You are on page 1of 80

‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ل‬‫ع‬‫ت‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ل‬

‫ل‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬‫ت‬ ‫ل‬ ‫ا‬


‫س‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ي‬ ‫ص‬
‫ر در ي و لا ه ا ل درا ي دى لا د ر ة م و ط‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫م‬ ‫م‬
‫ب‬
‫‪ -‬دراسه متدانته بمتوسطه صولة غوار نشير تو غني ‪-‬‬
‫م‬ ‫ه‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪2021 2020‬‬
‫أهدي ثمرة جهدي المتواضع إلى أمام الذاكرين ومعلم المعلمين سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم أهدي‬
‫ثمرة تعبي واجتهادي إلى من كنت أتمنى أن يراني في هذه المنزلة من العلم إلى روح "أبي الغالي" رحمة‬
‫هللا واسكنه فسيح جناته‪.‬‬

‫إلى من الجنة تحت قدميها‪ ،‬إلى سندي وقوتي في الحياة‪ ،‬إلى نبع الحب والحنان‪ ،‬إلى من كان دعائها‬
‫سر نجاحي "أمي الحبيبة"‪.‬‬

‫إلى من بوجودهم اكتسب قوة ال حدود لها إلى من عليهم اعتمد إلى من أرى التفاؤل بأعينهم والسعادة في‬
‫ضحكتهم إلى إخوتي الذين سهروا على راحتي وكانوا سندا لي طوال مساري الدراسي "قديرو" "جالل"‪.‬‬

‫إلى الذين تقسمت معهم حلو الدنيا ومرها وشاركوني األفراح واألحزان إلى من ال تكتمل فرحتي إال بهم‬
‫أختي "كاميليا" وزوجها "فاتح" وأوالدها "سلسبيل" "رونق" "رفيف" والبرعوم الصغير "جود" إلى التي جمعتني‬

‫بها األلفة والصداقة سهرت معي في إنجاز هذا العمل صديقتي وجوهرة قلبي رفيقة دربي "نسيمة طرباق"‪.‬‬

‫إلى أصدقاء وزمالء الدراسة الذين أحببناهم بإخالص وشاركون نفس اإلحساس "راوية‪ ،‬خولة‪ ،‬مريم‪،‬‬
‫سمية‪ ،‬ميسة"‪.‬‬

‫ليلى معنصر‬
‫نحمد هللا حمدا كبي ار مثل مأل كونه‪ ،‬وشك ار جزيال حتى يبلغ رضاه على أن من علينا نعمه وخيراته‪ ،‬وألهمنا‬
‫الصبر واالجتهاد إلتمام هذا العمل المتواضع وعمال لقوله عليه الصالة والسالم‪" :‬من لم يشكر الناس لم‬
‫يشكر هللا ومن أهدى لكم معروفا فكافئوه فإن لم تستطيعوا فادعوا له" أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير‬
‫واالمتنان إلى من كانت لنا مرشدة ومعينة‪ ،‬وخيرنا صحة لنا‪ ،‬وسارت معنا في المشوار إلنجاز هذا العمل‪،‬‬
‫األستاذة الفاضلة "لقان حسينة" أطال هللا في عمرها وأمدها بالصحة والعافية‪.‬‬

‫كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الذين حملوا أقدس رسالة في الحياة إلى الذين ساعدوني على إتمام هذا‬
‫البحث وقدموا لي العون ومدوا لي يد المساعدة وزودوني بالمعلومات الالزمة إلتمام هذا البحث نخص‬
‫بالذكر‪ :‬مديرة صولة غوار‪ ،‬وكذا األساتذة والتالميذ‪ ،‬كما أوجه الشكر إلى جميع أساتذة علوم اجتماعية‬
‫وخاصة علوم التربية‪.‬‬

‫إلى التي كانت لي سندا وساعدتني في إعداد وكتابة هذا العمل المتواضع صديقتي وجوهرة قلبي "نسيمة‬
‫طرباق" إلى األخ الكريم الذي ساعدني على إخراج المذكرة في صورة تليق بالبحث العلمي "وليد مرابط"‪.‬‬

‫كما أشكر كل صديقاتي التي قدموا لي نصائح إلنجاز هذه المذكرة‪ ،‬إلى كل من علمنا حرفا‪ ،‬وكل من‬
‫ساعدنا بالدعاء‪ ،‬ولو بالكلمة الطيبة وفي األخير أشكر كل من ساهم في هذا البحث من قريب أو بعيد‪.‬‬

‫كما أشكر لجنة المناقشة‪ ،‬كل من األستاذة جغبوب دالل‪ ،‬واألستاذة سعادو أسماء على قبولهم اإلشراف‬
‫لمناقشة مذكرتي‪.‬‬

‫ليلى معنصر‬
‫الملخص‬
‫ملـــــــخص الدراســـــــــــة‬

:‫) ملخص الدراسة بالعربية‬1

‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العالقة بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة‬
‫ وتم االعتماد على استبانة‬،‫ ولتحقيق أهداف الدراسة اعتمدت الطالبة الباحثة المنهج الوصفي‬،‫التعليم المتوسط‬
‫ تلميذ وتلميذة‬80 ‫ بعد التأكد من صدقها وثباتها ثم توزيعها على‬،‫ بند موزع على ثالث محاور‬27 ‫مكونة من‬
‫ كما تم‬،‫ ولمعالجة البيانات تم استخدام األوساط المرجحة واألوزان المئوية‬،‫في السنة الثالثة والرابعة متوسط‬
‫استخدام برنامج الرزم اإلحصائية للعلوم االجتماعية في نسخته العشرون باالعتماد على مجموعة من‬
:‫ اختبار "ت" ) وتوصلت الدراسة إلى‬،‫األساليب اإلحصائية ( معامل االرتباط بيرسون‬
.‫• مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط ضعيف‬
‫• ال توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم‬
.‫المتوسط‬
‫• توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى‬
.‫لمتغير الجنس‬

:‫)ملخص الدراسة باالنجليزية‬2


This study aims at figuring out the relationship between the bullying and the
educational productivity for middle school pupils. Hence, to achieve the aims of
this study, the researcher student has depeneded on the descriptive approach.
Moreover, it has depeneded on a questionnaire made of 27 items divided into
three sections. After checking of its reliability and constancy, it has been
distributed to 80 pupils, males and females, third and fourth years grade at
maiddle school. To analyze data, the weighted circles and weights have been
used. In addition, this study also used the statistical program of the packages of
the social sciences version 20th, as it has depeneded on a group of statistical
methods (Pirsone linkage factor, T tests). This study has reached to the findings
:
_ The level of bullying at middle schools is weak.
_ There is no extreme relationship between the bullying and the educational
productivity for middle school pupils.
_ There are differences with statistical indication in school bullying of middle
school pupils attributed to the sex veriable.
‫الفهارس‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنـــــــــــوان‬ ‫رقم العنصر‬


‫‪I‬‬ ‫إهداء‬ ‫أ‬
‫‪II‬‬ ‫شكر وعرفان‬ ‫ب‬
‫‪III‬‬ ‫ملخص الدراسة‬ ‫ج‬
‫‪IV‬‬ ‫فهرس المحتويات‬ ‫د‬
‫‪V‬‬ ‫فهرس الجداول‬ ‫ه‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال‬ ‫و‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪14‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪1‬‬
‫‪16‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫‪16‬‬ ‫أهداف الدراسة‬ ‫‪3‬‬
‫‪16‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪17‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪17‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنمر المدرسي‬
‫‪26‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬
‫‪27‬‬ ‫مفهوم التنمر المدرسي‬ ‫‪2‬‬
‫‪27‬‬ ‫أنواع التنمر المدرسي‬ ‫‪3‬‬
‫‪28‬‬ ‫أسباب التنمر المدرسي‬ ‫‪4‬‬
‫‪30‬‬ ‫العناصر المشاركة في التنمر المدرسي‬ ‫‪5‬‬
‫‪31‬‬ ‫خصائص التالميذ المتنمرين وضحايا التنمر المدرسي‬ ‫‪6‬‬
‫‪32‬‬ ‫األماكن التي يحدث فيها التنمر المدرسي‬ ‫‪7‬‬
‫‪32‬‬ ‫أثار التنمر المدرسي على المتنمرين والضحايا‬ ‫‪8‬‬
‫‪33‬‬ ‫الحلول المقترحة للحد من التنمر المدرسي‬ ‫‪9‬‬
‫‪35‬‬ ‫خالصة الفصل‬ ‫‪10‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحصيل الدراسي‬
‫‪37‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬
‫‪38‬‬ ‫تعريف التحصيل الدراسي‬ ‫‪2‬‬
‫‪38‬‬ ‫أهمية التحصيل الدراسي‬ ‫‪3‬‬
‫‪39‬‬ ‫أهداف التحصيل الدراسي‬ ‫‪4‬‬
‫‪39‬‬ ‫مستويات التحصيل الدراسي‬ ‫‪5‬‬
‫‪41‬‬ ‫العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬ ‫‪6‬‬
‫‪45‬‬ ‫وسائل قياس التحصيل الدراسي‬ ‫‪7‬‬
‫‪46‬‬ ‫خالصة الفصل‬ ‫‪8‬‬
‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الرابع‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬

‫‪49‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬


‫‪50‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬
‫‪50‬‬ ‫الهدف من الدراسة االستطالعية‬ ‫‪3‬‬
‫‪50‬‬ ‫حدود الدراسة االستطالعية‬ ‫‪4‬‬
‫‪50‬‬ ‫عينة الدراسة االستطالعية‬ ‫‪5‬‬
‫‪50‬‬ ‫أداة الدراسة االستطالعية‬ ‫‪6‬‬
‫‪51‬‬ ‫نتائج الدراسة االستطالعية‬ ‫‪7‬‬
‫‪52‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسة األساسية‬
‫‪52‬‬ ‫منهج الدراسة األساسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪52‬‬ ‫حدود الدراسة األساسية‬ ‫‪2‬‬
‫‪52‬‬ ‫مجتمع الدراسة األساسية‬ ‫‪3‬‬
‫‪52‬‬ ‫عينة الدراسة األساسية‬ ‫‪4‬‬
‫‪53‬‬ ‫أداة الدراسة األساسية‬ ‫‪5‬‬
‫‪55‬‬ ‫األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‬ ‫‪6‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‬


‫‪58‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪58‬‬ ‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية األولى‬ ‫‪1‬‬
‫‪63‬‬ ‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج فرضية الجزئية الثانية‬ ‫‪2‬‬
‫‪64‬‬ ‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج فرضية الجزئية الثالثة‬ ‫‪3‬‬
‫‪65‬‬ ‫النتائج العامة للدراسة‬ ‫‪4‬‬
‫‪66‬‬ ‫ﺗوﺻﯾﺎت وإﻗﺗراﺣﺎت‬ ‫‪5‬‬
‫خاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المالحق‬
‫فهــــــــرس الجـــــــــــــــــــــــــــداول‬
‫عنوان الجدول‬
‫‪52‬‬ ‫ﯾوﺿﺢ ﺗوزﯾﻊ ﻋﯾﻧﺔ اﻟدراﺳﺔ ﺣﺳب اﻟﺟﻧس‬ ‫‪1‬‬
‫‪54‬‬ ‫يوضح تباين بنود المجاور‬ ‫‪2‬‬
‫‪56‬‬ ‫يوضح تقديرات الوسط المرجح في هذا البحث‬ ‫‪3‬‬
‫‪58‬‬ ‫يوضح الوسط المرجح والوزن المئوي للمحاور ككل‬ ‫‪4‬‬
‫‪63‬‬ ‫يوضح نتائج معامل االرتباط بيرسون بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي‬ ‫‪5‬‬
‫‪64‬‬ ‫يوضح نتائج ‪ Ttest‬لداللة الفروق في سلوك التنمر المدرسي باختالف الجنس‬ ‫‪6‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫عنوان الشكل‬
‫‪40‬‬ ‫يمثل مستويات التحصيل الدراسي‬ ‫‪1‬‬
‫‪44‬‬ ‫يمثل العوامل المؤثرة على التحصيل الدراسي‬ ‫‪2‬‬
‫المقدمة‬
‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫يعد التنمر المدرسي من أبرز المشكالت السلوكية التي تعاني منها أغلب المدارس في مختلف أنحاء العالم‪،‬‬
‫فهو يعتبر مشكلة تربوية اجتماعية بالغة الخطورة ذات نتائج سلبية وخيمة على البيئة المدرسية عامة وعلى‬
‫شخصية التلميذ خاصة سواء المتنمرين أو الضحايا‪ ،‬حيث باتت المؤشرات والدالئل تؤكد على زيادة معدل‬
‫انتشار هذه الظاهرة التي تعد شكل من أشكال العنف الغير متوازن الذي يمارس بصورة متكررة سواء بالقول أو‬
‫الفعل من طرف تلميذ أو أكثر ضد تلميذ آخر بهدف إلحاق األذى به‪.‬‬

‫حيث أصبحت هذه المشكلة تنمو وتستمر بخفية تامة في ظل إهمال الوالدين‪ ،‬وإهمال المدرسة التي تحولت من‬
‫مؤسسة تربوية تعليمية يسودها النظام والقيم والقواعد األخالقية التي تضبط من خاللها تصرفات التالميذ وتضمن‬
‫السير الجيد للعملية التربوية إلى مسرح يعرض فيه التالميذ كل أشكال العنف‪ ،‬لذلك فإن البيئة المدرسية لها‬
‫دو ار رئيسيا في تنامي أو تفادي كل أشكال التنمر المدرسي الممارسة من طرف التالميذ‪ ،‬التي أصبحت قضية‬
‫مهمة شغلت اهتمام اآلباء والطالب والباحثين في شتى أنحاء العالم‪ ،‬نظ ار لما تتركه من آثار سلبية على النمو‬
‫االنفعالي واالجتماعي والمعرفي لدى المتنمرين وخاصة على ضحية التنمر الذي يمارس عليه هذا السلوك مما‬
‫يؤدي به إلى الشعور بالخوف والرفض وعدم االرتياح باإلضافة إلى شعوره بعدم األمان في المدرسة الذي قد‬
‫يؤدي به إلى تدني مستواه التحصيلي‪ ،‬بحيث يمثل هذا األخير مقدار المعرفة المكتسبة لدى التالميذ أثناء مساره‬
‫التعليمي وذلك يعكس شخصيته‪ ،‬بحيث يتأخر بمجموعة من العوامل المختلفة باإلضافة إلى أنه قد تكون له‬
‫عالقة بمتغيرات عديدة من بينها المشكلة السلوكية التربوية المتمثلة في التنمر المدرسي‪ ،‬وعالقته بالتحصيل‬
‫الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط " ارتئينا تناوله بالدراسة‪ ،‬حيث احتوت الدراسة على "خمسة فصول"‬
‫التي تم تناولها من جانبين "الجانب النظري والجانب الميداني"‪.‬‬

‫بالنسبة للجانب النظري قسم إلى‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬بعنوان " اإلطار العام لدراسة"‪ ،‬والذي عالج عدة عناصر من بينها إشكالية الدراسة وأسئلتها‬
‫وفرضياتها التي تم صياغتها باالعتماد على الدراسات السابقة‪ ،‬إلى جانب األهمية واألهداف التي تسعى‬
‫للوصول إليها باإلضافة إلى مصطلحات الدراسة والدارسات السابقة المعتمدة في البحث‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬كان بعنوان "التنمر المدرسي" حيث تم التطرق فيه إلى مفهومه وأنواعه وأسبابه‪ ،‬وصوال إلى‬
‫العناصر المشاركة في حدوثه‪ ،‬باإلضافة إلى خصائص التالميذ المتنمرين وضحايا‪ ،‬كذلك آثاره على المتنمرين‬
‫والضحايا‪ ،‬بعد ذلك وضع الحلول المقترحة للحد منه‪.‬‬
‫أ‬
‫الفصل الثالث‪ :‬المعنون "بالتحصيل الدراسي" تم عرضه من خالل التطرق إلى تعريفه وأهميته‪ ،‬أهدافه‪ ،‬مستوياته‪،‬‬
‫وصوال إلى العوامل المؤثرة فيه ووسائل قياسه‪.‬‬

‫كما احتوى الجانب الميداني فصلين هما‪:‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬احتوى اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية وقد تم تقسيمها إلى قسمين‪:‬‬

‫القسم األول‪ :‬يضم اجراءات الدراسة االستطالعية قامت فيها الطالبة بعرض أهدافها وحدود دراستها‪ ،‬كما‬
‫وضحت عينة وأداة دراستها وصوال إلى نتائجها‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬يضم اجراءات الدراسة األساسية والتي احتوت بدورها على منهج وحدود ومجتمع وعينة الدراسة‬
‫وأداة جمع البيانات بعد التحقق من خصائصها السيكومترية لتصل بعد ذلك إلى ذكر األساليب اإلحصائية‬
‫المستخدمة في الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬خصص لعرض وتحليل ومناقشة وتفسير نتائج الدراسة المتوصل إليها على الضوء الفرضيات‬
‫إلى وصوال النتائج العامة باإلضافة إلى وضع مجموعة من الفرضيات واالقتراحات المحتملة لمشكلة هذه‬
‫الدراسة وأخي ار وضع خاتمة وقائمة المراجع والمالحق‪.‬‬

‫ب‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬
‫إشكــــــالية الدراســـــــــة‬ ‫‪)1‬‬
‫فرضيــــــات الدراســــــة‬ ‫‪)2‬‬
‫أهــــــداف الدراســـــــــة‬ ‫‪)3‬‬
‫أهميـــــــة الدراســــــــــة‬ ‫‪)4‬‬
‫مصطلحـــات الدراســـــة‬ ‫‪)5‬‬
‫الدراســـــات السابــقـــــة‬ ‫‪)6‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ال طالما كانت المشكالت السلوكية تؤثر على الحياة الطبيعية للشخص ومنهم الطلبة والتالميذ في مختلف‬
‫األطوار التعليمية ولما لهذه المشكالت من تأثير على التحصيل العلمي لهؤالء الطالب وكذا جودة التعليم‪،‬‬
‫حيث تواجه المؤسسات التربوية والتعليمية ممثلة في إطارها البشري مشكالت جمة في التعامل مع هذه‬
‫السلوكيات‪ .‬التي تعتبر مجموعة من التصرفات المتكررة الغير مقبولة التي تصدر عن التلميذ وتسبب إزعاجا‬
‫للمحيطين به وتؤثر سلبا على أبناءنا المراهقين في المؤسسات التعليمية وخاصة في المتوسطات ما يسمى‬
‫بالتنمر المدرسي "االستقواء" الذي يعتبر شكال من أشكال السلوك العدواني غير المتوازن الذي يحدث بصورة‬
‫متكررة في عالقات األقران في البيئة المدرسية ويعتمد على السيطرة والتحكم واإلذغان بين طرفين أحدهما‬
‫متنمر الذي يقوم باالعتداء واآلخر ضحية وهو المعتدى عليه‪ ( .‬سحلول وآخرون‪ ،2018 ،‬ص‪) 1‬‬

‫فالتنمر المدرسي يعد ظاهرة بات العالم كله يشتكي منها ويعاني من آثارها‪ ،‬يبحث المهتمون فيه بالعملية‬
‫التربوية وبنشأة األجيال سبل عالجها لخطورتها‪ ،‬ألن هذه المشكلة قد تعتبر سببا هاما ومؤثر في تعثر الكثير‬
‫من الطالب دراسيا حسب ما أشارت إليه دراسة " نانسل وآخرون " (‪ )2001‬التي توصلت نتائجها إلى أن‬
‫التنمر له عالقة بالتحصيل الدراسي فكل من يمارس التنمر يقل مستوى تحصيله‪ ،‬أما المتنمر عليهم فعادة ما‬
‫تكون تحصيالتهم جيدة‪ ،‬وهذا قد يفهم على أنه تناقص‪ ( .‬بلماحي وآخرون‪ ،2015 ،‬ص‪) 15‬‬

‫كما يعتبر التنمر ظاهرة تمارس في المدرسة من طرف التالميذ بشتى أنواعها سواء تنمر لفظي أو جسدي‬
‫أو اجتماعي أو جنسي خاصة من طرف الذكور وهذا ما أكدت عليه دراسة الصبحين والقضاة (‪ )2013‬التي‬
‫توصلت نتائجها إلى أن التنمر وأشكاله كان لدى الذكور أكثر منه من اإلناث‪ (.‬عميرة‪ ،2019 ،‬ص‪) 8‬‬

‫لقد أصبحت المدارس محل عمليات تنمر يومية‪ .‬وأصبح انتشار ظاهرة التنمر فيها أم ار أثبتته العديد من‬
‫الدراسات على مستوى العالم‪ ،‬ففي دراسة لكوي (‪ )2011‬بعنوان التنمر في المدارس كشفت نتائجها أنه يهرب‬
‫يوميا حوالي (‪ )160,000‬طالبا من المدارس بسبب التنمر الذي يالقونه من زمالئهم‪(.‬القحطاني‪ ،2012 ،‬ص‪)2‬‬

‫وأكدت دراسة لينغ وآخرون (‪ )2007‬أن التنمر مشكلة خطيرة في جنوب إفريقيا وأنه مؤشر على سلوك‬
‫خطر‪ ،‬لذلك فقد ينتج عن هذه المشكلة آثار سلبية على التالميذ سواء كان متنم ار أو ضحية‪.‬‬
‫وقد بين )‪ Story l Slaby (2007‬أن التنمر مشكلة سلوكية لها آثارها الخطيرة على التلميذ فعندما يقع‬
‫التلميذ ضحية للتنمر يالحظ أنه يعاني من المشكالت منها القلق و الغياب عن المدرسة و انخفاض التحصيل‬
‫الدراسي و تدني تقدير الذات وغيرها‪ ( .‬بهنساوي‪ ،‬حسن‪ ،2015 ،‬ص ‪) 5‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومن خالل ما سبق ذكره يمكن إدراك مدى خطورة هذا السلوك الذي ينبغي التصدي له من قبل األسرة‬
‫والمدرسة والمجتمع‪ ،‬ألن خطورته ال تكمن فقط في تأثيرها على ذات الفرد بل قد تتعدى إلى التحصيل الدراسي‬
‫حيث نجد أن التحصيل الدراسي يتعلق بعدة نواحي لدى التلميذ كالجانب النفسي‪ ،‬لذلك قد يكون للتنمر المدرسي‬
‫عالقة بالتحصيل خاصة أن التنمر المدرسي من األمور التي الق قبوال لدى التربويين ونال اهتماما واسعا من‬
‫قبل القائمين على العملية التعليمية‪.‬‬
‫والتحصيل الدراسي هو كل ما يحصل عليه التلميذ من معارف ومعلومات‪ ،‬بعد مروره بالخبرات والمواقف‬
‫التعليمية وذلك يتجلى من خالل االمتحانات والدرجات التي يتحصل عليها التلميذ فالتحصيل الدراسي يمكن‬
‫التلميذ من التعرف على حقيقة قدراته وإمكاناته‪.‬‬
‫إن لسلوك التنمر المدرسي دو ار في التأثير في نتائج أفعال التلميذ وفي التحصيل الدراسي وقد ترتبط بها ارتباطا‬
‫وثيقا فقد أكدت دراسة ستيفانو وتاتسز (‪ " )2008‬أن الطلبة الذين لديهم سلوك التنمر تجاه رفاقهم أو زمالئهم‬
‫يتميزون بانخفاض في مستوى تحصيلهم الدراسي "‪ ،‬ونظ ار لتزايد انتشار هذه المشكلة السلوكية في الوسط‬
‫المدرسي وخاصة في التعليم المتوسط ومالها من آثار سلبية على نفسية التالميذ أو على مستوى تحصيلهم‬
‫الدراسي ارتقينا تناول هذا الموضوع بالدراسة‪.‬‬

‫وعليه تتمحور إشكالية الدراسة في التساؤل التالي‪:‬‬

‫ـ هل هناك عالقة بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ المرحلة المتوسطة؟‬

‫وتندرج تحتها األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬ما مستوى التنمر المدرسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط؟‬

‫‪ )2‬هل توجد عالقة ارتباطية ﺑﯾن اﻟﺗﻧﻣر اﻟﻣدرﺳﻲ واﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط؟‬
‫‪ )3‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط‬
‫ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس؟‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫توجد عالقة بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط‬
‫الفرضيات الجزئية‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط ﻣﺗوﺳط‬ ‫‪ )1‬مستوى التنمر المدرسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫‪.‬‬
‫واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط‬ ‫‪ )2‬توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‬
‫‪ )3‬توجد فروق ذات داللة إحصائية ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧﻣر اﻟﻣدرﺳﻲ ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط‬
‫‪.‬‬ ‫ﺗﻌزى ﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺟﻧس‬
‫‪ .3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى الدراسة الحالية لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫❖ التعرف على كل من المستوى التنمر المدرسي ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط ‪.‬‬
‫❖ الكشف عن العالقة االرتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫❖ التعرف على الفروق في سلوك التنمر المدرسي وفقا لمتغير الجنس ( الذكور _ اإلناث )‪.‬‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله فهو من المستجدات التربوية‪ ،‬ويمكن إيضاح‬
‫أهمية الدراسة في بعديها النظري والتطبيقي‪ ،‬فمن الناحية النظرية تسهم في إضافة معلومات جديدة إلى المعرفة‬
‫اإلنسانية حول موضوع التنمر المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫ـ التعرف على مفهوم التنمر المدرسي وأشكاله وأهم أسباب حدوثه وطرق عالجه‪.‬‬
‫أما األهمية التطبيقية تتضح فيما سيترتب على نتائج الدراسة من إجراءات عملية في الميدان التربوي وتتمثل‬
‫في‪:‬‬
‫✓ ما يمكن أن تتوقعه من نتائج حول هذه الدراسة التي يمكن أن تساهم في الحد من سلوك التنمر المدرسي‬
‫على مستوى الطور المتوسط على ضوء التحصيل الدراسي الذي يتلقاه التالميذ‪.‬‬

‫✓ تكشف للمسؤولين في المجال التربوي والتعليمي أھم اﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﺗﺧﺎذھﺎ ﻟﻣﻧﻊ اﻟﺗﻧﻣر اﻟﻣدرﺳﻲ‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .5‬مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التنمر المدرسي‪:‬‬
‫يعرف على‪ " :‬أنه شكل من أشكال العدوان الممارس من تلميذ متنمر نحو تلميذ آخر أو أكثر وإيقاع األذى‬
‫عليه سواء كان لفظيا‪ ،‬بدنيا‪ ،‬نفسيا‪ ،‬عاطفيا‪ ،‬جنسيا "‪( .‬عميرة‪ ،2019 ،‬ص‪)12:‬‬

‫يعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ على مقياس التنمر المدرسي المستخدم في هذه الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التحصيل الدراسي‪:‬‬
‫يعرف (بريسي ‪ )1959‬التحصيل الدراسي بأنه " عملية تشمل كل ما يمكن أن يتعلمه التلميذ في مدرسته سواء‬
‫ما يتصل بالجوانب المعرفية أو الجوانب الدافعية أو الجوانب االجتماعية واالنفعالية "‪( .‬الشايب‪ ، 2017،‬ص ‪.) 32‬‬

‫يعرف إجرائيا بالمعدل الذي تحصل عليه التلميذ في فصل دراسي أو سنة دراسية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪:‬‬
‫هم التالميذ الذين يزاولون دراساتهم في مرحلة التعليم المتوسط‪ ،‬وهي المرحلة الثانية من مراحل التعليم في‬
‫المنظومة التربوية الجزائرية‪ ،‬ويكون عمر التلميذ فيها من ‪ 12‬إلى ‪ 15‬سنة‪ ،‬وتكون مدتها ‪ 4‬سنوات وتنتهي‬
‫بالحصول على شهادة التعليم المتوسط ‪ ( .BEM‬بوقردون‪ ،‬لهوازي‪ ،2019 ،‬ص ‪) 11‬‬

‫وتعرف إجرائيا بأنها مرحلة معتمدة من قبل و ازرة التربية الوطنية الجزائية‪ ،‬حيث تقع هذه المرحلة في موقع‬
‫حساس في عملية التعليم للسنة األولى متوسط إلى السنة الرابعة متوسط‪ ،‬فهي تأتي بعد مرحلة التعليم االبتدائي‬
‫وقبل مرحلة التعليم الثانوي‪.‬‬

‫‪ .6‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ )1‬دراسة طرب عيسى جراسي (‪ :)2012‬هدفت الدراسة إلى الكشف عن سلوك التنمر وعالقته بمفهوم الذات‬
‫األكاديمي والتحصيل الدراسي لدى الطلبة ‪ .‬استخدمت الباحثة المنهج الوصفي‬
‫❖ تكونت عينة الدراسة من (‪ )367‬طالبا وطلبة‪ ،‬منهم (‪ )156‬طالبا و (‪ )208‬طالبة‪ .‬وقد تم اختيارهم‬
‫بالطريقة العشوائية الطبقية من مجتمع الدراسة‪ .‬وشكلوا ما نسبته (‪ )%10‬من المجتمع األصلي‪.‬‬
‫❖ ولغايات اإلجابة عن أسئلة الدراسة طبق "مقياس سلوك التنمر‪ ،‬ومقياس مفهوم الذات األكاديمي " الذي‬
‫أعدتهما الباحثة بعد التحقق من دالالت صدق البناء لهما‪ .‬واستخراج معامل الثبات بطريقة "إعادة االختبار‬
‫وطريقة االتساق الداخلي باستخدام معادلة ( ألفاكروبناخ ) "‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫❖ أظهرت النتائج أن‪ :‬المتوسط الحسابي لسلوك التنمر لدى طلبة المرحلة المتوسطة بلغ (‪ )1,52‬وجاء في‬
‫درجة تقدير منخفضة‪ ،‬وأن المتوسط الحسابي لمفهوم الذات األكاديمي لدى طلبة المرحلة المتوسطة في المنطقة‬
‫الناصرة بلغ (‪ )3,18‬وكان بدرجة تقدير متوسطة وأظهرت وجود فروق تعزى إلى أثر النوع االجتماعي في‬
‫جميع مجاالت مقياس سلوك التنمر‪ .‬وجاءت الفروق لصالح الذكور‪.‬‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية في التحصيل الدراسي بين درجة ‪ 80‬فأكثر ودرجة ‪ 69‬فما دون‪ ،‬وجاءت‬
‫الفروق لصالح طلبة ذوي التحصيل الدراسي ‪ 69‬فما دون‪ .‬وعلى مجالي سلوك التنمر الجسمي‪ ،‬وسلوك التنمر‬
‫اللفظي‪ ،‬ووجود فروق ذات داللة إحصائية بين الطلبة ذوي التحصيل الدراسي ‪ 80‬فأكثر من جهة وكل من‬
‫فئتي الطلبة ذوي التحصيل الدراسي ‪ 70‬ـ ‪ 79‬و‪ 69‬فما دون في سلوك التنمر االجتماعي وسلوك التنمر ضد‬
‫الممتلكات وسلوك التنمر ككل‪.‬‬
‫‪ )2‬دراسة عايدة محمد العطا (‪ :)2014‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة تقدير الذات وعالقته للمستوى‬
‫االجتماعي االقتصادي والتحصيل الدراسي لدى طالب وطالبات الصف الثاني للمرحلة المتوسطة بمدارس‬
‫محلية جبل أولياء‪.‬‬

‫ـ استخدمت الباحثة المنهج الوصفي ‪.‬‬

‫ـ يشتمل مجتمع الدراسة على طالب وطالبات مدارس محلية جبل أولياء‪ .‬بلغ عدد العينة (‪ )180‬طالب وطالبة‬
‫حيث بلغ عدد الذكور (‪ )92‬طالبا‪ .‬وعدد اإلناث (‪ )88‬طالبة‪.‬‬

‫ـ شملت أدوات الدراسة المقاييس التالية‪ :‬مقياس تقدير الذات لكوير سميث‪ ،‬مقياس المستوى االجتماعي‬
‫االقتصادي (عبد السالم وقشقوش )‬

‫أساليب المعالجة االحصائية التي استخدمتها الباحثة هي‪ :‬الوسط الحسابي‪ ،‬االنحراف المعياري‪ ،‬قيمة كاي‬
‫تربيع‪ ،‬درجة الحرية‪ ،‬القيمة االجتماعية‪ ∝ ،‬كرونباخ‬
‫ـ توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫✓ يتسم تقدير الذات لدى طالب الصف الثاني للمرحلة المتوسط باالرتفاع‪.‬‬
‫✓ توجد عالقة ارتباطية بين تقدير الذات والمستوى االجتماعي االقتصادي لمجتمع الدراسي‪.‬‬
‫✓ ال توجد عالقة ارتباطية بين تقدير الذات والتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫✓ توجد فروق ذات داللة إحصائية في درجات تقدير الذات تعزى بمتغير النوع‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ )3‬دراسة إياد جديس الشوارب (‪ :)2015‬هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على المهارات االجتماعية وعالقتها‬
‫سلوكيات التنمر لدى الطلبة بمنطقة الناصرة في فلسطين‪ ،‬أجدبت الدراسة على عينة مؤلفة من (‪ )398‬طالبا‬
‫وطالبة منهم (‪ )191‬طالبا‪ ،‬و(‪ )207‬طالبة‪ ،‬وقد تم تطوير مقياسي المهارات االجتماعية‪ ،‬والتنمر كما تم‬
‫التحقق من معامالت الصدق والثبات لهما‪.‬‬
‫أشارت نتائج الدراسة إلى‪:‬‬
‫ـ أن مستوى المهارات االجتماعية لدى طلبة المرحلة المتوسطة في منطقة الناصرة مرتفعة‪ ،‬وحـ ـ ـ ـل مج ـ ـ ـ ـ ـ ـال "‬
‫التواصل االجتماعي " بالمرتبة األولى وبمستوى مرتفع‪ ،‬وبالمرتبة الثانية حل مجال " إدراك مشاعر اآلخرين "‬
‫وبمستوى مرتفع‪ ،‬أما في المرتبة األخيرة فقد حل مجال " المشاركة االجتماعية " وبمستوى مرتفع‪.‬‬
‫ـ وكذلك وجود فروق تعزى لتأثير الجنس في جميع المجاالت ‪ ،‬باستثناء مجال المشاركة االجتماعية ‪ ،‬وجاءت‬
‫الفروق لصالح اإلناث في جميع المجاالت ‪ ،‬وفي مستوى المهارات ككل ووجود فروق في مستوى " المهارات‬
‫االجتماعية " تعزى " لمستوى التحصيل الدراسي " وكانت لصالح ذوي التحصيل المرتفع ‪ ،‬وعدم وجود فروق‬
‫تعزى لتأثير " الصف " في جميع المجاالت ‪ ،‬باستثناء مجال "المشاركة االجتماعية " فقد كانت الفروق فيه بين‬
‫الصف العاشر والحادي عشر وجاءت الفروق لصالح الصف العاشر في " المشاركة االجتماعية " ‪.‬‬
‫ـ كما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق تعزى لتأثير الجنس في مجالي " التنمر الجسدي " و"التنمر اللفظي‬
‫والمعنوي " وجاءت الفروق لصالح الذكور‪ ،‬وعدم وجود فروق تعزى لتأثير "التحصيل الدراسي "‪ ،‬ووجود فروق‬
‫ذات داللة إحصائية تعزى لتأثير " الصف " في مجالي " التنمر الجسدي " والتنمر اللفظي والمعنوي " وجاءت‬
‫الفروق لصالح الصف الحادي عشر في التنمر اللفظي والمعنوي‪.‬‬
‫‪ )4‬دراسة أميرة ابراهيم (‪ :)2017‬هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على السمة العامة للقلق‪ ،‬والفروق‬
‫اإلحصائية في القلق‪ ،‬والفروق في التحصيل الدراسي وأيضا العالقة بين القلق والتحصيل الدراسي تبعا لمتغير‬
‫النوع لدى تالميذ الصف الثامن مرحلة األساس محلية قطاع السالم‪.‬‬

‫استخدمت الباحثة "المنهج الوصفي التحليلي " لتناسبه مع طبيعة هذه الدراسة‪.‬‬

‫حيث تكونت عينة البحث من ‪ 75‬تلميذ وتلميذة‪ 39 ،‬من ذكور و‪ 36‬من اإلناث بمرحلة األساس الصف الثامن‬
‫بمحلية قطاع السالم‪.‬‬

‫قامت الباحثة باستخدام "اختبارات الفروق (‪ )T test‬وارتباط بيرسون " لمقياس تايلور للقلق‪ .‬بعد أن قامت‬
‫الباحثة بتقسيمه على محور انفعالي ومحور فسيولوجي ومحور اجتماعي‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫توصلت الباحثة لعدد من النتائج أهمها‪:‬‬

‫❖ القلق لدى تالميذ الصف الثامن مرحلة األساس محلية قطاع السالم سيتم باالرتفاع‪.‬‬
‫❖ توجد عالقة موجبة بين القلق والتحصيل الدراسي لدى الفئة المستهدفة‪.‬‬
‫❖ توجد فروق ذات داللة إحصائية للقلق ومحوره الفسيولوجي واالجتماعي بين الذكور واإلناث‪.‬‬
‫❖ نسبة القلق عند اإلناث أكثر ارتفاعا من الذكور في الفئة المستهدفة‪.‬‬
‫❖ ال توجد فروق في القلق االنفعالي‪.‬‬
‫❖ توجد فروق ذات داللة إحصائية في التحصيل الدراسي بين الذكور واإلناث لصالح اإلناث‪.‬‬
‫‪ )5‬دراسة وسيم عبد القوي (‪ :)2017‬هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مستوى القلق االجتماعي لدى‬
‫الطلبة المتنمرين وضحاياهم من المراهقين في منطقة كفر قاسم‪.‬‬
‫❖ استخدم الباحث " المنهج الوصفي االرتباطي "‬
‫❖ تكونت عينة البحث من (‪ )251‬طالبا وطالبة‪ .‬منهم " (‪ )171‬طالبا وطالبة من الطلبة المتنمرين‪ ،‬و(‪)80‬‬
‫طالبا وطالبة من طلبة ضحايا التنمر"‪.‬‬
‫❖ ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياسي القلق االجتماعي للتنمر‪ ،‬ومقياس القلق االجتماعي لضحايا‬
‫التنمر‪ ،‬وتم التحقق من دالالت صدقها وثباتها واستخدام أسلوب المعالجة اإلحصائية آلفا كروبناخ " وتوصلت‬
‫نتائج الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬
‫❖ وجود مستوى منخفض من القلق االجتماعي لدى الطلبة المتنمرين‪ ،‬ووجود مستوى متوسط من القلق‬
‫االجتماعي لدى الطلبة ضحايا التنمر‪.‬‬
‫❖ عدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى القلق االجتماعي تعزى لمتغير الجنس‪.‬‬
‫❖ عدم وجود فروق دالة إحصائيا في مستوى القلق االجتماعي تعزى لمتغيري الصف المدرسي‪.‬‬
‫‪ )6‬دراسة دينا زياد سليم (‪ :)2017‬هدفت الدراسة للتعرف على سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر‬
‫مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية‪ ،‬وأثر متغيرات (الجنس‪ ،‬والمؤهل العلمي‪ ،‬وسنوات الخبرة ) في ذلك ‪.‬‬
‫❖ إلجراء هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي‪.‬‬
‫❖ تكونت عينة الدراسة من (‪ )104‬مدي ار ومديرة مدرسة‪.‬‬
‫❖ ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير استبانة لقياس متغيرات الدراسة‪ ،‬وتكونت من (‪ )35‬فقرة موزعة على‬
‫أربعة مجاالت‪ ،‬وهي ( المج ـال الجسـ ـ ـدي‪ ،‬والمجال اللفظي‪ ،‬والمجال االجتماعي‪ ،‬ومجال االعتداء على‬
‫الممتلكات )‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ـ أظهرت النتائج أن سبل مواجهة تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية جاءت‬
‫بدرجة تقدير كلية متوسطة‪ ،‬حيث جاء في المرتبة األولى مجال االعتداء على الممتلكات بمتوسط حسابي بلغ‬
‫بدرجة متوسطة‪ ،‬وجاء في المرتبة الثانية المجال الجسدي بدرجة متوسطة‪ ،‬تاله في المرتبة الثالثة المجال‬
‫اللفظي بدرجة متوسطة‪ ،‬وجاء في المرتبة األخيرة المجال االجتماعي بدرجة متوسطة‪.‬‬
‫ـ كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لتقديرات أفراد عينة‬
‫الدراسة على األداء ككل‪ ،‬تعزى الختالف متغيرات الجنس‪ ،‬المؤهل العالمي‪ ،‬الخبرة‪.‬‬
‫‪ )7‬دراسة سيف فارس ارحيل (‪ :)2019‬استهدفت الدراسة معرفة درجة ممارسة مديري مدارس التربية والتعليم‬
‫والثقافة العسكرية لدورهم في الحد من التنمر المدرسي بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين‪.‬‬
‫❖ تكونت عينة الدراسة من (‪ )86‬مدير بمديريات البادية الشمالية الشرقية والبادية الشمالية الغربية‪ ،‬مديرية‬
‫التربية والتعليم والثقافة العسكرية في الشمال والوسط‪ ،‬األردن‪ ،‬حيث تم اختيارهم بطريقة عشوائية‪.‬‬
‫❖ استخدمت المنهج الوصفي‪.‬‬
‫❖ لإلجابة على أسئلة الدراسة تم إعداد استبانة‪ ،‬ثم التأكد من صدقها وثباتها‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫❖ ال توجد داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )a<=0%‬بين متوسطات اجابات عينة الدراسة فيما يتعلق‬
‫بمحاور االستبانة تبعا لمتغير الجنس‪ ،‬حيث بلغت الداللة اإلحصائية لجميع المحاور أكثر من ‪ %0‬جميعها‪.‬‬
‫❖ ال توجد داللة إحصائية عند مستوى الداللة (‪ )a<=0%‬بين متوسطة اجابات عينة الدراسة فيما يتعلق‬
‫بمحاور االستبانة تبعا لمتغير المؤهل العلمي‪ ،‬حيث بلغت الداللة اإلحصائية لجميع المحاور أكبر من ‪%0‬‬
‫جميعها‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ )1‬دراسة سولبيرق (‪ :Solberg )2007‬والتي هدفت إلى التعرف على درجة انتشار ظاهرة التنمر بين‬
‫الذكور واإلناث في مدارس النرويج‪ ،‬والعالقة بين المتنمرين والضحايا تبعا لصفوفهم الدراسية وأعمارهم ‪ ،‬وكذلك‬
‫التعرف على درجة التداخل بين المتنمرين والضحايا‪ ،‬وقد استخدمت الدراسة استبانة المتنمرين والضحايا‪ ،‬وتم‬
‫تطبيقها على التالميذ في فصولهم‪ ،‬وذلك عن طريق دراسة جميع الضحايا‪ ،‬والمتنمرين والمتورطين‪ ،‬وقد تضمنت‬
‫عينة الدراسة (‪ )OIVI‬تلميذ في الصفوف من ‪ 0‬إلى ‪ ، 9‬من ‪ 37‬مدرسة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى نسبة الذكور‬
‫المتنمرين كـ ـ ـ ـ ـانت أك ـ ـ ـثر من اإلنـ ـ ـ ـ ـاث‪ ،‬وإن تحول المتنمرين إلـ ـ ـى ضحـ ـ ـايا والعكس‪ ،‬ك ـ ـ ـ ـ ـ ـان ضعيفا بنسبة‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫(‪ 10‬ـ ‪ ) % 20‬في جميع الصفوف‪ ،‬وأن هذه النسبة في الصفوف االبتدائية كانت تتراوح بين (‪ 30‬ـ ‪% 50‬‬
‫) من إجمالي مجموعات التنمر‪.‬‬
‫‪ )2‬دراسة هيستر وزمالئه (‪ :Hestereral )2011‬التي هدفت إلى تحديد تصورات الطلبة لالستقواء في‬
‫المدارس الحديثة الواسعة في الواليات المتحدة األمريكية باعتبار أن البيئة المدرسية تؤثر على الطالب‪ .‬وتكونت‬
‫عينة الدراسة من (‪ )546‬طالبا وطالبة في الصفين الثامن والتاسع‪ ،‬وأشارت النتائج إلى أن أهم مسببات‬
‫االستقواء المدرسي هو اتساع المدرسة وتعدد وتباعد مبانيها وأظهرت وجود فروق في أشكال السلوك االستقوائي‬
‫وشدته تعزى لمتغير الصف إذا كانت درجات طلبة الصف الثامن أعلى وخصوصا على مقياس االستقواء‬
‫الجسدي وأن االكتظاظ في الصفوف وتعدد العرقيات يزيد من أشكال االستقواء الجسدي والنفسي‪.‬‬
‫‪ )3‬دراسة شنايدر وزمالئه (‪ :Schneider et al )2012‬أجرى شنايدر وزمالئه دراسة مسحية في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية هدفت للكشف عن مدى انتشار االستقواء اإللكتروني والمدرسي وارتباطهما بالتوتر النفسي‪.‬‬
‫وتكونت العينة من (‪ )20406‬طالبا وطالبة من الصفوف التاسع وحتى الثاني متوسط‪ ،‬وأظهرت النتائج أن‬
‫(‪ )%15,8‬من الطلبة تعرضوا لالستقواء اإللكتروني و(‪ )%25,9‬تعرضوا لالستقواء المدرسي وأشار (‪)%36,3‬‬
‫فقط من الذين تعرضوا لالستقواء في المدرسة تعرضهم لالستقواء اإللكتروني وتراوحت أشكال االستقواء‬
‫اإللكتروني بين الشتم وتشويه الصورة‪ ،‬بينما شمل االستقواء المدرسي اإليذاء النفسي والجسدي‪ ،‬وأشار ضحايا‬
‫االستقواء إلى تراجع تحصيلهم وأدائهم المدرسي‪ ،‬كما أشارت النتائج إلى ارتفاع نسبة التوتر النفسي لدى ضحايا‬
‫االستقواء مصحوبا بأعراض اكتئاب بنسبة (‪ )%4,38‬ومحاولة انتحار بنسبة (‪.)%5,35‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫❖ من خالل عرض الدراسات السابقة وتحديد عناصرها الرئيسية يمكن رصد العديد من جوانب التشابه‬
‫واالختالف من خالل إلقاء نضرة تحليلية على كل نوع من هذه الدراسات‪ ،‬ثم مقارنة الدراسة الحالية بالدراسات‬
‫السابقة من حيث أوجه التشابه واالختالف وجوانب االستفادة‪.‬‬
‫من حيث بيئة مكان إجراء الدراسة‪:‬‬
‫❖ تشترك الدراسة الحالية مع دراسة رمضاني مصطفى حيث كانت من نفس البيئة دراستنا وهي البيئة المحلية‬
‫الجزائرية بينما دراسة كل من طرب عيسى جرايسي ودراسته عايدة محمد العطا ودراسة إياد جريس الشوارب‬
‫ودراسة أميرة إبراهيم ودراسة وسيم عبد القوي ودراسة دينا زياد سليم ودراسة فارس أرحيل أجريت بالبيئة العربية‬
‫في حين كل من دراسة سولبيرق ودراسة هيستر وزمالئه ودراسة شنايدر وزمالئه أجريت بالبيئة األجنبية‪.‬‬
‫من حيث المنهج‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫❖ الدراسات التي تشابهت مع دراستنا الحالية باستخدام المنهج الوصفي هي " دراسة طرب عيسى جرايسي‬
‫ودراسة عايدة محمد العطا ودراسة رمضاني مصطفى ودراسة سيف فارس أرحيل " بينما اختلفت باقي الدراسات‬
‫مع دراستنا في المنهج حيث استخدمت دراسة أميرة إبراهيم المنهج الوصفي التحليلي واستخدمت دراسة وسيم‬
‫عبد القوي المنهج الوصفي االرتباطي واستخدمت دراسة دينا زياد سليم المنهج الوصفي المسحي‪.‬‬
‫من حيث العينة‪:‬‬
‫❖ اختلفت الدراسة السابقة لدينا زياد سليم (‪ )2017‬الدراسة السابقة لسيف فارس رحيل (‪ )2019‬مع الدراسة‬
‫الحالية من حيث نوع العينة وحجمها حيث طبقت كل من الدراستين على عينة من المدراء‪ ،‬أما الدراسة الحالية‬
‫فطبقت على عينة من التالميذ والتي تشابهت مع كل من دراسة طرب عيسى جرايسي (‪ )2012‬ودراسة عايدة‬
‫محمد العطا (‪ )2014‬وكذلك دراسة إياد جريس الشوارب (‪ )2015‬ودراسة رمضاني مصطفى (‪ )2015‬ودراسة‬
‫أميرة إبراهيم (‪ )2017‬ودراسة وسيم عبد القوي (‪.)2017‬‬
‫❖ كما تشابهت الدراسة الحالية مع كل من الدراسات األجنبية في نوع العينة التي تتمثل في التالميذ وتتمثل‬
‫هذه الدراسات في كل من دراسة سولبيرق (‪ )2007‬ودراسة هيستر وزمالئه (‪ )2011‬ودراسة شنايدر وزمالئه‬
‫(‪.)2012‬‬
‫من حيث األهداف‪:‬‬
‫الدراسات السابقة التي تشابهت مع الدراسة الحالية هي كل من دراسة سولبيرق (‪ )2007‬ودراسة طرب عيسى‬
‫جرايسي (‪ ،)2012‬بينما باقي الدراسات السابقة اختلفت في أهدافها مع الدراسة الحالية‪ ،‬حيث هدفت دراسة‬
‫هيستر وزمالئه (‪ )2011‬إلى تحديد تصورات الطلبة لالستقواء في المدارس الحديثة الواسعة في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬كما هدفت دراسة شنايدر وزمالئه (‪ )2012‬الكشف عن مدى انتشار االستقواء اإللكتروني‬
‫والمدرسي وارتباطهما بالتوتر النفسي‪ ،‬في حين هدفت دراسة عايدة محمد العطا (‪ )2014‬إلى معرفة تقدير‬
‫الذات وعالقته بالمستوى االجتماعي االقتصادي والتحصيل الدراسي لدى طالب وطالبات الصف الثاني للمرحلة‬
‫المتوسطة‪ ،‬بينما هدفت دراسة إياد جريس الشوارب (‪ )2015‬إلى التعرف على المهارات االجتماعية وعالقتها‬
‫بسلوكيات التنمر لدى الطلبة‪ ،‬كما هدفت دارسة رمضاني مصطفى (‪ )2015‬إلى معرفة مدى التحكم في‬
‫تطبيق التدريس بإستراتيجية المقاربة بالكفاءات وأثرها على التحصيل المعرفي في مادة اللغة عربية لتالميذ‬
‫السنة الثالثة متوسط‪ ،‬حيث هدفت دراسة أميرة إبراهيم (‪ )2017‬إلى التعرف على السمة العامة للقلق‪ ،‬والفروق‬
‫اإلحصائية في القلق والعالقة بين القلق والتحصيل الدراسي تبعا لمتغير النوع لدى تالميذ الصف الثامن مرحلة‬
‫األساس‪ ،‬هدفت دراسة وسيم عبد القوي (‪ )2017‬إلى التعرف على مستوى العلق االجتماعية لدى الطلبة‬
‫المتنمرين وضحاياهم من المراهقين ‪ ،‬في حين هدفت دراسة دينا زياد سليم (‪ )2017‬للتعرف على سبل مواجهة‬
‫‪23‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تنمر الطلبة من وجهة نظر مديري مدارس البادية الشمالية الشرقية‪ ،‬وفي األخير هدفت دراسة سيف فارس‬
‫أرحيل (‪ )2019‬إلى معرفة درجة ممارسة مديري مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية لدورهم في الحد من‬
‫التنمر المدرسي بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر المعلمين‪.‬‬
‫من حيث األدوات‪:‬‬
‫تشابهت الدراسات السابقة مع الدراسة الحالية من حيث استخدام نفس األداة وهي االستبيان من أجل الحصول‬
‫على المعلومات المناسبة‪.‬‬
‫أوجه االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫• استفادت الطالبة الباحثة من الدراسات السابقة في بناء اإلطار النظري للدراسة وبناء األداة المناسبة واألساليب‬
‫اإلحصائية وتحديد متغيرات الدراسة واختيار منهج الدراسة والمتمثل في المنهج الوصفي‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫التنمر المدرسي وآثاره‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫‪ )1‬مفهوم التنمر المدرسي‬


‫‪ )2‬أنواع التنمر المدرسي‬
‫‪ )3‬أسباب التنمر المدرسي‬
‫‪ )4‬العناصر المشاركة في التنمر المدرسي‬
‫‪ )5‬خصائص التالميذ المتنمرين وضحايا التنمر المدرسي‬
‫‪ )6‬األماكن التي يحدث فيها التنمر المدرسي‬
‫‪ )7‬آثار التنمر المدرسي على المتنمرين والضحايا‬
‫‪ )8‬الحلول المقترحة للحد من التنمر المدرسي‬
‫خالصة‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫تعد ظاهرة التنمر المدرسي من أكثر المشكالت المدرسية التي بات الجميع شيكي منها ويعاني منها‪ ،‬لما‬
‫لها من آثار سلبية سواء على القائم بالتنمر أو على ضحية التنمر أو على البيئة المدرسية‪.‬‬

‫❖ فالتنمر المدرسي يعد شكل من أشكال العنف يلحق الضرر باألخرين يحدث في المدرسة أو أثناء األنشطة‬
‫المختلفة عندما يستخدم تلميذ او مجموعة تالميذ قوتهم في إيذاء األفراد او المجموعات األخرى فهو يعتبر‬
‫ظاهرة متزايدة االنتشار ومشكلة تربوية واجتماعية بالغة الخطورة ذات نتائج سلبية على البيئة المدرسية العامة‪،‬‬
‫والنمو المعرفي واالنفعالي واالجتماعي للتلميذ‪ .‬لذلك زاد اهتمام الباحثين بدراستها بهدف الوقوف على أهم أسباب‬
‫حدوثها وإيجاد السب المناسبة للحد من انتشارها‪.‬‬
‫وللتعرف على هذه الظاهرة بالتفصيل يتم التطرق في هذا الفصل إلى مفهوم التنمر المدرسي وعالقته‬ ‫❖‬
‫ببعض المفاهيم‪ ،‬خصائص المتنمرين والضحايا‪ ،‬باإلضافة إلى أنواعه وأسبابه وأماكن حدوثه والعناصر المشتركة‬
‫فيه‪ ،‬آثاره وأخي ار التطرق إلى أهم عنصر وهو الحلول المقترحة للحد منه‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ )1‬مفهوم التنمر المدرسي‪:‬‬


‫• تعددت وتنوعت تعريفات التنمر المدرسي بتعدد وجهات نظر الباحثين والعلماء حول هذه الظاهرة كما‬
‫تعددت بتعدد المدارس الفكرية التي ينتمي إليها هؤالء الباحثين ويمكن استعراض بعض هذه التعريفات فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫• يعرف دان ألويس النرويجي األب المؤسس لألبحاث حول التنمر المدرسي بأنه‪ " :‬أفعال سالبة متعمدة من‬
‫جانب تلميذ أو أكثر بإلحاق األذى بتلميذ آخر‪ ،‬تتم بصورة متكررة‪ ،‬وطوال الوقت‪ ،‬ويمكن أن تكون هذه األفعال‬
‫السالبة بالكلمات مثال‪ :‬بالتهديد‪ ،‬التوبيخ‪ ،‬اإلغاظة والشتائم‪ ،‬ويمكن أن تكون كذلك بدون استخدام الكلمات أو‬
‫التعرض الجسدي مثل التكشير بالوجه أو اإلشارات غير الالئقة‪ ،‬بقصد وتعمد عزله من المجموعة أو رفض‬
‫االستجابة لرغبته‪( " ،‬مؤسسة الباحث ‪ 2019،‬ص ‪) 10‬‬

‫• يقصد بالتنمر المدرسي‪ " :‬تعرض طالب غير قادر على الدفاع عن نفسه‪ ،‬بصورة متعمدة ومقصودة ومتكررة‬
‫لمدة طويلة‪ ،‬من قبل طالب أقوى منه لألذى الجسدي أو اللفظي أو المعنوي ويتضمن هذا األذى أنماط السلوك‬
‫المباشر مثل المضايقة والسخرية والركل والتهديد والوعيد والتوبيخ والشتائم‪ ،‬وقد يتخذ التنمر شكال غير مباشر‬
‫عن طريق اإلبعاد واإلقصاء المقصود من جماعة الصف أو جماعة األقران "(بوقردون‪ ،‬لهوازي ‪، 2019،‬ص‪.)46‬‬

‫• كما يعرف التنمر المدرسي بأنه‪ " :‬سلوك متعمد ومتكرر ضد طالب أو أكثر يتضمن اإليذاء الجسمي أو‬
‫اللفظي أو اإلذالل أو إتالف الممتلكات وينتج عن عدم التكافؤ في القوى "‪ ( .‬الزبون‪ ،‬الزغول‪، 2016 ،‬ص ‪)6‬‬

‫• في يحن يعرفه (الحمداني‪ ،2012 ،‬ص ‪ )16‬بأنه‪ " :‬حالة نفسية تحرك الفرد إراديا ومتعمد اإليذاء شخص‬
‫آخر بدنيا أو نفسيا بغية إثارة الرعب لديه وإخضاعه لسيطرته‪ ،‬علما أن هذا الشخص غير قادر على الدفاع‬
‫عن نفسه "‪ ( ،‬هادي ‪،‬حسين ‪،‬عباس ‪، 2018،‬ص ‪)9‬‬

‫نستخلص من خالل ما تم عرضه من تعاريف بأن التنمر المدرسي هو عبارة عن سلوك غير مرغوب يمارسه‬
‫تلميذ ضد تلميذ آخر بهدف إلحاق األذى به وشتمه وعزله عن زمالئه‪.‬‬

‫‪ )2‬أنواع التنمر المدرسي‪:‬‬

‫يحدث التنمر بأشكال مختلفة ومتعمدة‪ ،‬وبمستويات مختلفة في شدة اإليذاء إال أنه توجد مجموعة من األشكال‬
‫البارزة بشكل دائم في المدارس وخاصة في المتوسطات‪ ،‬والتي يتم عرضها كاالتي‪:‬‬

‫❖ التنمر اللفظي‪ :‬يعد شكل من أشكال التنمر المدرسي األكثر انتشا ار في المدارس التربوية‪ ،‬وهو استخدام‬
‫ألفاظ مهنية للطالب اآلخر عن طريق مناداته بكلمات سيئة ال يحبها وبألقاب ساخرة عن شكله وصفاته واسمه‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫❖ التنمر الجسدي‪ :‬من أكثر أشكال التنمر المعروفة وهو إيذاء الفرد جسديا عن طريق الضرب واللطم‬
‫والهجوم على الضحية‪.‬‬
‫❖ التنمر االجتماعي‪ :‬حيث يقوم التلميذ المتنمر هنا بعزل الضحية عن مصاحبة الجماعة وحرمانه من‬
‫المشاركة في األنشطة وتهميشه وعزله‪.‬‬
‫❖ التنمر على الممتلكات‪ :‬بمعنى التعدي على الضحية بأخذ أشيائه وممتلكاته وعن طريق إتالفها وتخريبها‪.‬‬
‫❖ التنمر الجنسي ‪ :Bulling Sescual‬ويتمثل في سلوك المالمسة غير الالئقة أو المضايقة الجنسية‬
‫بالكالم‪.‬‬
‫❖ التنمر اإللكتروني ‪ :Bulling Cyberbullying‬هو الضرر المتعمد والمتكرر الذي يلحق بالضحية من‬
‫خالل استخدام أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة واألجهزة اإللكترونية األخرى (بهنساوي‪ ،‬حسن‪، 2015 ،‬ص‬
‫‪)22‬‬
‫➢ وخالصة لما تم تقديمه في هذا العنصر نستنتج بأن أنواع التنمر تتعدد بتعدد شدة االعتداء‪ ،‬فكل نوع يتم‬
‫بطريقة مختلفة عن اآلخر‪ .‬لكن هدفهم المشترك هو إيذاء الضحية‪.‬‬

‫‪ )3‬أسباب التنمر المدرسي ‪:‬‬


‫أصبح التنمر المدرسي من أبرز المشكالت السلوكية التي تمارس بدرجة كبيرة في المدراس من طرف بعض‬
‫التالميذ من أجل إيذاء األخرين‪ ،‬لكن هذا السلوك ظهر نتيجة لمجموعة من األسباب المختلفة والتي يتم عرضها‬
‫وتوضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 1‬ـ األسباب األسرية‪ :‬يعتبر العنف األسري من أهم أسباب التنمر‪ ،‬فالطفل الذي ينشأ في جو أسري بطبعه‬
‫العنف سواء بين الزوجين أو اتجاه األبناء‪ ،‬البد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه‪ ،‬وهكذا فإن الطفل التي‬
‫يتعرض على التالميذ األضعف في المدرسة‪.‬‬
‫وحسب نتائج دراسة " القحطاني " أن العوامل األسرية ساهمت بدرجة كبيرة في انتشار ظاهرة التنمر المدرسي‬
‫ومن بينها أسلوب التربية الخاطئة لألبناء‪ ،‬وعدم اإلحساس باألمان واالستقرار العاطفي في األسرة‪ ،‬والنزاع‬
‫المستمر بين الوالدين‪ ،‬وافتقار االبن للقدرة الحسنة والنموذج الجيد في األسرة‪( .‬القحطاني ‪، 2012،‬ص ‪) 223‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 2‬ـ األسباب الشخصية‪ :‬هناك دوافع مختلفة لسلوك التنمر‪ ،‬فقد يكون تصرف طائشا أو سلوكا يصدر عن‬
‫الفرد عند شعوره بالملل‪ ،‬كما أنه قد يكون السبب في عدم إدراك ممارسي سلوكا التنمر وجود خطأ في ممارسة‬
‫هذا السلوك ضد بعض األفراد‪ ،‬أو ألنهم يعتقدون أن الطفل الذي يستقوي عليه يستحق ذلك‪ ،‬كما قد يكون‬
‫سلوك التنمر لدى أطفال آخرين مؤش ار على قلقهم‪ ،‬أو عدم سعادتهم في بيوتهم‪ ،‬أو وقوعهم ضحايا للتنمر في‬

‫‪28‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫السابق‪ ،‬كما أن الخصائص االنفعالية للضحية مثل الخجل وبعض المهارات االجتماعية‪ ،‬وقلة األصدقاء قد‬
‫تجعله عرضة للتنمر‪( .‬عميرة‪ 2019 ،‬ص ‪)50‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ األسباب المدرسية‪ :‬إن العالقات المتوترة والتغيرات المفاجئة داخل المدرسة‪ ،‬واإلحباط والكبت والقمع‬
‫للطلبة‪ ،‬والمناخ التربوي الذي يتمثل في عدم وضوح األنظمة المدرسية وتعليماتها ومبنى المدرسة‪ ،‬واكتظاظ‬
‫الصفوف بالطالب‪ ،‬وأسلوب التدريس غير الفعال‪ ،‬كل هذه العوامل قد تؤدي إلى اإلحباط‪ ،‬ما يدفعهم بالقيام‬
‫بمشكالت سلوكية يظهر بعضها على شكل تنمر وأيضا جماعة الرفاق التي قد تؤدي أدوار متعددة في إثارة‬
‫السلوك التنمري‪ ،‬أو تعزيزه فقد تقوي بعض األطفال على غيرهم من األطفال استجابة لضغط جماعة األقران‪،‬‬
‫من أجل كسب الشعبية‪ ،‬وهذا بظهر جليا في مرحلة المراهقة‪ ،‬حيث يعتمد المراهق في تقديره لذاته‪ ،‬وإظهار‬
‫ر في النمو االجتماعي للمراهق‪ ( .‬بوناب‪، 2017 ،‬ص ‪) 27‬‬
‫قدراته من خالل جماعة األقران التي تلعب دو ار كبي ا‬
‫‪ 3‬ـ ‪ 4‬ـ األسباب والعوامل النفسية‪ :‬وهذه مبنية أساسا على الغرائز والعواطف‪ ،‬والعقد النفسية واإلحباط‪ ،‬والقلق‬
‫واالكتئاب‪ ،‬فالغرائز هي استعدادات فطرية نفسية جسمية تدفع الفرد إلى إدراك بعض األشياء من نوع معين ن‬
‫وأن يشعر الفرد بانفعال خاص عند إدراكه لذلك الشيء‪ ،‬وأن يسلك نحوه سلوكا خاصا‪ ،‬وعندما يشعر الطفل‬
‫أو المراهق باإلحباط في المدرسة مثال عند ما يكون مهمال‪ ،‬وال يجد اهتماما به وبشخصيته‪ ،‬ويصبح التعلم‬
‫غاية يراد الوصول إليها‪ ،‬وعدم االهتمام بقدراته وميوله‪ ،‬فإن ذلك يولد لديه الشعور بالغضب والتوتر واالنفعال‬
‫لوجود عوائق تحول بينه وبين تحقيق أهدافه مما يؤدي إلى ممارسة سلوك العنف والتنمر‪ ،‬سواء على اآلخرين‪،‬‬
‫أو على ذاته لشعوره بأن ذلك يفرغ ضغوطه وتوتراته‪ ،‬كما أن األسرة التي تطلب من الطالب الحصول على‬
‫مستوى مرتفع من التحصيل يفوق قدراته وإمكاناته‪ ،‬قد يسبب هذا القلق للطلب وقد يؤدي كل ذلك بالنهاية إلى‬
‫االكتئاب وتفريغ هذه االنفعاالت من خالل ممارسة سلوك التنمر‪( .‬الصبحين‪ ،‬القضاة‪، 2013 ،‬ص ‪) 24 . 23‬‬

‫‪ 3‬ـ ‪ 5‬ـ أسباب مرتبطة باإلعالم والثورة التكنولوجية ‪ :‬لقد ساهم كل من اإلعالم والتطور التكنولوجي في‬
‫انتشار ظاهرة التنمر في المؤسسات التعليمية "المدارس "‪ ،‬معنى أن معظم وسائل اإلعالم المنتشرة وأفالم العنف‬
‫والقوة الخارقة تشجع على مبدأ أن البقاء والنجاح يكون إال لشخص القوي وبأن العنف ضروري للسيطرة على‬
‫اآلخرين‪ ،‬حيث أن من هذه األفالم وألعاب العنف ووسائل اإلعالم تؤثر سلبا على نفسية التالميذ الذين يتابعونها‪،‬‬
‫ففي هذه الحالة يعتبرون أن الحياة المدرسية هي امتداد لهذه األلعاب واألفالم فيقمصون شخصيات أبطالهم‬
‫ليطبقوا ما يشاهدونه على زمالئهم في المدرسة وبالتالي يمارسون التنمر بشتى أنواعه من أجل إيذاء اآلخرين‪.‬‬
‫كما أن سلوك التنمر المدرسي ال يمارس من العدم بل توجد عوامل تدفع التالميذ إلى ممارسته بحيث تتعدد‬
‫وتختلف هذه األسباب منها األسرية التي ترتبط بالمناخ األسري السائد والمعاملة الوالدين ومنها المدرسية التي‬
‫تكمن في العالقات والجو المدرسي‪ ،‬ومنها النفسية التي ترتبط بذات الفرد من عواطف غرائز و اكتئاب ومنها‬
‫‪29‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المتعلقة باإلعالم والثورة التكنولوجية التي تبرز في ممارسة ألعاب العنف ومشاهدة أفالم القوة الخارقة ‪....‬إلخ‬
‫من األسباب التي تدفع بالتالميذ إلى ممارسة التنمر على زمالئهم اآلخرين‪.‬‬

‫‪ )4‬العناصر المشاركة في التنمر المدرسي‪ :‬نقدم عملية التنمر على مجموعة من العناصر المشاركة‬

‫في ذلك والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬


‫‪ 4‬ـ ‪ 1‬ـ المتنمرون‪ :‬يتمثل في التلميذ المتنمر على أقرانه في البيئة المدرسية حيث يقوم بممارسة كم هائل من‬
‫السلوكيات و األفعال السلبية اإليذائية سواء كانت سلوكيات لفظية او سلوكيات جسدية أو غير ذلك تجاه بعض‬
‫أقرانه المستضعفين في البيئة المدرسية‪ ،‬وتهدف هذه السلوكيات اإليذائية إلى إحكام بالقطيع الذي يجب أن تتم‬
‫قيادته وتوجيهه والسيطرة عليه‪ ،‬وهذا النوع من المتنمرين ال يعرفون اليأس واإلحباط ولديهم ميول عدوانية قوية‬
‫أكثر من غيرهم‪ ،‬ودائما ما يبتكرون أساليب وأفكار جديدة للقيام بالتنمر مع زمالئهم والتحقير من شأنهم‪.‬‬
‫(شربت‪ ،‬أبو الفضل‪ ،‬محمد‪ ،2018 ،‬ص ‪) 275‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 2‬ـ الضحايا‪ :‬يتمثلون في التالميذ الذين يتعرضون لألذى والهالك نتيجة اعتداء زمالئهم المتنمرين عليهم‪،‬‬
‫بحيث ال يستطيعون الدفاع عن أنفسهم نتيجة لضعفهم من الناحية الجسدية والنفسية مما يجعلهم عرضة اعتداء‬
‫لكل أشكال التنمر من طرف زمالئهم المتنمرين‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 3‬ـ المتفرجون‪ :‬وهم األفراد الذين يشاهدون موقف التنمر بين المتنمر والضحية‪ ،‬فإما أن يكونوا متفرجين‬
‫سلبين ال يشاركون في عملية التنمر‪ ،‬أو يندمجون ويشاركون فيها‪ ،‬حيث يشير مصطلح المتفرجون‪ ،‬إلى الطالب‬
‫الذين يقفون على الخط الجانبي ويشاهدون موقف التنمر‪ ،‬ويتخذون أدوا ار عدة في عملية التنمر‪ ،‬وقد صنفتهم‬
‫سوليفان وكالري (‪ :)2004‬إلى أربعة أنواع وذلك حسب طبيعة الدور الذي يقومون به‪:‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 1‬ـ الطلبة األصدقاء‪ :‬وهم الذين يتفرجون عن المتنمر ويقومون بحماية المتنمر عند المسائلة وقد‬
‫يساعدونهم به‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 2‬ـ الطلبة المعززون‪ :‬وهم يدعمون المتنمر بالسكوت‪ ،‬الرضا عما يحصل ولكنهم ال يشتركون معهم‬
‫مطلقا‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 3‬ـ الطلبة المحايدون‪ :‬وهم الطلبة الذين يكونون بدرجة كبيرة من الحياد‪ ،‬فال يكونون مع المتنمر وال‬
‫مع الضحية ويبعدون أنفسهم كما يحدث‪ ،‬وال يفعلون شيئا لدعم الضحية أو وقف التنمر‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ‪ 3‬ـ ‪ 4‬ـ الطلبة المدافعون‪ :‬وهم يقومون بالدفاع عن الضحية‪ ،‬رغم قدرتهم المحدودة في المواجهة وهم‬
‫قليلون جدا‪( .‬صالحي ‪ ، 2018 ،‬ص ‪) 26 . 25‬‬

‫ـ ـ ومنه نستخلص بأن المشاركة في عملية التنمر المدرسي تتمثل في ‪ 3‬أطراف‪ :‬الطرف األول المتنمرين وهم‬
‫التالميذ الذين يقومون بالسيطرة على األخرين وإيذائهم سواء جسديا أو لفظيا أو اجتماعيا‪ ،‬والطرف الثاني‬

‫‪30‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المتمثل في الضحايا وهم التالميذ الذي يمارس عليهم التنمر وهم أقل قوة من المتنمرين‪ ،‬أما الطرف األخير‬
‫هم المتفرجون وهم الذين يشاهدون عملية التنمر التي تحدث بين المتنمر والضحية‪ ،‬ويكونون إما مشاركون‬
‫سلبين أو إيجابيين‪ ،‬أو ال يتدخلون نهائيا‪.‬‬

‫‪ )5‬خصائص التالميذ المتنمرين وضحايا التنمر المدرسي‪:‬‬


‫‪ 5‬ـ ‪ 1‬ـ خصائص التالميذ المتنمرين‪ :‬لقد تعددت وتنوعت خصائص المتنمرين حسب العديد من العلماء‬
‫والباحثين نظ ار لكثرة الدراسات حول موضوع التنمر المدرسي‪ ،‬لكن رغم هذا التعدد إال أنه يوجد اشتراك في‬
‫بعض النقاط لهذا العنصر والتي تم استخالصها في مجموعة من النقاط وهي كاآلتي‪:‬‬
‫❖ نشاط زائد واندفاعية وقوة جسمية فائقة‪.‬‬
‫❖ عدوانية تجاه األقران والمدرسين‪.‬‬
‫❖ لديهم مستوى منخفض من القلق‪ ،‬ودرجة تقدير الذات ال تختلف عن األشخاص العاديين‪.‬‬
‫❖ ال يشعرون بالندم على أفعالهم العنيفة‪.‬‬
‫❖ ينتمون إلى أسر كثيرة العقاب خاصة الجسدي منه‪.‬‬
‫❖ اتجاهاتهم نحو العنف ايجابية‪.‬‬
‫❖ يميلون إلى السيطرة والتحكم باألخر‪.‬‬
‫❖ مقتنعون بأفعالهم ويردون الخطأ إلى الضحية‪( .‬مؤسسة الباحث‪، 2019 ،‬ص ‪) 14‬‬

‫‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ خصائص ضحايا التنمر المدرسي‪ :‬توجد العديد من الخصائص التي يتميز بها ضحايا التنمر المدرسي‬
‫من بينها‪:‬‬
‫❖ الشعور بالوحدة والعزلة‪.‬‬
‫❖ اإلصرار على عدم الذهاب إلى المدرسة‪.‬‬
‫❖ الشعور باالكتئاب والتفكير باالنتحار‪.‬‬
‫❖ تدني التحصيل الدراسي لديهم‪.‬‬
‫❖ ضعف القدرة على تكوين العالقات مع زمالئه‪.‬‬
‫❖ الضعف الجسدي‪.‬‬
‫❖ الشعور بالضعف واالستهانة بسبب عدم القدرة على مواجهة األخرين‪.‬‬
‫❖ سرعة البكاء عند سخرية الزمالء منهم‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬نستنتج من خالل عرض هذا العنصر بأن الخصائص تختلف باختالف األفراد‪ ،‬أي أن المتنمرين يتصيفون‬
‫بخصائص تختلف عن الخصائص التي يتصف بها ضحايا التنمر وبأن ضحايا التنمر عاجزين عن الدفاع‬
‫أنفسهم بسبب خوفهم‪ ،‬وهذا ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي‪.‬‬

‫األماكن التي يحدث فيها التنمر المدرسي‪:‬‬ ‫‪)6‬‬


‫يحدث التنمر المدرسي في أماكن مختلفة ومتعددة والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫✓ الفناء المدرسي‪.‬‬
‫✓ دورات المياه‪.‬‬
‫✓ أثناء الحصص‪.‬‬
‫✓ أثناء انتظار الحافالت المدرسية‪.‬‬
‫✓ المطعم‪.‬‬
‫✓ في الطريق للمدرسة أو البيت‪.‬‬
‫➢ إن سلوك التنمر يمارس في أماكنا مختلفة وهذا ناتج عن غياب الرقابة خاصة داخل المدرسة مما يؤدي‬
‫إلى تفاقم هذه الظاهرة وبالتالي زيادة تأثيرها السلبي على تدني التحصيل العلمي لدى التالميذ‪.‬‬

‫‪ )7‬آثار التنمر المدرسي على المتنمر والضحية‪:‬‬

‫‪ 7‬ـ ‪ 1‬ـ آثار التنمر على المتنمر‪ :‬يفشل عادة المتنمر في التكيف والتوافق والتواؤم مع محيطه االجتماعي‬
‫وانفعاالته وعواطفه‪ ،‬كما أن أسلوبه في االتصال مع األخرين غالبا ال ينجح‪ ،‬وهو يعاني من ضعف العاطفة‬
‫نظ ار ألنه إعتاد على تحقيق أهدافه وانتزاع احتياجاته بالقوة رغما عن األخرين ولم يتعلم كيف يبني الصداقات‬
‫مع غيره أو االهتمام بحاجات األخرين فهو يلوم األخرين عندما تواجهه مشكلة ولم يتحمل المسؤولية سابقا‪،‬‬
‫كما أنه لم يتعلم كيفية تحقيق رغباته‪.‬‬

‫يؤثر التنمر على المتنمر أيضا من خالل‪:‬‬

‫➢ اإلدمان على المخدرات والخمور‪.‬‬


‫➢ الدخول في عراك وتخريب الممتلكات وترك الدراسة‪.‬‬
‫➢ ممارسة نشاطات جنسية مبكرة‪.‬‬
‫➢ التورط في أعمال إجرامية ومخالفات‪.‬‬
‫➢ يكون معتديا معنفا في عالقته مع زوجته وأوالده مستقبال‪( .‬بوقردون‪ ،‬لهوازي‪ ، 2019 ،‬ص ‪.) 80‬‬

‫‪32‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 7‬ـ ‪ 2‬ـ آثار التنمر على الضحايا‪:‬‬


‫➢ اإلذعان واالنقياد واالمتثال المنتظم‪.‬‬
‫➢ االنتحار‪.‬‬
‫➢ دعاوي قضائية‪.‬‬
‫➢ اكتئاب وقلق ومعاناة نفسية‪.‬‬
‫➢ التسرب من المدرسة‪.‬‬
‫➢ انخفاض احترام الذات‪.‬‬
‫➢ تدني التحصيل الدراسي‪( .‬القحطاني ‪ ، 2012 ،‬ص ‪) 120‬‬

‫افتقاد الثقة بالنفس وفي األقران‪.‬‬


‫عدم الرغبة في االختالط مع األخرين‪.‬‬
‫نقص الدافعية نحو التعلم‪.‬‬
‫عدم تقدير الذات‪.‬‬
‫الشعور بالعزلة‪.‬‬
‫التشاؤم المفرط‪.‬‬
‫➢ نستخلص مما سبق ذكره عن آثار التنمر المدرسي على كل من المتنمر والضحية‪ ،‬بأن هذا السلوك يؤثر‬
‫بشكل سلبي على كل من الطرفين ويؤدي إلى ظهور العديد من االضطرابات السلوكية لديهم مما تؤدي بهم‬
‫إلى تدني تحصيلهم الدراسي وظهور آفات اجتماعية أخرى أكثر خطرا‪.‬‬

‫‪ )8‬الحلول المقترحة للحد من التنمر المدرسي‪:‬‬


‫بما أن التنمر المدرسي يعد مشكلة سلوكية تؤثر سلبا على الضحية وعلى المتنمر في حد ذاته وتؤدي بهم إلى‬
‫تشكيل عقد نفسية وإلى ظهور آفات اجتماعية خطيرة تهدد صحتهم‪ ،‬لذلك البد من إيجاد حلول للحد منه والتي‬
‫يجب أن يقوم بها كل من األسرة والمدرسة ( المعلم واإلدارة المدرسية والمرشد التربوي ) وتظهر هذه الحلول‬
‫عن طريق أدوار تقوم به كل من هذه األطراف والتي تتجلى فيها يلي‪:‬‬
‫‪ 8‬ـ ‪ 1‬ـ دور األسرة‪ :‬يمكن لألسرة أن تعمل على تهيئة اجتماعية غير عدوانية إلى حد ما غير باحثة على‬
‫اإلحباط وذلك من خالل‪:‬‬
‫❖ تنشئة اجتماعية تغرس الحب وتنمي المهارات والتعاون بين األفراد وتنمي حاجاتهم النفسية والبيولوجية‪.‬‬
‫❖ تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل وفي العالقة المزعومة بين قوة الشخصية واستخدام العنف في‬
‫حل مشاكل الحياة‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫❖ استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ فإذا تلفظ الطفل بعبارات غير مهذبة في تعامله مع اآلخرين‬
‫وهو غاضب‪ ،‬يطلب منه أن يعتذر بعبارات مهذبة ومؤدبة في تعامله مع األخرين وهو غاضب‪.‬‬
‫❖ مساعدة الطفل على تعلم تقييم المواقف االحباطية‪.‬‬
‫❖ إعطاء الوقت الكافي للعب مع المتابعة‪( .‬بن عبيد ‪ ، 2018 ،‬ص ‪) 58‬‬

‫‪ 8‬ـ ‪ 2‬ـ دور المدرسة‪ :‬تلعب المدرسة دور هام في وضع حلول صارمة للحد من ظاهرة التنمر المنتشرة بدرجة‬
‫كبيرة في مختلف المدارس‪ ،‬بحيث تقوم مختلف األطراف الموجودة في القيام بمجموعة من الحلول والتي تتمثل‬
‫في كل من اإلدارة المدرسية والمرشد التربوي والمعلم‪ ،‬ونتضح أدوارهم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 8‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 1‬ـ دور اإلدارة المدرسية‪ :‬على اإلدارة المدرسية القيام بمجموعة من المهام بهدف الحد من ظاهرة‬
‫التنمر المدرسي‪ ،‬وتبرز هذه المهام فيما يلي‪:‬‬
‫❖ عقد لقاءات ومناقشات مع أولياء التالميذ المتنمرين والضحايا داخل المدرسة‪.‬‬
‫❖ وضع قوانين صارمة تمتع أي تلميذ من ممارسة هذا السلوك السيء‪.‬‬
‫❖ تطوير المناهج الدراسية التي تدعم التواصل والمحبة بين التالميذ‪.‬‬
‫❖ تكثيف الرقابة بنسبة جيدة‪.‬‬
‫❖ تهيئة بيئة آمنة للتالميذ‪.‬‬
‫❖ حماية كل التالميذ من التعرض لإليذاء بأشكال مختلفة من طرف جماعة تالميذ أخرين‪.‬‬
‫❖ تحفيز روح التعاون بين الطالب‪.‬‬
‫❖ تعزيز السلوكات اإليجابية التي تصدر عن التالميذ‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ دور المعلم‪ :‬يؤدي المعلم دو ار بار از في الحد من التنمر المدرسي بين التالميذ‪ ،‬من خالل زرع‬
‫المحبة واأللفة بينهم وتقديم نموذج أخالقي رفيع‪ ،‬والبعد عن اللجوء للضرب والسب والشتم وغيرها من السلوكات‬
‫غير المقبولة لذا على المعلم اتخاذ العديد من األساليب للحد من السلوك التنمري أو اإلستقوائي وذلك من‬
‫خالل‪:‬‬
‫❖ تعريف التالميذ بأهم القواعد والقوانين الصفية مثل‪ :‬االنضباط والتقيد بمثل هذه القواعد والقوانين والتأكد‬
‫من فهمها‪.‬‬
‫❖ تعزيز الطالب الذين يتقيدون بهذه القوانين والتعليمات من خالل استخدام أنواع وأشكال التعزيز المختلفة‪.‬‬
‫❖ السماح بمدى معقول من الحركة داخل القسم وعدم كبت حريتهم في الحركة نهائيا‪.‬‬
‫❖ المراقبة والمتابعة المستمرة من قبل المدرس بحيث يشعر التلميذ أن المعلم متواجدا دائما‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫التنمر المدرسي‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫❖ اهتمام المعلمين بظاهرة التنمر وعدم االستهانة بها من خالل تزويد الطلبة بالمعلومات الالزمة عن التنمر‪،‬‬
‫ومناقشة ذلك من خالل منهج دراسي معد واالستفادة من وسائل التكنولوجيا لعرض بعض األفالم المتعلقة‬
‫بمشكلة التنمر وتوضيح أن هذا السلوك مرفوض‪( .‬الزغلول‪ ،‬الزبون‪ ،2016 ،‬ص ‪.) 20‬‬

‫‪ 8‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 3‬ـ دور المرشد التربوي‪ :‬يقوم المرشد التربوي بأدوار عديدة داخل المدرسة بحيث يعتبر الركيزة‬
‫األساسية في تعديل سلوكات التالميذ وتفادي بعض المشكالت المنشرة في المدارس‪ ،‬وذلك فإن المرشد التربوي‬
‫تقع عليه مسؤولية القيام بمجموعة من المهام للحد من ظاهرة التنمر المدرسي والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫❖ تكثيف المقابالت اإلرشادية لهؤالء الطالب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على تالقيها‪.‬‬
‫❖ توجيه الطالب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم التنمر وأشكاله وأسبابه لتجنبهم السلوكيات التي تسبب األذى‬
‫لألخرين وتدريبهم على معالجة السلوك العدواني‪.‬‬
‫❖ تدريب الطالب على حل الصراعات عن طريق الحوار والتفاهم‪.‬‬
‫❖ تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطالب إلى التوقف عن ممارسة السلوك العدواني‪.‬‬
‫❖ عقد ندوات التوعية لطلبة تساهم في إرشادهم نحو مضار رفقاء السوء‪.‬‬
‫❖ عقد ندوات إرشادية ألولياء األمور لتوعيتهم بخصائص النمو ومراحلها عند األبناء وفهم متطلباتهم‬
‫ومساعدتهم في تعريف أبنائهم كيفية اختيار األصدقاء واستخدام األساليب التربوية المناسبة في معالجة مشكالت‬
‫األبناء‪ ( .‬أبو سحنون ‪ ،‬اخرون ‪ ، 2018 ،‬ص ‪.) 9‬‬

‫خـــــــــالصــــــــــــــــــــة ‪:‬‬
‫نستخلص مما سبق ذكره وعرضه بأن التنمر المدرسي هو شكل من أشكال العنف هدفه إلحاق الضرر باآلخرين‪،‬‬
‫حيث يعد سلوك عدواني خطير وهذا لما يسببه من آثار وهالك على الضحايا‪ ،‬وعلى المتنمرين على البيئة‬
‫المدرسية بحد ذاتها‪ ،‬فهو سلوك يمارس بأشكال مختلفة إما لفظيا أو جسديا أو اجتماعيا أو إلكترونيا وغيره من‬
‫األشكال الممارسة الناتجة عن عوامل وأسباب خفية تخص المتنمر منها العوامل األسرية والشخصية والنفسية‬
‫والمدرسية من العوامل‪ ،‬لكن هذا السلوك ال يقف إال على ممارسته بأشكال مختلفة لكنه يتعدى ترك آثار سلبية‬
‫وخطيرة على كل من مستواهم التحصيلي وإلى ممارسة سلوكات أخطر منه‪ ،‬ولذلك البد من تبني حلول متعددة‬
‫من خالل اتحاد كل من المدرسة واألسرة في مواجهة التنمر المدرسي وتفاديه‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫التحصيل الدراسي‬
‫تمهيد‬
‫‪ .1‬تعريف التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ .4‬مستويات التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ .5‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ .6‬وسائل قياس التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫خالصة‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫اهتم المختصون في ميدان التربية وعلم النفس بالتحصيل الدراسي لماله من أهمية كبيرة في حياة الطالب‬
‫المتمدرس‪ ،‬فهو نتاج عما يحدث في المؤسسات التعليمية ومن المهارات والقدرات التي تدل على النشاط‬
‫العقلي والمعرفي‪ ،‬فالتحصيل يحققه لفرد لنفسه في جميع مراحله متدرجة من طفولته إلى مراحل متقدمة من‬
‫عمره إلى أعلى مستوى من العلم والمعرفة‪.‬‬

‫فالتحصيل الدراسي هو مستوى مقدار من المعلومات التي يتحصل عليها التلميذ من خالل العام الدراسي وال‬
‫بد أن يتأثر التحصيل بالمتغيرات تط أر عليه كونه ظاهرة متعددة المتغيرات الذي يرتبط بعدة عوامل وللتعرف‬
‫على التحصيل الدراسي بشكل واسع يتم التطرق في هذا الفصل إلى مفهوم التحصيل الدراسي مستوياته‪،‬‬
‫خصائصه‪ ،‬وأهميته وأهدافه‪ ،‬باإلضافة إلى العوامل المؤثرة عليه ووسائل قياسه وأخي ار التطرق إلى أهم عنصر‬
‫وهو عالقته بالتنمر المدرسي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ )1‬تعريف التحصيل الدراسي‪:‬‬


‫أ ـ لغة‪ :‬حصل‪ ،‬يحصل‪ ،‬محصوال‪ ،‬بمعنى حدث ووقع وثبت وذهب ما سواه‪ ،‬وجب ونال‪ ،‬حصل تحصيال‬
‫الشيء أو العلم حصل عليه وناله‪.‬‬
‫‪ -‬كما جاء أيضا في القاموس الجديد للطالب‪ :‬كلمة التحصيل بمعنى االكتساب وهو الحصول على المعارف‬
‫والمهارات‪ ( .‬برور ‪ ، 2010،‬ص ‪.)206‬‬

‫ب ـ اصطالحا‪ :‬لقد ظهر للتحصيل الدراسي عدة تعاريف نتيجة لالهتمام الذي خطي به من قبل الباحثين‬
‫وعلماء النفس نذكر من بينها‪.‬‬
‫يعرف (حسين سليمان‪ ،‬قورة‪ ) 1970 ،‬التحصيل الدراسي بأنه ( إنجاز تحصيلي في مادة دراسية أو‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعة مواد مقدرة بالدرجات طبقا لالمتحانات المحلية التي تجريها المدرسة )‪.‬‬
‫في حين يرى ( فؤاد أبو حطب‪ ) 1973 ،‬بأن مفهوم التحصيل الدراسي يتمثل في اكتساب المعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫والمهارات وطرق التفكير وتغير االتجاهات والقيم وتعديل أساليب التوافق ويشمل هذا النواتج المرغوبة و غير‬
‫المرغوبة فيها‪.‬‬
‫يرى (محمد الشيباني‪ )1995 ،‬بأن التحصيل الدراسي هو ( الدرجة التي يحصل عليها التلميذ في امتحان‬ ‫‪-‬‬
‫معين من قبل معلمين سواء كان االمتحان شفويا أو تحريريا أوكليهما معا )‪( .‬لمعان ‪ ، 2011 ،‬ص ‪)23‬‬

‫من خالل ما تطرقنا إليه من تعريف اشتقاقي وداللي اتضح لنا أن التحصيل الدراسي هو مصطلح تربوي‬
‫يتمثل في مجموعة من المعلومات والمعارف والمهارات والكفاءات والمكتسبات التي يتلقاها التلميذ في فترة‬
‫تعليمية معينة في المدرسة تقاس عن طريق امتحان شفوي أو كتابي‪.‬‬

‫‪ )2‬أهمية التحصيل الدراسي‪ :‬للتحصيل الدراسي األهمية الكبرى على الفرد والمجتمع وتكمن أهميته فيما‬

‫يلي‪:‬‬
‫➢ تقرير نتيجة المتعلم النتقاله إلى مرحلة تعليمية أخرى تليها‪.‬‬
‫➢ الكشف عن قدرات التلميذ المختلفة مثل القدرة علال االستدالل والمعالجة والمناقشة‪.‬‬
‫➢ تحديد نوع الدراسة والتخصص الذي ينتقل إليه المتعلم الحقا‪.‬‬
‫➢ مساعدة المعلم على معرفة مدى استجابة المتعلمين لعملية التعليم‪.‬‬
‫➢ إحداث تغيير سلوكي عاطفي لدى التالميذ‪.‬‬
‫➢ اكتسابهم القدرة على تحقيق مشاريعهم الشخصية في الحياة‪.‬‬
‫➢ مساعدة طالب على معرفة نقاط القوة والضعف لديه‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫➢ إعداد المتعلم وتهيئته للحياة المعاصرة التي تتسم بالتغير المستمر‪.‬‬


‫➢ مساعدة التالميذ في عرض المشكالت التي تقابلهم سواء مشكالت اجتماعية أو تربوية‪.‬‬
‫(الحريري‪ ،‬األمامي‪ ، 2011 ،‬ص ‪.) 53‬‬
‫مما سبق نجد أن التحصيل الدراسي ذات أهمية كبيرة سواء لدى التالميذ أو المعلمين‪ ،‬بحيث يساعد‬
‫المتعلمين على مواجهة مختلف المشكالت وذلك عن طريق توظيف معارفهم ومكتسباتهم السابقة باإلضافة إلى‬
‫أنها تساعد المعلمين في الكشف عن مستوى التالميذ والتعرف على محاسن وعيوب المناهج الدراسية‪.‬‬

‫‪ )3‬أهداف التحصيل الدراسي‪ :‬إن كمية المعرفة والمعلومات التي يتحصل عليها التلميذ نتيجة تلقيه التعليم‬

‫والتدريب في المدرسة هو معيار يحدد إلى حد كبير المستقبل األكاديمي والمهني للتلميذ الذي تسطره الجهات‬
‫القائمة على التربية والتعليم مجموعة من األهداف المرجوة من التحصيل الدراسي وتتمثل أهداف التحصيل في‪:‬‬
‫✓ إكساب المتعلمين أنماط سلوكية متفق عليها في المنظومة التربوية والتعليمية‪.‬‬
‫✓ يسمح بمتابعة سير التعليم وتقدير األمور التي تمكن منها المتعلم واألشياء التي استعصت عليه وصعب‬
‫إدراكها‪.‬‬
‫✓ تعتبر وسيلة يلجأ إليها األساتذة واللجان المسؤولين على االمتحانات وذلك بمعرفة المستوى الدراسي للتالميذ‬
‫وإمكانياتهم التحصيلية‪ ( .‬سرحان ‪ ، 2013 ،‬ص ‪) 83‬‬

‫✓ معرفة المعدل التراكمي الذي يحصل عليه الطالب في المرحلة المدرسة‪.‬‬


‫✓ معرفة مستوى األداء الفعلي للمتعلم بالمقارنة مع منهج التلقي مضمونة بطرق تعليمية معينة عن طريق‬
‫إجراء اختبارات موضوعية‪.‬‬
‫✓ بواسطته يعبر الطلبة عن مدى استيعابهم لما تعلموه من خبرات ومعارف في مادة دراسية مقررة بطريقة‬
‫علمية منظمة‪.‬‬
‫✓ يعتبر وسيلة يلجأ إليها األستاذ لمعرفة الفروق بين الطالب ذلك مـ ـ ـ ـ ـ ـن خالل مستوياتهم في التحصيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـل‬
‫( متفوق‪ ،‬عادي‪ ،‬ضعيف )‪ ( .‬حميدة وأخرون ‪، 2003 ،‬ص ‪) 91‬‬

‫من خالل ما تم عرضه من أهداف مختلفة للتحصيل الدراسي يبرز لنا أن الهدف الرئيسي للتحصيل‬
‫الدراسي هو الحصول على المعارف والمعلومات‪ ،‬التي تبين مدى استيعاب التالميذ لم تعلموه في المواد الدراسية‬
‫وذلك من أجل الحصول على ترتيب مستوياتهم بغية رسم صورة الستعداداتهم العقلية وقدراتهم المعرفية‪.‬‬

‫‪ )4‬مستويات التحصيل الدراسي‪:‬‬


‫بما أن التحصيل الدراسي مقدار غير ثابت‪ ،‬يتغير من تلميذ آلخر ومن وقت ألخر لدى نفس الفرد‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يعني أن التحصيل الدراسي يتوزع على مستويات مختلفة وفيما يلي ثالث مستويات تميز التحصيل الدراسي‬
‫‪39‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وهي‪:‬‬

‫مستويات‬
‫التحصيل الدراسي‬

‫التحصيل الضعيف‬ ‫التحصيل المتوسط‬ ‫التحصيل الجيد‬

‫ـ يكون فيه أداء التلميذ‬ ‫ـ ففي هذا النوع من التحصيل‬ ‫ـ يكون التلميذ في هذا النوع من‬

‫ضعيف وأقل من المستوى‬ ‫يكون أداء التلميذ متوسط وتكون‬ ‫التحصيل ذات مستوى أعلى ومرتفع‬

‫العادي مقارنة بأقرانه في‬ ‫درجة احتفاظه واكتسابه للمعلومات‬ ‫عن أقرانه األخرين في نفس القسم‪،‬‬

‫نفس المستوى والقسم‪،‬‬ ‫والخبرات متوسطة مقارنة بزمالئه‪.‬‬ ‫وذلك عن طريق استخدامه لجميع‬

‫حيث تكون نسبة استغالله‬ ‫اإلمكانيات والقدرات والمعارف التي‬

‫واستفادته مما تقدم له من‬ ‫تمنحه معدل وأداء عالي ومتميز عن‬

‫األستاذ ضعيف إلى درجة‬ ‫زمالئه‪.‬‬

‫االنعدام‪ .‬وقد يكون هذا‬

‫الضعف والتأخير في‬


‫الشكل‪ :01‬يمثل مستويات التحصيل الدراسي (من إعداد الطالبة الباحثة )‬
‫جميع المواد أو في مادة‬

‫أو مادتين‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ )5‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‪ :‬هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على مقدار‬

‫التحصيل الدراسي والتي تعمل على تحسينه أو تراجعه لدى التالميذ‪ ،‬وتنوع هذه العوامل حسب الدراسات‬
‫واألبحاث ولكن تم تصنيفها إلى ‪ 3‬أقسام أو مجموعات رئيسية وتبرز هذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫العوامل الذاتية‪ ،‬العوامل األسرية‪ ،‬العوامل المدرسية‪.‬‬
‫‪ .1‬العوامل الذاتية‪ :‬ويقصد بها العوامل المتعلقة بالتلميذ نفسه أي العوامل الشخصية التي لها تأثير بارز‬
‫وقوي على تحصيله الدراسي‪ ،‬لكن هذه العوامل في حد ذاتها تتفرع عنها جملة من العوامل الثانوية التي يتأثر‬
‫بها التحصيل الدراسي للمتعلم وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ ‪ 1‬ـ العوامل العقلية‪ :‬تتعدد وتنوع العوامل العقلية التي من شأنها أن تؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ‬
‫وتؤدي به إلى رفع مستواه التحصيلي أو تدنيه‪ ،‬فهي بمثابة محركات أساسية لتحصيله الدراسي وتتضح هذه‬
‫العوامل كاآلتي‪:‬‬

‫أ) الذكاء‪ :‬يعتبر الذكاء من أهم العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي نظ ار لوجود عالقة بينهما وذلك ألن‬
‫التحصيل نشاط عقلي يتأثر بالقدرة العقلية العامة‪ ،‬أي أن التلميذ الذكي قادر على التعلم سرعة وعلى االستفادة‬
‫واكتساب المعلومات وفهمها بطريقة ممتازة مقارنة بزمالئه األقل ذكاء‪ .‬ولهذا فإن الذكاء يعد من أبرز العوامل‬
‫التي لها تأثير كبير على التحصيل العلمي للتلميذ‪.‬‬

‫ب) الذاكرة‪ :‬هي قدرة عقلية تعمل على تخزين واسترجاع المعلومات المكتسبة لدى التلميذ‪ ،‬أي أن قدرة الطالب‬
‫على تذكر عددا كبي ار من األفكار والمعلومات والخبرات يؤثر مباشرة وبسهولة على تحصيله الدراسي‪.‬‬

‫ت) التفكير‪ :‬إن قدرة الطالب على تفسير وجهة نظره إلى المشكلة التي يعالجها‪ ،‬بالنظر إليها من روايا مختلفة‬
‫يعتبر من العوامل التي تؤثر دون شك في تحصيله الدراسي‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ العوامل الجسمية‪ :‬تعتبر العوامل الجسمية من بين العوامل التي يمكنها أن تؤثر على التحصيل العلمي‬
‫للتلميذ وتم تقسيمها إلى ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 1‬ـ البنية الجسمية‪ :‬حيث أن لها أثر على التحصيل الدراسي فالطالب الذي يتمتع ببنية جسمية قوية‬
‫يكون عقله سليما‪ ،‬ويستطيع مزاولة الدراسة‪ ،‬ومتابعتها دون انقطاع‪ ،‬عكس الطالب ببنية جسمية ضعيفة‪ ،‬فإنه‬
‫يضطر إلى التغيب واالنقطاع عن المدرسة‪ ،‬وربما لفترات طويلة وهذا يؤدي إلى عرقلة دراسته‪ ،‬وعدم متابعتها‬
‫بشكل مستمر وبالتالي عدم الفهم واالستيعاب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ الحواس‪ :‬إن سالمة الحواس‪ ،‬وخاصة حاستي السمع والبصر تساعد الطالب على إدراك ومتابعة‬
‫الدروس بشكل واضح‪ ،‬في حين أن ضعفها يؤدي إلى عرقلته‪ ،‬عن متابعة دروسه هذا إضافة إلى األثر النفسي‬
‫الذي يحدث للطالب‪ ،‬وخاصة إذا قارن نفسه مع أقرانه فشعوره باإلحباط ذلك من أكثر العوامل التي تأثر في‬
‫التحصيل الدراسي‪ ( .‬إسماعيلي‪ ، 2011 ،‬ص ‪)71‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 3‬ـ العاهات‪ :‬إن الخلو من العاهات الجسمية بكل أنواعها كعيوب النطق يساعد على تحقيق تحصيل‬
‫دراسي جيد للتلميذ لكن في حالة وجود عاهات جسمية فهذا يعرقل تعلم التلميذ وبالتالي يؤدي إلى تدني تحصيله‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫‪ 1‬ـ ‪ 3‬ـ العوامل النفسية‪ :‬تتمثل هذه العوامل في الجانب الداخلي للمتعلم‪ ،‬أي في كل العوامل الداخلية التي‬
‫يمكنها أن تؤثر على التحصيل الدراسي للمتعلم من أهمها الدافعية للتعلم والثقة بالنفس‪ ،‬ويتم توضيحها فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫أ) الثقة بالنفس‪ :‬تعد من الصفات الجميلة والجوهرية لدى التلميذ التي تعمل على تعزيز قدراته ومهاراته نحو‬
‫األفضل‪ ،‬فهي تساهم بشكل كبير في رفع المستوى التحصيلي وفي إثراء حصيلته التعليمية‪ ،‬فالثقة بالنفس‬
‫تجعل التلميذ يتعايش في أجواء تعليمية تتناول فيها المعارف والمعلومات بشكل سهل‪ ،‬فكلما زادت ثقة‬
‫التلميذ بنفسه في تحقيق أداءات جيدة كلما زاد مستوى تحصيله الدراسي والعكس صحيح‪.‬‬

‫ب) الدافعية للتعلم‪ :‬هي طاقة كامنة تدفع التلميذ لالنتباه في موقف تعليمي معين باإلضافة إلى استغالل كل‬
‫طاقاته من أجل إشباع دوافعه نحو المعرفة والوصول إلى تحقيق هدف معين‪ ،‬كما تعتبر من العوامل المؤثرة‬
‫على التحصيل الدراسي للتلميذ ذات العالقة به‪ ،‬إذ أن كلما ارتفعت دافعية التلميذ نحو التعلم واكتساب المعارف‬
‫كلما ارتفع مستوى تحصيلهم الدراسي‪ ،‬في حين كانت الدافعية نحو التعلم متدنية أو منعدمة أثر سلبا على‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ‪.‬‬

‫‪ .4.1‬العوامل األسرية‪ :‬األسرة هي أهم الوسائط التربوية تتقاطع فيها الوسائط التربوية وهي المدرسة األولى‬
‫فيها‪ ،‬المعلم األول فتوضع البذور األولى لتكوين الشخصية وما سيكون عليه الناشئ في المستقبل وهنا توضع‬
‫أسس الصحة العقلية‪.‬‬
‫• الجو األسري العام‪ :‬يرى البعض من الباحثين أن الجو األسري بما يحتوي من استقرار وانسجام واالتصال‬
‫الجيد والتفاهم والحوار المتبادل يبعث فيه الراحة والطمأنينة ويزيد استعداده للتعلم وتحقيق تحصيل دراسي ممتاز‬
‫والعكس‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫• المستوى االقتصادي لألسرة‪ :‬قد يؤثر المستوى االقتصادي لألسرة بالسلب أو اإليجاب على التحصيل‬
‫الدراسي للطالب‪ ،‬فاألسرة ذات الدخل الضعيف تؤثر بشكل سلبي على مردود أبنائها في عدم قدرتها في تلبية‬
‫حاجاتهم في الدراسة مثل شراء الكتب أو األدوات المدرسية‪ ،‬أما األسرة ذات الدخل الجيد تعمل على برمجة‬
‫رحالت السياحة والنزهة للتعبير عن التشجيع االقتصادي الجيد باستطاعتها أن توفر ألبنائها كل ما يحتاجون‬
‫إليه من أدوات أو وسائل تعليمية باإلضافة إلى التغذية الجيدة‪.‬‬
‫• المستوى الثقافي والتعليمي للوالدين‪ :‬إن األسرة ذات المستوى الثقافي والتعليمي العالي تساعد أبنائها على‬
‫زيادة معلوماتهم العامة‪ ،‬وتوفر لهم الجو المالئم لالستذكار وتحثهم على العناية بدراستهم والقيام بواجباتهم‬
‫المنزلية‪ ،‬وتساعدهم في ذلك وتشاركهم نجاحهم معنويا وماديا‪ ،‬وهذا كله يقوي تحصيلهم الدراسي‪ ،‬والعكس‬
‫بالنسبة لألسرة المتدنية المستوى الثقافي‪ ( .‬قناني ‪ ، 2017 ،‬ص ‪) 78‬‬

‫‪ 3‬ـ العوامل المدرسية‪ :‬تتمثل هذه العوامل على العموم في الظروف المادية للتعليم والخصائص الشخصية‬
‫للمعلم وكل اإلمكانيات الالزمة في المدرسة التي من شأنها تمكين المتعلم من التعلم‪ ،‬وأنه في حالة عدم توفر‬
‫مثل هذه اإلمكانيات قد يؤدي إلى إعاقة قدرات المتعلم وأدائه المدرسي وتؤثر بذلك على تحصيله الدراسي‬
‫ويمكن حصر هذه العوامل في عاملين رئيسيين هما‪:‬‬

‫أ) عوامل تتعلق بالمعلم‪ :‬تتمثل في مجموع الصفات التي يتميز بها المعلم من كفاءة وأخالق ومعاملة من‬
‫العوامل التي من شأنها أن تؤثر على تحصيل التلميذ‪ ،‬فعندما يكون األستاذ ذات كفاءة عالية من التعليم وذات‬
‫معاملة لينة هذا يعمل على زيادة دافعيتهم نحو التعلم وتحقيق تحصيل دراسي جيد‪ ،‬وكلما كانت كفاءة المتعلم‬
‫في التعليم ناقصة ومعاملته سيئة هذا يؤدي بالتلميذ إلى كره الدراسة‪ ،‬وبالتالي تدني التحصيل الدراسي لديه‪.‬‬

‫ب) عوامل تتعلق بالمدرسة‪ :‬تتمثل في األنشطة المدرسية والجو المدرسي السائد التي من شأنه أن يزيد من‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ أو إلى تدنيه‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫العوامل المؤثرة على التحصيل الدراسي‬

‫العوامل الذاتية‬ ‫العوامل األسرية‬ ‫العوامل المدرسية‬

‫عوامل‬ ‫عوامل‬ ‫عوامل‬ ‫المستوى الثقافي‬ ‫المستوى االقتصادي‬ ‫الجــــو‬ ‫عوامل تتعلق‬ ‫عوامل تتعلق‬
‫جسمية‬ ‫نفسية‬ ‫عقلية‬ ‫للوالدين‬ ‫لألسرة‬ ‫األسري‬ ‫بالمدرسة‬ ‫بالمعلم‬

‫الدافعية‬ ‫الثقة‬
‫للتعلم‬ ‫بالنفس‬

‫اﻟﺑﻧﯾﺔ‬ ‫اﻟﺗﻔﻛﯾر‬ ‫اﻟذاﻛرة‬


‫اﻟﻌﺎھﺎت‬ ‫اﻟﺣواس‬ ‫اﻟذﻛﺎء‬
‫ت‬ ‫س‬
‫اﻟﺟﺳﻣﯾﺔ‬ ‫ير‬ ‫ة‬ ‫ء‬
‫ية‬

‫الشكل‪ :02‬تمثل العوامل المؤثرة على التحصيل الدراسي‪ ( .‬من إعداد الطالبة الباحثة )‬

‫‪44‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫نستنتج في األخير من خالل عرض كل العوامل المؤثرة على التحصيل الدراسي أن هذه العوامل‬
‫تتعدد وتتنوع وأنها تتداخل وتتفاعل فيما بينها‪ ،‬وكل جانب منها يؤثر في الجوانب األخرى‪ ،‬وأن كل‬
‫هذه العوامل لديها عالقة وثيقة مع التحصيل الدراسي فهي تؤثر عليه سواء بالسلب أو اإليجاب‬
‫فكلما كانت إيجابية تعمل على زيادة المستوى التحصيلي للتلميذ والعكس‪.‬‬

‫‪ )6‬وسائل قياس التحصيل الدراسي‪ :‬وهي تتمثل في االختبارات التي تصمم لقياس المهارات والمعرفة التي‬
‫حصلها الفرد في جوانب نشاطه التعليمي‪ ،‬وذلك من أجل تحديد جوانب االمتياز والتفوق‪ ،‬وتتنوع‬
‫االختبارات التحصيلية بحسب الهدف الذي يراد قياسه من الناحية التحصيلية ومن بينها‪:‬‬
‫‪ 6‬ـ ‪ 1‬ـ االختبارات الكتابية‪ :‬وتضم االختبارات المقالية والموضعية‪:‬‬
‫‪ 6‬ـ ‪ 1‬ـ ‪ 1‬ـ االختبارات المقالية‪ :‬وهي أداة من أدوات القياس وتشمل سؤاال أو عدة أسئلة تعطى للطالب‬
‫من أجل اإلجابة عليها‪ ،‬وهنا يكون على الطالب استرجاع المعلومات التي درسها‪ ،‬ويأخذ منها ما يناسب‬
‫السؤال المطروح أمامه‪ ،‬ومن خالل هذا النوع من االختبارات نستطيع الحكم على مقدرة الطالب وكفايته‬
‫العلمية وأفكاره المنطقية وأسلوبه التعبيري ونوازن بينه وبين الطلبة اآلخرين‪( .‬األبرشي ‪ ، 2004 ،‬ص ‪) 360‬‬

‫‪ 6‬ـ ‪ 1‬ـ ‪ 2‬ـ االختبارات الموضوعية‪ :‬وهي االختبارات التي تتطلب من المتعلم التعرف على إجابات معينة‬
‫ألسئلتها وتسمى الموضوعية ألن إجاباتها ال تتأثر بذاتية المصحح‪ .‬ويمكن ألي إنسان تصحيحها إذا أعطى‬
‫له مفتاح اإلجابة‪ ،‬وطريقة اإلجراء ألن إجاباتها محددة بدقة‪ ،‬بحيث ال يختلف في تصحيحها اثنان‪ ،‬فهذه‬
‫االختبارات تعكس قدرة الطالب وتمثلها تمثيال دقيقا وصحيحا‪( .‬زغلول‪ ،2002 ،‬ص ‪) 354‬‬

‫‪ 6‬ـ ‪ 2‬ـ االختبارات الشفوية‪ :‬هي عبارة عن أسئلة شفهية توجه إلى التلميذ ويتلقاها من المعلم أو المدرس‬
‫وجها لوجه‪ ،‬لإلجابة عليها وتهدف هذه االختبارات إلى قياس مدى فهم التلميذ للحقائق والمفاهيم وقدرته‬
‫على التعبير عن نفسه شفهيا‪ ( .‬العزة ‪ ، 2007 ،‬ص ‪) 202‬‬

‫‪ 6‬ـ ‪ 3‬ـ االختبارات األدائية أو العملية‪ :‬هي اختبارات يتم فيها محاكاة الموقف التعليمي بدرجة أكبر مما‬
‫تسمح به اختبارات الورقة والقلم‪ ،‬ويعتبر الموقف الطبيعي في هذه الحالة محك األداء‪ ،‬وتستخدم هذه‬
‫االختبارات لقياس مخرجات التعلم المتعلقة باألداء الحركي أو العلمي‪ ،‬وتصنف االختبارات العملية إلى‬
‫نوعين هما‪:‬‬
‫❖ اختبارات التحكم‪ :‬وتقيس مستوى قدرة التلميذ على التحكم باألجهزة واألدوات المخبرية وتنفيذ‬
‫نشاطات العمل المخبري‪.‬‬
‫❖ اختبارات التعرف‪ :‬وتقيس قدرة التلميذ على توظيف معارفه للتعرف على األشياء والمواد المجهولة‪.‬‬
‫(الشايب‪ :2017،‬ص‪)39‬‬

‫‪45‬‬
‫التحصيل الدراسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫من خالل هذه الوسائل التي تم عرضها نستخلص بأن المعلم يستخدم اختبارات عديدة بهدف الكشف‬
‫عن قدرات المتعلمين ومدى اكتسابهم للخبرات والمعارف المختلفة التي تقيس تحصيلهم الدراسي وتعتبر‬
‫عن مستواهم الحقيقي‪.‬‬
‫خــــــــــــالصــــــــة‪:‬‬
‫نستنتج في األخير من خالل ما تم عرضه بأن التحصيل الدراسي عبارة على مستوى من الخبرات‬
‫والمعلومات التي تم اكتسابها خالل المسار الدراسي‪ ،‬بحيث يقوم على عدة مستويات منها التحصيل‬
‫الجيد والمتوسط والضعيف والذي يختلف باختالف التالميذ‪ ،‬فهو ذات أهمية كبرى سواء على الفرد‬
‫والمجتمع باإلضافة إلى أنه لديه أهداف تعليمية بالغة األهمية تفيد المعلم لمعرفة مستوى األداء الفعلي‬
‫للمتعلمين ومعرفة الفروق الفردية بينهم‪ ،‬كما أن التحصيل الدراسي يتأثر بعوامل مختلفة سواء باإليجاب‬
‫أو بالسلب والتي تتجلى في كل من العوامل الذاتية والعوامل العقلية والجسمية والنفسية واألسرية التي‬
‫تخص المتعلم والمعلم‪ ،‬إال أنه ال يمكن قياس التحصيل الدراسي بطريقة عشوائية بل يتم بطريقة منهجية‬
‫من خالل تطبيق مجموعة من الوسائل المتمثلة في االختبارات بشتى أنواعها للحصول على المستوى‬
‫العلمي لكل تلميذ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الجانب الميداني‬
‫الفصل الرابع‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة الميدانية‬


‫تمهيد‬

‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪ .1‬الهدف من الدراسة االستطالعية‬


‫‪ .2‬حدود الدراسة االستطالعية‬
‫‪ .3‬عينة الدراسة االستطالعية‬
‫‪ .4‬أداة الدراسة االستطالعية‬
‫‪ .5‬نتائج الدراسة االستطالعية‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسة األساسية‬

‫‪ .1‬منهج الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ‬


‫‪ .2‬مجاالت الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪ .3‬مجتمع الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪ .4‬عينة الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪ .5‬أداة الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ‬
‫‪ .6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‬

‫خالصة‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعتبر الجانب الميداني من هذه الدراسة التطبيق العلمي لما سبق ذكره في الجانب النظري‪ ،‬إذ أن كل‬
‫بحث علمي ال تكتمل قيمته إال بعد مالمسته للواقع‪ ،‬وذلك باعتباره السبيل الرئيسي لقياس درجة الصحة‬
‫وتطابق المعلومات النظرية بالميدان‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق ستتناول الباحثة في هذا الفصل الخطوات اإلجرائية الميدانية المتبعة في هذه الدراسة‬
‫قصد الوصول في النهاية إلى الغاية التي تسعى إليها كل البحوث العلمية أال وهي الكشف عن الحقائق‪.‬‬
‫ولكي يتسنى ذلك ينبغي على الباحثة اعتماد منهج معين مناسب للدراسة وتحديد حدود الدراسة واألداة‬
‫المستخدمة لجمع البيانات الميدانية التي تخدم موضوع الدراسة‪ ،‬واختيار األساليب اإلحصائية المناسبة‬
‫لطبيعة الموضوع‪ ،‬وهذا ما سنتعرف عليه من خالل هذا الفصل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬


‫إن التعرف على ميدان الدراسة واختيار مجتمع البحث المناسب واختيار المنهج المناسب وتحديد أدوات‬
‫البحث المناسبة لدراسة موضوع التنمر في الوسط المدرسي الستكشاف الظاهرة والوقوف على درجة وجودها‬
‫في المؤسسات التربوية يتطلب من الباحث إجراء دراسة استطالعية‪.‬‬

‫‪ .1‬الهدف من الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫تهدف الطالبة الباحثة من خالل الدراسة االستطالعية إلى‪:‬‬
‫✓ التعرف على ميدان البحث بدقة‪.‬‬
‫✓ التعرف على العينة التي سوف تجرى معها الدراسة‪.‬‬
‫✓ الكشف على أهم الصعوبات التي تواجه الباحثة في الميدان‪.‬‬
‫✓ التمهيد لبناء أداة الدراسة في شكلها األولي‪.‬‬

‫‪ .2‬حدود الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫تحدد الدراسة الحالية بمجموعة من الحدود البشرية والزمنية والمكانية وتتمثل في‪:‬‬
‫❖ الحدود البشرية‪ :‬تمثلت في عينة من ‪ 8‬تالميذ التعليم المتوسط‪.‬‬
‫❖ الحدود الزمنية‪ :‬السنة الدراسية ‪ ،2021/2020‬من منتصف شهر نوفمبر إلى بداية شهر ديسمبر‪.‬‬
‫❖ الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء هذه الدراسة بمتوسطة صولة غوار وعزري بعطوش بهنشير تومغني‬
‫والية أم البواقي‪.‬‬

‫‪ .3‬عينة الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫تكونت عينة الدراسة االستطالعية من "‪ "8‬تالميذ من متوسطات مختلفة‪ ،‬تم اختيارهم بطريقة قصدية قصد‬
‫إجراء المقابلة معهم‪.‬‬

‫‪ .4‬أداة الدراسة االستطالعية‪:‬‬


‫استخدمت الطالبة الباحثة في هذه الدراسة المقابلة النصف موجهة مع مجموعة تالميذ التعليم‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث تعتبر المقابلة من أهم الوسائل الخاصة في جمع المعلومات في البحوث العلمية‬
‫لما تتمتع به من مرونة وديناميكية ويكون استعمالها في المرحلة األولى من البحث لتأكيدها والتحقق‬
‫من صحتها‪ ( .‬زرواتي‪ ،2002 ،‬ص ‪)199‬‬

‫فقد كانت المقابلة نصف موجهة بين الباحثة وعدد من التالميذ‪ ،‬وكانت أسئلتها كالتالي‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫س‪ :1‬كيف هي عالقتك مع بعض زمالئك في المدرسة؟‬


‫س‪ :2‬هل يتطلق عليك أحد زمالئك أسماء مثيرة للسخرية؟‬
‫س‪ :3‬هل قام بعض زمالئك بالشجار معك؟‬
‫س‪ :4‬هل تعرضت لالعتداء من طرف أحد زمالئك دون سبب؟‬
‫س‪ :5‬هل شعرت بالخوف أو التهديد في الصف؟‬
‫س‪ :6‬هل قام أحد زمالئك بتهميشك من مجموعة البحث؟‬
‫س‪ :7‬هل أطلق عليك أحد أصدقائك إشاعات كاذبة؟‬
‫س‪ :8‬هل أشكال التنمر الممارسة عليك جعلتك تكره المدرسة؟‬
‫س‪ :9‬حسب رأيك ماهي أبرز أشكال التنمر الممارسة عليك وعن بعض زمالئك في الصف المدرسي؟‬

‫‪ .5‬نتائج الدراسة االستطالعية‪ :‬من خالل إجابات عينة الدراسة االستطالعية على أسئلة المقابلة‪،‬‬

‫نجد أن اجاباتهم كانت مختلفة وهذا كما يلي‪:‬‬


‫• كان السؤال األول يدور حول عالقة كل تلميذ ببعض زمالئه في المدرسة فكانت إجاباتهم مختلفة‪،‬‬
‫فمنهم من عالقته إيجابية وفي بعض األحيان سلبية‪ ،‬ومنهم من عالقته سلبية يسودها الشجار‬
‫واالعتداء‪.‬‬
‫• أما فيما يخص إطالق أحد زمالئهم أسماء مثيرة للسخرية عليهم فقد صرحوا بأنهم تعرضوا لهذا‬
‫النوع من السخرية‪ ،‬في حين كانت إجاباتهم حول تعرضهم للشجار مع بعض زمالئهم فمنهم من‬
‫قال بأنه تعرض للشجار ومنهم من لم يتعرض إليه‪.‬‬
‫• كما أن بعض التالميذ تعرضوا لالعتداء من طرف أحد زمالئهم دون سبب فكانت كل إجاباتهم‬
‫بنعم‪ ،‬أما فيما بعض شعورهم بالخوف أو التهديد في الصف فالبعض أقر بأنه شعر بالخوف نتيجة‬
‫تعرضه للتهديد من طرف أحد زمالئه‪ ،‬لكن البعض األخر فلم يشعروا بهذا الخوف أو التهديد ألنهم‬
‫لم يتعرضوا إليه من طرف زمالئهم‪.‬‬
‫بينما كانت إجاباتهم حول تهميشهم من طرف زمالئهم من مجموعة البحث فكانت بال ألنهم لم‬ ‫•‬
‫يتعرضوا لهذا النوع من التهميش‪.‬‬
‫أما حول إطالق بعض زمالئهم إشاعات كاذبة عليهم فقد صرحوا بنعم ألنهم قد تعرضوا إليها في‬
‫المدرسة كما أن أشكال التنمر الممارسة عليهم جعلتهم يكرهون المدرسة في بعض األحيان حين‬
‫يكون ممارسة عليهم بشكل مستمر من طرف زمالئهم‪ ،‬وكانت أبرز أشكال التنمر الممارسة عليهم‬
‫وعلى بعض زمالئهم في التنمر اللفظي التنمر الجسمي التنمر على الممتلكات‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬الدراسة اﻟﻨﮭﺎﺋﯿﺔ ‪:‬‬

‫‪ )1‬منهج الدراسة اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬


‫بما أننا بصدد دراسة التنمر في الوسط المدرسي وعالقته بالتحصيل‪ ،‬وهي ظاهرة تربوية وجدنا أن المنهج‬
‫الوصفي هو المنهج المناسب لوصف الظاهرة المدروسة‪ ،‬وتصويرها كميا وكيفيا من خالل جمع معلومات‬
‫مقننة عن مشكلة‪ ،‬وتصنيفها وتفسيرها وتحليلها بطريقة علمية ممنهجة‪.‬‬

‫‪ )2‬حدود الدراسة اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬


‫تحدد الدراسة الحالية بمجموعة من الحدود البشرية والزمنية والمكانية وهي‪:‬‬
‫➢ الحدود البشرية‪ :‬شملت تالميذ التعليم المتوسط (ثالثة متوسط ورابعة متوسط)‪.‬‬
‫➢ الحدود الزمنية‪ :‬السنة الدراسية ‪ ،2021/2020‬من شهر أفريل إلى شهر جوان‪.‬‬
‫➢ الحدود المكانية‪ :‬تم إجراء الدراسة الحالية بمتوسطة صولة غوار ببلدية هنشير تومغني بوالية أم‬
‫البواقي‪.‬‬
‫‪ )3‬مجتمع الدراسة اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬
‫يتمثل مجتمع الدراسة في تالميذ السنة الثالثة والرابعة متوسط بمتوسطة صولة غوار ببلدية هنشير تومغني‬
‫أﻗﺴﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬
‫‪.‬‬ ‫والية أم البواقي ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﻋﺪدھﻢ ‪ 120‬ﺗﻠﻤﯿﺬ وﺗﻠﻤﯿﺬة ﻣﻮزﻋﯿﻦ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ )4‬عينة الدراسة اﻟﻧﮭﺎﺋﯾﺔ ‪:‬‬


‫قامت الباحثة باختيار تالميذ التعليم المتوسط اختيا ار قصديا‪ ،‬حيث رغبت أن تشمل الدراسة جميع تالميذ‬
‫الثالثة والرابعة متوسط‪ ،‬ونظ ار لإلضراب الذي شهدته المتوسطات كان من الصعب الحصول على كل‬
‫االستبيانات التي تم توزيعها والمتمثلة في ‪ 120‬استبيان‪ ،‬حيث تم استرجاع ‪ 80‬استبيان‪ ،‬فكان حجم‬
‫العينة ‪ 80‬تلميذ وتلميذة‪.‬‬
‫جدول(‪ :)1‬يوضح توزيع عينة الدراسة حسب الجنس‪.‬‬
‫النسبة المئوية‪%‬‬ ‫ت‬ ‫عينة الدراسة‬
‫‪%41.25‬‬ ‫‪33‬‬ ‫ذكور‬
‫‪%58.75‬‬ ‫‪47‬‬ ‫إناث‬
‫‪%100‬‬ ‫‪80‬‬ ‫المجموع‬

‫‪52‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ )5‬أداة الدراسة األساسية‪:‬‬


‫‪ 5‬ـ ‪ 1‬ـ وصف أداة الدراسة األساسية‪:‬‬
‫اعتمدت الطالبة الباحثة في هذه الدراسة على االستبيان كأداة لجمع المعلومات والبيانات وهو استبيان‬
‫لقياس مستوى التنمر المدرسي‪ ،‬وتم تصميمه من خالل االطالع على مجموعة من الدراسات السابقة‬
‫إضافة إلى نتائج الدراسة االستطالعية والجانب النظري للدراسة‪ ،‬وكذلك على معدالت التالميذ للفصل‬

‫ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻟﻘﯿﺎس اﻟﺘﺤﺼﯿﻞ ﻣﻌﺪﻻت اﻟﺘﻼﻣﯿﺬ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻷول‬


‫تم تصميم استبيان يحتوي على ‪ 27‬في صيغته النهائية "بعد التأكد من شروطه السيكومترية " موزع على‬
‫‪ 3‬محاور كالتالي‪:‬‬
‫❖ المحور األول‪ :‬التنمر اللفظي يحتوي على ‪ 9‬عبارات‬
‫❖ المحور الثاني‪ :‬التنمر الجسمي يحتوي على ‪ 9‬عبارات‬
‫❖ المحور الثالث‪ :‬التنمر على الممتلكات يحتوي على ‪ 9‬عبارات‬
‫طريقة التصحيح‪:‬‬
‫وضع االستبيان تعليمات تتضمن ان يجيب على كل عبارة تبعا لبدائل ثالثة أوزانها كما يلي‪ :‬موافق‬
‫(‪ ،)03‬محايد (‪ ،)02‬غير موافق (‪.)01‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة األساسية‪:‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 1‬ـ الصدق‪ :‬اعتمدت الطالبة الباحثة في حساب صدق استبيان "التنمر المدرسي" على الصدق‬
‫الظاهري للوصول إلى أفضل تفسير ممكن لدرجات األداة‪.‬‬

‫أ) الصدق الظاهري‪ :‬تم عرض االستبيان المتكون من ‪ 27‬بند على مجموعة من األساتذة المحكمين‬
‫والمتخصصين في علوم التربية وعلم النفس بجامعة العربي بن مهيدي أم البواقي‪ ،‬وكان عددهم‬
‫(‪ )6‬أساتذة بهدف فحص عبارات االستبيان وطلب منهم ابداء رأيهم وإعطاء مالحظاتهم على كل‬
‫بند من االستبيان من حيث مالئمة البدائل للفقرات‪ ،‬ومدى وضوح الفقرات من حيث الصياغة‬
‫اللغوية‪ ،‬ومدى قياس الفقرات ألشكال التنمر المدرسي‪.‬‬
‫وكانت نتائج التحكيم كاآلتي‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمت الموافقة على كل الفقرات‪:‬‬


‫ألنها تقيس ما وضعت لقياسه‪ ،‬وشمولـ ـية االستبيـ ـ ـان لمختلف جوانب الموضوع‪ ( .‬أنظر الملحق‬
‫رقم ‪) 1‬‬

‫وتم قياس صدق المحكمين وفق المعادلة التالية‪:‬‬


‫𝐸𝑁‬
‫) (‪𝑛𝑒−‬‬
‫= 𝑅𝑉𝐶‬ ‫‪2‬‬
‫‪𝑁𝐸/2‬‬
‫‪ 5‬ـ ‪ 2‬ـ ‪ 2‬ـ الثبات‪ :‬تم االعتماد في تقدير الثبات على طريقة االتساق الداخلي وذلك باالعتماد على‬
‫معادلة ∝ كرونباخ‪ ،‬إلن بدائل االستجابة ذات االختيار المتعدد ‪ 3‬بدائل حيث تم توزيع االستبيان على‬
‫(‪ )20‬تلميذ وتلميذة وذلك للتأكد من ثبات األداة‪ ،‬وتم حسابه بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫𝑛‬ ‫‪∑ 𝑎𝑛²‬‬


‫=∝‬ ‫‪[1 −‬‬ ‫]‬
‫‪𝑛−1‬‬ ‫𝑁‪𝑎²‬‬

‫‪ :n‬عدد البنود‬
‫‪ : ∑ 𝑎𝑛²‬مجموع تباينات البنود‬
‫‪ :a²N‬التباين الكلي‬
‫حيث تم عرض األداة على (‪ )20‬تلميذ وتلميذة وكانت تباينات البنود المحصل عليها كما يلي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)2‬يوضح تباين بنود المحاور‬

‫التنمر على الممتلكات‬ ‫التنمر الجسمي‬ ‫التنمر اللفظي‬


‫التباين‬ ‫البنود‬ ‫التباين‬ ‫البنود‬ ‫التباين‬ ‫البنود‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪0.76‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪54‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪0.69‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21.21‬‬


‫=∝‬ ‫=‬ ‫‪[1 −‬‬ ‫]‬
‫‪20 − 1 19‬‬ ‫‪215.16‬‬
‫]‪= 1.05 × [1 − 0.09‬‬
‫‪= 1.05 × 0.91 = 0.95‬‬
‫من خالل الجدول السابق نجد ان معظم البنود تحصلت على نسب التباين متقاربة‪.‬‬
‫الثبات هو‪0.95 :‬‬
‫النتيجة‪ 0.95 :‬أكبر من ‪ 0.50‬وعليه فإن االستبيان يتمتع بدرجة عالية من الثبات‪.‬‬

‫‪ )6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫تمت معالجة بيانات الدراسة بمجموعة من األساليب اإلحصائية بحيث ثم اعتماد الباحثة في معالجة‬
‫البيانات التي تم تفريغها من االستبيان لإلجابة عن أسئلة الدراسة على المعالجة اإلحصائية التالية‪:‬‬
‫أ) الوسط المرجح‪ :‬لكل بند ولكل محور واالستبيان ككل باستخدام القوانين التالية‪:‬‬
‫)ت𝟏×𝟑(‪)+‬ت𝟐×𝟐(‪)+‬ت𝟑×𝟏(‬
‫➢ الوسط المرجح لكل بند‪:‬‬
‫تك‬

‫مجموع الدرجات التي تحصل عليها المحور‬


‫➢ الوسط المرجح لكل محور‪:‬‬
‫عدد البنود 𝑿عدد المستجبين‬

‫مجموع الدرجات التي تحصلت عليها المحاور‬


‫➢ الوسط المرجح لالستبيان‪:‬‬
‫عدد المحاور‬

‫ب) الوزن المئوي‪ :‬لكل بند ولكل محور ولالستبيان ككل باستخدام القوانين التالية‪:‬‬
‫الوسط المرجح‬
‫× ‪100‬‬ ‫✓ الوزن المئوي لكل بند‪:‬‬
‫الدرجة القصوى‬

‫مجموع األوزان التي تحصل عليها المحور‬


‫✓ الوزن المئوي لكل محور‪:‬‬
‫عدد بنود المحور‬

‫مجموع أوزان كل البنود‬


‫✓ الوزن المئوي لالستبيان ككل‪:‬‬
‫عدد بنود اإلستبيان‬

‫▪ التقدير اللفظي لقيم الوسط المرجح‪ :‬وهذا باستخراج المدى من خالل قيم البدائل وذلك للوصول‬
‫إلى ضبط التقدير اللفظي لقيم الوسط المرجح وفق االتي‪ 2=1-3 :‬ويقسمه الناتج ( قيمة المدى‬

‫‪55‬‬
‫االطار المنهجي للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المقدر بـ ‪ ) 2‬على ‪ 3‬بدائل وبهذا يكون طول الخلية هو (‪ )0.66‬وتلتزم بإضافة طول الخلية في‬
‫كل مرة حتى نصل إلى أعلى حد للخلية والمتمثلة في ‪.3‬‬
‫جدول رقم (‪ :)3‬يوضح تقديرات الوسط المرجح في هذه الدراسة‪:‬‬
‫المجاالت‬ ‫الدرجات‬
‫[‪ 1‬ـ ـ ـ ‪]1.6‬‬ ‫بدرجة منخفضة‬
‫[‪ 1.66‬ـ ـ ـ ‪]2.32‬‬ ‫بدرجة متوسطة‬
‫[‪ 2.32‬ـ ـ ‪]03‬‬ ‫بدرجة مرتفعة‬

‫حيث تم التأكد من صحة الفرضية الجزئية األولى باالعتماد على الوسط المرجح والوزن المئوي‪.‬‬
‫ت) معامل ارتباط بيرسون‪ :‬تم ايجاده باستخدام برنامج الرزم االحصائية للعلوم االجتماعية ‪ SPSS‬في‬
‫نسخته العشرون إليجاد العالقة بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫ج) اختبار (‪ :)T test‬للتأكد من صحة الفرضية الفارقية في المستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ‬
‫مرحلة التعليم المتوسط حسب متغير الجنس تم استخدام هذا االختبار باعتماد برنامج ‪ ،SPSS‬وألفا‬
‫كرونباخ لحساب ثبات االستبيان‪ ،‬ومعادلة لوشي لقياس الصدق‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬


‫تمهيد‬
‫‪ .1‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية األولى‪.‬‬
‫‪ .2‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪.‬‬
‫‪ .3‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزيئة الثالثة‪.‬‬
‫‪ .4‬النتائج العامة للدراسة‪.‬‬
‫‪ .5‬ﺗﻮﺻﯿﺎت وإﻗﺘﺮاﺣﺎت‪.‬‬
‫خاتمة‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تم توزيع استبيان التنمر المدرسي على عينة قدرت ب ـ ‪ 120‬وتم استرجاع ‪ 80‬استبيان‪ ،‬وعليه فقد كانت‬
‫المعالجة اإلحصائية على ‪ 80‬استبيان فقط‪.‬‬

‫عرض وتحليل ومناقشة نتائج الدراسة‪:‬‬


‫‪ .1 .1‬عرض ومناقشة نتائج الفرضية لجزئية األولى‪:‬‬
‫نص الفرضية‪:‬‬

‫مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬


‫وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا استخدمت الطالبة الباحثة الوسط المرجح والوزن المئوي لكل‬
‫بند ولكل محور ولالستبيان ككل‪ .‬والجدول الموالي يوضح النتائج المتوصل إليها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)4‬يوضح الوسط المرجح الوزن المئوي المحاور ككل‬

‫الترتيب‬ ‫الوزن‬ ‫الوسط‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫موافق‬ ‫المحاور‬


‫المئوي‬ ‫المرجح‬
‫‪2‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪47.33‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪43.66‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪50.33‬‬ ‫‪1.51‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬
‫المحور األول‪:‬‬
‫التنمراللفظي‬
‫‪9‬‬ ‫‪40.33‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪52.66‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪43.33‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪46.73‬‬ ‫‪1.40‬‬ ‫‪533‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪105‬‬ ‫مجموع‬
‫‪1‬‬ ‫‪47.66‬‬ ‫‪1.43‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬
‫التنمر الجسمي‬
‫المحور الثاني‪:‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪45.33‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪42.66‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪58‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪44.33‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16‬‬


‫‪9‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪42.33‬‬ ‫‪1.27‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪43.76‬‬ ‫‪1.34‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪85‬‬ ‫مجموع‬
‫‪3‬‬ ‫‪46.66‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪51.66‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪1.35‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬التنمر الممتلكات‬


‫‪21‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪43.66‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪47.33‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪42.66‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪46.66‬‬ ‫‪1.4‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪45.73‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪549‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪99‬‬ ‫مجموع‬
‫‪45.30‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪1653‬‬ ‫‪224‬‬ ‫‪289‬‬ ‫مجموع‬
‫الكلي‬
‫االستبيان‬

‫يتبين من خالل الجدول رقم (‪ )4‬أن محور التنمر اللفظي تحصل على وسط مرجح قدر بـ (‪ )1.40‬ووزن‬
‫مئوي ‪ %46.73‬حيث ينتمي إلى المجال األول المحصور بين ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ،] 1.66‬مما يدل على وجود تنمر‬
‫لفظي بدرجة منخفضة‪ ،‬حيث بلغت أعلى قيمة للوسط المرجح البند السادس (يقوم بعض التالميذ بمنادتي‬
‫بأسماء غربية (‪ )1.58‬بوزن مئوي ‪ %52.66‬والذي ينتمي إلى المجال المحصور بين ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ]1.66‬وأدنى‬
‫قيمة في البند الخامس (يصرخ على زمالئي بصوت مرتفع من أجل تخويفي) بوسط مرجح قدر بـ (‪)1.21‬‬
‫ووزن مئوي‪ % 40.33‬والذي ينتمي بدوره للمجال األول المحصور بين ] ‪ 1‬ـ ـ‪ ]1.66‬أما باقي البنود فنسبها‬
‫متقاربة ما بين (‪ )1.56‬و(‪ ،)1.30‬حيث سجل البند األول "يطلق علي زمالئي أسماء مثيرة للسخرية" وسط‬
‫مرجح قدر ب ـ (‪ )1.56‬ووزن مئوي ‪ ،%52‬ويليه البند الرابع "يطلق علي زمالئي اشاعات كاذبة" الذي قدر‬
‫بوسط مرجح (‪ )1.51‬ووزن مئوي ‪ ،%50.33‬ثم يتبعه البند الثاني "يصدر علي أحد زمالئي تعليمات‬
‫مزعجة على المظهر الخارجي" بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.42‬ووزن مئوي ‪ ،/%47.33‬ثم يأتي البند السابع‬
‫"يسبني بعض التالميذ بألفاظ بذيئة" الذي قدر وسطه المرجح بـ (‪ )1.41‬ووزن مئوي ‪ ،%47‬ثم البند الثامن‬
‫‪59‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫"يقدم أحد زمالئي بابتزازي لفظيا" بوسط مرجح قدربـ (‪ )1.32‬ووزن مئوي ‪ ،%44‬ويليه البند الثالث "ينظر‬
‫إلي أحد الطلبة بنظرة غاضبة لتخويفي" الذي قدر بـوسط مرجح (‪ )1.31‬ووزن مئوي ‪ ،%43.66‬يتبعه‬
‫البند التاسع "يتعمد زميلي تهديدي" الذي قدر وسطه المرجح بـ (‪ )1.30‬ووزن مئوي ‪ ،%43.33‬حيث تنتمي‬
‫كل بنود هذا المحور إلى المجال األول ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ]1.66‬على التوالي‪.‬‬

‫ومنه يمكن القول أن محور التنمر اللفظي تحصل على درجة ضعيفة‪ ،‬مما يدل على أن هذا النوع من‬
‫التنمر يمارس بنسبة قليلة ﻟدى ﺗﻼﻣﯾذ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ واﻟراﺑﻌﺔ ﻣﺗوﺳط لكنها بنسب متقاربة لمختلف بنود‬
‫المحور األول‪ .‬حيث تحصل البند السادس "يقوم بعض التالميذ بمناداتي بأسماء غريبة" على المرتبة األولى‬
‫والذي يؤكد ويدل على أن التنمر اللفظي يتجسد في المتوسطة من خالل مناداة المتنمرين للضحايا بمسميات‬
‫ألقاب مزعجة وغريبة بهدف استفزازهم أمام أقرانهم والسخرية منهم في حين سجل البند الخامس "يصرخ علي‬
‫زميلي إشاعات كاذبة" المرتبة األخيرة بوسط مرجح ووزن مئوي ضعيف هذا ما يدل على أن المتنمرين ال‬
‫يقومون كثي ار بتخويف زمالئهم ورفع صوتهم عليهم ويمكن أن يكون السبب هو وجود رقابة مستمرة تمنع‬
‫هؤالء من ممارسة هذا النوع من السلوك الذي يؤدي بالضحايا إلى اإلصابة باضطرابات مختلفة وكره‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫ل كن رغم ظهور هذا النوع من التنمر في المدرسة إال أن النتائج أكدت على أنه بارز بنسبة قليلة وهذا ما‬
‫يدل على وجود مناخ مدرسي جيد يسوده النظام والرقابة بدرجة كبيرة‪ ،‬باإلضافة إلى اتخاذ المدرسة لكل‬
‫اإلجراءات الالزمة التي تمنع ممارسة التنمر اللفظي بين األقران داخل الصف أو في الفناء‪ ،‬وكذلك تنشئة‬
‫التلميذ في جو أسري خال من السلوكات العنيفة سواء بين الوالدين أو الوالدين واألبناء‪ ،‬لكن ظهور هذه‬
‫النسبة من التنمر اللفظي قد تكون ممارسة خفية عن أعين الوالدين والرقابة وقد يكون سببها ضغوطات‬
‫شخصية تخص المتنمر أدت به إلى القيام بهذا السلوك‪.‬‬

‫كما يتضح من خالل هذا الجدول أن محور التنمر الجسمي تحصل على وسط مرجح قدر بـ (‪ )1.34‬ووزن‬
‫مئوي ‪ %43.70‬وهو ينتمي للمجال األول المحصور بين ]‪ 1‬ـ ‪ ،]1.66‬وهذا يدل على وجود تنمر جسمي‬
‫بدرجة ضعيفة‪ ،‬في حين سجلت أعلى قيمة ممثلة في البند العاشر (يقوم صديقي بقرصي ليسبب لي األلم)‬
‫(‪ )1.43‬بوزن مئوي ‪ %47.66‬والذي ينتمي إلى المجال المحصور بين ]‪ 1‬ـ‪ ]1.66‬وأدنى قيمة في البند‬
‫السابع عشر (يستخدم زميلي بعض األدوات الحادة للتهجم علي بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.23‬ووزن مئوي‬
‫‪ %41‬الذي ينتمي للمجال األول المحصور بين ]‪ 1‬ـ‪ ]1.66‬أما فيما يخص باقي البنود فهي متقاربة‪ ،‬حيث‬
‫سجل البند الرابع عشر "يتشاجر معي زمالئي" وسط مرجح قدر بـ (‪ )1.38‬ووزن مئوي ‪ ،%46‬ثم يتبعه‬
‫‪60‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫البند الثالث عشر "يعرقلني أحد التالميذ بقدمه أثناء مروري أمامه" الذي قدر بوسط مرجح (‪ )1.36‬ووزن‬
‫مئوي ‪ ،%45.33‬ثم يأتي البند السادس عشر "يدفعني أحد التالميذ بقوة ليجلس مكاني" بوسط مرجح يقدر‬
‫بـ(‪ )1.33‬ووزن مئوي ‪ %44.33‬ثم البند الخامس عشر "يقوم أحد زمالئي بصفعي على وجه" الذي سجل‬
‫بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.28‬ووزن مئوي ‪ ،%42.66‬ثم يليه البند الثامن عشر "يتعمد أحد أصدقائي ضربي‬
‫دون سبب" بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.27‬ووزن مئوي ‪ ،%42.33‬ثم يتبعه البند الحادي عشر "يرد زميلي‬
‫على إساءتي اللفظية له باإلساءة البدنية" والثاني عشر "يقوم أحد زمالئي بطرحي أرضا" بوسط مرجح قدر‬
‫بـ (‪ )1.26‬ووزن مئوي ‪ ،%42‬والذي ينتمون للمجال األول [‪1‬ـ‪ ]1.66‬على التوالي‪.‬‬

‫من خالل ما سبق نجد أن تالميذ مرحلة التعليم المتوسط المتنمر عليهم أكدوا على أن التنمر الجسمي‬
‫ممارسة عليهم بدرجة ضعيفة وبنسب متفاوتة ومتقاربة‪ ،‬حيث احتل البند العاشر "يقوم صديقي بقرصي‬
‫ليسبب لي األلم" المرتبة األولى من بين باقي البنود حيث أكثر أعراض التنمر الجسمي الظاهرة في المدارس‬
‫تتجسد من خالل قيام المتنمرين بقرص زمالئهم لكي يسبب لهم األلم والوجع مما يجعل الضحايا ينسحبون‬
‫عن أقرانهم لتفادي هذا النوع من التنمر الممارس عليهم‪ ،‬في حين سجل البند السابع عشر "يستخدم زميلي‬
‫بعض األدوات الحادة للتهجم علي" المرتبة األخيرة وهذا يدل على أن المتنمرين ال يستخدمون كثي ار مختلف‬
‫األدوات الحادة من سكين ومدور للتهجم على زمالئهم بحيث يقومون بسلوكات مختلفة من دفع وضرب‬
‫وصفع إللحاق األذى بأقرانهم‪ ،‬فقد يكون هدفهم هو إظهار قوتهم الجسمية أمام زمالئهم أو فرض رأيهم أو‬
‫بسبب اضطرابات النفسية زادت من دافعيتهم للقيام بهذا السلوك‪ ،‬لكن من خالل ما تم تسجيله من نتائج في‬
‫الجدول يتضح أن هذا النوع من التنمر ممارسة بنسبة قليلة على الضحايا وهذا يرجع إلى توفير المؤسسة‬
‫مناخ مدرسي مناسب‪ ،‬إلى اتخاذ المعلمين اجراءات مختلفة من عقاب لدى الممارسون لهذا النوع من السلوك‬
‫على أقرانهم‪.‬‬

‫انطالقا من نتائج هذا الجدول رقم "‪ "4‬يستنتج أن محور التنمر على الممتلكات قدر وسطه المرجح بـ‬
‫(‪ )1.55‬ووزن مئوي ‪ %51.66‬حيث ينتمي إلى المجال األول الذي حصر بين ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ،]1.66‬وهذا دليل‬
‫على أنه يوجد تنمر على الممتلكات في الوسط المدرسي لكنه بنسبة ضعيفة‪ ،‬بحيث بلغت أعلى قيمة للوسط‬
‫المرجح البند العشرين (يتعمد أحد زمالئي إخفاء أغراضي إلزعاجي) (‪ )1.55‬بوزن مئوي ‪ %51.66‬وبلغت‬
‫أدنى قيمة في البند أربع وعشرون (يتعمد أحد زمالئي تمزيق مالبسي) بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.26‬ووزن‬
‫مئوي ‪ %42‬حيث ينحصر كل من البندين إلى المجال األول ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ،]1.66‬أما فيما يخص باقي البنود‬
‫فنسبها متقاربة ما بين (‪ ،)1.28( )1.42‬حيث سجل البند ثالث وعشرون "يرفض صديقي إعادة األشياء‬

‫‪61‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫التي استعارها مني" وسط مرجح قدر بـ (‪ )1.42‬ووزن مئوي ‪ %47.33‬ثم يليه البند التاسع عشر "يتعدى‬
‫زمالئي على ممتلكاتي ألدوات كتب " والبند السابع والعشرون "يتعمد أحد زمالئي كسر قلمي" في نفس‬
‫المرتبة بوسط مرجح قدر بـ (‪)1.4‬ووزن مئوي ‪ ،%46.66‬ثم يأتي البند الخامس والعشرون "يقوم زميلي‬
‫الذي يجلس معي بسرقة أقالمي" الذي سجل وسطه المرجح (‪ )1.38‬ووزنه المئوي ‪ ،%46‬ثم بعده البند‬
‫الواحد والعشرون "يسرق لي بعض زمالئي أشيائي المهمة" الذي قدر وسطه المرجح بـ (‪ )1.55‬ووزنه المئوي‬
‫‪ ،%45‬ثم يليه البند إثنان وعشرون "يقوم زميلي بتمزيق كتبي" بوسط مرجح (‪ )1.31‬ووزن مئوي ‪%43.66‬‬
‫ثم يأتي على التوالي البند السادس والعشرون "يتعمد صديقي بتمزيق مئزري" الذي سجل وسط مرجح قدر‬
‫بـ (‪ )1.28‬ووزن مئوي ‪ %42.66‬وانطالقا من هذه النتائج المسجلة في المحور الثالث من الجدول‪ ،‬يتم‬
‫حصر محور التنمر على الممتلكات إلى المجال األول ]‪ 1‬ـ ـ‪ ]1.66‬ذات الدرجة الضعيفة‪ ،‬لكن هذا ال ينفي‬
‫أن هذا النوع من التنمر غير ممارس لدى العينة التي تم إجراء عينها الدراسة‪ ،‬أي أن الضحايا تعرضوا من‬
‫طرف المتنمرين لالعتداء على أدواتهم من خالل سرقتها وكسرها وإخفاءها ‪...‬إلخ من االعتداءات التي‬
‫ت تعدى إلى تمزيق مالبسهم‪ .‬لكن ليست بالدرجة التي توصلت إليها مختلف الدراسات واألبحاث‪ ،‬إلى أن‬
‫ظهورها ولو بالنسبة المسجلة حاليا من خالل هذا الجدول يسند في تدخل مختلف الجهات المسؤولة من‬
‫مدراء ومعلمين ومرشدين إلى وضع حلول فعالة لتجنب حدوثها وممارستها على الضحايا "تالميذ مرحلة‬
‫التعليم المتوسط" حيث ترجع أسباب ممارسة هذا النوع من السلوك من طرف المتنمر إلى الجو األسري‬
‫الذي يعيش فيه ربما تسوده خالفات وعنف أو إلى رفاق السوء أو إلى تفكيره السليب في إظهار قواه أما‬
‫زمالئه من خالل االعتداء على صديقه ذات الشخصية الضعيفة أو األخالق الحميدة‪.‬‬

‫انطالقا من النتائج التي سجلها هذا الجدول رقم"‪ "4‬تستنتج الطالبة الباحثة أن كل محاور االستبيان "‬
‫التنمر اللفظي‪ ،‬التنمر الجسمي‪ ،‬التنمر على الممتلكات" سجلت بدرجة ضعيفة بوسط مرجح قدر بـ ـ ـ‬
‫(‪ )1.37‬ووزن مئوي ‪ %45.39‬والتي يتم حصرها في المجال األول ما بين ]‪ 1‬ـ ـ ‪ ]1.66‬لكن بنسب‬
‫مختلفة متقاربة‪ ،‬حيث جاء محور التنمر اللفظي في المرتبة األولى بوسط مرجح مقدر بـ (‪ )1.40‬ووزن‬
‫مئوي ‪ %46.73‬ثم يليه محور التنمر على الممتلكات الذي سجل وسطه المرجح (‪ )1.37‬ووزنه مئوي‬
‫‪%45.39‬ثم يأتي في األخير محور التنمر الجسمي بوسط مرجح قدر بـ (‪ )1.34‬ووزن مئوي ‪،43.70‬‬
‫وهذا يدل على أن التنمر المدرسي ممارس على الضحايا بمختلف أشكاله بنسب قليلة ومتقاربة خفية عن‬
‫أعين الرقابة والمعلمين‪ ،‬ألنه من خالل النتائج التي تم التوصل إليها اتضح أن المدرسة التي تمت فيها‬

‫‪62‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫الدراسة الحالية تتمتع بالصرامة واالنضباط والرقابة الدائمة التي تمنع ممارسة هذا النوع من السلوك‪ ،‬لكن‬
‫بالرغم من هذه النتائج المتوصل والتي تبقى غير قابلة للتعميم‪.‬‬

‫ومن خالل النتائج المتحصل عليها يمكن القول بأن الفرضية التي تنص على أن مستوى التنمر المدرسي‬
‫لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط متوسط لم تتحقق‪.‬‬

‫‪ .2‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬


‫نص الفرضية‪:‬‬

‫• توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم‬
‫المتوسط‪.‬‬
‫وللتحقيق من صحة الفرض احصائيا استخدمت الطالبة الباحثة معامل االرتباط بيرسون إليجاد‬
‫العالقة بين المتغيرين باعتماد برنامج الرزم اإلحصائية ‪.SPSS‬‬

‫الجدول الموالي يوضح النتائج المتوصل إليها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)5‬يوضح نتائج معامل االرتباط بيرسون بين التنمر المدرسي والتحصيل‬
‫الدراسي‬

‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط بيرسون‬ ‫المتغيرات‬


‫‪0.226‬‬ ‫‪0.210‬‬ ‫التنمر المدرسي‬
‫التحصيل الدراسي‬

‫‪ o‬يتضح من خالل هذا الجدول أن قيمة معامل االرتباط بيرسون تساوي ‪ ،0.210‬عند مستوى‬
‫الداللة ‪ 0.226‬وهي قيمة غير دالة احصائيا‪ ،‬مما يعني أنه ال توجد عالقة ارتباطية بين التنمر‬
‫المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫‪ o‬وتفسر هذه النتيجة على أن سلوك التنمر المدرسي ال يؤثر على التحصيل الدراسي لدى‬
‫الضحايا‪ ،‬قد يؤثر على متغيرات أخرى لكن حسب هذه النتائج فقد أثبتت احصائيا أنه الت يوجد‬
‫ارتباط بين كل من المتغيرين "التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي" لدى تالميذ مرحلة التعليم‬

‫‪63‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫المتوسط وقد يعود السبب أن الضحايا ال يحملون التنمر الممارس عليهم يؤدي إلى تدني‬
‫تحصيلهم الدراسي ألنه يعتبر بمثابة المستوى المعرفي الذي يعكس كفاءتهم لكنه قد يسبب في‬
‫ظهور اضطرابات مختلفة في شخصيتهم وكذلك الشعور باإلهانة والضعف‪ ،‬إال أنه إذا لوحظ‬
‫هناك تدني في مستواهم التحصيلي قد يكون راجع إلى تأثير عوامل دخيلة مثل عوامل عقلية‬
‫وجسمية ‪...‬إلخ‬
‫‪ o‬وفي األخير ما يمكن استنتاجه من خالل ما تم عرضه في الجدول من نتائج أنه ال توجد عالقة‬
‫ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪ .‬في‬
‫المتوسطة التي تمت فيها الدراسة الميدانية حيث اختلفت نتائج هذه الدراسة مع دراسة شنايدر‬
‫وزمالئه (‪2‬ص‪ )2‬التي توصلت نتائجها إلى أن التنمر المدرس أدى إلى تراجع التحصيل الدراسي‬
‫للضحايا‪.‬‬
‫‪ o‬بناء على عرض نتيجة الفرضية التي أسفرت على عدم وجود عالقة ارتباطية بين التنمر‬
‫المدرسي والتحصيل الدراسي لدى عينة الدراسة‪ ،‬يتم رفض الفرضية التي تنص على وجود عالقة‬
‫بين المتغيرين "التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي"‪.‬‬

‫‪ .3‬عرض وتحليل ومناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬


‫نص الفرضية‪:‬‬

‫▪ توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬
‫وللتحقق من صحة الفرض احصائيا استخدمت الطالبة الباحثة اختبار ‪ Ttest‬إليجاد الفروق في سلوك‬
‫التنمر المدرسي باختالف الجنس من خالل اعتماد برنامج الرزم االحصائية ‪.SPSS‬‬

‫الجدول التالي يوضح النتائج المتوصل إليها‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)6‬يوضح نتائج ‪ Ttest‬لداللة الفروق في سلوك التنمر المدرسي باختالف الجنس‬

‫الحكم‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫ت‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الجنس‬


‫المعماري‬ ‫الحسابي‬
‫دال‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪6.418‬‬ ‫‪8.11‬‬ ‫‪61.47‬‬ ‫ذكور‬
‫‪4.26‬‬ ‫‪56.23‬‬ ‫إناث‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )6‬يتضح أن‪:‬‬
‫‪64‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫المتوسط الحسابي للذكور بلغ القيمة (‪ )61.47‬بانحراف معياري قيمته (‪ ،)8.11‬بينما اإلناث فقد بلغ‬
‫متوسطهن الحسابي (‪ )56.23‬بانحراف معياري قدر بـ (‪ ،)4.26‬في حيث بلغت قيمة "ت" لداللة الفروق‬
‫بين المتوسطات (‪ ،)6.418‬عند مستوى الداللة ‪ ،0.001‬وهي قيمة دالة إحصائيا مما يدل على وجود‬
‫فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى عينة الدراسة تعزى لمتغير الجنس‪ .‬وعليه يقبل‬
‫الفرضية الفارقية التي تنص على أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ‬
‫مرحلة التعليم المتوسط تعزى لمتغير الجنس‪ .‬ومنه الفرضية الجزئية الثالثة تحققت‪.‬‬

‫هذه النتائج تتوفق مع العديد من الدراسات التي توصلت إلى وجود فروق في متغير التنمر المدرسي تعزى‬
‫إلى متغير الجنس كدراسة سولبيرق (‪ )2007‬التي توصلت نتائجها إلى أن نسبة الذكور المتنمر عليهم‬
‫كانت أكثر من اإلناث‪ .‬كما نتفق مع دراسة إياد جريس الشوارب (‪ )2015‬والتي أسفرت نتائجها إلى وجود‬
‫فروق تعزى لتأثير الجنس في مجالي "التنمر اللفظي والتنمر الجسمي والمعنوي"‪.‬‬

‫ومن خالل اختبار هذه الفرضية إحصائيا تبين أنه هناك فروق في مستوى التنمر المدرسي بين الذكور‬
‫واإلناث‪ .‬وكما أشارت المتوسطات الحسابية لكل من الذكور (‪ )61.47‬واإلناث (‪ )56.23‬فيتضح لي أن‬
‫هذه الفروق هي لصالح اإلناث‪ ،‬وبالتالي فمستوى التنمر عند الذكور أكثر منه لدى اإلناث‪.‬‬

‫واستناد على نتيجة الدراسة يمكن أن نرجع تفسير االختالف بين الذكور واالناث في التنمر المدرسي‪ ،‬الى‬
‫أن الذكور أكثر عرضة لالعتداءات الجسمية من خالل منحهم الفرضة للمتنمرين لالعتداء عليهم كما قد‬
‫يكون بسبب ذلك يعود الى أن أكثر القائمون بعملية التنمر هم الذكور وبالتالي فهم يجدون السهولة في‬
‫االعتداء على الذكور أكثر من اإلناث سواء اعتداء لفظي أو جسمي أو االعتداء على الممتلكات‪.‬‬

‫‪ .4‬النتائج العامة للدراسة‪:‬‬


‫سعت هذه الدراسة إلى الكشف عن طبيعة العالقة بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ‬
‫مرحلة التعليم المتوسط " السنة الثالثة والرابعة " وبعد صياغة فرضيات الدراسة واختبارها باالعتماد على‬
‫أساليب احصائية مناسبة‪ ،‬وانطالقا من النتائج المتحصل عليها وعرضها وتسيرها تستخلص الباحثة أن‬
‫الفرضية الجزئية األولى والثانية للفرضية العامة لم تتحقق‪ ،‬أما بالنسبة للفرضية الجزئية الثالثة تحققت‪ ،‬حيث‬
‫توصلت الدراسة إلى ما يلي‪:‬‬

‫❖ مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط ضعيف بوسط مرجح قدر بـ (‪)1.37‬‬
‫ووزن المئوي ‪.%45.39‬‬
‫‪65‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫❖ ال توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫❖ توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬
‫❖ وفي األخير فالنتائج التي توصلت إليها الدراسة الحالية حول تالميذ مرحلة التعليم المتوسط قد‬
‫اتفقت مع نتائج دراسات‪ ،‬واختلفت مع نتائج دراسات أخرى‪ ،‬وهذا قد يعود إلى تباين خصائص‬
‫العينات‪ ،‬وأدوات القياس المستخدمين والبيئة المحيطة بالتلميذ‪.‬‬

‫‪ .5‬توصيات واقتراحات‪:‬‬
‫في ضوء ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج من خالل اإلطار النظري والدراسات السابقة يمكن‬
‫تقديم بعض الفرضيات واقتراحات‪.‬‬
‫✓ إجراء دراسات ممثلة للدراسة الحالية في مختلف المتوسطات للتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها‪.‬‬
‫✓ التأكيد على دور المرشد التربوي في تجنب انتشار سلوك التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة‬
‫التعليم المتوسط‪.‬‬
‫✓ العمل على توفير بيئة مدرسية حسنة تستبعد كل أشكال التنمر المدرسي‪.‬‬
‫✓ اكتساب التالميذ المهارات الشخصية واالجتماعية لحمايتهم من التعرض للتنمر من خالل تفعيل‬
‫دور مستشار اإلرشاد‪.‬‬
‫✓ بناء برامج تربوية وارشادية لمساعدة التالميذ في مواجهة المشكالت السلوكية التي يعيشونها‪.‬‬
‫✓ المتابعة المستمرة للطالب في شتى األماكن داخل المدرسة‪.‬‬
‫✓ االهتمام بظاهرة التنمر المدرسي كمشكلة تربوية تهدد المجتمع‪.‬‬
‫✓ دراسة متغير التنمر المدرسي وعالقته سمات الشخصية‪.‬‬
‫✓ دراسة أبرز العوامل واألسباب التي تؤدي الى ممارسة سلوك التنمر وكيفية الحد منها‪.‬‬
‫خاتمـــــــــــة‬

‫وفي األخير نستنتج الطالبة الباحثة من خالل قيامها بهذه الدراسة حول التنمر المدرسي وعالقته‬
‫بالتحصيل الدراسي أن التنمر المدرسي ظاهرة تحمل خطوات وضرر بالغ للتالميذ وكذلك الوسط‬
‫المدرسي ككل‪ ،‬حيث أن أضرارها ال تقتصر على الضحية فقط بل تمس المتنمر أيضا‪ ،‬لذلك يعد‬
‫موضوع التنمر المدرسي من بين المواضيع التي حظيت باهتمام وانشغال الباحثين والعلماء والتربويين‪،‬‬
‫وهذا باعتباره من السلوكات الغير مقبولة اجتماعيا‪ ،‬ولما تخلفه من أضرار ونتائج سلبية وخيمة‪ ،‬والنتشار‬

‫‪66‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫سلوك التنمر في المدارس المجتمعات السيما بعد أن أصبح من المشكالت السلوكية الشائعة لدى تالميذ‬
‫المرحلة المتوسطة‪ ،‬وخاصة أن هذه المرحلة تتزامن مع بداية فترة المراهقة‪ ،‬باعتبارها من أصعب المراحل‬
‫العمرية التي يمر بها الفرد‪.‬‬

‫لهذا كان هذا المتغير من بين المتغيرات التي تناولته الدراسة الحالية بربطه بمتغير هام وهو التحصيل‬
‫الدراسي‪ ،‬حيث يعد هذا األخير من بين المتغيرات التي تتأثر بعوامل عديدة التي تؤدي به إلى اإلخفاق‬
‫وتدنيه لدى التلميذ والذي لديه عالقات مختلفة بمتغيرات أخرى‪ .‬لذلك فقد سعت هذه الدراسة إلى معرفة‬
‫كل من عالقة التنمر المدرسي بالتحصيل الدراسي لدى فئة معينة من مرحلة التعليم المتوسط وقد أسفرت‬
‫النتائج المتوصل إليها أنه ال توجد عالقة ارتباطية بين كل من المتغيرين‪ ،‬كما تبين كذلك أن هناك‬
‫فروق دالة احصائيا في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى لمتغير الجنس ولوحظ‬
‫بأن التنمر المدرسي ممارس على الذكور أكثر منه على اإلناث‪ ،‬لكن يبقى موضوع التنمر المدرسي‬
‫مشكلة تربوية البد من اتخاذ اجراءات وحلول لتفادي تفاقمها في المدراس‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫المراجـــع‬
‫المراجــــــــع‬

‫أ‪ .‬الكتب‬
‫‪ -‬أبرشي‪ ،‬محمد عطية‪ .)1993( .‬روح التربية والتعليم‪ .‬مصر‪ :‬دار الفكر العربي‪.‬‬

‫‪ -‬اسماعيلي‪ ،‬يامنة وعبد القادر‪ .)2011( .‬أنماط التفكير ومستويات التحصيل الدراسي‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪:‬‬
‫دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬برور‪ ،‬محمد‪ .)2010( .‬أثر التوجيه المدرسي على التحصيل الدراسي في المرحلة الثانوية‪ .‬ط‪.1‬‬
‫الجزائر‪ :‬دار األمل للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ -‬حريري‪ ،‬رافدي وأمامي‪ ،‬سميرة‪ .)2011( .‬اإلرشاد التربوي والنفسي في المؤسسات التعليمية‪ .‬ط‪.1‬‬
‫عمان‪ :‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬حميدة‪ ،‬إمام مختار وآخرون‪ .)2003( .‬مهارات التدريس‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة زهراء الشرق‪.‬‬

‫‪ -‬زغلول‪ ،‬عماد عبد الرحيم‪ .)2002( .‬مبادئ علم النفس التربوي‪ .‬ط‪ .2‬عمان‪ :‬دار الكتاب الجامعي‪.‬‬

‫‪ -‬سرحان‪ ،‬جمال صمادي‪ .)2013( .‬مفاهيم المعاصرة في الصحة النفسية‪ .‬ط‪ .1‬األردن‪:‬‬
‫األكاديميون للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬صبحين‪ ،‬موسى وقضاة‪ ،‬فرحات‪ .)2013( .‬سلوك التنمر عند األطفال والمراهقين‪ .‬ط‪ .1‬السعودية‪:‬‬
‫مكتبة الملك فهد الوطنية للنشر‪.‬‬

‫‪ -‬عزة‪ ،‬سعيد حسني‪ .)2007( .‬اإلرشاد النفسي‪ .‬األردن‪ :‬دار الثقافة‪.‬‬


‫‪ -‬قحطاني‪ ،‬نورة بنت سعد‪ .)2012( .‬التنمر المدرسي وبرامج التدخل‪.‬‬
‫‪ -‬لمعان‪ ،‬مصطفى الجياللي‪ .)2011( .‬التحصيل الدراسي‪ .‬ط‪ .1‬األردن‪ :‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة الباحث‪ .)2019( .‬التنمر المدرسي رؤية من داخل مدارس التعليم الثانوي‪ .‬القاهرة‪:‬‬
‫االستشارات البحثية والنشر الدولي‪.‬‬

‫ب‪ .‬الدوريات‬
‫‪ -‬بهنساوي‪ ،‬أحمد فكري وحسن‪ ،‬رمضان علي‪ .)2015( .‬التنمر المدرسي وعالقته بدافعية اإلنجاز‬
‫لدى تالميذ المرحلة اإلعدادية‪ .‬مجلة كلية التربية ببور سعيد‪.124620 ،)3(17 ،‬‬

‫‪69‬‬
‫‪ -‬زبون‪ ،‬محمد سليم والزغول محمد‪ .)2016( .‬برنامج تربوي مقترح للحد من االستقواء لدى طلبة‬
‫المرحلة األساسية العليا‪ .‬المجلة العربية في العلوم اإلنسانية واالجتماعية الجلقة‪،)8(25 ،‬‬
‫‪.409386‬‬
‫‪ -‬شربت‪ ،‬أشرف محمد وعبد الستار‪ ،‬محفوظ ومحمد‪ ،‬سلمى محمد‪ .)2018( .‬التنمر المدرسي لدى‬
‫طالب المرحلة الثانوية‪ .‬مجلة العلوم التربوية الغردقة‪.263283 ،)7(2 ،‬‬
‫‪ -‬أبو سحلول‪ ،‬محمود أحمد وآخرون‪ .)2018( .‬واقع ظاهرة التنمر المدرسي لدى طلبة المرحلة‬
‫الثانوية في محافظة خان يونس وسبل مواجهتها‪ .‬مديرية التربية التعليم‪ .‬فلسطين‪.‬‬

‫ت‪ .‬المذكرات والوسائل‬


‫‪ -‬بلماحي وآخرون‪ .)2015( .‬التنمر لدى المراهق وعالقته بتحصيله الدراسي‪ .‬مذكرة تخرج لنيل‬
‫شهادة الليسانس في تكنولوجيا التربية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة‪.‬‬
‫‪ -‬بوناب‪ ،‬أسماء‪ .)2017( .‬التنمر المدرسي وعالقته بالمهارات االجتماعية لدى تالميذ السنة الثانية‬
‫والثالثة من مرحلة التعليم المتوسط‪ .‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في‬
‫التوجيه واإلرشاد التربوي‪ ،‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪.‬‬
‫‪ -‬بن عبيد‪ ،‬سماح‪ .)2018( .‬دراسة بعض سمات الشخصية عند المراهق المتنمر المتمدرس في‬
‫المتوسطة‪ .‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم النفس العيادي‪ ،‬جامعة العربي بن مهيدي‪،‬‬
‫أم البواقي‪.‬‬
‫‪ -‬بوقردون‪ ،‬ليلى والهوازي‪ ،‬العلجة‪ .)2018( .‬فعالية الذات وعالقتها بالتنمر المدرسي لدى تالميذ‬
‫السنة الرابعة متوسط‪ .‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علم النفس المدرسي‪ ،‬جامعة أكلي محند‬
‫أولحاج‪ ،‬البويرة‪.‬‬
‫‪ -‬شايب‪ ،‬خالد‪ .)2017( .‬عالقة الصالبة النفسية بالتحصيل الدراسي لطالب التربية البدنية‬
‫والرياضية‪ .‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة الماستر أكاديمي في التربية الحركية للطفل‬
‫والمراهق‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪ -‬صالحي‪ ،‬سعدية‪ .)2018( .‬مستوى التنمر المدرسي لدى التالميذ‪ .‬مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‬
‫في اإلرشاد والتوجيه‪ ،‬جامعة موالي الطاهر‪ .‬سعيدة‪.‬‬
‫‪ -‬عميرة‪ ،‬مريم‪ .)2019( .‬المناخ األسري وعالقته بالتنمر المدرسي لدى عينة من تالميذ مرحلة‬
‫التعليم المتوسط‪ .‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في اإلرشاد والتوجيه‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬قناني‪ ،‬صفاء‪ .)2017( .‬العوامل المدرسية وعالقتها بالتحصيل الدراسي‪ .‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫الماستر في علم االجتماع‪ ،‬جامعة الشهيد حمه لخضر‪ ،‬الوادي‪.‬‬
‫‪ -‬هادي‪ ،‬غفران عبد الكريم وآخرون‪ .)2018( .‬دراسة التنمر المدرسي لدى المراهقين من وجهة نظر‬
‫المدرسين‪ .‬مذكرة مكملة لنيل شهادة البكالوريوس في اإلرشاد النفسي والتوجيه التريوي‪ ،‬جامعة‬
‫القادسية‪ ،‬العراق‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المالحق‬
‫المالحـــــــــــــــــــــــــــق‬
‫ملحق (‪ )1‬يمثل تحكيم األساتذة المحكمين‬
‫الحكم‬ ‫‪CVR‬‬ ‫ال يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫العبارة‬ ‫المحاور‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫المحــــــــــــور األول‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬
‫يقبل‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪11‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪12‬‬

‫المحــــــــــــور الثانــــــــــــــــــــــي‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪13‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪14‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪16‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪17‬‬
‫يقبل‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪18‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪19‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪20‬‬
‫المحــــــــــــور الثالـــــــــــــــــــث‬

‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬


‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪22‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪23‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪24‬‬
‫يقبل‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪73‬‬
‫يقبل‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪26‬‬
‫يقبل‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪27‬‬

‫ملحق رقم (‪ :)2‬استمارة تحكيم الستبيان التنمر المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ .‬أم البواقي‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫علم النفس التربوي‬

‫الموضوع‪ :‬استبيان التحكيم‬

‫المعدل المحصل عليه‪:‬‬ ‫اإلسم‪ :‬ليلى‬

‫أنثى‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‬ ‫اللقب‪ :‬معنصر‬

‫المخصص‪ :‬علم النفس التربوي‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا تعالى وبركاته‬

‫أستاذي الفاضل‪ ،‬استاذتي الفاضلة‬

‫في إطار إنجاز مذكرة لنيل شهادة الماستر علم النفس التربوي بعنوان التنمر المدرسي وعالقته بالتحصيل‬
‫الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط بوالية أم البواقي‪.‬‬

‫يشرفني أن أضع بين أيدكم هذا االستبيان بعرض تحكيمه لمعرفة مدى قياس العبارات لما وضعت ألجله‬

‫وفي األخير تقبلوا مني فائق التقدير واالحترام ولكم جزيل الشكر واالمتنان‪.‬‬

‫تكون طريقة اإلجابة من خالل وضع عالمة (‪ )X‬في الخانة المناسبة والرجاء تقديم البديل في حالة عدم‬
‫المرافقة‪.‬‬

‫تساؤالت الدراسية‪:‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ -‬ما مستوى التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬هل توجد عالقة االرتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم‬
‫المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الفرضية العامة‬
‫توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫الفرضية الجزئية‪:‬‬
‫‪ -‬مستوى التنمر المدرسي لدى مرحلة التعليم المتوسط متوسط‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ارتباطية بين التنمر المدرسي والتحصيل الدراسي لدى مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في التنمر المدرسي لدى تالميذ مرحلة التعليم المتوسط تعزى‬
‫لمتغير الجنس‪.‬‬

‫مالحظات‬ ‫المحاور الفقرات الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬


‫يطلق علي زمالئي أسماء مثيرة للسخرية‬ ‫‪1‬‬
‫يطلق على أحد زمالئي تعليقات مزعجة على‬ ‫‪2‬‬
‫المظهر الخارجي لي‬
‫ينظر إلي أحد الطلبة بنظرة غاضبة لتخويفي‬ ‫‪3‬‬
‫يطلق علي زميلي اشاعات كاذبة‬ ‫‪4‬‬
‫التنمر اللفظي‬

‫يصرخ علي زميلي بصوت مرتفع من أجل‬ ‫‪5‬‬


‫تخويفي‬
‫يقوم بعض التالميذ بمناداتي بأسماء غريبة‬ ‫‪6‬‬
‫يسبني بعض التالميذ بألفاظ بذيئة‬ ‫‪7‬‬
‫يقوم أحد زمالئي بابتزازي لفظيا‬ ‫‪8‬‬
‫يتعمد زميلي تهديدي‬ ‫‪9‬‬
‫يقوم صديقي بقرصي ليسبب لي األلم‬ ‫‪10‬‬
‫تنم‬
‫س‬

‫ال‬

‫ال‬
‫ي‬

‫ج‬

‫ر‬
‫م‬

‫‪75‬‬
‫يرد زميلي على إساءاتي اللفظية له باإلساءة‬ ‫‪11‬‬
‫البذيئة‬
‫يقوم أحد زمالئي بطرحي أرضا‬ ‫‪12‬‬
‫يعرقلني أحد التالميذ بقدمه أثناء مرورى أمامه‬ ‫‪13‬‬
‫يتشاجر معي زمالئي‬ ‫‪14‬‬
‫يقوم أحد زمالئي بصفعي على الوجه‬ ‫‪15‬‬
‫يدفعني أحد التالميذ بقوة ليجلس مكاني‬ ‫‪16‬‬
‫يستخدم زميلي بعض األدوات الحادة للتهجم‬ ‫‪17‬‬
‫علي‬
‫يتعمد أحد أصدقائي ضربي دون سبب‬ ‫‪18‬‬
‫يتعدى زمالئي على ممتلكاتي (أدواتي‪ ،‬كتب)‬ ‫‪19‬‬
‫يتعمد أحد زمالئي إخفاء أغراضي إلزعاجي‬ ‫‪20‬‬
‫يسرق لي بعض زمالئي أشيائي المهمة‬ ‫‪21‬‬
‫يقوم زميلي بتمزيق كتبي‬ ‫‪22‬‬

‫التنمر على الممتلكات‬


‫يرفض صديقي إعادة األشياء التي استعارها مني‬ ‫‪23‬‬
‫يتعمد أحد زمالئي تمزيق مالبسي‬ ‫‪24‬‬
‫يقوم زميلي الذي يجلس معي بسرقة أقالمي‬ ‫‪25‬‬
‫يتعمد صديقي تمزيق مئزري‬ ‫‪26‬‬
‫يتعمد أحد زمالئي كسر قلمي‬ ‫‪27‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)3‬يوضح أسماء األساتذة المحكمين‬

‫الجامعة‬ ‫التخصص‬ ‫الدرجة العلمية‬ ‫اسم األستاذ المحكم‬


‫جامعة العربي بن‬
‫علم التفس التربوي‬ ‫التعليم العالي‬ ‫بوعامر أحمد زين الدين‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬
‫جامعة العربي بن‬
‫علم النفس االجتماعي‬ ‫أستاذ محاضر ـ ـ ـ أ ـ ـ ـ‬ ‫سعاد وأسماء‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬
‫جامعة العربي بن‬ ‫علوم التربية‬ ‫أستاذ محاضر ـ ـ ـ أ ـ ـ ـ‬ ‫لطرش حليمة‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬

‫‪76‬‬
‫جامعة العربي بن‬
‫علم النفس التربوي‬ ‫أستاذ محاضر ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ‬ ‫ﺑورﯾو ﻧﺿﯾرة‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬
‫جامعة العربي بن‬
‫علم النفس التربوي‬ ‫أستاذ محاضر ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ‬ ‫بوعلي بديعة‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬
‫جامعة العربي بن‬ ‫تيالييج نوارة‬
‫إدارة تربوية‬ ‫أستاذ محاضر ـ ـ ـ ب ـ ـ ـ‬
‫مهيدي‪ .‬أم البواقي‬

‫ملحق رقم (‪ :)4‬االستبيان بعد التحكيم‬


‫جامعة العربي بن مهيدي‬
‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫تخصص‪ :‬علم النفس التربوي‬

‫استبيان‬

‫التنمر المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي‬

‫أختي التلميذة‪ ،‬أخي التلميذ‬

‫في إطار إجراء دراسة حول التنمر المدرسي وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى تالميذ مرحلة التعليم‬
‫المتوسط‪.‬‬

‫نضع بين يديك هذا االستبيان الذي يحتوي على مجموعة من العبارات التي تدور حول ما يتعرض إليه‬
‫ضحايا التنمر‪ ،‬نرجو منك قراءتها بدقة واإلجابة عليها بكل صدق وموضوعية وذلك بوضع عالمة (‪)x‬‬
‫في الخانة المناسبة‪.‬‬

‫نطمئنكم أن كل ما تفيدونا من معلومات ال يستخدم إال في إطار البحث العلمي‪.‬‬

‫أ‪ .‬بيانات شخصية‬

‫المعدل المحصل عليه‪:‬‬


‫‪77‬‬
‫أنثى‪:‬‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‪:‬‬

‫المستوى‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫حسينة لقان‬ ‫ليلى معنصر‬

‫السنة الدراسية‪2021/2020 :‬‬

‫الب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــود‬ ‫الفقرات‬ ‫المحاور‬


‫مالحظات‬
‫يطلق علي زمالئي أسماء مثيرة للسخرية‬ ‫‪1‬‬

‫يطلق على أحد زمالئي تعليقات مزعجة على المظهر‬ ‫‪2‬‬


‫الخارجي لي‬
‫ينظر إلي أحد الطلبة بنظرة غاضبة لتخويفي‬ ‫‪3‬‬

‫يطلق علي زميلي اشاعات كاذبة‬ ‫‪4‬‬

‫التنمر اللفظي‬
‫يصرخ علي زميلي بصوت مرتفع من أجل تخويفي‬ ‫‪5‬‬

‫يقوم بعض التالميذ بمناداتي بأسماء غريبة‬ ‫‪6‬‬

‫يسبني بعض التالميذ بألفاظ بذيئة‬ ‫‪7‬‬

‫يقوم أحد زمالئي بابتزازي لفظيا‬ ‫‪8‬‬

‫يتعمد زميلي تهديدي‬ ‫‪9‬‬

‫يقوم صديقي بقرصي ليسبب لي األلم‬ ‫‪10‬‬

‫يرد زميلي على إساءاتي اللفظية له باإلساءة البذيئة‬ ‫‪11‬‬


‫التنمر الجسمي‬

‫يقوم أحد زمالئي بطرحي أرضا‬ ‫‪12‬‬

‫يعرقلني أحد التالميذ بقدمه أثناء مرورى أمامه‬ ‫‪13‬‬

‫‪78‬‬
‫يتشاجر معي زمالئي‬ ‫‪14‬‬

‫يقوم أحد زمالئي بصفعي على الوجه‬ ‫‪15‬‬

‫يدفعني أحد التالميذ بقوة ليجلس مكاني‬ ‫‪16‬‬

‫يستخدم زميلي بعض األدوات الحادة للتهجم علي‬ ‫‪17‬‬

‫يتعمد أحد أصدقائي ضربي دون سبب‬ ‫‪18‬‬

‫يتعدى زمالئي على ممتلكاتي (أدواتي‪ ،‬كتب)‬ ‫‪19‬‬

‫يتعمد أحد زمالئي إخفاء أغراضي إلزعاجي‬ ‫‪20‬‬

‫يسرق لي بعض زمالئي أشيائي المهمة‬ ‫‪21‬‬

‫يقوم زميلي بتمزيق كتبي‬ ‫‪22‬‬

‫التنمر على الممتلكات‬


‫يرفض صديقي إعادة األشياء التي استعارها مني‬ ‫‪23‬‬

‫يتعمد أحد زمالئي تمزيق مالبسي‬ ‫‪24‬‬

‫يقوم زميلي الذي يجلس معي بسرقة أقالمي‬ ‫‪25‬‬

‫يتعمد صديقي تمزيق مئزري‬ ‫‪26‬‬

‫يتعمد أحد زمالئي كسر قلمي‬ ‫‪27‬‬

‫‪79‬‬

You might also like