Professional Documents
Culture Documents
قائمة المختصرات
باللغة العربية:أوال
بدون سنة نشر:ن-س-ب
الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية:ج.ج.ر.ج
الصفحة:ص
من الصفحة إلى الصفحة:ص.ص
طبعة:ط
العدد:ع
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية:ا.م.ا.ق
القانون المدني الجزائري:ج.م.ق
باللغة الفرنسية:ثانيا
ANDI : l’agence nationale de développement de
l’investissement.
APSSI : l’agencedepromotion, de soutien et de suivi des
investissements.
CNI : conseil national de l’investissement.
FAI : fond d’appui à l’investissement.
N° : numéro
P : page
R.A. S. J. E. P:RevueAlgerienne des sciences juridiques,
Economiques.
مقدمة
يشهد عالم األعمال اليوم العديد من التغيرات كالعولمة ،الثورة الرقمية ،التجارة اإللكترونية
األزمات المالية...الخ ،مما يفرض على منظمات األعمال العديد من التحديات المحلية والعالمية،
تدفع هذه التحديات بمنظمات Iاألعمال إلى تبني اإلستراتيجيات التي تؤدي Iإلى المزيد من االبتكارI
واإلبداع وتحقيق Iالكفاءة والفعالية والتميز Iفي األداء ،وذلك من أجل البقاء واالستمرار والقدرة على
المنافسة ،ومن أهم اإلستراتيجيات التي أثبتت جدارتها Iفي حال تبنيها من قبل منظمات األعمال هي
تلك االستراتيجيات المستندة إلى إدارة المعرفة.
تعتبر إدارة المعرفة العنصر الجوهري Iلمنظمات األعمال في يومنا هذا ووسيلة إدارية هادفة
للتكيف مع المتطلبات الحالية ،كما تعد أحد مجاالت التطور ،فهي وسيلة هامة لها دور كبير في
تلبية احتياجات المنظمة المتعلقة بتوفير المعلومات أو المعرفة الواضحة والدقيقة في أقصر وقت
ممكن والتي يسترشد بها في العديد من األنشطة والوظائف Iاإلدارية واتخاذ القرارات لمواجهة
حاالت عدم التأكد ،ومن ثم التقليل من درجة الخطر وتحقيق المزايا التنافسية للمنظمة ال سيما في
أنشطة تطوير وتحسين األداء الوظيفي واالرتقاء به نحو األفضل.
.1إشكالية الدراسة
تواجه المؤسسة الجزائرية اليوم جملة من التحوالت والتغيرات التي تؤثر في مختلف
جوانب الحياة ،وبانتقال االقتصاد إلى اقتصاد Iجديد بات يعرف باقتصاد Iالمعرفة أصبحت إدارة
المعرفة مورد أساسي لتحسين األداء وتطويره ،حيث أصبح هناك تركيز واضح في انعكاس
المعرفة على األفراد Iوأدائهم الوظيفي ،ومن هذا المنطلق Iسيتم دراسة أثر إدارة المعرفة في األداء
الوظيفي للعاملين بالمؤسسة االستشفائية العمومية محمد الصديق بن يحيى جيجل ،وعليه تبرز معالم
إشكالية هذه الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي:
ما مدى تأثير إدارة المعرفة في األداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة ؟
.2التساؤالت الفرعية
يتفرع من اإلشكالية الرئيسية للدراسة مجموعة من األسئلة الفرعية والتي جاءت كما يلي:
-هل هناك تأثير لتوليد المعرفة في األداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة؟
-هل هناك تأثير لتخزين المعرفة في األداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة ؟
-هل هناك تأثير لتطوير Iالمعرفة في األداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة ؟
-هل هناك تأثير لتطبيق المعرفة في األداء الوظيفي للعاملين بالمؤسسة؟
.3فرضيات الدراسة
لإلجابة على اإلشكالية وتساؤالتها الفرعية تم بناء فرضيتين رئيسيتين تتفرع منهما عدة
فرضيات هي :
1
-الفرضية الرئيسية :ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لعمليات إدارة المعرفة في األداء
الوظيفي للعاملين بالمؤسسة .
.4أهمية الدراسة
تتجلى أهمية الدراسة في تزايد دور Iوأهمية إدارة المعرفة ،إذ ال يمكن بناء اقتصاد قوي في
غياب المعرفة ،فالتغرات التي شهدها عالم األعمال اليوم في مختلف المجاالت جعل من إدارة
المعرفة مورد أساسي وضرورة حتمية لرفع مستوى Iاألداء لكل منظمة تبحث عن التفوق والتميز.
كما تنبع أهمية هذه الدراسة في كونها تربط إدارة المعرفة باألداء الوظيفي للعاملين ،لما
إلدارة المعرفة من دور ريادي Iفي تحسين أداء المورد البشري Iوهذا لمواجهة التحديات المستقبلية.
باإلضافة إلى ذلك تعد هذه الدراسة إضافة متواضعة إلى المخزون األكاديمي الجزائري
الحاصل في مجال التسيير وإ دارة األعمال ،إذ سيقدم هذا البحث إطارا ً نظرياً ومفاهمياً عن إدارة
المعرفة والتي تعد من الموضوعات والمفاهيم اإلدارية الحديثة.
-5أهداف الدراسة
تهدف هذه الدراسة إلى استكمال بعض النقائص الحاصلة في مثل هذه المواضيع والتي تحاول
معرفة أثر عمليات إدارة المعرفة في األداء الوظيفي من خالل النقاط التالية:
-التعرف على طبيعة العالقة بين عمليات إدارة المعرفة واألداء الوظيفي في المؤسسة
االستشفائية.
-تقديم بعض التوصيات في إطار نتائج الدراسة وهذا لتعزيز دور إدارة المعرفة في تحسين
األداء الوظيفي Iفي المؤسسة محل الدراسة.
-إبراز أثر عمليات إدارة المعرفة في أداء العاملين بالمؤسسة محل الدراسة .
-فحص الواقع الحالي إلدارة المعرفة في قطاع المستشفيات وكيف من الممكن أن يتم
تطويره لتحقيق أهداف التطور والنمو Iللمؤسسة االستشفائية.
-اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة وتساؤالتها الفرعية ،واختبار Iفرضيات Iالدراسة .
-6أسباب اختيار الموضوع
ترجع أسباب اختيارنا Iلهذا الموضوع Iإلى عدة اعتبارات والتي يمكن إيجازها Iفيما يلي:
-الميول الشخصي Iللبحث في المواضيع ذات الصلة بإدارة المعرفة ،باإلضافة إلى ارتباط
الموضوع Iبمجال تخصصي Iوالرغبة في اإلطالع أكثر على المواضيع المتعلقة بالتسيير واإلدارة
والمفاهيم المرتبطة به.
-اهتمامنا بالمواضيع الحديثة المرتبطة باقتصاد Iالمعرفة ،حيث تعد إدارة المعرفة من أهم
الركائز األساسية لنجاح وديمومة أي مؤسسة خدمية في االقتصاد Iالقائم على المعرفة.
2
-الرغبة في البحث أكثر عن الكيفية التي تؤثر بها عمليات إدارة المعرفة في األداء الوظيفي
للعاملين.
-قلة الدراسات التي تناولت أثر إدارة المعرفة في األداء الوظيفي.
-7منهجية الدراسة
لإلجابة عن اإلشكالية المطروحة وٕا ثبات مدى صحة الفرضيات الموضوعة ،تم االعتماد على
المنهج الوصفي التحليلي والذي يهدف إلى جمع الحقائق والبيانات حول الظاهرة المدروسة،
ومحاولة الربط والتفسير لهذه البيانات وتصنيفها وتحليلها واستخالص النتائج منها ،ثم الوصول Iإلى
تعميمات بشأنها ،كما تم إتباع أسلوب دراسة الحالة وهي حالة المؤسسة االستشفائية محمد الصديق
بن يحيى جيجل ،وذلك باستخدام Iاالستبيان كأداة لجمع البيانات ومعرفة أثر عمليات إدارة المعرفة
في األداء الوظيفي بالمؤسسة محل الدراسة )SPSS(.وقد Iتم تحليل االستبيان باستخدام Iالبرنامج
اإلحصائي للعلوم االجتماعية.
-8حدود الدراسة
تمثلت حدود الدراسة في المجاالت التالية:
-المجال البشري :اقتصر Iالمجال البشري في هذه الدراسة على العاملين بالمؤسسة
-المجال الزماني :طبقت هذه الدراسة خالل السداسي Iالثاني من السنة الجامعية -2020
2021
-المجال المكاني :اقتصر المجال المكاني في هذه الدراسة على المؤسسة .
-المجال الموضوعي :اقتصر Iالمجال الموضوعي Iفي هذه الدراسة على دراسة مختلف
الجوانب المتعلقة بإدارة المعرفة و مدى تأثير عملياتها في األداء الوظيفي للعاملين.
.9خطة الدراسة
من أجل اإللمام بجميع جوانب الموضوع بشقيه النظري والتطبيقي تم تقسيم هذه الدراسة إلى
ثالثة
فصول ،تم التطرق في الفصل األول إلى مختلف الجوانب المرتبطة بإدارة المعرفة ،أما
الفصل الثاني فقد
تناول األداء الوظيفي وعالقته بعمليات إدارة المعرفة.
أما الفصل الثالث فقد خصص للجانب التطبيقي ،وتم االعتماد على االستبيان كأداة لمعرفة
مدى تأثير عمليات إدارة المعرفة (تشخيص ،اكتساب ،توليد ،تخزين ،تطوير ،تطبيق) في األداء
الوظيفي للعاملين
بالمؤسسة االستشفائية محمد الصديق Iبن يحيى ،وتم توزيع Iاالستبيان على عينة عشوائية من
عمال المؤسسة.
3
كما اشتملت الدراسة على مقدمة تناولت الطرح العام للموضوع I،وخاتمة جاءت بمثابة
محصلة لمجموعة من النتائج واالقتراحات ،باإلضافة إلى اتجاهات بحث مستقبلية كآفاق Iلدراسة.
-11صعوبات الدراسة
لقد واجهتنا العديد من الصعوبات عند القيام بالدراسة منها:
-تهرب بعض العاملين بالمؤسسة محل الدراسة من اإلجابة عن أسئلة االستبيان.
-صعوبة الحصول على الموافقة إّل جراء الدراسة الميدانية.
-صعوبة الحصول على المعلومات والوصول Iإلى مجتمع الدراسة.
4
المبحث األول :ماهية إدارة المعرفة
إن وجود Iمفهوم المعرفة وحده في المنظمة وتفعيله ال يكفي ،بل يستلزم ذلك إدارة تسعى
لالهتمام بالجانب المعرفي ،من خالل التخطيط والتحليل للمعلومات ،وتوفير المعرفة لخدمة جميع
النشاطات اإلدارية في المكان والوقت المناسب وهذا في إطار ما يطلق عليه إدارة المعرفة ،والتي
سيتم معالجتها في مطالب هذا المبحث بتعريفها Iوتطورها ومختلف المراحل التي تتكون منها مع
التركيز على أبعادها ومبادئهاI.
المطلب األول :نشأة وتطور إدارة المعرفة
إن الحديث عن المعرفة قديم قدم التاريخ باعتبارها المصدر Iاألول للثروة وتحقيق النمو
والرقي ،ومن خالل االهتمام بما جاء حديثا بداية من ظهور Iعبارة مجتمع المعرفة للعالم األمريكي
"دانيال بل" سنة 1973التي كانت بمثابة نقطة تحول وتغير في االقتصاد Iالصناعي القائم على
السلعة إلى االقتصاد Iالمعرفي Iالمبني على إنتاج المعرفة وتطبيقها ،ثم جاء المؤتمر األمريكي Iاألول
للذكاء الصناعي سنة 1980كإشارة االنطالق Iالفعلي لالهتمام بالمعرفة ،حيث أطلق "إدوارد Iف ا
رينبوم" Iعبارته الشهيرة "المعرفة قوة" وبالرغم من الدراسات التي سبقته وتناولت موضوع Iالمعرفة
إال أنها لم تكن جدية أو معروفة ،وولد بعده حقل أمريكي جديد أطلق عليه "هندسة المعرفة" كتسمية
مسبقة أو أولية لمصطلح إدارة المعرفة كما استحدثت في ظله وظيفة جديدة أطلق عليها "مهندس
المعرفة" لتشهد بداية ومتسارع اً بالمعرفة وٕا دارتها وهذا بدء من .11
-فواز Iواضح ،إدارة المعرفة (أسلوب متكامل لإلدارة الحديثة) ،مجلة اقتصاديات المال
واألعمال ،العدد األول ،المركز الجامعي عبد .الحفيظ بوالصوف ،ميلة ،2017 ،ص .229
دراسة العالم الياباني "نوناكا" الشركات الخالقة للمعرفة عام 1991حيث تناول مفهوم
وفق المخططه الشهير الذي يوضحه
المعرفة بشقية الضمني والصريح وشرحه كيفية التناقل بينهما ً
الشكل التالي :
5
وفي Iعام 1997ظهر مصطلح إدارة المعرفة عند عالم اإلدارة األمريكي "بيتر Iدراكر" Iألول
مرة بتسمية جديدة هي "عمال المعرفة" الذين يمثلون أهم محركات االقتصاد Iالجديد وفي عام 1997
ظهر مصطلح إدارة المعرفة كنتيجة لهذه التطورات إال أن هذه الفترة شهدت انتشار Iهائل من
المطبوعات وانعقاد ما يفوق ثالثين ،) 1997وأن % 89من قادة مؤسسات األعمال يرون -
مؤتمر يتعلق بحقل إدارة المعرفة بين عامي ( 1996أن المعرفة هي المفتاح إلى قوة المعرفة وأن
1
% 99من تلك المؤسسات أضحت لديها خطط االستحداث إدارة المعرفة.
المطلب الثاني :مفهوم إدارة المعرفة
سيتم التطرق في هذا المطلب إلى تعريف إدارة المعرفة وأهميتها وأهم عناصرها.
أوال -تعريف إدارة المعرفة
هناك العديد من التعارف التي تطرقت Iإلى مفهوم إدارة المعرفة حيث عرفت بأنها ":العملية
2
المنهجية المنظمة لالستخدام Iالخالق للمعرفة وٕا نشائها".
وهي ":العمليات والنشاطات التي تساعد المنظمة على توليد والحصول على المعرفة من حيث
اختيارها تنظيمها Iواستخدامها ونشرها وتحويل المعلومات والخبرات التي تمتلكها المنظمة وتوظيفها
في أنشطتها
3
اإلدارية المختلفة".
وتعرف Iأيضا بأنها ":العمل من أجل تعظيم كفاءة استخدام رأس المال الفكري في نشاط
األعمال وهي تتطلب تشبيك وربط ألفضل األدمغة عند األفراد Iمن خالل المشاركة الجماعية
4
والتفكير الجماعي".
كما تعرف بأنها ":مدخل إلضافة أو إنشاء القيمة من خالل المزج أو التركيب أو التداول بين
عناصر المعرفة من إيجاد توليفات معرفية أفضل مما عليه كبيانات أو معلومات أو معارفI
5
منفردة".
إدارة المعرفة هي ":مجموعة من إستراتيجية االبتكار Iوتحديد والتقاط وتنظيم وتعزيز
المهارات الحيوية لتمكين األفراد ومجاميع العمل من تحقيق أفضل إنجاز للمهام المنظمة ،فهي
طريقة جديدة للتفكير حول تنظيم Iومشاركة الذكاء الفردي والجماعي والموارد Iاإلبداعية وأنها تشير
6
إلى الجهود النظامية إليجاد وتنظيم وٕا تاحة راس المال الفكري للمنظمة وتعزيز ثقافة التعلم
المستمر ومشاركة المعرفة".
أو هي ":نظام وثيق Iيساعد على نشر المعرفة سواء على المستوي Iالفردي أو الجماعي من
خالاللمؤسسة بهدف رفع مستوي Iإدارة العمل وهي تتطلع إلى الحصول على المعلومات المناسبة
في السياق الصحيح وفي Iالوقت المناسب للعمل المقصود".
ثانيا :عناصر إدارة المعرفة
تحتوي Iإدارة المعرفة على العناصر Iالتالية:
-1المحتوى :هو الذي يحدد المعلومات التي يمكن إدراجها ضمن العناصر Iالفكرية المبنية
على المعرفة ذات الدور البارز Iفي عمليات تطوير أداء المنظمات.
-2العمليات :وتقوم Iبرسم اإلجراءات التي تحتاج إلى تحديث وتطوير للتأكد من أن إدارة
المعرفة تتماشى مع احتياجات المستخدمين من حيث الكمية والنوعية ومدى صلتها بالموضوع
المطروح.
-3التكنولوجيا :وتقوم Iبتطوير Iعناصر الحاسب اآللي والبرامج التي تعمل على إيصال
المهام المطلوبة.
-4األفراد :تقوم المنظمات بتشجيع القوى البشرية على تكوين المعرفة ،ومشاركتها
واستخدامها Iبسبب قدرتهم Iعلى الرد السريع على العمالء وخلق أسواق Iجديدة وتطوير المنتجات
والسيطرة على التكنولوجيا Iالحديثة.
ثالثا -:أهمية إدارة المعرفة
تعد إدارة المعرفة فرصة كبيرة للمنظمات لتخفيض التكاليف وتوليد األرباح وتكمن أهميتها
1
في النقاط التالية:
-تعد إدارة المعرفة أداة المنظمات الفاعلة الستثمار Iرأس مالها الفكري من خالل جعل
الوصول إلى المعرفة المتولدة عنها بالنسبة لألشخاص المحتاجين إليها فقط.
-تعد إدارة المعرفة عملية نظامية تكاملية لتنسيق أنشطة المنظمة في اتجاه تحقيق أهدافها.
2
-توفر Iالفرصة لتحقيق الميزة التنافسية للمنظمات من خالل:
* التركيز Iالمتزايد على توليد القيمة للزبون.
- 1أسمهان ماجد الظاهر ،إدارة المعرفة ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ، 2012 ،ص88 :
- 2سليمان الفارس ،دور إدارة المعرفة في رفع كفاءة أداء المنظمات :د ا رسة ميدانية على شركات الصناعات
التحويلية الخاصة بدمشق ، 2010 .،ص ، 69 :مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،مجلد رقم ، 26
العدد2 I
7
* السرعة في التكيف بسبب تغيير قواعد العمل وتخفيض كمية الوقت الذي يتطلبه العاملون
للحصول على المعرفة الجديدة.
* زيادة حدة المنافسة وازدياد Iعمليات االختراع وانخفاض دورة حياة المنتجات.
المطلب الثالث :أهداف إدارة المعرفة
1
يمكن تلخيص أهداف إدارة المعرفة فيما يلي:
-التركيز Iعلى تنمية الجوانب االجتماعية والثقافية والتنظيمية إلدارة المعرفة ووضع Iبيانات
وأدلة خاصة بالعمال ذات العالقة بمجتمع المعرفة.
-العمل على زيادة عدد األشخاص الذين يمكنهم الوصول للحاسبات اآللية واالنترنت
وتقنيات ذات الصلة.
-تطوير Iأسس ومعايير Iتأصيل إدارة المعرفة يساعد في تطوير الجوانب المهنية والتعليمية
للمختصين في إدارة المعرفة.
-جذب رأس مال فكري Iأكبر لوضع الحلول للمشكالت التي تواجه المنظمة.
-خلق بيئة تنظيمية تشجع األفراد على المشاركة بالمعرفة لرفع مستوي Iمعرفة اآلخرين.
-تحديد المعرفة الجوهرية وكيفية الحصول عليها وحمايتها.
وهناك أهداف أخرى تتمثل في:
-بناء إمكانيات التعلم وٕا شاعة ثقافة المعرفة والتحفيز IلتطويرهاI.
-تبسيط Iعمليات خفض التكاليف عن طريق Iالتخلص من اإلجراءات المطولة والغير
الضرورية.
-تحسين خدمة العمالء عن طريق اخت ا زل الزمن المستغرق في تقديم الخدمات المطلوبة.
-زيادة العائد المالي عن طريق تسويق المنتجات والخدمات بفعالية أكبر.
-تفعيل المعرفة و رأس المال الفكري لتحسين طرق Iإيصال الخدمات.
-تحسين صورة المنظمة وتطوير عالقاتها.
-تكوين مصدر Iموحد للمعرفة.
-تعد إدارة المعرفة فرصة كبيرة للمنظمات لتخفيض التكاليف ورفع Iموجوداتها الداخلية
لتوليد اإليرادات.
-تعزز قدرة المنظمة لالحتفاظ باألداء المنظم المعتمد على الخبرة والمعرفة وتحسينه.
-تتيح إدارة المعرفة تحديد المعرفة وتوثيق المتوافر منها وتطويرها والمشاركة بها وتطبيقهاI
وتقييمها.
-1خضر مصباح إسماعيل طيطي ،إدارة المعرفة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ، 2009 ،ص45 :
8
-تعد أداة تحفيز للمنظمات لتشجيع القدرات اإلبداعية لمواردها Iالبشرية لخلق معرفة جيدة
والكشف المسبق عن العالقات غير المعروفة والفجوات في توقعاتهم.
-تسهم في تحفيز المنظمات لتجديد ذاتها ومواجهة التغيرات البيئية غير المستقرة.
-تسهم في تعظيم قيمة المعرفة ذاتها عبر التركيز Iعلى المحتوى.
-تدعم الجهود لالستفادة من الموارد Iالملموسة وغير الملموسة بتوفير إطار عمل لتعزيزI
المعرفة التنظيمية.
المطلب الرابع :مبادئ وأبعاد إدارة المعرفة
تقوم إدارة المعرفة على مجموعة من المبادئ األساسية والضرورية في أي مؤسسة ،كما أنها
تتكون من عدة أبعاد تعتبرأمراً Iضروري اً لكي تتم إدارة المعرفة داخل التنظيمات.
أوال -مبادئ إدارة المعرفة
إن مبادئ إدارة المعرفة ليست بقوانين وال قواعد بل هي مفاتيح مستنبطة من تجارب التطبيق
الناجح لمشروعات إدارة المعرفة في المنظمات الحديثة وقد تزيد وقد تنقص ،رغم ذلك يمكن إدراج
عدد منها وهي:
-1إن جوهر إدارة المعرفة هو االستثمار Iفي المعرفة :إن المعرفة تعد أصل من أصول
المنظمة لذا فإن من مهام إدارة المعرفة هو استثمار هذه األصول لتحقيق أكبر عائد ممكن.
-2توليفة الحلول اإلنسانية والتكنولوجية :إن الحلول التي تقدمها إدارة المعرفة يجب أن تكون
عبارة عن توليفة متكاملة من الناحية اإلنسانية والتقنية ،فتكنولوجيا Iالمعلومات ال تقدم حلوال
لمشكالت المنظمة لوحدها بل يجب أن تكون نسيجا ً متكامال من العناصر Iالفكرية واإلنسانية
واالجتماعية.
-3إدارة المعرفة تتطلب وجود مديرين للمعرفة :ال يمكن تنظيم واستثمار المعرفة التنظيمية
من دون وجود فريق يتولى Iمهام استقطاب وتخزين المعرفة وتطوير البنية التحتية التقنية للمعرفة،
باإلضافة إلى أنشطة رأس المال الفكري في المنظمة.
-4المشاركة بالمعرفة أصعب من إنتاجها :إن المشاركة بالمعرفة خاصة المرتبطة بالمهارة
والخبرة الفردية من الصعب التشارك بها مع اآلخرين وقبول انتقالها كونها تمثل القوة والقدرة
والتميز لصاحب المعرفة ،وهذا ما يشكل مشكلة كبيرة تواجه إدارة المعرفة قد تكون أكبر من
مشكلة تحصيل المعرفة إنتاجها أو ابتكار معرفة جديدة.
-5النفاذ إلى المعرفة :وهو البداية فقط فال يمكن الحديث عن إدارة المعرفة في مؤسسة ما
وعن استثمار رأس المال الفكري ما لم تستطع المؤسسة النفاذ إلى المعرفة الموجودة بها ،وهذا
يعني ضرورة وجود بيئة حاضنة وثقافة تنظيمية تشجع على التواصل والتشارك IبالمعلوماتI
والمعارف Iوالنفاذ السهل والشفاف إليها.
9
-6ال نهايات ألنشطة إدارة المعرفة :إن إدارة المعرفة ليست كاإليرادات األخرى لها
مدخالت محددة وعمليات مبرمجة واضحة ولها مخرجات مستهدفة ،ففي إدارة المعرفة ال يمكن
القول أن النشاط لن يبدأ من هذا الجزء وينتهي Iهناك ألن طبيعة عمليات إدارة المعرفة متداخلة
بنيوي اً مع العملية اإلدارية ومع كل نشاط Iوظيفي تقوم به المؤسسة
ثانيا -أبعاد إدارة المعرفة
تتمثل أبعاد إدارة المعرفة في ما يلي1 :
-1البعد اإلداري :أي يجب تطوير مجموعة من األبنية المتكاملة التي يمكن استخدامها
متعدد أو
ً لمناقشة المعرفة التنظيمية ،وتتطلب القاعدة النظرية الفكرية إلدارة المعرفة مدخال بيانيا
مناقشة نظرية لهذه المعرفة ،لذلك ال بد أن تتكيف مع حاجات التنظيم.
-2التغيير :يرتبط التغيير بالثبات واالستقرار ولذلك يجب أن تخاطب إدارة المعرفة ما يحيط
بالمنظمات ،فالتغيير Iنفسه يحدث عندما تتغير المنظمة.
- 3قياس المعرفة :يعد القياس ميكانيزم Iهام للتكامل داخل التنظيمات ،لذلك فإن تصميم Iنظام
لقياس المعرفة يعتبر Iأحد األهداف الرئيسية للتنظيم.
-4الهيكل التنظيمي :ينبغي النظر للتنظيمات على أنها عمليات معرفية ومناقشة طرقI
تطبيقها وهياكل االتصال الرسمي وغير الرسمي التي تحسن من عمليات معالجة المعرفة ،ويتضمن
ذلك تحديد األدوار والمسؤوليات الجديدة التي تتطلب إدارة فعالة للمعرفة.
-5محتوى المعرفة :إذا ما نظرنا Iللمعرفة على أنها منتج في حد ذاته فإن المنتج النهائي
يكون بطرق متعددة ،فقد يرتبط المحتوى بمهارات االفرادد ،وفي Iحالة إدارة المعرفة يتم استخدامI
نظم إدارة المها ا رت والخرائط المعرفية.
-6األدوات :وتتضمن طرق Iومناهج إدارة المعرفة وتمثيلها وأيضا البنية التحتية التي تتكون
من تكنولوجيا Iالمعلومات واالتصاالت التي يتم استخدامها لتدعيم العمليات المعرفية وٕا دارتها.
المطلب الخامس :مراحل إدارة المعرفة
1
تتكون إدارة المعرفة من مجموعة من الم ا رحل يمكن إيجازها فيمايليI:
.1مرحلة المبادأة :في هذه المرحلة تدرك المنظمة أهمية إدارة المعرفة واإلعداد لجهود
إدارتها ،وتكمنالقضية الرئيسية في إدارة هذه المرحلة في كيفية إعداد المنظمة لمباد ا رت
ومحاوالت أولية إلدارة المعرفة ،وتعتبر إدارة المعرفة نشاطا اجتماعيا يتطلب مشاركة كل
األفراد ،لذلك يجب بناء فرق عمل في هذه المرحلة لالستفادة من ق وى العمل الموجودة في إنجاز
األعمال والمهام Iالمختلفة
-1صالح الدين الكبيسي ،إدارة المعرفة ،منشو ا رت المنظمة العربية للتنمية Iاإلدارية ،مصر ، 2005 ،ص ص:
175-170
10
.2مرحلة االنتشار :تحاول المنظمة في هذه المرحلة البدء في استثمار Iووضع Iالبنية األساسية
للمعرفة بهدف تسهيل وتحضير أنشطة المعرفة ،وفي هذه المرحلة يركز المديرين على كيفية بناء
القاعدة المعرفية بكفاءة وكيفية زيادة األنشطة المرتبطة بالمعرفة ،وتتضمن هذه المرحلة أيضا تحديد
عملية إدارة المعرفة على نطاق واسع بحيث تشمل اإلدارة السياسات المرتبطة بها.
.3مرحلة التكامل :يتم في هذه المرحلة النظر إلى األنشطة اليومية لدى المنظمة وتركز
اإلدارة على تكامل المعرفة وعلى أنشطتها ،حيث يصبح األفراد العاملين معتادين على مثل هذه
األنشطة وينصب االهتمام الرئيسي في هذه المرحلة على كيفية إحداث نوع من التكامل بين المعرفة
الموزعة وتجميعها في منتجاتمعرفية وخدمات وعمليات خاصة بالمعرفة.
.4مرحلة التداخل :تعتبر هذه المرحلة آخر مراحل إدارة المعرفة التي تمثل التكامل
الخارجي ،حيث تحاول المنظمة أن تتكامل مع بعض المنظمات واألفراد الخارجين عنها ،فالمنظمة
توفر الموارد والوقت واألنشطة لتحسين األداء للوصول Iإلى المستوي العالي بما يتناسب مع
المنافسة بين التنظيمات المختلفة ،كما تركز على المعرفة الرئيسية ومحاولة إدخال معارف Iجديدة
من المنظمات األخرى.
المبحث الثاني :تقييم األداء الوظيفي
من الطبيعي Iأن يتفاوت أداء األفراد تبع اً للفروق الفردية بينهم ،فالفرد الذي استلم الوظيفة
ألول مرة قد يأتي أدائه ضعيف اً في المراحل األولى من إنجازه ألعماله مقارنة بالفرد الذي عمل
لفترة طويلة واكتسب الخبرة والمهارات الالزمة ألداء عمله ،ونظرا ً لوجود هذه الفروق كان ال بد
من التعرف على طريقة أداء األفراد للعمل وسلوكهم ومعرفة نتائج أعمالهم مما يسمح بتقييم أدائهم.
المطلب األول :مفهوم تقييم األداء الوظيفي
يعد تقييم األداء أحد الوظائف الهامة واألساسية ألي منظمة ،فهو يبين مواطن القوة والضعف
التي تحيط بأداء العاملين ،فالتغيير Iفي متطلبات العمل والمهارات والقدرات الذهنية لألفراد
وتأثيرها Iعلى العمل ،فرض على المنظمات ضرورة التأكد من قيام Iالعاملين بأعمالهم بالكيفية
المطلوبة والمحددة وذلك من خالل تقييم أدائهم.
أوال -تعريف تقييم األداء
يعرف تقييم األداء على أنه ":اإلجراءات التي تساعد في تجميع ،م ا رجعة ومشاركة ،إعطاء
واستخدام Iالمعلومات المتجمعة من األفراد Iلغرض تحسين أدائهم في العمل"1 .وهو ":العملية التي يتم
من خاللها التعرف على الجوانب اإليجابية والجوانب السلبية الخاصة بتحقيق األهداف ٕو انجاز
معدالت األداء المستهدفة."2
- 1مصطفى كامل ،إدارة الموارد البشرية ،المنظمة العربية للنشر والتوزيع ،مصر ، 1992 ،ص 279
11
ويعرف Iأيضا بأنه ":نظام يتم من خالله تحديد مدى كفاءة أداء األفراد ألعمالهم ويحتاج
األمر إلى أن يكون األفراد قد قضوا فترة زمنية في أعمالهم وبشكل يمكن القيام بتقييم أدائهم
خاللها" .كما أن تقييم األداء هو ":عملية إدارية دورية هدفها قياس نقاط القوة والضعف Iفي الجهود
1
التي يبذلها
2
الفرد والسلوكيات Iالتي يمارسها ،وتحقيق هدف معين خططت له المنظمة مسبقاً".
ويقصد به ":اإلجراء الذي يستهدف تقييم نتائج العاملين بغرض معرفة مدى صالحيتهم Iللقيام
3
بمهام الوظائف Iالتي يشغلونها Iومستوى أدائهم وواجباتهم ومدى االستفادة من برامج التدريب".
مما سبق نستنتج أن تقييم األداء هو عملية من العمليات الهامة التي تمارسها Iإدارة الموارد
البشرية على جميع مستويات المنظمة ابتداء من اإلدارة العليا إلى غاية األقسام ووحدات اإلنتاج
حيث تكون مستمرة ومنتظمة وحتى تحقق هذه العملية األهداف المسطرة منها يجب التعامل معا
بشكل دقيق وذلك من خالل إشراك جميع األفراد Iالذين يمكن أن يستفيدوا من نتائج التقييم.
من التعاريف Iالسابقة نستخلص أن تقييم األداء يتميز بالخصائص التالية:4
إن تقييم األداء عملية إدارية مخططة مسبقا ً. -
عملية ايجابية ألنها ال تسعى لكشف العيوب وٕا نما أيضا تهتم بنقاط القوة. -
عملية تامة وشاملة وعامة في وقت واحد. -
إن تقييم األداء عملية مستمرة وٕا ن كانت النتائج النهائية تستخرج على فترات زمنية -
متباعدة.
-عملية ال تتضمن إنجاز الواجبات فقط بل قياس مدى التزام الفرد بسلوكيات العمل المطلوب
منه والنتائج التي تحققت من االلتزام بهذه السلوكيات Iخالل فترة التقييم.
ثانيا -أهمية تقييم األداء
- 2سيد محمد جاد الرب ،إست ا رتيجيات تحسين وتطوير األداء (األطر المنهجية والتطبيقات العملية) ،القاهرة،
، 2009ص 51
1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية (االختبا ا رت واستخدامها في إدارة الموارد البشرية) ،الدار الجامعية ،القاهرة،
، 2003ص371 :
محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ، 2007 ،ص208 : 2
مهندس محمد جمال الكفافي ،االستثمار في الموارد البشرية العمالية ،الطبعة األولى ،الدار الثقافية للنشر ،القاهرة، 3
2007ص229 :
مؤيد السعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية (مدخل است ا رتيجي) ،الطبعة األولى ،دار إث ا رء للنشر والتوزيع، 4
12
تنبع أهمية تقييم األداء من طبيعته كوظيفة تستهدف Iدراسة درجة التناسق بين مختلف العوامل
5
للتعرف على مدى استخدامها ،وتتجلى Iأهمية تقييم األداء فيما يلي:
-تساعد على توجيه نظر اإلدارة العليا إلى مراكز المسؤولية التي تكون أكثر حاجة
لإلشراف .
-تساعد مديري األقسام Iعلى اتخاذ القرارات التي تحقق األهداف.
-يساعد التقييم المستمر لألداء في التعرف على الصعوبات والمشاكل Iلكل مرحلة من مراحل
التقييم.
-توجيه العاملين ألداء أعمالهم.
-المساعدة على وجود نوع من االقتناع Iالوظيفي.
-أسلوب تتبعه المنظمات من أجل استخدام الموضوعية والعدالة في التعامل مع أفرادها
بإتباع معايير واقعية وقياسية محددة.
-ينظر إليه على أنه مقياس أو معيار لألعمال.
-تمكين المنظمة من تقييم المشرفين والمدراء ومدى فعاليتهم في تنمية وتطوير Iأعضاء
الفريق الذين يعملون تحت إشرافهم. I
المطلب الثاني :أهداف تقييم األداء الوظيفي
إن تقييم األداء من األنشطة المهمة التي تمارسها Iإدارة الموارد البشرية والتي تهدف من
خاللها إلى تحقيق األهداف التالية:
-1أهداف خاصة بالمنظمة
2
تتمثل هذه األهداف في:
-الربط والتكامل بين األهداف التنظيمية واإلستراتيجية ونشاطات العاملين وخصائصهمI
المناسبة لتنفيذ إستراتيجية المنظمة.
-تحسين بيئة العمل االجتماعية حيث تساعد عملية تقييم األداء في توضيح أساليب التعايش
والتكيف فيالمنظمة وتحسين عالقات العمل فيها.
-المساهمة في إعداد سياسة جديدة للرقابة ،ولكي يقوم الرئيس بتقييم مرؤوسيه على أساس
سليم فال بد من توفر Iقاعدة من البيانات حول أداء العاملين.
-5علي غربي وآخرون ،تنمية الموارد البشرية ،الطبعة الثانية ،دار الفجر للنشر والتوزيع ، 2007 ،ص140
ص139 :
-2عمر تيمجغدين ،دور إست ا رتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسات الصناعية ،رسالة ماجستير في العلوم
االقتصادية ،كلية العلوم
13
-تحديد تكاليف العمل وترشيد سياسات اإلنتاج والتوظيف عن طريق Iالربط بين العوائد
والتكاليف.
-2أهداف خاصة بالعاملين والمديرين
تتمثل في:1
-تنمية اإلحساس بروح المسؤولية من خالل توليد القناعة الكاملة لديهم بأن الجهود Iالتي
يبذلونها في سبيل تحقيق أهداف المنظمة تقع تحت عملية التقييم.
-تزويد العاملين بتغذية راجعة حول أدائهم.
-توفير Iالوسائل والطرق المناسبة لتطوير السلوك الوظيفي للعاملين.
-تنمية قدرات المديرين في مجاالت اإلشراف والتوجيه.
-تنمية قدرات ومهارات Iالمديرين على اتخاذ القرارات المتعلقة بالعاملين في المنظمة.
-مساعدة المشرفين على تفهم العاملين وتحسين االتصال بهم مما يؤدي Iإلى تنمية العالقات
بينهم.
المطلب الثالث :طرق تقييم األداء الوظيفي
هناك عدة طرق يمكن استخدامها Iلتقييم أداء العاملين ،ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى قسمين
هما:
أوال -الطرق التقليدية
وهي طرق شائعة االستخدام من قبل المنظمات منها:
طريقة الترتيب البسيط .1
هي من أقدم الطرق المستخدمة في تقييم األداء ،وتعتمد على ترتيب أداء االفراد العاملين
بالتسلسل ،حيث يقوم المقيم بإعداد قائمة بأسماء العاملين معه ويبدأ باختيار أفضل العاملين وذكر
اسمه في أعلى القائمة ثم اختيار أسوء العاملين مع ذكر اسمه في أسفل القائمة ،وبذلك يتم تحديد
2
التقييم المطلوب للعاملين حسب أهميتهم من األعلى إلى األسفل.
والجدول Iالموالي يوضح نموذج مبسط لطريقة الترتيب البسيط.
- 1خالد عبد الرحيم الهيثي ،إدارة الموارد البشرية (مدخل استراتيجي ) ،الطبعة الثانية دار وائل للنشر والتوزيع ،
عمان ، 2003 ،ص 200 :
-2يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد الحسين الفضل ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الو ا رق للنشر
والتوزيع ،عمان . 2006 ،ص24 :
14
المصدر :محمد سالمنة ،الصراعات التنظيمية وعالقتها باألداء الوظيفي ،رسالة ماجستير ،كلية
العلوم .االقتصادية التسيير وعلوم تجارية ،جامعة المسيلة ،الجزائر ، 2011 ،ص75 :
-2طريقة المقارنة المزدوجة
حسب هذه الطريقة يتم مقارنة كل فرد بباقي االفراد Iفي نفس القسم ،ويتكون وفق اً لذلك
ثنائيات من المقارنات ،ويتحدد في كل منها أي فرد Iأفضل ،وبتجميع هذه المقارنات يمكن التعرف
1
على ترتيب العاملين تنازليا حسب أدائهم العام.
والجدول Iالموالي يوضح نموذج مبسط لطريقة المقارنة الزوجية.
المصدر :سيد محمد جاد الرب ،إستراتيجيات تطوير وتحسين األداء (األطر المنهجية
والتطبيقية العملية) ،القاهرة ، 2009 ،ص92 :
من مزايا هذه الطريقة:
-الوصول Iإلى نفس النتائج في حال تكرر العملية.
-سهولة عملية التقييم.
أما عيوبها فتتمثل في:
-يصعب استخدامها Iفي المنظمات ذات الحجم الكبير.
-1علي حنفي ،الجوانب التطبيقية في إدارة الموارد البشرية ،دار الكتاب الحديث ،القاهرة ، 2008 ،ص27 :
15
-ال تحدد ج وانب القوة والضعف للعاملين.
-عدم موضوعية التقييم ألنة يعتمد على تشخيص المقيم بين العاملين.
-3طريقة التدرج البياني
يستعمل المشرف في هذه الطريقة نموذج اً يتضمن خصائص وصفات معينة يريد الحكم
عليها في أداء
مرؤوسيه ،وأمام كل صفة من الصفات يضع أو ا زن أو درجات تبدأ من الواحد وتنتهي
بخمسة ،ويقوم المشرف
بوضع عالمة أمام الدرجة التي يراها تتناسب وتقدير العاملين بخصوص الصفة التي تتعلق
بها.
من مزايا هذه الطريقة:
-تعتمد على الدقة في تحديد الصفات.
-سهلة االستخدام وال تستغرق وقتا.
أما عيوبها فتتمثل في كون عملية التقييم تتأثر Iبشخصية الفرد القائم بالتقييم.
والجدول Iالتالي يوضح ذلك:
المصدر :مهدي حسن زويلف ،إدارة األفراد (مدخل كمي) ،دار المحدالوي Iللنشر والتوزيع،
عمان ، 1998 .،ص247 :
ثانيا ً -الطرق الحديثة
تنقسم إلى عدد من الطرق نذكر منها:
16
1-طريقة الوقائع الحرجة
تعتمد هذه الطريقة على احتفاظ القائم بالتقييم بمذكرات يدون فيها السلوكيات اإليجابية
والسلبية التي يقوم بها األفراد المطلوب تقييمهم ،فيما يتعلق بممارسة أنشطة ومهام Iوظائفهم Iخالل
1
فترة زمنية معينة ،وتعتبر هذه الطريقة جيدة حيث أنها توفر أمثلة واقعية عن األداء.
من مزايا هذه الطريقة:
-عدم التحيز والتركيز على قدرة وكفاءة العاملين.
-تعطي المشرف مقاييس موضوعية ألداء العاملين.
أما عيوبها فتتمثل في:
-تتطلب جهد كبير ومستمر من طرف المرؤوسين.
-المراقبة المستمرة للمشرف لمرؤوسيه.
-طريقة االختيار اإللزامي
تعتبر هذه الطريقة من أحدث طرق Iالتقييم واألكثر Iفاعلية في تقليل التحيز ،وتعتمد هذه
الطريقة على اختيار المقيم لعبارات مدونة على استمارة خاصة ويتم االختيار طبقا لما يراه المقيم
في الفرد ،تتكون استمارة التقييم من مجموعات عديدة من العبارات حيث تحتوي كل مجموعة على
اربعة عبارات ومن هذه االعبارات األولى تمثل الصفات المرغوبة والثانية تعبر عن الصفات
السلبية في أداء الفرد ،وتتولى إدارة الموارد Iالبشرية وضع شفرة سرية خاصة بتحديد Iالعبارة التي
تعتبر أكثر أهمية في كل ثنائية وهذه الشفرة ال يعرفها المقيم الذي يقوم بملء االستمارة ،وذلك ب
2
وضع العالمة المناسبة أمام العبارة التي يجد أنها مناسبة.
والجدول Iالتالي يوضح نموذج لطريقة االختيار Iاإللزامي .
المصدر :زهير ثابت ،كيف تقيم أداء الشركات والعاملين ،دار قباء للطباعة والنشر ،القاهرة،
2001ص122 :
-1خضير كاظم حمود وآخرون ،السلوك التنظيمي (مفاهيم معاصرة) ،الطبعة األولى ،إث ا رء للنشر والتوزيع،
عمان ، 2009 ،ص164 :
-2سنان الم وسوي ،إدارة الموارد البشرية وتأثي ا رت العولمة عليها ،الطبعة األولى ،دار مجدالوي للنشر،
األردن ، 2006 ،ص183 :
17
من مزايا هذه الطريقة أنها ذات مصداقية كبيرة ،كما أنها تجبر المقيم على تحليل أداء
عامليه ،أما عيوبها فتتمثل في صعوبة فهمها Iوتطبيقها ،وكذا الحاجة إلى المهارة والكفاءة في تحديد
الثنائيات.
-3طريقة اإلدارة باألهداف
ترتكز Iهذه الطريقة على أداء المستقبل إلى جانب أداء الماضي Iويشترك Iالرئيس والمرؤوس
في تحديد األهداف الواجب الوصول إليها من خالل إتباع الخطوات التالية:1
-يقوم بتحديد الواجبات التي يجب أن يقوم بها ومناقشتها Iمع الرئيس المباشر.
-يتم تحويل تلك الواجبات إلى أهداف زمنية وكمية في أن واحد.
-تناقش هذه األهداف مع الرئيس المباشر Iوكيفية الوصول إليها.
-مراجعة التقدم نحو األهداف باالشتراك Iبين الرئيس والمرؤوس.
-تقييم األداء باالشتراك Iبين الرئيس والمرؤوسI.
والشكل التالي يوضح خطوات اإلدارة باألهداف.
المصدر :محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية2006 ،ص234 :
من مزايا هذه الطريقة:
-اطالع االفراد على ما هو مطلوب منهم مسبقاً وما هي إمكانياتهمI.
-1محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية ، 2006 ،ص234.
ص2 :
18
-تسهل عملية التخطيط والتنسيق Iفي األهداف.
أما عيوب هذه الطريقة فتتمثل في:
-صعوبة المقارنة بين أداء االفراد الرتباط كل فرد بتحقيق أهدافه.
-تتطلب مهارات إدارية كبيرة وعالية خاصة في تحديد األهداف.
المطلب الرابع :مراحل تقييم األداء الوظيفي
تعد عملية تقييم األداء عملية صعبة ومعقدة تتطلب من القائمين على تنفيذها تخطيط اً سليم اً
تتضمن خطوات متسلسلة بغية تحقيق األهداف المنشودة وتتمثل هذه المراحل في:1
-1مرحلة وضع توقعات األفراد
تعد هذه الخطوة أولى خطوات عملية تقييم األداء حيث يتم التعاون فيها بين اإلدارة والعاملين
على وضع توقعات األداء ،وبالتالي االتفاق في ما بينهم حول وصف المهام المطلوبة.
-2مرحلة مراقبة التقدم في األداء
تأتي هذه المرحلة ضمن إطار التعرف Iعلى الكيفية التي يعمل بها الفرد العامل قياس اً إلى
المعايير الموضوعة مسبق اً ومن خالل ذلك يمكن اتخاذ القرارات التصحيحية حيث يتم توفير
المعلومات عن كيفية إنجاز العمل.
-3تقييم األداء
بمقتضى هذه المرحلة يتم تقييم أداء جميع العاملين في المنظمة والتعرف على مستوياتI
األداء التي يمكن االستفادة منها في عملية اتخاذ القرارات المختلفة.
-4التغذية العكسية
يحتاج كل فرد عامل إلى معرفة مستوى Iأدائه ومستوى Iالعمل الذي ي ا زوله لكي يتمكن من
معرفة درجة تقدمه في أدائه لعمله وبلوغه المعايير Iالمطلوبة ،وتعد التغذية العكسية ضرورية ألنها
تسمح للفرد بالتعرف Iعلى كيفية أدائه المستقبلي.
-5وضع خطط لتطوير األداء
تأتي هذه الخطوة لتمثل المرحلة األخيرة من مراحل تقييم األداء ،فبموجبها Iيتم وضع الخطط
التطويرية التي من شأنها أن تنعكس وبشكل إيجابي على األداء من خالل التعرف على جميع
المهارات والقدرات والمعارف Iالتي يمتلكها الفرد.
- 1حياة تبوب ،رميلة بومالة ،أثر تقييم األداء على الرضا الوظيفي للعاملين ،رسالة ماستر في علوم التسيير،
تخصص إدارة الموارد .البشرية ،كلية العلوم االقتصادية التسيير وعلوم تجارية ،جامعة جيجل ،الج ا زئر، 2015 ،
ص23 :
19
وعليه يمكن القول أن تقييم األداء ينطلق من تحديد معايير Iاألداء ،ومن ثم مناقشة التوقعات
في األداء مع األفراد العاملين ،وبعد ذلك قياس األداء الفعلي ومقارنته بالمعايير Iالموضوعية ،وفيI
األخير اتخاذ اإلجراءات التصحيحية إن لزم األمر.
المطلب الخامس :مشكالت تقييم األداء الوظيفي
هناك عدد من األخطاء وأوجه الضعف في تقييم األداء حيث يكون البعض منها شائعا نذكر
1
منها:
-1تأثير الهالة :إن مضمون هذا التأثير هو اتجاه معظم القائمين على التقييم بإتاحة الفرصة
إلحدى خصائص التقييم أن تؤثر Iبدرجة كبيرة على باقي الخصائص األخرى وبالتالي Iعلى األداء
الكلي للكفاءة.
-2الميل للتساهل والتجدد :يتجه بعض المشرفون إلى السخاء أو التشدد في تقدي ا رتهم
أي أنهم يعطون تقديرات عالية أو منخفضة لمرؤوسيهم Iوذلك يعتبر خطأ بدرجة كبيرة.
-3االتجاه الوسط في التقدير :يتجه بعض المشرفين إلى عدم وضع كفاءة المرؤوسين عند
نهاية المقياس المدرج ،فإن كان المشرف جيد اً يدرك أن سياسة اإلدارة تملي عليه تقييم كفاءة
العاملين على فترات منتظمة فإنه يميل غالباً إلى ناحية الوسط في التقدير.
-4التحيز :إن شعور المشرف اتجاه كل شخص من مرؤوسين سواء كان ذلك شعوراI
بالوالء أو الكره له تأثير على تقديراته ألدائهم ويظهر ذلك خاصة في المواقف Iالتي تكون فيها
المقاييس الموضوعية لألداء غير متاحة.
المبحث الثالث :أثر عمليات إدارة المعرفة في األداء الوظيفي
تشير عمليات إدارة المعرفة إلى مجموعة العمليات الرئيسية واألنشطة الواجب القيام بها
لتوليد المعرفة ،ويتفق الباحثون في هذا المجال على أن العمليات وإ ن كانت تختلف حسب طبيعة
عمل المنظمة ،إال أنها حاسمة لنجاح أي نظام من أنظمة إدارة المعرفة من تشخيص ،اكتساب،
توليد ،تخزين ،تطوير وتطبيق ،وهذا من أجل رفع مستوى أداء أفرادها ،وعليه سيتم فيما يلي تناول
أثر كل عملية من عمليات إدارة المعرفة في األداء الوظيفي للعاملين.
المطلب األول :أثر تشخيص المعرفة في األداء الوظيفي
يعد تشخيص المعرفة من األمور المهمة في أي برنامج إلدارة المعرفة ،حيث يتم وضع
سياسات وبرامج العمليات األخرى ،ألن من نتائج عملية التشخيص معرفة نوع المعرفة المتوافرة،
ومن خالل مقارنتها بما هو مطلوب يمكن تحديد الفجوة ،وعملية التشخيص أمر حتمي ألن الهدف
منها اكتشاف معرفة المنظمة وتحديد األشخاص الحاملين لها ومواقعهم.
-1سامح عبد المطلب عامر ،إست ا رتيجيات إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الفكر للنشر والتوزيع،
عمان ، 2011 ،ص233 :
20
وتعد عملية التشخيص من أهم التحديات التي تواجه المنظمات ألن نجاح مشروع إدارة
المعرفة يتوقف Iعلى دقة التشخيص ،كما أن المعرفة ليست غامضة بحد ذاتها بل إن الغامض جد اً
هو الدور الذي تؤديه في المنظمة ،فعملية التشخيص تحدد لنا المعرفة المالئمة لوضع الحلول
للمشكلة ،فإذا أرادت المنظمة أن ترصد قد ا رتها المعرفية عليها أن تتحرك في محورين وهما أن
تعرف أوال مصادر Iالمعرفة الداخلية التي تتمثل في ما لدى المنظمة من إمكانات وما لدى أف ا
ردها من خبرات ومعلومات ذات فائدة للمنظمة ،وثانيا التعرف عليها من مصادرها Iالخارجية
التي تتمثل في البيئة المحيطة بالمنظمة1 .والتي يجب رصدها بدقة وفقا الهتمامات المنظمة والسعي
لالرتباط معها.
ومن ثم توجب على المنظمة تكليف االفراد Iأصحاب الخبرة وٕا عطائهم مسؤولية رصد وتحديد
الموارد المعرفية الداخلية والخارجية ،وفي هذا النطاق يتوجب على المنظمة أيضا إنشاء دليل
للعاملين بها لتحديد ما لديهم من معارف وخبارات ،يمكن التعبير عن هذا الدليل في شكل جدول
محوره الرأسي يمثل أسماء العاملين ،والمحور األفقي يشمل نواحي المعرفة التي تريد المنظمات
رصدها.
أما في مجال رصد المعرفة الخارجية للمنظمة فيجب مراعات ما يلي:
-االتصال بم ا ركز الخبرة :التي تتخصص في مكتبة حركة البحث العلمي على المستوىI
العالمي.
-االستكشاف التكنولوجي على الشبكة.
-مراكز االستماع :وهي شبيهة بالمؤتمرات Iعبر الشبكة عن بعد.
المطلب الثاني :أثر اكتساب وتوليد المعرفة في األداء الوظيفي
أوال -أثر اكتساب المعرفة في األداء الوظيفي
في المرحلة الثانية بعد تشخيص المعرفة تأتي عملية اكتساب المعرفة من مصادرها المختلفة،
كما أن عملية اكتساب المعرفة تركز على عناصر Iالتعلم واالبتكار ،التجديد والتحديث المستمر
وغيرها من العمليات التي تعتمد في األساس على عقول البشر ،قدراتهم الفكرية ،ويؤدي اكتساب
2
المعرفة إلى تهيئة مناخ يصل بالمنظمة إلى مستوى متميز.
كما أشار العديد من الباحثين إلى أن مصادر اكتساب المعرفة قد تكون من مصادر داخلية من
خالل المشاركة في الخبرات والممارسات وحضور المؤتمرات والندوات ،والنقاش والحوار
-1ريما علي حالق ،دور إدارة المعرفة في اتخاذ القرارات من وجهة نظر المديرين والمدرسين ،رسالة
ماجستير في التربية المقارنة ،كلية .التربية ،جامعة دمشق ،دمشق ، 2014 ،ص51 :
21
واالتصال بين جماعات العمل والمدير Iاألقدم والزبائن والعاملين ،أو من بيانات أساسية مثل البيانات
المالية واالقتصادية والتي يتم من خاللها نقل المعرفة وتحويلها من ضمنية إلى صريحة ،وقد تكون
من مصادر خارجية تتولى إدارة المعرفة إحضارها Iعبر الحدود التنظيمية ،أو المشاركة فيها،
ويساعدها في ذلك التطورات Iالتكنولوجية وما تقدمه من تسهيالت كالمؤتمرات Iالفيديوهية
واالنترنت وغيرها ،كما تحصل المنظمة على المعرفة من خالل االستخبارات التسويقية وتحليلها،
1
وكذلك من االندماج واالستحواذ Iواستقطاب العمال الجدد.
ثانيا -أثر توليد المعرفة في األداء الوظيفي
يقصد بتوليد Iالمعرفة خلق وٕا بداع وابتكار معرفة جديدة من خالل العمل ومشاركة جماعات
العمل في المنظمة لتوليد رأس مال معرفي جديد وٕا يجاد حل ول للمشاكل التي تعاني منها المنظمة،
وقد تزود Iهذه األخيرة بقدرات تميزها Iعن غيرها في تحقيق إنجازات وخطوط Iعمل جديدة في حل
المشكالت ونقل الممارسات األفضل وتطوير Iمهارات الفنيين ومساعدة اإلدارة في توظيف الموارد
واالحتفاظ بها ،حيث أن المنظمة ال تستطيع توليد المعرفة بدون االفراد ،لذلك يجب عليها توفير
البيئة المناسبة لتوليد المعرفة سواء على المستوى Iالفردي أو الجماعي ،من خالل توفر IالعناصرI
2
التالية:
-االتصال والتفاعل بين االفراد.
-الشفافية وتقليل الحواجز.
-التكامل بين الخبرات .
3
وعموما يمكن توليد وكتساب المعرفة من خالل:
-استثمار Iطاقات االفراد من أجل تحسين أدائهم.
-تهيئة مواقع العمل لتكون حقوال خصبة للتعلم حيث تتاح الفرص لألفراد Iالتفاعل وتبادل
الخبرات والتواصل مع الرؤساء Iوالمشرفين.
-خلق جو اجتماعي مما يسهل التفاعل بين االفراد والجماعات وبذلك يتم نقل الخبرات
ومناقشتها وتبادلها.
-التخطيط لتدفق المعلومات بحيث تصل إلى العاملين بدرجات تتوازى Iمع مطالب العمل
وضرورة إتاحة الفرص لهم للتعلم واكتساب الجديد من المعرفة.
22
-إدارة اجتماعات غير رسمية ،فاألجواء Iغير الرسمية تساعد على تخفيف حدة التوتر الذي
يسود العالقات الرسمية القائمة بين المديرين والمستشارين.
-ترجمة المعرفة الضمنية التي تم شرحها من خالل ربطها Iبأنظمة التعويض والمكافأة،
تعويضات ً عن الوقت والطاقة المخصصين Iلتنفيذ العملية.
-اكتساب المعرفة من خالل تدريب االفراد وتعليمهم Iأو من خالل مالحظة الخبرات
والتجارب السابقة أو من خالل االستماع Iإلى المحاضرات .
-وليد المعرفة من خالل االكتشاف Iوالتجربة واإلبداع.
-االستئجار I:وتعني استئجار مصدر للمعرفة كأن يتم استئجار خبير مقابل عرض معين.
المطلب الثالث :أثر تخزين المعرفة في األداء الوظيفي
يقصد بتخزين المعرفة المحافظة على المعرفة وٕا دامتها Iوالبحث واالسترجاع ،وذلك من خالل
وضع قواعد بيانات لتخزين المعارف Iحيث يسهل الرجوع إليها عند الضرورة وتساعد قواعد
البيانات نظام المعلومات في التعرف على المشاكل التي يمكن أن تحدث بالمنظمة ،كما تقدم قواعد
البيانات معلومات عن البيئة الداخلية والخارجية والتي تساعد المديرين في التعرف على المزيد من
المشكالت كما أنها تلعب دورا مهماً في عملية اتخاذ القرار ،حيث أنها تقدم لإلدارة تقارير مبنية
على معلومات محدثة وشاملة تساعد على اتخاذ قرارات سليمة وتوفير Iالتكلفة نتيجة عدم تكرار
البيانات ،كما أنها تؤدي Iإلى إدارة جيدة للبيانات حيث تحفظ البيانات في مكان مركزي Iموحد.
1
وعموما يتمثل دور تخزين المعرفة في النقاط التالية:
-إن تخزين المعرفة الجيدة والمفيدة يسهل العمل داخل المنظمة ،كما أن وجود IفريقI
متخصص بالمعرفة والتشجيع Iعلى استثمارها يؤدي:
تقليل التكاليف اإلجمالية للعمل عن طريق Iتقليل تكاليف Iالهذر وتكاليف Iسوء التعامل مع
وسائل العمل.
زيادة العوائد المالية للمنظمة عن طريق إنتاج منتجات متقنة وأخرى Iمبتكرة وسريعة للبيع.
إن تحقيق اإلنتاجية العالية يدل على االستخدام الكفء للمدخالت ،وأن تطبيق Iالمعرفة المفيدة
التي تم تخزينها في مجاالت األداء المختلفة يؤدي Iإلى االبتكارات وطرق أكثر فعالية.
يقود تخزين المعارف Iإلى تحقيق االبتكار واإلبداع وتقديم أشياء جديدة وزيادة الوعي الثقافي
لدى العاملين من خالل التدريب والتعلم Iوالحوار.
-1سليمان الفارس ،دور إدارة المعرفة في رفع كفاءة المنظمات ،مجلة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية،
المجلد رقم ، 26العدد Iالثاني .،جامعة دمشق ، 2010 ،ص73 :
23
المطلب الرابع :أثر تطوير وتطبيق المعرفة في األداء الوظيفي
أوال -أثر تطوير المعرفة في األداء الوظيفي
يتم تطوير المعرفة من خالل زيادة قدرات وكفاءات صناع المعرفة ،مما يعني ضرورة
االستثمار في رأس المال البشري واستقطاب العاملين األكثر كفاءة في مجال إدارة المعرفة والتركيز
على التعلم التنظيمي Iمما يزيد من إنتاجية المنظمة ،حيث أن األخذ بمنهجية اإلدارة في إدارة
المعرفة يقتضي في المقام األول فتح قنوات ومنافذ االتصال داخل المنظمة وٕا تاحة الفرص للتواصل
والتفاعل االجتماعي بين أعضاء المنظمة ومن يتعاملون معهم من أطراف Iخارجية ،كما يتسبب
التشارك في المعرفة في تسهيل عملية التعلم بين االفراد من خالل بعضهم البعض وكذلك من خالل
المصادر الخارجية للمعرفة ،ويسمح مثل هذا التعلم للمنظمة في النمو وتصبح ذات قدرة على
1
التغيير استجابة لمتطلبات السوق والتكنولوجيا.
ثانياً -أثر تطبيق المعرفة في األداء الوظيفي
الهدف من إدارة المعرفة هو تطبيق Iالمعرفة المتاحة ،ويعد التطبيق من أبرز عملياتها،
فاإلدارة الناجحة هي التي تستخدم Iالمعرفة المتوافرة في الوقت المناسب ودون أن تفقد استثمارI
فرصة توفرها Iلتحقيق ميزة لها لحل مشكلة قائمة ،ولتحقيق Iالمعرفة أساليب وتقنيات ،كما أن
المنظمات الساعية للتطبيق Iالجيد للمعرفة عليها تعيين مدير للمعرفة والذي يعمل كعنصر Iمكرس
2
لتطبيقات مشاركة المعرفة والتنفيذ الدقيق لها مما يؤدي إلى تطوير األداء الوظيفي.
3
ويتم تطبيق المعرفة من خالل نوعين من العمليات هما:
-العمليات الموجهة :تعني العمليات التي يقوم االفراد بمعالجة المعرفة مباشرة نحو التطبيق
من دون االنتقال أو تحويل المعرفة إلى الشخص الذي وجهت إليه المعرفة.
-العمليات الروتينية :تعني االنتفاع من المعرفة التي يمكن الحصول عليها من التعليمات
واألنظمة والقواعد والنماذج التي توجه اآلخرين نحو السلوك المستقبلي.
وتعد عملية تطبيق المعرفة آخر عملية من عمليات إدارة المعرفة ،فليست المنظمات التي
تمتلك أفضل معرفة هي من تضمن أداء جيد لعمالها بل هي تلك التي تستخدم المعرفة على أحسن
وجه ،حيث يجب تطبيق Iالمعرفة بشكل كامل على األنشطة ولذلك ال بد من إجراء جميع عمليات
إدارة المعرفة السابقة.
24
خاتمة
25
يعبر األداء الوظيفي عن المجهودات التي يبذلها االفراد في سبيل تحقيق األهداف والمساهمة
في إحداث التغيير المطلوب والوصول إلى التفوق والتميز ،حيث تم التطرق في هذا الفصل إلى
مختلف الجوانب المتعلقة باألداء الوظيفي من مفهوم ،محددات ،عناصر ،المعايير والعوامل Iالمؤثرة
فيه ،كما ألقينا الضوء على عملية تقييم األداء التي تعد ضرورية لقياس كفاءة األداء والحكم على
الفرد ومحاولة تحسين أدائه والتأكد من قيامه بتحقيق األهداف المرجوة ،كما تطرقنا في هذا الفصل
إلى أثر إدارة المعرفة في األداء الوظيفي من
خالل العمليات األساسية التي تقوم بها والمتمثلة في التشخيص ،االكتساب ،الت وليد،
التطوير ،التخزين وأخيرا Iالتطبيق ،وهذا للوصول Iإلى اإلبداع واالبتكار Iمما يؤدي إلى تحسين أداء
االفراد.
وبغرض التعمق أكثر في تأثير Iإدارة المعرفة في األداء الوظيفي ،تم إجراء دراسة ميدانية
بالمؤسسة وهو ما سنتطرق إليه في الفصل الموالي
26
قائمة المصادر
والمراجع
27
.1أسمهان ماجد الظاهر ،إدارة المعرفة ،الطبعة األولى ،دار وائل للنشر والتوزيع،
عمان2012 ،
.2مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،مجلد رقم ، 26العدد 2
.3خضر مصباح إسماعيل طيطي ،إدارة المعرفة ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان،
، 2009
.4صالح الدين الكبيسي ،إدارة المعرفة ،منشو ا رت المنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
مصر ، 2005 ،ص ص175-170:
.5مصطفى كامل ،إدارة الموارد البشرية ،المنظمة العربية للنشر والتوزيع ،مصر،
، 1992ص 279
.6سيد محمد جاد الرب ،إست ا رتيجيات تحسين وتطوير األداء (األطر المنهجية
والتطبيقات العملية) ،القاهرة، 2009 ،
.7أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية (االختبا ا رت واستخدامها في إدارة الموارد
البشرية) ،الدار الجامعية ،القاهرة، 2003 ،
.8محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية2007 ،
.9مهندس محمد جمال الكفافي ،االستثمار في الموارد البشرية العمالية ،الطبعة األولى،
الدار الثقافية للنشر ،القاهرة2007 ،
.10مؤيد السعيد السالم ،إدارة الموارد البشرية( Wمدخل است ا رتيجي) ،الطبعة األولى،
دار إث ا رء للنشر والتوزيع ،عمان2008 ،
.11علي غربي وآخرون ،تنمية الموارد البشرية ،الطبعة الثانية ،دار الفجر للنشر
والتوزيع، 2007 ،
.12عمر تيمجغدين ،دور إست ا رتيجية التنويع في تحسين أداء المؤسسات الصناعية،
رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم
.13خالد عبد الرحيم الهيثي ،إدارة الموارد البشرية (مدخل استراتيجي ) ،الطبعة الثانية
دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان 2003 ،
28
.14يوسف حجيم الطائي ،مؤيد عبد الحسين الفضل ،إدارة الموارد البشرية ،Wالطبعة
األولى ،دار الو ا رق للنشر والتوزيع ،عمان. 2006 ،
.15علي حنفي ،الجوانب التطبيقية Wفي إدارة الموارد البشرية ،دار الكتاب الحديث،
القاهرة، 2008 ،
.16خضير كاظم حمود وآخرون ،السلوك التنظيمي( Wمفاهيم معاصرة) ،الطبعة األولى،
إث ا رء للنشر والتوزيع ،عمان2009 ،
.17سنان الم وسوي ،إدارة الموارد البشرية وتأثي ا رت العولمة عليها ،الطبعة األولى،
دار مجدالوي للنشر ،األردن2006 ،
.18محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،Wالطبعة األولى ،دار الفكر الجامعي،
اإلسكندرية، 2006 ،
.19حياة تبوب ،رميلة بومالة ،أثر تقييم األداء على الرضا الوظيفي للعاملين ،رسالة
ماستر في علوم التسيير ،تخصص إدارة الموارد .البشرية ،كلية العلوم االقتصادية
التسيير وعلوم تجارية ،جامعة جيجل ،الج ا زئر، 2015 ،
.20سامح عبد المطلب عامر ،إست ا رتيجيات إدارة الموارد البشرية ،الطبعة األولى،
دار الفكر للنشر والتوزيع ،عمان2011 ،
.21ريما علي حالق ،دور إدارة المعرفة في اتخاذ القرارات من وجهة نظر المديرين
والمدرسين ،رسالة ماجستير في التربية المقارنة ،كلية .التربية ،جامعة دمشق،
دمشق2014 ،
.22ربحي مصطفي عليان ،مرجع سبق ذكرهجمال يوسف ندير ،اتجاهات حديثة في
إدارة المعرفة والمعلومات ،دار كنوز للنشر والتوزيع ،عمان2010 ،
.23سليمان الفارس ،دور إدارة المعرفة في رفع كفاءة المنظمات ،مجلة دمشق للعلوم
االقتصادية والقانونية ،المجلد رقم ، 26العدد الثاني .،جامعة دمشق، 2010 ،
ص73 :
.24هيثم علي حجازي ،إدارة المعرفة (مدخل نظري) ،دار األهلية للنشر والتوزيع،
عمان، 2005 ،
i. Http //WWW.aecfkh org _action – id _30, htm.
29
30