‫المحاضرة الثالثة‪:‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬السنة الثانية ليسانس‬

‫المحاضرة الثالثة‪ :‬بعض كبار المدرسين‬

‫حدود الجزائع‪ ،‬وقصييد ا البة م ف‬ ‫نال بعض المدرس ي ف ا الع د العامانا ر ي عد عد‬
‫ختةف ال قاع‪ ،‬وقد جمع بعضي ا ن ف التدر و والتيل‪ ، ،‬باافييا م الم اا ا م وال ت‪،‬ا والقضييا ‪،‬‬
‫عةم‪،‬م عع قم‪ .‬نتناول بعض األ اةم لةمدرس ف المش ور ف‪:‬‬ ‫وأغةب ا كان ينتما الم عائال‬

‫سعععععععيد د رة‪ :‬ينتما سي ي ي ي ييع د قدورد الم عائةم قدورد المشي ي ي ي ي ورد بالعةا وال تو والتدر و‪،‬‬
‫ؤسي ي ي ييو األس ي ي ي يعد عةم‪،‬ا و انعاو‪،‬ا قدورد‪ ،‬ف أخي ي ي ييول ونري ي ي يي‪،‬م‪ ،‬ار ادد سي ي ي ييع دد قدورد غ ع‬
‫ععو م‪ ،‬لكف و ا ه كانت ا س ي ي ي ي يينم ‪ 1107‬ه‪ ،‬نري ي ي ي ي ي ه و س ي ي ي ي ييع د نف انعاو‪،‬ا نف عبد العحمف‪،‬‬
‫وري ع ه قدورد واريت ع أاضيا ننريل الجزائعي ‪ ،‬و ا والده ا حوالا سينم ‪ 1002‬ه‪ ،‬أخذ العةا‬
‫ف و اد والده‬ ‫ا الجزائع العاخي ييمم عف الشي يي‪ ،‬المبااا تا العاخي ييمم‪ ،‬وبعد ناالث سي يينوا‬
‫مد وأخ‪،‬ه أنا عة بف أن ةول الواقعم قعب نو‪ ،‬رحل‬ ‫رحل ا اةل العةا بدأ نزاو م الشي ي ي ي ي يي‪،‬‬
‫مد أن ةول عائدا الم الجزائع العاخ ييمم را رحل الم ةمر ييان ح‬ ‫ف الزاو م بعد قتل ر يي‪،‬خه‬
‫والب‪،‬ان‪ ،‬كما‬ ‫عةا عةا يدي س ي ي ييع د قدورد الذي كان شي ي ي ي و ار هنذام‪ ،‬يخذ عنه المنبي وال دي‬
‫ج‪،‬ي و ا اللت وسي ي ييجةماسي ي ييم و ا ‪ ،‬وااال سي ي ييع د‬ ‫رحل الم المغعب األقصي ي ييم يخذ عف عةنا‬
‫قدورد ا الغعبم ةا اعد اا سنم ‪.1019‬‬

‫ولم س ييع د قدورد ا ا م جا ع نالط والخبابم ا جا ع س ي دي ر ض ييان‪ ،‬الم جانل ل‬

‫ا ذيف المري ي ي ي ي ي يجيديف‪ ،‬را انتقيل الم اا ا م والخبيابم بالجيا ع الكب ع‪ ،‬ولم اا تيا‬ ‫كان يدر‬
‫المالكا ا سي ي يينم ‪1028‬ه وبقا ا ذا المنصي ي ييل الخب ع الم سي ي يينم ‪ .1066‬باافي ي ييا م الم‬
‫اا تا كان وك ال لألوقاف بالجا ع ا لكب ع‪ .‬وبذل وخ ي ي ي ييل الم أعةم المناخ ي ي ي ييل و و ا قتبل‬
‫ا الجزائع و ف أغنا ا أوقا ا‪ ،‬و و كان‬ ‫العمع‪ ،‬قد كانت الجا ع الكب ع ف أ ا المؤسي ي ي ي ير ي ي ي ييا‬
‫يانتيه كيان اقيد أربع‬ ‫غن‪،‬يا اشي ي ي ي ي ي ييتغيل بيالتجيارد وكيان ك‪،‬يا ا ادارد أوقياف الجيا ع‪ .‬وند اع لعةو‬

‫‪1‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‪:‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬السنة الثانية ليسانس‬

‫مد ف عةما عضي ي ي ي ي ي يعه‪،‬‬ ‫مد ل نوب عنه ا ال ت‪،‬ا‪ ،‬وكان‬ ‫خب ا ل نوبوا عنه‪ ،‬كما قد اننه‬
‫ولم ال ت‪،‬ا بعد والده‪.‬‬

‫ت م وعاو م ابعم لةجا ع‪،‬‬ ‫ند اع لغنم أوقاف الجا ع الكب ع قد أنر ييي الش يي‪ ،‬س ييع د قدورد‬
‫ن ا‪ .‬ا ا سي ي ي ييع د قدوره نتبذيع أ وال األوقاف واال ه‬ ‫كما ر ي ي ي ي د درسي ي ي ييم ل ق اع البة م والغعبا‬
‫التا ابت عد بذيعه‬ ‫بال ري ي ي يياب‪ ،‬ا تنع ا البداام را عاجع وقد ل ا ورائي ال اسي ي ي ييابا‬ ‫النا‬
‫لأل وال‪.‬‬

‫يانيم و يم ليد ال ياري ي ي ي ي ي يوا ‪ ،‬كيانوا اق ون اجالا ليه و قبةون ييدايه‬ ‫كيان لري ي ي ي ي ي ييع يد قيدوره‬
‫انته رغا غ ع ال اا ا تعد ح‪،‬ا ه‪ ،‬وبةغ قديع ا له أن ا كانوا اقد ونه‬ ‫واستباع ان ا ا ظ‬
‫عةم الم تا ال ن ا‪ ،‬وكان المجةو المجةو العةما والقض ي ي ييائا ينعقد نعئاس ي ي ييم قدورد ا الجا ع‬
‫الكب ع‪ ،‬رغا أن األولو م رسم‪،‬ا لةم تا ال ن ا‪.‬‬

‫مد أربع ف س ي ي ي يينم ا‬ ‫مد واحمد كال ما ولم ا تا ‪ ،‬بقا‬ ‫عم س ي ي ي ييع د قدورد ولديف‬
‫اا تا (‪1107-1066‬ه)‪ ،‬كان والده اقد ه ا الخبابم وال ت‪،‬ا‪ ،‬و ا أن و م الش ي ي ي ي يي‪ ،‬س ي ي ي ي ييع د‬
‫‪،‬ي لةمنصييل‪ ،‬عاف ا فعف سيي‪،‬اسييا حعل ا الجزائع‪ .‬وقد ةم ال ت‪،‬ا‬ ‫مد‬ ‫قدوره حتم كان‬
‫مد ب داف نت‪،‬جم‬ ‫قتةه ال‪،‬ار ي ييا‬ ‫ف بعده أخوه احمد‪ ،‬اس ي ييتمع ا ال ت‪،‬ا الم س ي يينم ‪ ،1118‬ح‬
‫ؤا عد س‪،‬اس‪،‬م‪.‬‬

‫خعل عةم ييد سي ي ي ي ي ي ييع يد قيدورد عيددا كب اع ف البة يم‪ ،‬أخيذوا عنيه العةا بيالعواايم أو ا جياعد‪،‬‬
‫ا الجزائع ون وغ ع ا‪ ،‬قد ا قت ر ي ي ي ي ع ه اا اأ و ا أن اقال الن اخذ عف سي ي ي ييع د قدورد‪.‬‬
‫وانتشي ييع اةبته ا كل خي ييقع‪ ،‬وقد نةغ المعجبون والمؤ نون به حتم أن ا ورقوا ‪،‬مف رو عمف‬
‫رو عنه‪ .‬وفةت ذه الري ي ي ةر ي ي ييةم توا عد ن ف العةما الم وقتنا ‪ .‬و ف العةما المش ي ي ي ور ف الذيف‬
‫درسيوا عةم يدي سيع د قدورد س‪،‬ريم الاعالبا الشي ع بيسيان د أحادياه‪ ،‬واريت ع أاضيا ح ف اجع‬
‫الم المش ي ييعأ ا س ي ييال ا و ف اليذ س ي ييع د قدورد ا ا الش ي يياوي ا مد نف عبد الكع ا الجزائعي‬

‫‪2‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‪:‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬السنة الثانية ليسانس‬

‫الجزائعي‪ .‬سييا ا سييع د قدورد ا الدر والتعة‪،‬ا‪ ،‬ولا‬ ‫وعمع المنجال ا ا مد نف أحمد الشييع‬
‫التا كان يدرسي ا لتال ذه‪ .‬وكانت ري ع ه وعائةته‬ ‫اععف عنه كاعد التيل‪ ، ،‬اا بعض اا ال ا‬
‫رسييالم أنا ع د الق عوانا وخييغع الريينوسييا‪ ،‬وكان‬ ‫بالرييند ال‪،‬ه‪ ،‬كما كان يدر‬ ‫نعواام ال دي‬
‫تصييو ا در ال ا العبائ‪،‬م‪ .‬لذل د ف عند و ا ه ا عاو م المعابط أحمد نف عبد هللا الجزائعي‬
‫عند أقدا ر‪،‬خه المبمااا‪.‬‬

‫علي األنصعععارل المع ع لماسعععي‪ :‬ف العةما الم اجع ف ف المغعب الم الجزائع عةا نف‬
‫عب ييد الواح ييد اانصي ي ي ي ي ي ي يياري الري ي ي ي ي ي ييةجم يياسي ي ي ي ي ي ييا‪ ،‬ع يياف ا القعن ‪11‬ه‪ ، 17/‬ج ييا الم الجزائع‬
‫‪1054‬و‪1047‬ه‪ ،‬وبقا ا الجزائع الم و يا يه ا سي ي ي ي ي ي ينيم ‪1057‬ه‪ ،‬ا م الجزائع ا تعد كيان‬
‫ا ك ار العةا والمدرس ي ي ي ييا أ اال س ي ي ي ييع د قدورد واننه والمقعي وغ ع ا‪ .‬ندأ التدر و ا الجزائع‬
‫كان يدر أخي ي ي ييول‬ ‫العاخي ي ي ييمم وقد وخ ي ي ي ي ه الم با بقوله كان هام با عد ا جم‪،‬ع العةو ح‬
‫وال قه والر ي ي ي ي ي ع والتص ي ي ي ي ييوف‪ ،‬وقد عة‪،‬مه ف‬ ‫الديف والب‪،‬ان والمنبي والن و و ص ي ي ي ي ييبةل ال دي‬
‫المرتو العالا‪.‬‬

‫اع ه عدد ف الجزائع ف و تةمذوا عة‪،‬ه ن ا عمع المنجال ا الذي اع اانصي يياري أربع‬
‫مد نف عةا‬ ‫عشي يعد س يينم ل ال ون ارا‪ ،‬ودر عةم يداه ا ا الش يياوي‪ ،‬كما در عة‪،‬ه الش يياعع‬
‫دي والذي خص أسيتا ه بعدد قصيائد‪ ،‬لكف أري ع ف تةمذ عةم يداه س‪،‬ريم الاعالبا الذي‬ ‫نف‬
‫خ ييا عه‪ ،‬اقول عنه الع‪،‬ار ييا اع ه الع م الدل لةش ييخص‪ ،‬وخد ه خد م العاغل الناخ ييل حتم‬
‫عوجه اننته‪ ،‬لكف األ ور لا رع كما كان توقعا بةق ا بي ع والد ا‪ ،‬رغا ل بقا اخد ه‪.‬‬

‫كان األنصي ي يياري قع ا ف ال ا اسي ي يي‪،‬ما يوسي ي ييف باري ي ييا‪ ،‬والدا ع أن الصي ي ييةم ن ن ا ا‬
‫والبة م‬ ‫لةمصي ي ي يية م بالدرجم األولم‪ ،‬قد كان اانصي ي ي يياري خي ي ي يياحل حدود كب عد لد ال ار ي ي ي يوا‬
‫وخ ي ي يياحل جاه ون و ‪ .‬ولا يتول وف‪ ،‬م أخع غ ع التدر و‪ .‬وقد س ي ي ييا ا ر ي ي ييا مم كب عد ا د ع‬
‫اان يدرس ا‪.‬‬ ‫حعكم التعة‪،‬ا‪ .‬وإلم جانل التدر و كانت له رعوح و ندو ا‬

‫‪3‬‬
 ‫المحاضرة الثالثة‪:‬تاريخ الجزائر الثقافي‪ ،‬السنة الثانية ليسانس‬

‫وأسي ي ي ييع عةم‪،‬م لعبت أدوا ار اجتماس‪،‬م ورقا ‪،‬م‬ ‫عمر الوزان‪ :‬عع ت قري ي ي يينب نم عدد عائال‬
‫وسي يي‪،‬اسي يي‪،‬م‪ ،‬اري ي ع ا أسي يعد ال كون وأسي يعد انف باداو‪ ،‬و ن ا عائةم (الكماد) التا أعبت عددا ف‬
‫مد الكماد األنصياري القرينب نا المشي ور بالوعان‪،‬‬ ‫العةما لةجزائع‪ ،‬و ف ذه األسيعد عمع نف‬
‫ف أنعع عةما قرنب نم ا القعن العارعكع ح‪،‬ا ه لةتدر و ور ض الوف‪ ،‬م العسم‪،‬م‪.‬‬

‫كان الوعان قمم ا العةو النقة‪،‬م والعقة‪،‬م والورع‪ ،‬وكان ت وقا عةم العةما المعاخي ي ي ي ييع ف‬
‫تما ب تل التص ي ي ي ييوف ن نما و ن ف خزائف‬ ‫له‪ ،‬نقل ال كون ا نش ي ي ي ييور ال داام ان الوعان كان‬
‫الكتل ا المري ي ييجد خعل عة‪،‬ه ري ي ييخص واةل نه أن يتعم كتل التصي ي ييوف و عود الم ال دي‬
‫وأخي ي ي ل يعوي خي ي ي ‪،‬ل ال خاري بيسي ي ي ان ده‪ .‬أف ي يياف الوعان الم الاعود‬ ‫النبوي‪ ،‬ار ي ييتغل بال دي‬
‫العةم‪،‬م رعود ادام بمصا ع ه لعائةم ه ونا ‪.‬‬

‫مر ي الوعان بالتعة‪،‬ا ور ض وف‪ ،‬م القض ييا ‪ ،‬وارس ييل الم ال ار ييا رس ييالم اعتذار عف ولا‬
‫ا ال قه والعقائد والتص ييوف‪ .‬و خعل‬ ‫القض ييا ‪ ،‬و ا الوعان ا س يينم ‪965‬ه و عم عدد ؤل ا‬
‫ن ا عب ييد الكع ا ال كون الج ييد و ا نف عمع الزواوي و ا نف‬ ‫عةم ي ييدا ييه ع ييدد ف العةم ييا‬
‫سة‪،‬مان األوراسا‪.‬‬

‫‪4‬‬