You are on page 1of 187

‫سورة يوسف (‪)12‬‬

‫بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِي ِم‬


‫سورة وسرية‪...‬قصة وعربة‬

‫وو يب يب يب يب و‬ ‫ن يب يب يبيبب وشب يب يب يبيبياء ور يب يب يبيبياء وونيب يب يب يبيبا رو يب يب يب يب وش يب يب يبيبا‬


‫ووشتنمبة يوسف علبه وشسالم‪...‬‬

‫الدكتور إبراهيم بن حممد العنزاوي‬


‫اإلهداء‪:‬‬
‫إىل نيب الشباب وشباب األنبيااء رائاد العااا واإلباداع والتنميا‪،‬‬
‫يوسف عليه السالم‪...‬‬
‫وإىل أوالدي‪ :‬حممد وأمحد وميمون‪ ،‬ومؤمن‪.،‬‬
‫وإىل ك ااش الش ااباب اوس االم اليوس اااأ الا ا ين تش ااابه أ ا اوا هم أب ا اواء‬
‫"يوسف" من ر وخدود وهنود وقصور وحنور والسيما ال ين يعيشاون‬
‫يف الع اااغ ال اارن وي ب ااون م اان أبص ااارهم و ا ااون اارو م ور ل اام يف‬
‫الثرى وهامت م يف الثراي تطلع حنو اإلبداع وكلما مسعوا‪:‬‬
‫هيت لك‪...!!..‬قالوا‪ :‬معاذ هللا‪!!..‬‬
‫الا ا ين س ااي عل م هللا ح اا‪ ،‬عل ااا "بع ااش" الا ا ين يعيش ااون يف الع اااغ‬
‫اإلسالمأ وقد ركباوا عارام الشا و – التساوممي‪ -،‬وي ادرون هادير الاحاول‬
‫وختطف أيدي م كش ما قع عليه‪.‬‬
‫بال عاا وال إبداع وال نمي‪ ،‬وال هد ‪...‬‬
‫وعا اا‪ ،‬األي اادي م اان عا اا‪ ،‬الا ااروا والعا اا‪ ،‬ا ااز اإلب ااداع و اان ش ابلتنميا ا‪.،‬‬
‫ويش د علا ذلك‪:‬‬
‫عمر بن عبد العزيز‪!...‬‬

‫‪2‬‬
‫وحملت يب يب يب يب يبيبوى‬
‫‪ -‬يقسم البحث إىل عد أقسام‪:‬‬
‫* متهب ‪:‬‬
‫*ودروسة شلقصة وشقرآنبة بكل عام وشلبوس بة خاصةً‪.‬‬
‫*وش ص يبيبل وووم‪ :‬ا يبيب‪ :‬و ي يبيبة‪ 4-1:‬ا يبيبن‪ :‬ل عل يبيبص ىميب يب ص يبيبلص ل علب يبيبه‬
‫وسلم وعلص وش رء‪.‬‬
‫*وش صل وشثاين‪ :‬ا‪ :‬و ية‪ 101-5:‬سورة وسرية وقصة‪.‬‬
‫*وش صيبيبل وشثاشيبيبا‪ :‬ايبيب‪ :‬و ييبيبة‪ 111-102 :‬ايبيبا درر يب لشبيبيبه وشسيبيبورة ايبيب‪:‬‬
‫عظات وعرب‪.‬‬
‫*وش صيبيبل وشرو يب ‪ :‬اقارنيبيبة يبيبا روويتيبيبا شقصيبيبة يوسيبيبف رووييبيبة وشقيبيبرآ ورووييبيبة‬
‫وشكتاء وملق س‪.‬‬

‫***‬

‫هيت علبنا‪...‬وأسقطناها علص وشووق ‪.‬‬


‫ن حات ْ‬
‫من خصائص يوسف‪:‬‬
‫‪ -‬صاحب الر ى الثالث ‪.‬‬
‫‪ -‬صاحب القمصان الثالث‪.،‬‬
‫‪ -‬غ ر له دمع‪ ،‬وما س ش القرآن عليه موقااً ليناً‪.‬‬
‫‪ -‬إمام اإلبداع اإلداري‪ :‬سبع للتخزين وسبع للتقنني‪.‬‬
‫‪ -‬إمام أهش العاا والو اء‪ ...‬األخالق نمي‪ .،‬والتنمي‪ ،‬أخالق‪.‬‬
‫‪ -‬إمام الدعا الصامتني وأ عاله منابر متحرك‪.،‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬إمام الصابرين ابودرس‪ ،‬اليوساي‪. ،‬‬
‫‪ -‬رمزي‪ ،‬رعاي‪ ،‬هللا للقيادات والتخصصات !!‬
‫‪ -‬يوس ا ااف ع ا اااو ب ا ااني اوخ ا ااا ن وا ق ا ااول مس ا ااتناراً ‪15‬س ا اان‪ ً،‬و ها ا اد‬
‫ابلقصور ومبن ي ا ر عه هللا ‪.‬‬
‫‪ -‬انا اارد يوس ااف م اان ب ااني األنبي اااء بتوص اايف هللا لن ايت ااه أبن اه‪" :‬هل ااك‬
‫|غا ر‪ "34:‬بدل‪ :‬مات أو ويف كناي‪ ،‬عن كثر التعب ال ي أصابه‪.‬‬
‫‪ُ -‬وِّا ا إنق اااذ عش اار م اان أهل ااه مب ااا غ يو ا ا ب ااه ن ااو إنق اااذ ول ااد‬
‫وإبراهيم بوالد ومها أقش عدواني‪ ،‬من إخاو يوساف او إماام واصالأ الارحم‬
‫العائلأ‪.‬‬
‫‪ -‬يوسف برواي‪ ،‬القرآن نايب رو ‪...‬وناورو ويف روايا‪ ،‬الكتااب اوقادس‬
‫شخصي‪ ،‬اترخيي‪ ،‬مقارن‪ ،‬يف ثالثني ماصش من مااصش الروايتني‪.‬‬
‫‪ -‬األمااش معقااود علااا الشااباب الا ي يعااي أ اواء يوسااف ماان اار‬
‫وخاادود وهنااود وير قااأ بناسااه إىل مسااتوى اإلسااالم وال اار اإلسااالم إىل‬
‫مستوا !‬
‫‪ -‬أبناء الصحاب‪ ،‬وأحااد التاابعني أناتم األماش يف ر اع رايا‪ ،‬العااا يف‬
‫األرض‪.‬‬

‫اق اة‬

‫‪4‬‬
‫ا مااد ل ال ا ي ب االنا‪ -‬أماا‪ ،‬حممااد‪ -‬ابلق اارآن علااا الناااس أمجع ااني‬
‫وأعاازم بااه ماااغ يعااز أحااداً ماان العاااوني ويبقااا القاارآن م ل ا‪ ً،‬واان الم لاا‪ ،‬لااه‬
‫وهداياا‪ ،‬واان النااور ل اه ونص ا اً واان العش ا لااه ورأس مااال و ان الم اال لااه‬
‫وسالحاً ون الساال لاه وصاانع أما‪...،‬كش األمام أخر ات كتبااً للنااس إال‬
‫القرآن‪ :‬أخرا أم‪ ً،‬للناس غ ُسب ولن ُلح !‬
‫وصا ِّاش الل اام علااا ماان كااان خلقااه القاارآن وكالمااه وحي ااً م ان الاارمحن‬
‫وم اثه القرآن ووصيته القرآن وخيار أمته من علم القرآن وعلمه‪.‬‬
‫وارض الل ام عان آل بيتاه أمجعاني وأصاحابه محلا‪ ،‬القارآن وكاش ماان م‬
‫كان قرآمً ميشأ علا األرض ولسان حاهلم‪:‬‬
‫وقرأْ وور َق‪ ...‬الدقرأْ ورقةً‪...‬‬
‫كانوا األوائش‪...‬يف براءات االخرتاعات علا مدى أحد عشر قرمً‪ .‬انهجنا‬
‫يف هذو وشيحا‪:‬‬
‫‪ -1‬التاسا الاادعوي الل ااوي يت ل ااش يف ذات السااطور ومااا بين ااا‬
‫وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلسااقاع علااا الواقااع وكااين سااور يوسااف نزلاات لتوهااا ونزلاات‬
‫علينا خاص‪ ً،‬وليس كالماً من اتريخ التاريخ بش علا واقع يه من‬
‫يب ااحك و ي ااه م اان يبك ااأ‪ ....‬ولك اان الق اارآن غ يس ا ا ش موقا ا ااً‬
‫واحااداً علااا يوسااف أنااه بكاا ألن البكاااء عناوان اهلزمياا‪ ،‬والبساام‪،‬‬
‫شع ا يا اوت دد ‪.‬‬
‫‪-3‬غ أنخ ا ماان التاساار اواايثور أوساابب الناازول إال ماص ا ع ان رسااول‬
‫هللا أو أصحابه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪-4‬واعتمدم علا الوعاء الل وي والقواعد اوعترب عند أهش العربيا‪،‬‬
‫وابتع اادم ع اان أ ا ا اث األح ااالم والك ااالم اامن ك ااان هن ااا م ا ان‬
‫ناحااات ا ا ماان بااش هللا ومنااه والناادعأ أبن ه ا الناحااات‬
‫ماان اوساالمات وللقارأ ا ا أن يقبل ااا أويردهااا وحساابنا خطااوم‬
‫إىل األمام ‪....‬‬
‫‪ -5‬صاحنا أكثر من أربع‪ ،‬وعشرين اس اً يف اووسوع‪ ،‬الشاامل‪،‬‬
‫وانتاعن ا ااا م ا اان م وأس ا اايل هللا أن ي ا اارمح م م ا ااشء الس ا ااموات واألرض‬
‫ومابين مااا وغ نتاايثر أبهااش الشااط أو الاانط أو الاابط ولكااش‬
‫ما اان م ار ا ااه ااا اااو عنا اادما ا ت ا ااد ولا اايس ما اان الا اارب أن ا اااكم‬
‫الالحقااون السااابقني‪...‬من ابب التعاااغ‪ .‬وهلاام كااش العا ر مان خااالل‬
‫اوعطيات اليت كانت متاح‪ ،‬هلم‪.‬‬
‫‪ -6‬موجههه للاهه! ل ل لهصلا حرىههف اله االههس ال‪.‬ه ا ب س ه مس‬

‫الع مل اإلسالمي العربي ا ىس بعد احلرل الع مليهس الث نيهس‪ ،‬فقهد‬

‫حدة الصف‪ ،‬فقد فلسطني فقد كثرياً من الثر ات‪ ،‬كثرياً من‬

‫فقد ا ب س مس اليت هي شعرية اإلبداع ال فميس‬ ‫الرج ل‪،‬‬


‫بقلم‬
‫الدكتور إبراهيم بن حممد العنزاوي‬
‫طيب‪ ،‬الطيب‪ .،‬ليل‪ ،‬اإلسراء واوعراا|‪1431‬ها‬
‫مت يد‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫و اااءت أساااليب القاارآن متعاادد علااا قاادر طبقااات البشاار و ااواتتاا‬
‫العلمياا‪ ،‬والعملياا‪ .،‬ااالو ير والراعااأ يف الدولاا‪ ،‬العباسااي‪ ،‬خيتلاااان عاان مثيلي مااا‬
‫يف الق اارن ا ااادي والعشا ارين يف ك ااش ش ااأء إال يف اام الق اارآن وق ااو الت اايثر‬
‫والتيث ألن القرآن خياطب النقط‪ ،‬الثابت‪ ،‬يف اإلنسان وهأ‪:‬‬
‫النور‪....‬‬
‫والرو ‪...‬‬
‫ومصدر النور واحد يف اإلنسان والقرآن‪...‬‬
‫ومصدر الرو واحد يف اإلنسان والقرآن‪...‬‬
‫ومها اليتيثران مبن مل ما بش مها اوؤثران الدائمان كما هو القلب‬
‫الا ي اليتاايثر هاملااه إن كااان و ياراً أو راعيااً عربيااً أو أع ميااا واإلنسااان يف‬
‫العصور األوىل يبقا كما هو هو اإلنسان إىل قيام الساع‪.،‬‬
‫العلماااء والساساا‪ ،‬وسااكان اواادن اساارهم وانااب ا كماا‪ ،‬واوناقش ا‪،‬‬
‫العقليا ا ا اا‪ ،‬واألراي والب ا ا ا اوادي يعشا ا ا ااقون القصا ا ا ااص واألمثا ا ا ااال و ا وهنا ا ا ااا‬
‫ويتداولوهنا‪...‬‬

‫دروسة حوم وشقصة وشقرآنبة عااة ووشبوس بة خاصة‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫وشقصص وشقرآين يقاد مجرة وش كر‪:‬‬
‫وق ااد ن اادبنا هللا ن اادابً إىل قا اراء القص ااص الق اارآ و ااا أودع ي ااا م اان‬
‫اوص االح‪ ،‬للا اارد واألم اا‪ ،‬وأ اارد هللا س ااور يف الق اارآن الك اار ومساه ااا " س ااور‬
‫القصص" إليقاد مجر الاكر قال آمراً للندب‪ " :‬اقصص القصص لعل م‬
‫يتاكرون " ويستوحا من ذلك‪:‬‬
‫كاش هللا أبمرين‪:‬‬
‫‪ -‬استمراري‪ ،‬ا يا والعطاء لقصص القرآن‪.‬‬
‫‪ -‬دوام طاق‪ ،‬التيث والت يف القص‪ ،‬القرآني‪.،‬‬
‫لقااد اامن هللا هلااا البقاااء والعطاااء ولاان ناااد أو ساات لك والقصاا‪،‬‬
‫القرآنيا‪ ،‬دائمااً هلاا ناور خااو عطاأ دياداً كلماا قرئات و ولاد يا اً‬
‫و ويالً وختليقاً كما علت جبيش الصحاب‪ ،‬ولن ُاْب ِّقأ من م إال االسام‬
‫والرسم عمر بن ااطاب عندما اول لسساالم غ يبا مان قدمياه إال‬
‫امسه وطوله وعر ه‪.‬‬
‫"‪ ....‬والقص ا ا ااص الق ا ا اارآ مس ا ا اااوي اوص ا ا اادر راب اهل ا ا ااد بش ا ا ااري‬
‫ا دث إنسا العواطف يتحدث عن النااس إىل النااس وخخا مان ا ياا‬
‫إىل ا يا والقص‪ ،‬قوم علا حمورين‪ :‬ا دث والشخص واإلبداع يف اووا نا‪،‬‬
‫بين مااا واألشااخاو يف القصاا‪ ،‬القرآنياا‪ ،‬ليس اوا هااد اً ولكاان م اااذا بشااري‪،‬‬
‫وشااخوو القصاا‪ ،‬األنبياااء علااي م السااالم مااع أقاوام م لاادعوتم إىل هللا و رياار‬
‫‪1‬‬
‫عقيدتم ‪"...‬‬

‫د|عبد الكر ااطيب‬ ‫‪ 1‬بتصر ‪.‬استادم من كتاب‪ :‬القصص القرآ‬

‫‪8‬‬
‫رحليت ا قصة يوسف علبه وشسالم‪.‬‬
‫ارت يف ري ااد اودين اا‪ ،‬اون ااور‬
‫من ا اتري ااخ ‪1414|12|29‬ه ا ا نش ا ُ‬
‫ملح األربعاء مقاالً حول ‪-‬كتاب إداري‪ -‬قدمته للقراء ونب ت يف مقايل‬
‫إىل م ماا‪ ،‬ساايدم يوسااف عليااه السااالم أهنااا كاناات م ماا‪ ،‬إداري ا‪ ً،‬ومااا كناات‬
‫أحس ااب أهن ااا ك اارً بك ا اراً وأهن ااا ااد ذا الصا اادى وعن اادما اااء ع ا اام ‪-‬‬
‫‪1996‬م كنت حما راً جبامع‪ ،‬اولاك عباد العزياز‪ -‬اد ‪ -‬قسام الل ا‪ ،‬العربيا‪،‬‬
‫وكااان كتاااب دراسااات أدبياا‪ ،‬لنصااوو ماان القاارآن مااد اوبااار ‪-‬رمحااه هللا‪-‬‬
‫مقرراً‪.‬‬
‫وكاناات قصاا‪ ،‬يوسااف بعشاار صاااحات ماان مجلاا‪ ،‬موا اايع الدراساا‪،‬‬
‫تناااول األهاادا العاماا‪ ،‬ولكناايف وسااعت يف قصاا‪ ،‬يوسااف يوم ااا‪.‬حىت اااء‬
‫ش ر رمبان ‪1430‬ها ناولت ا بعاد صاال العصار يف اعاامع الكبا مبدينا‪،‬‬
‫ت عل ا ااا س ا ااور‬ ‫ات و تلما ا ا ُ‬
‫–الب ا اااب‪ -‬ا روس ا اا‪ ،‬واوبارك ا اا‪ .،‬ويف حين ا ااا ربي ا ا ُ‬
‫يوسااف ووااا تت ااا لتعطياايف مااا ريااد‪ ...‬ولاايس لتعطياايف مااا أري اد‪ ...‬كااان‬
‫ات أقارأ السااطور ومااابني السااطور ومااا‬ ‫عطا هااا غا ا وذ والحماادود‪ .‬وانكببا ُ‬
‫بعد السطور‪.‬‬
‫ويف هناياا‪ ،‬حاام عااام ‪1430‬ها ا قاادت الكمبيااو ر ا مااول وبااه اس ا‬
‫سور يوسف اهز للطبع ووا را عات نساخ‪ ،‬االحتيااع و ادت ي اا كاش‬
‫األهاااث ماعاادا سااور يوسااف ا كرت أن ذئااب يوسااف أخ ا القماايص مب ان‬
‫يه تيسيت بيعقوب وقلت‪ :‬صرب مجيش وهللا اوستعان‪.‬‬
‫راضا ‪1430‬هيب ووملسلسالت وشبوس بة‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫وأ س اااءل م ااع ناس ااأ بع ااد انت اااء رمب ااان‪1430‬ه ا ا م ااا الس اار وراء‬
‫اختيار سور يوسف ديداً ه ا العام ؟ ميف ومن غ ي؟‬
‫ومااا عر ااته الابااائيات يف أكثاار ماان مسلسااش حااول قصاا‪ ،‬يوسااف يف‬
‫ذلك العام وألول مر ولو واعدمت الختلاتم يف اويعاد ولعاش وراء األمار ساراً‬
‫رابنياً الحنيط به هو و ياه األن اار حناو سا يوساف ألن األما‪ ،‬اإلساالمي‪،‬‬
‫متر مبرحل‪ ،‬ي ا بعش مواطن االش اليت قد سب وعاع ا يوسف‪:‬‬
‫‪ -‬كون ااه إمام ااً ابإلدار ويف ه ا ا نبي ااه األم اا‪ ،‬أن تو ااه حن ااو اإلدار‬
‫وهأ نقط‪ ،‬البعف يف األم‪. ،‬‬
‫‪ -‬وكونااه إمامااً يف صاال‪ ،‬األرحااام ولعااش األماا‪ ،‬صااش أرحام اا اوقطعاا‪،‬‬
‫من أ ش وحد الصف الداخلأ‪.‬‬
‫‪-‬وكونااه إمام ااً يف العاااا لعااش األماا‪ ،‬الاايت باادأت ختااوض وراء األماا‪،‬‬
‫"اوترب اا‪ "،‬يف الاب ااائيات ويف الش اوارع وغ ه ااا لعل ااا نتب ااه و س ااتاي قب ااش‬
‫خراب البصر ‪...‬‬
‫وه ا ا األ ا ااالم الا اايت عر ا اات قصا اا‪ ،‬يوسا ااف علي ا ااا مرخ ا ا شا اارعي‪،‬‬
‫كااروا عن النص القرآ و سيد النبو ومن أ ش التشاوي و ايد القيما‪،‬‬
‫ثاً‪ 2‬من األخبار الواهي‪ ،‬واإلسرائيليات لتطويش حلقات‬ ‫ثت‬ ‫الت اري‪،‬‬
‫اوسلسش‪.‬‬

‫ا ثاً" ماان نبااات األرض‪.‬ويف بااالد‬ ‫‪-2‬كااش مااا مجااع وقاابش عليااه جبمااع الكااف ويف التنزيااش" وخا بيااد‬
‫الشام اوستخدم‪ ،‬اآلن‪ :‬دغث يدغث‪...‬‬

‫‪10‬‬
‫ومما ااا ا اااء يف لا اا‪ ،‬الا ااوعأ اإلسا ااالمأ الكويتيا اا‪ ،‬العا اادد ‪ .536‬ربيا ااع‬
‫اآلخر‪1431:‬ها ‪-‬بتصر شديد ا قييم وسلسش يوسف يف بعش القنوات‪:‬‬
‫‪ -‬ساايد يوسااف‪ ...‬وقااد حاارم ق اااء اوساالمني ساايد األنبياااء‪ .‬وقااد‬
‫التزمت السينما العربي‪ ،‬إىل حد كب ‪.‬‬
‫‪ -‬العاغ ال ارن ساد األنبيااء وحاىت "ا ا " سادو " عااىل هللا عماا‬
‫‪3‬‬
‫يصاون"‬
‫والسؤال‪ :‬ماذا وراء ه ااطو ااط يف قادم األايم ؟‬
‫‪ -‬هن ااا ني اا‪ ،‬يف هولي ااود إلخا اراا ل اام ع اان اوص ااطاا ص االا هللا علي ااه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫والساؤال‪ :‬ماماادى دقاا‪ ،‬الاانص التااارخيأ وماان هااو اومثااش لشخصااي‪،‬‬
‫اوصطاا؟ وماهأ الا وات اليت سترت يف ‪...‬و سا واً أو قصاداً‬
‫لتكون مدخالً شيطانياً ؟‪.‬‬
‫‪ -‬اوسلسااش اليوساااأ غ يلتاازم ابلاانص القاارآ و اااء أبحاداث لاايس‬
‫هلا مام أو خطام من اإلسرائيليات‪ .‬ا‪.‬ها‪.‬‬
‫الثما ا اار الرتبويا ا اا‪ ،‬والناسا ا ااي‪ ،‬هل ا ا ا ا الت سا ا اايد زويا ا اار شخصا ا ااي‪ ،‬النبا ا ااو‬
‫و يم ا بكش الهلا ومجاهلا رت سم صور النيب عند اوشاهد ه م‬
‫اومثش أو ابلقدر ال ي أراد اوخرا‪.‬‬
‫اناخ وشسورة زااانً واكاانً وقرآانً‪.‬‬

‫‪ 3‬النمش| ‪.63‬‬

‫‪11‬‬
‫ال اادرس العااني مناصال‪ ،‬عاان الارأس وال الارأس مناصاالً عان اعساد‬
‫ولك ا ااش عب ا ااو من ا اااع خ ا اااو ب ا ااه ا اامن ا موع ا اا‪ ،‬ال ا اايت ينتم ا ااأ إلي ا ااا يف‬
‫خصوصيات اعسد‪.‬‬
‫وسااور يوسااف هلااا مناااع خاااو قاادمت ا سااوراتن لنبيااني مهااا‪ :‬يااونس‬
‫وهااود وبعاادها اااءت سااور إب اراهيم أن األنبياااء وكااش ذلااك بتقاادير العزيااز‬
‫العليم‪.‬‬
‫وكااش كلماا‪ ،‬وكاش حاار يف القاارآن اااء مبيازان وها وعاا‪ ،‬واحااد مان‬
‫ه ا اويازان يف مسايل‪ ،‬الرت ياب لقاد ااء ر ياب ساور يوساف ‪12‬و موا قااً‬
‫لع ا اادد أوالد يعق ا ااوب يوس ا اافِّ وإخو ا ااهو ‪12‬و‪ .‬ومي ا ااز ها ا ا الشخص ا اايات‬
‫حا اار إىل هناياا‪ ،‬القصاا‪ ،‬وغ كاان هااأ اهلااد ولكاان الاادور ال ا ي كاناات‬
‫قوم به واألثر ال ي ركته علا األرض‪.‬‬
‫و اااء ر يااب سااور يوسااف يف الثلااث الثااا ماان القاارآن بع اد يااونس‬
‫وهود ويف هنايا‪ ،‬الع اد اوكاأ وهاش ها ا مان الرت ياب ا كام أم مان اووا قاات‬
‫؟ ومن اوو قات ا رو اوقط‪ ،‬واالست الالت؟‬

‫‪.‬‬
‫ملاذو مخس سور ووشثاشثة سورة يوسف وستهالالهتا ( أ م ر )؟‬
‫ومم ااا يلا اات الن اار بتوح ااد ا اارو اوقطعا اا‪ ،‬واالسا اات الالت يف ه ا ا‬
‫السور‪:‬‬
‫أ‪ -‬ل – ر‪-‬و ه االست الالت موحد يف مخس سور أوسط ا يوسف‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬أ ل ر * لك آايت الكتاب ا كيم‪....‬يونس‬
‫‪ -‬أ ل ر * كتاب أحكمت آاي ه مث صلت‪...‬هود‬
‫‪-‬أ ل ر * لك آايت الكتاب اوبني‪....‬يوسف‬
‫‪ -‬أ ل ر * كتاب أنزلنا إليك‪....‬إبراهيم‬
‫‪-‬أ ل ر * لك آايت الكتاب وقرآن مبني‪ ...‬ا ر‬
‫ه ا ا ا التوا ا ا يف االسا اات الالت واونطلقا ااات يشا ااأ بتوا ا ا كث ا ا ما اان‬
‫اوبااامني وبتوا ا كث ا ماان اإل اااءات للاادعو والاادعا يف و ااه م ان‬
‫الو و وللمك بني يف و ه آخر وبتوا ماع الزماان واوكاان واورحلا‪،‬‬
‫ال اايت مت اار هب ااا ال اادعو وال اادعا –آن ا ا ‪ -‬وم ااا مت اار هب ااا ال اادعو وال ادعا‬
‫اليوم‪.‬‬
‫ويف م اان ن اازول س ااور يوس ااف كان اات ال اادعو مت اار أبواخ اار اورحل اا‪،‬‬
‫اوكي‪ ،‬وكان البالء يصب ي اا صاباً و وحاد العااغ علاي م ات ذرائاع‬
‫ش ااىت ه ااو ص اانع ا و ول اات األرض إىل مد مات ااو لص اايد اوس االمني‬
‫بكا ‪ ،‬األسلح‪ ،‬من رم وسايف ونباش وقوس‪.‬كماا هاو حاال األما‪،‬‬
‫اليوم‪ .‬وأعداء اإلسالم ال نقص م صاناع‪ ،‬الا رائع‪ .‬و صاويب أسالحت م‬
‫علااا كااش شااأء يتعااارض مااع مصاالحت م ااو هااد هلاام وصااار كااش‬
‫ح ر وراء إرهان‪.‬‬
‫ويف الثلث الثا من القرآن بدأ بسور يونس مث هود مث يوساف‬
‫وكل اا يف هنايا‪ ،‬الع اد اوكااأ و ياه طااما الابالء وبلا السايش الاز وبل اات‬
‫قل ااوب او ااؤمنني ا ن ااا ر والس اايما اارت اوقاطع اا‪ ،‬اوكي اا‪ ،‬يف ش ااعب ع ااامرو‬
‫ث ااالث س اانوات واوس االمون ال اادون م اااخكلون ح ااىت أك ااش بعبا ا م أوراق‬

‫‪13‬‬
‫الش ر وبعبم و د لد ْميت‪ ،‬حرق الوبر مث دقه واساتاه وشارب علياه‬
‫او اااء و اصا ايش ذل ااك يف كت ااب السا ا وها ا ا ال اابالء مس ااتطرق عل ااا عم ااوم‬
‫الص ااحاب‪ ،‬اوكي ااني– ر ااأ هللا ع اان م‪ -‬وكان اات حص اا‪ ،‬الن اايب ص االا هللا علي ااه‬
‫وساالم ماان الاابالء مباااعا‪ ً،‬أ ااعا اً كث ا ً وعلااا ساابيش اوثااال ال ا صاار‬
‫مات سندا رسول هللا أمأ خد ‪ ،‬ر أ هللا عن ا وأبو طالب عم النيب‪.‬‬
‫وأم اوؤمنني خد ‪ ،‬ر أ هللا عن ا هلا ديْان يف عنا كاش مسالم‬
‫ألهنااا غ كاان ام ارأ أو و اا‪ ،‬حسااب بااش كاناات حا اان‪ ،‬لرسااول هللا وم ان‬
‫مع ااه م اان قا اراء او ااا رين خكل ااون م اان ماهل ااا ويف بيت ااا وع ااددهم يق ااارب‬
‫السبعني أحيامً وهأ أول من آمن به وثبته وبشر ‪.‬‬
‫خد ‪ ...،‬وما أدرا ما خد ‪! ،‬؟‪:‬‬
‫ه ااأ أم هناهن ااا ومربي اا‪ ،‬بعقل ااا ومرش ااد باكره ااا و اه ا اد مباهل ااا‬
‫ربحيل ا ركت راغاً يف ناس رسول هللا وبيت رسول هللا ودعاو رساول هللا‬
‫ويف تمااع اوساالمني اعاادد وأمااا عمااه أبوطالااب ساايد الاوادي بااال منااا ع‬
‫وهو الدرع ا صين‪ ،‬اليت ارتس هباا رساول هللا يف الاارت اوكيا‪ ،‬ويف بقائاه علاا‬
‫ديان قومااه أعطااا م ابا‪ ً،‬و قااديراً ماان قاري وهنااا عاااام الاابالء علاا اعميااع‬
‫من أنصار النيب وإن كانت حص‪ ،‬النيب هأ األثقش يف اووا ين واوعاي اأ‬
‫ر ي ااب س ااور ه ااؤالء األنبي اااء ي ااونس وه ااود ويوس ااف ‪ ...‬إ اااءات سناص ااش‬
‫القول ي ا يما بعد‪...‬‬
‫ولع ااش س ااائالً يس اايل‪ :‬و اااذا ه ا ا األمس اااء م اان األنبي اااء ابل ا ا ات دون‬
‫غ هم؟ سنبينه يف مكانه‪.‬‬
‫مخس سور فبها لحيا وت در وية ذوت وجها‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫وماهأ اإل اءات الرتبوي‪ ،‬ذات الو ني‪:‬‬
‫و ااه يااه إ اااء لقاري رمزياا‪ ،‬اووا اا‪ ،‬واآلخاار للناايب وواان معاه وواان‬
‫بع ااد ال اايت تب اامن ا ها ا األمس اااء م اان األنبي اااء؟ الا ا ين اارق بي اان م الزم ااان‬
‫واوك ااان ومج ااع بي اان م او اان م والق اارآن والا اارت اوكي اا‪ ،‬ألن ه ا اد م واح ااد‬
‫ورسااالت م واحااد ومعااامتم واحااد مااع أق اوام م وإن اختلااات الصااور‪ .‬ويف‬
‫ه السور إ اءات لقري خ وا العارب مان األقاوام الا ين كاانوا أشاد مانكم‬
‫بطش ااً وك ا بوا أنبي ااءهم وإ اااءات لرسااول هللا وماان معااه اصاارب إن وعااد‬
‫هللا ح ‪...‬‬

‫وشقصة وشقرآنبة مساوية وملص ر ووق بة وحل ث‪:‬‬


‫اإلنس ااان ه ااو اإلنس ااان والرس ااال‪ ،‬ه ااأ الرس ااال‪ ،‬والن اايب ه ااو الن اايب‬
‫لا ا لك يق ااص هللا عل ااا األنبي اااء أنب اااء م اان س اابق م م اان إخ ااوتم م اان الرس ااش‬
‫واألنبيااء وليسات قصصااً ارد أهناا قصاص ولكن اا طبيقاات عمليا‪ ،‬وقعاات‬
‫علااا األرض بااني األنبياااء وأق اوام م ي ا كر ال اارو الاايت تشااابه مااع هااؤالء‬
‫ال ا ين يسااتقبلون التنزيااش وي ا كر خ اواو األنبياااء الاايت تشااابه مااع ه ا ا الناايب‬
‫الا ي يسااتقبش التنزيااش ألمااور ربوياا‪ ،‬كثا وأمه ااا اعانااب الناسااأ ل سااو‬
‫والق اادو والع اارب والع اا‪ ،‬وم ااا م اان قص اا‪ ،‬يف الق اارآن الك اار إال وهل ااا و ااان‬
‫مق ااروآن‪ :‬للع اادو والص اادي أم ااا الو ااه ال ا ا ي ي ااه تديا ااد وإن ا ا ار للب ااالني‬
‫اوباالني‪ -‬لاايس ماان ابب التشاااأ واإلنتقااام ولكاان ماان ابب الرمحاا‪ ،‬والعاادل‬
‫ابلناااس‪ -‬ألنااه خلق اام هلااد واحااد أن يوحاادو ولااو واار واحااد ااديث‪" :‬‬
‫إن هللا يقبش وب‪ ،‬عبد ما غ ي رغر" عاا عنه واتب عليه ألنه حق ما خلا‬

‫‪15‬‬
‫له وهو غ خيلق م من أ اش الا ب والاارم وها ا اوازارع خق ابلبقار مان أ اش‬
‫ا ليب يصرب علي ا إذا مر ت ويعاع ا ويتحمل ا كلما قلبت العلاف و‬
‫إذا اخار محل اا خخا بكاش األسااباب امذا أغلقات أباواب الشاااء والعااالا‬
‫يف و ه اآلن يبدأ ياكر ابلسكني ألن البقار ااءت هلاد غا الساكني‬
‫ول اوثش األعلا‪.‬‬
‫اإل اااء الب ااميف اوو ااه يف س ااور ي ااونس أله ااايل مك اا‪ ،‬أن ااتم كيه ااايل‬
‫نينوىو ال ؤمنون حىت روا الع اب قد أحاع بكم وقد ق ذلك يوم ت‬
‫مك‪ ،‬وا اءتم نود الاات مان أسااش وأعلاا مكا‪ ،‬أسالمت مكا‪ ،‬وأسالم‬
‫ات انااع اا‬ ‫ات قاْريا‪ ،‬آمن ْ‬ ‫الوادي واعباش وا ار والعباد قولاه عااىل‪ " :‬ال ْاوال كان ْ‬
‫إِّميا ُهنااا إِّالق ق ا ْاوم ياُاونُس ل قماار آمنُاواْ كشا ْانا ع اْنا ُ ْم عا اب ااِّا ْاز ِّي ِّيف ا ْ يااا الاادنْايا‬
‫اه ْم إِّىل ِّحني‪ "4‬والعاقش من ا عظ ب ‪.‬‬ ‫قعن ُ‬ ‫ومتا ْ‬
‫والو اه اآلخار مان اإل ااء يف قصا‪ ،‬ياونس اوو اه للنايب صالا هللا علياه‬
‫وسلم‪:‬‬
‫ورود قصاا‪ ،‬نااو بااناس السااور هااو رمزياا‪ ،‬الصاارب علااا ماار الاادعو‬
‫ومرارهااا كمااا صاارب نااو عليااه السااالم" ألااف ساان‪ ،‬إال محسااني عام ااً " وكااان‬
‫يدعو ليالً وهناراً ويف قص‪ ،‬يونس نبيه ميف للنيب‪-‬صالا هللا علياه وسالم‪-‬‬
‫ه ا يونس وا ناد صرب مع قومه و ر إصال األمر اوسند إلياه اول مان‬
‫ُ‬
‫اايِّ إىل أ ااي ااول ماان سااع‪ ،‬األرض إىل ااي البحاار وماان اي البحاار‬
‫إىل ي الساين‪ ،‬ومن ي الساين‪ ،‬إىل ي و ا وت قوله عاىل‪":‬‬

‫‪{ 4‬يونس‪}98/‬‬

‫‪16‬‬
‫ون سا اااهم‬ ‫اك الْم ْشا ااح ِّ‬ ‫وإِّ قن يا ااونُس ل ِّم ا ان الْمرسا االِّني إِّ ْذ أب ا ا إِّىل الْ ُاْلا ا ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫اوت وُها ااو ُملِّا اايم الا ا ْاوال أناق ااهُ كا ااان ِّما ا ْان‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫كا ااان ما ا ْان الْ ُم ْدحبا ااني الْتاقما ااهُ ا ْ اُ ا ُ‬
‫الْ ُمس اابِّ ِّحني للبِّ ااث ِّيف بطْنِّ ا ِّاه إِّىل يا ا ْاوِّم ياُْباعثُ ااون اناب ا ا ْ م ُ ِّابلْع ااراء وُه ااو س ا ِّاقيم‬
‫وأنباْتانا علْي ِّه ش رً ِّمن يا ْق ِّطني"‪{ 5‬الصا ات‪}146-140/‬‬
‫ويف ذل ااك ع اارب لل اادعا أن يص ااربوا وإذا ق اادوا الص اارب ق اادوا رأس‬
‫ماهلم مث ولوا من سع‪ ،‬األرض إىل ي الس ون ومن ي الس ون إىل‬
‫ي اللحود وكش ذلك قد كان !!‬
‫وأما قوم يونس وا بعد يهلم م هللا التوب‪ ،‬تابوا ور ع هللا عان م‬
‫ات انااع اا إِّميا ُهناا إِّالق ق ا ْاوم‬ ‫ات قاْريا‪ ،‬آمن ْ‬ ‫العا اب الا ي أحادق هبام‪ " :‬ال ْاوال كانا ْ‬
‫ااه ْم إِّىل‬ ‫ِّ‬
‫قعنا ُ‬‫ياُاونُس ل قماار آمنُاواْ كش ا ْانا ع اْنا ُ ْم ع ا اب ااا ْاز ِّي ِّيف ا ْ يااا الاادنْايا ومتا ْ‬
‫‪6‬‬
‫مج ًيعا‪"....‬‬ ‫ض ُكل م ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫يف‬‫ِّ‬ ‫ن‬‫م‬ ‫ن‬ ‫آلم‬ ‫ك‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫اء‬ ‫ش‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ح‬‫ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ويف ها ا إ اااء للناايب وماان معااه وماان يلحا بااه أن األنبياااء ها اا‪،‬‬
‫إىل هللا وهللا ل اايس ها اا‪ ،‬إىل األنبي اااء كي ااف ح ااال الا ا ين يعمل ااون هق ااش‬
‫الدعو يوماً أو بعش يوم ومينون علا هللا ؟!!‬
‫ووااا اشااتد األماار علااا اوساالمني والع ا اب عاااىل علااا بااال مكاا‪،‬‬
‫وهنااا ن اادر ال اادخول يف اإلس ااالم حىت إذا اسااتييس م اان اس ااتييس م اان داخل ااني‬
‫اادد يف اإلسااالم وقااال ماان قااال‪ :‬مااىت نصاار هللا ؟ اااءت سااور هااود إنا اراً‬
‫ِّ‬
‫ودا والق ين آمنُواْ معاهُ‬
‫من الدر ‪ ،‬األوىل ألهايل مك‪" :،‬ول قما اء أ ْمُرم َنقْيانا ُه ً‬

‫‪{ 5‬الصا ات‪}146-140/‬‬

‫‪{ 6‬يونس‪}98/‬‬

‫‪17‬‬
‫اهم ِّم ْن ع اب غلِّيظ وِّْلك عاد ح ُادواْ ِّآاي ِّت رِّهبِّ ْام وعص ْاواْ‬ ‫ِّ‬
‫بِّر ْمح‪ ،‬منقا وَنقْيان ُ‬
‫ُر ُسلهُ واقاباعُواْ أ ْمر ُك ِّش بقار عنِّيد وأُْبِّعُواْ ِّيف ه ِّ ِّ الدنْايا ل ْعنا‪ ً،‬ويا ْاوم الْ ِّقيام ِّا‪ ،‬أال‬
‫إِّ قن ع ًادا كاُرواْ رقهبُْم أال باُ ْع ًدا لِّعاد قا ْوِّم ُهود ‪{7‬هود‪}60-58/‬‬
‫ويف قص‪ ،‬هاود إ ااء للنايب أبنناا غ نتخ قاش عان هاود ولان نتخلاا عناك‬
‫ولكن اصرب كما صرب أولو العزم من الرسش‪.‬‬

‫وحلس ىور ا‪ :‬ىاور قصة يوسف‪:‬‬


‫ا س ااد أول ذن ااب يف الس ااماء إلبل اايس وأول ذن ااب يف األرض الب اايف‬
‫آدم‪...‬‬
‫ومش ااكل‪ ،‬ق ا اري م ااع الن اايب ص االا هللا علي ااه وس االم غ ك اان عقدي ا ا‪ً،‬‬
‫صاار ‪ ً،‬بااش كاناات حساادي‪ ً،‬صاار ‪ ً،‬وه ا ساانن كونياا‪ ،‬ووااا دخلاات الاادعو‬
‫اورحل‪ ،‬األخ يف الاصاش اوكاأ وبادأ التمحايص العاائلأ يف البيات الواحاد‬
‫ويف األسر الواحد من مع قري ؟ ومن مع رسول هللا؟‬
‫اءت سور بت و لتقول كلما‪ ،‬اوااصال‪ :،‬النساب نساب الادين‬
‫ولاايس نسااب الطااني مث اااءت سااور يوسااف يف مرحلاا‪ ،‬ماان مراحااش الاادعو‬
‫اوكياا‪ ،‬الاايت كثاار هبااا التعا ااب والااتالوم بااني األساار اوتناصااا‪ ،‬نصااا ا مااع الناايب‬

‫‪{ 7‬هود‪}60-58/‬‬

‫‪18‬‬
‫والنصااف اآلخاار مااع قاري ومشااكل‪ ،‬قاري مااع الناايب غ كاان عقدياا‪ ،‬صاار ‪،‬‬
‫وحسب بش كانت نا سي‪ ،‬صر ‪ ً،‬واذا يكاون حمماد هاو النايب وغ يكان مان‬
‫أصحاب الناوذ اوادي من أهش مك‪ ،‬أو الطائف؟‬
‫وسا ش القاارآن ه ا ال اااهر ا ساادي‪ ،‬التنا سااي‪ ،‬بقولااه‪" :‬وقااالُوا لا ْاوال‬
‫ني ع ِّ ايم أ ُه ْام يا ْق ِّس ُامون ر ْمحا‪ ،‬ربِّاك ْحن ُان‬ ‫ناُ ِّزل ه ا الْ ُقرآ ُن علا ر ُ ش ِّمن الْقريات ْ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫قس ْامنا باْي انا ُ م قمعِّيشاتا ُ ْم ِّيف ا ْ يااا ِّ الاادنْايا ور ا ْعناا با ْعبا ُ ْم ا ْاوق با ْعااش در ااات‬
‫‪8‬‬
‫ات ربِّا ا ا ااك خ ا ا ا ا ْ ِّممقا ا ا ااا ْمعُا ا ا ااون‬
‫اخ ِّرَاي ور ْمحا ا ا ا ُ‬
‫با ا ا ااا ُسا ا ا ا ْ‬
‫ب ا ا ا ا ُ م با ْع ً‬
‫ِّ ِّ‬
‫لياتقخ ا ا ا ا با ْع ُ‬
‫{الزخر ‪}32/‬‬
‫اءت سور يوسف لت لأ اووقاف الناساأ التحاسادي ااأ‬
‫سور يوسف وذ ان مان الت ااغ والتحاساد أحادمها و اد يف بياواتت النباو‬
‫يف بياات يعقااوب بااني أخااو يوسااف حااني كااادوا لااه وهاام عصااب‪ ،‬وهااو طاااش‬
‫ص وصرب صرباً مجيالً كيف لو كان كبا اً ؟ يباو عان أبياه وغيباو يف‬
‫قعر م لم‪ ...،‬رسال‪ ،‬مني‪ ،‬للدعا وقعوا األذى من أقرب الناس‪.‬‬
‫و اآلخاار يف بيااواتت القياااد يف بياات العزيااز اساادت النساااء عليااه‬
‫يْبانه يف المات الس ن‪.‬‬
‫يوسف أوذي ا‪ :‬حاس يه وعارقبه‪:‬‬
‫يوذي من حاسديه وأوذي من حمبيه وغ يتخ قاش هللا عناه ويف الن ايا‪،‬‬
‫خااروا لااه س ا داً واإل اااء اوو ااه لق اري ‪ :‬إن هللا ابل ا أماار رغاام كااش اوكاار‬

‫‪{ 8‬الزخر ‪}32/‬‬

‫‪19‬‬
‫والتحدي ال ي صب علا يوسف أوصله هللاذرو ا ا ا ا ااد وهناي ا ا ا اا‪ ،‬ق ا ا ا اري‬
‫كن اي‪ ،‬إخو يوسف ستخبع قري له ويعاو عن ا كما عاا‬
‫عمن آذو وقال هلم‪ :‬ال ثريب عليكم اليوم" وقد وقاع ذلاك ياوم ات‬
‫مك‪ ،‬قال هلم النيب‪ ":‬اذهبوا ينتم الطلقاء!!‬
‫ويف سااور إباراهيم إ اااء للمااصاال‪ ،‬يف هناياا‪ ،‬اورحلاا‪ ،‬اوكياا‪ ،‬بااني األب‬
‫وابنه واألع وأخيه و صيلته اليت ؤويه والنسب هاو نساب الادين النساب‬
‫الدم والطني والترب من كاش حساب أونساب اليصاش إىل هللا كماا يف حاال‬
‫إب اراهيم يف عطاااه وباار ألبيااه وحااال إب اراهيم لاايس كمثلااه حااال وعزمااه لاايس‬
‫كمثله عزم قدم النسب اإلميا علا نساب الادم كماا يف قولاه عااىل‪ " :‬وماا‬
‫استِّ ْا ُار إِّبْار ِّاهيم ِّألبِّ ِّيه إِّالق عن قم ْو ِّعد وعدها إِّ قاي ُ ال قما اب قني لهُ أنقاهُ ع ُادو‬
‫كان ْ‬
‫ِّ ‪9‬‬
‫لِل قربأ ِّمْنهُ إِّ قن إِّبْار ِّاهيم أل قوا حليم‬
‫ِّ ِّ‬
‫وم م‪ ،‬األنبياء إنقاذ ورمح‪ ،‬وإسعاد للناس وإن قا لوا أو خاصاموا‬
‫قااا لوا الكا اار ال ا ي داخ ااش أهل اام وقااوم م وه اام أق اارب الناااس إل ااي م ك اايي‬
‫عملياا‪ ،‬راحياا‪ ،‬ال ريااد باارت عبااو مااا ولكاان ريااد باارت الااداء ال ا ي يس اكن‬
‫العبو !‬
‫ولق ا ا ااد م ا ا اار معن ا ا ااا موع ا ا اا‪ ،‬م ا ا اان الس ا ا ااور متوالي ا ا اا‪ ،‬وغ تك ا ا اارر وهل ا ا ااا‬
‫خصوصيات من ا‪:‬‬
‫‪ -‬اءت متوالي‪ ،‬أبمساء أنبياء‪.‬‬
‫‪ -‬وحرو ا اوقطع‪ ،‬واحد ‪.‬‬

‫‪{ 9‬التوب‪}114/،‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬واست الالتا واحد مع بعش الاوارق‪.‬‬
‫‪ -‬ومو ااوعاتا واحااد و ق ارأ ماان و ااني‪ :‬و ااه للناايب لااه أسااو‬
‫اايمن س اابقو م اان األنبي اااء وو ااه لقا اري ‪ :‬األنبي اااء منصا اورون‬
‫الحمال‪ ،‬وخصوم م مدحورون مالكم أال عقلون ؟‪.‬‬
‫وشقصة وشقرآنبة دوش وشت كري ووشتغبري‪:‬‬
‫‪ -‬ولعش ساائالً يسايل‪ :‬القارآن كتااب هدايا‪ ،‬ودعاو ماادور القصا‪ ،‬يف‬
‫الدعو ؟‬
‫وماان أ ااش متطلبااات الاادعو أ اارد هللا سااور يف القاارآن الك ار ومساهااا‪:‬‬
‫سااور القصااص ورقم ااا ‪28‬و ليو ااه انتباهنااا إىل أمهياا‪ ،‬ه ا الوساايل‪ ،‬الرتبوياا‪،‬‬
‫الت يا اا‪ ،‬يف ا ااال البنا اااء اإلنسا ااا ألن القصا ااص القا اارآ طبيقا ااات عمليا اا‪،‬‬
‫م حا اا‪ ،‬ا اارت علا ااا و ا ااه األرض يف أايم قا ااد خلا اات وأشخاص ا ا ا طر ا ااان‬
‫متباعاادان هاام األنبياااء والصااا ون والاادعا يف كِّااا‪ ،‬وعتااا أهااش األرض يف‬
‫الكا‪ ،‬اوقابل‪ ،‬وينت اأ مع م اا بااو الرساش والادعا وهاال اوكا بني إال‬ ‫ِّ‬
‫يف قصتني مع نبيني حممد ويوسف غ ي لك خصوم ما‪:‬‬
‫اااأ يااوم اات مكاا‪ ،‬انت اات قصاا‪ ،‬الناايب ابوساااحم‪ ،‬واوصااا ‪ ،‬وقصاا‪،‬‬
‫يوسااف انت اات ابوصااا ‪ ،‬واوساااحم‪ .،‬ل ا لك اااءت قصاا‪ ،‬يوسااف‪ :‬س اور‬
‫وس متكامل‪ ،‬وسناصش القول يف خصائص ه السور يما بعد‪.‬‬
‫إن هللا ال ا ي خل ا اإلنسااان يعلاام م اواطن التاايث والت ي ا يااه ويعلاام‬
‫الوسائش اوؤثر يه ومن ا القصاص لا لك ياوحأ إىل رساوله أماراً ابلقصاص‬
‫وهااو ااامن للنتااائم ماان خااالل لعااشو الر اااء القاارآ ‪-‬هنااا‪ -‬حمق ا حنااو‬
‫قولنا‪ :‬لعش هللا ي يثنا ألنه عاودم كلماا ُحابس اوطار ر اوم هللا لا لك يكارر‬

‫‪21‬‬
‫‪10‬‬
‫الناااس " لعااش " عاان رباا‪ ،‬وقولااه عاااىل‪ :‬ومااا يُا ْد ِّريك لعا قاش ال قساااع‪ ،‬ق ِّريااب‬
‫الساااع‪ ،‬قادماا‪ ،‬الحمالاا‪ .،‬وهااو عكااس التماايف ليااتو للمسااتحيالت ايلياات‬
‫الشا ااباب يعا ااود سا اااع‪ ،‬وك ا ا لك أمنيا اا‪ ،‬الكا ااا ر يف ما اان ا ا اات با ااه األما ااا ‪:‬‬
‫"‪...‬ايليتيف كنت راابً"‪.‬‬
‫وهللا من وق سبع مسوات يوحأ‪ :‬ايحممد‪!!...‬‬
‫ص الْقصص لعلق ُ ْم ياتاا قكُرون‪{ 11‬األعرا ‪}176/‬‬ ‫ص ِّ‬ ‫اقْ ُ‬
‫لقاد نادب القارآن الكار نادابً إىل رساول هللا صالا هللا علياه وسالم أن يقااص‬
‫قصااص القاارآن ألن القصاا‪ ،‬ماادعا للتاكا والت يا وقااد قا ذلااك الت يا‬
‫الطويش العريش وهو ل ز اترخياأ مان مكا‪ ،‬إىل راارى إىل األنادلس بثماانني‬
‫عامااا وعلااا مساااح‪ ،‬قاادر ابثنااني ومخسااني مليااون كاام‪ 2‬واوساالمون قااائمون‬
‫علي ا إىل اليوم ‪ .‬وه النتائم ل ز حارت البشري‪ ،‬يه !‬
‫وكان العلم الدييف والعلم التطبيقأ وأمني‪ -‬سياميني‪ -‬اليناصش أحدمها عان‬
‫اآلخر والعلم الت رييب يباري الاتوحات يف إ ساعه إ سااع مسااح‪ ،‬األرض‬
‫وخ ا مااثالً‪ :‬اكتشااف اوساالمون يف ه ا الااارت مائاا‪ ،‬كوكااب وما الاات م اش‬
‫أمساءهم يف كش الل ات كاويزان والعقرب ودرب التبان‪.....،‬‬
‫ولعش سائالً يسيل من أين اء التيث والت ي ؟‬

‫وشقرآ ين رد مببزة يصور ا‪ :‬وش وخل‪:‬‬

‫‪{ 10‬الشورى‪}17/‬‬

‫‪{ 11‬األعرا ‪}176/‬‬

‫‪22‬‬
‫األسا ا االوب الق ا ا ارآ يتمتا ا ااع بروا ا ا ااد عا ا ااد ما ا اان خا ا ااالل صا ا ااوير للح ا ا اوادث‬
‫واألش ااخاو يم ااا ق ااع علي ااه الع ااني وينا اارد الق اارآن ع اان غا ا م اان الكت ااب‬
‫بتصوير مان الاداخش مماا خياتلم يف النااوس كماا حصاش بعاد غازو " أحاد "‬
‫قام اونا قون برتويم اإلشاعات يقولون‪:‬‬
‫أبن هللا غ ينصااركم كمااا وعاادكم اااء الااوحأ بتحديااد مااوطن العلاا‪":،‬‬
‫قش هو من عند أناسكم "‪ .12‬لقد نصركم هللا بيوم "أحد" ورأيتم النصار أبم‬
‫أعينكم ولكن بعش النااوس وهاأ داخاش الصاف غ نبام إميانيااً ِّ‬
‫"‪...‬مان ُكم‬
‫قم اان ي ِّري ا ُاد ال اادنْايا وِّم اان ُكم قم اان ي ِّري ا ُاد ِّ‬
‫اآلخ اار ‪ ...13‬وال اان ش األم اام ب ي اااب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اوصارح‪.،‬‬
‫"‪ ....‬األسلوب القرآ ميتا إدار ه موع‪ ،‬الروا د كتصوير ا دث ورسم‬
‫الشخصي‪ ،‬والتشوي وإ كائه علا طر اإلنسان وحب االستطالع‬
‫واواا رت اليت تز اوتلقأ و دد ركيز واستدعاء للخيال عندما يرت‬
‫وات يف سلسش األحداث من أ ش ربط ا وإكماهلا من عند اوتلقأ‬
‫ومبامني الرتغيب والرتهيب غ اوباشر يف ثنااي األحداث وال شعر القارأ‬
‫أبهنا دخيل‪ ،‬علا النص والتناس بني اإلطار ا او لكش قص‪ ،‬مع إطار‬
‫‪14‬‬
‫السور مع كليات التو ه القرآ ‪1"....‬‬
‫وهوية وشقصة وشقرآنبة‪ :‬مساوية وشتنيبزيل أرضبة وشوقا ‪.‬‬

‫‪.165\3 12‬‬

‫‪{... 13‬آل عمران‪}152/‬‬

‫‪ 14‬بعش األ كار مقتبس‪ ،‬بتصر من كتاب‪ :‬أسلوب الدعو القرآني‪ ،‬د|عبد ال يف برك‪.،‬‬

‫‪23‬‬
‫إعاد أحداث رت علا األرض وال ين صنعوا ا دث بشر مثلنا يون‬
‫وميو ون اربون ويساوون ي لمون ويعدلون ينامون ويستيق ون‬
‫يصدقون ويك بون من م من يقود عقله ومن م من يقود هوا ومن‬
‫خالل ا بك‪ ،‬الاني‪ ،‬القرآني‪ ،‬استدعاء األحداث من ال يب للحا ر ولكين‬
‫العني راهم واألذن سمع م واليد صا ح م أو دا ع م وكش ه‬
‫األطرا اوتباعد تساوق حنو اهلد اورسوم والقصد اوعلوم لتو يه‬
‫إ ائني واحد‪ :‬ألهش الدعو واآلحر‪ :‬للمك بني هبا‪ .‬وما من قارأ أوسامع‬
‫م ما كان و نه أو عمر أو دينه إال وله حظ أبحد اإل ائني‪.‬‬
‫أثر قصة يوسف يف وشسنة وشنيوية‪.‬‬
‫لو تبعنا اسم يوسف يف كتب السن‪ ،‬رأينا يتكرر كثا اً اداً ألناه حا ار‬
‫يف ب ا ااؤر الش ا ااعور م ا ااثالً‪ :‬دع ا ااا رس ا ااول هللا عل ا ااا قوم ا ااه "‪...‬بس ا اانني كس ا اانني‬
‫يوسا ااف‪ 15"...‬وقا ااال يوم ا ااً لا اابعش نسا ااائه ما اان ابب الت ا ا يب‪..." :‬إنكا اان‬
‫ص ا اواحب يوسا ااف‪ 16"...‬وه ا ا أما ااأ عائشا اا‪ ،‬أم اوا ااؤمنني يف حمنا اا‪ ،‬اإل ا ااك‬
‫ش ا ااب ت ناس ا ا ا أبن يوس ا ااف – أي يعق ا ااوب‪ -‬وقال ا اات‪ :‬ص ا اارب مجي ا ااش وهللا‬
‫اوستعان‪...‬‬
‫يستوحا من ه ا التكثيف اليوساأ حباور ها السا والساور و نصااً‬
‫وروحاً يف بؤر الشعور عند الصحاب‪ ،‬مجيعاً‪.‬‬
‫سؤوم‪ :‬مِلَ َِلْ دتكرر قصة يوسف؟‬

‫‪ 15‬أخر ه البخاري عن أن هرير حديث رقم ‪961‬و‬


‫" " حديث رقم ‪664‬و‬ ‫‪" " 16‬‬

‫‪24‬‬
‫وم ا اان يرص ا ااد األح ا ااداث ال ا اوارد يف الق ا اارآن من ا ااا يتك ا اارر ذك ا اار ومن ا ااا‬
‫اليتكرر وال ي اليتكرر اليا كر إال وار واحاد ألن البشاري‪ ،‬نبا ت ولان‬
‫تاا مثش ه ا ا دث مستقبالً وأنخ حدثني‪ :‬قص‪ ،‬يوسف وقص‪ ،‬الاياش‬
‫مها سوراتن وقصتان يف القرآن الكر ‪ :‬يوساف والاياش وكاش واحاد انااردت‬
‫مبو ااوع ا وغ تكاارر ولعااش الساار ابنااراد كااش من مااا وعاادم التك ارار ي اوحأ‬
‫أبن ا اادث لاان يتكاارر إحاادامها معركاا‪ :،‬بااني كب ا علااا ابطااش وصا علااا‬
‫ح بني الايش البشري إبره‪ ،‬وو ندي من نود هللا ط األاببياش و ي اا‬
‫إ اء‪:‬‬
‫أينما و د ا و د النصر‪!...‬‬
‫م اان و ااد ا ا م ااا اايع ش اايتاً وم اان اايع ا ا م ااا و ااد ش اايتاً وقص اا‪،‬‬
‫يوسااف‪ :‬ساابع ساانني للتخازين وساابع للتقنااني ااوحأ ها اوعادلاا‪ ،‬الثابتاا‪ ،‬إىل‬
‫يااوم القياماا‪ ،‬لااو مااات الااوق ماان اعااوع يكااون ماان سااوء اإلدار والتو يااع‬
‫وليس من غال‪ ،‬الر اق !!‬
‫وعلش السيوطأ عدم كرار سور يوسف ا ا ‪ ،‬علا ا ياء العام‪.‬‬
‫ا اااء يف ابب اال ا ااا واإلطنا اااب " إن ي ا ااا ش ا ابيب النسا ااو وحا ااال ام ا ارأ‬
‫ونسو ا تتنوا أببدع الناس مجاالً ناسب عدم كرارهاا واا ياه مان اإلغبااء‬
‫‪17‬‬
‫والسرت "‬
‫ولااو كااان اهلااد هااو اإلغباااء والساارت وااا ذكاارت القصاا‪ ،‬هنائيااً وماان‬
‫أيان ار األساو والقادو ويوسااف يساتطيع العااا م ماا كانات األمااور ؟‬

‫‪ 17‬اإل قان للسيوطأ ا‪.69|2‬‬

‫‪25‬‬
‫و ح ا‪ ،‬علاا كاش الا ين يترتساون أبعا ار واهيا‪ ،‬وال رقاا إىل عشار عشار‬
‫امتحان ااه استعص اام وق ااال‪ :‬مع اااذ هللا !‪ ...‬أس ااو وق اادو للش ااباب إىل ي ااوم‬
‫القيام‪.،‬‬

‫وسم يوسف دوخل وشسورة‪:‬‬


‫ودار اس ا ا اام يوس ا ا ااف س ا ا ااتاً وعش ا ا ارين م ا ا اارً ب ا ا ااناس الس ا ا ااور وم ا ا اار يف‬
‫األنعام‪ 84:‬كا هللا أبنه مان ا سانني وأخارى ب اا ر‪ .34:‬شا د هللا لاه أناه‬
‫اء ابلبينات و موع أمسائه مثان وعشرون مر ‪.‬‬
‫ولعااش الساار يف مجااع أمسائااه و دياادها يف سااور واحااد ألن م متااه موعاا‪،‬‬
‫وحماادد يف"مصاار" وابختصاصااه التخ ازين والتقنااني والاادعو يف حيااا يوسااف‬
‫ا اااءت عر ا ا ااً يف ث ا ااالث آايت ق ا ااط م ا ااع الس ا ا ا ينني وق ا ااد اخت ا ااار هللا‬
‫واصطاا و وال و رغه للتخصص من الطاول‪ ،‬وهأ سن الدراس‪ ،‬والتعلم‬
‫نقلااه هللا وناقلااه ماان حمطاا‪ ،‬إىل أخاارى حااىت أوصااله بياات العزيااز مبصاار هااو‬
‫بياات القياااد و اان ا كاام والسياساا‪ ،‬واالطااالع علااا أح اوال ال اابالد والعباااد‬
‫ويوسف يعلم دور وم مته عندما قال للملك‪ :‬ا عليف علا خزائن األرض‬
‫إ حايظ عليم " كما عر الشمس دورها والنحل‪ ،‬م مت ا ابلاطر ‪.‬‬
‫يوسف وختصه ل لم و دورة انذ وشط وشة‪:‬‬
‫ويستوحا من س يوسف‪:‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -‬إعااداد التخصصااات اوطلوباا‪ ،‬للاابالد وهااأ ماان ااروض الكااي ا‪،‬‬
‫وانتقاء أصحاهبا وانتداهبم إىل ااارا من الص ر‪.‬‬
‫‪ -‬وكين هللا يقاول ألهاش القارآن‪ :‬اوساتقبش العااوأ وان ميلاك ناون‬
‫اإلدار واح روا أن يسبقكم العاغ إليه‪.‬‬
‫‪ -‬والعاغ اإلسالمأ أ اعف شاعوب األرض يف علام اإلدار وهام‬
‫آخ اار القائم اا‪ ،‬بينما ااا الع اااغ الاط ا اري كالنما ااش عن ااد علا اام إدار‬
‫التخ ازين والتقنااني وبعااش ا ي اوامت اوارتساا‪ ،‬ااد ن الزائااد إىل‬
‫وقت ا ا ‪.،‬‬
‫سورة شإلدورة وسورة شلصناعة‪:‬‬
‫سااوراتن يف القاارآن الكاار سااور ا ديااد ويوسااف نب ااان اوساالمني‬
‫إىل أمرين خط ين قبش أن يتاطن هلما الناس‪ :‬الصناع‪ ،‬واإلدار ‪ .‬من‬
‫ميلك مااا ميلااك األرض واعااو والبحاار‪ .‬ل ا لك ااات األماا‪ ،‬اإلسااالمي‪،‬‬
‫اوعاصاار خ ا كث ا بساابب غيباا‪ ،‬الااوعأ‪ .‬ويف العاااغ اإلسااالمأ حب ار‬
‫رأس اوال من البرتول وغ وغاب الوعأ اإلداري‪.‬‬
‫وابالدار ا ي‪ ،‬بعش الشركات العاوي‪ ،‬أقوى من كث مان الادول وأول‬
‫مخساامائ‪ ،‬شاارك‪-،‬اآلن‪ -‬يف العاااغ إنتا ااا أكثاار ممااا نااتم األرض ب اراً‬
‫‪18‬‬
‫وهراً و واً بابش هللا مث اإلدار ا ي‪ ،‬الرشيد ‪.‬‬
‫وستنيات وشقبادوت‪:‬‬

‫‪ 18‬من كتاب العوو‪ ،‬د|التميمأ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫إن هللا يتوىل األح ار الكرمي‪ ،‬وقطر البرتول ومجيع اوعادن يف ابطن‬
‫األرض من ماليني السنني حىت إذا ما استوت أخر ا للناس كيما‬
‫ينتاعوا هبا وك لك يتوىل رسله وأنبياء وأصاياء وأولياء قبش أن يولدوا‬
‫وقبش أن يبعثوا حىت خق اليوم ال ي يقومون مبسؤولياتم ومن ا نرى كيف‬
‫وىل مخس‪ ،‬من طاولت م وهم‪ :‬يوسف وموسا ومر وعيسا و ىي‬
‫ومر ‪ ...‬و وذا آخر من التويل كما بشر إسحاق ويعقوب – الولد‬
‫وولد الولد‪ -‬قبش أن خيلقا ويولدا عندما اءت رسش ربنا إىل إبراهيم وامرأ ه‬
‫قائم‪ ،‬بحكت ويف حكت ا رمزي‪ ،‬الر ا عن هللا ال ي قدر علي ا‬
‫العقم وحرم ا ل الولد و اء يف ا ديث الشريف ‪ " :‬من ر أ له‬
‫الر ا ومن سخط له السخط "‪ 19‬والقرآن يصور ناسي‪ ،‬اورأ الع و‬
‫ت ابشْقرمها‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫واستسالم ا لقدر هللا قوله عاىل‪ ":‬و ْامرأ ُهُ قرئم‪ ،‬بحك ْ‬
‫‪20‬‬
‫ِّإِّ ْسح وِّمن وراء إِّ ْسح يا ْع ُقوب‬
‫وكش ع و عقيم يف ه ا العمر ال ي تاا يه إىل معني حنون من‬
‫م ا ودم ا وغ ُر قه كون معقد ً مت مرً إال ه الع و اليت ر يت‬
‫مبا ير ا به هللا‪ .‬نيتاً ألم إسح ‪...‬‬
‫وخيل ربك ما يشاء وخيتار وخيتص برمحته من يشاء مبا يشاء واليسيل‬
‫عما ياعش وه ا خطاب ور ‪ ":‬ايمر إن هللا اصطاا‬

‫‪ 19‬أخر ه الرتم ي حديث رقم ‪2396‬و‬


‫‪{ 20‬هود‪}71/‬‬

‫‪28‬‬
‫اصطاْياتُك‬
‫ْ‬ ‫ِّ‬
‫ِّ‬‫إ‬ ‫ا‬ ‫وس‬‫م‬ ‫اي‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫"‬ ‫موسا‪:‬‬ ‫وخياطب‬ ‫‪.‬‬ ‫‪42‬‬ ‫\‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫وط ر ‪...‬‬
‫ُ‬
‫قاس بِّ ِّرساالِّق وبِّكالِّم ‪.22‬‬
‫علا الن ِّ‬
‫رعاية ووط ام وملوهو ا‪:‬‬
‫ولع ااش هللا أراد أن يو ااه اهتمامن ااا حن ااو ربي اا‪ ،‬األطا ااال اووه ااوبني واوب اادعني‬
‫ال ا ين ستس ااند هلاام م ااام مميااز وإع اادادهم قاااد وس اااد من ا الطاول اا‪ ،‬ه ا ا‬
‫يوسااف لااو بقااأ يف البادياا‪ ،‬الميكاان أن يكااون علااا علاام مبااا سيسااند إليااه يف‬
‫قا ااادم األايم وهللا قا ااادر أن يل ما ااه عل ا اام االدار والتخ ا ازين كما ااا أوح ا ااا إىل‬
‫النحل اا‪ ،‬عل اام الط ا ان الس ااميت وعل اام هندس اا‪ ،‬اإلنش اااءت السداس ااي‪ ،‬وعل اام‬
‫التحويااش الكيميااائأ ل بااار الطلااع إىل غا اء وشااااء وعماار النحلاا‪ ،‬اال رتا ااأ‬
‫أربع‪ ،‬أش ر قط‪ .‬بينما الزمن اال رتا أ لتعلم ه العلوم الايت خزهناا هللا يف‬
‫النحل‪ ،‬بقوله‪:‬كن يكون تاا إىل رباع قارن مان الزماان ولكان أراد هللا أن‬
‫يعلمنا كياف هناىيء صا ارم للم ماات الكاربى ماع اإلعاداد هلام وها ا موساا‬
‫لااو بقااأ بااني باايف إساارائيش اب ايً خائا ااً كيااف ساايوا ه رعااون و نااود وهااو‬
‫ذليااش ؟ والااارد الا ليش خيااا ماان الااه يسااكن هللا موسااا يف بياات القياااد‬
‫بياات العااز وعاار خلايااات آل رعااون ومااداخيش القياااد وا كاام وعناادما‬
‫أماار هللا أن يوا ااه رعااون طلااب موسااا ماان ربااه مساااعداً بلي ااً ألنااه عاار‬
‫م اان خ ااالل االحتك ااا مي ااز ا ااديث م ااع القي ااادات أهن ااا ت اااا إىل موهب اا‪،‬‬
‫و صاح‪ ،‬قال موسا را ياً ربه‪ " :‬وأخأ هارون هاو أ صا مايف لساامً ‪....‬‬

‫‪.42\3. 21‬‬

‫‪144\7 22‬‬

‫‪29‬‬
‫بشاار هللا بقولااه‪ ":‬سنشااد عبااد أبخيااك ‪ "..‬اآلياا‪ ،‬ومااع كااش ها ا مااا ال‬
‫ااو يساورهم " وقاال ربنا إننا خنا أن يارع علينا أو أن يط ا"‪ .23‬ولاو‬
‫بقأ موسا مع قومه وا استطاع القيام مبا قام به من موا ‪ ،‬رمز اعباابر يف‬
‫األرض ل لك احتاا موسا كش ه ا اإلعداد والدعم‪.‬‬
‫وها ماار عل ااا هللا يف مدرساا‪ ،‬الناايب كاراي ماان ا بااان‪ ،‬إىل أن أَنباات‬
‫عيسااا حااىت يااد ع هللا عن ااا كااش تماا‪ ،‬وإن كااان كااوين آدم علي اه السااالم‬
‫قبباا‪ ،‬ماان الارتاب وناخاا‪ ،‬ماان النااور اامن كااوين عيسااا عباال‪ ،‬ماان اللحاام‬
‫رحاام و وناخاا‪ ،‬م اان النااور‪ .‬وممااا يس ااتوحا ماان قص اا‪ ،‬م اار إن ربي ا‪ ،‬البن اات‬
‫تاااا إىل شاايخ األنبياااء ك اراي أي ماان م النبااو ا انياا‪ ،‬ماان م النبااو ين ااتم‬
‫األنبياء لمي شيخ األنبياء وهبت البشري‪ ،‬نبياً !!‬
‫وأشرق نور عيسا !!‬
‫كش ه ا بربكات اون م‪ ...‬واورن ‪.‬‬
‫وابتلااأ العاااغ اإلسااالمأ مباان م ال اارب الرتبااوي ماان قريااب أو بعيااد وال ا ي‬
‫ُاارض علااا الناااس ر ااً وهااو م سااول ماان األخااالق ساابع م ارات إحااداهن‬
‫ابلرتاب‪ .‬اي إهلأ‪!..‬‬
‫شق فار وشتنور ابملناهج وملتربجة‪:...‬‬
‫كاام لاام اوارأ يف ماننااا ألن ماان م ال اارب يسااند ربيت ااا ألمس بعب ا م‬
‫تاا إىل ربي‪ ،‬وبعب م تاا إىل دين وبعب م تاا إىل أخالق ‪.....‬؟‬

‫‪ 23‬طه\‪.44‬‬

‫‪30‬‬
‫واون م والكتاب واوساطر واومحاا مدعوما‪ ،‬ابلتاربا وقاد ختاالف اوان م‬
‫ال ي يدرساه الطالاب يادعو للابايل‪ ،‬والصاور اوترب ا‪ ،‬ال ما‪ ،‬مان لاوا م كاش‬
‫شأء حىت األدوات اودرسي‪...،‬؟‬
‫ولعااش يف ه ا ا إ اااءً اامنياً واان يقااودون العاااغ اليااوم هاام أ باااع عيسااا‬
‫عليه السالم ومر ومع م م أئم‪ ،‬يف التربا واالخاتالع والعاري وهاأ نباوء‬
‫أبن ماان م غ ا اواان م العيسااوي واورميااأ وم اربي م شاايخ األابلاايس‪ .‬ولاايس‬
‫شيخ األنبياء كراي عليه السالم‪.‬‬
‫مالكم !! أ عقلون !!‬
‫ويف ه اإلمياء اوقتبب‪ ،‬لنماذا من التخطيط والرتبي‪ ،‬الرابني‪ ،‬ليوساف‬
‫وموسااا وعيسااا وماار ‪ ...‬وإعااداد األ يااال وصااناع‪ ،‬القيااادات عاارب واان‬
‫كان له قلب أو ألقا السمع وهو ش يد‪.‬‬
‫وش صل وووم‪:‬‬
‫وشنص ودوزي و ايت‪:‬‬
‫من اآلي‪:3-1: ،‬‬
‫قري اار أبن الكت اااب م اان عن ااد هللا وع اادد ث ااالث م اانن‪ :‬الق اارآن من اا‪ ،‬هللا عل ااا‬
‫العاوني ومن‪ ،‬هللا علا العرب ومن‪ ،‬هللا علا النيب‪.‬‬
‫ومن اآلي‪ :101-4: ،‬سور وس ومن م‪.‬‬
‫ومن اآلي‪ :111-102: ،‬ع ‪ ،‬وعرب‬
‫‪.....‬‬
‫ونعود إىل اآلايت من‪.3-1:‬‬

‫‪31‬‬
‫ي ا ثالث منن من هللا علا الناس لل كرى واستشعار نعم هللا !‬
‫ني {يوسف‪}1/‬‬ ‫ت الْ ِّكت ِّ‬
‫اب الْمبِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫الر* ْلك آاي ُ‬
‫ُ‬
‫الر* ألف‪ -‬الم‪ -‬راء ‪:‬‬
‫سر دفا وكنز مثا‪:‬‬
‫وحلرو وملقط ة ٌّ‬
‫نت ر من خيتصه هللا برمحته والبد أن يكون من الراسخني يف العلم لعله‬
‫يعلم اويله حنو قوله عاىل ‪ ":‬وما يا ْعل ُم اْ ِّويلهُ إِّالق الِلُ والقر ِّاس ُخون ِّيف الْعِّْل ِّم‬
‫اب {آل عمران‪}7/‬‬ ‫يا ُقولُون آمنقا بِِّّه ُكش ِّمن ِّع ِّ‬
‫ند ربِّنا وما ي ق قكر إِّالق أُولُواْ األلْب ِّ‬
‫ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫وهنا قوم حزم‪ ،‬من التسا الت حول ا رو اوقطع‪ ،‬يف أوائش بعش‬
‫السور من ا‪:‬‬
‫‪ -‬واذا غ يعرتض اوشركون علا ا رو اوقطع‪ ،‬؟ وهم يتصيدون‬
‫علا النيب كش ص ؟‬
‫‪ -‬وواذا غ يسيل الصحاب‪ ،‬عن ا؟ ه ا إقرار من اعميع أبهنا‬
‫مسلم‪ ،‬من مسلماتم‪.‬‬
‫‪ -‬وواذا غ ياسرها النيب للناس؟ ألهنا من مسلماتم أثناء التنزيش‬
‫و يما بعد لعش هللا نسا – وهو مستبعد‪ -‬ه ا التيويش‬
‫للحرو اوقطع‪ ،‬من ذاكر التابعني واتبعأ التابعني لي ر يف‬
‫رت قادم‪ ،‬بعد ماليني السنني كم‪ ،‬يراها وستكون كيهنا‬
‫وحأ داخش الوحأ و دث لزل‪ ،‬داخش الكار‪.‬‬
‫‪ -‬وه ا رو تاا إىل اويش وأهش التيويش من الراسخني‬
‫يف العلم ينت رون الات ‪".‬وما يعلم اويله إال هللا والراسخون يف‬
‫العلم‪ "..‬وعلم ا رو قائم من من الاراعن‪ ،‬ويف مدين‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫"اببش" وخرب‪ -‬هاروت وماروت‪ -‬يف القرآن مش ور وهلما‬
‫اث يارق بني اورء و و ه حنو قوله عاىل‪ " :‬وما أنزل علا‬
‫ان ِّم ْن أحد ح قىت‬ ‫ني بِّبابِّش هاروت وماروت وما ياعلِّم ِّ‬ ‫الْملك ْ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يا ُقوال إِّق ا ْحن ُن ِّْتان‪ ،‬ال ْك ُاْر اياتاعلق ُمون ِّمْنا ُ ما ما ياُا ِّرقُون بِِّّه‬
‫ب ْني الْمْرِّء و ْوِّ ِّه "‪ 24‬ولوال و ود رر السحر والساحر‬
‫وا أهدر اإلسالم دم الساحر القا ش اوؤذي قط‪ .‬وهنا‬
‫سحر للقم‪ ،‬العي يعزرون عزيراً‪.‬‬
‫وكم من أسر قائم‪ ،‬علا أصوهلا واألوالد ميرحون ويعربدون؟‬
‫ي ً لبدت السماء ابل يوم وبدأت رسش ابلصواع خر السقف‬
‫علا من يه وإذ الزو ان ا بيبان – باعش السحر‪ -‬كش يف طري !‬
‫إذن يف ا رو حرو وسيو !!‬
‫وقالوا‪ :‬ا ر حر واألنااس ختتلف ‪.‬‬
‫وما كش من يقرأ الاا ‪ ،‬يربأ األكمه واألبرو واألعما ‪.‬‬
‫والاا ‪ ،‬هأ هأ‪ .‬اليت نزل هبا ربيش عليه السالم وقرأها رسول‬
‫هللا وعاجل هبا الصحاب‪ ،‬اللدي ربأ وراً واستاتوا النيب قال هلم‬
‫النيب‪ " :‬خ وها وا ربوا يل بس م "‪ 25‬من اعُْعش‪...‬ومن حقه ه ا‬
‫ألن النيب هو ال ي علم م الاا ‪ ،‬وقبش الاا ‪ -،‬هم‪ -‬غ يكونوا‬
‫شيتاً م كوراً‪.‬‬

‫‪.86\2 24‬‬

‫‪ 25‬أخر ه البخاري حديث رقم ‪5404‬و‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬ومن اللطائف يف ه ا السياق عند الشرباوي يما اء من‬
‫اوتوا ر يف أحاديث بدء الوحأ علا النيب صلا هللا عليه وسلم‬
‫اعرس‪ :‬الكالم اااأ‬ ‫أنه كان يسمع مثش صلصل‪ ،‬اعرس و ْ‬
‫ويقال‪ :‬ال يُسمع له ْرس والمهس‪ .‬واليو د يف القرآن الكر‬
‫مايشبه اعرس إال ه ا رو وكتب ا كما لاظ وراعا‬
‫أحكام اودود حنو‪:‬‬
‫ألف ل ااااااا م ر اا ‪ .‬لك آايت الكتاب اوبني‪...‬أ‪.‬ها‬
‫ولعله هب اللطيا‪ ،‬دم من اويش " صلصل‪ ،‬اعرس" اليت اءت يف‬
‫‪26‬‬
‫ا ديث الشريف‪.‬‬

‫ملاذو دكرر ذشك"وشكتاء" أكثر ا‪ :‬ذشك"وشقرآ " ؟‬


‫وقوله عاىل‪:‬‬
‫ت الْ ِّكت ِّ‬
‫اب الْمبِّ ِّ‬
‫ني‬ ‫ْلك آاي ُ‬
‫ِّ‬
‫ُ‬
‫وه اآلايت مجع آي‪ ،‬واآلي‪ ،‬كون مكشو ‪ ،‬لل ميع‪ :‬األرض آي‪،‬‬
‫والليش آي‪ " ،‬وآي‪ ،‬هلم األرض اويت‪ ،‬أحييناها " وو ه الشبه بني آايت‬
‫الكتاب وآايت الكون ال ور والو و ولو كانت ول‪ ،‬أو غامب‪،‬‬
‫ال سما آي‪ ،‬وآايت الكتاب من ا‪ :‬اإلع ا ي‪ ،‬والتشريعي‪ ،‬والعقدي‪،‬‬
‫وال يبي‪....،‬وا ح‪ ،‬وغ يقم دليش علمأ علا بطالن آي‪ ،‬أو ردها واإلشار‬

‫‪ 26‬كتاب "ع م‪ ،‬القرآن " لعبد القادر عطا – رمحه هللا‪ -‬عن شيخه الشرباوي قال ما ملخصه و‪:40:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪34‬‬
‫ب" لك" هلا و ان‪ :‬عيف البعد من حيث الر ع‪ ،‬والسو و عيف قرب‬
‫ت‬ ‫آاي‬ ‫ك‬ ‫ل‬
‫ْ‬‫اآلايت من التناول والتمحيص و ِّغ ؟ وصف الكتاب مببني؟ ِّ‬
‫ُ‬
‫الْ ِّكت ِّ‬
‫اب الْمبِّ ِّ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ومارد الكتاب و هنا عيف القرآن اوكتوب علا الورق ألن مارد‬
‫الكتاب وملصقاتا دارت كث اً وهلا مدلوالت متباين‪ ،‬مر ريد القرآن‬
‫وأخرى أهش الكتاب من بيف إسرائيش ومر اللو ا اوظ ورابع‪ :،‬ل ش‬
‫اوتا عليه حىت يبل الكتاب أ له ‪....‬‬
‫والسؤال‪:‬‬
‫ِّغ أُ تتحت أكثر السور ابلكتاب أو آايت الكتاب؟ ويندر أن أُ تتحت‬
‫ابلقرآن ؟ وما السر اللطيف وراء ذلك ؟‬
‫أ ل م ذلك الكتاب الريب يه‪...‬البقر‬
‫أ ل ر لك آايت الكتاب اوبني‪...‬يوسف‬
‫وقد مجع هللا بني الكتاب والقرآن يف مو عني مع التقد والتيخ ‪:‬‬
‫أ ل ر لك آايت الكتاب وقرآن مبني‪....‬ا ر‬
‫ع س لك آايت القرآن وكتاب مبني‪....‬النمش‬
‫وا تت ابلقرآن مر ني بصي ‪ ،‬القسم‪.‬‬
‫و‪...‬والقرآن ذي ال كر‪...‬و‬
‫ق‪ ...‬والقرآن ا يد‪....‬ق‬
‫لعش الرتكيز يف ا تتاحيات السورعلا ذكر الكتاب وآاي ه ألن حرو ه‬
‫مصاو ‪ ،‬و موع‪ ،‬ومكتوب‪ ،‬بني د تني حساً ومعىن بينما القرآن ال ي‬
‫ال بله اواء ماكان يف الصدور‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫ومن إع ا اإلابن‪ ،‬لل ميع يتساوى الراعأ والو ير يف بيني حالله‬
‫وحرامه كالمها يعر ‪:‬‬
‫الصدق واألمان‪ ،‬والو اء‪...‬حالالً ويعر ان الك ب وال در والسرق‪،‬‬
‫ا يشكش ‪ %95‬من الدين اإلسالمأ حىت اليبقا‬ ‫والزىن‪...‬حراماً‬
‫ح ‪ ،‬للناس علا هللا كتاب مبني حالله من حرامه للمسلم والكا ر وا ر‬
‫والعبد وهاهو بني يدي العدو والصدي كالشمس ال ارق بني واحد دون‬
‫اآلخر ُمبيِّن‪ُ ،‬‬
‫ومبِّين‪.،‬‬
‫بينما أي كتاب يف ن واحد كالقانون أو يف الاالح‪ ،‬هو وقف علا‬
‫أهش االختصاو‪.‬‬
‫ني ِّغ ؟‬ ‫ت الْ ِّكت ِّ‬
‫اب الْمبِّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْلك آاي ُ‬
‫ِّ‬
‫عندما أنزل القرآن علا أم‪ ،‬أمي‪ ،‬البد أن يكون وا الدالل‪ ،‬واهلد‬
‫ويستطيع أي رد أن يدخش إىل ه ا اوورد ومي أوعيته وخيرا ساواً غا اً‬
‫بينما كتب اهلند والرومان والارس – آن ا ‪ -‬كل ا لسا‪ ،‬وحكم‬
‫اليستطيع إال قل‪ ،‬من البشر الدخول إلي ا وااروا من ا ل لك كم ر ال‬
‫الدين بدين م ‪.‬‬
‫وأما اليوم قد ار اع منسوب الوعأ يف مواطن معين‪ ،‬عند اوسلمني العرب‬
‫والع م وغ اوسلمني ها ‪ ،‬للدخول وااروا للمورد وبدون أن يتحكم‬
‫أحد ابختيارهم و مبني للمسلم وغ اوسلم‪ .‬ولقد قال يل أكثر من‬
‫واحد من علماء ال رب ممن اهتدوا لسسالم‪ :‬اهتدوا بابش هللا مث بس ول‪،‬‬
‫اوورد وو و الر ي‪ ،‬وبساط‪ ،‬الدعو التوحيد واليوم اآلخر واألخالق‬
‫ا ميد ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫وشقرآ عريب وسره يف عر بته‪:‬‬
‫آم عربِّيَا لقعلق ُك ْم ا ْع ِّقلُون {يوسف‪}2/‬‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ قُاْر ً‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ يف ليل‪ ،‬القدر‪.‬‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ يف ليل‪ ،‬مبارك‪.،‬‬
‫والارق بني نزل وأنزل‪ :‬نزل بناسه وأنزل‪ :‬هنا من أنزله كرمياً له‬
‫ومحاي‪ ً،‬له من الداخش وحراس‪ ً،‬له من ااارا ومن أنزله أنزله للبرور إذاً‬
‫البد أن يبقا معه وإال كان األوىل أن يرتكه ينزل بناسه‪.‬‬
‫آم عربِّيَا لقعلق ُك ْم ا ْع ِّقلُون‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ قُاْر ً‬
‫ويُ كِّر هللا العرب مبنته علي م أن عش الكعب‪ ،‬والنيب والقرآن‬
‫من خصوصيات العرب و عش الكعب‪ ،‬هأ إمام بيوت هللا يف األرض والنيب‬
‫إمام األنبياء والدعا إىل هللا والقرآن إمام الكتب السماوي‪ ،‬ولو أنزله قرآمً‬
‫هندايً أو رومانياً لتطلب داً يداً من العرب حىت يرددوا كلما ه لا اً‬
‫وبدون مبامينه يكون اع د اوب ول كب اً‪.‬‬
‫آم عربِّيَا لقعلق ُك ْم ا ْع ِّقلُون‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ قُاْر ً‬
‫مي‪ :‬ل علص وش رء مبنتا‪:‬‬
‫ّ‬
‫األوىل‪ :‬ابللسان العرن ليس ش علي م التناول والتدبر وه ا مثال واحد‬
‫يبني ح م ه اونق‪ .،‬اأ دمش –اآلن‪ -‬طلب‪ ،‬أعا م يتعلمون حاظ‬
‫القرآن الكر تاا الصاح‪ ،‬الواحد لبعب م كراراً ما بني القراء وا اظ‬
‫‪500‬و مر لصور اللاظ الصوق قط واوردود التيملأ تاا إىل من‬
‫طويش وع اب أطول ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫واألخرى‪ :‬هلا و ان‪ :‬لقعلق ُك ْم ا ْع ِّقلُون إما للتوبيخ وإما بشار مبعىن‬
‫الرت ا أبن القرآن سيات عقولكم علا الكون واآل اق وقد كان ذلك‪.‬‬
‫وكلم‪ ،‬قرآن دارت سبعني مر وكلم‪ ،‬الكتاب درات مائ‪ ،‬مر و ي ا‬
‫إمياء أبن ا اوظ يف الصدور أقش من اوطبوع أو ال ين يقرأون من‬
‫صدورهم أقش ممن يقرأون من الكتاب‪0‬‬
‫آم عربِّيَا لقعلق ُك ْم ا ْع ِّقلُون‬
‫إِّ قم أنزلْنا ُ قُاْر ً‬
‫وكتاب هللا ليس حرباً علا ورق كبقي‪ ،‬اوكتوابت القرآن رو ونور روحه‬
‫ؤثر قشعرير ونور يؤثر بص ما من كائن حأ إال وله رو يتحر هبا‬
‫وله بص ميشأ علي ا وكش من حوله س ا واليلمس ا والقرآن –اآلن‪-‬‬
‫ميشأ وحد و اهد وحد واوسلمون عبء عليه وآال مؤلا‪ ،‬اهتدت‬
‫مباشر برو ونور القرآن والقرآن اليوم ميشأ وحد والناس ت تدي به‬
‫ابوتات واآلال واهلزائم اوتوالي‪ ،‬حمسوب‪ ،‬علا اوسلمني‪ .‬والقرآن أم‪ ،‬وحد‬
‫!!‬
‫‪27‬‬
‫قوله عاىل‪ ":‬ينزل اوالئك‪ ،‬ابلرو من أمر علا من يشاء من عباد "‬
‫وقال عاىل‪ " :‬ال ين آمنوا به وعزرو ونصرو وا بعوا النور ال ي أنزل‬
‫‪28‬‬
‫معه أولتك هم اوالحون"‬
‫و ت لا مسيل‪ ،‬النور والرو كل ز صعب عند من رمجوا القرآن وإىل ل ات‬
‫عد ألهنم الميلكون نقش الرو والنور مع األبني‪ ،‬ا ر ي‪ ،‬والل وي‪ ،‬ورأيت‬

‫‪ - 27‬سورة وشنمل و ية رقم ‪. 2‬‬

‫‪ - 28‬سورة ووعرو رقم ‪. 157‬‬

‫‪38‬‬
‫طبيباً أمريكياً أسلم لتو قال له الداعي‪ ،‬أمحد ديدات – رمحه هللا‪ : -‬هش‬
‫وا ه مشكل‪ ،‬؟ نعم ! ماهأ ؟ ال ين أسلموا من قبلأ قالوا يل‪ :‬لن وق‬
‫حالو ورو القرآن إال ابلل ‪ ،‬اليت أنزل ي ا واتبع الطبيب القول‪ :‬مستعد‬
‫أن أد ع مليون دوالر ون يعلميف العربي‪ ،‬نصحه ديدات إن غ يكن متزو اً‬
‫إيل‬
‫أن يتزوا عربي‪ ،‬تعلمه و ستيلاه قال له‪ :‬العرب اليزو و التات ق‬
‫ديدات وقال‪ :‬زو ونه ؟ قلت‪ :‬نعم‪ !..‬ولكن هنا مشكل‪ ،‬قال‪ :‬ماهأ ؟‬
‫قلت له‪ :‬حنن مسر وهؤالء اعتادوا علا الكريستال و بحك اعميع‬
‫وقال الطبيب‪ :‬ما عندي أي مانع‪.‬‬
‫وش ر بة ر ار و سالم ووملسلما‪:‬‬
‫ولقد ولت األمم والشعوب اليت دخل ا اإلسالم – مسلم م وكا رهم‪-‬إىل‬
‫الل ‪ ،‬العربي‪ ،‬و عصبوا هلا عندما التزم أهش العربي‪ ،‬بعربيت م وا تخروا هبا ومن م‬
‫سيبويه والبخاري و‪....‬‬
‫ووشقرآ عريب كبف يؤثر غري وش ريب؟‬
‫والقرآن عرن وسر يف عربيته ومحش هللا ا رو العربي‪ ،‬الرمح‪ ،‬والشااء‬
‫كحبات الدواء اعش يف كش الناس ب ش الن ر عن أدايهنم وأ ناس م‬
‫ومرا ب م‪ .‬ألن ال ي خل الناس أدرى بعلل م وأدرى ابألثر واوؤثر أنزل‬
‫هلم ه ا الدواء ليناع م وير ع م‪ .‬وهللا يعلم أنه كتاب عرن ويعلم أنه يؤمن‬
‫به من غ العرب وأنه سيقر من اليؤمن به من عرب وغ عرب !‬

‫‪39‬‬
‫و ع د هللا ل العرب بيسر ه ا القرآن وال ين ا ون القرآن ويتلونه‬
‫من غ العرب أكثر عدداً وأعم عشقاً وكرر ه ا التع د أربع مرات يف‬
‫‪29‬‬
‫سور واحد ‪ ":‬ولقد يسرم القرآن لل كر ش من مدكر ؟"‬
‫وعند الاق اء‪:‬معر ‪ ،‬الل ‪ ،‬العربي‪ ،‬رض وا ب ألن م الكتاب والسن‪،‬‬
‫رض وما اليتم الوا ب إال به و وا ب‪ .‬والعالق‪ ،‬بني الدين والعربي‪،‬‬
‫عالق‪ ،‬بني الرو واعسد والل ‪ ،‬العربي‪ ،‬هأ اعسد ال ي مش ه ا الدين‬
‫الدين يوحد اوعتقد والعربي‪ ،‬وحد األلسن و قرب الناس من بعب ا وهأ‬
‫اليت مش رسائش اوود وا ب‪ ،‬بني اوتخاطبني ولقد طن العدو مؤخراً هل‬
‫الوحد ير ع الاارسأ إىل ارسيته والسندي إىل سنديته و‪...‬‬
‫وشتح ث ابش ر بة دبيه ابشنب ووشصحا ة‪:‬‬
‫ولكن بقأ اعميع يقرأون القرآن ابلعربي‪ ،‬وهأ طوق الن ا األخ يف‬
‫وحد الصف اإلسالمأ‪.‬‬
‫ومن لطيف القول لعاغ من علماء القرن الثامن اهل ري يف ه ا السياق‪" :‬‬
‫واعلم أن اعتياد الل ‪ ،‬يؤثر يف العقش واال والدين اث اً قوايً بيناً ويؤثر يف‬
‫مشاهب‪ ،‬صدر ه األم‪ ،‬من الصحاب‪ ،‬والتابعني ومشاهبت م زيد العقش‬
‫والدين واال "‬
‫ص ِّمبا أ ْوحْيانا إِّلْيك ه ا الْ ُقْرآن وإِّن ُكنت ِّمن‬
‫ْحن ُن نا ُقص علْيك أ ْحسن الْقص ِّ‬
‫قاْبلِّ ِّه ل ِّمن الْ ا ِّلِّني {يوسف‪}3/‬‬
‫وقد ورد يف سبب نزول ه اآلايت ما روا ابن رير‪:‬‬

‫‪ 29‬سور القمر‪.15:‬‬

‫‪40‬‬
‫األوِّدي ‪ .‬حدثنا حكام الرا ي عن أيوب عن‬ ‫حدثيف نصر بن عبد الرمحن ْ‬
‫عمرو ‪-‬هو ابن قيس اوالئأ ‪-‬عن ابن عباس قال‪ :‬قالوا‪ :‬اي رسول هللا لو‬
‫ص} ‪.‬‬ ‫قصصت علينا؟ نزلت‪ْ { :‬حن ُن نا ُقص علْيك أ ْحسن الْقص ِّ‬
‫‪30‬‬
‫وروا من و ه آخر عن عمرو بن قيس مرسال‪.‬أ‪.‬ها‬
‫بدأ ب‪-‬حنن‪ -‬للدق‪ ،‬واألمان‪ ،‬يف قص اوعلوم‪ ،‬واستدعائ ا من ال يب‬
‫التارخيأ إىل الواقع اوعاو وم ْن غ ‪-‬هللا‪ -‬كان شاهداً ويصور لنا قص‪،‬‬
‫يوسف صواتً وصورً ؟‬
‫و‪-‬حنن‪ -‬عطأ ثق‪ ،‬للمتلقأ كأ يص أ ويسمع ويتيمش وإال ما‬
‫ائد القص علا واحد ال ٍ !‬
‫وحنن نقص اارب كما يقص األثر علا األثر وميز القص هنا قص‬
‫الشكش واوبمون وكث من القص الشري يتوقف علا الشكش هيكش بال‬
‫رو وصناع الزهر الصناعأ ميلكون من الرباع‪ ،‬ما خيدعون به اوتع ش أبن‬
‫هرتم طبيعي‪ ،‬لكن ا بال رو ال وع وال عط وال بش وميز القص‬
‫هنا ا يا اليت دب يف أشخاو القص‪ ،‬وكيهنم يف بيو نا وكث اً ما بكا‬
‫القراء علا بكاء يعقوب واووا علا أوه يف يوم حمنته وسعدوا يوم‬
‫سعاد ه وعايشوا حمن‪ ،‬يوسف يف البتر والاتن‪ ،‬والس ن‪ ....‬وعاشوا اونح‪،‬‬
‫والارح‪.،‬‬
‫ك‪ :‬اعمع خياطب اوارد‪:‬‬
‫ص َعلَْب َ‬
‫ََْن ُ‪ :‬نَيب ُق ُّ‬

‫‪ 30‬اس ابن كث ‪ -‬ا ‪ / 4‬و ‪366‬و‬

‫‪41‬‬
‫و رب ل ‪ ،‬اعمع بع مت ا ‪ْ -‬حن ُن نا ُقص‪ -‬من ه ا اعمع؟ ومن ه ا اوارد؟‬
‫والبن عرن ‪-‬الشيخ األكرب‪ -‬معىن لطيف يف ه ا السياق لكش اسم من‬
‫أمساء هللا ا سىن خصوصيات وطاقات ا يأ واوميت والر اق‪ .....‬نحن‬
‫نقص عليك مب موع ه ااصوصيات والطاقات‪.‬‬
‫او األعلا خياطب حممداً هو مارد ابل ات ومجع ابلع مات والرساالت‬
‫– علْيك‪ -‬وحد نقص بد القصص اوؤثر يف الت ي اليت طواها التاريخ‪.‬‬
‫ص‬‫أ ْحسن الْقص ِّ‬
‫أحسن القصص ألحسن األنبياء خْلقاً صاحب القرآن وألحسن الو و‬
‫يوسف صاحب اعب وهللا يش د لقصص القرآن بتميزها علا غ ها من‬
‫قصص يف اتريخ البشري‪.،‬‬
‫وكش قصص القرآن أحسن من قصص الكتب السماوي‪ ،‬السابق‪ ،‬أو قصص‬
‫الشعوب أوقصص األساط ‪.‬‬
‫وأ عش التابيش‪-‬أحسن‪ -‬اءت هنا الميكن او ها والسياق‬
‫يوحأ أنه عندم قصص حسن‪ ،‬كث وقعت علا األرض ولكننا اخرتم‬
‫للقرآن أحسن ا وا تمع ا سن القصصأ ابلقرآ كله يف سور يوسف‬
‫حىت تناغم مجالي‪ ،‬يوسف وأخالق يوسف وعاا يوسف مع مجالي‪،‬‬
‫الصور اليوساي‪ ،‬اليت حا ت شطر اعمال البشري وه ا إع ا يف حد‬
‫ذا ه أحسن القصص ألحسن الو و ‪ .‬ألن هللا مجيش و ب اعمال‬
‫و رس اعمال يف كش خلقه كري‪ ،‬دل علا أنه واحد‪.‬‬
‫أحس‪ :‬وشقصص وحس‪ :‬وشوجوه‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫وأحسن القصص من حيث الصياغ‪ ،‬واوبامني اوو ‪ ،‬لقري آن ا‬
‫ولعاونا اليوم وك لك اوبامني اوو ‪ ،‬للنيب والدعا من بعد أبن الدعو‬
‫ابه ‪ ،‬التكاليف ولكن ا مبمون‪ ،‬النتائم وه ا طاش ص ‪-‬يوسف‪ -‬كان‬
‫كيم‪ ،‬يف الصرب والثبات و تدرا به ا ن واالبتالءات وال ميلك بيتاً حىت‬
‫رغيف خبز الميلكه الن ا مر بط ابلسماء قبش أن ير بط أبهش األرض‬
‫ويتحق الن ا بقدر االر باع ابل‪.‬‬
‫ص ِّمبا أ ْوحْيانا إِّلْيك ه ا الْ ُقْرآن وإِّن ُكنت‬
‫ْحن ُن نا ُقص علْيك أ ْحسن الْقص ِّ‬
‫ِّمن قاْبلِّ ِّه ل ِّمن الْ ا ِّلِّني‬
‫ما معطيات حريف ااطاب يف ه اآلي‪:،‬‬
‫الكا والتاء يف‪ :‬علْيك و إِّلْيك وُكنت ؟‬
‫يوحأ ه ا النص اباطاب اوباشر مع حممد مث اب ب‪ ،‬واالختصاو‬
‫أبحسن القصص وأحسن الكتب و أحسن عليم وه ان ا ر ان‬
‫ااطابيان‪ -‬ت ‪ -‬يندر أن ختلو من ما آي‪ ،‬واحد ل لك غ يدر اسم‬
‫حممد إال أربع مرات يف القرآن ألنه حا ر وااطب ال حا ‪ ،‬للنداء‬
‫عليه بينما كررت أمساء األنبياء ابلعشرات واوتات لكوهنم غائبني اأ‬
‫قوله عاىل‪ " :‬وكلم هللا موسا كليماً "‪ .31‬كليم‪ ،‬واحد مؤكد وألكثر‬
‫من مر كون احتماالً‪ .‬بينما حرو ااطاب كش واحد شاهد علا‬
‫ااطاب للنيب وا بور له‪ .‬بينما دار اسم إبراهيم سعاً وستني مر ألنه‬
‫غائب وهك ا اسم موسا وعيسا‪ ...‬يتكرر لكونه غائباً ؟‬

‫‪ 31‬سور النساء‪.164:‬‬

‫‪43‬‬
‫ِّمبا أ ْوحْيانا –إِّلْيك‪ -‬ه ا الْ ُقْرآن وإِّن – ُكنت‪ِّ -‬من قاْبلِّ ِّه ل ِّمن الْ ا ِّلِّني‬
‫كرميا لك ابلوحأ و كرمياً لك ابلقرآن وال ال‪،‬‬ ‫وأوحينا إليك دون غ‬
‫هنا ال عيف س و ااطي أو العمد وأي س و من ه ا القبيش يه نقص‬
‫لكمال النيب والسياق سياق كر و ع يم؟ إ ا هأ الرباء من كش شأء‬
‫وخلو الصدر وال اكر مما سيقع وكان ميالد الوحأ ي ً ونزل القرآن‬
‫ي ً وال ال‪ ،‬يد ع ا السياق أحيامً حنو الرباء كما يف قوله عاىل‪ ":‬إِّ قن‬
‫ات لُعِّنُوا ِّيف الدنْايا و ْاآل ِّخرِّ وهلُْم‬ ‫ات الْ ا ِّال ِّت الْم ْؤِّمن ِّ‬
‫الق ِّ ين يارمون الْمحصن ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ‬
‫ع اب ع ِّ يم "‪ 32‬وال ا الت بريتات خاليات ال هن من أي حدث‬
‫سيقع علي ن اا يتن الرمي‪ ،‬والت م‪ ،‬ممن لعنوا ‪.‬‬
‫وه إوام‪ ،‬حول اآلايت الثالث‪ ،‬اليت تحدث عن منن هللا للعرب‬
‫وللمسلمني وللبشري‪ ،‬اليت استاادت الكث من اإلسالم وإن أنكرت ذلك‬
‫ا شيهنا ال ين منحوا البشري‪ ،‬إبداعاتم كالك رابء واهلا ف ولقا د‬
‫اعدري أو الشلش أو‪ ....‬من الو اء أن كرهم البشري‪ ،‬وال طوي أمساءهم‬
‫وأما اإلسالم ال ي أنق البشري‪ ،‬من هال حمتم يوم كانت علا شاا ر‬
‫هار واذا تناسا ؟ و نتقصه ؟ و عاديه ما و دت ل لك سبيالً ؟‬
‫وننتقش إىل قص‪ ،‬يوسف اليت أعطت البشري‪ ،‬آايت كث كيف كان القدر‬
‫ينقله من كرب إىل كرب أشد منه ومن حلق‪ ،‬إىل ما هو أ ي من‬
‫سابقت ا وال ين يرمونه اليعر ون واذا رمو وال ين آوو اليعر ون واذا آوو‬
‫؟ ولكن القدر وحد بلطاه يس الناس ولكن أكثر الناس اليعلمون أهنم‬

‫‪ 32‬سور النور‪.124:‬‬

‫‪44‬‬
‫يعملون لصاحل غ هم ؟ كمثش البلبش ال ي ي رد ا ‪ ،‬يف ناسه لكنه‬
‫اليدري أنه مسخر إلسعاد اآلخرين ال ين يتمتعون بصو ه‪.‬‬

‫وش صل وشثاين‪:‬‬
‫وسرية‬ ‫سورة‬
‫ا‪ :‬و ية‪ 4 :‬لىل و ية‪.100‬‬
‫و بدأ القص‪ ،‬أبمر لش حاو حوله بعبم وانصر سريعاً هش‬
‫الر ي‪ ،‬اليوساي‪ ،‬بصري‪ ،‬أم منامي‪ ،‬؟‬
‫قمس والْقمر‬‫ش‬ ‫ال‬
‫و‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ك‬
‫و‬ ‫ك‬ ‫ر‬‫ش‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫ر‬ ‫ِّ‬‫ِّ‬
‫إ‬ ‫إِّ ْذ قال يوسف ِّألبِّ ِّيه اي أ ِّ‬
‫بت‬
‫ْ‬ ‫ًْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫رأيْاتُا ُ ْم ِّيل سا ِّ ِّدين {يوسف‪}4/‬‬
‫الر اي والتيويش ال صران يف ال النوم حصراً ومنه اويش اابر ووسا‬
‫علا أمور وقعت اراً هناراً – علي ما السالم‪ -‬يوم قال له اابر‪ :‬ذلك‬
‫اويش ما غ سطع عليه صرباً‪.‬‬
‫ونبدأ ابلنحا ال ين هم حكم الساح‪ ،‬الل وي‪ ،‬وعندهم صش ااطاب‬
‫غ يقطعوا ببصري‪ ،‬ر اي يوسف أو مناميت ا قالوا‪ :‬إن كانت بصري‪ ،‬يحد‬
‫عشر‪ :‬ماعول به وكوكباً‪ :‬متييز‪ .‬وإن كانت الر ي‪ ،‬اليوساي‪ ،‬منامي‪ ،‬كوكباً‪:‬‬
‫ماعول به اثن‪.‬‬
‫واواسرون مع م م علا أهنا منامي‪ .،‬ولكن بال دليش قطعأ وهنا من‬
‫خالا م علا استحياء‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫والسياق اليوساأ خال من كلم‪ ،‬منام كما قال يف خرب إبراهيم‪:‬‬
‫يف إِِّّ أرى ِّيف الْمن ِّام أِّ أ ْذهُك‪....‬و‪ 33‬ور اي اولك اوصري‬
‫‪...‬قال اي بُ ق‬
‫خلت من كلم‪ ،‬منام ولكن ا ركت شيتاً من لوا م اونام كلم‪ ،‬ا ْع ُربُون و ‪:‬‬
‫أ ْاتُوِّ ِّيف ُرْ ايي إِّن ُكنتُ ْم لِّلرْ اي ا ْع ُربُون { ‪ }43/‬بينما سيدم يوسف يف‬
‫ته ا‬ ‫اللقاء العائلأ يف هناي‪ ،‬القص‪ ،‬ي كِّر والد بتحقي ر اي وقال اي أب ِّ‬
‫ُ‬
‫يش ُرْ ايي ِّمن قاْب ُش ق ْد عل ا رِّن ح َقاو ق التيويش أو التعب ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫اْو ُ‬
‫وه ا موسا واابر –علي ما الصال والسالم‪ -‬كام ميشيان اراً‬
‫هناراً و عش اابر ابلساين‪ ،‬ما عش وك لك يف ال الم ويف اعدار وبعد‬
‫أن بني اابر ووسا األسباب اليت من أ ل ا عش ما عش وغ يصرب موسا‬
‫علا ه األحداث ألنه غ يعر اويش األحداث قال له اابر‪:‬‬
‫‪34‬‬
‫يش ما غْ ْس ِّطع عقلْي ِّه ص ْ ًربا "‬‫ذلِّك اْ ِّ‬
‫و‬
‫ُ‬
‫ولعش ال ي رآ يوسف اراً هناراً هاله يف طاولته وسيل أاب مست رابً‬
‫كاست راب موسا مما رآ من اابر اراً هناراً ويعقوب قام بدور اابر‬
‫بتيويش ا دث ولو كانت ر اي يوسف منامي‪ ،‬ال لب أي است راب أو‬
‫أي حسد أو أي شر واونامات ال ستدعأ التكتم اأ اونام قد يرى‬
‫اإلنسان ا سبحانه و عاىل أو األنبياء أو الن وم والشموس واألقمار‬
‫كل ا سا د واليست رب أحد ذلك وال سد صاحب الر اي ا سد ال ي‬
‫يؤدي للقتش واإلبعاد عن العائل‪.،‬‬

‫‪ 33‬سور الصا ات‪.102:‬‬


‫‪ 34‬سور الك ف‪.84:‬‬

‫‪46‬‬
‫وه ا اإلسراء واوعراا لو كام مناماً غ سد أحد من قري النيب عليه‬
‫وغ يُثِّر اثئراً حنو ومثله نزول الوحأ علا رسول هللا لو كان مناماً لبقأ‬
‫كش شأء ساكناً‪ .‬وهللا عاىل أعلم‪ .‬وال أعلم أحداً أ اء ه الناحي‪.،‬‬
‫ويف ه الر اي اوبكر ليوسف عد معطيات من ا‪:‬‬
‫‪ -‬بشر هللا ابوكان‪ ،‬العليا وسيخبع له إخو ه ال ين هم‬
‫ينت روهنا وقد ا ت م وسيس د له أبو وهو نيب ومادوهنم‬
‫من البشر‪.‬‬
‫‪ -‬مادام يوسف استلم نتي ‪ ،‬الن ا األخ لن يبايل بكش‬
‫العقبات اليت ستقف دون الن ا ‪.‬‬
‫‪-‬بدل أن يرى أحد عشر حاسداً حاقداً علا هيت‪ ،‬وح مارتس‬
‫رأى أحد عشر كوكباً وكش إمء مبا يه ينب ‪ .‬رآهم من خالل ناسه‬
‫الن وليس من خالل واقع م ‪.‬‬
‫يوسف استلم اونح‪ ،‬وا ن‪ ،‬ابي بداخل ا غ يعر عن ا شيتاً بعد‪:‬‬
‫ي قوء رأى وملنحة ووحملنة‪...‬‬
‫واألنبياء ين رون بنور هللا يعقوب رأى اونح‪ ،‬وا ن‪ ،‬وبدأ اب ن‪،‬‬
‫وراً واستنار هلا وقال لولد ‪ :‬ستبدأ مر ا سد عند إخو ك إذا شاع خرب‬
‫س ودهم لك ه ا يعيف أنه الوارث لسلسل‪ ،‬النبو من دوهنم وكانوا‬
‫ينت روهنا مجيعاً و ا ت م كما عش ي ود اودين‪ ،‬ب ور حممد ال ي حا‬
‫علا النبو و ولت النبو من الي ود إىل غ هم علا حد عم م‪.‬‬
‫وأول مطالب يعقوب التكتم علا األمر والتح ير مما هو منت ر من‬
‫إخو ه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫ص ُرْ اي علا إِّ ْخوِّك اي ِّك ُ‬
‫يدواْ لك كْي ًدا إِّ قن الشْقيطان‬ ‫ص ْ‬ ‫يف ال ا ْق ُ‬‫قال اي بُ ق‬
‫ان ع ُدو مبِّني {يوسف‪}5/‬‬ ‫لِّ ِّسنس ِّ‬
‫وا ر المينع القدر وا داد عكو يعقوب علا الولد اووهوب ل لك‬
‫يكرر‪ :‬ايبيف‪....‬‬
‫قصص‪ ....‬وواذا التح ير‬ ‫ْ‬ ‫ومر ينتقش بدا ع ا ب إىل األمر والن أ‪ :‬ال‬
‫من إخو ه دون غ هم؟ ولو قص ر اي علا غ هم الميكرون به ألهنم‬
‫الينت روهنا‪.‬‬
‫يدواْ لك كي ًدا إِّ قن الشقيطان لِّ ِّسنس ِّ‬
‫ان ع ُدو مبِّني‬ ‫اي ِّك ُ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫و اءت كيداً نكر لتشمش كش أنواع الكيد ال ي يتا ليلح األذى‬
‫بيوسف وواذا استحبر يعقوب الشيطان إن شاع اارب؟ ألن يعقوب‬
‫استحبر احتاالي‪ ،‬او األعلا آدم عليه السالم وا تباء هللا آلدم عليه‬
‫السالم من دون غ ما غ صش لنيب أو رسول ما حصش آلدم من‬
‫ااصوصيات والتكر ردم خلقه هللا بيد ومسا آدم وأس د له اوالئك‪،‬‬
‫ي ال ي يف قلبه مرض أن يس د بدأ كيد الشيطان بنار ا سد اليت‬
‫اشتعلت يف كبد وبعدها بدأ ابلوسوس‪ ،‬آلدم حىت عصا آدم ربه وى‬
‫مث اتب هللا عليه إنه هو التواب الرحيم‪.‬‬
‫ويعقوب بدأ ي يئ ابنه للمراحش القادم‪ ،‬بتاصيش اونح‪ ،‬واال تباء والتعليم‬
‫والنبو البنه يوسف‪.‬‬

‫ي قوء‪ :‬دبو حجب وملستقيل‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫ث ويُتِّم نِّ ْعمتهُ علْيك‬ ‫وك لِّك تبِّيك ربك وياعلِّمك ِّمن اْ ِّو ِّيش األح ِّادي ِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫وعلا ِّآل يا ْع ُقوب كما أمتق ا علا أباويْك ِّمن قاْب ُش إِّبْار ِّاهيم وإِّ ْسح إِّ قن ربقك‬
‫علِّيم ح ِّكيم {يوسف‪}6/‬‬
‫والسؤال‪ :‬من أعلم يعقوب هب األمور اوستقبلي‪ ،‬اليت نت ر ولد ؟ من‬
‫اال تباء والتعليم والنبو ‪ ...‬ويتكلم يعقوب كالم الواث اوتيقن ؟ إنه نور‬
‫النبو يرى ما اليرا اآلخرون !‬
‫ويف هناي‪ ،‬ا ن‪ ،‬يكشف يعقوب عن ذلك بقوله‪ " :‬قال أغْ أقُش لق ُك ْم إِِّّ أ ْعل ُم‬
‫ِّمن ِّ‬
‫الِل ما ال ا ْعل ُمون "‬

‫ويعقوب يبشر ابنه أنه صار يف ِّع ْقد السلسل‪ ،‬ال هبي‪ ،‬العائلي‪ ،‬النبوي‪ ،‬سلسل‪،‬‬
‫آل إبراهيم و النيب ش د هلا بكرم الارع واألصش و اء يف ا ديث‬
‫أكرم الناس؟ قال‪" :‬‬
‫الصحي عن أن هرير قال‪ :‬قيش اي رسول هللا ! من ُ‬
‫نيب هللا‬
‫ابن ِّ‬ ‫أ قاهم" قالوا ليس عن ه ا نسيلُك‪ .‬قال‪ " :‬يوسف نيب ِّ‬
‫هللا‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ابن خليش هللا‪ 35"...‬وهللا تيب إليه من يشاء ويعلِّم من يشاء‬ ‫نيب هللا ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ابن ِّ‬
‫مبا شاء وي دي من يشاء ويعز من يشاء ‪ ...‬حرو ااطاب للقرب‬
‫ا سأ واوعنوي‪.‬‬
‫ْتبِّيك ربك وياُعلِّ ُمك علْيك أباويْك ربقك‪.....‬‬

‫‪ - 35‬صحي مسلم كتاب الابائش ‪ 44‬رقم ا ديث‪.2378:‬‬

‫‪49‬‬
‫وكا ااطاب حبر ‪ -‬هب ا ا ديث السري والودي‪ -‬ست مرات يف‬
‫حديث سري ودي هادأ بني أب وابنه لقرب األب من ابنه يف ا لس‬
‫ويف اوود ول لك كثرت حرو ااطاب الكا والتاء ‪...‬و‬
‫وه ا رو ااطابي‪ ،‬كثرت يف القرآن عند ااطب‪ ،‬رسول هللا للدالل‪،‬‬
‫علا القرب ا سأ واوعنوي وان ر ه ا التكثيف وما يه من الدالالت يف‬
‫القرآن‪ " :‬أغ نشر لك –ايحممد‪ -‬صدر –ايحممد‪ ...-‬مذا رغت –‬
‫ايحممد‪ -‬انصب – ايحممد‪ -‬وإىل ربك ا ايحممد_‪ ...‬أغ ر – ايحممد‪-‬‬
‫كيف عش ربك –ايحممد‪ -‬أبصحاب الايش‪...‬‬

‫ولقد ا تىب هللا يوسف من بني البشري‪ ،‬ومن بني إخو ه وعلمه عن‬
‫طري الوحأ من اويش األحاديث وأسكنه يف قصر العزيز تعلم أصول‬
‫اإلدار و ن ا كم وعلمه كياي‪ ،‬التعامش مع اوستوى العايل هل الطبق‪،‬‬
‫اوخملي‪ ،‬من ا تمع مث أنزله إىل الس ن حىت يعلمه كياي‪ ،‬معاع‪ ،‬أو اع‬
‫أدىن الطبقات اال تماعي‪ ،‬او لوم‪ ،‬واوطحون‪ ،‬واوتمرد علا الواقع‪....‬‬
‫ولوبقأ يف حبن أبيه يعقوب غ يطلع علا شأء من ه ا ولو أبقا يف‬
‫قصر العزيز غ يطلع علا طبق‪ ،‬ا تمع داخش الس ن والس ني هو اوريش‬
‫ناسياً واقتصادايً‪....‬‬
‫وشتظاِل وش ا لي كا واازوم وسبيقص‪...‬‬
‫وه ا أحد أهدا قص‪ ،‬يوسف ي ا صور لتقطيع األرحام و وصيل ا‪.‬‬
‫وسف وإِّ ْخوِِّّه آايت لِّل قسائِّلِّني {يوسف‪}7/‬‬
‫لقق ْد كان ِّيف يُ ُ‬

‫‪50‬‬
‫الت اغ العائلأ كان وما ال وسيبقا ألنه منطق‪ ،‬احتكا وقد عل ا‬
‫من قبش ابنا آدم عليه السالم ومها ال عم والخال هلما حىت خخ ا من‬
‫ينا ه وأحدمها ري الشر يف دمه واآلخركي ا صنع من النور والو ع‬
‫األسري العام قائم علا ه اوتباعدات وليس االست راب من اشتعال النار‬
‫يف أي ‪ ،‬وأل اه األسباب ولكن االست راب إذا غ طاي النار وأسوأ‬
‫مر هأ مر الاتن‪ ،‬العائلي‪ ،‬يراد هللا أن يقدم للبشري‪ ،‬وذ اً للشر واألذى‬
‫وال لم من إخو يوسف وأن يقدم وذ اً للصا والتسام و ناسأ‬
‫اعب والعبودي‪ ،‬و تن‪ ،‬القصر والس ن وكرابت ال رب‪ ،‬بقوله‪ ":‬ال ثريب‬
‫عليكم اليوم " يف سبيش غ الشمش العائلأ ‪.‬‬
‫بال حساب ! وال عتاب !‬
‫ولقد يقع قتيش بني أبناء عموم‪ ،‬أو بني اع ان ويصطلحون قبش الد ن‬
‫أوعلا القرب ويتساحمون ويتصا حون‪....‬أو ياقدون الصواب يُقتش من‬
‫يُقتش من الطر ني وبعد أن ي لك الناس كل م ينادون‪:‬‬
‫الصل ‪....‬الصل ‪ ....‬ولكن بعد خراب البصر !‬
‫وهنا يوسف يعلم الناس اختصار الطري ‪.‬‬
‫وينتقش النص يصور لنا إخو يوسف وهم يتنا ون ابإلمث والعدوان وقد‬
‫أسلموا أمرهم لل وى والشيطان‪.‬‬
‫صب‪ ،‬إِّ قن أابم ل ِّاأ الل‬ ‫ِّ‬
‫ف وأ ُخوُ أحب إِّىل أبِّينا منقا و ْحن ُن عُ ْ‬
‫وس ُ‬ ‫ِّ‬
‫إ ْذ قالُواْ ليُ ُ‬
‫مبِّني {يوسف‪}8/‬‬

‫‪51‬‬
‫وهم يعرت ون مناً أن أابهم ب م مجيعاً بقوهلم‪ " :‬أحب" أ عش التابيش‬
‫ولكن اد يف حبه للص ين ويعقوب نيب وعادل يما ميلك ولكن ا ب‬
‫وق الطاق‪ ،‬البشري‪ ،‬كونه معنوايً الميلكه اإلنسان حىت يقسمه ابل رات‪.‬‬
‫وكان علا أبي م‪ -‬كما يريدون‪ -‬أن يقدم أوالد الكبار ألن ي م من‬
‫يد ع ويناع وأن يقدم القو والعصب‪ ،‬علا البعياني ويف قوهلم‪ " :‬حنن‬
‫عصب‪ " ،‬ي ا رائح‪ ،‬العصاب‪ ،‬وميز العصاب‪ ،‬أهنا دائماً علا ح وا‬
‫ما رى هأ وما ريد‪ .‬وكش من خيالا م و يف الل مبني ولو كان‬
‫اوخالف يعقوب ولو كان نبياً‪ .‬وه ا حكم العصاب‪ ،‬عليه‪.‬‬
‫عقوقا ‪ :‬عقوق وشينوة‪ .‬وعقوق وشنيوة‪.‬‬
‫إِّ قن أابم ل ِّاأ الل مبِّني‬
‫يف قوهلم ه ا وحكم م علا أبي م عقوقان‪ :‬عقوق البنو والنبو ليعقوب‬
‫وعقوق األخو والنبو ليوسف‪:‬‬
‫وقد لعب الشيطان يف الصدور واستوت لعبته وقامت علا سوق ا‬
‫وبدأت الاتن‪ ،‬شتعش ابلسدى واللحم‪ ،‬يف ا ص األسري‪ ،‬عوداً عوداً‪...‬‬
‫وكان القرار األخ ‪:‬‬
‫وسف أ ِّو اطْر ُحوُ أ ْر ً ا خيْ ُش ل ُك ْم و ْ هُ أبِّي ُك ْم و ُكونُواْ ِّمن با ْع ِّد ِّ قا ْوًما‬
‫اقْاتُالُواْ يُ ُ‬
‫صا ِِّّني {يوسف‪}9/‬‬
‫وقالوا بام واحد‪ :‬اقتلو أبي وسيل‪ ،‬أو اطرحو يف مكان بعيد اليعر‬
‫طري العود لص رسنه والعنوان أهله يبطر األب بعدها إىل خدماتم‬
‫وإىل مودتم ومع األايم سينسا وهم من بعدها سيتوبون وإن هللا واب‬
‫رحيم‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫ووشتو ة وملسيقة – هنا‪ -‬جز ا‪ :‬خمطط وجلرمية‪:‬‬
‫وه ا ماياعله كث من الناس عندما خيططون عرمي‪ ،‬أو ماسد أو‬
‫م لم‪ ...،‬ويرصدون هلا وب‪ ،‬وب‪ ،‬ال تعدى اللسان وال عيد او اغ إىل‬
‫أهل ا كاألموال وهم قادرون علا ذلك‪.‬‬
‫وهم يف حال‪ ،‬ردد وا طراب وأقل م شراً يطر رأايً‪....‬‬
‫ش‬ ‫اع ِّ ِّ‬‫وسف وألْ ُقوُ ِّيف غياب ِّ‪ُْ ،‬‬ ‫قال قرئِّ‬
‫ب ياْلتقطْهُ با ْع ُ‬ ‫ي‬
‫ُ ُ‬ ‫ا‬
‫ْ‬‫و‬‫ل‬
‫ُ‬ ‫ا‬‫ُ‬‫ت‬ ‫ق‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬ ‫م‬‫ُْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬
‫ق‬ ‫ش‬
‫اعلِّني {يوسف‪}10/‬‬ ‫ال قسيقارِّ إِّن ُكنتُم ِّ‬
‫ْ‬
‫قال أمثل م‪ :‬من هو؟ وواذا نكر؟ ولوكان يستح ال كر ل كر ولو قال‬
‫خ اً أو خالا م الرأي عندها يستح ال كر والتعريف به‪.‬‬
‫وخمرهم إلقائه إلقاءً يف اعب قد ميوت وقد يتحطم وقد لتقطه بعش‬
‫القوا ش ويبدو أن اعب من األقني‪ ،‬أو السراديب أو األنااق اليت ري‬
‫هبا اواء ويكون علا حا تي ا مكان ايبس ولص ر سنه اليستطيع ااروا‬
‫من ا‪ .‬ولوكان اعب كاآلابر الشاقولي‪ ،‬سيقاوم يف اواء ساع‪ ،‬أو بعش ساع‪،‬‬
‫مث ي لك يموت‪.‬‬
‫وإذا أردم أن نعر قسو قلوب إخو يوسف لسبب نبو ه ونورانيته علينا‬
‫أن نعر ا من خالل من ي قدعون من ال رب أهنم من م ويعيشون معنا علا‬
‫ه ا الكوكب مه م قتش كش من عند شأء من م اث يوسف وإطااء كش‬
‫مصبا إميا أوقد يوسف أو من اء من بعد من األنبياء ويبقا العاغ‬
‫ال رن مقا الً ومعادايً لسميان إىل يوم القيام‪ .،‬وه ا مثال ‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫غزوة ان لبو ملصر جرت|‪|333‬غزوة شل اِل و سالاي‪:‬‬
‫ولعش العاغ ال رن – أبناء الارَن‪ -،‬كل م من أبناء قتل‪ ،‬يوسف ألن القتش‬
‫واالقصاء لل نس البشري ميشأ يف دم م وإن غ دوا ما يقتلون قتلوا‬
‫بعب م يف حربني عاويتني وا رب الثالث‪ ،‬قائم‪ ،‬علا اإلسالم واوسلمني من‬
‫بعد غزو مبليون بومبرت وصر ولبنان عام ‪1798‬م‪ -‬حىت عام ‪1994‬م‬
‫‪36‬‬
‫غزا الارَن‪ ،‬العاغ اإلسالمأ ‪333‬و غزو ‪.‬‬
‫وبسبب م اآلن ماليني من اوسلمني صاروا مشردين ومس ونني‬
‫ومقبورين‪ ...‬ومطاردين‪ .‬ومر الارَن‪ ،‬مشتعل‪ ،‬يف مع م بالد اوسلمني‪.‬‬
‫ولكن ا حرب ابلتقسيط وكش عقد من الزمان ياتحون رحاً ديداً يف‬
‫سد األم‪ ،‬يف بلد ما ‪.‬‬
‫لقد انت ت عصب‪ ،‬يوسف من التخطيط وبدأوا ابلتناي وأول شأء إقناع‬
‫األب اوتشكك من م ألسباب غ ياص عن ا أو لسان حاهلم قال مايف‬
‫ناوس م‪ :‬اي أابم مالك الامنا ؟ كاد اوريب أن يقول‪ :‬عالوا خ و ‪.‬‬
‫اص ُحون {يوسف‪}11/‬‬ ‫قالُواْ اي أابم ما لك ال اْمنقا علا يوسف وإِّ قم له لن ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫بام واحد وبدون ردد‪..‬‬
‫ملاذو كرروو" ايأابان" وِل يقوشوو‪ :‬ايووش ان ارة ووح ة؟‬
‫اي أابم ما لك ال اْمنقا‬
‫استا ام إنكاري يتبمن اإللزام واالستسالم وا يريدونه منه‪.‬‬
‫وإِّ قم له لن ِّ‬
‫اص ُحون‬ ‫ُ‬

‫‪ 36‬كتاب العوو‪ ،‬د|التميمأ و‪.307:‬‬

‫‪54‬‬
‫وواذا قالوا‪ :‬ايأابم وغ يقولوا‪ :‬ايوالدم ولو من ابب نويع ااطاب وحأ‬
‫أبن العالق‪ ،‬بين م متيبس‪ ،‬؟ ويف سور يوسف كررت كلم‪ " ،‬أب" مبلحقاتا‬
‫من البمائر مخساً وعشرين مرً‬
‫مصحون ؟ وغ يقولوا‪ :‬حا ون ؟ والسياق يستدعأ حا ني حىت يكونوا‬
‫ملزمني مبا ع دوا به‪ .‬وهللا وصف ه ا النموذا اوتموا من خالل مست‬
‫و وه م و ن القول ولي م للكلمات قال‪ " :‬لتعر ن م بسيماهم‬
‫ولتعر ن م يف ن القول "حممد\‪ .30‬وهاهم خمرون أابهم أمراً‬
‫ب وإِّ قم لهُ ا ِّ ُون {يوسف‪}12/‬‬ ‫ِّ‬
‫أ ْرسْلهُ معنا غ ًدا ياْر ْع وياْلع ْ‬
‫طورت الل ‪ ،‬وصاروا خمرون أابهم أمراً‪ ...‬أ ْرِّسْلهُ‪ ...‬أرسله أنت وعلا‬
‫مسؤوليتك وواذا غداً ؟ وليس يف يوم آخر؟ اقت صدورهم ابألمر ير ع‬
‫ر كث ويلعب بعدها حولنا وإننا مراقبونه‪.‬‬
‫ب وأنتُ ْم عْنهُ غا ِّلُون‬ ‫ِّ‬ ‫ِِّّ‬
‫قال إ لي ْحُزنُِّيف أن ْ هبُواْ به وأخا ُ أن خْ ُكلهُ ال ئْ ُ‬
‫ِِّّ‬
‫{يوسف‪}13/‬‬
‫يعقوب ر ع راي‪ ،‬ا زن اوؤكد مبؤكدين‪ :‬إ قن والالم وذهابكم به إىل األبد‬
‫وكان السياق سيرسله معكم خ و معكم و عدل عن ه ا و ول إىل‬
‫مارد ال هاب والالعود و الن ذهب مع الري أي لن يعود كما يف‬
‫قوله عاىل‪":‬إِّن يشيْ يُ ْ ِّهْب ُك ْم وخْ ِّت ِّرْل ِّديد"‪{ 37‬إبراهيم‪}19/‬‬
‫يعقوب حزين وخائف وا زن خق بعد الواقع‪ ،‬إال حزن يعقوب بدأ قبش‬
‫أن قع الواقع‪ ،‬وكين يعقوب شو البالء واستسلم للقدر ول نبياء‬

‫‪ 37‬سور إبراهيم ‪.19‬‬

‫‪55‬‬
‫خصوصيات وشاا يات قبش ا دث يعقوب حزين عليه من أن ي هبوا به‬
‫وراء الشمس !‬
‫اسُرون {يوسف‪}14/‬‬
‫قالُواْ لتِّن أكله ال ِّ ئْب و ْحنن عصب‪ ،‬إِّ قم إِّ ًذا قا ِّ‬
‫ْ ُ ُ ُ ُْ‬
‫قالوا و ع دوا اباسار إن أكله ذئب واحد وإن أكلته ال ائب البشري‪،‬‬
‫ابعمع الخيسرون‪ .‬واليبمنون‪.‬‬
‫اسُرون‬ ‫إِّ قم إِّ ًذا قا ِّ‬
‫وااسار اوراد هنا نصر مادايً و نصر معنوايً أي خكله من بيننا‬
‫وحنن عصب‪ ،‬عالم‪ ،‬علا شلنا‪.‬‬
‫ب وأ ْوحْيانر إِّلْي ِّه لتُانابِّتانقا ُ م ِّأب ْم ِّرِّه ْم‬ ‫ال قما ذهبُواْ بِِّّه وأ ْمجعُواْ أن ْعلُوُ ِّيف غياب ِّ‪ْ ،‬‬
‫اعُ ِّ‬
‫ه ا وُه ْم ال ي ْشعُُرون {يوسف‪}15/‬‬
‫ملاذو طُوي كثري ا‪ :‬د صبالت وحل ث ؟‬
‫وقال‪ :‬ذهبوا به كما ي هب الن ر ابلصندوق حمموالً مند عاً إىل اوصب‬
‫و وحدت نيت م مع عل م أن ي يبو ابعب والقرآن طوى كث اً من‬
‫التاصيالت بقص‪ ،‬يوسف ومن ا مواقف عاطاي‪ ،‬حامس‪ ،‬ك ا اووقف‪:‬‬
‫ماذا قال هلم يوسف عندما ألقو ؟‪ :‬هش بكا؟ وسش ؟‬
‫والقرآن غ يس ش لنا موقااً ليناً ليوسف هوطاش يف مقاييس البشر‬
‫وع يم يف مقاييس القدر و ‪ ،‬إلقائه يف البتر هأ ‪ ،‬إسعاد انتاا‬
‫البكاء وإن ‪ ،‬إلقاء إبراهيم يف النار هأ ‪ ،‬أع م أعياد ‪.‬‬
‫النخب‪ ،‬البشري‪ ،‬هلا خصوصيات يف او األعلا‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫وهش يف ه ا أسلوب ربوي لشد القارأ يدخش يف ا دث بناسه ويرسم‬
‫بقي‪ ،‬الصور اوتخيل‪ ،‬إليه ؟‬
‫وأ ْوحْيانر إِّلْي ِّه‬
‫والوحأ أنواع‪ :‬وحأ ل نبياء وهو غ وحأ الصا ني كمر ووحأ‬
‫ألمس عاديني كيم موسا ووحأ للحيوامت كالنحش‪...‬‬
‫وأوحأ إىل يوسف وهو طاش وأوحأ إىل عيسا ‪ ،‬والد ه تكلم‬
‫وقدم برممم حيا ه ومسؤوليا ه مستقبالً وه ا ما خاف الصدم‪ ،‬علا مر‬
‫والواقع اوستقبلأ لعيسا أثبت ذلك‪.‬‬
‫وأوحا إىل يوسف برممم حيا ه ومسؤوليا ه وه اإل اء هأ اللطف‬
‫اإلهلأ وه ا ما خاف عليه صدم‪ ،‬األخو وصدم‪ ،‬ال لم وصدم‪ ،‬ال رب‪،‬‬
‫وصدم‪ ،‬العبودي‪...،‬ور عه وق أحزان الطاول‪ ،‬وربط علا قلبه حىت صار‬
‫من أندر أهش األرض لباً وقلباً‪.‬‬
‫ويستوحا من ‪ ،‬زامن انقدا ا دث مع اللطف اإلهلأ مبن وقع‬
‫ا دث عليه حىت ال مله هللا وق طاقته اللطف والبالء ك ناحأ طائر‬
‫يصالن يف ‪ ،‬واحد وه ا إبراهيم زامن إلقا ابلنار مع اللطف‪ :‬ايمر‬
‫كو برداً وسالماً علا إبراهيم و زامن إدرا رعون ووسا مع اللطف‪ :‬قلنا‬
‫ا رب بعصا البحر‪ ...‬و صش لعباد هللا الصا ني الكث من ه ا‬
‫و صش ألمس عاديني‪...‬‬
‫وأ ْوحْيانر إِّلْي ِّه لتُانابِّتانقا ُ م ِّأب ْم ِّرِّه ْم ه ا وُه ْم ال ي ْشعُُرون‬

‫‪57‬‬
‫وكش ما أوحأ إىل يوسف يف ‪ ،‬إلقائه يف البتر من برممم حيا ه‬
‫ومستقبله " قد عله رن حقاً " ه ا ما أعرت به يوسف ‪ ،‬ا تماع‬
‫األسر يف خامت‪ ،‬األحداث‪.‬‬
‫وُه ْم ال ي ْشعُُرون‬
‫وإخو يوسف ينزلونه إىل قاع البتر وهللا ير عه إىل عرو مصر هم‬
‫يقطعونه وهللا يصله هم مييتونه وهللا يبقيه و ييه وهم اليشعرون أن‬
‫لطف هللا‪ :‬قاب قوسني أو أدىن وهم اليشعرون أهنم قربوا يوسف من هللا !‬
‫هم ميكرون وميكر هللا وهللا خ اواكرين ‪.‬‬
‫و ا ُواْ أاب ُه ْم ِّعشاء ياْب ُكون {يوسف‪}16/‬‬
‫وواذا عشاءً ؟‬
‫كأ يصعب علا يعقوب ااروا والبحث ليالً ولو و د مكان اعث‪،‬‬
‫اليستطيع التعر علا البقااي من أصبع أو شعر أو خرق‪ ،‬وعادوا عشاءً‬
‫دليش علا قرب اوكان أو أهنم اخروا قصداً أو ار بكوا وبدأوا يبكون‬
‫عندما اءوا أابهم وهو بكاء مكر ودهاء و اءت امرأ إىل شري‬
‫القا أ وعند الشعيب كرت شكواها وأ شت ابلبكاء رق هلا‬
‫الشعيب وقال لشري ‪ :‬اورأ بكأ قال شري ‪ :‬و ا ا أابهم عشاءً يبكون‪.‬‬
‫وما أكثر ال ين يقتلون القتيش وهم أكثر الباكني عليه وه مناح‪،‬‬
‫العاغ ال رن علا اإلنسان واإلنساني‪ ،‬وهم من أكثر البشري‪ ،‬ساداً وحصاداً‬
‫لسنساني‪.،‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ب وما‬ ‫وسف عند متاعنا يكلهُ ال ئْ ُ‬‫قالُواْ اي أابم إ قم ذهْبانا ن ْستبِّ ُ و ارْكنا يُ ُ‬
‫أنت ِّمبُْؤِّمن لِّنا ول ْو ُكنقا ص ِّادقِّني {يوسف‪}17/‬‬

‫‪58‬‬
‫يتلطاون أببي م كالماً ًٍ‪ :‬ايأابم وه ا من الرب الشكلأ ومثله من يقبش‬
‫يدي أبويه ولو رآمها مائ‪ ،‬مر يف اليوم يقبل م ويسلم علي م مما امش به‬
‫بعش األبناء اآلابء ولو سيله األب درمهاً عم اإل الس والواقع العملأ‬
‫يقطعون إخوتم وأرحام م وأي بر‬ ‫كث من األبناء يربون آابءهم ولكن م ِّ‬
‫زئأ ه ا‪.‬‬
‫وح ت م واهي‪ ،‬أبهنم ذهبوا يستبقون يستبقون علا ماذا ؟ علا من يلقيه‬
‫يف البتر؟‬
‫ب‬ ‫ئ‬
‫ْ‬ ‫يكله ال ِّ‬
‫ُ ُ‬
‫يكله ال ئب كله وغ يرت رأساً أو أصبعاً‪...‬ما ه ا إال إ ك مارتى قا ش‬
‫هللا ال اوني أىن يؤ كون !‬
‫وما أنت ِّمبُْؤِّمن لِّنا ول ْو ُكنقا ص ِّادقِّني‬
‫يكاد اوريب أن يقول‪ :‬عالوا خ و ‪ .‬وليس أنت مستيمن منا أصالً‬
‫وحالياً ليس مبصدقنا قالوا‪ :‬وإن كنا كينون‪ ،‬عام‪ ،‬وغ زموا بصدق م‬
‫أقسموا قسماً‪ !..‬حنن صادقون‪ ...‬لتعر ن م بسيماهم وهم يبكون‬
‫ولتعر ن م يف ن القول وهم يقسمون‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫و ر ُوا علا قميصه بِّدم ك ب قال ب ْش س قول ْ‬
‫ت ل ُك ْم أن ُا ُس ُك ْم أ ْمًرا ص ْرب‬
‫ص ُاون {يوسف‪}18/‬‬ ‫مجيش والِل الْمستاعا ُن علا ما ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ودم القتيش خيرا بناسه إىل الثياب بينما ثياب يوسف بدأت بحث عن‬
‫دم هلا وأي دم ؟ وواذا القميص قط وأين بقي‪ ،‬الثياب؟ وهش أُكلت مع‬
‫الثياب ؟ وأين البقي‪ ،‬الباقي‪ ،‬من ثته ومن شعر أو أصبعه‪...‬‬
‫وشذ ب يطيق ‪ :‬يستغ ر و ان شالعقه !‬

‫‪59‬‬
‫يبدو أن ه ا ال ئب أراد أن يطب ا ديث الشريف‪ :‬يست ار اإلمء لالعقه!‬
‫ل لك غ يرت أثراً ليوسف‪.‬‬
‫وطوى القرآن اصيالت من ا‪ :‬ما البقي‪ ،‬الباقي‪ ،‬من الثياب علا سد‬
‫الطاش وهش بقأ عارايً ومكشو اً أمام الربد؟ و ر للقارأ يتخيش الطاش‬
‫ااائف العاري ويتخيش ه العصاب‪ ،‬اليت قُدت قلوهبا من ا ر والعاغ‬
‫كله يش د قسو قلوب ال ين يزعمون أهنم من ذري‪ ،‬ه العصاب‪ .،‬ويش د‬
‫العاغ كم حصدوا من بعب م يف حربني عاوينت؟ ويش د العاغ قي نبوء‬
‫القرآن ابغراء العداو بني بيف إسرائيش وال ين من ذرايتم ؟‪.‬‬
‫يص ِّه بِّدم ك ِّ ب‬ ‫و ر ُوا علا ق ِّم ِّ‬
‫وماذا ياعش يعقوب ابلقميص؟ حبر القميص وغاب يوسف وه‬
‫مقارن‪ ،‬بني الولد العاق الااس ال ي أحبر القميص مملوءاً ابلنكد‬
‫والعما وبني الولد البار الصاحل ال ي س سش القميص مملوءاً ابلشااء‬
‫والنور وكم هم األوالد ال ين ينكدون آابءهم وي لكوهنم قبش أواهنم؟ وكم‬
‫هم األوالد ال ين يسعدون آابءهم ؟‬
‫إهنم ندر ل لك عقز و ودهم ونسبت م نسب‪ ،‬يوسف إلخو ه حىت‬
‫يعثر الواحد علا مثش يوسف من بني ه ا العدد‪ .‬لقد انت ت رسال‪،‬‬
‫القميص األول‪.‬‬
‫وسييق القميص الثا ال ي يش د علا براء يوسف مث خق الثالث‬
‫ال ي يش د علا صال يوسف ونبو ه‪ .‬وسناصش القول يف موا عه‪.‬‬
‫ت ل ُك ْم أن ُا ُس ُك ْم أ ْمًرا‬ ‫قال ب ْش س قول ْ‬

‫‪60‬‬
‫األنبياء واوؤمنون ين رون بنور هللا ات هللا علا يعقوب واخرتق م‬
‫قال‪ :‬ينت لكم أناسكم أمراً منكراً‪ ...‬وأمراً ما غ ال ئب ونكر‪-‬أمراً‪-‬‬
‫كينه متنبئ أنه سيقع علا ولد مكرو ولكن اليستطيع ديد ‪.‬‬
‫وملر‪:‬‬
‫وشصرب وجلمبل ووشصرب ّ‬
‫مجيش والِل الْمستاعا ُن علا ما ِّ‬
‫ص ُاون‬ ‫صرب ِّ‬
‫ُ ُْ‬ ‫ْ‬
‫الصرب اعميش هو االطمتنان علا النتي ‪ ،‬وصرب األنبياء غ صرب العام‪،‬‬
‫ألن األنبياء يرون الطر ني من ا ادث يرون ا ادث ونتي ‪ ،‬ا ادث‬
‫كاعش اابر ررق الساين‪ ،‬يف سور الك ف ونتي ‪ ،‬ا ادث سلمت‬
‫الساين‪ ،‬من استيالء اولك علي ا وه ا يعقوب غ يصدق م وغ زع زع‬
‫الااقد ا قيقأ والقميص اوبرا ابلدم الك ب بني يديه ولكنه زم‬
‫الكرب كما اء البالء إىل أبيه‬‫بوقوع ماكان خيشا وقد اء البالء علا ِّ‬
‫إبراهيم علا الكرب و اء البالء يوسف علا ص ر كما اء إىل عمه‬
‫ال بي إمساعيش علا ص ر ونتائم السالم‪ ،‬مبمون‪ ،‬ولكن تاا اوبتلا‬
‫الصرب اعميش وال يو د صرب مجيش وصرب مر وحلو ولقد مسا الصرب‬
‫اعميش ألنه عر السر كصرب اورأ علا ا مش والوالد وصرب اوقا ش‬
‫علا اع اد وعند يعقوب صرب مجيش ألنه مطمتن علا النتي ‪ ،‬الن ائي‪ ،‬من‬
‫ر اي يوسف وأخ هم ب اهر أقواهلم بربود شديد و ر مائرهم ل‬
‫قال ‪ :‬وهللا اوستعان علا ما صاون وليس علا ما اعلون‪...‬‬
‫ألنه اليريد الدعاء علي م ي لك م وهنا رب األسو والقدو عند يعقوب‬
‫يف الصرب علا األوالد العُ ُق وهم عشر يت ا رون علا ر كبد أبي م‬
‫وهو أبوهم ونبي م !!‬

‫‪61‬‬
‫وه أخالق النبو وشعار رسول هللا مع قري ‪ :‬الل م اه ِّد قومأ مهنم‬
‫اليعلمون ‪.‬‬
‫وبعش الدعا يف ماننا بيوتم م زو من الداخش من كثر ما يرعدون‬
‫ويزبدون وبعش أوالدهم يارون من م وخوون إىل بش يعصم م من‬
‫أبي م ألن بني نبيه كبداً اً وقلباً غلي اً من يرسب يف اورحل‪،‬‬
‫يما بعدها و بقا األسر للدعا هأ‬ ‫االبتدائي‪ ،‬من اوستحيش أن ين‬
‫مرحل‪ ،‬التدريب األوىل من َن الداعا مع اعاحنني من أوالدهم وردوهم‬
‫إىل اهلدي الراب ي يؤن للعمش الدعوي مع أوالد الناس وإال ال‪...‬‬
‫و ول النص إىل اعب وخروا يوسف منه ‪.‬‬
‫يوسف ونه وي َنبف خرج ابش شو‪:‬‬
‫اءت سيقار ي ْرسلُواْ و ِّارد ُه ْم ي ْدىل دلْوُ قال اي بُ ْشرى ه ا غُالم وأسروُ‬
‫و ْ‬
‫بِّباع‪ ً،‬والِلُ علِّيم ِّمبا يا ْعملُون {يوسف‪}19/‬‬
‫ومرت قا ل‪ ،‬ركب الطري يمروا الساقأ أن خ ي م ابواء اء واردهم –‬
‫مارد‪ -‬يدىل دلو عقدت اوا ي لسانه خرا ابلدلو غالم وغالم‬
‫كالقمر‪.‬‬
‫سبحان من خيرا ا أ من اويت وقد خرا ابلدلو لص ر سنه وحنول‪،‬‬
‫سمه ألنه من أبناء البادي‪ ،‬طعام م ا ليب والتمر ولوكان حبرايً خكش‬
‫الكبب وا اشأ ات من اللحم والشحم و شرم الدلو و قطع ا بش‪.‬‬
‫والنص غيب عنا وصف حال‪ ،‬الطاش من وع وعري وبرد وخو وكم‬
‫بقأ يف البتر؟ وكينه ر ايال القارأ رص‪ ً،‬كأ يدخش بناسه إىل قلب‬
‫القبي‪ ،‬ويصب زءاً من ا‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫قال اي بُ ْشرى ه ا غُالم‬
‫وكان الساقأ وحد قال‪ :‬ايبشرى ه ا غالم يبدله هللا من ماء متد‬
‫اب يا ليوم أو بعش يوم اء ب الم مجع يه اعمال وا ياء والعا‪،‬‬
‫والدين والنبو غالم س ه معطاء ك ب مزم يسقأ البمائر والقلوب‬
‫ب ي ب البشري‪ ،‬نبياً‪.‬‬ ‫والعاا وا يا ‪....‬وهو أول ِّ‬
‫وأسروُ بِّباع ً‪،‬‬
‫يوسف وسط القا ل‪ ،‬وهم بني أخ ورد وأمجعوا أمرهم أن يبيعو‬
‫عبداً وب لك خيالاون الاطر اإلنساني‪ ،‬والعر السائد آن ا وإال واذا‬
‫خبؤو ؟‬
‫ولعل م سيلو عن امسه وأهله ومنزهلم وكان قريباً من البتر ألن إخو يوسف‬
‫عادوا عشاءً وبناس اليوم‪.‬‬
‫والِلُ علِّيم ِّمبا يا ْعملُون‬
‫وهللا عليم هب ا السلو اوعوا من أهش القا ل‪ ،‬ولكن ا مرحل‪ ،‬من اوراحش‬
‫اليت سيمر علي ا يوسف وقد حدد القدر ماهنا ومكاهنا والعناي‪ ،‬اإلهلي‪،‬‬
‫تدرا بيوسف من مرحل‪ ،‬إىل أخرى أعلا من سابقت ا وهأ أهم وأش‬
‫اهو من حبن يعقوب إىل يد العصاب‪ ،‬إىل ُ ب ك و حوت يونس‬
‫إىل بشاش‪ ،‬الساقأ إىل عصاب‪ ،‬عابر للقارات إىل قصر العزيز مث الس ن‬
‫مث عرو مصر‪.‬‬
‫وشرْوُ بِّثمن رْس در ِّاهم م ْع ُدود وكانُواْ ِّ ِّيه ِّمن القز ِّاه ِّدين {يوسف‪}20/‬‬
‫ولعش عماء القا ل‪ ،‬شرو من ساقي م وأ هم يخ و أبرس األمثان‬
‫وبعد أن متلكو قبش هللا صدورهم من ه اعرمي‪ ،‬البشع‪ ،‬باقوا به ذرعاً‬

‫‪63‬‬
‫وكان مه م أن يتخصلوا منه ألن مجاله يوحأ أنه من بيواتت كب‬
‫وع يم‪ ،‬قالوا يف أناس م‪ :‬كنز مثني ول م د ني‪...‬‬
‫وكان هلم ذلك باعو لصاحب اورحل‪ ،‬األخ وهو عزيز مصر ال ي‬
‫اشرتا ‪.‬‬
‫يوسف ي خل ا رسة والع ود وشقبادي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫وقال الق ِّي ا ْشرتا ِّمن ِّم ِّ ِِّّ ِّ‬
‫صر ال ْمرأ ه أ ْك ِّرمأ مثْاوا ُ عسا أن يناعنا أ ْو ناتقخ ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫ول ًدا وك لِّك م قكنِّا لِّيوسف ِّيف األر ِّ ِّ ِّ ِّ‬
‫ض ولنُاعلمهُ من اْ ِّو ِّيش األحاديث والِلُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫قاس ال يا ْعل ُمون {يوسف‪}21/‬‬ ‫غالِّب علا أ ْم ِّرِّ ول ِّك قن أ ْكثار الن ِّ‬
‫دخش يوسف مرحل‪ ،‬اإلعداد القيادي من خالل بيت العزيز و يو ه‬
‫ومكانته يف الدول‪. ،‬‬
‫ِّ‬ ‫وقال الق ِّي ا ْشرتا ِّمن ِّم ِّ ِِّّ ِّ‬
‫صر ال ْمرأ ه أ ْك ِّرمأ مثْاوا ُ عسا أن يناعنا أ ْو ناتقخ ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ول ًدا‪.‬‬
‫لقد اخرتق عزيز مصر باراسته القيادي‪ ،‬والرايدي‪ ،‬ه ا الطاش ال ي‬
‫يتقطر اعمال والكمال والو اء وا ياء من أردانه‪.‬‬
‫ِّ‬
‫أ ْك ِّرمأ مثْاوا ُ‬
‫قال المرأ ه‪ :‬وسعأ وأحسيف له يف السكن واويكش وميِّزيه عن كش‬
‫ا اشي‪ ،‬سننتاع منه اآلن ومستقبالً نقرر أن يكون ولدم أم ال ومن‬
‫خالل سلوكه حنكم عليه‪.‬‬
‫ومن خالل ه ا السياق يرب ملحظ د ني بني العزيز وامرأ ه لعدم و ود‬
‫ال ري‪ ،‬وهنا يف ااااء أمور سري‪ ،‬كانت سبباً يف عف اوود الزو ي‪،‬‬
‫أحدمها عقيم القرآن ينقش عن العزيز أبنه قال "المرأ ه" وغ يقش‬

‫‪64‬‬
‫"لزو ته" ولدى مقارن‪ ،‬ذكر الزو ‪ ،‬واورأ يف القرآن خق ذكر الزو ‪ ،‬يف‬
‫ا يا الزو ي‪ ،‬ا قيقي‪ ،‬القائم‪ ،‬بينما ذكر اورأ خق يف سياق ا يا العائلي‪،‬‬
‫او زو بسبب اوعتقد أو السلو أو الشيخوخ‪ ،‬كامرأ نو ولوع مع قرب‬
‫الاراو و باعد يف السلو وامرأ إبراهيم اليت حكت لقد مجع هللا بين م‬
‫يف الاراو واوعتقد وابعدت بين ما الشيخوخ‪.،‬‬
‫ويوحأ السياق بني عزيز مصر وامرأ ه باعد يف السلو و اوود ‪...‬‬
‫ض‬‫وسف ِّيف األ ْر ِّ‬ ‫ِّ ق ِّ ِّ‬
‫وك لك مكنا ليُ ُ‬
‫ودخش يوسف مرحل‪ ،‬التمكني يف األرض يف بيت العزيز ويف مدرسته و‬
‫تمعه تمع االدار والقياد والسياس‪.،‬‬
‫وقد طن بعش خصوم السلطن‪ ،‬العثماني‪ ،‬ل لك وطبقوا ناس اوبدأ‬
‫عندما بدأوا يلقون كش غالم مجيش يوم والد ه عند الا ر أمام أبواب األمراء‬
‫العثمانيني وأثناء مرور األم لصال الا ر يُدخش الطاش إىل قصر ويتبنا‬
‫ربوايً ويسلمه يما بعد مركزاً قيادايً عندها يتصش به ر ال الدهاء‬
‫وااااء وخيربونه رربهم وينا ألهله ما يريدون‪.‬‬
‫ولِّنُاعلِّمه ِّمن اْ ِّو ِّيش األح ِّاد ِّ‬
‫يث‬ ‫ُ‬
‫وهب هللا الناس كش الناس القدر علا التعلم وهأ مسيل‪ ،‬كسبي‪ ،‬وهنا‬
‫من خيتص م برمحته يعلم م من لدنه علماً وكش العلوم من لدن هللا كما‬
‫علم النحش والنمش واوواليد الر ع من الساع‪ ،‬األوىل كيف ميسكون ا لم‪،‬‬
‫؟ ولو ا تمع أهش األرض مجيعاً علا أن يعلموا الع ش كيف ميسك ا لم‪،‬‬
‫واليسم لل واء ابلدخول حىت تم عملي‪ ،‬االمتصاو لع زوا ؟‬
‫والِل غالِّب علا أ ْم ِّرِّ‬
‫ُ‬

‫‪65‬‬
‫وهللا ابل أمر سبحانه ! إذا قبا أمراً م ا يقول له ‪ :‬كن يكون‪.‬‬
‫ول ِّك قن أ ْكثار الن ِّ‬
‫قاس ال يا ْعل ُمون‬
‫ولكن أقش الناس يعلمون نتائم النبو والدعو هأ النصر الحمال‪ ،‬كاألنبياء‬
‫والرسش والعلماء العاملون يعلمون إن هللا يرسش النيب أوالرسول وحيداً علا‬
‫قومه أو إىل أهش األرض مجيعاً كما هو ا ال مع رسول هللا حممد صلا هللا‬
‫عليه وسلم ومتر الدعو مبراحش ثالث بداي‪ ،‬ي زأون من النيب مث يتطور األمر‬
‫مع م يقا لونه والنتي ‪ ،‬من م من يسلمون ومن م ين زمون أو يقتلون‪.‬‬
‫النص انتقش من مرحل‪ ،‬الطاول‪ ،‬إىل اوراهق‪.،‬‬
‫فرتة وملروهقة فرتة شإل و ‪:‬‬
‫ول قما بال أ ُش قد ُ آ اْيانا ُ ُح ْك ًما و ِّعْل ًما وك لِّك َْن ِّزي الْ ُم ْح ِّسنِّني‬
‫{يوسف‪}22/‬‬
‫ول قما بال أ ُش قد ُ‬
‫ووا بل يوسف السعأ كممساعيش و مش اوسؤولي‪ ،‬ولعل ا رت اوراهق‪،‬‬
‫وهأ رت الطمو واإلبداع ولقد استثمر إبراهيم ولد إمساعيش يف ه‬
‫الارت ببناء الكعب‪ ،‬ونبه األم‪ ،‬إىل استثمارها عند اوراهقني يف او ام الصعب‪،‬‬
‫و ه ا رسول هللا يستثمر مرحل‪ ،‬الطمو الشبان عندما نصب ا ب ابن‬
‫ا ب‪ :‬أسام‪ ،‬بن يد بن حارث‪- ،‬ر أ هللا عن ما‪ -‬يف سن‪11 :،‬ها و يراً‬
‫‪38‬‬
‫للحربي‪ ،‬وعمر دون العشرين‪ .‬وو ه إىل غزو الروم يف ختوم بالد الشام‬
‫رت الطاق‪ ،‬اوبدع‪ ،‬كما اعش الطيور عندما اخ رأس‬ ‫يعلمنا اقتطا‬

‫‪ 38‬صور من حيا الصحاب‪ ،‬عبد الرمحن الباشا ا‪.142|3‬‬

‫‪66‬‬
‫الوريق‪ ،‬من النبت البا غ األصار اللون ويف مرحل‪ ،‬وله حنو األخبر اخ‬
‫أعالها قط‪ .‬وكينه عود كربيتو الطاق‪ ،‬يف رأسه‪.‬‬
‫‪ .‬ولكن األم‪ ،‬يف حال راخي ا و لين ا وقابليت ا لالنبطا واليت غ عد‬
‫كف يد المس ألهنا يعت الطاقات اوبدع‪ ،‬يف مالعب الكر وصاالت‬
‫الانون ‪ .‬واب ت كرم من كانت مواهبه يف قدمه أو يف خاصر ه‪ .‬ومن أراد‬
‫أن يتعلم الرقص عليه أن يبدأ ابهلز األوىل والباقأ يكمله الشيطان !‬
‫آ اْيانا ُ ُح ْك ًما و ِّعْل ًما‬
‫ويوسف ما اء من بعد إال موسا وهو أشبه الناس هاله من حيث‬
‫ال رب‪ ،‬والطاول‪ ،‬والعي داخش القصور والتمكني يف األرض‪ " :‬ووا بل‬
‫‪39‬‬
‫" وذو القرنني مكن هللا له يف‬ ‫أشد واستوى آ ينا حكماً وعلماً "‬
‫األرض بقوله عاىل‪ :‬إم مكنا له يف األرض وآ ينا من كش شأء سبباً‬
‫ي بع سبباً " ‪ 40‬والتمكني مثر العلم واإلدار ‪.‬‬
‫وك لِّك َْن ِّزي الْ ُم ْح ِّسنِّني‬
‫يزكأ هللا يوسف أبنه من أهش اإلحسان كما كا د إبراهيم من قبش‬
‫‪41‬‬
‫و اءت‬ ‫قوله عاىل‪ " :‬قد صدقت الر اي إم ك لك َنزي ا سنني"‬
‫التزكي‪ ،‬إلبراهيم بعد أن هم ابل ب وهأ هناي‪ ،‬شوع االبتالء بينما يوسف‬
‫اء ه التزكي‪ ،‬مقدم‪ ،‬قبش العمش ألن هللا بعلمه بيوسف وحيائه وعاا ه‬

‫‪ 39‬سور القصص‪.14:‬‬
‫‪ 40‬سور الك ف‪.85-84:‬‬
‫‪ 41‬سور الصا ات‪.105:‬‬

‫‪67‬‬
‫وو ائه لعزيز مصر وأمانته يف التخزين كا وقد ق ذلك ‪ .‬وه ا اليعيف‬
‫أن يوسف أ بش من إبراهيم علي ما السالم ولكن هللا ياعش مايريد‪.‬‬
‫واألنبياء ها ‪ ،‬إىل هللا وهللا ليس ها ‪ ،‬ل نبياء وينتقش النص لتصوير‬
‫حال‪ ،‬يوسف من الداخش وصار يوسف بني ش و مؤ ‪ ،‬و ار م ي ‪.،‬‬
‫مراود الشارع مر ومراود البيت ألف ألف مر ‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ت هْيت لك قال‬ ‫ٍراود ْهُ القِّيت ُهو ِّيف باْيت ا عن ناق ْاسه وغلققت األبْاواب وقال ْ‬
‫الِل إِّنقهُ رِّن أ ْحسن مثْاواي إِّنقهُ ال ياُ ْالِّ ُ ال قالِّ ُمون {يوسف‪}23/‬‬ ‫معاذ ِّ‬

‫وراود ْهُ‬
‫هأ ريد منه حا ت ا وهو مستعصم بدينه ولشد استعصامه أعيها‬
‫لتكرار اوراود ولوال مراوداتا اوتكرر من ذا ال ي سيكشف لنا عن ع م‪،‬‬
‫يوسف وع م‪ ،‬حيائه وع م‪ ،‬مراقبته ل‪.‬‬
‫القِّيت ُهو ِّيف باْيتِّ ا عن ناق ْا ِّس ِّه‬
‫ومراود الشارع قد ال تكرر بيمنا يف البيت هو ت مرماها بحكت ا‬
‫مراود ومشيت ا اوتكسر وسالم ا وكالم ا او نم مراود ‪ ..‬ورواد ه عن‬
‫ماذا ؟‬
‫عن ناق ْا ِّس ِّه‬
‫كالم دقي عمي ‪ ..‬عن ناق ْا ِّس ِّه‪ ..‬عن كيونته وكرامته وحيا ه هأ ريد منه‬
‫ش و ه وهو يراها ريد ناسه وروحه وه النطا‪ ،‬من اويف كم ؟ وكم ؟‬
‫أذلت أعناق الر ال ولطخت حرائر ما كان هلا أن تلطخ وأهانت قبائش‬
‫وأسكنت أصحاهبا اللحود‪.‬‬
‫ت األبْاواب‬ ‫وغلقق ِّ‬

‫‪68‬‬
‫وكان يكاي ا أن ل الباب ااار أ واليُدخش منه إال بعد استت ان‬
‫ولكن غلقت األبواب من الداخش حىت الخيرا يوسف بناسه وغلقت‬
‫األبواب بناس ا وغ كلف غ ها وهأ اآلمر الناهي‪ ،‬للخدم وا شم‬
‫أخر ت ا مر الشوق والتوق عما هأ يه عن كينونت ا ومكانت ا‪.‬‬
‫ت‪ :‬هْيت لك‬ ‫وقال ْ‬
‫اوشكل‪ ،‬يف حالت ا الناسي‪ ،‬ومتردها علا الاطر وا ياء ال ي هو من لوا م‬
‫األنثا أي أنثا حىت يف العاغ الاطري األنثا ري هنا وهنا بدون ‪،‬‬
‫وال كر يالحق ا را عاً صو ه مرعداً مزبداً أو مت لالً مت زالً وحالت ا مدر‬
‫والكلم‪ ،‬اليت مد ه هبا مدر وغ تكرر هيت لك‪..‬‬
‫ألهنا مارد ختتزن‪ :‬قالت ومدت وصاحت وأمرت و ع بت‪....‬كش‬
‫ه اوعا ازون‪ ،‬يف‪ :‬هيت لك !‬
‫و ستبطن التحدي ! أين اوار؟‬
‫إهنا منا ل‪ ،‬بني سال الش و والسطو وبني ثبات اإلميان والعاا ‪...‬‬
‫وهأ علا استعداد أن رق القصر مبن يه‪...‬هيت لك‬
‫وبعش وسائش اإلعالم اوعاصر اليت يف من ا دم القيم غ ر من‬
‫اتريخ اورأ كش اورأ مبر وحلو إال ه اورأ وغ ر من ه اورأ إال ه ا‬
‫اووقف !‬
‫وغ سمع من ا إال ه التعوي ‪...‬هيت لك‪!..‬‬
‫وبعش االعالم اوست رب شعار ‪ :‬هيت لك !‬

‫‪69‬‬
‫بدأت بعش الشاشات اوست رب‪ ،‬واوتص ين‪ ،‬تساب مبعارض اللحوم‬
‫البيباء ولسان حاهلا ينادي‪ :‬هيت لك وه بعش اوطبوعات اإلعالني‪،‬‬
‫والورقي‪ ،‬اودرسي‪ ،‬والت اري‪ ،‬علي ا صور نادي‪...:‬هيت لك‪...‬‬
‫ه ا ال لم بعينه للمرأ يين أم ا اهدين؟ وأم األيتام؟ وأم العلماء؟ وأم‬
‫اوبدعني؟‪...‬‬
‫يهلبوا الش و عند الناس وأسعروها مراً خاص‪ ،‬ال طات ا اواء حىت‬
‫وصلت مر التحرو إىل ا ارم‪....‬والش و قول‪ :‬هش من مزيد ؟ ونقول هلا‬
‫وهلم‪ :‬ليس بعد ا ارم حدود أو سدود‪...‬‬
‫إن قنابش الش و أشد من القنابش النووي‪ ،‬ألهنا تا ر عن بعد وأحيامً‬
‫بدون مربر كقنابش اوتزو ني‪ .‬ال ين يتحولون من الطيب إىل اابيث‪.‬‬
‫ر ار وشبياء وملؤا‪ ::‬ا اذ ل !‬
‫قال معاذ ِّ‬
‫الِل‬
‫اأ اإلسالم‪:‬العا‪ ،‬والشر واو نم واو رم للر ش واورأ ابلتساوي ومما‬
‫نتسامع به من رائم قتش الشر قتش الزاني‪ ،‬ويبقا الزا قتش الاا ر‬
‫ويبقا الاا ر قتش العاهر ويبقا العاهر يص ش يف الساح‪ ،‬يبحث عن‬
‫غر ارو ا صعب‪.،‬‬
‫وه ا يوسف ح ‪ ،‬علا كش ر ش و اء رد علا امرأ العزيز مثر إمياني‪،‬‬
‫ه مثر الصال واإلميان والعالا هل ا السعار الش وا إال هب ا الدواء‬
‫اإلميا ‪ :‬معاذ هللا !‬

‫‪70‬‬
‫قرغوا الناس أوالً من اوقاوم‪ ،‬الاطري‪ ،‬واإلمياني‪ ،‬وبعدها خزنوهم ابللحم‬
‫األبيش عن بعد وهو سال اليقاوم حىت ال ي بل من العمر عتياً‬
‫عندما يرى ه ا اعمال وال نم ال ي الع د له به لو قيش له ‪ :‬هيت لك‪!..‬‬
‫رمبا يكون يوساياً‪ ....‬ورمبا ينتخأ‪...‬‬
‫ويقول ‪ :‬حنن أهش الن د واوروء يف النا الت ولكن ا خنو حنو‬
‫النا الت‪...‬‬
‫وكم من شاب يوساأ –اليوم‪ -‬يف ه األم‪ ،‬دعته امرأ ذات حسن‬
‫ومجال؟ وقال‪ :‬معاذ هللا !‬
‫إن أم‪ ،‬اإلسالم أم‪ ،‬العاا وست ش ن ب العاياني والعاياات‬
‫ال ين يقودون الط ر يف العاغ إىل يوم القيام‪ ،‬وه أرقام – اإليد ‪ -‬ش د‬
‫علا ما أقول و بقا أقش اإلصاابت يف العاغ اإلسالمأ‪.‬‬
‫وحدثيف من أث به وثقا ته دون الثانوي وسنه دون األربعني وعند‬
‫قسط من الوسام‪ ،‬والاتو وهو يعمش سائقاً يف‪ ...‬ومع م العاملني‬
‫مطلقني العنان للحري‪ ،‬الشخصي‪ ،‬ومر ت و ته مبرض غ يعد ينتاع من ا‬
‫بشأء وعُر و عه وهنا من راودنه وقلن له ويقلن‪ :...‬هيت‬
‫لك‪ ...‬ويقول مستعصماً‪ :‬معاذ هللا !‬
‫ويصلأ الت د يف الليش ويبكأ ما شاء هللا أن يبكأ ويدعو هللا ابلارا‬
‫ألنه اليستطيع أن يات بيتاً اثنياً وعلا ه ا ال‪ ،‬من مثا سنوات‪.‬‬
‫و وا كأ عن و ته الثاني‪ ،‬اليت أخ ها بعد موت األوىل وكانت يف‬
‫متش رتً طويل‪ ً،‬ار اع‬‫هناي‪ ،‬الثالثينات ويف منت ا الشباب واعمال وغ ِّ‬

‫‪71‬‬
‫عند السكر و رب حولته وغ يعد يناع بشأء يقول و ا‪ :‬أهنا‬
‫لبس و تزين حىت هأ تيم بناس ا‪!....‬‬
‫تنا ر ابكي‪ ،‬مث منتحب‪ ،‬مث تمد كمداً إهنا يف مناح‪ ،‬دائم‪ ،‬وخ ها‬
‫ابلطالق ولكن شعارها‪ :‬معاذ هللا !‬
‫وه هأ األيدي اوتو ي ‪ !...‬هأ اليت عر الو اء ألهش الو اء‪.‬‬
‫إِّنقهُ رِّن أ ْحسن مثْاواي‬
‫وهاء البم يف‪ :‬إنه عود علا هللا ال ي أهلم عزيز مصر أن يعطف‬
‫علأ وقد عود علا عزيز مصر ال ي أحسن إليه‪ .‬ولسان حاله يردد‪:‬‬
‫هش زاء اإلحسان إال اإلحسان؟‬
‫من ذا ال ي أكرميف غ وهؤالء إخوق رمو وهو احتبنيف وأهش‬
‫السيار استعبدو وابعو وهو اشرتا و بنا وأنزليف منزل صدق‬
‫وكان يل خ اونزلني‪ .‬وكان يوسف متعلقاً بربه‪.‬‬
‫رء" ثالث عبر ارة ؟‬
‫وملاذو دورت ا ردة " ّ‬
‫و يرب ملحظ هام حول استخدام يوسف يف مش السور وارد ‪:‬‬
‫رب‪...‬رب‪...‬‬
‫– رب‪ ...‬وملصقاتا‪ -‬ثالث عشر مر ‪ .‬إنه رن أحسن ‪ ...‬رأى برهان‬
‫ربه‪...‬قال‪ :‬رب الس ن‪ ...‬است اب له ربه‪ ...‬مما علميف رن‪....‬أأرابب‬
‫متارقون‪ ...‬يسقأ ربه‪...‬اذكر عند ربك‪...‬ذكر ربه‪....‬ار ع إىل‬
‫ربك‪...‬وهك ا‪.‬‬
‫رب يف بيت أمه وأبيه وهللا وىل ربيته بلطاه به وأىن التات‬
‫يوسف غ يُ ق‬
‫اليرى إال ربه ال ي وال وراب ملك عليه قلبه ومسعه وبصر ؟!‬

‫‪72‬‬
‫إِّنقهُ ال ياُ ْالِّ ُ ال قالِّ ُمون‬
‫وواذا اء السياق هب ااامت‪ ،‬إنه اليال ال اوون ؟‬
‫يرى يوسف طلب امرأ العزيز رمي‪ ،‬مركب‪ ،‬من ال در بصاحب اونزل‬
‫والزم هليلته ه ا هو ال لم‪.‬‬
‫وإن أهش ال در من الزم اليالحون م ااوون ألناس م وأهلي م‬
‫وأ وا م ولسنساني‪ ،‬مجعاء‪ .‬وااوون ألهش اوز هبا ولزو ا وأوالدها‬
‫وللم تمع‪.‬‬
‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ولق ْد مهق ِّ‬
‫ت بِّه وه قم هبا ل ْوال أن قرأى باُْرهان ربِّه ك لك لن ْ‬
‫ص ِّر عْنهُ السوء‬ ‫ْ‬
‫والْا ْحشاء إِّنقهُ ِّم ْن ِّعب ِّادم الْ ُم ْخل ِّصني {يوسف‪}24/‬‬
‫وحول ه اآلي‪ ،‬آراء كث واعتمد بعش اواسرين و ‪ ،‬الن ر النحوي‪:،‬‬
‫لوال‪ :‬حر شرع غ ا م وهأ حر امتناع لو ود‪...‬ودارت يف القرآن‬
‫مخساً وسبعني مر ‪.‬من ا‪:‬‬
‫‪42‬‬
‫ولوال رهطك لرمجنا ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫ولوال بش هللا عليكم ورمحته ال بعتم الشيطان‪"...‬‬
‫و غ ير م لو ود رهطه وهم غ يتبعوا الشيطان لو ود بش هللا‪.‬‬
‫ت بِِّّه وه قم ِّهبا ل ْوال أن قرأى باُْرهان ربِِّّه‬
‫ولق ْد مهق ْ‬
‫و واب لوال حم و لدالل‪ ،‬ما قبله عليه والتقدير‪ :‬لوال أن رأى برهان ربه‬
‫هلم هبا ر ي‪ ،‬الربهان نات اهل قم ‪.‬‬

‫‪ 42‬سور هود‪.91:‬‬
‫‪ 43‬سور النساء‪.84:‬‬

‫‪73‬‬
‫برهان هللا اوانع األول لل م من ‪ ،‬يوسف ولو غ يو د برهان هللا لبدأ‬
‫اهلم واهلم‪ :‬أول العزم‪ .‬وبداي‪ ،‬التاك يف أمر ذي ابل‪ .‬مث يصر ه هللا بلطاه‬
‫كما يف قوله عاىل‪ :‬اي أيا ا الق ِّ ين آمنواْ اذْ ُكرواْ نِّعمت ِّ‬
‫الِل علْي ُك ْم إِّ ْذ ه قم قا ْوم‬ ‫ُ ُ ْ‬
‫‪44‬‬
‫ف أيْ ِّديا ُ ْم عن ُك ْم ‪"....‬‬
‫أن ياْب ُسطُواْ إِّلْي ُك ْم أيْ ِّديا ُ ْم ك ق‬
‫يتدخش لطف هللا اااأ تنطائ مر الاتن‪ ،‬واوشا ر واوطالق‪...،‬ويف‬
‫ذلك برهان ون يعقش‪.‬وال ي يعز ه ا التو ه دخلت العناي‪ ،‬الرابني‪،‬‬
‫صر ت السوء والاح كله قوله عاىل‪:‬‬
‫ص ِّر عْنهُ السوء والْا ْحشاء‬ ‫ِّ ِّ‬
‫ك لك ل ن ْ‬
‫ولقد صر هللا عنه أمرين‪:‬‬
‫السوء والاحشاء والسياق ال ي اء ب يصر و هنا حبور السوء‬
‫والاحشاء و تا ان إىل قو خار ي‪ ،‬بعدمها عن اوكان لقد صر ما هللا‬
‫عن يوسف ‪-‬وقبش أن يدعو ربه‪ -‬أمرين‪ :‬خيان‪ ،‬صاحب اونزل ال ي أحسن‬
‫مثوا مث صر عنه احش‪ ،‬الزم ووا ا تمعت النسو وكل ن من ِّعلي‪،‬‬
‫القوم وميلكن السلطان واعمال وصار حوله – بنك‪ -‬من اعميالت‬
‫يطوقن يوسف وحاهلن ينادي‪ :‬هيت لك‪!..‬‬
‫ه نا است اث يوسف بربه‪ " .‬وإال صر عيف كيدهن أصب إلي ن‪ "..‬مبعىن‪ :‬قد‬
‫أصب وقد أميش‪ " ...‬است اب له ربه صر عنه كيدهن‪ "..‬اآلي‪.33| ،‬‬
‫يوسف ابلقرآن نيب رو ‪...‬ونور م‪ ...‬ودم و ويف الكتاب اوقدس شخصي‪،‬‬
‫اترخيي‪ .،‬ولوال حال‪ ،‬التدا ع الداخلأ غ يست ث ربه كأ ينصر علا ناسه وعلا‬
‫خصمه‪.‬‬

‫‪ 44‬سور اوائد ‪.11:‬‬

‫‪74‬‬
‫وهنا يرب ملحظ يف غاي‪ ،‬األمهي‪ ،‬وغ أطلع علا من طن له‪.‬‬
‫واذا كا هللا يوسف ابآلي‪ ،‬اليت سب آي‪ ،‬اوراود و ِّ‬
‫اهلم ؟‬
‫مث كا مر أخرى ابآلي‪ ،‬اليت بعد آي‪ ،‬اوراود واهلم ؟‬
‫رمح‪ ،‬ابال حىت اليقع اوتع لون ابلق ! وقد وقع بعب م !‬
‫وهل ا كثف السياق اإل اء واإلمر يف منطق‪ ،‬الطري ااطر زلش األ ام‬
‫أشد خطراً من لش األقدام وق الااس اليص إال إذا اكتمش النصاب‬
‫أبربع‪ ،‬ش ود عدول كيف مبن يق نبياً أو رحه ؟ وعلا بعد يف‬
‫الزمان واوكان؟‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اأ اآلي‪22 :،‬يزكيه هللا بقوله‪ :‬آ ينا حكماً وعلماً وك لك َنزي‬
‫ا سنني ‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬اأ اآلي‪ 23:،‬بدأ اونطق‪ ،‬الببابي‪ ،‬اليت ال ستبني هبا الر ي‪ ،‬بس ول‪،‬‬
‫هأ منطق‪ ،‬الختبار الناوس اليت سن ال ن ابآلخرين‪ .‬حول مهت به وهم‬
‫هبا‪....‬‬
‫اثلثاً‪ :‬اأ اآلي‪ 24:،‬يزكيه بقوله‪ :‬إِّنقهُ ِّم ْن ِّعب ِّادم الْ ُم ْخل ِّصني‬
‫ويف ه النقط‪ ،‬امتحن هللا ناوساً وأ اماً وعقوالً‪ ...‬يوسف َن يف‬
‫ابتالئه وهو يف مقعد صدق عند مليك مقتدر وما ال القراء اوتع لون‬
‫يسقطون يف مهت وهم هبا‪....‬‬
‫وهش ر الصيام أو الصائم إذا رأى اواء الزالل ينساب يف اعداول‬
‫وهو يف غاي‪ ،‬العط ومهت ناسه إليه ولكن منعه دينه وصرب عن‬
‫الشرب وه ا صراع دائم بني الاطر واإلميان؟‬

‫‪75‬‬
‫إن هللا يس ش علا أنبيائه ورسله أدق الدقائ يف اعانب البشري الاطري‬
‫ال ي الميلكه اإلنسان أصالً مثش ا ب ألحد األوالد أو إلحدى‬
‫الزو ات اإلنسان ميلك العدل اب سوسات بين م ولكنه الميلك حبه‬
‫وميله وه قص‪ ،‬واا أمأ ينب بنت ح أم اوؤمنني ر أ هللا عن ا‬
‫وقد أا ر هللا اعانب البشري الاطري ال ي اليؤاخ عليه حممد رسول هللا‬
‫وإن كان من عتب علا غلب‪ ،‬ا ياء عليه وخشيته من قول الناس‬
‫وإخاائه شيتاً غ مسؤول عنه والحماسب عليه !‬
‫ك علْيك ْو ك واق ِّ‬ ‫ول لِّلق ِّ ي أنْاعم ق‬
‫الِلُ علْي ِّه وأنْاع ْمت علْي ِّه أ ْم ِّس ْ‬ ‫"‪...‬وإِّ ْذ ا ُق ُ‬
‫الِلُ ُمْب ِّد ِّيه وختْشا النقاس و ق‬
‫الِلُ أح أن ختْشا ُ ال قما‬ ‫الِل وُختْ ِّاأ ِّيف نا ْا ِّسك ما ق‬
‫ق‬
‫قبا يْد ِّمْنا ا وطًرا قو ْ ناك ا‪. 45" ...‬‬
‫وكم هم ال ين وقاوا عند‪ :‬راود ه‪...‬ومهت به‪ ...‬يرادوا أن يكحلوها‬
‫او اورود يف العني ؟‬
‫بدأ اوش د يتسارع حنو ا ول و ول ا ب من ش ا القلب وحنان‬
‫الصدر إىل انتااع يف عبالت األيدي واألر ش وقاز ا وا ز‪.‬‬
‫ت ما‬ ‫قت ق ِّميصهُ ِّمن ُدبر وألْايا سيِّدها لدى الْب ِّ‬
‫اب قال ْ‬ ‫واستاباقا الْباب وقد ْ‬
‫ُ‬
‫زاء م ْن أراد ِّأب ْهلِّك ُسوءًا إِّالق أن يُ ْس ن أ ْو ع اب ألِّيم {يوسف‪}25/‬‬
‫واستاباقا الْباب‬
‫و كلف كش من ما أن يسب اآلخر وب ل طاق‪ ،‬د و خائف علا‬
‫دينه وكيانه وهأ خائا‪ ،‬من أن يط من ا إىل األبد وينتشر اارب‪.‬‬

‫‪ 45‬سور األحزاب‪.37:‬‬

‫‪76‬‬
‫وقد مر معنا قول إخو يوسف‪...:‬إم ذهبنا "نستب " وقد وقف صاحب‬
‫اس اونار و رق بني االستباقني ويقول‪ :‬إنه طن ألمر ما طن له‬
‫الزاشري عالم‪ ،‬الل ‪.،‬‬
‫نستب ‪ :‬يتكلف كش من م السب وهو اوراد هنا ومنه‪ :‬استبقوا اا ات‪...‬‬
‫والتساب ‪ :‬بصي ‪ ،‬اوشارك‪ ،‬وغالباً ما يقصد به ال لب‪ ،‬هلد ما‪ .‬وليس‬
‫السب ‪ .‬و اء دور القميص الثا ‪.‬‬
‫ابزة قمبص ووارو يُق ّ واليبق‪:‬‬
‫قت ق ِّميصهُ ِّمن ُدبُر‬
‫وقد ْ‬
‫وكلم‪ ،‬قدت‪ :‬غ شقت ومزقت وطرت‪...‬ألن قدت ستعمش لقطع‬
‫اعلود‪.‬‬
‫وال ي استدعا مارد قدت القميص كونه قميص أمراء وهو ديد‬
‫ا الينش واليتمزق واليطر بتل‪ ،‬معتاد وكينه لد ما‬ ‫ونايس وقوي‬
‫ينقد إال ابلشار أو ببرب‪ ،‬كيهنا السكني‪.‬‬
‫مش د يه صوير ال‪ ،‬اناعالي‪ ،‬شديد ‪ .‬ولاارق السن بين ما و ارق‬
‫ا دث ووقع التزا ال ي يب ط عليه أكثر من ا قدم ا ابلسب وكاد‬
‫خيرا من القاص ينشبت االب ا بني ناحيه وقدت قميصه وبثقل ا‬
‫بته للخلف وهأ ابلناس األخ ‪.‬‬
‫وألْايا سيِّدها لدى الْب ِّ‬
‫اب‬
‫ولو واعدمت الختلاتم ابويعاد يوسف ب إليه مصراع الباب‬
‫و و ا ياتحه‪.‬وكانت اواا ي ‪ .‬أبن و دا و ا وسيدها علا موعد ‪...‬‬

‫‪77‬‬
‫يعر ون ال كاء قالوا‪ :‬هو التخلص يف اوواقف ا ر ‪ .،‬أ ملكت‬ ‫وال ين ِّ‬
‫ال كاء والدهاء‪:‬‬
‫ت ما زاء م ْن أراد ِّأب ْهلِّك ُسوءًا إِّالق أن يُ ْس ن أ ْو ع اب ألِّيم‬ ‫قال ْ‬
‫وصاحت مناعل‪ ،‬من صدم‪ ،‬اووقف ما زاء‪....‬؟‬
‫هأ اليت شكت يوسف و رمته وحكمت عليه ابلس ن أو الع اب‬
‫األليم ومتتلك ب لك قدرات رهيب‪ ،‬علا صبي ا قائ ابللون ال ي ريد‬
‫وأع ب من ذلك سرع‪ ،‬استثمارها قه اللح ‪ ،‬الراهن‪ ،‬اليت يدها ال رب‬
‫اليوم يف ويش البحي‪ ،‬اوسلم إىل إرهان وا رم ال رن ال ي قطع آال‬
‫األميال حىت وصش داير اوسلمني ومد م ابلسال ودخش بيوت‬
‫اوسلمني وقتل م أبنه ر ش السلم والسالم‪...‬أو اء من هنا أل ش‬
‫مساعدتم و قي التنمي‪ ،‬هلم بقتش كش العائل‪ ،‬إال رداً وينارد ابو اث‬
‫و سن دخله وه نمي‪ ،‬غربي‪...،‬‬
‫قال ِّهأ راود ِّْيف عن ناق ْا ِّسأ‬
‫يوسف الصدي ‪ :‬هأ راود يف مراراً ووا يتست وناد صربها طارد يف وأم‬
‫أ ر من ا‪.‬‬
‫والاارق بين ا وبينه‪:‬‬
‫هأ ريد أن شم ندر اعمال البشري هأ را أكس يناً يدخش يف كش‬
‫خلي‪ ،‬يف كياهنا يي ا ومييت ا وهأ تخيش وا خلقه هللا كينه قال للزهر‬
‫والعطر واعمال وا يا ‪ :‬ك قن يوسااً كان يوسااً‪...‬‬

‫‪78‬‬
‫وستش ابن عرن‪ -‬رمحه هللا‪ -‬واذا أ تتنت النساء بيوسف وهو ميلك شطر‬
‫اعمال وغ اتنت مبحمد صلا هللا عليه وسلم وهو ميلك اعمال كله؟‬
‫قال‪ :‬مجال رسول هللا وق الطاق‪ ،‬البشري‪...،‬‬
‫ولعش وقو األطيار وق أسال الك رابء عندما ريد أن سرتي‬
‫أو شحن بطارايتا مث تابع حياتا وغ ؤذ كون التيار وق الطاق‪،‬‬
‫الطيوري‪ .،‬وه ا كالم اليوا عليه الك رابئيني ألهنم اليقرون بل ‪ ،‬اايال‬
‫واألدب ل ‪ ،‬الطاق‪ ،‬اوب وط‪ ،‬وكل ا و ر عال ل لك تز القراء كلما‬
‫قرئت و عل م يبكون أو يبحكون بعد آال السنني‪.‬‬
‫وأما يوسف يرى أهنا ريد‪ :‬نبو ه وحسبه ونسبه وخلقه وحياء‬
‫وعاته‪ ...‬م موع ما ريد هأ"ناسه" اليت مي ا و رس ا‪ .‬وأي قيم‪،‬‬
‫سب ونسب ومال وش اد صاحب ا د ء ق ر قود ش و ه‪!...‬‬
‫من خطام أناه ‪.‬‬
‫وبدأت حمكم‪ ،‬مستع ل‪ ،‬يف اهلواء الطل ‪:‬‬
‫ت وُهو ِّمن‬ ‫ِّ‬ ‫اهد ِّمن أهلِّ ا إِّن كان ق ِّ‬ ‫وش ِّ د ش ِّ‬
‫يصهُ قُ قد من قُابُش صدق ْ‬
‫ُ‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الك ِّاذبِّني {يوسف‪}26/‬‬
‫اهد ِّم ْن أ ْهلِّ ا‬‫وش ِّ د ش ِّ‬

‫و ملاذو جا ت " راه " نكرة؟‬


‫و اءت مارد "شاهد" نكرً ولكنه من أهل ا ويف مثش ه ا اووقف ا را‬
‫للعائل‪ ،‬وأمام الص ر اوميز عزيز مصر طُوي ديد اسم الشاهد كيب أو‬
‫أع‪....‬والقبي‪ ،‬نقلت برمت ا من رمي‪ - ،‬مع سب اإلصرار والرتصد‪ -‬إىل‬

‫‪79‬‬
‫و و ي ا يف‬ ‫من من ما الصادق؟ ومن الكاذب؟ وهك ا يتم متييع ا قائ‬
‫دهاليز القصور‪.‬‬
‫ولقد نبوا ااوض يف أصش ا كاي‪ ،‬مث قدموا امس ا عليه قالوا‪ :‬إن كان‬
‫القميص اعري قد من األمام نتي ‪ ،‬اودا ع‪ ،‬صدقت‪....‬‬
‫ص ِّادقِّني {يوسف‪}27/‬‬ ‫ت وُهو ِّمن ال ق‬ ‫ِّ‬
‫يصهُ قُ قد من ُدبُر ك ب ْ‬ ‫ُ‬ ‫م‬‫وإِّ ْن كان ق ِّ‬
‫والقميص هو ال ي دد اوعتدي إن كان ممزقاً من األمام دليش‬
‫التدا ع والتمنع من ا وإن كان من االف دليش علا هروبه وهأ علقت‬
‫به‪ .‬وهك ا عاجل األمور ا ر ‪ ،‬يف ا تمعات اوخملي‪ ،‬بربود األعصاب‬
‫و طويش الناس والزمن يتكاش ابلنسيان‪.‬‬
‫ال قما رأى ق ِّميصهُ قُ قد ِّمن ُدبُر قال إِّنقهُ ِّمن كْي ِّد ُك قن إِّ قن كْيد ُك قن ع ِّ يم‬
‫{يوسف‪}28/‬‬
‫ال قما رأى ق ِّميصهُ قُ قد ِّمن ُدبُر‬
‫ووا رأى الشاهد – وكينه حنوي من البصر – القميص قد من دبر قال‪:‬‬
‫يوسف‪ :‬ا وم ه وعالاته وش تحة وشظاهرة يف آخره‪.‬‬
‫من هو ال ي رأى القميص؟ ومن هو القائش‪ :‬إهنن من كيدكن؟ و ا أم‬
‫الشاهد؟ من كان الشاهد ا رم من مصلحته نت أ األمور هبدوء وسرت‬
‫وهو اور وإن كان الزوا ليس من مصلحته إشاع‪ ،‬اارب ألسباب من ا‪:‬‬
‫رمبا يكون من أهش الدم البارد وإما ألنه أمهل ا وهو السبب ا قيقأ‬
‫ل لك خنس وسكت كونه عزيز مصر وعند اورعا اوت دد متا داخش‬
‫ها يك القصور وإىل انب مشاغش العمش اوتوالد اليت يبه عن أهله‬
‫رب ل ه وواياته وو اهته وخسر بيته وأسر ه؟ و يع و ته وأهله !‬

‫‪80‬‬
‫و اذا عزيز مصر تكرر يف بييع بيوتا وأوالدها وأعرا ا و اد ال رب‬
‫شيتاً ديداً يف حبار ه بدأ الر ش واورأ يقومان بدور عزيز مصر ح و‬
‫النعش ابلنعش رهوا الشاش‪ ،‬والشارع واإلعالن واوال وخسروا ن‪ ،‬الدنيا‬
‫وهأ األسر السعيد ‪.‬‬
‫قال إِّنقهُ ِّمن كْي ِّد ُك قن إِّ قن كْيد ُك قن ع ِّ يم‬
‫وما ال الكالم للشاهد والسياق‪:‬‬
‫بدل أن يقول‪ :‬إنه من كيد ِّ إن كيد ِّ ع يم تحول ااطاب من اوارد‬
‫إىل مجع النسو ‪ :‬إنه من كيدكن‪ ....‬وهب ا األسلوب قد وصلت الاكر إىل‬
‫اوت م‪ ،‬و وع اللوم علا بنات حواء و بددت األن ار حنوهن واشت ش‬
‫الناس بنساء القصور هن متارغات للقيش والقال واونا س‪ ،‬علا صيد‬
‫اول ات وعندهن درب‪ ،‬ومران علا سرع‪ ،‬التخلص من اور ق ا ر ‪،‬‬
‫و لوين ا دث بلون م اير‪ .‬أ اليت راود ه مث طارد ه مث اتمته ُمث‬
‫حكمت عليه ابلس ن والع اب األليم‪.‬‬
‫والكالم ال ي ُوِّ ه ليوسف والمرأ العزيز اليصدر إال من منصف وعاقش‪:‬‬
‫اطتِّني‬ ‫نت ِّمن ْ‬
‫اا ِّ‬ ‫ك ُك ِّ‬ ‫ض عن ه ا واستا ْ ِّا ِّري لِّ نبِّ ِّ‬
‫ك إِّنق ِّ‬
‫ْ‬ ‫ف أ ْع ِّر ْ ْ‬ ‫وس ُ‬ ‫يُ ُ‬
‫{يوسف‪}29/‬‬
‫وما ال الكالم للشاهد اونصف وبكالمه ر ‪ ،‬الر اء أن يعرض‬
‫ويت او يوسف عن ا دث وقد مد القرآن اوؤمنني ال ين يعر ون عن‬
‫الل و قوله عاىل‪ " :‬وإذا مسعوا الل و أعر وا عنه "‪.46‬كين غ يسمعو ‪.‬‬

‫‪ 46‬القصص|‪55‬‬

‫‪81‬‬
‫وقال للوهلان‪ :،‬است اري ل نبك دليش علا أهنم ميلكون شيتاً من اإلميان‬
‫نت‬‫ك ُك ِّ‬ ‫ومن لوا م اإلميان االست اار من ال نوب وقد حكم علي ا ‪ :‬إِّنق ِّ‬
‫اطتِّني‬ ‫ِّمن ْ‬
‫اا ِّ‬
‫والسياق‪ :‬إنك كنت من اااطتات وهو مجع قل‪ ،‬وحوله إىل مجع ال كور‬
‫وه صاات وأساليب ر ال التدب يف استخدام الكلمات الناعم‪،‬‬
‫واوتمو ‪ ،‬ويف ه اآلي‪ ،‬لت قدرا ه – الدبلوماسي‪ – ،‬يف مارد ني‪:‬‬
‫يوسف أعرض عن ه او ما ه ا؟ وواذا ؟‬
‫والثاني‪ :،‬إنك كنت من اااطتني – ول إىل مجع ال كور لتبخيمه‬
‫كاعش‪ -‬وللحااظ علا اوشاعر العام‪ ،‬ود ن ه اعيف اال تماعي‪.،‬‬
‫ولكن مر امرأ العزيز عالت علا اعدران ورأى الناس الشرر والل ب‬
‫والدخان وما السبيش لل ان حىت يساعدوها لو كانت مرها يف ثياهبا‬
‫أطاؤوها ولكن مرها يف ا شا‪.‬‬
‫وقال نِّ ْسو ِّيف الْم ِّدين ِّ‪ْ ،‬امرأ ُ الْع ِّز ِّيز ُار ِّاوُد اتاها عن ناق ْا ِّس ِّه ق ْد ش ا ا ُحبَا إِّ قم‬
‫لناراها ِّيف الل مبِّني {يوسف‪}30/‬‬
‫ومحلت الري اارب إىل الشارع العام وو د صدا عند‬
‫اورت ات من اللواق ارغن عمع اعماليات والكماليات من القصور‬
‫والزهور والثياب وا لأ والبحث عن وا له من القمر مجاله ومن‬
‫اوناصب أعالها ومن اوال ما ق هلن مايتمنني واحد كيوسف ميلك‬
‫شطر اعمال هد مثني والبد من ر يته لتقييم اووقف ولعش العزيز يطرد‬
‫امرأ ه وخخ نه أو لعل ا طرد ال الم ويصدنه وقال نسو –مجع قل‪-،‬‬
‫وقلن‪ :‬امرأ العزيز‪...‬وغ‬ ‫من النخب‪ ،‬يف مدين‪ ،‬عامر اب بار والرت‬

‫‪82‬‬
‫يقلن‪ :‬الن‪ ،‬أو بنت الن‪...‬ألهنا م مور وأ ان ا للعزيز عر ت به‬
‫وقلن‪ :‬راود تاها _ مستمر _ وغ يقلن‪ :‬راودت تاها يما مبا و راود‬
‫يعيف االستمراري‪ ،‬اآلن‪...‬وغداً من أ ش تييم العزيز علي ا وااثر ال‬
‫عند العزيز بقوهلن‪ :‬لقد ش ا ا حباً ويؤكدن أهنا يف الل وهأ زكي‪،‬‬
‫مني‪ ،‬ألناس ن ابلعاا ‪ .‬دبرت هلن مكيد لتنتقم من ن ولت عش هلن‬
‫حداً بعد اليوم‪.‬‬
‫و أت وحلرء وشناعمة ا وحلرمي ‪:‬‬
‫احد‬ ‫ال قما ِّمسعت ِّمب ْك ِّرِّه قن أرسلت إِّلي ِّ قن وأ ْعتدت هل قن متقكيً وآ ت ُك قش و ِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫اخُر ْا علْي ِّ قن ال قما رأيْانهُ أ ْك ْربنهُ وقطق ْعن أيْ ِّديا ُ قن وقُاْلن‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫مْنا ُ قن سكينًا وقالت ْ‬
‫ِّ‬
‫لِل ما ه ا بشًرا إِّ ْن ه ا إِّالق ملك ك ِّر {يوسف‪}31/‬‬ ‫حاو ِّ ِّ‬
‫اشتعلت مر ا بايب والكش زكأ ناس ا و نال من األخرايت ووا‬
‫هامجن ا مبكر ودهاء أرسلت إلي ن كوهنا أعلا من ن منزل‪ ،‬و تن‬
‫مرغمات وإن وا هواهن ه ا ا أء و كلات يف اإلعداد والت يز‬
‫لساً وق مستواهن وعند الل ويني أعتدت‪ :‬من اإلعتاد أو العدوان‪ .‬ولو‬
‫قال‪ :‬أعدت هلن‪....‬كان إعداداً معتاداً ووا قال‪ :‬واعتدت‪ ...‬لما اد اوبىن‬
‫اد اوعىن والتكلف صار حمسوساً‪ .‬واوتكي يه أقوال من ا‪:‬‬
‫وقال أبو حيان‪ :‬اوتك ابلبم اوائد أو اامر يف ل ‪ ،‬كند ‪.‬أ‪.‬ها‬
‫اامر ألنه غيب ن عن الواقع وأوصل ن در ‪ ،‬ا انني‪..‬‬ ‫‪47‬واور‬

‫‪ 47‬اس البحر ا يط ‪ -‬ا ‪ / 7‬و ‪9‬و‬

‫‪83‬‬
‫وآ ت هأ بناس ا لكش واحد سكيناً وواذا سكيناً ؟‬
‫وهش ريد من ن أن ينحرن بع اً ؟‬
‫أم ريد يقطعن الااك ‪ ،‬والسكني قد تعثر ابلااك ‪ ،‬ولكن ا سري هب‬
‫األيدي الطري‪ ،‬الندي‪ ،‬اليت رح ا النسيم العليش كما سري السكني‬
‫ابلزبد وقالت ليوسف‪ :‬آمر أخراو ريد االنتقام‪.‬‬
‫اخُر ْا علْي ِّ قن‬ ‫ِّ‬
‫وقالت ْ‬
‫وواذا قالت أخرا علي ن؟ وغ قش‪ :‬أخرا إلي ن؟ وما الارق بين ما؟ وواذا‬
‫حددت هأ وقت خرو ه؟‬
‫ولو قالت أخرا إلي نو صار زءاً من البيا ‪ ،‬والتكر هلن ولكن‪:‬‬
‫أخرا علي نو لالستعالء واالنتقام وقد ق ما ريد وما كانت بت أ!‬
‫وحددت ‪ ،‬خرو ه ألهنا كانت راقب ن حىت أخ هبن الشراب أو‬
‫ما مياثله ميخ اً بعيداً وشراب اولو معت يرت الناس صرعا كيهنم‬
‫أع ا خنش خاوي‪ ،‬بالعقش والحس والموت والحيا ‪.‬‬
‫وواذا هاا الشب هبن حىت خر ن عن الطور البشري وخالان الاطر اليت‬
‫طر هللا األنثا علي ا؟ وقد أودع هللا ااار وا ياء يف األنثا أي أنثا‪.‬حىت‬
‫العصاور هو ال ي يبحث عن أنثا و ري وراءها من غصن إىل غصن‬
‫واهلر ميوء وراء اهلر من مكان إىل آخر إذاً البد من شأء خاأ النعلمه‬
‫غ اوسكر واصص لت ييم الش و العرمرم!‬
‫وسكان القصور ماعندهم أ م‪ ،‬معيش‪ ،‬ش ل م والهم هلم برغيف اابز‬
‫ومه م خل اول ات واستحبار مستلزماتا‪ .‬ويف عصرم صارت باع‬
‫او ي ات يف الصيدليات البشري‪ ،‬والبيطري‪.،‬‬

‫‪84‬‬
‫ال قما رأيْانهُ أ ْك ْربنهُ‬
‫هو كب وهن أكربنه واذا ؟ رمبا ينته !و ينته !حىت صار نوراً علا نور‪.‬‬
‫ويف القصور أم ر الناس وأح ق م يف ن الت ميش لكثر ا االت‬
‫وكمال الكماليات يف القصور رور حيا ي‪ ،‬يومي‪ ،‬ومسيل‪ ،‬اإلرواء اعنسأ‬
‫من مستلزمات حيا اورت ني ل لك يعدون له عد ه من أطباء وأدوي‪،‬‬
‫ومنشطات‪ ...‬وابل ت يف ذلك لما رأينه أع منه وأكربنه‪...‬‬
‫وامتدت إليه أيدي ن د ع‪ ،‬واحد وكيهنن رائر متشاكسات وهن غرقا‬
‫يف هر مجاله وكماله وبدأت كش واحد قطع يداً ًٍ ممتد إليه ريد هلا‬
‫وحدها ني‪ ،‬القطع مو ود سواء انقطع أوغ ينقطع وإال القيم‪ ،‬لكلم‪...،‬‬
‫قطعن‪...‬وغ يشعرن أبي أغ من عم ال يبوب‪!،‬‬
‫وقطق ْعن أيْ ِّديا ُ قن‬
‫ولو قال‪ :‬قطعن كانت ور واحد وبتشديد الطاء كاثر التقطيع بني‬
‫اعميع‪ .‬صوير للني‪ ،‬من الداخش الني‪ ،‬القطع والواقع الت ري ‪.‬‬
‫مِلَ قط ‪ :‬أي يه‪ :‬ااع و وارأة وش زيز ؟‬
‫وواذا غ ُقطع أيدي ن من قبش ومن بعد عند ر ي‪ ،‬يوسف؟ ألهنن يف‬
‫و ع طبيعأ‪ .‬وأما يف لس امرأ العزيز دخش شأء غ طبيعأ سري وغ‬
‫ياص عنه القرآن‪ .‬وواذا امرأ العزيز غ شارك ن يف زر "اوعيصم" ؟‬
‫ألهنا احتا ت بصحوها وكماهلا وغ اخ مما أخ ن منه ؟‪.‬‬
‫وكش ه ا من كيدهن إن كيدهن ع يم ولو قيش لعاريت سليمان أو‬
‫إلبليس ال ي عش ما عش آدم عليه السالم هش ستطيع أن صنع مثش‬
‫ه اوكيد ؟ لرتدد !‬

‫‪85‬‬
‫وبعد أن انقشعت ال يوم اوتلبد يف الر وس والناوس وأشرقت مشس‬
‫التعقش وغلب الصحو السكر‪.‬‬
‫لِل ما ه ا بشًرا‬ ‫وقُاْلن‪ :‬حاو ِّ ِّ‬
‫وقد كان بشراً‪.‬‬
‫إِّ ْن ه ا إِّالق ملك ك ِّر‬
‫وغ يكن ملكاً بش كرمياً‪.‬‬
‫لقد حققت ما ريد من ن وأشركت ن مجيعاً يف حاهلا وكش واحد من ن‬
‫صارت كامرأ العزيز مت م‪ .،‬واآلن ار اع صوتا علي ن‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ت ل ُك قن الق ي لُ ْمتُان ِّقيف يه ولق ْد راود هُ عن ناق ْاسه استا ْعصم ولتن قغْ‬ ‫قال ْ‬
‫اغ ِّرين {يوسف‪}32/‬‬ ‫ص ِّ‬
‫وم ِّمن ال ق‬
‫آمُرُ ليُ ْس ن قن ولي ُك ً‬ ‫يا ْاع ْش ما ُ‬
‫عت أيدي ن وقطعت ألسنت ن‬ ‫وبعد أن قطعن مسعت ا وكرامت ا هأ قط ْ‬
‫بعد اليوم بدأت تكلم علا اوكشو وهأ ما الت سكران‪ ،‬بش وتا‬
‫وشبق ا‪.‬‬
‫ت لِّ ُك قن الق ِّ ي لُ ْمتُان ِّقيف ِّ ِّيه ولق ْد راود هُ عن ناق ْا ِّس ِّه‬ ‫قال ْ‬
‫وهش الم مثلأ علا مثله؟ نعم‪ !...‬راود ه عن ناسه ‪.‬‬
‫استا ْعصم‬
‫ومن يعتصم ابل يُعصم سبحان ال ي حبب إلينا اإلميان وا ياء و ينه‬
‫يف قلوبنا وكر إلينا الكار والاسوق والعصيان وهأ تصور استمراري‪،‬‬
‫امتناعه الدائم‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ولتن قغْ يا ْاع ْش ما ُ‬
‫آمُرُ‬

‫‪86‬‬
‫لقد كلس ا ب عندها و ت صاا ه من حنو ودنو إىل قو قاهر‬
‫كاسر ولقد طوى القرآن كث اً من الكالم ألنه كتاب أخالق وحياء حنو‪:‬‬
‫ولتن غ ياعش ياعش ماذا ؟‪....‬؟ ما آمر امر مباذا ؟‪....‬؟‬
‫ص ِّ‬
‫اغ ِّرين‬ ‫وم ِّمن ال ق‬
‫ليُ ْس ن قن ولي ُك ً‬
‫و وعد ه أمام ن ابلس ن واإلذالل وكل ن موا قات علا ه ين القرارين‪.‬‬
‫وهش وا قن ا نااقاً ونزلت ا؟ أم أن اإلابحي‪ ،‬يف عصرهم ويف قصرهم من ا ري‪،‬‬
‫الشخصي‪ ،‬؟‬
‫وقال أمام ن وعلا مسامع ن‪:‬‬
‫يل ِّممقا ي ْدعُون ِّيف إِّلْي ِّه‬ ‫قال ر ِّب ِّ‬
‫الس ْ ُن أحب إِّ ق‬
‫لو قال يوسف‪ :‬وأ وض أمري إىل هللا عند هللا مياس عديد لكش أمر‬
‫عس واارا سديد لكش من اقت به ا يش ولكن يوسف طلب‬
‫لناسه الس ن ي يب لطلبه وأ عب ناسه وللدعاء ناحان‪ :‬ا ر‬
‫واألدب‪ .‬وقد يصر الداعأ علا أمر ما و يه هالكه ولكن ياوض األمر‬
‫ِّ ‪48‬‬
‫اخرت يل‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫لربه ويف دعاء االستخار " الل م‪ :‬خْرِّ يل و ْ‬
‫والتحدي اليكون سراً يف مثش ه األ واء واألنبياء اليعر ون إال اوواقف‬
‫الوا ح‪ ،‬اوتحدي‪ ،‬للواقع او ني ولوال ه اوواقف القوي‪ ،‬اوكشو ‪ ،‬ما‬
‫حصش هلم أي ي وه ا رسول هللا عندما قالت له قري ‪ :‬هيت‬
‫لك‪...‬ما ريد؟‬
‫ا ملكاً ! ملكنا ‪..‬‬

‫‪ 48‬الرتم ي رقم ا ديث‪|313:‬األذكار للنووي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ا ماالً‪...‬أغنينا ‪..‬‬
‫ا قال‪ :‬لو و عوا الشمس يف ميييف والقمر علا يساري علا أن أ ر ه ا‬
‫األمر ما ركته‪....‬و ااصيله ا دث يف م انه‪.‬‬
‫وه اوواقف هأ اليت متيز معادن الر ال بعش ال ين يتسللون إىل حقش‬
‫الدعو خير م هللا من صاو العلماء ابمتحان ما وكم من بقر يف هناي‪،‬‬
‫التعب قلبت حليب ا أو بلت به و اع العمر والتعب؟ ت عنوان‪:‬‬
‫هيت لك‪!....‬‬
‫هيت لك‪...‬بقر صاراء اقع لوهنا سر الناارين‪.‬‬
‫هيت لك‪...‬بيب‪ ،‬أو بيباء‪..‬‬
‫وسيبقا يوسف رائد الابيل‪ ،‬والعاا مبواقاه الصلب‪ ،‬والوا ح‪ ،‬وأراد‬
‫أن يكون مدرس‪ ً،‬ومدرساً ومن ا اً للشباب اوؤمن بعد وهأ مدرس‪،‬‬
‫اوستعصمني ابل والابيل‪ ،‬مثن ا غال وقد ياىن العمر علا بيل‪ ،‬واحد‬
‫بينما الرذائش مطروح‪ ،‬يف األرض وبساع‪ ،‬يستطيع األرعن أن يكون انياً‬
‫ولصاً ومزوراً و نديقاً‪....‬‬
‫قال يوسف‪ :‬ايرب‪ ...‬طر الر ال علا حب النساء ولكنيف أحب‬
‫و ر‬ ‫الس ن أكثر مع الابيل‪ ،‬وسييق اليوم ال ي صحص يه ا‬
‫براءق وسيكا ئ هللا او لومني وير ع م د ع‪ ،‬واحد من المات الس ون‬
‫إىل عروو اولك والعز !‬
‫يوسف ا وش صمة ووشيبرية ووش طرة ووشت وف وش وخلي‪:‬‬
‫اهلِّني {يوسف‪}33/‬‬
‫وإِّالق ص ِّر ْ ع ِّيف كيده قن أصب إِّلي ِّ قن وأ ُكن ِّمن ا ْع ِّ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬

‫‪88‬‬
‫ويتحدث‪ -‬هنا‪ -‬يوسف البشر والاطر اليت ال كا من ا وي ر ع ز‬
‫و عاه أمام الاطر اليت سكن يف داخله وأمام اعيوو الناعم‪ ،‬اليت‬
‫ُودت ابألسلح‪ ،‬اليت الختطئ عيوهنا كحيل‪ ،‬وليست مكتحل‪ ،‬وو وه ا‬
‫مجيل‪ ،‬وليست مت مله وناوس ا عاشق‪ ،‬وليست متعشق‪ ،‬ولسان حاهلا‬
‫ينادي‪ :‬هيت لك !‬
‫كانت ا ن‪ ،‬مع امرأ وحدها وما تمتع به من ناوذ ومجال ووا َن يف‬
‫االمتحان األول حوله القدر إىل اوستوى األعلا واآلن كاثرت صواحب‬
‫اعمال والناوذ وكل ن عليه وإ دادت ا ن‪ ،‬والبالء والصراع الداخلأ عند‬
‫يوسف وإىل أي مدى سيبقا صامداً وهو بني طني‪:‬‬
‫ط الاطر يف داخله وقد قارب االنا ار وبدأت الزلزل‪ ،‬يف‬
‫الثوابت و ط العيون اليت يف طر ا حور قتلن ريراً ويصرعن ذا‬
‫اللب‪ ....‬ل لك يقول‪ :‬إن غ نصر سيصب إلي ن‪..‬‬
‫اهلِّني‬
‫وإِّالق ص ِّر ْ ع ِّيف كيده قن أصب إِّلي ِّ قن وأ ُكن ِّمن ا ْع ِّ‬
‫ْ ُ ْ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ولو كان يوسف من اوالئك‪ ،‬غ تحر به دوا ع الاطر وغ صش أي دا ع‬
‫داخلأ ال معىن للمحن‪ ،‬واالبتالء‪ .‬ولكنه من البشر خكش الطعام وميشأ‬
‫يف األسواق‪.‬‬
‫يع الْعلِّ ُيم‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫است اب لهُ ربهُ صر عْنهُ كْيد ُه قن إنقهُ ُهو ال قسم ُ‬ ‫ْ‬
‫{يوسف‪}34/‬‬
‫است اب له ربه ال ي أخر ه من حبان‪ ،‬يعقوب اصطااءً مث راب‬
‫و وال وعلمه وهيته و م‪ ،‬إنقاذ البشري‪ ،‬من ا اع‪ ،‬يف لك الارت والبقع‪،‬‬
‫من العاغ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫والقرآن يؤدبنا ويعلمنا من خالل كرار للماردات اليت ستبطن‬
‫حساسي‪ ً،‬ما وهنا كرر مارد كيدهن و وهأ أول خطو حنو األدب‬
‫الن يف و بقا سور يوسف قص‪ ،‬ولكن ا من األدب اهلاد ال ي‬
‫يت لبب اب ياء واستخدامه وارد ن يا‪ ،‬وختتزن اوعىن اووحأ يف‬
‫كيدهن و وه ا يوسف يقول‪ :‬اصر عيف كيدهن ‪....‬وإِّالق ْ‬
‫ص ِّر ْ ع ِّيف‬
‫كْيد ُه قن‪ ...‬والقرآن يقول‪ :‬صر عنه كيدهن‪...‬‬
‫استخدم مارد الكيد بدل مارد الشب واإلابحي‪ ،‬والقرآن من م حيا‬
‫البد من ربي‪ ،‬الناس علا ا ياء ود ن ه اعيف‪ .‬اليت ُ شا هبا الت‬
‫العان الايف ومن ال ال او رائح‪ ،‬العان والعاون‪.،‬‬
‫مثُق بدا هلُم ِّمن با ْع ِّد ما رأ ُواْ اآلاي ِّت لي ْس ُ نُانقهُ ح قىت ِّحني {يوسف‪}35/‬‬
‫وصار أهش القصر م هولني يدورون يف حلق‪ ،‬مارغ‪ ،‬اليدرون من أين‬
‫طر ا ؟ بدا هلم من بعد اإلع ا ات اليت حقق ا يوسف و و ت األن ار‬
‫إليه وشاعت أخبار وصار عقالء القصر يف حرا البد من حش إداري‬
‫وهو ييب يوسف عن األن ار لارت ما حىت ينسا الناس اإلشاع‪ ،‬و وا‬
‫أرادوا إنزاله ت األرض ر عه هللا عزيزاً علا مصر ومثله عيسا عليه‬
‫السالم وا أرادوا أن يقتلو وي يبو ر عه هللا إليه ويف ه ا رد عملأ من هللا‬
‫علا ال لم‪ ،‬وكينه يقول هلم‪:‬‬
‫إن يف ه ا الكون إهلاً ينصر او لومني اظ األنبياء والعلماء والدعا‬
‫مالكم أال عقلون ؟!‬
‫ا‪ :‬وشقصر لىل ومل رسة وشبوس بة‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫مث ول النص من القصر و ي ه ودسائسه و اسد إىل الس ن وصمته‬
‫والس ن منزل‪ ،‬بني منزلتني بني القصور والقبور وسكان الس ن كسمك‬
‫يف برميش يدورون حول أناس م ومع م م مر ا من مناع اسد رمبا‬
‫نتي ‪ ،‬خلش اقتصادي وا تماعأ وروحأ ول ياب اون م اورن وغياب‬
‫األسو والقدو ويف خال ‪ ،‬عمر ر أ هللا عنه ويف عام الرماد ر ع حد‬
‫السرق‪ ،‬إن كانت بدا ع اعوع ولكن ا غ دث سرق‪ ،‬والناس متوت من‬
‫اعوع والبشر ولد علا الاطر وال عاجل إال مبن م الاطر من م القرآن‪.‬‬
‫و ت لا إدار هللا ل حداث بدق‪ ،‬عندما دخش معه وبناس اللح ‪،‬‬
‫س ينان سيكون هلما دور يف إيصاله للملك اهر األمر دخلوا الس ن‬
‫القرتا م ذنباً وابطن ا قيق‪ ،‬اءا ليقدما دوراً يف مسلسش حيا يوسف‪.‬‬
‫صر مخْرا وقال اآلخر إِِّّ‬ ‫ِِّّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫ودخش معهُ الس ْ ن اتايان قال أح ُد ُمهر إ أرا أ ْع ُ ً‬
‫مح ُش ا ْوق رأْ ِّسأ ُخْباًزا اْ ُك ُش الطقْ ُ ِّمْنهُ نابِّْتانا بِّتيْ ِّويلِّ ِّه إِّ قم نارا ِّمن‬
‫أراِّ أ ِّْ‬
‫الْ ُم ْح ِّسنِّني {يوسف‪}36/‬‬
‫أرا ‪ :‬عند النحا إ د اعل ا وماعوهلا و عدت واعولني عند بعب م‬
‫‪49‬‬
‫للحلُمي‪ ،‬رى العلمي‪... ،‬‬
‫إ راءً ُ‬
‫وإذا اءت علا سياق الااعش هو هللا‪ :‬إ أرا هللا أعصر مخراً ًٍ كما يف‬
‫قوله عاىل‪... :‬لتحكم بني الناس مبا أرا هللا" ‪ .550‬وقوله عاىل‪ :‬ولو‬

‫الدر اوصون ‪.495|6‬‬ ‫‪ 49‬البن السمني ا ليب‬


‫‪.105|4 50‬‬

‫‪91‬‬
‫‪51‬‬
‫وقوله عاىل‪ :‬وما علنا الر اي اليت أرينا إال تن‪ً،‬‬ ‫أراك م كث اً لاشلتم "‬
‫للناس "‪.52‬‬
‫وهأ شبيه بر اي يوسف وال يو د ما زم القول أبهنا منامي‪ ،‬كما يف‬
‫ر اي إبراهيم عندما قال لولد ‪ :‬إ أرى يف اونام أ أذهك‪ "..‬او م أهنا‬
‫ر اي مارو ‪ ،‬علي ما ر اً و مش رسال‪ ،‬حمدد ودقيق‪ ،‬مبثاب‪ ،‬اواتا لتيويش‬
‫يوسف و رشيحه ورحل‪ ،‬قادم‪،‬‬
‫وطوى القرآن خرب اال راءات اليت أخ ت بيوسف إىل الس ن ولكن‬
‫ذكر الاتيني الل ين دخال الس ن بناس التوقيت معه وما السر هب ا‬
‫التوقيت ؟‬
‫وه ان الاتيان من ر االت القصر وبعد ببع سنني سيخرا أحدمها‬
‫ويعود لعمله وسي كر يوسف بني يدي اولك صاحب الر اي ولوال الس ن‬
‫غ ولن يلتقيا ولعش قائش يقول‪ :‬هللا قادر أن مع ما ابلسوق واونتز‬
‫والصيد و‪....‬‬
‫ولكن واذا ابلس ن ديداً ؟ ويش يوسف من أعلا قم‪ ،‬من قمم‬
‫الدلع والر اهي‪ ،‬إىل قاع‪ ،‬اعوع والاقر واو لم‪ ،‬إىل قاع الس ون حىت‬
‫يتبني ليوسف اايط األبيش من اايط األسود من األغنياء والاقراء من‬
‫ال اوني واو لومني ويُعد هللا يوسف لنصر الاقراء من اعوع ألن ِّعلي‪،‬‬
‫القوم ال وع وال عرى والمترض‪ ...‬ولكن اعوع يع الاقراء والعري ب‪،‬‬

‫‪43|8 51‬‬

‫‪60|17 52‬‬

‫‪92‬‬
‫أهش العو واورض نزيل م واليسكن أطرا م بش يسكن ا شا كحما‬
‫اوتنيب‪....‬‬
‫وكش نيب من األنبياء رعا ال نم وق األرض ويوسف رعا البشري‪،‬‬
‫و قراءها يف غي ب الس ن‪.‬‬
‫وطوى القرآن مرحل‪ ،‬التعار والترلف والتعاون بني يوسف والس ينني‬
‫وبدأ بقص‪ ،‬ر ايمها‪.‬‬
‫قال أح ُد ُمهر إِِّّ أراِّ أ ْع ِّ‬
‫صُر مخًْرا‬
‫وبدأ ب كر الس ني ال ي سيكون حلق‪ ،‬الوصش بني يوسف واولك‬
‫وهوصانع شرابه‪.‬‬
‫صُر مخًْرا‬ ‫أ ْع ِّ‬
‫وكش اك ‪ ،‬عصر كون قابل‪ ،‬للتخمر ولكش نوع من ا معاع‪ ،‬خاص‪،‬‬
‫حىت التمر ينقع وميرس ويعصر ويتخمر وللملو يما يعشقون م اهب‪.‬‬
‫مث ثىن ابل ي سيصلب وي هب يف مناق الط ‪.‬‬
‫مح ُش ا ْوق رأْ ِّسأ ُخْباًزا اْ ُك ُش الطقْ ُ ِّمْن ُه‬‫وقال اآلخر إِِّّ أراِّ أ ِّْ‬
‫ُ‬
‫رأى رأسه ول إىل مطعم ماتو للطيور‪...‬‬
‫وانتاع الس ينان من مدرس‪ ،‬يوسف والتتلم علا يديه من خالل‬
‫اوخالط‪ ،‬عر ا أنه ميلك قدرات اويليه عاليه قاال‪:‬‬
‫نابِّْتانا بِّتيْ ِّويلِّ ِّه‬
‫التيويش‪ :‬قدرات اخرتاقي‪ ُ ،‬ب الزمن اوا أ وا ا ر واوستقبش‪.‬‬
‫وهنا منامات كث للنيب وأصحابه واألمراء واولو وح ت الناس يف‬
‫اويل ا مث أُولت و اءت كما أُولت!‬

‫‪93‬‬
‫وه واحد من اويالت ابن س ين اء ىت وقال‪ :‬رأيت كي‬
‫أسقأ ش ر يتون يتاً استوى الساً قال‪ :‬مااليت تك؟ قال‪ :‬عل ه‬
‫اشرتيت ا وأطؤها قال‪ :‬أخا أن كون أمك كشف عن ا كانت‬
‫‪53‬‬
‫أمه"‬
‫ولقد بشر شيخ اوؤولني يعقوب ولد يوسف ابال تباء من دون‬
‫إخو ه ومن دون الناس اوعاصرين له وبشر أبن خيتصه بتيويش‬
‫األحاديث قوله عاىل‪ :‬وك لك تبيك ربك ويعلمك من اويش‬
‫األحاديث‪ "...‬وخيتص هللا من عباد من يشاء مبا يشاء من التيويش وغ‬
‫كما اختص موسا عليه السالم أبن يكلم هللا كليماً وغ خيتصه بتيويش‬
‫األحداث كخرق الساينه وغ ها واختص اابر ابلتيويش بقول اابر‬
‫ووسا‪..:‬ذلك اويش ما غ سطع عليه صرباً " وأنبيم هللا أبن التيويش القرآ‬
‫من اختصاو هللا والراسخون ابلعلم قوله عاىل‪ ":‬وما يعلم اويله إال هللا‬
‫‪54‬‬
‫والراسخون ابلعلم‪"...‬‬
‫والتيويش‪ :‬الناوذ إىل ابطن األمور بش وإىل أبعد من ذلك كتيويش يوسف‬
‫البقرات السمان اباصب مث اق سبع سنني ع ا خكلن‬
‫السمان ‪....‬بش حول اويله إىل حقيق‪ ،‬ومشروع عملا وأعلن النا مخس‪،‬‬
‫عشر عاماً ُ مث بدأ التخزين والتقنني وكش ذلك قد وقع و ق ولو غ‬
‫صش شأء من نبوء يوسف ماذا قال عنه الناس؟ قال الس ينان‪:‬‬

‫ري و‪ .12:‬وأهش العراق يقولون ل ع مأ‪ :‬عل اً‪.‬‬ ‫‪ 53‬مع م اس األحالم معرو‬

‫‪.7|3 54‬‬

‫‪94‬‬
‫إِّ قم نارا ِّمن الْ ُم ْح ِّسنِّني‬
‫يخالق يوسف متكنت من قلوب أهش الس ن‪ .‬واألنبياء علي م‬
‫الصال والسالم والعلماء العاملون أخالق م كانت وسيل‪ ،‬دعوي‪ ،‬قبش أن‬
‫ا ي م النبو وه ا رسول هللا مسا أهش مك‪ :،‬الصادق األمني قبش النبو ‪.‬‬
‫يوسف يرر شلتوحب وِل يطلب صال ًة أو صباااً‪:‬‬
‫وغ ب يوسف الس ينني علا سؤاهلما إال بعد أن ال علي م أربع‬
‫آايت كان حمتواهن يف التوحيد وغ يس ش لنا القرآن إن يوسف أمر‬
‫ابلصال أوالصيام أو خطب اعمع‪ ....،‬ولكن أراد أن يدعو ابلسلو‬
‫التطبيقأ وخدم‪ ،‬الناس هأ الدعو ‪ .‬وعمله علا األرض منرب دعو ه‪ .‬وه ا‬
‫مثال‪:‬‬
‫ويقول د‪ .‬عبد الرمحن السميط كوييت وهو من العاملني هقش الدعو‬
‫يف إ ريقيا ار بتراً ويبع علي ا مبخ‪ ،‬يدوي‪ ،‬ويرت امسه مس الً علا‬
‫اارسان‪ ،‬وبعد عام يعود لما يعر ونه يت معون حوله ويعلنون إسالم م‬
‫وه ا ديدنه خالل ربع قرن وبل ال ين أسلموا علا يديه ست‪ ،‬ماليني‬
‫ونصف اوليونو وا ر علا القنوات الابائي‪ ،‬مرات ومرات وأخ اً‪...‬‬
‫وبدأ يوسف دور النبو والدعو يف اآلايت األربع وبدأ يكشف هلم عما‬
‫اختصه هللا به من القدرات حىت يلتف حوله الناس وه ا ديدن األنبياء‬
‫والصا ني إا ار اوع زات وااوارق كشواهد علا صدق دعو ه ومن‬
‫مع زات يوسف مسيل‪ ،‬األطعم‪ ،‬للس ناء والتنبؤ بنوع ا ووصوهلا‪...‬‬
‫ومسيل‪ ،‬اإلطعام للس ناء مسيل‪ ،‬حيا وموت ل لك ي تمون هبا وي تمون‬
‫مبن ي تم بلقم‪ ،‬عيش م‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫وه ا سيدم عيسا عليه السالم يعدد ما اختصه هللا به من القدرات اليت‬
‫الميلك ا غ حىت يلتف حوله الناس قال‪ :‬أ أخل لكم من الطني‬
‫ك يت‪ ،‬الط وأبرأ األكمه واألبرو وأحيأ اوو ا إذن هللا وأنبتكم مبا‬
‫اكلون وما دخرون يف بيو كم‪ .55"...‬ولقم‪ ،‬العي من أولوايت البشر‪..‬‬
‫وأطعم‪ ،‬اوسا ني مرحل‪ ،‬دريبي‪ ،‬ليوسف مستقبالً ألنه سيطعم مع م العاغ‬
‫ا يط بوادي النيش بقوله‪ :‬قال ال خِّْي ُكما طعام ُاْر قانِِّّه إِّالق نابقيُْ ُكما بِّتيْ ِّويلِّ ِّه‬
‫قابش أن خِّْي ُكما ذلِّ ُكما ِّممقا علقم ِّيف رِّن إِِّّ ارْكت ِّملق‪ ،‬قاوم الق ياؤِّمنون ِّاب ِّ‬
‫لِل‬ ‫ُْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫آلخرِّ ُه ْم كا ُِّرون {يوسف‪}37/‬‬ ‫وهم ِّاب ِّ‬
‫ُ‬
‫وركز علا النبوء والتيويش أمام صاحيب الس ن وكي ا يعلم ما علماً‬
‫ديداً حىت إذا ما اءت اللح ‪ ،‬اوطلوب‪ ،‬مستقبالً يكون يوسف حا راً‬
‫يف بؤر شعور أحدمها‪.‬‬
‫قال ال خِّْي ُكما طعام ُاْر قانِِّّه إِّالق نابقيُْ ُكما بِّتيْ ِّويلِّ ِّه قاْبش أن خِّْي ُكما‬
‫وحديث يوسف مركز مع اثنني من دون الس ناء حنو‪ :‬خ يكما ر قانه‬
‫نبي كما‪ .‬بدل اعمع‪ :‬خ يكم نبي كم ر قونه‪...‬‬
‫والسؤال‪:‬‬
‫هش كان يوسف يقوم هب ا الدور مع صاحيب الس ن وهو يعأ أهنم‬
‫سيبل ون ملك مصر عنه أو كال يم‪ ،‬ا مل‪ ،‬ابوطر يسوق ا القدر حيث‬
‫شاء وال دري أهنا سقت أرض ر ش يزكأ رعه أو اليزكأ ! ولكن ال ي‬

‫‪.49|3 55‬‬

‫‪96‬‬
‫يسوق اواء إىل األرض اعر هو العاغ الوحيد رط س ا دث وابلنتائم‬
‫اورت ب‪ ،‬علا ذلك ‪.‬‬
‫ذلِّ ُكما ِّممقا علقم ِّيف رِّن‬
‫وانارد يوسف بكش القرآن مبارد ني وغ تكررا مارد يف ه اآلي‪،‬‬
‫علميف و وأخرى بناس السور علمتيف و يف اآلي‪ ".101:،‬رب قد آ يتيف‬
‫من اولك وعلمتيف من اويش األحاديث " أراد أن يربط الس ينني ابل‬
‫ال ي علمه مما يسمعون ويع بون منه حىت ينيى بناسه عن شب ‪،‬‬
‫اون مني واود لني‪ .‬والنبو وحأ وإهلام و و ي وليست رب‪ ،‬كاهن !‬
‫وه من لوا م الدعو إا ار اوع زات والكرامات حىت ي ر أن وراء‬
‫قدر خارق‪ ً،‬تطمتن له القلوب والعقول عندما يتكلم عن اعن‪ ،‬والنار وعاغ‬
‫ال يب يطمتنون ويؤمنون ‪.‬‬
‫آلخرِّ ُه ْم كا ُِّرون‬ ‫ِّ‬
‫لِل وهم ِّاب ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫إِِّّ ارْك ِّ‬
‫ت ملق‪ ،‬قا ْوم الق ياُ ْؤمنُون ِّاب ُ‬ ‫ُ‬
‫وهو ما ال يعدد نعم هللا عليه بعد أن ذكر قدرا ه يف عب للر ى وإنباء‬
‫هلما بنوعي‪ ،‬الطعام قبش أن يصش الطعام وهنا يقول‪ :‬إنه غ يلتبس مبا التبس‬
‫به الناس من الكار بوحداني‪ ،‬هللا واإلميان ابليوم اآلخر بش من أول خطو‬
‫خطاها اتبع مل‪ ،‬أبيه إبراهيم‪...‬وك لك سيدم رسول هللا غ يلتبس مبا‬
‫التبس به قومه من طاولته‪.‬‬
‫واقاباعت ِّملق‪ ،‬آآئِّأ إِّبار ِّاهيم وإِّسح وياع ُقوب ما كان لنا أن ن ْش ِّر ِّاب ِّ‬
‫لِل ِّمن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫قاس ال ي ْش ُكُرون‬ ‫ب ِّش ِّ‬
‫الِل علْيانا وعلا النقا ِّس ول ِّك قن أ ْكثار الن ِّ‬ ‫ش ْأء ذلِّك ِّمن ْ‬
‫{يوسف‪}38/‬‬

‫‪97‬‬
‫ماكان لنا ولن يكون آلل بيت النبو أن نشر ابل شيتاً أو بعش‬
‫شأء وحنن م مورون ابهلدى والتقوى والعاا من بش هللا علينا أن‬
‫هدام مث هدى بنا الناس ‪ .‬وقليش من الناس يعلم خصوصيتنا مث يشكر‬
‫ألنه انتاع بسببنا وكث اليعلم وال يشكر‪.‬‬
‫ايصاحب وشسج‪ :‬وشوفا عن وونيبا ‪:‬‬
‫اح ُد الْق ق ُار‬ ‫الس ِّن أأرابب متاا ِّرقُون خ أِّم الِل الْو ِّ‬ ‫اح ِّيب ِّ‬ ‫اي ص ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫{يوسف‪}39/‬‬
‫وهاهو يردد‪ :‬ايصاحيب الس ن من الو اء للصحب‪ .،‬والو اء كش الو اء عند‬
‫األنبياء والصا ني وكلما نقص الو اء نقص اإلميان وابلعكس !‬
‫والسياق عليه أن يقول‪ :‬أأرابب متارقون خ أم رب واحد أو أأهل‪،‬‬
‫متارقون خ أم إله واحد‪ ...‬وواذا عدل عنه ؟‬
‫اليو د مشرت اا لأ بني الطر ني حىت يكون عندم واحد أ بش من‬
‫اآلخر أأرابب من البشر وا ر أ بش أم هللا الواحد الق ار‪.‬‬
‫وبدأ مع الس ينني بب ر التوحيد مت رع ا مث بدأ يسقي ا وينمي ا‪.‬‬
‫ما ا ْعبُ ُدون ِّمن ُدونِِّّه إِّالق أ ْمساء مسقْياتُ ُموها أنتُ ْم وآآ ُ ُكم قما أنزل الِلُ ِّهبا ِّمن‬
‫ين الْقيِّ ُم ول ِّك قن‬ ‫لِل أمر أالق اعبدواْ إِّالق إِّ قاي ذلِّك ال ِّ‬
‫د‬ ‫سْلطان إِّ ِّن ا ْ ْكم إِّالق ِّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫قاس ال يا ْعل ُمون {يوسف‪}40/‬‬ ‫أ ْكثار الن ِّ‬
‫و طور األسلوب الدعوي إىل حد التقريع اااأ كيف اخ ون ح رً من‬
‫وهر أو ااح‪،‬؟ أمساء بال حقيق‪ ،‬وأمساء أنتم‬ ‫األرض و قولون ‪ :‬ه‬
‫ال ين أطلقتموها علا البشر وا ر أبهنا آهل‪ .،‬واتبعتم هبا آابءكم وعطلتم‬
‫عقولكم ونسيتم لو عددت اآلهل‪ ،‬ستتعدد األحكام والدسا واوصاحل‬

‫‪98‬‬
‫ولوكان هنا إله للمطر وآخر للشمس واثلث للزروع –كما زعمون‪-‬‬
‫وغبب إله اوطر وأوقف اوطر ما ال ي سيحصش ! وهك ا‪...‬‬
‫إِّ ِّن ا ْ ْكم إِّالق ِّلِلِّ‬
‫ُ ُ‬
‫ا كم واألمر والتدب كله ل يف السماء واألرض ولو أن أهش‬
‫األرض كل م انقادوا كم هللا ولوا إىل تمع مالئكأ ال حروب وال‬
‫أحزان وال صادم‪ ....‬ووا كثرت اآلهل‪ ،‬يف األرض كثرت األهواء‬
‫والدسا كانت مثرتا ا روب اوتكرر واو اغ اورتاكب‪.،‬‬
‫ين الْقيِّ ُم ول ِّك قن أ ْكثار الن ِّ‬
‫قاس‬ ‫لِل أمر أالق اعبدواْ إِّالق إِّ قاي ذلِّك ِّ‬
‫الد‬ ‫إِّ ِّن ا ْ ْكم إِّالق ِّ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ال يا ْعل ُمون‬
‫و اءت مارد العباد هنا مبعىن الطاع‪ ،‬اونا ويعز ه ا التو ه هو‬
‫السياق ال ي يتكلم عن مصدر األحكام و ناي ه األحكام اإلهلي‪،‬‬
‫قط كما يف قوله عاىل لل ين يتبعون خطوات الشيطان وينا وهنا‪ ":‬أغ‬
‫‪56‬‬
‫أع د إليكم ايبيف آدم أال عبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبني "‬
‫ين الْقيِّ ُم‬ ‫ذلِّك ِّ‬
‫الد‬
‫ُ‬
‫واب اء ميف ه ا الدين ا أ بناسه وا يأ ون يتمسك به علا‬
‫عكس اوبادأ األخرى هأ ميت‪ ،‬ومميت‪ ،‬ون خخ هبا وأكثر الناس‬
‫اليعلمون حقيق‪ ،‬ه ا الدين الاخم بناسه وماخم ومع م ورا ع ومصر ون‬
‫يتمسك به ويف األرض قيم كث –ن رايت‪ -‬يف األحكام والقباء‬

‫‪ 56‬يس|‪.60‬‬

‫‪99‬‬
‫واالقتصاد‪ ...‬ولكن القيم القرآني‪ ،‬أقوم من ا ويزكأ هللا قيم القرآن بقوله‬
‫‪57‬‬
‫عاىل‪ ":‬إن ه ا القرآن ي دي لليت هأ أقوم ‪"..‬‬
‫ب اتيْ ُك ُش‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫ر‬ ‫اآلخ‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ق‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫مخ‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫ب‬
‫ق‬‫ر‬ ‫أ‬ ‫الس ِّن أ قما أح ُد ُكما ايس ِّ‬
‫ق‬ ‫اح ِّيب ِّ‬ ‫اي ص ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ان {يوسف‪}41/‬عران‬ ‫بأ األمر الق ِّ ي ِّ ِّيه ستا ْاتِّي ِّ‬ ‫الطق ِّمن قرأْ ِّس ِّه قُ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫اح ِّيب ِّ‬
‫الس ْ ِّن‬ ‫اي ص ِّ‬
‫ه ميز صحب‪ ،‬الصا ني ولو ود قص صب ت م الو اء وصب ‪ ،‬هللا‬
‫ال ت ألن أهش ال در ال سبون للمد حساابً م ما طالت ولكن مىت‬
‫حانت رص‪ ،‬وهلم ي ا مصلح‪ ،‬غدروا ولو آابئ م أو إخواهنم‪...‬‬
‫أ قما أح ُد ُكما اي ْس ِّقأ ربقهُ مخًْرا‬
‫خياطب االثنني معاً وبدون ديد من هو؟ حىت يارحا ويتواب معاً‪ .‬وكلم‪،‬‬
‫رب و درات كث اً علا لسان يوسف يف اآلايت التالي‪ِّ ،‬غ ؟‬
‫‪-‬إنه رن أحسن مثواي|‪.23‬‬
‫‪-‬لوال أن رأى برهان ربه|‪.24‬‬
‫‪-‬قال رن الس ن|‪.33‬‬
‫‪ -‬است اب له ربه|‪.34‬‬
‫‪ -‬ذلك مما علميف رن|‪.37‬‬
‫‪ -‬أأرابب متارقون‪.39..‬‬
‫‪ -‬يسقأ ربه مخراً ‪.41‬‬
‫‪ -‬اذكر عند ربك‪ ...‬ينسا الشيطان ذكر ربه‪.42..‬‬

‫‪ 57‬اإلسراء|‪9‬‬

‫‪100‬‬
‫‪.50‬‬ ‫ربك‬ ‫إىل‬ ‫ار ع‬ ‫‪ -‬قال‬
‫‪ -‬إن رن غاور رحيم ‪.53‬‬
‫‪ -‬سو است ار لكم رن‪.98‬‬
‫‪ -‬رب قد آ يتيف من اولك ‪.101‬‬
‫ولقد طم هللا يوسف عن أمه وأبيه و صيلته اليت ؤويه و وىل ربيته‬
‫يىن التات يوسف اليرى إال ربه ال ي راب ؟‬ ‫ق‬
‫أ قما أح ُد ُكما اي ْس ِّقأ ربقهُ مخًْرا‬
‫ي ا بشاراتن للس ني أوالً‪ :‬الن ا واثنياً‪:‬سيكون خادماً حم وااً ألنه‬
‫من سقا اولك ويف ا االت الراقي‪ ،‬وال الب علا شراب اولو اامر يف‬
‫ذا العصر ألن يف قاموس م اواء شراب ا م واللنب شراب الر ع وعنه‬
‫طموا والعسش شراب اور ا‪.‬‬
‫ب اتيْ ُك ُش الطقْ ُ ِّمن قرأْ ِّس ِّه‬ ‫صل ُ‬ ‫وأ قما اآلخُر ايُ ْ‬
‫وأما اآلخر غ يومئ إليه ركه عمومياً وإن كان يعر ناسه‪ .‬أبنه سيقتش‬
‫ويعل وق مارتق الطرق مد ً من الزمن ليكون عربً وهنا قع الطيور‬
‫اعارح‪ ،‬علا اعيف اوتاح‪ ،‬وال متيز بني إنسان أو حيوان م لوم أو ااغ‪.‬‬
‫بأ األمر الق ِّ ي ِّ ِّيه ستا ْاتِّي ِّ‬
‫ان‬ ‫قُ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫والبت يف ه ا األمر ليس ساع‪ ،‬الاتيا وإ ا قبأ األمر من أن خل هللا‬
‫السموات واألرض وهب ا قدم ناسه أبنه بش ون ير بشر أحدمها وأن ر‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫وقال لِّلق ِّ ي ا قن أنقهُ ما ِّمْنا ُ ما اذْ ُكْرِّ ِّعند ربِّك ينسا ُ ال قشْيطا ُن ِّذ ْكر ربِِّّه‬
‫بع ِّسنِّني {يوسف‪}42/‬‬ ‫البِّث ِّيف ِّ‬
‫الس ْ ِّن بِّ ْ‬

‫‪101‬‬
‫وه نبوء ليوسف وقد ققت يما بعد أن صاحبه اوبشر ابلن ا‬
‫سين و ويسقأ اولك يف ا االت اااص‪ ،‬و تاا اولك إىل اويش منام‬
‫له عندها قال له يوسف‪ :‬أذكر عند ربك‪.‬‬
‫ينسا ُ الشْقيطا ُن ِّذ ْكر ربِِّّه‬
‫يسند النسيان للشيطان وغ يسند لل و واوتع وا ون اليت كون‬
‫يف مثش ه القصور اليت هأ مبثاب‪ ،‬مل ا ماتوح‪ ،‬علا كش اول ات اأ‬
‫ه األ واء اليت ي ا ما شت أ األناس و ل األعني ينسا الواحد أمه‬
‫وأاب يىن له أن يت كر يوسف؟‬
‫ولكن وا صارت للملك حا ‪ ،‬وكش واحد يف القصر يريد أن يشر‬
‫ردم‪ ،‬اولك عندها كر صاحب يوسف يوسف ألن له مصلح‪،‬‬
‫شخصي‪ ،‬معه اآلن‪.‬‬
‫و كر بعد سنوات عد مابني ثالث سنوات إىل سع‪ .‬ويوسف يف‬
‫الزنزان‪ .،‬كما يقول اوثش‪ :‬الط يتالا والصياد يتقلا‪.‬‬
‫هش هو نسيان طري؟ أم أنه قدير العزيز العليم وا انت ت مد ا كومي‪،‬‬
‫اليت قدرها هللا علا يوسف اءت ر اي اولك و والت األحداث من‬
‫اوخطط اورسوم يف حيا يوسف‪.‬‬
‫ر ط ل وش قوم ع‪ :‬رؤاي ومللك شبأيت بوسف‪:‬‬
‫ك إِِّّ أرى سْبع باقرات ِّمسان خْ ُكلُ ُ قن سْبع ِّع ا وسْبع‬ ‫ِّ‬
‫وقال الْمل ُ‬
‫بر وأُخر ايبِّسات اي أيا ا الْم ُ أ ْاتُوِّ ِّيف ُرْ ايي إِّن ُكنتُ ْم لِّلرْ اي‬
‫ُسنبُالت ُخ ْ‬
‫ا ْع ُربُون {يوسف‪}43/‬‬
‫وكالم اولو يه دق‪ ،‬متناهي‪.،‬‬

‫‪102‬‬
‫ك إِِّّ أرى‪ ...‬والر اي سر وسر اولك صار مكشو اً بقوله‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫وقال الْمل ُ‬
‫ايأي ا الناس أ تو يف ر ايي إن كنتم عربون الر ى‬
‫أيت ور واحد والسياق ال ي اق به‬ ‫قال‪ :‬أرى‪ ...‬وغ يقش‪ :‬أُريت‪...‬ر ُ‬
‫أرى إ أرى ر اي تكرر علأ‪ ...‬وقدم السمان وأخر الع ا حسب‬
‫الرت يب الزميف‪ .‬وعندما كثر السنابش اابر يسمن البقر وعندما اليو د‬
‫إال اليابس من ا شائ صب البقر ع ا اً‪.‬‬
‫وقد ربط هللا علا قلوب الناس وعقوهلم حىت يرش يوسف للمسيل‪،‬‬
‫و سند له او م‪ ،‬اليت من أ ل ا اء إىل مصر‪ .‬كما حرم علا موسا‬
‫اورا ع حىت ير ع ألمه !‬
‫اث أ ْحالم وما ْحن ُن بِّتيْ ِّو ِّيش األ ْحالِّم بِّعالِّ ِّمني {يوسف‪}44/‬‬ ‫قالُواْ أ ْ ُ‬
‫ور اي اولك كانت مبثاب‪ ،‬اوسابق‪ ،‬للحاشي‪ ،‬اعت روا وا ر ع زهم‬
‫وقالوا‪ :‬هأ أ اث من األحداث اوختلط‪ ،‬والب ث ما مع بقبب‪ ،‬اليد‬
‫من ا شائ وهنا بقر خكش عي ُاهُ قويقهُ وسنابش اكش أخرى وه‬
‫األحالم النادر تاا إىل عالِّ ِّمني حقاً‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬هش هم حقاً عا زين أم أن اووىل ربط علا قلوهبم وعقوهلم‬
‫وألسنت م حىت رش األحداث يوسف إىل م مته اليت اء من أ ل ا؟‬
‫نعم‪ "...‬لكش أ ش كتاب " واألمور مرهون‪ ،‬أبوقاتا‪.‬‬
‫وقال الق ِّ ي َنا ِّمْنا ما وا قدكر باعد أُقم‪ ،‬أمْ أُنابِّتُ ُكم بِّتيْ ِّويلِّ ِّه يرِّسلُ ِّ‬
‫ون‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫{يوسف‪}45/‬‬
‫وقال صاحب يوسف ال ي َنا من الس ن ومن اووت واآلن كر بعد‬
‫ببع سنني أن يوسف سيله أن ي كر عند ربه‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫أمْ أُنابِّتُ ُكم بِّتيْ ِّويلِّ ِّه يرِّسلُ ِّ‬
‫ون‬ ‫ْ‬
‫عم يف أول كالمه أنه هو ينبت م ويف آخر كالمه أرسلو إىل مكان ما‬
‫إهنا األمني‪ ،‬الاردي‪ ،‬واالستعالئي‪ ،‬وصيد اوواقف وصيد مواهب اآلخرين‬
‫يقول‪ :‬أم أنبتكم‪ ...‬واذا الخيربهم؟ وواذا يطلب م م‪ ،‬للم ادر إىل مكان‬
‫ما وغ دد ؟ ألن اونا س‪ ،‬حاد وقد يسبقه اآلخرون إىل يوسف‬
‫ويعودون يف ا و اور و عند اولك‪ .‬أصحاب ه اوواقع حمسدون من‬
‫ااارا ولكن من يعر حقيق‪ ،‬ما ري داخش القصور وداخش الصدور‬
‫من ال ش وا سد‪...‬حيا ال طاق م كالبيب‪ ،‬الااسد يف كش األحوال‬
‫مرغوب‪ ،‬ومطلوب‪ ،‬ألن قشرها أبيش !‬
‫وصش بسرع‪ ،‬ويف كالمه لطف و اخيم و ع يم ون هلم عند حا ‪ ،‬وه‬
‫من لوا م السياس‪ ،‬يف قي األهدا ‪.‬‬
‫الص ِّدي ُ أ ْتِّنا ِّيف سْب ِّع باقرات ِّمسان خْ ُكلُ ُ قن سْبع ِّع ا وسْب ِّع‬
‫يوسف أيا ا ِّ‬
‫ُ ُ ُ‬
‫بر وأُخر ايبِّسات لقعلِّأ أ ْرِّ ُع إِّىل الن ِّ‬
‫قاس لعلق ُ ْم يا ْعل ُمون‬ ‫ُسنبُالت ُخ ْ‬
‫{يوسف‪}46/‬‬
‫وكيف وصش هب السرع‪ ،‬؟‬
‫ألن اوسيل‪ ،‬ختص اولك وهو ساقيه اااو و ت لا القدرات السياسي‪ ،‬يف‬
‫الص ِّدي ُ ‪ ...‬والصديقون‪ :‬ر بت م‬ ‫خطابه الناعم الدا ئ اوتودد‪ :‬يوسف أيا ا ِّ‬
‫ُ ُ ُ‬
‫بعد النبو لقوله عاىل‪ :‬اولتك مع ال ين أنعم هللا علي م من النبني‬
‫والصديقني‪ "..‬وقال يف عيسا وأمه‪ " :‬وأمهُ صديق‪ " ،‬و اء يف ا ديث‬
‫الصحي عندما ر ف "أحد" ‪ :‬اثبت أحد إ ا عليك نيب وصدي‬

‫‪104‬‬
‫وش يدان "‪ 58‬مث ت لا قدرا ه يف الدق‪ ،‬بنقش كالم اولك حر ياً سبع‬
‫وسبع‪ ...‬مث ت لا يف السري‪ ،‬والتكتم علا صاحب الر اي حىت اليسبقه‬
‫أحد هبا إىل القصر قال‪ :‬لقعلِّأ أ ْرِّ ُع إِّىل الن ِّ‬
‫قاس لعلق ُ ْم يا ْعل ُمون‪.‬‬
‫قال‪ :‬ير ع للناس كتماً وليس ير ع للملك‪.‬‬

‫يوسف ي ل‪ :‬وشطوورئ مخسة عبر عاااً‪:‬‬


‫وم م‪ ،‬يوسف اويش الر اي قط بينما يوسف استلم ا رسال‪ ،‬رابني‪،‬‬
‫وعليه ناي مبامين ا قبش وات األوان وما كش ر اي تحق ولكن يوسف‬
‫أقر أبهنا واقع‪ ،‬حتماً وااطر اوستقبلأ علا األبواب يعلن حال‪ ،‬الطوارأ‬
‫يف عب وقدم خط‪ ،‬ومن اً للتعامش مع ا‪.‬‬
‫يوسف وهو داخش الس ن خمر وين ا قياد البلد – ُروُ‪-‬‬
‫دمت ُروُ ِّيف ُسنبُلِّ ِّه إِّالق قلِّيالً ِّممقا‬ ‫ِّ ِّ‬
‫قال اْزرعُون سْبع سنني دأ ًاب ما حص ْ‬
‫اْ ُكلُون {يوسف‪}47/‬‬
‫و اء اطط يوسف من ال يب ومن خارا الر اي‪.‬خمرهم‪ :‬استمروا يف‬
‫الزراع‪ ،‬سبع سنني متواليه وخ وا ح كم منه والباقأ خيزن البد من بناء‬
‫اا ن لكش موسم ويتم التخزين مسنبالً حىت الاكله السوس‪ ،‬ولعل ا‬
‫مع ز من مع زات يوسف اإلداري‪ ،‬وعلم اإلدار والتخزين اوعاصر يصادق‬
‫علا ه ال اهر التخزيني‪ ،‬ويستثىن من ذلك ما يست لكونه بناس العام‪.‬‬
‫قلِّيالً ِّممقا اْ ُكلُون‪.‬‬

‫‪ 58‬أخر ه البخاري حديث رقم ‪3675‬و‬

‫‪105‬‬
‫والسياق‪ :‬رو يف سنبله إال ما اكلون ولكن اءت قليالً متقدم‪،‬‬
‫وحأ ابالقتصاد حىت ابألكش‪.‬‬
‫ولو أن سائالً سيل يوسف‪ :‬أنت عشت بني القصر والس ن من أين لك‬
‫خرب الزراع‪ ،‬والتخزين والتحصني؟ اعواب‪ :‬ه ا مما علميف رن وقد علم‬
‫هللا النمش كيف خيزن ويزرع و صد‪..‬؟‬
‫‪59‬‬
‫ما ملخصه‪ :‬و دوا يف اهلرم‬ ‫وقد اء يف موسوع‪ :،‬أمساء هللا ا سىن‬
‫ب ور حنط‪ ،‬زرعوها ينبتت وقد مرت علي ا حقب عديد ويقول يف‬
‫حب‪ ،‬القم – ُرشيم _ اهز لالستنبات بعد ست‪ ،‬آال سن‪.،‬‬
‫ويف سبعينيات القرن اوا أ شاع خرب مبدين‪ ،‬الرق‪ ،‬و ي ا السور‬
‫العباسأ من أنشئ ‪150‬وها لقد و دوا سنبل‪ ،‬قم يف لبن‪ ،‬قلعت من‬
‫السور زرعوها استنبت‪.‬‬
‫مثُق خِّْق ِّمن باع ِّد ذلِّك سبع ِّشداد خْ ُكْلن ما قدقمتُم هل قن إِّالق قلِّيالً ِّممقا ُْ ِّ‬
‫صنُون‬ ‫ْْ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫{يوسف‪}48/‬‬

‫مث اق سبع سنني شديدات وغ يبني سبب الشد من القحط أو اعاا‬


‫أو اعراد ‪...‬خكلن كش اوخزون يف السنني الاائت‪ ،‬ويتوقف الب ار هنائياً وال‬
‫أمش بنزول اوطر يف ه اود و ب إبقاء كمي‪ ،‬للب ار يما بعد السنوات‬
‫الع ا و اء الواقع وصدق ما قاله يوسف وه ا إع ا يف حد ذا ه‪.‬‬
‫ويف القرن العشرين بدأ الل ز يتكشف‪:‬‬

‫‪ 59‬موسوع‪ :،‬أمساء هللا ا سىن د| را ب النابلسأ ا‪.84\1‬‬

‫‪106‬‬
‫ون جار ركاين حجب وشبمس ع‪ :‬وملنطقة‪:‬‬
‫ويف أواخر مثانينيات القرن العشرين نشرت ريد اودين‪ |،‬د هثاً معرًاب‬
‫عن علماء الرباكني وعلماء ال اابت أبهنم كوا ه ا الل ز وأ ابوا علا‬
‫الل ز‪ :‬واذا توقات الزراع‪ ،‬مبصر سبع سنني ومصر ال زرع إال علا النيش‬
‫ويندر راعت ا علا اوطر؟‬
‫امجعوا علا التايل‪ :‬اثر بركان مشايل مصر علا البا‪ ،‬األخرى من البحر‬
‫األبيش اوتوسط هنا قع إيطاليا وما اورها اثر هبا بركان هائش وعلا‬
‫مدى سبع سنني وغبار ورماله شكلت سحباً غباري‪ ً،‬يف السماء اثبت‪ ،‬وقد‬
‫ح بت قرو الشمس عن األرض و وقف اإلنبات يف لك اونطق‪ ،‬ا يط‪،‬‬
‫ابلربكان ويوا اتريخ ثوارنه مد اعاا يف مصر وساند ه ا الرأي‬
‫علماء األش ار العمالق‪ ،‬يف لك اونطق‪ ،‬اإليطالي‪ ،‬وما اورها اليت‬
‫عاصرت الربكان وقف هبا النمو سبع سنني من خالل قراءتم لطبقات‬
‫النمو اوتكون‪ ،‬علا الساق‪ .‬و وق كش ذي علم عليم وه ا إع ا ليوسف‬
‫‪60‬‬
‫وللقرآن ولسسالم‪.‬‬
‫ويف ه ا العام ‪2010‬م من الش ر ااامس اثر بركان يف مشال بريطانيا‬
‫بار وصش إىل إيطاليا و ركيا وار بكت شركات الط ان واحت بت‬
‫الشمس من ال بار مث انعدمت الر اي يف اونطق‪ ،‬ا يط‪ ،‬لارت حمدود ‪.‬‬

‫‪ 60‬لعلن ااا حنص ااش عل ااا رق اام الع اادد واترخي ااه مبس اااعد أح ااد القا اراء‪ .‬أو اور ااع ال ا ي ص اادر عن ااه‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫وه نبوء أخرى من خارا الر اي يقدم ا يوسف هدي‪ ،‬منه للملك‬
‫وللمصريني مجيعاً كرد لل ميش ال ي و د يف بيت العزيز‪ .‬قال‪:‬‬
‫صُرون {يوسف‪}49/‬‬ ‫اث النقاس وِّ ِّيه ياع ِّ‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫مثُق خِّْق ِّمن باع ِّد ذلِّك عام ِّ ِّ‬
‫يه‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫أصش ال وث الن د أبي وسيل‪ ،‬ويف أول العام الثامن ستن لأ صاح‪،‬‬
‫السماء من ال بار الربكا وبعد سبع سنني ع ا يسوق هللا اواء إىل ه‬
‫البقع‪ ،‬ت سش الاباء والسماء واألرض و عود ا يا ابمس‪ ،‬وسرتسش‬
‫الشمس نورها و دق السماء ماءها علا أرض قد اراتحت من الزراع‪،‬‬
‫سبع سنني و زودت بكث من اوعادن ال ري‪ ،‬اوتطاير من الربكان يكون‬
‫مومساً هائالً ايش يه األر اق علا اعميع ولن يعر وا أين ي هبوا‬
‫ابلااك ‪ ،‬الزائد قبش أن تلف كل م يعصرون ؟‪.‬‬
‫ولعش سائالً يسيل ِّغ اءت مارد "سنني" يف اا والشر وهأ من‬
‫خصوصيات الكرب ومارد عام يف اا ‪:‬‬
‫‪ -‬قال‪ :‬زرعون سبع سنني دأابً واا كث و ائد عن ا ا ‪،‬‬
‫ولكن م يف حال‪ ،‬استناار وقل وخو من ا ول القادم‬
‫ل لك اءت مارد سنني‪.‬‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬مث خق من بعد ذلك سبع سنني شداد اءت اوارد‬
‫يف سياق ا‪.‬‬
‫‪ -‬وقال‪ :‬مث خق بعد ذلك عام يه ي اث الناس و يه يعصرون‪.‬‬
‫وهنا مارد "عام" اءت يف سياق ا‪ .‬انت ا االستناار‬
‫والرماد وطلعت الشمس‪....‬‬

‫‪108‬‬
‫ولقد مجع هللا السنني واألعوام يف آي‪ ،‬واحد السنني للارت اع ادي‪،‬‬
‫الدعوي‪ ،‬النوحي‪ ،‬عند نو واألعوام للزمن‪ " :‬لبث يف قومه ألف‬
‫سن‪ ،‬إال مخسني عاماً‪ "...‬مارد السن‪ ،‬للشد والكرب ومارد عام‬
‫مقياس للزمن ‪.‬‬
‫ووا مسع اولك مامسع ! من س ني خمر وين ا وخيطط للمستقبش‬
‫وكينه اوسؤول والبامن يا الناس ومما رشد إليه الر اي‪:‬‬
‫‪ -‬األمر ليس رد ر اي بش رسال‪ ،‬رابني‪ ،‬ي ا لطف ابلبالد‬
‫والعباد‪.‬‬
‫‪ -‬ي ا ير واستناار أ مبثاب‪ ،‬حرب د اعوع واووت‬
‫يشار هبا اعميع‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع يوسف او ساح‪ ،‬اوعرك‪ ،‬من سبع خصب إىل سبع‬
‫ع ا إىل اووا ‪ ،‬العملي‪ ،‬ثور راعي‪ ،‬ختزيني‪ ،‬مث بط‬
‫اداري للتخزين والتقنني ‪.‬‬
‫اسيلْهُ ما اب ُل‬ ‫ك‬ ‫ِّ‬
‫ب‬‫ر‬ ‫ىل‬ ‫ِّ‬
‫إ‬ ‫ع‬ ‫ول قال ارِّ‬
‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬‫ق‬ ‫ال‬ ‫اء‬ ‫ا‬ ‫م‬
‫ق‬ ‫ل‬‫ا‬ ‫ك ائْاتُوِّ بِِّّ‬
‫ه‬ ‫وقال الْملِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫النِّ ْسوِّ الالقِّق قطق ْعن أيْ ِّديا ُ قن إِّ قن رِّن بِّكْي ِّد ِّه قن علِّيم {يوسف‪}50/‬‬
‫ك ائْاتُوِّ بِِّّه‬ ‫ِّ‬
‫وقال الْمل ُ‬
‫األوامر اولكي‪ ،‬وري‪ :،‬ائتو به حياً ميتاً حراً عبداً‪...‬‬
‫ول‬
‫ال قما اء ُ القر ُس ُ‬
‫وشسجا أيار وينهص ويرفض طلب ومللك‪:‬‬
‫اأ ه اور اء الرسول‪ -‬معر اً ‪-‬ألنه من ِّعلي‪ ،‬القوم‪ .‬وليس من‬
‫ا اشي‪ ،‬اادمي‪ ،‬كما يف اور السابق‪ ،‬لقد طورت در ‪ ،‬التكر والتشريف‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫قال ْارِّ ْع إِّىل ربِّك‬
‫يوسف الس ني اوت م خمر رسول اولك أمراً ابلر وع والينا رغب‪ ،‬اولك‬
‫ال ي أرسش بطلبه ما السر؟‬
‫يف األرض قواتن متناهبتان قو أصحاب الناوذ والسلطان واوال‬
‫يطاعون يما خمرون به وميدحون بو وه م مبا بون ويقول الناس‬
‫ب يبت م مايشاءون مهساً أو علناً‪.‬‬
‫وقو رابني‪ ،‬متمثل‪ ،‬ابألنبياء والعلماء والصا ني ب م الناس علا‬
‫إ الس م ويوقروهنم ويادوهنم أبرواح م ويقولون يف و وه م كش شأء‬
‫حىت مايؤذي م وإذا ماغابوا عن م أثنوا علي م خ اً ولو كانوا يف عداد‬
‫اوو ا‪.‬‬
‫يوسف يستمد قو ه من اولك اوالك قو ه خالد وملك مصر يستمد‬
‫قو ه من بقع‪ ،‬من األرض لزمن معني مث ميوت ويقال يه ما يقال و‬
‫يوسف "ملك" العاا واإلدار سيبقا ذكر حياً بني الناس ومملكته ليس‬
‫هلا حدود‪ .‬وهش يستوي الاريقان‪ :‬ملك راحش‪ ...‬وآخر مقيم؟‬
‫اسيلْهُ ما اب ُل النِّ ْسوِّ الالقِّق قطق ْعن أيْ ِّديا ُ قن‬
‫ْ‬
‫يوسف يتكلم من مصدر قو يستمدها من ملك اولو وخبع اولك‬
‫اوصري ألمر س ني يقال له‪ :‬يوسف و اء اولك ابلنسو ورمبا خرب‬
‫يوسف وصش عند اولك يف يوم ا من خالل العيون ورمبا كانت صور ه‬
‫مشوش‪ ،‬وكرر يوسف حادث‪ ،‬اعزار والتقطيع ألنه يوم مدر يف اتريخ‬
‫البشري‪ ،‬يوم اعنون ا رميأ اعماعأ يوم يصش الشب والسكر أبهله إىل‬
‫حد االنتحار اعماعأ‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫إِّ قن رِّن بِّكْي ِّد ِّه قن علِّيم‬
‫وكينه يرسش رسال‪ ،‬للملك أبنه مؤمن بربه وله عناي‪ ،‬من هللا وكينه يقول‪:‬‬
‫إن يل رابً اليبيعيف م ما كانت اوكائد كب وحمبوك‪. ،‬‬
‫وأوامر اولو م وحبرن وراً أمامه‪.‬‬

‫أنص ‪ :‬يوسف وِل ي وف ‪ :‬ع‪ :‬أن سه‪::‬‬


‫لِل ما علِّ ْمنا علْي ِّه‬
‫قال ما خطْب ُك قن إِّ ْذ راود قن يوسف عن ناق ْا ِّس ِّه قُاْلن حاو ِّ ِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫صحص ا ْ أمْ راود هُ عن ناق ْاسه وإِّنقهُ‬ ‫من ُسوء قالت ْامرأ ُ الْع ِّز ِّيز اآلن ح ْ‬
‫ص ِّادقِّني {يوسف‪}51/‬‬ ‫ل ِّمن ال ق‬
‫وبدأت ا كم‪ ،‬اليت يديرها القدر من السماء وإن كان اوت م غائباً وال‬
‫حمامأ له يكايه أن هللا أحكم ا اكمني يدا ع عن ال ين آمنوا وأنه علا‬
‫وأنط اعميع كلم‪ ،‬ا كما‬ ‫كش شأء ش يد يهلم اعميع قول ا‬
‫هو ا ال يوم القيام‪ ،‬نط اعلود و تكلم األيدي و ش د األر ش وهأ‬
‫ا كم‪ ،‬الوحيد اليت غ برها شياطني اإلنس واعن‪.‬‬
‫واولك مستيقن برباء يوسف وبدأ مع ن بقسو شديد بقوله‪ :‬ماخطبكن ؟‬
‫ماأمركن ؟ ما األمر‪ ...‬مس ن مساً وأو ع ن وغ ياص ‪ ..‬وماردات اولو‬
‫ابويزان ‪.‬‬
‫وسف عن ناق ْا ِّس ِّه‬ ‫ِّ‬
‫قال ما خطْبُ ُك قن إ ْذ راود قن يُ ُ‬
‫قطع علي ن الطري وراً حىت ال قول واحد من ن ك ب‪ ،‬أو تنكر أو‬
‫يص أو قول كما قالت ‪ :‬امرأ العزيز للعزيز عند الباب وهأ متلبس‪،‬‬

‫‪111‬‬
‫ابعرمي‪ :،‬ما زاء من أراد أبهلك سوءاً‪...‬علا مبدأ ربيف وبكا وسبقيف‬
‫واشتكا‪.‬‬
‫استبطن كالم اولك االستنكار واللوم هلن مجيعاً وغ يارد امرأ العزيز‬
‫عن ن وكان مقتنعاً ابعتدائ ن علا يوسف قال لل ميع مباشر ‪:‬‬
‫ماخطبكن‪....‬؟ ينكر علي ن مراود يوسف وبشكش مجاعأ وعلا‬
‫ا أمر خطب لش !‬ ‫اوكشو‬
‫لِل ما علِّ ْمنا علْي ِّه ِّمن ُسوء‬
‫قُاْلن حاو ِّ ِّ‬
‫بام واحد‪ :‬قلن‪ :‬حاو ل‪ ......‬أنصان يوسف وغ يدا عن عن‬
‫أناس ن‪...‬سبحان ال ي ميلك القلوب واأللسن و عل ا ش د علا‬
‫أصحاهبا كما يف قوله عاىل‪ " :‬وقالوا علودهم غ ش دمت علينا قالوا‪ :‬أنطقنا‬
‫هللا ال ي ينط كش شأء " ويف طبيع‪ ،‬األنثا ولبعا ا تنكر علا أشياء‬
‫ات ‪ ،‬حىت اليلحق ا رر كيف يعرت ن جبرم كب ؟ إنه التدخش اإلهلأ‬
‫راس‪ ،‬مسع‪ ،‬أنبيائه ورسله ولن ا الرساالت اليت ينادون هبا ‪.‬‬
‫صحص ا ْ أمْ راود هُ عن ناق ْا ِّس ِّه وإِّنقهُ ل ِّمن‬ ‫قالت ْامرأ ُ الْع ِّز ِّيز اآلن ح ْ‬
‫ِّ‬
‫ص ِّادقِّني‬ ‫ال ق‬
‫وقال صاحب البحر‪" :‬حصحص‪ :‬ثبت واستقر ويكون متعدايً من حصحص‬
‫‪61‬‬
‫البع ألقا ثانا ه لسمخ‪ ،‬قال ‪ :‬حصحص يف صم الصاا ثانا ه‪.‬‬

‫‪ 61‬اس البحر ا يط ‪ -‬ا ‪ / 7‬و ‪29‬و والثاان‪ ،‬هنا لد متصلب‪ ،‬كالرتس وهأ مو ود يف صدر ويف ركبه‬ ‫‪-1‬‬
‫حىت يطمتن للني األرض يستقر علا ه الوسائد‪.‬‬ ‫األربع وكلما يرب علا األرض يبعد من ته ا صا هنا وهنا‬

‫‪112‬‬
‫اآلن وغ صحص عندما ألات سيدها لدى‬ ‫وواذا حصحص ا‬
‫الباب؟‬
‫لكأ ري األحداث من اوخطط اورسوم هلا ويسمع اولك من ا مباشر‬
‫ويطمتن ليوسف اطمتنامً كامالً‪.‬‬
‫وانتقش الكالم ليوسف وهو اور دون غ ألن كالمه مثر إمياني‪ ،‬طويل‪،‬‬
‫ولو كان الكالم المرأ العزيز أىن هلا مثش ه ا الزهد والصااء ؟!‬
‫ب وأ قن الِل ال يا ْ ِّدي كْيد‬ ‫ذلِّك لِّيا ْعلم أِّ غْ أ ُخْنهُ ِّابلْ ْي ِّ‬
‫ااائِّنِّني{يوسف‪ }52/‬وما أُبا ِّرىء نا ْا ِّسأ إِّ قن النقا ْاس أل قمار ِّابلس ِّ‬
‫وء إِّالق ما‬ ‫ْ‬
‫ُ‬
‫رِّحم رِّن إِّ قن رِّن غ ُاور قرِّحيم {يوسف‪}53/‬‬
‫وه ا يوسف يقف منتصراً بعد صراع ناسأ مرير قائالً‪:‬‬
‫ليعلم رن يف السماء ويعلم العزيز يف األرض أ غ أخنه ابل يب ألن‬
‫ااائن خائن لناسه قبش أن خيون الناس ويعرت أنه مر مبرحل‪ ،‬صعب‪ ،‬بني‬
‫ح ري الرحا بقوله‪:‬‬
‫وما أُبا ِّرىءُ نا ْا ِّسأ‬
‫مرحل‪ ،‬الصراع بني أمرين أحالمها مر وهو ليس ملك خال من كش الدوا ع‬
‫وهو يد ع عنه او امجات من ‪ ،‬و ز صبو ه ويل م طر ه وش و ه‬
‫من ‪ ،‬أخرى ولوال رمح‪ ،‬ربه وألطا ه به لصبا إلي ن وبعدها‪ :‬يعلش‬
‫ويربر لته إن رن غاور يل وهلن ورحيم ن وهبن‪.‬‬
‫وغ يدعُ علي ن أو ي كرهن بسوء أبداً وه ا من الصرب اعميش وبعش‬
‫الناس يدعو علا أمه لو قدمت عليه أخا ‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫صهُ لِّنا ْا ِّسأ ال قما كلقمهُ قال إِّنقك الْيا ْوم لديْانا‬ ‫وقال الْملِّك ائْاتوِّ بِِّّه أستخلِّ‬
‫ْ ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِّم ِّكني أ ِّمني {يوسف‪}54/‬‬
‫وبعد حماكم‪ ،‬اولك للنسو واَنلت ا قائ وال وان َنم‬
‫يوسف قال اولك‪ :‬ائتو به استخلصه لناسأ وكان له ذلك لكن‬
‫يوسف مر بط مب م‪ ،‬اء من بالد الشام أل ل ا وق ته األقدار متنقالً يف‬
‫البيوت إىل الس ن إىل عرو مصر اعت ر عن القصور ليعي يف‬
‫اوستودعات اليت تسرب من ا مقدرات األم‪ ،‬باعش ااون‪ ،‬يوسف رس‬
‫اوستودعات اليت عشع هبا الناوس اابيث‪ ،‬تسرق مث رق البقي‪ ،‬الباقي‪،‬‬
‫و ول ااائن بعد ا ري إىل مستودع ديد و مر يلت م كش شأء‬
‫وين و بابش القوانني اليت رس القوانني يين القوانني اليت رس ا القلوب‬
‫واأل تد اوتقد ابإلميان؟‬
‫ألن اوستوعات تاا إىل األيدي اوتو ت‪ ،‬وإال سربت األموال العام‪،‬‬
‫وساعت ا‪..‬والت حني مندم‪.‬‬
‫يوسف ي ضل وش بش ابملستودعات علص وشقصور‪:‬‬
‫ض إِِّّ ح ِّايظ علِّيم {يوسف‪}55/‬‬
‫قال ا ْ عْل ِّيف علا خزآئِّ ِّن األ ْر ِّ‬
‫واازائن اوطلوب‪ ،‬هل ا اوشروع غ كن مو ود بعد علا األرض و تاا إىل‬
‫مستودعات ستوعب است ال الناس ومواشي م ود سبع سنوات‬
‫واست ال السن‪ ،‬الثامن‪ ،‬مع كمي‪ ،‬الب ار و تاا الناس إىل ما خكلون حىت‬
‫ينبم ا صول وه ا الكم اهلائش من اوبا أو او ر أو السراديب تاا‬
‫إىل شرك‪ ،‬إنشاءات و كون مو ع‪ ،‬يف كش اودن وقريب‪ ،‬من ا اصيش‬
‫الزراعي‪ ،‬وعليه أن يوسع يف اوساحات اوزروع‪ ،‬وير ع مستوى اإلنتاا‬

‫‪114‬‬
‫وخيزن السنابش قط بدون الق والتنب وهو حايظ لعدد اوخا ن وطاقاتا‬
‫التخزيني‪ ،‬وأماكن و ودها وحايظ للحقول ومساحاتا وإنتا ا وحايظ‬
‫يا الناس وا يوان الدا ن وكم يست لكون ؟‬
‫قال يوسف للملك‪ :‬ختصصأ يف حاظ األر اق وعلمأ‪ :‬أبحوال ا بوب‬
‫والرطوب‪ ،‬والسوس‪ ،‬وبتو يع الطاق‪ ،‬التخزيني‪ ،‬علا الناس بقدر معلوم المتوت‬
‫الناس ومواشي م واليناد اوخزون‪.‬‬
‫يب بِّر ْمحتِّنا من‬ ‫ِّ ق ِّ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ض ياتابا قوأُ ِّمْنا ا حْي ُ‬
‫ث يشاء نُص ُ‬ ‫وسف ِّيف األ ْر ِّ‬‫وك لك مكنا ليُ ُ‬
‫يع أ ْ ر الْ ُم ْح ِّسنِّني {يوسف‪}56/‬‬ ‫ِّ‬
‫نقشاء وال نُب ُ‬
‫متكن يوسف ابألرض من خالل بط موا ين العدل يف من‬
‫اال طراب والشدائد اليت طي به اووا ين لصاحل اوتنا ين‪ .‬وميوت‬
‫البعااء ت األقدام‪.‬‬
‫ومتكن يوسف ابألرض‪ -‬وليس ابلوايا‪ ،‬والقصر اونيف‪ -‬كان يتطو ليش‬
‫هنار يف الس ول وا قول مع األيدي العامل‪ ،‬وهنا موطن اإلدار أن عي‬
‫بني الناس و وع اإلدار إذا اع الناس ومترض إذا مرض الناس ومتوت‬
‫قبش أن ميوت الناس ألهنم من الناس والناس من م وهو قي لقوله‬
‫عاىل‪..." :‬وأويل األمر منكم‪ " ...‬وه ا عمر يف عام الرماد غ ي تسش من‬
‫ناب‪ ،‬وكان يقول لبطنه‪ :‬قرقري أو ال قرقري لن وقأ السمن حىت‬
‫وقه أم‪ ،‬حممد كونه بدوايً ا ربت أمعا و طعامه من السمن‬
‫‪62‬‬
‫واألقِّط والتمر إىل اابز والزيت‪ ....‬بتصر‬

‫‪ 62‬من كتاب‪ :‬أخبار عمر لعلأ وم أ الطنطاوي و|‪ 108‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ياتابا قوأُ ِّمْنا ا حْي ُ‬
‫ث‬
‫يتطو ابألرض ويقف علا كش شرب صاحل للزراع‪ ،‬يحييه ويستثمر مبا‬
‫يصل له من ا بوب ويف ا صل‪ ،‬كله يف رصيد األم‪ ،‬وليس يف رصيد‬
‫الشخصأ‪.‬‬
‫ومن خالل د عه للم اع‪ ،‬واووت ود عه للصوو التخزين وأصحاب‬
‫االستثناءات علا حساب البعااء ولعش سائالً يسيل ِّغ قال‪ :‬مكنا‬
‫ليوسف يفو األرض‪...‬؟ وغ يقش علاو األرض ؟ ألنه صار زءاً من‬
‫أرض مصر ومن اتريخ مصر إىل يوم القيام‪ ،‬بش هو هنرالنيشو ال ي‬
‫الي رق وال يُ ِّرق يعطأ وال خخ ه ا هو الن ر ااالد‪..‬‬
‫هو أراد أن يتبوأ اوخا ن وهللا أراد له أن يتبوأ معايل األمور ويبقا يوسف‬
‫أسو حسن‪ ،‬إىل يوم القيام‪.،‬‬
‫هو أسو ! ولكن ون ؟ ون يعشقون تمعاتم من كب القوم إىل رب‬
‫األسر كلكم راع وكش راع مسؤول عن رعيته‪.‬‬
‫يب بِّر ْمحتِّنا من نقشاء‬
‫ُ‬ ‫ص‬ ‫نُ ِّ‬
‫رمح‪ ،‬رن مسدد ال كون ابوصاد ‪ ،‬وال اباطي صيب مستحقي ا‬
‫مع ديد الزمان واوكان حىت يعتمد الناس علا العمش وليس علا‬
‫اوصاد ات اليت ال صل قاعد للمكا رت أو اإلستثناءات اليت ال تكرر‬
‫كما ورد يف ا ديث الشريف الصحيم قص‪ ،‬الب أ اليت سقت كلباً ار‬
‫هلا وكال ي قتش مائ‪ ،‬قتيش ار له وه ا دليش علا سع‪ ،‬رمح‪ ،‬هللا وليست‬
‫قاعد وإال كانت الب ااي سقني كالب األرض عصائر مشكل‪ ،‬وممزو ‪،‬‬
‫ابلعسش وا ليب ‪ .‬و صب الكالب حمسود حقاً ألهنا عي عيش‪ ،‬مرت ‪.ً،‬‬

‫‪116‬‬
‫و اليكتاأ أحد من ا رمني بقتش سع و سعني ناساً حىت يتم ا ابوائ‪_ ،‬‬
‫ايرب‪....‬حوالينا وال علينا‪ -‬وه ا الا م اااطاء وثش ه األحاديث‬
‫الصحيح‪ ،‬عش سع‪ ،‬ألصحاب الناوس البعيا‪ ،‬أبهنم يعتدون يف يوم‬
‫السبت ويعقرون الناق‪ ،‬ويعبدون الع ش وشعارهم ‪ :‬وسعت رمحته كش‬
‫شأء ‪ .‬أو شااع‪ ،‬النيب مش عنا كش األو ار‪....‬وه ا الا م اوعوا لني‬
‫اوسلمني اوتيخرين‪...‬و رأهم علا ا ارم‪.‬‬
‫يع أ ْ ر الْ ُم ْح ِّسنِّني‬ ‫ِّ‬
‫وال نُب ُ‬
‫وإن هللا اليبيع أ ر عمش عامش من ذكر أو أنثا ولكش عمش در ات‬
‫مقبول ووسط و يد وممتا ميز هنا بني ا سن واألحسن وعد‬
‫مبكا ي اوبدعني األُول وما ال السياق يف العمش وا قانه والن وض به من‬
‫أحسن يف حر ته وطورها هو أول اوكا تني وما وصلت إليه البشري‪ ،‬اليوم‬
‫من قني‪ ،‬إال جب ود اوبدعني ألعماهلم وال ين خدموا البشري‪ ،‬ل لك‬
‫يبشرهم رهبم أب ر ائد علا أ ر العاملني‪ .‬اأ الدنيا يو ه األن ار إلي م‬
‫و عل م أئم‪ ،‬يف ختصص م‪ .‬ويف اآلخر هلم ما ال عني رأت وال أذن مسعت‬
‫‪.‬‬
‫انطلقنا ن طي وال أنخذ وانطلق غريان أيخذ والي طي‪:‬‬
‫اآلخرِّ خ ْ لِّلق ِّ ين آمنُواْ وكانُواْ ياتقا ُقون {يوسف‪}57/‬‬
‫وأل ر ِّ‬
‫ُْ‬
‫اأ ه اآلي‪ ،‬ديد اونطل يف كش عمش وحديث‪ :‬إ ا األعمال ابلنيات‬
‫وإ ا لكش امرأ مانوى‪ "...‬الشيخان‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫ولعله اء يف هدي اآلي‪ ،‬وه ا الاارق اهلام الع يم بش القول الاصش‬
‫بني حبار اإلسالم وغ ها من ا بارات‪...‬يف ديد اونطل ‪ .‬أم‪ ،‬اإلسالم‬
‫و دت للعطاء وأمم أخرى لل باي‪..،‬وال سيما الارَن‪.،‬‬
‫‪ ‬منطل اوسلم ماذا يقدم لآلخرين من خالل عمله ومنه‪ :‬الطب‬
‫اإلسالمأ ا وله أوقا خ ي‪ ،‬طأ مصرو ات العاملني‬
‫واور ا‪...‬؟ بينما الطب عند األمم اري يف أحسن أحواله‪.‬‬
‫نيه و بيه من اآلخرين من‬ ‫‪ ‬بينما منطل غ اوسلم ماال ي‬
‫خالل عمله؟‬
‫وبعد أن سربت رو ا بار ال ربي‪ ،‬إىل مناهم حيا اوسلمني‬
‫وهأ حبار لل باي‪ ،‬وليس للعطاء َند أن أصحاب الش ادات‬
‫العلمي‪ ،‬بعد أن يتخر وا إذا غ ين حوا يف الطري اوشروع و وا‬
‫إىل طرق معو ‪ ،‬ختتصر الطري إىل ال ىن السريع بال قيم وال أخالق‬
‫وكم عمار سقطت علا ساكني ا؟ وكم من ِّ‬
‫سد إهنار ودمر ماوراء‬
‫من العباد والبالد وكش ال ين وقعوا عليه وعلا اهزيته اليو د‬
‫غنم أو عامش؟ وكم من إنسان اء إىل اوشاا ميشأ‬ ‫مع م راعأ ِّ‬
‫علا قدميه خرا معاقاً علا درا ‪ ،‬طيل‪ ،‬حيا ه وم م‪ ،‬الطب أن‬
‫ا ظ علا الصح‪ ،‬اوو ود مث سن ا ؟ وليس ول الصحي إىل‬
‫معاق واليسيلون عما يقرت ون ألن ال ين سيحاسبوهنم من ناس‬
‫الاصيل‪ ،‬إال ما رحم رن‪ .‬أ م‪ ،‬إميان وقيم وليست أ م‪ ،‬ش ادات‪.‬‬
‫ِّ‬
‫وأل ْ ُر اآلخرِّ خ ْ‬

‫‪118‬‬
‫واا ي‪ ،‬أب ر اآلخر يف الدميوم‪ ،‬بينما أ ر الدنيا من ص ابووت والعلش‬
‫وال ين انطلقوا من أعماهلم بني‪ ،‬إمياني‪ ،‬وكانوا يتقون أال تلوث أخالق م‬
‫اإلمياني‪ ،‬وينعكس علا مس اإلميان عند العام‪.،‬‬
‫وانتقش اوش د إىل إخو يوسف ي ً و الندري كيف سامعوا خرب او‬
‫؟ وكيف وصلوا؟ وكيف كانت الن ر األوىل من الطر ني بني يوسف‬
‫وإخو ه؟ من عر من ؟ ومن شكك؟‬
‫نكُرون {يوسف‪}58/‬‬ ‫و اء إِّخوُ يوسف دخلُواْ علي ِّه اعر ا م وهم له م ِّ‬
‫ُْ ُْ ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ ُ‬
‫وعر م بعد هني ‪ ،‬من الوقت لت مالحم م ابلشيب‬ ‫اءت اء‬
‫وهم أكرب منه سناً وهم له مشب ون ألهنم ركو طاالً ت كث اً ولكن‬
‫مجال يوسف يستوقف العني و ر اايال‪ .‬م بني بني‪.‬‬
‫ووا استبا م وأحسن إلي م ابلبيا ‪ ،‬وابوكيال ايد علا أمثاهلم من‬
‫طاليب او ا وا يف ا ديث عن أنساهبم وأحساهبم وأحواهلم العائلي‪ ،‬من‬
‫ذكور وإمث اطمينوا له واستوثقوا منه أنه يكرم م من أ ش السلسل‪،‬‬
‫ال هبي‪ ،‬وكان أبوهم يعقوب و دهم إسحاق مث إبراهيم‪...‬علي م الصال‬
‫والسالم‪.‬‬
‫أت ىنة لخوة يوسف‪:‬‬
‫ول قما ق زُهم ِّجب ا ِِّّه ْم قال ائْاتُوِّ ِّأبع لق ُكم ِّم ْن أبِّي ُك ْم أال ارْون أِّ أ ِّ‬
‫ُويف‬
‫الْكْيش وأمْ خ ْ ُ الْ ُم ِّنزلِّني {يوسف‪}59/‬‬
‫وهنا بدأت حمنت م وه ا الكيد من يوسف ليس انتقاماً من كيدهم‬
‫ولكن يه ِّحكم غ ُحنط هبا كما غ ط موسا عليه السالم مبا كان يصنع‬

‫‪119‬‬
‫اابر ابلساين‪ ،‬وال الم واعدار حىت قال له‪ :‬وما علته عن أمري ذلك‬
‫اويش ماغ سطع عليه صرباً‪.‬‬
‫ول قما ق زُهم ِّجب ا ِِّّه ْم‬
‫ووا زم ابو ورد هلم سراً ما د عو من نقود و عت داخش او‬
‫وح م النقود اليلات االنتبا وطلب من م أن خ وا أبع هلم من أبي م من‬
‫دون بقي‪ ،‬العائل‪ ،‬و كم‪ ،‬ما‪ .‬غ ياص عن ا القرآن‪.‬‬
‫قال ائْاتُوِّ ِّأبع لق ُكم ِّم ْن أبِّي ُك ْم أال ارْون أِّ أُوِّيف الْكْيش وأمْ خ ْ ُ الْ ُم ِّنزلِّني‬
‫وذكرهم بتابله علي م ابلكيش اوو ور ال ي ملونه وك لك متييزهم‬
‫ابلسكن واإلعاش‪ ،‬والبيا ‪.،‬‬
‫قال أم خ اونزلني وغ يقش‪ :‬أم خ الكيالني ألهنا م م‪ ،‬العمال‪ ،‬بينما‬
‫خ اونزلني ألنه الوحيد ال ي يعر م من أهش مصر ويعر مكان‪ ،‬أبي م‬
‫و دهم‪ .‬وه أخالق النبو إنزال الناس يف منا هلم‪.‬‬
‫ومن أخالق رسول هللا صلا هللا عليه وسلم إكرام و و القوم وإنزاهلم‬
‫منا هلم‪ .‬حىت ولو كان البيف ي ودايً أو نصرانياً أو مشركاً‪ .‬يستقبل م يف‬
‫مس د ويف الرو ‪ ،‬الشريا‪ ،‬ويبسط هلم رداء إن كانوا من علي‪ ،‬القوم‬
‫وخيدم م أحيامً بناسه‪.‬‬
‫ولعش سائالً يسيل‪ِّ :‬غ ؟‬
‫البيا ‪ ،‬يف اإلسالم حقوق مستو ب‪ ،‬يد ع النيب للناس حقوق م أوالً مث‬
‫عندما يودع م يعرض علي م اإلسالم ويبدأ يطالب م هقه‪!...‬‬
‫ولو غ يد ع هلم النيب حق م يصعب عليه أن يطالب م هقه ‪...‬‬
‫ه قيمنا! ه حبار نا!‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫ون {يوسف‪}60/‬‬ ‫ندي وال ا ْقرب ِّ‬ ‫ِّمن قغ اُْوِّ بِِّّه ال كيش ل ُكم ِّع ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫اشرتع علي م إن غ خ وا أبخي م من أبي م وهو شقي ليوسف من أمه‬
‫وأبيه سيمنع عن م الكيش وح رهم من االقرتاب من مصر‪.‬‬
‫اعلُون {يوسف‪}61/‬‬ ‫قالُواْ سنُار ِّاود عْنه أاب وإِّ قم لا ِّ‬
‫ُ ُ ُ‬
‫بام واحد قالوا‪ :‬سنراود ومبحاوالت كث عنه أاب و وغ يقولوا أابم ألن‬
‫العالق‪ ،‬الودادي‪ ،‬بين م روح‪ ،‬من غياب يوسف‪.‬‬
‫وقال لِِّّاْتايانِِّّه ا ْ علُواْ بِّباعتا ُ ْم ِّيف ِّرحا ِّهلِّ ْم لعلق ُ ْم يا ْع ِّرُوهنا إِّذا انقلبُواْ إِّىل‬
‫أ ْهلِّ ِّ ْم لعلق ُ ْم ياْرِّ عُون {يوسف‪}62/‬‬
‫وكرر لعش مر ني األوىل‪ :‬للنقود من الصعوب‪ ،‬متييز النقود من دراهم أو‬
‫دمن إن كانت هأ هأ أو ناس العدد ولو كانت بباعت م من اعلود‬
‫كون معرو ‪ ،‬وراً ومناوش‪ ،‬و كتشف حيلته من أول يوم‪.‬‬
‫ولعش الثاني‪ :،‬لعل م ير عون أبخيه أو بدونه وخخ ون م اثني‪ ،‬ألهل م‬
‫ومستعد للتنا ل عن شرطه علي م‪ .‬وأبي عل‪ ،‬يقدموهنا ألنه يتصور من‬
‫الصعوب‪ ،‬إقناع يعقوب ا رو من م من قبش أن يسلم م الولد الثا ‪.‬‬
‫ال قما رِّ عُوا إِّىل أبِّي ِّ ْم قالُواْ اي أابم ُمنِّع ِّمنقا الْكْي ُش ي ْرِّس ْش معنا أخام ن ْكت ْش‬
‫وإِّ قم لهُ ا ِّ ُون {يوسف‪}63/‬‬
‫قالوا ايأابم‪ :‬سيمنع منا الكيش مستقبالً ألمرين‪ :‬أحدمها‪ :‬من أ ش الب ط‬
‫علا أبي م واآلخر‪ :‬ألخ األع اوطلوب من قبش يوسف مع م ‪.‬‬
‫وإِّ قم لهُ ا ِّ ُون‬
‫ع دوا حصرايً له و حا ون ألهنم قد رطوا من قبش بيوسف‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫قال ه ْش آمنُ ُك ْم علْي ِّه إِّالق كما أ ِّمنتُ ُك ْم علا أ ِّخ ِّيه ِّمن قاْب ُش الِلُ خ ْ حا ِّ ًا‬
‫امحني {يوسف‪}64/‬‬ ‫وهو أرحم القر ِّ ِّ‬
‫ُ ْ ُ‬
‫يعقوب عليه السالم غ ينس اعر القد وكيف يلدغ من حر مر ني؟‬
‫لكن عند بشائر ما من خصوصيات النبو أبنه حماوظ ل لك اءت‬
‫امحني " ألنه مطمتن القلب‬ ‫علا لسانه‪ " :‬الِل خ حا ِّ ًا وهو أرحم القر ِّ ِّ‬
‫ُ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬
‫بينما يف يوسف قال‪ :‬أخا أن خكله ال ئب‪ "....‬ألن األنبياء والصا ني‬
‫هدوا إىل الطيب من القول كلماتم رشيد ومسدد إهلام كما يف قوله‬
‫عاىل‪ " :‬وهدوا إىل الطيب من القول‪"..‬‬
‫ول قما اتحواْ متاع م و ُدواْ بِّباعتا م رقدت إِّلي ِّ م قالُواْ اي أابم ما ناب ِّأ ه ِّ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُْ ُ ْ ْ ْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ظ أخام وناْزد ُاد كْيش بعِّ ذلِّك كْيش ي ِّس‬ ‫ت إِّلْيانا و ِّ ُ أ ْهلنا و ْحنا ُ‬ ‫بِّباعتُانا ُرقد ْ‬
‫{يوسف‪}65/‬‬
‫وه األحداث اوتسلسل‪ ،‬وحأ أبن أوالد يعقوب رد وصوهلم دخلوا‬
‫متع لني علا أبي م وقالوا‪ :‬اي أابم منع منا الكيش‪....‬‬
‫ووا تحوا متاع م و دوا م تم كامل‪ ،‬ويف داخل ا صر دمن هم‬
‫أو بت م سيطرت علي م الارح‪ ،‬طاروا هبا إىل أبي م اثني‪.،‬‬
‫قالُواْ اي أابم ما ناْب ِّأ‬
‫ما نب أ بعد كش ه ا العطاء ه او وه النقود ردت إلينا؟ ويف‬
‫الرحل‪ ،‬القادم‪ ،‬م ونقود وبع ائد‪...‬ما نب أ !!‬
‫ون موثًِّقا ِّمن ِّ‬
‫الِل لتيُْان ِّقيف بِِّّه إِّالق أن ُ اع بِّ ُك ْم‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قال ل ْن أ ُْرسلهُ مع ُك ْم ح قىت ُا ْؤُ ْ‬
‫ول وكِّيش {يوسف‪}66/‬‬ ‫ال قما آ ا ْوُ م ْوثِّق ُ ْم قال الِلُ علا ما نا ُق ُ‬
‫ي قوء يطاشيهم مببثاق يبه ل علبه‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫ون موثًِّقا ِّمن ِّ‬
‫الِل لتيُْان ِّقيف بِِّّه إِّالق أن ُ اع بِّ ُك ْم‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬
‫قال ل ْن أ ُْرسلهُ مع ُك ْم ح قىت ُا ْؤُ ْ‬
‫طلب من م قسماً ع يماً سيي ون به م ما كانت ال رو إال إن كان‬
‫األمر وق الطاق‪ ،‬وقد أحاع هبم القدر من كش اعوانب ويف ه ا‬
‫االستثناء رشيد من هللا ليعقوب أن يرت ر ‪ ،‬يف الباب والي لقه لتمرير‬
‫ا دث القادم‪ .‬قال‪ :‬إِّالق أن ُ اع بِّ ُك ْم‬
‫وميثاق م اآلن ميثاق صدق ونيت م ني‪ ،‬طيب‪.،‬‬
‫ال قما آ ا ْوُ م ْوثِّق ُ ْم‬
‫يقسموا له ابإلميان او ل ‪ ،‬اب ااظ عليه‪.‬‬
‫ول وكِّيش‬ ‫قال الِلُ علا ما نا ُق ُ‬
‫وأش د هللا علي م ايد يف التيكيد وقد استحبر يعقوب اسم هللا علا‬
‫ه ا التع د لعله مما قاله د سيدم إبراهيم ‪ :‬ليطمتن قليب‪"..‬‬
‫ي قوء اتنيئ حل ث اا دوخل ايىن وملرية‪:‬‬
‫احد و ْاد ُخلُواْ ِّم ْن أبْاواب متاا ِّرق‪ ،‬وما أُ ْغ ِّيف‬ ‫وقال اي ب ِّيف ال ْدخلُواْ ِّمن ابب و ِّ‬
‫ُ‬ ‫ق‬
‫ت وعلْي ِّه اْلياتاوقك ِّش‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ق‬
‫ك‬‫و‬ ‫ا‬ ‫لِل علي ِّ‬
‫ه‬ ‫الِل ِّمن شأء إِّ ِّن ا ْ ْكم إِّالق ِّ ِّ‬
‫عن ُكم ِّمن ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ْ‬
‫الْ ُمتاوكِّلُون {يوسف‪}67/‬‬
‫حار أهش العلم يف ه الوصي‪ ،‬بعدم الدخول من ابب واحد ولو‬
‫بني الواحد واآلخر مد إال من أبواب متارق‪ .،‬ويستوحا من النص‬
‫والسياق أبن يعقوب عند من معطيات النبو أبنه سيحدث هلم حادث‬
‫ما بعد دخوهلم مركز او ولكنه غ حميط به ويت لا ذلك يف قوله‪":‬‬
‫الِل ِّمن ش ْأء " متيقن بوقوع مكرو هلم ولكن خارا‬ ‫وما أُ ْغ ِّيف عن ُكم ِّمن ِّ‬
‫الطاق‪ ،‬معر ‪ ،‬ااصيله‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫ل لك أمرهم ابلتارق حىت إذا وقعت الواقع‪ ،‬ال صد أكثر من واحد‪.‬‬
‫إِّ ِّن ا ْ ْكم إِّالق ِّلِلِّ‬
‫ُ ُ‬
‫استسلم للقدر وسلم م الولد الثا وهو خائف من ول قد قبا هللا‬
‫وحكم يف اوقدرات وإن هللا ابل أمر الحمال‪ ،‬وليس ألحد من األمر شأء‪.‬‬
‫ت وعلْي ِّه اْلياتاوقك ِّش الْ ُمتاوكِّلُون‬ ‫ِّ‬
‫علْيه اوقكْل ُ‬
‫يقدم نيب هللا يعقوب عليه السالم ناسه كيسو وقدو هك ا يكون‬
‫التوكش آخ بكش األسباب وا يط‪ ،‬مث د ع األوالد إىل السار وهك ا‬
‫يتوكش اوتوكلون وكينه الدرس األول من بداايت التوكش الصحي ‪.‬‬
‫ول قما دخلُواْ ِّمن حيث أمرهم أبوهم قما كان يا ْ ِّيف عْنا م ِّمن ِّ‬
‫الِل ِّمن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ُ ُْ ُ ُ‬
‫س يا ْع ُقوب قباها وإِّنقهُ ل ُ و ِّعْلم لِّما علق ْمنا ُ ول ِّك قن‬ ‫شأء إِّالق حا ‪ِّ ً،‬يف نا ْا ِّ‬
‫ْ‬
‫قاس ال يا ْعل ُمون {يوسف‪}68/‬‬ ‫أ ْكثار الن ِّ‬
‫ونا وا أمر أبي م علا البعد او م ناي األمر و النتي ‪ ،‬بيد هللا‬
‫ولعل م بتناي أمر أبي م ‪-‬وه ا من الرب‪ -‬يكرم م هللا ويد ع عن م السوء‬
‫واوكرو وه من دقائ قه الرتبي‪ ،‬و النتي ‪ ،‬يما يرت ب عليه من الربك‪،‬‬
‫والر ا ل لك البد من التسليم ل نبياء و ناي أوامرهم مع التسليم‪.‬‬
‫ِّ ِّ‬
‫وإِّنقهُ ل ُ و عْلم لما علق ْمنا ُ‬
‫ماكان ليعقوب أن يقول كالماً أو خمر أمراً علا غ هدى وهللا كا‬
‫علمه – هنا – ليد ع اوتومهني عنه بقوله‪ " :‬وإِّنقهُ ل ُ و ِّعْلم " غزير كب‬
‫مبار مث يزكأ هللا اوصدر ال ي أخ منه يعقوب مما علمنا ‪ ":‬لِّما علق ْمن ُا‬
‫" من عندم‪.‬‬
‫قاس ال يا ْعل ُمون‬ ‫ول ِّك قن أ ْكثار الن ِّ‬

‫‪124‬‬
‫ولكن أكثر الناس اليتدبرون اللطف بني هللا وأنبيائه وأوليائه وهأ حم وب‪،‬‬
‫عن م إال من آات هللا شيتاً من عطائه‪.‬‬
‫قما كان يا ْ ِّيف عْنا م ِّمن ِّ‬
‫الِل ِّمن شأء إِّالق حا ‪ِّ ً،‬يف نا ْا ِّ‬
‫س يا ْع ُقوب قباها ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اآلي‪ ،‬متس السر ال ي كتمه يعقوب وأمر أوالد أن يدخلوا مكان‬
‫و يع او متارقني ألنه رأى من ناحات ربه مناماً أو يق ‪ ،‬سيقع علي م‬
‫مكرو ما داخش او و ق ذلك عندما ُح ز أخوهم كسارق ووقعوا يف‬
‫ب من اهلم والنكد واآلي‪ ،‬زكأ ه ا التو ه ومارآ يعقوب كين لديه‬
‫علماً مسبقاً به‪ " :‬وإنه ل و علم وا علمنا "‬
‫والندري كيف ركت القا ل‪ ،‬من بالد الشام إىل مصر وماح م األما‬
‫اليت دوهم وما يدرون ماال ي خيبته هلم القدر؟‪.‬‬
‫س ِّمبا‬ ‫ِّ‬ ‫ِِّّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫وسف آوى إلْيه أخا ُ قال إ أمْ أ ُخو ال اْباتت ْ‬ ‫ول قما دخلُواْ علا يُ ُ‬
‫كانُواْ يا ْعملُون {يوسف‪}69/‬‬
‫ووا دخلوا علا يوسف قد عر م مجيعاً وطوى القرآن كث اً من اوش د‬
‫هش عر األع الوا د أخا يوسف من الن ر األوىل ألنه عندما ا رتقا كام‬
‫ص ين‪ ...‬واستخدم القرآن مارد ‪ :‬آوىو إليه آخا وه اوارد اءت‬
‫يف سياق اون علا او ا رين ول اون‪ ،‬والابش بقوله عاىل‪ ":‬رواكم‬
‫‪63‬‬
‫وكا هبا األنصار بقوله عاىل‪ ":‬وال ين آووا ونصروا‬ ‫وأيدكم بنصر "‬
‫أولتك هم اوؤمنني حقاً "‪.64‬‬

‫‪.26|8 63‬‬

‫‪.74|8 64‬‬

‫‪125‬‬
‫و ايد اإلقام‪ ،‬الطويل‪ ،‬يف اش أمن وأمان ‪ ":‬يووا إىل الك ف ينشر‬
‫لكم ربكم من رمحته وي أء لكم من أمركم مر قاً‪"..‬‬
‫ووا خال يوسف أبخيه ُتِّحت را كث وشكاوى مرير من‬
‫إخوتم و اد األع الص أموراً عندما اناردوا به بعد يوسف‪ .‬وبدأ يوسف‬
‫يربت علا كتاأ أخيه وي دئه ويقول له‪ :‬أم أخو من ابب النخو‬
‫الاطري‪ ،‬وا مي‪ ،‬و س يش اوواقف وحىت اآلن مو ود ه النخو عند‬
‫البدو" وم أخو "‬
‫س ِّمبا كانُواْ يا ْعملُون‬‫إِِّّ أمْ أخو ال اباتتِّ‬
‫ْ ْ‬ ‫ُ‬
‫ومارد ‪ :‬اإلبتتاس غ كرر إال مر ني لنموذ ني مدرين من البشر مع إخو‬
‫يوسف ومع قوم نو ‪ .‬ل لظ أكبادهم ولسوء صنيع م ولكوهنم اذا غ‬
‫تكرر‪.‬‬
‫وكانت معام األع الص مع أُخو العصب‪ ،‬شبه معام نو مع‬
‫س ِّمبا كانُواْ يا ْعملُون"‪ .65‬وهنا ر‬‫قومه عزا هللا وصرب بقوله‪ " :‬ال اباتتِّ‬
‫ْ ْ‬
‫اوش د وكينه يكرر دور اابر‪.‬‬

‫يوسف يقوم خبرق س بنة وش ري وحيتجز أخاه‪:‬‬

‫‪.36|11 65‬‬

‫‪126‬‬
‫وبدا يوسف كينه يقوم بدور اابر يف خرق الساين‪ ،‬وقتش ال الم بال‬
‫لسقاي‪ِّ ،‬يف ر ْح ِّش أ ِّخي ِّه مثُق‬ ‫مربر ااهر للناس ‪ ...‬ال قما ق زهم ِّجب ا ِِّّهم عش ا ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ارقُون {يوسف‪}70/‬‬ ‫أذقن ُمؤِّذن أياقتُا ا الْعِّ إِّنق ُك ْم لس ِّ‬
‫ُ‬
‫ووااا اازهم للرحيااش دس يف متاااع أخيااه ‪-‬ألمااه وأبيااه‪ -‬آنيا‪ ،‬للسااقاي‪،‬‬
‫يشرب هبا العام‪ ،‬مث ركت القا ل‪ ،‬واوات م مع اا ومعاه سار يوساف‬
‫وغ ُ اادث إخو ااه أبن عزيااز مصاار هااو يوسااف اب ااااق معااه والناادري‬
‫هش كان علا علم ابلسقاي‪ ،‬ومباا ارى و امن خطا‪ ،‬متاا علي اا ماع‬
‫يوسف أم أنه اليعلم عن خط‪ ،‬الصواع شيتاً سوى التكتم علاا اسام‬
‫يوسف‪.‬‬
‫مث مدى مناد‪ :‬اي أي ا القوم الشاميون ‪-‬مان دون النااس‪ -‬إنكام‬
‫لسا ااارقون‪ .‬ودليا ااش ب ا اراءتم اليعر ا ااون عا اان اواقا ااود شا اايتاً ق ا االوا م ا ااذا‬
‫اقدون ؟‬
‫قالُواْ وأقْابالُواْ علْي ِّ م قماذا ا ْا ِّق ُدون {يوسف‪}71/‬‬
‫إلتاتت و وه م حنو الصوت و قدموا حنوهم ما اارب ؟‬
‫وكاناات القا لاا‪ ،‬قااد ركاات لكن ااا يف ا مااا ويف طاار بعياد اااءهم‬
‫الصوت و قدموا لت لي‪ ،‬األمر ود ع الت م‪ .،‬وهم م عورون‪.‬‬
‫اك ولِّم اان اااء بِّا ا ِّه ِّمحْا ا ُش بعِّا ا وأمْ بِّ ا ِّاه ِّع اايم‬
‫ق ااالُواْ نا ْا ِّق ا ُاد ص ااواع الْملِّ ا ِّ‬
‫ُ‬
‫{يوسف‪}72/‬‬
‫ص اواع‬ ‫بقاادر قااادر ولاات ماان سااقاي‪-،‬آنياا‪ ،‬كب ا ‪ -‬القيماا‪ ،‬هلااا إىل ُ‬
‫اول ااك الن ااادر العزي ااز وأ ااا و للمل ااك أيب ا ااً ح ااىت خخ ا ا أمهي اا‪ ،‬م اان‬

‫‪127‬‬
‫اواتشني ومن الناس وهكا ا لعاب ساسا‪ ،‬القاوم ابلنااس باني الرتهياب‬
‫والرتغيب‪.‬مىت شاءوا ؟‬
‫ارقِّني‬ ‫لِل لقا ا ْد علِّ ْم ااتُم قم ااا ِّ ْتان ااا لِّنُا ْا ِّس ااد ِّيف األ ْر ِّ‬
‫ض وم ااا ُكنق ااا سا ا ِّ‬ ‫ق ااالُواْ ات ِّ‬
‫{يوسف‪}73/‬‬
‫وأقساام إخااو يوسااف يف و ااه عزيااز مصاار‪ :‬لقااد علماات ايمااوالم حالنااا‬
‫ابلتاصيش وأننا من أسر النبو وما كنا لنسرق ولن نكون سارقني‪.‬‬
‫قالُواْ ما زآ ُ ُ إِّن ُكنتُ ْم ك ِّاذبِّني {يوسف‪}74/‬‬
‫وباادأ ا اوار اوااربمم للوصااول لل ااد اورسااوم يف القصاا‪ .،‬مااا ازا‬
‫من و د عند و بني ك بكم و سرتكم عليه؟‬
‫قااالُواْ اازآ ُ ُ ماان ُوِّ ااد ِّيف ر ْحلِّا ِّاه ا ُ ااو ازا ُ ُ ك ا لِّك َْنا ِّازي ال قااالِّ ِّمني‬
‫{يوسف‪}75/‬‬
‫دار حا اوار حمك اام ح ااوهلم م اان خص ااوم مت م ااني إىل قب ااا م اان حيا اث‬
‫اليشعرون وهم حكماوا علاا الساارق وقاالوا‪ :‬الساارق ازاء الصاواع‬
‫وهك ا زاء كش ااغ لناسه وأهله‪.‬‬
‫ولعااش ا كماا‪ ،‬ماان ه ا اوكيااد اإل يااان ابألع الص ا إىل يوس اف‬
‫و اامه إليااه واحت ااا عنااد اامامً لسااالمته قبااش أن يكتشاااوا أن‬
‫يوسف ما ال حياً وبل من ا د ما بل وهم أبعدوا يوساف لسابب‬
‫طاري وهااأ مساايل‪ ،‬حبياا‪ ،‬قلبيا‪ ،‬طرياا‪ ،‬الميلك ااا يعقااوب كيااف اآلن‬
‫ويوس ااف عزي ااز مص اار وكان او اار عن ااد يوس ااف أهن اام س ااينتقمون ما ان‬
‫أخيااه بداهياا‪ ،‬ماان الاادواهأ‪ .‬وأبااو شاايخ كبا اليسااتطيع أن يااد ع عنااه‬
‫شيتاً‪ .‬وهللا عاىل أعلم‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫يوسف وحتجز أخاه حيمبه ا‪ :‬والنتقام‪:‬‬
‫اسات ْخر ا ِّماان ِّوعاااء أ ِّخيا ِّاه كا لِّك‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫اباادأ ِّأب ْوعياات ِّ ْم قاْبااش ِّوعاااء أخيااه مثُق ْ‬
‫لِل‬ ‫ا‬ ‫ااء‬ ‫ا‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ق‬
‫ال‬ ‫كِّ ا ْدم لِّيوسااف مااا كااان لِّييْخ ا أخااا ِّيف ِّديا ِّان الْملِّا ِّ‬
‫اك إِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ناْر ُع در ات ِّمن نقشاء و ا ْوق ُك ِّش ِّذي ِّعْلم علِّيم {يوسف‪}76/‬‬
‫بدأ يوسف بناسه أبوعيت م قباش وعااء أخياه ليبعاد الشاك عناه‬
‫استخر ا من وعاء أخيه وسط الصدم‪ ،‬وذهاول اعمياع ووقاع ماا‬
‫كان يتو س منه يعقوب‪.‬‬
‫وسف‬ ‫ي‬‫ك لِّك كِّ ْدم لِّ‬
‫ُ ُ‬
‫وكدم ليوسف ماا قاام باه وهبا ا كاان يوساف مايموراً ولايس ا اً كماا‬
‫أُمر اابر ررق الساين‪ ...،‬ول األمر من قبش ومن بعد‪.‬‬
‫وسا ااف‪ -‬د ا ااع هللا أيا اا‪ ،‬تما اا‪ ،‬عا اان‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫وهب ا ا اإلابنا اا‪- ،‬ك ا ا لك ك ا ا ْدم ليُ ُ‬
‫يوسف حنو‪ :‬واذا ياعش ه ا اوكر وهو نيب ؟‬
‫لِل‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫ش‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ق‬
‫ال‬‫ك إِّ‬‫ين الْملِّ ِّ‬
‫ِّ‬ ‫ما كان لِّييْخ أخا ِّيف ِّ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ولوال بش هللا ومنه علا يوساف وعلاا أخياه مان أيان يكاون لاه‬
‫ه ا التدب ال ي أوصله إىل عرو مصر مث أ به أخا ؟‪.‬‬
‫ولااوال التاادب اإلهلااأ مااا كااان ليوسااف أن يسااتش أخااا كالشااعر ماان‬
‫الع ااني ماان ابب االحتياااع خو ااً عليااه ماان إخو ااه ويصااب يف محااا‬
‫اولاك واالتاادب اإلهلاأ هااو الا ي أوصااله إىل مر با‪ ،‬عزيااز مصار وصااار‬
‫يعطأ من يشاء ومينع من يشاء ويستبقأ من يشاء ووا شاء هللا أن‬
‫يتح ااول يوس ااف م اان س ا ني م اات م أبم اار مي ااس كرام اا‪ ،‬مص اار إىل عزي ااز‬

‫‪129‬‬
‫مصاار وقااد كااان‪ .‬الا ي نقااش يوسااف‪ ...‬وساالمه هااو هللا الا ي نقااش‬
‫أخا وسلمه ومها اآلن يف محاي‪ ،‬دول‪ ،‬ون ام مرهوب‪.‬‬
‫ك‬‫ين الْملِّ ِّ‬
‫ِّد ِّ‬
‫قااال‪ :‬يف دياان اولااك وغ يقااش‪ :‬دياان اوملكاا‪ ،‬أو دياان اوص اريني أي‬
‫انباام إىل ِّعلياا‪ ،‬القااوم وصااار اازءاً ماان أ نحاا‪ ،‬اولااك يينمااا يط ا‬
‫يط معه‪.‬‬
‫أو أراد با اادين اولا ااك الن ا ااام العا ااام ولكا ااش تما ااع بشا ااري أو طا ااري‬
‫كالنح ااش والنم ااش عن ااد ن ااام يف ال اادخول واا ااروا والتك اااثر والت يا ا‪،‬‬
‫والعمش والسلم وا رب يلتزم به اعميع‪ .‬ه ا الن ام ِّمساه دينااً لساا‪ً،‬‬
‫أيدلو ي‪...ً،‬‬
‫ناْر ُع در ات ِّمن نقشاء و ا ْوق ُك ِّش ِّذي ِّعْلم علِّيم‬
‫نر ا ااع –حن ا اان‪ -‬م ا اان نش ا اااء ر ع ا ااه ول ا اايس هن ا ااا ا ااال للوس ا اااط‪ ،‬أو‬
‫اوصاد ‪ ،‬ونعلم من نر ع وكم نر عه ؟‬
‫ويف ها اآلياا‪ ،‬إ اااء إىل كااش حاسااد وحاقااد وإن كااان الكااالم اوباشار‬
‫إلخااو يوسااف كيااف أوصااش هللا يوسااف قماا‪ ،‬ا ااد؟ ود ااع هباام ا سااد‬
‫أن يتخلصوا منه وخيلوا هلام و اه يعقاوب كماا ومهاوا وخساروا االثناني‬
‫مع ا ااً ور ع ااه هللا در ااات عل ااي م ألهن اام غ ير ا اوا بقب اااء هللا ال ا ا ي‬
‫خيااتص برمحتااه ماان يشاااء وها مشااكل‪ ،‬ا ساااد يعرت ااون علااا هللا يف‬
‫اادب ويف اختصاص ااه لعب اااد باب ااش م ااا وكا ااين هللا اات س ا الطان‬
‫ا ساد عليه أن اليتصر إال مبوا قت م‪ .‬واستشارتم‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫وا اسااد كااالعقرب يلاادغ وميياات والينتاااع ماان ااحيته ولكاان ارد‬
‫متع ا اا‪ ،‬األذى وعن ا اادما س ا ااد األق ا اارع ص ا اااحب اع ا اادايش و ل ا ا ل ا اه‬
‫ديلته لن يطول شعر األقرع وعندما يتحمس قص القام‪ ،‬ويقطع‬
‫ساق طويش القام‪ ،‬لن ر اع قامته‪.‬‬
‫و ا ْوق ُك ِّش ِّذي ِّعْلم علِّيم‬
‫العلاام كاااهلرم اوقلااوب يباادأ ماان نقيطاا‪ ،‬صا مث يتماادد ابإل اهااات‬
‫الثالثاا‪ ،‬الاايت الهناياا‪ ،‬اادودها در ااات غ ا متناهياا‪ ،‬حنااو العلااا كعلااو‬
‫السماء م ما ار ااع اإلنساان ما الات الساماء وقاه ويارى أناه غ يقطاع‬
‫من ااا شاايتاً ولااو ا تمااع علماااء اعاان واإلنااس ماان أوهلاام إىل آخاارهم‬
‫وباارهم و ااا رهم ولو كااانوا علااا علاام ر ااش واحااد مااا أخ ا وا م ان علاام‬
‫هللا إال ما خخ اوخيط من البحر‪ .‬وهللا هو ال ي ميلِّك العبد علمه‬
‫ألن الطاش يولد قطع‪ ،‬من اللحم‪.‬‬
‫وش لم لعارة وشبس متلك‪:‬‬
‫وه النقط‪ ،‬أو النقيط‪ ،‬من العلام الايت لصاقت بِّسام ااِّيااع وخر ات‬
‫مان هار علام هللا هاأ إعاار وليساات متلاك وعناد اواوت ارد اوعاارات‬
‫إىل مص ا اادرها ويتس ا اااوى الطبي ا ااب والراع ا ااأ عن ا ااد او ا ااوت يف األمي ا اا‪.،‬‬
‫ويصبحان سدين من اللحم ويف طريق ما للبالء‪.‬‬
‫ونع ااود إلخ ااو يوس ااف نص االوا م اان أخا او الس ااارق واتما اوا أخ اااهم‬
‫ال ائب‪.‬‬
‫قالُواْ إِّن ي ْس ِّر ْق اق ْد سرق أع لقهُ ِّمن قاْب ُش‬

‫‪131‬‬
‫وعن اادما أُخ اارا الصا اواعُ م اان وع اااء ش ااقي يوس ااف اااءتم الصا ادم‪،‬‬
‫اورب ‪ ،‬رابنياً لتخرا ما يف ناوس م من ا قاد الاد ني وا ساد اللعاني‬
‫وأن حقدهم ما ال حيااً رغام السانني‪ .‬ها هاز اساتباقي‪ ،‬هلام حاىت إذا‬
‫ما انكشف الستار عن يوسف سيتوسلون ويتنصلون ويقولون له‪:‬‬
‫كم‪...‬وكاام ناادمنا وحاازم وبكينااا عليااك؟ و كااش واحااد يتنصاش من ااا‬
‫ويرمي ااا علااا غ ا قالوهااا بااام واحد‪:‬سااارق كيخيااه وأش ا دهم هللا‬
‫علا أناس م‪.‬‬
‫قالُواْ –مجيعاً‪ -‬إِّن ي ْس ِّر ْق اق ْد سرق أع لقهُ ِّمن قاْب ُش‬
‫وهنااا اسااتوت الساايت‪ ،‬وا ساان‪ ،‬عنااد يوسااف ااد ع ابلاايت هااأ أحساان‬
‫واألحسن هنا أال يرد علي م ويت مش ابلصرب‪.‬‬
‫اف ِّيف‬
‫وس ا ُ‬
‫إهن ااا أخ ااالق النب ااو ااد ع ابل اايت ه ااأ أحس اان يسا اقرها يُ ُ‬
‫ام والِل أ ْعلا اام ِّمب ا اا ِّ‬
‫ص ا ا ُاون‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬
‫نا ْاسا ااه وغْ ياُْبا اادها هلاُا ْام قا ااال أنا ااتُ ْم شا اار قمك ا ا ً ُ ْ‬
‫{يوسف‪}77/‬‬
‫هم قدموا أناسا م يف أول لقااء ماع عزياز مصار يوسافو أهنام مان‬
‫بيت النباو مان بيات الكماال واعاالل ولتحريار أناسا م مماا هام ياه‬
‫قالوا‪ :‬ه ا السارق رب عليه عرق أخيه من قبش‪.‬‬
‫ف ِّيف نا ْا ِّس ِّه وغْ ياُْب ِّدها هلُْم قال أنتُ ْم شر قمك ً‬
‫ام‬ ‫وس ُ‬
‫يسقرها يُ ُ‬
‫يساارها يوسااف يف ناسااه وبقياات اإل اباا‪ ،‬انوقاا‪ ،‬يف صاادر ألمارين‬
‫األول‪ :‬خل النبو واآلخر‪ :‬وغْ ياُْب ِّادها هلُ ْام ‪..‬وغ ان الوقات للكشاف‬
‫عاان امسااه ولكنااه قااال هلاام ‪ :‬أنااتم األكثاار شاراً وقااد متكاان الشاار ايكم‪.‬‬
‫واتبع يوسف القول‪:‬‬

‫‪132‬‬
‫ص ُاون‬ ‫والِل أ ْعلم ِّمبا ِّ‬
‫ُ ْ‬
‫وهللا األعلاام هااال ماان صاااونه ابلساارق‪ ،‬أبنااه مااا ساارق ومااا كااان لااه‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ينادونه بعزيز مصر وما يدرون أن ه ا صااحب م صااحب اعاب وأن‬
‫ها ا الا ي سارق مان قباش‪ .‬اام مار يقتلاون وأخارى رحاون ومااا آن‬
‫هلم يرعوون !‬
‫قالُواْ اي أيا ا الْع ِّزي ُاز إِّ قن لاهُ أ ًاب شاْي ًخا كبِّا ًا ُخا ْ أحادم مكاناهُ إِّ قم ناارا‬
‫ِّمن الْ ُم ْح ِّسنِّني {يوسف‪}78/‬‬
‫ويت لا من خالل قوهلم‪ :‬إِّ قن لهُ أ ًاب شْي ًخا كبِّ ًا‪"..‬‬
‫والسياق‪ :‬إن لنا أابً‪ .....‬ولكن م قالوا‪ :‬إن له أابً‪....‬‬
‫وم اان كالم اام العالق اا‪ ،‬األسا اري‪ ،‬واألخوي اا‪ ،‬مقطع اا‪ ،‬بي اان م الص اال‪ ،‬وال‬
‫واصااش ودادي حقيقااأ تنصاالوا منااه وكينااه صاااحب م ابلساار ول اه‬
‫أب كب ا طاااعن ااو لاايس أبخااي م وال األب أببااي م والس اياق‪ :‬إن‬
‫أابم ر ش كب أو ه ا ص العائل‪ ،‬وأبوم سي لك عليه‪...‬‬
‫ُخ ْ أحدم مكانهُ‬
‫وكيا ا ااف يا ا اارت يوسا ا ااف األعا ا ااز وخخ ا ا ا األذل؟ وكيا ا ااف يا ا اارت اوا ا اان‬
‫والسلوى وخخ الثوم والبصش ؟‬
‫إِّ قم نارا ِّمن الْ ُم ْح ِّسنِّني‬
‫وهم يرونه من ا سانني وال يارون أناسا م مان اوسايتني‪ .‬ألناه أحسان‬
‫إنزاهلم يف اور األوىل ومارهم كيالً يس اً ورد هلم نقودهم حىت قاالوا‪:‬‬
‫مانب أ ! بعد ه ا ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫الِل أن قأنْ ُخ إِّالق من و ْدم متاعنا ِّعند ُ إِّ قَّن إِّ ًذا لق الِّ ُمون‬ ‫قال معاذ ِّ‬
‫{يوسف‪}79/‬‬
‫لقد اعت ر هلم أبنه الخخ بريتاً مكان ااغ قد بطوا متاع م عند ‪.‬‬
‫وطوى القرآن خرب شقي يوسف عند الصدم‪ ،‬هش كان علا إطالع‬
‫بتدب يوسف؟ أم و ئ وعرق بينه وكثر أنينه عندما رو للح ز‬
‫وبعد اَنالء العاصا‪ ،‬أشرقت الشمس و ناس الصعداء ؟ وه ا هو‬
‫ألنه لو علم ابوكيد بقأ هادائً ساكناً يكون نبه إخو ه علا‬ ‫اور‬
‫طر من ا بك‪. ،‬‬
‫صواْ َِّنيَا قال كبِّ ُُه ْم أغْ ا ْعل ُمواْ أ قن أاب ُك ْم ق ْد أخ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ال قما استاييسواْ ِّ‬
‫م‬ ‫ْْ ُ‬
‫وسف ال ْن أبْار األ ْرض ح قىت‬ ‫ي‬ ‫ِّ‬
‫يف‬ ‫م‬ ‫طت‬‫ر‬
‫ق‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫علي ُكم قموثًِّقا ِّمن ِّ‬
‫الِل وِّ‬
‫ْ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ ْ‬
‫خْذن ِّيل أِّن أ ْو ْ ُكم الِلُ ِّيل وُهو خ ْ ُ ا ْ اكِّ ِّمني {يوسف‪}80/‬‬
‫استاْيي ُسواْ ِّمْنه‪...‬‬
‫ال قما ْ‬
‫من الصدم‪ ،‬األوىل ناد صربهم وحطم م الييس وأحاع هبم القنوع‬
‫وبل ت القلوب ا نا ر بسبب قل‪ ،‬اإلميان استييسوا وراً وه ا وبيخ هلم‬
‫ويرب اإلميان عند الشدائد وهو الطاق‪ ،‬اااي‪ ،‬القوي‪،‬‬
‫استاْييس الرسش‪ "...‬كالمها يف سور يوسف‬ ‫استاْيي ُسواْ ‪...‬و‪ ...‬إذا ْ‬ ‫وماردات‪ْ :‬‬
‫وغ تكررا يف القرآن مخو يوسف استطرق عندهم الييس حىت النخاع‬
‫لبعف اوقاوم‪ ،‬اإلمياني‪.،‬‬
‫وناد الصرب كش الصرب وغ ب ابليد حيل‪ ،‬وأطب اهلم علي م ونزلوا يف‬
‫ب م لم منقطع ال متر علي م سيار وال يديل وارد علي م دلو ‪...‬‬
‫و لك األايم نداوهلا بني الناس‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫صواْ َِّنيَا‬‫خل ُ‬
‫خلصوا من بني الناس بعيدا و نا وا ابألمر وقرروا الرحيش ولكن كب هم‬
‫ر ش الرحيش‪.‬‬
‫قال كبِّ هم أغ اعلمواْ أ قن أاب ُكم ق ْد أخ علي ُكم قموثًِّقا ِّمن ِّ‬
‫الِل وِّمن قاْب ُش ما‬ ‫ْ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُُ ْ ْ ْ ُ‬
‫وسف ال ْن أبْار األ ْرض ح قىت خْذن ِّيل أِّن أ ْو ْ ُكم الِلُ ِّيل وُهو‬ ‫اقرطتُ ْم ِّيف يُ ُ‬
‫خ ْ ُ ا ْ اكِّ ِّمني‬
‫لقد قال كب هم ‪-‬سناً أو رأايً أو عقالً‪ -‬وذكرهم مبيثاق م مع‬
‫أبي م وذكرهم بتاريط م بيوسف وكان يوسف هو خيط اوسبح‪ ،‬أو العِّقد‬
‫العائلأ لما غاب انارطت حبات العقد ون امه و رطوا به بال سبب‬
‫و يه وقرر أن يبقا يف مصر حىت خذن له أبو ويتحلش من ميثاقه أو‬
‫كم هللا له ابلعود وواذا هللا خ ا اكمني ؟ ألنه يط ابلقبي‪ – ،‬صواتً‬
‫وصورً‪ -‬بدءاً مما ا يف الصدور من اإلمث حىت تم اعرمي‪ ،‬بينما أي قاض‬
‫ال يط إال ابل ي بني يديه‪.‬‬
‫ْارِّ عُواْ إِّىل أبِّي ُك ْم ا ُقولُواْ اي أابم إِّ قن ابْانك سرق وما ش ِّ ْدم إِّالق ِّمبا علِّ ْمنا وما‬
‫ب حا ِّ ِّ ني {يوسف‪}81/‬‬ ‫ُكنقا لِّْل ْي ِّ‬
‫قال كب هم ار عوا إىل أهلكم وقولوا ألبيكم إن ابنك سرق‬
‫والسياق‪ :‬ايأابم إن أخام سرق بينما هو قال‪... :‬أبِّي ُك ْم ‪-‬وليس أبيه‪-‬‬
‫ا ُقولُواْ اي أابم إِّ قن ابْانك ‪-‬وليس أخام‪ -‬سرق ومنع م من ذلك التصدع‬
‫العائلأ وه الش اد مطابق‪ ،‬للواقع وكنا قد ع دم ها ه لك من‬
‫البياع أو أن خكله ال ئب أما أن يسرق أو اليسرق الميكن اإلحاط‪،‬‬
‫ب لك‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫اسي ِّل الْقْري‪ ،‬القِّيت ُكنقا ِّي ا والْعِّ ْ القِّيت أقْابا ْلنا ِّي ا وإِّ قم لص ِّادقُون‬
‫وْ‬
‫{يوسف‪}82/‬‬
‫وأبناء يعقوب ه اور ختتلف كلماتم من حيث وثوق ا وقوتا عن اور‬
‫األوىل يف قص‪ ،‬القميص وال ئب مع يوسف واسيل أهش القري‪ ،‬اليت‬
‫سامعت بقص‪ ،‬الصواع وك لك القا ل‪ ،‬اليت تنا مع ا ونقسم ابل أننا‬
‫صادقون‪ .‬ولكن ه اور هم صادقون وغ يصب يعقوب اهلد بينما يف‬
‫مسيل‪ ،‬يوسف هم ك بوا ويعقوب أصاب اهلد ‪.‬‬
‫وخللط ا علم وشغبب وخرب وشغبب‪:‬‬
‫مجيش عسا الِل أن خِّْي ِّيف ِّهبِّم ِّ‬
‫مج ًيعا‬ ‫قال بش س قولت ل ُكم أن ُاس ُكم أمرا صرب ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ ُ ْ ًْ ْ‬ ‫ْ‬
‫إِّنقهُ ُهو الْعلِّ ُيم ا ْ ِّك ُيم {يوسف‪}83/‬‬
‫ت ‪ :‬ينت لكم األمر وحببته إليكم لكأ اعلوا ما علتم‪.‬‬ ‫قال ب ْش س قول ْ‬
‫وغ يصدق م واتم م أبهنم وراء إخاائه ولو كان عند خرب من ال يب‬
‫ماكان ه ا رد كما يف اور األوىل كانت راسته مو ق‪ .،‬يوم قال هلم‪" :‬‬
‫مجيش وهللا اوستعان علا ما‬ ‫قال بش س قولت ل ُكم أن ُاس ُكم أمرا صرب ِّ‬
‫ْ ْ ُ ْ ًْ ْ‬ ‫ْ‬
‫صاون "‬
‫وحترير وملسأشة ا علم وشغبب وخرب وشغبب‪:‬‬
‫هنا خلط بني علم ال يب وخرب ال يب وعلم ال يب هو ل حصراً‬
‫واإلخبار ابل يب يكون بوساط‪ ،‬وسيط كاهلا ف يف ماننا ينقش األخبار‬
‫ال يبي‪ ،‬إلينا وه ا يكون ل نبياء والصا ني وأهش الشاا ي‪...،‬عندما خق‬
‫ربيش عليه السالم ويبل النيب مبا وقع يف مكان بعيد أو مبا سيقع‬
‫مستقبالً أو مما يرا النيب مناماً ويتحق ذلك هنا يو د وسيط ابإلخبار‬

‫‪136‬‬
‫عن او يبات‪ .‬وال تم عملي‪ ،‬اإلخبار ابل يب إال إذن من هللا كقوله عاىل‪:‬‬
‫وال يطون بشأء من علمه إال مباشاء‪...‬‬
‫وبعش الناس يرى ر اي يخرب هبا تتحق ر اي علا الواقع بعد يوم أو‬
‫يومني ه ا وأمثاله اربين أبمر غييب وليس بعاوني ابل يب‪.‬‬
‫بقأ يعقوب امناً للنتي ‪ ،‬الن ائي‪ ،‬ولو غاب ثالث‪ ،‬أوالد من العائل‪ ،‬وواث‬
‫أهنم سي تمعون مجيعاً وهم ساوون ويس دون ليوسف‪ .‬ل لك يقول‪:‬‬
‫مج ًيعا إِّنقهُ ُهو الْعلِّ ُيم ا ْ ِّك ُيم‬
‫عسا الِل أن خِّْي ِّيف ِّهبِّم ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫قال‪ :‬خِّْي ِّيف ِّهبِّ ْم ألنه – متيقن‪ -‬هم أبيد أمين‪ ،‬وإن صاروا ثالث‪ ،‬ويف ه ا‬
‫الر اء إشار وبشار خايتان سي تمعون يف يوم ما ويكونون أحد عشر‬
‫كوكباً‪ ....‬ولكن مىت؟ وكيف؟ وه األستل‪ ،‬هأ اليت ولدت ا زن‬
‫وبيبت العيون‪.‬‬
‫إِّنقهُ ُهو الْعلِّ ُيم ا ْ ِّك ُيم‬
‫وختم ر اء هب ا الثناء علا هللا أبنه عليم هال األسر اومزق‪ ،‬وحكيم قبش‬
‫ا دث وأثناء ا دث وبعد ا دث وكش األحداث متشأ من ااط‬
‫اورسوم هلا‪.‬‬

‫دبا ه ا ي قوء وج ه ل روهبم يف وال تال ووسري‪:‬‬


‫قت عْيانا ُ ِّمن ا ُْْزِّن ا ُ و‬ ‫و اوقىل عْنا ُ ْم وقال اي أساا علا يُ ُ‬
‫وسف وابْايب ْ‬
‫ك ِّ يم {يوسف‪}84/‬‬

‫‪137‬‬
‫ولقد ابتلا هللا يعقوب علا كرب سنه بتمزي العائل‪ ،‬كما أبتلأ د‬
‫إبراهيم علا كرب سنه بتمزي العائل‪ ،‬واألسباب اتلا‪ ،‬والنتي ‪ ،‬واحد كقول‬
‫الشاعرابن نبا ‪ ،‬السعدي‪:‬‬
‫عددت األسباب واووت واحد‬ ‫ومن غ ميت ابلسيف مات ب‬
‫وابتالء يعقوب بدأ عندما كانوا تمعني متحاسدين ووا ارقوا محلو محش‬
‫األبو اليت المتيز بني الولد البار والولد العاق عند اوصائب ا هو يقول‪:‬‬
‫" عسا هللا أن خ ييف هبم مجيعاً‪"...‬‬
‫واألحزان دد بعب ا والقبور اعديد ر القبور القدمي‪ ،‬علا بؤر‬
‫الشعور و اء يف اس الرا ي‪:‬‬
‫أن ا زن اعديد يقوي ا زن القد الكامن والقد إذا وقع علا القد‬
‫كان أو ع‪ .‬وقال متمم بن نوير ‪:66‬‬
‫وقد الميف عند القبور علا البكا‪.‬ر يقأ لت را الدموع السوا ك‬
‫قال أ بكأ كش قرب رأيته ‪ ...‬لقرب ثوى بني اللوى والدكاد‬
‫قلت له إن األسا يبعث األسا ‪ ...‬دعيف ا كله قرب مالك‬
‫وواذا استحبر يعقوب يوسف من دون أخويه؟‬
‫ألن عليه اوعول يف مجع الشمش مر أخرى و ينت ر مىت تمع الكواكب‬
‫والشمس والقمر؟ وهم بال حسد والحقد أي متحابني مترلاني‬
‫سا دين‪...‬‬

‫‪ 66‬اس الرا ي ‪ -‬ا ‪ / 9‬و ‪95‬و‬

‫‪138‬‬
‫و اقت علا يعقوب األرض مبا رحبت و وىل عن م وقال ايأساأ‬
‫علا العائل‪ ،‬العقوقي‪ ،‬وعلا اوبعدين من م وعلا يوسف كونه السبب‬
‫األول يف ه ا اوش د ا زين!‬
‫ومن كثر البكاء غطت غشاو رقيق‪ ،‬بيباء عينيه و عات الر ي‪ ،‬عند‬
‫ولكنه من الداخش مشحون مهاً ونكداً‪.‬‬
‫وبعش أ راد العائل‪ ،‬أشا عليه وأراد أن ي ون عليه قبش أن يتحطم هنائياً‪.‬‬
‫وسف ح قىت ُكون حر ً ا أ ْو ُكون ِّمن ا ْهلالِّ ِّكني‬ ‫قالُواْ اتل ا ْاتيُ ْ ُكُر يُ ُ‬
‫{يوسف‪}85/‬‬
‫ا رض‪ :‬يربي العا ي‪ ،‬وقال العر أ‪:‬‬
‫ليت وحىت شايف السقم‬ ‫إ امر جل ن حب يحر يف‪....‬حىت ب ُ‬
‫وقالوا بام واحد ليعقوب‪ :‬لن رت يوسف حىت خ يك ا رض ال ي ياسد‬
‫الصح‪ ،‬والعقش وما بعد إال اووت ول لك أقسم أكثر من واحد من‬
‫العائل‪ :،‬اتل إنك إن غ سلُه و نسه وما اتي كر حىت تحطم عا يتك‬
‫أو تلك‪.‬‬
‫لِل ما ال ا ْعل ُمون‬ ‫الِل وأعلم ِّمن ا ِّ‬
‫قال إِّق ا أ ْش ُكو باثِّأ وحزِّ إِّىل ِّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫{يوسف‪}86/‬‬
‫وشكوى يعقوب دعائي‪ ،‬وليست مري‪ ،‬أشكو إىل هللا غ أشكو‬
‫هللا وصح هلم ان م او لوع يف رديد اسم يوسف مبعىن‪ :‬ايرب‬
‫يوسف‪ !...‬امجع الشمش وع ش ابلارا وأم مؤمن ب لك ولكن مىت؟‬
‫وكيف؟ وأم أعلم ر اي يوسف وأمر ه ابلتكتم علي ا وأنتم ال علمون‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫وخمر أبناء أن ي هبوا إىل مصر وهنا يتحسسوا هبدوء من يوسف‬
‫وأخيه ويتبمن بشار مني‪ ،‬من خالل ه اإلماء أن يوسف جبوار‬
‫أخيه‪.‬‬
‫وسف وأ ِّخ ِّيه ومها غائبان متباعدان يف الزمان واوكان؟‬ ‫كيف مجع بني يُ ُ‬
‫إهنا شاا ي‪ ،‬اإلميان‪.‬‬
‫اي ب ِّيف ا ْذهبواْ اتح قسسواْ ِّمن يوسف وأ ِّخ ِّيه وال اييسواْ ِّمن قرو ِّ ِّ‬
‫الِل إِّنقهُ ال‬ ‫ْ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ق ُ‬
‫الِل إِّالق الْق ْوُم الْكا ُِّرون {يوسف‪}87/‬‬
‫ياييس ِّمن قرو ِّ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫يعقوب يعاجل أوالد من الييس والقنوع و رهم خطور ه ا اورض‬
‫ال ي يصاحب الكا رين وإذا و د مبؤمن مثش ه ا اورض يكون الخنااض‬
‫الرصيد اإلميا ‪.‬‬
‫والبد من التاري بني الت سس والتحسس اوت سس يبحث عن‬
‫العورات إل اق األذى ابلناس واوتحسس يبحث عن ال‪ ،‬دقيق‪ ،‬كال ي‬
‫يبحث عن دينار له سقط ابواء أو د ن ابلرتاب‪.‬‬
‫وال اييسواْ ِّمن قرو ِّ الِلِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ ُ‬
‫وال ييسوا من را هللا ورمحته إن كنتم مؤمنني‪.‬‬
‫وطوى القرآن ااصيش عودتم ومس هم إىل مصر وما رى بين م وبني‬
‫أخي م ال ي قال لن أبر األرض‪ ...‬وما عند من أنباء حول أخي م‬
‫صاحب الصواع‪.‬‬
‫و اء اارب يه طأ من بعد ْأم ِّر يعقوب هلم ابلتحسس قال‪ :‬ال قما دخلُواْ‬
‫علْي ِّه ‪...‬علا يوسف وه ا اانب يف القص‪ ،‬من أ ش شوي القارأ وإبعاد‬

‫‪140‬‬
‫السرم‪ ،‬عنه‪ .‬ونقله سريعاً من حدث إىل حدث ويرت للقارأ سبك‬
‫األحداث يف ناسه ولكش ر ي‪ ،‬خاص‪.،‬‬
‫ال قما دخلُواْ علْي ِّه قالُواْ اي أيا ا الْع ِّز ُيز م قسنا وأ ْهلنا البر وِّ ْتانا بِّبِّباع‪ ،‬مْز ا‬
‫قق علْيانر إِّ قن الِل ْ ِّزي الْ ُمتص ِّدقِّني {يوسف‪}88/‬‬ ‫ي ْو ِّ لنا الْكْيش و صد ْ‬
‫ال قما دخلُواْ علْي ِّه قالُواْ اي أيا ا الْع ِّز ُيز م قسنا وأ ْهلنا البر‬
‫العزيز ال ي أعز هللا ذكرو أبهل م وأهنم من بيت النبو وأنت أي ا العزيز‬
‫اء‬ ‫ال ر ا أن يساء حال بيت النبو ‪ .‬وحال أهلي م وبعد االستعطا‬
‫االستلطا ‪.‬وأبناء األنبياء والصا ني يتشاعون ب كر آابئ م ويتلطاون‬
‫أصحاب الناوذ‪.‬‬
‫وِّ ْتانا بِّبِّباع‪ ،‬مْز ا‬
‫واإل اء الد ع والسوق كما يف قوله عاىل‪ " :‬ربكم ال ي يز أ لكم‬
‫الالك يف البحر‪ 67"...‬وقوله‪ " :‬أغ ر أن هللا يز أ سحاابً مث يؤلف بينه‬
‫‪68‬‬
‫مث عله ركاماً‪"...‬‬
‫يتلطاونه ببباعت م البعيا‪ ،‬واليت ال متشأ بناس ا و تاا إىل د ع‪ ،‬حنان‬
‫و لطف منه‪.‬‬
‫ي ْو ِّ لنا الْكْيش‬
‫وير ونه أن خخ وا كيالً كامالً رغم النقص ال ي يف بباعت م‪ .‬ويقولون‬
‫له اعترب ه الزايد صدق‪ ً،‬علينا‬

‫‪.66|17 67‬‬

‫‪.43|24 68‬‬

‫‪141‬‬
‫قق علْيانر إِّ قن الِل ْ ِّزي اوتصدقني‬
‫و صد ْ‬
‫ووا ناد صربهم بدأت اآلهات والشكاايت وهنا ثالث شكاايت‬
‫شكاي‪ ،‬البر بكش ما مش من البر وشكاي‪ ،‬البباع‪ ،‬الرديت‪ ،‬علا العو‬
‫وا ا ‪ ،‬مث شكاي‪ ،‬طلب الصدق‪.،‬‬
‫وهنا طوى القرآن أحدااثً م م‪ ،‬حول يوسف هش مامسعه يوسف هو ال ي‬
‫هز و قد السيطر علا عصبه و مه ودمه وكشف عن ناسه؟ أم أن‬
‫األمور مرهون‪ ،‬أبوقاتا ويف مدرس‪ ،‬النبو ‪:‬‬

‫" ‪...‬شكل أجل كتاء"يوسف يكبف ع‪ :‬ن سه‪:‬‬


‫اهلُون {يوسف‪}89/‬‬ ‫قال هش علِّمتم قما اعْلتم بِّيوسف وأ ِّخ ِّيه إِّ ْذ أنتم ِّ‬
‫ُْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ْ ُْ‬
‫سؤالن يرب ان بقو ‪:‬‬
‫‪ -‬ماذا علوا أبع ليوسف النعر عنه شيتاً وكم مر عر و‬
‫للخطر واووت حىت يستو ب من يوسف أن عش ما وقع‬
‫ألخيه بناس ااطور اليت وقعت ليوسف ؟‬
‫‪ -‬وواذا طوى القرآن عنا شنيع أ عاهلم مع أخي م األص ر ؟‬
‫رمح‪ ً،‬ن وبك أي ا القارأ قد حنمش علي م يف صدورم‬
‫ونقول كالماً غ مو ون من شد العاطا‪ ،‬اوؤثر اليت يديرها األسلوب‬
‫القرآ ونصب متحزبني لاري علا حساب اآلخر وخنرا عن‬
‫م متنا ودورم قراء للع ‪ ،‬والعرب وليس للمحاكم‪ ،‬واعلد وهم اآلن‬

‫‪142‬‬
‫يف مقعد صدق عند مليك مقتدر كما حنسب وهللا حسيب م وأم‬
‫وأنت نقرع م آمثني !‬
‫قال هش علِّمتم قما اعْلتم بِّيوسف وأ ِّخ ِّيه إِّ ْذ أنتم ِّ‬
‫اهلُون‬ ‫ُْ‬ ‫ُ ُ ُ‬ ‫ْ ُْ‬
‫بدأ ابستا ام قريعأ قريري هش علمتم ال ي علتمو بيوسف أم أنكم ما‬
‫لتم لون خطور ه ا العمش يف الدنيا واآلخر ؟‬
‫وسف وأ ِّخ ِّيه؟‬ ‫ي‬‫وواذا م أخا إليه يف اويسا ؟ هش علِّمتُم قما اعْلتُم بِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ ْ‬
‫والقرآن غ يكشف لنا ال طاء عما علو أبخيه من بعد ال ي مه إليه‬
‫وعزا وصرب بقوله‪ ":‬إ أم أخو ال بتتس مبا كانوا يعملون"‪.69‬‬
‫واآلن ُكشف ال طاء يف الوقت اوعلوم ال ي حدد القدر من األ ل‪.‬‬
‫ِّ‬
‫ف وه ا أخأ ق ْد م قن الِلُ علْيانا إِّنقهُ‬ ‫ف قال أمْ يُو ُس ُ‬ ‫ِّ‬
‫قالُواْ أإنقك ألنت يُ ُ‬
‫وس ُ‬
‫يع أ ْ ر الْ ُم ْح ِّسنِّني {يوسف‪}90/‬‬ ‫ِّ‬ ‫من ياتق ِّ ويِّ ْ ِّ ِّ‬
‫ص ْرب م قن الِل ال يُب ُ‬
‫يريدون أن يتيكدوا ابستا ام انكاري شككأ قالوا‪ :‬أإنك‬
‫ألنت‪...‬حشدوا عد حرو للتوكيد مث وقاوا عند م ااطاب‪ -‬أنت‪-‬‬
‫أنت صاحب اعب أنت عزيز مصر أنت ال ي د نا يف قاع البتر وها‬
‫أنت يف قم‪ ،‬ا د‪...‬أنت و وابه هلم‪ :‬أم هو هو وه ا أخأ وكين أخا‬
‫أء به‪.‬‬ ‫وراء ح اب‬
‫يوسف يعدد منن هللا عليه وعلا أخيه ولكن ببم اعمع عليناو إهنا‬
‫ع م‪ ،‬النعم‪ ،‬ويقول‪ :‬ر عنا وناعنا بتقوام ل وحسن صربم عليكم‬
‫وعلا مقدرات هللا من هللا اليبيع أ ر أحد وال ين سنون التقوى يف‬
‫كش ما أُمر به ويصربون عن كش ما ُهنا عنه ل م أ رهم اااو وهم الثل‪،‬‬
‫النادر ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫اطتِّني {يوسف‪}91/‬‬ ‫قالُواْ ات ِّ‬
‫لِل لق ْد آثار الِل عليانا وإِّن ُكنقا ا ِّ‬
‫ُ ْ‬
‫قالوا وأقسموا‪ :‬آئر هللا همش راي‪ ،‬بيت النبو وا تبا من بيننا وكنا‬
‫اطتني وا وا نا قدر هللا يك وإن هللا ابل أمر ولكن أكثر الناس‬
‫اليعلمون ألن ا سد أعما البصر والبص وقص القام‪ ،‬لو قطع سيقان‬
‫الطوال لن يطول قِّْيد أ ل‪ ،‬ولو أن األقرع حل كش اعدايش من ر وس‬
‫أصحاهبا لن نبت له شعر واحد ‪.‬‬
‫و اء رد يوسف هادائً رخياً وه ا من م النبو غ متناسب مع ح م‬
‫ال نب ألن هللا هداهم إىل الطيب من القول ووا ستوي الكلم‪ ،‬الطيب‪،‬‬
‫واابيث‪ ،‬يد ع األنبياء والصا ون ابألطيب ألن الكلم‪ ،‬اابيث‪ ،‬أصالً غ‬
‫مو ود علا ألسنت م وال يف صدورهم وه ا رسول هللا يف يوم ت مك‪،‬‬
‫كان رد ماا تاً ون أ عبو اذهبوا‪ :‬ينتم الطلقاء"‪ .69‬ومسا النيب ه ا اليوم‬
‫‪70‬‬
‫وكان أعدا يتوقعونه يوم اولحم‪،‬‬ ‫– يوم ت مك‪ " – ،‬يوم اورمح‪"،‬‬
‫الدامأ‪.‬‬
‫قال ال اثْاريب علي ُكم الْياوم يا ْ ِّار الِل ل ُكم وهو أرحم القر ِّ ِّ‬
‫امحني‬ ‫ُ ُ ْ ُ ْ ُ‬ ‫ْ ُ ْ‬
‫{يوسف‪}92/‬‬
‫و" اليا ْوم" عند يوسف هو يوم اورمح‪ ،‬لقد عاا وغار و رحم وه ا يوم‬
‫الصدم‪ ،‬الكربى إلخو يوسف اأ اليوم العصيب مرمح‪ ،‬ومكرم‪ ،‬وغداً‬
‫وما بعد إىل أي حد سيصش إليه كرم األنبياء وصاح م وه ا يوم َنا‬

‫‪ 69‬البي قأ يف السنن الكربى حديث رقم ‪18739‬و‬


‫‪ 70‬أسد ال اب ا‪434|1‬و‬

‫‪144‬‬
‫الصرب ليوسف قال هلم‪ :‬لن ناسد عليكم ه ا اليوم وهو يوم التحول يف‬
‫حيا العائل‪ ،‬ألن أصش التثريب اللوم والعتب والتبكيت ه أخالق هللا‬
‫علا األرض يف س األنبياء والصا ني‪ .‬وينتقش النص إىل دور اإلع ا ات‬
‫اوتوا ي‪ ،‬بني يوسف ويعقوب‪.‬‬
‫وشقمبص وشثاشا لعجاز نيوي‪:‬‬
‫و اء دور القميص الثالث اوشاا اعوي و كمع ز خارا طور العقش‬
‫والميكن أن علش اوع زات وختبع للبحث العقلأ ويف اوع زات رسال‪،‬‬
‫مني‪ ،‬ربوي‪ ،‬رشيدي‪ ،‬دعوي‪ ،‬قول‪ :‬يف الكون إله‪! ..‬‬
‫أ ؤمنون‪..‬؟‬
‫قبش اوع ز ين ر الناس إىل األرض وبعد اوع ز ين رون إىل السماء‪.‬‬
‫وإن غ يكن للمع ز إال ه ا لكاا‪.‬‬
‫ص ًا وأُْوِّ ِّأب ْهلِّ ُك ْم أ ْمجعِّني‬
‫يصأ ه ا يلْ ُقو علا و ِّه أِّن خْ ِّت ب ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ا ْذهبواْ بِّق ِّم ِّ‬
‫ُ‬
‫{يوسف‪}93/‬‬
‫وواذا حدد القميص ه او دون غ من القمصان أو األكسي‪ ،‬؟‬
‫خت وانع من اووانع؟ ولو غ يبصر‬ ‫وكيف زم أبنه سييق بص اً ؟ ولو غ ِّ‬
‫ما موقاه ؟ إنه اإلميان اوطل ‪.‬‬
‫سبحان م األحوال هم ذهبوا بقميصه األول حممالً ابلدم الك ب‬
‫واآلن يعطي م قميصه ه ا حممالً ابلشااء اأ القميص األوألكثر من‬
‫عقوق‪ :‬عقوق األبو وعقوق النبو وعقوق األخو وعقوق النبو‬
‫مباعف لقد عقوا نبيني‪ :‬عقوا يعقوب وعقوا يوسف‪.‬‬
‫ص ًا‬‫يلْ ُقو علا و ِّه أِّن خْ ِّت ب ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬

‫‪145‬‬
‫وقد حدد القميص وحدد اوع ز له حىت اليبدل القميص آخر‬
‫ويدعون النبو بعدها وأمرهم أن يلقو إلقاءً عند اوالمس‪ ،‬شتعش أنوار‬
‫البصر والبص وما عش ه ا إال بوحأ والوحأ امن كما عش رسول‬
‫هللا يف معرك‪ ،‬بدرو قبش يوم مشا أبرض اوعرك‪ ،‬وقال‪ :‬ه ا مصرع الن‬
‫وه ا مصرع الن"‪ 71‬وعدد ر االً من عماء اوشركني ويف هناي‪ ،‬اوعرك‪،‬‬
‫قتلوا مجيعاً ويف ذات اووا ع ديداً‪ .‬ومن أراد التوسع ين ر كتب الس ‪.‬‬
‫ت الْعِّ قال أبوهم إِِّّ أل ِّ ُد ِّري يوسف لوال أن ُاانِّ ُد ِّ‬
‫ون‬ ‫ول قما صل ِّ‬
‫ُ ُ ْ‬ ‫ُ ُْ‬ ‫ُ‬
‫{يوسف‪}94/‬‬
‫ووا صلت الع خارا ال ال اعوي اوصري ا رت مع ز يعقوب‬
‫قبش أن صش مع ز يوسف حىت اليتوهم بعب م أبن يوسف أمكن من‬
‫أبيه يف النبو وأح ا ابلات ومادام اوؤمن البسيط ين ر بنور هللا كيف‬
‫ابألنبياء والرسش ؟ هم نور هللا يف األرض‪.‬‬
‫وواذا وا صلت الع شم يعقوب ري يوسف؟ اوراد من _ صلت_‬
‫دق‪ ،‬التوقيت يف أحكام هللا كما ياطر الصائم بعد مد ع اإل طار واألمور‬
‫مرهون‪ ،‬أبوقاتا ال يعقوب واليوسف يستطيعان التقد والتيخ لوقت‬
‫حدد هللا ‪.‬‬
‫وسف‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬‫ِّ‬ ‫د‬ ‫إِِّّ أل ِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫وهش ري يوسف اليت هبت من القميص أم من يوسف مباشر وم م‪،‬‬
‫القميص اوالمس‪ ،‬؟‪ .‬أم هأ ري رابني‪ُ ،‬مسيت بري يوسف؟‬

‫‪ 71‬مسند البزار حديث رقم ‪222‬و‬

‫‪146‬‬
‫ول ناحات علا اوؤمنني ال ر إال مدراً وألمس أختص م هللا‬
‫برمحته وميزتم شاا ي‪ ،‬أرواح م اليت ختلصت من الثقل‪ ،‬الطيني‪ ،‬وهأ امتداد‬
‫لناخ‪ ،‬النور اليت ناخت يف آدم عليه السالم‪ " :‬وناخت يه من روحأ "‬
‫ال هو ال ي يُري العني ما ال ر العيون األخرايت ولو كان بوسع ا أن‬
‫رى لرأت دائماً كال ين يرون األنبياء والرسش والصا ني ابونام من ت‬
‫هللا علي م رأوا وإال ال‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫وه ا صحان يف أحدو ينادي‪ ":‬إ أل د ري اعن‪ ،‬دون أحد"‬
‫وا مد ل ال ي أو د أبم‪ ،‬حممد من يشم علا بعد اآلخر من بعد الدنيا‬
‫يشم ري اعن‪ ،‬وأما يعقوب شم من الدنيا إىل الدنيا ووا اء خرب األسود‬
‫العنسأ إىل عمر بن ااطاب أبنه ألقا مسلماً ابلنار لم رقه وغ ؤذ‬
‫قال عمر‪ :‬ا مد ل ال ي غ ميتيف حىت أرا يف أم‪ ،‬حممد صلا هللا عليه‬
‫وسلم من عش به كما عش إبراهيم االيش عليه السالم"‪ .73‬وما أكثر‬
‫اليعقوبيني واإلبراهيميني يف ه األم‪! ،‬‬
‫لِل إِّنقك ل ِّاأ اللِّك الْق ِّد ِّ {يوسف‪}95/‬‬‫قالُواْ ات ِّ‬
‫قال ليعقوب ممن حوله من النساء واادم‪ :‬آمنا ابل !! ما لت بحث‬
‫عن التك اليت ذهبت مع الري انساها سرتي ‪.‬‬
‫ال قما أن اء الْب ِّش ألْقا علا و ِّ ِّه ار قد ب ِّ‬
‫ص ًا قال أغْ أقُش لق ُك ْم إِِّّ أ ْعل ُم‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫الِل ما ال ا ْعل ُمون {يوسف‪}96/‬‬ ‫ِّمن ِّ‬

‫‪ 72‬مسند أمحد حديث رقم ‪13683‬و‬


‫‪ 73‬ان ر القص‪ ،‬يف أسد ال اب‪.1245|1 :،‬‬

‫‪147‬‬
‫اء البش مش القميص الثالث وما هو إال طي‪ ،‬للحدث واألخ‬
‫ابألسباب حىت اليتواكش الناس وينت رون اوع زات والكرامات لما ألقا‬
‫علا و ه يعقوب عاد مبصراً وبدأ يعقوب يو ه أن ار القوم حوله أبن‬
‫عناي‪ ،‬هللا رشد و ل مه و بشر ولقد علمه هللا من لدنه علماً‪ .‬وهأ من‬
‫خصوصيات هللا لبعش خلقه‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬ما السر هب ا القميص ومكوم ه ال تعدى الصو أو الوبر أو‬
‫الشعر أو‪...‬؟‬
‫‪74‬‬
‫قطرة وش ا وشقرآنبة‪:‬‬
‫وبعد آال السنني كشف القدر عن شأء خاأ يف قميص يوسف‬
‫وملخص القول‪ ...":‬يقول د‪ .‬عبد الباسط حممد كان يقرأ اآلي‪ 96-،‬من‬
‫سور يوسف قال يف ناسه‪:‬‬
‫ليس يف القميص شأء من يوسف سوى الرائح‪ ،‬وبقي‪ ،‬التعرق العالق‪،‬‬
‫وهش يف العرق ما يشاأ اويا البيباء يف العني أي يزيش القتام‪ ،‬واليت‬
‫سما الكا ركتو و تحول القتام‪ ،‬إىل أصل ا وشاا يت ا وبدأت‬
‫ااطوات ر بعب ا بعباً مع التدخالت الايزايئي‪ ،‬والكيميائي‪ ،‬للعرق‬
‫وكانت النتائم عالي‪ ،‬وأخ اً‪:‬‬
‫صنع قطر عيني‪ ،‬أختربت علا عين‪ ،‬سيولو ي‪ ،‬مكون‪ ،‬اب اسب اآليل‬
‫بتكلا‪ ،‬ربع مليون دوالر يف نصف ساع‪ ،‬نا البوء إلي ا بنسب‪%99،‬‬
‫خالل‪ 30‬دقيق‪.،‬‬

‫‪74‬كما اء يف ل‪ ،‬اإلع ا العلمأ يف القرآن والسن‪ ،‬الرابط‪ ،‬مك‪ ،‬اوكرم‪ ،‬العدد األول صار‪1416‬ها يوليو‪1995‬م‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫مث رب القطر بعدها علا ‪ 250‬متطوعاً وشاأ أكثر من ‪%90‬‬
‫والباقأ اخروا ألسباب مر ي‪ ،‬أخرى‪..‬‬
‫وس ش ه ا االخرتاع لدى اع ات اوختص‪ ،‬وشكلت له عن‪،‬‬
‫اختباري‪ ،‬وقد أ يز من براء االخرتاع األوربي‪ ،‬عام‪1991‬م ومن براء‬
‫االخرتاع األمريكي‪ ،‬عام‪1993‬م‪.‬‬
‫وطلب أن يس ش علا العبو اوصنع‪ :،‬قطر العني القرآني‪"...،‬أها بتصر ‪.‬‬
‫ونقول له‪:‬‬
‫هي ات أن خترا ه القطر وهب ا االسم !!‬
‫ستكون القطر سبباً إلسالم مع م العاملني هقش الصيدل‪ ،‬ومصانع األدوي‪،‬‬
‫ومر ا العيون و‪....‬‬
‫ي ات‪...‬هي ات‪.‬‬
‫وبعد ربع قرن – ولآلن‪ -‬غ خترا هب ا االسم‪!...‬‬

‫‪149‬‬
‫اطتِّني {يوسف‪}97/‬‬ ‫قالُواْ اي أابم استا ْ ِّار لنا ذُنُوبانا إِّ قم ُكنقا خ ِّ‬
‫ْ ْ‬
‫والسياق‪ :‬ايأابم ساحمنا وأعف عنا ُ مث است ارلنا هللا‪....‬‬
‫وواذا عدلوا عن الطلب من األب؟ إما حياءً منه وال نوب ق ِّصر األلسن‬
‫وإما ما الت صدورهم حمصورً عليه ولكن م قالوا بام واحد‪ :‬اي أابم‬
‫نسيلك أن ست ار هللا لنا ألن ذنوبنا اليت مزقت العائل‪ ،‬وغ كن أخطاءً‬
‫عابر بش مقصود ‪ .‬وأخروا االعرتا ابل نب وقدموا الر اء‪ ...‬وغ كن‬
‫ذنوهبم ذنوب أطاال يلعبون بعلب‪ ،‬كربيت‪.‬‬
‫كلما كان اإلعرتا وا حاً وصر اً وغ خيبي منه شيئ كان اوعرت أقرب‬
‫إىل التوب‪ ،‬النصو ‪.‬‬

‫ي قوء أ ّخر والستغ ار رمبا شبستأذ ر ه‪:‬‬


‫ور القرِّح ُيم {يوسف‪}98/‬‬ ‫ا‬
‫ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫و‬‫ه‬ ‫ه‬ ‫ق‬
‫ن‬ ‫ِّ‬
‫إ‬ ‫ن‬‫ِّ‬
‫ر‬ ‫م‬‫ك‬‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ر‬‫ا‬‫قال سو أستا ْ ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ْ ْ ُ ْ‬
‫وغ يعرب يعقوب عما يف ناسه علي م وعلا اوسيل‪ ،‬ولكن أ اهبم‬
‫حسب طلب م وواذا وعدهم أبوهم مستقبالً ابالست اار وغ يقم به حاالً‬
‫كما عش يوسف من قبش مع م رمبا ألن يوسف كان ميذومً من ربه ب لك‬
‫؟‬
‫ولعش يعقوب ينت ر اإلذن من هللا أبن يست ار أو اليست ار وهللا غ خذن‬
‫للنيب ابالست اار للمنا قني كما يف قوله عاىل‪ :‬سواء علي م أست ارت هلم‬

‫‪150‬‬
‫أم غ ست ارهلم لن ي ار هللا هلم‪ 75"..‬ويف سور التوب‪ ،‬عاىل ال بب اإلهلأ‬
‫علي م سبعني عااً قال للنيب لو است ارت هلم سبعني مر لن ي ار هللا‬
‫هلم‪ " :‬است ار هلم أو ال ست ار هلم إن ست ار هلم سبعني مرً لن ي ار‬
‫‪76‬‬
‫وه‬ ‫واألعداد اليت رد يف القرآن ال الب يراد هبا التكث‬ ‫هللا هلم "‬
‫اااصي‪ ،‬يف العربي‪ ،‬ما لت مو ود يف ل ‪ ،‬الشارع ببالد الشام وغ ها اأ‬
‫ال التحااي والسالمات والتخابر اهلا اأ يقول أحدهم لآلخر‪ :‬ميت‬
‫أهلني وس لني وميت مرحباًو أي مائ‪ ،‬أهالً وس الً ومائ‪ ،‬مرحباًو‪ .‬إهنا‬
‫ل ‪ ،‬القوم‪ .‬ايقوم !‬
‫ورمبا أ ش يعقوب الدعاء حىت يتم اللقاء بيوسف ويطمتن قلبه ولكن‬
‫يعقوب ربط قلوهبم ابل ال ي ي ار ال نب ويكرم او نب ويرمحه‪.‬‬
‫أو أن يعقوب كان يف حال‪ ،‬الاطر البشري‪ ،‬اليت لن نسا اعر العمي‬
‫بسرع‪ ،‬وخترا كلم‪ ،‬العاو واوساحم‪ ،‬مبرار منه واعر يسيش دماً‪ .‬وينتقش‬
‫النص إىل يوم العيد السعيد عيد الارح‪ ،‬الكربى ولا قم الشمش ل سر‬
‫اليعقوبي‪ ،‬وماكان ي ن أحد أهنم سي تمعون ولسان حال من يعر م من‬
‫الداخش واعوار‪ :‬كلما ين ر إلي م يقول‪ :‬أىن يأ هللا ه األسر بعد ارق ا‬
‫!!‬
‫الِل‬ ‫اء‬ ‫ش‬ ‫ن‬‫صر إِّ‬ ‫ال قما دخلُواْ علا يوسف آوى إِّلي ِّه أباوي ِّه وقال ْادخلُواْ ِّ‬
‫م‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫ُ ُ‬
‫ِّآمنِّني {يوسف‪}99/‬‬

‫‪ 75‬اونا قون|‪.6‬‬

‫‪.80|9 76‬‬

‫‪151‬‬
‫وطوى القرآن ااصيش رحيش العائل‪ ،‬آل يعقوبو من لسطني إىل مصر‬
‫وانتقش ورا إىل القول‪ :‬لما دخلوا علا يوسف‪....‬والسؤال‪ :‬هش دخوهلم‬
‫علا يوسف كان ماا ي ألنه اليدري مىت يصلون ؟ أم خرا الستقباهلم؟‬
‫ولكن اآلي‪ ،‬عطأ صب ‪ ،‬اواا ي وانارد أببويه كما انارد أبخيه من قبش‬
‫كأ يداوي راح م وينزع ما يف صدورهم من غش و كون أسر مترلا‪،‬‬
‫و ر يه نعم‪ ،‬النبو من سام و صا ويكون هلم أسو وقدو‬
‫ستح الس ود‪.‬‬
‫وكما كان يوسف ميلك شطر اعمال كان ميلك شطر الرب كله‬
‫والتوا ع كله والصا كله و رائد بني األنبياء والبشري‪ ،‬يف بر أبويه وبر‬
‫إخو ه و ر ع أبويه علا العرو مث لس بني يدي ما أو ر ع ما ر عاً‬
‫معنوايً من كان هو عزيز مصر عش أبويه وق العزيز خمران وال‬
‫يُؤمران يطلبان واليُطلب من ما شأء‪.‬‬
‫وماذا نقول لل ين استلموا منصباً ما بعدها نكروا آلابئ م ومعار م‬
‫إن كانت هييتم هيت‪ ،‬البعااء‪....‬وكان األبناء مدراء‪ -‬لكن يف مصانع‬
‫ويش اوخلاات العبوي‪ ،‬إىل‪ -...‬يتربمون أبهل م ؟‪.‬‬
‫يوسف ميلك رطر وجلمام ووشرب ووشتووض ‪:‬‬
‫يش ُرْ ايي ِّمن‬
‫ُ‬
‫ت ه ا اْ ِّ‬
‫و‬ ‫ور ع أباوي ِّه علا الْعر ِّو وخرواْ له س ق ًدا وقال اي أب ِّ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫الس ْ ِّن و اء بِّ ُكم‬‫قابش ق ْد عل ا رِّن ح َقا وق ْد أحسن ن إِّ ْذ أخر ِّيف ِّمن ِّ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ِّمن الْب ْد ِّو ِّمن با ْع ِّد أن نقزغ الشْقيطا ُن باْي ِّيف وب ْني إِّ ْخوِّق إِّ قن رِّن ل ِّطيف لِّما‬
‫يشاء إِّنقهُ ُهو الْعلِّ ُيم ا ْ ِّك ُيم {يوسف‪}100/‬‬
‫ور ع أباويْ ِّه علا الْعْر ِّو‬

‫‪152‬‬
‫لقد ر ع أبويه وغلب ال كوري‪ ،‬ومها عزيزان وق العزيز وملكان وق‬
‫اولك وقد مجع هللا للعائل‪ ،‬العز والسرور بن ا نبيني من ا‪ :‬يعقوب نيب‬
‫ويوسف نيب َنحا يف اإلبتالء كما َن أبوامها من قبش إبراهيم وإمساعيش‬
‫يف مسيل‪ ،‬ال ب وَن يعقوب وولد يف صل‪ ،‬رحم مقطع‪ ،‬بش او ت‬
‫التقطيع ووصلت حد الارم والطحن وإنقاذ اإلخو األشقياء من ع اب‬
‫هللا ود ع م بعيداً عن النار ور ع م إىل مستوى التوب‪ ،‬واألوب‪ ،‬وكانوا أقرب‬
‫إىل اهلال يف الدنيا واآلخر ‪ .‬وكش قصص القرآن انت ت هبال ال اوني‬
‫وَنا او لومني إال يف قص‪ ،‬يوسف‪ .‬انت ت باو او لومني وال ين كانوا قد‬
‫الموهم‪.‬‬
‫وخرواْ لهُ ُس ق ًدا‬
‫وقد خروا راكعني أو سا دين أي سقطوا ووصف هللا داود‪" :‬‬
‫و ققت ر اي يوسف‬ ‫وخر راكعاً وأمب"‪ 77‬وخروا له حصراً ال ل‬
‫والسؤال‪ :‬هش س ودهم كس ودم؟ ومبا يف شرع م؟ أو س ود معنوي ؟‬
‫كالتسليم له أبنه يستح محش راي‪ ،‬آل إبراهيم النبوي‪ ،‬من دون العائل‪.،‬‬
‫يش ُرْ ايي ِّمن قاْب ُش ق ْد عل ا رِّن ح َقا‬
‫ُ‬
‫وقال اي أب ِّ‬
‫ت ه ا اْ ِّ‬
‫و‬
‫علأ من دون خلقه من طاوليت وأرا مستقبالً عزيزاً يوم‬ ‫وقد أنعم هللا ق‬
‫أس د يل آل إبراهيم ومتر األايم وقد و قَّف هللا بوعد وببشار ه يل ابلعلم‬
‫وا لم وم اث النبو و اد هللا وق البشار يعطا ملك مصر وماكان‬
‫ملك مصر يف الر اي وا حاً‪.‬‬

‫‪ 77‬و|‪.80‬‬

‫‪153‬‬
‫وق ْد أحسن ن إِّ ْذ أخر ِّيف ِّمن ِّ‬
‫الس ْ ِّن‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وقد أحسن ن أي بل اإلحسان واللطف غايته مع يوسف يف كش مراحش‬
‫حيا ه و ت لا مجالي‪ ،‬يوسف يف انتقاء كلما ه الن واألنبياء والصا ون‬
‫صناع أمن وسالم أينما يو دوا يطاتوا مر الانت وال ي أخرا يوسف من‬
‫الس ن هو هللا بسبب حا ‪ ،‬اولك إليه وإال قعد به إىل يوم ا شر‬
‫ل ياب العدل وغياب الس الت اليت ن م الدخول وااروا الداخش‬
‫ماقود وااارا مولود‪ .‬ل لك أول محد له ل محد هللا ال ي أخر ه من‬
‫الس ن‪.‬‬
‫يوسف ال ي ميثش رمز اوصلحني او لومني يوسف مصل وليس‬
‫مباسد يوسف ال ي اليز وين ا عن الزىن وال ي الخيون وين ا الناس‬
‫عن اايان‪ ،‬وهش وثش ه ا أنشئ الس ن؟ وه ا اليكون إال إذا طاشت‬
‫موا ين العدل وقوانني الاطر ‪.‬‬
‫وال ي أو د اوستشايات يف األرض هم اور ا وليس األصحاء‬
‫وال ي أو د األدوي‪ ،‬هأ العلش وليست العا ي‪ ،‬وال ي أو د الس ون يف‬
‫األرض هم اواسدون‪ .‬ولو دخش األصحاء اوشايف وبقأ اور ا يف‬
‫الشوارع ولو دخش الصا ون واوصلحون الس ن وبقأ اواسدون يعيثون‬
‫يف األرض ماذا سيقول اوؤرخون عن ه الارت ؟‬
‫يوسف طوى كش ما يعكر الصاو العائلأ ال ي غ يلملم راحه بعد‬
‫والسياق‪ :‬ا مد ل ال ي أنق من اعب وأحسن ن يف سوق البيع‬
‫والشراء حىت وصلت عزيز مصر وأحسن ن إذ غ أخن ال ي أكرميف‬
‫وأحسن مثواي وأحسن ن ابلعاا يوم قالت يل‪:‬‬

‫‪154‬‬
‫هيت لك ! قلت هلا‪:‬معاذ هللا !‬
‫وما رشد إليه اآلي‪:،‬‬
‫‪ -‬اليريد إحراا إخو ه ب كر ما صنعوا معه‪.‬‬
‫‪ -‬وماذكر عن تن‪ ،‬النسو شيتاً اليريد أن يعكر ا لس ال ي‬
‫م نبيني – يعقوب ويوسف‪ -‬وأحدمها عزيز مصر واليو د‬
‫عاقش ياسد العسش اباش والورد ابلثوم والبصش‪.‬‬
‫و اء بِّ ُكم ِّمن الْب ْد ِّو‬
‫ومن نعم هللا أن اء بكم من ش ف العي إىل لني ا يا ومن‬
‫موطن اع ش إىل داير العلم وا بار ي مع هللا لكم مع النبو العلم‬
‫وا كم‪ ،‬وقياد الناس‪ .‬وستكونون قدوً والناس بعاً لكم ‪.‬‬
‫ِّمن با ْع ِّد أن نقزغ الشْقيطا ُن باْي ِّيف وب ْني إِّ ْخوِّق‬
‫والنزغ التحول اواا ئ ولكن حنو الشر ينزغ الراكب الداب‪ ،‬حني كسش‬
‫هديد تنار مسرع‪ ،‬إىل حد اعمو ومعطيات الصور الاني‪ ،‬أن يوسف‬
‫عش ناسه طر اً يف الاتن‪ ،‬قال‪ :‬باْي ِّيف وب ْني إِّ ْخوِّق‪ ..‬ه من ا كم‪ ،‬يف‬
‫موطن ا كم‪ .،‬والسياق‪ :‬بعد أن نزغ الشيطان يف إخوق وعداهم علأ‪.‬‬
‫ومن أ ش تدئ‪ ،‬األ واء يسند القبي‪ ،‬كل ا للشيطان كمربر ناسأ‬
‫ل خو وه ا درس ون يعاجل مشاكش األسر اواكك‪ ،‬ول خو او زو اليت‬
‫تحاسب علا النق والقطم و تعا ب علا القيش والقال واإلصال‬
‫األسري تاا إىل نا ل من صاحب ا والت ا أ عن الص والكب‬
‫وما من عائل‪ ،‬إال هبا ماسد ومصل كر وريش بان وش اع من أخ‬

‫‪155‬‬
‫اواسد دور يين دور اوصل ال ائب؟ يين دور خر أ اودرس‪ ،‬اليوساي‪،‬‬
‫؟ يرقعون ما متزق ويصلحون ما أُ سد‪ .‬والواصش غ اوكا ئ ‪.‬‬
‫وه ا مما رشد إليه السور يف إعاد بناء األسر اومزق‪.،‬‬
‫إِّ قن رِّن ل ِّطيف لِّما يشاء إِّنقهُ ُهو الْعلِّ ُيم ا ْ ِّك ُيم‬
‫ويوسف يو ه أن ارم حنو اللطف اإلهلأ من أ ش ربيتنا و عليمنا‬
‫كيف نتعامش مع ا دث ابلر ا والتسليم ونؤمن أبن هللا الينتاع من‬
‫ع يب اال إبتالئ م ولكن كم لوهنا و ي ا خ هلم؟ وكيف‬
‫نستثمر ا دث بعد انت ائه من خالل استخالو ا كم‪ ،‬من ذلك ؟‬
‫ويوسف قدم النموذا الكامش للتسليم والر ا ل أثناء ا دث ال ي‬
‫استمر نصف قرن قريباً ومن اوستحيش إدرا اللطف اإلهلأ علا سبيش‬
‫اإلحاط‪ ،‬وينا هللا ما يريد بدق‪ ،‬وسكون ألن علمه شامش وإحاطته كامل‪،‬‬
‫اليعزب عنه شأء استخرا يوسف من بني البدو ومن البتر ومن تن‪،‬‬
‫النساء ومن الس ن ومن ابتالء التخزين والتقنني ومن امتحان اولك‬
‫والع م‪ ،‬حىت ولو كان يوسف يف صخر أو يف السماء أو يف األرض راب‬
‫و ا و اء به هللا ساواً غا اً قوله عاىل‪ ":‬ايبيف إهنا إن ك مثقال حب‪ ،‬من‬
‫خردل تكن يف صخر أو يف السموات أويف األرض خت هبا هللا إن هللا‬
‫‪78‬‬
‫لطيف خب "‬
‫عليم هال يوسف يف نقال ه وحكيم يف سلسش األحداث اليت كانت‬
‫د ع بيوسف إىل ال اي‪ ،‬اورسوم‪.،‬‬

‫‪ 78‬لقمان|‪.16‬‬

‫‪156‬‬
‫يث ِّ‬
‫اطر‬ ‫ك وعلقمت ِّيف ِّمن اْ ِّو ِّيش األح ِّاد ِّ‬
‫ب ق ْد آ ايات ِّيف ِّمن الْمْل ِّ‬ ‫ر ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ض أنت ولِّيِّأ ِّيف الدناُيا و ِّ‬
‫اآلخرِّ اوقِّيف ُم ْسلِّ ًما وأ ِّْْق ِّيف‬ ‫ات واأل ْر ِّ‬‫ال قسماو ِّ‬
‫صا ِِّّني {يوسف‪}101/‬‬ ‫ِّابل ق‬
‫يوسف يست جل شقا ر ه‪:‬‬
‫مد ربه ال ي راب و وال وآات اولك وعلمه وأي أستاذ أو‬
‫امع‪ ،‬ستطيع أن رقا بطالب واحد إىل ما وصش إليه يوسف من طاش‬
‫بدوي إىل ملك مصري و مد علا وليه ونصر ه له‪ .‬ويدعو وير و أن‬
‫ا ه حىت ميوت مسلماً وأن عله مبنزل‪ ،‬الصا ني يف الدار اآلخر ‪.‬‬
‫ويستع ش الرحيش إىل اعن‪ ،‬إىل ماهو أ بش من إمار مصر‪ .‬ورمبا غ ب به‬
‫عا ي‪ ،‬من كثر التعب وب ياب العا ي‪ ،‬غابت ل اويكش واوشرب‬
‫واونصب‪..‬‬
‫لعش سائالً يسيل واذا اليريد يوسف االستبقاء يف الدنيا طويالً بعد‬
‫ه ا االمتحان الطويش حىت يسرتو قليالً و لب ه ا اونصب حلباً‬
‫منصب عزيز مصر؟ و بلت الناس علا حب اوناصب الر يع‪ ،‬والبقاء‬
‫وق ا طويالً إال ناس يوسف وأمثاله واذا ؟‬
‫ألن األنبياء علي م الصال والسالم يف الدنيا كيهنم يقاون علا األعرا‬
‫بني الدنيا واآلخر ويرون ما أعد هللا هلم يف اآلخر ما اليوصف ل لك‬
‫يستع لون الوصول إليه واليكون الوصول إليه إال ابووت ‪.‬‬
‫واووت عند العام‪ ،‬راق طويش وعند الكا رين ال لقاء بعد وعند اااص‪،‬‬
‫من اوؤمنني نعم‪ ،‬كربى ألنه السبب الوحيد ال ي يوصش العبد إىل لقاء ربه‬
‫!‬

‫‪157‬‬
‫وكم ياتخر الناس عندما يقابش أحد أ راد عائلت م السلطان أو اولك‬
‫؟ وكيف مبن يقابش ربه؟ وبعب م ع ل م ياقد صوابه مبوت ذويه ألهنم‬
‫اليعلمون أنه قابش ملك اولو ‪.‬‬
‫ع م‪ ،‬القصص القرآ أنه اء موثقاً من ‪ ،‬ومن ‪ ،‬أخرى‬
‫هنا آال القصص ما ت واندثرت من آال السنني طواها الزمن واآلن‬
‫ينشر القرآن بعب ا ويناش عن ا غبار الزمن ويقدم ا حي‪ ،‬طري‪ ،‬ويركز‬
‫علا مواطن االعتبار واال عاظ وقصص القرآن ي ا من أخبار األنبياء‬
‫وأخالق األمم مع أنبيائ م وه اوعلومات كانت وقااً علا أهش الكتاب‬
‫وما أصاب كتب م من ريف وختليط اء القرآن ل ع اوؤمنني األميني إىل‬
‫مستوى علماء أهش الكتاب ويصب القرآن اور ع اووث لتلك األحداث‬
‫ال ابر ‪.‬‬
‫ومين هللا – ول الابش واون – علا نبيه وعلينا هب ا الوحأ وأبنباء‬
‫ال يب‪.‬‬

‫وش صل وشثاشا‬
‫اا درر لشبه وشسورة ا‪ :‬عظات وعرب‬
‫ا‪ :‬و ية‪ 102:‬لىل و ية‪.111:‬‬

‫‪158‬‬
‫وح ِّيه إِّلْيك وما ُكنت لديْ ِّ ْم إِّ ْذ أ ْمجعُواْ أ ْمرُه ْم وُه ْم‬ ‫ذلِّك ِّم ْن أنباء الْ ْي ِّ‬
‫ب نُ ِّ‬
‫ميْ ُكُرون {يوسف‪}102/‬‬
‫لو يعلم اوؤمنون ح م النعم اليت اءت مع األنباء ال يبي‪ ،‬القرآني‪،‬‬
‫و نوعت كث اً إن هللا أكرمنا وبسط لنا أحداث الكون من يوم كانت‬
‫السموات واألرض ر قاً اتقنامها وإىل يوم يطوي السماء كطأ الس ش‬
‫للكتب ه ا كر قبش أن يكون عليماً من الدول ال طلع بعش‬
‫مواطني ا أوكش ائر هلا علا أسرارها إال إن كان له شين ع يم‪.‬‬
‫ومارد "األنباء" م م‪ ،‬داً يف القرآن الاق إال يف سياق األمور اواصلي‪،‬‬
‫واهلام‪ ،‬اليت ت هبا مس ا يا مييناً مشاالً صعوداً هبوطاً واألنباء غ‬
‫األخبار األخبار هأ ألحداث وقعت وغ يت هبا شأء كخرب قطاع‬
‫طرق كان عددهم ثالمثائ‪ ،‬وقد خر وا علا قا ل‪ ،‬هبا ألف ارس وانت بوها‬
‫ومع الزمن ما وا ومات ما سلبو وغ يت شأء يف الكون بينما غزو‬
‫بدرو ناس العدد هنا وهنا ولكن النتائم ال وصف ألن بعدها اندا‬
‫اإلسالم يف األرض وغ يكن يف األرض إال ثالث‪ ،‬مسا د واآلن حوايل‬
‫نصف مليون مس د قريباً ومع ا الاتوحات الكربى والعلوم اوختلا‪،‬‬
‫كل ا بربك‪ ،‬موقع‪ ،‬بدر مثش ه ا ا دث يسما نبيً‪.‬‬
‫ومثال آخر‪ :‬أول رمي‪ ،‬يف األرض وبال سبب قتش أخا مسيت نبيً‪:‬‬
‫وا ش علي م نبي ابيف آدم إذ قراب قرابمً تقبش من أحدمها وغ يتقبش من‬
‫اآلخر قال‪ :‬ألقتلنك‪ "....‬أول رمي‪ ،‬يف األرض وما ال ا رمون الارَن‪،‬‬
‫ال ين ينتسبون هل ا ا رم قا ش أخيه يقتلون اواليني بال ذنب والسبب من‬
‫أ ش البرتول واوعادن وإذا الشعوب اوؤود ستلت أبي ذنب قتلت ؟‬

‫‪159‬‬
‫واذا يُقتش أهش العراق و لسطني وأ انستان و‪....‬؟ وقوله عاىل‪" :‬‬
‫عم يتساءلون عن النبي الع يم‪ "....‬يوم يرحش أهش األرض إىل السماء إىل‬
‫دار االود بني ن‪ ،‬ومر وال اثلث هلما‪ .‬وعندها يقول ا رم‪:‬‬
‫" ايليتيف كنت راابً "‪.‬‬
‫ويت لا من هللا علا حممد هب األنباء ال يبي‪ ،‬وه القصص اليت‬
‫ي ا عرب ألويل األلباب وه ا ا صر موقو علا أم‪ ،‬اإلسالم‪.‬‬
‫والنص القرآ يتسائش"‬
‫أين كنت ايحممد أنت وقومك عندما أمجع إخو يوسف علا قتله ؟‬
‫وكونكم أميني ال علمون عن ه القص‪ ،‬وال عن غ ها أي علم القرأمتوها‬
‫والمسعتموها‪ .‬بينما حنن ودمكم بدقائ مكرهم وحسدهم ويف الن اي‪ ،‬رأيتم‬
‫كلم‪ ،‬هللا هأ العليا وكلم‪ ،‬ال ين كاروا السالا‪.‬‬
‫صت ِّمبُْؤِّمنِّني {يوسف‪}103/‬‬ ‫وما أ ْكثاُر الن ِّ‬
‫قاس ول ْو حر ْ‬

‫وجلنة ظر شلمؤانا ووش نبا ظر أخالط وأاباج‪:‬‬


‫وحنن لسنا يف اعن‪ ،‬حىت يصب كش من ي ا مؤمناً وحنن يف الدنيا والدنيا قائم‪،‬‬
‫علا التدا ع وم ما حرصت –ايحممد‪ -‬علا إميان اال أكثرهم اليؤمنون‪.‬‬
‫واذا ؟ لو آمنوا قف حرك‪ ،‬التدا ع والبد أن يكون أكثرهم اليؤمنون‬
‫وأقل م يؤمنون و ِّ‬
‫الكا‪ ،‬غ متعادل‪ ،‬ااهرايً واوؤمن مطالب ولو كان وحد‬
‫ِّ‬
‫الكا‪ ،‬لصا ه ألن هللا معه‪ .‬وه ميز اوؤمن كميز اعوهر بني‬ ‫أن ير‬
‫أكوام اارد ‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫واألنباء اليت يستدعي ا هللا من اوا أ وال يب السحي هأ أمور‬
‫وقعت وستقع وعلا اوسلمني والدعا أال يتاا يوا كنبي نو مع قومه‬
‫وهو يدعوهم ليالً وهناراً علا مدى عشر قرون إال قليالً وما آمن معه إال‬
‫قليش‪.‬رغم احتكاكه هبم ومن م كان يف بيته ال ي خوي إليه يو د غ‬
‫مؤمنني مها و ته وولد يشاركانه اويكش واوشرب وين صانه يف ن‬
‫القول وكان حريصاً أشد ا رو علا سالمت ما حىت اللح ‪ ،‬األخ‬
‫يقول ‪ :‬ايبُيف عال اركب معنا يبه‪ :‬سروي إىل بش يعصميف من اواء‬
‫و اء رد ‪ :‬غاي‪ ،‬يف العقوق والتمرد علا األبو وعلا النبو ‪.‬‬
‫وما ْسي ُهلُْم علْي ِّه ِّم ْن أ ْ ر إِّ ْن ُهو إِّالق ِّذ ْكر لِّْلعال ِّمني {يوسف‪}104/‬‬
‫والدعو إىل هللا اني‪ ،‬ألهنا من رورايت ا يا كالشمس واواء واهلواء‬
‫وع يب أمر هؤالء ال ين دعوهم ايحممد حسب‪ ،‬وبدون أ ر و ساعدهم‬
‫يف التو يه واإلرشاد واإلنقاذ وال ريد من م شيتاً‪ ...‬وينارون ويعاندون‬
‫ولكن ا م م‪ ،‬النبو الت ك من شاء ليؤمن ومن شاء ليكار‪ .‬ومن رمح‪،‬‬
‫هللا علا الناس يعمم الدعو كما يعمم علا الناس الشمس والراي‬
‫واوطر ك لك يعمم علي م الت ك والدعو والدعا ‪ .‬ألن هللا ابلناس لر و‬
‫رحيم وهم يف سكرتم يعم ون إال ما رحم رن‪.‬‬
‫ومن الت ارب ا يا ي‪ ،‬اليومي‪ ،‬نرى الدعا واألئم‪ ،‬واوؤذنني حىت د ان‪،‬‬
‫اوو ا ال ين يعملون حسب‪ ،‬ل مميزين عما مياثل م من ناس التخصص‬
‫وهلم قبول يف األرض ويف السماء أحياءً وأموااتً‪.‬‬
‫ض ميُرون علْيا ا وُه ْم عْنا ا ُم ْع ِّر ُون‬ ‫وكييِّن ِّمن آي‪ِّ ،‬يف ال قسماو ِّ‬
‫ات واأل ْر ِّ‬
‫{يوسف‪}105/‬‬

‫‪161‬‬
‫ول دعا صامتون ودعا مطقون مباشر مع الناس و اآلايت الكوني‪،‬‬
‫اوبثوث‪ ،‬كدعا صامتني يدعون اال للخال ليش هنار ما عدا النبو‬
‫واألنبياء والرسش واوع زات اليت را ق م اليت تعامش مع الناس مباشر اأ‬
‫الكون دعا ل صامتون وهم يتكلمون بكش العرب والصور ليتاكروا يف خل‬
‫السموات واألرض وكيف يأ هللا األرض بعد موتا ؟ وكيف دور‬
‫الشمس الساع‪ ،‬الكوني‪ ،‬الصارم‪ ،‬وغ قدم أو ؤخر اثني‪ ،‬عرب الزمن الطويش‬
‫وغ تعطش وغ تم إىل صيان‪ ،‬أو قطع‪ ،‬غيار أو زييت أو شحيم وكش ما‬
‫يف الكون ينادي من حوله‪:‬‬
‫يف الكون‪ ...‬إلهو‪.‬‬
‫يف الكون‪ ...‬حميأ ومميتو‪.‬‬
‫مالكم أال بصرون أال سمعون أال عقلون‪...‬؟‬
‫وهم معر ون ال لنقص األدل‪ ،‬بش عن عناد وإصرار وليس عن ش أو‬
‫اهش أو أهنم اليبصرون من ينادي م إىل هللا أو أهنم اليسمعون من‬
‫ينادي م إىل هللا‪ .‬إنه العتو واعمو ‪.‬‬
‫لِل إِّالق وُهم م ْش ِّرُكون {يوسف‪}106/‬‬ ‫وما ياؤِّمن أ ْكثارهم ِّاب ِّ‬
‫ُْ ُ ُُ ْ‬
‫اوؤمنون اوخلصون إلمياهنم قل‪ ،‬وهم ال ين ختلصوا من الشر اعلأ‬
‫واااأ وسلوك م مطاب ألقواهلم ويكشف هللا لنبيه سراً عن البقي‪ ،‬الباقي‪،‬‬
‫اليت غ ؤمن بعد ي م خلش يف الصميم إن ال ين رو علا إمياهنم‬
‫سيكون إمياهنم شوائب ولو آمنوا ااهرايً ألن اورض مت ر يف قلوهبم‪.‬‬
‫اب ِّ‬
‫الِل أ ْو اِّْيا ُ ُم ال قساع‪ ُ،‬با ْت‪ ً،‬وُه ْم ال‬ ‫اشي‪ِّ ،‬من ع ِّ‬
‫ٍأ يمنُواْ أن اِّْيا م غ ِّ‬
‫ْ‬ ‫ُْ‬
‫ي ْشعُُرون {يوسف‪}107/‬‬

‫‪162‬‬
‫وهنا بدأ مع م ابلتح ير والت ديد‪:‬‬
‫أ يمنوا أن شاهم سحاب‪ ،‬من ع اب طويش األ ش كالشعوب اليت‬
‫قع ت االستعمار وال لم أو صيب م سحاب‪ ،‬ال ادر من م أحداً‬
‫أومتطرهم ه ار من س يش ت عل م كعصف ميكول ؟ أو قوم الساع‪،‬‬
‫اليت علم ا عند رن وال لي ا لوقت ا إال هو وعندها اليناع الندم والل ز‬
‫يف قيام الساع‪ ،‬كموت الا اء بال مقدمات من صداع أو حرار ويتم‬
‫األمر وراً‪ .‬خ و لو مث اعحيم صلو ‪ .‬أو رو ور ان و ن‪ ،‬نعيم‪...‬‬
‫نيبنا ا صوم وشكلمة ووخلطوة ووملنهج و‪...‬‬
‫ص أمْ وم ِّن اقاباع ِّيف وسبحان ِّ‬
‫الِل وما أمْ‬ ‫قُش ه ِّ ِّ سبِّيلِّأ أدعو إِّىل ِّ‬
‫الِل علا ب ِّ‬
‫ُْ‬ ‫ُْ‬ ‫ْ‬
‫ِّمن الْ ُم ْش ِّركِّني {يوسف‪}108/‬‬
‫ومن خصوصيات أم‪ ،‬حممد دون سائر األمم‪:‬‬
‫نبينا معصوم ومن يتبعه رد أو أم‪ ،‬أ معصوم‪ ،‬مادامت ااطو علا‬
‫ااطو كعرابت القطار خلف القطار كل ا امن‪ ،‬للسالم‪ ،‬والوصول‬
‫ا ط‪.،‬‬ ‫إىل‬
‫وهللا يعلِّم حممداً مايقول وهو امن للتطبي الكامش ولنتائم التطبي‬
‫ومن زات العمش ومثار العمش‪ .‬قش هلم ايحممد‪:‬‬
‫أم معصوم السبيش ومعصوم الدعو ومعصوم البص ومن يتبعيف و‬
‫معصوم وقو نا كامن‪ ،‬يف و و من نا وأبنه مكشو لنا كما هو‬
‫مكشو ل م كالشمس وا ح‪ ،‬لل ميع ومن خق من بعد رسول هللا من‬
‫الدعا والعلماء م مت م‪:‬‬
‫‪ -‬معر ‪ ،‬ه ا اون م ح اوعر ‪. ،‬‬

‫‪163‬‬
‫‪ -‬طبيقه علا أناس م بعش ‪.‬‬
‫‪ -‬عليمه لآلخرين اب كم‪ ،‬واووع ‪ ،‬ا سن‪.،‬‬
‫‪ -‬حراسته من الداخش أبال يزاد عليه أو ينتقص منه وكش ايد‬
‫أو نقص ليس من الدين ولكن ا من شياطني البشر ال ين‬
‫يلعبون يف النار‪.‬‬
‫‪ -‬الد اع عنه من ال زو ااار أ كاوشوشني واو ر ني‬
‫واو امجني ابلرد علي م من خالل بيني ا قائ ‪.‬‬
‫و بد القول‪:‬‬
‫قو نا يف كمال وثبات من نا كما كملت السموات واألرض وكما‬
‫كمش خل اإلنسان اليزاد يه أنف والر ش والينتقص منه وقو نا‬
‫يف ثبات من نا كثبات صور اآلدمأ‪.‬‬
‫وقو نا يف من م كامش و رب ومطب علا الواقع عشر قرون علا‬
‫مع م القشر األر ي‪ ،‬وما ال مطبقاً علا ربع سكان اوعمور يف‬
‫األحوال الشخصي‪ .،‬ومن م هللا يف رت البياع غ ي ب هنائياً وغ‬
‫يطب كامالً‪ .‬وهو بني بني‪.‬‬

‫ومشكلتنا و عانا‪ -‬أي اوسلمني اوعاصرين‪ -‬يف غيب‪ ،‬اإلراد‬


‫والتن يم مثال‪ :‬كش اوسلمني خير ون كا الاطر يف رمبان ولو أن‬
‫قري‪ ،‬ق سكاهنا ألف نسم‪ ،‬كا طرها ألف دوالر شرتي بقر‬
‫أو اثنتني و د ع البقر لاق واحد كش سن‪ ،‬بعد مخسني سن‪،‬‬
‫اليبقا ق يف القري‪ ،‬بينما قراء أكثر القرى يزيدون والينقصون‬

‫‪164‬‬
‫وهم لد علا ع م وقو عدوم يف ن يمه ومكمن البعف عند‬
‫يف غيب‪ ،‬اون م الكامش والثابت‪ .‬ل لك مستمرون يف ي‬
‫االسرتا ي يات والن رايت اوستورد واورقع‪ ،‬من ارب شعوب شىت‪.‬‬
‫ص‬ ‫أدعو إِّىل ِّ‬
‫الِل علا ب ِّ‬
‫ُْ‬
‫يدعو خل هللا إىل هللا واليدعوهم لعش ه أو حزبه أو مملكته أو‬
‫إقطاعيته‪....‬‬
‫أدعوكم إىل هللا ال ي خل لكم ن‪ ،‬عر ا السموات واألرض‬
‫وأودع ي ا ما العني رأت وال أذن مسعت وال خطر علا قلب بشر‬
‫ولكم ي ا ما شت أ األناس و ل األعني "‪ ....‬وكش صاحب دعو‬
‫حريص علا حبور اودعوين مجيعاً حىت يروا كرمه وصدق وعد‬
‫هلم ولو ختلف زء من اودعوين زنه ذلك أميا حزن ألنه ستبقا‬
‫اووائد علا حاهلا إن غاب أصحاهبا و بقا قصور اعن‪ ،‬حزين‪،‬‬
‫لعب هبا الراي إن ختلف عن ا سكان اعن‪ 79"...،‬أدعوكم إىل هللا‬
‫من ا الل وهو حالل علا اعميع معرو‬ ‫علا بص‬
‫ومكشو علا اوسلم وغ ومن ا رام وهو حرام علا اعميع‬
‫معرو ومكشو علا اعميع وميزان التاا ش عند هللا هأ‬
‫التقوى إن أكرمكم عند هللا أ قاكم‪.‬‬
‫أمْ وم ِّن اقاباع ِّيف‬

‫‪79‬بتصر ‪ .‬ه الاكر مستااد من رسائش النور للنورسأ‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫ه البشار الع ما للدعا الرابنيني ولكش أم‪ ،‬حممد نبي ا معصوم‬
‫وهأ معصوم‪ ،‬مادامت ملتزم‪ ،‬أبمر وهنيه األم‪ ،‬اولتزم‪ ،‬كعرابت‬
‫القطار كش عرب‪ ،‬ملتزم‪ ،‬وكش عرب‪ ،‬كيهنا قطار والعرب‪ ،‬اليت خترا قِّْيد‬
‫أ ل‪ ،‬غ عد هلا صل‪ ،‬بقائدها هأ اليت خر ت بناس ا وأصبحت‬
‫متشأ علا هواها ووا عود يُرحب بعودتا وسيكون ر يب ا يف‬
‫األخ ‪.‬‬
‫وما أ ْرسْلنا ِّمن قاْبلِّك إِّالق ِّر االً نو ِّحأ إِّلْي ِّ م ِّم ْن أ ْه ِّش الْ ُقرى أ ال ْم ي ِّس ُواْ ِّيف‬
‫اآلخرِّ خ ْ لِّلق ِّ ين‬‫ض اين ُرواْ كيف كان عاقِّب‪ ُ،‬الق ِّ ين ِّمن قابلِّ ِّ م ولدار ِّ‬
‫ْ ْ ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫األ ْر ِّ‬
‫اقاقواْ أ ال ا ْع ِّقلُون {يوسف‪}109/‬‬
‫وما أ ْرسْلنا ِّمن قاْبلِّك إِّالق ِّر االً‬
‫ثناء و ايز للنيب صلا هللا عليه وسلم أي لو غ كن ر الً يعتمد عليك‬
‫وا وقع عليك االختيار ولو غ كن مارد ر ش مدرً ومدر من نطب‬
‫علي م صا‪ ،‬الر ش وا اختار هللا رسله وأنبياء واصطااهم اصطااءً‬
‫وال و د هلم ن ائر‪ .‬وكث من الناس ي ن كش ذكر من البشر ر ش ال كوري‪،‬‬
‫إلَناب ال ري‪ ،‬ويستطيع اإلَناب العاقش وا نون واوعاق واعبان‬
‫والش اع‪....‬والر ول‪ ،‬إلَناب او مات الصعب‪.،‬‬
‫وما ال السياق ااهر خطاب مباشر لرسول هللا وابطنه للمشركني‬
‫وأهش مك‪ ،‬ابل ات وه مس الرسش من آدم إىل نو إىل عيسا‪-‬علي م‬
‫السالم‪ -‬كل م ر ال وأنت ر ش مثل م وكل م من أهش القرى وأنت من‬
‫خت رسول من البدو ألن أهش البادي‪ ،‬الميلكون إال م ن‪،‬‬ ‫أم القرى وغ ِّ‬
‫الرعأ م عا أمام أبناء اودن والقرى – القري‪ ،‬سما مدين‪ ،‬ا اً‪-‬‬

‫‪166‬‬
‫والبدو ال ميلكون الناس الطويش اليت تا ه الدعو عالو علا اوالين‪ ،‬مع‬
‫عام‪ ،‬الناس‪.‬‬
‫وهنا م مز للمعاندين أما آن ألهايل مك‪ ،‬ومن حوهلا وهم يقطعون‬
‫األرض من مشاهلا إىل نوهبا وميرون علا داير صاحل يف بالد الشام وداير‬
‫مثود يف نوب اليمن وهم يعلمون أهنم كانوا يف اوساء ملوكاً ويف الصبا‬
‫مشردين ابئسني كيف م قساهم هللاُ وبُ ْسط م حرير وصبقح م وبُ ْسط م‬
‫راب؟ و رك ا خراابً يباابً غ سكن من بعدهم حىت يتعظ من كان له قلب‬
‫أو ألقا السمع وهو ش يد ؟!‬
‫اآلخرِّ خ ْ لِّلق ِّ ين اقاقواْ أ ال ا ْع ِّقلُون‬
‫ولدار ِّ‬
‫ُ‬
‫وهؤالء دايرهم خرب‪ ،‬يف الدنيا وخرب‪ ،‬يف اآلخر وهؤالء أوالد أن‬
‫ش وأن هلب و‪....‬يقولون‪ :‬الل م صش علا حممد وآل حممد‪...‬يف اليوم‬
‫عد مرات واليقولون‪ :‬صش علا أن ش ولو ور واحد دايرهم خرب‪ ،‬يف‬
‫الدنيا واآلخر جبوار بيف أقوام م ال ين آمنوا وا بعوا الرسش كين بكر‬
‫وعمر‪...‬ذرايتم عامر ودايرهم عامر يف الدنيا واآلخر وهلم الاردوس‬
‫األعلا وقد استقروا هبا وهش يستوي هؤالء وهؤالء مالكم أال بصرون ؟‬
‫والكالم متبمن التوبيخ البميف !‬
‫صُرم انُ ِّ أ من نقشاء‬ ‫ِّ‬
‫استاْييس الر ُس ُش وانواْ أ قهنُْم ق ْد ُك بُواْ ُ‬
‫اءه ْم ن ْ‬ ‫ح قىت إِّذا ْ‬
‫وال ياُرد أبْ ُسنا ع ِّن الْق ْوِّم الْ ُم ْ ِّرِّمني {يوسف‪}110/‬‬
‫آي‪ ،‬وحدها هأ من م‪...‬آي‪ ،‬وحدها هأ ي ‪...‬‬

‫‪167‬‬
‫آي‪ ،‬وحدها صنع ر االً آي‪ ،‬هبا ثبيت و سلي‪ ،‬و بش وتديد لمحمد‬
‫– صلا هللا عليه وسلم‪ -‬ومن معه التثبيت والتسلي‪ ،‬والتبش وللمشركني‬
‫تديد خط ‪.‬‬
‫وسن‪ ،‬هللا مع األنبياء واألولياء واوؤمنني التمحيص ليميز اابيث من‬
‫الطيب‪...‬كما يف قوله عاىل‪ " :‬و لزلوا حىت يقول الرسول وال ين آمنوا معه‬
‫‪80‬‬
‫خخ هم ابلتمحيص الشديد حىت اليثبت إال النادر‬ ‫مىت نصر هللا؟‬
‫وهو اوطلوب وهللا الينتصر ابلكثر وال خيسر ابلقل‪ ،‬وليس ببعيف حىت‬
‫يشد أ ر هب ا أو ذا والندر هأ هد ذاتا هد ربوي ل سو والقدو ‪.‬‬
‫ح قىت إِّذا ْ‬
‫استاْييس الر ُس ُش‬
‫وعندما ينت أ الوقت ا دد للدعو ويُستيتس ممن غ يؤمنوا بعد وه ا نو‬
‫بعد عشر قرون قريباً انت ا األ ش اوخصص للدعو وآمن من قد آمن‪:‬‬
‫‪81‬‬
‫وما دام استيتس من الباقأ عندها ار‬ ‫" وما آمن معه إال قليش "‬
‫التنور‪.‬‬
‫وانواْ أ قهنُْم ق ْد ُك ِّ بُواْ‬
‫وبعش األنبياء غ يؤمن به أحد أوآمن به واحد أو اثنان‪ ...‬لب علا‬
‫انه أنه قد ُك ب وغسش يديه من م و‪ -‬انوا‪ -‬خواطر بشري‪ ،‬رد علا‬
‫القلوب وال ثبت علا صاح‪ ،‬اواء ولعل ا مما يعاا عنه أو أهنم قالوها‬
‫بسبب اخ موعد النصر كما حصش يف –أحد‪ -‬أو أهنم قدموا موعد‬

‫‪.214|2 80‬‬

‫‪ 81‬هود|‪40‬‬

‫‪168‬‬
‫النصر من عند أناسم كما حصش يف يوم ا ديبي‪ ،‬ومنعت م قري من‬
‫العمر سيلوا رسول هللا‪ :‬أنت بشر نا بزاير البيت آمنني مقصرين قال‪:‬‬
‫نعم‪ ..‬ولكن غ أقش لكم ه ا العام‪.‬‬
‫صُرم‬
‫اءه ْم ن ْ‬
‫ُ‬
‫النصر سر من أسرار هللا خق من خارا حميط اوعرك‪ ،‬وله عالم‪،‬‬
‫مميز ين ش بقل‪ ،‬قليل‪ ،‬يف كش شأء وير ع ا علا كثر كث بكش شأء‬
‫ولو كا يت اووا ين يي ميز هل ا النصر ؟ اأ القرن الواحد والعشرين‬
‫‪..‬مسأ نصراً‬
‫اء النصر إىل أ انستان والعراق و نوب لبنان وغز و‪ُ ..‬‬
‫ل ياب التكا ؤ‪....‬وا مد ل !!‬
‫اء نصر هللا والات ‪ ...‬وسييق‪....‬‬
‫والنصر له ناحان‪ :‬نا ير ع ويد ع و اظ به اوؤمنني و نا قد‬
‫ي لك الكا رين كل م أو نصا م أوعشرهم أو يؤ ل م إىل حني آخر‪...‬‬
‫انُ ِّ أ من نقشاء‬
‫ووا تيخر الن ا يتباعف الع اب ويطول الزمن استخدم لطول‬
‫الزمن كلم‪ " ،‬انُ ِّ أ" ويف حال‪ ،‬اإلسراع يستخدم " أَنا"‪ 82‬اأ قص‪،‬‬
‫إبراهيم مع النار وغ يلبث هبا إال قليالً‪ ":‬قالوا‪ :‬اقتلو أو حرقو يَنا هللا‬
‫‪83‬‬
‫من النار"‬

‫‪ 82‬ه الاكر مقتبس‪ ،‬من كتاب بالغ‪ ،‬الكلم‪ ،‬د| ا ش السامرائأ‪.‬‬

‫‪ 83‬العنكبوت|‪.65‬‬

‫‪169‬‬
‫ين أ اوؤمنني كل م أو نصا م أو عشرهم‪...‬وإن غ ينم هنا يف الدنيا اأ‬
‫اآلخر ما بربك‪ ،‬الش اد ل لك بقأ ا أ واويت ت االل ‪ :‬انُ ِّ أ من‬
‫نقشاء‬
‫وال ياُرد أبْ ُسنا ع ِّن الْق ْوِّم الْ ُم ْ ِّرِّمني‬
‫وال و د قو م ما عاامت أن رد أبس هللا و رد نود هللا و رد حول هللا‬
‫وقو ه عن او بوب علي م ويوم ا يكون ا رمون مسكاً يف برميش يين‬
‫اوار ؟‬
‫وخق ختام القص‪ ،‬كما اء يف بدايت ا‪ " :‬حنن نقص عليك أحسن‬
‫القصص" للعرب اليت ي ا ولل ين ينتاعون من ا ويناعون هبا وهم رسول‬
‫هللا ومن معه م أولو األلباب من كش البشري‪.،‬‬
‫أاة ىم كلها ا‪ :‬أويل ووشياء‪:‬‬
‫أم‪ ،‬حممدو‬ ‫النريد أن نبي واسعاً وال نوسع يقاً يف ديدم وصطل‬
‫هش كش من مش ه ا االسم؟ أو كش من يلتزم ابألمر والن أ؟‪...‬‬
‫اب ما كان ح ِّديثًا ياُ ْارتى ول ِّكن‬ ‫ص ِّ م ِّع ْرب ِّألُوِّيل األلْب ِّ‬
‫ْ‬
‫ِّ‬
‫لق ْد كان ِّيف قص ْ‬
‫صيش ُك قش ش ْأء وُه ًدى ور ْمح‪ ً،‬لِّق ْوم ياُ ْؤِّمنُون‬ ‫ص ِّدي الق ِّ ي بني يدي ِّه و ا ْا ِّ‬
‫ْ ْ‬ ‫ْ‬
‫{يوسف‪}111/‬‬
‫لقد كان ويكون وسيكون يف قصص م عرب وطاق‪ ،‬ال تناها ألم‪ ،‬األلباب‬
‫أم‪ ،‬حممد‪ -‬صلا هللا عليه وسلم‪ -‬عرب للمؤمنني يف صل‪ ،‬الرحم اوقطع‪،‬‬
‫اليت قام هبا يوسف ويعقوب وعرب للعاا عند الشباب وعرب للتخزين‬
‫والتقنني وما كانت ه القصص من بنات اايال وأين كان رسول هللا‬
‫وقومه األميون من ه ا التاريخ السحي ؟‬

‫‪170‬‬
‫ومن العرب اوميز و ي هللا ليعقوب ويوسف ابنقاذ عشر ر ال من العائل‪،‬‬
‫كانوا من اهلالكني يف الدنيا واآلخر بينما نو غ يو اببنه وإبراهيم غ‬
‫يو أببيه‪.‬‬
‫ومن إحدى م ام سور يوسف وصيش األرحام اوقطع‪ ،‬والتوصيش علا‬
‫حساب الطر او لوم ويريد هللا من أهش القرآن أن يتخلقوا أبخالق‬
‫يوسف يف مشاكل م العائلي‪ ،‬ويريد هللا أن يكون يوسف حا راً يف كش‬
‫البيوت او زو ‪.‬‬
‫وهنا يرب سؤال‪ :‬سور يوسف بيننا و قرأ كث اً من قبش كش اوسلمني‬
‫والبيواتت طا ح‪ ،‬بتااهات القيم‪ ،‬هلا وأحيامً صش حد القتش أو استمرار‬
‫ااصوم‪ ،‬للموت ما ال ي ؟!‬
‫ابختصار‪:‬‬
‫هنا رق بني من يرقا بناسه إىل مستوى سور يوسف ومن ينزل سور‬
‫يوسف إىل مستوا ‪ ...‬األخو ال ين خيتصمون علا التوا ه واليصطلحون‬
‫واليتع ون هم وا ه سور يوسف هأ ليست هلم وإن قر وها مراراً هأ‬
‫مصمم‪ ،‬ون يرقا بناسه !‬
‫وكيف يستطيع بشر يارتي قص‪ ،‬يوسف و كالماً مسبوقاً وموثقاً يف‬
‫الصحف األوىل صحف إبراهيم وموسا وعيسا ؟ بش هو صدي ون‬
‫سبقو من األنبياء والكتب و يه اصيش لكش ماير أ هللا من أعمال‬
‫العباد و اصيش وا ي ببه ومنار هدى لكش البشري‪ ،‬كالشمس يراها‬
‫اعميع وينتاع من ا اعميع و يه رمح‪ ،‬خاص‪ ،‬للمؤمنني يف الدنيا واآلخر‬

‫‪171‬‬
‫ألن أعمال الناس م ما عاامت كثر وإخالصاً ال كون شيتاً جبوار نعم‬
‫هللا و بله ! ولعش سائالً يسيل‪:‬‬
‫مِلَ يكرر وشقرآ قصص وونيبا ؟‬
‫ويكرر االر باع بني رسول هللا ومن سبقو من الرسش وهم يف الدار‬
‫اآلخر وهو يف الدنيا؟ يقول له ش الله‪ ":‬واسيل من أرسلنا من قبلك‬
‫‪84‬‬
‫ورسول هللا حأ وهم أموات وكيف يسيل األحياء‬ ‫من رسلنا‪...‬‬
‫األموات؟‬
‫معناها هنا خصوصيات نبوي‪ ،‬متبادل‪ ،‬لال صال يما بين م وآايت كث‬
‫ربط رسول هللا ابلرسش واألنبياء وابألخص الكتب السماوي‪ ،‬يقول الدرا ‪:‬‬
‫‪85‬ال رض منه إعاد نورها ونشر علا العاغ بعد أن خات علا مر‬
‫العصور‪ "...‬ومن ا قوله عاىل‪:‬‬
‫إم أوحينا إليك كما أوحينا إىل نو ِّ والنبيني من بعد ‪.86..‬‬
‫شرع لكم من الدين ما وصا به نوحاً وال ي أوحينا إليك‪.87...‬‬
‫إن اتريخ األنبياء يتواىل بدءاً من سيدم وأبينا آدم عليه السالم‬
‫مروراً بنو وإبراهيم وموسا وعيسا ومابين م من األنبياء واورسلني‪ -‬علي م‬
‫الصال والسالم‪ -‬وهنا قصص وردت يف الكتاب اوقدس مش ناس‬

‫‪ 84‬الزخر |‪45‬‬

‫‪ 85‬د|درا يف كتابه‪ :‬مدخش إىل القرآن الكر و‪....91:‬‬

‫‪.163|4 86‬‬

‫‪ 87‬الشورى|‪.13‬‬

‫‪172‬‬
‫العناوين وبعش اوالم العام‪ ،‬للشخصيات التارخيي‪ ،‬اوو ود ابلقرآن الكر‬
‫كقص‪ ،‬إبراهيم وكراي و ىي ومر وعيسا‪...‬‬
‫وهنا قصص خاص‪ ،‬ابلقرآن كقص‪ ،‬هود مع قومه وصاحل ومقته‬
‫ولقمان وأهش الك ف وذي القرنني‪...‬‬
‫وكين هللا أراد أن يبنا عما يدور يف صدور اوؤمنني ماذا يو د يف الكتب‬
‫اونزل‪ ،‬علا األنبياء من قبش؟ ينزل هللا وذ اً منه قوله عاىل‪ " :‬قد أ ل‬
‫من زكا وذكر اسم ربه صلا بش ؤثرون ا يا الدنيا واآلخر خ وأبقا‬
‫إن ه ا لاأ الصحف األوىل صحف إبراهيم وموسا "‪.88‬‬
‫و اء يف سور غا ر ذكر ليوسف وهأ آخر آي‪ ،‬ي كر هبا‬
‫يوسف ووصف أبنه هلكو بدل‪ :‬مات أو ويف وانارد‬
‫يوسف من دون األنبياء هب ا التوصيف‪ :‬هلك رمبا لكثر التعب‬
‫واوعام مع اوزارعني وبناء اوخا ن واوعام مع أهش او وصرب‬
‫علا إ ا اعائعني وصد للمستيثرين ال ين يب وهنا عو اً‪.‬‬
‫ات ما ِّلْتُ ْم ِّيف شك ِّممقا اء ُكم بِِّّه ح قىت‬‫ولق ْد اء ُكم يوسف ِّمن قابش ِّابلْبايِّن ِّ‬
‫ُْ‬ ‫ُْ ُ ُ‬
‫الِلُ م ْن ُهو‬‫بش ق‬ ‫الِل ِّمن باع ِّد ِّ رس ًوال ك لِّك ي ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫إذا هلك قُاْلتُ ْم لن ياْباعث قُ‬
‫ُم ْس ِّر مْراتب {غا ر‪}34/‬‬
‫ما رشد إليه اآلي‪:،‬‬
‫‪ -‬غ يستسلموا ليوسف و شككوا يف رسالته حىت مات‪.‬‬

‫‪ 88‬األعلا|‪.18-13‬‬

‫‪173‬‬
‫بعدما مات هالكاً اعرت وا برسالته واستعدوا للنيب ال ي سييق‬
‫من بعد ابلتشكك والنكران‪ .‬وهك ا دواليك‪.‬‬
‫ح قىت إِّذا هلك‬
‫ستبطن ه اعمل‪ ،‬أن يوسف عب عباً شديداً عبلياً وناسياً‬
‫حىت انربت عا يته يف سبيش هللا وغ يورث قطع‪ ،‬م من سد‬
‫ل رض ل لك رد أن ققت ر اي اب تماع العائل‪ ،‬وخروا له‬
‫س داً طلب الرحيش للدار اآلخر ألنه غ ب عند صح‪ ،‬أو‬
‫عا ي‪ ،‬يتمتع مباذا؟‬
‫وهنا أثر يكرر الناس ما يدعم ه ا السياق‪ " :‬إن هللا‬
‫ليستحأ أن يع ب شيب‪ ً،‬شابت يف اإلسالم " من كثر اع اد‬
‫والصد والرد و مش البالء وه ان وذ ان معاصران شااب يف‬
‫اإلسالم حقاً‪ :‬علأ عزت من البوسن‪ ،‬واهلرسك وأمحد الياسني‬
‫من غز لسطني رمح ما هللا ومها من اوعاصرين عاشا اهدين‬
‫وأس ين وال رق بني بيوتما وس وهنما ألهنما ت ا صار‬
‫والشائع عند العام‪ ،‬أن كش من مات و يته بيباء له ميز ما‬
‫هي ات ! هي ات !‬
‫ومنت يف سبيش هللا‬ ‫وهنا اهدات اهدن طول العمر ُ‬
‫وبدون ي‪ ،‬أي شيب‪ ،‬شابت‪ .‬وهن لسن معصومات يستحأ هللا‬
‫أن يع ب مثش ه النماذا كيمنا خد ‪ ،‬ر أ هللا عن ا وغ ها‪.‬‬
‫وكث ممن سللوا إىل صاو الدعو مينون علا هللا بقوهلم‪ :‬ال‬
‫إله إال هللا وهبا اشت روا وأكلوا وشربوا وطربوا‪...‬‬

‫‪174‬‬
‫وش صل وشرو‬
‫اقارنة ا رووييت وشقرآ ووشكتاء وملق س شقصة يوسف‬
‫ومن أ ش رسم صور قريبي‪ ،‬للتشابه بني الكتب السابق‪ ،‬والقرآن يف‬
‫القصص التارخيأ أنخ سور يوسف كنموذا وقد قام هب ا العمش اوميز‬
‫مالك بن نيب‪ -‬رمحه هللا‪ -‬يف كتابه ال اهر القرآني‪ ،‬رمج‪ ،‬عبد الصبور‬
‫شاهني‪:‬‬
‫واوقارن‪ ،‬بني الرواي‪ ،‬القرآني‪ ،‬ورواي‪ ،‬الكتاب اوقدس‪ :‬يف ثالثني حداثً‬
‫و كم ابن نيبو علا كش موقف‪ :‬ابال ااق أو االختال أو‪...‬‬
‫وممكن ايد نقاع اوقارن‪ ،‬ألكثر مما ذكر ولكن ماذكر يكاأ العطاء‬
‫صور عام‪.،‬و‪ .240:‬وما بعد‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫وه ا اعدول صور طب األصش من كتاب ابن نيبو‪...‬‬

‫‪ 89‬مالك بن نيب‪ -‬رمحه هللا‪ -‬يف كتابه ال اهر القرآني‪ ،‬رمج‪ ،‬عبد الصبور شاهني‪:‬و‪.240‬‬

‫‪175‬‬
176
177
‫نتا ااائم اوقارنا اا‪ ،‬با ااني الا ااروايتني كما ااا يراها ااا اوؤلا ااف ابا اان ن ا ايب ابختصا ااار‬
‫و صر شديدين وال اي‪ ،‬إبرا الطابع اااو ابلقرآن‪:‬‬
‫‪ -‬السدى التارخيأ واحد يف الروايتني‪.‬‬
‫‪ -‬مامتيزت به الرواي‪ ،‬القرآني‪:،‬‬
‫‪ -‬الرواي‪ ،‬القرآني‪ ،‬ايش ابعانب الروحأ وحرار يعقوب حمسوس‪،‬‬
‫عندما أخربو عن غياب يوسف ويف كش اوواقف‪.‬‬
‫‪ -‬اعان ااب النب ااوي عن ااد يعق ااوب غال ااب عل ااا اعان ااب األب ااوي‬
‫ويت لا ذلك عندما د ع بنيه للتحسس من إخوتم‪.‬‬
‫‪ -‬ام ارأ العزيااز أنقب ااا اام ها كيااف لوثاات ر االً طاااهراً مط اراً؟‬
‫استسلمت للح وإعرت ت اباطي وبرأت ساح‪ ،‬يوسف‪.‬‬
‫‪ -‬يوسف يف كش اوواقف يتحدث كنيب ومسؤول‪.‬‬
‫‪ -‬حااش عقااد القصاا‪ ،‬اار انتصااار ا ا اوتمثااش يف يوسااف وقااد‬
‫قاهلا يوسف ألبيه بعد أن ر ع أبويه علا العارو‪ " :‬اي أبايت ها ا‬
‫اويش ر ايي من قبش قد عل ا رن حقاً‪"....‬‬
‫‪ -‬وأما مامتيزت به الرواي‪ ،‬الكتابي‪ ،‬حسب رأي ابن نيب‪:‬‬
‫‪ -‬بال يف وصف اوصريني أبوصا عرباني‪ ،‬الس ان موحد‪.‬‬
‫‪ -‬وصيف ا اع‪ ،‬وصيااً عيااً‪ " :‬ابتلعت السنابش اعياد"‬
‫‪ -‬هنااا قاادر ماان الو ااع لاادى النساااع اوتعصاابني‪ ":‬ألن اوصاريني‬
‫ال و هلم أن خكلوا مع العربانيني ألنه ر س "‬
‫‪ -‬وإخ ا ااو يوس ا ااف ك ا ااانوا يس ا ااتخدمون ب ا اادل "الع ا ا ا " ا م ا ا ا يف‬
‫سارهم وا م يصعب علي ا أن تا الصحاري ألن أطارا‬

‫‪178‬‬
‫ا مااار اار للركباا‪ ،‬يف الرمااش وا مااار حي اوان ا باار واعمااش‬
‫حيوان البدو‪.‬‬
‫‪ -‬وخامت‪ ،‬القص‪ ،‬سرداً اترخيياً الستقرار العربانيني يف مصر‪.‬‬
‫و كلاام د| شااوقأ أبااو خليااش اب ااا عاان خااط سا رحلاا‪ ،‬يوسااف باادءاً‬
‫ماان القاادس واسااتقر يف عاصاام‪ ،‬اهلكسااوس أ اااريس صااان ا اار‬
‫اليااوم قاارب ها اونزلاا‪ ،‬و وأسااكن أاب والعائلاا‪ ،‬اسااان أو اشااانو‬
‫ساااط ا ناا‪ ،‬حالي ااً وبعااد مو ااه نقااش إىل االيااش حااربونو ويف م ااار‬
‫اوكايل‪ ،‬اتبوت يوساف ولاه مقاام بناابلس شاكيمو وآخار قارب بلاد‬
‫‪90‬‬
‫النبك هبب‪ ،‬القلمون السوري‪ .،‬بتصر‬
‫وو ااع خريطاا‪ ،‬وس ا الرحلاا‪ ،‬اليوساااي‪ ،‬ماان القاادس إىل أ اااريس‪ .‬وه اأ‬
‫مر ق اا‪ ،‬عل ااا غا ااال الكت اااب م اان الا ااداخش ويص ااعب اع اازم يف دقا اا‪،‬‬
‫اوعلوم‪ ،‬التارخيي‪ ،‬خارا النص القرآ ولكن لسستتناس‪.‬‬
‫من ذا ال ي ميلك الزمن من أطرا ه بشخوصاه وأحداثاه وأخاالق األمام‬
‫والشعوب و اد األنبياء واوصالحني وصاراعات ااا والشار و ااء‬
‫القرآن الكر ليقدم للناس صور عان التادا ع البشاري وه ااذا مان‬
‫أخبار التدا ع كقص‪ ،‬أصاحاب الاياش وقصاص واقعيا‪ ،‬من اور كقصا‪،‬‬
‫يوسف وقصص بني بيف البشر و بني عاغ الط والنمش ماع ساليمان‬
‫وقصااص غ ا من ااور كال ا ي اارى بااني آدم عليااه السااالم وإبلاايس يف‬
‫السماء وبني إبراهيم والشيطان يف وادي مىن‪....‬‬

‫‪ 90‬أطلس القرآن د|شوقأ أبو خليش و‪67 :‬‬

‫‪179‬‬
‫هللا وحااد الا ي ميلااك الاازمن وماان يااه ومااا رى يااه وماا سااي ري‬
‫يه !‬

‫وكلمة وخلتام‬ ‫عود علص‬


‫ب اادأم ابإلها ااداء‪ ...‬وخن ااتم ابلنا ااداء إىل الش ااباب اإلس ا االمأ ال ا ا ي‬
‫يعي يف العاغ ال رن وعر ال رب عن قرب و رض القدر علياه أن‬
‫يعي عيش‪ ،‬يوسف –علياه الساالم‪ -‬باني ااادور والقصاور وااادود‬
‫والورود وهنش من قنيته و صن ابإلمياان اد و اا ااالقا‪ ،‬وعبثيتاه‬
‫يف القاايم الروحياا‪ ،‬واألخالقياا‪ ،‬واال تماعياا‪ ،‬واثا الشاديد علاا شاار ‪،‬‬
‫كااربى ماان شااباب العاااغ اإلسااالمأ وأعطااا ال اارب القاايم اإلسااالمي‪،‬‬
‫مس ا ااميات كث ا ا م ا اازور مبثاب ا اا‪ ،‬إس ا ارائليات الق ا اارن العش ا ارين ومن ا ااا "‬
‫التقاليد" ‪...‬‬
‫وممااا يقولااه الرا عااأ يف وحااأ القلم‪...":‬وكي ااف أص ابحت ه ا‬
‫الكلم اا‪ ،‬الس ااامي‪ْ ،‬مبا ا وء الك ااالم ح ااىت ص ااارت غا ا طبيعي اا‪ ،‬يف ها ا‬
‫ا با ااار ؟ مث كيا ااف أحالت ا ااا علت ا ااا يف العصا اار أش ا ا ر كلما اا‪ ،‬علا ااا‬
‫األلسن‪ ،‬يت كم هبا علا الدين والشر وقانون العر اال تمااعأ يف‬
‫خو اوعر والتصاون من الرذائش واوباال ابلابائش؟‬
‫كش ذلك قاليد‪"...‬‬
‫وناااخ‪ -‬ال اارب‪ -‬يف كلماايت‪ :‬ا ااب وا رياا‪ ،‬الشخصااي‪ ،‬إهنم اا كلمت اا‬
‫ح يراد هبما ألف ابطش وابطش وه ا بعش ما أرادوا‪:‬‬

‫‪180‬‬
‫"‪ ...‬ماان كسااد يااه الاازواا ورق يااه الاادين وسااقط ا ياااء والت باات‬
‫العاطا‪ ،‬وانتشر الل و وكثرت نون اإلغراء‪"...‬‬
‫"‪ ...‬وص ااار ا تم ااع كل ااه ش اابامً وق ااش ي ااه األ واا وهب ا ا أص ااب اث ا‬
‫الش ااباب عل ااا الات ااا أق ااوى م اان اث ا الش اار وأص ااب يقنع اا من ااه‬
‫أخس برهام ِِّّه ال ألنه مقنع ولكن ألهنا هأ م يي لالقتناع‪"...‬‬ ‫ُ‬
‫مث يقارن بني امرأ ني مسلم‪ ،‬ومست رب‪:،‬‬
‫"‪...‬واوا ا ا ارأ ال ا ا اايت ا ا ا ارب الش ا ا ااارع والشاش ا ا اا‪ ،‬وختس ا ا اار البي ا ا اات وال ا ا اازوا‬
‫واألموما ا اا‪ ...،‬وام ا ا ارأ ن ا ا ااب ببا ا ااع‪ ،‬أوالد وأخا ا اارى ن ا ا ااب ببا ا ااع‪،‬‬
‫مسلسالت وإعالمت و‪ "...‬ويتابع التصاوير و لاش كياف يتصايدون‬
‫اورأ ؟‪:‬‬
‫"‪...‬سل ا اعزار من خدرها سالً وسل ا من ثياهبا ومان حيائ اا إناه‬
‫اعزار ال ي الي ب ابلسكني ولكن ي ب ابلل ‪"...‬‬
‫"‪...‬دالل سا اادها ينا ااادي علي ا ااا يف الشا ااارع ما اان يشا اارتي‪ :‬العيا ااون‬
‫الكحيلا اا‪ ،‬واا ا اادود الوردي ا اا‪ ،‬والشا اااا الكر ي ا اا‪ ،‬واألعط ا ااا اور ا ا‪،‬‬
‫والسر البار كقرو اعنب‪"...‬‬
‫"‪ ...‬الص اايف ! وم ااا أدرا م ااا الص اايف ؟ الص اايف عن ااد ال اارب مل ااك‬
‫وق اولو وسالطانه اوق ذوي السالطان سالطانه العاري والشااطئ‬
‫حااانوت للاازواا و يااه عاارض األ سااام ماا ن ااا عاارض الببااائع و يااه‬
‫أ سام الس‪ ،‬ل ها إهنا سوق للرقي ‪...‬وكان اعدل حول السااور‬
‫صار اعدل حول العري وكان اعدل حول عدد الر ش صار اعدل‬
‫حول عدد اورأ ‪...‬هْيت لك‪ "...‬بتصر من وحأ القلم للرا عأ‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫أي ا الشباب اوسلم يف ال رب أنتم األسو والقادو إلخاوانكم يف‬
‫العاغ اإلسالمأ من خالل الواقع ال ي عيشونه يف كاش ا‪ ،‬وبعاش‬
‫شاابابنا يف اوش اارق أصاااهبم خل ااش يف او اوا يني وصاااروا ق ااابلني للتحل ااش‬
‫أبي مح ااش غ اارن ألهن اام عاش ااقون لل اارب وال و ااد يف الت اااريخ أم اا‪،‬‬
‫حمرتم‪ ،‬عش عدوها و قلد حىت يف م اوي الردى‪.‬‬
‫مخوانكم ابوشرق دخلوا حور البب كل اا ومماوا نوما‪ ،‬أهاش‬
‫الك اف وعلايكم إخارا م مان خاالل القكام وانقكام وار اااعكم‬
‫اوق ثقا اا‪ ،‬األ ااو ني الااام والااارا إخاوانكم يف اوشاارق حا اوا الثقا اا‪،‬‬
‫ال ربي اا‪ ،‬اوترب اا‪ ،‬ع اان ا اار قل ااب وم اان اعل ااد لل ل ااد مب ااا ي ااا اتري ااخ‬
‫الطبع‪ ،‬وعددها وأنتم أمش اوشارق‪ ،‬بابش اعتزاكم بدينكم وأبمتكم‪.‬‬
‫وننت ر شروق مشس اإلعتزا ابإلسالم من ال رب‪.‬‬
‫ومن إسرائيليات القرن العشرين اليت يستخدم ا ال رب‬
‫العوو‪،‬و‪:‬‬
‫عوو اا‪ ،‬الصا ااناع‪،‬؟ عووا اا‪ ،‬التقنيا اا‪،‬؟ عوو اا‪ ،‬اإلدار ؟‪ ...‬او ا اام كا ااش شا ااأء‬
‫لصا ه‪.‬‬
‫وإم عن أي مناع‪ ،‬وبعدون ولكناه يادعوم لعووا‪ ،‬العاري وياراد ويلناا‬
‫إىل تمع هري مسكأ كله بال ساراويش ولاو حااول واحاد أن خيصاف‬
‫علا ناسه من أوراق آدم‪ -‬عليه السالم‪ -‬قالوا‪ :‬التقاليد‪.‬‬
‫وماذا يستايد العدو منا بعدها؟‬
‫ماان كااان عنااد اسااتعداد أن يتخلااا عاان عقالااه وعمامتااه عنااد‬
‫استعداد أن يتخلا عن اوا أ وا ا ر واوسقبش‪!..‬‬

‫‪182‬‬
‫وش هرس‬
‫الصاح‪:،‬‬
‫‪-3‬اإلهداء‪.‬‬
‫‪ -4‬ا توى‪.‬‬
‫‪-5‬مما اختص هللا به يوسف‪.‬‬
‫‪-6‬اوقدم‪:،‬اقرأْ وارق‪ ...‬ال قرأْ ورق‪..ً،‬‬
‫‪ -8‬مت يد‬
‫‪ -9‬دراس‪ ،‬حول القص‪ ،‬القرآني‪ ،‬عام‪ ،‬واليوساي‪ ،‬خاص‪.،‬‬
‫‪-10‬رحليت مع قص‪ ،‬يوسف ‪-‬عليه السالم‪-‬‬
‫‪-11‬رمبان‪1430‬ها واوسلسالت اليوساي‪:،‬‬
‫‪-12‬مناع السور مامً ومكامً وقرآمً‪.‬‬
‫‪ -13‬واذا مخس سور أوسط ا "يوسف" واست الالتا أ ل ر و؟‬
‫‪-15‬مخس سور ي ا إ اءات ربوي‪ ،‬ذات و ني‪.‬‬
‫‪-16‬القص‪ ،‬القرآني‪ ،‬مساوي‪ ،‬او بط واقعي‪ ،‬ا دث‪.‬‬
‫‪-18‬ا سد حمور من حماور قص‪ ،‬يوسف‪.‬‬
‫‪-20‬يوسف أوذي من حاسديه وعاشقيه‪.‬‬
‫‪-21‬القص‪ ،‬القرآني‪ ،‬ولد التاك والت ي ‪.‬‬
‫‪-23‬القرآن ينارد مبيز أبنه يصور من الداخش‪.‬‬
‫‪-24‬أثر قص‪ ،‬يوسف يف السن‪ ،‬النبوي‪.،‬‬

‫‪183‬‬
‫‪-26‬اسم يوسف بقأ بسور يوسف‪.‬‬
‫‪-27‬نب نا القرآن سور لسدار وسور للصناع‪.،‬‬
‫‪ -28‬رعاي‪ ،‬األطاال اووهوبني‪.‬‬
‫‪-31‬لقد ار التنور ابوناهم اوترب ‪...،‬‬
‫‪-31‬من نا يف ه ا البحث‪.‬‬
‫وش صل وووم‪:‬‬
‫‪-32‬النص و و يع اآلايت‪.‬‬
‫‪ -32‬رو اوقطع‪ ،‬سر د ني وكنز مثني‪.‬‬
‫‪-35‬واذا كرر‪ :‬ذلك"الكتاب" أكثر من‪ :‬ذلك"القرآن" ؟‬
‫‪-37‬القرآن عرن وسر يف عربيته‪.‬‬
‫‪-39‬العربي‪ ،‬شعار اإلسالم واوسلمني‪.‬‬
‫‪-40‬التحدث ابلعربي‪ ،‬شبه ابلنيب والصحاب‪.،‬‬
‫‪ْ -42‬حن ُن نا ُقص علْيك‪ :‬اعمع خياطب اوارد‪.‬‬
‫‪-42‬أحسن القصص ألحسن الو و ‪.‬‬
‫‪-46‬وش صل وشثاين‪ :‬سور وس‬

‫‪-48‬يعقوب رأى اونح‪ ،‬وا ن‪...،‬‬


‫‪-49‬يعقوب نيب‪ :‬شو ح ب اوستقبش‪.‬‬
‫‪-51‬الت اغ العائلأ كان وما ال وسيبقا‪...‬‬
‫‪-53‬عقوق البنو والنبو ليعقوب وعقوق األخو والنبو ليوسف‪.‬‬
‫‪-53‬والتوب‪ ،‬اوسبق‪– ،‬هنا‪ -‬زء من اطط اعرمي‪.،‬‬

‫‪184‬‬
‫‪-54‬بعد غزو مبليون وصر رت|‪|333‬غزو للعاغ اإلسالمأ‪.‬‬
‫‪-55‬واذا كرروا" ايأابم" وغ يقولوا‪ :‬ايوالدم مر واحد ؟‬
‫‪-57‬ماذا يطوي كث اً من اصيالت ا دث ؟‬
‫‪-60‬ال ئب يطب حديث ‪ :‬يست ار اإلمء لالعقه !‬
‫‪-62‬الصرب اعميش والصرب اور‪.‬‬
‫‪-63‬يوسف ألنه بدوي حنيف خرا ابلدلو‪.‬‬
‫‪-65‬يوسف يدخش مدرس‪ ،‬االعداد القيادي‪.‬‬
‫‪ -67‬رت اوراهق‪ ،‬رت لسبداع‪.‬‬
‫‪-72‬شعار الشباب اوؤمن‪ :‬معاذ هللا !‬
‫‪-74‬وواذا دارت مارد " رب" ثالث عشر مر ؟‬
‫‪-79‬ميز قميص األمراء يقد واليش ‪.‬‬
‫‪-82‬واذا اء " شاهد" من أهل ا نكر ؟‬
‫‪-83‬يوسف‪ :‬ماعول به وعالمته الاتح‪ ،‬ال اهر يف آخر ‪.‬‬
‫‪-85‬ا رب الناعم‪ ،‬بني ا ر ‪.‬‬
‫‪ -88‬غ قطعن أيدي ن ماعدا امرأ العزيز ؟‬
‫‪-92‬يوسف بني العصم‪ ،‬والبشري‪ ،‬والاطر والتدا ع الداخلأ‪.‬‬
‫‪-94‬من القصر إىل اودرس‪ ،‬اليوساي‪.،‬‬
‫‪-98‬يوسف يرشد للتوحيد وغ يطلب صال ً أو صياماً‪.‬‬
‫‪-101‬ايصاحيب الس ن الو اء عند األنبياء ‪.‬‬
‫‪-106‬ربط هللا العقول عن ر اي اولك لييق يوسف‪.‬‬
‫‪-109‬يوسف يعلن الطوارأ مخس‪ ،‬عشر عاماً‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫‪-110‬انا ار بركا ح ب الشمس عن اونطق‪.،‬‬
‫‪-113‬الس ني خمر وين ا وير ش طلب اولك‪.‬‬
‫‪-115‬أنصان يوسف وغ يد عن عن أناس ن‪.‬‬
‫‪-118‬يوسف يابش اوستودعات علا القصور‪.‬‬
‫‪-122‬منطلقنا نعطأ وال أنخ ومنطل غ م خخ واليعطأ‪.‬‬
‫‪-123‬بدأت حمن‪ ،‬أخو يوسف‪.‬‬
‫‪-127‬يعقوب يتنبئ دث ما داخش او ‪.‬‬
‫‪-131‬يوسف يقوم ررق ساين‪ ،‬الع و ت ز أخا ‪.‬‬
‫‪-133‬يوسف احت ز أخا ميه من االنتقام‪.‬‬
‫‪-135‬العلم إعار وليس متلك‪.‬‬
‫‪-140‬االط بني علم ال يب وخرب ال يب‪.‬‬
‫‪ -142‬شابه بني يعقوب و د إبراهيم يف االبتالء األسري‪.‬‬
‫‪... "-148‬لكش أ ش كتاب"يوسف يكشف عن ناسه‪.‬‬
‫‪-150‬القميص الثالث إع ا نبوي‪.‬‬
‫‪-153‬قطر العني القرآني‪.،‬‬
‫‪-155‬يعقوب أخر االست اار ليستيذن ربه‪.‬‬
‫‪-158‬يوسف ميلك شطر اعمال والرب والتوا ع‪.‬‬
‫‪-162‬يوسف يستع ش لقاء ربه‪.‬‬
‫‪-165‬وش صل وشثاشا‪ :‬ما رشد إليه السور من ع ات وعرب‪.‬‬
‫‪-166‬اعن‪ ،‬ار للمؤمنني والدنيا ار أخالع وأمشاا‪.‬‬
‫‪-176‬النيب معصوم الكلم‪ ،‬وااطو واون م و‪...‬‬

‫‪186‬‬
‫‪-178‬أم‪ ،‬حممد كل ا من أويل األلباب‪.‬‬
‫‪ِّ-181‬غٍ يكرر القرآن قصص األنبياء؟‬
‫‪ -181‬وش صل وشرو ‪:‬‬
‫‪-181‬مقارن‪ ،‬بني رواييت القرآن والكتاب اوقدس لقص‪ ،‬يوسف‪.‬‬
‫‪ -186‬عود علا بدء وكلم‪ ،‬ااتام‪.‬‬
‫‪ -189‬الا رس‬
‫‪-194‬مصور لرحل‪ ،‬يوسف من القدس إىل أ اريس‪.‬‬

‫‪187‬‬

You might also like