You are on page 1of 113

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف‪ -‬المسيلة ‪-‬‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االنسانية واالجتماعية‬ ‫كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‬


‫فرع‪ :‬علم االجتماع‬ ‫قسم‪ :‬علم االجتماع‬
‫الرقم التسلسلي‪:‬‬ ‫تخصص تنظيم وعمل‬
‫رقم التسجيل‪20075120705 :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر تخصص‪ :‬التنظيم وعمل‬

‫بعنوان‬

‫" القيادة اإلدارية وعالقتها بمهارات اإلدارة اإللكترونية "‬

‫" دراسة ميدانية بكلية العلوم االنسانية واالجتماعية المسيلة "‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫ريغي بوخالفة‬

‫أمام لجنة المناقشة المكونة من السادة األساتذة ‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫اسم ولقب األستاذ‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫رحاب مختار‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫جغلولي يوسف‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة المسيلة‬ ‫أستاذ محاضر – ب ‪-‬‬ ‫فضيل رمضان‬

‫السنة الجامعية ‪2022 - 2021 :‬‬


‫شكر و عرفان‬

‫بداية أحمد اهلل و أشكره سبحانه و تعالى على كل شيء أنعم به علينا‪ ،‬من‬
‫نعمة العقل و الصحة إلنجاز و إتمام هذا العمل و نصلي و نسلم على رسول‬
‫اهلل ‪،‬أما بعد ‪:‬‬

‫أتوجه بإسداء بالغ الشكر و التقدير و االحترام لمن كان أول الواقفين على‬
‫عتب ة ه ذا البحث إش رافا و توجيه ا‪ ،‬مراقب ة و تص حيحا ‪ ،‬ال دكتور " أ‪.‬د‬
‫جغل ولي يوس ف " كم ا ال أنس ى فض ل من م د لن ا ي د الع ون فيم ا يتعل ق‬
‫بالمراجع و المصادر ‪ ،‬وشكري موصول إلى كل األساتذة الذين تمدرست‬
‫على أديهم و رافقوني في مساري الجامعي خصوصا الذين لم يبخلوا علي ال‬
‫بوقتهم و ال بتوجهاتهم القيمة و إرشاداتهم النيرة و إلى كافة األسرة العلمية‬
‫بقسم علم االجتماع بـ‬

‫‪ -‬جامعة محمد بوضياف المسيلة –‬


‫اهداء‬

‫أهدي هذا العمل الذي هو ثمرة كفاح وجهد إلى من أحبهم القلب وارتاح‬
‫تكونت على أيديهم كل باسمه‬
‫لهم ‪ ،‬إلى كل األساتذة األفاضل الذين ّ‬
‫وبمقامه ‪ ،‬إلى كل أهلي وزوجتي وأوالدي ‪،‬‬

‫حفظكم اهلل ورعاكم‬

‫ريغي بوخالفة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الصفحة‬
‫اهداء‬

‫شكر وعرفان‬

‫مقدمة‬

‫الجانب األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬


‫الفصل األول االطار المفاهيمي للدراسة‬
‫‪05‬‬ ‫إشكالية الدارسة‬ ‫‪-01‬‬

‫‪06‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪-02‬‬

‫‪07‬‬ ‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪-03‬‬

‫‪07‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪-04‬‬

‫‪08‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪-05‬‬

‫‪09‬‬ ‫تحديد المفاهيم‬ ‫‪-06‬‬

‫‪12‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪-07‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫‪22‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪23‬‬ ‫القيادة في الفكر اإلداري القديم‬ ‫‪-01‬‬

‫‪27‬‬ ‫القيادة في الفكر اإلداري الحديث‬ ‫‪-02‬‬

‫‪31‬‬ ‫نظريات القيادة اإلدارية‬ ‫‪-03‬‬

‫‪38‬‬ ‫أنماط القيادة اإلدارية‬ ‫‪-04‬‬

‫‪42‬‬
‫‪ -05‬العوامل المؤثرة على القيادة اإلدارية‬
‫‪43‬‬
‫‪ -06‬وظائف القيادة اإلدارية‬
‫‪43‬‬
‫‪ -07‬أهمية القيادة اإلدارية للمؤسسات‬
‫‪44‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫‪47‬‬ ‫تمهيد‬
‫قائمة الجداول‬

‫الجدول رقم ‪ :1‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‪69................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :2‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن ‪70..................................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :3‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة العائلية ‪71..........................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :4‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الخبرة المهنية‪72.........................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :5‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪73......................)01‬‬
‫الجدول رقم ‪ :6‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪74......................)02‬‬
‫الجدول رقم ‪ :7‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪74......................)03‬‬
‫الجدول رقم ‪ :8‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪75......................)04‬‬
‫الجدول رقم ‪ :9‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪76......................)05‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪77.....................)06‬‬
‫الج‪:: : : : : : : :‬دول رقم ‪ :11‬يوض‪:: : : : : : : :‬ح توزي‪:: : : : : : : :‬ع إجاب‪:: : : : : : : :‬ات أف‪:: : : : : : : :‬راد عين‪:: : : : : : : :‬ة الدراس‪:: : : : : : : :‬ة على الس‪:: : : : : : : :‬ؤال رقم ( ‪)07‬‬
‫……………………………………‪78..‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬يوضح توزيع اجاباتات أفراد‪ :‬عينة الدراسة على السؤال رقم‪79................)08(:‬‬
‫الج‪:: : : : : : :‬دول رقم ‪ : : : : : : : :13‬يوض‪:: : : : : : :‬ح توزي‪:: : : : : : :‬ع إجاب‪:: : : : : : :‬ات أف‪:: : : : : : :‬راد عين‪:: : : : : : :‬ة الدراس‪:: : : : : : :‬ة على الس‪:: : : : : : :‬ؤال رقم (‪)09‬‬
‫……………………………‪80………..‬‬
‫الجدول رقم ‪ :14‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪81.....................)10‬‬
‫الجدول رقم ‪ :15‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪82.....................)11‬‬
‫الجدول رقم ‪ :16‬يوضح عالقة اإلدارة اإلدارية في تنمية مهارات اإلدارة اإللكترونية ‪83..................‬‬
‫الجدول رقم ‪ :17‬يوضح عالقة القيادة الجماعية في تنمية مهارات استخدام االجهزة والبرامج‪84............‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬يوضح يوضح عالقة الخبرة باإلنتاجية ‪69.............................................‬‬


‫الشكل رقم ‪ :2‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‪70...............................‬‬
‫الشكل رقم ‪ :3‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة العائلية‪71.......................‬‬
‫الشكل رقم ‪ :4‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الخبرة المهنية‪72......................‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫لق‪::‬د ن‪:‬الت ظ‪:‬اهرة القي‪:‬ادة عموم‪::‬ا واإلداري‪:‬ة بوج‪:‬ه خ‪:‬اص باهتم‪::‬ام الب‪::‬احثين والدارسـين‪:‬‬
‫بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم الفكرية منذ أقدم القصور وعبر مختلف مراحل تطور الحي‪::‬اة‬
‫البش‪::‬رية‪ ،‬ب‪::‬دءا من نش‪::‬أة أول التجمع‪::‬ات اإلنس‪::‬انية البدائي‪::‬ة البس‪::‬يطة‪ ،‬وم‪::‬رورا بمجموع‪::‬ة مـن‬
‫التح‪:: :‬والت والتغ‪:: :‬يرات والتب‪:: :‬ديالت المتع‪:: :‬ددة األوج‪:: :‬ه‪ ،‬فـي مختلـف النـواحي االقتصـادية‬
‫واالجتماعية والثقافية والتنظيمية‪ ،‬وانتهاء بتبلور المرحلة العلمية للمجتمع (لمجتمع م‪::‬ا بع‪::‬د‬
‫الصناعي) المتصفة بالتشابك والتعقيد البنائي والوظيفي‪ ،‬أين ش‪::‬هدت ب‪::‬وادر إدراك ووعـي‬
‫جدي ‪::‬د ومختل ‪::‬ف ال ‪::‬دور الفع ‪::‬ل القي ‪::‬ادي وأهميت ‪::‬ه في إح ‪::‬داث التط ‪::‬ور والتقـدم والتنميـة علـى‬
‫مستوى جميع األنساق‪.‬‬

‫وم‪::‬ع التط‪::‬ورات الحاص‪::‬لة في مج‪::‬ال تكنولوجي‪::‬ا المعلوم‪::‬ات و االتص‪::‬ال إلى خل‪::‬ق ث‪::‬ورة‬
‫كب ‪::‬يرة في مج ‪::‬ال اإلدارة وتح ‪::‬ولت ال ‪::‬دول إلى مجتمع ‪::‬ات إلكتروني ‪::‬ة‪ ،‬األم ‪::‬ر ال ‪::‬ذي حتم على‬
‫الق ‪::‬ادة مواكب ‪::‬ة ه ‪::‬ذه التط ‪::‬ورات و اللح ‪::‬اق بمص ‪::‬اف ال ‪::‬دول المتقدم ‪::‬ة‪ ،‬وذل ‪::‬ك من خالل تب ‪::‬ني‬
‫مشروع اإلدارة اإللكترونية الذي يعد بمثابة اس‪::‬تراتيجية وطني‪::‬ة تعم‪::‬ل على عص‪::‬رنة اإلدارة‬
‫و المؤسس ‪::‬ات العمومي ‪::‬ة‪ ،‬من خالل اس ‪::‬تخدام تكنولوجي ‪::‬ا المعلوم ‪::‬ات و االتص ‪::‬ال في اإلدارة‬
‫من أج‪::‬ل تس‪::‬هيل إج‪::‬راء المع‪::‬امالت و ترقي‪::‬ة التس‪::‬يير اإلداري وتق‪::‬ديم خ‪::‬دمات أك‪::‬ثر س‪::‬رعة و‬
‫أق ‪::‬ل تكلف‪::‬ة و أك ‪::‬ثر فعالي ‪::‬ة‪ ،‬و اإلدارة أخ ‪::‬ذت النص‪::‬يب األك‪::‬بر من ه‪::‬ذا التغي ‪::‬ير و ذل ‪::‬ك بع‪::‬دما‬
‫ك ‪::‬انت تعتم ‪::‬د على المع ‪::‬امالت التقليدي ‪::‬ة من خالل اكتظ ‪::‬اظ الملف ‪::‬ات و الوث ‪::‬ائق الورقي ‪::‬ة على‬
‫الم ‪::‬وظفين‪ ،‬م ‪::‬ا جعله ‪::‬ا ت ‪::‬دخل في مش ‪::‬اكل كانع ‪::‬دام الش ‪::‬فافية و البيروقراطي ‪:‬ة‪ :‬وه ‪::‬ذا م ‪::‬ا جع ‪::‬ل‬
‫اص ‪:: : :‬حاب الق‪:: : :‬رار يتبن‪:: : :‬ون اح‪:: : :‬داث تغي ‪:: : :‬يرات في المج ‪:: : :‬ال اإلداري و االنتق‪:: : :‬ال إلى اإلدارة‬
‫اإللكترونية حيث أصبحت هذه األخيرة ضرورة حتمي‪:‬ة يجب الس‪:‬عي لتحقي‪:‬ق لتس‪::‬ريع عملي‪:‬ة‬
‫إنجاز التعامالت إلكترونيا‪.‬‬
‫ولمعالج‪:: :‬ة ه‪:: :‬ذا الموض‪:: :‬وع قس‪:: :‬مت دراس‪:: :‬تنا إلى ج‪:: :‬انبين لك‪:: :‬ل ج‪:: :‬انب ثالث فص‪:: :‬ول‪،‬‬
‫الج ‪::‬انب النظ ‪::‬ري‪ ،‬ويش ‪::‬مل فص ‪::‬ل اإلط ‪::‬ار الع ‪::‬ام للدراس ‪::‬ة‪ ،‬وفص ‪::‬ال نظري ‪::‬ا للقي ‪::‬ادة االداري ‪::‬ة‪،‬‬

‫ا‬
‫مقدمة‬

‫وفص‪::‬ال ثالث‪::‬ا نظري‪::‬ا لإلدارة اإللكتروني‪::‬ة أم‪::‬ا الج‪::‬انب المي‪::‬داني‪ ،‬فتن‪::‬اول فص‪::‬ل رابع‪::‬ا الطريق‪::‬ة‬
‫واإلج ‪:: :‬راءات الميداني ‪:: :‬ة للدراس ‪:: :‬ة‪ ،‬وآخ ‪:: :‬ر خامس ‪:: :‬ا لع ‪:: :‬رض النت ‪:: :‬ائج في تحليله ‪:: :‬ا ومناقش ‪:: :‬تها‪،‬‬
‫وعرض النتائج العامة المتوصل‪ :‬إليها مع تقديم توصيات ‪ ،‬فالخاتمة‪.‬‬

‫ب‬
‫اجلانب األول‪ :‬اإلطار النظري لدلراسة‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار املفاهميي لدلراسة‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫اإلشكالية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لق‪::‬د ن‪::‬الت ظ‪::‬اهرة القي‪::‬ادة عموم‪::‬ا واإلداري‪::‬ة بوج‪::‬ه خ‪::‬اص باهتم‪::‬ام الب‪::‬احثين والدارسـين‪:‬‬
‫بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم الفكرية منذ أقدم القصور وع‪:‬بر مختل‪:‬ف مراح‪:‬ل تط‪:‬ور الحي‪:‬اة‬
‫البش‪::‬رية‪ ،‬ب‪::‬دءا من نش‪::‬أة أول التجمع‪::‬ات اإلنس‪::‬انية البدائي‪::‬ة البس‪::‬يطة‪ ،‬وم‪::‬رورا بمجموع‪::‬ة مـن‬
‫التح ‪:: :‬والت والتغ ‪:: :‬يرات والتب ‪:: :‬ديالت المتع ‪:: :‬ددة األوج ‪:: :‬ه‪ ،‬فـي مختلـف النـواحي االقتصـادية‬
‫واالجتماعية والثقافية والتنظيمية‪ ،‬وانتهاء بتبلور المرحل‪::‬ة العلمي‪::‬ة للمجتم‪::‬ع (لمجتم‪::‬ع م‪::‬ا بع‪::‬د‬
‫الصناعي) المتصفة بالتش‪:‬ابك والتعقي‪:‬د البن‪:‬ائي وال‪:‬وظيفي‪ ،‬أين ش‪:‬هدت ب‪:‬وادر إدراك ووعـي‪:‬‬
‫جدي ‪::‬د ومختل ‪::‬ف ال ‪::‬دور الفع ‪::‬ل القي ‪::‬ادي وأهميت ‪::‬ه في إح ‪::‬داث التط ‪::‬ور والتقـدم والتنميـة علـى‬
‫مستوى جميع األنساق‪.‬‬

‫كم‪::‬ا أخ‪::‬ذت المؤسس‪::‬ات تتس‪::‬ابق في اس‪::‬تخدام أح‪::‬دث االبتك‪::‬ارات في المج‪::‬ال اإلداري و‬


‫ذل‪:: :‬ك نظ‪:: :‬را لتط‪:: :‬ور الس‪:: :‬ريع في كاف‪:: :‬ة مج‪:: :‬االت تكنولوجي‪:: :‬ا المعلوم‪:: :‬ات و وس‪:: :‬ائل االتص‪:: :‬ال‬
‫الحديث‪:: : :‬ة‪ ،‬حيث أص‪:: : :‬بحنا نعيش في قري‪:: : :‬ة ص‪:: : :‬غيرة من ع‪:: : :‬الم الرقمن‪:: : :‬ة وش‪:: : :‬بكة المعلوم‪:: : :‬ات‬
‫اإللكتروني‪::‬ة‪ ،‬وه‪::‬ذا التط‪::‬ور أدى إلى ع‪::‬دة تح‪::‬والت على مختل‪::‬ف المس‪::‬تويات اإلداري‪::‬ة خاص‪::‬ة‬
‫و التنظيمي‪::‬ة عام‪::‬ة‪ ،‬م‪::‬ا جع‪::‬ل المؤسس‪::‬ات تس‪::‬عى للحص‪::‬ول على التكنولوجي‪::‬ا الحديث‪::‬ة و تعم‪::‬ل‬
‫على تط‪::‬وير أنظمته ‪::‬ا لتبقى ت ‪::‬واكب عص ‪::‬ر التكنولوجي ‪::‬ا‪ ،‬حيث أدت إلى الس ‪::‬بل إلى خل‪::‬ق م ‪::‬ا‬
‫يسمى باإلدارة اإللكترونية و الدور الذي أحرزته في جمي‪:‬ع المج‪:‬االت و خاص‪:‬ة في المج‪:‬ال‬
‫اإلداري مج ‪::‬ال التس ‪::‬يير على مختل ‪::‬ف المس ‪::‬تويات اإلداري ‪::‬ة‪ ،‬ك ‪::‬ان لإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة ال ‪::‬دور‬
‫المهم و الفع ‪::‬ال لتط ‪::‬وير أعم ‪::‬ال المؤسس ‪::‬ة و ال ‪::‬ذي جعله ‪::‬ا أك ‪::‬ثر ت ‪::‬أثيرا و ق ‪::‬درة على إنج ‪::‬از‬
‫اعماله‪:: :‬ا و القي‪:: :‬ام بمهامه‪:: :‬ا‪ ،‬وذل‪:: :‬ك عن طري‪:: :‬ق اس‪:: :‬تخدام الوس‪:: :‬ائل التقني‪:: :‬ة و تط‪:: :‬بيق اآللي‪:: :‬ات‬
‫المتط ‪::‬ورة ال ‪::‬تي مثلث نوع ‪::‬ا من االس ‪::‬تجابة القوي ‪::‬ة لتح ‪::‬ديات الق ‪::‬رن الح ‪::‬ادي و العش ‪::‬رين إلى‬
‫تغيير و تطوير منظومة تسيير اإلدارة ‪.‬‬

‫كم‪::‬ا ك‪::‬ان الم‪::‬ورد البش‪::‬رية أهم عنص‪::‬ر في المنظم‪::‬ة ك‪::‬انت حتمي‪::‬ة االهتم‪::‬ام ب‪::‬ه للوص‪::‬ول‬
‫إلى مرحل‪:::‬ة التط‪:::‬وير وتحس‪:::‬ين مهارات‪:::‬ه في ك‪:::‬ل المج ‪::‬االت من خالل تنمي ‪::‬ة ورفـع كفاءتـه‬
‫وفاعليتـه داخـل المنظم‪::‬ة‪ ،‬ولكن ال مج‪::‬ال للوص‪::‬ول إلى ه‪::‬ذا إال من خالل تب‪::‬ني قي‪::‬ادة إداري‪::‬ة‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫ناجح‪::‬ة وفعالـة تس‪::‬تطيع الت‪::‬أثير واس‪::‬تمالة أف‪::‬راد الجماع‪::‬ة نح‪::‬و الس‪::‬لوك اإليج‪::‬ابي والمرغ‪::‬وب‪:‬‬
‫الـذي يتماشـى وأهداف المنظمة‪ ،‬وهذا يعني القدرة على تحسين مه‪::‬ارات األف‪::‬راد في اإلدارة‬
‫اإللكترونية ‪ ،‬كون القيادة اإلدارية الركيزة األولى والمعيار األساس‪:‬ي ال‪:‬ذي تتح‪:‬دد ب‪:‬ه عملي‪:‬ة‬
‫النجاح والكف‪:‬اءة‪ ،‬إض‪:‬افة إلى أنه‪:‬ا س‪:‬بيل المؤسس‪:‬ات ومؤش‪:‬رها لبن‪:‬اء الخط‪:‬ط الناجع‪:‬ة البنائيـة‬
‫منه‪:: :‬ا واألزماتي‪:: :‬ة على اعتب‪:: :‬ار أنه‪:: :‬ا النش‪:: :‬اط اإلداري الق‪:: :‬ادر على ص‪:: :‬ياغة نقل‪:: :‬ة في مج‪:: :‬ال‬
‫اإلداري بصف عامة‪.‬‬

‫و تأسيس ‪::‬ا على م ‪::‬ا س ‪::‬بق‪ ،‬ي ‪::‬برز اش ‪::‬كال موض ‪::‬وعنا األساس ‪::‬ي المتج ‪::‬اذب بين المف ‪::‬اهيم‬
‫األساسية القيادة اإلدارية و اإلدارة اإللكترونية و هو كاآلتي‪:‬‬

‫م‪::‬ا عالق‪::‬ة القي‪::‬ادة االداري‪::‬ة بتنمي‪::‬ة مه‪::‬ارات االدارة االلكتروني‪::‬ة ل‪::‬دى م‪::‬وظفي كلي‪::‬ة العل‪::‬وم‬ ‫‪-‬‬
‫االنسانية واالجتماعية بجامعة المسيلة؟‬

‫ومنه تفرعت التساؤالت التالية‪:‬‬

‫ما عالقة االدارة الجماعية بتنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج‪ :‬لدى م‪::‬وظفي كلي‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية؟‬

‫م‪::‬ا عالق‪::‬ة اإلدارة العلمي‪::‬ة في تنمي‪::‬ة اس‪::‬تخدام نظم المعلوم‪::‬ات اإلداري‪::‬ة ل‪::‬دى م‪::‬وظفي كلي‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫انطالق‪::‬ا من مش‪::‬كلة البحث المطروح‪::‬ة واس‪::‬تنادا إلى األه‪::‬داف ال‪::‬تي ت‪::‬رمي إلى تحقيقه‪::‬ا‬
‫تمت صياغة فرضية رئيسية وأربعة فرعية نوضحها كالتالي‪:‬‬

‫الفرضية‪ H‬الرئيسية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫للقي ‪::‬ادة االداري ‪::‬ة عالق ‪::‬ة بتنمي ‪::‬ة مه ‪::‬ارات االدارة االلكتروني ‪::‬ة ل ‪::‬دى م ‪::‬وظفي كلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم‬ ‫‪-‬‬
‫االنسانية واالجتماعية بجامعة المسيلة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫الفرضيات الفرعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫لإلدارة الجماعية عالقة في تنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج لدى موظفي كلي‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم واإلنسانية‪.‬‬

‫لإلدارة الجماعية عالقة في تنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج ل ‪::‬دى م ‪::‬وظفي كلي ‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العلوم واإلنسانية‪.‬‬

‫‪.3‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬يعت‪::‬بر موض‪::‬وع " القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة وعالقته‪::‬ا بمه‪::‬ارات اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة " ين‪::‬درج‬
‫ضمن تخصصي األكاديمي "علم االجتماع التنظيم والعمل"‪.‬‬

‫‪ -‬محاولة تسليط الضوء على موضوع القي‪:‬ادة اإلداري‪::‬ة ال‪:‬ذي يع‪:‬د من أهم اإلش‪::‬كاليات‬
‫المطروحة‪.‬‬

‫‪ -‬حداثة وجدة الموضوع‪ :‬في بعده السوسيو تنظيمي‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى تأثير القيادة اإلدارية في تنمية مهارات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة في البحث العلمي و العمل الميداني‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫يعت‪::‬بر موض‪::‬وع القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة وعالقته‪::‬ا بتنمي‪::‬ة مه‪::‬ارات اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة من أهم‬
‫المواضيع‪ :‬الحديثة و المطروحة والتي تطرح نفسها على المس‪:‬توى الوط‪:‬ني وعلى المس‪:‬توى‬
‫الدولي ‪ ،‬كما تكمن أهمية الموضوع في كونه يتناول جانب‪::‬ا مهم‪::‬ا وحساس‪:‬ا وه‪::‬و دور القي‪::‬ادة‬
‫اإلدارية في تنمية مهارات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫فالقي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة هي عملي‪::‬ة جوهري‪::‬ة ومح‪::‬ورا رئيس‪::‬يا للعالق‪::‬ة المتبادل‪::‬ة بين الرؤس‪::‬اء‬
‫والمرؤوسين‪ :،‬وهي من أوجه التأثير المتبادل بين الفرد والجماعة أو التنظيم‪.‬‬

‫فالقي‪:::‬ادة هي ال‪:::‬تي تبث الثقاف‪:::‬ة المالئم‪:::‬ة والمتوازن ‪::‬ة م ‪::‬ع أه ‪::‬داف المؤسس ‪::‬ة وفي ه ‪::‬ذا‬
‫اإلطار يعرف شين (‪ )Chin‬في كتابه "الثقافة التنظيمي‪:‬ة والقي‪::‬ادة" مجم‪::‬وع المب‪:‬ادئ األساس‪::‬ية‬
‫ال‪:: :‬تي اخترعته‪:: :‬ا أو اكتش‪:: :‬فتها أو طورته‪:: :‬ا أثن‪:: :‬اء ح‪:::‬ل مش‪:: :‬كلتها للتكي‪:: :‬ف الخ ‪::‬ارجي واإلدم‪:: :‬اج‬
‫ال‪::‬داخلي‪ ،‬وال‪::‬تي أثبتت فعاليته‪::‬ا ومن ثم‪::‬ة تعليمه‪::‬ا لألعض‪::‬اء الج‪::‬دد كأحس‪::‬ن طريق‪::‬ة للش‪::‬عور‬
‫(موسى سالمة اللوزي وآخرون‪ ،2009 :‬ص‪) 265‬‬ ‫بالمشكالت وإ دراكها وفهمها‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص األهمية في النقاط التالية‪:‬‬

‫تس ‪:: : :‬ليط الض ‪:: : :‬وء على أبع ‪:: : :‬اد القي ‪:: : :‬ادة اإلداري ‪:: : :‬ة و م ‪:: : :‬دى تأثيره ‪:: : :‬ا في بمه ‪:: : :‬ارات اإلدارة‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكترونية ‪.‬‬

‫تق‪:: :‬ديم إض‪:: :‬افات علمي‪:: :‬ة ح‪:: :‬ول موض‪:: :‬وع القي‪:: :‬ادة اإلداري‪:: :‬ة و اإلدارة اإللكترونية ق‪:: :‬د تفي‪:: :‬د‬ ‫‪-‬‬
‫الباحثين وتفتح مجال أوسع لمواصلة البحث و الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .5‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫يس‪:: :‬عى الب‪:: :‬احث دوم‪:: :‬ا إلى تزوي‪:: :‬د المجتم‪:: :‬ع اإلنس‪:: :‬اني ومجتم‪:: :‬ع الب‪:: :‬احثين بالمزي‪:: :‬د من‬
‫المعرف‪:: :‬ة‪ ،‬بمع‪:: :‬نى آخ‪:: :‬ر أن لك‪:: :‬ل دراس‪:: :‬ة أه‪:: :‬داف معين‪:: :‬ة تس‪:: :‬اعد الب‪:: :‬احث على رس‪:: :‬م وتحدي‪:: :‬د‬
‫الطريق الذي يؤدي إلى إثبات صحة فرضياته‪.‬‬

‫ويمكن تقسيم أهداف الدراسة إلى نوعين هدف علمي أكاديمي و هدف علمي تطبيقي‪.‬‬

‫وتتمثل أهداف دراستنا في‪:‬‬

‫معرفة العالقة الكامنة بين القيادة اإلدارية و مهارات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أهمية العالقة بين العمال والقادة عن طريق عملية االشراف والتكوين‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫معرفة عالقة القادة في التشجيع على التحول لإلدارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫محاول‪::‬ة ص ‪::‬ياغة نت ‪::‬ائج تمكن الق‪::‬ادة واإلدارات من النه‪::‬وض بالع ‪::‬املين وتنمي ‪::‬ة مه‪::‬اراتهم‬ ‫‪-‬‬
‫وقدراتهم‪.‬‬

‫دعوة الباحثين إلى مزيد من الدراسات التي تمس جوانب القيادة اإلدارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد المفاهيم‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫نقص ‪:: :‬د بتحدي ‪:: :‬د المف ‪:: :‬اهيم الكلم ‪:: :‬ات المفتاحي ‪:: :‬ة المتض ‪:: :‬منة في البحث وال ‪:: :‬تي تظه ‪:: :‬ر في‬
‫إش‪::‬كالية البحث‪ ،‬ويعرفه‪::‬ا "معين خلي‪::‬ل عم‪::‬ر" بأنه‪::‬ا‪" :‬الص‪::‬ورة الذهنيـة واإلدراكيـة‪ :‬المتشـكلة‬
‫(علي غ ‪HH‬ربي ‪،‬‬ ‫بواس ‪::‬طة المالحظ ‪::‬ة المباش ‪::‬رة ألك ‪::‬ثر من مؤش ‪::‬ر واح ‪::‬د من واق ‪::‬ع مي ‪::‬دان البحث‪.‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪) 42‬‬

‫أوال‪ :‬القيادة اإلدارية‪:‬‬

‫إذا تم الرجوع إلى الفكر اليوناني والالتيني لتحديد معنى القيادة‪ ،‬وجـد أن كلمـة القيادة‬
‫(‪ )Leadership‬من الفعل اليوناني (‪ )Arbien‬معنى يبدأ أو يقود أو يحكم ويتفق مـع الفعل‬
‫الالتيني (‪ )Agere‬ومعناه يح‪:‬رك أو يق‪:‬ود‪ ،‬أم‪::‬ا كلم‪::‬ة قائ‪:‬د (‪ )Leader‬فتع‪:‬ني الشـخص ال‪:‬ذي‬
‫يوجه أو يرش‪:‬د أو يه‪:‬دي اآلخ‪:‬رين‪ ،‬أي بمع‪:‬نى هن‪:‬اك عالقـة بـين شخصـين يوجـه وأش‪:‬خاص‬
‫( نواف كنعان ‪ ، 2006:‬ص‪) 87-86‬‬ ‫آخرين يقبلون هذا التوجيه‪.‬‬

‫وحسب لسان الع‪::‬رب البن منظ‪::‬ور فالقي‪:‬ادة من ق‪:‬اد‪ ،‬يق‪:‬ود‪ ،‬ق‪::‬ود‪ ،‬يق‪:‬ود الداب‪::‬ة من أمامها‬
‫ويسوقها من خلفها‪ ،‬فالقود من أمام والسوق من خلف‪ ،‬ويقال أقاده خيال بمعنى أعطاه إياه‪::‬ا‬
‫(ابن منظور‪،2001 :‬‬ ‫يق‪::‬و ده‪::‬ا‪ ،‬ومنه‪::‬ا االنص‪::‬ياع بمع‪::‬نى الخض‪::‬وع‪ ،‬ومنه‪::‬ا ق‪::‬ادة وه‪::‬و جم‪::‬ع قائ‪::‬د‪،‬‬
‫ص‪)315‬‬

‫أما حسب كاروس فالقيادة عمل قائدا الجيش‪ ،‬ويق‪:‬ال ق‪:‬اد الجيش بمع‪::‬نى رئيس‪:‬ه وت‪::‬دبر‬
‫أمره‪(.‬خليل الجر‪ ،‬الروس‪ ،1987 :‬ص‪) 96‬‬

‫هذا بالنسبة للتعريف اللغ‪::‬وي أم‪::‬ا اص‪:‬طالحا ف‪:‬إن كلم‪::‬ة قائ‪::‬د تع‪:‬ني الش‪::‬خص ال‪::‬ذي يوج‪:‬ه‬
‫أو يرش ‪::‬د أو يه ‪::‬دي اآلخ ‪::‬رين والقي ‪::‬ادة به ‪::‬ذا المفه ‪::‬وم عملي ‪::‬ة رش ‪::‬يدة طرفاهـا شـخص يوجـه‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫ويرشدوا الطرف اآلخر أشخاص يتلق‪::‬ون ه‪:‬ذا التوجي‪::‬ه واإلرش‪::‬اد ويس‪::‬تهدف تحقي‪::‬ق أغـراض‬
‫(حامد عبد الحارس بخشونجي وآخرون ‪ :‬دون سنة‪ ،‬ص‪) 226‬‬ ‫معين‪.‬‬

‫فالقيادة صفة تدل على هيئة نس‪:‬بية بين ش‪:‬خص يق‪:‬وم بعم‪:‬ل جم‪:‬اعي وأش‪:‬خاص يتبع‪:‬ون‬
‫عمل‪::‬ه‪ ،‬ويس‪:‬يرون على مثال‪::‬ه لتحقي‪:‬ق غاي‪:‬ة مش‪::‬تركة فيك‪:‬ون أح‪::‬د الط‪:‬رفين قائ‪::‬د واآلخ‪::‬ر مق‪:‬اد‪.‬‬
‫(محمد الفاضل بن عاشور‪ ،1975 :‬ص‪) 590‬‬

‫كما يعرفه‪::‬ا س‪:‬تو غ‪::‬ديل (‪ )Stogdill‬بأنه‪:‬ا‪" :‬النش‪:‬اط المتخص‪::‬ص ال‪:‬ذي يمارس‪::‬ه شـخص‬
‫( محم‪HH‬ود المس‪HH‬ات ‪:‬‬ ‫للت‪::‬أثير في اآلخ‪::‬رين وجعلهم يتع‪::‬اونون لتحقي‪::‬ق ه‪::‬دف يرغب‪::‬ون في تحقيق‪::‬ه‪.‬‬
‫‪ ،2003‬ص‪)95‬‬

‫ويعرفه‪:: :‬ا "أن‪:: :‬ور أرس‪:: :‬الن" بأنه‪:: :‬ا‪" :‬الق‪:: :‬درة على التوجي‪:: :‬ه والتنس‪:: :‬يق واالتص‪:: :‬ال واتخ‪:: :‬اذ‬
‫القرارات والرقابة ته‪:‬دف تحقي‪::‬ق غ‪:‬رض معين‪ ،‬وذل‪::‬ك باس‪:‬تعمال الت‪:‬أثير أو الس‪:‬لطة الرس‪::‬مية‬
‫"(عبد الكريم درويش وليلى تكال‪ ، 1997 : ،‬ص‪) 75‬‬ ‫عند الضرورة‪:‬‬

‫ومن بين هاته التعاريف نستخلص التعريف اإلجرائي للقيادة اإلدارية‪:‬‬

‫القيادة اإلدارية هي الجمع بين خص‪:‬ائص ومم‪:‬يزات عملي‪:‬ة القي‪:‬ادة والمتمثل‪:‬ة في عملي‪:‬ة‬
‫الت‪::‬أثير‪ ،‬والعملي‪::‬ات اإلداري‪::‬ة كالتخطي‪::‬ط والتنظيم والتنس‪::‬يق بين الجه‪::‬ود واألقس‪::‬ام والف‪::‬روع‪،‬‬
‫والتنفيذ للخطط الموضوعة واتخاذ القرارات إلنجاز وتحقيق األهداف المرسومة‪ ،‬وكل ذلك‬
‫مع مراعاة استجابة العاملين في المنظمة ورض‪:‬اهم عن األعم‪:‬ال ال‪:‬تي يقوم‪:‬ون به‪:‬ا والعملي‪:‬ة‬
‫القيادية المتبعة من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلدارة اإللكترونية‪H:‬‬

‫اإلدارة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لغة‪ :‬دور الش ‪::‬يء‪ :‬جعل ‪::‬ه ي ‪::‬دور‪ ،‬دار الش ‪::‬يء‪ :‬تعاط ‪::‬اه‪ ،‬ت ‪::‬ولى الس ‪::‬هر على حس ‪::‬ن عمل ‪::‬ه‬
‫أدار مؤسس‪::‬ة‪ ،‬األم‪::‬ر أو ال‪::‬رأي‪ :‬أح‪::‬اط ب‪::‬ه‪ ،‬إدارة ش‪::‬ركة أو مدرس‪::‬ة أو مؤسس‪::‬ة‪ :‬جه‪::‬از يس‪::‬ير‬
‫(جبران مسعود الرائد‪ ، 2003 :‬ص‪(. 45‬‬ ‫أمورها ويشرف على أعمالها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫اصطالحا‪ :‬يعتبر مفهوم اإلدارة من المفاهيم التي اختلفت فيها وجهات النظ‪::‬ر وتع‪::‬ددت‬
‫فيه‪::‬ا التخصص‪::‬ات‪ ،‬له‪::‬ذا لم يتف‪::‬ق الخ‪::‬براء والب‪::‬احثين على تعري‪::‬ف واض‪::‬ح و ش‪::‬امل‪ ،‬من بين‬
‫هذه التعريفات هي ‪ :‬يعرفها قاموس الم‪::‬وارد البش‪::‬رية بأنه‪:‬ا ‪:‬مجموع‪:‬ة المهم‪:‬ات ذات طبيع‪::‬ة‬
‫(بلقاسم سالطنية‪ ،‬أسماء بن تركي وآخرون‪،2013:‬‬ ‫إدارية توزع على األفراد العاملين ويتم مكافئتهم‪.‬‬
‫ص‪(. 11‬‬

‫ويمكن استخالص التعريف االجرائي لإلدارة‪:‬‬

‫هي ذلك الجه‪:‬د اإلنس‪::‬اني ال‪:‬ذي يتعل‪::‬ق بتخطي‪:‬ط وتنظيم وقي‪:‬ادة ورقاب‪:‬ة الم‪::‬وارد البش‪::‬رية‬
‫والمادية لتحقيق أهداف محددة بكفاءة وفعالية‪.‬‬

‫اإلدارة اإللكترونية‪H:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لغ‪HH‬ة‪ :‬تع ‪::‬ني تحوي ‪::‬ل جمي ‪::‬ع العملي ‪::‬ات اإلداري ‪::‬ة ذات الطبيع ‪::‬ة الورقي ‪::‬ة إلى عملي ‪::‬ات ذات‬
‫طبيع ‪::‬ة إلكتروني ‪::‬ة باس ‪::‬تخدام التط ‪::‬ورات التقني ‪::‬ة الحديث ‪::‬ة "العم ‪::‬ل االلك ‪::‬تروني" "أو اإلدارة بال‬
‫أوراق"؛ وتعمل اإلدارة االلكترونية على تطوير البنية المعلوماتية داخ‪::‬ل المؤسس‪::‬ة‪ ،‬وبعب‪::‬ارة‬
‫(محمود القدوة‪، 2010 :‬ص ‪)23‬‬ ‫أخرى إن تطبيقها مقتصر على حدود المنظمة فقط‪.‬‬

‫اص‪HHHHHHHH‬طالحا‪ :‬اإلدارة اإللكتروني‪:: : : : : :‬ة هي اس‪:: : : : : :‬تغالل اإلدارة لتكنولوجي‪:: : : : : :‬ا المعلوم‪:: : : : : :‬ات‬
‫(عش‪HH‬ور‬ ‫واالتص‪::‬االت لت‪::‬دبير وتحس‪::‬ين وتط‪::‬وير العملي‪::‬ات اإلداري‪::‬ة المختلف‪::‬ة داخ‪::‬ل المنظم‪::‬ات‪.‬‬
‫عبد الكريم‪ ، 2010-2009:‬ص ‪(25‬‬

‫بين هاته التعاريف نستخلص التعريف اإلجرائي لإلدارة اإللكترونية‪:‬‬

‫و تع‪::‬ني االنتق‪::‬ال من اإلدارة التقليدي‪::‬ة الكالس‪::‬يكية إلى إدارة عص‪::‬ر التكنولوجي‪::‬ا ‪ ،‬وه‪::‬ذا‬
‫امت ‪::‬دادا للتط ‪::‬ور التكنول ‪::‬وجي الحاص ‪::‬ل في اإلدارة؛ والى تحوي ‪::‬ل كاف ‪::‬ة األعم ‪::‬ال و الخ ‪::‬دمات‬
‫اإلداري‪:: : : :‬ة إلى أعم‪:: : : :‬ال وخ‪:: : : :‬دمات تكنولوجي‪:: : : :‬ة باس‪:: : : :‬تخدام اإلن‪:: : : :‬ترنت وتقني‪:: : : :‬ات المعلوم‪:: : : :‬ات‬
‫واالتص‪::‬االت‪ ،‬وه‪::‬ذا كل‪::‬ه ي‪::‬ؤدي إلى تس‪::‬هيل العملي‪::‬ات اإلداري‪::‬ة وم‪::‬ا يض‪::‬منه من نج‪::‬اح تحقي‪::‬ق‬
‫أهداف اإلدارة االلكترونية وزيادة كفاءة وفعالية تطوير العمل اإلداري داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫الدراسة العربية‪:‬‬

‫تكتس‪:::‬ي الدراس‪:::‬ات الس‪:::‬ابقة أهمي‪:::‬ة بالنس‪:::‬بة للبحث العلمي ألنه ‪::‬ا تفي ‪::‬د فـي الكثيـر مـن‬
‫(علي‬ ‫المراحل والجوانب ال‪::‬تي يم‪:‬ر به‪:‬ا‪ ،‬كم‪:‬ا أنه‪:‬ا تق‪::‬دم ص‪:‬ورة إيجابي‪:‬ة عن البحث والب‪::‬احث‪.‬‬
‫غربي ‪ ،2009 ،‬ص ‪) 56‬‬

‫الدراسة األولى‪:‬‬

‫جغل‪::‬ولي يوس‪::‬ف‪ :‬دور القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة الوس‪::‬طى في تط‪::‬وير الثقاف‪::‬ة التنظيمي‪::‬ة‪ ،‬رس‪::‬الة‬
‫مقدمـة لنيل شهادة الدكتوراه‪ :‬في علم االجتماع ‪،‬غير منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2006،‬‬

‫حاول الباحث ربط األزمة المنظمة الصناعية بطبيعة نسـقها الثقـافي الـداخلي‪ ،‬المع‪:‬زز‬
‫والناتج عن نم‪:‬ط وأس‪:‬لوب قيادته‪:‬ا اإلداري‪:‬ة في ممارس‪:‬تها التنظيمي‪:‬ة‪ ،‬في إط‪:‬ار نسـق تف‪:‬اعلي‬
‫للعالقات االجتماعية‪ ،‬والتنميط للسلوكيات المحددة لطبيعة الفرعي للثقافة التنظيمية‪.‬‬

‫كم ‪::‬ا ق ‪::‬ام الب ‪::‬احث بط ‪::‬رح مقارب ‪::‬ة فعالي ‪::‬ة القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة في تعزيـز وتطـوير الثقافـة‬
‫التنظيمية‪ ،‬التي تؤكد على الوعي المشترك بين األفراد في العمل‪ ،‬لبناء السلوك االجتم‪::‬اعي‬
‫ويميزه عن الكيان االجتماعي للمنظمة‪.‬‬

‫وك‪:::‬انت إش‪:: :‬كالية الب‪:::‬احث هي البحث عن دور القي‪:: :‬ادة اإلداري ‪::‬ة الوس ‪::‬طى فـي تطـوير‬
‫الثقافة التنظيمية‪ .‬وانطلق الباحث من فرضيات هي‪:‬‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫هن ‪::‬اك عالق ‪::‬ة ب ين طبيع ‪::‬ة المن ‪::‬اخ التنظيمي الن ‪::‬اتج عن نم ‪::‬ط القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة وتط ‪::‬وير‬ ‫‪.1‬‬
‫الثقافة التنظيمية داخل المنظمة الصناعية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫هن ‪:: : :‬اك عالق ‪:: : :‬ة بين نم ‪:: : :‬ط االتص ‪:: : :‬االت الن ‪:: : :‬اتج عن س ‪:: : :‬لوك القي ‪:: : :‬ادة اإلداري ‪:: : :‬ة للمنظم ‪:: : :‬ة‬ ‫‪.2‬‬
‫الصناعية ‪،‬وتطوير الثقافة التنظيمية‪.‬‬

‫هن‪:: :‬اك عالق‪:: :‬ة بين نظ‪:: :‬ام الح‪:: :‬وافز المش‪:: :‬كل عن نم‪:: :‬ط القي‪:: :‬ادة اإلداريـة‪ ،‬وتطـوير الثقافـة‬ ‫‪.3‬‬
‫التنظيمية داخل المنظمة الصناعية‪.‬‬

‫واعتم ‪:: :‬د الب ‪:: :‬احث على "المنهج التحليلي الوص ‪:: :‬في" ال ‪:: :‬ذي يق ‪:: :‬وم على تحديـد خصـائص‬ ‫‪.4‬‬
‫الظ‪::‬اهرة‪ ،‬وأبعاده‪::‬ا في إط‪::‬ار معين ويق‪::‬وم بتحليله‪::‬ا اس‪::‬تنادا للبيان‪::‬ات المجمعـة حولهـا ثـم‬
‫محاولة الوصول إلى أسبابها‪ ،‬والعوامل التي تتحكم فيه‪.‬‬

‫و ق‪:: :‬ام الب‪:: :‬احث باختي‪:: :‬ار عين‪:: :‬ة الدراس‪:: :‬ة بالمؤسس‪:: :‬ة العموميـة االقتصـادية الجزائريـة‬
‫"تيندال" بوالية المسيلة‪ ،‬وتم اختيار وح‪:‬دات عين‪::‬ة البحث عش‪:‬وائيا من ك‪:‬ل مجموع‪:‬ة‪ ،‬حيـث‬
‫تك‪::‬ون مجتم‪::‬ع البحث من (‪ )1029‬عام‪::‬ل‪ ،‬ولج‪::‬أ الب‪::‬احث إلى المعاينـة الطبقيـة العشـوائية‪،‬‬
‫وشملت الدراسة (‪ )98‬فردا‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫يطب‪::‬ع النس‪::‬ق الثق‪::‬افي للمنظم‪::‬ة الص‪::‬ناعية البع‪::‬د الت‪::‬درجي ذو الفاص‪::‬ل الرتب‪::‬وي كب‪::‬ير‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعم‪::‬ل في‪::‬ه القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة على تنمي‪::‬ة مرك‪::‬ز الس‪::‬لطة‪ ،‬وتعزي‪::‬ز س‪::‬لوكات ثقافيـة وفـق قاعـدة‬
‫قانونية للتصرف وااللتزام بسلوكات محددة‪.‬‬

‫بينت الدراس‪::‬ة الميداني‪::‬ة أن القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة ترك‪::‬ز من خالل المنـاخ التنظيمـي‪ :‬ونظـام‬ ‫‪-‬‬
‫االتصاالت ونظام الحوافز وترشيد العملية اإلنتاجي‪:‬ة‪ ،‬وشـرح طريقـة العمـل وفـق إج‪:‬راءات‬
‫ومع‪::‬ايير مح‪::‬ددة للعم‪::‬ل‪ ،‬ورف‪::‬ع المردودي‪::‬ة الفردي‪::‬ة للعمـل‪ ،‬واالعتمـاد علـى أس‪::‬لوب الث‪::‬واب‬
‫والعقاب‪ ،‬والرقابة المستمرة للعمل‪.‬‬

‫أص‪::‬ابت القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة في اعتباره‪::‬ا القائ‪::‬د الن‪::‬اجح ه‪::‬و ال‪::‬ذي يتماشـى مـع التغيـرات‬ ‫‪-‬‬
‫الجديدة للمنظمة‪ ،‬لكنها أخفقت في إدارة هذا التغيير‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫ع‪:: :‬دم تعزي‪:: :‬ز القي‪:: :‬ادة اإلداري‪:: :‬ة لنظ‪:: :‬ام اتص‪:: :‬الي يع‪:: :‬زز نج‪:: :‬اح التغي‪:: :‬ير الثق‪:: :‬افي داخ‪:: :‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫أخفقت القيادة اإلدارية في تحديد مفهوم الدافعية لخل‪::‬ق ق‪:‬درة ذاتي‪::‬ة للعم‪:‬ل وفـق قاعـدة‬ ‫‪-‬‬
‫االنضباط الداخلي‪.‬‬

‫ح ‪::‬اولت القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة تش ‪::‬خيص المش ‪::‬كلة األساس ‪::‬ية للمنظم ‪::‬ة الص ‪::‬ناعية الجزائري ‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫التـي تتمثل في عدم وجود ثقافة مشتركة بين كل الفئات المهنية المشكلة للمنظمة‪.‬‬

‫ض‪::‬عف المؤه‪::‬ل القي‪::‬ادي الف‪:‬ني لتحقي‪::‬ق الض‪:‬بط االجتم‪:‬اعي للعالقـات مـن خـالل إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الثقافة التنظيمية‪.‬‬

‫ع‪:: :‬دم وج‪:: :‬ود مع‪:: :‬ايير قيادي‪:: :‬ة فني‪:: :‬ة مح‪:: :‬ددة ش‪:: :‬غل ه‪:: :‬ؤالء األش‪:: :‬خاص له‪:: :‬ذه المناص‪:: :‬ب‬ ‫‪-‬‬
‫النوعية‪.‬‬

‫تعمل القيادة اإلداري‪::‬ة على تعزي‪::‬ز ثقاف‪::‬ة مناخي‪::‬ة تش‪::‬كل بيئ‪::‬ة اجتماعي‪::‬ة روتيني‪::‬ة وجاف‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫تفتقد للعالقات اإلنسانية التفاعلية‪.‬‬

‫تعزز القيادة اإلدارية ثقافة اتصالية رأسته تمرر من خاللها التعليمات واألوامـر فـي‬ ‫‪-‬‬
‫ش ‪::‬كل مرك ‪::‬زي‪ ،‬مم ‪::‬ا أدى إلى إخفاقه ‪::‬ا في تعزي ‪::‬ز س ‪::‬لوكات للمس ‪::‬اندة والتش ‪::‬اور واالسـتماع‬
‫وإ بداء الرأي‪.‬‬

‫تع ‪::‬زز القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة ثقاف ‪::‬ة للتحف ‪::‬يز تعتم ‪::‬د على أس ‪::‬لوب الث ‪::‬واب والعق ‪::‬اب‪ ،‬وتعتمـد‬ ‫‪-‬‬
‫علـى أسلوب الثواب والعقاب‪ ،‬وتعتمد على الحوافز آنية لبناء العمل اإلنتاجي‪.‬‬

‫تعزيز سلوك روح الفريق‪ ،‬وروح الجماعة والمخاطرة واإلبداع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الدراسة الثانية‪H:‬‬

‫ص‪::‬الح بن س‪::‬عد المرب‪::‬ع‪ " :‬القي‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية ودوره‪::‬ا في تط‪::‬وير الثقافـة التنظيميـة‬
‫فـي األجه ‪::‬زة األمني ‪::‬ة"‪ ،‬دراس ‪::‬ة ميداني ‪::‬ة مقارن ‪::‬ة م ‪::‬ع المديري ‪::‬ة العام ‪::‬ة للج ‪::‬وازات والمديريـة‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫العامـة لل‪:::‬دفاع الم‪:::‬دني‪ ،‬جامع‪:::‬ة المل‪:::‬ك فه‪:::‬د بن عب‪:::‬د العزي ‪::‬ز‪ ،‬المملك ‪::‬ة العربي‪:::‬ة الس ‪::‬عودية ‪،‬‬
‫‪.2008‬‬

‫تنحصر مشكلة الدراسة في التعرف على دور القيادة اإلسـتراتيجية فـي تطـوير الثقاف‪::‬ة‬
‫التنظيمي‪::‬ة في األجه‪::‬زة األمني‪::‬ة بوج‪::‬ه ع‪::‬ام والمديري‪::‬ة العام‪::‬ة للج‪::‬وازات بوج‪::‬ه خـاص‪ ،‬ح‪::‬اول‬
‫الباحث إبراز التأثيرات الس‪::‬لبية للثقاف‪::‬ة التنظيمي‪::‬ة الجام‪::‬دة التـي ال تـدعم التطـوير واالبتك‪::‬ار‪،‬‬
‫ويترتب على ترسيخها انخفاض مستويات ومعدالت األداء‪.‬‬

‫حاول الباحث من خالل هذه األطروحة إبراز ما يلي‪:‬‬

‫أنم‪::‬اط القي‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية في المديري‪::‬ة العام‪::‬ة للج‪::‬وازات والمديريـة العامـة للـدفاع‬ ‫‪-‬‬
‫المدني‪.‬‬

‫ن‪:: :‬وع الثقاف‪:: :‬ة التنظيمي‪:: :‬ة الس‪:: :‬ائد ة في المديري‪:: :‬ة العام‪:: :‬ة للج‪:: :‬وازات والمديري‪:: :‬ة العامـة‬ ‫‪-‬‬
‫للـدفاع المدني‪ ،‬والعالقة بين أنماط القيادة اإلستراتيجية‪.‬‬

‫دور أنم ‪::‬اط القي ‪::‬ادة اإلس ‪::‬تراتيجية في تط ‪::‬وير الثقاف ‪::‬ة التنظيمي ‪::‬ة الس ‪::‬ائدة في المديري ‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العامة للجوازات والمديرية العامة للدفاع المدني‪.‬‬

‫المعوقات التي تحد من فعالية دور القي‪:‬ادة اإلس‪:‬تراتيجية في تط‪:‬وير الثقافـة التنظيميـة‬ ‫‪-‬‬
‫السائدة في المديرية العامة للجوازات والمديرية العامة للدفاع المدني‪.‬‬

‫ما إذا ك‪:‬انت هن‪:‬اك ف‪:‬روق ذات دالل‪:‬ة إحص‪:‬ائية في رؤي‪:‬ة أف‪:‬راد الدراس‪:‬ة لـدور القيـادة‬ ‫‪-‬‬
‫اإلس ‪::‬تراتيجية في تط ‪::‬وير الثقاف ‪::‬ة التنظيمي ‪::‬ة بالمديري ‪::‬ة العام ‪::‬ة للج ‪::‬وازات والمديري ‪::‬ة العامـة‬
‫للدفاع المدني تبعا الختالف متغيراتهم الشخصية والوظيفية‪.‬‬

‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫م‪::‬ا أنم‪::‬اط القي‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية في المديري‪::‬ة العام‪::‬ة للج‪::‬وازات والمديري‪::‬ة العامـة للـدفاع‬ ‫‪-1‬‬
‫المدني؟‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫ما نوع الثقافة التنظيمية السائدة في المديرية العام‪::‬ة للج‪::‬وازات والمديري‪::‬ة العام‪::‬ة لل‪::‬دفاع‬ ‫‪-2‬‬
‫المدني؟‬

‫هل هناك عالقة ذات داللة إحصائية بين أنماط القيادة ونوع الثقافة التنظيمية السائدة؟‬ ‫‪-3‬‬

‫م‪::‬ا دور أنم‪::‬اط القي ‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية في تط ‪::‬وير الثقاف ‪::‬ة التنظيمي‪::‬ة الس‪::‬ائدة فـي المديريـة‬ ‫‪-4‬‬
‫العامة الجوازات والمديرية العامة للدفاع المدني؟‬

‫ما المعوقات التي تحد من فعالي‪::‬ة دور القي‪:‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية في تط‪:‬وير الثقاف‪:‬ة التنظيمي‪:‬ة‬ ‫‪-5‬‬
‫السائدة؟‬

‫هل هناك فروق ذات داللة إحصائية في رؤية أفراد الدراسة لدور القي‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية‬ ‫‪-6‬‬
‫في تطوير الثقافة التنظيمية بالمديرية العامة للج‪:‬وازات والمديري‪:‬ة العام‪:‬ة لل‪:‬دفاع الم‪:‬دني‬
‫تعمل الختالف متغيراتهم الشخصية والوظيفية؟‬

‫و تم اس ‪:: :‬تخدام المنهج الوص ‪:: :‬في التحليلي عن طريـق مـدخل الدراسـات الوثائقيـة‪،‬‬
‫ومدخل المسح االجتماعي باستخدام االستبانة كأداة لجمع البيانات‪.‬‬

‫و يتشكل مجتمع الدراسة من الضباط العاملين بالمديرية العامة للجوازات‪ ،‬والمديرية‬

‫العامة بمدينة الرياض‪ ،‬وعددهم اإلجمالي (‪ )687‬ضـابطا بواقـع (‪ )236‬ضـابطا مـن‬


‫المديري‪::‬ة العام‪::‬ة للج‪::‬وازات‪ ،‬ويع‪::‬ود الس‪::‬بب في اختي‪::‬ار الب‪::‬احث لفئ‪::‬ة الض‪::‬باط إلـى متغيـرات‪:‬‬
‫الدراس‪:::‬ة ال‪:::‬تي تحت‪:::‬اج إلى درج‪:::‬ة إداري‪:::‬ة ومكان‪:::‬ة علمي ‪::‬ة‪ ،‬ومسـاهمتهم فـي تطـوير الثقافـة‬
‫التنظيمية‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫ممارس‪:: :‬ة القي‪:: :‬ادة اإلس‪:: :‬تراتيجية المش ارك‪:: :‬ة في المديري‪:: :‬ة العام‪:: :‬ة للج‪:: :‬وازات بدرج‪:: :‬ة‬ ‫‪-1‬‬
‫متوسطة‪.‬‬

‫وجود نمط الثقافة المحافظة في المديرية العامة للجوازات بدرجة متوسطة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫وجود ارتب‪::‬اط ط‪::‬ردي متوس‪::‬ط بين القي‪::‬ادة اإلس‪::‬تراتيجية وبين نم‪::‬ط الثقافـة المحافظـة‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫وارتب ‪::‬اط ط ‪::‬ردي بين القي ‪::‬ادة اإلس ‪::‬تراتيجية المش ‪::‬اركة وبين ك ‪::‬ل من الثقاف ‪::‬ة المرن ‪::‬ة والثقاف ‪::‬ة‬
‫المبدعة في المديرية العامة للجوازات والمديرية العامة للدفاع المدني‪.‬‬

‫مس‪:: :‬اهمة القي‪:: :‬ادة اإلس‪:: :‬تراتيجية المش‪:: :‬اركة في تط‪:: :‬وير الثقاف‪:: :‬ة التنظيمي‪:: :‬ة الس‪:: :‬ائدة في‬ ‫‪-4‬‬
‫المديرية العامة للجوازات بدرجة متوسطة‪.‬‬

‫وجود معوقات تنظيمية مهمة تحد من فعالية دور القي‪:‬ادات اإلس‪::‬تراتيجية فـي تطـوير‬ ‫‪-5‬‬
‫الثقاف ‪::‬ة التنظيمي ‪::‬ة الس ‪::‬ائدة في المديري ‪::‬ة العام ‪::‬ة للج ‪::‬وازات والمديري ‪::‬ة العام ‪::‬ة لل ‪::‬دفاع الم ‪::‬دني‬
‫بدرجة عالية‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫دراس‪::‬ة بوغالش‪::‬ي عم‪::‬اد‪ 2011‬بعن‪::‬وان " اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة ودوره‪::‬ا في تحس‪::‬ين أداء‬
‫اإلدارات العمومية ‪ -‬دراسة حالة وزارة العدل" مذكرة الماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.3‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫حيث ه‪:: : :‬دفت الدراس‪:: : :‬ة إلى التع‪:: : :‬رف على دور اإلدارة اإللكتروني‪:: : :‬ة في تحس‪:: : :‬ين أداء‬
‫اإلدارات العمومي‪::‬ة – دراس‪::‬ة حال‪::‬ة وزارة الع‪::‬دل من خالل الوق‪::‬وف ‪:‬على مختل‪::‬ف المف‪::‬اهيم‬
‫والخصائص المنصبة حول اإلدارة العمومي‪::‬ة والتنوي‪::‬ه بض‪::‬رورة عص‪::‬رنتها من خالل تبنيه‪::‬ا‬
‫لمفهوم اإلدارة اإللكترونية في تعامالتها‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫تم استخدام المنهج الوصفي والمنهج التحليلي ‪،‬وكذا اتبع أسلوب دراسة الحالة‪.‬‬

‫أهم النتائج‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫أن لإلدارة العمومي ‪:: :‬ة دور ه ‪:: :‬ام في ض ‪:: :‬مان اس ‪:: :‬تمرارية الخدم ‪:: :‬ة العمومي ‪:: :‬ة من جه ‪:: :‬ة‬
‫وت‪::‬برير خصوص‪::‬ية التس‪::‬يير في ه‪::‬ذه اإلدارات من جه‪::‬ة أخ‪::‬رى من خالل التوج‪::‬ه إلى تب‪::‬ني‬
‫تسيير عمومي حديث يخرجها من كنف أزماتها المشروعة ‪،‬سعيا منها لتحسين أدائها‪.‬‬

‫في قطاع العدال‪::‬ة تم إدخ‪::‬ال تكنولوجي‪::‬ا المعلوم‪::‬ات واالتص‪::‬االت في عم‪::‬ل وزارة الع‪::‬دل‬
‫من خالل توفير التجهيزات والوسائل الالزمة لسيرها وسير قطاع العدالة بشكل عام‪.‬‬

‫وقد ساعد ذلك على تجسيد بعض المش‪::‬اريع الهام‪::‬ة على أرض الواق‪::‬ع النتيج‪::‬ة العام‪::‬ة‪:‬‬
‫وتمثلت في أن الجزائ ‪::‬ر أدركت أن عملي ‪::‬ة التحس ‪::‬ين واالرتق ‪::‬اء بخ ‪::‬دمات اإلدارات العمومي ‪::‬ة‬
‫لن ت‪:: :‬أتي إال باس‪:: :‬تخدام تكنولوجي‪:: :‬ا المعلوم‪:: :‬ات واالتص‪:: :‬االت لتح‪:: :‬ديث نفس‪:: :‬ها والتح‪:: :‬ول نح‪:: :‬و‬
‫طريق رقمي يزيد قدراتها التنافسية من خالل تبني مشاريع اإلدارة اإللكترونية ‪.‬‬

‫كم ‪::‬ا تفطنت أيض ‪::‬ا إلى ض ‪::‬رورة توس ‪::‬يع اس ‪::‬تعمال تكنولوجي ‪::‬ا المعلوم ‪::‬ات واالتص ‪::‬االت‬
‫لتجسيد مختلف المشاريع اإللكترونية‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪:‬‬

‫دراسة جهاد مختار‪ 2007‬بعنوان " تأثير اإلدارة اإللكترونية على إدارة المرفق الع‪::‬ام‬
‫وتطبيقاتها في الدول العربية" مذكرة الماجستير ‪،‬جامعة يوسف بن خدة – الجزائر ‪.‬‬

‫تهدف دراس‪:‬ة الى توض‪:‬يح و اب‪:‬راز ت‪:‬أثير االدارة االلكتروني‪:‬ة على دوام الس‪:‬ير الحس‪:‬ن‬
‫للمراف‪:: :‬ق العام‪:: :‬ة وعلى اداء موظفي‪:: :‬ه حيث تس‪:: :‬عى االدارة االلكتروني‪:: :‬ة الى تحس‪:: :‬ين ق‪:: :‬درات‬
‫المنظمة على استيعاب التجديدات ومواكبة التطورات لحل المشكالت ال‪::‬تي تق‪::‬ف ام‪::‬ام الس‪::‬ير‬
‫الحس‪::‬ن للمراف‪:‬ق العام‪:‬ة من خال توظي‪:‬ف النظري‪:‬ات والتقني‪::‬ات الس‪::‬لوكية المعاص‪::‬رة في تعبئ‪::‬ة‬
‫الجهود الجماعية واستيعاب الحضارة التنظيمي‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬والمنهج المقارن‪.‬‬

‫أهم النتائج‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫عدم اإلدراك الكامل وال‪:‬واعي لك‪::‬ل عناص‪:‬ر التكنولوجي‪::‬ا والبرمجي‪::‬ات وأهميته‪::‬ا عن‪:‬د بن‪::‬اء‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع اإلدارة اإللكترونية في العالم العربي‪.‬‬

‫أهمي‪:: :‬ة تعزي‪:: :‬ز البني‪:: :‬ة األساس‪:: :‬ية لتكنولوجي‪:: :‬ا المعلوم‪:: :‬ات واالتص‪:: :‬االت ومراع‪:: :‬اة التوزي‪:: :‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫الجغرافي النسبي لها في أنحاء كل دولة عربية بما يضمن وصول خدمات لمستحقيها‪.‬‬

‫النتيج‪:‬ة العام‪:‬ة‪ :‬وفي األخ‪:‬ير وعلى ض‪:‬وء معالجتن‪:‬ا لموض‪:‬وع البحث وم‪:‬ا استخلص‪:‬نا من‬ ‫‪-‬‬
‫نت‪::‬ائج ف‪::‬إن العلم بموض‪::‬وع اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة ال يك‪::‬ون مفي‪::‬دا إال إذا اس‪::‬تثمر في تط‪::‬بيق‬
‫العملي‪ ،‬واستفاد منه المتعاملون مع خدمات المرافق العامة‪ ،‬وإ ال فما الفائدة أن نعلم وال‬
‫نعمل‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية‪H:‬‬

‫دراسة ‪2002 John bourn :‬‬

‫بعنوان‪ :‬تحسين الخدمات الحكومية مـن خــالل الحكومـة االلكترونيــة‬

‫هدفت الدراسة إلى تناول العالقة بين الخ‪::‬دمات الحكومي‪::‬ة والحكوم‪::‬ة االلكتروني‪::‬ة حيث‬
‫ذك‪::‬رت أن تق‪::‬ديم الخ‪::‬دمات الحكومي‪::‬ة الكتروني‪:‬اً يـؤدي إلـى زيـادة توقعـات المس‪::‬تخدمين بحث‬
‫تكون الخدمات س‪::‬ريعة وشـاملة وأن تلبـي كافـة احتياجـات المتع‪::‬املين معه‪::‬ا‪ ،‬وك‪::‬ذلك الحاج‪::‬ة‬
‫إلى إع‪::‬ادة هندس‪::‬ة األعم‪::‬ال اإلداري‪::‬ة ال‪::‬تي تقـدمها الحكوم‪::‬ة‪ ،‬ذل‪::‬ك من خالل القي‪::‬ام بمراجع‪::‬ة‬
‫العمليات اإلدارية و أتممتها األمـر الـذي يؤدي إلى اختصارها واستغاللها بطريقة أفضل‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫أن للح‪:: :‬وافز التش‪:: :‬جيعية دور في اس‪:: :‬تقطاب المزي‪:: :‬د من العمـالء السـتخدام خ‪:: :‬دمات‬ ‫‪-‬‬
‫الحكومة االلكترونية‪.‬‬

‫أن ح ‪:: :‬افز التعليم في مج ‪:: :‬ال تصـميم وتطـوير ومراجعـة بـرامج تعلـيم تكنولوجي ‪:: :‬ا‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات يؤدي لنجاح تقديم الخدمات الحكومة الكترونيا لكـل المواط‪::‬نين‪ :‬والقط‪::‬اع الخ‪::‬اص‬
‫ويعمل على تقليل الفجوة ما بين مـن يعـرف ومن ال يعرف‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪....................................:‬اإلطار‪ H‬المفاهيمي للدراسة‬

‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫في البداية تجدر اإلشارة إلى أهمية الدراسات السابقة في البحث العلمي‪ ،‬فالبحث‬
‫العلمي يتم‪::‬يز بخاص‪::‬ية ال‪::‬تراكم‪ ،‬فالدراس‪::‬ات الس‪::‬ابقة تش‪::‬كل قاع‪::‬دة وس‪::‬ند للدراس‪::‬ات الالحق‪::‬ة‪،‬‬
‫والدراسات الحالية تس‪:‬اهم في تنمي‪::‬ة وتط‪::‬وير الدراس‪::‬ات الس‪::‬ابقة س‪::‬واء من حيث اإلض‪::‬افة او‬
‫التع‪::‬ديل او التغي‪::‬ير‪ ،‬ومن ثم ف‪::‬إن أي بحث علمي يكتس‪::‬ي قيمت‪::‬ه من خالل تحدي‪::‬د موقع‪::‬ه من‬
‫الدراس ‪::‬ات الس ‪::‬ابقة‪ ،‬وه ‪::‬ذه الوظيف ‪::‬ة ال تتحق ‪::‬ق اال من خالل مراجع ‪::‬ة االدبي ‪::‬ات الس ‪::‬ابقة ذات‬
‫الصلة بالدراسة الحالية‪.‬‬

‫في ح‪:: : : :‬دود إمكان‪:: : : :‬ات البحث واالس‪:: : : :‬تطالع‪ ،‬لق‪:: : : :‬د تم االطالع على مجموع‪:: : : :‬ة من‬
‫الدراس ‪::‬ات ذات الص ‪::‬لة بالموض ‪::‬وع ال ‪::‬تي ق ‪::‬دمت اس ‪::‬هامات حثيث ‪::‬ة في بن ‪::‬اء اإلط ‪::‬ار النظ ‪::‬ري‬
‫والمف‪:: :‬اهيمي للموض‪:: :‬وع‪ ،‬وفي تحدي‪:: :‬د اإلج‪:: :‬راءات المنهجي‪:: :‬ة للدراس‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي تض‪:: :‬من تحقي‪:: :‬ق‬
‫مص ‪::‬داقية وموثوقي ‪::‬ة في النت ‪::‬ائج من خالل اتب ‪::‬اع إج ‪::‬راءات تض ‪::‬من التوقع ‪::‬ات ال ‪::‬تي ح ‪::‬ددتها‬
‫الباحثة في البداية‪ ،‬كما ساهمت الدراسات السابقة في بناء أدوات جمع البيانات‪ ،‬وكانت له‪::‬ا‬
‫وظيفة في المقاربة بين نتائجها ونتائج الدراسة الحالية‪.‬‬

‫ومن حيث أوج‪::‬ه الش‪::‬به واالختالف في ج‪::‬وانب الدراس‪::‬ة‪ ،‬ف‪::‬إن الدراس‪::‬ة الحالي‪::‬ة تتف‪::‬ق‬
‫م ‪::‬ع بعض الدراس ‪::‬ات بخص ‪::‬وص المتغ ‪::‬ير المس ‪::‬تقل وه ‪::‬و القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة (جغل ‪::‬ولي يوس ‪::‬ف‪:‬‬
‫‪ - 2006‬صالح بن سعد المربع‪.) 2008 :‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاين‪:‬‬
‫القياد' اإلدارية‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعت‪::‬بر القي‪::‬ادة وظيف‪::‬ة من وظ‪::‬ائف اإلدارة‪ ،‬حيث تق‪::‬وم اإلدارة على االتص‪::‬ال والقي‪::‬ادة‬
‫واتخاذ القرارات وإ صدار األوامر والتحفيز‪.‬‬
‫ولذلك كلما كانت القيادة اإلدارية ناجح‪::‬ة أو ك‪:‬ان الم‪:‬دير قائ‪::‬دا إداري‪:‬ا كلم‪:‬ا ك‪:‬ان العم‪::‬ل‬
‫أفضل والنتائج أحسن‪ ،‬واألداء أكثر فعالي‪:‬ة‪ .‬فالقي‪:‬ادة اإلداري‪::‬ة تق‪::‬ود األف‪:‬راد إلى العم‪::‬ل ب‪::‬روح‬
‫معنوية عالية وتخلق بينهم التعاون والعمل بروح الفريق من أجل إنجاز أهداف المنظمة‪.‬‬
‫لذلك يقال‪" :‬كن قائدا وليس مديرا" ألن المدير إنما يستمد ص‪::‬الحياته من التنظيم أي الس‪::‬لطة‬
‫الرس‪::‬مية‪ ،‬ويك‪::‬ون مفروض‪::‬ا على الجماع‪::‬ة‪ ،‬بينم‪::‬ا القائ‪::‬د يس‪::‬تمد س‪::‬لطاته باإلض‪::‬افة إلى التنظيم‬
‫مم‪::‬ا حول‪::‬ه من األف‪::‬راد ال‪::‬ذين يكن‪::‬ون ل‪::‬ه االح‪::‬ترام والطاع‪::‬ة عن رض‪::‬ا لم‪::‬ا في شخص‪::‬يته من‬
‫كفاءة وجاذبية لألفراد‪ ،‬وبالتالي القائد الفعال أفضل من المدير الفعال وليس كل مدير قائدا‪،‬‬
‫ولكن كل قائد مدير‪.‬‬
‫فالقيادة اإلدارية عملية مهمة وض‪:‬رورة أساس‪:‬ية في ك‪:‬ل المؤسس‪::‬ات‪ ،‬س‪:‬واء ك‪::‬انت في‬
‫القطاع العام أو القطاع الخاص لما لها من دور في تحقيق التميز والنجاح‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫القيادة في الفكر اإلداري القديم‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يلقى موضوع القيادة اهتمام كبير منذ أمد بعي‪:‬د وتع‪:‬اقب الحض‪:‬ارات‪ ،‬ويرج‪:‬ع ذل‪:‬ك الى‬
‫الدور ال‪::‬ذي يلعب‪::‬ه العنص‪::‬ر البش‪::‬ري في المؤسس‪::‬ة من حيث المحافظ‪::‬ة على كيانه‪::‬ا ونجاحه‪::‬ا‪.‬‬
‫وسوف نحاول عرض مفهوم القيادة في أهم الحضارات القديمة‪.‬‬
‫القيادة في الحضارة المصرية‪H:‬‬ ‫‪-1-1‬‬

‫ي‪:: : : : :‬ذهب م‪:: : : : :‬اكس في‪:: : : : :‬بر (‪ ،)MAX WEBER‬ومش‪:: : : : :‬ال روس‪:: : : : :‬توفتزف ( ‪Michael‬‬
‫‪ )Rosetovtzeff‬وجيمس بريس‪:: : :‬تاد (‪ )James Breasted‬أن مفه‪:: : :‬وم القي‪:: : :‬ادة في ه‪:: : :‬ذه‬
‫الف‪:: :‬ترة ‪ ،‬ك‪:: :‬ان يق‪:: :‬وم على التنس‪:: :‬يق الت‪:: :‬ام لك‪:: :‬ل الجه‪:: :‬ود االقتص‪:: :‬ادية‪ ،‬من اج‪:: :‬ل تحقي‪:: :‬ق اعلي‬
‫درجات الرخاء والرفاهية‪ ،‬حيث كان الحكام يعتبرون مص‪:‬ر ملك‪::‬ا لهم‪ ،‬وأنه‪:‬ا بيتهم الواس‪:‬ع‪،‬‬
‫مم‪::‬ا ح‪::‬دا بهم إلتب‪:‬اع األس‪:‬لوب األب‪:‬وي في القي‪::‬ادة‪ ،‬كم‪:‬ا عملت اإلدارة المص‪:‬رية على ت‪::‬دريب‬
‫كب‪::‬ار م‪::‬وظفي الدول‪::‬ة وتوس‪::‬يع م‪::‬داركهم وتنمي‪::‬ة ق‪::‬دراتهم لتمكينهم من القي‪::‬ام ب‪::‬دورهم القي‪::‬ادي‬
‫في اإلدارة ‪،‬كما قدمت نظاما للحوافز يق‪::‬وم على تق‪::‬ديم مش‪::‬جعات مادي‪::‬ة ومعنوي‪::‬ة للم‪::‬وظفين‪.‬‬
‫( نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪) 28 – 27‬‬

‫كم ‪::‬ا ش ‪::‬هدت اإلدارة المص ‪::‬رية في الف ‪::‬ترة م ‪::‬ا بين (‪ )2475 : - 2900‬تنظيم ‪::‬ا وتنس ‪::‬يقا‬
‫للجه‪::‬از الحك‪::‬ومي على درج‪::‬ة عالي‪::‬ة من الكف‪::‬اءة‪ ،‬ي‪::‬دل على م‪::‬دى تق‪::‬دم اإلدارة آن‪::‬ذاك‪ ،‬فك‪::‬ان‬
‫التنظيم الحك‪::‬ومي يض‪::‬م حكوم‪::‬ة مركزي‪::‬ة على رأس‪::‬ها المل‪::‬ك الملقب بفرع‪::‬ون‪ ،‬وال‪::‬ذي ت‪::‬تركز‬
‫في شخص‪::‬ه ك‪::‬ل الس‪::‬لطات‪ ،‬ويلي‪::‬ه في النف‪::‬وذ وزي‪::‬ره األول ال‪::‬ذي يس‪::‬تعين ب‪::‬ه باعتب‪::‬اره المنظم‬
‫لجه‪::‬از الحكوم‪::‬ة ويخض‪::‬ع إلش‪::‬راف ال‪::‬وزير ع‪::‬دد من المص‪::‬الح الحكومي‪::‬ة كالخزان‪::‬ة ومخ‪::‬ازن‬
‫التنويم‪ ،‬الزراعة واألشغال العامة‪.‬‬

‫( ‪p 23 – 24‬؛‪(Luc Boyer noël:2003‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫القيادة في الحضارة الصينية‪:‬‬ ‫‪-1-2‬‬

‫ش ‪:: :‬هدت نظم اإلدارة وض ‪:: :‬عا متط ‪:: :‬ورا في اإلدارة الص ‪:: :‬ينية القديم ‪:: :‬ة‪ ،‬حيث أث ‪:: :‬رت في‬
‫الفك ‪::‬ر اإلداري بم ‪::‬ا قدمت ‪::‬ه من حل ‪::‬ول متقدم ‪::‬ة وناجح ‪::‬ة لح ‪::‬ل المعض ‪::‬الت ال ‪::‬تي تواج ‪::‬ه الق ‪::‬ادة‬
‫اإلداريين‪.‬‬

‫وأوج‪::‬دت أك‪::‬ثر الوس‪::‬ائل تق‪::‬دما لش‪::‬غل المناص‪::‬ب القيادي‪::‬ة عن طري‪::‬ق النظ‪::‬ام االمتحان‪:‬ات‬
‫ال‪::‬ذي طبقت‪::‬ه على م‪::‬دى أك‪::‬ثر من ألفي ع‪::‬ام‪ ،‬إدراك‪::‬ا منه‪::‬ا ألهميت‪::‬ه في الكش‪::‬ف عن المه‪::‬ارات‬
‫القيادية‪ .‬كما عرفت اإلدارة الصينية االتصاالت اإلدارية وجعلت لها مستشارا خاصا؛ كما‬
‫ك ‪:: :‬ان للمب ‪:: :‬ادئ اإلداري ‪:: :‬ة المس ‪:: :‬توحاة من فلس ‪:: :‬فة كونفش ‪:: :‬يوس (‪ )confucius‬أث ‪:: :‬را ب ‪:: :‬ارزا في‬
‫تطوير ومفهوم القيادة وأساليبها وخصائصها‪ ،‬وتمثل ذل‪:‬ك في التوجه‪:‬ات ال‪:‬تي ق‪:‬دمها لترش‪:‬يد‬
‫سلوك القادة وتحديد األسس التي يقوم عليها األسلوب الديمقراطي في اإلدارة ‪،‬‬

‫كالحكم ‪:: :‬ة‪ ،‬الق ‪:: :‬دوة الحس ‪:: :‬نة ‪،‬واإلدراك ال ‪:: :‬واعي لع ‪:: :‬ادات وتقالي ‪:: :‬د المرؤوس ‪:: :‬ين واألخ ‪:: :‬ذ‬
‫بآرائهم ‪،‬وتح‪::‬ذيره من األس‪::‬لوب األوت‪:‬وقراطي الق‪::‬ائم على إك‪:‬راه المرؤوس‪:‬ين‪ :‬للقي‪::‬ام باألعم‪:‬ال‬
‫( نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪) 33 – 31‬‬ ‫عن طريق العقاب‪.‬‬
‫القيادة في الحضارة اليونانية‪H:‬‬ ‫‪-1-3‬‬

‫تتض ‪::‬ح أهمي ‪::‬ة القي ‪::‬ادة في اإلدارة اليوناني ‪::‬ة من خالل تعريف ‪::‬ات س ‪::‬قراط (‪( :)socrat‬‬
‫‪ 399 -496‬ق‪ .‬م) للقي ‪:: :‬ادة‪ ،‬فالقي ‪:: :‬ادة عن ‪:: :‬ده تع ‪:: :‬ني‪" :‬مه ‪:: :‬ارة منفص ‪:: :‬لة عن المعرف ‪:: :‬ة الفني ‪:: :‬ة‬
‫والخ‪::‬برة"‪ ،‬وه‪::‬ذا التعري‪::‬ف ي‪::‬وحي ب‪::‬أن اإلدارة اليوناني‪::‬ة أدركت أهمي‪::‬ة الم‪::‬واهب والمه‪::‬ارات‬
‫الذﹼهنية بالنسبة للقائد وهذا قريب الشبه للمفهوم الحديث للمهارات القيادية‪.‬‬

‫أم ‪::‬ا أفالط ‪::‬ون (‪ 467–347( :)Platon‬ق‪ .‬م) فق ‪::‬د أق ‪::‬ام فهم ‪::‬ه للقي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة ‪ -‬في‬
‫كتابه الجمهوري‪::‬ة ‪ -‬على توس‪::‬يع المس‪:‬افة بين القائ‪:‬د والمرؤوس‪::‬ين باعتبارهم‪:‬ا ج‪:‬انبي العم‪::‬ل‪،‬‬
‫وإ نم‪:: :‬ا مهمت‪:: :‬ه التحكم في مرؤوس‪:: :‬يه الق‪:: :‬ادرين على التنفي‪:: :‬ذ‪ ،‬أم‪:: :‬ا س‪:: :‬مات القائ‪:: :‬د عن‪:: :‬ده فيمكن‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫استخالص‪::‬ها في قول‪::‬ه في س‪::‬مات السياس‪::‬ي‪ " :‬إن السياس‪::‬ة تحت‪::‬اج إلى رج‪::‬ال أره‪::‬ف الم‪::‬ران‬
‫العقلي إدراكهم‪ .‬وق‪:::‬وى ملكتهم على تفهم الحي‪:::‬اة الطيب ‪::‬ة‪ ،‬وجعلهم ق ‪::‬ادرين على التمي ‪::‬يز بين‬
‫الغث والس‪:: : :‬مين ‪،‬والمفاض‪:: : :‬لة بين وص‪:: : :‬ف ب‪:: : :‬يركليس (‪ 490– 469( : :)Pericles‬ق ‪ .‬م)‬
‫الجه ‪::‬از القي ‪::‬ادي في عه ‪::‬ده بالديمقراطي ‪::‬ة ق ‪::‬ائال ‪ " :‬إن حكومتن ‪::‬ا ديمقراطي ‪::‬ة ألن اإلدارة بي ‪::‬د‬
‫األكثرية ال بيد القلة"‪.‬‬
‫القيادة في الحضارة الرومانية‪H:‬‬ ‫‪-1-4‬‬

‫ش‪:: : : :‬هدت اإلدارة الروماني‪:: : : :‬ة في الف‪:: : : :‬ترة م‪:: : : :‬ا بين (‪ 78 : : : : –280‬ق‪ .‬م) أي في عه‪:: : : :‬د‬
‫الجمهورية الرومانية‪ ،‬تركيزا للسلطة في يد الح‪::‬اكم والمجلس المس‪::‬اعد ل‪::‬ه المحتك‪::‬ر من قب‪::‬ل‬
‫الطبقة األرستقراطية‪ ،‬حيث كانت المؤهالت المطلوبة لالنتماء إلى ه‪::‬ذه الطبق‪::‬ة هي‪ :‬ال‪::‬ثروة‬
‫واألص‪::‬ل النبي‪::‬ل‪ ،‬بينم‪::‬ا في عه‪::‬د اإلمبراطوري‪::‬ة الروماني‪::‬ة وح‪::‬تى س‪::‬قوطها أي الف‪::‬ترة الممت‪::‬دة‬
‫من (‪ 306- 78‬ق‪.‬م)‪ .‬أص‪::‬بح ش‪::‬غل الوظ‪::‬ائف القيادي‪::‬ة قاص‪::‬را على الرج‪::‬ال ذوي الق‪::‬درات‬
‫الذهني ‪:: : :‬ة والعملي ‪:: : :‬ة‪ ،‬كم ‪:: : :‬ا تم تط ‪:: : :‬بيق أس ‪:: : :‬لوب اإلدارة بالمش ‪:: : :‬اركة في عه ‪:: : :‬د دقل ‪:: : :‬ديانوس (‬
‫‪ ، )Dogldyanose‬حيث أشرك معه ثالث من زمالئه في ممارسة مهامه القيادية‪ ،‬القتناع‬
‫بأن ق‪:‬درات الف‪:‬رد الواح‪:‬د أي‪:‬ا ك‪:‬ان ال تكفي لالض‪:‬طالع بالس‪:‬لطة‪ ،‬كم‪:‬ا قس‪:‬مت ا إلمبراطوري‪:‬ة‬
‫في عهده إلى أربعة أجزاء عين على كل جزء منها حاكما‪.‬‬

‫وبلغت اإلدارة الروماني ‪:: :‬ة درج ‪:: :‬ة عالي ‪:: :‬ة من التنظيم حينم ‪:: :‬ا أص ‪:: :‬بحت المس ‪:: :‬يحية دين‬
‫اإلمبراطوري ‪:: :‬ة‪ ،‬وغ ‪:: :‬دت الكنيس ‪:: :‬ة الكاثوليكي ‪:: :‬ة الروماني ‪:: :‬ة مث ‪:: :‬ال التنظيم اإلداري الكفء في‬
‫ت ‪::‬اريخ الحض ‪::‬ارة الغربي ‪::‬ة‪ ،‬ومن أب ‪::‬رز المب ‪::‬ادئ اإلداري ‪::‬ة ال ‪::‬تي طبقته ‪::‬ا الكنيسـة – في مج ‪::‬ال‬
‫القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة‪ -‬مب ‪::‬دأ الهيئ ‪::‬ات اإلداري ‪::‬ة االستش ‪::‬ارية ال ‪::‬تي عرفته ‪::‬ا اإلدارة الحديث ‪::‬ة وأولته ‪::‬ا‬
‫خاصة‪ (.‬نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪)40‬‬ ‫أهمية‬
‫القيادة في الحضارة العربية اإلسالمية‪H:‬‬ ‫‪-1-5‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫ع‪::‬اش المجتم‪::‬ع الع‪::‬ربي حال‪::‬ة من التفك‪::‬ك وع‪::‬دم النظ‪::‬ام قب‪::‬ل اإلس‪::‬الم‪ ،‬وبظه‪::‬ور اإلس‪::‬الم‬
‫وإ قامة دولته األولى في عه‪::‬د رس‪:‬ول ﷲ‪ ،‬ش‪:‬هدت اإلدارة العربي‪:‬ة تنظيم‪:‬ا إداري‪:‬ا متق‪:‬دما ش‪:‬مل‬
‫جمي‪::‬ع أجه‪::‬زة الدول‪::‬ة‪ ،‬وأص‪::‬بح للع‪::‬رب وألول م‪::‬رة في ت‪::‬اريخهم‪ ،‬دول‪::‬ة له‪::‬ا أركانه‪::‬ا الثـالثة‪:‬‬
‫األرض‪ ،‬الش ‪::‬عب‪ ،‬والنظ ‪::‬ام‪ .‬وأوج ‪::‬د الرس ‪::‬ول (ص) نظام ‪::‬ا إداري ‪::‬ا خاص ‪::‬ا‪ ،‬ال عالق ‪::‬ة ل ‪::‬ه وال‬
‫(فاروق مجدالوي‪ ،2003 :‬ص‪)51‬‬ ‫تأثير عليه من أية حضارة سابقة‪.‬‬

‫ففي عهده كان التنظيم اإلداري يقوم في ظل حكومة مركزية قوية ومنظمة‪ ،‬وكان ه‪::‬و‬
‫المش ‪:: :‬رع‪ ،‬القائ ‪:: :‬د ورئيس اإلدارة كله ‪:: :‬ا‪ .‬فق ‪:: :‬د أك ‪:: :‬د اإلس ‪:: :‬الم على حتمي ‪:: :‬ة القي ‪:: :‬ادة كض ‪:: :‬رورة‬
‫اجتماعية لقوله (ص)‪" :‬ال يحل لثالثة يكونون بفالة من األرض إال أمروا عليهم أحدهم"‪.‬‬

‫ومن أهم الس‪::‬مات القيادي‪::‬ة ال‪::‬تي عرفته‪::‬ا اإلدارة في عه‪::‬د الرس‪::‬ول(ص)‪:‬الق‪::‬دوة الحس‪::‬نة‪،‬‬
‫اإلخ ‪::‬اء‪ ،‬ال ‪::‬بر والرحم ‪::‬ة واإليث ‪::‬ار‪ ،‬وك ‪::‬ان علي ‪::‬ه الص ‪::‬الة والس ‪::‬الم يحثﹼ أولي األم ‪::‬ر على أن‬
‫يول‪:: :‬وا أعم‪:: :‬ال المس‪:: :‬لمين أص‪:: :‬لح من يجدون‪:: :‬ه ل‪:: :‬ذلك العم‪:: :‬ل‪ ،‬لقوله (ص)‪" :‬من ولي من أم‪:: :‬ر‬
‫المسلمين شيئا فولى رجال وهو يجد من هو أص‪:‬لح من‪::‬ه‪ ،‬فق‪::‬د خ‪:‬ان ﷲ ورس‪:‬وله والمؤمن‪:‬ون"‪.‬‬
‫(عامر مصباح‪ ،2003:‬ص‪) 16‬‬

‫واختي ‪::‬ار األص ‪::‬لح كم ‪::‬ا يق ‪::‬ول اإلم ‪::‬ام ابن تيمي ‪::‬ة يك ‪::‬ون باختي ‪::‬ار األمث ‪::‬ل في ك ‪::‬ل منص ‪::‬ب‬
‫بحس‪::‬به ويع‪::‬رف األمث‪::‬ل بقوت‪::‬ه وأمانت‪::‬ه لقول‪::‬ه تع‪::‬الى‪ ":‬إن خ‪::‬ير من اس‪::‬تأجرت الق‪::‬وي األمين"‬
‫‪ ،)26‬والقوة تكمن في الحكم بين الناس بالعدل والقدرة على تنفيذ األحكام‪،‬‬ ‫(سورة القصص اآلية‬

‫واألمان‪:::‬ة ترج‪:::‬ع إلى خش‪:::‬ية ﷲ ‪،‬كم‪:::‬ا طبقت اإلدارة في ه ‪::‬ذه الف ‪::‬ترة‪ ،‬مب ‪::‬دأ األج ‪::‬ر على ق ‪::‬در‬
‫العمل تطبيقا‪.‬‬

‫وفي عه‪:: :‬د الخلف‪:: :‬اء الراش‪:: :‬دين ع‪:: :‬رفت اإلدارة كث‪:: :‬يرا من المب‪:: :‬ادئ اإلداري‪:: :‬ة تمثلت في‬
‫األس ‪::‬لوب ال ‪::‬ديمقراطي لش ‪::‬غل الوظ ‪::‬ائف القيادي ‪::‬ة‪ ،‬مب ‪::‬دأ التظلم اإلداري‪ ،‬مب ‪::‬دأ تالزم الس ‪::‬لطة‬
‫والمس‪:: : :‬ؤولية‪ ،‬مب ‪:: :‬دأ المكاف‪:: : :‬أة وتق‪:: : :‬دير المجه‪:: : :‬ودات ومب‪:: : :‬دأ تقس ‪:: :‬يم األعم‪:: : :‬ال حس‪:: : :‬ب الكف ‪:: :‬اءة‬
‫والتخصص‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫وفي عه‪:: : : : :‬د األم‪:: : : : :‬ويين‪ ،‬اقتض‪:: : : : :‬ى اتس‪:: : : : :‬اع رقع‪:: : : : :‬ة الدول‪:: : : : :‬ة اإلس‪:: : : : :‬المية وص‪:: : : : :‬عوبة‬
‫االتص‪:: :‬االت ‪،‬لتط‪:: :‬بيق مب‪:: :‬دأ تف‪:: :‬ويض الس‪:: :‬لطة‪ ،‬حيث ق‪:: :‬ام الخلف‪:: :‬اء بتف‪:: :‬ويض ال‪:: :‬والة لمباش‪:: :‬رة‬
‫س ‪::‬لطاتهم الش ‪::‬به مطلق ‪::‬ة في الوالي ‪::‬ات ال ‪::‬تي يش ‪::‬رفون عليه ‪::‬ا‪ ،‬كم ‪::‬ا تش ‪::‬دد األموي ‪::‬ون في ت ‪::‬وافر‬
‫سمتين هامتين فيمن يتولى المناصب القيادية هما‪ :‬المقدرة واألمانة‪.‬‬

‫أما في عهد العباسيين‪ ،‬فقد شهدت الدولة نظاما إداريا محكما يضم أح‪:‬د عش‪:‬ر ديوان‪::‬ا‬
‫بعد أن كان في عهد الدولة األموية خمسة دواوين‪ ،‬حيث أدت صعوبة االتص‪::‬االت إلى منح‬
‫ال‪::‬والة ح‪::‬ق اإلش‪::‬راف الت‪::‬ام على والي‪::‬اتهم‪ ،‬كم‪::‬ا ع‪::‬رفت اإلدارة العباس‪::‬ية العدي‪::‬د من المب‪::‬ادئ‬
‫لترش ‪::‬يد الس ‪::‬لوك اإلداري كالرقاب ‪::‬ة األمني ‪::‬ة على الم ‪::‬وظفين والتوج ‪::‬ه لبن ‪::‬اء عالق ‪::‬ات إنس ‪::‬انية‬
‫طيب‪::‬ة معهم‪ ،‬ك‪::‬التروي في إص‪::‬دار الق‪::‬رارات ومش‪::‬اورة أه‪::‬ل الخ‪::‬برة والتجرب‪::‬ة‪ ،‬انج‪::‬از العم‪::‬ل‬
‫مش‪::‬اكلهم‪( .‬ف‪H‬اروق‬ ‫والبت السريع في األمور‪ ،‬حسن المقابلة للمرؤوس‪::‬ين واالس‪::‬تماع لهم وتفهم‬
‫مجدالوي‪ ،2003 :‬ص‪)51‬‬

‫القيادة في الفكر االداري الحديث‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫لق‪:::‬د ش‪:::‬هد ال‪:::‬تراث السوس‪:::‬يو إداري اهتمام‪:::‬ا كب ‪::‬يرا بالقي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة س ‪::‬واء من ط ‪::‬رف‬
‫الب‪::‬احثين أو النظري‪::‬ات المختلف‪::‬ة في التنظيم‪ ،‬كنظري‪::‬ة التنظيم العلمي للعم‪::‬ل‪ ،‬نظري‪::‬ة التقس‪::‬يم‬
‫اإلداري‪ .‬النظرية البيروقراطية‪ ،‬نظرية العالقات اإلنسانية ونظرية التنظيم االجتماعي‪.‬‬
‫نظرية التنظيم العلمي للعمل‪:‬‬ ‫‪-2-1‬‬

‫استهدفت دراسات وتجارب فريدريك ت‪:‬ايلور (‪ ،)Frederik Taylor‬إقام‪:‬ة ال‪::‬دليل على‬


‫أن ما تعانيه اإلدارة في زمنه من خسارة يعود لعدم الكفاءة اإلدارية‪ ،‬وأن عالج ذل‪::‬ك يكمن‬
‫في تنس‪:: : :‬يق النش‪:: : :‬اط اإلداري داخ‪:: : :‬ل التنظيم‪ ،‬ول‪:: : :‬ذا فق‪:: : :‬د حص‪:: : :‬ر ت‪:: : :‬ايلور جه‪:: : :‬وده في مج‪:: : :‬ال‬
‫المتغ ‪::‬يرات الفس ‪::‬يولوجية للعام ‪::‬ل‪ ،‬وذل ‪::‬ك من خالل تص ‪::‬وره ان ‪::‬ه عن ‪::‬دما يتعلم العام ‪::‬ل أفض ‪::‬ل‬
‫الط ‪::‬رق ألداء العم ‪::‬ل‪ ،‬وعن ‪::‬دما ي ‪::‬درك إن أج ‪::‬ره مرتب ‪::‬ط بإنتاج ‪::‬ه‪ ،‬فان ‪::‬ه س ‪::‬وف يك ‪::‬ون محف ‪::‬زا‬
‫لإلنتاج بأقصى قدرته الجسمية الممكنة كما قدرتها دراسات الحركة والزمن‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫)‪(Yves-Fréderic Livian:2005, p291‬‬

‫كم‪::‬ا أس ‪::‬هم ت‪::‬ايلور من خالل دراس‪::‬اته وأبحاث ‪::‬ه بع‪::‬دد من المب‪::‬ادئ والتوجيه‪::‬ات المتعلق ‪::‬ة‬
‫بالقي ‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة‪ ،‬ويتض ‪::‬ح ذل‪::‬ك من خالل تص‪::‬وراته لمه ‪::‬ام الم ‪::‬دير‪ ،‬فق ‪::‬د رأى أن من واجب‬
‫الم ‪:: : :‬دير أن يس ‪:: : :‬تخدم المع ‪:: : :‬ايير العلمي ‪:: : :‬ة في الحكم على أداء مرؤوس ‪:: : :‬يه ب ‪:: : :‬دال من الط ‪:: : :‬رق‬
‫المرتجلة‪ ،‬وان يختار مرؤوسيه ويدربهم على أس‪::‬اس علمي‪ ،‬وان يعم‪::‬ل على تنمي‪::‬ة ق‪::‬دراتهم‬
‫ويتعاون معهم بإخالص لضمان انج‪:‬ازهم للعم‪::‬ل‪ ،‬وان يس‪::‬عى لتحقي‪:‬ق اك‪:‬بر ق‪:‬در من العدال‪:‬ة‬
‫في تقس ‪::‬يم المس ‪::‬ؤولية بين ‪::‬ه وبين مرؤوس ‪::‬يهم‪ ،‬بحيث يت ‪::‬ولى الم ‪::‬ديرون مهم ‪::‬ة تخطي ‪::‬ط العمل‬
‫وتنظيم‪:: :‬ه و يتحم‪:: :‬ل المرؤوس‪:: :‬ين مس‪:: :‬ؤولية التنفي‪:: :‬ذ‪ ،‬كم‪:: :‬ا أش‪:: :‬ار إلى أهمي‪:: :‬ة الح‪:: :‬وافز المادي‪:: :‬ة‬
‫وفاعلية تأثيره‪:‬ا في تش‪:‬جيعا لمرؤوس‪:‬ين وحثهم على إتق‪:‬ان العم‪:‬ل‪ ،‬ورف‪:‬ع كف‪:‬اءتهم اإلنتاجي‪:‬ة‪.‬‬
‫( محمد قاسم القريوتي‪ ،2006:‬ص ‪) 52‬‬

‫نظرية التقسيم اإلداري‪:‬‬ ‫‪-2-2‬‬

‫من المبادئ األساسية التي تقوم عليها نظرية التقسيم اإلداري‪ ،‬االلتزام بخط‪::‬وط الس‪::‬لطة‬
‫الرس‪::‬مية واالل‪::‬تزام بمب‪::‬دأ وح‪::‬دة الرئاس‪::‬ة ‪ ،‬ومراع‪::‬اة أن يك‪::‬ون نط‪::‬اق اإلش‪::‬راف مح‪::‬ددا ‪،‬ومن‬
‫ابرز رواد هذه النظرية‪ :‬فيول‪ ،‬حوليك وأرويك‪.‬‬

‫وتقوم أفكار هنري فيول (‪ ،)Henry Fayol‬على تصنيف وظائف التنظيم اإلداري إلى‬
‫س‪::‬ت مجموع‪::‬ات هي‪ :‬وظ‪::‬ائف فني‪::‬ة‪ ،‬تجاري‪::‬ة‪ ،‬مالي‪::‬ة‪ ،‬ص‪::‬يانة‪ ،‬محاس‪::‬بة‪ ،‬والوظ‪::‬ائف اإلداري‪::‬ة‬
‫ال ‪::‬تي يمكن إجماله ‪::‬ا في خمس عناص ‪::‬ر أساس ‪::‬ية هي‪ :‬التخطي ‪::‬ط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنس ‪::‬يق ‪،‬إصـدار‬
‫األوامر (‪ )le commandement‬والرقابة‪ ،‬وهي المهام الرئيسية للقائد أو المدير‪.‬‬

‫ويرى بعض الكتاب أن فايول استخدم كلمة (‪ )commandement‬للداللة على إحدى‬


‫المه‪::‬ام الخمس‪::‬ة ال‪::‬تي تن‪::‬اط بالم‪::‬دير‪ ،‬وإ ن‪::‬ه يع‪::‬ني به‪::‬ا القي‪::‬ادة والتوجي‪::‬ه وليس إص‪::‬دار األوام‪::‬ر‪.‬‬
‫ومن اإلسهامات الرائدة له‪:‬نري في‪:‬ول في مج‪:‬ال القي‪:‬ادة اإلداري‪::‬ة‪ ،‬تقديم‪:‬ه الص‪::‬فات الف‪::‬ذة ال‪::‬تي‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫يجب توافره‪:: :‬ا في القائ‪:: :‬د الم‪:: :‬دير وهي‪ :‬ص‪:: :‬فات جس‪:: :‬مية‪ ،‬ذهني‪:: :‬ة‪ ،‬أخالقي‪:: :‬ة‪ ،‬وس‪:: :‬عة االطالع‬
‫والثقافة العامة‪ ،‬المعرفة المتخصصة‪ :‬بالعمل والخبرة‪.‬‬

‫) ‪( Carol Hamon:2004, p14‬‬

‫النظرية البيروقراطية‪:‬‬ ‫‪-2-3‬‬

‫لق‪::‬د أس‪::‬هم ع‪::‬الم االجتم‪::‬اع األلم‪::‬اني م‪::‬اكس في‪::‬بر (‪ ،)Max Weber‬في تط‪::‬وير مفه‪::‬وم‬
‫القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة من خالل فهم ‪::‬ه وتحليل ‪::‬ه للس ‪::‬لطة ال ‪::‬تي أقامه ‪::‬ا على ثالث ‪::‬ة نم ‪::‬اذج أساس ‪::‬ية‪:‬‬
‫الس ‪::‬لطة الش ‪::‬رعي ة‪ ،‬نم ‪::‬وذج الس ‪::‬لطة التقليدي ‪::‬ة ونم ‪::‬وذج الس ‪::‬لطة الكاريزمي ‪::‬ة‪ ،‬وجع ‪::‬ل معي ‪::‬ار‬
‫التمييز بين النماذج الثالثة هو مصدر الحق أو الشرعية لسلطة القائد‪.‬‬

‫) ‪( Carol Hamon:2004, p24‬‬

‫ومن اإلض‪::‬افات ال‪::‬تي ق‪::‬دمها في‪::‬بر في مج‪::‬ال القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة‪ ،‬تص‪::‬وره ألس‪::‬لوب القي‪::‬ادة‬
‫الذي يتالءم مع كل نموذج من نماذج السلطة الثالثة‪ ،‬ففي ظل نموذج السلطة الرشيدة تق‪::‬وم‬
‫سلطة القائد الرسمي على اعتقاد المرؤوسين في التنظيم اإلداري بش‪::‬رعية ونظامي‪::‬ة القواع‪::‬د‬
‫والق ‪::‬وانين ال ‪::‬تي تحكم التنظيم‪ ،‬وح ‪::‬ق قيادت ‪::‬ه في إص ‪::‬دار األوام ‪::‬ر والتعليم ‪::‬ات في إط ‪::‬ار ه ‪::‬ذه‬
‫القواعد والق‪:‬وانين‪ :،‬وان المرؤوس‪:‬ين يتبع‪:‬ون ه‪:‬ذه األوام‪::‬ر والتعليم‪::‬ات في إط‪::‬ار ه‪:‬ذه القواع‪:‬د‬
‫والق ‪::‬وانين وان المرؤوس ‪::‬ين‪ :‬يتبع ‪::‬ون ه ‪::‬ذه األوام ‪::‬ر باعتباره ‪::‬ا قواع ‪::‬د رس ‪::‬مية للتنظيم‪ ،‬فس ‪::‬لطة‬
‫( نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪)70‬‬ ‫القائد نابعة من مركزه القيادي‪.‬‬

‫أم‪:‬ا نم‪:‬وذج الس‪:‬لطة التقليدي‪:‬ة‪ :‬فتق‪:‬وم س‪:‬لطة القائ‪:‬د على اعتق‪:‬اد المرؤوس‪:‬ين بقدس‪:‬ية التقالي‪:‬د‬
‫ال‪:: : :‬تي تق‪:: : :‬وم عليه‪:: : :‬ا الس‪:: : :‬لطة‪ ،‬وحق‪:: : :‬ه الش‪:: : :‬رعي في ممارس‪:: : :‬ة الس‪:: : :‬لطة على تابعي‪:: : :‬ه‪ ،‬فتبعي‪:: : :‬ة‬
‫المرؤوسين هنا تكون لشخص القائد وليس لمركزه الوظيفي‪.‬‬

‫أما السلطة الكاريزمية‪ :‬فان سلطة القائ‪:‬د تق‪::‬وم على اعتق‪::‬اد المرؤوس‪:‬ين المب‪:‬الغ في‪:‬ه ب‪:‬ان‬
‫القائ ‪::‬د يمل ‪::‬ك ص ‪::‬فات شخص ‪::‬ية خارق ‪::‬ة تجعل ‪::‬ه يتم ‪::‬يز بقوت ‪::‬ه وتفوق ‪::‬ه على اآلخ ‪::‬رين‪ ،‬كم ‪::‬ا أن‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫المرؤوسين ينظرون إلى أوامر قائدهم على إنها مقدس‪:‬ة‪ ،‬وفي ظ‪:‬ل ه‪:‬ذا األس‪:‬لوب القي‪:‬ادي ال‬
‫يوج‪::‬د أي مظه‪::‬ر لتف‪::‬ويض الس‪::‬لطة فهن‪::‬ا الس‪::‬لطة يمارس‪::‬ها القائ‪::‬د بنفس‪::‬ه‪ ،‬ألن‪::‬ه ه‪::‬و ال‪::‬ذي يوج‪::‬ه‬
‫سلطته ويفرضها وحده‪.‬‬

‫ومن أهم االنتق‪:::‬ادات ال‪:::‬تي وجهت إلى نم‪:::‬وذج م ‪::‬اكس في ‪::‬بر أن ‪::‬ه يش ‪::‬ير فق ‪::‬ط إلى البن ‪::‬اء‬
‫الرس‪:::‬مي للتنظيم اإلداري‪ ،‬متج‪:::‬اهال العالق‪:::‬ات غ‪:::‬ير الرس ‪::‬مية ال ‪::‬تي تنم ‪::‬و داخ ‪::‬ل التنظيم ‪::‬ات‬
‫الرس ‪::‬مية‪ ،‬وق ‪::‬د أك ‪::‬دت الدراس ‪::‬ات التجريبي ‪::‬ة لك ‪::‬ل من بي ‪::‬تر بل ‪::‬و (‪ )Peter Bleu‬وريتش ‪::‬ارد‬
‫سكوت (‪" :)Richard Scott‬إن هناك أنماط أخرى للسلطة تتمثل في القي‪:‬ادة غ‪:‬ير الرس‪::‬مية‬
‫بصورها المتعددة والتي يمكن أن تدعم السلطة الرسمية بصورها المتعددة‪ ،‬وال‪::‬تي يمكن أن‬
‫( نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪)71‬‬ ‫تدعم السلطة الرسمية للقائد إذا أحسن استخدامها‪.‬‬
‫نظرية العالقات اإلنسانية‪:‬‬ ‫‪-2-4‬‬

‫تعت‪:: :‬بر التج‪:: :‬ارب ال‪:: :‬تي ق‪:: :‬ام به‪:: :‬ا ج‪:: :‬ورج إلت‪:: :‬ون م‪:: :‬ايو (‪ )George Elton Mayo‬في‬
‫العش‪:: : : : :‬رينات والثالثين‪:: : : : :‬ات من الق‪:: : : : :‬رن العش‪:: : : : :‬رين‪ ،‬نقط‪:: : : : :‬ة االنطالق لحرك‪:: : : : :‬ة العالق‪:: : : : :‬ات‬
‫اإلنسانية ‪،‬حيث أكدت نتائجه‪:‬ا وجه‪:‬ة النظ‪:‬ر اإلنس‪:‬انية في المفه‪:‬وم الح‪:‬ديث للقي‪:‬ادة‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه التجارب تلك التي أجريت في شركة وسترن إلكتريك (‪ )western Electrice‬بمصنع‬
‫هاوثورن (‪ )Hawthorne‬الواق‪::‬ع بوالي‪::‬ة ش‪::‬يكاغو األمريكي‪::‬ة‪ ،‬خالل الف‪::‬ترة الممت‪::‬دة م‪::‬ا بين (‬
‫‪ )1932-1927‬وق‪:: :‬د كش‪:: :‬فت نت‪:: :‬ائج ه‪:: :‬ذه التج‪:: :‬ارب على أن نقص اإلنت‪:: :‬اج يع‪:: :‬ود إلى ع‪:: :‬دم‬
‫االهتمام بالحالة المعنوية للمرؤوسين وعدم حل مشاكلهم االجتماعية‪ ،‬وان العم‪::‬ال يت‪::‬أثرون‬
‫بالعالقات اإلنسانية الناشئة بينهم أكثر من ت‪::‬أثرهم ب‪::‬الظروف المادي‪::‬ة للعم‪::‬ل‪ ،‬كم‪::‬ا أن إنتاجي‪::‬ة‬
‫العامل ليست مرتبطة بقدراته الفيزيائي‪::‬ة (مقارب‪::‬ة ت‪::‬ايلور) ب‪::‬ل بقدرات‪::‬ه االجتماعي‪::‬ة إي انتمائ‪::‬ه‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫ومن المبادئ األساسية التي استمدت من هذه التجارب‪ ،‬أن القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة الفعال‪::‬ة هي‬
‫ال ‪::‬تي تعم ‪::‬ل على تحقي ‪::‬ق اك ‪::‬بر درج ‪::‬ة من التق ‪::‬ارب والتع ‪::‬اون بين التنظيم الرس ‪::‬مي والتنظيم‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫غ‪::‬ير الرس‪::‬مي‪ ،‬وإ ن تحقي‪::‬ق ه‪::‬ذا التق‪::‬ارب والتع‪::‬اون إنم‪::‬ا يتم عن طري‪::‬ق إش‪::‬راك الع‪::‬املين في‬
‫عملية اإلدارة وتحميلهم مسؤولية العمل لتحقيق أهداف التنظيم‪.‬‬

‫ومن أهم األفك‪:: :‬ار ال‪:: :‬تي ج‪:: :‬اء به‪:: :‬ا أنص‪:: :‬ار ه‪:: :‬ذه النظري‪:: :‬ة في مج‪:: :‬ال القي‪:: :‬ادة اإلداري‪:: :‬ة؛‬
‫الدراس ‪::‬ات ال ‪::‬تي ق ‪::‬ام به ‪::‬ا ك ‪::‬يرت لي ‪::‬وين (‪ )Kurt Lewin‬وال ‪::‬تي توص ‪::‬ل من خالله ‪::‬ا إلى أن‬
‫أسلوب القيادة الديمقراطي هو األسلوب األكثر فعالية‪ ،‬وان مشاركة المرؤوس‪::‬ين في اإلدارة‬
‫تس‪:: :‬اعد على تحف‪:: :‬يزهم على األداء الجي‪:: :‬د‪ ،‬كم‪:: :‬ا أك‪:: :‬د ك‪:: :‬ارل روج‪:: :‬رز (‪ )Carl Rogers‬من‬
‫خالل دراس‪::‬اته ألهمي‪::‬ة تفهم القائ‪::‬د لمش‪::‬اعر ومش‪::‬اكل مرؤوس‪::‬يه ومهارت‪::‬ه في التعام‪::‬ل معهم‬
‫وتقديره ألعمالهم‪.‬‬

‫( نواف كنعان‪ ،2006:‬ص ‪)81-78‬‬

‫نظريات القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫يع‪::‬رف ال‪::‬تراث السوس‪::‬يو تنظيمي اختالف‪::‬ا في وجه‪::‬ات النظ‪::‬ر؛ وه‪::‬ذا م‪::‬ا ي‪::‬دل علي‪::‬ه تع‪::‬دد‬
‫النظري‪::‬ات ال‪::‬تي اختلفت آراؤه‪::‬ا وتفاس‪::‬يرها لمفه‪::‬وم القي‪::‬ادة‪ ،‬وق‪::‬دمت ك‪::‬ل نظري‪::‬ة وجه‪::‬ة نظ‪::‬ر‬
‫مختلفة عن األخرى‪ .‬وسوف نتناول أهم النظريات المفسرة لظاهرة القيادة‪.‬‬
‫نظرية السمات‪:‬‬ ‫‪-3-1‬‬

‫ت‪:::‬ذهب ه‪:::‬ذه النظري‪:::‬ة إلى فك‪:::‬رة مفاده‪:::‬ا أن الق‪:::‬ادة ل ‪::‬ديهم خص ‪::‬ائص وس ‪::‬مات شخص ‪::‬ية‬
‫تجعلهم يختلف ‪::‬ون عن غ ‪::‬يرهم من األش ‪::‬خاص ‪،‬وت ‪::‬ؤهلهم لكي يكون ‪::‬وا ق ‪::‬ادة‪ ،‬ومن أهم س ‪::‬مات‬
‫القادة لدى أصحاب هذه النظرية‪.‬‬
‫الخص‪::‬ائص الجس‪::‬دية‪ :‬حيث يك‪::‬ون الق‪::‬ادة اق‪::‬رب للط‪::‬ول في القام‪::‬ة وض‪::‬خامة الجس‪::‬م وق‪::‬وة‬ ‫أ‪-‬‬
‫البنية وثقل الوزن ووفرة النشاط والحيوية‪ ،‬وسالمة البدن من العيوب‪.‬‬
‫الق‪::‬درات العقلي‪::‬ة‪ :‬حيث يك‪::‬ون الق‪::‬ادة أك‪::‬ثر ذك‪::‬اء وإ دراك‪::‬ا وعمق‪::‬ا من التفك‪::‬ير وأوس‪::‬ع ثقاف‪::‬ة‬ ‫ب‪-‬‬
‫والنظر البعيد وأعمق بصيرة‪ ،‬وأكثر وعيا باألحداث من مرؤوسيه‪ .‬كم‪:‬ا ل‪:‬ه الق‪:‬درة على‬
‫الحكم السليم والتفكير الموضوعي‪ :،‬مع القدرة على اإلبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫الس ‪::‬مات االجتماعي ‪::‬ة‪ :‬وتتمث ‪::‬ل في االعتم ‪::‬اد على النفس والق ‪::‬درة على تحم ‪::‬ل المس ‪::‬ؤولية‬ ‫ت‪-‬‬
‫والمش‪::‬اركة االجتماعي‪:‬ة‪ .‬كم‪::‬ا يتم‪:‬يز بالق‪::‬درة على تحقي‪:‬ق التع‪::‬اون وتك‪::‬وين العالق‪::‬ات وني‪:‬ل‬
‫الحب واالح‪::‬ترام والش‪::‬عور بأحاس‪::‬يس الجماع‪::‬ة ومش‪::‬كالتها‪ ،‬م‪::‬ع حق‪::‬ائق انبس‪::‬اطية وروح‬
‫فكاهية وقدرة على رفع معنويات اآلخرين ودفعهم حول شخصيته وحول األه‪::‬داف ال‪::‬تي‬
‫اآلخ‪::‬رين‪(.‬محم‪HH‬د ش‪HH‬فيق‪ ،2001 :‬ص‬ ‫ين‪::‬ادي به‪::‬ا‪ ،‬م‪::‬ع ق‪::‬درة على الس‪::‬يطرة وإ مكاني‪::‬ة الت‪::‬أثير في‬
‫‪)236‬‬

‫س‪::‬مات عام‪::‬ة‪ :‬يتم‪::‬يز بالهن‪::‬دام الحس‪::‬ن ورش‪::‬اقة المنظ‪::‬ر‪ ،‬والخل‪::‬ق الرفي‪::‬ع والس‪::‬معة الطيب‪::‬ة‬ ‫ث‪-‬‬
‫والتمسك ب‪:‬القيم الروحي‪:‬ة واإلنس‪:‬انية والمع‪:‬ايير االجتماعي‪:‬ة‪ ،‬م‪:‬ع اتص‪:‬افه بالثب‪:‬ات والنض‪:‬ج‬
‫االنفعالي وقوة اإلرادة والثقة في النفس والقدرة على ضبطها‪.‬‬

‫وفي الحقيق‪::‬ة ان‪::‬ه إذا ك‪::‬انت هن‪::‬اك س‪::‬مات ش‪::‬ائعة ومش‪::‬تركة بين الق‪::‬ادة إال ان‪::‬ه ال يمكن‬
‫التس‪:‬ليم به‪:‬ا الن الس‪:‬مات والخص‪:‬ائص والق‪:‬درات تختل‪:‬ف من ش‪:‬خص ألخ‪:‬ر ومن جماع‪:‬ة إلى‬
‫أخ‪:: :‬رى وذل‪:: :‬ك حس‪:: :‬ب ال‪:: :‬و ض‪:: :‬يفة والمرك‪:: :‬ز‪ ،‬فالقائ‪:: :‬د ه‪:: :‬و نت‪:: :‬اج للجماع‪:: :‬ة المش‪:: :‬تركة والق‪:: :‬وة‬
‫( ص‪HH‬الح ال‪HH‬دين محم‪HH‬د عب‪HH‬د الب‪HH‬اقي ‪ ، 2002 :‬ص‬ ‫االجتماعي‪::‬ة‪ ،‬في موق‪::‬ف معين ول‪::‬دى جماع‪::‬ة ب‪::‬ذاتها‪.‬‬
‫‪)221‬‬

‫النقد الموجه لهذه النظرية‪ :‬تعرضت نظرية السمات لالنتقادات التالية‪:‬‬


‫إن الكثير من السمات التي افترض أنصار هذه النظري‪::‬ة أنه‪::‬ا س‪::‬مات ال توج‪::‬د إال في‬ ‫‪.1‬‬
‫الق‪:: :‬ادة‪ ،‬وق‪:::‬د تت‪:: :‬وافر في الق‪:::‬ادة وغ‪:: :‬ير الق‪:::‬ادة‪ ،‬مث‪:: :‬ل ال ‪::‬ذكاء‪ ،‬الق‪:: :‬درات الجس‪:: :‬مية ‪،‬والحماس ‪::‬ة‪،‬‬
‫والعزم‪ ،‬واالستقامة‪ ،‬العدل‪ ،‬والطموح‪ ،‬وغيرها‪ ،..‬اآلمر الذي يمكن معه التسليم بأن ت‪::‬وافر‬
‫السمات الشخصية للقيادة في شخص ما تجعل منه بالضرورة‪ :‬قائدا ناجحا‪.‬‬

‫إن الدراس‪::‬ات والبح‪::‬وث العدي‪::‬دة ال‪::‬تي ق‪::‬ام به‪::‬ا أنص‪::‬ار ه‪::‬ذه النظري‪::‬ة‪ ،‬وال‪::‬تي ترك‪::‬زت‬ ‫‪.2‬‬
‫على دراس ‪::‬ة العالق ‪::‬ة بين الس ‪::‬مات الشخص ‪::‬ية والقي ‪::‬ادة‪ ،‬ق ‪::‬د فش ‪::‬لت في أن تج ‪::‬د نمط ‪::‬ا متس ‪::‬قا‬
‫للسمات التي تميز القادة ويمكن تطبيقه بصفة عامة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫أنه ال يوجد اتفاق بين أنصار النظرية على مجموعة من السمات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫نظري ‪::‬ة الس ‪::‬مات تب ‪::‬دو غ ‪::‬ير واقعي ‪::‬ة‪ ،‬ذل ‪::‬ك الن الق ‪::‬ول بض ‪::‬رورة ت ‪::‬وافر ك ‪::‬ل الس ‪::‬مات‬ ‫‪.4‬‬
‫القيادي‪:::‬ة ال‪:::‬تي ذكره‪:::‬ا أنص‪:::‬ارها أو معظمه‪:::‬ا فيمن يش ‪::‬غل مناص ‪::‬ب قيادي ‪::‬ة‪ ،‬ال يمكن تطبيق ‪::‬ه‬
‫عمليا‪ ،...‬فمن غير الممكن عمليا العثور على األشخاص الذين تت‪::‬وافر فيهم ك‪::‬ل الس‪::‬مات أو‬
‫المتقدمة‪ (.‬صالح الدين محمد عب‪HH‬د الب‪H‬اقي ‪، 2002 :‬‬ ‫معظمها باألعداد المطلوبة حتى في المجتمعات‬
‫ص ‪)222‬‬

‫النظريــة الموقفيــة ‪:‬‬ ‫‪-3-2‬‬

‫نظرا إلى أن نظرية السمات أو الرجل العظيم لم تس‪::‬تطيع تق‪::‬ديم تفس‪::‬ير مقب‪::‬ول للعوام‪::‬ل‬
‫الم‪::‬ؤثرة في القي‪::‬ادة‪ ،‬ب‪::‬ل اقتص‪::‬رت على بعض المتغ‪::‬يرات ال‪::‬تي تتس‪::‬م بالعمومي‪::‬ة أو الش‪::‬مول‬
‫وعدم اعتمادها اآلثار البيئة التي تؤثر في القيادة‪ ،‬بل اقتص‪:‬رت على بعض المتغ‪:‬يرات ال‪:‬تي‬
‫تتسم بالعمومية أو الش‪:‬مول وع‪::‬دم اعتماده‪:‬ا اآلث‪::‬ار البيئي‪:‬ة ال‪:‬تي ت‪::‬ؤثر في القي‪:‬ادة‪ ،‬فق‪::‬د ح‪:‬اولت‬
‫نظري ‪::‬ة الموق ‪::‬ف تالقي ذل ‪::‬ك النقص ف ‪::‬اعتبرت البيئ ‪::‬ة ع ‪::‬امال حاس ‪::‬ما في ظه ‪::‬ور القي ‪::‬ادة‪ ،‬فق ‪::‬د‬
‫القي‪::‬ادة‪ (.‬خلي‪HH‬ل محم‪HH‬د حس‪HH‬ن الش‪HH‬ماع وخض‪HH‬ير كاض‪HH‬م‬ ‫أوض‪::‬حت األث‪::‬ر ال‪::‬ذي يترك‪::‬ه الموق‪::‬ف في ظه‪::‬ور‬
‫محمود‪ ،2000 :‬ص‪) 226 -224‬‬

‫ي ‪::‬ذهب أنص ‪::‬ار ه ‪::‬ذه النظري ‪::‬ة إلى أن موق ‪::‬ف وظ ‪::‬روف معين ‪::‬ة هي ال ‪::‬تي ته ‪::‬يئ أف ‪::‬راد‬
‫معينين ليكونوا قادة‪ ،‬والفرد الذي قد يكون قائدا في موقف ال يكون قائدا في موقف آخر‪.‬‬

‫فقد يصلح الفرد لقيادة الجماعة في وقت الحرب‪ ،‬بينما ال يص‪::‬لح لقيادته‪::‬ا وقت الس‪::‬لم‬
‫فالج‪:‬انب األساس‪:‬ي المرك‪:‬ز علي‪:‬ه في النظري‪:‬ة الوقفي‪:‬ة هم‪:‬ا القائ‪:‬د‪ ،‬الجماع‪:‬ة‪ ،‬الموق‪:‬ف‪ ،‬فمتغ‪:‬ير‬
‫(محم‪HH‬د ش‪HH‬فيق‪:‬‬ ‫الموق ‪::‬ف ل ‪::‬ه أهمي ‪::‬ة كب ‪::‬يرة في تحدي ‪::‬د من ه ‪::‬و القائ ‪::‬د ال ‪::‬ذي يمكن ‪::‬ه انج ‪::‬از أهداف ‪::‬ه‪.‬‬
‫‪ ،2001‬ص ‪) 99‬‬

‫أي أن أساس تحديد خصائص القيادة ال يرتبطان بسمات وخص‪:‬ائص شخص‪:‬ية عام‪:‬ة‪،‬‬
‫ب ‪::‬ل يرتب ‪::‬ط بس ‪::‬مات وخص ‪::‬ائص نس ‪::‬بية ترتب ‪::‬ط بموق ‪::‬ف قي ‪::‬ادي معين ‪ ،‬وذل ‪::‬ك الن متطلب ‪::‬ات‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫القيادة تختلف حسب المجتمع‪:‬ات ‪،‬والتنظيم‪:‬ات اإلداري‪:‬ة داخ‪::‬ل المجتم‪:‬ع الواح‪::‬د ‪،‬والمس‪:‬تويات‬
‫الوظيفي‪::‬ة في التنظيم الواح‪::‬د والمراح‪::‬ل ال‪::‬تي يم‪::‬ر به‪::‬ا التنظيم‪ ،‬والمنص‪::‬ب القي‪::‬ادي المطل‪::‬وب‬
‫شغله‪ ،‬فاختالف المجتمعات يؤدي إلى اختالف النظرة إلى متطلبات القيادة‪.‬‬

‫ومث‪::‬ال ذل‪::‬ك أن اتف‪::‬اق القيم واللغ‪::‬ة والم‪::‬ذاهب السياس‪::‬ية و في ك‪::‬ل من الوالي‪::‬ات المتح‪::‬دة‬
‫األمريكي‪::‬ة وانجل‪::‬ترا ولم يمن‪::‬ع من اختالف نظرته‪::‬ا لخص‪::‬ائص القي‪::‬ادة اختالف‪::‬ا واض‪::‬حا القيم‬
‫واللغة والمذاهب السياسية و في كل من الواليات المتح‪::‬دة األمريكي‪::‬ة وانجل‪::‬ترا ولم يمن‪::‬ع من‬
‫(عبد الغفار حنفي‪ ،1998 :‬ص‪) 533‬‬ ‫اختالف نظرتها لخصائص القيادة اختالفا واضح‪.‬‬

‫واختالف المس‪::‬تويات الوظيفي‪::‬ة في التنظيم اإلداري الواح‪::‬د‪ :‬ي‪::‬ؤدي إلى اختالف س‪::‬مات‬
‫القي‪::‬ادة المطلوب‪::‬ة في ك‪::‬ل منه‪::‬ا‪ ،‬فالس‪::‬مات والمه‪::‬ارات المطلوب‪::‬ة للقي‪::‬ادة المباش‪::‬رة‪ ،‬تختل‪::‬ف عن‬
‫(عبد‬ ‫تلك المطلوبة للقيادة الوسطى‪ ،‬وال‪::‬تي تختل‪::‬ف ب‪::‬دورها ع ن تل‪::‬ك المطلوب‪::‬ة للقي‪::‬ادة العلي‪::‬ا‪.‬‬
‫الغفار حنفي‪ ،1998 :‬ص ‪) 534‬‬

‫نظرية الرجل العظيم‪:‬‬ ‫‪-3-3‬‬

‫نظري ‪:: :‬ة الرج ‪:: :‬ل العظيم‪ :‬ت ‪:: :‬زعم ه ‪:: :‬ذه النظري ‪:: :‬ة أن هن ‪:: :‬اك رج ‪:: :‬اال عظم ‪:: :‬اء لهم ق ‪:: :‬درات‬
‫وم ‪::‬واهب فائق ‪::‬ة تم ‪::‬يزهم عن غ ‪::‬يرهم‪ ،‬وتنم عن العبقري ‪::‬ة والتف ‪::‬وق في كاف ‪::‬ة المج ‪::‬االت‪ .‬ه ‪::‬ذه‬
‫والق‪::‬درات‪ (.‬محم‪HH‬د‬ ‫الصفات تجعل منهم قادة تختارهم الجماعة لقيادتها إيمانا بتلك الخص‪::‬ائص‬
‫البدوي الصافي خليفة‪ :‬د س‪ ،‬ص‪(185‬‬

‫شخصية المرؤوس‪ :‬فالتطبيق العملي يثبت أن هناك موظفين يميلون إلى الخضوع للسلطة‬
‫ويعملون بصورة أفضل في ظل قيادة تسلطية ب‪::‬ل أنهم يص‪::‬يرون مهملـين‪ :‬أو مض‪::‬طربين إذا‬
‫منحوا حرية كبيرة‪.‬‬
‫خصائص العمل‪ :‬فالعمل البسيط غير المعقد وال‪:‬ذي ال يحت‪:‬اج إلى ق‪:‬در كب‪:‬ير من التع‪:‬اون‬ ‫أ‪-‬‬
‫المتبادل فتناسبه القيادة الديمقراطية‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫أدوار العم‪HH H‬ل‪ :‬ويمكن تقس‪:: : :‬يم األدوار ال‪:: : :‬تي يقتض‪:: : :‬ي أداء العم‪:: : :‬ل القي‪:: : :‬ام به‪:: : :‬ا إلى ثالث‬ ‫ب‪-‬‬
‫مجموعات هي‪:‬‬

‫‪ /1‬أدوار خاصة بالقائد‪ :‬كتحديد األهداف العامة للتنظيم‪.‬‬

‫‪ /2‬أدوار خاصة بالمرؤوسين‪ :‬مثل كيفية استعمال العامل آللة معينة أو تشغيلها‪.‬‬

‫‪ /3‬أدوار مختلط‪::‬ة أو مش‪:‬تركة بين القائ‪:‬د ومرؤوس‪::‬يه‪ :‬وهي أعم‪::‬ال يمكن أن يق‪:‬وم به‪::‬ا القائ‪:‬د‬
‫أو المرؤوسين أو كالهما مثل تغيير مكان اآلالت التي استخدمها العمال فعال لمدة سنوات‪.‬‬
‫خص‪HH‬ائص جماع‪HH‬ة العم‪HH‬ل‪ :‬فالجماع ‪::‬ة تختل ‪::‬ق لنفس ‪::‬ها قواع ‪::‬د وأه ‪::‬دافا ول ‪::‬ذلك فهي تلعب‬ ‫ج‪-‬‬
‫( صالح الدين محمد عبد الباقي‪،2002 :‬‬ ‫دورا كبيرا في نجاح كل نمط من أنماط القيادة الثالثة‪.‬‬
‫ص ‪)240‬‬

‫النقد الموجه لهذه النظرية‪H:‬‬

‫معظم ص ‪::‬ور المواق ‪::‬ف تؤك ‪::‬د على التناس ‪::‬ب بين القائ ‪::‬د والمهم ‪::‬ة وتهم ‪::‬ل التناس ‪::‬ب بين‬
‫القائد والتابعين‪.‬‬

‫تتغاض ‪::‬ى عن أس ‪::‬باب تفض ‪::‬يلها قائ ‪::‬د على آخ ‪::‬ر رغم ثب ‪::‬ات المهم ‪::‬ة‪ ،‬كم ‪::‬ا أن الق ‪::‬ادة ق ‪::‬د‬
‫يغيرون سلوكهم لكي يتناسب مع الموقف ليناسب حاجته‪.‬‬

‫تف‪::‬ترض نظري‪::‬ة البيئ‪::‬ة والمواق‪::‬ف أن القي‪::‬ادة س‪::‬تاتكية ثابت‪::‬ة‪ ،‬ت‪::‬د ّل ال‪::‬براهين ب‪::‬أن القي‪::‬ادة‬
‫( صالح الدين محمد عبد الباقي‪ ،2002 :‬ص ‪) 241‬‬ ‫تتضمن تغيرات مستمرة‪.‬‬
‫النظرية الوظيفية‪:‬‬ ‫‪-3-4‬‬

‫إن القي ‪::‬ادة في ه ‪::‬ذه النظري ‪::‬ة هي القي ‪::‬ام بالوظ ‪::‬ائف الجماعي ‪::‬ة ال ‪::‬تي تس ‪::‬اعد الجماع ‪::‬ة على‬
‫تحقي‪::‬ق أه‪::‬دافها ف‪::‬ترى القي‪::‬ادة على أنه‪::‬ا وظيف‪::‬ة تنظيمي‪::‬ة وتلخص ه‪::‬ذه النظري‪::‬ة أهم وظ‪::‬ائف‬
‫القائد بما يلي‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫التخطيط لألهداف قريبة المدى وبعيدة المدى‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وضع السياسة من خالل المصادر الفوقية والمصادر التحتية آو امن القائد نفسه‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫مصادر فوقية من السلطات العليا للجماعة كما في الجماعة العسكرية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مصادر تحتية نابعة من قرار أعضاء الجماعة ككل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫مصادر من القائد نفسه حيث تفرضه السلطة العليا أو الجماع‪:‬ة نفس‪:‬ها فينف‪:‬رد بوض‪:‬ع‬ ‫‪.5‬‬

‫السياسة‪.‬‬
‫االيدولوجيا‪ :‬يعتبر مصدرا ألفكار ومعتقدات وقيم الجماعة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫الخبرة‪ :‬القائد كخبير(خبرة إدارية وفنية ومعرفة)‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫اإلدارة والتنفي ‪:: :‬ذ‪ :‬تحري ‪:: :‬ك التفاع ‪:: :‬ل االجتم ‪:: :‬اعي وتنس ‪:: :‬يق سياس ‪:: :‬ة وأه ‪:: :‬داف الجماع ‪:: :‬ة‬ ‫‪.8‬‬

‫والمراقبة‪.‬‬
‫الحكم والوساطة‪ :‬فهو الحكم الوسيط فيما ينشب بين الجماعة من صراع أو خالف‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫الثواب والعقاب‪ :‬يكون القائد هو مص‪::‬در الث‪::‬واب والعق‪::‬اب وه‪::‬ذا ي‪::‬ؤدي إلى المحافظ‪::‬ة‬ ‫‪.10‬‬

‫على الضبط والربط داخل الجماعة‪.‬‬


‫النموذج‪ :‬نموذج يحتذي ومثل أعلى للسلوك بالنسبة ألعضاء الجماعة‪.‬‬ ‫‪.11‬‬

‫( خلي‪HH‬ل‬ ‫الرم‪::‬ز‪ :‬رم‪::‬ز للجماع‪::‬ة واس‪::‬تمرارها في تأدي‪::‬ة مهامه‪::‬ا ورم‪::‬زا مثالي‪::‬ا للتوحي‪::‬د‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عبد الرحمن المعايضة‪ ،2000 :‬ص‪) 122‬‬

‫النظرية التفاعلية‪( :‬المدخل التوفيقي)‪.‬‬ ‫‪-3-5‬‬


‫يقوم هذا المدخل أساسا على الجمع بين النظريتين‪( :‬نظرية الس‪::‬مات‪ ،‬نظري‪::‬ة الموق‪::‬ف)‬
‫ومحاول ‪::‬ة التوفي ‪::‬ق بينهم ‪::‬ا من خالل النظ ‪::‬ر على أنه ‪::‬ا عملي ‪::‬ة تفاع ‪::‬ل اجتم ‪::‬اعي وأن ‪::‬ه ال يكفي‬
‫للنجاح في القيادة التفاعل بين سمات القائد الشخص‪::‬ية ومتطلب‪::‬ات الموق‪::‬ف‪ ،‬وإ نم‪::‬ا يل‪::‬زم أيض‪::‬ا‬
‫التفاعل بين شخص‪::‬ية القائ‪:‬د وجمي‪::‬ع المتغ‪:‬يرات المحيط‪::‬ة ب‪:‬الموقف القي‪::‬ادي الكلي والس‪::‬يما م‪::‬ا‬
‫تعلق منها بالمجموعة العاملة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫وتعت‪::‬بر" النظري‪:‬ة التفاعلي‪:‬ة" من أهم النظري‪::‬ات ال‪::‬تي ظه‪:‬رت في إط‪::‬ار الم‪:‬دخل الت‪::‬وفيقي‬
‫وتق‪::‬وم ه‪::‬ذه النظري‪::‬ة على أس‪::‬اس التكام‪::‬ل والتفاع‪::‬ل بين ك‪::‬ل المتغ‪::‬يرات‪ :‬الرئيس‪::‬ية في القي‪::‬ادة‬
‫وهي‪( :‬القائ ‪::‬د وشخص ‪::‬يته وإ مكانات ‪::‬ه ونش ‪::‬اطه في الجماع ‪::‬ة‪ ،‬األتب ‪::‬اع وحاج ‪::‬اتهم واتجاه ‪::‬اتهم‬
‫ومش ‪::‬كالتهم‪ ،‬الجماع ‪::‬ة نفس ‪::‬ها من حيث بنائه ‪::‬ا‪ ،‬وعالقته ‪::‬ا وخصائص ‪::‬ها وأه ‪::‬دافها‪ ،‬والمواق ‪::‬ف‬
‫( صالح الدين محمد عبد الباقي‪ ،2002 :‬ص ‪) 239‬‬ ‫المحيطة وظروف العمل وطبيعته)‪.‬‬
‫والقيادة في هذه النظرية هي عملية تفاعل اجتماعي‪ ،‬فالقائد يجب أن يكون عض‪::‬وا في‬
‫المؤسس‪::‬ة يش‪::‬اركها مش‪::‬اكلها ومعاييره‪::‬ا وآماله‪::‬ا ويوث‪::‬ق الص‪::‬لة بين أعض‪::‬ائها ويحص‪::‬ل على‬
‫تعاونهم‪ ،‬ويتعرف على مشكالتهم‪ ،‬وهو يتفاعل معهم من أجل تحقيق أهداف الجماعة‪.‬‬
‫( فمثال ق‪::‬د يعطي القائ‪::‬د توجيه‪::‬ات لتحقي‪::‬ق ه‪::‬دف معين‪ ،‬ويواج‪::‬ه المش‪::‬كالت ال‪::‬تي تواج‪::‬ه ه‪::‬ذا‬
‫اله‪:: :‬دف والمص‪:: :‬اعب المحيط‪:: :‬ة ب‪:: :‬ه‪ ،‬وه‪:: :‬و ب‪:: :‬ذلك يك‪:: :‬ون تكف‪:: :‬ل بحاج‪:: :‬ات األف‪:: :‬راد واتجاه‪:: :‬اتهم‬
‫ومشكالتهم وبإمكانات هذه الجماعة والظروف المحيطة التي تجع‪:‬ل األتب‪:‬اع يتجمع‪:‬ون حول‪:‬ه‬
‫( محم‪HHH‬د ش‪HHH‬فيق‪:‬‬ ‫ويتفهم‪:: :‬ون توجيهات‪:: :‬ه ويمنح‪:: :‬وه تأيي‪:: :‬دهم ودعمهم لتحقي‪:: :‬ق اله‪:: :‬دف المطل‪:: :‬وب)‪.‬‬
‫‪ ،2001‬ص ‪) 99‬‬

‫تقييم النظرية التفاعلية‪:‬‬


‫يتضح من خالل عرضنا للنظرية التفاعلي‪:‬ة أنه‪:‬ا تقيم فهمه‪:‬ا للقي‪::‬ادة على أس‪:‬اس التفاع‪:‬ل‬
‫االجتماعي بين القائد ومرؤوس‪::‬يه كم‪::‬ا أنه‪::‬ا ترب‪:‬ط نج‪:‬اح القائ‪::‬د بم‪:‬دى قدرت‪::‬ه على التفاع‪:‬ل م‪::‬ع‬
‫الجماع ‪::‬ة العامل ‪::‬ة في موق ‪::‬ف معين‪ ،‬وهي ب ‪::‬ذلك ح ‪::‬ددت خص ‪::‬ائص القي ‪::‬ادة على أس ‪::‬اس ثالث ‪::‬ة‬
‫أبعاد وهي(القائد الموقف‪ ،‬المرؤوسين)‪.‬‬
‫ومن هنا فإن النظرية التفاعلي‪:‬ة أس‪:‬همت إس‪:‬هاما ايجابي‪:‬ا في تحدي‪:‬د خص‪:‬ائص القي‪:‬ادة اإلداري‪:‬ة‬
‫ويظهر هذا اإلسهام على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬تبدو النظرية التفاعلية واقعية في تحليلها لخصائص القيادة إذ ترى أن نجاح القائد‬
‫يرتبط من ناحية قدرته على تمثيل أهداف مرؤوسيه وإ شباع حاجاتهم‪ ،‬كما يرتبط من‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫ناحية قدرته على تمثيل أهداف مرؤوسيه وإ شباع حاجاتهم‪ ،‬كما يرتبط من ناحية أخرى –‬
‫بمدى إدراك المرؤوسين بأنه أصلح شخص للقيام بمطالب هذا الدور‪.‬‬
‫‪ - 2‬لم تنك‪::‬ر ه‪::‬ذه النظري‪::‬ة أهمي‪::‬ة النظري‪::‬تين الس‪::‬ابقتين (الس‪::‬مات والموق‪::‬ف)‪ ،‬ولكنه‪::‬ا ح‪::‬اولت‬
‫الجمع بينهما ألنها المعيار الذي تحدد به خصائص القيادة اإلدارية‪.‬‬
‫يتض ‪::‬ح لن ‪::‬ا من خالل عرض ‪::‬نا لل ‪::‬تراث النظ ‪::‬ري لنظري ‪::‬ات القي ‪::‬ادة ب ‪::‬ان البح ‪::‬وث ال ‪::‬تي‬
‫أج‪::‬ريت في ه‪::‬ذا الص‪::‬دد لم تتوص‪::‬ل إلى ح‪::‬د اآلن عن وج‪::‬ود س‪::‬مات أو خص‪::‬ائص يتم‪::‬يز به‪::‬ا‬
‫من يش ‪::‬غل مناص‪::‬ب قيادي ‪::‬ة بين األف ‪::‬راد‪ ،‬حيث أك‪::‬د الب ‪::‬احثون على أن عملي ‪::‬ة الت‪::‬أثير القي‪::‬ادي‬
‫تخض‪::‬ع للعدي‪::‬د من المتغ‪::‬يرات البيئي‪::‬ة والمواق‪::‬ف المختلف‪::‬ة ال‪::‬تي تتحكم به‪::‬ا الظ‪::‬روف المتباين‪::‬ة‬
‫والسمات والمهارات التي يتميز بها القادة‪.‬‬

‫أنماط القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث سلطة القيادة‪.‬‬


‫يرى كل من "محمد حسن الش‪::‬ماع" و"خض‪::‬ير كاض‪::‬م" أن القي‪::‬ادة تنقس‪::‬م من حيث الس‪::‬لطة إلى‬
‫نوعين ( خليل محمد حسن الشماع و خضير كاضم محمود‪ ،2000 :‬ص ‪:) 223‬‬

‫القي ‪HH‬ادة غ ‪HH‬ير الرس ‪HH‬مية‪ H:‬تظه ‪:: :‬ر القي ‪:: :‬ادة غ ‪:: :‬ير الرس ‪:: :‬مية في مواق ‪:: :‬ف اجتماعي ‪:: :‬ة تفرزه ‪:: :‬ا‬ ‫‪.1‬‬
‫العالق ‪:: :‬ات االجتماعي ‪:: :‬ة القائم ‪:: :‬ة بين األف ‪:: :‬راد مث ‪:: :‬ل الس ‪:: :‬مات الشخص ‪:: :‬ية أو الم ‪:: :‬ؤهالت أو‬
‫اإلمكان‪::‬ات المتراكم‪:‬ة ال‪:‬تي يمتلكه‪:‬ا ه‪::‬ؤالء األف‪:‬راد إذ يك‪::‬ون للج‪:‬انب الرس‪::‬مي أي دور في‬
‫بروز هذا النوع من القيادة‪.‬‬
‫ومم ‪::‬ا يس ‪::‬هم في ظه ‪::‬ور ه ‪::‬ذا الن ‪::‬وع من القي ‪::‬ادة التب ‪::‬اين الكب ‪::‬ير في طبيع ‪::‬ة األف ‪::‬راد‪ .‬واختالف‬
‫ق‪:: :‬ابليتهم‪ ،‬ومك‪:: :‬انتهم االجتماعي‪:: :‬ة وأدوارهم‪ ،‬ومن هن‪:: :‬ا يتض‪:: :‬ح أن القي‪:: :‬ادة غ‪:: :‬ير الرس‪:: :‬مية هي‬
‫حص ‪::‬يلة اجتماعي ‪::‬ة هادف ‪::‬ة تبل ‪::‬ور من خالل التف ‪::‬اعالت االجتماعي ‪::‬ة بين األف ‪::‬راد‪ ،‬وتق ‪::‬وم على‬
‫أساس الثقة بالفرد القائد على انه ذو مؤهالت شخص‪:‬ية أو اجتماعي‪:‬ة أو مهني‪:‬ة تؤهل‪:‬ه لل‪:‬دفاع‬
‫أو التعبير عن مصالح الجماعة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫كم‪:: :‬ا اهتمت بعض اإلدارات الرس‪:: :‬مية بش‪:: :‬كل ع‪:: :‬ام من اس‪:: :‬تفادة األش‪:: :‬خاص القي‪:: :‬اديين وذل‪:: :‬ك‬
‫بإعطائهم مراكز رسمية لكسب والئهم للمنظمة الرسمية واالستفادة من ق‪::‬دراتهم القيادي‪::‬ة في‬
‫نشاطات ومهام المنظمات التي يعملون بها‪.‬‬

‫القيادة الرسمية‪H:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫وهي القي‪:: :‬ادة ال‪:: :‬تي تس‪:: :‬تمد س‪:: :‬لطتها في المنظم‪:: :‬ة من خالل التنظيم الرس‪:: :‬مي وعالقت‪:: :‬ه‬
‫المتداخل‪:: :‬ة حس‪:: :‬ب طبيع‪:: :‬ة االرتباط‪:: :‬ات والمس‪:: :‬ؤوليات اإلداري‪:: :‬ة المتمثل‪:: :‬ة في خط‪:: :‬وط الهيك‪:: :‬ل‬
‫( خليل محمد حسن الشماع وخضير كاضم محمود‪ ،2000 :‬ص ‪) 223‬‬ ‫التنظيمي‪.‬‬

‫ويلعب الجانب اإلشرافي دورا مهما في إدارة أنشطة المنظمة حيث يمثل الم‪::‬دير فيه‪::‬ا‬
‫الشخص الذي يقوم بممارسة الوظائف اإلدارية تجاه جماع‪::‬ة من األف‪::‬راد الع‪::‬املين المس‪::‬ئول‬
‫عنهم وعليهم كمرؤوس‪:: :‬ين وتلقي التعليم‪:: :‬ات وتنفي‪:: :‬ذه وف‪:: :‬ق لألنظم‪:: :‬ة الس‪:: :‬ائدة ويمث‪:: :‬ل الم‪:: :‬دير‬
‫بموجب ذلك أي مس‪:‬توى تنظيمي في هيك‪:‬ل المنظم‪:‬ة‪ ،‬س‪:‬واء أكـان م‪:‬دير القس‪:‬م أو الشعبـة أو‬
‫مالحظ العمل‪.‬‬

‫و تتأثر عملية القيادة الرسمية من المتغيرات‪ ،‬مثل حجم المنظمة التي يعمل رئيس‪::‬ا له‪::‬ا‬
‫ومدى تعقي‪::‬دها ودرج‪:‬ة وض‪:‬وح التعليم‪::‬ات واألوام‪::‬ر المس‪::‬تخدمة‪ ،‬وم‪:‬دى تحوي‪::‬ل الص‪:‬الحيات‬
‫األخ‪::‬رى‪ ( .‬خلي‪H‬ل محم‪H‬د‬ ‫وكفاءة التنسيق في الفعاليات المتعلقة بدرجات االرتباط م‪::‬ع التقس‪::‬يمات‬
‫حسن الشماع وخضير كاضم محمود‪ ،2000 :‬ص ‪) 226‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث أساليب القيادة وأجواء العمل‬


‫هناك العديد من الدراسات التي تناولت أنماط القيادة وأنواعها من حيث أس‪::‬اليب العم‪::‬ل‬
‫وأجواء العمل‪ ،‬وأشهر دراسة هي دراس‪:‬ة "رونال‪:‬د ل‪:‬بيت" (‪ )Ronald Lipit‬ورال‪:‬ف وايت (‬
‫‪ )Ralph White‬فقد حاول ع‪::‬زل بعض األس‪::‬اليب القيادي‪::‬ة الم‪::‬ؤثرة في حرك‪::‬ة الجماع‪::‬ة عن‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫غيره ‪::‬ا من األس ‪::‬اليب األخ ‪::‬رى ودراس ‪::‬ة العالق ‪::‬ة بينه ‪::‬ا وبين س ‪::‬لوك الجماع ‪::‬ة‪ ،‬وك ‪::‬ان اله ‪::‬دف‬
‫األساس‪:: :‬ي للدراس‪:: :‬ة ه‪:: :‬و الوق‪:: :‬وف على إث‪:: :‬ر أس‪:: :‬اليب مختلف‪:: :‬ة من القي‪:: :‬ادة على س‪:: :‬لوك الف‪:: :‬رد‬
‫والجماعة‪ ،‬واثر تغيير هذه األساليب في نطاق الجماعة‪.‬‬
‫وس ‪::‬ميت األس ‪::‬اليب الثالث ‪::‬ة بالقي ‪::‬ادة الديمقراطي ‪::‬ة والقي ‪::‬ادة األوتوقراطي ‪::‬ة والقي ‪::‬ادة غ ‪::‬ير‬
‫الموجه‪::‬ة‪ ،‬وق‪::‬د اخت‪::‬يرت أرب‪::‬ع جماع‪::‬ات إلج‪::‬راء ه‪::‬ذه الدراس‪::‬ة عليه‪::‬ا وتع‪::‬اقبت ه‪::‬ذه األس‪::‬اليب‬
‫المختلفة من القيادة على الجماعة لمدة سبع أسابيع‪ .‬ومما سبق يمكن تحدي‪::‬د ثالث‪::‬ة أنم‪::‬اط من‬
‫القيـادة‪ (:‬عبد الكريم درويش وليلى نكال‪ ،1976 :‬ص‪) 408‬‬

‫القيادة الديمقراطية‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫يتمث‪:: :‬ل أس‪:: :‬لوب القي‪:: :‬ادة الديمقراطي‪:: :‬ة في القي‪:: :‬ادة ال‪:: :‬تي تعتم‪:: :‬د على العالق‪:: :‬ات اإلنس‪:: :‬انية‬
‫الس ‪::‬ليمة بين القائ ‪::‬د ومرؤوس ‪::‬يه ال ‪::‬تي تق ‪::‬وم على إش ‪::‬باعه لحاج ‪::‬اتهم وخل ‪::‬ق تع ‪::‬اون فيم ‪::‬ا بينهم‬
‫وحل مشكالتهم‪.‬‬
‫كم‪::‬ا تعتم‪::‬د على إش‪::‬راك المرؤوس‪::‬ين في بعض المه‪::‬ام القيادي‪::‬ة كح‪::‬ل بعض المش‪::‬كالت‬
‫( صالح الدين محمد عبد الباقي‪ ،2002 :‬ص ‪) 221‬‬ ‫واتخاذ القرارات‪.‬‬
‫والقائ‪:‬د ال يمي‪:‬ل إلى ترك‪:‬يز الس‪:‬لطة في ي‪:‬ده وإ نم‪:‬ا يعم‪:‬ل على توزي‪:‬ع المس‪:‬ؤوليات على‬
‫األعض‪::‬اء كم‪::‬ا يعم‪::‬ل على تش‪::‬جيع إقام‪::‬ة العالق‪::‬ات الودي‪::‬ة بين أعض‪::‬اء الجماع‪::‬ة ويس‪::‬عى إلى‬
‫تحقيق أهداف الجماعة عن طريق األعض‪::‬اء أنفس‪::‬هم‪ ،‬ويق‪:‬ف ه‪::‬و موق‪:‬ف المح‪::‬رك أو الموج‪::‬ه‬
‫لنش‪:: : :‬اط األعض‪:: : :‬اء ولكن في القي‪:: : :‬ادة الديكتاتوري‪:: : :‬ة أو االس‪:: : :‬تبدادية يح‪:: : :‬دد سياس‪:: : :‬تها ويكل‪:: : :‬ف‬
‫( عبد الرحمن العيسوي‪ ،2002 :‬ص‪) 221‬‬ ‫األعضاء بالتنفيذ خطوة خطوة‪.‬‬
‫أم ‪::‬ا األف ‪::‬راد فيش ‪::‬عر ك ‪::‬ل منهم بأهمي ‪::‬ة مس ‪::‬اهمته االيجابي ‪::‬ة في التفاع ‪::‬ل االجتم ‪::‬اعي لهم‬
‫وك‪:‬ذا حري‪:‬ة اختي‪:‬ار رف‪:‬اق العم‪:‬ل واألعم‪:‬ال ال‪:‬تي يرغب‪:‬ون القي‪:‬ام به‪:‬ا حس‪:‬ب ق‪:‬دراتهم ومي‪:‬ولهم‬
‫أك ‪::‬ثر حماس ‪::‬ة وان ‪::‬دفاعا للعم ‪::‬ل ويفي ‪::‬د ك ‪::‬ل منهم حس ‪::‬ب قدرات ‪::‬ه في الجماع ‪::‬ة األك ‪::‬ثر تماس ‪::‬كا‬
‫قوي‪ (.‬محمد المنشاوي وآخرون‪ ,2001:‬ص‪) 164‬‬ ‫وترابطا وإ حساسهم بالجماعة‬
‫القيادة األوتوقراطية‪(:‬الدكتاتورية)‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫ركزت النظريات الكالسيكية أو التقليدي‪::‬ة لإلدارة على أن‪::‬ه ينبغي إنج‪:‬از العم‪::‬ل المح‪::‬دد‬
‫وفق‪::‬ا للطريق‪::‬ة أو األس‪::‬لوب ال‪::‬ذي س‪::‬بق تحدي‪::‬ده‪ ،‬ل‪::‬ذلك تتم الرقاب‪::‬ة بدق‪::‬ة للتحق‪::‬ق من إن العام‪::‬ل‬
‫ي‪::‬ؤدي العم‪::‬ل وفق‪::‬ا للطريق‪::‬ة المفروض‪::‬ة‪ ،‬وحيث تتم الرقاب‪::‬ة من خالل الس‪::‬لطة ويع‪::‬بر من م‪::‬ا‬
‫سبق عن مفهوم المدير األوتوقراطي‪ ،‬فهذا النم‪::‬ط ال‪::‬داري يتمش‪::‬ى م‪::‬ع افتراض‪::‬ات النظري‪::‬ة (‬
‫‪ )x‬وأن فئ ‪::‬ة األف ‪::‬راد ه ‪::‬ذه ال يوث ‪::‬ق به ‪::‬ا إلنج ‪::‬از العم ‪::‬ل الي ‪::‬ومي بالكام ‪::‬ل وإ ذا م ‪::‬ا ترك ‪::‬وا هك ‪::‬ذا‬
‫سيض‪:: :‬يعون وقت العم‪:: :‬ل في أعم‪:: :‬ال غ‪:: :‬ير مثم‪:: :‬رة‪ ،‬ويتم وفق‪:: :‬ا ل‪:: :‬ذلك تنظيم العم‪:: :‬ل‪ ،‬وتص‪:: :‬ميم‬
‫( عبد الغف‪H‬ار حنفي‪:‬‬ ‫األنظمة ومعايير األداء والقواعد ويحدد الم‪::‬دير األه‪::‬داف ال‪::‬واجب إنجازه‪::‬ا‪.‬‬
‫‪ ,1998‬ص‪) 585‬‬

‫وفيم‪::‬ا ت‪::‬تركز الس‪::‬لطة بي‪::‬د القائ‪::‬د وح‪::‬ده فه‪::‬و ال‪::‬ذي يتخ‪::‬ذ الق‪::‬رارات بنفس‪::‬ه ويح‪::‬دد سياس‪::‬ة‬
‫الجماع ‪::‬ة وأدوار األف ‪::‬راد ويرس ‪::‬م خط ‪::‬ط الجماع ‪::‬ة ويملي على المرؤوس ‪::‬ين أنش ‪::‬طتهم ون ‪::‬وع‬
‫العالق‪:: :‬ات بينهم ‪ ،‬وه‪:: :‬و وح‪:: :‬ده الحكم ومص‪:: :‬درا لث‪:: :‬واب والعق‪:: :‬اب وه‪:: :‬و يهتم بض‪:: :‬مان طاع‪:: :‬ة‬
‫األفراد الذين ال يملكون حق اختيار العمل أو المساهمة في تقليل االتصال بين األعضاء‪.‬‬
‫وكلم‪::‬ا أمكن يك‪::‬ون االتص‪::‬ال عن طريق‪::‬ه وتحت إش‪::‬رافه وه‪::‬و يت‪::‬دخل في المعظم األم‪::‬ور‬
‫وش ‪::‬تى األعم ‪::‬ال وتفاص ‪::‬يل األش ‪::‬ياء بطبيع ‪::‬ة الح ‪::‬ال فان ‪::‬ه وفي ظ ‪::‬ل المن ‪::‬اخ االس ‪::‬تبدادي ت ‪::‬ؤدي‬
‫الطاع‪:: :‬ة العمي‪:: :‬اء دون مناقش‪:: :‬ة وع‪:: :‬دم إب‪:: :‬داء ال‪:: :‬رأي إلى تعطي‪:: :‬ل ق‪:: :‬درة الع‪:: :‬املين على الخل‪:: :‬ق‬
‫( محمد شفيق‪ ،1999 :‬ص‪) 117‬‬ ‫واإلبداع واالبتكار حيث يعتمدون عليه كلية‪.‬‬
‫القيادة الفوضوية (الحرة)‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وهذا يتصف الجو االجتماعي بالحرية التامة حيث يترك القائد الجماعة حرية االتخاذ‬
‫( محمد شفيق‪ ،1999 :‬ص ‪) 119‬‬ ‫القرارات وال يشترك في المنافسة أو في التنفيذ‪.‬‬
‫فأعضاء الجماعة هم الذين يحددون أه‪::‬دافهم الخاص‪:‬ة والق‪::‬رارات المتعلق‪::‬ة بإنج‪:‬از ه‪:‬ذه‬
‫األهداف‪ ،‬كما ينحصر االتصال بين القائد واألعضاء في أضيق نط‪::‬اق ممكن بحيث ال يق‪::‬دم‬
‫في ذاته إسهاما للجماعة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫وال يمي‪:: : :‬ل األعض‪:: : :‬اء إلى حب القائ‪:: : :‬د الفوض‪:: : :‬وي ‪,‬كم‪:: : :‬ا أنهم يص‪:: : :‬بحون أك‪:: : :‬ثر ض‪:: : :‬يقا‬
‫بالجماعة نفسها أما القائد الديمقراطي فيتمتع بحب الجماعة‪ ,‬ك‪::‬ذلك تك‪::‬ون أق‪::‬ل ع‪::‬دوانا وأك‪::‬ثر‬
‫تعاونا وأكثر قابلية لتحم‪:‬ل المس‪:‬ؤولية‪ ,‬ويمي‪:‬ل األعض‪:‬اء إلى االس‪:‬تمرار في أداء العم‪:‬ل ح‪:‬تى‬
‫في حال‪::‬ة غي‪::‬اب القائ‪::‬د‪ ,‬أم‪::‬ا في الج‪::‬و الديكتاتوري‪::‬ة ف‪::‬ان األعض‪::‬اء يتوقف‪::‬ون عن العم‪::‬ل إذا م‪::‬ا‬
‫تغيب القائد‪.‬‬
‫أم‪::‬ا القائ‪::‬د الفوض‪::‬وي فه‪::‬و ال‪::‬ذي ي‪::‬ترك الجب‪::‬ل على الغ‪::‬ارب ألعض‪::‬اء جماعت‪::‬ه ويمنحهم‬
‫حري‪:‬ة مطلق‪:‬ة في تخطي‪:‬ط العم‪:‬ل وتنفي‪:‬ذه‪ ،‬فال يش‪:‬ترك في المناقش‪:‬ات وال في اتخ‪:‬اذ الق‪:‬رارات‬
‫وال يق‪:::‬وم بتوجي‪:::‬ه س‪:::‬لوك األف‪:::‬راد إال م‪:::‬تى طلب‪:::‬وا من ‪::‬ه ذل ‪::‬ك‪ ،‬وفي اغلب األح ‪::‬وال ال يك ‪::‬ون‬
‫الوصول إلى المراكز القيادية بحكم مهارته الفنية دون أن يكون لديه مه‪::‬ارات قيادي‪::‬ة‪ ،‬وه‪::‬ذا‬
‫األسلوب ي‪::‬ؤدي لنت‪::‬ائج س‪::‬لبية تنعكس على المؤسس‪::‬ة وعلى المرؤوس‪::‬ين ب‪::‬ل على القائ‪::‬د ذات‪::‬ه‪.‬‬
‫( عبد الرحمن العيسوي‪ ،2002 :‬ص ‪) 230 - 229‬‬

‫تقييم القيادة الفوضوية‪H:‬‬

‫إن االتج‪:::‬اه الغ‪:::‬الب ل‪:::‬دى كت‪:::‬اب اإلدارة ه‪:::‬و أن أس ‪::‬لوب القي ‪::‬ادة الح ‪::‬رة غ ‪::‬ير مج ‪::‬د في‬
‫التط‪:‬بيق العملي‪ ،‬لكون‪:‬ه يق‪:‬وم أساس‪:‬ا على حري‪:‬ة المرؤوس‪:‬ين الكامل‪:‬ة في العم‪:‬ل ‪(،‬وألن القائ‪:‬د‬
‫ال‪::‬ذي يتب‪::‬ع ه‪::‬ذا األس‪::‬لوب يمث‪::‬ل في نظ‪::‬رهم القائ‪::‬د ال‪::‬ذي ال يق‪::‬ود لكون‪::‬ه يلقى مس‪::‬ؤولية إنج‪::‬از‬
‫جه‪::‬ودهم‪ (.‬ص‪HH‬الح ال‪HH‬دين محم‪HH‬د عب‪HH‬د الب‪HH‬اقي‪:‬‬ ‫العم‪::‬ل على مرؤوس‪::‬يه دون ض‪::‬بط لس‪::‬لوكهم أو توجي‪::‬ه‬
‫‪ ،2002‬ص ‪) 226‬‬

‫العوامل المؤثرة على القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫ال تنشأ القيادة الملهم‪:‬ة الفعال‪:‬ة من ف‪:‬راغ وال تعتم‪:‬د على االجته‪:‬ادات الفردي‪:‬ة لق‪:‬ادة غ‪:‬ير‬
‫ع‪:: :‬اديين وال يقتص‪:: :‬ر مفه‪:: :‬وم القي‪:: :‬ادة على الفئ‪:: :‬ة القليل‪:: :‬ة من كب‪:: :‬ار الرؤس‪:: :‬اء والم‪:: :‬ديرين على‬
‫مستوى القم‪:‬ة في المنظم‪:‬ة وإ نم‪:‬ا س‪:‬تود القي‪:‬ادة جمي‪:‬ع مس‪:‬تويات المنظم‪:‬ة وتنتش‪:‬ر فعاليته‪:‬ا في‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫ك ‪::‬ل مج ‪::‬االت النش ‪::‬اط به ‪::‬ا ومن ثم ‪::‬ة ف ‪::‬إن البحث عن العوام ‪::‬ل والم ‪::‬ؤثرات ال ‪::‬تي ت ‪::‬ؤثر على‬
‫القيادة اإلدارية وأهمها‪:‬‬
‫أه ‪::‬داف المنظم ‪::‬ة مك ‪::‬ان العم ‪::‬ل س ‪::‬واء منه ‪::‬ا أه ‪::‬دافها االس ‪::‬تراتيجية أو األه ‪::‬داف القص ‪::‬يرة‬ ‫‪-‬‬
‫المدى‪.‬‬
‫السمات واألنماط الشخصية وسلوكه أي صفاته الشخصية س‪:‬واء منه‪:‬ا الص‪:‬فات الجس‪:‬مية‬ ‫‪-‬‬
‫أو النفسية أو السلوكية‪.‬‬
‫ص ‪::‬فات وشخص ‪::‬يات المرؤوس ‪::‬ين وه ‪::‬ذه الص ‪::‬فات ق ‪::‬د تك ‪::‬ون ص ‪::‬فات جس ‪::‬مية أو نفس ‪::‬ية أو‬ ‫‪-‬‬
‫سلوكية‪.‬‬
‫الظ‪::‬روف والعوام‪::‬ل البيئي‪::‬ة المحيط‪::‬ة بمنظم‪::‬ة العم‪::‬ل أي م‪::‬ا تم ب‪::‬ه المنظم‪::‬ة من ظ‪::‬روف‬ ‫‪-‬‬
‫وعوام‪::‬ل م‪::‬ؤثرة س‪::‬واء في بيئته‪::‬ا الداخلي‪::‬ة ل‪::‬ذلك نج‪::‬د أن القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة الفعال‪::‬ة هي تل‪::‬ك‬
‫القيادة التي تراعي كل العوامل والمؤثرات المحيطة بها ‪.‬‬
‫ن‪::‬وع منظم‪::‬ة العم‪::‬ل س‪::‬واء من حيث حجمه‪::‬ا أو األس‪::‬اليب التنظيمي‪::‬ة وهيكله‪::‬ا التنظيمي أو‬ ‫‪-‬‬
‫العم‪::‬ل‪ (.‬ناصر محم‪HH‬د الع‪HH‬ديلي‪ ،1993 :‬ص‬ ‫نوع القرار فيها ونوع المهام ونوع الحافز وجماعة‬
‫‪)228‬‬

‫وظائف القيادة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫تقوم القيادة بالوظائف التالية ‪:‬‬


‫توجي ‪:: :‬ه جماع ‪:: :‬ة نح ‪:: :‬و العم ‪:: :‬ل الطيب وتح ‪:: :‬ذيرها من الوق ‪:: :‬وع في األخط ‪:: :‬اء فتس ‪:: :‬تجيب‬ ‫‪-‬‬
‫واالح‪::‬ترام‪ (.‬أسامة الخ‪HH‬يري‪:‬‬ ‫الجماعة لقائدها بقدر ما تحمل في نفوسها من ش‪::‬عور بالثق‪::‬ة‬
‫‪ ،2013‬ص‪)27‬‬

‫تحقيق التعاون بين األفراد عن طريق توزيع المس‪::‬ؤوليات بينهم من تناس‪::‬ق وانس‪::‬جام‬ ‫‪-‬‬
‫وتالقي التناقض ‪::‬ات بين الحاج ‪::‬ات بم ‪::‬ا يحق ‪::‬ق مص ‪::‬الح الجمعي ‪::‬ة ويتم ذل ‪::‬ك في ج ‪::‬و من‬
‫الحرية التي تتاح للجميع حتى يعبروا عن آرائهم ويشتركون في مناقشة المشكالت"‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫العم‪:::‬ل على تحقي‪:::‬ق األه ‪::‬داف النهائي‪:::‬ة بم ‪::‬ا يتض ‪::‬من أه ‪::‬داف القائ ‪::‬د وأه ‪::‬داف الجماع‪:::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫وأخيرا أهداف المؤسسة ‪.‬‬
‫توجيه وتحديد المسؤوليات للجماعة نحو إنجاز العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وضع الخط‪:‬ة ال‪:‬تي تتض‪:‬من تحقي‪:‬ق األه‪:‬داف ال‪:‬تي تنش‪:‬دها الجماع‪:‬ة وف‪:‬ق ج‪:‬دول زم‪:‬ني‬ ‫‪-‬‬
‫المحدد‪ (.‬عامر عوض ‪ ، 2008:‬ص ‪) 202‬‬ ‫يلتزم به األفراد إلنجاز العمل عن الوقت‬

‫أهمية القيادة اإلدارية للمؤسسات‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫القيادة اإلدارية هي جوهر العملية اإلدارية وأن أهمية مكانته‪::‬ا ودوره‪:‬ا ن‪:‬ابع من كونه‪::‬ا‬
‫تق‪::‬وم ب‪::‬دور أساس‪::‬ي يس‪::‬ري في ك‪::‬ل ج‪::‬وانب العملي‪::‬ة اإلداري‪::‬ة‪ ،‬فتجع‪::‬ل اإلدارة أك‪::‬ثر ديناميكي‪::‬ة‬
‫وفعالي‪::‬ة‪ ،‬وتعم‪::‬ل ك‪::‬أداة محرك‪::‬ة له‪::‬ا لتحقي‪::‬ق أه‪::‬دافها‪ ،‬وق‪::‬د أص‪::‬بحت القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة المعي‪::‬ار‬
‫(بالل خلف السكارنة‪ ، 2010:‬ص‪)192‬‬ ‫الذي يحدد على ضوئه نجاح أي تنظيم إداري‪.‬‬
‫كم‪:: :‬ا أن أهمي‪:: :‬ة القي‪:: :‬ادة ت‪:: :‬برز بش‪:: :‬كل خ‪:: :‬اص في الج‪:: :‬انب اإلنس‪:: :‬اني لإلدارة‪ ،‬من خالل‬
‫مس‪:::‬ؤوليات القائ‪:::‬د في تط‪:::‬وير العالق‪:::‬ات اإلنس‪:::‬انية القائم ‪::‬ة على التف ‪::‬اهم المتب ‪::‬ادل بين ‪::‬ه وبين‬
‫مرؤوس ‪::‬يه‪ ،‬واح ‪::‬ترام المرؤوس ‪::‬ين‪ :‬في مناقش ‪::‬ة م ‪::‬ا يمس ش ‪::‬ؤونهم وتقب ‪::‬ل اقتراح ‪::‬اتهم القيم ‪::‬ة‪،‬‬
‫وإ شعار كل منهم بالتقدير المناسب لما يبذله من جهود في نشاط مجموعت‪::‬ه‪ ،‬وحف‪::‬ز الع‪::‬املين‬
‫على العم‪::‬ل بحم‪::‬اس ورض‪::‬ا لتق‪::‬ديم أقص‪::‬ى طاق‪::‬اتهم في العم‪::‬ل‪ ،‬وإ ش‪::‬باع حاج‪::‬ات المرؤوس‪::‬ين‬
‫(نواف کنعان‪ ،2006 :‬ص ‪)112 -111‬‬ ‫ومتطلباتهم‪.‬‬

‫تكمن أهمية القيادة اإلدارية في أنها‪ :‬‬


‫هي حلقة الوصل بين العاملين وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية‪ .‬‬ ‫‪.1‬‬
‫أنها عملية تدعيم القوى اإليجابية في المؤسسة وتقليص الجوانب السلبية قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫له‪::‬ا الق‪::‬درة على الس‪::‬يطرة على مش‪::‬كالت العم‪::‬ل وحله‪::‬ا‪ ،‬وحس‪::‬م الخالف‪::‬ات وال‪::‬ترجيح بين‬ ‫‪.3‬‬
‫اآلراء‪.‬‬
‫للمنظم‪::‬ة‪ ( .‬عب‪HH‬د‬ ‫له‪::‬ا الق‪::‬درة على تنمي‪::‬ة الع‪::‬املين وت‪::‬دريبهم ورع‪::‬ايتهم باعتب‪::‬ارهم أهم م‪::‬ورد‬ ‫‪.4‬‬
‫المعطى محمد عساف‪ ، 1999 :‬ص ‪) 20‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ .......................:‬القيادة اإلدارية رؤية سوسيو تنظيمية‬
‫الوسيلة التي ال غنى عنها للقائد اإلداري لتحويل األهداف المطلوبة منه إلى نتائج‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫بدون القيادة اإلداري‪:‬ة تفق‪::‬د المنظم‪:‬ة ق‪:‬درتها على تص‪::‬ور المس‪::‬تقبل‪ ،‬وبالت‪:‬الي يفق‪::‬د ك‪:‬ل من‬ ‫‪.6‬‬
‫التخطي ‪::‬ط والتنظيم والرقاب ‪::‬ة الت ‪::‬أثير في تحقي ‪::‬ق أه ‪::‬داف المنظم ‪::‬ة كم ‪::‬ا تفق ‪::‬د ك ‪::‬ل العناص ‪::‬ر‬
‫اإلنتاجية فاعليتها‪.‬‬
‫ب ‪::‬دون القي ‪::‬ادة اإلداري ‪::‬ة يص ‪::‬عب على المنظم ‪::‬ة التعام ‪::‬ل م ‪::‬ع المتغ ‪::‬يرات البيئي ‪::‬ة الخارجي ‪::‬ة‬ ‫‪.7‬‬
‫والتي تؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تحقيق المنظمة ألهدافها المرسومة‪.‬‬
‫أن تصرفات القائد اإلداري وسلوكه هي التي تحفز العاملين وتدفعهم إلى تحقيق أه‪::‬داف‬ ‫‪.8‬‬
‫( يحي بن موسى بن عبد ااهلل صفحي‪ ، 2011:‬ص ‪) 19 – 18‬‬ ‫المنظمة‪.‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫إن قي ‪::‬ادة المنظم ‪::‬ة هي روحه ‪::‬ا ال ‪::‬تي تتوق ‪::‬ف عليه ‪::‬ا فاعليته ‪::‬ا واس ‪::‬تمرار وجوده ‪::‬ا‪ ،‬وهي‬
‫المعيار الذي يحدد على ضوئه نجاح أي تنظيم‪ ،‬فالقائد الناجح والفعال هو الذي يستطيع أن‬
‫يس ‪::‬ير بالمنظم ‪::‬ة رغم ك ‪::‬ل الص ‪::‬عاب‪ ،‬وعلي ‪::‬ه أن يتس ‪::‬م بكم من المه ‪::‬ارات الفني ‪::‬ة والشخص ‪::‬ية‬
‫واإلدارية لتكون له العون الكافي في مواجهة كل المشكالت والعقبات التي تواجه‪::‬ه وتواج‪::‬ه‬
‫المنظم‪::‬ة‪ ،‬وتس‪::‬اعده على إح‪::‬داث التغي‪::‬ير ال‪::‬ذي تحتاج‪::‬ه المنظم‪::‬ة لتس‪::‬تجيب للحاج‪::‬ات الفردي‪::‬ة‬
‫واالجتماعية المتغيرة‪ .‬‬

‫إن القي ‪:: :‬ادات ال ‪:: :‬تي تمل ‪:: :‬ك الرؤي ‪:: :‬ة الواض ‪:: :‬حة يمكن أن تخل ‪:: :‬ق المن ‪:: :‬اخ المناس ‪:: :‬ب وته ‪:: :‬يئ‬
‫الظ ‪:: :‬روف المس ‪:: :‬اعدة على تط ‪:: :‬بيق اإلدارة االلكتروني ‪:: :‬ة من خالل اتخ ‪:: :‬اذ الق ‪:: :‬رارات الداعم‪:: :‬ة‬
‫وتوفير المتطلبات الالزمة لنجاح التطبيق‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫اإل دارة اإل لكرتونية‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫تمهيد‪H:‬‬
‫لقد أصبحت تقنية المعلومات اإلدارية عنص‪::‬ر أساس‪::‬ية ومهم‪::‬ة في المؤسس‪::‬ات بمختل‪::‬ف‬
‫أنواعها واختصاصاتها صغيرة أو كبيرة لكونه‪:‬ا أداة مهم‪:‬ة في عملي‪:‬ة إنج‪:‬از األعم‪:‬ال بش‪::‬كل‬
‫كفء ودقيق وسريع‪ ،‬وكذلك مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها الثورة المعلوماتية في‬
‫الوقت الحاضر‪.‬‬

‫وتعد اإلدارة االلكترونية إحدى ثمار التطور التقني في مجال االتصاالت‪ ،‬فبع‪::‬د ب‪::‬روز‬
‫ثورة المعلومات وثورة االتصاالت التي ساعد عليه‪:‬ا تط‪:‬ور أجه‪:‬زة الحاس‪:‬ب اآللي وتقنيات‪:‬ه‪،‬‬
‫ج‪::‬اءت اإلدارة االلكتروني‪::‬ة ك‪::‬رد فع‪::‬ل واقعي الس‪::‬تخدام تطبيق‪::‬ات الحاس‪::‬ب اآللي في مج‪::‬االت‬
‫الخدم ‪::‬ة العام ‪::‬ة التط ‪::‬وير ط ‪::‬رق العم ‪::‬ل التقليدي ‪::‬ة إلى ط ‪::‬رق أك ‪::‬ثر مرون ‪::‬ة وفعالي ‪::‬ة من ناحي ‪::‬ة‪،‬‬
‫واالستفادة من منجزات الثورة التقنية في توفير الوقت والجهد والتكلفة من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫نشأة االدارة االلكترونية‬ ‫‪.1‬‬


‫أدى التطور السريع لتقنية المعلومات و االتصاالت إلى ب‪::‬روز نم‪::‬وذج و نم‪::‬ط جدي‪::‬د من‬
‫اإلدارة في ظ ‪::‬ل التن ‪::‬افس و التح ‪::‬دي المتزاي ‪::‬د أم ‪::‬ام اإلدارات البيروقراطي ‪::‬ة ‪ ،‬كي تحس ‪::‬ن من‬
‫مس‪::‬توى أعماله‪::‬ا‪ ،‬وج‪::‬ودة خ‪::‬دماتها‪ ،‬و ه‪::‬و م‪::‬ا اص‪::‬طالح على تس‪::‬ميته ب‪::‬اإلدارة الرقمي‪::‬ة ‪ ،‬أو‬
‫اإلدارة الحكوم‪::‬ة االلكتروني‪::‬ة أو اإلدارة االلكتروني‪::‬ة ‪ ،‬ب‪::‬ذلك ف‪::‬إن ظه‪::‬ور اإلدارة االلكتروني‪::‬ة‬
‫جاء بعد التطور النوعي الس‪:‬ريع للتج‪::‬ارة االلكتروني‪:‬ة و األعم‪::‬ال االلكتروني‪:‬ة وانتش‪:‬ار ش‪::‬بكة‬
‫االنترنت في حين ترى بعض الدراسات أن االهتم‪::‬ام ب‪::‬اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة ‪ ،‬ظه‪::‬ر م‪::‬ع بداي‪::‬ة‬
‫اهتم ‪::‬ام الحكوم ‪::‬ات و توجهه ‪::‬ا نح ‪::‬و تحقي ‪::‬ق ش ‪::‬فافية التعام ‪::‬ل ‪ ،‬وتعمي ‪::‬ق اس ‪::‬تخدام التكنولوجي ‪::‬ا‬
‫الرقمي ‪:: :‬ة لخدم ‪:: :‬ة أه ‪:: :‬داف التنمي ‪:: :‬ة االقتص ‪:: :‬ادية و االجتماعي ‪:: :‬ة و السياس ‪:: :‬ية و بت ‪:: :‬الي ف ‪:: :‬اإلدارة‬
‫اإللكتروني‪:: :‬ة هي أح‪:: :‬د مف‪:: :‬اهيم الث‪:: :‬ورة الرقمي‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي تقودن‪:: :‬ا إلى عص‪:: :‬ر المعرف‪:: :‬ة ‪ ،‬كم‪:: :‬ا أن‬
‫الطبيعة التحويلية القوية لهذه التكنولوجيا أصبح له‪::‬ا ت‪::‬أثير عمي‪::‬ق على الطريق‪::‬ة ال‪::‬تي يتعام‪::‬ل‬
‫بها الناس ‪ ،‬و يعمل‪:‬ون و يتب‪:‬ادلون العالق‪:‬ات االجتماعي‪:‬ة و يتواص‪::‬لون في ش‪:‬تى بق‪::‬اع الع‪::‬الم‪.‬‬
‫(یاسین سعد غالب ‪ ،2005 :‬ص ‪) 03‬‬

‫إن نش‪::‬أة اإلدارة العام‪::‬ة االلكتروني‪::‬ة تع‪::‬ود إلى التح‪::‬ول للعم‪::‬ل بأش‪::‬كال وأس‪::‬اليب مختلف‪::‬ة‪،‬‬
‫إذ كانت تقتصر على استخدام بعض برامج الحاسوب ال‪::‬تي تس‪::‬تخدم ألغ‪::‬راض اإلحص‪::‬اء‪ ،‬و‬
‫يس‪::‬تخدم بعض‪::‬ها اآلخ‪::‬ر للمس‪::‬اعدة في إظه‪::‬ار بعض النت‪::‬ائج المختلف‪::‬ة في موازن‪::‬ات ال‪::‬دول‪ ،‬و‬
‫( س‪H‬عید بن معال‬ ‫ك‪::‬ذا طريق‪::‬ة توزي‪::‬ع بنوده‪::‬ا ‪ ،‬وق‪::‬د ظه‪::‬ر اس‪::‬تخدام للتقني‪::‬ة في أنش‪::‬طة الحكوم‪::‬ات‪.‬‬
‫العمري ‪ ،2003 :‬ص‪) 01‬‬

‫لق‪::‬د ك‪::‬ان تط‪::‬بيق اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة بص‪::‬ورة مص‪::‬غرة‪ ،‬وبأس‪::‬اليب بس‪::‬يطة‪ ،‬ولم تص‪::‬ل‬
‫إلى الص‪:: :‬ورة الرس‪:: :‬مية إال مت‪:: :‬أخرا حيث ب‪:: :‬دأت ب‪:: :‬الظهور في أواخ‪:: :‬ر ع‪:: :‬ام ‪1995‬م بوالي‪:: :‬ة‬
‫فلوري‪:: : :‬دا األمريكي‪:: : :‬ة في هيئ‪:: : :‬ة البري‪:: : :‬د المرك‪:: : :‬زي‪ ،‬من خالل الحاس‪:: : :‬وب دون ال‪:: : :‬ذهاب إلى‬
‫المؤسسة و من ثم ف‪::‬اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة هي محص‪::‬لة للتق‪::‬دم في اآلالت التقني‪::‬ة و المعلوماتي‪::‬ة‬
‫و ه ‪::‬و م ‪::‬ا جع ‪::‬ل اإلدارات الحكومي ‪::‬ة ودوائره ‪::‬ا ص ‪::‬نع الق ‪::‬رار تعتم ‪::‬د وس ‪::‬ائل تقني ‪::‬ة متط ‪::‬ورة‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫تس‪::‬اعدهم على انج‪::‬از المه‪::‬ام‪ ،‬و تنفي‪::‬ذها على الوج‪::‬ه األكم‪::‬ل‪ ،‬فعلى ص‪::‬عيد التج‪::‬ارب العالمي‪::‬ة‬
‫ج‪::‬اءت المب‪::‬ادرة األمريكي‪::‬ة في مج‪::‬ال اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة الحكومي‪::‬ة‪ ،‬و تبعه‪::‬ا بع‪::‬د ذل‪::‬ك دول‬
‫( عش‪HH‬ور عب‪HH‬د‬ ‫أخ‪::‬رى مث‪::‬ل المملك‪::‬ة المتح‪::‬دة و النمس‪::‬ا‪ ،‬خالل العق‪::‬د األخ‪::‬ير من الق‪::‬رن الماض‪::‬ي‪.‬‬
‫الكريم‪ ،2010 :‬ص‪)12‬‬

‫مبادئ و أهداف اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪.2‬‬


‫مبادئ اإلدارة اإللكترونية‪H:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫يمكن إبراز أهم المبادئ التي عليها اإلدارة اإللكترونية في النقاط التالية‪:‬‬

‫تقديم أحسن الخدمات للمواطنين‪ :‬وهذا االهتم‪:‬ام بخدم‪:‬ة الم‪:‬واطن يتطلب خل‪:‬ق بيئ‪:‬ة عم‪:‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫فيها تنوع المهارات و الكفاءات المهيأة مهنيا الستخدام التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫الترك ‪::‬يز على النت ‪::‬ائج‪ :‬ونقص ‪::‬د به ‪::‬ذا المب ‪::‬دأ أن اهتم ‪::‬ام اإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة ينص ‪::‬ب على‬ ‫‪-‬‬
‫تحويل األفكار إلى نتائج مجسدة في أرض الواقع‪ ،‬ألن المواطنين ال تهمهم كثيرا فلسفة‬
‫العم ‪:: :‬ل أو الش ‪:: :‬عارات البراق ‪:: :‬ة وإ نم ‪:: :‬ا الش ‪:: :‬يء ال ‪:: :‬ذي يهمهم بالدرج ‪:: :‬ة األولى ه ‪:: :‬و اإلتي ‪:: :‬ان‬
‫بالبره‪:: :‬ان وال‪:: :‬دليل الفعلي على ص‪:: :‬حة العملي‪:: :‬ة اإللكتروني‪:: :‬ة و ب‪:: :‬روز نتائجه‪:: :‬ا في أرض‬
‫الميدان‪.‬‬
‫س‪::‬هولة االس‪::‬تعمال و اإلتاح‪::‬ة للجمي‪::‬ع‪ :‬ونقص‪::‬د به‪::‬ذا المب‪::‬دأ أن تقني‪::‬ات اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫متاح‪::‬ة للجمي‪::‬ع في المن‪::‬ازل وفي العم‪::‬ل‪ ،‬و الم‪::‬دارس و المكتب‪::‬ات‪ ،‬وذل‪::‬ك لكي يتمكن ك‪::‬ل‬
‫م ‪:: : :‬واطن وك ‪:: : :‬ل واف ‪:: : :‬د من التواص ‪:: : :‬ل م ‪:: : :‬ع اإلدارة اإللكتروني ‪:: : :‬ة‪ ،‬كم ‪:: : :‬ا أن نظ ‪:: : :‬ام اإلدارة‬
‫اإللكترونية يقوم على أساس سهولة االستعمال بحيث يمكن ربط االتصال بين الجمه‪::‬ور‬
‫و اإلدارات الحكومية بسهولة وإ تمام اإلجراءات بسالسة و بساطة‪.‬‬
‫التغ‪:: :‬ير المس‪:: :‬تمر‪ :‬وه‪:: :‬ذا مب‪:: :‬دا أساس‪:: :‬ي في اإلدارة اإللكتروني‪:: :‬ة‪ ،‬ألن اإلدارة اإللكتروني‪:: :‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫تسعى بانتظام لتحسين إثراء ما هو موجود و رف‪::‬ع مس‪::‬توى األداء‪ ،‬س‪::‬واء بقص‪::‬د ترض‪::‬ية‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫الزب‪:: :‬ائن أو بقص‪:: :‬د التف‪:: :‬وق في مج‪:: :‬ال المنافس‪:: :‬ة وفي جمي‪:: :‬ع الح‪:: :‬االت ف‪:: :‬إن الزب‪:: :‬ون ه‪:: :‬و‬
‫المستفيد األول من هذا التحسين المستمر و المتواصل‪.‬‬
‫تخفيض التك ‪::‬اليف‪ :‬وه ‪::‬ذا المب ‪::‬دأ يع ‪::‬ني أن االس ‪::‬تثمار في تكنولوجي ‪::‬ا المعلوم ‪::‬ات و تع ‪::‬دد‬ ‫‪-‬‬
‫المنافس‪:::‬ين على تق‪:::‬ديم الخ ‪::‬دمات بأس ‪::‬عار زهي ‪::‬دة‪ ،‬ينتج عنهم ‪::‬ا تخفيض التك ‪::‬اليف و رف ‪::‬ع‬
‫مستوى األداء و توسيع نطاق الخ‪:‬دمات إلى ع‪:‬دد معت‪:‬بر من المش‪:‬اركين ال‪:‬ذين يس‪:‬تفيدون‬
‫من الخدمات بأسعار زهيدة كلما كثر عددهم‪.‬‬
‫أهداف اإلدارة اإللكترونية‪H:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫بناءا على م‪::‬ا تق‪::‬دم‪ ،‬يمكنن‪:‬ا أن نق‪::‬ول ب‪:‬أن األه‪::‬داف العام‪:‬ة لإلدارة اإللكتروني‪:‬ة تـ تلخص فيمـا‬
‫يلي‪:‬‬

‫إح‪::‬داث تحوي‪::‬ل في اإلج‪::‬راءات الحكومي‪::‬ة مث‪::‬ل ذل‪::‬ك ‪ :‬توف‪::‬ير الخ‪::‬دمات الحكومي‪::‬ة بص‪::‬ورة‬ ‫‪-‬‬
‫أسـرع وبكلفة أقل‪.‬‬
‫ه ‪::‬ذه المكاس ‪::‬ب تع ‪::‬ود إلى إع ‪::‬ادة تنظيم اإلدارة الداخليـة واإلجـراءات ودمـج وتكامـل قواعـد‬
‫المعلومات للهيئات الحكومية‪.‬‬

‫استخدام نظم المعلومات اإللكترونية لتسهيل عمليـة المـشاركة والتحـاور إلعـداد‬ ‫‪-‬‬
‫السياسات وتحديد األولويات و التوجيهات االستراتيجية للدولة‪.‬‬
‫المع‪::‬امالت‪.‬‬ ‫تخفي‪::‬ف القي‪::‬ود البيروقراطي‪::‬ة‪ ،‬والتقلي‪::‬ل من ع‪::‬دد األوراق المطلوب‪::‬ة لإلنج‪::‬از‬ ‫‪-‬‬

‫( حماد مختار‪ ،2007 :‬ص ‪)16‬‬

‫الغ ‪::‬اء عامـل المكـان‪ :‬إذ أنهـا تطمـح إلى تحقيـق تعيينـات المـوظفين والتخاطـب معهـم‬ ‫‪-‬‬

‫وإ رسـال األوامـــر‪ :‬والتعليمـــات‪ :‬واإلشـــراف علـــى‪ :‬األداء وإ قامـــة النـــدوات‪ :‬والمـــؤتمرات‪،‬‬
‫(خالد مم‪H‬دوح إب‪H‬راهيم‪:‬‬ ‫مـ ـن‪ :‬خ ــالل "الفي‪::‬ديوكونفراس" ومن خالل الش‪::‬بكة االلكتروني‪::‬ة لإلدارة‪.‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪)51‬‬

‫إلغ‪::‬اء نظ‪::‬ام األرش‪::‬يف ال‪::‬ورقي‪ ،‬و اس‪::‬تبداله بنظ‪::‬ام أرش‪::‬يف إلك‪::‬تروني‪ ،‬م‪::‬ع م‪::‬ا يحمل‪::‬ه من‬ ‫‪-‬‬
‫ليون‪::‬ة في التعام‪:‬ل م‪::‬ع الوث‪:‬ائق‪ ،‬والمق‪::‬درة على تص‪:‬حيح األخط‪:‬اء بس‪:‬رعة و نش‪::‬ر الوث‪:‬ائق‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫( ايم ‪HH‬ان آيت‬ ‫األك‪:: :‬ثر من جه‪:: :‬ة في أق‪:: :‬ل وقت ممكن و االس‪:: :‬تفادة منه‪:: :‬ا في أي وقت ك‪:: :‬ان‪.‬‬
‫مهدي‪ ،2018 :‬ص ‪) 32‬‬

‫أهمية اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪.3‬‬


‫تنحص‪::‬ر أهمي‪::‬ة اإلدارة االلكتروني‪::‬ة في الق‪::‬درة على مواكب‪::‬ة التط‪::‬ور الن‪::‬وعي والكمـي‪:‬‬
‫في مجـال تطبيـق تقنيـات ونظم المعلومات‪ ،‬وما يرافقه‪::‬ا من انبث‪::‬اق م‪::‬ا يمكن تس‪::‬ميته ب‪::‬الثورة‬
‫المعلوماتية المستمرة‪.‬‬

‫فـاإلدارة االلكترونيـة تمثـل نوعـا مـن االسـتجابة القويـة لتحـد ت القـرن الواحـد والعشـرين‪،‬‬
‫ومنـه يمكـن تلخيص أهمية اإلدارة االلكترونية في‪:‬‬

‫انبث‪:‬اق ث‪:‬ورة المعلوم‪:‬ات والمعرف‪:‬ة‪ :‬نحن نعيش في عص‪:‬ر انفج‪:‬ار المعلوم‪:‬ات والمعرفـة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتـابع موجـات توال‪::‬دها وتراكمه‪::‬ا بوح‪::‬دات زمنيـة غـير ملموسـة‪ ،‬تعجـز كـل القـدرات‬
‫اإلنسـانية علـى ضـبطها واإللمـام به ‪::‬ا‪ ،‬وتع ‪::‬بر عن ث ‪::‬ورة المعلوم ‪::‬ات والمعرف ‪::‬ة ظ ‪::‬اهرة‬
‫انبثاق العـالم الرقمـي والتطـور‪ :‬النـوعي المسـتمر في نظـم وتقنيـات المعلومـات وشـبكات‬
‫االتصـاالت وتحويـل العـالم إلى قريـة كونيـة مضـغوطة وصـغيرة‪ :‬ولكنهـا مفتوح‪:‬ة األف‪:‬اق‬
‫وغير واضحة المعالم‪.‬‬
‫لقـد اسـتطاعت الثـورة المعلوماتيـة ومـا رافقهـا مـن تكنولوجيـا حديثـة لالتصـال ان تلغـي‬ ‫‪‬‬
‫كـال مـن الزمـان والمكـان‪ ،‬فاالتصـال أصـبح‪ :‬آنيـا وفـوري فاألقمـار الصـناعية‪ :‬بشـبكتها‬
‫المجهـزة بالحاسـوب اسـتطاعت نقـل الصوت والصورة معا‪.‬‬
‫فـرص وتحـديات تكنولوجيـا المعلومـات‪ :‬ان ثـورة تكنولوجيـا المعلومـات تمثـل السـمة‬ ‫‪‬‬
‫األساسـية النبث‪:: :‬اق الق‪:: :‬رن الواح‪:: :‬د والعشـرين‪ :،‬كمـا تمثـل إطاللـة علـى مسـتقبل العلـم‪:‬‬
‫والثقافـة والحضـارة اإلنسـانية ‪،‬لقـد تجلـت ثـورة تكنولوجيـا المعلومـات في أفكـار‬
‫وقـدرات وطاقـات جديـة مـن اإلبـداع والخلـق واالبتك‪::‬ار في اس‪::‬تخدام الحاس‪::‬وب وتط‪::‬وير‬
‫ذكائ‪::‬ه‪ (.‬س‪HH‬عد غ‪HH‬الب ياس‪HH‬ين‪ ،2005 :‬ص‬ ‫قدرات‪::‬ه وس‪::‬رعة معالجت‪::‬ه ومس‪::‬احة تخزين‪::‬ه واص‪::‬طناع‬
‫‪) 36 -35‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫ث ‪::‬ورة األعم ‪::‬ال ( االن ‪::‬ترنت) ‪ :‬إذا ك ‪::‬انت تكنولوجي ‪::‬ا المعلوم ‪::‬ات حس ‪::‬ب تق ‪::‬ديرات علمـاء‬ ‫‪‬‬
‫المعلوماتيـة‪ :‬هـي القـوة الـتي سـوف تحـول األلفيـة الثالثـة إلى أعظـم ازدهـار في التـاريخ‪،‬‬
‫ف‪::‬األنترنت هـي اكـبر تقـدم تكنول‪::‬وجي من‪::‬ذ اخ‪::‬تراع آل‪::‬ة الطباع‪::‬ة قب‪::‬ل ‪ 500‬عـام‪ ،‬فـتكمن‬
‫أهميـة شـبكة االنترنـت و ثيرهـا لنسـبة لإلدارة الدولي ‪::‬ة‪ ،‬ن ‪::‬ذكر مثال ان قيم ‪::‬ة م ‪::‬ا ينفق ‪::‬ه‬
‫قطـاع األعمـال هـو ‪ 470‬بليـون دوالر تخصـص لشـراء المنتج‪:‬ات والخ‪:‬دمات من خالل‬
‫ش‪::‬بكة المعلوم‪::‬ات العالمي‪::‬ة‪ ،‬فه‪::‬ذا االنفجـار الهائـل في اسـتخدام شـبكة االنترنـت أدى إلى‬
‫ظهـور نمـاذج جديـدة لألعمـال لم تكـن معروفـة في السـابق‪ ،‬مثـل نمـاذج أعمـال ش‪::‬ركات‬
‫‪ amazon.com e.trade Schinab Yahoo Google‬وغيرها‪.‬‬
‫العولمـة‪ ::‬مـن اكـبر التحـديات الـتي تواجـه المجتمـع العـربي‪ :‬في هـذا العقـد هـو ظـاهرة‬ ‫‪‬‬
‫العولمـة‪ :‬بكـل أبعادهـا االقتصـادية واالجتماعيـة والثقافيـة والتكنولوجيـة وغيرهـا‪ ،‬وتتجلـى‬
‫هـذه األبعـاد في انـدماج اقتص‪::‬اديات الع‪::‬الم واتس‪::‬اع دائ‪::‬رة االعتم‪::‬اد المتب‪::‬ادل في أنش‪::‬طة‬
‫األعم‪::‬ال الدولي‪:‬ة التج‪:‬ارة الدولي‪::‬ة ‪ .‬كمـا ان أهـم محركـات العولمـة وأكثـر أدواتهـا تـأثيرا‬
‫تأتي مصـادرها مـن االنترنـت وتكنولوجيـا المعلومـات‪ :‬واالتصال‪.‬‬
‫ف‪:: :‬اليوم نش‪:: :‬هد تح‪:: :‬ول الع‪:: :‬الم إلى اقتص‪:: :‬اد كـوني معـولم بفضـل تكنولوجيـا المعلومـات‬
‫واالتصـاالت ذات التقنيـة العاليـة‪ ،‬والمرونـة الفائقـة في التشـبيك والحوسـبة‪ ،‬ممـا سـاعد‬
‫علـى نشـوء السـوق االلكـتروني العـالمي الـذي تتب‪:: : :‬ادل في‪:: : :‬ه المنتج‪:: : :‬ات والخ‪:: : :‬دمات‬
‫والمعلومات بسرعة وتلقائية من الصعب تصورها‪.‬‬
‫التغ‪::‬يرات الجذريـة المسـتمرة في بيئـة األعمـال‪ :‬إذا أخـذ تكنولوجيـا المعلومـات نجـد ان‬ ‫‪‬‬
‫التغـيرات الـتي أح ‪::‬دثتها في بيئـة األعمـال لـيس‪ :‬لهـا حـدود‪ ،‬وهـي متصـاعدة القـوة في‬
‫التـأثير الشـامل علـى المنظمـات واألفـراد والجماعـات‪ ،‬واليـوم نشـهد تحـول المنظمـات‬
‫التقليديـة إلى منظمـات قائمـة علـى المعلومـات‪ :،‬كم‪:‬ا تس‪:‬تخدم تكنولوجي‪:‬ا المعلوم‪:‬ات لخل‪:‬ق‬
‫تغ‪:: :‬يرات مهمـة في أنمـاط العمـل‪ ،‬وفي مقدمـة هـذه التغـيرات تحـول المنظمـات مـن‬
‫الهياكـل الهرميـة المنضـبطة الـتي توجـه مـن خـالل وحـدة القيـادة والسـيطرة إلى منظم‪::‬ات‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫( س‪HH‬عد غ‪HH‬الب ياس‪HH‬ين‪ ،2005 :‬ص‬ ‫مرن‪::‬ة وبس‪::‬يطة ومتكيف‪::‬ة م‪::‬ع التغ‪::‬يرات الداخلي‪::‬ة والخارجي‪::‬ة ‪.‬‬
‫‪) 37‬‬

‫خصائص اإلدارة االلكترونية‬ ‫‪.4‬‬


‫في ظـل االنتشـار الواسـع لـإلدارة‪ :‬االلكترونيـة ومميزاتهـا‪ :‬العديـدة‪ ،‬المبنيـة علـى‬
‫اسـتخدام تقنيـات المعلوم ‪:: :‬ات واالتص ‪:: :‬ال‪ ،‬مم ‪:: :‬ا يجعله ‪:: :‬ا (ه ‪:: :‬ذه األخ ‪:: :‬يرة ) تتس ‪:: :‬م بجمل ‪:: :‬ة من‬
‫(عادل حرحوش المفرجي‪ ،2007 :‬ص ‪)13‬‬ ‫الخصائص وهي كالتالي ‪:‬‬
‫تجمي‪:‬ع البيان‪:‬ات من مص‪:‬ادرها األص‪:‬لية بص‪:‬ورة موح‪:‬دة‪ ،‬وتقليص معوق‪:‬ات اتخ‪:‬اذ الق‪:‬رار‬ ‫‪-‬‬
‫عن طريق توفير البيانات وربطها‪.‬‬
‫توف ‪:: :‬ير تكنولوجي ‪:: :‬ة المعلوم ‪:: :‬ات من اج ‪:: :‬ل دعم وبن ‪:: :‬اء ثق ‪:: :‬ة مؤسس ‪:: :‬ية ايجابي ‪:: :‬ة ل ‪:: :‬دى كاف ‪:: :‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين‪.‬‬
‫التعلم المستمر وبناء المعرفة ‪،‬وتوفير المعلومات للمس‪::‬تفيدين بص‪::‬ور فوري‪::‬ة ‪ ،‬م‪::‬ع زي‪::‬ادة‬ ‫‪-‬‬
‫الترابط بين العاملين واالدارة العليا‪.‬‬
‫إدارة ومتابعة اإلدارات المختلفة للمؤسسة كأداة وحدة مركزية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تجميع البيانات من مصادرها األصلية بصورة موحدة‪ ،‬وتقليص معوقات اتخاذ القرار‬ ‫‪-‬‬
‫عن طريق توفير البيانات وربطها‪.‬‬
‫توف ‪:: :‬ير تكنولوجي ‪:: :‬ا المعلوم ‪:: :‬ات من اج ‪:: :‬ل دعم وبن ‪:: :‬اء ثق ‪:: :‬ة مؤسس ‪:: :‬ية ايجابي ‪:: :‬ة ل ‪:: :‬دل كاف ‪:: :‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫العاملين‪.‬‬
‫التعلم المس ‪::‬تمر وبن ‪::‬اء المعرف ‪::‬ة‪ ،‬وتوف ‪::‬ير المعلوم ‪::‬ات للمس ‪::‬تفيدين بص ‪::‬ورة فكري ‪::‬ة ‪ ،‬م ‪::‬ع‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة الترابط بين العاملين واإلدارة العليا‪.‬‬
‫ك‪::‬االتي‪ (:‬احم‪H‬د‬ ‫ومما سبق يمكن صياغة بعض الخصائص الجوهري‪::‬ة لإلدارة االلكتروني‪::‬ة‬
‫محمود درویش‪ ،2007 :‬ص ‪) 3‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫زي ‪::‬ادة االتق ‪::‬ان‪ :‬ان االدارة االلكتروني ‪::‬ة كآلي ‪::‬ة عص ‪::‬رية في عملي ‪::‬ات التط ‪::‬وير االداري‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والتغ‪::‬ير التنظيمي تمث‪::‬ل منعرج‪::‬ا حاس‪::‬ما في ش‪::‬كل المه‪::‬ام ‪ ،‬واالنش‪::‬طة االداري‪::‬ة التقليدي‪::‬ة‬
‫حيث تنط ‪:: :‬وي على المعالج ‪:: :‬ة الفوري ‪:: :‬ة للطلب ‪:: :‬ات ‪ ،‬والدق ‪:: :‬ة والوض ‪:: :‬وح الت ‪:: :‬ام في انج ‪:: :‬از‬
‫المعامالت ‪.‬‬
‫تبسيط االجراءات‪ :‬امام الحاجة للتحديث‪ ،‬والعصرنة االدارية عملت جل االدارات على‬ ‫‪-‬‬
‫ادخ‪:: : :‬ال المعلوم‪:: : :‬ات الى مص‪:: : :‬الحها ‪،‬وحرص‪:: : :‬ت على االس‪:: : :‬تخدام االمث‪:: : :‬ل‪ ،‬لم‪:: : :‬ا له‪:: : :‬ا من‬
‫امكاني‪::‬ات ‪ ،‬وق‪::‬درات في تلبي‪:‬ة حاج‪:‬ات المواط‪::‬نين بش‪::‬كل مبس‪:‬ط وس‪::‬ريع ‪،‬خاص‪::‬ة في ظ‪:‬ل‬
‫الفئات التي تستهدفها انشطة المنظمات العامة‪.‬‬
‫تحقي ‪::‬ق الش ‪::‬فافية‪ :‬فالش ‪::‬فافية الكامل ‪::‬ة داخ ‪::‬ل المنظم ‪::‬ات االلكتروني ‪::‬ة هي محص ‪::‬لة لوج ‪::‬ود‬ ‫‪-‬‬
‫الرقاب ‪::‬ة االلكتروني‪::‬ة ‪ ،‬ال‪::‬تي تض‪::‬من المحاس ‪::‬بة الدوري‪::‬ة على ك‪::‬ل م ‪::‬ا يق ‪::‬دم من خ‪::‬دمات اذ‬
‫تع‪:‬رف الش‪:‬فافية أنه‪:‬ا الجس‪:‬ر ال‪:‬ذي يرب‪:‬ط بين الم‪:‬واطن ‪ ،‬ومؤسس‪:‬ات المجتم‪:‬ع الم‪:‬دني من‬
‫جه‪::‬ة ‪ ،‬والس‪::‬لطات المس‪::‬ؤولة عن المه‪::‬ام االداري‪::‬ة من جه‪::‬ة اخ‪::‬ري ‪ ،‬فهي ت‪::‬تيح مش‪::‬اركة‬
‫المجتمع بأكمله‪.‬‬

‫وظائف اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪.5‬‬


‫تمثلت أهم وظ ‪::‬ائف اإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة‪ ،‬ال ‪::‬تي س ‪::‬اهمت من خالله ‪::‬ا في تس ‪::‬يير الم ‪::‬وارد‬
‫البشرية إلكترونيا في‪:‬‬

‫التخطيط اإللك‪HH‬تروني‪ :‬إن التخطي‪::‬ط اإللك‪::‬تروني يعتم‪::‬د على الترك‪::‬يز بص‪::‬فة أساس‪::‬ية على‬ ‫‪-‬‬
‫اس‪::‬تخدام التخطي‪::‬ط االس‪::‬تراتيجي‪ ،‬و الس‪::‬عي نح‪::‬و تحقي‪::‬ق األه‪::‬داف االس‪::‬تراتيجية‪ ،‬والس‪::‬عي‬
‫نحو تحقيق األهداف االس‪::‬تراتيجية‪ ،‬حيث تتس‪::‬م الق‪::‬رارات ال‪::‬تي س‪::‬تخدم النظم اإللكتروني‪::‬ة‬
‫في تخطي‪::‬ط أعماله‪::‬ا بالش‪::‬مولية‪ ،‬و ذل‪::‬ك لخدم‪::‬ة مختل‪::‬ف أقس‪::‬ام المنظم‪::‬ة و إدارته‪::‬ا‪ ،‬يعتم‪::‬د‬
‫التخطيط اإللكتروني‪ :‬أيضا في ظل الثروة اإللكترونية على استخدام نظم جديدة للمعرف‪::‬ة‬
‫كنظم دعم القرار النظم الخبيرة ‪ ،‬كما يعتم‪::‬د أيض على تبس‪::‬يط نظم و إج‪::‬راءات العم‪::‬ل‪.‬‬
‫( سوسـن زهير المهتدي‪ ،2011 :‬ص ‪) 101‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫التنظيم االلكتروني ‪: E-Organizing‬‬ ‫‪-‬‬


‫عـرف ‪ DESSLER‬التنظـيم علـى انـه هـو األكثـر ارتباطـا لمكـان فهـو ترتيـب األنشـطة‬
‫( سوسـن زهــير المهتـدي‪ ،2011 :‬ص ‪) 101‬‬ ‫بطريقـة تسـهم في تحقيق أهداف المنظمة ‪.‬‬

‫ان ه‪:::‬ذا المفه ‪::‬وم ه ‪::‬و إش‪:::‬ارة إلى التطبيق ‪::‬ات التقليديـة للتنظـيم‪ ،‬والـتي تركـز علـى ترتيـب‬
‫المنظومـة‪ :‬داخـل بيئـة داخلي‪::‬ة أكثـر ممـا هـي خارجيـة وعلـى‪ :‬بيئـات ماديـة أكثـر ممـا هـي‬
‫افتراضـية‪ :،‬وعلـى بيئـة مسـتقرة أكثـر ممـا هـي متغـيرة‪ ،‬إال ان الوضـع القـائم يشـير إلى‬
‫خـالف ذلـك‪ ،‬إذ يحتـاج إلى تطبيقـات للتنظـيم تالئـم معطي ‪::‬ات بيئ ‪::‬ات تعم ‪::‬ل وفق ‪::‬ا لمنظوم ‪::‬ة‬
‫داخلية خارجية متغيرة افتراضية‪.‬‬

‫ل‪::‬ذا ف‪::‬التنظيم ه‪::‬و ال‪::‬ذي يعطي للمنظم‪::‬ة شخصـيتها وميزتهـا اإلداريـة‪ ،‬وهـذا مـا يظه‪::‬ر مـن‬
‫خـالل المكـونات األساسية للتنظيم التي يمكن تحديدها كاآلتي‪:‬‬

‫( محمد س‪H‬مير احم‪HH‬د ‪ :‬د س‪ ،‬ص‬ ‫التقسيم اإلداري سلسلة األوامر الرسمية المركزي‪::‬ة والالمركزي‪::‬ة‪.‬‬
‫‪)260‬‬

‫الرقابة االلكترونية‪E- CONTROLLING :‬‬ ‫‪-‬‬


‫حققـت اإلدارة االلكترونيـة انجـازات غـير مسـبوقة علـى المسـتوى الرقـابي حـتى أصـبحت‬
‫بمثابـة العـين المفتوح‪:‬ة على م‪:‬دار الس‪:‬اعة على ك‪:‬ل دق‪:‬ائق العم‪:‬ل في دوائره‪:‬ا اإلداري‪:‬ة‪ ،‬مم‪:‬ا‬
‫يض‪:: :‬من لـإلدارات الـتي تـدخل تطبيقـات التقنيـة الوقـوف علـى مـواطن ضـعفها وقوتهـا‬
‫واحتياجاتهـا‪ ،‬كمـا يمنحهـا القـدرة علـى تقسـيم أفرادهـا بحيـاد وموضـوعية‪ ،‬و أدوات قيـاس‬
‫(نجم عبود نجم‪ :‬دون س‪HH‬نة‪ ،‬ص‬ ‫دقيقـة تجعـل وجهـة نظـر اإلدارة غـير قابلـة للشـك في مص‪::‬داقيتها‪.‬‬
‫‪) 247‬‬

‫فالرقاب ‪::‬ة هي المرحل ‪::‬ة الـتي تي بعـد التخطـيط والتنفيـذ‪ :،‬وهـي عبـارة عـن المقارنـة بـين‬
‫التخطـيط والتنفيـذ ( األداء الفعلي من اج‪::‬ل تحقيـق األهـداف والمعـايير المخططـة )‪ ،‬ومـن‬
‫ثمـة تحديـد االنحـراف وأسـبابه واتخـاذ إجراءات التصحيح‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫ان مـا يالحـظ علـى الرقابـة في عصـر االنترنـت وشـبكات األعمـال‪ ،‬تصـبح أكثـر قـدرة علـى‬
‫معرفـة المتغ‪::‬يرات الخاص‪::‬ة لتنفي‪::‬ذ أول ب‪::‬أول ول‪::‬وقت الحقيقي‪ ،‬فالمعلوم‪::‬ات ال‪::‬تي تس‪::‬جل ف‪::‬ور‬
‫التنفيـذ تكـون لـدى المـدير في نفـس الوقـت‪ ،‬ممـا يمكنـه مـن معرفـة التغـيرات قبـل أو عنـد‬
‫التنفيـذ واالطـالع‪ ،‬لتـالي علـى اتجاهـات النشـاط خـارج السـيطرة التخـاذ مـا يل ‪::‬زم مـن‬
‫إجـراءات التصـحيح الـتي تصـل في الوقـت إلى المس‪::‬ؤولين عن التنفي‪::‬ذ‪ ،‬ف‪::‬إذا ك‪::‬انت الرقاب‪::‬ة‬
‫التقليدي‪::‬ة ترك‪::‬ز على الماضـي ألنهـا ت‪::‬أتي بعـد التخطـيط والتنفيـذ‪ ،‬فـان الرقابـة االلكترونيـة‪:‬‬
‫تسـمح لمراقبـة اآلنيـة مـن خـالل شـبكة المؤسسـة أو الشـركة الداخليـة ممـا يعطـي إمكاني‪::‬ة‬
‫تقلـيص الفجـوة الزمنيـة بـين عمليـة اكتشـاف االنحـراف أو الخطـأ أو عمليـة تصـحيحية كمـا‬
‫أنهـا عمليـة مسـتمرة متجـددة تكشـف عـن االنحـراف‪ ،‬وال يـؤول مـن خـالل تـدفق المعلومـات‬
‫والتشـبيك بـين العـاملين والمـديرين والمـوردين‪ :‬والمسـتهلكين‪ :،‬فـالجميع يعمـل في الوقـت‬
‫نفسـه‪ ،‬وهـو مـا ي‪::‬ؤدي إلى زي‪::‬ادة تحقي‪::‬ق الثق‪::‬ة االلكترونيـة‪ :‬والـوالء االلكـتروني‪ :‬سـواء بـين‬
‫العـاملين واإلدارة والمسـتفيدين واإلدارة ممـا يعـني ان الرقاب‪:‬ة االلكتروني‪:‬ة تك‪:‬ون أك‪:‬ثر اق‪:‬ترا‬
‫من الرقابة القائمة على الثقة ‪.‬‬

‫(نجم عبود نجم‪ :‬دون سنة‪ ،‬ص ‪) 271‬‬

‫التوجيه( القيادة) االلكتروني‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫القي ‪::‬ادة هي فن الت ‪::‬أثير على الن ‪::‬اس لكي يمارس ‪::‬وا عم ‪::‬الهم ب ‪::‬رغبتهم الكامل ‪::‬ة لتحقي ‪::‬ق أه ‪::‬داف‬
‫(حسين محمد الحسن‪ :‬د س ‪ ،‬ص ‪) 92‬‬ ‫الجماعة ‪.‬‬

‫أم‪::‬ا القي‪::‬ادة االلكتروني‪::‬ة فهـي تعتمـد علـى القائـد االلكـتروني ذو الخصـائص األكثـر مالئمـة‬
‫والمنسـجم مـع بيئـة األعمـال االلكترونيـة‪ :،‬المتسـمة لسـرعة والتغـير‪ :،‬وبصـفة عامـة فانـه‬
‫يجـب ان يتـوفر في القيـادة االلكترونيـة‪ :‬مهـارات المعـارف التقنيـة‪ ،‬مثـل تقنيـة المعلومـات‪:‬‬
‫والحاسـبات اآلليـة وشـبكات االتصـال االلكتروني‪::‬ة والبرمجي‪::‬ات الخاص‪::‬ة به‪::‬ا والتعام‪::‬ل به‪::‬ا‪.‬‬
‫( محمد بن سعيد محمد العريشي‪ ،2001 :‬ص ‪) 38‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية‬ ‫‪.6‬‬


‫ان مشـروع اإلدارة االلكترونيـة شـأنها شـأن أي مشـروع أو بـرنامج آخـر يحتـاج إلى‬
‫بيئـة البيئـة المناسـبة والمواتيـة لطبيعـة عملـه‪ ،‬كـي يـتمكن مـن التنفيـذ‪ ،‬لتـالي يحقـق النجـاح‬
‫والتفـوق‪ :،‬فيقتضـي التحـول نحـو تطبيق اإلدارة االلكترونية متطلبات عديدة نذكر من أهمها‪:‬‬

‫البني‪::‬ة التحتيـة‪ :‬ان اإلدارة االلكترونيـة تتطلـب وجـود مسـتوى مناسـب ان لم نقـل عـال‬ ‫‪‬‬
‫مـن البنيـة التحتي‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي تتض‪:: :‬من ش‪:: :‬بكة حديثـة لالتصـاالت والبيـا ت‪ ،‬وبنيـة تحتيـة‬
‫متطـورة لالتصـاالت السـلكية والالس‪:: : :‬لكية‪ ،‬تك‪:: : :‬ون ق ‪:: :‬ادرة على مين التواص‪:: : :‬ل ونقـل‬
‫المعلومـات‪ :‬بـين المؤسسـات اإلداريـة نفسـها‪ ،‬مـن جه‪::‬ة وبين المؤسس‪::‬ات والم‪::‬واطن‪ :‬من‬
‫جهة أخرى‪.‬‬
‫تـوافر الوسـائل االلكترونيـة‪ :‬الالزمـة‪ :‬لالسـتفادة مـن الخـدمات الـتي تقـدمها اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫االلكترونيـة‪ :‬والـتي‪ :‬نسـتطيع بواسـطتها التواصـل‪ :‬معهـا‪ ،‬ومنهـا أجهـزة الكومبيـوتر‬
‫الشخصـية والمحمولـة والهـاتف الش‪::‬بكي وغيره‪::‬ا من األجه‪::‬زة ال‪::‬تي تمكنن‪::‬ا من االتص‪::‬ال‬
‫لشبكة العالمية أو الداخلية في البلد‪ ،‬سـعار معقولة تتيح لمعظم الناس الحصول عليها‪.‬‬
‫ت‪:::‬وفر ع‪:::‬دد الب‪:::‬أس ب‪:::‬ه من م‪:::‬زودي الخدم‪:::‬ة االن ‪::‬ترنت‪ ،‬ونش ‪::‬دد على ان تك ‪::‬ون األس ‪::‬عار‬ ‫‪‬‬
‫معقول ‪::‬ة ق ‪::‬در اإلمك ‪::‬ان‪ ،‬من اج ‪::‬ل فتح المج ‪::‬ال ألكـبر عـدد مـن المـواطنين للتفاعـل مـع‬
‫اإلدارة االلكترونيـة قـل جهـد وفي اقصر وقت واقل كلفة ممكنة‪.‬‬
‫التـدريب‪ :‬وبنـاء القـدرات وهـو يشـمل تـدريب كافـة المـوظفين علـى طـرق اسـتعمال أجهـزة‬
‫الكومبيوتر‪ :،‬وإ دارة الشبكات وقواعد المعلومات والبيان‪::‬ات وكاف‪::‬ة المعلوم‪::‬ات الالزم‪::‬ة للعم‪::‬ل‬
‫علـى إدارة وتوجيـه اإلدارة االلكترونيـة بشـكل سـليم‪ ،‬ويفضـل ان يـتم ذلـك بواسـطة معاهـد‬
‫أو مراكـز تـدريب متخصصة و بعة للحكومة‪ ،‬أضف إلى ه‪::‬ذا ان‪::‬ه يجب نش‪::‬ر ثقاف‪::‬ة اس‪::‬تخدام‬
‫( كلثم‬ ‫اإلدارة االلكترونية وطرق و وسائل استخدامها للمواطنين أيضا وبنفس الدقة الس‪::‬ابقة‪.‬‬
‫محمد الكبيسي ‪ ،2008، :‬ص ‪) 37 -36‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫تـوافر مسـتوى مناسـب مـن التمويـل‪ ،‬بحيـث يمكـن تمويـل الحكومـة مـن إجـراء صـيانة‬ ‫‪‬‬
‫دوريـة وتـدريب للكـوادر‪ :‬والمـوظفين والحفـاظ علـى مسـتوى عـال مـن تقـديم الخـدمات‪،‬‬
‫ومواكبـة أي تطـور حاص‪:::‬ل في إط‪:::‬ار التكنولوجي ‪::‬ا واإلدارة االلكتروني ‪::‬ة على مس ‪::‬توى‬
‫العالم‪.‬‬
‫تـوفر اإلرادة السياسـية‪ :‬بحيـث يكـون هنـاك مسـئول أو لجنـة محـددة تتـولى تطبيـق هـذا‬ ‫‪‬‬
‫المشـروع وتعمـل علـى ببيئ‪::‬ة البيئـة الالزمـة والمناسـبة للعمـل‪ ،‬وتتـولى‪ :‬اإلشـراف علـى‬
‫التطبيـق وتقيـيم المسـتو ت التي وصلت إليها في التنفيذ‪.‬‬
‫وجـود التشـريعات والنصـوص القانونيـة وهـي الهيكـل الـذي يؤيـد ويـدعم اإلدارة‬ ‫‪‬‬
‫االلكترونيـة‪ :‬والتجـارة االلكترونيـة‪ ،‬والـتي تسـهل عمـل اإلدارة االلكترونيـة‪ :‬وتضـفي‪:‬‬
‫عليهـا المشـروعية والمصـداقية‪ ، :‬وكافـة النتـائج القانونيـة المترتبـة عليهـا‪ ،‬وذلـك مـن‬
‫خـالل اسـتكمال وضـع األطـر القانونيـة والتنظيميـة ال ‪::‬تي تناس ‪::‬ب التطبيق ‪::‬ات‪ ،‬وك ‪::‬ذلك‬
‫القضاء الـتي لهـا عالقـة إلدارة االلكترونيـة بشـكل غـير مباشـر‪ ،‬إذ البـد ان تمـارس في‬
‫إطـار بيئـة قانونيـة محكمـة‪ ،‬ويسـتلزم ذلـك تطـوير التشـريعات الحاليـة أو صـياغة‬
‫تشريعات تقـترن لتوقيـع االلكـتروني‪ :‬والوثيقـة االلكترونيـة‪ ،‬ودورهمـا في اإلثبـات واتخـاذ‬
‫القـرارات‪ :‬وحـل النزاعات و تأييد الحقوق وضمانها‪.‬‬
‫تـوفير األمـن االلكـتروني والسـرية االلكترونيـة علـى مسـتوى عـال لحمايـة المعلومـات‬ ‫‪‬‬
‫الوطنيـة والشخص‪:‬ية‪ ،‬ولص‪:‬ون األرش‪:‬يف االلك‪:‬تروني من أي عبث‪ ،‬والترك‪::‬يز علـى هـذه‬
‫النقطـة لمـا لهـا مـن أهميـة وخط ‪::‬ورة على األمن الق ‪::‬ومي والشخص ‪::‬ي للدول ‪::‬ة واألف ‪::‬راد‪،‬‬
‫ويقص‪:: : :‬د من المعلوم‪:: : :‬ات حمايـة و مـين كافـة المـوارد‪ :‬المسـتخدمة فيهـا ووسـائط‬
‫المعلومـات‪ :،‬بحيـث تـؤمن المنشـأة نفسـها والعـاملين فيهـا وأجهـزة الحاسـبات المسـتخدمة‬
‫فيهـا ووسـائط المعلومـات الـتي تحتـوي علـى بيـات المنشـأة‪ ،‬ويـتم ذلـك عـن طريـق إتبـاع‬
‫إجـراءات ووسـائل حمايـة عديـدة يكفـل سـالمة المعلومـات الـتي هـي بمثابـة كنـز ثمـين‬
‫للمنشاة يجب الحفاظ عليه‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫اإلعداد لعملية إصالح األساليب اإلجرائية في مختلف إدارات المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫( عبد العزيز فهد المغيرة ‪ ،2010 :‬ص ‪) 36 - 35‬‬

‫مراحل التحول نحو تطبيق اإلدارة اإللكترونية‪:‬‬ ‫‪.7‬‬


‫( ربحي مص‪HH‬طفى علي‪HH‬ان‪ ،2015 :‬ص‬ ‫تتمث‪::‬ل أهم مراح‪::‬ل تط‪::‬بيق منظوم‪::‬ة اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة في‪:‬‬
‫‪) 37‬‬

‫إقرار اإلدارة العليا بحتمية التغيير‪ :‬إذ ينبغي على المسؤولين بالمؤسس‪::‬ة أو المنظم‪::‬ة‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫المقص ‪:: :‬ود هن ‪:: :‬ا اإلدارة العلي ‪:: :‬ا ( رأس اله ‪:: :‬رم التنظيمي )‪ ،‬اإلق ‪:: :‬رار بض ‪:: :‬رورة التق ‪:: :‬دم و‬
‫التغي‪::‬ير‪ ،‬وأن يك‪::‬ون ل‪::‬ديهم القناع‪::‬ة التام‪::‬ة و الرؤي‪::‬ة الواض‪::‬حة لتحوي‪::‬ل جمي‪::‬ع المع‪::‬امالت‬
‫الورقية إلى إلكترونية كي يقدموا الدعم الكامل و اإلمكانات الالزمة للتحول نحو تطبيق‬
‫اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫تدريب وتأهيل الموظفين‪ :‬الموظف كم‪:‬ورد بش‪:‬ري‪ ،‬يعت‪::‬بر العنص‪:‬ر األساس‪:‬ي و الفاع‪::‬ل‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ض ‪::‬من عملي ‪::‬ة التح ‪::‬ول نح ‪::‬و تط ‪::‬بيق اإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة‪ ،‬ل ‪::‬ذا الب ‪::‬د من ت ‪::‬دريب و تأهي ‪::‬ل‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬على مختلف األنشطة و المهام اإللكترونية الحديث‪:‬ة‪ ،‬وال‪:‬تي تعتم‪:‬د على‬
‫وسائل اإلدارة اإللكترونية و أساليبها‪.‬‬
‫توثي‪H‬ق‪ H‬وتط‪HH‬وير‪ H‬إج‪HH‬راءات العم‪HH‬ل‪ :‬من المع‪::‬روف ان لك‪::‬ل مؤسس‪::‬ة أو منظم‪::‬ة‪ ،‬مجموع‪::‬ة‬ ‫‪-‬‬
‫من العمليات اإلدارية أو ما يسمى بإجراءات العمل‪ ،‬فبعض تلك اإلجراءات غير مدونة‬
‫على األوراق‪ ،‬أو أن بعضها م‪:‬دون من‪:‬ذ س‪:‬نوات طويل‪:‬ة ولم يط‪:‬رأ عليه‪:‬ا أي تط‪:‬وير‪ ،‬ل‪:‬ذا‬
‫ال ب ‪:: :‬د من توثي ‪:: :‬ق جمي ‪:: :‬ع اإلج ‪:: :‬راءات إلكتروني ‪:: :‬ا‪ ،‬وتط ‪:: :‬وير الق ‪:: :‬ديم منه ‪:: :‬ا كي تتواف ‪:: :‬ق و‬
‫التغييرات الحديثة لإلدارة اإللكترونية‪.‬‬
‫توفير البنية التحتية لإلدارة اإللكترونية‪ :‬يقص‪::‬د بالبني‪::‬ة التحتي‪::‬ة‪ ،‬الج‪::‬انب المحس‪::‬وس من‬ ‫‪-‬‬
‫اإلدارة اإللكتروني‪:: : :‬ة و المتمث‪:: : :‬ل في‪ :‬ت‪:: : :‬أمين أجه‪:: : :‬زة الحاس‪:: : :‬وب اآللي ورب‪:: : :‬ط الش‪:: : :‬بكات‬
‫الحاسوبية السريعة‪ ،‬و األجهزة المرفقة معها‪ ،‬وتأمين وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪..............................................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫الب ‪HH‬دء بتوثي ‪HH‬ق المع ‪HH‬امالت الورقي ‪HH‬ة القديم ‪HH‬ة إلكتروني ‪HH‬ا‪ :‬المع‪:: :‬امالت الورقي‪:: :‬ة القديم‪:: :‬ة و‬ ‫‪-‬‬
‫المحفوظ ‪::‬ة في الملف ‪::‬ات الورقي ‪::‬ة ينبغي حفظه ‪::‬ا إلكتروني ‪::‬ا بواس ‪::‬طة الماس ‪::‬حات الض ‪::‬وئية‪،‬‬
‫وتصنيفها ليسهل الرجوع إليها‪.‬‬
‫البدء ببرمجة المع‪H‬امالت األك‪H‬ثر انتش‪H‬ارا‪ :‬الب‪::‬دء بالمع‪::‬امالت الورقي‪::‬ة األك‪::‬ثر انتش‪::‬ارا في‬ ‫‪-‬‬
‫جمي‪:: :‬ع األقس‪:: :‬ام وبرمجته‪:: :‬ا إلى مع‪:: :‬امالت إلكتروني ‪::‬ة لتقلي ‪::‬ل اله ‪::‬در في اس‪:: :‬تخدام ال ‪::‬ورق‪.‬‬
‫( إيمان آيت مهدي‪ ، 2018-2017 :‬ص ‪) 34 – 33‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ H......................:‬اإلدارة اإللكترونية رؤية سوسيو تنظيمية‬

‫خالصة‪:‬‬

‫إن التكنولوجي‪:: :‬ا الرقمي‪:: :‬ة أح‪:: :‬دثت تغي‪:: :‬يرات في جمي‪:: :‬ع المنظم‪:: :‬ات حيث فرض‪:: :‬ت ث‪:: :‬ورة‬
‫المعلوم ‪::‬ات بكاف ‪::‬ة أش ‪::‬كالها وتطبيقاته ‪::‬ا على المنظم ‪::‬ات العم ‪::‬ل على تنس ‪::‬يق الجه ‪::‬ود لتط ‪::‬بيق‬
‫اإلدارة االلكترونية‪ ،‬والبحث في كافة التحديات والمعوقات التي قد تنش‪:‬أ والعم‪:‬ل على إيج‪:‬اد‬
‫الحلول المناسبة لها‪ ،‬وتحديد رؤي‪::‬ة مس‪:‬تقبلية وخط‪::‬وات مح‪:‬ددة لض‪::‬مان نج‪:‬اح تط‪::‬بيق اإلدارة‬
‫االلكتروني‪::‬ة لم‪::‬ا له‪::‬ا من فوائ‪::‬د كث‪::‬يرة في تحقي‪::‬ق أه‪::‬داف المنظم‪::‬ات بأق‪::‬ل وقت وجه‪::‬د وتكلف‪::‬ة‪،‬‬
‫حيث يعد النجاح في تطبيقها مقياسا من مقاييس التقدم والتطور‪ .‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫املقاربة املهنجية لدلراسة امليدانية‬
‫الفصل الرابع‪............................:‬المقاربة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتم‪::‬د ك‪::‬ل دراس‪::‬ة علمي‪::‬ة على منهجي‪::‬ة علمي‪::‬ة دقيق‪::‬ة‪ ،‬وف‪::‬ق خط‪::‬وات متتالي‪::‬ة ومتكامل‪::‬ة‪،‬‬
‫يستعين فيها الب‪:‬احث ب‪:‬أدوات علمي‪:‬ة لجم‪:‬ع البيان‪:‬ات من عين‪:‬ة الدراس‪:‬ة‪ ،‬ويق‪:‬وم بتحلي‪:‬ل النت‪:‬ائج‬
‫المتحص‪:::‬ل عليه‪:::‬ا اعتم‪:::‬ادا على األس‪:::‬اليب احص‪:::‬ائية تتماش ‪::‬ى م ‪::‬ع طبيع ‪::‬ة الموض ‪::‬وع ون ‪::‬وع‬
‫الدراسة وكذا الفرضيات التي يسعى للتأكد منها‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الرابع‪............................:‬المقاربة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫مجاالت الدراسة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫المجال الزماني‪ :‬تم القي‪::‬ام به‪::‬ذه الدراس‪::‬ة في جامع‪::‬ة محم‪::‬د بوض‪::‬ياف بالمس‪::‬يلة وبالتحدي‪::‬د‬ ‫‪-‬‬
‫في كلية العلوم االنسانية واالجتماعية بالموسم الجامعي (‪.)2021-2022‬‬
‫المج ‪HH‬ال المك ‪HH‬اني‪ :‬تمت ه‪:: :‬ذه الدراس‪:: :‬ة بجامع‪:: :‬ة محم‪:: :‬د بوض‪:: :‬ياف بالمس‪:: :‬يلة بكلي‪:: :‬ة العل‪:: :‬وم‬ ‫‪-‬‬
‫اإلنسانية واالجتماعية الواقعة في الجهة الغربي‪:‬ة للوالي‪:‬ة بمح‪:‬اذاة الطري‪:‬ق الوط‪:‬ني رقم (‬
‫‪ )60‬المؤدي الى حي اشبيليا مقابل مسجد خباب ابن اإلرث الكائن بحي ‪ 500‬مسكن‪.‬‬

‫نشأـت جامع‪:: : : :‬ة المس‪:: : : :‬يلة في ع‪:: : : :‬ام ‪ 1985‬من خالل فتح معه‪:: : : :‬د للتعليم الع‪:: : : :‬الي في‬
‫الميكانيك‪ ،‬ثم في عام ‪ 1989‬تم فتح معهد الهندسة المدنية ومعه‪::‬د التقني‪::‬ات الحض‪::‬رية‪ .‬وفي‬
‫عام ‪ 1992‬أصبحت جامعة‪ ،‬مع أربع كليات و‪ 23‬قسم‪.‬‬

‫حالي‪::‬ا يوج‪::‬د بالجامع‪::‬ة س‪::‬بع كلي‪::‬ات‪ ،‬ومعه‪::‬دين و‪ 23‬مخ‪::‬برا للبحث معتم‪::‬دة من ط‪::‬رف‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪ .‬وقدر عدد أساتذة الجامعة ككل ب ‪1500‬اس‪::‬تاذ‪ .‬ومن‬
‫بين س ‪::‬بع كلي ‪::‬ات كلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم االنس ‪::‬انية واالجتماعي ‪::‬ة ال ‪::‬تي مثلت المج ‪::‬ال المك ‪::‬اني للدراس ‪::‬ة‪،‬‬
‫حيث أنشأت بم‪::‬وجب المرس‪::‬وم التنفي‪::‬ذي رقم ‪ 361/12‬الم‪::‬ؤرخ في ‪ 22‬ذو القع‪::‬دة ‪1433‬ه‬
‫المواف ‪:: :‬ق ‪8‬اكت ‪:: :‬وبر ‪2012‬م المع ‪:: :‬دل والمتمم للمرس ‪:: :‬وم التنفي ‪:: :‬ذي رقم ‪ 274/1‬الم ‪:: :‬ؤرخ في‬
‫‪30‬جم ‪::‬ادى الثاني ‪::‬ة ‪ 1422‬المواف ‪::‬ق ل‪ 8‬س ‪::‬بتمبر ‪،2001‬والب ‪::‬الغ ع ‪::‬دد اس ‪::‬اتذتها ‪ 237‬أس ‪::‬تاذ‬
‫م‪::‬وزعين على ‪ 6‬اقس‪::‬ام وهي كالت‪::‬الي‪ :‬قس‪::‬م الت‪::‬اريخ ‪ 61‬أس‪::‬تاذ‪ ،‬قس‪::‬م علم النفس ‪ 54‬أس‪::‬تاذ‪،‬‬
‫قس ‪::‬م عل ‪::‬وم االعالم واالتص ‪::‬ال ‪ 45‬أس ‪::‬تاذ‪ ،‬قس ‪::‬م عل ‪::‬و إس ‪::‬المية ‪ 21‬أس ‪::‬تاذ‪ ،‬قس ‪::‬م الفلس ‪::‬فة ‪15‬‬
‫أستاذ‪ ،‬وأخيرا قسم علم االجتماع ‪ 43‬أستاذ‪.‬‬

‫المجال البشري‪ :‬لقد بلغ عدد موظفي كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ 113‬موظف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الرابع‪............................:‬المقاربة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫المنهج المستخدم‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ان القي‪::‬ام ب‪:‬أي دراس‪::‬ة علمي‪:‬ة ه‪::‬و الوص‪:‬ول الى الحقيق‪::‬ة او البرهن‪:‬ة عليه‪:‬ا ويت‪::‬وجب إتب‪:‬اع‬
‫منهج واض‪::‬ح يس‪:‬اعد على دراس‪::‬ة المش‪:‬كلة وتشخيص‪::‬ها من خالل تتب‪::‬ع مجموع‪:‬ة من القواع‪::‬د‬
‫واألنظم‪:: :‬ة العام‪:: :‬ة ال‪:: :‬تي وض‪:: :‬عها من اج‪:: :‬ل الوص‪:: :‬ول الى حق‪:: :‬ائق ح‪:: :‬ول الظ‪:: :‬اهرة موض‪:: :‬وع‬
‫البحث‪:‬‬

‫ف ‪:: :‬المنهج ه ‪:: :‬و ترجم ‪:: :‬ة للكلم ‪:: :‬ة الالتيني ‪:: :‬ة ‪ méthodologies‬المركب ‪:: :‬ة من كلم ‪:: :‬تين هم ‪:: :‬ا‬
‫‪ méthode‬ومعناها الطريقة و‪ logie‬ومعناها العلم وبذلك فإن معناه الطريق‪:‬ة العلمي‪:‬ة ألن‪:‬ه‬
‫ال سبيل للعلم دون االعتماد على طريقة علمية‪.‬‬

‫ونظ ‪::‬را ألهمي ‪::‬ة وطبيع ‪::‬ة الموض ‪::‬وع‪ :‬في ه ‪::‬ذه الدراس ‪::‬ة ف ‪::‬إن المنهج المتب ‪::‬ع ه ‪::‬و المنهج‬
‫الوص ‪::‬في التحليلي ال ‪::‬ذي يعت ‪::‬بر مجموع ‪::‬ة من اإلج ‪::‬راءات ال ‪::‬تي تتكام ‪::‬ل بوص ‪::‬ف الظ ‪::‬اهرة او‬
‫الموضوع اعتم‪::‬ادا على جم‪:‬ع الحق‪::‬ائق والبيان‪::‬ات وتص‪::‬نيفها ومعالجته‪:‬ا وتحليله‪::‬ا الس‪:‬تخالص‬
‫(بشير صالح‬ ‫داللتها والوصول الى النتائج وتعميمها على الظاهرة او موضوع محل الدراسة‪.‬‬
‫الرشيدي‪ ،2000:‬ص ‪.)59‬‬

‫أدوات االستقصاء الميداني‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫تتحدد األدوات المنهجية ألية دراسة على ضوء طبيعة البيانات والمعلومات المت‪::‬وفرة‬
‫ح‪:: :‬ول الموض‪:: :‬وع وك‪:: :‬ذلك االتج‪:: :‬اه المنهجي ال‪:: :‬ذي انطلقت من‪:: :‬ه الدراس‪:: :‬ة وعلي‪:: :‬ه فق‪:: :‬د انتقين‪:: :‬ا‬
‫االستمارة كأداة وتقنية مالئمة لجمع البيان‪::‬ات والحق‪::‬ائق من المي‪::‬دان‪ ،‬حيث تع‪::‬رف االس‪::‬تمارة‬
‫بأنها نم‪:‬وذج يض‪::‬م مجموع‪::‬ة من األس‪:‬ئلة ال‪::‬تي توج‪::‬ه لألف‪::‬راد به‪::‬دف الحص‪:‬ول على البيان‪:‬ات‪.‬‬
‫(موريس انجرس‪ ،2010 :‬ص ‪.)204‬‬

‫في حين تعرف بأنها نموذج يضم مجموعة أسئلة توج‪::‬ه الى اف‪::‬راد من أج‪::‬ل الحص‪::‬ول‬
‫على معلومات حول موضوع او موقف‪( .‬قنديلجي ‪ ،2008:‬ص ‪.)154‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الرابع‪............................:‬المقاربة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫وكانت استمارة هذه الدراسة مخصصة لموظفي كلي‪::‬ة العل‪::‬وم اإلنس‪::‬انية واالجتماعي‪::‬ة بجامع‪::‬ة‬
‫محمد بوضياف بالمسيلة وتم طرحها على العينة المبحوثة‪.‬‬

‫وقد كانت مقسمة الى‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬بيانات حول الخلفية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬بيانات متعلقة بدور القيادة اإلدارية في تنمية مهارات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫المح ‪:: :‬ور الث ‪:: :‬الث‪ :‬بيان ‪:: :‬ات متعلق ‪:: :‬ة ب ‪:: :‬دور اإلدارة العلمي ‪:: :‬ة في تنمي ‪:: :‬ة مه ‪:: :‬ارات اس ‪:: :‬تخدام نظم‬
‫المعلومات اإلدارية‪.‬‬

‫ام‪:: :‬ا فيم‪:: :‬ا أداة المالحظ‪:: :‬ة فتع‪:: :‬ني توجي‪:: :‬ه الح‪:: :‬واس لمش‪:: :‬اهدة ومراقب‪:: :‬ة س‪:: :‬لوك معين أو‬
‫ظ‪:: :‬اهرة معين‪:: :‬ة‪ ،‬وتس‪:: :‬جيل ج‪:: :‬وانب ذل‪:: :‬ك الس‪:: :‬لوك وخصائص‪:: :‬ها به‪:: :‬دف الوص‪:: :‬ول الى كس‪:: :‬ب‬
‫(عمار بوحوش واخرون‪ ،2001 :‬ص‪.)81‬‬ ‫معارف جديدة عن تلك الظاهرة‪.‬‬

‫وفي دراستنا اعتمدنا على المالحظة البسيطة ال‪::‬تي هي مالحظ‪::‬ة الظ‪::‬واهر كم‪::‬ا تح‪::‬دث‬
‫تلقائي ‪::‬ا في ظروفه ‪::‬ا العادي ‪::‬ة‪ ،‬دون إخض ‪::‬اعها للض ‪::‬بط العلمي‪ ،‬وب ‪::‬دون اس ‪::‬تخدام أدوات دقيق ‪::‬ة‬
‫للقياس بغية الدقة في المالحظة والتحلي بالموضوعية‪.‬‬

‫حيث قمنا بمراقبة مدى مهارات موظفي كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية مع مختلف‬
‫أجهزة الحواسيب وما مدى سرعتهم في معالجة البيانات ونشرها‪.‬‬

‫أسلوب اختيار عينة البحث‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫يتك‪::‬ون مجتم‪::‬ع الدراس‪::‬ة من م‪::‬وظفي كلي‪::‬ة العل‪::‬وم اإلنس‪::‬انية واالجتماعي‪::‬ة بجامع‪::‬ة محم‪::‬د‬
‫بوضياف بالمسيلة ويبلغ عدهم (‪ )35‬موظف‪.‬‬

‫وقد استخدمنا أسلوب المسح بالعينة لموظفي الكلية وذلك لصغر حجم مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الرابع‪............................:‬المقاربة المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫خالصة‪:‬‬

‫كانت الدراسة وصفية تحليلية تهدف الى وصف الموض‪:‬وع مح‪:‬ل الدراس‪::‬ة وه‪:‬و القي‪::‬ادة‬
‫اإلدارية وعالقتها بمهارات اإلدارة اإللكترونية ‪ ،‬وتفسيره فق‪::‬د تم توظي‪::‬ف المنهج الوص‪::‬في‪،‬‬
‫م‪::‬ع االعتم‪::‬اد على اداه واح‪::‬ده لجم‪::‬ع البيان‪::‬ات من المي‪::‬دان مج‪::‬ال الدراس‪::‬ة‪ ،‬وهي االس‪::‬تمارة‪ ‬‬
‫وقد اجريت الدراسة على عينه من موظفي كلية العلوم اإلنسانية بجامعة المس‪::‬يلة‪ ،‬ام‪::‬ا عين‪::‬ة‬
‫الدراسة فقد شملت ‪ 35‬مفرده من الموظفين‪ ،‬وذلك باستخدام المسح بالعينة‪ ،‬اما الص‪::‬عوبات‬
‫التي واجهها الباحث فكانت في الدراسة الميدانية نظرا لعدم استرجاع بعض االستمارات‪.‬‬

‫بع ‪::‬د اس ‪::‬تكمال ض ‪::‬بط وتحدي ‪::‬د اج ‪::‬راءات الميداني ‪::‬ة للدراس ‪::‬ة خاص ‪::‬ه بع ‪::‬د تحدي ‪::‬د مجتم ‪::‬ع‬
‫الدراسة والعينة وادوات جمع البيانات‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل اخلامس‬
‫عرض وحتليل ومناقشة النتاجئ‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫لق ‪::‬د تم التط ‪::‬رق في الج ‪::‬انب النظ ‪::‬ري الى موض ‪::‬وع اخالقي ‪::‬ات مهن ‪::‬ه التعليم وعالقته ‪::‬ا‬
‫ببعض المتغ‪::‬يرات النوعي‪::‬ة من خالل االعتم‪::‬اد على ال‪::‬تراث السوس‪::‬يو ال‪::‬تربوي المتواف‪::‬ق في‬
‫ه‪::‬ذا المج‪::‬ال‪ ،‬اض‪::‬افه الى ان‪::‬ه تم تحدي‪::‬د االط‪::‬ار النظ‪::‬ري والع‪::‬ام ال‪::‬ذي انطلقت من‪::‬ه الدراس‪::‬ة‪،‬‬
‫وبعد االستفادة من الج‪::‬انب النظ‪::‬ري‪ ،‬وفي الس‪::‬ياق اإلش‪::‬كالية المح‪::‬ددة والفرض‪::‬يات ال‪::‬تي تمت‬
‫ص‪::‬ياغتها‪ ،‬ثم ترجم‪::‬ه الفرض‪::‬يات الى اس‪::‬ئلة في ش‪::‬كل اس‪::‬تبيان بغي‪::‬ه الكش‪::‬ف عن م‪::‬دى تحق‪::‬ق‬
‫الفرض ‪::‬يات او بطالنه ‪::‬ا‪ ،‬وبع ‪::‬د تفري ‪::‬غ البيان ‪::‬ات اس ‪::‬فرت الدراس ‪::‬ة الميداني ‪::‬ة على نت ‪::‬ائج يمكن‬
‫عرضها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫تحليل وعرض النتائج‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫أ‪ /‬تحليل البيانات الوصفية‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ )01‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير‪ H‬الجنس‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫الجنس‬

‫‪%31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ذكر‬

‫‪%69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أنثى‬

‫‪%100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يستكش‪::‬ف من خالل ج‪::‬دول اعاله ان توزي‪::‬ع مجتم‪::‬ع الدراس‪::‬ة حس‪::‬ب فئ‪::‬ه الجنس عن‪::‬د االن‪::‬اث‬
‫س ‪:: : :‬جلت ب ‪ % 69‬في المقاب ‪:: : :‬ل نج ‪:: : :‬د نس ‪:: : :‬به ‪ % 31‬عن ‪:: : :‬د ال ‪:: : :‬ذكور ومن خالل المعطي ‪:: : :‬ات‬
‫إحص‪::‬ائية الموض‪::‬حة في الج‪::‬دول اعاله نج‪::‬د ان فئ‪::‬ه االن‪::‬اث اك‪::‬ثر من فئ‪::‬ه ال‪::‬ذكور في مي‪::‬دان‬
‫التوظيف بكلية العلوم اإلنس‪:‬انية واالجتماعي‪:‬ة وه‪:‬ذا يمث‪:‬ل أن فئ‪:‬ة اإلن‪:‬اث الفئ‪:‬ة األك‪:‬بر نص‪:‬يب‬
‫في عملية التوظيف‪.‬‬

‫‪elitT trahC‬‬
‫‪%13‬‬

‫ذكر‬
‫أنثى‬

‫‪%96‬‬

‫الشكل رقم (‪ )01‬يوضح توزيع نسب أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫الجدول رقم (‪ )02‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫السن‬

‫‪%37‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من ‪ 25‬إلى ‪ 35‬سنة‬

‫‪%60‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من ‪ 36‬إلى ‪ 45‬سنة‬

‫‪3%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫من ‪ 46‬إلى ‪ 55‬سنة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يبين الجدول رقم ‪ 02‬توزيع افراد عين الدراسة حسب السن وما يمكن مالحظت‪:‬ه ان النس‪:‬بة‬
‫االعلى ألف‪:: : :‬راد عين ‪:: : :‬ه الدراس‪:: : :‬ة س‪:: : :‬نهم في الفئ‪:: : :‬ه العمري ‪:: : :‬ة (‪ )40-31‬حيث بلغت نس ‪:: : :‬بتهم‬
‫‪ %57.5‬يليهم في ال ‪::‬ترتيب ممن يق ‪::‬ع س ‪::‬نهم في الفئ ‪::‬ه العمري ‪::‬ة (‪ 41‬فم ‪::‬ا ف ‪::‬وق) حيث بلغت‬
‫نس‪::‬بتهم ب‪ %40‬ثم يليه‪::‬ا الفئ‪::‬ه العمري‪::‬ة (‪ )30-20‬حيث بلغت نس‪::‬بتهم‪ %2.5‬وبالت‪::‬الي ف‪::‬ان‬
‫غالبيه افراد مجتمع الدراسة في سن الكهول‪.‬‬

‫‪elitT trahC‬‬
‫‪%3‬‬

‫‪%73‬‬

‫‪53-52‬‬ ‫س نة‬
‫‪54-63‬‬ ‫س نة‬
‫‪55-64‬‬ ‫س نة‬

‫‪%06‬‬

‫الشكل رقم (‪ )02‬يوضح توزيع نسب أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫الجدول رقم (‪ )03‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة العائلية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫الحالة العائلية‬

‫‪%69‬‬ ‫‪24‬‬ ‫أعزب‬

‫‪31%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫متزوج‬

‫‪%100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫القراءة اإلحصائية للجدول اعاله والذي يبين الحالة االجتماعية لعينة الدراسة يالحظ ان‬
‫أكثر من النصف عزاب حيث بلغت نسبتهم ‪ % 69‬ثم يليهم المتزوجين بنسبة‬
‫‪،%31‬وبالتالي‬

‫نقول ان غالبيه افراد الدراسة عزاب‪.‬‬

‫‪elitT trahC‬‬
‫‪%13‬‬

‫أعزب‬
‫متزوج‬

‫‪%96‬‬

‫الشكل رقم (‪ )03‬يوضح توزيع نسب أفراد عينة الدراسة حسب متغير الحالة العائلية‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫الجدول رقم (‪ )04‬يوضح توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الخبرة المهنية‪H‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫األقدمية في العمل‬

‫‪%13‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬

‫‪%29‬‬ ‫‪9‬‬ ‫من ‪ 10-5‬سنة‬

‫‪%48‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أكثر من ‪ 15‬سنة‬

‫‪4‬‬ ‫الممتنعون‬

‫‪%100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫ي‪::‬بين الج‪::‬دول اعاله ان نس‪::‬به ‪ % 48‬من اف‪::‬راد العين‪::‬ة خ‪::‬براتهم المهني‪::‬ة أك‪::‬ثر من ‪15‬‬
‫س‪::‬نة‪ %29 ،‬خ‪::‬براتهم المهني‪::‬ة من ‪ 10-05‬س‪::‬نوات ثم يليه‪::‬ا من ك‪::‬انت اعم‪::‬ارهم أق‪::‬ل من ‪5‬‬
‫س ‪::‬نوات س ‪::‬نوات بنس ‪::‬به ‪ ، %10‬وبالت ‪::‬الي ف ‪::‬ان اف ‪::‬راد عين ‪::‬ه الدراس ‪::‬ة يتمتع ‪::‬ون بخ ‪::‬بره مهني ‪::‬ه‬
‫مقبول‪:: : :‬ة وهن‪:: : :‬ا يمكنن‪:: : :‬ا الق‪:: : :‬ول ان في عص‪:: : :‬رنا الح‪:: : :‬ادي عش‪:: : :‬ر التق‪:: : :‬دم واالزده‪:: : :‬ار وعص‪:: : :‬ر‬
‫التكنولوجي ‪::‬ا اص ‪::‬بح بإمكانن ‪::‬ا ان ال نف ‪::‬رق بين موظ ‪::‬ف ح ‪::‬ديث التوظي ‪::‬ف وق ‪::‬ديم في التوظي ‪::‬ف‬
‫بفعل التطورات الحاصلة وسرعة التكوين حيث ان موظف ذو الخبرة القليلة اصبح يخض‪::‬ع‬
‫لكثير من الدورات التكوينية ويستعمل الوسائل الحديثة من اجل التطور‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫‪elitT trahC‬‬

‫‪%01‬‬ ‫‪%31‬‬

‫أقل من ‪5‬سنوات‬
‫‪01-6‬‬ ‫س نوات‬
‫‪51-11‬‬ ‫س نة‬
‫‪%92‬‬ ‫سنة‬
‫أكثر من ‪51‬‬

‫‪%84‬‬

‫الشكل رقم (‪ )04‬يوضح توزيع نسب أفراد عينة الدراسة حسب متغير السن‬

‫ب‪ /‬تحليل أسئلة االستبيان‪:‬‬

‫المحور األول‪ :‬عالقة اإلدارة الجماعية و في تنمية‪ H‬مهارات استخدام األجهزة والبرامج‬

‫الجدول رقم (‪ )05‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)01‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪01‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫غير دال‬ ‫‪5,-5‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫نعم‬

‫‪ 0,063‬‬ ‫‪3.457‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪66%‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ال‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج‪::‬دول أعاله رقم (‪ )05‬نالح‪::‬ظ أن إجاب‪::‬ات أف‪::‬راد عين‪::‬ة الدراس‪::‬ة والب‪::‬الغ ع‪::‬ددهم‬
‫إجم‪::‬اال (‪ ، )35‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في األف‪::‬راد ال‪::‬ذين تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال‬
‫رقم (‪ )01‬بالب‪:: : :‬ديل "نعم" وق‪:: : :‬د بل‪:: : :‬غ ع‪:: : :‬ددهم (‪ )12‬ف‪:: : :‬ردا بنس‪:: : :‬بة مئوي‪:: : :‬ة بلغت ‪ ،%34‬أم‪:: : :‬ا‬
‫المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "ال" وق‪::‬د بل‪::‬غ‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫ع ‪:: :‬ددهم ‪ 23‬بنس ‪:: :‬بة مئوي ‪:: :‬ة ق ‪:: :‬درت بـ ‪ ، ،%66‬حيث نالح ‪:: :‬ظ من الج ‪:: :‬دول أعاله أن ‪:: :‬ا النم ‪:: :‬ط‬
‫القيادي بالكلية مشجع على استعمال تكنولوجيا االتصال ‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )06‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)02‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪02‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫دال عند (‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪71%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01‬‬
‫‪ 0,011‬‬ ‫‪6.429‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,-7‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ال‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج‪::‬دول أعاله رقم (‪ )06‬نالح‪::‬ظ أن إجاب‪::‬ات أف‪::‬راد عين‪::‬ة الدراس‪::‬ة والب‪::‬الغ ع‪::‬ددهم‬
‫إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى مجموع‪::‬تين تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في األف‪::‬راد ال‪::‬ذين‬
‫تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )02‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪ )25‬ف‪::‬ردا بنس‪::‬بة‬
‫مئوي‪:::‬ة بلغت ‪ ،%71‬أم‪:::‬ا المجموع‪:::‬ة الثاني‪:::‬ة فتمث‪:::‬ل األف ‪::‬راد ال ‪::‬ذين ك ‪::‬انت إج ‪::‬ابتهم على ه ‪::‬ذا‬
‫الس ‪::‬ؤال بالب ‪::‬ديل "ال" والب ‪::‬الغ ع ‪::‬ددهم (‪ )10‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق ‪::‬درت بـ ‪ ،%29‬حيث نالح ‪::‬ظ من‬
‫الجدول أعاله أن النمط القيادي بالكلية محفز على التوجه نحو اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫الجدول رقم (‪ )07‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)03‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪03‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫دال عند (‬ ‫‪5,-10‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01  0,000 12.600‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ال‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج‪::‬دول أعاله رقم (‪ )07‬نالح‪::‬ظ أن إجاب‪::‬ات أف‪::‬راد عين‪::‬ة الدراس‪::‬ة والب‪::‬الغ ع‪::‬ددهم‬
‫إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى مجموع‪::‬تين تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في األف‪::‬راد ال‪::‬ذين‬
‫تمحورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )03‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪ )07‬أف‪::‬راد بنس‪::‬بة‬
‫مئوي‪:::‬ة بلغت ‪ ،%20‬أم‪:::‬ا المجموع‪:::‬ة الثاني‪:::‬ة فتمث‪:::‬ل األف ‪::‬راد ال ‪::‬ذين ك ‪::‬انت إج ‪::‬ابتهم على ه ‪::‬ذا‬
‫الس ‪::‬ؤال بالب ‪::‬ديل "ال" والب ‪::‬الغ ع ‪::‬ددهم (‪ )28‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق ‪::‬درت بـ ‪ ،%80‬حيث نالح ‪::‬ظ من‬
‫الج‪:: : :‬دول أعاله أن‪:: : :‬ه ال توج‪:: : :‬د عالق‪:: : :‬ة بين النم‪:: : :‬ط القي‪:: : :‬ادي الس‪:: : :‬ائد و التح‪:: : :‬ول نح‪:: : :‬و االدارة‬
‫االلكترونية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )08‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)04‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪04‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪ 0,009‬‬ ‫‪9.314‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7,-5‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫نعم‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪7,-2‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪26%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ال‬


‫‪)α=0.01‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪57%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )08‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األف‪::‬راد ال‪::‬ذين تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )04‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)6‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%17‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على ه‪:‬ذا الس‪:‬ؤال بالب‪:‬ديل "ال" والب‪::‬الغ ع‪:‬ددهم (‪ )9‬بنس‪:‬بة مئوي‪:‬ة ق‪:‬درت بـ ‪ ،%26‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم (‪ )20‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%57‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه الف‪::‬روق في التك‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته‪:::‬ا عن‪:::‬د درج ‪::‬ة الحري‪:::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 9.314‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:: :‬الح المجموع‪:: :‬ة الثالث‪:: :‬ة‪ ،‬ونس‪:: :‬بة التأك‪:: :‬د من ه‪:: :‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه‪:: :‬و ‪ %99‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق ‪::‬وع في الخط ‪::‬أ بنس ‪::‬بة ‪ .%1‬حيث أن الم ‪::‬رؤوس‪ :‬المس ‪::‬ؤول بكلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم اإلنس ‪::‬انية غ ‪::‬ير‬
‫متفتح على التطور التكنولوجي الحاصل في العالم‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬عالقة اإلدارة الجماعية في تنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج‪H‬‬

‫الجدول رقم (‪ )09‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)05‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪05‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪7,-9‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01‬‬ ‫‪1,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪37%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ال‬
‫‪ 0,001 14.114‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪8,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪57%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )09‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األف‪::‬راد ال‪::‬ذين تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )05‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)2‬‬
‫أفراد بنسبة مئوية بلغت ‪ ،%6‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد ال‪:‬ذين ك‪:‬انت إج‪:‬ابتهم على‬
‫ه‪:::‬ذا الس‪:::‬ؤال بالب‪:::‬ديل "ال" والب‪:::‬الغ ع‪:::‬ددهم (‪ )13‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق ‪::‬درت بـ ‪ ،%37‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم (‪ )20‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%57‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه الف‪::‬روق في التك‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته ‪::‬ا عن ‪::‬د درج ‪::‬ة الحري ‪::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 14.114‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:: :‬الح المجموع‪:: :‬ة الثالث‪:: :‬ة‪ ،‬ونس‪:: :‬بة التأك‪:: :‬د من ه‪:: :‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه‪:: :‬و ‪ %99‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق ‪::‬وع في الخط ‪::‬أ بنس ‪::‬بة ‪ : :.%1‬حيث نالح ‪::‬ظ من الج ‪::‬دول أعاله النم ‪::‬ط اإلداري الجم ‪::‬اعي‬
‫بالكلية غير محفز نوعا ما على استخدام أحدث أجهزة الحواسيب والتعامل معها‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )10‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)06‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪06‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪13,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪72%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01‬‬ ‫‪7,-7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪11%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪ 0,000 23.029‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7,-5‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪17%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )10‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األفراد الذين تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )06‬بالبديل "نعم" وقد بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)25‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%72‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على ه‪:‬ذا الس‪:‬ؤال بالب‪:‬ديل "ال" والب‪::‬الغ ع‪:‬ددهم (‪ )4‬بنس‪:‬بة مئوي‪:‬ة ق‪:‬درت بـ ‪ ،%11‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع ‪::‬ددهم (‪ )6‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق ‪::‬درت بـ ‪ ،%17‬وللتأك ‪::‬د من دالل ‪::‬ة ه ‪::‬ذه الف ‪::‬روق في التك ‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته ‪::‬ا عن ‪::‬د درج ‪::‬ة الحري ‪::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 23.029‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:::‬الح المجموع‪:::‬ة األولى‪ ،‬ونس‪:::‬بة التأك‪:: :‬د من ه ‪::‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه ‪::‬و ‪ %99‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق‪::‬وع في الخط‪::‬أ بنس‪::‬بة ‪ :.%1‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن توف‪::‬ير الم‪::‬رؤوس ب‪::‬رامج‬
‫تكوين في مجال استخدام الحواسيب لفائدة الموظفين في استخدام الحواسيب‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )11‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)07‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪07‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪10,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪63%‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01‬‬ ‫‪7,-9‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪6%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪ 0,000 17.200‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7,-0‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪31%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )11‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األفراد الذين تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )07‬بالبديل "نعم" وقد بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)22‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%63‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "ال" والب ‪::‬الغ ع‪::‬ددهم (‪ )2‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%6‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم (‪ )11‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%31‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه الف‪::‬روق في التك‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته ‪::‬ا عن ‪::‬د درج ‪::‬ة الحري ‪::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 17.200‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:::‬الح المجموع‪:::‬ة األولى‪ ،‬ونس‪:::‬بة التأك‪:: :‬د من ه ‪::‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه ‪::‬و ‪ %99‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق‪::‬وع في الخط‪::‬أ بنس‪::‬بة ‪ :.%1‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله ح‪::‬ول س‪::‬هر الم‪::‬رؤوس‪ :‬على‬
‫ما مدى تطبيق التكوين في برامج الحاسوب وتنفيذها‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )12‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)08‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪08‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪15,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪77%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01‬‬ ‫‪7,-10‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪3%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪ 0,000 31.771‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7,-4‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )12‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األفراد الذين تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )08‬بالبديل "نعم" وقد بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)27‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%77‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "ال" والب ‪::‬الغ ع‪::‬ددهم (‪ )2‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%3‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع ‪::‬ددهم (‪ )7‬بنس ‪::‬بة مئوي ‪::‬ة ق ‪::‬درت بـ ‪ ،%20‬وللتأك ‪::‬د من دالل ‪::‬ة ه ‪::‬ذه الف ‪::‬روق في التك ‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته ‪::‬ا عن ‪::‬د درج ‪::‬ة الحري ‪::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 31.771‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:::‬الح المجموع‪:::‬ة األولى‪ ،‬ونس‪:::‬بة التأك‪:: :‬د من ه ‪::‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه ‪::‬و ‪ %99‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق‪:: :‬وع في الخط‪:: :‬أ بنس‪:: :‬بة ‪ : : .%1‬حيث نالح‪:: :‬ظ من الج‪:: :‬دول أعاله أن‪:: :‬ا الم‪:: :‬وظفين يش‪:: :‬عرون‬
‫بالحري‪::‬ة المطلق‪::‬ة في اس‪::‬تخدام برمجي‪::‬ات الحاس‪::‬وب بك‪::‬ل حري‪::‬ة وذل‪::‬ك بس‪::‬بب النم‪::‬ط القي‪::‬ادي‬
‫المتوفر بالكلية والذي يتميز بالديمقراطية من طرف المرؤوس‪. :‬‬

‫الجدول رقم (‪ )13‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)09‬‬

‫القرار‬ ‫مستوى‬ ‫التكرار الفرق بين درجة ‪ K²‬قيمة‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫الداللة‬ ‫الحري‬ ‫التكرار‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪09‬‬
‫ة‬ ‫المشاهد‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫والمتوقع‬

‫غير دال‬ ‫‪7,-1‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪29%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نعم‬

‫‪7,-3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪23%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ال‬


‫‪ 0,000‬‬ ‫‪3.829‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪48%‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )13‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األفراد الذين تمحورت إجاباتهم على السؤال رقم (‪ )09‬بالبديل "نعم" وقد بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)10‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%29‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على ه‪:‬ذا الس‪:‬ؤال بالب‪:‬ديل "ال" والب‪::‬الغ ع‪:‬ددهم (‪ )8‬بنس‪:‬بة مئوي‪:‬ة ق‪:‬درت بـ ‪ ،%23‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم (‪ )17‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%48‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه الف‪::‬روق في التك‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمتها عند درجة الحرية (‪ )2‬ق‪:‬درت بـ ‪ 3.829‬وهي قيم‪:‬ة غ‪:‬ير دال‪:‬ة إحص‪::‬ائيا عن‪::‬د مس‪:‬توى‬
‫الداللة ألف‪:‬ا (‪ ،)α=0.05‬وبالت‪:‬الي فإن‪:‬ه ال يوج‪:‬د ف‪:‬رق دال إحص‪:‬ائيا بين المجموع‪:‬ات الث‪:‬الث‪،‬‬
‫ونس‪::‬بة التأك‪::‬د من ه‪::‬ذه النتيج‪::‬ة ه‪::‬و ‪ %95‬م‪::‬ع احتم‪::‬ال الوق‪::‬وع في الخط‪::‬أ بنس‪::‬بة ‪ .%5‬حيث‬
‫يالحظ بطء استعمال تقنيات التحاضر عن بعد و االكتفاء باالجتماعات المباشرة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )14‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)10‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪10‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪7,-6‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪14%‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.05‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪34%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ال‬
‫‪ 0,027‬‬ ‫‪7.257‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪6,3‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪52%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )14‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم إجم‪::‬اال (‪ )35‬ف‪::‬ردا ق‪::‬د انقس‪::‬مت إلى ثالث مجموع‪::‬ات‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في‬
‫األف‪::‬راد ال‪::‬ذين تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )10‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪)5‬‬
‫أف‪::‬راد بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة بلغت ‪ ،%14‬أم‪::‬ا المجموع‪::‬ة الثاني‪::‬ة فتمث‪::‬ل األف‪::‬راد ال‪::‬ذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم‬
‫على هذا السؤال بالبديل "ال" والبالغ عددهم (‪ )12‬بنسبة مئوية ق‪:‬درت بـ ‪ ،%34‬في حين أن‬
‫المجموعة الثالثة تمثل األفراد الذين ك‪::‬انت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا الس‪::‬ؤال بالب‪::‬ديل "أحيانا" والب‪::‬الغ‬
‫ع‪::‬ددهم (‪ )18‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%52‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه الف‪::‬روق في التك‪::‬رارات‬
‫والنس‪::‬ب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ من الج‪::‬دول أعاله أن‬
‫قيمته‪:::‬ا عن‪:::‬د درج ‪::‬ة الحري‪:::‬ة (‪ )2‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 7.257‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة إحص ‪::‬ائيا عن ‪::‬د مس ‪::‬توى‬
‫الدالل‪:: :‬ة ألف‪:: :‬ا (‪ ،)α=0.05‬وبالت‪:: :‬الي فإن‪:: :‬ه هن‪:: :‬اك يوج‪:: :‬د ف‪:: :‬رق دال إحص‪:: :‬ائيا بين المجموع‪:: :‬ات‬
‫الثالث لص‪:: :‬الح المجموع‪:: :‬ة الثالث‪:: :‬ة‪ ،‬ونس‪:: :‬بة التأك‪:: :‬د من ه‪:: :‬ذه النتيج‪:: :‬ة ه‪:: :‬و ‪ %95‬م‪:: :‬ع احتم‪:: :‬ال‬
‫الوق ‪::‬وع في الخط ‪::‬أ بنس ‪::‬بة ‪ .%5‬نالح ‪::‬ظ تب ‪::‬اين تش ‪::‬جيع الم ‪::‬رؤوس‪ :‬لمرؤوس ‪::‬يه على اس ‪::‬تعمال‬
‫وسائل التكنولوجيا في يومياته خارج مجال العمل‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )15‬يوضح توزيع إجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال رقم (‪)11‬‬

‫الفرق بين‬
‫درجة‬
‫مستوى‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫بدائل اإلجابة على‬
‫القرار‬ ‫الحري ‪ K²‬قيمة‬
‫الداللة‬ ‫المشاهد‬ ‫المئوية المتوقع‬ ‫المشاهد‬ ‫السؤال رقم ‪11‬‬
‫ة‬
‫والمتوقع‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫دال عند (‬ ‫‪10,5‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪80%‬‬ ‫‪28‬‬ ‫نعم‬


‫‪)α=0.01  0,000 12.600‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5,-10‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪20%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ال‬

‫‪/////‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ ‬اإلجمالي‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله رقم (‪ )15‬نالح ‪::‬ظ أن إجاب ‪::‬ات أف ‪::‬راد عين ‪::‬ة الدراس ‪::‬ة والب ‪::‬الغ‬
‫عددهم إجماال (‪ )35‬فردا قد انقس‪::‬مت إلى مجموع‪::‬تين‪ ،‬تمثلت المجموع‪::‬ة األولى في األف‪::‬راد‬
‫ال‪::‬ذين تمح‪::‬ورت إجاب‪::‬اتهم على الس‪::‬ؤال رقم (‪ )11‬بالب‪::‬ديل "نعم" وق‪::‬د بل‪::‬غ ع‪::‬ددهم (‪ )28‬أف‪::‬راد‬
‫بنسبة مئوية بلغت ‪ ،%80‬أما المجموعة الثانية فتمثل األفراد الذين كانت إج‪::‬ابتهم على ه‪::‬ذا‬
‫السؤال بالبديل "ال" والب‪::‬الغ ع‪::‬ددهم (‪ )7‬بنس‪::‬بة مئوي‪::‬ة ق‪::‬درت بـ ‪ ،%20‬وللتأك‪::‬د من دالل‪::‬ة ه‪::‬ذه‬
‫الفروق في التكرارات والنسب تم اللج‪::‬وء إلى اختب‪::‬ار الدالل‪::‬ة اإلحص‪::‬ائية (كا‪ )²‬حيث نالح‪::‬ظ‬
‫من الج ‪::‬دول أعاله أن قيمته ‪::‬ا عن ‪::‬د درج ‪::‬ة الحري ‪::‬ة (‪ )1‬ق ‪::‬درت بـ ‪ 12.600‬وهي قيم ‪::‬ة دال ‪::‬ة‬
‫إحصائيا عند مستوى الداللة ألف‪:‬ا (‪ ،)α=0.01‬وبالت‪:‬الي فإن‪:‬ه هن‪:‬اك يوج‪:‬د ف‪:‬رق دال إحص‪:‬ائيا‬
‫بين المجموع ‪::‬تين لص ‪::‬الح المجموع ‪::‬ة األولى‪ ،‬ونس ‪::‬بة التأك ‪::‬د من ه ‪::‬ذه النتيج ‪::‬ة ه ‪::‬و ‪ %99‬م ‪::‬ع‬
‫احتم ‪:: :‬ال الوق ‪:: :‬وع في الخط ‪:: :‬أ بنس ‪:: :‬بة ‪ .%1‬و نالح ‪:: :‬ظ من معطي ‪:: :‬ات الج ‪:: :‬دول أن األوام ‪:: :‬ر او‬
‫القرارات الصادر تتم الكترونيا من طرف موظفي الكلية‪.‬‬

‫‪ -‬عرض وتفسير نتائج الفرضيات ‪:‬‬

‫‪ -‬عرض وتفسير‪ H‬نتائج الفرضية األولى‪:‬‬

‫نص ‪::‬ت الفرض ‪::‬ية األولى على ‪ " :‬لإلدارة القي ‪::‬ادة االداري ‪::‬ة عالق ‪::‬ة في تنمي ‪::‬ة مه ‪::‬ارات االدارة‬ ‫‪-‬‬
‫االلكترونية لدى موظفي كلية العلوم واالنسانية‪.‬‬

‫وللتحق‪::‬ق منه‪::‬ا تم اللج‪::‬وء إلى الج‪::‬داول البس‪::‬يطة بالنس‪::‬بة للتس‪::‬اؤالت التابع‪::‬ة للمح‪::‬ور األول وهي ( من‬
‫‪ 1‬إلى ‪ ،)4‬حيث كانت النتائج كما هي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫الجدول رقم (‪ )16‬يوضح عالقة القيادة اإلدارية في تنمية مهارات‪ H‬اإلدارة اإللكترونية‪ H‬بكلية العلوم اإلنسانية‬

‫أعلى‬
‫مستوى‬ ‫النسبة‬ ‫أرقام‬
‫القرار‬ ‫قيمة ‪k²‬‬ ‫تكرار‬ ‫بدائل االجابة‬
‫الداللة‬ ‫المئوية‬ ‫العبارت‬
‫متحصل‬
‫غير دال‬ ‫‪0,063‬‬ ‫‪3,457‬‬ ‫‪%66‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ال‪/‬نعم‬ ‫‪1‬‬
‫دال عند ‪0.05‬‬ ‫‪0,011‬‬ ‫‪6,429‬‬ ‫‪%71‬‬ ‫‪25‬‬ ‫نعم‬ ‫‪2‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪17.600‬‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪28‬‬ ‫ال‬ ‫‪3‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0,009‬‬ ‫‪9.314‬‬ ‫‪%57‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪4‬‬

‫من خالل الج ‪::‬دول أعاله وال ‪::‬ذي يمث ‪::‬ل ملخص‪::‬ا لنت‪::‬ائج الج‪::‬داول البس‪::‬يطة ال ‪::‬تي تم حس ‪::‬ابها في الفص ‪::‬ل‬ ‫‪-‬‬
‫الس‪::‬ابق نالح‪::‬ظ أن هن‪::‬اك ع‪::‬دم اتف‪::‬اق بين أف‪::‬راد عين‪::‬ة الدراس‪::‬ة في إس‪::‬تجاباتهم على أن‪ :‬النم‪::‬ط القي‪::‬ادي‬
‫الجماعي له دور فعال تنمية مهارات استخدام األجهزة وال‪::‬برامج بكلي‪:‬ة العل‪:‬وم اإلنس‪:‬انية حيث ج‪:‬اءت‬
‫أغلب النت ‪::‬ائج دال ‪::‬ة لص ‪::‬الح المجي ‪::‬بين بنعم وهي األس ‪::‬ئلة (‪ )2‬والمجي ‪::‬بين احيان ‪::‬ا وهي األس ‪::‬ئلة (‪، :)4‬‬
‫بينم‪::‬ا ج‪::‬اء الس‪::‬ؤال (‪ )3 :،2‬داال لص‪::‬الح المجي‪::‬بين بال‪ ،‬أي ال يت‪::‬وفر نم‪::‬ط قي‪::‬ادي محف‪::‬ز على اس‪::‬تعمال‬
‫تكنولوجي‪::‬ا االتص‪::‬ال بالمص‪::‬الح اإلداري‪::‬ة للكلي‪::‬ة‪ ،‬وبالت‪::‬الي‪ :‬يمكن الق‪::‬ول بأن‪::‬ه تم قب‪::‬ول الفرض‪::‬ية األولى‬
‫والقائل‪:::‬ة " لإلدارة الجماعي ‪::‬ة عالق ‪::‬ة في تنمي ‪::‬ة مه ‪::‬ارات اس ‪::‬تخدام األجه ‪::‬زة وال ‪::‬برامج ل ‪::‬دى‬
‫موظفي كلية العلوم واالنسانية "‬

‫عرض وتفسير نتائج الفرضية‪ H‬الثانية‪H:‬‬

‫نصت الفرضية الثانية على ‪ " :‬لإلدارة الجماعية عالقة في تنمية مهارات استخدام األجه‪++‬زة‬ ‫‪-‬‬
‫والبرامج"‪.‬‬
‫" وللتحقق منها تم اللجوء إلى الجداول البسيطة بالنسبة للتس‪:‬اؤالت التابع‪:‬ة للمح‪:‬ور األول وهي (‬

‫من ‪ 05‬إلى ‪ ،)11‬حيث كانت النتائج كما هي ملخصة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )16‬يوضح عالقة القيادة الجماعية في تنمية مهارات استخدام‪ H‬االجهزة والبرامج‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫بكلية العلوم اإلنسانية‬


‫مستوى‬ ‫النسبة‬ ‫أعلى تكرار‬ ‫بدائل‬ ‫أرقام‬
‫القرار‬ ‫قيمة ‪k²‬‬
‫الداللة‬ ‫المئوية‬ ‫متحصل‬ ‫االجابة‬ ‫العبارت‬
‫غير دال‬ ‫‪0,237‬‬ ‫‪1,400‬‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪05‬‬
‫‪%49‬‬
‫غير دال‬ ‫‪0,074‬‬ ‫‪5,200‬‬ ‫‪17‬‬ ‫نعم‬ ‫‪06‬‬

‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0,001‬‬ ‫‪13.771‬‬ ‫‪%63‬‬ ‫‪22‬‬ ‫نعم‬ ‫‪07‬‬


‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫‪11.200‬‬ ‫‪%54‬‬ ‫‪19‬‬ ‫نعم‬ ‫‪08‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0,007‬‬ ‫‪9.829‬‬ ‫‪%48‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪09‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪10.314‬‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪27‬‬ ‫أحيانا‬ ‫‪10‬‬
‫دال عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪30.229‬‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪27‬‬ ‫نعم‬ ‫‪12‬‬
‫من خالل الجدول أعاله والذي يمثل ملخصا لنتائج الجداول البسيطة ال‪::‬تي تم حس‪::‬ابها‪ :‬في الفص‪::‬ل‬

‫السابق نالحظ أن هن‪::‬اك إتف‪::‬اق بين أف‪::‬راد عين‪::‬ة الدراس‪::‬ة في إس‪::‬تجاباتهم‪ :‬على أن‪ :‬للقيادة الجماعية عالقة‬

‫في تنمية مهارات األجهزة و البرامج بالكلية العل‪::‬وم االنس‪::‬انية واالجتماعي‪::‬ة‪ ،‬حيث ج‪::‬اءت أغلب النت‪::‬ائج‬

‫دال‪::‬ة لص‪::‬الح المجي‪::‬بين بنعم وهي األس‪::‬ئلة (‪ )11 :،8 :،7 :،6‬والمجي‪::‬بين بأحيان‪::‬ا وهي األس‪::‬ئلة (‪، :)10 :،9‬‬

‫بينم‪::‬ا ج‪::‬اءت األس‪::‬ئلة ‪ ،‬وبالت‪::‬الي يمكن الق‪::‬ول بأن‪::‬ه تم قب‪::‬ول الفرض‪::‬ية الثاني‪::‬ة والقائل‪::‬ة " لإلدارة الجماعية‬

‫عالقة في تنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج "‬

‫‪ .2‬النتائج العامة لدراسة ‪:‬‬


‫يعد موضوع القيادة اإلدارية و اإلدارة اإللكترونية من الموضوعات التي اتجهت الدراسات‬
‫التنظيمي‪::‬ة إلى تناوله‪::‬ا في الدراس‪::‬ة العلمي‪::‬ة‪ ،‬ومن خالل إجراءن‪::‬ا له‪::‬ذه الدراس‪::‬ة ح‪::‬ول القي‪::‬ادة‬
‫اإلداري‪::‬ة وعالقته‪::‬ا بتنمي‪::‬ة مه‪::‬ارات اإلدارة اإللكتروني‪::‬ة بكلي‪::‬ة العل‪::‬وم االنس‪::‬انية واالجتماعي‪::‬ة‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫بجامعة المسيلة وبعد تطبيق األسلوب اإلحصائي المناصب الختبار الفرضيات جاءت نتائج‬
‫دراستي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬تحق‪::‬ق الفرض‪::‬ية األولى وال‪::‬تي تش‪::‬ير إلى وج‪::‬ود عالق‪::‬ة إرتباطي‪::‬ة بين القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة و‬
‫اإلدارة اإللكترونية عند موظفي كلية العلوم االنسانية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تحق‪:‬ق الفرض‪:‬ية الجزئي‪::‬ة الثاني‪:‬ة وال‪::‬تي تش‪::‬ير إلى وج‪::‬ود عالق‪::‬ة إرتباطي‪:‬ة إيجابي‪::‬ة بين نم‪:‬ط‬
‫القي‪:::‬ادة الجماعي ‪::‬ة وتنمي‪:::‬ة مه ‪::‬ارات اس ‪::‬تخدام األجه‪:::‬زة وال ‪::‬برامج ل ‪::‬دى م ‪::‬وظفي كلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم‬
‫االنسانية واالجتماعية‪.‬اإلداريين‪.‬‬
‫ومن خالل تحق الفرضيات الجزئية يمكن القول بأن الفرضية العامة والتي نص‪::‬ت على أن‪:‬ه‬
‫توج‪::‬د عالق‪:‬ة إرتباطي‪:‬ة إيجابي‪::‬ة بين القيادي‪:‬ة االداري‪::‬ة وتنمي‪::‬ة مه‪:‬ارات اإلدارة اإللكتروني‪:‬ة في‬
‫كلي‪:‬ة العل‪:‬وم االنس‪:‬انية واالجتماعي‪:‬ة بجامع‪:‬ة المس‪:‬يلة به‪:‬ا ق‪:‬د تحققت وه‪:‬ذا م‪:‬ا تؤك‪:‬ده من خالل‬
‫اختبار ‪ test T‬للفرضيات الفرعية والفرضية الرئيسية ‪.‬‬
‫‪ -‬التوصيات‪:‬‬

‫من خالل الدراس ‪::‬ة ال ‪::‬تي قمن ‪::‬ا به ‪::‬ا في كلي ‪::‬ة العل ‪::‬وم االنس ‪::‬انية واالجتماعي ‪::‬ة بجامع ‪::‬ة المس ‪::‬يلة‬
‫س‪:‬نحاول تق‪:‬ديم بعض االقتراح‪:‬ات و التوص‪:‬يات لمس‪:‬ئولي الجامع‪:‬ة عام‪:‬ة والكلي‪:‬ة خاص‪:‬ة كم‪:‬ا‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬نقترح على القادة اإلداريين المحافظة على استخدام النمط الديمقراطي في القيادة بزيادة‬
‫االهتم ‪::‬ام بمرؤوس ‪::‬يهم واإلص ‪::‬غاء الجي ‪::‬د لهم‪ ،‬كم ‪::‬ا تق ‪::‬ترح عليهم التخفي ‪::‬ف من الص ‪::‬رامة‪ :‬في‬
‫تطبيق التعليمات باتباع أسلوب بين في التعامل مع المرؤوس‪:‬ين وإ عط‪:‬ائهم الف‪:‬رص للت‪:‬دريب‬
‫والتطور في مجال استخدام الرقمنة و تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬منح الثق ‪::‬ة وإ عط ‪::‬اء الف ‪::‬رص للم ‪::‬وظفين إلظه ‪::‬ار طاق ‪::‬اتهم من خالل مش ‪::‬اركتهم في إتح ‪::‬اد‬
‫القرارات و إبراز قدراتهم في تسيير واستخدام مختلف األجهزة اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع العمل الجماعي المبني على التعاون و الثقة ‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫قمن‪:: : :‬ا في ه‪:: : :‬ذا الفص‪:: : :‬ل بع‪:: : :‬رض نت‪:: : :‬ائج الدراس‪:: : :‬ة من خالل اس‪:: : :‬تعراض إجاب‪:: : :‬ات‬
‫المبح ‪::‬وثين ثم اختب ‪::‬ار ص ‪::‬دق الفرض ‪::‬يات الجزئي ‪::‬ة‪ ،‬وفي آخ ‪::‬ر الفص ‪::‬ل استخلص ‪::‬نا النت ‪::‬ائج‬
‫العام‪::‬ة للدراس‪::‬ة وتوص‪::‬لنا إلى ص‪::‬دق الفرض‪::‬ية العام‪::‬ة ال‪::‬تي ت‪::‬بين وج‪::‬ود عالق‪::‬ة إرتباطي‪::‬ة‬
‫إيجابي‪:: :‬ة بين القي‪:::‬ادة اإلداري‪:: :‬ة و تنمي‪:::‬ة مه‪:: :‬ارات اإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة ل ‪::‬دى م‪:: :‬وظفي كلي‪:: :‬ة‬
‫العلوم واإلنسانية واالجتماعية وذلك من خالل تحقق الفرضيات الجزئية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الخامس‪..........................:‬عرض‪ H‬وتحليل ومناقشة النتائج‬

‫‪89‬‬
‫خامتة‬
‫خاتمة‬

‫إن القي‪::‬ادة اإلداري‪::‬ة هي العم‪::‬ود الفق‪::‬ري في توجي‪::‬ه العملي‪::‬ات اإلداري‪::‬ة فـي المؤسسـات‪،‬‬
‫فبالقي ‪::‬ادة تس ‪::‬تطيع ه ‪::‬ذه المؤسس ‪::‬ات أن تحق ‪::‬ق التم ‪::‬يز والنج ‪::‬اح وه ‪::‬ذا لن يت ‪::‬أتى إال مـن خـالل‬
‫إعطائها األولويات خاصة بمدى اهتمامها بالمورد البشري من حيـث المحافظـة عليـه ‪ ،‬كم‪::‬ا‬
‫القي ‪:: :‬ادة اإلداري ‪:: :‬ة المطلع ‪:: :‬ة للتح ‪:: :‬والت التكنولوجي ‪:: :‬ة والرقمية العالمية تش ‪:: :‬جع على اس ‪:: :‬تخدام‬
‫الرقمنة والتوجه من االدارة التقليدية الى االدارة اإللكترونية خاص‪::‬ة و أن مجم‪::‬ل القطاع‪::‬ات‬
‫اليوم أصبحت مرتبطة بالتكنولوجيات مما نتج عنه تحسين جودة الخدامات وسرعة معالجة‬
‫المعلومات والبيانات ونشرها‪.‬‬
‫وتط‪::‬وير االدارة الجزائري‪::‬ة وتنميته‪::‬ا ه‪::‬ذا ال يت‪::‬أتى إال من خالل قي‪::‬ادة حكيم‪::‬ة تعمـل‬
‫علـى تحكـيم الـرؤى وتوحي‪::‬د الجه‪::‬ود وإ رس‪::‬اء أرض‪::‬ية مالئم‪::‬ة يتم من خالله‪::‬ا تن‪::‬اول مفـردات‬
‫وقـيم المؤسسـة والعم ‪:: :‬ل على تنميته ‪:: :‬ا وتطويره ‪:: :‬ا من خالل تش ‪:: :‬جيعها على التح ‪:: :‬ول نح ‪:: :‬و‬
‫االدارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫قامئة‬
‫املصادر واملراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال‪ :‬قائمة المصادر‪:‬‬

‫القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫ابن منظور‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر ‪ ، ،‬المجلد ‪ ،12‬ط‪ ،1‬بيروت‪.2001 ،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫ج‪:::‬بران مس‪:::‬عود الرائ‪:::‬د‪ :‬معجم ألفب‪:::‬ائي في اللغ ‪::‬ة و اإلعالم ‪ ،‬دار العلم للماليين للت‪:::‬أليف والترجم‪:::‬ة‬ ‫‪.4‬‬
‫والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.2003 ،‬‬
‫خليل الجر‪ ،‬الروس ‪ :‬المعجم العربي الحديث‪ ،‬مكتبة الروس‪ ،‬باريس‪ ،‬ط‪.1987، 1‬‬ ‫‪.5‬‬
‫محمد الفاضل بن عاشور ‪ :‬معجم العلوم االجتماعية‪ ،‬الهيئة المعرفية للكتاب‪ ،‬ط‪.1975، 1‬‬ ‫‪.6‬‬
‫ثانيا‪ :‬قائمة الكتب العربية‬

‫بالل خلف السكارنة‪ :‬التخطيط اإلستراتيجي‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬ط ‪.2010 ،1‬‬ ‫‪.6‬‬
‫بلقاس ‪:: : :‬م س ‪:: : :‬الطنية‪ ،‬أس ‪:: : :‬ماء بن ت ‪:: : :‬ركي‪ ،‬نج ‪:: : :‬اة قريش ‪:: : :‬ي‪ ،‬س ‪:: : :‬هام بن رحم ‪:: : :‬ون‪ :‬الفعالي ‪:: : :‬ة اإلداري ‪:: : :‬ة في‬ ‫‪.7‬‬
‫المؤسسة( مدخل سوسيولوجي)‪ ، :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪ ، 1‬مصر‪.2013 ،‬‬

‫بي‪::‬ومي‪ :‬حج‪::‬ازي عب‪::‬د الفت‪::‬اح‪ :‬النظ‪::‬ام الق‪::‬انوني‪ :‬لحماي‪::‬ة الحكوم‪::‬ة اإللكتروني‪::‬ة‪ ،‬ج‪ ،1‬دار الفك‪::‬ر الع‪::‬ربي‬ ‫‪.8‬‬
‫اإلسـكندرية ‪.2003،‬‬

‫حس‪::‬ين محم‪::‬د الحس‪::‬ن‪ :‬اإلدارة االلكتروني‪::‬ة‪ -‬المف‪::‬اهيم‪ ،‬الخص‪::‬ائص المتطلب‪::‬ات‪ ،‬مؤسس‪::‬ة ال‪::‬وراق‪ :‬للنش‪::‬ر‬ ‫‪.9‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬دون سنة‪.‬‬

‫خالد ممدوح إبراهيم‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2010 ،‬‬ ‫‪.10‬‬

‫خليل عبد الرحمن المعايضة‪ :‬علم النفس االجتماعي الظ‪:‬اهر‪ ،‬دار الفك‪::‬ر للطباع‪:‬ة والنشـر والتوزيـع‪:،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫ط ‪.2000 ،1‬‬
‫خلي‪:::‬ل محم‪:::‬د حس‪:::‬ن الش‪:::‬ماع وخض‪:::‬ير ك‪:::‬اظم محم‪:::‬ود‪ :‬نظري ‪::‬ة المنظم ‪::‬ة‪ ،‬دار الميـرة‪ ،‬ط ‪ ،1‬عمـان‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫‪.2000‬‬

‫ربحي مصطفى عليان‪ :‬البيئة اإللكترونية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار صفاء للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬ ‫‪.13‬‬

‫سعد غالب التكريتي‪ :‬وبشير‪ :‬العمالق‪ :‬األعمال االلكترونية‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬عمان ‪2002 ،‬‬ ‫‪.14‬‬

‫‪93‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫صالح الدين محمد عبد الب‪::‬اقي‪ :‬الس‪:‬لوك الفع‪:‬ال في المنظم‪:‬ات‪ ,‬اإلس‪:‬كندرية‪ ،‬ال‪:‬دار الجامعيـة الجديـدة‪،‬‬ ‫‪.15‬‬
‫د ط ‪.2002 ،‬‬
‫عامر عوض ‪ :‬السلوك التنظيمي اإلداري‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫ع‪::‬امر مص‪::‬باح ‪ :‬خص‪::‬ائص القي‪::‬ادة عن‪::‬د الرس‪::‬ول ص‪::‬لى ﷲ علي‪::‬ه وس‪::‬لم‪ ،‬دار هوم‪::‬ة‪ ،‬ط ‪ ،1‬الجزائ ‪:‬ر‪، :‬‬ ‫‪.17‬‬
‫‪.2003‬‬

‫عبد الرحمن العيس‪::‬وي‪ :‬دراس‪:‬ات في علم النفس المه‪::‬ني والص‪::‬ناعي‪ ،‬ال‪:‬دار الجامعيـة الجديـدة ب ‪.‬ط‪،‬‬ ‫‪.18‬‬
‫اإلسـكندرية‪.2002 ،‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ :‬السلوك التنظيمي وإ دارة األفراد‪ ،‬الدار الجامعية المصرية‪ ،‬اإلسكندرية ‪.1998،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫عبد الكريم درويش‪ :‬وليلى تكال‪" ،‬أصول اإلدارة العامة"‪ ،‬مكتبة أنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة ‪.1997‬‬ ‫‪.20‬‬
‫عبد المعطى محمد عساف‪ :‬السلوك اإلداري‪ :‬و التنظيمي‪ ،‬دار زهران للنشر‪ ،‬ط‪، 1‬عمان‪.1999 ،‬‬ ‫‪.21‬‬

‫عب‪:::‬د حس‪:::‬ين الط‪:::‬ائي ‪ :‬التج‪:::‬ارة االلكتروني‪:::‬ة‪ -‬المس‪:::‬تقبل إلع ‪::‬داد األجي ‪::‬ال القادم ‪::‬ة‪ ،‬دار الثقاف‪:::‬ة للنش‪:::‬ر‬ ‫‪.22‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان ‪.2010 ،‬‬

‫علي غربي ‪،‬أبجديات المنهجية في كتابة الرس‪:‬ائل الجامعي‪:‬ة‪ ،‬مخ‪:‬بر علم االجتم‪:‬اع واالتص‪:‬ال‪ ،‬جامع‪:‬ة‬ ‫‪.23‬‬
‫منتوري ‪،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪.2009، :‬‬

‫عم‪:: :‬ار بوح‪:: :‬وش‪ :‬نظري‪:: :‬ات‪ :‬اإلدارة ال حديث‪:: :‬ة في الق‪:: :‬رن الواح‪:: :‬د والعش‪:: :‬رين‪ ،‬دار الغ‪:: :‬رب اإلسـالمي‬ ‫‪.24‬‬
‫بيروت‪.2006 ،‬‬

‫عم‪:::‬ر احم‪:::‬د أب‪:::‬و هاش‪:::‬م وآخ‪:::‬رون‪ :‬اإلدارة االلكتروني‪:::‬ة ‪ -‬م ‪::‬دخل إلى اإلدارة التعليمي‪:::‬ة الحديث‪:::‬ة‪ ،‬دار‬ ‫‪.25‬‬
‫المناهج للنشر والتوزيع‪ :،‬عمان ‪2013،‬‬

‫ف ‪:::‬اروق مج ‪:::‬دالوي‪ :‬اإلدارة اإلس ‪:::‬المية في عه ‪:::‬د عم ‪:::‬ر بن الخط‪:: :‬اب‪ ،‬دار روائـع مجـدالوي‪ ،‬ط ‪،3‬‬ ‫‪.26‬‬
‫عمـان‪.2003 ،‬‬
‫محم‪:: : :‬د الب‪:: : :‬دوي‪ :‬الص‪:: : :‬افي خليف‪:: : :‬ة‪ ،‬المه‪:: : :‬ارات الس‪:: : :‬لوكية لألخص‪:: : :‬ائي‪ :‬االجتم‪:: : :‬اعي‪ ،‬المكتب الجـامعي‬ ‫‪.27‬‬
‫الحـديث ‪ ،‬اإلسـكندرية‪ ،‬د س‪.‬‬
‫محمد المنشاوي وآخرون‪ :‬التنشئة االجتماعية للعقل‪ ،‬دار الصفا للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2001 ،1‬‬ ‫‪.28‬‬

‫محمد سمير‪ :‬احمد ‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬ط‪،1‬عمان‪ ،‬دون سنة‪.‬‬ ‫‪.29‬‬

‫‪94‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫محمد شفيق‪ :‬العلوم السلوكية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬دون طبعة‪.2001 ،‬‬ ‫‪.30‬‬
‫محم‪:: :‬د قاس ‪: :‬م‪ :‬القري‪:: :‬وتي‪ :‬مب‪:: :‬ادئ اإلدارة النظري‪:: :‬ات والعملي‪:: :‬ات والوظ‪:: :‬ائف‪ ،‬دار وائ‪:: :‬ل‪ ،‬ط‪ ،3‬عمـان‪،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫‪.2006‬‬
‫محمود‪ :‬القدوة‪ :‬الحكوم‪::‬ة اإللكتروني‪:‬ة واإلدارة المعاص‪:‬رة‪، ،‬دار أس‪::‬امة للنش‪::‬ر و التوزي‪:‬ع‪ ،‬ط‪،1‬عم‪:‬ان‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫األردن‪.2010 ،‬‬
‫محمود‪ :‬المسات ‪،‬اإلدارة الفعالة‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬ناشرون‪ ،‬ط‪ ،1‬بيروت ‪.2003،‬‬ ‫‪.33‬‬

‫مزهر شعبان العاني و شوقي جي جواد‪ :‬اإلدارة االلكترونية‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬ ‫‪.34‬‬

‫موس‪::‬ى س‪::‬المة الل‪::‬وزي وآخ‪::‬رون ‪،‬الس‪::‬لوك التنظيمي‪ :‬مف‪::‬اهيم معاص‪::‬رة‪ ،‬إث‪::‬راء للنش‪::‬ر والتوزيـع‪ ،‬ط ‪،1‬‬ ‫‪.35‬‬
‫األردن‪.2009 ،‬‬
‫ناصر‪ :‬محمد العديلي‪ :‬إدارة السلوك التنظيمي‪ ،‬دار المعرفة الرياض‪1993 ،‬‬ ‫‪.36‬‬

‫نجم عب ‪:: :‬ود نجم‪ :‬اإلدارة االلكتروني ‪:: :‬ة‪ -‬االس ‪:: :‬تراتيجية والوظ ‪:: :‬ائف‪ :‬والمش ‪:: :‬كالت‪ ،‬دار الم ‪:: :‬ريخ للنش ‪:: :‬ر‪،‬‬ ‫‪.37‬‬
‫السعودية‪ ،‬دون سنة‪.‬‬

‫نواف كنعان ‪،‬القيادة اإلدارية‪ ،‬دار العلم والثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن ‪.2006،‬‬ ‫‪.38‬‬
‫یاسین سعد غالب ‪ :‬اإلدارة اإللكترونية وأفاق‪ :‬تطبيقاتها‪ :‬العربیة ‪ ،‬المملكة العربیة السعودیة ‪ ،‬معهد‬
‫اإلدارة العامة ‪.2005 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرسائل واالطروحات‬

‫إيم‪:: :‬ان آيت مه‪:: :‬دي‪ :‬تس‪:: :‬يير الم‪:: :‬وارد البش‪:: :‬رية في ظ‪:: :‬ل اإلدارة اإللكتروني‪:: :‬ة‪ ،‬أطروح‪:: :‬ة مقدم‪:: :‬ة ض‪:: :‬من‬ ‫‪.39‬‬
‫متطلبات نيل شهادة دكت‪::‬وراه الط‪::‬ور الث‪::‬الث في ش‪:‬عبة علم االجتم‪::‬اع‪ ،‬تخص‪:‬ص تنظيم وعم‪:‬ل‪ ،‬جامع‪:‬ة‬
‫سطيف‪ ،2:‬الجزائر‪.2017/2018 :‬‬

‫حم ‪::‬اد مخت ‪::‬ار‪ :‬ت ‪::‬أثير اإلدارة اإللكتروني ‪::‬ة على إدارة المرف ‪::‬ق الع ‪::‬ام و تطبيقاته‪: :‬ا‪ :‬في ال ‪::‬دول العربي ‪::‬ة‪،‬‬ ‫‪.40‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم السياسية والعالقات‪ :‬الدولية فرع التنظيم‪ :‬السياسي واإلداري‪،‬‬
‫جامعة الجزائر " يوسف بن خدة " ‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪95‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫سعید بن معال العم‪:‬ري ‪ ":‬المتطلب‪:‬ات اإلدارة األمنیة لتط‪:‬بیق اإلدارة اإللكتروني‪:‬ة دراس‪:‬ة مس‪:‬حیة على‬ ‫‪.41‬‬
‫المؤسسة العامة للموانئ " ‪ ،‬رسالة ماجستیر‪ :‬غیر منش‪:‬ورة ‪ ،‬أكادیمیة ن‪:‬ایف العربیة للعل‪:‬وم األمنیة ‪،‬‬
‫الریاض ‪.2003 ،‬‬

‫عب‪:::‬د العزي‪:::‬ز فه‪:::‬د المغ‪:::‬يرة ‪ :‬معوق‪:::‬ات تط‪:::‬بيق‪ :‬اإلدارة االلكتروني ‪::‬ة في إج ‪::‬راءات العم‪:::‬ل اإلداري من‬ ‫‪.42‬‬
‫وجهة نظر موظفي‪ :‬ديوان وزارة الداخلية السعودية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في العل‪::‬وم‬
‫اإلداري‪::‬ة الري‪:‬اض‪ ،‬جامع‪:‬ة في العربي‪::‬ة للعل‪::‬وم األمني‪::‬ة ‪ ،‬كلي‪:‬ة الدراس‪::‬ات العلي‪::‬ا‪ ،‬قس‪::‬م العل‪::‬وم اإلداري‪::‬ة ‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫عش‪:: :‬ور عب‪:: :‬د الك‪:: :‬ريم‪ :‬دور اإلدارة اإللكتروني‪:: :‬ة في ترش‪:: :‬يد الخدم‪:: :‬ة العمومي‪:: :‬ة في الوالي‪:: :‬ات المتح‪:: :‬دة‬ ‫‪.43‬‬
‫األمريكي‪::‬ة والجزائ‪::‬ر‪ ،‬م‪::‬ذكرة مقدم‪::‬ة اس‪::‬تكماال لمتطلب‪::‬ات الحص‪::‬ول على ش‪::‬هادة الماجس‪::‬تير في العل‪::‬وم‬
‫السياس‪:: :‬ية والعالق‪:: :‬ات‪ :‬الدولي‪:: :‬ة‪ ،‬تخص‪:: :‬ص الديمقراطي‪:: :‬ة والرش‪:: :‬ادة‪ ،‬كلي‪:: :‬ة الحق‪:: :‬وق والعل‪:: :‬وم السياس‪:: :‬ية‪،‬‬
‫بجامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2010 – 2009 ،‬‬

‫كلثم محمد الكبيسي ‪ :‬متطلبات تطبيق اإلدارة االلكتروني‪::‬ة في مرك‪::‬ز نظم المعلوم‪::‬ات الت‪::‬ابع للحكوم‪::‬ة‬ ‫‪.44‬‬
‫االلكتروني‪::‬ة في دول‪::‬ة قط‪::‬ر‪ ،‬أع‪::‬دت ه‪::‬ذه الدراس‪::‬ة اس‪::‬تكماال لمتطلب‪::‬ات ني‪::‬ل ش‪::‬هادة الماجس‪::‬تير في إدارة‬
‫األعمال‪ ،‬الجامعة االفتراضية الدولية‪ ،‬برامج الماجستير‪ :‬إدارة األعمال ‪ ،‬قطر ‪2008،‬‬

‫يحي بن موسى بن عبد اهلل صفحي ‪ :‬األنماط القيادية وعالقتها بإدارة الصراع التنظيمي بالمنظم‪::‬ات‬ ‫‪.45‬‬
‫الخاصة‪ ،‬رسالة الماجستير‪ ،‬الجامعة االفتراضية المملكة المتحدة البريطانية‪.2011 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬قائمة الكتب الفرنسية‬


‫‪46.‬‬ ‫‪Luc Boyer noël équilibre organisation météorise et applications éditions‬‬
‫‪d'organisation barised, 2003.‬‬
‫‪47.‬‬ ‫‪Yves-Fréderic Livian Organisation Théories et pratiques Dunod‬‬
‫‪paris3ed, 2005.‬‬
‫‪48.‬‬ ‫‪Carol Hamon et al m, management de l'equipe commerciale dunod,‬‬
‫‪2004.‬‬
‫خامسا ‪ :‬المجالت والملتقيات العلمية‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫احم‪::‬د محم‪::‬ود‪ :‬درویش‪ :‬الش‪::‬فافیة والنزاه‪::‬ة حلمن‪::‬ا الق‪::‬ادم ‪ ،‬نش‪::‬ریو تكنولوجي‪::‬ا اإلدارة ‪ ،‬الع‪::‬دد الث‪::‬امن ‪،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫وزارة الدولة للتنمیة اإلدارية ‪ ،‬مصر‪ ،‬فیفري‪ -‬مارس‪2007 ،‬‬

‫بش‪:::‬ير عب‪:::‬اس العالئ‪:::‬ق‪ :‬دور الق‪:::‬وى التحويلي‪:::‬ة لتقني‪:::‬ات المعلوم ‪::‬ات واالتص ‪::‬االت في انتش‪:::‬ار وتفعي‪:::‬ل‬ ‫‪.50‬‬
‫التعليم االلكتروني‪ ،‬الملتقى العربي الثاني حول التسويق‪ :‬في الوطن العربي الفرص والتحدت‪ ،‬قط‪::‬ر‪،‬‬
‫يومي ‪ 06‬و‪ 08‬أكتوبر‪.2003،‬‬

‫حم‪::‬د‪ ،‬المت‪::‬ولي‪ :‬إدارة الم‪::‬وارد البش‪::‬رية لتط‪::‬بيق الحكوم‪::‬ة اإللكتروني‪::‬ة في ال‪::‬دول العربي‪::‬ة‪ ،‬بحث قـدم‬ ‫‪.51‬‬
‫إلـى المؤتمر العلمي األول الذي نظمته شرطة دبي في الفترة من (‪24‬ـ ‪26‬إبريل ‪)2003‬‬

‫هيم الفيلكاوي‪" :‬الحكوم‪:‬ة اإللكتروني‪:‬ة"‪ ،‬مجل‪:‬ة الح‪:‬رس الوط‪:‬ني‪ :‬الكوي‪:‬تي‪ ،‬الع‪:‬دد ‪ ،19‬الس‪:‬نة الخامس‪:‬ة ‪،‬‬ ‫‪.52‬‬
‫(نوفمبر‪.) 2002 :‬‬

‫‪97‬‬
‫املالحق‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف ‪.‬المسيلة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم‪ :‬علم االجتماع‬

‫استمارة استبيان‬
‫حول‬

‫القيادة اإلدارية وعالقتها بمهارات اإلدارة اإللكترونية‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع تخصص‪ :‬تنظيم وعمل‬

‫تحت اشراف‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬جغلولي يوسف‬ ‫ريغي بوخالفة‬

‫يضع الباحث ﺒﻴﻥ ﺃﻴﺩﻴﻜﻡ اﺴﺘﻤﺎﺭﺓ االستبيان ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺍﺕ‪ ،‬يرجى ﻤﻨﻜﻡ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ مع‬
‫وضع العالمة في ﺍﻟﺨﺎﻨﺔ المناسبة لرأيكم‪ ،‬المرجو‪ :‬منكم تحديد ﺇﺠﺎﺒﺘﻜﻡ ﺒﺼﺩﻕ‪ ،‬وﻟﻥ ﺘﻭﻅﻑ‪ :‬المعلومات ﺇﻻّ‬
‫لغرض ﺍﻟﺒﺤﺙ العلمي‪.‬‬

‫‪2021/2022‬‬
‫المالحق‬

‫أوال‪ :‬البيانات الشخصية‬


‫أنثى‬ ‫نوع الجنس‪ :‬ذكر‬ ‫‪-1‬‬
‫‪ 41‬فما فوق‬ ‫من إلى ‪ 31‬من ‪ 40‬سنة‬ ‫العمر‪:‬من‪ 20 +‬إلى ‪30‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أعزب‬ ‫الحالة االجتماعية‪ :‬متزوج‬ ‫‪-3‬‬
‫‪20 - 11‬‬ ‫‪10 – 6‬‬ ‫الخبرة المهنية‪5 – 1:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫المحور األول‪ :‬للقيادة اإلدارية عالقة في تنمية مهارات اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬

‫هل القيادة اإلدارية بمؤسستكم‪ :‬مشجعة على استعمال تكنولوجيا‪ :‬االتصال الحديثة؟‬ ‫‪.1‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل تعمل القيادة اإلدارية بمؤسستكم‪ :‬على تشجيعكم نحو التوجه لإلدارة اإللكترونية؟‬ ‫‪.2‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل النمط القيادي السائد بمؤسستكم يؤثر على التحول نحو اإلدارة اإللكترونية؟‬ ‫‪.3‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬

‫إذا كانت اجابتك بنعم كيف ذلك‪........................................................ :‬‬

‫‪ .4‬هل يواكب مرؤوسكم الثورة التكنولوجية الحاصلة في العالم؟‬


‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫المحور الثاني‪ :‬عالقة اإلدارة الجماعية في تنمية مهارات استخدام األجهزة والبرامج‬

‫هل تشعر أن اإلدارة الجماعية في مؤسستكم مشجعة على استخدام أجهزة الحاسوب؟‬ ‫‪.5‬‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل يوفر القائد برامج تكوينية في استخدام برامج وأجهزة الحاسوب؟‬ ‫‪.6‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل يسهر القائد شخصيا على مدى تطبيق برامج التكوين في مجال أجهزة الحاسوب؟‬ ‫‪.7‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪100‬‬
‫المالحق‬

‫هل يفوض القائد جزءا من سلطته لمرؤوسيه في استخدام البرمجيات بكل حرية؟‬ ‫‪.8‬‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫إذا كانت إجابتك بنعم كيف ذلك‪........................................................... :‬‬

‫هل تتم االجتماعات بين القائد ومرؤوسيه عبر خاصية التحاضر عن بعد؟‬ ‫‪.9‬‬
‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫هل تشعر بالتحفيز من طرف قائدك‪ :‬على استخدام‪ :‬تكنولوجية االتصال الحديثة في يومياتكم؟‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل األوامر الصادرة من قائدكم‪ :‬تتم الكترونيا‪ :‬؟‬ ‫‪.11‬‬


‫ال‬ ‫نعم‬

‫المحور الثالث‪ :‬عالقة اإلدارة العلمية في تنمية مهارات استخدام‪ H‬نظم المعلومات اإلدارية‬

‫هل يستخدم‪ :‬القائد أساليب الجبر و التهديد في توفير المعلومات في الوقت المناسب وفي أقصى‪:‬‬ ‫‪.12‬‬
‫اآلجال؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل يلزم القائد مرؤوسيه باالنضباط في معالجة البيانات باستخدام البرامج الحاسوبية؟‬ ‫‪.13‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪.14‬هل تشعر بأن قائدك يفرض عليك تبادل المعلومات والبيانات بين مختلف األقسام‪ :‬؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫إذ كانت اجابتك بنعم فما هو نوع‬


‫المعلومات‪............................................................. :‬‬

‫هل تشعر أن قائدك يوزع االعمال اإلدارية دون مراعاة تكوين الموظف‪ :‬في مجال استخدام‬ ‫‪.15‬‬
‫الحاسوب؟‬

‫‪101‬‬
‫المالحق‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬


‫هل يوفر‪ :‬القائد أخصائيين وتقنيين في صيانة أجهزة اإللكترونية؟‬ ‫‪.16‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫هل يوفر‪ :‬القائد الجو المناسب لكم في أخذ الوقت المناسب في معالجة البيانات وتحليل وعرضها‪:‬‬ ‫‪.17‬‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪102‬‬
‫المالحق‬

‫‪103‬‬
‫المالحق‬

‫‪104‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫كلة‬:: ‫ مش‬:‫ورت‬:: ‫د تمح‬:: ‫ة وق‬:: ‫ارات اإلدارة اإللكتروني‬:: ‫ بمه‬:‫ا‬: ‫ة وعالقته‬:: ‫ادة اإلداري‬:: ‫وع القي‬:: ‫ة موض‬:: ‫اولت الدراس‬:: ‫تن‬
‫ة‬::‫انية واالجتماعي‬::‫وم االنس‬::‫ة العل‬::‫ة في كلي‬::‫ارات اإلدارة اإللكتروني‬::‫ة و مه‬::‫ادة اإلداري‬::‫ة بين القي‬::‫د عالق‬::‫ل توج‬::‫ول ه‬::‫البحث ح‬
‫بجامعة المسيلة؟‬
:‫ات‬:: :‫ائق والمعلوم‬:: :‫دد ممكن من الحق‬:: :‫بر ع‬:: :‫ع أك‬:: :‫احث جم‬:: :‫تيح للب‬:: :‫تي ي‬:: :‫ ال‬:‫في‬:: :‫ة المنهج الوص‬:: :‫ذه الدراس‬:: :‫ وظفت ه‬:‫د‬: : ‫وق‬
‫ل‬:‫ تمث‬:‫د‬:‫ل الكيفي والكمي وق‬::‫ التحلي‬:‫لوبي‬:‫افة إلى أس‬:‫ باإلض‬:‫تبيان‬:‫ة واإلس‬:‫د تمثلت في المالحظ‬::‫ه فق‬:‫ا أدوات‬:‫ا أم‬::‫ وتحليله‬:‫ووصفها‬
.‫ موظف‬35 ‫ الحصر بالعينة وبلغ عددهم‬:‫مجتمع الدراسة في موظفي كلية العلوم االنسانية واالجتماعية حيث استخدمنا‬
‫انية و‬:: : :‫وم االنس‬:: : :‫ة العل‬:: : :‫ كلي‬- ‫ة‬:: : :‫ اإلدارة اإللكتروني‬- ‫ اإلدارة‬- ‫ة‬:: : :‫ادة اإلداري‬:: : :‫ القي‬- ‫ادة‬:: : :‫ القي‬- :‫ة‬HH H‫ات المفتاحي‬HH H‫الكلم‬
‫االجتماعية‬

Abstract :
The study dealt with the subject of administrative leadership and its relationship to electronic management
skills. The research problem revolved around the question: Is there a relationship between administrative leadership and
electronic management skills at the Faculty of Humanities and Social Sciences at the University of M'sila?
This study has employed the descriptive approach, which allows the researcher to collect, describe and analyze the
largest possible number of facts and information. As for its tools, it was represented in the observation and the
questionnaire, in addition to the qualitative and quantitative methods of analysis. The study community was represented
by the staff of the College of Humanities and Social Sciences, where we used a sample inventory of 35 employees. .
Keywords: Leadership - Administrative leadership - Management - Electronic management - College of
Humanities and Social Sciences

You might also like