Professional Documents
Culture Documents
فعالية برنامج تقييم اﳌ ارات اﻷساسية للتعلم واللغة ) (ABLLS TM. R
تحس ن م ارات اﻷداء البصري و اللغة اﻻستقبالية و التقليد اللفظي و ا ر ي لﻸطفال
اﳌتوحدين و اﳌتخلف ن ذ نيا
البيداغو لﻸطفال اﳌتخلف ن ذ نيا بوﻻية غل ان دراسة حالت ن باﳌركزالنف
اللهم لك اﳊمد و الشكر كثﲑامن قبل و من بعد ،بداية نتقدم ﲞالص شكر و تقدير لﻸستاذتﲔبن قو أمينة و مﻼل صفية
اﳌشرفتﲔ على هذا البحث ،و هو شرف كبﲑ لنا و وسام شرف و استحقاق و ذلك ﳌا قدمتاه لنا من جهود ﲤثلت ﰲ شكل
نصائح و توجيهات و التشجيع اﳌستمر ،و على الثقة الﱵ منحاها لنا بقبوﳍما اﻹشراففي طور الليسانس و اﳌاسﱰ ،فألف ﲢية
و شكر و تقدير إليكما ،و جعلكما ﷲ ذخرا للعلم و طلبة العلم و زادكما ﷲ علما و خلقا.
كما اشكر اﻷساتذة اﳌناقشﲔ على قبوﳍم مناقشة هذا البحث و على رأسهم اﻷستاذة بلخﲑ فايزة ،كما اشكر كل اﻷساتذة
كلية العلوم اﻻجتماعية و خاصة قسم علم النفس ،كما نشكر الطاقم اﻹداري الذي سهر على إ اء اﳌوسم اﳉامعي بصورة حسنة
رغم ماعرفناه من ﲢد ت ﰲ هذا اﳌوسم اﳉامعي و على رأسهماﻷستاذ بدر إبراهيم ،كما إننا نشعر بفخر و اعتزاز لتكليل جهود
الطاقم اﻹداري و اﻷكادﳝي بﱰقية اﳌركز اﳉامعي اﲪد ز نة إﱃ جامعة ،هي فرحة أخرى بعد أعوام من اﳉد و اﻻجتهاد ،و
العمل.
كما نشكر الشكر اﳉزيل كل طلبة العلوم اﻻجتماعية و خاصة طلبة طور اﳌاسﱰ علم النفس العيادي ،و ﲢية احﱰام إﱃ كل من
بلكي ـ ـ ــﻼلـ ـ ـ ــي الطي ـ ـ ــب شيه ــان س ـ ــايـ ـ ــح الطـ ـ ــالبـ ـيـ ـ ـ ــن:
إهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء
شيهان سايح
3
ملخـص الـدراسـة
هدفت الدراسة اﳊالية إﱃ اختبار فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،ﰲ تنمية مهارات التواصل
البصري و اللغة اﻻستقبالية و التقليد اللفظي و اﳊركي ﻷطفال التوحد و اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا،ولتحقيق هذا اﳍدف اعتمد
على اﳌنهج شبه التجريﱯ ،وﰎ توظيف ﳎموعة من اﻷدوات ﲤثلت ﰲ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة و مقياس
كارز 2و اختبار بور تيوس ،ﰎ تطبيق هذه اﻷدوات على حالتﲔ :طفل يعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ و طفل يعاﱐ من التوحد
متواجدين ﰲ اﳌركز النفسي البيداغوجي لﻸطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا بوﻻية غليزان ،و أسفرت الدراسة بنتيجة مفادها أن لﱪ مج
تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة فعالية ﰲ تنمية مهارات اللغة اﻻستقبالية و التواصل البصري و التقليد اللفظي و التقليد
الكلمات اﳌفتاحية :التخلف الذهﲏ ،التوحد ،بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة ،مهارات اﻷداء البصري و اللغة
فهرس اﶈتو ت
الصفحة اﶈتو ت
ب اﻹهداء
01 اﳌقدمة
اﳉانب النظري
13 .1اﻹشكالية
23 .2الفرضيات
26 ﲤهيد
5
فهرس اﶈتو ت
47 ﲤهيد
6
فهرس اﶈتو ت
80 -1ﲤهيد
اﳉانب التطبيقي
88 -1ﲤهيد
7
فهرس اﶈتو ت
8
فهرس اﶈتو ت
128 ﲤهيد
133 اﳋاﲤة
فهرس اﳉداول
قائمة اﳉداول
41 جدول رقم) (01الفروق بﲔ اﳌعايﲑ التشخيصية ﰲ الدليل اﻹحصائي الرابع و اﳋامس
74 جدول رقم ) (02الفرق بﲔ اﳌدارس التقليدية ومدرسة مونتيسوري
82 جدول رقم) (03ﳎاﻻت بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
104 جدول رقم ) (04نتائج القياس القبلي )اﳋط القاعدي( للحالة اﻻوﱃ
106 اﳉداول من الرقم ) ( 05اﱃ الرقم ) (08اﳊصص التدريبية /العﻼجية اﳋاصة ﳊالة اﻷوﱃ
110 جدول رقم ) (09نتائج القياس البعدي للحالة اﻷوﱃ
115 جدول رقم ) (10نتائج القياس القبلي )اﳋط القاعدي( للحالة الثانية
119 اﳉداول من الرقم) (11إﱃ الرقم) (14اﳊصص التدريبية /العﻼجية اﳋاصة ﳊالة الثانية
124 جدول رقم ) (15نتائج القياس البعدي للحالة الثانية
128 جدول رقم ) : ( 16اﳌقارنة بﲔ نتائج القياسﲔ القبلي والبعدي للحالتﲔ اﻷوﱃ والثانية
9
م ـق ـدمـ ـة:
م ـق ـدمـ ـة:
يعتﱪ طيف التوحد و التخلف الذهﲏ من ابرز اﻻضطرا ت النمائية انتشارا حسب احصائيات منظمة الصحة العاﳌية ،و اﳌقدرة
ﲝواﱄ حالة توحد من كل 160طفلو حواﱄ حالة من كل اربعة اشخاص لتخلف الذهﲏ ﰲ العاﱂ ،و يبلغ عدد اﳊاﻻت من
كﻼ اﻻضطرابﲔ ما يعادل 450مليون نسمة ،و التوحد حسب التعاريف اﳌختلفة هو اضطراب ﳕائي ﳛدث قصورا ﰲ التواصل
اللفظي و غﲑاللفظي ،ﳑا يؤثر ﰲ تفاعل الطفل مع ا تمع ،اما التخلف الذهﲏ فهو اﳔفاض ﳌستوى اﻻداء الوظيفي و العقلي
،و تكون نسبة الذكاء لديه مادون %75وذلك ﲟقياس ستانفورد بينيه او احدى اﳌقاييس اﳌقننة للذكاء ،و مع وجود نسبة كبﲑة
من اﳌصابﲔ ضطراب طيف التوحد و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،حيث وصلت حسب التقديرات منظمة الصحة العاﳌية اﱃ حوﱄ
اربعة) (04مﻼيﲔ ،فا ا شرﳛة واسعة من ا تمع وجب التكفل ا من خﻼل برامج عﻼجية تدريبة مناسبة لتمكينهم من ﳐتلف
اﳌهارات اﻻساسية قصد التكيف اﻻجتماعي ،كما ﳒد ان هناك برامج تعليمية اخرى من اجل دﳎهم ﰲ اﳌؤسسات الﱰبوية
ﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا مثل :بر مج العادية ،و هناك برامج عﻼجية سعت اﱃ التكفل
)، (ABLLSو الذي هو موضوع دراستنا و الذي من خﻼله دف اﱃ معرفة فعالية هذا الﱪ مج مع اﻻطفال اﳌتوحدين و
اﳌصابﲔ بتخلف ذهﲏ ﰲ ﳎاﻻت التواصل البصري و اللغة اﻻستقبالية و التقليد اﳊركي و اللفظي وﰎ تقسيم هذه الدراسة إﱃ
جانبﲔ ،اﻷول اﳉانب النظري و الذي يتكون من أربعة فصول ،حيث الفصﻼﻷولو الذي هو عبارة عن اﻹطار العام للدراسة
ﳛتوي على إشكالية الدراسة و الدراسات السابقة ،الفرضيات و أﳘية الدراسة و أهداف الدراسةو ختم الفصلبالتعاريف اﻹجرائية
أما الفصل الثاﱐ فهو إﳌام كامل ضطراب طيف التوحد بداية بتعريفه و أسبابه و النظر ت اﳌفسرة له و خصائص اﳌتوحدين
وحاجات و مشاكل الطفل التوحدي و كيفية تشخيصه و عﻼجه و برامج التكفل اﳌعتمدة ،أما الفصل الثالث فتطرقنا فيه إﱃ
التخلف الذهﲏ من الناحية التارﳜية و تعريفه و حاجات و مشاكل اﳌتخلفﲔ ذهنيا و أسبابه و أهم التصنيفات اﳌعتمدة إﱃ
خصائص اﳌتخلفﲔ عقليا و وصوﻻ بكيفية التكفل ﳌتخلفﲔ ذهنيا ،أما اﳉانب التطبيقي فيحوي ثﻼثة فصول اﻷول يتضمن
م ـق ـدمـ ـة:
اﻹجراءات اﳌنهجية فيه تعريف ﳌنهج اﳌتبع مع ذكر أدواته و تعريف لﱪ مج العﻼجي اﳌعتمد ،كذلك فيه الدراسة
اﻻستطﻼعية و ،أهدافها و ظروف إجرائها و كذا اﻹطار الزماﱐ و اﳌكاﱐ مع التعريف ﲟجتمع الدراسة و عينة الدراسة و
التفصيل ﰲ مواصفا ا ذكر ﰲ هذا الفصل كذلك الدراسة اﻷساسية مع ﲢديد إطارها الزماﱐ و اﳌكاﱐ و أهدافها و ظروف
إجرائها ،و الثاﱐ يتضمن تقدﱘ اﳊالتﲔ ،اﻻوﱃ اﳋاصة لتوحد و الثانية خاصة لتخلف الذهﲏ ،من خﻼل السيميائية العامة،
التاريخ النفسي و اﻻجتماعي للحالة ،و نتائج القياس القبلي و البعدي بعد تطبيق الﱪ مج ،ﰒ الفصل الثالث و هو مناقشة
الفرضيات على ضوء النتائج اﳌتحصل عليها لنختم الدراسة بعرض قائمة اﳌراجع و اﳌﻼحق.
11
اﳉانب النظري
الفصل اﻷول:
تعد اﻻضطرا ت النمائية اﳌختلفة هاجسا جديدا للصحة العاﳌية و تعرف على ا ا اضطرا ت ﰲ التطور العصﱯ،
قد تنطوي على مشاكل ﰲ اﻻنتباه ،أو الذاكرة ،أو اﻹدراك ،أو اﳌهارات اللغوية ،أو مهارات حل اﳌشكﻼت ،أو التفاعل
اﻻجتماعي .ﳝكن ﳍذه اﻻضطرا ت أن تكون خفيفة ،وﳝكن السيطرة عليها بسهولة بواسطة اﳌعاﳉات السلوكية التعليمية ،أو
يدا من الدعم واﳌعاﳉة،ويعتﱪ التوحد من اﻻضطرا ت النمائية اﳌصاحبة لﻸطفال من الوﻻدة إﱃ
قد تكون أكثر شدة وتتطلب مز ً
السنوات اﻷوﱃ من اﳊياة و يعرف على انه ضعف القدرة على التواصل و التفاعل اﻻجتماعي ،واﻻهتمامات و اﻷنشطة النمطية
و اﳌتكررة ،اﳔفاض القدرة الفكرية ،و من أعراضه قصور ﰲ التفاعل اﻻجتماعي،ضعف التواصل و السلوك اﶈدد اﳌتكرر و
وجود مشكﻼت أخرى متعددة وغﲑ ﳏددة مثل الرهاب و اضطرا ت النمو و الغذاء و العدوان اﳌوجه ﳓو الذات ،حيث حسب
إحصائيات منظمة الصحة العاﳌية لسنة ، 2018فانه يعاﱐ طفل واحد من كل 160طفل ﰲ العاﱂ من اضطراب طيف
التوحد ،و ﲤثل هذه التقديرات رقما متوسطا و يتفاوت معدل اﻻنتشار اﳌبلغ عنه تفاو واسعا بﲔ الدراسات ،أما ﰲ اﳉزائر فقد
بلغت النسبة ﰲ سنة 2018حسب تصرﳛات الﱪوفيسور ﳎيد بﱵ رئيس مصلحة اﻷمراض العقلية لﻸطفال اﳌراهقﲔ ورئيس
القسم الطﱯ ﲟركز التوحد ﳉزائر العاصمة لﻺذاعة الوطنية ،عن تسجيل إصابة واحدة كل 55مولود جديد و هي ﰲ ازد د
مضطرد و يعد قرار منظمة الصحة العاﳌية بشان اضطراب طيف التوحد )ح ص ع (8-67ﰲ سنة 2014اﳌعنون ب
"ا هودات الشاملة اﳌنظمة و اﳌبذولة من اجل التدبﲑ العﻼجي ﻻضطرا ت طيف التوحد" دفعا قو لتوحيد اﳉهود من اجل
السهر على ابتكار الوسائل العﻼجية ،أما التخلف الذهنيفقد جائت كل التعريفات تؤكد على أن اﳌتخلفﲔ ذهنيا هم اﻷفراد
الذين تصل نسبة ذكائهم على نسبة تقل عن %75عند استخدام اختبار ذكاء مقنن ،ما ينتج عنه قصور ﰲ مظاهر السلوك
التكيفي من مهارات العناية لذات و اﳌهارات اللغوية واﳌهارات اﳌهنية ،و ﳝكن الكشف عنه ﰲ اﳌراحل النمائية من اﳌيﻼد إﱃ
18شهر ،و تظهر اﻹعاقة العقلية نتيجة لعدد من اﻷسباب و العوامل اﳌختلفة قبل الوﻻدة وأثناء الوﻻدة وبعد الوﻻدة ،فحسب
تصرﳛات وزيرة التضامن الوطﲏ فقد بلغت ﰲ سنة ألفﲔ و ﲦانية عشرة)، (2018ما يقارب 69227و اﳌتكفل م ب238
مؤسسة من بينها 158مركز نفسي بيداغوجي لﻸطفال اﳌعاقﲔ ذهنيا ،ونتيجة لكل هـذا استدعـى علمـاء النفـس إلـى اﻻجتهـاد
ﰲ تقديـم برامـج عﻼجية مكا ا التكفل ﳌريض و إدماجه قبل وصول اﳌرض إﱃ مرحلـة متقدمـة ،يـزيد فيـها صعوبـة عﻼجـه ،
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
فالدراسات الﱵ تطرقت اﱃ هذه الﱪامج بينت فعاليتها ﰲ التكفل لطفل التوحدي والطفل اﳌتاخر عقليا والتخفيف من اضطرا ته
السلوكية واﻻجتماعية وﰲ هذا الصدد ﳒد دراسة كوهيل و مﲑز و هيندريكس و كار و ويلي ) &Myers& Hendricks
2007 ( Carr Wiley& kochelالﱵ هدفت إﱃ ﲢديد فاعلية التدخل السلوكي اﳌكثف ﰲ التنبؤ ﲝاﻻت اضطراب
طيف التوحد ﰲ الطفولة اﳌبكرة ،وقد ﰎ التقييم و متابعة التدريس عن طريق بر مج ) ، (The ABLLS-Rو أظهرت
النتائج أن اﻷطفال ﲢسنوا ﰲ كل مهارات بر مج ) ،(The ABLLS-Rكما أشارت النتائج أن 9طﻼب ﲣرجوا من
الﱪ مج ،وﰎ التحاقهم ﰲ الصف اﻷول مع مرافق خاص ،بينما )(07أطفال التحقوا بصف التدريس اﳋاص) .شتيات و
العويدي.2018.ص(317
كما اجري كونستانتاريس و ريوس و رامناراس)& ، 2010 ( Konstantareas & Rios Ramnaraceدراسة
سعت إﱃ ﲢديد العﻼقة بﲔ مهارات التعاون واللغة و التفاعل اﻻجتماعي ،ﰲ بر مج )(The ABLLS-Rحيث تكونت
العينة من) (18طفﻼ مشخصا ضطراب طيف التوحد ،تعرضوا للتدريب السلوكي اﳌكثف عن طريق بر مج (The
) ،ABLLS-Rو قد أظهرت النتائج أن ﲢسن مهارة التعاون يعمل على ﲢسﲔ مهارات اللغة اﻻستقبالية و التفاعل
اﻻجتماعي و اللعب و مهارات وقت الفراغ ،و أشارت نتائج الدراسات السابقة الﱵ ﰎ عرضها إﱃ أﳘية التدخل اﳌبكر التدريب
اﳌكثف ﻷطفال اضطراب طيف التوحد ،كما أشارت إﱃ فعالية بر مج ) (The ABLLS-Rﰲ ﲢسﲔ مهارات أطفال
اضطراب طيف التوحد ،كما لفتت اﻻنتباه إﱃ العﻼقة بﲔ تطور اﳌهارات اﳌخطط ﻻكتسا ا ﻷطفال اضطراب طيف التوحد و
أما الدراسة الﱵ أجراها ابراهيمجيك و زانيك و دورانزفيك و راديك ) & Ibrahimagic Zunic & Dduranovic
، 2015 (Radicفقد قامت بتحليل فاعلية سنة واحدة ﰲ تدريب اﻷطفال اضطراب طيف التوحد على بر مج (The
14
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
و قد أظهرت النتائج ﲢسنا واضحا ﰲ مهارة التعاون ،و مهارة فاعلية اﳌعزز ،و مهارة اللغة اﻻستقبالية ،و مهارة تناول الطعام و
هدفت دراسة كل من شتيات و العويدي سنة 2018ﻷردن إﱃ التعرف على فاعلية بر مج تقييم اﳌهارات اللغوية و التعليمية
ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﻷساسية لدى عينة أردنية من أطفال اضطراب طيف التوحد ،ﰲ الفئة العمرية من) (6-3سنوات ،و قد ﰎ
استخدام مقياس اﳌهارات اﻷساسية للتعلم اﳌشتق من بر مج) (The ABLLS-Rكمقياس قبلي و بعدي للمهارات وقد ﰎ
التحقق من دﻻﻻت صدق اﶈتوى و الصدق التمييزي للمقياس و دﻻﻻت ثبات اﳌقيمﲔ وثبات اﻻتساق الداخلي للمقياس ،و
قد أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق بﲔ أداء أفراد الدراسة ﰲ القياس القبلي و البعدي بفارق ) (9.64لصاﱀ اﻷداء البعدي
،على اﳌهارات ككل كما أظهرت النتائج النوعية ﻹفراد الدراسة ﲢسنا ﰲ أدائهم على القياس البعدي ،كما ﰎ إجراء القياس
التتبعي ﳌعرفة اثر الﱪ مج بعد التوقف عن التدريب ﳌدة ) (3أسابيع ،و أظهرت النتائج ثبا ﰲ أداء أفراد الدراسة بﲔ القياسﲔ
اما عائشة ﳓوي) (2017فهدفت دراستها إﱃ الكشف عن التكفل النفسي و العﻼج اﳌتكامل بشﱴ اﲡاهاته و ﲣصصاته
ومدى أﳘيته لدى أطفال التوحد و كانت العينة متكونة من 125طفل توحدي أعمارهم من عامﲔ إﱃ 15سنة من دار الطفولة
اﳌسعفة لوﻻية بسكرة ،و استخدمت فيها اﳌنهج اﻹكلينيكي و تقنية دراسة حالة وكذا اﳌقابﻼت اﻹكلينيكية ،وقد نتجت
-هناك ﳎموعة استجابت للعﻼج السلوكي بسبب التدخل اﳌبكر بﲔ السنة الثالثة و اﳋامسة.
-تعاون اﻷولياء و خاصة اﻷم مع اﳌثابرة و التكثيف و اﻻستمرارية ساهم ﰲ تطوير السلوكات عند اﻷطفال اﳌتوحدين
15
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
بينما دراسة هﻼيلي يسمينة ) (2008فهدفت الدراسة اﱃ معرفة مدى فعالية الﱪ مج التاهيلي للمتخلفﲔ عقليا اﳌندﳎﲔ مهنيا
و اجتماعيا ﰲ نفس اﳌركز الذي تلقو فيه تدريبا م و كان عمرهم الزمﲏ بﲔ 9-7سنوات تﱰاوح نسبة ذكائهم بﲔ 70-50
اﶈدد ستخدام مقياس كولومبيا للذكاء ،بعد إجراء اﳌقابلة طبق على أفراد العينة اختبار التوافق العام ﻹجﻼل ﳏمد سري و
-نتائج تطبيق اختبار كولومبيا دلت على ز دة واضحة ﰲ درجات ذكاء أفراد العينة و هذا بعد تلقيها للﱪ مج التدريﱯ.
-ﳝكن القول أن الﱪ مج التدريب لفئة اﳌتخلفﲔ ذهنيا اﳌقدم ﰲ اﳌركز حقق أهدافه).هﻼيلي نسيمة ،2008،ص(12
ﰲ حينهدفت دراسة كل من ر ش سعيد و بشﲑ كرﳝة ) (2000إﱃ معرفة دور الﱪامج التدريبية ﰲ تعديل سلوك اﳌتخلفﲔ ذهنيا
القابلﲔ للتعلم ،للتعرف على فعالية تطبيق تقنية التعزيز على عينة من اﳌراهقﲔ الذكور الذين يعانون من درجة بسيطة ﰲ التخلف
الذهﲏ و القابلﲔ للتعلم لتخفيض مستوى السلوك العدواﱐ لديهم،ﰒ تقييم الﱪ مج اﳊاﱄ وفق التصميم العكسي القاعدي الذي
يتكون من ثﻼثة مراحل أساسية وهي :مرحلة ماقبل التدريب ومرحلة اﳋط القاعدي،مرحلة التدريب أو التدخل القاعدي و مرحلة
ما بعد التدريب .و لقد تبﲔ من خﻼل عرض نتائج عينة البحث فعالية التدخل و التدريب الذي تلقاه أفراد العينة حيث اﳔفض
مستوى ﳑارسة السلوك العدواﱐ لدى كل أفراد العينة أثناء مرحلة التدخل مقارنة ﲟرحلة اﳋط القاعدي ،كما احتفظ ﲨيع أفراد
اما دراسة غاﱂ ﳝينة ) (2016فهدفت إﱃ ﲝث إشكالية اﻻتصال اللغوي و غﲑ اللغوي لدى الطفل التوحدي وذلك قﱰاح
بر مج اتصاﱄ عﻼجي لعﻼج حالتﲔ و الذي على إثره نستطيع التواصل مع هذه الشرﳛة من اﻷطفال اشتملت الدراسة على
حالتﲔ تعانيان من التوحد يﱰاوح سن كل منهما من ) (8-10سنوات ،استغرقت ﰲ تطبيق الﱪ مج اﻻتصاﱄ مع اﳊالة اﻷوﱃ
أكثر من 10سنوات و اﳊالة الثانية 06أشهر كانت النتائج أن اﻻتصال اللغوي وغﲑ اللغوي لدى الطفل التوحدي يتميز
لضعف ولكن مكان ولكن مكان اﳌتوحد اكتساب اكﱪ قدر ﳑكن من اﳌعلومات ﳌهارات اﻻتصالية إذا استعنا بﱪ مج
16
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
اتصاﱄ عﻼجي جح و فعال حيث ﲡاوبت اﳊالتﲔ مع الﱪ مج اﻻتصاﱄ اﳌقﱰح و تفاعلتا معه و على اثر ذلك ﲤكنتا من
اكتساب رصيد لغوي جيد مكنهما نوع ما من اﳋروج من عاﱂ التوحد و اﻻنغﻼق إﱃ عاﱂ اﻻتصال مع العاﱂ اﳋارجي.
) غاﱂ ﳝينة،2016،ص(09:
اما دراسة كل من حيزير سارة و جنان أمﲔ ) ،(2018فهدفت إﱃ ﲢسﲔ التواصل اللفظي لدى اﻷطفال ذوي اضطراب التوحد
من خﻼل بر مج تدريﱯ قائم على اﻻنتباه اﳌشﱰك ﳑا قد يساهم ﰲ ﲢسﲔ مستوى التفاعل اﻻجتماعي و ز دة دﳎهم ﰲ ا تمع
وقد تكونت عﲔ الدراسة من 10أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد و استخدم ﰲ الدراسة اﻷدوات التالية:
-مقياس تقدير اﻻنتباه اﳌشﱰك لدى أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد للباحث مراد على عيسى ). (2013
-بر مج التدريب على اﻻنتباه اﳌشﱰك لدى طفل التوحد من عامﲔ ) (2إﱃ عشر سنوات)(10
وقد توصلت الدراسة إﱃ وجود فروق ذات دﻻلة إحصائية بﲔ متوسط درجات أفراد العينة التجريبية ﰲ القياس القبلي و البعدي
أما دراسة سعيد كمال عبد اﳊميد العراﰊ ) (2018فهدفت إﱃ التعرف على فعالية بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي ﰲ تنمية
بعض اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس لذوي اضطراب طيف التوحد تكونت عينة الدراسة من 6أطفال من ذوي التوحد الذكور
اﳌلحقﲔ بﱪ مج التوحد لروضات ﲟدينة الطائف ﰎ تقسيمهم إﱃ ﳎموعتﲔ اﻷوﱃ ﲡريبية قوامها 03أطفال و الثانية ضابطة
قوامها 03أطفال أعمارهم بﲔ 06-03سنوات لديهم قصور ﰲ اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس درجة ذكائهم بﲔ)-55
(69درجة ،اشتملت أدوات الدراسة على قائمة اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس و بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي و ﲨيعهم من
إعداد الباحث ،و مقياس ستانفورد بينيه )الصورة الرابعة( ،مقياس كارز) ، (carsو أسفرت نتائج الدراسة على ﲢسن مستوى
موعة الضابطة و استمر اﻷثر اﻻﳚاﰊ اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس لدى أفراد ا موعة التجريبية بعد تطبيق الﱪ مج مقارنة
17
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
بينما دراسة كل من رشيد ﲪيد و بوطغان ﳏمد الطاهر (2019) ،فهدفت إﱃ قياس مدى فاعلية بر مج عﻼجي ﰲ تنمية
اﳌهارات اﻻجتماعية و التواصلية لدى اﻷطفال التوحديﲔ ﰲ مرحلة الطفولة اﳌتوسطة ،تكونت عينة الدراسة من 03ذكور من
ذوي اضطراب طيف التوحد من اﳌلتحقﲔ ﳌركز البيداغوجي النفسي لبلدية موزاية وﻻية البليدة،تﱰاوح أعمارهم بﲔ )(9-6
سنوات ،و كانت العينة بطريقة قصدية و ﰎ استخدام مقياس كارز و جاءت النتائج تؤكد على وجود فروق ذات دﻻلة إحصائية
بﲔ أطفال التوحد ﰲ مستوى اﳌهارات اﻻجتماعية بﲔ القياس القبلي و البعدي وكذلك وجود فروق ذات دﻻلة إحصائية ﰲ
مستوى التواصل اللفظي قبل و بعد بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي ﻹضافة إﱃ وجود فروق ﰲ مستوى التواصل غﲑ اللفظي بﲔ
اما دراسة اﳍواري الشريف و بلميهوب كلثوم) (2018فهدفت الدراسة إﱃ التعرف على مدى فعالية بر مج ﲢليل السلوك
التطبيقي ﰲ تنمية مهارة التقليد لدى أطفال التوحد ﲟصلحة اﻷمراض النفسية للطفل و اﳌراهق ﲟستشفى الشراقة.
ﰎ استخدام اﳌنهج الشبه التجريﱯ ذو تصميم اﳌفحوص الواحد و قياسﲔ )القبلي و البعدي( و تنوعت أدوات الدراسة من مقياس
تقدير التوحد و سلم تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة كما ﰎ اﻻعتماد على بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي لدى ﳎموعة
مكونة من 03أطفال أعمارهم بﲔ 04و 06سنوات و لديهم درجة متوسطة من التوحد .خلصت الدراسة إﱃ فعالية بر مج
ﲢليل السلوك التطبيقي ﰲ تنمية مهارة التقليد لدى أطفال التوحد) .اﳍواري الشريف،بلميهوب كلثوم،2018،ص(95:
من جهتها هدفت دراسة سهﲑ الصباح ) (2017اﱃ تنمية اﳌهارات اﳊسية و اﻹدراكية لﻸطفال ذوي التوحد من خﻼ استخدام
بر مج تيتش) (teachو قد تكونت عﲔ الدراسة من اﻷطفال ذوي التوحد وعددهم 08و ﰎ تقسيم العينة إﱃ ﳎموعتﲔ ،
ﳎموعة ضابطة)(04أطفال تﱰاوح أعمارهم بﲔ 13-04سنة ﳑن ﰎ تشخيصهم لتوحد و موجودون ﰲ بيت اﳋليل لرعاية
التوحد وقامت الباحثة عداد أداﰐ الدراسة و كانت عبارة عن استبانه لقياس اﳌظاهر اﳊسية و السمعية و اﻹدراكية للجانب
البصري و السمعي وفقا ﳉزئية اﳌهارات اﳊسية اﻹدراكية ﰲ بر مج تيتش و ﰎ إعداد بر مج تدريﱯ مكون من 21جلسة تدريبية
تطبق بشكل فردي لكل طفل على حدا،و اطهرت النتائج مايلي :
-ﻻتوجد فروق ذات دﻻلة إحصائية بﲔ متوسطات أداء ا موعة التجريبية على اﻻختبار القبلي و البعدي للمهارات اﳊسية
18
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
-ﻻ توجد فروق ﰲ متوسطات أداء ا موعتﲔ التجريبية و الضابطة بعد انتهاء بر مج تيتش لتنمية اﳌهارات اﳊسية على الدرجة
-بعض الدراسات هدفت إﱃ ﲢديد فاعلية التدخل السلوكي اﳌكثف ﰲ التنبؤ ﲝاﻻت اضطراب التوحد فقط مثل دراسات
) ،2007 ( Myers& Hendricks& Carr Wiley& kochelﰲ الطفولة اﳌبكرة ،و هناك دراسات هدفت اﱃ
ﲢديد العﻼقة بﲔ مهارات التعاون و اللغة و التفاعل اﻻجتماعي ﰲ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة مثل دراسات
)،2010(Ibrahimagic Zunic & Dduranovic & Radicكما هدفت دراسات )شتيات و العويدي(إﱃ
ﲢليل فعالية الﱪ مج وكانت هناك دراسات أخرى ﻻستعمال برامج للتكفل مشا ة لﱪ مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و
اللغة ،دراسة كل من عائشة ﳓوي) (2017هدفت إﱃ الكشف عن التكفل النفسي و العﻼج اﳌتكامل ستخدام اﳌنهج
اﻹكلينيكي،و دراسة هﻼيلي نسيمة) (2008الﱵ هدفت إﱃ فعالية الﱪ مج التاهيلي للمتخلفﲔ ذهنيا اﳌندﳎﲔ مهنيا و
اجتماعيا ،دراسة ر ش سعيد و بشﲑ كرﳝة ) (2015هدفتإلىاضهار دور الﱪامج التدريبية ﰲ تعديل سلوك اﳌتخلفﲔ ذهنيا القابلﲔ
للتعلم،دراسة غاﱂ ﳝينة ) (2016هدفت إﱃ اقﱰاح بر مج اتصال عﻼجي ﳌشكلة اﻻتصال اللغوي و غﲑ اللغوي لدى الطفل
التوحدي ،دراسة حيزير سارة و جنان أمﲔ ) (2018هدفت إﱃ اقﱰاح بر مج تدرﰊ قائم على اﻻنتباه اﳌشﱰك لتحسﲔ التواصل
اللفظي لدى اﻷطفال اﳌتوحدين ،دراسة كمال عبد اﳊميد عراﰊ ) (2018و رشيد ﳏمد بوطغان) (2019و اﳍواري شريف
بلميهوب كلتوم) ،(2018هدفت إﱃ التعرف على فعالية بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي ﰲ تنمية بعض اﳌهارات للمتوحدين،
دراسة سهﲑ الصباح ) (2017هدفت الدراسة إﱃ تنمية اﳌهارات اﳊسية و اﻹدراكية لﻸطفال ذوي التوحد من خﻼل استخدام
بر مج تيتش).(teach
19
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
و الدراسة اﳊالية تقوم على ﲢديد فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ﰲ ﳎاﻻت ،اللغة اﻻستقبالية و اﻷداء
البصري و التقليد اﳊركي و التقليد اللفظيوالدراسة اﳊالية تقوم على اختبار فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
-بعض الدراسات أطفال توحديﲔ مثل دراسات )2007 ( Myers& Hendricks& Carr Wiley& kochel
ﰲ الطفولة اﳌبكرة ،و هناك دراسات هدفت إﱃ ﲢديد العﻼقة بﲔ مهارات التعاون و اللغة و التفاعل اﻻجتماعي ﰲ بر مج تقييم
اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة مثل دراسات )،2010 (Ibrahimagic Zunic & Dduranovic & Radic
تكونت دراسة ) شتيات و العويدي( من عينة أردنية من أطفال اضطراب طيف التوحد ،ﰲ الفئة العمرية من) (6-3سنوات،
،دراسة كل من عائشة ﳓوي) (2017كانت العينة متكونة من 125طفل توحدي أعمارهم من عامﲔ إﱃ 15سنة من دار
الطفولة اﳌسعفة لوﻻية بسكرة ،و دراسة هﻼيلي نسيمة) (2008كان عمرهم الزمﲏ بﲔ 9-7سنوات ،دراسة ر ش سعيد و
بشﲑ كرﳝة )(2015تكونت العينة من اﳌراهقﲔ الذكور الذين يعانون من درجة بسيطة ﰲ التخلف الذهﲏ و القابلﲔ للتعلم،دراسة
غاﱂ ﳝينة ) (2016اشتملت الدراسة على حالتﲔ تعانيان من التوحد يﱰاوح سن كل منهما من ) (10-8سنوات ،دراسة حيزير
سارة و جنان امﲔ )(2018تكونت عينة الدراسة من 10أطفال ذوي اضطراب طيف التوحد ،دراسة كمال عبد اﳊميد عراﰊ
) (2018و رشيد ﳏمد بوطغان) (2019و اﳍواري شريف بلميهوب كلتوم)، (2018تكونت العينة من أطفال توحدييﲔ من
3سنوات اﱃ 6سنوات ،ﻹضافةإﱃ دراسة سهر الصباح) ( على ﳎموعة من التوحديﲔ السن بﲔ 4و 13سنة.
و الدراسة اﳊالية اعتمدت على حالتﲔ اﻷوﱃ تعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ تبلغ من العمر 09سنوات و اﳊالة الثانية تبلغ من العمر
20
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
-ﰎ اﻻعتماد على ﳎموعة من اﻷدوات ﰲ الدراسات السابقة مثل دراسات Myers& Hendricks& Carr
) 2007 ( Wiley& kochelﰲ الطفولة اﳌبكرة ،و هناك دراسات هدفت إﱃ ﲢديد العﻼقة بﲔ مهارات التعاون و اللغة و
التفاعل اﻻجتماعي ﰲ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة مثل دراسات ) & Ibrahimagic Zunic
، 2015 (Dduranovic & Radicتكونت دراسة ) شتيات و العويدي(ﰎ إعداد مقياس من فقرات بر مج) (The
ABLLS-حيث تكون اﳌقياس من ) (87فقرة لقياس مهارات اﻷداء البصري و التقليد اﳊركي و التقليد اللفظي و الطلب،
دراسة كل من عائشة ﳓوي) (2017اعتمدت على تقنية دراسة حالة وكذا اﳌقابﻼت اﻹكلينيكية ،و دراسة هﻼيلي
نسيمة) (2008اعتمدت على مقياس كولومبيا للذكاء و اﳌقابلة و اﳌﻼحظة ،دراسة ر ش سعيد و بشﲑ كرﳝة ) (2015الﱵ
اعتمدت على تقنية التعزيز،دراسة غاﱂ ﳝينة ) ، (2016دراسة حيزير سارة و جنان امﲔ ) (2018اختبار الفهم الﱰكيﱯ و
الدﻻﱄ و مقياس تقدير اﻻنتباه اﳌشﱰك لدى أطفال ذوي اضطراب طيفو بر مج التدريب على اﻻنتباه اﳌشﱰك لدى طفل التوحد
من عامﲔ ) (2إﱃ عشر سنوات) ، (10دراسة كمال عبد اﳊميد عراﰊ ) (2018و رشيد ﳏمد بوطغان) (2019و اﳍواري
شريف بلميهوب كلتوم) (2018اعتمدت على قائمة اﳌهارات و بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي) (ABAو اختبار ستانفورد
بينيه الصورة الرابعة ،ﻹضافةإﱃ دراسة سهر الصباح) ( التياشتملت أدوات الدراسة على قائمة اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس
و بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي و ﲨيعهم من إعداد الباحث ،و مقياس ستانفورد بينيه )الصورة الرابعة( ،مقياس كارز).(cars
و الدراسة اﳊالية اعتمدت على شبكة اﳌﻼحظة و بر مج تقييم اﳌهارات اﻻساسية للتعلم و اللغة و اختبار كارز 2و اختبار
21
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
بعض الدراسات على أطفال توحديﲔ مثل )2007 ( Myers& Hendricks& Carr Wiley& kochelو
أظهرت النتائج أن اﻷطفال ﲢسنوا ﰲ كل مهارات بر مج )،.(The ABLLS-Rكانت نتائج دراسة) Ibrahimagic
2010 (Zunic & Dduranovic & Radicأظهرت فيها النتائج أن ﲢسن مهارة التعاون و يعمل على ﲢسﲔ
مهارات اللغة اﻻستقبالية و التفاعل اﻻجتماعي و اللعب و مهارات وقت الفراغ ،دراسة ) شتيات و العويدي(أظهرت النتائج
،دراسة كل من عائشة ﳓوي)، (2017و دراسة هﻼيلي النوعية ﻹفراد الدراسة ﲢسنا ﰲ أدائهم على القياس البعدي ،
نسيمة) (2008تبﲔ لدينا فعالية الﱪ مج التاهيلي للمتخلفﲔ عقليا اﳌندﳎﲔ مهنيا و اجتماعيا ﰲ نفس اﳌركز الذي تلقو فيه
تدريبا م ،دراسة ر ش سعيد و بشﲑ كرﳝة )،(2015دراسة غاﱂ ﳝينة ) ، (2016دراسة حيزير سارة و جنان امﲔ ) (2018و
أسفرت نتائج الدراسة على ﲢسن مستوى اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس لدى أفراد ا موعة التجريبية بعد تطبيق فعالية تقنية
موعة الضابطة و استمر اﻷثر اﻻﳚاﰊ للﱪ مج للمجموعة التجريبية ،.دراسة كمال عبد اﳊميد عراﰊ )(2018 التعزيز مقارنة
و رشيد ﳏمد بوطغان) (2019و اﳍواري شريف بلميهوب كلتوم)،(2018خلصت الدراسات إﱃ فعالية بر مج ﲢليل السلوك
-من خﻼل النقص ﰲ الدراسات السابقة عن فعالية بر مج اﻻبليز ﰲ البيئة العربية و خاصة اﳉزائرية )حسب اطﻼع الباحثﲔ (
و الذي هو موضوع دراستنا و الذي من خﻼله نتطرق إﱃ دراسة لفاعليةر مج تقييم اﳌهارات اﻻساسية للتعلم و اللغة مع اﻷطفال
اﳌتوحدين و اﳌصابﲔ بتخلف ذهﲏ ومنه ﳝكن صياغة اﳌشكلة على النحو اﻷﰐ:
-1هل لﱪنـامـج ABLL-Sفعالية ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﻷساسية للغة اﻻستقبالية و اﻷداء البصري و التقليد اللفظي و
22
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
الفرضية العامة:
-1لﱪنـامـج ABLL-Sفعالية ﰲ ﲢسﲔ مهارات اللغة اﻻستقبالية و اﻷداء البصري و التقليد اللفظي و التقليد اﳊركي
-3اﳘية الدراسة:
-تكتسي هذه الدراسة اﳘية كبﲑة من حيث ا ا دراسة جديدة من حيث نوع الﱪ مج.
-اﻻشارة اﱃ امكانية التكفل بشكل افضل بفئة اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،ﰲ حالة توفر برامج ذات نتائج جيدة و مسايرة
-افادة الباحثﲔ ﳌشاكل الﱵ يعاﱐ منها اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا وذلك ﳊثهم اكثر اجراء دراسات تستهدف هذه الفئة.
-اثراء اﳌكاسب العلمية لدى اﳌختصﲔ النفسانيﲔ ،و اشراكهم ﰲ استعمال الﱪامج اﳉديدة و البحوث من اجل التكفل اكثر
بفئة اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا و توفﲑ الظروف اﳌﻼئمة من اجل اﳒاح العمل داخل اﳌؤسسات اﳌختصة ﰲ هذا ا ال ،كذا
-4اهداف الدراسة:
دف الدراسة اﳊالية اﱃ اجراء تسليط الضوء على بر مج تقييم اﳌهارات اﻻساسية للتعلم و اللغة الذييهتم بكيفية التكفل
ﲢديد فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة على اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ﰲ اﻻداء البصري واللغة اﻻستقبالية
23
اﻹطار العام للدراسة الفصل اﻷول
:1-4طيف التوحد :اﻻطفال الذين ﰎ تشخيصهم ضطراب طيف التوحد ستخدام معايﲑ التشخيص ﰲ الدليل اﻻحصائي
اﻻصدار اﳋامس و مقياس )كارز (2على مستوى اﳌركز البيداغوجي لﻼطفال اﳌعاقﲔ ذهنيا بغليزان.
:2-4التخلف الذهﲏ :اﻻطفال الذين تصل نسبة ذكائهم اقل من 75ﳌئة ،ستخدام اختبار بورتيوس ﰲ مضاهر السلوك
التكيفي و اﳌهارات اللغوية و اﻻكادﳝية والسلوكية و البالغﲔ من العمرمن 9-5سنوات و اﳌتواجدين على مستوى اﳌركز
:3-4بر مج تقييم اﳌهارات اللغوية و التعليمية اﻻساسية :هو بر مج تشخيصي تدريﱯ يعتمد على الكشف عن نقاط
الضعف الﱵ يعاﱐ منها الطفل ذو اضطراب طيف التوحد و اﳌتخلف ذهنيا ،على مستوى اﳌركز النفسي البيداغوجي لﻼطفال
اﳌعاقﲔ ذهنيا بغليزان ﰲ مهارات :اللغة اﻻستقبالية،اﻻداء البصري،التقليد اللفظي ،التقليد اﳊركي وفق اﳌعيار اﶈدد ﰲ الﱪ مج
24
اﳉانب النظري
الفصل الثاﱐ:
يعد التوحد من اﻻضطرا ت الﱵ شغلت العلماء و كانت ﳏل دراسات مبكرة منذ اﻻكتشافات اﻷوﱃ لﻸعراض على اﻷطفال
التوحديﲔ على يد كل من مودزﱄ و كانر ) (Maudzly.Kannerو مقارنتها ﻷعراض اﻷخرى لﻼضطرا ت ،كما تلتها
دراسات تبﲔ مدى الفروق اﻷساسية ﻷعراض التوحد عن اﻻضطرا ت اﻷخرى و ﻻزالت البحوث مستمرة إﱃ اليوم من اجل
يعد "مودزﱄ" Maudzlyأول طبيب نفسي اهتم ﻻضطرا ت الﱵ تسبب اضطرا ت عقلية شديدة و ذلك عام 1867
،و كان يعتﱪها ذها ت ولكن "ليو كانر "Leo Kannerالطبيب النفسي اﻷمريكي اﳌتخصص ﰲ اﻷطفال و مؤلف كتاب
"طب نفس الطفل العام "سنة ، 1935أشار إﱃ التوحد الطفوﱄ كاضطراب ﳛدث ﰲ الطفولة و قد كان ذلك عام ،1943
عندما قام بفحص ﳎموعات من اﻷطفال اﳌتخلفﲔ عقليا ﲜامعة هارفارد ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة اﻷمريكية و لفت اهتمامه وجود
أﳕاط سلوكية غﲑ اعتيادية ﻷحد عشرة) (11طفﻼ كانوا مصنفﲔ على أ م متخلفﲔ عقليا ،فقد كان سلوكهم يتميز ﲟا أطلق
عليه فيما بعد مصطلح " اضطراب الذاتوية الطفلية" Early Infantile Autismeحيث ﻻحظ انغﻼقهم التام و الكامل
على الذات و اﻻبتعاد عن الدافع و اﻻنطواء و العزلة وعدم التجاوب مع اﳌثﲑات الﱵ ﲢيط م ،و منذ سنة 1943
استخدمت تسميات متعددة منها :التوحد ،ذهان الطفولة ،النمط غﲑ السوي ﰲ النمو ،ويرى بعض الباحثﲔ أن هذه
التسميات تعكس التطور التارﳜي للمصطلح ،و اختﻼف اهتمامات و ﲣصصات العاملﲔ ﰲ ﳎال الﱰبية اﳋاصة ،و اﳌهتمﲔ
ذا اﻻضطراب ،فضﻼ عن استخدام عدد من التسميات ،كان بسبب الغموض و تعقد التشخيص و على الرغم من أن "كـانـر"
قام برصد دقيق ﳋصائص هذه الفئة من اﻷطفال و قام بتصنيفهم على أ م فئة خاصة ،من حيث نوعية اﻹعاقة وأعراضها الﱵ
ﲤيزها عن غﲑها من اﻹعاقات ،ولكن اﻻعﱰاف ا كفئة يطلق عليها مصطلح التوحد ﱂ يتم إﻻ ﰲ الستينات ،حيث كان
تشخيص هذه الفئة على أ ا نوع من الفصام الطفوﱄ و ذلك وفق ما ورد ﰲ الدليل اﻹحصائي التشخيصي لﻸمراض العقلية ﰲ
الطبعة الثانية) (DSM 2و ﱂ يتم اﻻعﱰاف ذا اﳋطأ إﻻ ﰲ عام ،1980حينما نشرت الطبعة اﳌعدلة DSM 3و الﱵ
التــــوحـــد الفص ل الثاني
فرقت بوضوح بﲔ الفصام و اضطراب التوحد حيث أكدت أن اضطراب طيف التوحد ليست حالة مبكرة من الفصام و رﲟا يرجع
هذا إﱃ وجود بعض اﻷعراض اﳌشﱰكة ،مثل اﻻنطواء و اﻻنكفاء على الذات و اﻻنعزالية و لكن ﰲ الواقع أن اﻻختﻼف ﰲ
اﻷعراض أكثر من التشابه بينهما ذلك أن حاﻻت التوحد ﲣلو ﲤاما من أعراض اﳍلوسة أو اﳍذاءات ،و ذا فقد عرفت اضطراب
التوحد على انه اضطراب ﳕائي وليس انفعاﱄ أما الدليل اﻹحصائي الرابع لتشخيص اﻻضطرا ت العقلية الذي صدر عام 1994
فقد وضع اضطراب التوحد و اضطرا ت أخرى مثل متﻼزمة ريت و اسﱪجر.
)نبيه،إﲰاعيل ،2009،ص(11،12:
ﳝكن تقسيم اﳌراحل التارﳜية لدراسة اضطراب التوحد إﱃ ثﻼث مراحل على النحو اﻷﰐ:
من أهم رواد هذه اﳌرحلة الذين ساﳘوا ﲟجهودا م سواء من خﻼل القيام بدراسات أو كتابة تقارير:ازنﱪج ليون
و يطلق على هذه اﳌرحلة مرحلة الدراسات الوصفية اﻷوﱃ و هي تلك الدراسات الﱵ أجريت ﰲ الفﱰة مابﲔ أواسط و أواخر
اﳋمسينيات ،و كان اﳍدف الذي تسعى إﱃ الوصول إليه هو أن يتضح من خﻼل التقارير وصف سلوك اﻷطفال التوحديﲔ و
اثر اﻻضطراب على السلوك بصفة عامة ،حيث اهتمت تلك الدراسات ﻷطفال ذوي التوحد اﳌبكر ،حيث كان يشخص
التوحد على انه احد ذها ت الطفولة اﳌبكرة و قد أدى ﲢليل نتائج هذه الدراسات إﱃ الكشف عن الكثﲑ من اﳋصائص
اﳌتوحدين،إﻻ انه لوحظ أن عدم التجانس بﲔ ا موعات أو أفراد ا موعات اﳌوصوفة ﰲ هذه الدراسات سواء لنسبة للعمر
الزمﲏ أو اﳌستوى العقلي أو أساليب التشخيص أو تفسﲑ اﻷسباب قد أدى إﱃ اﳊصول على القليل من اﻻستنتاجات الﱵ ﳝكن
أن توضع ﰲ اﻻعتبار عند دراسة هذا اﻻضطراب على اﳌدى الطويل.
27
التــــوحـــد الفص ل الثاني
ب -اﳌرحلة الثانية:
كانت هذه اﳌرحلة امتداد للمرحلة اﻷوﱃ ففي هذه الفﱰة يقرر احد الباحثﲔ هو فيكتور لوتر 1978Victor Lotterأن
الدراسات الﱵ أجريت ﰲ هذه اﳌرحلة و كانت منذ أواخر اﳋمسينيات إﱃ أواخر السبعينيات ﻻتزال ﰲ طور التقارير اﳌبدئية لﻶ ر
الناﲨة عن التوحد كما أ ا ﻻ تزال تركز على التطورات اﶈتملة ﰲ القدرات و اﳌهارات لدى اﻷطفال التوحديﲔ نتيجة التدريب.
و من بﲔ اﻷﲰاء الﱵ شاركت ﰲ دراسات هذه اﳌرحلة :مايكل روتر) (1960Michael Rotterو ميتلر
). (Mittler1966
و ﳝكن أن نستخلص ثﻼث مﻼحظات أساسية من دراسات هذه اﳌرحلة ساعدت بشكل جوهري على التكهن فيما بعد بوضع
-التأكيد على أﳘية التطور اﳌبكر للغة ﰲ سن مبكرة حيث أن اﻻستخدام اﳉيد و الواضح للغة لدى اﻷطفال يعد احد اﳌؤشرات
-النظر ﰲ مقدار اﳔفاض القدرات العقلية كأحد العوامل اﳌهمة الﱵ ﳝكن أن تستخدم كمؤشر يعتمد عليه،حيث أن اﻷطفال
الذاتويﲔ غﲑ القادرين على اﻻستجابة ﳌقاييس الذكاء أو الذين كانت درجا م منخفضة ﳑن تقل نسبة ذكائهم عن 55درجة
ج -اﳌرحلة الثالثة:
ا شهدت ويشار إليها ﰲ أدبيات البحث العلمي ﰲ ميدان علم النفس و الﱰبية اﳋاصة و لتحديد ﰲ ﳎال اضطراب التوحد
تيارا بتا من التقارير اﳌتتابعة و الكثﲑة ﰲ ﳎال دراسات موضوع التوحد،و استغرقت هذه الدراسات عقد الثمانينات و بداية
التسعينات و من اﻷﲰاء الﱵ برزت ﰲ هذه اﳌرحلة :شينج و ﱄ)(Chang and Lee1990
كو شي).(Kobayashi1992
28
التــــوحـــد الفص ل الثاني
أهم مﻼحظة ﳝكن أن نﻼحظها أن هذه اﳌرحلة ﻻتزال مستمرة حﱴ اﻵن حيث أن الدراسات ﰲ الفﱰات اﳌؤخرة قد ركزت على
-أن ﳎرد ﲤتع اﻷطفال التوحديﲔ ببعض اﳌهارات أو القدرات اﻹدراكية و اللغوية اﳉيدة نسبيا ﻻ يضمن ﳍم لضرورة تطور حالة
هؤﻻء بشكل جيد بدون التدخل اﳌتخصص من اجل التدريب ﰲ بعض ا اﻻت اﳌعينة مثل العمليات اﳊسابية و اﳌوسيقى.
-أن اﳌعلومات اﳌتضمنة ﰲ تقارير الدراسات الﻼحقة أكثر تنظيما و موضوعية من الدراسات السابقة ﳍا و على ذلك فقد
توصلت هذه الدراسات الﻼحقة إﱃ نتائج مهمة ﱂ تتطرق إليها الدراسات السابقة) .الزريقات ،2004ص(72:
-2نسبة اﻻنتشار:
يزداد انتشار التوحد عاﳌيا دون معرفة اﻷسباب اﳌؤدية إﱃ ذلك بشكل قطعي ،حيث أشارت إحدى الدراسات القيمة ﰲ
السبعينيات من القرن اﳌاضي إﱃ انتشار التوحد بنسبة 4,5 – 3,5أطفال من بﲔ كل 10000طفل ،أما الدراسات
اﻷحدث فتشﲑ إحداها و الﱵ أعدها اﳌعهد الوطﲏ لصحة الطفل و التنمية البشرية ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة عام 2001إﱃ انتشار
التوحد بنسبة طفل إﱃ طفلﲔ من بﲔ كل ألف طفل،و بعد ذلك ربع سنوات صدرت دراسة أخرى قام ا حثون من مراكز
السيطرة على اﻷمراض و الوقاية منها ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة تشﲑ إﱃ انتشار التوحد بنسبة طفل من بﲔ كل 166طفﻼ،و جاءت
دراسة سنة عام 2007و الﱵ قام ا حثون من اﳌركز اﻷخﲑ و الﱵ أشارت إﱃ انتشار التوحد بنسبة طفل من بﲔ 150
أكد ﳏمد شاك علي اﳌدير الفرعي لﱰقية الصحة العمومية بوزارة الصحة اﳉزائرية واﳌختص ﰲ اﻷمراض العقلية ن مرض التوحد
ﳛتاج مرافقة كافة القطاعات الوزارية من شأن التكفل اﻷمثل ﳌصابﲔ لداء وحﱴ تكون نسب الشفاء وإدماجهم داخل اﻷسرة
29
التــــوحـــد الفص ل الثاني
هذا وأقر ﳏمد علي اﳌختص ﰲ اﻷمراض العقلية ﰲ تصريح ﲟناسبة اﻻحتفاء ليوم العاﳌي ﳌرضى التوحد لسنة 2016اﳌصادف
ل 02أفريل من كل سنة والذي يدخل اﻻحتفال به ﰲ اﳉزائر عامه الثالث ن اﻷرقام العاﳌية تشﲑ إﱃ إصابة طفل واحد من بﲔ
160مولود جديد عﱪ العاﱂ غﲑ أن اﻷرقام ﰲ اﳉزائر غﲑ مضبوطة بدقة مشﲑا إﱃ أن عدد اﳌصابﲔ ﻻضطراب يﱰاوح ما بﲔ
2500إﱃ 3000حالة عﱪ ﳐتلف ربوع الوطن ﲝسب تقديره مرجعا السبب الرئيسي لغياب إحصائيات مضبوطة لعدد
هو حالة من العزلة و اﻻنسحاب الشديد و عدم القدرة على اﻻتصال ﻵخرين و التعامل معهم و يوصف أطفال التوحد ن ﳍم
يرى نه هو اضطراب يصيب اﻷطفال ﰲ السنوات الثﻼثة اﻷوﱃ من العمر حيث يشمل اﻻضطراب عدم قدرة الطفل على إقامة
عﻼقات اجتماعية ذات معﲎ و انه يعاﱐ من اضطراب ﰲ اﻹدراك و من ضعف الدافعية و لديه خلل ﰲ تطور الوظائف اﳌعرفية
وعدم القدرة على ﲤييز اﳌفاهيم الزمانية و اﳌكانية ولديه عجز شديد ﰲ استعمال اللغة و تطورها و انه يعاﱐ ﲟا يوصف للعب
النمطي و ضعف القدرة على التخيل مع مقاومة حدوث التغيﲑات ﰲ بيئته ).رائد خليل العبادي 2006 ،ص(13:
-3سلوك طقوسي استحواذي أو إصرار على التماثل ).رائد خليل العبادي 2006،ص(13:
30
التــــوحـــد الفص ل الثاني
-4. 2تعريف منظمة الصحة العاﳌية :هو اضطراب ﳕائي تشمل أعراضه اﻷساسية:
-ضعف القدرة على التواصل و التفاعل اﻻجتماعية ،اﻻهتمامات و اﻷنشطة النمطية و اﳌتكررة ،اﳔفاض القدرة الفكرية
-5. 2تعريف اﳉمعية الوطنية الﱪيطانية للتوحد :التوحد هو عبارة عن إعاقة تؤثر على الطريقة الﱵ يتواصل ا الطفل مع
الناس من حوله ،و على الرغم من انه حالة تتميز بدرجات واسعة النطاق من الشدة،إﻻ أن ﲨيع الذين يعانون من التوحد
-1التفاعل اﻻجتماعي
-2اﻻتصال اﻻجتماعي
-3التخيل )(www.autism.org.uk
يعتﱪ التوحد إعاقة ﳕائية شديدة تستمر طوال اﳊياة ،و تظهر عادة خﻼل اﻷعوام الثﻼث اﻷوﱃ من العمر ،ويؤثر التوحد ﰲ
-2التفاعل اﻻجتماعي
-3التطور اﳊسي
31
التــــوحـــد الفص ل الثاني
ا نوع من اﻻضطراب اﻻرتقائي اﳌنتشر يدل على أطلق عليها اسم التوحد الطفوﱄ " "Childhood Autismو يعرفها
وجوده:
-التفاعل اﻻجتماعي
-وجود مشكﻼت أخرى متعددة وغﲑ ﳏددة مثل الرهاب و اضطرا ت النمو و الغذاء و العدوان اﳌوجه ﳓو الذات.
أولئك اﻷطفال الذين يعانون من اﻻنسحاب الشديد من ا تمع وفقدان التواصل أو الفشل ﰲ تطوير العﻼقات مع اﻵخرين ،
الﱰديد اﳌيكانيكي للكلمات و العبارات ،السلبية ﰲ التغيﲑ ،اﻹعادة اﳌملة لﻸفعال و نطق الكلمات )سوسن اﳉلﱯ2015،
ص(16:
32
التــــوحـــد الفص ل الثاني
هو عجز بت ﰲ التواصل و التفاعل اﻻجتماعي ﰲ سياقات متعددة ﰲ الفﱰة الراهنة أو كما ثبت عن طريق التاريخ و ذلك من
-1عجز عن التعامل العاطفي ﳌثل ،يﱰاوح على سبيل اﳌثال ،من اﻷسلوب اﻻجتماعي الغريب ،مع فشل اﻷخذ والرد ﰲ
اﶈادثة ،إﱃ تدن ﰲ اﳌشاركة ﻻهتمامات ،و العواطف ،أو اﻻنفعاﻻت ،ﳝتد إﱃ عدم البدء أو الرد على التفاعﻼت
اﻻجتماعية.
-2العجز ﰲ سلوكيات التواصل غﲑ اللفظية اﳌستخدمة ﰲ التفاعل اﻻجتماعي ،يﱰاوح من ضعف تكامل التواصل اللفظي و
غﲑ اللفظي إﱃ الشذوذ ﰲ التواصل البصري و لغة اﳉسد أو العجز ﰲ فهم و استخدام اﻹﳝاءات ،إﱃ انعدام م للتعابﲑ الوجهية
و التواصل غﲑ اللفظي.
-3العجز ﰲ تطوير العﻼقات و اﶈافظة عليها و فهمها يﱰاوح من صعو ت تعديل السلوك لتﻼئم السياقات اﻻجتماعية اﳌختلفة
إﱃ صعو ت ﰲ مشاركة اللعب التخيلي أو تكوين صداقات إﱃ انعدام اﻻهتمام ﻷقران).اﳉابري،ﳏمد)،(2014ص(22:
التوحدهو اضطراب يُﻼحظ على الطفل منذ الطفولة الباكرة ,ويؤثر ﰲ ﳕوه وتطورهوﲣتلف مظاهر وميزات طيف التوحد اختﻼفاً
كبﲑاً ،يظهر قبل سن ثﻼث سنوات منالعمر ،وخلل وظيفي ﰲ التفاعل اﻻجتماعي اﳌتبادل وﰲ التواصل ،وسلوكيات ﳕطية تكرارية
ﳏدودة.
33
التــــوحـــد الفص ل الثاني
إن اﻷدلة ﰲ الوقت اﳊاضر ترجح اﻷسباب العضوية و ما يتبعه من اضطرا ت ،فأمراض اﳌخ اﶈتملة قد تقود إﱃ السلوك
التوحدي مثل اﻻلتهاب الدماغي ﰲ السنوات اﻷوﱃ من العمر و إصابة اﻷم ﳊصبة اﻷﳌانية خﻼل فﱰة اﳊمل ،و حالة الفينيل
كيتونيور ) (kitoniria finileغﲑ اﳌعاﳉة و التصلب اﳊدﰊ لﻸنسجة العضوية ،و التشنج الطفوﱄ الﻼإرادي و الصعو ت
الشديدة خﻼل الوﻻدة ﲟا ﰲ ذلك نقص اﻷكسجﲔ و اختناق الطفل و اضطراب ريت .Retts
و أثبتت نتائج اﻷﲝاث و الدراسات الطبية ﰲ عدد اﳌعاهد الطبية ﰲ أمريكا و اﳒلﱰا و كندا إﱃ أن مضاعفات ماقبل الوﻻدة هي
أكثر لدى أطفال التوحد منها ﰲ غﲑهم من اﻷسو ء أو حﱴ اﳌصابﲔ ضطرا ت أخرى كما أن مﻼحظة شذوذات خلقية
أسهم عمل الطبيب النفسي كانر )(Kannerﰲ دعم اﳌوقف من أن التوحد الطفوﱄ هو تج بشكل أساسي عن عوامل نفسية
منها اﲡاهات اﻵ ء و معاملتهم ﻷطفاﳍم و يقول كانر أن معظم اﳌرضى كانوا معرضﲔ منذ البداية للﱪود اﻷبوي و استحواذي و
لقد تعرض وصف كانر للخصائص اﻷبوية لﻼنتقاد من الباحثﲔ ولكن بعضهم اعتﱪه نه ﳝثل التفسﲑ النفسي ،وبعد سنوات من
وصف كانر لسبب التوحد و الذي أدى إﱃ إر ك بسبب كﻼ السببﲔ الفطري أو عند الوﻻدة .
أما برونو بتلهاﱘ) (Bruno Betlheimالذي استخدم نظرية التحليل النفسي لتفسﲑ التفاعل الطفوﱄ اﻷبوي عتباره مركز
لتطور التوحد فقد قال نه السبب ،ﲟعﲎ أن اﻷطفال ﳛاولون أن يدافعوا عن أنفسهم من مواقف ﻻ يستطيعون ﲢملها ،ليس من
الضروري أن تكون اﲡاهات اﻵ ء هي الﱵ تسبب التوحد،هذا الرأي يبﲔ ن التوحد ينشا عن اعتقاد الطفل ن الوضع اﳌفرط
34
التــــوحـــد الفص ل الثاني
أما "رﳝﻼند "Rimlandفقد اﲣذ موقفا صارما ضد اﻻﲡاهات السيكولوجية "لبلتهاﱘ" و اﻵخرين الذين يلومون اﻵ ء ﰲ
-1من الواضح أن بعض اﻷطفال اﳌتوحدين مولودون ﻵ ء ﻻ تنطبق عليهم أﳕاط الشخصية اﻷبوية التوحدية.
-2اﻵ ء الذين ينطبق عليهم وصف اﻵ ء اﳌوروثﲔ جينا فان لديهم أطفال طبيعيﲔ غﲑ متوحدين
-3مع وجود استثناءات قليلة جدا ،فان إخوة اﻷطفال اﳌتوحدين هم طبيعيون.
-5توجد نسبة بتة ل 3او 4من الذكور و اﻹ ث ،واحدة فقط ،أي أن اﻹصابة ﳌرض بﲔ الذكور اكﱪ منها بﲔ اﻹ ث.
-6ﳝكن للتوحد أن يظهر وﳝكن أن يكون زائفا لدى اﻷطفال اﳌصابﲔ يتلف دماغي عضوي.
-7يوجد غياب ﰲ درجات التوحد الطفوﱄ الذي قد ﳜلق لفات و اندماجات من أشخاص طبيعيﲔ إﱃ أشخاص مصابﲔ
بشدة).الزريقات ،2004ص(111:
لقد أجريت العديد من البحوث اﳉينية اﳌتعلقة لفصام أما التوحد فقد كانت البحوث قليلة ،و ذلك بسبب قلة اﳊاﻻت ﰲ
التوائم اﳌتطابقة ،حيث وجد الباحثون ﰲ بريطانيا أن 11زوجا من أحادية اللقاح " "Monozygoticللتوائم اﳌتطابقة و
أزواج ثنائية اللقاح " "Dizygoticللتوائم الﱵ يكون احد التوائم توحد من ا موعة أحادية اللقاح أربعة من احد عشرة
كانت منسجمة و ﳎموعة ثنائية اللقاح ﱂ تكن أي واحدة منسجمة حﱴ التوأم التوحدي ﻷحادي اللقاح و الذي ﱂ يكن
مشخصا على انه توحدي،كانت واضحة عليه اﻹعاقة اللغوية أو مشخصا على انه توحدي وكانت واضحة عليه اﻹعاقة اللغوية أو
اﳌعرفية ،العينة ﰲ هذه الدراسة ﱂ تكن كافية لدعم هذا اﻻستنتاج لذلك فان العديد من اﻷطفال اﳌتوحدين يبدوا أ م يعانون من
35
التــــوحـــد الفص ل الثاني
تلف دماغي منذ الوﻻدة ،ﳑا فرض على الباحثﲔ اﻻعتقاد على أن إعاقتهم وراثية،و على الرغم من ذلك فان الدراسة اقﱰحت أن
ﰲ التوحد كما هو اﳊال ﰲ الفصام فان الﱰكيز الرئيسي لﻸﲝاث اليوم على الناقﻼت العصبية أصبح أﻻن معروفا وواضحا ،أن
العديد من اﻷطفال اﳌتوحدين لديهم مستو ت عالية من السﲑوتونﲔ و الدو مﲔ مهما كان الدور الذي يلعبانه ﰲ تطور التوحد ،
يبد أن بعض حاﻻت التوحد تشتمل على اضطرا ت خلقية ،انتشار التوحد يتباين بشكل عال بﲔ اﻷطفال اﳌصابﲔ ﲝمى
خلقية أو اﳊمى اﻷﳌانية و العدد الكبﲑ من %10-8من هؤﻻء اﻷطفال متوحدون ،حاﻻت أخرى من التوحد مرتبطة
بصعو ت اﳊمل و الوﻻدة و نسبة ذلك عالية بﲔ اﻷطفال اﳌتوحدين من ا تمعات العادية ) .الزريقات2004ص(112:
أكدت مراكز السيطرة على اﻹمراض و الوقاية منها ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة،انه ﰲ دراسة ﴰلت 698طفﻼ دﳕركيا يعانون من
اضطراب ﰲ النمو توصل الباحثون إﱃ أن عددا كبﲑا بشكل ﻻفت للنظر ﳑن ولدوا قبل اﻷسبوع اﳋامس و الثﻼثﲔ من اﳊمل
عانوا من اﳔفاض ﰲ الوزن بعد وﻻد م و كانوا ﰲ وضع مقلوب عند الوﻻدة ) .رائد خليل العبادي 2006 ،ص (29
-4الدراسات العصبية:Neurological Studios :التوحد الناتج عن عوامل عضوية فان العيوب تكون ﰲ اﳉهاز
العصﱯ اﳌركزي،لقد دعمت اﻷدلة العلمية هذا اﻻفﱰاض و ﰲ اﳌقام اﻷول معظم إشارات التمييزية للتوحد مثل إعاقة تطور اللغة ،
و التخلف العقلي و السلوك اﳊركي الشاذ و اﳋمول و النشاط للمدجﻼت اﳊسية و مستوى اﻻستجابة و اﳊركة للمثﲑات
36
التــــوحـــد الفص ل الثاني
ﳛاول العلماء اﳌعرفيون إلقاء الضوء على العيوب اﳌعرفية عند اﻷطفال اﳌتوحدين ويرى البعض ن اﳌشكلة الرئيسة هي ﰲ تغيﲑ و
دمج اﳌدخﻼت ﰲ اﳊواس اﳌختلفة ،على سبيل اﳌثال فان من اﳌعروف أن اﻷطفال اﳌتوحدين لديهم حساسية زائدة أو ﻻ
تركز هذه النظرية كذلك على اﻹدراك اﳊسي و الذي يقول ن العيب الرئيسي للطفل ألتوحدي هو ﰲ فهم اﻷصوات
ترى فرضية معرفية أخرى أن اﻷطفال اﳌتوحدين هم انتقائيون ﰲ انتباههم ﻷسباب تعزى إﱃ عيب إدراكي ،فهم يستطيعون
تﱪهن نظر ت معرفية أخرى على أن التوحد ليس نتيجة مفردة لعيوب إدراكية رئيسية ولكنه نتيجة لعيوب إدراكية متعددة ،بعض
اﳌعاﳉﲔ السلوكيﲔ علموا اﻷطفال اﳌتوحدين لغة اﻹشارة اعتمادا على استغﻼل حساسيتهم للحس و اﳊركة و عدم حساسيتهم
واحدة من النظر ت العشر للتوحد ﰲ عصر هذا هو أن اﻷطفال اﳌتوحدين لديهم عيوب ﰲ نظرية العقل ،كما تقول
فريث Frithن اﻹعاقة ﰲ اﳉوانب اﻻجتماعية و التواصلية و التخيلية الﱵ ﳝتاز به اﻷفراد اﳌتوحدين ﰐ من الشذوذات ﰲ
الدماغ الﱵ ﲤنع الشخص من تكوين نظرية العقل و الﱵ تقول ن الشخص اﳌتوحد غﲑ قادر على التنبؤ و شرح سلوك اﻵخرين
من خﻼل حالتهم العقلية أو انه ﻻ يرى اﻷشياء من وجهة نظر الشخص اﻵخر بينما اﻷشخاص اﻵخرون العاديون لديهم فهم
خاص أو إحساس خاص يستطيعون من خﻼله قراءة أفكار اﻵخرين ).الزريقات ، 2004ص(117:
37
التــــوحـــد الفص ل الثاني
-5خصائص اﳌتوحدين:
حسب الدراسات و اﻷﲝاث تشﲑ إﱃ أن اضطراب النواحي اﳌعرفية تعد أكثر اﳌﻼمح اﳌميزة ﻻضطراب التوحدحيث ان بعض
الدراسات تؤكد وجود ثﻼثة أر ع اﻷطفال التوحديﲔ لديهم درجة من التخلف،ﰲ حﲔ أظهرت دراسات أخرى أن بعض هؤﻻء
اﻷطفال يتمتعون بدرجة متوسطة من الذكاء و تﱰاوح اﳌستو ت اﳌعرفية لﻸطفال التوحديﲔ مابﲔ %25من توحد و ﲣلف
عقلي شديد و %50يعانون من توحد و مستوى ﲣلف عقلي متوسط و %25يعانون من توحدو نسبة ذكاء حواﱄ %75
فأكثر ،و يعد كل من اﻻنتباه و اﻹدراك و التفكﲑ و الفهم و اللغة و التخيل من أهم الوظائف اﳌعرفية الﱵ يتأثر ا أداء اﻷطفال
ﰲ حالة اضطرا ا ،فان اﻷطفال التوحديون يعانون اضطرا ت ﰲ التفكﲑ و فقدان الكﻼم و أيضا اﻻستجا ت الفكرية غﲑ
يشﲑ إﱃ أن )اوزنوف و آخرون (oznoff et al.قد درسوا طبيعة العجز اﻻجتماعي لدى اﻷطفال التوحديﲔ فوجدوا أن 80
%من التوحديﲔ غﲑ قادرين على التنبؤ ﲟعتقدات اﻵخرين ،كما أ م اقل قدرة من العاديﲔ ﰲ التمييز بﲔ السمات العقلية و
اﳉسمية وفهم الوظائف العقلية للمخ،كما توصلوا إﱃ أن اﻷطفال التوحديﲔ ﳝكنهم التنبؤ برغبات اﻵخرين ﰲ حالة كون هذه
الرغبات مرتبطة ﲝاجتهم و عواطفهم ،وحسب اوزنوف فان الطفل التوحدي يتصف ﲟجموعة من السمات الﱵ تعﱪ ﲨيعها عن
يظهر الطفل التوحدي سلوكا ﳏدودا و ضيق اﳌدى ،كما أن النو ت اﻻنفعالية شائعة بشكل كبﲑ و سلوكه هذا غالبا ما يكون
مصدر إزعاج لﻶخرين و معظم سلوكيات الطفل التوحدي تكون بسيطة تكرارية مثل تكوير قطعة من اللبان بﲔ يديه،وهذا قد
ﳚعل اﳌﻼحظ لسلوك الطفل يراه و كأنه هناك نزعة قسرية لتحقيق التشابه ﰲ كل شيء حيث أن التغﲑ ﰲ أية صورة من صوره
38
التــــوحـــد الفص ل الثاني
ا ترديد الطفل ما قد -1اﳌصاداة :تعتﱪ من اﳌﻼمح غﲑ السوية عند بدء اﳊديث لدى اﻷطفال التوحديﲔ و تعتﱪ اﳌصاداة
-2اﻻستخدام العكسي للضمائر :يتم استخدام الضمائر بصورة مشوشة ويستعمل ضمﲑ أ ﻹشارةإلىاﻵخرين ،حيث أ ﻷطفال
التوحديﲔ لديهم قصورا واضحا ﰲ النمو اللغوي ﳑا يقلل من التواصل اللفظي مع تكرار اﳌقاطع أو الكلمات دون اعتبار للمعﲎ
مع اﻻستجابة للكﻼم بطريقة غﲑ طبيعية و أن قدر م اللفظية تعتﱪ ضعيفة جدا.
-3السلوك النمطي اﳌتصف لتكرار :تعد ﲟثابة احد أوجه القصور البارزة ،هي تلك السلوكيات و اﻷنشطة و اﻻهتمامات
التكرارية النمطية الﱵ يبديها هؤﻻء اﻷطفال غالبا ماتتسم أ ا مقيدة و ذات مدى ضيق و يعانون من حركات متكررة للجسم
،سواء ﻷصابعأواﻷيد و غﲑ ذلك ﳑا يؤدي إﱃ استثارة من حوﳍم و أحيا يصل م اﻷمرإلىاﻹيذاء اﳉسدي ﻷنفسهم.
-4عدم القدرة على اللعب التخيلي:لعب اﻷطفال التوحديﲔ يكون يدو تناوليا يفتقر إﱃ عنصر اﻹﳍام،الذي ﳝيز لعب
اﻷطفال العاديﲔ ﳑا يوضح إخفاقهم ﰲ تنمية الوظيفة الرمزية الﱵ أوضحها جان بياجيه على أ ا تظهر من خﻼل السلوك اﳊسي
-5الﱪود العاطفي الشديد:كثﲑ من اﻵ ء يشكون من عدم اكﱰاث أو ﲡاوب طفلهم مع أية ﳏاوﻻت ﻹبداء العطف أو اﳊب
له أو ﳏاولة تدليله أو تقبيله ،وﻻ يظهر اهتماما ﲝضورهم أو غيا م ،كل اﻷطفال التوحديﲔ يفشلون ﰲ إظهار عﻼقات عادية مع
-6نو ت الغضب و إيذاء الذات :سلوك إيذاء الذات هو سلوك عدواﱐ موجه ﳓو النفس أو ﳓو واحد أوأكثر من أفرادأسرته،
أو اﳌتخصصﲔ ﰲ رعايته و يتميز هذا السلوك لبدائية كالعض و اﳋدش ،وتشكل عدوانيته مشكﻼ لوالديه لصراخ و القيام
بضجة مستمرة ،وعدم النوم لفﱰات طويلة ،و كثﲑا ما يتجه العدوان ﳓو الذات بضرب الرأسأو لطم وجهه.
39
التــــوحـــد الفص ل الثاني
-7اﳔفاض مستوى الوظائف العقلية:دراسة سجﻼت معدﻻت الذكاء لدى اﻷطفال التوحديﲔ تعكس مشكﻼ م مع
التسلسل اللغوي و مهارات التفكﲑ ا رد ،وكل الوظائف اﳌرتبطة للغة ،يعاﱐ أطفال التوحد من اضطرا ت ﰲ النمو العقلي ﳑا
ينتج عنها عيوب إدراكية ،و قصور ﰲ إدراك التعبﲑات اﳋاصة لوجه
-8قصور ﰲ أداء بعض اﳌهارات اﻻستقﻼلية:يتمثل هذا القصور و العجز ﰲ العديد من اﻷﳕاط السلوكية الﱵ يستطيع
أدائهااﻷطفال العاديﲔ من هم ﰲ نفس سنه،مثل العجز عن رعاية نفسه و إطعام نفسه أو خلع اﳌﻼبس و ارتدائها كما يعجز عن
فهم أو تقدير اﻷخطار الﱵ يتعرض ﳍا ،كما تشيع لديهم مشكﻼت عدم اﻻنتظام ﰲ اﻷكل و النوم كما يوجد اضطرا ت ﰲ
-8ضعف اﻻستجابة للمثﲑات اﳋارجية:تبدو على أطفال التوحد كما لو أن حواسهم قد أصبحت عاجزة عن نقل أي مثﲑ
خارجي إﱃ اﳉهاز العصﱯ ،حي يظهرون ز دة أو نقص ﰲ اﻻستجابة للمثﲑ اﳊسي ،السمعي،البصري ،حيث انه لديه مشكلة
ﰲ اﻹدراك فهو يستجيب ﳌنبهات بعينها و ﻻ يستجيب ﳌنبهات أخرى ،و أحيا تكون اﻻستجابة غريبة بقدر م على ﲰاع
اﻷصوات اﳋفيفة وعدم قدر م على اﻻستماع إلىاﻷصوات العالية ).الشرقاوي(50 ،2015،
-8تشخيص التوحد:
عرفت الطبعة الرابعة اﳌعدلة التوحد :نه قصور نوعي يظهر ﰲ ثﻼثة ﳎاﻻت ﳕائية هي:
40
التــــوحـــد الفص ل الثاني
-1. 8اﳌعايﲑ التشخيصية ﻻضطراب التوحد وفق دليل التشخيص اﻹحصائي اﳋامس :
اهتم العلماء ليات تشخيص اضطراب التوحد و غﲑه من اﻻضطرا ت تشخيصا دقيقا يهدف إﱃ إزالة الغموض و التقاطع بﲔ
هذه اﻻضطرا ت ،دفع اللجنة العلمية الﱵ تولت إعداد الطبعة اﳋامسة إﱃ تغيﲑ مسمى الفئة و معايﲑ تشخيصها و بناء على
ذلك فان الطبعة اﳋامسة للدليل اﻹحصائي تستخدم أﻻن مسمى جديد و هو اضطراب طيف التوحد) (ASDو الذي ﳚمع
ماكان يعرف سابقا ضطراب التوحد) (ADو متﻼزمة اسﱪجر ) ،(ASو اضطراب التفكك الطفوﱄ )،(CDDو اﻻضطراب
النمائي الشامل غﲑ اﶈدد) ،(PDD NOSضمن مسمى واحد على شكل متصلة ﲣتلف مكو ا ختﻼف عدد وشدة
اﻷعراض ،كما أن الطبعة اﳋامسة من الدليل قد أوردت اضطراب طيف التوحد ضمن مظلة اﻻضطرا ت النمائية
العصبية) (Neurodevlopmental Disordersو الﱵ تتضمن الفئات التالية إﱃ جانب فئة اضطرا ت طيف التوحد:
اﻻضطرا ت العقلية،اضطرا ت التواصل ،وضعف اﻻنتباه و النشاط الزائد،صعو ت التعلم اﶈددة،اﻻضطرا ت اﳊركية ،وﰲ
اﳉدول التاﱄ نبﲔ كل الفروق بﲔ اﳌعايﲑ التشخيصية ﰲ الدليل اﻹحصائي الرابع و اﳋامس ﰲ ما ﳜص تشخيص اضطراب
طيف التوحد:
دليل التشخيص اﻹحصائي الرابع دليل التشخيص اﻹحصائي الرابع معيار اﳌقارنة
متصلة لثﻼثة فئات ﳑتدة وفقا ﳌستوى مظلة ﳋمسة اضطرا ت ﳕائية متقاطعة ﰲ اﻷعراض
النمائية الشاملة غﲑ اﶈددة ضمن فئة -4اﻻضطرا ت النمائية الشاملة غﲑ اﶈددة مكو ت الفئة
41
التــــوحـــد الفص ل الثاني
-3السلوكات النمطية
ﲢديد مستوى الشدة وفقا لثﻼثة ﲬسة اضطرا ت منفصلة ﲤثل اختﻼفا ﰲ شدة مستوى الشدة
ﳏدد:
اضطرا ت السلوك
الكتاتونيا
)الجابري، 2014،ص(10:
-2. 8سلم قياس التوحد الطفوﱄ ):Childhood Autism Rating Scale (CARS2
يعد هذا السلم أداة صدق لتشخيص شدة التوحد،ﰎ تصميمه من قبل "اريك شوبلر )(Eric Schoplerو
معاونيه سنة ،1980و ﰎ تعديله ﰲ آخر طبعة عام ،1988وهو يعتمد على مﻼحظة سلوك الطفل و تفاعﻼته مع
اﻵ ء ،و ﳝكن استعماله مع اﻷطفال اﻻكثر من ثﻼث سنوات و يتطلب تطبيق هذا السلم من 30إﱃ 45دقيقة ،و
يتكون من 14بعدا تقيس اضطرا ت السلوك ﰲ ميدان العﻼقات اﻻجتماعية ،التقليد،اﻻستجا ت اﻻنفعالية،استعمال
اﻻنفعالية ،اﻻتصال الشفهي،اﻻتصال غﲑ الشفهي،تناسق النشاط ،تناسق اﳌستوى الفكري و البعد اﻷخﲑ يسمح
42
التــــوحـــد الفص ل الثاني
للفاحص عطاء ﲣمﲔ عام ﳌستوى الطفل،و يرتكز تقييم كل بعد من 1إﱃ 4نقاط و لتاﱄ يﱰاوح ﳎموع النقاط
اﶈصل عليها من 15إﱃ 60نقطة ﲝيث يتوافق اﳊصول على 30نقطة أو أكثر مع تشخيص التوحد،و تعﱪ النقاط
اﶈصل عليها من 30إﱃ 36.5على اﻹصابة بتوحد خفيف إﱃ متوسط عتبار وجود نقط وسطية ﰲ تقييم بعض
الفقرات ﰲ حﲔ أن اﳊصول على 37نقطة أو أكثر يشﲑ إﱃ اﻹصابة بتوحد شديد ).يطو ﳝينة ،2012ص(42:
هو بر مج تربوي لﻸطفال ذوي اضطراب طيف التوحد و من يعانون من مشكﻼت ﰲ التواصل،و هو من تصميم الﱪوفيسور
اريك شوبلر) (Eric Scoplerعام 1972ﰲ جامعة نورث بوﻻية كارولينا الشمالية ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة اﻷمريكية ،ﰒ قام
بتطويره و تصنيفه و شرح اﳋلفية التطويرية له و جوهره،و العناصر اﻷساسية فيه،و اﳋدمات الﱵ يقدمها هذا الﱪ مج.
و يعتﱪ بر مج تيتش هو أول بر مج تربوي ﳐتص بتعليم أطفال التوحد ،و يركز على تعليم اﳌهارات التالية:
-1اﳉانب الﱰبوي :و يتضمن إبعاد) التقليد،اﻹدراك،اﳌهارات اﳊسية،اﳌهارات اﳊس حركية،التآزر بﲔ العﲔ و اليد و اﳌهارات
اﳌعرفية اللفظية(
-2اﳉانب السلوكي :و يتضمن أبعاد )اﻻعتماد على الذات أو اﻻستقﻼلية ،اﳌهارات اﻻجتماعية،السلوكيات السلبية(.
-1اﳌستوى اﻻبتدائي10-5):سنوات( يقوم على التدريس الفردي،مع الﱰكيز على اﳉداول اليومية اﳌصورة الﱵ تبدأ ﻷنشطة
-2اﳌستوى اﳌتوسط )15-10سنة( و يستخدم اﳉداول اليومية مع تقليل تنظيم البيئة و تدريب الطفل ﰲ بيئات أكثر اتساعا
43
التــــوحـــد الفص ل الثاني
هو بر مج تربوي من برامج التدخل اﳌبكر لﻸطفال الذين يعانون من التوحد اعتمد على منحى ﲢليل السلوك التطبيقي،وطوره
الطبيب النفساﱐ ايفار لوفاس) (Ivar Lovasﰲ جامعة كاليفورنيا ﰲ لوس أﳒلس ﰲ عام ،1970و تعتمد طريقة لوفاس
على نظرية تعديل السلوك من خﻼل التعزيز و يتم التدريب ﰲ التعليم اﳌنظم و الفردي و تشﱰك اﻷسرة ﰲ الﱪ مج ،ويهدف
الﱪ مج إﱃ ز دة السلوك اﳌرغوب فيه ،وحدد لوفاس عدة عناصر ﳚب أن تتوافر ﰲ تطبيق الﱪ ﳎى وهي:
و تشتمل مبادئ ﲢليل السلوك التطبيقي على ثﻼثة عناصر أساسية يطلق عليه) (ABCو هي :اﳌثﲑ
-تعلم مهارات جديدة مثل التعليمات و اﻹرشادات ومهارات اﳊياة الوظيفية،و مهارات التواصل و اﳌهارات اﻻجتماعية.
-اﳊفاظ على بعض السلوكيات مثل ضبط النفس و إجراءات مراقبة النفس،
-التقليل من السلوكيات اﳌتداخلة ،مثل اذاء الذات أو السلوك النمطي).عينة آسيا(94 ،2013،
44
التــــوحـــد الفص ل الثاني
اﳋﻼصة:
يعتﱪ التوحد من اﻻضطرا ت النمائية اﻷكثر تعقيدا و الﱵ تثﲑ حﲑة اﳌختصﲔ و الباحثﲔ ﰲ هذا ا ال ،و هذا نظرا للغموض
الذي يتميز به هذا اﻻضطراب سواء من حيث اﻷسباب ،أو التشخيص وحﱴ العﻼج،فهو اضطراب تتداخل فيه عدة عوامل
،كما انه ﳜلف ا را على ا اﻻت الرئيسية للقدرات الوظيفية للطفل ،اﻷمر الذي ﳚعل التعامل معه صعبا سواء لنسبة
لﻸخصائيﲔ القائمﲔ على تعليم هذا الطفل ،إن وجود الطفل التوحدي داخل ا تمع ﳜلق الكثﲑ من اﳌعوقات لدى أفراده ،ﳑا
45
اﳉانب النظري
الفصل الثالث:
التخلــف الذهنــي
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ﲤهيد:
يعتﱪ التخلف الذهﲏ من أهم اﻻضطرا ت الﱵ اهتم ا علماء النفس و الﱰبية ،وهي حالة متعذرة الشفاء تظهر قبل سن 18
ﲝيث يعجز فيها الفرد عن إدراك أكثر اﳌفاهيم بساطة و عن ﳑارسة مهنة و عن اﻻستغراق ﰲ العﻼقات اﻻجتماعية و العناية
لذات.
يعتﱪ فيتزهﲑبرت ) (FitzHerbertأول من أبدى اهتماما و رغبة ﰲ النظر إﱃ اﻹعاقة العقلية نظرة علمية ﳏاوﻻ تعريف ما
كان يسمى ﰲ ذلك الوقت ﻷبله و كان ذلك عام 1534ﰒ حاول جون لوك ) (johnlockeالتمييز بﲔ اﻷبله و ا نون
بلغة ذلك العصر،و كانت أول ﳏاولة فعلية لتعليم اﳌعاقﲔ ذهنيا على يد الدكتورجوﳕارك جاسبار ايتارد ) Gaspard
(1838-1775)(Itardالذي كان يعمل ﰲ ذلك الوقت مديرا للمعهد الوطﲏ للصم البكم،حيث عثر على طفل عار ﰲ غابة
اﻻفﲑون الفرنسية ﰲ الفﱰة مابﲔ) (1794-1798أطلق عليه اسم "طفل اﻻفﲑون اﳌتوحش" الذي كان بعيدا عن أي تفاعل
بشري على مدى سنوات عديدة،وقد اعتقد أن حالة الطفل قد ﳒمت عن عدم توافر التفاعل اﻻجتماعي و اﳋﱪات التعليمية وان
ﻹمكان معاﳉة الطفل ،وعلى الرغم من أنه استطاع أن ﳛقق ﳒاحا جزئيا ﰲ تغيﲑ السلوك التكيفي لذلك الطفل إﻻ انه قد أعلن
عن فشله ﰲ معاﳉته وعلى الرغم من ذلك فقد اضائت الطرق العﻼجية الﱵ استخدمها الطريق لﻶخرين من بعده.
وكان على رأس هؤﻻء ادوارد سيغان ) (Edward Seguinوهو احد طﻼب ايتارد وقد اعﱰف العاﱂ ﻻحقا ﲜدوى الطرائق
الﱰبوية و العﻼجية الﱵ طورها سيغان للعناية ﳌعاقﲔ ذهنيا ،وكان ﻷعمال ايتارد و سيغان اثر لغ على إنشاء اﳌؤسسات اﳋاصة
47
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ﰲ الوﻻ ت اﳌتحدة فقد بدا اﻻهتمام برعاية اﳌعاقﲔ ذهنيا ﰲ عام) (1850و ذلك حﲔ أسس سيغان أول مؤسسة لرعايتهم بعد
هجرته من فرنسا إﱃ الوﻻ ت اﳌتحدة اﻷمريكية سنة) (1848و كانت مؤسسة سيغان هذه نواة ﳌا أصبح يعرف ﳉمعية
أما ﰲ الوطن العرﰊ فيبدو أن اﻻهتمام ﳌعاقﲔ عقليا قد بدا متأخرا ﰲ القطاعﲔ اﳊكومي واﳋاص ففي مصر بدا اﻻهتمام
ﳌعاقﲔ عقليا عام) (1955حﲔ خصصت وزارة الﱰبية و التعليم ثﻼثة صفوف ﰲ ثﻼث مدارس ابتدائية لتعليم اﻷطفال اﳌعاقﲔ
عقليا ،وﰲ الكويت بدا اﻻهتمام ﳌعاقﲔ عقليا عام ) ، (1960أما ﰲ سور ولبنان فقد بدا اﻻهتمام الفعلي عام ). (1960
اﳊديث عن مفهوم اﻹعاقة ﰲ ا تمع اﳉزائري ﳚر إﱃ التساؤل عن مكانة ووضعية الطفل اﳌعاق عقليا ﰲ هذا ا تمع الذي يتميز
ﲞصوصياته الثقافية و اﻻجتماعية ،و الﱵ تعتﱪ اﻷساسأو اﳋطوة اﻷوﱃ لكل إجراء يتخذ لصاﱀ هذه الفئة ،فان اﻹعاقة عامة
تﱰجم ﰲ ا تمع اﳉزائري" كلعنة " ﲤس ﲨيع العائلة حيث ﳝثل وﻻدة طفل معاق ﰲ العائلة صدمة شديدة تتبعه مشاعر اﳋزي و
اﳋجل و اﻹنكار من جهة ،ومشاعر الشفقة عليه من جهة أخرى ،خاصة ﰲ غياب إجراءات ﲢسيسية تعمل على مساعدة و
إرشاد العائﻼت ﰲ سبيل مواجهة و التغلب على هذه الصدمة ،رغم أن اﳌيثاق الوطﲏ اعﱰف م كمواطنﲔ كاملﲔ ﳍم كافة
و تواجه اﳉزائر كغﲑها من بلدان العاﱂ مشكلة اﻹعاقة ،حيث أحصى اﳌكتب الوطﲏ لﻺحصائيات ) (ONSعام 1998
حواﱄ 1590.466شخصا معاق أي ما ﳝثل 5.3ﳌائةمن ا تمع العام و ﲤثل فئة اﳌعاقﲔ عقليا حواﱄ 1394788أي
48
التـخلف الذهني الفصل الثالث
هو اضطراب يبدأ خﻼل فﱰة التطور مشتمﻼ على العجز ﰲ اﻷداء الذهﲏ و التكيفي ﰲ ﳎال اﳌفاهيم و ا اﻻت اﻻجتماعية و
-1القصور ﰲ الوظائف الذهنية ،مثل التفكﲑ وحل اﳌشكﻼت و التخطيط و التفكﲑ التجريدي و اﶈاكمة و التعلم اﻷكادﳝي و
التعلم من التجربة و الﱵ أكدها كل من التقييم السريري و اختبار الذكاء اﳌعياري الفردي.
-2أن القصور ﰲ وظائف التكيف يؤدي إﱃ الفشل ﰲ تلبية اﳌعايﲑ التطورية و اﻻجتماعية و الثقافية ﻻستقﻼل الشخصية و
اﳌسؤولية اﻻجتماعية و دون الدعم اﳋارجي اﳌستمر فالعجز ﰲ التكيف ﳛد من اﻷداء ﰲ واحد أو أكثرمن أنشطة اﳊياة اليومية
مثل التواصل و اﳌشاركة اﻻجتماعية و اﳊياة اﳌستقلة عﱪ بيئات متعددة مثل البيت و اﳌدرسة و العمل و ا تمع.
ﲤثل اﻹعاقة الذهنية مستوى اﻷداء الوظيفي العقلي و الذي يقل عن متوسط الذكاء ﳓرافﲔ معياريﲔ و يصاحب ذلك اﳋلل
واضح ﰲ السلوك التكيفي و يظهر ﰲ مراحل العمر النمائية منذ اﳌيﻼد وحﱴ سن)) .(18ماجدة السيد عبيد :2013ص(22
-عدم الكفاءة اﻻجتماعية بشكل ﳚعل الفرد غﲑ قادر على التكيف اﻻجتماعي ﻹضافة إﱃ عدم الكفاءة اﳌهنية وعدم القدرة
49
التـخلف الذهني الفصل الثالث
هو حالة توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي ،يولد ا الطفل أو ﳛدث ﰲ سن مبكرة نتيجة عوامل وراثية أو جينية أو بيئية ،و
يصعب إﱃ الطفل الشفاء منها ،و تتضح أعراض عدم اكتمال النمو العقلي ﰲ مستوى أداء الطفل ﰲ ا اﻻت الﱵ ترتبط
ﳝكن تصنيف العوامل اﳌسببة لﻺعاقة العقلية على أساس اﳌرحلة الزمنية الﱵ حدثت فيها اﻹعاقة إﱃ مرحلتﲔ:
-ﳝكن تقسيم العوامل اﳌسببة لﻺعاقة العقلية ﰲ مرحلة ما قبل الوﻻدة إﱃ:
ا -الوراثة:
تعتﱪ الوراثة العامل اﳌسؤول عن حواﱄ %80من حاﻻت اﻹعاقة العقلية ،و قد تكون أما بطريقة مباشرة أو بطريقة غﲑ مباشرة ،
أي قد تكون نتيجة للجينات السائدة أو نتيجة ﳉينات متنحية ﲢملها اﻷم و اﻷب معا .
50
التـخلف الذهني الفصل الثالث
و كما هو معروف فان صفات الفرد مثل الطول و لون الشعر و لون العينﲔ و شكل اﻷنف و غﲑ ذلك من أﻻف الصفات
اﻷخرى ﲢددها اﳉينات الﱵ ﲢملها الكروموزومات اﳌوجودة ﰲ نواة اﳋلية البشرية ،نصفها ﰐ من اﻷب و النصف اﻷخر ﰐ
من اﻷم ،و نتيجة لتفاعل هذه اﳉينات مع بعضها البعض تتولد الصفات الوراثية الﱵ ﲢدد صفات الفرد من ﳐتلف النواحي.
و توجد ﳎموعة من اﳉينات ﳍا صفات ضارة و غﲑ مرغوبة ولكن ﳊسن اﳊظ فان نسبة انتشار هذه اﳉينات قليلة جدا،و لتاﱄ
فان احتمال تزاوج رجل ﳛمل احد اﳉينات الضارة مع امرأة ﲢمل نفس اﳉﲔ الضار هو ﰲ العادة احتمال در جدا ،كما أن
زواج اﻷقارب يسهم ﰲ توفﲑ كل الظروف اﳌناسبة لتوارث هذه اﳉينات الضارة و ظهورها ﰲ اﻷبناء أكثر بكثﲑ ﳑا هو عليه اﳊال
* اﳉينات السائدة :و تعرف لصفات الوراثية السائدة ﻷ ا قوية و ﲢمل صفات مرغوب فيها و يكفي وجود جﲔ واحد
اﳉينات اﳌتنحية :و تعرف الصفات الوراثية اﳌتنحية على أ ا صفات وراثية ﲢمل صفات مرغوبة أو غﲑ مرغوبة ،و ﲰيت متنحية
ﻷ ا ﱂ تظهر ﰲ اﻵ ء و لكنها ظهرت ﰲ اﻷبناء،وﻻبد من توفر اﳉﲔ اﳌتنحي لدى اﻷبوين معا لظهور إثره ﰲ اﳌولود.
اﳋلية الطبيعية يوجد ا 46كروموزوم 23لﻼب 23 ،لﻼم ،والتخلف الذهﲏ قد يكون مورو عن طريق اﳉينات الوراثية اﳌتنحية
،وﰲ هذه اﳊالة ﻻبد من وجود اﳉﲔ اﳌتنحي لدى كل من اﻷب و اﻷم حﱴ تورثه اﳉنﲔ.
ﳛدث عند انقسام اﳋلية ،حيث ﳛدث خطا ﰲ انقسام اﳋلية ،ﰲ حالة اضطراب الﱰيزيوميا 21فان الكروموزوم 21يظهر عند
51
التـخلف الذهني الفصل الثالث
و تشمل هذه العوامل ﳎموعة واسعة من اﻷسباب الﱵ قد تؤثر ﰲ اﳉنﲔ ،فتؤدي إﱃ إصابته ﻹعاقة العقلية وهي:
تستخدم اﻷشعة السينية ﰲ معظم اﳌستشفيات و العيادات و ذلك ﻷغراض التشخيص و يبدو اثر هذه اﻷشعة قليل على الفرد
إذا ما تعرض ﳍا مرة ﰲ العمر ،و لكن اﳌشكلة تبدو ﰲ تعرض اﻷم ﳍذه اﻷشعة بكميات كبﲑة و خاصة الثﻼث أشهر اﻷوﱃ من
اﳊمل ﻷ ا قد تؤدي اضطرا ت وإعاقات ﲤس اﳉنﲔ مثل :اﻹعاقة العقلية،السمعية،البصرية،اﳊركية" ،اللوكيميا " و هي إصابة
اﻷجنة بسرطان الدم ،التشوهات اﳋلقية للجنﲔ من تشوهات للدماغ و العمود الفقري ،الطفرات الوراثية عن طريق إصابة
اﳌور ت اﶈمولة على الكروموزومات ﰲ إحداث خلل فيها يؤدي إﱃ نواتج مرضية و غﲑ عادية.
اﳊصبة اﻷﳌانية :تؤثر ثﲑا سيئا على اﳉنﲔ ﰲ حالة إصابة اﻷم إذ أ ا من اﳌمكن أن تؤدي إﱃ فقدان السمع و البصر و إﱃ
مرض الزهري:
يعد هذا اﳌرض من اﻷسباب الرئيسية الﱵ تؤدي إﱃ تشوهات و إﱃ ﲣلف عقلي لدى اﳉنﲔ.
إﱃ جانب العوامل اﳌذكورة سابقا ،هناك عوامل أخرى تتمثل ﰲ:
52
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-1سوء التغذية:
يرتبط بعوامل اﳌستوى اﻻجتماعي و نقص ﰲ الفيتامينات و اﳌواد اﻷساسية بسبب سوء التغذية ﳑا يؤدي إﱃ التخلف العقلي.
هو عبارة عن دخول البكتﲑ إﱃ سحا الدماغ فتسبب التها يؤدي إﱃ ارتفاع درجة اﳊرارة وعلى إثرها يعانون من إعاقة عقلية.
-3خلل ﰲ الغدد:
هو خلل ﰲ الغدد الصماء مثل الغدة الدرقية يؤدي إﱃ حاﻻت انسداد القنوات الناقلة للسوائل للجهاز العصﱯ اﳌركزي.
-4اﳌواد الكيمياوية:
اﳌخ أكثر حساسية للسموم من مناطق أخرى ،فاﳌواد الكيمياوية ﳍا ثﲑ سام على اﳉهاز العصﱯ اﳌركزي،و تؤثر بشكل مباشر
على اﻷنسجة فتحدث تلفا قد يكون حادا و ﰐ من خﻼل التغذية من طرف اﻻم.
-5اﳌبيدات:
هي اخطر اﳌواد ثﲑا على اﻹنسان مثل :مبيدات اﳊشرات و اﳊشائش مبيدات الفطر ت و الكﱪيت و مركبات الزئبق ينتج
53
التـخلف الذهني الفصل الثالث
6التسمم اﳌعدﱐ:
تعتﱪ اﳌعادن الثقيلة ذات ثﲑ ضار حيث أ ا تؤدي إﱃ تلف اﳉهاز العصﱯ و منها الزئبق و الرصاص مثل استنشاق اﳌواد اﳌشعة
ﲟركبات الرصاص أواﻹصابة الفمية ﲟركبات الزرنيخ تؤدي إﱃ حدوث تلف ﰲ اﳌخ ﳑا يؤدي إﱃ التخلف العقلي أو قد ﲢدث
اﻹصابة نتيجة تناول اﻻملمواد ضارة مثل اﳌخدرات و اﳋمر أثناء الرضاعة.
-7اﳊوادث و الصدمات:
تعتﱪ اﳊوادث و الصدمات الﱵ يتعرض ﳍا الطفل ﰲ مرحلة مابعد الوﻻدة خصوصا ﰲ اﻷشهر اﻷوﱃ سببا ﰲ ظهور حاﻻت
اﻹعاقة،مثل وقوع الطفل على رأسه من أماكن مرتفعة و تعرضه للصدمات الشديدة و اﳊوادث الﱵ تؤدي إﱃ نزيف داخلي ﰲ
الرأس يؤدي بدوره إﱃ تلف خﻼ اﳌخ ﳑا يسبب حاﻻت من التخلف العقلي).اﲪد رجب:2011ص(111:
تعد عملية تشخيص اﳌتخلفﲔ عقليا من أهم اﳋطوات اﻷساسية ﰲ ﲢديد اﳌشكلة و عﻼجها حيث أن التشخيص اﳌبكر ضرورة
ملحة لغرض منع تفاقم اﳊالة ،و لقد أظهرت الدراسات اﳌعاصرة إمكانية التشخيص اﳌبكر لﻸطفال الذين يعانون من مشكلة
التخلف الذهﲏ مثل حاﻻت العامل ريزوس وحاﻻت اﻻستسقاء الدماغي الﱵ تتطلب اﳉراحة الفورية.
كما أن العلم اﳊديث دور رز ﰲ تشخيص حاﻻت التخلف الذهﲏ ﰲ اﻷشهراﻷوﱃ من اﳊمل،حيث ﲤكن من تشخيص الكثﲑ
من اﻷمراض قبل الوﻻدة حﱴ ﳝكن العﻼج ﰲ الوقت اﳌناسب و اﳌتمثلة ﰲ الرعاية الطبية اﳌستمرة أثناء اﳊمل للحفاظ على صحة
ا -التاريخ اﳌرضي للسيدة اﳊامل من اجل معرفة خطورة اﻹصابة ببعض حاﻻت التخلف الذهﲏ الﱵ يتم انتقاﳍا وراثيا و اﻻبتعاد
ب-الفحص الطﱯ للمرأة اﳊامل و هو ﳌعرفة ما إذا كان اﳉنﲔ ينموا ﳕوا غﲑ طبيعي.
54
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ج-وسائل تشخيصية خاصة ،كطريقة خاصة لفحص السائل اﶈيط ﳉنﲔ للتعرف على جوانب النمو لدى اﳉنﲔ و ﲢديد
بعض العيوب اﳋلقية و فحص اﳌوجات فوق الصوتية الﱵ ﳝكن التقاط صداها بواسطة جهاز خاص أوإظهار على شاشة تلفزيونية
ا -ا ال النفسي :من بﲔ أعراض التخلف الذهﲏ الرئيسية توقف النمو الذهﲏ قبل اكتمال نضجه لذلك فان ا ال النفسي ﰲ
التشخيص ،هو إجراء الفحوص السيكولوجية الﻼزمة لتحديد القدرة الذهنية للطفل و نسبة الذكاء و مظاهر السلوك العام و درجة
التكيف النفسي و مظاهر النمو اﻻنفعاﱄ و أي مشاكل سلوكية أو انفعالية لدى الطفل كما أن اﻷعراض النفسية للتخلف الذهﲏ
تعتﱪ مهمة جدا حيث ركز عليها اﳌختصون ﰲ هذا ا ال ،لكن وجود هذه اﻷعراض غﲑ كاﰲ للحكم على الطفل اﳌتخلف
لوجود سببﲔ ﳘا عدم وجود ﲰات شخصية ﳏددة ﳜتص ا اﳌتخلفون عقليا دون غﲑهم فهم يشﱰكون مع العاديﲔ ﰲ ﲰات
)عﻼء عبد الباقي.2000,ص(77: كثﲑة ،و عدم ارتباط نسبة الذكاء اﳌنخفضة بسوء التكيف اﻻجتماعي دائما.
ب -ا ال اﻻجتماعي:و يتضمن هذا ا ال ﲢديد مستو ت النضج اﻻجتماعي و السلوك التكيفي للطفل الناجم عن حالة من
توقف أو عدم اكتمال النمو الذهﲏ ﳚعل الشخص غﲑ قادر على التكيف و ﳛتاج إﱃ مساعدة اﻵخرين و اﻹشراف و اﳌتابعة
من طرفهم لكن على الرغم من أن الفشل ﰲ التكيف اﻻجتماعي هو عرض رئيسي من أعراض التخلف الذهﲏ لكنه ﻻ يكفي أن
يكون دليﻼ على ﲣلف الطفل ﻷنه عرض مشﱰك مع حاﻻت اﻵخرين كما أن تكيف الشخص قد يرجع إﱃ عوامل اخرى غﲑ
توقف ﳕوه الذهﲏ لذلك فان هذا ا ال ﻻ يكفي لوحده ﰲ تشخيص التخلف الذهﲏ.
ج -ا ال الﱰبوي :إن الفشل ﰲ التحصيل الدراسي بعد هام ﰲ التخلف الذهﲏ ﻻ يقل أﳘية عن اﳔفاض نسبة الذكاء و سوء
التكيف اﻻجتماعي ،حيث تتضمن عملية التشخيص ﰲ هذا ا ال وصف أداءه التحصيلي و نسبة التحصيل و اﳌستوى العام
للطفل بﲔ زمﻼئه و أقرانه و كذا قدرته على العمليات العقلية و معدل ﳕوه اللغوي و القدرة على التعبﲑ اللفظي و اﳊصيلة اللغوية
لدى الطفل.
55
التـخلف الذهني الفصل الثالث
د -ا ال الصحي:كما اهتم اﳌختصﲔ بتشخيص التخلف الذهﲏ من خﻼل أعراضه اﳉسمية و البيولوجية و ﳑا شجع هؤﻻء
على استخدام هذا ا ال ﰲ التشخيص ،وجود بعض العوامل الوراثية اﳌرتبطة ﲝاﻻت التخلف الذهﲏ كالتشوهات اﳋلقية ،حيث
يستخدم ﰲ التشخيص الطﱯ التاريخ الصحي الكامل للحالة و إجراء فحوصات طبية و ﲢاليل ﳐﱪية و أشعة .
ﰎ مراجعة تصنيف اﻻعاقة الذهنية وتغيﲑ اسم ا موعة من اﻻمراض اﱃ اﻻمراض التطورية الذهنية مع اعتماد اقل على معامل
الذكاء للتشخيص
-خلل ﰲ القدرات العقلية العامة :اﳌنطق،حل اﳌشاكل،التخطيط،التفكﲑ ا رد،القدرة على اعطاء احكام،التعلم اﻻكادﳝي و
التعلم من اﳋﱪات ،مع وجود معامل الذكاء اقل ﳓرافﲔ معياريﲔ عن متوسط ا موعة السكانية العمرية و الثقافية للفرد)معامل
-هذا اﳋلل يعيق الوظائف و يفرض قيود على مشاركة الفرد و ادائه ﰲ جانب او اكثر من اﳊياة اليومية:التواصل ،اﳌشاركة
اﻻجتماعية،اداء اﳌهام ﰲ اﳌدرسة او العمل و اﻻستقﻼلية ﰲ اﳌنزل و ا تمع ،وهذه القيود تتطلب دعم مستمر ﰲ اﳌدرسة و
56
التـخلف الذهني الفصل الثالث
تضاربت اﻵراء حول تصنيف التخلف الذهﲏ حيث ظهرت إﱃ الوجود عدة تصنيفات للتخلف الذهﲏ وفيما يلي أهم هذه
التصنيفات :
تشكل %75من ﳎموع حاﻻت الضعف الذهﲏ عند اﻷطفال ،يتميز الطفل هنا ﲞصائص جسمية متقاربة ﲟظاهر النمو
اﳉسمي العادي ،وخاصة اﳌظاهر اﳌتعلقة ﲟحيط الرأس وشكله والطول والوزن واﳌهارات اﳊركية العامة.
ويتسم الطفل اﳌصاب لتخلف العقلي البسيط من أنه قادر على الفهم واﻹدراك الذهﲏ ،لذلك ﳝكنه تعلم القراءة والكتابة
واﳊساب البسيط ،إﻻ أن الطفل ﻻ يقدر على مواصلة الدراسة بعد الصف 4ابتدائي .نظرا لقصورهم ﰲ قدرات تكوين اﳌفهوم
مثل التجريد والتعميم ،لذلك يلجئون دائما إﱃ استخدام اﶈسوسات ﰲ تفكﲑهم وربط اﻷشياء بوظيفتها ولذا يصعب عليهم
تكوين اﳌفاهيم ا ردة .إﻻ انه و لرغم من هذا ﳝكنهم اﻻعتماد على أنفسهم ﰲ اﳌأكل واﳌلبس وقضاء حاجا م ،وهذا ما
)عبد ا يد اﳋليدي (127: 1997، ﳚعلهم مستقبﻼ ﳛصلون على وظائف غﲑ اﳌاهرة.
ب -التخلف الذهﲏ اﳌتوسط :ﳝثل %20من حاﻻت الضعف العقلي وتتمثل هذه الفئة ن سلوكها يبلغ أقصى درجات
ﳕوها العقلي كأطفال طبيعيﲔ ﰲ سن 7-3سنوات ،و يعاﱐ أطفال هذه الفئة من مشكﻼت جسمية ﰲ الطول والوزن واﳌهارات
اﳊركية العامة والدقيقة -مقارنة مع ﳎموعة اﻷطفال ذوي التخلف العقلي البسيط -مثل اﳌشي والوقوف واﳉري ،وكذلك
مشكﻼت ﰲ الكتابة والقراءة واﳊساب ،ﻹضافة إﱃ مشكﻼت ﰲ اﻻعتماد على الذات مثل مهارات تناول الطعام ،ارتداء
اﳌﻼبس وﲢمل اﳌسؤولية ،كما يﻼحظ لديهم سلوك ﻻ تكيفي مثل العدوانية ﳓو الذات واﻵخر والعادات الصوتية غﲑ اﳌقبولة ،
إﱃ جانب هذا و ذاك يصاحب هذا النوع من التخلف العقلي مشكﻼت صحية مرتبطة ببعض اﻷمراض ومشكﻼت حسية مثل
57
التـخلف الذهني الفصل الثالث
مشكﻼت بصرية وﲰعية .لذلك تبقى هذه الفئة ﲝاجة إﱃ اﻹشراف والتوجيه من خﻼل دﳎها ﰲ مراكز الﱰبية اﳋاصة ).فاروق
ﲤثل %5من نسبة التخلف العقلي عند اﻷطفال ،وتتميز هذه الفئة من أن العمر العقلي للطفل ﻻ يزيد عن 3سنوات ،و هذا ما
ﳚعله غﲑ قادر على التعلم أو التدريب للقيام ي عمل ،و هذا يرجع إﱃ صعوبة احتفاظه نتباهه ﰲ نشاط معﲔ مدة طويلة
،إﱃ جانب ذلك أنه كثﲑ النسيان .إذ يصعب عليه القيام ﲟهارات اﳊياة اليومية ومهارات اﻻستقﻼلية ،لذلك ﻻ بد أن تعطى
ﳍذه الفئة الرعاية الشديدة ﰲ مراكز خاصة ).عبد ا يد اﳋليدي .(128: 1997،
ﲤثل هذه الفئة أقل من %1من ﳎموع فئات التخلف العقلي ،ويودع هؤﻻء ﰲ اﳌستشفيات أو مؤسسات رعاية اﳌتخلفﲔ عقليا
ﻷ م ﳚدون صعوبة ﰲ اﻻعتماد على أنفسهم :قضاء حاجا م كاﻹخراج ،تناول الطعام لذلك فهم ﲝاجة إﱃ رعاية مكثفة
،وتنتج هذه اﳊاﻻت من تشوهات ﰲ تكوين الدماغ أو الرأس واﳉسم ،لذلك يعانون من صعو ت ﰲ كل ا اﻻت :تعليمية ،
اجتماعية ،صحية ،و هذا ما ﳚعلهم ﳝوتون ﰲ سن مبكرة جدا (Jean. Dumas,2007 :81).
يقصد بذلك تصنيف حاﻻت التخلف الذهﲏ حسب قدر ا العقلية وموقعها على منحﲎ التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية وتضم :
ﳝثل اﳌعتوه أشد درجات التخلف الذهﲏ،حيث تقل نسبة ذكائه عن 25وتبلغ نسبتهم حواﱄ %5من ﳎموع ضعاف العقول
وﻻ يتجاوز العمر العقلي لديهم عن 3سنوات ،لذلك فهم ﻻ يستطيعون ﻻ القراءة وﻻ الكتابة ،كﻼمهم عبارة عن ﳘهمات
ومقاطع من الكلمات ﻻ معﲎ ﳍا أو صيحات من وقت ﻵخر ،كما أ م ﻻ يستطيعون ﲪاية أنفسهم من اﻷخطار وﻻ يستطيعون
اﻻعتماد على أنفسهم ،قضاء حاجا م من :إخراج ،ارتداء اﳌﻼبس ،تناول الطعام لدرجة أ م ﻻ كلون إن ﱂ يوضع ﳍم
58
التـخلف الذهني الفصل الثالث
الطعام ﰲ أفواههم ،و لتاﱄ فهم ﲝاجة إﱃ رعاية من اﻵخرين ﻷنه لديهم خر وضعف ﰲ التكوين اﳉسمي تج عن تلف كبﲑ
ﰲ اﳌخ ولذلك ﻻ يعمرون طويﻼ وأغلبهم ﳝوتون ﰲ سن مبكرة جدا(Claude Kohler,1968 :51).
ﲤثل البﻼهة درجة شديدة من درجات التخلف الذهﲏ حيث تﱰاوح نسبة الذكاء بﲔ 26و 50وتبلغ نسبتهم حواﱄ %20من
ﳎموع ضعاف العقول ويﱰاوح عمره العقلي بﲔ 3و 7سنوات .ومن خصائصه انه يتسم نفعاﻻت بدائية ،ﻻ يستطيع القراءة
والكتابة لرغم من قابليتهم للتدريب لكنه ﻻ يستفيد منها ،ﻻ يستطيع اﻻعتماد على ذاته ، ،ﳝكنه تعلم بعض الكلمات ،إﻻ انه
يستخدم كلمات بسيطة ويردد ألفاظ ﰲ غﲑ مواضعها ، ،ﳝكنه القيام ببعض اﻷعمال البسيطة كالعمل ﳊدائق ،قطع اﳊشائش
،تنظيف اﻷرض لذلك فهو ﳛتاج إﱃ مدارس خاصة للتعلم )خليل ميخائيل معوض (217 :2000 ،ج -اﳌأفون )اﳌورون(
: Moron
هو أعلى درجات الضعف العقلي إذ تﱰاوح نسبة الذكاء بﲔ 50و 70وعمره الذهﲏ عمر طفل عادي يﱰاوح سنه بﲔ 8و10
سنوات .ومن خصائصه :انه قابل للتعلم بدرجة ﳏدودة و هذا ما ﳚعله قادر على تعلم القراءة والكتابة واﳊساب و كذلك
اﻻعتماد على ذاته ﰲ اﻷكل ،اﳌلبس ،قضاء اﳊاجة ،كما ﳝكنه القيام ببعض اﻷعمال البسيطة كالشراء واﳌساعدة ﰲ بعض
اﻷعمال اﳌنزلية ،و ﳝكنه بعد التدريب تعلم حرف معينة مثل أعمال اﳊدادة ،السباكة ،النجارة ،الفﻼحة ،البستنة ،صناعة
الكراسي والسﻼل ،اﳉلد والطباعة ،إﱃ جانب هذا فهو لديه نوع من اﻻنسجام والتوافق اﻻجتماعي لذلك يكون عرضة لﻼنقياد
ﳓو اﻻﳓراف ،لذا فهو ﲝاجة إﱃ مدارس خاصة ﻷنه ﻻ يستطيع الدراسة ﰲ اﳌدارس العادية ).نور عصام (19 : 2004،
59
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ويقصد به تصنيف التخلف العقلي حسب اﳌظهر اﳋارجي وبعض اﳋصائص اﳉسمية والتشرﳛية والفيزيولوجية واﳌرضية اﳌميزة
والﱵ ﲡعل التعرف عليه أمرا سهﻼ .ويضم هذا التصنيف :
تعتﱪ حالة اﳌنغولية من اﳊاﻻت اﻷكثر شيوعا من بﲔ حاﻻت التخلف الذهنيإذ تصل نسبهم إﱃ %10من ﳎموع اﳊاﻻت .
ويتميز الطفل اﳌصاب ذا اﳌرض ﲞصائص جسمية وعقلية واجتماعية ﳑيزة ﲣتلف عن خصائص حاﻻت التخلف الذهنياﻷخرى،
حيث ﳒده يتميز ﲞصائص جسمية متمثلة ﰲ :رأس صغﲑ نسبيا عن اﳊجم الطبيعي مع تفلطح القفا و يكون شعره خفيف
و عم ،ووجهه يكون مستدير ومسطح وعريض وعﻼمة الغباوة واضحة على الوجه ،العينان ضيقتان ذات اﻻﲡاه العرضي وغالبا
ما تكون ﳍما حول ،اﻷنف عريض وصغﲑ ،اﻷذ ن كبﲑ ن ومستديرة ،اللسان كبﲑ وعريض وخشن مشقق وقد يكون خارج
الفم ،اﻷسنان غﲑ منتظمة ،قامة قصﲑة بسبب قصر اﻷطراف وعرضها ،وجود خط هﻼﱄ ﰲ راحة اليد مع التواء اﻹصبع
اﳋامس أما اﻷصابع قصﲑة وعريضة .أما البطن فتكون رزة بسبب ضعف العضﻼت ونقص التوتر العضلي لﻸطراف ،إﱃ جانب
هذا فهو عرضة لﻺصابة بعدة أمراض أﳘها أمراض اﳉهاز التنفسي وجهاز القلب إذ قد يصاب بتشوهات خلقية تصل نسبتها إﱃ
أما اﳋصائص العقلية فنجده يتميز بقدرات عقلية تﱰاوح بﲔ اﳌتوسط والبسيط ،ونسبة ذكائه تكون بﲔ 45و 75على منحﲎ
التوزيع الطبيعي للقدرة العقلية )منحﲎ غوس( ،وهذا ما ﳚعله قادرا على تعلم اﳌهارات اﻻجتماعية ،ومهارات العناية لذات ،
أما اﳋصائص اللغوية :فانه يتميز ضطرا ت لغوية وبصوت خشن إذ يصعب عليه التعبﲑ عن حاجاته لفظيا و هذا راجع إﱃ
اضطراب واضح ﰲ جهاز النطق )كﱪ اللسان وتشوه اﻷسنان( ،واضطرا ت التنفس و لقدرته العقلية اﶈدودة .
أما اﳋصائص اﻻجتماعية ﳒد أن الطفل اﳌنغوﱄ يعرف نه لطيف ودود ومرح ،نشط اجتماعيا ﳛب التقليد والدعابة ،مبتسم ،
ﳛب مصافحة الناس ولذلك يطلق عليهم البعض اﻷطفال السعداء Cohen,1999 :27)(Suzy.
60
التـخلف الذهني الفصل الثالث
تعتﱪ حاﻻت القماءة من حاﻻت التخلف العقلي ،فالطفل اﳌصاب ا يتميز بقصر القامة بدرجة ملحوظة مقارنة لفئة العمرية
الﱵ ينتمي إليها ،يولد الطفل اﳌصاب ذا اﳌرض عاد لكن ﰲ حواﱄ الشهر 6من عمره تبدأ بعض اﻷعراض لظهور والﱵ من
أﳘها :بطء النمو واضطرابه ،اﳋمول والنعاس ،مشاكل تتعلق لرضاعة ،تضخم اللسان الذي يسبب له اضطرا ﰲ التنفس
كالشخﲑ أثناء النوم ،جفاف اﳉلد واصفراره ،اﳔفاض حرارة اﳉسم إﱃ أقل من اﳌعدل ،اﻹمساك ،البكاء الضعيف ،بروز
)صاﱀ البطن ،وجود أحيا فتق سري ،عدم التناسق بﲔ أعضاء اﳉسم عندما يكﱪ ويتقدم ﰲ العمر.
يتميز الطفل اﳌصاب لقماءة ﲞصائص جسمية أﳘها :قصر القامة حيث ﻻ يصل طول الفرد ﰲ اية سن اﳌراهقة والبلوغ إﱃ
أكثر من 90سم ،كﱪ ﰲ حجم الرأس ،الشعر خشن وخفيف ،جحوظ العينﲔ ، ،شفتان غليظتان ،رقبة قصﲑة وﲰيكة ،
أما اﳋصائص العقلية فتتميز بتدﱐ اﻷداء العقلي حيث تﱰاوح نسبة ذكائهم بﲔ 25و 50درجة ،لذلك تواجههم مشكﻼت ﰲ
تعلم القراءة ،الكتابة واﳊساب وحﱴ مهارات اﳊياة اليومية أحيا .
تعتﱪ من حاﻻت التخلف الذهنياﳌعروفة لرغم من قلة نسبة حدوثها مقارنة ﳊاﻻت اﻷخرى ،وتبدو مظاهر هذه اﳊالة ﰲ كﱪ
حجم الدماغ الناتج عن ز دة كمية السائل اﳌخي الشوكي الذي يؤدي إﱃ انتفاخ اﳉيوب اﻷنفية وتلف نسيج اﳌخ ،فتتضخم
الرأس وتﱪز اﳉبهة نتيجة لضغط السائل اﳌخي اﳌستمر ،وﳍذا السبب يبدوا الرأس كبﲑا وطر وعندما يضغط الفرد على رأس حالة
استسقاء الدماغ يشعر وكأنه يضغط على لون ﳑلوء ﳌاء ) .عصام نور. (23 : 2004،
كما يتميز ضطرابفي اﳊواس خاصة البصر والسمع ،وجود نو ت صرع ،اضطراب ﰲ النمو والتوافق اﳊركي ،نقص واضح ﰲ
الطول والوزن ،زد على ذلك فهو يتميز بنقص واضح ﰲ الذكاء الذي ﳚعلنا نصنف اﳌريض ضمن فئة التخلف العقلي الشديد
61
التـخلف الذهني الفصل الثالث
هي حالة من التأخر الذهﲏ ،تتسم بصغر حجم اﳉمجمة وصغر حجم اﳌخ وقلة ﳕوه ،ويرجع ذلك إﱃ إصابة اﳉنﲔ ﰲ اﻷشهر
اﻷوﱃ من اﳊمل بعدوى اﳊصبة اﻷﳌانية أو الزهري الوراثي ،أو التعرض ﻷشعة × ،أو حاﻻت التسمم الشديد ،إﱃ جانب ذلك
تناول اﻷم للعقاقﲑ ،اﻷدوية والكحول ،يتميز اﳌصاب ذه اﳊالة لصغر الواضح ﶈيط اﳉمجمة والذي يكون 20سم 5 ±سم
مقارنة ﻷطفال العاديﲔ الذي يكون ﳏيط الرأس لديهم 33سم 5 ±سم ،لرغم من ﳕو الوجه ﳊجم الطبيعي .و خذ
الرأس شكل ﳐروطي )مثلث معكوس (،إﱃ جانب ذلك يكون لديه نقص واضح ﰲ الوزن والطول ،صعو ت ﰲ اﳌهارات
اﳊركية العامة والدقيقة مقارنة ﻷطفال العاديﲔ ،إﱃ جانب ذلك وجود نو ت تشنج وصرع ،يكون
لديهم فرط ﰲ اﳊركة و عدم استقرارها .هذا من الناحية اﳉسيمة ،أما الناحية العقلية فيكون تصنيفهم ضمن التخلف
الذهنيالشديد كما يكون لديهم خر ﰲ النمو اللغوي والكﻼم غﲑ واضح ،وﳝكن اكتشاف مثل هذه اﳊاﻻت بعد الوﻻدة مباشرة
،حيث يقارن الطبيب ﳏيط رأس الطفل اﳌصاب بصغر حجم اﳉمجمة مع ﳏيط الرأس لدى اﻷطفال العاديﲔ اﳌولودين حديثا .
-1. 7اﳋصائص اﻷكادﳝية :هناك عﻼقة بﲔ اﳌتخلف ذهنيا و بﲔ درجة التخلف اﻷكادﳝي حيث من اﳋصائص اﻷكثر
وضوحا لدى اﻷطفال اﳌتخلفينذهنيا ،النقص الواضح ﰲ القدرة على التعلم مقارنة مع اﻷطفال العاديﲔ ،كما يذكر أن ضعف
اﻻنتباه هو العامل الذي يكمن وراء صعوبة التعلم الﱵ يواجهها اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،أما لنسبة لﻺدراك و التصور فهو غﲑ واضح و
هناك عدم قدرة على الﱰكيز و اﻻنتباه،فالطفل اﳌتخلف ذهنيا يعاﱐ من قصور ﰲ العمليات اﻹدراكية العقلية و لذات عملية
التمييز و التعرف على اﳌثﲑات الﱵ تقع على حواسه اﳋمس،كما تعتﱪ مشكلة التذكر من أكثر اﳌشكﻼت التعليمية حدة لدى
اﻷطفال اﳌعاقﲔ فهي ترتبط بدرجة اﻹعاقة العقلية إذ تزداد درجة التذكر كلما زادت القدرة العقلية و العكس صحيح ،و يلخص
ماكميﻼن) (1977بقوله أن الفروق بﲔ تعلم كل من اﻷطفال العاديﲔ و اﳌتخلفﲔ ذهنيا اﳌتماثلﲔ ﰲ العمر الزمﲏ فروق ﰲ
الدرجة و النوع.
62
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-2. 7اﳋصائص اللغوية :ﻻحظ الباحثون أن اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا أبطا ﰲ ﳕوهم اللغوي مقارنة مع نظرائهم من العاديﲔ ،و
تبﲔ الدراسات أن اﳌشكﻼت الكﻼمية أكثر شيوعا لدى اﻷشخاص اﳌتخلفﲔ ذهنيا هي مشكﻼت التهجئة و خر النمو اللغوي
و التعبﲑي و الذخﲑة اللغوية اﶈدودة و استخدام القواعد اللغوية بطريقة خاطئة و قد أشار هاﳍان و كوفمان ) (1982إﱃ
-كلما زادت شدة التخلف الذهﲏ ازدادت اﳌشكﻼت الكﻼمية و اللغوية و أصبحت أكثر انتشارا.
-البنية اللغوية لدى اﳌتخلفﲔ ذهنيا تشبه البناء اللغوي لدى غﲑ اﳌتخلفينذهنيا فهي ليست شاذة إ ا لغة سوية ولكن بدائية.
-3. 7اﳋصائص العقلية :من اﳌعروف أن الطفل اﳌتخلفالذهنيﻼ يستطيع أن يصل ﰲ ﳕوه التعليمي إﱃ اﳌستوى العادي الذي
يصل إليه الطفل العادي،كذلك أن النمو العقلي لدى الطفل اﳌتخلف ذهنيا اقل من معدل ﳕوه من الطفل العادي حيث أن
مستوى ذكائه قد ﻻ يصل 70درجة كما أ م يتصفون بعدم قدر م على التفكﲑ ا رد و إﳕا استخدامهم قد حصر على
-4. 7اﳋصائص اﳉسمية :تشﲑ الدراسات إﱃ أن اﳌتخلفﲔ ذهنيا يواجهون صعو ت ﰲ تعلم اﳌهارات اليدوية ،كما أن
اﳌتخلفﲔ ذهنيا اﻷقل وز لديهم خر ﰲ القدرة على اﳌشي ،و ذكرفالن وامانسكي ) ( Wamanski&Walen
-صعوبة التحكم ﲝركة اللسان و يظهرون أﳕاط تنفسية شاذة).ماجدة السيد عبيد ،2013 :ص( 181 -173
ﰲ الغالب يعاﱐ اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا من قصور ﰲ العمليات اﳊسية مثل السمع و البصر ،و النمو الطبيعي لﻸسنان و
) عبد ﷲ عسكر،2005،ص(18: العضﻼت و اﻻتزان اﳊركي و النمو اﳉنسي وفقا لنوع و مستوى التخلف.
63
التـخلف الذهني الفصل الثالث
تكون خصائص شخصية الطفل اﳌتخلف ذهنيا منبوذة من أقرانه ﳑا يدفعه للتعامل مع اﻷطفال اﻷقل منه سنا نظرا لكونه قد
يكون موضع استهزاء أو الشفقة من اﻵخرين و سيؤدي قصور قدرته على التوافق اﻻجتماعي إﱃ السلوك اﳌشكل و إ رة اﻷزمات
و اﳌشاكل،و استخدام العدوان البدﱐ أكثر من العدوان اللفظي كما انه قد ﻻ يعي معﲎ التوبيخ و التحذير ﳑا يدفع اﻵخرين إﱃ
تعنيفه بدنيا على سلوكه ،ﳑا ﳚعله أكثر سخطا و عدوانية أو قد ﳝيل إﱃ السلوك أﻻنسحاﰊ و ﲡنب اﻻحتكاك ﻵخرين ،و
على العموم فان قصور السلوك التكيفي ﰲ خصائص شخصية الفرد اﳌتخلف ذهنيا هي أهم مظاهر التخلف العقلي بدرجاته
ﳚعل الضعف العقلي لﻺنسان اﳌتخلف ذهنيا عرضة ﳌشكﻼت اجتماعية و انفعالية ﳐتلفة ،فلقد تبﲔ أن العجز ﰲ السلوك
التكيفي يعتﱪ من احد اﳋصائص اﳌهمة لﻺعاقة العقلية ،وﻻ يعود ذلك إﱃ الضعف العقلي فحسب و لكنه يعود أيضا إﱃ
اﲡاهات اﻵخرين ﳓو اﳌتخلفﲔ ذهنيا و طرق معاملتهم ﳍم و توقعا م منهم ،و هذه اﻻﲡاهات و التوقعات تؤدي إﱃ تدﱐ مفهوم
الذات لديهم يرتبط ﲞﱪات الفشل و اﻹخفاق الﱵ يواجهو ا ،كذلك فان اﻷشخاص اﳌتخلفينذهنيا يظهرون أﳕاطا سلوكية
اجتماعية غﲑ مناسبة و يواجهون صعو ت لغة ﰲ بناء العﻼقات اﻻجتماعية اﳌناسبة لﻶخرين) .ماجدة السيد عبيد 2013
:ص( 182:
يذكر الباحثون أ ﻷطفاﻻﳌتخلفينذهنياﻻ ﳜتلفون كثﲑا عن أقرا م من غﲑ اﳌتخلفﲔ ﰱ اﳊاجات اﻷساسية مثل:
ﳛتاج اﻷطفاﻻﳌتخلفون ذهنياإﱃ التواصل اﳌباشر الواضح الدقيق اﳌفهوم ،فهم ﳛتاجون إلىأن يعﱪ ﳍم اﻵخرين عن مشاعرهم ﳓوه
بشكل واضح ومباشر ،و اﳌتخلفو لذهنيينلديهم قصور ﰲ فهم التلميحات والتعبﲑات الغﲑ مباشرة أوالتعامﻼ لصامتة لذا فانه على
الوالدين أو اﳌربﲔ أنيلجئواإلىاﻷساليب الواضحة ﰲ توجيه الطفل وتربيته وتعريفه ﲜوانب السلوك الغﲑ مقبول إذا صدر منه وتعريفه
64
التـخلف الذهني الفصل الثالث
سلوب مباشر ﳌاذا هذا السلوك غﲑ مقبول وماذا نفعل لتصحيحه أو ﲡنبه ،ولكن من غﲑ اﳌقبول أبداأن نتجاوز عن سلوكيات
اﳊاجة للتقبل هي واحدة من أهم اﳊاجات اﻷساسية عند البشر ،وﻻ ﳜتلف اﳌتخلفﲔ ذهنيا عن اى إنسا خرﰲ هذا اﳉانب ،
فهم ﲝاجه إلىأن يتقبلهم اﻵخرونكأشخاص ﳍم قيمة بل وقبل كل ذلك ﻻبد ﳍم من أن يشعروا بتقبلهم لذا م ،ولذلك ﳒد
أ ﳌتخلفﲔ ذهنيا يندﳎون مع بعضهم البعض أكثر من اندماجهم مع اﻷسو ء ،لذا فﻼبد للوالدين واﳌربيﲔ أن يدركوا هذا اﳉانب
ﰲ معاملتهم للطفل اﳌتخلف ذهنيا وتوفﲑ الفرصة ﳍم ﳌعرفة جوانب القصور لديهم وﳏاولة تقبل ذا م على ما هم عليه ،وتنمية
لكل طفل متخلف ذهنيا مهما كانت درجة ﲣلفه القدرة على أن يكﱪ وينمو ،لذا فﻼبد ﻵ ء هؤﻻء اﻷطفاﻷن يهيئوا ﳍم البيئة
اﳋصبة الصاﳊة للتعلم والﱵ تزوده ﳋﱪات العديدة الﱵ تساعد على تنمية العقل ،ومن اﳉدير لذكر أن الطفل اﳌتخلف
ذهنياإذا حجبت عنه فرص التعليم واكتساب اﳋﱪات فان هذا يؤدى به إلىأن تزداد حالته سوءا ويصبح عالة على اسرتة وعبئا
ثقيﻼ عليهم ،ولكن قد يشعر آ ء هؤﻻء اﻷطفال ﲝساسية شديدة وحرج شديد من أن يصحبوا هؤﻻء اﻷطفال معهم فياﻷماكن
العامة ولكن الطفل ﻻبد وان يتعرض ﳍذه اﳋﱪات اﳍامة التيهي خارج اﳌنزل حﱴ يكون أكثر قدرة على التواصل واﻻندماج مع
غﲑه.
ﻻ شك أن حياة اﻷسرة كلها تتعرض بشكل ما للتأثﲑالسلﱯ الواقع عليها من وجود طفل متخلف ذهنيا داخل اﻷسرة ،وقد تتجه
بعض اﻷسرإﱃ عدم التحدث عن طفلهم اﳌتخلفوإخفاؤه عن أعﲔ الزائرين وعدم اصطحابه إلىاﻷماكن العامة ،ولكم ﻻبد ﳍؤﻻء
اﻷسرأن يدركوا أن اﳌعاملة الطيبة والواقعية ﳍذا الطفل وتسهيل فرص التفاعل له مع قيإخوته وتدريبه على السلوك التكيفى
وتعديل السلوك الغﲑ مناسب وعدم التفرقة بينه وبﲔ إخوته وعدم عزله أو حبسه أو ﲪايته بشكل زائد وتوفﲑ الفرص له للمشاركة
فيأنشطة يومية مع ﲨيع أفراداﻷسرة كل هذه اﻷمور تساعد على ﲢسﲔ التوافق بﲔ الطفل اﳌتخلف ذهنياو قيأفرادأسرته.
65
التـخلف الذهني الفصل الثالث
أ ﻷطفاﻻﳌتخلفﲔ ذهنيا تكون لديهم حاجة ملحة لﻼهتمام والرعاية فقد ﳒد ﰲ بعض اﻷحيان اسر تم بطفلها اﳌتخلف اهتماما
كبﲑا و مل فيإخوته العاديﲔ نتيجة شعورهم لذنب من جهة هذا الطفل ،وعلى النقيض من ذلك فقد ﳒد اسر مل ﰲ تربية
هذا الطفل أو تقسو عليه وقد ﻻ يدرك اﻵ ء خطورة هذا اﻷسلوبفي التعامل مع الطفل فهم يظنون أن هذا الطفل ﻻ يشعر بسوء
معاملة أسرته له فهو مثل اى طفل آخر ﳛزن ويفرح ،لذا قﻼ بد للوالدين من إتباع الطريقة الوسطية اﳊازمة الﱵ تعتمد على مبدأ
https://acofps.com/vb/104867.html
الشعور الزائد لنقص ﳑا يعيق تكيفه اﻻجتماعي،ما ﳛمل صاحبه على اﻻستجابة ﳋوف الشديد و القلق و اﻻكتئاب ،مع اﳌيل
اﱃ التقليل من تقديره لذاته خاصة ﰲ اﳌواقف اﻻجتماعية اﳌنطوية على اﳌنافسة و النقد ،اﱃ جانب الشعور لعجز و الفشل ﳑا
اﻻستسﻼم لﻺعاقة جراء اﻹحساس لضعف ،اﻷمر الذي يقود إﱃ اﻻستكانة للواقع،و ﳏاولة استجداء عطف اﻵخرين.
عدم الشعور ﻷمن و اﻻطمئنان سواء ﳓو ذاته أو حالته اﳉسمية نتيجة قلقه و خوفه ،فهو ﻻ يطمئن إﱃ اﳉري أو الوثب مثﻼ
أو اﲡاه اﻵخرين فهو دائم الﱰدد و اﳊﲑة و اﻹسراف و السيادة ﰲ مظهر السلوك و الوسائل الدفاعية مثل التعويض ،
اﻹسقاط،التﱪير ،حيث ﳝيل إﱃ النكوص السلوكي ﰲ اعتماده على الغﲑ ،العدوان الذي يوجه لﻶخرينأوإﱃ نفسه ،اﻹنكار
66
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-2اﳌشاكل اجتماعية:
-مشكﻼت أسرية :إن سلوك اﳌتخلف ذهنيا اﻹسراف ﰲ الغضب،و اﻻكتئاب مثﻼ:يقابل من اﶈيطﲔ بسلوك به الشعور
لذنب و اﳊﲑة معا ،اﻷمر الذي يقلل من توازنه اﻷسري و ﲤاسكه ،إﻻأن هذا اﻷمر متعلق ﲟستوى تعليم الوالدين و ثقافتهما و
-مشكﻼت مهنية :قد يﱰك اﳌتخلف ذهنيا عمله فضﻼ عن مشكﻼته مع رؤسائه و زمﻼئه.
-مشكﻼت الصداقة :عدم الشعور ﳌساواة مع أصدقائه ،و عدم شعورهم بكفايته ﳍم يقود إﱃ انعكاسات سلبية تؤدي به إﱃ
اﻻنسحاب ،حيث ﳉماعة الرفاق أﳘية لغة ﰲ حيات اﳌتخلف ذهنيا ،و الشعور بعد الندية و اﳌساواة مع اﻵخرين ﳚعله ينقاد
إﱃ اﻻنعزال و اﻻنطواء ،اﻷمر الذي قد يقود إﱃ فعل أي شئ من اجل اﻻنضمامإﱃ اﳉماعة.
-3اﳌشاكل اقتصادية:قد تدفع اﳊالة اﻻقتصادية للمتخلف ذهنيا ﰲ غالب اﻷحيا ﱃ مقاومة العﻼج و عليه انتكاس اﳌرض
مثل:
اﳔفاض الدخل الشهري لﻸسرة ،خاصة إذا كان هو العائل الوحيد ﳍا ما يؤثر على بقية أدوارها.
اﳊالة السيئة أو اﳌتدنية تقود إﱃ عدم تنفيذ خطة العﻼج ،لذلك و جب التشديد على أﳘية اﳌساعدة الﱵ يقدمها اﻷخصائي
اﻻجتماعي.
-4اﳌشاكل اﳉسمية والطبية:إن اﳌتخلف ذهنيا ﻻ يعرف معﲎ اﳊفاظ على الصحة اﳉسدية لذا ﳒده كثﲑا ما يتعرض إﱃ
حوادث ﰲ البيت أو خارجها بسبب نقص إدراكهلﻸمور اﳋطﲑة اﳌؤذية ،هذا ﻹضافةإﱃ اﳌشكﻼت اﻷصلية اﳋلقية و الوراثية
67
التـخلف الذهني الفصل الثالث
من السمنة اﳌفرطة بسبب الشراهة ﰲ اﻷكل ﳑا ينجم عنها أمراض القلب و الشرايﲔ و ضغط الدم و السكر و مشاكل لغوية
بسبب ثقل اللسان و طوله ،ﻹضافةإﱃ الصورة اﳉسمية للمتخلف ذهنيا تصعب من قدرته على التكيف بصورة عادية مع بيئته.
-عدم انتشار مراكز كافية للعﻼج الطﱯ اﳌتميز للمتخلفﲔ ذهنيا،مع عدم توفر فنيﲔ و أجهزة فنية ﳍذا العﻼج.
-الرهبة و اﳋوف الذي ينتاب التﻼميذ العاديﲔ عند رؤية اﳌتخلف ذهنيا ،و انعكاس هذا الشعور على سلوك اﳌتخلف ذهنيا
68
التـخلف الذهني الفصل الثالث
التكفل ﳌتخلفﲔ ذهنيا أمر ضروري ﲢتمه الضرورة اﻻجتماعية و إنسانية ،ﳑا يعطي مساواة بﲔ اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا و وغﲑ
اﳌتخلفﲔ ذهنيا ﰲ التكفل و التعلم من اجل إكسا م السلوك اﻻجتماعي ،و ﳏاولة دﳎهم اجتماعيا و ذلك من خﻼل بعض
-1التدخل اﳌبكر:
أ -تعريف التدخل اﳌبكر :هو تلك اﻹجراءات و الﱪامج الﱵ تتم لﻸطفال ذوي اﻻحتياجات اﳋاصة منذ ﳊظة التشخيص قبل
الوﻻدة و حﱴ يصل الطفل إﱃ سن اﳌدرسة و يتضمن ذلك العملية كلها بداية من إمكانية التعرف اﳌبكر على اﳊاﻻت و تتبعها
حﱴ مرحلة التدريب و اﻹرشاد و تعتمد العملية على الوالدين و البيئة اﶈيطة).اﳉوالدة،قمش،2015،ص(311:
ﳝر الطفل اﳌعاق و اﳌتخلف ذهنيا بصورة خاصة بنفس مراحل النمو اﻻرتقائي الﱵ ﳝر ا الطفل العادي ،إﻻ أن الطفل اﳌتخلف
ذهنيا ﳛتاج إﱃ ﳎهود أكثر و فﱰة أطول للتدريب على اكتساب اﳌهارات اﳌختلفة ﳌراحل النمو الﱵ ﳝر ا مقارنة لطفل الطبيعي
و ﳚب أن نشﲑ إﱃ أن تدريب الطفل اﳌتخلف ذهنياعلى هذه اﳌهارات ﰲ مرحلة مبكرة من العمر يساعد على اكتساب تلك
اﳌهارات ﰲ وقت مبكر و لتاﱄ تقليل الفجوة بينه وبﲔ الطفل العادي عن طريق التعرف على احتياجاته و توفﲑها له ﳑا ينعكس
على قدرة الطفل على اﻻعتماد على نفسه و التفاعل مع ا تمع اﶈيط به و لتاﱄ تقبل اﻷسرة و ا تمع له.
)اﳉوالدة،قمش،2015،ص(311:
69
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-1تعلم اﳊد اﻷدﱏ من اﳌبادئ اﻷساسية للمواد الدراسية و اﳌتمثلة ﰲ تعلم اﳊروف و الكلمات و الضمائر.
-2مساعد م على التعايش مع اﻵخرين عن طريق تنمية الكفاءة اﻻجتماعية من خﻼل اﳋﱪات اﻻجتماعية اﳌتنوعة .و ذلك من
-3مساعد م على تنمية اﻻستقﻼل العاطفي ﰲ اﳌدرسة و البيت من خﻼل برامج الصحة النفسيةو ذلك من اجل تدريبهم
-4مساعد م على اﻷخذ لعادات الصحية اﳌناسبة و حسن التصرف مثل اﻻكل و الشرب و اللباس و القدرة على اﳌعاملة
اليومية الصحيحة.
-6مساعد م على أن يصبحوا أعضاء عاملﲔ ﰲ ﳎتمعا م عن طريق اﳌشاركة اﻻجتماعية ﰲ البيئة اﶈلية.
-7مساعد م على القدرة على كسب العيش عن طريق تنمية الكفاءة اﳌهنية لديهم و ذلك ستخدام أساليب التوجيه و التقييم
70
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ب -التكفل النفسي:
يعد بنجامﲔ بلوم ) (Bloom s Benjaminاول من ابتكر تصنيف اكادﳝي لسلوكيات التعلم ﰲ عام ، 1956من اجل
اﳌساعدة ﰲ تصميم وتقييم التعلم الﱰبوي حيث آمن بلوم منذ البداية ن التعليم ﳚب أن يركز على إجادة اﳌواضيع وعلى ﲢسﲔ
إن تصنيف بلوم لﻸهداف الﱰبوية قد اكتسب شهرة عاﳌية ﰲ الدوائر الﱰبوية ،وقد وضع التصنيف كدليل ﳌساعدة اﳌربﲔ
واﳌعلمﲔ ﰲ ﲣطيط » اﻷهداف اﳋبارات التعليمية اﳌدرسية وبنود اﻻختبارات بصورة هرمية متدرجة الصعوبة ،وقد برزت أﳘية
تصنيف بلوم ﰲ ﳎال ﲣطيط اﳌناهج اﻹثرائية للطلبة اﳌوهوبﲔ واﳌتفوقﲔ ،عن طريق الﱰكيز على اﳌستو ت الثﻼث العليا من
مهارات التفكﲑ الﱵ تضم التحليل والﱰكيب والتقوﱘ ،والﱵ درا ما ﲢظى هتمام كاف ﰲ التعليم .وهنالك برامج تتخذ من
صنف بلوم اﻷهداف السلوكية ﰲ ثﻼثة ﳎاﻻت رئيسة على النحو التاﱄ:
هي تلك اﻷهداف الﱵ تتصل كتساب التلميذ اﳌعرفة و تطبيقها ﰲ مواقف جديدة و تصنف مستو ت اﻷهداف اﳌعرفية إﱃ:
-1اﳌعلومات أو اﳊفظ و التذكر:و يقصد ذا اﳌستوى حفظ و تذكر اﻷﲰاء و اﻷشياء و اﳌبادئ و القوانﲔ و النظر ت .
-2الفهم و اﻻستيعاب: Comperhension:و هي أن يبلغ التلميذ ﰲ هذا اﳌستوى حد فهم و استيعاب اﳌعلومات و
يصبح قادرا على ترﲨة هذه اﳌعلومات و تفسﲑها و استنتاج معرفة جديدة منها :
ا -الﱰﲨة:هي أن يلخص التلميذ اﳌواضيع و يستطيع ترﲨتها إﱃ معادﻻت كيميائية مثل الوظائف اﳊيوية و البناء الضوئي
71
التـخلف الذهني الفصل الثالث
ب -التفسﲑ:ا ن يعلل التلميذ طول اﻷمعاء و اختﻼف أشكاﻻﻷمعاء و اﳌعدة بﲔ الفقار ت ا وان يفسر التلميذ عدم هضم
اﳌعدة لنفسها.
-3التطبيقApplication:يصبح التلميذ ﰲ هذا اﳌستوى قادرا على تطبيق اﳌعلومات الﱵ يتعلمها ﰲ مواقف جديدة و
ذلك من خﻼل:رسم اﻷنسجة و ﲢديد موقع كل مركب فيها مثل اليد أو الساق.
-4التحليلAnalysis:يكون الطالب عند هذا اﳌستوى قادرا على ﲢليل اﳌعرفة إﱃ عناصرها اﻷساسية مع إدراك اﻻرتباط و
-5الﱰكيب: Synthesis:يكون الطالب ﰲ هذا اﳌستوى قادرا على تركيب اﳌعلومات اﳉزئية الﱵ توجد بينها عﻼقات ﰲ
الكليات ،أي يصل من اﳌعلومات اﳉزئية إﱃ اﳌعلومات الكلية مثل أن يلخص التلميذ الدورة الدموية لﻺنسان.
-6التقوﱘ :Evaluationيكون الطالب عند بلوغه هذا اﳌستوى قادرا على إصدارأحكام على اﳌعلومات الﱵ ﳛصل عليها
ا -اﻻستقبال :Receivingيقصد به إبداء الرغبة و اﻻهتمام ﲟوضوع معﲔ من خﻼل السلوك الدال على ذلك مثل :أن
ب -اﻻستجابة:و تتمثل اﻻستجابة ﲣاذ موقف معﲔ ﳓو قضية معينة مثل:هي أن يسعى التلميذ اﱃ ﲨع معلومات حول
ج -التقييم :Valuingيصبح اﳌتعلم قادرا على تقييم شئ ما أو سلوك معﲔ و التقييم يعمل هنا صفات اﻻﲡاهات و اﳌواقف
عن اﻹحداث و اﳌعلومات مثل أن يقدر التلميذ دور العلماء ﰲ اكتشاف اﳋلية.
72
التـخلف الذهني الفصل الثالث
د – التنظيم:يعﲏ قدرة التلميذ على تنظيم أفكاره و ربطها مع بعضها للوصول إﱃ شيء جديد مثل :أن يقﱰح طريقة ﳊل مشكلة
ه –إعطاء ﲰة شخصية :أن يصبح لدى اﳌتعلم نظام من القيم و اﻻﲡاهات ﳛدد أﳕاط سلوكه و طريقة تفكﲑه ﰲ اﳊياة ،ﲝيث
تعﲏ ﳕو اﳌتعلم ﰲ اﳌهارات العلمية او اليدوية حيث يتفرع منها اﳌستو ت التالية:
-1اﻹدراك:Perception :و هي معرفة اﳌتعلم ﳌهارات و اﻷدوات الﻼزمة مثل:أن يتعرف على اﻷدوات الﻼزمة لعملية
التشريح.
-3اﻻستجابة اﳌوجهة:ﰲ هذه اﳊالة تتحول رغبة اﳌيل إﱃ اﳌمارسة أي ترﲨة اﳌيل إﱃ عمل مثل :أن يستخدم التلميذ ا هر ﰲ
مﻼحظة اﳋلية.
-4اﳌيكانيكية:ﰲ هذا اﳌستوى يصل التلميذ إﱃ اﳌهارة ﰲ أداء العمل ﲝيث يؤديه بسرعة و إتقان مثال :أن يفحص التلميذ
-5اﻻستجابة الظاهرية اﳌوجهة:ﰲ هذا اﳌستوى يكون التلميذ قادرا على اﳒاز اﻹعمال اﳌعقدة الﱵ ﲢتاج إﱃ مهارات من أنواع
-6التكيف :ﰲ هذه اﳌرحلة تتطلب القدرة على تطوير أﳕاط حركية أو تعديل سلوكه ﲝي يتعيش من ظروفه اﳌدنية.
-7اﻹبداع:هو أرقى مستوى من اﳌهارات العلمية حيث يتمكن الطالب من تعديل عمل قائم سواء قام ب هاو قام غﲑه ذا
73
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-2طريقة منتسوري:(Montissori
منهج اﳌونتيسوري هو عبارة عن مدرسة تثقيفية شاملة تتضمن الفئات العمرية منذ الوﻻدة حﱴ سن البلوغ ،أُسست ﰲ عام
1907من قبل مار مونتيسوري أول طبيبة ﰲ ايطاليا ،استندت أساليبها التعليمية على اﳌﻼحظة العلمية للعمليات الﱰبوية عند
م قادرون على تعليم أنفسهم ،تتميز بيئة اﻷطفال ،قامت مار مونتيسوري نشاء “بيئة مع ّدة” لﻸطفال وذلك بعد اكتشافها
مدارس اﳌونتيسوري ﲝرية اختيار اﻷطفال للنشاطات الﱵ تكون متعددة ومتطورة ومتنوعة ،وﲢتوي مدارس اﳌونتيسوري على موارد
من أجل التنمية مصممة خصيصاً ﻹشراك اﻷطفال ﰲ نشاطات تعليمية من اختيارهم الفردي بتوجيه من معلمﲔ متدربﲔ ،فيتم
زرع مبادئ وقدرات عند اﻷطفال مثل ضبط النفس وز دة الﱰكيز وحب التعلم وذلك من خﻼل اﻹ حة ﳍم لقيام كتشافات
يتم دراسة مادة واحدة ﰲ وقت ﳐصص. ﳜتار الطفل نشاط ويباشر لعمل به بعد توضيح اﳌعلم له برﰎ غﲑ ﳏدد.
يتعلم اﻷطفال من بعضهم البعض بسبب البيئة اﳊاضنة الﱵ ﲢوي أطفال
اﳌعلم هو اﳌسؤول عن التعليم. من فئات عمرية ﳐتلفة ،فمن اﳌمكن ن أحد اﻷطفال قام تقان خﱪة
معينة فيشارك معرفته مع اﻷطفال اﻵخرين.
يعمل اﻷطفال على مشاريعهم ما دام يريدون ذلك ،ﳑا يزيد من انتباههم
دروس ونشاطات ﳏدودة الوقت.
وتركيزهم ﻷن العمل غﲑ ﳏدود الوقت.
www.Montissori/org
74
التـخلف الذهني الفصل الثالث
-منهج اﳌونتيسوري للجميع ،والسبب وراء ﳒاحه و ثﲑه هو تصميم البيئة التعليمية الذي يضمن ﳒاح ﲨيع اﻷطفال.
رة -يرتكز منهج اﳌونتيسوري على حرية اﻻختيار لﻸطفال كونه يؤدي إﱃ نشاطات هادفة ،وطبعاً إن قام أي طفب
الشغب أو التخريب أو استعمال اﳌوارد بطريقة غﲑ هادفة ،سيؤدي ذلك إﱃ تدخل اﳌعلم بلطف لتوجيه الطفل للقيام ﻷمر
الصائب.
-ﰎ إجراء العديد من التطويرات والتعديﻼت على منهج اﳌونتيسوري منذ انشائه أول مرة ،حيث ﰎ تقدﱘ اﳊواسيب ضمن
تتضمن اﳌوارد ﳎموعة كبﲑة من ا سمات والقطع اﳍندسية ،وقطع البازل )اﻷحاجي( ،واﳋرز اﳌلون وقضبان وكتل ﳐصصة .كل
واحدة منها دف لتطوير مهارات معينة ،على سبيل اﳌثال ،عند بناء طفل لﱪج ستخدام اﳌكعبات ،سيستخدم أكﱪ مكعب
لوضعه ﰲ اﻷسفل كقاعدة وأصغر مكعب ﰲ القمة ،لتاﱄ سيتعلم الطفل مفهوم اﳌقاس .كما سيتعلم العديد من اﳌفاهيم اﻷخرى
75
التـخلف الذهني الفصل الثالث
عﻼوة على ذلك ،وبسبب بساطة اﳌوارد يتسطيع الطفل إصﻼح أخطائه دون تدخل من الراشدين ،فيتعلم القدرة على حل
اﳌشاكل بشكل مستقل ،وستزيد ثقته بنفسه ،وسيتعلم التفكﲑ التحليلي وأهم شيء هو شعوره لرضا بعد أي إﳒاز.
ﳌراحل اﳌتقدمة ،تزداد اﳌفاهيم تعقيداً فتشمل مفاهيم متنوعة كاﳊجم مثﻼً.
من مفاهيم مار مونتيسوري هو البيئة اﳌعدة أو prepared environmentوالذي ينص على أنه ﳝكن تصميم البيئة
فمثﻼً ﳊضا ت الﱵ تتبع منهج اﳌونتيسوري ﳝكن للطفل ذو الثﻼث سنوات غسل اﳌﻼبس بيديه ،بينما طفل ﰲ الرابعة من عمره
ﳝكنه تكوين ﲨل وكلمات ستعمال اﳊروف اﻷﲜدية ا سمة ،وطفل آخر يبلغ من العمر 5سنوات يقوم بعمليات ر ضية
)(Montissori/org ستعمال اﳋرز اﳌلون .وﰲ بعض اﻷحيان يتشارك صف كمله نشاء قصة أو الغناء.
ج -التكفل اﻻجتماعي:
هناك ﳎهودات كبﲑة تبذل من اجل رعاية هذه الفئة فمن الناحية الﱰبوية فانه يقال انه ﳝكن مساعد م من خﻼ إنشاء مدارس
خاصة م ,وان يكون ﳍذه اﳌدارس طريقة خاصة تقوم ﰱ مضمو ا على كيفية مساعدة ورعاية هذه الفئة وان يكون هناك إعداد
خاص للمعلم الذي سيقوم برعاية هذه الفئة ،وكذلك ان تعد اﳌناهج بطريقة خاصة تتناسب مع قدرات هذه الفئة ،ﲝيث يتم
يتم إنشاء اﳌدارس اﳋاصة ؤﻻء اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا وفق شروط وواجبات ﳏددة كي تقوم على مساعدة هؤﻻء اﻷطفال.
.1ﳚب على اﳌدرسة توفﲑ الشروط والظروف اﳌناسبة والكافية ﳍذه الفئة .كتوفﲑ اﳌدرس اﳌناسب القادر على التعامل مع هذه
الفئة والذي تتوفر فيه الشروط اﳌناسبة ﳑا ﲡعله قادر على التعامل مع هذه الفئة .وأيضا توفﲑ اﳌناهج الدراسية اﳌناسبة.
76
التـخلف الذهني الفصل الثالث
.2ﳚب على اﳌدرسة مساعدة هذه الفئة ﰱ اﻻعتماد على نفسها حﱴ ولو ﰱ بعض اﻷساسيات اليومية البسيطة.
ﻻبد من توفﲑ القوة البشرية اﳌناسبة القادرة على تنظيم هذه اﳌدرسة. .3
) زهران ،ح ،1997،ص (205 ﻻبد من عمل نوع من اﻻتصال مع اﻷسرة. .5
د -التكفل الطﱯ:
تقدﱘ العﻼج الطﱯ حسب اﳊالة ،و الرعاية الصحية العامة ،و خاصة عندما يكون التخلف العقلي مصحو مراض جسمية ،
وعﻼج أي خلل ﰲ أعضاء اﳊس ،عﻼج حاﻻت خلل إفراز الغدد الصماء ،مثل إعطاء هرمون الثﲑوكسﲔ ﰲ حاﻻت القزامة ،
عﻼج اﻷم و الطفل ﰲ حاﻻت استسقاء الدماغ ،إتباع نظام غذائي خاص ﰲ حاﻻت البول الفينيلكيتوﱐ ،نقل الدم ﰲ حاﻻت
العامل الريزيسي ،استخدام اﻷدوية اﳌهدئة للتحكم ﰲ السلوك اﳌضطرب و النشاط الزائد و تنمية الوعي الصحي ،و اكتساب
ﳚب استعمال اﻷدوية ﲝذر عند ظهور أعراض حصر و اكتئاب أو اضطرا ت طبع اﻷدوية اﳌهدئة ،تستعمل من اجل مراقبة
اﻻضطرا ت اﳊادة للسلوك ،فيجب أوﻻ تقدﱘ كميات قليلة ﰒ تدرﳚيا يتم رفع الكمية ،
عﻼج أزمات الصرع بقياس اﳊساسية الفردية ،هل ﳚب استعمال دواء أو اثنﲔ ،اختيار الﱵ ﳍا ﳍا اقل ثﲑ على اﳊيوية ،
) زهران ،ح ،1997،ص (416 وﳚب التوفيق بﲔ حدة اﻷزمات و التأثﲑات الثانوية لﻸدوية.
77
التـخلف الذهني الفصل الثالث
من خﻼل ما سبق نستنتج ان التعرف على اﳋصائص العقلية و اﳉسمية و اﻻجتماعية و النفسية لﻸطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا يعمل
على تزويد الوالدين ,و كذلك معلمي الﱰبية اﳋاصة ﳌعلومات اﳍامة ﳉميع جوانب ﳕو الطفل اﳌتخلفذهنيا و ﳕو شخصيتهكما
ان دراسة خصائص النفسية و اﳉسمية و الذهنية يساعد على إمكانية وضع تصميم اﳌناهج و الﱪامج الﱰبوية الﻼزمة ﻹعدادهم
للحياةمع التنويه إﱃ أن هذه اﳋصائص مشﱰكة ﰲ طبيعتها بﲔ الغالبية العظمى من اﳌتخلفﲔ ذهنيا لكنها ﲣتلف ﰲ درجتها بﲔ
طفل واخر تبعا لعوامل متعددة أبرزها :درجة التخلف الذهﲏ – اﳌرحلة العمرية – نوعية الرعاية الﱵ يتلقاها اﳌتخلف ذهنيا سواء
78
اﳉانب النظري
الفصل الرابع:
ﲤهيد:
تعتﱪ الﱪامج العﻼجية ﰲ علم النفس من أساسيات اﳋطط العﻼجية حيث انه ﳎموعة من اﳋطوات العلمية اﳌنظمة ,الﱵ تسﲑ
وفق تسلسل منطقي ,دف تقدﱘ خدمة عﻼجية فعالة للمريض ،وتتحدد خطوات أي بر مج من خﻼل اﻹطار النظري
رزة ﰲ تقدﱘ برامج عﻼجية و من بينها بر مج تقييم للمدرسة العﻼجية الﱵ سوف يتبعها اﳌعاﰿ ،و تعد اﳌدرسة السلوكية
اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة.
هو أداة تقييم للمهارات اﻷساسية و الضرورية ،للتواصل و التعلم و اللغة ،هو منهج إرشادي لتوضيح القدرات اﳊالية للطفل
وكيفية ارتقاءها وتتبعها ،ﳑن يعانون التوحد ،صعو ت التعلم و التأخر اللغوي ،فرط اﳊركة و تشتت اﻻنتباه.
رﳜه:
ساندبرج ) (Sundbergوﰱ عام 2006ﰎ ﲢديث الﱪ مج وإصدار الطبعة الثانية ،ولقد ﲤيزت الطبعة الثانية بوجود تغﲑين
أساسﲔ :أوﳍما إضافة العديد من اﻷهداف اﳉديدة ﰲ معظم ا اﻻت ،و نيهما هو تعديل ﳏكات التقييم للعديد من اﻷهداف
-4ﳛتوي على ﲢليل تقييمي للمهارات الضرورية للتواصل بنجاح والتعلم من ﲡارب اﳊياة
-5تقدﱘ النتائج على رسم بياﱐ لتقرير اﻷولو ت للﱪ مج التعليمي الذي يساعد على ﲢديد الﱪ مج الفردي
-6يوفر مراجعه سريعة لﻶ ء واﻷمهات لتحديد مستوي ومهارات الطفل وعمل بر مج تعليمي له
-7ﳝكن أن يستخدمه أي شخص غﲑ متخصص لتدريب اﻷطفال ذوي التوحد لكن ﻻبد أن تكون لديه خلفية عنABA
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
-10يوفر أكثر من معﲔ ومساعد لكي اعرف ماذا تريد هذه اﳌهارة
-11اﶈاكاة تبﲏ علي بعضها بشكل تراكمي يعﲏ لو ان الطفل فشل ﰲ اﶈك 1ﻻ يستطيع اﶈك 3، 2
-12مقارنه الطفل بنفسه وليس بطفل أخرأي يقارن ا اﻻت بعضها ببعض
-14فﱰة التقييم مفتوحة ﳑكن يكون شهر اﳌهم إعطاء فرصة كاملة للتقييم
-15يعطى للطفل فرصة كاملة للتطبيق حﱴ يفشل ﰲ تطبيق 3،4أهداف متتالية عندها يتم التوقف وذلك لصعوبة استكماله
لﻸهداف
يستخدم كأداة تقييم واختبارات ومرشد للﱪامج التعلمية الفردية IEPللذين يعانون من التوحد والصعو ت التعلمية ،وأيضاً للذين
يعانون من التأخر اللغوي وهو ﳛتوي على ﲢليل تقييمي للمهارات الضرورية للتواصل بنجاح والتعلم من ﲡارب اﳊياة اليومية
لﻸوﻻد.
هذا التقييم يتضمن وصف دقيق للمهارات الﱵ يتقنها التلميذ والصعو ت الﱵ يعاﱐ منها والﱵ سوف تقدم بشكل واضح على
رس ٍم بياﱐّ “diagrams”.بعد ذلك ﲢلل نتائج هذه اﻻختبارات واﳌهارات لتقرير اﻷولو ت للﱪ مج التعليمي .ﰒ أخﲑاً يوضع
81
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
و يضم بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة اﱃ 25ﳎال مقسمة على اربعة مهارات وجوانب اساسية هي
82
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
554مه ـ ــارة 25ﳎ ــال ا موع إتباع التعليمات ضمن 12 M
ﳎموعة
يركز بشكل أساسي على تعليم اﳌهارات الﱵ ﳛتاجها الولد لكي يستطيع ان “يتعلم كيفية التعلم” .لذلك ﳚب ﲣصيص معظم
الوقت التعليمي لتطوير هذه اﳌهارات اﳌهمة من اجل منح الولد فرصة التعلم من ﲡارب اﳊياة اليومية.
هذا القسم مؤلف من 15مهارة مهمة )من اﳌشاركة والتعاون إﱃ تعميم اﳌهارات اﳌكتسبة).
ﻻ ﳚب أن نبدأ ذا القسم إﻻإذا اظهر الولد تقدما ملحوظا ﰲ “قسم مهارات التعلم اﻷساسية” أوإذا كان الولد قادرا على التعلم
قسم “مهارات اﻻعتماد على النفس” هو جزء أساسي من نشاطات اليومية للطفل واكتسابه ﳍذه اﳌهارات ﰐ عن طريق
تشكيلها بعناية من خﻼل عملية مشاركته ﰲ هذه النشاطات اليومية .ونستطيع تطوير هذه اﳌهارات لتزامن مع” قسم مهارات
التعلم اﻷساسية“
ﲢليل اﳍدف بسهل على الطفل اكتساب اﳌهارة وأيضا يسهل علينا قياس مدى اﳒاز الطفل للمهارة من خﻼل قياس نسيه اﻻﳒاز
بناءً على اﳋطوات اﳌنجزة ،مثﻼ عند تدريب الطفل علي مهارة غسل اﻷيدي ﻻ ندربه عليها ككل بل يتم ﲡزئتها ﳌهارات فرعيه
يتم التدريب عليها لﱰتيب وﻻ ننتقل للمهارة التالية دون اﳒاز السابقة مثﻼ نبدأ ﲟهارة فتح الصنبور وبعد إتقا ا ننتقل ﳌهارة بل
اﻷيدي ﰒ مسك الصابون وهكذا حﱴ ننهي ﲨيع اﳋطوات الﱵ توصلنا للهدف الرئيسي وهو غسل اليد
83
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
أسلوب النمذجة
أو عمل ﳕوذج سلوكي أمام الطفل التوحدي لنعلمه مهارة ﳏدده هو من أﳘاﻷساليب التعليمية واﳒح وأسرعها مع الطفل التوحدي
ﻻكتساب اﳌهارة ﻷنه يتطلب من الطفل التوحدي ﰲ بداية التدريب أن يقلد النموذج الذي أمامه كلما رآه حﱴ يتقن اﳌهارة ﲤاما
دون مساعده ومن ﰒ يتم سحب النموذج تدرﳚيا حﱴ تصبح اﳌهارة تلقائية ﲤاما لدى الطفل ،النموذج قد يكون شخص آخرأو
صوره أوأداه مثل تطبيق على اﳊاسوب اللوحي ،حسب مستوى الطفل ،لو كان الطفل يتجنباﻵخرينوالتواصل معهم بصر لن
ﳚدي عمل النمذجه عن طريق أشخاص ﻻن الطفل لن ينظر إليهم ولكن ﳝكن اﻻستعانة بصوره أو تطبيق على الكمبيوتر إماأن
كان الطفل لديه تواصل بصري مع اﻷشخاصواﻷدوات يفضل عمل النمذجه عن طريق شخص ﻹضافة طبعا إليأﳘيه وجود
هناك فرص عديدة لتعليم وتطوير اﳌهارات اﳊركية وإدخاﳍا ﰲ النشاطات اليومية للطفل .أن تطور هذه اﳌهارات تعطينا فرصة
لتعزيز ومكافأة الطفل ﰲ ﳎاﻻت عديدة ﰲ “قسم مهارات التعلم اﻷساسية” كالتعاون والتقليد واللغة اﻻستقبالية وإتباعه روتﲔ
الصف اﱁ … تطور هذه اﳌهارات يساعد أيضا ﰲ تسهيل عملية تطور مهارات التفاعل اﻻجتماعي.
البازل
وسيله تعليمية رائعة ﳝكن عملها عن طريق مكعبات الليجو duploومشاركه الطفل ﰲ تصميمها ومن ﰒ ﲢفيزه على اللعب ا
بشكل هادف ،تنمى الكثﲑ من اﳌهارات مثل العضﻼت الدقيقة ،اﻻنتباه والﱰكيز )البصري واﳌكاﱐ( ،التآزر اﳊركي البصري ،
اﳌقارنة مع الﱪامج التدريبية اﻷخرى:تعددت الﱪامج الﱰبوية و التعليمية اﳌوجهة ﻷطفال التوحد و التخلف الذهﲏ ،على
اختﻼف اﻷعمار و اﻻسﱰاتيجيات و طرق التدريس ،فمنها ما ركز على التواصل عن طريق الصور و منها ما أوﱃ اﻻهتمام لتقبل
و اﳊنان ،و منها ما أكد على على أﳘية التدخل اﳌبكر،و قد اجتمعت ﲨيع الﱪامج التدريبية ﲢت مظلة ) (ABAالﱵ تعد
أكثر اسﱰتيجية فعالة ﰲ تدريب اضطراب التوحد ،أما بر مج تقييم اﳌهارات اﻷولية للتعليم و اللغة ،فيتصف بعدد من الصفات
84
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
-الﱰتيب التسلسلي للمهارات حسب التسلسل النمائي للطفل ،و الﱰتيب التسلسلي للمهام الفرعية داخل اﳌهارات ترتيبا من
السهل إﱃ الصعب.
-دقة التقييم من خﻼل اﻻلتزام ﳌعاير الﱵ ﲢكم على عدد اﻷهداف الﱵ يؤديها الطفل و طريقة أدائه ،ﳑا يلغي ﲢيز اﳌقيم.
-الﱰكيز على التدريب ﰲ البيئة الطبيعية للطفل و ستخدام اﻷدوات اﳌتوفرة ﰲ بيئته.
-مرونة الﱪ مج ،و إمكانية تعديل اﳌعيار أو تعديل اﳌهمة ﲟا يتناسب مع قدرات الطفل.
-الﱰكيز على التعميم ،من خﻼل ﲣصيص مهارة ﲝد ذا ا للتدريب على التعميم تظم 6مهارات فرعية ،و اﻻعتماد على
) (ABAو الﱵ تضمن درجة عالية من التعميم ،وارتباط عدد من اﳌهمات ببعضها ،و متابعة اﻷخصائيﲔ للمهمة.
يرتكز بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة على نظرية سكينر ﰲ تطبيقات السلوك اللفظي،الذي يوﱄ اهتمام ﶈفزات
البيئية للطفل ،و التعزيز اﻻﳚاﰊ للسلوك ،كما يعتمد الﱪ مج على اسﱰتيجية ﲢليل السلوك التطبيقي) (ABAفيعتمد الﱪ مج
ﰲ التدريب على اﳌهارات الكبﲑة على تقسيمها إﱃ مهارات بسيطة تكون ﲟجملها اﳍدف الكبﲑ ،حيث يتم البدء بتدريب
الطفل على اﳌهارة ،من اﳌستوى الذي أحرزه ﰲ القياس على بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،و يبدأ من مرحلة
الفحص ﰲ ) (ABAﰒ ينتقل من خﻼل التكرار و تقدﱘ التلقﲔ اﳌناسب لطبيعة اﳌهارة و مستوى الطفل ،و الﱰكيز على التعزيز
اﻻجتماعي ،ﰒ اﻻنتقال إﱃ اﳌراحل التالية الﱵ يكون مستوى قبول اﻷداء فيها ﻻيقل على ، %80للوصول ﰲ النهاية إﱃ مرحلة
اﶈاوﻻت اﳌمتدة و الﱵ تكون بﲔ 3أهداف ﳑا يكفل ﲢقيق التعلم الفعال و التمييز بﲔ اﻷهداف و تعميم اﻻستجابة
)شتيات،2018 ،ص(320
85
الفصل الرابعبرنامج تقييم المهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة
يعتﱪ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة الﱪ مج اﻷبرز ﰲ تدريب فئتﲔ ﳐتلفتﲔ :فئة اﻻطفال اﳌتوحدين و
اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و الذي يعتمد على تقنيات سلوكية ﰲ التدريب و تعديل السلوك ﰲ ﳎاﻻت عدة و الﱵ تتضمن مهارات رئيسة
و جزئية لفﱰة زمنية ﳏددة ،و يستخدمه كل من النفساﱐ العيادي و النفساﱐ الﱰبوي و اﻻرطفوﱐ و اﳌرﰊ اﳌختص ،ﳌراكز
اﳌتخصصة كما ﳝكن أن يستخدمه أولياء اﻻطفال ﰲ اﳌنزل ،و جاء هذا الﱪ مج حصيلة ﳎموعة من الﱪامج سواء بر مج التكفل
ﻷطفال اﳌتوحدين أو اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و يتميز عن الﱪامج السابقة انه ﲨع بﲔ فئﱵ اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا و اﳌتوحدين ،و من
ﳎال. 25 إﱃ تصل الﱵ السابقة الﱪامج عن مقارنة كثﲑة ﲟجاﻻت يتميز أخرى جهة
86
اﳉانب التطبيقي
الفصل اﳋامس:
ﲤهيد:
أجريت هذه الدراسة دف اختبار فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،لدى فئة اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و
ﰎ من خﻼله ﲢديد منهج البحث و اﻷدوات اﳌستعملة ﰲ الدراسة ،و تعريف لﱪ مج قيد الدراسة ،و اﻹجراءات الﱵ ﲤت ا
الدراسة اﻻستطﻼعية و الدراسة اﻷساسية.
.1منهج البحث:
هو عبارة عن ﳎموعة من اﳋطوات اﳌنظمة الﱵ يسﲑ وفقها الباحث لﻺجابة على تساؤﻻت ﲝثه ومن خﻼل تقدﱘ فحص دقيق
ومنظم للظواهر اﳌدروسة ) اﳌﻼحظة اﳌنظمة( من خﻼل ضبط اﳌتغﲑات وﲢديدها ) اﻻرتباط( للوصول إﱃ تفسﲑ للظواهر ،
ولضبط الظاهرة أكثر ﳝكن وضع الظاهرة ومتغﲑا ا ﳏل اﻻختبار ) اﳌنهج التجريﱯ( للوصول أكثر إﱃ نتائج دقيقة وموضوعية
و لتاﱄ الوصول إﱃ ﲢقيق اﳌعرفة العلمية
نعتمد ﰲ هذه الدراسة على اﳌنهج الشبه ﲡريﱯ كو ا تعد دراسة شبه ﲡريبية دف إﱃ التعرف على فعالية بر مج تقييم اﳌهارات
اﻷساسية للتعلم واللغة ) (ABLLSلدى اﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،وذلك ﻷنه اﳌنهج الوحيد اﳌناسب ﰲ مثل هذه
الدراسات ،و هو ﳎموعة إجراءات تتكون من مﻼحظة الظواهر الﱵ ﲣضع للتجريب العلمي للتحقق من صحة الفرضيات،
حيث تعاﰿ متغﲑات الظاهرة اﳌدروسة ،بتعزيز شروط معينة ،و يتم مﻼحظة التأثﲑات اﳌمكنة ﳍذه الشروط على السلوك.
و من اﻷدوات اﳌستعملة يوجد اختبار تقدير التوحد الطفوﱄ ) (CARS2وذلك للتأكد من مستوى التوحد لدى اﳊاﻻت
اﳌستهدفة ،كذلك استعمال اختبار ) (Portusلتحديد مستوى الذكاء و العمر العقلي اﳋاص ﳌتخلفﲔ ذهنيا ،كما ﰎ
اﻻعتماد على شبكة اﳌﻼحظة و ذلك من اجل اﳌﻼحظة الدقيقة للعناصر اﳍامة مثل :الكفاءة اﳊسية و اﳊركية ،معدل
اﻷداء،درجة التعاون،و القدرة على استعمال اللغة و القدرة على التواصل البصري.
تعريف اﳌقابلة:يعرفها حامد عبد السﻼم زهران على أ ا "عﻼقة اجتماعية مهنية ديناميكية وجها لوجه بﲔ اﻷخصائي العيادي و
اﳌريض ﰲ جو امن يسوده الثقة اﳌتبادلة بﲔ الطرفﲔ ،أي أ ا عﻼقة فنية حساسة يتم فيها التفاعل اﻻجتماعي اﳍادف لتبادل
اﳋﱪات و اﳌعلومات و اﻻﲡاهات ،فهي ﲡري ﰲ مكان مناسب و لفﱰة زمنية معينة معدﳍا 45دقيقة أو ساعة ،و قد تقل فﱰة
88
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
وتتمثل ﰲ مﻼحظة الظاهرة اﳌدروسة مﻼحظة دقيقة وموضوعية اعتمادا على وحدات ﳑثلة تمع الدراسة ،كما ﳝكن اﻻستعانة
بعدة وسائل ) الوسائل السمعية البصرية و البشرية( للتحكم ﰲ دقة اﳌﻼحظة وموضوعيتها ،و تتكون من اﶈاور اﻵتية:
التفاعل اﻻجتماعي :قصور ﰲ التفاعل اﻻجتماعي اﻻنفعاﱄ اﳌتبادل و اﳌمتد ،و قصور ﰲ السلوكات التواصلية غﲑ اللفظية و
اﳌستخدمة ﰲ التفاعل اﻻجتماعي اﳌمتد ،و قصور ﰲ القدرة على تطوير العﻼقات اﻻجتماعية و اﶈافظة على استمراريتها ،و
كل أعراض التفاعل اﻻجتماعي هذه كانت شد ا خفيفة مع عدم وجود أعراض ﻻضطرا ت أخرى.
السلوك :النمطية التكرارية ﰲ اﳊركات و استخدام اﻷشياء و اللغة ،اﻹصرار على الر بة و اﻻلتزام اﳉامد غﲑ اﳌرن للروتﲔ او
اﻷﳕاط الطقوسية أو السلوكيات اللفظية و غﲑ اللفظية ،ﻹضافةإﱃ التزامات ﳏدودة بتة بصورة عالية و الﱵ تبدوا غﲑ عادية
من حيث مستوى شد ا و نوعية تركيزها ،كما يوجد فرط و اﳔفاض ﰲ اﻻستجابة للمدخﻼت اﳉسمية و اهتمامات غﲑ عادية
ﳉوانب البيئة اﳊسية،و كل اﻷعراض السلوكية هذه كانت شد ا خفيفة مع عدم وجود أعراض ﻻضطرا ت أخرى.
قصور ﰲ الوظائف الذهنية من التفكﲑ ﰲ حل اﳌشكﻼت و التخطيط و التفكﲑ التجريدي و التعلم اﻷكادﳝي و التعلم من
التجربة ،قصور ﰲ وظائف التكيف و فشل ﰲ تلبية اﳌعايﲑ التطورية و اﻻجتماعية الثقافية ﻻستقﻼﱄ الشخصية و اﳌسؤولية
اﻻجتماعية ،العجز ﰲ أداء واحد او أكثر من أنشطة اﳊياة اليوﳝة ،و العجز الذهﲏ و التكيفي خﻼل فﱰة التطور،و كل أعراض
التخلف لذهﲏ هذه كانت شد ا خفيفة مع عدم وجود أعراض ﻻضطرا ت أخرى.
89
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
مقياس كارز:2اختبار كارز CARSهو اختصار لعبارة""Childhood Autism Rating Scaleويُعﲏ مقياس
تصنيف التوحد لدى اﻷطفال ،وقد ﰎ تطوير هذا اﻻختبار بواسطة ثﻼثة علماء معاً ،وهو مثله مثل أي أداة أخرى يتم
استخدامها من أجل تقييم وتصنيف وتشخيص مرض التوحد عند اﻷطفال .ويُذكر أن اﻻختﻼف بﲔ اختبار CARSوأدوات
ووسائل التقييم السلوكي اﻷخرى لدى اﻷطفال هو أن هذا اﻻختبار ﰐ ﲟيزة فريدة يكمن ﰲ قدرته على تقييم حالة الطفل بشكل
جدا واكتشف هل الطفل لفعل يُعاﱐ من التوحد أم اضطرا ت و خر ﰲ النمو مثل التخلف العقلي وغﲑه ،و لتاﱄ ؛ فإن
دقيق ً
ومقارنتها مع ما قد أقرته منظمة الصحة العاﳌية ﲞصوص معدل التطور النمائي لكل مرحلة عمرية ،ومن أهم اﳋصائص الﱵ يتم
قياسها عﱪ هذا اختبار ، CARSما يلي :العﻼقات مع اﻷشخاص .القدرة على التقليد .اﻻستجابة العاطفية .استخدام
أجزاء اﳉسم .استخدام اﻷغراض اﳌختلفة .التكيف مع التغيﲑ .اﻻستجابة البصرية .اﻻستجابة السمعية .اﻻستجابة اﳊسية
للمس ،والروائح ،والتذوق .نسبة اﳋوف والعصبية .التواصل اللفظي .التواصل غﲑ اللفظي .مستوى النشاط .مستوى ومدى
متاهات بورتيوس:
عمل بورتيوس ﰲ مركز هيل اﳌتخلفﲔ ذهنيا ﲟدينة اسﱰالية ،وقام ختبارهم ﲟقياس جودارد للذكاء ،وصنفهم حسب درجات
الذكاء إﱃ ﳎموعتﲔ ،ﳎموعة عليا و ﳎموعة دنيا ،ﰒ بع اﻷطفال وﻻحظ أن بعض اﻷطفال من ا موعة اﻷوﱃ ﱂ يتقدموا ،كما
انه وجد ا موعة الدنيا ،أحرزوا تقدما رغم درجة ذكائهم اﳌنخفضة ،و فسر بورتيوس ذلك بعدم كفاءة لوحة اﳉودارد ﰲ قياس
ﲨيع جوانب الذكاء ،و من هنا فكر ﰲ وضع مقياس و هدف لقياس قدرة الشخص على التخطيط و التبصر و الوصول للهدف
90
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
وصف اﳌقياس:
-1يتكون اﳌقياس من 11متاهة متدرجة الصعوبة و السهولة تبدأ من متاهة 3و حﱴ الراشد .
-5من اﳌمكن تطبيقه على الصم و البكم و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،حيث يوجد تعليمة خاصة.
-6هو من اﳌقاييس الﱵ تتأثر لتدريب ،ﻻ يعاد تطبيقه إﻻ بعد 06أشهر على اﻷقل.
-الدقة – اقتصادي ﰲ الوقت و اﳉهد –درجة عالية من الصدق و الثبات –بساطة التعليمات – يشعر اﳌفحوص ﳌتعة
أثناءاﻷداء– ﳝكن تطبيقه على الصم و البكم و اﻷميﲔ و غﲑ الناطقﲔ للغة العربية).مقياس عابر للثقافات(.
91
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
الﱪ مج العﻼجي:
هو ﳎموعة اﻷنشطة اﳌتكاملة اﳌتتالية واﳌﱰابطة الﱵ تقدم خﻼل فﱰة زمنية ﳏددة وتعمل على ﲢقيق اﳍدف العام .ويعرف أيضا
على انه ﳎموعة من اﳋطوات العلمية اﳌنظمة الﱵ تسﲑ وفق تسلسل منطقي دف تقدﱘ خدمة عﻼجية فعالة للمريض خﻼل
فﱰة زمنية ﳏددة ،تستند ﰲ أسسها على نظر ت العﻼج النفسي وفنياته ومبادئه ،وتتضمن ﳎموعة من اﳌعلومات واﳌهارات
واﻷنشطة اﳌختلفة الﱵ تقدم للفرد للوصول به ﰲ اﻷخﲑ إﱃ تعديل سلوكه ،وإكسابه سلوكات ومهارات جديدة تؤدي إﱃ ﲢقيق
التوافق النفسي واﻻجتماعي و لتاﱄ التغلب على اﳌشكﻼت اﳊياتية
هو بر مج تقييم اﳌهارات اللغوية و التعليمية اﻷساسية )(Assessment of Basic Language and Learninge
،و ﳜتصر هذا اﻻسم ﰲ ) , (ABLLS-Rهو بر مج تقييم ﳏكي اﳌرجع و هو منهاج تدريس و نظام متابعة ﳌهارات
اﻷطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد و التأخر النمائي ﰲ الفئة العمرية من )(3-9سنوات ،و قد قام " رتنجتون
" Partingtonصدار مراجعة النسخة السابقة لسنة 2010و ﰲ هذه النسخة ﰎ التعديل على بعض اﳌهارات وقد طرا
التعديل تسلسل اﳌهارات و حذف و إضافة بعض اﳌهارات و ﰎ ترتيب اﳌهارات اﳉديدة بشكل متسلسل بناء على مستوى
ظهرت اﳊاجة إﱃ توفﲑ برامج تدريبية لﻼضطرا ت النمائية و طيف التوحد ﳋصوص من اجل إدماجهم ﰲ اﳊياة العادية
كباقي اﻷطفال اﻷسو ء ،وقد جاء هذا الﱪ مج لتدريب أطفال اضطراب طيف التوحد و اﳌتخلفﲔ ذهنيا على اﳌهارات
اﻷساسية ﰲ مرحلة الطفولة اﳌبكرة وتدريب اﳌعلمﲔ و اﻷخصائيﲔ العاملﲔ ﰲ ميدان اضطراب التوحد و التخلف الذهﲏ على
بر مج جديد لتحسﲔ مهارات اللغة اﻻستقبالية و اﻷداء البصري و التقليد اللفظي و التقليد اﳊركي .
92
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
صمم بر مج ) (ABLLSلتقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة ؛ ولذا فهو أداة تقييم ومنهج إرشادي يوضح القدرات اﳊالية
و لقد قمنا ببناء هذا الﱪ مج وفق اﳍدف اﶈدد وهو اختبار فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة ﰲ البيئة اﶈلية
حيث انه ﰎ اختيار أربعة ﳎاﻻت ) مهارات( للعمل عليها من ﲨلة ا اﻻت 25اﻷخرى من بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية
-1مهارة اللغة اﻻستقبالية :هي ﳎموعة من اﳌهارات الﱵ تشمل ﲰاع اللغة وفهمها واستخدامهاوتعرف على أ ا قدرة
الشخص على فهم التواصل وهو ما يعرف ﻻستيعاب ،ونعﲏ ا قدرة الطفل على فهم القائم لتدريب و متابعة التعليمات
اللفظية الطويلة و البسيطة و فهم اللغة ﰲ سياق خاص أو فهم اللغة ﲝرفيتها ،و سيتم اختبارها من خﻼل الدرجات الﱵ ﳛصل
-2مهارة التواصل البصري :هو إقامة تواصل بﲔ عينيك و عيﲏ شخص آخر مع حدوث تفاعل ونعﲏ ا قدرة الطفل على
اﻻستمرار ﰲ النظر إﱃ عيﲏ القائم لتدريب لفﱰة زمنية ﳏددة ،.و سيتم اختبارها من خﻼل الدرجات الﱵ ﳛصل عليها الطفل
-3مهارة التقليد اﳊركي :هو ﳏاكاة شخص ﳝارس فعﻼ معينا على شيء آخر مثل التصفيق أو حركات ر ضية ،ونعﲏ ا
قدرة الطفل على تنفيذ اﳊركات الﱵ يقوم ا القائم لتدريب سواء ﰲ طريقة تنفيذ اﳌهام و اﻷنشطةأو ﰲ حركات الوجه و اﳉسد،
و سيتم اختبارها من خﻼل الدرجات الﱵ ﳛصل عليها الطفل على مقياس مهارات اﻻداء اﳊركي و اﳌكونة من 27مهمة.
-4مهارة التقليد اللفظي :هو ﳏاكاة شخص يصدر صو معينا مثل :أصوات اﳊروف ،و نعﲏ ا قدرة الطفل عل تنفيذ
اﻷلفاظ الﱵ يقوم ا القائم لتدريب سواء ﰲ تنفيذ اﳌهام واﻻتشطة أو ﰲ حركات الفم و اللسان ،و سيتم اختبارها من خﻼل
الدرجات الﱵ ﳛصل عليها الطفل على مقياس مهارات اﻻداء اللفظي و اﳌكونة من 20مهمة.
93
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
-استعمال اختبار كارز) (CARSﰲ التأكد من مستوى التوحد لدى اﳊاﻻت اﻻستطﻼعية و عينة الدراسة اﻷساسية.
-استعمال اختبار الذكاء اﻻختبار متاهات بورتيوسلتحديد العمر العقلي و نسبة الذكاء اﳋاص لطفل اﳌتخلف ذهنيا.
-نعتمد على شبكة اﳌﻼحظة و ذلك من اجل اﳌﻼحظة الدقيقة للعناصر اﳍامة مثل :الكفاءة اﳊسية و اﳊركية ،معدل
اﻷداء،درجة التعاون ،والقدرة على استعمال اللغة و القدرة اللغوية و التعبﲑية ﻹضافة إﱃ القدرة على التواصل البصري .
وهو إجراء يتم فيه إضافة أو إزالة مثﲑ معﲔ بعد حدوث اﻻستجابة ،اﻷمر الذي يؤدي إﱃ ز دة احتمال حدوث تلك
اﻻستجابة ﰲ اﳌستقبل ﰲ اﳌواقف اﳌتشا ة،و يطلق على اﳌثﲑ الذي يؤدي إﱃ ز دة اﻻستجابة ﳌعزز اﳌوجب ،بينما يطلق على
)دلشاد علي ،2013،،ص(218: اﳌثﲑ الذي يؤدي إﱃ تقليل أو إزالة حدوث اﻻستجابة ﳌعزز السلﱯ
اما ﰲ الدراسة اﳊالية سنستخدم ﳎموعة من التعزيزات اﶈببة لدى الطفل و الﱵ صنفناها اﱃ معززات ،اجتماعية ،مادية ،
نشاطية.
التلقﲔ :هو إجراء مؤقت يقدم للطفل دف مساعدته على أداء اﳌهمة بشكل أفضل و له ثﻼثة أنواع:
-1التلقﲔ اللفظي :وهو حث الطفل لفظيا على أداء اﳌهمة اﳌطلوبة منه،وهذه التعليمات ﳚب أن تكون واضحة و بسيطة و
-2التلقﲔ اﳉسدي :وهو مساعدة الطفل جسد على أداء اﳌهمة أو النشاط عندما ﻻيكون قادرا على ذلك،و يستخدم هذا
94
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
-3التلقﲔ اﻹﳝائي و هو استخدام بعض تعبﲑات الوجه و اﳊركات و اﻹشارة الﱵ تعطي الطفل إﳛاء لسلوك اﳌرغوب فيه أو
التشكيل:هو التعزيز التدرﳚي و اﳌنظم للسلوك النهائي و اﳌنظم للسلوك النهائي اﳌستهدف ،و يستخدم هذا اﻹجراء عندما
تكون اﳌهارة اﳌطلوب تطويرها أو السلوك اﳌستهدف على درجة عالية من الصعوبة و غﲑ ﳎودة ﰲ ذخﲑة الفرد السلوكية .
اما ﰲ الدراسة اﳊالية سنستخدم ﰲ اﳌساعدة اﳉزئية و ﻻشارة ،ﰲ اﻻداء البصري و التقليد اﳊركي.
النمذجة ) : (Modelingهو قيام الشخص القائم لتدريب داء اﳌهارة أو السلوك اﳌراد تطويره ،و جعل الطفل يقوم
ﲟشاهدة و مﻼحظة ذلك اﻷداء ،و من ﰒ الطلب منه القيام بتقليد و أداء تلك اﳌهارة أو ذلك السلوك ،مع قيام القائم
لتدريب بتعزيز السلوكات اﳌقبولة ،و تصحيح اﳋاطئة منها ،ستخدام التلقﲔ اللفظي و اﳉسدي و اﻹﳝائي.
اما ﰲ الدراسة اﳊالية سنستخدم النمذجة بعد تطبيق اﳌهارة مع شخص اخر ،تى يتمكن الطفل من فهم اﳌهارة و ادائها ﰲ ﲨيع
ا اﻻت.
يتكون الﱪ مج من عدد جلسات منفصلة و ﲢدد حسب اﻷهداف اﶈددة و حسب الﱪ مج تتكون ﳎمل اﳉلسات من 20
ساعة ﰲ اﻷسبوع مقسمة بﲔ اﻷخصائي النفساﱐ و التدريب اﳌنزﱄ حيث انه تكون:
-1اﳉلسات اﻷوﱃ هي تعريف لﱪ مج لنسبة إﱃ الطاقم اﻹداري وكذا الطاقم البيداغوجي و اﳌتمثل ﰲ اﳌربﲔ و اﳌعلمﲔ و
ﻹضافة إﱃ والدي الطفل اﳌتوحد أو اﳌتخلف ذهنيا و شرح طبيعة الﱪ مج و الفائدة من هذا الﱪ مج وعدد اﳉلسات ﻹضافة
95
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
-2جلسات تكون عبارة عن قياس اﳋط القاعدي للطفلبهدفتطبيق قائمة تقدير سلوكات ،التواصل البصري،التقليد اﳊركي،التقليد
اللفظي،اللغة اﻻستقبالية ،على اﻷطفال عينة البحث قبل البدء بتطبيق الﱪ مج وذلك للتعرف على مستوى اﳌهارات اﳌكتسبة
للطفل و اعتبارها كقاعدة لبداية التدريب ،وتكون ﰲ حصة واحدة ﳌدة 60دقيقة نعتمد فيها على التطبيق.
ﰒ ﳔصص جلسات للتدريب على اﳌهارات اﳌستهدفة ﰲ الﱪ مج وهي :اللغة اﻻستقبالية،التواصل البصري،التقليد اللفظي و
ﳊركي،بعد التأكد من إمكانية تطبيق الﱪ مج التدريﱯ تطبيقاً فعلياً من حيث عدد جلسات الﱪ مج ومﻼئمة ﳏتواها للمهارات
اﳌستهدفة ،وفاعلية اﻹجراءات اﳌستخدمة نقوم بتطبيقه على اﻷطفال عينة البحث بواقع جلستﲔ إﱃ ثﻼث جلسات ﰲ اﻷسبوع،
وﳌدة ثﻼثة أشهر على التواﱄ معتمدين علىتقنيات التقليد و النمذجة واﳌساعدة اﳉزئية و اﳌساعدة ﻹشارة والوسائل اﳌتمثلة ﰲ
تبقى اﳉلسات اﻷخﲑة إﱃ القياس البعدي واﳍدفمنها تطبيق قائمة تقدير سلوكات ،التواصل البصري،التقليد اﳊركي،التقليد
اللفظي،اللغة اﻻستقبالية ،على اﻷطفال عينة البحث وهو القياس الذي ﳛدد فيه مدى التطور اﳊاصل ﰲ اكتساب اﳌهارات
اﳌستهدفة مقارنة لقياس القبلي.اﳌدة حيث أن اﳌدة تكون لساعتﲔ التقنيات و استعمال التقنيات اﳌعتمدة مثل التعزيز و
يتم تقييم مدى فعالية الﱪ مج من خﻼل النتائج اﳌتحصل عليها ،و من اجل اﳊصول على النتائج ،يتم تفريغ اﳌعطيات من
اﳉداول اﳋاصة بعملية التدريب و التعليم ،ﰲ الﱪ مج الرقمي اﳋاص بﱪ مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم ،ABLLS-Rو
منه يتم اﳊصول على مستوى تطور اكتساب اﳌهارات لدى اﻷطفال ذوي اضطراب طيف التوحد و اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و
يظهر الﱪ مج بصورة واضحة ،نوع اﳌهارة اﳌكتسبة و اﳌهارة الﱵ ﱂ يستطع الطفل اﳌستهدف اﳊصول عليها و ذلك ﲟقارنة
96
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
ﰎ عرض الﱪ مج على اﶈكمﲔ لﻼستفادة من خﱪا م و اﻵخذ رائهم ﰲ اﳊكم على صدق الﱪ مج و مﻼئمته لتنمية ﳌهارات
اللغة اﻻستقبالية و التواصل البصري و التقليد اﳊركي و التقليد اللفظي مع اﻷطفال ذوي التوحد و اﳌتخلفﲔ ذهنيا و كذلك
للحكم على صياغة اﻷهداف ،ومدى مﻼئمة اﻷنشطة و اﻹجراءات لتحقيق أهداف اﳉلسة و كذلك مدى كفاية اﳉلسات و
الزمن الﻼزم لكل جلسة و آلية تطبيق الﱪ مج حيث ﰎ تقدﱘ هذا الﱪ مج إﱃ ﳎموعة من اﶈكمﲔ و اﳌقدر عددهم اربعة أساتذة
من جامعة غليزان *،الذين قدموا ﳎموعة من اﻻقﱰاحات والﱵ نوجزها ﰲ النقاط التالية:
الدراسة اﻻستطﻼعية:
أهداف الدراسة:
ـ ــ ــــ ـ ــ ــ ــ ـ ـ ـ ـ ــــ ـــ ـ ــ ـ ـــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـــ ــــ ـ ـ ــ ـــــ ـ ــ ـــ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـــ ـــ ـ ــ ـ ـــ ــ ـ ـ ــــ ـــ ـ ــ ــ ـــ ـــــ ـ ــ ـ ـ
* جزيل الشكر لﻸساتذةاﻵتيةأﲰاؤهم :اﻷستاذةمﻼل صفية أستاذ ﳏاضر جامعة غليزان -اﻷستاذة بن قو أمينةأستاذ ﳏاضر ﲜامعة غليزان-
اﻷستاذة بلخﲑ فايزة أستاذ ﳏاضر ﲜامعة غليزان -اﻷستاذة الكوميﱵ فوزية أستاذ ﳏاضر جامعة غليزان
97
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
من اجﻼختبار فعالية الﱪ مج ﰎ اختيار كل من اﳌركز النفسي البيداغوجي لﻸطفال اﳌعاقﲔ حركيا ببلدية غليزانوكذا اﳌركز النفسي
البيداغوجي لﻸطفال اﳌعاقﲔ ذهنيا بواد اﳉمعة و بداية الدراسة كانت من ريخ 2019-12-09 :إﱃ غاية -01-15
. 2020
كانت ظروف إجراء الدراسة جيدة ،بعد تقدﱘ أنفسنا ﳌديري اﳌركز واﳌلحقة وكذا تقدﱘ الو ئق اﳋاصة لﱰبص و تقدﱘ تصور
شامل عن طبيعة الدراسة حيث ﰎ توجيهنا إﱃ اﻷقسام اﳋاصة ﳌتوحدين و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و ﰎ مﻼحظة اﻷطفال من خﻼل
سلوكهم و مهارا م،تفاعلهم ،ﰒ اطلعنا على ملفات اﻷطفال من اجل اخذ معلومات أكثر تفيد ﰲ اختيار العينة،كما ﻻ حظنا
عدم توفر بعض اﻷدوات اﳌهمة ﰲ الدراسة مثﻼاﻷلعاب،و اﻷماكن قصد إجراء الدراسة ،ﳑا استدعا إﱃ اخذ مكتب معلم
تتكون من اﻷطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا و اﻷطفال اﳌتوحدين لكل من مركز النفسي البيداغوجي لﻸطفاﻻﳌتخلفﲔ ذهنيا بواد اﳉمعة
وملحقتهبمركز وﻻية غليزان،للموسم الدراسي 2020-2019
ﲤثل عينة الدراسة ﰲ كل طفل يعاﱐ من اضطراب التوحد بسيط ،وكل طفل يعاﱐ من خر ذهﲏ بسيط موجود على مستوى
اﳌركز النفسي البيداغوجي بواد اﳉمعة و ملحقته بغليزان ﲢوي على اﳌواصفات التالية:
98
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
الدراسةاﻷساسية:
اﳍدف من الدراسة:
-اختبار فعالية بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة ) ، (ABLLSﰲ ا اﻻت اﻷربعة :التواصل البصري و اللغة
اﻻستقبالية و التقليد اﳊركي و التقليد اللفظي لدى اﻻطفال التوحدين واﻻطفال التخلفﲔ ذهنيا
ﲤت الدراسة على مستوى اﳌركز النفسي البيداغوجي لﻸطفال اﳌعاقﲔ ذهنيا ببلدية واد اﳉمعة و ﳌركز النفسي البيداغوجي
لﻸطفال اﳌعاقﲔ حركيا لوﻻية غليزان بداية من 15جانفي 2020إﱃ غاية 31ماي . 2020
عند اﻻلتحاق ﳌركز ،ﰎ تدارك النقائص الﱵ حدثت ﰲ الدراسة اﻻستطﻼعية من خﻼل توفر مكتب خاص بعملية إجراء
الدراسة ،و إحضار العينة ،و توفﲑ اﻷلعاب اﳋاصة من اجل العملية ،و ﲤت ﳎمل اﳊصص بصورة طبيعية ﲝضور اﳌربية و ﰲ
بعض اﻷحيان حضور السيد مدير اﳌركز من اجل التحقق من السﲑ اﳊسن لعملية إجراء الدراسة .
ﰎ اختيار العينة بصورة قصديه ،وﲤثلت ﰲ حالة توحد ﳌركز النفسي البيداغوجي لﻸطفال اﳌتخلفﲔ ذهنيا بواد اﳉمعة اﳉنس
ذكر و يبلغ من العمر 8سنوات ،واﳊالة الثانية ﳌركز النفسي البيداغوجي لﻸطفال اﳌعاقﲔ حركيا بغليزان طفل يعاﱐ من ﲣلف
99
اﻹجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
-صعو ت البحث:
لقد اعﱰضننا صعو ت عدة ﻹجراء هذه الدراسة و ﳝكن سردها ﰲ النقاط التالية:
-عدم توفر اﻷلعاب اﳋاصة لنشاطات للتوحديﲔ و اﳌتخلفﲔ ذهنيا على مستوى اﳌركز و اﳌلحقة ﳏل الﱰبص.
-اصطدمنا لتفكﲑ السلﱯ لدى بعض اﳌربﲔ و النظرة السلبية لدور اﻷخصائي النفساﱐ ﰲ العملية العﻼجية .
-عدم توفر اﻻختبارات و اﳌقاييس على مستوى اﳌركزين واﻻستعانة خصائيﲔ نفسانيﲔ .
-اﻻضطرار إﱃ اﳋروج ﰲ عطلة بسبب و ء الكورو و اﳋوف من انتقال اﳌرض وسط اﻷطفال أدى إﱃ خﲑ الﱰبص ﳌدة
-الصعوبة التواصل مع أولياء اﳊالة و ذلك ﻻن اﳊالة مقيمة ﳌركز كل أ م اﻷسبوع ،و كان التعامل اليومي مع اﳌربية.
خﻼصة الفصل:
يعتﱪ التحضﲑ اﳉيد من اﻷسباب اﳌهمة ﰲ ﳒاح عملية ﲡريب اﳌوضوع قيد الدراسة من خﻼل ،بناء لﱪ مج اﳋاص لعملية
التجريبية ،و كذا ﲢديد اﳌفاهيم اﻹجرائية للمجاﻻت الﱵ نعتمد عليها ﰲ عملية التدريب ،ﻹضافة إﱃ أﳘية الدراسة
اﻻستطﻼعية ﰲ التعرف على ظروف و مكان الدراسة ،و كانت الدراسة اﻷساسية هي نطة البداية لعملية التجريب من خﻼل،
100
اﳉانب التطبيقي
الفصل السادس:
اﳊـالـة اﻷولــى:
البيا ت اﻷولية:
09سنوات السن:
التشخيص:قمنابتشخيص اﳊالة من طرفنا حيث اعتمد على اﳌﻼحظة و اختبار كارز 2و شخصت اﳊالة
على أ ا تعاﱐ م توحد خفيف.
اﲪد طفل عمره ) (09سنوات طويل القامة ،ذو بنيةجسدية جيدة،شعره اسود ،لون عينيه بﲏ ،ذو بشرة ﲰراء ﲤيل إﱃ البياض
،هندامه مرتب ،ﻻ يعاﱐ من إعاقة حركية أو حسية، ،اﳊالة تعاﱐ من اضطراب التوحد ،من الناحية اﳌزاجية فهو متقلب اﳌزاج
حسب اﳌكان اﳌوجود فيه ﻹضافة إﱃ فرط النشاط اﳊركي ،ففي القسم يتميز لنشاط و الفرط اﳊركي و البحث عن كتابة
اﳊروف و تعلم الكتابة بصفة عامة و ﳏاولة التعلم مع وضوح ﰲ عدم الﱰكيز وتشتت اﻻنتباه ،مع وجود كلمات ﳐتلطة بنو ت
ضحك هستﲑية ،مع وجود اضطراب ﰲ ﳐارج اﳊروف،و ﰲ الفﱰة اﳌسائيةاعتمد على تقرير اﻷخصائية النفسانيةحيث ﲢدث
عن نفس اﻷعراض الﱵ ظهرت لنا ﰲ الفﱰة الصباحية
من حية العﻼقات اﻻجتماعية فان اﳊالة تدخل ﰲ عﻼقة مباشرة مع اﻷشخاص الغر ء بنفس العﻼقة الﱵ تربطها مع اﳌربية دون
أي رفض مع انعدام التواصل البصري مع اﻷشخاص ،ﻻتوجد أفكار واضحة بل هناك تكرار لبعض الكلمات و اﳉمل الﱵ
تعلمها من القسم مع القدرة على تكرار آ ت و سور قرآنية ﲟساعدة اﻷخصائية النفسانية ،لنسبة للباس فيتميز ﲟظهر مرتب و
102
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
نظافة على مستوى اﳉسم و اللباس ﻹضافة إﱃ أن الشعر مرتب كذلك مﻼمح الوجه منبسطة و ذلك من كثرة الضحك
ونﻼحظ مدى اﻻهتمام اﳉيد من طرف العائلة و اﳌؤسسة ﳍندام اﳊالة و اﳊرص على النظافة الدائمة.
ﰎ ﲨع اﳌعلومات الشخصية والعائلية اﳋاصة لطفل من طرف اﻷخصائية النفسانية و اﻻطﻼع على ملف اﳊالة نظرا لتعذ
اﻻتصال بوالديه ،و توفرت لنا اﳌعلومات اﻵتية :
اﲪد طفل عمره 9سنوات ،يعيش ﰲ اسرة مكونة من اﻻب 47سنة عامل يومي ،ذو مستوى دراسي متوسط ،واﻻم 38سنة
ماكثة لبيت ذات مستوى دراسي اوﱃ نوي ،عدد اﻻخوة 05وﳛتل اﳌرتبة الثالثة بﲔ اخوته
ولد الطفل بعد ﲪل دام اﳌدة الطبيعية لكن عانت اﻻم فيه من مشاكل عائلية ،وكانت الوﻻدة قيصرية وعانت اﳊالة بعد الوﻻدة
من نقص اﻻوكسجﲔ ﰲ الدماغ ﳑا استدعى وضعها ﳌدة شهر ﰲ إضاﰲ ﰲ العناية اﳌركزة.
كانت بداية ظهور أعراض طيف التوحد ﰲ السنوات اﻷوﱃ واصبحت اكثر وضوحها ﰲ السنة الثالثة من عمر اﳊالة و ﰎ
تشخيصه من قبل طبيب أطفال على انه يعاﱐ من توحد ،عاﱏ اﳊالة من أعراض انسحابية و مشاكل سلوكية من بينها العدوانية
مع اﻹخوة و فرط ﰲ اﳊركة ﻹضافة إﱃ خر واضح ﰲ اللغة ،و تظهر هذه اﻷعراض بشكل واضح داخل اﻷسرة و خاصة مع
اﻷم ،و تزداد شد ا خارج اﳌنزل و بعد إدخال اﳊالة إﱃ اﳌركز ،ظهر عليها القليل من التحسن و خاصة ﰲ اﻷعراض اﻻنسحاب
-4اﳊالة الراهنة:
من خﻼل مﻼحظتنا لﻸعراض الﱵ تظهر على الطفل و جد انه يعاﱐ من أعراض اضطراب التوحد ،من تكرار السلوكات النمطية
إﱃ اﳊركة اﳌفرطة إﱃ صعوبة التواصل البصري ﻹضافة إﱃ صعوبة التواصل اﻻجتماعي و كانت كل هذه السلوكات معممة ﰲ
اﳌركز اﳌتواجد به و كذلك ضمن عائلته ،و من خﻼل تطبيق اختبار كارز 2تبﲔ أن الطفل يعاﱐ من توحد خفيف ﻹضافة إﱃ
ﲢديد اﳋط القاعدي للحالة.
كانت ﳎموع اﳉلسات مع اﳊالة 09جلسات ،اﳉلسة اﻷوﱃ كانت عبارة عن مقابلة مع اﳌربية و ﲤت ﰲ خﻼل ساعة
واحدة ،ﰎ خﻼﳍا ﲨع البيا ت اﻷولية الضرورية عن اﳊالة،ﰒ بعد ذلك ﰎ برﳎة حصة نية ﰎ فيها اﳌقابلة مع الطفل ،ﰎ خﻼﳍا
ربط عﻼقة ثقة مع اﳊالة و معرفة أهم اﳌعززات الﱵ تعتمد عليها اﳊالة،و كان ذلك ﰲ جلسة دامت 45دقيقة ،ﰎ خﻼﳍا التعرف
على اﳌعزز الغذائي اﳌفضل لدى اﳊالة و اﳌتمثل ﰲ التعزيز اﻻجتماعي.
اﳊصة الثالثة هي عبارة عن مقابلة تشخيصية للحالة ﰎ خﻼﳍا استعمال كل من اختبار كارز 2و كانت النتيجة على أن اﳊالة
تعاﱐ من توحد خفيف حيث ﲢصل على درجة 25
103
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
أما لنسبة للحصة الرابعة فكانت عبارة عن ﲢديد اﳋط القاعدي للحالة و كانت النتائج كما يوضحها اﳉدول التاﱄ:
نﻼحظ من خﻼل اﳉدول رقم ) (04اﳋاص بنتائج القياس القبلي ) اﳋط القاعدي( مايلي:
-1بعد القيام لقياس القبلي ﻻحظنا و جود 06مهارات اﻷداء البصري من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي:
104
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
--2بعد القيام لقياس القبلي ﻻحظنا و جود 07مهارة اللغة اﻻستقبالية من أصل 57مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي :
--3بعد القيام لقياس القبلي ﻻحظنا و جود 04مهارات للتقليد اﳊركي من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي :
-2التقليد اﳊركي.
--4بعد القيام لقياس القبلي ﻻحظنا و جود 04مهارات للتقليد اللفظي من أصل 20من ﳎموع اﳌهارات و هي:
105
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
-بعد ﲢديد اﳋط القاعدي للمهارات اﳌوجودة لدى الطفل قمنا ربعة جلسات تدريبية )(1،2،3،4على اﳊالة مع حضور
اﳌربية ،من اجل مواصلة التدريب و تعميم اﳌهارة اﶈددة ﰲ كل جلسة ﰲ أماكن ﳐتلفة ،من اﳌلحقة ،وقد تبعت هذه اﳉلسات
عملية صيانة لكل اﳌهارات الﱵ قامت اﳊالة لتدرب عليها كل مرة ،واﳉداول اﳌوالية توضح سﲑ اﳉلسات التدريبية
.وضعنا أمام الطفل .يتبع التعليمات مع ) ساعة اليد،نظارة ﴰسية، أن يتبع الطفل C08 اللغة اﻻستقبالية
ﳎموعة من اﻷشياء :بعض اﳌساعدة. خاﰎ ،قلم ،مسطرة( التعليمات الﱵ تتطلب إتباع التعليمات
نظارة ،ساعة ،خاﰎ ، تعزيز اجتماعي. منه إعطاء اﳌدرب شئ ﻹعطاء اﳌدرب
قلم ،مسطرة ،وقلنا غﲑ معزز. شئ غﲑ معزز
للطفل ﻻين النظارة؟
أعطيﲏ مسطرة؟
ضع قلم فوق الطاولة
لذراع يقلد 10أنشطة ﲤرين ﳊركات )طاولة ،كرة ،اﳌدرب، الﱰكيز على اﳊركات D05 التقليد اﳊركي
حامﻼ الكرة النافذة( الكﱪى تقليد حركي تشمل
رمي الكرة من النافذة تعزيز :معزز اجتماعي ، حركات الذراع و
رمي الكرة من الباب النمذجة :تطبيق اﳌهارة اليد بطلب من
على اﳌربية. اﳌدرب
تثبيت اليد على الطاولة يقلد 05أزواج من ) الطاولة ،مطرقة خشبية أن يقلد الطفل أفعال D06
و ﲪل اﳌطرقة إﱃ اﻷفعال ،استعمال اﳉسم( متشا ة تتطلب منه ﲢفيز تقليد
اﻷعلى و اﻷسفل ﰒ النمذجة التمييز حسب الطلب اﳊركات الثابتة و
تثبيتها. سواء كان بتا أو اﳌتحركة
متحركا
يطابق ﲟساعدة أي التمرين كان كاﻷﰐ: )صوت اﳌدرب( قدرة الطفل على تكرار E05 التقليد اللفظي
تكرار بسرعة كلمات :حث إﳝائي. تعزيز اجتماعي اﻷصوات الﱵ تطابق تقليد سرعة
حصان مساعدة ﻹشارة سرعة الصوت الصوت
تعلب ،كراس
يقلد أي عدد أكثر من تكرار كلمات: )صوت اﳌدرب( قدرة الطفل على تقليد E06
ثﻼث تكرارات للصوت احححححم التعزيز :معزز اجتماعي الصوت بنفس عدد تقليد عدد
عندما يتم ﲝث إﳝائي اوووووووووو مساعدة ﻹشارة تكراره تكرارات اﻷصوات
اييييييييييييي
106
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
جدول رقم )(06حصة تدريبية و صيانة اﳌهارات اﳌكتسبة بتاريخ ) ، (2020-02-23اﳌدة 120:دقيقة.
تعليمات ﳝسك الشئ بعد مدة إعطائه )قلم،ساعة ،نظارةمسطرة مسك الطفل شئ ما C10
حضار الساعة مع تﱰاوح من 30إﱃ ،هاتف ،ﳎسم حيوان( ﳝسك به اﳌدرب مع ابتاع التعليمات
وضع اﳍاتف كعنصر دقيقة تعزيز ،معزز اجتماعي وجود عنصر مشتت ﳌسك شئ ما ﰲ
مشتت . وجود عنصر
مشتت
يقلد حﱴ 04تعليمات أغلق الباب ) ب القاعة ،كرة ،فذة أن يقلد الطفل أفعال D07 التقليد اﳊركي
ﳐتلفة. ارمي الكرة القاعة( عند استخدام أي من تقليد أفعال ﰲ ظل
اجري إﱃ الباب تعزيز :معزز نشاطي ، التعليمات اﳌتنوعة الﱵ تنوع التعليمات
النمذجة .اﳌدح و تدل على يقلد فعل
التصفيق
يقلد حواﱄ 10أفعال مقابلة اﳌرأة: ) اﳌرأة،اﳌدرب ،اﳌربية( أن يقلد الطفل اﳊركات D08
و القيام ﲝركات ر ضية مساعدة جزئية الكﱪى الﱵ يﻼحظ أ ا تقليد اﳊركات
ﳐتلفة ،رفع الرأس ،اليد تعزيز ﰲ اﻷسرة من اﳌدرب الكﱪى من خﻼل
اﳌرأة
يقلد صوتﲔ و يتحول ترديد أصوات ﳐتلفة: )صوت اﳌدرب( أن يقلد اﻷصوات الﱵ E07 التقليد اللفظي
إﱃ صوتﲔ آخرين. أي أي أي أي أي التلقﲔ تتطلب اﻹطالة ﰲ تقليد اﻷصوات
اواواواواواواوا التعزيز الصوت اﻷول و اﳌمتدة و اﳌتنوعة
هاي هاي هاي معزز اجتماعي اﻻنتقال بسﻼسة ﰲ
ا ساس ا ساس الصوت الثاﱐ
107
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
يقوم بتكرار ثﻼثة من مثل: )صوت اﳌدرب( القدرة على نطق E08
مزيج قط ،قف :ساكن التلقﲔ اﻷصوات البسيطة الﱵ مزيج من
قطار ،ساحة :متحرك التعزيز ﲢتوي على صوت ساكن،متحرك
معزز اجتماعي متحرك وأخر ساكن متحرك،ساكن
جدول رقم )(07حصة تدريبية و صيانة اﳌهارات اﳌكتسبة بتاريخ ) ، (2020-03-02اﳌدة 120:دقيقة.
يقلد بصعوبة رفع اللسان )اﳌربية( تقليد أنشطة حركية D10 التقليد اﳊركي
قلد 03نشاطات العض على اللسان تعزيز :معزز نشاطي ،ا تتضمن حركة الفم و تقليد حركات الفم
التصفﲑ النمذجة .اﳌدح و اللسان عندما يطلب منه و اللسان لتزامن
التصفيق اﳌدرب مع اﳌدرب
اﳊالة استمتاع نطلب من الطفل تقليد قلد 04أفعال : ) اﳌربية(، أن يقلد الطفل حركات D11
ﳊركات يبدو ظاهرا حركات الوجه مثل :هز أفواج اللسان؟؟؟ النمذجة الوجه و الشفاه الﱵ تقليد حركات
حركة الشفاه الشفاه التعزيز يﻼحظ ا اﳌدرب ﰲ الوجه و الشفاه ﰲ
فتح العينﲔ هز اﻷنف مساعدة جزئية اﳌرأة اﳌرأة
ﲢريك اللسان هز الرموش
ﳝﲔ و ﴰال
ﲤكن من تكرار ثﻼثة تكرار كلمات مثل: )كراسة ﳊيوا ت ،فواكه، أن يتمكن من تكرار E11 التقليد اللفظي
من مزيج مع فواصل ﲝر ،بر ،جو خضر ،اﳌدرب( مزيج من اﻷصوات تقليد اﻷصوات
للكلمات. تعزيز على شكل متحرك
معزز اجتماعي ساكن
التشجيع
قلد فقط الكلمات تكرار كلمات: ) اﳌدرب( تكرار كلمات تتكون من E12
اﳌكونة من حرفﲔ. أو أي اا أأ التعزيز مزيج ساكن تقليد مزيج ساكن
108
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
جدول رقم )(08حصة تدريبية و صيانة اﳌهارات اﳌكتسبة بتاريخ ) ، (2020-03-10اﳌدة 120:دقيقة.
قام بغلق اﻷصابع مع النقر على أرقام اﳍاتف )نظارة ،ساعة ،هاتف، أن يقلد أنشطة تتضمن D12 التقليد اﳊركي
إبقاء اﻹ ام وضع اﳋاﰎ ﰲ اﻹصبع خاﰎ ،قلم ،مسطرة( نشاطا دقيقا تقليد حركي
قام ﲝركة التحية توازن اﳌسطرة تعزيز :معزز اجتماعي ، للحركات الدقيقة
وضع النظارة مساعدة جزئية
كرر 06كلمات: اﲰي عمر ) اﳌدرب،كراسة تكرار الطفل الكلمات E12 التقليد اللفظي
أسد ،زرافة هذا قط ﳊيوا ت( عندما يطلب منه ذلك تكرار الكلمات
ﳕر ،قرد هذه شجرة التعزيز عند الطلب
ﲪامة اﳌساعدة ﻹشارة و اﳊث
كرر اﳉمل التالية : تكرار كلمات: )اﳌدرب ،لوحات ﻷفعال أن يكرر الطفل ﲨلة E13
أ اﲰي أﳝن السﻼم عليكم و إحداث( عندما يطلب منه تكرار اﳉمل عند
رجل ﳝشي ﰲ الطريق و عليكم السﻼم التعزيز الطلب
طفل كل اﳊلوى التلقﲔ
مساعدة جزئية.
109
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
أما اﳉلسة التاسعة و اﻷخﲑة فقد خصصت من اجل القياس البعدي و كانت النتائج كما يوضحها اﳉدول التاﱄ:
اﳌهارات اﳌكتسبة بعد التدريب القياس البعدي اﳌهارات الﱵ تدرب عليها القياس القبلي اﳌهارات الكلية ا ال
من اﳌهارات الكلية اﳋط القاعدي
10مهارة 04من 05 11-07 06مهارة 27 اﻷداء البصري
11مهارة 04من 05 12-08 07مهارة 57 اللغة اﻻستقبالية
11مهارة 07من 08 12-05 04مهارة 27 التقليد اﳊركي
12مهارة 08من 09 13-05 04مهارة 20 التقليد اللفظي
-1بعد القيام لقياس البعدي ﻻحظنا و جود 10مهارة اﻷداء البصري من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي بز دة
04مهارات وهي:
.1اﳌطابقة بطﻼقة
-2بعد القيام لقياس البعدي ﻻحظنا و جود 11مهارات للغة اﻻستقبالية من أصل 57مهارة من ﳎموع اﳌهارات إي بز دة
04مهارات وهي:
110
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
--3بعد القيام لقياس البعدي ﻻحظنا و جود 11مهارات للتقليد اﳊركي من أصل 27من ﳎموع اﳌهارات أي بز دة 07
مهارات وهي:
-4بعد القيام لقياس البعدي ﻻحظنا و جود 12مهارات للتقليد اللفظي من أصل 20مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي بز دة
08مهارات وهي:
111
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
انطﻼقا من نتائج اﳌقابﻼت وشبكة اﳌﻼحظة ومقياس الكارز 2وجد ان اﳊالة يعاﱐ منقصور ﰲ التفاعل اﻻجتماعي اﻻنفعاﱄ
اﳌتبادل و اﳌمتد ،و قصور ﰲ السلوكات التواصلية غﲑ اللفظية و اﳌستخدمة ﰲ التفاعل اﻻجتماعي اﳌمتد ،و قصور ﰲ القدرة
على تطوير العﻼقات اﻻجتماعية و اﶈافظة على استمراريتها ،ﻹضافة السلوكات النمطية التكرارية ﰲ اﳊركات و استخدام
اﻷشياء و اللغة ،اﻹصرار على الر بة و اﻻلتزام اﳉامد غﲑ اﳌرن للروتﲔ أو اﻷﳕاط الطقوسية أو السلوكيات اللفظية و غﲑ اللفظية
،ﻹضافة إﱃ التزامات ﳏدودة بتة بصورة عالية و الﱵ تبدوا غﲑ عادية من حيث مستوى شد ا و نوعية تركيزها ،واﳌتمثلة ﰲ
فرط و اﳔفاض ﰲ اﻻستجابة للمدخﻼت اﳉسمية و اهتمامات غﲑ عادية ﳉوانب البيئة اﳊسية،و بعد تطبيق بر مج تقييم
اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،كانت النتائج واضحة و ظهور تطور ﰲ اﻷداء البصري من خﻼل قدرته على تطبيق مهارات
التطابق ﰲ الصور ﰲ ﳕط متتابع أو متعددة،و تطور ﰲ اللغة اﻻستقبالية من خﻼل قدرته على تنفيذ التعليمات اﳌختلفة لﻼختيار
أو اللمس أجزاء خاصة بنفسه أو اﻵخرين ،أما ﰲ التقليد اﳊركي فالتدريب على تقليد سرعة اﳊركات وفق ﳕوذج معﲔ و تقليد
اﻷشياء اثر بشكل اﳚاﰊ على تطور مهارة الطفل التوحدي ﰲ هذا ا ال ،و مهارة التقليد اللفظي كانت له فيها اﳉانب القوي ﰲ
قدرته على تقليد اﻷصوات الصاخبة و اﻷصوات اللينة ،وكذلك إرسال رسائل قصﲑة إﱃ شخص أخر.
112
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
اﳊـالـة الثانية:
البيا ت اﻷولية:
اﻻسم:م ـح ـمــد
السن 11:سنة
التشخيص :قمنابتشخيص اﳊالة من طرفنا حيث اعتمد على اﳌﻼحظة و اختبار كارز 2و اختبار متاهات بورتيوس شخصت
اﳊالة على أ ا تعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ خفيف.
ﳏمد طفل عمره ) (11سنةمتوسط القامة ذو بنيةجسدية ﳑتازة شعره اسود أملس لون عينيه بﲏ ذو بشرة بيضاء هندامه مرتب
،ﻻ يعاﱐ من إعاقة حركية أو حسية، ،إﻻ أن أعراض التخلف الذهنيتظهر بوضوح من خﻼل عدم القدرة على اﻻنتباه و صعوبة
اﳌشاركة اﻻجتماعية و مشاكل سلوكية اﳋاصة ﻻستقﻼلية مثل تناول الطعام و القدرة على ارتداء اﳌﻼبس ﻹضافةإﱃ مشكلة ﰲ
الكتابة و القراءة ،مع وجود اضطراب ﰲ ﳐارج اﳊروف،
من حية العﻼقات اﻻجتماعية فان اﳊالة تدخل ﰲ عﻼقة مباشرة مع أي شخص جديد دون أي رفض مع انعدام التواصل
البصري مع اﻷشخاص ،ﻻتوجد أفكار واضحة بل هناك تكرار لبعض الكلمات و اﳉمل الﱵ تعلمها من القسم مع القدرة على
إتقا ﻷعمال اليدوية ﲟساعدة اﻷخصائية النفسانية ،لنسبة للباس فيتميز ﲟظهر مرتب و نظافة على مستوى اﳉسم و اللباس
ﻹضافة إﱃ أن الشعر مرتب كذلك مﻼمح الوجه منبسطة ،ونﻼحظ مدى اﻻهتمام اﳉيد من طرف العائلة و اﳌؤسسة ﳍندام
اﳊالة و اﳊرص على النظافة الدائمة.
113
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
بعد اﻻستفسار عن اﳊالة من طرف اﻷخصائية النفسانية و اﻻطﻼع على ملف اﳊالة توفرت لنا اﳌعلومات اﻵتية :
ترعرع ﳏمد ﰲ أسرة مكونة من اﻷب 45سنة اﳌستوى الدراسي ليسانس ،اﳌهنة موظف إداري ،اﻷم 39سنة ،اﳌستوى
الدراسي ليسانس ،اﳌهنة :إدارية :ﻻ توجد قرابة ،وولد بعد ﲪل دام اﳌدة الطبيعية ،وكذا الوﻻدة كانت طبيعية ،و ﱂ يعاﱐ من أي
مشاكل صحيةأوأي اضطرا ت نفسية أو صدمات نفسية داخل اﻷسرة
-4اﳊالة الراهنة
من خﻼل مﻼحظتنا لﻸعراض الﱵ تظهر على الطفل و جد انه يعاﱐ منتخلف ذهﲏ و من صعوبة ﰲ إدراكاﻷشياء ﻹضافةإﱃ
صعوبة التواصل اﻻجتماعي و كانت كل هذه السلوكات معممة ﰲ اﳌركز اﳌتواجد به و كذلك ضمن عائلته ،و من خﻼل تطبيق
اختبار بورتيوس تبﲔ أن الطفل يعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ خفيف ﻹضافة إﱃ ﲢديد اﳋط القاعدي للحالة.
كانت ﳎموع اﳉلسات مع اﳊالة 09جلسات ،اﳉلسة اﻻوﱃ كانت عبارة عن مقابلة مع اﳌربية و ﲤت ﰲ خﻼل ساعة
واحدة ،ﰎ خﻼﳍا ﲨع البيا ت اﻻولية الضرورية عن اﳊالة،ﰒ بعد ذلك ﰎ برﳎة حصة نية ﰎ فيها اﳌقابلة مع الطفل ،ﰎ خﻼﳍا
ربط عﻼقة ثقة مع اﳊالة و معرفة اهم اﳌعززات الﱵ تعتمد عليها اﳊالة،و كان ذلك ﰲ جلسة دامت 45دقيقة ،ﰎ خﻼﳍا التعرف
على اﳌعزز الغذائي اﳌفضل لدى اﳊالة و اﳌتمثل ﰲ اﳌشرو ت.
اﳊصة الثالثة هي عبارة عن مقابلة تشخيصية للحالة ﰎ خﻼﳍا استعمال كل من اختبار كارز 2و كذا اختبار اﳌتاهات لبورتيوس و
كانت النتيجة على ان اﳊالة تعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ خفيف.
ريخ اﳌيﻼد2012-12-17:
114
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
أما اﳊصة الرابعة فكانت مﱪﳎة لتحديد اﳋط القاعدي للحالة و اﳌتمثل ﰲ القياس القبلي للمهارات اﳌوجودة لدى اﳊالة حيث
جائت النتائج حسب اﳉدول اﻵﰐ:
نﻼحظ من خﻼل اﳉدول رقم ) (10اﳋاص لقياس القبلي ) اﳋط القاعدي( مايلي :
115
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
-7اﳌطابقة بطﻼقة.
-كما ﻻحظنا و جود 19مهارة اللغة اﻻستقبالية من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي :
116
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
-18القدرة على اختيار أشياء أو صور مألوفة جديدة دون تدريب مكثف.
-وﻻحظنا ايضا و جود 14مهارات للتقليد اﳊركي من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي :
-2التقليد اﳊركي
117
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
-14تقليد النفخ.
-وﻻحظنا و جود 15مهارات للتقليد اللفظي من أصل 20مهارة من ﳎموع اﳌهارات و هي:
-8مزيج من ساكن،متحرك،ساكن.
118
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
بعد ﲢديد اﳋط القاعدي للمهارات اﳌوجودة لدى الطفل قمنا ربعة جلسات تدريبية )(1،2،3،4على اﳊالة مع حضور اﳌربية
،من اجل مواصلة التدريب و تعميم اﳌهارة اﶈددة ﰲ كل جلسة ﰲ اماكن ﳐتلفة ،من اﳌلحقة ،وقد تبعت هذه اﳉلسات عملية
صيانة لكل اﳌهارات الﱵ قامت اﳊالة لتدرب عليها كل مرة ،واﳉداول اﳌوالية توضح سﲑ اﳉلسات التدريبية :
119
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
.وضعنا أمام الطفل ﲤكن الطفل من اختيار ﲡاوب عند الطفل ) ساعة اليد،نظارة ﴰسية، تدرب الطفل على C20 اللغة اﻻستقبالية
ﳎموعة من اﻷشياء :اﻷشياء عندما و جهنا ميول الطفل للمعزز خاﰎ ،كاس ،صحن( التمكن من اختيار تعليمات ﳐتلفة
و نظارة ،ساعة ،خاﰎ ،إليه 3تعليمات و دون اﻻجتماعي تعزيز نشاطي حيث نعطي اﻷشياء و الصور الﱵ لﻼختيار مستعينا
النشاطي كاس ،صحن ،وقلنا مساعدة. للطفل فﱰة يلعب فيها. ﳓددها على استخدام ي إجابة
للطفل ﻻين الساعة؟ ﳎموعة من التعليمات
أعطيﲏ الساعة؟ لﻼختيار
ضع الساعة فوق الطاولة
ﲤكن الطفل من ﳌس كانت اﳌساعدة ﰲ : )ﳎسم ﳉسم اﻹنسان( يدرب الطفل على إتباع C21
طلبنا من الطفل ﳌس أكثر من 10أعضاء اﻹشارةإﱃ اﳊاجب و تعزيز ،معزز اجتماعي: التعليمات اﻹشارةإلىأعضاء
الرموش أكثر من 10أعضاء مع مساعدة ﻹشارة اﳌدح و التشجيع. ﻹشارةإلىأعضاء اﳉسم اﳉسم اﳋاصة
خاصة ﳌربية و كذا مساعدة ﻹشارة ،نشﲑ اﳋاصة ﻵخرينأو صور ﻵخرينأو لصور
اﻹشارةإلىأعضاء كل ﻷصابعأين العضو. أعضاء اﳉسم
ا سم
طلبنا من الطفل أن تقليد سرعة النموذج كان الطفل حيوي و )طاولة ،كرة( التدريب على تقليد D15 التقليد اﳊركي
يفعل مانقوم به حسب بسهولة بعد تطبيق تعاون معنا إﱃ حد تعزيز :معزز نشاطي ، أنشطة مركبة تتضمن تقليد حركي
بعيد السرعة اﳌستخدمة ،اﳌهارة على اﳌربية اللعب بلوحة زل التﻼعب ﻷشياء و لﻸشياء مع تغيﲑ
حيث قمنا برمي الكرة النمذجة :تطبيق اﳌهارة مطابقة سرعة اﳌدرب سرعتها لتزامن مع
ﰲ اﻷعلى و الضرب على اﳌربية. اﳌدرب
على الطاولة ﰒ مسك
الكرة.
الدوران حول الطاولة
لتقدم ببطء ﰒ بسرعة
استطاع الطفل تقليد كل التمرين كان كاﻷﰐ: ﱂ نستعمل أدوات التدريب على تكرار E16 التقليد اللفظي
نقول تفاحة بصوت الكلمات بنفس النغمة تعزيز نشاطي الكلمات اﳌطابق لنغمة تقليد اﻷصوات
عاﱄ ﰒ بصوت خافت اﳌقدمة من طرف اللعب ﰲ الساحة الكلمات اﳌقدمة الصاخبة ﰲ مقابل
،حيث استعملنا 10اﳌدرب. اﻷصوات اللينة و
كلمات بنفس الطريقة الكلمات
120
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
ﲤكن من ﳌس أكثر من 08 )ﳏتو ت القاعة ، التدريب على إتباع C23
بداية استعملنا ﳏتو ت أجزاء. ﳏتو ت الساحة و التعليمات اللمس ﳌس أجزاء من
القاعة حيث أعطيناه اﳊضﲑة( أجزاء ﳏددة من أشياء أشياء
تعليمات بلمس اﳉزء تعزيز ،معزز اجتماعي:
اﳊديدي من الكرسي اﳌدح و التشجيع.
و الطاولة ،وكذلك مساعدة ﻹشارة .
بلمس الزجاج اﳋاص
لنافذة
نيا الساحة و اﳊظﲑة
،قم بلمس عجلة
السيارة ،قم بلمس
مقبض الباب.
التمرين كان لضرب ﲤكن الطفل من أداء اﳌهارة )طاولة ،كرة ،قلم( التدريب على تقليد D16 التقليد اﳊركي
ليد على الطاولة بعد تطبيقها مع اﳌربية تعزيز :معزز نشاطي ، أنشطة مركبة تتضمن تقليد سرعة
بسرعة ﰒ اﻻنتقال إﱃ اللعب بلوحة زل التﻼعب ﻷشياء و اﻷفعال مع اﻷشياء
الضرب لقلم النمذجة .اﳌدح و مطابقة سرعة ﳕوذج فورا بعد توقف
التصفيق بسرعة ﰒ التصفيق جديدي النموذج.
التوقف و رمي الكرة
على اﳉدران و تلقفها
اﳉري ﰒ التوقف و
اﳌشي يبطئ
استطاع الطفل تقليد التمرين كان كاﻷﰐ: تعزيز نشاطي ﱂ نستعمل أدوات التدريب على تكرار E17 التقليد اللفظي
قل :برتقال بصوت مرتفع ﰒ كل الكلمات بنفس ﳕذجة الكلمات اﳌطابق لنغمة تقليد
تطبيق اﳌهارة على نردده ﳓن أمامه و نطلب منه النغمة اﳌقدمة من الكلمات اﳌقدمة اﻷصوا ﳌنخفضة
ذكر ما ردد ه بصوت طرف اﳌدرب. اﳌربية ﰲ مقابل اﻷصوات
منخفض اﳌرتفعة
عدد الكلمات كان 6
)مصطفى،بناء،أسد،موز،علم،
قلم(
121
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
ﲤكن الطفل من أداء التمرين كان لضرب )ﱂ نستخدم أدوات( التدريب على تقليد D17 التقليد اﳊركي
اﳌهارة دون مساعدة أو ليد على الطاولة تعزيز :معزز نشاطي ،ا نشاط حركي يطابق تقليد سرعة
حث بسرعة ﰒ اﻻنتقال إﱃ النمذجة .اﳌدح و سرعة النموذج النشاط
التصفيق بسرعة التصفيق
ﳌس الصدر ﰒ البطن
بسرعة
ﳌس الرأس و الصدر
بسرعة
وضع اليدين لﻸعلى ﰒ
وضعهما على الرأس
استطاع الطفل أن التمرين كان كاﻷﰐ: تعزيز ﱂ نستعمل أدوات التدريب على أن يذهب E18 التقليد اللفظي
يؤدي اﳌهارة ﲝيث طلبنا من الطفل إيصال معزز اجتماعي إﱃ شخص و يعيد عليه يكون رسالة قصﲑة
قام بتبليغ الشخص رسالة شفهية إﱃ التشجيع رسالة قصﲑة لشخص أخر
برسالة شفهية تتكون النفسي اﻷخصائي
ﲨلة من :حيث قلنا له اذهب
طويلة)5كلمات( إليه وقل له "قالك
-ارسلي الكراس مصطفى أرواح عندي "
-اعطينيي اﳌمسحة ﳌسافة 50مثر من قاعة
-كم هي الساعة التدريب إﱃ مكتب
-اعطيﲏ ورقة اﻷخصائي
122
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
استطاع الطفل أن يقلد أكثر من التمرين كان كاﻷﰐ: تعزيز ﱂ نستعمل أدوات التدريب على تقليد E19 التقليد اللفظي
قمنا عطاء الطفل 15كلمة. معزز اجتماعي الكلمات بصورة تقليد تلقائي
ﳎموعة من الكلمات سلسبيل،حرارة،ر ضة،نظارة،ﲨيل التشجيع تلقائية للكلمات
و طلبنا منه تقليد ﲰاء،حصان،قط،مربية،مدرب،
كرة ،كرسي،قلم،ساعة،هاتف مانقوله.
123
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
اما اﳉلسة التاسعة و اﻻخﲑة فقد خصصت من اجل القياس البعدي و كانت النتائج كما يلي:
اﳌهارات اﳌكتسبة بعد التدريب القياس البعدي اﳌهارات الﱵ تدرب عليها القياس القبلي اﳌهارات الكلية ا ال
من اﳌهارات الكلية اﳋط القاعدي
15مهارة 3من 4 16-13 12مهارة 27 اﻷداء البصري
25مهارة 5من 6 25-20 19مهارة 57 اللغة اﻻستقبالية
18مهارة 4من 4 18-15 14مهارة 27 التقليد اﳊركي
19مهارة 4من 4 19-16 15مهارة 20 التقليد اللفظي
-1وجود 15مهارة ﰲ ﳎاﻻﻷداء البصري من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي اكتساب اﳊالة بعد عملية التدريب
03مهارات وهي:
-1يطابق ﳕط تتابع
-2وجود 23مهارة ﰲ ﳎاﻻللغة اﻻستقبالية من أصل 57مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي اكتساب اﳊالة بعد عملية التدريب
05مهارات وهي:
124
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
-3وجود 14مهارة ﰲ ﳎاﻻلتقليد اﳊركي من أصل 27مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي اكتساب اﳊالة بعد عملية التدريب
04مهارات وهي:
-4وجود 19مهارة ﰲ ﳎاﻻلتقليد اللفظي من أصل 20مهارة من ﳎموع اﳌهارات أي اكتساب اﳊالة بعد عملية التدريب
04مهارات وهي:
انطﻼقا من نتائج اﳌقابﻼت وشبكة اﳌﻼحظة ومتاهات بورتيوس نﻼحظ ان اﳊالة كانت تعاﱐ قصور ﰲ الوظائف الذهنية من
التفكﲑ ﰲ حل اﳌشكﻼت و التخطيط و التفكﲑ التجريدي و التعلم اﻷكادﳝي و التعلم من التجربة ،قصور ﰲ وظائف التكيف و
فشل ﰲ تلبية اﳌعايﲑ التطورية و اﻻجتماعية الثقافية ﻻستقﻼﱄ الشخصية و اﳌسؤولية اﻻجتماعية ،العجز ﰲ أداء واحد أو أكثر
من أنشطة اﳊياة اليومية ،و العجز الذهﲏ و التكيفي خﻼل فﱰة التطور،و كل أعراض التخلف لذهﲏ وبعد تطبيق الﱪ مج
ﻻحظنا تطور اﳊالة من الناحية اﻷدائية ﰲ اﳌهارات اﳌتدرب عليها و هي التواصل البصري حيث اضهرت اﳊالة ﲡاو ﰲ الﱰكيز
125
عرض النتائج)دراسة الحاﻻت( الفصل السادس
البصري و اﻷداء من خﻼل تقنية النمذجة و التشكيل ﰲ التقليد اﳊركي ،كما طورت اﳊالة اللغة اﻻستقبالية و قدر ا على تكوين
ﲨل و إرسال رسائل و فهم اﳌطلوب منها و من حية اﻷداء اللفظي فقد أظهرت كفاءة ﰲ تقليد الكلمات و التواصل اللغوي.
126
الفصل السابع:
ﲤهيد
سنحاول من خﻼل هذا الفصل اختبار فرضيات الدراسة اﳌطروحة وهذا استنادا على نتائج الدراسة اﳌيدانية واﳉانب النظري
والدراسات السابقة
تنص الفرضية على ان " :لﱪنـامـج ABLL-Sفعالية ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﻷساسية ﰲ اﻻداء البصري و اللغة اﻻستقبالية و
التقليد اﳊركي و التقليد اللفظي ﻷطفـال التوحـد و اﻷطفـال اﳌتخلفيـن ذهنيـا "
و لﻺجابة على هذه الفرضية ﰎ اقﱰاح بر مج عﻼجي مقتبس من بر مج تقييم اﳌهارات اﻻساسية للتعلم و اللغة من خﻼل
استخدام ﳎموعة من التقنيات اﳌتمثلة ﰲ ) التعزيز ،النمذجة ،التقليد ،التلقﲔ ،التعميم ( ،ﰎ تطبيقه على حالتﲔ اﻷوﱃ تعاﱐ من
توحد و الثانية تعاﱐ من ﲣلف ذهﲏ متواجدتﲔ ب اﳌركز النفسي البيداغوجي لﻼطفال اﳌعاقﲔ ذهنيا بواد اﳉمعة و ملحقته
بغليزان ،و ﻻختبار فعالية الﱪ مج اﳌقﱰح ﲤت اﳌقارنة بﲔ نتائج القياس القبلي و البعدي وكانت النتائج كما يلي:
جدول رقم ) : ( 16اﳌقارنة بﲔ نتائج القياسﲔ القبلي والبعدي للحالتﲔ اﻻوﱃ والثانية
نﻼحظ من خﻼل اﳉدول رقم ) (16اﳋاصباﳌقارنة بﲔ نتائج القياسﲔ القبلي والبعدي للحالتﲔ اﻻوﱃ والثانية ان كﻼ اﳊالتﲔ
اكتساب 04مهارات للحالة اﻷوﱃ من أصل 05مهارات تدربت عليها اﳊالة اﻷوﱃ.
اكتساب 03مهارات للحالة الثانية من أصل 04مهارات تدربت عليها اﳊالة الثانية.
اكتساب 04مهارات للحالة اﻷوﱃ من أصل 05مهارات تدربت عليها اﳊالة اﻷوﱃ.
اكتساب 05مهارات للحالة الثانية من أصل 06مهارة تدربت عليها اﳊالة الثانية.
اكتساب 07مهارة للحالة اﻷوﱃ من أصل 08مهارات تدربت عليها اﳊالة اﻷوﱃ.
اكتساب 04مهارة للحالة الثانية من أصل 04مهارات تدربت عليها اﳊالة الثانية.
اكتساب 08مهارة للحالة اﻷوﱃ من أصل 09مهارات تدربت عليها اﳊالة اﻷوﱃ.
اكتساب 04مهارة للحالة الثانية من أصل 04مهارات تدربت عليها اﳊالة الثانية.
لنسبة للحالة اﻷوﱃ ) اﲪد( ) طفل توحدي( ﻻحظنا ﰲ ﳎاﻻﻷداء البصريبز دة 04مهارات وهي :مطابقة اﻷشياء
بطﻼقة ﰲ بعض اﻷحيان ﲟساعدة أو استعمال معزز غذائي )شيكوﻻطة( ،و ﳒاح اﳊالة تصنيف اﻷشياء ﰲ ﳎموعات اعتمادا
على احد عناصرها كذلك عتماد مساعدة ﰲ البداية من اﳌدرب ،ﻹضافة مطابقة ﳕوذج مكعبات على كارت تصميم تباع
النمذجة من طرف اﳌربية أو اﳌدرب،كما استطاعت اﳊالة استعمال زل ذات قطع متعددة متصلة داخل إطار غﲑ مربع بنجاح،
و ﰲ ﳎال للغة اﻻستقبالية ﻻ حظنا ز دة 04مهارات وهي :إتباع التعليمات ﻹعطاء اﳌدرب شيء ﳏدد غﲑ معزز و إتباع
التعليمات للقيام بنشاط حركي بسيط ،من خﻼل عملية التحفيز و النمذجة ،و إتباع التعليمات ﳌسك شيء ما ﰲ وجود عنصر
مشتت ،و ذلك ﻹعطائه القدرة على تنفيذ الطلب ﰲ وجود معزز مشتت ،ﻹضافة إﱃ إتباع التعليمات ﻻختيار شيء واحد
معزز من ﳎموعة من شيئﲔ و ﻻحظنا ﳒاح اﳊالة ﰲ هذه العملية بكل سهولة ،لنسبة ال للتقليد اﳊركيﻻحظنا بز دة 07
مهارات وهي :تقليد حركات الذراع و اليد و الﱵ هي حركات كﱪى و كانت سهلة لنسبة للحالة ،و ﲤييز و تقليد اﳊركات
129
مناقشة الفرضيات على ضوء النتائج الفصل السابع
الثابتة و اﳌتحركة تقليد أفعال ﰲ ظل تنوع التعليمات أو ﲟا يسمى تقنية السلوك اﳌكثف ،ﻹضافة تقليد اﳊركات الكﱪى من
خﻼل اﳌرأة مستعينا ﳌدرب ،كما كانت هناك سهولة ﰲ تقليد حركات الرأس وتقليد حركات الفم و اللسان و تقليد حركات
الوجه و الشفاه ﰲ اﳌرأة ،أما ﰲ ﳎال للتقليد اللفظياكتسبت اﳊالة 08مهارات وهي :تقليد سرعة الصوت من خﻼل أمثلة من
اﳌدرب )عملية التشكيل و النمذجة(،و تقليد عدد تكرار اﻷصوات ستعمال معززات غذائية)موز( و اجتماعية)اﳊضن( ،تقليد
صوﰐ ﳑتد و متنوعو مزيج من :ساكن و متحرك ،متحرك و ساكن مع إتباع عملية التشكيل ،مزيج من :ساكن و متحرك ،
مزيج من :متحرك و ساكن ،تقليد مزيج ساكن و ﰲ اﻷخﲑ تقليد الكلمات عند الطلب.
أمااﳊالة الثانية) طفل متخلف ذهنيا( ،بعد عملية التدريب اكتسب ﰲ ﳎال اﻻداء البصري 03مهارات و هي تطابق اﻷﳕاط
ﰲ وضع التتابع ستعمال البازل ذات القطعة الواحدة زل ذات قطع متعددة و قدرة اﳊالة على استعمال زل الصور اﳌتقطعة
بنجاح،أما ﰲ ﳎاﻻللغة اﻻستقباليةاكتسب 05مهارات تتضمن تعليمات ﳐتلفة لﻼختيار مستعينا ي إجابة ،و اﻹشارة ﻷعضاء
اﳉسم اﳋاصة ﻵخرين أو على الصور و ﳌس اﳌﻼبس اﳋاصة لطفل و ذكر اﲰها ،ﻹضافةإﱃ قدر ا على ﳌس أجزاء من
أشياء اختيار النعت) الصفات( ،وﰲ ﳎاﻻلتقليد اﳊركياكتسبت اﳊالة 04مهارات وهي :القدرة علىالتقليد اﳊركي لﻸشياء مع
تغيﲑ سرعتها لتزامن مع اﳌدرب و قدرة اﳊالة على تقليد سرعة اﻷفعال مع اﻷشياء فورا بعد توقف النموذج و تقليد سرعة
النشاط و تقليد ﳌس أشياء ﰲ تسلسل متبع ﳕوذج ،و ﰲ ﳎاﻻلتقليد اللفظي اكتسبت اﳊالة 04مهارات وهي :تقليد اﻷصوات
الصاخبة ﰲ مقابل اﻷصوات اللينة و الكلمات مع إتباع اﳌدرب بعملية النمذجة ،تقليد اﻷصوات اﳌنخفضة ﰲ مقابل اﻷصوات
اﳌرتفعة مع وجود معزز اجتماعي متمثل ﰲ التصفيق ،و قدرة اﳊالة على تكوين رسالة قصﲑة لشخص أخر،تقليد تلقائي
للكلمات ،كما يظهر كذلك خﻼل اعتماد اﳊالة على نفسها دون مساعدة اﻵخرين.
انطﻼقا من هذه النتائج ﳝكننا القول ان بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم واللغة أعطى فرصة للحالتﲔ ﻻعتماد على
أنفسهم و اﻻستقﻼلية ﰲ أداء مهارا م اﳌختلفة،و تتفق نتائج الدراسة اﳊالية مع دراسة شتيات و العويدي )(2018والﱵ
أشارت ﰲ نتائجهاإﱃ فاعليةالﱪ مج ﰲ تنمية اﳌهارات اﳊياتية لدى أطفال اضطراب التوحد،كما أن استخدام التعزيز والتعميم ،
التلقﲔ والنمذجة و التنويع ﰲ استخدام الوسائل البصرية الوظيفية ساهم ﰲ اكتساب السلوكيات التوافقية اﻻﳚابية عقب كل سلوك
يصدر من الطفل وكان له أثره الواضح ﰲ ﲢسن مهارا م ،وهذه النتيجة تتوافق مع ما جاءت به دراسة & Konstantareas
) (2010)(Rios Ramnaraceالﱵ سعت إﱃ ﲢديد العﻼقة بﲔ مهارة التعاون و اللغة و التفاعل اﻻجتماعي ﰲ
130
مناقشة الفرضيات على ضوء النتائج الفصل السابع
بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،و قد أظهرت النتائج ﲢسن مهارة اللغة اﻻستقبالية ،كما تتفق دراستنا مع هذه
و تتفق دراستنا كذلك مع دراسة) ،(2015) (Ibrahimagic Zunic & Dduranovic & Radicو الﱵ أظهرت
ﲢسنا ﰲ مهارة اللغة اﻻستقبالية و مهارات التقليد اﳊركي ،وهذا ﰲ مايضهر من اكتساب اﳊالة اﻷوﱃ)التوحد( ل 08مهارات
كما اتفقت دراستنا مع دراسة) ر ش سعيد،و بشﲑ كرﳝة (2000 ،ﰲ دور الﱪامج التدريبية ﰲ تعديل سلوك اﳌتخلفﲔ ذهنيا
القابلﲔ للتعلم ،و ﰲ أﳘية التعزيز لدى اﳊاﻻت ﰲ عملية التعلم ،و من خﻼل دراسة )غاﱂ ﳝينة (،2016،نﻼحظ كيد دراستنا
إلىأﳘية الﱪ مج العﻼجي ﰲ تطوير إشكالية اﻻتصال اللغوي و غﲑ اللغوي لدى الطفل التوحدي ،و ذلك بقدرة الطفل التوحدي
على اكتساب اكﱪ قدر ﳑكن من اﳌعلومات ﳌهارات اﻻتصالية ،إذا استعنا بﱪ مج عﻼجي جع و فعال من اجل اكتساب
رصيد لغوي جح ﳝكنهما من اﳋروج من عاﱂ التوحد ،و اتفقت دراستنا كذلك مع دراسة )حيزير سارة،جنان أمﲔ،(2008،
حيث أن الدراسة اﳊالية بينت أﳘية التواصل اللفظي من خﻼل ا ال اﳌقﱰح ﰲ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة ،و
كذلك توافقت دراستنا معكل من دراسة)كمال عبد اﳊميد عراﰊ(2018،و )اﳍواري،بلميهوب(2018،الﱵ هدفت إﱃ
التعرف على فعالية بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي) (ABAمع اﳌتوحدين ،و الذي يعتﱪ هو جزء من بر مج تقييم اﳌهارات
اﻷساسية للتعلم و اللغة ،و كانت نتائج الدراستﲔ ﰲ ﲢسن مستوى اﳌهارات اﳊياتية و الثقة لنفس لدى أفراد ا موعة التجريبية
موعة الضابطة ،كما توافقت دراستنا مع دراسة)سهﲑ الصباح ،(2017،الﱵ اعتمدت على بعد تطبيق الﱪ مج مقارنة
بر مج تيتش ﰲ تنمية مهارات اﳌتوحدين من خﻼل استبانه لقياس اﳌظاهر اﳊسية و اﻹدراكية ﰲ بر مج تيتش ،وهو مايقابل
و من خﻼل العرض السابق ﳌناقشةالنتائج ﳝكن التأكيد على فعالية الﱪ مج ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﻷساسية لدى اﻷطفال اﳌتوحدين
و اﳌتخلفﲔ ذهنيا ،و إحراز تقدم ﰲ اﳌهمات الﱵ ﰎ التدريب عليها و نقل اثر التدريب إﱃ مهارات أخرى ﱂ يتم التدرب عليها ،و
يرى الباحثان أن الﱪ مج التدريﱯ أسهم ﰲ تنمية اﳌهارات اﳊركية و اللفظية ،كما أسهم ﰲ التقليل من بعض السلوكات غﲑ
اﳌرغوبة لدى عينة الدراسة ،من خﻼﻻﻷداء البصري و اللغة اﻻستقبالية و مساعد م على طلب اﻷشياء الﱵ يريدو ا ،و التقليل
131
مناقشة الفرضيات على ضوء النتائج الفصل السابع
من النشاط الزائد و نو ت الغضب ،كما أسهمت اﳌهارات الﱵ ﰎ التدرب عليها ﰲ تسهيل التدريب على مهارات أخرى،
كالتدريب على مهارات اﳊياة اليومية ،كما ساعدت مهارة اﻷداء البصري ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﳊركية و التآزر البصري لديهم ،و
ساعدت مهارة اللغة اﻻستقبالية ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات اﻻجتماعية بﲔ الطفل و اﳌربية و اﳌدرب.
132
مناقشة الفرضيات على ضوء النتائج الفصل السابع
خ ـ ـ ـ ـات ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـة:
يعتﱪ بناء وتطبيق الﱪامج العﻼجية ﰲ ميدان الﱰبية اﳋاصة ذو اﳘية كبﲑة حيث تساهم ﰲ تنمية جوانب النمو اﳌختلفة النفسية
واﳊركية واللغوية واﳌعرفية والسلوكية لدى فئة التوحد والتخلف الذهﲏ عتبارﳘا اضطرا ت ﳕائية ﲢتاج اﱃ تربية نفسية وتربوية
مكثفة ،ويعد بر مج اﻻبليز من اهم الﱪامج العﻼجية الﱵ بينت ﳌختلف الدراسات النفسية العربية واﻻجنبية فعاليته ﰲ تنمية عدة
مهارات لدى اطفال التوحد اﻻمر الذي دفعنا اﱃ اختبار فعاليته ﰲ البيئة اﶈلية ﰲ تنمية مهارات اللغة والتعلم لدى الطفل اﳌتوحد
والطفل اﳌتاخر ذهنبا ﰲ ﳎاﻻت اﻻداء البصري والتقليد اللفظي والتقليد اﳊركي واللغة اﻻستقبالية لدى الطفل اﳌتوحد واﳌتخلف
ذهنيا حيث اجريت الدراسة على حالتﲔ احدﳘا طفل متوحد عمره 09سنوات ﳌركز النفسي البيداغوجي لﻼطفال اﳌعاقﲔ
ذهنيا بوادي اﳉمعة وطفل متخلف ذهنيا عمره 11سنة ﲟلحقة مركز وادي اﳉمعة اﳌتواجدة بغليزان مستعنﲔ ﲟجموعة من
اﻻدوات اﳌتمثلة فب اﳌقابلة وشبكة اﳌﻼحظة ومقياس كارز 2واختبار متاهات بورتيوس للذكاء وبعد تطبيق بر مج تقييم اﳌهارات
اﻻساسية لتعلم واللغة واﻻعتماد على تقنيات سلوكية معرفية متمثلة ﰲ النمذجة والتعزيز نواعه واﳌساعدة نواعها تبينت فعالية
الﱪ مج ﰲ اكتساب اﳊالتﲔ ﳌهارات اﻻداء البصري واللغة اﻻستقبالية والتقليد اللفطي والتقليد اﳊركي اضافة اﱃ مهارات اخرى
خاصة ﰲ ﳎال التواصل التواصل اﻻجتماعي والتفاعل اﻻجتماعي كالتجاوب مع الطرف اﻻخر ومهارة اﶈادثة واﻻستجابة
وحﱴ ﳛظى الطفل اﳌتوحد واﳌتخلف ذهنيا بتوافق نفسي واجتماعي ار ينا ان ﳔتم ﲟجموعة من اﻻقﱰاحات نوجزها ﰲ النقاط
التالية بناء على ما توصلنا إليه من خﻼل الدراسة اﳊالة و الﱵ تناولت موضوعا هاما ﳜتص بﱪ مج التكفل ﳌتخلفﲔ ذهنيا و
-الدعوة إﱃ توعية اﻷخصائيﲔ النفسيﲔ بضرورة اعتماد هذا الﱪ مج ﰲ عملية التكفل النفسي واﻻجتماعي و الﱰبوي
-وضع فريق متكامل من اﻷخصائيﲔ لتطبيق بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة.
-دعم عائﻼت التوحد و اﳌتخلفﲔ ذهنيا من اجل اﳌشاركة ﰲ عملية التكفل النفسي.
-الدعوة إﱃ إجراء دورات تكوينية للعاملﲔ ﰲ ﳎال الﱰبية اﳋاصة ﰲ بر مج تقييم اﳌهارات اﻷساسية للتعلم و اللغة.
أفاق الدراسة
انطﻼقا من نتائج الدراسة اﳊالية نقﱰح مواضيع للدراسة نوجزها ﰲ النقاط التالية:
-دور البيئة الطبيعية ﰲ تنمية اﳌهارات اﳊسية اﳊركية لدى الطفل اﳌتوحد
134
قائمة المراجع
135
قائمة المراجع
قائمة اﳌراجع
-اﲪد رجب):(2010مدخل إﱃ اﻹعاقة العقلية ،ﳏاضرات قسم الﱰبية اﳋاصة،جامعة اﳌلك فيصل.اﳌملكة العربية السعودية.
-العيسوي عبد القادر،( 2010).التخلف العقلي ، ،دار النهضة العربية للطباعة و النشر بﲑوت ،لبنان.
-فاروق مصطفى ،أسامة ،(2001)،التوحد اﻷسباب،التشخيص ،العﻼج ،دار اﳌسﲑة للنشر و التوزيع و الطباعة،عمان
،اﻷردن.
-اﳍواري الشريف و بلميهوب كلتوم :(2018)،فعالية بر مج ﲢليل السلوك التطبيقي،ﳎلة الدراسات النفسيةالعدد، 12
،جامعة اﳉزائر ،ص.67
-إﲰاعيل ،حازم رضوان ):(2012التوحد و اضطرا ت التواصل،ط :1اﻷردن ،دار ﳎدﻻوي للنشر و التوزيع.
-اﲪد القرﱐ ،ﳏمد):(2018فاعلية بر مج تيتش ﰲ تنمية بعض اﳌهارات اﻻستقﻼلية لدى أطفال ذوي اضطراب طيف
-براجل ،إحسان). (2017عﻼقة مصدر الضبط ﻻضطرا ت السيكوسوماتية لدى أمهات أطفال التوحد،رسالة دكتوراه علم
النفس العيادي،جامعة بسكرة.
-بو كردﱘ رانيا:(2017)،أﳘية تصنيفات التخلف العقلي ﰲ ﲢديد برامج الرعاية،ﳎلة أﲝاث نفسية و تربوية عدد 6جامعة
اﳉزائر،ص 121:ص122،ص.
-كواﳊة ،تيسﲑ :(2014)،مقدمة ﰲ الﱰبية اﳋاصة،ط ، 4عمان،اﻷردن ،دار اﳌسﲑة للنشر و التوزيع.،
-جزيرة سارة و جنان أمﲔ ):(2018التدريب على اﻻنتباه اﳌشﱰك دف ﲢسﲔ التواصل اللفظي لدى أطفال طيف التوحد،
،ﳎلة اﳉامع ﰲ الدراسات النفسية و العلوم الﱰبوية العدد الثامن 34،ص35ص ،جامعة البليدة،اﳉزائر.
-عبد ا يد اﳋليدي ،كمال حسن وهﱯ ): (1997اﻹمراض النفسية و العقلية و اﻻضطرا ت السلوكية عند
اﻷطفال،ط،1بﲑوت ،لبنان ،دار الفكر العرﰊ.،
-العبادي ،رائد خليل :(2006) ،التوحد ،ط ،1عمان:مكتبة ا تمع العرﰊ للنشر و التوزيع.
-شتيات ،سوسن والعويدي ،عليا :(2018)،فاعلية بر مج تقييم اﳌهارات اللغوية و التعليمية اﻻبليز ﰲ ﲢسﲔ اﳌهارات
اﻷساسية لدى عينة أردنية من أطفال اضطراب طيف التوحد اﻷردن.ا لة اﻷردنية ﰲ العلوم الﱰبوية ،ا لد،14
العدد3:ص،ص315،317ص.
-غاﱂ ،ﳝينة ): ( 2016اقﱰاح بر مج اتصاﱄ عﻼجي تكفلي ،جامعة مستغاﱎ ،ا لة اﳉزائرية للطفولة و الﱰبية العدد
الرابع51،ص53،ص.
-السيد عبيد ،ماجدة :(2013)،اﻹعاقة العقلية،ط،2عمان ،اﻷردن ،دار صفاء للنشر و التوزيع .
-عيسى الشرقاوي ،ﳏمود عبد الرﲪان )، (2015مشكﻼت الطفل التوحدي،ﲨهورية مصر العربية،دار أطفالنا للنشر و التوزيع،
القاهرة.
عبدات ،روحي مروح :(2013)،مدى انتشار اﳌشكﻼت السلوكية عند اﻷشخاص ذوي اﻹعاقة الذهنية،اﻹمارات العربية اﳌتحدة
-رشيد ﲪيد،بوطغان ﳏمد الطاهر) :(2019فعالية بر مج عﻼجي ﰲ تنمية اﳌهارات اﳌهارات اﻻجتماعية و التواصلية لدى
أطفال التوحد ﰲ الطفولة اﳌتوسطة ،جامعة اﳉزائر ،اﻷكادﳝية للدراسات اﻻجتماعية و اﻹنسانية .
-يطو ،ﳝينة):(2012تطبيق بر مج تدربيمستمد من طريقة التحليل اﳌطبق للسلوك) (ABAعلى اﻷطفال اﳌتوحدين لتطوير
عملية اﻻتصال اﻻجتماعي،جامعة وهران ،اﳉزائر ،رسالة ماجيستﲑعلم النفس العيادي.
-هﻼيلي ،ﲰينة :(2014)،اعتماد درجات الذكاء ﻻقﱰاح بر مج تدريﱯ لتأهيل اﳌتخلفﲔ عقليا ،جامعة وهران،اﳉزائر،
137
قائمة المراجع
-كمر ،صاﱀ شيخ :(1994)،اﳉوانب الطبية النفسية للتخلف العقلي و الطفولة،عﲔ مليلة،اﳉزائر ،دار اﳍدى .
-اﳋليدي ،عبد ا يد :(1999) ،مقدمة ﰲ اﻹعاقة العقلية،عمان،اﻷردن ،دار الفكر للطباعة و النشر.
اﳌراجع اﻻجنبية
اﳌواقع اﻻلكﱰونية
138