Professional Documents
Culture Documents
العنوان
().......................................................
مذكرة مقدمة استكماالً لمتطلبات نيل شهادة الماستر في علم االجتماع
يعتبر اختيار الفرد للتخصص الجامعي أم ار هاما نظ ار للتطور السريع الذي يشهده العالم باعتباره
قرار مصيري يحدد له مستقبله ،وقد يرتبط االختيار المناسب للتخصص ارتباطا وثيقا باألسرة وتوجهاتها
وعليه فان الوقوف على دور األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصص الجامعي هو ما تحاول هذه
الدراسة بحثه.
تهدف الدراسة إلى محاوله التعرف على دور األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصص
الجامعي بجامعه محمد الصديق بن يحيى في والية جيجل في معرفه إلى أي مدى يمكن أن يكون لألسرة
دور في توجيه أبنائها في اختيار التخصص الجامعي.
وبغرض اختبار فرضيات الدراسة تم توظيف المنهج الوصفي ،وتم االعتماد على استمارة
االستبيان كوسيلة أساسيه للحصول على المعلومات من أفراد المجتمع البحث ،وقد تم تطبيق هذه الدراسة
على عينه طبقيه عشوائية مكونه من 145طالب في السنوات األولى موزعين على ثالثة تخصصات.
-الوضعية االجتماعية لألسرة ليست لها عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء.
احلمد هلل رب العاملني وصلى اللهم على خري البشر املبعوث رمحه للعاملني
نشكر هللا القدير أوال وأخريا على توفيقه لنا إبمتام هذه املذكرة املتواضعة
فهو عز وجل أحق ابلشكر ،والثناء ومن مث نوجه بوافر من الشكر والتقدير
لألستاذ الفاضل "بلعيساوي الطاهر" الذي كان عوان وسندا لنا ،حيث بفضل هللا
وبفضل جهده املتواصل وتوجيهاته السديدة طوال فرته اإلشراف أمتمنا هذه املذكرة
ب
فهرس المحتويات
الصحفة احملتوى
ب شكر وعرفان.
1 مقدمة.
ج
21 ثانيا :النظرية البنائية الوظيفية.
66 خاتمة.
40 يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لألب. 05
41 يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألب. 06
43 يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لألم. 07
44 يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألم. 08
45 يوضح مستوى توزيع المبحوثين الذين لديهم إخوة أكبر سنا. 09
46 يبين مدى استشارة لألخوة المبحوثين خالل اختيارهم للتخصص. 10
يوضح توزيع المبحوثين حسب ضرورة استشارة أفراد األسرة خالل اختيارهم للتخصص
47 11
الجامعي.
48 يوضح مدى مواجهة المبحوثين لصعوبات مع أفراد األسرة خالل اختيارهم للتخصص. 12
48 يبين على أي أساس كان توجيه بعض أفراد األسرة. 13
49 يوضح مدى ضرورة الماما الوالدين بخلفية مسبقة عن التخصص. 14
50 يبين ما إذا كانت قناعة المبحوثين نابعة من دراسة هادفة للمستقبل. 16
د
يوضح توزيع المبحوثين ما إذا كان اختيارهم للتخصص الجامعي بناء على قرب الجامعة
56 21
من مكان السكن.
57 يوضح طبيعة مصدر دخل األسرة. 22
58 يوضح معاناة األسرة. 23
59 يبين مدى تحصل المبحوثين على مصروفيهم اليومي. 24
60 يوضح توزيع المبحوثين حسب الرغبة في الدراسة خارج الوالية. 25
تعتبر األسرة أول مؤسسة اجتماعية تقع على عاتقها مسؤولية تنشئة األبناء ،إذ تعتبر ذات أولوية
عن باقي المؤسسات التربوية األخرى التي ينشأ فيها الفرد ليبدأ االحتكاك بعالم األشخاص واألشياء ،ففي
األسرة يتلقى األبناء أولى أصناف الرعاية والتوجيه ،ويدفعهم الكتساب الثقافة من قيم ومعايير واتجاهات
المجتمع.
والفرد في حياته يمر بمراحل عمرية لكل منها تأثير على حياة الفرد وسلوكه وحتى اختياراته ،واهمها
مرحلة الشباب ،ففيها يأخذ الكثير من الشباب االستقاللية ويتجلى ذلك في كثير من األمور ،من أبرزها حب
االستقالل بال أري والبعد عما تمليه األسرة من تصورات ومقترحات ،ومن ذلك اختيار التخصص الدراسي
وغيره من األمور.
ومما ال شك فيه أن لألسرة دور فعال في إرشاد أبنائها في رسم معالم مستقبلهم من واقع تجربة
عاشوها أثناء دراستهم ،والمستقبل الناجح والمتميز ألبنائهم هو الحلم المستمر الذي ال يفارق مخيلة جميع
األبناء ،الذين يتمنون األفضل دائما ألبنائهم ،ولكن في بعض األحيان نجد أن اختالف بعض المعايير بين
اآلباء واألبناء بالنسبة لنظرتهم نحو المستقبل األفضل ،مما قد يجعل اآلباء يرغمون أبنائهم على تخصص
جامعي معين وارغامهم على ما يريدون هم من تخصص دراسي ،دون األخذ بعين االعتبار قدرات أبنائهم
وميولهم وأحالمهم ،وهذا األمر يعتبر مشكلة يعاني منها شبابنا الجامعي ،فهي تجعل األبناء في حيرة من
أمرهم بين رغبات أسرتهم من جهة وبين قدراتهم العلمية وميوالتهم الشخصية من جهة أخرى ،حيث يجد
البعض انفسهم قد وقع في دوامة يصعب عليهم الخروج منها.
ويعتبر موضوع األسرة من اهم الموضوعات التي لها تأثير بالغ على الطلبة في اختيار التخصص
الجامعي ،وقد يكون ذلك من خالل المستوى التعليمي لألسرة أو تأثير الوضعية االجتماعية والدخل األسري.
ولمعرفة مدى تأثير األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصصات الجامعية ،ارتأينا أن نقسم
هذا الموضوع إلى قسمين :قسم نظري وقسم ميداني ،حيث قسم كل منهما على عدة فصول ،تضمن قسم
النظري على اإلطار المنهجي للدراسة التي قسم إلى مبحثين :المبحث األول الذي تحدد فيه إشكالية الدراسة
وفرضياتها ،تحديد المفاهيم ،أهمية وأهداف الدراسة .أما المبحث الثاني فيمثل اإلجراءات المنهجية ،بداية
بمنهج الدراسة ومجتمع الدراسة ،عينه الدراسة وأدوات جمع البيانات ،ثم مجاالت الدراسة من المجال البشري
جغرافي ،زمني ،وأخي ار صعوبات التي واجهت مجموعه البحث.
أما الفصل الثاني فقد ضم الدراسة الميدانية وما تضمنته من نتائج والذي بدوره قسم اللي عرض
وتحليل خصائص أفراد العينة ،عرض البيانات المتعلقة بالفرضية األولى ،مع االستخالص واالستنتاج
1
مقدمة
الجزئي لها ،ثم عرض البيانات المتعلقة بالفرضية الثانية مع االستخالص واالستنتاج الجزئي لها ،ثم عرض
وتحليل البيانات الفرضية الثالثة مع االستخالص واالستنتاج الجزئي لها ،ثم عرض نتائج الدراسة في ضوء
الدراسات السابقة ،ثم استخالص النتائج العامة للدراسة ،وفي األخير تطرقنا إلى الخاتمة وهي عبارة عن
حوصلة لمضامين البحث ،كما دعمنا المذكرة بمجموعة من المالحق لها عالقة بموضوع الدراسة.
2
الفصل األول :اإلطار المنهجي للدراسة.
المبحث األول :منهجية الدراسة.
إن اختيار موضوع علمي ال يكون خاضع لمبدأ العفوية بقدر ما يكون مرتك از على عدة مبررات
منها ما يكون ذاتي ومنها ما يكون موضوعي ،وموضوع دراستنا اخترناه بناءا على ما يلي:
-1أسباب ذاتية:
-رغبتنا في القيام بتحضير مذكرة تخرج في المستوى المطلوب شكال ومضمونا من أجل الحصول
على شهادة الماستر في علم اجتماع التربية.
-إثراء معارفنا الفردية في مجال تخصصنا واالستفادة منه مستقبال.
-اإلحساس العميق بقيمة األسرة ودورها في اختيار التخصص السليم لألبناء.
-توظيف رصيدنا المعرفي الذي تحصلنا عليه طيلة مشوارنا الدراسي
-2األسباب الموضوعية:
تعد األسرة من بين أهم المؤسسات التي تساهم في التنشئة االجتماعية ألفراد المجتمع وأكثرها تأثي ار
في حياة األفراد والجماعات ،فهي أول جماعة يقع على عاتقها مسؤولية تنشئة األجيال ،وقد ظلت لقرون
طويلة تقوم بتربية النشء ،فكانت المركز األساسي في حياة األفراد ،وحظت على مكانة تربوية بين المؤسسات
األخرى ،وال يمكن للتربية أن تتحقق إال إذا بدأت من األسرة كونها اللبنة األولى التي تستقبل الطفل وترعاه
منذ والدته ،فاألسرة أساس المجتمع المتماسك الذي يقوم على التوافق واالنسجام والتشارك في الحقوق
4
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
والواجبات ،فهي بمثابة نسق تؤثر وتتأثر بما يحيط بها ،والوسط الذي يتفاعل فيه أعضاءها مع بعضهم
البعض.
ونظ ار ألهمية األسرة في حياة الفرد والمجتمع ،فقد لقيت اهتمام جلي وواضح من قبل العديد من
المدارس السوسيولوجية.
فاألسرة ومن خالل مراكزها االجتماعية والثقافية واالقتصادية ونمط معيشتها وتصورها للحياة
والعالقات السائدة بين أفرادها ،قد تؤثر إيجابا أو سلبا في اختيارات أبنائها ،فمن البديهي أننا نجد أغلبية
األسر تطمح بالوصول بأبنائها إلى أعلى الدرجات العلمية الممكنة.
ويعد التوجيه عامة والتوجيه خاصة من بين القضايا التي شغلت الفكر الجامعي وحازت على اهتمام
الكثير ،وذلك من أجل مساعدة الطالب على فهم نفسه فهما سليما ،وكذا مساعدته على استغالل إمكاناته
إلى أقصى حد ممكن من أجل اختيار نوع التعليم الذي يؤهله إلى عمل يتفق وما لديه من قدرات.
وتعتبر مرحلة التعليم الجامعي من المراحل التعليمية المهمة في حياة الطالب الجامعي والتي يطمح
بالوصول إليها أي شخص باعتبارها همزة وصل بينه وبين تحقيق حلمه الذي كان ينشده منذ الصغر ،والذي
من أجله قضى سنوات عديدة في مقاعد الدراسة ،وان اختيار التخصص المناسب له األثر البالغ في تحقيق
ذلك بطبيعة الحال ،إذ كان قائما على معايير صحيحة تكون أكثر مالمسة الحتياجاته وامكانياته.
إن اختيار الطالب للتخصص يتركه في حيرة من أمره بين ميوله ورغبات أسرته واإلمكانات المتاحة
أمامه ،فاألسرة تحاول دوما جاهدة ألن ترى نفسها في أبنائها التي سعت دوما إلى تعليمهم وتربيتهم وبالتالي
قد يكون اختياره إرضاء لهم ،ال لقناعته الخاصة بذلك التخصص ،باإلضافة إلى أن الحالة االقتصادية
لألسرة قد تساعد أو تحد من عملية التوجيه السليم لألبناء والذي يندرج في إطارها الدخل األسري والذي
يؤثر في التطلعات المستقبلية لهذا الطالب ،فبالرغم من امتالكه للمؤهالت العلمية إال أنه ال يستطيع التوجه
إلى ذلك التخصص ،فيصبح مقيد بين طموحه ورغبات أسرته وظروفه.
ولكن مع وصول األبناء إلى هذه المرحلة نجدهم قد أصبحوا أكثر انفتاحا ووعيا بإمكاناتهم وقدراتهم
على تحديد معالمهم المستقبلية منها العلمية والمهنية على حد سواء.
5
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
لذا جاءت هذه الدراسة للبحث في دور األسرة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء؟
تلعب الفروض دو ار أساسيا في البحوث االجتماعية ،حيث تساعد على تحديد المسار الذي يسير
وفقه البحث ،والفروض هي عبارة عن " تخمين أو استنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل
()1
مؤقت ،فهو أشبه برأي الباحث المبدئي في حل المشكلة".
وتعرف الفروض أيضا بأنها " إجابة مفتوحة لسؤال البحث وهي تصريح يتنبأ بوجود عالقة بين
()2
عنصرين أو أكثر من عناصر الظاهرة"
وجاءت فرضيات الدراسة على النحو اآلتي:
الفرضية الرئيسية:
-لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي.
وتندرج تحتها مجموعة من الفرضيات الفرعية.
-للمستوى التعليمي لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء.
-الوضعية االجتماعية لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء.
-للدخل األسري عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء.
يعتبر تحديد المفاهيم والمصطلحات أمر ال بد منه في الدراسات والبحوث العلمية ،ولقد أصبح مألوفا في
الدراسات السوسيولوجية أن تحديد المفاهيم يمثل المدخل المناسب لفهم الظاهرة المبحثية ،باعتبار أن مفهوم
)1ذوقان ،عبيدات وآخرون .البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه .عمان :دار الفكر ناشرون وموزعون ،2012 ،ص .84
)2موريس ،أنجرس .منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية .ترجمة بوزيد صحراوي وآخرون .الجزائر :دار القصبة ،2005 ،ص
ص .152-151
6
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
يعطي داللة وحدود ،وهذا ما يتيح للدارس فهم األبعاد المشكلة للموضوع ومن هذا نحاول تحديد مفاهيم
دراستنا والمتمثلة فيما يلي:
-1مفهوم األسرة:
()1
لغة :معناها الدرع الحصينة ،وأهل الرجل وعشيرته ،وأيضا الجماعة المرتبطة بأمور مشتركة.
-ويعرفها معجم المصطلحات التربوية والنفسية :بأنها مجموعة من أفراد تربط بينهم صلة الدم أو
()2
الزواج ،وتضم عادة األب واألم واألبناء ،وقد تضم أفراد آخرين من أقارب.
اصطالحا :هي الوحدة االجتماعية األولى التي ينشأ فيها الفرد ويلتقي بها ،مما يجعل الطريقة التي
يتفاعل بها معه أعضاؤها ،ونوع العالقات التي يخبرها تمثل النماذج التي تشكل وفقا لها تفاعالته
()3
االجتماعية ويتأثر بها النمو االنفعالي ،العاطفي.
ويعرفها "بيرجس" و"لوك" بأنها مجموعة من األشخاص يتحدون بروابط الزواج أو الدم أو التبني،
فيكونون مسكن مستقل ويتفاعلون في تواصل مع بعضهم البعض بأدوارهم االجتماعية المختصة كزوج
()4
وزوجة ،وأم وأب ،وابن وابنة ،وأخ وأخت.
ويعرفها "أوجست كونت" هي الخلية األولى في جسم المجتمع ،وهي النقطة التي يبدأ فيها التطور وان
دل هذا التعريف على شيء فإنما يدل على أن األسرة هي أساس بناء المجتمع ،فإن صلحت صلح المجتمع
()5
كله.
ويعرفها "أوكبرن ويلمكوف" بأنها منظمة اجتماعية تتمتع بخاصية الثبات النسبي وتتكون وحداتها من
الزوج والزوجة واألطفال وقد تكون األسرة بدون أطفال ،يضاف إلى ذلك وجود نوع من العالقات والروابط
()6
القوية والمتماسكة ترتكز على روابط الدم والمصاهرة والتبني والمصير المشترك.
)1محمد ،أحمد وجبريل بن حسن العريشي .التربية األسرية ومؤسسات التنشئة االجتماعية .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع ،ص
.51
)2حسن ،شحاتة .معجم المصطلحات التربوية والنفسية .ط .1الدار المصرية اللبنانية ،2003 ،ص .48
)3عبد هللا الزاهي ،الرشدان .التربية والتنشئة االجتماعية .عمان :دار وائل للنشر والتوزيع ،2005 ،ص .305
)4محمد علي ،صالح .سيكولوجية التنشئة االجتماعية .عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع ،1998 ،ص .218
)5معن ،خليل العمر .علم اجتماع األسرة .عمان :دار الشروق للنشر والتوزيع ،2016 ،ص .181
)6عامر ،مصباح .التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي .القاهرة :دار الكتاب الحديث ،2010 ،ص .79
7
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
ويعرفها "لندبرج" أن األسرة هي النظام اإلنساني األولي ،ومن اهم وظائفها إنجاب األطفال للمحافظة
على النوع اإلنساني ،كما أن النظم األخرى تمتد أصولها في الحياة األسرية ،أي أن أنماط السلوك االجتماعي
()1
والضبط االجتماعي والتربية والدين ،نمت في أول األمر داخل األسرة.
التعريف االجرائي :مجموعة من األفراد تتكون من زوج وزوجة ،وأبناء متمدرسين ،غير المتزوجين تربطهم
روابط الدم والزواج بموجب عقد شرعي ،ويقيمون في سكن واحد ويشتركون في حياة اقتصادية واجتماعية
واحدة.
-2مفهوم الدور:
لغة :كلمة الدور في معاجم اللغة العربية جمعها أدوار ،ويقابلها في اللغة الفرنسية كلمة " "Rôleويقال
لعب دو ار في هذه القضية بمعنى قام بوظيفة أو حركة.
()2
والدور جمع أدوار ،مهمة يقوم بها الفرد ،وعلى سبيل المثال كان له دور في هذه العملية.
ويعرفها قاموس المنار :مظهر لبناء اجتماعي على وضع اجتماعي معين يتميز بمجموعة من الصفات
الشخصية واألنشطة ،كما يمكن تعريفه على انه نموذج يرتكز حول بعض الحقوق والواجبات ويرتبط الدور
()3
الشخصي في أي موقف اجتماعي معين.
اصطالحا :هو أحد مصطلحات علم النفس االجتماعي وهو وظيفة يقوم بها كل عضو داخل الجماعة
التي ينتمي إليها ،فاألسرة جماعة تتكون من األم واألب واألبناء ولكل واحد منهم الدور الذي يجب عليه
()4
أن يقوم به .كما يمكن أن تتعدد األدوار حيث يكون الرجل زوجا وأبا ومعلما وصديقا في آن واحد.
كما يعرفه "كوتريل" أنه سلسلة من االستجابات المرتبطة التي يقوم بها عضو في موقف اجتماعي،
وتمثل هذه السلسلة نمطا من المثيرات لمثل هذه السلسة من االستجابات المرتبطة عند اآلخرين في نفس
)1محمد عاطف ،غيث .دراسات في علم االجتماع .بيروت :دار النهضة العربية ،ص .189
)2هبة ،محمد عبيد .معجم مصطلحات التربية وعلم النفس .ط .1عمان :دار البداية ،2009 ،ص .97
)3فاروق ،مداس .سلسلة قواميس المنار .دار المدني ،2003 ،ص .54
)4ياسين ،الخطيب .التنشئة االجتماعية للطفل .عمان :دار الثقافة ،2003 ،ص .20
8
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
الوقت وعلى هذا األساس عندما نتناول دراسة السلوك اإلنساني على أساس دراسة األدوار االجتماعية كان
()1
علينا أن نضع السلوك اإلنساني في مستوى يتضمن العالقة بين الذات واآلخرين.
التعريف اإلجرائي للدور :الدور هو عبارة عن مجموعة من أنماط السلوك المتعارف عليها والمصاحبة
لمركز محدد.
-3مفهوم التوجيه:
لغة :وهذا وجه الرأي :أي الرأي نفسه ،واالسم الوجه بكسر الواو وضم الهاء.
جاء في المنجد في اللغة واألعالم ما يلي" :وجه ،يجه ،وجاهة ،صار وجيها وجه الشيء ،أداره إلى
جهة ما.
()2
واجه ،وجاهة ،ومواجهة ،والتوجيه المصدر.
اصطالحا :هو مجموعة خدمات المنظمة والمستمرة التي تقدم للتلميذ داخل المدرسة وخارجها ،الغرض
منها مساعدة على المواءمة بين نفسه وبين المواقف المختلفة أو المشكالت التي عليه أن يواجهها
كمتعلم في المدرسة ،كعضو في األسرة وكمواطن في المجتمع بالتعاون مع من يتعامل ،باإلضافة إلى
()3
مساعدته على فهم نفسه وفهم مشاكله وفهم بيئته واكتشاف الدراسات التي يرغب في االلتحاق بها.
ويعرفه "سعد جالل" هو مجموعة الخدمات المقدمة التي تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه
ويفهم مشاكله ،وأن يستغل إمكانيات بيئته فيحدد األهداف التي تتفق وامكانياته من ناحية وامكانيات البيئة
()4
من ناحية أخرى لفهمه لمشكالت وفهم مشكالت بيئته.
ويعرف أنه مساعدة التلميذ في االختيار والتحضير ليجد نفسه في االختصاص المناسب الذي يتالءم
()5
مع شخصيته وقابليته ويعتبر التوجيه طريقة للتعلم.
ويعرفه " "Kellyبأنه مساعدة الفرد في اختيار نوع االختصاص أو الدراسة التي توافق ميوله واستعداداته
()1
وذلك لضمان نجاحه في دراسته وتحصيله العلمي.
ويعرف التوجيه أيضا مجموعة الخدمات التربوية والنفسية واالجتماعية والمهنية التي تهدف إلى مساعدة
الفرد على فهم ذاته ومشكالته وبيئته بشكل أفضل مما يساعده على التخطيط لمستقبل حياته وفقا إلمكاناته
()2
وقدراته.
التعريف اإلجرائي :التوجيه هو عملية منظمة ومخططة تهدف إلى مساعدة الطالب على اختيار نوع
التخصص الذي يتالءم مع ميوله واستعداداته من أجل تحقيق التكيف مع نفسه ومع مجتمعه.
-4الطالب الجامعي:
تطلق لفظة طالب على كل متعلم مسجل في معهد عال أو جامعة أو كلية على عكس تلميذ التي
تطلق عل ى المتعلم في صفوف مرحلة التعليم األساسي كذلك يقال "طالب جامعي" وطالب آداب وطالب
()3
علوم وال يقال تلميذ آداب وانما يقال تلميذ ابتدائي وتلميذ مدرسة.
ويعرفه محمود إبراهيم على أنه الفرد الذي اختار مواصلة الدراسة االكاديمية والمهنية ،ويأتي إلى
الجامعة محمال معه جملة قيم وتوجيهات صقلتها المؤسسات التربوية والجامعة من المفروض أن تحضره
()4
للحياة العائلية.
التعريف اإلجرائي :نقصد به الطالب الذي يدرس بجامعة محمد الصديق بن يحيى خاصة باعتبار أن
الدراسة تتعلق بمجتمع إحصائي يتمثل في طلبة هذه الجامعة.
)1سامي محمد ،ملحم .مبادئ التوجيه واإلرشاد النفسي .عمان :دار المسيرة للنشر والتوزيع ،2007 ،ص .49
)2عبد الفتاح ،الخواجة .مفاهيم أساسية في الصحة النفسية واإلرشاد النفسي .عمان :دار البداية ناشرون وموزعون ،2010 ،ص
.166
)3جرجس ميشال ،جرجرس .معجم مصطلحات التربية والتعليم .ط .1لبنان :دار النهضة العربية للنشر والتوزيع ،ص .350
)4محمد ،إبراهيم .دور التربية في مستقبل الوطن العربي .عمان :دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،2003 ،ص ص.223،222
10
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
-5التخصص الجامعي:
إنهاء الطالب المرحلة الثانوية ،ثم البدء في مرحلة جديدة ومهمة في حياته الدراسية ،وهي مرحلة الدراسة
الجامعية والتي تحدد مسار حياته في المستقبل ولذلك يعتبر اختيار التخصص الجامعي من الخطوات
()1
المهمة التي يتم التخطيط لها من أجل ضمان الحصول على وظيفة في المستقبل.
التعريف االجرائي :التخصص الجامعي هو ما يختاره الطالب في المرحلة الجامعية من توجهات علمية
تحدد مسار حياته العلمية والعملية وهذا االختيار ال بد من مالءمته لقدراته وامكاناته.
-أنها تسلط الضوء على إحدى مؤسسات التنشئة االجتماعية وهي األسرة وتعد هذه األخيرة القلب
النابض ألي مجتمع ،فصالحه مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى قيامها بمسؤولياتها وواجباتها اتجاه أبنائها.
-محاولة الكشف عن كيفية تعامل األسرة مع أبنائها ومعرفة مدى أهمية هذا التعامل في اختيار الطالب
للتخصص الجامعي.
-تكتسي هذه األهمية البالغة كونها تعالج موضوع اجتماعي يخص كل من األسرة والطالب الجامعي
على حد سواء.
-أنها تمهد لدراسات مستقبلية حول التفاعل األسري المتضمن في خلفيته نمط الحياة األسرية.
تعتبر أهداف الدراسة في المجال العلمي هي النقطة التي يرجو أي باحث بلوغها من خالل بحثه
بغية إعطاء موضوعه أهمية من خالل اتباعه نموذج يسهل عليه الوصول إلى هدفه وهذه الدراسة تسعى
إلى تحقيق األهداف التالية:
)1محمد إحسان ،الحسن .موسوعة علم االجتماع .ط .1بيروت :الدار العربية للموسوعات ،1999 ،ص .133
11
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
إن كل باحث يتبع خالل دراسته منهج معين أو المناهج المالئمة ،واختيار المنهج يختلف من باحث
إلى آخر وذلك حسب طبيعة الموضوع واألهداف المرجوة منه.
فالمنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة الموضوع للوصول إلى نتائج علمية وموضوعية
تمكنه من االجابة عن األسئلة واالستفسارات التي يثيرها البحث (.)1
ويعرف أيضا بأنه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة المشكلة ال كتشاف الحقيقة (.)2
ويعرف كذلك على انه نسق من القواعد الواضحة واالجراءات التي يستند إليها الباحث في سبيل
وصوله إلى نتائج علمية (.)3
وموضوع بحثنا فرض علينا استخدام المنهج الوصفي التحليلي والذي نرى أنه أكثر مالئمة لدراستنا
والتي تستوجب جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها ،الستخالص داللتها ،وتتطلب أيضا وصف كمي ووصف
للظواهر بالصورة التي عليها في المجتمع المبحوث للتعرف على دور األسرة في اختيار التخصص الجامعي
لدى طلبة الجامعة ،والمنهج الوصفي التحليلي يعتبر من أهم المناهج إذ يقوم الباحث من خالله بعرض
خصائص الظاهرة وتشخيصها ووصفها وتحليلها ،وذلك عن طريق تفسير الحقائق المجمعة حولها ويعرف
المنهج الوصفي التحليلي بأنه" طريقة" لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا عن طريق جمع معلومات
مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة(.)4
)1خالد حامد .منهجية البحث في العلوم االجتماعية.ط.2الجزائر :دار جسور للنشر والتوزيع ،2012 ،ص .128
)2جمال ،معتوق .منهجية العلوم االجتماعية والبحث االجتماعي .القاهرة :دار الكتاب الحديث ،2013 ،ص .30
)3محمد السيد ،أحمد غريب .البحث االجتماعي .االسكندرية :دار المعرفة الجامعية ،2002 ،ص .42
)4بلقاسم ،سالطنية وحسن الجيالني .المناهج األساسية في البحوث االجتماعية ،القاهرة :دار الفجر للنشر والتوزيع ،2012 ،ص
.133
12
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
ويعرف أيضا بأنه المنهج الذي يرتبط بدراسة المشكالت المتعلقة بالمجاالت اإلنسانية واالجتماعية
تعبير كيفيا وكميا(.)1
ا ودراسة الظواهر حيث يهتم الباحث بوصفها وصفا تفسي ار دقيقا ويعبر عنها
يعرف مجتمع الدراسة بأنه جميع المفردات التي لها صفة أو صفات مشتركة وجميع هذه المفردات
خاضعة للدراسة أو للبحث من قبل الباحث (.)2
ويعرف أيضا على أنه جميع األفراد واألحداث أو األشياء الذين يكونون موضوع البحث(.)4
وبناء على طبيعة موضوع الدراسة وأهدافها فقد حددنا مجتمع دراستنا والمتمثل في طلبة السنة
األولى الجامعي لكلية العلوم االنسانية واالجتماعية للقطب الجامعي تاسوست التابعة لجامعة محمد الصديق
بن يحي جيجل والبالغ عددهم . 968
تعد عينة الدراسة إحدى الدعائم األساسية للبحث االمبريقي ويمكن تعريفها بأنها نموذجا يشمل
ويعكس جانب أو جزء من وحدات المجتمع األصلي ،المعني بالبحث تكون ممثلة له بحيث تحمل صفاته
المشتركة وهذا النموذج أو الجزء يغني الباحث عن د ارسة كل وحدات ومفردات المجتمع األصل ،خاصة
في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك وحدات المجتمع المعني بالبحث (.)5
وتعرف أيضا بأنها عبارة عن مجموعة األفراد أو المفردات أز الوحدات التي يتم اختيارها من مجتمع
الدراسة لتمثل هذا المجتمع في البحث محل الدراسة (.)6
)1وائل عبد الرحمن ،التل .البحث العلمي في العلوم االنسانية .عمان :دار حامد للنشر والتوزيع ،2007 ،ص .48
)2دالل ،القاضي ومحمود بياتي .منهجية وأساليب البحث العلمي .عمان :دار حامد للنشر والتوزيع ،2008 ،ص .148
)3محمد عبد العالي ،النعيمي وعبد الجبار توفيق البياتي وغازي جمال خليفة .طرق ومناهج البحث العلمي .عمان :مؤسسة الوراق
للنشر والتوزيع ،2009 ،ص .73
)4محمد عبد الفتاح ،الريفي .البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين.ط .3عمان :دار وائل للنشر والتوزيع ،2009 ،ص .135
)5عامر ابراهيم ،قندلجي .منهجية البحث العلمي .عمان :دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،2012 ،ص .186
)6زكريا ،الشربيني وآخرون .مناهج البحث العلمي .القاهرة :دار الفكر العربي للنشر والتوزيع ،2012 ،ص .100
13
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
ولقد اعتمدنا في دراستنا هذه العينة العشوائية الطبقية والتي يقوم الباحث في هذا النموذج من العينات
بتصنيف مجتمع البحث على مجموعات وفقا للفئات التي يتضمنها متغير واحد أو عدة متغيرات ثم يختار
وحدات عينة البحث اختيا ار عشوائيا من كل مجموعة ويمكن تعريفها بأنها " إحدى أنواع العينات االحتمالية
تعتمد على تقسيم المجتمع إلى طبقات مختلفة فيما بينها من حيث الخاصية التي نريد أن نقيسها والغرض
هو الوصول إلى مستوى متجانس الوحدات داخل الطبقة الواحدة أكثر ما يمكن ،فهذا يجعل التباين داخل
كل طبقة أقل من التباينات الموجودة بين الطبقات (.)1
وقد قمنا في دراستنا هذه بتقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات واخترنا عينة من كل طبقة بشكل
عشوائي ويسمى بالتوزيع النسبي.
وقد اخترنا %15من مجتمع الدراسة وقمنا بحساب عينة الدراسة كاآلتي:
%15 ؟
= 61طالب
15x410
100 410
100
%15 ؟
%15 ؟
قد يستخدم الباحث أكثر من طريقة أو أداة لجمع المعلومات حول مشكلة الدراسة أو لإلجابة عن
أسئلتها أو لفحص فرضياتها ،ويجب على الباحث أن يقرر مسبقا الطريقة المناسبة للدراسة وأن يكون ملما
باألدوات المختلفة لجمع المعلومات ألغراض البحث العلمي ،ومن األدوات التي تم اعتمادها في الدراسة ما
يلي:
-1استمارة استبيان:
يعرف رشيد زرواتي االستمارة على أنها " نموذج يضم أسئلة توجه إلى أفراد من أجل الحصول على
معلومات حول موضوع أو مشكلة أو موقف"(.)1
ويعرف حسين عبد الحميد رشوان استمارة االستبيان بأنها " وسيلة من وسائل جمع البيانات ،انتشرت في
كثير من البحوث النفسية واالجتماعية ،ويأتي ذلك عن طريق استمارة أو كشف يضم مجموعة من األسئلة
المكتوبة حول موضوع البحث ،والتي توجه لألفراد بغية الحصول على بيانات موضوعية وكمية ،وكيفية من
جماعات كبيرة الحجم ،ويقوم المجيب باإلجابة عنها وغالبا ما تكون اإلجابة على اختيار واحد من عدد
االختيارات"(.)2
وتعرف أيضا بأنها" أداة تتضمن مجموعة من األسئلة أو الجمل الخبرية التي يطلب من المفحوص
لإلجابة بطريقة يحددها الباحث حسب أغراض البحث"(.)3
وقد احتوت األداة على مجموعة من األسئلة موزعة على أربعة محاور.
المحور األول :وهو محور يتعلق بالبيانات الشخصية للمبحوثين وذلك من السؤال 1إلى
السؤال .4
المحور الثاني :وهو محور خاص بالمستوى التعليمي لألسرة وعالقته باختيار التخصص
الجامعي لألبناء وذلك من السؤال 5إلى السؤال .14
-1رشيد ،رزواتي .تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية.ط .3الجزائر :دار الكتاب الحديث ،2008 ،ص
.182
-2حسين ،عبد الحميد رشوان .أصول البحث العلمي .مصر :مؤسسة شباب الجامعة ،ص .169
-3ربحي مصطفى ،عليان وعثمان محمد غنيم .أساليب البحث العلمي .ط.2عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع ،2008 ،ص .88
15
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
المحور الثالث :وهو محور خاص بالوضعية االجتماعية لألسرة وعالقتها باختيار التخصص
الجامعي لألبناء وذلك من السؤال 15إلى السؤال .19
المحور الرابع :وهو محور خاص بالدخل األسري وعالقته باختيار التخصص الجامعي لألبناء
وذلك من السؤال 20إلى السؤال .24
والتي تتمثل في الوثائق المتعلقة بمجتمع الدراسة التي تحصلنا عليها من مصلحة اإلحصائيات
واإلعالم والتوجيه وهي وثيقة تعداد الطلبة كلية العلوم االنسانية واالجتماعية للسنة الجامعية
( 2019/2018ذكور ،إناث).
-3أساليب التحليل:
-أسلوب التحليل الكمي :استخدم في تحويل إجابات المبحوثين إلى تقديرات كمية ووضعها في
جداول بسيطة ومزدوجة تتضمن هذه الجداول تك اررات ونسب مئوية.
-أما األسلوب الكيفي فهو عبارة عن قراءة سوسيولوجية للجداول البسيطة والمزدوجة ويتم التعليق
على كل نسبة.
يعتبر تحديد مجاالت الدراسة من بين أهم الخطوات المنهجية في البحوث االجتماعية ولقد اتفق الباحثين
والمختصين أن لكل دراسة ثالثة مجاالت رئيسية هي:
-المجال الجغرافي.
-المجال البشري.
-المجال الزمني(.)1
)1محمد شفيق .البحث العلمي :الخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية .االسكندرية :المكتبة الجامعية ،2001 ،ص .211
16
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
-1المجال الجغرافي:
هو المكان الذي تتم فيه الدراسة ،حيث تم إنجاز هذه الدراسة على مستوى القطب الجامعي تاسوست
التابعة لجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل ،حيث يقع القطب الجامعي بالفرع البلدي األمير عبد القادر
التابع لدائرة الطاهير والية جيجل ويحدها من الشمال السكة الحديدية والطريق الوطني رقم 43ومن الجهة
الشرقية المنطقة العمرانية تاسوست أما من الجهة الجنوبية فتحدها مقبرة تاسوست ،كما يحدها غربا مدينة
جيجل ويضم هذا القطب أربعة كليات هي:
ولقد قمنا باختيار كلية العلوم االجتماعية واالنسانية كمجال لدراستنا الحالية ولقد تم إنشاء هذه الكلية
بناءا على المرسوم التنفيذي رقم 362/12المؤرخ في 8أكثوبر 2012والمتمم للمرسوم رقم 258/03
المؤرخ في 22يوليو 2003م المتضمن بإنشاء جامعة جيجل.
ويتكون الهيكل التنظيمي للكلية من نواب العميد ورؤساء األقسام ونواب رؤساء األقسام و 6أقسام
بيداغوجية ومكتبة وأمانة عامة موزعة على 5طوابق.
-2المجال البشري:
لقد أجرينا دراستنا في جامعة محمد الصديق بن يحي على طلبة السنة أولى جامعي (علوم انسانية،
علوم اجتماعية ،علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية) ولقد بلغ عدد الطلبة في السنة األولى بكلية
العلوم االنسانية واالجتماعية 968طالب موزعين على 518طالب كلية علوم اجتماعية 4106طالب
علوم انسانية 40 ،طالب علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية.
نقصد به الوقت الذي استغرقته إجراء هذه الدراسة ،ولقد أجرينا دراستنا الميدانية عبر ثالث فترات زمنية:
17
اإلطار المنهجي للدراسة الفصل األول
الفترة األولى :بتاريخ 28أبريل 2019حيث قمنا فيها بتوزيع استمارة تجريبية والتي كان عددها 5
استمارات وزعت بطريقة عشوائية على الطلبة وكان الهدف منها التعرف على مدى استيعاب
المبحوثين لألسئلة التي تضمنتها االستمارة التجريبية ،وتم استرجاعها بتاريخ 1ماي .2019
الفترة الثانية :بتاريخ 2ماي 2019حيث قمنا بتوزيع نفس االستمارة على نفس المبحوثين في
المرة السابقة من أجل التأكد من االجابات وعدم اختالفها ،وثم استرجاعها بتاريخ 4ماي .2019
الفترة الثالثة :بتاريخ 5ماي 2019قمنا بتوزيع االستمارة النهائية على الطلبة الذين يمثلون عينة
دراستنا ،وتم استرجاعها بتاريخ 10ماي 2019بعد ملئها من قبل المبحوثين وبعدها شرعنا في
تفريغ وتحليل المعطيات.
18
الفصل الثاني :اإلطار النظري للدراسة.
تمهيد.
خالصة الفصل.
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
تمهيد:
على الباحث في ميدان البحث العلمي أن يتبع العديد من الخطوات ويستند إلى أطر نظرية لبلوغ
األهداف المنشودة ،وتعد المقاربات النظرية والدراسات السابقة من أهم الخطوات التي يعتمد عليها الباحث.
ومن خالل هذا الفصل سنتطرق إلى أهم النظريات التي فسرت األسرة ومن بين هذه النظريات نذكر
نظرية البنائية الوظيفية ،النظرية التفاعلية الرمزية ،النظرية التطورية ،نظرية إدارة الموقف ،كما تناولنا في
هذا الفصل الدراسات السابقة والمتضمنة للدراسات الغربية ،الدراسات العربية ،الدراسات الجزائرية.
20
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
يقع هذا المدخل على حدود علم االجتماع وعلم النفس فهو يعتمد في صياغته على مفهومات
مستعارة من علم االجتماع مثل دورة الحياة األسرية ومفهوم الدور ،ويعتمد من ناحية أخرى على مفاهيم
مستعارة من علم النفس مثل االرتقاء.
ويحاول هذا المدخل أن يفسر األسرة من خالل تداخل متغيرات نظامية وتفاعلية وشخصية فردية،
محاوال أن يفسر التغير في أنماط التفاعل في األسر عبر الوقت أو عبر دورة حياتها.
وتعرف األسرة وفقا لهذا المدخل على أنها نظام ديناميكي تجد فيه األدوار وتتغير بتغير مراحل
النمو التي يعيشها الفرد أو أفراد األسرة من ناحية وبالتغيرات في دورة حياة األسر من ناحية أخرى ،وان
كانت األسرة هي المكان الذي ينتج فيه البشر فإنها أيضا المكان الذي يتعلمون فيها األدوار وفي مقدمتها
األدوار األسرية نفسها ،وتتحول األسرة بذلك إلى نظام دينامي يعمل باستمرار على تكيف حياة الشخص
للحياة المستمرة دائمة للمجتمع المحلي وهي إن تؤدي هذه المهنة تمر هي نفسها بأطوار عدة شهدت تغيرات
()1
في بنية األسرة وعالقاتها وأجيالها.
تعتبر النظرية البنائية الوظيفية أحد االتجاهات في علم االجتماع المعاصر ،والتي سادت بشكل
طاغي في علم االجتماع إبان العقد السادس من هذا القرن ،حيث صبت اهتمامها على دراسة آثار ارتباط
كل جزء من النسق بباقي أجزائه المكونة له ،وتنطوي على دراسة المستويات اآلتية :المستوى الفردي الذي
سلط ضياءه على نمو شخصية الفرد ،والمستوى المؤسسي الذي كشف النقاب عن كيفية قيام األسرة بمهامها
()2
والمستوى المجتمعي الذي أوضح أهمية النسق االجتماعي.
والتحليل البنائي الوظيفي لألسرة يركز على دراسة وظائف وانساق العالقات داخل األسرة التي تشكل
باسم األنساق الداخلية ،وهي تشكل بناء األسرة كما يركز هذا التحليل على دراسته لوظائف هذه األنساق
)1علياء ،شكري ومحمد الجوهري .علم االجتماع العائلي .ط .2عمان .دار المسيرة ،2009 ،ص ص.38، 36 ،
)2عمر معن خليل ،مرجع سابق ،ص.44
21
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ويركز على دراسته العالقات التي تربط بين نسق األسرة واألنساق األخرى في المجتمع مثل النسق السياسي
والنسق االقتصادي.
وهذا النهج يعترف بعدم تساوي وتكافؤ جميع وظائف األسرة في محافظتها للبقاء داخل المجتمع
وبنائه ،إذ قد تجعل اعتالالت وظيفة تهدد بناءها مثل عدم التزام أبنائها بتنشئتها ،أو أنها تقصر في واجبها
أو تقوم بأسلوب خاطئ ،فتحصل انحرافات وسلبيات اجتماعية وسلوكية ال تخدم األسرة وال المجتمع ،فتظهر
()1
على شكل اعتالالت وظيفية داخل أنساق البناء االجتماعي.
وبالرغم من وجود بعض االختالفات في أداء األسرة لوظيفتها فإن أصحاب هذا االتجاه يسعون
للتعرف على وظائفها ،ومن أصحاب هذا االتجاه "جورج ميردوك" يرى أن األسرة تقوم بأربعة وظائف أساسية
وهي التنشئة االجتماعية ،التعاون االقتصادي ،واالنجاب والوظيفة الجنسية.
ويرى كل من بارسونز وبيلز أن وظائف األسرة التقليدية تقلصت إلى اثنين وهما التنشئة االجتماعية
في المجتمع واالستقرار لألشخاص البالغين.
باإلضافة إلى أن هومانز يشير إلى أن اإلطار المرجعي لهذا المنهج يؤكد على النسق الداخلي
الذي ينظم العالقات داخل األسرة والنسق الخارجي الذي يتناول المعامالت والعالقات بين األسرة والهيئات
واألحداث وبذلك يشتمل هذا االطار على التفاعل الكائن بين األسرة والهيئات وبالتالي فإنه يشتمل على
()2
التفاعل الكائن بين األسرة والجماعة الفرعية الصغرى كالعالقة بين نسق الزوجة والزوج واألبناء.
ونجد أن النظرية البنائية الوظيفية في دراستها لألسرة تركز على العالقة بين األسرة والوحدات
االجتماعية الكبرى والعالقة بين األسرة وبين األنساق الفرعية األخرى المتضمنة فيها والعالقة بين األسرة
()3
والشخصية.
)1نخبة من المختصين .علم االجتماع األسري .ط .2القاهرة :الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات ،2010 ،ص .30
)2سناء ،الخولي .األسرة والحياة العائلية .عمان :دار المعرفة الجامعية ،ص .147
)3سامية مصطفى ،الخشاب .النظرية االجتماعية ودراسة األسرة .القاهرة :الدار الدولية لالستثمارات الثقافية ،2008 ،ص.35
22
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
تعد النظرية التفاعلية الرمزية من أكثر النظريات استخداما في أدبيات األسرة وهي متأثرة بأعمال علم
االجتماع القدامى أمثال :جورج زمل ،وليم جيمس ،جارلس هرتن ،كولي وجورج هربرت ميد ،التي
ركزت على فهم وتفسير السلوك البشري الممارس من قبل االنسان في محيطه االجتماعي.
تدعوا النظرية التفاعلية الرمزية إلى استقصاء األفعال المحسوسة لألشخاص على التركيز على أهمية
المعاني وتعريفات المواقف والرموز والتفسيرات ..إلخ ،ذلك ألن التفاعل بين بنى االنسان وفقا لهذه النظرية
يتم عن طريق استخدام الرموز وتفسيرها ،والتحقق من معاني أفعال اآلخرين.
حيث سعت هذه النظرية أيضا إلى تفسير ظواهر األسرة في ضوء العمليات الداخلية :أداء الدور،
وعالقات المركز ،ومشكالت االتصال ،واتخاذ الق ارر ،والصراع ،وحل المشكالت والمظاهر المختلفة األخرى
التي تسمح بتفاعل األصرة والعمليات الكثيرة التي تبدأ بالزواج وتنتهي بالطالق.
ويؤكد أصحاب منظور التفاعلية الرمزية على أن الكائنات اإلنسانية تتواصل فيما بينها باستخدام
رموز ويتفاعلون من خالل انجاز الدور وعملية قراءة الرموز التي يستخدمها اآلخرون ،ويتصور أصحاب
هذا المنظور البشر على أنهم أنواع فريدة يتميزون بالعقل والذات اللذان يشكالن من خالل التفاعل ويمدنا
باألساس الضروري لدوام العالقات االجتماعية وحياة الجماعة ،ويعد منظور التفاعل الرمزي وسيلة مفيدة
من أجل فحص ودراسة العالقة المتشابكة وهكذا فإنه طالما ط أر تغير على أدوار أحد أعضاء األسرة فإنه
()1
يوجد هناك بالضرورة نتائج تعكس على أعضاء األسرة اآلخرين.
فمثال التغيرات في أدوار األبوة أو الوالدية تؤثر في العالقات بين الزوج والزوجة من خالل تشكيل
أدوار جديدة وزيادة التعقيد في وحدة األسرة ،وبالمثل فإن حياة األسرة تختلف شيئا ما في المنازل التي تشارك
االم من خاللها قوة العمل مدفوعة االجر أو حين يكون المعيل االقتصادي لألسرة في حالة بطالة كما أن
فقدان أدوار األسرة الخطيرة مثل الذي يحدث في وقت الطالق يؤثر على أداء األسرة لوظائفها .ويوجه
منظور التفاعل الرمزي األنظار نحو الصالت المتبادلة والمركبة التي تربط الناس في عالقات اجتماعية،
حيث يتواجه األفراد باعتبارهم كائنات فعالة تقوم بالتطور والتفاوض واعادة البنية االجتماعية التي تشكل
)1عبد القادر ،القصير .األسرة المتغيرة في مجتمع المدينة العربية .بيروت :دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،1999 ،ص.60
23
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
مركب الحياة االجتماعية وتسعى هذه النظرية إلى تفسير ظواهر األسرة في ضوء العمليات الداخلية ،أداء
األدوار ،عالقات المركز ،مشكالت االتصال التي تسمح بتفاعل األسرة والعمليات الكثيرة التي تبدأ بالزواج
()1
وتنتهي بالطالق.
ينظر أصحاب هذا االتجاه إلى األسرة كموقف اجتماعي يؤثر في السلوك ،بمعنى وجود مجموعة
موحدة من المثيرات الخارجية بالنسبة ألفراد األسرة ،والتي تؤثر عليهم ،وقد كان بوسارد ،وبول من أبرز من
استخدم هذا االتجاه في الو.م.أ ودراستها وغيرهما ظواهر مثل :أحاديث األسرة حول المائدة ،والشعائر
األسرية ،وأساليب استخدام المكان.
ولقد شغل موضوع األسرة فكر الفالسفة والمفكرين والباحثين ،وحتى علماء األديان لما لها من مكانة
سامية وركيزة من ركائز المجتمع ،كما نجد أن بحوث ودراسات األسرة حظيت باهتمام متزايد من جانب
العلوم اإلنسانية ومنطلق هذا االهتمام هو البحث في العوامل والظروف والمقومات والتحديات والعقبات التي
تواجه استقرار األسرة ،وبالتالي البحث في العوامل التي تؤدي على استقرار المجتمع.
وهنالك حقيقة جديرة بالذكر أن الوطن العربي أصبح بحاجة ماسة الختبار النظريات العالمية ،بما
يتماشى مع واقع األسرة العربية وفي ضوء طبيعة التغيرات والتحديات العالمية ،التي باتت تواجه معظم
األسر العربية ومست آثار التغيرات الحاصلة شريحة عريضة من المجتمع العربي خاصة بعد زيادة موجة
االتصال الثقافي وتطور االتصاالت ووسائل االعالم المرئي والمسموع ،وتأثير كل ذلك على الكيان
االجتماعي والثقافي للوطن العربي ،وبناءا على ذلك فالوطن العربي بحاجة إلى نظريات تنبع من الواقع
العربي المعاش وتتفق مع ظروفه المجتمعية المحلية ومع تقاليد والعادات من أجل دعم األسرة في مختلف
تلك األنماط المجتمعية المحلية وساعدتها على فهم ظروفها في ضوء الواقع المحلي ومواجهة تحديات القرن
القادم بأسلوب علمي وعملي وتربوي من شانه أن يخلق جيال متماسكا بالقيم والعادات والعبادات أوال وقبل
()2
كل شيء ،جيال واعيا يعتز بذاته ويحترمها من خالل الذات الجماعية للمجتمع.
نظرية الصراع ظهرت بشكل واضح في أواخر الستينات من هذا القرن وكان لها القبول في تفسير
التغيرات التي أصابت األسرة ،فلقد تميزت هذه بالتأكيد على الطبيعة الديناميكية للحياة األسرية ،لكنها تعتبر
العوامل الخارجية بمثابة القوى المحركة للتغير اما الظروف االقتصادية المتغيرة ،وتحول األبنية االجتماعية
والروابط والقوى الجديدة في المجتمع.
ومن أبرز ممثلي هذا المدخل "جيت سيرى" التي يشير بأن األسرة تمثل نسقا اجتماعيا يتضمن معايير
متصارعة ال تقبل التعايش مثل المعايير الشخصية والمصالح الذاتية ألفراد األسرة التي ال تتفق في أهدافها
ومسارها مع معايير المجتمع الموروثة.
والفكرة الرئيسية التي تدور حولها هذه النظرية ،ان الحياة االجتماعية بشكلها العام تتميز بتضارب
المصالح الفردية ،والتغيرات ماهي إال النتيجة الحتمية لهذه الصراعات التي تدمر التوازن القديم وتنتج توازنات
جديدة ينكشف فيها في الحال بذور خالفات قوية ،فبنيان األسرة الصغيرة يخلق ظروفا خاصة لتصادم
مصالح أفرادها ،إال أن الصراعات الداخلية تعكس التناقضات األساسية في البنيان االجتماعي الكبير،
فخالف الزواج مثال :تنسب دائما إلى توزيع الموارد وعبئ العمل وممارسة السلطة في األسرة ،ولكنها تعكس
الظروف االجتماعي الكبرى ،حتى يسود التفاوت في كل هذه المجالت في العالقات بين الرجال والنساء.
()1
وترى النظرية أن الصراع أمر متوقع في كل النظم االجتماعية وفي كل أنماط التفاعل االجتماعي
بما في ذلك النظم األسرية والعالقات والتفاعالت الزوجية وبالتالي فالصراع هنا ال يعد مخرجا للنسق
()2
االجتماعي ،فقد يكون ذات فائدة في تماسك األسرة مما كانت عليه من قبل.
سادسا :المدخل النسقي :يعتمد هذا المدخل من أعمال مشتقة من أعمال تالكوت بارسونز والتي قامت
بدورها على تطوير الرؤية النسقية الكلية لرواد علم االجتماع من أمثال :دوركايم وماكس فيبر .وقد القت
فكرة النسق قبوال لدى رواد دراسة األسرة من أمثال وليام جيمس وبيرجس ،حيث فهمت األسرة كوحدة أو
)1عفاف عبد الحليم ،ناصر ومحمد أحمد بيومي .علم االجتماع العائلي .اإلسكندرية :دار المعرفة الجامعية ،2005 ،ص.65
)2رابح ،درواش .علم االجتماع العائلة .القاهرة :دار الكتاب الحديث ،2011 ،ص .125
25
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
كمؤسسة متكاملة األدوار ،لها عالقات ممتدة من محيطها البنائي العام ،ولكن هذا االهتمام المبكر كان
أكثر ارتباطا برؤية البنائية الوظيفية العامة أكثر من ارتباطه بالتحليل النسقي.
وركز هذا النهج على األسرة واهميتها في المجتمع ووظائفها وكيفية نمو بنائها وقيامه بوظائفها.
ينظر لألسرة كمؤسسة تقوم بمهام ووظائف اجتماعية متكافلة مع وظائف ومؤسسات أنساق بناء
المجتمع هذه الرؤية النهجية تقوم على األسلوب الوصفي وليس التحليلي أي وصف وظائف األسرة أي
وصف وظائف األسرة وسبل إنجازها.
ويقوم هذا النهج بوصف وتفسير الحاجات االجتماعية وسبل إنشائها مع التركيز على التغيرات
االجتماعية التي تحصل لوظائف األسرة .واكتشاف أسباب وآثار هذه التغيرات التي تط أر عليها وعلى
المؤسسات األخرى المتصلة بها عبر الزمن.
وان كان للنسق بناء فإن له وظائف وتشير الوظائف على مجموعة من المتطلبات أو األعباء ،إال
أنها جميعا تضطلع بوظائف حيث يفقد النسق هويته إذا فقد وظائفه كلية لهذا حدد بارسونز أربعة متطلبات
()1
أساسية للنسق.
التكيف أي القدرة على التكيف مع البيئة الخارجية من خالل سد الحاجات البيولوجية ألعضائه،
وتحقيق الهدف أي رسم األهداف العامة وتعبئة المواد من أجل تحقيقها ،وتكامل أي تدعيم الروابط االجتماعية
بين األعضاء والمحافظة على النمط أي المحافظة على هوية النسق وحدوده.
واألسرة وفقا لهذا المدخل هي نسق يتكون من وحدات متفاعلة ينتمي إلى بيئة أوسع تندرج في
مستوياتها فتبدأ بالدوائر القرابية وتتسع إلى الدوائر المهنية واالقتصادية واالجتماعية األوسع ،ويختلف
الباحثون في تحديد الوحدة األساسية لنسق األسرة.
ولقد ركزت بحوث األسرة المنطلقة من النسق على دراسة عالقة نسق األسرة بالبيئة ،فاألسرة تسعى
دائما إلى ان تقيم حدودا مع بيئتها المحيطة وهي العملية التي يطلق عليها منظرو النسق مراقبة الحدود،
وتشير هذه العملية إلى محاولة تصنيف المؤثرات القادمة لها من الخارج إلى مؤثرات تتفق وأهدافها وأخرى
ال تتفق مع أهدافها.
)1الخولي ،سالم الخولي .األسرة والتربية والمجتمع .القاهرة :دار جوانا للنشر والتوزيع ،2015 ،ص ص.26، 25
26
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
ومما ال شك أن نسق األسرة يخضع مثله مثل أنساق المجتمع للتغيير ،وكانت كل االرهاصات في
دراسته نسق األسرة متجه نحو دراسته تغير بناء األسرة ووظائفها ،ولقد استمر هذا االهتمام في نظرية
النسق ،فنسق األسرة يستجيب استجابة تالؤميه لما يحدث حوله من تغير في مجال التحضر والتصنيع
()1
والتقدم التكنلوجي بصفة عامة.
الدراسة األولى :دراسة بوتر بعنوان " تأثير أولياء األمور على اختيار طلبة الجامعة للمقررات
الدراسية"(.)2
-هدفت الدراسة الى معرفة تأثير الوالدين على أبنائهم ومدى تأثير الوضع االقتصادي والوضع
االجتماعي في اختيار التخصصات الجامعية بالنسبة للطلبة.
-أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من 85طالب وطالبة من الطلبة السنة األولى في الجامعة
( )Minnesotaفي الواليات المتحدة االمريكية.
-اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث أداة االستمارة لغرض جمع البيانات.
-اما بالنتائج المتوصل إليها توصل الباحث الى مجموعة من النتائج نذكر منها:
-1الوضع االقتصادي والوضع االجتماعي لهما تأثير كبير على اختيار الطلبة للتخصصات.
-2كلما كانت عالقة الطالب بوالديه قوية زاد تأثير الوضع االجتماعي واقتصادي على اختيار
الطلبة لتخصصات الجامعية.
27
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
تعقيب :من خالل هذه الدراسة السابقة التي قام بها الباحث حول تأثير اولياء االمور على اختيار الطلبة
الجامعة لمقررات الدراسية توصل الباحث بأن هنالك تأثير للوضع االجتماعي والمادي على اختيار الطالب
للتخصص الجامعي ،وتشابهت مع أدوات جمع البيانات واالهداف ،وقد اختلفت في حجم العينة وتم االستفادة
من هذه الدراسة في بناء الجانب النظري لتناولها نفس موضوع الدراسة الحالية.
()1
الدراسة الثانية :دراسة جوزيف سنة 2012م بعنوان " التأثير والمشاركة األسرية في اختيار المهنة".
-هدف الدراسة :معرفة مدى تأثير الوالدين على أبنائهم في اختيار تخصصاتهم.
-أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من 190طالب وطالبة من طلبة البكالوريوس اللذين التحقوا
بجامع فلوريدا.
-أما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث أداة االستمارة واالستبيان.
-1الوالدين لديهم مشاركة فعالة ودعم ألبنائهم في أثناء دراستهم قبل الجامعة.
-3ال يوجد تدخل أو مشاركة من قبل الوالدين في اختيار التخصصات والمهن المستقبلية.
-4خلصت الدراسة بضرورة بقاء مشاركة ودعم األسرة للطالب أثناء فترة اختياره لتخصصه
بالجامعة.
تعقيب :تشابهت هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في أدوات جمع البيانات (االستبانة) وقد اختلفت في العينة
من حيث الحجم والمنهج المستخدم ،وقد تم توظيف في دراستنا الحالية المنهج الوصفي التحليلي ،وافادتنا
هذه الدراسة في تنمية الجانب المعرفي.
28
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
الدراسة الثالثة :دراسة جليل وديع شكور بعنوان " تأثير األهل في مستقبل أبنائهم على الصعيد التوحيد
()1
الدراسي والمهني ".
-هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير األهل وعالقتهم في تشكيل الطموح لدى الطفل أو لدى التلميذ
ومستوى الطموح لديه ومعرفة السبب الكامن وراء تأثير األهل تأثي ار كبي ار دون غيره من العوامل
األخرى والتأثيرات األخرى.
-الفرضية العامة االختالف بين مستوى الطموح الناتج عن نوع إثارة األهل ألبنائهم منذ الصغر
-1كلما كان المستوى الثقافي للوالدين مرتفعا ،كان ذلك محف از لتشجيع األبناء ،كلما ارتفع مستوى
المهنة من متواضعة الى رفيعة مرو ار بالمتوسطة فإننا نرى ارتفاعا متواصال في نسبة اإلثارة المشجعة
والمحفزة للطموح.
-2فرضية تناولت عامل الجنسين :الذكور يخضعون باهتمام ذويهم ويلتقون التشجيع بينما اإلناث
ال يتلقين سوى التشجيع المعتدل.
-3الولد البكر يحظى بأكبر نسبة التشجيع ،أما غيره من األبناء فإنهم يتأرجحون بين االعتدال
واإلحباط في تشجيع لهم واثارة طموحهم.
-اما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من 1372طالبا منهم 502طالبا في الصنف المتوسط الرابع
والباقون 870طالبا في الصنف الثانوي األول توزع التالميذ المتوسط على 23مدرسة ،أما تالميذ
الثانوي توزعوا على كافة ثانويات عكار الستة.
-اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث استمارة المقابلة موزعة على تالميذ الثانوي.
)1نقال :عن سلوى عباسي ".دور المحددات االجتماعية للطالب الجامعي في اختيار التخصص الدراسي ".رسالة ماجيستر .قسم علم
االجتماع ،جامعة جيجل ،2013 ،ص .25
29
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
-1تشجيع اآلباء ألبنائهم مند الصغر هو العامل المؤسس للطموح :هذا التشجيع مرتبط ارتباطا
وثيقا بالعائلة وبما عليه من مستوى الثقافي وبالوضع االجتماعي واالقتصادي وما يشمل عليه من
الدخل الفردي وحالة المنزل ومهنة األب ،الى جانب خلق تأثير تشجيع وخلق الطموح بحسب التلميذ
ومركزه في األسرة ،وعامة تؤكد نتائج الدراسة على أن تأثير األهل كبير في رفع مستوى طموح
األبناء.
-2تنوير األهل ألبنائهم ومساعدتهم في التمسك بالنواحي اإليجابية لهذه المؤثرات :وهذا ما تؤكده
نتائج الدراسة على صدق الفرضيات بغرض النظر عن بعض الحاالت االستثنائية المخالفة لما
افترض.
تعقيب :اختلفت هذه الدراسة مع دراستنا الحالية في حجم العينة ،وتشابهت من حيث أدوات جمع
البيانات ،وكلتا الدراستين اعتمدت على االستمارة.
الدراسة الرابعة :دراسة صالح الخطيب بعنوان " حاجة الطالب إلى التوجيه التربوي الختيار التخصص
()1
الجامعي المناسب" (دراسة في علم النفس).
-هدف الدراسة إلى معرفة مدى حاجة الطالب في دولة اإلمارات إلى التوجيه التربوي الختيار التخصص
الجامعي المناسب.
-أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة 250طالبا وطالبة ،والتي أشارت إلى أن %40.7من
اإلناث يخضعن لرغبة الوالدين الختيار التخصص الجامعي مقابل %26.5من الذكور يخضعون
لرغبة أولياء األمور.
-1نسبة اللذين التحقوا بالتخصص الدراسي بناء على ميولهم ال يتجاوز %12.5عند اإلناث و
%11.3عند الذكور ،ما يدل على أن هذا العامل الهام في عملية اختيار التخصص الدراسي
المناسب لم يعط أهمية التي تتناسب مع مدى أهمية اختيار التخصص الجامعي ،وبدال من ذلك
)1نقال :عن آسيا بنت مرهون سالم ،مرجع سابق ،ص .40
30
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
فقد كان لرغبة الوالدين دو ار هاما في اختيار نوع دراستهم ( %40من الطالب يخضعون لرغبة
اآلباء)
تعقيب :تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا الحالية في النتائج المتوصل اليها واختلفت من حيث حجم العينة
الدراسة الخامسة :دراسة فيصل هويصن الشلوي بعنوان " اختيار التخصص العلمي لدى الطلبة تتحكم
()1
فيه عوامل أهمها " شخصية" وأدناها " أسرية".
هدفت الدراسة إلى معرفة العوامل المرتبطة باختيار التخصص لدى الطلبة بجامعة اإلمام محمد بن
سعود االسالمية بالرياض.
-اما بالنسبة وسائل جمع المعلومات من الوسائل التي استخدمها الباحث االستبانة وقد توصل الباحث
الى مجموعة من النتائج نذكر منها:
-1أن العوامل الشخصية التي هي الرغبة في هذا التخصص واالعتقاد بأنه األفضل لمستقبله كانت
من أكثر العوامل ارتباطا باختيار التخصص لدى هؤالء الطلبة.
-2أن العوامل المهنية والتي توفر له فرص العمل بعد التخرج وحاجة السوق له من بين العوامل
التي ترتبط باختيارهم للتخصص.
-3توصل الى أن العوامل االسرية والتي تعني الرغبة في تحسين المستوى االجتماعي واالقتصادي
لألسرة هي األقل ارتباطا باختيار الطالب التخصص.
تعقيب :أجريت هذه الدراسة بعنوان اختيار التخصص العلمي لدى الطلبة تتحكم فيه عوامل أهمها "شخصية"
و ادناها "اسرية" حيث تشابهت مع دراستنا من حيث أدوات جمع البيانات واختلفت في حجم العينة.
)1فيصل ،الشلوي " .اختيارات الطالب الجامعيين في المجتمع السعودي" .صحيفة الرياض اليومية 1 ،ماي ،2016ص .85
31
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
الدراسة السادسة :دراسة الطيب وزروقي ( )2012بعنوان " دور األسرة في توجيه األبناء نحو
()1
التخصص الجامعي في وجهة نظر الطلبة"
هدفت الدراسة إلى معرفة دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي.
-اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحثان المالحظة والمقابلة واالستمارة.
-1األسرة دور في توجيه أبناء نحو التخصص الجامعي لكن دورها يقتصر على مساعدتهم في
اختيار دون أن تفرض عليهم خياراتها.
-2المستوى التعليمي لألسرة والوضع االجتماعي ليس عامال حاسما في تحديد إسهام األسرة في
اختيار التخصص الجامعي ألبناء.
تعقيب :اعتمدنا على هذه الدراسة لتناولها أحد متغيرات دراستنا الحالية وهو دور االسرة في توجيه
األبناء نحو التخصص الجامعي وتشابهت أيضا في أدوات جمع البيانات (االستمارة والمالحظة)
الدراسة السابعة :دراسة نبيل بعنوان " تأثير الوضع االجتماعي واالقتصادي لألولياء األمور على اختيار
()2
أبنائهم للتخصصات الجامعية".
هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير مهنة الوالدين والوضع االجتماعي واالقتصادي لألسرة في اختيار
التخصص الجامعي ومدى درجة تأثير ذلك على كل من الذكور واإلناث.
-تم جمع البيانات :المركز الوطني لإلحصاء التعليمي ولقد توصل الباحث الى مجموعة من النتائج
نذكر ما يلي:
-1نقال :عن آسيا بنت مرهون سالم ،مرجع سابق ،ص .44
32
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
-1وجود فروق دالة لمتغير مهنة الوالدين لصالح اإلناث ،وخصوصا إذا كان ولي األمر يعمل في
وظيفة خاصة أو إدارية عليا.
-2اإلناث اللواتي ينحدرن من أسر ذات وضع اقتصادي واجتماعي عالي فيتجهن بشكل كبير نحو
اختيار تخصصات التجارة واالقتصاد أما الذكور فعكس ذلك.
تعقيب :تعد هذه الدراسة مهمة لدراستنا الحالية ،فكلتا الدراستين تهدفان الى محاولة كشف عن تأثير
الوضع االقتصادي واالجتماعي في اختيار التخصص الجامعي ،وقد اختلفت هذه الدراسة مه دراستنا
الحالية في مجتمع الدراسة ،حيث كانت دراستنا في الجامعة ،اما الدراسة السابقة كانت في المركز
الوطني لإلحصاء التعليمي
33
اإلطار النظري للدراسة الفصل الثاني
خالصة الفصل:
يعبر محتوى هذا الفصل عن عرض ألهم النظريات التي تطرقت لموضوع محل الدراسة فكانت البداية
بالنظريات المفسرة لألسرة وكل من هذه النظريات فسرت األسرة حسب وجهتها ورأيها الخاص أما في المبحث
الثاني نجد الدراسات السابقة والمتمثلة في الدراسات الغربية ،الدراسات العربية ،الدراسات الجزائرية وكل
دراسة تختلف عن األخرى حسب الهدف من الدراسة واألدوات المستخدمة فيها وغيرها.
34
الفصل الثالث عرض وتحليل وتفسير البيانات
واستخالص نتائج الدراسة
تمهيد
تمهيد:
تعد مرحلة جمع تفريغ وتحليل البيانات واستخالص النتائج من المراحل األساسية في البحث
العلمي وهذا ألهمية البيانات المتحصل عليها وعالقتها بالمشكالت البحث وأهدافه وفروضه ولقد حاولنا
في هذا الفصل عرض وتحليل بيانات فرضيات الدراسة مع عرض النتائج الجزئية لكل فرضيه وفي
األخير سنتطرق للنتائج العامة الدراسة .
36
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
يتضح من خالل الجدول رقم ) (01أن نسبة اإلناث تفوق نسبه الذكور حيث بلغت نسبه اإلناث
%81.38أما نسبة الذكور فقد قدرت بـ % 18.62ومن خالل هذا التفاوت الشاسع الموجود بين نسب
نستنتج أن أغلبية الطلبة الجامعيين هما من جنس اإلناث وهذا يرجع إلى النمو الديمغرافي في الجزائر
الذي تحتله فئة اإلناث ،كما أننا نجد أن معظم الذكور يفضلون التوجه إلى مجال العمل على حساب
التوجه إلى الدراسة في الجامعة ولذلك نجد أن معظم طلبه الجامعة من فئة اإلناث.
من خالل الجدول رقم ( )2يتضح أن أغلبية في المبحوثين تتراوح أعمارهم ما بين 18إلى 20
سنة ،حيث قدرت نسبتهم ب 51.72%مقابل ما نسبته %48.27بالمئة بالنسبة للمبحوثين التي تتراوح
أعمارهم ما بين 21إلى 23سنه ومنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين تتراوح أعمارهم من 18إلى 20سنه
هذا عموما يتناسب مع السنة التي يدرسون فيها.
37
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
ومنه نستنتج أن اغلبية الطلبة الجامعيين معدلهم محصور بين 10و 12وهذا يمكن أن يرجع إلى
الصعوبة التي وجدوها في امتحان شهادة البكالوريا أو عدم التحضير الجيد أو ارتباكهم وخوفهم أثناء
االمتحان مما أثر عليهم ويتبين ذلك من خالل معدالتهم.
38
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
ومنه نستنتج أن اغلبية الطلبة يتوجهون إلى تخصص علوم اجتماعيه ويمكن أن يرجع ذلك إلى
أسباب عديده منها رغبه الطالب في التخصص وكذلك طبيعة التخصص في حد ذاته فالطالب يتوجه إلى
التخصص الذي يريده ويناسبه.
39
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )5يتضح لنا أن اعلى نسبة سجلت عند أباء المبحوثين الذي مستوى
تعليمهم ابتدائي والتي قدرت ب %32.41تبليها نسبه اآلباء الذين مستوى تعليمهم ثانوي ب % 14.48
وتليها ،نسبه اآلباء الذي مستوى تعليمهم متوسط ب %30.34في حين قدرت نسبة اآلباء الذي مستوى
تعليمهم أمي ب ،% 13.79وبلغت نسبة اآلباء الذي مستوى تعليمهم جامعي ،%6.89في حين سجلت
أدني نسبة لآلباء الذي مستوى تعليمهم دراسات عليا ب .%2.06
نالحظ من خالل الجدول أن أغلب المبحوثين أباءهم ذو مستوى تعليم ابتدائي ،وهذا يثبت لنا أن
المستوى التعليمي لآلباء ليس له عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء ،لكن هذا ال يلغي دورهم
األساسي في عملية توجيه وارشاد أبنائهم من خالل تجاربهم وخلفياتهم السابقة.
40
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
المستوى التعليمي
المجموع دراسات عليا جامعي ثانوي متوسط ابتدائي أمي
التخصص
% تكرار % تكرار % تكرار % تكرار % تكرار % تكرار % تكرار
%66.89 97 %75 2 %40 4 %66.66 14 %70.45 31 %65.95 31 %65.66 15 علوم اجتماعية
%28.96 42 %20 1 %50 5 %33.33 7 %25 11 %29.78 14 %33.33 4 علوم إنسانية
علوم وتقنيات
النشاطات
%4.13 6 %5 0 %10 1 %0 0 %4.54 2 %4.25 2 %0 1
البدنية
والرياضية
%100 145 %2.06 3 %6.89 10 %14.48 21 %30.34 4 %32.41 47 %13.79 20 المجموع
41
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم( )6الذي يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألب
نالحظ أن % 32.41من أباء المبحوثين ذوي المستوى ابتدائي وهي تمثل اعلي نسبة من عينه الدراسة،
تليها نسبه % 30.34من فئة اآلباء ذوي المستوى المتوسط ،ثم نجد نسبتين متقاربتين % 13.73
و % 14.48التي تمثالن فئة اآلباء ذوي المستوى األمي والثانوي ،وأقل نسبة % 6.89فئة اآلباء ذوي
المستوى الجامعي ،وفي األخير نجد فئة اآلباء ذوي الدراسات العليا بنسبه % 2.06هذا بالنسبة لكل
التخصصات أما بالنسبة لكل تخصص على حده فقد مثل اآلباء ذوي فئة الدراسات العليا بالنسبة
لتخصص علوم اجتماعيه % 33.33بالنسبة لطلبة العلوم اإلنسانية .ثم % 0بالنسبة لطلبه علوم وتقنيات
النشاطات البدنية والرياضية ،هذا داللة على أن اآلباء ذوي المستوى الثقافي مرتفع يختارون ألبنائهم
تخصصات لها مستقبل فتضمن لهم مناصب في سوق العمل مستقبال إذا ما قورنت مع غيرها من
التخصصات.
أما بالنسبة لذوي المستوى الجامعي فقد مثلت التخصصات الثالثة وهي العلوم االجتماعية والعلوم
اإلنسانية وعلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بنسب متوالية كالتالي ،%10،%40 ، 50%وهذا
يعني أن اآلباء ذوي المستوى التعليم الجامعي أيضا على درجه معتبره من الوعي تجعلهم يختارون
ألبنائهم تخصصات تضمن لهم النجاح في المستقبل على الصعيد الدراسي أو المهني ،أما فئة اآلباء ذوي
المستوى الثانوي والمتوسط فقد كانت النسب متداخلة على اختالف التخصصات وكذلك اآلباء دوي
المستوى أولى ابتدائي.
ومن هذه المعطيات التي كشفت عنها الدراسة الميدانية نستنتج أن اغلبيه المبحوثين ذوي المستوى
التعليمي االبتدائي مثلث اعلى نسبه قدرت بـ %32.41وهذا يدل:
تأثير السلبي على الصعيد الدراسي وهذا يرجع لتدني المستوى الثقافي لالب.
عدم إمكانية توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي المناسب.
عدم معرفه التخصصات الجامعية التي تتناسب مع قدرات ومهارات أبناءهم وهذا يؤثر سلبا
مستقبال.
42
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )7الذي يوضح توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لالم نالحظ أن
%41.37من األمهات ذات المستوى الثانوي وهي اعلى نسبه ،تليها %22.75من فئة األمهات ذات
المستوى الجامعي ،ثم نجد نسبتين متقاربتين %13.31و %14.13تمثالن فئة األمهات ذات المستوى
المتوسط واالبتدائي ونجد أيضا ،%11.72تمثل أمهات ذات المستوى األمي وأخي ار %0.68أمهات
ذات الدراسات العليا.
نستنتج من خالل البيانات الواردة في الجدول أن أكبر نسبه هي %41.37وهي تمثل فئة
األمهات ذات المستوى الثانوي وهذا يدل على أن األمهات واعيات وقادرات على توجيه واختيار
التخصص الجامعي ألبنائهم.
43
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
علوم وتقنيات
1.37% 2 0% 0 0% 0 1.66% 1 3.57% 1 0% 0 0% 0 النشاطات البدنية
والرياضية
19.31 11.72
%100 145 0.68% 1 22.75% 33 41.37% 60 28 14.13% 6 17 المجموع
% %
44
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل هذا الجدول ( )8الذي يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي
لالم ،نالحظ أن % 41.37من المبحوثين أمهاتهم ذوي المستوى الثانوي ثم الجامعي بنسبه % 22.75
ثم % 19.31من فئة المبحوثين أمهاتهم ذوي مستوى ابتدائي وأخي ار مثلث األمهات ذوي المستوى األمي
أقل نسبه بـ ،%11.72وبالنسبة لنسبه الفئات في كل تخصص فقد جاءت الفئات متداخلة على اختالف
التخصصات.
أغلب األمهات يمتلكن خبره وافرة تساعدهن في اختيار التخصص المناسب ألبنائهم.
أغلب األمهات قادرات على مناقشه أمور الدراسة والمهن المستقبلية مع أبنائهم.
المستوى التعليمي لالم يمنحها القدرة على إرشاد األبناء نحو التخصص الجامعي المناسب.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )9أن نسبة %82.75من العدد اإلجمالي للمبحوثين صرحوا بان
لديهم اخوه أكبر سنا مقابل ما نسبته %17.24من المبحوثين الذين صرحوا بعدم وجود اخوه أكبر منهم.
ونالحظ من خالل الجدول أن المبحوثين الذين لديهم اخوه أكبر منهم سنا مستواهم جامعي حيث قدرت
نسبتهم ب %74.16وتليها في المرتبة الثانية األخوة الذين مستواهم ثانويه بنسبه بلغت ، %15.83في
45
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
حين تأتي مرتبه األخوة الذين مستواهم دراسات عليا في األخير بنسبه قدرت ب .%10ومنه نستنتج أن
اغلبيه المبحوثين لديهم اخوه أكبر منهم من ذوي المستوى الجامعي.
يتضح لنا من خالل الجدول رقم ( )10أن اعلى نسبة من المبحوثين أجابوا بأنهم يستشيرون
إخوتهم في اختيار التخصص حيث قدرت نسبتهم بـ 55.17%مقابل ما نسبته % 44.82من
المبحوثين الذين أجابوا عكس ذلك.
نالحظ من خالل الجدول أن المبحوثين يستشيرون إخوتهم في اختيار التخصص الجامعي ألنهم
أكثر خبره بنسبه %62.5وهذا ما أكدته نتيجة جدول رقم 10باإلضافة إلى أن المبحوثين الذين يستشرون
إخوتهم ألنهم سبقوهم التخصص بنسبة. %37.5
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين صرحوا بأنهم يستشيرون إخوتهم خالل اختيار التخصص
الجامعي ،وكان تبريرهم عن ذلك بأنهم أكثر خبره وهذا من اجل توجيههم توجيها صحيحا كونهم مروا على
نفس التجربة سابقا حتى ال تواجههم مستقبال أي مشاكل في دراساتهم.
46
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
يتضح لنا من خالل الجدول رقم ( )11أن المبحوثين الذين يرون انه من الضروري استشاره أفراد
األسرة عند قيامهم اختيار التخصص قدرت بنسبه بـ %80مقابل ما نسبته % 20من المبحوثين الذين
صرحوا بانه ليس هناك داع الستشاره أفراد األسرة.
ومنه نستنتج أن أغلب المبحوثين أقروا بأنه من الضروري استشاره أفراد األسرة عند اختيار
التخصص الجامعي ،وهذا ما يؤكد لنا صحة النتيجة التي تم التوصل إليها من خالل الجدول رقم )(11
وذلك يرجع إلى اعتبار األسرة نسق متكامل ،لذلك في األبناء يستشيرون أسرتها خالل مرحله اختيارهم
للتخصص باإلضافة إلى أن اتباع أسلوب الحوار والمناقشة مع أفراد األسرة يساعدهم في االختيار السليم
الذي يضمن لهم مستقبلهم ويحقق لهم طموحاتهم.
47
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )12يتضح لنا أن أعلى نسبة سجلت بالنسبة للمبحوثين الذين لم يواجهوا
أي صعوبة مع أفراد أسرتهم خالل اختيار التخصص والمقدرة بـ ،%85. 51في حين بلغت نسبة
المبحوثين الذين واجهتهم صعوبات مع أفراد أسرتهم أثناء اختيار التخصص بـ .%14.48
ومن هنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين لم يواجهوا أي صعوب مع أفراد أسرتهم خالل اختيار
التخصص ،وهذا يفسر لنا أن معظم اسر المبحوثين قد أخذت اختياراتهم بعين االعتبار وتفهمتها حتى
وان تعارضت مع ما كانت تطمح إليه األسرة.
48
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل معطيات الجدول رقم ( )13يتضح لنا أن نسبه %73.79من الطالب كانت توجيههم
على أساس معرفتهم لمتطلبات الحياة المهنية مقابله ما نسبته %26.20للطالب الذين كان توجيههم
على أساس ميول ورغبات األسرة.
ومن هنا نستنتج أن اغلبيه الطلبة الجامعيين كان توجيههم مبني على معرفة األسرة لمتطلبات
الحياة المهنية ،وهذا يرجع إلى كون األسرة على دراية سابقه بالتخصصات التي تكون مطلوبة في سوق
العمل وبالتالي ضمان الحصول على فرصه عمل بعد التخرج.
يتضح من خالل الجدول رقم 14أن نسبة %50.34من العدد اإلجمالي المبحوثين صرح بانه
من الضروري أن تكون األسرة على علم مسبق بالتخصصات الجامعية الموجودة مقابل ما نسبته 49.65
%من المبحوثين الذين يرون انه ليس هناك داعي الن تكون لألسرة خلفيه مسبقة.
ومن هنا نستنتج أن أغلبية المبحوثين يرون انه من الضروري أن تكون األسرة ملمة بكل ما
يتعلق بالتخصصات الجامعية ،وذلك من اجل مساعدتهم على االختيار وتوجيههم وفهمهم لمسارهم
التعليمي الذي سوف يسلكونه في حياتهم القادمة ،وهذا ما أكدته نتيجة الجدول رقم ( )14وأيضا حتى
تتمكن األسرة من إيجاد اإلجابات فيما يخص استفساراتهم في حين عسر عليهم امر ما فيما يخص ذلك
الن األسرة هي البوابة األولى التي يتوجه الهيا الطالب مباشره
49
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )15يتبين لنا أن أكبر نسبه سجلت عند المبحوثين المقتنعين بتخصصهم
الجامعي الذي اختاروه ،في حين بلغت نسبه المبحوثين الغير مقتنعين بالتخصص المختار%28.27
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين لديهم قناعه تامه بالتخصص الجامعي المختار ،وهذا يرجع
إلى أن التخصص الذي اختروه يتناسب مع موالتهم وامكانياتهم ،وان األسرة لم تفرض عليهم التخصص
المدروس ولكن دورها كان مساعدتهم في االختيار وتوجيههم إلى ما هو أفضل لهم ودعمهم أثناء فتره
اختيارهم.
50
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل النتائج الواردة في الجدول نستنتج أن سبب ارتفاع نسبة األفراد المقتنعين بدراسة هادفة
للمستقبل يعود لعده أسباب أهمها رغبة الطالب بدراسته التخصص الذي اختاره وتركيزه على تخصصات
توفر مناصب شغل في المستقبل وكذا في سوق العمل ،باإلضافة إلى طموحه في تحقيق أهدافه
المستقبلية.
51
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل المعطيات اإلحصائية المتعلقة بالفرضية األولى التي مفادها " المستوى التعليمي لألسرة
وعالقته باختيار التخصص الجامعي"
المستوى التعليمي لألبوين له تأثير على الطالب ،على اعتبار انه يتأثر بكل ما يحيط به وخاصة
أنه يتفاعل مع أفراد أسرته ،حيث أن األسرة الواعية بأهمية التروي أثناء اختيار التخصص الجامعي
ألبنائهم من شأنهم أن ينجحوا في عملية التوجيه السليم لألبناء ،فهي تسعى جاهدة لكي يبلغ أبنائها أعلى
درجات وهذا ما أكدته نسبة %50.34من أفراد العينة ،وهذه النسبة تعبر لنا أن أسرة المبحوثين لهم
خلفية مسبقة عن التخصص المختار ويوجهونهم ويقدمون لهم النصائح الالزمة ،ولكنهم يأخذون بعين
االعتبار الرغبة والميول ومتطلبات سوق العمل.
وبسؤال المبحوثين عن ضرورة استشارة أفراد األسرة خالل اختيار التخصص الجامعي ،لقد كشفت
لنا البيانات على أن أغلبية المبحوثين المتمثلة ب % 80انهم يقومون باستشارة أفراد أسرهم.
وعليه نخلص أن لألسرة دور كبير في توجيه األبناء وأنه يتبعون أسلوب الحوار والمناقشة مع
أبنائهم مما يجنبهم الوقوع في أخطاء التوجيه ويساعدهم على إرشادهم.
كما أصبح في وقتنا هذا تتميز األسرة باالنفتاح والوعي ووجود أفراد متفهمة وواثقة في خيارات
أبنائها ،حيث أكدت لنا البيانات السابقة أن %85.51من أفراد العينة أن أسرهم تفهمت خياراتهم ولم تقف
عائقا أمام طموحاتهم ورغباتهم المستقبلية.
يلجأ بعض الطالب الستشارة اإلخوة األكبر منهم سنا لمساعدتهم على تقديم المساعدة وذلك
المتالكهم مؤهالت عالية ولديهم تجربة سابقة ،فمن خالل الدراسة الميدانية كشف لنا أن %55.17من
المبحوثين يؤكدون على ضرورة استشارة إخوتهم أثناء اختيارهم للتخصص الجامعي لتزويدهم بمعلومات
عن ذلك التخصص وماذا سوف يدرس وماذا يعمل مستقبال.
52
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
أما فيما يتعلق بالمستوى الثقافي للوالدين دو ار كبي ار في اختيار التخصص الجامعي ،فأغلبية
المبحوثين أمهاتهم ذو مستوى ثانوي ،فهن قادرات على توجيه وارشاد أبنائهم ألنهن واعيات وقادرات على
إعطاء النصائح والتوجيهات الالزمة ،وال ننفي دور األب أيضا في توجيه األبناء نحو التخصص
الجامعي ،وعليه نستنتج أن للوالدين دور كبير ومهم في توجيه األبناء نحو التخصصات وتلعب دور
الموجه اإليجابي.
من خالل البيانات وجدنا أن %71.72من المبحوثين أن خيارهم للتخصص الجامعي كان عن
قناعة ورغبة ،وهذا يدل على أن األسرة لم تفرض خياراتها أثناء فترة الخيارات الجامعية.
من خالل المعطيات اإلحصائية لدراسة الميدانية بالنسبة للفرضية األولى ،جاءت معظم مؤشراتها
نؤكد أن المستوى التعليمي لألسرة عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء.
من خالل الجدول رقم 17يتبين لنا أن أكبر نسبه سجلت عند اآلباء الذين يعملون بالقطاع العام
بنسبة 35.17%تليها فئة المتقاعدون بالنسبة قدرات ب ،%29.65في حين قدرت نسبه الموظفين في
القطاع الخاص بـ 18.62%أما نسبة البطالين قدرت بـ %16.55
ومنه نستنتج أن اغلبيه أباء المبحوثين يشتغلون في وظائف القطاع العام وهذا ما يضمن لهم على
األقل توفير بعض احتياجات أبنائهم الضرورية.
53
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )18يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت عند األمهات الماكثات بالبيت ب
%82.75تليها نسبه األمهات المتقاعدات ،%8.27في حين قدرت نسبه األمهات موظفات بالقطاع
العام ب 5.51%وبلغت نسبه األمهات الموظفات بالقطاع الخاص ب .%3.44
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين أمهاتهم ماكثات بالبيت وهذا ما يجعلنا نقر بان أمهات
المبحوثين ال يزلن متمسكات وظيفتهن األساسية والتي تكمن في التنشئة والتربية السليمة ألنه وقبل كل
شيء ما مكانها في البيت مع أوالدها وزوجها ورعاية شؤونهم هذا الدور المحوري واألساسي للمرآة بالدرجة
األولى وهذا ال يمنع من أن تشتغل وظائف أخرى.
54
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )19يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت عند المبحوثين الذين وضعيتهم
المعيشية متوسطة والتي قدرت ب %76.55تليها فئة المبحوثين الذين وضعيتهم المادية جيده بنسبه
19.31%في حين قدرت نسبه المبحوثين الذين يعانون من وضعيه معيشيه سيئة ب % 3.44بينما
تأتي فئة المبحوثين الذين يعانون من وضعيه معيشيه سيئة جدا في المرتبة األخيرة بنسبة بلغت %0.68
ومنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين دو وضعية معيشية متوسطة ،أي أن معظم أسر المبحوثين
وضعيتهم المعيشية مريحة وبالتالي تسمح لهم بتوفير متطلبات أبنائهم بشكل عام ومصاريف التمدرس
بشكل خاص.
55
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )20يتضح لنا أن 55.17%من المبحوثين يقطنون بالبيوت العادية
تليها %33.79من المبحوثين يقطنون بشقق ،في حين قدرت نسبه المبحوثين الذين سكنهم عباره عن
فيال ،%8.96في حين بلغت نسبه المبحوثين الذي سكنهم عباره عن بيوت قصديريه ب 2.06%
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين سكنهم عباره عن بيوت عاديه وهذا يرجع إلى أن معظم أفراد
المجتمع من الطبقة المتوسطة تجعلهم قادرين على امتالك سكن خاص بهم يضمن للطالب جو مريح
وغير متوتر يتيح له االنشغال بالدراسة فقط وبالتالي تركيزه على اختيار التخصص المناسب له.
من خالل الجدول رقم ( )21يتبين لنا أن اعلى سجلت عند المبحوثين الذين كان اختيارهم مبني على
قرب الجامعة من مكان السكن بـ ،%55.86في حين سجلت نسبة %44.13عند المبحوثين الذين كان
اختيارهم غير مبني على قرب الجامعة من مكان سكنهم
من خالل البيانات الواردة في الجدول نستنتج أن سبب ارتفاع نسبة المبحوثين الراغبين بالتسجيل في
جامعات قريبة من سكنهم يرجع لعدة أسباب نخص بالذكر رفض األسرة فكرة دراسة أبناءها خارجة الوالية
خاصة لفئة اإلناث ،وتوفر بعض التخصصات المختارة من طرف الطالب داخل الوالية ،باإلضافة إلى
وجود عوائق مادية تجبرهم بعض الطلبة على الدراسة داخل الوالية.
من خالل المعطيات اإلحصائية المتعلقة بالفرضية الثانية التي مفادها "الوضعية االجتماعية لألسرة
لها عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء".
56
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
أغلبية المبحوثين بنسبة %35.17بأن آبائهم موظفون بالقطاع العام ،وهذا يعني لنا أن اآلباء
قادرون على توفير بعض مستلزمات واحتياجات أبنائهم الضرورة إلكمال دراستهم ،فأغلبية المبحوثين كان
اختيارهم التخصص الجامعي لقرب مكان سكنهم وذلك برغبة وقناعة منهم دون أن تأثر عليهم الوضعية
االجتماعية ،وذلك تواجد التخصص داخل الوالية.
أما بخصوص المستوى المعيشي للمبحوثين فقد أسفرت لنا معطيات الدراسة الميدانية أن %76.55
مستواهم المعيشي متوسط ،ويعني أن اآلسرة قادرة على سد بعض احتياجات أبنائهم وخاصة مصاريف
التمدرس.
فالوضعية االجتماعية للوالدين ال تعد عامال حاسما في اختيار التخصص الجامعي ألبنائهم،
وتوجيههم للتخصصات التي يرغبون فيها ،فهي ال تقف عائقا أمام رغباتهم.
من خالل المؤشرات الفرضية الثانية ،معظمها تأكد لنا أن الوضعية االجتماعية لألسرة ليست لها
عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء.
57
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )22يتبين لنا أن اغلبيه المبحوثين مصدر دخل أسرهم عمل األب بنسبة
قدرت ب %80يليها عمل األبناء بنسبة % 9.65في حين مثلث نسبة %3.44مساعدات من طرف
الجمعيات الخيرية ،وبلغت نسبه المساعدات من طرف الدولة %2.75أما بالنسبة لعمل األم كمصدر
للدخل فقد قدرت ب 1.37%أما المساعدات من طرف األقارب فقد سجلنا %2.06في حين كانت أدني
نسبه خاصة بكراء المحالت ب .% 0.68
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين دخل أسرهم هو عمل األب وهذا راجع إلى أن طبيعة األدوار
االجتماعية القائمة في األسرة ،فاألب من واجبه االهتمام بشؤون األسرة ،وهو المكلف بتغطية جميع
مصاريف العائلة المتعلقة من مأكل وملبس وغير ذلك من األمور الضرورية التي تحتاج إليها.
من خالل الجدول رقم ( )23يتضح لنا أن اعلى نسبة سجلت عند األسرة التي تعاني من انخفاض
مصروفها اليومي ،حيث قدرت ب %73.1تليها أسر المبحوثين التي تعاني من العجز عن توفير
الحاجيات الضرورية بنسبة ،19.31%في حين قدرت نسبة األسر التي تعاني من البطالة بين أفراد
أسرتها بـ 4.82%أما بالنسبة لألسر التي تعاني من انعدام الدخل فقد بلغت .% 2.75
ومنه نستنتج أن أغلبية اسر للمبحوثين تعاني من انخفاض المصروف اليومي ويمكن أن يفسر
ذلك إلى ارتفاع متطلبات الحياة وغالء المعيشة في وقتنا الحالي ،فنجد أن معظم األسر المتكفل الوحيد
58
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
بشئونها هو األب والذي يمكن أن يكون الدخل الذي يتقاضاه من عمله ال يكفي لسد متطلبات أفراد أسرته
وهذا ما يجعل األسرة تعاني من وجود صعوبة في توفير حاجياتها اليومية.
يتضح من الجدول رقم ( )24أن نسبة %53.1من العدد اإلجمالي للمبحوثين صرحوا بأنهم ال
يتحصلون على مصروفهم اليومي مقابل ما نسبته %46.89من المبحوثين الذين صرحوا بأنهم
يتحصلون على المصروف اليومي.
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين ال يتحصلون على مرصوفهم اليومي من قبل أسرهم وبالنظر
إلى النتيجة التي تم التوصل إليها في الجدول رقم ( )24يمكن أن نرجع ذلك إلى الوضعية المعيشية
المتوسطة ألغلب األسر ،وهذا ما يجعل الطلبة يلجؤون إلى المنح الدراسية كبديل لتغطيه احتياجاتهم ،مما
يؤكد نتيجتنا في الجدول رقم ( ،)19كما جاءت في المرتبة الثانية العمل وفي المرتبة الثالثة االستحالف
وهذا يبين لنا أهمية العامل المادي بالنسبة للطالب الجامعي وتأثيره في اختيار تخصصه وأهمية تلبية
احتياجاته حتى لو كان ذلك على حساب دراسته.
59
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل الجدول رقم ( )25نالحظ أن %57.93سجلت عند المبحوثين الراغبين في الدراسة خارج
الوالية ،فحين سجلت نسبة %42.06عند فئة المبحوثين راغبين في الدراسة داخل الوالية.
نالحظ أن المبحوثين الذين كانت لديهم الرغبة في الدراسة خارج الوالية مثلث أكبر نسبة ،وقد
يرجع هذا األمر ألسباب عديدة من أهمها عدم توفر التخصص المطلوب بمكان اإلقامة ،او ربما عدم
رغبتهم في الدراسة داخل الوالية وعدم اقتناعهم بالتخصصات الموجودة فيها.
من خالل الجدول رقم ( )26يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت للمبحوثين الذين أقروا بان الحالة
االقتصادية أثرت على اختيارهم للتخصص الجامعي حيث بلغت ،%65.51في حين قدرت نسبة
المبحوثين الذين أقروا بان الحالة االقتصادية لم تؤثر على اختيارهم للتخصص ب .%34.48
60
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين أقروا بان الحالة االقتصادية أثرت في اختياراتهم للتخصص
وهذا يرجع إلى أن بعض التخصصات تحتاج إلى ميزانية أكبر ال تستطيع األسر أن تأمنها ألبنائها مما
يجعلها حاج از أمام تحقيق طموحاتهم.
من خالل المعطيات اإلحصائية للفرضية الثالثة التي مفادها "للدخل األسري عالقة باختيار
التخصص الجامعي لألبناء" ،جاءت النتائج الجزئية كاالتي:
أغلبية المبحوثين بنسبة % 65.51حالتهم االقتصادية وقفت حاج از أمام تحقيق طموحاتهم ،فهم
يختارون تخصصات تتمشى مع الوضع المادي ألسرهم ،وليس مع ميولهم ورغباتهم وامكانياتهم ،حيث
توصلت بيانات د ارستنا الميدانية أن األبناء في بعض األحيان يلجؤون إلى بدائل أخرى لتوفير االحتياجات
الضرورية وذلك بالعمل أوقات الفراغ ،واالعتماد على المنح الدراسية والعمل أوقات العطلة السنوية ،وهذا
ما أكدته نسبة %53.10من أفراد العينة أنهم ال يحصلون على مصروفهم اليومي ،وهذا ما يجعلهم
مضطرين للقيام بأعمال أخرى لتوفير المستلزمات الضرورية إلكمال مسارهم الدراسي.
فلقد كانت هنالك رغبة لبعض المبحوثين في الدراسة خارج الوالية ،لكن الوضع المادي لألسرة لم
يسمح لهم بذلك كون أن الدراسة خارج الوالية تمثل عبئا على أسرة الطالب ،وتجبره على تخصيص
مصروف إضافي وميزانية خاصة فقط بمتطلبات تواجده خارج مكان اإلقامة ،ولهذا يقوم أغلبية األبناء
باختيار تخصصات جامعية تتطلب أحيانا شراء بعض الكتب والمراجع والمستلزمات األخرى ،والتي قد
تكون باهظة الثمن بالنسبة لألسرة متواضعة المدخول ،خاصة إذا كان الدخل الوحيد لألسرة هو األب.
وهذا ما أكدته دراسة بوتر بعنوان "تأثير أولياء األمور على اختيار طلبة الجامعة للمقررات
الدراسية " أن للوضع المادي تأثير على اختيار األبناء للتخصصات الجامعية.
وبناء على هذه المعطيات نخلص إلى أن العامل المادي ودخل اآلسرة عالقة باختيار التخصص
الجامعي لألبناء.
61
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل النتائج التي توصلت إليها الدراسة سنحاول أن نبين ما هو متفق مع الدراسات السابقة
التي خاضت هذا الموضوع ،وما هو متباين ومختلف مع هذه الدراسات فيما يلي:
لقد توصلت إلى أن الوضع االقتصادي له تأثير كبير على اختيار الطلبة للتخصصات ،وهذا ما
توصلت إليه دراستنا الحالية في أن الحالة االقتصادية لألسرة تؤثر بشكل كبير على الطالب أثناء اختياره
للتخصص الجامعي.
كما توصل "فيصل هويصن الشلوي" إلى أن العوامل المهنية التي توفر فرص العمل بعد التخرج
وحاجه السوق له من بين العوامل التي ترتبط باختيارهم للتخصص ،وهذا ما توصلت إليه الدراسة الحالية
في آن معرفة األسرة لمتطلبات الحياة المهنية من بين أهم األسباب التي تدفعهم إلى اختيار التخصص،
الن األسرة على دراية بالتخصصات التي تكون مطلوبة في سوق العمل وبالتالي ضمان الحصول على
فرصة عمل بعد التخرج.
أما دراسة "الطيب وزروقي" فقد توصال إلى أن الوضع االجتماعي ليس عامال حاسما في تحديد
إسهام األسرة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء ،وهذا ما توصلت إليه الدراسة الحالية في أن
الوضعية االجتماعية ال تعد عامال حاسما في اختيار األبناء للتخصصات الجامعية.
كما توصلت دراسة "جوزيف" إلى ضرورة بقاء مشاركة ودعم األسرة للطالب أثناء فتره االختيار ،وهذا
ما توصلت إليه الدراسة الحالية في أن لألسرة دور في توجيه األبناء ،ولكن دورها يقتصر على المساعدة
والدعم أثناء مرحلة االختيار ،وليس فرض عليهم التخصص الذي يدرسونه.
62
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
من خالل تحليل الجداول ومناقشتنا لنتائج الفرضيات الجزئية توصلنا إلى:
-لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي ولكن دورها يقتصر على مساعدتهم في االختيار
دون أن تفرض عليهم خياراتها.
-أشار أغلبية المبحوثين على ضرورة استشارة األسرة خالل اختيار التخصص الجامعي حيث قدرت
نسبتهم بـ .% 80
-أشار أغلبية المبحوثين أنهم استشاروا إخوتهم خالل اختيارهم للتخصص الجامعي وهذا بنسبة بلغت
.% 55.17
-أشار أغلبية المبحوثين والتي قدرت نسبتهم بـ % 73.97إلى أنه يجب على أسرهم مساعدتهم في
اختيار تخصصاتهم وفق المتطلبات المهنية.
-توصلت الدراسة إلى أن أغلبية المبحوثين لم تواجههم مشاكل مع أسرهم وهذا بنسبة % 85.51وأن
األسرة تفهمت اختيارهم للتخصص الجامعي.
-أشار أغلبية المبحوثين إلى ضرورة إلمام األسرة بخلفية مسبقة عن التخصصات من أجل أن تقدم لهم
إرشادات وتوجيهات موضوعية وقدرت نسبتهم بـ .% 50.34
-توصلت الدراسة إلى أن الوضعية االجتماعية لألسرة ليس عامال حاسما في تحديد مساهمة األسرة في
اختيار التخصص الجامعي لألبناء.
-أشار أغلبية المبحوثين والتي بلغت نسبتهم % 76.55أن أسرتهم لم تفرض عليهم تخصصا كان
متواجد في الجامعة التي تكون قريبة من مكان إقامتهم.
-توصلت الدراسة إلى أن الحالة االقتصادية للمبحوثين تؤثر عليهم في اختيارهم للتخصص الجامعي
والتي قدرت نسبتهم بـ .%65.51
63
عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة الفصل الثالث
خالصة الفصل:
لقد تم التطرق في هذا الفصل إلى عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الدراسة ،وذلك من
خالل الدراسة الميدانية التي أجريناها بجامعة محمد الصديق بن يحيى –جيجل ،-حيث قمنا بعرض
وتحليل البيانات الجزئية الثالثة مع عرض االستنتاج الجزئي لكل فرضية ،ثم عرض نتائج الدراسة في
ضوء الدراسات السابقة ،ثم استخالص النتائج العامة للدراسة.
64
خــــــاتـــمة
خاتمة
ما يمكن قوله ختاما أن األسرة هي التنظيم األول الذي يتكفل بالفرد ورعايته وتنشئته ،وهذا ليس
باألمر الهين خاصة إذا كان األمر يتعلق باختيار الطالب للتخصص الجامعي ،فالطالب هنا يصبح ذا
اهتمام كبير بمستقبله الدراسي وأكثر اندفاعا نحو إحراز النجاح والتفوق ،خاصة إذا تلقى الدعم والتشجيع
من طرف المحيطين به وأكثرهم أسرته.
فال شك أن األسرة تعطي أهمية كبيرة بدورها في اختيار الطالب للتخصص الجامعي من خالل
تأثير مستواها التعليمي واالجتماعي ،أو من خالل تأثير الدخل األسري لها ،واألسرة تعد عامال هاما في
اختيار الطالب التخصص الجامعي من خالل تشجيعه وتحفيزه واالهتمام بمستقبله وبذلك يكون النجاح
المدرسي ،وهذا يؤدي بدوره إلى النجاح المهني واالندماج في المجتمع.
ودراستنا لموضوع "دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي" ،كان بهدف معرفة
األدوار التي تقوم بها األسرة اتجاه أبنائها وكذا محاولة التعرف على العالقة الموجودة بين األسرة
والتخصص الجامعي ،عالوة على ذلك محاولة الكشف عن تأثير األسرة في توجيه أبنائها نحو التخصص
الجامعي ،ولقد حاولنا من خالل دراستنا عرض أهم النظريات التي فسرت هذا الموضوع من بينها النظرية
التفاعلية الرمزية ،البنائية الوظيفية ،نظرية الصراع ،باإلضافة إلى الدراسات السابقة التي تناولته ،أما
بخصوص الشق الميداني تطرقنا فيه إلى عرض البيانات واستخالص جملة من النتائج والتي أجريت
بجامعة محمد الصديق بن يحيى -جيجل.-
حيث توصلنا أن لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي ،ولكن دورها يقتصر
على التوجيه واإلرشاد دون فرض عليهم خياراتها ،ودليل ذلك أن األسرة تفهمت اختيارات أبنائها ووثقت
بهم ،فاألسرة دوما تحاول جاهدة أن تصل بهم إلى أعلى الدرجات الممكنة.
وفي ضوء ما تقدم نأمل أن تكون هذه الدراسة قد ساهمت ولو بشكل بسيط في إبراز دور األسرة
في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي وأهمية هذه األخيرة في حياة األبناء وكذلك في تحصيلهم
العلمي ،وأن غيابها قد يؤثر عليهم ،لذا وجب على األسرة عموما وعلى الوالدين خصوصا معرفة أهم
الطرق التي من شأنها أن تساعدهم في التوجيه نحو االختيار السليم والذي بدوره يحقق آثا ار إيجابية
مستقبال عليهم في جميع النواحي والمجاالت النفسية واالجتماعية وغيرها.
66
قـــائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة الكتب:
.1إبراهيم ،حممد .دور الرتبية يف مستقبل الوطن العريب .عمان :دار جمد الوي للنشر والتوزيع.2010 ،
.2أبو اسعد ،أمحد .التوجيه الرتبوي والنفسي .األردن :دار الشرق للنشر والتوزيع.2008 ،
.3امحد ،حممد وجربيل بن حسن العريشي .الرتبية االسرية ومؤسسات التنشئة االجتماعية .عمان :دار صفاء
للنشر والتوزيع.
.4أجنرس ،موريس .منهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية .ترمجة بوزيد صحراوي وآخرون .اجلزائر :دار
القصبة.2005 ،
.5التل ،وائل عبد الرمحن .البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية .عمان :دار حامد للنشر والتوزيع.2007 ،
.6جواد ،حسني حممد .منهجية البحث العلمي .عمان :دار صفاء للنشر والتوزيع.2013 ،
.7حامد ،خالد .منهجية البحث يف العلوم االجتماعية .طـ .2اجلزائر :دار جسور للنشر والتوزيع.2012 ،
.8اخلطيب ،ايسني .التنشئة االجتماعية للطفل .عمان :دار الثقافة للنشر والتوزيع.2003،
.9خليل العمر ،معن .علم اجتماع االسرة .عمان :دار الشروق للنشر والتوزيع.2006 ،
.10اخلواجه ،عبد الفتاح .مفاهيم أساسية يف الصحة النفسية واإلرشاد النفسي .عمان :دار البداية للنشر
والتوزيع.2010،
.11اخلويل ،سامل اخلويل .االسرة والرتبية واجملتمع .القاهرة :دار جواان للنشر والتوزيع.2015 ،
.12اخلويل ،سناء .االسرة واحلياة العائلية .عمان :دار املعرفة اجلامعية.
.13درواش ،رابح .علم اجتماع العائلة .القاهرة :دار الكتاب احلديث.2011 ،
.14رشوان ،حسني عبد احلمد .االسرة واجملتمع .اإلسكندرية :مؤسسة شباب اجلامعة.2012 ،
.15رشوان ،حسني عبد احلميد .أصول البحث العلمي .مصر :مؤسسة شباب اجلامعة.
.16الرشوان ،عبد هللا الزاهي .الرتبية والتنشئة االجتماعية .عمان :دار وائل للنشر والتوزيع.2005 ،
.17زروايت ،رشيد .تدريبات على منهجية البحث العلمي يف العلوم االجتماعية .اجلزائر :دار حامد للنشر
والتوزيع.2000 ،
.18سالطنية ،بلقاسم واحسان اجلاليل .املناهج األساسية يف البحوث االجتماعية .القاهرة :دار الفجر للنشر
والتوزيع.2012 ،
.19السيد ،حممد غريب .البحث االجتماعي .اإلسكندرية :دار املعرفة اجلامعية.2002،
67
قائمة المراجع
.20الشبع ،عبد الرؤوف .علم االجتماع العائلي .اإلسكندرية :دار وفاء لدنيا الطباعة والنشر.2003 ،
.21الشربيين ،زكراي وآخرون .مناهج البحث العلمي .القاهرة :دار الفكر العريب للنشر والتوزيع.2012،
.22شفيق ،حممد .البحث العلمي اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية .اإلسكندرية :املكتبة
اجلامعية.2001 ،
.23شكري ،علياء وحممد اجلوهري .علم االجتماع العائلي .طـ .2عمان :دار املسرية للنشر والتوزيع.2009 ،
.24صاحل ،حممد علي .سيكولوجية التنشئة االجتماعية .عمان :دار املسرية للنشر والتوزيع.1998،
.25الصريفي ،حممد عبد الفتاح .البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني .طـ.3عمان :دار وائل للنشر
والتوزيع.2009 ،
.26عبيدات ،ذوقان واخرون .البحث العلمي مفهومه واداوته واساليبه .عمان :دار الفكر انشرون
وموزعون.2012،
.27عليان ،مصطفى رحبي وعثمان حممد غنيم .أساليب البحث العلمي .طـ .2عمان :دار صفاء للنشر
والتوزيع.2008 ،
.28غيث ،حممد عاطف .دراسات يف علم االجتماع .بريوت :دار النهضة العربية.
.29القاضي ،دالل وحممود بيايت .منهجية وأساليب البحث العلمي .عمان :دار حامد للنشر والتوزيع،
.2008
.30القذايف ،رمضان حممد .التوجيه واإلرشاد النفسي .اإلسكندرية :املكتب اجلامعي.2016 ،
.31القصري ،عبد القادر .االسرة املتغرية يف جمتمع املدينة العربية .بريوت :دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
.1999
.32قنديلجي ،عامر إبراهيم .منهجية البحث العلمي .عمان :دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.2012،
.33مصباح ،عامر .التنشئة االجتماعية واالحنراف االجتماعي .القاهرة :دار الكتاب احلديث.2010،
.34مصطفى ،سامية اخلشاب .النظرية االجتماعية ودراسة االسرة .القاهرة :الدار الدولية لالستثمارات
الثقافية.2008،
.35معتوق ،مجال .منهجية العلوم االجتماعية والبحث االجتماعي .القاهرة :دار الكتاب احلديث.2012 ،
.36املعروف ،صبحي عبد اللطيف.نظرايت االرشاد والتوجيه الرتبوي .عمان :مؤسسة الوراق للنشر
والتوزيع.2012،
68
قائمة المراجع
.37ملحم ،سامي حممد.مبادئ التوجيه واإلرشاد النفسي .عمان :دار املسرية للنشر والتوزيع.2007 ،
.38انصر ،عفاف عبد احلليم وحممد أمحد بيومي .علم االجتماع العائلي .اإلسكندرية :دار املعرفة اجلامعية،
.2005
.39خنبة من املختصني .علم االجتماع األسري .طـ .2القاهرة :الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات،
.2010
.40النعيمي ،حممد عبد العايل وعبد اجلبار البيايت وغازي مجال خليفة .طرق ومناهج البحث العلمي .عمان:
مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع.2009 ،
الرسائل العلمية:
.1برور ،حممد" .أثر التوجيه على التحصيل الدراسي يف الشعبة األدبية" .رسالة ماجستري .جامعة اجلزائر،
.1993
.2بن سامل الرايمية ،أسيا" .مستوى تدخل الوالدين يف اختاذ القرار املهين ألبنائهم وعالقته برضاهم عن هذا
القرار" .رسالة ماجستري .جامعة نزوى ،عمان.2018 ،
.3عباسي ،سلمي" .دور احملددات االجتماعية للطالب اجلامعي يف اختيار التخصص الدراسي" .رسالة
ماجستري .قسم علم اجتماع .جامعة جيجل.2013 ،
اجلرائد والصحف:
.1الشلوي ،فيصل ".اختيارات الطالب يف اجملتمع السعودي" .صحيفة الرايض اليومية ،العدد 1 ،8ماي
.2016
القواميس واملعاجم:
.1جرجس ،ميشال جرجس .معجم مصطلحات الرتبية والتعليم .طـ .1لبنان :دار النهضة العربية للنشر والتوزيع.
.2احلسن ،إحسان حممد .موسوعة علم اجتماع .طـ .1بريوت :الدار العربية للموسوعات.1999 ،
.3شحاتة ،حسن .معجم املصطلحات الرتبوية والنفسية .طـ.1الدار املصرية اللبنانية.2003 ،
.4حممد عبيد ،هبة .معجم مصطلحات الرتبية وعلم النفس .طـ .1عمان :دار البداية للنشر والتوزيع.2009 ،
.5مداس ،فاروق .سلسلة قواميس املنار .دار املدين للنشر والتوزيع.
69
قائمة المراجع
70
المالحــق
قائمة المراجع
استمارة استبيان
نحن الطالبتان بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية بجامعة جيجل ،نقوم بإعداد مذكرة
تحت عنون "دور االسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي" وهذا في إطار نيل
شهادة الماستر في علم االجتماع-تخصص علم اجتماع تربية -ولهذا نطلب منكم التعاون معنا
في إنجاز هذه المذكرة ،وذلك باإلجابة عن أسئلة استمارة االستبيان بكل صدق وموضوعية،
مع العلم أن هذه المعلومات سرية وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي.
)2السن.......................... :
)4التخصص........................ :
دراسات عليا جامعي في حالة اإلحالة اإلجابة بنعم ما هو مستواهم التعليمي :ثانوي
ال نعم )9هل ترى أنه من الضروري استشارة أفراد أسرتك خالل اختيارك الجامعي؟
ال نعم )10هل واجهت صعوبات وأفراد أسرتك خالل اختيارك تخصصك الجامعي؟
)11خالل توجيه بعض أفراد أسرتك لك هل كان توجيههم مبني على أساس:
ال نعم )12في رأيك هل من الضروري أن يكون والديك لديهم خلفية مسبقة عن التخصص؟
المحور الثالث :الوضعية االجتماعية لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء
بطال متقاعد
بيت قصديري بيت شعبي شقة )18ما هو نوع المسكن الذي تعيشون فيه؟ فيال
ال نعم )19هل كان اختيارك لتخصصك الجامعي بناء على قرب إقامتك؟
عمل األبناء عمل األم عمل األب )20ما هو مصدر دخل األسرة؟
انخفاض المصروف الشهري لألسرة )21هل أسرتك تعاني من :انعدام الدخل
قائمة المراجع
)23هل كانت لديك رغبة في دراسة تخصص جامعي معين خارج واليتك لكن الحالة االقتصادية لألسرة
ال نعم لم تسمح لك بذلك؟
)24هل ترى بأن الحالة االقتصادية ألسرتك أثرت في اختيارك لتخصصك الجامعي؟
ال نعم