You are on page 1of 4

‫المنهج االستقرائي‬

‫االستقراء وهي كلمة يونانية تعني يقود ‪ ،‬وتعني حسب التعريف اليوناني أن العقل هو‬
‫الذي يقود إلى اإلنسان للقيام بالتجارب واالختبارات التي تؤدي إلى اكتشاف القوانين ‪.‬‬
‫ويه دف المنهج االس تقرائي إلى جم ع البيان ات والعالق ات المترابط ة بطريق ة دقيق ة من‬
‫أجل الربط بينها بمجموعة من العالقات الكلية العامة ‪.‬‬
‫ويتميز هذا المنهج بانتقال الباحث فيه من الجزء نحو الكل ‪ ،‬أو من الخاص إلى العالم ‪،‬‬
‫حيث ينتق ل الب احث في بحث ه من الج زء إلى الك ل أو من الخ اص إلى الع ام ‪ ،‬فيق وم‬
‫الب احث في بداي ة األم ر بتعميم النت ائج على الج زء وبع د أن يتأك د من ص حتها يق وم‬
‫بتعميمها على الكل ‪.‬ومن خالل المنهج االستقرائي يقوم الباحث بتعميم الدراسة الخاصة‬
‫التي قام بها على الدراسة العامة المتعلقة بالموضوع ‪) ( .‬‬
‫أنواع المنهج االستقرائي‬
‫‪ .1‬االستقراء الكامل ‪:‬‬
‫وهو عبارة عن استقراء يقيني يقوم الباحث من خالله بمراقبة جميع مفردات الظاهرة‬
‫التي يقوم بدراستها ‪ ،‬إلصدار الحكم النهائي على هذه المفردات ‪ ،‬ويعد هذا النوع من‬
‫االس تقراء بطيئ ا وذل ك ألن يحت اج إلى وقت طوي ل حيث يت وجب على الب احث مراقب ة‬
‫الظاهرة بدقة كبيرة وحرص شديد ‪.‬‬

‫وق د وض ع تعري ف آخ ر لالس تقراء الكام ل‪ ،‬وه و انتق ال ال ذهن من الحكم على جمي ع‬
‫الجزئيات إلى الحكم على كلية‪ ،‬وذلك من خالل تأكد الباحث من أن هذا األثر هو أمر‬
‫شامل ومستمر على جميع أفراد عينة الدراسة التي يقوم بدراستها‪.‬‬

‫ومن خالل ه ذا الن وع من االس تقراء يتأك د الب احث من ص حة النتيج ة ويق وم بتعميمه ا‪،‬‬
‫ومن ثم يقوم ببناء قاعدة كلية ذات أساس علمي واضح وثابت عليها‪.‬‬
‫ولكن لن يس تطيع الب احث تعميم نتيج ة االس تقراء الكام ل إال بع د أن تت وفر ثالث ة من‬
‫الشروط وهي‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬يجب أن تكون نتيجة االستقراء تم تكرار تقريرها في النصوص أو المالحظات‪ ،‬أو‬
‫في القواعد التي تتصل بتلك الظاهرة أو المشكلة المبحوثة‪.‬‬

‫ب‌‪ -‬التأكيد بأن نتيجة االستقراء قد تم تأكيد مضمونها في مواضع كثيرة‪ ،‬بحيث يجب‬
‫أن يكون المضمون صحيحا وغير مختل‪ ،‬كما يجب أن ال يتغير المضمون‪ ،‬وال يظهر‬
‫بنفس النتيجة التي ظهر فيها في مواضع ثانية سابقة‪.‬‬

‫ت‌‪ -‬االنتشاروهذا يعني أن ينتشر المعنى في المجاالت التي تتعلق بالمشكلة أو الظاهرة‬
‫التي يتم دراستها‪ ،‬بشرط أال يقتصر االنتشار على باب واحد من أبواب هذه المشكلة‪.‬‬

‫إم ا في ح ال ك ان الجزئي ات ال تي تم اس تقراؤها في قض ية واح دة أو مش كلة واح دة ف إن‬


‫مسألة انتظام االستقراء وتعميمه وانتشاره وشموله قد ال يكون قطعيا‪ ،‬وذلك ألن نتيجة‬
‫االستقراء قد تكون ظنية وغير مقطوع بها‪.‬‬

‫‪ -2‬االستقراء الناقص ‪:‬‬


‫ويطل ق علي ه االس تقراء غ ير اليقي ني ‪ ،‬وه و انتق ال ال ذهن من الحكم على الجزئي ات إلى‬
‫الحكم على الكلي ات‪ ،‬أي أن الب احث ينتق ل في ه من الج زء إلى الك ل‪ ،‬ومن خالل ه يق وم‬
‫الباحث بدراسة جزء من مفردات الظاهرة ‪ ،‬بحيث يتناول هذا الجزء من كافة جوانبه‬
‫فيحدد طبيعته ‪ ،‬ويقوم بوضع األمثلة عليه ‪ ،‬وبعد أن يصل إلى النتيجة يقوم بتعميمها‬
‫على الك ل ‪ ،‬وعلى ال رغم من ش يوع اس تخدامه إال أن ه ال يق دم معلوم ات كافي ة ‪ ،‬فق د‬
‫يتنسى الباحث دراسة معلومات مهمة فيه ‪.‬‬

‫ومن أهم سماته أن االستدالل به استدالل معرض لالختالل والحتمال سقوطه وذل ك ألن‬
‫الب احث لن يق وم باس تقراء كاف ة الجزئي ات‪ ،‬حيث أن االس تقراء الن اقص لن ي تيح للب احث‬
‫المرور على كافة الجزئيات ليقوم بالتأكد من األثر هو عينة في كافة الجزئيات‪.‬‬
‫خطوات المنهج االستقرائي‬
‫المالحظات ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي عبارة عن بيانات يقوم الباحث بجمعها تحليلها وتصنيفها ‪،‬و من ثم يلخصها لكي‬
‫يساهم في إدراك المنهج االستقرائي ‪ ،‬وللمالحظات نوعين ‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬المالحظة المقصودة ‪:‬‬
‫وفيه ا يق وم الب احث بتحدي د نص أو معلوم ة يتوق ع الب احث بأنه ا ستس اعده في الوص ول‬
‫إلى وصف مناسب لمنهج البحث ‪.‬‬
‫ب‌‪ -‬المالحظة البسيطة ‪:‬‬
‫هي المالحظة التي تأتي في بال المالحظة بشكل مفاجئ ودون تفكير مسبق ‪ ،‬ويطلق‬
‫على هذه المالحظة اسم االكتشاف ‪.‬‬

‫الفرضيات ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫وهي األفك ار ال تي يق وم الب احث بطرحه ا وافترض ها معتق دا أنه ا س تقوم بوض ع تفس ير‬
‫مناس ب للمنهج االس تقرائي ‪ ،‬وفي الع ادة يق وم الب احث بوض ع أك ثر من فرض ية لكي‬
‫يقارن بينها ويختار من بينها الفرضية التي تناسب بحثه ‪.‬‬
‫التجارب ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وهي عب ارة عن االختب ارات ال تي يق وم الب احث بإجرائه ا ح تى يع رف م دى نس بة نج اح‬
‫المنهج الذي يطبقه ضمن اإلطار المخصص له ‪) ( .‬‬

You might also like