You are on page 1of 32

‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الجزائر(‪)3‬‬

‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬

‫قسم‪ :‬اإلعالم‬

‫‪ -‬السنة‪ :‬األولى ليسانس‬

‫‪ -‬دفعة‪2020-2019 :‬‬

‫‪ -‬المجموعة‪ :‬الثانية‬

‫‪ -‬األفواج‪ :‬من ‪ 11‬إلى ‪20‬‬

‫‪ -‬الوحدة‪ :‬أنظمة تسيير المعلومات ‪(O.G.S.I‬محاضرة)‬

‫‪ -‬أ‪ .‬د‪ :‬جميلة حميداش‬

‫يدخل في أسئلة امتحان الدورة العادية واالستدراكية للسداسي الثاني عناوين الدروس األتية‪:‬‬ ‫مالحظة‪:‬‬

‫‪ -1‬األنظمة المعلوماتية‪- :‬المكتبة‪.‬‬

‫‪ -‬مراكز األرشيف‪.‬‬

‫‪ -‬مراكز المعلومات والتوثيق‪.‬‬

‫‪-2‬سياسة التزويد‪ /‬السلسلة التوثيقية‪.‬‬

‫‪ -3‬اإليداع القانوني‪.‬‬

‫‪-4‬المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية‪.‬‬

‫‪-5‬مصادر المعلومات‪ /‬األوعية المعلوماتية‪.‬‬

‫‪-6‬المعلومات‪.‬‬

‫ل‬
‫م جع م فق ل يج‬
‫م‬
‫‪.......‬‬ ‫را ة و ة ع‬ ‫‪........‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪1‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫المقياس‪ :‬أنظمة تسيير المعلومات ‪( O.G.S.I‬محاضرة)‬

‫السنة األولى‪ .‬المجموعة (‪)2‬‬

‫أ‪ .‬د‪ :‬جميلة حميداش‬

‫المحور الثالث‪ :‬مصادر المعلومات وطرق معالجة األوعية المعلوماتية‬

‫عنوان الدرس‪ :‬المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية‬

‫‪ ‬تمهيد‬

‫تراكمت المواد المكتبية في األنظمة المعلوماتية مما صعب أمر وصول القارئ إليها‪ ،‬لذلك فكر أهل‬
‫اإلختصاص وهم الباحثون في علم المكتبات والتوثيق في طريقة تدعى بالمعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية‬
‫وهي من أهم اإلجراءات التي تسمح بالتعرف على مصادر المعلومات في أي نظام معلوماتي‪ ،‬وتكمن‬
‫أهميتها عموما في توفير الوقت والجهد والقدر الكافي من المعلومات للمستفيدين من جهة‪ ،‬وللمستخدمين‬
‫من جهة ثانية‪ ،‬لذلك تحرص األنظمة المعلوماتية منها المكتبات المتوسطة على إعداد هذه المعالجة العلمية‬
‫والفنية لرصيدها المكتبي‪.‬‬

‫فما المقصود بالمعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية‬

‫يقصد بها تعامل مستخدم النظام المعلوماتي المتخصص من الناحية العلمية والفنية مع المجموعات‬
‫المكتبية بطريقة يسهل وصول المستعمل‪ /‬القارئ إلى هذه األوعية المعلوماتية وتقوم هذه المعالجة‪ /‬اإلعداد‬
‫على جملة من العمليات وهي‪ :‬الفهرسة‪ ،‬والتصنيف‪ ،‬والتكشيف واالستخالص‪.‬‬

‫ويقول بريام دانتون" إن الفهرسة والتصنيف توأمان وهما مفتاحا التنظيم الفني للمكتبات إذ يستحيل‬

‫بدونهما اختيار الكتب كما يستحيل البحث والتنقيب وتوجيه المطالعين واالنتقاء الكامل بمقتنيات المكتبة"‪.‬‬
‫(حسن محمد جمال عبد الحميد‪ ،‬مقدمة في الفهرسة‪.)2009 ،‬‬

‫ما المقصود بالفهرسة؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف الفهرسة‬

‫هي عملية إنشاء الفهارس‪ ،‬تقوم على " الوصف الفني لمواد المعلومات‪ ،‬لهدف أن تكون تلك المواد‬
‫في متناول المستفيد بأيسر الطرق في أقل وقت ممكن وهي من صميم العمل الفني وبدونها تصبح‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪2‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫المكتبات ومراكز المعلومات مجرد مخازن مليئة بالفنون ال يسهل على روادها اإلستفادة منها "(حسن‬
‫محمد جمال عبد الحميد‪ ،‬مقدمة في الفهرسة‪ .)2009 ،‬وتنقسم الفهرسة إلى قسمين‪:‬‬

‫‪-1‬الفهرسة الوصفية‬

‫هو ذلك النوع من الفهرسة تعرف " بأّنها الفهرسة التي تهتم بالشكل المادي لمصادر المعلومات وذلك‬
‫من خالل الوقوف عند مجموعة من البيانات التي تعطي للقارئ صورة مصغرة عن الوعاء المعلوماتي"‪.‬‬
‫(محمد فتحي الهادي‪ ،‬مدخل إلى علم الفهرسة‪ .)1994 ،‬بالتالي نالحظ في أمر إعدادها ّأنها تركز أساساً‬
‫على البيانات التالية‪:‬‬

‫إسم ولقب المؤلف‪ ،‬عنوان الوعاء‪ ،‬الطبعة‪ ،‬الترجمة‪ ،‬المراجعة‪ ،‬اإلشراف‪ ،‬مكان النشر‪ ،‬دار النشر‪ ،‬سنة‬
‫النشر‪ ،‬الجزء‪ ،‬المجلد‬

‫‪-2‬الفهرسة الموضوعية‬

‫هو ذلك النوع من الفهرسة الذي "يركز اهتمامه على تحديد المحتوى الفكري الموضوعي لمصادر‬
‫المعلومات المختلفة‪ ،‬من خالل إبراز رؤوس موضوعاتها وقوفا عند كلمة أو عدة كلمات تكون معبرة عن‬
‫موضوع ما "‪( .‬محمد فتحي الهادي‪ ،‬مدخل إلى علم الفهرسة‪.)1994 ،‬‬

‫تعتبر الفهرسة الموضوعية أصعب من الفهرسة الوصفية خاصة في ظل غياب تقنيات خاصة واجراءات‬
‫موحدة يستدل بها المكتبي المتخصص الذي يركز على الموضوع المطروح والمتناول في الوعاء المعلوماتي‬
‫من خالل الوقوف عند أهم الكلمات المفتاحية الدالة عليه‪.‬‬

‫فماهي أهمية الفهرسة؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أهمية الفهرسة‬

‫تتمتع الفهرسة بأهمية كبيرة‪ ،‬حيث ال يمكن لنظام معلوماتي االستغناء عنها فال يمكن أن تسير بقية‬
‫األعمال واإلجراءات والخدمات المكتبية من دونها‪ .‬لذلك يمكن تلخيص أهميتها في النقاط األساسية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أداة للضبط البيبليوغرافي فهي تسمح باإلعداد السليم والجيد للبيبليوغرافيات‪.‬‬

‫‪ -‬أداة السترجاع المعلومات من طرف مستخدم النظام المعلوماتي وكذا من مستعمليه‪.‬‬

‫‪ -‬أداة لتقييم الموضوعات من حيث الكم والنوع‪.‬‬

‫‪ -‬تعد قائمة دقيقة لتسجيل المواد المكتبية‪.‬‬

‫‪ -‬ينجر عن الفهرسة إعداد الفهارس‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪3‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫ماذا يقصد بالفهرس‪ /‬الفهارس؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف الفهرس‪ /‬الفهارس‬

‫تعرف على ّأنها قائمة باألوعية المعلوماتية‪ /‬المواد المكتبية مرتبة وفق نظام معين‪ ،‬هي مفتاح النظام‬
‫المعلوماتي ودليلها الذي يحدد المواد المكتبية المختلفة‪ .‬فإذا كانت وظيفة من وظائف المكتبة على سبيل‬
‫فإن الفهرس هو تلك األداة التي تسهل عليه أجواء الحصول على‬
‫المثال‪ ،‬هي توفير المواد المكتبية للقارئ‪ّ ،‬‬
‫الكتب والدوريات والقواميس وغيرها‪.‬‬

‫ويمكن أن نلخص وظائف الفهرس‪ /‬الفهارس في إظهار كل ما يقتنيه النظام المعلوماتي من أوعية‬
‫معلوماتية مصنفة على أساس جملة من المعايير‪:‬‬

‫‪ -‬أوعية معلوماتية لمؤلفين معينين‪ :‬من خالل فهرس المؤلفين‪.‬‬

‫‪ -‬أوعية معلوماتية لموضوعات معينة‪ :‬من خالل فهرس الموضوعات‪.‬‬

‫‪ -‬أوعية معلوماتية بنوع أو شكل الوعاء‪ :‬من خالل مداخل األشكال (ورقي‪ ،‬غير ورقي)‪( ،‬كبير‪ ،‬متوسط‪،‬‬
‫صغير) واللغات‪.‬‬

‫ماهي أنواع الفهارس؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أنواع الفهارس‬

‫‪ -1‬فهرس المؤلفين‪ /‬أو بأسماء المؤلفين‪ :‬ترتب فيه البطاقات ‪ /‬المداخل وفقاً ألسماء مؤلفيها ترتيبا‬
‫أبجديا‪ ،‬ويضم هذا الفهرس أيضا المداخل األخرى للمؤلفين المشاركين‪ :‬مترجمون كانوا أم مراجعون‬
‫أم مشرفون‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪4‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫مثال(‪:)1‬‬

‫رقم التصنيف‬

‫إحدادن زهير‬
‫مدخل إلى علوم اإلعالم واإلتصال‬
‫الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪2002 ،‬‬

‫‪-2‬فهرس العناوين‪/‬أو بعناوين الموضوعات‪ :‬ترتب فيه البطاقات‪ /‬المداخل وفقاً لعناوين مصادر المعلومات‬
‫ترتيبا أبجديا‪.‬‬

‫مثال(‪:)2‬‬

‫رقم التصنيف‬

‫مدخل إلى علوم اإلعالم واإلتصال‬


‫إحدادن زهير‬
‫الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪2002 ،‬‬

‫‪-3‬فهرس برؤوس الموضوعات‪ :‬هو الفهرس الذي ترتب فيه البطاقات أو المداخل ترتيباً أبجدياً وفقاً‬
‫لرأس الموضوع الذي يوحي إلى عنوان الوعاء المعلوماتي‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪5‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫مثال(‪:)3‬‬

‫رقم التصنيف‬

‫إعالم‪ ،‬اتصال‪ ،‬جزائر‬


‫إحدادن زهير‬
‫الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪2002 ،‬‬

‫ماهي أشكال الفهرسة؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أشكال الفهارس‬

‫أن الفهرس عبارة عن أداة أي محمل في شكل قائمة يتضمن‬ ‫بناء على ما سبق يمكن القول على ّ‬
‫الوصف المادي لرصيد النظام المعلوماتي تأتي هذه القائمة في أشكال عديدة منها‪:‬‬

‫‪-1‬الفهرس في شكل كتاب‪ :‬يعد من أقدم أشكال الفهارس‪ ،‬تكتب في أوراق‪ /‬صفحات هذا الكتاب‪/‬‬
‫المطبوع عناوين مصادر المعلومات المختلفة التي يزخر بها النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫‪-2‬الفهرس البطاقي‪ :‬تكتب بيانات الوعاء المعلوماتي ورقم التصنيف على بطاقات سميكة‪ ،‬في حجم‪15‬على‬
‫‪.17‬قامت بإصداره مكتبة الكونغرس األمريكية‪.‬‬

‫‪-3‬الفهرس اآللي‪ :‬يستخدم الحاسوب كألية من آليات لتعريف القراء بالمجموعات المكتبية‪.‬‬

‫‪-4‬الفهرس المصنف‪ :‬يتم إعداده وفقا ألرقام تصنيفات األوعية المعلوماتية‪.‬‬

‫‪-5‬الفهرس القاموسي‪ :‬ينظم على أساس مداخل أسماء المؤلفين والعناوين ورؤوس الموضوعات ترتب فيه‬
‫األوعية المعلوماتية ترتيبا هجائياً‪.‬‬

‫‪-6‬الفهرس الجداري‪ :‬يكون في شكل ورقي يلصق على مساحات جدران النظام المعلوماتي‪.‬‬

‫الحزامي‪ :‬يعد في شكل بطاقات مصفوفة ُم ْح َّكمة الربط‪.‬‬


‫‪-7‬الفهرس ُ‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪6‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫باإلضافة الى الفهرسة كعملية من عمليات المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية‪ ،‬هناك التصنيف‪ ،‬ذلك‬
‫أن اإلنسان اهتدى بالفطرة إلى أسلوب يرتب وينظم به حياته وذلك بفرز األشياء المتشابهة معاً وفصل‬
‫ّ‬
‫األشياء غير المتشابهة عن بعضها البعض‪.‬‬

‫وألن التصنيف إرتبط بحياة اإلنسان منذ سابق العصور‪ ،‬كيف تُرجم كعملية في حياة اإلنسان المتخصص‬
‫والمرتبطة بمصادر المعلومات ومنه كيف يفهم في لغة علم المكتبات؟‬

‫ما هو التصنيف؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف التصنيف‬

‫بصفة عامة يعرف على " أنه ترتيب األشياء المتشابهة في مجموعات متماثلة وفقأً ألسس علمية‬
‫سليمة‪ ،‬حيث يحتاج كل قائم على التصنيف إلى دراسة خواص األشياء المراد تصنيفها وذلك بتحديد‬
‫أفضل خاصية تمكن من تحقيق الغرض‪.‬‬

‫أستخدم هذا المفهوم في مجال المكتبات وما يتصل بها من كتب على أساس تجمع الكتب المتشابهة‬
‫في الموضوع وابعاد غير المتشابهة فيه على أساس أن الموضوع هو أهم ما يركز عليه أثناء الطلب‪.‬‬

‫ومنه يمكن ان يفهم أنه" أحد جوانب عملية التحليل الموضوعي التي تهدف في النهاية إلى تنظيم‬
‫مصادر المعلومات في المكتبة أو مراكز المعلومات بغرض استرجاعها واتاحتها للمستفيدين "‬

‫ما هي أنواع التصنيف؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أنواع التصنيف‬

‫تضبط خطط التصنيف على مستوى جملة من المعايير‪ ،‬على أساسها يمكن الوقوف عند أنواع مختلفة‬
‫من التصانيف أهمها‪:‬‬

‫‪-1‬تصنيف حسب مستوى الدقة‪ :‬تصنف فيه األوعية المعلوماتية إلى صنفين‪:‬‬

‫أ‪-‬التصنيف الواسع‪ /‬البسيط‪ :‬يقتصر على الموضوعات الرئيسية وما يتبعها من تعريفات دون‬
‫االهتمام بالتقسيمات الدقيقة‪ ،‬يصلح هذا النوع في المكتبات الصغيرة كمكتبات دور األطفال والمكتبات‬
‫المدرسية‪.‬‬

‫ب‪-‬التصنيف الدقيق‪ /‬الضيق‪ :‬يوفر عدة تقسيمات دقيقة لفروع المعرفة‪ ،‬يناسب بالتالي يعتمد في‬
‫المكتبات الكبيرة‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪7‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-2‬تصنيف حسب المنهج المعتمد في اإلعداد‪ :‬تصنف فيه األوعية المعلوماتية إلى ثالثة تصنيفات‪:‬‬

‫أ‪-‬التصنيف الحصري‪ :‬يسعى هذا النظام إلى حصر موضوعات المعرفة البشرية وتقديم رموز‬
‫التصنيف الجاهزة لها وال يمكن بناء رموز جديدة لموضوعات خاصة‪ .‬مثال‪ :‬تصنيف ديوي العشري‪،‬‬
‫وتصنيف مكتبة الكونغرس‪.‬‬

‫ب‪-‬التصنيف شبه الحصري‪ :‬رغم ميزة الحصر هذه‪ ،‬إال ّأنه يسمح بالتحليل والتركيب لبناء رموز‬
‫تصنيف لبعض الموضوعات اإلضافية بشكل محدد‪ .‬مثال‪ :‬التصنيف العشري العالمي‪.‬‬

‫ج‪-‬التصنيف التحليلي التركيبي‪ :‬يقدم هذا النظام العناصر التي تتألف منها الموضوعات في قوائم‬
‫مستقلة تمثل كل منها عنص اًر مهماً لدراسة الموضوع‪ ،‬حيث يقوم المصنف بتحليل الموضوع محل التصنيف‬
‫إلى عناصره ثم يعطي كل عنصر رقمه المناسب من تلك القوائم‪ .‬مثال‪ :‬التصنيف البيبليوغرافي‪.‬‬

‫‪-3‬تصنيف حسب التغطية الموضوعية‪ :‬نقف في تصنيفه لألوعية المعلوماتية على تصنفين‪:‬‬

‫ويلم بين الموضوعات ذات الصلة مع بعضها‬


‫أ‪-‬تصنيف عام‪ :‬يغطي جميع فروع المعرفة البشرية ُ‬
‫البعض‪ .‬مثال‪ :‬تصنيف ديوي العشري‪ ،‬وتصنيف مكتبة الكونغرس‪.‬‬

‫ب‪-‬تصنيف متخصص‪ :‬يركز عل فرع من فروع المعرفة‪ .‬مثال‪ :‬تصنيف علوم الدين‪.‬‬

‫‪-4‬تصنيف حسب شكل المعالجة‪ :‬تصنف فيه األوعية المعلوماتية إلى صنفين‪:‬‬

‫أ‪-‬التصنيف الشكلي‪ /‬االصطناعي‪ :‬يعتمد على الجوانب الشكلية للوعاء المعلوماتي‪ .‬مثال‪ :‬شكل وحجم‬
‫ولون الوعاء المعلوماتي‪.‬‬

‫ب‪-‬التصنيف الموضوعي‪ /‬الطبيعي‪ :‬يتم التصنيف فيه طبقاً لمحتوى موضوع المواد المكتبية والتي تستند‬
‫أساسا إلى خطة تصنيف مقننة معتمدة من النظام المعلوماتي كالمكتبة مثالً‪ ،‬ويعد هذا النوع من التصانيف‬
‫المفضلة ألنه يتبنى رغبات المستفيدين مباشرة والتي تركز على موضوع المحمل المعلوماتي وليس على‬
‫شكله وحجمه ولونه‪.‬‬

‫‪ ‬نبذة عن تصنيف ديوي العشري‬

‫ينسب هذا النظام إلى معده ميلفل ديوي األمريكي‪ ،‬ولد في ‪ 10‬كانون األول عام ‪ 1851‬في مدينة‬
‫نيويورك‪ .‬تخرج من جامعة أمهرست‪ ،‬وبعد تخرجه وضع نظامه هذا الذي عرف باسمه‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪8‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫تولت دار النشر ‪ FREST PRESS‬التي أسسها ديوي اإلشراف على هذا النظام طيلة حياته‪ ،‬أما‬
‫طبعة العشرين إلى اآلن‬
‫طبعات النظام المتالحقة والتعديالت الحديثة التي عرفها النظام بدء من ال ّ‬
‫يشرف مركز المكتبات المحسوب عليها‪.‬‬

‫أن هذا النظام يعد من أكثر‬


‫سجل من خالل بعض القراءات المتخصصة (حسن عبد الشافي)" ّ‬
‫األنظمة انتشا اًر في العالم حيث تستخدمه حوالي ‪ %96‬من المكتبات العامة في الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪ ،‬و‪ %89‬من المكتبات األكاديمية‪ /‬الجامعية‪ ،‬وحوالي ‪ %64‬من المكتبات المتخصصة‪.‬‬
‫يعود األصل في تسميته إلى إستخدام ديوي‪‬معده‪ ‬للفاصلة العشرية في نظامه‪.‬‬

‫ماهي المالحظات األساسية التي يجب معرفتها عن نظام ديوي العشري؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬المالحظات هي‪:‬‬

‫↙ استخدم ديوي في بناء جداول األرقام العربية من ‪.0-9‬‬

‫↙ قام بتقسيم حقول المعرفة البشرية إلى عشرة جداول‪ /‬أقسام رئيسية‪ .‬أنظر المثال(‪.)1‬‬

‫↙ أعطى لكل أصل‪ /‬قسم رئيسي رقم يتكون من ثالث خانات‪ )000( .‬أنظر المثال(‪.)1‬‬

‫↙ قسم كل أصل‪ /‬قسم رئيسي إلى عشرة(‪ )10‬فروع‪ .‬أنظر المثال(‪.)2‬‬

‫↙ قسم كل فرع إلى عشرة (‪ )10‬أجزاء‪ .‬أنظر المثال(‪.)3‬‬


‫↙ مقابل كل أصل وفرع وجزء رمز خاص وهو عبارة عن رقم اشترط النظام أن يتكون كل رقم‬
‫من ثالث(‪ )3‬خانات‪ )099( .‬أنظر المثال(‪.)1‬‬

‫↙ بعد الخانة الثالثة وضع فاصلة عشرية‪ .‬أنظر المثال(‪ .)1‬أنظر المثال(‪ .)2‬أنظر المثال(‪.)3‬‬

‫‪ -1‬الجداول الرئيسية‬

‫األقسااااام العشاااارة الرئيسااااية هي كاالتي‪ (:‬عامر إبراهيم القند يجلي‪ ،‬تعديل تصاااانيف ديوي العشااااري‬
‫للمكتبات العربية‪.)1983 ،‬‬

‫المثال(‪:)1‬‬

‫‪ 000 .099‬المعارف العامة‪.‬‬

‫‪ 100 .199‬الفلسفة وعلم النفس‪.‬‬

‫‪ 200 .299‬الديانات‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪9‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ 300 .399‬العلوم اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ 400 .499‬الّلغات‪.‬‬

‫‪ 500 .599‬العلوم النظرية و‬


‫الرياضيات (العلوم الدقيقة)‪.‬‬
‫ّ‬

‫العلوم ال ّتطبيقية (العلوم التكنولوجية)‪.‬‬ ‫‪600 .699‬‬

‫الفنون‪.‬‬ ‫‪700 .799‬‬

‫اآلداب‪.‬‬ ‫‪800 .899‬‬

‫التاريخ والجغرافيا‪.‬‬ ‫‪900 .999‬‬

‫‪ ‬وقسم كل قسم من األقسام العشرة الرئيسية إلى عشرة فروع‪ .‬المثال (‪ :)2‬أ وب‬

‫ب‪:‬‬ ‫أ‪:‬‬

‫‪ 500 .599‬العلوم الدقيقة‪.‬‬ ‫‪ 300 .399‬العلوم اإلجتماعية‪.‬‬

‫ياضيات (العلوم الدقيقة)‪.‬‬


‫‪ 510‬العلوم النظرية والر ّ‬ ‫‪ 310‬اإلحصائيات العامة‪.‬‬

‫‪ 520‬الفلك‪.‬‬ ‫‪ 320‬العلوم السياسية‪.‬‬

‫‪ 530‬الفيزياء‪.‬‬ ‫‪ 330‬االقتصاد‪.‬‬

‫‪ 540‬الكيمياء‪.‬‬ ‫‪ 340‬القانون‪.‬‬

‫‪ 550‬الجيولوجيا‪.‬‬ ‫‪ 350‬اإلدارة العامة والعلوم العسكرية‪.‬‬

‫‪ 560‬علم األحاثة‪.‬‬ ‫‪ 360‬المشاكل والخدمات اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ 570‬علم األحياء‪.‬‬ ‫‪ 370‬التربية والتعليم‪.‬‬

‫‪ 580‬علم النبات‪.‬‬ ‫‪ 380‬التجارة واإلتصاالت والمواصالت‪.‬‬

‫‪ 590‬علم الحيوانات‪.‬‬ ‫السلوك‪.‬‬


‫‪ 390‬العادات وآداب ّ‬
‫‪ ‬وشمل كل فرع عشرة أجزاء أخرى‪ .‬مثال(‪:)3‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪10‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ 340‬القانون‪.‬‬

‫‪ 341‬القانون الدولي‪.‬‬

‫‪ 342‬القانون الدستوري واإلداري‪.‬‬

‫‪ 343‬القانون العسكري‪.‬‬

‫‪ 344‬قوانين العمل والخدمة االجتماعية والّتعليم وال ّثقافة‪.‬‬

‫‪ 345‬القانون الجنائي‪.‬‬

‫‪ 346‬القانون الخاص‪.‬‬

‫المدنية والمحاكم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ 347‬اإلجراءات‬

‫‪ 348‬القوانين‪ .‬الّلوائح‪ .‬القضايا‪.‬‬

‫‪ 349‬القانون في مناطق ودول وأماكن ّ‬


‫معينة‪.‬‬

‫‪-‬الهرمية‪ /‬سلمي‪ /‬رتبي في التصنيف‪ .‬مثال(‪ :)4‬أ وب‬

‫‪ 600‬العلوم التطبيقية (العلوم التكنولوجية)‪.‬‬ ‫‪ 300-399‬العلوم اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪......................................... 610‬‬ ‫‪ 310‬اإلحصائيات العامة‪.‬‬

‫‪ 620‬الهندسة والعمليات المرتبطة بها‪.‬‬ ‫‪ 320‬العلوم السياسية‪.‬‬

‫‪ 621‬الهندسة التطبيقية‪.‬‬ ‫‪ 330‬االقتصاد‪.‬‬

‫الهندسة الكهربائية واإللكترونية والمغناطسية‪.‬‬ ‫‪621.3‬‬ ‫‪ 340‬القانون‪.‬‬

‫الهندسة اإللكترونية وهندسة االتصاالت‪.‬‬ ‫‪621.38‬‬ ‫‪ 341‬القانون ّ‬


‫الدولي‪.‬‬

‫هندسة الراديو والرادار‪.‬‬ ‫‪621.384‬‬ ‫الدولي‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ 341.2‬المجتمع‬

‫هندسة الراديو‪.‬‬ ‫‪621.3841‬‬ ‫المنظمات والهيئات اإلقليمية‪.‬‬ ‫‪341.24‬‬

‫المكونات واألجهزة والهوائيات‪.‬‬ ‫‪621.38413‬‬ ‫اآلسيوية‪.‬‬ ‫المنظمات‬ ‫‪341.247‬‬

‫العربية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الدول‬
‫جامعة ّ‬ ‫‪341.2477‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪11‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-2‬الجداول المساعدة‬

‫شمل نظام ديوي العشري ستة جداول مساعدة باإلضافة إلى الجداول الرئيسة‪ ،‬تساعد هذه المصنف‬
‫أدق الموضوعات‪ ،‬وتستخدم‬
‫المعبرة عن ّ‬
‫ّ‬ ‫في عملية التّوسع في بناء وتركيب األرقام وصوال إلى األرقام‬
‫هذه الجداول التصنيف التوضيحي‪ ،‬والتصنيف الموضوعي والتصنيف التوسعي ‪...‬‬

‫إن سر إنتشار هذا النظام كما قلنا سابقا في الواليات المتحدة األمريكية البلد األصل له‪ ،‬وكذا‬
‫ّ‬
‫اعتماده في الكثير من مكتبات الدول الغربية والعربية خاصة وغيره من األنظمة الفعالة‪ ،‬انفراده بعدة‬
‫خصائص مقارنة ببقية األنظمة التي عرفتها المكتبات وما فتئت أن تنازلت عنها سواء من قبل أو من‬
‫بعد ظهور نظام ديوي العشري‪.‬‬

‫ماهي خصائص نظام التصنيف الجيد؟‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬خصائص النظام الجيد‬

‫يبقى نجاح نظام تصنيف ما مرهون بجملة من الخصائص وهي‪:‬‬

‫‪-1‬الشمولية‪ :‬يكون النظام التصنيفي شامالً لجميع المعارف البشرية على امتداد عمرها في األرض‪.‬‬

‫‪-2‬الترقيم‪ :‬يجب أن يوفر النظام سلسلة من الرموز تكون في شكل أرقام أو حروف أو يشملهما‪.‬‬

‫‪-3‬المرونة‪ :‬يسمح نظام التصنيف باستيعاب موضوعات جديدة دون أن تحدث هذه إخالل بالنظام‬
‫والموضوعات األخرى‪.‬‬

‫‪-4‬الكشافات‪ :‬يسمح النظام بمعرفة الكلمات‪ /‬األلفاظ المستخدمة في جداول التصنيف بطريقة مجانية‪.‬‬

‫‪-5‬مراجعة النظام‪ُ :‬يمكن النظام أهل اإلختصاص‪ /‬المصنفون من مراجعته وذلك ب‪ :‬تعديله أو إحداث‬
‫حذف فيه‪ ،‬أو إضافة لتبقى المعلومات الواردة فيه حديثة‪ ،‬ويواكب النظام بذلك كل التغيرات‪.‬‬

‫يعود إهتمام األنظمة المعلوماتية عموما‪ ،‬والمكتبات خاصة بأحد عناصر المعالجة الفنية لألوعية‬
‫المعلوماتية وهو التصنيف نظ اًر ألهميته وفوائده سواء تعلق األمر بمستفيدي أو مستخدمي النظام‬
‫المعلوماتي‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪12‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ ‬ماهي فوائد التصنيف؟‬

‫‪ ‬فوائد التصنيف‬

‫تَظهر فوائد التصنيف في جملة النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬يساعد القراء في الوصول إلى مصادر المعلومات ومنه حاجياتهم المعلوماتية بأقل جهد وفي أسرع‬
‫أن األرقام التي تسجل على حافة الوعاء المعلوماتي تحدد موقع الوعاء على الرف‪.‬‬ ‫وقت‪ ،‬ذلك ّ‬
‫‪ -2‬يعد جامعاً مانعاً لمختلف أصول وفروع وأجزاء المعرفة‪ ،‬فهو يمنع اختالط وتداخل األوعية المعلوماتية‬
‫ومنه الموضوعات المطروحة فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬يسهل جمع األوعية المعلوماتية في مكان على الرف‪/‬الرفوف مما يساعد على االنتباه ومنه وصول‬
‫القارئ أو القائم على الخدمة المكتبية إلى عناوين أخرى شبيهة لم يفكر فيها من قبل‪.‬‬
‫‪ُ -4‬يكشف عن مواطن النقص والضعف‪ ،‬حيث يتبين من خالل بعض أرقام التصنيف التي لم تستخدم‬
‫أو مستخدمة من عدد قليل من المستفيدين‪ ،‬مما يساعد على استدراك النقص من خالل سياسة‬
‫التزويد‪.‬‬
‫‪ -5‬يكشف عن مواطن التشبع والقوة من خالل بعض أرقام التصنيف التي ال يكثر الطلب عليها من‬
‫عدد كبير من المستفيدين‪ ،‬مما يساعد في التفكير على إدخال بعض نسخها في التبادل مع أنظمة‬
‫معلوماتية أخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬يعد طريقة ناجعة في تنظيم رفوف األنظمة المعلوماتية‪ ،‬من حيث إستخدام مصادر المعلومات‬
‫وردها إلى مكانها بعد استعمال القراء لها‪.‬‬

‫كما تقوم المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية على غرار الفهرسة والتصنيف على إجرائيين أخريين‬
‫ال يقال أهمية وهما التكشيف واالستخالص‪.‬‬

‫فما المقصود بالتكشيف؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف التكشيف‬

‫لغويا‬

‫" تعد كلمة التكشيف من األلفاظ الحديثة االستعمال في الّلغة العربية‪ ،‬مشتقة من الفعل الثالثي‬
‫كشف‪ ،‬وكشف الشيء إظهاره ورفع عنه ما يغطيه"‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪13‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫اصطالحا‬

‫عبارة عن "إعداد المداخل التي تقود للوصول إلى المعلومات في مصادرها" ومنه يفهم التكشيف في‬
‫لغة التخصص أنه عبارة عن أحد أشكال التحليل الموضوعي للوثيقة‪.‬‬

‫يعد منتوج التكشيف وهو الكشاف " حلقة اتصال بين مصدر المعلومات والباحث وتعد مفتاح الوصول‬
‫الى المحتويات الدقيقة لمصادر المعلومات"(عبد المنعم موسى غادة‪ ،2012،‬ص ‪)14‬‬

‫‪ ‬نبذة عن التكشيف‬

‫كانت الكشافات القديمة تقتصر على أسماء األشخاص أو الكلمات البارزة في النص‪ ،‬وليست كشافات‬
‫للموضوعات أو المحتويات‪ .‬وقد كانت بدايتها مع الكتب‪ ،‬وكانت في شكل قائمة بالمحتويات أي خالصات‬
‫لمواد الكتاب مرتبة بنفس ترتيب الفصول‪ .‬بدأ الترتيب الهجائي لها بعد االختراع األوروبي للطباعة في‬
‫منتصف القرن ‪ .15‬كما بدأت تظهر الكشافات الموضوعية منذ القرن ‪ ،18‬بالتالي انتقلت من مرحلة‬
‫الالمنهجية إلى الضبط المنهجي القائم على أسس علمية في حدود القرن ‪.19‬‬

‫ظهرت الكشافات نتيجة لظهور الكشاف الذي أعده وليام فريدريك بول ‪William Frederik Poole‬‬
‫عام ‪ 1882‬وتبعه كشاف للصحف والمجالت‪ ،‬وعرف الكشاف تطو اًر كبي اًر في العصر الحالي نظ اًر لما‬
‫تتيحه إمكانيات الحاسب اآللي في إنتاج الكشافات لتحقيق السرعة والدقة‪( .‬محمد فتحي عبد الهادي‪،‬‬
‫‪ ،1982‬ص‪)23-9‬‬

‫ما هي خصائص التكشيف؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬خصائص التكشيف‬

‫بناء على تعريف مصطلح التكشيف والعمل الذي ينجر عن عملية التكشيف يمكن أن نقف عند جملة‬
‫من الخصائص التي تميزه‪:‬‬

‫‪-1‬الشمول‪ :‬يقصد به استخراج عدد من المفاهيم‪ /‬المصطلحات التي تتضمنها الوثيقة والتي تغطي‬
‫مضمونها‪.‬‬

‫‪-2‬التخصص‪ :‬يرتبط باالنتقاء الجيد للمصطلحات المرتبطة بتخصص موضوع الوثيقة محل التكشيف‪.‬‬

‫‪-3‬االستقرار‪ :‬يركز على التوحيد واالتساق في الق اررات التي يستخدمها مستخدمي النظام المعلوماتي‪/‬‬
‫المكشفون في التكشيف‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪14‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫ما هي أنواع التكشيف؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أنواع التكشيف‬

‫تُعتمد معايير عدة في توضيح أنواع الكشافات‪ ،‬لكن من باب االختصار يمكن اإلشارة فقط إلى بعض‬
‫ما وقف عنده المهتمون بعلم المكتبات وهما نوعان أساسيان من أنواع الكشافات وهي‪:‬‬

‫‪-1‬التكشيف الشامل‪ :‬يركز على إستخدام عدد كبير من المفاهيم‪ /‬المصطلحات التي تغطي موضوع‬
‫الوثيقة تغطية كاملة وشاملة‪.‬‬

‫‪-2‬التكشيف اإلنتقائي‪ :‬يركز على إستخدام أقل عدد ممكن من المفاهيم‪ /‬المصطلحات األكثر تخصصا‬
‫التي تغطي موضوع الوثيقة تغطية كاملة‪.‬‬

‫ما أهمية الكشافات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أهمية الكشافات‬

‫‪-‬تقدم الكشافات للباحثين الكم الهائل من المعلومات الجديدة حول عدد من مصادر المعلومات في مختلف‬
‫الفروع المعرفية‪.‬‬

‫‪-‬تعد حلقة اتصال تربط بين الباحث من جهة ومختلف مصادر المعلومات من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪-‬تساعد الباحث في الوصول إلى الكم الهائل من المعلومات في أسرع وقت وبأقل جهد‪.‬‬

‫‪-‬تثري الزاد المعرفي للباحث من خالل ما تقف عنده من مفاهيم‪ /‬مصطلحات جديدة المرتبطة بالتخصص‪.‬‬

‫إلى جانب التكشيف هناك إجراء أخر يدعى باالستخالص يدخل هو اآلخر ضمن المهام الرئيسية للنظام‬
‫المعلوماتي‪.‬‬

‫فماذا يقصد باالستخالص؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف االستخالص‬

‫لغويا‬

‫" هو الناتج المشتمل على الخصائص‪ ،‬أو المكونات األساسية لمادة‪ ،‬أو عدة مواد معا‪ ،‬فهو ملخص‬
‫ألحد المطبوعات أو الوثائق مصحوب بوصف بيبليوغرافي يحقق هوية الوثيقة وييسر الوصول إليها‬
‫بأسرع وقت ممكن"(بدر أحمد‪ ،‬حشمت قاسم‪ ،1972،‬ص‪)407-405‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪15‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫يقوم االستخالص على تقديم مضمون موضوع مصدر المعلومة‪ /‬الوعاء المعلوماتي في شكل تلخيص‬
‫مركز وشامل ألهم النقاط واألفكار والمعلومات الواردة في النص األصلي‪ ،‬تساعد القارئ على معرفة مضمون‬
‫الوعاء المعلوماتي محل االستخالص على الكثير من مضامين االوعية المعلوماتية في أقل وقت وبأقل‬
‫جهد‪.‬‬

‫اصطالحا‬

‫" هو تمثيل مختصر ودقيق لمحتويات الوثيقة دون تفسير أو نقد وتهدف المستخلصات إلى بث‬
‫المعلومات واسترجاعها وهي مهمة جدا للباحثين لإلحاطة الجارية واختصار وقت المستفيد وتقليل‬
‫النفقات والتغلب على الحواجز الّلغوية‪ ،‬وتساعد في االنتقاء واإلختيار" (شريف محمد عبد الجواد‪،‬‬
‫‪ ،2014‬ص ‪.)131‬‬

‫ماهي خصائص المستخلص؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬خصائص المستخلصات‬

‫‪-‬اإليجاز‪ :‬يكون المستخلص أقل طوال ومنه صفحات من الوثيقة األصلية‪.‬‬

‫‪-‬الدقة‪ :‬يكون المستخلص دقيقا وافيا لمحتوى الوثيقة ملما بكل األفكار الواردة فيها‪.‬‬

‫‪-‬الوضوح‪ :‬تكتب المستخلصات بلغة علمية بسيطة تكون في متناول الفئة المستعملة بكيفية تسهل‬
‫استفادة القارئ منها‪.‬‬

‫ماهي أنواع المستخلصات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أنواع المستخلصات‬

‫‪-1‬المستخلصات الوصفية‪ :‬تتصف بقصرها‪ ،‬تركز على إعطاء وصف عام لمحتوى الوثيقة‪ ،‬تيسر‬
‫مهمة المستفيدين بإعطائهم معلومات عامة‪.‬‬

‫‪-2‬المستخلصات النقدية‪ :‬ال تصف محتوى الوثيقة وفقط‪ ،‬وانما تهتم بتقديم حكم على مضمونها من‬
‫حيث مستوى المعالجة والوضوح وطريقة العرض‪.‬‬

‫‪-3‬المستخلصات اإلحصائية‪ :‬تعد نوع من أنواع المستخلصات‪ ،‬تركز على إعطاء المعلومات في شكل‬
‫جداول أو أرقام أو منحنيات تمتاز بإيجازها وسهولة قراءتها‪.‬‬

‫‪-4‬المستخلصات المقتبسة‪ :‬هي عبارة عن جمل وأفكار ومعلومات وبيانات وجداول يتم اقتباسها من‬
‫النص األصلي‪ .‬تمتاز بإيجازها وسهولة قراءتها‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪16‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-5‬المستخلصات المتحيزة‪ :‬يتم إعدادها خصيصاً لفئة معينة من القراء أو تركز على تخصص معين‪.‬‬

‫ماهي الطريقة العلمية التي يتم وفقها إعداد المستخلصات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬كيفية إعداد المستخلصات‬

‫يمر إعداد المستخلص بأهم المراحل األتية‪(:‬أتيم محمود أحمد‪ ،199 ،‬ص‪.)403‬‬

‫‪-‬قراءة الوثيقة األصلية بالتركيز على‪ :‬العنوان‪ ،‬والمقدمة‪ ،‬والفهرس‪ ،‬والنص‪ ،‬ومقدمات الفصول‪،‬‬
‫واالستنتاجات والخاتمة‪.‬‬

‫‪-‬تدوين أهم األفكار ذات العالقة بالموضوع‪.‬‬

‫‪-‬كتابة المسودة األولى للمستخلص مع مراعاة عدم تكرار الكلمات واستخدام النقاط والفواصل وتجنب‬
‫إستخدام ضمير المتكلم‪.‬‬

‫‪-‬مراجعة مسودة المستخلص‪.‬‬

‫‪-‬كتابة النسخة النهائية للمستخلص‪.‬‬

‫فيما تتمثل أهمية المستخلص؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أهمية المستخلصات‬

‫تظهر أهمية المستخلصات في ّأنها‪:‬‬

‫‪-‬االقتصاد في وقت وجهد المستفيد‪.‬‬

‫‪-‬تساهم في إحاطة المستفيد بكل ما هو جديد في مجال تخصصه‪.‬‬

‫‪-‬تعرف الباحثين باألنشطة والموضوعات المنشورة مما يقلل من تبذير الوقت في البحث فيها ومنه من‬
‫تكرارها‪.‬‬

‫‪ ‬خاتمة‬

‫تبين أن المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية عمل متكامل إلجراءات أساسية تقوم على التصنيف‬
‫والفهرسة والتكشيف واالستخالص‪ ،‬وكلها عبارة عن عمليات ترتبط أشد اإلرتباط بالتخصص‪ ،‬ومنه ال يقدر‬
‫القيام بها إال أهل اإلختصاص الذين يشترط فيهم زيادة عن الشهادة‪ ،‬خبرة المصنف‪ ،‬وثقافته‪ ،‬وإلمامه‬
‫بالمعارف البشرية بصورة تسمح له باإلعداد الجيد‪ /‬السليم‪ ،‬والفعال‪ /‬الناجع لهذا العمل‪ ،‬والذي تنعكس‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪17‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫فعاليته في توافد القراء على النظام المعلوماتي الذي يعمل المستخدمون المتخصصون فيه جاهدين لتوصيل‬
‫القارئ للكم الهائل من المعلومات بأقل جهد وفي أسرع وقت‪.‬‬

‫‪ ‬أسئلة للمناقشة‬

‫‪ ‬ماهي المصطلحات الجديدة التي تعلمتها من هذا الموضوع؟‬

‫‪ ‬ما هو أهم فرق بين الفهرسة والتصنيف؟‬

‫‪ ‬ما هو أهم فرق بين التكشيف واالستخالص؟‬

‫‪ ‬ماهي أهم حلقة تجمع بين الفهرسة والتصنيف والتكشيف واالستخالص؟‬

‫‪ ‬ماهي النقاط المشتركة بين أسس المعالجة الفنية لألوعية المعلوماتية في موضوع األهمية؟‬

‫‪ ‬ماهي أسباب إنتشار إستخدام نظام ديوي العشري في معظم نظم المعلوماتية في الدول الغربية والعربية؟‬

‫‪ ‬ال تقوم قائمة للنظام المعلوماتي (المكتبة على سبيل المثال) في غياب مصادر المعلومات‪ ،‬يؤدي هذا‬
‫النظام مفهوم الخدمة المعلوماتية في تولي أهل اإلختصاص مهمة المعالجة الغنية ألوعية المعلوماتية‪.‬‬
‫إشرح؟‬

‫بناء على ما فهمته‪ ،‬ماهي المالحظات (نقاط القوة والضعف) المسجلة في موضوع المعالجة الفنية‬ ‫‪ً ‬‬
‫لألوعية المعلوماتية بمكتبة كلية علوم اإلعالم واإلتصال جامعة الجزائر(‪)3‬؟‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪18‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬مصادر المعلومات وطرق معالجة األوعية المعلوماتية‬

‫عنوان الدرس‪ :‬مصادر المعلومات‬

‫‪ ‬تمهيد‬

‫تحرص األنظمة المعلوماتية منها المكتبات المتوسطة من خالل اعتمادها على آليات التزويد والمتمثلة‬
‫أساساً في االقتناء والتبادل واإلهداء واإليداع القانوني على تنمية مجموعاتها المكتبية التي تتخذ أنواعاً وأشكاالً‬
‫واحجاماً متفاوتة هذه التي من بين ما يصطلح عليها بمصادر المعلومات‪.‬‬

‫فما المقصود بمصادر المعلومات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف مصادر المعلومات‬

‫يعني مصطلح مصادر المعلومات في علم المكتبات والتوثيق‪ " ،‬كل ما يمكن جمعه وحفظه وتنظيمه‬
‫واسترجاعه لتقديمه للدارسين والباحثين في المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات‪ .‬ونستخدم حاليا‬
‫مصطلحات عدة بديلة مثل‪ :‬أوعية المعرفة‪ ،‬أوعية المعلومات‪ ،‬مقتنيات المكتبة‪ ،‬المواد الثقافية‪ ،‬المواد‬
‫المكتبية وغيرها‪ .‬ويعتبر مصطلح مصادر المعلومات األكثر دقة وشيوعا‪(" .‬مصطفى ربحي عليان‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.)77‬‬

‫إن التعدد والتنوع في أشكال وأحجام مصادر المعلومات يفرض علينا طرح السؤال التالي‪:‬‬

‫ماهي معايير تصنيف مصادر المعلومات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬معايير تصنيف مصادر المعلومات‬

‫تتعدد معايير تصنيف مصادر المعلومات‪ ،‬لذلك نجد‪:‬‬

‫‪ -1‬حسب الموضوع‪ :‬مصادر عامة‪ ،‬مصادر خاصة‪.‬‬


‫‪ -2‬حسب طريقة اإلخراج‪ :‬مصادر مطبوعة‪ ،‬مصادر غير مطبوعة‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب طبيعة النشر‪ :‬مصادر منشورة‪ ،‬مصادر غير منشورة‪.‬‬
‫‪ -4‬حسب درجة المعلومة‪ :‬مصادر أولية‪ ،‬مصادر ثانوية‪.‬‬
‫‪ -5‬حسب القدم والحداثة‪ :‬مصادر تقليدية‪ ،‬مصادر غير تقليدية‪/‬حديثة‪.‬‬
‫‪ -6‬حسب اإلتاحة‪ :‬مصادر عمومية‪ ،‬مصادر محدودة التداول‪.‬‬
‫‪ -7‬حسب درجة الرسمية‪ :‬مصادر رسمية‪ ،‬مصادر غير رسمية‪.‬‬
‫‪ -8‬حسب نوع اآللية‪ :‬مصادر ما قبل المطبوع‪ ،‬مصادر مطبوعة‪ ،‬مصادر غير مطبوعة‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪19‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫بناء على هذه المعايير هل يمكن التمييز بين أصناف‪ /‬أنواع مصادر المعلومات؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أصناف‪ /‬أنواع مصادر المعلومات‬

‫ولتوضيح موضوع أصناف‪ /‬أنواع مصادر المعلومات‪ ،‬نقف عند المعيار الخامس حيث أدرج (عمر‬
‫أحمد همشري‪ ،2009 ،‬ص ‪ )150-121‬ضمنه األوعية المعلوماتية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المصادر التقليدية‪ /‬القديمة والمصادر غير التقليدية‪/‬الحديثة‬

‫‪ -‬المصادر التقليدية‪ /‬القديمة‪ :‬أدرج ضمنها مصادر المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬الكتب‪.‬‬

‫‪-2‬المراجع (الكتب المرجعية) ‪.References / Réfèrences /‬‬


‫‪-1‬‬
‫الموسوعات أو دوائر المعارف‪.Encyclopidies / Encyclopedias /‬‬
‫‪-2‬‬
‫القواميس أو المعاجم‪.Dictionaries / Dictionnaires /‬‬
‫‪-3‬‬
‫معاجم التراجم والسير‪. Biographies/ Biographies /‬‬
‫‪-4‬‬
‫األدلة‪. Dicrectories/ Guides /‬‬
‫‪-5‬‬
‫المراجع الجغرافية‪.Geographical References /Références Géographique /‬‬
‫‪-6‬‬
‫الكتب السنوية والحوليات والتقاويم‪Yearbook , / Albums,Annuaires et Calendriers /‬‬
‫‪.Annuals‬‬
‫‪-7‬‬
‫كتب الحقائق‪.Handbooks / Livres des faits/‬‬
‫‪-8‬‬
‫الموجزات اإلرشادية‪Manuals / Manuels /‬‬
‫‪-9‬‬
‫الببليوغرافيات‪.Bibliographies / Bibliographie /‬‬
‫‪ -10‬الكشافات والمستخلصات‪. Indexes and Abstacts / Indexes et Extraits /‬‬
‫‪ -11‬الكتب اإلحصائية‪.Satatistical Books / Livres des Saistiques/‬‬

‫‪-3‬الدوريات‪. Periodicals/ Périodiques /‬‬

‫‪-4‬بحوث المؤتمرات وأعمالها‪.Conference /Recherche et Travaux de Conférence /‬‬


‫‪Proceedings‬‬

‫‪-5‬المطبوعات الحكومية(الرسمية)‪Government / Publications Gouvernementales /‬‬


‫‪.Publications‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪20‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-6‬براءات االختراع‪.Patents / Brevets d’invention /‬‬

‫‪-7‬الرسائل الجامعية‪.Theses or Dissertations/Thèses Universitaire /‬‬

‫‪-8‬المخطوطات‪.Manuscripts/ Manuscrits /‬‬

‫‪-9‬القصاصات‪.Clips /Coupures de Presse/‬‬

‫‪-10‬تقارير البحوث والتقارير العلمية والفنية ‪Research / Rapports de Recherche /‬‬


‫‪.Reports‬‬

‫‪ -‬المصادر غير التقليدية‪ :‬تشمل مصادر المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬المصادر السمعية والبصرية ‪Audio Visual Materials‬‬


‫‪-1‬‬
‫المصادر السمعية‪ :‬تتمثل في كافة المواد والوسائل التي تعتمد على الصوت وحده في تسجيل‬
‫المعلومات كـ‪ :‬األشرطة الصوتية‪ ،‬واألسطوانات الصوتية‬
‫‪-2‬‬
‫المصادر البصرية‪ :‬تتمثل في كافة المواد والوسائل التي تعتمد على الصورة وحدها في تسجيل‬
‫المعلومات وعلى حاسة البصر في استرجاع تلك المعلومات كـ‪ :‬الخرائط‪ ،‬والصور‪ ،‬والرسومات‬
‫واللوحات والشرائح واألفالم الصامتة‪ ،‬والمجسمات والنماذج‪ ،‬وغيرها‪.‬‬
‫‪-3‬‬
‫المصادر السمعية‪-‬البصرية‪ :‬تتمثل في كافة المواد والوسائل التي تعتمد على الصوت والصورة‬
‫معا في تسجيل المعلومات وعلى حاستي السمع والبصر معا في استرجاع تلك المعلومات كـ‪:‬‬
‫أشرطة الفيديو‪ ،‬واألفالم السينمائية‪ ،‬والبرامج التليفزيونية‪ ،‬وأسطوانات ال‪ DVD‬وغيرها‪.‬‬

‫‪-2‬المصغرات ‪Microforms /Microformes‬‬

‫لجأت األنظمة المعلوماتية بإختالف أنواعها إلى هذا النوع من الوسائل الجديدة كمقاربة إقتصادية‬
‫لتوفير الكم الهائل من المعلومات واسترجاعها في أقل وقت وبأقل جهد ممكنا‪ ،‬ومنه تخطي أزمة ازدحام‬
‫رفوفها وتكدسها بالكم الهائل من مصادر المعلومات‪.‬‬

‫يدرج ضمن هذه المصغرات وسيلتان لحفظ المعلومات بتسجيلها على مواد صغيرة من حيث الحجم يصعب‬
‫مشاهدتها بالعين المجردة‪ ،‬تسترجع باستعمال الجهاز القارئ‪.‬‬

‫ميكروفيلم ‪ :Microfilms‬عبارة عن فيلم شفاف يتكون من سلسلة متتابعة من الصور‬ ‫‪-1‬‬

‫الفوتوغرافية المصغرة جدا‪ ،‬يصل طوله الى ‪ 30‬متر‪ ،‬تسمح بتخزين بين ‪ 2000‬إلى ‪3000‬‬
‫صورة حسب نسبة التصغير المعتمدة (‪ 8‬ملم و‪ 16‬ملم) المقاسات التي تعرف أكثر انتشارا‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪21‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫ميكروفيش‪ : Microfiches‬عبارة عن شريحة فيلمية مستطيلة تكون في شكل بطاقة فيلمية‬ ‫‪-2‬‬

‫مسطحة تحوي صفوفاً من الصور المصغرة والمرتبة عمودياً أو أفقياً تحتاج إلى جهاز خاص‬
‫لقراءتها‪ ،‬وتخضع هذه لقياسين عالمين هما (‪ )10.5 X14.8‬سم‪ ،‬و(‪ )7.5 X12.5‬سم‪.‬‬

‫‪-3‬مصادر المعلومات اإللكترونية ‪ :Electronics sources / Sources Electroniques/‬النشر‬


‫اإللكتروني‬

‫سمح االستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات خاصة الحواسيب في تخزين المعلومات واسترجاعها هذه‬
‫التي اقترنت بتطور وسائل االتصاالت السلكية منها وغير السلكية وتالحمها مع شبكات المعلومات إلى‬
‫ظهور مفهوم النشر اإللكتروني‪ /‬الرقمي‪.‬‬

‫ويعد النشر اإللكتروني حلقة وصل مباشرة بين اإلنتاج الفكري للمؤلف أو الناشر والمستفيد‪ /‬القارئ‬
‫النهائي‪ .‬يتضح النشر اإللكتروني في ثالثة فروع‪:‬‬

‫‪-1‬النشر المتعدد األشكال ‪ :Multi-Format Publishing‬فقد يظهر الكتاب بشكل مطبوع أو‬
‫على (‪ )CD‬أو بشكله األصلي على شبكة األنترنت‪.‬‬

‫‪-2‬النشر عن طريق األقراص المدمجة ‪ :CD’s‬تظهر في الزيادة الملحوظة في أعداد ما ينشر‬


‫من قواعد بيانات على أقراص مدمجة‪.‬‬

‫‪-3‬النشر المباشر على شبكة األنترنت ‪ :Network Publishing‬عبارة عن مصادر معلومات‬


‫شبكية فقط ويعد اإلتجاه الذي تراهن عليه الدراسات االستشرافية وذلك نظ ار لما سجلته هذه من تهافت‬
‫الجمهور عليها‪.‬‬

‫أن النشر اإللكتروني شهد تطو اًر فإنعكس على نوعية محامله‪ ،‬ال يتسع المجال‬
‫وما تجدر اإلشارة إليه‪ّ ،‬‬
‫هنا للخوض في معايير تصنيف أنواعه‪ ،‬هذه التي ستظهر بعض اإلشارات إليها في المواضيع الالحقة‪.‬‬

‫إن هذا التنوع والثراء في تسجيل المعلومات على مختلف مصادر المعلومات التقليدية والحديثة‪ ،‬واستغالل‬
‫التطور التكنولوجي بتوظيف محامل أخرى مرتبطة بوسائل اإلتصال الحديثة ال ستعاب الكم والنوع الالمتناهي‬
‫من المعلومات يقتضي طرح السؤال التالي‪:‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪22‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ ‬ماهي مميزات النشر اإللكتروني؟‬

‫‪ ‬مميزات النشر اإللكتروني‬

‫جمع (عمر أحمد همشري‪ ،2009 ،‬ص ‪ )152-150‬مزايا النشر اإللكتروني في أهم النقاط التالية‬
‫والتي بين في مضمونها سلبيات النشر التقليدي‪:‬‬

‫‪-‬التغلب على التأخير الذي يميز النشر التقليدي الورقي‪.‬‬

‫‪-‬سرعة إيصال المعلومات للمستفيدين من خالل استغالل تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪-‬الطبيعة المرنة والديناميكية للوثائق اإللكترونية التي تسمح بسهولة التحديث والتعديل واإللغاء واإلمكانات‬
‫التي تُت ُحها الوسائط المتعددة في موضوع دمج النص بالصوت والصورة والحركة‪.‬‬

‫‪-‬إمكانية استرجاع الوثيقة من أي جزء من نصها‪.‬‬

‫‪-‬التغلب على معضلة المساحة التي تعاني منها األنظمة المعلوماتية‪.‬‬

‫‪-‬المحافظة على المعلومات من عوامل التلف والسرقة والضياع‪.‬‬

‫كما يمكن أن أنواع مصادر المعلومات ضمن ما ذهب إليه أحد الباحثين (‪Jaques Chaumier‬‬
‫‪ ،2000،‬ص‪ )23‬في مقاربته‪ ،‬حيث قال إنه يمكن أن تصنف الوثيقة وفقا للمعايير األساسية التالية‪:‬‬

‫‪-1‬طبيعة المعلومة‪Nature de l’information /‬‬

‫‪ -‬معلومة الكترونية‪Information Numérique /‬‬

‫‪ -‬معلومة صوتية‪Information Sonore /‬‬

‫‪ -‬معلومة نصية‪Information Textuelle /‬‬

‫‪ -‬معلومة رمزية‪Information Iconique /‬‬

‫‪ -‬معلومة شكلية‪Information Graphique/‬‬

‫‪-2‬طبيعة الحامل ‪Nature du support /‬‬

‫‪-‬ورقة مطبوعة ‪Papier imprimé /‬‬

‫‪-‬صورة ‪ ( Photographique /‬المصغرات ‪) Microforme‬‬

‫‪- : Magnétiques /-‬صوت‪Sonore /‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪23‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-‬صورة‪Vidéo /‬‬

‫‪-‬رقمي‪Digital /‬‬

‫‪-‬نموذج صناعي ‪Echantillons Industriels /‬‬

‫‪-3‬طريقة البث‪Mode de diffusion /‬‬

‫‪-‬وثيقة داخلية‪Document interne /‬‬

‫‪-‬وثيقة منشورة‪Document publié /‬‬

‫‪-‬وثيقة منشورة على حد أدنى‪Document diffusion restreinte /‬‬

‫‪-‬األدب الرمادي ‪)Littérature Grise( Littérature Souterraine /‬‬

‫‪-4‬درجة المعالجة‪Degrés de Traitement /‬‬

‫‪ ‬خاتمة‬

‫أن التنوع في المعايير تصنيف مصادر المعلومات التي أعتمدت من طرف أهل‬ ‫يتضح مما سبق ّ‬
‫اإلختصاص في علم المكتبات والتوثيق يؤكد على المالحظات األساسية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬سجلت األدبيات الفكرية تطور مصادر المعلومات من حيث الشكل‪ ،‬فاإلنسان في المرحلة المعرفية‬
‫الحسية ‪-‬هذه التي تَقوم على توظيف الحواس‪-‬وظف مختلف الوسائل المسطحة لتدوين المعلومات كعظام‬
‫الحيوانات وجذوع األشجار والحجارة وغيرها‪ ،‬يعود إليها علماء األثار مثال إلجراء بحوثهم‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور مصادر المعلومات المطبوعة التي اتسعت صفحاتها لحجم وافر من المعلومات‪ ،‬لكن يبقى هذا‬
‫الحج قليل مقارنة بما أتاحته الوسائل التكنولوجية الحديثة‪.‬‬

‫‪ -‬التطور الذي عرفه العالم في مجال تكنولوجيات المعلومات فتح المجال رحبا للتفكير في محامل معلوماتية‬
‫تمكن من التخزين الوفير للمعلومات وذلك بتدعيم وتطوير في أشكالها‪.‬‬

‫‪ -‬فتح النظم المعلوماتية لفضاءات مدعمة بمصادر معلوماتية ورقية وتدعيمها بحواسب آلية تستخدم في‬
‫البحث عن المعلومات المخزنة في الوسائل اإللكترونية وذلك بهدف تقديم خدمات مكتبية جادة من حيث‬
‫المستوى‪.‬‬

‫‪ -‬يبقى التعايش قائما بين مصادر المعلومات التقليدية ومصادر المعلومات الحديثة رغم التفاوت في مكانة‬
‫كل منهما عن اآلخر طالما لكال الوسيلتين مزايا وعيوب‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪24‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ ‬أسئلة للمناقشة‬

‫‪ ‬ماهي المصطلحات الجديدة التي تعلمتها في هذا الموضوع؟‬

‫‪ ‬ماهي مزايا وعيوب األوعية التقليدية‪ /‬الورقية؟‬

‫* ماهي عيوب األوعية الحديثة؟‬

‫* تذهب بعض األراء االستشرافية في موضوع إستخدام مصادر المعلوماتية إلى القول بأن األوعية‬
‫المعلوماتية الحديثة جاءت لتقضي على األوعية المعلوماتية التقليدية‪ /‬الورقية‪ .‬ناقش الفكرة مبينا وجهة‬
‫رأيك في هذا الطرح؟‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪25‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬مصادر المعلومات وطرق معالجة األوعية المعلوماتية‬

‫عنوان الدرس‪ :‬أنواع المعلومات‬

‫‪ ‬تمهيد‬

‫تعد المعلومة من أكثر العناصر تداوال سواء على مستوى األفراد أو المؤسسات أو المنظمات أو األحزاب‬
‫أو الجمعيات وغيرها‪.‬‬

‫ولقد صارت المعلومة عبر الزمن ثروة من الثروات التي تساهم في مختلف مشروعات التنمية االقتصادية‬
‫واإلجتماعية والثقافية والتربوية‪.‬‬

‫فما المقصود بالمعلومات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬تعريف المعلومات‬

‫مفردها معلومة‪ ،‬وهي أصغر وحدة في المعلومات‪ ،‬ويعني مصطلح المعلومات في علم المكتبات‬
‫والتوثيق على ّأنها نتاج لمعالجة البيانات من خالل إخضاعها لعمليات خاصة كالجمع والتحليل والتركيب‬
‫والتخزين والبث‪ .‬لذلك تتنوع المعلومة بتنوع البيانات‪ ،‬أي كلما تنوعت وزادت البيانات سينعكس هذا ال محالة‬
‫على الزيادة والتنوع في المعلومات‪.‬‬

‫أن المعلومات تعرف على ّأنها ما يمثل الحقائق واألراء والمعرفة المحسوسة من صور‬‫ومنه يمكن القول ّ‬
‫مقروءة أو مسموعة أو مرئية أو حسية أو ذوقية التي يتحصل عليها الفرد من العديد من المصادر‪ :‬كالكتب‪،‬‬
‫الدوريات‪ ،‬والخرائط‪ ،‬البيبليوغرافيات والفهارس وشبكة األنترنيت ومواقع التواصل االجتماعي وغيرها‪.‬‬

‫كما تعرف على ّأنها " رسالة على شكل وثيقة أو اتصال صوتي أو مرئي هدفها تغيير الطريقة أو‬
‫األسلوب الذي يدرك به المتلقي شيئا ما فيكون لهذه الرسالة أثر في أحكامه وسلوكه وعلى أساس هذه‬
‫التعاريف فإن البيانات هي المواد الخام التي تعتمد عليها المعلومات والتي تأخذ شكل أرقام أو رموز أو‬
‫عبارات أو جمل ال معنى لها إذ تم معالجتها وارتبطت مع بعضها البعض بشكل منطقي مفهوم لتتحول‬
‫إلى معلومة" (ربحي مصطفى عليان‪ ،‬حسن أحمد المومني‪ ،2009 ،‬ص ‪.)54‬‬

‫إن مضمون هذا التعريف يبين توظيف صاحبه مصطلح قرين بالمعلومات وهو البيانات‪ ،‬لذلك ستتم‬
‫ّ‬
‫محاولة توضيحهما من خالل ما وقف عنده كال من القاضي ونصر من فروق أساسية يمكن أن تسجل بين‬
‫البيانات والمعلومات في الجدول التالي‪:‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪26‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫المعلومات‬ ‫البيانات‬ ‫مجال الفرق‬


‫منتظمة ضمن هيكل تنظيمي‬ ‫غير منظمة في هيكل تنظيمي‬ ‫‪ -‬الترتيب‬
‫محددة القيمة بتحديد عوامل القيمة‬ ‫غير محددة القيمة‬ ‫‪ -‬القيمة‬
‫والتأثير على قيمة المعلومات‬
‫تستعمل على الصعيدين الرسمي‬ ‫ال تستعمل على الصعيد الرسمي‬ ‫‪ -‬االستعمال‬
‫وغير الرسمي‬
‫محددة المصدر‬ ‫عديدة المصدر‬ ‫‪ -‬المصدر‬
‫عالية‬ ‫منخفضة‬ ‫‪ -‬الدقة‬
‫مخرجات‬ ‫مدخالت‬ ‫‪ -‬موقعها في النظام‬
‫صغيرة نسبياً بحجم البيانات‬ ‫كبي اًر جداً‬ ‫‪ -‬الحجم‬

‫إن هذه الفروقات الجوهرية الملحوظة بين ما يعرف بالبيانات وما يصطلح عليه بالمعلومات جعل أهل‬
‫اإلختصاص يقفون على جملة من الخصاص تميز هذه األخيرة‪.‬‬

‫فماهي خصائص المعلومة‪ /‬المعلومات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬خصائص المعلومة‪ /‬المعلومات‬

‫تنفرد المعلومات بجملة من الخصائص وهي‪:‬‬

‫‪-1‬المااااااارونة‪ :‬تتميز المعلومة بالقابلية على التكيف وذلك من خالل منحها الفرص المتنوعة أمام‬
‫القدرات الهائلة في تشكيلها واعادة صياغتها بكيفية تسهل تلبية الحاجيات المتنوعة المختلفة للمستفيدين‪.‬‬

‫مثال‪ :‬يمكن تمثيل المعلومة نفسها في صورة قوائم او أشكال بيانية أو رسوم متحركة أو أصوات ناطقة أو‬
‫نص مكتوب أو أرقام إحصائية ونسب مئوية‪.‬‬

‫‪-2‬الوضاااااوح‪ :‬تتصف المعلومة بالدقة والتنسيق فيما بين عناصرها مما يجعلها تبتعد عن مستويات‬
‫الغموض والتعارض والتناقض‪.‬‬

‫‪-3‬الصالحية‪ :‬تطرح مسألة صالحية المعلومة في صلة مضمون المحمل وقدرته وكيفية مالئمة نظامه‬
‫مع حاجيات المستفيدين‪.‬‬

‫ان المعلومة غير متحيزة‪ ،‬أي غياب القصد في مضمونها أوجه التغيير او‬
‫‪-4‬الحيااااادية‪ :‬تعني على ّ‬
‫تعديل في محتواها من أجل التأثير على المستفيدين‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪27‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫وألن اإلنتاج الفكري يشهد تعدداً وتنوعاً أن في أنواع المعلومات تفرض علينا هذه المسألة طرح السؤال‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪-5‬الوفرة‪ :‬تتسم السلع االستهالكية والخدماتية خاصة في المناسبات وفي بعض الفصول بالندرة‪ ،‬بينما‬
‫تتصف المعلومات بالوفرة‪ ،‬مما يدفع منتجوها إلى وضع أشكال من القيود على انسيابها حتى تصبح المعلومة‬
‫شبيهة بالسلعة تخضع لقوانين العرض والطلب‪.‬‬

‫وقوفا عند التعريف االصطالحي للمعلومة واالختالف بينها وبين البيانات وأهم الخصائص التي تنفرد‬
‫بها ال شك ان هذه المسائل النظرية والمنهجية فتحت المجال أمام أهل اإلختصاص إلى الوقوف عند مسألة‬
‫أخرى دارت حول معايير تصنيف المعلومة‪.‬‬

‫فماهي معايير تصنيف المعلومات؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬معايير تصنيف المعلومات‬

‫تعددت وتنوعت وجهات نظر أهل اإلختصاص في موضوع تحديدهم لمعايير تصنيف المعلومات‪ ،‬ومن‬
‫ضمن هذه األراء سيتم الوقوف عند ما أشار إليه أحدهم (‪ ،2000، Jaques Chaumier‬ص‪ )22‬حيث‬
‫حددها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -9‬حسب المصدر‪ :Origine/‬معلومات داخلية ‪ ، Interne‬معلومات خارجية ‪. Externe‬‬


‫‪ -10‬حسب اإلتجاه المقصود ‪ :Destination /‬معلومات داخلية ‪ ، Interne‬معلومات‬
‫خارجية ‪.Externe‬‬
‫‪ -11‬حسب الصنف ‪ : Type /‬معلومات علمية ‪ Scientifique‬أو تقنية ‪ ، Technique‬معلومات‬
‫إقتصادية‪ Economique‬أو إجتماعية ‪ Sociale‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -12‬حسب الشكل ‪ : Caractère/‬معلومات كمية ‪ ، Quantitative‬معلومات كيفية ‪.Qualitative‬‬
‫‪ -13‬حسب نوع الجمهور‪ : Public/‬الجمهور الكبير‪ ،Grand Publique‬الجمهور العلمي‬
‫‪ ،Scientifique‬جمهور الطلبة ‪ Etudiants‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -14‬حسب طريقة العرض ‪ : Présentation /‬معلومات تحليلية ‪ ،Analytique‬معلومات تركيبية‬
‫‪.Synthétique‬‬
‫‪ -15‬حسب المقاربة ‪ :Approche /‬معلومات موضوعية ‪ ،Objective‬معلومات ذاتية ‪.Subjective‬‬
‫‪ -16‬حسب درجة المعالجة ‪ : Degré d’élaboration/‬معلومات درجة األولى ‪ ، Primaire‬معلومات‬
‫مدرجة الثانية ‪. Secondaire‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪28‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫وهناك معايير أخرى يمكن اعتمادها في تصنيف المعلومات كـ ــ‪ :‬وثوقيه‪ /‬صدق المعلومة ‪،Fiabilité‬‬
‫مدة صالحية المعلومة‪ ، Durée de vie‬قيمة المعلومة ‪ ، Valeur‬حداثة المعلومة‪Nouveauté‬‬

‫بناء على هذه المعايير هل يمكن أن نقف عند أشكال‪ /‬أنواع المعلومات؟‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬أشكال‪ /‬أنواع المعلومات‬

‫أجمع كال من (مصطفى ربحي عليان‪ ،2008 ،‬ص ‪ )47-46‬و (غالب عوض النوايسة‪،2010 ،‬‬
‫ص ‪ )42-40‬على أنواع المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪-1‬المعلومات التعليمية‪ :‬هي المعلومات التي يكتسبها الفرد من خالل المقررات البيداغوجية في المستويات‬
‫التعليمية المختلفة التي يمر بها‪.‬‬

‫‪-2‬المعلومات التوجيهية‪ :‬ترتبط بما يكتسبه الفرد في مستويات التنسيق في العمل الذي يقوم على التنسيق‬
‫بينه وبين المصالح األخرى‪.‬‬

‫‪-3‬المعلومات البحثية‪ :‬نصل اليها من خالل نتائج البحوث التي نطلع عليها ووصل إليها اآلخرون‪.‬‬

‫‪-4‬المعلومات األسلوبية النظامية‪ :‬تشمل األساليب العلمية التي تمكن الباحث من القيام ببحثه بشكل‬
‫أكثر دقة‪ ،‬ويلم هذا النوع باألساليب التي تستعمل للحصول على المعلومات والبيانات الصحيحة من‬
‫األبحاث والتي تختبر بموجبها صحة هذه البيانات‪.‬‬

‫‪-5‬المعلومات الفكرية‪ :‬تشمل األفكار والنظريات والفرضيات حول العالقات التي من الممكن أن تسجل‬
‫بين تنوعات عناصر المشكلة‪.‬‬

‫‪-6‬المعلومات التطويرية أو اإلنمائية‪ :‬يمكن الحصول عليها من خالل قراءة كتاب أو مقال أو تصفح‬
‫صفحات الواب ‪ Web‬أو مشاهدة فيلم أو مسرحية أو شريط وثائقي وغيرها تسمح كل هذه الوسائل في‬
‫تحسين المستوى العلمي والثقافي للفرد‪.‬‬

‫‪-7‬المعلومات اإلنجازية‪ :‬تتمثل في تلك الفرص التي تتيح للفرد الحصول على المفاهيم واأللفاظ والتي‬
‫تساعده في إنجاز عمل أو مشروع أو اتخاذ قرار‪.‬‬

‫‪-8‬المعلومات المهنية‪ :‬هي المعلومات التي تساعد الفرد على أسباب التطوير والنهوض بحرفته أو مهنته‬
‫على المستوى الخاص والعام‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪29‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪-9‬المعلومات االجتماعية‪ :‬هي المعلومات التي يكتسبها ويحتاجها الفرد في نسيج عالقاته االجتماعية‬
‫سواء على مستوى األسرة أو الشارع أو في محل عمله‪ ،‬وكل هذه المعلومات تساعده على حسن إدارة‬
‫عالقاته اإلجتماعية مع الغير على المستوى األسري واإلجتماعي والمهني‪.‬‬

‫‪-10‬المعلومات السياسية‪ :‬متابعة اإلنسان لألفكار السياسية المطروحة على مستوى االخبار الوطنية‬
‫والدولية‪ ،‬كالذي يتعلق بنشاطات الدوائر المحلية واألحزاب والمجتمع المدني‪ ،‬والعالقات الديبلوماسية بين‬
‫الدول وادارة األزمات والقضايا السياسية المشتركة وغيرها كل هذا يساعد الفرد على المستوى الخاص‬
‫والحكومات عامة معرفة استراتيجيات ومواقف الدول ونوع ق ارراتها إتجاه بعض القضايا واألزمات الدولية‪.‬‬

‫‪-11‬المعلومات الترفيهية‪ :‬يحتاج الفرد سواء طفال كان أم طالباً أم معلماً أو إنساناً بسيطا إلى وقت‬
‫للترفيه والتسلية‪ ،‬وال شك أن نوع الوسائل والمضامين التي يلجأ إليها للترفيه على نفس كلها تساعد على‬
‫اكتسابه لمعلومات جديدة ومتنوعة‪.‬‬

‫إن هذا التعدد والتنوع في المعلومات يفتح المجال رحباً للتذكير باألهمية التي تحتلها المعلومة على‬
‫المستوى الخاص‪ /‬الفردي أي بالنسبة للباحث والعام‪ /‬المؤسساتي شأن ذلك شأن األنظمة المعلوماتية‬
‫بإختالف أنواعها‪.‬‬

‫فما هي أهمية المعلومة؟‬ ‫‪‬‬


‫‪ ‬أهمية المعلومة‬

‫تعد المعلومات من أهم مكونات حياتنا المعاصرة‪ ،‬بل ّأنها تشكل عنصر التحدي لكل فرد ومؤسسة‬
‫إلرتباطها بكل مجاالت النشاط البشري‪.‬‬

‫وقد صارت المعلومات مقياساً تقاس به الدول في درجات ومنه في منحنيات تقدمها مقارنة بغير المتقدمة‪،‬‬
‫فالمسجل أن الدول المتقدمة اليوم يقاس تقدمها ليس بامتالكها للمعلومة وفقط وانما حداثة ونوع المعلومة‪،‬‬
‫التي صارت تباع كبقية المنتجات االستهالكية والخدماتية‪ ،‬لذلك الحكم قائم أن المعلومة إرتقت أو باألحرى‬
‫صارت تنافس المصادر الطبيعية التي تساهم في الدخل القومي ألي بلد كان‪.‬‬

‫وبناء على ما سبق يمكن تلخيص ما ذهب إليه (سمير جمال العيسى‪ ،2014،‬ص ‪ )16.17‬في‬‫ً‬
‫أهمية المعلومة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬لها أهمية كبيرة في مجاالت التنمية اإلدارية واالقتصادية واإلجتماعية والثقافية وغيرها‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد في نقل الخبرات بين األفراد وحل المشكالت التي تواجههم‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر العنصر األساسي في اتخاذ القرار المناسب وحل المشكالت‪.‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪30‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫‪ -‬تساعد المعلومة في مختلف مستويات اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬تلعب المعلومة الدور الكبير في إثراء البحث العلمي وتطور العلوم والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -‬يقاس تقدم الشعوب والحضارات بمدى ما تمتلك هذه من معلومات‪.‬‬

‫يفهم مما سبق أن للمعلومة أهمية كبيرة في مستويات عديدة في حياة االفراد والمجتمعات والحضارات‪.‬‬
‫ومنه تقتضي هذه طرح السؤال التالي‪.‬‬

‫ما هي أهمية المعلومة وعالقتها بالبحث العلمي؟‬ ‫‪‬‬


‫يعد البحث والتقصي عن الحقائق من أولويات التي يركز عليها البحث العلمي‪ ،‬لذلك الجزم وارد في‬
‫مثل هذه الحال ّأنه ال يمكن أن تقوم قائمة ألي بحث علمي في أي فرع كان أو تخصص من التخصصات‬
‫في غياب معلومات سابقة كانت مجال نشاط المهتمون المتخصصون‪ ،‬واألمر سيان بالنسبة لمن يأتي‬
‫بعدهم‪ ،‬فهم يلعبون جميعاً الدور الكبير في إنتاج المعلومات‪.‬‬

‫وألن المجتمعات تعيش حراكاً وتغي اًر على مختلف األصعدة ينعكس هذا التغير ال محالة على نتائج البحوث‬
‫في كل التخصصات فيسهم هذا في التراكم األفكار ومنه المعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬خاتمة‬

‫ينجر عن النشاط المتواصل للمهتمين بالبحث في فروع وتخصصات مختلفة في سائر األوطان وعبر‬
‫األجيال إنتاج وفير ومتنوع للمعلومات‪ ،‬ونظ اًر ألهمية المعلومة في تطوير حياة اإلنسان والنهوض‬
‫بالمجتمعات‪ ،‬يبقى الباحث المتخصص اليوم ومستقبال في الحاجة المستمرة إليها‪ ،‬ألنها تشكل القاعدة‬
‫النظرية التي تبنى على أساسها المنطلقات المنهجية والنظرية للباحث محاوال فهم العالقات التي تربطها مع‬
‫ما يعيشه مجتمعه من تغيرات على مختلف األصعدة‪.‬‬

‫‪ ‬أسئلة للمناقشة‬

‫‪ ‬ماهي المصطلحات الجديدة التي تعلمتها من هذا الموضوع؟‬

‫* ماهي مؤشرات دورة حياة المعلومة؟‬

‫*ما هو الفرق الجوهري الذي يميز بين المصطلحات التالية ‪ :‬المجتمع الزراعي‪ ،‬والمجتمع الصناعي‪،‬‬
‫والمجتمع المعلوماتي؟‬

‫* تتأكد مع مرور الوقت نظرة الكثير من أراء أهل اإلختصاص المشتغلون في النظم المعلوماتية‪،‬‬
‫وتزكيها الرؤى االستشرافية في موضوع أهمية المعلومات‪ ،‬إلى أن المجتمعات اليوم صار تقدمها وسيادتها‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪31‬‬


‫كلية علوم اإلعالم واإلتصال‬ ‫جامعة الجزائر (‪)3‬‬

‫يقوما على قدرتها في امتالك المعلومة وحسن توظيفها لتؤدي بعد ذلك األثر اإليجابي على الفرد والمجتمعات‬
‫بالنهوض بها‪ .‬ناقش الفكرة مبينا وجهة رأيك في هذا الطرح؟‬

‫‪...............................................‬النهاية ‪................................................................‬‬

‫دروس أنظمة تسيير المعلومات من إعداد األستاذة جميلة حميداش‬ ‫‪32‬‬

You might also like