة؛‬

‫‪ -‬يعتبر تأثير التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركة نسبيا‪ ،‬ما يعني وجود عوامل أخرى تساهم في‬

‫تفعيل حوكمة الشركة بمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪.‬‬

‫‪ 3.2‬االقتراحات والتوصيات‬

‫تقدم النتائج التي خلص إليها في هذا البحث بجملة من األفكار حول موضوع التدقيق الداخلي‬

‫وتفعيل حوكمة الشركات بمؤسسة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬تتمثل في التالي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة اإلهتمام أكثر بعالقة التدقيق الداخلي بحوكمة الشركة‪ ،‬خاصة المعايير العامة ومعايير العمل‬

‫الميداني؛‬

‫‪84‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬إن وجود تأثير وعالقة بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركة‪ ،‬ال يعني ثبات هذه العالقة بل يتوجب‬

‫دوما العمل على تحسين مواطن الضعف في هذه العالقة‪ ،‬واإلستفادة قدر اإلمكان من نقاط القوة‪ ،‬من‬

‫اجل الحفاظ على هذه العالقة وتوطيدها‪ ،‬لخدمة الشركة؛‬

‫‪ -‬اإلهتمام أكثر بباقي آليات الحوكمة والربط فيما بينها من أجل تحسين األداء الكلي للشركة؛‬

‫‪ -‬ضرورة إيجاد سبل إلعطاء دور أكبر للمساهمين وأصحاب المصالح للمساهمة في عملية حوكمة‬

‫الشركة؛‬

‫‪ 4.2‬اآلفاق‬

‫تبين من خالل تحليل ودراسة جوانب موضوع البحث وجود مفاهيم هامشية‪ ،‬ولكنها مهمة في مجال‬

‫دراسة العال قة بين التدقيق الداخلي وحوكمة الشركة من جهة‪ ،‬والعالقة بين مختلف آليات حوكمة الشركة‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬ما يتيح المجال للغير للبحث والتوسع فيها‪ ،‬ومن اهمها نجد‪:‬‬

‫‪ -‬من أهم اإلشكاليات التي يتم طرحها للبحث هي تلك التي تتمحور حول كيفية تجسيد اإلقتراحات‬

‫السابقة بصفة عامة؛‬

‫‪ -‬البحث في سبب ضعف عالقة المعايير العامة للتدقيق الداخلي ومعايير العمل الميداني بتفعيل حوكمة‬

‫الشركة على مستوى ‪ SOMIPHOS‬تبسة؛‬

‫‪ -‬تعميم الدراسة على باقي آليات الحوكمة على مستوى الشركة‪ ،‬مع إمكانية الربط بين أكثر من آلية؛‬

‫‪ -‬إعادة إجراء نفس الدراسة‪ ،‬على مستوى إحدى الشركات األخرى؛‬

‫‪ -‬البحث في سبب ضعف إشراك المساهمين وأصحاب المصالح في إتخاذ الق اررات في إطار حوكمة‬

‫الشركة؛‬

‫‪ -‬إجراء دراسة لمحاولة وضع نموذج لحوكمة شركة ‪ SOMIPHOS‬تبسة‪ ،‬في ظل إشراك جميع‬

‫األطراف‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫‪ -7‬المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ -7-7‬الكتب‬

‫‪ .2‬إبراهيم سيد أحمد‪"،‬حوكمة الشركات ومسؤولية الشركات عبر الوطنية وغسيل األموال"‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.6404 ،0‬‬
‫‪ .1‬أحمد حلمي جمعة‪ "،‬التدقيق الداخلي والحكومي"‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪.6400 ،0‬‬
‫‪ .3‬أحمد صالح العمرات‪ "،‬المراجعة الداخلية اإلطار النظري والمحتوى السلوكي "‪ ،‬دار البشير‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫ط‪.0664 ،0‬‬
‫‪ .4‬أحمد علي خضر‪ "،‬حوكمة الشركات"‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.6404 ،0‬‬
‫‪ .0‬أمين السيد أحمد لطفي‪ "،‬المراجعة اإلدارية وتقييم األداء"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.6400 ،0‬‬
‫‪ .6‬عبد الرحمان بابنات وناصر دادي عدون‪" ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫في الجزائر"‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.6404 ،0‬‬
‫‪ .2‬عبد الفتاح محمد الصحن ومحمد السيد سرايا‪" ،‬الرقابة والمراجعة الداخلية على المستوى الجزئي‬
‫والكلي"‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.6440 ،0‬‬
‫‪ .1‬عبد اهلل جوهر‪" ،‬اإلدارة في الشركات والمؤسسات"‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬ط‪.6400 ،0‬‬
‫‪ .1‬عدنان بن حيدر بن درويش‪ " ،‬حوكمة الشركات ودور مجلس اإلدارة "‪ ،‬اتحاد المصارف العربية‪،‬‬
‫الكويت‪.6446 ،‬‬
‫‪ .21‬محمد بوتين‪ "،‬المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق "‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪.6400 ،0‬‬
‫‪ .22‬محمد سمير الصبان وآخرون‪ "،‬الرقابة والمراجعة الداخلية مدخل نظري تطبيقي "‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.0662 ،0‬‬
‫‪ .21‬محمد مصطفى سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ومعالجة الفساد المالي واإلداري‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،‬ط‪.6440 ،0‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫‪ -1-7‬المذكرات والرسائل الجامعية‬

‫‪ .23‬أمينة فداوي‪" ،‬دور ركائز حوكمة الشركات في الحد من الممارسات اإلبداعية‪-‬دراسة عينة من‬
‫الشركات المساهمة الفرنسية المسجلة بمؤشر ‪ ،"SI3F25‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور‬
‫الثالث في المالية والمحاسبة والتسويق في المؤسسة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫باجي مختار‪ ،‬عنابة‪.6400 ،‬‬
‫‪ .24‬إياد سعيد محمود الصوص‪" ،‬مدى فاعلية دور لجان المراجعة في دعم آليات التدقيق الداخلي‬
‫والخارجي ‪ -‬دراسة تطبيقية على البنوك العاملة في فلسطين"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‬
‫في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6406 ،‬‬
‫‪ .20‬براح بالل‪ " ،‬تقييم دور المراجع الداخلي في تحسين نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات‬
‫االقتصادية‪-‬دراسة عينة من المراجعين الداخليين"‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية علوم اقتصادية‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.6400 ،‬‬
‫المحركات‬
‫ّ‬ ‫الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫‪ .26‬براهمة كنزة‪ ،‬دور التّدقيق ّ‬
‫‪ ،EMO‬الخروب والية قسنطينة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير تخصص إدارة‬
‫مالية (غير منشور)‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.6400 ،6‬‬
‫‪ .22‬بوالزليفة صابر‪"،‬دور حوكمة الشركات الصناعية في تحقيق التنمية المستدامة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪.6400،‬‬
‫‪ .21‬حسين عبد الجليل آل غزوي‪ ،‬حوكمة الشركات وأثرها على مستوى اإلفصاح في المعلومات‬
‫المحاسبية‪-‬دراسة اختبارية على شركات المساهمة في المملكة العربية السعودية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬األكاديمية العربية في الدنمارك‪.6404 ،‬‬
‫‪ .21‬روال عبد المجيد إنشاصي‪"،‬دور حوكمة الشركات في تحسين وظيفة التدقيق الداخلي‪-‬دراسة تطبيقية‬
‫على الشركات المدرجة في بورصة فلسطين"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة‬
‫والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6400 ،‬‬

‫‪88‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫‪ .11‬سايح نوال‪" ،‬مساهمة التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر وانعكاسه على تجسيد متطلبات حوكمة‬
‫الشركات في الجزائر‪-‬دراسة استقصائية لمجموعة من الشركات"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‬
‫طور ثالث في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪،‬‬
‫سطيف‪.6402 ،0‬‬
‫‪ .12‬عاشوري عبد الناصر‪" ،‬دور التدقيق الخارجي في تدعيم الممارسة الجيدة لحوكمة الشركات في‬
‫المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪-‬دراسة تطبيقية لبعض المؤسسات االقتصادية العمومية في والية‬
‫سطيل"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علوم التسيير‪ ،‬تخصص حوكمة ومالية المؤسسة‪،‬‬
‫جامعة سطيف‪.6402 ،0‬‬
‫‪ .11‬عبد الرزاق حسن الشيخ‪ ،‬دور حوكمة الشركات في تحقيق جودة المعلومات المحاسبية وانعكاساتها‬
‫على سعر السهم – دراسة تطبيقية على الشركات المساهمة المدرجة في بورصة فلسطين"‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6406 ،‬‬
‫‪ .13‬فاتح غالب‪" ،‬تطور دور وظيفة التدقيق في مجال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايير التنمية‬
‫المستدامة‪-‬دراسة لبعض المؤسسات الصناعية"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في إدارة‬
‫األعمال اإلستراتيجية في تنمية االقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.6400 ،‬‬
‫‪ .14‬فاطمة أحمد موسى إبراهيم‪" ،‬العوامل المؤثرة في جودة تقارير التدقيق الداخلي في الو ازرات‬
‫والمؤسسات الحكومية الفلسطينية العاملة في قطاع غزة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في‬
‫المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6402 ،‬‬
‫‪ .10‬كمال محمد عيد كامل النونو‪" ،‬مدى تطبيق معايير التدقيق الداخلي المتعارل عليها في البنوك‬
‫اإلسالمية العاملة في قطاع غزة"‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة والتمويل‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.6446 ،‬‬
‫‪ .16‬محمد البشير بن عمر‪" ،‬دور حوكمة المؤسسات في ترشيد الق اررات المالية لتحسين األداء المالي‬
‫للمؤسسة‪-‬دراسة حالة المجمع الصناعي صيدال(‪ ،")2113-2112‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬

‫‪89‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫الدكتوراه في علوم التسيير‪ ،‬كلية علوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة‪.6406،‬‬
‫‪ .12‬نوفل محمود موسى‪ ،‬الحوكمة في القطاع الخاص والعام‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة دكتوراه تخصص إدارة واقتصاد (غير منشور)‪ ،‬جامعة المستنصرية‪ ،‬فرحات عباس‪ ،‬العراق‪،‬‬
‫‪ ،6464‬متوفرة على الرابط‪:‬‬
‫‪https://uomustansiriyah.edu.iq/media/lectures/10/10_2020_03_19!05_00_48_PM.pdf .11‬‬

‫‪ -2-7‬المداخالت ضمن الملتقيات والمؤتمرات‬

‫‪ .11‬أحسين عثماني‪ ،‬سعاد شعابنية‪ ،‬النظام المالي المحاسبي كأحد أهم متطلبات حوكمة الشركات وأثره‬
‫على بورصة الجزائر‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد‬
‫المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬
‫‪ .31‬بركات سارة وزايدي حسيبة‪ ،‬الحوكمة الجيدة ومحاربة الفساد والرشوة كشروط أساسية لتحقيق‬
‫التنمية في الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات‬
‫كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬
‫‪ .32‬بروش زين الدين‪ ،‬دهيمي جابر‪" ،‬دور آليات الحوكمة في الحد من الفساد المالي واإلداري"‪ ،‬بطاقة‬
‫مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬
‫‪ .31‬بن طاهر حسين وبوطليعة محمد‪ " ،‬دراسة أثر حوكمة الشركات على الشفافية واإلفصاح وجودة‬
‫القوائم المالية في ظل النظام المحاسبي المالي"‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة‬
‫الشركات كآلية الحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬
‫‪ .33‬بوقرة رابح وغانم هاجرة‪ ،‬الحوكمة‪ :‬المفهوم واألهمية‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة‬
‫الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫‪ .34‬حساني رقية ومروة كرامة وحمزة فاطمة‪ ،‬آليات حوكمة الشركات ودورها في الحد من الفساد المالي‬
‫واالداري‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني حول حوكمة الشركات كألية للحد من الفساد المالي‬
‫واالداري‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬
‫‪ .30‬صفاء أحمد العاني ومحمد عبد اهلل العزاوي‪ ،‬التدقيق الداخلي في ظل إطار حوكمة الشركات ودوره في‬
‫زيادة قيمة الشركة‪ ،‬الملتقى الدولي حول إدارة منظمات األعمال‪ ،‬التحديات العالمية المعاصرة‪ ،‬جامعة‬
‫العلوم التطبيقية الخاصة‪ ،‬األردن‪ ،‬يومي ‪ 66-60‬أفريل ‪.6446‬‬
‫‪ .36‬موسى سهام‪ ،‬خالدي فراح‪" ،‬أثر تطبيق قواعد الحوكمة على اإلفصاح المحاسبي وجودة تقارير‬
‫المالية"‪ ،‬بطاقة مشاركة في الملتقى الوطني لحوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد المالي واإلداري‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ 46-42 ،‬ماي ‪.6406‬‬

‫‪ -0-7‬المجالت والمطبوعات‬

‫‪ .32‬أوصيف لخضر‪ ،‬طبيعة العالقة بين جودة التدقيق الداخلي وحوكمة الشركات‪ ،‬إدارة المخاطر والرقابة‬
‫الداخلية في ظالل معيار رقم ‪( 2100‬طبيعة العمل)‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم‬
‫التجارية‪ ،‬العدد‪ ،17‬جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪.6406 ،‬‬
‫‪ .31‬صافي أحمد وآخرون‪" ،‬آليات حوكمة الشركات وأجهزة دعمها لتعزيز األداء االقتصادي في الجزائر"‪،‬‬
‫مجلة التنمية واالقتصاد التطبيقي‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬العدد ‪ ،03‬مارس ‪.2018‬‬
‫‪ .31‬صالحي محمد يزيد وكسري أسماء (‪ ،)6406‬أثر تطبيق التدقيق الداخلي في تفعيل حوكمة الشركات‬
‫–دراسة ميدانية في شركة صيدال‪ ،-‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث والدراسات اإلدارية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬غزة‪-‬فلسطين‪ ،‬العدد ‪.6406 ،46‬‬
‫‪ .41‬قحموش سمية وخواري سميرة‪" ،‬دور التدقيق الداخلي في الحد من ممارسة إدارة األرباح‪-‬دراسة ميدانية‬
‫لعينة من المؤسسات اإلقتصادية بوالية بسكرة"‪ ،‬مجلة آفاق علوم اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬المجلد ‪ ،46‬العدد‬
‫‪ ،46‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.6400 ،‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمــــة المراجـــع‬

‫المراجع باللغة االجنبية‬-2


41.Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne,
(IFACI), 1122, disponible sur le site:
https://chapters.theiia.org/montreal/ChapterDocuments/IPPF%202011.pdf, le 10/11/2020.
42.Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne,
(IFACI), 1122, disponible sur le site:
https://www.academia.edu/36953123/Cadre_de_ r%C3%A9f%C3%A9rence_internationale_
des_pratiques_professionnelles_-Edition_2017_NORMES_INTERNATIONALES_
POUR_LA_PRATIQUE_PROFESSIONNELLE_DE_LAUDIT_INTERNE_LES_NORMES?auto
=download, le 10/11/2020.
43. Cadre de Référence International des Pratiques Professionnelles de l’Audit Interne,
(IFACI).
44.Dana, Hermanson R. &Larny, Rittenberg E,Internal Auditing and Organizational
Governance, Research Opportunities in Internal Auditing, the Institute of Internal
Auditors, 2003, disponible sur le site:
https://na.theiia.org/iiarf/Public%20Documents/Chapter%202%20Internal%20Audit%20an
d%20Organizational%20Governance.pdf, le 27/01/2020.
45.Eustache Ebondo Wa Mandzila, Gouvernance de l’entreprise et cadre légal de l’audit dans
la zone euro-méditerranéenne: une comparaison entre la France et les pays de la
méditerranée arabe, Hal,2010.
46.Eustache Ebondo Wa Mandzila, LA CONTRIBUTION DU CONTROLE INTERNEET
DE L’AUDIT AU GOUVERNEMENT D’ENTREPRISE, thèse doctorat, Université de
Paris XII VAL de MARNE. 2004.
47.Georgios Kontogeorgis (2021), The Role of Internal Audit Function on Corporate
Governance and Management, International Journal of Accounting and Financial
Reporting, Athens-Greece, Vol. 8, 2018.
48.Gerrit Sarens, THE ROLE OF INTERNAL AUDITING IN CORPORATE
GOVERNANCE: QUALITATIVE AND QUANTITATIVE INSIGHTS ON THE
INFLUENCE OF ORGANISATIONAL CHARACTERISTICS, thèse doctorat, Ghent
University (Faculty of Economics and Business Administration), Belgium, 2007.
49.King Report on Corporate Governance, South Africa, 2002, disponible sur le site:
https://www.mervynking.co.za/downloads/CD_King2.pdf, le 29/01/2020.
50.OECD Principles of Corporate Governance, firance, 2004, disponible sur le site:
http://www.oecd.org/corporate/ca/corporategovernanceprinciples/31557724.pdf,
51.OECD Principles of Corporate Governance, firance, 2004, disponible sur le site:
http://www.oecd.org/corporate/ca/corporategovernanceprinciples/31557724.pdf,
52.SARBANES-OXLEY ACT OF 2002, USA, 2002, p 40, disponible sur le site:
https://legcounsel.house.gov/Comps/Sarbanes-oxley%20Act%20Of%202002.pdf,

92
‫المالحـــــق‬

‫الملحق رقم ‪ :10‬شهـ ـادة الترب ـ ـص‬

‫‪i‬‬
‫المالحـــــق‬

‫الملحق رقم ‪ :19‬إستمارة اإلستبيان‬

‫‪ii‬‬
‫المالحـــــق‬

‫‪iii‬‬
‫المالحـــــق‬

‫‪iv‬‬
‫المالحـــــق‬

‫‪v‬‬
‫المالحـــــق‬

‫‪vi‬‬
‫المالحـــــق‬

‫ ألفا كرونباخ لقياس ثبات وصدق اإلستبيان‬:10 ‫الملحق رقم‬


Statistiques de total des éléments

Moyenne de Variance de Corrélation Carré de la Alpha de


l'échelle en cas l'échelle en cas complète des corrélation Cronbach en
de suppression de suppression éléments multiple cas de
d'un élément d'un élément corrigés suppression de
l'élément
1‫العبارة‬ 135,6500 72,062 ,317 . ,931
2‫العبارة‬ 135,3750 70,873 ,448 . ,929
3‫العبارة‬ 135,4750 69,179 ,696 . ,926
4‫العبارة‬ 135,3500 70,114 ,537 . ,928
5‫العبارة‬ 135,3500 70,729 ,462 . ,929
6‫العبارة‬ 135,3250 70,225 ,470 . ,929
7‫العبارة‬ 135,4250 69,977 ,512 . ,929
8‫العبارة‬ 135,4250 70,883 ,457 . ,929
9‫العبارة‬ 135,3250 69,695 ,586 . ,928
11‫العبارة‬ 135,3500 70,250 ,520 . ,928
11‫العبارة‬ 135,4750 71,367 ,413 . ,930
12‫العبارة‬ 135,4750 70,820 ,483 . ,929
13‫العبارة‬ 135,4500 69,861 ,595 . ,928
14‫العبارة‬ 135,4750 69,504 ,584 . ,928
15‫العبارة‬ 135,4250 69,174 ,673 . ,927
16‫العبارة‬ 135,4250 69,447 ,638 . ,927
17‫العبارة‬ 135,5500 70,664 ,481 . ,929
18‫العبارة‬ 135,4750 70,187 ,504 . ,929
19‫العبارة‬ 135,4000 70,451 ,453 . ,929
21‫العبارة‬ 135,4000 70,315 ,469 . ,929
21‫العبارة‬ 135,3750 71,146 ,415 . ,930
22‫العبارة‬ 135,4250 70,610 ,491 . ,929
23‫العبارة‬ 135,5000 71,350 ,376 . ,930
24‫العبارة‬ 135,4500 72,459 ,268 . ,931
1‫البعد‬1‫المحور‬ 135,4625 70,475 ,637 . ,927
2‫البعد‬1‫المحور‬ 135,3813 70,364 ,605 . ,928
3‫البعد‬1‫المحور‬ 135,4063 70,447 ,654 . ,927
1‫المحور‬ 135,4167 70,358 ,863 . ,926
1‫البعد‬2‫المحور‬ 135,4438 69,447 ,708 . ,926
2‫البعد‬2‫المحور‬ 135,4563 70,333 ,571 . ,928
3‫البعد‬2‫المحور‬ 135,4375 71,326 ,470 . ,929
2‫المحور‬ 135,4458 70,270 ,867 . ,926

Statistiques de fiabilité

Alpha de Alpha de Nombre


Cronbach Cronbach basé d'éléments
sur des
éléments
normalisés
,930 ,935 24

vii
‫المالحـــــق‬

‫ وصف عينة الدراسة‬:10 ‫الملحق رقم‬


Statistiques
‫العمر‬ ‫المستوى الدراسي‬ ‫المستوى الوظيفي‬ ‫سنوات الخبرة‬
Valide 40 40 40 40
N
Manquante 0 0 0 0

Tableau de fréquences
‫العمر‬
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé
‫ سنة‬31 ‫أقل من‬ 12 30,0 30,0 30,0
‫ سنة‬51 ‫ إلى‬31 ‫من‬ 21 52,5 52,5 82,5
Valide
‫ سنةأ‬51 ‫أكثر من‬ 7 17,5 17,5 100,0
Total 40 100,0 100,0

‫المستوى الدراسي‬
Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage
valide cumulé
‫ثانوي‬ 4 10,0 10,0 10,0
‫ليسانس‬ 16 40,0 40,0 50,0
‫ماستر‬ 14 35,0 35,0 85,0
Valide ‫ماجستير‬ 4 10,0 10,0 95,0
‫شهادة أخرى‬ 2 5,0 5,0 100,0
Total 40 100,0 100,0

‫المستوى الوظيفي‬
Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage
valide cumulé
‫مدير‬ 5 12,5 12,5 12,5
‫رئيس مصلحة‬ 8 20,0 20,0 32,5
‫مدقق داحلي‬ 4 10,0 10,0 42,5
Valide ‫محاسب‬ 17 42,5 42,5 85,0
‫وظيفة أخرى‬ 6 15,0 15,0 100,0
Total 40 100,0 100,0

‫سنوات الخبرة‬
Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage
valide cumulé
‫ سنوات‬5 ‫أقل من‬ 12 30,0 30,0 30,0
‫ سنوات‬15 ‫ إلى‬6 ‫من‬ 10 25,0 25,0 55,0
Valide ‫ سنة‬15 ‫أكبر من‬ 18 45,0 45,0 100,0
Total 40 100,0 100,0

viii
‫المالحـــــق‬

Diagramme en secteurs

ix
‫المالحـــــق‬

‫الملحق رقم ‪ :10‬المؤشرات اإلحصائية لمحاور الدراسة‬

‫‪Statistiques descriptives‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪Minimum‬‬ ‫‪Maximum‬‬ ‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Ecart type‬‬


‫العبارة‪1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,1500‬‬ ‫‪,48305‬‬
‫العبارة‪2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4250‬‬ ‫‪,50064‬‬
‫العبارة‪3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3250‬‬ ‫‪,47434‬‬
‫العبارة‪4‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4500‬‬ ‫‪,50383‬‬
‫العبارة‪5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4500‬‬ ‫‪,50383‬‬
‫العبارة‪6‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4750‬‬ ‫‪,55412‬‬
‫العبارة‪7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3750‬‬ ‫‪,54006‬‬
‫العبارة‪8‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3750‬‬ ‫‪,49029‬‬
‫العبارة‪9‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4750‬‬ ‫‪,50574‬‬
‫العبارة‪11‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4500‬‬ ‫‪,50383‬‬
‫العبارة‪11‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3250‬‬ ‫‪,47434‬‬
‫العبارة‪12‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3250‬‬ ‫‪,47434‬‬
‫العبارة‪13‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3500‬‬ ‫‪,48305‬‬
‫العبارة‪14‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3250‬‬ ‫‪,52563‬‬
‫العبارة‪15‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3750‬‬ ‫‪,49029‬‬
‫العبارة‪16‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3750‬‬ ‫‪,49029‬‬
‫العبارة‪17‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,2500‬‬ ‫‪,49355‬‬
‫العبارة‪18‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3250‬‬ ‫‪,52563‬‬
‫العبارة‪19‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4000‬‬ ‫‪,54538‬‬
‫العبارة‪21‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4000‬‬ ‫‪,54538‬‬
‫العبارة‪21‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,4250‬‬ ‫‪,50064‬‬
‫العبارة‪22‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3750‬‬ ‫‪,49029‬‬
‫العبارة‪23‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪3,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3000‬‬ ‫‪,51640‬‬
‫العبارة‪24‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪4,00‬‬ ‫‪5,00‬‬ ‫‪4,3500‬‬ ‫‪,48305‬‬

‫)‪N valide (listwise‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪x‬‬
‫المالحـــــق‬

‫ تحليل تباين خط اإلنحدار البسيط بين متغيرات الدراسة‬:10 ‫الملحق رقم‬

‫ المعايير العامة‬:‫اإلنحدار البسيط البعد األول‬

Variables introduites/suppriméesa
Modèle Variables Variables Méthode
introduites supprimées
1 1‫البعد‬1‫المحور‬b . Entrée
a. Variable dépendante : 2‫المحور‬
b. Toutes variables requises saisies.
Récapitulatif des modèles

Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur Changement dans les


standard de statistiques
l'estimation Variation de R- Variation de F
deux
1 ,376a ,142 ,119 ,29252 ,142 6,270
Récapitulatif des modèles

Modèle Changement dans les statistiques


ddl1 ddl2 Sig. Variation de F
1 1a 38 ,017

a. Valeurs prédites : (constantes), 1‫البعد‬1‫المحور‬

ANOVAa
Modèle Somme des ddl Moyenne des D Sig.
carrés carrés
Régression ,537 1 ,537 6,270 ,017b
1 Résidu 3,252 38 ,086
Total 3,788 39
a. Variable dépendante : 2‫المحور‬
b. Valeurs prédites : (constantes), 1‫البعد‬1‫المحور‬
Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficients t Sig.
standardisés
A Erreur standard Bêta
(Constante) 3,078 ,512 6,012 ,000
1
1‫البعد‬1‫المحور‬ ,294 ,118 ,376 2,504 ,017

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

xi
‫المالحـــــق‬

‫ معايير العمل الميداني‬:‫اإلنحدار البسيط البعد الثاني‬

Variables introduites/suppriméesa
Modèle Variables Variables Méthode
introduites supprimées
1 2‫البعد‬1‫المحور‬b . Entrée

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Toutes variables requises saisies.

Récapitulatif des modèles


Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur standard Changement dans les statistiques
de l'estimation Variation de R- Variation de F
deux
1 ,369a ,136 ,113 ,29350 ,136 5,978

Récapitulatif des modèles


Modèle Changement dans les statistiques
ddl1 ddl2 Sig. Variation de F
1 1a 38 ,019

a. Valeurs prédites : (constantes), 2‫البعد‬1‫المحور‬

ANOVAa
Modèle Somme des ddl Moyenne des D Sig.
carrés carrés
Régression ,515 1 ,515 5,978 ,019b
1 Résidu 3,273 38 ,086
Total 3,788 39

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Valeurs prédites : (constantes), 2‫البعد‬1‫المحور‬

Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficients t Sig.
standardisés
A Erreur standard Bêta
(Constante) 3,170 ,486 6,517 ,000
1
2‫البعد‬1‫المحور‬ ,268 ,110 ,369 2,445 ,019

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

xii
‫المالحـــــق‬

‫ معايير العمل الميداني‬:‫اإلنحدار البسيط البعد الثالث‬

Variables introduites/suppriméesa
Modèle Variables Variables Méthode
introduites supprimées
1 3‫البعد‬1‫المحور‬b . Entrée

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Toutes variables requises saisies.

Récapitulatif des modèles


Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur standard Changement dans les statistiques
de l'estimation Variation de R- Variation de F
deux
1 ,456a ,208 ,187 ,28098 ,208 9,981

Récapitulatif des modèles


Modèle Changement dans les statistiques
ddl1 ddl2 Sig. Variation de F
1 1a 38 ,003

a. Valeurs prédites : (constantes), 3‫البعد‬1‫المحور‬

ANOVAa
Modèle Somme des ddl Moyenne des D Sig.
carrés carrés
Régression ,788 1 ,788 9,981 ,003b
1 Résidu 3,000 38 ,079
Total 3,788 39

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Valeurs prédites : (constantes), 3‫البعد‬1‫المحور‬

Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficients t Sig.
standardisés
A Erreur standard Bêta
(Constante) 2,760 ,507 5,449 ,000
1
3‫البعد‬1‫المحور‬ ,363 ,115 ,456 3,159 ,003

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

xiii
‫المالحـــــق‬

‫ التدقيق الداخلي‬:‫اإلنحدار البسيط للمحور االول‬

Variables introduites/suppriméesa
Modèle Variables Variables Méthode
introduites supprimées
1 1‫المحور‬b . Entrée

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Toutes variables requises saisies.

Récapitulatif des modèles


Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur standard Changement dans les statistiques
de l'estimation Variation de R- Variation de F
deux
1 ,528a ,279 ,260 ,26806 ,279 14,718

Récapitulatif des modèles


Modèle Changement dans les statistiques
ddl1 ddl2 Sig. Variation de F
1 1a 38 ,000

a. Valeurs prédites : (constantes), 1‫المحور‬

ANOVAa
Modèle Somme des ddl Moyenne des D Sig.
carrés carrés
Régression 1,058 1 1,058 14,718 ,000b
1 Résidu 2,731 38 ,072
Total 3,788 39

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Valeurs prédites : (constantes), 1‫المحور‬

Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficients t Sig.
standardisés
A Erreur standard Bêta
(Constante) 2,004 ,614 3,262 ,002
1
1‫المحور‬ ,536 ,140 ,528 3,836 ,000

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

xiv
‫المالحـــــق‬

‫ تحليل اإلنحدار المتعدد بين المتغيرات المستقلة الفرعية والمتغير التابع‬:10 ‫الملحق رقم‬

Statistiques descriptives
Moyenne Ecart-type N
2‫المحور‬ 4,3542 ,31166 40
1‫البعد‬1‫المحور‬ 4,3375 ,39851 40
2‫البعد‬1‫المحور‬ 4,4188 ,42888 40
3‫البعد‬1‫المحور‬ 4,3938 ,39177 40

Corrélations
2‫المحور‬ 1‫البعد‬1‫المحور‬ 2‫البعد‬1‫المحور‬ 3‫البعد‬1‫المحور‬
2‫المحور‬ 1,000 ,376 ,369 ,456
1‫البعد‬1‫المحور‬ ,376 1,000 ,380 ,420
Corrélation de Pearson
2‫البعد‬1‫المحور‬ ,369 ,380 1,000 ,272
3‫البعد‬1‫المحور‬ ,456 ,420 ,272 1,000
2‫المحور‬ . ,008 ,010 ,002
1‫البعد‬1‫المحور‬ ,008 . ,008 ,003
Sig. (unilatérale)
2‫البعد‬1‫المحور‬ ,010 ,008 . ,045
3‫البعد‬1‫المحور‬ ,002 ,003 ,045 .
2‫المحور‬ 40 40 40 40
1‫البعد‬1‫المحور‬ 40 40 40 40
N
2‫البعد‬1‫المحور‬ 40 40 40 40
3‫البعد‬1‫المحور‬ 40 40 40 40

Variables introduites/suppriméesa
Modèle Variables Variables Méthode
introduites supprimées
,3‫البعد‬1‫المحور‬
1 ,2‫البعد‬1‫المحور‬ . Entrée
1‫البعد‬1‫المحور‬b

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Toutes variables requises saisies.

Récapitulatif des modèlesb


Modèle R R-deux R-deux ajusté Erreur standard
de l'estimation
1 ,539a ,290 ,231 ,27329

a. Valeurs prédites : (constantes), 1‫البعد‬1‫ المحور‬,2‫البعد‬1‫ المحور‬,3‫البعد‬1‫المحور‬


b. Variable dépendante : 2‫المحور‬

ANOVAa
Modèle Somme des ddl Moyenne des D Sig.
carrés carrés
Régression 1,099 3 ,366 4,907 ,006b
1 Résidu 2,689 36 ,075
Total 3,788 39

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬


b. Valeurs prédites : (constantes), 1‫البعد‬1‫ المحور‬,2‫البعد‬1‫ المحور‬,3‫البعد‬1‫المحور‬

xv
‫المالحـــــق‬

Coefficientsa
Modèle Coefficients non standardisés Coefficients t Sig.
standardisés
A Erreur standard Bêta
(Constante) 1,967 ,628 3,132 ,003

1 1‫البعد‬1‫المحور‬ ,120 ,127 ,153 ,942 ,353


2‫البعد‬1‫المحور‬ ,160 ,111 ,220 1,438 ,159
3‫البعد‬1‫المحور‬ ,264 ,124 ,332 2,126 ,040

Coefficientsa
Modèle Corrélations
Corrélation simple Partielle Partie
(Constante)

1 1‫البعد‬1‫المحور‬ ,376 ,155 ,132


2‫البعد‬1‫المحور‬ ,369 ,233 ,202
3‫البعد‬1‫المحور‬ ,456 ,334 ,298

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

Statistiques des résidusa


Minimum Maximum Moyenne Ecart-type N
Prévision 4,1428 4,6866 4,3542 ,16790 40
Erreur Prévision -1,259 1,980 ,000 1,000 40
Erreur standard de la
,054 ,128 ,084 ,021 40
prévision
Prévision corrigée 4,0996 4,7246 4,3573 ,17486 40
Résidu -,56692 ,60725 ,00000 ,26257 40
Erreur Résidu -2,074 2,222 ,000 ,961 40
Stud. Résidu -2,345 2,300 -,005 1,012 40
Résidu supprimé -,72465 ,65036 -,00311 ,29207 40
Stud. Résidu supprimé -2,512 2,455 -,006 1,046 40
Mahal. Distance ,532 7,514 2,925 1,993 40
Distance de Cook ,000 ,383 ,029 ,063 40
Bras de levier centré ,014 ,193 ,075 ,051 40

a. Variable dépendante : 2‫المحور‬

xvi

You might also like