You are on page 1of 14

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية اإلعالم واالتصال‬


‫قسم العلوم واالتصال‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫اإلشاعة‬
‫ا‪.‬المقياس‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫د‪.‬ليلى الوناس‬ ‫حميطوش عبدا هلل‬
‫عالل شريف سيف الدين‬
‫المجموعة ‪3:‬‬
‫الفوج ‪27:‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫جامعة الجزائر ‪3‬‬
‫كلية اإلعالم واالتصال‬
‫قسم العلوم واالتصال‬

‫عنوان البحث‪:‬‬

‫اإلشاعة‬
‫ا‪.‬المقياس‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫د‪.‬ليلى الوناس‬ ‫حميطوش عبدا هلل‬
‫عالل شريف سيف الدين‬
‫المجموعة ‪3:‬‬
‫الفوج ‪27:‬‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


‫الخطة‬

‫مقدمة‬
‫اإلشكالية ؟‬
‫المبحث األول ‪ :‬تعريف اإلشاعة وخصائصها مع ذكر أساليبها‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف اإلشاعة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص اإلشاعة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أساليب نشر اإلشاعة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬وسائل وأنواع وأهداف اإلشاعة‬
‫المطلب األول‪ :‬وسائل نشر اإلشاعة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواعها‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهداف اإلشاعة‬
‫خاتمة‬
‫المقدمة‬

‫اإلشاعة وسيلة إعالمية ودعائية قديمة قدم حياة اإلنسان االجتماعية‪ ،‬فحيثما كانت هناك مجموعات سكانية ذات مصالح‬
‫مترابطة ومتداخلة‪ ،‬وحيثما كانت هناك منافسات بين الناس في الحياة تكون هناك اإلشاعة فهي وسيلة يستخدمها اإلنسان‬
‫لغرض له عند إنسان أخر‪ .‬وتطورت اإلشاعة من مستوى اإلنسان الذي يطلقها حول إنسان أخر‪ ،‬إلى وسيلة إعالمية‬
‫ودعائية تستخدم وتستغل على مستوى الدول ال على مستوى األفراد فحسب‪ ،‬و تعتبر اإلشاعة من أبرز وأخطر أساليب‬
‫العمليات النفسية إاستخداما وتأثيرا على األهداف المخاطبة لكونها تجيب على تساؤالت بأسلوب يرضى جميع االتجاهات‬
‫واآلراء وبالتالي يكون لها التأثير الفعال والمدمر على اتجاهات ‪ /‬عواطف ‪ /‬سلوكيات تلك األهداف المخاطبة‪.‬‬
‫فما هو تعريف اإلشاعة وأساليبها ووسائلها وأهدافها ؟‬

‫‪-1‬د‪.‬جمال الجسام المحمود‪" ،‬دور اإلعالم في تحقيق التنمية والتكامل االقتصادي العربي "‪،‬مجلة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬

‫(دمشق)‪ ،‬مجلد ‪ 20‬عدد ثاني‪ ،2004،‬ص ‪.246‬‬


‫المبحث األول‪ :‬تعريف اإلشاعة و ذكر خصائصها وأساليبها‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلشاعة‬
‫أوال‪ :‬لغة ‪:‬‬
‫قال في اللسان تحت مادة‪ :‬شيعت فالنا اتبعته و شايعه‪ :‬تابعه وقواه‪ ،‬ويقال شاعك الخبر‪ ،‬أي ال فارقت ومنه‪ :‬تشيع النار‬
‫بإلقاء الحطب عليها وشيعه‪ :‬خرج معه عند رحيله ليودعه‪ ،‬وتشيع في الشيء‪ :‬استهلك في هواه والشيوع ما أوقد به النار‬
‫يقال‪ :‬شيع الرجل بالنار أي أحرقه‪ ،‬والمشيع‪ ،‬ا ودعاها‪ ،‬وشاع الشيب‪ :‬ظهر‬ ‫العجول و الشياع‪ :‬قصبة الراعي وشبابته‪:‬‬
‫وأهاب بمعنى واحد صاح وتفرق وشاع الخبر ‪.‬ذاع واشاع ذكر الشيء‪ :‬اصاره‪ ،‬اشعت المال فرقته والشاعة األخبار‬
‫المنتشرة ورجل مشياع أي مذياع اليكتم سرا وشاع الصدع في الزجاجة‬

‫ثانيا ‪ :‬اصطالحا‪:‬‬
‫كل قضية أو عبارة مقدمة للتصديق تتناقل من شخص إلى شخص دون أن تكون لها معايير أكيدة للصدق‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ -2‬تعريف أخر هي اصطالح يطلق على رأي موضوعي معين كي يؤمن به من يسمعه‪ ،‬وهي تنتقل عادة من‬
‫شخص إلى آخر عن طريق الكلمة الشفهية دون أن يتطلب ذلك مستوى من البرهان أو الدليل‪.‬‬
‫‪ -3‬بث خبر من مصدر ما‪ ،‬في ظرف معين‪ ،‬ولهدف ما يبتغيه المصدر‪ ،‬دون علم اآلخرين‪ ،‬وانتشار هذا الخبر بين‬
‫أفراد مجموعة معينة‪.‬‬

‫‪ -4‬النبأ الهادف الذي يكون مصدره مجهوال وهي سريعة االنتشار‪ ،‬ذات طابع استفزازي او هادئ حسب طبيعة ذلك‬
‫النبا‪.1‬‬
‫‪ -5‬تصريحا يُطلق لتصدقه العامة ‪ ،‬ويرتبط بأحداث الساعة وينتشر من دون التحقق رسميا من صحته ‪.2‬‬

‫‪-1‬محمد جمال الدين بن مكرم بن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬تحقيق عبد هللا عبد الكبير محمد أحمد حسن هللا‪ ،‬ط ‪ ،1‬مج ‪ ،2‬القاهرة‬

‫دار المعارف‪ ،‬ص‪.188‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬خصائص اإلشاعة‪:‬‬
‫‪ -1‬تعتمد على الغموض وإخفاء المصدر ‪.‬‬

‫‪ -2‬ال تحتاج لمستوى ثقافي معين ‪.‬‬


‫‪ -3‬االنتشار السريع‪.‬‬
‫‪ -4‬تستخدم من قبل المخططين في جميع مراح العمليات النفسية‬
‫‪ -5‬تستخدم كافة وسائل العمليات النفسية في نشرها ‪.‬‬
‫‪ -6‬تعتمد على استغالل االحتياجات األساسية للجماهير ‪.‬‬
‫‪ -7‬اعتماد المخطط على شخصيات معينة لها ميل لحب الظهور والعلم ببواطن األمور فى نقلها‬
‫وانتشارها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب ترويد الشائعات‪:‬‬


‫أساليب ترويد الشائعات‬
‫تنتقل الشائعات بواسطة الحديث بين شخص وأخر أو بواسطة الصحف و اإلذاعات المعادية أو العاملة ‪ ،‬وقد تنشر بواسطة‬
‫المنشورات السرية ويعمل على ترويج مثل هذه اإلشاعات المغرضة عمالء سريون يندسون بين صفوف الشعب‪ ،‬أو أشخاص مخربون‬
‫من العناصر السلبية المضادة‪.‬‬
‫وﻏالبا ماتضمن اإلشاعة شيء من المعلومات أو حقائق ولكن عند ترويجها تحاط باإلضافات خيالية تضخم الخبر وتحوره وفق‬
‫ﻏرضها وﻏالبا ماتضمن اإلشاعة شيء من المعلومات أو حقائق ولكن عند ترويجها تحاط باإلضافات خيالية تضخم الخبر وتحوره‬
‫وفق ﻏرضها المرسوم ويلجأ المروج‪ -‬لنشر إشاعة ما‪ -‬إلى أساليب التشويق والتكرار ‪ ،‬كما يعمد إلى إطالق إشاعة في أوساط قليلة‬
‫الثقافة والوعي أو التي يضيق فيها نطاق اإلعالم وضعف دوره إلى درجة تسمح لألفراد هذه األوساط أن يرحبو بمعلومات وأخبار‬
‫الناقصة على أنها حقيقة كما يتيح للمستقبليها أن يبثوا فيها ما يدور في خلدهم عند نقلها بمبالغة أو تحريف الذي يتفق مع حالتهم‬
‫النفسية وأمانيهم الدفينة التي ال تجد إشباعا بطريق المكشوف أو بأساليب المشروعة ‪ .‬وتبعا لذلك يمكن تقسيم أسلوب نشر شائعات و‬
‫ترويجها إلى نوعين ‪:‬‬

‫‪- 1‬أسلوب مباشر ) نقل من شخص إلى شخص (‪:‬‬


‫تأخذ الشائعات فيه صورة الرواية الكالمية في أسلوبها القصصي المألوف ( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أسلوب ﻏير مباشر‪:‬‬


‫حيث يلجأ مروج اإلشاعة إلى أساليب ﻏير مكشوفة وﻏير مباشرة في نشرها وتوجيها‪.‬ومن هذه األساليب‪ :‬األﻏاني الشعبية‪ ،‬التمثيل‪،‬‬
‫الدعاية‪ ،‬النكتة‪ ،‬الصورة أو الرسم الكاريكاتيري‪ ،‬فاألﻏاني الشعبية اوالتمثيل بنوعية السينمائي والمسرحي يمكن أن يكون وسيلة‬
‫فعالة تؤثر في األوساط وذلك بسبب الطابع الرمزي لها وما تحمله في جوانبها من تعليقات وإنتقاضات الغير مباشرة ‪ ،‬لوضع‬
‫معين سياسيا كان ام اقتصاديا أم اجتماعيا‪ ،‬يرددها هؤالء بعد تقبلها وتبنها بسبب ما تصادفهم في نفوسهم من هوى ونزعة لنقد ‪ ،‬ورﻏبة في‬
‫تنفيس عن شعور مكبوث لديهم ‪ ،‬وأﻏاني الشعبية تشكل أسلوبا قويا من أساليب التواصل الجماهيري‪.‬‬

‫‪-1‬فؤاد عالم‪ ،‬فهمي مقبل واخرون‪ ،‬االشاعة والحرب النفسية‪ ،‬الرياض‪ ،‬المركز العربي للدراسات االمنية والتدريب‪،1990 .‬‬
‫ص‪.56،57‬‬
‫‪2‬‬
‫والدعاية والنكتة بنوعيها السياسي واجتماعي ‪ ،‬وخاصة األول من هما زمن الحرب ‪ ،‬فهي تعتبر من أخطر أساليب نشر الشائعات لما‬
‫لها من تأثير كبير على أنواع الرأي العام وخاصة في أوساط ذات المستوى الثقافي المنخفض الذي يسهل تأثير فيها واستوائها عن‬
‫طريق الدعاية والنكث‪.‬‬
‫وقد استغل خبراء لحرب النفسية السرعة المدهشة التي تنتقل بها كفكاهة عادة بين أوساط الشعب‪ ،‬لذا فهم يقمون أحيانا‬
‫بتصميم اإلشاعة المغرضة على شكل نكثة‪ ،‬فهم يستفيدون من عذوبة النكتة وسرعة انتشارها ومن براءتها كفكاهة لدس السم وتحقيق أهداف‬
‫دعائية عدوانية محددة(‪.)1‬‬

‫‪1‬فؤاد عالم‪ ،‬فهمي مقبل واخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪56.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬وسائل وأنواع وأهداف اإلشاعة‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬وسائل انتشار اإلشاعة‪:‬‬
‫وسائل االنتشار‪:‬‬
‫ان الكلمة المنطوقة المباشرة كانت المصدر الوحيد النتشار الشائعات في الماضي فعن طريق تبادل الحديث في الجلسات المتنوعة‬
‫كانت الشائعات ومازالت تجد الفرصة النتشار والتنقل في مجتمع حيث يرويها فرد إلى اآلخرين ويقوم هؤالء بروايتها إلى ﻏيرهم‬
‫حتى تعم المجتمع مما يساعدها في تحقيق أﻏراضها‪ .‬ولكن مع التطور والتقدم في وسائل اإلعالم واالتصال ومع التقدم العلمي في علم‬
‫النفس وعلم االجتماع أصبحت الشائعات أصبحت الشائعات تنتقل عبر وسائل مختلفة بسرعة وفعالية عالية داخل المجتمع‪ .‬ومن‬
‫الوسائل الحديثة في انتشار الشائعات ‪:‬‬
‫‪ -1‬الهاتف‪:‬‬

‫حيث يتناول األفراد األخبار والمعلومات ومجال االهتمامات المختلفة فتجد اإلشاعة الفرصة لالنتقال والنتشار‪.‬ومع وجود الهاتف‬
‫المصور يمكن دعم وتأكيد اإلشاعات بالصور والرسومات والمخططات‪ .‬فبدال من االعتماد على الكلمة عبر الهاتف أصبح باإلمكان‬
‫توظيف الكلمة و الصورة لخدمة أﻏراض المرسل وزيادة تأثيره على المستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬البريد االلكتروني‪:‬‬
‫بواسطة هذه الوسيلة يمكن إرسال كمية كبيرة من المواد والمعلومات بسرعة خالل وقت قصير بين المرسل والمستقبل‪.‬وقد تشمل هذه‬
‫المواد الصور والرسومات و المخططات اإليضاحية التي تساعد في زيادة القناعة بالمواد المرسلة المرسلة ويمكن برمجة الحاسوب‬
‫كي يقوم بتوزيع المواد ذات االهتمام إلى الجهات المستهدفة بدون عناء أو جهد وقد تتم إعادة إرسالها من جهة إلى أخرى بنفس‬
‫الطريقة او بغيرها من الطرق‪.‬‬

‫‪ -3‬شبكة االنترنيت‪:‬‬
‫تستطيع أي جهة مشتركة في الشبكة أن تضع المواد التي نخدم أﻏراضها على الشبكة لتصبح عرضة لالطالع والتداول‪ ،‬وﻏالبا‬
‫ماتقوم الجهات المشتركة بالدعاية واإلعالن عن المواد التي تضعها على الشبكة لكي يطلع عليها اآلخرون وتحظى باالنتشار‪.‬‬
‫‪ -4‬وكالة األنباء ‪:‬‬

‫تقوم وكاالت األنباء بنقل ما يحدث في مكان معين إلى باقيا أنحاء العالم وﻏالبا ماتتائثر مصداقية ما تتناقله بموقف واتجاه المصدر‬
‫الذي تتلقى منه المعلومات او بموقف المحررين والمالكين لهذه الوكاالت وموقف الدول التي تنتمي إليها فكثير ما يسمع (صرح‬
‫مصدر مسؤول‪ )...‬او صرح مسؤول لم يرﻏب في ذكر اسمه(‪ )....‬او ذكرت مصادر مطلعة(‪ ).....‬وهنا يمكن أن يكون ما تنقالته‬
‫الوكاالت عبارة عن إشاعات وليس معلومات دقيقة او أخبار مؤكدة تنقل الصورة الصحيحة لم يحدث حيث يمكن أن تختلق أخبارا‬
‫عن حوادث لم تحصل ا وان يتم إدخال التغيرات في اإلخبار بحيث تخدم جهات معينة بغير النظر عن صدقها كما يمكن حجب أخبار‬
‫معينة عن الجمهور كي يبقى فريسة للغموض واإلشاعات‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلذاعة‪:‬‬
‫تلعب محطات اإلذاعة دورا مهما في نشر األخبار والمعلومات فهي تخاطب قطاعا واسعا من دفعة واحدة وبتكاليف قليلة يمكن أن‬
‫تنشر الشائعات من خالل ما تبثه على أمواجها‪.‬ويمكن ان يتم ذلك من خالل نشرات اإلخبار حيث يمكن اختالق اخبار ﻏير صحيحة‬
‫او ادخال التغيير او التحريف في االخبار او توجيه االخبار لكي تخدم اهدافا محددة‪.‬فيمكن تكثيف االخبار حول موصوع معين او‬
‫منعها فيما يتعلق بموضوع حول موضوع اخر ضمن خطة متكاملة يتم من خاللها التمهيد لالشاعات وتفعيل انتشارها وإبراز جوانب‬
‫معينة لدعم االشاعات المطروحة‪ .‬كما يمكن ان ترسل االشاعات عبر برامج اإلذاعة المختلفة مثل المقاباالت مع الخبراء والمختصين‬
‫في مجاالت قريبة والبرامج المتخصصة في مواضيع محددة ‪ ،‬والبرامج الترفيهية والتقارير‪ ،‬وبرامج الزيارات الميدانية وﻏيرها‪.‬‬

‫و‪84‬‬ ‫‪ -1‬لكعدامب ونعافولحعببب وحلعلومواألمنية‪،‬ولالاشعة والحرب ولحفيبة ‪،‬ولحباع‪،،‬و‬

‫‪4‬‬
‫‪ -6‬محطات التلفزة ‪:‬‬

‫ان األثر الذي تحدثه محطات في نشر االشاعات مهم جدا وذلك النها تخاطب حاستين معا هما حاسة االبصار وحاسة السمع مما‬
‫يعمق ادراك المواد التي تبثها ويؤدي الى حدوث قناعات لدى المشاهدين تهيء الفرصة لتقبل االشاعة التي يبثها التلفيزيون ويمكن‬
‫لمحطة التليفيزيون ان ترسل االشاعات وتعززها باشكال مختلفة من خالل البرامج المتنوعة التي تبثها كما في برامج اإلذاعة‪ ،‬مع‬
‫قدرة اعلى في التاثير على المشاهدين فيمكن لمحطات ان تبث صورة او الرسوم او المخططات بااالضافة الى االحاديث مما يعطيها‬
‫ميزة على اإلذاعة في هذا المجال ‪.‬‬
‫فقد تبث مثال صورة مقال في جريدة باإلضافة الى قراءة محتوى المقال او بث صورة يفترض انها اخذت من واقع االحداث او‬
‫مخطط بين تطور العمليات او االحداث ‪ ،‬فمن خالل التالعب باالخبار والنشرات والمواد البرامجية وتقديمها دون تحديد المصدر او‬
‫اسنادها الى مصادر ﻏير معينة يمكن ان يتم نشر االشاعات بين المشاهدين‪.‬‬
‫‪ -7‬األقمار الصناعية ‪:‬‬
‫لقد وفرت األقمار الصناعية المجال لنشر االشاعات بشكل واسع من خالل قنوات االعالم واالتصال المختلفة بحيث يمكن توجيه‬
‫الرسائل اإلعالمية بشكل عام الى أي مكان على سطح الكرة األرضية‪ .‬فلم تعد المسافات مهمة في هذا المجال فالعالم اصبح قرية‬
‫واحدة فيمكن ان ترسل المعلومات وتنتقل في جميع انحاء العالم بنفس الوقت تقريبا‪ ،‬ولم يعد استخدام األقمار الصناعية حكرا على‬
‫الدول الكبرى فق ط بل اصبح عامال تجاريا يمكن لجهات متعددة ان تحصل على هذه الخدمة مقابل الثمن‪ ،‬وتوضفها لخدمة اﻏراضها‬
‫وقد يكون نشرا الشائعات واحدا من هذه األﻏراض‪.‬‬
‫‪ -8‬الفاكس والتلكس‪:‬‬

‫يمكن ارسال المواد مطبوعة ومصورة عبر هذه الوسائل وبالتالي يمكن ان تستخدم لنشر االشاعات ‪،‬وهذه الوسائل بسيطة وﻏير‬
‫مكلفة وقد تكون بمتناول فئات واسعة في المجتمع عالوة على إمكانية اجراء االتصال مع أي مكان في العالم‪.‬‬
‫‪ -9‬المطبوعات‪:‬‬
‫باإلضافة الى الحديث المباشر وجه لوجه ووسائل االتصال و االعالم االلكترونية ‪ ،‬فان للكلمة المطبوعة اثرها البالغ في انتشار‬
‫االشاعات بين الناس فمعظم الناس يثق ثقة عمياء في بالكلمة المطبوعة وال يخضعها للمناقشة او التسجيل‪ ،‬وذلك الن معظم مصادر‬
‫العلم والمعرفة الموثوقة يتالقها االنسان من خالل الكلمة المطبوعة مما يفسح المجال امام الشائعات لتصل الى الجمهور وتحضى‬
‫بالتاييدد والقبول‪ .‬ومن ابرز الوسائل التي يمكن ان تروج الشائعات من خالل االخبار او التحليالت او المقابالت و الزيارات التي قد‬
‫تدعم بالصور او المخططات والرسومات ويمكن ان تستخدم أعمدة الصحف واالفتتاحيات والردود لهذه الغاية ‪ .‬كما يمكن استخدام‬
‫النشرات المتخصصة التي تصدر عن جهات متنوعة لنشر الشائعات وتوزيعها بين الناس فمثال يمكن استخدامها لترويج االشاعات‬
‫الحالمة التي تدﻏدع عواطف المستخدمين او تلك التي تبعث فيهم الخوف نتيجة ابراز االخطار والتهديدات التي قد تقع وتترك اثارا‬
‫سلبية على مستقبلهم ومهنتهم او الفئة التي ينتمون اليها‪.‬‬

‫و‪86‬‬ ‫‪ -1‬لكعدامب ونعافولحعببب وحلعلومواألمنية‪،‬ومبجعوسعبقولحذكب‪،‬و‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع اإلشاعة ‪:‬‬
‫تتصنف الى عدة انواع منها‪:‬‬

‫من حيث الدوافع‪:‬‬

‫‪ -1‬إشاعة الخوف ‪ :‬وهي تستهدف اثارة القلق والخوف والرعب في نفوس افراد المجتمع وتعتمد هذه الشائعة في نشرها على‬
‫خاصية موجوده لدى الناس جميعا وهي ان الناس قلقون وخائفون وفي حالة الخوف والقلق يكون االنسان مستعد لتوهم امور كثيره‬
‫‪.‬ليس لها اساس من الصحة‪ ....‬وتنتشر هذه الشائعات بين الناس أكثر شيء في الحروب واثناء االزمات االقتصادية والسياسية‬

‫‪ -2‬إشاعة الحقد والكراهية‪ :‬وهي اخطر انواع الشائعات ألنها تسعى للعمل على ﻏرس الفتن بين الناس‪ .‬ويصدر هذا النوع من‬
‫الشائعات للتعبير عن مشاعر الكراهية والبغضاء ودوافع العدوان التي تتواجد في نفوس كثير من الناس وقد تكون بمثابة تنفيس عن‬
‫هذه المشاعر والدوافع‬

‫‪ -3‬إشاعة االمل‪ :‬وهي نوع من الشائعات تعبر عن االماني واالحالم مروجيها والتي يتمنون ان تكون حقيقة واقعه وهي تنشر في‬
‫حاالت االزمات والكوارث والحروب بشكل كبير‪ .‬وتنتشر هذه الشائعات بسرعه ألنها تشعر الناس بشيء من الرضا والسرور وألنها‬
‫تشبع فيهم بعض الرﻏبات واالماني‬

‫‪.‬اشاعه تمثل رﻏبات اجتماعيه بغرض المداعبة والتسلية الجماعية على سبيل الفكاهة لشغل الفراغ على حساب االخرين‬

‫ومن حيث معيار الزمن لسرعة انتشار الشائعات‪:‬‬

‫‪ -1‬اشاعه اندفاعيه‪ :‬وهي التي تنتشر مثل انتشار اللهب في الهشيم ولذلك تجتاح المجتمع في وقت قصير وتستند الى انفعاالت قويه‬
‫"من الغضب او الفرح‪" .‬مثل اشاعات االسهم‬
‫‪ -2‬اشاعه حابيه‪ :‬وهي تنمو ببطء ويتسع انتشارها في جو من السرية ومنها على سبيل المثال الشائعات العدائية او التي تكون حول‬
‫‪.‬الشخصيات المهمة او الرسمية‬
‫‪ -3‬اشاعه ﻏاطسه‪ :‬حيث انها تنتشر فترة ثم تختفى او تنسى ثم تعود للظهور مره اخرى حينما تسمح الظروف‪.‬‬

‫ومن حيث مصادرها تنقسم الى‪:‬‬

‫‪ -1‬اشاعات شخصيه‪ :‬حيث يهدف مروجها الى تحقيق مكاسب شخصيه او الحصول على مراكز مرموقة ويمكن اعتبارها من‬
‫إشاعات االمل‬
‫‪.-2‬اشاعه محليه‪ :‬وهي التي تدور حول قضية خاصه ببلد او مجتمع معين ‪2-‬‬
‫‪ -3‬اشاعه قوميه‪ :‬وهي التي تدور حول القضايا القومية العامة واالزمات التي تواجهها وعوامل التدهور واالنحطاط او نواحي ‪3-‬‬
‫‪.‬القوة والقدرة على التحدي‬
‫‪ -4‬اشاعة دوليه‪ :‬وهي التي تنتشر في حالة االزمات الدولية وفي حالة انتشار األوبئة او الكوارث الطبيعي‬

‫حميده سميسم‪ ،‬الحرب النفسية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬ص ‪.46‬‬


‫‪ -2‬رياض احمد يحي‪ ،‬حرب اإلشاعة‪ ،‬بغداد‪ ،1974،‬ص‪.33‬‬

‫‪6‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف اإلشاعة ‪:‬‬
‫أثبتت الدراسات أن اإلشاعات سالح ناجح في أوقات الحرب والسلم ويستهدف من بث اإلشاعات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬تحطيم الروح المعنوية للخصم‪ ،‬وذلك عن طريق النيل من بناء القيم المستقرة ومن بناء التنظيم القائم واإلخالل بدرجة التماسك والتضامن‬
‫القائمة بين أفراد ووحدات المجتمع المختلفة‪ ،‬ومن األمور التي تزيد هذا الوضع تطورا هو تعرض هذا النسق من القيم والتنظيم والتماسك‬
‫والتدعيم‪ ،‬ومما يزيد من حدة توترها وبالتالي انحرافها‪.1‬‬

‫‪ -2‬كشف الحقائق‪ :‬فقد تحتاج جهة ما إلى حقائق معينة عن الخصم كأن تكون بحاجة إلى معرفة خسائره في معركة ما‪ ،‬فتقوم هذه الجهة ببث‬
‫اإلشاعات عن نتائج المعركة وخسائر العدو فيها بشكل مضخم ومبالغ مما قد يدفع الخصم وهو في حالة انكسار وهزيمة إلى نشر الخسائر الحقيقية‬
‫له بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ -3‬تحطيم الثقة بالمصادر اإلعالمية المضادة‪ :‬أي أن تبث جهة ما إشاعة بأسلوب ذكي عن مقتل احد قادتها مثال وتعمل على نشر الخبر بشكل‬
‫واسع مما يجعل المصادر اإلعالمية للخصوم تعتمد ذلك الخبر وتصدقه وتنشره هنا فتجري الدولة األولى لقاءا تلفزيونيا أو صحفيا مع ذلك القائد‬
‫أو تغطية التعليمات لعقد مؤتمر صحفي واسع النطاق‪ ،‬هذه العملية تجعل الجماهير تفقد الثقة بمصادر العدو التي خدعت وأعلنت مقتل القائد استنادا‬
‫إلى اإلشاعة التي بثتها الجهة األولى‪.‬‬

‫‪ -4‬تحطيم قوى التحالف بين الدول الصديقة أو المتحالفة‬


‫‪ -5‬استخدامها ستار ا إلخفاء حقيقة ما أو الحط من شأن األنباء‪ :‬وذلك عن طريق إطالق اإلشاعات التي تحتضن أخبار ا كاذبة وأخرى حقيقية‬
‫مما يؤدي إلى تشابك المعلومات وصعوبة التفريق بين الحقيقية منها والملفقة‪.‬‬
‫‪ -6‬إثارة الفتن ‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلساءة الشخصية للفرد ‪.‬‬
‫‪ -8‬التحريض لقيام الثورات ‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد المكالوي‪ ،‬المدخل السيوسيولوجي لإلعالم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ، 1984 ،‬ص ‪.75‬‬

‫‪ 2‬حميدة سميسم‪ ،‬الحرب النفسية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.52‬‬


‫‪7‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫يمكننا القول إن هذا البحث قد تناول موضوعا مهما وهو االشاعة‪ ،‬في ظل الطفرة التكنولوجية والتطورات المتسارعة على نطاق‬
‫العمل اإلعالمي‪،‬كما ان تداول أي معلومة بدون دليل لهو خطر كبير على الفرد وعلى المجتمع‪ ،‬لكن ماال يمكننا قوله أنها قد أحاطت‬
‫بالموضوع إحاطة كاملة شملت كل جوانبه وتفاصيله‪ ،‬وعليه إن هذه الفرصة لفتح باب الحوار والنقاش العلمي تطلعا للحصول على‬
‫المزيد من المعلومات حول الموضوع‪ ،‬وباهلل التوفيق‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المراجع‬
‫‪-1‬د‪.‬جمال الجسام المحمود‪" ،‬دور اإلعالم في تحقيق التنمية والتكامل االقتصادي العربي "‪،‬مجلة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬

‫(دمشق)‪ ،‬مجلد ‪ 20‬عدد ثاني‪ ،2004،‬ص ‪.246‬‬

‫‪-2‬محمد جمال الدين بن مكرم بن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬تحقيق عبد هللا عبد الكبير محمد أحمد حسن هللا‪ ،‬ط ‪ ،1‬مج ‪ ،2‬القاهرة‬

‫دار المعارف‪ ،‬ص‪.188‬‬

‫‪-3‬فؤاد عالم‪ ،‬فهمي مقبل واخرون‪ ،‬االشاعة والحرب النفسية‪ ،‬الرياض‪ ،‬المركز العربي للدراسات االمنية والتدريب‪،1990 .‬‬
‫ص‪.56،57‬‬

‫و‪.84‬‬ ‫‪ -4‬لكعدامب ونعافولحعببب وحلعلومواألمنية‪،‬ولالاشعة والحرب ولحفيبة ‪،‬ولحباع‪،،‬و‬

‫‪-5‬حميده سميسم‪ ،‬الحرب النفسية‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬ص ‪.46‬‬


‫‪ -6‬رياض احمد يحي‪ ،‬حرب اإلشاعة‪ ،‬بغداد‪ ،1974،‬ص‪.33‬‬

‫‪ -7‬أحمد المكالوي‪ ،‬المدخل السيوسيولوجي لإلعالم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ، 1984 ،‬ص ‪.75‬‬

‫ا‬

You might also like