‫التوجه المرحلي ونموذج لساويل *‬

‫التوجه المرحلي ‪ :‬يتركز بعملية نقل المعلومات من المرسل إلى المستقبل‪ .‬هذا التوجه يرى بالتاصال عملية‬
‫نقل معلومات موجهه ومتسلسلة ‪ ،‬لها بداية ونهاية‪ .‬المستقبل‪،‬حسب هذا التوجه‪ ،‬هو مستقبل خامل للرسائل‪.‬‬
‫التاصال هو عملية تاأثير على تافكير وتاصرف المستقببل‪ .‬يمكن أن نحكم عليها بمصطلحات النجاح أو الفشل في‬
‫‪.‬نقل للرسائل‬
‫التوجه المرحلي يعتبر التاصال عملية مرحلية ذات اتاجاه واحد ومتسلسل‪ ,‬مقرونة ببداية ونهاية‪ .‬ذات‬
‫‪.‬تاأثير على الفكار وعلى سلوك المتلقي‬

‫بالمقابل ‪ ،‬التوجه الثقافي السيمولوجي ‪ ،‬يتناول مسألة التفاعل بين الرسالة وبين المستقبل‪ .‬هذا التوجه يرى‬
‫بالسياق والمساهمة الفعالة للمستقبل العناصر الساسية لتصميم الظاهرة العلمية‪ .‬حسب هذا التوجه ‪ ،‬النتباه‬
‫الساسي مووجه للرسالة نفسها ‪ ،‬وليس لعملية نقلها من المرسل إلى المستقبل‪ .‬الفتراض هو أن مبنى الرسالة‬
‫ومضمونها ‪ ،‬والتفسيرات المختلفة التي تانسب إليها ‪ ،‬هي العناصر الساسية التي تاشرح وتافوسر ماهوية وجودة‬
‫التاصال البشري‪ .‬التاصال يعتبر عملية أخذ وعطاء )تابادل( من خللها تانتج المعاني‪ .‬تافسير النص ليس عملية‬
‫تالقائية ول تاتم بفضاء خال‪ ،‬وإنما على خلفية المخزون الثقافي المعقد التابع للمستقبل‪ ،‬والظروف والسياق التي‬
‫فيها يقرأ المستقبل النص‪ .‬لذلك يجب وصف التاصال البشري بمصطلح تاعودد المعاني الناتاج عن التفاعل بين‬
‫‪ .‬أنواع مختلفة من المستقبلين وبين أنواع مختلفة من النصوص‪ ،‬بظروف مختلفة‬

‫التصور الثقافي السيميولوجي ‪ :‬يختلف قطعا ‪.‬انه يرى أن السياق وإسهام المتلقي )القارئ‪/‬الكاتاب(‬
‫الفعال هما العاملن الرئيسيان المسؤولن عن هذه الظاهرة ‪.‬فالمهم هنا حسب هذا التوجه هو "السياق" الذي‬
‫‪.‬تاتم به عملية التاصال‬
‫التوجه السيميولوجي ‪ :‬يخرج من نقطة افتراض أن مبنى الرسالة ومضمونها وتافسيراتاها المختلفة يمكن أن‬
‫تانسب لها هي أسباب بواسطتها يمكن تافسير جودة التاصال الشخصي ومشاكله ‪.‬هذا التوجه يرى بسياق‬
‫‪.‬الرسالة وبالمساهمة الفعالة للمرسل أنها السباب الساسيه المسؤوله عن تانسيق ظاهرة التاصال‬

‫‪ :‬الفرق بين التوجهين‬

‫النموذج المرحلي يتقدم بمرحلة نقل الرسالة من المرسل للمرسل "يهتم بالعملية الجتماعية لتهيئة الرسائل‬
‫‪.‬واستيعابها ‪ ,‬تاهدف مراحل التاصال إلى التأثير على فكر وتاصرف المرسل‬
‫التوجه السميولوجي يعمل بأسلوب آخر وهو التفاعل بين الرسالة والمرسل ‪ .‬ارتاباط الرسالة بالسياق البيئي‬
‫‪ .‬الثقافي للمرسل والرسالة يحدث فيها عملية التاصال هؤلء‬

‫‪1‬‬
 ‫‪:‬النماذج المرحلية‬
‫نموذج لسويل ونموذج شانون ويبر من النماذج المرحلية‪ .‬حسب هذه النظرية عملية التاصال هي ذات اتاجاه‬
‫واستمرارية‪ ،‬بداية ونهاية‪ ،‬والذي ينقل من خللها رسالة من المبادر )المرسل( إلى المستقبل )المرسل إليه(‪.‬‬
‫‪.‬المستقبل بهذه النماذج ل يرد ‪,‬المستقبل خامل‬

‫نموذج شانون ووايفر ‪1.‬‬

‫نموذج شانون وويبر هو نموذج مرحلي متوازي )סמטרי( ‪ ,‬يتكون من أربع مركبات أساسية ويتوسطهم مركب‬
‫‪:‬الضجة أو التشويش الذي يعتبر الميزة الهامة لهذا النموذج‪ ,‬فيما يلي التخطيط التوضيحي للنموذج‬

‫مستقبل‬ ‫رسالة‬ ‫قناة اساتقبال‬ ‫رمز ملتقط‬ ‫ضججة‬ ‫رمز مرسال‬ ‫قناة إرساال‬ ‫رسالة‬ ‫مرسال‬
‫حسب هذا النموذج ‪ :‬الرسالة تارومز على يد المرسل للشارات بالرموز اللغوية الملئمة لجهاز البث ‪ .‬المستقبل‬
‫يترجم هذه الرموز والشارات لرسالة عن طريق جهاز الستقبال ‪" .‬التشويش" هو كل عنصر يمكن أن‬
‫يشجوشّ النتقال الصحيح للرموز من جهاز البث إلى جهاز الساتقبال ‪ ،‬مثل خط تلفون مشوشّ ‪ ،‬أخطاء مطبعية‬
‫‪.‬أو خط مقطوع او احيانا تعدد دللتا للنص‬
‫استيعاب الرسالة ‪ ،‬حسب نموذج شانون وويبر ‪ ،‬هو عملية خاملة و "التشويش" يعرقل ويحد من استيعاب‬

‫الرسالة وليس المستقبل نفسه وإنما خلل في القناة التاصالية‪) .‬ل يوجد عنصر ‪ /‬مركب التأثير بهذا‬
‫‪.‬النموذج(‬

‫نموذج لساويل ‪2.‬‬

‫‪ :‬نموذج لسويل‪ :‬بنى الباحث هارولد لسويل نموذجا يصف عمليات التاصال بواسطة السئلة التالية ‪-‬‬
‫وما هو التأثير الحاصل؟‬ ‫لمن؟‬ ‫بأية وسايلة؟‬ ‫يقول ماذا؟‬ ‫من؟‬

‫‪ :‬وفق هذا النموذج‪ ,‬يشارك في عملية التصال ‪ 5‬مركباتا‬

‫‪.‬المرسل ‪ -‬المبادر أو المصدر لعملية التاصال )‪1‬‬
‫‪.‬الرسالة ‪ -‬المور التي يبغى المرسل تامريرها‪ ,‬المضمون )‪2‬‬
‫‪.‬الوسيلة ‪ -‬وسيلة التاصال التي تامر الرسالة عبرها )‪3‬‬
‫‪.‬المستقبل ‪ -‬الفرد أو الجمهور الموجه له عملية التاصال )‪4‬‬
‫‪.‬التأثير ‪ -‬التغيير الذي يطرأ على المتلقين كنتيجة لتلقي الرسالة )‪5‬‬

‫‪2‬‬