You are on page 1of 112

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة دمحم الصديق بن يحي ــ جيجل ــ‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬


‫قسم علم النفس وعلوم التربية أورطوفونيا‬

‫اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬

‫دراسة ميدانية بثانوية عبد الحميد ابن باديس ‪-‬تاسوست‪ -‬والية جيجل‬

‫مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التربية‬


‫تخصص‪ :‬إرشاد وتوجيه‬
‫األستاذة المشرفة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬
‫‪ -‬د‪ .‬مسعودي لويزة‬ ‫‪ -‬إلهام بعيو‬
‫لجنة المناقشة‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫‪.....................‬‬
‫مشرفا ومقر ار‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫د‪ .‬مسعودي لويزة‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫‪.....................‬‬

‫السنة الجامعية‪0202-0202 :‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫الشكر واحلمد هلل تعاىل على نعمة اليت ال تعد وحتصى ومن نعمة علي أن وفقين‬
‫إلمتام هذه الدراسة راجية من املوىل القدير أن جيعلها خالصا لوجهه الكريم‬
‫والصالة والسالم على نيب اهلدى والرمحة حممد صلّ اهلل عليه وسلم أما بعد‪:‬‬

‫بكل معاني الشكر والعرفان أقدم خالص شكري وإمتناني ألستاذتي القديرة‬
‫واليت أشرفت على هذا البحث وأخرجته إىل حيز الوجود قومت وتابعت وصوبت‬
‫حبسن إرشادها لي يف كل مراحل البحث واليت وجدت يف توجيهاتها حرص‬
‫املعلمة على التلميذة وهاهي جهودها تؤتى مثارها اآلن – إن شاء اهلل – جمسدة‬
‫بني أيديكم األستاذة الدكتورة‬

‫" مسعودي لويزة"‬


‫فشكرا أستاذتي وأسأل اهلل أن جيازيك من العلم وأهل العلم خري جزاء عسى اهلل‬
‫أن يطيل عمرك لتبقى نرباسا متألأل يف نور العلم والعلماء‪.‬‬

‫كما أتقدم ببالغ اإلمتنان والشكر إىل كل من وجهين وعلمين وأخذ بيدي إىل حني‬
‫الوصول بني أيديكم يف مقامي هذا إىل مجيع األساتذة والدكاترة على دعمهم‬
‫ومالحظاتهم ونصائحهم القيمة فجازاهم اهلل خري جزاء‪.‬‬

‫كما جيدر بي أن أتقدم بالشكر اجلزيل إىل مدير ثانوية عبد احلميد بن باديس‬
‫تاسوست السيد" بلقنبور حممد" ومستشارة التوجيه السيدة " لطرش دنيا"‬
‫على تسخري كامل وقتهم لتقديم لي املساعدة والتسهيالت إلجراء تطبيق‬
‫الدراسة امليدانية وأشكرهم جزيل الشكر‪.‬‬

‫دون أن أنسى من ساعدني يف إجناز هذه املذكرة من قريب وبعيد ولو بكلمة طيبة‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‬

:‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن طبيعة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم‬
‫ اللغات‬،‫ آداب وفلسفة‬،‫المدرسي وفقا لنوع (ذكور وإناث) والتخصص (علوم تجريبية وتسيير وإقتصاد‬
‫ حيث شملت الدراسة األساسية عينة قوامها‬،‫ وعمدت الدراسة بواسطة المنهج الوصفي التحليلي‬،)‫األجنية‬
‫ حيث استخدمت أداة الدراسة وهي‬،‫ تلميذ وتلميذة بثانوية عبد الحميد بن باديس تاسوست والية جيجل‬021
.2120/2121 ‫االستبيان خالل السنة الجامعية‬

:‫وقد خلصت إلى النتائج التالية‬

.‫ إن إتجاهات الوجدانية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬-

.‫ إن إتجاهات المعرفية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬-

.‫ إن إتجاهات السلوكية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬-

Study summary:

The current study aimed to reveal the nature of secondary education students’ attitudes
towards school media according to the type (males and females) and specialization
(experimental sciences, management and economics, literature and philosophy, foreign
languages), and the study was based on the descriptive analytical method, where the basic
study included a sample of 120 male and female students. At Abdel Hamid Ben Badis High
School, Tassoust, Jijel State, where the study tool, the questionnaire, was used during the
academic year 2020/2021.

The following results were obtained:

- The emotional attitudes of secondary school students towards school media are positive.

- The cognitive attitudes of secondary school students towards school media are positive.

- Positive behavioral attitudes among secondary education students towards school media.
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬

‫شكر وعرفان‬

‫الدراسة‬
‫ملخص ّ‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس الجداول‬

‫فهرس المالحق‬

‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الجانب النظري‬

‫للدراسة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام ّ‬
‫‪4‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -1‬إشكالية ّ‬
‫‪6‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -2‬أهداف ّ‬
‫‪6‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -3‬أهمية ّ‬
‫‪7‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫‪ّ -4‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -5‬تحديد المصطلحات إجرائيا‬

‫‪15‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪-6‬فرضيات ّ‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلتجاهات‬

‫‪17‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪17‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم اإلتجاهات‬

‫‪11‬‬ ‫‪ -2‬أنواع اإلتجاهات‬

‫‪22‬‬ ‫‪ -3‬أهمية اإلتجاهات‬

‫‪21‬‬ ‫‪ -4‬خصائص اإلتجاهات‬

‫‪22‬‬ ‫‪ -5‬مكونات اإلتجاهات تلميذ التعليم الثانوي‬

‫‪25‬‬ ‫‪ -6‬اتجاهات تلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬

‫‪26‬‬ ‫‪ -7‬مراحل تكوين اإلتجاهات‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪27‬‬ ‫‪ -8‬العوامل المؤثرة في تكوين اإلتجاهات تلميذ التعليم الثانوي‬

‫‪32‬‬ ‫‪ -1‬وظائف اإلتجاهات‬


‫‪31‬‬ ‫‪ -12‬طرق تغيير اإلتجاهات‬

‫‪33‬‬ ‫‪ -11‬النظريات المفسرة لإلتجاهات‬

‫‪35‬‬ ‫‪ -12‬قياس اإلتجاهات‬

‫‪37‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬اإلعالم المدرسي‬

‫‪31‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪42‬‬ ‫‪ -1‬مفهوم اإلعالم المدرسي‬


‫‪41‬‬ ‫‪ -2‬أنواع اإلعالم المدرسي‬
‫‪42‬‬ ‫‪ -3‬أهمية اإلعالم المدرسي‬

‫‪43‬‬ ‫‪ -4‬أهداف اإلعالم المدرسي‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -5‬خصائص اإلعالم المدرسي‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -6‬واقع اإلعالم المدرسي في المؤسسة التعليمية الجزائرية‬

‫‪45‬‬ ‫‪ -7‬األدوات التّي يستخدمها مستشار التوجيه في عملية اإلعالم المدرسي‬

‫‪46‬‬ ‫‪ -8‬المبادئ فعالية اإلعالم المدرسي وأساليبه‬

‫‪47‬‬ ‫‪-1‬اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬

‫‪48‬‬ ‫‪ -12‬الجهات المكلفة باإلعالم المدرسي‬

‫‪41‬‬ ‫‪-11‬ممارسة اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬

‫‪52‬‬ ‫‪ -12‬مراحل اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬

‫‪53‬‬ ‫‪ -13‬وسائل اإلعالم المدرسي‬

‫‪55‬‬ ‫‪ -14‬محتويات اإلعالم المدرسي‬

‫‪56‬‬ ‫‪ -15‬وظائف اإلعالم المدرسي‬

‫‪56‬‬ ‫‪ -16‬مصادر اإلعالم المدرسي‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪58‬‬ ‫‪ -17‬نظريات اإلعالم المدرسي‬

‫‪62‬‬ ‫خالصة الفصل‬


‫الجانب الميداني‬

‫الدراسة الميدانية‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إجراءات ّ‬
‫‪64‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -1‬منهج ّ‬
‫‪64‬‬ ‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ّ -2‬‬
‫‪64‬‬ ‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ 1-2‬أهداف ّ‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 2-2‬إجراءات الدراسة اإلستطالعية‬

‫‪65‬‬ ‫الدراسة اإلستطالعية‬


‫‪ 3-2‬حدود ّ‬
‫‪65‬‬ ‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ 4-2‬نتائج ّ‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -3‬الدراسة األساسية‬

‫‪67‬‬ ‫الدراسة األساسية‬


‫‪ 1-3‬حدود ّ‬
‫‪61‬‬ ‫الدراسة األساسية وخصائصها‬
‫‪ 2-3‬عينة ّ‬
‫‪72‬‬ ‫‪ 3-3‬األدوات المستخدمة‬

‫‪72‬‬ ‫‪ 4-3‬طريقة التصحيح‬

‫‪71‬‬ ‫‪ 5-3‬األساليب اإلحصائية‬


‫الدراسة‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل نتائج ّ‬
‫‪73‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -1‬عرض نتائج ّ‬
‫‪73‬‬ ‫‪ 1-1‬عرض الفرضية العامة‬

‫‪73‬‬ ‫‪ 2-1‬عرض الفرضية الجزئية األولى‬

‫‪75‬‬ ‫‪ 3-1‬عرض الفرضية الجزئية الثانية‬

‫‪77‬‬ ‫‪ 4-1‬عرض الفرضية الجزئية الثالثة‬

‫‪71‬‬ ‫الدراسة‬
‫‪ -2‬تفسير نتائج ّ‬
‫‪71‬‬ ‫‪ 1-2‬تفسير الفرضية العامة‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪71‬‬ ‫‪ 2-2‬تفسير الفرضية األولى‬

‫‪82‬‬ ‫‪ 3-2‬تفسير الفرضية الثانية‬


‫‪81‬‬ ‫‪ 4-2‬تفسير الفرضية الثالثة‬

‫‪82‬‬ ‫‪ -3‬المناقشة العامة‬

‫‪82‬‬ ‫اإلقتراحات‬

‫‪85‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪87‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫المالحق‬
‫فهرس الجداول‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪66‬‬ ‫يوضح حساب آلفاكرومباخ‬ ‫‪10‬‬

‫يوضح حساب معامل اإلرتباط بيرسون لألداة ككل ولمحاور إتجاهات الوجدانية ‪66‬‬ ‫‪10‬‬
‫المعرفية السلوكية‬

‫‪66‬‬ ‫يوضح حساب التجزئة النصفية‬ ‫‪10‬‬

‫‪66‬‬ ‫يوضح الحدود الجغرافية لثانوية عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست‪ -‬والية جيجل‬ ‫‪10‬‬

‫‪66‬‬ ‫يوضح التعداد البشري لثانوية عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست‪ -‬والية جيجل‬ ‫‪10‬‬

‫‪66‬‬ ‫يوضح خصائص عينة الدراسة األساسية حسب السن والجنس والتخصص‬ ‫‪10‬‬

‫يوضح نتائج كا‪ 2‬لحساب داللة الفروق في درجة اإلتجاه الوجداني لإلعالم المدرسي ‪67‬‬ ‫‪10‬‬
‫لدى تالميذ التعليم الثانوي‬

‫يوضح نتائج كا‪ 2‬لحساب داللة الفروق في درجة اإلتجاه المعرفي لإلعالم المدرسي ‪67‬‬ ‫‪10‬‬
‫لدى تالميذ التعليم الثانوي‬

‫يوضح كا‪ 2‬لحساب داللة الفروق في درجة اإلتجاه السلوكي لإلعالم المدرسي لدى ‪66‬‬ ‫‪10‬‬
‫تالميذ التعليم الثانوي‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد المرحلة الثانوية مرحلة حاسمة يكون فيها التلميذ في مرحلة تشكيل معالم شخصيته وبناء‬
‫مشروعه من خالل صياغة وإتخاذ قرار إختياراته الدراسية‪ ،‬إنطالقا من التطور والنمو التدريجي التجاهاته‬
‫وتصوراته مرتبطة بالمحيط المدرسي وعالم التكوين‪ ،‬ما يستدعي المرافقة التربوية واإلجتماعية للتلميذ‬
‫والعمل على تصوير المساعدات التربوية‪ ،‬انطالقا من التدخالت اإلعالمية‪.‬‬

‫ويشرف على تقديم هذا النشاط التربوي أي اإلعالم المدرسي في الثانوية مستشار التوجيه واإلرشاد‬
‫المدرسي والمهني وذلك ضمن نشاطاته السنوية المتحورة حول عدة مهام وأبرزها اإلعالم المدرسي لتالميذ‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬

‫إن محاولة معرفة مختلف االتجاهات التي قد يكون لها تأثير إيجابي لدى تالميذ التعليم الثانوي‬
‫نحو اإلعالم المدرسي ومعرفة أهم اتجاهات الوجدانية‪ ،‬المعرفية‪ ،‬السلوكية التي تؤثر إيجابا نحو اإلعالم‬
‫المدرسي وقد اشتملت الدراسة على جانبين هما‪:‬‬

‫الجانب النظري‪ :‬وقد اشتمل هذا الجانب على ثالث فصول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الذي تم فيه تحديد وصياغة إشكالية الدراسة‪ ،‬باإلضافة لألهداف المرجوة من تطبيق هذه‬
‫الدراسة‪ ،‬وكذا أهمية الدراسة‪ ،‬وتم توظيف بعض الدراسات السابقة التي لها عالقة بموضوع الدراسة‬
‫الحالية ثم قدمت تحديد المصطلحات إجرائيا المتعلقة بالمفاهيم المرتبطة بموضوع الدراسة‪ ،‬ثم تقديم‬
‫فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تم تخصيص هذا الفصل للتعرف على مفهوم االتجاهات وخصائصها وأهميتها وأنواعها‪،‬‬
‫ومكوناتها واتجاهات تلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي وكذلك مراحل تكوين اإلتجاهات والعوامل‬
‫المؤثرة على تكوين اتجاهات التلميذ وكذلك وظائف وطرق تغيير وقياس االتجاهات والنظريات المفسرة‬
‫لالتجاهات‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬فقد تم التطرق فيه إلى مفهوم اإلعالم المدرسي وخصائصه وأهميته‪ ،‬أهدافه‪ ،‬أنواعه‪،‬‬
‫وكذلك واقع اإلعالم المدرسي في المؤسسة التعليمية الجزائرية واألدوات التي يستعملها مستشار التوجيه‬
‫في عملية اإلعالم المدرسي وكذلك مبادئ فعالية اإلعالم المدرسي والجهات المكلفة باإلعالم ثم ممارسة‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫اإلعالم في مرحلة التعليم الثانوي ثم مراحله ووسائله ومحتوياته ووظائفه ومصادره والنظريات‬
‫المفسرة لإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬والذي يضمن اإلجراءات للدراسة الميدانية وذلك من خالل التعرف على المنهج المعتمد في‬
‫الدراسة الحالية والتعرف على أهداف الدراسة اإلستطالعية وإجراءاتها‪ ،‬ثم التعرف على العينة‬
‫اإلستطالعية والحدود الزمنية والمكانية والبشرية‪ ،‬ثم قمت بعرض النتائج عليها الخاصة من خالل قياس‬
‫درجة الهدف والثبات حتى نتـأكد من جاهزية األداة للقياس ليسهل القيام بالدراسة األساسية وذلك من خالل‬
‫عرض إجراءات تطبيق الدراسة الميدانية من حدودها الزمنية والمكانية وعينة الدراسة ثم تطبيقها على‬
‫تالميذ التعليم الثانوي واألدوات المستخدمة كاإلستمارة التي تم توزيعها على العينة وكذا طريقة التصحيح‬
‫واألساليب المستخدمة‪.‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬ومن خالل هذا الفصل قمت بعرض وتفسير النتائج المتحصل عليها والمناقشة العامة‬
‫لنتائج الدراسة من خالل الدراسة الحالية وكما ختمنا هذه الدراسة بجملة من اإلقتراحات العامة والدراسات‬
‫المقترحة‪.‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫‪ -3‬أهمية الدراسة‪.‬‬

‫‪ -4‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ -5‬تحديد المصطلحات إجرائيا‪.‬‬

‫‪ -6‬فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬إشكالية ّ‬

‫يسعى النظام التربوي الجزائري إلى اإلهتمام الدائم بالتربية والتعليم والنهوض بهذا القطاع لمسايرة‬
‫التطورات والمستجدات على الصعيدين المحلي والعالمي‪ ،‬ومواكبة التغيير والحداثة في كل الميادين‪،‬‬
‫ولتحقيق ذلك شهد التعليم في الجزائر عدة إصالحات تربوية وتغيرات جذرية شملت كل األطوار التعليمية‬
‫بما فيها التعليم الثانوي‪ ،‬وال ّذي يعتبر همزة وصل بين التعليم المتوسط والتعليم الجامعي‪ ،‬ومن جهة أخرى‪.‬‬

‫إذ تعد هذه المرحلة إتجاها حاسما في حياة التلميذ والنجاح فيها وسيلة لتحقيق أهدافه من خالل‬
‫الدخول إلى الجامعة وهذا ما أكده في دراسة سالم آن "التعليم الثانوي هو المسؤول عن تدريب التالميذ‬
‫على اإلبداع واإلبتكار والتّنمية واإلجتهاد‪ ،‬وهي نقطة إلتقاء لعدد كبير من العالقات اإلجتماعية المتداخلة‬
‫الدراسي والمهني وبالتّالي يسعى‬
‫وإتاحة فرص أمام التلميذ إلكتساب إتجاهات إيجابية نحو بناء مشروعه ّ‬
‫(سالم‪)01 ،7102 ،‬‬ ‫لتحقيق إتباع ميوله ورغباته الشخصية‪.‬‬

‫فإن واقع التعليم الثانوي يهتم بدراسة إتجاهات التالميذ وذلك من خالل اإلهتمام‬
‫وفي هذا الصدد ّ‬
‫بخصائص تلميذ التعليم الثانوي‪ ،‬وذلك تنمية شخصية متكاملة ونموه السوي ّ‬
‫ألن هذه اإلتجاهات التّي‬
‫يحملها التلميذ تؤثر في سلوكه بشكل كبير‪ ،‬فهذه اإلتجاهات تعمل على توجيه وضبط تفاعله وتعامله مع‬
‫أن إتجاهات تعتبر جزء مهما في حياة التلميذ ومن أهم النواتج‬
‫اآلخرين وهذا ما أكدته دراسة مصباح في‪ّ " :‬‬
‫التنشئة اإلجتماعية فهي إستعداد نفسي‪ ،‬وتهيئ عقلي وعصبي لإلستجابة الموجبة والسلبية نحو‬
‫(مصباح‪)001 ،7100 ،‬‬ ‫األشخاص وأشياء وموضوعات" وبالتالي تكون مكتسبة ومتعلمة والتّي يتم تعلمها‬

‫فإنها توضح عالقة التلميذ وموضوع إتجاهه التّي تكون متغيرة ويمكن‬
‫وباإلضافة إلى ذلك ّ‬
‫تعديلها‪ ،‬وهي التّي تساعد الفرد على إنجاز أهداف معينة‪ ،‬والتّي من خاللها يستطيع فرض التعبير عم‬
‫ذاته وتحدد له هويته في مواقف مختلفة وبطريقة صحيحة نحو الموضوع كإتجاهات تالميذ التعليم الثانوي‬
‫نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫أن إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي يكون مرتبط بالتوجيه واإلرشاد‬
‫وبما ّ‬
‫المدرسي والمهني‪ ،‬وبالتّالي وضع التالميذ في المكان المالئم له (شعبة‪ ،‬تخصص‪ ،‬ومهنة) والتوفيق بين‬
‫رغبته وميوله وقدراته‪ ،‬وهذا ما يضمن السير الجيد والمنتظم لمختلف األنشطة والمجاالت اإلجتماعية‬

‫‪4‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫واإلقتصادية‪ ،‬لكي يحقق التوجيه المدرسي أهدافه المسطرة فهو يقوم على نشاط تربوي آخر أساسي جدا‬
‫وهو اإلعالم المدرسي فال يمكن القيام بالتوجيه دون إعالم المدرسي"‬

‫ألن اإلعالم المدرسي يمثل نشاط تربوي له مصادر عديدة ومتدخلون كثر‪ ،‬لكن المسؤول األول‬
‫و ّ‬
‫والمباشر على نشاط بصفة رسمية في الثانوية وهو مستشار التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني‪ ،‬ال ّذي‬
‫توكل إليه مهمة إعالم التالميذ واألولياء ومختلف الفاعلين التربويين حول المسارات الد ارسية والمهنية‬
‫بأن‪" :‬اإلعالم المدرسي هو عبارة عن نقل للمعلومات‬
‫والتكوينات‪ ،‬وهذا ما تناولته في دراسة الصرايرة ّ‬
‫والمعارف التربوية من خالل وسائل اإلعالم المدرسي في المؤسسة التعليمية وذلك بغرض إنضاج‬
‫شخصية التلميذ وتوافقه النفسي"‪ ،‬وبالتّالي يتمكن من حسن إختيار القرار ال ّذي يراه أنسب لبناء مشروعه‬
‫(الصرايرة‪)02 ،7102 ،‬‬ ‫المستقبلي‪.‬‬

‫ويهدف اإلعالم المدرسي إلى تقديم رصيد إعالمي ومعرفي متنوع للتلميذ خاصة ليتماشى مع‬
‫رغباته وميوله ويجعله يحسن اإلختيار على ضوء معرفة موضوعية ودقيقة لقدراته وحاجاته الخاصة من‬
‫جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى متطلبات الشعب والتخصصات والمهن التّي تتناسب مع هذه القدرات والتوفيق بين‬
‫الدقة‪.‬‬
‫قدرات ورغبات التالميذ يضمن إذن توجيه مدرسي سليم أقرب إلى الموضوعية و ّ‬

‫كما يهدف اإلعالم المدرسي أيضا إلى ربط واقع إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي بالواقع اليومي‬
‫ال ّذي يعيش فيه‪ ،‬ومعرفة مستجدات المحيط المدرسي والمحلي واإلجتماعي‪ ،‬وكذلك محاولة إكتشاف‬
‫ومعرفة واقع اإلعالم المدرسي في الثانوية‪.‬‬

‫فإن موضوع إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي قد حظي ّ‬
‫بالدراسة‬ ‫وعليه ّ‬
‫الدراسة إلى معرفة الواقع‬
‫الدراسة العربية واألجنبية‪ ،‬كدراسة (األعور‪ )7112 ،‬والتّي هدفت ّ‬
‫والبحث ومن ّ‬
‫الحقيقي لإلعالم التربوي واستجابة التالميذ لهذا اإلعالم ورؤية مستشاري التوجيه واإلرشاد المدرسي‬
‫والمهني‪ ،‬وكذلك دراسة (علي عمر‪ )7107 ،‬حول واقع اإلعالم المدرسي في الثانوية والتعرف على‬
‫مؤهالت وتخصصات المشرفين على النشاط ونوع الموضوعات التّي يتناولها اإلعالم المدرسي لدى الطلبة‬
‫والمشرفين على العملية اإلعالم المدرسي‪ ،‬وفي نفس السياق نجد دراسة (أدم أحمد‪ )7101 ،‬حول واقع‬
‫اإلعالم التربوي في مرحلة الثانوية من منظور المعلمين في السودان وكذلك دراسة(هولمان‪.)0991 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ومن خالل ما سبق يمكن طرح التساؤل الرئيسي التّالي‪:‬‬

‫ما هي إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي؟‬

‫ومن هنا نتفرع إلى األسئلة الفرعية التّالية‪:‬‬

‫‪ -0‬ما هي اإلتجاهات الوجدانية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي؟‬
‫‪ -7‬ما هي اإلتجاهات المعرفية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي؟‬
‫‪ -1‬ما هي اإلتجاهات السلوكية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي؟‬
‫‪ -2‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫الدراسة إلى أبرز األهداف التّالية‪:‬‬


‫تسعى هذه ّ‬

‫‪ -‬تهدف إلى معرفة طبيعة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف إلى كشف طبيعة إتجاهات الوجدانية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف إلى كشف طبيعة إتجاهات المعرفية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫تهدف إلى كشف طبيعة إتجاهات السلوكية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تهدف إلى محاولة إلقاء نظرة متفحصة واقع إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪،‬‬
‫وذلك باإلطالع على مختلف اإلجراءات والمعايير التّي يعتمد عليها‪ ،‬وتمكن أيضا من معرفة أهمية‬
‫إتجاهات نحو اإلعالم المدرسي ومساعدة تالميذ التعليم الثانوي على إختيار التخصص المناسب‬
‫لهم‪.‬‬
‫‪ -‬تهدف إلى تقييم ممارسة عملية اإلعالم المدرسي على مستوى مؤسسة التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوف على إيجابيات وسلبيات واقع اإلعالم المدرسي في مؤسسة التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة دور اإلعالم المدرسي في إكتشاف قدرات تالميذ التعليم الثانوي وإمكاناتهم التّي تؤهلهم‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫لإللتحاق بالتخصصات ّ‬
‫الدراسة‪:‬‬
‫‪ -3‬أهمية ّ‬

‫الدراسة أهميتها من أهمية التّي تناولتها‪ ،‬حيث تناولت مفهوم اإلعالم المدرسي له‬
‫تستمد هذه ّ‬
‫أهمية خاصة فهو األساس لبلورة تصورات التالميذ وكذلك مفهوم إتجاهات وال ّذي يعتبر مجمل اآلراء‬

‫‪6‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والمعتقدات اإليجابية والسلبية التّي يحملها تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬وكما تبرز أيضا‬
‫الدراسة من أهمية المرحلة التعليمية وهي المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫أهمية هذه ّ‬

‫أن هذا المجال‬


‫الدراسات في مجال اإلعالم المدرسي حيث ّ‬
‫الدراسة خطوة لكثير من ّ‬
‫كما تمثل هذه ّ‬
‫الدراسة‬
‫الدراسات‪ ،‬وكذلك تكتسي هذه ّ‬
‫من المجاالت الجديدة التّي ما زالت في حاجة إلى إجراء العديد من ّ‬
‫أهميتها من خالل النتائج التّي سنتوصل إليها والتّي تعتبر إضافة جديدة في ميدان البحث العلمي في‬
‫تخصص اإلرشاد والتوجيه‪.‬‬

‫الدراسة من أهمية معرفة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬
‫وكما تكتسي هذه ّ‬
‫والتّي بدورها تتجسد إتجاهات وجدانية ومعرفية وسلوكية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫كما يمكن إلقاء نظرة على واقع إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي في‬
‫المؤسسة التعليمية واإلطالع على مختلف الوسائل والطرق ال ّذي يعتمد عليها بهدف تقويم ما يمكن‬
‫تقويمه‪.‬‬

‫أهمية اإلعالم المدرسي ودورها في التّعرف على المشكالت‬


‫الدراسة من ّ‬ ‫وكذلك تأتي أهمية هذه ّ‬
‫التّي تعترض التّالميذ وتحول دون تحقيق توافقهم وتكيفهم ّ‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫‪ -‬تمثل اإلتجاهات الوجدانية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل اإلتجاهات المعرفية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تمثل اإلتجاهات السلوكية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ّ -4‬‬

‫النصوص المالئمة‬ ‫ا‬


‫الدراسات السابقة مصدر إلهام الباحثين‪ ،‬فهي طريقة الكتشاف وقراءة ّ‬
‫تعد ّ‬
‫التّي تسمح للباحث باإلحاطة بموضوع بحثه‪ ،‬كما يلعب دو ار هاما في توجيه الباحث وتحديد المجال ال ّذي‬
‫أن بحثنا هذا هو أحد الحلقات األساسية في سلسلة البحوث التّي‬
‫تبين لنا ّ‬ ‫ستجري فيه ّ‬
‫الدراسة‪ ،‬وكذلك ّ‬
‫الدراسات السابقة في أي بحث علمي فقد‬ ‫تمت في هذا المجال‪ ،‬ونظ ار لألهمية الكبيرة تنطوي عليها ّ‬
‫ّ‬
‫النظر التّي دارت حول موضوع دراستنا والنتائج التّي‬
‫خصصنا هذا العنصر لنتناول فيه مختلف وجهات ّ‬
‫الدراسات التّي أمكننا اإلطالع عليها في مايلي‪:‬‬
‫تم التّوصل إليها‪ ،‬وسنعرض تلك ّ‬

‫‪7‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪ّ -1-4‬‬

‫‪-1-4‬دراسة إسماعيل األعور (‪ :)2002‬جامعة ورقلة بعنوان حول "واقع اإلعالم المدرسي في‬
‫مؤسسات التعليم الثانوي في الجزائر من منظور مستشاري التوجيه المدرسي والمهني والتالميذ"‪:‬‬

‫الدراسة إلى معرفة الواقع الحقيقي لإلعالم المدرسي‪ ،‬وكيف يستجيب التالميذ لهذا‬
‫هدفت هذه ّ‬
‫اإلعالم‪ ،‬وما هي رؤية مستشاري التّوجيه المدرسي والمهني‪ ،‬ومعرفة األبعاد واألهداف التّي يطمح إليها‬
‫الدراسية في سوق‬
‫التالميذ إلى تحقيقها‪ ،‬وهي الحث عن اإلستعالم الذاتي عن كل ما يتعلق بالتخصصات ّ‬
‫الدراسة التّي قام بها ويعتمد على دراسة الظاهرة كما‬
‫ألنه يالئم ّ‬
‫العمل‪ ،‬واستخدم الباحث المنهج الوصفي ّ‬
‫الدراسة على ‪ 111‬تلميذ وتلميذة السنة األولى ثانوي‪ ،‬ومن كل‬
‫وتم إجراء هذه ّ‬
‫هي موجودة في الواقع‪ّ ،‬‬
‫الجذوع المشتركة على مستوى كل والية ورقلة‪ ،‬و‪ 71‬مستشار في التوجيه واإلرشاد المدرسي وتوصل‬
‫الباحث في دراسته إلى النتائج التّالية وهي ّأنها ال تختلف فعالية اإلعالم المدرسي في التعليم الثانوي‬
‫بإختالف الجنس والتوجيه‪ ،‬وتختلف فعالية اإلعالم في التعليم الثانوي بإختالف جدع المشترك‪.‬‬

‫(األعور‪)12 ،7112 ،‬‬

‫‪-2-4‬دراسة زيد بن زايد أحمد الحارثي (‪ :)2002‬جامعة أم القرى بعنوان "إسهام اإلعالم المدرسي في‬
‫تحقيق األمن الفكري لدى طالب المرحلة الثانوية"‪.‬‬

‫الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة وأهمية اإلعالم المدرسي لتحقيق األمن الفكري لدى‬
‫هدفت ّ‬
‫بالنسبة‬ ‫طالب المرحلة الثانوية‪ ،‬والتعرف على الفروق ذات الداللة اإلحصائية بين األفراد عينة ّ‬
‫الدراسة ّ‬
‫أن‬
‫الدراسة إلى ّ‬
‫لدرجة ممارسة اإلعالم المدرسي واستخدم الباحث المنهج الوصفي‪ ،‬وتوصل إلى نتائج ّ‬
‫درجة ممارسة اإلعالم المدرسي لتحقيق األمن الفكري لدى طالب المرحلة الثانوية كانت بدرجة متوسطة‪،‬‬

‫وكذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية ّ‬


‫بالنسبة لدرجة ممارسة اإلعالم المدرسي لتحقيق األمن الفكري‬
‫(الحارثي‪)09 ،7112 ،‬‬ ‫تعزى للمهنة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المنورة بعنوان "واقع إستخدام اإلعالم المدرسي في‬


‫ّ‬ ‫‪-3-4‬دراسة عدنان األحمدي (‪ :)2002‬بالمدينة‬
‫تنمية مهارات اإلتصال الّلغوي لدى تالميذ المرحلة اإلبتدائية"‬

‫الدراسة إلى معرفة واقع إستخدام اإلعالم المدرسي من حيث أهميته إلى تنمية مهارات‬
‫هدفت هذه ّ‬
‫اإلتصال الّلغوي‪ ،‬ومعرفة مدى إستخدامه‪ ،‬وكذلك التّعرف على معوقات إستخدام اإلعالم المدرسي‪،‬‬
‫للنشاط الثّقافي و‪ 029‬معلما لّلغة العربية‪،‬‬
‫الدراسة من ‪ 07‬مشرفا تربويا و‪ 12‬مشرفا ّ‬
‫وتكونت عينة ّ‬
‫واستخدم الباحث المنهج الوصفي معتمدا على أداة اإلستبيان المكون من ‪ 72‬عبارة وتوصل إلى النتائج‬
‫التّالية‪ ،‬وهي أهمية إستخدام اإلعالم المدرسي في تنمية مهارات اإلتصال الّلغوي لدى تالميذ المرحلة‬
‫اإلبتدائي ة بالمدينة المنورة من وجهة نظر أفراد العينة كان كبي ار جدا ودرجة إستخدامه في حين يواجه‬
‫(األحمدي‪)72 ،7119 ،‬‬ ‫إستخدام اإلعالم المدرسي معيقات بدرجة كبيرة‪.‬‬

‫‪-4-4‬دراسة أحمد ردة المالكي (‪ :)2002‬جامعة السعودية بعنوان "دور اإلعالم المدرسي في تنمية‬
‫العملية التربوية من وجهة القادة التربويين في المدارس"‪.‬‬

‫الدراسة هو استقصاء المشكالت التّي تواجه مراكز اإلعالم وعرفت دور الواجب‬
‫كان هدف هذه ّ‬
‫القيام به وتحديد األسس التّي ينبغي أن يقوم عليها اإلعالم التربوي‪ ،‬واستخدم الباحث المنهج الوصفي‪،‬‬
‫ويتكون عينة الدراسة المدارس بمحافظة على عينات من القادة والمعلمين األوائل المشرفين التربويين‪،‬‬
‫النتائج التّالية وهي أنّها ال توجد خطط شاملة لإلعالم التربوي تمتاز‬
‫وتوصل الباحث في دراسته إلى ّ‬
‫باإلنسجام والتناسق في المدارس‪ ،‬وعدم وجود النظام بجمع كافة األجهزة المعنية في نظام واحد‪.‬‬

‫(المالكي‪)77 ،7119 ،‬‬

‫‪-2-4‬دراسة بوكريسة عائشة (‪ :)2011‬جامعة الجزائر بعنوان اإلعالم التربوي وال ّتي تناولت فيها دور‬
‫اإلعالم ووسائله في التربية وترقية األداء التربوي"‬

‫الدراسة إلى التّطلع على واقع الخدمات التّي يقدمها اإلعالم المدرسي بوسائله المتاحة‬
‫هدفت هذه ّ‬
‫له في المركز لفائدة المربيين في المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني‪ ،‬كما هدفت الباحثة في‬
‫دراستهما إلى معرفة أهمية الخدمات التّي يقدمها المركز في إستخدامه للوسائل اإلعالمية المتاحة له‬
‫بأقصى استفادة خدماتية وتربوية‪ ،‬وكذلك التوعية بواقع اإلعالم التربوي بالمركز والسعي إلى لفت اإلنتباه‬

‫‪9‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مما‬
‫الدور ال ّذي يمكن أن تلعبه وسائل اإلعالم وانعكاس هذه العملية إيجابيا علة العملية التربوية ّ‬
‫إلى قيمة ّ‬
‫تم توصل إليها اإلعالم التربوي في المركز يميل أكثر إلى‬
‫يحسن األداء التربوي ومن بين أهم النتائج التّي ّ‬
‫اإلعالم الوظيفي منه إعالم تربوي‪ ،‬المركز يفتقر إلى مختص في اإلعالم التربوي لإلشراف على نشاطاته‪،‬‬
‫ووجود قصور في إستغالل الوسائل اإلعالمية المتاحة للمركز وتحميل المسؤولية بسبب غياب الوعي‪،‬‬
‫وفقدان المختصين ويفتقر المركز أيضا إلى إستراتيجية عمل تنفد على ضوئها نشاطات اإلعالم المركزي‪.‬‬
‫(سعدي‪)72 ،7102 ،‬‬

‫‪-6-4‬دراسة بلعريبي سعيدة (‪ :)2011‬بعنوان "العملية اإلعالمية في التوجيه المدرسي وعالقتهما‬


‫بإتجاهات تالميذ السنة أولى ثانوي شعبة تقني رياضي‪ ،‬دراسة ميدانية بثانوية لخضرة‪ -‬البويرة"‪.‬‬

‫الدراسة هو معرفة عالقة اإلتجاهات العملية اإلعالمية في التوجيه المدرسي‬


‫حيث كان الهدف من ّ‬
‫الدراسة باإلعتماد على المنهج الوصفي لمجتمع بحث‬
‫للتالميذ نحو شعبة تقني رياضي وقد أجريت هذه ّ‬
‫قدر ‪ 021‬تلميذ وتلميذة سنة أولى ثانوي جدع مشترك علوم وتكنولوجيا‪ ،‬واعتمدت كأداة للبحث على‬
‫إستبيانين أحدهما لقياس اإلتجاه نحو شعبة تقني رياضي والثاني لقياس العملية اإلعالمية‪ ،‬وكانت أهم‬
‫الدراسة‪ ،‬وهي ّأنه توجد عالقة إرتباطية ضعيفة بين العملية اإلعالمية في‬
‫نتيجة توصلت إليها هذه ّ‬
‫أن العملية اإلعالمية ليست السبب الوحيد في تكوين‬
‫التوجيه المدرسي التالميذ نحو شعبة تقني رياض أي ّ‬
‫(بلعريبي‪)01 ،7100 ،‬‬ ‫اإلتجاهات نحو هذه الشعبة‪.‬‬

‫‪-7-4‬دراسة عبد الوهاب علي عمر (‪ :)2012‬بعنوان "واقع اإلعالم المدرسي بالمرحلة الثانوية في‬
‫ليبيا"‬

‫الدراسة إلى التّعرف على واقع اإلعالم المدرسي والظروف المحيطة به ومدى مراعاة‬
‫هدفت ّ‬
‫القواعد العلمية والفنية في إعداده‪ ،‬وتحديد اإلمكانيات المتوفرة في مجال اإلعالم المدرسي في الثانويات‬
‫والتّعرف على مؤهالت وتخصصات المشرفين على نشاط ونوع الموضوعات التّي يتناولها اإلعالم‬
‫المدرسي‪ ،‬والكشف عن الصعوبات التي تواجه تفعيل اإلعالم المدرسي في الثانويات وتحقيق أهداف‬
‫الدراسة‪ ،‬إعتمد الباحث على منهج المسح الشامل لمضمون الصحف والمجالت وفقرات اإلذاعة المدرسية‪،‬‬
‫ّ‬
‫وبلغ عدد الصحف والمجالت ‪ 701‬و‪ 2011‬فقرة إذاعية موزعة على عشر مدارس‪ ،‬وبلغ عدد أفراد العينة‬

‫‪10‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 127‬طالب وطالبة و‪ 721‬مشرف على العملية (اإلعالم المدرسي) وتم اإلعتماد على إستمارة تحليل‬
‫المضمون واإلستبيان مع اإلستعانة بالمقابلة ومن بين النتائج توصلت إليها نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أسس التخطيط واإلعداد لممارسة برامج اإلعالم المدرسي يتم تحقيقها في ضوء اإلمكانيات‬
‫البشرية المتاحة للمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬القائمين بالعملية التعليمية يشاركون في النشاطات اإلعالمية‪ ،‬وال ّذي يرجعون سبب عدم المشاركة‬
‫الطالب يعود إلى عدم وجود متخصص في مجال اإلعالم المدرسي في المدرسة ووجود مكثفة وعدم وجود‬
‫ساعات شاغرة‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر أكثر من نصف أفراد العينة (‪ّ )%12‬أنه توجد صعوبات تواجه تنفيذ برامج اإلعالم المدرسي‬
‫في مقدمتها اإلمكانيات‪ )%11( ،‬منهم أرجعها إلى ضعف الحافز المادي لمشرفي النشاط اإلعالم‬
‫المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬تأتي في المرتبة األولى الصحف والمجالت الحائطية بنسبة ‪ %21‬وهي تهتم غالبا بتغطية‬
‫الموضوعات العامة وبدرجة أقل المواضيع المدرسية‪.‬‬

‫‪-2-4‬دراسة أحالم فتحي (‪ :)2014‬جامعة وادي بعنوان "مساهمة اإلعالم المدرسي في تحديد‬
‫الدراسية والمهنية من وجهة نظر تالميذ السنة أولى الثانوي‪.‬‬
‫اإلختيارات ّ‬

‫الدراسة هو معرفة ما إذا كان اإلعالم المدرسي يساهم في تحديد‬


‫وكان الهدف من وراء هذه ّ‬
‫للدراسة‪ ،‬وكأداة للبحث صممت استبيان‬
‫الدراسية والمهنية‪ ،‬وقد اتبعت المنهج الوصفي المناسب ّ‬
‫اإلختيارات ّ‬
‫طبق على عينة قوامها تلميذ وتلميذة أختيرت بالطريقة العشوائية البسيطة من تالميذ السنة األولى ثانوي‬
‫الدراسية‬
‫الدراسة إلى النتائج التالية‪ :‬اإلعالم المدرسي يساهم في تحديد اإلختيارات ّ‬
‫وقد خلصت هذه ّ‬
‫والمهنية لدى تالميذ السنة األولى ثانوي‪ ،‬وعامل الجنس ليس له تأثير على وجهة نظر لدى تالميذ السنة‬

‫األولى ثانوي حول مساهمة اإلعالم المدرسي في تحديد اإلختيارات ّ‬


‫الدراسية وهذا يعود إلى طبيعة ما‬
‫يقدمه اإلعالم من معلومات عامل التخصص أيضا ليس له تأثير على وجهة نظر لدى تالميذ السنة أولى‬
‫(فتحي‪.)70 ،7102 ،‬‬ ‫ثانوي‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسات األجنبية‪:‬‬
‫‪ّ -2-4‬‬

‫‪ -‬دراسة هولمان ‪ )1220( Holman‬بعنوان‪" :‬إتجاهات الشباب نحو طلب المساعدة من المرشد‬
‫الموجه"‬

‫هدفت إلى التعرف على إتجاههم من خالل معرفة المشكالت التّي يطلبون فيها المساعدة من‬
‫تم تطبيق في إختيار‬ ‫المستشار‪ ،‬وتمثلت بنية البحث في ‪ 71‬تلميذ وتلميذة من المدارس الثانوية‪ ،‬حيث ّ‬
‫شخصي عليهم ثم سئلوا عن المشاكل التّي يطلبون فيها المساعدة وتوصل الباحث الدراسة التّالية‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبات تتعلق بالتكيف المدرسي‪.‬‬


‫‪ -‬صعوبات لما صلة بالعالقة مع اآلباء والجنس اآلخر‪.‬‬
‫‪ -‬كيفية اإلعداد للمهنة إلعداد مهني تربوي‪.‬‬
‫‪ -‬مشاكل تتعلق بالعمل المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬غياب اإلعالم المدرسي ومواجهة التالميذ في اإلختيار الدراسي‪.‬‬
‫(سعدي‪.)71 ،7102 ،‬‬ ‫‪ -‬غياب وسائل اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪-3-4‬التعليق على ّ‬

‫الدراسات السابقة التّي تناولت اإلعالم المدرسي‪ ،‬ويمكن استنتاج أوجه‬


‫من خالل استعراض ّ‬
‫للدراسات السابقة‪:‬‬
‫التشابه واإلختالف من حيث المنهج والعينة واألداة ّ‬

‫‪-1‬أوجه التشابه‪:‬‬

‫الدراسات على المنهج الوصفي التحليلي فتشابهت من كل دراسة‬


‫‪ -‬من حيث المنهج‪ :‬اعتمدت ّ‬
‫(األعور ‪ )7112‬والحارثي (‪ ،)7112‬األحمدي (‪ ،)7119‬المالكي (‪ ،)7119‬وبوكريسة (‪)7109‬‬
‫الدراسات استخدمت المنهج الوصفي‪.‬‬
‫وبلعريبي (‪ )7100‬وكذلك فتحي (‪ )7102‬كل هذه ّ‬
‫الدراسات على التالميذ والطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث العينة‪ :‬اعتمدت أغلبية ّ‬
‫الدراسات حول واقع‬
‫الدراسة الحالية مع أغلب مواضيع ّ‬
‫‪ -‬من حيث الموضوع‪ :‬تشابهت موضوع ّ‬
‫اإلعالم المدرسي في التعليم الثانوي وكذلك تشابهت اإلعالم المدرسي وفق لنوع الجنس الذكور واإلناث‬

‫‪12‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫والتخصص جذوع المشتركة العلمية واألدبية كدراسة األعور (‪ )7112‬والتّي هدفت إلى معرفة ما إذا كان‬

‫اإلعالم التربوي يساعد التالميذ على بعث روح اإلستعالم الذاتي حول التخصصات ّ‬
‫الدراسية وكذا دوره في‬
‫إكتشاف فعاليته على التالميذ‪ ،‬فهي تتشابه مع دراستي الحالية من حيث األهداف ما إذا كان إتجاهات‬
‫إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي بدرجة عالية وكذا معرفة إتجاهات فعالية‬
‫إتجاهات نحو اإلعالم المدرسي على التالميذ‪.‬‬
‫الدراسات على العينة وهي التالميذ والطلبة‪ ،‬فهي تتشابه مع دراستي‬
‫‪ -‬من حيث العينة‪ :‬اعتمدت أغلبية ّ‬
‫الحالية وهي العينة التالميذ‪.‬‬
‫الدراسات منها دراسة األعور (‪ )7112‬ودراسة الحارثي (‪،)7112‬‬
‫‪ -‬من حيث األداة‪ :‬استخدمت أغلبية ّ‬
‫ودراسة بالعربي (‪ )7100‬ودراسة على عمر (‪ )7107‬ودراسة فتحي (‪ )7102‬وهي أداة اإلستبيان‬
‫(اإلستمار) والتّي تتشابه مع دراستي الحالية وتتفق معها على األداة وهو اإلستبيان‪.‬‬
‫‪-2 -‬أوجه اإلختالف‪:‬‬
‫الدراسات من حيث المنهج كدراسة األعور (‪ ،)7112‬والحارثي (‪ ،)7112‬واألحمدي‪،‬‬
‫‪ -‬اختلفت أغلب ّ‬
‫أما دراسة علي عمر‬
‫المالكي وبوكويسة‪ ،‬وبلعربي وكذلك فتحي استخدموا المنهج الوصفي التحليلي‪ّ ،‬‬
‫(‪ )7107‬اعتمدت على المنهج المسح الشامل‪.‬‬
‫الدراسات من حيث األداة منها دراسة األعور ودراسة الحارثي‪ ،‬ودراسة بلعربي ودراسة‬
‫‪ -‬اختلفت أغلب ّ‬
‫فتحي اعتمدت على األداة اإلستبيان مع اإلستعانة بالمقابلة وكذلك دراسة (‪ )0991‬أعتمد على األداة‬
‫تطبيق اإلختبار الشخصي‪.‬‬
‫الدراسات من حيث العينة منها دراسة األعور (‪ )7112‬ودراسة الحارثي (‪)7112‬‬
‫‪ -‬اختلفت أغلب ّ‬
‫أما‬
‫ودراسة األحمدي (‪ )7119‬ودراسة بلعريبي وعلي عمر وفتحي‪ ،‬اعتمدوا على العينة التالميذ والطلبة‪ّ ،‬‬
‫أما دراسة بوكريسة استخدمت على‬
‫دراسة المالكي (‪ )7119‬أستقدم على العينة القادة التربويين والمعلمين‪ّ ،‬‬
‫العينة من المربيين المركز‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫الدراسة الحالية من ّ‬
‫‪-4-4‬موقع ّ‬

‫الدراسة الحالية والّدراسات السابقة‪:‬‬


‫وهنا سنعرض نقاط اإلتفاق بين ّ‬

‫‪13‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الدراسة الحالية مع دراسة األعور (‪ ،)7112‬من حيث الهدف إلى التعرف واكتشاف واقع اإلعالم‬
‫‪ -‬تتفق ّ‬
‫التربوي في التعليم الثانوي من وجهة نظر تالميذ السنة أولى ثانوي‪ .‬وكذلك دراسة الحارثي (‪،)7112‬‬
‫هدفت للتعرف على درجة ممارسة وأهمية اإلعالم المدرسي لتحقيق األمن الفكري لدى طالب المرحلة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫الدراسات من حيث األداة وهو اإلستبيان‪.‬‬
‫‪ -‬تتفق الدراسة الحالية مع أغلب ّ‬
‫الدراسات السابقة على المنهج المتتبع وهو المنهج الوصفي التحليلي‪.‬‬
‫الدراسة الحالية مع ّ‬
‫‪ -‬تتفق ّ‬
‫للدراسة وهي‬
‫الدراسات السابقة من حيث المؤسسات المراحل التعليمية المناسبة ّ‬
‫‪ -‬تتفق الدراسة مع أغلب ّ‬
‫المرحلة الثانوية‪.‬‬
‫الدراسات السابقة من حيث العينة وهو تالميذ التعليم الثانوي‪.‬‬
‫الدراسة الحالية مع ّ‬
‫‪ -‬تتفق ّ‬
‫‪ -2‬تحديد المصطلحات إجرائيا‪:‬‬

‫يعتبر تحديد المفاهيم خطوة أساسية في البحث العلمي‪ ،‬فالمفاهيم هي لغة الباحث في تناول‬
‫الدراسة وتدور دراستنا حول المتغيرات التالية‪:‬‬
‫المتغيرات األساسية في بحثه وهي مفاتيح ّ‬

‫‪-1-2‬إتجاهات‪ :‬هي مجمل اآلراء والمعتقدات اإليجابية والسلبية التّي يحملها تالميذ التعليم الثانوي نحو‬
‫اإلعالم المدرسي ويتم الكشف عن اتجاهاتهم من خالل استجاباتهم المختلفة على مقياس اإلتجاهات ال ّذي‬
‫يحدد طبيعة هذا اإلتجاه‪.‬‬

‫‪-2-2‬اإلعالم المدرسي‪ :‬هو عملية تربوية تقوم على مساعدة التلميذ للتعرف على كل ما يخص مساره‬
‫الدراسي والمهني‪ ،‬ونشر المعلومات في األوساط المدرسية وذلك عن طريق تزويده بمعلومات كافية‬
‫وصحيحة وجديدة حول مختلف المجاالت الدراسية والمهنية‪.‬‬

‫‪ -3-2‬تالميذ التعليم الثانوي‪ :‬ويقصد بذلك بالتالميذ الذين ال يزاولون دراستهم في السنة األولى والثانية‬
‫والثالثة من التعليم الثانوي وذلك بمختلف الجذوع المشتركة منها العلمية واألدبية على مستوى مؤسسة‬
‫التعليم الثانوي‪ ،‬والتّي تختتم بشهادة البكالوريا ال ّذي يؤهله حامله إلى الدخول للجامعة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫للدراسة‬
‫اإلطار العام ّ‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-6‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫توجد إتجاهات إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬توجد إتجاهات وجدانية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬توجد إتجاهات معرفية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬توجد إتجاهات سلوكية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬االتجاهات‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلتجاهات‬
‫‪ -2‬أنواع اإلتجاهات‬
‫‪ -3‬أهمية اإلتجاهات‬
‫‪ -4‬خصائص اإلتجاهات‬
‫‪ -5‬مكونات اإلتجاهات تلميذ التعليم الثانوي‬
‫‪ -6‬اتجاهات تلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -7‬مراحل تكوين اإلتجاهات‬
‫‪ -8‬العوامل المؤثرة في تكوين اإلتجاهات تلميذ التعليم الثانوي‬
‫‪ -9‬وظائف اإلتجاهات‬
‫‪ -11‬طرق تغيير اإلتجاهات‬
‫‪ -11‬النظريات المفسرة لإلتجاهات‬
‫‪ -12‬قياس اإلتجاهات‬
‫خالصة الفصل‬
‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫النفس وعلوم التربية‪ ،‬ويشكل أساسا‬


‫يعتبر موضوع اإلتجاهات من أهم الموضوعات الثّرية في علم ّ‬
‫في علم النفس اإلجتماعي حيث تقدم اإلتجاهات دو ار مهما في تشكيل حياة التلميذ‪ ،‬وضبط وتوجيه سلوكه‪،‬‬
‫وال يوجد التلميذ بدون إتجاهات تخصه والتّي بها يدافع عنها ويتحمس لها‪ ،‬ويكون إتجاهات التلميذ القدرة على‬
‫تشكيل شخصيته كلما كانت ثابثة ومستقرة في داخل نفسه حيث تصبح مكونا في شخصيته الذاتية وبالتالي‬
‫تكون اإلتجاهات محددة وموجهة وضابطة ومنظمة ومستمرة لسلوك التلميذ‪ ،‬وسنقوم في هذا الفصل بعرض‬
‫موضوع اإلتجاهات من حيث مفهومها‪ ،‬خصائصها وأهميتها ومكوناتها وتكوين ومراحل تكوينها‪ ،‬والعوامل‬
‫المؤثرة في تكوين اإلتجاهات‪ ،‬ووظائفها وطرق تغييرها وقياسها وكذلك الحديث النظريات المفسرة لها‪.‬‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلتجاهات‪:‬‬
‫‪ 1-1‬تعريف شحاته ونجار (‪:)3002‬‬

‫يعرف اإلتجاه في معجم مصطلحات التربوية والنفسية ال ّذي يتخذه الفرد أو اإلستجابة التّي يبديها إزاء‬
‫الرفض أو المعارضة‪ ،‬نتيجة مروره بخبرة معينة‬
‫إما بالقبول أو ّ‬
‫شيء معين أو حديث معين أو قضية معينة ّ‬
‫(شحاتة ونجار‪.)61 ،3002 ،‬‬ ‫أو بحكم توافر ظروف أو شروط تتعلق بذلك الشيء أو الحدث أو القضية‪.‬‬

‫‪ 3-1‬تعريف لبنى جابر (‪:)3002‬‬

‫ويمكن إيجاز بعض تعريفات اإلتجاهات كما يلي‪:‬‬

‫تعريف آلبرت ‪ :)1321( Allport‬اإلتجاه حالة من اإلستعداد‪ ،‬أو التأهب العصبي والنفسي‪ ،‬التنظيم من‬
‫خالل خبرة الشخص‪ ،‬وتكون ذات تأثير توجيهي أو دينامي على إستجابة الفرد‪ ،‬والمرافق التّي تستثيرها هذه‬
‫اإلستجابة‪.‬‬

‫تعريف كريك ‪ : Kreak‬اإلتجاه نظام دائم من التقييمات اإليجابية والسلبية واإلنفعاالت والمشاعر‪ ،‬وهو نزوع‬
‫(بني جابر‪)311 ،3002 ،‬‬ ‫نحو الموافقة أو عدم الموافقة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬تعريف بوخريسة (‪:)3002‬‬

‫الناس‬
‫بأنه "أسلوب منظم ومنسق في التفكير والشعور ورد الفعل إتجاه ّ‬
‫يمكن تعريف اإلتجاه عموما ّ‬
‫واألفكار بشكل عام" وبالنظر إلى تعدد التعريفات‪ ،‬يمكننا التركيز على تعريف شامل لإلتجاه وهو ّأنه‬
‫‪17‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫"إستعداد وجداني مكتسب‪ ،‬أي ّأنه ليس فطريا وهو ثابث نسبيا‪ ،‬يحدد سلوك الفرد ومشاعره إزاء ما يحيط به"‬
‫وقد يتخذ اإلتجاه شكال سلبيا‪ ،‬الكرامة‪ ،‬أو النفور أو إيجابيا‪ ،‬المحبة أو اإلقدام وقد يكون ضمنيا أو صريحا‪.‬‬

‫(بوخريسة‪.)20 ،3001 ،‬‬

‫‪ 2-1‬تعريف سالمة (‪:)3002‬‬

‫هو عبارة عن عدد من العمليات الدافعية واإلنفعالية واإلدراكية والمعرفية التّي أنظمت في صورة‬
‫(سالمة‪.)95 ،3002 ،‬‬ ‫دائمة‪ ،‬وأصبحت تحدد إستجابة الفرد لجانب من جوانب بيئته‬

‫‪ 1-1‬تعريف عبد الحميد (‪:)3002‬‬

‫بأنه "مفهوم يستخلص من مجموعة من اآلراء وقيم‬


‫يعرف معجم مصطلحات في التربية وعلم النفس ّ‬
‫(عبد الحميد‪.) 72 ،3002 ،‬‬ ‫الفرد نحو موضوع ما ويتسم بالثباث النسبي"‬

‫‪ 2-1‬تعريف عمر وآخرون (‪:)3010‬‬

‫يعرف "جيلفور" ‪" 6595‬هو حالة من اإلستعداد لدى الفرد تدفعه إلى تأييد موضوع إجتماعي‬
‫(عمر وآخرون‪.)267 ،3060 ،‬‬ ‫كاإلتجاه نحو التعليم‪ ،‬أو عمل إجتماعي كالتعصب اإلجتماعي"‬

‫‪ 2-1‬تعريف ملحم (‪:)3013‬‬

‫بأنه تكوين عرضي‪ ،‬ومتغير كامن أو متوسط ليقع ما بين المشير واإلستجابة‪ ،‬وهو‬
‫يعرف اإلتجاه ّ‬
‫عبارة عن إستعداد نفسي أو تهيئ عقلي عصبي متعلم لإلستجابة الموجبة والسالبة نحو أشخاص أو أشياء أو‬
‫(ملحم‪.)269 ،3063 ،‬‬ ‫موضوعات أو مواقف أو رموز في البيئة التّي تستشير هذه اإلستجابة‪.‬‬

‫‪ 8-1‬تعريف صالح (‪:)3012‬‬

‫بأنه‪" :‬تنظيم مكتسب له صفة اإلستمرار النسبي للمعتقدات التّي يعتقدها الفرد نحو‬
‫يعرف "روكينش" ّ‬
‫(صالح‪.)63 ،3062 ،‬‬ ‫الموضوع أو موقف يهيئه لإلستجابة لها األفضلية‪.‬‬

‫أن اإلتجاهات هي مجموعات من العمليات النفسية ال ّذي يحدد‬


‫ومن خالل التعريف السابقة نستنتج ّ‬
‫الناس‬
‫إستجابة الفرد نحو األشياء سواء الدافعية واإلنفعالية واإلدراكية وحتى الشعور وردود األفعال إتجاه ّ‬
‫الرفض أو المعارضة نتيجة مرور بالخبرة‬ ‫واألفكار بشكل العام ويكون عن طريق إتجاه الشيء ّ‬
‫إما القبول أو ّ‬
‫‪18‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ال ّذي اكتسبها الفرد وبالتّالي فاإلتجاه مكون عرضي ومتغير النسبي نحو الموضوع وتكون إستجابة إتجاه‬
‫الموجبة والسالبة نحو المواقف أو رموز البيئة التّي تشير اإلستجابة‪.‬‬

‫‪ -3‬أنواع اإلتجاهات‪:‬‬

‫الدراسة الحالية لموضوعنا وهو إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي‬


‫يمكننا أن نضيف اإلتجاهات حسب ّ‬
‫نحو اإلعالم المدرسي وذلك حسب األسس التّي تساعد التلميذ على التّعبير بين إتجاه وآخر يمكننا أن نقسم‬
‫إلى إتجاهات الموجبة والسالبة والجماعية والفردية وكذلك القوية والضعيفة‪ ،‬ومن بين أنواع نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪-1-3‬اإلتجاهات الموجبة والسالبة‪:‬‬

‫بالتلميذ نحو موضوع معين‪ ،‬فيبدي قبوله اإليجابي نحو‬


‫‪ -‬اإلتجاه الموجب‪ :‬وهو اإلتجاه الذي ينحو ّ‬
‫الدراسي اليومي‪ ،‬وسلوكه العام كاإلتجاه‬
‫الموضوع مدافعا عنه‪ ،‬متأث ار به ينعكس ذلك في مناحي نشاطه ّ‬
‫اإليجابي نحو حب الوطن أو نظافة المدرسة‪ ،‬حتى يصبح التلميذ مدافعا على هذه القيم من خالل تجدرها في‬
‫(بني جابر‪)370 ،3002 ،‬‬ ‫وجدانه وانطباعها في شكل سلوكيات‬
‫بالرفض المطلق أو النفور‪ ،‬والكره أو‬
‫‪ -‬اإلتجاه السالب‪ :‬فهو اإلتجاه الذي تنحو بالتلميذ نحو موضوع معين ّ‬
‫اإلزاء والمعارضة له بحيث تتكون إتجاهات سلبية عن التّالميذ تظهر في سلوكهم إتجاه موضوع‪.‬‬
‫(الرحو‪.)76 ،3009 ،‬‬

‫‪-3-3‬اإلتجاه الفردية والجماعية‪:‬‬

‫أن‬
‫الدرجة ومعنى ذلك ّ‬
‫النوعية أو ّ‬
‫التلميذ وهذا من حيث ّ‬
‫ويؤكده ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اإلتجاه الفردي‪ :‬فهو اإلتجاه ال ّذي يتبناه‬
‫التلميذ يكون له مدرك خاص به‪ ،‬يمثل بؤرة إهتمامه وبالتّالي يكون إتجاه نحو هذا الموضوع يكون دو طبيعة‬
‫الدراسة أو إيجاب شخص معين في المؤسسة‪.‬‬
‫فردية مثل إعجاب التالميذ بزميل له حول نجاحه في ّ‬
‫(منسي‪.)360 ،3005 ،‬‬

‫‪ -‬اإلتجاه الجماعي‪ :‬هو اإلتجاه ال ّذي ينشأ بين مجموعة من التالميذ يوحدهم إتجاههم نحو موضوع معين‬
‫بشكل بؤرة إهتمامهم من خالل مدركات خاصة بفئة معينة تتوحد عندها الرؤية إتجاه هذا الموضوع كإتجاه‬
‫(كمال‪.)366 ،3009 ،‬‬ ‫التالميذ نحو لعب نوع من الرياضة كرة القدم داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-2-3‬اإلتجاهات القوية والضعيفة‪:‬‬

‫‪ -‬اإلتجاه القوي‪ :‬فهو اإلتجاه القوي نحو موضوع معين يتجلى من خالل سلوك الفرد في ّ‬
‫الدفاع عن ما‬
‫بالقوة‪ ،‬على سبيل المثال فال ّذي يكره الظلم قد يثور‬
‫يؤمن به ويعتقده‪ ،‬وبالتالي فإتجاهه نحو الموضوع يتميز ّ‬
‫(زهران‪.)622 ،3000 ،‬‬ ‫وينفعل‪ ،‬تظهر قوة إتجاه هنا قدرة على إحداث التغيير‪.‬‬
‫‪ -‬اإلتجاه الضعيف‪ :‬فهو اإلتجاه الضعيف نحو موضوع معين‪ ،‬ال ّذي ال يظهر بسرعة وخاصة إذا خاف‬
‫صاحب اإلتجاه من التعبير عن رأيه نحوها وبالتّالي يظهر ضعف هذا اإلتجاه هنا في عدم القدرة على‬
‫(الخولدة وعيد‪.)637 ،3009،‬‬ ‫إحداث التغيير‪.‬‬

‫كل تلميذ‬
‫أن موضوع إتجاهات لها تصنيفات وأنواع حسب إستجابة ّ‬ ‫من خالل ما سبق يمكن القول ّ‬

‫نحو موضوع اإلعالم المدرسي وتكون كيفية اإلستجابة حول هذه اإلتجاهات أن تكون ّ‬
‫إما إيجابية أو سلبية‬
‫إما أن يكون جماعيا حول موضوع واحد‪.‬‬
‫وحتى إستجابة هذا اإلتجاه يكون فرديا تخص التلميذ وحده ّ‬

‫وكذلك تظهر قوة إتجاه التلميذ نحو الموضوع بشكل عال أو يظهر ضعف إتجاه التلميذ عن عدم‬
‫قدرته على التّعبير أو تغيير في سلوكه وبالتّالي طبيعة إستجابة إتجاهات تالميذ تختلف من التلميذ إلى‬
‫اآلخر فاإلستجابة تكون إيجابية أم سلبية‪.‬‬

‫‪ -2‬أهمية اإلتجاهات‪:‬‬

‫تعمل اإلتجاهات على إشباع الكثير من الدوافع والحاجات الفيزيولوجية النفسية واإلجتماعية الحاجة‬
‫إلى تقدير اإلجتماعي والقبول اإلجتماعي والحاجة إلى اإلنشاء إلى جماعة معينة والحاجة إلى المشاركة‬
‫الوجدانية وهنا يتقبل الفرد قيم الجماعة ومعاييرها والفرد يرغب دائما في اإلنتماء إلى جماعة حتى المجرمين‬
‫يميلون إلى اإلنتماء إلى جماعات إجرامية‪ ،‬ويلزم أن يقبل الفرد إتجاهات الجماعة التّي تستخدمها الجماعة‬
‫فالحاجة إلى اإلنتماء إلى جماعة من الحاجات األساسية لإلنسان‪ ،‬وتفيد معرفة اإلتجاهات النفسية في كثير‬

‫من الميادين‪ ،‬ففي الميدان التربوي تفيد اإلدارة التعليمية من معرفة إتجاهات التالميذ نحو المواد ّ‬
‫الدراسية‬
‫المختلفة ونحو زمالئهم وكتبهم ومدرسيهم وتظم التعليم وأنواعه وطرق التدريس‪( .‬العيسوي‪.)322 ،3001 ،‬‬

‫لإلتجاهات أهمية كبيرة في حياة الفرد نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تساعد الفرد على التكيف مع الحياة الواقعية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اإلتجاهات تضفي على حياة األفراد معنى داللة حين يتفق سلوكه مع إتجاهاته‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد معرفة إتجاهات العمال نحو عملهم ونظم اإلدارة في تحقيق سعادة العمال وتكيفهم على زيادة‬
‫(العيسوي‪ ،‬دس‪.)617 ،‬‬ ‫اإلنتاج ورفع المستوى‪.‬‬

‫الركيزة األساسية في مساعدة المتعلمين‬


‫أن موضوع اإلتجاهات يمثل ّ‬ ‫من خالل ما سبق يمكن القول ّ‬
‫من معرفة إتجاهات نحو المواد الدراسية المختلفة وكذلك نحو زمالتهم ومدرسيهم وبالتالي تكون إستجاباتهم‬
‫المختلفة هناك من يكون إستجابة إيجابية وهناك إستجابة سلبية نحو إتجاه موضوع ما‪ ،‬وفي نفس السياق‬
‫تعمل اإلتجاهات التكيف والتوافق المدرسي‪ ،‬وكذلك اكتساب الخبرات والمهارات في مواجهة المواقف المختلفة‬
‫داخل المدرسة‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص اإلتجاهات‪:‬‬

‫وبالنظر إلى اإلتجاهات نلحظ ّأنه يتصف بالخصائص اآلتية‪:‬‬

‫‪ -6‬يتكون من طرفين‪ ،‬فهو عالقة بين الفرد من جهة والطرف اآلخر‪ ،‬الشخص أو الشيء الموضوع أو‬
‫الموقف من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -3‬يغلب عليه الصفات الذاتية أكثر من الصفات الموضوعية‪ ،‬من حيث المحتوى وبالتالي قلة الخصائص‬
‫(الخوالدة وعيد‪.)632 ،3009 ،‬‬ ‫العاطفية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاهات تكوينات فرضية يستدل بها من السلوك الظاهري للفرد‪ ،‬فالطالب ال ّذي يملك إتجاها إيجابيا‬
‫نحو مادة دراسية معينة يصرف المزيد من الجهد والوقت لدراستها‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاهات متعلمة يكتسبها الفرد عبر عملية التنشئة وقد يتم تعلم بعض اإلتجاهات على نحو ال شعوري‬
‫(بني جابر‪.)326 ،3002 ،‬‬ ‫أو غير قصدي‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلتجاهات تتفاوت في وضوحها من هو واضح المعالم ومنها ما هو غامض ومنها ما هو معلن ومنها‬
‫ما هو سري‪.‬‬
‫‪ -1‬يرتبط إكتساب اإلتجاهات بميراث ومواقف إجتماعية ويشترك فيها عدد من األفراد أو الجماعات‪،‬‬
‫(العتوم‪.)655 ،3005 ،‬‬ ‫وتعكس اإلتجاهات عالقة بين الفرد وموضوع من موضوعات البيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاهات تقع بين طرفين متقابلين دائما أحدهما موجب واآلخر سالب‪ ،‬وهما التأييد المطلق والمعارضة‬
‫المطلقة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -7‬يتأثر اإلتجاه بخبرة الفرد فيها وقابل للقياس والتقويم بأدوات وأساليب المختلفة‪.‬‬
‫(العايطة‪.)622 ،3002 ،‬‬

‫‪ -5‬اإلتجاهات عادة إما تكون تقييمية‪ ،‬بمعنى ّأنها أدوات تحكم من خاللها األشياء بطريقة إيجابية أو سلبية‬
‫(الزق‪.)322 ،3001 ،‬‬ ‫متفاوتة‬
‫(أبو زيد‪.)62 ،3066 ،‬‬ ‫‪ّ -60‬أنه مكتسب‪ ،‬متعلم‪ ،‬خبري وليس فطري‬

‫أن خصائص اإلتجاهات ّأنها عملية ومكتسبة ومتعلمة عن طريق التنشئة‬ ‫مما سبق ّ‬ ‫نستنتج ّ‬
‫اإلجتماعية كاألسرة والمدرسة والمجتمع وتتميز اإلتجاهات بين األفراد ويكون إتجاه إيجابي أو سلبي نحو‬
‫األشياء واألشخاص‪ ،‬وبالتالي تثير اإلستجابة بطريقة متفاوتة مثل التأييد والمعارضة‬

‫‪ -1‬مكونات إتجاهات تلميذ ال ّتعليم الثانوي‪:‬‬

‫أن اإلتجاه يتكون من ثالث مكونات تتفاعل فيما بينها من أجل‬


‫يتفق علماء النفس اإلجتماعي على ّ‬
‫النهائي‪ ،‬المكون المعرفي والسلوكي والوجداني وبما ّ‬
‫أن مكونات إتجاهات ترتبط‬ ‫تكوين اإلتجاه في شكله ّ‬
‫يستمد منها على شكل سلوك‬
‫ّ‬ ‫بمجموعة من الخصائص التلميذ منها الخصائص الجسمية وبالتّالي‬
‫والخصائص العقلية وحتى الخصائص اإلنفعالية وهي التقلبات الوجدانية لتلميذ التعليم الثانوي أثناء التعليم في‬
‫البيئة الصفية ومن هنا يمكن تلخيص مكونات وخصائص إتجاهات تلميذ التعليم الثانوي فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1-1‬المكون المعرفي‪ :‬ويتكون جملة من المعتقدات واألفكار والمفاهيم واإلدراك‪ ،‬فالعمليات العقلية و ّ‬
‫الرصيد‬
‫تبني موضوع إتجاه معين‪ ،‬مبر از حجمه وأدلته على تبني هذا اإلتجاه وهذا‬
‫المعرفي ال ّذي يمتلكه التلميذ على ّ‬
‫حدده سالمة في تعريفه‪" :‬المكون المعرفي ينطوي على المعلومات والحقائق الموضوعية المتوافرة لدى‬
‫ما ّ‬
‫فإن هذه العملية تتطلب بعض العمليات العقلية كالتميز والفهم واإلستدالل‬
‫الفرد عن موضوع اإلتجاه‪ّ ،‬‬
‫(سالمة‪.)393 ،3002 ،‬‬ ‫والحكم"‪.‬‬

‫أن المكون المعرفي‪" :‬يتضمن اإلنتقادات واألفكار التّي طورها الفرد خصوصا‬
‫أكد ّ‬
‫في نفس السياق ّ‬
‫(أبو النيل‪.)322 ،3005 ،‬‬ ‫الشيء ال ّذي كون إتجاه نحوه"‪.‬‬

‫أن المكون المعرفي لتلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي الخصائص المعرفية‬
‫ومن هنا يتضح ّ‬
‫بأن الذكاء يزداد‬
‫والتّي تضمن إتجاه خاص به يختلف على أقرانه وخاصة في مرحلة الثانوية ال ّذي يتميز ّ‬
‫الزيادة تدريجيا خالل هذه المرحلة‪ ،‬ومن هنا يتوقف نموه ما بين ‪67‬‬
‫الدراسة ونقل سرعة ّ‬
‫عموما طوال فترة ّ‬
‫‪22‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سنة و‪30‬سنة‪ ،‬تختلف القدرات المختلفة في درجة نموها وبالتّالي يرمي المكون المعرفي لتلميذ التعليم الثانوي‬
‫على المستوى المعرفي لديه بهدف اكتسابه قد ار هائال من الثّقافة العلمية القائمة على المنهج العلمي من‬
‫النقد‬
‫خالل وسائل اإلعالم المدرسي ال ّذي بدوره يهيأ الفرصة لتوظيف طاقاته وتوسيع محركاته وتدريبه على ّ‬
‫والبناء‪.‬‬

‫‪-3-1‬المكون الوجداني‪ :‬ويتجلى في مشاعر التلميذ نحو موضوع باإلتجاه بالقبول و ّ‬


‫الرفض‪ ،‬نتيجة لشحنة‬
‫النفور أو الحب والكره وهذا ما أكده‬
‫بالرفض والقبول‪ ،‬واإلقبال و ّ‬
‫من اإلنفعاالت نحو موضوع اإلتجاه سواء ّ‬
‫الرفض لموضوع اإلتجاه‪،‬‬‫أن الكون الوجداني هو شعور عام يؤثره في إستجابة القبول أو ّ‬
‫إبراهيم في قوله‪ّ " :‬‬
‫ويشير إلى ما يتعلق بالشيء أو الموضوع من نواحي عاطفية ووجدانية تظهر في سلوك اإلنسان"‪.‬‬

‫(إبراهيم‪.)32 ،3005 ،‬‬

‫بأن "المكون الوجداني اإلنفعالي لإلتجاه هو الصفة المميزة له‬


‫الرحمان ّ‬
‫وفي نفس السياق قال عبد ّ‬
‫والتّي تفرق بينه وبين الرأي‪ ،‬فشحنه اإلنفعال المصاحبة لإلتجاه هي ذلك اللون ال ّذي بناه على عمقه ودرجة‬
‫(عبد الرحمان‪.)321 ،3007 ،‬‬ ‫يتميز اإلتجاه القوي عن الضعيف"‪.‬‬

‫بالرقة‬ ‫ومن هنا نستخلص هذا المكون الوجداني لتلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي ّ‬
‫بأنه يتسم ّ‬
‫وشدته‪ ،‬والتقلب الوجداني‪ ،‬فالتلميذ يتقلب على حاليات‬
‫الشديدة في المشاعر واألحاسيس‪ ،‬وسرعة اإلنفعال ّ‬
‫مزاجية متضاربة دون أن تكون أسباب وجيهة‪ ،‬أو حتى بغير أن تكون هناك أية أسباب لحدوث تلك التقلبات‬
‫الوجدانية وبالتّالي فاإلتجاه الوجداني للتلميذ نحو اإلعالم المدرسي ال ّذي بدوره يحمل على اكتسابه البحث‬
‫الشخصي وكذلك إكسابه بعض تقنيات البحث ال ّذاتي وكذلك تدريبه على اإلعتماد على النفس وزيادة الثقة‬
‫بالنفس وإثبات شخصية للتلميذ وبالتّالي يكون إتجاه الوجداني نحو الموضوع إيجابي أو يستجيب السلبي‪ ،‬أو‬
‫ّ‬
‫ألن هذه اإلستجابة سواء إيجابية أم سلبية تختلف من التلميذ‬
‫التقبل التّام لموضوع اإلتجاه أو النبذ المطلق له‪ّ ،‬‬
‫إلى آخر‪.‬‬

‫‪-2-1‬المكون السلوكي‪ :‬وهو محصلة اإلدراك واإلنفعال مع موقف ما يتجلى في الجانب العملي‪ ،‬فاإلتجاه‬
‫كموجه لسلوك الفرد يدفعه إلى القيام باألعمال السلبي و واإليجابية على قدر اإلستجابة التّي كونها الفرد‪،‬‬
‫بأن‬
‫نتيجة لتبنيه موقفا معينا يرتبط بمدى إدراكه وانفعاله مع هذا الموقف وهذا ما أكده الزعبي في سياقه‪ّ " :‬‬
‫المكون السلوكي للفرد على قبوله ورفضه لإلتجاه بناء على أفكاره وأحاسيسه ومشاعره التّي كونها حول‬

‫‪23‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫موضوع اإلتجاه‪ ،‬وهذا المكون يعد بمثابة المحصلة النهائية لتفكير اإلنسان وإنفعاالته‪ ،‬والتّي يترجمها على‬
‫شكل سلوك إجرائي لفظي وحركي مكونة اإلتجاه اإليجابي أو السلبي"‪.‬‬

‫(الزغبي‪.)676 ،3062 ،‬‬

‫بأن "المكون السلوكي للفرد يتضمن له إستعداد أو ميل للتصرف بطريقة ما ذات‬
‫في نفس السياق كذلك أكد ّ‬
‫(الزق‪.)13 ،3001 ،‬‬ ‫صلة باإلتجاه‪.‬‬

‫أن اإلتجاه السلوكي لتلميذ تعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي يثير نزعة سلوكه‬
‫ومن هنا يتضح ّ‬
‫وفق األنماط محددة في أوضاع معينة فاإلتجاه السلوكي يعمل كموجهات للسلوك حيث يدفع التلميذ إلى‬
‫العمل وفق اإلتجاه التّي يتبناه‪ ،‬فالتلميذ يملك إتجاهات إيجابية تقبلية نحو العمل المدرسي‪ ،‬يساهم في‬
‫جدي نتيجة مشكالت السلوكية التّي يعيشها التلميذ في‬
‫النشاطات المدرسي المختلفة ويثابر على أدائها بشكل ّ‬
‫الوسط المدرسي‪.‬‬

‫وبالتّالي هنا اإلعالم المدرسي ال ّذي من شأنه يساهم في تحقيق النضج النفسي والجنسي والفكري‬
‫وبالتّالي التخفيف من ظهور هذه المشكالت السلوكية ويكون إتجاه سلوكي نحوها إيجابي‪.‬‬

‫ومن هنا يمكننا تلخيص مكونات اإلتجاه في المخطط التّالي‪:‬‬


‫إستجابة إدراكية مفاهيم‬
‫ومعتقدات والعمليات‬
‫معرفي‬
‫العقلية والنقد والبناء‬
‫مثيرات‬
‫إستجابة عصبية مشاعر‬ ‫أشخاص‬
‫وجداني‬ ‫اإلتجاه‬
‫الحب والكره الرفض‬ ‫مواقف‬
‫والقبول والنفور‬ ‫أشياء‬
‫سلوكي‬
‫أفعال ظاهرة وباطنة‬
‫تقديرات اللفظية والحركية‬
‫والجسمية‬ ‫شكل يمثل مكونات اإلتجاهات‬

‫‪24‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أن مكونات اإلتجاهات تتأثر بالعوامل المكونة من البيئة بمفهومها الواسع‪،‬‬


‫ومن هنا نستخلص ّ‬
‫إنطالقا من األسرة والمدرسة والمجتمع بكل ما يزجر به من عادات وتقاليد وقيم ومعتقدات‪ ،‬فاإلتجاه ال يمكن‬
‫فصله عن الواقع اإلجتماعي والسياسي بل هو محصلة كل هذه العوامل والتّي تكسب اإلتجاه ميزة الثبات‬
‫النسبي‪.‬‬

‫‪ -2‬وظائف إتجاهات التالميذ نحو اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫ومن أهم الوظائف إتجاهات تالميذ نحو اإلعالم المدرسي ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ 1-2‬وظائف إتجاهات التالميذ‪ :‬ومن أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف التالميذ الجدد بالمؤسسة ووظيفتها وخدمتها ونشاطاتها ورسالتها اتجاههم واتجاه البيئة بهم‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف تالميذ سياسة المؤسسة والتغيرات والتعديالت التّي تتم بها حتى يتقبلوها ويتعاونوا من أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة التالميذ على تكوين أفكار سليمة عن المؤسسة الثانوية وإنما ليست مكانا للعقاب بل ال بد من‬
‫بأنها أنشأت لتعليمهم وتقريبهم حتّى يكونوا نافعين ألسرهم وألنفسهم ولوطنهم‪.‬‬
‫إفهامهم ّ‬
‫‪ -‬نشر المعلومات والحقائق واألفكار مشروحة للجمهور المدرسي وخاصة التالميذ في نفس الوقت نقل آراء‬
‫وأفكارهم إلى اإلدارة المدرسية‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد التالميذ بالمعلومات والمعارف غير المتاحة لهم في المقررات المدرسية والتّي تمس حياتهم‬
‫الشخصية والعامة‪.‬‬
‫‪ -‬توجيه وإرشاد التالميذ إلى كيفية اإلستذكار واإلستعداد لإلمتحان‪.‬‬

‫‪ 3-2‬وظائف يؤديها إتجاه إدارة المدرسة‪:‬‬

‫‪ -‬تشجيع اإلتصال بين اإلدارة التعليمية واإلدارة المدرسية‪.‬‬


‫‪ -‬يعمل اإلعالن المدرسي كمستشار شخص لإلدارة المدرسية وإسداء النضج للمسؤولين إن إصدار‬
‫الق اررات وتعديل السياسات‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل اإلعالم المدرسي كمنسق لوجهات النظر بين فئات الجمهور المدرسي بخصوص ما يواجه‬
‫المدرسة من قضايا أو صعوبات أو مشكالت‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 2-2‬وظائف يؤديها إتجاهات المجتمع المحيط بالمدرسة‪:‬‬

‫تعريف المجتمع بأهم المشكالت التّي تواجه المدرسة حتى يتعاون أعضاؤه من أجل القضاء على هذه‬
‫المشكالت وذلك بالتعاون مع أعضاء المجتمع وبطريقة تجعل التالميذ حريصين على المساهمة في التغلب‬
‫على هذه المشكالت والمشاركة في إيجاد حل لها ونذكر على سبيل المثال العنف المدرسي والتسرب المدرسي‬
‫(الجندي‪.)22-21 ،3007 ،‬‬ ‫والتدخين في الوسط المدرسي‪.‬‬

‫‪ -2‬مراحل تكوين اإلتجاهات‪:‬‬

‫تتكون اإلتجاهات من خالل مراحل تشكل نسقا هرميا‪ ،‬تشكل قاعدته المستوى البسيط لإلتجاه ثم نبدأ‬
‫بالتعقيد كلما ارتفعنا إلى قمة الهرم وهذه المراحل هي‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مرحل التأمل واإلختيار‪ :‬وتتضمن‪:‬‬

‫الرغبة واإلستعداد نحو موضوع معين‪.‬‬


‫‪ -‬التعبير الّلفظي عن الميل و ّ‬
‫‪ -‬خوض التجربة بإتجاه الموضوع‪.‬‬

‫‪ 3-2‬مرحلة اإلختيار والتفصيل‪ :‬وتتضمن من‪:‬‬

‫‪ -‬التعبير الّلفظي في اإلختيار والتفضيل‪.‬‬


‫‪ -‬أداء سلوك بين تفضيل الشيء على اآلخر‪.‬‬

‫‪ 2-2‬مرحلة التأييد والمشاركة‪ :‬تتضمن من‪:‬‬

‫‪ -‬المشاركة الموافقة والتأييد والمشاركة الّلفظية لموضوع اإلتجاه‪.‬‬


‫تدل على الموافقة‪( .‬أبو مغلي‪ ،‬سالمة‪.)17-12 ،3002 ،‬‬
‫‪ -‬المشاركة التّي ّ‬

‫‪ 2-2‬مرحلة اإلهتداء والعملية‪ :‬وتتضمن من ‪:‬‬

‫‪ -‬تأييد العمل والدعوة لموضوع اإلتجاه لفظيا‪.‬‬


‫‪ -‬ممارسة الدعوة للموضوع‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مرحلة التضحية‪ :‬تتضمن من‪:‬‬

‫إظهار اإلستعداد للتضحية قوال وفعال‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬التضحية الفعلية معين في سبيل شيء اآلخر‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص مراحل تكوين اإلتجاهات على شكل الهرم التّالي‪:‬‬

‫(سالمة‪.)28 ،3002 ،‬‬ ‫شكل يمثل مراحل تكوين اإلتجاهات‪.‬‬

‫‪ -8‬العوامل المؤثرة على إتجاهات تلميذ التعليم الثانوي‪:‬‬

‫ومن أهم العوامل المؤثرة على إتجاهات تلميذ التعليم الثانوي كالمدرسة وهي مرحلة الثانوية ووسائل‬
‫اإلعالم وكذلك األسرة وحتى الوراثة والمجتمع كل هذه العوامل تساهم في تغير وتعديل إتجاهات تلميذ التعليم‬
‫الثانوي نحو اإلعالم المدرسي ومن أبرز العوامل التّي تؤثر نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 1-8‬المدرسة (المرحلة الثانوية)‪:‬‬

‫تلعب المؤسسة المرحلة الثانوية دو ار هاما في تكوين اإلتجاهات لدى التالميذ من خالل تفاعلهم مع‬
‫أن اآلفاق الجديدة في المؤسسة توفر للتلميذ معلومات جديدة من مصادر جديدة‬
‫أساتذتهم ومما ال شك فيه ّ‬
‫(العايطة‪.)17 ،3002 ،‬‬ ‫وتعتبر مرحلة الثانوية أهم مرجعية للتلميذ‪.‬‬

‫أن المرحلة الثانوية للتلميذ تساهم في التفاعل اإلجتماعي بين تالميذها ومدرسيها‬
‫ومن هنا نتضح ّ‬
‫وحتى اإلدارة وتوجيها مضافا له ما يقدم من مناهج تعليمية وتربوية في العمل على تغيير إتجاهات التالميذ‬

‫نحو مواضيع محددة لتالميذ من السنة األولى ثانوي إلى الثالثة ثانوي‪ ،‬ومن هنا نستنتج ّ‬
‫أن‪:‬‬

‫أن األنماط األساسية للقيم والمعتقدات ليست عرضة للتعديل بواسطة األستاذ‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬رّبما يكون لألساتذة أثر ما على اإلتجاهات ّ‬
‫النوعية المرتبطة بجزء من القيم وأنماط المعتقدات‬
‫للتلميذ‪.‬‬
‫فإنها بذلك تلعب دو ار أساسيا في‬
‫المؤسسات تمثل قيم وعادات الجماعة التّي تخدمها ّ‬‫ّ‬ ‫‪ -‬ما دامت نظم‬
‫تعليم تلميذ‪ ،‬وعلى هذا النظم أن تسمح بالتلميذ بالتعبير الحر عن قيمه ومعتقداته‪.‬‬
‫الراشدين حوله تسمم في تعديل سلوكه‪.‬‬
‫إن أقل معرفة مناسبة أو خبرة مالئمة يكتسبها التلميذ من ّ‬
‫‪ّ -‬‬

‫فالمدرسة تستطيع أن تعدل إتجاهات التالميذ‪ ،‬ما لم يتعرضوا لخبرات خارجية التّي تهدف إليه مؤسسة التعليم‬
‫الثانوي‪.‬‬

‫‪ 3-8‬وسائل اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫تلعب وسائل اإلعالم المدرسي بمختلف أنماطها دو ار بار از في تأثير وتغير إتجاهات تالميذ التعليم‬
‫الثانوي وذلك من الصحافة المكتوبة إلى الوسائط اإلعالمية المتعددة‪ ،‬البث الفضائي‪ ،‬واألنثرنث ومواقع‬
‫التواصل اإلجتماعي‪ ،‬كلها إمكانيات مفتوحة لكل التالميذ وكل المستويات بدون ّأية موانع أو معيقات لطرح‬
‫األفكار فيما بين المتصلين‪ ،‬وذلك مما انعكس على سلوكيات الكثير من التالميذ مسببا تغيير في إتجاهات‬
‫(بلعريبي‪.)62 ،3066 ،‬‬ ‫التالميذ نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫أن وسائل اإلعالم المدرسي يلعب دو ار بار از في تأثير وتغيير إتجاهات تالميذ‬
‫ومن هنا نستخلص ّ‬
‫التعليم الثانوي‪ ،‬وذلك من خالل نشر المعلومات والمعارف عبر جميع مختلف وسائل اإلعالم المدرسي‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تختلف وسائل اإلعالم المدرسي عن وسائطه العامة من حيث ّأنها تعمل بشكل مباشر وذات مردود مباشر‬

‫مثل التلفزيون المدرسي‪ ،‬المسرح المدرسي والحصص اإلعالمية و ّ‬


‫الندوات والمحاضرات والتسجيالت الصوتية‬
‫وغيرها من وسائل تعمل توجيه وتغيير إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي سواء بطريقة إيجابية أو سلبية حسب‬
‫حسن إستخدام هذه الوسائل بطريقة جيدة ومراعاتها على ذلك‪.‬‬

‫‪ 2-8‬األسرة‪ :‬تعتبر األسرة من أقوى العوامل المباشرة التّي تعمل على تأثير وتغيير اإلتجاهات‪ ،‬هي الوالدين‬
‫وسائر األعضاء األخرى في األسرة‪ ،‬فالتلميذ في بداية حياته باإلتجاهات نحو موضوعات معينة أو أشخاص‬
‫(يحياوي‪.)12 ،3002 ،‬‬ ‫معينة مما يؤدي اإلتجاهات أو بعضها عن طريق التقليد والتعلم‪.‬‬

‫التلميذ سواء سلبا أو إيجابا وخاصة لدى الفئة الناشئة‬


‫أن األسرة دو ار هاما في تغيير ّ‬
‫ومن هنا يتضح ّ‬
‫أمه فترات ليس بالقليلة من خالل تفاعله مع أفراد أسرته‪ ،‬ورغم ما تتعرض األسرة من‬
‫حيث يقضي التلميذ مع ّ‬
‫منافسة شرسة من الوسائل اإلعالمية‪.‬‬

‫وبالتالي تعمل األسرة على حماية أبنائها من خطر الوسائل اإلعالمية وتدريب األسرة ألبنائها على‬
‫حسن إستخدام هذه الوسائل بشكل إيجابي والعمل على تعزيز إتجاهات تالميذ نحو قيم ومعتقدات وعادات‬
‫وثقافة ناشئة وحتى اإلعالم المدرسي بالوجه الخاص‪.‬‬

‫‪ 2-8‬الوراثة‪ :‬تعتبر الوراثة عامل أساسي في تغيير وتكوين إتجاهات تالميذ وذلك من خالل الفروق الفردية‬
‫المورثة وحتى السمات الجسدية والذكاء ولكن العامل األهم في تغيير اإلتجاهات وتكوينها هو البيئة بمفهومها‬
‫(أبومغلي وسالمة‪.)17 ،3002 ،‬‬ ‫الواسع وذلك من خالل التفاعل مع عناصرها‪.‬‬

‫‪ 1-8‬المجتمع‪ :‬المجتمع يتميز بالعادات والتقاليد والقيم في وسط ال ّذي يعيش فيه التلميذ وهو العامل المؤثر‬
‫(سالمة‪.)19 ،3002 ،‬‬ ‫فيه يلعب دور بار از في تغيير وتكوين إتجاهات‪.‬‬

‫الدراسي والمهني‬
‫بأن العوامل لها أثر كبير على حياة التلميذ في مشواره ّ‬
‫من خالل ما سبق يمكن القول ّ‬
‫إما أن تكون إيجابية أم‬
‫وبالتّالي هذه العوامل تعمل على تعزيز إتجاهات لديهم نحو الموضوعات المعينة ّ‬
‫سلبية حسب إختالف نشأة األسرة للتلميذ وكذلك الفروق الفردية وأيضا المحيط المدرسي له دور فعال على‬
‫تغيير إتجاهاته إذا كانت هناك التوافق والتكيف النفسي واإلجتماعي لدى التالميذ‪ ،‬وبالتالي ال يمكن معرفة‬
‫إستجابات إتجاهات التالميذ والكشف عنها بدون معرفة هذه العوامل المؤثرة على ذلك‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬وظائف اإلتجاهات‪:‬‬

‫عدة فهي تسير لإلنسان القدرة على أن يتعامل مع المواقف السيكولوجية‬


‫إن اإلتجاهات تخدم وظائف ّ‬
‫ّ‬
‫المتعددة على نحو مطرد متسق يجمع ما لديه من خبرات متنوعة في كل واحد منظم ومن أهم وظائف‬
‫اإلتجاهات في ما يلي‪:‬‬

‫أن اإلتجاهات تساعد في تحقيق عدد كبير من أهدافه التّي يرسمها‬


‫‪ 1-3‬الوظيفة المنفعية التكيفية‪ :‬بعني ّ‬
‫لنفسه‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة تكيفه مع البيئة التّي يعيش فيها وخصوصا إذا كانت هذه اإلتجاهات منسجمة مع‬
‫(عبد الهادي‪.)675 ،3062 ،‬‬ ‫إتجاهات الجماعة التّي يعيش فيها ومتآلفة مع غيرها‬

‫‪ 3-3‬الوظيفة المعرفية التنظيمية‪ :‬تتكون لدى الفرد عن طريق اإلتجاهات نزعة لتحسين اإلدراك‬
‫أن تغيير نزعة اإلتجاهات تتطلب أسلوب‬
‫والمعتقدات‪ ،‬وقد أكدت هذه الفكرة المدرسية الجشطالية "كاتر" على ّ‬
‫(الزبيدي‪.)665 ،3002 ،‬‬ ‫يتجانس مع نوع الوظيفة التّي يؤديها اإلتجاه‪.‬‬

‫‪ 2-3‬الوظيفة تحقيق الذات‪ :‬يتبنى الفرد مجموعة من اإلتجاهات توجه سلوكه‪ ،‬وتتيح له الفرصة للتعبير‬
‫عن ذاته وتحديد هويته ومكانته في المجتمع ال ّذي يعيش فيه‪ ،‬كما تدفعه إتجاهاته لإلستجابة بقوة ونشاط‬
‫وفعالية للمثيرات البيئية المختلفة‪ ،‬األمر ال ّذي يؤدي إلى إنجاز الهدف الرئيسي في الحياة‪ ،‬أال وهو تحقيق‬
‫(سالمة‪.)16 ،3002 ،‬‬ ‫الذات‪.‬‬

‫‪ 2-3‬الوظيفة الدفاعية (األنا الدفاعية)‪ :‬تتربط العديد من إتجاهات الفرد بحاجته الشخصية ودوافعه الفردية‬
‫أكثر من إرتباطه بالخصائص الموضوعية لموضوع اإلتجاه‪ ،‬لهذا يقوم الفرد أحيانا بتكوين بعض إتجاهات‬
‫لتبرير فشله أو عدم قدرته على تحقيق أهدافه‪ ،‬فقد يكون الطالب إتجاها سلبيا نحو المنهاج أو المعرفة أو‬
‫النظام التعليمي بمجمله عندما يفشل في إنجاز المستوى التحصيلي ال ّذي يرغب فيه‪.‬‬

‫(أبو جادو‪.)652 ،3001 ،‬‬

‫‪ 1-3‬الوظيفة التعبيرية‪ :‬توفر اإلتجاهات للفرد فرص للتعبير عن الذات وتحديد هوية معينة في الحياة‬
‫المجتمعية‪ ،‬وتسمح له باإلستجابة للمثيرات البيئية على نحو نشط وفعال‪ ،‬األمر ال ّذي يضفي حياته معنى‬
‫(عدنان‪.)612 ،3005 ،‬‬ ‫هاما ويجنبه حالة اإلنعزال والالمباالة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إن الهدف من وراء دراسة اإلتجاهات هو تحديد طبيعة ونوعية اإلتجاهات‬


‫‪ 2-3‬الوظيفة التنبؤ بالسلوك‪ّ :‬‬
‫المك ونة لدى األفراد العاملين مثل في مؤسسة ما‪ ،‬هل هي إتجاهات إيجابية أم سلبية نحو قضية معينة تريد‬
‫اإلدارة العليا إتخاذ قرار بشأنها؟ وعلى ضوء ذلك تقوم بإتخاذ اإلجراءات الالزمة حتى تضمن قبول األفراد‬
‫لذلك القرار وتتجنب المعارضة‪ ،‬فاإلتجاه يحدد طريق السلوك ويفسره‪.‬‬

‫(نصر الدين والهاشمي‪.)620 ،3001 ،‬‬

‫إما كي يقدم نفسه لآلخرين ممن يشكلون جماعة سواء‬ ‫‪ 2-3‬الوظيفة الدرائعية‪ :‬فالفرد يعبر عن إتجاهاته ّ‬
‫إما يقيم هؤالء اآلخرين وأفعالهم‪ ،‬في كلتا الحالتين يسعى من‬
‫كانت التّي ينتمي إليه أو كانت ال ينتمي إليها‪ ،‬و ّ‬
‫(السيد وآخرون‪.)25 ،3002 ،‬‬ ‫خالل تعبيره هذا إلى الحصول على عائد ما‪.‬‬

‫النحو التالي‪:‬‬ ‫أما حامد زهران فيرى ّ‬


‫أن الوظائف اإلتجاهية النفسية واإلجتماعية يمكن إجمالها على ّ‬ ‫ّ‬

‫النواحي الموجودة في‬


‫‪ -6‬اإلتجاه ينظم العمليات الدافعية واإلنفعالية واإلدراكية‪ ،‬والمعرفية حول بعض ّ‬
‫المجال ال ّذي يعيش فيه الفرد‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلتجاهات تنعكس في سلوك الفرد وفي أقواله وأفعاله وتفاعله مع اآلخرين في الجماعات المختلفة في‬
‫الثقافة التّي يعيش فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاهات تبلور وتوضح صورة العالقة بين الفرد وبين عالمه اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتجاه يوجه إستجابات الفرد لألشخاص واألشياء والموضوعات بطريقة تكاد تكون ثابثة‪ ،‬ويعمل الفرد‬
‫إتجاه الفرد على أن يحس ويدرك ويفكر بطريقة محددة إزاء موضوعات البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلتجاهات المعلنة تعبر عن مسايرة الفرد لما يسود مجتمعه من معايير ومعتقدات وكذلك اإلتجاه يحدد‬
‫(أبو جادو‪.)652 ،3001 ،‬‬ ‫طريق السلوك ويفسره‪.‬‬
‫‪ -10‬طرق تغيير اإلتجاهات‪:‬‬

‫إن تغيير اإلتجاهات من طبيعتها ّأنها مكتسبة غير وراثية‪ ،‬وكل مكتسب يعتبر عرضة للتغيير‬
‫ّ‬
‫والتحويل مقتضيات الظروف المحيطة به وإتجاه األفراد نحو موضوع معين يتغير فيه الفرد من حين إلى‬
‫الشدة في جميع‬
‫أن عملية التغيير هذه ليست متساوية ّ‬
‫الدراسات النفسية واإلجتماعية بينت ّ‬
‫آخر‪ ،‬ولكن ّ‬
‫اإلتجاهات بل متغيرة حسب المستويات من قابلة للتغيير ومقاومة لهذا التغيير‪ ،‬وبالتالي هناك طرق يمكن‬
‫إستخدامها في عملية تعديل إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي وهذه الطرق هي‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أن معرفة لمعلومات جديدة تتعلق بموقفهم من شيء معين يمكن‬


‫‪ 1-10‬التزود بالمعلومات الجديدة‪ :‬حيث ّ‬
‫أن تسهم في تعديل إتجاهاتهم إزاء هذا الشيء‪.‬‬

‫‪ 3-10‬التعبير الّلفظي للتلميذ نحو إتجاه معين‪ :‬فتشجيع التلميذ أو مكافاته عندما يعبر عن إتجاه مرغوب‬
‫فيه يؤدي إلى تأصيل لديه وترسيخه‪.‬‬

‫‪ 2-10‬إدخال عامل القلق أو الخوف للتلميذ‪ :‬في بعض الحاالت يمكن أن تؤدي إثارة القليل من القلق‬
‫أما في حالة ما يكون القلق أو الخوف قويا وتكون قدرة‬
‫والخوف إلى تغيير األفراد ال يستطيعون مواجهتها‪ّ ،‬‬
‫(العتوم‪.)51 ،3005 ،‬‬ ‫فإن اإلتجاهات ال تتغير‪.‬‬
‫التلميذ ّ‬

‫إن المكان ال ّذي يعيش فيه التلميذ أثر في تحديد إتجاهاته‪،‬‬


‫‪ 2-10‬تغيير المكان ال ّتي انتقل إليها التلميذ‪ّ :‬‬
‫ومن الطبيعي أن تتغير إتجاهاته بتغيير إنتهائه من جماعة إلى األخرى أو إنتقاله من مجموعة لألخرى فبعد‬
‫تغيير المدرسة ال ّذي يدرس فيه ال ّذي ينتمي إليه التلميذ يؤدي إلى تغيير إتجاهاته وتعديله وهذا راجع إلى‬
‫تغيير الوالدين مكان المهنة والعمل إلى المكان اآلخر وبالتالي يغير التلميذ إتجاهاته‪.‬‬

‫‪ 1-10‬التغيير القسري في سلوك التلميذ‪ :‬قد تضطر الظروف أحيانا في تغيير سلوكاتهم نحو الموضوع‬
‫بكون إتجاه تلميذ نحو اتجاها معاديا أو هنا يكون التغيير القسري يؤدي إلى تغيير إضافي في إتجاهات‬
‫(الزبيدي‪.)306 ،3062 ،‬‬ ‫التلميذ داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 2-10‬التعريف بالموضوع اإلتجاه نحو اإلعالم المدرسي‪ :‬هنا التلميذ يتطلب تغيير وتعديل بموضوع إتجاه‪،‬‬
‫أو تغيير كميا ونوعيا في هذه المعرفة وتلعب وسائل وسائط اإلعالم المدرسي وعملياته دو ار بار از في تغيير‬
‫اإلتجاه التلميذ‪.‬‬

‫‪ 2-10‬الخبرة المباشرة بالموضوع اإلعالم المدرسي‪ :‬من الطبيعي التلميذ أن يتوقع زيادة فرص تغيير أو‬
‫(أبو جادو‪)306 ،3001 ،‬‬ ‫تعديلها نحو موضوع بإزدياد تعرض التلميذ لخبرات المباشرة بالموضوع‪.‬‬

‫التلميذ ال ّذي يشارك‬


‫‪ 8-10‬الممارسة‪ :‬فاإلشتراك المباشر في عمل ما يمكن أن يؤدي إلى تغيير في اإلتجاه ّ‬
‫(عوض‪.)612 ،3002 ،‬‬ ‫في العديد من النشاطات التربوية والمدرسية المراد إحداث تغير سلوك التلميذ‪.‬‬

‫فالممارسة عملية مستمرة في حياة التلميذ وخاصة أثناء ممارسته في المدرسة فعلى سبيل المثال‬
‫يشارك التلميذ في المسرح المدرسي وال ّذي باعتباره وسيطا إعالميا أن يؤدي دوره التربوي على أكمل الوجه‪،‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الدراسي وبالتالي يستفيد التلميذ التعبير وإيداء‬


‫وينحصر في كونه نشاطا سنويا للمدرسة يتفقد في نهاية العام ّ‬
‫الرأي وكذلك اإلعتماد على النفس واكتساب الخبرات الجديدة‪ ،‬ومن هنا فتغيير إتجاهات تالميذ نحو هذه‬
‫الموضوعات تكون نسبية وليست ثابثة تتغير بتغير حسب سلوكات التالميذ في عملية التعليم والتعلم في‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫‪ -11‬النظريات المفسرة لإلتجاهات‪:‬‬

‫هناك عدة نظريات تفسر تكوين اإلتجاهات وتمثل أبرزها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-11‬النظرية السلوكية‪:‬‬

‫اإلشرط الكالسيكي للعالم الروسي الشهير "ايفان بافلوف" على دور كل من المثير‬
‫ا‬ ‫تؤكد نظرية‬
‫الشرطي والمثير الطبعي في إمكانية إحداث السلوكيات اإليجابية بدال من السلوكيات السلبية وذلك عن طريق‬
‫أما نظرية اإلشراط اإلجرائي للعالم الشهير "سكينر"‬
‫تعزير وتدعيم المواقف اإليجابية كلما ظهرت لدى الفرد‪ّ ،‬‬
‫(يونس‪.)22 ،3007 ،‬‬ ‫فيقوم تعلم اإلتجاهات على أساس إعتمادها على مبدأ التعزير‪.‬‬

‫وهذا يعني إذا تعزرت أنماط السلوك المرتبطة بالقيم واإلتجاهات المرغوبة يزيد من إحتمال إستبقائها‬
‫(الفتالوي‪.)216 ،3001 ،‬‬ ‫على عكس القيم واإلتجاهات غير المرغوبة التّي تعزر‪.‬‬

‫‪ 3-11‬النظرية اإلجتماعية‪:‬‬

‫فسر "آلبرت باندو ار" عملية تكوين اإلتجاهات وفقا لعملية التعليم بالمالحظة‪ ،‬فعندما نالحظ شخصا‬
‫اتبع سلوك ما‬
‫أما إذا ّ‬
‫بطريقة معينة‪ ،‬ويلقى إجابة عن سلوكه‪ ،‬فمن المحتمل جدا أن نقوم بتكرار هذا السلوك‪ّ ،‬‬
‫يعاقب‪ ،‬فاإلحتمال األكبر أن ال يقوم بتك ارره وتقليده‪ ،‬ويشير أصحاب وجهة النظر اإلجتماعية في تكوين‬
‫اإلتجاهات إلى اإليحاء والدور ال ّذي يلعبه في تكوين اإلتجاهات نحو اآلراء أو األفكار الصادرة عن األشياء‬
‫المعنيين أو ناس تثق بهم أو نحبهم دون مناقشة أو نقد عقلي‪ ،‬كاإلتجاهات نحو األسرة والوالدين‪ ،‬الجار‪،‬‬
‫الوطن وغير ذلك‪ ،‬وتلعب الجماعة التّي ينتمي إليها الفرد دو ار بار از في تحديد إتجاهاته وتكوينها‪ ،‬وتعتبر‬
‫األسرة والمدرسة وجماعة اللّعب ووسائط اإلعالم السمعية والبصرية من أهم عوامل وأدوات وجهة اإلجتماعية‬
‫(ملحم‪.)619 ،3006 ،‬‬ ‫في تكوين اإلتجاهات عند الفرد‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 2-11‬النظرية المعرفية‪:‬‬

‫أن األفراد يدركون ما يواجهونه بصور مختلفة ومرتبطة وبالطريقة‬


‫تسند المدرسة المعرفية إلى افتراض ّ‬
‫التّي يدركها‪ ،‬ويحدد الفرد ذلك بما لديه من معارف وأبنية معرفية وإستراتيجيات معرفية في خزن المعركة‬
‫فإن إتجاهات الفرد هي عبارة عن صورة ذهنية مخزونة لدى الفرد على صورة خيرات‬
‫واستيعابها‪ ،‬لذلك ّ‬
‫فإن اإلتجاهات أبنية معرفية مخزونة في ذاكرة األفراد‪ ،‬فاتجاه السلبي‬
‫المدمجة في أبنيتهم المعرفية‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫وهو مجموعة المعارف التّي طورها الفرد أثناء تفاعله مع المواقف والشخصيات التّي واجهها‪ ،‬فالمعارف‬
‫واألبنية المعرفية المخزونة لدى الفرد عندما خزنها وحررها ودمجها في أبنيته المعرفية كان قد وضعها وضع‬
‫المعالجة‪ ،‬جمع عنها المعلومات والحقائق نضمها رمزها في صورة تظهر فيها منتظمة ثم اختزنها على صورة‬
‫(الزبيدي‪.)623 ،3002 ،‬‬ ‫خبرة متكاملة‪.‬‬

‫‪ 2-11‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫أن اإلتجاهات الفرد دو ار حيويا في تكوين اإلتجاهات وهذا ما يراه العالم التحليلي‬
‫تؤكد هذه النظرية ّ‬
‫أن "األنا" تمر بمراحل مختلفة ومتغيرة من النمومنة الطفولة إلى مرحلة البلوغ‪ ،‬متأثرة في ذلك‬
‫النفسي "الفرويد" ّ‬
‫أن إتجاه نحو األشياء يحدده دور تلك‬
‫بمحصلة اإلتجاهات التّي بكونها الفرد نتيجة لخفض أو عدم تواتره‪ ،‬و ّ‬
‫األشياء في خفض التوتر الناشئ عن الصراع الداخلي بين متطلبات "النمو" الغريزية وبين األعراف والمعايير‬
‫والقيم اإلجتماعية‪ ،‬إذ يتكون إتجاه إيجابي نحو األشياء التّي خفضت التوتر‪ ،‬أو يتكون إتجاه سلبي نحو‬
‫(بني جابر‪.)370 ،3002 ،‬‬ ‫األشياء التّي أعاقت أو منعت خفض التوتر‪.‬‬

‫‪ 1-11‬الموقف التربوي لإلتجاهات‪:‬‬

‫أن النظريات مفسرة حول تكوين وتغيير اإلتجاهات من خالل تعزيز‬


‫من خالل ما سبق يمكن القول ّ‬
‫السلوك والتعلم بالمالحظة وتخزين المعلومات وحجمها في األبنية المعرفية وبالتالي له عالقة بالموقف‬
‫التربوي‪ ،‬وال ّذي يعتبر اإلتجاهات دو ار بار از في المجال التربوي فمعرفة إتجاهات التالميذ نحو اإلعالم‬
‫الدراسة وكذلك حتى إتجاهات األساتذة نحو‬
‫المدرسي وكذلك نحو كتبهم ومدارسهم ومدرسيهم وزمالئهم في ّ‬
‫أن معرفة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم‬
‫المناهج والتعليم المعتمدة والمقاربات البيداغوجية وكما ّ‬
‫المدرسي ال ّذي يعتبر وظيفة تربوية في تشكيل مواقف وإتجاهات تالميذ في بناء شخصية وجدانية وتحقيق‬
‫نمو متكامل جيميا وانفعاليا وحتى معرفيا وأخالقيا وإجتماعيا وسلوكيا وخاصة التالميذ يكون أكثر استيعابا‬

‫‪34‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫واستفادة جميع المؤثرات في البيئة المدرسية المحيطة خاصة ما ينشر عبر وسائل اإلعالم المدرسي من‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪ -13‬قياس اإلتجاهات‪:‬‬

‫يهدف قياس اإلتجاهات إلى معرفة الموافقة أم المعارضة بخصوص اإلتجاه ومعرفة شدة اإلتجاه‬
‫ومعرفة ثباثه ودرجة شموله أي تنوع المواقف التّي يعمم فيها تناسق الفرد في إتجاهاته أو تناقضه‪ ،‬وهناك‬
‫العديد من البحوث والدراسات النفسية تشير إلى وجود طرق عديدة لقياس اإلتجاهات النفسية وأكثرها‬
‫إستخداما هي طريقة التقدير التّي تشمل مجموعة من المقاييس نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-11‬مقياس ترستون (‪:)Thutstone‬‬

‫يستهدف ترستون إختبار مواد للقياس تمثل درجات مختلفة من اإلتجاه بصورة يمكن معها تحديد قيم‬
‫دقيقة لكل منها‪ ،‬وقد استخدم ترستون هذه الطريقة أول األمر في إعداد مقياس لإلتجاه نحو المؤسسات الدينية‬
‫ثم نحو موضوعات متعددة مثل الحرب‪ ،‬والعقاب البدني وتحديد النسل‪...‬‬

‫الدارس لمقياس ترسون يرى ّأنه مقياس يتحقق فيه تساوي الوحدات تدريجيا مناسبا‪ ،‬كما كان ثباثه‬
‫وّ‬
‫ألن الموافقة على نفس العبارة‬
‫شدة اإلتجاه‪ّ ،‬‬
‫وصدقه مرتفعين‪ ،‬ولكن يؤخذ عليه ّأنه ال يعطينا فكرة عن ّ‬
‫شدة إتجاه المستجيب لما فقد يكون موافقا ّ‬
‫بشدة أو موافقا إلى‬ ‫تصحح دائما بنفس الطريقة يصرف النظر عن ّ‬
‫)أبو حويج‪.)651 ،3001 ،‬‬ ‫حد ما‪...‬‬
‫ّ‬

‫‪ 3-11‬مقياس جثمان ‪:Guyhman‬‬

‫حاول جثمان(‪ )6522‬إنشاء مقياس تجميعي مندرج يحقق فيه شرطا هاما وهو ّأنه وافق على عبارة‬
‫معينة فيه فال ّبد بعني هذا ّأنه قد وافق على العبارات التّي هي أدنى منها ولم يوافق على كل العبارات التّي‬
‫فإن معنى هذا ّأنه يستطيع أن يرى كل الصفوف‬
‫تحلوها على غرار مقياس قوة الـإنصار حيث إذ رأى صفا ّ‬
‫األعلى منه‪ ،‬ودرجة الشخص هي النقطة التّي تفصل بين كل العبارات السفلى التّي وافق عليها وهكذا‬
‫اإلشتراك فردان في درجة واحدة في هذا المقياس إالّ إذا كان قد اختار العبارات نفسها‪.‬‬

‫(العبيدي وولي‪.)625 ،3069 ،‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 11-2‬مقياس ليكرت (‪:)Likert‬‬

‫هو األسلوب لبناء موازين اإلتجاهات يسمى أسلوب التقدير الجمعي أو أسلوب "ليكرت" وهذا‬
‫مما يتطلبه أسلوب "تريستون" ويؤدي إلى نتائج متماثلة‪ ،‬حيث ّأنه ال يعتمد‬
‫األسلوب يتطلب جهدا أو وقتا أقل ّ‬
‫على تقييم المحكمين‪ ،‬لذلك يحد من األساليب الشائعة في القياس والبحوث التربوية والنّفسية واإلجتماعية‪،‬‬
‫(عالم‪.)925 ،3000 ،‬‬ ‫ويعتمد هذا األسلوب على القياس الرتبي لإلتجاهات‪.‬‬

‫وتقدم في طريقة "ليكرت" جمل محايدة مختارة على أساس قبلي وتقدم بدائل خمسة لإلجابة يفترض‬
‫بالمرة وتوضع أوزان تقديرية من‬
‫بشدة وأوافق‪ ،‬لم أقرر‪ ،‬ال أوافق ّ‬
‫تعبيرها من متصل لشدة اإلتجاه وهي أوافق ّ‬
‫(فرج‪.)252 ،3063 ،‬‬ ‫‪ 6‬إلى ‪ 9‬لهذه البدائل ودرجة الشخص وهي مجموع تقديراته على كل البنود‪.‬‬

‫أن قياس اإلتجاهات النفسية واإلجتماعية يهدف إلى معرفة درجات التقييم‬
‫ومن هنا نستخلص ّ‬
‫اإليجابي والسلبي نحو موضوع معين وهو على درجة من األهمية فقياس اإلتجاهات ومعرفتها يفيدنا في‬
‫التنبؤ بالسلوك الفردي والجماعي لإلتجاهات‪ ،‬ويمكن من تعديل سلوك الفرد والجماعة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلتجاهات‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يمكن استنتاج خالصة الفصل حيث تناولت في هذا الفصل إلى مفهوم اإلتجاهات من خالل جملة‬
‫من المفاهيم‪ ،‬التّي وضعها علماء النفس اإلجتماعي كل حسب المنظور ال ّذي اتخذه‪ ،‬ثم تحديد مكونات‬
‫إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي وإتجاهات الوجدانية والمعرفية والسلوكية كما تم‬
‫استخالص جملة من الخصائص واألهمية واألهداف التّي تميز بها اإلتجاهات على ضوء الدراسات التّي‬
‫تناولت موضوع اإلتجاهات‪ ،‬وكما تناولت أيضا إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪،‬‬
‫كالمراحل والعوامل المؤثرة على تكوين إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي وكذلك وظائفها وطرق تغيير المساعدة‬
‫تم استعراض النظريات المفسرة لإلتجاهات وقياس االتجاهات‪.‬‬
‫على ذلك ودوافع تغييرها‪ ،‬في الختام ّ‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -2‬أنواع اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -3‬أهمية اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -4‬أهداف اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -5‬خصائص اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -6‬واقع اإلعالم المدرسي في المؤسسة التعليمية‬
‫الجزائرية‬
‫‪ -7‬األدوات التّي يستخدمها مستشار التوجيه في عملية‬
‫اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -8‬المبادئ فعالية اإلعالم المدرسي وأساليبه‬
‫‪-9‬اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬
‫‪ -11‬الجهات المكلفة باإلعالم المدرسي‬
‫‪-11‬ممارسة اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬
‫‪ -12‬مراحل اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‬
‫‪ -13‬وسائل اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -14‬محتويات اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -15‬وظائف اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -16‬مصادر اإلعالم المدرسي‬
‫‪ -17‬نظريات اإلعالم المدرسي‬
‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫الدراسي إرادي‬
‫يعتبر اإلعالم المدرسي أحد الدعائم الرئيسية والركائز اإلستراتيجية لإلختيار ّ‬
‫وموضوعي‪ ،‬فهو جمع وإيصال للمعلومات المرتبطة بالواقع التربوي والمدرسي والمهني من أجل تنظيم‬
‫المهني‪،‬‬
‫الدراسي و ّ‬
‫الدراسي للتلميذ‪ ،‬حيث يساعد التلميذ على اتخاذ ق ارراته المتعلقة بمستقبله ّ‬
‫وتفعيل المسار ّ‬
‫فهو يسمح باكتشاف قدراته والتعبير عن إراداته بكل حرية وتحديد مساره المهني فاإلعالم المدرسي يسير‬
‫الدراسي أو المهني الواقعي وال ّذي يكون نتيجة ربط منطقي بين الحاضر‬
‫بالتلميذ نحو تحقيق اإلختيار ّ‬
‫والمستقبل‪ ،‬ويكون اإلختيار متوافقا مع إمكانياته وميوله وإهتمامه‪ ،‬فهو بذبك سيرورة تعمل على الدفع‬
‫بالتلميذ إلى تكوين إطار مرجعي يساعد على إتخاذ القرار الصحيح والسليم فيما يتعلق بمستقبله ال يمكن‬
‫فصله على الفعل التربوي بل ه و جزء ال يتج أز منه وعن طريقة تتفتح المدرسة على المحيط الخارجي‬
‫واإلجتماعي والثقافي‪ ،‬وانخراط التالميذ بمهنة المستقبل‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -1‬مفهوم اإلعالم المدرسي‪:‬‬


‫‪ 1-1‬تعريف أحدادان (‪ )2002‬لإلعالم المدرسي‪:‬‬
‫لغة‪ :‬كلمة إعالم مشتقة من العلم تقول العرب أستعمله الخبر فأعلمه إياه أي سار يعرف‬ ‫‪1-1-1‬‬
‫الخبر فالمعنى هو نقل الخبر‪.‬‬
‫إصطالحا‪" :‬هو عملية نشر وتقديم المعلومات صحيحة وحقائق واضحة وصادقة‬ ‫‪2-1-1‬‬
‫وموضوعات دقيقة ووقائع محددة وأفكار منطقية وآراء راجحة للجماهير التّي تساعدهم على تكوين رأي‬
‫صائب في واقعة من الوقائع أو مشكلة من المشكالت بحيث يعتبر هذا الرأي تعبي ار موضوعيا عن‬
‫(أحدادان‪.)11 ،2002 ،‬‬ ‫عقلية الجماهير وإتجاهاتهم وميولهم عن طريق وسائل اإلعالم المختلفة‪.‬‬
‫‪ 2-1‬تعريف األعور (‪ )2002‬لإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫هو عملية بيداغوجية يهدف من خاللها المستشار إلى اإلعالم التالميذ واألساتذة والجمهور حول‬
‫الدراسية والمنافذ‪ ،‬ولتحقيق الهدف من اإلعالم تتحدد المستويات المعنية باإلعالم في السنة‬
‫المسارات ّ‬
‫األولى متوسط والرابعة متوسط واألولى ثانوي والثالثة ثانوي واإلعالم األساتذة واألولياء والجمهور الواسع‬
‫واألبواب المفتوحة وخاليا اإلعالم والزيارات الميدانية كما يمكن إستعمال الوسائل السمعية البصرية حسب‬
‫(األعور‪.)41 ،2002 ،‬‬ ‫اإلمكانيات المتاحة‪.‬‬

‫‪ 3-1‬تعريف الضبع (‪:)2002‬‬

‫هو عملية نقل المعلومات والمشاهد الدقيقة من مكان أو زمان لآلخر لتحقيق األهداف التربوية‬
‫(الضبع‪.)11 ،2002 ،‬‬ ‫عن طريق الكلمة المكتوبة أو المسموعة‪.‬‬

‫‪ 1-1‬تعريف وزارة التربية الوطنية (‪:)2012‬‬

‫بأنه يشمل كل المعلومات الخاصة بالواقع المدرسي والمهني‪ ،‬ويهدف إلى تنظيم‬
‫اإلعالم المدرسي ّ‬
‫الدراسية وتكوينه في المجال البحث‬
‫الدراسي للتلميذ بتحقيق توافق بين طموحاته ونتائجه ّ‬
‫وتفعيل المسار ّ‬
‫الفردي والجماعي‪ ،‬ويهدف أيضا إلى تزويد التلميذ بمعلومات عن مختلف المسارات المدرسية والمهنية‬
‫المتوفرة في المحيط اإلجتماعي واإلقتصادي وإلى مساعدة كل تلميذ على تحضير توجيهه وفقا‬
‫(و ازرة التربية‪.)14 ،2013 ،‬‬ ‫الستعداداته‪ ،‬وقدراته ورغباته ومتطلبات المجتمع‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-1‬تعريف الصرايرة (‪:)2012‬‬

‫اإلعالم المدرسي هو عبارة عن متابعة سلوكيات التالميذ في داخل المدرسة وفي المجتمع‪ ،‬وأن‬
‫يؤكد لهم ضرورة الحفاظ على المدرسة بمبناها ومعناها والمحافظة على سلوكيات طالب العلم بالتحلي‬
‫الرغبة الملحة في العلم‪ ،‬وحبه لزمالئه ووالته لوطنه‬
‫باألخالق الكريمة واحترام المعلم‪ ،‬وحب الوالدين‪ ،‬و ّ‬
‫والحفظ على النظام والنظافة‪ ،‬والبعد عن كل ما هو مشين‪ ،‬والتعاون في الخير‪ ،‬واإلرتباط باألسرة‬
‫(الصرايرة‪.)112 ،2011 ،‬‬ ‫والمجتمع والمحافظة على البيئة‪.‬‬

‫‪ 4-1‬تعريف الديهي (‪:)2012‬‬

‫اإلعالم المدرسي يركز على أركان العملية التعليمية منها األستاذ واألستاذة‪ ،‬التلميذ والتلميذة‪،‬‬
‫المدرسة‪ ،‬المنهج واألسرة وكذلك المستشار (المرشد)‪ ،‬والمساهمة في التعريف بأدوارها‪ ،‬وواجباتها وحقوقها‪،‬‬
‫بتعاون جهاز اإلعالم المدرسي مع المؤسسات التعليمية واإلجتماعية البحثية بما يحقق رسالته السامية‪.‬‬

‫(الديهي‪.)222-221 ،2012 ،‬‬

‫أن اإلعالم المدرسي مجموعة من الخدمات والنشاطات‬


‫من خالل التعاريف السابقة نستنتج ّ‬
‫بالدقة والتخطيط والتنفيذ‪ ،‬مقدم من طرف مستشار التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني وذلك‬
‫التربوية تتميز ّ‬
‫الدراسية‬
‫من خالل الحصص اإلعالمية لتالميذ‪ ،‬بهدف تزويدهم بالمعلومات حول جميع التخصصات ّ‬
‫والمهنية التّي تمكنهم من إختيار وإتخاذ القرار المناسب وذلك حسب ميوالتهم ورغباتهم وإتجاهاتهم وقدراتهم‬
‫الشخصية لبناء مشروع الدراسي والشخصي والمهني مستقبال‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫يقوم مستشار التوجيه بنوعين من اإلعالم‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعالم المباشر (المستمر)‪ :‬ويكون طلبة السنة الدراسية ويتضمن‪:‬‬


‫‪ -‬مساعدة التالميذ على التعرف على الوسط المدرسي الجديد ومعطياته‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة تالميذ السنة الثالثة ثانوي والسنة الرابعة متوسط في كيفية المراجعة لإلمتحانات المصيرية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة تالميذ السنة الرابعة متوسط على التّعرف على مختلف التخصصات الموجودة بالجدع‬
‫المشترك آداب وجدع مشترك علوم وتكنولوجيا الموجودة بالنسبة للسنة األولى ثانوي وإمتداد كل شعبة‬
‫في المرحلة الجامعية‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلعالم غير المباشر‪:‬‬
‫‪ -‬يقوم مستشار التوجيه بإعداد مطويات ووثائق تتضمن عنصر من عناصر اإلعالم المدرسي مثال‪:‬‬
‫مطوية حول شروط التوجيه أو مطوية حول أضرار التدخين وغيرها من المسائل التّي تهم الطلبة‪.‬‬
‫بالنسبة للتالميذ مثال‪ :‬حول‬
‫‪ -‬يقوم مستشار بإعداد ملصقات حول المواضيع التّي يراها مهمة في الطرح ّ‬
‫(بلعريبي‪.)11 ،2011 ،‬‬ ‫طرق مراجعة أو المذاكرة الفعالة أو حول التغلب على اإلرهاق‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫من بين أهمية اإلعالم المدرسي تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإلعالم التربوي له أهمية كبرى في الحقل التعليمي‪ ،‬فهو يهيئ الفرص لمزاولة اإلهتمامات المختلفة‪،‬‬
‫وخاصة فيما يتعلق بجمع المعلومات وتبويبها وتنظيمها وجمع الصور والرسوم وكتابة المقاالت‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلعالم المدرسي يتبع الهويات العلمية والفنية المختلفة لتالميذ‪ ،‬وتوفير فرص لتكوين شخصيات‬
‫ألن الفرد يشعر من خاللها ّأنه عضو في جماعة عليه واجبات وله‬
‫التالميذ وبنائها اإلجتماعي السليم‪ّ ،‬‬
‫الصالت بين التالميذ‪.‬‬ ‫فيها حقوق وتقوى فيها ّ‬
‫الروابط و ّ‬
‫‪ .3‬يساعد اإلعالم المدرسي على إكتساب التالميذ القدرة على اإلقناع وتدريبهم على تحمل المسؤولية‬
‫واإلعتماد على النفس ومواجهة المواقف والشخصيات الهامة في المجتمع عامة والمدرسة خاصة والقدرة‬
‫على الحوار‪.‬‬
‫‪ .1‬يساعد النشاط اإلعالمي في عالج بعض حاالت المشاكل النفسية فهو فرصة أمامهم للطالب المنزوي‬
‫(المكاوي‪.)22 ،2002 ،‬‬ ‫أو اإلنطوائي للخروج من عزلته ومشاركته أقرانه والتعاون معهم‪.‬‬
‫‪ .2‬تعمل األنشطة اإلعالمية على إشباع ميول الطالب وتنمية إهتمامات أخرى جديدة وترسيخ الجانب‬
‫األخالقي والروحي واإلجتماعي وتزويد من الفهم األوسع لمشكالت البيئة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .4‬تعمل األنشطة اإلعالمية على توسيع خبرات التالميذ الثقافية والفكرية وفي مجاالت الحياة المختلفة‪.‬‬
‫(رفاعي‪.)22 ،2011 ،‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أن اإلعالم المدرسي أهمية الكبرى في الوسط المدرسي وفي مراحل التعليم‬
‫ومنه نستخلص ّ‬
‫المختلفة وال ّذي بدوره يساعد على تحقيق النمو السوي والتوافق النفسي لتالميذ وتكوين شخصيات واكتساب‬
‫الخبرات والمعارف وكذلك مساعدتهم التكيف المدرسي مع ظروف األسرة والمجتمع المتغيرة‪ ،‬أيضا يساهم‬
‫اإلعالم المدرسي من خالل األنشطة اإلعالمية وبرامجها المتنوعة للتالميذ على التعلم الذاتي والقدرة على‬
‫مواجهة المواقف‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫يرتكز الدور التربوي لإلعالم المدرسي على تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫الدراسية والمهنية لدى التالميذ‪.‬‬


‫الرغبات ّ‬
‫‪ .1‬إثارة وتنمية الميول واإلهتمامات و ّ‬
‫‪ .2‬تهذيب بعض الميول واإلهتمامات الغامضة أو المشوهة لدى بعض التالميذ‪.‬‬

‫‪ .3‬تربية المواقف والسلوكيات وتهذيبها لتمكين الطالب من تحقيق النضج الفكري و ّ‬


‫النفسي الضروريين في‬
‫مرحلة اإلختيارات المصيرية وهذه التربية تساعد الطالب على تكوين المهارات والطرق الفكرية لمعالجة‬
‫(دعمس‪.)12 ،2010 ،‬‬ ‫الواقع وإستخدامه حسب أغراضهم‪.‬‬
‫الدراسية واندماجه المهني‬
‫‪ .1‬تمكين التلميذ من إعطاء معنى لدراسته بإقامة عالقة بين النشاطات ّ‬
‫واإلجتماعي المستقبلي‪.‬‬
‫‪ .2‬تمكين التالميذ من إعطاء معنى لحياتهم بإيقاظ أهدافهم مع إكسابهم السلوكيات والمهارات التّي تسمح‬
‫(تامنجيات‪.)32 ،2002 ،‬‬ ‫الدراسي والمهني‪.‬‬
‫لهم بالتكفل بأنفسهم فيهما يخص توجيههم ّ‬
‫مما يوسع مدارك التالميذ ويزيد‬
‫‪ .4‬تنمية حب القراءة واإلطالع واإللمام باألخبار واألحداث الجارية ّ‬
‫معرفتهم وينمي ثقافتهم‪.‬‬
‫‪ .2‬إكتشاف المواهب والقدرات الكاملة وتشجيعها والعمل على تنميتها‪ ،‬وذلك بتبني أصحابها وتوجيه‬
‫(األحمدي‪.)12 ،2010،‬‬ ‫قدراتهم التوجيه السليم‪.‬‬
‫‪ .2‬يساعد أولياء أمور التالميذ على تنمية فهمهم وإدراكهم لحاجات أبنائهم والرد على إستتفساراتهم المتعلقة‬
‫(الضيع‪.)23 ،2002 ،‬‬ ‫باألنشطة اإلعالمية وغيرها‪.‬‬

‫أن األهداف اإلعالم المدرسي هو الوصول بالتلميذ إلى بناء تصوره لمشروعه‬
‫من هنا نستخلص ّ‬
‫بالدراسة أو المهنة التّي يرغب في مزاولتها‪ ،‬من خالل تزويده بكافة‬
‫الشخصي والمستقبلي سواء يتعلق ّ‬

‫‪43‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المعلومات التّي يحتاجها وتمكنه من إتخاذ واختيار أنسب الق اررات له في ضوء معرفته الجيدة لقدراته‬
‫وإمكانياته‪.‬‬

‫‪ -2‬خصائص ومميزات اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫من الخصائص التّي تضمن نجاح العملية اإلعالمية في الوسط المدرسي مايلي‪:‬‬

‫‪ّ -‬أنه يقدم على مستوى كل فوج تربوي وليس على شكل مهرجانات‪.‬‬
‫‪ -‬يشمل جميع مراحل التعليمية من المرحلة اإلبتدائية إلى المرحلة الثانوية والجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬يقدم بالتدرج خالل الفصول الدراسية من كل مرحلة يراعي فيه مستوى النمو النفسي والعقلي للتلميذ‬
‫(أبو سمرة‪)34 ،2010 ،‬‬ ‫ومتطلبات أو حاجيات كل مرحلة دراسية‪.‬‬

‫ومن خصائص اإلعالم المدرسي منها‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعالم المدرسي كنشاط إتصالي يزود المرسل بتغذية راجعة‪.‬‬


‫‪ -‬يقوم اإلعالم المدرسي بإعطاء األحداث والقضايا في الوقت المناسب سواء بالوقت أو الكمية‪.‬‬
‫ألنه يعي ويدرك حقيقة شمول الحياة اإللمام بجوانبها‪.‬‬
‫‪ -‬شمولية اإلعالم المدرسي ّ‬
‫‪ -‬فورية اإلعالم المدرسي وتعني اإلذاعة ونشر األخبار فور الحصول عليها‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يؤثر اإلعالم المدرسي في اآلخرين وأن ينشغل رغباتهم وحاجاتهم بغرض البحث عن نقاط‬
‫(رفاعي‪.)22 ،2011 ،‬‬ ‫مشتركة‪.‬‬

‫أن اإلعالم المدرسي لها خاصية وميزة تتسم بها عن بقية أقرانها فهي عملية‬
‫ومنه نستخلص ّ‬
‫منظمة من مرحلة إلى أخرى من مستويات التعليمية تندرج فيها خالل الفصول ّ‬
‫الدراسية ومتطلبات النمو‬
‫النفسي والعقلي للتلميذ وهذا راجع إلى تقديم الخدمات اإلعالمية من طرف مستشار التوجيه المدرسي في‬
‫ّ‬
‫كل مرحلة دراسية‪.‬‬

‫‪ -6‬واقع اإلعالم المدرسي في المؤسسة التعليمية الجزائرية‪:‬‬

‫يلعب اإلعالم المدرسي دو ار مهما في حياة التلميذ إذ يعتبر الوسيلة الفعالة في مساعدته إتحاد‬
‫الدراسي والمهني‪ ،‬ولهذا ينطلق‬
‫القرار في إختيار مساره الدراسي وكذلك الوصول به إلى بناء مشروعه ّ‬
‫مستشار التوجيه المدرسي والمهني من هذه النقطة لقيامه بالنشاطات التّي كلف بها من خالل المقررات‬

‫‪44‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الو ازرية وعلى ضوء المنشور الوزاري رقم ‪ 24/10‬المؤرخ في ‪ 2‬أكتوبر ‪ 1224‬والمنشور الوزاري المشترك‬
‫رقم ‪ 02‬المؤرخ في ‪ 03‬ماي ‪ 2011‬وتشمل نشاطات مستشار التوجيه في الجزائر فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ضمان سيولة اإلعالم وتنمية اإلتصال داخل مؤسسات التعليم وإقامة مناوبة بغرض إستقبال التالميذ‬
‫واألولياء واألساتذة‪.‬‬
‫‪ -‬تنشيط حصص اإلعالمية وتنظيم لقاءات بين التالميذ واألولياء والمتعاملين المهنيين طبقا لرزمانة تعد‬
‫بالتعاون مع مدير مؤسسة المعنية‪.‬‬
‫الدراسة والحرف والمنافذ المهنية المتوفرة في عالم الشغل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم حمالت إعالمية حول ّ‬
‫‪ -‬تنشيط مكاتب اإلعالم والتوثيق في المؤسسة التعليمية باإلستعانة ومساعدي التربية وتزويده بالوثائق‬
‫اإلعالمية قصد توفير اإلعالم الكافي بتلميذ‪.‬‬

‫من خالل هذا المنشور الوزاري تظهر لنا أهمية تعيين مستشار التوجيه المدرسي والمهني في كل‬
‫ألن التلميذ في أمس الحاجة إلى المساعدة وخاصة مستشار التوجيه‬
‫مؤسسة تعليمية أو كل مقاطعة وذلك ّ‬
‫(بوالدين‪.)12 ،2011 ،‬‬ ‫ألنه المختص في الميدان (اإلعالم والتوجيه)‪.‬‬
‫المدرسي والمهني ّ‬

‫‪ -7‬األدوات ال ّتي يستخدمها مستشار التوجيه في عملية اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫يعتمد التوجيه المدرسي على مجموعة من األدوات نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -1‬سجل التلميذ‪ :‬وهو من أهم األدوات المستخدمة في عملية التوجيه المدرسي لما يحتويه من معلومات‬
‫الدراسي‪ ،‬قدراته‪ ،‬ميوله‪ ،‬مواظبته‪ ،‬وتقارير هيئة‬
‫كثيرة ومدققة وخاصة بالتلميذ‪ ،‬صحته‪ ،‬ثقافته‪ ،‬تحصيله ّ‬
‫التدريس وهو وسيلة هامة في عملية التوجيه المدرسي لما يحتويه من معلومات خاصة بمحو العملية‬
‫التربوية المتمثل في التلميذ وبدونه ال يمكن التوجيه‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل التوجيه المدرسي‪ :‬عادة ما يكون في شكل مطوية‪ ،‬أو كتب صغيرة الحجم أو ملصقة أو معلقة‬
‫جدارية وتكمن أهميته في كونه المرشد إلى سبيل التقويم بالنسبة للتلميذ إذ يفترض يحتوي على أقصى ما‬
‫الدراسية‪ ،‬خصائصها‪ ،‬المواد التّي تدرس بها‬
‫يمكن من المعلومات المركزة والمختزلة من مختلف الشعب ّ‬
‫حيزها الزمني‪ ،‬اآلفاق العلمية والمهنية لهذه الشعب إلى غير ذلك من معلومات‪ ،‬وتتولى تصميم وطبع هذا‬
‫إما دوائر التعليم المركزية أو اإلدارات الجوهرية للتعليم "األكاديميات" حسب توجهات ممركزة‪.‬‬
‫الدليل ّ‬

‫‪45‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -3‬المناشر الوزارية‪ّ :‬إنها تقنية لألداء مهمة جيد في أي ميدان من ميادين التوجيه‪ ،‬اإلعالم‪ ،‬والمتابعة‬
‫والتقويم وهذه المناشير هي التّي تعطي تلك الطريقة والخطوط العريضة للقيام بأي مهمة في إطار تنظيمي‬
‫(بوالدين‪.)22 ،2011 ،‬‬ ‫تشريعي‪.‬‬
‫‪ -1‬بطاقة الرغبات‪ :‬هي التّي يثبث عليها التالميذ إختياراته بمساعدة األولياء ويمضي الولي هذه البطاقة‬
‫أو قد يمضيها التلميذ نفسه في أنظمة أخرى وتحدد فيها الشعب المختارة مركبا إياها بمقتضى األولوية‬
‫تبعا لرغباته الخاصة أخد في عين اإلعتبار طاقته وقدراته الذاتية ومدى تأهيله حسب نتائجه الدراسية‬
‫للنجاح الشعبة المنتقاة‪.‬‬
‫الدقة والمهارة وفق تنظيم مدروس يشغله التلميذ أثناء‬
‫‪ -2‬سجل المقابلة‪ :‬سجل يتطلب من المستشار ّ‬
‫مراحله اإلنتقالية الدراسية‪.‬‬
‫‪ -4‬البطاقات التركيبية‪ :‬وهي نوعان إحداهما خاصة بالقبول والتوجيه في السنة األولى والثانية ثانوي‬
‫خاصة بالمتابعة والتوجيه إلى الجذوع المشتركة وهي تتضمن كل المعلومات لمسار التلميذ المدرسي‬
‫ومالحظات مجالس األقسام خالل الفصول الثالثة ونتائج مجالس القبول ومستشار التوجيه ومقابالته‪.‬‬
‫(بوالدين‪.)23 ،2011 ،‬‬

‫‪ 1-8‬مبادئ فعالية اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫لضمان فعالية اإلعالم المدرسي يجب اإلعتماد على المبادئ التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مناسبة الرسالة اإلعالمية‪ :‬فيجب أن تكون ّ‬


‫الرسالة اإلعالمية مناسبة لإلهتمامات وتطلعات‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫المتعلمين في مختلف المراحل ّ‬
‫‪ -2‬أسلوب التخاطب‪ :‬يجب أن يكون بلغة المتعلمين ومفاهيمهم أو مصطلحاتهم المتعارف عليها والتّي‬
‫تناسب مستوياتهم العقلية‪ ،‬يعني أن تمتاز بالبساطة والصراحة والوضوح ودقة المعلومات والحقائق التّي‬
‫تثير إهتمام الطالب والتّالميذ‪.‬‬
‫إن نجاح الرسالة اإلعالمية مرهون بإختيار الوقت المناسب لتقديمها حيث ال يمكن‬
‫‪ -3‬الوقت المناسب‪ّ :‬‬
‫تقديم المعلومات لطالب حول متطلبات الدخول المدرسي في نهاية الفصل األول‪.‬‬
‫‪ -1‬الجاذبية‪ :‬باعتماد أدوات وطرق يتوفر فيها عنصر التشويق للمحتوى اإلعالمي وتجدب إنتباه التالميذ‬
‫(الدليمي‪.)203-202 ،2011 ،‬‬ ‫من خالل التركيز على الجوانب التّي تلبي حاجياتهم واهتمامهم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-8‬أساليب تقديم اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫‪ -‬اللقاءات المباشرة على مستوى كل فوج خالل الفصول الثالثة‪.‬‬


‫‪ -‬اللقاءات الفردية على مستوى مكاتب مستشاري التوجيه‪.‬‬
‫‪ -‬تنشيط خاليا اإلعالم والتوثيق على مستوى كل مؤسسة تربوية‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم زيارات ميدانية إلى المؤسسات التربوية بالجامعة وغيرها‪.‬‬
‫(فتيني وحمدي‪.)22 ،2011 ،‬‬ ‫‪ -‬إنجاز مطويات وأدلة إعالمية مدرسية ومهنية ‪.‬‬
‫‪ -‬منابر المهن والورشات المتخصصة التّي تنظمها مختلف القطاعات بالتنسيق فيما بينها (التربية‬

‫الصناعية والحرف) وهي طرق وآليات لتعميق معرفة الطالب بمحيطه ّ‬


‫الدراسي والمهني واإلقتصادي‬
‫وكذا اإلجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬األبواب المفتوحة والمعارض اإلعالمية الدورية على الدوائر والبلديات والواليات‪.‬‬
‫(الحسن‪.)130 ،2013 ،‬‬

‫‪ -2‬اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬

‫يشكل التعليم الثانوي العام والتكنولوجي السلك األكاديمي ال ّذي يلي التعليم المتوسط اإللزامي وهو‬
‫يرمي ‪ ،‬فضال عن مواصلة تحقيق األهداف العامة للتعليم المتوسط إلى توفير مسارات دراسية تسمح‬
‫بالتخصص التدريجي في مختلف الشعب تماشيا مع إختيار التالميذ وإستعداداتهم وكدا تحضير التالميذ‬
‫(منشور وزاري رقم )‪.)2010 (1‬‬ ‫الدراسة والتكوين العالى‪.‬‬
‫لمواصلة ّ‬

‫فيوجه إلى السنة األولى من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي‪ ،‬تالميذ السنة ّ‬
‫الرابعة متوسط‬
‫المنتقلون إلى مرحلة التعليم ما بعد اإللزامي في هذا النمط من التعليم على أن تتالءم النتائج المحصل‬
‫عليها مع أهداف هذه المرحلة التعليمية‪ ،‬التّي تتشكل السنة أولى فيها من جذعين مشتركين‪:‬‬

‫‪ -1‬اآلداب والفلسفة‬
‫‪ -2‬اللغات األجنبية‬

‫الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا ال ّذي يتفرع في السنتين الثانية والثالثة إلى أربع شعب‪:‬‬

‫‪ -1‬الرياضيات‬

‫‪47‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬التسيير واإلقتصاد‬
‫‪ -3‬العلوم التجريبية‬
‫‪ -1‬تقني رياضيات‬

‫تتم الدراسة في مرحلة التعليم العام والتكنولوجي في الثانويات وتتوج نهاية التمدرس في التعليم‬
‫(منشور وزاري رقم )‪)2004 (1‬‬ ‫الثانوي والتكنولوجي بشهادة البكالوريا‪.‬‬

‫‪ -10‬الجهات المكلفة باإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫فإن نجاح هذا األخير مرتبطا بمدى فعالية‬


‫إذا كان نجاح التوجيه مرتبط بنجاح اإلعالم المدرسي‪ّ ،‬‬
‫المؤسسات المسؤولة عن القيام بهذه العملية وأهمها‪.‬‬

‫‪ 1-10‬مركز التوجيه المدرسي والمهني‪ :‬هو مركز موجود على مستوى كل والية يتكفل بجمع كل‬
‫المعلومات التّي تساعد في توجيه الجمهور وهو يضم مجموعة من مستشاري التوجيه يقومون بعدة‬
‫نشاطات من بينها اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫‪ 2-10‬خلية اإلعالم والتوثيق‪ :‬وهو عبارة عن مرجع للتوثيق واإلعالم واإلتصال تعمل على مدار السنة‬
‫الدراسية في إطار اإلعالم المدرسي المستمر كونها تزود الباحثين والمعنيين بالتوجيه بمختلف الوثائق‬
‫ّ‬
‫والمستندات التّي تسهل عملية الوصول إلى اإلعالم وقد تم تنصيب خلية إعالمية في كل ثانوية وإكمالية‪،‬‬
‫إما مستشار التوجيه المدرسي أو أستاذ مكلف أو مساعد مدرسي‪.‬‬
‫ويقوم بتنشيطها وتسييرها ّ‬

‫(و ازرة التربية‪ ،‬منشور وزاري رقم ‪.)1222 ،324‬‬

‫ويصبو مستشار التوجيه المدرسي من تأسيس خلية اإلعالم والتوجيه إلى أكثر من مطالعة التلميذ على‬
‫السماح له بتوسيع مجال ثقافته ورصيده الّلغوي‪ ،‬وكذلك اإلطالع على الوثائق الدراسية‬‫هذه الوثائق‪ ،‬بل ّ‬
‫الدراسية والمهنية التّي تتناسب ميول التلميذ والمستوى ّ‬
‫الدراسي‪.‬‬ ‫المنجزة حول المنافذ ّ‬

‫(و ازرة التربية الوطنية‪.)20 ،1222 ،‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -11‬ممارسة اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬

‫كنا قد تطرقنا في عنصر سابق إلى ممارسة اإلعالم المدرسي في المدارس الجزائرية بوجه العام‬
‫ّ‬
‫وفي هذا العنصر متحدث عن كيفية ممارسة اإلعالم المدرسي في مرحلة التعليم الثانوي وأهدافه‪ ،‬حيث‬
‫تكتسي مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي أهمية كبيرة وتعد منعرجا حاسما في حياة التلميذ وفي‬
‫الدراسي والمهني من خالل السنوات الثالث التّي يقتضيها في الثانوية ونظ ار ألهمية هذه‬
‫تحديد مستقبله ّ‬
‫فإن اإلعالم المدرسي الموجه لتالميذها يكون موسعا ومكثفا وخاصة اإلعالم المدرسي المستهدف‬
‫المرحلة ّ‬
‫تالميذ الجذوع المشتركة في السنة األولى ثانوي‪.‬‬

‫‪ 1-11‬اإلعالم الموجه لتالميذ السنة األولى الثانوي‪ّ :‬‬


‫إن قبول التلميذ في التعليم ما بعد اإللزامي أو ما‬
‫يسمى أيضا التعليم الثانوي يؤهله لإللتحاق بأحد الجذوع المشتركة‪ :‬جذع مشترك آداب أو جذع مشترك‬
‫بالنسبة له‪ ،‬كونه تختتم بالتوجيه المدرسي‬
‫علوم وتكنولوجيا‪ ،‬ويدرس في الجدع سنة واحدة وهي حاسمة ّ‬
‫إلحدى الشعب المفتوحة في السنة الثانية ثانوي هذا من جهة ومن جهة أخرى " ّ‬
‫إن إختياره إلحدى هذه‬
‫الشعب يحدد شعبة البكالوريا التّي سيمتحن فيها‪ ،‬وبالتالي التخصصات التّي يمكنه اإللتحاق بها في‬
‫(منشور وزاري مشترك رقم ‪ 02/04‬أفريل ‪)2010‬‬ ‫التعليم العالي أو التكوين المهني" ‪.‬‬

‫ويكون اإلعالم الموجه لهذه الفئة أي تالميذ السنة األولى ثانوي مقسم إلى محورين هامين وهما‬
‫المسار الدراسي والمسار المهني‪ ،‬ويتلخص محتوى اإلعالم في هذه السنة بجذعيه فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إدراك التلميذ أهمية نتائج السنة األولى ثانوي في اإلنتقال للسنة الثانية ثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف التلميذ بشعب السنة الثانية ثانوي وإمتداداتها الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يدرك التلميذ وتحفيزه على تبني وإعتماد منهجية صادقة للمراجعة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف التلميذ بإجراءات عملية القبول والتوجيه في السنة الثانية ثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على اإلجراءات القانونية لعملية الطعن في قرار التوجيه‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف التلميذ بالتخصصات المفتوحة في التكوين والتعليم المهنيين‪.‬‬
‫‪ -‬إدراك التلميذ إمكانية الحصول على مؤهل مهني‪ ،‬تكوين إقامي أو بالمراسلة‪.‬‬

‫أن اإلعالم الموجه لتالميذ السنة األولى ثانوي ثري ويتناول نقط عديدة فهو‬
‫مما سبق ذكره نالحظ ّ‬‫ّ‬
‫يسعى إلى تحقيق أهداف منها‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬الوصول بالتلميذ إلى القدرة على اإلختيار الذاتي ضمن جملة البدائل المتاحة أمامه في ظل معرفته‬
‫لقدراته وميوالته‪.‬‬
‫الدراسي والمهني‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة التلميذ على بناء مشروعه ّ‬
‫‪ -‬تحقيق التكيف السليم مع المحيط التربوي واإلجتماعي واإلقتصادي ربطه بالواقع‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية قدرات التلميذ على اإلستعالم الذاتي والحصول على المعلومات الموثوقة‪.‬‬

‫‪ 2-11‬اإلعالم الموجه لتالميذ السنة الثانية ثانوي‪ :‬ويهدف إلى‪:‬‬

‫للدراسة والمراجعة‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة التلميذ على تبني منهجية هادفة ّ‬
‫تلب رغباتها في التوجيه المدرسي‬
‫‪ -‬التكفل بالحاالت التّي تعاني عدم التكيف البيداغوجي‪ ،‬والتّي لم ّ‬
‫خالل السنة األولى ثانوي وهنا نخص بالذكر التالميذ الموجهين إلى شعبتي الرياضيات والتقني‬
‫أن جل التالميذ ينفرون منها‪ ،‬وقد يخلق توجيه بعض التالميذ إلى هذه الشعب‬
‫الرياضي‪ ،‬حيث ّ‬
‫الدراسة فيها‪ ،‬فيسعى المستشار إلى محاولة تكييف‬
‫بعض الصعوبات البيداغوجية نتيجة لعدم تقبل ّ‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫النوع من ّ‬
‫التالميذ مع هذا ّ‬

‫‪ 2-11‬اإلعالم الموجه لتالميذ السنة الثالثة ثانوي‪:‬‬

‫تتوج مرحلة التعليم الثانوي بإمتحان وطني ومصري وهو شهادة البكالوريا‪ ،‬لهذا فإ ّن السنة الثالثة‬
‫من التعليم الثانوي تكتسي أهمية كبيرة للتلميذ ومساعدته على تحقيق أهدافه وطموحه في الحصول على‬
‫شهادة البكالوريا واإللتحاق بالجامعة‪ ،‬وتحقيق مشروعه المستقبلي وذلك من خالل تزويده برصيد إعالمي‬
‫يشبع فضوله اإلعالمي له المعلومات التّي يحتاجها واإلعالم المدرسي في هذه المرحلة السنة يكون على‬
‫ثالث مراحل ويدور محتواه حول العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إدراك التلميذ أهمية السنة الثالثة ثانوي للنجاح في إمتحان شهادة البكالوريا‪.‬‬
‫‪ -‬أن يدرك اإلجراءات التنظيمية لإلمتحان شهادة البكالوريا وطبيعة اإلمتحان في كل مادة‪.‬‬
‫(منشور وزاري مشترك‪ 02/04 ،‬أفريل ‪.)2010‬‬

‫‪ -‬مساعدة التالميذ على تبني منهجية وأسلوب هادف للمراجعة وتنظيم الوقت‪.‬‬

‫‪ -‬الوصول بالتلميذ إلى أنسب طرق للتحضير ّ‬


‫الجيد لإلمتحان‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتعرف التلميذ على مصادر الحصول على المعلومات واإلعالم ال ّذي يحتاجه‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتعرف التلميذ على المقاييس البيداغوجية وشروط اإللتحاق بالتخصصات الجامعية وكيفية التسجيل‬
‫فيها ضمن نظام التعليم الحالي (‪.)LMD‬‬
‫‪ -‬إدراك التلميذ إمكانية الحصول على مؤهل مهني إقامي أو بالمراسلة وعموما اإلعالم المدرسي الموجه‬
‫لتالميذ األقسام النهائية ينحصر في مساعدة التلميذ على التحضير وإجتياز البكالوريا نفسيا وتربويا‪،‬‬
‫والتخلص من كافة المعيقات‪ ،‬القلق‪ ،‬التوتر‪ ،‬النسيان‪ ،‬الخوف ال ّذي يصاحب التلميذ قبل وأثناء اإلمتحان‬
‫وبعد البكالوريا يتم إرشاده إلى أنسب التخصصات ومساعدته على اإلختيار‪.‬‬
‫(منشور وزاري مشترك رقم ‪ 02/04‬أفريل ‪)2010‬‬

‫‪ 2-11‬إعالم األساتذة‪:‬‬

‫لم يعد اإلعالم مقتصر فقط على التالميذ بل يتعداه إلى أوساط أخرى فاألستاذ يعتبر من بين‬
‫األطراف التّي يتعامل معها مستشار التوجيه لذا يجب أن يقدم األستاذ ويشرح لهم مختلف المستجدات‬
‫والتطورات التّي تط أر على المنظومة التربوية كاإلجراءات الجديدة في عملية التقويم واإلستراتيجية الجديدة‬
‫الدراسية‬
‫في عملية التدريس المقاربة بالكفاءات إلى جانب الجداول اإلحصائية المتعلقة بتطور النتائج ّ‬
‫سواء كانت فصلية أو اإلمتحانات الرسمية كامتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط‪ ،‬قصد‬
‫تزويدهم بكل المعلومات التّي تسهل عملية التواصل بينهم وبين التالميذ من أجل تحسين المردود التربوي‬
‫والرفع من نسب النجاح وتقليص نسب التسرب والرسوب وهذا ضمن أهداف المنظومة التربوية‪.‬‬

‫‪ 2-11‬إعالم أولياء تالميذ التعليم الثانوي‪:‬‬

‫ال يستهدف اإلعالم المدرسي التالميذ فقط إلى شريحة مهمة وهي أولياء التالميذ حيث ينظم‬
‫مستشار التوجيه رفقة الطاقم اإلداري لقاء إعالميا لفائدة أولياء تالميذ السنة أولى ثانوي‪ ،‬والتّي تهدف إلى‬
‫تعريف الولي بالتعليم الثانوي العام والتكنولوجي‪ ،‬وأهدافه والشعب المفتوحة فيه كما تهدف إلى تعريف‬
‫الولي بنظام القبول والتوجيه إلى السنة الثانية ثانوي وبإجراءات هذه ومعاييره‪ ،‬والتعرف أيضا على‬
‫اإلجراءات القانونية لعملية الطعن في قرار مجلس القبول والتوجيه‪ ،‬وحث األولياء على ضرورة متابعة‬
‫[منشور وزاري رقم ‪ 22/421/ 653‬بتاريخ ‪.]4222/44/44‬‬ ‫المسار الدراسي ألبنائهم ومساعدتهم في ذلك‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 6-11‬فترات اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫عادة ما تقدم الحصص اإلعالمية أثناء الساعات الشاغرة لألفواج التربوية أو أمسية الثالثاء أالّ‬
‫أن بعض األفواج ال تكون لديها ساعات شاغرة خاصة مع كثافة البرامج التعليمية في الطورين المتوسط‬
‫ّ‬
‫والثانوي‪ ،‬وبعد مقاطعة التدخل المستشار (بالنسبة للمتوسطات) يجعله يبرمج اإلعالم المدرسي مع الطاقم‬
‫اإلداري للمؤسسة لتسهيل القيام بهذا النشاط وفي اآلجال المحددة له وفق البرنامج السنوي لنشاطات مركز‬
‫التوجيه المدرسي والمهني‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪:)01‬يمثل فترات إنجاز اإلعالم المدرسي‪:‬‬


‫مراحل النشاط‬ ‫فترة اإلنجاز‬ ‫الفئة المستهدفة‬
‫تالميذ السنة األولى شهر نوفمبر وشهر يقدم النشاط على مرحلتين بمعدل حصة لكل‬
‫فوج تربوي في كل مرحلة‬ ‫جانفي‬ ‫ثانوي‬
‫تالميذ السنة الثانية شهر نوفمبر أو يقدم النشاط على مرحلة واحدة بمعدل حصة‬

‫اإلعالم المدرسي‬
‫لكل فوج تربوي‬ ‫ديسمبر‬ ‫ثانوي‬
‫ديسمبر يقدم النشاط على مرحلتين بمعدل حصة‬ ‫تالميذ السنة الثالثة شهر‬
‫واحدة لكل فوج تربوي في كل مرحلة‬ ‫وشهر أفريل‬ ‫ثانوي‬
‫حصة واحدة‬ ‫أولياء تالميذ السنة شهر جانفي‬
‫األولى ثانوي‬

‫‪ -12‬مراحل اإلعالم المدرسي في الوسط المدرسي‪:‬‬

‫يستخدم مستشار التوجيه واإلرشاد المدرسي والمهني في أداء مهمته اإلعالمية‪ ،‬وتتقسم إلى ثالث‬
‫مراحل أساسية وهي‪:‬‬

‫أن التلميذ‬
‫‪ 1-12‬مرحلة التحسيس‪ :‬تعتبر هذه المرحلة هي الفكرة القاعدة لكل عملية إعالمية‪ ،‬بحيث ّ‬
‫بأنه بحاجة إلى إعالم‪ ،‬وهذه الحاجة غير‬
‫يستوعب المعلومات في حالة إذا كانت له قابلية أي ّأنه إذا رأى ّ‬
‫عفوية و ّإنما تحدثها عند التلميذ‪ ،‬بحيث يقوم بعملية اإلعالم المدرسي مستشار التوجيه المدرسي في‬
‫عدة وسائل مادية وبشرية‪ ،‬وتمثل الوسائل‬
‫الدراسية ويستخدم مستشار التوجيه ّ‬
‫الفصل األول من السنة ّ‬
‫المادية في السبورة‪ ،‬الملصقات اإلعالمية‪ ،‬والدالئل اإلعالمية‪ ،‬المناشير الو ازرية‪ ،‬الوسائل السمعية‬

‫‪52‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أما الوسائل البشرية فتمثل في إشتراك خبراء أو مختصين في مجال معين أساتذة جامعيين لشرح‬‫البصرية‪ّ ،‬‬
‫الدراسة أو اإلستعانة بمستشار التوجيه والتقييم المهني لتعريف التالميذ بمنافذ‬
‫المنافذ الجامعية للشعب ّ‬
‫التكوين المهني والتمهين‪.‬‬

‫‪ 2-12‬مرحلة اإلعالم المحظ‪ :‬في هذه المرحلة يقوم مستشار التوجيه بمواصلة عملية اإلعالم التي بدأها‬
‫في المرحلة التحسيسية‪ ،‬فبعد أن يستوعب التلميذ التّي قدمت له‪ ،‬يقوم مستشار التوجيه بالتعمق أكثر في‬
‫المرحلة الدراسية من هذه المرحلة هو مواصلة عملية التحسيس‪ ،‬وكما يقوم في هذه المرحلة بحث التالميذ‬
‫إلى زيارة خلية التوثيق‪.‬‬

‫‪ 2-12‬مرحلة التوثيق‪ :‬تأتي هذه المرحلة في آخر الشيء أي نهاية الفصل األخير‪ ،‬حيث يقوم مستشار‬
‫أن الهدف منها هو محاولة واإلستجابة لرغبات‬
‫التوجيه بتزويد التالميذ بكل المعلومات الالزمة حيث ّ‬
‫التلميذ وتكون خلية التوثيق واإلعالم جزء من مكتب مستشار فيخصص لها زاوية أو يتم تخصيص لها‬
‫جناح في المكتبة لكي يتردد عليها التالميذ وتكون في متناول المستعلم كلما طلبها‪ ،‬وتدعم خلية التوثيق‬
‫واإلعالم وتجدد من طرف إدارة المؤسسة كذلك مركز التوجيه المدرسي والمهني‪ ،‬وحتى المؤسسات‬
‫الجامعية والمتعاملين المهنيين وديوان مؤسسات الشباب‪ ،‬كما يسهر مستشار التوجيه على حسن تنظيم‬
‫(و ازرة التربية الوطنية‪.)01 ،2010 ،‬‬ ‫الخلية وعلى عملية تجديدها من اآلخر‪.‬‬

‫‪ -12‬وسائل اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫لإلعالم المدرسي وسائل متعددة منها‪:‬‬

‫‪ 1-12‬التلفزيون‪ :‬ويعد الوسيلة اإلعالمية األولى‪ ،‬من حيث الفعالية في اإلتصال والتأثير وينبغي‬
‫اإلستقادة من القنوات التلفزيونية المتاحة‪ ،‬حيث أصبحت القنوات التربوية التعليمية ضرورية ملحة ينبغي‬
‫(عيساني‪)214 ،2002 ،‬‬ ‫المبادرة إليها‪.‬‬

‫‪ 2-12‬اإلذاعة‪ :‬وتتميز بإنتشارها الواسع وبانخفاض تكلفة إنتاج وإستقبال الرسالة اإلعالمية‪.‬‬

‫‪ 2-12‬الصحف‪ :‬وتمتز بإمكانية الطرح المتعمق والواسع والمشاركة الجماهيرية‪ ،‬وسهولة اإلحتفاظ بها‬
‫وتداولها‪ ،‬ويمكن إستثمار هذه الوسيلة أن تؤدي دو ار على مستوى المدرسة البيئة المحيطة بها إصدارات‬
‫صحفية متخصصة في اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-12‬الصحف والنشرات والمطبوعات‪ :‬يمكن لهذه الوسائل أن تؤدي دو ار على مستوى المدرسة والبيئة‬
‫المحيطة بها‪.‬‬

‫‪ 2-12‬المسرح‪ :‬ويمتاز القدرة على إيصال األهداف التربوية بشكل غير مباشر وأسلوب مشوق‪ ،‬مما‬
‫(دعمس‪.)22 ،2010 ،‬‬ ‫يساعد على إستثماره في تحقيق أهداف العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ 6-12‬الملصقات‪ :‬هي وسيلة فعالة في حال العناية بها فنيا‪ ،‬بإنتقاء مضامين تربوية جيدة تسعى إلى‬
‫غرس المفاهيم والقيم والسلوك اإليجابي ومحاربة السلوك غير المرغوب فيه‪.‬‬

‫‪ 7-12‬الكتب والدوريات المتخصصة‪ :‬وهي وسائل لتثقيف القائمين على التربية واإلعالم المدرسي‪ ،‬إذ‬
‫يمكن من خاللها مناقشة وتحليل وعرض النظريات التربوية والوسائل األهداف بشيء من التوسع‬
‫واإلستقصاء‪.‬‬

‫‪ 8-12‬المناسبات العامة‪ :‬على مستوى الو ازرة والمناطق التعليمية وتقام في أماكن عامة‪ ،‬كالمالعب‬
‫الرياضية‪ ،‬والميادين العامة‪ ،‬وتقدم فيها عروضا مسرحية وفنية ومشاركة أخرى‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ 2-12‬الملفات الصحفية‪ :‬وتتضمن توثيقا لما ينشر في الصحف حول التربية والتعليم ووتبثق أهميتها‬
‫من حيث كونها تبقى على أمر التربية والتعليم على إتصال دائم بمجال عملهم وإختصاصهم‪ ،‬وتبرز لهم‬
‫مدى تفاعل المجتمع مع العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ 10-12‬الحاسب اآللي‪ :‬إذ يمكن إستثمار األنثرنث تحيد بشكل فعال في مجال اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫(طوالبة‪)22 ،2004 ،‬‬

‫‪ 11-12‬الصحافة المدرسية‪ :‬يمكن أن تكون وسيلة جيدة لإلكتشاف القدرات اإلعالمية بين الطالب‬
‫وتنميتها‪ ،‬إضافة إلى أهميتها في تأصيل القيم التربوية ونشر الثقافة بمفهومها الواسع في المدرسة‪.‬‬

‫الدور نفسه ال ّذي يمكن أن تؤيده الصحافة المدرسية‪.‬‬


‫‪ 12-12‬اإلذاعة المدرسية‪ :‬ولها ّ‬

‫‪ 12-12‬المتاحف والمعرض‪ :‬إقامة المتاحف والمعارض بأنواعها (الثقافية واإلجتماعية والعلمية‪،‬‬


‫الفنية‪)...‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 12-12‬األنشطة الطالبية‪ :‬العمل على إستثمار األنشطة المدرسية (األنشطة الكشفية‪ ،‬الثقافية‪،‬‬
‫(أبو سمرة‪.)22-24 ،2010 ،‬‬ ‫اإلجتماعية‪ ،‬الفنية‪ ،‬الرياضية‪ ،‬المراكز الصيفية‪ ،‬مراكز األحياء)‪.‬‬

‫‪ -12‬محتويات اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫لتحقيق األهداف السالفة الذكر يستلزم توفير مادة إعالمية مناسبة تشتمل على المحتويات اآلتية‪:‬‬

‫الدراسي عن طريق المعرفة‪:‬‬


‫‪ 1-12‬محتويات دراسية‪ :‬وفيها يكتشف التلميذ محيطه ّ‬

‫الدراسية‪ ،‬موادها مواقيتها ومعامالتها‪.‬‬


‫‪ -‬الفروع والتخصصات ّ‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬نظام ّ‬
‫‪ -‬نظام اإلمتحانات واإلختبارات‪.‬‬
‫‪ -‬إجراءات اإلنتقال والتوجيه‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الشهادات‪.‬‬
‫‪ -‬أدوار ومهام المتعاملين مع المدرسة‪ ...‬وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬هيكلة النظام التربوي‪.‬‬

‫‪ 2-12‬محتويات مهارية‪ :‬وبها يكتشف التخصصات المهنية المتوفرة واإلمكانيات الموجودة في كل منها‬
‫مع شروط الدخول إليها وتساهم هذه المعلومات في جعلهم يستطيعون ربط العالقة بين التعليم والعمل‪.‬‬

‫‪ 2-12‬محتويات إقتصادية‪ :‬وبها يكتشف العلم اإلقتصادي المهني من خالل معرفة قطاعات نشاطات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬شروط التوظيف اإلحتياجات واإلمكانيات المتوفرة في مختلف القطاعات‪ ،‬نظام الجور ونظام‬
‫(دعمس‪.)12-12 ،2010 ،‬‬ ‫الترقية اإلمتيازات‪.‬‬

‫‪ 2-12‬محتويات إجتماعية‪ :‬يتعرف التالميذ على نمط الحياة ومتطلبات المنتظرة منهم عالقة القيم‬
‫اإلجتماعية بالمهن‪.‬‬

‫‪ 2-12‬محتويات عن الذات‪ :‬يدرك من خاللها التلميذ قدراته وكفاءاته‪ ،‬ميوله‪ ،‬وإهتمامه لتحقيقه وكذا نمط‬
‫الشخصية ومميزاتها‪ ،‬والهدف مساعدته على إكتشاف ذاته وبالتالي تمكينه من التوفيق بينهما وبين‬
‫(الدليمي‪.)201 ،2011 ،‬‬ ‫طموحاته ليستطيع التخطيط الجيد لمشروعه المستقبلي‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -12‬وظائف اإلعالم المدرسي‪ :‬يحقق اإلعالم المدرسي من الوظائف نذكر منها‪:‬‬

‫‪ 1-12‬الوظيفة اإلعالمية‪ :‬وهي تتضمن جمع وتفسير البيانات والمعلومات والتعليقات والحوارات‪،‬‬
‫ومعالجتها ووضعها في اإلطار المالئم كما يساعد على فهم الظروف الشخصية والبيئية وتأثيرها على‬
‫الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫أن اإلعالم المدرسي بما يؤديه من نشر للمعرفة واألفكار‬


‫‪ 2-12‬الوظيفة التثقيفية‪ :‬ويعني ذلك ّ‬
‫والمعلومات وإكتساب الخبرات المختلفة بما يسهم في نقل التراث الثقافي واإلجتماعي وتثقيف التالميذ في‬
‫مجاالت مختلفة‪.‬‬

‫‪ 2-12‬خلق الحواجز والدوافع لدى التالميذ‪ :‬يشجع اإلعالم المدرسي‪ ،‬التطلعات الفردية والجماعية‪،‬‬
‫ويساعد على إنجاز األعمال وتحقيق الطموحات المختلفة لجماهير الحقل التعليمي من التالميذ وخاصة‬
‫(الرفاعي‪.)32 ،2011 ،‬‬ ‫بما يتعلق بالرضا وتقدير الذات واإلستقرار النفسي واإلجتماعي‪.‬‬

‫‪ 2-12‬التفاهم والتكامل بين التالميذ وغيرهم‪ :‬فاإلعالم المدرسي يساعد التالميذ في إبالغ آرائهم إلى‬
‫غيرهم من التالميذ واألساتذة واإلدارة المدرسية بما يدعم التفاعل بينهم ويحقق تكامل الجهود للوصول إلى‬
‫الغايات المرجوة‪.‬‬

‫‪ 2-12‬غرس اإلتجاه الديمقراطي لدى التالميذ‪ :‬يقوم اإلعالم المدرسي بتدريب التالميذ على تبادل اآلراء‬
‫والمعلومات‪ ،‬وشرح وجهات النظر المختلفة من خالل وسائل اإلعالم المدرسي والعمل على إيجاد‬
‫(دعمس‪.)32 ،2010 ،‬‬ ‫األرضية المشتركة للعمل داخل المدرسة بما يتفق مع المصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ -14‬مصادر اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫أن هذا‬
‫الدراسي‪ ،‬إالّ ّ‬
‫يلعب اإلعالم المدرسي دور كبي ار في مساعدة التلميذ على إختيار مساره ّ‬
‫اإلعالم ال يكون ناجحا إالّ إذا اهتم بالمصادر التّي تتدخل بتأثيرها على شخصية التلميذ‪ ،‬وهذا إنطالقا من‬
‫األسرة وصوال إلى المدرسة‪ ،‬ولهذا وجب على مستشار التوجيه المدرسي والمهني أن يهتم ويراعي هذه‬
‫المصادر في العملية اإلعالمية وتمثل في التالي‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 1-16‬دور األسرة في اإلعالم‪:‬‬

‫تلعب األسرة دور ال يستهان به في شخصية المراهق ونشأته نشأة إجتماعية بمعنى أنها تطبع فيه‬
‫فإنه دائم اإلحتكاك بها‬
‫عادات وسلوكات إجتماعية‪ ،‬وتغرس فيه قيم ومعايير المجتمع منذ الطفولة‪ ،‬وبذلك ّ‬
‫وتزوده بمعلومات شتى عن عالم الشغل‪ ،‬وهذا يختلف من أسرة قد وجهته بطريقة أو بأخرى نحو إختيار‬
‫مهنة من المهن‪ ،‬ونظ ار للتغيير السريع ال ّذي يحدث في عالمنا اليوم من تطورات علمية وتغيرات سريعة‬
‫فإن األسرة تعمل على تغيير أفكار أبنائها ومعلوماتهم من عالم الشغل حيث تساعدهم على فهم‬
‫لألفكار‪ّ ،‬‬
‫أنفسهم وانشغاالتهم‪ ،‬وبالتالي يختارون مهنة مستقبلة تتوافق مع متطلبات العمل‪.‬‬

‫إن الطفل يتقبل الشخصية التّي يعطيها له المحيط‪ ،‬ويتمثل‬


‫وهو ما يتفق عليه ما قاله "بيارجانيه" ّ‬
‫الدور ال ّذي تنتظر منه العائلة‪ ،‬كمثل األم التّي تريد اإلستمرار أمام إبنها ّأنه ضعيف‪ ،‬حتى أصبح الطفل‬
‫ّ‬
‫ألنه اكتسب صورة معينة من ذاته يعمل بإيحاء منها وطبقا‬
‫شيئا فشيئا ضعيفا يعمل بوحي هذه الصورة ّ‬
‫(شكور‪.)40 ،2000 ،‬‬ ‫لمواصفاتها‪.‬‬

‫أن األهل ينتظرون من أطفالهم تحقيق‬


‫كما يؤكد روجر ‪ Rogrr Reven‬على هذا أيضا يقول " ّ‬
‫فإن هذا اإلنتظار يخضع لمثال تربوي يحدده المفهوم الثقافي العام من هنا ّ‬
‫فإن نظام‬ ‫شيء ما‪ ،‬وبالتأكيد ّ‬
‫(شكور‪)41 ،2000 ،‬‬ ‫أن ما ييفعله الطفل ضمن هذا اإلطار‪.‬‬
‫القيم يساهم في توجيه العمل التربوي‪ ،‬و ّ‬

‫وفي كثير من األحين يحاول اآلباء حث أبنائهم على اإللتحاق بفروع الدراسية أو مهنية ما‪ ،‬ألنهم‬
‫أن األب يحاول التعويض من خالل إبنه ما ال يستطيع هو نفسه‬
‫هم ال يستطيعوا اإللتحاق بها‪ ،‬أي ّ‬
‫تحقيقه وبهذا نعتبر األسرة هي المسؤولة عن إعداد الفرد وتوجيهه‪ ،‬إذ تساهم في إعداد مشروع التلميذ من‬
‫خالل التربية التّي يمارسها والحوافز التّي تمنحها للفرد‪.‬‬

‫‪ 2-16‬دور المحيط المدرسي في اإلعالم‪:‬‬

‫الدراسي‬
‫أن التلميذ ينطلق من المحيط المدرسي في اختياره مساره الدراسي‪،‬وبناء مشروعه ّ‬
‫باعتبار ّ‬
‫والمهني وحتى ال يضيع التلميذ حاجته الشخصية‪ ،‬وقدراته العقلية وإمكانياته الدراسية ورغباته وطموحاته‪،‬‬
‫يعمد مستشار التوجيه المدرسي والمهني في هذا السياق إلى اإلهتمام بالمصادر التّي تؤثر على التلميذ‬
‫في وسط المدرسي وهي‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2-16‬األساتذة‪:‬‬

‫إن األساتذة يعتبرون المساعدين المفضلين ال ّذين يعملون على تكوين الشخص رغم ّ‬
‫أن ممارستهم‬ ‫ّ‬
‫أن عمل مستشار التوجيه المدرسي ال يكون فعال إذا لم يكن هناك رابط بين عمله وعمل‬
‫مختلفة‪ ،‬إذ ّ‬
‫إن عمل مستشاري القسم المدرسي والمهني مع األساتذة يقام على ّ‬
‫عدة مجاالت خاصة داخل‬ ‫األساتذة‪ّ ،‬‬
‫فإنه من الضروري تعاون كل الطرفين من أجل إيصال المعلومات الالزمة والموضوعية إلى‬
‫القسم لذا ّ‬
‫التالميذ‪( .‬األعور‪)13 ،2002 ،‬‬

‫‪ 2-16‬الموثق‪:‬‬

‫من الصعب جدا تطبيق سيكوبيداغوجية المشروع في مؤسسة ال يوجد بها موثق ومن الصعب‬
‫كذلك أن يحصل التلميذ على كل المعلومات الضرورية في مثل هذه المؤسسات التّي ينعدم فيها التوثيق‬
‫إذ يعتبر هذا األخير هاما للمعلومات وال ّذي غالبا ما يدفع التلميذ إلى البحث عن المعلومات بنفسه مما‬
‫يخلق روح البحث لديه وبمعنى آخر البحث الذاتي عن المعلومات من طرف التالميذ‪.‬‬

‫‪ 2-16‬الزمالء‪:‬‬

‫إن التفاعل ال ّذي يحدث بين التلميذ وأفراد محيطه المدرسي له أثر كبير على تكوين تصوره‬
‫ّ‬
‫لمستقبله فاألصدقاء في الوسط المدرسي يعتبرون مصدر هاما يستمد منه التالميذ معلومات حول المهن‬
‫والشعب المختلفة‪ ،‬وغالبا ما يلجأ التلميذ إلى زمالئه في األقسام العليا ليبحث وليسألهم عن المعلومات‬
‫(األعور‪.)11-13 ،2002 ،‬‬ ‫الضرورية التّي تساعده في تحديد مستقبله الدراسي والمهني‪.‬‬

‫‪ -17‬نظريات اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫هناك العديد من نظريات اإلعالم المدرسي نجد من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-17‬نظرية التأثير المباشر وقصير المدى‪:‬‬

‫ترى هذه النظرية عالقة الفرد بمضمون الوسيلة اإلعالمية هي عالقة تأثير مباشر وتلقائي‪،‬‬
‫الرأي العام فاإلنسان عند مشاهدته لألي وسيلة إعالمية سواء‬
‫فأعطت هذه النظرية قوة كبيرة للتأثير في ّ‬

‫‪58‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فإنه يتأثر بمضمونها مباشرة وخالل فترة قصيرة ويعد لسويل أحد‬
‫كانت شخصية أو مكتوبة أو بالصورة ّ‬
‫رواد هذه النظرية وقد انطلق لفهم عملية اإلعالم من تقسيمها إلى خمسة أجزاء ترجمها خمسة أسئلة‪:‬‬

‫‪ -‬السؤال ‪ :1‬من؟ ‪ :Who‬يبحث عن مصدر الخبر‪.‬‬


‫‪ -‬السؤال ‪ :2‬يقول ماذا؟ ‪ :Sgys what‬يشير إلى الرسالة ومضمونها‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال ‪ :2‬بأية قناة؟ ‪ :in wich channe‬تشير إلى وسائل اإلعالم الشفهية أو المكتوبة أو بالصورة‬
‫المرئية‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال ‪ :2‬لمن؟ ‪ :to whon‬يشير الرسالة إليه‪.‬‬
‫‪ -‬السؤال ‪ :2‬وبأي تأثير؟ ‪ :wich what affect‬تأثير هذه العملية على األفراد وقد سميت هذه النظرية‬
‫بتسميات عديدة منها نظرية الحقنة أو نظرية الرصاصة وهذه النظرية تدخل في منحى دراسة تأثير‬
‫(الهاشمي‪.)20-12 ،2004 ،‬‬ ‫مضمون وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫‪ 2-17‬نظرية التأثير على المدى الطويل أو التراكمي‪:‬‬

‫يرى هذا اإلتجاه في تفسير عالقة وسائل اإلعالم بالجمهور أي ّ‬


‫أن تأثير ما تعرضه وسائل‬
‫الناس يحتاج إلى فترة طويلة حتى تظهر آثاره من خالل عملية تراكمية ممتدة زمنيا‪ ،‬تقوم‬
‫اإلعالم على ّ‬
‫على تغيير المواقف والمعتقدات والقناعات وليس على التغيير المباشر واآلني لسلوك األفراد إذ يساهم كل‬
‫من البيت والمدرسة وغيرها من مؤسسات المجتمع في عملية التنشئة اإلجتماعية لألفراد ولكن يمكن‬
‫إلستمرار الفرد لوسائل اإلعالم إلى سن أفكار جديدة وقيم مختلفة وتتفاوت بين شخصية الفرد وآخر حسب‬
‫(بوالدين‪.)31 ،2011 ،‬‬ ‫استعداداته وميوالته الفنية واإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ 2-17‬نظرية التأثير على مرحلتين‪:‬‬

‫أن تدفق المعلومات عن وسائل اإلتصال الجماهيري يستقبلها قادة الرأي في المجتمع‬
‫نظرية تقول ّ‬
‫ال ّذين ينقلون هذه المعلومات بدورهم إلى الجمهور من خالل اللقاءات الشخصية والمناقشات والتّي تدور‬
‫أن محور‬
‫أكد فيه ّ‬
‫بينهم ثم تبلورت هذه النظرية حسبهما "الزار فيلر" "كاثر" في كتابهما "التأثير الشخصي" ّ‬
‫هذه النظرية هم قادة الرأي ال ّذين يمثلون الوسط في تدقق المعلومات من وسائل اإلتصال إلى الجماهير‬
‫الناس يمثلون دور الوسيط في إنتقال المعلومات من وسائل‬
‫وقد عرف مصطلح قادة الرأي وهم صنف من ّ‬

‫‪59‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الدور في‬
‫اإلعالم إلى الجماهير ليس لهم صفات شخصية تميزهم عم غيرهم وهو يطلق على كل من له ّ‬
‫الدراسات التّي أعقبتها أهمية هذا الصنف من القائمين اإلتصال‪:‬‬
‫عملية اإلتصال الشخصي وقد أكدت ّ‬

‫‪ -‬تقديم شرح وتفصيل للمعلومات التّي تنشرها وسائل اإلعالم الجماهيرية وعدم اإلقتصار على النقل‪.‬‬
‫(الهاشمي‪.)22 ،2004 ،‬‬ ‫‪ -‬تقديم آراء مغايرة للمعلومات واآلراء تنشرها وسائل اإلعالم المختلفة‪.‬‬

‫‪ 2-17‬تعقيب حول نظريات اإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫أن هناك إختالفات ملموسة فيما بين هذه النظريات‬


‫من خالل عرضنا لهذه النظريات‪ ،‬وجدنا ّ‬
‫ويتجسد هذا اإلختالف في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ِ 1-2-17‬اختالفهما من حيث نوع التأثير ال ّذي تحدثه‪ :‬يرى في هذا الصدد أصحاب النظرية األولى‬
‫الرسالة اإلعالمية ِانتشا ار مباش ار تلقائيا في تخالفها‬
‫أن األفراد يتأثرون بمضمون ّ‬
‫(نظرية التأثير المباشر) ّ‬
‫بأن تأثير هذه األخيرة (وسائل اإلعالم) ال‬
‫الرأي أي نظرية التأثير على المدى الطويل هدا الطرح وتقر ّ‬
‫يظهر معد إستقبال الفرد للرسالة اإلعالمية و ّإنما يظهر تأثيرها بعد فترة زمنية طويلة‪ ،‬وجاءت نظرية‬
‫التأثير على مرحلتين‪.‬‬

‫‪ 2-2-17‬إختالفهما من حيث كيفية استقبال األفراد الجمهور لها‪ :‬وتختلف نظرية التأثير المباشر بهذا‬
‫الرسالة اإلعالمية يستقبلونها ويدركونها بشكل‬
‫أن أفراد المجتمع ال ّذين تقدم لهم ّ‬
‫الصدد ال ّذي تجسد في ّ‬
‫بأن األشخاص مختلفون يستجيبون بشكل مختلف للرسائل‬ ‫متقارب عن رأي نظرية تأثير الطويل التّي ترى ّ‬
‫أن نظرية التأثير على‬
‫فإن تأثيرها ليس مماثل‪ ،‬في حين ّ‬
‫اإلعالمية وفق إتجاهاتهم وبنيتهم النفسية وبالتالي ّ‬
‫مرحلتين لم تهتم أو لم تتطرق لمثل هذا الموضوع خالف النظريتين‪.‬‬

‫‪ 2-2-17‬إختالفهما من حيث طريقة (وسيط) اإلعالم في ذات هذا التأثير‪ :‬حسب هذا اإلختالف نجد‬
‫أن أصحاب نظرية تأثير قصير المدى يقرون بعدم وجود وسائط تحول بين الفرد وتلقيه للرسالة اإلعالمية‬
‫ّ‬
‫فهذه العملية حسبهم تحدث بشكل مباشر وفردي دون وسيط في حين النظريتين الثانية والثالثة تذهب إلى‬
‫الرسالة اإلعالمية وتأثر الفرد بدل أن يتلقاها‬
‫شأنها أن تساعد في إيصال ّ‬
‫أن هناك وسائط من ّ‬
‫القول ّ‬
‫بنفسه فهو يمثل الوسيط في النظرية الثانية في األسرة والمجتمع والمدرسة وغيرها من المؤسسات‬

‫‪60‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اإلجتماعية في حين يتمثل في النظرية الثالثة في تفسيرات القادة (قادة الرأي) فلهم دور حسب هذه‬
‫النظرية في تدقق المعلومات من وسائل اإلتصال إلى الجماهير‪.‬‬

‫الرغم من وجود كل هذه اإلختالفات بين هاته النظريات الثالثة إالّ ّأنها تتشارك وتتشابه في‬
‫وعلى ّ‬
‫عدة أهمها في كون جميعها كانت تتحدث على نوع التأثير ال ّذي تحدثه وسائل اإلعالم من خالل ما‬ ‫أوجه ّ‬
‫تنشره من معلومات وأخبار على الجمهور‪ ،‬وكيفية استقبال الجمهور لهذه الرساالت اإلعالمية (متقارب‪،‬‬
‫النظريات تطرقت إلى معرفة الوسائط اإلعالمية المثلى لتوصيل الرسالة‬
‫أن هذه ّ‬
‫غير مماثل) كما ّ‬
‫اإلعالمية لألفراد وال يمكن انفكاك منه‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلعالم المدرسي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يمكن ِاستنتاج خالصة الفصل حيث تناولت مفهوم اإلعالم المدرسي وال ّذي بدوره توفير الظروف‬
‫الدراسية ومشاريعه المستقبلية بطريقة أكثر‬
‫المناسبة للتلميذ في محيطه المدرسي لصياغة إختياراته ّ‬
‫موضوعية وعقالنية‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق تم معالجة موضوع اإلعالم المدرسي والتّي نتفق على كونه عنص ار هاما ألخذ‬
‫الدراسي وباإلضافة إلى التركيز مجمل خصائص وأهمية واألهداف‬
‫الق اررات الناجحة في مجال اإلختيار ّ‬
‫وكذلك تناولت اإلعالم المدرسي في التعليم الثانوي والجهات المكلفة لها وذلك من خالل جرد لمجموعة‬
‫من المناشير الو ازرية الصادرة في هذا المجال‪.‬‬

‫وكذلك تطرقت إلى مراحل ومهام مستشار التوجيه المدرسي ال ّذي بدوره يقدم الحصص اإلعالمية‬
‫للتلميذ وذلك من خالل وسائل اإلعالم المدرسي قصد تزويده بالمعلومات والمعارف حول التخصصات‬
‫الدراسية وكذلك التطرق إلى محتويات وظائف اإلعالم المدرسي‪ ،‬وذلك من أجل صياغة‬
‫والشعب ّ‬
‫الدراسية والمهنية للتلميذ وتحقيق النجاح مشروعه الشخصي في المستقبل‪.‬‬
‫إختيارات ّ‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬إجراءات الدراسة الميدانية‬

‫الدراسة‬
‫‪ -1‬منهج ّ‬
‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ّ -2‬‬
‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ 1-2‬أهداف ّ‬
‫‪ 2-2‬إجراءات الدراسة اإلستطالعية‬
‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ 3-2‬حدود ّ‬
‫الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪ 4-2‬نتائج ّ‬
‫‪ -3‬الدراسة األساسية‬
‫الدراسة األساسية‬
‫‪ 1-3‬حدود ّ‬
‫الدراسة األساسية وخصائصها‬
‫‪ 2-3‬عينة ّ‬
‫‪ 3-3‬األدوات المستخدمة‬
‫‪ 4-3‬طريقة التصحيح‬
‫‪ 5-3‬األساليب اإلحصائية‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -1‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫المنهج هو الطريقة التي يعتمد عليها الباحث للوصول إلى هدفه المنشود ووظيفته في العلوم‬
‫اإلجتماعية إستكشاف المبادئ التي تنظم الظواهر اإلجتماعية والتربوية واإلنسانية بصفة عامة‪ ،‬وتؤدي‬
‫(غباري وأبو شعيرة‪)01 ،0202 ،‬‬ ‫إلى حدودها حتى يمكن في ضوئه تفسيرها وضبط نتائجها والمتعلم بها‪.‬‬

‫من خالل طبيعة موضوعها ووفق ما تقضيه دراستنا المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوضعها وصفا دقيقا ويعبر عنها تعبي ار كيفيا وكميا فالتعبير‬
‫الكيفي يصف الظاهرة‪ ،‬ويوضح خصائصها أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا يوضح مقدار هذه الظاهرة‬
‫(بخوش وآخرون‪)001 ،0220 ،‬‬ ‫أو حجمها‪.‬‬

‫‪ -2‬الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫‪ -1-2‬أهداف الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫تعد الدراسة اإلستطالعية من أهم اإلجراءات الميدانية التي تسمح للباحث التقرب من ميدان‬
‫البحث والتعرف على الظروف واإلمكانات المتوفرة‪ ،‬ويمكن اإلشارة إلى أن أهداف الدراسة اإلستطالعية‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الحصول على معلومات أكثر دقة على هذه الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬بناء إستمارة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي فضال عن التحقق من خصائصها‬
‫السيكومترية‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد على صدق وثبات هذه اإلستمارة حتى يسهل القيام بالدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪ -2-2‬إجراءات الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫من أجل الحصول على معلومات أكثر حول هذه الدراسة ثم القيام بدراسة إستطالعية مع تالميذ‬
‫التعليم الثانوي‪ ،‬حيث على عينة تقدر ب ‪ 02‬تلميذ وكان هذا من أجل التأكد من صدق وثبات هذه‬
‫اإلستمارة حتى تسهل القيام بالدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تتكون أداة الدراسة اإلستطالعية من ثالث محاور أساسية وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬المحور األول‪ :‬اإلتجاه الوجداني‪ :‬يتمثل من البند ‪ 0‬إلى البند ‪ 01‬عبارة‪.‬‬

‫‪ -2‬المحور الثاني‪ :‬اإلتجاه المعرفي‪ :‬يتمثل من البند ‪ 01‬إلى البند ‪ 00‬عبارة‪.‬‬

‫‪ -3‬المحور الثالث‪ :‬اإلتجاه السلوكي‪ :‬يتمثل من البند ‪ 00‬إلى البند ‪ 64‬عبارة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬حدود الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬

‫‪ -1-3-2‬الحدود المكانية‪:‬‬

‫تم تطبيق الدراسة الحالية مع تالميذ التعليم الثانوي يوم اإلثنين ‪ 20‬ماي ‪.0200‬‬

‫‪ -3-3-2‬الحدود البشرية‪:‬‬

‫في هذه الدراسة تمت المقابلة مع مدير الثانوية الذي قام بتقديم كل التسهيالت إلجراء تطبيق‬
‫الدراسة اإلستطالعية‪ ،‬ومع مستشارة التوجيه التي قامت بتقديم معلومات متعلقة بالموضوع مع تالميذ‬
‫التعليم الثانوي وتوزيع اإلستمارات على التالميذ من طرف مستشارة التوجيه والباحثة في األقسام‪.‬‬

‫أجريت الدراسة على عينة تكونت من ‪ 02‬تلميذ وتلميذة من بينهم‪:‬‬

‫‪ ‬تالميذ السنة الثالثة علوم تجريبية عددها ‪ 01‬عينة منها ‪ 4‬ذكور و‪ 21‬إناث‪.‬‬
‫‪ ‬تالميذ السنة الثالثة تسيير وإقتصاد عددها ‪ 01‬عينة ‪ 1‬ذكور و ‪ 7‬إناث‪.‬‬
‫وبالتالي تكونت العينة من ‪ 06‬ذكور و‪ 04‬إناث وتم توزيع اإلستمارة على تالميذ بصورة عرضية‬
‫أنية مع إتاحة الوقت الكافي لإلجابة عنها‪.‬‬
‫‪ -4-2‬نتائج الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬
‫‪ -0‬حساب الثبات‪ :‬وذلك من خالل حساب معامل ألفاكرومباخ لألداة ككل والمحاور الوجدانية والمعرفية‬
‫والسلوكية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬يوضح حساب معامل ألفاكرومباخ‬


‫األداة ككل‬ ‫المحور الثالث‬ ‫المحور الثاني‬ ‫المحور األول‬ ‫المحور‬
‫إتجاه السلوكي‬ ‫إتجاه المعرفي‬ ‫إتجاه الوجداني‬ ‫البند‬
‫‪17,0‬‬ ‫‪17,0‬‬ ‫‪1703‬‬ ‫‪1700‬‬ ‫معامل ألفاكرومباخ‬

‫التعليق‪ :‬من خالل الجدول نالحظ أن معامالت ألفاكرومباخ مرتفعة حيث األداة ككل قدرت ب ‪2817‬‬
‫والمحور األول لإلتجاه الوجداني قدر بـ ـ ‪ 2877‬والمحور الثاني لإلتجاه المعرفي ‪ 2870‬والمحور الثالث‬
‫لإلتجاه السلوكي قدر بـ ـ ‪ 2814‬ومنه نستنتج أن المحاور تتمتع بمعامل ثبات مرتفع‪.‬‬
‫‪ -2‬حساب الصدق‪ :‬وذلك من خالل حساب معامل برسون بين كل مجاالت اإلستبيان والدرجة الكلية‪.‬‬
‫الجدول ‪ :12‬يوضح حساب معامل اإلرتباط برسون لألداة ككل والمحاور الوجدانية المعرفية والسلوكية‪.‬‬
‫إتجاه السلوكي‬ ‫إتجاه المعرفي‬ ‫إتجاه الوجداني‬ ‫الدرجة الكلية‬

‫**‪37,0‬‬ ‫**‪37,3‬‬ ‫**‪37,0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -‬معامل اإلرتباط برسون للمحاور‬


‫الكاملة‪.‬‬
‫‪3733‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪ -‬مستوى الداللة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ -‬حجم العينة‬
‫*‪3703‬‬ ‫‪37,0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫** ‪37,0‬‬ ‫‪ -‬معامل اإلرتباط برسون لإلتجاه‬
‫الوجداني‬
‫‪37,0‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪ -‬مستوى الداللة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ -‬حجم العينة‬
‫* ‪3700‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪37,0‬‬ ‫**‪37,3‬‬ ‫‪ -‬معامل اإلرتباط برسون لإلتجاه‬
‫المعرفي‬
‫‪3731‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪ -‬مستوى الداللة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ -‬حجم العينة‬
‫‪1‬‬ ‫*‪3700‬‬ ‫*‪3703‬‬ ‫**‪37,0‬‬ ‫‪ -‬معامل اإلرتباط برسون لإلتجاه‬
‫السلوكي‬
‫‪3710‬‬ ‫‪37,0‬‬ ‫‪3733‬‬ ‫‪ -‬مستوى الداللة‬
‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪ -‬حجم العينة‬

‫‪66‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫التعليق‪ :‬من خالل الجدول نالحظ أن معامل اإلرتباط بيرسون مرتفع حيث قدرت مستوى الداللة (‪-2820‬‬
‫‪ )2821‬مما يؤكد صدق المقياس حيث المحاور لإلتجاه الوجداني قدر بـ ـ **‪ 2870‬والمحور الثاني‬
‫لإلتجاه المعرفي قدر بـ ـ** ‪ 2872‬والمحور الثالث لإلتجاه السلوكي قدر ب ـ ـ** ‪ 2810‬واألداة ككل قدرت ب ـ ـ‬
‫‪ 0‬ومنه نستنتج أن معامل اإلرتباط بيرسون يتمتع بمعامل صدق مرتفع‪.‬‬
‫‪ -3‬حساب التجزئة النصفية‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :13‬يوضح حساب التجزئة النصفية‬
‫‪2874‬‬ ‫‪ -‬قيمة معامل ألفاكرومباخ للقيم العليا أعلى‬
‫‪23a‬‬ ‫‪ -‬عدد القيم‬
‫‪2811‬‬ ‫‪ -‬قيمة معامل ألفاكروماخ للقيم السفلى أسفل‬
‫‪00b‬‬ ‫‪ -‬عدد القيم‬
‫‪64‬‬ ‫‪ -‬المجموع ككل‬

‫التعليق‪ :‬نالحظ من خالل الجدول أن قيمة معامل ألفاكرومباخ للقيم العليا مرتفعة تقدر ب ـ ـ ‪ ،2874‬وقيمة‬
‫معامل ألفاكرومباخ للقيم السفلى مرتفعة تقدر بـ ـ ‪ ،2811‬وأن القيم العليا والسفلى تتمتع بها‪ ،‬ومنه نستنتج‬
‫أن القيم العليا والسفلى للمحاور تتمتع بمعامل صدق مرتفع‪.‬‬
‫‪ -3‬الدراسة األساسية‪:‬‬
‫‪ 1-3‬حدود الدارسة األساسية‪:‬‬
‫‪ -1-1-3‬حدود المكانية‪:‬‬
‫تم تطبيق الدراسة الحالية مع تالميذ التعليم الثانوي في ثانوية عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست‪-‬‬
‫وتمثل الحدود الجغرافية لهذه الثانوية كما يلي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :14‬يمثل الحدود الجغرافية لثانوية عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست‪ -‬بوالية جيجل‬
‫تاريخ فتح المؤسسة‪2110/10/10 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ 1444071‬م‬ ‫مساحتها اإلجمالية‬
‫‪2‬‬
‫‪ 0,30711‬م‬ ‫المساحة المبنية‬
‫شبه حضري‬ ‫نوعها‬
‫الصلب‬ ‫نوعية البناء‬
‫‪ 1,‬حجرة‬ ‫عدد األقسام‬
‫‪/‬‬ ‫عدد الورشات‬
‫‪12+10‬‬ ‫عدد المخابر واإلعالم اآللي‬
‫‪11‬‬ ‫عدد المكاتب في اإلدارة‬

‫الجدول رقم ‪ :11‬يمثل التعداد البشري لثانوية عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست ‪ -‬والية جيجل‬
‫نظام نصف داخلي‬
‫‪1111‬‬ ‫طاقة إستعاب الثانوية‬
‫‪000‬‬ ‫عدد التالميذ الحالي‬
‫‪11‬‬ ‫عدد تالميذ السنة الثالثة تسيير وإقتصاد‬
‫‪30‬‬ ‫عدد تالميذ السنة الثالثة لغات وآداب‬
‫‪00‬‬ ‫عدد تالميذ السنة الثالثة علوم تجريبية‬
‫‪1,‬‬ ‫عدد تالميذ السنة الثالثة أدب وفلسفة‬
‫‪12‬‬ ‫عدد األساتذة‬
‫‪21‬‬ ‫عدد الموظفين في اإلدارة‬
‫‪21‬‬ ‫عدد الحراس وعمال الصينة‬
‫‪1,‬‬ ‫عدد الموظفين في المطعم‬
‫تاريخ فتح المؤسسة‪ 10:‬سبتمبر ‪ ،2110‬ونظامها نصف داخلي‪.‬‬
‫‪ -2-1-3‬الحدود الزمانية‪:‬‬
‫تم تطبيق الدراسة الحالية مع تالميذ التعليم الثانوي يوم األحد ‪ 04‬ماي ‪.0200‬‬

‫‪68‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -3-1-3‬الحدود البشرية‪:‬‬
‫في هذه الدراسة تمت المقابلة مع مدير الثانوية قام بتقديم كل التسهيالت إلجراء تطبيق الدراسة‬
‫األساسية‪ ،‬وكذلك قام بتقديم كل المعلومات حول المؤسسة وتم توزيع اإلستمارات على التالميذ من طرف‬
‫مستشارة التوجيه والباحثة‪.‬‬
‫‪ -2-3‬عينة الدراسة األساسية وخصائصها‪ :‬تكونت عينة الدراسة من ‪ 002‬تلميذ وتلميذة بواقع ثانوية‬
‫عبد الحميد بن باديس ‪ -‬تاسوست ‪ -‬تكونت من ‪ 61‬تلميذ و‪ 71‬تلميذة‪ ،‬تم إختيارها بطريقة عرضية‪،‬‬
‫وفيها تم توظيف بخصائص العينة بما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬يوضح خصائص عينة الدراسة األساسية حسب السن والجنس والتخصص‬
‫النسب المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪0781‬‬ ‫‪61‬‬ ‫ذكر‬
‫‪4081‬‬ ‫‪71‬‬ ‫أنثى‬
‫‪02282‬‬ ‫‪002‬‬ ‫المجموع‬
‫النسب المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫السن‬
‫‪182‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪0281‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪0180‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪0081‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪0087‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪281‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪02282‬‬ ‫‪002‬‬ ‫المجموع‬
‫النسب المئوية ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التخصصات‬
‫‪0180‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬علوم تجريبية‬
‫‪0280‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ -‬آداب وفلسفة‬
‫‪0081‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪ -‬لغات أجنبية‬
‫‪0180‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪ -‬تسيير وإقتصاد‬

‫‪11171‬‬ ‫‪121‬‬ ‫المجموع‬

‫‪69‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -3-3‬األدوات المستخدمة‪ :‬كما ذكرنا سابقا هذه الدراسة معتمدة على اإلستمارة في الحصول على‬
‫معلومات وحقائق من ميدان البحث‪.‬‬
‫اإلستمارة‪ :‬هي أداة لجمع البيانات تمثل في مجموعة من األسئلة تتعلق بظاهرة ما يتطلب من المستوجب‬
‫(الفخار وآخرون‪)0221 ،11 ،‬‬ ‫اإلجابة عليها‪.‬‬
‫وتشمل اإلستمارة من البيانات الشخصية ويتضمن ثالث محاور أساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المحور األول‪ :‬اإلتجاه الوجداني‪ :‬والذي يتكون من ‪ 0‬إلى ‪ 01‬عبارة‪.‬‬
‫وهو الذي يشمل كل ما يتعلق بالجوانب الشخصية والمتعلقة بكل من مشاعره وميوله ورغباته للتلميذ‬
‫نحو اإلعالم المدرسي أي كيفية شعوره نحوه‪.‬‬

‫‪ -2‬المحور الثاني‪ :‬اإلتجاه المعرفي‪ :‬والذي يتكون من ‪ 01‬إلى ‪ 00‬عبارة‪.‬‬


‫وهو الذي يشمل المعلومات واألفكار واإلعتقادات التي طورها التلميذ نحو اإلعالم المدرسي‬
‫بخصوص الذي كون اتجاه نحوه‪.‬‬
‫‪ -3‬المحور الثالث‪ :‬اإلتجاه السلوكي‪ :‬والذي يتكون من ‪ 00‬إلى ‪ 64‬عبارة‪.‬‬
‫وهو الذي يشمل توجهات وإستعدادات التصرف نحو اإلعالم المدرسي ذات صلة باإلتجاه‪.‬‬
‫‪ -4-3‬طريقة التصحيح‪:‬‬
‫وضعت الدرجات في بدائل لإلجابة على بنود اإلستمارة إتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو‬
‫اإلعالم المدرسي على النحو التالي‪:‬‬
‫موافق ‪ /0‬محايد ‪ /0‬معارض ‪0‬‬
‫‪ -‬وقد كان مفتاح التصحيح في ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المحور األول‪ :‬اإلتجاه الوجداني‪ :‬ومنه ‪ 07 = 0×01‬ذلك فإن إتجاه وجداني منخفض ما بينما ‪01‬‬
‫إلى ‪ 16‬فإن النتيجة يكون إتجاه وجداني مرتفع‪0.‬‬

‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬اإلتجاه المعرفي‪ :‬ومنه ‪ 00 = 0×06‬يكون إتجاه الوجداني منخفض ما بينما من ‪00‬‬
‫إلى ‪ 60‬يكون إتجاه معرفي مرتفع‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬اإلتجاه السلوكي‪ :‬ومنه ‪ 0×06‬إلى ‪ 00‬يكون إتجاه السلوكي منخفض ما بينما من‬
‫‪ 00‬إلى ‪ 60‬يكون إتجاه سلوكي مرتفع‪.‬‬
‫اإلستمارة ككل ‪ 41 = 001 = 0×64‬ومنه ( ‪0‬‬
‫‪ 72‬إلى ‪ )001‬يكون المحاور ككل مرتفع‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪70‬‬
‫إجراءات الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -1-3‬األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫يعتبر اإلحصاء وسيلة ضرورية في أي بحث علمي وتساعد الباحث على تحليل ووصف البيانات‬
‫بمزيد من الدقة‪ ،‬فطبيعة الفرضية تتحكم في إختيار األدوات واألساليب اإلحصائية التي يستعملها الباحث‬
‫للتحقق من فرضيات الدراسة‪ ،‬والدراسة الحالية تتطلب إستخدام األساليب اإلحصائية‪:‬‬
‫‪ -‬حساب اإلختبار الال متري "كا‪."0‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‪.‬‬

‫الدراسة‬
‫‪ -1‬عرض نتائج ّ‬
‫‪ 1-1‬عرض الفرضية العامة‬
‫‪ 2-1‬عرض الفرضية الجزئية األولى‬
‫‪ 3-1‬عرض الفرضية الجزئية الثانية‬
‫‪ 4-1‬عرض الفرضية الجزئية الثالثة‬
‫الدراسة‬
‫‪ -2‬تفسير نتائج ّ‬
‫‪ 1-2‬تفسير الفرضية العامة‬
‫‪ 2-2‬تفسير الفرضية األولى‬
‫‪ 3-2‬تفسير الفرضية الثانية‬
‫‪ 4-2‬تفسير الفرضية الثالثة‬
‫‪ -3‬المناقشة العامة‬
‫اإلقتراحات‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -1‬عرض نتائج الدراسة‪:‬‬

‫سنبدأ أوال بعرض النتائج وهي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -1-1‬الفرضية العامة‪ :‬توجد اتجاهات إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي"‬

‫ويندرج ضمن هذه الفرضية مجموعة من الفرضيات الجزئية وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -2-1‬عرض الفرضية الجزئية األولى‪ :‬ونصها‪:‬‬

‫"وجود إتجاهات وجدانية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي"‪.‬‬

‫وللتحقق من صحة الفرضية قامت الباحثة بحساب (كا‪ )2‬كما مبين في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :70‬يوضح نتائج (كا‪ )2‬لحساب داللة الفروق في درجة اإلتجاه الوجداني لإلعالم‬
‫المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي‪.‬‬

‫درجة‬ ‫مستوى‬ ‫‪2‬‬


‫النسب‬ ‫النسب‬ ‫النسب‬
‫كا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫البنود‬
‫الحرية‬ ‫الداللة‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫‪1‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪86,700b‬‬ ‫‪%020‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%529‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%5229‬‬ ‫‪111‬‬ ‫البند ‪71‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪99,800b‬‬ ‫‪%323‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%2125‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%5920‬‬ ‫‪50‬‬ ‫البند ‪72‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪66,150b‬‬ ‫‪%926‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2623‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%8926‬‬ ‫‪55‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪27,050b %1926‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪%3020‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%9422‬‬ ‫‪89‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪19,050b %1529‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪%3229‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%9020‬‬ ‫‪80‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪37,850b %1026‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%3229‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%9825‬‬ ‫‪86‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪21,050b %1825‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%3229‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%9026‬‬ ‫‪81‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪145,40‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪%323‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%1125‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪%6920‬‬ ‫‪102‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪0b‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪69,650b‬‬ ‫‪%825‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%2926‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%8529‬‬ ‫‪61‬‬ ‫البند ‪70‬‬
‫‪133,35‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪%229‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪%1920‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪%6229‬‬ ‫‪55‬‬ ‫البند ‪17‬‬
‫‪0b‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪87,950b‬‬ ‫‪%125‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%2529‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%5026‬‬ ‫‪69‬‬ ‫البند ‪11‬‬

‫‪73‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪55,850b %1020‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%2926‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%8422‬‬ ‫‪55‬‬ ‫البند ‪12‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪60,450b‬‬ ‫‪%825‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%2522‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%8422‬‬ ‫‪55‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪73,850b‬‬ ‫‪%529‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2323‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪%8522‬‬ ‫‪63‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪61,350b‬‬ ‫‪%529‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%2529‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%8920‬‬ ‫‪56‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪65,000b‬‬ ‫‪%623‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%2920‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%8825‬‬ ‫‪60‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪48,200b‬‬ ‫‪%623‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪%3125‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪%8020‬‬ ‫‪52‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪56,850b‬‬ ‫‪%522‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%2825‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪%8422‬‬ ‫‪55‬‬ ‫البند ‪10‬‬
‫التعليق‪:‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة كا‪ 2‬دالة في جميع بنود المحور المتعلق باإلتجاهات لإلعالم‬
‫المدرسي عند مستوى [‪ 2]0201‬وعليه توجد فروق في أراء التالميذ حول اإلتجاهات الوجدانية نحو اإلعالم‬
‫المدرسي بالموازاة مع أكبر تكرار المقدرة بـ ـ ‪ 1492400b‬مع اإلجابات التي صرحوا بها التالميذ حوالي‬
‫‪ 102‬تلميذ وتلميذة أي ‪ %69‬من مجموع عينة تالميذ الدراسة صرحوا بأن اإلعالم المدرسي يعلمهم‬
‫القدرة على تحمل المسؤولية اتجاه التخصص الذي يدرسون فيه‪.‬‬

‫من خالل الجدول يتبين أن أقل قيمة كا‪ 2‬قدرت ب ‪ 19,050b‬أي ما يعادل ‪ 80‬تلميذ وتلميذة أي‬
‫‪ %90‬من مجموع التالميذ صرحوا بأن اإلعالم المدرسي لم يكن لديهم إحساس بأن البيئة المدرسية‬
‫مناسبة للنمو السوي والجسمي لديهم‪.‬‬

‫وعليه يتضح أن اإلعالم المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي يسمح بمساعدة التالميذ على التعلم‬
‫حسن التصرف اتجاه أساتذتهم وزمالئهم‪ .‬وإمكانية التوفيق بين إمكانياتهم وطموحاتهم‪ ،‬وإكتشاف نمط‬
‫لشخصيتهم وكذلك مساعدتهم على فهم الذات وتحديد مشروعهم الدراسي والمهني وأيضا يتبنى أن اإلعالم‬
‫المدرسي له دور ف إختيار التخصص الذي يرغب في حاليا المستقبل الدراسي‪.‬‬

‫وعليه فالفرضية الجزئية األولى ونصها‪:‬‬

‫توجد اتجاهات وجدانية إيجابية لدى تالميذ التعليم نحو اإلعالم المدرسي تحققت بصفة كلية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0-1‬عرض الفرضية الجزئية الثانية‪ :‬ونصها‪:‬‬

‫توجد اتجاهات معرفية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬

‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح نتائج (كا‪ )2‬لحساب داللة الفروق في درجة االتجاه المعرفي لإلعالم المدرسي‬
‫لدى تالميذ التعليم الثانوي‬

‫المحور الثاني‪ :‬االتجاه المعرفي لإلعالم المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي‬
‫درجة‬ ‫مستوى‬ ‫‪2‬‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسب‬
‫كا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫البنود‬
‫الحرية‬ ‫الداللة‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪32.600b %19.0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%26.3‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%98.5‬‬ ‫‪86‬‬
‫‪10‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪51.950b %19.0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪%20.0‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪%84.2‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪27‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪77.150b‬‬ ‫‪%9.0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%29.6‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%85.2‬‬ ‫‪63‬‬
‫‪21‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪71.250b‬‬ ‫‪%4.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%25.2‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪%88.5‬‬ ‫‪60‬‬
‫‪22‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪40.550b %12.9‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%26.3‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%95.2‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪18.200b %16.3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪%31.5‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%90.0‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪96.200b‬‬ ‫‪%1.5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%29.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%53.3‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪77.600b‬‬ ‫‪%8.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%23.3‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%50.0‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪56.450b‬‬ ‫‪%8.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%30.6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%82.9‬‬ ‫‪59‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪64.950b‬‬ ‫‪%4.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%31.5‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%84.2‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪20‬‬

‫‪75‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪77.600b‬‬ ‫‪%8.5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%23.3‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪%50.0‬‬ ‫‪64‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪29.450b %10.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%35.2‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪%90.0‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪20‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪54.950b %10.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%29.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%84.2‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪07‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪43.850b %10.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%30.6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%95.2‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪01‬‬
‫التعليق‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول السابق أن قيمة كا‪ 2‬دالة في جميع البنود المحور المتعلق باالتجاهات‬
‫المعرفية لإلعالم المدرسي عند المستوى [‪ ،]0.01‬وعليه توجد فروق في أراء التالميذ حول االتجاهات‬
‫المعرفية نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬وبالموازاة مع أكبر تكرار المقدرة ب ‪ ،96.200b‬مع اإلجابات التي‬
‫صرحوا التالميذ ‪ 66‬تلميذ وتلميذة أي ‪ %53.3‬من مجموع تالميذ صرحوا بأن اإلعالم المدرسي يسمح‬
‫لهم بالتعرف على مختلف الفروع والشعب المفتوحة في التعليم الثانوي والتكنولوجي‪.‬‬

‫من خالل الجدول يتبين أن أقل قيمة كا‪ 2‬قدرت ب ‪ ،18.200b‬أي ما يعادل حوالي ‪ 80‬تلميذ‬
‫وتلميذة أي ‪ %90‬من مجموع التالميذ بأن اإلعالم المدرسي لم يكن كافيا للمعلومات من حيث شروط‬
‫االلتحاق بالدراسة لديهم‪.‬‬

‫وعليه يتضح أن االتجاهات المعرفية لإلعالم المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي يمكنهم من‬
‫توسيع معارفهم وتحديد اختياراتهم الدراسية‪ ،‬وكذلك يعمل على توسيع مدركاتهم وتدريبهم على النقد والبناء‬
‫ويعرفهم على مختلف المسارات التعليمية‪ ،‬وهذه الدراسة بها وأيضا معرفة مختلف منافذ التكوين والدراسة‬
‫بعد المرحلة الثانوية‪.‬‬

‫وعليه فالفرضية الجزئية الثانية ونصها‪:‬‬

‫توجد اتجاهات معرفية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي تحققت بصفة كلية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0-1‬عرض الفرضية الجزئية الثالثة‪ :‬ونصها‪:‬‬

‫توجد اتجاهات سلوكية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬

‫الجدول رقم (‪ :)0‬يوضح نتائج (كا‪ )2‬لحساب داللة الفروق في درجة االتجاه السلوكي لإلعالم‬
‫المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي‬

‫المحور الثالث‪ :‬االتجاه السلوكي لإلعالم المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي‬
‫درجة‬ ‫مستوى‬ ‫‪2‬‬
‫النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫النسب‬
‫كا‬ ‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫البنود‬
‫الحرية‬ ‫الداللة‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬ ‫المئوية‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪60.650b %10.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%24.2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%89.6‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪83.750b‬‬ ‫‪%4.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%29.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%50.6‬‬ ‫‪69‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪25.650b %19.6‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪%30.6‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪%93.3‬‬ ‫‪84‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪42.200b %10.0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%31.5‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%96.3‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪22.850b %15.2‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%25.9‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪%93.3‬‬ ‫‪84‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪42.050b‬‬ ‫‪%5.2‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%33.3‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%95.9‬‬ ‫‪85‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪96.200b‬‬ ‫‪%5.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%24.2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%86.3‬‬ ‫‪62‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪90.650b‬‬ ‫‪%3.3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%24.2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%52.9‬‬ ‫‪65‬‬
‫‪07‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪61.850b‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%30.0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪%84.2‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪01‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪66.150b‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%26.3‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%89.6‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪02‬‬

‫‪77‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪38.850b %15.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪%22.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪%80.0‬‬ ‫‪52‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪66.150b‬‬ ‫‪%9.6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%26.3‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%89.0‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪42.200b %10.6‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%30.0‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪%95.2‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪00‬‬
‫البند‬
‫‪2‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪25.800b %20.0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪%29.0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪%99.0‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪00‬‬
‫التعليق‪:‬‬

‫يتضح من الجدول السابق أن قيمة كا‪ 2‬دالة في جميع بنود المحور المتعلق باالتجاهات تالميذ‬
‫التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي عند مستوى [‪ ،]0.01‬وعليه توجد فروق في أراء التالميذ حول‬
‫االتجاهات السلوكية نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬بالموازاة مع أكبر تكرار المقدرة ب ‪ 90.650b‬مع اإلجابات‬
‫التي صرحوا حوالي ‪65‬تلميذ وتلميذة أي ‪ %52.9‬من مجموع عينة تالميذ الدراسة‪ ،‬صرحوا بأن اإلعالم‬
‫المدرسي يسمح لهم بإكتشاف التصرف اتجاه أساتذتهم وزمالئهم‪.‬‬

‫من خالل الجدول يتبين أن أقل قيمة كا‪ 2‬قدرت ب ‪ 22.850b‬أي ما يعادل ‪ 84‬تلميذ وتلميذة أي‬
‫حوالي ‪ %93.3‬من مجموع تالميذ صرحوا بأن االعالم المدرسي لم يساهم في تنظيم المؤسسة أيام‬
‫الدراسة توعوية بمشكلة دراسية معينة‪.‬‬

‫وعليه يتضح أن االتجاهات السلوكية لإلعالم المدرسي لدى تالميذ التعليم الثانوي بأن مستشار‬
‫ومساعدة على اكتساب‬ ‫التوجيه يقوم بدور فعل تصحيح السلوكيات الخاطئة في الوسط المدرسي‬
‫الخبرات الجديدة وتنمية فرصة التعبير عن أفكارهم وأيضا تهذيب بعض السلوكيات والميول واالهتمامات‬
‫الخاطئة لدى التالميذ‪.‬‬

‫وعليه فالفرضية الجزئية الثالثة‪ :‬ونصها‬

‫توجد اتجاهات سلوكية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي تحققت بصفة كلية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -2‬تفسير نتائج الدراسة‬

‫‪ -1-2‬تفسير الفرضية العامة‪ :‬توجد اتجاهات إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫دلت نتائج الدراسة المتوصل إليها أن اتجاهات إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪،‬‬
‫وهذه النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه نتائج العديد من الدراسات السابقة كدراسة االعور (‪ ،)2009‬دراسة‬
‫الحارثي‪ ،‬ودراسة األحمدي (‪ ،)2005‬دراسة المالكي بوكريسة (‪ ،)2011‬ودراسة بلعريبي (‪،)2011‬‬
‫ودراسة قحي (‪ ،)2014‬ودراسة هولمان (‪ ،)1550‬في أن اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم‬
‫المدرسي تمثل نشاط تربوي يشمل كل المعلومات الخاصة بالواقع المدرسي والمهني‪ ،‬يهدف من خاللها‬
‫إلى إعالم التالميذ حول التخصصات الدراسية ومساعدتهم على اختيار الدراسة المناسبة لهم وفقا‬
‫(األعور‪.)84 ،2009 ،‬‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫الستعداداتهم ورغباتهم ومتطلبات‬

‫جاءت اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي بأبعادها الثالثة بمنحنى إيجابي لدى‬
‫التالميذ‪ ،‬حيث معرفة اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي بناء على اتجاهات الوجدانية‬
‫والمعرفية والسلوكية من خالل اتجاه الوجداني الذي قدم للتلميذ دور إيجابي نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬يمثل‬
‫موضوع االتجاهات حاف از أساسيا للتالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي من جانب القدرة على‬
‫تحمل المسؤولية اتجاه التخصص الذي يدرس فيه واكتشاف نمط شخصيتهم وإثبات ذواتهم‪ ،‬أما االتجاه‬
‫المعرفي الذي قدم للتلميذ دور إيجابي نحو اإلعالم المدرسي كالتعرف على مختلف الفروع والشعب‬
‫المفتوحة في التعليم الثانوي والتكنولوجي‪ ،‬وكذلك توسيع معارفهم وتحديد اختياراتهم الدراسية‪ ،‬أما االتجاه‬
‫السلوكي الذي قدم للتلميذ دور إيجابي نحو اإلعالم المدرسي كاالستفادة من اختيار آليات حسن التصرف‬
‫اتجاه أساتذ تهم وزمالئهم والتواصل مع مستشار التوجيه من أجل تصحيح وتعديل السلوكيات الخاطئة في‬
‫الوسط المدرسي ومساعدة على اكتساب الخبرات الجديدة‪.‬‬

‫‪-2-2‬تفسير الفرضية الجزئية األولى‪:‬‬

‫توجد اتجاهات وجدانية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫دلت نتائج الدراسة المتوصل إليها أن‪ :‬اتجاهات وجدانية إيجابية نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬وهذه‬
‫النتيجة تتفق ما توصلت إليه من الدراسة السابقة كدراسة علي عمر (‪ ،)2012‬دراسة فتحي (‪،)2014‬‬

‫‪79‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫دراسة هولمان (‪ ،)1550‬باعتبار أن اتجاهات الوجدانية مختلف مشاعر وأحاسيس التلميذ نحو موقف‬
‫تعليمي معين‪ ،‬وعليه فاالتجاه الوجداني نحو اإلعالم المدرسي تتيح بمجموعة االستجابات سواء القبول‬
‫(إبراهيم‪.)23 ،2005 ،‬‬ ‫والرفض وهو ما أكده إبراهيم‬

‫تمثل اتجاهات الوجدانية االنفعالية للتالميذ أحد أهم العوامل الرئيسية في توجيههم نحو دراسة‬
‫التخصص واإلقبال عليه‪،‬وبالتالي فهو الذي يشبع حاجاته ودوافعه النفسية‪ ،‬ويتفق له الرضا واالستقرار‬
‫(عبد الرحمان‪.)258 ،2006 ،‬‬ ‫المهني‪ ،‬وبالتالي فهو الصفة المميزة‪ ،‬والتي تفرق بينه وبين التلميذ اآلخر‪.‬‬

‫إن المشاعر اإليجابية نحو اإلعالم المدرسي من شأنها أن تكسب تلميذ طاقة ذاتية لحل مشكالته‬
‫األكاديمية واإلجتماعية من أجل تحقق توافق نفسي مدرسي بما يتماشى مع التغيرات المستحدة وكذلك‬
‫العمل على توفير وتلبية الحاجات النفسية للتلميذ ليتمكن من ممارسة الدراسة والمهنة بنجاح‪.‬‬

‫‪ -0-2‬تفسير الفرضية الجزئية الثانية‪:‬‬

‫توجد اتجاهات معرفية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫دلت نتائج الدراسة المتوصل إليها أن اتجاهات المعرفية إيجابية نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬وهذه‬
‫نتيجة تتفق مع ما توصلت إليه النتائج السابقة للدراسة ‪ ،‬كدراسة األعوار (‪ ،)2009‬دراسة الحارثي‬
‫(‪ ،)2006‬دراسة بوكريسة (‪ ،)2011‬دراسة بلعريبي (‪ ،)2014‬باعتبارها أن اتجاهات المعرفية تقدم‬
‫للتلميذ كل المعلومات والحقائق الموضوعية المتوافرة لدى التلميذ وهو ما أكده سالمة‪.‬‬

‫(سالمة‪.)282 ،2005 ،‬‬

‫وكذلك فإن مشاركة تلميذ التعليم الثانوي على اتخاذ الق اررات الصحيحة في مسارات الدراسة وفق‬
‫االعتقادات واألفكار والمعلومات التي جمعها حول التخصصات الدراسية ومن شأنها أن تحقق له مسار‬
‫(أبو النيل‪.)254 ،2005 ،‬‬ ‫أكاديمي ناجح وهو ما أكده أبو النيل‪.‬‬

‫ومن جانب آخر إن معرفة واكتشاف القدرات الفكرية والمعرفية لتلميذ التعليم الثانوي من أجل‬
‫تصحيح مدركاته األساسية ومساعدته على إكتساب آليات البناء والنقد والتعرف على مختلف الشعب‬
‫والتخصصات في التعليم الثانوي‪ ،‬وتمكين من توسيع معارفهم وتحديد اختياراتهم الدراسية‪ ،‬ومعرفة‬
‫متطلبات سوق العمل والمكانة االجتماعية لكل تخصص لديهم‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫فالمعرفة الصحيحة تجعل من تلميذ التعليم الثانوي يحدد مساره األكاديمي من خالل األدوار‬
‫الفعلية التي يقوم بها مستشار التوجيه المدرسي أثناء عملية اإلعالم المدرسي وذلك باستعانة الحصص‬
‫اإلعالمية مع التالميذ في جمع المعلومات حول التخصصات الدراسية ومساعدتهم على االختيار المناسب‬
‫لدراسة التخصص يتناسب مع قدراتهم وميولهم واتخاذ الق اررات الصحيحة في المسار الدراسي المهني‪.‬‬

‫‪ -0-2‬تفسير الفرضية الجزئية الثالثة‪:‬‬

‫توجد اتجاهات سلوكية إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬

‫دلت نتائج الدراسة المتوصل إليها أن اتجاهات سلوكية إيجابية نحو اإلعالم المدرسي‪ ،‬وهذه‬
‫النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه النتائج من الدراسة السابقة كدراسة األحمدي (‪ ،)2005‬دراسة المالكي‬
‫(‪ ،)2005‬باعتبار أن االتجاهات السلوكية متمثلة بمثابة الحصيلة النهائية لتفكير التلميذ وانفعاالته‪،‬‬
‫والتي يترجمها على شكل سلوك إجرائي لفظي وحركي سواء كان االتجاه اإليجابي أو السلبي وهو ما أكده‬
‫(الزغبي‪.)161 ،2013 ،‬‬ ‫الزغبي‪.‬‬

‫وكذلك فإن االتجاهات السلوكية تسعى الكتساب تعلم الخبرات والمهارات الجديدة المراد تعلمها‬
‫وتنمية المهارات وفرصة التعبير عن أفكار ومشاعر التلميذ نحو اإلعالم المدرسي وهو ما أكده الزق‪.‬‬

‫(الزق‪.)82 ،2008 ،‬‬

‫إن تنمية المهارات السلوكية لتلميذ التعليم الثانوي يسمح له في تحديد آليات حسن التصرف في‬
‫الموقف التربوي على النحو الصحيح‪ ،‬وكذلك يقدم مستشار التوجيه دور الفعل في التصحيح السلوكيات‬
‫الخاطئة في الوسط المدرسي والعمل على تربية المواقف والسلوكيات وتهذيبها وكذلك تنمية قيم التعاون‬
‫واحترام اتجاه اآلخرين‪.‬‬

‫إن السلوكيات اإليجابية لتالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي من شأنها تمثل نموذجا‬
‫لتصحيح مساراته ذاتيا ومن شأنها أن تعزز عملية إكتساب المعرفة وتحقق له التوافق النفسي والدراسي‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -0‬المناقشة العامة‪:‬‬

‫حاولت هذه الدراسة اإلجابة على بعض التساؤالت المتعلقة "باتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو‬
‫اإلعالم المدرسي"‪ ،‬من خالل فرضيات الدراسة وبعد إجراء الدراسة الميدانية مع تالميذ التعليم الثانوي‬
‫بثانوية عبد الحميد بن باديس تاسوست والية جيجل‪ ،‬والتي كان عددها ‪ 120‬تلميذ وتلميذة‪ ،‬ومن‬
‫التخصصات علوم تجريبية وآداب وفلسفة‪ ،‬وتسيير واقتصاد‪ ،‬لغات أجنبية‪ ،‬وبعد تحليل النتائج وتفسيرها‬
‫ومناقشتها لنتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬هنالك اتجاهات إيجابية لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪.‬‬

‫من خالل نتائج الدراسة أن أهم اتجاهات التي برزت في تحديد اإلعالم المدرسي بصورة كبيرة منها‪:‬‬

‫‪-‬هنا اتجاه وجداني ايجابي لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪ :‬صرحوا حوالي ‪ %69‬من‬
‫مجموع نسبة التالميذ‪ ،‬صرحوا بأن لديهم القدرة على تحمل المسؤولية اتجاه التخصص الذي يدرسون فيه‪.‬‬

‫‪ -‬هنا اتجاه معرفي ايجابي لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪ :‬صرحوا حوالي ‪ %58‬من‬
‫مجموع نسبة التالميذ صرحوا بأن ليدهم التعرف على مختلف الشعب والفروع المفتوحة في التعليم الثانوي‬
‫والتكنولوجي‪.‬‬

‫‪ -‬هنا اتجاه سلوكي ايجابي لدى تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‪ :‬صرحوا حوالي ‪ %65‬من‬
‫مجموع نسبة تالميذ صرحوا بأن لديهم استفادة كيفية حسن التصرف اتجاه زمالئهم وأساتذتهم‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫تقترح الطالبة إكماال للفائدة الموجودة للدراسة الحالية ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج اإلعالم المدرسي ضمن النشاطات الرسمية للمؤسسة التربوية بتخصيص حصص في المواقيت‬
‫الرسمية‪.‬‬

‫‪ -‬تزويد القائمين باإلعالم المدرسي بالوسائل السمعية والبصرية‪ ،‬قصد استغاللها في النشاطات‬
‫اإلعالمية‪ ،‬وتوفير المعلومات واالستفادة من تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -‬تنشيط خلية اإلعالم والتوثيق في المؤسسات التعليمية باالستعانة بمساعدي التربية وإثرائها بالوثائق‬
‫التربوية لتوفير اإلعالم الكافي للتالميذ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم لقاءات بين مستشار التوجيه واألساتذة وأولياء األمور ليتم إعالمهم عن كل التخصصات الدراسية‬
‫والمنافذ المهنية‪.‬‬

‫‪ -‬اهتمام مستشار التوجيه المدرسي والمهني بتوفير كل الوثائق اإلعالمية في خلية التوثيق واإلعالم‪،‬‬
‫والذهاب بكل ما يجمعه عن المنافذ الدراسية إلى الجرائد والمجالت من أجل نشره‪ ،‬وبالتالي تسهيل وصول‬
‫المعلومات إلى التالميذ من جهة‪ ،‬وتدعيم نشاطات اإلعالم المدرسي من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه انتباه الباحثين إلى دراسة اتجاهات تالميذ والطاقم اإلداري نحو مستشار الوجيه الذي يلعبه في‬
‫هذا المجال‪.‬‬

‫‪ -‬توجيه انتباه الباحثين إلى دراسة اتجاهات أولياء التالميذ نحو عمل مستشاري التوجيه واإلرشاد المدرسي‬
‫والمهني‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫يتمثل التلميذ في المرحلة الثانوية بأنه محور العملية التعليمية التعلمية وتدور حوله حركة كافة‬
‫األنشطة والعمليات‪ ،‬وذلك من خالل إكتشاف دوافعه وميوله ومعرفة حاجاته وتلبيتها في حدود المستطاع‪،‬‬
‫وعلى أساس اتجاهاته الوجدانية والسلوكية والمعرفية لدى تلميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي وذلك‬
‫على الصعيد التربوي والنفسي والشخصي‪.‬‬

‫فنستنتج مما سبق أن أهمية اإلعالم المدرسي في سياق التوجيه واإلرشاد لما يساهم في رسم‬
‫وإعداد المعالم المستقبلية وتطوير معارف التلميذ‪ ،‬إال أن الممارسات الصحيحة لإلعالم المدرسي كنشاط‬
‫تربوي يأتي التكفل برغبات التلميذ وتحضيره نفسيا وتربويا لبناء مشروعه الدراسي والمهني والشخصي‪،‬‬
‫وذلك من خالل تحقيق ذاته في ظل معرفة قدراته الشخصية‪ ،‬مما يجنب المدرسة والمجتمع المشكالت‬
‫الناجمة عن سوء عملية التوجيه المدرسي من مشكالت سوء اإلختيار والهدر التربوي للطاقات البشرية‬
‫بسبب نقص المعلومات أو عدم قدرة التلميذ على ترتيب خياراته وإتخاذ الق اررات األنسب له‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬إسماعيل األعور (‪ ،)5002‬واقع اإلعالم التربوي في مؤسسات التعليم الثانوي بالجزائر من منظوو‬
‫مستشا ي التوجيه والمهني والتالميذ‪ ،‬رسالة ماجستر غير منشورة‪ ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬
‫‪ -5‬أحمد ردة الماالي (‪ ،)5002‬دو اإلعالم التربوي في تنمية العملية التربوية من وجهوة نظور الدواد‬
‫التربويين في المدا س‪ ،‬رسالة ماجيستر‪ ،‬جامعة المملية السعودية العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬أحمد ثائر الغباري وآخرون (‪ ،)5010‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬مكتبة البحث العلم ‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -4‬أحمد دمحم الزغب (‪ ،)5013‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار زهران‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد يح الزق (‪ ،)5002‬علم النفس‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -2‬أحمد دمحم عوض (‪ ،)5002‬اإلفتراق النفسي والمناخ التنظيمي في المدا س‪ ،‬دار حامد‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬بوبكر بوخريسة (‪ ،)5002‬المفاهيم والتعليمات األساسية في علم اإلجتماعي‪ ،‬منشاور جامعاة جااج‬
‫مختار‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫(‪ ،)5012‬العوامووا التعليميووة لظوواهر التوودهو التربوووي فووي المد سووة الجزائريووة وموون‬ ‫‪ -8‬بوجمعااة سا‬
‫وجهة نظر أساتذ التعليم الثانوي‪ ،‬مخبر تطوير ممارسات نفسية والتربوية‪ ،‬العدد‪ ،18‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬جودي بن جابر(‪ ،)5010‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -10‬حسن شحاته والنجار ديب (‪ ،)5003‬علم النفس التربوي والنفسي‪ ،‬دار المصرية اللبنانية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ -11‬حسن عماد المكاوي (‪ ،)5002‬اإلعالم ومعالجة المشكالت‪ ،‬دار الفير الجامع ‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪.‬‬
‫‪ -15‬حسن طوالبة (‪ )5002‬في اإلعالم والدعاية والحرب النفسية‪ ،‬دار عالم اليتب‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -13‬حنان سعيد الزحو (‪ ،)5002‬أساسيات علم النفس‪ ،‬دار العربية للعلو ‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -14‬حامد زهران (‪ ،)5000‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار اليتب‪ ،‬ط‪ ،5‬مصر‪.‬‬
‫‪ -12‬خليدة بوالادين (‪ ،)5014‬اإلعوالم المد سوي ودو ف فوي ءنوار مشورول التلميوذ الثوانوي‪ ،‬ماكررة مكملاة‬
‫لنيل شهادة الماجستر ف علم اإلجتماع‪ ،‬جامعة دمحم الصديق بن يح جيجل‪.‬‬
‫‪ -12‬خلياال ودي ا شااكور (‪ ،)5000‬تووور ير األموووا فوووي مسوووتد ا أءنوووائهم علوووع دوووعيد التوجيوووه الد اسوووي‬
‫والمهني‪ ،‬مؤسسة المعارف‪ ،‬ط‪ ،1‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -12‬خليل عبد الرحمان المعايطة (‪ ،)5002‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار الفير‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -18‬رحيمااة الطيااب ييسااان (دس)‪ :‬مووودإا لوووع اإلعوووالم واإلت وووا ‪ ،‬دار لليتااال العااالم‪ ،‬وعااالم اليتااب‬
‫الحديث‪ ،‬ط‪ ،1‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -12‬رفعت عارف الضي (‪ ،)5002‬اإلعالم التربوي‪ ،‬دار الفير‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪.‬‬
‫‪ -50‬روفيااة سااعدي (‪ ،)5014‬واقووع اإلعووالم المد سووي فووي مؤسسووات التعلوويم الثووانوي موون وجهووة نظوور‬
‫مستشوووا ي التوجيوووه وتالميوووذ السووونة أولوووع وووانوي‪ ،‬مااكررة مكملااة لنياال شااهادة الماجسااتر ف ا علاام الاانف‬
‫المدرس جامعة أ البواق ‪.‬‬
‫‪ -51‬رانيا عدنان (‪ ،)5002‬علم النفس التربوي‪ ،‬دار البداية‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -55‬زهير أحداوان(‪ ،)5005‬مدإا لعلوم اإلعالم واإلت ا ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -53‬زيد بن زايد أحمد الحارث (‪ ،)5008‬سهام اإلعالم التربوي في تحديو األمون الفيوري لودب والب‬
‫المرحلة الثانوية‪ ،‬رسالة ماجيستر‪ ،‬جامعة أ القري‪ ،‬المملية السعودية العربية‪.‬‬
‫‪ -54‬سام دمحم ملحمار (‪ ،)5015‬القياس والتدويم في التربية وعلم النفس اإلجتموال‪ ،‬دار المسايرة‪ ،‬ط‪،‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -52‬سااميأ أبااو م ل ا ‪ ،‬وعبااد الحاااف س ا مة (‪ ،)5003‬علووم الووونفس اإلجتمووواعي‪ ،‬دار اليااازوري‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -52‬سوسن شاكر الجبل (‪ ،)5002‬أساسيات ءنوار اإلإتيوا ات والمدواسيس النفسوية والتربويوة‪ ،‬مؤسساة‬
‫ع ء الدين‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ -52‬سااعيدة جاااعرب (‪ ،)5011‬العمليووة اإلعالميووة فووي التوجيووه المد سووي وعالقاتهووا بتتجاهووات تالميووذ‬
‫السوونة األولووع ووانوي نحووو تووع ية تدنووي يا ووي‪ ،‬مااكررة مكملااة لنياال شااهادة الماجسااتر ف ا علاام الاانف‬
‫المدرس ‪ ،‬المررز الجامع العقيد آل محند‪ ،‬جامعة بويرة‪.‬‬
‫فتيتا (‪ ،)5014‬مسواهمة اإلعوالم المد سوي فوي تحدسود اإلإتيوا ات الد اسوية‬ ‫‪ -58‬سميرة حمدي وأحا‬
‫والمهنية لدب تالميذ‪ ،‬ماكررة مكملاة لنيال شاهادة الماجساتر فا علاو التربياة‪ ،‬جامعاة الشاهيد حماة الخضار‬
‫جالوادي‪.‬‬
‫‪ -52‬سهيلة محسن راامم الفات وي (‪ ،)5002‬المنهوا التعليموي وال رتود يس الفعوا ‪ ،‬دار الشاروق‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -30‬سام دمحم ملحم (‪ ،)5001‬سيكولوجية التعلم والتعليم واألسس النظرية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المسير‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -31‬سعيد عبد الرحمان (‪ ،)5008‬القياس النفسي النظرية والتط ي ‪ ،‬دار النيل العربية‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -35‬صالأ دمحم عل أبو جادو (‪ ،)5002‬سيكولوجية التنشئة اإلجتماعية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬ط‪ ،2‬عمان‪.‬‬
‫(‪ ،)5000‬القيوواس والتدووويم التربوووي والنفسووي وأساسووياته وتط يداتووه‬ ‫‪ -33‬ص ا ا الاادين محمااود ع ا‬
‫وتوجيهاته‪ ،‬دار الفير‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -34‬صفوت فرج (‪ ،)5015‬القياس النفسي‪ ،‬مكتبة أنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -32‬طارق رمال (‪ ،)5002‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬مؤسسة شبال الجامعة اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -32‬عل عبد الرحمان صاالأ (‪ ،)5014‬العجم العربي لتحدسود الم وطلحات النفسوية‪ ،‬دار حاماد‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -32‬عل حسن عدنان بن دمحم األحمدي‪ ،)5002( ،‬واقع استخدام اإلعالم المد سي في تنميوة مهوا ات‬
‫اإلت ا اللغوي لدب تالميذ مرحلة اإلءتدائية‪ ،‬مكررة مكملة لنيل شهادة ماجستر‪ ،‬مدينة المنورة‪.‬‬
‫‪ -38‬عب ااد الرحم ااان دمحم العس ااوي (دس)‪ ،‬علوووم الووونفس اإلجتمووواعي التط يدوووي‪ ،‬دار النهض ااة الجامعي ااة‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫‪ -32‬عبد الرحمان العسوي (‪ ،)5002‬علم النفس اإلجتماعي التط يدي‪ ،‬دار البيضاء‪ ،‬ط‪ ،1‬األسكندرية‪.‬‬
‫‪ -40‬ع ااامر مص ااباا (‪ ،)5011‬التنشووووئة اإلجتماعيووووة واإلنحوووراا اإلجتموووواعي‪ ،‬دار اليات ااب الح ااديث‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -41‬عمر دمحم أحمد حصة وآخرون (‪ ،)5010‬القياس النفسي والتربوي‪ ،‬دار المسير‪،‬عمان‪.‬‬
‫عبد الحاف س مة(‪،)5002‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬ ‫‪-45‬‬
‫‪ -43‬ييساام محمااود الحساان (‪ ،)5013‬ال وحافة المد سووية المن وور اإلعووالم التربوووي‪ ،‬دار زه اران‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ -44‬عدنان يوسف العتو (‪ ،)5002‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار اإلثراء‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -42‬عبااد الحلاايم محمااود الساايد وآخاارون (‪ ،)5004‬علووم الوونفس اإلجتموواعي معادوور‪ ،‬دار إتي اراك‪ ،‬ط‪،5‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -42‬عبد الرزاق دمحم الدليم (‪ ،)5011‬اإلعالم التربوي‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -42‬عقيل محمود الرفاع (‪ )5014‬اإلعالم التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪.‬‬
‫‪ -48‬عمار جحوش وآخرون (‪ ،)5011‬مناهج البحث العلمي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫بووات التالميووذ‪ ،‬مااكررة‬ ‫‪ -42‬عاشااور تامجيااات (‪ ،)5002‬واقووع التوجيووه فووي الجزائوور موودب تواف و مووع‬
‫ماجستر‪ ،‬معهد علو التربية‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -20‬فارس جميل أبو خليل (‪ ،)5011‬وسائط اإلعالم ءين اليتب والحرية التع ير‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -21‬فايز جمعة التاجر وآخرون (‪ ،)5002‬أساليب البحث العلمي‪ ،‬دار حامد‪ ،‬ط‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -25‬كامل علوان الزبيدي (‪ ،)5003‬علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -23‬دمحم أبااو ساامرة (‪ ،)5010‬اإلعووالم المد سووي‪ ،‬دو اإلذاعووة المد سووية فووي العمليووة التعليميووة‪ ،‬دار‬
‫الراية‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -24‬دمحم أبو سمرة (‪ ،)5002‬ستراتيجيات اإلعالم التربوي‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -22‬دمحم الا اادين إسا ااماعيل الا ااديه (‪ ،)5012‬اإلعووووالم التربوووووي الحوووودسث‪ ،‬مكتبا ااة الوفا اااء القانونيا ااة‪ ،‬ط‪،‬‬
‫األسكندرية‪.‬‬
‫‪ -22‬دمحم جاسم العبيدي وباسم محمود ول (‪ ،)5012‬المدإا لع علوم الونفس اإلجتمواعي‪ ،‬دار الثقافاة‪،‬‬
‫ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫(‪ ،)5008‬القياس النفسي‪ ،‬دار الحامد‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬ ‫يون‬ ‫‪ -22‬دمحم عبد الس‬
‫ور الثو المعلوماتية في الحلدوة الثانيوة‬ ‫‪ -28‬دمحم عل حسن الجندي(‪ ،)5008‬اإلعالم المد سي في‬
‫من التعليم األساسي (د اسة مدا بة)‪ ،‬دار الجامعية الجديدة‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -22‬دمحم هاشم الهاشم (‪ ،)5002‬اإلعالم المعادر وتدنياته الحدسثة‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪.‬‬
‫‪ -20‬دمحم جمال يحياوي (‪ ،)5003‬د اسات في علوم النفس‪ ،‬دار العرل‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -21‬محمود منس (‪ ،)5002‬علم النفس التربوي للمعلمين‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬األسكندرية‪.‬‬
‫‪ -25‬محماود السايد أباو النياال (‪ ،)5002‬علوم الوونفس اإلجتمواعي عربيووا وعالميووا‪ ،‬مكتباة أنجلاو المعرفيااة‪،‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -23‬محمود أحمد وآخرون (‪ ،)5010‬القياس النفسي‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -24‬مادحت عبااد الحميااد أبااو زيااد (‪ ،)5011‬الموسوووعة المسلسوولة فووي سوويكولوجية اإلدمووا بحووو فووي‬
‫الشخ ية اإلدمانية‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬ط‪ ،1‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -22‬مروان أبو حويج (‪ ،)5002‬المدإا لع علم النفس العام‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -22‬محمود يباس عوض(‪ ،)5005‬في علم النفس اإلجتماعي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية األسكندرية‪.‬‬
‫(‪ ،)5010‬اإلعالم المد سي‪ ،‬دار رنوز المعرفة‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪.‬‬ ‫‪ -22‬مصطفم نمرد عم‬
‫‪ -28‬ماجدة أحمد الصرايرة (‪ ،)5014‬اإلعالم التربوي‪ ،‬دار الخليج‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -22‬مجدي عزيز ابراهيم (‪ ،)5002‬معجم الم طلحات ومفاهيم التعليم والتعلم‪ ،‬دار عالم اليتب‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫عمان‪.‬‬
‫‪ -20‬ناصر أحمد الخوالدة ويحا إساماعيل عياد( ‪ ،)5002‬مراعوات الفوروق الفرديوة تط يداتهوا العمليوة‪،‬‬
‫دار وائل‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -21‬نبيل عبد الهادي (‪ ،)5013‬تشكيا السلوك اإلجتماعي‪ ،‬دار البازوري ‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -25‬هبة دمحم عبد الحميد (‪ ،)5002‬معجم م طلحات التربية وعلم النفس‪ ،‬دار البداية‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.‬‬
‫‪ -23‬منشور وزاري رقم ‪.5010/01‬‬
‫‪ -24‬منشور وزاري رقم ‪.5002/20.0‬‬
‫‪ -22‬منشور وزاري رقم ‪.5002/11‬‬
‫‪ -22‬منشور وزاري مشترك رقم‪ 08/02‬أفريل‪.5010‬‬
‫‪ -22‬منشور وزاري رقم ‪/25/154/322‬بتاريخ‪.1225/11/11‬‬
‫‪ -28‬و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬منشور وزاري رقم ‪.1225/322‬‬
‫‪ -22‬و ازرة التربية الوطنية‪.5010‬‬
‫‪ -80‬و ازرة التربي ا ا ااة الوطني ا ا ااة‪ ،‬مديري ا ا ااة التعل ا ا اايم األساسا ا ا ا ‪ ،‬المنش ا ا ااور ال ا ا ااوزاري رق ا ا اام‪ 545‬الم ا ا ااؤر فا ا ا ا‬
‫‪ 5013/08/52‬المتعلق جآليات تجسيد اإلرشاد المدرس ف مرحلة التعليم المتوسط‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬
‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة دمحم الصديق بن يحيى‬
‫كلية‪ :‬العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسم‪ :‬علم النفس وعلوم التربية واألرطوفونيا‬

‫تخصص‪ :‬إرشاد وتوجيه‬

‫استمارة التحكيم‪:‬‬

‫معلومات خاصة باألستاذ(ة) المحكم‬

‫االسم واللقب‪........................ :‬‬

‫التخصص‪........................... :‬‬

‫الدرجة العلمية‪.......................:‬‬

‫األستاذ(ة) الفاضل(ة)‬

‫في سبيل إنجاز مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر حول " اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو‬
‫اإلعالم المدرسي " نضع بين أيديكم هذه االستمارة للتحكيم‪ ،‬الرجاء تقديم مالحظاتكم على العبارات التالية‬
‫من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬صالحية العبارة للبعد أو عدم صالحيتها‪.‬‬


‫‪ -‬التعديالت المقترحة‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي لإلعالم المدرسي‪:‬‬

‫هو نشاط تربوي يقدم فيه للتلميذ والمتعاملين معلومات عن المسار الدراسي‪ ،‬والعمل على إنضاج‬
‫شخصية التلميذ ومساعدته على التوافق النفسي والتكيف المدرسي واختيار الدراسة المناسبة له‪.‬‬

‫‪ -‬االستمارة تتضمن ثالثة محاور أساسية‪:‬‬


‫‪ -‬المحور األول‪ :‬االتجاه الوجداني‪:‬‬

‫والذي يشمل كل ما يتعلق بالجوانب الشخصية والمتعلقة بكل من مشاعره وميوله ورغباته للتلميذ‬
‫نحو اإلعالم المدرسي أي كيفية شعوره نحوها‪.‬‬

‫‪ -‬المحور الثاني‪ :‬االتجاه المعرفي‪:‬‬

‫والذي يشمل المعلومات واألفكار واالعتقادات التي طورها التلميذ نحو اإلعالم المدرسي‬
‫بخصوص الشيء الذي كون اتجاه نحوه‪.‬‬

‫‪ -‬المحور الثالث‪ :‬االتجاه السلوكي‪:‬‬

‫والذي يشمل توجهات واستعدادات التلميذ للتصرف ما نحو اإلعالم المدرسي ذات صلة باالتجاه‪.‬‬

‫‪ -‬نمط اإلجابة تكون وفق البدائل التالية‪:‬‬

‫موافق – محايد – معارض‬

‫تحت إشراف الدكتورة‪ :‬مسعودي لويزة‬

‫من إعداد الطالبة‪ :‬بعيو إلهام‬


‫المحور األول‪ :‬البعد الوجداني‪:‬‬

‫التعديالت المقترحة‬ ‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫أشعر ان اإلعالم المدرسي يساعدني على‬ ‫‪10‬‬
‫اكتشاف نمط شخصيتي‬
‫أجد أن االعالم المدرسي يوافق بين امكانياتي‬ ‫‪10‬‬
‫وطموحاتي‬
‫أعتقد أن االعالم المدرسي بيئة تنافسية إلثبات‬ ‫‪10‬‬
‫نفسي‬
‫أرى بأن االعالم المدرسي يلبي مختلف حاجاتي‬ ‫‪10‬‬
‫النفسية‬
‫أعتقد بأن اإلعالم المدرسي يهتم بصحتي النفسية‬ ‫‪10‬‬
‫أرى ان االعالم المدرسي يعمل على صقل‬ ‫‪10‬‬
‫شخصيتي‬
‫أحس بأن االعالم المدرسي بيئة مناسبة للنمو‬ ‫‪10‬‬
‫السوي الجسمي‬
‫أدري بأن اإلعالم المدرسي يعلمني تحمل‬ ‫‪10‬‬
‫المسؤولية اتجاه التخصص الذي أدرس فيه‬
‫بأن اإلعالم المدرسي بيئة لنموي‬ ‫أعتقد‬ ‫‪10‬‬
‫االجتماعي‬
‫أجد أن اإلعالم المدرسي يعلمني حسن التصرف‬ ‫‪01‬‬
‫اتجاه أستاذي وزمالئي‬
‫يساعدني االعالم المدرسي على فهم ذاتي لتحديد‬ ‫‪00‬‬
‫مشروعي الدراسي والمهني‬
‫أشعر بأن االعالم المدرسي يبني اتجاهات‬ ‫‪00‬‬
‫التي‬ ‫وتصورات مسبقة حول المهن المستقبلية‬
‫أرغب العمل فيها‪.‬‬
‫يقدم اإلعالم المدرسي لي المعرفة الكافية حول‬ ‫‪00‬‬
‫قدراتي تمكنني من ممارسة الدراسة بنجاح‬
‫يوضح لي اإلعالم المدرسي الدور الذي يلعبه‬ ‫‪00‬‬
‫التخصص الذي أرغب فيه حاليا في المستقبل‬
‫الدراسي‬
‫أحس بأن لإلعالم المدرسي دور في إبراز رغبتي‬ ‫‪00‬‬
‫القوية في رسم معالم مهنتي المستقبلية‬
‫أعتقد أن لإلعالم المدرسي دور في تنمية الرغبات‬ ‫‪00‬‬
‫الدراسية والمهنية‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على اكتشاف ميولي‬ ‫‪00‬‬
‫واهتماماتي ومواهبي الشخصية‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على تمثيل المشروع‬ ‫‪00‬‬
‫الدراسي والشخصي والمهني الذي بلورته‬
‫المحور الثاني‪ :‬البعد المعرفي‪:‬‬

‫أرى أن اإلعالم المدرسي يدربني على استخدام‬ ‫‪10‬‬


‫وسائل التكنولوجيا‬
‫أعتبر أن اإلعالم المدرسي يهيئ لي الفرصة‬ ‫‪10‬‬
‫لتوظيف طاقاتي‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على توسيع مدركاتي‬ ‫‪10‬‬
‫وتدريبي على النقد والبناء‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على اتخاذ الق اررات‬ ‫‪10‬‬
‫الصحيحة في مساري الدراسي‬
‫اعتمدت على الحصص اإلعالمية في جمع‬ ‫‪10‬‬
‫المعلومات عن التخصصات الدراسية‬
‫أجد أن اإلعالم المدرسي كافي من حيث شروط‬ ‫‪10‬‬
‫االلتحاق بالدراسة‬
‫بالتعرف على‬ ‫يسمح لي اإلعالم المدرسي‬ ‫‪10‬‬
‫مختلف الفروع والشعب المفتوحة في التعليم‬
‫الثانوي والتكنولوجي‬
‫يمكنني اإلعالم المدرسي من توسيع معارفي‬ ‫‪10‬‬
‫وتحديد اختياراتي الدراسية‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي بتطوير قدراتي على نحو‬ ‫‪10‬‬
‫يسمح لي باالختيار ما يناسبني‬
‫يعرفني اإلعالم المدرسي بمختلف منافذ التكوين‬ ‫‪01‬‬
‫والدراسة بعد المرحلة الثانوية‬
‫يعلمني اإلعالم المدرسي بمختلف المسارات‬ ‫‪00‬‬
‫التعليمية ومدة الدراسة بها‬
‫يعرفني اإلعالم المدرسي بمتطلبات سوق العمل‬ ‫‪00‬‬
‫والمكانة االجتماعية لكل تخصص‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على إثارة مختلف القدرات‬ ‫‪00‬‬
‫الفكرية لدي‬
‫اإلعالم المدرسي له دور في تبصير التلميذ‬ ‫‪00‬‬
‫بقدراته الدراسية‬
‫المحور الثالث‪ :‬البعد السلوكي‪:‬‬

‫أرى أن اإلعالم المدرسي يهيأ التلميذ لفهم الوسط‬ ‫‪10‬‬


‫الذي يعيش فيه‬
‫يعالج اإلعالم المدرسي من قبل مستشار التوجيه‬ ‫‪10‬‬
‫السلوكيات الخاطئة في الوسط المدرسي‬
‫ينشط اإلعالم المدرسي أيام تحسيسية حول‬ ‫‪10‬‬
‫انتشار السلوكيات المنحرفة في الوسط المدرسي‬
‫يساهم اإلعالم المدرسي في تنظيم األيام‬ ‫‪10‬‬
‫التحسيسية للمشكالت الواقعة في الوسط المدرسي‬
‫تنظم المؤسسة أيام دراسية توعوية بمشكلة دراسية‬ ‫‪10‬‬
‫معينة‬
‫أجد بأن اإلعالم المدرسي ينمي لي المهارات‬ ‫‪10‬‬
‫السلوكية كالتواصل مع اآلخرين‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على اكتساب الخبرات‬ ‫‪10‬‬
‫الجديدة وتنمية فرصة التعبير عن أفكاري‬
‫أستفيد من اإلعالم المدرسي كيفية حسن التصرف‬ ‫‪10‬‬
‫اتجاه األساتذة والزمالء‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على اكتشاف السلوكات‬ ‫‪10‬‬
‫الجديدة المراد تعلمها‬
‫يفيدني اإلعالم المدرسي على تنمية قيم التعاون‬ ‫‪01‬‬
‫واالحترام اتجاه اآلخرين‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على ممارسة التربية‬ ‫‪00‬‬
‫البدنية والمحافظة على لياقة جسمي‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على تهذيب بعض الميول‬ ‫‪00‬‬
‫واالهتمامات الخاطئة لدى التالميذ‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على تربية المواقف‬ ‫‪00‬‬
‫والسلوكيات وتهذيبها‬
‫يطور اإلعالم المدرسي على اكتساب المهارة‬ ‫‪00‬‬
‫اليدوية والتحكم في استعمال الوسائل المخبرية‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة دمحم الصديق بن يحيى‬
‫كلية‪ :‬العلوم االنسانية واالجتماعية‬

‫قسم‪ :‬علم النفس وعلوم التربية واألرطفونيا‬

‫تخصص‪ :‬إرشاد وتوجيه‬

‫استبيان دراسة‬

‫اتجاهات تالميذ التعليم الثانوي نحو اإلعالم المدرسي‬


‫دراسة ميدانية ثانوية عبد الحميد ابن باديس‬
‫‪-‬تاسوست‪ -‬جيجل‬
‫مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر تخصص إرشاد وتوجيه‬

‫تحت إشراف الدكتورة‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫مسعودي لويزة‬ ‫بعيو إلهام‬

‫أخي التلميذ ‪ /‬أختي التلميذة‪:‬‬


‫في إطار إنجاز مذكرة مكملة لنيس شهادة الماستر حول الموضوع المشار إليه أعاله‪ ،‬نضع بين‬
‫أيديكم هذه االستمارة نطلب منكم اإلجابة على العبا ارت التالية‪ ،‬ووضع عالمة (×) أمام الجواب الصحيح‬
‫من وجهة نظركم مع العلم أن ما تدلون به لخدمة البحث العلمي مع السرية التامة‪ ،‬ولن يستخدم إال‬
‫ألغراض علمية فقط‪.‬‬
‫البيانات الشخصية‪:‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ -1‬الجنس‪:‬‬

‫‪ -2‬السن‪:‬‬

‫‪ -3‬التخصص‪:‬‬

‫تسيير واقتصاد‬ ‫لغات أجنبية‬ ‫آداب وفلسفة‬ ‫علوم تجريبية‬

‫معارض‬ ‫محايد‬ ‫موافق‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫أشعر ان اإلعالم المدرسي يساعدني على اكتشاف نمط شخصيتي‬ ‫‪11‬‬
‫أجد أن االعالم المدرسي يوافق بين امكانياتي وطموحاتي‬ ‫‪12‬‬
‫أعتقد أن االعالم المدرسي بيئة تنافسية إلثبات نفسي‬ ‫‪13‬‬
‫أرى بأن االعالم المدرسي يلبي مختلف حاجاتي النفسية‬ ‫‪10‬‬
‫أعتقد بأن اإلعالم المدرسي يهتم بصحتي النفسية‬ ‫‪10‬‬
‫أرى ان االعالم المدرسي يعمل على صقل شخصيتي‬ ‫‪10‬‬
‫أحس بأن االعالم المدرسي بيئة مناسبة للنمو السوي الجسمي‬ ‫‪10‬‬
‫أدري بأن اإلعالم المدرسي يعلمني تحمل المسؤولية اتجاه التخصص الذي أدرس فيه‬ ‫‪10‬‬
‫أعتقد بأن اإلعالم المدرسي بيئة لنموي االجتماعي‬ ‫‪10‬‬
‫أجد أن اإلعالم المدرسي يعلمني حسن التصرف اتجاه أستاذي وزمالئي‬ ‫‪11‬‬
‫يساعدني االعالم المدرسي على فهم ذاتي لتحديد مشروعي الدراسي والمهني‬ ‫‪11‬‬
‫أشعر بأن االعالم المدرسي يبني اتجاهات وتصورات مسبقة حول المهن المستقبلية‬ ‫‪12‬‬
‫التي أرغب العمل فيها‪.‬‬
‫يقدم اإلعالم المدرسي لي المعرفة الكافية حول قدراتي تمكنني من ممارسة الدراسة‬ ‫‪13‬‬
‫بنجاح‬
‫يوضح لي اإلعالم المدرسي الدور الذي يلعبه التخصص الذي أرغب فيه حاليا في‬ ‫‪10‬‬
‫المستقبل الدراسي‬
‫أحس بأن لإلعالم المدرسي دور في إبراز رغبتي القوية في رسم معالم مهنتي‬ ‫‪10‬‬
‫المستقبلية‬
‫أعتقد أن لإلعالم المدرسي دور في تنمية الرغبات الدراسية والمهنية‬ ‫‪10‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على اكتشاف ميولي واهتماماتي ومواهبي الشخصية‬ ‫‪10‬‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على تمثيل المشروع الدراسي والشخصي والمهني الذي‬ ‫‪10‬‬
‫بلورته‬
‫أرى أن اإلعالم المدرسي يدربني على استخدام وسائل التكنولوجيا‬ ‫‪10‬‬
‫أعتبر أن اإلعالم المدرسي يهيئ لي الفرصة لتوظيف طاقاتي‬ ‫‪21‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على توسيع مدركاتي وتدريبي على النقد والبناء‬ ‫‪21‬‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على اتخاذ الق اررات الصحيحة في مساري الدراسي‬ ‫‪22‬‬
‫اعتمدت على الحصص اإلعالمية في جمع المعلومات عن التخصصات الدراسية‬ ‫‪23‬‬
‫أجد أن اإلعالم المدرسي كافي من حيث شروط االلتحاق بالدراسة‬ ‫‪24‬‬
‫يسمح لي اإلعالم المدرسي بالتعرف على مختلف الفروع والشعب المفتوحة في التعليم‬ ‫‪25‬‬
‫الثانوي والتكنولوجي‬
‫يمكنني اإلعالم المدرسي من توسيع معارفي وتحديد اختياراتي الدراسية‬ ‫‪26‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي بتطوير قدراتي على نحو يسمح لي باالختيار ما يناسبني‬ ‫‪27‬‬
‫يعرفني اإلعالم المدرسي بمختلف منافذ التكوين والدراسة بعد المرحلة الثانوية‬ ‫‪28‬‬
‫يعلمني اإلعالم المدرسي بمختلف المسارات التعليمية ومدة الدراسة بها‬ ‫‪29‬‬
‫يعرفني اإلعالم المدرسي بمتطلبات سوق العمل والمكانة االجتماعية لكل تخصص‬ ‫‪30‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على إثارة مختلف القدرات الفكرية لدي‬ ‫‪31‬‬
‫اإلعالم المدرسي له دور في تبصير التلميذ بقدراته الدراسية‬ ‫‪32‬‬
‫أرى أن اإلعالم المدرسي يهيأ التلميذ لفهم الوسط الذي يعيش فيه‬ ‫‪33‬‬
‫يعالج اإلعالم المدرسي من قبل مستشار التوجيه السلوكيات الخاطئة في الوسط‬ ‫‪34‬‬
‫المدرسي‬
‫ينشط اإلعالم المدرسي أيام تحسيسية حول انتشار السلوكيات المنحرفة في الوسط‬ ‫‪35‬‬
‫المدرسي‬
‫يساهم اإلعالم المدرسي في تنظيم األيام التحسيسية للمشكالت الواقعة في الوسط‬ ‫‪36‬‬
‫المدرسي‬
‫تنظم المؤسسة أيام دراسية توعوية بمشكلة دراسية معينة‬ ‫‪37‬‬
‫أجد بأن اإلعالم المدرسي ينمي لي المهارات السلوكية كالتواصل مع اآلخرين‬ ‫‪38‬‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على اكتساب الخبرات الجديدة وتنمية فرصة التعبير عن‬ ‫‪39‬‬
‫أفكاري‬
‫أستفيد من اإلعالم المدرسي كيفية حسن التصرف اتجاه األساتذة والزمالء‬ ‫‪40‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على اكتشاف السلوكات الجديدة المراد تعلمها‬ ‫‪41‬‬
‫يفيدني اإلعالم المدرسي على تنمية قيم التعاون واالحترام اتجاه اآلخرين‬ ‫‪42‬‬
‫يساعدني اإلعالم المدرسي على ممارسة التربية البدنية والمحافظة على لياقة جسمي‬ ‫‪43‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على تهذيب بعض الميول واالهتمامات الخاطئة لدى التالميذ‬ ‫‪44‬‬
‫يعمل اإلعالم المدرسي على تربية المواقف والسلوكيات وتهذيبها‬ ‫‪45‬‬
‫يطور اإلعالم المدرسي على اكتساب المهارة اليدوية والتحكم في استعمال الوسائل‬ ‫‪46‬‬
‫المخبرية‬

‫وشكر على تعاونكم‬


‫ًا‬
‫الملحق رقم‪30 :‬‬

‫قائمة األساتذة المحكمين‬

‫الدرجة العلمية‬ ‫التخصص‬ ‫إسم ولقب األستاذ‬ ‫الرقم‬


‫محاضر – أ ‪-‬‬ ‫تكنولوجية التعليم‬ ‫بشنة حنان‬ ‫‪30‬‬
‫محاضر ‪ -‬ب‪-‬‬ ‫علم النفس‬ ‫جمال كعبار‬ ‫‪30‬‬
‫مساعد ‪ -‬أ‪-‬‬ ‫علم النفس العيادي‬ ‫بوجمعة بوراوي‬ ‫‪30‬‬
‫محاضر – ب ‪-‬‬ ‫علم النفس – علوم التربية‬ ‫بوديب صالح‬ ‫‪30‬‬

You might also like