You are on page 1of 52

‫االتصال التعليمي‬

‫مقدم لألستاذة‪:‬‬
‫‪.............‬‬

‫من الطالبات‪:‬‬
‫نورة عبد الرحمن الزياد‪.‬‬
‫فاطمة شديد القحطاني‪.‬‬
‫شعاع متعب العتيبي‪.‬‬
‫عذاري الشيباني‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬مفهوم االتصال واالتصال التعليمي‬

‫‪02‬‬ ‫‪.‬خصائص االتصال التعليمي‬

‫‪03‬‬ ‫عناصر االتصال التعليمي‪.‬‬

‫‪04‬‬ ‫نماذج االتصال التعليمي‪.‬‬

‫محاور العرض‬
‫‪.‬صور االتصال التعليمي ‪05‬‬
‫‪.‬‬

‫‪06‬‬ ‫‪.‬أنواع االتصال التعليمي‬

‫‪07‬‬ ‫مستويات االتصال التعليمي‬

‫‪08‬‬ ‫معوقات نجاح االتصال التعليمي‪.‬‬

‫محاور العرض‬
‫مفهوم االتصال التعليم‪-‬ي‬
‫أصل كلمة " اتصال" في اللغة العربيـة مشتق من الفعل الماضي الثالثي "وصل"‪ ،‬والمضارع منه "يصل"‪،‬‬
‫ويقال "وص ل الش ئ" أ و "وص ل إل ى الش ئ وص والً " أ ي بلغ ه وانته ى إليه‪ .‬والكلم ة ف ي اإلنجليزي ة ه ي‬
‫‪ Communication‬وتعن ي تبادل المعلومات أ و األفكار أ و اآلراء ع ن طري ق الكالم أ و الكتاب ة أ و‬
‫اإلشارة ‪.‬والواقع أ ن هناك تعريفات كثيرة لمص طلح " االتص ال"‪ ،‬ولي س هناك تعري ف واح د جام ع شام ل‬
‫متفق عليه لهذا المصطلح ‪ ،‬ويرجع السبب في ذلك – كما يشير ( مصطفى فالته ‪ ،١٩٩٥ ،‬ص‪– )٤٤‬‬
‫إلى أن عملية االتصال تدخل في جميع مناحي الحياة بالنسبة لإلنسان والحيوان والنبات وحتى الجماد ‪،‬‬
‫وهذا يعني أن تعدد تعريفات مصطلح االتصال يرجع إلى تعدد مجاالته ‪ ،‬لكن ثمة تعريفات شاملة لهذا‬
‫المصطلح ‪ ،‬منها تعريف دائرة المعارف البريطانية لالتصال بأنه " أسلوب لتبادل المعاني بين األشخاص‬
‫م ن خالل نظام متعارف علي ه ‪ ،‬أ و م ن خالل إشارات محدودة"‪ .‬ويعرف " إدجـار ديـل ‪" Edgar Dale‬‬
‫االتص ال بأن ه أس لوب يس اهم ف ي المشارك ة باألفكار والمشاع ر ف ي حال ة تبادلي ة متزنة‪ .‬والمالح ظ أ ن‬
‫تعري ف االتص ال عل ى هذا النحـو يقص ره فق ط عل ى اإلنس ان ‪ ،‬وهذا م ا يتناف ى م ع الواق ع الذي يؤك د أ ن‬
‫االتصال يمكن أن يتم بين جميع الكائنات‪.‬‬
‫مفهوم االتصال التعليم‪-‬ي‬
‫لذا كان البد من البحث عن تعريف أكثر شموال لالتصال ‪ .‬وفي هذا اإلطار يعرف ارتباء الحافظ‬
‫سالمة ‪ ،١٩٩٦ :‬ص‪ )١٤‬االتصال بأنه ‪ :‬عملية تفاعـل مشتركة بين طرفين لتبادل فكرة أو خبرة‬
‫عن طريق وسيلة‪.‬‬

‫ويعـرف (مص طفى فالتـه ‪ ،١٩٩ ٥ ،‬ص ‪ )٤٥‬االتص ال بأن ه ‪ :‬ذل ك النشاط أوس ال النشاطات‬
‫المتجانسة التي تتفاعل فيما بينها ‪ ،‬أو بالبيئة المحيطة بها وبصفة مؤثرة لتولد ناتجًا ‪.‬‬

‫ولقد عرفوا االتصال بأن ه ‪ :‬تفاع ل بالرموز اللفظية وغي ر اللفظية بين طرفين أحدهما مرس ل يبدأ‬
‫الحوار والثاني مستقبل يكمل الحوار‪ ،‬وما لم يكمل المستقبل الحوار ال يتحقق االتصال ‪ ،‬ويكون‬
‫األمر مجرد توجيه معلومات أو أفكار أو آراء من جانب واحد فقط‪،‬‬
‫مفهوم االتصال التعليم‪-‬ي‬
‫دون معرف ة نوع االس تجابة أ و التأثي ر الذي حدث عن د المس تقبل‪ .‬والمتأم ل لتل ك التعريفات الثالث ة لمفهوم‬
‫االتص ال ‪ ،‬يت بين بوضوح أنه ا تعريفات شامل ة تكاد تجم ع عل ى أ ن االتص ال مـا هـو إال عمليـة تفاعـل‬
‫مشتركة بين طرفين أحدهما مرسل ‪ ،‬واآلخر مستقبل ‪ ،‬حول رسالة يتم من خاللها تبادل اآلراء أو األفكار‬
‫أو المعلومات أو الخبرات ‪ ،‬وذلك بطريقة لفظية أو غير لفظية‪.‬‬

‫وبتط بيق مفهوم االتص ال ف ي ميدان التربيـة ظهـر مفهـوم االتصال التربوي ‪Educational‬‬
‫‪ Communication‬الذي يمثل مجاالً من مجاالت االتصال بمعناه العام ‪ ،‬ويعرف بأنه ‪ :‬تفاعل لفظي‬
‫أ و غي ر لفظ ي بي ن مرس ل ومس تقبل حـول رس الة ذات مضمون تربوي ‪ ،‬بهدف نق ل خ برات أ و تحقي ق‬
‫أهداف تربوية محددة‪.‬‬

‫أم ا مص طلح االتص ال التعليم ي ‪ Instructional Communication‬فيمث ل أح د المجاالت الفرعي ة‬


‫لالتص ال التربوي ‪ ،‬ويهدف إل ى نقل خ برات معرفي ة عقلي ة ‪ ،‬ومهاري ة نفس حركي ة ‪ ،‬ووجداني ة انفعالي ة ‪،‬‬
‫مرغوبة إلى المتعلم‪.‬‬
‫مفهوم االتصال التعليم‪-‬ي‬
‫وعلى ضوء ما سبق يمكن لنا أن نعرف االتصال التعليمي بأنه‪ :‬تفاعل لفظي أو غير لفظي بين معلم‬
‫ومتعلم ‪ ،‬أو بين معلم ومتعلمين ‪ ،‬أو بين متعلم ومتعلم ‪ ،‬أو بين متعلم ووسيط تعليمي ( كتاب مدرسي ‪-‬‬
‫آل ة تعليمي ة كم بيوتر تعليمي‪ ، )...‬أ و بي ن وس يط تعليم ي واخ ر ‪ ،‬أ و بي ن معل م ووس يط تعليم ي ‪ ،‬بهدف‬
‫نقل األفكار والمعارفوالخبرات التعليمية ‪ ،‬عبر قنوات معينة ‪ ،‬للعمل على تحقيق أهداف تعليمية محددة‪.‬‬
‫وبالنظر إلى هذا التعريف يتضح أن األجهزة والمواد التعليمية وكذلك الوسائل التعليمية تمثل جزءاً أساسياً‬
‫في منظومة االتصال التعليمي ‪ ،‬ال يمكن االستغناء عنه‪.‬‬
‫على ضوء التعريفات السابقة لمفهوم االتصال واالتصال‬
‫التعليمي يمكن استخالص العديد من خصائصه ‪ ،‬حيث يتسم‬ ‫خصائص االتصال‬
‫بأنه‪:‬‬ ‫التعليمي‬
‫• مقصود‪ :‬فاالتصال التعليمي عملية مقصودة ال تتم بصورة‬
‫عرضية ‪ ،‬ومحور القصد في تلك العملية هو الرغبة في‬
‫نقل رسالة تعليمية محددة بين مرسل ومستقبل وفقا لقواعد‬
‫ومواصفات محددة ‪.‬‬
‫• هادف ‪ :‬فعملية االتصال التعليمي ال تتم دون هدف ‪،‬‬
‫بل تنطلق بداية من مجموعة محددة من األهداف لدى كل‬
‫من المرسل والمستقبل توجه مسار تلك العملية من أجل‬
‫تحقيق هذه األهداف‪ .‬فاالتصال التعليمـي يـشمل كافـة‬
‫الموضوعات والخبرات وعناصـر المنظومة‪.‬‬
‫• شامل ‪:‬التعليمية ‪ ،‬وجميع حواس المعلم والمتعلم ‪.‬‬
‫• منظومي ‪ :‬فعملية االتصال التعليمي ذات إجراءات‬
‫وخطوات منظمة ‪ ،‬تسير وفقا لمراحل وخطوات محددة تبدأ‬ ‫خصائص االتصال‬
‫من أهداف االتصال ‪ ،‬إو جراءات االتصال ونتائج‬ ‫التعليمي‬
‫االتصال‪ .‬كما أن االتصال التعليمي عبارة عن منظومة‬
‫لها مدخالتها وعملياتها ‪ ،‬ومخرجاتها ‪.‬‬
‫• مرن‪ :‬يتصف االتصال التعليمي بقدر من المرونة ‪ ،‬من‬
‫حيث تبادل األدوار بين كل من المرسل والمستقبل حـول‬
‫الرسالة التعليمية ‪ ،‬ومـن حيـث تغيير طرق االتصال‬
‫وأشكاله ووسائله وقنواته‪.‬‬
‫• دينامي‪ :‬فمنظومـة االتصال تشمل عناصـر مـتغيرة‬
‫بطبيعتهـا ‪ ،‬فالمرسل والمقل فإن دينامية االتصال تعني أن‬
‫يتواكب وجميع تلك التغييرات ‪ .‬والرسائل التعليمية ‪،‬‬
‫وقنوات االتصال ‪ ،‬وبيئة االتصال في تغير وتطور‬
‫تفاعلي ‪ :‬إن عملية االتصال ال تتم على النحو المرغوب‬ ‫•‬
‫مالم تعتمـد علـى أقصى درجان التفاعل بين جميع‬ ‫خصائص االتصال‬
‫عناصرها ‪ ،‬مما يحقق اقصى فائدة ممكنة‪ ،‬ولعلنا ال تبالغ‬ ‫التعليمي‬
‫حين تقول ان االتصال هو التفاعل ‪ ،‬وأن التفاعل هو‬
‫الشرط األساسي لتمام عملية االتصال التعليمي‪.‬‬
‫انعكاسي‪ :‬أي أن االتصال التعليمــي يسير في كال‬ ‫•‬
‫االتجـاهين بين المرسل التعليمي والمستقبل‪ ،‬فال يظل‬
‫المرسل مرسال طوال الوقت وال يظل المستقبل مستقبال‬
‫طوال الوقت‪.‬‬
‫دائم التقويم‪ :‬تغذية راجعة تتيح الحكم على مدى جودة‬ ‫•‬
‫عناصر منظومته‪.‬‬
‫يتأثر بالعوامل الداخلية‪ :‬كالتشويش وجودة قنوات االتصال‬ ‫•‬
‫ولغة الرسالة ودى فهم رموزها‪.‬‬
‫• متنوع الطرق والقنوات ‪ :‬فاالتصال التعليمي يتم بطريقة لفظية‬
‫‪ ،‬أو غير لفظية ‪ ،‬وذلك من خالل قنوات عديدة منها ‪ :‬السمع‬ ‫خصائص االتصال‬
‫‪ ،‬والبصر ‪ ،‬واللمس ‪ ،‬والتذوق ‪ ،‬والشم ويمكن لالتصال‬
‫التعليمي أن ينقل ‪ ..‬طريقة ألخرى ‪ ،‬ومن قناة ألخرى في‬ ‫التعليمي‬
‫الموقف التعليمي الواحد فيؤدي ذلك لجودة االتصال‪.‬‬
‫• متعدد الوسائل واألشكال‪ :‬االتصال التعليمي يتم بأكثر من‬
‫شكل ‪ ،‬بين معلم ومتعلم ‪ ،‬وبين معلم ومعلم ومتعلم ‪ ...‬حيث‬
‫يستخدم لتحقيق ذلك العديد من الوسائل االتصالية كالكالم‬
‫المباشر ومكبرات الصوت ‪ ،‬وخطوط الهاتف والفاكس ‪،‬‬
‫وشبكة اإلنترنت ‪ ،‬والقنوات التليفزيونية وبين متعلم ومعلم ‪،‬‬
‫وبين متعلم ومتعلم ‪ ،‬وبين معلم وآلة تعليمية وبين ‪ .‬ن‬
‫والقنوات اإلذاعية ‪ ..‬إلخ ‪ ،‬األمر الذي يزيد الموقف التعليمي‬
‫تشويقا وجودة‪.‬‬
‫عناصر االتصال التعليمي‬
‫المرسل‬
‫وهو المصدر الذي يبدأ الحوار ‪ ،‬ويصوغ الرسالة في شكل‬
‫رموز لفظية أو غير لفظية وفقا لما تقتضيه الحالة ‪،‬‬
‫والمرسل قد يكون إنسانا ‪ ،‬وقد يكون آلة ففي الموقف‬
‫التعليمي عادة ما يكون المعلم هو المرسل الذي يقوم‬
‫بصياغة الرسالة أي وضعها في صورة ألفاظ ‪ ،‬أو رموز أو‬
‫رسوم بغرض الوصول إلي هدف معين ‪ ،‬وقد يكون آلة‬
‫كالكمبيوتر‪ .‬ويجب أن تتوفر في المرسل مجموعة من‬
‫الخصائص أو الصفات حيث يجب أن يكون علـي علـم‬
‫بخـصائص المستقبلين مـن حيـث العمـر الـزمني والمستوى‬
‫االجتماعي والثقافي واالقتصادي ‪ ،‬واللغات التي يتقنونهـا‬
‫والرموز التي يستطيعون التعامل معهـا ‪ ،‬قـاد ارً علـي تحـديـد‬
‫الهـدف مـن الرسالة وأن يكون متمكناً وملماً بمحتوي‬
‫الرسالة ‪ ،‬مقتنعاً ومؤمناً بالرسالة ‪ ،‬لديه اتجاهاً إيجابياً نحوها‬
‫‪ ،.‬ملماً بمهارات وقنوات االتصال المختلفة‬
‫عناصر االتصال التعليمي‬
‫المستقبل‬
‫وهو الطرف الثاني لعملية االتصال ‪ ،‬الذي يتلقى الحوار ‪،‬‬
‫ويقـوم بفك رموز الرسالة التي أرسلها المرسل ‪ ،‬ويفسرها تبعاً‬
‫الستيعابه لها ‪ ،‬فإما أن يفسرها على النحو المقصود منها‬
‫فتصل الفكرة أو الخبرة إليـه بـوضـوح ‪ ،‬إو ما أن يخفـق في‬
‫تفسيرها ‪ ،‬واستخالص المعنى المقصود منها ؛ ألسباب قـد‬
‫تعـود إلى المرسل أو إلى محتوى الرسالة أو المستقبل ذاته ‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة يكون على المستقبل رد استفساراته حول‬
‫الرسالة إلى المرسل ‪ ،‬ويستمر التفاعل بينهما حتى يتحقق‬
‫الهدف من عملية االتصال ‪ ،‬وقد يكون المستقبل إنساناً وقد‬
‫يكون آلة‪ ،‬ويجب أن يكون لدى المستقبل االستعداد الستقبال‬
‫الرسالة ‪ ،‬والشعور بأهمية ما تحمله من خبرات ‪ ،‬والقدرة‬
‫‪ .‬على التفاعل مع المرسل وتبادل األدوار معه‬
‫عناصر االتصال التعليمي‬
‫الرسالة‬
‫وهي الرموز اللفظية أو غير اللفظية التي تعبر عن األفكار‬
‫أو اآلراء أو الخبرات التي يسعي نقلها من المرسل إلى‬
‫المستقبل‪ ،‬لتحقيق هدف معين‪ ،‬والرسالة هي موضوع‬
‫االتصال ‪ ،‬يتوقف عليهـا بـاقي عناصر االتصال فال يمكن أن‬
‫نتخيل دو ار للمرسل أو المستقبل دون وجود الرسالة‪ .‬وال بد‬
‫لرموز الرسالة اللفظية أو غير اللفظية أن تكون مشاعاً بين‬
‫الطرفين أي أن تكون ذات داللة واحدة ‪ ،‬ومعنى واحد لدى‬
‫كل من المرسل والمستقبل وهذا ما يعرف "بالخبرة المشتركة‬
‫للرمز بين القائم باالتصال ‪Common Experience" ،‬‬
‫ومتلقي الرسالة‪ ،‬ويجب أن تتوفر في الرسالة بعض‬
‫الخصائص منها سالمة ودقة صياغتها ‪ ،‬ومناسبة لغتهـا لكـل‬
‫مـن المرسل والمستقبل ‪ ،‬ومناسبتها لمستوي المستقبل ‪ ،‬وأن‬
‫‪.‬يكون فيها قد ار من اإلثارة والتشويق‬
‫عناصر االتصال التعليمي‬
‫قناة االتصال‬
‫شير قنوات االتصال إلى ثالثة جوانـب ‪ :‬الجانب األول يتعلـق‬
‫الـذي يحمل الرسالة بين المرسل ‪ Medium‬بالوسط‬
‫والمستقبل ‪ ،‬والجانب الثاني يتعلـق بالطريق الذي تدخل عبره‬
‫الرسالة إلى المستقبل ‪ ،‬ويتضمن هذا الجانب الحـواس‬
‫المجردة لـدى المستقبل إذا كـان إنساناً ‪ ،‬ومفاتيح االستعداد‬
‫لالستقبال إذا كـان المستقبل آلة ‪ .‬أما الجانب الثالث فيتعلق‬
‫باألجهزة واألدوات والمواد التي تهيئ قناة االتصال لإلرسال‬
‫واالستقبال وتيسر على المرسل والمستقبل القيام بدوريهما‪.‬‬
‫ويمكن أن يتم االتصال عبر أكثر من قناة في نفس الوقت ‪،‬‬
‫ويمكن للمستقبل أن يرد على رسالة المرسل عبر قنوات أخرى‬
‫غير التي تلقى منها الرسالة‪.‬ولكي يكون الكالم واضحاً في‬
‫هذه النقطة نسوق المثال التالي ‪ :‬عندما بجري أي شخص‬
‫اتصاال هاتفيا مع شخص آخر حول موضوع معين فإن قناة‬
‫‪.‬االتصال‬
‫هنا تشمل ثالثة جوانب ‪ :‬الجانب األول هو خط التليفون الذي يحمل الرسالة بين طرفي االتصال ‪ ،‬والجانب‬
‫هنا تشمل ثالثة‬ ‫الثاني هو حاسة السمع لدى المستقبل والتي تنقل الرسالة من خط الهاتف (الوسط) إليه ‪ ،‬أما الجانب الثالث‬
‫فهو جهاز التليفون وتوصيالته لدى كل من المرسل والمستقبل‪ .‬وبطبيعة الحال إذا تعطل أي جانب من‬
‫جوانب‪.‬‬ ‫الجوانب الثالثة لقناة االتصال ال يمكن لهذه القناة أن تقوم بدورها في عملية االتصال‪ .‬ويشير البعض إلى‬
‫التغذية الراجعة ‪ ،‬والتشويش على انهما من عناصر االتصال إال أن كاتب تلك السطور يرى أنهما من العوامل‬
‫المؤثرة في جودة االتصال أكثر كونهما من عناصره‪.‬‬
‫والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن ‪ :‬هل تختلف عناصر االتصال التعليمي عن عناصر االتصال بمعناه العام التي‬
‫سبق عرضها ؟ ‪ ..‬واإلجابة عن هذا السؤال قطعا بالنفي مادام هناك اتفاق على أن االتصال التعليمي ما هو‬
‫إال مجال من مجاالت االتصال بمعناه العام‪ .‬ولربط عناصر االتصال السابقة بالمواقف التعليمية دعنا نطرح‬
‫بعض التساؤالت ‪.‬السؤال األول ‪ :‬مـن المرسـل في العملية التعليميـة ؟ ‪ ..‬واإلجابـة عـن هـذا السؤال نستقيها‬
‫من الواقع التعليمي ‪ ،‬حيث يتضح أن المرسل األساسي في تلك العملية هو المعلم ‪ ،‬الذي كان والزال محور‬
‫االرتكاز لي موقف تعليمي ‪ ،‬وقد يكون المرسل في الموقف التعليمـي هـو اآللة التعليمية كالحاسب اآللي ‪ ،‬أو‬
‫أي وسيط | تعليمي الي اخر ‪ ،‬ونظرا ألن الموقف التعليمي الناجح يستلزم التفاعل بين العلم متعلم آخر في‬
‫تلك األحيان بدور المستقبل ‪ ،‬وتزداد فعالية الموقف التعليمي بقدر تبادل |الدوار بين المرسل والمستقبل حول‬
‫خبرات الرسالة التعليمية‪ .‬والسؤال الثاني ‪ :‬من المستقبل في العملية التعليمية ؟ ‪ ..‬نقول إن المستقبل‬
‫األساسي في أي موقف تعليمي هو المتعلم كفـرد ‪ ،‬لكن يمكن أن يكون المستقل أيضا في الموقف التعليمي هو‬
‫اآللة التعليمية خصوصا ً عندما تتلقى تلك اآللة األوامر من القائم بتشغيلها‪.‬‬
‫وكما سبق أن أشرنا يمكن أن يقوم المعلم أحيانا بدور المستقبل عند تلقيه أسئلة أو استفسارات المتعلم‪.‬‬
‫هنا تشمل ثالثة‬ ‫والسؤال الثالث ‪ :‬ماذا تشمل الرسالة في الموقف التعليمي؟‪ ..‬تشمل الرسالة في تسهم في نمو المتعلم عقليا ً‬
‫ونفس حركيا ووجـدانياً‪ .‬وتشير الرسالة في العملية التعليمية إلى الموقف التعليمي كافة الخبرات التعليمية‬
‫جوانب‪.‬‬ ‫من معارف ومهارات واتجاهات وميول وقيم‪ ،‬التي المنهج بجميع مكوناته ‪ ،‬فالبعض يقول إن التعليم "معلم‬
‫ومتعلم بينهما منهج«‬
‫أما السؤال الرابع فهو ‪ :‬ما قنـوات االتصال في العملية التعليمية؟‪ ..‬قنوات االتصال التعليمي متعددة‬
‫ومتنوعة‪ ،‬وهي تشمل كافة األوساط المادية التي تحمـل أيـة رسالة تعليمية‪ ،‬كقنوات اإلذاعة التعليمية‪،‬‬
‫والقنوات المرئية وخطوط الهاتف التعليمي ‪ ،‬وشبكات الحاسب اآللي ا التعليمية‪ ...‬وغيرها‪ .‬كمـا تـشمل كافـة‬
‫الحـواس المجردة التي يلتقط بها المتعلم رموز الرسالة التعليمية (من كلمات وكتابات ورسومات و إشارات و‬
‫غيرها) كالسمع و البصر و اللمس والـشم والتذوق ‪ .‬وتشمل قنـوات االتصال التعليمي أيـضا ً كافة األجهـزة‬
‫واألدوات و المواد التعليمية التي تيسر للمتعلم استقبالها‪ .‬والموقف التعليمي الفعـال هـو الذي يعتمد علي أكثر‬
‫من مصدر تعليمي "مرسل" في أ أكثر من قناة تعليمية‪ .‬ويعتمد أي موقف اتصال تعليمي على وجـود " تغذية‬
‫مرتدة " مستمرة فأي معلم تراه حريصا ً على التأكد من متابعة المتعلم له ‪ ،‬ومدى استيعابه لرمـوز رسالته‬
‫التعليمية الموجهة إليه ‪ ،‬فإن استشعر المعلم عدم فهم المتعلم لما يرسله نراه ينـوع مـن قنوات اتصاله‬
‫بالمتعلم ‪ ،‬ويعددها ‪ ،‬حتى يتأكد من وصول الرسالة التعليمية إلى هذا المتعلم على النحو الذي يحقق الهدف‬
‫منها‪ .‬وال شك أن االتصال التعليمي يتأثر – سلبا ً – بأي نوع من أنواع " التشويش" آليا ً كان أم دالليا ً ‪ ،‬فإذا‬
‫كان المعلم يحاضر مثالً في عدد كبير من الطالب معتمداً على استخدام أجهزة تكبير الصوت "‬
‫الميكروفونات" إليصال صوته إلى جميع هؤالء الطالب ‪ ،‬وكانت هذه األجهزة تعاني مـن وجـود خـلـل فـنـي‬
‫يؤثر على كفاءتها ‪ ،‬ويجعلها تحـدث أصواتا ً وشوشرة‬
‫نماذج االتصال التعليمي‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪:‬أوالً‬
‫نماذج االتصال النفسية‬

‫نموذج السويل‬ ‫نموذج ريموند‬


‫نيكسون‬
‫نماذج االتصال النفسية ‪:‬وهي نماذج تحدد عناصر االتصال‬ ‫•‬
‫في تتابع معين يوضح كيفية تحقق عملية االتصال ‪ ،‬وبأي‬
‫مستوى ‪ ،‬وغالبـاً مـا تـكـون هـذه النماذج في شكل مجموعـة مـن‬ ‫نموذج السويل‬
‫التساؤالت ‪ ،‬ومن أمثلة تلك النماذج ‪:‬‬
‫نموذج السويل‪ :‬وهو نموذج شهير يحدد عملية االتصال‬ ‫•‬
‫وعناصرها من خالل خمسة تساؤالت هي‪:‬‬
‫السؤال األول ‪ :‬من يقول؟‪ ...‬ويشير إلى المرسل‪.‬‬ ‫•‬
‫السؤال الثاني ‪ :‬ماذا يقول؟‪ ..‬ويشير إلى الرسالة‪.‬‬ ‫•‬
‫السؤال الثالث ‪ :‬بأية وسيلة؟‪ ...‬ويشير إلى قناة االتصال‪.‬‬ ‫•‬
‫السؤال الرابع ‪ :‬لمن يقول؟ ‪ ...‬ويشير إلى المستقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫السؤال الخامس ‪ :‬بأي تأثير؟‪ ...‬ويشير إلى التغذية الراجعة‪.‬‬ ‫•‬
‫• أدخل "ريموند نیکسون" تعديالت على نموذج السويل السابق‬
‫حيث أضاف إلى التساؤالت الخمسة السابقة تساؤلين آخرين‬ ‫نموذج ريموند‬
‫هما ‪ :‬السؤال السادس ‪ :‬في أية ظروف ؟‪ ..‬ويشير إلى‬
‫الزمان والمكان ‪.‬السؤال السابع ‪ :‬ألي هدف ؟‪ ...‬ويشير إلى‬ ‫نيكسون‬
‫هدف االتصال‪.‬‬
‫• وعلى ضوء هذين النموذجين يمكن الخروج بنموذج مقترح‬
‫لعناصر االتصال التعليمي مكون من ثمانية تساؤالت هي ‪:‬‬
‫من يعلم؟ ‪ ..‬المرسل (معلم ‪ -‬آلة تعليمية)‪.‬لماذا يعلم؟ ‪..‬‬
‫هدف االتصال (أهداف التعليم)‪ .‬ماذا يعلم؟ ‪ ..‬الرسالة‬
‫(الخبرات التعليمية)‪ .‬كيف يعلم؟ ‪ ..‬قنوات االتصال (طرق‬
‫ووسائل التعليم)‪.‬من يتعلم؟ ‪ ..‬المستقبل (متعلم ‪ -‬آلة‬
‫تعليمية)‪.‬أين يعلم؟ ‪ ..‬بيئة االتصال (البيئة التعليمية)‪ .‬متى‬
‫يعلم؟ ‪ ..‬زمن االتصال (توقيت التعليم)‪.‬ه ما ناتج التعلم؟ ‪..‬‬
‫تغذية مرتدة (تقويم بنائي)‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نماذج االتصال الهندسية‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬

‫نموذج بشير عبد‬


‫نموذج شانون‬ ‫نموذج برلو‬
‫الرحيم‬
‫وويفر‬ ‫نموذج شرام‬
‫• وهو أكثر نماذج االتصال شهرة‪ ،‬حيث بني عليه عدد من‬
‫النماذج األخرى وبيان هذا النموذج في الشكل التخطيطي‬ ‫نموذج شانون‬
‫التالي‪:‬‬
‫وويفر‬
‫• وهو أيضاً من نماذج االتصال الشهيرة وهو أبسط من النموذج‬
‫السابق لكنه أقل منه تفصيال‪ ،‬ويأخذ هذا النموذج أشكاالً تبدو‬
‫مختلفة في مظهرها لكنها تنطوي على جوهر واحد ويتضح‬ ‫نموذج شرام‬
‫ذلك من الشكل التوضيحي‪:‬‬
‫• وهو نموذج مبسط ويوضح العناصر األربعة األساسية في‬
‫عملية االتصال كما في المخطط التفصيلي‪:‬‬
‫نموذج برلو‬
‫• وهو نموذج تفصيلي اعتمد على النماذج السابقة كما في‬
‫الشكل التخطيطي‪:‬‬ ‫نموذج بشير عبد‬
‫الرحيم الكلوب‬
‫صور االتصال التعليمي‬
‫اتصال تعليمي بشري‬
‫األكثر شيوعا في مؤسساتنا التعليمية‪ .‬وهو صورة من صور‬
‫االتصال التعليمي ‪ ،‬تتم بين طرفين من البشر‪ ،‬أي أن‬
‫االتصال هنا يكون بين إنسان وآخر ‪ ،‬کاالتصال بين ‪ :‬معلم‬
‫ومتعلم ‪ ،‬أو متعلم ومعلم ‪ ،‬أو معلم ومعلم ‪ ،‬أو متعلم‬
‫ومتعلم ‪ ،‬أو معلـم ومتعلمين ‪ ،‬أو متعلمين ومعلـم أو متعلمين‬
‫ومتعلمين ‪ ،‬أو معلمين ومعلمين ‪ .‬وهذه الصورة من صور‬
‫‪.‬االتصال‬
‫صور االتصال التعليمي‬
‫اتصال تعليمي نصف بشري‬
‫ويمثل صورة أخرـى من صور االتصال التعليمي ‪ ،‬الذي يتم‬
‫بين طرفين أحدهما إنسان ‪ ،‬واآلخر آلة تعليمية ‪ ،‬كاالتصال‬
‫بين ‪ :‬معلم وآلة تعليمية ‪ ،‬أو متعلم وآلة تعلمية ‪ ،‬أو بين‬
‫المعلم والمتعلم من جهة ‪ ،‬واآللة التعليمية من جهة أخرى ‪.‬‬
‫وقد بدأ االهتمام بتلك الصورة من صور االتصال التعليمي في‬
‫اآلونة األخيرة بمؤسساتنا التعليمية خصوصاً مع تطور‬
‫تقنيات اآلالت التعليمية ‪ ،‬وظهور أجهزة الحاسب اآللي‬
‫التعليمي واستخدامها كوسيط تعليمي فعال ‪ ،‬وتعميم هذه‬
‫‪.‬األجهزة بكثير من مؤسسات التعليم‬
‫صور االتصال التعليمي‬
‫اتصال تعليمي آلي‬
‫في هذه الصورة من صور االتصال التعليمي يتم االتصال بين‬
‫طرفين غير بشريين ‪ ،‬أي أن االتصال يحـدث بين آلـة‬
‫تعليميـة وأخـرى خصوصاً بين اآلالت التعليمية التي يمكن‬
‫االعتماد عليها كوسائط تعليمية فعالة كجهاز الحاسوب ‪.‬‬
‫وهذه الصورة ال يعتمد عليهـا كـثي ارً في نظامنا التعليمي ‪ ،‬إال‬
‫في حاالت خاصة ولخدمة العنصر البشري (معلم أو متعلم)‬
‫فدخول الحاسوب الشخصي على شبكة المعلومات اإللكترونية‬
‫الدولية المعروفة بشبكة اإلنترنت للحصول على معلومات‬
‫لخدمـة مـوضـوعات وقضايا تعليمية‪ ،‬يمثل اتصاال بين آلة‬
‫وآلة ‪ ،‬الهدف منه خدمة العملية التعليمية‪ .‬وهذا يعني ان‬
‫االتصال بين الة وآلة يمثل مرحلة جزئية في منظومة‬
‫‪.‬االتصال التعليمي‬
‫أنواع االتصال التعليمي‬
‫االتصال اللفظي‬
‫وفي هذا النوع يقوم المعلم بإرسال الرسالة التعليمية ‪،‬‬
‫وتوجيه المتعلم والرد على استفساراته وتساؤالته مـن خـالل‬
‫الحـديث المباشـر وتـكـون قـنـوات االتصال التعليمي في هذا‬
‫النوع شاملة ‪ :‬الوسط المادي الذي يحمل الرموز اللفظية بين‬
‫المعلم والمتعلم ‪ ،‬واألجهزة واألدوات والمواد التعليمية التي‬
‫تساعد في تبليغ الرسالة التعليمية اللفظية واستقبالها وكذلك‬
‫حاسة السمع لـدى كـل مـن المتعلم والمعلم ‪ ،‬والتي تتيح‬
‫تفاعلهما حول الرسالة التعليمية اللفظية‪ .‬ولما كان االتصال‬
‫التعليمي اللفظي يمثل الجانب األعظم في أي موقفتعليمي ‪،‬‬
‫خصوصاً في تعليم المقررات والموضوعات ذات الطابـع‬
‫النظري ‪ ،‬فإن نجاح هذا النوع من االتصال يتوقف على‬
‫شروط من أهمها ‪ :‬قدرة المعلم على مواجهة المتعلم ‪،‬‬
‫‪.‬والتحدث إليه بلباقة‬
‫أنواع االتصال التعليمي‬
‫االتصال اللفظي‬
‫قدرة المعلم على التحدث بصوت قوي ‪ ،‬وعبارات واضحة‪.‬‬ ‫•‬
‫قدرة المعلم على النطق الصحيح للكلمات ‪ ،‬ومخارج‬
‫الحروف أال يكون لدى المعلم عيب من عيوب الكالم أو‬
‫النطق‪.‬‬
‫أن يتجنب المعلم استخدام لهجات غير واضحة أو كلمات‬ ‫•‬
‫غامضة أو لزمات معينة في حديثه إلى المتعلم ‪.‬‬
‫أن ينوع المعلم في طبقات صوته خالل حديثه بين العلم‬ ‫•‬
‫واالنخفاض حسبما يتطلب األمر ذلك‪.‬‬
‫أن يلتزم المعلم بقواعد اللغة التي تضبط كالمه‪.‬‬ ‫•‬
‫أن يكون المعلم قاد ار على التمهيد لدرسه بشكل وبأسلوب‬ ‫•‬
‫مشوق يجذب انتباه المتعلم‪.‬‬
‫أن يكون المعلم متمكنا من مادته العلمية ‪ ،‬قاد ار على‬ ‫•‬
‫تبسيط األفكار الصعبة ‪،‬وشرحها بأسلوب ييسر على‬
‫المتعلم فهمها‪ .‬أن يتأكد المعلم من وصول كالمه إلى‬
‫المتعلم بشكل واضح باستمرار‪ .‬أن تكون داللة الرموز‬
‫اللفظية واحدة لدى المعلم والمتعلم‪.‬‬
‫أنواع االتصال التعليمي‬
‫االتصال اللفظي‬
‫أن ترتبط الرسالة التعليمية بواقع المتعلم وتلبي حاجاته‪.‬‬ ‫•‬
‫أن تكون قنوات االتصال السمعي بين المعلم والمتعلم‬ ‫•‬
‫سليمة‪.‬‬
‫أن تكون أجهزة وأدوات الكالم واالستماع التي قد‬ ‫•‬
‫يستخدمها المعلم والمتعلم ‪،‬ذات كفاءة عالية‪.‬‬
‫أن يكون المتعلم قاد ارً على سماع المعلم ‪ ،‬والرد على‬ ‫•‬
‫رسالته والتفاعل معه حول ما يقوله ‪ ،‬واالستفسار‬
‫الفوري عما ال يفهمه‪.‬‬
‫أن يكون المعلم قاد ارً على تقويم ناتج اتصاله اللفظي‬ ‫•‬
‫بالمتعلم والحكم على مدى تحقق أهداف هذا االتصال‪.‬‬
‫أن يبلغ المتعلم عن أي خلل أو عائق يمنع متابعته‬ ‫•‬
‫لكالم المعلم‪.‬‬
‫أنواع االتصال التعليمي‬
‫االتصال غير اللفظي‬
‫مع أن هذا النوع ال يمثل إال جانباً بسيطاً في مواقفنا التعليمية فإنه‬
‫ال يقل أهمية عن االتصال التعليمي اللفظي ‪ ،‬حيث يؤثر بشكل فعال‬
‫وأساسي في تحقيق أهداف العملية التعليميـة ‪ ،‬وال نغالـي إذا قلنـا‬
‫إن نوعية معينة من المتعلمين‪ .‬وفي أحيان أخرى يكون هذا النوع‬
‫من االتصال هو االتصال غير اللفظي يكون ‪ -‬أحيانا‪ -‬أكثر فعالية‬
‫في بعض المواقف التعليمية ‪ ،‬ومع الوحيد الفعال مع بعض فئات‬
‫المتعلمين ‪ ،‬فكما أن االتصال اللفظي هو األكثر فعالية في تعليم‬
‫فئات المكفوفين وضعاف البصر فإن االتصال غير اللفظي هو‬
‫األكثر فعالية في تعلیم فئات الصم وضعاف السمع‪ .‬واالتصال‬
‫التعليمي غير اللفظي هو ذلك النوع من االتصال الذي يرسل فيه‬
‫المعلم رسالته التعليمية عن طريق رموز غير لفظية ‪ ،‬أي بطرق ال‬
‫يستخدم فيها الكلمات المنطوقة ‪ ،‬حيث يمكن للمعلـم االعتماد على‬
‫الكلمات المكتوبة ‪ ،‬والرسوم ‪ ،‬واللوحـات ‪ ،‬والـصـور ‪ ،‬والرموز‬
‫البصرية عموما واإلشارات ‪ ،‬وحركات الجسم ‪ ،‬وتعبيرات الوجه ‪،‬‬
‫واإليماءات ‪ ،‬ونظرات العينين‪ ..‬إلى غير ذلك‪.‬‬
‫االتصال غير اللفظي دو ارً مهماً في تنويع المثيرات المرتبطة‬
‫بأي موقف تعليمي ‪ ،‬مما يزيد فعالية هذا الموقف ‪ ،‬ويزيد‬
‫من تفاعل المتعلم ومشاركته بصورة أكثر إيجابية في العملية‬
‫التعليمية ‪ ،‬غير أن هذا الدور ال يمكن أن يتحقق إذا لم يكن‬
‫المعلم متقناً ألساليب هذا النوع من االتصال ‪ ،‬قاد ار على‬
‫استخدام كل منها في المكان والتوقيت المناسب خالل‬
‫الموقف التعليمي ‪ ،‬إو ذا لم يكن المتعلم قاد ارً على فك تلك‬
‫الرموز غير اللفظية ‪ ،‬وفهم دالالتها‪ .‬وتذهب بعض اآلراء إلى‬
‫أن االتصال غير اللفظي هو األقدم حيث استخدم اإلنسان‬
‫وسائل هذا النوع من إشارات وحركات إو يماءات وغيرها في‬
‫التفاهم مع بني جنسه ‪ ،‬قبل أن يعرف اللغة اللفظية‪ .‬والسؤال‬
‫الذي يطرح نفسه اآلن ‪ :‬أي نوع من االتصال يجب على‬
‫المعلم إتباعه في العملية التعليمية؟ ‪ ..‬لإلجابة عن هذا‬
‫السؤال نقول إن المعلم الجيد هو الذي يتقن وسائل وأساليب‬
‫االتصال اللفظي ‪ ،‬وغير اللفظي بالمتعلمين في أي موقف‬
‫تعليمي ‪ ،‬وهو الذي يعرف كيف ؟ ومتى؟ يستخدم كل أسلوب‬
‫من هذه األساليب ‪ ،‬ومجمل القول إن االتصال التعليمي‬
‫الناجح يقوم على كال النوعين ‪ :‬اللفظي وغير اللفظي‪.‬‬
‫مستويات االتصال التعليمي‬
‫االتصال الذاتي‬
‫هو أول مستويات االتصال التعليمي ‪ ،‬ويتم داخل الفرد سواء كان‬
‫معلما أو متعلما ‪ ،‬فالمعلم مثال عندما يخلو بنفسه ليفكر في‬
‫موضوع تعليمي معين قبل تدريسه ‪ ،‬ويقلب هذا الموضوع على‬
‫جوانبه المختلفة ‪ ،‬ويحدد النقاط التي ينبغي التركيز عليها خالل‬
‫تدريس الموضوع ‪ ،‬والمدخل المناسب لتدريسه ‪ ،‬والتساؤالت المتوقع‬
‫إثارتها مع نفسه ‪ ،‬وفي المقابل عندما ينشغل المتعلم بموضوع‬
‫تعليمي • حول الموضوع ‪ ،‬واألسلوب المناسب للرد عنها ‪ ،‬فهو في‬
‫كل ذلك يجري اتصاال ذاتياً محدد ‪ ،‬أو مشكلة علمية يريد حلها ‪،‬‬
‫فهو يفكر ويقلب فيما لديه من معلومات سابقة كامنة في ذاكرته‬
‫حتى يصل إلى استراتيجية لحل المشكلة ‪ .‬فهو في ذلك يجري‬
‫اتصاالً ذاتياً مع نفسه أيضاً‪.‬وبعيداً عن التعليم نرى كثي ارً من األفراد‬
‫في الحياة اليومية يحدثون أنفسهم عندما يكونون بصدد مشكلة‬
‫معينة ‪ ،‬أو مواقف تحتـــــــــاج ألخذ ق اررات مصيرية ‪ ،‬فهم يفكرون‬
‫مع أنفسهم ‪ ،‬ويقلبون كل االحتماالت قبل أخذ القرار ‪ ،‬وأحياناً‬
‫يحدث ذلك بصوت مسموع فيقال " فالن يحدث نفسه"‬
‫مستويات االتصال التعليمي‬
‫االتصال الشخصي‬
‫وهو مستوى آخر من مستويات االتصال التعليمي ‪ ،‬ويحدث بين‬
‫شخصين أو ثالثة أشخاص بشكل فردي ‪ ،‬كما يحدث بين شخص‬
‫وآلة تعليمية ‪ ،‬فالتلميذ عندما يسأل المعلم في موضوع معين ‪،‬‬
‫والمعلم حينما يكلف التلميذ بنشاط معين ‪ ،‬والتلميذ حينما يتعلم‬
‫موضوعاً معيناً من خالل الحاسب التعليمي الشخصي ‪ ،‬كل ذلك‬
‫ينتمي إلى مستوى االتصال التعليمي الشخصي‬
‫ويأخذ هذا المستوى موقفا مهما بين مستويات االتصال التعليمي‬
‫حيث يمتاز بالحوار المباشر بين المعلم والمتعلم ‪ ،‬مما يتيح تغذية‬
‫مرتدة فورية لمدى وضوح الرسائل التعليمية ‪ ،‬ومدى تحقيق الهدف‬
‫منها‪ .‬كما أن هذا المستوى يتيح مزيدا من التفاعل بين المعلم‬
‫والمتعلم في الموقف التعليمي ‪ .‬ولنا أن نتخيل الفارق بين معلم‬
‫يعلم تلميذا واحدا ‪ ،‬وآخر يعلم مائة تلميذ في وقت واحد!!!‬
‫تدخل أساليب التعليم والتعلم الفردي ‪ ،‬وأساليب تعليم المجموعات‬
‫المصغرة ‪ ،‬والتعلم بالحاسوب في نطاق االتصال التعليمي‪.‬‬
‫مستويات االتصال التعليمي‬
‫االتصال الجمعي‬
‫وهو أحد مستويات االتصال التعليمي الذي يتم بين المعلم أو غيره‬
‫من الوسائط التعليمية ومجموعـة محـددة من المتعلمين‪ ،‬في مكان‬
‫معين وفي وقـت محـدد حيث يمكن للمعلم تحديد مدى تفاعل‬
‫المتعلمين معه بشكل مباشر‪ .‬ويتفق االتصال التعليمي الجمعي مع‬
‫نظيره الشخصي في أن كليهما يعتمد على الحوار المباشر بين المعلم‬
‫والمتعلم وجها لوجه ‪ ،‬وفي تحديـد مـدى تفاعل المتعلمين مع المعلم‬
‫خالل الموقف التعليمي ذاته لكنه يختلف عنه في عدد األفراد ‪ ،‬فإذا‬
‫زاد عدد األفراد المتعلمين عن اثنين أو ثالثة انتقل االتصال من دائرة‬
‫االتصال الشخصي إلى دائرة االتصال الجمعي ‪ .‬كمـا يختلف عنـه في‬
‫مستوى التفاعل بين المعلم والمتعلمين‪ .‬ويمثل هذا المستوى محور‬
‫االرتكاز لنظام التعليم في معظم – إن لم يكن في كل‪ -‬مؤسساتنا‬
‫التعليمية ‪ ،‬لجميع مراحل التعليم ‪ ،‬حيث يسمح بتعليم مجموعة كبيرة‬
‫من األفراد في وقت واحد ‪ ،‬مما يخفض تكلفة العملية التعليمية ‪ ،‬لكن‬
‫الزيادة في الكم تؤثر ‪ -‬حتماً ‪ -‬على الكيف‪ .‬وتدخل أساليب ‪ :‬اإللقاء‬
‫‪ ،‬والمحاضرة ‪ ،‬واللقاءات ‪ ،‬والندوات التعليمية ‪،‬والعروض التوضيحية‬
‫في نطاق االتصال التعليمي الجمعي‪.‬‬
‫مستويات االتصال التعليمي‬
‫االتصال الجمـاهيري‬
‫وهـو أكثـر مستويات االتصال التعليمي التي تتيح مشاركة‬
‫مجموعـات غير محددة من المتعلمين ‪ ،‬في أماكن متفرقة في آن‬
‫واحد ‪ ،‬فالبرامج التعليمية التي تبثها القنوات التليفزيونية أو‬
‫اإلذاعيـة العامـة تخاطب جمهـو ارً من المتعلمين في أماكن مترامية‬
‫األطراف في وقت واحد ‪ ،‬والقنوات التعليمية الفضائية من أمثلة "‬
‫قنوات النيل التعليمية وغيرها " لهي خير مثال على االتصال‬
‫التعليمي الجماهيري‪ .‬كذلك الكتب والمجالت والصحف العلمية‬
‫والتعليمية التي تصل إلى جمهـور مـن القـراء في ‪ -‬أنحاء العالم‬
‫لهي مثال آخر على وسائل االتصال التعليمي الجماهيري‪.‬‬
‫وال يمكن االعتماد على هذا المستوى فقط في عمليات االتصال‬
‫التعليمي المنظم داخل المؤسسات التعليمية ‪ ،‬لكن يمكن االعتماد‬
‫على بعض وسائله في تحقيق مزيد من الخبرات التعليمية للمتعلمين‬
‫‪ ،‬واإلسهام في تحقيق بعض أهداف العملية التعليمية‪ .‬إو ذا كان‬
‫محور ارتكاز االتصال التعليمي الجماهيري هو بث برامج تعليمية‬
‫عبر وسائل اتصال جماهيرية تخاطب جمهو ار من المتعلمين فإن‬
‫هذا المستوى قد ازداد فعالية وانتشا ار في اآلونة األخيرة ‪ ،‬بما أفرزته‬
‫التكنولوجيا المعاصرة من وسائل وأجهزة االتصال الجماهيري‬
‫المرسل‪:‬‬
‫من أهم العوامل التي تؤثر في االتصال واالتصال التعليمي‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫المرسل ‪ ،‬حيث يتوقف تحقيق أهداف االتصال وجودته على‬
‫جودة المرسل ‪ ،‬وقدرته على إرسال الرسالة بالشكل المطلوب ‪.‬‬ ‫على جودة‬
‫فقد تكون الرسالة التعليمية غاية في الدقة والجـودة لكنها تقع في‬
‫يد مرسل غیر متمکن ‪ ،‬غير مؤهل لتبليغ الرسالة فتكون النتيجة‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫الحتمية عدم تحقيق أهداف االتصال‪ .‬والقاعدة التربويـة تقـول إن‬
‫المنهج الجيد ( رسالة تعليمية ) فـي يـد معلـم ( مرسل ) فاشل ال‬
‫يساوي شيئا ‪ ،‬والعكس ليس صحيحا ‪ ،‬فالمعلم المتمكن يصلح‬
‫عيـوب المنهج ‪ .‬إو ذا لم يكن المعلم محبا لعمله ‪ ،‬متحمسا له‬
‫مؤمنا برسالته لن يتمكن من تبليغ الرسالة بالمستوى المطلوب‪.‬‬
‫المستقبل‪:‬‬
‫المستقبل هو الطرف ا للمرسل ‪ ،‬ومن ثم فإنه أيضا من العوامل‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫المؤثرة قوة في جودة االتصال عموما ‪ ،‬فإذا لم يكن المرسل مهينا‬
‫الستقبال رسالة المرسل ‪ ،‬غير مهتم بها ‪ ،‬غیر قانع بأهميتها ‪،‬‬ ‫على جودة‬
‫غير متحمس لها ‪ ،‬غير قادر على التفاعل معها ومع المرسل لها‬
‫‪ ،‬فإن تلك عوامل تؤثر سلبا في جودة عملية االتصال ‪ .‬فالمتعلم‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫الذي ال يرغب في التعلم وال يؤمن بأهميتـه ‪ ،‬وال يحترم المعلم‬
‫ويقـدره ‪ ،‬وال يلتـزم بـآداب الموقف التعليمي ‪ ،‬وال يستجيب ألي‬
‫إرشـاد تربـوي ‪ ،‬ال يمكـن معـه إتمام عملية االتصال التعليمي ‪،‬‬
‫ألنه ببساطة في مثل تلك الحاالت يغلق قنوات االتصال بينه‬
‫وبين المعلم ‪ ،‬ومن ثم يستحيل إتمام االتصال التعليمي وتحقيق‬
‫أهدافه‪.‬‬
‫الرسالة‪:‬‬
‫هي موضوع االتصال بين المرسل والمستقبل لذا فهي من العوامل‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫المهمة التي تؤثر في جودة االتصال ‪ ،‬فعندما تكون الرسالة غير‬
‫واضحة ‪ ،‬أو مصاغة برموز غير مفهومة لكل من المرسل‬ ‫على جودة‬
‫والمستقبل فإن ذلك يؤثر على إتمام عملية االتصال إو ن تمت ال‬
‫تتم بمستوى الجودة المطلوبة كال الحالين لن تتحقق أهداف‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫االتصال ‪ .‬وفي العملية التعليمية عندما ي وفي المنهج ( الرسالة‬
‫التعليمية ) أو أي من خبراته غير واضح ‪ ،‬وغير مفهـوم ‪ ،‬وغير‬
‫مناسب للمتعلم وغير قابل للتنفيذ ‪ ،‬فإنه يعيـق إتمام عملية‬
‫االتصال التعليمي بين المعلم والمتعلم بالمستوى المطلوب‪.‬‬
‫قنوات االتصال‪:‬‬
‫قنوات االتصال من العوامل المهمة أيضا التي تؤثر في جـودة‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫عملية االتصال عموما ‪ ،‬واالتصال التعليمي على وجه‬
‫الخصوص ‪ ،‬لذا فإن أي خلل في تلك القنـوات‪ ،‬أو أي عقبات‬ ‫على جودة‬
‫تعيق عملها يؤثر سلبا على االتصال فيعرقل إتمامه ‪ ،‬إو ن تم ال‬
‫يكون بمستوى الجودة المطلوبة‪ .‬وفي المجال التعليمي إذا تحدث‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫المعلم بصوت منخفض ‪ ،‬أو استعمل ميكروفون غير صالح‬
‫للعمل ‪ ،‬أو استخدم قناة اتصال مرئية لمتعلم فاقد لحاسة البصر ‪،‬‬
‫أو استخدم قناة اتصال لفظية لمتعلم فاقد السمع ‪ ..‬إلخ فإن ذلك‬
‫يؤثر سلبيا على عملية االتصال التعليمي ‪ ،‬فال تتم مطلقا ‪ ،‬أو‬
‫على األقل ال تتم بمستوى الجودة المطلوبة ‪.‬‬
‫بيئة االتصال‪:‬‬
‫بيئة االتصال هي الحيز المحيط بعناصر منظومة االتصال‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫والظروف المحيطة بتلك المنظومة ‪ ،‬لـذا فـإن أي خلـل في تلك‬
‫البيئـة مـن ظـروف الزمان والمكان والعوامل الدخيلـة يـؤثر بالطبع‬ ‫على جودة‬
‫علـى جـودة عملية االتصال ‪ ،‬فالمعلم الذي يدرس أو منطقة‬
‫تجارية مزدحمة ‪ ،‬أو بالقرب من خطوط قطارات أو مطلة على‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫طريق سريع ‪ ،‬أو بالقرب من مطار‪ ،‬أو أي مصدر إزعاج‬
‫آخر ‪ ..‬يتاثر اتصاله التعليمي بالمتعلم تأث ار سلبيا ‪ ،‬مما ينعكس‬
‫على مستوى جـودة االتصال ونتائجه ‪ .‬والمعلم الذي يتواصل مع‬
‫طالبه عبر الفصول االفتراضية على شبكة اإلنترنت لو حدث أي‬
‫خلل في إعدادات الشبكة أو وسائلها لن يتم االتصال نهائيا ‪ ،‬أو‬
‫قد يتم بمستوى ردئ ‪ .‬والمعلم الذي يتواصل مع طالبه عبر‬
‫برامج التليفزيون أو خلل في بث تلك القنوات وأجهزتها‪.‬‬
‫التغذية المرتدة‪:‬‬
‫هي عملية تعبير متعددة األشكال تبين مدى تأثر المستقبل برسالة‬
‫المرسل ‪ ،‬كما تبين مدى وضوح الرسالة ‪ ،‬وصالحية قنوات االتصال‪.‬‬
‫العوامل المؤثرة‬
‫بمعنى آخر فإن التغذية المرتدة تشير إلى مدى تفاعل المستقبل مع رسالة‬ ‫على جودة‬
‫المرسل ‪ ،‬والرسالة العكسية التي يرد بها على تلك الرسالة ‪ ،‬والتي يمكن‬
‫على ضوئها تحديد مدى وضوح الرسالة واستيعاب المستقبل لها ‪ ،‬أو‬
‫إخفاقه في حل رموزها‪ .‬التغذية المرتدة إذن هي عملية تقييم فـوري لمـدى‬
‫االتصال التعليمي‬
‫نجاح عناصر عمليـة االتصال في إتمام تلك العملية وتحقيق أهدافها‪.‬‬
‫ولبيان أهمية التغذية الراجعة كعامل من العوامل التي تؤثر على جـودة‬
‫عملية االتصال نسوق مثال االتصال الهاتفي بين شخصين ‪ ،‬فإذا توقف‬
‫الشخص المستقبل عن التفاعل مع الشخص المرسل ‪ ،‬ولم يرد عليه بأية‬
‫كلمات أو عبارات تبين موافقته ‪ ،‬أو رفضه لما يقوله المرسل ‪ ،‬فإن المرسل‬
‫هنا يدرك أن االتصال مع المستقبل ال يتم‪.‬‬
‫لذا نراه يسأل ‪ :‬هل ما زلت معي على الخط ؟‪ ،‬فإن أجابه نعم‬
‫سأله ‪ :‬هل تسمعني جيدا ؟ فإن أجابه نعم سأله ‪ :‬ما رأيك فيما‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫قلت ؟ ‪ ..‬ويستكمل الرسالة‪ .‬أما إذا لم يجب المستقبل فإنه يدرك‬
‫في هذه الحالة أنه فقد االتصال به‪.‬‬ ‫على جودة‬
‫وفي العملية التعليمية عندما يسأل المعلم أحد طالبه سؤاال حول‬
‫نقطة في الدرس وال يجيب المتعلم ‪ ،‬أو يجيـب بـشكل خطأ فإن‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫المعلم يسأله ‪ :‬هل سمعت ما قلته؟ ‪ ..‬وهل فهمته جيدا ؟ ‪ ..‬فإن‬
‫أجب المتعلم ال يقوم المعلم بإعادة الشرح مرة أخرى لكي يتأكد‬
‫من فهم المتعلم للدرس وهذا يعـد تغذية راجعة تكشف للمعلم‬
‫طريقه أوال بأول ليعدل مساره عند الحاجة خالل المواقف‬
‫التعليمية‪ .‬وعلى ذلك فإن غياب التغذية الراجعة ‪ ،‬أو أي خلل في‬
‫أساليبها ووسائلها وأدواتها يؤثر حتما بالسلب على جودة عملية‬
‫االتصال التعليمي‪.‬‬
‫التشويش‪:‬‬
‫بيئة االتصال هي الحيز المحيط بعناصر منظومة االتصال‬ ‫العوامل المؤثرة‬
‫والظروف المحيطة بتلك المنظومة ‪ ،‬لـذا فـإن أي خلـل في تلك‬
‫البيئـة مـن ظـروف الزمان والمكان والعوامل الدخيلـة يـؤثر بالطبع‬ ‫على جودة‬
‫علـى جـودة عملية االتصال ‪ ،‬فالمعلم الذي يدرس أو منطقة‬
‫تجارية مزدحمة ‪ ،‬أو بالقرب من خطوط قطارات أو مطلة على‬ ‫االتصال التعليمي‬
‫طريق سريع ‪ ،‬أو بالقرب من مطار‪ ،‬أو أي مصدر إزعاج‬
‫آخر ‪ ..‬يتاثر اتصاله التعليمي بالمتعلم تأث ار سلبيا ‪ ،‬مما ينعكس‬
‫على مستوى جـودة االتصال ونتائجه ‪ .‬والمعلم الذي يتواصل مع‬
‫طالبه عبر الفصول االفتراضية على شبكة اإلنترنت لو حدث أي‬
‫خلل في إعدادات الشبكة أو وسائلها لن يتم االتصال نهائيا ‪ ،‬أو‬
‫قد يتم بمستوى ردئ ‪ .‬والمعلم الذي يتواصل مع طالبه عبر‬
‫برامج التليفزيون أو خلل في بث تلك القنوات وأجهزتها‪.‬‬
‫معوقات نجاح االتصال التعليمي‬

‫معوقات خاصة بالمرسل‬

‫معوقات خاصة‬ ‫معوقات خاصة بقنوات‬


‫بالمستقبل‬ ‫االتصال‬

‫معوقات خاصة بالخبرات‬


‫(الرسالة)‬
‫‪ .1‬ضعف التأهيل المهني للمعلم ‪.‬‬
‫‪ .2‬ضعف التأهيل األكاديمي للمعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬تدني القدرة اللغوية اللفظية للمعلم‪.‬‬ ‫معوقات خاصة‬
‫‪ .4‬انخفاض مستوى مهارات التواصل غير اللفظي لدى المعلم‪.‬‬
‫‪ .5‬وجود مشكالت او عيوب في النطق لدى المعلم‪.‬‬ ‫بالمرسل‬
‫‪ .6‬انخفاض مستوى مهارات المعلم التدريسية‪.‬‬
‫‪ .7‬عدم حب المعلم لمهنة التدريس‪.‬‬
‫‪ .8‬عدم قناعة المعلم برسالته‪.‬‬
‫‪ .9‬عدم جدية المعلم في أداء عمله‪.‬‬
‫‪ .10‬رغبة المعلم في التهرـب من مسؤلياته‪.‬‬
‫‪.11‬تسيب المعلم وتساهله مع المتعلمين ‪.‬‬
‫‪.12‬عنف المعلم وتسلطه مع المتعلمين‪.‬‬
‫‪ .13‬عدم تمكن المعلم من استخدام وسائل وتقنيات التعليم ‪.‬‬
‫‪.14‬تدني مهارات المعلم في إدارة حجرة الدرس‪.‬‬
‫عدم جدية المتعلم في التعليم‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم رغبته في التعلم‪.‬‬ ‫•‬
‫االستهانة بالمدرسة وبالمعلم‪.‬‬ ‫•‬ ‫معوقات خاصة‬
‫عدم رغبته في التفاعل مع المعلم ‪.‬‬ ‫•‬ ‫بالمستقبل‬
‫عدم االلتزام بتوجيهات المعلم‪ .‬االنصراف عن المعلم‬ ‫•‬
‫أثناء الشرح‪.‬‬
‫تدني مستوى الذكاء والمستوى العقلي للمتعلم‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المتعلم مـن مـشكالت بدنية أو نفسية أو‬ ‫•‬
‫اجتماعيـة تعيـق عمـل حـواسـه المجردة ‪ ،‬أو تشتت‬
‫تركيزه وانتباهه‪.‬‬
‫عدم وضوح الرسالة التعليمية ‪.‬‬ ‫•‬
‫االلتباس في بعض المفاهيم والمبادئ والخبرات‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم مناسبة الرسالة التعليمية للمتعلم‪.‬‬ ‫معوقات خاصة‬
‫عدم قابلية الرسالة التعليمية للفهم بسهولة‪.‬‬ ‫•‬ ‫بالرسالة‬
‫صياغة الرسالة التعليمية بلغة أو برموز يصعب على‬ ‫•‬
‫المتعلم فكها‪.‬‬
‫تعارض الرسالة التعليمية مع قيم وعادات المتعلم‪.‬‬ ‫•‬
‫تعارض الرسالة التعليمية مع اإلمكانات المتاحة‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم مراعاة الرسالة التعليمية للحاجات الفعلية‬ ‫•‬
‫والمباشرة للمتعلم‪.‬‬
‫عدم جودة الوسائل التعليمية‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم توافر األجهزة والمواد التعليمية بالعدد الكافي‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم صالحية األجهزة والمواد التعليمية للعمل‪.‬‬ ‫•‬ ‫معوقات خاصة‬
‫األعطال المفاجئة لألجهزة التعليمية‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم استخدام األجهزة والمواد التعليمية على نحو جيد‪.‬‬ ‫•‬ ‫بقنوات االتصال‬
‫عدم مناسبة األجهزة والمواد التعليمية لموضوع الدرس‪.‬‬ ‫•‬
‫ازدحام الموقف التعليمي بعدد كبير من األجهزة والمواد‬ ‫•‬
‫التعليمية دون تنسيق بينها‪.‬‬
‫استخدام األجهزة والمواد التعليمة في توقيت غير مناسب‪.‬‬ ‫•‬
‫استخدام األجهزة والمواد التعليمية في المكان غير المناسب‪.‬‬ ‫•‬
‫استخدام ووسائل وأجهزة تعليمية معقدة غير مشوقة‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم مناسبة البيئة من حيث عدد الفصول ومساحتها‬ ‫•‬
‫وتجهيزاتها ومرافقها ‪.‬‬
‫وجود مصادر إزعاج في بيئة االتصال التعليمي ‪ ،‬أو بالقرب‬ ‫•‬ ‫معوقات خاصة‬
‫منها‪.‬‬
‫عدم وجود نظام تغذية راجعة دقيق لتعديل مسار االتصال‪.‬‬ ‫•‬ ‫ببيئة االتصال‬
‫وجود عوامل تشويش داخلية وخارجية على إرسال الرسالة‬ ‫•‬
‫التعليمية‪ ....‬إلى غير ذلك من المعوقات ‪.‬‬
‫شكراً لحسن انصاتكم‬

You might also like