You are on page 1of 32

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة الجزائر ‪03‬‬


‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫بطاقة قراءة في كتاب‬

‫اإلعالم و اللغة للدكتور محمد عبد املطلب البكاء‬

‫السنة الثانية ماستر‬


‫تخصص سمعي بصري‬

‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫‪-‬صالحي مارية أنفال‬

‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫‪2023 -2022‬‬

‫‪0‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫مقدمة‬

‫‪1‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لك ل أم ة لغته ا ال تي هي بمثاب ة الهوي ة أو اإلرث الحض اري ال ذي راف ق أفراده ا طيل ة الوج ود‪,‬‬
‫فتواص لوا فيم ا بينهم‪ ,‬وع بر ك ل منهم عن غرض ه بواس طتها‪ ,‬ك ذلك الش عوب العربي ة ال تي وح دها‬
‫اللسان العربي ومع مرور الزمن أثبت بجدارة قابلية ملواكبة كل التطورات التي مرت بها البشرية إلى‬
‫يومن ا ه ذا‪ ,‬ومن مظ اهر ه ذا التط ور نج د اإلعالم ال ذي ه و الي وم من أب رز وس ائل التواص ل بين‬
‫املجتمعات البشرية‪ .‬حيث من أهدافه نقل األخبار واملعلومات والحقائق بصورة واضحة‪ ,‬وذلك ايضا‬
‫من سمات اللغة وأهدافها بحيث تؤدي وظيفة تواصلية وهي أهم وظائفها‪ .‬فاشترك اإلعالم واللغة في‬
‫خدمة بعضها من أجل أن يستفيد اإلعالم من مزايا اللغة في تبليغ رسالة إعالمية واضحة‪ ,‬واستفادة‬
‫اللغة في كون اإلعالم من أحدث وأحسن وسيلة في هذا العصر الستمراريتها وإحيائها‪.‬‬

‫فثنائي ة اإلعالم واللغ ة أص بحت قطب ا لدراس ات اللغ ويين واإلعالم يين وك ون ه ذا املج ال ح ديثا‬
‫وقريبا في واقعنا‪ ,‬فكل من اللغة واإلعالم ظاهرتين من صلب املجتمع ويعايشها على اختالف األعمار‬
‫واملس تويات‪ ,‬ودعمن ا لفك رة اس تعمال اللغ ة العربي ة في ش تى املج االت ك اإلعالم والتربي ة يس اعد في‬
‫استمرارية لغتنا التي تمثلنا‪ ,‬ولهذا اخترناه ليكون موضوع بحثنا‪ ,‬لعلنا نزيد هذه الثنائية وضوحا من‬
‫خالل محاولة قراءة ما جاء في كتاب الدكتور محمد عبد املطلب البكاء بعنوان اإلعالم واللغة‪.‬‬

‫وقد سبقه إلى دراسة موضوعي اإلعالم واللغة العديد من اللغويين واإلعالميين‪ ,‬فكان أول تمهيد‬
‫له ذه الدراس ات في كت اب (الرائ د لغ ة الجرائ د) للش يخ اب راهيم الي ازجي س نة ‪ ,1903‬وبع ده كت اب‬
‫(تعريب األساليب) للشيخ عبد القادر املغاربي سنة‪ .19341‬وأيضا اإلعالم واللغة وهي سلسلة بحوث‬
‫إعالمية للدكتور محمد سيد محمد‪ ,‬ومما اعتمدنا عليه في بحثنا هذا كتاب اإلعالم والدعاية للدكتور‬
‫عبد اللطيف حمزة’ وكتاب اللغة اإلعالمية للدكتورين سامي الشريف وأيمن منصور‪.‬‬

‫أيمن منصور وسامي الشريف‪ ،‬اللغة اإلعالمية ‪،‬د‪ ،‬دار النشر‪،‬د‪،‬ط‪،‬د بلد‪.2004 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫فق راءة كت اب هي دراس ة دقيق ة تعتم د محاول ة لق راءة م ا بين الس طور من خالل وص ف الج انب‬
‫الش كلي الخ ارجي والج انب العلمي ال داخلي للكت اب‪ ,‬واالنطالق من أفك ار الك اتب ونتائج ه وص وال إلى‬
‫تأيي د وتحلي ل األفك ار وتوض يحها أونق د النت ائج وبالتالي‪ . ,‬ففي بحثن ا حاولن ا الوص ول إلى ما ذكرناه‬
‫سابقا فكانت قراءتنا لكتاب اإلعالم واللغة ملحمد البكاء وفق الخطة التالية‪:‬‬

‫الفص??ل األول‪ :‬التعريف باملؤلف والكتاب عرفنا فيه باملؤلف تعريفا شامال ثم تعريف باملؤلف أوال‬
‫من الناحية الشكلية (العنوان‪ ,‬دار النشر‪ ,‬الحجم‪...‬إلخ وثانيا من الناحية العلمية (من شرح للعنوان‬
‫وم دى مطابقت ه للمحت وى وموض وع الكت اب ومص ادره وأس لوب الك اتب واله دف أو الفائ دة من‬
‫الكتاب‪.‬‬

‫الفص? ? ??ل الث? ? ??اني‪ :‬تلخيص ش امل للكت اب حيث قمن ا بتلخيص الكت اب من املقدم ة إلى آخ ر مبحث‬
‫بالتركيز على أهم النقاط‪ ,‬وقد اخترنا قضية اللغة اإلعالمية بين الفصحى والعامية وقمنا بتحليلها من‬
‫خالل آراء الكاتب وكتاب آخرين ثم قدمنا رأيا حول الكتاب بصفة عامة‪.‬‬

‫ك ان املوض وع والدراسة مش وقة‪ ,‬ومع ذلك ال يوجد عمل بدون ص عوبات وعراقي ل في رأينا هي ما‬
‫يزيد من اصرارنا كما كان الحال بالنسبة لنا فاألمر هذه املرة لم يقتصر على ما تعودنا عليه أثناء‬
‫إج راء بحوثنا من قلة الوسائل املس اعدة‪ ,‬إنما األم ر ه ذه املرة تعلق بالظرف الصحي الذي يم ر به‬
‫العالم والبالد على وجه الخصوص‪ ,‬ففي ظل وجودنا في حجر صحي والسكن في منطقة نائية تنعدم‬
‫فيها أدنى الوسائل املساعدة إلنجاز بحثنا وعدم القدرة على التواصل مع األستاذة املشرفة وحتى مع‬
‫بعضنا بسبب ضعف شبكة األنترنت‪ ,‬لكن بفضل هللا تعالى وجهودنا واألستاذة املشرفة التي سعت‬
‫جاهدة للتواصل معنى ومحاولتها لطمأنتنا دائما بأننا لن نكن ضحية هذا الظرف الصحي‪ ,‬إنما سننجح‬
‫في األخ ير وأن ال وقت أمامن ا إلنج از أعمالن ا‪ .‬فالحم د هلل والش كر هلل ولألس اتذة عموم ا وال دكتورة‬
‫مصطفاي يمينة خصوصا‪ ,‬والصالة والسالم على أشرف األنام صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫التعريف باملؤلف ‪:‬‬

‫كت اب اإلعالم واللغ ة من ت أليف ال دكتور محم د عب د املطلب البك اء‪ ,‬ع راقي من محافظ ة بغ داد‪,‬‬
‫خلفيته األكاديمية غنية من خالل املؤلفات التي تخدم اللغة العربية بالدرجة األولى وبإشرافه على‬
‫الكثير من الرسائل العلمية و األطروحات الجامعية‪ ,‬حيث" يذكر صاحب مكتبة الروضة الحيدرية‬
‫أن مكتب ة الروض ة الحيدري ة اس تلمت مكتب ة شخص ية من محافظ ة بغ داد تحت وي أك ثر من ‪2000‬‬
‫كتاب من صاحبها الدكتور محمد عبد املطلب البكاء‪ ,‬الذي يأمل أن تكون مكتبته صدقة جارية تنفعه‬
‫‪1‬‬
‫في يوم ال ينفع فيه مال وال بنون‪ ,‬و الدكتور من خريجي كلية الفقه عام ‪1970‬م ‪"...‬‬

‫يعكس هذا الجانب من شخصيته الدينية‪ ,‬إضافة إلى أن أغلب مؤلفاته طغى عليها الجانب التعليمي‬
‫أي أن هدفها كان تعليميا ال غير ذلك‪ ,‬فتميز أسلوبه باتباعه لطريقة البحوث العلمية في تأليفه من‬
‫خالل إث راء املكتب ة العربي ة ب البحث في موض وعات وإض افة نت ائج جدي دة له ا‪ ,‬أو بدراس ة كتب‬
‫وتحقيقها‪.‬‬

‫إضافة الى ما سبق فالدكتور محمد البكاء‪:‬‬

‫"‪ -‬أستاذ اللغة العربية وآدابها ‪ ,‬كلية اإلعالم – جامعة بغداد‪ ,‬العراق‪.‬‬

‫‪-‬حاصل على شهادة الدكتوراه فلسفة في اللغة العربية وآدابها‪ ,‬كلية اآلداب‪ ,‬جامعة بغداد ‪.1981‬‬

‫‪ -‬حاصل على شهادة املاجستير في اللغة العربية‪ ,‬كلية دار العلوم‪ ,‬جامعة القاهرة ‪.1987‬‬

‫‪ -‬عضو نقابة الصحفيين العراقيين‪ ,‬وعضو اتحاد الصحفيين العرب‪.‬‬

‫‪ -‬عضو اتحاد األدباء والكتاب في العراق‪ ,‬وعضو اتحاد الكتاب العرب‪ ,‬دمشق‪.‬‬

‫‪:com .almerja .www-1‬المرجع اإللكتروني للمعلوماتية‪ :‬غزوات العيساوي‪ ,‬المرصد نيوز‪ ,‬وكالة اخبار عراقية‬
‫مستقلة‪.2018,‬‬
‫‪4‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫‪ -‬رئيس تحرير مجلة (املورد) مجلة علمية فصلية محكمة (تعنى بالتراث العربي و اإلسالمي )‪ ,‬وزارة‬
‫الثقافة و اإلعالم – بغداد من ‪.2004 -1996‬‬

‫‪ -‬عضو الهيئة االستشارية‪ ,‬مجلة (الباحث اإلعالمي ) مجلة علمية فصلية محكمة تصدرها كلية‬
‫اإلعالم – جامعة بغداد‬

‫‪5‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫‪ -‬نشر بحوثا ودراسات علمية في مجالت عراقية‪ ,‬و عربية محكمة‪.‬‬

‫‪ -‬ناقش وأشرف على عدد من رسائل املاجيستير و الدكتوراه في الجامعات العراقية و العربية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬شارك وأسهم باحثا في عدد من املؤتمرات و الندوات العلمية عراقيا و عربيا"‬

‫‪- 1‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬االعالم واللغة‪ ,‬دار نينوى للنشر و التوزيع‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬سوريا‪ ,‬دمشق‪2010 ,‬م‪ ,‬ص‪173‬‬
‫‪5‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫‪ -2‬من إصدارات املؤلف ‪:‬‬

‫"‪ -1‬مصطفى جواد وجهوده اللغوية‪ ,‬ط(‪)1‬بغداد‪ ,‬ط‪(2‬مزيدة ومنقحة) بغداد ‪.1978‬‬

‫‪ -2‬مصطفى جواد‪ :‬حياته ومنزلته العلمية ط (‪)1‬بغداد ‪ ,1989‬ط (‪ )2‬بغداد ‪.1902‬‬

‫‪ -3‬منهج أبي سعيد السيرافي في شرح كتاب سيبويه‪ ,‬بغداد ‪.1990‬‬

‫‪ -4‬لغة اإلعالم (دراسة نظرية – تطبيقية ) بغداد ‪.1990‬‬

‫‪ -5‬في التراث اللغوي‪ ,‬تأليف مصطفى جواد (جمع وتحقيق ودراسة) بغداد ‪.1998‬‬

‫‪ -6‬العربية والتحديث‪ ,‬بغداد ‪..1999‬‬

‫‪-7‬فوائت كتاب سيبويه من أبنية كالم العرب‪ ,‬ألبي سعيد السيرافي (‪368‬ه)‪( ,‬تحقيق‬
‫و دراسة)‪ ,‬بغداد‪..2000‬‬

‫‪ -8‬املدخل الى كتاب سيبويه وشروحه‪ ,‬بغداد ‪.2001‬‬

‫‪ -9‬القران واللغة (تطبيقات لغوية في مفردات قرآنية) دار نينوى للدراسات والنشر‪,‬‬
‫‪1‬‬
‫د‪.‬ط‪– ,‬دمشق ‪".2007‬‬

‫كما حاز على العديد من الجوائز منها‪:‬‬

‫‪ -1‬جائزة الدولة لإلبداع في حفل للدراسات اللغوية ‪.1999‬‬

‫‪ -2‬جائزة الدولة لإلبداع في حقل التراث العربي واإلسالمي ‪.2000‬‬

‫‪ - 1‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬االعالم و اللغة‪ ,‬دار نينوى للنشر و التوزيع‪,‬د‪.‬ط‪ ,‬سوريا‪ ,‬دمشق‪ ,2010 ,‬ص‪.174‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫التعريف بالكتاب‪:‬‬

‫‪ -1‬الجانب الشكلي (الخارجي)‪:‬‬

‫‪ -‬العنوان‪ :‬اإلعالم واللغة –مستويات اللغة والتطبيق‪.-‬‬

‫‪ -‬املؤلف‪ :‬الدكتور محمد عبد املطلب البكاء‪.‬‬

‫‪ -‬دار النشر‪ :‬دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬بلد النشر‪ :‬سوريا –دمشق‪.‬‬

‫‪ -‬سنة النشر‪2010 :‬م ‪1431-‬ه‪.‬‬

‫‪ -‬حجم الكتاب‪14,5:‬سم ×‪21,5‬سم‪.‬‬

‫‪ -‬عدد الصفحات‪ 176:‬صفحة‪.‬‬

‫إض افة إلى املعلوم ات الس ابقة من الواض ح أن مص مم الغالف أراد اإلش ارة إلى محت وى الكت اب أو‬
‫لنقول أراد إعطاء فكرة أولية عن املحتوى من خالل تصميم غالف يجذب القارئ وسرعان ما تتجلى‬
‫صورة مفهومية لديه فقد اختار املصمم اللونين األحمر واألسود وهما لونان يوحيان بالغموض مع‬
‫ن وع من االنس جام بينهم ا‪ ,‬ج اعال النص يب األك بر من املس احة لل ون األس ود وأعلى الص فحة ح والي‬
‫عش ر س نتيمترات لل ون األحم ر‪ ,‬وأض اء الج زء األس ود من الغالف بش معة كأن ه أراد اإلش ارة إلى‬
‫العالق ة التالزمي ة بين الش معة والظالم‪ ,‬حيث وج ود أح دهما يس تلزم وج ود اآلخ ر‪ ,‬ك ذلك هي بين‬
‫اإلعالم واللغة حيث تبليغ الرسالة اإلعالمية يكون من خالل توظيف لغة سليمة واللغة بدورها تحيا‬
‫باالستعمال‪ ,‬وال يوجد في وقتنا هذا أحسن من اإلعالم ألحياء اللغة‪.‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫بع د الغالف مباش رة وقب ل الص فحة األولى ال تي ع ادة م ا تحت وي على معلوم ات عن الكت اب من‬
‫عن وان وص احب الكت اب ودار النش ر‪...‬إلخ‪ .‬نج د ص فحة وض ح فيه ا الك اتب عالق ة اإلعالم باللغ ة في‬
‫بضعة أسطر وبعدها مقدمة الكتاب‪.‬‬

‫‪ -‬الكتاب دون خاتمة وفهرس املوضوعات آخر صفحة من الكتاب‪.‬‬

‫‪ -‬أما عن التهميش فكان في آخر كل مبحث‪.‬‬

‫‪ -2‬الجانب العلمي (الداخلي)‪:‬‬

‫‪ -‬شرح العنوان‪:‬‬

‫عنوان الكتاب مركب من كلمتين هما اإلعالم واللغة‪.‬‬

‫اإلعالم‪« :‬هو تزويد الناس باألخبار الصحيحة واملعلومات السليمة والحقائق الثابتة التي تساعدهم‬
‫على تك وين رأي ص ائب في واقع ة من الوق ائع أو مش كلة من املش كالت بحيث يعبره ذا ال رأي تعي برا‬
‫موض وعيا عن عقلي ة الجم اهير واتجاه اتهم ومي ولهم‪1».‬اإلعالم ه و وس يلة ت زود الن اس بمعلوم ات‪,‬‬
‫يشترط صحتها ودقتها ووضوحها لتساعدهم في تحديد ميولهم وفي اتخاذهم رأي وقناعة‪ .‬حيث وضح‬
‫ايض ا د‪ .‬عب د اللطي ف حم زة أن أوض ح التع اريف لإلعالم ه و تعري ف الع الم األملاني "أوتوج ورت"‬
‫‪2‬‬
‫ال ذي ق ال "اإلعالم ه و التعب ير املوض وعي لعقلي ة الجم اهير وميوله ا واتجاهاته ا في نفس ال وقت"‬
‫املوض وعية في اإلعالم ش رط ال يمكن االس تغناء عن ه وه و االبتع اد عن الذاتي ة واملي ول الشخص ي‬
‫لإلعالم أثناء نقله للرسالة اإلعالمية‪.‬‬

‫اللغ ة‪ :‬اللغ ة وعلى اختالف العلم اء تعريفه ا ك ل حس ب مجال ه إال أنن ا اخترن ا أك ثر تعري ف يربطه ا‬
‫بمج ال اإلعالم حيث هي‪" :‬نظام ع رفي لرم وز ص وتية يس تغلها الناس في االتصال ببعض هم البعض"‪.3‬‬
‫فاللغة يحكمها نظام فهي تخضع لقواعد تنظمها‪ ,‬نتيجة عرف اجتماعي أي أنه متعارف عليها ومتفق‬

‫‪ -1‬عبد اللطيف حمزة‪ ,‬االعالم و الدعاية‪ ,‬دار الفكر العربي‪ ,‬ط‪ ,2‬القاهرة‪1957 ,‬م‪ ,‬ص ‪.75‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬االعالم و اللغة‪,‬ص‪.13‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫عليه ا بين جماع ة من الن اس مس تعمليها كك ل س لوك اجتم اعي مكتس ب م ع م رور ال زمن مظهره ا أو‬
‫شكلها أصوات منطوقة وهو من أوضح مظاهرها حيث أن الصوت عند نظمه مع صوت آخر يشكل‬
‫دالل ة معين ة عن د جماع ة معين ة اتفقت على أن تك ون دالل ة ه ذا الص وت على ذل ك املدلول وق د‬
‫تختلف الداللة عند جماعة اخرى‪ .‬هنا تجدر اإلشارة إلى أن اللغة تنقل األفكار بين الناس أو أفراد‬
‫املجتمع اإلنساني بهدف تحقيق وظيفة اتصالية بينهم‪ ,‬والتي تعتبر من أهم وظائف اللغة‪.‬‬

‫مه د الك اتب لبحث ه بمقدم ة أش ار فيه ا إلى العالق ة بين اإلعالم واللغ ة مستعرض ا فيه ا للمب احث‬
‫الخمس ة ال تي أورده ا في كتاب ه من خالل تلخيص ك ل مبحث في بض عة أس طر‪ ,‬مختتم ا مقدم ة كتاب ه‬
‫باإلش ارة الى اله دف من تأليف ه لخمس ة مب احث ك انت اربع ة منه ا نظري ة واملبحث الخ امس واألخ ير‬
‫تطبيقي معنونة كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬اإلعالم واللغة‪.‬‬

‫‪ -‬املبحث الثاني‪ :‬لغة اإلعالم‪.‬‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬مستويات اللغة‪.‬‬

‫‪ -‬املبحث الرابع‪ :‬لغة الصحافة‪.‬‬

‫‪ -‬املبحث الخامس‪ :‬جانب تطبيقي‪.‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫مصادر ومراجع الكتاب‪:‬‬

‫الكتاب ثروة من حيث املصادر واملراجع واملالحق التي استعان بها الكاتب‪ ,‬حيث تنوعت بين كتب‬
‫عن اللغ ة وأخ رى عن اإلعالم وبين ك ون البعض منه ا كتب تراثي ة قديم ة وأخ رى حديث ة وك ذلك‬
‫أبحاث ومذكرات‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪ -1‬اإلعالم والدعاية‪ ,‬د‪ .‬عبد اللطيف حمزة‪ ,‬دار الفكر العربي‪ ,‬ط(‪ ,)2‬القاهرة‪.1958 ,‬‬

‫‪ -2‬اإلعالم واللغة‪ ,‬د‪ .‬محمد سيد محمد (سلسلة البحوث اإلعالمية ‪ ,)1‬عالم الكتب‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬القاهرة‪,‬‬
‫‪.1984‬‬

‫‪ -3‬بحوث لغوية‪ ,‬د‪ .‬أحمد مطلوب‪ ,‬د‪ .‬دار النشر‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬عمان‪.1987 ,‬‬

‫‪ -4‬البالغة عند الجاحظ‪ ,‬د‪ .‬أحمد مطلوب‪ ,‬د‪ .‬دار النشر‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬عمان‪.1987 ,‬‬

‫‪ -5‬البيان والتبيين‪ ,‬د‪ .‬الجاحظ‪ ,‬الشركة اللبنانية للكتاب‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬د‪.‬بلد‪.1964 ,‬‬

‫‪ -6‬الخصائص البن جني‪ ,‬ت‪:‬محمد علي النجار‪ ,‬دار الهدى‪ ,‬ط‪(2‬ب ت)‪ ,‬د‪.‬بلد‪ ,‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -7‬دالئل اإلعجاز في علم املعاني‪ ,‬الجرجاني‪ ,‬منشورات دار املعرفة‪ ,‬ط‪ ,2‬بيروت‪.1978 ,‬‬

‫‪ -8‬سر الفصاحة البن سنان الخفاجي‪( ,‬دراسة وتحليل) عبد الرزاق أبو زيد‪ ,‬مكتبة األنجلو املصرية‪,‬‬
‫د‪.‬ط ‪,‬د‪.‬بلد‪.1976 ,‬‬

‫‪ -9‬شرح سيبويه ألبي سعيد السيرافي (مخطوط)‪ ,‬نسختي الخاصةعن نسخة تيمور(‪ )528‬نحو‪,‬د‪ .‬دار‬
‫النشر‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬د‪,‬بلد‪ ,‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -10‬في النحو العربي (قواعد وتطبيق)‪,‬د ‪ .‬مهدي املخزومي‪ ,‬مكتبة مصطفى البابي‪,‬ط‪ ,1‬القاهرة ‪.1966‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫‪ -11‬الكتاب‪ ,‬سيبويه‪ ,‬تح عبد السالم محمد هارون‪ ,‬ج‪ ,1‬الهيئة املصرية العامة للكتاب‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬د‪.‬بلد‪,‬‬
‫‪.1978‬‬

‫‪ -12‬اللغة واملجتمع (رأي ومنهج)‪,‬د‪ .‬محمود السعران‪ ,‬دار املعارف‪ ,‬ط‪ ,2‬مصر‪.1963 ,‬‬

‫‪ -13‬من قضايا اللغو والنحو‪ ,‬علي النجدي ناصف‪ ,‬مكتبة النهضة‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬مصر‪ ,‬القاهرة‪.1957 ,‬‬

‫ثانيا‪ :‬البحوث والدراسات‬

‫‪ -1‬االتصال‪ :‬مفهومه‪,‬نظرياته‪,‬عوائقه‪ ,‬متطلباته‪,‬د‪ .‬سمير محمد حسن‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬بغداد‪ ,‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلعالم واللغة‪,‬د‪ .‬محمد عبد املطلب البكاء‪ ,‬دار نينوى للنشر والتوزيع‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬سوريا‪ ,‬دمشق‪.2010,‬‬

‫‪ -3‬العامي ة والفص يحة‪ ,‬د‪ .‬ح اتم ص الح الض امن‪ ,‬منش ورات مرك ز دراس ات الوح دة العربي ة‪ ,‬ط‪,1‬‬
‫بيروت‪.1989 ,‬‬

‫‪ -4‬العربية الفصيحة لغة التعليم في الوطن العربي‪ ,‬د‪ .‬عبد العزيز البسام‪ ,‬من بحوث الندوة السابقة‬
‫الذكر‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬د‪.‬بلد‪ ,‬د‪.‬ت ‪.‬‬

‫أسلوب الكاتب والفائدة من الكتاب‪:‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫‪ -1‬أسلوب الكاتب‪:‬‬

‫لغ ة الك اتب واض حة وس هلة في متن اول الطلب ة وك ل الق راء خاص ة وأن الك اتب اعتم د على وض ع‬
‫ملخص آخر كل مبحث يشير فيه إلى أهم النتائج التي وصل إليها في مناقشة قضايا كل مبحث‪.‬‬

‫تميز أسلوبه أيضا باملباشرة وعدم التكرار‪ ,‬وكان يسعى لتوضيح رأيه ودعمه من خالل اقتباسات‬
‫من كتب اإلعالم واللغة وغيرها من املصادر التي اعتمدها إلثبات صحة أفكاره‪.‬‬

‫غالبا ما كان تعقيبه عن ما أورد من أقوال قد يعسر فهمها على املتلقي كونها كتب تراثية (البيان‬
‫والتبيين للجاحظ) مثال تعقيبا واضحا وشرحا مبسطا يجعل القارئ يهضم تلك املعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬الهدف من الكتاب‪:‬‬

‫ك ان اله دف من الكت اب ه دفا تعليمي ا بالدرج ة األولى‪ ,‬ذل ك ألن ه تم تقس يمه إلى أقس ام كاألبح اث‬
‫العلمي ة ال تي يق وم به ا الطلب ة الي وم (قس م نظ ري وقس م تط بيقي) وأيض ا إض افة بعض العن اوين‬
‫الفرعية التي يمكن االستغناء عنها لكنها تزيد في معلومات اإلعالمي أو القارئ بصفة عامة أي كفائدة‬
‫علمية‪ ,‬مثال مهارات املرسل واالتصال الكتابي ومهاراته‪.‬‬

‫تلخيص محتوى الكتاب ‪:‬‬

‫يتناول كتاب اإلعالم واللغة (مستويات اللغة والتطبيق) للدكتور محمد عبد املطلب البكاء موضوعي‬
‫اللغة واإلعالم‪,‬حيث قال أنهما وسائل لتوصيل وتزويد الناس باألفكار واألخبار الصحيحة‪,‬كما أنهما‬
‫متالزمان لبعضهما البعض‪ .‬وقد وضح الكاتب في هذا الكتاب العالقة بين كتب من اإلعالم واللغة من‬
‫حيث س المة اللغ ة اإلعالمي ة‪ ,‬ويحت وي ه ذا الكت اب على خمس ة مب احث‪ :‬أربع ة منه ا مب احث نظري ة‬
‫والخامس واألخير مبحث تطبيقي وهي كالتالي‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلعالم واللغة‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫في هذا املبحث عرف الكاتب كل من اإلعالم واللغة حيث أن اإلعالم هو إحدى الوسائل التي تعمل‬
‫على نشر األخبار وإيصال األفكار بواسطة وسائل مختلفة وفق شروط معينة أهمها سالمة اللغة‬
‫وإتقانها من طرف اإلعالمي ليضمن تبليغ رسالته اإلعالمية على أتم وجه‪.‬‬

‫"أم ا اللغ ة وعلى اختالف تعريفاته ا ك ل حس ب مجال ه واتجاه ه بين ق ديم وح ديث فأش ار الك اتب الى‬
‫تعريف أرسطو للغة وغايتها عنده وتعريفها عند ابن جني وأخيرا عند الباحثين التقليديين واملحدثين‬
‫م ع نظ رة علم اء النفس واالجتم اع ‪ ,‬وعن د اإلش ارة لعلم اء االجتم اع الب د من حص ور اس م ابن‬
‫خل دون ‪,‬حيث رج ع الك اتب تعريف ه ك ون علم اء االجتم اع ألن ه أق رب إلى اللغ ة في ش كلها العملي‬
‫وتع ريفهم مس تخلص من خالل تج ارب اجتماعي ة واقعي ة من ص لب املجتمع ات اإلنس انية ‪ .‬حيث‬
‫التفت هذا األخير وتعريف العرب القدماء للغة في كونها رموز صوتية يعتمد عليها الناس لالتصال‬
‫ببعضهم البعض"‪.1‬‬

‫"أن اللغة تخضع لقواعد تنظمها وفق عرف اجتماعي أي متعارف عليها ككل سلوك اجتماعي مكتسب‬
‫م ع م رور ال زمن ‪,‬مظهره ا ص رفي بحيث تت ألف من أص وات ال تي بانتظامه ا وف ق منهج معين تعطين ا‬
‫كلمات لها داللة ‪ ,‬والتي تختلف باختالف مظهر هذه األصوات ‪ ,‬وتطور هذا املظهر فأصبح علما قائما‬
‫بذات ه ‪ ,‬وه ذه األص وات هي م ا س اعدت املجتم ع االنس اني على التواص ل فيم ا بينهم ونق ل األفك ار ‪,‬‬
‫فاملجتمع االنساني بمثابة املسرح الذي يقام فيه العرض اللغوي ‪ ,‬حيث أن االنسان بدون املجتمع ال‬
‫يس تطيع املش اركة في الح دث اللغ وي رغم امتالك ه للجه از النطقي ‪ ,‬إال أن ه وبانخراط ه في املجتم ع‬
‫يكس ب قابلي ة التواص ل والتعلم والنط ق ونق ل األفك ار وتنش ا عن ده لغ ة"‪2‬حيث أن اللغ ة تحي ا‬
‫باالستعمال وبذلك يكون الكاتب قد اوضح ايضا حاجة اإلعالم من اللغة من خالل ترجيحه لتعريف‬
‫علماء االجتماع للغة ‪ ,‬حيث أن اللغة واإلعالم اشتركا في نقطة االتصال والتواصل ‪ .‬فرجل اإلعالم‬
‫يه دف إلى إيص ال معلوم ات وأفك ار ك ذلك املتكلم يتواص ل م ع الن اس أي وج ود تفاع ل متب ادل بين‬
‫البشر ‪ ,‬كما أشار الكاتب إلى أنه تفاعل دائم الحركة وبعد إبراز نقطة االتصال التي اشترك فيها كل‬
‫من اللغ ة واإلعالم "ع اد الك اتب إلى االتص ال كوظيف ة من وظ ائف اللغ ة مش يرا إلى أن اللغ ة ليس ت‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ .‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.13‬‬


‫‪-2‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.15-14‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫وسيلة من وسائل االتصال ‪ ,‬إنما اللغة أكبر من أن يقتصر أمرها على االتصال إنما هو من وظائفها‬
‫أن لم نقل أهم وظائفها فاللغة وظيفة اجتماعية من وظائفها االتصال"‪ .1‬ثم تطرق الكاتب إلى أحد‬
‫أن واع االتص ال وه و االتص ال الكت ابي مرك زا على الدالل ة القائم ة من خالل عالق ة الرم ز ب املرموز‬
‫إليه ‪ ,‬فهناك عالقة مباشرة أن يستعمل اللفظ في ما وضع له‪.‬‬

‫"وهناك العديد من العالقات هي املجازية والتي يشترط فيها استعمال اللفظ استعماال مجازيا للداللة‬
‫على أم ر مغ اير للحقيق ة وه ذا أس لوب أدبي ع ادة‪ .‬أم اال العالق ة االص طالحية وهي نتيج ة ملحاول ة‬
‫ضبط املفاهيم حيث كل مفهوم يناسبه مصطلح وكذلك العالقة الخاصة وهي التي تهتم بالعالقة بين‬
‫الرمز واملرموز إليه لتحقيق حاجات الناس املختلفة"‪.2‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬لغة اإلعالم‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.25‬‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق ‪,‬ص‪.28 -27‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫"لقد تطرق الدكتور محمد عبد املطلب البكاء في هذا املبحث إلى أن اإلعالميين كانوا يعتمدون على‬
‫عنصر الداللة الذي يعد عنصر من عناصر أية لغة مع الصوت ‪ ,‬وتتكون الداللة من معاني املفردات‬
‫‪,‬قواع د التنظيم ‪ ,‬قواع د البني ة وك ذلك قواع د األس لوب ‪ ,‬كم ا تش كل ه ذه اللغ ة نظ ام من الرم وز‬
‫الص ادرة بطريق ة إرادي ة للتعب ير عن أغ راض معين ة ‪ .‬وتع د الرس الة اإلعالمي ة العنص ر الث اني من‬
‫عملية االتصال الذي يقوم بتبليغ رسالة شفوية اوكتابية ‪...‬إلخ عن طريق الكالم املكتوب أو املنطوق‬
‫أو الرم وز واإلش ارات‪ .‬كم ا أن هن اك عنص ر راب ع في حال ة االتص ال الجمعي وه و الوس يلة به دف‬
‫اإلعالم والدعاية ‪ ,‬وقد يدور حديثنا هذا املبحث حول أمرين هما‪:‬‬

‫‪ -‬لغة الرسالة اإلعالمية بين الفصحى والعامية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬لغة الرسالة اإلعالمية بين مستويين‪".‬‬

‫‪ -1‬لغة الرسالة اإلعالمية بين الفصحى والعامية‪:‬‬

‫" يعد النثر لدى النقاد الكالم الخالي من قيود الوزن والقافية‪ ,‬وقد قسمه الكاتب إلى أربعة أقسام‬
‫وهي كالتالي‪ :‬النثر االعتيادي‪ ,‬النثر العلمي‪ ,‬النثر الفني والنثر العملي (الصحفي)‪ ,‬كما أن النثر يكون على‬
‫ض ربين هم ا‪ :‬الن ثر االعتي ادي الع ادي وال ذي يع د قس م من أقس ام الن ثر الع ربي حيث اختل ف عن‬
‫األصل كثير من مظاهر الصوت والقواعد والداللة واملفردات‪ .‬أما النثر الفني فهو الذي ينفرد إلى‬
‫جدولين هما الخطابة والكتابة الفنية ولهذا اتخذت كل لهجة في تطورها طريق مختلف عن غيرها‬
‫‪2‬‬
‫من اللهجات على اختالف تأثير ظروفها الخاصة‪".‬‬

‫" وفي مج ال لغ ة اإلعالم في الفص حى حيث أن اللغ ة العربي ة الفص حى تمت از بالعدي د من الخصائص‪,‬‬
‫ولهذا أصبحت تفي بمطالب اإلعالم وغاياته‪ ,‬كما يعتمد اإلعالميون عند كتابة لغتهم على الوظيفة‬
‫الهادفة والوضوح واالشراق‪ ,‬وهذا ألن اإلعالم فن تطبيقي هدفه االتصال بالناس‪ ,‬حيث استجابت‬
‫لهذا الفن الصحفي‪ ,‬وكذلك من خالل تركيب مفردات الجملة وقواعدها كما أنها أقل قدر من الكالم‬
‫يفيد السامع معنى مستقال بنفسه‪ .‬أما على عالقة األلفاظ باملعاني في العربية الفصحى فال تحتاج إلى‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.36-35‬‬


‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.37-36‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫م زيج من الوض وح‪ ,‬ألن العناي ة باللف ظ راج ع إلى العناي ة ب املعنى‪ .‬وإذا ك ان اإلعالمي ون ق د ح ددوا‬
‫األسلوب اإلعالمي ألن الفصحى قد انطوت على الدقة والسرعة واليسر والظرفقبألن يبدأ البحث في‬
‫مواصفات أسلوبهم املراد"‪" ,1‬كما تعد الدقة سمة مزية تتميز بها العربية والتي تعد مقياس الرتقاء‬
‫أي ة لغ ة أال وه و مقي اس الدالل ة على ال زمن في األفع ال وفي س ائر األلف اظ‪ ,‬ويه دف ه ذا املقي اس إلى‬
‫إنت اج اللغ ة اإلعالمي ة"‪" .2‬ولق د لج أ النح اة الع رب إلى تقس يم الفع ل على ثالث ة أزمن ة وهي املاض ي‪,‬‬
‫الحاضر والدائم‪ ,‬وكذلك هناك صيغ تزيد العربية رفعة وسمو ودقة تعبيرية كما وضعوا العديد من‬
‫األوزان‪ ,‬ومن بين الص فات ال تي تم يز العربي ة عن غيره ا هي الحركي ة ويرج ع ذل ك إلى الخص ائص‬
‫اإلعالمية في العربية التي تم تكييفها على قوالب إعالمية استخدمت في الصحافة الحديثة والوسائل‬
‫اإلعالمية املستحدثة"‪.3‬‬

‫‪ -2‬لغة الرسالة اإلعالمية بين مستويين‪:‬‬

‫" تع د اللغ ة الراب ط بين اإلعالم واملجتم ع في حين ح دد عب د العزي ز ش رف ثالث مس تويات للتعب ير‬
‫اللغ وي هي‪ :‬املس توى الت ذوقي الف ني الجم الي‪,‬املس توى العلمي النظ ري التجري دي واملس توى العملي‬
‫االجتم اعي الع ادي‪ .‬كم ا أن العربي ة تنط وي على أم رين هم ا‪ :‬الش عر والن ثر‪ ,‬حيث يك ون الن ثر على‬
‫مستويين‪ :‬املستوى الفني واملستوى العلمي‪ .‬وكانت هذه التقسيمات لعدة أمور هي االقناع الذي يعد‬
‫من أه داف اللغ ة بأس اليبها املختلف ة ووس ائلها املتع ددة‪ ,‬وك ذلك املس توى الف ني واملس توى العلمي إال‬
‫أنهم ا يلتقي ان في أنهم ا وس ائل تعبيري ة عن أغ راض معين ة ويختلف ان في طريق ة التعب ير ونظم الكالم‪,‬‬
‫حيث أن املستوى الف ني تغلب عليه العناصر الجمالية بينما املستوي العلمي فإن اللفظة فيه تأخذ‬
‫داللتها املركزية املوضوعة لها أصال"‪.4‬‬

‫"إن الخب يرين باألس اليب ق د وض عوا قواع د للعناص ر املت وفرة لتك وين أس لوب جي د منه ا عناص ر‬
‫فكرية وعاطفية وجمالية‪ .‬أما املستوى اإلقناعي فهو الذي يستعمل في الدعاية والعالقات (في نظر‬

‫‪ - 1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪.45-44 ,‬‬


‫‪-2‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.46‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.51-50‬‬
‫‪ -4‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.57...53‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫عبد العزيز شرف)‪ .‬وبالنسبة للمستوى اإلعالمي فهو مستوى عملي اجتماعي اعتيادي يستخدم في‬
‫وسائل اإلعالم‪ ,‬وأن ما يكتب ويذاع في حقلي العلوم واإلعالم يلتقيان في أنهما موجهان لعامة الناس‬
‫بقصد ايصال الحقائق واملعلومات‪ ,‬وهذا ما تضمنه مبحث لغة اإلعالم"‪.1‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مستويات اللغة‬

‫انطالقا مما توصل إليه الكاتب في املبحث السابق قوله أن اللغة مستويان‬

‫‪ -"1‬مستوى فني‪.‬‬

‫‪ -2‬مستوي (علمي عملي)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬املستوى الفني‬

‫إن املستوى الفني يعتمد على استعمال اللغة استعماال فنيا راقيا جماليا‪ ,‬حيث يرتكز النثر الفني على‬
‫جمال األلفاظ ورقيها خدمة املعنى الشريف‪ ,‬فاألسلوب األدبي يجعل من اللغة غاية ال وسيلة‪ ,‬كما‬
‫تط ور الن ثر الف ني للغ ة العربي ة ع بر الت اريخ ب دأ من ذ مع رفتهم بالكتاب ة الفني ة‪ ,‬من عص ر م ا قب ل‬
‫اإلسالم (سقوط بغداد‪ ,‬ظهور مصر) مع األخذ بعين االعتبار ما وصلنا من خطب وحكم وأمثال من‬
‫العصر الجاهلي"‪.2‬‬

‫" فظهرت هذه الكتابة مع حاجة العرب وتطور مجتمعاتهم وتوسع موضوعات حياتهم فكانت تعبر‬
‫عن بيئتهم وحياتهم‪ ,‬وتطورت هذه الكتابة في العصر العباسي الثاني مع الجاحظ الذي أثبت بكتاباته‬
‫طواعي ة اللغ ة العربي ة وص الحيتها للحي اة رغم تطوره ا وذل ك من خالل العبث بمفرداته ا م برزا‬
‫لحيويتها إال أن التصنع كان نعمة ونقمة على اللغة العربية فبقدر ما كشف عن مرونتها وساعد أهل‬
‫االختصاص ات على وض ع مص طلحات جدي دة من ص ميم لغتهم األص لية‪ ,‬إال أن س وء انع دام ه ذا‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪ ,‬ص‪.60...57‬‬


‫‪-2‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.78B....69‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫التصنع عند آخرين أثقل املعاني وهذا النوع من الكتابة (الفنية) لم يقابلها عند العرب إال الكتابة‬
‫العلمية"‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬املستوى العملي‬

‫"كمقاب ل للمس توى الف ني (ن ثر ف ني) انقس م إلى ن ثرين هم ا‪ :‬ن ثر علمي ون ثر ص حفي إعالمي‪ .‬حيث إن‬
‫األسلوب هو الطريقة املتبعة لتأدية املعنى‪.‬‬

‫الن ثر العلمي يك ون باألس لوب العلمي وعرف ه الع رب قب ل األس لوب اإلعالمي ذل ك بعد ن زول الق رآن‬
‫الكريم واكتساب العرب ثقافة علمية من خالل البحث في علوم الدين واللغة ثم النقل عن أخرى‪,‬‬
‫مم ا أدى إلى إدخ ال مص طلحات جدي دة للعربي ة"‪" ,2‬فع رفت ه ذه األخ يرة الكتاب ة باألس لوب العلمي‬
‫الذي يختلف عن األسلوب األدبي في اعتبار أن اللغة وسيلة إليصال الحقائق‪ ,‬ومن هذين األسلوبين‬
‫ع رف الع رب أس لوب س مي بأس لوب التف اهم ال ذي نش أ نتيج ة اختالط الع رب ب العجم وامت از‬
‫بالبساطة وهو أقرب إلى ما نسميه بالعامية"‪.3‬‬

‫"الن ثر الص حفي (األس لوب اإلعالمي) وه و أس لوب يبتع د عن الس جع والزين ة ويتم يز بالبس اطة‪...‬إلخ‬
‫وه ذا ما جعله ق ريب من األس لوب العلمي ‪.‬أول من عرف األس لوب اإلعالمي ه و الجاح ظ ه و علم‬
‫استمرت كتاباته لهذا كان أول صحفي ممتاز حسب اإلعالميين‪ ,‬النغماسه في املجتمع وغزارة إنتاجه‬
‫ويسري كتاباته على مختلف طبقات القراء"‪.4‬‬

‫" إال أن لغة الكتابة العربية عرفت انحطاطا في العصر العثماني ألسباب متعددة ‪ ,‬فخرجت العربية‬
‫في الق رن التاس ع عش ر على ص نفين أولهم ا‪ :‬الص ناعة اللفظي ة وثانيهم ا العامي ة ‪,‬ومن خالل دراس ة‬
‫بعض النماذج وصل الكاتب إلى أن لغة الكتابة الصحفية أثناء العصر العثماني كانت تعاني من‪:‬‬

‫‪ -1‬اختالط الفصحى بالعامية مما جعل الفهم صعب‪.‬‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.80..79‬‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.85...81‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.87-86‬‬
‫‪ -4‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.87‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫‪ -2‬ركاكة األسلوب‪.‬‬

‫‪ -3‬انتشارالصنعة ورصف الكالم دون النظر إلى املعاني‪.‬‬

‫‪ -4‬كثرة االخطاء النحوية واإلمالئية‪.‬‬

‫أما اليوم فأصبح النثر مواكب لشؤون الحياة من مجالت وصحف"‪.1‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬لغة الصحافة‬

‫لقد تطرق الكاتب في هذا املبحث إلى تناول العديد من املواضيع منها‪:‬‬

‫‪ -"1‬لغ ة الص حافة‪ :‬أن في لغ ة الص حافة تق ييم وتق ويم يص دق على بعض رواد الص حافة العربي ة‪,‬‬
‫حيث بالغ البحثين الصحفيين في تبيان فضل الصحافة على اللغة العربية‪ ,‬وكذلك أن لغة الصحافة‬
‫جعلت اللغ ة س هلة وبس يطة حيث وق ف رواد الص حافة بين ط ريقين في اتخ اذ لغ ة الص حافة بين‬
‫العامي ة والفص حى‪ ,‬كم ا اتخ ذوا حال وس طا في كتاب ة لغتهم الص حافية‪ ,‬إال أنهم ك انوا يكتب ون باللغ ة‬
‫العربية دون التقيد بالضوابط والقواعد اللغوية املقننة‪ .‬وهكذا تعد الصحافة وسيلة إعالمية تفي‬
‫بمتطلبات عصرها"‪.2‬‬

‫‪-"2‬لغة الصحافة املعاصرة‪ :‬إن لغة الصحافة املعاصرة تعتمد على األسلوب البسيط والواضح‪ ,‬إال‬
‫أنها دفعت ب الكثير من الكتاب الص حفيين إلى التخلي عن القواع د اللغوية‪ .‬كما أن اللغ ة العربية هي‬
‫لغة حساسة ألن املعنى يتأثر بكل ما يطرأ على الكلمات واألساليب من تغيير مهما كان موضعه‪ ,‬حيث‬
‫أن التغير الذي يطرأ على العبارة سواء التعريف أو التنكير‪ ,‬ذكر أو حذف‪...‬إلخ البد له من توضيح‬
‫مع نى الجمل ة‪ ,‬كم ا أن كت اب الص حف عن دنا يعتم دون على التبس يط ومس ايرة الواق ع املتردي على‬
‫خالف ما يقومون به الصحفيين العراقيين البارزين في اختصاصه على الرغم من تأكيد الباحثين في‬
‫مجال اإلعالم أو لغة اإلعالم التقيد بالقواعد اللغوية وضرورة مراعاتها في صياغة مفرداتها واحترام‬
‫‪ -1‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.92...87‬‬
‫‪ -2‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.100- 99‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫قواعدها على عكس ما يقومون به كتاب الصحف عندنا الذين يعتمدون على التبسيط والوضوح‬
‫ليفهمها عامة الناس"‪.1‬‬

‫"‪ -3‬التحرير الصحفي‪ :‬لقد قسم اإلعالميون أشكال التحرير الصحفي على أقسام حيث أن لكل قسم‬
‫ش روط يجب االل تزام به ا‪ ,‬ومن بين ه ذه األقس ام األك ثر ش يوعا نج د الخ بر ويش ترط في ه الكتاب ة‬
‫بوضوح‪.‬‬

‫‪ -3-1‬التفسير والتعليق‪ :‬حيث إن التفسير يعتمد على توضيح األخبار بينما التعليق فيعتمد على إبداء‬
‫الرأي‪.‬‬

‫‪ -2 -3‬الح ديث الص حفي‪:‬يه دف إلى ثالث ة أم ور وهي‪ :‬الحص ول على األخب ار‪ ,‬أو على وجه ة نظ ر أو‬
‫التعريف بشخصية‪.‬‬

‫‪ -3-3‬التحقيق الصحفي‪ :‬ويعد من أهم الفنون الصحفية‪ ,‬ولديه قدر كبير من الحقائق واملعلومات في‬
‫ظ اهرة معين ة وف ق غ رض مقص ود‪ ,‬كم ا أن ه يعتم د على أس لوب ممت از وال يم انعون من اس تخدام‬
‫األسلوب األدبي‪.‬‬

‫‪ -3-4‬املق ال‪ :‬يع د من أهم األش كال الص حفية ال ذي يع بر عن رأي الص حيفة‪ ,‬كم ا يع د أح د الفن ون‬
‫النثرية وله حظ وفير من العناية باللفظ واألسلوب‪ ,‬كما أن له حظ من النظام‪ ,‬ولقد تعددت أنواعه‬
‫كالتالي‪ :‬شخصي‪ ,‬وصفي‪ ,‬سياسي‪ ,‬اجتماعي‪ ,‬أدبي‪ ,‬نقدي‪ ,‬علمي‪ ,‬فلسفي‪ ...‬إلخ"‪.2‬‬

‫"‪-4‬التحرير اإلعالمي‪ :‬يعتمد على أمرين هما‪ :‬التفكير من جهة والتعبير من جهة أخرى‪ ,‬وقد اشترط‬
‫اإلعالميين للصحفيين أن تكون لغتهم سلسة وسهلة في عباراتها بمعنى أن تكون واضحة وبسيطة وفي‬
‫متناول الجميع"‪.3‬‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.102...100‬‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.105...102‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.105‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫"‪ -5‬لغة املرسل‪ :‬ومن خالل ما سبق نجد أن أشكال التحرير الصحفي بأقسامها الشائعة أكدت لغة‬
‫املرسل في إعداد الرسالة اإلعالمية مع االلتزام بشروطها من بينها الدقة والوضوحوهذه الشروط‬
‫اش ترطها اللغ ويين كم ا انهم ي دعون إلى التبس يط ويقص دون ب ه الفص يحة الوظيفي ة املتداول ة ال‬
‫الفص يحة املقع رة"‪",1‬ومن خالل القواع د ال تي تعص م من الوق وع في الخط أ‪ ,‬إال أنهم اختلف وا م ع‬
‫الص حفيين في بعض املس الك وم ع ه ذا ت ركت حري ة التص رف آث ار س يئة في لغ ة الص حافة من بينها‪:‬‬
‫التوسع في االشتقاق وتكريس األخطاء الشائعة"‪.2‬‬

‫"وهكذا يمكن تثمين دور الصحافة التي تهدف إلى نشر الثقافة وتعميمها‪ ,‬وقد ذكر الكاتب العديد من‬
‫الصحف التي كانت ضرورية الستكمال النهضة العربية الحديثة وإحياء اللغة العربية وجعلها قادرة‬
‫على االيفاء بمتطلبات عصرها‪ ,‬ومن بين هذه الجرائد نجد (الجوائب‪ ,‬الجنان‪ ,‬املقتطف‪...‬إلخ)"‪.3‬‬

‫املبحث الخامس‪ :‬الجانب التطبيقي في الكتاب‬

‫" وفي هذا الجانب التطبيقي قام محمد عبد املطلب البكاء بوضع جداول إحصائية تبين ما وقع فيه‬
‫الص حفيين من أخط اء لغوي ة ونحوي ة وص رفية‪ ,‬وردت في كتاب اتهم الص حفية في الص حف العراقي ة‬
‫ملدة ش هر واح د‪ ,‬حيث ق ام بتص حيح ه ذه األخط اء ح تى توص ل إلى نت ائج تقييمي ة مبني ة على أس اس‬
‫النسب املئوية لتكرار الخطأ ونوعه‪ ,‬حيث أن هذه األخطاء تصلح أن تكون منهج نحوي لغوي‪ ,‬ننطلق‬
‫من ه في ت دريس اللغ ة العربية ال تي ال يمتل ك اإلعالمي وس يلة إلبالغ رس الته ال تي تعتم د على الص حة‬
‫والوضوح والداللة‪ ,‬وقد أعقبته بمالحق توخيا لزيادة الفائدة وهي أربعة‪:‬‬

‫امللحق رقم(‪ :)1‬عالمات الترقيم‬

‫السابق‪,‬ص‪.106-105‬‬ ‫‪ -1‬ينظر‪ :‬نفس المرجع‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.115 -114‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪ :‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.117-116‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫امللحق رقم (‪ :)2‬اإلعراب في العربية وعالماتها األصلية والفرعية‬

‫امللحق رقم (‪ :)3‬حركة التصحيح اللغوي في امليدان اإلعالمي‬


‫‪1‬‬
‫امللحق رقم (‪ :)4‬املصطلحات البالغية التي وردت في الكتاب‪".‬‬

‫قضايا في الكتاب‪-‬دراسة نماذج‪:-‬‬

‫‪-1‬اللغة اإلعالمية بين الفصحى والعامية‪:‬‬

‫"إنطالقا من كون لغة اإلعالم لغة نثرية‪ ,‬فالنثر عند العرب القدامى ثالثة أقسام‪:‬‬

‫‪ -1‬النثر الفني‪ :‬ويكون بلغة أدبية راقية فنية تتميز باملهارة والروية والتنسيق وانتقاء األلفاظ‪.‬‬

‫‪ -2‬النثر العادي‪ :‬ولغته تلك التي تعرف بالخطاب اليومي الذي يستخدمه عامة الناس‪ ,‬يتميز بإرساله‬
‫املباشر دون روية أو تفكير معمق‪.‬‬

‫واللغة‪,‬ص‪.123‬‬ ‫‪-1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫‪ -3‬الن ثر العلمي‪:‬لغت ه علمي ة دقيق ة تعتم د على إي راد الحق ائق العلمي ة" ‪ .‬وبع د أن ع رف الع رب‬
‫‪1‬‬

‫الص حافة واإلعالم أض افوا قس ما رابع ا أس موه‪ :‬الن ثر الص حفي وق الوا أن لغت ه تك ون بين األدبي ة‬
‫والعادي ة‪ ,‬فتأخ ذ من الن ثر الف ني عذوبت ه من حيث التنس يق والوض وح وامله ارة‪ ,‬ومن الن ثر الع ادي‬
‫سهولته واإلرسال املباشر وبساطة التراكيب اللغوية‪.‬‬

‫واإلعالميون هنا قسمان‪:‬‬

‫‪ -1‬من يهتم باللغ ة ف يركز على االرتق اء بأس لوبه من خالل التالعب باللغ ة واس تعمال أس لوب ف ني‬
‫فيخرج عن نطاق مهمته وهي ايصال الرسالة اإلعالمية بصورة واض حة للمتلقي دون تشكيل لبس‬
‫لديه‪.‬‬

‫‪ -2‬والقس م الث اني من يعت بر اللغ ة وس يلة فق ط لالتص ال وتبلي غ الرس الة فال يهتم باللغ ة وقواع دها‬
‫مما يجعله يقع في أخطاء لغوية تغير مفهوم الرسالة من األساس‪ ,‬وهنا يجب أن يدرك قيمة اللغة‬
‫املستعملة في أنها هي األخرى‪ ,‬تؤدي بذلك أحد أهم وظائفها وهي الوظيفة التواصلية‪.‬‬

‫صحيح أنه في بادئ األمر تبدو العامية أكثر تحقيق لدائرة التواصل بين اإلعالمي والناس حيث أنه‬
‫إذا اس تعمل لغتهم الش ائعة واملتداول ة بينهم يك ون التبلي غ أس هل بالنس بة لإلعالمي وح تى التلقي‬
‫بالنسبة للناس‪ ,‬لكن ال يمكن أن نتغاضى عن اإلعالم ووسائله على اختالفها‪.‬‬

‫الوسيلة األولى حاليا في تثقيف املجتمعات‪ ,‬وال نريد أن يتلقى أبناؤنا لغة سطحية مثل العامية‪ ,‬إنما‬
‫نريد من وسائل اإلعالم أن تساهم هي األخرى في تمثيل الشعوب العربية باستعمال لغتهم األم التي‬
‫تعكس ثقاف اتهم وب يئتهم وه ويتهم بينم ا العامي ة تمث ل جماع ة خاص ة فق ط‪ .‬فال مج ال للمقارن ة بين‬
‫العامية والفصحى ألن الفصحى وبمميزاتها املختلفة التي جعلتها صالحة لإلعالم من خالل توفرها على‬
‫خصائص هي األخرى من متطلبات اإلعالم‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪ ,‬ص‪.37-36‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫محمد البكاء في كتابه اإلعالم واللغة كان واضحا وصريحا في كون الفصحى هي لغة اإلعالم حيث‬
‫‪2‬‬
‫أدرج ذلك في كتابه "لغة اإلعالم هي الفصحى‪".‬‬

‫"فاعتبر الدعوة إلى العامية في عصرنا الذي تواجه فيه األمة العربية تحديا حضاريا ومصيريا دعوة‬
‫إلى الشعوبية والتفريق بين الشعوب العربية التي وحدها اللسان العربي"‪ .2‬فاإلعالم العربي صورة‬
‫عن املجتم ع الع ربي ونحن ك أفراد من ه ذا املجتم ع‪ ,‬ال نقب ل أن يمثلن ا إال لغتن ا األم واألص لية لغ ة‬
‫القرآن الكريم‪ ,‬وما اختارها هللا عز وجل أن تكون لغة كتابه املقدس إال لكونها تتميز عن غيرها من‬
‫اللغات بمميزات تجعلها صالحة لكل األزمنة حيث أنها لغة حضارية وكذلك لغة اإلعالم" لغة اإلعالم‬
‫هي لغة الحضارة"‪ , 3‬أي تتطور مع تطور العالم وتواكب كل مستجدات العالم اللغوي واملادي‪.‬‬

‫العربية الفصحى لغة تمتاز بالحركية والطواعية وذلك من خالل الظواهر املختلفة التي تطرأ على‬
‫الكالم من تغي ير في األوزان واالش تقاقات فتكس بها مرون ة‪ ,‬ك ذلك اإلع راب ال ذي يح دد وظ ائف‬
‫الكلم ات والجم ل وه و اإلبان ة واإليض اح‪ ,‬وال يمكن االس تغناء عن ه ألن اللغ ة العربي ة حساس ة وك ل‬
‫تغيير في قواعدها قد يخل باملعنى األساسي وبالتالي ال يتحقق أحد شروط الرسالة اإلعالمية وهو‬
‫الوضوح‪.‬‬

‫فإذا" كان اإلعالميون قد حددوا األسلوب اإلعالمي بإعطاء الحقائق بما يمكن من الدقة والسرعة‬
‫واليس ر والظ رف ف إن الفص حى انط وت على ه ذه الخص ائص قب ل ان يب دأ اإلعالمي ون البحث في‬
‫أسلوبهم الذي يريدون‪.‬فاإليجاز في العربية من أهم سمات الكالم البليغ"‪.4‬‬

‫"والدق ة أيض ا مزي ة تم يز العربي ة‪ ,‬وتع د مقياس ا ملعرف ة ارتق اء أي لغ ة "‪ ,5‬وذل ك من خالل تقس يم‬
‫األفعال وداللة األزمنة والصيغ التعبيرية‪.‬‬

‫ص‪.44‬‬ ‫‪ -12‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬‬


‫‪2‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.46‬‬
‫‪ -3‬نفس المرجع السابق‪ ,‬ص‪.46‬‬
‫‪-4‬نفس المرجعالسابق‪ ,‬ص‪.46‬‬
‫‪ -5‬نفس المرجع السابق‪,‬ص‪.46‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫"وبع د حس م اإلعالم االزدواجي ة اللغوية لصالح اللغة الفص حى" ‪ ,‬وذل ك من خالل ما توفرت عليه‬
‫‪1‬‬

‫من مزاي ا جعلته ا وفي ة ملتطلب ات أداء رس الة إعالمي ة‪ ,‬يبقى األم ر ح ول كيفي ة الحص ول على لغ ة‬
‫إعالمية فصيحة في متناول كل شرائح املجتمع على اختالف مستواهم الثقافي‪.‬‬

‫فاللغ ة الفص حى ال يخفى عن ا أنه ا درج ات‪ .‬وهن اك من الفص حى م اال يس هل فهم ه على فئ ة الن اس‬
‫األمية أو حتى املتعلمة‪ ,‬ونحن نعلم حال مجتمعاتنا العربية اليوم التي ال تخلوا من األمية‪.‬‬

‫مم ا ال ش ك في ه أن "الص حافة في ال وقت الحاض ر أنه ا تكتب ليفهمه ا الن اس‪ ,‬ومن ه ذه القاع دة‬
‫البسيطة نبدأ خطواتنا نحو أثناء (لغة عربية بسيطة وفصحى في نفس الوقت)"‪.2‬‬

‫انطالقا من هذه العبارة كان الخالف بين اللغويين واإلعالميين في حول كيف يكون هذا التبسيط في‬
‫الفصحى‪.‬‬

‫عند بعض الصحفيين يكون التبسيط من خالل تجريد كالمهم من الحركات اإلعرابية‪ ,‬فينطلقون‬
‫كل كلماتهم مسكنة األواخر‪ ,‬وهنا يكون قد جعل كل من اللغة وسيلة للتبليغ‪ ,‬أنها تؤدي أحد أهم‬
‫وظائفه ا وهي الوظيف ة االتص الية‪ " .‬فقيم ة اللغ ة ليس ت بم ا تنقل ه وس ائل اإلعالم املختل ف‪ ,‬وإنم ا‬
‫قيمتها في تملك املرسل لناصيتها‪ .‬اللغة إذن في ذاتها ليست وسيلة اتصال (إعالم) وإنما يمكننا القول‬
‫بأن اللغة تؤدي وظيفة اتصالية"‪ .3‬وجب على اإلعالمي أن يدرك قيمة اللغة املستعملة ويحرص على‬
‫عدم التالعب بقواعدها لتؤدي وظيفتها التواصلية على أكمل وجه‪.‬‬

‫أم ا التبس يط عن د اللغ ويين فه و "(الفص يحة الوظيفي ة املتداول ة)ال (الفص يحة املقع رة)"‪ ,4‬أي أن‬
‫التبس يط في بعض القواع د ش رط ع دم مناقض ة مع ايير الص حة في العربي ة الفص حى‪ ,‬أي باالكتف اء‬
‫ب التراكيب اللغوي ة البس يطة غ ير املعق دة‪ ,‬خاص ة وأن اللغ ة اإلعالمي ة موجه ة ملختل ف املس تويات‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪,‬ص‪.52‬‬


‫‪ -2‬عبد اللطيف حمزة‪ ,‬االعالم و الدعاية‪ ,‬ص‪.113‬‬
‫‪ -3‬سامي الشريف وأيمن منصور‪,‬اللغة اإلعالمية‪ ,‬د‪ .‬دار النشر‪ ,‬د‪.‬ط‪ .‬د‪.‬بلد‪,‬ص‪.35‬‬
‫‪4‬‬
‫‪,‬محمد عبد المطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة‪ ,‬ص ‪-114‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫وللحصول على لغة وظيفية متداولة يقل الدكتور عبد اللطيف حمزةفي كتابه اإلعالم والدعاية‬
‫القيام بإحصاء األلفاظ اللغوية التي نجدها في مجموعة الكتب املوجهة إلى مختلف القراء‪ ,‬فنصل إلى‬
‫أك ثر الكلم ات العربي ة ش يوعا وت داوال بينالن اس واس تعمالها في اللغ ة اإلعالمي ة م ع تط بيق القواع د‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

‫خاتمة‬

‫خ ــات ـمــة‪:‬‬

‫من خالل دراستنا للكتاب توصلنا للنتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اللغة في حاجة لإلعالم ألنها تحيا باالستعمال واإلعالم اليوم أحسن وسيلة إلحياء اللغة العربية‬
‫كذلك اإلعالم في حاجة الى لغة واضحة تخدم الرسالة اإلعالمية‪.‬‬

‫‪ -2‬إنن ا وم ع ه ذا التط ور في حاج ة إلى لغ ة تل بي حاجي ات الق راء للتواص ل والخ وض في ك ل املج االت‬
‫وه ذا م ا ت وفر في اللغ ة الفص حى‪ ,‬حيث ك ل الدراس ات اتفقت على ك ون الفص حى تتم يز بالطواعي ة‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫والحركية‪..‬‬

‫‪ -3‬إن اإلعالم من أح دث وس ائل التواص ل وه و في حاج ة إلى لغ ة إعالمي ة يمكن من خالله ا تأدي ة‬
‫الرسالة اإلعالمية بوضوح ودقة وإيجاز‪.‬‬

‫‪ -4‬العامي ة ال تص لح أن تك ون لغ ة إعالمي ة‪ ,‬ألنه ا ال تمل ك قواع د مش تركة تنظمه ا أو تح دد أس اليبها‬


‫ووظائف الكلمات ال تصلح أن تعبر عن حقائق وأخبار وعلوم‪ -5.‬بينما الفصحى هي لغة اإلعالم ذلك‬
‫من خالل اس تعمال فص حى س هلة املن ال ليس ت بالص عبة وال بال دارج‪ ,‬تخ اطب األمي واملتعلم مع ا‬
‫وتواكب تطورات العصر‪ ,‬وهكذا يتحقق االتصال بالجماهير بلغتنا العربية‪.‬‬

‫‪ -6‬وعلى الش عوب العربي ة التع اون لالرتق اء بلغتهم من خالل اس تعمالها في ك ل املج االت‪ ,‬خاص ة‬
‫اإلعالم الذي يعتبر أحسن لنشر اللغة العربية‬

‫‪ -7‬االرتقاء باللغة الفصحى من خالل استعمالها في املدارس ليتعود عليها ابناؤنا‪.‬‬

‫وأخيرا مازلنا بحاجة إلى بحوث كثيرة في هذا املجال إليجاد حلول تجعل العربية الفصحى واإلعالم‬
‫يرتقيان ببعضهما البعض‪.‬‬

‫‪ -1‬املصادر واملراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬أيمن منصور وسامي الشريف‪ ,‬اللغة اإلعالمية‪ ,‬د‪.‬دار النشر‪ ,‬د‪.‬ط‪ ,‬د‪.‬بلد‪.2004 ,‬‬

‫‪ -2‬عبد اللطيف حمزة‪ ,‬اإلعالم والدعاية‪ ,‬دار الفكر العربي‪ ,‬ط‪ ,2‬القاهرة‪.1958 ,‬‬

‫‪ -3‬محمد عبد املطلب البكاء‪ ,‬اإلعالم واللغة(مستويات اللغة والتطبيق)‪,‬دار نينوى للنشر والتوزيع‪,‬‬
‫د‪.‬ط‪ ,‬سوريا‪ ,‬دمشق‪.2010 ,‬‬

‫‪ -2‬املواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫‪1-‬املرجع اإللكتروني للمعلوماتية‪www.almerja. Com:‬‬


‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬
‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬
‫جامعة الجزائر ‪03‬‬
‫كلية علوم االعالم و االتصال‬

You might also like