Professional Documents
Culture Documents
التصال النسانى
يعد التصال ظاهرة وسلوك انسانى يستخدمه الفرد لتبادل المعلومات والمنفعة
لستمرار حياته .فالتصال عملية اجتماعية هامة ل يمكن أن يعيش بدونها النسان أو المنظمات
أو المؤسسات على المستوى المجتمعي ككل .وهذه العملية ينبغي أن تقوم على الصراحة
وتمتاز دراسة التصال كعملية بعدة سمات أساسية ل يمكن إغفالها وهى:
*أنها عملية مستمرة ل تتوقف أو تتجمد عند نقطة محددة اى أنها مثل النهر عبر الزمن ،ومثل
العلم متجدد ومتراكم.
*عملية على درجة عالية من المرونة والديناميكية .عملية قد تدور حول حادثة أو
*عملية متشابكة ومتعددة الجوانب ل تتم في فراغ وتتأثر بالبيئة المحيطة وتؤثر فيها ،وهذا
يعنى أنها ل تحدث منفصلة أو على انفراد بعيد عن تلك القوى المؤثرة في البيئة.
*إن عملية التصال كأسلوب اعلمى هدفها تزويد الجماهير بأكبر قدر ممكن من المعلومات
الصحيحة أو الحقائق الواضحة أو الخبرات الجتماعية الطيبة التي يمكن التأكد من صحتها أو دقتها
بالنسبة للمصدر الذي تنبع منه أو تنتسب إليه .وبقدر ما يكون في عملية التصال من حقائق ومعلومات
صحيحة دقيقة وخبرات اجتماعية هامة بقدر ما يكون هذا التصال فعال وايجابي.
1
الصور الولية للتصال:
من الملحظ أن الطفل منذ لحظة ميلده يتميز بالخصوبة والكثافة التصالية التي
تتميز بها الطبيعة البشرية عن سائر الكائنات الحيوانية...وتبلغ هذه المظاهر درجتها القصوى فى
نهاية السنة الثالثة من العمر .فنجد أن الطفل يراجع تحركات وجه الم في السبوع الثالث من
عمره،ويستطيع أن يحرك رأسه قليل مما يتيح له متابعة المرئيات في أفق أوسع في السبوع
الرابع....ثم يبتسم ابتسامة خفيفة استجابة للصوات والحركات...إلى أخر التطورات التصالية
إلى أن يبدأ الطفل في الرتباط بالخرين معتمدا على البكاء أو البتسام والستجابة بإصداره
أصوات هو الخر ويرتبط الطفل بحالة اتصالية مع أمه أول ثم مع باقي أفراد السرة والمقربين.
ثم تبدأ باقي التطورات التصالية للطفل .وبناء عليه فان التصال الجتماعي بصورته الفعلية
يتحقق في حياة النسان منذ السنة الولى من عمره أو قبلها أو بعدها بقليل .
يذهب المؤرخون إلى أن الهتمام بالتصال وبدوره في الحياة النسانية ظهر قبل القرن
الخامس قبل الميلد .وفى كتابات البابليين والمصريين القدماء وفى إلياذة"هوميروس"
وغيرها.وكان من الطبيعي أن نجد الديان منذ العصور القديمة يدعمون أهمية الكلمة ومفعولها
.ويمكن إرجاع أصول التصال إلى الغريق حيث انبثق من رغباتهم واهتماماتهم
اليومية.حيث كانت معظم قوانينهم تعتمد على القوانين غير المكتوبة اى القوانين الشفهية ،وكان
مطلوب أن يكون كل فرد في المجتمع يدافع عن نفسه ،وبالتالي كانت الخطابة هي الشغل الشاغل
للغريق.
وهكذا بدأ التصال بسيطا متفقا مع الظروف السائدة ووضعت له نماذج أخذت
تتطور مع تطور مفهوم عملية التصال والتي يمكن استعراض بعضا من هذه النماذج فيما يلى:
2
نماذج التصال
مما ل شك فيه أن محاولة فهمنا لكل الظواهر المحيطة بنا يكون الغاية والهدف النهائي لي
علم من العلوم الطبيعية والنسانية حيث يكون الهدف هو الوصول إلى فهم أعمق لكافة الظواهر تسانده
وتدعمه الدلة العلمية الموضوعية.
كما تهدف الدراسة الموضوعية والعلمية لي علم من العلوم على الجانب الخر تسهيل القدرة
على الفهم والستيعاب ومن ثم القدرة على التنبؤ بالنتائج عن طريق مجموعة من النماذج
الرمزية التي نستخدمها لتسهيل عمليات التفكير والتخيل والتصور والدراك لكي نفهم طبيعة الظواهر
ومكوناتها وأسباب حدوثها,
تعريف النموذج:
يعتبر النموذج Modelمحاولة لتقديم العلقات الكامنة التي يفترض وجودها بين المتغيرات
التي تصنع حدثا أو نظاما معينا في شكل رمزي ،ولذلك تعتبر النماذج عبارة عن أدوات تساعدنا على
فهم اى ظاهرة أو نظام وإدراك العلقات والصلت بين العناصر الساسية في تلك الظاهرة أو ذلك
النظام.
فالنموذج يعد تمثيل للواقع بصورة رمزية أو تمثيل مادي بهدف تفسير الواقع وتحديد العلقة بين
الجزاء المكونة للظاهرة محل الدراسة.
أنواع النماذج:
نماذج بنائية:
وتتمثل في تلك النماذج التي تظهر المكونات وحجم وترتيب الجزاء المنفصلة للنظام أو الظاهرة التي
تصفها.
نماذج وظيفية:
وتتمثل في النماذج التي تحاول أن تقدم صورة طبق الصل للسلوب الذي يعمل بمقتضاه النظام ،أو
شرح لطبيعة وظائف الجزاء في أداء عمل الكل معا.
3
فى حين يرى البعض امكانية تقسيم النماذج التصالية الى اربعة انواع رئيسية هى:
-النماذج اللفظية.
-النماذج الرياضية.
-النماذج اللفظية المصورة.
-النماذج التفسيرية.
جدير بالذكر ان اعداد النماذج يتم بصورة اساسية لتوضيح ظاهرة او حدث معين او لكى تعاون
او تساعد الباحث على التنبؤ أو لمجرد التفسير.
وهناك العديد من النماذج التى تخدم أغراضا متنوعة ....وتساعدنا على فهم المعلومات
التراكمة عن أى ظاهرة ،ويكون المحك الرئيسى لنجاح أى نموذج متوقفا على درجة تشجيعه أو حثه
للباحثين على القيام بأجراء المزيد من البحاث الضافية.....ومدى قدرته على تنظيم الحقائق أو النتائج
المتنوعة بشكل يسهل فهمه.
الواقعية: -1
ويقصد بها أن تكون هناك مطابقة بين النموذج وما يحدث في العالم الواقعي ...وان
يقدم هذا النموذج في صورة مصطلحات مجردة يصف الخصائص الساسية.
التركيز: -2
ويقصد أن يكون النموذج بسيط في بعض جوانبه من النظام أو الحالة التي يمثلها...أي
تمثيل الجوانب الساسية الهامة ويبعد عن التفاصيل غير الهامة أو الدقيقة..
التنبؤ: -3
يجب أن نختار النموذج الذي يساعدنا على التنبؤ والخروج بأحكام ومعلومات
جديدة....وهناك حقيقة جديرة بالذكر انه ل يوجد نموذج مثالي أو كامل ،حيث أن
النموذج ما هو إل انعكاس خاص لصانعه ،يعكس اهتماماته بعملية التصال
ومضامينها.
مما لشك فيه أن علماء التصال بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم النظرية قد قسموا العملية
التصالية إلى عدة عناصر أو متغيرات أو أجزاء كما هو الحال في مكوناتها من :مرسل ،ورسالة وقناة
ومستقبل ،واستجابة ....وأثر ذلك في تسهيل توضيح العملية التصالية .حيث وضع الباحثون هذه
العناصر أو الجزاء في مجموعة من النماذج التصالية المتنوعة،والتي بدورها تساعد في ترتيب
وتنظيم تلك العناصر وربطها في كل متكامل لتبيان العلقة بينها كما سيتضح ذلك في دراسة عناصر
عملية التصال فيما بعد.
4
يعتبر النموذج Modelتمثيل للواقع ،وهو أي شيء يمكن استخدامه لتمثيل الواقع
بصورة رمزية.فكما نستخدم الخريطة والهيكل العظمى والرسم التخطيطي لبناء منزل ،أيضا في
مرسل مستقبل
Receiver ٍSender
أما إذا أضفنا سهما أخر يخرج من المستقبل في اتجاه المرسل فهذا السهم الخر يشير إلى استجابة
المستقبل تجاه المرسل.
مرسل مستقبل
نموذج أرسطو:
يعتبر أرسطو أول من وضع إطارا نظريا لعملية التصال النسانى خصوصا في مجال كتابة الخطابة
حيث أوضح أن التصال هو القدرة على كل ما يوصل للقناع من خلل ثلثة عناصر أساسية هي:
وبناء عليه فان هذا النموذج يعد من النماذج الولى فى دراسة التصال حيث حدد أسس علمية ل تزال
قائمة للتفاعل بين الجطيب والجمهور تقوم على اساس أن يعد الخطيب خطبته بصورة شيقة ومقدمة
بطريقة يمكن لها أن تؤثر فى الجماهير بالصورة المستهدفة....وهو يركز على الكلمات وبساطتها
ومدى سهولتها وقدرة الخطيب على القناع والثير فى الجمهور المستهدف.
5
*تعد الخطبة عند أرسطو هي الساس في التصال يسعى المرسل )الخطيب( إلى إبلغها
للجمهور كما هي.
*يعتمد نجاح التصال على قدرة الخطيب في إعداد خطبته بشكل مقنع.
وإجمال نجد أن وجهة نظر أرسطو تتفق مع طبيعة الحياة الجتماعية السائدة في فترة وجوده حيث كان
التصال يعتمد وقتها على التصال الشفهي فقط.
قدم هارولد لسول عالم السياسة المريكى الذي عمل في مجال الدعاية عام 1948م نموذجا عاما
للتصال .
يتكون نموذج التصال هذا من خمسة عناصر قدمها لسول في صيغة أسئلة هي:
who من
*ركز لسويل كما فعل أرسطو من قبل الفى عام على الرسالة اللفظية لذلك اهتم بعناصر
التصال ذاتها مثل المتحدث –والرسالة –والمستقبل.غير أنه استخدم مصطلحات أخرى.
ويتميز هذا النموذج عن نموذج أرسطو بوجود عامل الثر وهو من العوامل الهامة في عملية التصال
من منطلق اهتماماته كعالم سياسي مهتم بأبحاث الرأي العام وتأثير الدعاية السياسية على الرأي العام.
حيث يوضح ما سوف تحدثه الرسالة من أثر على المستقبل..وهو هنا يؤكد على أن المرسل يكون لديه
بعض القصد للتأثير على المستقبل .في نفس الوقت نجده قد حذف عنصر الستجابة أو التغذية المرتدة
من نموذجه ،حيث أن التصال يسير في نموذجه في اتجاه واحد من المرسل إلى المستقبل ليحقق تأثيرا
ما.
6
ثانيا :النماذج غير اللفظية أحادية التجاه:
في بداية المر وبعد عام من ظهور نموذج لسويل قدم شانون وويفر نموذجهما لشرح التصال الذي
يحدث بين اللت .والذي أستعمله في فهم ظاهرة التصال النسانى والذي انصب اهتمامه على دراسة
أو شرح للتصال التليفوني حيث درس المشكلت الهندسية لرسال الشارات،ولذا غالبا ما يطلق عليه
النموذج التليفوني.
.ففي هذا النموذج يختار المصدر رسالة وينقلها خلل قناة اتصال كالصوت )من خلل بوق
التليفون( والتي ينقلها سلك التليفون في صورة موجات صوتية إلى
مستقبل هو عبارة عن) سماعة التليفون( والذي يعيد تجميع هذه الموجات في شكل رموز حتى
يتمكن الشخص الخر من تلقيها.
تشويش
يركز هذا النموذج على شرح طريقة انتقال المعلومات والمعاني من المصدر إلى المستقبل دون الشارة
إلى دور المستقبل ،.حيث أن المصدر يختار رسالة معينة من بين مجموعة من الرسائل ،يتم تحويل
هذه الرسالة عن طريق جهاز الرسال إلى مجموعة من الرموز ترسل بواسطة قناة التصال من
المرسل إلى المتلقي )المستقبل( وتكون القناة في حالة الهاتف سلكية أو تيارا متغيرا في السلك،فيتحول
صوت المرسل إلى ذبذبات ،يقوم المستقبل بتلقيها ويغير هذه الذبذبات مرة أخرى إلى كلمات مسموعة
ومفهومة .وهذا يماثل ما يحدث في التصال النسانى فان مصدر المعلومات هو العقل البشرى
،والمرسل يكون الجهاز الصوتي الذي ينتج أمواجا صوتية ترسل في الهواء )القناة( ،وتكون أذن
المستقبل هي )آلة الستقبال(
يقوم العصب الثامن بتحويلها إلى كلمات مرة أخرى.
وهذا النموذج يشترك مع النماذج السابقة في أحادية التجاه .ولكنه قدم بعدا جديدا نحو شرح
ظاهرة التصال ،ويتمثل هذا البعد في عامل التشويش الذي قد يصاحب انتقال المعلومة والمعنى من
مكان إلى أخر .
7
ويقسم سميث التشويش إلى نوعين:
-1تشويش طبيعي :مثل حدوث الصوت المزعج كصوت الطائرة أو ارتفاع صوت
الراديو ،أو حدوث ضجيج.
-2تشويش دللي:يتمثل في اختلف المعنى بين كل من المرسل والمستقبل فكل منهما له
خبرته المختلفة عن الخر بما يجعل المعنى مختلفا بينهما.
ل يختلف نموذج ديفيد بيرلو عن النماذج السابقة في توجه تدفق التصال ،حيث يتكون من
أربعة عناصر هي :المصدر -والرسالة -والقناة )الوسيلة( -والمستقبل.
ولكن من خلل ترابط هذه العناصر يقدم بيرلو بعدا جديدا في التصال إذ يعتبر التصال عملية
PROCESSوبالتالي ل يمكن أن نحدد بداية أو نهاية للتصال لن التصال يعد أحداثا متصلة,وهو
يشير في هذا النموذج إلى التصال بين فردين.
بعد أن استعرضنا التصال في اتجاه واحد مما يعكس أهمية المرسل ،فانه لبد من إكمال
الصورة الطبيعية للتصال ،وذلك بأن نتعرف على طبيعة دور المستقبل في عملية التصال بتشكيل
8
الفعل التصالي .إن دور المستقبل هو المشاركة في تشكيل الحدث التصالي .ولذا نطلق على هذه
النوعية من النماذج دائرية CIRCULARITYونقصد بها علقة ثنائية متبادلة بين المرسل
والمستقبل.
نماذج ولبرشرام:
يعتبر من أوائل علماء التصال الذين لحظوا دائرية عملية التصال .وقد فسر هذا من
خلل ثلثة مفاهيم هي:
النموذج الول:
يوضح هذا النموذج أن عملية التصال تعد مستمرة بين المرسل والمستقبل رغم عدم
وجود إشارة واضحة التمييز بينهما،لن كل منهما يقوم بعملية الترميز أي الرسال ثم تفكيك الرمز أي
الستقبال في نفس الوقت أي القيام بدور متبادل حيث يرى شرام أن التصال عبارة عن مجهود هادف
يرمى إلى توفير أرضية مشتركة بين المرسل والمستقبل.
وذهب الى أن المصدر يمكن ان يكون فردا)يتحدث أو يكتب أو يرسم أو يشير( ويمكن أن يكون
المصدر هيئة )كجريدة أو دار نشر أو محطة تلفاز (.....وتكون الرسالة حبر على ورق أوموجات
صوتية فى الهواء أوترددات فى تيار كهربائى أو اشارة باليد.....
9
رسالة
مفسر مفسر
رسالة
ويشرح هذا النموذج طبيعة التصال .فالفرد منا يستطيع أن يتكلم ويسمع ويفهم ويستوعب ويسأ ل ثم
يفكر في كيفية الرد على الخر في وقت واحد ..والدليل على ذلك علمات الرضا أو الرفض التي تظهر
على الفرد أثناء استقباله رسالة ما.يدل على أننا نقوم بوظيفتين في آن واحد هما الستقبال والرسال.
يكون في ذهن المرسل فكرة ما ،أو أفكار يريد أن يوصلها للمستقبل آو يشاركه فيها فيقوم بتحويلها إلى
رموز على شكل كلمات منطوقة أو مكتوبة أو إشارات يضعها في رسالة ،ويرسلها إلى المستقبل فيقوم
المستقبل باستقبالها وتحويلها إلى رموز وترجمة أو تفسيرها ،حتى يفهم معنى الرسالة....وبناء عليه
يقوم المستقبل بوضع فكرته في رموز ،ورسالة جديدة ويرسلها للمرسل الصلى فيصبح هذا المرسل
مستقبل،فيقوم بدوره بتحويلها إلى رموز ويفسرها لفهمها......الخ
10
النموذج الثاني:
يبين هذا النموذج أن الدور الذي نقوم به سواء كان إرسال أو استقبال ل يتم ول يمكن
ظهوره إل في حالة وجود خبرة أو أرضية مشتركة بين المرسل والمستقبل .ومعنى ذلك أن كل منهما
يحاول أن يؤسس المشاركة لن اختلف الخبرة المشتركة يسبب التشويش الدللي مما يعيق وصول
المعنى
إشارة لها
خبرة المستقبل دللة مشتركة خبرة المرسل
النموذج الثالث:
يؤكد فيه شرام على مبدأ الرضية المشتركة وذلك أنه في حالة وجود فردين من
ثقافتين مختلفتين يتكلمان لغتين مختلفتين ول توجد بينهما أرضية مشتركة فان التصال ل يتم ول بد
من وجود مترجم.
خبرة متباعدة
إشارة إشارة
مترجم
11
نموذج ساندرس:
وهذا النموذج يتعلق بالتصال النسانى وما يصاحبه من عمليات حيث يربط عملية التبني بعملية
الذيوع والنتشار في العمل الرشادى .ويعيب هذا النموذج ضم كل من الرسالة والهدف والمحتوى
والمعالجة معا واعتبارهم شيء واحد ،وان كانت معالجة المحتوى يمكن ضمها حيث أن لكل محتوى
معالجة معينة ،بينما في حالت كثيرة يفضل فصلها ) فمثل إذا كانت الرسالة خاصة بأصناف القمح
ومواعيد زراعته فيمكن أن يعالج هذا المحتوى في صورة رسالة كلمية ،أما إذا كانت الرسالة تتعلق
بإكساب الزراع مهارة الزراعة اللية فيجب أن يعالج المحتوى في صورة أداء مهارى أو تنفيذي أو
مرئي بعرض فيلم تعليمي توضيحي(.
كما أن هذا النموذج ركز على الدراك الحسي في مرحلة إثارة النتباه وهى المرحلة الولى لتعريف
الناس بالشيء الجديد وزيادة النتباه للعمل على اكتمال المعرفة ،وان اكتمال المعرفة شرط لعملية
اتخاذ القرار والتجريب ،وبالتالي التبني لي فكرة جديدة،والتي تم توصيلها إليهم من خلل عملية
التصال.
12
الفصل الثانى
مفهوم التصال
يشير مفهوم التصال إلى العملية أو الطريقة التي تنتقل بها الفكار والمعلومات بين الناس
داخل نسق اجتماعي معين يختلف من حيث الحجم ومن حيث محتوى العلقات المتضمنة فيه.بمعنى أن
هذا النسق الجتماعي قد يكون مجرد علقة ثنائية نمطية بين شخصين أو جماعة صغيرة أو مجتمع
محلى أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع النسانى ككل.
وهناك تعريفات مختلفة للتصال فيعرف الخولى التصال بأنه" العملية التي يتمكن خللها
شخصين أو أكثر من تبادل الفكار والحقائق والنطباعات والمشاعر .مؤديا ذلك بالتالي إلى الفهم
المشترك من جانب كل فرد لمعنى ومغزى وفائدة الرسالة المتبادلة بينهم".
وقد تكون هذه الرسالة المتبادلة أو المنقولة فكرة أو اتجاها عقليا أو مهارة عمل أو فلسفة معينة للحياة
أو ,اى شىءاخر يعتقد البعض في أهمية نقله وتوصيله للخرين.
ويعرفه شرام بأنه العملية التي يتم من خللها تبادل المعلومات والفكار والمشاعر والتجاهات بين فد
وأخر أو مجموعة أفراد والمشاركة فيها .وهو التصال الذي يتم عن طريق الرموز ،والرمز إلى أي
شيء في الحياة.
.ويعرفه البعض بأنه" عملية انتقال المعلومات والفكار والوجدان بواسطة استخدام الرموز
13
والكلمات والرسوم" .كما يعرفه ) (Hovlandعلى أنه"العملية التي ينقل الفرد بواسطتها مثيرا ليغير
أو يعدل سلوك الخرين".
والمر في تعريف التصال ما يزال مختلفا عليه فكما يقرر Newmanانه يستحيل تعريفه
بالرغم من وجوده الذلى في الحياة مثله مثل قانون الجاذبية الموجود قبل اكتشاف اينشتاين وبعد
اكتشافه فل علماء المنطق ول علماء التخصص قادرون على التفاق على تعريف للتصال والحرى أن
يعرف إجرائيا إلى أن نتمكن من عملية صنع التعريف.
وفى ذلك فان التعريف الجرائى المقبول هو ما قام به Rogersفي انه ،،يشير إلى ما يقوم به
مصدر من إصدار رسالة تحملها قناة لتصل إلى مستقبل أو مستقبلين لتحدث التأثير عند المستقبل ثم
ترد المعلومات عن كيفية استقبالها مرة أخرى عند المصدر)،التغذية المرتدة(أو الرجع .Feed back
ويتمثل جوهر التصال في عمليتين أساسيتين كما يرى :Berlo
أولهما الترميز:وهى العملية التي يضع فيها المرسل)المصدر( رسالته في صورة كلمات وعبارات
مقصودة وبمستوى درجة صوت معين بهدف توصيل معنى معين إلى المستقبل.
والثانية فك الرموز:وهى العملية التي يقوم فيها المستقبل بتفسير الرموز وتحويلها إلى معاني ،وهنا
تحدث الرسالة تأثيرها.
14
وليس بالضرورة أن يكون كامل الدراك. -9
دوافع التصال:
هناك حقيقة جديرة بالذكر وهى أن دوافع التصال مرتبطة دائما باستخدامات التصال التى تتعدد
وتتنوع دوافعها كما يلي:
-1العلم:
يتمثل دافع النسان لستخدام العلم في الحصول على المعلومات والبيانات أو
إعطاء معلومات ..حيث أن كل فرد يقوم بالعلم عن نفسه بالسم أو يدق جرس
الباب ،ومؤذن المسجد يقوم بالعلم حينما يؤذن للصلة ،ومنذ قديم الذل عندما حاول
النسان التصال مع غيره عن طريق توصيل معان على الحجار وجذوع الشجار
وجدران الكهوف....ويحدث خلط دائم بين وسائل التصال الجماهيرية ووسائل العلم.
15
يوفر على المعلم جهدا كبيرا في عملية التعليم ،كما انه يدفع دائما إلى التفاعل مع المعلم
وزيادة اثر التعليم.
16
وبناء عليه فان الدافع في التصال هنا هو إقناع الخرين بتبني فكرة أو رأى أو شراء
شيء أو التوقف عن سلوك غير مرغوب أو إقناع الخر باتجاهات جديدة مرغوبة.ويمكن
توظيف ذلك في مجال الرشاد الزراعي من خلل الدور القناعى الذي يقوم به المرشد
الزراعي من اجل إقناع المزارعين بإتباع وتطبيق التقنيات الحديث مثل زراعة أصناف
محسنة من التقاوي أو إتباع أساليب الري الحديثة من أجل المحافظة على الثروة
المائية.........الخ.وهذه كلها عبارة عن عمليات اتصالية تستهدف القناع في المقام
الول.
17
ويتمثل دافع النسان هنا في مشاعر التعبير عن العاطفة بغرض التحرر من القلق
العاطفي واضطرابات نفسية مترتبة على قلقه أو حزنه تستوجب الخروج حتى يشعر
النسان بالستقرار النفسي.
نعنى بكفاءة عملية التصال تحقيق الهدف منه في أقصر وقت وبأقل تكاليف وبأدنى جهد
ممكن .ومن البديهي أن كفاءة التصال تتوقف على عديد من العوامل .وأن هذه العوامل
ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بما يسمى بعناصر عملية التصال والتي يحصرها
القناة :.Channelوهى عبارة عن الطريقة أو المسار التي يمكن من خللها تمرير أو -3
18
المستقبل :.Receiverوهو الشخص أو الشخاص الذي توجه له أو لهم الرسالة. -4
بينما يذكر ليجانز أن عملية التصال تشتمل على ستة عناصر أساسية هي :
-1مصدر الرسالة:
وهو ذلك الشخص الذي يبدأ عملية التصال وهو مصدر الرسائل ومرسلها .
19
الرسالة أو المحتوى: -2
-3قنوات التصال:
وهى عبارة عن الوسائط أوالطرق والوسائل التي يستخدمها المصدر في توصيل
رسالته إلى الجمهور.
20
وعموما تتكون عناصر عملية التصال من العناصر الساسية التالية:
التغذية المرتدة
فأي موقف اتصالي ل بد أن يكون له مصدر معين ،والذي قد يكون شخص أو مجموعة
من الشخاص لهم غرض معين وأسباب تدعوهم للتصال ،ومن الطبيعي أن يكون غرض
التصال وأسبابه نابعين أو متسقين مع أراء المصدر وحاجاته أو اهتماماته .ومن ثم يمكن
التعبير عن غرض المصدر بصيغة رمزية أو مجموعة من الرموز تختلف من موقف اتصالي
لخر والذي يقوم بنقل رسالة ما من خلل قناة أي) وسط ناقل للرسالة( ،ومن البديهي أن
رسالة ما يمكن أن تنقل في بعض القنوات دون الخرى ،ومن ثم فان اختيار القناة أو القنوات
وحتى ألن فان الموقف التصالي يعد ناقصا ،بمعنى انه لكي يحدث التصال ل بد أن
يكون هناك أحد ما على الطرف الخر للقناة فعندما نكتب فان أحدا ما يجب أن يقرأ،وعندما نتكلم
فان أحدا يجب أن يصغى ،وهذا الشخص يسمى بالمستقبل أو المستقبلين .وان هذا المستقبل يجب
أن يستجيب للرسالة بل يمكننا القول أن التصال لن يحدث ما لم يستجيب المستقبل للرسالة.
والجدير بالذكر هنا أن عناصر عملية التصال يكمل بعضها الخر وترتبط بشكل
متكامل ،ومن هنا توصف عملية التصال بأنها عملية دائرية ،يصعب معها تحديد استقللية
21
عنصر عن بقية العناصر .وقد تتداخل بعض العناصر فشخص ما قد يكون هو المصدر
الرسالة
المستقبل المصدر
المرسل المستقبل
الرسالة
كل مربع يمثل أحد طرفي عملية التصال ،فكل فرد يرسل إلى الخر رسائل ويستقبل -1
منه رسائل ،والرسائل في تدفق مستمر ل يتوقف من أحدهما للخر.
عندما يرسل المصدر رسالة فان المستقبل في نفس الوقت يرسل رسائل في شكل -2
تعبيرات الوجه أو اليدى قبل أن يقوم بدوره كمرسل.
• الترميز :وهى العملية التي يضع المرسل من خللها رسالته في صورة كلمات
وعبارات مقصودة وبدرجة صوت معينة بهدف توصيل معنى معين إلى المستقبل.
• فك الرموز :وهى العملية التي يقوم فيها المستقبل بفك الرموز وتفسيرها وتحويلها
إلى معاني .وهنا تحدث الرسالة تأثيرها.
22
لماذا يتصل النسان؟
إن النسان يتصل بالخرين كي يلبى حاجاته ولذلك فانه ليمكن لنا أن نعرف السبب
الذي يدفع الناس إلى التصال إل بالتعرف على هذه الحاجات .فما هي الحاجات وما علقتها
بالتصال؟ بعد ذلك يمكننا معرفة أهمية وضرورة التصال بالنسبة لنا.
للنسان حاجات أساسية ،يرتبط استمرار حياته على تلبيتها فحاجة النسان إلى الماء
ضرورية وعدم تلبيتها يؤدى إلى الموت فيفقد النسان حياته.كذلك الحاجة إلى النتماء ،والحب
والعلقات النسانية تتساوى في أهميتها مع الحاجة إلى الطعام والشراب ،وذلك لضمان
الحياة وحفظ النسان من الفناء فالشعور بالمومة والبوة والرغبة في النجاب تعد من المور
الخرين في حياة النسان لتبادل المصلحة والمنفعة وبذلك يصبح التصال أمر حتمي ل يستطيع
ثانيا :الحاجة الىالمن)الطمأنينة والضمان( security need :وتعبر هذه الحاجات عن أهمية شعور
الفرد بالحماية والمن والطمأنينة على نفسه ومن بعولهم
وتشمل أهمية توافر سكن ملئم أمن يحميه من الظروف الطبيعية والجوية ،أمن على ممتلكاته
وأهله ،أمن في تحركاته اليومية ذهابا وإيابا ،أمن على مستقبله.
23
ثالثا:الحاجات الجتماعية social needs :ألنسان اجتماعي بطبيعته ،ويحتاج دائما أن يكون مقبول
من قبل أفراد المجتمع عموما ،والمجموعة المحيطة بيه خصوصا ،ول يمكن للبسان أن يعيش معزول
عن المحيطين به سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ،وهو كي يحقق هذه الرغبة ويشبع هذه الحاجة
لبد له أن يجرى العديد من التصالت كي يشعر بأنه إنسان مقبول من قبل المجتمع الذي يعيش فيه
ورضاء أقرانه عليه مما يشجعه على المزيد من التحرك نحو إشباع مستويات أعلى في هرم ماسلو.
رابعا :الحاجة الى التقدير esteem needوهذه تمثل مستوى أعلى في ترتيب سلم الحاجات النسانية
لهرم ماسلو والتي يسعى الفرد من خللها الحصول تقدير الخرين واعترافهم بقدراته وإمكاناته
الشخصية مثل قدرته عن غيره في القيادة أو السلطة واتخاذ القرار وتفضيل الخرين له في الدارة ،
وسعيه لرفع منزلته الشخصية بين أفراد المجتمع وأيضا كي يشبع الفرد هذه الحاجة لبد له من إجراء
العديد من التصالت مع الخرين.
خامسا:الحاجة إلى تحقيق الذات self fulfillment need :وهى تعتمد على إشباع الرغبات الهداف
والمنيات الذاتية والتي يسعى الفرد من خللها إلى تطوير قدراته الفردية والجتماعية كي يكون متميزا
بين أقرانه وليس فردا تقليديا في سلوكياته.
وتمثل الحاجات الفسيولوجية والحاجة للمن من الحتياجات الساسية بينما تعتبر باقي
الحاجات من الحاجات الثانوية كما أعطى ماسلوالنسبة المئوية اللزمة من الدافع كي يتمكن الفرد من
إشباع هذه الحاجات على النحو التالي %80:لشباع الحاجات الفسيولوجية ،و %70لشباع الحاجة
للمن ،و %50لشباع الحاجات الجتماعية ،و %40لشباع الحاجة للتقدير ،و %10لتحقيق
الذات .ويلعب التصال الدور المحوري والرئيسي في إشباع تلك الحاجات حيث ل سبيل للتحرك من
مستوى أقل إلى المستوى العلى إل بعد الشعور بإشباع هذا المستوى القل في الترتيب وهذا لن
يتحقق إل بإجراء الفرد للعديد من التصالت التي تمكنه من التنقل للمستويات العلى في التسلسل
الهرمي للحتياجات النسانية ،كما يوضحها الشكل التالي:
24
ولكي يحقق التصال دوره الفعال في تحقيق التنمية الجتماعية والبشرية على وجه
الخصوص،وبصفة أكثر تركيزا في مجال التنمية الزراعية فانه يجب على المتصل الجيد أن يوصل
رسائل جيدة يتعلم الناس من خللها كيفية إشباع حاجاتهم بأ قل التكاليف والجهد كما يجب توصيل
رسائل تشجع الفراد وتثير دوافعهم من أجل النتقال إلى المستويات العليا لهرم ماسلو مع مراعاة أن
الفراد يتباينون فى طريقة التعبير عن حاجاتهم ،كما تختلف طريقة تعبير الفرد عن حاجة معينة لديه
باختلف مراحله العمرية ومواقف حياته ،كما تتأثر الهمية النسبية للحاجات بظروف البيئة
وبالعوامل الثقافية التي تشكل نظام القيم للمجتمع والعادات التي يتمسك بها وهذا يعنى في
مجال الزراعة أهمية تنوع الساليب المستخدمة في نقل الرسائل إلى جمهور الزراع من أجل السراع
بعملية تبنيهم للتقنيات الزراعية والرتفاع بمتوسطات إنتاجيتهم من محاصيلهم وبالتالي زيادة دخولهم
من النتاج الزراعي المر الذي سوف يشجعهم على زيادة استثماراتهم الزراعية ومزيد من النتاج
وكل ذلك سوف ينعكس باليجاب على الدخل الوطني .
25
الفصل الثالث
مهارات التصال
لكي تتحقق الكفاءة التصالية وتحقق الهدف الساسى منها فانه ل بد من توافر مجموعة من
الخصائص والمهارات في كل عنصر من عناصر عملية التصال حيث تعرف المهارة بأنها عبارة
عن"القدرة على القيام بعمل من العمال بشكل يتم بالدقة والسهولة والسيطرة والقتصاد فيما يبذله من
جهد" والتي يمكن استعراضها فيما يلي:
توجد خمسة مهارات اتصالية يجب أن يجيد استخدامها الشخص الذي يرغب أن يكون متصل جيدا
تتمثل فيما يلي:
-1الكتابة والكلم :ووظيفتها وضع الرسالة في صورة رموز تمثل في مجموعها
معنى معينا يسعى المتصل في إيصاله إلى مستقبل تلك الرسالة.
-2القراءة والستماع :ووظيفتهما الساسية فك_ تفسير الرموز التي يستقبلها.
26
مهارة التنبؤ بالمعلومات التي قد تصادف عملية التصال وكيفية -10
التغلب عليها والتقليل من تأثيرها السلبي.
ب-التجاهات:
التجاه:هو ميل عاطفي تنظمه الخبرة بحيث يتفاعل الشخص سلبيا أو ايجابيا مع شخص أو شيء أو
موقف ،وتؤثر اتجاهات المصدر على الطريقة التي يتصل بها ،وعلى كفاءة التصال.
27
-3اتجاه المصدر نحو المستقبل:
حيث تتأثر عملية التصال بما يشعر به الشخص القائم بعملية التصال تجاه الشخص المستقبل للرسالة
بما يشمله ذلك من حب وكره ،وود أو عداء .أو الشعور بالمستوى الجتماعي أو العلمي له فكلها
عوامل تؤثر بشكل أو بأخر في مدى نجاح أو فشل عملية التصال ،كما أنها تحدد السس التي يمكن أن
تبنى عليها عملية التصال ذاتها.
تؤثر كمية معلومات المصدر حول موضوع التصال على كفاءة عملية التصال التي يقوم بها .فالفرد ل
يستطيع أن يقوم بالتصال )يوصل( أو ينقل ما ل يعرفه .وإنما يجب أن يكون المتصل لديه كم معرفي
يغطى عملية التصال التي سيقوم بها حتى يضمن نجاحها ،.و كذلك التخصص الشديد في مجال معين ل
يضمن نجاح المصدر في توصيل معلوماته المتخصصة إلى الخرين..
فالمتصل يجب أن يكون على دراية كافية بالموضوعات التي يقوم بتوصيلها إلى معرفته الكافية
بكيفية توصيلها.أي يجب أن يكون لدى المصدر:
يتأثر المتصل )المصدر( بمكانته الجتماعية التي يشغلها في النظام الجتماعي.وعلى المستقبل أن
يتعرف على الدور أو الدوار التي يقوم بها ،ومعتقداته ،وأرائه،وسلوكه ومدى مناسبته للمجتمع الذي
ينتمي إليه وكذلك نتعرف على توقعاته وتوقعات الخرين منه .ويساعدنا ذلك في التعرف على السلوك
التصالي للفراد.
وعموما يمكن تحديد العوامل المتصلة بالمصدر والتي لها أثر كبير على نجاح عملية التصال
فيما يلي:
-3يجب أن يتقمص المصدر دور المستقبل ومكانه حتى يمكنه مخاطبة المستقبل بلغته وان ينفذ
إلى عقله بسهولة.
28
-4يجب أن يختار المرسل المحتوى المقنع الذي يتناسب مع احتياجات واهتمامات ورغبات
المستقبل.
-5أن يركز على تماثل الفكار والخبرة المشتركة بينه وبين المستقبل.
-7أن يراعى حسن صياغة الرسالة وان تتناسب من حيث المضمون مع اهتمامات المستقبل
وان يراعى تضمين الرسالة لعنصر التشويق والثارة.
اتفق بعض الكتاب على مجموعة من المعوقات الخاصة بالمصدر والتي تشكل عائقا أمام
التصال الفعال وهذه العوائق تتمثل فيما يلى:
-5عدم قدرة المصدر على التعبير عما يجول بخاطره نتيجة لحالته النفسية.
-10عدم إرسال الرسالة التصالية في الوقت المناسب مما يجعل المستقبل يتجاهلها ويصرف
تركيزه عنها.
29
ثانيا:مهارات المستقبل:
في الواقع العملي ليس هناك فرق بين مهارات المصدر والمستقبل،فالفرد يكون مصدرا في لحظة ما
ومستقبل في لحظة أخرى ولكن تم الفصل بينهم في النموذج لتوضيح عناصر العملية التصالية.
-3القدرات اللغوية:عدم امتلك المستقبل لقدرات لغوية تساعده على تفسير الرسالة
يؤدى به إلى إساءة تفسيرها على خلف ما يهدف اليه المصدر.
-4الخلفية الجتماعية :تؤثر حتما على سلوكه التصالي فالمستقبل الذي يحتل مكانة
اجتماعية قيادية مثل داخل المجتمع سوف يختلف في استقباله وتفسيره للرسالة عن
أقرانه من الفراد العاديين داخل المجتمع.
ثالثا :الرسالة:
فالرسالة :هي عبارة عن المحتوى أو المعلومات التي تنتقل بين المصدر والمستقبل .أو هي الناتج
المادي لعملية التصال ،فالحديث)الكلم( ،او الكتابة ،أو الرسوم ،أو حركات الوجه أوالجسد كلها قد
تكون رسائل.
30
-2معاملة)معالجة( الرسالة:وتتمثل عملية المعالجة في السلوب الذي يختاره
المتصل لنقل الرسالة إلى المستقبل.أو هي القرار الذي يتخذه المتصل بخصوص
الشكل الذي يرغب أن يرى عليه المستقبل الرسالة،وتؤثر في حسه.
وتتأثر معاملة الرسالة بما يلي:
*شخصية المستقبل وخصائصه:فأي عملية اتصال هدفها إحداث التأثير في المستقبل الذي
يجب على المتصل أن يضعه في اعتباره طول الوقت .فالمتصل يستخدم الرموز التي يعتقد أن
المستقبل سيفهمها وستجذب انتباهه ،واتى يكون في حاجة إلى التعرف عليها وتحقق في
النهاية هدف المتصل.
*طبيعة الرسالة نفسها فبعض الرسائل ل يصلح نقلها شفاهة وخصوصا إذا كانت تحتاج
لمشاهدة المستقبل لمحتواها ،أو تحتاج إلى ممارسة يدوية من قبل المتصل مثل تدريب
المستقبل على استخدام آلة زراعية جديدة مثل.
تعتبر القناة من أكثر مفاهيم )عناصر( عملية التصال استخداما ،وأقلها حظا في إيجاد تعريف لها متفق
عليه .وتعتبر القناة هي الطريقة أو الممر الذي يمكن من خلله تمرير الرسالة من المرسل إلى
المستقبل.ويتوقف اختيار القناة المناسبة للرسالة من خلل ما يجب مراعاته في النقاط التية:
-1ماهى القنوات المتاحة والمتوفرة لدى المتصل.؟
31
-2ما هي التكلفة التي تحتاجها كل قناة عند استخدامها؟
وتعتمد الجابة على مثل هذه السئلة على خبرة المتصل ومدى معرفته بطبيعة الجمهور الذي يتعامل
معه .ومدى توفر القنوات التصالية وبالطبع طبيعة الرسالة التي يرغب في توصيلها ،والهم مدى
خبراته ومهاراته في استخدام القنوات التصالية المختلفة.
وهى عبارة عن المعلومات التي يتلقاها المصدر من المستقبل وكذلك البيئة المحيطة ،والتي تساعده
في الستمرار أو في تعديل عملية التصال.
ويمكن أن نشبه المتصل بربان السفينة الذي يعتمد على كثير من الجهزة والمعدات بالضافة
إلى الحواس المختلفة بهدف التعرف على البيئة المحيطة ،والحصول على المعلومات التي تساعده في
تحديد مسار السفينة ،وكلما كانت هذه المعلومات جيدة فان الربان ووفقا لتلك المعلومات يصحح مسار
السفينة حتى ل تصطدم بالصخور أو تنحرف عن مسارها.
وفيما يلي عرضا لهم المهارات التي يجب أن يتصف بها كل من المتصل والمستقبل على حد
سواء.
أول :الستماع
32
إن السمع يصنف على انه أكثر النشطة التصالية استهلكا للوقت )فنحن نقضى معظم عمرنا
في الستماع( .والسمع هو أول أنواع التصال التي يقوم بها النسان ،فنحن نتصل سمعيا قبل أن نولد،
ول نستعمل عيوننا إل بعد أن نولد ،أما الكلمات المنطوقة فل تستخدم قبل عام من الولدة.
يفرق العلماء بين السمع والستماع .فالسمع يتعلق بوظيفة الذن فى تلقى المثيرات الصوتية
فى حدود القدرة السمعية للنسان .ويعرفه البعض بأنه استقبال الذن لذبذبات صوتية من مصدر معين
دون اعارتها انتباها مقصودا.
أما الستماع فهو شيء أكثر تعقيدا من السمع ،فهو القدرة على السير لبعد من الكلمات
والتقاط كل المعلومات التي نقلت في موقف تبادلي أو تفاعلي...فالستماع الجيد هو "ما يتحقق به فهم
المعانى لما يسمع ومعرفة الفكار التى فيها أو معظمها على القل وربط ما يتم سماعه بالخبرة.
إن أخطر المور في مجال التصال أن يعتقد المتصل أنه يملك المعرفة الحقيقية وأن على
المستقبلين الستماع إلى ما يقول دون محاولة بذل الجهد منه للستماع.فان حسن الستماع مهارة
يجب أن يتصف بها طرفي التصال ،وكثير من سؤ الفهم يرجع إلى القدرة على الستماع .فمن السهل
أن نتظاهر بالستماع ونحن في الحقيقة نكون قد أغلقنا عقولنا عن استقبال الحديث الموجه لنا.وقد
يكون موضوع الحديث حيوي وهام ولكننا ل ننصت إلى ما يقال.
33
الستماع النشط يعطى معنى للرسالة. -7
وفهم المعنى من الناحية السيكولوجية هو معرفة العلقات القائمة فى موقف يواجهه الفرد وادراكه لهذا
الموقف ككل مترابط ،،والفهم من الناحية العملية هو التكيف الناجح لموقف يجابه الفرد وهذا التكيف ل
يأتى ال نتيجة لفهم العلقات القائمة فى الموقف وتمييز للعناصر الرئيسية فيه،وهذا يتطلب ان يوجه
المستمع انتباهه للمعنى العام للمحتوى الذى يستمع اليه.
اما تفسير الكلم فالتفاعل معه يأتي عندما تتهيأ الذن للستماع وتنقل المؤثرات الخارجية الى
المخ فيقوم المخ بطائفة من العمليات العقلية المترابطة لفهمها وتفسيرها ويكون التجاوب والنقد
والنتفاع بدرجات تختلف باختلف ملءمة هذه المؤثرات للعقل،ويتأثر التجاوب مع المحتوى المسموع
ونقده والنتفاع به بملئمة نظام الداء للسامع من نواحى وضوح الصوت ودرجته من الرتفاع
وسرعة الصوت وتنوعه وتمثيله للمعنى والفكار ،وما يتخلله من الوقفات القصيرة فى بعض
الحيان.ومن النواحى التى يعرضها المتحدث وطريقته فى عرضها وترتيبها وتسلسلها.
34
وتتضمن عملية الستماع تكامل بين خبرات المتكلم والمستمع لن تكامل الخبرة وفاعليتها هو
الغرض النهائى الذى من أجله يفهم ويفسر ويقوم موقف التصال ،ويشار الى المجال الذى تحدث فيه
عملية التصال اللغوى على انه مجال التكامل بين خبرات المتكلم وخبرات المستمع.
أول :المتحدث:
للموضوع والمقنع للمستقبل يكون أكثر قدرة على جذب وشد انتباه المستمع
ويجعله اكثر تركيزا واهتماما بما ينقل اليه.
مكانة المتحدث :حيث يتم التركيز من قبل المستمع الى الشخص ذو -
فى نفسه على مدى اهتمام المستمع بما يقول ،ولكن بحيث ل تصل الى
مستوى الغرور أو اشعار الخرين بأنهم أقل منه فى المستوى فان ذلك
سيجعلهم ينفرون منه.
35
ثانيا :الرسالة:
تتأثر فاعلية الستماع بالعبارات والصياغات التى تم معالجة الرسالة بها من قبل المتصل والتى
يستقبلها المستمع ،من حيث وضوحها وترابطها المنطقى ،كذلك فان صوت المتحدث له أهمية كبيرة
فى عملية الستماع،فاذا لم يستطع المستمعون سماع ما يقوله المتحدث فسيشغلون انفسهم بأشياء
أخرى مع مراعاة ال يكون الصوت على وتيرة واحدة فى طول الوقت حتى ل يشعر المستمعين بالملل.
ثالثا :المستمع:
وهو الطرف المستهدف من عملية التصال والساسى فى عملية الستماع وعليه يتوقف
نجاح أو فشل العملية التصالية ولذا ينبغى ان تتوفر فى المستمع مجموعة من المقومات والقدرات
التى تساهم فى نجاح عملية الستماع وهى:
هناك مجموعة من المعوقات التي تفقد الستماع فاعليته يمكن إجمالها فيما يلي:
36
-1فقدان الحساس بالمسؤولية لدى المستمع وفقدان الحساس بأهميته كعضو اساسى
ومشارك وفعال في عملية التصال.
-2فقدان الهدف :فالمستمع الذي يشعر أن الحديث لن يقدم له معلومات جديدة لن يشعر بأهمية
الحديث ولن يشجع المتحدث على الستمرار.
-4وجود عوائق ذهنية مثل عدم التركيز والسرحان وضعف الطلقة اللغوية.
-5وجود عوائق مشاعرية مثل الضغط ،والجهاد ،والغضب ،والتحيز.
-6وجود عوائق بيئية مثل :الضوضاء ،حلول موعد الراحة في الجلسة ،أو عدم القدرة على تسجيل
وتدوين ما تم الستماع إليه.
-7الهتمام والتركيز في محاولة السيطرة على الطرف الخر.وتلعب القدرة على التعبير ومهارة
التفاوض دورا كبيرا في ذلك.
37
إن العلقة بين السمع والبصر كما قلنا علقة قوية ،فالذي ل نسمعه بوضوح قد نستدل عليه
من ملحظة حركات وجه أو جسد المتحدث أو أفعاله دون كلمه.فالرؤية تساعد على الفهم وتصحيح
المعاني ،وتدعيم وتقوية الرسائل المستقبلة.
والعتماد على الرموز البصرية )حركات الجسد والوجه( تعنى أننا يجب أل نعتمد على-أو ننخدع-
بالكلمات فقط،وهو ما سميناه بالتصال غير اللفظي.
فبعض حركات الجسد أو ملمح الوجه تكون واضحة ولها معاني محددة متفق عليها بين أفراد
الثقافة الواحدة ،أو تستخدم حركات مختلفة لمعنى واحد.فهناك اتفاق على شكل ومعنى حركات مثل:
التهديد،والوعيد،والتحية،والسلم،والصداقة والود ،والملل،والغضب.....
فمن خلل نمو الفرد وتعلمه فانه يكتسب القدرة على الستجابة لكثير من المثيرات
اللغوية)التصال اللفظي(،ويقل اعتماده على الرسائل غير اللفظية.
*نحن نعرف إن الطفال أكثر قدرة من الكبار على الستجابة للرسائل غير اللفظية ،فالطفل
يتجول بعينيه في وجه أمه وأبيه ليعرف حقيقة مشاعرهما نحوه،وليعرف مدى جدية ما يلفظان به.
*أيضا تمثل حركات الحاضرين لجتماع ارشادى مثل فوق كراسيهم يمكن أن تعطى من
المعلومات أكثر مما لو تكلم أحدهم ليعبر عن استمتاعه أو ضيقه من موضوع الجتماع.فملحظة
الجالسين يمكن أن تساعد المرشد أ),المتصل( في الستمرار في موضوع الجتماع أو تعديله أو
التوقف....الخ.
فقدرة المتصل على قراءة الوجوه أثناء الجتماع والتعرف على ما تعبر عنه حركة الجالسين تحتاج إلى
خبرة طويلة،وقدرة على ربط المور ببعضها للوصول إلى رسالة غير لفظية ذات معنى.مع مراعاة أن
سلوك الناس ل يتصف بالبساطة ،ولكنه معقد ومتنوع ومتغير من فرد لخر ومن وقت لخر.
38
ثالثا :الكلم)الحديث(
إن القدرة على الحديث تعد من أهم الصفات التي يجب أن يتصف بها رجل التصال فكلنا يتكلم
ولكن قليلون منا هم ممن يحسنون الحديث ،فالقدرة على استعمال الكلمات هي ميزة وسمة من سمات
القيادة والقدرة القيادية للفراد.
فالمحادثة عملية اجتماعية ل ترتبط فقط بالمواقف الجتماعية فقط ولكنها تتواجد في العديد من
التفاعلت النسانية ،وهناك تعبيرات محددة وشائعة تستخدم في المحادثات الجتماعية ،فللترحيب مثل
نستخدم كلمات مثل)أهل،مرحبا،كيف الحال.....الخ(.وقد تكون تلك الكلمات على سبيل المخل الرئيسي
لفتح مجال للمحادثة والتعارف،وبناء علقات اجتماعية أو تقوية الصداقات.
يعد الحديث أحد وجهي التصال اللفظي وهو عبارة عن "رموز لغوية منطوقة تنقل أفكار
ومشاعر واتجاهات المتحدث إلى المستمع" .ويعرف الحديث أيضا بأنه " الكلم الذي يستطيع أن يعبر
المتحدث من خلله عما بداخله من مشاعر وخواطر وإحساسات وأفكار ومعلومات في طلقة وبصوت
معبر ووقفات مناسبة وأفكار واضحة ونطق سليم" .كما يعرف الحديث على أنه "التعبير الذي يحقق
وظائف اجتماعية على مستوى الفرد أو مستوى الجماعات ،والهدف من اتصال الناس بعضهم ببعض
لتنظيم حياتهم وقضاء مصالحهم" .فللتصال أهمية خاصة في عملية التصال باعتباره السلوب
الطبيعي للتعامل والتصال بين الفراد وهو أهم ألوان النشاط اللغوي للنسان ،وعن طريق الحديث
يكون الفراد النطباعات الولى عن المتحدث .ولكي ينفذ المتحدث إلى قلوب مستمعيه يجب أن يرتب
وينسق لما يقول حتى يكون مؤثرا قادرا على القناع ويتكون بداخل مستمعيه اتجاها ايجابيا نحوه.
-1ل تحاول تسيد المحادثة واحتكار الحديث منفردا حتى ل يعزف الخرين من الستماع
إليك أو إهمال الهتمام بحديثك.
39
ل تتدخل وتقاطع المتحدث وتكمل حديثه،فغالبا يكون استكمال الحديث يسير فى -3
اتجاه مغاير لقصد المتحدث الصلى.
-4يجب أن تتحكم في أعصابك أثناء الحديث فل تمل أو تغضب أو تبدى الرغبة في إنهاء
الحديث ,واعرض وجهة نظرك بمهارة وليس بالصوت المرتفع.
وتنبع أهمية الحديث كمهارة من مهارات التصال من خلل الوظائف التي يؤديها الحديث.
التخطيط للحديث هو أول خطوات التأثير فى المستمعين وإقناعهم وهناك مهام يؤديها
المتحدث كي يكتسب حديثه أهمية وفاعلية لدى المستمعين .ويمكن تقسيم هذه المهام إلى
مراحل:
أول :مرحلة العداد للحديث.
-1تحديد الهدف من الحديث :ويعنى تحديد الجابة عن سؤال محدد وهو لماذا يتحدث؟
والجابة سوف تساعد في تحديد قيمة الحديث ،وإذا لم يتضمن الحديث هدفا محدد فلن يكون هناك
تفاعل ،وبالتالي لن يكون هناك اتصال.
40
-2تحليل المستمعين :أو تحديد نوعية الجمهور:ينبغي على المتحدث أن يحدد شخصية
مستمعيه قبل أن يقوم بالحديث معهم حتى يساعده ذلك في تحديد الطريقة والسلوب المناسب الذي
يجب أن يستخدمه في الحديث.
-3إعداد وتجهيز الموضوع:من خلل تحديد المراجع والمصادر التي يلجأ المتحدث إليها ليحصل
منها على المعلومات التي تساعده في إعداد الموضوع.
-4اختيار الوقت والمكان المناسبين:لبد للمتحدث أن يحدد متى وأين سيتم الحديث على أن
يتناسب هذا التوقيت مع استعداد المستمع لسماع الحديث ،وأيضا المكان الذي سوف يؤدى فيه
المتحدث الحديث يجب أن يكون معدا إعدادا جيدا.
-1المظهر الجيد :من خلل الثقة بالنفس والشارات المناسبة والملبس المناسب والتعبيرات
المبهجة ،وحسن استخدام الوقفات في بداية الحديث وأثناءه حتى يكتسب الحديث فاعلية وجاذبية.
-2وضع الجسم:ينبغي أن يكون المتحدث واقفا في مواجهة الحاضرين وجها لوجه ،ول يكن صلبا في
وقفته ،وان يستخدم يديه بحساب للتعبير عن حركات بسيطة.
-3تعبيرات الوجه واليماءات :يجب أل تكون تعبيرات الوجه جامدة أثناء الحديث مع الحرص على
تركيز النظر على المستمعين بالتساوي ،واجتذاب المستمع بصريا من خلل الحركات والشارات
والنظرات ،وعدم تركيز النظر على الصفوف الولى فقط.
-4حسن الستهلل للحديث :مع التركيز على أهمية الموضوع ومناسبته ،والعرض المنظم،
واستخدام اللغة المناسبة.
41
-5تجنب الفراط في استخدام الوراق المكتوبة :وتستعين بها في تحديد تسلسل الموضوع فقط،
وتجنب التطويل ،واستخدام الجمل القصيرة..
-6بدء الحديث بالراء المقبولة من قبل الجمهور :لكسب ثقتهم ،والحرص على الخاتمة الجيدة
التي تبلور الموضوع.
-7الصوت والنطق الصحيح:فالصوت أداة موسيقية قادرة على إحداث نغمات منوعة للحصول على
الستجابات المطلوبة.ويجب هنا أن نوضح أهمية استخدام الصوت باعتباره أداة مؤثرة في العملية
التصالية بل ويتوقف عليها نجاح المتحدث.
ويمكن توضيح خطوات التحكم في الصوت ،واستخدامه بشكل فعال في العملية التصالية من
خلل مراعاة ما يلي:
أ-نطق الكلمات بطريقة واضحة:ويعنى النطق السليم " إخراج الحروف من مخارجها
الصحيحة بصورة تمكن المستمع من فهم مدلول الحروف والكلمات" .كما انه يعنى اللتزام بقواعد
النحو والصرف ،واللتزام بالنطق العام السائد للكلمات والمتعارف عليه.
ب-وضوح الصوت :ويعنى أن يتمكن المستمع من سماع ما يقوله المتحدث،وإذا كان عدد
المستمعين كبير فيمكن للمتحدث أن يستخدم ميكرفونا لتوصيل الصوت لكل المستمعين مع التنويع في
استخدام العلو والنخفاض ،والسرعة والبطء ،والرقة والفخامة.
ج-السرعة والطلقة :على المتحدث أن يعي أن كل جمهوره يتكون من أشخاص مختلفين في
درجة ذكائهم .لذلك على المتحدث أن يستخدم السرعة العادية لكي يرضى غالبية أفراد المستمعين
،وبحيث يبطئ ويسرع من حين لخر ،ويتمكن من ذلك بالستحواذ على اهتمام كل فرد.
أما الطلقة فهي تعنى قدرة المتحدث على تكوين الفكار واستدعائها وإبرازها في كلمات وتراكيب
مقبولة لغويا بسهولة.
42
د-استخدام الوقفات :وهى مواضع الوقوف أثناء الحديث وقد تكون فى بداية الحديث لجذب
انتباه الجمهور ،وقبل وبعد النقاط الهامة ،وعند نهاية كل جملة مفيدة ،مع استخدام نبرة الصوت
والساليب المختلفة كالستفهام والتعجب وغيرها.
الحركات الجسمية
يستطيع كل متحدث مؤثر أن يستخدم اليماءات حيث تعمل اللغة الجسدية عل إضفاء حركة
وفاعلية على الكلمات .وعلى الرغم من أن اليدين والذراعين تنتجان غالبية اليماءات إل أن الجسد كله
ينشغل في إضفاء الكثير على الكلمة المنطوقة كوسيلة اتصال .واليماءات هي مجرد تعبير خارجي
للتعبير عن حالة داخلية وهى أشياء شخصية تختلف من شخص لخر .والشارات والحركات وتغيير
الوضاع الجسمية علمات مميزة يستخدمها المتحدث كجزء من اللغة المنطوقة أو في نفس توقيت
استخدام اللغة المنطوقة ويقصد بها الحركات والشارات الختيارية ذات الوظيفة التصالية.ويشير
"هاري ميلز" أن اللغة الجسدية تؤثر على الدراك بنسبة ، %55وتسهل وتؤكد معنى الرسالة إلى
المستمع.
وهناك سلوكيات يجب على المتحدث أخذها في العتبار حتى تكون تعبيرات جسده ذات تأثير
وفاعلية:
-1أل يجعل تعبيرات وجهه جامدة أثناء الحديث ،بل يجب أن يجعلها معبرة عما يقول.
-2أن يجعل المتحدث عينيه عل المستمعين باستمرار حتى يقف على الصدى أول بأول من
الجمهور.
-3أن يوزع نظراته على جميع الحاضرين حتى يعطى كل واحد منهم أن الحديث موجه له
شخصيا.
-4استخدام اليماءات الطبيعية المناسبة التي تخدم معاني الكلمات.
43
رابعا :القراءة
تعتبر مهارة القراءة باعتبارها من مهارات الستقبال مؤثرا هاما في فاعلية التصال .ولعل
فشل التصال في احد نواحيه يرجع إلى اختلل مهارة الستقبال لدى المستقبلين ،ول تزال القراءة أهم
الوسائل التي تنقل إلينا ثمرات العقل البشرى ،وهى ليست مجرد ضم حروف إلى بعضها لتكون مقطع
أو كلمات .إنها عملية غاية في التعقيد ،تقوم على أساس تفسير الرموز المكتوبة أي الربط بين اللغة
والحقائق ،فالقارئ يتأمل الرموز ويربطها بالمعاني ،ثم يفسر تلك المعاني وفقا لخبراته ،فهو يقرأ
رموزا ول يقرأ معاني ،وتكون القراءة عملية يبنى فيها القارئ الحقائق التي تكمن وراء الرموز ول بد
لهذا البناء من أن يتصل بالخبرة لتفسر له تلك الرموز.
ومن الخطأ أن نعتبر مجرد تمييز الحروف والنطق بالكلمات قراءة ،فتلك عملية إلية ل تتضمن
صفات القراءة التي تنطوي على كثير من العمليات العقلية كالربط والدراك والموازنة والفهم والختيار
والتقويم والتذكر والتنظيم والستنباط والبتكار في كثير من الحيان.
والقراءة أسلوب من أساليب النشاط الفكري في حل المشكلت وهى نشاط فكرى متكامل يبدأ
بإحساس النسان بمشكلة من المشكلت ثم يأخذ النسان في القراءة لحل هذه المشكلة من عمل
وتفكير.
والقراءة أداة العالم في الستزادة وفى أن يضيف إلى حصيلته الثقافية في كل يوم شيء جديد.
وهى تحدد الميول وتزيدها اتساعا وعمقا وتنمى الشعور بالذات وبذوات الخرين وتدفع العقل إلى حب
الستطلع والتأمل والتفكير ،وتكسب الفرد شعوره بالنتساب إلى عالم الثقافة حيث أن القراءة أداة
للستزادة من المعرفة ،كما أنها تساعد الشخص على التوافق الشخصي والجتماعي ،وللقراءة أيضا
أهمية في تكوين شخصية الفرد وتدعيمها ويكتسب النسان عن طريقها ثقته في نفسه.
ويعرف "عدس " القراءة بأنها " عملية تتناول قدرة النسان على وضع المعاني للكلمات
المطبوعة أو المكتوبة في علقاتها مع القرينة والسياق والتي تعتمد على خبرته وتجربته ،وقدرته
على الدراك".
44
ليست القراءة بالمهارة البسيطة كما يظن البعض ،وإنما هي معقدة ومركبة ،وتعتمد على العديد
من القدرات التي تشكل أساسا لمهارات متعددة لغوية وبصرية وسمعية أيضا ،ولعل نمو القدرة على
القراءة يعتبر حصيلة لمجموعة من المهارات يجب أن تحصل وان تكتسب .والتقدم نحو مهارات
القراءة الكثر تطورا إنما يعتمد إلى حد كبير على اكتساب مهارات أساسية في القراءة .ول شك أن
المهارات الكثر تعقيدا تبنى على أساس المهارات المكتسبة من قبل والتي تعتبر سهلة بالنسبة لما
يليها.
-1القدرة على النظر إلى الكلمات المكتوبة وإدراك النقاط الولية المهمة في الموضوع بمجرد
النظر إليها.
وكل نوع من هذه القدرات يحتاج في تكوينه إلى عدة مهارات مختلفة.وتتمثل هذه المهارات في:
التعرف على الكلمات ،والتأكد من معاني الكلمات ،وفهم ما يقرأ وتفسيره ،وإدراك العلقات بين
الكلمات والجمل والعبارات ،والقراءة في صمت بما يحقق القتصاد في الوقت والجهد ويحقق عائد من
الفهم أقوى وأشمل ،والقراءة جهرا في صحة وسلمة ،واستعمال الكتب بمهارة.
وقد تم استخلص عدة بنود استخدمت في قياس مهارة القراءة من دراسات سابقة تمثلت فيما
يلي:
45
-5المكان الذي تتم فيه القراءة.
تتعلق مهارة القراءة بمدى قدرة القارئ من خلل الممارسة على استيعاب النص المكتوب
والتعامل معه وفهمه .وهناك العديد من العوامل التي تساعد على تحسين مهارة القراءة تتحدد في
مجموعة من النقاط التية:
-1تحديد الولويات :على القارئ أن يختار دائما قراءة الكثر أهمية والذي يمثل للقارئ
إضافة جديدة.
-2النتباه أثناء القراءة :والنتباه نشاط عقلي يعنى التغلب على تأثير المثيرات الخرى
التي تؤثر على التركيز وتشتيت النتباه .ويعتبر عدم النتباه من المعوقات الهامة التي تؤثر على فاعلية
عملية القراءة .
-3فهم ما بقراء :ولتنمية مهارة الفهم للمادة المقروءة فهناك خطوات محددة تساعد على
ذلك وهى :
46
-4توفير البيئة المناسبة للقراءة :وتتضمن بيئة القراءة عوامل عديدة تؤثر على فاعلية
القراءة كنشاط يمارسه القارئ مثل :تلفى تأثير المشكلت الشخصية أ ,العامة ،ومراعاة الحالة
المزاجية ،والتجاهات نحو المادة المقروءة سلبية كانت أم ايجابية ،ومراعاة الوضع السليم
للقراءة لتجنب الجهاد والشد العضلي .
-5استخدام السلوب المثل للقراءة :والطريقة المثلى للقراءة كما حددها العلماء
تتضمن الخطوات التالية :
-6
-1المسح :وهى قراءة عابرة للكتابة .
-3القراءة :وفيها يتخذ القارئ قراره بقراءة الموضوع ككل ،وقد يلخص بعض
الجزاء ،أو يضع إشارات أو خطوط ذات دللت معينة.
-4المراجعة :وهى خطوط ضرورية تساعد على التثبت للفكار غير الواضحة ،
أو المشوشة ،ولعادة قراءة ما لم تستطع تذكره خلل مرحلة السترجاع .
البعض قد ينزعج من الكتابة ،رغم أنها قد تكون الوسيلة الوحيدة لتوصيل الرسالة في بعض
الحيان .والواقع أن الكتابة مهارة تحتاج إلى تركيز وممارسة وجهد في صياغة وعرض الفكار .
ويرى البعض أنها مجهود ذهني مضاعف ،فنحن نجتهد لنخرج أفضل ما لدينا وانسب العبارات التي
تعبر عن المعنى الذي نقصده.
وقد تكمن صعوبة التصال كتابة في أنه اتصال يعتمد على الكلمة المكتوبة أو العبارة المدونة
فقط فل يمكن دعمه باتصال غير لفظي من حركة أو إشارة أو انفعال معين ،بل تكون الكلمة المكتوبة
هي البطل الذي يناضل وحده ليوصل المعنى فل توجد لغة تدعمه أو حركة تؤكده أو لغة وجه تفسره.
ومن الضروري تحرير النص من أي خطأ أو لبس أو سؤ فهم ولعل هنا القيمة الكبرى لما قاله
سقراط لفلطون تلميذه النجيب " :اكتب ثم اقرأ ما كتبت ستهمله .ثم اكتب ثم اقرأ ما كتبت ستمزقه ،
47
ثم اكتب ثم اقرأ ما كتبت ستعدله ،ثم اكتب ثم اقرأ ما كتبت ستقبله" .نعم إن مراجعة ما نكتبه تتضمن
دائما إضافة أو حذف أو ربما تعديل وإعادة صياغة .إننا ل نقبل فكرة تثبيت ما نطرحه لنه ببساطة ل
يعبر بالدقة الكافية عما نفكر فيه أو نشعر به .
والتصال عبر الكلمة المكتوبة أوثق Concreteمن التصال الشفهي بمعنى انه بمجرد أن
يوضع شيء ما في نص مكتوب فل يمكن تداركه ،فل يحتمل الخطأ أو حتى مجرد سوء الفهم
والتأويل ،فمن يدافع عنا عندها ومن يفسر وجهة نظرنا أو حقيقة ما نطلبه .هنا نؤكد مرة أخرى على
ضرورة مراجعة كل ما كتب .وعملية المراجعة تسرى وفق خطوات ومراحل ومستويات عديدة تبدأ من
المستويات الشكلية ،وهى من أهم المستويات وحتى المستويات الموضوعية فيما يظهر في محتوى
النص المكتوب .وتعنى المراجعة على المستوى الشكلي تلك التي تتم فيما يتعلق بتنسيق وإخراج
النص المكتوب ومراجعة اللغة العربية والجنبية والخطاء المطبعية في الكتابة خاصة إنها تعنى عدم
الدقة وعدم الحتراف وتبرز صورة سيئة لصاحب النص والمؤسسة التي يعمل بها .والملحظ إن
التطور التقني أتاح إمكانيات تصحيح النص المكتوب مثل برامج المدقق الملئى ال انه ل يجب أن
نركن لها في كل الحالت .أما بالنسبة للمراجعة على مستوى الموضوع فتتضمن التأكد من صحة
المعلومات ودقة النسب والرقام والتقديرات وعدم وجود احتمال للخطأ أو سؤ التقدير .
إن عملية المراجعة رغم بساطتها إل أنها تلعب دورا في منتهى الهمية لنها تبرز الصورة
العامة للنص بأسلوب محترف .فالحتراف يعنى الدقة وليس فقط تقليل الخطاء وإنما عدم وجود
الخطاء وهذا عموما يعرف بالرقابة على الجودة والرقابة على المخرجات النهائية.
والبساطة والوضوح والمباشرة أهم مميزات النص القوى :فيجب البتعاد عن الكتابات المزية
أو التحذلق في استخدام الكلمات وصياغة العبارات ،فالمر ليس مباراة للستعراض بل أحد مهام
توصيل المعنى المرغوب .
النفصال الجغرافي بين الكاتب والقارئ :هنا يجب على الكاتب أن يجتهد في فهم •
واستيعاب حاجات القارئ واهتماماته ومنظومة قيمه كي يمكنه تفصيل رسالة مناسبة
تراعى ذلك كله ،وتراعى في الوقت نفسه الخلفية المعرفية للقارئ .فل توجد فرصة للقاء
48
المباشر بين القارئ والكاتب حتى يمكنه توضيح ما يقصده أو تبرير ما يطرحه أو تبسيط ما
يعرضه .
الملء وتهجئة الكلمات :فالدقة مطلوبة في كتابة الكلمات والمصطلحات ،ولقد •
أتاح التقدم التقني إمكانية تصحيح النص المكتوب ولكن كما سبق القول ل يجوز الطمئنان
لذلك في جميع الحالت فل بديل عن المراجعة والتدقيق من جانب الكاتب .
بناء الجمل وصياغة العبارات :ليس من السهل صياغة عبارة جيدة أو بناء جملة •
متكاملة .ويفيد في تحقيق ذلك كثرة القراءة والتدريب حتى يمكننا التعبير عما بداخلنا بدقة .
فتعلم الكتابة كتعلم الحديث يجب الجتهاد لتقانها .
علمات الترقيم وتنظيم العرض :فل يمكن إعداد نص ل يتضمن رموز ، •
وعلمات الوقف ،والفصلت ،والمسافات البادئة أول كل قطعة ،وأقواس القول وإل سيختل
معناه ويكون ناقصا ومشوها .
49
إرشادات لبناء وتنظيم النص المكتوب :
*عبر عن الرقام التي تقل عن عشرة كتابة ،وكذلك الرقام التي تأتى في أول الجملة ،في
أنواع التصال
يقسم لتل جون الطار الذي يحدث فيه التصال إلى عدة مستويات أو محتويات على النحو
التالي:
يقصد به اتصال النسان مع نفسه ،ويميل البعض إلى اعتباره نوعا من التفكير
الذاتي وليس اتصال.ولكن في الحقيقة انه كي يتصل النسان مع الخرين فان
هناك اتصال ذاتيا يحدث متزامنا معه يتم من خلله استرجاع الفرد لما لديه من
معلومات وخبرات سابقة ،يتم بها اتخاذ قرار بصدد التجاوب معها من خلل
العوامل التي تشكل ذات الفرد.
50
القناة) هي الذات(
المستقبل)العقل( المرسل)الحواس(
الرسالة
اى أن كل من المرسل والمستقبل شخص واحد وتتمثل الرسالة في موضوع يفكر فيه الشخص ،
وتكون قناة التصال هي الذات ،حيث يكون الحوار داخل عقل الفرد ويتبادل مع نفسه الفعل ورد الفعل
كما هي موضحة بالشكل السابق.
*فكل ما يستقبله النسان من منبهات يستدعى حدوث استجابة من قبله،ويعنى ذلك حدوث عملية
استقبال وإرسال عن طريق الحواس الخمسة.
*إحساس الناس أي إدراكهم للشياء يعد مختلفا وبالتالي يؤثر إحساسنا للشياء في تشكيل اتصالنا
بالناس .
ولذلك يختلف وصف الناس لمكان ما ،وهذا الختلف في الوصف يرجع لختلف الخبرة ،والمعلومات
السابقة،ودرجة التوقع ،والميول الخاصة لكل فرد .وعليه فان اتصال النسان بالخرين يعتمد على
اتصاله الذاتي ،اى يعتمد على نظرة النسان لنفسه ونظرته للشياء والناس من حوله.
يسمى التصال الثنائي أو التصال الشخصي .أي اتصال ذو اتجاهين يحدث وجها لوجه بين
فردين.وهذا التصال يتأثر بحالت الشعور والحب والود واللفة والكراهية،وكذلك الغضب الذي نقيمه
مع الشخص الخر.
51
وهذا التصال دائما معنا ويحدث بين معظم الناس وفى جميع الماكن ،في البيت والعمل
والجامعة والمدرسة.فكثيرا ما يلجأ الناس إلى التصال الشخصي لنهاء حوائجهم.
فالتصال الشخصي له دور كبير في عملية اتخاذ القرارات ،ولذا فان المرشد الناجح هو الذي يركز على
هذا النوع من التصال في بداية مراحل التبني أو عند عرض فكرة جديدة لول مرة على الزراع حتى
يتسنى له إقناعهم بأهميتها وبالتالي دفعهم لتخاذ قرار بتبنيها وتنفيذها.
يعد مصدرا من مصادر المعلومات حيث نحصل على حوالي %80- 70من -1
حجم المعلومات التي نتلقاها عن طريق التصال وجها لوجه.
يشكل التصال الشخصي شبكة من العلقات التي تربط الناس بعضهم ببعض -2
نطلق على هذه العلقة شبكة التصال الشخصي. .
له دور كبير في حجم زيادة تأثير وسائل العلم على الناس .فأحيانا ل تؤثر -4
وسائل العلم في الجمهور مباشرة بل تؤثر في أفراد مهمين وهؤلء ينقلون اثر هذه
الرسائل إلينا عن طريق التصال الشخصي.
وهذا النوع من التصال يشابه لحد كبير ما يحدث في العمل الرشادى حيث يتم •
الستعانة
بالقادة الزراعيين في نقل الرسائل الرشادية إلى الزراع وهم يقومون بدورهم بإقناع باقي الزراع
بأهمية وفائدة هذه الرسائل وبذا يكون الرشاد قد استفاد من التأثير الشخصي للقادة على أقرانهم من
ناحية ،ومن ناحية أخرى أمكن التغلب على نقص عدد المرشدين بقيام هؤلء القادة بدور المرشد
بالضافة إلى وجود عامل الثر والتجاوب اعتباران التصال الشخصي يتم فيه التفاعل بشكل مباشر
52
يقوم من خلله المتصل بتغيير نمط التصال ومعالجة الرسالة بما يتفق وتأثيرها على المستقبل ونوعية
مرسل-- - - --رسالة------قناة)وسيلة(------مستقبل-----اثر------تجاوب
يشترك فيه فردان أو)ثلثة( ويلحظ أن زيادة العدد تجعله يتداخل مع التصال -1
بالمجموعات الصغيرة.
يحدث وجها لوجه )وأحيانا يحدث بالتليفون( حيث يتم التفاعل باللغة اللفظية. -2
يحدث لفظيا وغير لفظي إل أن استخدام اللغة غير اللفظية يزداد حجمها. -3
يمكن تعديل الرسالة من خلل التجاوب السريع وبما يتناسب مع الموقف -4
التصالي لكل طرفي التصال.
مجال القناع فيه اكبر حيث يتم تعديل الرسالة بما تحقق أهداف المرسل -5
واختيار السلوب المناسب وتنوعه لتحقيق القناع.
وجداني اى يتصف بإنشاء الشعور الداخلي مثل الحب والتقدير والولء .....أو -6
الشعور بالكراهية والبغضاء.
ل يختلف عن أي نوع أخر من التصال ولكن أوجه الختلف تتوقف على المضمون التصالي
الذي قد تختلف فيه نوعية الوسيلة أو عد مها .وعموما فان التصال الشخصي يسعى لتحقيق أهداف
معينة منها:
53
تلبية الحاجات الساسية :والتي سبق دراستها في نظرية ماسلو للحاجات. -1
تقوية العرف والعادات والتقاليد والقوانين غير المكتوبة بصفة عامة. -3
تلزم طبيعة الحياة الجتماعية تفاعل الفرد مع الناس ،وتفاعل الناس مع بعضهم البعض سواء
كان هذا التفاعل فيه تقارب أو تنافر.وفى نفس الوقت نسعى للقبول من الناس والصحبة والنتماء إلى
وتختلف طبيعة التصال بين مجموعة وأخرى ،وجماعة وأخرى .فهناك التفاق والختلف
والتنافر ،والصراع ،والقيادية ،والتباع ،والنظام ،والفوضى كل تلك الصور التفاعلية مرجعها الساسي
التصال.
54
وظائف التصال فى المجموعة الصغيرة:
-1تعليميي:عن طريق النقاش وتبادل الراء والفكار ونقل المعرفة بين أفراد
المجموعة.
-2وسيلة علجية :يتم من خلله تعديل شخصية الفراد وتقويمهم من خلل تعودهم
على
النقاش وإبداء الرأي .والبعد عن النطواء أو التخوف من الحوار .كما يشجع على تكوين
-3وسيلة اقناعية:لن القرار الذي تتوصل إليه المجموعة يمثل المجموعة وليس
الفرد ،وان
وجود رأى فردى في وسط أراء الجماعة يجعله ينصهر ويندمج ويرضخ للرأي الغالب من
خلل ما يعرف بالضغط النفسي والجماعي.
-5وسيلة لتخاذ القرار:حيث عملية اتخاذ القرار أصبحت من العمليات التي تتعلق
بالتفكير المنطقي والعقلني للختيار بين البدائل المتاحة لحل مشكلة ما .فمن خلل
الجماعة يمكن التوصل الى هذه القرارات ومنها تتخذ كوسيلة لقناع وحمل الناس على
تبنى تلك القرارات.
وعموما يمكن توضيح خطوات عمليات اتخاذ القرارات كما طورها )جون دوى( كما يلي:
55
-2تحليل المشكلة أي الوقوف على مسبباتها.
ويقصد به التصال الذي يتم بين الفراد داخل أي مؤسسة )نظام( ودراسة العلقة التي تنظم
قيامهم بالعمال المنوطة بهم من خلل نظام التصال نفسه المعمول به داخل كل مؤسسة.
أهميته:
*من خلله يمكن التعرف على عملية انتقال المعلومات بين موظفي الدارة العليا وبين بقية
الموظفين .وكذلك معرفة اتجاه التصال.
*معرفة قوة أو ضعف قنوات التصال من خلل التعرف على السرعة التي يتم بها استلم
القرارات وتنفيذها وهل هي راجعة إلى ضعف القنوات أم إلى عيوب في بعض الشخاص.
*معرفة مدى وحجم وقوة التجاوب ورد الفعل بين المرسل والمستقبل,
*يوضح نوعية الستراتيجية التصالية لكل مؤسسة والتي تحقق من خللها أهدافها وهل تقوم
بتنمية المهارات التصالية لفرادها ليكون التصال أكثر نجاحا من عدمه.
يوجد بها هيكل تنظيمي يبين نوع العلقة التي تربط المناصب بعضها ببعض،ويبين قنوات التصال فيما
بينها ،كما يفرض الهيكل التنظيمي تدفق المعلومات ضمن قنوات معينة ل يمكن تجاوزها أو يتم
56
التصال من خللها رسميا كتابيا مثل.
وهناك سمة أخرى هي الصفة غير الرسمية Informalوهو أيضا ضروريا داخل أى مؤسسة
فإذا كان التصال الرسمي يحافظ على استمرارية النظام ،فان التصال غير الرسمي يعمل على إتاحة
المجال للتصال الشخصي ليلعب دوره في سرعة انجاز العمل بالضافة الى ذلك يسمح بتخطي بعض
القنوات التسلسلية التي ل تسمح مثل لعامل في مقابلة رئيسه في المنظمة مما يساعد في إيجاد سرعة
التجاوب والستجابة.
عادة يكون اتجاه التصال داخل المؤسسة من المصادر العليا في الدارة الى قاعدة
العاملين إل أن هناك صور أخرى لهذا التدفق مثل:
وهناك ما يعرف بالتصال على مرحلتين .فعلى سبيل المثال ل يمكن لمدير المصنع الذي يحوى
عدد كبير من العمال أن يتصل بكل عامل على حدة لكي يوصل له تعليماته وإنما يستدعى رؤساء
57
القسام بالمصنع ليبلغهم بتعليماته )مرحلة أولى( من التصال ،ثم يقوم رؤساء القسام بنقل تلك
التعليمات إلى مجموعات العمال بالمصنع )مرحلة ثانية( للتصال.
ويمكن تشبيه ذلك في العمل الرشادى من خلل الستعانة بالقادة الزراعيين في مساعدة
المرشد الزراعي فى نقل التوصيات الجديدة إلى جمهور الزراع حيث يلتقي المرشد في المرحلة الولى
بالقادة لنقل ما لديه من توصيات ثم يقوم القادة بنقل ما حصلوا عليه من المرشد إلى إقرانهم من
الزراع وبذا يمكن للرشاد أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الزراع فى اقصر وق
التصال الجماهيري
Mass Communication
يقصد بالتصال الجماهيري ذلك التصال الذي يتم بواسطة وسائل العلم)صحافة-راديو-
( T.Vحيث يتم من خللها التصال بالعالم الخارجي ومتابعة الحداث حتى وقت حدوثها ،وفى مساحات
جغرافية واسعة حيث يصل التليفزيون اليوم إلى الماكن التي ليمكن للراديو الوصول إليها ومع تطور
تكنولوجيا النقل أدى إلى تنوع البرامج وغرابة أسلوب تقد يمها ،فالحروب تنقل على الهواء مباشرة،
وازدادت أهميتها بعد دخول الكمبيوتر في مجال الوسائل وظهور ما يعرف بالوسائل المتفاعلة.
58
الرسالة:
ل يكلف إعداد الرسالة في التصال الذي يحدث وجها لوجه أية أتعاب فنية أو مالية .بينما في التصال
الجماهيري تعد الرسالة مكلفة حيث يحتاج إنتاجها إلى فريق فني وإمكانات ووسائل وآلت .كما تعتبر
هذه الرسالة عامة ومتاحة لكل الناس.
المستقبل:
هو جمهور كبير منتشر في أماكن متعددة ومتفرقة ل يمكن معرفة هويته ول عدده ،لنه يتكون من
شرائح مختلفة .كذلك ل يمكن جمع وسائل التصال الجماهيرية فى مكان واحد أو في وقت واحد.
رد الفعل:
غير سريع وليس فوريا ولكن ل سبيل للتعرف عليه من خلل ما يعرف بالستجابة المباشرة ولكن
يمكن التعرف على ردود أفعال الناس من خلل ما يعرف باستطلعات الرأي ،أو من خلل قياس
اتجاهات الناس نحو قضية معينة ،أو من خلل التصالت التليفونية ،وكذلك حدوث التجاوب يمكن
الوقوف على حدوثه عن طريق الستبيانات أو عن طريق المراسلت للجمهور.
يرى هارولد لسول إن وسائل العلم الجماهيري تحقق وظائف هامة هى:
59
نقل التراث والثقافة. -3
إل أن دنيس ماكسويل طور شرح هذه الوظائف وهو ما يهمنا هو المنظور الجتماعي منها كما يلي:
-1المعلومات/الخبار :وتعنى
-4التعبئة :وذلك بإعداد الحملت العلمية لتحقيق أهداف معينة منها أهداف التوعية
الجتماعية ،وأهداف تحقيق السلمة وقت الحروب والزمات.
60
ثانيا:وفقا لطبيعة اللغة المستخدمة:
يقسم التصال وفقا لطبيعة اللغة المستخدمة إلى نوعين أساسيين يمكن التعرف
عليهما من خلل التعرف على علقة التصال باللغة كما يلي:
التصال واللغة
تعد اللغة الداة التي تمكن النسان أن ينقل من خللها أحاسيسه ومشاعره وما يريده
للخرين،فيها يتم تحقيق الهدف من التصال ،كما أنها تجسد حالة تفاعل الفرد مع الناس المحيطين به،
ومع بيئته من حوله ،فهي بذلك تعد وسيلة التصال.
ول يقصد باللغة الكلم فقط ،بل قد تكون أفعال ،أو إشارات نستخدمها للترميز عن معنى ،وقد
تكون إيماءات كما يحدث في تعبيرات الوجه ،أو قد تكون حركات جسدية يتم من خللها إيصال معنى
مفهوم لدى الخرين.
أقسام اللغة:
من خلل هذه النظرة إلى اللغة يمكن أن نقسم التصال كما يلي:
أول-:التصال اللفظي:
وهو التصال الذي يحدث نتيجة لستخدام اللغة اللفظية كوسيط اتصالي .فاللغة تعد
وسيلة اتصال فعالة ومؤثرة تساعد على تحقيق أهدافنا وتجعل اتصالنا بالخرين أكثر نجاحا.
ول نحتاج في استخدامها ضرورة دراسة قواعد اللغة كالنحو والصرف ،حيث أن الوظيفة
الرئيسية للغة هي وظيفة اتصالية .
61
إذ يجب أن ندرك البعد التصالي للغة ،وباعتبارها ظاهرة اجتماعية ل يمكن عزلها عن النشاط
الجتماعي .كما يجب أن نلم بكيفية استخدام الناس للغة ،أي ماذا يفعل الناس بها ،ومعرفة
مضمونها أي ما يحملونه فيها من أفكار ومعان.
-1الخصوصية:ويقصد بها خصوصيتها العائدة للنسان لنه يستخدمها لهدف ما ،فهو
يخطط لما يقول ثم يغيره أو يعدله بناء على إستراتيجية معينة.
-2النتاجية:تتغير اللغة وفقا للموقف حيث لكل تفاعل لفظي لغة جديدة لن الموقف الذي
يحدث فيه التصال يعد موقفا جديدا ،وذلك لعدم إمكانية إرجاع التصال)كما يحدث في
شريط الكاسيت(.
-3الذوبان والتلشي :أي انتهاء اللفظ بعد أدائه ،إذ انه بمجرد النتهاء من اللفظ يصبح
بعيدا عن أي إعادة ،حتى لو حاولنا العادة فإننا نستخدم ألفاظ جديدة)تعد لغة
جديدة(،وذلك بسبب تغير الموقف التصالي.
-4البدال والحلل :يقصد يهما استخدام اللغة في غير زمانها أو مكانها حيث بها نتكلم
عن أشياء واقعية وخيالية ،نتكلم عما هو موجود وما هو غير موجود أمامنا.عن الماضي
والمستقبل ،وأشياء لم نراها )كالجن والعفاريت(.
يمكن أن نوجز وظائف اللغة من المنظور التصالي على النحو التالي :
62
-1وسيلة اتصال:
فهي تعد الوسيلة التي يحملها النسان لكي يتبادل بها التصال مع الخرين ،وهى قابلة للتحسن
والتطوير كي تحقق الهدف التصالي منها كي يحافظ النسان على حياته ويشبع من خلل التصال
احتياجاته.
-3معيار ثقافي:
تعتبر اللغة مرآة تعكس ثقافة المجتمع ،والنمط الذي يعيش عليه الناس ،وان السلوك النهائي هو
انعكاس لكتفاء الناس في لغتهم.
فمثل ينظر المسلمون إلى اللغة العربية على أنها لغة مقدسة لنها لغة القران الكريم،وإنهم ل يقبلون
إدخال كلمات أصلها لتيني مثل على تلك اللغة.
كما أن لكل مجتمع ثقافته اللغوية قد تكون المعاني فيه تختلف من بلد لخر.
63
هناك لغة غير كلمية ل تقل أهمية عن اللغة المنطوقة بل تؤدى نفس الوظيفة،
وهى اللغة غير المنطوقة،أو نطلق عليها التصال غير اللفظي.أى انه اتصال ل يتضمن كلمات.وهى
كثيرة في حياتنا اليومية مثل استخدام اليد للتعبير عن أشياء كثيرة او حركات الرأس )نعم-ل( ،أو
اللوان بما توحي به من استو جاب أفعال معينة مثل ما يحدث فى إشارات المرور.......الخ.
و يقسم كل من روش وكير التصال غير اللفظي إلى ثلث أقسام هي:
-1لغة الشارات:مثل بعض الحركات الجسمية للتعبير بها بدل عن الكلم سواء الرأس
أو اليدين أو الصابع للتعبير عن الرقام أو للتهديد........
-2لغة الفعل :فالفعال التي يصدرها النسان تعد تعبيرا يراد إيصاله إلى الخرين،
فالخبط على منصة الخطابة يعبر عن الحزم والشدة ،والجري من شيء يعبر عن شيء
مخيف أو خطر ما.......
-3لغة الشياء :تعنى استخدام الشياء المادية بما تحمله من معان بقصد إيصالها
للخرين مثل إرسال ورد للخرين ،أو هدية في مناسبة ما........
هذا بالضافة إلى تقسيمات أخرى مثل لغة العيون ،ولغة الجسد ،وتعبيرات الوجه.
-1اتصالي:إذ ل يمكن تجنبه لنه يقوم مقام التصال اللفظي ،حيث انه يؤدى وظيفة
التصال ،لذلك يستخدمه الناس لنقل المعاني إلى الخرين لن سلوكنا سواء كان لفظيا أو
غير لفظيا ل بد أن يكون له معنى).وهو اللغة الساسية للصم والبكم(.
64
-2صادق :ليمكن إخفاء معالم هذا النوع من التصال ،فالنسان ل يستطيع أن يخفى
حزنه او تعبيرات وجهه،أو ظهور العرق مثل عند الخوف أو احمرار الوجه عند
الخجل.....وهذا على الرغم من قدرة البعض على إخفاء تلك المشاعر متعمدا.
-4مركب :في التصال اللفظي نعبر عن الترحيب بكلمة )أهل وسهل( بينما في التصال
غير اللفظي نجد أن هناك أكثر من تعبير غير لفظي –فمثل نبتسم في وجه الصديق
ونصافحه ونعانقه ونفسح له مكانا قريبا ،اى نستخدم كل مفردات الجسم للتعبير وإيصال
المعنى.هذا بالضافة إلى استخدام مفردات البيئة كالنارة في الفراح ،والملبس
الزاهية.....
65
66