You are on page 1of 120

‫الدليل املختصر‬

‫يف علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫تأليف‪ :‬ياسني سلني‬


‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫بسم الله الرحم الرحيم‬

‫مقدمة الطبعة الثانية‬

‫الحمد هلل رب العاملين‪ ،‬وصلى على سيد املرسلين‪ ،‬أما بعد‪:‬‬


‫ْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ َ‬
‫اب غ ْي ِر ِك َت ِاب ِه‪َ ،‬وامل ْن ِصف َم ْن اغ َتف َر قليل‬‫ت‬ ‫لك‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫فقد قال ابن رجب في قواعده‪''َ :‬و َي ْأ َبى ُ‬
‫هللا‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص َو ِاب ِه''‪ ،‬لذا جاءت هذه الطبعة لتصحيح أخطاء وقعت في الطبعة السابقة‪،‬‬ ‫َخ َط ِأ املَ ْرء في َكثير َ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫وإضافة بعض ما ُيرى أن له فائدة للمترشحين ملبارايات توظيف ألاساتذة‪.‬‬

‫وهللا املوفق للصواب‬

‫‪1‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مقدمة‬

‫الحمد هلل وحده‪ ،‬والصالة والسالم على من ال نبي بعده‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫فإن املترشح ملباراة توظيف ألاساتذة يجب أن يطلع على مادة "مستجدات نظام التربية والتكوين"‬
‫املشهورة لدى الطلبة بمادة "علوم التربية"‪ ،‬فهي تشكل إحدى مواد الامتحان إلى جانب اللغة العربية‬
‫واللغة الفرنسية والرياضيات والنشاط العلمي (علوم الحياة وألارض والفيزياء والكيماء) والديداكتيك‬
‫الخاص بهذه املواد بالنسبة للسلك الابتدائي‪ ،‬أو إلى جانب مادة التخصص )مثل‪ :‬الفلسفة‪ ،‬املعلوميات‪،‬‬
‫الاجتماعيات‪ )..‬والديداكتيك الخاص بمادة التخصص بالنسبة للسلك الثانوي ‪ -‬إعدادي وتأهيلي‪.-‬‬

‫وبما أن املترشح أفقه وأعلم بمواد التخصص من حيث مصادرها ومراجعها ومحاورها‪ ،‬فإني ُرمت‬
‫ْ‬
‫جمع ورقات لتكون له عونا ودليال مختصرا في مادة علوم التربية وق َت استعداده للمباراة‪ .‬واعتمدت فيها‬
‫على املحاور الواردة في توصيف املباريات السابقة الخاصة بمادة‪" :‬مستجدات نظام التربية والتكوين "‬
‫(انظر أنموذج هذا التوصيف في الصفحة املوالية)‪ ،‬ولم التزم الترتيب نفسه الوارد في هذا التوصيف‬
‫شكال بل مضمونا؛ إذ أدمجت بعض املحاور في بعض‪ ،‬وأضفت بعض ما ُي َرى أنه مكمل لها‪.‬‬

‫أما ما يتعلق باملحتوى العلمي واملعرفي فاستقيته من الوثائق التربوية الرسمية ‪ -‬إن تيسر ذلك ‪،-‬‬
‫وإال جاوزتها إلى كتب أخرى في الديداكتيك والبيداغوجيا‪.‬‬

‫وجاء الدليل مكونا من املحاور آلاتية‪:‬‬

‫النظام التربوي املغربي؛‬ ‫✓‬


‫علم النفس ونظريات التعلم؛‬ ‫✓‬
‫املقاربات البيداغوجية؛‬ ‫✓‬
‫املنهاج الدراس ي؛‬ ‫✓‬
‫مبادئ في الديداكتيك؛‬ ‫✓‬
‫تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات؛‬ ‫✓‬
‫طرائق التدريس وأساليبه؛‬ ‫✓‬
‫مهنة التدريس؛‬ ‫✓‬
‫الحياة املدرسية؛‬ ‫✓‬
‫التوجيه املدرس ي‪.‬‬ ‫✓‬

‫مع الشكر الخالص للسادة ألاساتذة واملفتشين وإلاخوة الذين اطلعوا على هذه الورقات‬
‫وأفادوني بتوجيهاتهم وتصويباتهم‪ ،‬وهللا املوفق للصواب‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫وزارة التربية الوطنية والتكوين املنهي والبحث العلمي والتعليم العالي‬

‫توصيف المجاالت المضمونية الختبارات مباراة توظيف األساتذة أطر األكاديميات – نونبر ‪2019‬‬

‫نوع املباراة‪ :‬مباراة توظيف ألاساتذة أطر ألاكاديمية بالنسبة للتعليم الابتدائي (التخصص املزدوج)‬ ‫•‬
‫املادة‪ :‬مستجدات نظام التربية والتكوين‪.‬‬ ‫•‬
‫املدة‪ :‬ساعة ونصف‪.‬‬ ‫•‬
‫املعامل‪2 :‬‬ ‫•‬
‫مواصفات الاختبار‪ :‬يتكون الاختبار من وضعية اختبارية واحدة أو من وضعيتين اختباريتين‪.‬‬ ‫•‬

‫ويكون الانطالق في بناء الوضعية الاختبارية من سند (نص‪ ،‬بيانات‪ ،‬إحصاءات‪ ،‬مذكرات‪ )... ،‬مرفق بأسئللة مفتوحئة و أ أو مغلقئة‬
‫(الاختيار من متعدد‪ ،‬الربط بسهم‪ ،‬الصواب والخطأ والترتيب ‪)...‬‬
‫وزن املجال )‪)%‬‬ ‫تفصيل املجاالت الرئيسة‬ ‫املجاالت الرئيسة‬

‫‪ -1.1‬املجال الفرعي ‪ :1‬نظريات التعليم‪ :‬أسسها وتطبيقاتها البيداغوجية‪.‬‬


‫املجئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئال الئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئرئيس‬
‫‪ -2.1‬املجال الفرعي ‪ :2‬تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات‬
‫‪50‬‬ ‫ألاول‪:‬‬
‫‪ -3.1‬املجال الفرعي ‪ :3‬طرائق التدريس وأساليبه‬
‫املس ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئتجدات‬
‫‪ -4.1‬املجال الفرعي ‪ :4‬مهنة التدريس‪ :‬املبادئ والوظائف وألادوار‬
‫البيداغوجية‬
‫‪ -5.1‬املجال الفرعي ‪ :5‬املنهاج‪ :‬مرتكزاته‪ ،‬ومكوناته‬
‫‪ -1.2‬املجال الفرعي ‪ :1‬مرجعيات إصالح نظام التربية والتكوين‬
‫املج ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئال الئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئرئيس‬
‫‪ -2.2‬املجال الفرعي ‪ :2‬غايات نظام التربية والتكوين‬
‫‪50‬‬ ‫الثئ ئ ئئاني‪ :‬مسئ ئ ئئتجدات‬
‫‪ -3.2‬املجال الفرعي ‪ :3‬تدبير نظام التربية والتكوين‬
‫نظ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئام التربي ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئة‬
‫‪ -4.2‬املجال الفرعي ‪ :4‬الحياة املدرسية‪ :‬النظام وآليات التفعيل‬
‫والتكوين‬
‫‪ -5.2‬املجال الفرعي ‪ :5‬املنهاج الدراس ي الجديد‪ ،‬مستجداته‪ ،‬وسيرورة إرسائه‬

‫توصيف المجاالت المضمونية الختبارات مباراة توظيف األساتذة أطر األكاديميات – نونبر ‪2019‬‬
‫نوع املباراة‪ :‬مباراة توظيف ألاساتذة أطر ألاكاديمية بالنسبة للتعليم الثانوي بسلكيه إلاعدادي والتأهيلي‪.‬‬ ‫•‬
‫املادة‪ :‬مستجدات نظام التربية والتكوين‪.‬‬ ‫•‬
‫املدة‪ 3 :‬ساعات‪.‬‬ ‫•‬
‫املعامل‪2 :‬‬ ‫•‬

‫مواصفات الاختبار‪ :‬يتكون الاختبار من وضعيتين اثنتين‪:‬‬

‫✓ الوضعية الاختبارية ألاولى تنطلق من سند (نص‪ ،‬بيانات‪ ،‬إحصاءات‪ ،‬مذكرات‪ )... ،‬مرفق بأسللة مفتوحة‪.‬‬
‫✓ الوضئئعية الاختباريئئة الثانيئئة‪ :‬عبئئارة عئئن أسئئللة مغلقئئة (الاختيئئار مئئن متعئئدد‪ ،‬الئئربط بسئئهم‪ ،‬الصئئواب والخطئئأ والترتيئئب ‪ )...‬يمكئئن أن‬
‫تنطلق من سند‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫وزن املجال )‪)%‬‬ ‫تفصيل املجاالت الرئيسة‬ ‫املجاالت الرئيسة‬

‫‪ -1.1‬املجال الفرعي ‪ :1‬نظريات التعليم‪ :‬أسسها وتطبيقاتها البيداغوجية‪.‬‬


‫‪ -2.1‬املجال الفرعي ‪ :2‬تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات‬ ‫املجال الرئيس ألاول‪:‬‬
‫‪50‬‬ ‫املس ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئتجدات ‪ -3.1‬املجال الفرعي ‪ :3‬طرائق التدريس وأساليبه‬
‫‪ -4.1‬املجال الفرعي ‪ :4‬مهنة التدريس‪ :‬املبادئ والوظائف وألادوار‬ ‫البيداغوجية‬
‫‪ -5.1‬املجال الفرعي ‪ :5‬املنهاج‪ :‬مرتكزاته‪ ،‬ومكوناته‬
‫‪ -1.2‬املجال الفرعي ‪ :1‬مرجعيات إصالح نظام التربية والتكوين‬
‫املج ئ ئئال ال ئ ئئرئيس الث ئ ئئاني‪ -2.2 :‬املجال الفرعي ‪ :2‬غايات نظام التربية والتكوين‬
‫‪50‬‬ ‫مسئئتجدات نظئئام التربيئئة ‪ -3.2‬املجال الفرعي ‪ :3‬تدبير نظام التربية والتكوين‬
‫‪ -4.2‬املجال الفرعي ‪ :4‬الحياة املدرسية‪ :‬النظام وآليات التفعيل‬ ‫والتكوين‬
‫‪ -5.2‬املجال الفرعي ‪ :5‬نظام التوجيه وتنظيم املسارات الدراسية‬
‫بيبليوغرافيا‬

‫أوال‪ :‬املراجع باللغة العربية‬

‫‪ -1‬وثائق رسمية‪:‬‬

‫اململكة املغربية‪ ،‬امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪1999 ،‬‬


‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الكتاب ألابيض ‪ 8‬أجزاء‪ ،‬يونيو ‪2002‬‬
‫وزارة التريبة الوطنية‪ ،‬حصيلة تفعيل مقتضيات برامج إلاصالح‪2013-2000 ،‬‬
‫وزارة التريبة الوطنية‪ ،‬دليل الحياة املدرسية‪2009 ،‬‬
‫املجلئئس ألاعلئئى للتربيئئة والتكئئوين والبحئئث العلمئئي‪ ،‬رإليئئة اسئئتراتيجية ل صئئالح ‪ ،2030 – 2015‬كمئئا يمكئئن الاطئئالع علئئى مختلئئف منشئئورات وتقئئارير‬
‫ودراسات املجلس حول منظومة التربية والتكوين املغربية‪.‬‬
‫القانون – إلاطار املتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪ 19 ،68005‬غشت ‪2019‬‬
‫وزارة التريبة الوطنية والتكوين املنهي والتعليم العالي والبحث العلمي‪ ،‬مديرية املناهج‪ ،‬مستجدات املنهاج الدراس ي للتعليم الابتدائي‪.2019 ،‬‬

‫‪ -2‬مراجع‬

‫موران إدغار‪ ،‬تربية املستقبل‪ ،‬ترجمة عزيز لزرق ومنير الحجوجي‪ ،‬منشورات اليونسكو ‪1999‬‬
‫رالف تايلور‪ ،‬أساسيات املناهج‪ ،‬ترجمة جابر عبد الحميد وأحمد حيرى كاظم‪ ،‬دار النهضة العربية ‪1971‬‬
‫سهيلة محسن كاظم الفتالوي‪ ،‬املنهج التعليمي والتدريس الفعال‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة ألاولى‪2006 ،‬‬
‫فيليب جونايير‪ ،‬التكوين الديداكتيكي‪ ،‬ترجمة عبد الكريم غريب وعز الدين الخطابي‪ ،‬مطبعة النجاح‪ ،‬الطبعة ألاولى ‪2011‬‬
‫مروان أبو حويج‪ ،‬املناهج التربوية املعاصرة‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ألاولى ‪2006‬‬
‫محمد الدريج‪ ،‬الكفايات في التعليم‪ ،‬سلسلة املعرفة للجميع‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء ‪2000‬‬
‫إيمان محمد سحتوت‪ ،‬زينب عباس جعفر‪ ،‬استراتيجيات التدريس الحديثة‪ ،‬مكتبة الرشد ناشرون‪ ،‬طبعة ‪2014‬‬
‫عفت مصطفى الطناوي‪ ،‬التدريس الفعال‪ ،‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‬
‫نعمان عبد السميع متولي‪ ،‬املرشد املعاصر‪ ،‬إلى أحد طرائق التدريس‪ ،‬دار العلم ‪2012‬‬

‫‪4‬‬
‫ ياسين سلين‬:‫إعداد ألاستاذ‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

2008 ‫ منشورات اليونسكو مكتب بيروت‬،‫ تنويع التدريس في الفصل‬،‫كوثر حسين كوجك وآخرون‬

‫ املراجع باللغة الفرنسية‬:‫ثانيا‬

Raynal, F. et all, Pédagogie : Dictionnaire des concépts clés, ESF, 2007


Delandsheere, G & V. définir les objectifs de l’éducation, PUF, paris, 1980
D’Hainaut. Louis. les fins aux objectifs de l’éducation, Ed Labor, 5ème Ed, Bruxelles, 1988 –
Hameline Daniel. Les objectifs pédagogiques en formation initiale et en formation continue. Ed : E.F.S.2eme éd. Paris, 1984 –
LE BOTERF.G. De la compétence : essai sur un attracteur étrange, Editions d’organisation, Paris, 1994
Lethon Koi. L’éducation comparée, Ed Armand Colin. Paris, 1981
MEIRIEU. PH. Apprendre…Oui, mais comment ? ESF, Paris, 1990
Patrice Pelpel. Se former pour enseigner, Ed, Bordas, Paris, 1966
PERRENOUD.PH. Construire des compétences dès l’école, Edition ESF, 1998
PERRENOU.PH. Dix nouvelles compétences pour enseigner, ESF Editeur, Paris, 1999
ROEGIERS.X. Une pédagogie de l’intégration, Bruxelles, De Boeck Université, 2000
ROGEIERS. X, Savoirs, Capacités et compétences à l’école : Une quête de sens, Forum – Pédagogique, Mars 1999.
MARIO DESILETS , JACQUES TARDIF un modèle pédagogique pour le développement des compétences, pédagogie 1993,: N 7

5
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور ألاول‪ :‬النظام التربوي املغربي‬

‫‪ .1‬النظام التربوي‬

‫يتشئئكل النظئئام التربئئوي مئئن كئئل الهياكئئل واملتسسئئات واملئئوارد الملشئئرية واملاديئئة واملعنويئئة والفكريئئة‬
‫املسخرة لخدمة التربية والتعليم‪.‬‬

‫‪ .2‬فلسفة التربية‬

‫فلسفة التربية إطار فكري مرجعي ُيعتمد عليئه فئي توجيئه وبنئاء النظئام التربئوي‪ ،‬ويئتم علئى أساسئها‬
‫التخطئئيط للعمليئئة التربويئئة‪ ،1‬واختيئئار املقاربئئات البيداغوجيئئة والطرائئئق التربويئئة املناسئئبة للتئئدريس‪ ،‬وكئئل‬
‫مجتمع يحتاج إلى تربية تحقق طموحاته‪ ،‬وال يتأتى له ذلك إال باالعتماد على فلسفة تربوية‪.‬‬

‫مفهوم فلسفة التربية‪:‬‬

‫من التعاريف الواردة في مفهوم فلسفة التربية نذكر ما يأتي‪:‬‬

‫✓ "فلسفة التربية تفكير في غايات التربية‪ ،‬من خالل طرح تساإلالت‪ ،‬مثل‪ :‬ملاذا نربئي ومئا هئو معيئار‬
‫التربية الناجحة "‪2‬‬

‫✓ "فلسئئفة التربيئئة‪ :‬علئئم يئئوفر إطئئارا عقئئديا وفكريئئا للتربيئئة‪ ،‬ويحئئدد غاياتهئئا‪ ،‬ويضئئع معئئايير نجاحهئئا‪،‬‬
‫ويضفي نوعا من التوحد على أنشطتها‪ ،‬ويولد مفاهيمها‪ ،‬ويحلل عملياتها‪ ،‬ويعالج مشكالتها‪3".‬‬

‫وظائف فلسفة التربية‪:‬‬

‫تحديد الغايات الكبرى وألاساسية التي يسعى النظام التربوي لتحقيقها؛‬ ‫✓‬
‫اقتراح خطط منهجية للمستقبل التربوي‪ ،‬في عالقته بمستقبل املجتمع؛‬ ‫✓‬
‫توضيح وشرح املفاهيم والفرضيات التي تقوم عليها النظريات التربوية؛‬ ‫✓‬
‫تنمي القدرة على التساإلل والتفكير في املوضوعات التربوية؛‬ ‫✓‬
‫نقد وبناء خالصات تركيملية شاملة لنتائج علوم التربية‪...‬‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬العملية التربوية‪ :‬مجموع إلاجراءات والخطوات وألانشطة التي تحدث داخل الفصل الدراس ي لتحقيق ألاهداف والكفايات املسطرة‪.‬‬
‫‪ -2‬دليئئل تئئأليف الكتئئاب املدرس ئ ي فئئي مجئئال التربيئئة إلاسئئالمية‪ ،‬ألاسئئتاذ عبئئد السئئالم ألاحمئئر‪ ،‬منشئئورات املنظمئئة إلاسئئالمية للتربيئئة والعلئئوم‬
‫والثقافة – إيسيسكو–‪ 1436 ،‬هئ أ ‪2014‬م‪ ،‬ص‪.20 :‬‬
‫‪ -3‬حول التربية والتعليم‪ ،‬ألاستاذ عبد الكريم بكار‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪ 1432 ،3‬هئ أ ‪2011‬م‪ ،‬ص‪.29 :‬‬

‫‪6‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫باملغرب‪1:‬‬ ‫‪ .3‬كرونولوجيا إلاصالحات واملستجدات التربوية‬

‫ع ئئرف املغ ئئرب من ئئذ الاس ئئتقالل مجموع ئئة م ئئن إلاص ئئالحات التربوي ئئة‪ ،‬إم ئئا خالص ئئة للج ئئان ومن ئئاظرات‬
‫أحدثت من أجل ذلك الغرض‪ ،‬وإما عبر مشاريع ومخططات إصالحية‪ ،‬وفيما يأتي ذكر لبعضها إيجازا‪:‬‬

‫سئئنة ‪1956‬م‪ :‬تئئم إنشئئاء‪" :‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة والشئئبيبة والرياضئئة والفنئئون الجميلئئة"‪ ،‬علئئى رأسئئها‬ ‫✓‬
‫محمد الفاس ي (أول وزير تعليم باملغرب)؛‬
‫س ئئنة ‪1957‬م‪ :‬تكون ئئت أول لجن ئئة رس ئئمية وص ئئالح التعل ئئيم‪ ،‬ون ئئادت باملب ئئادئ ألاربع ئئة‪ ،‬و ئئي‪ :‬املغرب ئئة‪،‬‬ ‫✓‬
‫والتعميم‪ ،‬والتعريب‪ ،‬والتوحيد؛‪2‬‬

‫سئنة ‪1958‬م‪ :‬تكئئوين لجنئة ملكيئئة وصئئالح التعلئئيم؛ تراجعئت عئئن قئرارات اللجنئئة السئئابقة‪ ،‬وفئئي هئئذه‬ ‫✓‬
‫السنة تم إدخال التعليم الخصوص ي تحت وصاية وزارة التربية الوطنية؛‬
‫سنة ‪1959‬م‪ :‬تم إحداث املجلس ألاعلى للتعليم بظهير يونيو ‪1959‬م؛‪3‬‬ ‫✓‬
‫سئ ئئنة ‪1960‬م‪ :‬العئ ئئودة إلئ ئئى تعريئ ئئب املئ ئئواد العلميئ ئئة‪ ،‬مئ ئئع إحئ ئئداث معهئ ئئد الدراسئ ئئات وألابحئ ئئاث حئ ئئول‬ ‫✓‬
‫التعريب؛‬
‫سنة ‪1962‬م‪ :‬التوقف عن تعريب املواد العلمية‪ ،‬وصدور نصين تشئريعيين؛ أولهمئا لتنظئيم امتحئان‬ ‫✓‬
‫الباكالوريا‪ ،‬والثاني لتنظيم امتحان دبلوم التقني للتعليم الثانوي؛‬
‫سنة ‪1963‬م‪ :‬صدور ظهير ينص على إلزامية التعليم ألاساس ي (بين ‪ 13 -7‬سنة)؛‬ ‫✓‬
‫‪1964‬م‪ :‬مناظرة املعمورة لم تخرج بأي نتيجة‪ ،‬سوى التأكيد على املبادئ ألاربعة السابقة؛‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬للمزيد املرجو الاطالع على‪:‬‬


‫‪ -‬مدخل إلى علم التدريس‪ ،‬ألاستاذ سعيد حليم‪ ،‬مطبعة آنفو برانت‪ ،‬فاس‪ ،‬ط ‪2015 ،1‬م‪ ،‬ص‪ 27 :‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪ -‬النظام التربوي في املغرب‪ ،‬بعد ربع قرن من عهد الاستقالل‪1956 ،‬م – ‪1982‬م‪ ،‬ألاستاذ إدريس الكتاني‪ ،‬مطبعئة النجئاح الجديئدة‪ ،‬الئدار‬
‫البيضاء‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مجلئئة الهئئدى‪ ،‬مقئئال‪" :‬املحطئئات الكبئئرى للنظئئام التعليمئئي بئئاملغرب"‪ ،‬مطبعئئة فضئئالة‪ ،‬املحمديئئة‪ ،‬العئئدد ‪34‬أ‪ ،35‬دجنبئئر ‪1998‬م‪ ،‬ص‪-61 :‬‬
‫‪.64‬‬
‫‪ -2‬التوحيد‪ :‬توحيد البرامج واملناهج الدراسية وإخضاع املتسسات التعليمية لسلطة واحدة‪ ،‬و ي وزارة التربية الوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬التعريب‪ :‬التدريس باللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬املغربة‪ :‬تكوين أساتذة وأطر تربوية مغربية‪( .‬راجع النظام التربوي في املغرب‪ ،‬إدريس الكتاني‪ ،‬ص‪)9-8 :‬‬
‫‪ -‬التعميم‪ :‬تعميم ونشر تربية جيدة على ناشلة املغرب بالتعليم ألاولي‪ ،‬وبالتعليم الابتدائي وإلاعدادي (التعليم إلالزامي)‪.‬‬
‫‪ -3‬املجلئئس ألاعلئئى للتعلئئيم هيلئئة دسئئتورية استشئئارية‪ ،‬تأسسئئت عئئام ‪1959‬م وأعئئاد امللئئك محمئئد السئئادس تنظيمئئه وتنصئئيبه فئئي ‪ 14‬شئئتنبر‬
‫‪2006‬م بظهي ئئر ش ئئريف‪ ،‬وف ئئي ع ئئام ‪2014‬م أعي ئئد تحديث ئئه وأص ئئبح اس ئئمه‪ :‬املجل ئئس ألاعل ئئى للتربي ئئة والتك ئئوين والبح ئئث العلم ئئي‪ ،‬وتتجل ئئى وظيف ئئة‬
‫املجلس في‪:‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في جميع السياسات والاختيارات الوطنية املتعلقة بقطاعات التربية والتكوين والبحث العلمي واملصالح املرتبطة بها؛‬
‫‪ -‬إلاسهام في تقييم السياسات والبرامج العمومية في مجاالت التربية والتكوين والبحث العلمي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪1967-1965‬م‪ :‬املخطئئط أو التصئئميم الثالوئئي‪ ،‬وممئئا قئئرر‪ :‬التخلئئي عئئن التعمئئيم واملغربئئة وعئئن توحيئئد‬ ‫✓‬
‫التعليم‪ ،‬وإدراج الجماعات املحلية في النفقة على التعليم‪ ،‬وتشجيع التعليم الخاص؛‬
‫‪1966‬م‪ :‬إصالح بنهيمة‪ ،‬ومما جاء فيه‪ :‬تقليص شديد للتمدرس‪ ،‬تمديد مدة الدراسئة وإعئادة النظئر‬ ‫✓‬
‫فئ ئئي سئ ئئنوات الدراسئ ئئة‪ ،‬مئ ئئع تحديئ ئئد سئ ئئنوات التك ئ ئرار‪ ،‬وإلغئ ئئاء التعلئ ئئيم التقنئ ئئي واملنهئ ئئي‪ ،‬والعئ ئئودة إلئ ئئى‬
‫الازدواجية في الابتدائي؛‬
‫س ئئنة ‪1967‬م‪ :‬تحقي ئئق مب ئئدأ املغرب ئئة ف ئئي الابت ئئدائي‪ ،‬وإتم ئئام تعري ئئب م ئئواد الس ئئنوات ال ئئثالث ألاول ئئى م ئئن‬ ‫✓‬
‫التعليم الابتدائي؛‬
‫سنة ‪1970‬م‪ :‬ومما تم فيها‪:‬‬ ‫✓‬
‫‪ o‬تعريب الفلسفة والاجتماعيات؛‬
‫‪ o‬انعقاد مناظرة افران ألاولى‪ ،‬ولم تأت بجديد؛‬
‫‪ o‬صدور بيان رابطة علماء املغرب‪ ،‬وفيه‪ :‬التحئذير مئن ازدواجيئة اللغئة فئي التعلئيم؛ الئدعوة‬
‫إلئئى التعريئئب الع ئئام؛ التحئئذير م ئئن التحقيئئر الئئذي تواجه ئئه اللغئئة العربي ئئة؛ التأكيئئد عل ئئى‬
‫مبادئ‪ :‬التعريب‪ ،‬واملغربة‪ ،‬والتعميم‪...‬‬
‫‪1977-1973‬م‪ :‬املخطئئط الخماس ئ ي‪ ،‬وفحئئواه يئئدور حئئول‪ :‬تنميئئة التمئئدرس‪ ،‬مغربئئة ألاطئئر‪ ،‬الاشئئتغال‬ ‫✓‬
‫على الحاجات في التكوين‪ ،‬الحد من ولوج التعليم العالي ‪...‬؛‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪1980-1978‬م‪ :‬املخطئئط الثالوئئي‪ ،‬وعئئرف ُم َباش ئ َرة سياسئئة تقشئئفية جعلتئئه يركئئز علئئى تنميئئة التعلئئيم‬ ‫✓‬
‫بالعالم القروي‪ ،‬وتعزيز املواد التطبيقية‪ ،‬ومغربة ألاطر‪ ،‬والحد من القبول في املعاهد العليا‪...‬؛‬
‫‪1980‬م‪ :‬مشئئروع إصئئالح العرا ئئي‪ ،‬وممئئا ركئئز عليئئه‪ :‬توجيئئه التالميئئذ نحئئو التكئئوين املنهئئي‪ ،‬والئئتحكم فئئي‬ ‫✓‬
‫الاستقطاب الجامعي حسب النقط واملقاعد املتوفرة؛‬
‫‪1980‬م‪ :‬منئاظرة افئران الثانيئة‪ :‬وكانئت نتيجئة ملشئروع العرا ئي الئذي قوبئل بئالرفض‪ ،‬وأسئفرت عئن‪:‬‬ ‫✓‬
‫تكئئوين لجنئئة لصئئياغة ميثئئاق وطنئئي للتعلئئيم‪ ،‬غيئئر أيهئئا اكتفئئت بصئئياغة وثيقئئة أوليئئة لئئه‪ ،‬مركئئزة علئئى‬
‫املبادئ ألاربعة السابقة؛‬
‫‪1981‬م‪ :‬تبني استراتيجية ملحو ألامية‪ ،‬وبداية تدخل البنك الدولي في السياسة التعليمية للمغرب؛‬ ‫✓‬
‫‪1985‬م‪ :‬مشروع إصالح لهذه السنة‪ ،‬تضمن‪:‬‬ ‫✓‬
‫‪ o‬تعليم إجباري لجميع ألاطفال في سن التمدرس؛‬
‫‪ o‬ضم السلكين الابتدائي وإلاعدادي في سلك واحد‪ ،‬وهو‪ :‬التعليم ألاساس ي؛‬
‫‪ o‬انتقاء صارم لاللتحاق بالثانوي مع توجيه نسبة كبيرة للتكوين املنهي؛‬
‫‪ o‬السماح بتكرار عام واحد في الثانوي؛‬
‫‪ o‬تشجيع التعليم الخاص والتكوين املنهي؛‬

‫‪8‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪1...‬‬
‫‪ o‬الاشتغال باألقسام ذات املستويات املتعددة‬
‫‪1994‬م‪ :‬دعوة امللك إلى تشكيل "اللجنة الوطنية املختصة بقضايا التعليم"؛‬ ‫✓‬
‫‪1995‬م‪ :‬انتهاء اللجنة من أشغالها‪ ،‬ورفض نتائجها؛‬ ‫✓‬
‫‪ 08‬أكتئوبر ‪1999‬م‪ :‬مصئئادقة امللئئك علئى "امليثئئاق الئئوطني للتربيئئة والتكئوين"‪ ،‬الئئذي وضئئعته ''اللجنئئة‬ ‫✓‬
‫الخاصة بالتربية والتكوين''‪ .‬وأحاله على البرملان لوضع مشاريع توفر للميثاق إمكانات التنفيذ؛‬
‫‪2000‬م‪ :‬مناقشة املجلس الحكومي ملشاريع تطبيق امليثاق الوطني للتربية والتكوين؛‬ ‫✓‬
‫‪2010-2000‬م‪ :‬عشرية امليثاق الوطني للتربية والتكوين؛‬ ‫✓‬
‫فبراير ‪2008‬م‪ :‬تقديم املجلس ألاعلى للتعليم تقريرا يبين فيه فشل تطبيق "امليثئاق الئوطني"‪ ،‬ورصئد‬ ‫✓‬
‫الصعوبات التي أعاقت نجاح هذا إلاصالح؛‬
‫نونبر ‪2008‬م‪ :‬إصدار وثيقة ''التقرير التركيبي'' التئي تضئمنت عئرض أهئم العناصئر الئواردة فئي البرنئامج‬ ‫✓‬
‫الاستعجالي‪ ،‬وتعد هذه الوثيقة تقديما له؛‬
‫‪2012-2009‬م‪ :‬تنزيئئل البرنئئامج الاسئئتعجالي‪ ،‬وهدفئئه اسئئتدرا التئئأخر املسئئجل فئئي تطبيئئق امليثئئاق‬ ‫✓‬
‫الوطني للتربية والتكوين من خالل ‪ 23‬مشروعا موزعة على أربعة مجاالت؛‬
‫دجنبر ‪2014‬م‪ :‬صدور التقرير التحليلي للمجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمئي تنئاول فيئه‬ ‫✓‬
‫أهم الاختالالت في تنزيل امليثاق الوطني من سنة ‪ 2000‬إلى سنة ‪2013‬م؛‬
‫‪2014‬م‪ :‬التدابير ذات ألاولوية‪ ،‬أصدرتها وزارة التربية الوطنية‪ ،‬وتم تفعيلها عامي ‪ 2015‬و‪2016‬م؛‬ ‫✓‬
‫‪2030-2015‬م‪ :‬الرإلية الاستراتيجية أصدرها املجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي؛‬ ‫✓‬
‫‪ 6‬يوني ئئو ‪2015‬م‪ :‬أص ئئدرت مديري ئئة املن ئئاهج‪ :‬مش ئئروع املنه ئئاج الدراسئ ئ ي امل ئئنقح للس ئئنوات ألارب ئئع ألاول ئئى‬ ‫✓‬
‫للتعليم الابتدائي؛‬
‫‪2021-2017‬م‪ :‬املخطط التنفيذي للبرنامج الحكومي قطاع التربية الوطنية؛‬ ‫✓‬
‫ين ئئاير ‪2017‬م‪ :‬تقري ئئر املجل ئئس ألاعل ئئى للتربي ئئة والتعل ئئيم ف ئئي موض ئئوع‪'' :‬التربي ئئة عل ئئى الق ئئيم باملنظوم ئئة‬ ‫✓‬
‫الوطنية للتربية والتكوين والبحث العلمي"؛‪2‬‬

‫يوليوز ‪2018‬م‪ :‬إصدار إلاطار املنهاجي للتعليم الابتدائي (وثيقة مرجعية وموجهة للمنهاج التربوي)؛‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬يقصد باألقسام متعددة املستويات‪ :‬ألاقسام التي تضئم أكرئر مئن مسئتوى دراسئ ي – خاصئة بالعئالم القئروي – حيئث يكئون عئدد التالميئذ‬
‫فئئي كئئل مسئئتوى قلئئيال‪ ،‬ونتيجئئة لئئذلك‪ ،‬يجمئئع تالميئئذ مسئئتويين أو ثالثئئة فئئي قسئئم ال يتعئئدى مجمئئوع عئئدد تالمذتئئه جئئم قسئئم عئئادي‪( .‬انظ ئر‪:‬‬
‫دليل تحضير وإجراء الدخول التربوي ‪2009/2008‬م‪ ،‬مديرية الاستراتيجية وإلاحصاء والتخطيط‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪2008 ،‬م‪ ،‬ص‪.)8 :‬‬
‫‪ -2‬أصدر املجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي تقارير عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬تقرير رقم‪2 :‬أ‪2017‬م‪ ،‬املتعلق بالتربية غير النظامية؛‬
‫‪ -‬تقرير رقم‪3 :‬أ‪2018‬م‪ ،‬املتعلق بمهن التربية والتكوين؛‬
‫‪ -‬تقرير رقم‪4 :‬أ‪2019‬م‪ ،‬املتعلق بالتكوين املنهي؛‬
‫‪ -‬تقرير رقم ‪6‬أ‪2019‬م املتعلق بجمعيات آباء وأولياء التالميذ‪...‬‬

‫‪9‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ 18‬يوليوز ‪2018‬م‪ :‬انطالق البرنامج الوطني لتعميم التعليم ألاولي‪ ،‬وشعاره‪'' :‬مستقبلنا ال ينتظر''؛‬ ‫✓‬
‫‪2018‬م‪ :‬املصادقة على النظام ألاساس ي الخاص بأطر ألاكاديمية؛‬ ‫✓‬
‫شتنبر ‪2018‬م‪ :‬أصدرت الوزارة‪ :‬إلاطار املرجعي الوطني لتدبير ألاقسام املشتركة ثنائية املستوى‪1‬؛‬ ‫✓‬
‫‪ 17‬شتنبر ‪2018‬م‪ :‬تقديم برنامج عمل ملتزم به أمام امللك؛‪2‬‬ ‫✓‬
‫‪ 09‬أكتوبر ‪2018‬م‪ :‬إصدار مذكرة وزارية من أجل تعميم برنامج تيسير؛‪3‬‬ ‫✓‬
‫‪2019-2018‬م‪ :‬إحئئداث سئئلك إلاجئئازة فئئي التربيئئة‪ ،‬بهئئدف تكئئوين أطئئر تربويئئة لتلبيئئة الحاجئئات الحاليئئة‬ ‫✓‬
‫واملستقبلية ألسال التعليم؛‬
‫‪2019‬م‪ :‬أصدرت وزارة التربية الوطنية الدليل املرجعي للتربية الدامجة لألطفال في وضعية إعاقة؛‬ ‫✓‬
‫‪ 22‬يوليوز ‪2019‬م‪ :‬مصادقة البرملان على مشئروع قئانون ‪ -‬إطئار رقئم ‪ 51.17‬الئذي أصئدرته الحكومئة‬ ‫✓‬
‫قبل املجلسان‪ :‬الحكومي والوزاري –؛‪4‬‬ ‫سابقا – وصادق عليه من ُ‬
‫‪ 07‬أكتئوبر ‪2019‬م‪ :‬قئرار وزيئر التربيئئة الوطنيئة والتكئئوين املنهئي والبحئئث العلمئي والتعلئئيم العئالي بشئئأن‬ ‫✓‬
‫التوجيه املدرس ي واملنهي والجامعي‪ ،‬رقم‪062 -19 :‬؛‬
‫فبراير ‪2020‬م‪ :‬إصدار الدليل البيداغوجي للتعليم ألاولي؛‬ ‫✓‬
‫‪ 16‬م ئئارس ‪2020‬م‪ :‬انط ئئالق التعل ئئيم ع ئئن بع ئئد‪ ،‬واعتم ئئاد البواب ئئة الالكتروني ئئة ‪ TelmidTice‬لتق ئئديم‬ ‫✓‬
‫الدروس حسب املستويات واملواد الدراسية؛‬
‫يوليوز ‪2020‬م‪ :‬أصدرت مديرية املناهج‪ :‬مستجدات املنه ئئاج الدراسئ ئ ي للتعل ئئيم الابت ئئدائي؛ وتتض ئئمن‬ ‫✓‬
‫هذه الوثيقة البرامج والتوجيهات الخاصة بالسلك الابتدائي كله؛‬

‫‪ -1‬القسم املشتر ثنائي املستوى‪ :‬قسم يجمع مستويين دراسيين‪ )2+1( :‬أو (‪ )4+3‬أو (‪ )6+5‬في جرة واحدة‪ ،‬تحت إشراف واحدة يشتغل‬
‫على برنامجين دراسيين ضمن حيز زمني مشتر ‪( .‬إلاطار املرجعي الوطني لتدبير ألاقسام املشتركة ثنائية املستوى‪ ،‬ص‪.)6:‬‬
‫‪ -2‬يتضمن هذا البرنامج سبعة محاور‪ ،‬و ي‪ -1 :‬تعمئيم وتطئوير التعلئيم ألاولئي؛ ‪ -2‬تعزيئز بئرامج الئدعم الاجتمئاعي؛ ‪ -3‬توسئيع شئبكة املئدارس‬
‫الجماعاتيئئة؛ ‪ -4‬إحئئداث وتوسئئيع مئئدارس الفرصئئة الثانيئئة مئئن الجيئئل الجديئئد‪ -5 ،‬إق ئرار نظئئام نئئاجح ونشئئيط للتوجيئئه املدرس ئ ي واملنهئئي؛ ‪-6‬‬
‫إحئئداث مسئئارات وتخصصئئات ''رياضئئة ودراسئئة" بالسئئلكين إلاعئئدادي والتئئأهيلي؛ ‪ -7‬تعزيئئز الئئتحكم فئئي اللغئئات ألاجنمليئئة‪( .‬انظئئر املئئذكرة‪×19 :‬‬
‫‪ ،020‬املوضوع‪ :‬تتبع برنامج العمل امللتزم به أمام صاحب الجاللة‪ ،‬وزارة التربية الوطنية والتكوين املنهي والتعليم العالي)‪.‬‬
‫‪ -3‬برنئئامج تيسئئير للتحئئويالت املاديئئة املشئئروطة‪ ،‬أحئئد بئرامج الئئدعم الاجتمئئاعي املشئئروط يقئئدم لألسئئر املعئئوزة – الفقيئئرة –؛ مئئن أجئئل محاربئئة‬
‫الهدر املدرس ي ودعم التمدرس‪ ،‬انطلق هذا البرنامج في شتنبر ‪2008‬م‪ ،‬وتم تعميمه ‪2018‬م‪.‬‬
‫أصدر ظهير شريف برقم ‪ 1.19.113‬في ‪ 9‬غشئت ‪2019‬م يقتضئ ي تنفيئذ القئانون إلاطئار‪ ،‬ونشئر هئذا الظهيئر فئي الجريئدة الرسئمية للحكومئة‬ ‫‪ِ -4‬‬
‫ف ئئي ‪ 19‬غش ئئت ‪2019‬م‪( .‬ومعن ئ ‪ 17 :51.17‬تش ئئير إل ئئى ع ئئام ‪2017‬م ألن في ئئه أص ئئدرت الحكوم ئئة مس ئئودة ه ئئذا الق ئئانون‪ ،‬و‪ 51‬تش ئئير إل ئئى ال ئئرقم‬
‫الترتيبي لهذا القانون ضمن القوانين أو املذكرات التي أصدرتها الحكومة في ذلك العام)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التربوي‪1‬‬ ‫‪ .4‬الوثائق الرسمية في النظام‬


‫والتكوين‪2‬‬ ‫امليثاق الوطني للتربية‬

‫امليث ئئاق ال ئئوطني للتربي ئئة والتك ئئوين وثيق ئئة تربوي ئئة وض ئئعتها ''اللجن ئئة الخاص ئئة بالتربي ئئة والتك ئئوين''‪،‬‬
‫وصئ ئئادق عليئ ئئه امللئ ئئك فئ ئئي ‪ 08‬أكتئ ئئوبر ‪1999‬م‪ ،‬وأحالئ ئئه علئ ئئى البرملئ ئئان ليصئ ئئادق عليئ ئئه هئ ئئو أيضئ ئئا‪ ،‬وتضئ ئئمن‬
‫مجموعة من إلاصالحات للنهوض باملنظومة التربوية خالل عشرية ‪2010 -2000‬م‪ ،‬ويتكون من‪:‬‬

‫✓ القس ئ ئئم ألاول‪ ،‬وفي ئ ئئه املب ئ ئئادئ ألاساس ئ ئئية والغاي ئ ئئات الكب ئ ئئرى املتوخ ئ ئئاة من ئ ئئه‪ ،‬وحق ئ ئئوق وواجب ئ ئئات ك ئ ئئل‬
‫الشركاء‪ ،‬والتعبلة الوطنية ونجاح إلاصالح‪.‬‬
‫✓ القسم الثاني‪ ،‬ويحتوي على ‪ 6‬مجاالت للتجديد موزعة على ‪ 19‬دعامة للتغيير‪ ،‬وهذه املجاالت ي‪:‬‬
‫‪ -1‬نشر التعليم وربطه باملحيط الاقتصادي؛‬
‫‪ -2‬التنظيم البيداغوجي؛‬
‫‪ -3‬الرفع من جودة التربية والتكوين؛‬
‫‪ -4‬املوارد الملشرية؛‬
‫‪ -5‬التسيير والتدبير؛‬
‫‪ -6‬الشراكة والتمويل‪.‬‬

‫ومن القضايا التي تناولها امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪:‬‬

‫الانطالق من مرتكز العقيدة إلاسالمية‪ ،‬والقيم الوطنية والحضارية للمملكة؛‬ ‫✓‬


‫وضع املتعلم‪ 3‬كمحور أساس ي للنظام التربوي؛‬ ‫✓‬
‫إشرا الجماعات املحلية وجمعيات آباء وأولياء التالميذ في املنظومة التربوية؛‬ ‫✓‬
‫تعميم التعليم وإلزاميته من سن ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة؛‬ ‫✓‬
‫الاهتمام بمحاربة ألامية وبالتربية غير النظامية‪1‬؛‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬في هذا املحور سيكتفى الحديث عن بعض الوثائق الرسمية الخاصة بالنظام التربوي عموما‪ ،‬وإن كانت هنا وثائق تخص بعض املواد‬
‫دون بعضئئها آلاخئئر‪ ،‬مثئئل‪ :‬الب ئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بكئئل مئئادة‪ ،‬ومنهئئاج التعلئئيم الابتئئدائي ‪ ...‬فئئاملرجو الاطئئالع عليهئئا مباشئئرة أليهئئا‬
‫وثائق أساسية في ديداكتيك هذه املواد‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬رغم صدور تقارير عديدة في فشل امليثاق الوطني في تحقيق الغايات وألاهداف التي وضع من أجلها‪ ،‬إال أنه ما يزال يمثل إطئارا مرجعيئا‬
‫ل صالح إلى يومن هذا‪ ،‬مع ما يقتضيه من مالءمات وتطوير‪.‬‬
‫‪ -3‬املئئتعلم‪ :‬كئئل مسئئتفيد مئئن الخئئدمات التعليميئئة أو التكوينيئئة أو همئئا معئئا التئئي تقئئدمها متسسئئات التربيئئة والتعلئئيم والتكئئوين‪ ،‬سئئواء بصئئفته‬
‫تلمي ئئذا (التعل ئئيم املدرسئ ئ ي) أو طالب ئئا (التعل ئئيم الع ئئالي) أو مت ئئدربا (التك ئئوين املنه ئئي‪ )..‬أو ب ئئأي ص ئئفة أخ ئئرى‪ .‬ق ئئانون – إط ئئار رق ئئم ‪ 51.17‬املتعل ئئق‬
‫بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬الباب ألاول‪ ،‬املادة ‪.2‬‬

‫‪11‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الاهتمام بالتوجيه التربوي؛‬ ‫✓‬


‫الحث على مراجعة البرامج واملناهج والكتب املدرسية‪...‬؛‬ ‫✓‬
‫الدعوة إلى توظيف واستعمال التكنولوجيا في التعليم؛‬ ‫✓‬
‫إشرا قطاع التعليم الخاص وجعله طرفا في النهوض بنظام التربية والتكوين‪...‬‬ ‫✓‬

‫الكتاب ألابيض‬

‫وثيقئئة أصئئدرتها وزارة التربيئئة الوطنيئئة يونيئئو ‪2002‬م‪ ،‬واشئئتغلت عليهئئا مجموعئئة مئئن اللجئئان؛ علئئى‬
‫رأسئها‪'' :‬لجنةة مراجعةة املنةاج التربويةة املغربيةة''‪ ،‬الهئدف مئن هئذه الوثيقئة تجديئد املنئاهج الدراسئية فئي‬
‫إطار أجرأة وتنزيل اختيارات وتوصيات امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪ .‬ويتكون من ‪ 08‬أجزاء‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫✓ الجزء ألاول‪ :‬الاختيارات والتوجهات التربوية العامة (الوثيقة إلاطار)؛‬
‫✓ الجزء الثاني‪ :‬املناهج التربوية في التعليم الابتدائي؛‬
‫✓ الجزء الثالث‪ :‬املناهج التربوية للسلك إلاعدادي؛‬
‫✓ الجزء الرابع‪ :‬املناهج التربوية لقطب التعليم ألاصيل؛‬
‫✓ الجزء الخامس‪ :‬املناهج التربوية لقطب آلاداب وإلانسانيات؛‬
‫✓ الجزء السادس‪ :‬املناهج التربوية لقطب الفنون؛‬
‫✓ الجزء السابع‪ :‬املناهج التربوية لقطب العلوم؛‬
‫✓ الجزء الثامن‪ :‬املناهج التربوية لقطب التكنولوجيات‪.‬‬

‫املخطط الاستعجالي ‪2012-2009‬م‬

‫مخطئط إصئال ي أصئئدرته وزارة التربيئة الوطنيئة بنئئاء علئئى دعئوة امللئك ‪2007‬م إلئئى وضئع مخطئئط‬
‫لتسئريع وتيئرة إلاصئالح الئذي جئاء بئه امليثئاق الئوطني‪ ،‬وبنئاء علئى مئا جئاء فئي تقريئر املجلئس ألاعلئى للتعلئيم‬
‫س ئئنة ‪2008‬م‪ ،‬وق ئئدمت ال ئئوزارة تقري ئئرا تركيملي ئا ''تق ةةديم المرن ةةام الاس ةةتعجالي'' ف ئئي ن ئئونبر ‪2008‬م‪ ،‬وه ئئذا‬
‫املخطئئط يمتئئد علئئى مئئدى أربئئع سئئنوات (‪2012-2009‬م)‪ ،‬وشئئعاره‪'' :‬جميعئئا مئئن أجئئل مدرسئئة النجئئاح''‪،‬‬
‫وح ِد َد املبدأ الجوهري لهذا البرنامج في‪" :‬جعل املتعلم في قلب املنظومة التربوية"‪ .‬ويتضمن املجاالت آلاتية‪:‬‬ ‫ُ‬

‫✓ املجال ‪ :1‬التحقيق الفعلي ولزامية التعليم إلى غاية ‪ 15‬سنة؛‬


‫✓ املجال ‪ :2‬حفز روح املبادرة والتميز في املتسسة الثانوية التأهيلية وفي الجامعة؛‬

‫‪ -1‬التربية غير النظامية‪ :‬ي البرامج التعليمية املوجهة لألطفال واليافعين املتراوحة أعمارهم بين ‪ 8‬و‪ 15‬سنة الذين لم يسبق لهم الالتحئاق‬
‫باملدرسة أو الذين انقطعوا عن الدراسة قبل استيفاء التعليم إلالزامي‪ .‬واستعمل هذا املصطلح أول مرة عام ‪1997‬م‪ ،‬ص‪ ،07 :‬تقرير رقم‬
‫‪2‬أ ‪ ،17‬تقرير رقم ‪2‬أ‪ 2017‬عن التربية غير النظامية‪ ،‬املجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬فبراير ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫✓ املجال ‪ :3‬مواجهة إلاشكاالت ألافقية للمنظومة التربوية؛‬


‫✓ املجال ‪ :4‬توفير وسائل النجاح‪.‬‬

‫الرؤية الاستراتيجية (‪2030-2015‬م)‬

‫رإلية إصالحية تربوية وضعها املجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سئنة ‪2014‬م‪ ،‬بعئد‬
‫صئ ئئدور تقريئ ئئر لئ ئئه حئ ئئول‪" :‬تطبيئ ئئق امليثئ ئئاق الئ ئئوطني للتربيئ ئئة والتكئ ئئوين ‪2013-2000‬م"؛ الئ ئئذي كشئ ئئف عئ ئئن‬
‫مجموعة من الاختالالت والصعوبات التي واجهت تحقيق الغايات وألاهداف املسطرة في امليثاق الوطني‪.‬‬

‫وم ئئن املرجعي ئئات الت ئئي تأسس ئئت عليه ئئا ه ئئذه الرإلي ئئة‪ :‬الدس ئئتور‪ ،‬الخط ئئب امللكي ئئة (خاص ئئة خط ئئاب‬
‫‪2014‬م)‪ ،‬امليث ئئاق ال ئئوطني‪ ،‬الاتفاقي ئئات الدولي ئئة واملواثي ئئق املص ئئادق عليه ئئا ذات الص ئئلة بالتربي ئئة والبح ئئث‬
‫العلمي ‪ ...‬وتتكون الرإلية الاستراتيجية من أربعة فصول‪ ،‬و‪ 23‬رافعة‪ ،‬وهذه الفصول ي‪:‬‬

‫الفصل ألاول‪ :‬من أجل مدرسة إلانصاف وتكافت الفرص؛‬ ‫✓‬


‫الفصل الثاني‪ :‬من أجل مدرسة الجودة للجميع؛‬ ‫✓‬
‫الفصل الثالث‪ :‬من أجل مدرسة الارتقاء بالفرد واملجتمع؛‬ ‫✓‬
‫الفصل الرابع‪ :‬من أجل ريادة ناجعة وتدبير جديد للتغيير‪.‬‬ ‫✓‬

‫ومن أبرز املحتويات التي تضمنتها هذه الفصول‪:‬‬

‫إلزامية التعليم ألاولي ودمجه في السلك الابتدائي؛‬ ‫✓‬


‫تأمين الحق في التمدرس لفائدة التالميذ ذوي إلاعاقة‪ ،‬وتعميم التعليم باملناطق القروية؛‬ ‫✓‬
‫تشجيع تمدرس الفتيات‪ ،‬وتقوية مدرسة الفرصة الثانية‪1‬؛‬ ‫✓‬
‫توفير ألاطر التربوية وإلادارية الكافية‪ ،‬وتمكين املتسسات بالتجهيزات والبنايات الكافية؛‬ ‫✓‬
‫جعل التكوين ألاساس إلزاميا وممهننا‪ ،‬وتنويع أشكال التكوين املستمر والتنمية املهنية؛‬ ‫✓‬
‫ترسيخ وتطوير التوجيه التربوي القائم على ربط املدرسة بالتكوين املنهي؛‬ ‫✓‬
‫تنويع املقاربات البيداغوجية ومالءمتها مع مختلف وضعيات التدريس؛‬ ‫✓‬
‫إعادة النظر في املناهج والبرامج الدراسية‪ ،‬وجعلها تهتم باملتعلم‪....‬‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬مدرس ئئة الفرص ئئة الثاني ئئة أو الجي ئئل الجدي ئئد م ئئن بئ ئرامج التربي ئئة غي ئئر النظامي ئئة‪ ،‬تس ئئتهدف تعل ئئيم الي ئئافعين (‪ 18-8‬س ئئنة) املنقطع ئئين ع ئئن‬
‫الدراس ئئة‪ ،‬وت ئئأمين تمدرس ئئهم الاس ئئتدراكي ف ئئي أف ئئق إع ئئادة إدم ئئاجهم ف ئئي أس ئئال التعل ئئيم النظ ئئامي الع ئئام أو املنه ئئي أو مراك ئئز التك ئئوين (امل ئئذكرة‬
‫‪ ،045×19‬املوضوع‪ :‬في شأن إدماج تالميذ وتلميذات مدرسة الفرصة الثانية برسم املوسم التربوي ‪2019‬أ‪2018‬م)‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫وتقوم الرإلية الاستراتيجية على جملة من املبادئ‪ ،‬منها‪:‬‬

‫الثوابت الوطنية؛‬ ‫✓‬


‫الهوية املغربية املوحدة‪ ،‬واملتعددة الروافد؛‬ ‫✓‬
‫قيم حقوق إلانسان؛‬ ‫✓‬
‫منظومة التربية والتكوين رافعة للتنمية املستدامة؛‬ ‫✓‬
‫الانخراط في مجتمع املعرفة والعلم‪...‬‬ ‫✓‬

‫حافظة مشاريع الرؤية الاستراتيجية‬

‫مقاربة اعتمئدتها وزارة التريبئة الوطنيئة فئي تنزيئل الرإليئة الاسئتراتيجية‪ ،‬و ئي عبئارة عئن مجموعئة مئن‬
‫املش ئئاريع أصئ ئئلها أهئ ئئداف الرإليئ ئئة الاس ئئتراتيجية‪ ،‬حيئ ئئث تئ ئئم تجميئ ئئع ه ئئذه ألاهئ ئئداف وترجمتهئ ئئا إلئ ئئى مشئ ئئاريع‬
‫مندمجة‪ ،1‬وعددها ‪ 16‬مشروعا‪ ،‬وتنتظم في ثالثة مجاالت‪:‬‬

‫‪ .1‬مجال إلانصاف وتكافت الفرص؛‬


‫‪ .2‬مجال الارتقاء بجودة التربية والتكوين؛‬
‫‪ .3‬مجال الحكامة والتعبلة‪2.‬‬

‫التدابير ذات ألاولوية‬

‫تئئدابير مسئئتعجلة أطلقتهئئا وزارة التربيئئة الوطنيئئة عئئام ‪2014‬م ملعالجئئة الاخئئتالالت التئئي كانئئت تعئئاني‬
‫منهئئا املنظومئئة التربوي ئئة وتتطل ئئب تئئدخال س ئئريعا‪ ،‬وبع ئئد ص ئئدور الرإليئئة الاس ئئتراتيجية أدمجئئت ال ئئوزارة ه ئئذه‬
‫التئئدابير فئئي املشئئاريع املندمجئئة‪ ،‬و ُع ئدتا مئئدخال عملي ئا إجرائي ئا لتفعيئئل رافعئئات الرإليئئة الاسئئتراتيجية علئئى‬
‫املدى القريب‪ ،3‬وتنتظم هذه التدابير في تسعة محاور موزعة على ‪ 23‬تدبيرا‪ ،‬ومحاورها ي‪:‬‬

‫التمكن من التعلمات ألاساس؛‪4‬‬ ‫✓‬

‫‪ -1‬راجئئع‪ :‬املئئذكرة ‪ ،014×17‬فئئي موضئئوع‪ :‬آليئئات تنفيئئذ وتتبئئع املشئئاريع املندمجئئة لتفعيئئل الرإليئئة الاسئئتراتيجية ‪2030-2015‬م‪ ،‬الصئئادرة سئئنة‬
‫‪2017‬م‪ ،‬ص‪.02 :‬‬
‫ُ‬
‫‪ -2‬مجلئة الرإليئئة‪ ،‬نشئئرة نصئف شئئهرية تعنئ بمشئئاريع الرإليئة الاسئئتراتيجية ل صئئالح ‪2030-2015‬م‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئئة‪ ،‬اململكئئة املغربيئئة‪،‬‬
‫العدد ألاول‪ ،‬فبراير ‪2017‬م‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -3‬املئئذكرة ‪ ،099×15‬فئئي موضئئوع‪ :‬مئئذكرة إطئئار فئئي شئئأن التنزيئئل ألاولئئي للرإليئئة الاسئئتراتيجية ‪2030-2015‬م مئئن خئئالل تفعيئئل التئئدابير ذات‬
‫ألاولوية‪ ،‬الصادرة ‪ 12‬أكتوبر ‪2015‬م‪ ،‬ص‪( 2 :‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -4‬ويهئئتم بتحسئئين املنهئئاج الدراس ئ ي للسئئنوات ألاربئئع ألاولئئى مئئن التعلئئيم الابتئئدائي‪ ،‬وتحديئئد عتبئئة الانتقئئال املعياريئئة فئئي ‪10‬أ‪ 5‬فئئي الابتئئدائي‪،‬‬
‫و‪20‬أ‪ 10‬في الثانوي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التمكن من اللغات ألاجنملية؛‪1‬‬ ‫✓‬


‫دمج التعليم العام والتكوين املنهي وتثمينه‪2‬؛‬ ‫✓‬
‫الكفايات العرضانية والتفتح الذاتي؛‪3‬‬ ‫✓‬
‫تحسين العرض املدرس ي؛‪4‬‬ ‫✓‬
‫التأطير التربوي؛‪5‬‬ ‫✓‬
‫الحكامة؛‪6‬‬ ‫✓‬
‫تخليق الفضاء املدرس ي؛‪7‬‬ ‫✓‬
‫التكوين املنهي‪ :‬تثمين الرأسمال الملشري وتنافسية املقاولة‪8.‬‬ ‫✓‬

‫القانون إلاطار رقم‪51.17 :‬‬

‫ق ئ ئئانون – إط ئ ئئار رق ئ ئئم ‪ :51.17‬ق ئ ئئانون يتعل ئ ئئق بمنظوم ئ ئئة التربي ئ ئئة والتك ئ ئئوين والبح ئ ئئث العلم ئ ئئي‪ ،‬يض ئ ئئم‬
‫الاختيارات الكبرى التي نصت عليها الرإلية الاستراتيجية‪ ،‬ويتكون من ديباجة و‪ 10‬أبواب و‪ 59‬مادة‪.‬‬

‫أصدرته الحكومة املغربية بعد أن أوصئ امللئك بتحويئل رافعئات واختيئارات الرإليئة إلئى قئانون ملئزم‬
‫للجميئئع‪ ،‬ويعتبئئر مرجعيئئة تشئئريعية حئئددت مبئئادئ منظومئئة التربيئئة والتكئئوين والبحئئث العلمئئي‪ ،‬وألاهئئداف‬
‫ألاساسية للسياسة التعليمية للدولة‪ ،‬واختياراتها الاستراتيجية‪ ،‬وكذا هيكلة املنظومة ومكوناتها‪...‬‬

‫أبواب القانون إلاطار‪:‬‬

‫ديباج ةةة‪ :‬تناولئ ئئت الس ئئياق الئ ئئذي ج ئئاء فيئ ئئه القئ ئئانون إلاط ئئار وأهميتئ ئئه‪ ،‬وأه ئئم إج ئ ئراءات ورافعئ ئئات‬
‫تحقيق إلانصاف وضمان تعليم ذي جودة للجميع؛‬
‫الب ة ةةاب ألاول ''أحة ة ةةام عام ة ةةة''‪ :‬تض ئ ئئمن مكون ئ ئئات الق ئ ئئانون إلاط ئ ئئار‪ ،‬وش ئ ئئرح أله ئ ئئم املف ئ ئئاهيم الت ئ ئئي‬
‫سيستعملها كاملتعلم‪ ،‬والتناوب اللغوي‪ ،‬والسلو املدني‪...‬؛‬

‫‪ -1‬وذلك بتقوية اللغات ألاجنملية باوعدادي‪ ،‬وتشجيع الباكالوريا الدولية بالثانوي التأهيلي (انطلقت بموسم ‪2014‬أ‪2015‬م)‪.‬‬
‫‪ -2‬وأساسه التحسيس بالتكوين املنهي باالبتدائي‪ ،‬وإحداث مسار منهي باوعدادي‪ ،‬وإرساء باكالوريا مهنية (انطلقت موسم ‪2014‬أ‪2015‬م)‪.‬‬
‫‪ -3‬ويشمل دعم أنشطة الحياة املدرسية‪ ،‬وتشجيع روح املبادرة لدى املتعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬بتأهيل املتسسات التعليمية عن طريق توفير البنية التحتية والتجهيزات ألاساسية‪...‬‬
‫‪ -5‬ويضئئمن الرفئئع مئئن جئئودة التكئئوين ألاسئئاس واملس ئتمر للمدرسئئين‪( .‬التكئئوين ألاسئئاس هئئو التكئئوين الئئذي يتلقئئاه ألاسئئاتذة املتئئدربون ب ئاملراكز‬
‫الجهوية ملهن التربية والتكوين أثناء فترة التدريب‪ ،‬أما التكوين املستمر فيتم من خالل دورات وتكوينات أثناء مزاولة املدرس ملهنته)‪.‬‬
‫‪ -6‬وتهدف إلى تعزيز القدرات التدبيرية ملختلف املتدخلين (ألاكاديمية‪ ،‬املديرية‪.)...‬‬
‫‪ -7‬ويتم تخليق الفضاء املدرس ي بنشر وترسيخ قيم املواطنة‪ ،‬وثقافة الحق والواجب ‪...‬‬
‫‪ -8‬من خالل الاهتمام بالتكوين املنهي وتثمينه‪ ،‬والاهتمام بالتكوين املستمر في قطاع التربية والتعليم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الباب الثاني ''مبادئ منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وأهدافها ووظائفها''؛‬
‫البةةاب الثالةةث ''مكونةةات منظومةةة التربيةةة والتكةةوين والبحةةث العلمةةي وهيةلتهةةا'' وأشئئار فيئئه إلئئى‬
‫قطئئاعي التربيئئة والتكئئوين‪ :‬النظئئامي وغيئئر النظئئامي‪ ،‬وهيكلئة كئئل قطئئاع‪ ،‬ومئئد الجسئئور بئئين مكونئئات‬
‫كل قطاع وشروط ذلك (انظر هيكلة نظام التربية والتكوين)؛‬
‫البةةاب الرا‪:‬ةةع‪'' :‬الولةةوإ إلةةظ منظومةةة التربيةةة والتكةةوين والبحةةث العلمةةي ومليةةات الاسةةتفادة مةةن‬
‫خدماتها''؛ ومن ألامور التي نبها عليها‪:‬‬
‫‪ o‬جعل التعليم إلالزامي يمتد من السنة الرابعة من عمر الطفل إلى ‪ 16‬سنة؛‪1‬‬

‫‪ o‬إلزامية التعليم ألاولي لجميع ألاطفال البالغين ‪ 4‬سنوات؛‬


‫‪ o‬دعم التمدرس بالبوادي وخاصة الفتيات‪ ،‬وتوسيع املدارس الجماعاتية؛‬
‫‪ o‬توسيع خدمات إلايواء والطعام والتغطية الصحية ونظام املنح الدراسية؛‬
‫‪ o‬تعميم الدعم املادي املشروط تيسير؛‬
‫‪ o‬تدريس املنقطعين (الفرصة الثانية)‪ ،‬والتربية غير النظامية؛‬
‫‪ o‬تكثيف برامج محاربة ألامية‪ ،‬والتربية الدامجة لألطفال املعاقين‪...‬؛‬
‫الباب الخامس‪'' :‬املناج والمرام والتكوينات''‪ ،‬وأشار إلى‪:‬‬
‫‪ o‬تجديد املناهج والبرامج الدراسية‪ ،‬مراجعة الكتب املدرسية وتجديدها؛‬
‫‪ o‬مراجعة نظام التوجيه املدرس ي؛‬
‫‪ o‬إصالح نظام التقويم والامتحانات؛‬
‫‪ o‬جعل املتعلم فاعال أساسيا في بناء التعلمات؛‬
‫‪ o‬اعتماد الهندسة اللغوية املتعددة عن طريق‪:‬‬
‫▪ إعطاء ألاولوية للدور الوظيفي للغة؛‬
‫▪ تمكين املتعلم من إتقان اللغات الرسمية وألاجنملية‪.‬‬
‫‪ o‬إدماج التكنولوجيا في التدريس‪ ،‬والاعتماد عن التعليم عن بعد؛‬
‫‪ o‬إدماج التعليم الالكتروني‪.‬‬
‫الباب السادس‪'' :‬املوارد البشرية''‪ ،‬وأشار إلى ضرورة‪:‬‬
‫‪ o‬إعداد دالئل مرجعية لتحديد مهام ألاطر التربوية وإلادارية والتقنية‪...‬‬
‫‪ o‬جعل التكوين ألاساس إلزاميا؛‬
‫‪ o‬وضع برامج للتكوين املستمر وجعلها إلزاميا‪.‬‬

‫‪ -1‬التعليم إلالزامي في امليثاق الوطني‪ :‬من ‪ 6‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة (انظر املجال ألاول‪ ،‬الدعامة ألاولى)؛‬
‫‪ -‬التعليم إلالزامي في الرإلية الاستراتيجية‪ :‬من ‪ 4‬سنوات إلى ‪ 15‬سنة (انظر الفصل ألاول‪ ،‬الرافعة ألاولى)؛‬
‫‪ -‬التعليم إلالزامي في القانون إلاطار‪ :‬من ‪ 4‬سنوات إلى ‪ 16‬سنة (انظر الباب الرابع‪ ،‬املادة ‪.)19‬‬

‫‪16‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الباب السا‪:‬ع‪'' :‬مبادئ وقواعد حةامة منظومة التربية والتكوين''‪:‬‬


‫‪ o‬دعم استقاللية ألاكاديميات والجامعات؛‬
‫‪ o‬التشجيع على اعتماد مشروع املتسسة لتنمية املتسسات التربوية‪.1‬‬
‫الباب الثامن‪'' :‬مجانية التعليم وتنويع مصادر تمويل املنظومة التربوية'' وتحدث عن‪:‬‬
‫‪ o‬ضمان الدولة مجانية التعليم في جميع أسالكه؛‬
‫‪ o‬إحداث صندوق خاص من أجل تمويل منظومة التربية والتكوين؛‬
‫‪ o‬دعم الصندوق الوطني للبحثي العلمي‪.‬‬
‫الباب التاسع ''تقييم املنظومة التربوية وإلاجراءات املواكبة لضمان الجودة'' ونبه على‪:‬‬
‫‪ o‬ضرورة خضوع كل مكونات املنظومة التربوية للتقييم واملراجعة والتتبع؛‬
‫‪ o‬ضرورة وضع إطار مرجعي للجودة؛‬
‫‪ o‬وضعية لجنة وطنية لتتبع ومواكبة إصالح املنظومة التربية‪.‬‬
‫الباب العاشر ''أحةام انتقالية وختامية''‪.‬‬
‫التربوي)‪2‬‬ ‫‪ .5‬مرتكزات ومبادئ منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي (النظام‬

‫الثوابت الوطنية (الدين إلاسالمي‪ ،‬الوحدة الوطنية‪ ،‬امللكية الدستورية‪ ،‬الاختيار الديمقراطي)؛‬
‫الهوية الوطنية املوحدة؛‬
‫قيم ومبادئ حقوق إلانسان؛‬
‫مبادئ املساواة وإلانصاف وتكافت الفرص؛‬
‫تطوير منظومة الدعم الاجتماعي لفائدة ألاسر املعوزة؛‬
‫التطوير املستمر للنموذج البيداغوجي املعتمد‪ ،‬والتحسين املستمر للجودة التربوية ‪...‬‬
‫املغرب‪3‬‬ ‫‪ .6‬الغايات الكمرى لنظام التربية والتكوين في‬

‫✓ ترسئيخ الثوابئت واملقدسئات الوطنيئة‪ ،‬والئتمكن مئن التواصئل بئاللغتين الرسئميتين للئبالد‪ ،‬كتابئة‬
‫وتعبيرا‪ ،‬مع الانفتاح على اللغات ألاجنملية؛‬
‫✓ ترسيخ الهوية املغربية الحضارية والوعي بتنوع وتفاعل وتكامل روافدها؛‬

‫‪ -1‬مشئئروع املتسسئئة تملناهئئا املغئئرب مئئذ تسئئعينيات القئئرن املاي ئ ي تئئدريجيا‪ ،‬غيئئر أن تعميمئئه جئئاءت مئئع املخطئئط الاسئئتعجالي (راجئئع املئئذكرة‬
‫‪ ،125‬املوضوع‪ :‬الاستراتيجية الوطنية لتعميم مشروع املتسسة‪ ،‬الصادرة‪ :‬فاتح شتنبر ‪2011‬م)‪ ،‬وكذا عاود القانون إلاطار هذه الفكرة‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون – إلاطار رقم ‪ ،51.17‬الباب الثاني‪ ،‬املادة ‪( 4‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -3‬راجع‪ :‬امليثاق الوطني‪ :‬املرتكزات الثابتة والغايات الكبرى؛ الكتاب ألابيض‪ ،‬الجئزء ألاول‪ ،‬ص‪10 :‬ومئا بعئدها؛ الرإليئة الاسئتراتيجية ‪-2015‬‬
‫‪2030‬م‪ ،‬املجلس ألاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬ص‪10-9:‬؛ القانون إلاطار ‪ ،51.17‬الباب الثاني‪ ،‬املادة ‪.3‬‬

‫‪17‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املساهمة في تحقيق تنمية شاملة للبالد‪ ،‬واملساهمة في تطوير العلوم والتكنولوجيا؛‬ ‫✓‬
‫تكوين املواطن املغربي املتصف باالستقامة والصالح‪ ،‬الشغوف بطلب العلم واملعرفة؛‬ ‫✓‬
‫املساهمة في تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة؛‬ ‫✓‬
‫تعميم التعلم‪ ،‬وفرض إلزاميته بالنسبة لجميع ألاطفال في سن التمدرس؛‬ ‫✓‬
‫تنمية الوعي بالواجبات والحقوق‪ ،‬والتربية على املواطنة وممارسة الديمقراطية؛‬ ‫✓‬
‫ترسيخ قيم املعاصرة والحداثة‪ ،‬التشبع بروح الحوار‪ ،‬وقبول الاختالف؛‬ ‫✓‬
‫التفتح على التكوين املنهي املستمر؛‬ ‫✓‬
‫محاربة الهدر والانقطاع املدرسيين‪ ،‬وإعادة إدماج املنقطعين‪..‬‬ ‫✓‬

‫‪ .7‬اختيارات إصالح نظام التربية والتكوين باملغرب‬

‫تق ئئوم الفلس ئئفة التربوي ئئة والاختي ئئارات والتوجه ئئات العام ئئة وص ئئالح نظ ئئام التربي ئئة والتك ئئوين عل ئئى‬
‫الاختيارات الكبرى آلاتية‪:‬‬

‫القيم؛‬ ‫✓‬
‫التربية على الاختيار؛‬ ‫✓‬
‫الكفايات؛‬ ‫✓‬
‫املضامين؛‬ ‫✓‬
‫تنظيم الدراسة‪1.‬‬ ‫✓‬

‫أ‪ -‬الاختيارات الوطنية في مجال القيم‬

‫مفهوم القيم‪:‬‬

‫القئيم‪ :‬معئايير عقليئئة ووجدانيئة‪ ،‬تسئتند إلئئى مرجعيئة حضئئارية‪ ،‬تمكئن صئاحبها مئئن الاختيئار بئئإرادة‬
‫حئرة واعيئة وبصئورة متكئئررة نشئاطا إنسئانيا علئئى مئا عئداه مئئن أنشئطة بديلئة متاحئئة ويسئعد بئه‪ ،‬ويحتمئئل‬
‫فيه ومن أجله أكرر مما يحتمل في غير دون انتظار ملنفعة ذاتية‪2.‬‬

‫‪ -1‬مسئتجدات املنهئاج الدراسئ ي للتعلئيم الابتئدائي برسئم السئنة الدراسئية ‪2021 – 2020‬م‪ ،‬مديريئة املنئاهج‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئة‪ ،‬اململكئة‬
‫املغربية‪ ،‬يوليوز ‪2020‬م‪ ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪ -2‬القئ ئئيم ف ئ ئئي املنظومئ ئئة التربوي ئ ئئة‪ ،‬ألاسئ ئئتاذ خال ئ ئئد الص ئ ئئمدي‪ ،‬منشئ ئئورات املنظم ئ ئئة إلاسئ ئئالمية – إيسيس ئ ئئكو–‪1429 ،‬هئ ئ ئ أ ‪2008‬م‪ ،‬ص‪.18 :‬‬
‫(التعريف نقله عن مجلة املسلم املعاصر‪ ،‬عدد ‪65‬أ‪ ،66‬سنة ‪1992‬أ‪1993‬م) ‪ -‬بتصرف ‪.-‬‬

‫‪18‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫القيم ألاساسية في النظام التربوي املغربي‬

‫قيم العقيدة إلاسالمية؛‬ ‫‪-‬‬


‫قيم الهوية الحضارية ومبادئها ألاخالقية والثقافية؛‬ ‫‪-‬‬
‫قيم املواطنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫قيم حقوق إلانسان ومبادئها الكونية‪1.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تنزيل القيم‬

‫من سبل تفعيل الاختيارات والتوجهات التربوية في مجال القيم‪:‬‬

‫‪-‬‬
‫تأسيس مراصد للقيم وطنيا وجهويا ومحليا؛‪2‬‬

‫‪ -‬تدعيم وتعزيز القيم في البرامج والكتب املدرسية؛‬


‫‪ -‬تأهيل فضاء املتسسات التعليمية لتكريس املظاهر السلوكية إلايجابية؛‬
‫‪ -‬رصد الظواهر والسلوكات املرتبطة بها وتتبعها وتقويمها‪ ،‬ومعالجة أشكال السلوكات غير املدنية‪3...‬‬

‫التربية علظ الاختيار‪4‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ورد تعري ئئف التربي ئئة عل ئئى الاختي ئئار ف ئئي ال ئئدليل البي ئئداغوجي للتعل ئئيم الابت ئئدائي بأيه ئئا "تأهي ئئل امل ئئتعلم‬
‫الكتساب القدرة على اتخاذ القرار‪ ،‬والتصرف السليم بناء على تفكيره الشخص ي وتحليله الخاص‪".‬‬

‫من التوجهات العامة على مستوى التربية على الاختيار في النظام التربوي املغربي‪:‬‬

‫تكوين شخصية مستقلة ومتوازنة ومتفتحة؛‬ ‫‪-‬‬


‫تنمية الوعي بالواجبات والحقوق؛‬ ‫‪-‬‬
‫التربية على املواطنة وممارسة الديمقراطية؛‬ ‫‪-‬‬
‫التشبع بروح الحوار والتسامح وقبول الاختالف؛‬ ‫‪-‬‬
‫الثقة بالنفس والتفتح على الغير؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬راجع املواد‪ 12-11 ،3-2-1 :‬من امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪ .‬والكتاب ألابيض‪ ،‬الوثيقة إلاطار‪ ،‬الجزء ألاول‪ ،‬ص‪.11 :‬‬
‫‪ -2‬مرصد القيم‪ :‬جهاز أحدثته وزارة التربية الوطنية لتتمكن مئن رصئد وتقئويم كئل مئا يتعئارض مئع مجئال القئيم وترسئيخ البعئد القيمئي لئدى‬
‫جميع الفاعلين في الحقل التربوي‪( .‬راجع‪ :‬املذكرة ‪ ،88‬الصادرة سنة ‪2006‬م‪ ،‬املتعلقة بمرصد القيم)‪.‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ -4‬الدليل البيداغوجي‪ ،‬ص‪.22-21 :‬‬

‫‪19‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬إعمال العقل واعتماد الفكر النقدي وإبداء الرأي؛‬


‫‪ -‬تثمين العمل والاجتهاد واملثابرة؛‬
‫‪ -‬القدرة على تدبير مشاريع شخصية ذات صلة بالحياة املدرسية والاجتماعية‪...‬‬

‫دور املدرس في تربية املتعلم علظ الاختيار‬

‫تقديم النموذج إلايجابي في اختيار القرار املناسب ومناقشة نتائجه؛‬ ‫‪-‬‬


‫إشرا املتعلمين في الاختيارات التي تهم الحياة املدرسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تربية املتعلم على الانفتاح على الغير والتخلي عن ألانانية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ترسيخ مبادئ حرية الرأي واستقاللية الفكر والتعلم الذاتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫التربية على النقد الذاتي ‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫إ‪ -‬اختيارات وتوجهات في مجال املقاربة البيداغوجية‬

‫مئ ئئن أجئ ئئل تحقيئ ئئق املواصئ ئئفات الخاصئ ئئة بئ ئئاملتعلمين وبلئ ئئو غايئ ئئات النظئ ئئام التربئ ئئوي‪ ،‬تئ ئئم اعتمئ ئئاد‬
‫املقاربة بالكفايات مدخال للمنهاج الدراس ي‪( .‬راجع ما يتعلق بالكفايات في محور املقاربات البيداغوجية)‪.‬‬

‫د‪ -‬اختيارات وتوجهات في مجال املضامين الدراسية‬

‫انظر البرنامج الدراس ي ضمن محور املنهاج الدراس ي‪.‬‬

‫‪ .8‬تدبير نظام التربية والتكوين‬


‫من‪1:‬‬ ‫تتكون املنظومة التربوية املغربية‬

‫‪ .1‬قطاع التربية والتكوين النظامي؛‬


‫‪ .2‬قطاع التربية والتكوين غير النظامي؛‬
‫‪ .3‬متسسات البحث العلمي والتقني‪.‬‬
‫والتكوين‪2‬‬ ‫هيةلة قطاع التربية‬

‫‪ -1‬القانون إلاطار رقم ‪ ،51.17‬الباب الثالث‪ ،‬املادة ‪.7‬‬


‫‪ -2‬القانون إلاطار رقم ‪ ،51.17‬الباب الثالث‪ ،‬املادة ‪.7‬‬

‫‪20‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التعليم ألاولي‬
‫التعليم الابتدائي‬
‫التعليم املدرس ي‬
‫التعليم إلاعدادي‬ ‫‪ -1‬هيةلة قطاع‬
‫التعليم الثانوي التأهيلي‬ ‫التربية والتكوين‬
‫العتيق‪1‬‬ ‫التعليم‬ ‫النظامي‬
‫التعليم الجامعي‬
‫التعليم العالي‬
‫التعليم غير الجامعي (املعاهد)‬
‫التربية غير النظامية‬ ‫‪ -2‬هيةلة قطاع‬
‫محاربة ألامية‬ ‫التربية والتكوين‬
‫تعليم أبناء الجالية املقيمة بالخارج‬ ‫غير النظامي‬

‫ي‪2:‬‬ ‫أسالك التعليم املدرس‬

‫التعليم ألاولي‪:‬‬

‫س ئلك تعليم ئئي يس ئئتقبل ألاطف ئئال البالغ ئئة أعم ئئارهم (ب ئئين ‪ 4‬و ‪ 6‬س ئئنوات)‪ ،‬ويتك ئئون م ئئن مس ئئتويين‬
‫دراسئ ئئيين (املس ئ ئئتوى ألاول واملس ئ ئئتوى الث ئ ئئاني)‪ ،‬وه ئ ئئو تعل ئ ئئيم إلزام ئ ئئي حس ئ ئئب الق ئ ئئانون إلاط ئ ئئار رق ئ ئئم ‪،51.17‬‬
‫والتدريس في هذا الطور يعتمد على املشروع املوضوعاتي لتنمية الكفايات وعلى اللعب التربوي‪.‬‬

‫التعليم الابتدائي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعلئئيم العتيئئق تتبئئع مدارسئئه ومناهجئئه وأطئئره التربويئئة وإلاداريئئة لئئوزارة ألاوقئئاف‪ ،‬كمئئا أن حف ئ الق ئرآن الكئئريم شئئرط أسئئاس فئئي ولئئوج‬
‫هئئذا النئئوع مئئن التعلئئيم‪ ،‬بينمئئا التعلئئيم ألاصئئيل يتبئئع وزارة التربيئئة الوطنيئئة وحف ئ الق ئرآن الكئئريم لئئيس مئئن شئئروط ولوجئئه‪ ،‬بئئل هئئو شئئعبة‬
‫كبا ي الشعب العلمية وآلادبية‪.‬‬
‫‪ -2‬انظر تفصيل ذلك في‪ - :‬القرار الوزاري ‪ 01.2071‬الصادر بشأن النظام املدرس ي في التعليم ألاولئي والابتئدائي والثئانوي‪ 23 ،‬نئونبر ‪2001‬م؛‬
‫الكتئئاب ألابئئيض‪ ،‬لجئئان مراجعئئة املنئئاهج التربويئئة املغربيئئة للتعلئئيم الابتئئدائي والثئئانوي إلاعئئدادي والتئئأهيلي‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة‪ ،‬اململكئئة‬
‫املغربية‪ ،‬يونيو ‪2002‬م‪ ،‬الجزء ألاول؛ القانون إلاطار رقم ‪ ،51.17‬الباب الثالث‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫س ئئلك تعليم ئئي يلتح ئئق ب ئئه ألاطف ئئال الب ئئالغون ‪ 6‬س ئئنوات‪ ،‬ويس ئئتغرق التعل ئئيم الابت ئئدائي ‪ 6‬س ئئنوات‪،‬‬
‫ويختتم هذا السلك بنيل شئهادة الئدروس الابتدائيئة‪ .‬وتعمئل الئوزارة علئى دمئج التعلئيم ألاولئي مئع التعلئيم‬
‫الابتدائي ليكونا سلك التعليم الابتدائي‪.‬‬

‫التعليم الثانوي – إلاعدادي‪:‬‬

‫سلك تعليمي يلتحق به التالميذ الحاصلون على شئهادة دروس الابتئدائي‪ ،‬ويسئتغرق ثئالث سئنوات‬
‫دراسئية‪ ،‬يختئتم بنيئل شئهادة السئلك إلاعئدادي‪ ،‬غيئر أنئه يمكئن تسئليم شئهادة مدرسئية للتالميئذ الئذين لئم‬
‫يحصلوا على شهادة السلك إلاعدادي‪...‬‬

‫وينتظم السلك الابتدائي وإلاعدادي ليكونا التعليم إلالزامي‪.‬‬

‫التعليم إلالزامي = التعليم ألاولي ‪ +‬التعليم الابتدائي ‪ +‬التعليم إلاعدادي‪.‬‬

‫التعليم الثانوي – التأهيلي‪:‬‬

‫سلك تعليمي يلتحق به التالميذ الحاصلون على شهادة السلك إلاعدادي‪ ،‬وتسئتغرق الدراسئة فيئه‬
‫ثالث سنوات‪ ،‬وتشتمل على‪:‬‬

‫✓ جذع مشتر مدته سنة واحدة؛‬


‫✓ سلك البكالوريا‪ ،‬وينقسم إلئى مسئتويين‪ :‬ألاولئى بكالوريئا‪ ،‬والثانيئة بكالوريئا‪ ،‬فئي كئل مسئتوى سئنة‬
‫واحدة‪.‬‬

‫ويختئتم التعلئيم التئأهيلي بنيئل شئهادة الباكالوريئا‪ ،‬أو شئهادة يهايئة التعلئيم التئأهيلي بالنسئبة للتالميئذ‬
‫الذين لم يحصلوا على شهادة الباكالوريا‪.‬‬

‫وتنظم الدراسة في الثانوي التأهيلي في ثالثة مسالك‪:‬‬

‫‪ -‬مسلك التعليم التأهيلي العام (التعليم ألاصيل‪ ،‬آلاداب وإلانسانيات‪ ،‬الفنون‪ ،‬العلوم)؛‬
‫‪ -‬مسلك التعليم التأهيلي التكنولوجي (شعبة التكنولوجيات)؛‬
‫‪ -‬مسلك التعليم التأهيلي املنهي (الشعب املهنية)‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص هذه املسالك في ألاقطئاب الدراسية الكبرى آلاتية‪:‬‬

‫✓ قطب التعليم ألاصيل؛‬


‫‪22‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫قطب آلاداب وإلانسانيات؛‬ ‫✓‬


‫قطب الفنون؛‬ ‫✓‬
‫قطب العلوم؛‬ ‫✓‬
‫قطب التكنولوجيات؛‬ ‫✓‬
‫قطب التعليم املنهي‪1.‬‬ ‫✓‬

‫‪2‬‬
‫الباكالوريا املهنية‪:‬‬

‫ت ئئم إعط ئئاء الانطالق ئئة الرس ئئمية للبكالوري ئئا املهني ئئة ي ئئوم ‪ 03‬يولي ئئوز ‪2014‬م‪ ،‬ويه ئئدف إح ئئداث ه ئئذه‬
‫البكالوري ئئا إل ئئى تنوي ئئع الع ئئرض املدرس ئ ي للتك ئئوين املنه ئئي وخل ئئق مس ئئار منه ئئي إل ئئى جان ئئب مس ئئار التعل ئئيم الع ئئام‬
‫والتعلئئيم التكنولئئوجي‪ ،‬وتقويئئة الجسئئور بئئين النظئئامين التربئئوي واملنهئئي مئئن جهئئة وسئئوق الشئئغل مئئن جهئئة‬
‫أخرى‪ ،‬فضال عن تقوية فرص إلادماج املنهي للشباب فئي النسئيج الاقتصئادي‪ .‬كمئا تتئيح البكالوريئا املهنيئة‬
‫إمكانية متابعة الدراسة بالتعليم الجامعي‪.‬‬

‫يمت ئئد مس ئئلك البكالوري ئئا املهني ئئة ث ئئالث س ئئنوات بالثانوي ئئة الت ئئأهيلي ك ئئالتعليم الع ئئام والتكنول ئئوجي‪،‬‬
‫ويتكون من‪:‬‬

‫‪ -‬جذع مشتر مدته سنة واحدة (الجذع املشتر ‪ :‬الصناعي‪ ،‬أو الخدماتي‪ ،‬أو الفال ي)؛‬
‫‪ -‬سلك الباكالوريا‪ ،‬وينقسم إلى مسئتويين‪ :‬ألاولئى باكالوريئا‪ ،‬والثانيئة باكالوريئا‪ ،‬فئي كئل مسئتوى سئنة‬
‫واحدة (يختار املتعلم أحد املسالك املهنية املتفرع عن كل جذع مشتر منهي)‪.‬‬

‫يعتمد نظام التدريس‪ ،‬سواء بالجذوع املشئتركة املهنيئة أو بسئلك البكالوريئا املهنيئة علئى تعلئيم عئام‬
‫يئئتم بالثانويئئات التأهيليئئة املحتضئئنة للمسئئلك‪ ،‬بينمئئا تئئدرس املئئواد املهنيئئة باملتسسئئات التكوينيئئة التابعئئة‬
‫للقطاعات الشريكة باوضافة إلى التداريب التي تتم بوحدات إلانتاج التابعة للمقاوالت‪3.‬‬

‫‪ .9‬مواصفات املتعلمين املرتبطة بالقيم والكفايات واملضامين‬


‫ألاولي‪1:‬‬ ‫أ‪ -‬مواصفات املتعلمين في نهاية التعليم‬

‫‪ -1‬بالنسبة لألقطاب الخمسة ألاولى وردت في الكتاب ألابيض‪ ،‬أما التعليم املنهي فقد شرع في تدريسه حديثا لذا جعلته قطبا سادسا‪.‬‬
‫‪ -2‬راج ئئع امل ئئذكرة ‪ 040 × 19‬املوض ئئوع‪ :‬ت ئئدابير تأطيري ئئة ملس ئئالك البكالوري ئئا املهني ئئة‪ 23 ،‬أبري ئئل ‪2019‬م‪ ،‬وزارة التربي ئئة الوطني ئئة والتك ئئوين املنه ئئي‬
‫والبحث العلمي والتعليم العالي‪ ،‬اململكة املغربية‪.‬‬
‫‪ -3‬راجع املذكرة ‪ ،040 × 19‬ص‪.02 :‬‬

‫‪23‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املواصفات املرتبطة بالكفايات واملضامين‬ ‫املواصفات املرتبطة بالقيم‬

‫• القدرة على العمليئات الذهنيئة ألاوليئة (مالحظئة‪،‬‬ ‫• استقبال وتقبل قيم إسالمية ووطنية؛‬
‫• ممارسئة سئلوكات أخالقيئئة تجئاه الئذات وآلاخئئر استكشاف‪ ،‬ترتيب‪ ،‬تصنيف‪ ،‬طرح أسللة‪)...‬؛‬
‫• التمييز إلادراكي الحس ي (البصري‪ ،‬السمعي‪)...‬؛‬ ‫والبيلة؛‬
‫• استعمال ألادوات الوظيفية للغة والتواصل ‪...‬‬ ‫• تذوق القيم الجمالية والفنية؛‬

‫الابتدائي‪2:‬‬ ‫ب‪ -‬مواصفات املتعلم في نهاية التعليم‬


‫املواصفات املرتبطة بالكفايات واملضامين‬ ‫املواصفات املرتبطة بالقيم‬

‫• قادرا على التعبير السليم باللغة العربية؛‬ ‫• متشئئملثا بئئالقيم الدينيئئة والخلقيئئة والوطنيئئة‬
‫• قئادرا علئى التواصئل باللغئة ألاجنمليئة ألاولئى قئراءة‬ ‫وإلانسانية؛‬
‫وتعبيرا والنطق بلغة أجنملية ثانية؛‬ ‫• متشبعا بروح التضامن والتسامح والنزاهة؛‬
‫• قادرا على التفاعل مع آلاخر؛‬ ‫• متشئئبعا بمبئئادئ الوقايئئة الصئئحية وحمايئئة‬
‫• ملما باملبادئ ألاولية للحساب والهندسة ‪...‬‬ ‫البيلة؛‬

‫إلاعدادي‪3:‬‬ ‫ت‪ -‬مواصفات املتعلم في نهاية التعليم‬


‫املواصفات املرتبطة بالكفايات واملضامين‬ ‫املواصفات املرتبطة بالقيم‬

‫• متمكنا من اللغة العربية‪ ،‬وتداول اللغات ألاجنملية؛‬ ‫• اكتساب مفاهيم العقيدة إلاسالمية‪..‬؛‬
‫• متمكنا من مختلف أنواع الخطاب؛‬ ‫• التحلي باألخالق وآلاداب إلاسالمية؛‬
‫• قادرا على طرح املشكالت الرياضية وحلها؛‬ ‫• التشبع بقيم الحضارة املغربية؛‬
‫• ملما باملبادئ ألاولية للعلوم الفيزيائية والطبيعية؛‬ ‫• الانفتاح على قيم الحضارة املعاصرة؛‬

‫‪ -1‬إلاطئار املنهئئاجي للتعلئيم ألاولئئي (وثيقئئة مرجعيئة موجهئئة للمنهئئاج الدراسئ ي)‪ ،‬مديريئئة املنئاهج‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة‪ ،‬اململكئة املغربيئئة‪ ،‬بئئدعم‬
‫من منظمة اليونيسف‪ ،‬الطبعة ألاولى‪ ،‬يوليوز ‪2018‬م‪ ،‬ص‪( 31- 30 :‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتئئاب ألابئئيض ‪1‬أ‪ ،21‬مسئئتجدات املنهئئاج الدراسئ ي للتعلئئيم الابتئئدائي (مئئواد اللغئئة العربيئئة‪ ،‬واللغئئة الفرنسئئية‪ ،‬والرياضئئيات‪ ،‬والنشئئاط‬
‫العلمي للسنتين ألاولى والثانية)‪ ،‬مديرية املناهج‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬غشت ‪2018‬م‪ ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪ -3‬الكتاب ألابيض‪1 :‬أ‪.25-24‬‬

‫‪24‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• التش ئ ئئبع بق ئ ئئيم حق ئ ئئوق إلانس ئ ئئان وحق ئ ئئوق • متمكنا من املهارات املساعدة على إبداء الرأي؛‬
‫• قادرا على استعمال التكنولوجيات الجديدة ‪....‬‬ ‫املواطن املغربي وواجباته‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور الثاني‪ :‬علم النفس ونظريات التعلم‬

‫علئم الئنفس لئه دور أساسئ ي فئي معرفئة سئلو املتعلمئين وخصائصئهم‪ ،‬فهئو ُي ْع َنئ بدراسئة مختلئف‬
‫جوانب حياتهم (النمو‪ ،‬التفكير‪ ،‬التعلم‪ ،‬التواصل بين أفراد الجماعة ‪ ،)...‬وينقسم إلى فئروع نظريئة تسئعى‬
‫ُ‬
‫لبنئاء قئوانين ومبئادئ عامئة‪ ،‬وفئروع تطبيقيئة ت ْع َتبئر حقئل تطبيئق لهئذه القئوانين فئي شئت مجئاالت الحيئاة؛‬
‫ومنهئا ميئدان التربيئة والتعلئيم‪ ،‬لئذا تئم الحئديث عئن علئم الئنفس بصئفة عامئة وأهميتئه‪ ،‬وبعئض فروعئه‬
‫ُ‬
‫ومدارسئئه‪ ،‬وبعئئض خصئئائص املتعلمئئين فئئي السئئلكين الابتئئدائي والثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬وخئتم بالحئئديث عئئن‬
‫علم النفس التربوي‪.‬‬

‫‪ .1‬علم النفس‪ :‬مفهومه‪ ،‬وأهدافه‪ ،‬وفروعه ومدارسه‬


‫النفس‪1‬‬ ‫تعريف علم‬

‫هئئو‪" :‬العلئئم الئئذي يئئدرس أوجئئه نشئئاط إلانسئئان (عقلئئي‪ ،‬حئئس حركئئي‪ ،‬وجئئداني) وهئئو فئئي تفاعئئل مئئع‬
‫بيئته وتكيف معها‪2".‬‬

‫أهداف علم النفس‬

‫‪ -‬فهم السلو الذي يصدره إلانسان وتفسيره؛‬


‫‪ -‬التنبت بما سيكون عليه السلو ؛‬
‫‪ -‬ضبط هذا السلو والتحكم فيه بتعديله وتحسينه‪3.‬‬

‫مختمر فونت (‪1879‬م)‬


‫اعتب ئئر عل ئئم ال ئئنفس فرع ئئا م ئئن ف ئئروع الفلس ئئفة‪ ،‬حي ئئث كان ئت ُت ئدر ُ‬
‫س موض ئئوعاته نظري ئئا عئئن طري ئئق‬
‫التفكي ئئر وامل ئئنهج الاس ئئتبطاني‪ ،4‬ودخ ئئل إل ئئى ف ئئرع الفيس ئئيولوجيا‪ 1‬زم ئ َئن فون ئئت ‪ - Wundt‬ألاب الرو ئئي لعل ئئم‬

‫‪ -1‬ال يختص علم النفس باالضطرابات والعقد النفسية كما هو متداول وشائع‪ ،‬بل يدرس جميع أنئواع النشئاط إلانسئاني‪ ،‬أمئا العلئم الئذي‬
‫يدرس العقد والاضطرابات النفسية ونحو ذلك فهو علم النفس الاكلينيكي وهو فرع من فروع علم النفس‪.‬‬
‫‪ -2‬أصول علم النفس‪ ،‬ألاستاذ أحمد عزت راجح‪ ،‬دار الكتاب العربي للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪1968 ،7‬م‪ ،‬ص‪.05 :‬‬
‫‪ -3‬نفسه‪ ،‬ص‪.17 :‬‬
‫‪ -4‬املنهج الاستبطاني أو التأمل الباطن أو املالحظة الداخلية‪ :‬هئو مالحظئة الشئخص مئا يجئري فئي نفسئه مئن أحاسئيس وانفعئاالت ‪ ...‬مالحظئة‬
‫صريحة تستهدف وصف هذه الحاالت وتحليلها‪ ،‬سئواء كانئت هئذه الحالئة حاضئرة كئالحزن أو الخئوف‪ ،‬أو مضئت كئاألحالم‪ ،‬فاونسئان إذا هئو‬
‫الذي يحكي ما يجري في نفسه ويصرح به‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫النفس التجريبي‪-‬؛ فأسس أول مختبر لهذا العلئم سئنة ‪1879‬م فئي جامعئة ‪ Leipzig‬بأملانيئا؛ بغئرض دراسئة‬
‫علئئم الئئنفس فئئي املختبئئر مثئئل العلئئوم التجريمليئئة‪ ،‬فئئدل هئئذا العمئئل الئئذي قئئام بئئه علئئى أن معظئئم الوظئئائف‬
‫النفسية والعقلية (كالتفكير والتعلم والانفعال والنسيان ‪ )...‬يمكئن دراسئتها دراسئة موضئوعية بعيئدا عئن‬
‫املنهج الاستبطاني‪.‬‬
‫النفس‪2‬‬ ‫مدارس علم‬

‫مئئع بدايئئة القئئرن املاي ئ ي ب ئئدأ علئئم الئئنفس يسئئتقل عئئن الفيسئئيولوجيا منهجئئا وموضئئوعا‪ ،‬وظهئئرت‬
‫اتجاهات جديدة في هذا العلم معتمدة على املنهج العلمي في دراسة سلو إلانسان‪ ،‬وكان من أبرزها‪:‬‬

‫‪ -‬الاتجئئاه السئئلوكي‪ :‬يئئرى أن السئئلو إلانسئئاني محكئئوم مئئن الخئئارج – البيلئئة –‪ ،‬ويتزعمئئه بئئافلوف‬
‫وسكينر وواطسون وغيرهم؛‬
‫‪ -‬الاتجاه التحليلي النفس ي‪ :‬يئرى أن السئلو إلانسئاني تحكمئه دوافئع الشئعورية داخليئة وبالضئبط‬
‫غريزتئئي الجئئنس والعئئدوان عنئئد فرويئئد‪ 3،‬أمئئا آدلئئر فيئئرى أن الشئئعور بئئالنقص ورغبتئئه فئئي التفئئوق‬
‫هو الذي يدفع إلانسان للقيام بسلو معين‪...‬؛‬
‫‪ -‬الاتج ئئاه الجش ئئطلتي‪ :‬وي ئئرى أن إدرا إلانس ئئان لألش ئئياء ي ئئتم كك ئئل ث ئئم يقس ئئم إل ئئى أجئ ئزاء بخ ئئالف‬
‫السلوكية‪ ،‬ومن زعماء هذه املدرسة‪ :‬فرتهيمر‪ ،‬وكوكفا‪ ،‬وكوهلر‪...‬‬
‫النفس‪4‬‬ ‫فروع علم‬

‫علم النفس – كما سبقت إلاشارة– ينقسئم إلئى فئروع نظريئة تضئع قئوانين ومبئادئ عامئة‪ ،‬وفئروع‬
‫تطبيقية تعد حقل تطبيق لتلك القوانين واملبادئ العامة‪ ،‬وهذه الفروع كثيرة‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫وقد ظل هئذا املئنهج سئائدا فئي الدراسئات النفسئية إلئى أواخئر القئرن التاسئع عشئر‪ ،‬حتئ ثئارت عليئه املدرسئة السئلوكية‪ ،‬واعتبرتئه منهجئا غيئر‬
‫علم ئئي‪ ،‬فالح ئئاالت الش ئئعورية الت ئئي ُت ئ َ‬
‫درس ع ئئن طري ئئق الاس ئئتبطان – حس ئئب الس ئئلوكية – ئئي ح ئئاالت فردي ئئة ذاتي ئئة ال يمك ئئن أن يالحظه ئئا إال‬
‫صاحبها‪ ،‬ومن ثم ال يمكن التحقق من صحتها‪( .‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ – 33 :‬بتصرف–)‪.‬‬
‫‪ -1‬الفيزيولوجيا (الفيسيولوجيا)‪ :‬علم وظائف ألاعضاء‪.‬‬
‫‪ -2‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬دار املريخ للطبع والنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬طبعة ‪ 1407‬هئأ ‪1987‬م‪ ،‬ص‪( 60-58 :‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -3‬راجئئع كتئئاب‪ :‬املئئوجز فئئي التحليئئل النفسئ ي‪ ،‬سئئيغموند فرويئئد‪ ،‬ترجمئئة ألاسئئتاذ سئئامي محمئئود علئئي‪ ،‬وألاسئئتاذ عبئئد السئئالم القفئئا ‪ ،‬مكتبئئة‬
‫ألاسرة‪ ،‬ص‪ ،29 :‬الغريزة‪ :‬املطالب الجسدية لدى الحياة النفسية‪ ،‬وهذه الغرائز ي علة – سملب – كل نشاط إنساني‪.‬‬
‫‪ -4‬أصول علم النفس‪ ،‬أحمد عزت راجح‪ ،‬ص‪( 23-20 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫النظرية‪1‬‬ ‫الفروع‬

‫موضوعاته‬ ‫النظرية‪2‬‬ ‫الفروع‬

‫دراس ئئة أوج ئئه النش ئئاط النفس ئ ي املش ئئتر ب ئئين الملش ئئر‪ ،‬مث ئئل‪ :‬التفكي ئئر‪ ،‬النس ئئيان‪،‬‬
‫علم النفس العام‬
‫التعلم‪ ،‬الذاكرة ‪ ...‬وهو أساس با ي الفروع‪.‬‬

‫علم النفس الفارقي ويدرس مختلف الفروقات الفردية بين ألافراد والجماعات وأسبابها‪...‬‬

‫يئ ئئدرس سئ ئئيكولوجيا الجهئ ئئاز العصئ ئئبي‪ ،‬آثئ ئئار العقئ ئئاقير علئ ئئى السئ ئئلو ‪ ،‬آثئ ئئار الغئ ئئدد‬ ‫علم النفس‬
‫والهرمونات على السلو ‪...‬‬ ‫الفيزيولوجي‬

‫ويه ئئتم بدراس ئئة مراح ئئل النم ئئو املختلف ئئة ل ئئدى إلانس ئئان الت ئئي يجتازه ئئا ف ئئي حيات ئئه‬
‫علم نفس النمو (أو (الطفولة‪ ،‬املراهقة‪ ،‬الشباب‪ ،)...‬وخصائصه النفسية في كل هئذه املراحئل‪ ،‬كمئا‬
‫يئئدرس التغيئرات التئئي تطئرأ علئئى مسئئتوى الوظئئائف النفسئئية (العقليئئة‪ ،‬اللغويئئة‪،‬‬ ‫علم النفس‬
‫الوجدانية‪ ،‬الاجتماعية‪ ،)...‬وقد اهتمت بهئذا الفئرع مجموعئة مئن املئدراس‪ ،‬لعئل‬ ‫الارتقائي)‬
‫أبرزها‪ :‬النضجانية‪ ،3‬والبنائية‪ ،‬والتحليل النفس ي‪ ،‬ونظرية إريكسون‪...‬‬

‫التطبيقية‪4‬‬ ‫الفروع‬

‫موضوعاته‬ ‫الفروع التطبيقية‬

‫علم النفس التربوي ويستهدف تطبيق قوانين ومبادئ علم النفس على ميدان التربية والتعليم‪..‬‬

‫عل ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةم ال ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةنفس ي ئ ئ ئئدرس الاض ئ ئ ئئطرابات النفس ئ ئ ئئية‪ ،‬التخل ئ ئ ئئف العقل ئ ئ ئئي‪ ،‬اض ئ ئ ئئطرابات اللغ ئ ئ ئئة‪ ،‬القل ئ ئ ئئق‬
‫والاكتلاب ‪...‬‬ ‫إلاكلينيةي‬

‫‪ -1‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪( 24 :‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬هنا فروع كثيرة لعلم النفس سواء تعلق ألامر بالفروع النظرية أو التطبيقية‪ ،‬وقد آثرنا الحديث عن بعضها فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬م ئئن أب ئئرز رواده ئئا‪ :‬جيزي ئئل‪ ،‬ال ئئذي ي ئئرى أن نم ئئو الطف ئئل يت ئئأثر بع ئئاملين رئيس ئئيين‪ ،‬أولهم ئئا‪ :‬أن الطف ئئل نت ئئاج بيئت ئئه‪ ،‬ثايهم ئئا‪ :‬أن ه ئئذا النم ئئو ي ئئتم‬
‫توجيه ئئه م ئئن ال ئئداخل بفع ئئل الجين ئئات‪ ،‬راج ئئع كت ئئاب‪ :‬نظري ئئات النم ئئو‪ :‬مف ئئاهيم وتطبيق ئئات‪ ،‬ت ئئأليف ولي ئئام ك ئئرين‪ ،‬ترجم ئئة‪ :‬محم ئئد ألانص ئئاري‪،‬‬
‫الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية‪ ،‬الكويت‪ ،‬أكتوبر ‪ ،1996‬ص‪ 38 :‬ومابعدها‪.‬‬
‫‪ -4‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪( 25 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫عل ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةم ال ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةنفس يئئدرس التوجيئئه املنهئئي‪ ،‬تحليئئل العمئئل‪ ،‬الهندسئئة الملشئئرية‪ ،‬رفئئع إلانتئئاج‪ ،‬الاسئئتهال ‪،‬‬
‫الصناعي‪ ،‬والتجاري التسويق‪ ،‬حاجات املستهلكين ‪...‬‬

‫نظرية التحليل النفس ي‬

‫يعتبر التحليل النفس ي نظرية في علم النفس‪ ،‬وأسلوب للعالج النفس ي للذين يعانون من مشئاكل‬
‫نفسية‪ ،‬أسسها سيغموند فرويد‪ ،‬ومن املبادئ التي قررها‪:‬‬
‫‪ -‬وجود حياة ال شعورية إلى جانب الحياة الشعورية؛‬
‫‪ -‬الدوافع الالشعورية لها أثر في سلو إلانسان‪ ،‬لذا يجب مراعاتها عند محاولة تفسيره؛‬
‫‪ -‬الغريزة الجنسية لها دور في بناء شخصية الفرد؛‬
‫‪ -‬مرحلئة الطفولئئة املبكئئرة (‪ 6-2‬سئئنوات) لهئئا أثئر بئئالو فئئي تكئئوين شخصئئية الفئرد‪ ،‬كمئئا أيهئئا قئئد تكئئون‬
‫سملبا في إصابته باألمراض النفسية والعقلية ‪...‬‬

‫مفاهيم نظرية التحليل النفس ي‬


‫الشعور‪ ،‬الالشعور‪ ،‬الوعي‪ ،‬الالوعي‪ ،‬ألانا‪ ،‬الهو‪ ،‬ألانا ألاعلى‪ ،‬الكبت‪ ،1‬الغريزة‪ ،‬اللبيدو ‪...‬‬
‫مراحل النمو النفس ي عند فروي‪2‬‬

‫قسئئم فرويئئد النمئئو النفس ئ ي إلئئى خمئئس مراحئئل‪ ،‬ويسئئتمد الطفئئل إشئئباع غريزتئئه الجنسئئية فئئي كئئل‬
‫مرحلئة خئالل عضئو معئين مئن أعضئاء جسئمه‪ ،‬ويسئم املراحئل النفسئية باسئم العضئو الئذي يسئتمد منئئه‬
‫الطفل إلاشباع في مرحلة معينة‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫‪ -‬املرحلة الفمية‪( :‬وتمتد من امليالد إلى يهاية السنة ألاولى)‪ ،‬يتركز النشئاط الغريئزي للطفئل فئي هئذه‬
‫املرحلة حول الفم‪ ،‬ويشبع لذته بمص ثدي أمه أو مص أصابعه؛‬
‫‪ -‬املرحل ئئة الش ئئرجية أ الاس ئئتية‪( :‬وتك ئئون خ ئئالل الع ئئامين الث ئئاني والثال ئئث)‪ ،‬إلاش ئئباع ف ئئي ه ئئذه املرحل ئئة‬
‫يرتكز حول الشرج‪ ،‬عن طريقة وظيفة إلاخراج والبراز؛‬
‫‪ -‬املرحلئئة القضئئيبية (مئئن يهايئئة السئئنة الثالثئئة إلئئى بدايئئة السئئنة السادسئئة)‪ :‬ويحصئئل الطفئئل علئئى‬
‫لذتئه وإشئباعه الغريئئزي فئي هئذه املرحلئئة مئن خئالل اللعئئب فئي أعضئائه التناسئئلية‪ ،‬ويمئر الطفئل فئئي‬

‫‪ -1‬الكب ئئت‪ :‬ه ئئو عملي ئئة ال ش ئئعورية ي ئئتم به ئئا اس ئئتبعاد ال ئئدوافع املتمل ئئة واملخيف ئئة الت ئئي تثي ئئر ف ئئي نفوس ئئنا الش ئئعور بال ئئذنب أو ال ئئنقص أو الخ ئئوف‪..‬‬
‫وإكراهها على البقاء في الالشعور أو العقل الباطن ‪( ...‬أصول علم النفس‪ ،‬ألحمد عزت راجح‪ ،‬ص‪)112 :‬‬
‫‪ -2‬املوجز في التحليل النفس ي‪ ،‬فرويد‪ ،‬ص‪ .37-36 :‬للمزيد انظر أيضا‪ :‬نظريات النمو‪ :‬مفاهيم وتطبيقات‪ ،‬تأليف وليام كرين‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫هذه املرحلة بعقدة أوديب – ميل الطفل الذكر إلى أمه والنظر إلئى أبيئه كمنئافس لئه فئي حئب ألام‬
‫–‪ ،‬وعقد اليكترا – و ي ميل ألانث إلى ألاب وشعورها بالغيرة من ألام –؛‬
‫‪ -‬مرحلئئة الكمئئون ( بئئين السئئنة السادسئئة والثانيئئة عشئئرة)‪:‬تمتاز هئئذه املرحلئئة بالهئئدوء مئئن الناحيئئة‬
‫الانفعالي ئئة‪ ،‬ويك ئئون الطف ئئل حريص ئئا فيه ئئا عل ئئى طاع ئئة الكب ئئار والامتث ئئال ألوام ئئرهم ون ئئواهيهم وطل ئئب‬
‫رضاهم وتقديرهم؛‬
‫‪ -‬املرحلئئة التناسئئلية (فئئوق السئئنة الثانيئئة عشئئرة)‪ :‬فئئي هئئذه املرحلئئة تأخئئذ امليئئول الجنسئئية الشئئكل‬
‫النه ئئائي له ئئا‪ ،‬ويحص ئئل الف ئئرد الس ئئوي‪ 1‬عل ئئى لذت ئئه م ئئن خ ئئالل الاتص ئئال الجنس ئ ي الطبيع ئئي م ئئع ف ئئرد‬
‫راشد من أفراد الجنس آلاخر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نظرية إريكسون في النمو ألاخالقي الاجتماعي‬

‫لئئم يعتمئئد إريكسئئون علئئى الجهئئاز املفئئاهيمي للتحليئئل النفسئ ي – رغئئم انتمائئئه لهئئذه املدرسئئة –‪ ،‬إذ‬
‫اهئئتم بالتفاعئئل الئئذي يحصئئل بئئين الئئذات وآلاخئئر فئئي سئئياق اجتمئئاعي؛ وترتكئئز نظريتئئه علئئى أن كئئل مرحلئئة‬
‫مئئن مراحئئل النمئئو بهئئا أزمئئة‪ ،‬وأن طريقئئة تئئدبير ألازمئئة تئئتثر علئئى املراحئئل النمائيئئة املقبلئئة‪ ،‬فكئئل مرحلئئة تبنئ‬
‫علئئى أسئئاس املراحئئل السئئابقة‪ ،‬وأن عئئدم تئئدبير ألازمئئة بالشئئكل الجيئئد يمكئئن أن يجعئئل هئئذه ألازمئئة تظهئئر‬
‫فيما بعد على شكل مشاكل نفسية اجتماعية‪ .‬وقد قسم النمو النفس ي الاجتماعي إلى ‪ 8‬مراحل‪ ،.‬و ي‪:‬‬

‫املرحلة ألاولى‪ :‬الثقة مقابل عدم الثقة؛‬ ‫‪-‬‬


‫املرحلة الثانية‪ :‬أزمة الاستقالل مقابل الشعور بالخجل؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة الثالثة‪ :‬أزمة املبادرة في مقابل الشعور بالذنب؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة الرابعة‪ :‬أزمة الكفاية مقابل الشعور بالنقص؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة الخامسة‪ :‬أزمة الهوية مقابل اضطراب الدور وغموض الهوية؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة السادسة‪ :‬املودة وألالفة مقابل العزلة؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة السابعة‪ :‬إلانتاجية مقابل الركود؛‬ ‫‪-‬‬
‫املرحلة الثامنة‪ :‬تكامل الذات مقابل اليأس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الفرد السوي عند فرويد هو من يحصل على إشباع مناسب في كل مرحلة من مراحل النمو النفس ي‪.‬‬
‫‪ -2‬علم النفس التربوي‪ ،‬عبد املجيد نشواني‪ ،‬ص‪ 177 :‬وما بعدها‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪1‬‬
‫نظرية كوهلمرإ ‪ Kolberg‬في النمو ألاخالقي‬

‫يعئئد كئئولبرج مئئن أشئئهر املعاصئئرين الئئذين اهتمئئوا بئئالنمو ألاخال ئئي‪ ،‬ويئئرى أن هئئذا النمئئو يمئئر بثالثئئة‬
‫مستويات‪ ،‬وست مراحل‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫املراحل‬ ‫املستويات‬

‫املستوى ألاول‪ :‬مستوى ما قبل نمو ‪ -1‬الانشغال بالعقاب والطاعة (طاعة القواعد تجنبا للعقاب)؛‬

‫‪ -2‬مبدأ اللذة الساذجة (طاعة القواعد لكسب ش يء)؛‬ ‫الحكم ألاخال ي‬

‫‪ -3‬الالتئ ئ ئزام ب ئ ئئاألخالق للحفئ ئ ئاظ عل ئ ئئى العالق ئ ئئات الطيب ئ ئئة وتجنب ئ ئئا‬
‫لرفض آلاخرين؛‬ ‫املستوى الثاني‪ :‬املستوى ألاخال ي‬
‫الشكلي والانصياع التقليدي‪:‬‬
‫‪ -4‬ألاخالق الناتجة عن نمو إلاحساس بالسلطة وتجنبا لرقابتها؛‬

‫‪ -5‬أخالق الالتزام ونمو إلاحساس الديمقراطي (احترام القانون)؛‬


‫املستوى الثالث‪ :‬النمو ألاخال ي‬
‫‪ -6‬أخ ئئالق الض ئئمير واملب ئئادئ الذاتي ئئة (الطاع ئئة لتجن ئئب إلاحس ئئاس‬ ‫القائم على املبادئ الشخصية‬
‫بالذنب)‪.‬‬

‫املتعلمين‪2‬‬ ‫خصائص‬
‫املتعلمين‪3 :‬‬ ‫خصائص‬
‫إلاعدادي‪4‬‬ ‫التعليم الثانوي‬ ‫التعليم الابتدائي‬ ‫التعليم ألاولي‬

‫‪ -‬صئئعوبة التئئوازن وتحمئئل ‪ -‬تباطت وتيرة النمو الجسدي؛ ‪ -‬النمو البدني السريع؛ اضطرابات فيزیولوجیة‬

‫‪ -1‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪.89 :‬‬


‫‪ -2‬البد أن يطلع املدرس على هذه الخصائص أليها قد تفسر له الكثير من التصرفات والسلوكات الصادرة عن املتعلمين‪.‬‬
‫‪ -3‬الك ئئافي ف ئئي امتحان ئئات الكف ئئاءة املهني ئئة‪ ،‬ألاس ئئتاذ احم ئئدي‪ ،‬وألاس ئئتاذ بوف ئئوس‪ ،‬نش ئئر وتوزي ئئع مكتب ئئة الت ئراث العرب ئئي‪ ،‬ط‪2013 :‬م‪ ،‬ص‪195 :‬‬
‫(بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -4‬الب ئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بسئئلك التعلئئيم الثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬مئئادة التربيئئة البدنيئئة‪ ،‬مديريئئة املنئئاهج والحيئئاة املدرسئئية‪ ،‬وزارة‬
‫التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪ ،‬ص‪.9-8 :‬‬

‫‪31‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫في الجسم؛ والتوتر الجنس ي‬ ‫‪ -‬بداي ئ ئ ئ ئ ئ ئئة ظه ئ ئ ئ ئ ئ ئئور الف ئ ئ ئ ئ ئ ئئوارق‬ ‫الجهد؛‬
‫الجسئ ئ ئ ئ ئ ئئدية بئ ئ ئ ئ ئ ئئين الئ ئ ئ ئ ئ ئئذكور ‪ -‬نشئاط حركئي غيئر مسئتقر‪ ،‬وسئرعة الشئعور‬ ‫‪ -‬عفوية الحركة؛‬
‫بالتعب؛‬ ‫وإلاناث؛‬ ‫‪ -‬ص ئئعوبة تق ئئدير ألا ج ئئام‬
‫‪ -‬قلة الطاقة في الدراسة وصعوبة في التركيز؛‬ ‫‪ -‬امليل إلى العمل الواقعي؛‬ ‫واملسافات؛‬
‫‪ -‬فقئئدان الثقئئة بئئالنفس‪ ،‬واحتمئئال الانطئئواء‬ ‫‪ -‬ص ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئعوبة التق ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئدير ‪ -‬إدرا املفاهيم املجردة؛‬
‫والانعزال عن الفوج؛‬ ‫‪ -‬حب الاستطالع؛‬ ‫البصري؛‬
‫‪ -‬ضعف الانتباه والتركيز؛ ‪ -‬تزايد التفاعل الاجتماعي مئع ‪ -‬عدم تقبل سيطرة الكبار‪ ،‬ومواجهتهم بالنقد‬
‫والعدوانية؛‬ ‫ألاقران؛‬ ‫‪ -‬التمركز حول الذات؛‬
‫‪ -‬حئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئب املواجهئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئة وإب ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئراز ‪ -‬البحئئث عئئن إثبئئات الئئذات‪ :‬التقليئئد‪ ،‬التميئئز‪،‬‬ ‫‪ -‬سلوكات مزاجية؛‬
‫التقمص‪ ،‬الاختالف؛‬ ‫املهارات؛‬ ‫‪ -‬ع ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئدم تقب ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئل نق ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئد‬
‫‪ -‬الرغبئئة فئئي تحمئئل املسئئتولية ‪ -‬الرغبئة فئي الانتمئاء إلئى املجموعئة‪ ،‬والبحئث عئن‬ ‫آلاخرين؛‬
‫الزعامة والقيادة؛‬ ‫‪...‬‬ ‫‪ -‬إلقاء اللوم على الغير‪...‬‬
‫‪ -‬الحاجئئة إلئئى اتخئئاذ املبئئادرة‪ ،‬والتطلئئع إلئئى‬
‫الاستقاللية‪ ،‬وحب املنافسة ‪...‬؛‬

‫‪ .2‬علم النفس التربوي‬

‫علم النفس التربوي‪ :‬هو الدراسة العلمية لسلو املتعلم في مختلف املواقف التربوية‪.‬‬

‫موضوعات علم النفس التربوي‬

‫ذكئر فئتاد أبئو حطئب وآمئال صئادق فئي دراسئة لهمئا لكتئب علئم الئنفس التربئوي املصئنفة‪ ،‬أن أهئم‬
‫موضوعات علم النفس التربوي ي‪1:‬‬

‫‪ -‬النمو املعرفي والجسمي والانفعالي والوجداني‪ ،‬والصحة النفسية للمتعلم ‪...‬؛‬


‫‪ -‬عملي ئئات ال ئئتعلم ونظريات ئئه وطئ ئئرق قياس ئئه وتحدي ئئد العوام ئئل املئ ئئتثرة في ئئه‪ ،‬وانتق ئئال أث ئئر الئ ئئتعلم‪،‬‬
‫والاستعداد للتعلم وطرق التدريس‪ ،‬وتوجيه التعلم‪ ،‬وتنظيم موقف التدريس؛‬
‫‪ -‬قيئ ئئاس الئ ئئذكاء‪ ،‬والقئ ئئدرات العقليئ ئئة وسئ ئئمات الشخصئ ئئية والتحصئ ئئيل‪ ،‬وأسئ ئئس بنئ ئئاء الاختبئ ئئارات‬
‫التحصيلية وشروط الاختبارات النفسية والتربوية؛‬

‫‪ -1‬علم النفس التربوي‪ ،‬ألاستاذ عبد املجيد نشواتي‪ ،‬دار الفرقان للتوزيع والنشر‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة ‪2003 ،4‬م‪ ،‬ص‪( .20 :‬بتصرف)‬

‫‪32‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬التفاعل الاجتماعي بين التالميذ واملعلمين وبين التالميذ فيما بينهم ‪...‬‬
‫التعلم‪1‬‬ ‫‪ .3‬نظريات‬

‫نظريئات الئتعلم والتعلئيم‪ :‬مجموعئة مئن النظريئات ُوضئعت مئن أجئل معرفئة كيفيئة حئدوث عمليئة‬
‫التعلم لدى إلانسان وتفسير سلوكه‪.‬‬
‫كبيرين‪2:‬‬ ‫ويمكن تقسمها في مجملها إلى شقين‬

‫‪ -1‬نظريات التعلم التي سيتم الحديث عنها ي‪ :‬السلوكية‪ ،‬الجشطلتية‪ ،‬البنائية‪ ،‬السوسيوبنائية‪ ،‬واملعرفية‪ ،‬وذلك العتماد املشئرع التربئوي‬
‫املغربي عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬قسم هيلجارد اتجاهات تفسير السلو التربوي لدى إلانسان إلى أربعة اتجاهات‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫‪ -1‬الاتجاه السلوكي‪ ،‬ويرى التعلم نتيجة ملثيرات خارجية (بيئية كانت أو اجتماعية ‪ – )..‬سيأتي الحديث عنها في املتن –؛‬
‫‪ -2‬الاتجاه املعرفي‪ :‬ويرى أن التعلم نتيجة للعمليات العقلية الداخلية‪ – .‬سيأتي الحديث عنها في املتن –؛‬
‫‪ -3‬الاتجاه الاجتماعي‪ :‬ويرى أن التعلم يحدث عن طريق التقليد واملالحظة ‪ ...‬في إطار الجماعة‪ ،‬وأشهر املفكرين القائلين بهذا الاتجاه ألبرت‬
‫باندورا‪ ،‬وابن خلدون؛‬
‫‪ -4‬الاتجاه إلانساني‪ :‬ويرى أن التعلم نتيجة ل رادة الحئرة لئدى إلانسئان‪ .‬ويمثئل هئذا الاتجئاه مجموعئة مئن املفكئرين التربئويين‪ ،‬مئن أبئرزهم‪:‬‬
‫‪:‬ستالوزي‪ ،‬فروبل‪ ،‬منتيسوري‪ ...‬فاونسان عندهم يختار أفعاله بإرادته‪ ،‬وبالتالي فهو مستول عنها‪.‬‬
‫فمن آراء ‪:‬ستالوزي التربوية‪:‬‬
‫‪ -‬التربية ألاساسية تبدأ من البيت وأساسها التربية الدينية‪ ،‬وألام أساس هذه التربية؛‬
‫‪ -‬التربية تجعل الطفل ينمو نموا طبيعيا وفق قوانين الطبيعة؛‬
‫‪ -‬يقوم التعلم على التأمل الحس ي والعقلي‪ ،‬كما أن التدرج في التعليم أمر مطلوب‪.‬‬
‫أما فروبيل‪ ،‬فمن أفكاره‪:‬‬
‫‪ -‬التعلم يحدث من خالل النشاط الذاتي داخل الجماعة؛‬
‫‪ -‬الهدف من التربية هو تنمية مختلف الجوانب (عقلية‪ ،‬وجدانية‪ ،‬مهارية)؛‬
‫‪ -‬يعد فروبيل أول متسس لرياض ألاطفال‪.‬‬
‫وترتكز منتيسوري في فلسفتها التربوية على ثالثة محاور‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫‪ -‬تدريب ألاطفال على القيام باملهارات الحركية‪:‬‬
‫‪ -‬التدريب على القيام ببعض التمرينات التعليمية‪ ،‬مثل القراءة‪ ،‬الكتابة‪ ،‬الحساب ‪:...‬‬
‫‪ -‬التدريب على استخدام الحواس استخداما فعاال‪.‬‬
‫(انظر‪ :‬علم النفس املدرس ي‪ ،‬أمل البكري وناديا عجور‪ ،‬منشورات املعتز للنشر والتوزيع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬ط ‪2011 ،1‬م‪ ،‬ص‪)58 ،56 ،41 :‬‬
‫ومن الاتجاهات ألاخرى التي اهتمت بالتربية ويمكن إضافتها‪:‬‬
‫‪ -1‬الاتجاه الطبيعي‪ :‬مع جان جاك روسو‪ ،‬الذي يعتقد أن الطبيعة خيرة‪ ،‬وأن الشر والفسئاد مئن صئنع الملشئر "كئل مئا يخئرج مئن يئدي‬
‫هللا يكئون خيئرا‪ ،‬ويئد إلانسئان تفسئده"‪ .‬وركئز فئي فلسئفته التربويئة علئى بنئاء جسئم الطفئل بنئاء سئليما بالغئذاء وألالعئاب الرياضئية‪،‬‬
‫ورفض تلقين الطفل مفردات لغوية كثيرة وترديد ألفاظ ال يفهمها‪ ،‬ومن الخطئأ تعليمه نطق الكلمات أكرر من قدرته على التفكير‪.‬‬
‫ويمكن إضافة املربي‪ :‬ديكرولي‪ ،‬الذي يرى‪:‬‬
‫‪ -‬أن ألاسرة أهم عامل في تقديم ألامن العاطفي لألطفال؛‬
‫‪ -‬رفض التدريس الكالمي (الطريقة إلالقائية)؛‬

‫‪33‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫✓ النظريئات السئلوكية (الترابطيئة)‪ :‬وتكئون لنئا املدرسئة السئلوكية (إلاشئراط الكالسئيكي‪ ،‬إلاشئراط‬
‫إلاجرائي‪ ،‬املحاولة والخطأ ‪)...‬؛‬
‫✓ النظري ئئات املعرفي ئئة‪ :‬البنائي ئئة‪ ،‬السوس ئئيوبنائية‪ ،‬الجش ئئطلتية‪ ،‬نظري ئئة برون ئئر‪ ،1‬نظري ئئة أوزوب ئئل‪،2‬‬
‫اتجاه معالجة املعلومات (النظرية املعرفية) ‪...‬‬

‫وحاصئل الفئرق بينهئا‪ :‬أن الاتجئاه السئلوكي يئرى أن السئلو والئتعلم نتيجئة مثيئرات خارجيئة‪ ،‬ويهمئل‬
‫العمليئئات العقليئئة الداخليئئة ل نسئئان وينكرهئئا‪ .‬أمئئا الاتجئئاه املعرفئئي‪ ،‬فيئئرى أن الئئتعلم والسئئلو ينئئتج بنئئاء‬
‫عل ئئى عملي ئئات معرفي ئئة عقلي ئئة داخلي ئئة‪ ،‬انطالق ئئا م ئئن تفاع ئئل ب ئئين ذات امل ئئتعلم م ئئع موض ئئوع ال ئئتعلم أو م ئئع‬
‫البيلة أو مع ألاقران ‪ ...‬إضافة إلى ارتباطه الوثيق بمراحل نمو املتعلم املعرفي والجسدي‪3.‬‬

‫املدرسة أو النظرية السلوكية‪4‬‬

‫ظهرت بداية القرن ‪20‬م‪ ،‬ويعد واطسون أول من استعمل لف ‪' :‬السلوكية"؛‬ ‫‪-‬‬
‫جاءت لتنقل علم النفس من املنهج الاستبطاني إلى املنهج التجريبي؛‬ ‫‪-‬‬
‫موضوع علم النفس عندها يتجلى في دراسة السلو باملالحظة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ترى أن التعلم‪ :‬تغير في السلو نتيجة ملثيرات خارجية (بيئية‪ ،‬اجتماعية‪)...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم عندها أيضا نتيجة لعالقة مباشرة بين املثير والاستجابة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ال تدرس النشاط العقلي (تفكير‪ ،‬وعي‪ ،‬تخيل‪ )..‬أو النشاط الوجداني (أحاسيس‪ ،‬ميول‪ ،‬قيم‪)...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعتمدت املدرسة السلوكية املنهج التجريبئي‪ ،‬واسئتخدمت الحيئوان فئي إجئراء أغلئب التجئارب مئن‬ ‫‪-‬‬
‫أجل فهم السلو إلانساني‪...‬‬

‫‪ -‬ضرورة إخراج املتعلمين إلى الحدائق من أجل الالتقاء بالحيوانات والنباتات (اللقاء املباشر بين الطفل وموضوع التعلم)‪.‬‬
‫أمةا فرينةي ققئد اعتمئد علئى القسئم الجئوال‪ ،‬حيئث يئتم إخئراج املتعلمئين إلئى الطبيعئة الكتشئافها‪ ،‬وعنئد عئودتهم يكتبئون تقئارير حئول ذلئك‪،‬‬
‫فيكسبوهم معارف عامة في الخرجات الطبيعية‪ ،‬وعند كتابتهم التقارير يكتسبون اللغة‪ ،‬كما أنه اهتم أيضا بالبيداغوجيا الفارقية ‪...‬‬
‫‪ -2‬الاتجاه البرغماتي النفعي‪:‬‬
‫وصئئاحب هئئذا املئئذهب هئئو جةةون ديةةوي الئئذي يئئرى أن التربيئئة ئئي الحيئئاة نفسئها‪ ،‬وليسئئت مجئئرد إعئئداد للحيئئاة‪ ،‬فهئئي عمليئئة نمئئو وتعلئئم وبنئئاء‬
‫وتجديد مستمر للخبرة وعملية اجتماعية‪ ،‬كما أن عامل الخبرة هو ألاساس في العملية التربوية عنده‪.‬‬
‫‪ -1‬اهتم برونر بالعمليات العقلية التئي تئتم مئن خئالل الاكتشئاف الئذاتي للمئتعلم مئع تفاعئل مئنظم بينئه وبئين املئدرس‪ ،‬ألن هئذا التفاعئل أمئر‬
‫ضروري للنمو املعرفي للمتعلمين‪ ،‬كما أن اللغة مفتاح هذا النمو‪( ...‬علم النفس‪ ،‬عبد املجيد نشواتي‪ ،‬ص‪ ،166-163 :‬بتصرف)‬
‫‪ -2‬دعا أوزوبل فئي نظريتئه إلئى تعلئم ذي معنئ بالنسئبة للمئتعلم‪ ،‬كمئا يجئب علئى املئدرس أن ينمئي فئي املتعلمئين القئدرة علئى الئربط بئين الخبئرة‬
‫الحالية والخبرات السابقة ‪( ...‬علم النفس املدرس ي‪ ،‬أمل البكري‪ ،‬وناديا عجور‪ ،‬ص‪( 53 :‬بتصرف))‬
‫‪ -3‬هذه مميزات الاتجاه املعرفي بصفة عامة‪ ،‬وإال فإن كل نظرية في هذا الاتجاه لها قوانين ومبادئ تختلف بها عن با ي النظريات ‪...‬‬
‫‪ -4‬أصول علم النفس‪ ،‬أحمد عزت راجح‪ ،‬ص‪ ،50 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫رواد هذه املدرسة‪:‬‬

‫واطسون‪ – 1‬بافلوف – سكينر – ثورندايك – جرري – توملان‪..‬‬

‫املفاهيم ألاساسية في هذه املدرسة‪:‬‬

‫السلو ‪ ،‬املثيئر‪ ،‬الاسئتجابة‪ ،‬التعزيئز‪،2‬التئدعيم‪ ،‬التعمئيم‪ ،‬الاسئتثارة‪ ،‬التحفيئز‪ ،‬التمييئز‪ ،‬الانطفئاء‪،‬‬


‫الكف‪ ،‬املحاولة والخطأ‪ ،‬إلاشراط الكالسيكي‪ ،‬إلاشراط إلاجرائي‪... ،‬‬

‫تتألف املدرسة السلوكية من نظريات (أو نماذج) عديدة‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ - 1‬املحاولة والخطأ (أو الارتباطية) لثورندايك‬

‫واشئئتهر ثورنئئدايك بتجربتئئه علئئى القئئط إذ وضئئعه فئئي قفئئص؛ بحيئئث ال يقئئدر علئئى الخئئروج منئئه إال إذا‬
‫جئئذب قفئئال‪ ،‬وخئئارج القفئئص وضئئع أكئئال علئئى مئرأى مئئن القئئط‪ ،‬وبعئئد محئئاوالت عديئئدة اسئئتطاع فئئتح بئئاب‬
‫القفئئص وخئئرج‪ ،‬ثئئم أعئئاد التجربئئة‪ ،‬فكئئان القئئط يئئنفح فئئي فئئتح القفئئل فئئي مئئدة أقئئل مئئن التجربئئة السئئابقة‪،‬‬
‫وخلص ثورندايك من هذه التجربة إلى ثالثة قوانين‪ ،‬تقوم عليها نظريته‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫‪ -1‬قانون الاستعداد‪ :‬أن يكون مستعدا للتعلم؛‬


‫‪ -2‬قانون التكرار (املران‪ ،‬املمارسة(‪ :‬التعلم يقوى بالتدريب والتكرار؛‬
‫‪ -3‬قانون ألاثر‪ :‬التعلم يقوى كلما كانت النتيجة إيجابية ومرضية‪.‬‬

‫ثورنئدايك لئم يهئتم بالبعئد الاجتمئاعي فئي العمليئة التعليميئة‪ ،‬فئالتعلم يعتبئره خبئرة فرديئة تحئدث‬
‫لكئل فئئرد علئئى حئدة‪ ،‬فاملئئدرس عنئئده يجئئب أن يهئئتم بالعالقئئة التئئي تئئربط بئين املثيئئر والاسئئتجابة‪ ،‬وال يهمئئه‬
‫التفاعئل الئئذي قئئد يحصئئل بئئين املتعلمئئين داخئئل الفصئئل‪ ،3‬كمئئا أن هئئذا الئئتعلم يئئتم عئئن طريئئق املحاولئئة‬

‫‪ -1‬اكتسئئب واطسئئون شئئهرته مئئن خئئالل انتقالئئه بتجئئارب بئئافلوف مئئن الكئئالب إلئئى الملشئئر‪ ،‬فقئئد اسئئتطاع أن يخلئئق خوفئئا مرضئئيا لئئدى أحئئد‬
‫ألاطفال بطريقة تجريملية في مختبره؛ إذ كان يعرض للطفل فأرا أبيضا مرارا‪ ،‬وفي كل مرة يقرع صوتا مفزعا عند ظهور الفئأر‪ ،‬فتحئول الفئأر‬
‫مئئن مثيئئر محايئئد إلئئى مثيئئر شئئرطي‪ ،‬وانطالقئئا مئئن هئئذه التجربئئة أكئئد واطسئئون علئئى أن املخئئاوف املرضئئية مئئا ئئي إال اسئئتجابات شئئرطية ملنبهئئات‬
‫اكتسملت قوتها بسملب ارتباطها بأحداث تبعث على الخوف أو الفزع ‪( ...‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪.)243 :‬‬
‫‪ -2‬السلوك‪ :‬كل ما يصدر من إلانسان من استجابات ردا على مختلف املثيرات‪.‬‬
‫‪ -‬املثير‪ :‬كل عامل داخلي أو خارجي يثير نشاط كائن ي‪.‬‬
‫‪ -‬الاستجابة‪ :‬نشاط يقوم به إلانسان كاستجابة ملوقف معين‪.‬‬
‫‪ -‬التعزيز‪ :‬الثواب‪( ،‬وبا ي املفاهيم سيأتي الحديث عنها‪).‬‬
‫‪ -3‬نظري ئئات ال ئئتعلم – دراس ئئة مقارن ئئة – ‪ ،‬ألاس ئئتاذ مص ئئطفى ناص ئئف‪ ،‬مراجع ئئة ألاس ئئتاذ عطي ئئة محم ئئود هن ئئا‪ ،‬سلس ئئلة ع ئئالم املعرف ئئة‪ ،‬سلس ئئلة‬
‫شهرية يصدرها املجلس الوطني للثقافة والفنون وآلاداب‪ ،‬الكويت‪ ،‬ص‪( .20 :‬بتصرف)‬

‫‪35‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫والخطأ‪ ،‬فاملتعلم قادر على إلاتيان بعدد ال حصر له من الحركات – الاستجابات – من أجل الوصئول إلئى‬
‫هدفه وتجاوز العقبات‪1.‬‬

‫املثير والاستجابة)‪2‬‬ ‫‪ -2‬نظرية إلاشراط الكالسيةي‪ ،‬لبافلوف‪( ،‬يركز علظ‬

‫ئاب الكلئئب يسئئيل ملجئئرد رإليتئئه الطعئئام (فالطعئئام‬ ‫ولئئه تجربئئة علئئى الكلئئب‪ ،‬إذ الحئ أثناءهئئا أن لعئ َ‬
‫أثئ ئئار الكلئ ئئب فاسئ ئئتجاب لئ ئئه بسئ ئئيالن لعابئ ئئه‪ ،‬فنقئ ئئول‪ :‬الطعة ةةام مثية ةةر طبي ة ةةي‪ ،‬وسئ ئئيالن اللعئ ئئاب اسة ةةتجابة‬
‫طبيعي ةةة)‪ .‬وأخ ئئذ بع ئئد ذل ئئك جرس ئئا (الج ئئرس ف ئئي هن ئئا ال يثي ئئر الكل ئئب إذا فل ئئن يس ئئيل لعاب ئئه‪ ،‬فنس ئئميه مثي ةرا‬
‫محايدا ألنه ال يعطينا استجابة)‪ ،‬فصار بافلوف يقرع الجرس كلما أراد تقديم الطعام له ‪ ،‬وبعد تكةرار‬
‫هئئذه العمليئئة بةةاقتران قئئرع الجئئرس بتقئئديم الطعئئام‪ ،‬الحئ أن الكلئئب أصئئبح يسئئيل لعابئئه بمجئئرد سئئماعه‬
‫قرع الجرس (فنقول إن الجرس أصبح مثيرا شرطيا – ألته أعطى لنئا سئيالن اللعئاب –‪ ،‬وسئيالن اللعئاب‬
‫هنا نسميه‪ :‬استجابة شرطية)‪.‬‬

‫‪ -‬املثير الطبيعي (الطعام) ===> استجابة طبيعية (لعاب(؛‬ ‫قبل التجربة‪:‬‬


‫===> ال استجابة؛‬ ‫‪ -‬املثير املحايد (جرس)‬

‫‪ -‬املثير الطبيعي‪ +‬جرس ===> استجابة [بشرط تكرار العملية]؛‬ ‫أثناء التجربة‪:‬‬

‫‪ -‬املثير الشرطي (الجرس) ===> استجابة شرطية (لعاب(‪.‬‬ ‫‪:‬عد التجربة‪:‬‬

‫ولحدوث هذه الاستجابة الشرطية‪ ،‬اشترط بافلوف‪:‬‬

‫أ) ‪ -‬اقتران املثير الشرطي ‪ -‬الذي كان محايدا في البداية‪ -‬باملثير الطبيعي زمانيا ومكانيا؛‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫املستهدف الربط بينهما؛‬ ‫ب) ‪ -‬تكرار الاقتران حت يتعلم‬
‫ت) ‪ -‬استبعاد كل املتثرات التي يمكن أن تتثر سلبا على التجربة؛‬
‫ث) ‪ -‬التعزيز‪ 3‬عقب املثير الشرطي (وهو إعطاإله مكافأة)‪.‬‬
‫بافةةلوف‪4:‬‬ ‫أهم املبةادئ التي توصل إليها‬

‫‪ -1‬علم النفس وآداب املهنة‪ ،‬السرغيني وآخرون‪ ،‬ص‪( 122 :‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬راجع علم النفس املدرس ي لناديا عجور وأمل البكري‪ ،‬ص‪.129-123 :‬‬
‫‪ -3‬التعزيز في تجربة بافلوف هو تقديم الطعام‪.‬‬
‫‪ -4‬نظريات التعلم‪ ،‬مصطفى ناصف‪ ،‬ص‪( ،72-71 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬مبدأ الانطفاء‪ :‬عندما تغيب املكافأة تغيب الاستجابة؛‬


‫‪ -‬مبئئدأ التعم ئئيم‪ :‬اس ئئتعمال مثي ئرات مشئئابهة يعطين ئئا الاس ئئتجابة نفسئئها (تسئئتجيب الك ئئالب لص ئئوت‬
‫الجرس املسجل في الهواتف مثال)؛‬
‫‪ -‬مبئئدأ التميي ئئز‪ :‬حيئئث يسئئتجيب الكلئئب للمثيئئر الئئذي لحقئئه تئئدعيم‪ ،‬ويكئئف عئئن الاسئئتجابة للمثيئئر‬
‫الذي لم يلحقه تعزيز أو تدعيم‪.‬‬

‫‪ -3‬نظرية إلاشراط إلاجرائي مع سكينر‬

‫إذا كئئان بئئافلوف اهئئتم بالعالقئئة التئئي تئئربط املثيئئر باالسئئتجابة؛ فئئإن سئئكينر ركئئز علئئى مئئا يحصئئل بعئئد‬
‫ُ َ‬
‫الاستجابة من خالل التعزيز‪ ،‬فالتعلم عنده يرتكز على التعزيز‪ ،‬والسلو امل َت َعلم إذا تئم تعزيئزه وتدعيمئه‬
‫فإن ذلك يتدي إلى احتمال الزيادة في تكرار السلو ‪.‬‬

‫ويقسم سكينر التعزيز إلى‪:‬‬

‫‪ o‬تعزيز إيجابي‪ :‬وهو املثير املريح (مئدح‪ ،‬ابتسئامة‪ ،‬تقئديم مكافئأة‪ ،‬إضئافة نقطئة ‪ ،)...‬يئتدي‬
‫إلى احتمال الزيادة في تكرار السلو ‪.‬‬
‫‪ o‬تعزيز سلبي‪ :1‬هو مثير يتدي إلى تقوية الاستجابة في حالئة حذفئه وإبعئاده (ومثالئه‪ :‬مئدرس‬
‫طلب مئن املتعلمئين إنجئاز بعئض التمئارين فئي املنئزل‪ ،‬وبعئد انتهئاء الحصئة بئادر أحئدهم إلئى‬
‫تنظيف القسم أو مسح السبورة ‪ ..‬فأعفاه املدرس من إنجاز تلك التمارين)‪.‬‬

‫وحاص ئئل الف ئئرق بينهم ئئا‪ :‬أن التعزي ئئز أو الت ئئدعيم إلايج ئئابي يك ئئون بع ئئد أن يق ئئوم امل ئئتعلم بعم ئئل أو‬
‫نشئئاط طلبئئه مئئن املئئدرس‪ ،‬أمئئا التعزيئئز السئئلبي فيكئئون بعئئد نشئئاط أو عمئئل قئئام بئئه املئئتعلم بمحئئض إرادتئئه‬
‫دون أن يكلفه املعلم بذلك‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫وقد جعل سكينر لهذا التعزيز جداول‪ ،‬وقسمها إلى‪:‬‬

‫‪ )2‬جئداول التعزيئز املسئتمر‪ :‬و ئي تئربط بئين التعزيئز والاسئتجابة‪ ،‬بحيئث كلمئا كانئت هنئا اسئتجابة‪،‬‬
‫كان التعزيز مقترنا بها‪.‬‬
‫‪ )3‬جداول التعزيز املتغير‪ :‬حيث يتم تقديم التعزيز عند بعض الاستجابات ويختفي عند بعضها‪.‬‬

‫‪ -1‬التعزيئز السئلبي بخئالف العقئاب‪ ،‬فئالتعزيز السئلبي هئو اسئتبعاد مثيئر منفئئر للتلميئذ ويهئدف إلئى الزيئادة فئي سئلو مرغئوب فيئه‪ ،‬أمئا العقئئاب‬
‫فهو إظهار مثير منفر ومتلم والهدف منه‪ :‬التوقف عن سلو غير مرغوب فيه‪( .‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪)251 :‬‬

‫‪37‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الجشطلتية‪1‬‬ ‫النظرية‬

‫ولئئدت النظريئئة الجشئئطلتية فئئي أملانيئئا بئئاملوازاة مئئع ظهئئور النظريئئة السئئلوكية بأمريكئئا‪ ،‬وتئئرى أن الئئتعلم‬
‫يح ئئدث ع ئئن طري ئئق الاستبص ئئار وإلادرا الكل ئئي ملوض ئئوع ال ئئتعلم دون تجزيل ئئه‪ ،‬واس ئئمها مش ئئتق م ئئن كلم ئئة‬
‫الجشطلت ‪Gestalt‬؛ التي تعني‪ :‬الكل املتكامل ألاجزاء‪.‬‬

‫س ئ ئئنة ‪1924‬م‪ ،‬ظه ئ ئئر لكوفك ئ ئئا كت ئ ئئاب‪« :‬نم ئ ئئو العق ئ ئئل» ينتق ئ ئئد في ئ ئئه نظري ئ ئئة ال ئ ئئتعلم بئ ئ ئئاملحاولة والخط ئ ئئأ‬
‫لثورنئئديك‪ ،‬وبعئئدها أصئئدر كئئوهلر كتابئئه‪« :‬عقليئئة القئئردة» وأظهئئر فيئئه دور الاستبصئئار فئئي الئئتعلم‪ ،‬واعتبئئره‬
‫بديال للتعلم باملحاولة والخطأ‪.‬‬

‫رواد املدرسة الجشطلتية‪:‬‬

‫فرتيمر (متسسها) – كوهلر – كوفكا – كيرت لفين‪...‬‬

‫تجربة القردة‪:‬‬

‫ح ئئاول ك ئئوهلر م ئئن خ ئئالل تجارب ئئه عل ئئى الق ئئردة أن يثمل ئئت أن تعل ئئم الحي ئئوان ال يعتم ئئد عل ئئى املحاول ئئة‬
‫والخط ئئأ (ثورن ئئدايك) ب ئئل عل ئئى الفه ئئم الق ئئائم عل ئئى إدرا عالق ئئات جدي ئئدة توج ئئد ف ئئي املج ئئال إلادراك ئئي‪ .‬ه ئئذه‬
‫العالقات التي قد تظهر فجأة أثناء معالجة املشكلة (الاستبصار)‪.‬‬

‫مفاهيم النظرية‪:‬‬

‫البنية‪ ،‬الاستبصار‪ ،‬التنظيم‪ ،‬إعادة التنظيم‪ ،‬الانتقال‪ ،‬الدافعية ألاصلية‪ ،‬املجال‪ ،‬إلادرا ‪...‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬الجش ئئطلت ‪ :Gestalt‬ك ئل مت ئرابط ألاج ئز ِاء بانتظ ئئام‪ ،‬وي ئئرى الجش ئئطالتيون أن ئئه ينبل ئئي أن ينظ ئئر إل ئئى‬
‫ألاشئئياء فئئي شئئموليتها دون تجئئزيء عناصئئرها‪ ،‬ألن أي عنصئئر خئئارج بنيئئة هئئذا الشئ يء أو الجشئئطلت‬
‫ليست له أي قيمة تذكر؛‬
‫‪ -‬البنية‪ :‬ي بنية الجشطلت الداخلية‪ ،‬و ي تتشكل من عناصر مرتبطة فيما بينها؛‬

‫‪ -1‬هنا من يسميها أيضا‪ :‬النظرية املجالية‪ ،‬وبعض التربويين يجعل املجالية نظرية مسئتقلة عئن النظريئة الجشئطلتية‪ ،‬ومتسسئها املجاليئة‬
‫هو كيرت لوين‪ ،‬والتعلم عنده‪ :‬فعل إدراكي‪ ،‬ويرتكز على مفهومين‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ -‬املجال الخارجي‪ :‬ويمثل مجموعة من العناصر املتفاعلة فيما بينها (املدرس‪ ،‬املتعلم‪ ،‬املادة الدراسية‪ ،‬العالقة التي تجمع بيهم ‪)...‬؛‬
‫‪ -‬املجال السيكولوجي‪ :‬ويمثل الجانب النفس ي للمتعلم‪ ،‬وما يتضمنه من خبرات ورغبات وميول ‪...‬‬

‫‪38‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التعل ئئم‪ :‬هو استبصار للكل وفهم حقيقي للعالقات القائمة بين أجزائه ‪ ...‬وهو يعتمد على تنظئيم‬ ‫‪-‬‬
‫املواقف‪ ،‬فعندما ينظم إلانسان محيطه يسهل عليه إدراكه وتعلمه؛‬
‫الاستبصار‪ :‬الفهم الكامل لبنية الجشطلت من خالل إدرا العالقات القائمة بين أجزائه؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم‪ :‬العملية التي يتم بواسطتها الكشف عن العالقة بين أجزاء الجشطلت؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعئئادة التنظئئيم‪ :‬يحيئئل علئئى فعئئل الئئذات فئئي البنيئئة‪ ،‬مئئن خئئالل إعئئادة تنظئئيم مكونئئات البنيئئة بعئئد‬ ‫‪-‬‬
‫تحقق الفهم والاستبصار؛‬
‫الانتقئئال‪ :‬إمكانيئئة انتقئئال الاستبصئئار الئئذي تئئم الحصئئول عليئئه إلئئى مواقئئف أخئئرى تشئئبه فئئي بنيتهئئا‬ ‫‪-‬‬
‫املوقف ألاول ولكنها ال تختلف عنه إال في بعض التفاصيل (بمثابة التعميم عند السلوكية)؛‪1‬‬

‫الدافعية ألاصيلة‪ :‬املثيرات الداخلية املتصلة بذات املتعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مبادئ الجشطلتيمن التربوية‪:‬‬

‫التعلم ال يحدث بالتكرار وإنما بالفهم والاستبصار؛‬ ‫‪-‬‬


‫الاستبصار شرط للتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫الفهم شرط للتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكيد على طريقة إلاجابة الصحيحة‪ ،‬وليس على إلاجابة في حد ذاتها؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم يسير من العام الي الخاص؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم يقوم على إدرا بنية الجشطلت؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم يتحقق بإدرا موقف التعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم ينطوي على إعادة تنظيم املعلومات؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم يتحقق بنقل املعلومات إلى وضعيات مشابهة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إثارة الدوافع الداخلية للمتعلم تكون سملبا في ديمومة إلاقبال على التعلم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫قوانين النظرية الجشطلتية‬

‫وض ئئعت املدرس ئئة الجش ئئطلتية ق ئئوانين عدي ئئدة لتفس ئئير عملي ئئة إلادرا وال ئئتعلم‪ ،‬م ئئن أبرزه ئئا‪ :‬ق ئئانون‬
‫إلاغالق‪ ،‬قانون التقارب‪ ،‬قانون التشابه‪ ،‬قانون الاستمرار‪...‬‬

‫‪ -1‬قانون إلاغالق‪ :‬إكمال الدما ألاشكال الناقصة (كإتمام الفرا أو إتمام الكالم)؛‬

‫‪ -1‬ومثال ئئه ذل ئئك بع ئئد ي ئئدرس امل ئئتعلم مبرهن ئئة فيت ئئاغورس‪ ،‬ث ئئم يعطيه ئئا امل ئئدرس تطبيق ئئا له ئئذا ال ئئدرس ف ئئإذا اس ئئتطاع امل ئئتعلم إنج ئئازه نق ئئول أن‬
‫الانتقال قد تحقق‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -2‬قئئانون التقئئارب‪ :‬املعئئارف القريبئئة زمانيئئا ومكانيئئا يسئئهل تعلمهئئا علئئى املعلئئم مئئن خئئالل النظئئر إليهئئا‬
‫كوحدة‪( .‬ربما هئذا قئد يفسئر سئملب جمئع عئدة دروس فئي وحئدة أو مجئزوءة‪ ،‬مثئل مجئزوءة الوضئع‬
‫الملشري في الفلسفة‪ ،‬أو املوجات في الفيزياء)؛‬
‫‪ -3‬قئئانون التشئئابه‪ :‬يئئدر العقئئل بسئئهولة العناصئئر املتشئئابهة (ومنئئه تئئدريس مبرهنئئة طئئاليس املباشئئرة‬
‫والعكسية في درس واحد)‪.‬‬

‫النظرية البنائية (أو التكوينية)‬

‫النظرية البنائية رإلية في نظرية التعلم ونمو الطفل أساسها أن الطفل يكون نشئطا فئي بنئاء أنمئاط‬
‫التفكي ئئر لدي ئئه نتيج ئئة تفاع ئئل قدرات ئئه الفطري ئئة م ئئع الخب ئئرة‪ ،‬وتعتب ئئر أن املعرف ئئة تبنئ ئ عل ئئى ي ئئد امل ئئتعلم وال‬
‫يستقبلها بصورة سلبية من البيلة‪.‬‬

‫إذا فئالتعلم عنئد البنئائيين‪ُ :‬يبنئ مئن خئالل تكيئئف الئذات مئع موضئوع الئتعلم‪ ،‬وذلئك عبئر اسئئتيعاب‬
‫معلومات جديدة‪ ،‬ومالءمتها مع املعلومات السابقة من أجل الحصول على التوازن املعرفي في الدما ‪.‬‬

‫وهئذه النظريئة تئرى أن املئتعلم لئه تمئثالت وخبئرات سئابقة ولئيس صئفحة بيضئاء كمئا أن النمئو يئئتثر‬
‫عل ئئى الق ئئدرات العقلي ئئة للم ئئتعلم (كم ئئا ف ئئي الج ئئدول آلات ئئي)‪ ،‬فبق ئئدر م ئئا ينم ئئو امل ئئتعلم بق ئئدر م ئئا تنم ئئو معارف ئئه‬
‫ومهارته وقدراته‪.‬‬

‫مؤسس النظرية البنائية‪ :‬جون بياجي (متسسها)‪.‬‬


‫بياجيه‪1:‬‬ ‫مراحل النمو املعرفي عند‬

‫‪:‬عض مميزات هذه املرحلة‬ ‫مدتها‬ ‫مراحل النمو‬

‫مئئن املئئيالد ‪ -‬حركات وأفعال الطفل فطرية؛‬


‫إلى سنة‬
‫‪ -‬إعادة الاستجابات السارة وتكرارها (اللعب مثال)؛‬ ‫املرحلة الحس –‬
‫‪ -‬التمركز حول الذات؛‬ ‫حركية‬

‫‪ -‬بدأ اكتساب اللغة في يهاية هذه املرحلة‪.‬‬

‫‪ -1‬علم النفس املدرس ي‪ ،‬ص‪( 50-49 :‬بتصرف)‬

‫‪40‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مئئن السئئنة ‪ -‬التفكير الرمزي (إعطاء رموز وأسماء لألشياء)؛‬


‫الثانيئئة إلئئى‬
‫‪ -‬عدم القدرة على التفكير العكس ي؛‬ ‫مرحلة ما قبل‬
‫السئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئنة‬
‫‪ -‬عدم القدرة على التفكير في أكرر من بعد؛‬ ‫العمليات‬
‫السابعة‬
‫‪ -‬إضفاء الحياة على ألالعاب‪.‬‬

‫م ئ ئئن ‪ 7‬إل ئ ئئى ‪ -‬التفكير املنطقي عبر استخدام ألاشياء امللموسة؛‬


‫‪ 12‬سنة‬
‫‪ -‬تط ئئور الق ئئدرة عل ئئى التفكي ئئر العكسئ ئ ي (‪ 1‬أص ئئغر م ئئن ‪ ،2‬يعن ئئي ‪2‬‬ ‫مرحلة العمليات‬
‫أكبر من ‪)1‬؛‬ ‫املادية (أو‬
‫‪ -‬تط ئئور الق ئئدرة عل ئئى التفكي ئئر ف ئئي أكر ئئر م ئئن بع ئئد (الط ئئول والع ئئرض‬ ‫امللموسة‪ ،‬أو‬
‫معا)؛‬ ‫املشخصة)‬

‫‪ -‬الفشل في التفكير املجرد والحساب الذهني‪.‬‬

‫أكر ئ ئ ئئر م ئ ئ ئئن ‪ -‬القئ ئئدرة علئ ئئى الاسئ ئئتدالل والبرهنئ ئئة العقليئ ئئة‪ ،‬الحسئ ئئاب الئ ئئذهني‬
‫والتفكير املنطقي‪...‬؛‬ ‫مرحلة العمليات ‪ 12‬سنة‬
‫املجردة‬
‫‪ -‬القدرة على التخيل والتصور‪ ،‬ومواجهة املشكالت ‪...‬‬

‫ويتكئئد بيئئاجي أن هئئذه املراحئئل متتاليئئة‪ ،‬وال يمكئئن للطفئئل أن ينتقئئل إلئئى مرحلئئة أخئئرى إال إذا أتئئم‬
‫املرحلة السابقة‪.‬‬

‫أهم املفاهيم في املدرسة البنائية‪:‬‬

‫الاستيعاب‪ ،‬التالإلم‪ ،‬التوازن‪ ،‬التكيف‪ ،‬التمثالت‪ ،‬البنية املعرفية‪.... ،‬‬

‫مبادئ التعلم في النظرية البنائية‪:‬‬

‫‪ -1‬التعلم ال ينفصل عن التطور النمائي؛‬


‫‪ -2‬التعلم يستند على املكتسبات أو الخبرات السابقة؛‬
‫‪ -3‬التعلم يقترن باشتغال الذات على موضوع التعلم؛‬

‫‪41‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التعلم يقترن بالتجربة وليس بالتلقين؛‬ ‫‪-4‬‬


‫التعلم تجاوز حالة الالتوازن املعرفي إلى التوازن املعرفي؛‬ ‫‪-5‬‬
‫الاستدالل شرط لبناء املفهوم؛‬ ‫‪-6‬‬
‫الخطأ شرط للتعلم؛‬ ‫‪-7‬‬
‫الفهم شرط للتعلم ‪...‬‬ ‫‪-8‬‬
‫الاجتماعية)‪1‬‬ ‫النظرية السوسيوبنائية (البنائية‬

‫تعتبئر النظريئة السوسئئيوبنائية مئن أهئئم ألاسئس النظريئات املعرفيئئة التئي تعطئئي ألاولويئة للعمليئئات‬
‫التئئي تجئئري داخئئل إلانسئئان كئئالتفكير واتخئئاذ الق ئرار وحئئل املشئئاكل ‪ ...‬و ئئي تتفئئق مئئع البنائيئئة فئئي تأكيئئدها‬
‫علئئى أن املئئتعلم هئئو صئئانع املعرفئئة وبئئاني الئئتعلم‪ ،‬وتختلئئف معهئئا فئئي كويهئئا تئئولي أهميئئة أكبئئر لئئدور تفاع ئئل‬
‫امل ئئتعلم م ئئع أقران ئئه ومعلم ئئه ف ئئي تس ئئريع عملي ئئة النم ئئو املعرف ئئي‪ .‬و ئئي بح ئئديوها ع ئئن دور املجتم ئئع والراش ئئد ف ئئي‬
‫عملية التعلم تكون قد شكلت تجاوزا وتطويرا للنظرية البنائية‪.‬‬

‫فئئالتعلم يحئئدث عبئئر تنشئئيط السئئير ورات الداخليئئة (وحئئدوث ص ئراع معرفئئي داخلئئي) للطفئئل عئئن‬
‫طري ئئق تواص ئئله م ئئع الراش ئئد أو ألاقئ ئران ف ئئي إط ئئار ألانش ئئطة الفص ئئلية ألن املع ئئارف وامله ئئارات والق ئئدرات ‪...‬‬
‫موجودة في محيطه‪ ،‬فعلى املتعلم أن يتفاعل معها ألن التعلم ال تحققه ذاته بمفردها وال يوجد داخلها‪.‬‬

‫مؤسس النظرية السوسيوبنائية‪ ،‬هو‪ :‬فيغوتسكي‬

‫مفاهيم النظرية السوسيوبنائية‪:‬‬

‫‪ -‬التفاعئئل الاجتمئئاعي هئئو ألاسئئلوب الئئذي تنقئئل عئئن طريقئئه القئئيم‪ ،‬والعئئادات‪ ،‬والاعتقئئادات الثقافيئئة‬
‫مئئن جيئئل إلئئى جيئئل (التفاعئئل الاجتمئئاعي فئئي التعلئئيم هئئو‪ :‬املحئئاورة بئئين املئئتعلم وألاسئئتاذ أو زمئئالإله فئئي‬
‫الفصل‪)..‬‬
‫‪ -‬مفهوم النشاط‪ :‬النشاط يمثل السياق الاجتماعي الذي يحقق فيه الطفل تفاعله مع الراشد‪.‬‬
‫‪ -‬مفهئئوم منطقئئة النمئئو القريئئب‪ :‬الفئئارق بئئين مسئئتوى معالجئئة التلميئئذ لوضئئعية تحئئت إشئراف املئئدرس‪،‬‬
‫وبين مستوى املعالجة الذي يحققه التلميذ بمفرده‪.‬‬

‫العوامل املسؤولة عن حدوث التعلم عند فيغوتسةي‪ ،‬هي‪ :‬التفاعل الاجتماعي‪ ،‬والنشاط‪ ،‬والراشد‪.‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.28 :‬‬

‫‪42‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أهم مبادئ النظرية السوسيوبنائية‪:‬‬

‫املعارف تبن اجتماعيا من لدن املتعلم ولفائدته؛‬ ‫‪-‬‬


‫سيرورة التعلم تمر بصراع – معرفي – بين املكتسبات السابقة والتعلمات الجديدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫املئتعلم يبنئي معارفئه بكيفيئة نشئيطة ومتدرجئة‪ ،‬مئن خئالل سئياق قئائم علئى التفئاوض والتفاعئل‬ ‫‪-‬‬
‫الاجتماعي؛‬
‫يطئور كفاياتئه عنئد بمقارنئة إنجازاتئه بإنجئازات غيئره (فئي إطئار التفاعئل مئع الجماعئة أو ألاقئران‬ ‫‪-‬‬
‫واملحيط العام)‪.‬‬
‫املعرفية‪1‬‬ ‫النظرية‬

‫أب ئ ئئرز رواد ه ئ ئئذه النظري ئ ئئة‪ :‬ك ئ ئئان ي ‪ ،Gagné‬أوزوب ئ ئئل ‪ ،Ausubel‬نوف ئ ئئا ‪ ،Novak‬ط ئ ئئارديف ‪ ،Tardif‬برون ئ ئئر‬
‫‪ ،Bruner‬ميلر ‪... Miller‬‬
‫تعتبر هذه النظرية أن‪:‬‬
‫‪ -‬العقل الملشري له قدرة على معالجة املعلومات؛‬
‫‪ -‬العقل يعالج املعلومات وينمذجها بواسطة ألانشطة الذهنية؛‬
‫‪ -‬ألانشطة الذهنية عبارة عن تحديد املعلومات أو تحويلها أو تخزينها أو استرجاعها ‪...‬؛‬
‫‪ -‬جميع املعلومات واملعطيات تخزن في الذاكرة على شكل رموز؛‬
‫ما املقصود بالتعلم في نظريات التعلم‬

‫مفهوم التعلم‬ ‫النظرية‬

‫نشئئاط مشئئروط بمتحكمئئات خارجيئئة (الوضئئعيات التعليميئئة – املثيئرات – التئئي يئئتحكم‬ ‫السلوكية‬
‫فيها املعلم)؛‬

‫إدرا العالق ئ ئئة ب ئ ئئين أج ئ ئزاء الجش ئ ئئطلت (موض ئ ئئوع ال ئ ئئدرس أو املفه ئ ئئوم امل ئ ئراد تعلم ئ ئئه)‪،‬‬ ‫الجشطلتية‬
‫والقدرة على تنظيمها؛‬

‫فعئئل نشئئيط يتحئئدد بتوظيئئف املعئئارف والخب ئرات السئئابقة فئئي بنئئاء التعلمئئات الجديئئدة‬ ‫البنائية‬

‫‪ -1‬دليل املقاربة بالكفايات‪ ،‬وزارة التربية الوطنية والتعلئيم العئالي وتكئوين ألاطئر والبحئث العلمئي‪ ،‬اململكئة املغربيئة‪ ،‬الطبعئة ألاولئى‪2009 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪( 16 -15 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫عن طريق التالإلم والتوازن؛‬

‫السوسيوبنائية نتاج للصراعات املعرفية داخل جماعة الفصل؛‬

‫سيرورة يقوم خاللها الذهن بمعالجة املعلومات وتخزينها‪.‬‬ ‫املعرفية‬

‫‪44‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور الثالث‪ :‬املقاربات البيداغوجية‬

‫مفهوم املقاربة البيداغوجية‬

‫املقاربئئة البيداغوجيئئة ئئي‪" :‬إلاطئئار املرجعئئي النئئاظم ملمارسئئات التئئدريس وأنشئئطة الئئتعلم والتقئئويم‬
‫– وفئق غايئات وأهئداف محئددة–‪ ،‬و ئي تشئكل الخيئار التربئوي املتسسئاتي لتنفيئذ وأجئرأة املنئاهج والبئرامج‬
‫التعليمية والتكوينات"‪1.‬‬

‫الفرق بين املقاربة والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬املقاربةةة‪ :‬إطئئار نظئئري يعتمئئد النظئئام التربئئوي فئئي تنفيئئذ وأج ئرأة وتنزيئئل املنئئاهج والب ئرامج الدراسئئية‬
‫بصفة عامة‪ ،‬مثل الكفايات وألاهداف ‪...‬‬
‫‪ -‬البيةةداغوجيا‪ :‬إطئئار نظئئري يعتمئئد عليئئه فئئي تنزيئئل جئئزء مئئن البرنئئامج الدراس ئ ي أو دروس معينئئة‪ ،‬أو‬
‫يس ئئتعمل داخ ئئل ال ئئدرس ف ئئي جزئي ئئات معين ئئة‪ ،‬وال تص ئئلح للنظ ئئام كل ئئه‪ ،‬مث ئئل‪ :‬بي ئئداغوجيا الخط ئئأ‬
‫فاملئ ئئدرس يس ئ ئئتثمر خطئ ئئأ امل ئ ئئتعلم لبنئ ئئاء ال ئ ئئدرس أو ملعالجتئ ئئه‪ ،‬لك ئ ئئن إذا لئ ئئم يخط ئ ئ املئ ئئتعلم فل ئ ئئن‬
‫نستعمل هذه البيداغوجيا‪.‬‬

‫‪ .1‬املقاربة باملضامين‬

‫مقاربة تهتم باملضمون الدراس ي‪ ،‬وتعطئي لئه وزنئا ثقئيال فئي البرنئامج الدراسئ ي‪ ،‬وهئذه املقاربئة تطبقهئا‬
‫املئ ئئدارس التقليديئ ئئة‪ ،‬وتقئ ئئدم املعئ ئئارف املوسئ ئئوعية‪ ،‬وترتكئ ئئز علئ ئئى املئ ئئدرس دون املئ ئئتعلم وعلئ ئئى الكئ ئئم بئ ئئدل‬
‫الكيف‪ ،‬وتعتني بالتعليم دون التعلم ‪2...‬‬

‫‪ .2‬املقاربة باألهداف‬

‫مقارب ئئة نظري ئئة ترتك ئئز عل ئئى الجان ئئب املنهج ئئي والعقالن ئئي للتعلم ئئات الت ئئي تص ئئا بطريق ئئة إجرائي ئئة ‪ -‬أي‬
‫بفعل سلوكي قابل للمعاينة ‪ ،-‬وترفض كل ش يء ينتمي إلى الصدفة والعشوائية والارتجالية‪.‬‬

‫‪ -1‬الرإلية الاستراتيجية‪ ،‬ص‪( 82 :‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬مقاربات التدريس باملغرب (املضامين – ألاهداف – الكفايات)‪ ،‬جميل حمداوي‪ ،‬دار الريف للطبع والنشر الالكتروني‪ ،‬الناضور‪ ،‬الطبعة‬
‫ألاولى ‪2020‬م‪ ،‬ص‪ ،07 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مفهوم الهدف التعليمي‬

‫عرفه محمد الدريج بقوله‪" :‬الهدف سلو مرغوب فيه‪ ،‬يتحقئق لئدى املئتعلم نتيجئة نشئاط يزاولئه‬
‫كل من املدرس واملتمدرسين‪ ،‬وهو سلو قابل ألن يكون َم ْوض َع مالحظة وقياس وتقويم‪1".‬‬
‫ِ‬

‫وعرفئئه مئئاجر بأنئئه‪" :‬تعبيئئر عئئن نيئئة تعلئئن عئئن التغييئئر الئئذي يرغئئب املئئدرس فئئي إحداثئئه لئئدى التلميئئذ؛‬
‫أي تخبر بماذا سيكون التلميذ قادرا على إنجازه بعد الانتهاء من الدرس أو من مجموعة من الدروس‪2".‬‬

‫الهدف التعليمي = قدرة ‪ +‬محتوى‬

‫مصادر اختيار ألاهداف‬

‫فلسفة التربية؛‬ ‫‪-‬‬


‫فلسفة املجتمع‪ ،‬وتطلعاته؛‬ ‫‪-‬‬
‫حاجيات املتعلمين‪ ،‬وخصائصهم النمائية؛‬ ‫‪-‬‬
‫ظروف التعلم ووضعياته؛‬ ‫‪-‬‬
‫املنهاج واملقرر الدراس ي‪ ،‬وطبيعة املادة املدرسة‪.. ،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألاهداف‪3‬‬ ‫أهمية تحديد‬

‫‪ -‬تعتبر دليال للمعلم وبوصلة له في عملية التدريس؛‬


‫‪ -‬تسهل عملية التعلم‪ ،‬حيث يعرف التلميذ بدقة ما املطلوب منه؛‬
‫‪ -‬تسهيل صياغة أسللة التقويم بطريقة سهلة وميسرة‪...‬‬

‫‪ -1‬الكفايات في التعليم‪ ،‬ألاستاذ محمد الدريج‪ ،‬سلسلة املعرفة واملجتمع‪ ،‬منشورات رمسيس‪ ،‬الرباط‪ ،‬العدد ‪2000 ،16‬م‪ ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ -2‬نفسه‪ ،‬ص‪.25 :‬‬
‫‪ -3‬الت ئئدريس ع ئئن طري ئئق املقارب ئئة باأله ئئداف والكف ئئاءات واملش ئئاريع وح ئئل املش ئئكالت‪ ،‬إع ئئداد ألاس ئئتاذ محم ئئد ب ئئن يح ئ زكري ئئا‪ ،‬وألاس ئئتاذ عب ئئاد‬
‫مسعود‪ ،‬املعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الجزائر‪2006 ،‬م‪ ،‬ص‪.23-22 :‬‬
‫‪ -‬صباغة ألاهداف التربوية والتعليمية في جميع املواد الدراسية‪ ،‬ألاسئتاذ جئودت أحمئد سئعادة‪ ،‬دار الشئروق للنشئر والتوزيئع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2001‬م‪ ،‬ص‪.140-139 :‬‬

‫‪46‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫ألاهداف‪1‬‬ ‫مستويات‬

‫الغايئات‪ :‬وتمثئل الاختيئارات العامئة للئبالد وتوجهاتئئه‪ ،‬وتعكئس أيضئا فلسئفة املجتمئع ونظامئه‪ ،‬قئئد‬ ‫‪-‬‬
‫حددها امليثاق الوطني والرإلية الاستراتيجية والقانون إلاطار ‪ ...‬؛‬
‫املرامئئي‪ :‬ترتكئئز علئئى النظئئام التعليمئئي وألاغ ئراض املتئئوحى تحقيقهئئا مئئن خاللئئه‪ ،‬وقئئد حددتئئه أيضئئا‬ ‫‪-‬‬
‫الوثائق الرسمية السابقة إضافة إلى الكتاب ألابيض الذي فصل فيها؛‬
‫ألاهئئداف العامئئة‪ :‬تهئئتم باألنشئئطة التعليميئئة والقئئدرات التئئي يمكئئن أن تتحقئئق فئئي سئئلك تعليمئئي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وفد تعرضت البرامج والتوجيهات التربوية لذكرها وكذا املنهاج الدراس ي الخاص بكل مادة؛‬
‫ألاهئئداف الخاصئئة‪ :‬تئئرتبط بموضئئوع معئئين أو مواضئئيع ضئئمن وحئئدة دراسئئية أو مجئئزوءة‪ ،‬وتناولئئت‬ ‫‪-‬‬
‫البرامج والتوجيهات التربوية بالذكر‪ ،‬وهذه ألاهداف أدنى من ألاهداف العامة؛‬
‫ألاه ئئداف إلاجرائي ئئة (س ئئلوكية)‪ :‬وت ئئرتبط بم ئئا س ئئينجزه امل ئئتعلم بع ئئد انته ئئاء درس أو مجموع ئئة م ئئن‬ ‫‪-‬‬
‫الدروس‪ ،‬وهذه ألاهداف السلوكية يحددها املدرس في الجذاذة‪.‬‬
‫ألاهداف‪2‬‬ ‫تصنيف مجاالت‬

‫أ‪ -‬املجال املعرفي أو العقلي (ألاهداف املعرفية)‬

‫تهئئتم ألاهئئداف املعرفيئئة بالقئئدرات العقليئئة الذهنيئئة‪ ،‬مثئئل‪ :‬التئئذكر والفهئئم ‪ ...‬ومئئن الصئئنافات التئئي‬
‫اهتمت بهذا املجال‪ :‬صنافة بلوم ‪ ،3Bloom‬وقد قسم هذه العمليات العقلية إلى ستة مستويات‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫التقويم‬ ‫مستوى املعرفة (التذكر‪ ،‬الحف )؛‬ ‫‪-‬‬


‫التركيب‬
‫مستوى الفهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التحليل‬
‫التطبيق‬
‫مستوى التطبيق؛‬ ‫‪-‬‬
‫الفهم‬ ‫مستوى التحليل؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحف أ التذكر أ املعرفة‬ ‫مستوى التركيب؛‬ ‫‪-‬‬
‫هرم أو صنافة بلوم ‪BLOM‬‬ ‫مستوى التقويم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬للمزيئئد انظئئر‪ :‬البيئئداغوجيا‪ :‬مفهئئوم‪ ،‬تئئاريخ‪ ،‬ومقاربئئات‪ ،‬ألاسئئتاذ محمئئد شئئر ي‪ ،‬الناشئئر فضئئاء آدم‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪ ،‬ص‪38-37 :‬؛ دروس فئئي‬
‫الديداكتيك‪ ،‬ألاستاذ العربي شاوو ‪ ،‬مطبعة املعارف الجديدة‪ ،‬الرباط‪ ،‬طبعة ‪2010‬م‪ ،‬ص‪.41-40 :‬‬
‫‪ -2‬التدريس عن طريق‪ :‬املقاربة باألهداف واملقاربة بالكفاءات‪ ،‬ص‪.33-32 ،28-27 .24 :‬‬
‫‪ -3‬ظهرت سنة ‪1956‬م‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫ب‪ -‬املجال املهاري (الحس‪-‬حركي ‪ /‬النفس حركي ‪ /‬السيكو حركي)‬

‫يتعلئق هئذا املجئال باملهئارات الحركيئة‪ ،‬وتتمثئل فئي العمليئات املرتبطئة بحركئة الجسئم مثئل‪ :‬الكتابئة‪،‬‬
‫التحئئدث‪ ،‬املالحظ ئئة ‪ ...‬ومئئن الص ئئنافات‪ 1‬التئئي اهتمئئت بهئئذا املج ئئال‪ :‬صئئنافة سمملس ئئون ‪ ،2Simpson‬حيئئث‬
‫قسمتها إلى سبعة مستويات‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫إلابداع‬
‫التكيف‬ ‫إلادرا الحس ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاستجابة املعقدة‬
‫امليل أو الاستعداد؛‬ ‫‪-‬‬
‫آلالية أو التعويد‬
‫الاستجابة املوجهة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاستجابة املوجهة‬
‫آلالية أو التعويد؛‬ ‫‪-‬‬
‫امليل أو الاستعداد‬
‫الاستجابة املعقدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إلادرا الحس ي‬
‫هرم أو صنافة سمملسون‬ ‫التكيف؛‬ ‫‪-‬‬
‫إلابداع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إ‪ -‬املجال الوجداني (ألاهداف الوجدانية)‬

‫تهتم هذه ألاهداف باالتجاهات واملشاعر وألاحاسيس والقيم‪ ..‬وأهم صئنافة فئي هئذا املجئال صئنافة‬
‫كراثوول ‪ ، Krathwohl3‬وعمل على تقسيمها لخمسة أقسام‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫الاستقبال؛‬ ‫‪-‬‬
‫تشكيل الذات‬ ‫الاستجابة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم القيم‬ ‫التقييم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التقييم‬ ‫تنظيم القيم؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاستجابة‬ ‫تشكيل الذات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الاستقبال‬
‫هرم أو صنافة كراثوول‬

‫‪ -1‬من الصنافات التي ظهرت في املجال املهاري الحركي‪ :‬صنافة راكزديل‪ ،‬صنافة هارو‪ ،‬صنافة كيبلر‪ ،‬صنافة تانر‪ ،‬صنافة ديف ‪...‬‬
‫‪ -2‬ظهرت سنة ‪1972‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬ظهرت سنة ‪.1964‬‬

‫‪48‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ .3‬املقاربة بالكفايات‬

‫مقاربئئة تمكئئن املئئتعلم مئئن الئئدخول فئئي سئئيرورة تعليميئئة نشئئطة وبنئئاءة‪ ،‬حيئئث تضئئعه أمئئام مشئئكلة‬
‫مستمدة من محيطه السوسيوثقافي‪ ،‬فتدفعه إلى استدعاء موارده املعرفية للبحث عن حل لها‪.‬‬
‫بالكفايات‪1‬‬ ‫املرجعيات النظرية للمقاربة‬

‫يستمد التدريس بالكفايات مرجعيته النظرية من علوم ونظريات‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ .1‬علم النفس الفار ي‪ :‬تستند الكفايات إلى نتائجه التي تتكد أن ألافئراد ال يتشئابهون‪ ،‬فكئل مئتعلم لئه‬
‫خبرته وتجربته واستراتيجيته الخاصة في التعلم‪...‬؛‬
‫‪ .2‬نظريئة الئذكاءات املتعئددة‪ :2‬يتئوفر ألافئراد علئى ذكئاءات مختلفئة‪ ،‬منهئا‪ :‬الئذكاء اللغئوي‪ ،‬الئذكاء‬
‫املنطقي‪ -‬الرياي ي‪ ،‬الذكاء الحس حركي ‪ ...‬فاملطلوب من املدرس هو الاهتمام بمختلئف الئذكاءات‬
‫نظئرا ألن بعئئض املتعلمئئين لهئئم اسئئتعدادات فئئي ذكئئاءات دون أخئئرى‪ ،‬فينبلئئي احتئرام هئئذه‬
‫الاستعدادات‪ ،‬دون إلاضرار بالتنوع والتكامل املطلوب لتشكيل شخصية متوازنة ومتكاملة؛‬
‫‪ .3‬نظريات علوم التربية‪ :‬كالنظرية البنائية‪ ،‬واملعرفية‪ ،‬والسوسيوبنائية‪..‬‬
‫للكفايات‪3‬‬ ‫املرجعيات البيداغوجية‬

‫تقتضئ ي املقاربئة بالكفايئات تجئاوز البيئداغوجيات التقليديئة‪ ،‬املتمحئورة حئول املعرفئة وألاسئتاذ إلئى‬
‫بيداغوجيات تركز على املتعلم‪ ،‬ومنها‪:‬‬

‫بيداغوجيا حل املشكالت؛‬ ‫‪-‬‬


‫البيداغوجيا الفارقية؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيداغوجيا إلادماج؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيداغوجيا التعاقد؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيداغوجيا املشروع؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيداغوجيا الخطأ؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيداغوجيا اللعب‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.28 :‬‬


‫‪ -2‬تنسب هذه النظرية للعالم ألامريكي جاردندر ‪.Gardner‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص ‪.29-28‬‬

‫‪49‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫بالكفايات؟‪1‬‬ ‫ملاذا التدريس‬

‫جاء الاهتمام بالكفايات لتحقيق مجموعة من الغايات‪:‬‬

‫إعطاء معن للتعلمات؛‬ ‫✓‬


‫تحقيق التكامل والتداخل والامتداد بين املواد الدراسية؛‬ ‫✓‬
‫التركيز على مخرجات املنهاج الدراس ي‪ 2‬بدل ألاهداف الجزئية املنعزلة؛‬ ‫✓‬
‫إبراز وظيفية التعلمات واملعارف املدرسية باعتبارها‪:‬‬ ‫✓‬
‫‪ o‬وسائل لحل وضعيات مشكلة مرتبطة بالحياة اليومية (تحويل املعارف املدرسية)؛‬
‫‪ o‬مرتبطة باكتساب منهجية التعلم (تعلم التعلم والتعلم مدى الحياة‪)3‬؛‬
‫‪ o‬وضع املتعلم في قلب العملية التربوية (الانتقال من منطق التعليم إلى منطق التعلم)‪.‬‬
‫جعل املتعلم مستقال مبادرا مبدعا مستوال‪...‬‬ ‫✓‬

‫مفهوم الكفاية‬

‫‪ -‬الكفايئة ئي‪" :‬معرفئة التصئرف املالئئم والنئاجع‪ ٬‬الئذي ينئتج عئن تعبلئة وتنظئيم قئدرات ومعئارف ومهئارات‬
‫وقئيم ومواقئف بشئكل مئدمج لحئل وضئعيات مشئكلة أو إنجئاز مهمئات مركبئة فئي سئياق معئين ووفئق شئروط‬
‫ومعايير محددة‪4".‬‬

‫‪ -‬الكفايئئة ئئي‪" :‬تعبلئئة مجموعئئة مندمجئئة مئئن املئئوارد‪ ،5‬بكيفيئئة مسئئتبطنة بهئئدف حئئل فلئئة مئئن الوضئئعيات‬
‫املسألة‪6".‬‬

‫التالية‪7:‬‬ ‫وقد صاغها دوكيتيل في املعادلة‬

‫الكفاية = قدرة ‪ x‬محتوى ‪ x‬وضعية‪( .‬عالمة ‪ x‬تعني مطبقة علظ)‬

‫‪ -1‬البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بسلك التعليم إلاعدادي‪ ،‬مادة علوم الحياة وألارض‪.37 :‬‬
‫‪ -2‬ئئي املواصئئفات التئئي ينتظ ئئر تحققهئئا لئئدى املتعلمئئين ف ئئي يهايئئة سئئلك دراس ئ ي أو مس ئئتوى معئئين‪ ،‬وقئئد سئئطرها امليث ئئاق الئئوطني وفصئئلها فيه ئئا‬
‫الكتاب ألابيض‪.‬‬
‫‪ -3‬الئئتعلم مئئدى الحيئئاة‪ :‬كئئل نشئئاط يئئتم فئئي أي لحظئئة مئئن لحظئئات الحيئئاة بهئئدف تطئئوير الئئذات فئئي إطئئار مشئئروع شخصئ ي أو منهئئي أو مجتمعئئي‬
‫(القانون إلاطار رقم ‪51.17‬ئ الباب ألاول‪ ،‬املادة ‪.)2‬‬
‫‪ -4‬مشروع املنهاج الدراس ي للسنوات ألاربع للتعليم الابتدائي‪ ،‬مديرية املناهج‪ ،‬اململكة املغربية‪ 6 ،‬يونيو ‪2015‬م‪ ،.‬الجزء ألاول‪ :‬ص ‪.15‬‬
‫‪ -5‬املوارد الداخلية ي‪ :‬معارف ومهارات وخبرات سابقة‪..‬؛ أما املوارد الخارجية فهي كل الوثائق وألادوات الي قد تعين املتعلم في التعلم‪.‬‬
‫‪ -6‬البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بسلك التعليم إلاعدادي‪ ،‬مادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص‪.40 :‬‬
‫‪ -7‬دليل ألاساتذة الجدد بالتعليم الابتدائي‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬اململكة املغربية‪ .‬يناير ‪2011‬م‪ .‬ص‪.25 :‬‬

‫‪50‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫معايير الكفايات‪1‬‬ ‫خصائص ‪ /‬شروط ‪/‬‬

‫لها معن بالنسبة للتلميذ؛‬ ‫‪-‬‬


‫مركبة وتستدعي مجموعة من املوارد‪ :‬تجارب‪ ،‬ومعارف‪ ،‬ومهارات وقدرات ‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫الوظيفية (الغائية)‪ :‬تعبلة املوارد ترمي إلى تحقيق غاية أو وظيفة‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫الارتب ئئاط بمحت ئئوى دراس ئ ي‪ :‬الكفاي ئئة ت ئئرتبط بمحت ئئوى دراس ئ ي ض ئئمن م ئئادة دراس ئئية واح ئئدة (كفاي ئئة‬ ‫‪-‬‬
‫نوعية)‪ ،‬أو ضمن مجموعة من املواد (كفاية ممتدة)؛‬
‫القابلية للتقويم‪ :‬ي إمكانية قياس إنجاز التلميذ (حل وضعية مسألة‪ ،‬إنجاز مشروع‪2.)...‬‬ ‫‪-‬‬

‫تصنيف الكفايات حسب الوثائق التربوية الوطنية‬

‫تنقسم الكفايات بصفة عامة إلى قسمين؛ وهما‪:‬‬

‫الكفايئئات النوعيئئة (أو الخاصئئة)‪ :‬و ئئي الكفايئئات املرتبطئئة بمئئادة دراسئئية معينئئة أو بمجئئال أو‬ ‫‪-1‬‬
‫مجزوءة دراسية ‪...‬‬
‫الكفايئئات املمتئئدة (أو العرضئئانية أو املستعرضئئة)‪ :‬و ئئي كفايئئات مشئئتركة بئئين مئئواد ومجئئاالت‬ ‫‪2‬‬
‫متعددة‪ ،‬وال تختص بمادة أو مجال واحد‪ .‬و ي تنقسم إلى خمسة أنواع‪:‬‬
‫الكفايات الاستراتيجية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الكفايات التواصلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الكفايات الثقافية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الكفايات املنهجية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الكفايات التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ألابيض‪3:‬‬ ‫وفي الجدول أدناه بعض تجلياتها وأمثلتها الواردة في الكتاب‬

‫العناصر املكونة لها‬ ‫الكفايات‬

‫‪ -1‬النجاح في الرياضيات‪ ،‬السنة الخامسة من التعليم الابتدائي‪ ،‬دليل ألاستاذ‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬ص‪( .11 :‬بتصرف)؛‬
‫‪ -‬مستجدات املنهاج الدراس ي للتعليم الابتدائي برسم السنة الدراسية ‪2021 – 2020‬م‪ ،‬ص‪( 26 :‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -2‬ويئئتم تقئئويم الكفايئئة مئئن خئئالل معئئايير تحئئدد سئئابقا‪ .‬وقئئد تتعلئئق هئئذه املعئئايير بنتيجئئة املهمئئة (جئئودة املنتئئوج‪ ،‬دقئئة إلاجابئئة‪ )..‬أو بسئئيرورة‬
‫إنجازها (مدة إلانجاز‪ ،‬درجة استقاللية التلميذ‪ ،‬تنظيم املراحل ‪ )..‬أو هما معا‪.‬‬
‫‪ - 3‬الجزء ألاول‪ ،‬ص ‪.14-13‬‬

‫‪51‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬معرفة الذات؛‬

‫‪ -‬التموقع في الزمان واملكان؛‬


‫الكفايات الاستراتيجية‬
‫‪ -‬التموقع بالنسبة لآلخر؛‬

‫‪ -‬تعديل املنتظرات والاتجاهات والسلوكات الفردية‪.‬‬

‫‪ -‬إتقان اللغة العربية؛‬

‫‪ -‬التمكن من اللغات ألاجنملية؛‬


‫الكفايات التواصلية‬
‫‪ -‬التمكن من مختلف أنواع التواصل؛‬

‫‪ -‬التمكن من مختلف أنواع الخطاب‪.‬‬

‫‪ -‬منهجية للتفكير وتطوير مدارجه العقلية؛‬

‫‪ -‬منهجية للعمل في الفصل وخارجه؛‬ ‫الكفايات املنهجية‬

‫‪ -‬منهجية لتنظيم الذات‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية الرصيد الثقافي للمتعلم؛‬

‫‪ -‬ترسيخ الهوية؛‬ ‫الكفايات الثقافية‬

‫‪ -‬الانفتاح على الثقافات ألاخرى‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على إبداع وإنتاج املنتجات التقنية؛‬

‫‪ -‬التمكن من تقنيات ومعايير مراقبة الجودة‪ ،‬والتقنيات املرتبطئة بالتوقعئات‬


‫الكفايات التكنولوجية والاستشراف؛‬

‫‪ -‬التمكن من وسائل العمل الالزمة لتطوير املنتجات؛‬

‫‪ -‬اسئتدماج أخالقيئات املهئن والحئرف وألاخالقيئات املرتبطئة بئالتطور العلمئي‬

‫‪52‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫والتكنولوجي بارتباط مع القيم‪.‬‬

‫ي‪1 :‬‬ ‫وقد أشار الكتاب ألابيض إلى مجاالت أخرى مرتبطة بالكفايات‪ ،‬و‬

‫‪ -‬الكفايات املرتبطة بتنمية الذات؛‬


‫‪ -‬الكفايات القابلة لالستثمار في التحول الاجتماعي؛‬
‫‪ -‬الكفايات القابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية‪.‬‬

‫الكفايات القاعديئة‪ :‬وتسئم أيضئا بالكفايئات ألاساسئية أو الجوهريئة أو الئدنيا‪ ،‬وتشئكل ألاسئس الضئرورية‬
‫التي البد من اعتبارها في بناء تعلمات الحقة والتي ال يحدث التعلم في غيابها‪ ،‬كالقراءة‪ ،‬والكتابة‪2.‬‬

‫كفايات إلاتقان‪ :‬و ي كفايات ال تنبني عليها بالضئرورة تعلمئات أخئرى‪ ،‬رغئم أن كفايئات إلاتقئان مفيئدة فئي‬
‫التكوين‪ ،‬وعدم إتقايها ال يتدي إلى الفشل مثل جودة الخط‪3.‬‬

‫وألاهداف‪4‬‬ ‫مقارنة بين بيداغوجيا الكفايات‬

‫التدريس بالكفايات‬ ‫التدريس باألهداف‬

‫يركز على املهارات والقدرات‬ ‫يركز على املعارف‬

‫أهداف نوعية وعامة‬ ‫التحديد الدقيق ألهداف التعلم‬

‫تعلم مندمج (معارف‪ ،‬مهارات مواقف‪)..‬‬ ‫تجزيء التعلم (أهداف غير مندمجة)‬ ‫التعلم‬

‫تعلم بمرجعية علم النفس املعرفي – التكويني‪.‬‬ ‫تعلم بمرجعية علم النفس السلوكي‬

‫تعلم بواسطة أنشطة تطبيقية‬ ‫تعلم عبر تمارين نظرية‬

‫‪ - 1‬الجزء ألاول‪ ،‬ص‪.13-12 :‬‬


‫‪ -2‬املقارب ئئات والبي ئئداغوجيات الحديث ئئة‪ ،‬مص ئئوغة خاص ئئة بتك ئئوين املعلم ئئين العرض ئئيين الحاص ئئلين عل ئئى ش ئئهادة الباكالوري ئئا أو مس ئئتوى أق ئئل‪،‬‬
‫أنجئزت هئذه املصئئوغة مئن لئدن فريئئق مكئوني مركئئز املعلمئين واملعلمئات‪ ،‬بإشئراف املنسئقية املركزيئة‪ ،‬خئئالل املوسئم الدراسئ ي ‪2005-2004‬م‪،‬‬
‫مديرية تكوين ألاطر‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬أبريل ‪2006‬م‪ ،‬ص‪.20:‬‬
‫‪ -3‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪ -4‬التوجيهات والبرامج الدراسية الخاصة بمادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص‪.39-38 :‬‬

‫‪53‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫يالح النتائج املستهدفة بصعوبة‬ ‫يالح النتائج املستهدفة بسهولة‬

‫إثارة بتحفيز داخلي‬ ‫إثارة بتحفيز خارجي‬ ‫املتعلم‬

‫متمركز على املبادرة من املتعلم‬ ‫متمركز على أنشطة خارجية‬

‫تعليم تفاعلي‬ ‫تعليم إلقائي‬

‫تخطيط ألانشطة حسب الكفايات‬ ‫تخطيط ألانشطة حسب ألاهداف‬

‫قياس نسبي يتضمن أحكام قيمة‬ ‫قياس موضوعي‪.‬‬

‫تقئ ئ ئ ئئويم بواسئ ئ ئ ئئطة أسئ ئ ئ ئئللة وبواسئ ئ ئ ئئطة تقويم عبر مهام مندمجة‬
‫مشاريع (أحيانا)‬ ‫التعليم‬

‫تقويم كيفي‬ ‫تقويم كمي؛‬

‫صعوبة قياس صدق النتائج‬ ‫سهولة قياس صدق النتائج‬

‫يعطئ ئئي نتئ ئئائج حسئ ئئب درجئ ئئة الئ ئئتحكم فئ ئئي الكفايئ ئئات‬ ‫يعطي نتائج حسب ألاهداف‬
‫واستراتيجيات التعلم‬

‫‪ .4‬بيداغوجيا إلادماإ‬

‫تقتئئرن هئئذه البيئئداغوجيا بالكفايئئات ألاساسئئية‪ ،‬وتعئئد أج ئرأة وتفعئئيال لهئئا‪ ،‬ويئئتم بواسئئطة هئئذه‬
‫البيداغوجيا جعل مختلف التعلمات املنفصلة مترابطة وتوظيفها في حل وبناء تعلمات جديدة‪.‬‬

‫وتس ئئتند ه ئئذه البي ئئداغوجيا عل ئئى أعم ئئال دي كيت ئئل ‪ ،De Kettle‬وق ئئد اعتم ئئدت ف ئئي التعل ئئيم ألاول ئئي‬
‫والتقني واملنهي بصفة خاصة‪ ،‬وقد اعتمدت مع املخطط الاستعجالي لكن لم تلبث يسيرا حت ألغيت‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫إلادماإ‪1‬‬ ‫مقارنة بين بيداغوجيا ألاهداف وبيداغوجيا‬

‫بيداغوجيا الادماإ‬ ‫بيداغوجيا ألاهداف‬

‫‪ -‬البنائية ‪ -‬السوسيوبنائية؛‬ ‫الخلفي ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةة ‪ -‬السلوكية؛‬

‫‪ -‬علم النفس املعرفي؛‬ ‫علم النفس التجريبي؛‬ ‫النظرية‬

‫املتعلم محور املعرفة منتج؛‬ ‫مةانة املتعلم املتعلم محور املعرفة مستهلك؛‬

‫‪ -‬أنشئطة استكشئاف وتطبيئق )مئن التطبيئق املباشئر إلئى‬ ‫اقتصار على التعلمات الجزئية‬
‫ألانش ئئطة التوليفي ئئة( خ ئئالل الفت ئئرة ألاول ئئى ووض ئئعيات‬ ‫أنش ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةطة‬
‫ال ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ة ةةتعلم أنشئئطة استكشئئاف وتطبيئئق (مئئن‬
‫إدماجيئة خئالل الفتئرة الثانيئة مراوحئة بئين فتئرتين‪ ،‬واحئدة‬
‫التطبيئئق املباشئئر إلئئى ألانشئئطة‬ ‫والتعليم‬
‫للتعلمات الجزئية وثانية لتعلم إلادماج؛‬
‫التوليفية)؛‬

‫‪ -‬تأكيد على التقويم التكويني؛‬ ‫‪ -‬تأكيد على التقويم الجزائي؛‬


‫أنشة ة ة ة ةطة‬
‫‪ -‬ألاداة الرئيسئئية‪ :‬تمئئارين تطبيقيئئة ‪ -‬ألاداة الرئيسئئية‪ :‬وضئئعية إدماجيئئة مئئن نفئئس عائلئئة‬ ‫التقويم‬
‫وضعية أو وضعيات التعلم؛‬ ‫متدرجة في الصعوبة؛‬

‫تعبلة املوارد والتمكن من الكفايات ألاساس‪.‬‬ ‫إرساء وتثمليت املوارد‪.‬‬ ‫الهدف‬

‫‪ .5‬بيداغوجيا املشروع‬

‫طريق ئئة تق ئئوم عل ئئى تق ئئديم مش ئئاريع للتالمي ئئذ ف ئئي ص ئئيغة وض ئئعيات تعلمي ئئة‪ ،2‬وق ئئد ظه ئئرت املب ئئادئ‬
‫الاولية لهذه البيداغوجيا في أعمال هربارت وفروبيل وبستالوزي‪.‬‬

‫خطوات بيداغوجيا املشروع‬

‫▪ اختيار املشروع وتحديد أهدافه وشرا املتعلمين فيه‪ ،‬مع مراعئاة ميئوالتهم ورغبئاتهم‪ ،‬مئع‬
‫قابليته للتنفيذ؛‬

‫‪ -1‬دليل ألاساتذة الجدد بالتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.23 :‬‬


‫‪ -2‬البرامج والتوجيهات التربوية بسلك إلاعدادي‪ ،‬مادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص‪.60 :‬‬

‫‪55‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫▪ تخطيط املشروع وتنظيمه من طرف املتعلمين واملدرس؛‬


‫▪ تنفيذ املشروع تحت إشراف املدرس؛‬
‫▪ تقويم املشروع عن طريق مناقشة النتائج مقارنة مع ألاهداف املسطرة‪1.‬‬

‫أهداف طريقة املشروع‬

‫الربط بين الجانب النظري والتطبيقي في التعليم؛‬ ‫▪‬


‫ربط التعليم بمواقف الحياة الاجتماعية والثقافية اليومية للتلميذ؛‬ ‫▪‬
‫تدريب املتعلم على التخطيط والتنظيم والقدرة على جمع البيانات‪...‬؛‬ ‫▪‬
‫تنمية روح العمل الجماعي والتعاون وروح املنافسة بين املتعلمين؛‬ ‫▪‬
‫تشجع املتعلم على إلابداع والابتكار‪ ،‬وتحمل املستولية‪...‬‬ ‫▪‬

‫أنواع املشروعات‬

‫▪ مشئروعات فرديئئة‪ :‬يعمئل فيهئئا املئئتعلم منفئئردا مسئئتقال (تلخئيص كتئئاب‪ ،‬جمئئع أوراق ألنئئواع‬
‫ألاشجار في مادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬كتابة قصة بالفرنسية أو العربية ‪)...‬؛‬
‫▪ مشئئروعات جماعيئئة‪ :‬و ئئي مشئئروعات يقئئوم بهئئا مجموعئئة مئئن املتعلمئئين (تمثيئئل مسئئرحية‪،‬‬
‫إعداد ندوة‪ ،‬تشجير املتسسة ‪.)...‬‬
‫بيداغوجيا التعاقد‪2‬‬ ‫‪.6‬‬

‫بيئئداغوجيا التعاقئئد‪" :‬تنظئئيم لوضئئعيات الئئتعلم عئئن طريئئق اتفئئاق متفئئاوض بشئئأنه بئئين شئئركاء‬
‫(املدرس‪ ،‬واملتعلمون)‪ ،‬يتبادلون الاعتراف فيما بينهم قصد تحقيق هدف ما‪".‬‬

‫وتستند هذه البيداغوجيا إلى ثالثة مبادئ أساسية‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫أ‪ -‬مبدأ حرية الاقتراح والتقبل والرفض‪ ،‬ويتضمن‪:‬‬


‫✓ تحليل الوضعية من طرف املتعلم واملدرس؛‬
‫✓ اقتراح تعاقد يرمي إلى تحقيق هدف معين؛‬
‫✓ إلاشارة الواضحة لحرية اتخاذ القرار املتاحة للمتعلم؛‬

‫‪ -1‬البرامج والتوجيهات التربوية بسلك إلاعدادي‪ ،‬مادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص‪.60 :‬‬
‫‪ -‬أضواء تربوية ملعلم التربية إلاسالمية‪ ،‬عبد اللطيف سالمه‪ ،‬ط ‪1432 ،2‬هئ أ ‪2011‬م‪ ،‬ص‪.238-237:‬‬
‫‪ -2‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.32 :‬‬

‫‪56‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫✓ توضيح املعلومات للمتعلم حت يتمكن من التعبير عن رأيه‪.‬‬

‫ب‪ -‬مبدأ التفاوض حول عناصر التعاقد‪ ،‬وتتجلى في‪:‬‬


‫✓ املدة الزمنية للتعاقد؛‬
‫✓ ألادوات املستعملة لتحقيق التعاقد؛‬
‫✓ نوع املنتوج النهائي الذي يجسد التعاقد مثل‪ :‬نص مكتوب‪ ،‬ملف‪ ،‬إنجاز ندوة‪...‬؛‬
‫ُ‬
‫✓ نوع املساعدات التي يمكن أن تقدم للمتعلم من قبل ألاستاذ‪ ،‬أو الزمالء‪...‬؛‬
‫✓ تقويم نجاح التعاقد حت يشعر املتعلم باالعتراف بما قام به؛‬
‫✓ الحلول املمكنة في حالة توقف املشروع أو عدم تحقيقه ألهدافه‪.‬‬
‫ت‪ -‬الانخراط املتبادل في إنجاح التعاقد‪.‬‬
‫بيداغوجيا الخطأ‪1‬‬ ‫‪.7‬‬

‫مفهوم بيداغوجيا الخطأ‬

‫ئئي عبئئارة عئئن‪" :‬تصئئور ومئئنهج للعمليئئة التربويئئة‪ 2‬يقئئوم علئئى اعتبئئار الخطئئأ اسئئتراتيجية للتعلئئيم‬
‫والتعلم‪3.‬‬

‫وقئئد اهتمئئت املدرسئئة البنائيئئة بالخطئئأ وأعطتئئه معنئ إيجابيئئا بخئئالف السئئلوكية‪ ،‬ومئئن أبئئرز املبئئادئ‬
‫التي تقوم عليها هذه البيداغوجيا‪:‬‬

‫‪ -‬الخطأ أمر طبيعي وإيجابي يترجم سعي املتعلم للوصول إلى املعرفة؛‬
‫‪ -‬الخطأ معرفة غير مكتملة ومرحلة من مراحل سيرورة التعلم؛‬
‫‪ -‬الخطأ ليس عائقا من عوائق التعلم بل متشر يدل على وجود صعوبة في التعلم‪.‬‬

‫والخطئأ الئذي يئتم فهمئه يكئون مجئديا ومصئدرا لالرتقئاء‪ ،‬وفهمئه يعنئي معرفئة مصئدره وتحليلئه بمئا‬
‫يضمن استغالله بشكل إيجابي في تعلمات الحقة‪.‬‬

‫‪ -1‬أبحاث باشالر الابستيميولوجية تعد مرجعا لبيداغوجيا الخطأ‪.‬‬


‫‪ - 2‬العملية التربوية معناها العملية التعليمية التعلمية‬
‫‪ - 3‬املشروع ‪ ،05‬دليل إعداد وتدبير أنشطة الدعم‪ ،‬السلك الابتدائي‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬ص‪( 19 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أنواع أخطاء املتعلمين‬

‫تأخذ ألاخطاء التي يقع فيها املتعلمون أثناء سيرورة تعلمهم عدة أنواع‪ ،‬منها‪:‬‬

‫‪ -1‬ألاخطاء املرتبطة باملتعلم؛ و ي نوعان‪:‬‬


‫▪ ألاخطئاء املنتظمئة‪ :‬تتخئذ صئفة التكئرار‪ ،‬وتتشئر علئى صئعوبة فئي الئتعلم مرتبطئة غالبئا بوجئود‬
‫عوائق‪ ،‬أو بعدم امتال قدرات وكفايات معينة (مثل تكرار كتابة تاء الفعل مربوطة)؛‬
‫▪ ألاخطاء العشوائية‪ :‬تكون غير منتظمة ترتكب غالبا بسملب سهو أو عدم انتباه ‪...‬‬

‫‪ -2‬ألاخطاء املرتبطة بجماعة القسم؛ و ي نوعان‪:‬‬


‫▪ الخطئأ املنعئزل‪ :‬هئو الخطئأ الئذي يرتكئب بشئكل انفئرادي (كئل مئتعلم يعئاني مئن صئعوبات‬
‫خاصئة‪ ،‬ال يشئتر فيهئا مئع بئا ي أفئراد املجموعئة)‪ .‬وهئذا النئوع مئن ألاخطئاء يخضئع للئدعم‬
‫الفردي في إطار البيداغوجيا الفارقية؛‬
‫▪ الخطئأ املعبئر أو الئدال‪ :‬هئذا النئوع يمئس فلئة كبيئرة مئن املتعلمئين أو جمئيعهم‪ ،‬ويحيئل علئى‬
‫عمليئة التعلئيم مباشئرة ويتشئر إلئى خلئل فيهئا‪ ،‬ويتطلئب إعئادة النظئر فئي إلاجئراءات التعليميئة‬
‫املتبعة (مثل‪ :‬طريقة التدريس‪ ،‬طريقة طرح ألاسللة وتنوعها‪ ،‬النقل الديداكتيكي ‪.)...‬‬

‫‪ -3‬ألاخطئاء املرتبطئة باملهمئة‪ :‬ترتكئب هئذه ألاخطئاء فئي الغالئب بسئملب سئوء فهئم مئا هئو مطلئوب إنجئازه‪،‬‬
‫وهذا يحيل أيضا إلى إعادة النظر في ألاسلوب املتبع في التدريس‪.‬‬

‫مليات الاشتغال ببيداغوجيا الخطأ‬

‫‪-‬‬
‫إلاشعار بالخطأ؛‪1‬‬

‫‪ -‬تصنيف ألاخطاء‪ :‬من حيث طبيعتها‪ ،‬ومدى عالقتها باملادة؛‬


‫‪ -‬تحليل ألاخطاء‪ :‬وذلك بالبحث عن أسبابه؛‬
‫‪ -‬معالجة الخطأ‪ :‬وهذا يكون في الدعم‪2...‬‬

‫مصادر ألاخطاء‬

‫‪ -‬مصدر نمائي أو نشوئي‪ :‬قد يكون متعلقا بالنمو البيولوجي أو العقلي للمتعلم؛‬

‫‪ -1‬إشعار التلميذ بالخطأ الذي وقع فيه‪ ،‬مع الحرص على عدم تعنيفه أو التنقيص منه بسملبه‪..‬‬
‫‪ -2‬البيداغوجيا‪ ،‬محمد شر ي‪ ،‬ص‪.139-138 :‬‬

‫‪58‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬مصدر ابستيمولوجي‪ :‬من خالل املعرفة املنقولة إليه من املدرس أو املجتمع أو إلاعالم‪...‬؛‬
‫‪ -‬مصئئدر ديئئداكتيكي‪ :‬قئئد يكئئون الخطئئأ ناتجئئا عئئن طريقئئة التئئدريس‪ ،‬أو عئئن سئئوء اسئئتعمال الوسئئائل‬
‫واملعينات الديداكتيكية‪...‬؛‬
‫‪ -‬مصدر تعاقدي‪ :‬ومن ذلك عدم معرفة املتعلم ما ينتظره املدرس منه‪1..‬‬

‫البيداغوجيا الفارقية‪2‬‬ ‫‪.8‬‬

‫مفهوم البيداغوجيا الفارقية‬

‫ئي‪ " :‬مجموعئة مئن إلاجئراءات الديداكتيكيئة التئي تسئعى إلئى جعئل عمليئة التعلئيم والئتعلم تتكيئف‬
‫حسب الفروقات املوجودة بين املتعلمين‪3".‬‬

‫أنواع الفروقات الفردية‬

‫حسئئب علئئم الئئنفس الفئئار ي هنئئا فئئروق فرديئئة عديئئدة بئئين املتعلمئئين‪ ،‬يرجئئى مئئن املربئئي مراعاتهئئا‬
‫أثناء عملية التدريس؛ ويمكن إجمالها في‪:‬‬

‫▪ الفئ ئئوارق الذهنيئ ئئة أو املعرفيئ ئئة‪ :‬وتتجلئ ئئى فئ ئئي التفئ ئئاوت الحاصئ ئئل بيئ ئئنهم فئ ئئي اكتسئ ئئاب املعئ ئئارف‬
‫املطلوبة منهم داخل املتسسة التعليمية‪..‬؛‬
‫▪ الفئوارق السوسئيو – ثقافيئة‪ :‬وتتمثئل فئي القئيم‪ ،‬وثقافئة ألاسئرة‪ ،‬اللغئة‪ ،‬التنشئلة الاجتماعيئة‪،‬‬
‫املكانة الاجتماعية‪....‬؛‬
‫▪ الفئئوارق السئئيكولوجية‪ :‬وتتمثئئل فئئي شخصئئيتهم وحئئافزيتهم وإرادتهئئم واهتمئئامهم وإبئئداعهم‬
‫وفضولهم ورغبتهم ‪...‬‬

‫مميزات البيداغوجيا الفارقية‬

‫تتسم هذه البيداغوجيا بكويها‪:‬‬

‫‪ -1‬نفسه‪ :‬ص‪.145-144:‬‬
‫‪ -2‬ظه ئئرت م ئئع املرب ئئي الفرنس ئ ي ‪Louis Legrand‬ع ئئام ‪1973‬م‪( ،‬وللمزي ئئد ح ئئول ه ئئذه البي ئئداغوجيا راج ئئع‪ :‬ال ئئدليل البي ئئداغوجي‪ ،‬ص‪،31-30 :‬‬
‫البيداغوجيا‪ ،‬محمد شر ي‪ ،‬ص‪ ،127-122 :‬املشروع ‪ ،05‬ص‪.)18 :‬‬
‫‪ -3‬املشروع ‪ ،05‬ص‪.18 :‬‬

‫‪59‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫▪ تفريديئة‪ :‬أي أيهئا تعتئرف بئاملتعلم كفئرد لئه تمثالتئه الخاصئة‪ ،‬ولئه تعامئل خئاص مئع وضئعية‬
‫التعلم؛‬
‫▪ متنوعة ومتعددة أليها تقترح مجموعة من املسارات التعليمية تراعى فيها الفوارق الفرديئة بئين‬
‫املتعلمين‪...‬؛‬
‫▪ تمكن من تكافت الفرص وتجسد الحق في الاختالف‪.‬‬

‫أهداف البيداغوجيا الفارقية‬

‫التقليص بين فوارق التعلمات املرتبطة باالنتماءات الاجتماعية؛‬ ‫▪‬


‫الحد من ظاهرة الفشل املدرس ي؛‬ ‫▪‬
‫تحقيق تكافت الفرص بين جميع املتعلمات واملتعلمين؛‬ ‫▪‬
‫تلبية الرغبة في التعلم لدى املتعلم حسب قدراته؛‬ ‫▪‬
‫تنمية قدرة املتعلم على الاستقاللية والتعلم الذاتي‪..‬‬ ‫▪‬

‫طرق تفعيل البيداغوجيا الفارقية‬

‫يعتبئر العمئل باملجموعئات مئن أهئم أشئكال العمئل التئي يعتمئدها املئدرس فئي إطئار البيئداغوجيا‬
‫الفارقية‪ ،‬وتتشكل املجموعات وفق معايير مختلفة‪:‬‬

‫أ‪ -‬مجموعات حسب املستوى‪:‬‬

‫يتم في إطار هذه املجموعات توزيع املتعلمات واملتعلمين حسب‪:‬‬

‫▪ املستوى تبعا للمجاالت الدراسية (مجموعة املتفوقين أو املتوسطين أو املتعررين‪)..‬؛‬


‫▪ إيقاع التعلم لدى مجموعة من املتعلمين الذين يمتازون بسرعة التعلم أو العكس؛‬
‫▪ القدرات وطرق واستراتيجية التعلم‪.‬‬
‫ب‪ -‬مجموعات حسب الحاجات‪:‬‬

‫تعتبر هذه التقنية وسيلة للدعم أو إلاغناء (مراجعة تعلمات سابقة‪ ،‬تعلئم منهجئي فئي مئادة معينئة‪)...‬‬
‫تفترض عدة إجراءات منها‪:‬‬

‫▪ تحليل واضح لحاجات املتعلمين والتي قد تكون فردية أو خاصة بمجموعة؛‬


‫▪ برمجة دقيقة للتعلمات في كل مجال تعلمي؛‬
‫▪ تجديد بيداغوجي القتراح أدوات وطرائق للتفريق حسب حاجات املتعلمين‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫ت‪ -‬مجموعات حسب الاهتمامات‪:‬‬

‫يتم في هذا إلاطار توزيع املتعلمين في مجموعات خالل مدة زمنية محدودة لئ‪:‬‬

‫▪ دراسة محور أو مشروع يتم اقتراحه إما من قبل املدرس أو املتعلمين؛‬


‫▪ إعداد ملف حول موضوع معين؛‬
‫▪ عرض إنتاجات املتعلمين‪...‬‬

‫وتتشئكل املجموعئات اختياريئا حسئب اهتمامئات كئل مئتعلم‪ ،‬ويمكئن أن تضئم متعلمئين مئن فصئول‬
‫مختلفة‪ ،‬في إطار النوادي التعليمية ‪...‬‬
‫بيداغوجيا حل املشكالت‪1‬‬ ‫‪.9‬‬

‫مفهوم حل املشكالت‬

‫مجموع العمليات التي يقوم بهئا املئتعلم باسئتخدام مكتسئباته؛ فئي التغلئب علئى موقئف تعلمئي جديئد‪،‬‬
‫بالسيطرة عليه‪ ،‬والوصول إلى حل له‪.‬‬

‫مفهوم الوضعية – املشةلة‬


‫بالنسبة له‪2".‬‬ ‫ي‪" :‬وضع املتعلم أمام مشكل ينطلق من سياق له معن‬

‫مكونات الوضعية – املشةلة‬


‫ُ‬
‫▪ السند (الحامل)‪ :‬ويتضمن كل العناصر املادية التي تقدم للمتعلم‪ ،‬والتي تتمثل في‪:‬‬
‫‪ o‬الس ئئياق‪ :‬ويعب ئئر ع ئئن املج ئئال ال ئئذي تم ئئارس في ئئه الكفاي ئئة (كس ئئياق ع ئئائلي أو اجتم ئئاعي‪ ،‬أو‬
‫ثقافي‪)...‬؛‬
‫‪ o‬املعلومات‪ :‬التي سيستثمرها التلميذ أثناء إلانجاز؛‬
‫‪ o‬الوظيفة‪ :‬وتتمثل في تحديد الهدف من حل الوضعية؛‬
‫▪ املهمة‪ :‬وتتمثل في مجموع التعليمات التي تحدد ما هو مطلوب من املتعلم إنجازه‪.‬‬

‫‪ -1‬البرامج والتوجيهات التربوية ملادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص ‪( 43-41‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬نفسه‪ ،‬ص ‪( ،41‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أنواع الوضعية ‪ -‬املشةلة‬

‫‪ -1‬الوضئعية – املشئكلة الديداكتيكيئة‪ :‬تكئون فئي بدايئة الئدرس والهئدف منهئا اكتسئاب تعلمئات جديئدة‬
‫مرتبطة بكفاية محددة‪ .‬ومن خصائصها أنه‪:‬‬
‫‪ -‬وضئعية تعليميئة مرتبطئة بتعلمئات جديئدة نسئعى مئن خاللهئا إلئى حفئز املئتعلم وتشئويقه‬
‫وإثارته؛‬
‫‪ -‬تشئئكل عائقئئا إيجابيئئا (تمئئثالت وصئراع معرفئئي) أمئئام املئئتعلم‪ ،‬ممئئا يجعلئئه يشئئعر أن‬
‫مكتسئباته السئابقة غيئر كافيئة ويجئاد الحئئل فهئي محفئزة لئه علئى تجئئاوز العئائق وغيئر‬
‫تعجيزية مالئمة ملستواه‪.‬‬
‫‪ -2‬الوضئعية‪-‬املشئكلة إلادماجيئة‪ :‬وتنجئز بعئد فتئرة تعلمئات سئابقة‪ ،‬تئم خاللهئا تحقيئق مكتسئبات‬
‫مجئزأة‪ ،‬وتسئتهدف الئربط بئين هئذه املكتسئبات السئابقة وإعطاءهئا معنئ جديئدا‪ ،‬وقئد تكئون بعئد‬
‫حصة أو بعد مجموعة من الحصص أو الدروس أو بعد مرحلة دراسية‪ ،‬فهي إذن‪:‬‬
‫‪ -‬تمكن من تركيب مكتسبات سابقة في بنية جديدة وليس بإضافة بعضها إلى البعض؛‬
‫‪ -‬تحيل إلى صنف من وضعيات‪-‬مشكلة قد تكون خاصة بمادة أو بمجموعة من املواد؛‬
‫‪ -‬تكون جديدة بالنسبة للمتعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬الوضعية‪-‬املشكلة التقويمية‪ :‬ي وضعية للتحقق من حصول تعلئم معئين ومئدى قئدرة املئتعلم علئى‬
‫توظيفئه فئي حئل وضئعية جديئدة تنتمئي إلئى فلئة مئن الوضئعيات‪ .‬وقئد تكئون الوضئعية التقويميئة فئي‬
‫مختلف أنواع التقويم‪.‬‬

‫وظائف الوضعية املشةلة‬

‫يمكن للوضعية املشكلة أن تتدي‪:‬‬

‫‪ -‬وظيفئئة ديداكتيكيئئة‪ :‬وتتمثئئل فئئي تقئئديم إشئئكالية ال يفتئئرض حلهئئا منئئذ البدايئئة‪ ،‬وإنمئئا تعمئئل علئئى‬
‫تحفيز التلميذ لينخرط بشكل إيجابي في بناء التعلم؛‬
‫‪ -‬وظيفئئة تعل ئئم إلادمئئاج‪ :‬ويتعل ئئق ألام ئئر ب ئئتعلم إدم ئئاج امل ئئوارد (التعلم ئئات املكتس ئئبة) ف ئئي س ئئياق خ ئئارج‬
‫سياق املدرسة؛‬
‫‪ -‬وظيفة تقويمية‪ :‬وتتحقق هذه الوظيفة عندما تقترح وضعية مسألة جديدة‪ ،‬بهئدف تقئويم قئدرة‬
‫التلميئذ علئى إدمئئاج التعلمئات فئئي سئياقات مختلفئئة‪ ،‬ووفئق معئايير محئئددة‪ ،‬ويعتبئر النجئئاح فئي حئئل‬
‫هذه الوضعية – املسألة دليال على التمكن من الكفاية املحددة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫كمئ ئئا أن للوضئ ئئعية املشئ ئئكلة وظئ ئئائف أخئ ئئرى‪ ،‬منهئ ئئا بنئ ئئاء وتحويئ ئئل وتنميئ ئئة القئ ئئيم والاتجاهئ ئئات‪ ،‬ودعئ ئئم‬
‫التفاعل بين املواد‪ ،‬وتنمية القدرة على الابتكار وإلابداع ‪...‬‬

‫‪ .10‬بيداغوجيا اللعب‬

‫ئ ئئي إحئ ئئدى البيئ ئئداغوجيات الحديثئ ئئة التئ ئئي ترتكئ ئئز علئ ئئى اتخئ ئئاذ اللعئ ئئب منطلقئ ئئا لبنئ ئئاء عمليئ ئئة التعلئ ئئيم‬
‫والئتعلم‪ ،‬و ئي شئئكل مئن أشئكال التئئدريس القريبئة مئن الطبيعئئة الفطريئة لألطفئال‪ ،‬والتئئي تتميئز بئامليول إلئئى‬
‫اللعئئب والحركيئئة بشئئكل كبيئئر؛ لئئذا ينبلئئي تنظئئيم هئئذا اللعئئب بحيئئث يئئتدي إلئئى تكئئوين الخصئئائص البنائيئئة‬
‫للطفئئل فئئي نمئئوه‪ ،‬يقئئول سئئيجموند فرويئئد‪'' :‬ألامئئر املفضئئل والئئذي يحظئئى باالهتمئئام أكرئئر لئئدى الطفئئل هئئو‬
‫اللعب‪ ،‬وعليه‪ ،‬فسيكون من الظلم القول إنه ال يأخذ هذا العالم على محمل الجد''‪1.‬‬

‫‪2‬‬ ‫أهمية وأهداف اللعب التربوي‬

‫يساهم في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيلة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلو ؛‬ ‫‪-‬‬
‫يساعد في بناء التعلمات وتقريب املفاهيم وإدرا معاني ألاشياء؛‬ ‫‪-‬‬
‫اللعب وسيلة لتنمية الثقة بالنفس والنجاح والتنفيس وتحقيق املتعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫يعتبئ ئئر أداة فعالئ ئئة فئ ئئي تفريئ ئئد الئ ئئتعلم وتنظيمئ ئئه ملواجهئ ئئة الفئ ئئروق الفرديئ ئئة وتعلئ ئئيم ألاطفئ ئئال وفقئ ئئا‬ ‫‪-‬‬
‫ومكاناتهم وقدراتهم؛‬
‫يعتبر اللعب طريقة عالجية يلجأ إليها املربون ملسئاعدتهم فئي حئل بعئض املشئكالت التئي يعئاني منهئا‬ ‫‪-‬‬
‫بعض ألاطفال؛‬
‫يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين ألاطفال وتحقيق للتفاعل الاجتماعي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعمل ألالعاب على تنشيط القدرات العقلية وتحسن املوهبة إلابداعية لدى ألاطفال‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم ألاولي‪ ،‬ص‪.94 :‬‬


‫‪ -2‬الدليل البيداغوجي للتعليم ألاولي‪ ،‬ص‪( 99-98 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور الرا‪:‬ع‪ :‬املنهاإ الدراس ي‬

‫‪ .1‬املنهاإ الدراس ي‪ :‬مفهومه‪ ،‬وأسسه ومداخله‬


‫مفهوم املنهاإ التعليمي‪1‬‬

‫املنهئاج الدراسئ ي‪ :‬تصئئور متكامئئل ينطلئق مئئن املئئدخالت‪ 2‬وصئئوال إلئى املخرجئئات‪ 3.‬ويضئئم ألاهئئداف‬
‫الدراسية‪ ،‬والبرنامج‪ ،‬ووسائل وطرائق التدريس والتقويم‪ ،‬وهو أعم من البرنامج الدراس ي‪4.‬‬

‫الدراسية‪5:‬‬ ‫أسس بناء املناج‬

‫‪ -1‬ألاسس الفلسفية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫فلس ئئفة املجتم ئئع التربوي ئئة‪ ،‬ومرجعيات ئئه الفكري ئئة والعقدي ئئة ونظرته ئئا للك ئئون والحي ئئاة وإلانس ئئان؛ وم ئئا‬
‫تحمله من قيم ومبادئ‪...‬‬

‫‪ -2‬ألاسس الاجتماعية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫معرفئئة طبيعئئة املجتمئئع‪ ،‬ومكوناتئئه وروافئئد تراثئئه الثقئئافي‪ ،‬وطبيعئئة إنتاجئئه الاقتصئئادي والصئئناعي‪،‬‬
‫وحاجاته ومتطلبات الواقع املتجدد‪...‬‬

‫‪ -3‬ألاسس النفسية‪ ،‬وتشمل‪:‬‬

‫معرفئة خصئائص الطفئل النمائيئة وحاجاتئه وطئرق تعليمئه وتعلمئه وميولئه واسئتعداداته فئي مختلئف‬
‫مراحل نموه‪...‬‬

‫‪ -4‬ألاساس املعرفي‪ ،‬ويشمل‪:‬‬

‫‪ -1‬املنهاج التعليمي = املنهاج التربوي = املنهاج الدراس ي‪.‬‬


‫‪ -2‬املدخالت‪ :‬ي منطلقات تنزيل املنهاج الدراس ي‪ ،‬و ي‪ :‬التربية على القيم‪ ،‬التربية على الاختيار‪ ،‬مدخل الكفايات‪.‬‬
‫‪ -‬املواصفات ي‪ :‬ما ينبلي أن يكون عليه املتعلم في يهاية مستوى دراس ي أو سلك دراس ي أو تخصص دراس ي‪.‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي‪ ،‬ص‪.11 :‬‬
‫‪ -4‬دليل تكوين املكونين فئي مئادة التربيئة إلاسئالمية‪ ،‬ألاسئتاذ خالئد الصئمدي‪ ،‬منشئورات املنظمئة إلاسئالمية للتربيئة والتكئوين – إيسيسئكو –‪،‬‬
‫‪ 1436‬هئ أ ‪2014‬م‪ ،‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ -5‬نفسه‪ ،‬ص‪( .33-32 :‬بتصرف)‬

‫‪64‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫البنية املفاهيمية واملعئارف التئي تحملهئا املئادة الدراسئية‪ ،‬ومصئادرها‪ ،‬وطئرق اكتسئابها‪ ،‬وطئرق البحئث‬
‫والتفكير فيها‪...‬‬

‫خصائص املنهاإ‬

‫‪ -‬البناء املنطقي للمحتويات في عالقاتها باملخرجات أو املواصفات؛‬


‫‪ -‬خدمة الغايات والكفايات املراد تحقيقها في يهاية مستوى أو سلك دراس ي أو مسار دراس ي محدد؛‬
‫‪ -‬استحضار التقويم والتخطيط والتنشيط واملوارد الملشرية واملادية والديداكتيكية وفضاءات التعلم‬
‫وتنوع أنشطة التعلم ‪1...‬‬

‫املغربي‪2‬‬ ‫مداخل املنهاإ الدراس ي‬

‫‪ -‬مدخل القيم؛‬
‫‪ -‬التربية على الاختيار؛‬
‫مدخل الكفايات؛‪3‬‬ ‫‪-‬‬

‫عناصر املنهاإ الدراس ي‪:‬‬

‫ألاهداف التعليمية؛‬ ‫‪-1‬‬


‫املحتوى؛‬ ‫‪-2‬‬
‫طرق التدريس؛‬ ‫‪-3‬‬
‫التقويم؛‬ ‫‪-4‬‬
‫ألانشطة التعليمية؛‬ ‫‪-5‬‬
‫الوسائل التعليمية‪4.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ .2‬املحتوى الدراس ي‬

‫هو‪ :‬جملة املعارف واملهارات والقيم املراد من املتعلم تحصيلها‪.‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي‪ ،‬ص‪.11 :‬‬


‫‪ -2‬ألاسس ي اللبنات التي يعتمد عليها في بناء املنهاج‪ ،‬أما تنزيله وتطبيقه فيعتمد على هذه املداخل‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬راجع باب بيداغوجيا الكفايات ضمن هذا الكتيب‪.‬‬
‫‪ -4‬هنا من يكتفي باألربعة ألاولى‪ ،‬وثمة من يضيف ألانشطة والوسائل التعليمية أيضا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫ي‪1‬‬ ‫معايير وأسس اختيار املحتوى التعليمي أو الدراس‬

‫الصدق‪ 2‬والدقة في املعلومات؛‬ ‫‪-‬‬


‫التدرج والتراكم في بناء املفاهيم؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة حاجيات واهتمامات املتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫قابليته للتعليم؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة الانسجام بين مكونات الوحدة الدراسية؛‬ ‫‪-‬‬
‫املزاوجة بين الجانب النظري التطبيقي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تطعيم املحتوى الدراس ي بالبيانات والصور التي تساعد على الفهم‪..‬‬ ‫‪-‬‬
‫املحتوى‪3‬‬ ‫أساليب تنظيم‬

‫‪ -1‬التنظئئيم املنطقئئي‪ :‬و ُيئ َنظ ُم املحتئئوى وفقئئا لهئئذا ألاسئئلوب باالعتمئئاد علئئى مجموعئئة مئئن املبئئادئ منهئئا‬
‫الانتقال من املادي إلى املجرد‪ ،‬ومن املعلوم إلى املجهول ‪...‬؛‬
‫‪ -2‬التنظيم السيكولوجي‪ :‬وينظم املحتوى حسب ميول وحاجات املتعلمين ورغباتهم‪.‬‬

‫‪ .3‬المرنام الدراس ي‬

‫البرنامج التعليمي هو‪ :‬املحتوى العلمي التعليمئي للمئواد الدراسئية‪ 4،‬وجئاء فئي الئدليل البيئداغوجي علئى‬
‫أنه تفصيل للدروس حسب جداول واستعماالت زمن سنوية‪ ،‬وكل مادة دراسية لها برنامجها الخاص‪.‬‬

‫منطلقات اختيار المرام الدراسية‬

‫مئن املئداخل واملنطلقئات التئي تئم اعتمادهئا فئي اختيئار املضئامين‪ ،‬والتئي تسئمح بفهمهئا وتفعيلهئا علئى‬
‫الوجه ألاكمل‪ ،‬نذكر آلاتي‪5:‬‬

‫‪ -‬الاختيارات والتوجهات التربوية املتطرة للمنهاج والبرامج التعليمية؛‬


‫‪ -‬مواصفات املتعلمين واملتعلمات؛‬

‫‪ -1‬دليل تكوبن املكونين‪ ،‬خالد الصمدي‪ ،‬ص‪.43 ،36-35 :‬‬


‫‪ -2‬ويقصد بالصدق استحضار املقاييس العلمية في اختيار وتوثيق املادة العلمية من املصادر ألاصيلة التي تحترم القواعد العلمية املعتبرة‪.‬‬
‫‪ -3‬هنا مجموعة من ألاساليب‪ ،‬اكتفينا بأشهرها‪ ،‬ومعظم ألانظمة التربوية تدمج بين هذه ألاساليب في تنظيم املحتوى الدراس ي‪.‬‬
‫‪ -4‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬خالد الصمدي‪ ،‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ -5‬مشروع املنهاج املنقح ‪1‬أ‪.18‬‬

‫‪66‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬مضامين املواد الدراسية؛‬


‫‪ -‬طبيعة العالقة بين الكفايات املحددة لكل مستوى واملضامين املستهدفة في املستوى نفسه؛‬
‫‪ -‬الهندسة البيداغوجية وتنظيم الدراسة‪.‬‬
‫الدراسية‪1‬‬ ‫مبادئ تنظيم المرام‬

‫تنتظم املعارف واملضامين في املنهاج الدراس ي‪ ،‬وفق املبادئ آلاتية‪:‬‬

‫الانطالق من اعتبار املعرفة إنتاجا وموروثا بشريا مشتركا؛‬ ‫‪-‬‬


‫اعتبار املعرفة الخصوصية جزءا ال يتجزأ من املعرفة الكونية؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعتماد مقاربة شمولية عند تناول إلانتاجات املعرفية الوطنية‪ ،‬في عالقتها باونتاجات الكونية‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعتبار الثقافة الوطنية والثقافات املحلية والشعبية روافد للمعرفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاهتمام بالبعد املحلي والبعد الوطني للمضامين وبمختلف التعابير الفنية والثقافية؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعتماد مبدأ التكامل والاستمرارية والتدرج في عرض املعارف ألاساسية عبر ألاسال التعليمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجاوز التراكم الكمي للمضامين املعرفية املختلفة عبر املواد التعليمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫استحضار البعد املنهجي والروح النقدية في تقديم محتويات املواد؛‬ ‫‪-‬‬
‫العمل على استثمار عطاء الفكر إلانساني عامة لخدمة التكامل بين املجاالت املعرفية؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحرص على توفير حد أدنى من املضامين ألاساسية املشتركة لجميع املتعلمين في مختلف ألاسال ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إحداث التوازن بين املعرفة في حد ذاتها واملعرفة الوظيفية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫بنية المرام الدراسية‬

‫تتكون برامج املواد الدراسية من عناصر أساسية ومنسجمة فيما بينها‪ ،‬و ي‪:2‬‬

‫‪ -‬التوجيهات التربوية واملنهجية في كيفية التعامل مع البرنامج الدراس ي؛‬


‫‪ -‬قائمة الكفايات املنتظرة‪ ،‬ولوائح املوارد املتصلة بها؛‬
‫‪ -‬فقرات البرنامج‪ ،‬والتوزيع السنوي ملفرداته‪.‬‬

‫وال تعتبئر فقئرات البرنئامج الدراسئ ي عنئاوين دروس مسئتقلة ومنعزلئة بئل مواضئيع للئتعلم تئرتبط بمئا‬
‫يطابقها في قائمة الكفايات‪ ،‬والئحة املوارد املتصلة بها‪.‬‬

‫‪ -1‬الكتاب ألابيض‪ ،‬الجزء ألاول‪ :‬ص ‪( .14‬بتصرف)‬


‫‪ -2‬املنهاج املنقح‪1 ،‬أ‪.19-18‬‬

‫‪67‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الابتدائي)‪1:‬‬ ‫مجاالت تنظيم مضامين املواد الدراسية (السلك‬

‫تم تنظيم مضامين املواد في ثالثة مجاالت معرفية‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫‪ -1‬مجال اللغات‪ :‬ويضم ثالث لغات‪ ،‬و ي‪:‬‬


‫• اللغة العربية؛‬
‫• اللغة ألامازيغية؛‬
‫• اللغة الفرنسية‪.‬‬

‫تضاف إليها اللغة إلانجليزية على املدى املتوسط‪.‬‬

‫‪ -2‬مجال الرياضيات والعلوم‪ :‬ويتكون هذا املجال من ثالثة مواد‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫• الرياضيات؛‬
‫• النشاط العلمي؛‬
‫• إلاعالميات (ال تدرس مادة مستقلة بل ضمنية باستعمال التكنولوجيا)‪.‬‬
‫‪ -3‬مجال السلو املدني (مواد التفتح)‪ :‬ويضم هذا املجال أربعة مكونات‪ ،‬و ي‪:‬‬
‫• التربية إلاسالمية؛‬
‫• الاجتماعيات؛‬
‫• التربية الفنية؛‬
‫• التربية البدنية والرياضة‪.‬‬

‫مجاالت تنظيم مضامين املواد الدراسية (السلك الثانوي إلاعدادي والتأهيلي)‪:‬‬

‫يتن ئ ئئوع تنظ ئ ئئيم مض ئ ئئامين امل ئ ئئواد الدراس ئ ئئية للس ئ ئئلكين إلاع ئ ئئدادي والت ئ ئئأهيلي ف ئ ئئبعض امل ئ ئئواد ت ئ ئئنظم‬
‫محتواه ئئا ف ئئي مج ئئزوءات دراس ئئية‪ ،‬أو مج ئئاالت ‪ ...‬وبعض ئئها آلاخ ئئر ف ئئي مكون ئئات أو م ئئداخل ‪ ...‬ل ئئذا ينبل ئئي عل ئئى‬
‫ألاسئئتاذ أو املقبئئل علئئى مهنئئة التئئدريس أن يطلئئع علئئى الب ئرامج والتوجيهئئات الخاصئئة بمادتئئه التئئي سيدرسئئها‬
‫ليعرف طريقة تنظيم املحتوى واملضامين فيها‪.‬‬

‫‪ -1‬مستجدات املنهاج الدراس ي للتعليم الابتدائي برسم السنة الدراسية ‪2021 – 2020‬م‪ ،‬ص‪.32-30 :‬‬

‫‪68‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ .4‬الكتاب املدرس ي‬

‫الكتئئاب املدرسئ ي‪ :‬وثيقئئة تربويئئة علميئئة تحمئئل معئئارف وقيمئئا ومهئئارات؛ موجهئئة أساسئئا للمئئتعلم ولئئه‬
‫زمن ووضعيات محددة‪ 1.‬وهو أداة مساعدة للمدرس لكن ال ينبلئي التعامئل معئه علئى أسئاس أنئه املنهئاج‪،‬‬
‫ألن هئئذا ألاخيئئر إطئئار مرجعئئي وطنئئي موحئئد‪ ،‬أمئئا الكتئئب املدرسئئية فمتعئئددة ومتنوعئئة مئئن حيئئث املضئئامين‬
‫والوثائق والنصوص ‪ ...‬إذ يعد أحد السيناريوهات لتنزيل املنهاج الدراس ي‬

‫أهمية الكتاب املدرس ي‪:‬‬


‫وتكمن أهميته التربوية والديداكتيكية فيما يلي‪2:‬‬

‫كونه وسيلة تعليمية حاضرة في البيت واملدرسة تعوده على التعلم الذاتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫يمكن املتعلم من التحضير القبلي للدرس‪ ،‬أو استكمال معلوماته حوله؛‬ ‫‪-‬‬
‫يوفر املضامين املعرفية‪ ،‬والتمارين املحفزة على البحث؛‬ ‫‪-‬‬
‫يوفر الوثائق والدعامات املساعدة على بناء التعلمات خالل الدروس‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويمثل بالنسبة للمئدرس مرجعئا جامعئا للبرنئامج مرتبئا ومنظمئا تنظيمئا منطقيئا يسئاعده علئى تحضئيره‬
‫تحضيرا مناسبا من خالل ما يتوفر عليه من وسائل تعليمية أعدت وفق الشروط البيداغوجية التي توص ي‬
‫بها التوجيهات التربوية‪.‬‬

‫تعدد الكتب املدرسية‪:‬‬


‫في‪3:‬‬ ‫تسهم تعددية الكتب املدرسية‬

‫‪ -‬الحد من تنميط سيرورة التعليم والتعلم؛‬


‫‪ -‬تتيح للمدرس اختيار الكتاب الذي يتوافق أكرر مع تالمذته ومسئتواهم الدراسئ ي وميئوالتهم النفسئية‬
‫والجمالية؛‬
‫‪ -‬تتيح إمكانية استعمال نماذج لوضعيات ديداكتيكية ال يوفرها الكتاب الوحيد؛‬

‫‪ -1‬عالقة املتعلم باألستاذ في ظل املستجدات التربوية‪ ،‬ألاستاذ سعيد حليم‪ ،‬افريقيا الشرق‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،‬ص‪.50 :‬‬
‫‪ -2‬البئرامج والتوجيهئئات التربويئئة‪ ،‬الخاصئئة بسئئلك التعلئئيم الثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬مئئادة الرياضئئيات‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة‪ ،‬غشئئت ‪2009‬م‪ ،‬ص‪:‬‬
‫‪( .15‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -3‬مشروع املنهاج املنقح ‪1‬أ‪.21‬‬

‫‪69‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬حفئز املنافسئة وإلابئداع بئين املئتلفين والناشئرين فئي إنتئاج الكتئب املدرسئية واملعينئات الديداكتيكيئة‬
‫املتنوعة من أجل إثراء الساحة التربوية والثقافية باملراجع املدرسية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التعلمات‪1‬‬ ‫املحور الخامس‪ :‬تخطيط وتدبير وتقويم‬

‫أوال‪ :‬مبادئ حول الديداكتيك‬

‫‪ .1‬تعريف الديداكتيك‬

‫الديئئداكتيك (علئئم التئئدريس)‪ :‬علئئم يهئئتم بالوضئئعيات التعليميئئة داخئئل الفصئئل الدراس ئ ي تخطيطئئا‬
‫وتدبيرا وتقويما ودعما‪.‬‬

‫وهئو يهئتم بكيفيئة تئدريس املئواد الدراسئية مئن خئالل التفكيئر فئي بنيتهئا ومفاهيمهئا؛ وكيفيئة تنئاول‬
‫محاورها ومشاكلها وصعوبات تدريسها (مثل ديداكتيك الرياضيات‪ ،‬ديداكتيك اللغة الفرنسية ‪.)...‬‬

‫‪ .2‬أنواع الديداكتيك‬

‫• الديداكتيك العام‪ :‬وتكون مبادئها ونتائجها مطبقة علئى مجموعئة مئن املئواد الدراسئية؛ فهئي تقئدم‬
‫املعطيات ألاساسية لتخطيط كل موضوعات ووسائل التعليم بمعزل عن محتوى املواد؛‬
‫• الديداكتيك الخاص‪ :‬وتهتم بتخطيط التعلمات الخاصة بمادة معينة أو مهارات أو وسائل معينة‪.‬‬
‫الديداكتيةي‪2‬‬ ‫‪ .3‬املثلث‬

‫مثلث يجمع بين املكونات ألاساسئية لعمليئة التئدريس‪ ،‬و ئي‪ :‬املئدرس واملئتعلم واملئادة الدراسئية‪ ،‬مئع‬
‫بيان العالقة التي تربط بين هذه ألاقطاب‪:‬‬

‫‪ -‬فالعالقة التي تربط املدرس باملتعلم ي عالقة‪ :‬تعاقد ديداكتيكي (بيداغوجي)؛‬


‫‪ -‬والعالقة التي تربط املدرس باملادة الدراسية ي عالقة‪ :‬نقل ديداكتيكي؛‬
‫‪ -‬والعالقة التي تربط املتعلم باملادة الدراسية ي عالقة‪ :‬تمثالت‪.‬‬

‫‪ -1‬هئئذا املحئئور جئئوهر الديئئداكتيك‪ ،‬فعمليئئة التئئدريس ال تقئئوم إال بتخطئئيط وتئئدبير وتقئئويم‪ ،‬واملترشئئح ملبئئاراة التعلئئيم يحتئئاج إلئئى العنايئئة بهئئذا‬
‫الفصل ألنه يشكل نسبة كبيرة في الامتحان إلى جانب امتحان التخصص وامتحان مادة علوم التربية‪.‬‬
‫وأبرز ما ينبلي الاطالع عليه في هذا الشئأن‪ :‬البئرامج والتوجيهئات التربويئة الخاصئة بكئل مئادة‪ ،‬وألاطئر املرجعيئة واملئذكرات الخاصئة بئالتقويم‪،‬‬
‫ومص ئئوغة دي ئئداكتيك امل ئئواد الدراس ئئية الت ئئي أص ئئدرتها وزارة التربي ئئة الوطني ئئة ع ئئام ‪2009‬م‪ ،‬أم ئئا املترش ئئحين للس ئئلك الابت ئئدائي فليطلع ئئوا عل ئئى‬
‫مستجدات املنهاج الدراس ي للسلك للتعليم الابتدائي الصادر عام ‪2020‬م‪ ،‬إضافة إلى الكتب التي كتملت في الديداكتيك‪.‬‬
‫ونظرا الختالف املواد الدراسية‪ :‬مئن حيئث طريقئة تنئاول وبنئاء الئدرس فيهئا‪ ،‬وعئدد حصصئها ألاسئبوعية‪ ،‬واختالفهئا بئين الشئعب واملسئتويات‬
‫وألاسال ؛ تم الحديث في هذا الدليل عن مبادئ عامة مشئتركة بئين املئواد وألاسئال الدراسئية‪ ،‬أمئا التفصئيل فئي ديئداكتيك املئواد فليراجئع‬
‫في ذلك ما ذكر من املراجع آنفا‪.‬‬
‫‪ - 2‬وضعه ‪ Jean Houssaye‬عام ‪1986‬م‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ .4‬العقد الديداكتيةي‬

‫مجمئئوع القواعئئد الضئئمنية أو املعلنئئة املتفئئق عليهئئا بئئين املئئدرس وجماعئئة القسئئم واملنظمئئة للعالقئئة‬
‫بينهما بغية إنجاح العملية التربوية وتحقيق ألاهداف املنشودة‪.‬‬
‫الديداكتيةي‪1‬‬ ‫‪ .5‬النقل‬

‫يئئرى ‪ Chevallard‬أن النقئئل الديئئداكتيكي هئئو‪ :‬العمئئل الئئذي نقئئوم بئئه عنئئد تحويئئل معرفئئة عاملئئة –‬
‫أكاديمية ‪ )Savoir Savant( -‬إلى معرفة قابلة للتدريس‪.‬‬
‫الديداكتيكي‪2:‬‬ ‫مسارات املعرفة خالل عملية النقل‬

‫أ) املعرفئئة العاملئئة‪ :‬و ئئي املعرفئئة املنتجئئة مئئن طئئرف املختصئئين والبئئاحثين‪ ،‬وتتضئئمن مفئئاهيم‬
‫ومعارف مجردة يصعب على املتعلم إدراكها؛‬
‫ب) املعرفئئة املدرسئئية‪ :‬تتمثئئل فئئي املعرفئئة املوجئئودة فئئي الب ئرامج والكتئئب املدرسئئية‪ ،‬و ئئي مسئئتقاة‬
‫من املعرفة العاملة؛‬
‫ت) املعرفة املدرسة‪ :‬ي املعرفة التي يقدمها املدرس للتالميذ في القسم؛‬
‫ث) املعرفة املكتسبة‪ :‬ي املعرفة التي استوعبها واكتسبها التالميذ من الدرس‪.‬‬
‫عامة‪3‬‬ ‫‪ .6‬مبادئ ديداكتيكية‬

‫‪ -1‬التدرج والاستمرارية‪:‬‬
‫• التدرج في بناء الكفايات؛‬

‫‪ - 1‬وضعه الفرنسي ‪.Chevallard‬‬


‫‪ - 2‬محاضرات األستاذ أحمد الفاسي (بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي للتعلم الابتدائي‪ ،‬ص‪.39-38 :‬‬

‫‪72‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• التدرج في بناء القدرات؛ من القدرات السهلة املجزأة إلى املركبة؛‬


‫• التنامي في تناول املفاهيم والظواهر والقضايا‪ ،‬والتنامي على مستوى الكم؛‬
‫• التنامي في بناء املفاهيم واملعارف؛‬
‫• التنامي من التضمين إلى التصريح كالظواهر اللغوية في الوحدة الدراسية‪...‬‬
‫‪ -2‬التركيز على الكيف‪:‬‬
‫• التركيز على الكفايات ألاساسية واملمتدة؛‬
‫• تجاوز التراكم الكمي للمضامين املعرفية‪.‬‬
‫‪ -3‬التنويع‪:‬‬
‫• تنويع وضعيات ديداكتيكية وتقويمية وداعمة؛‬
‫• إبداع حوامل متنوعة ومركبة؛‬
‫• نهج طرائق وتقنيات تنشيط متنوعة؛‬
‫• الاستعانة بمعينات ديداكتيكية متنوعة ‪...‬‬
‫‪ -4‬إعطاء معن للتعلمات‪ :‬أي يكون لها معن بالنسبة للمتعلم‪.‬‬
‫‪ -5‬التكامل بين املكونات والوحدات‪:‬‬
‫• تكامئل أفقئي مكونئات كئل مئادة دراسئية مئن جهئة‪ ،‬ومكونئات كئل مسئتوى دراسئ ي مئن‬
‫جهة ثانية؛‬
‫• تكامل عمودي بين برامج سنوات ألاسال الدراسية‪.‬‬
‫‪ -6‬التقويم‪:‬‬
‫• عملية ترافق مختلف ألانشطة‪ ،‬ومختلف مراحل التعلم (انظر باب التقويم)‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تخطيط التعلمات‬

‫‪ .1‬مفهوم تخطيط الدرس‬

‫الخطئة التنفيذيئة التئي يرسئمها املئدرس ملختلئف مراحئل الئدرس‪ ،‬والتئي تشئمل هئدف كئل مرحلئة‪،‬‬
‫ونشئاط كئل مئن املعلئم واملئتعلم فيهئا‪ ،‬ثئم الطريقئة املناسئبة ونجازهئا‪ ،‬والوسئيلة التئي يمكئن توظيفهئا‪ ،‬وأخيئرا‬
‫متشرات التقويم‪1.‬‬

‫‪ -1‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬خالد الصمدي‪ ،‬ص‪.85 :‬‬

‫‪73‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ .2‬مفهوم تحضير الدرس‬

‫أما تحضير الدرس فهو تهي ئ املادة العلمية والتعليمية تتميما لتخطيط الدرس من مراجئع ومصئادر‬
‫مختلفة‪ ،‬وتنقسم إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ -‬تحضير املحتوى العلمي للدرس؛‬


‫‪ -‬تحضئير املحتئوى التربئوي للئدرس (إشئكالية الئدرس ‪ -‬ألاسئللة – ألامثلئة والنمئاذج ‪ )...‬املالئمئة لكئل‬
‫مرحلة من مراحل الدرس؛‬
‫‪ -‬تحضئير الوسئائط التعليميئة التئي ستسئتخدم فئي الئدرس مئع تصئميمها التربئوي‪ .‬وتحضئر هئذه ألامئور‬
‫حسب املتطلبات املحددة في تخطيط الدرس‪1.‬‬

‫‪ .3‬أهمية التخطيط‬
‫تتجلى أهمية التخطيط في العملية التعليمية – التعلمية‪ ،‬في‪2:‬‬

‫• جعل عملية التدريس ذات معن ‪ ،‬وإضفاء طابع العقالنية على أنشطة الدرس؛‬
‫• املساعدة على تحقيق الكفايات وألاهداف والقدرات املستهدفة في الدرس؛‬
‫• تجنب الارتجالية والعشوائية‪ ،‬والتحكم في الدرس؛‬
‫• ضمان الاستخدام ألامثل للوسائل الديداكتيكية؛‬
‫• املساعدة على تدبير الوقت والاقتصاد في الجهد؛‬
‫• توفير ألامن النفس ي لألستاذ واملتعلمين على حد سواء؛‬
‫• توقع طبيعة الصعوبات التي قد يجدها املتعلمون وبرمجة وسائل لتذليلها؛‬
‫• تسهيل عملية التقويم‪ ،‬وتحديد أنشطة الدعم‪...‬‬

‫‪ .4‬شروط التخطيط الفعال‬

‫يمكن تلخيصها في كونه التخطيط‪:3‬‬

‫• واقعيا قابال للتطبيق؛‬

‫‪ -1‬نفسه‪ ،‬ص‪.89 :‬‬


‫‪ -2‬للمزيد‪ ،‬يرجى الاطالع‪ :‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪ ،45 :‬مصوغة ديداكتيك الرياضيات‪ ،‬ص‪15 :‬‬
‫‪ -3‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.45 :‬‬

‫‪74‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• مرنا قابال للتعديل؛‬


‫• شامال كل جوانب العملية التعليمية ‪-‬التعلمية؛‬
‫• مغطيا فترة زمنية معينة؛‬
‫• متيحا تقويم جميع الجوانب املرتبطة بالخطة‪...‬‬

‫‪ .5‬أنواع التخطيط‬
‫يمكن تصنيف تخطيط التعلمات حسب املدى الزمني إلى‪1:‬‬

‫أ‪ -‬تخطيط طويل املدى‪ :‬ويتجلى في التخطيط السنوي للتعلمات‪ ،‬وهئو تخطئيط للكفايئات وألاهئداف‬
‫واملحتويات املبرمجة في إطار وحدات تعليمية على مدى سنة دراسية؛‬
‫ب‪ -‬تخطيط متوسط املدى‪ :‬وهو تخطيط يغطي فترة زمنية متوسطة كالوحدة التعليمية مثال‪...‬؛‬
‫ت‪ -‬تخطيط قصير املدى‪ :‬وهو تخطيط يغطي فترة زمنية جد قصئيرة كئالتخطيط اليئومي أو ألاسئبوعي‬
‫لدرس أو ملجموعة من الحصص‪.‬‬

‫‪ .6‬الجذاذة‬

‫عب ئ ئئارة ع ئ ئئن‪" :‬تص ئ ئئميم هندس ئ ئ ي متماس ئ ئئك‪ ،‬يض ئ ئئمنه امل ئ ئئدرس أه ئ ئئم عناص ئ ئئر ال ئ ئئدرس‪ ،‬انطالق ئ ئئا م ئ ئئن‬
‫ألاهداف‪ ،‬ومرورا بالطرق والوسائل‪ ،‬ووصوال إلى التقويم والدعم‪2".‬‬

‫وتكتس ي جذاذة الدرس أهمية خاصة في التدريس‪ ،‬فهي وثيقة تربوية ال يمكن لألستاذ أن يسئتغني‬
‫عنها مهما بلو من قد في مجال التدريس ومئن إحاطئة باملعئارف املدروسئة‪ .‬وال شئك أن أي تقصئير فئي شئأيها‬
‫سيضفي على العمل داخل القسم طابع الارتجال مما ستترتب عنه نتائج سلبية على مستوى التدريس‪.‬‬

‫ويعتمد في إعداد الجذاذة على التوجيهات التربوية أساسا والكتب املدرسئية ووثئائق ومراجئع أخئرى‬
‫مختلف ئئة‪ ،‬وتبق ئئى ه ئئذه الج ئئذاذة باس ئئتمرار وثيق ئئة تربوي ئئة قابل ئئة للتجدي ئئد والتط ئئوير بن ئئاء عل ئئى م ئئا يق ئئوم ب ئئه‬
‫املدرس من تقويم ذاتي عقب كل درس وما تجمع لديه من مالحظات حولها من خالل املمارسئة امليدانيئة‬
‫واملشاركة في مختلف اللقاءات التربوية‪.‬‬

‫‪ -1‬نفسه‪ ،‬ص‪.46 :‬‬


‫‪ -2‬املرجع في التدريس‪ ،‬ألاستاذ سعيد حليم‪ ،‬ص‪.515 :‬‬

‫‪75‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫كم ئئا يتع ئئين عل ئئى ألاس ئئتاذ أن يص ئئحب مع ئئه إل ئئى القس ئئم جمي ئئع ج ئئذاذات ال ئئدروس ل ئ دالء به ئئا أثن ئئاء‬
‫الزيارات الصفية للمفتش التربوي إذ أيها تعتبر إلى جانئب الوثئائق التربويئة ألاخئرى مئن العناصئر ألاساسئية‬
‫في تقويم عمله‪1 .‬‬

‫الجذاذة‪2‬‬ ‫مكونات‬

‫‪ -‬املكون ئئات ألاساس ئئية‪ :‬الكفاي ئئة النوعي ئئة للوح ئئدة (أو املج ئئزوءة)‪ ،‬أه ئئداف ال ئئدرس‪ ،‬املحت ئئوى املعرف ئئي‪،‬‬
‫طرق التدريس‪ ،‬الوسائل‪ ،‬أنشطة املعلم واملتعلم‪ ،‬متشرات التقويم‪.‬‬
‫‪ -‬املكونات املكملة‪ :‬املادة الدراسية‪ ،‬الفلة املستهدفة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬زمن التعلئيم‪ ،‬املراجئع‪ ،‬اسئم ألاسئتاذ‪،‬‬
‫املتسسة ‪...‬‬
‫(تخطيط متوسط املدى)‪3‬‬ ‫‪ .7‬تخطيط التعلمات لوحدة تعليمية‬

‫تستهدف الوحدة التعليمية تحقيق جزء من التعلمات املرتبطة بكفاية تمتد على مئدى مجموعئة مئن‬
‫الوحدات‪ ،‬وتتضمن العناصر التالية‪:‬‬

‫نص الكفاية‪ ،‬والقدرات املستهدفة؛‬ ‫‪-‬‬


‫املحتويات الدراسية املرتبطة بالوحدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاستراتيجيات والوسائل التي تمكن من تحقيق ألاهداف التعلمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫وضعيات التقويم‪ ،‬وأنشطة الدعم والعالج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا‪ :‬تدبير التعلمات‬

‫‪ .1‬مفهوم التدبير في مجال التدريس‬

‫التئدبير‪" :‬مجموعئة مئن ألافعئال التئي يتصئورها املئدرس وينظمهئا وينفئذها مئع تالمذتئه ومئن أجلهئم‪،‬‬
‫قصد دفعهم إلى الانخراط في التعلمات ودعمهم وتوجيههم وتطوير تعلماتهم"‪4.‬‬

‫والتعليم بصفة عامة يتضمن وظيفتين أساسيتين ترتبطان فيما بينهما‪ ،‬وهما‪:‬‬

‫‪ -1‬البئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بتئئدريس مئئادة الفيزيئئاء والكيميئاء‪ ،‬بسئئلك التعلئئيم الثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬مديريئئة املنئئاهج‪ ،‬وزارة التربيئئة‬
‫الوطنية‪ ،‬مارس ‪2015‬م‪ ،‬ص‪.13-12 :‬‬
‫‪ -2‬املرجع في التدريس‪ ،‬سعيد حليم‪ ،‬ص‪.517 :‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪46 :‬‬
‫‪ -4‬مجزوءة التدبير‪ ،‬ص‪.06 :‬‬

‫‪76‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬تدبير املادة الدراسية؛‬


‫‪ -‬وتدبير الفصل الدراس ي؛‬

‫وعلئئى أسئئاس هئئذا التمييئئز يكئئون املئئدرس مطالبئئا بئئأن يقئئوم بوظيفئئة ديداكتيكيئئة مرتبطئئة باملئئادة‬
‫ُ‬
‫املدرسئئة‪ ،‬وبوظيفئئة بيداغوجيئئة متصئئلة بتئئدبير التفئئاعالت والعالقئئات داخئئل جماعئئة الفصئئل‪ .‬وكئئال‬
‫الوظيفتين تشكالن جزءا من الكفايات ألاساسية ملمارسة مهنة التدريس‪.‬‬
‫التدبير‪1‬‬ ‫‪ .2‬أنواع‬

‫أ) ت ئئدبير امل ئئادة الدراس ئئية (املحت ئئوى الدراسئ ئ ي)‪ ،‬وه ئئو تنفي ئئذ الخط ئئة الت ئئي وض ئئعها أثن ئئاء تخط ئئيط‬
‫التعلم ئئات‪ ،‬وه ئئو م ئئن العملي ئئات ألاس ئئاس ف ئئي الت ئئدريس‪ ،‬وي ئئتم ت ئئدبير امل ئئادة الدراس ئئية م ئئن زواي ئئا‬
‫متع ئئددة‪ ،‬منه ئئا‪ :‬ألانش ئئطة التعلمي ئئة‪ ،‬وطريق ئئة ت ئئدريس امل ئئادة التعليمي ئئة (الوض ئئوح‪ ،‬التنوي ئئع ف ئئي‬
‫ألامثلة)‪ ،‬والسبل الكفيلة بجعل املتعلمين ينخرطون في الئتعلم (التحفيئز والتشئجيع)‪ ،‬وطريقئة‬
‫ط ئئرح ألاس ئئللة (تعي ئئين التالمي ئئذ‪ ،‬وض ئئوح ألاس ئئللة‪ ،‬ارتباطه ئئا باملس ئئتوى املعرف ئئي للتالمي ئئذ‪ ،‬أس ئئللة‬
‫متنوعئ ئ ئئة ومفتوحئ ئ ئئة‪ ،‬أو مغلق ئ ئ ئة ‪ ،)..‬وتقنيئ ئ ئئات التنشئ ئ ئئيط‪ ،‬وطئ ئ ئئرق تنظئ ئ ئئيم ألانشئ ئ ئئطة (أعمئ ئ ئئال‬
‫جماعية؛ فردية ‪ ،)...‬والتحقق من فهم املادة الدراسية بواسطة التقويم ‪...‬؛‬
‫ب) ت ئئدبير الفص ئئل الدراسئ ئ ي‪ ،‬وه ئئو‪ :‬تس ئئيير وتنظ ئئيم تف ئئاعالت القس ئئم وف ئئق مجموع ئئة م ئئن القواع ئئد‬
‫وإلاجئ ئراءات لتئ ئئوفير محئ ئئيط صئ ئئالح للتعلئ ئئيم والئ ئئتعلم‪ ،‬وتطئ ئئوير لئ ئئدى املئ ئئتعلم حئ ئئس املسئ ئئتولية‬
‫الشخصئ ئئية والاجتماعيئ ئئة‪ ،‬وال يت ئ ئئأتى ذلئ ئئك إال ب ئ ئئالحرص علئ ئئى إرسئ ئئاء قواع ئ ئئد تنظيميئ ئئة داخ ئ ئئل‬
‫الفصئئل منئئذ بدايئئة السئئنة الدراسئئية (العقئئد البيئئداغوجي)‪ ،‬والتئئذكير بهئئا خئئالل سئئيرورة الئئدرس‬
‫كلمئ ئئا تمئ ئئا إلاخئ ئئالل بهئ ئئا وبصئ ئئيو متعئ ئئددة (لفظيئ ئئة‪ ،‬حركيئ ئئة‪ ،)..‬واتخئ ئئاذ إلاج ئ ئراءات التأديمليئ ئئة أو‬
‫العقابية مت لزم ذلك حسب طبيعة املادة‪.‬‬
‫َ‬
‫ت) تئئدبير الئئزمن‪ ،‬وذلئئك باتخئئاذ إلاجئراءات الكفيلئئة بعقلنتئئه‪ ،‬بكيفيئئة تراعئئي َز َمنئ ْي البرنئئامج والئئتعلم‪،‬‬
‫وقدرة املدرس على تدبير فضاء الفصل (مكان املدرس‪ ،‬مكان كل متعلم‪)...‬؛‬
‫ث) تئدبير الوسئائل فئي عالقتهئئا باملهئام والتعليمئات (كاسئئتعمال السئبورة‪ ،‬الحاسئوب‪ ،‬أوراق بيضئئاء‪،‬‬
‫صور‪ ،‬نصوص ‪.)...‬‬

‫‪ .3‬إنجاز الدرس‬

‫‪ -1‬مجزوءة التدبير‪ ،‬ص‪ ،04 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫إن طريقة إنجاز وبناء درس مع املتعلمين تختلف حسب طبيعئة املئادة الدراسئية‪ ،‬وحسئب مكوناتهئا‬
‫أو تخصصئئاتها‪ ،‬وحسئئب املسئئتوى والسئئلك الدراس ئ ي إضئئافة إلئئى الشئئعب واملسئئالك بالسئئلك التئئأهيلي؛ لئئذا‬
‫ينبلئئي علئئى املئئدرس أن يطلئئع علئئى وثيقئئة البئرامج والتوجيهئئات الخاصئئة بتئئدريس مادتئئه فئئي السئئلك الثئئانوي‪،‬‬
‫أما أستاذ السلك الابتدائي فينبلي عليه أن يطلع على املنهاج الدراس ي للسلك الابتدائي‪.‬‬
‫ي)‪1‬‬ ‫‪ .4‬إلايقاعات الزمنية (الزمن املدرس‬

‫يشير مفهوم الزمن املدرس ي (إلايقاعات املدرسية) إلى‪ :‬تنظيم وتدبير الحصص السنوية وألاسبوعية‬
‫واليوميئة ألنشئطة املئتعلم الفكريئة واملهاريئة؛ بحيئث يراعئي هئذا التنظئيم الصئحة الجسئئمية والنفسئية‬
‫للمتعلم‪ ،‬وألاوقات املناسبة للتعلم‪.‬‬

‫وينبلي أن تأخذ في برمجة التعلمات بعين الاعتبار ما يلي‪:‬‬

‫احترام النمو البيولوجي والجسمي والنفس ي للمتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬


‫وضع التعلمات التي تسهم في بناء الكفايات املطلوبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫اعتبار التقويم التكويني سيرورة مواكبة لبناء التعلمات؛‬ ‫‪-‬‬
‫تخصيص فترات للمراقبة املستمرة والدعم؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة متطلبات الحياة الاجتماعية والاقتصادية ملحيط املتسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاسئتثمار إلايجئابي للمئدة الزمنيئة التئي يقضئيها املئتعلم بعيئدا عئن ألاسئرة‪ ،‬خاصئة فئي املنئاطق التئي‬ ‫‪-‬‬
‫يبعد فيها موقع املتسسة عن السكن؛‬
‫تأمين الزمن الدراس ي‬ ‫‪-‬‬

‫را‪:‬عا‪ :‬تقويم التعلمات‬

‫‪ .1‬املرجعيات الوطنية للتقويم والدعم‬

‫امليثاق الوطني للتربية والتكوين؛‬ ‫‪-‬‬


‫الكتاب ألابيض؛‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات واملذكرات الوزارية املتعلقة بالتقويم؛‬ ‫‪-‬‬
‫الدالئل الصادرة عن وزارة التربية الوطنية؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬نفسه‪ ،‬ص‪.40 :‬‬

‫‪78‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬ألاطر املرجعية الخاصة بالسنوات إلاشهادية‪.‬‬


‫مفهوم التقويم‪1‬‬ ‫‪.2‬‬

‫جاءت في حد التقويم التربوي تعاريف عديدة‪ ،‬نقتصر منها على ما يلي‪:‬‬

‫‪" -‬التقويم هو نتيجة قياس الفرق بين ألاهداف املسطرة والنتائج املحققة"؛‬
‫‪" -‬التقئويم تقئدير بواسئطة نقطئة‪ ،‬وهئو يعتمئد طريقئة معينئة أو مقئاييس تئدخل فئي سئلو معئين أو‬
‫إنتاج ما"؛‬
‫‪" -‬عملية إجرائية تسمح بإصدار حكم على درجة تحقق ألاهداف"‪.‬‬

‫‪ .3‬وظائف التقويم‬
‫تتجلى في‪2:‬‬

‫الوظيفة التوقعية (التقويم التنبئي)‪ :‬ترتبط بتوقع النجاح املحتمل الحقا؛‬ ‫‪-1‬‬
‫الوظيفئئة التشخيصئئية‪ :‬تهئئتم بمعرفئئة ألاسئئباب التئئي عرقلئئت التحصئئيل الجيئئد‪ ،‬وتشئئخيص‬ ‫‪-2‬‬
‫الصعوبات املرتبطة بذلك؛‬
‫الوظيفة التكوينية‪ :‬تهتم باكتشاف أخطاء املتعلمئات واملتعلمئين‪ ،‬وتشئخيص الصئعوبات املرتبطئة‬ ‫‪-3‬‬
‫بذلك خالل مختلف مراحل التعلم‪ ،‬ومعالجتها فوريا؛‬
‫الوظيفئة الجزائيئة‪ :‬تكئون فئي يهايئة مرحلئة دراسئية‪ ،‬وتتجلئى فئي عمليئة تحديئد مسئتوى اكتسئاب‬ ‫‪-4‬‬
‫املتعلم للكفايات املسطرة في املنهاج الدراس ي واتخاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫يهدف التقويم البيداغوجي‪ ،‬من خالل هذه الوظائف‪ ،‬إلى تقديم إجابات عن أسللة من قبيل‪:‬‬

‫ما مستوى املتعلم‬ ‫‪-‬‬


‫ما حاجاته‬ ‫‪-‬‬
‫ما َم َواطن الضعف والقصور في عملية تعليمه وتعلمه‬ ‫‪-‬‬
‫ما العوائق التي تحول دون التحصيل الجيد للمتعلم‬ ‫‪-‬‬
‫ما ي إلاجراءات العالجية املتخذة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬انظر‪ :‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي ص‪.55 :‬‬


‫‪ -2‬نفسه‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أنواع التقويم‪1‬‬ ‫‪.4‬‬

‫ي‪2‬‬ ‫❖ التقويم التشخيص‬

‫يكئون فئي بدايئة السئنة الدراسئية أو بدايئة ألاسئدس أو الوحئدة أو الئدرس أو الحصئة الدراسئية‪،‬‬
‫ويستهدف معرفة مكتسبات املئتعلم السئابقة قبئل الشئروع فئي برنئامج دراسئ ي جديئد أو وحئدة معينئة منئه‪،‬‬
‫أو بين يدي درس جديد بهدف تحيينها أو تصحيحها أو تركيزها وتثمليتها‪.‬‬

‫تقويم املسئتلزمات‪ :‬تقئويم يكئون فئي بدايئة السئنة الدراسئية (راجئع املئذكرة ‪ 112‬الصئادرة بتئاريخ ‪21‬‬
‫يوليوز ‪2011‬م)‬

‫التقويم التكويني‪3‬‬ ‫❖‬

‫ويتم في غضون السنة أو الفترات الدراسية‪ ،‬أو يتخلل مراحل الدرس أو الحصة‪ ،‬وهو مجموعئة مئن‬
‫إلاجئراءات العمليئة التئي تتخلئل عمليئة التئدريس بهئدف توجيئه تحصئيل املتعلمئين فئي الاتجئاه الصئحيح‪،‬‬
‫وتحديئد جوانئب القئوة لتعزيزهئا‪ ،‬ومئواطن الضئعف ملعالجتهئا‪ ،‬والطئالع املتعلمئين علئى نتئائج تعلمهئم‪ ،‬وإثئارة‬
‫دافعيتهم وحفزهم على الاستمرار في عملية التحصيل‪.‬‬

‫التقويم إلاجمالي‪4‬‬ ‫❖‬

‫يكئون فئي يهايئة سئلك أو سئنة دراسئية أو أسئدس أو وحئدة‪ ،‬أو درس أو حصئة ويهئدف هئذا النئوع مئن‬
‫التقويم إلى معرفة مدى تحقئق الكفايئات وألاهئداف املسئطرة‪ ،‬وتئوفر سئند ملراجعئة وتعئديل اسئتراتيجيات‬
‫التعلئيم والئتعلم‪ ،‬وأسئاليب تئدبير ألانشئطة املقترحئة‪ .‬ويئتم بواسئطة هئذا التقئويم وضئع التقئديرات الكميئة‬
‫والنوعيئة‪ ،‬والحكئم علئى مسئتوى املتعلمئين‪ ،‬وبالتئالي اتخئاذ القئرارات املناسئبة بشئأن تحصئيلهم أو انتقئالهم‬
‫إلى مستوى أر ى‪.‬‬

‫‪ -1‬البرامج والتوجيهات ملادة الرياضيات بالسلك إلاعدادي‪ ،‬ص‪( .20-19 :‬بتصرف)‪.‬‬


‫‪ -2‬قد يطلق عليه أيضا التقويم القبلي أو التمهيدي أو الاستكشافي‪.‬‬
‫‪ -3‬يطلق عليه التقويم الجزئي أو املرحلي أيضا‪.‬‬
‫‪ -4‬ويسئم أيضئا‪ :‬التقئويم البعئدي أو الختئامي أو الجزائئي أو النهئائي؛ وقئد يكئون إشئهاديا (فئي السئادس ابتئدائي‪ ،‬والثالثئة إعئدادي‪ ،‬وألاولئى‬
‫والثانية باكالوريا)‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املراقبة املستمرة‪1‬‬ ‫‪.5‬‬

‫املراقبئة املسئتمرة تقئويم مرحلئي يئأتي بعئد مرحلئة معينئة مئن السئنة الدراسئية‪ ،‬تكئون فئي الغالئب بئين‬
‫خمسئة وسئتة أسئابيع (حسئب كئل مئادة دراسئية)‪ ،‬وتهئدف إلئى التحقئق عنئد كئل مرحلئة مئن مئدى تحكئم‬
‫التالميذ في املوارد التعليمية وقدرتهم على توظيفها‪ ،‬كمئا تقئوم بالوظيفئة الجزائيئة نظئرا العتمادهئا كمصئدر‬
‫في قرارات يهاية السنة‪.‬‬

‫واملراقب ئئة املس ئئتمرة له ئئا دور ف ئئي تأهي ئئل التالمي ئئذ لالنتق ئئال م ئئن مس ئئتوى إل ئئى آخ ئئر‪ ،‬وتحس ئئب ض ئئمن‬
‫الامتحانات الجهوية والوطنية في ألاقسام إلاشهادية (السادس ابتدائي‪ ،‬الثالثة إعدادي‪ ،‬الباكالوريا)‪.‬‬

‫حدد نسب املراقبة املستمرة في كل مستوى‬

‫أدوات التقويم البيداغوجي‪2‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ -‬الاختبارات الشفهية‪:‬‬

‫تك ئئون ه ئئذه الاختب ئئارات عل ئئى ش ئئكل س ئئتال أو ع ئئرض ش ئئفهي‪ ،‬وذل ئئك لتق ئئويم الكفاي ئئات التواص ئئلية‪،‬‬
‫وغالبا ما تكون في التقويم التشخيص ي واملرحلي ‪ -‬التكويني‪.‬‬

‫‪ -‬الاختبارات العملية‪ :‬ويكون هذا في بعئض املئواد التئي تشئتغل علئى ألاشئغال التطبيقيئة‪ ،‬مئن خئالل‬
‫التجارب‪..‬‬
‫‪ -‬الاختبارات الكتابية‪ :‬وأسللتها تتنوع على املنوال آلاتي‪:‬‬
‫‪ o‬ألاسللة املقالية‪ :‬ي عبارة عن أسللة مفتوحة يكون الجئواب فيهئا علئى شئكل مقئال مكتئوب‬
‫من طرف املتعلم‪.‬‬
‫‪ o‬ألاسئللة املوضئوعية‪ :‬ئي عبئارة عئن أسئللة مغلقئة ال تحتمئل أكرئر مئن جئواب واحئد‪ ،‬ومئن‬
‫أنواعها‪:‬‬
‫• أسللة متعددة الاختيار (‪)QCM‬؛‬
‫• أسللة التصويب‪ :‬أي الصحة والخطأ؛‬
‫• أسللة ملء الفرا ؛‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪[ .57 :‬بتصرف]‬


‫‪ -2‬انظئئر‪ :‬الئئدليل البيئئداغوجي للتعلئئيم الابتئئدائي‪ ،‬ص‪ ،58-57 :‬الب ئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بمئئادة علئئوم الحيئئاة وألارض‪ ،‬ص‪-67 :‬‬
‫‪.68‬‬

‫‪81‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• أسللة املطابقة؛‬
‫• أسللة إلاكمال بكلمة أو جملة واحدة‪.‬‬
‫‪ o‬أسللة توظيف املكتسبات واستغالل الوثائق (في مادة الاجتماعيات مثال)‪.‬‬
‫أداة التقويم‪1‬‬ ‫‪ .7‬خاصيات (مواصفات)‬

‫الصدق‪ :‬ويعني أن يقيس الاختبار فعال الش يء الذي أعد لقياسه؛‬ ‫‪-‬‬
‫الثبئئات (أو ألامانئئة)‪ :‬ينبلئئي أن تعطينئئا أداة القيئئاس نفئئس النتئئائج كلمئئا تئئم اسئئتعمالها‪ ،‬أمئئا إذا‬ ‫‪-‬‬
‫تغيرت النتائج من قياس إلى آخر فإننا نقول أن الاختبار ال يتصف بالثبات؛‬
‫القئدرة التمييزيئة (الحساسئية)‪ :‬تعنئي هئذه الخاصئية أن يكئون الاختبئار حساسئا دقيقئا يميئز بئين‬ ‫‪-‬‬
‫مختلف درجات ما نريد قياسه؛‬
‫التغطية‪ :‬أن يغطي كل املضامين واملهارات والدروس التي درسها املتعلم قبل الاختبار؛‬ ‫‪-‬‬
‫التمثيلية‪ :‬وتتحقق عندما تكون درجة أهميئة عناصئر كئل مجئال مضئموني وكئل مسئتوى مهئاري وارد‬ ‫‪-‬‬
‫في الاختبار‪ ،‬ي درجة ألاهمية نفسها التي تعطيها املناهج الرسمية لهذه العناصر؛‬
‫املطابقة‪ :‬تتحقق عندما تطابق الوضعيات الاختبارية املحددات الواردة في ألاطر املرجعيئة للتقئويم‬ ‫‪-‬‬
‫على املستويات الثالث التالية‪:‬‬
‫‪ o‬مستوى الكفايات واملهارات؛‬
‫‪ o‬مستوى املضامين واملحتويات املعرفية؛‬
‫‪ o‬مستوى شروط إلانجاز‪.‬‬
‫املوضوعية‪ :‬عدم اختالف نتيجة اختبار املتعلم من مصحح إلى آخر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .8‬مراحل التقويم‬
‫على ما يلي‪2:‬‬ ‫وتنبني مراحل التقويم‬

‫تحديد الهدف والقدرات املتوحى قياسها؛‬ ‫‪-‬‬


‫تحديد محتوى الاختبار؛‬ ‫‪-‬‬
‫بناء عناصر الاختبار كمواضيع ألاسللة والئحة التحقق من إلاجابات؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد سلم تنقيط عناصر الاختبار؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص ‪ ،59-58‬املذكرة ‪( 63‬إلاطار املرجعي المتحان السادس)‪ ،‬ص‪.3-2 :‬‬
‫‪ -2‬انظر الدليل البيداغوجي‪ ،‬ص‪.60-59 :‬‬

‫‪82‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬إعداد دليل تصحيح الاختبار؛‬


‫‪ -‬إعداد شبكة تفريو نتائج الاختبار‪.‬‬
‫التقويم‪1‬‬ ‫‪ .9‬استثمار نتائ‬

‫تئئتدي الاختبئئارات إلئئى نتئئائج تسئئتثمر علئئى مسئئتوى كئئل مكونئئات العمليئئة التعليميئئة التعلميئئة‪ ،‬بمئئا فئئي‬
‫ذلك ألاهداف والطرائق واملعينات التربوية والاختبارات نفسها بهدف تحسين مردودية التعليم والتعلم‪.‬‬

‫ويتم تشخيص ألاخطاء عن طريق‪:‬‬

‫• تحليل أوراق الاختبار؛‬


‫• املالحظة املستمرة أثناء التعلم‪.‬‬

‫ويتم إجراء تصحيح الاختبارات من طرف‪:‬‬

‫• ألاستاذ لدعم املتعلم؛‬


‫• املتعلم املتفوق لدعم املتعلم الضعيف؛‬
‫• املتعلم نفسه بناء على توجيهات ألاستاذ (تصحيح ذاتي)‪.‬‬
‫الدعم‪2‬‬ ‫خامسا‪:‬‬

‫‪ .1‬مفهوم الدعم التربوي‬

‫الدعم التربئوي‪" :‬نشئاط تعليمئي تعلمئي يسئعى إلئى تئدار الئنقص الحاصئل لئدى املتعلمئات واملتعلمئين‬
‫خئالل عمليئة الئئتعلم‪ 3".‬ويئئأتي بعئد عمليئئة التقئئويم‪ ،‬حيئث يئئتم تحديئد املتعلمئئين املحتئاجين إلئئى الئئدعم‪،‬‬
‫وتحديد نوع الصعوبات والتعررات‪ ،4‬وتصنيف املتعلمات واملتعلمين حسب نوع احتياجاتهم ودرجتها‪.‬‬

‫‪ -1‬التوجيهات التربوية ملادة علوم الحياة وألارض‪ ،‬ص‪.70-69 :‬‬


‫‪ -2‬انظر التوجيهات التربوية الخاصة باالبتدائي ص‪14‬‬
‫‪ -3‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.62 :‬‬
‫‪ -4‬من أسباب التعررات‪ :‬ضعف مكتسبات املتعلم السابقة؛ كيفية تقديم املحتوى التعليمي؛ مدى إشرا املتعلمين في بناء تعلماتهم‪...‬‬

‫‪83‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أهداف الدعم البيداغوجي‪1‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أداة لتجاوز تعررات املتعلمين قبل تراكمها‪ ،‬وتحولها إلى عوائق تعلمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تجاوز معيقات أهداف التعلم التي ال يكون املتعلم بالضرورة سملبا فيها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقليص الفوارق التعلمية بين املتعلمات واملتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫تيسير عملية الربط بين التعلمات السابقة (املكتسبات) والتعلمات الجديدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تمكين املدرس من البحث عن بدائل بيداغوجية وديداكتيكية جديدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أنواع الدعم البيداغوجي‪2‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يختلف تصنيف الدعم البيداغوجي بئاختالف معئايير التصئنيف‪ .‬حيئث نجئد هئذه ألانئواع تئدور حئول‬
‫املعايير التالية‪:‬‬

‫معيار الترتيب الزمني ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬


‫دعئئم وقئئائي‪ :‬لئئه ارتبئئاط بئئالتقويم التشخيصئ ي‪ ،‬فاملئئدرس إذا توقئئع مئئن خئئالل نتئئائج التقئئويم‬ ‫‪-‬‬
‫التشخيص ي أن بعض املتعلمات واملتعلمين لن يتمكنوا من متابعة التحصيل‪ ،‬فعليه اتخئاذ تئدابير‬
‫وقائية وداعمة لتمكينهم من متابعة تعلمهم؛‬
‫دعئم تتبعئي (فئوري‪ ،‬مسئتمر)‪ :‬ووظيفتئه ضئبط جهئد املئتعلم وترشئيده وسئد وغراتئه‪ ،‬ولئه عالقئة‬ ‫‪-‬‬
‫بئالتقويم التكئويني التتبعئي الئذي إذا كشئفت نتائجئه أن املتعلمئين يعئانون مئن بعئض الصئعوبات فئي‬
‫متابعة مسارهم التعليمي التعلمي؛‬
‫دعئم دوري (مرحلئي‪ ،‬تعويضئ ي)‪ :‬يئأتي فئي يهايئة مرحلئة دراسئية‪ ،‬أو بعئد مجموعئة مئن الئدروس‬ ‫‪-‬‬
‫املترابطئة (وحئدة دراسئية أو مجموعئة مئن الوحئدات) ومهمتئه تعئويض الئنقص املالحئ فئي نتئائج‬
‫تقويم التعلمات؛‬
‫معيار مجال الشخصية الذي يتوجه إليه الدعم‪:‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الئدعم النفسئ ي‪ :‬ويخئتص بئاملتعلمين الئذين يعئانون صئعوبات ومشئاكل نفسئية تعيئق تعلمئاتهم التئي‬ ‫‪-‬‬
‫تحول دون تطوير املعارف واملهارات؛‬
‫الئدعم الاجتمئاعي‪ :‬يهئتم بمحاولئة مسئاعدة املتعلمئات واملتعلمئين علئى تجئاوز الصئعوبات واملعيقئات‬ ‫‪-‬‬
‫الاجتماعية التي قد يعانون منها‪ ،‬وتشكل عائقا لتنمية معارفهم؛‬
‫الدعم املعرفي واملنهجي‪ :‬ينصب على املعلومات واملعارف ومنهجيات العمل املطلوب اكتسابها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص ‪.63‬‬


‫‪ -2‬التوجيهات التربوية لعلوم الحياة وألارض باوعدادي‪ ،‬ص‪.71-70 :‬‬

‫‪84‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫معيار العدد (فردي أو جماعي)‪:‬‬ ‫‪)3‬‬


‫الدعم الفردي‪ :‬هو الدعم املوجه ملتعلم واحد‪ ،‬ويتخذ شكل إرشئادات شئفهية أو مكتوبئة يلتئزم بهئا‬ ‫‪-‬‬
‫املتعلم منفردا‪ ،‬أو تكليفه بإنجاز مهام بشكل مستقل؛‬
‫دعئم جمئاعي أ دعئم عئام (جماعئة القسئم بكاملهئا)‪ :‬يهئم كئل املتعلمئين؛ كئأن يضئطر ألاسئتاذ إلئى‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة درس بأكملئه أو جئزء منئه إذا مئا تبئين مئن نتئائج التقئويم أن جلهئم لئم يوفقئوا فئي حئل التمئرين‬
‫أو الهدف الذي لم يتحقق‪..‬‬
‫دعم خاص باملجموعات‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ o‬املجموعئات املتجانسئة‪ :‬وتضئم عئددا مئن املتعلمئين بيئنهم قواسئم مشئتركة مئن حيئث الخطئأ فئي‬
‫التمرين‪ ،‬أو لديهم وغرات متقاربة تستوجب تخصيصهم بأنشطة معينة‪...‬؛‬
‫‪ o‬دعئم املجموعئات غيئر املتجانسئة‪ :‬ويئتم لفائئدة مجموعئة مختلفئة مئن حيئث مسئتويات‬
‫التحصئيل والقئدرات‪ ،‬ويئتم أساسئا عبئر التكامئل والتعئاون والعمئل البينئي ألافقئي داخئل‬
‫املجموعئة‪ .‬وإن هئذا النئوع مئن الئدعم يخئدم بنئاء كفايئات مستعرضئة مئن قبيئل التعئاون‬
‫والتشار والاندماج ‪...‬‬
‫معيار الجهة التي تقدم الدعم‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫ينقسم هذا النوع من الدعم إلى نوعين‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ -‬دعم داخلي (منئدمج‪ ،‬نظئامي‪ ،‬متسسئاتي)‪ :‬وتنظمئه املتسسئة داخئل الفصئل أو فضئاءات أخئرى أو‬
‫خارج املتسسة‪ ،‬وقد يتم إجراإله بغض النظر عن املستويات وألاقسام الرسمية؛‬
‫‪ -‬دعئم خئارجي‪ :‬تنظمئه جهئات خارجيئة عئن املتسسئة كالجمعيئات والفئاعلين التربئويين ‪ ،...‬وقئد يئتم‬
‫ذلك بشراكات مع املتسسة‪ ،‬ويمكن تنظيمه داخلها أو خارجها‪.‬‬

‫وتجدر إلاشارة إلى أنه باومكان تدبير أنشطة الئدعم باسئتعمال أحئد ألانئواع السئابقة أو املزاوجئة بئين‬
‫نوعين أو أكرر‪.‬‬
‫منطلقات الدعم‪1‬‬ ‫‪.4‬‬

‫• استثمار نتائج التقويم‪:‬‬

‫‪ -1‬الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪ ،‬ص‪.65-64 :‬‬

‫‪85‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫لئن يحقئق الئدعم أهدافئه إذا لئم ينطلئق مئن نتئائج التقئويم ألن هئذا ألاخيئر يحئدد جوانئب الئنقص‬
‫بالنسبة لكل متعلم التي تحتاج إلى دعم‪.‬‬

‫• استثمار ألاخطاء البيداغوجية‪:‬‬


‫‪ -‬اكتشاف الخطأ؛‬
‫‪ -‬تصنيف الخطأ‪ :‬عندما نكتشف الخطأ ينبلئي تصئنيفه والبحئث عئن أسئبابه‪ :‬هئل يكمئن فئي‬
‫الطريقئة‪ ،‬واملقاربئة البيداغوجيئة املعتمئدة أم أنئه يعئود إلئى الظئروف املحيطئة بالعمليئة‬
‫التعليمية‪...‬‬
‫‪ -‬معالجئة الخطئأ‪ :‬بعئد اكتشئاف الخطئأ وتحليلئه وتفسئيره يئتم بنئاء خطئة ملعالجتئه بطريقئة‬
‫تناسب جمه ونوعه ومجاله‪...‬‬

‫‪86‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور السا‪:‬ع‪ :‬طرائق التدريس وأساليبه‬

‫‪ .1‬مفهوم طريقة التدريس‪:‬‬

‫يقصئد بطريقئة التئدريس‪" :‬مجموعئة مئن إلاجئراءات وألانشئطة التئي يقئوم بهئا املعلئم واملئتعلم أثنئاء‬
‫املوقف التعليمي‪ ،‬من أجل تحقيق ألاهداف املنشودة‪1".‬‬

‫‪ .2‬أسلوب التدريس‪:‬‬

‫أسئ ئئلوب التئ ئئدريس هئ ئئو‪" :‬الكيفيئ ئئة التئ ئئي تنئ ئئاول بئ ئئه املئ ئئدرس طريقئ ئئة التئ ئئدريس أثنئ ئئاء قيامئ ئئه بعمليئ ئئة‬
‫التدريس‪ ،‬بصورة تميزه عن املدرسين الذين يستخدمون نفس الطريقة‪2".‬‬

‫وأسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بشخصئية املعلئم‪ ،‬ومرجعيتئه املعرفيئة والتربويئة‪ ،‬وسئماته‬
‫وكفاءته وبنوعية مواقفه‪3.‬‬

‫التدريس‪4:‬‬ ‫‪ .3‬أهمية وأهداف طرائق‬

‫إنتاج التعلمات املرغوب فيها لدى املتعلم؛‬ ‫‪-‬‬


‫تيسير التواصل الجيد بين املدرس واملتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫الانتقال من العشوائية إلى العمل املنظم؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعادة الاعتبار لذات املتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫نقل املتعلم من دور املتلقي إلى دور املشار املتفاعل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحفيز املدرس على إلابداع والابتكار؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنظيم املادة الدراسية وفق ضوابط ومعايير محددة‪ ،‬تراعي التسلسل والتدرج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .4‬معايير اختيارها‪:‬‬
‫بينها‪5:‬‬ ‫يعتمد املدرس في اختيار طرائق وأساليب التدريس جملة من املعايير والشروط‪ ،‬من‬

‫‪ -1‬أضواء تربوية‪ ،‬عبد اللطيف سالمه‪ ،‬ص‪.166 :‬‬


‫‪ -2‬التعريف لألستاذ عبد السالم الجقندي‪ ،‬نقلته من املرجع في التدريس‪ ،‬حليم سعيد‪ ،‬ص‪.207 :‬‬
‫‪ -3‬أضواء تربوية ‪.167‬‬
‫‪ -4‬املرجع في التدريس‪ ،‬سعيد حليم‪ ،‬ص‪[ 210 -206 :‬بتصرف]‪.‬‬
‫‪ -5‬مشروع املنهاج املنقح ‪1‬أ‪ ،21‬التوجيهات التربوية الخاصة باالبتدائي‪ ،‬ص‪[ 15‬بتصرف]‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫طبيعة ألاهداف والكفايات املستهدفة؛‬ ‫‪-‬‬


‫طبيعة الدرس‪ ،‬وطبيعة املادة الدراسية‪ ،‬ومحتواها التعليمي؛‬ ‫‪-‬‬
‫خصائص الفلة املستهدفة (املتعلمين)؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة التنويع (حيت ال يكتفي املدرس بطريقة واحدة وأسلوب واحد)؛‬ ‫‪-‬‬
‫مراعاة إمكانات املتسسة‪ ،‬من حيث املرافق املدرسية‪ ،‬وألاجهزة املتوفرة …‬ ‫‪-‬‬
‫التدريس‪1:‬‬ ‫‪ .5‬أنواع طرائق‬
‫الطريقة الاستقرائية‪2،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫و ئي‪" :‬طريقئة تسئتهدف الوصئول إلئى التعئاريف والقواعئد بتوظيئف الجزئيئات والفئروع فئي شئكل أمثلئة‬
‫ونماذج ومناقشتها ثم تطبيقها على نماذج وأمثلة أخرى مماثلة‪".‬‬

‫خطوات الطريقة‪:‬‬

‫تحضير أمثلة منتمية للموضوع (الدرس)؛‬ ‫‪-‬‬


‫مناقشة ألامثلة مع املتعلمين‪ ،‬والتوصل إلى خصائصها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد الخاصية املشتركة بين ألامثلة؛‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة عبارة تمثل القانون أو القاعدة املستنتجة من هذه ألامثلة بمساعدة وتوجيه املدرس؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من صحة ما تم التوصل إليه؛‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة القاعدة أو النظرية بصيغة يهائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الطريقة الاستنباطية‪( ،‬الاستنتاجية)‪3:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫"مجموعئئة مئئن العمليئئات العقليئئة التئئي ينتقئئل فيهئئا العقئئل أثنئئاء عمليئئة التفكيئئر مئئن القواعئئد العامئئة‬
‫إلئى الجزئيئات املفئردة‪ .‬و ئي عكئس الطريقئة الاسئتقرائية بحيئث يسئير الئدرس مئن القاعئدة إلئى ألامثلئة‪ ،‬ومئن‬
‫الكليات إلى الجزئيات‪ ،‬ومن العام إلى الخاص‪".‬‬

‫خطوات الطريقة‪:‬‬

‫‪ -1‬لئئيعلم القئئارئ الكئئريم أن طرائئئق التئئدريس وأسئئاليبه كثيئئرة ومتنوعئئة فإنمئئا اقتصئئرت علئئى بعضئئها لشئئهرتها وكرئئرة تئئداولها‪ ،‬كمئئا أنئئه يحئئق‬
‫للمدرس أن يعتمد أكرر من طريقة في الدرس الواحد ‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬خالد الصمدي‪ ،‬ص‪ ،61 :‬أضواء تربوية‪ ،‬عبد اللطيف سالمه‪ ،‬ص‪.176 :‬‬
‫‪ -3‬ديداكتيك ومنهجية تدريس علوم الحياة وألارض‪ ،‬مصطفى جوب‪ ،‬ص‪ ،17 :‬أضواء تربوية‪ ،‬ص‪178-177 :‬‬

‫‪88‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬عرض القاعدة العامة ) قانون أو نظرية أو مسلمة ( ‪ ...‬على املتعلمين؛‬


‫‪ -‬شرح املصطلحات املتضمنة فيها؛‬
‫‪ -‬توضيح كيفية تطبيق هذه القاعدة في حل أمثلة تطبيقية عليها‪.‬‬
‫إلالقائية‪1،‬‬ ‫‪ -3‬الطريقة‬

‫و ئي‪" :‬طريقئة يئتم فيهئا عئرض املعلومئات واملعئارف بشئكل لفظئي عمئودي مئن املئدرس إلئى التالميئذ‪،‬‬
‫بحيث يتم شرح الدرس عن طريق التحدث باعتماد أساليب مختلفة كاملحاضرة‪ ،‬والشرح والوصف‪"... ،‬‬

‫شروط التدريس بها‪:‬‬

‫ويتطلب التدريس بهذه الطريقة‪:‬‬

‫إلاعداد الجيد والاهتمام بالتفاعل اللفظي وغير اللفظي إلايجابي للمتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫وضوح الصوت وخلو العرض من ألاخطاء اللغوية والعلمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن يكون العرض مناسبا ملستوى املتعلمين واملادة التعليمية والزمن املخصص للدرس؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن تكون عباراته دالة ومركزة وسهلة؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن يحرص املدرس على استخالص الاستنتاجات املنطقية في شكل عناصر مرتبة؛‬ ‫‪-‬‬
‫أن يستثمر ما أمكن بعض الوسائل التعليمية املعينة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إلالقائية‪2:‬‬ ‫خطوات الطريقة‬

‫املقدمةة‪ :‬و ئي تمهيئد وتهيلئة للئدرس الجديئد عئن طريئق ربطئه بالئدرس السئابق أو عئرض قصئة أو‬ ‫‪-‬‬
‫حادثة أو غيرها من ألاساليب املشوقة؛‬
‫العرض‪ :‬محور عملية إلالقاء حيث يتم الشرح ووصف املعلومات والحقائق؛‬ ‫‪-‬‬
‫الربط‪ :‬ربط أجزاء الدرس بعضها ببعض ربطا متكامال؛‬ ‫‪-‬‬
‫الاستنتاإ‪ :‬يستنتج املتعلمون الخالصات العامة للدرس كالقاعدة واملفهوم والقيم ‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫التطبيق‪ :‬ملعرفة مدى تحقق أهداف الدرس وذلك عن طريق ألاسللة الشفوية والكتابية‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬أضواء تربوية‪ ،‬عبد اللطيف سالمه ص‪ ،174-173:‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬ص‪58-57 :‬‬
‫‪ -2‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬ص‪.58-57 :‬‬

‫‪89‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -4‬طريقة املناقشة (الحوارية)‪،‬‬

‫طريقئة تنبنئي علئى الحئوار‪ ،1‬حيئث يقئوم ألاسئتاذ باوشئراف علئى النقئا وتوجيهئه وتنظيمئه مئن خئالل‬
‫إعئداد ألاسئللة ومسئاعدة املتعلمئين علئى إلاجابئة أو املشئاركة فئي املناقشئة الحئرة كواحئد مئن املتعلمئين‪،‬‬
‫وينحصر دوره في املحافظة على املناقشة وحسن تنظيمها‪2.‬‬

‫ضوابط استعمالها‬

‫خطوات الطريقة الحوارية‪:‬‬

‫تحديد املوضوع املطروح للمناقشة‪ ،‬ومدى مالءمة هذه الطريقة له؛‬ ‫‪-‬‬
‫استغالل بعض الوقت لتوضيح ألاهداف وألافكار الرئيسة في املوضوع؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضبط النقئا فئي الفصئل‪ ،‬وعئدم السئماح بأسئللة خارجئة عئن املوضئوع‪ ،‬وعئدم الاقتصئار علئى فلئة‬ ‫‪-‬‬
‫معينة من املتعلمين؛‬
‫الحرص على سير النقا حسب خطة املعلم‪ ،‬حيث تتدي إلى تحقيق ألاهداف املرسومة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تلخيص عناصر الدرس ألاساسية‪ ،‬وكتابتها على السبورة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -5‬طريقة حل املشكالت‪،3‬‬

‫طريق ئئة يجع ئئل به ئئا امل ئئدرس متعلمي ئئه يش ئئعرون ب ئئأيهم أم ئئام تح ئئد ال يس ئئتطيعون تج ئئاوزه بس ئئهولة‪،‬‬
‫ويتطلب وضع فرضيات‪ ،‬ومعالجة املعلومات للوصول إلى نتائج‪.‬‬
‫خطواتها‪4:‬‬

‫قراءة املتعلمين للوضعية – املسألة (الوضعية – املشكلة)؛‬ ‫‪-‬‬


‫تحديد املشكلة؛‬ ‫‪-‬‬
‫صياغة فرضيات؛‬ ‫‪-‬‬
‫التحقق من الفرضية الصحيحة (خالل أو بعد إنجاز محاور الدرس)؛‬ ‫‪-‬‬
‫الوصول إلى النتائج والحلول‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬سواء بين املدرس واملتعلمين‪ ،‬أو بين املتعلمين فيما بينهما‪.‬‬


‫‪ -2‬دليل تكوين املكونين‪ ،‬خالد الصمدي‪ ،‬ص‪.59 :‬‬
‫‪ -3‬راجع بيداغوجيا حل املشكالت‪.‬‬
‫‪ -4‬املنير في النشاط العلمي‪ ،‬دليل ألاستاذ‪ ،‬ص‪( 9-8 :‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مزايا طريقة حل املشكالت‪:‬‬

‫تنمية التفكير العلمي ومهاراته‪ ،‬والتفكير بالتعلم الذاتي‪1‬؛‬ ‫‪-‬‬


‫مساعدة املتعلمين على اكتساب املهارات العقلية‪ ،‬كاملالحظة‪ ،‬والاستنتاجات‪...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدريب الطلبة على مواجهة املشكالت في الحياة الواقعية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعويد الطلبة على التجريب وتمحيص صحة املعلومات قبل الحكم على الظاهرة‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫عيوبها‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة تحقيقها أحيانا‪ ،‬وعدم مالءمتها لبعض املواقف التعليمية؛‬


‫‪ -‬تحتاج إلى وقت وجهد وكلفة أكبر‪...‬‬

‫‪ -6‬التعليم املبرمج‬

‫تقئئوم فكئئرة التعلئئيم املبئئرمج علئئى عئئرض مجموعئئة مئئن ألاسئئللة فئئي آلئئة كالحاسئئوب‪ ،‬فيكتئئب املئئتعلم‬
‫إجابتئئه عئئن السئئتال ألاول‪ ،‬فئئإذا كانئئت إلاجابئئة صئئحيح يطئئرح السئئتال التئئالي‪ ،‬أمئئا إذا كانئئت غيئئر صئئحيحة‬
‫فيلئئزم التلميئئذ وضئئع إجابئئة ثانيئئة‪ ،‬وإن فشئئل تكشئئف لئئه آلالئئة عئئن إلاجابئئة الصئئحيحة‪ ،‬ثئئم تنتقئئل إلئئى بئئا ي‬
‫هئذه ألاسئللة بهئذي الطريقئة‪ 2 .‬وهئو نئوع مئن الئتعلم الفئردي الئذاتي‪ ،‬يعتمئد علئى نشئاط املئتعلم فئي تحقيئق‬
‫التعلم‪ ،‬ويرجع الفضل في ابتكار هذه الطريقة إلى العالم ألامريكي سكينر‪.‬‬

‫‪ -1‬الئتعلم الئذاتي نشئاط تعلمئي يقئوم بئه املئتعلم مئدفوعا برغبتئه الذاتيئة‪ ،‬هادفئا إلئى تنميئة قدراتئه واهتماماتئه‪ ،‬بمئا يحقئق تنميئة شخصئيته‪ .‬أو‬
‫تعليم الفرد نفسه بنفسه مستفيدا من إلامكانيات املحيطة به من معلمين ومكتبات‪ ،‬ووسائل تعليمية‪ ،‬وتقنيات تربوية‪ ،‬وثورة معلوماتية‪.‬‬
‫‪ -2‬أسس علم النفس‪ ،‬عبد الستار إبراهيم‪ ،‬ص‪ – 256-255 :‬بتصرف –‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التدريس‪1‬‬ ‫املحور الثامن‪ :‬مهنة‬

‫املئدرس مئن أهئم عوامئل نجئاح العمليئة التعليميئة والبئرامج إلاصئالحية التربويئة‪ ،‬ألن طبيعئة عملئه‬
‫تقتضئ ي منئه أن يكئون صئاحب رسئالة أكرئر منئه صئاحب مهنئة‪ ،‬وبقئدر مئا يكئون مئتهال لحمئل هئذه ألامانئة‬
‫بقدر ما ينفح في أدائها‪.‬‬
‫باملدرس‪2:‬‬ ‫‪: .1‬عض املواصفات املهنية‪ ،‬وألادوار املنوطة‬

‫القدرة على التخطيط والتدبير؛‬ ‫‪-‬‬


‫الالتزام بأخالقيات املهنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫املوضوعية والانصاف في التقويمات والامتحانات؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنمية املهنية عن طريق البحث التربوي‪ ،‬والتكوين الذاتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫الوعي بأدواره في القيادة التربوية واملعرفية والعلمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مصاحبة مشاريع تربوية يقوم بها املتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنشيط وتحفيز وتوجيه املتعلمين وإرشادهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التواصل إلايجابي مع املتعلمين والزمالء وإلادارة ومختلف الفاعلين؛‬ ‫‪-‬‬
‫إمداد آباء التالميذ باملعلومات الكافية والبيانات املتعلقة بتمدرس أبنائهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التمكن من املعارف املدرسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫التمكن من منهجيات التدريس والتنشيط‪ ،‬واستعمال املوارد الديداكتيكية؛‬ ‫‪-‬‬
‫إلاملام باستراتيجيات التعلم ومراعاة الفوارق الفردية بين املتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعداد الوثائق التربوية وتحيينها؛‬ ‫‪-‬‬
‫الحفاظ على أسرار املهنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫التفر للمهنة وإلابداع واملهننة؛‬ ‫‪-‬‬
‫إدماج وتوظيف املستجدات املهنية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫ألاستاذ الئمصاحب‪:‬‬
‫املصاحب‪1:‬‬ ‫مهام ألاستاذ‬

‫‪ -1‬اليوم العالمي للمدرس هو ‪ 05‬أكتوبر من كل سنة‪.‬‬


‫‪ -2‬الفقرة ‪ 17‬من امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬مشروع املنهاج املنقح‪ ،‬الجزء ألاول‪ ،‬ص‪.8 :‬‬

‫‪92‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مرافق ئئة ألاس ئئاتذة – الئ ئراغبين ف ئئي املص ئئاحبة أو املقت ئئرحين م ئئن املفتش ئئين التربوي ئئة أو م ئئن م ئئديري‬ ‫‪-‬‬
‫املتسسات التعليمية – من أجل تشخيص صعوباتهم‪ ،‬والعمل على تجاوزها في إطار التعاون؛‬
‫مساعدة ألاساتذة في تأطير املتعلمين ومعالجة صعوباتهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫مساعدة ألاساتذة في التكوين املستمر؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقاسم وتبادل املمارسات املهنية؛‬ ‫‪-‬‬
‫مواكبة املمارسة الصفية لألساتذة وتقديم املساعدة البيداغوجية والديداكتيكية املمكنة لهم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2‬الوثائق التربوية واملدرسية للمدرس‪:‬‬

‫إن أهم الوثائق التربوية الواجب توفرها لدي جميع املدرسين ي‪:‬‬

‫‪ -‬جذاذة الدرس؛‬
‫‪ -‬دفت ئئر النص ئئوص (الس ئئلك الث ئئانوي) وامل ئئذكرة اليومي ئئة (الس ئئلك الابت ئئدائي)‪ :‬دفت ئئر النص ئئوص وثيق ئئة‬
‫تربوي ئئة وإداري ئئة؛ ي ئئدون فيه ئئا امل ئئدرس مختل ئئف ألانش ئئطة التربوي ئئة الت ئئي يق ئئوم به ئئا خ ئئالل الحص ئئص‬
‫الدراسية داخل القسم‪ .‬و ي وثيقة ال تخرج من املتسسة‪ ،‬بل تودع لدى إلادارة بعئد آخئر حصئة‬
‫ينجزها ألاستاذ في اليوم؛‬
‫‪ -‬ورقة تتبع املتعلمين (ورقة أو دفتر التنقيط)؛‬
‫‪-‬‬

‫وهنئ ئئا وثئ ئئائق مختلئ ئئف فيهئ ئئا‪ ،‬قئ ئئد تكئ ئئون أساسئ ئئية وقئ ئئد تكئ ئئون ثانويئ ئئة وذلئ ئئك نظ ئ ئرا لطبيعئ ئئة املئ ئئادة‬
‫الدراسية‪ ،‬من قبيل‪:‬‬

‫دفتر التلميذ؛‬ ‫‪-‬‬


‫الكتاب املدرس ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫املذكرات الوزارية؛‬ ‫‪-‬‬
‫التوزيع السنوي والدوري الخاص باألسدس؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬املئئذكرة ‪ ،099 × 19‬بشئئأن املصئئاحبة والتكئئوين عبئئر املمارسئئة‪ 30 ،‬سئئملتمبر ‪2019‬م‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة والتكئئوين املنهئئي والبحئئث العلمئئي‬
‫والتعليم العالي‪ ،‬ص‪ 2-1 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املحور التاسع‪ :‬الحياة املدرسية‬


‫املدرسية‪1،‬‬ ‫أوال‪ :‬الحياة‬

‫الحيئاة املدرسئية ئي‪" :‬الحيئاة التئي يعيشئها املتعلمئون فئي جميئع ألاوقئات وألامئاكن املدرسئية؛ قصئد‬
‫تئربيتهم مئن خئالل جميئع ألانشئطة املبرمجئة التئي تراعئي مختلئف جوانئب شخصئياتهم‪ ،‬مئع ضئمان املشئاركة‬
‫الفعالة لكافة الشركاء‪".‬‬
‫املدرسية‪2:‬‬ ‫وظائف ومقومات الحياة‬

‫جعل املتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل التربوي؛‬ ‫‪-‬‬


‫تنمية املتعلم عقليا ونفسيا ووجدانيا وحس حركيا؛‬ ‫‪-‬‬
‫التربية على املمارسة الديمقراطية وإبداء الرأي واحترام الرأي آلاخر؛‬ ‫‪-‬‬
‫تنمية الكفايات واملهارات والقدرات؛‬ ‫‪-‬‬
‫جعل املدرسة فضاء خصبا لتحرير الطاقات إلابداعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫أنشطة الحياة املدرسية‪:‬‬


‫املتعلم داخل أو خارج املتسسة‪3:‬‬ ‫تشمل الحياة املدرسية جميع ألانشطة التي يقوم بها‬

‫‪ .1‬ألانشطة الفصلية‪:‬‬

‫ئئي أنشئئطة موزعئئة حسئئب املئئواد الدراسئئية‪ ،‬تكئئون مسئئطرة فئئي برامجهئئا الدراسئئية‪ ،‬وتنجئئز فئئي‬
‫وضعيات تعليمية تعلمية معتادة‪[ 4.‬الدعم املندمج]‬

‫‪ .2‬ألانشطة املندمجة‪:‬‬

‫ئي أنشئطة تتكامئل مئع ألانشئطة الفصئلية تسئعى إلئى تحقيئق أهئداف املنهئاج‪ ،‬وتعطئي هامشئا أكبئر‬
‫للمبئادرات الفرديئة والجماعيئة التئي تهئتم أكرئر بئالواقع املحلئي والجهئوي‪ ،‬وتتئيح إمكانيئة مناولئة املواضئيع‬
‫وألاحداث الراهنة‪.‬‬

‫‪ -1‬دليل الحياة املدرسية‪ ،‬مديرية التقويم وتنظيم الحياة املدرسية‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2008‬م‪ ،‬ص‪.17 :‬‬
‫‪ -2‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪( 21 ،20‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -3‬نفسه‪ ،‬ص‪( 30 ،27-25 :‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -4‬يقصد بالوضعيات التعليمية التعلمية املعتادة الحصص الرسمية للمتعلم التي يدرس فيها‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أصناف‪1:‬‬ ‫وتنقسم ألانشطة املندمجة إلى ثالثة‬

‫‪ .3‬ألانشطة املوازية‪:2‬‬

‫ئئي ألانشئئطة التئئي تتطرهئئا بئئا ي متسسئئات املجتمئئع (ألانديئئة الرياضئئية‪ ،‬املعاهئئد‪ ،‬دور الشئئباب‪،‬‬
‫الجمعيئئات‪ ،)..‬باعتبارهئئا شئئريكا للمتسسئئات التعليميئئة فئئي التنشئئلة الاجتماعيئئة والتربويئئة ملئئواطن الغئئد‪.‬‬
‫ويتعئين علئى املتسسئات التعليميئة التنسئيق مئع هئذه املتسسئات‪ ،‬واسئتثمار الطاقئات واملواهئب فئي مختلئف‬
‫املجاالت‪.3‬‬

‫وحاصل الفرق بين هذه ألانشطة الثالثة‪:‬‬

‫أن ألانشئئطة الفصئئلية خادمئئة للبرنئئامج واملقئئرر الدراس ئ ي ومسئئطرة فيئئه؛ أغلبهئئا ينجئئز فئئي الحجئئرة‬
‫الدراسئ ئئية‪ ،‬وفئ ئئي الئ ئئزمن الدراس ئ ئ ي الرسئ ئئمي‪ ،‬واملندمجئ ئئة خادمئ ئئة للمنهئ ئئاج الدراس ئ ئ ي وأغلبهئ ئئا تكئ ئئون فئ ئئي بئ ئئا ي‬
‫فضاءات املدرسة‪ ،‬وخارج أوقات الدراسئة‪ ،‬أمئا ألانشئطة املوازيئة فتهئتم بتنميئة مئواطن الغئد سئواء أوافئق‬
‫ذلك املنهاج أم ال‪ ،‬إذ تقع في زمن ومكان ال مدرس ي‪.‬‬

‫‪ -1‬نفسه‪ ،‬ص ‪.35‬‬


‫‪ -2‬قد ترد أحيانا بكويها مرادفة لألنشطة املندمجة‪( ،‬انظر املرسوم الوزاري رقم ‪ ،2.02.376‬املادة ‪)23‬‬
‫‪ -3‬دليئئل الحيئئاة املدرسئئية قسئئم ألانشئئطة إلئئى صئئنفين‪( :‬أنشئئطة صئئفية‪ ،‬وأنشئئطة مندمجئئة)‪ ،‬أمئئا ألانشئئطة املوازيئئة فقئئد أشئئار لهئئا باعتبارهئئا‬
‫مكملئئة للصئئنفين السئئابقين ألن املسئئتول عنهئئا ه ئو بئئا ي متسسئئات املجتمئئع‪ ،‬وليسئئت املتسسئئات التعليميئئة‪ ،‬وباعتبئئار أن املئئتعلم يكئئون فيهئئا‬
‫خارج الزمن واملكان الدراس ي‪ .‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫ألاسس العامة ألنشطة الحياة املدرسية‪:‬‬


‫ومنها‪1:‬‬ ‫أشار دليل الحياة املدرسية إلى جملة من ألاسس التي تقام عليها مختلف ألانشطة‪،‬‬

‫اعتماد الصبغة التربوية لألنشطة؛‬ ‫‪-‬‬


‫مراعاة مستوى الفلات املستهدفة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد أهداف كل نشاط بوضوح؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنوع والتوازن في برمجة ألانشطة (الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية ‪)...‬؛‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار الفضاء املناسب تفاديا ألي ضرر للمتعلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫منح املتعلمين الحرية في اختيار ألانشطة التي تناسبهم‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫املدرسية‪2:‬‬ ‫ألاهداف العامة ألنشطة الحياة‬

‫تنمية القيم والاتجاهات وامليول واملهارات وأساليب التفكير‬ ‫‪-‬‬


‫تمكين املتعلمين من بناء شخصيتهم معرفيا ووجدانيا ومهاريا‬ ‫‪-‬‬
‫ترسيخ حس املبادرة والابتكار لديهم‬ ‫‪-‬‬
‫تحسيسهم بأسس ومبادئ الديمقراطية‪ ،‬وتعويدهم على ممارستها في الحياة املدرسية‬ ‫‪-‬‬
‫تمكينهم من حسن تدبير أوقات الفرا ‪....‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪:‬عض طرق ومليات إنجاز أنشطة الحياة املدرسية‪:‬‬

‫خرجات ورحالت تربوية؛‬ ‫‪-‬‬


‫مسابقات وألعاب تربوية؛‬ ‫‪-‬‬
‫عروض‪ ،‬أشغال تطبيقية؛‬ ‫‪-‬‬
‫املسرح املدرس ي‪ ،‬إلاذاعة املدرسية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫الفاعلون والشركاء املنخرطون في الحياة املدرسية‪:‬‬

‫م ئئن أب ئئرز ه ئئتالء الش ئئركاء‪ :‬املتعلم ئئون‪ ،‬واملدرس ئئون‪ ،‬وإلادارة التربوي ئئة‪ ،‬ومج ئئالس املتسسئئة‪ ،‬ش ئئركاء‬
‫املتسسة‪ ،‬جمعية آباء وأمهات التالميذ‪ ،‬الجمعيات والتعاونيات التربوية‪ ،‬الجماعة املحلية‪...‬‬

‫‪ -1‬ص ‪( 28‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ -2‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.29 :‬‬

‫‪96‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املؤسسة‪1:‬‬ ‫مجالس‬

‫بعض مهامه‬ ‫مكوناته‬ ‫املجلس‬

‫باملدرسةةة الابتدائيةةة‪ :‬مئئدير املتسسئئة بصئئفته رئيسئئا‪ ،‬ممثئئل ‪ -‬اقتئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئراح النظئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئام الئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئئداخلي‬
‫ع ئ ئئن هيل ئ ئئة الت ئ ئئدريس م ئ ئئن ك ئ ئئل مس ئ ئئتوى‪ ،‬ممث ئ ئئل ع ئ ئئن ألاط ئ ئئر للمتسسة؛‬
‫التقنيئئة وإلاداريئئة‪ ،‬رئئئيس جمعيئئة آلابئئاء‪ ،‬ممثئئل عئئن املجلئئس‬
‫‪ -‬دراسئئة البرنئئامج السئئنوي الخئئاص‬
‫الجماعي الذي توجد املتسسة داخل نفوذه الترابي‪.‬‬
‫باألنشطة؛‬
‫بالنسبة للثانوي إلاعدادي‪:‬‬
‫‪ -‬الاطالع على قرارات با ي املجالس‬
‫امل ئئدير‪ ،‬ح ئئارس ع ئئام أو ح ئراس ع ئئامون للخارجي ئئة‪ ،‬الح ئئارس‬
‫‪ -‬دراسة حاجات املتسسة‪...‬‬
‫العام للداخلية إن توفر‪ ،‬ممثل عن هيلئة التئدريس عئن كئل‬
‫التدبير‬
‫م ئئادة‪ ،‬مقتص ئئد‪ ،‬موج ئئه ترب ئئوي‪ ،‬ممثل ئئين ع ئئن ألاط ئئر التقني ئئة‬
‫وإلادارية‪ ،‬رئيس جمعية آلاباء‪ ،‬ممثل عن جمعية آلاباء‪.‬‬

‫بالنسبة للثانوي التأهيلي‪،‬‬

‫نفئس مكونئئات الثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬إضئئافة إلئئى مئئدير الدراسئئة‬


‫ف ئئي حالئ ئئة ت ئئوفر املتسسئ ئئة عل ئئى أقسئ ئئام تحض ئئيرية أو أقسئ ئئام‬
‫لتحضئئير التقنئئي العئئالي‪ ،‬النئئاظر‪ ،‬رئئئيس ألاشئئغال باملتسسئئات‬
‫التقنية‪ ،‬ممثلين عن التالميذ‬

‫بالنس ة ةةبة للمدرس ة ةةة الابتدائي ة ةةة‪ :‬امل ئ ئئدير‪ ،‬أس ئ ئئتاذ ع ئ ئئن ك ئ ئئل ‪ -‬إع ئئداد بئ ئرامج ألانش ئئطة الداعم ئئة‬
‫واملوازية وتتبع تنفيذها وتقويمها؛‬ ‫مستوى دراس ي‪ ،‬رئيس جمعية آلاباء‪.‬‬
‫التربوي‬
‫‪ -‬برمج ئ ئئة الاختب ئ ئئارات والامتحان ئ ئئات‬ ‫بالنسبة للثانوي إلاعدادي‪:‬‬
‫على صعيد املتسسة؛‬
‫املئئدير‪ ،‬الحئئارس أ الح ئراس العئئامون للخارجيئئة‪ ،‬أسئئتاذ عئئن‬

‫‪ -1‬راجئئع‪ :‬املرسئئوم الئئوزاري رقئئم‪ ،2.02.376 :‬الصئئادر ‪ 17‬يونيئئو ‪2002‬م‪ ،‬وهئئو بمثابئئة النظئئام ألاساس ئ ي الخئئاص بمتسسئئات التربيئئة والتعلئئيم‬
‫العمومي‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬التنسيق بين مختلف املواد‪...‬‬ ‫كل مادة‪ ،‬رئيس جمعية آلاباء‪ ،‬موجه‪.‬‬

‫بالنسبة للثانوي التأهيلي‪:‬‬

‫نف ئ ئ ئئس مكون ئ ئ ئئات إلاع ئ ئ ئئدادي‪ ،‬إض ئ ئ ئئافة إل ئ ئ ئئى الن ئ ئ ئئاظر‪ ،‬وم ئ ئ ئئدير‬
‫الدراسة إن ُو ِج َد‪ ،‬وممثلين اثنين عن التالميذ‬

‫‪ -‬دراسة وضعية تدريس املادة؛‬ ‫بالنسبة للمدرسة الابتدائية‪ ،‬وإلاعدادي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد حاجيات املادة التربوية؛‬ ‫املدير‪ ،‬جميع مدرس ي املادة الدراسية‪.‬‬


‫التعليمي‬
‫بالنسبة للثانوي التأهيلي‪ :‬املدير‪ ،‬مئدير الدراسئة إن تئوفر‪ - ،‬اختي ئئار الكت ئئب املدرس ئئية املالئم ئئة‬
‫لتدريس املادة‪..،‬‬ ‫الناظر‪ ،‬جميع مدرس ي املادة‪.‬‬

‫‪ -‬النظر في نتائج التالميذ؛‬ ‫بالنسبة للمدرسة الابتدائية‪:‬‬

‫امل ئئدير‪ ،‬جمي ئئع مدرسئ ئ ي القس ئئم املعن ئئي‪ ،‬ممث ئئل ع ئئن جمعي ئئة ‪ -‬اتخ ئئاذ قئ ئرارات انتق ئئال أو تكئ ئرار أو‬
‫فصل التالميذ بناء على نتائجهم؛‬ ‫آلاباء‪.‬‬
‫القسم‬
‫‪ -‬دراسة طلبات التوجيه؛‬ ‫بالنسبة للثانوي ‪:‬سلكيه‪:‬‬

‫امل ئ ئئدير‪ ،‬م ئ ئئدير الدراس ئ ئئة إن ت ئ ئئوفر‪ ،‬جمي ئ ئئع مدرس ئ ئ ي القس ئ ئئم ‪ -‬اقتراح قرارات تأديملية في حئق غيئر‬
‫املنضبطين‪...‬‬ ‫املعني‪ ،‬الحراس العامون‪ ،‬املوجه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سوسيولوجيا املدرسة‪،‬‬

‫يقص ئ ئئد بسوس ئ ئئيولوجيا املدرس ئ ئئة‪ :‬الدراس ئ ئئة العلمي ئ ئئة للتفاع ئ ئئل املوج ئ ئئود ب ئ ئئين املدرس ئ ئئة والوس ئ ئئط‬
‫الاجتماعي‪.‬‬

‫وظائف املدرسة‪:‬‬

‫للمدرسة ثالثة وظائف أساسية‪ ،‬و ي‪:‬‬

‫‪98‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬وظيفة حفاظية‪1‬؛‬
‫‪ -‬وظيفة إلاعالم والتكوين؛‬
‫‪ -‬وظيفة التنشلة الاجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫ي‪2:‬‬ ‫وأما الرإلية الاستراتيجية فقد حددت وظائف املدرسة في خمسة أمور‪ ،‬و‬

‫التعليم والتعلم والتثقيف‬ ‫‪-‬‬


‫التكوين والتأطير؛‬ ‫‪-‬‬
‫البحث والابتكار؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنشلة الاجتماعية والتربية على القيم في بعديها الوطني والكوني؛‬ ‫‪-‬‬
‫التأهيل وتيسير الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحديثة‪3:‬‬ ‫أسس املدرسة‬

‫‪ -‬الجودة للجميع؛‬
‫‪ -‬إلانصاف وتكافت الفرص؛‬
‫‪ -‬الارتقاء بالفرد واملجتمع‪.‬‬
‫الحديثة‪4:‬‬ ‫مواصفات املدرسة املغربية‬

‫من مواصفات املدرسة املغربية الوطنية الجديدة التي حددها امليثاق الوطني‪ ،‬أيها‪:‬‬

‫تجعل املتعلم في قلب الاهتمام والتفكير؛‬ ‫‪-‬‬


‫مفعمة بالحياة‪ ،‬بفضل نهج تربوي نشيط؛‬ ‫‪-‬‬
‫معتمدة على التعلم الذاتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫مفتوحة على محيطها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحقق مبدأ املساواة وتكافت الفرص أمام الجميع؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعميم تعليم جيد ومتنوع ألاساليب؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬وذلك بحفظها للتراث والهوية‪ ،‬ونقلهما لألجيال الصاعدة‪ ،‬مع الانفتاح على الجديد‪.‬‬
‫‪ -2‬الرإلية الاستراتيجية‪ ،‬ص‪.12 :‬‬
‫‪ -3‬نفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬راجع‪ :‬املواد‪ 48 ،9-8-7 :‬من امليثاق الوطني‪( .‬بتصرف)‬

‫‪99‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬تحقيق قيم العدل وإلانصاف ‪...‬‬


‫مؤسسات التربية والتعليم العمومي‪1:‬‬

‫املدرسة الابتدائية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫خاصة باملرحلة الابتدائية؛‬ ‫‪-‬‬
‫يمكئن أن تضئم تعليمئا أوليئا أو تعليمئا إعئداديا؛ دون مسئتوى السئنة الثالثئة أو همئا معئا (أي ألاولئي‬ ‫‪-‬‬
‫وإلاعدادي)؛‬
‫يمكنها أن تشتمل على فرع أو عدة فروع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2‬الثانوية إلاعدادية‪:‬‬

‫‪ -‬تختص باملرحلة إلاعدادية؛‬


‫‪ -‬يمكن أن تضم تعليما ابتئدائيا أو تعليمئا تأهيليئا دون مسئتوى السئنة النهائيئة مئن التعلئيم التئأهيلي‪،‬‬
‫أو هما معا‪.‬‬
‫‪ -3‬الثانوية التأهيلية‪:‬‬

‫‪ -‬تختص باملرحلة التأهيلية؛‬


‫‪ -‬يمكن أن تضم تعليما ثانويا إعداديا؛‬
‫‪ -‬أو أقسئاما تحضئيرية لولئوج املعاهئد واملئدارس العليئا أو أقسئاما لتحضئير شئهادة التقنئي العئالي أوكئل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التواصل البيداغوجي‬

‫مفهوم التواصل‪:‬‬

‫التواص ئئل بص ئئفة عام ئئة عب ئئارة ع ئئن‪'' :‬عملي ئئة إرس ئئال رس ئئالة ب ئئين ط ئئرفين أو أكر ئئر‪ ،‬وتنج ئئز بوس ئئائل‬
‫داخل سياق محدد من أجل إحداث أثر''‪2.‬‬

‫‪ -1‬املرسوم رقم ‪ ،2.02.367‬املادة ‪.02‬‬


‫‪ -2‬دلي ئئل التواص ئئل البي ئئداغوجي وتقني ئئات التنش ئئيط‪ ،‬الس ئئنة ألاول ئئى م ئئن التعل ئئيم الابت ئئدائي‪ ،‬مديري ئئة املن ئئاهج والحي ئئاة املدرس ئئية‪ ،‬وزارة التربي ئئة‬
‫الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪ ،‬ص‪.3 :‬‬

‫‪100‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مفهوم التواصل البيداغوجي‪:‬‬

‫يشكل التواصل البيداغوجي‪" :‬كئل مظئاهر العالقئات التواصئلية بئين املئدرس (أو مئن يقئوم مقامئه)‬
‫واملتعلمين أو بين املتعلمين أنفسهم‪ .‬ويتضئمن الوسئائل التواصئلية واملجئال والزمئان‪ ،‬ويهئدف إلئى تبئادل أو‬
‫تبليو ونقل الخبرات واملعارف واملواقف ‪1"...‬‬

‫مظاهر التواصل التربوي‪:‬‬

‫‪ -‬التواصئل الوجئئداني‪ :‬القئئدرة علئى التواصئئل مئئن خئالل التشئئبع بقئئيم التعئاون واحتئرام الاخئئر داخئئل‬
‫الجماعة؛‬
‫‪ -‬التواصل الحس ي الحركي‪ :‬التواصل عن طريق أنشطة حركية تعبيرية مثل‪ :‬الرسم‪...‬‬
‫‪ -‬التواصل املعرفي‪ :‬عالقة الذات بموضوع التعلم من خالل الفهم والتحليل والتركيب والنقد‪2.‬‬

‫التربوي‪3،‬‬ ‫را‪:‬عا‪ :‬التنشيط‬

‫مفهوم التنشيط التربوي‪:‬‬

‫"مجموعة من العمليات التي يقوم بها املدرس مئن أجئل إثئارة الحيويئة والفعاليئة وتحريئك جماعئة‬
‫الفصئل‪ ،‬لتحقيئق ألاهئداف املسئطرة‪ ".‬ويعتمئد التنشئيط التربئوي أساسئا علئى املنشئط واملنشئط واملكئان‬
‫والزمان‪ ،‬والوسائل البيداغوجية واملادية‪.‬‬

‫أهداف التنشيط التربوي‪:‬‬

‫‪ -‬تكسير الرتابة التي قد يعاني منها الفصل الدراس ي؛‬


‫‪ -‬إضفاء روح الحيوية والنشاط في الفعل التربوي‪ ،‬والتحفيز على املشاركة؛‬
‫‪ -‬اكتساب مهارات التواصل والتعبير الشفهي؛‬
‫‪ -‬الانضباط لقواعد وضوابط الجماعة‪..‬‬

‫‪ -1‬نفسه‪ ،‬ص‪.3 :‬‬


‫‪ -2‬نفسه‪ ،‬ص‪.5 :‬‬
‫‪ -3‬للمزيد راجع‪ :‬ديداكتيك علوم الحياة وألارض‪ ،‬مصطفى جوب‪ ،‬ص ‪ ،22‬ودليل التواصل البيداغوجي وتقنيات التنشيط‪ ،‬ص‪.12-11:‬‬

‫‪101‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫وظائف التنشيط التربوي‪:‬‬

‫التواصل‪ ،‬الترفيه‪ ،‬التثقيف‪ ،‬ترسيخ القيم‪ ،‬إشاعة روح التعاون‪ ،‬الانفتاح على الذات والغير ‪...‬‬

‫مواصفات املنشط الفعال‪:‬‬

‫معرفة بمبادئ التنشيط؛‬ ‫‪-‬‬


‫الاقتناع بثقافة الحوار وتقبل النقد والاختالف؛‬ ‫‪-‬‬
‫سرعة البديهة والتمكن من مهارة الارتجال واتخاذ املبادرة؛‬ ‫‪-‬‬
‫املداومة على التكوين الذاتي؛‬ ‫‪-‬‬
‫القدرة على التخطيط والتدبير والتقويم‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫عوائق التنشيط التربوي‪:‬‬

‫كثافة البرامج الدراسية؛‬ ‫‪-‬‬


‫الاكتظاظ وفقدان الانضباط داخل الفصل؛‬ ‫‪-‬‬
‫الخجل والتردد‪ ،‬وعدم الانتباه وقلة التركيز؛‬ ‫‪-‬‬
‫املشاركة النسملية‪ ،‬سيطرة الصمت؛‬ ‫‪-‬‬
‫قلة املوارد‪ ،‬وضعف البنية التحتية للمتسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫ضيق الوقت وسوء تدبيره؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم مراعاة املنشط ملستوى املشاركين (املعرفي والسوسيو‪-‬ثقافي‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنشيط‪1:‬‬ ‫تقنيات‬

‫هنئئا أنئئواع متعئئددة مئئن تقنيئئات التنشئئيط‪ ،‬ويختلئئف تناولهئئا واعتمادهئئا مئئن مئئادة إلئئى مئئادة ومئئن‬
‫مستوى ملستوى‪ ،‬ومن طبيعة الدروس املقدمة أيضا‪ ،‬ومن أشهرها‪:‬‬

‫‪ - )1‬تقنية فليملس ‪6×6‬‬

‫‪ - 1‬ديداكتيك علوم الحياة والارض ص ‪24-23‬‬

‫‪102‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫و ئي طريقئة عمئل لفتئرة قصئيرة (‪ 6‬دقئائق) مئن طئرف مجموعئة صئغيرة ال يتعئدى عئدد أفرادهئا ‪6‬‬
‫تالميئذ‪ ،‬يمكئن اسئتغالل هئذه التقنيئة بتكليئف التالميئذ بتئدارس فقئرة مئن الئدرس أو تحليئل نئص مئن‬
‫النصوص أو القيام بتجربة محددة ثم إبداء مالحظاتهم واستنتاجاتهم‪.‬‬

‫ويقتض ي تطبيق هذه التقنية‪:‬‬

‫تقسيم التالميذ إلى مجموعات صغيرة تختار كل منها منشطا ومقررا لها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تشتغل كل مجموعة ملدة ‪ 6‬دقائق ويدون خاللها املقرر أفكار املجموعة؛‬ ‫‪-‬‬
‫عرض نتائج أعمالها من طرف املقررين؛‬ ‫‪-‬‬
‫يوجه ألاستاذ التالميذ ونجاز تقرير عام تركيبي انطالقا من إنجازات املجموعات؛‬ ‫‪-‬‬

‫ويتلخص دور املنشط )ألاستاذ) في توجيه أعمال املجموعات وتقويم نتائجها‪.‬‬

‫‪ - )2‬تقنية التجميع ‪4×3‬‬

‫تتمثل هذه التقنية في توزيع تالميذ القسم إلى مجموعات تتكئون مئن ‪ 3‬أو ‪ 4‬تالميئذ‪ ،‬وذلئك بنئاء علئى‬
‫التقويم التشخيص ي‪ ،‬وتقوم هذه التقنية على إلاجراءات التالية‪:‬‬

‫ألاستاذ يمد املجموعات بالوثائق واملعينات الالزمة في موضوع التنشيط؛‬ ‫‪-‬‬


‫تقوم كل مجموعة بمقاربة املوضوع داخل غالف زمني يمتد بين ‪ 10‬إلى ‪ 20‬دقيقة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تعرض املجموعات نتائج مقاربتها وعملها على القسم في دقيقتين أو ثالث؛‬ ‫‪-‬‬
‫يوجه ألاستاذ التالميذ ونجاز تقرير تركيبي انطالقا من تقارير املجموعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تقنية العينة أو البانيل‬ ‫‪)3‬‬

‫تتمثئل هئذه التقنيئة فئي تكليئف مجموعئة صئغيرة مئن التالميئذ بالبحئث فئي موضئوع معئين‪ ،‬ثئم عئرض‬
‫ومناقشة ما توصلوا أمئام بئا ي التالميئذ فئي حصئة معينئة‪ ،‬ممئا يتئيح مشئاركة التالميئذ (الئذين لئم يشئاركوا فئي‬
‫إعداد البحث) في النقا وطرح ألاسللة‪.‬‬

‫املنشط يقوم بتسيير حوار مجموعة البحث‪ ،‬ويربط الاتصال بينها‪.‬‬

‫‪ - )4‬الزوبعة الذهنية‬

‫‪103‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫تقئوم تقنيئة الزوبعئة الذهنيئة علئى إشئرا املتعلمئين فئي املناقشئة بهئدف إنتئاج واقتئراح أفكئار بشئكل‬
‫جمئاعي‪ ،‬أو ويجئاد حلئول ملوقئف أو وضئعية – مشئكلة‪ ،‬وتسئتند هئذه التقنيئة إلئى جملئة مئن الشئروط أو‬
‫املبادئ منها‪:‬‬

‫عرض املنشط املشكلة أمام املجموعة وتوضيحها وتحديد عناصرها؛‬ ‫‪-‬‬


‫إدالء كل مشار بآرائه واقتراحاته دون حكم أو نقد لآلخرين؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم إيقاف وحصر الطاقة التعبيرية للمتدخلين؛‬ ‫‪-‬‬
‫جمع ألافكار والتدخالت وتدوينها؛‬ ‫‪-‬‬
‫تحليل ألافكار والاقتراحات في النهاية للخروج باستنتاج عام‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - )5‬تقنية املحاكاة‬

‫ئي تقنيئة تتئيح تخيئل وتمثيئل مجتمئع مصئغر يشئبه الظئاهرة املئراد دراسئتها مئن حيئث عئدد عناصئره‬
‫والعالقئات القائمئة بئين هئذه العناصئر‪ ،‬وهكئذا فئإن هئذه التقنيئة تتئيح للتالميئذ تقمئص أدوار غيئر مألوفئة‬
‫لديهم وفهم ألاخرين وتيسر لهم إمكانيات التكيف في مجتمعهم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الوسائل الديداكتيكية‬


‫الديداكتيكية‪1:‬‬ ‫مفهوم الوسائل‬

‫ي مجموعة من ألادوات واملعينات التي يوظفها املدرس بمعية املتعلمين‪ ،‬داخل القسئم أو خارجئه‬
‫لبناء املعارف واملهارات‪ ،‬بغية تحقيق أو تنمية كفاية أو تقويمها‪2.‬‬

‫أهمية الوسائل التعليمية‪:‬‬

‫‪ -‬نقل مضامين الدرس من التجريد إلى امللموس؛‬


‫‪ -‬تسهيل بناء املفاهيم واملهارات؛‬
‫‪ -‬تنمية روح املالحظة لدى التلميذ؛‬

‫‪ -1‬الوسئئائل التعليميئئة تسئئمي أيضئئا‪ :‬الوسئئائل الديداكتيكيئئة‪ ،‬وس ئئائل إلايضئئاح‪ ،‬وسئئائل سئئمعية بصئئرية‪ ،‬املعينئئات الديداكتيكيئئة‪ ،‬املع ئئدات‬
‫الديداكتيكية‪.‬‬
‫‪ -2‬دلي ئئل الوس ئئائل التعليمي ئئة والوس ئئائط التربوي ئئة‪ ،‬الس ئئنة ألاول ئئى م ئئن التعل ئئيم الابت ئئدائي‪ ،‬مديري ئئة املن ئئاهج والحي ئئاة املدرس ئئية‪ ،‬وزارة التربي ئئة‬
‫الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪ ،‬ص‪.04 :‬‬

‫‪104‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬تحفيز املتعلم على املشاركة وخلق الدافعية لديه؛‬


‫‪ -‬اقصاد في الجهد والوقت؛‬
‫‪ -‬مساعدة املدرس على تطوير منهجية عمله‪ ،‬وزيادة مردوديته التربوية‪1.‬‬

‫مراحل توظيف الوسائل التعليمية‪:‬‬

‫املرحلة ألاولى‪ :‬مرحلة الاختيار والانتقاء‪:‬‬

‫عندما يخطط املدرس لفعئل تعليمئي‪ 2‬فإنئه يحئدد الوسئيلة التئي سيسئتعين بهئا أثنئاء بنئاء الئدرس؛‬
‫مستحضرا الاعتبارات آلاتية‪:‬‬

‫املستوى العمري والنفس ي للمتعلمين؛‬ ‫‪-‬‬


‫مكتسباتهم السابقة؛‬ ‫‪-‬‬
‫قدرتهم على التحمل واملثابرة؛‬ ‫‪-‬‬
‫انسجام الوسيلة مع الهدف؛‬ ‫‪-‬‬
‫مدى توفر الوسيلة ومالءمتها للفضاء املدرس ي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬مرحلة التوظيف وإلادماج‪:‬‬

‫الاطالع على محتوى الوسيلة وكيفية استعمالها؛‬ ‫‪-‬‬


‫التأكد من صالحيتها لالستعمال من حيث الجانب التقني واملادة العلمية؛‬ ‫‪-‬‬
‫احترام معايير السالمة املرتبطة بالوسيلة املستخدمة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تهيلة املتعلمين والفضاء والزمان؛‬ ‫‪-‬‬
‫إدراج الوسيلة التعليمية في اللحظة وفي املقطع املالئمين في سيرورة بناء الدرس؛‬ ‫‪-‬‬
‫إشرا املتعلمين في مختلف مراحل استثمار هذه الوسائل الديداكتيكية في الدرس؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقويم مدى أداء الوسيلة لوظيفتها‪3.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -1‬دليل الوسائل التعليمية‪ ،‬ص ‪ .04‬منهاج السئنة الثانيئة مئن سئلك الباكالوريئا‪ ،‬مئادة التربيئة إلاسئالمية – جميئع املسئالك – يونيئو ‪2006‬م‪،‬‬
‫ص‪.17 :‬‬
‫‪ -2‬سواء كان تخطيطا لبناء درس‪ ،‬أو دعم‪..‬‬
‫‪ -3‬دليل الوسائل التعليمية‪ ،‬ص‪.05 :‬‬

‫‪105‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫أنواع الوسائل التعليمية‪:‬‬

‫إن املعين ئ ئئات الديداكتيكي ئ ئئة كثي ئ ئئرة ومتنوع ئ ئئة‪ ،‬وتختل ئ ئئف ب ئ ئئاختالف امل ئ ئئواد الدراس ئ ئئية‪ ،‬وب ئ ئئاختالف‬
‫املستويات وألاسال ‪ ،‬ونذكر منها على سمليل التمثيل‪:‬‬

‫ق ئئارورات زجاجي ئئة‪ ،‬مالق ئئط خش ئئملية‪ ،‬مص ئئابيح‪ ،‬أش ئئرطة الفي ئئديو‪ ،‬أقئ ئراص معلوماتي ئئة‪ ،‬ص ئئور (ش ئئفافة‪،‬‬
‫جداري ئئة‪ ،‬شمس ئئية‪ )..‬ش ئئفافات‪ ،‬خ ئرائط (جيولوجي ئئة‪ ،‬طبوغرافي ئئة‪ ،)..‬أنم ئئوذج الك ئئرة ألارض ئئية‪ ،‬مجس ئئمات‬
‫(الع ئئين‪ ،‬ال ئئدما ‪ ،‬القلئئب‪ ،‬الجه ئئاز التناس ئئلي‪ ،)...‬م ئئواد كيماوي ئئة‪ ،‬حاس ئئوب مس ئئالط عئئاكس‪ ،‬مس ئئخن م ئئائي‪،‬‬
‫ورق الترشئ ئ ئئيح‪ ،‬بوصئ ئ ئئالت‪ ،‬أوراق ملونئ ئ ئئة‪ ،‬قنينئ ئ ئئات‪ ،‬مجسئ ئ ئئمات هندسئ ئ ئئية (مكعئ ئ ئئب‪ ،‬مخئ ئ ئئروط‪ ،‬هئ ئ ئئرم‪)...‬‬
‫السبورة‪ ،‬الكتاب املدرس ي‪ ،‬النصوص‪ ،‬املبيانات‪ ،‬الرسوم التوضيحية والخطاطات‪... ،‬‬

‫‪106‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫التوجيه املدرس ي‪:‬‬

‫يشئئمل التوجي ئئه املدرس ئ ي واملنهئئي والج ئئامعي‪ :‬مجم ئئوع الخ ئئدمات وألانشئئطة التربوي ئئة املوجه ئئة لفل ئئات‬
‫(التالمي ئئذ‪ ،‬الطلب ئئة‪ ،‬واملت ئئدربين ب ئئالتكوين املنه ئئي‪ )...‬حس ئئب خصوص ئئيات ك ئئل فل ئئة م ئئنهم‪ ،‬به ئئدف مس ئئاعدتهم‬
‫على التوجيه‪1.‬‬

‫ويقصئئد أيضئئا بالتوجيئئه املدرس ئ ي‪ :‬مجمئئوع آلاليئئات واملسئئاطر واملئئوارد التئئي يئئتم توظيفهئئا مئئن طئئرف‬
‫مختلف الفاعلين والبنيات لهذا الغرض‪2.‬‬

‫أهداف التوجيه املدرس ي‪:‬‬

‫من أبرز ألاهداف التي نص عليها القرار الوزاري ‪ 062 -19‬املتعلق بالتوجيه املدرس ي‪:‬‬

‫‪ -‬مساعدة املتعلم على تحديد أهداف مستقبلية واضحة؛‬


‫‪ -‬مساعدة املتعلم في بناء واختيار مشروعه الشخص ي الذي يعكس طموحه املنهي؛‬
‫‪ -‬مواكبة املتعلم في توطيد مشروعه الشخص ي‪...‬‬

‫املشروع الشخص ي للمتعلم‪:‬‬

‫خطة يرسمها املتعلم بمساعدة ألاستاذ الرئيس وغيره؛ للوصول إلئى أهدافئه عبئر تحديئد مسئارات دراسئية‬
‫وتكوينات متدية إليه (يساعد املتعلم على التوجيه املدرس ي)‪.‬‬
‫للمتعلم‪3:‬‬ ‫مراحل املشروع الشخص ي‬

‫‪ -‬مرحلئئة الاسئئتئناس بمفهئئوم املشئئروع الشخصئ ي للمئئتعلم‪ ،‬خئئالل السئئنة الخامسئئة والسادسئئة مئئن‬
‫التعل ئئيم الابت ئئدائي ع ئئن طري ئئق استكش ئئاف امله ئئن‪ ،‬وبع ئئض مكون ئئات املح ئئيط الدراسئ ئ ي والتك ئئويني‬
‫املباشر؛‬

‫‪ -1‬قرار رقم‪ 062 -19 :‬بشأن التوجيه املدرس ي واملنهي والجئامعي‪ 07 ،‬أكتئوبر ‪2019‬م‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئة والتكئوين املنهئي والبحئث العلمئي‪،‬‬
‫ص‪ 02 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬قرار رقم‪ 062 -19 :‬بشأن التوجيه املدرس ي واملنهي والجئامعي‪ 07 ،‬أكتئوبر ‪2019‬م‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئة والتكئوين املنهئي والبحئث العلمئي‪،‬‬
‫ص‪.02 :‬‬
‫‪ -3‬قرار رقم‪ 062 -19 :‬بشأن التوجيه املدرس ي واملنهي والجامعي‪ 07 ،‬أكتوبر ‪2019‬م‪ ،‬ص‪ ،05-04 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬مرحلئئة بنئئاء املشئئروع الشخصئ ي‪ ،‬خئئالل السئئلك إلاعئئدادي‪ ،‬عئئن طريئئق استكشئئاف عئئالم املقاولئئة‪،‬‬
‫وتعمي ئئق معرفت ئئه باملس ئئارات الدراس ئئية والتكويني ئئة وآفاقه ئئا‪ ،‬وتعزي ئئز الانفت ئئاح عل ئئى مح ئئيطهم املنه ئئي‬
‫والاقتصادي؛‬
‫‪ -‬مرحلة توطيد املشروع الشخصئ ي‪ ،‬خئالل السئلك التئأهيلي عئن طريئق تحيئين اختياراتئه الدراسئية‬
‫والتكوينية والتعرف أكرر على الاقتصاد الوطني وآفاق الشغل‪...‬؛‬
‫‪ -‬مرحل ئئة ت ئئدقيق املش ئئروع الشخص ئ ي‪ ،‬خ ئئالل التك ئئوين املنه ئئي أو التعل ئئيم الع ئئالي‪ ،‬ع ئئن طري ئئق تعمي ئئق‬
‫معرفته بخصوصيات ومتطلبات سوق الشغل‪ ،‬ومختلف برامج التشغيل املتوفرة‪.‬‬
‫إلى‪1:‬‬ ‫ولتحقيق أهداف التوجيه املدرس ي واملنهي‪ ،‬دعت الوزارة‬

‫إرساء دور ''ألاستاذ الرئيس''؛‬ ‫‪-‬‬


‫إدماج التوجيه املدرس ي واملنهي والجامعي كمكون إلزامي في مشروع املتسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫استثمار املمارسة التربوية لتحقيق أهداف التوجيه املدرس ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫توظيف املضامين الدراسية لتعزيز معرفة املتعلمين بذواتهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫إنجاز أنشطة الصفية تخص التوجيه املدرس ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫انفتاح املدرسة على مختلف الشركاء‪ ،‬وعلى رأسهم جمعية آباء وأولياء التالميذ؛‬ ‫‪-‬‬
‫تخصيص غالف زمني قدره ساعة واحدة أسبوعيا ملواكبة املتعلمين في مشاريعهم الشخصية‪...‬‬ ‫‪-‬‬

‫ألاستاذ الرئيس‪:‬‬

‫أسئئتاذ يتئئولى املواكبئئة التربويئئة للمشئئاريع الشخص ئية للمتعلمئئين إلئئى جانئئب حصئئص التئئدريس ألاسئئبوعية‬
‫الخاصة به‪.‬‬

‫ويسئند لكئل قسئئم مئن أقسئام السئئلك الثئانوي إلاعئدادي والتئئأهيلي إلئى أسئتاذ مئئن أسئاتذته – الئذي يرغئئب‬
‫في مواكبته – على أال يتعدى عدد ألاقسام املسندة لألستاذ الرئيس نفسه‪ :‬أربعة‪.‬‬
‫الرئيس‪2:‬‬ ‫أدوار ألاستاذ‬

‫‪ -1‬م ئئذكرة‪ ،105 × 19 :‬ف ئئي ش ئئأن الارتق ئئاء باملمارس ئئة التربوي ئئة ف ئئي مج ئئال التوجي ئئه املدرس ئ ي واملنه ئئي والج ئئامعي بالثانوي ئئات إلاعدادي ئئة والثانوي ئئات‬
‫التأهيلي‪ 08 ،‬أكتوبر ‪2019‬م‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬ص‪ ،3-2 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -2‬قرار رقم‪ 062 -19 :‬بشأن التوجيه املدرس ي واملنهي والجامعي‪ 07 ،‬أكتوبر ‪2019‬م‪ ،‬ص‪ ،13 :‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -‬مئئذكرة‪ ،114 × 19 :‬بموضئئوع‪ :‬ألاسئئتاذ الئئرئيس بالثانويئئات إلاعداديئئة والثانويئئات التأهيليئئة‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة والتكئئوين املنهئئي والبحئئث‬
‫العلمي‪ ،‬ص‪2 :‬ئ‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مساعدة املتعلم على تشخيص وتجاوز تعرراته الدراسية؛‬ ‫‪-‬‬


‫حفز ومساعدة املتعلم على التفكير في مشروعه الشخص ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫مساعدة املتعلم على التعبير عن مشروعه الشخص ي ودوافعه اختياره؛‬ ‫‪-‬‬
‫إنجاز أنشطة تربوية لفائدة للمتعلمين لدعم بناء مشاريعهم؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنسيق والتواصل مع با ي ألاطر التربوية وإلادارية والتقنية حول وضعية املتعلمين‪...‬‬ ‫‪-‬‬
‫التربوية‪1:‬‬ ‫املواكبة‬

‫يقصئئد بهئئا‪ :‬كئئل إلاجئراءات وعمليئئات التنسئئيق والتواصئئل التئئي ينجزهئئا ألاسئئتاذ الئئرئيس مئئع املتعلمئئين تتبعئئا‬
‫وتوطيدا ملشاريعهم الخاصة‪ ،‬ويحدد زمن املواكبة في ساعة واحدة أسبوعيا لكل قسم‪.‬‬

‫النظم املعلوماتية‪:‬‬

‫برنامج مسار‪:‬‬

‫نظئئام معلومئئاتي خاصئئة بالتئئدبير املدرس ئ ي‪ ،‬أطلئئق بيونيئئو ‪2013‬م‪ ،‬ومئئن العمليئئات التربويئئة واملدرسئئية التئئي‬
‫يقوم بها‪:‬‬

‫عملية التسجيل املدرس ي‪ ،‬وتدبير مداخيله؛‬ ‫‪-‬‬


‫تدبير استعماالت الزمن وجداول الحصص؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير التقويم التربوي واملراقبة املستمرة والدعم املدرس ي؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير الدعم الاجتماعي ''مليون محفظة''؛‬ ‫‪-‬‬
‫تدبير عمليات تأهيل املتسسات التعليمية‪....‬؛‬ ‫‪-‬‬

‫برنامج )‪:)ESISE‬‬

‫برنئئامج معلومئئاتي خاصئئة بئئاودارة التربويئئة‪ ،‬يقئئوم مئئديرو املتسسئئات التعليميئئة بتعبئتئئه بمعلومئئات املئئوارد‬
‫الملشرية‪ ،‬والتمدرس وفضاءات الاستقبال‪ ،‬والدعم الاجتماعي‪...‬‬

‫خدمة إنصات إلالكترونية‪:‬‬

‫نظام معلوماتي وضعته الوزارة من أجل‪:‬‬

‫‪ -1‬للمزيد انظر‪ :‬مذكرة‪ ،114 × 19 :‬بموضوع‪ :‬ألاستاذ الرئيس بالثانويات إلاعدادية والثانويات التأهيلية‪ ،‬ص‪.4- 3 :‬‬

‫‪109‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ -‬تسجيل شكايات أو مالحظات املواطنين بخصوص السير العام للدراسة؛‬


‫‪ -‬معالجة تتبع الشكايات على صعيد املديريات إلاقليمية‪ ،‬وتتبعاها على الصعيد املركزي‪...‬‬

‫منظومة ‪:GRESA‬‬

‫نظئئام معلومئئاتي خئئاص بتحيئئين وتسئئجيل معلومئئات املتسس ئات العموميئئة والخصوصئئية ومختلئئف املراكئئز‬
‫واملصالح املركزية والجهوية وإلاقليمية‪ ،‬ويعد القاعدة املرجعية لتعريف وترميز املتسسات التعليمية‪...‬‬

‫‪110‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫املراجع‪،‬‬

‫• أصئئول علئئم الئئنفس‪ ،‬ألاسئئتاذ أحمئئد عئئزت راجئئح‪ ،‬دار الكتئئاب العربئئي للطباعئئة والنشئئر‪ ،‬القئئاهرة‪،‬‬
‫ط ‪1968 ،7‬م‪.‬‬
‫أضواء تربوية ملعلم التربية إلاسالمية‪ ،‬عبد اللطيف سالمه‪ ،‬ط ‪1432 ،2‬هئ أ ‪2011‬م‪.‬‬ ‫•‬
‫الب ئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بسئئلك التعلئئيم الثئئانوي إلاعئئدادي‪ ،‬مئئادة التربيئئة البدني ئئة‪،‬‬ ‫•‬
‫مديرية املناهج والحياة املدرسية‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪.‬‬
‫البرامج والتوجيهات التربوية‪ ،‬الخاصة بسلك التعلئيم الثئانوي إلاعئدادي‪ ،‬مئادة الرياضئيات‪ ،‬وزارة‬ ‫•‬
‫التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪.‬‬
‫البئ ئرامج والتوجيه ئئات التربوي ئئة‪ ،‬الخاص ئئة بس ئئلك التعل ئئيم الث ئئانوي إلاع ئئدادي‪ ،‬م ئئادة عل ئئوم الحي ئئاة‬ ‫•‬
‫وألارض‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪.‬‬
‫الب ئرامج والتوجيهئئات التربويئئة الخاصئئة بتئئدريس مئئادة الفيزيئئاء والكيميئئاء‪ ،‬بسئئلك التعلئئيم الثئئانوي‬ ‫•‬
‫إلاعدادي‪ ،‬مديرية املناهج‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬مارس ‪2015‬م‪.‬‬
‫• البيداغوجيا‪ :‬مفهوم‪ ،‬تاريخ‪ ،‬ومقاربات‪ ،‬ألاستاذ محمد شر ي‪ ،‬الناشر فضاء آدم‪ ،‬ط‪2017 ،1‬م‪.‬‬
‫الت ئئدريس ع ئئن طري ئئق املقارب ئئة باأله ئئداف والكف ئئاءات واملش ئئاريع وح ئئل املش ئئكالت‪ ،‬إع ئئداد ألاس ئئتاذ‬ ‫•‬
‫محمئ ئئد بئ ئئن يح ئ ئ زكريئ ئئا‪ ،‬والاسئ ئئتاذ عبئ ئئاد مسئ ئئعود‪ ،‬املعهئ ئئد الئ ئئوطني لتكئ ئئوين مسئ ئئتخدمي التربيئ ئئة‬
‫وتحسين مستواهم‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬الجزائر‪2006 ،‬م‪.‬‬
‫التكئئوين الديئئداكتيكي للمدرسئئين (التئئدريس بالكفايئئات مئئن خئئالل شئئروط الئئتعلم) فيليئئب جونئئاير‬ ‫•‬
‫وفاندر بورخت‪ ،‬ترجمة عبئد الكئريم غريئب وعئز الئدين الخطئابي‪ ،‬مطبعئة النجئاح الئدار البيضئاء‪،‬‬
‫ط ‪2011 ،1‬م‪.‬‬
‫التوجيه ئئات والب ئرامج الخاص ئئة بت ئئدريس م ئئادة التربي ئئة البدني ئئة والرياض ئئية بس ئلك التعل ئئيم الث ئئانوي‬ ‫•‬
‫التأهيلي‪ ،‬مديرية املناهج‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬نونبر ‪2007‬م‪.‬‬
‫حول التربية والتعليم‪ ،‬ألاستاذ عبد الكريم بكار‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط ‪ 1432 ،3‬هئ أ ‪2011‬م‪.‬‬ ‫•‬
‫• دروس ف ئئي الدي ئئداكتيك‪ ،‬ألاسئ ئئتاذ العرب ئئي شئ ئئاوو ‪ ،‬مطبع ئئة املع ئئارف الجديئ ئئدة‪ ،‬الرب ئئاط‪ ،‬طبعئ ئئة‬
‫‪2010‬م‪.‬‬
‫• دليئئل ألاسئئاتذة الجئئدد بئئالتعليم الابتئئدائي‪ ،‬مديريئئة تكئئوين ألاطئئر‪ ،‬وزارة التربيئئة الوطنيئئة‪ ،‬اململكئئة‬
‫املغربية‪ ،‬يناير ‪2011‬م‪.‬‬
‫• الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• دلي ئ ئئل ت ئ ئئأليف الكت ئ ئئاب املدرس ئ ئ ي ف ئ ئئي مج ئ ئئال التربي ئ ئئة إلاس ئ ئئالمية‪ ،‬ألاس ئ ئئتاذ عب ئ ئئد الس ئ ئئالم ألاحم ئ ئئر‪،‬‬
‫منشورات املنظمة إلاسالمية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو–‪ 1436 ،‬هئ أ ‪2014‬م‪.‬‬
‫• دلي ئ ئ ئئل تحض ئ ئ ئئير وإجئ ئ ئ ئراء ال ئ ئ ئئدخول الترب ئ ئ ئئوي ‪2009-2008‬م‪ ،‬مديري ئ ئ ئئة الاس ئ ئ ئئتراتيجية وإلاحص ئ ئ ئئاء‬
‫والتخطيط‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪2008 ،‬م‪.‬‬
‫• دلي ئئل تك ئئوين املك ئئونين ف ئئي م ئئادة التربي ئئة إلاس ئئالمية‪ ،‬ألاس ئئتاذ خال ئئد الص ئئمدي‪ ،‬منش ئئورات املنظم ئئة‬
‫إلاسالمية للتربية والتكوين – إيسيسكو –‪ 1436 ،‬هئ أ ‪2014‬م‪.‬‬
‫• دلي ئئل التواص ئئل البي ئئداغوجي وتقني ئئات التنش ئئيط‪ ،‬الس ئئنة ألاول ئئى م ئئن التعل ئئيم الابت ئئدائي‪ ،‬مديري ئئة‬
‫املناهج والحياة املدرسية‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪.‬‬
‫• دليئل الحيئاة املدرسئية‪ ،‬مديريئة التقئويم وتنظئيم الحيئاة املدرسئية‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئة‪ ،‬غشئت‬
‫‪2008‬م‪.‬‬
‫• دليل الوسائل التعليمية والوسائط التربوية‪ ،‬السنة ألاولى من التعليم الابتدائي‪ ،‬مديرية املنئاهج‬
‫والحياة املدرسية‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬غشت ‪2009‬م‪.‬‬
‫• ديداكتيك ومنهجية تدريس علوم الحياة وألارض‪ ،‬ألاستاذ مصطفى جوب‪.‬‬
‫• الرإلي ئئة الاس ئئتراتيجية ‪2030-2015‬م‪ ،‬املجلئئس ألاعل ئئى للتربي ئئة والتك ئئوين والبحئئث العلم ئئي‪ ،‬اململك ئئة‬
‫املغربية‪.‬‬
‫صئياغة ألاهئئداف التربويئئة والتعليميئئة فئئي جميئئع املئئواد الدراسئئية‪ ،‬ألاسئئتاذ جئئودت أحمئئد سئئعادة‪،‬‬ ‫•‬
‫دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬ط‪2001 ،1‬م‪.‬‬
‫عالقة املتعلم باألستاذ في ظل املستجدات التربوية‪ ،‬ألاستاذ سئعيد حلئيم‪ ،‬افريقيئا الشئرق‪ ،‬الئدار‬ ‫•‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫علئئم الئئنفس التربئئوي‪ ،‬ألاسئئتاذ عبئئد املجيئئد نشئئواتي‪ ،‬دار الفرقئئان للتوزيئئع والنشئئر‪ ،‬عمئئان‪ ،‬ط ‪،4‬‬ ‫•‬
‫‪1423‬هئ أ ‪2003‬م‪.‬‬
‫علم النفس املدرس ي‪ ،‬أمل البكري وناديا عجور‪ ،‬منشورات املعتئز للنشئر والتوزيئع‪ ،‬ألاردن‪ ،‬ط ‪،1‬‬ ‫•‬
‫‪2011‬م‪.‬‬
‫• عل ئئم ال ئئنفس وآداب املهن ئئة‪ ،‬محم ئئد الس ئئرغيني وآخ ئئرون‪ ،‬منش ئئورات دار الرش ئئاد‪ ،‬ال ئئدار البيض ئئاء‪،‬‬
‫‪1971‬م‪.‬‬
‫• الق ئرار الئئوزاري ‪ 01.2071‬الصئئادر بشئئأن النظئئام املدرس ئ ي فئئي التعلئئيم ألاولئئي والابتئئدائي والثئئانوي‪،‬‬
‫‪ 23‬نونبر ‪2001‬م‪.‬‬
‫• القئ ئ ئئيم فئ ئ ئئي املنظومئ ئ ئئة التربويئ ئ ئئة‪ ،‬ألاس ئ ئ ئئتاذ خالئ ئ ئئد الصئ ئ ئئمدي‪ ،‬منشئ ئ ئئورات املنظمئ ئ ئئة إلاس ئ ئ ئئالمية –‬
‫إيسيسكو–‪1429 ،‬هئ أ ‪2008‬م‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫• الك ئئافي ف ئئي امتحان ئئات الكف ئئاءة املهني ئئة‪ ،‬ألاس ئئتاذ احم ئئدي‪ ،‬وألاس ئئتاذ بوف ئئوس‪ ،‬نش ئئر وتوزي ئئع مكتب ئئة‬
‫التراث العربي‪ ،‬ط‪2013 :‬م‪.‬‬
‫• الكتئئاب ألابئئيض‪ ،‬لجئئان مراجعئئة املنئئاهج التربويئئة املغربيئئة للتعلئئيم الابتئئدائي والثئئانوي إلاعئئدادي‬
‫والتأهيلي‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬يونيو ‪2002‬م‪.‬‬
‫• الكفاي ئئات ف ئئي التعل ئئيم‪ ،‬ألاس ئئتاذ محم ئئد ال ئئدريج‪ ،‬سلس ئئلة املعرف ئئة واملجتم ئئع‪ ،‬منش ئئورات رمس ئئيس‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬العدد ‪ ،16‬أكتوبر ‪2000‬م‬
‫ُ‬
‫• مجلئئة الرإليئئة‪ ،‬نشئئرة نصئئف شئئهرية تعن ئ بمشئئاريع الرإليئئة الاسئئتراتيجية ل صئئالح ‪2030-2015‬م‪،‬‬
‫وزارة التربية الوطنية‪ ،‬اململكة املغربية‪ ،‬العدد ألاول‪ ،‬فبراير ‪2017‬م‪.‬‬
‫• مجل ئئة اله ئئدى‪ ،‬مق ئئال‪ :‬املحط ئئات الكب ئئرى للنظ ئئام التعليم ئئي ب ئئاملغرب‪ ،‬مطبع ئئة فض ئئالة‪ ،‬املحمدي ئئة‪،‬‬
‫العدد ‪34‬أ‪ ،35‬دجنبر ‪1998‬م‬
‫• مدخل إلى علم التدريس‪ ،‬ألاستاذ سعيد حليم‪ ،‬مطبعة آنفو برانت‪ ،‬فاس‪ ،‬ط ‪2015 ،1‬م‪.‬‬
‫• املئئذكرة ‪ ،099×15‬ف ئئي موض ئئوع‪ :‬م ئئذكرة إط ئئار ف ئئي ش ئئأن التنزي ئئل ألاول ئئي للرإلي ئئة الاس ئئتراتيجية ‪-2015‬‬
‫‪2030‬م من خالل تفعيل التدابير ذات ألاولوية‪ ،‬الصادرة ‪ 12‬أكتوبر ‪2015‬م‪.‬‬
‫• املذكرة ‪ ،014×17‬في موضوع‪ :‬آليات تنفيذ وتتبع املشاريع املندمجة لتفعيل الرإليئة الاسئتراتيجية‬
‫‪2015-2030‬م‪ ،‬الصادرة سنة ‪2017‬م‪.‬‬
‫• املئئذكرة ‪ ،63‬فئئي موضئئوع‪ :‬ألاطئئر املرجعيئئة املحينئئة ملئئواد الامتحئئان إلاقليمئئي لنيئئل شئئهادة الئئدروس‬
‫الابتدائية‪ ،‬الصادرة ‪ 29‬مارس ‪2010‬م‪.‬‬
‫• املذكرة ‪ ،88‬الصادرة سنة ‪2006‬م‪ ،‬املتعلقة بمرصد القيم‪.‬‬
‫• املرس ئ ئئوم ال ئ ئئوزاري رق ئ ئئم‪ ،2.02.376 :‬الص ئ ئئادر ‪ 17‬يوني ئ ئئو ‪2002‬م‪ ،‬وه ئ ئئو بمثاب ئ ئئة النظ ئ ئئام ألاساس ئ ئ ي‬
‫الخاص بمتسسات التربية والتعليم العمومي‪.‬‬
‫• مسئ ئ ئئتجدات املنهئ ئ ئئاج الدراس ئ ئ ئ ي للتعلئ ئ ئئيم الابتئ ئ ئئدائي (مئ ئ ئئواد اللغئ ئ ئئة العربيئ ئ ئئة‪ ،‬واللغئ ئ ئئة الفرنسئ ئ ئئية‪،‬‬
‫والرياضئيات‪ ،‬والنشئاط العلمئي للسئنتين ألاولئى والثانيئة)‪ ،‬مديريئة املنئاهج‪ ،‬وزارة التربيئة الوطنيئئة‪،‬‬
‫اململكة املغربية‪ ،‬غشت ‪2018‬م‪.‬‬
‫• املشئ ئئروع ‪ ،05‬دليئ ئئل إعئ ئئداد وتئ ئئدبير أنشئ ئئطة الئ ئئدعم‪ ،‬السئ ئئلك الابتئ ئئدائي‪ ،‬وزارة التربيئ ئئة الوطنيئ ئئة‪،‬‬
‫اململكة املغربية‪.‬‬
‫• مشئئروع املنهئئاج الدراسئ ي للسئئنوات ألاربئئع للتعلئئيم الابتئئدائي‪ ،‬مديريئئة املنئئاهج‪ ،‬اململكئئة املغربيئئة‪6 ،‬‬
‫يونيو ‪2015‬م‪.‬‬
‫• املقاربئات والبيئداغوجيات الحديثئئة‪ ،‬مصئوغة خاصئئة بتكئوين املعلمئين العرضئئيين الحاصئلين علئئى‬
‫شئئهادة الباكالوريئئا أو مسئئتوى اقئئل‪ ،‬أنجئئزت هئئذه املصئئوغة مئئن لئئدن فريئئق مكئئوني مركئئز املعلمئئين‬

‫‪113‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫واملعلم ئئات‪ ،‬بإش ئراف املنس ئئقية املركزي ئئة‪ ،‬خ ئئالل املوس ئئم الدراس ئ ي ‪2005-2004‬م‪ ،‬مديري ئئة تك ئئوين‬
‫ألاطر‪ ،‬وزارة التربية الوطنية‪ ،‬أبريل ‪2006‬م‪.‬‬
‫• منه ئئاج الس ئئنة الثاني ئئة م ئئن س ئئلك الباكالوري ئئا‪ ،‬م ئئادة التربي ئئة إلاس ئئالمية – جمي ئئع املس ئئالك – يوني ئئو‬
‫‪2006‬م‪.‬‬
‫• املنيئر فئئي النشئئاط العلمئئي‪ ،‬دليئل ألاسئئتاذ‪ ،‬السئئنة الخامسئئة ابتئدائي‪ ،‬مصئئادق عليئئه مئئن لئئدن وزارة‬
‫التربية الوطنية‪.‬‬
‫• املوجز في التحليل النفس ي‪ ،‬سيغموند فرويد‪ ،‬ترجمئة ألاسئتاذ سئامي محمئود علئي‪ ،‬وألاسئتاذ عبئد‬
‫السالم القفا ‪ ،‬مكتبة ألاسرة‪.‬‬
‫• امليثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬اللجنة الخاصة بالتربية والتكوين‪ ،‬اململكة املغربية‪.‬‬
‫• النجئئاح فئئي الرياضئئيات‪ ،‬السئئنة الخامسئئة مئئن التعلئئيم الابتئئدائي‪ ،‬دليئئل ألاسئئتاذ‪ ،‬مطبعئئة النجئئاح‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫• النظام التربوي في املغرب‪ ،‬بعد ربع قرن من عهد الاستقالل‪1956 ،‬م – ‪1982‬م‪ ،‬ألاسئتاذ إدريئس‬
‫الكتاني‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪1982 ،‬م‪.‬‬
‫• نظريئئات الئئتعلم – دراسئئة مقارنئئة –‪ ،‬ألاسئئتاذ مصئئطفى ناصئئف‪ ،‬مراجعئئة ألاسئئتاذ عطيئئة محمئئود‬
‫هنئئا‪ ،‬سلسئئلة عئئالم املعرفئئة‪ ،‬سلسئئلة شئئهرية يصئئدرها املجلئئس الئئوطني للثقافئئة والفنئئون وآلاداب‪،‬‬
‫الكويت‬
‫• نظري ئئة ال ئئتعلم ف ئئي الفك ئئر الترب ئئوي إلاس ئئالمي‪ ،‬ألاس ئئتاذ س ئئعيد حل ئئيم‪ ،‬مطبع ئئة آنف ئئو – بران ئئت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪2015‬م‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الفهرست‪،‬‬

‫مقدمة ___________________________________________________________ ‪2‬‬


‫املحور ألاول‪ :‬النظام التربوي املغربي ___________________________________________ ‪6‬‬
‫‪ .1‬النظام التربوي ________________________________________________________ ‪6‬‬
‫‪ .2‬فلسفة التربية ________________________________________________________ ‪6‬‬
‫مفهوم فلسفة التربية‪6 __________________________________________________________ :‬‬
‫وظائف فلسفة التربية‪6 __________________________________________________________ :‬‬
‫‪ .3‬كرونولوجيا إلاصالحات واملستجدات التربوية باملغرب‪7 _________________________________ :‬‬
‫‪ .4‬الوثائق الرسمية في النظام التربوي ___________________________________________ ‪11‬‬
‫امليثاق الوطني للتربية والتكوين ____________________________________________________ ‪11‬‬
‫الكتاب ألابيض _____________________________________________________________ ‪12‬‬
‫املخطط الاستعجالي ‪2012-2009‬م __________________________________________________ ‪12‬‬
‫الرإلية الاستراتيجية (‪2030-2015‬م) _________________________________________________ ‪13‬‬
‫حافظة مشاريع الرإلية الاستراتيجية __________________________________________________ ‪14‬‬
‫التدابير ذات ألاولوية __________________________________________________________ ‪14‬‬
‫‪ .5‬مرتكزات ومبادئ منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي (النظام التربوي) ___________________ ‪17‬‬
‫‪ .6‬الغايات الكمرى لنظام التربية والتكوين في املغرب ____________________________________ ‪17‬‬
‫‪ .7‬اختيارات إصالح نظام التربية والتكوين باملغرب ____________________________________ ‪18‬‬
‫أ‪ -‬الاختيارات الوطنية في مجال القيم _________________________________________________ ‪18‬‬
‫مفهوم القيم‪18 ______________________________________________________________ :‬‬
‫القيم ألاساسية في النظام التربوي املغربي _______________________________________________ ‪19‬‬
‫تنزيل القيم _______________________________________________________________ ‪19‬‬
‫ب‪ -‬التربية على الاختيار _________________________________________________________ ‪19‬‬
‫دور املدرس في تربية املتعلم على الاختيار ________________________________________________ ‪20‬‬
‫ج‪ -‬اختيارات وتوجهات في مجال املقاربة البيداغوجية ________________________________________ ‪20‬‬
‫د‪ -‬اختيارات وتوجهات في مجال املضامين الدراسية _________________________________________ ‪20‬‬
‫‪ .8‬تدبير نظام التربية والتكوين _______________________________________________ ‪20‬‬
‫‪ .9‬مواصفات املتعلمين املرتبطة بالقيم والكفايات واملضامين ______________________________ ‪23‬‬
‫املحور الثاني‪ :‬علم النفس ونظريات التعلم _____________________________________ ‪26‬‬
‫‪ 1.‬علم النفس‪ :‬مفهومه‪ ،‬وأهدافه‪ ،‬وفروعه ومدارسه _________________________________ ‪26‬‬
‫تعريف علم النفس ___________________________________________________________ ‪26‬‬
‫أهداف علم النفس ___________________________________________________________ ‪26‬‬
‫مختبر فونت (‪1879‬م) _________________________________________________________ ‪26‬‬
‫مدارس علم النفس __________________________________________________________ ‪27‬‬
‫فروع علم النفس ____________________________________________________________ ‪27‬‬
‫الفروع النظرية _____________________________________________________________ ‪28‬‬

‫‪115‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫الفروع التطبيقية ___________________________________________________________ ‪28‬‬


‫نظرية التحليل النفس ي _________________________________________________________ ‪29‬‬
‫نظرية إريكسون في النمو ألاخال ي الاجتماعي _____________________________________________ ‪30‬‬
‫نظرية كوهلبرج ‪ Kolberg‬في النمو ألاخال ي _______________________________________________ ‪31‬‬
‫خصائص املتعلمين ___________________________________________________________ ‪31‬‬
‫‪ .2‬علم النفس التربوي ____________________________________________________ ‪32‬‬
‫‪ .3‬نظريات التعلم _______________________________________________________ ‪33‬‬
‫املدرسة أو النظرية السلوكية ______________________________________________________ ‪34‬‬
‫النظرية الجشطلتية __________________________________________________________ ‪38‬‬
‫النظرية البنائية (أو التكوينية) _____________________________________________________ ‪40‬‬
‫النظرية السوسيوبنائية (البنائية الاجتماعية) ____________________________________________ ‪42‬‬
‫النظرية املعرفية ____________________________________________________________ ‪43‬‬
‫املحور الثالث‪ :‬املقاربات البيداغوجية ________________________________________ ‪45‬‬
‫‪45‬‬ ‫مفهوم املقاربة البيداغوجية_________________________________________________‬
‫‪45‬‬ ‫الفرق بين املقاربة والبيداغوجيا ______________________________________________‬
‫‪45‬‬ ‫‪ .1‬املقاربة باملضامين _____________________________________________________‬
‫‪45‬‬ ‫‪ .2‬املقاربة باألهداف _____________________________________________________‬
‫مفهوم الهدف التعليمي ________________________________________________________ ‪46‬‬
‫مصادر اختيار ألاهداف _________________________________________________________ ‪46‬‬
‫أهمية تحديد ألاهداف _________________________________________________________ ‪46‬‬
‫مستويات ألاهداف ___________________________________________________________ ‪47‬‬
‫تصنيف مجاالت ألاهداف _______________________________________________________ ‪47‬‬
‫‪ .3‬املقاربة بالكفايات _____________________________________________________ ‪49‬‬
‫املرجعيات النظرية للمقاربة بالكفايات ________________________________________________ ‪49‬‬
‫املرجعيات البيداغوجية للكفايات ___________________________________________________ ‪49‬‬
‫ملاذا التدريس بالكفايات _______________________________________________________ ‪50‬‬
‫مفهوم الكفاية _____________________________________________________________ ‪50‬‬
‫خصائص أ شروط أ معايير الكفايات _________________________________________________ ‪51‬‬
‫تصنيف الكفايات حسب الوثائق التربوية الوطنية ___________________________________________ ‪51‬‬
‫مقارنة بين بيداغوجيا الكفايات وألاهداف ______________________________________________ ‪53‬‬
‫‪ .4‬بيداغوجيا إلادماإ ____________________________________________________ ‪54‬‬
‫مقارنة بين بيداغوجيا ألاهداف وبيداغوجيا إلادماج _________________________________________ ‪55‬‬
‫‪ 5.‬بيداغوجيا املشروع ____________________________________________________ ‪55‬‬
‫خطوات بيداغوجيا املشروع ______________________________________________________ ‪55‬‬
‫أهداف طريقة املشروع_________________________________________________________ ‪56‬‬
‫أنواع املشروعات ____________________________________________________________ ‪56‬‬
‫‪ .6‬بيداغوجيا التعاقد ____________________________________________________ ‪56‬‬
‫‪ 7.‬بيداغوجيا الخطأ _____________________________________________________ ‪57‬‬

‫‪116‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫مفهوم بيداغوجيا الخطأ ________________________________________________________ ‪57‬‬


‫أنواع أخطاء املتعلمين _________________________________________________________ ‪58‬‬
‫آليات الاشتغال بمليداغوجيا الخطأ __________________________________________________ ‪58‬‬
‫مصادر ألاخطاء _____________________________________________________________ ‪58‬‬
‫‪ 8.‬البيداغوجيا الفارقية ___________________________________________________ ‪59‬‬
‫مفهوم البيداغوجيا الفارقية ______________________________________________________ ‪59‬‬
‫أنواع الفروقات الفردية ________________________________________________________ ‪59‬‬
‫مميزات البيداغوجيا الفارقية ______________________________________________________ ‪59‬‬
‫أهداف البيداغوجيا الفارقية _____________________________________________________ ‪60‬‬
‫طرق تفعيل البيداغوجيا الفارقية ___________________________________________________ ‪60‬‬
‫‪ .9‬بيداغوجيا حل املشكالت _________________________________________________ ‪61‬‬
‫مفهوم حل املشكالت __________________________________________________________ ‪61‬‬
‫مفهوم الوضعية – املشكلة ______________________________________________________ ‪61‬‬
‫مكونات الوضعية – املشكلة ______________________________________________________ ‪61‬‬
‫أنواع الوضعية ‪ -‬املشكلة________________________________________________________ ‪62‬‬
‫وظائف الوضعية املشكلة _______________________________________________________ ‪62‬‬
‫‪ .10‬بيداغوجيا اللعب ____________________________________________________ ‪63‬‬
‫أهمية وأهداف اللعب التربوي _____________________________________________________ ‪63‬‬
‫املحور الرا‪:‬ع‪ :‬املنهاإ الدراس ي _____________________________________________ ‪64‬‬
‫‪ .1‬املنهاإ الدراس ي‪ :‬مفهومه‪ ،‬وأسسه ومداخله ______________________________________ ‪64‬‬
‫مفهوم املنهاج التعليمي _________________________________________________________ ‪64‬‬
‫أسس بناء املناهج الدراسية‪64 ______________________________________________________ :‬‬
‫خصائص املنهاج ____________________________________________________________ ‪65‬‬
‫مداخل املنهاج الدراس ي املغربي_____________________________________________________ ‪65‬‬
‫عناصر املنهاج الدراس ي‪65 _________________________________________________________ :‬‬
‫‪ .2‬املحتوى الدراس ي _____________________________________________________ ‪65‬‬
‫‪ .3‬المرنام الدراس ي _____________________________________________________ ‪66‬‬
‫‪ .4‬الكتاب املدرس ي _____________________________________________________ ‪69‬‬
‫املحور الخامس‪ :‬تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات _________________________________ ‪71‬‬
‫‪71‬‬ ‫أوال‪ :‬مبادئ حول الديداكتيك ________________________________________________‬
‫‪71‬‬ ‫‪ .1‬تعريف الديداكتيك ____________________________________________________‬
‫‪71‬‬ ‫‪ .2‬أنواع الديداكتيك _____________________________________________________‬
‫‪71‬‬ ‫‪ .3‬املثلث الديداكتيةي ____________________________________________________‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .4‬العقد الديداكتيةي ____________________________________________________‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .5‬النقل الديداكتيةي ____________________________________________________‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .6‬مبادئ ديداكتيكية عامة _________________________________________________‬
‫‪73‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تخطيط التعلمات ___________________________________________________‬

‫‪117‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ 1.‬مفهوم تخطيط الدرس ______________________________________________________ ‪73‬‬


‫‪ 2.‬مفهوم تحضير الدرس _______________________________________________________ ‪74‬‬
‫‪ 3.‬أهمية التخطيط _________________________________________________________ ‪74‬‬
‫‪ 4.‬شروط التخطيط الفعال ______________________________________________________ ‪74‬‬
‫‪ 5.‬أنواع التخطيط ___________________________________________________________ ‪75‬‬
‫‪ .6‬الجذاذة ______________________________________________________________ ‪75‬‬
‫‪ 7.‬تخطيط التعلمات لوحدة تعليمية (تخطيط متوسط املدى) ____________________________________ ‪76‬‬
‫ثالثا‪ :‬تدبير التعلمات _____________________________________________________ ‪76‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التدبير في مجال التدريس __________________________________________________ ‪76‬‬
‫‪ .2‬أنواع التدبير ____________________________________________________________ ‪77‬‬
‫‪ .3‬إنجاز الدرس ____________________________________________________________ ‪77‬‬
‫‪ .4‬إلايقاعات الزمنية (الزمن املدرس ي) ________________________________________________ ‪78‬‬
‫را‪:‬عا‪ :‬تقويم التعلمات ____________________________________________________ ‪78‬‬
‫‪ .1‬املرجعيات الوطنية للتقويم والدعم ________________________________________________ ‪78‬‬
‫‪ 2.‬مفهوم التقويم ____________________________________________________________ ‪79‬‬
‫‪ .3‬وظائف التقويم __________________________________________________________ ‪79‬‬
‫‪ 4.‬أنواع التقويم _____________________________________________________________ ‪80‬‬
‫‪ 5.‬املراقبة املستمرة ___________________________________________________________ ‪81‬‬
‫‪ .6‬أدوات التقويم البيداغوجي _____________________________________________________ ‪81‬‬
‫‪ 7.‬خاصيات (مواصفات) أداة التقويم _________________________________________________ ‪82‬‬
‫‪ 8.‬مراحل التقويم ____________________________________________________________ ‪82‬‬
‫‪ .9‬استثمار نتائج التقويم _______________________________________________________ ‪83‬‬
‫خامسا‪ :‬الدعم ________________________________________________________ ‪83‬‬
‫‪ .1‬مفهوم الدعم التربوي ________________________________________________________ ‪83‬‬
‫‪ .2‬أهداف الدعم البيداغوجي _____________________________________________________ ‪84‬‬
‫‪ 3.‬أنواع الدعم البيداغوجي _______________________________________________________ ‪84‬‬
‫‪ 4.‬منطلقات الدعم ___________________________________________________________ ‪85‬‬
‫املحور السا‪:‬ع‪ :‬طرائق التدريس وأساليبه ______________________________________ ‪87‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ .1‬مفهوم طريقة التدريس‪__________________________________________________ :‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ .2‬أسلوب التدريس‪_____________________________________________________ :‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ 3.‬أهمية وأهداف طرائق التدريس‪____________________________________________ :‬‬
‫‪87‬‬ ‫‪ 4.‬معايير اختيارها‪_____________________________________________________ :‬‬
‫‪88‬‬ ‫‪ 5.‬أنواع طرائق التدريس‪_________________________________________________ :‬‬
‫‪ 1-‬الطريقة الاستقرائية‪88 ________________________________________________________ ،‬‬
‫‪ 2-‬الطريقة الاستنباطية‪( ،‬الاستنتاجية)‪88 ________________________________________________ :‬‬
‫‪ 3-‬الطريقة إلالقائية‪89 ________________________________________________________ ،‬‬
‫‪ 4-‬طريقة املناقشة (الحوارية)‪90 _____________________________________________________ ،‬‬
‫‪ 5-‬طريقة حل املشكالت‪90 ________________________________________________________ ،‬‬

‫‪118‬‬
‫إعداد ألاستاذ‪ :‬ياسين سلين‬ ‫الدليل املختصر في علوم التربية والبيداغوجيا‬

‫‪ 6-‬التعليم املبرمج ____________________________________________________________ ‪91‬‬


‫املحور الثامن‪ :‬مهنة التدريس _____________________________________________ ‪92‬‬
‫‪: 1.‬عض املواصفات املهنية‪ ،‬وألادوار املنوطة باملدرس‪92 __________________________________ :‬‬
‫‪.2‬الوثائق التربوية واملدرسية للمدرس‪93 ___________________________________________ :‬‬
‫املحور التاسع‪ :‬الحياة املدرسية ____________________________________________ ‪94‬‬
‫أوال‪ :‬الحياة املدرسية‪94 ____________________________________________________ ،‬‬
‫وظائف ومقومات الحياة املدرسية‪94 __________________________________________________ :‬‬
‫أنشطة الحياة املدرسية‪94 ________________________________________________________ :‬‬
‫ألاسس العامة ألنشطة الحياة املدرسية‪96 _______________________________________________ :‬‬
‫ألاهداف العامة ألنشطة الحياة املدرسية‪96 ______________________________________________ :‬‬
‫بعض طرق وآليات إنجاز أنشطة الحياة املدرسية‪96 __________________________________________ :‬‬
‫الفاعلون والشركاء املنخرطون في الحياة املدرسية‪96 __________________________________________ :‬‬
‫مجالس املتسسة‪97 ___________________________________________________________ :‬‬
‫ثانيا‪ :‬سوسيولوجيا املدرسة‪98 ________________________________________________ ،‬‬
‫وظائف املدرسة‪98 ____________________________________________________________ :‬‬
‫أسس املدرسة الحديثة‪99 ________________________________________________________ :‬‬
‫مواصفات املدرسة املغربية الحديثة‪99 _________________________________________________ :‬‬
‫متسسات التربية والتعليم العمومي‪100_________________________________________________ :‬‬
‫ثالثا‪ :‬التواصل البيداغوجي ________________________________________________ ‪100‬‬
‫مفهوم التواصل‪100___________________________________________________________ :‬‬
‫مفهوم التواصل البيداغوجي‪101____________________________________________________ :‬‬
‫مظاهر التواصل التربوي‪101_______________________________________________________ :‬‬
‫را‪:‬عا‪ :‬التنشيط التربوي‪101 __________________________________________________ ،‬‬
‫مفهوم التنشيط التربوي‪101_______________________________________________________ :‬‬
‫أهداف التنشيط التربوي‪101_______________________________________________________ :‬‬
‫وظائف التنشيط التربوي‪102______________________________________________________ :‬‬
‫مواصفات املنشط الفعال‪102______________________________________________________ :‬‬
‫عوائق التنشيط التربوي‪102_______________________________________________________ :‬‬
‫تقنيات التنشيط‪102__________________________________________________________ :‬‬
‫خامسا‪ :‬الوسائل الديداكتيكية ______________________________________________ ‪104‬‬
‫مفهوم الوسائل الديداكتيكية‪104____________________________________________________ :‬‬
‫أهمية الوسائل التعليمية‪104______________________________________________________ :‬‬
‫مراحل توظيف الوسائل التعليمية‪105_________________________________________________ :‬‬
‫أنواع الوسائل التعليمية‪106______________________________________________________ :‬‬

‫‪119‬‬

You might also like