You are on page 1of 5

‫احملاضرة السابعة‪ :‬منوذج ديفلر‪ /‬كاتز والزر سفيلد لالتصال‪:‬‬

‫أ‪-‬منوذج ديفلر‪:‬‬

‫هذا النموذج هو عبارة عن تطوير منوذج شانون قام به سنة ‪ 1966‬ويناقش مدى التطابق بني الرسالة‬
‫املنتجة ‪ Produced Message‬من قبل املصدر والرسالة الواصلة إىل املستقبل ‪Received Message‬‬
‫حيث الحظ ديفلور أبنه أثناء عملية االتصال يتحول املعىن ‪ Meaning‬املوجود يف ذهن املرسل إىل رسالة‬
‫اتصالية ومن مثة يقوم جهاز اإلرسال ‪ Transmitter‬بتحويل هذه الرسالة إىل معلومات متر عرب قناة قد تكون‬
‫مجاهريية مثال لتصل إىل املستقبل فيقوم املستقبل بتحليلها كرسالة اتصالية ليحصل على املعىن املطلوب فإذا كان‬
‫هناك تطابقا بني معىن الرسالة الصادرة عن املصدر ومعىن الرسالة الواصلة إىل املستقبل يكون االتصال قد مت ‪.‬‬

‫و قال ديفلور " أبن هذا التطابق اندرا ما يكون كامال وقد أضاف عنصر التغذية الراجعة أو االستجابة إىل منوذج‬
‫شانون وركز على كيفية حصول املصدر على استجابة من املستقبل تساعده على تعديل رسالته االتصالية للتأثري‬
‫على املستقبل أو وجهة الرسالة االتصالية‪.‬‬
‫و تقسم مستوايت االتصال إىل ثالثة مستوايت وهي‪:‬‬

‫‪-1‬مستوى الفرد‪.‬‬

‫‪-2‬مستوى املوضوع‪.‬‬

‫‪-3‬مستوى الغرض‪.‬‬

‫‪-‬على مستوى الفرد وهو أنواع‪:‬‬

‫أوال ‪-‬االتصال الذايت‪:‬‬

‫وهو العملية االتصالية اليت تتفاعل وأتخذ مكاهنا داخل املرء نفسه وذاته فهذا النوع من االتصال ال حيتاج إىل‬
‫شخصني مرسل ومستقبل‪.‬‬

‫اثنيا ‪-‬االتصال الشخصي‪:‬‬

‫وهو االتصال الذي يكون بني شخصني أو فرد وآخر أو بني جمموعة قليلة من األفراد‪.‬‬

‫اثلثا ‪-‬االتصال الوسيط‪:‬‬

‫وهو أحد أمناط االتصال يتم بني نوعني من االتصال‪ ،‬االتصال املواجهي واالتصال اجلماهريي‪.‬‬

‫رابعا ‪-‬االتصال العام‪:‬‬

‫وهو وجود الفرد مع جمموعة من األفراد‪.‬‬

‫خامسا ‪-‬االتصال اجلمعي‪:‬‬

‫وحيدث هذا االتصال بني جمموعة من الناس‪.‬‬


‫ب‪-‬منوذج كاتز والزر سفيلد‪:‬‬

‫قدم العامل كاتز وزمالئه منوذج االستخدامات واالشباعات بطريقة خمتلفة‪ ،‬حيث يرى أن كل فرد يف اجملتمع لديه‬
‫عدد من العوامل االجتماعية والنفسية‪ ،‬واليت تولد له حاجات معينه من خالل خربته احلياتية‪ ،‬ويقوم برسم آماله أن‬
‫وسائل اإلعالم تليب توقعاته هلذه احلاجة‪ ،‬مقارنة مبصادر أخرى‪ ،‬فينتج عن هذا هو أن يتخذ قرار ابالختيار بني‬
‫وسائل اإلعالم أو املصادر األخرى‪ ،‬حيث يتم إشباع بعض حاجات الفرد جبانب نتائج أخرى كامنة‪ ،‬وهو يقوم‬
‫مرة أخرى إىل نشوء حاجته أو توقعات جديدة‪ ،‬واليت تبدأ من التفاعل مع العناصر االجتماعية والنفسية‪ ،‬وهبذا‬
‫الشكل تتم دورة العالقة بني نشوء احلاجة‪ ،‬واختاذ الفرد قراراً ابلتعرض إىل وسائل االعالم رغبة يف إشباعها‪.‬‬

‫تعددت أمساء نظرية كاتز لالستخدامات واالشباعات‪ ،‬حيث أطلق عليها البعض منوذج كاتز‪ ،‬واألخر اعتربها‬
‫نظرية‪ ،‬وخلص كاتز يف كتابه استخدام وسائل االتصال اجلماهريي‪ ،‬والذي يصور وظائف وسائل اإلعالم‪ ،‬ودوافع‬
‫الفرد يف اختياره هلا‪ ،‬ونقدم لكم بعض النقاط اليت استخدمها كاتز يف االتصال‪.‬‬

‫يعكس منوذج كاتز بعض االفرتاضات األساسية واليت ميكن تلخيصها كالتايل‪:‬‬

‫‪-‬القيم والتقاليد السائدة يف اجملتمع يتم التعرف عليها من خالل احملتوى الذي يتبعه اجلمهور‪ ،‬ويثق به‪ ،‬وليس الذي‬
‫تقدمه وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪-‬مجهور وسائل اإلعالم نشط وإجيايب‪ ،‬ومتابعته واستخدامه للوسائل اإلعالمية ما هو إال موجه لتحقيق أهداف‬
‫خاصة به‪.‬‬

‫‪ -‬مجهور وسائل اإلعالم له القدرة على حتديد املضمون الذي يلىب احتياجاته وأهدافه‪ ،‬ودوافعه اليت جتعله للوسائل‬
‫اإلعالمية ‪ ،‬لذلك فهو قادر على حتديد أهدافه‪.‬‬

‫‪-‬ميتلك اجلمهور اإلعالمي مبادرة يف حتديد العالقة بني إشباع حاجته‪ ،‬واختيار الوسيلة اإلعالمية اليت تعمل على‬
‫إشباع حاجته ورغبته‪.‬‬

‫‪-‬العالقة بني وسائل اإلعالم ومجهورها تتأثر ابلعديد من العوامل‪ ،‬حيث تتنافس وسائل اإلعالم مع‬
‫بعض املصادر املختلفة إلشباع حاجة األفراد‪ ،‬مثل االتصال املباشر أو الشخصي‪ ،‬أو املؤسسات التدريبية األكادميية‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬تتحدد قيمة العالقة بني اجلمهور واستخدام وسيلة إعالمية أو حمتوى معني‪ ،‬من قبل اجلمهور‪ ،‬ألن الناس قد‬
‫تستخدم نفس احملتوى بطرق خمتلفة‪ ،‬خاصة وأن نتائج احملتوى ليست اثبتة ولكنها خمتلفة‪.‬‬

‫‪-‬فروض كاتز يف االتصال تطرح العديد من التساؤالت حول العوامل اليت يتأثر هبا اجلمهور يف إدراك نشاطه وحاجته‬
‫والعوامل اليت تؤثر فيها ‪ ،‬وقراره ابالستخدام إلشباع حاجته‪.‬‬

‫‪-‬الفرد هو من يقرر اختيار وسيلة اإلعالم اليت تشبع رغبته‪ ،‬والوسيلة اإلعالمية ال تستخدم اجلمهور وال تتحكم به‪،‬‬
‫الفرد هو من خيتارها ويستخدمها‪.‬‬

‫‪ -‬اجلمهور على علم ابلنتائج والفائدة من اختياره للوسيلة اإلعالمية اليت يتعرض هلا‪ ،‬الفرد هو أدرى بدوافعه‬
‫واحتياجاته‪.‬‬

‫‪-‬استخدام األفراد لوسائل اإلعالم جيب أن حيقق األهداف املرجوة‪ ،‬واليت تليب ما يطمح إليه األشخاص يف اجملتمع‪،‬‬
‫خاصة وأن اجلمهور هو العنصر الفعال يف عملية االتصال‪.‬‬

‫ويرى كاتز أن منظور االستخدامات واالشباعات يعتمد على مخسة فروض لتحقيق ثالثة أهداف رئيسية‪ ،‬وتتضمن‬
‫فروض النموذج ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬إن أعضاء اجلمهور مشاركون فعالون يف عملية االتصال اجلماهريي‪ ،‬ويستخدمون وسائل االتصال لتحقيق‬
‫أهداف مقصودة تليب توقعاهتم‪.‬‬

‫‪ .2‬يعرب استخدام وسائل االتصال عن احلاجات اليت يدركها أعضاء اجلمهور‪ ،‬ويتحكم يف ذلك عوامل‬
‫الفروق الفردية‪ ،‬وعوامل التفاعل االجتماعي‪ ،‬وتنوع احلاجات ابختالف األفراد‪.‬‬

‫‪ .3‬التأكيد على أن اجلمهور هو الذي خيتار الرسائل واملضمون الذي يشبع حاجاته‪ ،‬فاألفراد هم الذين‬
‫يستخدمون وسائل االتصال‪ ،‬وليست وسائل االتصال هي اليت تستخدم األفراد‪.‬‬

‫‪ .4‬يستطيع أفراد اجلمهور دائما حتديد حاجاهتم ودوافعهم‪ ،‬وابلتايل خيتارون الوسائل اليت تشبع تلك احلاجات‪.‬‬

‫‪ .5‬ميكن االستدالل على املعايري الثقافية السائدة من خالل استخدامات اجلمهور لوسائل االتصال‪ ،‬وليس‬
‫من خالل حمتوى الرسائل فقط‪.‬‬
‫ويف املقابل إن النتائج اليت توصل إليها الزار سفيلد وزمالؤه فيما يتعلق بتأثري االتصال الشخصي على تكوين الرأي‬
‫العام وتغيريه‪ ،‬وكدلك أكدت وجود عملية االتصال ذي املرحلتني بني وسائل اإلعالم واجلماهري من خالل قادة‬
‫الرأي‪ .‬كذلك قدم كل من كاتز والزار سفيلد يف كتاهبما االتصال الشخصي عرضا دقيقا لنظرية االتصال على‬
‫مرحلتني‪ .‬ويف دراسة أجراها أليهو كاتز عام ‪ 1956‬قدم التصور التايل لفروض انتقال االتصال على مرحلتني‪:‬‬

‫‪ -1‬إن قادة الرأي والناس الذين يتأثرون هبم‪ ،‬ينتمون إىل نفس اجلماعة األساسية‪ ،‬سواء كانت األسرة أو األصدقاء‬
‫أو زمالء العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬إن قادة الرأي و األتباع ميكن أن يتبادلوا األدوار يف ظروف خمتلفة‪ ،‬فقائد الرأي يف اجملال السياسي قد يكون‬
‫اتبعا يف اجملال الديين أو الرايض ي مثال‪.‬‬

‫‪ -3‬يكون قادة الرأي أكثر تعرضا واتصاال بوسائل اإلعالم فيما يتعلق بتخصصهم‪.‬‬

‫‪ -4‬تؤكد فرضية انتقال االتصال على مرحلتني على اعتبار العالقات الشخصية املتداخلة ‪.‬وكذلك اعتبار أهنا متثل‬
‫ضغوطا على الفرد ليتوافق مع اجلماعة يف التفكري والسلوك والتدعيم االجتماعي ‪.‬‬

You might also like