You are on page 1of 13

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المنهج التجريبي (تعريفه‪ ،‬نشأته‪،‬أسسه)‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أسس المنهج التجريبي‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية وخصائص وخطوات المنهج التجريبي‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مميزات المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل المنهج التجريبي‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مميزات المنهج التجريبي وتطبيقه في مجال العلوم القانونية‬

‫المطلب األول‪ : :‬مميزات المنهج التجريبي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫مقدمة‬

‫يع د المنهج التجري بي من أهم في البحث العلمي من أق رب المن اهج إلى الطريق ة العلمي ة‬
‫الص حيحة و الموض وعية و اليقيني ة في البحث عن الحقيق ة و اكتش افها و تفس يرها و‬
‫التنبؤ بها و التحكم فيها ‪.‬‬

‫و لتبين م دى و كيفية تط بيق المنهج التجريبي في العل وم القانوني ة و اإلدارية يستوجب‬


‫األمر أوال التعرض لتحديد مفهوم المنهج التجريبي‪ ،‬عن طريق تعريفه ‪ ،‬و تمييزه عن‬
‫غيره من مناهج البحث العلمي األخرى‪ ،‬و خاصة المنهج االستداللي ثم دراسة مراحل‬
‫المنهج التجريبي المختلفة ثم نقوم ثانيا ببيان مدى و كيفية تطبيق المنهج التجريبي في‬
‫مي دان العل وم القانوني ة و اإلداري ة ‪ ،‬و ل ذلك تطرقن ا أو استخلص نا اإلش كالية التالي ة ‪ :‬م ا‬
‫مفهوم المنهج التجريبي وماهي اهم الخطوات المتعلقة به وأسسه ؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المنهج التجريبي (تعريفه‪ ،‬نشأته‪،‬أسسه)‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المنهج التجريبي‬
‫المنهج‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لغة‪ :‬جاء في لسان العرب البن منظور قوله‪َ ":‬نَهج‪ :‬طريق َنِه ج‪ ،‬بِّين واضح‪ ،‬وهو‬ ‫أ‪-‬‬
‫الّنهج‪ ،‬والجمع نهجات وُنَهج وُنهوج‪...‬‬

‫اص ‪88‬طالحا ‪:‬على توض يح مفه وم الطريق ة المّتبع ة للحص ول على الحقيق ة بَتْع يين‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫ُم حتواها و إجراءاتها و الغرض منها‪.‬‬

‫المنهج التجريبي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫يستخدم التجربة في فحص واختبار فرض معين‪ ،‬يقرر العالقة بين متغيرين أو ع املين‪،‬‬
‫وذلك عن طريق الدراسة للمواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات ما عدا المتغير‬
‫ال ذي يهتم الب احث بدراس ة ت أثيره‪.‬أي محاول ة ض بط ك ل العوام ل األساس ية الم ؤثرة في‬
‫المتغ ير الت ابع م ا ع دا ع امال واح دا يتحكم في ه الب احث ويغ يره على نح و معين بقص د‬
‫‪2‬‬
‫تحديد و قياس تأثيره على المتغير التابع‪.‬‬

‫هن اك مح اوالت عدي دة لتحدي د ماهي ة و مع نى المنهج التجري بي ‪ ،‬منه ا المحاول ة ال تي‬
‫تسعى إلى تعريف المنهج التجريبي بأنه " المنهج المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة‬
‫‪3‬‬
‫عن العقل ‪ ،‬سواء كانت خرج عن النفس إطالقا ‪ ،‬باطنة فيها كذلك‪.‬‬

‫ـ و عرف ف تعريف آخر " على أنه المنهج المستخدم حين نبدأ من وقائع خارجة عن‬
‫العق ل و س واء ك انت خارج ة عن النفس أو باطني ة فيه ا لتفس يرها بالتجرب ة دون اعتم اد‬
‫على مبادئ و قواعد المنطق الصورية وحدها‪.‬‬

‫عمار بوحوش‪ :‬مناهج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث‪ ،‬ط ‪ 2‬المؤسسة الوطنية للكتابة ‪.‬الجزائر ‪ .‬ص ‪19‬‬ ‫‪1‬‬

‫احمد بدر أصول البحث العلمي ومناهجه ‪ .‬مكتبة االكادمية ص ص‪35-34‬‬ ‫‪2‬‬

‫عبد الرحمن بدوي " مناهج البحث العلمي " الكويت ‪ ،‬وكالة المطبوعات ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،1977‬ص ‪102‬‬ ‫‪3‬‬
‫و هذه المحاوالت أيضا المحاولة التي نحاول تحديد معنى المنهج التجريبي عن طريق‬
‫تعري ف و تحدي د مع نى التجرب ة حيث تق رر ه ذه المحاول ة " فالتجرب ة ‪...‬هي مالحظ ة‬
‫مقصودة تحت ظروف محكومة ‪ ،‬و يقوم بها الباحث الختيار الفرض و المحصول على‬
‫‪1‬‬
‫العالقات السببية‪."...‬‬

‫ه ذه بعض مح اوالت تحدي د مع نى المنهج التجري بي و ال تي مهم ا ك انت كله ا أو بعض ها‬
‫ص ائبة م د ي ده مع نى و ماهي ة المنهج التجري بي ‪ ،‬فهي تظ ل ناقص ة و ع اجزة إذا م ا لم‬
‫تكمله ا و ت دعمها بعناص ر التعري ف األخ رى للمنهج التجري بي مث ل عناص ر و مقوم ات‬
‫المنهج التجري بي و تمي يزه و تعريف ه عن غ يره من المن اهج العلمي ة األخ رى و بي ان‬
‫خصائصه ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نشأة المنهج التجريبي‬

‫أما نشأة المنهج التجريبي فقد ظهرت في البداية من قبل العلماء اليونانيين الق دماء‪ ،‬حيث‬
‫أّن المنهج التجري بي بح د ذات ه مش تق من الكلم ة اليوناني ة (‪ )empeirikos‬وال تي تع ني‬
‫"ذوي الخبرة"؛ ومن خالل ذلك فقد ابتدأ اليونانيون برصد الظواهر حولهم واالبتع اد عن‬
‫المبادئ العقائدية القديمة‪ ،‬وقاموا بجمع البيانات ال تي يتم مالحظتها واختب ار النظريات‬
‫ال تي وض عوها من األدل ة للوص ول بالنهاي ة إلى نتيج ة ه ذا البحث‪ ،‬ذل ك العتب ارهم ب أن‬
‫‪2‬‬
‫المعرفة تأتي من المالحظة والخبرة الملموسة‪.‬‬

‫أم ا فيم ا بع د‪ ،‬فق د ق ام ع الم النفس الهولن دي أ‪.‬د دي ج روت ( ‪ )A.D. de Groot‬في‬
‫األربعيني ات من الق رن الماض ي بإنش اء دورة المنهج التجري بي‪ ،‬وال تي تتك ون من ‪5‬‬
‫مراح ل مترابط ة م ع بعض ها البعض يتم اس تخدامها للتوص ل إلى االس تنتاج المرج و من‬
‫‪3‬‬
‫البحث‪.‬‬

‫‪ 1‬عاقل فاخر ‪ ،‬أسس البحث العلمي ‪ ،‬لبنان ( بيروت) ‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،1982 ،‬ص‪.32‬‬
‫‪ 2‬احمد بدر أصول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪ 3‬احمد بدر أصول‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫أما المراحل الخمس لدورة المنهج التجريبي فهم‪:‬‬

‫المالحظة‪ ،‬االستقراء‪ ،‬االستنتاج‪ ،‬االختبار‪ ،‬التقييم‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أسس المنهج التجريبي‬

‫المالحظ‪88‬ة ‪ :‬ويجب أن تك ون ه ذه المالحظ ات موض وعية وليس ت ذاتي ة‪ ،‬وبمع نى آخ ر‬


‫يجب أن تكون المالحظات‬

‫قادرة على التحقق من ِق بل علماء آخرين‪ ،‬أما المالحظات الذاتية التي تستند إلى اآلراء‬
‫والمعتقدات الشخصية ليست في مجال العلوم‪.‬‬

‫فالخطوة األولى في أسس المنهج التجريبي هي تقديم مالحظات موضوعية‪ ،‬تستند إلى‬
‫أحداث معينة حدثت بالفعل ويمكن التحقق منها من قبل اآلخرين على أنها صحيحة أو‬
‫خاطئة‪.‬‬

‫الفرض‪88‬ية ‪:‬كعلم اء مالحظ اتهم تخ برهم عن الماض ي أو الحاض ر‪ ،‬ل ذا فهم يري دون أن‬
‫يكون وا ق ادرين على التنب ؤ باألح داث المس تقبلية‪ ،‬ل ذلك يجب أن يس تخدموا ق درتهم على‬
‫التفكير دائًم ا‪.‬‬

‫كما يستخدم العلماء معرفتهم باألحداث الماضية لتطوير مبدأ أو تفسير عام للمساعدة في‬
‫التنبؤ باألحداث المستقبلية‪ ،‬والذي يسمى المبدأ العام بالفرضية‪ ،‬كما يسمى أيًض ا بنوع‬
‫المنطق المنطقي أو المنطقي االستقرائي (اشتقاق تعميم من تفاصيل محددة)‪.‬‬

‫التجربة‪ :‬نعتمد مرة أخرى على تصورنا الحسي لجمع المعلومات لتصميم تجربة على‬
‫‪1‬‬
‫أساس التنبؤ لدينا‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية وخصائص وخطوات المنهج التجريبي‬


‫‪ 1‬عبد الرحمن بدوي مرجع سابق‪ ،‬ص ‪139‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أهمية المنهج التجريبي‬

‫يعتم د المنهج التجري بي في األس اس على توض يح مع الم التجرب ة العلمي ة عن طري ق‬ ‫‪‬‬
‫المالحظة المضبوطة والتجربة‪.‬‬
‫ي تيح الفرص ة لمعرف ة النت ائج الص حيحة والحق ائق وس ن الق وانين الالزم ة ومعرف ة‬ ‫‪‬‬
‫الط رق الس ليمة للوص ول إلى أبع د نقط ة للعم ل م ع الظ اهرة ليكتش ف م ا فيه ا عن‬
‫طريق استخدام التجربة العلمية ‪.‬‬
‫تظهر قيمة المنهج التجريبي في العلوم التطبيقية‪ ،‬فالمنهج التجريبي يقوم على كشف‬ ‫‪‬‬
‫العالقة بين الظواهر المتباينة والتحقق من الفروض التي يضعها الباحث وذلك يتم‬
‫عن طريق إجراء بعض التجارب العلمية بهدف حل المشكلة التي يواجهها‪.‬‬
‫يق وم المنهج ب التحكم في كاف ة المتغ يرات والعوام ل األساس ية ال تي تس بب ح دوث‬ ‫‪‬‬
‫الظاهرة ماعدا متغير واحد‪.‬‬
‫يعتم د المنهج التجري بي في األس اس على توض يح مع الم التجرب ة العلمي ة عن طري ق‬ ‫‪‬‬
‫المالحظة المضبوطة والتجربة‪.‬‬
‫ي تيح الفرص ة لمعرف ة النت ائج الص حيحة والحق ائق وس ن الق وانين الالزم ة ومعرف ة‬ ‫‪‬‬
‫الط رق الس ليمة للوص ول إلى أبع د نقط ة للعم ل م ع الظ اهرة ليكتش ف م ا فيه ا عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق استخدام التجربة العلمية ‪.‬‬
‫تظهر قيمة المنهج التجريبي في العلوم التطبيقية‪ ،‬فالمنهج التجريبي يقوم على كشف‬ ‫‪‬‬
‫العالقة بين الظواهر المتباينة والتحقق من الفروض التي يضعها الباحث وذلك يتم‬
‫عن طريق إجراء بعض التجارب العلمية بهدف حل المشكلة التي يواجهها‪.‬‬
‫يق وم المنهج ب التحكم في كاف ة المتغ يرات والعوام ل األساس ية ال تي تس بب ح دوث‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫الظاهرة ماعدا متغير واحد‪.‬‬

‫كتابة حيدر سعيد‪ ،‬أخر تحديث ‪ 17‬أفريل ‪ ،2020‬الساعة ‪18:47‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد بدر " أصول مناهج البحث العلمي " الكويت ‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬ص ‪.121‬‬ ‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص المنهج التجريبي‬

‫يتخذ المنهج التجريبي مجموعًة من الخصائص‪ ،‬منها‪:‬‬

‫األسئلة‪ :‬األساس في البحوث وفرة مجموعة من األسئلة الغامضة التي تتطلب إجاب ًة‬ ‫‪‬‬

‫واستنتاًج ا دقيًقا‪.‬‬

‫مجتم‪88‬ع الدراس‪88‬ة‪ :‬من األم ور الرئيس ية في البح وث إلج راء الدراس ة على س لوكه‬ ‫‪‬‬

‫والظواهر التي تطرأ عليه بشأن قضية البحث‪.‬‬

‫الوصف‪ :‬يتمثل بإعطاء العملية المستعملة في تحليل مجتمع الدراسة‪ ،‬وما تصنف به‬ ‫‪‬‬

‫من فئ اٍت وظ واهَر وص ًفا دقيًق ا ت درج تحت ه الض وابط وأس س االختي ار وأدوات‬
‫االختبار المختلفة مثل االستطالعات‪.‬‬

‫خطة البحث‪ :‬مرسو يوضح تفاصيل البحث القائم على المنهج التجريبي من مخط ٍط‬
‫ٌم‬ ‫‪‬‬

‫وأسئلٍة وطرق جمع البيانات األولية‪ ،‬والموارد‪.‬‬

‫العين‪8‬ة‪ :‬وتتمث ل بالفئ ة المس تهدفة ال تي تطب ق عليه ا المنهجي ة‪ ،‬وق د تك ون عب ارًة عن‬ ‫‪‬‬

‫موظفين في بيئة عمٍل ‪ ،‬أو سكان منطقٍة ما‪ ،‬وما سوى ذلك‪.‬‬

‫التحقق والدق‪88‬ة‪ :‬تتجّس د بإمكاني ة إج راء الدراس ة م رًة أخ رى على المجتم ع واختب ار‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫النتائج مجدًد ا للتحقق من دقتها وموثوقيتها‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مميزات المنهج التجريبي‬

‫تمكن اإلغري ق الق دماء من الوص ول إلى الم يزات ال تي ي أتي به ا اس تخدام المنهج‬
‫التجريبي عند استخدامه في البحوث‪ ،‬وتتمثل بما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمن بن عبد اهلل الواصل البحث العلمُّي خطواته ومراحله أساليبه ومناهجه أدواته ووس ائله أص ول كتابت ه‪.‬‬
‫‪1420‬هـ ‪1999 -‬م ص ‪16‬‬
‫تقديم نتائج أكثر كفاءة وموثوقية‪ ،‬إثر االعتمادية الكاملة على الخبرة والحقائق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأكد من مدى مصداقية نتائج األبحاث السابقة‪ ،‬واألطر التي يعمل فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التحكم بالمتغيرات‪ ،‬وإ دارتها بكل سهولٍة من قبل الباحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز قدرة الباحث على استيعاب التغيرات التي ق‪88‬د تط‪88‬رأ ت‪88‬دريجًيا‪ ،‬وبالت الي إج راء‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫تعديالٍت على النهج وفق الحاجة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل المنهج التجريبي‬

‫تتض من عملي ة ميك انيزم أو ديناميكي ة و سلس لة س ير المنهج التجري بي و ثالث ة مراح ل‬
‫متسلس لة و مترابط ة و متكامل ة هي مرحل ة الوص ف و التعري ف ‪ ،‬و مرحل ة بي ان‬
‫العالق ات و الرواب ط و اإلض افة أي مرحل ة التحلي ل و مرحل ة اس تخراج الق وانين و‬
‫النظريات العلمية أي مرحلة التركيب‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مرحلة التعريف و التوصيف و التصنيف ‪ :‬و هي مرحلة نظر و مشاهدة األشياء‬
‫و الظواهر و الوقائع الخارجية ‪ ،‬و القيام بعمليات و وصفها و تعريفها و تصنيفها في‬
‫قوالب أسر و فضائل و أصناف من أجل معرفة حالة الشيء أو الظاهرة أو الواقعة ‪،‬‬
‫دون محاولة التجريبي و التفسير لهذه األشياء و الظواهر و الوقائع‪.‬‬

‫ثاني‪888‬ا ‪ :‬مرحل‪888‬ة التحلي‪888‬ل ‪ :‬و هي مرحل ة ال تي تعب مرح ة التعري ف و التوص يف و‬


‫التص نيف ‪ ،‬أي مرحل ة حال ة ـ األش ياء ـ و الوق ائع و الظ واهر ‪ ،‬و ه دف وظيف ة ه ذه‬
‫المرحلة هو كشف و بيان العالقات و الروابط و اإلضافات القائم بين طائفة الظواهر و‬
‫األشياء و الوقائع المتشابهة و ذلك بواسطة عملية التحليل المعتمدة على تفس ير الظ واهر‬
‫و الوقائع و األشياء على أساس المالحظة العلمية و وضع الفروض العلمية و اس تخراج‬
‫القوانين العلمية العامة و المتعلقة بهذه الظواهر و األشياء و الوقائع المشمولة بالتجربة‬

‫‪1‬عبد الرحمن بن عبد اهلل نفس الرمجع ص ‪17‬‬


‫ثالث ‪88‬ا ‪ :‬مرحل ‪88‬ة ال ‪88‬تركيب‪ :‬و هي مرحل ة ت ركيب و تنظيم الق وانين الجزئي ة و خاص ة‬
‫للظ واهر و األشياء و الوق ائع الجزئي ة الس تخراج منه ا ق وانين كلي ة و عام ة في ص ورة‬
‫مب ادئ عام ة أولي ة ‪ ،‬مث ل الحرك ة و الجاذبي ة ل نيوتن ‪ ،‬و ق وانين س قوط‬
‫‪1‬‬
‫الجسام لجاليلو و كيلر‪،‬و قوانين الصوت و الضوء و الحرارة‪...‬الخ ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مميزات المنهج التجريبي وتطبيقه في مجال العلوم القانونية‬

‫المطلب األول‪ : :‬مميزات المنهج التجريبي‬

‫تمكن اإلغري ق الق دماء من الوص ول إلى الم يزات ال تي ي أتي به ا اس تخدام المنهج‬ ‫‪‬‬

‫التجريبي عند استخدامه في البحوث‪ ،‬وتتمثل بما يلي‪:‬‬


‫تقديم نتائج أكثر كفاءة وموثوقية‪ ،‬إثر االعتمادية الكاملة على الخبرة والحقائق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التأكد من مدى مصداقية نتائج األبحاث السابقة‪ ،‬واألطر التي يعمل فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التحكم بالمتغيرات‪ ،‬وإ دارتها بكل سهولٍة من قبل الباحث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز قدرة الباحث على استيعاب التغيرات التي ق‪88‬د تط‪88‬رأ ت‪88‬دريجًيا‪ ،‬وبالت الي إج راء‬ ‫‪‬‬

‫‪2‬‬
‫تعديالٍت على النهج وفق الحاجة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دور المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية‬

‫م ع بداي ة الق رن الث امن عش ر أص بح إعم ال وتط بيق المنهج التجري بي في البح وث‬
‫والدراسات القانونية ميدان أصيل لهذا المنهج حيث بدأت تزدهر وتنضج النزعة العقلية‬
‫العلمية الموضوعية التجريبية‪ ،‬وتسود حقول العلوم القانونية بصفة خاصة على حساب‬

‫عبد الرحمن بدوي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪144‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬عبد الرحمن بن عبد اهلل نفس الرمجع ص ‪17‬‬


‫النزعة الفلسفية التأملية والميتافيزيقية‪ .‬وعليه سنتناول في الفرع األول تطبيقات المنهج‬
‫التجريبي في مجال العلوم القانونية وفي الفرع الثاني تقييم وتقدير دوره في هذا المجال‬
‫من البحوث العلمية‪.‬‬

‫‪ (1‬تطبيقات المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية واإلدارية‪.‬‬

‫طب ق ه ذا المنهج في العدي د من الدراس ات القانوني ة ال تي تض منت بح وث في مج االت‬


‫عالق ة الق انون بمب دأ تقس يم العم ل االجتم اعي وعالق ة الق انون بالبيئ ة االجتماعي ة وك ذا‬
‫عالق ة الدول ة والس لطة والق انون والبح وث المتعلق ة بالجريم ة وفلس فة التج ريم والعق اب‪.‬‬
‫وكذا البحوث حول إصالح السياسات التشريعية والقضائية موضوعيا وإ جرائيا‪.‬‬

‫كما طبق هذا المنهج في مجال علم اإلدارة والسيما بعد ظهور اإلدارة العلمية وبروز‬
‫ظاهرة التداخل والترابط والتكامل بين ظاهرة اإلدارة وعلم االقتصاد وعلم النفس وعلم‬
‫األنثروبولوجيا‪.‬‬

‫ولق د اس تخدم إمي ل دورك ايم المنهج التجري بي في دراس ة واكتش اف وتفس ير الظ واهر‬
‫العالق ات ال تي ترب ط بينه ا في تب ادل وت أثير مط رد‪ ،‬وذل ك في كتاب ه المع روف (تقس يم‬
‫العم ل االجتم اعي) وفي مقال ه المعن ون بـ‪(( :‬قانون ا للتط ور الجن ائي)) حيث اس تخلص‬
‫العدي د من النت ائج والمب ادئ العلمي ة ومن بينه ا حتمي ة حاج ة الحي اة االجتماعي ة للق انون‬
‫ليضبط العالقات واألنساق االجتماعية ضبطا قانونيا‪.‬‬

‫كم ا اس تنتج حاج ة المجتمع ات البش رية إلى ق وانين جنائي ة عن د بداي ة نش أتهم أك ثر من‬
‫حاجتهم إلى القانون المدني‪.‬‬

‫وق د ازده رت اس تخدامات المنهج التجري بي في مج ال العل وم الجنائي ة بع دما تم اكتش اف‬
‫حتمية العالقة والتكامل بين العلوم الجنائية وعلم النفس الجنائي وعلم االجتماع القانوني‬
‫وعلم الطب النفس ي والطب العي ادي وعلم الوراث ة‪ ،‬وخصوص ا بع د س يادة الم دارس‬
‫الجنائية العلمية التجريبية‪ .‬وأكثر فروع العلوم القانونية قابلية لتطبيق المنهج التجريبي‬
‫هي قانون اإلجراءات والمرافعات والنظام القضائي والقانون الجنائي والعلوم الجنائية‪،‬‬
‫والقانون اإلداري و ( تقدير قيمة تطبيق المنهج التجريبي في مجال العلوم القانونية‪.‬‬
‫نظرا للدينامكية التي تتميز بها الدراسات القانونية وكذا التطور السريعة والمتزايد لكافة‬
‫القواعد القانونية فهي دائما بحاجة إلى منهج علمي يوفر القابلية للتطبيق والتجاوب مع‬
‫المتغيرات‪ ،‬وهذا ما توفر أدوات المنهج التجريبي بكافة أسسه ومراحله ألجل اكتشاف‬
‫الحقيقة العلمية القانونية واإلدارية بصفة تقنية نسبيا‪.‬‬

‫ب الرغم من ص عوبة تط بيق المنهج التجري بي في مي دان العل وم اإلنس انية واالجتماعي ة‬
‫ومنها العلوم القانونية‪ ،‬إال أن مجاالت تطبيق المنهج التجريبي في ميدان العلوم القانونية‬
‫كثيرة كما سبق بيان ذلك عن طريق المالحظة العلمية الصحيحة والموضوعية للظواهر‬
‫والمعطي ات القانونية ووض ع الفرض يات والب دائل بش أنها ثم القي ام ب التجريب عن طريق‬
‫التحليل والتركيب من أجل استنباط الحقائق ووضع النظريات والقوانين الثابتة‪ .‬العلوم‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية نظرا لطبيعتها الخاصة وارتباطها بالواقع وكذا حركيتها وتغيرها‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫و في األخير نخلص إلى أن التجريب هو أقوى الطرق التقليدية التي تستطيع بواسطتها‬
‫اكتشاف و تطوير معارفنا كما يجدر التأكد على أن ذكاء الباحث و إخالصه في عمله‬
‫م ع اتجاهات ه الموض وعية و حرص ه و دقت ه و ص بره ‪ ...‬ه ذه الص فات النوعي ة ال تي‬
‫يجيب توافرها فيه و ليست اآلالت و التجهيزات المعقدة رغم حاجتنا له هي التي تؤدي‬
‫إلى نتائج ناجحة و دقيقة في الدراسات التجريبية ‪ ،‬كما تجدر اإلشارة إلى أن مهما كان‬

‫علي عبد الرزاق جلي ومن معه‪ ،‬مناهج البحث االجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1992‬ص ‪88‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪89 -‬‬
‫نوع المنهج المتبع في البحث و التطبيق تبقى النتائج و الحقائق المحصل عليها نسبة ال‬
‫مطلقة في كل األحوال‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫احمد بدر أصول البحث العلمي ومناهجه ‪ .‬مكتبة االكادمية‬ ‫‪.1‬‬


‫عاق ل ف اخر ‪ ،‬أس س البحث العلمي ‪ ،‬لبن ان ( ب يروت) ‪ ،‬دار العلم للماليين ‪ ،‬الطبع ة الثاني ة ‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪1982‬‬
‫عبد الرحمن بدوي " مناهج البحث العلمي " الكويت ‪ ،‬وكالة المطبوعات ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1977‬‬ ‫‪.3‬‬
‫عب د ال رحمن بن عب د اهلل الواص ل البحث العلمُّي خطوات ه ومراحل ه أس اليبه ومناهج ه أدوات ه‬ ‫‪.4‬‬
‫ووسائله أصول كتابته‪1420 .‬هـ ‪1999 -‬م‬
‫علي عبد الرزاق جلي ومن معه‪ ،‬مناهج البحث االجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‬ ‫‪.5‬‬
‫‪1992‬‬
‫عم ار بوح وش‪ :‬من اهج البحث العلمي و ط رق إع داد البح وث‪ ،‬ط ‪ 2‬المؤسس ة الوطني ة‬ ‫‪.6‬‬
‫للكتابة ‪.‬الجزائر‬
‫كتابة حيدر سعيد‪ ،‬أخر تحديث ‪ 17‬أفريل ‪ ،2020‬الساعة ‪18:47‬‬ ‫‪.7‬‬

You might also like