Professional Documents
Culture Documents
هو المجهود والنشاط الفكري المنظم المؤدي إلى اكتسابنا المعرفة وتكون عبارة عن معلومات نجمعها عن الجهة
المستهدفة للبحث وفي المرحلة الثانية نقوم بمعالجة ه\ه المعلومات إواخضاعها للتصنيفات بمعنى تصنيف عناصرها
حتى نكشف خصائصها النوعية ونكشف الدلالات التي تحملها.
والبحث العلمي يتكون من كلمتين:البحث وتعني حسب الموسوعة العلمية " larousseالعمال التي لها هدف الكشف
عن معارف جديدة في ميدان علمي معين أما كلمة علم حسب نفس الموسوعة فهي تدل على معارف جديدة التنظيم
ذات العلقاة بالظواهر ولذا فإن العلم في اللغة العربية تعني المعرفة أي ما نملكه من معلومات عن الشياء وعليه فإن
البحث العلمي هو سعي منظم في ميدان معين يهدف إلى اكتشاف الحقائق والمبادئ.
الدعإاية هي عملية نقل المعلومات في اتجاه واحد لكنها تتناول أغلب الحالات موضوعات سياسية بطرق غير
موضوعية بمعنى نقل المعلومات يكون مزيف بصورة جزئية أو كلية وهي كما نعلم مجهولة المصدر لماذا؟ لاعتماد
الدعاية على عامل الغموض والدعاية تركز أساسا على مخاطبة غرائز وعواطف الفرد خاصة غريزة الخوف عبر
أسلوبي الترهيب والتهديد باستقلل الحداث الغامضة مثل في الزمات السياسية حيث تسود الفوضى وينتشر الغموض
ويسيطر الخوف في جو عدم الستقرار الذي يستغله رجل الدعاية فالدعاية كما نعلم لا يخاطب العقل لماذا؟ لن رجل
الدعاية أول ما يقوم به هو شل عمل العقل من خلل إرباك الفرد بتوظيف الخرافة والشاعة والكاذيب المكررة فمثل
هتلر استعمل خرافة تفوق الجنس اللماني وهذا لتثبيط العزائم والحيلولة دون القيام بعمل واعي يمكن من السيطرة على
المواقاف.
الفـرق بين النشإـر والعإــلم:
النشر يختلف عن العلم لن النشر يفيد معنى انتشار الخبار بين الناس أي ذيوعهاأي إعطاء هذا الخبر انتشار
واسع وسط الناس فالنشر هو عملية توزيع الخبار والصور والتعليقات والكتب وغيرها من المطبوعات على نطاق واسع
وبالتالي فإن العلم يختلف عن النشر كون هذا الخير هو عملية ذات تأثير فعلي في عقول الفراد.
ماذا نبحث في العلم والاتصال؟ ما هي الموضوعات؟ هل العلم والاتصال علم قاائم بذاته؟
معنى كلمة علم هو"المعرفة المنظمة ذات العلقاة بفئات معينة من الحداث والظواهر" معناه العلم أن العلم المعرفة
التي خضعت إلى المعالجة العلمية عن طريق البحث والاستدلال في إطار موضوعي وأيضا خضعت لتصنيف دقايق
لموضوعاتها وهذا انطلقاا من نظم فكرية لها مفاهيمها وطروحاتها وأيضا مقاييسها والعلم بذلك يتكون بمجموعة من
المبادئ والقوانين والنظريات التي تتسق في كل موحد.
لا بد أولا من التعرف على أن أبحاث العلم والاتصال مرت بمرحلتين على غرار البحاث الخرى:
أ -المـرحلـة الفـلسفيــة:
تبدأ المرحلة الفلسفية في أي علم بحصول تراكم معرفي كبير على مستواه ويؤدي إلى عجز أدواته التحليلية )مناهج
وأدوات البحث( تصبح عاجزة عن معالجة هذا الكم من المعلومات تبدأ المرحلة الفلسفية في التفكير ليجاد أدوات
تحليل بديلة للقيام بالمهمة التحذيرية وهنا يدخل العلم المرحلة الفلسفية بالنسبة للعلم الذي سيظهر حيث يتم في هذه
المرحلة التركيز على تحديد مجالات إهتمام جديدة عبر تكوين مفاهيم عامة بمعنى ليست محددة إواعادة النظر في
الافتراضات الساسية المعروفة وكذا في مناهج البحث وأدواتها فإذا كللت خطوة المراجعة باتفاق الباحثين أولا على
طبيعة الموضوعات التي تم وضعها وكذا على نوعية المناهج والدوات التي تستخدم في بحث هذه الموضوعات.
ب -المـرحلـة التجـريبيـة:
يتم فيها اختبار مضمون هذا الاتفاق ميدانيا من خلل القيام بتطبيق أدوات التحليل الجديدة في بحث الموضوعات
الجديدة أيضا وهذا قاصد جمع المعلومات والحقائق لتثبيت صحة أو خطأ ما اتفق عليه في المرحلة الفلسفية فإذا تمكنا
من الوصول في شكل نظريات وقاوانين من خلل هذا الجمع للمعلومات فإننا نشهد بميلد هذا العلم الجديد فإذا حصل
تراكم معرفي جديدوعجزات المناهج والدوات عن معالجة هذا الكم الهائل من المعلومات معناه الدخول في مرحلة
فلسفية جديدة.
كيف تجسدت المرحلة الفلسفية والتجريبية في أبحاث العإلم والتصال؟ إذا طبفنا هذا النموذج التطوري على أبحاث
العلم والاتصال فنجد أن هذه الخيرة خضعت في مفهومها الواسع إلى مرحلة فلسفية ارتبطت فيها بالبحاث
الانسانية التي تناولت بشكل عام نشاط الانسان مثل ما قاام به أرسطو في محاولة تفسير عملية الاتصال بين الفراد
والجماعات في كتابه فن البلغة قاسم أرسطو الاتصال إلى الشخص المتحدث والحديث والمستمع.
عرف الاتصال "بأنه جميع وسائل القاناع المتوفرة"لن الخطابة في زمن أرسطو والزمن الذي بعده قابل ظهور المطبعة
كانت الداة أو الطريقة الساسية في عملية الاتصال حتى في الحضارة العربية السلمية.
تنتهي سيطرة الخطابة كأداة اتصال بعد ظهور المطبعة بالحروف المتحركة في أوربا في القرن 15ميلدي مما مهد
إلى ظهور الدوريات في القرنين السابع والسادس عشر.
أدت الصحافة إلى نشر الخبار وقايام الثورتين الفرنسية والمريكية التي أعطت للمواطن الغربي الحريات الساسية
وحسنت أوضاعه الجتماعية على مستوى الشغل التعليم والرعاية الصحية مما جعله يرتقي ثقافيا إواجتماعيا وسياسيا.
وأصبح ناد ار على قاراءة الجرائد ومتابعة أحداثها الشيئ الذي دعم مركز وسائل العلم داخل المجتمع وارتباط هذه
الخيرة بالجماهير من حيث توجيه الرأي العام خاصة أثناء الحملت الانتخابية وبذلك أصبحت الدوريات التي أطلق
عليها بدءا من 1939وسائل الاتصال الجماهيري الدوات الساسية داخل المجتمعات.
بالرغم من التطور الكبير الذي عرفته الصحافة المكتوبة منذ اختراع المطبعة سنة 1939إلا أن أبحاث العلم
والاتصال لم تواكب هذه النهضة ولم تحاول الاستقلل بنفسها كعلم مستقل بل استمرت في شكل دراسات تغلب عليها
الطابع التاريخي والفلسفي والقانوني والدبي ضمن البحاث الانسانية معتمدة على الحدس والتخمين لكن هذا الوضع لم
يستمر طويل لنه في بداية القرن 20برزت بعض المحاولات قاام فيها أصحابها بتطبيق أساليب جديدة أكثر
موضوعية في عملية البحث للموضوعات العلمية مثلما قاام به الباحث دانيال ستارش DANIEL STRACH
عن العلن والذاعة خلل الفترة 1927-1922والتي قاام فيها بتطبيق أساليب القياس الكمي كما أن نشرولتر
ليبمان في كتابه "الرأي العام" سنة 1922كان من المحاولات الساسية لتأسيس البحث في العلم والاتصال في إطار
مستقل لكن هذه المحاولات فشلت لاعتماد أصحابها على مفاهيم غامضة.
المـرحلـة التجـريبيـة لبحـاث العإـلم والتصـال:
نقصد بالمرحلة التجريبية لبحاث العلم والاتصال مرحلة تطبيق مناهج البحث العلمي الحديثة في معالجة الظواهر
العلمية قابل التطرق إلى هذه النقطة لابد من التطرق إلى نقطة هامة كان لها الثر البالغ في تطور أبحاث العلم
والاتصال والتي تتمثل في انتقال البحث العلمي في العلوم الاجتماعية خلل القرن العشرين من طور التخمين والحدس
والتأمل العقلي إلى طور الدراسات التجريبية وحصل هذا التطور أولا على مستوى علم الاجتماع بعد التحول الكبير
الذي أحدثه التصنيع في الدول الغربية وظهور مجتمعات المدن الكبيرة وتعقد العلقاات الجتماعية داخلها من خلل
ظهور مشاكل متنوعة مثل النمو السكاني والبطالة والسكن والتموين والفات الجتماعية أما على مستوى نشاط البحث
العلمي فإن العلوم الطبيعية خلل هذه الفترة حققت نزعة نوعية على مستوىتطور مناهجها وأساليب بحثها مما أثر على
العلوم الجتماعية في هذا الوقات ظهرت الدولة القومية في أوربا التي أصبحت تهتم أكثر بالبرمجة الصناعية والتخطيط
الجتماعي الشيئ الذي شجع الروح العلمية التي تمتد أكثر بالحقائق والبيانات في شكل أرقاام وانتشرت لغة الحصاء
في معالجة مشاكل.
كل هذه العوامل سمحت للمثقفين الذين ازداد عددهم بفعل انتشار التعليم باستخدام أساليب البحث التجريبي المطبعة
آنذاك في العلوم الطبيعية في بحث الظواهر الجتماعية.
ج-مجـال أبحـاث العإـلم والتصـال:
ظاهرة العلم والاتصال كما رأينا سابقا هي نشاط إنساني واسع المجال حيث نجده مرتبطا بمختلف أوجه الحياة
الخاصة للفراد والمجتمعات وهي حاضرة في كل النشاطات النسانية وبالتالي علقاتها وثيقة بكل العلوم التي تبحث
هذه النشاطات.
إن ارتباط ظاهرة العلم والاتصال بالنشاطات المتنوعة بالنسان والمجتمع جعلها موضع العديد من الهتمامات
العلمية أي موزعة على أكثر من تخصص علمي هذا جعل أبحاث العلم والاتصال تواجه صعوبات كبيرة تمثلت في
الغموض المنهجي والنظري هذا الغموض تسبب في عدم امكانية تحديد مفهوم علمي لها على نحو يسمح للباحثين من
تحديد موضوعاتها بصورة مستقلة إوايجاد المناهج والدوات الخاصة بها.
بالرغم من الصعوبات المشار إليها فإن الدور الذي تقوم به وسائل العلم والاتصال داخل المجتمعات في كل
المجالات الحياتية منذ ظهورها حتى الن هذا الدور الكبير أدى إلى ميلد وعي متزايد بمشكلت وقاضايا الرسائل التي
تبثها وسائل العلم وتجلى هذا الوعي في شكل اهتمام سلطات الدول بوسائل الاتصال الجماهيري بفعل الدور الكبير
الذي تؤديه خاصة على مستوى تكوين الرأي العام وأيضا الترويج السلعي والخدماتي وهذا ما جعل السلطات العمومية
تهتم بها كما تجلى أيضا الهتمام بوسائل العلم والاتصال خلل الخمسينيات من القرن الماضي في تأسيس العديد
من المعاهد والكليات ومراكز التدريس والتدريب والبحث المتخصصة في العلم والاتصال وهذا إلى جانب الجهود
البحثية التي بذلت على مستوى تخصصات علمية مثل العلم السياسي وما قاام به لزويل
من جهود أسفرت عن ميلد أسلوب تحليل المضمون بمفهومه الكمي الحالي إلى جانب البحوث العلمية التي تناولت
دراسة وسائل العلم والمجتمع مثلما قاام به عالم النفس الجتماعي بول ل زار سفيلد PAUL LAZARSFELD
منذ سنة 1933التي ركز فيها على دراسة "الرأي العام وتأثير وسائل العلم الجماهيرية" وهذا إلى جانب الجهود التي
بذلها كل من الباحثين كارل هوفلند KARL HOFLENDالذي ينتمي إلى نفس التخصص والذي بحث "علقاة
الاتصال بتغيير الاتجاهات داخل الجماعة و كرت لوين KURT LEWINعلى مستوى بحث "التأثيرات التي تحدثها
جماعة الضغط على تصرفات أعضائها"
بالرغم من الفشل الذي منيت به أبحاث العلم والاتصال من حيث استقللية مواضيعها وأدوات بحثها إلا أن الاهتمام
الذي حظيت به وسائل العلم كما رأينا أدى إلى ميلد أبحاث في مجال أبحاث العلم والاتصال وبالتالي حاول
الباحثون تقديم تعريف شامل لما يحدث من موضوعات في الصدد المذكور كان كما يلي:
إن البحاث العإلمية هي الطإار الموضوعإي الذي يضم العمليات في العإلم والتصال الجماهيري كما أنها تمثل
الجهود المنظمة الحقيقية التي تستهدف البيانات والعمليات والنتائج الهامة والتفصيلية التي تستخدم كأساس
لتخاذ الق اررات وتخطإيطإ الجهود العإلمية والتصالية الفعالة.
كما أن مهمتها تبدأ قبل بداية الجهود العإلمية وتستمر هذه الجهود وتقيس فعاليتها في كل خطإوة أو موقف
إعإلمي أو اتصالي قياسا مرحليا شإامل.
د -اتجـاهـات أبحـاث العإـلم والتصـال:
توزع أبحاث العلم والاتصال على أكثر من علم أدى إلى ظهور العديد من الاتجاهات لنه داخل كل علم من هذه
العلوم ظهر اتجاه معين أو تيار محدد هذه الاتجاهات والتيارات كانت كالتالي:
/1التجاه السياسي لبحاث العإلم والتصال :ظهر هذا الاتجاه على يد الباحث المريكي هارولد لزويل منذ سنة
1930حيث قاام هذا الاتجاه على دراسة وسائل العلم في المجتمع من خلل تحليل ما تنشره وسائل العلم من
مواضيع ومضامين لاستخدام تحليل المضمون بأسلوبه الكمي إلى جانب اهتمامه بدراسة القائمين بالاتصال من رجال
السياسة وبكل ماله علقاة بالمواضيع السياسية ذات الصلة بوسائل العلم.
/2التجاه السيكولوجي الجتماعإي:ظهر هذا الاتجاه في أحضان علم النفس الجتماعي ورواده هم:بول ل زار سفيلد
و كرت لوين و كارل هوفلند قاام هذا الاتجاه على الدراسات القياسية الميدانية لراء جماهير وسائل العلم خاصة
آراء جمهور الراديو أو دراسة الاتصال داخل الجماعة أو الدراسات التي تناولت تغير الاتجاهات.
-1التيـار الصلحـي:يهتم هذا التيار بالتنظيم والتكوين والسلطة على وسائل العلم وبكل ما له علقاة بالسياسة
العامة لهذه الوسائل وهي الجوانب المأخوذة مباشرة من تقرير لجنة حرية الصحافة المريكية المشكلة سنة 1949وكان
مضمون تقرير هذه اللجنة وما تضمنه من نتائج محل اهتمام معاهد العلم.
-2التيـار التـاريخـي:يشمل هذا التيار كل الدراسات التي قاامت بالتأريخ لحياة رجال الصحافة والعلم وقاام به الباحث
هارولد إينيس HAROLD INNISوديفيد رايسمان DAVID RAISMAN
-3التيـارالصحفـي:ظهر التيار الصحفي على مستوى معاهد الصحافة ومراكز أبحاث الاتصال التي ساعدت في
نشاطها البحثي على وسائل العلم وعلى خصائص القائم بالاتصال مثل ما قاام به الباحث ولبر شإرام.
-4التيـار الذي يدرس فلسفة اللغة والمعاني:اهتم هذا التيار بموضوعات نظرية المعلومات على الاتصال النساني
وكانت هذه الدراسات محل اهتمام العديد من الباحثين المنتمين إلى تخصصات متعددة مثل الفلسفة
والنتروبولوجيا،اللغة،علم النفس،الرياضيات.....
-5تيـار شإبكـات التصال:يتخصص هذا التيار في دراسة موضوع البث العلمي عبر الجو منطلقا في ذلك المبدأ
نظام التوزيع العصبي في جسم النسان.
هـ-أنـواع اتجـاهـات العإـلم والتصـال:
لم يتفق الباحثون على تقسيم واحد لبحاث العلم والاتصال وهذا لاعتماد كل باحث على أسس خاصة به في القيام
بهذا التقسيم ومن هنا نسجل وجود العديد من التقسيمات منها ما كان أساسها المجال الذي تناولته هذه البحاث مثل
القول أبحاث اجتماعية ،أبحاث طبيعية ،أبحاث إنسانية
أيضا من هذه التقسيمات ما كان أساسها الوسائل المستخدمة في إنجازها مثل القول أبحاث كمية وأبحاث نوعية ومنها
ما كان أساسها المنهج المطبق في إجرائها وبالتالي توزعت هذه البحاث إلى تاريخية ،تجريبية ،إحصائية ،
مسحية.......إلخ
بالرغم من عدم الاتفاق المسجل إلا أن الباحثين لم يختلفوا في تصنيف البحث العلمي إلى ثلث مستويات وفق ما قاام
به الباحث موريس دوفرجين MAURICE DUVERGERهذه المستويات هي كالتالي :المستوى الاستكشافي
المستوى الوصفي والمستوى التفسيري.
(1البحـاث الستكشإـافيـة:التي تعرف أيضا بالبحاث الاستطلعية أو بالبحاث الولية التي يلجأ إليها الباحث لتذليل
الصعوبات التي يواجهها على مستوى استكشاف الظواهر أو التعرف عليها بصورة جيدة بعد استكشافها الغير الكامل
كما نستخدم هذا النوع من البحاث في تحديد إشكالية البحث وأيضا في اختيار الفرضيات دون الذهاب إلى أكثر من
ذلك وهي تكون في شكل إجابة على شكل سؤال واحد يتناول نقطة واحدة لا غير وبالتالي فإن بناءها الفني يتم بصورة
مرنة لا يتطلب الكثير من الجراءات البحثية أو التصميم الهيكلي المعقد أيضا البحاث الاستطلعية لا تتطلب
استخدام التساؤلات والفرضيات لكونها تعالج نقطة واحدة في شكل إجابة على سؤال واحد وبالتالي لا يخشى الباحث
الخروج عن مسار البحث.
نستخدم البحاث الاستكشافية في مجالات العلوم التي تعاني عدم توفر الرصيد المعرفي ونحن على مستوى أبحاث
العلم والاتصال نستخدم هذا النوع من البحاث بصورة كبيرة لن أبحاث العلم والاتصال تعاني عدم وجود نظريات
وقاوانين تساعدنا في عملية البحث خاصة على مستوى صياغة الفرضيات.
(2البحـاث الـوصفيـة:بعد استكشاف الظاهرة تنتقل إلى وصفها أي التعرف على العناصر المكونة لها والعلقاات
السائدة داخلها.البحاث الوصفية ضرورية لنها تدرس الوضع الراهن للظاهرة دراسة تصويرية دقايقة أي أن الهدف
الول والخير للبحاث الوصفية هو جمع معلومات كافية ودقايقة عن الموضوع المدروس كما هو في الحيز الواقاعي
وهنا لا بد من الشارة ألى أن الدراسات الوصفية ليست مجرد معلومات عن الواقاع المدروس بل هي أيضا عملية
تصنيف هذه البيانات إلى عناصرها الرئيسية والفرعية وتفسيرها تفسي ار شامل من أجل استخلص النتائج في شكل
دلالات تساعدنا على الوصول إلى تعميمات حول الموقاف المدروس وبالتالي فإن تصميمها يتطلب عناية كبيرة من
حيث البناء الهيكلي وجوانب التعبير عن البيانات حتى تكون تامة غير منقوصة ومن هنا كان المنهج المسحي
والساليب الكمية هي الدوات التحليلية الكثر ملءمة في هذه الدراسات لكونها أدوات تعتمد على المسح الدقايق
للمعطيات والتعبير عن النتائج بطرق خاصة نستند فيها طرق القياس الكمي التي نقوم فيها بتسجيل المعطيات وعدها
في المرحلة الولى ثم اعتماد الطرق الحصائية في تبويبها وتحليلها لاستخراج المؤشرات التي تحتويها.
أبحـاث العـلقـات السببيـة بيـن المتغيـرات:
يقوم هذا النوع من البحاث على اختبار علقاات التأثير والتأثر بين متغيرات الظاهرة الواحدة أو الظواهر المختلفة وهي
أبحاث تمثل مرحلة النضوج العلمي لن الباحث لا يكتفي فيها باستكشاف الظاهرة أو تصويرها بل يذهب إلى أبعد من
ذلك لدراسة العوامل التي أوجدتها على الشكل الذي هي عليه عملية دراسة أبحاث اختبار العلقاات السببية في العلم
والاتصال عملية معقدة لنها تتناول ظواهر مرتبطة بنشاط النسان وحركة المجتمع وبالتالي تعدد العوامل المتحكمة في
هذه الظواهر وتتشعب لدرجة يصعب العثور على العوامل المؤثرة في الظاهرة في البحاث السببية نستخدم الفرضيات
التي نحتمل فيها مسبقا العوامل الكامنة وراء حدوث الظاهرة في شكل نتائج للبحث حتى نضمن لنفسنا إختيار التوجيه
السليم من حيث اختيار نوع المعلومات ذات العلقاة بالبحث إواجراء التحليل وفق مساره الصحيح.
إن تصميم البحاث الاستدلالية يتطلب دقاة علمية متناهية من حيث تحديد الشكالية بصورة دقايقة واضحة حتى يتمكن
من ضبط ما هو في صدد البحث عنه على مستوى صياغة الفرضيات كما أن الباحث في تحقيقه للصياغة الدقايقة
الواضحة للشكالية يجب عليه اعتماد خطة علمية واضحة يتمكن من خللها البرهنة بصورة واضحة على الفرضية
التي وضعها مدعما جهده بتقديم البيانات والحقائق بأسلوب تحليلي واضح مقنع للقراء غير متناقاض الطرح وبتقديم
البراهين والدلة العلمية الكفيلة بإبعاد كل أنواع الشك والغموض عن النتائج المتوصل إليها نعتمد بصورة أساسية على
المنهج التجريبي في إجراء هذا النوع من الدراسات لنه يمكننا من التحكم في المتغيرات المدروسة أثناء اختبارها.
صيــاغة المشإكلـة:
إن القصد بصياغة المشكلة هو إبرازها في قاالب نظري بمعنى لغوي يساعد على دراستها وفق ما تم التخطيط له في
تحديدها يجب أن تكون هذه الصياغة واضحة دليلة من حيث التعبير السليم عن ما نبحث ومن أجل أي غرض.
إن أفضل أسلوب لصياغة المشكلة بصورة واضحة دقايقة هو طرحها في شكل سؤال يتطلب منه إجابة محددة لا بد
منها تكون ذات صلة مباشرة بالهدف المنشود وبالتالي القيام من خلل هذا السؤال يحصر الغرض المستهدف من
الدراسة بكيفية دقايقة لا مجال فيها للحياد عنه بطريقة أو بأخرى مثل:أسباب ضعف الصحافة الجزائرية تكون
الشكالية":ما هي أسباب ضعف الصحافة الجزائرية؟" لكن إذا أردنا دراسة ظاهرة الضعف في حد ذاتها أي جوانب
الضعف هنا دراسة وصفية نصيغ الشكالية":ما هي مظاهر ضعف الصحافة الجزائرية؟"
تحـديــد المصطإلحــات:
إن تحديد المشكلة لا يتوقاف عند نقطة صياغة المشكلة بل أيضا بضبط الموضوع من حيث المصطلحات التي
تضمنها هذا السؤال مثل:ماهي أسباب ضعف الصحافة الجزائرية؟
هنا تحديد مصطلحين :الصحافة والجزائرية.
بمعنى ضبط المعنى المستخدم لهذا المسطلح في البحث لننا نجد المصطلح الواحد أكثر من معني اصطلحي إلى
جانب معناه العام لذا وجب على الباحث تحديد المعنى الجرائي لهذا المصطلح في البحث.
إن تحديد المصطلح يبدأ أولا بتحديد إطاره النظري من خلل مراجعة القواميس والمعاجم والموسوعات لعطاء التعريف
العام الشائع لدى الباحثين ثم يقوم بتحديد معناه الجرائي المستخدم في البحث.
في بعض الحيان يتعثر على الباحث تعريف أو إيجاد تعريف إجرائي للمصطلح لن هذا المصطلح مرتبط بمجال لم
يكتب فيه مثل:دراسة التراث الشعبي نجد بعض المصطلحات التي لم تعرف من قابل.