You are on page 1of 86

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى–جيجل‬


‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫العنوان‬

‫دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي‬


‫من وجهة نظر طلبة السنة أولى جامعي‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية بجامعة محمد الصديق بن يحيى جيجل ‪-‬‬

‫(‪).......................................................‬‬
‫مذكرة مقدمة استكماالً لمتطلبات نيل شهادة الماستر في علم االجتماع‬

‫تخصص‪ :‬علم اجتماع التربية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ -‬بلعيساوي الطاهر‬ ‫‪ ‬بوديبة فاطمة‬
‫‪ ‬بن سليمان نسيمة‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫األستاذ‪ :‬بورحلي كريمة‬


‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫األستاذ‪ :‬بلعيساوي الطاهر‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫األستاذ‪ :‬أبيش سمير‬

‫السنة الجامعية‪)2019-2018( :‬‬


‫المستخلص‬

‫يعتبر اختيار الفرد للتخصص الجامعي أم ار هاما نظ ار للتطور السريع الذي يشهده العالم باعتباره‬
‫قرار مصيري يحدد له مستقبله‪ ،‬وقد يرتبط االختيار المناسب للتخصص ارتباطا وثيقا باألسرة وتوجهاتها‬
‫وعليه فان الوقوف على دور األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصص الجامعي هو ما تحاول هذه‬
‫الدراسة بحثه‪.‬‬

‫تهدف الدراسة إلى محاوله التعرف على دور األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصص‬
‫الجامعي بجامعه محمد الصديق بن يحيى في والية جيجل في معرفه إلى أي مدى يمكن أن يكون لألسرة‬
‫دور في توجيه أبنائها في اختيار التخصص الجامعي‪.‬‬

‫وقد تم االعتماد على الفرضية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬لألسرة دور في توجيه أبنائها نحو التخصص الجامعي‪.‬‬

‫وتندرج وتحتها مجموعة من الفرضيات الجزئية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -‬المستوى التعليمي لألسرة له عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫الوضعية االجتماعية لألسرة لها عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫‪ -‬الدخل األسري عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫وبغرض اختبار فرضيات الدراسة تم توظيف المنهج الوصفي‪ ،‬وتم االعتماد على استمارة‬
‫االستبيان كوسيلة أساسيه للحصول على المعلومات من أفراد المجتمع البحث‪ ،‬وقد تم تطبيق هذه الدراسة‬
‫على عينه طبقيه عشوائية مكونه من ‪ 145‬طالب في السنوات األولى موزعين على ثالثة تخصصات‪.‬‬

‫وبعد المعالجة اإلحصائية للبيانات توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬للمستوى التعليمي لألسرة عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫‪ -‬الوضعية االجتماعية لألسرة ليست لها عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫‪ -‬للدخل األسري عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬


‫الشكر والعرفان‬

‫احلمد هلل رب العاملني وصلى اللهم على خري البشر املبعوث رمحه للعاملني‬

‫سيدان حممد عليه أفضل الصالة وأمت التسليم أما بعد‪:‬‬

‫نشكر هللا القدير أوال وأخريا على توفيقه لنا إبمتام هذه املذكرة املتواضعة‬

‫فهو عز وجل أحق ابلشكر‪ ،‬والثناء ومن مث نوجه بوافر من الشكر والتقدير‬

‫لألستاذ الفاضل "بلعيساوي الطاهر" الذي كان عوان وسندا لنا‪ ،‬حيث بفضل هللا‬

‫وبفضل جهده املتواصل وتوجيهاته السديدة طوال فرته اإلشراف أمتمنا هذه املذكرة‬

‫نسأل هللا أن جيزيه خري اجلزاء كما نتقدم ابلشكر اجلزيل‬

‫ألساتذة أعضاء جلنة املناقشة املوقرين‪.‬‬

‫كما يطيب لنا أن نشكر مجيع الزمالء ممن ساهم ب‬

‫كلمة أو رأي ساعدان يف هذا العمل‬

‫ويف النهاية يسران أن نشكر كل من قدم لنا يد العون‬

‫من بعيد أو قريب إلجناز هذه املذكرة على ما هي عليه‪.‬‬

‫ب‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصحفة‬ ‫احملتوى‬
‫ب‬ ‫شكر وعرفان‪.‬‬

‫ج‬ ‫فهرس المحتويات‪.‬‬

‫د‬ ‫فهرس الجداول‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫مقدمة‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬


‫‪4‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫أوال‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪6‬‬ ‫رابعا‪ :‬تحديد المفاهيم‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫خامسا‪ :‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫سادسا‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫‪13‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫خامسا‪ :‬مجاالت الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬


‫‪20‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬النظريات المفسرة لألسرة‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫أوال‪ :‬المدخل التطوري‪.‬‬

‫ج‬
‫‪21‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النظرية البنائية الوظيفية‪.‬‬

‫‪23‬‬ ‫ثالثا‪ :‬النظرية التفاعلية الرمزية‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫رابعا‪ :‬اتجاه دراسة الموقف‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫خامسا‪ :‬نظرية الصراع في دراسة األسرة‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫سادسا‪ :‬المدخل النسقي‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسات الغربية‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسات العربية‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الدراسات الجزائرية‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬عرض وتحليل وتفسير البيانات واستخالص نتائج الدراسة‬


‫‪36‬‬ ‫تمهيد‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫أوال‪ :‬عرض خصائص أفراد العينة‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية األولى‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية األولى‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫رابعا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪56‬‬ ‫خامسا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثانية‬

‫‪57‬‬ ‫سادسا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪61‬‬ ‫سابعا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫ثامنا‪ :‬نتائج الدراسة في ضوء الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫تاسعا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‪.‬‬

‫‪64‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬

‫‪66‬‬ ‫خاتمة‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫قائمة المراجع‪.‬‬


‫‪-‬‬ ‫المالحق‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪37‬‬ ‫يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس‪.‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪37‬‬ ‫يبين توزيع المبحوثين حسب السن‪.‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪38‬‬ ‫يبين توزيع المبحوثين حسب معدل البكالوريا‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪38‬‬ ‫يبين توزيع المبحوثين حسب التخصص‪.‬‬ ‫‪04‬‬

‫‪40‬‬ ‫يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لألب‪.‬‬ ‫‪05‬‬

‫‪41‬‬ ‫يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألب‪.‬‬ ‫‪06‬‬

‫‪43‬‬ ‫يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لألم‪.‬‬ ‫‪07‬‬

‫‪44‬‬ ‫يوضح مستوى توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألم‪.‬‬ ‫‪08‬‬

‫‪45‬‬ ‫يوضح مستوى توزيع المبحوثين الذين لديهم إخوة أكبر سنا‪.‬‬ ‫‪09‬‬

‫‪46‬‬ ‫يبين مدى استشارة لألخوة المبحوثين خالل اختيارهم للتخصص‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫يوضح توزيع المبحوثين حسب ضرورة استشارة أفراد األسرة خالل اختيارهم للتخصص‬
‫‪47‬‬ ‫‪11‬‬
‫الجامعي‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫يوضح مدى مواجهة المبحوثين لصعوبات مع أفراد األسرة خالل اختيارهم للتخصص‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪48‬‬ ‫يبين على أي أساس كان توجيه بعض أفراد األسرة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪49‬‬ ‫يوضح مدى ضرورة الماما الوالدين بخلفية مسبقة عن التخصص‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪50‬‬ ‫يبين مدى اقتناع المبحوثين بالتخصص الجامعي المختار‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪50‬‬ ‫يبين ما إذا كانت قناعة المبحوثين نابعة من دراسة هادفة للمستقبل‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪53‬‬ ‫يبين مهنة األب‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪54‬‬ ‫يبين مهنة األم‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪55‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الوضعية المعيشية‪.‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪55‬‬ ‫يوضح نوعية السكن‪.‬‬ ‫‪20‬‬

‫د‬
‫يوضح توزيع المبحوثين ما إذا كان اختيارهم للتخصص الجامعي بناء على قرب الجامعة‬
‫‪56‬‬ ‫‪21‬‬
‫من مكان السكن‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫يوضح طبيعة مصدر دخل األسرة‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح معاناة األسرة‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪59‬‬ ‫يبين مدى تحصل المبحوثين على مصروفيهم اليومي‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫‪60‬‬ ‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الرغبة في الدراسة خارج الوالية‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪60‬‬ ‫يبين مدى تأثير الحالة االقتصادية في اختيارهم للتخصص‪.‬‬ ‫‪26‬‬


‫مــقدمة‬
‫مقدمة‬

‫تعتبر األسرة أول مؤسسة اجتماعية تقع على عاتقها مسؤولية تنشئة األبناء‪ ،‬إذ تعتبر ذات أولوية‬
‫عن باقي المؤسسات التربوية األخرى التي ينشأ فيها الفرد ليبدأ االحتكاك بعالم األشخاص واألشياء‪ ،‬ففي‬
‫األسرة يتلقى األبناء أولى أصناف الرعاية والتوجيه‪ ،‬ويدفعهم الكتساب الثقافة من قيم ومعايير واتجاهات‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫والفرد في حياته يمر بمراحل عمرية لكل منها تأثير على حياة الفرد وسلوكه وحتى اختياراته‪ ،‬واهمها‬
‫مرحلة الشباب‪ ،‬ففيها يأخذ الكثير من الشباب االستقاللية ويتجلى ذلك في كثير من األمور‪ ،‬من أبرزها حب‬
‫االستقالل بال أري والبعد عما تمليه األسرة من تصورات ومقترحات‪ ،‬ومن ذلك اختيار التخصص الدراسي‬
‫وغيره من األمور‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن لألسرة دور فعال في إرشاد أبنائها في رسم معالم مستقبلهم من واقع تجربة‬
‫عاشوها أثناء دراستهم‪ ،‬والمستقبل الناجح والمتميز ألبنائهم هو الحلم المستمر الذي ال يفارق مخيلة جميع‬
‫األبناء‪ ،‬الذين يتمنون األفضل دائما ألبنائهم‪ ،‬ولكن في بعض األحيان نجد أن اختالف بعض المعايير بين‬
‫اآلباء واألبناء بالنسبة لنظرتهم نحو المستقبل األفضل‪ ،‬مما قد يجعل اآلباء يرغمون أبنائهم على تخصص‬
‫جامعي معين وارغامهم على ما يريدون هم من تخصص دراسي‪ ،‬دون األخذ بعين االعتبار قدرات أبنائهم‬
‫وميولهم وأحالمهم‪ ،‬وهذا األمر يعتبر مشكلة يعاني منها شبابنا الجامعي‪ ،‬فهي تجعل األبناء في حيرة من‬
‫أمرهم بين رغبات أسرتهم من جهة وبين قدراتهم العلمية وميوالتهم الشخصية من جهة أخرى‪ ،‬حيث يجد‬
‫البعض انفسهم قد وقع في دوامة يصعب عليهم الخروج منها‪.‬‬

‫ويعتبر موضوع األسرة من اهم الموضوعات التي لها تأثير بالغ على الطلبة في اختيار التخصص‬
‫الجامعي‪ ،‬وقد يكون ذلك من خالل المستوى التعليمي لألسرة أو تأثير الوضعية االجتماعية والدخل األسري‪.‬‬

‫ولمعرفة مدى تأثير األسرة في توجيه أبنائها نحو اختيار التخصصات الجامعية‪ ،‬ارتأينا أن نقسم‬
‫هذا الموضوع إلى قسمين‪ :‬قسم نظري وقسم ميداني‪ ،‬حيث قسم كل منهما على عدة فصول‪ ،‬تضمن قسم‬
‫النظري على اإلطار المنهجي للدراسة التي قسم إلى مبحثين‪ :‬المبحث األول الذي تحدد فيه إشكالية الدراسة‬
‫وفرضياتها‪ ،‬تحديد المفاهيم‪ ،‬أهمية وأهداف الدراسة‪ .‬أما المبحث الثاني فيمثل اإلجراءات المنهجية‪ ،‬بداية‬
‫بمنهج الدراسة ومجتمع الدراسة‪ ،‬عينه الدراسة وأدوات جمع البيانات‪ ،‬ثم مجاالت الدراسة من المجال البشري‬
‫جغرافي‪ ،‬زمني‪ ،‬وأخي ار صعوبات التي واجهت مجموعه البحث‪.‬‬

‫أما الفصل الثاني فقد ضم الدراسة الميدانية وما تضمنته من نتائج والذي بدوره قسم اللي عرض‬
‫وتحليل خصائص أفراد العينة‪ ،‬عرض البيانات المتعلقة بالفرضية األولى‪ ،‬مع االستخالص واالستنتاج‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫الجزئي لها‪ ،‬ثم عرض البيانات المتعلقة بالفرضية الثانية مع االستخالص واالستنتاج الجزئي لها‪ ،‬ثم عرض‬
‫وتحليل البيانات الفرضية الثالثة مع االستخالص واالستنتاج الجزئي لها‪ ،‬ثم عرض نتائج الدراسة في ضوء‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬ثم استخالص النتائج العامة للدراسة‪ ،‬وفي األخير تطرقنا إلى الخاتمة وهي عبارة عن‬
‫حوصلة لمضامين البحث‪ ،‬كما دعمنا المذكرة بمجموعة من المالحق لها عالقة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تحديد المفاهيم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مجتمع الدراسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مجاالت الدراسة‪.‬‬


‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫إن اختيار موضوع علمي ال يكون خاضع لمبدأ العفوية بقدر ما يكون مرتك از على عدة مبررات‬
‫منها ما يكون ذاتي ومنها ما يكون موضوعي‪ ،‬وموضوع دراستنا اخترناه بناءا على ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أسباب ذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬رغبتنا في القيام بتحضير مذكرة تخرج في المستوى المطلوب شكال ومضمونا من أجل الحصول‬
‫على شهادة الماستر في علم اجتماع التربية‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء معارفنا الفردية في مجال تخصصنا واالستفادة منه مستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬اإلحساس العميق بقيمة األسرة ودورها في اختيار التخصص السليم لألبناء‪.‬‬
‫‪ -‬توظيف رصيدنا المعرفي الذي تحصلنا عليه طيلة مشوارنا الدراسي‬

‫‪ -2‬األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬محاولة معرفة أبعاد هذا الموضوع لدى الطالب الجامعي‪.‬‬


‫‪ -‬إثراء الجانب المعرفي األكاديمي بأهمية هذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬أهمية العملية التوجيهية التي تقوم بها األسرة وتأثيرها على األبناء‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر موضوع دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي من المواضيع القليلة المدروسة‬
‫من طرف الباحثين وهذا حسب اطالعنا مما استوجب لفت االنتباه إلى هذا الموضوع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫تعد األسرة من بين أهم المؤسسات التي تساهم في التنشئة االجتماعية ألفراد المجتمع وأكثرها تأثي ار‬
‫في حياة األفراد والجماعات‪ ،‬فهي أول جماعة يقع على عاتقها مسؤولية تنشئة األجيال‪ ،‬وقد ظلت لقرون‬
‫طويلة تقوم بتربية النشء‪ ،‬فكانت المركز األساسي في حياة األفراد‪ ،‬وحظت على مكانة تربوية بين المؤسسات‬
‫األخرى‪ ،‬وال يمكن للتربية أن تتحقق إال إذا بدأت من األسرة كونها اللبنة األولى التي تستقبل الطفل وترعاه‬
‫منذ والدته‪ ،‬فاألسرة أساس المجتمع المتماسك الذي يقوم على التوافق واالنسجام والتشارك في الحقوق‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫والواجبات‪ ،‬فهي بمثابة نسق تؤثر وتتأثر بما يحيط بها‪ ،‬والوسط الذي يتفاعل فيه أعضاءها مع بعضهم‬
‫البعض‪.‬‬

‫ونظ ار ألهمية األسرة في حياة الفرد والمجتمع‪ ،‬فقد لقيت اهتمام جلي وواضح من قبل العديد من‬
‫المدارس السوسيولوجية‪.‬‬

‫فاألسرة ومن خالل مراكزها االجتماعية والثقافية واالقتصادية ونمط معيشتها وتصورها للحياة‬
‫والعالقات السائدة بين أفرادها‪ ،‬قد تؤثر إيجابا أو سلبا في اختيارات أبنائها‪ ،‬فمن البديهي أننا نجد أغلبية‬
‫األسر تطمح بالوصول بأبنائها إلى أعلى الدرجات العلمية الممكنة‪.‬‬

‫ويعد التوجيه عامة والتوجيه خاصة من بين القضايا التي شغلت الفكر الجامعي وحازت على اهتمام‬
‫الكثير‪ ،‬وذلك من أجل مساعدة الطالب على فهم نفسه فهما سليما‪ ،‬وكذا مساعدته على استغالل إمكاناته‬
‫إلى أقصى حد ممكن من أجل اختيار نوع التعليم الذي يؤهله إلى عمل يتفق وما لديه من قدرات‪.‬‬

‫وتعتبر مرحلة التعليم الجامعي من المراحل التعليمية المهمة في حياة الطالب الجامعي والتي يطمح‬
‫بالوصول إليها أي شخص باعتبارها همزة وصل بينه وبين تحقيق حلمه الذي كان ينشده منذ الصغر‪ ،‬والذي‬
‫من أجله قضى سنوات عديدة في مقاعد الدراسة‪ ،‬وان اختيار التخصص المناسب له األثر البالغ في تحقيق‬
‫ذلك بطبيعة الحال‪ ،‬إذ كان قائما على معايير صحيحة تكون أكثر مالمسة الحتياجاته وامكانياته‪.‬‬

‫إن اختيار الطالب للتخصص يتركه في حيرة من أمره بين ميوله ورغبات أسرته واإلمكانات المتاحة‬
‫أمامه‪ ،‬فاألسرة تحاول دوما جاهدة ألن ترى نفسها في أبنائها التي سعت دوما إلى تعليمهم وتربيتهم وبالتالي‬
‫قد يكون اختياره إرضاء لهم‪ ،‬ال لقناعته الخاصة بذلك التخصص‪ ،‬باإلضافة إلى أن الحالة االقتصادية‬
‫لألسرة قد تساعد أو تحد من عملية التوجيه السليم لألبناء والذي يندرج في إطارها الدخل األسري والذي‬
‫يؤثر في التطلعات المستقبلية لهذا الطالب‪ ،‬فبالرغم من امتالكه للمؤهالت العلمية إال أنه ال يستطيع التوجه‬
‫إلى ذلك التخصص‪ ،‬فيصبح مقيد بين طموحه ورغبات أسرته وظروفه‪.‬‬

‫ولكن مع وصول األبناء إلى هذه المرحلة نجدهم قد أصبحوا أكثر انفتاحا ووعيا بإمكاناتهم وقدراتهم‬
‫على تحديد معالمهم المستقبلية منها العلمية والمهنية على حد سواء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫لذا جاءت هذه الدراسة للبحث في دور األسرة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء؟‬

‫ويندرج ضمن هذا التساؤل الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬هل للمستوى التعليمي لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء؟‬

‫‪ -2‬هل الوضعية االجتماعية لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء؟‬

‫‪ -3‬هل للدخل األسري عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء؟‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫تلعب الفروض دو ار أساسيا في البحوث االجتماعية‪ ،‬حيث تساعد على تحديد المسار الذي يسير‬
‫وفقه البحث‪ ،‬والفروض هي عبارة عن " تخمين أو استنتاج ذكي يتوصل إليه الباحث ويتمسك به بشكل‬
‫(‪)1‬‬
‫مؤقت‪ ،‬فهو أشبه برأي الباحث المبدئي في حل المشكلة"‪.‬‬
‫وتعرف الفروض أيضا بأنها " إجابة مفتوحة لسؤال البحث وهي تصريح يتنبأ بوجود عالقة بين‬
‫(‪)2‬‬
‫عنصرين أو أكثر من عناصر الظاهرة"‬
‫وجاءت فرضيات الدراسة على النحو اآلتي‪:‬‬
‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي‪.‬‬
‫وتندرج تحتها مجموعة من الفرضيات الفرعية‪.‬‬
‫‪ -‬للمستوى التعليمي لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬
‫‪ -‬الوضعية االجتماعية لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬
‫‪ -‬للدخل األسري عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تحديد المفاهيم‪:‬‬

‫يعتبر تحديد المفاهيم والمصطلحات أمر ال بد منه في الدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬ولقد أصبح مألوفا في‬
‫الدراسات السوسيولوجية أن تحديد المفاهيم يمثل المدخل المناسب لفهم الظاهرة المبحثية‪ ،‬باعتبار أن مفهوم‬

‫‪ )1‬ذوقان‪ ،‬عبيدات وآخرون‪ .‬البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر ناشرون وموزعون‪ ،2012 ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪ )2‬موريس‪ ،‬أنجرس‪ .‬منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية‪ .‬ترجمة بوزيد صحراوي وآخرون‪ .‬الجزائر‪ :‬دار القصبة‪ ،2005 ،‬ص‬
‫ص ‪.152-151‬‬
‫‪6‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫يعطي داللة وحدود‪ ،‬وهذا ما يتيح للدارس فهم األبعاد المشكلة للموضوع ومن هذا نحاول تحديد مفاهيم‬
‫دراستنا والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم األسرة‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬لغة‪ :‬معناها الدرع الحصينة‪ ،‬وأهل الرجل وعشيرته‪ ،‬وأيضا الجماعة المرتبطة بأمور مشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرفها معجم المصطلحات التربوية والنفسية‪ :‬بأنها مجموعة من أفراد تربط بينهم صلة الدم أو‬
‫(‪)2‬‬
‫الزواج‪ ،‬وتضم عادة األب واألم واألبناء‪ ،‬وقد تضم أفراد آخرين من أقارب‪.‬‬
‫‪ ‬اصطالحا‪ :‬هي الوحدة االجتماعية األولى التي ينشأ فيها الفرد ويلتقي بها‪ ،‬مما يجعل الطريقة التي‬
‫يتفاعل بها معه أعضاؤها‪ ،‬ونوع العالقات التي يخبرها تمثل النماذج التي تشكل وفقا لها تفاعالته‬
‫(‪)3‬‬
‫االجتماعية ويتأثر بها النمو االنفعالي‪ ،‬العاطفي‪.‬‬

‫ويعرفها "بيرجس" و"لوك" بأنها مجموعة من األشخاص يتحدون بروابط الزواج أو الدم أو التبني‪،‬‬
‫فيكونون مسكن مستقل ويتفاعلون في تواصل مع بعضهم البعض بأدوارهم االجتماعية المختصة كزوج‬
‫(‪)4‬‬
‫وزوجة‪ ،‬وأم وأب‪ ،‬وابن وابنة‪ ،‬وأخ وأخت‪.‬‬

‫ويعرفها "أوجست كونت" هي الخلية األولى في جسم المجتمع‪ ،‬وهي النقطة التي يبدأ فيها التطور وان‬
‫دل هذا التعريف على شيء فإنما يدل على أن األسرة هي أساس بناء المجتمع‪ ،‬فإن صلحت صلح المجتمع‬
‫(‪)5‬‬
‫كله‪.‬‬

‫ويعرفها "أوكبرن ويلمكوف" بأنها منظمة اجتماعية تتمتع بخاصية الثبات النسبي وتتكون وحداتها من‬
‫الزوج والزوجة واألطفال وقد تكون األسرة بدون أطفال‪ ،‬يضاف إلى ذلك وجود نوع من العالقات والروابط‬
‫(‪)6‬‬
‫القوية والمتماسكة ترتكز على روابط الدم والمصاهرة والتبني والمصير المشترك‪.‬‬

‫‪ )1‬محمد‪ ،‬أحمد وجبريل بن حسن العريشي‪ .‬التربية األسرية ومؤسسات التنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬ص‬
‫‪.51‬‬
‫‪ )2‬حسن‪ ،‬شحاتة‪ .‬معجم المصطلحات التربوية والنفسية‪ .‬ط‪ .1‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،2003 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪ )3‬عبد هللا الزاهي‪ ،‬الرشدان‪ .‬التربية والتنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،2005 ،‬ص ‪.305‬‬
‫‪ )4‬محمد علي‪ ،‬صالح‪ .‬سيكولوجية التنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،1998 ،‬ص ‪.218‬‬
‫‪ )5‬معن‪ ،‬خليل العمر‪ .‬علم اجتماع األسرة‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،2016 ،‬ص ‪.181‬‬
‫‪ )6‬عامر‪ ،‬مصباح‪ .‬التنشئة االجتماعية واالنحراف االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ ،2010 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪7‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرفها "لندبرج" أن األسرة هي النظام اإلنساني األولي‪ ،‬ومن اهم وظائفها إنجاب األطفال للمحافظة‬
‫على النوع اإلنساني‪ ،‬كما أن النظم األخرى تمتد أصولها في الحياة األسرية‪ ،‬أي أن أنماط السلوك االجتماعي‬
‫(‪)1‬‬
‫والضبط االجتماعي والتربية والدين‪ ،‬نمت في أول األمر داخل األسرة‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف االجرائي‪ :‬مجموعة من األفراد تتكون من زوج وزوجة‪ ،‬وأبناء متمدرسين‪ ،‬غير المتزوجين تربطهم‬
‫روابط الدم والزواج بموجب عقد شرعي‪ ،‬ويقيمون في سكن واحد ويشتركون في حياة اقتصادية واجتماعية‬
‫واحدة‪.‬‬

‫‪ -2‬مفهوم الدور‪:‬‬

‫‪ ‬لغة‪ :‬كلمة الدور في معاجم اللغة العربية جمعها أدوار‪ ،‬ويقابلها في اللغة الفرنسية كلمة "‪ "Rôle‬ويقال‬
‫لعب دو ار في هذه القضية بمعنى قام بوظيفة أو حركة‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫والدور جمع أدوار‪ ،‬مهمة يقوم بها الفرد‪ ،‬وعلى سبيل المثال كان له دور في هذه العملية‪.‬‬

‫ويعرفها قاموس المنار‪ :‬مظهر لبناء اجتماعي على وضع اجتماعي معين يتميز بمجموعة من الصفات‬
‫الشخصية واألنشطة‪ ،‬كما يمكن تعريفه على انه نموذج يرتكز حول بعض الحقوق والواجبات ويرتبط الدور‬
‫(‪)3‬‬
‫الشخصي في أي موقف اجتماعي معين‪.‬‬

‫‪ ‬اصطالحا‪ :‬هو أحد مصطلحات علم النفس االجتماعي وهو وظيفة يقوم بها كل عضو داخل الجماعة‬
‫التي ينتمي إليها‪ ،‬فاألسرة جماعة تتكون من األم واألب واألبناء ولكل واحد منهم الدور الذي يجب عليه‬
‫(‪)4‬‬
‫أن يقوم به‪ .‬كما يمكن أن تتعدد األدوار حيث يكون الرجل زوجا وأبا ومعلما وصديقا في آن واحد‪.‬‬

‫كما يعرفه "كوتريل" أنه سلسلة من االستجابات المرتبطة التي يقوم بها عضو في موقف اجتماعي‪،‬‬
‫وتمثل هذه السلسلة نمطا من المثيرات لمثل هذه السلسة من االستجابات المرتبطة عند اآلخرين في نفس‬

‫‪ )1‬محمد عاطف‪ ،‬غيث‪ .‬دراسات في علم االجتماع‪ .‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬ص ‪.189‬‬
‫‪ )2‬هبة‪ ،‬محمد عبيد‪ .‬معجم مصطلحات التربية وعلم النفس‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪ :‬دار البداية‪ ،2009 ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪ )3‬فاروق‪ ،‬مداس‪ .‬سلسلة قواميس المنار‪ .‬دار المدني‪ ،2003 ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ )4‬ياسين‪ ،‬الخطيب‪ .‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ .‬عمان‪ :‬دار الثقافة‪ ،2003 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪8‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫الوقت وعلى هذا األساس عندما نتناول دراسة السلوك اإلنساني على أساس دراسة األدوار االجتماعية كان‬
‫(‪)1‬‬
‫علينا أن نضع السلوك اإلنساني في مستوى يتضمن العالقة بين الذات واآلخرين‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف اإلجرائي للدور‪ :‬الدور هو عبارة عن مجموعة من أنماط السلوك المتعارف عليها والمصاحبة‬
‫لمركز محدد‪.‬‬

‫‪ -3‬مفهوم التوجيه‪:‬‬

‫‪ ‬لغة‪ :‬وهذا وجه الرأي‪ :‬أي الرأي نفسه‪ ،‬واالسم الوجه بكسر الواو وضم الهاء‪.‬‬

‫ط َر اْل َم ْس ِّجِّد اْل َح َرامِّ" أي استقبل نحو الكعبة‪.‬‬


‫وقد جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة‪َ" :‬ف َو ِّل َو ْج َه َك َش ْ‬

‫جاء في المنجد في اللغة واألعالم ما يلي‪" :‬وجه‪ ،‬يجه‪ ،‬وجاهة‪ ،‬صار وجيها وجه الشيء‪ ،‬أداره إلى‬
‫جهة ما‪.‬‬

‫(‪)2‬‬
‫واجه‪ ،‬وجاهة‪ ،‬ومواجهة‪ ،‬والتوجيه المصدر‪.‬‬

‫‪ ‬اصطالحا‪ :‬هو مجموعة خدمات المنظمة والمستمرة التي تقدم للتلميذ داخل المدرسة وخارجها‪ ،‬الغرض‬
‫منها مساعدة على المواءمة بين نفسه وبين المواقف المختلفة أو المشكالت التي عليه أن يواجهها‬
‫كمتعلم في المدرسة‪ ،‬كعضو في األسرة وكمواطن في المجتمع بالتعاون مع من يتعامل‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫(‪)3‬‬
‫مساعدته على فهم نفسه وفهم مشاكله وفهم بيئته واكتشاف الدراسات التي يرغب في االلتحاق بها‪.‬‬

‫ويعرفه "سعد جالل" هو مجموعة الخدمات المقدمة التي تهدف إلى مساعدة الفرد على أن يفهم نفسه‬
‫ويفهم مشاكله‪ ،‬وأن يستغل إمكانيات بيئته فيحدد األهداف التي تتفق وامكانياته من ناحية وامكانيات البيئة‬
‫(‪)4‬‬
‫من ناحية أخرى لفهمه لمشكالت وفهم مشكالت بيئته‪.‬‬

‫ويعرف أنه مساعدة التلميذ في االختيار والتحضير ليجد نفسه في االختصاص المناسب الذي يتالءم‬
‫(‪)5‬‬
‫مع شخصيته وقابليته ويعتبر التوجيه طريقة للتعلم‪.‬‬

‫‪ )1‬عبد هللا‪ ،‬الرشدان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬


‫‪ )2‬محمد‪ ،‬برور‪" .‬أثر التوجيه على التحصيل الدراسي في الشعبة األدبية"‪ .‬رسالة ماجستير‪ .‬جامعة الجزائر‪ ،1993 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ )3‬رمضان محمد‪ ،‬القذافي‪ .‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،2001 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ )4‬أحمد‪ ،‬أبو أسعد‪ .‬التوجيه التربوي والنفسي‪ .‬األردن‪ :‬دار الشرق للنشر والتوزيع‪ ،2008 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ )5‬صبحي عبد اللطيف‪ ،‬المعروف‪ .‬نظريات اإلرشاد والتوجيه التربوي‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرفه "‪ "Kelly‬بأنه مساعدة الفرد في اختيار نوع االختصاص أو الدراسة التي توافق ميوله واستعداداته‬
‫(‪)1‬‬
‫وذلك لضمان نجاحه في دراسته وتحصيله العلمي‪.‬‬

‫ويعرف التوجيه أيضا مجموعة الخدمات التربوية والنفسية واالجتماعية والمهنية التي تهدف إلى مساعدة‬
‫الفرد على فهم ذاته ومشكالته وبيئته بشكل أفضل مما يساعده على التخطيط لمستقبل حياته وفقا إلمكاناته‬
‫(‪)2‬‬
‫وقدراته‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‪ :‬التوجيه هو عملية منظمة ومخططة تهدف إلى مساعدة الطالب على اختيار نوع‬
‫التخصص الذي يتالءم مع ميوله واستعداداته من أجل تحقيق التكيف مع نفسه ومع مجتمعه‪.‬‬

‫‪ -4‬الطالب الجامعي‪:‬‬

‫تطلق لفظة طالب على كل متعلم مسجل في معهد عال أو جامعة أو كلية على عكس تلميذ التي‬
‫تطلق عل ى المتعلم في صفوف مرحلة التعليم األساسي كذلك يقال "طالب جامعي" وطالب آداب وطالب‬
‫(‪)3‬‬
‫علوم وال يقال تلميذ آداب وانما يقال تلميذ ابتدائي وتلميذ مدرسة‪.‬‬

‫ويعرفه محمود إبراهيم على أنه الفرد الذي اختار مواصلة الدراسة االكاديمية والمهنية‪ ،‬ويأتي إلى‬
‫الجامعة محمال معه جملة قيم وتوجيهات صقلتها المؤسسات التربوية والجامعة من المفروض أن تحضره‬
‫(‪)4‬‬
‫للحياة العائلية‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف اإلجرائي‪ :‬نقصد به الطالب الذي يدرس بجامعة محمد الصديق بن يحيى خاصة باعتبار أن‬
‫الدراسة تتعلق بمجتمع إحصائي يتمثل في طلبة هذه الجامعة‪.‬‬

‫‪ )1‬سامي محمد‪ ،‬ملحم‪ .‬مبادئ التوجيه واإلرشاد النفسي‪ .‬عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ )2‬عبد الفتاح‪ ،‬الخواجة‪ .‬مفاهيم أساسية في الصحة النفسية واإلرشاد النفسي‪ .‬عمان‪ :‬دار البداية ناشرون وموزعون‪ ،2010 ،‬ص‬
‫‪.166‬‬
‫‪ )3‬جرجس ميشال‪ ،‬جرجرس‪ .‬معجم مصطلحات التربية والتعليم‪ .‬ط‪ .1‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬ص ‪.350‬‬
‫‪ )4‬محمد‪ ،‬إبراهيم‪ .‬دور التربية في مستقبل الوطن العربي‪ .‬عمان‪ :‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،2003 ،‬ص ص‪.223،222‬‬
‫‪10‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -5‬التخصص الجامعي‪:‬‬

‫إنهاء الطالب المرحلة الثانوية‪ ،‬ثم البدء في مرحلة جديدة ومهمة في حياته الدراسية‪ ،‬وهي مرحلة الدراسة‬
‫الجامعية والتي تحدد مسار حياته في المستقبل ولذلك يعتبر اختيار التخصص الجامعي من الخطوات‬
‫(‪)1‬‬
‫المهمة التي يتم التخطيط لها من أجل ضمان الحصول على وظيفة في المستقبل‪.‬‬

‫‪ ‬التعريف االجرائي‪ :‬التخصص الجامعي هو ما يختاره الطالب في المرحلة الجامعية من توجهات علمية‬
‫تحدد مسار حياته العلمية والعملية وهذا االختيار ال بد من مالءمته لقدراته وامكاناته‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية الدراسة في‪:‬‬

‫‪ -‬أنها تسلط الضوء على إحدى مؤسسات التنشئة االجتماعية وهي األسرة وتعد هذه األخيرة القلب‬
‫النابض ألي مجتمع‪ ،‬فصالحه مرتبط ارتباطا وثيقا بمدى قيامها بمسؤولياتها وواجباتها اتجاه أبنائها‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة الكشف عن كيفية تعامل األسرة مع أبنائها ومعرفة مدى أهمية هذا التعامل في اختيار الطالب‬
‫للتخصص الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬تكتسي هذه األهمية البالغة كونها تعالج موضوع اجتماعي يخص كل من األسرة والطالب الجامعي‬
‫على حد سواء‪.‬‬
‫‪ -‬أنها تمهد لدراسات مستقبلية حول التفاعل األسري المتضمن في خلفيته نمط الحياة األسرية‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تعتبر أهداف الدراسة في المجال العلمي هي النقطة التي يرجو أي باحث بلوغها من خالل بحثه‬
‫بغية إعطاء موضوعه أهمية من خالل اتباعه نموذج يسهل عليه الوصول إلى هدفه وهذه الدراسة تسعى‬
‫إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إبراز دور األسرة تجاه األبناء‪.‬‬


‫‪ -‬مراعاة الطالب لميوله ورغباته أثناء اختياره التخصص الجامعي‪.‬‬
‫معرفة سبل إقناع األسر ألبنائهم بالتخصص الذي يرغبون فيه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ )1‬محمد إحسان‪ ،‬الحسن‪ .‬موسوعة علم االجتماع‪ .‬ط‪ .1‬بيروت‪ :‬الدار العربية للموسوعات‪ ،1999 ،‬ص ‪.133‬‬
‫‪11‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬كشف الصعوبات التي تعترض الطالب أثناء اختياره التخصص الجامعي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المنهجية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫إن كل باحث يتبع خالل دراسته منهج معين أو المناهج المالئمة‪ ،‬واختيار المنهج يختلف من باحث‬
‫إلى آخر وذلك حسب طبيعة الموضوع واألهداف المرجوة منه‪.‬‬

‫فالمنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة الموضوع للوصول إلى نتائج علمية وموضوعية‬
‫تمكنه من االجابة عن األسئلة واالستفسارات التي يثيرها البحث (‪.)1‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة المشكلة ال كتشاف الحقيقة (‪.)2‬‬

‫ويعرف كذلك على انه نسق من القواعد الواضحة واالجراءات التي يستند إليها الباحث في سبيل‬
‫وصوله إلى نتائج علمية (‪.)3‬‬

‫وموضوع بحثنا فرض علينا استخدام المنهج الوصفي التحليلي والذي نرى أنه أكثر مالئمة لدراستنا‬
‫والتي تستوجب جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها‪ ،‬الستخالص داللتها‪ ،‬وتتطلب أيضا وصف كمي ووصف‬
‫للظواهر بالصورة التي عليها في المجتمع المبحوث للتعرف على دور األسرة في اختيار التخصص الجامعي‬
‫لدى طلبة الجامعة ‪ ،‬والمنهج الوصفي التحليلي يعتبر من أهم المناهج إذ يقوم الباحث من خالله بعرض‬
‫خصائص الظاهرة وتشخيصها ووصفها وتحليلها‪ ،‬وذلك عن طريق تفسير الحقائق المجمعة حولها ويعرف‬
‫المنهج الوصفي التحليلي بأنه" طريقة" لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا عن طريق جمع معلومات‬
‫مقننة عن المشكلة وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة(‪.)4‬‬

‫‪ )1‬خالد حامد‪ .‬منهجية البحث في العلوم االجتماعية‪.‬ط‪.2‬الجزائر‪ :‬دار جسور للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص ‪.128‬‬
‫‪ )2‬جمال‪ ،‬معتوق‪ .‬منهجية العلوم االجتماعية والبحث االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ ،2013 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ )3‬محمد السيد‪ ،‬أحمد غريب‪ .‬البحث االجتماعي‪ .‬االسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،2002 ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪ )4‬بلقاسم‪ ،‬سالطنية وحسن الجيالني‪ .‬المناهج األساسية في البحوث االجتماعية‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص‬
‫‪.133‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف أيضا بأنه المنهج الذي يرتبط بدراسة المشكالت المتعلقة بالمجاالت اإلنسانية واالجتماعية‬
‫تعبير كيفيا وكميا(‪.)1‬‬
‫ا‬ ‫ودراسة الظواهر حيث يهتم الباحث بوصفها وصفا تفسي ار دقيقا ويعبر عنها‬

‫ثانيا‪ :‬مجتمع الدراسة‬

‫يعرف مجتمع الدراسة بأنه جميع المفردات التي لها صفة أو صفات مشتركة وجميع هذه المفردات‬
‫خاضعة للدراسة أو للبحث من قبل الباحث (‪.)2‬‬

‫ويعرف أنه جميع المفردات أو وحدات للدراسة محل البحث(‪.)3‬‬

‫ويعرف أيضا على أنه جميع األفراد واألحداث أو األشياء الذين يكونون موضوع البحث(‪.)4‬‬

‫وبناء على طبيعة موضوع الدراسة وأهدافها فقد حددنا مجتمع دراستنا والمتمثل في طلبة السنة‬
‫األولى الجامعي لكلية العلوم االنسانية واالجتماعية للقطب الجامعي تاسوست التابعة لجامعة محمد الصديق‬
‫بن يحي جيجل والبالغ عددهم ‪. 968‬‬

‫ثالثا‪ :‬عينة الدراسة‪.‬‬

‫تعد عينة الدراسة إحدى الدعائم األساسية للبحث االمبريقي ويمكن تعريفها بأنها نموذجا يشمل‬
‫ويعكس جانب أو جزء من وحدات المجتمع األصلي‪ ،‬المعني بالبحث تكون ممثلة له بحيث تحمل صفاته‬
‫المشتركة وهذا النموذج أو الجزء يغني الباحث عن د ارسة كل وحدات ومفردات المجتمع األصل‪ ،‬خاصة‬
‫في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك وحدات المجتمع المعني بالبحث (‪.)5‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها عبارة عن مجموعة األفراد أو المفردات أز الوحدات التي يتم اختيارها من مجتمع‬
‫الدراسة لتمثل هذا المجتمع في البحث محل الدراسة (‪.)6‬‬

‫‪ )1‬وائل عبد الرحمن‪ ،‬التل‪ .‬البحث العلمي في العلوم االنسانية‪ .‬عمان‪ :‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،2007 ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪ )2‬دالل‪ ،‬القاضي ومحمود بياتي‪ .‬منهجية وأساليب البحث العلمي‪ .‬عمان‪ :‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،2008 ،‬ص ‪.148‬‬
‫‪ )3‬محمد عبد العالي‪ ،‬النعيمي وعبد الجبار توفيق البياتي وغازي جمال خليفة‪ .‬طرق ومناهج البحث العلمي‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،2009 ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪ )4‬محمد عبد الفتاح‪ ،‬الريفي‪ .‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين‪.‬ط‪ .3‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،2009 ،‬ص ‪.135‬‬
‫‪ )5‬عامر ابراهيم‪ ،‬قندلجي‪ .‬منهجية البحث العلمي‪ .‬عمان‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪ )6‬زكريا‪ ،‬الشربيني وآخرون‪ .‬مناهج البحث العلمي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي للنشر والتوزيع‪ ،2012 ،‬ص ‪.100‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ولقد اعتمدنا في دراستنا هذه العينة العشوائية الطبقية والتي يقوم الباحث في هذا النموذج من العينات‬
‫بتصنيف مجتمع البحث على مجموعات وفقا للفئات التي يتضمنها متغير واحد أو عدة متغيرات ثم يختار‬
‫وحدات عينة البحث اختيا ار عشوائيا من كل مجموعة ويمكن تعريفها بأنها " إحدى أنواع العينات االحتمالية‬
‫تعتمد على تقسيم المجتمع إلى طبقات مختلفة فيما بينها من حيث الخاصية التي نريد أن نقيسها والغرض‬
‫هو الوصول إلى مستوى متجانس الوحدات داخل الطبقة الواحدة أكثر ما يمكن‪ ،‬فهذا يجعل التباين داخل‬
‫كل طبقة أقل من التباينات الموجودة بين الطبقات (‪.)1‬‬

‫وقد قمنا في دراستنا هذه بتقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات واخترنا عينة من كل طبقة بشكل‬
‫عشوائي ويسمى بالتوزيع النسبي‪.‬‬

‫وقد اخترنا ‪ %15‬من مجتمع الدراسة وقمنا بحساب عينة الدراسة كاآلتي‪:‬‬

‫عينة الدراسة لقسم العلوم االجتماعية‪:‬‬

‫= ‪ 78‬طالب‬ ‫‪100‬‬ ‫‪518‬‬


‫‪15x518‬‬
‫‪100‬‬

‫‪%15‬‬ ‫؟‬

‫عينة الدراسة لقسم العلوم االنسانية‪:‬‬

‫= ‪ 61‬طالب‬
‫‪15x410‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪410‬‬
‫‪100‬‬

‫‪%15‬‬ ‫؟‬

‫عينة الدراسة علوم والتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‪:‬‬

‫= ‪ 6‬طالب‬ ‫‪100‬‬ ‫‪40‬‬


‫‪15x40‬‬
‫‪100‬‬

‫‪%15‬‬ ‫؟‬

‫‪ -1‬وائل عبد الرحمن‪ ،‬التل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬


‫‪14‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫قد يستخدم الباحث أكثر من طريقة أو أداة لجمع المعلومات حول مشكلة الدراسة أو لإلجابة عن‬
‫أسئلتها أو لفحص فرضياتها‪ ،‬ويجب على الباحث أن يقرر مسبقا الطريقة المناسبة للدراسة وأن يكون ملما‬
‫باألدوات المختلفة لجمع المعلومات ألغراض البحث العلمي‪ ،‬ومن األدوات التي تم اعتمادها في الدراسة ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬استمارة استبيان‪:‬‬

‫يعرف رشيد زرواتي االستمارة على أنها " نموذج يضم أسئلة توجه إلى أفراد من أجل الحصول على‬
‫معلومات حول موضوع أو مشكلة أو موقف"(‪.)1‬‬

‫ويعرف حسين عبد الحميد رشوان استمارة االستبيان بأنها " وسيلة من وسائل جمع البيانات‪ ،‬انتشرت في‬
‫كثير من البحوث النفسية واالجتماعية‪ ،‬ويأتي ذلك عن طريق استمارة أو كشف يضم مجموعة من األسئلة‬
‫المكتوبة حول موضوع البحث‪ ،‬والتي توجه لألفراد بغية الحصول على بيانات موضوعية وكمية‪ ،‬وكيفية من‬
‫جماعات كبيرة الحجم‪ ،‬ويقوم المجيب باإلجابة عنها وغالبا ما تكون اإلجابة على اختيار واحد من عدد‬
‫االختيارات"(‪.)2‬‬

‫وتعرف أيضا بأنها" أداة تتضمن مجموعة من األسئلة أو الجمل الخبرية التي يطلب من المفحوص‬
‫لإلجابة بطريقة يحددها الباحث حسب أغراض البحث"(‪.)3‬‬

‫وقد احتوت األداة على مجموعة من األسئلة موزعة على أربعة محاور‪.‬‬

‫‪ ‬المحور األول‪ :‬وهو محور يتعلق بالبيانات الشخصية للمبحوثين وذلك من السؤال ‪ 1‬إلى‬
‫السؤال ‪.4‬‬
‫‪ ‬المحور الثاني‪ :‬وهو محور خاص بالمستوى التعليمي لألسرة وعالقته باختيار التخصص‬
‫الجامعي لألبناء وذلك من السؤال ‪ 5‬إلى السؤال ‪.14‬‬

‫‪ -1‬رشيد‪ ،‬رزواتي‪ .‬تدريبات على منهجية البحث العلمي في العلوم االجتماعية‪.‬ط‪ .3‬الجزائر‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ ،2008 ،‬ص‬
‫‪.182‬‬
‫‪ -2‬حسين‪ ،‬عبد الحميد رشوان‪ .‬أصول البحث العلمي‪ .‬مصر‪ :‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬ص ‪.169‬‬
‫‪ -3‬ربحي مصطفى‪ ،‬عليان وعثمان محمد غنيم‪ .‬أساليب البحث العلمي‪ .‬ط‪.2‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،2008 ،‬ص ‪.88‬‬
‫‪15‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬المحور الثالث‪ :‬وهو محور خاص بالوضعية االجتماعية لألسرة وعالقتها باختيار التخصص‬
‫الجامعي لألبناء وذلك من السؤال ‪ 15‬إلى السؤال ‪.19‬‬
‫‪ ‬المحور الرابع‪ :‬وهو محور خاص بالدخل األسري وعالقته باختيار التخصص الجامعي لألبناء‬
‫وذلك من السؤال ‪ 20‬إلى السؤال ‪.24‬‬

‫‪ -2‬الوثائق والسجالت الخاصة بالجامعة‪:‬‬

‫والتي تتمثل في الوثائق المتعلقة بمجتمع الدراسة التي تحصلنا عليها من مصلحة اإلحصائيات‬
‫واإلعالم والتوجيه وهي وثيقة تعداد الطلبة كلية العلوم االنسانية واالجتماعية للسنة الجامعية‬
‫‪( 2019/2018‬ذكور‪ ،‬إناث)‪.‬‬

‫‪ -3‬أساليب التحليل‪:‬‬

‫استخدمنا في هذه الدراسة أسلوبين للتحليل الكمي والكيفي‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب التحليل الكمي‪ :‬استخدم في تحويل إجابات المبحوثين إلى تقديرات كمية ووضعها في‬
‫جداول بسيطة ومزدوجة تتضمن هذه الجداول تك اررات ونسب مئوية‪.‬‬

‫‪ -‬أما األسلوب الكيفي فهو عبارة عن قراءة سوسيولوجية للجداول البسيطة والمزدوجة ويتم التعليق‬
‫على كل نسبة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر تحديد مجاالت الدراسة من بين أهم الخطوات المنهجية في البحوث االجتماعية ولقد اتفق الباحثين‬
‫والمختصين أن لكل دراسة ثالثة مجاالت رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ -‬المجال الجغرافي‪.‬‬
‫‪ -‬المجال البشري‪.‬‬
‫‪ -‬المجال الزمني(‪.)1‬‬

‫‪ )1‬محمد شفيق‪ .‬البحث العلمي‪ :‬الخطوات المنهجية إلعداد البحوث االجتماعية‪ .‬االسكندرية‪ :‬المكتبة الجامعية‪ ،2001 ،‬ص ‪.211‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬المجال الجغرافي‪:‬‬

‫هو المكان الذي تتم فيه الدراسة‪ ،‬حيث تم إنجاز هذه الدراسة على مستوى القطب الجامعي تاسوست‬
‫التابعة لجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل‪ ،‬حيث يقع القطب الجامعي بالفرع البلدي األمير عبد القادر‬
‫التابع لدائرة الطاهير والية جيجل ويحدها من الشمال السكة الحديدية والطريق الوطني رقم ‪ 43‬ومن الجهة‬
‫الشرقية المنطقة العمرانية تاسوست أما من الجهة الجنوبية فتحدها مقبرة تاسوست‪ ،‬كما يحدها غربا مدينة‬
‫جيجل ويضم هذا القطب أربعة كليات هي‪:‬‬

‫‪ ‬كلية اآلداب واللغات األجنبية‪.‬‬


‫‪ ‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪.‬‬
‫‪ ‬كلية علوم التسيير وعلوم تجارية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬كلية العلوم االجتماعية واالنسانية‪.‬‬

‫ولقد قمنا باختيار كلية العلوم االجتماعية واالنسانية كمجال لدراستنا الحالية ولقد تم إنشاء هذه الكلية‬
‫بناءا على المرسوم التنفيذي رقم ‪ 362/12‬المؤرخ في ‪ 8‬أكثوبر ‪ 2012‬والمتمم للمرسوم رقم ‪258/03‬‬
‫المؤرخ في ‪ 22‬يوليو ‪ 2003‬م المتضمن بإنشاء جامعة جيجل‪.‬‬

‫ويتكون الهيكل التنظيمي للكلية من نواب العميد ورؤساء األقسام ونواب رؤساء األقسام و ‪ 6‬أقسام‬
‫بيداغوجية ومكتبة وأمانة عامة موزعة على ‪ 5‬طوابق‪.‬‬

‫‪ -2‬المجال البشري‪:‬‬

‫لقد أجرينا دراستنا في جامعة محمد الصديق بن يحي على طلبة السنة أولى جامعي (علوم انسانية‪،‬‬
‫علوم اجتماعية‪ ،‬علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية) ولقد بلغ عدد الطلبة في السنة األولى بكلية‬
‫العلوم االنسانية واالجتماعية ‪ 968‬طالب موزعين على ‪ 518‬طالب كلية علوم اجتماعية ‪ 4106‬طالب‬
‫علوم انسانية‪ 40 ،‬طالب علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‪.‬‬

‫‪ -3‬المجال الزمني للدراسة‪:‬‬

‫نقصد به الوقت الذي استغرقته إجراء هذه الدراسة‪ ،‬ولقد أجرينا دراستنا الميدانية عبر ثالث فترات زمنية‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬الفترة األولى‪ :‬بتاريخ ‪ 28‬أبريل ‪ 2019‬حيث قمنا فيها بتوزيع استمارة تجريبية والتي كان عددها ‪5‬‬
‫استمارات وزعت بطريقة عشوائية على الطلبة وكان الهدف منها التعرف على مدى استيعاب‬
‫المبحوثين لألسئلة التي تضمنتها االستمارة التجريبية‪ ،‬وتم استرجاعها بتاريخ ‪ 1‬ماي ‪.2019‬‬
‫‪ ‬الفترة الثانية‪ :‬بتاريخ ‪ 2‬ماي ‪ 2019‬حيث قمنا بتوزيع نفس االستمارة على نفس المبحوثين في‬
‫المرة السابقة من أجل التأكد من االجابات وعدم اختالفها‪ ،‬وثم استرجاعها بتاريخ ‪ 4‬ماي ‪.2019‬‬
‫‪ ‬الفترة الثالثة‪ :‬بتاريخ ‪ 5‬ماي ‪ 2019‬قمنا بتوزيع االستمارة النهائية على الطلبة الذين يمثلون عينة‬
‫دراستنا‪ ،‬وتم استرجاعها بتاريخ ‪ 10‬ماي ‪ 2019‬بعد ملئها من قبل المبحوثين وبعدها شرعنا في‬
‫تفريغ وتحليل المعطيات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‪.‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬النظريات المفسرة لألسرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المدخل التطوري‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البنائية الوظيفية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التفاعلية الرمزية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اتجاه دراسة الموقف‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬نظرية الصراع في دراسة األسرة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬المدخل النسقي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسات الغربية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات العربية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الدراسات الجزائرية‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫على الباحث في ميدان البحث العلمي أن يتبع العديد من الخطوات ويستند إلى أطر نظرية لبلوغ‬
‫األهداف المنشودة‪ ،‬وتعد المقاربات النظرية والدراسات السابقة من أهم الخطوات التي يعتمد عليها الباحث‪.‬‬

‫ومن خالل هذا الفصل سنتطرق إلى أهم النظريات التي فسرت األسرة ومن بين هذه النظريات نذكر‬
‫نظرية البنائية الوظيفية‪ ،‬النظرية التفاعلية الرمزية‪ ،‬النظرية التطورية‪ ،‬نظرية إدارة الموقف‪ ،‬كما تناولنا في‬
‫هذا الفصل الدراسات السابقة والمتضمنة للدراسات الغربية‪ ،‬الدراسات العربية‪ ،‬الدراسات الجزائرية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬النظريات المفسرة لألسرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المدخل التطوري‪:‬‬

‫يقع هذا المدخل على حدود علم االجتماع وعلم النفس فهو يعتمد في صياغته على مفهومات‬
‫مستعارة من علم االجتماع مثل دورة الحياة األسرية ومفهوم الدور‪ ،‬ويعتمد من ناحية أخرى على مفاهيم‬
‫مستعارة من علم النفس مثل االرتقاء‪.‬‬

‫ويحاول هذا المدخل أن يفسر األسرة من خالل تداخل متغيرات نظامية وتفاعلية وشخصية فردية‪،‬‬
‫محاوال أن يفسر التغير في أنماط التفاعل في األسر عبر الوقت أو عبر دورة حياتها‪.‬‬

‫وتعرف األسرة وفقا لهذا المدخل على أنها نظام ديناميكي تجد فيه األدوار وتتغير بتغير مراحل‬
‫النمو التي يعيشها الفرد أو أفراد األسرة من ناحية وبالتغيرات في دورة حياة األسر من ناحية أخرى‪ ،‬وان‬
‫كانت األسرة هي المكان الذي ينتج فيه البشر فإنها أيضا المكان الذي يتعلمون فيها األدوار وفي مقدمتها‬
‫األدوار األسرية نفسها‪ ،‬وتتحول األسرة بذلك إلى نظام دينامي يعمل باستمرار على تكيف حياة الشخص‬
‫للحياة المستمرة دائمة للمجتمع المحلي وهي إن تؤدي هذه المهنة تمر هي نفسها بأطوار عدة شهدت تغيرات‬
‫(‪)1‬‬
‫في بنية األسرة وعالقاتها وأجيالها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظرية البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫تعتبر النظرية البنائية الوظيفية أحد االتجاهات في علم االجتماع المعاصر‪ ،‬والتي سادت بشكل‬
‫طاغي في علم االجتماع إبان العقد السادس من هذا القرن‪ ،‬حيث صبت اهتمامها على دراسة آثار ارتباط‬
‫كل جزء من النسق بباقي أجزائه المكونة له‪ ،‬وتنطوي على دراسة المستويات اآلتية‪ :‬المستوى الفردي الذي‬
‫سلط ضياءه على نمو شخصية الفرد‪ ،‬والمستوى المؤسسي الذي كشف النقاب عن كيفية قيام األسرة بمهامها‬
‫(‪)2‬‬
‫والمستوى المجتمعي الذي أوضح أهمية النسق االجتماعي‪.‬‬

‫والتحليل البنائي الوظيفي لألسرة يركز على دراسة وظائف وانساق العالقات داخل األسرة التي تشكل‬
‫باسم األنساق الداخلية‪ ،‬وهي تشكل بناء األسرة كما يركز هذا التحليل على دراسته لوظائف هذه األنساق‬

‫‪ )1‬علياء‪ ،‬شكري ومحمد الجوهري‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬ط‪ .2‬عمان‪ .‬دار المسيرة‪ ،2009 ،‬ص ص‪.38، 36 ،‬‬
‫‪ )2‬عمر معن خليل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويركز على دراسته العالقات التي تربط بين نسق األسرة واألنساق األخرى في المجتمع مثل النسق السياسي‬
‫والنسق االقتصادي‪.‬‬

‫وهذا النهج يعترف بعدم تساوي وتكافؤ جميع وظائف األسرة في محافظتها للبقاء داخل المجتمع‬
‫وبنائه‪ ،‬إذ قد تجعل اعتالالت وظيفة تهدد بناءها مثل عدم التزام أبنائها بتنشئتها‪ ،‬أو أنها تقصر في واجبها‬
‫أو تقوم بأسلوب خاطئ‪ ،‬فتحصل انحرافات وسلبيات اجتماعية وسلوكية ال تخدم األسرة وال المجتمع‪ ،‬فتظهر‬
‫(‪)1‬‬
‫على شكل اعتالالت وظيفية داخل أنساق البناء االجتماعي‪.‬‬

‫وبالرغم من وجود بعض االختالفات في أداء األسرة لوظيفتها فإن أصحاب هذا االتجاه يسعون‬
‫للتعرف على وظائفها‪ ،‬ومن أصحاب هذا االتجاه "جورج ميردوك" يرى أن األسرة تقوم بأربعة وظائف أساسية‬
‫وهي التنشئة االجتماعية‪ ،‬التعاون االقتصادي‪ ،‬واالنجاب والوظيفة الجنسية‪.‬‬

‫ويرى كل من بارسونز وبيلز أن وظائف األسرة التقليدية تقلصت إلى اثنين وهما التنشئة االجتماعية‬
‫في المجتمع واالستقرار لألشخاص البالغين‪.‬‬

‫باإلضافة إلى أن هومانز يشير إلى أن اإلطار المرجعي لهذا المنهج يؤكد على النسق الداخلي‬
‫الذي ينظم العالقات داخل األسرة والنسق الخارجي الذي يتناول المعامالت والعالقات بين األسرة والهيئات‬
‫واألحداث وبذلك يشتمل هذا االطار على التفاعل الكائن بين األسرة والهيئات وبالتالي فإنه يشتمل على‬
‫(‪)2‬‬
‫التفاعل الكائن بين األسرة والجماعة الفرعية الصغرى كالعالقة بين نسق الزوجة والزوج واألبناء‪.‬‬

‫ونجد أن النظرية البنائية الوظيفية في دراستها لألسرة تركز على العالقة بين األسرة والوحدات‬
‫االجتماعية الكبرى والعالقة بين األسرة وبين األنساق الفرعية األخرى المتضمنة فيها والعالقة بين األسرة‬
‫(‪)3‬‬
‫والشخصية‪.‬‬

‫‪ )1‬نخبة من المختصين‪ .‬علم االجتماع األسري‪ .‬ط‪ .2‬القاهرة‪ :‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،2010 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ )2‬سناء‪ ،‬الخولي‪ .‬األسرة والحياة العائلية‪ .‬عمان‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ )3‬سامية مصطفى‪ ،‬الخشاب‪ .‬النظرية االجتماعية ودراسة األسرة‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار الدولية لالستثمارات الثقافية‪ ،2008 ،‬ص‪.35‬‬
‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬النظرية التفاعلية الرمزية‪:‬‬

‫تعد النظرية التفاعلية الرمزية من أكثر النظريات استخداما في أدبيات األسرة وهي متأثرة بأعمال علم‬
‫االجتماع القدامى أمثال‪ :‬جورج زمل‪ ،‬وليم جيمس‪ ،‬جارلس هرتن‪ ،‬كولي وجورج هربرت ميد‪ ،‬التي‬

‫ركزت على فهم وتفسير السلوك البشري الممارس من قبل االنسان في محيطه االجتماعي‪.‬‬

‫تدعوا النظرية التفاعلية الرمزية إلى استقصاء األفعال المحسوسة لألشخاص على التركيز على أهمية‬
‫المعاني وتعريفات المواقف والرموز والتفسيرات‪ ..‬إلخ‪ ،‬ذلك ألن التفاعل بين بنى االنسان وفقا لهذه النظرية‬
‫يتم عن طريق استخدام الرموز وتفسيرها‪ ،‬والتحقق من معاني أفعال اآلخرين‪.‬‬

‫حيث سعت هذه النظرية أيضا إلى تفسير ظواهر األسرة في ضوء العمليات الداخلية‪ :‬أداء الدور‪،‬‬
‫وعالقات المركز‪ ،‬ومشكالت االتصال‪ ،‬واتخاذ الق ارر‪ ،‬والصراع‪ ،‬وحل المشكالت والمظاهر المختلفة األخرى‬
‫التي تسمح بتفاعل األصرة والعمليات الكثيرة التي تبدأ بالزواج وتنتهي بالطالق‪.‬‬

‫ويؤكد أصحاب منظور التفاعلية الرمزية على أن الكائنات اإلنسانية تتواصل فيما بينها باستخدام‬
‫رموز ويتفاعلون من خالل انجاز الدور وعملية قراءة الرموز التي يستخدمها اآلخرون‪ ،‬ويتصور أصحاب‬
‫هذا المنظور البشر على أنهم أنواع فريدة يتميزون بالعقل والذات اللذان يشكالن من خالل التفاعل ويمدنا‬
‫باألساس الضروري لدوام العالقات االجتماعية وحياة الجماعة‪ ،‬ويعد منظور التفاعل الرمزي وسيلة مفيدة‬
‫من أجل فحص ودراسة العالقة المتشابكة وهكذا فإنه طالما ط أر تغير على أدوار أحد أعضاء األسرة فإنه‬
‫(‪)1‬‬
‫يوجد هناك بالضرورة نتائج تعكس على أعضاء األسرة اآلخرين‪.‬‬

‫فمثال التغيرات في أدوار األبوة أو الوالدية تؤثر في العالقات بين الزوج والزوجة من خالل تشكيل‬
‫أدوار جديدة وزيادة التعقيد في وحدة األسرة‪ ،‬وبالمثل فإن حياة األسرة تختلف شيئا ما في المنازل التي تشارك‬
‫االم من خاللها قوة العمل مدفوعة االجر أو حين يكون المعيل االقتصادي لألسرة في حالة بطالة كما أن‬
‫فقدان أدوار األسرة الخطيرة مثل الذي يحدث في وقت الطالق يؤثر على أداء األسرة لوظائفها‪ .‬ويوجه‬
‫منظور التفاعل الرمزي األنظار نحو الصالت المتبادلة والمركبة التي تربط الناس في عالقات اجتماعية‪،‬‬
‫حيث يتواجه األفراد باعتبارهم كائنات فعالة تقوم بالتطور والتفاوض واعادة البنية االجتماعية التي تشكل‬

‫‪ )1‬عبد القادر‪ ،‬القصير‪ .‬األسرة المتغيرة في مجتمع المدينة العربية‪ .‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،1999 ،‬ص‪.60‬‬
‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مركب الحياة االجتماعية وتسعى هذه النظرية إلى تفسير ظواهر األسرة في ضوء العمليات الداخلية‪ ،‬أداء‬
‫األدوار‪ ،‬عالقات المركز‪ ،‬مشكالت االتصال التي تسمح بتفاعل األسرة والعمليات الكثيرة التي تبدأ بالزواج‬
‫(‪)1‬‬
‫وتنتهي بالطالق‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اتجاه دراسة الموقف‪:‬‬

‫ينظر أصحاب هذا االتجاه إلى األسرة كموقف اجتماعي يؤثر في السلوك‪ ،‬بمعنى وجود مجموعة‬
‫موحدة من المثيرات الخارجية بالنسبة ألفراد األسرة‪ ،‬والتي تؤثر عليهم‪ ،‬وقد كان بوسارد‪ ،‬وبول من أبرز من‬
‫استخدم هذا االتجاه في الو‪.‬م‪.‬أ ودراستها وغيرهما ظواهر مثل‪ :‬أحاديث األسرة حول المائدة‪ ،‬والشعائر‬
‫األسرية‪ ،‬وأساليب استخدام المكان‪.‬‬

‫ولقد شغل موضوع األسرة فكر الفالسفة والمفكرين والباحثين‪ ،‬وحتى علماء األديان لما لها من مكانة‬
‫سامية وركيزة من ركائز المجتمع‪ ،‬كما نجد أن بحوث ودراسات األسرة حظيت باهتمام متزايد من جانب‬
‫العلوم اإلنسانية ومنطلق هذا االهتمام هو البحث في العوامل والظروف والمقومات والتحديات والعقبات التي‬
‫تواجه استقرار األسرة‪ ،‬وبالتالي البحث في العوامل التي تؤدي على استقرار المجتمع‪.‬‬

‫وهنالك حقيقة جديرة بالذكر أن الوطن العربي أصبح بحاجة ماسة الختبار النظريات العالمية‪ ،‬بما‬
‫يتماشى مع واقع األسرة العربية وفي ضوء طبيعة التغيرات والتحديات العالمية‪ ،‬التي باتت تواجه معظم‬
‫األسر العربية ومست آثار التغيرات الحاصلة شريحة عريضة من المجتمع العربي خاصة بعد زيادة موجة‬
‫االتصال الثقافي وتطور االتصاالت ووسائل االعالم المرئي والمسموع‪ ،‬وتأثير كل ذلك على الكيان‬
‫االجتماعي والثقافي للوطن العربي‪ ،‬وبناءا على ذلك فالوطن العربي بحاجة إلى نظريات تنبع من الواقع‬
‫العربي المعاش وتتفق مع ظروفه المجتمعية المحلية ومع تقاليد والعادات من أجل دعم األسرة في مختلف‬
‫تلك األنماط المجتمعية المحلية وساعدتها على فهم ظروفها في ضوء الواقع المحلي ومواجهة تحديات القرن‬
‫القادم بأسلوب علمي وعملي وتربوي من شانه أن يخلق جيال متماسكا بالقيم والعادات والعبادات أوال وقبل‬
‫(‪)2‬‬
‫كل شيء‪ ،‬جيال واعيا يعتز بذاته ويحترمها من خالل الذات الجماعية للمجتمع‪.‬‬

‫‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.61‬‬


‫‪ )2‬عبد الرؤوف‪ ،‬الضبع‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪ ،2003 ،‬ص ص‪.77 ،‬‬
‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خامسا‪ :‬نظرية الصراع في دراسة األسرة‪:‬‬

‫نظرية الصراع ظهرت بشكل واضح في أواخر الستينات من هذا القرن وكان لها القبول في تفسير‬
‫التغيرات التي أصابت األسرة‪ ،‬فلقد تميزت هذه بالتأكيد على الطبيعة الديناميكية للحياة األسرية‪ ،‬لكنها تعتبر‬
‫العوامل الخارجية بمثابة القوى المحركة للتغير اما الظروف االقتصادية المتغيرة‪ ،‬وتحول األبنية االجتماعية‬
‫والروابط والقوى الجديدة في المجتمع‪.‬‬

‫ومن أبرز ممثلي هذا المدخل "جيت سيرى" التي يشير بأن األسرة تمثل نسقا اجتماعيا يتضمن معايير‬
‫متصارعة ال تقبل التعايش مثل المعايير الشخصية والمصالح الذاتية ألفراد األسرة التي ال تتفق في أهدافها‬
‫ومسارها مع معايير المجتمع الموروثة‪.‬‬

‫والفكرة الرئيسية التي تدور حولها هذه النظرية‪ ،‬ان الحياة االجتماعية بشكلها العام تتميز بتضارب‬
‫المصالح الفردية‪ ،‬والتغيرات ماهي إال النتيجة الحتمية لهذه الصراعات التي تدمر التوازن القديم وتنتج توازنات‬
‫جديدة ينكشف فيها في الحال بذور خالفات قوية‪ ،‬فبنيان األسرة الصغيرة يخلق ظروفا خاصة لتصادم‬
‫مصالح أفرادها‪ ،‬إال أن الصراعات الداخلية تعكس التناقضات األساسية في البنيان االجتماعي الكبير‪،‬‬
‫فخالف الزواج مثال‪ :‬تنسب دائما إلى توزيع الموارد وعبئ العمل وممارسة السلطة في األسرة‪ ،‬ولكنها تعكس‬
‫الظروف االجتماعي الكبرى‪ ،‬حتى يسود التفاوت في كل هذه المجالت في العالقات بين الرجال والنساء‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫وترى النظرية أن الصراع أمر متوقع في كل النظم االجتماعية وفي كل أنماط التفاعل االجتماعي‬
‫بما في ذلك النظم األسرية والعالقات والتفاعالت الزوجية وبالتالي فالصراع هنا ال يعد مخرجا للنسق‬
‫(‪)2‬‬
‫االجتماعي‪ ،‬فقد يكون ذات فائدة في تماسك األسرة مما كانت عليه من قبل‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬المدخل النسقي‪ :‬يعتمد هذا المدخل من أعمال مشتقة من أعمال تالكوت بارسونز والتي قامت‬
‫بدورها على تطوير الرؤية النسقية الكلية لرواد علم االجتماع من أمثال‪ :‬دوركايم وماكس فيبر‪ .‬وقد القت‬
‫فكرة النسق قبوال لدى رواد دراسة األسرة من أمثال وليام جيمس وبيرجس‪ ،‬حيث فهمت األسرة كوحدة أو‬

‫‪ )1‬عفاف عبد الحليم‪ ،‬ناصر ومحمد أحمد بيومي‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،2005 ،‬ص‪.65‬‬
‫‪ )2‬رابح‪ ،‬درواش‪ .‬علم االجتماع العائلة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب الحديث‪ ،2011 ،‬ص ‪.125‬‬
‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كمؤسسة متكاملة األدوار‪ ،‬لها عالقات ممتدة من محيطها البنائي العام‪ ،‬ولكن هذا االهتمام المبكر كان‬
‫أكثر ارتباطا برؤية البنائية الوظيفية العامة أكثر من ارتباطه بالتحليل النسقي‪.‬‬

‫وركز هذا النهج على األسرة واهميتها في المجتمع ووظائفها وكيفية نمو بنائها وقيامه بوظائفها‪.‬‬

‫ينظر لألسرة كمؤسسة تقوم بمهام ووظائف اجتماعية متكافلة مع وظائف ومؤسسات أنساق بناء‬
‫المجتمع هذه الرؤية النهجية تقوم على األسلوب الوصفي وليس التحليلي أي وصف وظائف األسرة أي‬
‫وصف وظائف األسرة وسبل إنجازها‪.‬‬

‫ويقوم هذا النهج بوصف وتفسير الحاجات االجتماعية وسبل إنشائها مع التركيز على التغيرات‬
‫االجتماعية التي تحصل لوظائف األسرة‪ .‬واكتشاف أسباب وآثار هذه التغيرات التي تط أر عليها وعلى‬
‫المؤسسات األخرى المتصلة بها عبر الزمن‪.‬‬

‫وان كان للنسق بناء فإن له وظائف وتشير الوظائف على مجموعة من المتطلبات أو األعباء‪ ،‬إال‬
‫أنها جميعا تضطلع بوظائف حيث يفقد النسق هويته إذا فقد وظائفه كلية لهذا حدد بارسونز أربعة متطلبات‬
‫(‪)1‬‬
‫أساسية للنسق‪.‬‬

‫التكيف أي القدرة على التكيف مع البيئة الخارجية من خالل سد الحاجات البيولوجية ألعضائه‪،‬‬
‫وتحقيق الهدف أي رسم األهداف العامة وتعبئة المواد من أجل تحقيقها‪ ،‬وتكامل أي تدعيم الروابط االجتماعية‬
‫بين األعضاء والمحافظة على النمط أي المحافظة على هوية النسق وحدوده‪.‬‬

‫واألسرة وفقا لهذا المدخل هي نسق يتكون من وحدات متفاعلة ينتمي إلى بيئة أوسع تندرج في‬
‫مستوياتها فتبدأ بالدوائر القرابية وتتسع إلى الدوائر المهنية واالقتصادية واالجتماعية األوسع‪ ،‬ويختلف‬
‫الباحثون في تحديد الوحدة األساسية لنسق األسرة‪.‬‬

‫ولقد ركزت بحوث األسرة المنطلقة من النسق على دراسة عالقة نسق األسرة بالبيئة‪ ،‬فاألسرة تسعى‬
‫دائما إلى ان تقيم حدودا مع بيئتها المحيطة وهي العملية التي يطلق عليها منظرو النسق مراقبة الحدود‪،‬‬
‫وتشير هذه العملية إلى محاولة تصنيف المؤثرات القادمة لها من الخارج إلى مؤثرات تتفق وأهدافها وأخرى‬
‫ال تتفق مع أهدافها‪.‬‬

‫‪ )1‬الخولي‪ ،‬سالم الخولي‪ .‬األسرة والتربية والمجتمع‪ .‬القاهرة‪ :‬دار جوانا للنشر والتوزيع‪ ،2015 ،‬ص ص‪.26، 25‬‬
‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومما ال شك أن نسق األسرة يخضع مثله مثل أنساق المجتمع للتغيير‪ ،‬وكانت كل االرهاصات في‬
‫دراسته نسق األسرة متجه نحو دراسته تغير بناء األسرة ووظائفها‪ ،‬ولقد استمر هذا االهتمام في نظرية‬
‫النسق‪ ،‬فنسق األسرة يستجيب استجابة تالؤميه لما يحدث حوله من تغير في مجال التحضر والتصنيع‬
‫(‪)1‬‬
‫والتقدم التكنلوجي بصفة عامة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسات الغربية‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسة األولى‪ :‬دراسة بوتر بعنوان " تأثير أولياء األمور على اختيار طلبة الجامعة للمقررات‬
‫الدراسية"(‪.)2‬‬

‫‪ -‬هدفت الدراسة الى معرفة تأثير الوالدين على أبنائهم ومدى تأثير الوضع االقتصادي والوضع‬
‫االجتماعي في اختيار التخصصات الجامعية بالنسبة للطلبة‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من ‪ 85‬طالب وطالبة من الطلبة السنة األولى في الجامعة‬
‫(‪ )Minnesota‬في الواليات المتحدة االمريكية‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث أداة االستمارة لغرض جمع البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنتائج المتوصل إليها توصل الباحث الى مجموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬الوضع االقتصادي والوضع االجتماعي لهما تأثير كبير على اختيار الطلبة للتخصصات‪.‬‬

‫‪ -2‬كلما كانت عالقة الطالب بوالديه قوية زاد تأثير الوضع االجتماعي واقتصادي على اختيار‬
‫الطلبة لتخصصات الجامعية‪.‬‬

‫‪ -3‬وجود تأثير واضح ألولياء األمور في اختيار أبنائهم لتخصصات الجامعية‪.‬‬

‫‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.27‬‬


‫‪ )2‬نقال‪ :‬عن آسيا بنت مرهون سالم‪ " .‬مستوى تدخل الوالدين في اتخاد القرار المهني ألبنائهم وعالقته برضاهم عن هذا ا‬
‫القرر‪" .‬‬
‫رسالة ماجيستير‪ .‬جامعة نزوى‪ ،‬عمان‪ ،2018 .‬ص ‪.28‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعقيب‪ :‬من خالل هذه الدراسة السابقة التي قام بها الباحث حول تأثير اولياء االمور على اختيار الطلبة‬
‫الجامعة لمقررات الدراسية توصل الباحث بأن هنالك تأثير للوضع االجتماعي والمادي على اختيار الطالب‬
‫للتخصص الجامعي‪ ،‬وتشابهت مع أدوات جمع البيانات واالهداف‪ ،‬وقد اختلفت في حجم العينة وتم االستفادة‬
‫من هذه الدراسة في بناء الجانب النظري لتناولها نفس موضوع الدراسة الحالية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫‪ ‬الدراسة الثانية‪ :‬دراسة جوزيف سنة ‪2012‬م بعنوان " التأثير والمشاركة األسرية في اختيار المهنة"‪.‬‬

‫‪ -‬هدف الدراسة‪ :‬معرفة مدى تأثير الوالدين على أبنائهم في اختيار تخصصاتهم‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من ‪ 190‬طالب وطالبة من طلبة البكالوريوس اللذين التحقوا‬
‫بجامع فلوريدا‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث أداة االستمارة واالستبيان‪.‬‬

‫‪ -‬النتائج المتوصل إليها‪ :‬نذكر جملة من النتائج توصل إليها الباحث‪:‬‬

‫‪ -1‬الوالدين لديهم مشاركة فعالة ودعم ألبنائهم في أثناء دراستهم قبل الجامعة‪.‬‬

‫‪ -2‬لم تسجل الدراسة تأثير الوالدين على أبنائهم في المرحلة الجامعية‪.‬‬

‫‪ -3‬ال يوجد تدخل أو مشاركة من قبل الوالدين في اختيار التخصصات والمهن المستقبلية‪.‬‬

‫‪ -4‬خلصت الدراسة بضرورة بقاء مشاركة ودعم األسرة للطالب أثناء فترة اختياره لتخصصه‬
‫بالجامعة‪.‬‬

‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع الدراسة الحالية في أدوات جمع البيانات (االستبانة) وقد اختلفت في العينة‬
‫من حيث الحجم والمنهج المستخدم‪ ،‬وقد تم توظيف في دراستنا الحالية المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وافادتنا‬
‫هذه الدراسة في تنمية الجانب المعرفي‪.‬‬

‫‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسات العربية‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسة الثالثة‪ :‬دراسة جليل وديع شكور بعنوان " تأثير األهل في مستقبل أبنائهم على الصعيد التوحيد‬
‫(‪)1‬‬
‫الدراسي والمهني "‪.‬‬

‫‪ -‬مكان الدراسة‪ :‬لبنان منطقة عكار‪.‬‬

‫‪ -‬هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير األهل وعالقتهم في تشكيل الطموح لدى الطفل أو لدى التلميذ‬
‫ومستوى الطموح لديه ومعرفة السبب الكامن وراء تأثير األهل تأثي ار كبي ار دون غيره من العوامل‬
‫األخرى والتأثيرات األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية العامة االختالف بين مستوى الطموح الناتج عن نوع إثارة األهل ألبنائهم منذ الصغر‬

‫وتندرج تحتها فرضيات ثانوية كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1‬كلما كان المستوى الثقافي للوالدين مرتفعا‪ ،‬كان ذلك محف از لتشجيع األبناء‪ ،‬كلما ارتفع مستوى‬
‫المهنة من متواضعة الى رفيعة مرو ار بالمتوسطة فإننا نرى ارتفاعا متواصال في نسبة اإلثارة المشجعة‬
‫والمحفزة للطموح‪.‬‬

‫‪ -2‬فرضية تناولت عامل الجنسين‪ :‬الذكور يخضعون باهتمام ذويهم ويلتقون التشجيع بينما اإلناث‬
‫ال يتلقين سوى التشجيع المعتدل‪.‬‬

‫‪ -3‬الولد البكر يحظى بأكبر نسبة التشجيع‪ ،‬أما غيره من األبناء فإنهم يتأرجحون بين االعتدال‬
‫واإلحباط في تشجيع لهم واثارة طموحهم‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة من ‪ 1372‬طالبا منهم ‪ 502‬طالبا في الصنف المتوسط الرابع‬
‫والباقون ‪ 870‬طالبا في الصنف الثانوي األول توزع التالميذ المتوسط على ‪ 23‬مدرسة‪ ،‬أما تالميذ‬
‫الثانوي توزعوا على كافة ثانويات عكار الستة‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحث استمارة المقابلة موزعة على تالميذ الثانوي‪.‬‬

‫‪ )1‬نقال‪ :‬عن سلوى عباسي‪ ".‬دور المحددات االجتماعية للطالب الجامعي في اختيار التخصص الدراسي‪ ".‬رسالة ماجيستر‪ .‬قسم علم‬
‫االجتماع‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2013 ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬تشجيع اآلباء ألبنائهم مند الصغر هو العامل المؤسس للطموح‪ :‬هذا التشجيع مرتبط ارتباطا‬
‫وثيقا بالعائلة وبما عليه من مستوى الثقافي وبالوضع االجتماعي واالقتصادي وما يشمل عليه من‬
‫الدخل الفردي وحالة المنزل ومهنة األب‪ ،‬الى جانب خلق تأثير تشجيع وخلق الطموح بحسب التلميذ‬
‫ومركزه في األسرة‪ ،‬وعامة تؤكد نتائج الدراسة على أن تأثير األهل كبير في رفع مستوى طموح‬
‫األبناء‪.‬‬

‫‪ -2‬تنوير األهل ألبنائهم ومساعدتهم في التمسك بالنواحي اإليجابية لهذه المؤثرات‪ :‬وهذا ما تؤكده‬
‫نتائج الدراسة على صدق الفرضيات بغرض النظر عن بعض الحاالت االستثنائية المخالفة لما‬
‫افترض‪.‬‬

‫تعقيب‪ :‬اختلفت هذه الدراسة مع دراستنا الحالية في حجم العينة‪ ،‬وتشابهت من حيث أدوات جمع‬
‫البيانات‪ ،‬وكلتا الدراستين اعتمدت على االستمارة‪.‬‬

‫‪ ‬الدراسة الرابعة‪ :‬دراسة صالح الخطيب بعنوان " حاجة الطالب إلى التوجيه التربوي الختيار التخصص‬
‫(‪)1‬‬
‫الجامعي المناسب" (دراسة في علم النفس)‪.‬‬

‫‪ -‬هدف الدراسة إلى معرفة مدى حاجة الطالب في دولة اإلمارات إلى التوجيه التربوي الختيار التخصص‬
‫الجامعي المناسب‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للعينة تكونت عينة الدراسة ‪ 250‬طالبا وطالبة‪ ،‬والتي أشارت إلى أن ‪ %40.7‬من‬
‫اإلناث يخضعن لرغبة الوالدين الختيار التخصص الجامعي مقابل ‪ %26.5‬من الذكور يخضعون‬
‫لرغبة أولياء األمور‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬نسبة اللذين التحقوا بالتخصص الدراسي بناء على ميولهم ال يتجاوز ‪ %12.5‬عند اإلناث و‬
‫‪ %11.3‬عند الذكور‪ ،‬ما يدل على أن هذا العامل الهام في عملية اختيار التخصص الدراسي‬
‫المناسب لم يعط أهمية التي تتناسب مع مدى أهمية اختيار التخصص الجامعي‪ ،‬وبدال من ذلك‬

‫‪ )1‬نقال‪ :‬عن آسيا بنت مرهون سالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فقد كان لرغبة الوالدين دو ار هاما في اختيار نوع دراستهم ( ‪ %40‬من الطالب يخضعون لرغبة‬
‫اآلباء)‬

‫تعقيب‪ :‬تشابهت هذه الدراسة مع دراستنا الحالية في النتائج المتوصل اليها واختلفت من حيث حجم العينة‬

‫‪ ‬الدراسة الخامسة‪ :‬دراسة فيصل هويصن الشلوي بعنوان " اختيار التخصص العلمي لدى الطلبة تتحكم‬
‫(‪)1‬‬
‫فيه عوامل أهمها " شخصية" وأدناها " أسرية"‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة العوامل المرتبطة باختيار التخصص لدى الطلبة بجامعة اإلمام محمد بن‬
‫سعود االسالمية بالرياض‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة لعينة الدراسة تكونت عينة الدراسة من ‪ 142‬طالب‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة وسائل جمع المعلومات من الوسائل التي استخدمها الباحث االستبانة وقد توصل الباحث‬
‫الى مجموعة من النتائج نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬أن العوامل الشخصية التي هي الرغبة في هذا التخصص واالعتقاد بأنه األفضل لمستقبله كانت‬
‫من أكثر العوامل ارتباطا باختيار التخصص لدى هؤالء الطلبة‪.‬‬

‫‪ -2‬أن العوامل المهنية والتي توفر له فرص العمل بعد التخرج وحاجة السوق له من بين العوامل‬
‫التي ترتبط باختيارهم للتخصص‪.‬‬

‫‪ -3‬توصل الى أن العوامل االسرية والتي تعني الرغبة في تحسين المستوى االجتماعي واالقتصادي‬
‫لألسرة هي األقل ارتباطا باختيار الطالب التخصص‪.‬‬

‫تعقيب‪ :‬أجريت هذه الدراسة بعنوان اختيار التخصص العلمي لدى الطلبة تتحكم فيه عوامل أهمها "شخصية"‬
‫و ادناها "اسرية" حيث تشابهت مع دراستنا من حيث أدوات جمع البيانات واختلفت في حجم العينة‪.‬‬

‫‪ )1‬فيصل‪ ،‬الشلوي‪ " .‬اختيارات الطالب الجامعيين في المجتمع السعودي"‪ .‬صحيفة الرياض اليومية‪ 1 ،‬ماي ‪ ،2016‬ص ‪.85‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬الدراسات الجزائرية‪:‬‬

‫‪ ‬الدراسة السادسة‪ :‬دراسة الطيب وزروقي (‪ )2012‬بعنوان " دور األسرة في توجيه األبناء نحو‬
‫(‪)1‬‬
‫التخصص الجامعي في وجهة نظر الطلبة"‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي‪.‬‬

‫‪ -‬أما بالنسبة للعينة تتمثل في طلبة الجامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة لوسائل جمع البيانات استخدم الباحثان المالحظة والمقابلة واالستمارة‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة الى جملة من النتائج نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬األسرة دور في توجيه أبناء نحو التخصص الجامعي لكن دورها يقتصر على مساعدتهم في‬
‫اختيار دون أن تفرض عليهم خياراتها‪.‬‬

‫‪ -2‬المستوى التعليمي لألسرة والوضع االجتماعي ليس عامال حاسما في تحديد إسهام األسرة في‬
‫اختيار التخصص الجامعي ألبناء‪.‬‬

‫تعقيب‪ :‬اعتمدنا على هذه الدراسة لتناولها أحد متغيرات دراستنا الحالية وهو دور االسرة في توجيه‬
‫األبناء نحو التخصص الجامعي وتشابهت أيضا في أدوات جمع البيانات (االستمارة والمالحظة)‬

‫‪ ‬الدراسة السابعة‪ :‬دراسة نبيل بعنوان " تأثير الوضع االجتماعي واالقتصادي لألولياء األمور على اختيار‬
‫(‪)2‬‬
‫أبنائهم للتخصصات الجامعية"‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير مهنة الوالدين والوضع االجتماعي واالقتصادي لألسرة في اختيار‬
‫التخصص الجامعي ومدى درجة تأثير ذلك على كل من الذكور واإلناث‪.‬‬

‫‪ -‬تم جمع البيانات‪ :‬المركز الوطني لإلحصاء التعليمي ولقد توصل الباحث الى مجموعة من النتائج‬
‫نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نقال‪ :‬عن آسيا بنت مرهون سالم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪ -2‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬وجود فروق دالة لمتغير مهنة الوالدين لصالح اإلناث‪ ،‬وخصوصا إذا كان ولي األمر يعمل في‬
‫وظيفة خاصة أو إدارية عليا‪.‬‬

‫‪ -2‬اإلناث اللواتي ينحدرن من أسر ذات وضع اقتصادي واجتماعي عالي فيتجهن بشكل كبير نحو‬
‫اختيار تخصصات التجارة واالقتصاد أما الذكور فعكس ذلك‪.‬‬

‫تعقيب‪ :‬تعد هذه الدراسة مهمة لدراستنا الحالية‪ ،‬فكلتا الدراستين تهدفان الى محاولة كشف عن تأثير‬
‫الوضع االقتصادي واالجتماعي في اختيار التخصص الجامعي‪ ،‬وقد اختلفت هذه الدراسة مه دراستنا‬
‫الحالية في مجتمع الدراسة‪ ،‬حيث كانت دراستنا في الجامعة‪ ،‬اما الدراسة السابقة كانت في المركز‬
‫الوطني لإلحصاء التعليمي‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يعبر محتوى هذا الفصل عن عرض ألهم النظريات التي تطرقت لموضوع محل الدراسة فكانت البداية‬
‫بالنظريات المفسرة لألسرة وكل من هذه النظريات فسرت األسرة حسب وجهتها ورأيها الخاص أما في المبحث‬
‫الثاني نجد الدراسات السابقة والمتمثلة في الدراسات الغربية‪ ،‬الدراسات العربية‪ ،‬الدراسات الجزائرية وكل‬
‫دراسة تختلف عن األخرى حسب الهدف من الدراسة واألدوات المستخدمة فيها وغيرها‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث عرض وتحليل وتفسير البيانات‬
‫واستخالص نتائج الدراسة‬

‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬عرض خصائص أفراد العينة‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية األولى‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية األولى‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثانية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثانية‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثالثة‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬نتائج الدراسات في ضوء الدراسة السابقة‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‪.‬‬
‫خالصه الفصل‪.‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تعد مرحلة جمع تفريغ وتحليل البيانات واستخالص النتائج من المراحل األساسية في البحث‬
‫العلمي وهذا ألهمية البيانات المتحصل عليها وعالقتها بالمشكالت البحث وأهدافه وفروضه ولقد حاولنا‬
‫في هذا الفصل عرض وتحليل بيانات فرضيات الدراسة مع عرض النتائج الجزئية لكل فرضيه وفي‬
‫األخير سنتطرق للنتائج العامة الدراسة ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال‪ :‬عرض خصائص أفراد العينة‬

‫الجدول رقم (‪)1‬‬


‫يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%18.62‬‬ ‫‪27‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%81.37‬‬ ‫‪118‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم )‪ (01‬أن نسبة اإلناث تفوق نسبه الذكور حيث بلغت نسبه اإلناث‬
‫‪ %81.38‬أما نسبة الذكور فقد قدرت بـ ‪ % 18.62‬ومن خالل هذا التفاوت الشاسع الموجود بين نسب‬
‫نستنتج أن أغلبية الطلبة الجامعيين هما من جنس اإلناث وهذا يرجع إلى النمو الديمغرافي في الجزائر‬
‫الذي تحتله فئة اإلناث‪ ،‬كما أننا نجد أن معظم الذكور يفضلون التوجه إلى مجال العمل على حساب‬
‫التوجه إلى الدراسة في الجامعة ولذلك نجد أن معظم طلبه الجامعة من فئة اإلناث‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪2‬‬


‫يبين توزيع المبحوثين حسب السن‬
‫النسب المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬
‫‪%51.72‬‬ ‫‪75‬‬ ‫من ‪ 18‬إلى ‪ 20‬سنة‬
‫‪%48.27‬‬ ‫‪70‬‬ ‫من ‪ 21‬إلى ‪ 23‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )2‬يتضح أن أغلبية في المبحوثين تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 18‬إلى ‪20‬‬
‫سنة‪ ،‬حيث قدرت نسبتهم ب ‪ 51.72%‬مقابل ما نسبته ‪%48.27‬بالمئة بالنسبة للمبحوثين التي تتراوح‬
‫أعمارهم ما بين ‪ 21‬إلى ‪ 23‬سنه ومنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين تتراوح أعمارهم من ‪ 18‬إلى ‪ 20‬سنه‬
‫هذا عموما يتناسب مع السنة التي يدرسون فيها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪3‬‬


‫يبين توزيع المبحوثين حسب معدل الباكالوريا‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫معدل الباكالوريا‬
‫‪%88.27‬‬ ‫‪128‬‬ ‫من ‪ 10‬إلى ‪12‬‬
‫‪%10.34‬‬ ‫‪15‬‬ ‫من ‪ 12‬إلى ‪14‬‬
‫‪%1.37‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من ‪ 14‬إلى ‪16‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل معطيات الجدول رقم (‪ )3‬تشير اإلحصائيات إلى أن الحاصلين على البكالوريا بمعدل‬
‫من ‪ 10‬إلى ‪ 12‬بلغ أكبر نسبة حيث قدرت ب ‪% 88.27‬أما الطلبة الذين يتراوح معدلهم من ‪ 12‬إلى‬
‫‪ 14‬قدرت نسبتهم ب ‪ %10.34‬وكانت اقل نسبة عند الطلبة الذين كان معدلهم في شهادة البكالوريا من‬
‫‪ 14‬إلى ‪ 16‬بنسبه ‪.%1.37‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبية الطلبة الجامعيين معدلهم محصور بين ‪ 10‬و‪ 12‬وهذا يمكن أن يرجع إلى‬
‫الصعوبة التي وجدوها في امتحان شهادة البكالوريا أو عدم التحضير الجيد أو ارتباكهم وخوفهم أثناء‬
‫االمتحان مما أثر عليهم ويتبين ذلك من خالل معدالتهم‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪4‬‬


‫يبين توزيع المبحوثين حسب التخصص‬
‫النسب المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التخصص‬
‫‪%53.79‬‬ ‫‪78‬‬ ‫علوم اجتماعية‬
‫‪%42.06‬‬ ‫‪61‬‬ ‫علوم إنسانية‬
‫‪%4.13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )4‬والذي يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص المدروس أن اعلى‬
‫نسبة سجلت عند الطلبة الذين تخصص علوم اجتماعيه بنسبة ‪ ،%53.79‬وفي المرتبة الثانية نجد‬
‫تخصص علوم إنسانية بنسبه قدرت ‪ ،%42.06‬يليها تخصص علوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية‬
‫بنسبه بلغت ‪.% 4.13‬‬

‫‪38‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبية الطلبة يتوجهون إلى تخصص علوم اجتماعيه ويمكن أن يرجع ذلك إلى‬
‫أسباب عديده منها رغبه الطالب في التخصص وكذلك طبيعة التخصص في حد ذاته فالطالب يتوجه إلى‬
‫التخصص الذي يريده ويناسبه‪.‬‬

‫االستنتاج الخاص ببيانات خصائص أفراد العينة‬

‫‪ ‬اغلب أفراد العينة إناث‪.‬‬


‫‪ ‬اغرب أفراد العينة تتراوح أعمارهم من ‪ 18‬إلى ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬اغلب أفراد العينة المتحصلين على معدالت البكالوريا من ‪ 10‬إلى ‪.12‬‬
‫‪ ‬اغلب أفراد العينة تخصصهم "علوم اجتماعية"‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية األولى‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪5‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لالب‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪%13.79‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أمي‬
‫‪%32.41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪%30.34‬‬ ‫‪44‬‬ ‫متوسط‬
‫‪%14.48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%6.89‬‬ ‫‪10‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%2.06‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )5‬يتضح لنا أن اعلى نسبة سجلت عند أباء المبحوثين الذي مستوى‬
‫تعليمهم ابتدائي والتي قدرت ب ‪ %32.41‬تبليها نسبه اآلباء الذين مستوى تعليمهم ثانوي ب ‪% 14.48‬‬
‫وتليها‪ ،‬نسبه اآلباء الذي مستوى تعليمهم متوسط ب ‪ %30.34‬في حين قدرت نسبة اآلباء الذي مستوى‬
‫تعليمهم أمي ب ‪ ،% 13.79‬وبلغت نسبة اآلباء الذي مستوى تعليمهم جامعي ‪ ،%6.89‬في حين سجلت‬
‫أدني نسبة لآلباء الذي مستوى تعليمهم دراسات عليا ب ‪.%2.06‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن أغلب المبحوثين أباءهم ذو مستوى تعليم ابتدائي‪ ،‬وهذا يثبت لنا أن‬
‫المستوى التعليمي لآلباء ليس له عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪ ،‬لكن هذا ال يلغي دورهم‬
‫األساسي في عملية توجيه وارشاد أبنائهم من خالل تجاربهم وخلفياتهم السابقة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪:6‬‬


‫يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألب‪.‬‬

‫المستوى التعليمي‬
‫المجموع‬ ‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫أمي‬
‫التخصص‬
‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬

‫‪%66.89‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%66.66‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%70.45‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%65.95‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%65.66‬‬ ‫‪15‬‬ ‫علوم اجتماعية‬

‫‪%28.96‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%33.33‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%29.78‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%33.33‬‬ ‫‪4‬‬ ‫علوم إنسانية‬

‫علوم وتقنيات‬
‫النشاطات‬
‫‪%4.13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%4.54‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%4.25‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪1‬‬
‫البدنية‬
‫والرياضية‬

‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪%2.06‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%6.89‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%14.48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪%30.34‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%32.41‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪%13.79‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المجموع‬

‫‪41‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول رقم(‪ )6‬الذي يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألب‬
‫نالحظ أن ‪ % 32.41‬من أباء المبحوثين ذوي المستوى ابتدائي وهي تمثل اعلي نسبة من عينه الدراسة‪،‬‬
‫تليها نسبه ‪ % 30.34‬من فئة اآلباء ذوي المستوى المتوسط ‪ ،‬ثم نجد نسبتين متقاربتين ‪% 13.73‬‬
‫و‪ % 14.48‬التي تمثالن فئة اآلباء ذوي المستوى األمي والثانوي‪ ،‬وأقل نسبة ‪ % 6.89‬فئة اآلباء ذوي‬
‫المستوى الجامعي‪ ،‬وفي األخير نجد فئة اآلباء ذوي الدراسات العليا بنسبه ‪% 2.06‬هذا بالنسبة لكل‬
‫التخصصات أما بالنسبة لكل تخصص على حده فقد مثل اآلباء ذوي فئة الدراسات العليا بالنسبة‬
‫لتخصص علوم اجتماعيه‪ % 33.33‬بالنسبة لطلبة العلوم اإلنسانية‪ .‬ثم ‪% 0‬بالنسبة لطلبه علوم وتقنيات‬
‫النشاطات البدنية والرياضية‪ ،‬هذا داللة على أن اآلباء ذوي المستوى الثقافي مرتفع يختارون ألبنائهم‬
‫تخصصات لها مستقبل فتضمن لهم مناصب في سوق العمل مستقبال إذا ما قورنت مع غيرها من‬
‫التخصصات‪.‬‬

‫أما بالنسبة لذوي المستوى الجامعي فقد مثلت التخصصات الثالثة وهي العلوم االجتماعية والعلوم‬
‫اإلنسانية وعلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بنسب متوالية كالتالي‪ ،%10،%40 ، 50%‬وهذا‬
‫يعني أن اآلباء ذوي المستوى التعليم الجامعي أيضا على درجه معتبره من الوعي تجعلهم يختارون‬
‫ألبنائهم تخصصات تضمن لهم النجاح في المستقبل على الصعيد الدراسي أو المهني‪ ،‬أما فئة اآلباء ذوي‬
‫المستوى الثانوي والمتوسط فقد كانت النسب متداخلة على اختالف التخصصات وكذلك اآلباء دوي‬
‫المستوى أولى ابتدائي‪.‬‬

‫ومن هذه المعطيات التي كشفت عنها الدراسة الميدانية نستنتج أن اغلبيه المبحوثين ذوي المستوى‬
‫التعليمي االبتدائي مثلث اعلى نسبه قدرت بـ ‪ %32.41‬وهذا يدل‪:‬‬

‫‪ ‬تأثير السلبي على الصعيد الدراسي وهذا يرجع لتدني المستوى الثقافي لالب‪.‬‬
‫‪ ‬عدم إمكانية توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬عدم معرفه التخصصات الجامعية التي تتناسب مع قدرات ومهارات أبناءهم وهذا يؤثر سلبا‬
‫مستقبال‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪7‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين حسب المستوي التعليمي لالم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪%11.72‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أمي‬
‫‪%14.13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ابتدائي‬
‫‪%19.31‬‬ ‫‪28‬‬ ‫متوسط‬
‫‪%41.37‬‬ ‫‪60‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%22.75‬‬ ‫‪33‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%0.68‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )7‬الذي يوضح توزيع المبحوثين حسب المستوى التعليمي لالم نالحظ أن‬
‫‪ %41.37‬من األمهات ذات المستوى الثانوي وهي اعلى نسبه‪ ،‬تليها ‪ %22.75‬من فئة األمهات ذات‬
‫المستوى الجامعي‪ ،‬ثم نجد نسبتين متقاربتين‪ %13.31‬و‪ %14.13‬تمثالن فئة األمهات ذات المستوى‬
‫المتوسط واالبتدائي ونجد أيضا ‪ ،%11.72‬تمثل أمهات ذات المستوى األمي وأخي ار ‪ %0.68‬أمهات‬
‫ذات الدراسات العليا‪.‬‬

‫نستنتج من خالل البيانات الواردة في الجدول أن أكبر نسبه هي‪ %41.37‬وهي تمثل فئة‬
‫األمهات ذات المستوى الثانوي وهذا يدل على أن األمهات واعيات وقادرات على توجيه واختيار‬
‫التخصص الجامعي ألبنائهم‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪:8‬‬


‫يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي لألم‪.‬‬
‫المستوى التعليمي‬
‫المجموع‬ ‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬ ‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫أمي‬
‫التخصص‬
‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫تكرار‬
‫‪46.42‬‬ ‫‪70.58‬‬
‫‪69.65%‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪78.78%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪76.66%‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫علوم اجتماعية‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪29.41‬‬
‫‪28.26%‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪21.21%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪21.66%‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫علوم إنسانية‬
‫‪%‬‬

‫علوم وتقنيات‬
‫‪1.37%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1.66%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3.57%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النشاطات البدنية‬
‫والرياضية‬

‫‪19.31‬‬ ‫‪11.72‬‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫‪0.68%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22.75%‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪41.37%‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪14.13%‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬

‫‪44‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل هذا الجدول (‪ )8‬الذي يمثل توزيع المبحوثين حسب التخصص والمستوى التعليمي‬
‫لالم‪ ،‬نالحظ أن ‪% 41.37‬من المبحوثين أمهاتهم ذوي المستوى الثانوي ثم الجامعي بنسبه ‪% 22.75‬‬
‫ثم ‪ % 19.31‬من فئة المبحوثين أمهاتهم ذوي مستوى ابتدائي وأخي ار مثلث األمهات ذوي المستوى األمي‬
‫أقل نسبه بـ ‪ ،%11.72‬وبالنسبة لنسبه الفئات في كل تخصص فقد جاءت الفئات متداخلة على اختالف‬
‫التخصصات‪.‬‬

‫ومن خالل البيانات الواردة في الجدول السابق نستنتج أن‪:‬‬

‫‪ ‬أغلب األمهات يمتلكن خبره وافرة تساعدهن في اختيار التخصص المناسب ألبنائهم‪.‬‬
‫أغلب األمهات قادرات على مناقشه أمور الدراسة والمهن المستقبلية مع أبنائهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المستوى التعليمي لالم يمنحها القدرة على إرشاد األبناء نحو التخصص الجامعي المناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الجدول رقم ‪9‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين الدين لديهم إخوة أكبر سنا‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى التعليمي‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%‬‬
‫‪%82.75‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪%15.83‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪%74.16‬‬ ‫‪89‬‬ ‫جامعي‬
‫‪%10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪120‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%17.24‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ )9‬أن نسبة ‪ %82.75‬من العدد اإلجمالي للمبحوثين صرحوا بان‬
‫لديهم اخوه أكبر سنا مقابل ما نسبته ‪ %17.24‬من المبحوثين الذين صرحوا بعدم وجود اخوه أكبر منهم‪.‬‬

‫ونالحظ من خالل الجدول أن المبحوثين الذين لديهم اخوه أكبر منهم سنا مستواهم جامعي حيث قدرت‬
‫نسبتهم ب ‪ %74.16‬وتليها في المرتبة الثانية األخوة الذين مستواهم ثانويه بنسبه بلغت‪ ، %15.83‬في‬

‫‪45‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حين تأتي مرتبه األخوة الذين مستواهم دراسات عليا في األخير بنسبه قدرت ب ‪ .%10‬ومنه نستنتج أن‬
‫اغلبيه المبحوثين لديهم اخوه أكبر منهم من ذوي المستوى الجامعي‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪10‬‬


‫يبين مدى استشارة المبحوثين لإلخوة خالل اختيارهم للتخصص‪.‬‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مبرر االستشارة‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%55.17‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪%62.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ألنهم أكثر خبرة‬ ‫نعم‬
‫‪%37.5‬‬ ‫‪30‬‬ ‫سبقوا للتخصص‬
‫‪%100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%44.82‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )10‬أن اعلى نسبة من المبحوثين أجابوا بأنهم يستشيرون‬
‫إخوتهم في اختيار التخصص حيث قدرت نسبتهم بـ ‪ 55.17%‬مقابل ما نسبته ‪ % 44.82‬من‬
‫المبحوثين الذين أجابوا عكس ذلك‪.‬‬

‫نالحظ من خالل الجدول أن المبحوثين يستشيرون إخوتهم في اختيار التخصص الجامعي ألنهم‬
‫أكثر خبره بنسبه ‪%62.5‬وهذا ما أكدته نتيجة جدول رقم ‪ 10‬باإلضافة إلى أن المبحوثين الذين يستشرون‬
‫إخوتهم ألنهم سبقوهم التخصص بنسبة‪. %37.5‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين صرحوا بأنهم يستشيرون إخوتهم خالل اختيار التخصص‬
‫الجامعي‪ ،‬وكان تبريرهم عن ذلك بأنهم أكثر خبره وهذا من اجل توجيههم توجيها صحيحا كونهم مروا على‬
‫نفس التجربة سابقا حتى ال تواجههم مستقبال أي مشاكل في دراساتهم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪11‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين حسب ضرورة استشارة أفراد األسرة خالل اختيارهم التخصص الجامعي‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%80‬‬ ‫‪116‬‬ ‫نعم‬
‫‪%20‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح لنا من خالل الجدول رقم (‪ )11‬أن المبحوثين الذين يرون انه من الضروري استشاره أفراد‬
‫األسرة عند قيامهم اختيار التخصص قدرت بنسبه بـ‪ %80‬مقابل ما نسبته ‪% 20‬من المبحوثين الذين‬
‫صرحوا بانه ليس هناك داع الستشاره أفراد األسرة‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن أغلب المبحوثين أقروا بأنه من الضروري استشاره أفراد األسرة عند اختيار‬
‫التخصص الجامعي‪ ،‬وهذا ما يؤكد لنا صحة النتيجة التي تم التوصل إليها من خالل الجدول رقم )‪(11‬‬
‫وذلك يرجع إلى اعتبار األسرة نسق متكامل‪ ،‬لذلك في األبناء يستشيرون أسرتها خالل مرحله اختيارهم‬
‫للتخصص باإلضافة إلى أن اتباع أسلوب الحوار والمناقشة مع أفراد األسرة يساعدهم في االختيار السليم‬
‫الذي يضمن لهم مستقبلهم ويحقق لهم طموحاتهم‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪12‬‬


‫يوضح مدى مواجهة المبحوثين لصعوبات مع أفراد أسرتهم خالل اختيارهم للتخصص‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الصعوبات‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%14.48‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪%71.42‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عدم السماح‬ ‫نعم‬
‫بالدراسة خارج‬
‫الوالية‬
‫‪%28.57‬‬ ‫‪6‬‬ ‫بعد المسافة عن‬
‫مكان اإلقامة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%85.51‬‬ ‫‪124‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )12‬يتضح لنا أن أعلى نسبة سجلت بالنسبة للمبحوثين الذين لم يواجهوا‬
‫أي صعوبة مع أفراد أسرتهم خالل اختيار التخصص والمقدرة بـ ‪ ،%85. 51‬في حين بلغت نسبة‬
‫المبحوثين الذين واجهتهم صعوبات مع أفراد أسرتهم أثناء اختيار التخصص بـ ‪.%14.48‬‬

‫ومن هنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين لم يواجهوا أي صعوب مع أفراد أسرتهم خالل اختيار‬
‫التخصص‪ ،‬وهذا يفسر لنا أن معظم اسر المبحوثين قد أخذت اختياراتهم بعين االعتبار وتفهمتها حتى‬
‫وان تعارضت مع ما كانت تطمح إليه األسرة‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪13‬‬


‫يبين على أي أساس كان توجيه بعض أفراد األسرة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%26.20‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ميولهم ورغباتهم‬
‫‪%73.79‬‬ ‫‪107‬‬ ‫معرفتهم لمتطلبات الحياة المهنية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫‪48‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل معطيات الجدول رقم (‪ )13‬يتضح لنا أن نسبه ‪ %73.79‬من الطالب كانت توجيههم‬
‫على أساس معرفتهم لمتطلبات الحياة المهنية مقابله ما نسبته ‪ %26.20‬للطالب الذين كان توجيههم‬
‫على أساس ميول ورغبات األسرة‪.‬‬

‫ومن هنا نستنتج أن اغلبيه الطلبة الجامعيين كان توجيههم مبني على معرفة األسرة لمتطلبات‬
‫الحياة المهنية‪ ،‬وهذا يرجع إلى كون األسرة على دراية سابقه بالتخصصات التي تكون مطلوبة في سوق‬
‫العمل وبالتالي ضمان الحصول على فرصه عمل بعد التخرج‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪14‬‬


‫يوضح مدى ضرورة إلمام الوالدين بخلفية مسبقة عن التخصص‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مبرر اإللمام‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%50.34‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪%38.35‬‬ ‫‪28‬‬ ‫التوجيه‬
‫‪%52.05‬‬ ‫‪38‬‬ ‫المساعدة‬ ‫نعم‬
‫‪%9.58‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لفهم المسار‬
‫التعليمي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪73‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%49.65‬‬ ‫‪72‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم ‪ 14‬أن نسبة ‪ %50.34‬من العدد اإلجمالي المبحوثين صرح بانه‬
‫من الضروري أن تكون األسرة على علم مسبق بالتخصصات الجامعية الموجودة مقابل ما نسبته ‪49.65‬‬
‫‪%‬من المبحوثين الذين يرون انه ليس هناك داعي الن تكون لألسرة خلفيه مسبقة‪.‬‬

‫ومن هنا نستنتج أن أغلبية المبحوثين يرون انه من الضروري أن تكون األسرة ملمة بكل ما‬
‫يتعلق بالتخصصات الجامعية‪ ،‬وذلك من اجل مساعدتهم على االختيار وتوجيههم وفهمهم لمسارهم‬
‫التعليمي الذي سوف يسلكونه في حياتهم القادمة‪ ،‬وهذا ما أكدته نتيجة الجدول رقم (‪ )14‬وأيضا حتى‬
‫تتمكن األسرة من إيجاد اإلجابات فيما يخص استفساراتهم في حين عسر عليهم امر ما فيما يخص ذلك‬
‫الن األسرة هي البوابة األولى التي يتوجه الهيا الطالب مباشره‬

‫‪49‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪15‬‬


‫يبين مدى اقتناع المبحوثين بالتخصص الجامعي المختار‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%71.72‬‬ ‫‪104‬‬ ‫نعم‬
‫‪%28.27‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )15‬يتبين لنا أن أكبر نسبه سجلت عند المبحوثين المقتنعين بتخصصهم‬
‫الجامعي الذي اختاروه‪ ،‬في حين بلغت نسبه المبحوثين الغير مقتنعين بالتخصص المختار‪%28.27‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين لديهم قناعه تامه بالتخصص الجامعي المختار‪ ،‬وهذا يرجع‬
‫إلى أن التخصص الذي اختروه يتناسب مع موالتهم وامكانياتهم‪ ،‬وان األسرة لم تفرض عليهم التخصص‬
‫المدروس ولكن دورها كان مساعدتهم في االختيار وتوجيههم إلى ما هو أفضل لهم ودعمهم أثناء فتره‬
‫اختيارهم‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪16‬‬


‫يبين ما إذا كانت قناعة المبحوثين نابعة من دراسة هادفة للمستقبل‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%72.41‬‬ ‫‪105‬‬ ‫نعم‬
‫‪30‬‬ ‫ألنه ليست رغبتي‬
‫‪%27.58‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ألنه مجرد رغبة‬ ‫ال‬
‫‪3‬‬ ‫بدون إجابة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )16‬نجد أن نسبة المبحوثين الذين كانت قناعتهم نابعه من دراسة هادفة‬
‫للمستقبل قد بلغت ‪ ،%72.41‬في حين قدرت نسبة المبحوثين الذي لم يكن اختيارهم نابع من دراسة‬
‫هادفة للمستقبل بـ ‪.%27.58‬‬

‫‪50‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل النتائج الواردة في الجدول نستنتج أن سبب ارتفاع نسبة األفراد المقتنعين بدراسة هادفة‬
‫للمستقبل يعود لعده أسباب أهمها رغبة الطالب بدراسته التخصص الذي اختاره وتركيزه على تخصصات‬
‫توفر مناصب شغل في المستقبل وكذا في سوق العمل‪ ،‬باإلضافة إلى طموحه في تحقيق أهدافه‬
‫المستقبلية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية األولى‪.‬‬

‫من خالل المعطيات اإلحصائية المتعلقة بالفرضية األولى التي مفادها " المستوى التعليمي لألسرة‬
‫وعالقته باختيار التخصص الجامعي"‬

‫جاءت النتائج الجزئية المتوصل إليها كما يلي‪:‬‬

‫المستوى التعليمي لألبوين له تأثير على الطالب‪ ،‬على اعتبار انه يتأثر بكل ما يحيط به وخاصة‬
‫أنه يتفاعل مع أفراد أسرته‪ ،‬حيث أن األسرة الواعية بأهمية التروي أثناء اختيار التخصص الجامعي‬
‫ألبنائهم من شأنهم أن ينجحوا في عملية التوجيه السليم لألبناء‪ ،‬فهي تسعى جاهدة لكي يبلغ أبنائها أعلى‬
‫درجات وهذا ما أكدته نسبة ‪ %50.34‬من أفراد العينة‪ ،‬وهذه النسبة تعبر لنا أن أسرة المبحوثين لهم‬
‫خلفية مسبقة عن التخصص المختار ويوجهونهم ويقدمون لهم النصائح الالزمة‪ ،‬ولكنهم يأخذون بعين‬
‫االعتبار الرغبة والميول ومتطلبات سوق العمل‪.‬‬

‫وبسؤال المبحوثين عن ضرورة استشارة أفراد األسرة خالل اختيار التخصص الجامعي‪ ،‬لقد كشفت‬
‫لنا البيانات على أن أغلبية المبحوثين المتمثلة ب ‪% 80‬انهم يقومون باستشارة أفراد أسرهم‪.‬‬

‫وعليه نخلص أن لألسرة دور كبير في توجيه األبناء وأنه يتبعون أسلوب الحوار والمناقشة مع‬
‫أبنائهم مما يجنبهم الوقوع في أخطاء التوجيه ويساعدهم على إرشادهم‪.‬‬

‫كما أصبح في وقتنا هذا تتميز األسرة باالنفتاح والوعي ووجود أفراد متفهمة وواثقة في خيارات‬
‫أبنائها‪ ،‬حيث أكدت لنا البيانات السابقة أن ‪ %85.51‬من أفراد العينة أن أسرهم تفهمت خياراتهم ولم تقف‬
‫عائقا أمام طموحاتهم ورغباتهم المستقبلية‪.‬‬

‫يلجأ بعض الطالب الستشارة اإلخوة األكبر منهم سنا لمساعدتهم على تقديم المساعدة وذلك‬
‫المتالكهم مؤهالت عالية ولديهم تجربة سابقة‪ ،‬فمن خالل الدراسة الميدانية كشف لنا أن ‪ %55.17‬من‬
‫المبحوثين يؤكدون على ضرورة استشارة إخوتهم أثناء اختيارهم للتخصص الجامعي لتزويدهم بمعلومات‬
‫عن ذلك التخصص وماذا سوف يدرس وماذا يعمل مستقبال‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما فيما يتعلق بالمستوى الثقافي للوالدين دو ار كبي ار في اختيار التخصص الجامعي‪ ،‬فأغلبية‬
‫المبحوثين أمهاتهم ذو مستوى ثانوي‪ ،‬فهن قادرات على توجيه وارشاد أبنائهم ألنهن واعيات وقادرات على‬
‫إعطاء النصائح والتوجيهات الالزمة‪ ،‬وال ننفي دور األب أيضا في توجيه األبناء نحو التخصص‬
‫الجامعي‪ ،‬وعليه نستنتج أن للوالدين دور كبير ومهم في توجيه األبناء نحو التخصصات وتلعب دور‬
‫الموجه اإليجابي‪.‬‬

‫من خالل البيانات وجدنا أن ‪ %71.72‬من المبحوثين أن خيارهم للتخصص الجامعي كان عن‬
‫قناعة ورغبة‪ ،‬وهذا يدل على أن األسرة لم تفرض خياراتها أثناء فترة الخيارات الجامعية‪.‬‬

‫من خالل المعطيات اإلحصائية لدراسة الميدانية بالنسبة للفرضية األولى‪ ،‬جاءت معظم مؤشراتها‬
‫نؤكد أن المستوى التعليمي لألسرة عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثانية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪17‬‬


‫يبين مهنة األب‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مهنة األب‬
‫‪%35.17‬‬ ‫‪51‬‬ ‫موظف بالقطاع العام‬
‫‪%18.62‬‬ ‫‪27‬‬ ‫موظف بالقطاع الخاص‬
‫‪%29.65‬‬ ‫‪43‬‬ ‫متقاعد‬
‫‪%16.55‬‬ ‫‪24‬‬ ‫بطال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 17‬يتبين لنا أن أكبر نسبه سجلت عند اآلباء الذين يعملون بالقطاع العام‬
‫بنسبة ‪ 35.17%‬تليها فئة المتقاعدون بالنسبة قدرات ب ‪ ،%29.65‬في حين قدرت نسبه الموظفين في‬
‫القطاع الخاص بـ ‪ 18.62%‬أما نسبة البطالين قدرت بـ ‪%16.55‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه أباء المبحوثين يشتغلون في وظائف القطاع العام وهذا ما يضمن لهم على‬
‫األقل توفير بعض احتياجات أبنائهم الضرورية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪18‬‬


‫يبين مهنة األم‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مهنة األم‬
‫‪%5.51‬‬ ‫‪8‬‬ ‫موظفة بالقطاع العام‬
‫‪%3.44‬‬ ‫‪5‬‬ ‫موظفة بالقطاع الخاص‬
‫‪%8.27‬‬ ‫‪12‬‬ ‫متقاعدة‬
‫‪82.75‬‬ ‫‪120‬‬ ‫ماكثة بالبيت‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )18‬يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت عند األمهات الماكثات بالبيت ب‬
‫‪ %82.75‬تليها نسبه األمهات المتقاعدات ‪ ،%8.27‬في حين قدرت نسبه األمهات موظفات بالقطاع‬
‫العام ب ‪ 5.51%‬وبلغت نسبه األمهات الموظفات بالقطاع الخاص ب ‪.%3.44‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين أمهاتهم ماكثات بالبيت وهذا ما يجعلنا نقر بان أمهات‬
‫المبحوثين ال يزلن متمسكات وظيفتهن األساسية والتي تكمن في التنشئة والتربية السليمة ألنه وقبل كل‬
‫شيء ما مكانها في البيت مع أوالدها وزوجها ورعاية شؤونهم هذا الدور المحوري واألساسي للمرآة بالدرجة‬
‫األولى وهذا ال يمنع من أن تشتغل وظائف أخرى‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪19‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الوضعية المعيشية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الوضعية المعيشية‬
‫‪%19.31‬‬ ‫‪28‬‬ ‫جيدة‬
‫‪%76.55‬‬ ‫‪111‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%3.44‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سيئة‬
‫‪%0.68‬‬ ‫‪1‬‬ ‫سيئة جدا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )19‬يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت عند المبحوثين الذين وضعيتهم‬
‫المعيشية متوسطة والتي قدرت ب ‪ %76.55‬تليها فئة المبحوثين الذين وضعيتهم المادية جيده بنسبه‬
‫‪ 19.31%‬في حين قدرت نسبه المبحوثين الذين يعانون من وضعيه معيشيه سيئة ب‪ % 3.44‬بينما‬
‫تأتي فئة المبحوثين الذين يعانون من وضعيه معيشيه سيئة جدا في المرتبة األخيرة بنسبة بلغت ‪%0.68‬‬

‫ومنه نستنتج أن أغلبية المبحوثين دو وضعية معيشية متوسطة‪ ،‬أي أن معظم أسر المبحوثين‬
‫وضعيتهم المعيشية مريحة وبالتالي تسمح لهم بتوفير متطلبات أبنائهم بشكل عام ومصاريف التمدرس‬
‫بشكل خاص‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪20‬‬


‫يوضح نوعية السكن‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫السكن‬
‫‪%8.96‬‬ ‫‪13‬‬ ‫فيال‬
‫‪%33.79‬‬ ‫‪49‬‬ ‫شقة‬
‫‪%55.17‬‬ ‫‪80‬‬ ‫بيت عادي‬
‫‪%2.06‬‬ ‫‪3‬‬ ‫بيت قصديري‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫‪55‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )20‬يتضح لنا أن ‪ 55.17%‬من المبحوثين يقطنون بالبيوت العادية‬
‫تليها ‪ %33.79‬من المبحوثين يقطنون بشقق‪ ،‬في حين قدرت نسبه المبحوثين الذين سكنهم عباره عن‬
‫فيال ‪ ،%8.96‬في حين بلغت نسبه المبحوثين الذي سكنهم عباره عن بيوت قصديريه ب ‪2.06%‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين سكنهم عباره عن بيوت عاديه وهذا يرجع إلى أن معظم أفراد‬
‫المجتمع من الطبقة المتوسطة تجعلهم قادرين على امتالك سكن خاص بهم يضمن للطالب جو مريح‬
‫وغير متوتر يتيح له االنشغال بالدراسة فقط وبالتالي تركيزه على اختيار التخصص المناسب له‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪21‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين ما إذا كان اختيارهم للتخصص الجامعي بناء عل قرب الجامعة من مكان السكن‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%55.86‬‬ ‫‪81‬‬ ‫نعم‬
‫‪%44.13‬‬ ‫‪64‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )21‬يتبين لنا أن اعلى سجلت عند المبحوثين الذين كان اختيارهم مبني على‬
‫قرب الجامعة من مكان السكن بـ‪ ،%55.86‬في حين سجلت نسبة ‪ %44.13‬عند المبحوثين الذين كان‬
‫اختيارهم غير مبني على قرب الجامعة من مكان سكنهم‬

‫من خالل البيانات الواردة في الجدول نستنتج أن سبب ارتفاع نسبة المبحوثين الراغبين بالتسجيل في‬
‫جامعات قريبة من سكنهم يرجع لعدة أسباب نخص بالذكر رفض األسرة فكرة دراسة أبناءها خارجة الوالية‬
‫خاصة لفئة اإلناث‪ ،‬وتوفر بعض التخصصات المختارة من طرف الطالب داخل الوالية‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫وجود عوائق مادية تجبرهم بعض الطلبة على الدراسة داخل الوالية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثانية‪.‬‬

‫من خالل المعطيات اإلحصائية المتعلقة بالفرضية الثانية التي مفادها "الوضعية االجتماعية لألسرة‬
‫لها عالقة باختيار التخصص الجامعي لألبناء"‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أغلبية المبحوثين بنسبة ‪ %35.17‬بأن آبائهم موظفون بالقطاع العام‪ ،‬وهذا يعني لنا أن اآلباء‬
‫قادرون على توفير بعض مستلزمات واحتياجات أبنائهم الضرورة إلكمال دراستهم‪ ،‬فأغلبية المبحوثين كان‬
‫اختيارهم التخصص الجامعي لقرب مكان سكنهم وذلك برغبة وقناعة منهم دون أن تأثر عليهم الوضعية‬
‫االجتماعية‪ ،‬وذلك تواجد التخصص داخل الوالية‪.‬‬

‫أما بخصوص المستوى المعيشي للمبحوثين فقد أسفرت لنا معطيات الدراسة الميدانية أن ‪%76.55‬‬
‫مستواهم المعيشي متوسط‪ ،‬ويعني أن اآلسرة قادرة على سد بعض احتياجات أبنائهم وخاصة مصاريف‬
‫التمدرس‪.‬‬

‫فالوضعية االجتماعية للوالدين ال تعد عامال حاسما في اختيار التخصص الجامعي ألبنائهم‪،‬‬
‫وتوجيههم للتخصصات التي يرغبون فيها‪ ،‬فهي ال تقف عائقا أمام رغباتهم‪.‬‬

‫من خالل المؤشرات الفرضية الثانية‪ ،‬معظمها تأكد لنا أن الوضعية االجتماعية لألسرة ليست لها‬
‫عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬عرض وتحليل بيانات الفرضية الثالثة‪.‬‬


‫الجدول رقم ‪22‬‬
‫يوضح طبيعة مصدر دخل اآلسرة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫دخل اآلسرة‬


‫‪%80‬‬ ‫‪116‬‬ ‫عمل األب‬
‫‪%1.37‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عمل األم‬
‫‪%9.65‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عمل األبناء‬
‫‪%3.44‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مساعدات من طرف الجمعيات‬
‫‪%2.75‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مساعدات من طرف الدولة‬
‫‪%2.06‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مساعدات من طرف األقارب‬
‫‪%0.68‬‬ ‫‪1‬‬ ‫كراء المحالت‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫‪57‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )22‬يتبين لنا أن اغلبيه المبحوثين مصدر دخل أسرهم عمل األب بنسبة‬
‫قدرت ب ‪ %80‬يليها عمل األبناء بنسبة ‪% 9.65‬في حين مثلث نسبة ‪ %3.44‬مساعدات من طرف‬
‫الجمعيات الخيرية‪ ،‬وبلغت نسبه المساعدات من طرف الدولة ‪ %2.75‬أما بالنسبة لعمل األم كمصدر‬
‫للدخل فقد قدرت ب ‪ 1.37%‬أما المساعدات من طرف األقارب فقد سجلنا ‪ %2.06‬في حين كانت أدني‬
‫نسبه خاصة بكراء المحالت ب ‪.% 0.68‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين دخل أسرهم هو عمل األب وهذا راجع إلى أن طبيعة األدوار‬
‫االجتماعية القائمة في األسرة‪ ،‬فاألب من واجبه االهتمام بشؤون األسرة‪ ،‬وهو المكلف بتغطية جميع‬
‫مصاريف العائلة المتعلقة من مأكل وملبس وغير ذلك من األمور الضرورية التي تحتاج إليها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪23‬‬


‫يوضح معاناة اآلسرة‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫معاناة اآلسرة‬
‫‪%2.75‬‬ ‫‪4‬‬ ‫انعدام الدخل‬
‫‪%73.1‬‬ ‫‪106‬‬ ‫انخفاض المصروف اليومي‬
‫‪%4.82‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البطالة بين أفراد اآلسرة‬
‫العجز عن توفير الحاجيات‬
‫‪%19.31‬‬ ‫‪28‬‬
‫الضرورية‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )23‬يتضح لنا أن اعلى نسبة سجلت عند األسرة التي تعاني من انخفاض‬
‫مصروفها اليومي‪ ،‬حيث قدرت ب ‪ %73.1‬تليها أسر المبحوثين التي تعاني من العجز عن توفير‬
‫الحاجيات الضرورية بنسبة ‪ ،19.31%‬في حين قدرت نسبة األسر التي تعاني من البطالة بين أفراد‬
‫أسرتها بـ ‪ 4.82%‬أما بالنسبة لألسر التي تعاني من انعدام الدخل فقد بلغت ‪.% 2.75‬‬

‫ومنه نستنتج أن أغلبية اسر للمبحوثين تعاني من انخفاض المصروف اليومي ويمكن أن يفسر‬
‫ذلك إلى ارتفاع متطلبات الحياة وغالء المعيشة في وقتنا الحالي‪ ،‬فنجد أن معظم األسر المتكفل الوحيد‬

‫‪58‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بشئونها هو األب والذي يمكن أن يكون الدخل الذي يتقاضاه من عمله ال يكفي لسد متطلبات أفراد أسرته‬
‫وهذا ما يجعل األسرة تعاني من وجود صعوبة في توفير حاجياتها اليومية‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪24‬‬


‫يوضح مدى تحصل المبحوثين عل مصروفهم اليومي‬
‫النسبة‬ ‫كيفية تلبية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابة‬
‫المئوية‪%‬‬ ‫االحتياجات‬
‫‪%46.75‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المنح الدراسية‬
‫‪%31.16‬‬ ‫‪24‬‬ ‫العمل‬
‫‪%53.1‬‬ ‫‪77‬‬ ‫نعم‬
‫‪%22.07‬‬ ‫‪17‬‬ ‫اإلستالف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪77‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%46.89‬‬ ‫‪68‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )24‬أن نسبة ‪ %53.1‬من العدد اإلجمالي للمبحوثين صرحوا بأنهم ال‬
‫يتحصلون على مصروفهم اليومي مقابل ما نسبته ‪ %46.89‬من المبحوثين الذين صرحوا بأنهم‬
‫يتحصلون على المصروف اليومي‪.‬‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين ال يتحصلون على مرصوفهم اليومي من قبل أسرهم وبالنظر‬
‫إلى النتيجة التي تم التوصل إليها في الجدول رقم (‪ )24‬يمكن أن نرجع ذلك إلى الوضعية المعيشية‬
‫المتوسطة ألغلب األسر‪ ،‬وهذا ما يجعل الطلبة يلجؤون إلى المنح الدراسية كبديل لتغطيه احتياجاتهم‪ ،‬مما‬
‫يؤكد نتيجتنا في الجدول رقم (‪ ،)19‬كما جاءت في المرتبة الثانية العمل وفي المرتبة الثالثة االستحالف‬
‫وهذا يبين لنا أهمية العامل المادي بالنسبة للطالب الجامعي وتأثيره في اختيار تخصصه وأهمية تلبية‬
‫احتياجاته حتى لو كان ذلك على حساب دراسته‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم ‪25‬‬


‫يوضح توزيع المبحوثين حسب الرغبة في الدراسة خارج الوالية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الرغبة في الدراسة خارج الوالية‬
‫‪%57.93‬‬ ‫‪84‬‬ ‫نعم‬
‫‪%42.06‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )25‬نالحظ أن ‪ %57.93‬سجلت عند المبحوثين الراغبين في الدراسة خارج‬
‫الوالية‪ ،‬فحين سجلت نسبة ‪ %42.06‬عند فئة المبحوثين راغبين في الدراسة داخل الوالية‪.‬‬

‫نالحظ أن المبحوثين الذين كانت لديهم الرغبة في الدراسة خارج الوالية مثلث أكبر نسبة‪ ،‬وقد‬
‫يرجع هذا األمر ألسباب عديدة من أهمها عدم توفر التخصص المطلوب بمكان اإلقامة‪ ،‬او ربما عدم‬
‫رغبتهم في الدراسة داخل الوالية وعدم اقتناعهم بالتخصصات الموجودة فيها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪26‬‬


‫يبين مدى تأثير الحالة االقتصادية في اختيارهم للتخصص‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫مبرر اإلجابة‬ ‫اإلجابة‬
‫‪%42.1‬‬ ‫‪40‬‬ ‫التكاليف الباهظة‬
‫حاج از أمام تحقيق‬
‫‪%65.51‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪%57.89‬‬ ‫‪55‬‬ ‫نعم‬
‫الطموح‬
‫‪%100‬‬ ‫‪95‬‬ ‫المجموع الجزئي‬
‫‪%34.48‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪145‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫من خالل الجدول رقم (‪ )26‬يتضح لنا أن اعلى نسبه سجلت للمبحوثين الذين أقروا بان الحالة‬
‫االقتصادية أثرت على اختيارهم للتخصص الجامعي حيث بلغت ‪ ،%65.51‬في حين قدرت نسبة‬
‫المبحوثين الذين أقروا بان الحالة االقتصادية لم تؤثر على اختيارهم للتخصص ب ‪.%34.48‬‬

‫‪60‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومنه نستنتج أن اغلبيه المبحوثين أقروا بان الحالة االقتصادية أثرت في اختياراتهم للتخصص‬
‫وهذا يرجع إلى أن بعض التخصصات تحتاج إلى ميزانية أكبر ال تستطيع األسر أن تأمنها ألبنائها مما‬
‫يجعلها حاج از أمام تحقيق طموحاتهم‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬االستنتاج الجزئي للفرضية الثالثة‪.‬‬

‫من خالل المعطيات اإلحصائية للفرضية الثالثة التي مفادها "للدخل األسري عالقة باختيار‬
‫التخصص الجامعي لألبناء"‪ ،‬جاءت النتائج الجزئية كاالتي‪:‬‬

‫أغلبية المبحوثين بنسبة ‪% 65.51‬حالتهم االقتصادية وقفت حاج از أمام تحقيق طموحاتهم‪ ،‬فهم‬
‫يختارون تخصصات تتمشى مع الوضع المادي ألسرهم‪ ،‬وليس مع ميولهم ورغباتهم وامكانياتهم‪ ،‬حيث‬
‫توصلت بيانات د ارستنا الميدانية أن األبناء في بعض األحيان يلجؤون إلى بدائل أخرى لتوفير االحتياجات‬
‫الضرورية وذلك بالعمل أوقات الفراغ‪ ،‬واالعتماد على المنح الدراسية والعمل أوقات العطلة السنوية‪ ،‬وهذا‬
‫ما أكدته نسبة ‪ %53.10‬من أفراد العينة أنهم ال يحصلون على مصروفهم اليومي‪ ،‬وهذا ما يجعلهم‬
‫مضطرين للقيام بأعمال أخرى لتوفير المستلزمات الضرورية إلكمال مسارهم الدراسي‪.‬‬

‫فلقد كانت هنالك رغبة لبعض المبحوثين في الدراسة خارج الوالية‪ ،‬لكن الوضع المادي لألسرة لم‬
‫يسمح لهم بذلك كون أن الدراسة خارج الوالية تمثل عبئا على أسرة الطالب‪ ،‬وتجبره على تخصيص‬
‫مصروف إضافي وميزانية خاصة فقط بمتطلبات تواجده خارج مكان اإلقامة‪ ،‬ولهذا يقوم أغلبية األبناء‬
‫باختيار تخصصات جامعية تتطلب أحيانا شراء بعض الكتب والمراجع والمستلزمات األخرى‪ ،‬والتي قد‬
‫تكون باهظة الثمن بالنسبة لألسرة متواضعة المدخول‪ ،‬خاصة إذا كان الدخل الوحيد لألسرة هو األب‪.‬‬

‫وهذا ما أكدته دراسة بوتر بعنوان "تأثير أولياء األمور على اختيار طلبة الجامعة للمقررات‬
‫الدراسية " أن للوضع المادي تأثير على اختيار األبناء للتخصصات الجامعية‪.‬‬

‫وبناء على هذه المعطيات نخلص إلى أن العامل المادي ودخل اآلسرة عالقة باختيار التخصص‬
‫الجامعي لألبناء‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثامنا‪ :‬نتائج الدراسة في ضوء الدراسات السابقة‪.‬‬

‫من خالل النتائج التي توصلت إليها الدراسة سنحاول أن نبين ما هو متفق مع الدراسات السابقة‬
‫التي خاضت هذا الموضوع‪ ،‬وما هو متباين ومختلف مع هذه الدراسات فيما يلي‪:‬‬

‫لقد توصلت إلى أن الوضع االقتصادي له تأثير كبير على اختيار الطلبة للتخصصات‪ ،‬وهذا ما‬
‫توصلت إليه دراستنا الحالية في أن الحالة االقتصادية لألسرة تؤثر بشكل كبير على الطالب أثناء اختياره‬
‫للتخصص الجامعي‪.‬‬

‫كما توصل "فيصل هويصن الشلوي" إلى أن العوامل المهنية التي توفر فرص العمل بعد التخرج‬
‫وحاجه السوق له من بين العوامل التي ترتبط باختيارهم للتخصص‪ ،‬وهذا ما توصلت إليه الدراسة الحالية‬
‫في آن معرفة األسرة لمتطلبات الحياة المهنية من بين أهم األسباب التي تدفعهم إلى اختيار التخصص‪،‬‬
‫الن األسرة على دراية بالتخصصات التي تكون مطلوبة في سوق العمل وبالتالي ضمان الحصول على‬
‫فرصة عمل بعد التخرج‪.‬‬

‫أما دراسة "الطيب وزروقي" فقد توصال إلى أن الوضع االجتماعي ليس عامال حاسما في تحديد‬
‫إسهام األسرة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪ ،‬وهذا ما توصلت إليه الدراسة الحالية في أن‬
‫الوضعية االجتماعية ال تعد عامال حاسما في اختيار األبناء للتخصصات الجامعية‪.‬‬

‫كما توصلت دراسة "جوزيف" إلى ضرورة بقاء مشاركة ودعم األسرة للطالب أثناء فتره االختيار‪ ،‬وهذا‬
‫ما توصلت إليه الدراسة الحالية في أن لألسرة دور في توجيه األبناء‪ ،‬ولكن دورها يقتصر على المساعدة‬
‫والدعم أثناء مرحلة االختيار‪ ،‬وليس فرض عليهم التخصص الذي يدرسونه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تاسعا‪ :‬النتائج العامة للدراسة‬

‫من خالل تحليل الجداول ومناقشتنا لنتائج الفرضيات الجزئية توصلنا إلى‪:‬‬

‫‪ -‬لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي ولكن دورها يقتصر على مساعدتهم في االختيار‬
‫دون أن تفرض عليهم خياراتها‪.‬‬
‫‪ -‬أشار أغلبية المبحوثين على ضرورة استشارة األسرة خالل اختيار التخصص الجامعي حيث قدرت‬
‫نسبتهم بـ ‪.% 80‬‬
‫‪ -‬أشار أغلبية المبحوثين أنهم استشاروا إخوتهم خالل اختيارهم للتخصص الجامعي وهذا بنسبة بلغت‬
‫‪.% 55.17‬‬
‫‪ -‬أشار أغلبية المبحوثين والتي قدرت نسبتهم بـ ‪ % 73.97‬إلى أنه يجب على أسرهم مساعدتهم في‬
‫اختيار تخصصاتهم وفق المتطلبات المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن أغلبية المبحوثين لم تواجههم مشاكل مع أسرهم وهذا بنسبة ‪ % 85.51‬وأن‬
‫األسرة تفهمت اختيارهم للتخصص الجامعي‪.‬‬
‫‪ -‬أشار أغلبية المبحوثين إلى ضرورة إلمام األسرة بخلفية مسبقة عن التخصصات من أجل أن تقدم لهم‬
‫إرشادات وتوجيهات موضوعية وقدرت نسبتهم بـ ‪.% 50.34‬‬
‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن الوضعية االجتماعية لألسرة ليس عامال حاسما في تحديد مساهمة األسرة في‬
‫اختيار التخصص الجامعي لألبناء‪.‬‬
‫‪ -‬أشار أغلبية المبحوثين والتي بلغت نسبتهم ‪ % 76.55‬أن أسرتهم لم تفرض عليهم تخصصا كان‬
‫متواجد في الجامعة التي تكون قريبة من مكان إقامتهم‪.‬‬
‫‪ -‬توصلت الدراسة إلى أن الحالة االقتصادية للمبحوثين تؤثر عليهم في اختيارهم للتخصص الجامعي‬
‫والتي قدرت نسبتهم بـ ‪.%65.51‬‬

‫‪63‬‬
‫عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الراسة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫لقد تم التطرق في هذا الفصل إلى عرض وتحليل البيانات واستخالص نتائج الدراسة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل الدراسة الميدانية التي أجريناها بجامعة محمد الصديق بن يحيى –جيجل‪ ،-‬حيث قمنا بعرض‬
‫وتحليل البيانات الجزئية الثالثة مع عرض االستنتاج الجزئي لكل فرضية‪ ،‬ثم عرض نتائج الدراسة في‬
‫ضوء الدراسات السابقة‪ ،‬ثم استخالص النتائج العامة للدراسة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫خــــــاتـــمة‬
‫خاتمة‬

‫ما يمكن قوله ختاما أن األسرة هي التنظيم األول الذي يتكفل بالفرد ورعايته وتنشئته‪ ،‬وهذا ليس‬
‫باألمر الهين خاصة إذا كان األمر يتعلق باختيار الطالب للتخصص الجامعي‪ ،‬فالطالب هنا يصبح ذا‬
‫اهتمام كبير بمستقبله الدراسي وأكثر اندفاعا نحو إحراز النجاح والتفوق‪ ،‬خاصة إذا تلقى الدعم والتشجيع‬
‫من طرف المحيطين به وأكثرهم أسرته‪.‬‬

‫فال شك أن األسرة تعطي أهمية كبيرة بدورها في اختيار الطالب للتخصص الجامعي من خالل‬
‫تأثير مستواها التعليمي واالجتماعي‪ ،‬أو من خالل تأثير الدخل األسري لها‪ ،‬واألسرة تعد عامال هاما في‬
‫اختيار الطالب التخصص الجامعي من خالل تشجيعه وتحفيزه واالهتمام بمستقبله وبذلك يكون النجاح‬
‫المدرسي‪ ،‬وهذا يؤدي بدوره إلى النجاح المهني واالندماج في المجتمع‪.‬‬

‫ودراستنا لموضوع "دور األسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي"‪ ،‬كان بهدف معرفة‬
‫األدوار التي تقوم بها األسرة اتجاه أبنائها وكذا محاولة التعرف على العالقة الموجودة بين األسرة‬
‫والتخصص الجامعي‪ ،‬عالوة على ذلك محاولة الكشف عن تأثير األسرة في توجيه أبنائها نحو التخصص‬
‫الجامعي‪ ،‬ولقد حاولنا من خالل دراستنا عرض أهم النظريات التي فسرت هذا الموضوع من بينها النظرية‬
‫التفاعلية الرمزية‪ ،‬البنائية الوظيفية‪ ،‬نظرية الصراع‪ ،‬باإلضافة إلى الدراسات السابقة التي تناولته‪ ،‬أما‬
‫بخصوص الشق الميداني تطرقنا فيه إلى عرض البيانات واستخالص جملة من النتائج والتي أجريت‬
‫بجامعة محمد الصديق بن يحيى ‪-‬جيجل‪.-‬‬

‫حيث توصلنا أن لألسرة دور في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي‪ ،‬ولكن دورها يقتصر‬
‫على التوجيه واإلرشاد دون فرض عليهم خياراتها‪ ،‬ودليل ذلك أن األسرة تفهمت اختيارات أبنائها ووثقت‬
‫بهم‪ ،‬فاألسرة دوما تحاول جاهدة أن تصل بهم إلى أعلى الدرجات الممكنة‪.‬‬

‫وفي ضوء ما تقدم نأمل أن تكون هذه الدراسة قد ساهمت ولو بشكل بسيط في إبراز دور األسرة‬
‫في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي وأهمية هذه األخيرة في حياة األبناء وكذلك في تحصيلهم‬
‫العلمي‪ ،‬وأن غيابها قد يؤثر عليهم‪ ،‬لذا وجب على األسرة عموما وعلى الوالدين خصوصا معرفة أهم‬
‫الطرق التي من شأنها أن تساعدهم في التوجيه نحو االختيار السليم والذي بدوره يحقق آثا ار إيجابية‬
‫مستقبال عليهم في جميع النواحي والمجاالت النفسية واالجتماعية وغيرها‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫قـــائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة الكتب‪:‬‬

‫‪ .1‬إبراهيم‪ ،‬حممد‪ .‬دور الرتبية يف مستقبل الوطن العريب‪ .‬عمان‪ :‬دار جمد الوي للنشر والتوزيع‪.2010 ،‬‬
‫‪ .2‬أبو اسعد‪ ،‬أمحد‪ .‬التوجيه الرتبوي والنفسي‪ .‬األردن‪ :‬دار الشرق للنشر والتوزيع‪.2008 ،‬‬
‫‪ .3‬امحد‪ ،‬حممد وجربيل بن حسن العريشي‪ .‬الرتبية االسرية ومؤسسات التنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .4‬أجنرس‪ ،‬موريس‪ .‬منهجية البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية‪ .‬ترمجة بوزيد صحراوي وآخرون‪ .‬اجلزائر‪ :‬دار‬
‫القصبة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .5‬التل‪ ،‬وائل عبد الرمحن‪ .‬البحث العلمي يف العلوم اإلنسانية‪ .‬عمان‪ :‬دار حامد للنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬
‫‪ .6‬جواد‪ ،‬حسني حممد‪ .‬منهجية البحث العلمي‪ .‬عمان‪ :‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.2013 ،‬‬
‫‪ .7‬حامد‪ ،‬خالد‪ .‬منهجية البحث يف العلوم االجتماعية‪ .‬طـ‪ .2‬اجلزائر‪ :‬دار جسور للنشر والتوزيع‪.2012 ،‬‬
‫‪ .8‬اخلطيب‪ ،‬ايسني‪ .‬التنشئة االجتماعية للطفل‪ .‬عمان‪ :‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪.2003،‬‬
‫‪ .9‬خليل العمر‪ ،‬معن‪ .‬علم اجتماع االسرة‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪.2006 ،‬‬
‫‪ .10‬اخلواجه‪ ،‬عبد الفتاح‪ .‬مفاهيم أساسية يف الصحة النفسية واإلرشاد النفسي‪ .‬عمان‪ :‬دار البداية للنشر‬
‫والتوزيع‪.2010،‬‬
‫‪ .11‬اخلويل‪ ،‬سامل اخلويل‪ .‬االسرة والرتبية واجملتمع‪ .‬القاهرة‪ :‬دار جواان للنشر والتوزيع‪.2015 ،‬‬
‫‪ .12‬اخلويل‪ ،‬سناء‪ .‬االسرة واحلياة العائلية‪ .‬عمان‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪.‬‬
‫‪ .13‬درواش‪ ،‬رابح‪ .‬علم اجتماع العائلة‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب احلديث‪.2011 ،‬‬
‫‪ .14‬رشوان‪ ،‬حسني عبد احلمد‪ .‬االسرة واجملتمع‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬مؤسسة شباب اجلامعة‪.2012 ،‬‬
‫‪ .15‬رشوان‪ ،‬حسني عبد احلميد‪ .‬أصول البحث العلمي‪ .‬مصر‪ :‬مؤسسة شباب اجلامعة‪.‬‬
‫‪ .16‬الرشوان‪ ،‬عبد هللا الزاهي‪ .‬الرتبية والتنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.2005 ،‬‬
‫‪ .17‬زروايت‪ ،‬رشيد‪ .‬تدريبات على منهجية البحث العلمي يف العلوم االجتماعية‪ .‬اجلزائر‪ :‬دار حامد للنشر‬
‫والتوزيع‪.2000 ،‬‬
‫‪ .18‬سالطنية‪ ،‬بلقاسم واحسان اجلاليل‪ .‬املناهج األساسية يف البحوث االجتماعية‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزيع‪.2012 ،‬‬
‫‪ .19‬السيد‪ ،‬حممد غريب‪ .‬البحث االجتماعي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪.2002،‬‬
‫‪67‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .20‬الشبع‪ ،‬عبد الرؤوف‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار وفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .21‬الشربيين‪ ،‬زكراي وآخرون‪ .‬مناهج البحث العلمي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العريب للنشر والتوزيع‪.2012،‬‬
‫‪ .22‬شفيق‪ ،‬حممد‪ .‬البحث العلمي اخلطوات املنهجية إلعداد البحوث االجتماعية‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬املكتبة‬
‫اجلامعية‪.2001 ،‬‬
‫‪ .23‬شكري‪ ،‬علياء وحممد اجلوهري‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬طـ‪ .2‬عمان‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪.2009 ،‬‬
‫‪ .24‬صاحل‪ ،‬حممد علي‪ .‬سيكولوجية التنشئة االجتماعية‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪.1998،‬‬
‫‪ .25‬الصريفي‪ ،‬حممد عبد الفتاح‪ .‬البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثني‪ .‬طـ‪.3‬عمان‪ :‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪.2009 ،‬‬
‫‪ .26‬عبيدات‪ ،‬ذوقان واخرون‪ .‬البحث العلمي مفهومه واداوته واساليبه‪ .‬عمان‪ :‬دار الفكر انشرون‬
‫وموزعون‪.2012،‬‬
‫‪ .27‬عليان‪ ،‬مصطفى رحبي وعثمان حممد غنيم‪ .‬أساليب البحث العلمي‪ .‬طـ ‪ .2‬عمان ‪ :‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪.2008 ،‬‬
‫‪ .28‬غيث‪ ،‬حممد عاطف‪ .‬دراسات يف علم االجتماع‪ .‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية‪.‬‬
‫‪ .29‬القاضي‪ ،‬دالل وحممود بيايت‪ .‬منهجية وأساليب البحث العلمي‪ .‬عمان‪ :‬دار حامد للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .30‬القذايف‪ ،‬رمضان حممد‪ .‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬املكتب اجلامعي‪.2016 ،‬‬
‫‪ .31‬القصري‪ ،‬عبد القادر‪ .‬االسرة املتغرية يف جمتمع املدينة العربية‪ .‬بريوت‪ :‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ .32‬قنديلجي‪ ،‬عامر إبراهيم‪ .‬منهجية البحث العلمي‪ .‬عمان ‪ :‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪.2012،‬‬
‫‪ .33‬مصباح‪ ،‬عامر‪ .‬التنشئة االجتماعية واالحنراف االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب احلديث‪.2010،‬‬
‫‪ .34‬مصطفى‪ ،‬سامية اخلشاب‪ .‬النظرية االجتماعية ودراسة االسرة‪ .‬القاهرة‪ :‬الدار الدولية لالستثمارات‬
‫الثقافية‪.2008،‬‬
‫‪ .35‬معتوق‪ ،‬مجال‪ .‬منهجية العلوم االجتماعية والبحث االجتماعي‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب احلديث‪.2012 ،‬‬
‫‪ .36‬املعروف‪ ،‬صبحي عبد اللطيف‪.‬نظرايت االرشاد والتوجيه الرتبوي‪ .‬عمان‪ :‬مؤسسة الوراق للنشر‬
‫والتوزيع‪.2012،‬‬

‫‪68‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ .37‬ملحم‪ ،‬سامي حممد‪.‬مبادئ التوجيه واإلرشاد النفسي‪ .‬عمان‪ :‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪.2007 ،‬‬
‫‪ .38‬انصر‪ ،‬عفاف عبد احلليم وحممد أمحد بيومي‪ .‬علم االجتماع العائلي‪ .‬اإلسكندرية‪ :‬دار املعرفة اجلامعية‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫‪ .39‬خنبة من املختصني‪ .‬علم االجتماع األسري‪ .‬طـ ‪ .2‬القاهرة‪ :‬الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .40‬النعيمي‪ ،‬حممد عبد العايل وعبد اجلبار البيايت وغازي مجال خليفة‪ .‬طرق ومناهج البحث العلمي‪ .‬عمان‪:‬‬
‫مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪.2009 ،‬‬

‫الرسائل العلمية‪:‬‬

‫‪ .1‬برور ‪ ،‬حممد‪" .‬أثر التوجيه على التحصيل الدراسي يف الشعبة األدبية"‪ .‬رسالة ماجستري‪ .‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪.1993‬‬
‫‪ .2‬بن سامل الرايمية‪ ،‬أسيا‪" .‬مستوى تدخل الوالدين يف اختاذ القرار املهين ألبنائهم وعالقته برضاهم عن هذا‬
‫القرار"‪ .‬رسالة ماجستري‪ .‬جامعة نزوى‪ ،‬عمان‪.2018 ،‬‬
‫‪ .3‬عباسي‪ ،‬سلمي‪" .‬دور احملددات االجتماعية للطالب اجلامعي يف اختيار التخصص الدراسي"‪ .‬رسالة‬
‫ماجستري‪ .‬قسم علم اجتماع‪ .‬جامعة جيجل‪.2013 ،‬‬

‫اجلرائد والصحف‪:‬‬

‫‪ .1‬الشلوي‪ ،‬فيصل‪ ".‬اختيارات الطالب يف اجملتمع السعودي"‪ .‬صحيفة الرايض اليومية‪ ،‬العدد ‪1 ،8‬ماي‬
‫‪.2016‬‬

‫القواميس واملعاجم‪:‬‬

‫‪ .1‬جرجس‪ ،‬ميشال جرجس‪ .‬معجم مصطلحات الرتبية والتعليم‪ .‬طـ‪ .1‬لبنان‪ :‬دار النهضة العربية للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .2‬احلسن‪ ،‬إحسان حممد‪ .‬موسوعة علم اجتماع‪ .‬طـ‪ .1‬بريوت‪ :‬الدار العربية للموسوعات‪.1999 ،‬‬
‫‪ .3‬شحاتة‪ ،‬حسن‪ .‬معجم املصطلحات الرتبوية والنفسية‪ .‬طـ‪.1‬الدار املصرية اللبنانية‪.2003 ،‬‬
‫‪ .4‬حممد عبيد‪ ،‬هبة‪ .‬معجم مصطلحات الرتبية وعلم النفس‪ .‬طـ‪ .1‬عمان‪ :‬دار البداية للنشر والتوزيع‪.2009 ،‬‬
‫‪ .5‬مداس‪ ،‬فاروق‪ .‬سلسلة قواميس املنار‪ .‬دار املدين للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪70‬‬
‫المالحــق‬
‫قائمة المراجع‬

‫ملحق رقم (‪ :)01‬استمارة االستبيان‬

‫جامعة محمد الصديق بن يحيى ‪ -‬جيجل‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم علم االجتماع‬

‫استمارة استبيان‬

‫نحن الطالبتان بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية بجامعة جيجل‪ ،‬نقوم بإعداد مذكرة‬
‫تحت عنون "دور االسرة في توجيه األبناء نحو التخصص الجامعي" وهذا في إطار نيل‬
‫شهادة الماستر في علم االجتماع‪-‬تخصص علم اجتماع تربية‪ -‬ولهذا نطلب منكم التعاون معنا‬
‫في إنجاز هذه المذكرة‪ ،‬وذلك باإلجابة عن أسئلة استمارة االستبيان بكل صدق وموضوعية‪،‬‬
‫مع العلم أن هذه المعلومات سرية وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمي‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬ضع العالمة (‪ )X‬في المكان المناسب‪.‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫بلعيساوي الطاهر‬ ‫‪ -‬بوديبة فاطمة‪.‬‬


‫‪ -‬بن سليمان نسيمة‪.‬‬

‫السنة الجامعية ‪2019/2018‬‬


‫قائمة المراجع‬

‫‪ -‬المحور األول‪ :‬خصائص أفراد العينة‪.‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ )1‬الجنس‪:‬‬

‫‪ )2‬السن‪.......................... :‬‬

‫‪ )3‬معدل البكالوريا‪.................. :‬‬

‫‪ )4‬التخصص‪........................ :‬‬

‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬المستوى التعليمي لألسرة له عالقة في اختيار التخصص الجامعي‬


‫لألبناء‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫أمي‬ ‫‪ )5‬المستوى التعليمي لألب‪:‬‬

‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬

‫متوسط‬ ‫ابتدائي‬ ‫أمي‬ ‫‪ )6‬المستوى التعليمي لألم‪:‬‬

‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫ثانوي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )7‬هل لديك إخوة أكبر منك سنا‪:‬‬

‫دراسات عليا‬ ‫جامعي‬ ‫في حالة اإلحالة اإلجابة بنعم ما هو مستواهم التعليمي‪ :‬ثانوي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )8‬هل استشرت إخوتك أثناء اختيارك للتخصص الجامعي؟‬

‫في حالة اإلجابة بنعم لماذا؟‪..........................................................................‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )9‬هل ترى أنه من الضروري استشارة أفراد أسرتك خالل اختيارك الجامعي؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )10‬هل واجهت صعوبات وأفراد أسرتك خالل اختيارك تخصصك الجامعي؟‬

‫اذا كانت اجابتك بنعم ماهي هذه الصعوبات؟‪..........................................................‬‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ )11‬خالل توجيه بعض أفراد أسرتك لك هل كان توجيههم مبني على أساس‪:‬‬

‫معرفتهم لمتطلبات الحياة المهنية‬ ‫ميولهم ورغباتهم‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )12‬في رأيك هل من الضروري أن يكون والديك لديهم خلفية مسبقة عن التخصص؟‬

‫اذا كانت االجابة بنعم لماذا؟ ‪.........................................................................‬‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )13‬هل أنت مقتنع بالتخصص الذي اخترته؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )14‬هل هذه القناعة نابعة من دراسة هادفة لمستقبلك؟‬

‫اذا كانت اإلجابة بال لماذا؟‪...........................................................................‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬الوضعية االجتماعية لألسرة عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‬

‫موظف بالقطاع الخاص‬ ‫‪ )15‬مهنة األب‪ :‬موظف بالقطاع العام‬

‫بطال‬ ‫متقاعد‬

‫موظفة بالقطاع الخاص‬ ‫موظفة بالقطاع العام‬ ‫‪ )16‬مهنة األم‪:‬‬

‫ماكثة بالبيت‬ ‫متقاعدة‬

‫سيئة جدا‬ ‫سيئة‬ ‫متوسطة‬ ‫جيدة‬ ‫‪ )17‬كيف هي وضعيتكم المعيشية‪:‬‬

‫بيت قصديري‬ ‫بيت شعبي‬ ‫شقة‬ ‫‪ )18‬ما هو نوع المسكن الذي تعيشون فيه؟ فيال‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )19‬هل كان اختيارك لتخصصك الجامعي بناء على قرب إقامتك؟‬

‫* المحور الرابع‪ :‬للدخل األسري عالقة في اختيار التخصص الجامعي لألبناء‬

‫عمل األبناء‬ ‫عمل األم‬ ‫عمل األب‬ ‫‪ )20‬ما هو مصدر دخل األسرة؟‬

‫مساعدات من طرف الدولة‬ ‫مساعدات من الجمعيات الخيرية‬

‫في حالة وجود مصادر أخرى حددها‪..............................................................‬‬

‫انخفاض المصروف الشهري لألسرة‬ ‫‪ )21‬هل أسرتك تعاني من‪ :‬انعدام الدخل‬
‫قائمة المراجع‬

‫العجز عن توفير الحاجيات الضرورية‬ ‫البطالة بين أفراد األسرة‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ )22‬هل تتحصل على مصروفك اليومي؟‬

‫في حالة اإلجابة بال كيف تلبي احتياجاتك اليومية‪.....................................................‬‬

‫‪ )23‬هل كانت لديك رغبة في دراسة تخصص جامعي معين خارج واليتك لكن الحالة االقتصادية لألسرة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫لم تسمح لك بذلك؟‬

‫‪ )24‬هل ترى بأن الحالة االقتصادية ألسرتك أثرت في اختيارك لتخصصك الجامعي؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫اذا كانت اجابتك بنعم لماذا؟‪.........................‬‬

You might also like