Professional Documents
Culture Documents
المنهج التجريبي
إعداد الطالب :بدوي رفيق إشراف األستاذ :د .بليلة
-الخاتمة
-المراجع
مقدمة:
إن البحث التجريبي هو التسمية التي تطلق على تصميم البحث الذي يهدف إلى اختبار عالقات العلة
والمعلول حتى يصل إلى أسباب الظواهر .وقد يبدو البحث التجريبي بالنسبة لبعض الباحثين أكثر
تصميمات البحوث تعقيداً ،ولكن إذا فهم الباحث قواعده وأسسه فإنه يجده الطريقة الوحيدة التي يحصل
منها على إجابات تتعلق بأسباب حدوث المتغيرات ،ذلك أن البحوث التجريبية هي الطريقة الوحيدة
الختبار الفروض حول العالقات السببية بشكل مباشر .ورغم أن البحث التجريبي يشترك مع غيره من
البحوث في كثير من جوانب خطة البحث إال أنه ينفرد ببعض األسس التي جعلت الباحثين يضعونه في
جانب والبحوث األخرى في جانب آ خر .ويعد المنهج التجريبي أقرب مناهج البحوث لحل المشكالت
بالطريقة العلمية.
وال يقف الباحث التجريبي عند مجرد وصف موقف ،أو تحديد حالة ،أو التأريخ للحوادث
الماضية .وبدالً من أن يقصر نشاطه على مالحظة ووصف ما هو موجود ،يقوم عامدا ً بمعالجة عوامل
معينة تحت شروط مضبوطة ضبطا ً دقيقاً.
-1تعريف البحث التجريبي:
البحث التجريبي يتضمن محاولة لضبط كل العوامل األساسية المؤثرة في المتغير أو المتغيرات -2
ال واحدا ً يتحكم فيه الباحث ويغيره على نحو معين بقص د تحديد
التابعة في التجربة ما عدا عام ً
(الربضي 1960،ص)33 وقياس تأثيره على المتغير أو المتغيرات التابعة.
يمكن تعريف البحث التجريبي على أنه تغيير قصدي ومضبوط للشروط المحددة لحدث ما ،مع -3
(عدس ،1999 ،ص )43 مالحظة التغيرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها.
هناك أنواع كثيرة من التصميمات التجريبية تتفاوت في مزاياها ونواحي قصورها ،وفيما يلي
نعرض ألكثر أنواع هذه التصميمات استخداما ً في مجال البحوث التربوية والنفسية.
يجري اختبار قبلي على المجموعة وذلك قبل إدخال المتغير المستقل في التجربة. -1
يستخدم المتغير المستقل على النحو الذي يحدده الباحث ويضبطه ،وبهدف هذا االستخدام إلى -2
إحداث تغيرات معينة في المتغير التابع يمكن مالحظتها وقياسها.
يجري اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع. -3
يحسب الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي ثم تختبر داللة هذا الفرق إحصائيا ً. -4
ويمكن تحديد المبادئ التي تساعد في تحديد التصميم الت جريبي المناسب ،في النقاط االتية:
-5خطوات تنفيذ المنهج التجريبي :
أن هناك صعوبات تواجه الباحث وتتطلب بذل المزيد من الجهد إلمكان االقتراب من متطلبات هذا
المنهج في دراساته الميدانية .ومن أمثلة هذه الصعوبات:
من المتوقع أن يصادف أي باحث صعوبات إدارية وتنظيمية تحول دون استخدامه لبعض
التصميمات التجريبية وأساليب الضبط.
أن النتائج التي نتوصل إليها من التجريب التربوي ال يقتصر على أفراد التجربة ،وإنما على
جماعات أكبر .ولذلك فما لم تكن العينة في التجربة ممثلة للمجتمع األصل
المراد تطبيق النتائج أو تعميمها عليه ،فإن الباحث ينبغي أن يتوخى الحذر عند تعميم نتائجه.
ثمة صعوبات سوف تعترض الباحث في ضبط المتغيرات في التجارب التربوية التي تجرى على
التالميذ في األحوال العادية بسبب طبيعة تقسيم التالميذ وتوزيعهم على الفصول والصفوف .ألن
الظاهرات التربوية والنفسية االجتماعية ظاهرات معقدة متداخلة العوامل تحكمها السببية الشبكية
أكثر مما تحكمها السببية الخطية أي عالقة بسيطة بين متغيرين.
ينبغي على الباحث في الحقل التربوي أن يراعى في تصميمه التجريبي وفي تنفيذ هذا التصميم
استخدام ظروف للتجربة تقترب إلى حد كبير من الواقع التعليمي العادي لكي يكون لنتائجها
قابلية أكثر للتعميم والتطبيق.
النتائج أو التصميمات التي يتوصل إليها الباحث في البحث التجريبي التربوي تعتمد على استخدام
وسائل للقياس ،فينبغي مراعاة الدقة في اختيار مثل هذه الوسائل ألغراض البحث حتى تأتي
النتائج على درجة مقبولة من الدقة والثبات والصدق.
الخاتمة:
ال شك أن التجريب هو أكثر طرق البحث دقة وعلمية وموضوعية .فالطريقة التجريبية تهتم بجمع
المعلومات والبراهين الختبار الفرضيات وععزل العوامعا التعي تعفير فعي الماعملة المدروسعة ،و لعك بقصعد
الوصول إلى العالقات بين األسباب والنتائج.
في الدراسعة التجريبيعة يعمعا الباحعث علعى العتحمم بمتتيعر مسعتقا واحعد علعى األقعا ،وعلعى ضعبط
المتتيرات الدخيلة ات الصلة .ويقوم من خعالل لعك بمالح عة التع يير الحاصعا علعى متتيعر تعاب واحعد أو
أكثر ،والمتتير المستقا ،والذي يسعمى بعالمتتير التجريبعي أو السعبب هعو لعك الناعاط العذي يحعدث الفعروق
بععين المجموعععات .أمععا المتتيععر التععاب ،أي الفععرق النععاتج بععين المجموعععات والععذي يحععدث نتيجععة العتحمم فععي
المتتير المستقا.
وعندما يتم القيام بالدراسة التجريبية على الوجه األكمعا فهعي خيعر وسعيلة لدراسعة عالقعات السعبب
والنتيجععة ،والمتتيععرات التععي يجععري ضععبطها فععي الدراسععات التجريبيععة يممععن فصععلها إلععى متتيععرات خاصععة
ب فراد الدراسة.
وتعاني الدراسات التجريبية أحيانا ً من مصعادر ععدم الصعدق التعي تقسعم إلعى قسعمين أولهمعا يخع
الصدق الداخلي للتجربة و لك عندما يمون الت يير الحاصا على المتتيعر التعاب هعو نتيجعة متتيعرات أخعر
باإلضافة إلى المتتير ال مستقا ،والثاني يخ الصدق الخارجي للتجربة و لك عندما ال تمعون النتعائج قابلعة
للتعميم إلى مواقف جديدة خارج الموقف التجريبي األصلي.
فالتجريععب فععي الوقععض الحاضععر يفتععرض فيععه أن يبحععث التفععاعالت المعقععدة المتعععددة التععي تعطععي خصععائ
ال واهر كما هي موجودة فعالً.
المصادر:
-1ابو حطب ،فؤاد وآمال صادق ،)1996 ( :مناهج البحث وطرق التحليل اإلحصائي
في العلوم النفسية والتربوية واالجتماعية ،ط ، 2مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-2أبو عالم ،رجاء محمود ،)2001( :مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية،
ط ، 3دار النشر للجامعات ،القاهرة .
-3الربضي ،فرح موسى وعلي مصطفى الشيخ ) ،( 1960مبادئ البحث التربوي،
دار العربية للنشر ،بيروت .
-4جابر ،عبدالحميد واحمد خيري كاظم ،)1996) :مناهج البحث في التربية وعلم
النفس ،دار النهضة العربية ،القاهرة .
-5عدس ،عبدالرحمن ،)1999 ( :أساسيات البحث التربوي ،ط ، 3دار الفرقان ،
عمان.
-6فان دالين ،ديوبولد ب ، (1994) :مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ط،5
ترجمة :محمد نبيل نوفل وآخرون ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-7ملحم ،سامي محمد ،)2000( :مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،ط ،2دار
المسيرة ،عمان .
-8وجيه محجوب )1985(:طرق البحث العلمي ومناهجه ،دار الكتب للطباعة
والنشر ،بغداد.