You are on page 1of 9

‫جامعة الجزائر ‪02‬‬

‫أبو قاسم سعد هللا‬


‫كلية العلوم االجتماعية‬

‫عنوان البحث ‪:‬‬

‫الموضوعية و الذاتية عند دوركايم‬

‫إعداد الطالب ‪:‬‬


‫محمد عبد الرحماني‬
‫تحت اشراف االستاذة مقياس‬
‫" مدارس و مناهج "‬

‫السنة الجامعية ‪2023-2022 :‬‬


‫خطة البحث ‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫المبحث االول ‪:‬تعريف الموضوعية و طرحها عند دوركايم‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الموضوعية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الموضوعية في البحث العلمي عند دوركايم‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تعريف الذاتية و طرحها عند دوركايم‬


‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الذاتية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الذاتية في البحث العلمي عند دوركايم‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الفرق بين الذاتية و الموضوعية‬


‫المطلب االول ‪ :‬من حيث النتائج المتوصل إليها‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬من حيث إخضاعها للعلوم األخرى‬
‫المقدمة ‪:‬‬
‫يعتبر موضوع الذاتية والموضوعية من الموضوعات الشائكة التي‬
‫أثارت جدل كبير في أواسط العلماء والفالسفة و من أهم المواضيع‬
‫التي طرحت على ساحة البحث العلمي و كان أيضا إليميل‬
‫دوركايم العديد من االطروحات في هذا الموضوع و الذي أسس‬
‫طرق علمية لتطور البحث العلمي ‪,‬ولذلك تعتبر مفاهيم هذا‬
‫الموضوع معقدة نوعا تتميز بوجود العديد من اإلشكاليات في‬
‫التساؤالت التالية‬
‫ما هو الفرق بين الذاتية والموضوعية ؟‬
‫هل الذاتية والموضوعية وجهان لعملة واحدة ؟‬
‫فيما تكمن نظرة دوركايم للموضوعية و الذاتية‬
‫إلى أي مدى يمكن تطبيق الذاتية والموضوعية في البحوث العلمية‬
‫حسب دوركايم ؟‬
‫ولقد قمنا من خالل بحثنا المتواضع باإلجابة عن هذه التساؤالت‬
‫ومناقشتها‬
‫المبحث االول ‪ :‬تعريف الموضوعية و طرحها عند دوركايم‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الموضوعية‬
‫إن الموضوعية عموما ً تطلق على االبتعاد عن الذاتية‪ ،‬وعدم التحيز ألي‬
‫رأي شخصي‪ ،‬أو رأي جماعي جاهز مسبقاً‪ ،‬كما أنها تعني االبتعاد عن‬
‫التوجه االيديولوجي (يقصد به االرتباط بمفهوم فكري ينظر إليه على أنه‬
‫موصل للحقيقة)‪ ،‬وعن الحكم القيمي (الذي يضع أحكام عن الحقيقة التي‬
‫ت ّم الوصول اليها وهل هي نافعة أم ضارة) وذلك عند دراسة أي ظاهرة‬
‫او مشكلة اجتماعية‪.‬‬
‫وبالتالي فإن مفهوم الموضوعية يطلق على الفصل بين العلم وعملية‬
‫التطبيق‪ ،‬أو على الفصل بين الدراسة العلمية وما يرتبط بالتطبيق العملي‬
‫من توجيهات (‪)1‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الموضوعية في البحث العلمي عند دوركايم‬
‫يرى دوركايم أن الموضوعية شيء أساسي في علم اإلجتماع حيث أنه‬
‫يجب التعامل مع الظواهر االجتماعية على أنها دراسة ألشياء و لبرهنة‬
‫صدق القضية ال نحتاج إلى دراسة فلسفية لهذه الظواهر أو مناقشة لوجه‬
‫التشابه بينها و بين الظواهر الطبيعية األقل مرتبة منها ‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫دوركايم أن الظواهر االجتماعية هي المادة الوحيدة التي يمكن اتخادها‬
‫موضوعا لعلم االجتماع حيث اننا نعالج الظواهر على أساس انها اشياء‬
‫تقدم نفسها للمالحظة كنقطة لبدأ العلم حيث أن الفكرة التي يكونها الناس‬
‫ألنفسهم عن القيمة ال يمكن ايقاعه تحت مالحظتنا لعدم قدرتنا على‬
‫مالحظتها حسيا (‪)2‬‬
‫________________________‬
‫(‪ )1‬صالح قنصوه ‪ ،‬الموضوعية في العلوم اإلنسانية ‪ ،‬دار التنوير ‪ ،‬بيروت ‪2007 ،‬‬
‫‪ ،‬ص ‪65‬‬
‫(‪)2‬إيميل دوركايم ‪ ،‬قواعد المنهج في علم اإلجتماع ‪ ،‬محمود قاسم ‪ ،‬مكتبة النهضة‬
‫المصرية ‪ ،‬مصر‪، 1950 ،‬ص ‪90‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬تعريف الذاتية و طرحها عند دوركايم‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الذاتية‬
‫من منظور اجتماعي كالسيكي ‪ ،‬الذات هي مجموعة مستقرة نسبيا‬
‫من التصورات حول من نحن فيما يتعلق بأنفسنا ‪،‬‬
‫اآلخرين ‪ ،‬واألنظمة االجتماعية‪ .‬النفس مبنية اجتماعيا بمعنى أنها‬
‫تتشكل من خالل التفاعل مع أشخاص آخرين‪.‬‬
‫كما هو الحال مع التنشئة االجتماعية بشكل عام ‪ ،‬فإن الفرد ليس‬
‫مشار ًكا سلبيًا في هذه العملية وله تأثير قوي على كيفية تطور هذه‬
‫العملية وعواقبها (‪)3‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الذاتية عند دوركايم‬
‫تعتبر دوركايم توظيف الذاتية في الدراسات البحث العلمي في علم‬
‫إجتماع طريقة خاطئة حيث أنه يعتبر الوصول إلى مفاهيم دقيقة‬
‫في فهم الظواهر االجتماعية يتطلب دائما نزع الذاتية على جنب‬
‫كان دوركايم من كبار المؤيدين لوظيفة النسق االجتماعي‪،‬‬
‫والمنظور التأسيسي في كل من علم االجتماع وعلم اإلنسان‪،‬‬
‫واعتقد أنه يجب أن تكون العلوم االجتماعية كالنية بحتة‪ ،‬اي أن‬
‫علم االجتماع يجب أن يدرس الظواهر المنسوبة إلى المجتمع ككل‪،‬‬
‫بدال من اقتصاره على األفعال المحددة للأفراد (‪)4‬‬
‫ً‬
‫___________________________‬
‫(‪ )3‬مرجع سابق ‪ :‬صالح قنصوه ‪ ،‬ص ‪69‬‬
‫(‪ )4‬مرجع سابق ‪ :‬إيميل دوركايم ‪ ،‬ص ‪91‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الفرق بين الذاتية و الموضوعية‬
‫المطلب األول‪ :‬من حيث النتائج المتوصل إليها‬
‫إن النتائج المتوصل إليها في الموضوعية هي نتائج يقينية‬
‫وواضحة وال مجال إلى الشك فيها ‪،‬مثل أن نقول‪2=1+1:‬‬
‫فهذه النتيجة ال تستدعي التشكيك فيها ‪،‬والشيء الذي جعل نتائج‬
‫الموضوعية يقينية هو إخضاعها للتجربة التي تلعب دور كبير‬
‫حيث أنها النقطة الحاسمة في البحوث العلمية‬
‫بينما النتائج المتوصل إليها في الذاتية هي نتائج نسبية وليست‬
‫صحيحة ‪ 100%‬ذلك الن بدخول الذاتية في البحث العلمي تدخل‬
‫عواطف وأحاسيس الباحث وهذا هو الشيء الذي يجعل هذه النتائج‬
‫نسبية‬
‫مثال‪ :‬عندما يقوم كاتب جزائري بالتحدث والكتابة بالتحدث‬
‫والكتابة على الثورة الجزائرية فال بد أن تدخل ذاتية في الموضوع‬
‫ومن غير الممكن سرد الوقائع كما حدثت‪ ،‬بينما إذا كتب الثورة‬
‫الجزائرية رجل آخر من دولة أخرى مثال من الهند أو أستراليا نجد‬
‫في كتاباته تدخل الذاتية ألن األمر ال يتعلق ببلده وهذا الشيء الذي‬
‫جعل اآلن الدولة الجزائرية تأمر بإعادة كتابة تاريخ الجزائر من‬
‫جديد وذلك بتخلص ذاتية الكاتب ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬من حيث إخضاعها للعلوم األخرى و تعاريفها‬
‫من خالل ما سبق ذكره في المطلب السابق على النتائج المتوصل‬
‫إليها لكل من الذاتية والموضوعية وبعد تأكد مدى حدود النتائج‬
‫المتوصل إليها في الموضوعية كان من الضروري اعتماد شتى‬
‫العلوم وفي شتى المجاالت على الموضوعية التي تضمن نتيجة‬
‫يقينية لمختلف البحوث العلمية ونجد هذا في مجال العلوم والبحوث‬
‫التي تميل إلي الموضوعية لكن نجد بعض ذلك في الديانات‬
‫وبخصوص الدين المسيحي الذي يميل إلي الذاتية ‪.‬‬
‫اما من ناحية التعاريف فنجد‬
‫مفهوم الذاتية ‪:‬هي مختلف الميوالت والراغبات واألهواء‬
‫واالنفعاالت ومختلف االعتقادات و المعتقدات واآلراء الشخصية‬
‫التي يميل لها اإلنسان‬
‫مفهوم الموضوعية ‪ :‬لغة هي صفة مشتقة من اسم موضوع أي ما‬
‫يوضع أمام النهي إلدارته‬
‫اصطالحا هي يوجه العالم عقله و حواسه إلى الموضوع الذي‬
‫يبحث فيه أو ينص إليه‬
‫من خالل التعارف السابقة يمكن أن نستخلص اوجه االختالف‬
‫المتمثلة في *تعتمد الموضعية على العقل بينما تعتمد الذاتية على‬
‫األهواء *يمكن للباحث أن يستغني عن الموضوعية بينما ال يمكنه‬
‫أن يستغني عن ذاته ‪)5( .‬‬

‫_____________________________‬
‫(‪ )5‬بروي عبد لفتاح ‪ ،‬فلسفة العلوم ‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ 2001 ،‬ص‪-‬ص ‪44-43‬‬
‫الخاتمة ‪:‬‬
‫تعتبر إشكالية الموضوعية و الذاتية من أهم‬
‫االشكاليات التي طرحت في ساحة البحث العلمي ‪,‬‬
‫ومن أكثر المواضيع التي تناولتها الفلسفة ‪ .‬لذا فإننا‬
‫ال نستطيع أن نضع حدا فاصال لهذا االشكال‪.‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫‪ -‬صالح قنصوه ‪ ،‬الموضوعية في العلوم اإلنسانية ‪ ،‬دار‬
‫التنوير ‪ ،‬بيروت ‪2007 ،‬‬

‫‪ -‬إيميل دوركايم ‪ ،‬قواعد المنهج في علم اإلجتماع ‪ ،‬محمود‬


‫قاسم ‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ،‬مصر‪1950 ،‬‬

‫‪ -‬بروي عبد لفتاح ‪ ،‬فلسفة العلوم ‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‬


‫والتوزيع ‪ ،‬االسكندرية ‪2001 ،‬‬

You might also like