You are on page 1of 147

‫الدليل التدريبي إلعداد البحوث اإلجرائية‬

‫إعداد األستاذه ‪ :‬سامية عمر الديك‬

‫نابلس‪ -‬فلسطين‬

‫‪2017‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫أ‬ ‫صفحة اإلهداء‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة‬


‫‪2‬‬ ‫تعريف البحث االجرائي‪:‬‬
‫‪3‬‬ ‫ميزات البحث االجرائي‬
‫‪5‬‬ ‫لماذا استخدم البحث اإلجرائي‬
‫‪6‬‬ ‫تصميم البحث اإلجرائي وخطواته‬
‫‪17‬‬ ‫المهارات الالزمة للقيام بالبحث اإلجرائي‬

‫‪18‬‬ ‫المراجع‬
‫الفصل الثاني‪ :‬نماذج عملية من البحوث اإلجرائية‬
‫‪19‬‬ ‫التأخير عن الطابور الصباحي لدى طالبات مدرسة عورتا الثانوية للبنات‬

‫‪27‬‬ ‫معيقات التفاؤل وسبل حلها‬


‫‪140‬‬ ‫أثر استخدام الحاسوب والدروس المحوسبه على تحصيل الطالبات في تدريس العلوم‬

‫اثر استخدام التعلم باالكتشاف في تحسين تحصيل طالبات الصف السادس ( ب ) في موضوع‬
‫‪69‬‬ ‫المساحة الجانبية والكلية للمجسمات‬

‫‪78‬‬ ‫التعلّم التعاوني (الجماعي) وأثره في تحليل النصوص األدبية وفهمها‬


‫‪83‬‬ ‫أثر استخدام األلعاب التعليمية في تدريس قواعده المبني للمجهول في ماده اللغة االنجليزية لدى‬
‫طالبات الصف العاشر األساسي (ب)‬

‫‪94‬‬ ‫ضعف الطالب في المشاركة الصفية وألية عالجها‬


‫‪98‬‬ ‫استخدام أسلوبي التعلم التعاوني والمشاريع في رفع مستوى تحصيل طالبات الصف السابع‬
‫األساسي في مادة الرياضيات‬

‫‪118‬‬ ‫تدني التحصيل الدراسي في مادة العلوم العامة للصف الثامن األساسي‬
‫‪126‬‬ ‫ضعف الطالبات في تالوة وتجويد القرآن الكريم‬
‫‪128‬‬ ‫دور الوسائل التعليمية في تحسن مستوى تحصيل واتجاهات طالبات الصف العاشر في مدرسة‬
‫عورتا الثانوية للبنات في مادة الرياضيات‬

‫‪140‬‬ ‫اثر استخدام اسلوب التجربة العلمية والدروس المحوسبة على رفع كفاءة الطالبات في كتابة‬
‫التقارير المخبرية‬
‫إهداء‬

‫الى من رسموا طريق الحياه رصفوه بالمرجان بالمهج الفتية العقيق إلى من ارتوت‬
‫ثرى فلسطين بدمائهم شهدائنا األبرار رحمهم هللا‬

‫الى أسرانا البواسل الذين يقبعون خلف القضبان‬

‫في حب العلم والعمل والوطن‬


‫الدي األعزاء من ذللوا الصعاب وغرسوا ً‬
‫الى و َ‬
‫الى زوجي الغالي وأبنائي نبراس حياتي‪.‬‬

‫الى معلماتي الفاضالت اللواتي يعملن دون كلل أو ملل لخدمة مدرستنا وطالبتنا‬

‫الى الطلبة عماد المستقبل‬

‫الى مديرية جنوب نابلس ممثلة بمديرها األستاذ أحمد صوالحة ورؤساء أقسامها‬
‫وكافة كادرها التربوي ممن يعملون دوما لالرتقاء بالعلم ‪.‬‬
‫األستاذ إيهاب القط الذي كان دوما داعما ً ومشجعا َ‬ ‫الى رئيس قسم الميدان‬
‫للمبادرات التربوية ‪.‬‬

‫الى الدكتور سهيل صالحة الذي نفذ ورشتي عمل حول آلية إعداد البحوث اإلجرائية‬
‫لمعلمات المدرسة‪.‬‬

‫اليهم جميعا أهدي هذا العمل العلمي‪.‬‬

‫المؤلفة‬

‫‪ 2017‬م‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫أهم الﻤﻮضﻮعات الﺘﻨﻤﻮية الﺘي يﺮتﻜﺰ علﻴها تقﺪم الﻤﺠﺘﻤعات وقﺪرتها على‬
‫مﻮاجهة الﺘﺤﺪيات العﺪيﺪة والﻤﺘﺴارعة هو مﻮضﻮع إعﺪاد الﻤعلﻢ في القﺮن الﺤادي‬
‫والعﺸﺮيﻦ‪ ,‬فالنظم التربوية‪ ،‬بصفة عامة‪ ،‬لسيت بمنأى عن تأثيرات عصر اقتصاد‬
‫تأثرا؛ فالمؤسسات التربوية هي مسرح تلقي‬ ‫ً‬ ‫المعرفة‪ ،‬بل يعد من أكثر الميادين‬
‫المعرفة ونموها وتحليلها والربط بينها وبين تطبيقاتها المختلفة‪ ،‬مما يحتم عليها‬
‫ضرورة إعداد األفراد وبناء مهاراتهم لمواكبة التغيرات بل ومبادأتها‪.‬‬

‫ال يعتمد المعلمون األكفاء والقيادات التعليمية على الطرق التقليدية في حل‬
‫المشكالت‪ ،‬ونصائح األخرين‪ ،‬أو حتى توصيات الخبراء فقط‪ ،‬بل ينفذون أبحاث‬
‫خاصة بهم لتحديد المشاكل وحلها وتحليل المعلومات عن المدارس والفصول‬
‫الدراسية‪ ،‬من خالل هذه العملية هم يطورون كفاياتهم المهنية‪ ،‬والبحث اإلجرائي هو‬
‫إحدى األدوات الهامة للتنمية المهنية والتدريس العالي والكفاءة والجودة‪.‬‬

‫المعلم الجيد هو من يسأل نفسه‪ :‬هل يتعلم طالبي؟ هل طرق تدريسي فعالة؟‬
‫ما الفرق الذي يحدثه تدريسي في تنمية معرفة ومهارات طالبي؟‬

‫التقييم المستمر لمهارات ممارسات التدريس ضروري لضمان فعالية التعليم‪.‬‬


‫والبحث اإلجرائي إحدى األدوات التي تساعد المعلم على معرفة أن ممارساته تأتي‬
‫بالنتائج المرجوة والهدف من هذا الدليل تلبية احتياجات التربويين في التعرف على‬
‫ماهية البحث االجرائي ولماذا ينبغي لنا اجراء البحث اإلجرائي وخطواته من خالل‬
‫توفير مبادئ وتوجيهات لكيفية تنفيذه وتقديم أمثلة عملية على البحوث إجرائية أعدت‬
‫بغية التطوير بالعملية التعليمية التعلمية وتنمية مهارات الطلبة وتزويدهم بالمعارف‬
‫العلمية بأيسر الطرق وأحدث األساليب‪.‬‬

‫‪-1-‬‬
‫تعريف البحث االجرائي‪:‬‬
‫ً‬
‫إن مفهوم البحث اإلجرائي ليس جديدا فالبدايات ترجع الى جون ديوي و‬
‫فولييت في بداية القرن العشرين عندما قام ديوي بتشجيع المعلمين بعمل أبحاث في‬
‫مدارسهم وصفوفهم وكان ذلك في العام ‪1916‬م‪ ,‬وأكدت فولييت في الفترة بين‬
‫‪1940-1929‬م أن المعلمين قادرون على القيام بأبحاث على أنفسهم وعلى البيئة‬
‫التي يعملون بها وكما نرى أنهما أكدا على أهمية أن يقوم العاملون بأبحاث تساعدهم‬
‫على تطوير ما لديهم من ممارسات وتجديدها (مصطفى‪.)2006،‬‬

‫وهناك عدة تعريفات للبحث اإلجرائي منها‪:‬‬


‫‪ -1‬نشاط يهدف الى المساهمة في حل المشكالت العلمية التي يواجهها االفراد أثناء‬
‫قيامهم بعملهم من خالل تعاون مشترك ضمن إطار أخالقي مقبول‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة الموقف اإلجتماعي بهدف تحسين نوعية العمل فيه فهو يهدف الى‬
‫تطوير األحكام العملية في المواقف المادية‪.‬‬
‫‪ -3‬االستقصاء التفكيري الذي نقوم به ونهدف منه الى الفهم والتقويم ثم الى التغيير‬
‫بهدف تطوير الممارسات التربوية‪.‬‬
‫‪ -4‬عملية تقصي منهجية تتعلق بمشكلة تعليمية أو تعلم من أجل فهم أفضل آللياتها‬
‫المعقدة ولتطوير استراتيجيات موجهة نحو حل المشكلة ‪.‬‬
‫‪ -5‬استقصاء مدروس موجه نحو حل مشكلة ما‪ ،‬ويمكن أن يقوم به فرد أو‬
‫مجموعة من األفراد‪ ،‬ويتسم هذا النوع من البحوث بحلقات حلزونية كل حلقة منها‬
‫تتضمن (تحديد المشكلة – جمع البيانات بشكل منظم – تفكر‪ -‬تحليل – اتخاذ فعل‬
‫في ضوء البيانات وفي النهاية إعادة تعريف المشكلة)" (السيد وآخرون‪.)2015،‬‬
‫‪" -6‬خطة متكاملة يستخدم فيها االستقصاء المنظم وتهدف إلى اإلجابة عن‬
‫سؤال(محير) ال توجد لدى الباحث إجابة فورية عنه‪ ،‬ويتم تنفيذ الخطة‬
‫االستقصائية بطريقة إجرائية‪ ،‬تسهم في تحسين ممارسات المعلم‪ ،‬وتساعده على‬
‫اتخاذ القرارات الصائبة في عمله"‪.‬‬

‫إن طبيعة البحث اإلجرائي المتعلقة بالممارسات وحل المشكالت تجعلنا ننجذب الى‬
‫االبحاث المختصة بالمشكالت اليومية الموجهة وبشكل مباشر الى فهم وتطوير‬
‫الممارسات في فترة من الزمن‪.‬‬
‫هناك مجموعة من الكلمات المفتاحية في البحث االجرائي مثل الفهم األفضل‬
‫والتطوير وحل المشكالت وعملية الخطوات المتسلسلة والتعديل فقد تعددت مسمياته‪،‬‬
‫فمنهم من يطلق عليه البحث الموقفي‪ ،‬ومنهم من يطلق عليه بحث العمل أو بحث‬
‫الفعل‪ ،‬كما يترجمه البعض بأنه بحث الممارسة أو المهنة‪ ،‬كذلك يطلق عليه بحث‬
‫األداء أو بحث التحسين‪.‬‬

‫‪-2-‬‬
‫يسمح البحث اإلجرائي للتربويين أن يتعرفوا على المزيد من ممارساتهم‬
‫التعليمية الخاصة باعتبارهم متابعين لمدى تتطور مستوى الطالب التعليمي‬
‫(‪.)Rawlinson &Little, 2004‬‬
‫البحث االجرائي هو " تجريب وتأمل في األفكار والممارسات كوسيلة من وسائل‬
‫التحسن وزيادة المعرفة"(‪.)Kemmis&Mc Taggart,1982‬‬
‫وبما ان هناك العديد ﻤن التعريفات للبحث اإلجرائي‪ ،‬فﻤن المهم ذكر ﻤاال ﻴﻨدرج‬
‫تحت البحث اإلجرائي‪:‬‬
‫▪ هو ليس ﻤن األﺸﻴاء التي ﻴعﺘاد المعلمون القيام ﺒها أﺜﻨاء ﺘفﻜﻴرهم في تدرسهم‪.‬‬
‫البحث االجرائي هو بحث ممنهج وينطوي على جمع األدلة التي تستند اليها‬
‫التأمالت الدقيقة‪.‬‬
‫▪ هو ليس فقط حل مشكالت‪ ،‬يشمل البحث اإلجرائي طرح المشكالت‪ ،‬وليس فقط‬
‫حلها‪ .‬فهو ال يبدأ من وجهة نظر المشكالت كمشكالت غير قابلة للحل‪ ,‬بل بدافع‬
‫من السعي لفهم الواقع عن طريق تغيير ذلك وتعلم كيفية تحسينه من آثار‬
‫التغيرات التي أجريت‪.‬‬
‫▪ ليس هو األسلوب العلمي التطبيقي في التدريس وليس فقط اختبار الفرضية او‬
‫استخدام البيانات للتوصل الى نتائج‪ .‬أنه معني بتغير الحاالت وليس فقط تفسيرها‬
‫أنه يجذب الباحث الى المشاهدة كونه عملية متطورة بشكل منهجي لتغيير كل‬
‫من الباحث والحاالت التي كان الباحث يعمل عليها‪ ،‬فالخصائص الرئيسة للبحوث‬
‫اإلجرائية هي أنه عملي‪ ،‬تأملي‪ ،‬تكراري وفيما يلي تفسير تلك الخصائص‪:‬‬
‫‪ .1‬يدرس الباحثون المعلمون المسائل العملية التي سيكون لها فوائد مباشرة للمعلمين‬
‫والمدرسة‪.‬‬
‫‪ .2‬تنطوي البحوث اإلجرائية على تأمالت الباحث المعلم الذاتية الذي يبدي وجهة‬
‫نظره في فصوله’ والمدرسة والممارسات التعليمية‬
‫‪ .3‬البحث اإلجرائي هو تكرار لهذه المشكالت واالهتمامات التي يتم اكتشافها بشكل‬
‫مستمر من قبل المعلم وتستمر هذه العملية من خالل التأمالت‪ ،‬وجمع البيانات‪،‬‬
‫والبحث‪.‬‬

‫ميزات البحث االجرائي‬


‫البحث االجرائي هو بحث متداخل وتأملي بطبيعته‪ ،‬أنه يعالج قضايا محددة وفي‬
‫مواقع معينة وال يهدف الى تعميم النتائج وانما الى ايجاد الحلول المناسبة لتلك القضايا‬
‫بما يتناسب مع طبيعة العمل في تلك المواقع‪ ،‬ومن ميزاته أيضا ً أن العاملين على‬
‫البحث المعين يكونون من بين االفراد الموجودين في الموقع والذين ينتظر منهم ان‬
‫يكونون على دراية جيدة بظروف الموقع وبظروف العاملين فيه وهذا يساعدهم على‬
‫الوصول الى أعماق المشكلة القائمة وإيجاد الحلول لها ‪.‬‬
‫هناك ثالث ميزات رئيسية لهذا البحث ‪:‬‬

‫‪-3-‬‬
‫‪ – 1‬يتناول قضايا او مشكالت عملية وفعلية في الموقع المعين ولذلك هو بحث عملي‬
‫هادف يعالج مشاكل واقعية تحدث على ارض الواقع‪.‬‬
‫‪ – 2‬يتيح المجال إليجاد المناخ المناسب لتعاون الباحث مع بعض العاملين في الموقع‬
‫للقيام بعمل تشاركي يخدم أغراضهم ويحل مشكالتهم ‪.‬‬
‫‪ – 3‬بما أن الباحث ومعاونيه هم في األغلب من بين العاملين في الموقع فهذا يعطيهم‬
‫فرصة الختبار صالحية النتائج التي يتوصلون اليها عندما يطبقون ما توصلوا اليه‬
‫من حلول واقتراحات ليروا مدى مناسبتها وجدواها (أبو زينة‪.) 2005،‬‬

‫البحث االجرائي و البحث التقويمي‪:‬‬


‫تم تصنيف البحوث من حيث أغراضها ووظائفها إلى ثالث فئات هي البحث‬
‫األساسي والبحث التقويمي والبحث التطبيقي‪ .‬وموضوع البحث التقويمي هو‬
‫الممارسة في موقع محدد بهدف تطوير هذه الممارسة والمساعدة في صنع أو اتخاذ‬
‫القرار المتعلق بهذا النشاط أو الممارسة في هذا الموقع‪ .‬ولما كان موضوع البحث‬
‫التقويمي والهدف من إجرائه يتفق مع موضوع وغرض البحث اإلجرائي لذا يعتبره‬
‫الكثيرين شكال من أشكال البحث التقويمي‪.‬‬
‫ويمكن النظر إلى البحث التقويمي من منظورين متباينين‪ :‬فهو اما ان يكون بحثاًعلميا ً‬
‫تتضح فيه إجراءات وخصائص البحث البحث العلمي كاستقصاء منظم يقوم بها‬
‫باحثون خبراء‪ ،‬أو بحث إجرائي يسير وفق إجراءات أو منهجية علمية سليمة ينفذها‬
‫المشاركون في الممارسة أو النشاط بالموقع‪.‬‬
‫الفرق بين البحث اإلجرائي والبحث العلمي‪:‬‬
‫‪ – 1‬المهارات الالزمة للباحثين‪ :‬البحث العلمي يتطلب مهارات عالية تتمثل في تحديد‬
‫مشكلة البحث وجمع البيانات وتحليلها وكتابة تقرير البحث‪ ،‬في حين أن البحث‬
‫اإلجرائي ال يتطلب مثل تلك المهارات المتقدمة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬غرض البحث أو أهدافه‪ :‬البحث اإلجرائي هو بحث يهدف الى تطوير ممارسة‬
‫أو نشاط في موقع محدد وال يهدف الى تعميم نتائج البحث كالبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ – 3‬األدب المتصل بالمشكلة‪ :‬تتطلب البحوث العلمية مراجعة واسعة ومتعمقة ألدب‬
‫المشكلة البحثية في حين أن البحث اإلجرائي ال يتطلب هذا التوسع أو العمق ‪.‬‬
‫‪ – 4‬أدوات البحث وجمع البيانات‪ :‬إذ يجب أن تتوفر في أدوات البحث الرسمي‬
‫خصائص معيارية كالصدق و الثبات وضرورة تجريب هذه األدوات قبل استخدامها‬
‫في البحث‪.‬‬
‫‪ – 5‬تطبيق النتائج‪ :‬يهتم البحث اإلجرائي بتطبيق النتائج التي توصل إليها البحث في‬
‫الموقع لتطوير الممارسة ويمكن تعديل اإلجراءات المتبعة في البحث للوصول إلى‬
‫التطوير المنشود (أبو زينة‪.)2005،‬‬

‫‪.‬‬

‫‪-4-‬‬
‫لماذا أستخدم البحث اإلجرائي؟‬
‫عرض هوبكين بعد مفيد الستخدام البحث اإلجرائي بأننا اذا كنا مهتمين بالبحث‬
‫المرتبط بالغرفة الصفية فإن ذلك يؤدي الى االهتمام بالنظريات التربوية ذات العالقة‬
‫والتي ستنعكس بشكل منظم ومحدد على الممارسات‪ .‬فوجهة نظر هوبكين تبدد القلق‬
‫الذي يشعر به الكثير بأن النظريات التربوية بعيدة كثيرا عن الممارسات‬
‫)‪.(Koshy,2006‬‬
‫نستخدم البحث اإلجرائي لتغيير الممارسات‪ ،‬أو لتطبيق مبادرة جديدة ولكنك غير‬
‫متأكد من فعاليتها‪ ،‬ان تحديد ما الذي تريده قد يعطينا بعض الحلول العملية ‪ ،‬كما أن‬
‫الحلول التي قد يتوصل لها شخص معين قد تكون مفيدة له ولكن لن تكون كذلك في‬
‫الموقف الذي تعمل به فالممارسات تتأثر دائما بالموقف )‪.(Waters,2006‬‬

‫يستند البحث االجرائي على االفتراضات التالية‪:‬‬


‫▪ يعمل المعلمون واإلداريون بشكل افضل على حل مشكالت قد حددوها‬
‫ألنفسهم‪.‬‬
‫▪ يصبح المعلمون واإلداريون أكثر فعالية عند تشجيعهم على الدراسة وتقييم‬
‫عملهم ومن ثم النظر في سبل العمل بشكل مختلف‪.‬‬
‫▪ يساعد على العمل التعاوني بينهم وعلى تطورهم المهني‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫كم يستغرق مشروع البحث اإلجرائي؟‬


‫عادة‪ ،‬يستغرق عدة أسابيع او اشهر‪ .‬وطول الفترة الزمنية الالزمة لمراقبة أو‬
‫حدوث تحسن يتوقف على هدف البحث الخاص بك‪ ,‬فالبحث اإلجرائي هو عملية‬
‫مستمرة‪ .‬قد تكمل المرحلة األولى من مشروعك في غضون بضعة أسابيع‪ ،‬وتقييمه‪،‬‬
‫وتبدا بحث جديد من خالل المعلومات الجديدة‪ .‬ويمكن تكرار هذه الخطوات بشكل‬
‫مستمر وتطبيقها على أي حالة تعلم أو مشكلة للتحسين المستمر في التدريس في‬
‫الفصول الدراسية‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫تصميم البحث اإلجرائي وخطواته‪:‬‬
‫تتمثل أساسيات تصميم البحث اإلجرائي في الخطوات التالية‪:‬‬
‫تبني موقف استكشافي يتم فيه فهم المشكلة وتطوير خطة لحل هذه المشكلة‬ ‫‪-‬‬
‫مع استراتيجية عمل أولية‪.‬‬
‫تنفيذ إستراتيجية العمل األولية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جمع مالحظات وبيانات أثناء التنفيذ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعديل االستراتيجية وفق ما يتم جمعه من مالحظات ومعلومات ومقدار التقدم‬ ‫‪-‬‬
‫الذي يحرزه الباحثون في حل المشكلة ‪.‬‬
‫تنفيذ استراتيجية العمل الجديدة المعدلة للوقوف على مدى فعاليتها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إن اآللية التي يتم بها البحث اإلجرائي هي تتابعية حلزونية بطبيعتها وتهدف‬ ‫‪-‬‬
‫الى التوصل إلى فهم معمق للموقف حيث يبدأ الباحث ومشاركوه بتكوين‬
‫إطار مفاهيمي للمشكلة ومن ثم تنفيذ االستراتيجيات المقترحة واالنتقال من‬
‫واحدة الى أخرى مع تقويم ومراجعة مستمرة لكل واحدة منها إلى ان يتم‬
‫إيجاد الحلول المناسبة للمشكلة مدار البحث واالهتداء الى االجراء المناسب‬
‫في هذه الحالة (أبو زينة‪.)2005،‬‬

‫خطوات تنفيذ البحوث اإلجرائية‬


‫تم وﺼف ﺨطوات البحوث اإلجرائية ﺒطرق ﻤﺨﺘلفة ﻤن قﺒل ﺒاﺤﺜﻴن ﻤﺨﺘلفﻴن‪،‬‬
‫وفيما يلي خطوات تنفيذ البحث االجرائي‪:‬‬

‫تحديد المشكلة وطرح السؤال‪ ,‬وضع خطة عمل‪ ,‬تنفيذ الخطة‪ ,‬دراسة خطة العمل‬
‫(جمع وتحليل البيانات وتقرير النتائج والحصول على ردود فعل وتعديل الخطة‪,‬‬
‫المحاولة والدراسة مرة أخرى‬

‫تحديد المشكلة وطرح السؤال‪:‬‬


‫استخدم االرشادات التالية لتساعدك على حصر المشكلة‬
‫• ما مجاالت االهتمام التي اريد ان تتحسن؟‬
‫• وضح امثلة الهتماماتك التي قد تكون قادر على القيام بشيء حيالها في زمن‬
‫مناسب‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫حاول تحديد اهتمامك الذي ترغب في تغييره‪ .‬ويمكن تحديد هذا كما في تغيير‬ ‫•‬
‫اللغة المستخدمة وفي األنشطة‪ ,‬وطرائق التدريس‪ ،‬و‬
‫العالقات االجتماعية الخ‪..‬‬
‫صف المشكلة لماذا هي مصدر اهتمام شخصي لك؟‬ ‫•‬
‫ما التغييرات التعليمية‪/‬التنظيمية‪/‬االشرافية التي سوف تقوم بها؟‬ ‫•‬
‫ما القدرات التي لديك لحل هذه المشكلة؟‬ ‫•‬
‫لماذا اريد البحث في هذه المشكلة؟‬ ‫•‬
‫ما الحلول الممكنة؟‬ ‫•‬
‫أي من هذه الحلول الممكنة يمكنني التحقق منه على مدى فترة زمنية محددة؟‬ ‫•‬
‫ما هي أنواع األدلة التي يمكن أن أجدها؟‬ ‫•‬
‫بعد ذلك‪ ,‬صغ سؤالك البحثي من خالل دراسة المشكلة لبيان عالقتها بممارسات‬
‫تعليم وتعلم محددة‪ .‬ينبغي ان يكون السؤال محدد ونتيجة لمشكلة قابلة للمالحظة‬
‫ويمكن حلها إجرائيا أيضا خاطب نفسك هل التغيير الذي سيأتي نتيجة البحث‬
‫يستحق وقتك وجهدك (‪)Hollingsworth,2001-2005‬‬

‫ومن ثم ضع قائمة عدد من االحتماالت المسببة لهذه المشكلة ومن ثم أختر‬


‫االحتمال الذي يمثل أفضل تخمين والذي يمكنك أن تبحثه في فترة زمنية معقولة‪ ،‬قم‬
‫بعصف ذهني لإلجراءات التي يمكن اتخاذها وضع قائمة بعدد من اإلجراءات الممكنة‬
‫واختر انسبها ثم اكتب سؤالك البحثي ‪.‬‬

‫خطة العمل‪:‬‬
‫من خالل البحث عن المعلومات فصياغة خطة العمل يتطلب الرجوع لألدبيات‬
‫والكتب والدوريات المتخصصة والتقارير والرجوع الى المصادر الممكنة من أجل‬
‫الوصول للمعلومات المطلوبة إلجابة سؤالك وصياغة خطة عملك فتحديد ما فعله‬
‫اآلخرون في المجال الذي أنت مهتما به يقدم لك المعرفة لمشروع بحثك والى أي‬
‫مدى يمكن االعتماد على هذه المصادر وهذا يختلف باختالف مجال مشروع بحثك‬
‫الخاص‪ .‬وبمجرد االنتهاء من تحديد المصادر المحتملة للمعلومات سوف تحتاج‬
‫لتنظيم معلومات لتحديد هدف البحث وتحديد إجراءات جمع البيانات ومن ثم تطوير‬
‫خطة العمل بعد تحديد اهتمام البحث وجمع معلومات إضافية‪ ،‬وتنقيح نقاط التركيز‬
‫في البحث لبلورة خطة العمل التي تتضمن مواصفات المشاركين‪ ،‬واالستراتيجيات‪،‬‬
‫والموارد المتاحة‪ ،‬وإجراءات التقييم‪ ،‬والجدول الزمني عن طريق سؤالك التوضيحي‬
‫وهدف بحثك‪ ،‬ينبغي أن تجيب خطة بحثك على هذه األسئلة‪:‬‬

‫‪-7-‬‬
‫• أين سيجري البحث؟ ( تحديد مكان البحث اإلجرائي‪ :‬المدرسة‪ ،‬الفصول‬
‫الدراسية‪ ،‬على مستوى الصف)‬
‫• من سيشارك في البحث؟ (تحديد األفراد محور البحث هل سيكون الطالب من‬
‫صف واحد أو صفوف متعددة؟ هل سيكون جميع الطالب من هذه الفصول أو‬
‫طالب محددين مسبقا‪ ،‬الطالب ذوي التحصيل المتدني‪ ،‬الذين ليس لديهم‬
‫دافعية وتم تحديدهم من قبل المعلم"‪.‬‬
‫• ماذا سيحدث مع المشاركين؟ تحديد ما سوف يواجهه المشاركون كجزء من‬
‫البحث على سبيل المثال سيتم تدريس طلبة الصف األول استراتيجيات القراءة‬
‫التفسيرية لفهم النص الروائي‪.‬‬
‫• كيف سيتم إجراء البحث‪ ،‬وكيف سيسير التسلسل الخاص باإلجراءات؟‬
‫• (تحديد ما يجب إنجازه من أجل البحث الذي سيجري مع المشاركين على‬
‫سبيل المثال سيتم تدريس طلبة الصف األول كيفية استخدام النصوص‬
‫الروائية في مجموعاتهم الصغيرة في مستويات القراءة الخاصة بهم لمدة ‪20‬‬
‫دقيقة كل يوم‪.‬‬
‫• متى سيتم إجراء البحث‪ ،‬وكيف يمكن أن تتكشف أو تتغير أمور أخرى مع‬
‫مرور الوقت؟ فكر جيدا وكن محددا عندما تسأل نفسك كل سؤال‪.‬‬
‫• عليك انشاء جدول زمني أو موعد إلجراء جميع مراحل البحث اإلجرائي‬
‫ينبغي أن يحدد مواعيد بداية ونهاية كل نشاط وكيف سيحدث هذا النشاط‬
‫وفي تطوير خطة عملك‪ ،‬عليك أن تتوقع العقبات وكيف سيكون رد فعلك‪،‬‬
‫اسأل نفسك هذه األسئلة‪:‬‬
‫ما الذي يمكن أن يتعارض مع خطتك؟‬ ‫‪-‬‬
‫ماذا ستفعل لتجنب هذه العقبات؟‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد التغييرات المحتملة في مجال تدريسك والتي قد تساعد في حل المشكالت‬ ‫‪-‬‬
‫ما التغييرات التعليمية‪/‬التنظيمية‪/‬اإلشرافية التي سوف تقوم بها؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما الذي يمكنك القيام به حيال هذه المشكلة؟ (التعرف عليها‪ ،‬والتحدث مع‬ ‫‪-‬‬
‫الزمالء‪ ،‬سؤال الطالب‪ ،‬الخ)‬
‫ما النظم التي لديك لحل المشكلة؟ وكيف يمكنك أن تعرف أن خطة عملك يمكنها‬ ‫‪-‬‬
‫حل المشكلة‪/‬أو الحصول على أفضل النتائج؟‬
‫ولتنفيذ خطتك انظر في هذه النقاط‪:‬‬
‫هل يبدو سؤالك البحثي محددا بما فيه الكفاية ليكون قابال للتنفيذ؟‬ ‫▪‬
‫هل يركز على ما يمكن للباحث ضبطه في الواقع؟‬ ‫▪‬

‫‪-8-‬‬
‫▪ هل تتضمن هذه الخطة وسيلة للتغلب على العقبات؟‬
‫▪ هل أسلوب الدراسة يجيب على سؤال البحث؟‬
‫▪ هل الجدول الزمني واقعي؟‬
‫▪ ما هي األسباب التي أدت الى الوضع الحالي؟‬
‫▪ تحديد من الذي سوف يتأثر بشكل مباشر من قبل أي إجراء يتخذ‪.‬‬
‫▪ تحديد من الذي يمكن أن يساعد أو يشارك‬
‫▪ تحديد المصادر والمواد والوقت لتنفيذ المشروع‬
‫تنفيذ خطة العمل وجمع البيانات‪ :‬حان الوقت لتنفيذ الخطة وجمع بيانات وهذا يتطلب‬
‫طرح السؤال األتي‪ :‬كيف يمكنني أن أعرف ما إذا أحدثت فرقا أم ال؟ وما هي األدلة‬
‫التي ستمكنني من إصدار حكم حول ما قمت به؟ ويمكن جمع البيانات من قبل الطلبة‬
‫أو أن تكون أنت من وضعها فالبيانات هي أجزاء من معلومات موجودة في البيئة تم‬
‫جمعها بطرق منهجية لتوفير قاعدة البيانات التي تهدف الى جمع التفسيرات والبيانات‬
‫لتعزيز المعرفة والفهم بشأن مسألة بحثية أو مشكلة‪.‬‬
‫لتحديد إجابات موثوق بها ألسئلة البحث يجب اتخاذ قرارات حذرة حول نوع‬
‫وكم البيانات التي سيتم جمعها‪ .‬ما يعتبر بيانات مناسبة يعتمد على سؤال البحث‬
‫وطبيعة البحث اإلجرائي وعملية جمع البيانات هي توثيق لنتائج خطة بحثك عن‬
‫طريق جمع البيانات حول الخطة‪ .‬والجدول التالي يوضح مصادر البيانات للبحوث‪:‬‬

‫‪-9-‬‬
‫تقرير النتائج والتغذية المرتجعة‪ :‬تتضمن تحليل وتفسير البيانات وماذا بعد؟ بعد جمع‬
‫البيانات‪ ،‬الق نظرة فاحصة‪ ،‬وحلل المعلومات‪ ،‬وارصد النتائج وبمجرد تنفيذ تقرير‬
‫البحث االجرائي يصبح لديك فكرة في التفكير والتأمل ببيانات البحث والنتائج‪.‬‬
‫فالبحث االجرائي هو ليس سهل دائما ً مثل‪ ،‬ما الذي سيحدث إذا لم يحصل المشروع‬
‫على النتائج التي تتوقعها؟ قد تعتريك مشاعر القلق واإلحباط أيا كانت النتيجة التأمل‬
‫أمر بالغ األهمية ألنك ستتأمل ممارساتك الخاصة قد يكون التأمل مستمر أو رد فعل‬
‫على حدث معين أو واقعة غير متوقعة‪.‬‬

‫في حالة البحث اإلجرائي‪ ،‬أنت تتأمل السؤال المطروح حول مشكلتك او اهتمامك‪.‬‬
‫الهدف المباشر من الممارسة هو التنمية الذاتية أو المهنية‪ .‬ومما يعزز الممارسة‬
‫التأملية عندما تتم مناقشتها مع الزمالء الذين يدعمونك ويتبادلون االهتمام معك‪ .‬نقطة‬
‫النهاية في التأمل قد ال تكون حل الموضوع ولكن التوصل الى فهم أفضل‪ .‬وكيف‬
‫يمكن أن تخطط إلجراء تحسينات إضافية وأخيرا ستصل الى عرض نتائجك وكيف‬
‫ستشارك النتائج مع اآلخرين فالبحث اإلجرائي دوريا لذلك فإن الخطوة التالية هي‬
‫التخطيط للخطوات القادمة‪ .‬هل هذا المشروع البحثي االجرائي طرح سؤاال بحثيا‬
‫جديدا؟ هل ترغب في تأكيد التغييرات؟ عدل الخطة‪ ،‬حاول مرة أخرى‪ ،‬وادرس ذلك‬
‫مرة أخرى‪.‬‬

‫خطوات البحث االجرائي في ضوء ما سبق تتم في مراحل دائرية متواصلة يمكن‬
‫اجمالها كما يلي‪:‬‬
‫التأمل و التخطيط و التنفيذ و التقويم وتسير وفق التسلسل التالي‪:‬‬
‫‪ – 1‬تحديد وتعريف المشكلة مدار البحث حيث تمثل هذه الخطوة التفاعل االول بين‬
‫الباحثين من الخارج مع المشاركين المحليين‪ ،‬وتتضمن إجراءات تحديد المشكلة‬
‫حوارا ً ديمقراطيا ً بين كل االطراف للتوصل الى شكل محدد للمشكلة قيد الدراسة‪.‬‬
‫‪ – 2‬جمع البيانات وتحليلها وتتضمن ما يلي ‪:‬‬
‫أ – جمع البيانات المتعلقة باإلجراء المتخذ وذلك حتى تستطيع أن تقيم مدى مصداقيته‬
‫والحكم على درجة فعاليته ‪.‬‬
‫ب – تحليل البيانات التي تم جمعها للتوصل الى حكم مدى فعالية االجراء المتخذ‬
‫وإجراء تعديالت المناسبة عليه اذا لزم ‪.‬‬
‫ج – االنتقال الى إجراء اخر أو إجراءات إضافية أخرى‪ ،‬اذا لزم األمر‪.‬‬
‫د – االستنتاجات واإلفادة من النتائج (أبو زينة‪.)2005،‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫أما خطوات البحث اإلجرائي من وجهة نظر كوشي تتمثل في ما يلي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬تحديد الموضوع‪ :‬من المحتمل أن الباحث ال يبدأ بقرار محدد لما سيتم دراسته‪،‬‬
‫فمن الطبيعي أن يكون لديه مجموعة من المواضيع او االفكار في ذهنه ووالتي‬
‫يتوجب كتابتها‪ ،‬وقد تكون هذه االفكار نتيجة مجموعة من المواقف‪ ،‬أوفكرة جديدة‬
‫طرحت في دراسة أو كتاب‪ ،‬ومن المحتمل ان يكون لديه اهتمام في اكتشاف موضوع‬
‫معين ظهر نتيجة تحمل مسؤولية مجال عمل محدد ووضعه في أدوار ادارية جديدة‪.‬‬
‫ان مناقشة االفكار مع اشخاص اخرين يمكن ان يركز االفكار ليتم األخذ بعين‬
‫االعتبار امكانية وسهولة تطبيق هذه االفكار في موقف معين‪ ،‬ويمكن اختيار موضوع‬
‫معين الن الباحث يواجه معضالت اما في استخدام خطة محددة ومنشورة او تطوير‬
‫تسجيالت القياس من خالل الغرفة الصفية ‪.‬‬
‫‪ - 2‬االنتقال‪ :‬بعد اختيار الموضوع هناك مجموعة من االسئلة من المفيد أن يسألها‬
‫الباحث ومنها ‪:‬‬
‫أ – ما الذي يحدث في الوقت الحالي في منطقة البحث وما الذي أنوي تحقيقه ؟؟‬
‫ب – ما الذي أتوقع حدوثه من المشروع ؟؟‬
‫ج – ما الذي أستطيع فعله حقاً؟؟‬
‫د – كيف سأقوم بذلك؟؟‬
‫ه – ما هي المعلومات التي أحتاجها ؟؟‬
‫و – ما هي المراجع والمصادر التي أحتاجها؟؟‬
‫السؤال المهم هنا هو اذا كان من الممكن حدوث اي تغيرات تتمنى وتطمح لحدوثها‬
‫بعد انتهاء البرنامج‪.‬‬
‫‪ – 3‬االعتبارات العملية‪ :‬وتمثل مجموعة من النقاط مثل‬
‫أ – الخبرة واالهتمامات‪ :‬يجب على الباحث ان يسأل نفسه اذا كان مهتم في‬
‫الموضوع حتى يكرس الكثير من الوقت والجهد فيه‪ ،‬االهتمامات الشخصية والشغف‬
‫للموضوع عامل مهم لزيادة دافعية الباحث االجرائي‪.‬‬
‫ب – سؤال البحث‪ :‬اذا كان بحثك االجرائي يتضمن سؤال يجب ان تأخذ بعين‬
‫االعتبار نوعية السؤال ‪ ،‬النتاجات التي تتوقع ان تحصل عليها قد تساعدك في صياغة‬
‫السؤال‪ ،‬يجب أن تأخذ بعين االعتبار اذا كان سؤالك محدد او مفتوح او غير محدد‬
‫النهاية‪ ،‬قد تتمنى اكتشاف سؤال محدد وتتوقع نتاجات مضاعفة من مشروعك وقد‬
‫يكون هناك فرضيات لتكتشفها وهذه الفرضيات مبنية على تخمين مؤقت فيما يتعلق‬
‫بالموضوع قيد البحث‪ ،‬يجب ان تكون منفتح العقل فيما يتعلق بجمع البيانات وتحليلها‬
‫ولكن يجب ان تحدد ما هي البيانات التي تحتاج الى جمعها لترسم الخاتمة التي‬
‫تريدها‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫ج – المصادر‪ :‬البحث االجرائي يجب ان يكون مركز وهو على االغلب يكون محدد‬
‫في موقف محدد‪ ،‬يجب ان يختار الباحث مواضيع قابلة للتطبيق وتدعم تطورات‬
‫الباحث االدائية‪ ،‬ليس من الضروري ان تغير العالم من خالل هذا البحث ولكن من‬
‫الممكن ان تحدث تغيرات في ممارساتهم‪،‬على الباحث ان يسأل نفسه ما الذي سستطيع‬
‫تحقيقه في الوقت المحدد له ويجب ان يكون واقعي ويجب ان تأخذ بعين االعتبار‬
‫العوامل الخارجية التي قد تؤثر على البحث‪ ،‬وهل الباحث لديه المصادر الكافية‬
‫إلجراء البحث؟ يجب أخذ هذا السؤال بعين االعتبار من حيث توفر الوقت‬
‫واالشخاص واالدوات ‪.‬‬
‫‪ – 4‬إيجاد األدب المرتبط بالبحث‪ :‬بعد اختيار موضوع البحث يصبح هدف الباحث‬
‫أن يولد معارف جديدة ليتشارك بها مع االخرين‪ ،‬ان التعامل مع االدب خطوة مهمة‬
‫في عملية البحث‪ ،‬قراءة ما تم التوصل اليه من قبل االخرين في موضوع البحث قد‬
‫يساعدك في عدة طرق النه يحسن من فهم الباحث لبعض القضايا المرتبطة بموضوع‬
‫البحث ويمكن ان يشحذ او يزيد من تركيز البحث‪.‬‬
‫إن الوقت الذي تقضيه في بحثك عن االدب يؤكد على الفوائد للبحث الذي يقوم به‬
‫الباحث ويدعم الباحث في البنية المعرفية للبحث ونوعية البحث‪ ،‬ليقرر اذا كان‬
‫االستقصاء مناسب وعملي وهناك عدة نقاط توضح أهمية االدب السابق للبحث ‪:‬‬
‫أ – تساعد الباحث على معرفة ما الذي تم التوصل اليه من قبل وما الفجوات‬
‫الموجودة‪.‬‬
‫ب – تزود الباحث بخلفية معرفية للبحث و تساعده على معرفة االسباب الجوهرية‬
‫للدراسة ‪.‬‬
‫ج – تدعم الباحث في موضوع البحث وأسئلته وفرضياته‪.‬‬
‫د – تساعد الباحث في تحليل النتائج ومناقشتها‪.‬‬
‫‪ – 5‬التخطيط للنشاطات‪ :‬البحث اإلجرائي الجيد ال يحدث بالصدفة بل يحتاج الى‬
‫التخطيط وهناك مجموعة من األسئلة التي يمكن سؤالها وتساعد الباحث في التخطيط‬
‫للبحث ‪:‬‬
‫أ – هل قام الباحث بتحديد موضوع البحث ؟‬
‫ب – هل وضع الباحث موقف للموضوع قيد البحث؟‬
‫ج – هل قرأت األدب المتعلق بالموضوع؟‬
‫د – هل حدد الباحث سؤال البحث؟‬
‫قبل ان يقوم الباحث بالبدء بالبحث يجب عليه ان يكتب ما يلي ‪:‬‬
‫أ – العنوان‬
‫ب – الخلفية المعرفية للبحث‬
‫ج – االهداف‬
‫د – النتائج المتوقع التوصل اليها‬
‫‪ – 6‬جمع البيانات‪ :‬يوجد مجموعة من الطرق التي يمكن استخدامها لجمع البيانات‬
‫في البحث االجرائي‪ ،‬اتخاذ القرار المتعلق باختيار األداة المناسبة يعتمد على ‪:‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫أ – طبيعة االدلة التي يحتاج الى جمعها ‪.‬‬
‫ب – الوقت المحدد لهذه الدراسة ‪.‬‬
‫ج – فائدة البيانات التي تم جمعها‪.‬‬
‫د – االخذ بعين االعتبار كيف سيتم تفسير البيانات ‪.‬‬
‫استخدام طرق متعددة لجمع البيانات ال يجعل بحثك أفضل بل نوعية البيانات هي التي‬
‫تهم الباحث‪.‬‬
‫من الطرق الممكن استخدامها في البحث االجرائي ‪:‬‬
‫‪ – 1‬المقابالت‪ :‬الهدف الرئيسي من المقابلة هو جمع الردود التي تكون غنية ومليئة‬
‫بالمعلومات‪ ،‬في بعض الحاالت يعطي االفراد ردود صادقة أكثر اذا كانت اداة جمع‬
‫البيانات وجها لوجه‪ ،‬ومن المهم ان يقوم الباحث بأخذ مالحظات وكتابة كل ما حدث‬
‫أثناء المقابلة‪ ،‬ويمكن تسجيل المقابلة وهذا يسمح للباحث بأن يركز انتباهه على‬
‫المقابلة بشكل أفضل ‪.‬‬
‫ايجابيات استخدام المقابلة ‪:‬‬
‫▪ تزود الباحث بأدلة على البيانات الموجودة و التوصل الى استنتاجات ‪.‬‬
‫▪ يمكن الباحث ان يقود النقاش بطريقة مفيدة‬
‫▪ المقابالت الجماعية توفر الوقت في الموقف المتعلق بالغرفة الصفية‬
‫▪ تزود بمنظورات مفيدة وغير متوقعة‬
‫سلبيات المقابلة ‪:‬‬
‫▪ تحتاج الى وقت طويل‬
‫▪ قد تكون طريقة غير مفيدة مع االطفال او االشخاص الذين لديهم مشاكل‬
‫لغوية ‪.‬‬
‫▪ استخدام التسجيالت قد تخيف بعض الطالب ‪.‬‬
‫‪ -2‬جمع أدلة وبيانات من الوثائق‪ :‬في بعض االحيان يكون جمع البيانات يتضمن‬
‫دراسة أدلة وثائقية مثل الدوريات وخطط المعلمين وأعمال الطالب‪ ،‬هذه المصادر‬
‫تزودنا بمعلومات مفيدة والموقف الخاص لهذا البحث خصوصا ً عندما يقارن الباحث‬
‫بين ما الذي يدعي وبين ما يحدث في الممارسة الواقعية ‪.‬‬
‫إيجابيات هذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ تعطي نظرة معمقة الى الموقف الذي يحدث البحث فيه‪.‬‬
‫▪ يزود بمعلومات بدون بذل الكثير من الجهد ‪.‬‬
‫سلبيات هذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ يجب ان يكون هناك ثقة في الباحث قبل اعطاؤه الوثائق‬
‫▪ قد يكون هناك صعوبة في تحليل البيانات‬
‫▪ قد تؤثر االختيارات الشخصية على نوعية الوثائق التي تم جمعها ‪.‬‬
‫‪ -3‬المالحظات والمذكرات الميدانية‪ :‬يتم استخدام هذه الطريقة لالحتفاظ بتسجيل لما‬
‫حدث او أين ولماذا تطورت االفكار وعملية البحث بحد ذاتها ‪.‬‬
‫إيجابيات هذه الطريقة ‪:‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫▪ تساعد على اعطاء طابع شخصي للبحث المذكرات تساعد على التأكد من‬
‫مراقبة عملية البحث ‪.‬‬
‫▪ المذكرات الميدانية تزود بمعلومات تم التوصل اليها من مصادر أخرى‬
‫محتويات المذكرات تساعد الباحث لبناء قصة البحث او دراسة الحالة‪.‬‬
‫سلبيات هذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ قد يضطر الباحث الى ان يكتب الكثير مما يؤدي الى صعوبة عند التحليل ‪.‬‬
‫▪ أحيانا يكون هناك صعوبة في المحافظة على الكتابة بشكل منتظم ‪.‬‬
‫▪ الطابع الشخصي قد يؤدي الى الذاتية في البحث‪.‬‬

‫‪ -4‬المالحظة المنظمة المبنية‪ :‬معظم االبحاث االجرائية تستخدم هذه الطريقة وهنا‬
‫يجب التفريق بين المالحظة التي يكون الباحث مشارك فيها وجزءا ً منها و‬
‫المالحظة التي ال يشارك الباحث فيها‪ ،‬عندما يتم استخدام المالحظة التشاركية‬
‫يجب على الباحث ان يعيش في الموقف ويصبح جزءا ً منه ولكن على الباحث ان‬
‫يكون واعي لما أشار اليه كوهين ومانيون (‪ )1994‬انه من الخطر ان يكون‬
‫الباحث ذاتي في جمع المعلومات وهذا قد يؤدي الى التحيز ويجب ان يكون واعي‬
‫بأنه قد ينتج بيانات يتمناها الباحث عند جمع البيانات ‪.‬‬
‫يمكن استخدام قوائم الشطب وجداول المالحظة‪ ،‬يمكن ان نسجل النمط المالحظ‬
‫والممارسات والتفاعالت‪ ،‬عند استخدام المالحظة شبه المبنية يبقى الباحث يستخدم‬
‫قوائم الشطب وجداول المالحظة ولكن تتطلب بعض المرونة في تسجيل المالحظات‬
‫والنتاجات غير المتوقعة ‪.‬‬

‫إيجابيات المالحظة ‪:‬‬


‫▪ المالحظة غير محددة النهاية تسمح للباحث ان يجمع ويفهم كل النواحي‬
‫المتعلقة بموضوع الدراسة ‪.‬‬
‫▪ توفر لنا معلومات من المصدر االساسي‪.‬‬
‫سلبيات المالحظة ‪:‬‬
‫▪ يتم جمع الكثير من المعلومات وهذا يشكل تحدي عند تحليل البيانات ‪.‬‬
‫▪ قد تكون هناك مشكلة في التنظيم ‪.‬‬
‫▪ االزعاج الموجود في الموقف قد يؤدي الى فقد بعض البيانات المهمة ‪.‬‬
‫▪ قد يكون هناك ميل الى ترك بعض البيانات التي ال تتناسب مع فقرات قائمة‬
‫الشطب‪.‬‬
‫‪ – 5‬تسجيالت الفيديو والصور‪:‬‬
‫استخدام الفيديو لتسجيل االحداث اصبح يستخدم بشكل شائع في تقنيات جمع البيانات‬
‫وهذا يسمح للباحث ان يالحظ النشاطات دون ان يؤثر عليه االزعاج الموجود في‬
‫الغرفة الصفية ‪،‬قد يكون استخدامها مفيد عندما نحتاج الى معلومات دقيقة عن‬
‫مشاركات الطالب واتجاهاتهم ‪.‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫إيجابيات هذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ يمكن ان تجمع بيانات دقيقة أكثر عن سلوكات الطلبة‪.‬‬
‫▪ يزود الباحث بتسجيل دائم للموقف وبالتالي يمكن مراجعتها اكثر من مرة‪.‬‬
‫▪ يكون مفيد جداًعند النشر‬
‫▪ تولد تعامل جيد مع النقاش المرتبط بموضوع البحث ‪.‬‬
‫سلبيات هذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ التسجيل يمكن ان يسبب تشتت انتباه المشاركين ‪.‬‬
‫▪ يمكن ان يكون سلوك الطالب عند التسجيل مختلف عند وجود الكاميرا ‪.‬‬
‫‪ – 7‬تحليل البيانات‪ :‬بعد جمع البيانات يجب على الباحث ان يمثل هذه البيانات ليضع‬
‫ويرسم االستنتاجات ويطبق الممارسة المناسبة‪ ،‬فتحليل البيانات النوعية متساوية في‬
‫التحدي والصعوبة بتحليل البيانات الكمية التي يتم جمعها من عينة كبيرة باستخدام‬
‫طرق احصائية‪ ،‬فطبيعة البحث االجرائي تعامله مع عدد قليل من االشخاص وهدفه‬
‫تطوير الممارسات المستخدمة في موقف معين‪ ،‬وتطوير الخبرة من خالل التعامل‬
‫بشكل قريب من الموقف وتحليل البيانات وتفسيرها أكثر من تعميم النتائج على عدد‬
‫أكبر من الحاالت ‪.‬‬
‫الباحث الجيد يهتم بالنتاجات غير المتوقعة والتي قد تكون ذات داللة‪ ،‬يجب ان تكون‬
‫االستنتاجات مرتبطة مع االهداف الرئيسية للبحث ‪.‬‬
‫‪ – 8‬كتابة التقرير ‪ :‬عند كتابة التقرير يجب على الباحث ان يأخذ بعين االعتبار‬
‫األمور التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬يجب على الباحث أن يزود القراء بالخلفية النظرية للبحث والموقف الخاص بهذا‬
‫البحث وهذا يساعد القراء بالربط بين التقرير مع امكانية تطبيق النتائج مع مواقفهم‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ - 2‬يجب على الباحث ان يمثل النتاجات التي تم التوصل اليها خالل الموقف الذي‬
‫تريد ان تحقق هدفك من خالله ‪.‬‬
‫‪ – 3‬القارىء يقدر الصدق والواقعية ‪.‬‬
‫‪ – 4‬بما أن البحث االجرائي هو رحلة شخصية فإن كتابة التقرير يكون مؤثر بشكل‬
‫أكبر‪ ،‬استخدام جمل مثل "انا اخترت هذه الطريقة ألني وجدت انها االفضل في هذا‬
‫الموقف " تجعل القارىء ودود ومنفتح‪.‬‬
‫‪ – 5‬ال تفترض ان القارىء يعرف دائما ما الذي تناقشه‪ ،‬حاول ان تشرح االفكار‬
‫بشكل بسيط وبلغة واضحة‪.‬‬
‫‪ – 6‬يجب على الباحث استخدام العناوين الفرعية قدر المستطاع ألنه من االسهل على‬
‫القارىء قراءة العناوين الفرعية‪.‬‬
‫‪ – 7‬على الباحث ان يكون مبدع في تقديمه للموضوع )‪.(Koshy.2006‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫ذكر ميلز (‪ )2002‬العديد من النماذج لوصف خطوات البحث االجرائي مثل ‪:‬‬
‫‪ – 1‬نموذج كيميس ‪ 1988‬الذي وصف بالنموذج اللولبي حيث يوضح خطوات‬
‫البحث االجرائي على انها فكرة عامة او محاولة استكشاف مشكلة معينة ويتم تباحث‬
‫واستعراض وبحث الغرض وتقدير وتقييم االمكانات واستعراض العوائق وفي النهاية‬
‫تحديد المشكلة وصياغة السؤال البحثي وتكوين معلومات كافية ثم كتابة التقرير‪.‬‬
‫‪ – 2‬نموذج اميلي ‪ 1994‬ويتألف من خمس خطوات وهي اختيار المشكلة وجمع‬
‫المعلومات وتنظيم المعلومات وتحليل المعلومات واتخاذ االجراء‪.‬‬
‫‪ – 3‬نموذج جوردان ‪ 1994‬ويتألف من الخطوات التالية‪ :‬مراقبة وترجمة وتخطيط‬
‫وتصرف ووضع النظرية الشخصية (بخيت‪.)2006،‬‬

‫صدق البحث االجرائي‪:‬‬


‫يمكن سوق الدالالت على صدق البحث االجرائي بطريقتين‪ :‬أولهما الصدق‬
‫الداخلي وذلك من خالل آراء وتعليقات الشخصيات المشاركة والمتعاونة في البحث‬
‫وكذلك من خالل الحلول التي قدمتها النتائج للمشكلة قيد الدراسة ‪.‬‬
‫وثانيهما الصدق الخارجي وذلك من خالل درجة اقتناع أشخاص آخرين ليسوا‬
‫مشاركين في البحث بصدق المعارف واالجراءات والنتائج التي تم التوصل اليها‪.‬‬
‫يجب ان تتمتع النتائج باالمور التالية ‪:‬‬
‫‪ – 1‬الناحية العملية‪ :‬بمعنى ان االجراءات والنتائج التي تم التوصل اليها ذات طبيعة‬
‫عملية وعالقتها قوية بحل المشكلة قيد الدراسة ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الواقعية‪ :‬ان تكون النتائج واقعية في ضوء طبيعة االجراءات التي استخدمت‬
‫والكيفية التي دمجت بها النتائج وركبت بها المعاني لتمثل حالً واقعيا ً للمشكلة قيد‬
‫الدراسة ‪.‬‬
‫‪ – 3‬القابلية للتعميم‪ :‬يقصد بها امكانية استخدام الحلول التي تم التوصل اليها في حل‬
‫مشاكل مماثلة في مواقف أخرى‪ ،‬ان النتائج التي تم التوصل اليها تعتمد على الموقف‬
‫التي تمت فيها الدراسة وتركيبة المشاركين ودرجة االلتزام ومما ال شك فيه ان لكل‬
‫موقف خصوصية من حيث المكان والزمان واالفراد واالمكانات وطبيعة المهمة‬
‫والمشكلة قيد الدراسة‪ ،‬ولذا يجب اعطاء أكبر قدر من التفصيل سواء في االجراءات‬
‫أو الوصول الى االستنتاجات حتى يمكن للباحثين اآلخرين من اتخاذ قرار بإمكانية‬
‫تعميم هذه الحلول للمشاكل التي يواجهونها ‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫المهارات الالزمة للقيام بالبحث االجرائي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المعرفة المتعلقة بموضوع البحث‬


‫‪ – 2‬القدرة على التعامل مع المشاركين اآلخرين في البحث بالمودة واالحترام ‪.‬‬
‫‪ – 3‬استخدام معرفة االفراد المشاركين بشكل منتج وفعال‬
‫‪ – 4‬تطوير المهارات الشخصية للباحث (أبو زينة‪.)2005 ،‬‬
‫يجب ان يتضمن البحث اتفاقية أخالقية لحماية حقوق المشاركين في البحث ويحقق‬
‫االنصاف عند تفسير البيانات‪.‬‬
‫)‪.(Waters, 2006‬‬

‫هناك مجموعة من النقاط التي يجب أخذها بعين االعتبار ‪:‬‬


‫‪ – 1‬يجب على الباحث ان يتأكد أن االشخاص المشاركين في البحث تم استشارتهم‬
‫وان المبادىء التوجيهية للبحث تم قبولها من قبل المشاركين ‪.‬‬
‫‪ – 2‬التطورات في العمل يجب ان تبقى مرئية ومفتوحة ألي اقتراحات من األخرين‪.‬‬
‫‪ – 3‬يجب أخذ االذن قبل اجراء المالحظة أو تفحص الوثائق ‪.‬‬
‫‪ – 4‬االوصاف الخاصة بأعمال اآلخرين او وجهات نظرهم يجب ان يتم التفاوض‬
‫فيها من قبل االشخاص ذوي الصلة قبل نشرها )‪.(Brien,1998‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫أوالً المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ – 1‬أبو زينة‪ ،‬فريد (‪ .)2005‬مناهج البحث العلمي "طرق البحث النوعي"‪،‬جامعة‬


‫عمان العربية للدراسات العليا ‪،‬عمان‪.‬‬
‫‪ – 2‬بخيت‪ ،‬محمد (‪ .)2006‬تصورات معلمي الدراسات االجتماعية حول أثر‬
‫استخدام البحوث االجرائية في تطوير ممارساتهم التربوية واتجاهاتهم نحوها‪ ،‬رسالة‬
‫ماجيستير ‪،‬جامعة اليرموك‪ ،‬كلية التربية ‪.‬‬
‫‪ – 3‬مصطفى‪ ،‬تغريد (‪ .)2006‬استخدام منهجية البحث االجرائي في تطوير مهارة‬
‫التساؤل عند معلمات الصف األول األساسي ‪ ،‬رسالة ماجيستير‪ ،‬الجامعة االردنية‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬المراجع األجنبية‪:‬‬


‫‪1. Koshy, V.(2006). Action research for improving practice‬‬
‫‪,London, Thousand Oaks . New Delhi.‬‬
‫‪2. Waters, A.(2006). Action research in education,‬‬
‫‪University of Plymouth, Faculty of education .Journal of‬‬
‫‪education.‬‬
‫‪3. Brien, R. (1998). An Overview Of The Methodological‬‬
‫‪Approach Of Action Research, University of Toronto,‬‬
‫‪Faculty of Information Studies‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫نماذج عملية من البحوث اإلجرائية‬
‫فيما يلي عرض لبحوث إجرائية أعدت من قبل معلمات مدرسة عورتا الثانوية للبنات‬
‫ومديرة المدرسة والمرشدة التربوية ضمن مبادرة التطوير المهني للمعلمات والذي‬
‫نفذتها مديرة المدرسة للعام الدراسي ‪2017/2016‬م‬

‫التأخير عن الطابور الصباحي لدى طالبات مدرسة عورتا الثانوية للبنات إعداد مديرة‬
‫المدرسة أ‪ .‬سامية الديك والمرشدة التربوية ياسمين محامدة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد ظاهرة التأخر عن المدرسة من المشكالت التي تعاني منها المؤسسات‬


‫التربوية بمختلف مراحلها األساسية والثانوية‪ ،‬فالمدرسة ينبغي أن تكون بيئة نشطة‬
‫ومحفزة تتجلى فيها عناصر اإلثارة والتشويق والمتعة‪ ،‬والتحدي والتعزيز‪ ،‬والتقليل‬
‫من نسبة الملل‪ ،‬والتشاؤم بين الطلبة في إثناء التعليم‪ ،‬إذ تنعكس نتيجة هذه الظاهرة‬
‫على آداء الطالب وسلوكاته وتحصيله في المدرسة نظرا لخطورة أبعادها‪ ،‬ولعل هذه‬
‫الظاهرة مرتبطة بتكوين الطالب التجاهات سلبية نحو عملية التعلم والتعليم بشكل‬
‫خاص‪ ،‬والمدرسة بشكل عام‪.‬‬

‫فلتحقيق مخرجات عملية التعلم بشكل فاعل البد من إحداث تكامل بين‬
‫عناصر العملية التعليمية التعلمية وأحد هذه العناصر الطالب‪ ،‬فتأخر الطلبة عن‬
‫حضور الطابور الصباحي ‪ ،‬وعن بداية الحصة األولى بشكل متكرر تمثل خلل في‬
‫أحد مدخالت عملية التعلم ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫فمشكلة التأخر عن الطابور تؤرق إدارات المدارس ؛ الن نظام اليوم‬
‫الدراسي واستقراره مرتبط بالتزام الطالب بحضورهم لطابور الصباح‪ ،‬فحضور‬
‫الطالب أول الصباح للطابور ضعيفا ً يفقد ذلك اليوم اتزانه وينتهي في بعض األحيان‬
‫قبل أوانه‪ ،‬ولطابور الصباح أهميته كعملية يتعلم منها الطالب االنضباط وااللتزام‬
‫بالوقت وينشط من خاللها جسمه وعقله من خالل تنشيط للدورة الدموية وزيادة‬
‫االنتباه والتركيز استعدادا ً لليوم الدراسي‪ ،‬ولذلك تبحث إدارات المدارس الناجحة دائما‬
‫عن حل لهذا المشكلة لتسيير اليوم الدراسي بنجاح بشكل بعيد عن الفوضى واإلرباك ‪.‬‬

‫مشكلة التأخر الصباحي في عورتا‪:‬‬

‫عانت مدرسة عورتا الثانوية للبنات من مشكلة التأخر الصباحي الكبير للطالبات مما‬
‫كان يعيق العملية التعليمية صباحا ويستنزف وقتا كبيرا من وقت أعمال المديرة‬
‫والمرشدة باإلضافة إلى إعطاء منظرا سلبيا للمدرسة وقت اإلذاعة الصباحية‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫وتكمن أهمية هذا البحث من خالل إيجاد وسائل وأساليب إجرائية يمكن من خاللها‬
‫الحد من مشكلة تأخر الطلبة‪ ،‬وتذمر المعلمين منها‪ ،‬عدا انه في حالة الكشف عن‬
‫وجود حلول لها‪ ،‬فيمكن تعميم نتائجه لإلفادة‪.‬‬

‫الخلفية النظرية‪:‬‬

‫يعاني قطاع التعليم من مشكالت عديدة منها ما يتعلق بالمنهاج‪ ،‬أو بأساليب‬
‫التعليم المستخدمة‪ ،‬أو بمدى توفر األدوات والمواد والتقنيات التعليمية‪ ،‬أو البيئة‬
‫الصفية والمدرسية سواء كانت مادية أو معنوية‪ ،‬أو مشكالت تتعلق بالطلبة أنفسهم‬
‫كانعدام الرغبة في التعلم نظرا َ لتكوين اتجاهات سلبية لدى البعض نحو المدرسة‪،‬‬
‫ونحو المعلم وتتفاوت درجتها من تدني التحصيل‪ ،‬الى ممارسة العنف في المدرسة‪،‬‬

‫‪- 20 -‬‬
‫أو إحداث تدمير للممتلكات العامة في المدرسة أو الغياب المتكرر عن المدرسة‪ ،‬أو‬
‫التأخر عن طابور الصباح ‪.‬‬

‫فقيام المدرسة بضبط التأخر الصباحي أمر ضروري وحيوي لما له من‬
‫انعكاسات على الطالب وعلى المدرسة فالطالب المتأخر لن يؤدي التمارين الرياضية‬
‫الليل‪.‬‬ ‫نوم‬ ‫بعد‬ ‫والنشاط‬ ‫بالحيوية‬ ‫عليه‬ ‫تعود‬ ‫التي‬ ‫الصباحية‬
‫سماع برامج االذاعة المدرسية العلمية والثقافية واالنشطة‬ ‫عوضا عن عدم‬
‫الى غير ذلك من انشطة اللجان المختلفة‬ ‫الالمنهجية التي ستقوم بها المدرسة‬
‫وقد ال يتمكن من حضور الحصة االولى التي تكون الحدى المواد العلمية الهامة‪.‬‬
‫وقد يفضل بعض الطالبة المتأخرين عدم دخول المدرسة وغياب ذلك اليوم تجنبا‬
‫للمساءلة والعقاب وعدم الذهاب للمنزل خوفا من تأنيب االهل وقضاء ذلك اليوم في‬
‫الشارع مما يترتب عليه أخطارا ً كثيرة تتمثل بمشكالت سلوكية مثل شرب الدخان‪،‬‬
‫تعاطي المخدرات‪ ،‬وقوع مشكالت أخالقية‪ ،‬السرقة‪ ،‬العزوف عن الدراسة ومن ثم‬
‫التسرب ومن آثار التأخر الصباحي على المدرسة اضطراب النظام المدرسي‪ ،‬انشغال‬
‫الجهاز االداري واقتطاع جزء من وقته في محاسبة المتأخرين‪ ،‬قطع المعلم للشرح‬
‫وانشغال الطالب عن متابعة الدرس عند دخول المتأخرين للصف‪.‬‬

‫فجاء هذا البحث للتعرف على أسباب التأخر عن المدرسة وتحديدا عن‬
‫الطابور الصباحي للحد من انتشارها إليجاد مدرسة متميزة بشهادة المجتمع تتمتع‬
‫بقيادة ناجحة يراعى بها االنضباط من قمة الهرم المتمثل باالدرايين وأعضاء هيئة‬
‫التدريس وينتهي بالطالب أحد عناصر عملية التعلم لديها وأهم مخرجاتها‪.‬‬

‫اإلجراءات التنفيذية‪:‬‬

‫كان ال بد من بناء أرضية نظرية لكيفية إجراء البحث اإلجرائي من خالل طرح‬
‫تعريفه وآلية تنفيذه ثم بعد ذلك تناولنا المرتكزات األساسية التي تساعدنا على اختيار‬

‫‪- 21 -‬‬
‫موضوع البحث‪ ،‬وتحقيق أهدافه‪ ،‬وبعد االنتهاء من اإلطار النظري والعصف الذهني‬
‫لموضوع التأخر عن المدرسة عامة‪ ،‬وعن الطابور الصباحي خاصة‪ ،‬قمنا باختيارها‬
‫كمشكلة للبحث وقمنا لهذا الغرض بإعداد خطة عمل إجرائية تتسم بالمرونة والقابلية‬
‫للتغيير والتعديل بين الفنية واألخرى حسبما تقتضيه الظروف وما ينتج من التطبيق‬
‫العملي في الميدان‪ .‬وعليه تم البدء في التنفيذ مع الفئة المستهدفة وهن الطالبات اللواتي‬
‫يتأخرن عن الطابور الصباحي وبشكل متكرر تم اختيار هذه الفئة في ضوء المعطيات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫من خالل هذه التجربة سعينا للكشف عن تلك األسباب الخاصة بهذه الفئة‬
‫المجتمعية‪ ،‬ومن ثم الخروج بالتوصيات الالزمة والضرورية وتعريف المجتمع‬
‫المدرسي بمسببات التأخر وآثارها على الطالبات وانصبت إجراءات العمل على‬
‫تحقيق أهداف البحث التالية‪:‬‬

‫• صياغة مجموعة من الفرضيات البحثية‪.‬‬


‫• حصر أعداد الطالبات اللواتي يتأخرن في كل صف دراسي منذ بدء العام‬
‫الدراسي‪.‬‬
‫• تطبيق استبانه على عينة الدراسة للتعرف على مسببات التأخر عن المدرسة‬
‫وتحديدا ً الطابور الصباحي‪.‬‬
‫تتوفر عدة فرضيات بحثية لمحاولة حل هذه المشكلة وهي ‪:‬‬
‫‪ -‬شعور الطالبة بالملل جراء سير الطابور الصباحي على نفس الوتيرة دونما تغيير‬
‫يذكرفيه‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في عدم حضور الطالبة لدرس ما ومن ثم تلجأ للتأخر عن الطابور حتى‬
‫يتم إيقافها وبالتالي تتغيب عن الدرس الذي ال ترغبه‪.‬‬

‫‪ -‬بُعد المنزل عن المدرسة وعدم توفر وسيلة مواصالت‬

‫‪- 22 -‬‬
‫‪ -‬عدم الجدية من قبل المدرسة في التعامل بحزم مع المتأخرات‬
‫‪ -‬عادات النوم السيئة و عدم المقدرة على تنظيم الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬التنشئة االجتماعية غير السوية ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم المتابعة من المنزل وغياب التواصل مع المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬تكليف الطالبة بأمور تعيقها عن الحضور في الوقت المالئم ‪ ،‬مثل تكليفها بالقيام‬
‫ببعض الواجبات المنزلية إلى جانب االختبارات اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ازدحام في الطرق المؤدية للمدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬شراء وجبات إفطار من البقال‬
‫‪ -‬انتظار أحد أفراد األسرة إليصال الطالبة الى المدرسة‪.‬‬
‫‪ -‬معاناة الطالب من اإلصابة بأحد األمراض‪.‬‬
‫‪ -‬تأخر الطالبة عن الطابور لمخالفاتها الزي الرسمي أو إطالتها لألظافر أو نظافة‬
‫الشعر‪.‬‬

‫حصر أعداد الطالبات اللواتي يتأخرن عن الطابور الصباحي الصباحي‬


‫عدد الطالبات اللواتي يتأخرن خالل أيام الدوام منذ بدء العام الدراسي ‪2017/2016‬م‬ ‫الصف‬

‫‪2‬‬ ‫الخامس‬

‫‪8‬‬ ‫السادس‬

‫‪5‬‬ ‫السابع‬

‫‪1‬‬ ‫الثامن‬

‫‪7‬‬ ‫التاسع‬

‫‪6‬‬ ‫العاشر‬

‫‪4‬‬ ‫الحادي عشر‬

‫‪- 23 -‬‬
‫فعالية الكشف عن مسببات التأخر عن المدرسة‬

‫‪ -‬تم توزيع استبانه من النوع المغلق على الطلبة هدفت للكشف عن أسباب‬
‫التأخر عن المدرسة وتحديدا عن الطابور الصباحي‪.‬‬
‫‪ -‬تم تحليل االستبانة والتعرف على األسباب الكامنة لتأخر الطالبات في سياقات‬
‫في‬ ‫مختلفة‪ .‬هذا وتمت االستفادة من إجابات الطالبات على بنود االستبانة‬
‫الخروج بمجموعة من التوصيات‪.‬‬
‫كانت من أبرز أسباب تأخر الطالبات عن الطابور الصباحي كاآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬بعد المنزل عن المدرسة وعدم توفر وسيلة مواصالت حيث كانت نسبة‬
‫اإلجابة على هذا البند (‪.)90%‬‬
‫‪ .2‬عادات النوم السيئة وعدم المقدرة على تنظيم الوقت (‪.(%70‬‬
‫‪ .3‬انتظار أحد أفراد األسرة إليصال الطالبة للمدرسة( ‪.)65%‬‬
‫‪ .4‬وجود واجبات بيتية الى جانب األختبارات اليومية (‪.)50%‬‬
‫‪ .5‬اإلصابة بالمرض (‪.)48%‬‬

‫المعالجة للتخفيف من التأخر الصباحي‪:‬‬

‫‪ .1‬توجيه لفت النظر للطالبات المتكرر تأخرهن من قبل إدارة المدرسة‪.‬‬


‫‪ .2‬التواصل مع أولياء األمور‪.‬‬
‫‪ .3‬عقد ورش عمل مع أولياء األمور‪.‬‬
‫‪ .4‬إشراك الطالبات المتأخرات في اإلذاعة الصباحية ‪.‬‬
‫‪ .5‬توجيه ادارة المدرسة للمعلمات بتقديم أنشطة متنوعة ومحببة ومسابقات خالل‬
‫بما يلبي حاجات الطالبات ورغباتهم ويحفزهم على‬ ‫الطابور الصباحي‬
‫الحضور المبكر‪.‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫‪.6‬عقد المرشدة جلسات فردية مع الطالبات لمعرفة أسباب التأخر لديهن والتعاون‬
‫معا إليجاد الحلول المناسبة ‪ .‬وكانت النتيجة كما يلي‪:‬‬

‫عدد الطالبات اللواتي يتأخرن خالل أيام الدوام بعد‬ ‫الصف‬


‫إتباع اإلجراءات‬

‫‪0‬‬ ‫الخامس‬

‫‪0‬‬ ‫السادس‬

‫‪1‬‬ ‫السابع‬

‫‪0‬‬ ‫الثامن‬

‫‪2‬‬ ‫التاسع‬

‫‪3‬‬ ‫العاشر‬

‫‪1‬‬ ‫الحادي عشر‬

‫‪0‬‬ ‫الثاني عشر‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫النصح وتبصير الطالبة بمدى أهمية الحضور في الوقت المحدد ‪ ،‬وباآلثار‬ ‫‪-‬‬
‫السلبية الناجمة عن التأخر الصباحي سواء ما كان يتعلق بعدم مقدرتها على‬
‫مسايرة زميالتها وكذلك النظرة العامة للطالبة التي يتكرر منها التأخر الصباحي‪.‬‬
‫التدريب على تنظيم مواعيد النوم و االستيقاظ من خالل التواصل مع أولياء أمور‬ ‫‪-‬‬
‫الطالبات‪.‬‬
‫معالجة المشكالت المسببة لحاالت التأخر الصباحي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التجديد في الطابور الصباحي إلثارة اهتمام الطالبة‬ ‫‪-‬‬

‫‪- 25 -‬‬
‫إشراك الطالبة التي يتكرر تأخيرها في أنشطة اإلذاعة الصباحية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مناقشة ولي أمر الطالبة التي يتكرر منها التأخر الصباحي بمواعيدد نوم ابنته‬ ‫‪-‬‬
‫ومدى اخذ كفايتها من النوم وعن حالتها الصحية والحرص على إيقاظها مبكرا‬
‫وعلى تناولها وجبة الفطور قبل الذهاب للمدرسة والعناية بسالمة ونظافة مالبسها‬
‫وتجهيز كتبها وكراساتها وأدواتها المدرسية‪.‬‬
‫اإلقالل من الواجبات البيتية التي تكلف بها الطالبة الى جانب االختبارات اليومية‬ ‫‪-‬‬
‫من خالل التنسيق بين المعلمات حول آلية توزيع الواجبات واالختبارات اليومية‬
‫بما ال يرهق الطالب (تفعيل كراسة الواجبات)‪.‬‬
‫االهتمام باألنشطة الصفية والالصفية واإلكثار من االنشطة الرياضية والفنية‬ ‫‪-‬‬
‫والثقافية لتمارس فيها هواياتها وتجد فيها متنفسا من هموم الدراسة وضغوط‬
‫الحياة اليومية وبالتالي يكون حضورها الى المدرسة مرتبطا برغبة ذاتية فهي اذا ً‬
‫تحرص على الحضور مبكرا‬
‫تشكيل لجنة لمتابعة التأخر عن الطابور الصباحي تتشكل من المديرة رئيساً‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫والمرشدة االجتماعية‪ ،‬والنائبة عضواً‪ ,‬وأحد المعلمات عضوا ً بحيث تتمثل دور‬
‫اللجنة بتسجيل الطالبات المتأخرات عن طابور الصباح وأسباب تأخرهن وعدد‬
‫مرات التأخر في سجل خصص حول ذلك ‪ ،‬و غير المتعاونات والتعرف على‬
‫األسر التي تعاني مشكالت اجتماعية كالتفكك األسري وعدم االهتمام بالطالبة‬
‫وبمتابعتها‪ ،‬وتنفيذ ورش عمل وأيام توعوية مع أولياء األمور وتزويدهم بالنصائح‬
‫واالرشادات الكفيلة لتجنب تأخر بناتهن عن المدرسة‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫التفاؤل في السياق التربوي‬
‫اسم البحث ‪ :‬معيقات التفاؤل وسبل حلها إعداد أ‪ .‬سامية الديك‬

‫الملخص‬

‫جاءت هذه الورقة لتحديد معيقات التفاؤل التي من شانها أن تحد من تحقيق‬
‫الفرد ألهدافه وفهمه لذاته‪ .‬فتم العمل وبشكل منظم للكشف عن تلك األسباب‬
‫والمعيقات واقتراح الطرق الكفيلة لتنمية التفاؤل والحد من التشاؤم‪ ،‬باعتبار أن‬
‫المشاعر االيجابية ذات أهمية في حياة الطالب في ظل حياة يعيشها كثرت فيها‬
‫األحداث الضاغطة في العالم بشكل عام‪ ،‬وفي فلسطين بشكل خاص‪ ،‬امتد تأثيرها إلى‬
‫كافة فئات الشعب ومنهم جيل المستقبل طلبة الغد ‪ ..‬ويتلخص أهداف هذا البحث‬
‫باآلتي‪ :‬التعرف على‪ :‬معيقات التفاؤل‪ ،‬أثر تلك المعيقات على سير العملية التعلمية‬
‫التعليمية وتحديدا الدافعية والتحصيل‪ ،‬وتوضيح الطرق الكفيلة للحد من تلك المعيقات‪.‬‬
‫وتم تنفيذ هذا البحث على عينة من طالبات الصف العاشر من مدرسة بنات عورتا‬
‫الثانوية ممن يتملكهن بالغالب مشاعر سلبية حيال مستقبلهن العلمي وخصوصا‬
‫اللواتي تتعرض أسرهن ألوضاع اقتصادية متدنية ومشكالت أسرية امتد آثرها على‬
‫الحالة النفسية وعلى الدافعية واالتجاهات الشخصية والتحصيل‪ ،‬وتم تنفيذ سلسلة من‬
‫الفعاليات‪ ،‬والخروج بتوصيات للجهات المختصة بتربية وتعليم وتنشئة الطالب‪.‬‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫يعتبر التفاؤل والتشاؤم من الموضوعات الرئيسية التي تضمنها علم النفس‬


‫اإليجابي والذي يعتبر من االتجاهات الحديثة في علم النفس حيث بدأت مسيرته على‬
‫يد العالم مارتن سيليجمان وزميله ميهالي حيث أوضحا مدى اهتمام هذا العلم بدراسة‬
‫السمات الشخصية اإليجابية لدى اإلنسان وانفعاالته اإليجابية‪ ،‬أي االهتمام بالطاقة‬
‫النفسية اإليجابية بهدف وقاية اإلنسان من اإلصابة باإلضطرابات النفسية واألمراض‬
‫الجسمية والسيكوسوماتية (الصبوة‪.)2006،‬‬

‫ولعل شعور اإلنسان بالتفاؤل واألمل والثقة بالنفس تساعده على تحقيق‬
‫مستويات مرتفعة من السعادة وتدفعه إلنجاز وتحدي المستحيل نتيجة إحساسه‬
‫بالعواطف اإليجابية‪ ،‬وتدعو الفرد ألن يعيش هذه الحياة محققا بذلك صحة نفسية سوية‬
‫يكون من خاللها متوافقا مع نفسه ومجتمعه نفسيا واجتماعيا‪ ،‬مما يجعله قادرا على‬
‫مواجهة ركب التقدم وقادر على الخوض في مطالب الحياة‪ ،‬وعليه يعود شعور الفرد‬

‫‪- 27 -‬‬
‫بالتفاؤل من معايير الصحة النفسية لدى الفرد فهي ليست مجرد خلو الجسم من‬
‫األمراض واالضطراب وإنما إحداث توافقا بين الوظائف البدنية والنفسية لمواجهة‬
‫الصعوبات والتحديات التي يمر بها بالطرق اإليجابية ويتضح هنا أن اإلنسان المتفائل‬
‫يشعر بالسعادة ويتمتع بصحة نفسية وجسدية جيدة(عبد هللا ‪.)2001,‬‬

‫في بدايات عملي داخل إطار البحث‪ ,‬كان اإلطار األوسع هو التفاؤل في‬
‫السياق التربوي وكان من الضروري التركيز على جانب ما ضمن هذا اإلطار‬
‫والعمل ضمنه‪ ،‬لذا رأيت أن يكون تركيزي على معيقات التفاؤل ومسببات التشاؤم‪ ،‬إذ‬
‫أن الحالة التشاؤمية عند الفرد تنعكس سلبا على العالقات االجتماعية والحالة الصحية‬
‫والنفسية له‪ ,‬وال سيما الطلبة وعلى دوافعهم وتحصيلهم الدراسي‪ .‬من هنا كان من‬
‫الضروري الكشف عن مثل هذه المعيقات للعمل على تالفيها والحد من تأثيرها على‬
‫شخصية األفراد إذ ال بد من التعرف على األسباب الكامنة التي تقف وراء الشعور‬
‫بالتشاؤم ‪.‬لذلك يهدف هذا البحث إلى العمل وبشكل منظم على إيجاد تلك األسباب‬
‫واقتراح الطرق الكفيلة لتنمية التفاؤل والحد من التشاؤم‪ ,‬باعتبار أن المشاعر االيجابية‬
‫ذات أهمية في حياة الفرد في ظل حياة يعيشها كثرت فيها األحداث الضاغطة في‬
‫العالم بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص امتد تأثيرها إلى كافة فئات الشعب ومنهم‬
‫جيل المستقبل طلبة الغد ‪..‬‬

‫وبما أن إحصائيات دراسة استطالع الرأي لعام ‪ 2001‬الصادرة عن جامعة‬


‫بيرزيت تشير إلى أن فئة الشباب هم األكثر شعورا بعدم االستقرار واألمن ولكن الفئة‬
‫األقل شعورا بالحزن والتشاؤم حيال المستقبل‪ ,‬ويعتبر هذا أحد المؤشرات لضرورة‬
‫الحفاظ على المشاعر اإليجابية لهذه الفئة والحد من االتجاهات والمشاعر السلبية من‬
‫خالل التعرف على أسبابها والحد منها ‪.‬األمر الذي زاد من قناعتي بضرورة العمل‬
‫والبحث بهذا الجانب بإعتبار أنه من المظاهر الذي يواجهها المعلم داخل غرفة‬
‫الصف‪ ,‬ويتحتم عليه التعامل معها بشكل إيجابي ‪.‬‬

‫لكل إنسان نظرة إلى الحياة تختلف عن األخر وهنا يأتي السؤال لماذا ينظر‬
‫البعض إلى الحياة نظرة تفاؤلية رغم كل األحداث التي يمر بها؟ ويحاول أن يواجهها‬
‫بطرق إيجابية حتى يتكيف معها ولماذا ينظر البعض الى الحياة بنظرة تشاؤمية؟‬
‫ويستسلم للصعوبات التي يواجهها وبذلك يقع ضحية اإلحباط واليأس واالكتئاب‬
‫والشعور بالعجز لعدم تحقيق الرغبات والطموحات واألهداف التي يرمي لتحقيقها في‬
‫الحياة ‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫في اطار عملي سوف انطلق من افتراض مفاده أن شعور الطالب بالتفاؤل‬
‫تجعل منه فردا قادرا على تخطي المستحيل وتحمل تحديات جديدة تجاه األحداث‬
‫السلبية التي يمر بها‪ ,‬وهذا األمر سينعكس برمته على مجتمعه ومدرسته وأسرته وبذا‬
‫يكون حاجزا جليديا يقف أمام تيارات العصر المتسارعة بكل ما أوتي من عزيمة‬
‫وقوة أيضا ً البد أن يكون لحالة الطالب التفاؤلية تأثيرا ً إيجابيا ً على تحصيلهم وتقدمهم‬
‫األكاديمي‪ .‬ولعل ذلك يتفق مع ما أشار إليه سيلجمان في دراسته وأبحاثه من أهمية‬
‫الشعور بالتفاؤل والسعادة من خالل أن أحداث ‪11‬سبتمبرمن العام (‪ )2001‬التي‬
‫تعرضت لها الواليات المتحدة األمريكية قد أثرت على الحالة النفسية لدى األمريكيين‬
‫وبخاصة النساء واألطفال وانعكس ذلك تحديدا على تحصيل الطلبة ودافعيتهم‬
‫وأصابتهم بأعراض ما بعد الصدمة وقام بتقييم مدى نجاعة علم النفس اإليجابي في‬
‫مساعدة هؤالء األفراد وال سيما الطلبة في تخطي األزمات والتخفيف من المعاناة‬
‫ورفع التحصيل وزيادة الدافعية من خالل التركيز على خبراتهم ومشاعرهم اإليجابية‬
‫وإحداث انطفاء للمشاعر والخبرات السلبية وأسفرت نتائجه عن تقدم إيجابي في ذلك‬
‫(سيلجمان‪.)2006,‬‬

‫فهذا البحث يأتي كمحاولة للتعامل مع ما فرضته الحياة من متطلبات معاصرة‬


‫وما أثقلته من هموم ومسؤوليات على كاهل األفراد وخاصة الطلبة الذين يعيشون في‬
‫عصر تقوده عجلة التغيير والتطوير بسرعة هائلة وتنهطل المعلومات والمعارف في‬
‫حياتهم بغزارة في وقت ال يتسنى لهم اكتساب كافة تلك المهارات والمعارف فكان من‬
‫الضروري جعل هذا الطالب كائنا يسعى ليتحدى المستحيل ويبذل قصارى جهده‬
‫ليتوافق مع الحياة ينظر إلى الحياة والمستقبل باستبشار ويرنو إلى النجاح ويستبعد ما‬
‫خال ذلك لتصبح شخصيته ذلك الجانب المضيء الذي ينير درب علمه وحياته فيحب‬
‫الحياة وينأى عن كل ما يعكر صفوها ‪.‬‬

‫أشار( سعادة‪.)2006،‬أن إدراك الشخص لمعنى الحدث وتفسيره له يرجع‬


‫إلى كيفية نظرته إلى ذاته والعالم المحيط به وتتداخل في ذلك أفكاره ومعتقداته التي‬
‫تميزه عن غيره وبالتالي فإن النمط التفسيري يختلف من فرد إلى أخر وبالتالي فتفسير‬
‫الفرد لما يواجهه من مواقف وأحداث سلبية يقوده إلى مزيد من الشعور باإلحباط‬
‫والتشاؤم وال يقف األمر هنا‪ ,‬بل أثبتت العديد من الدراسات منها دراسة مارتن‬
‫وغرا ون أن هنالك ارتباط ايجابي بين التفاؤل والسعادة في حين يوجد ارتباط ايجابي‬
‫بين التشاؤم وكل من االكتئاب واليأس وزيادة نشوء االضطرابات النفسية والجسمية‬
‫(االنصاري‪.)2002،‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫إن تسليط الضوء على طلبة المستقبل وكيفية مواجهتهم الحياة وضغوطاتها‬
‫وطريقة تفسيرهم لها وأسلوبهم في التعامل معها أمرا ضروريا لنصل بهم إلى مستوى‬
‫من التوافق ونظرا لما بينم من فروق فردية‪ ,‬فإن أساليب المواجهة تختلف فالبعض‬
‫يفشل والبعض األخر ينجح ونجاحه هذا باعثا ومصدرا للمهارات والقدرات‬
‫والعالقات االجتماعية في بيئته المحيطة ‪.‬‬

‫وفي ضوء ما ذكر أن الفرد يعيش اآلن ضغوطا نفسية بأشكال متعددة نتيجة‬
‫لما يشهده العالم من حروب ونزاعات بشكل عام‪ ،‬والطالب الفلسطيني يواجه االحتالل‬
‫اإلسرائيلي وتدني في مستوى المعيشة ألسرته في كافة المجاالت االقتصادية‬
‫والصحية والنفسية وحتى االجتماعية كل هذه المعطيات جعلت منه فردا عرضة‬
‫للصراعات النفسية التي تكون منبعا لنظرته السوداوية لهذه الحياة‪ ،‬فكان ال بد من‬
‫تسليط الضوء على مثل هذا الموضوع لما له من أهمية في إتاحة الفرص للعديد من‬
‫المؤسسات والمراكز اإلرشادية النفسية لإلهتمام بهذا الجانب من الموضوع ودعم‬
‫البرامج اإلرشادية ذات العالقة لتوفير أساليب وقائية وعالجية لفئة الشباب بخاصة‬
‫لمواجهة تحديات العصر بكل مافيه من صعاب ومسؤوليات ولعل مشاركتي في هذا‬
‫البحث نتيجة‬

‫أيمان يتجسد في داخلي حبا للعلم ورغبة في التغيير والتطوير ويقينا يرتسم في‬
‫معالمي بأنه ال فشل وإحباط في ضل عزيمة وإصرار‪.‬‬

‫وبذا ألخص أهداف هذا البحث باآلتي‪-:‬‬

‫▪ التعرف على معيقات التفاؤل‪.‬‬


‫▪ التعرف على أثر تلك المعيقات على سير العملية التعلمية التعليمية وتحديدا‬
‫الدافعية والتحصيل‪.‬‬
‫▪ تنمية التفاؤل لدى الطلبة ‪.‬‬
‫▪ توضيح الطرق الكفيلة للحد من تلك المعيقات‬
‫الخلفية النظرية‪-:‬‬

‫تباينت التعريفات للتفاؤل والتشاؤم بتباين وجهات النظر سواء كانت لغوية أم‬
‫نفسية أم أخالقية أم فلسفية ومنها ما أورده عبد الخالق بتعريفه للتفاؤل على أنه ‪:‬‬
‫نظرة استبشار نحو المستقبل وتجعل الفرد يتوقع األفضل وينتظر حدوث الخير ويرنو‬
‫إلى النجاح ويستبعد ما خال ذلك ‪.‬كما عرف التشاؤم بأنه توقع سلبي لألحداث القادمة‬

‫‪- 30 -‬‬
‫يجعل الفرد ينتظر حدوث السوء أو يتوقع الشر والفشل ويستبعد ما عدا ذلك إلى حد‬
‫بعيد (عبد الخالق‪.)1998,‬‬

‫يعرف أيضا التفاؤل على أنه ميل تبني وجهة نظر مفعمة باألمل والتفكير في‬
‫كل شيء سيقود إلى األفضل (حمدان‪ .)1999,‬ويرى التشاؤم بأنه تركيز انتباه الفرد‬
‫وحصر اهتمامه على األحداث السلبية لألحداث القادمة‪ .‬ويمكن أن نجمل ذلك بان‬
‫التفاؤل سمة كامنة داخل الفرد ويرى األحداث الضاغطة أنها مؤقتة وسوف تنتهي‬
‫قريبا ‪,‬من خالل قدرته على التحكم فيها ومواجهته لها باإلضافة إلى رؤيته للمستقبل‬
‫على نحو أفضل‪.‬‬

‫وتوصل سيلجمان أن التشاؤم يشير إلى االكتئاب عند اإلنسان والتفاؤل يشير‬
‫إلى السعادة أيضا فكل سعيد متفائل‪ ,‬وليس بالضرورة كل متفائل سعيد ويتصف‬
‫اإلنسان المتشائم بالصفات التالية‪-:‬‬

‫الضعف والفتور والتداعي وإخفاق والفشل ألنه يضع نصب عينيه الفشل‪.‬‬
‫الحقد وحب اإليذاء مراقبة الناس بالمنظار األسود‪.‬التردد واالنزواء واالنطواء ألنه‬
‫خجول ويشعر بالنقص‪ .‬ويشير جاردنر أن اإلنسان في القرن العشرين أقل أمال‬
‫وتفاؤال‪ .‬إذ أن التشاؤم يؤثر سلبا على حياة اإلنسان‪ ,‬ويجعل من الطلبة أفردا غير‬
‫قادرين على اإلنجاز والتقدم وهنا يجب تشجيع الطلبة من خالل تغيير أنماط تفسيراتهم‬
‫المختلفة نحو األحداث وتنمية التفاؤل لديهم بطرق مختلفة رغم سيادة الفقر والظلم‬
‫االجتماعي والبطالة والشعور بعدم القدرة على تغيير الظروف ‪,‬والخضوع والعجز‬
‫واليأس واالستسالم نحو ذاتهم ومحيطهم لذا فهم بأمس الحاجة إلى مساعدتهم للتخلص‬
‫من تلك المشاعر‪.‬‬

‫من جانب آخر سيلجمان صاغ نظريته حول عجز الطالب‪ ,‬عندما يتوقع حدوث‬
‫نتيجة ما رغم عدم سعيه لتحقيها وفق ما يقوم به من أفعال فإن ذلك يؤدي إلى‬
‫النتائج التالية‪-:‬‬

‫▪ انخفاض دافعيته نحو التحكم بهذا الموقف والسيطرة عليه وضبطه‪.‬‬


‫▪ يؤثر على قدرته في التعلم بأنه قادر من خالل تصرفاته على التحكم بالعواقب‬
‫مهما كان نوعها‪ ،‬سواء سارة أم غير سارة‪.‬‬
‫▪ يسبب توقع القلق‪ , ،‬طالما أن الفرد يشعر بأنه غير قادر على التحكم بالموقف‬
‫‪،‬األمر الذي يقود بعد ذلك لالكتئاب‪ .‬من هذا المنطلق فإن معرفة الطالب لقدراته‬

‫‪- 31 -‬‬
‫أمر في غاية األهمية يحد من تعرض األفراد للفشل واإلحباط عند يضعون‬
‫توقعات تفوق إمكانياتهم وتصوراتهم‪.‬‬

‫إن جدلية التفاؤل والتشاؤم قائمة قدم التاريخ فقد تحدث ابقراط في القرن‬
‫الخامس عشر قبل الميالد عن األنماط فقسم الشخصية إلى عدة أنماط أخص بالذكر‬
‫النمط الدموي وهو متفائل وسهل االستثارة وسريع االستجابة وحاد الطبع والنمط‬
‫الرابع السوداوي الذي يتميز بصعوبة تحمل الضغوطات وإن كانت االنفعاالت‬
‫الخارجية تظهر ضعيفة وأيضا يسهل جرح مشاعره ‪.‬‬

‫وأشار واطسن إلى بعدين من أبعاد الحالة النفسية وهما الشخصية ذات النزعة‬
‫اإليجابية والشخصية ذات النزعة السلبية فالفرد ذو النزعة السلبية تتمتلكه مشاعر‬
‫الخوف والحزن والشعور بالذنب واليأس ويرى العالم وذاته وفق وجهة نظر سلبية‬
‫مبنية على الشكوك واالعتقاد بان حياته عبارة عن ضغوطات وصراعات على عكس‬
‫النظرة المتفائلة للفرد من ذوي النزعة اإليجابية (المغدري‪.)2004,‬‬

‫في حين أشار فرويد أن لعمليات التنشئة االجتماعية للطفل دور في تكوين‬
‫سمة التفاؤل أو التشاؤم‪.‬‬

‫من وجهة نظر مغايرة أشارت بعض الدراسات إلى أن دماغ المتفائل يختلف عن‬
‫دماغ المتشائم حيث أشارت إلى أن طريقة عمل الدماغ يمكن أن تعطي مؤشرات‬
‫تسمح بالتفريق والفصل بين الشخصية المتفائلة والشخصية المتشائمة نتيجة‬
‫الفروقات العضوية التي تظهر في الفحوصات اإلشعاعية وكذلك األجهزة التي‬
‫توضح عمل الدماغ‪( .‬دماغ المتفائل تختلف عن دماغ المتشائم ‪)2006,‬‬

‫وتحدث الباحثون عن العوامل التي تحدد درجات الفرد في كل من التفاؤل والتشاؤم‪.‬‬


‫وهي تتمثل ب‪:‬‬

‫• العوامل البيولوجية‪ :‬التي تتضمن المحددات الوراثية واالستعدادات الموروثة‬


‫والتي يصعب التحكم بها‪.‬‬
‫• العوامل االجتماعية ‪ :‬تتمثل في التنشئة االجتماعية التي تطبع الفرد وتساعده‬
‫على اكتساب اللغة والعادات والقيم واالتجاهات السائدة والتي لها دور كبير في‬
‫التفاؤل والتشاؤم‪.‬‬
‫• األحداث االجتماعية المفاجئة ‪:‬ما يواجهه الفرد من موقف وأحداث مفاجئة‬
‫وعليه يميل بعض األفراد في كثير من األحيان إلى التشاؤم والعكس صحيح‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫وفي إشارة إلى عالقة التفاؤل بالتحصيل نذكر الدراسة التي أجريت عام‬
‫‪ 1984‬على ‪ 500‬طالب ‪ ,‬وكانت نتيجة هذه الدراسة أن تفاؤل الطالب كان أكثر‬
‫أهمية من درجاتهم األكاديمية في التنبؤ بالنجاح‪ ,‬وعليه فإن أداء الطالب المتفائل كان‬
‫أفضل من نتائج المتشائمين‪( .‬بيفر‪ .)2005,‬وبما أن أثار التفاؤل تمتد على كل من‬
‫الصحتين النفسية والجسمية للطلبة وينعكس ذلك على تحصيلهم ودافعيتهم‬
‫وسلوكياتهم المختلفة أضحى من الضروري التعرف على المعيقات التي تجعل من‬
‫حياة البعض منهم أكثر صعوبة وتدفعهم للتسرب والكراهية للبيئة المحيطة وللعلم‬
‫والمعلمين‬

‫وهنالك من يرى أن األسرة التي يظللها السالم واالستقرار والوئام والوداد‬


‫خليقة بأن تعكس ما يسود جوها من سالم وحب وتفاؤل‪ ,‬بينما تكون األسرة التي‬
‫يظللها الشجار ويضرب التفكك في أوصالها خليقة بأن تشيع التشاؤم بين أطفالها‬
‫فهناك أسر تتقوقع على نفسها وتعزل أطفالها على خالف األسر المتفائلة التي تتيح‬
‫للطفل فرصة التفكير والتعبير عما بداخله وتنمي رغباته وقدراته وتشجع على رفع‬
‫تحصيله‪ .‬فاألساليب اإليجابية تؤدي إلى تكوين مفهوم ايجابي عن الذات وتنمي التفاؤل‬
‫لدى أفرادها على خالف أساليب التنشئة الخاطئة المستخدمة في األسرة‪.‬‬

‫ومنهم من رأى أن المستوى االقتصادي لألسرة له تأثير في تكوين االتجاه‬


‫التفاؤلي والتشاؤمي بالشخصية ‪ ,‬وبما أن البعض يشير إلى أن المدرسة بما فيها من‬
‫معلمين وزمالء ومناهج وإدارة مدرسية وعالقات مرسومة وعالقات تلقائية تؤثر في‬
‫طلبتها بكافة المستويات والنوعيات التعليمية تأثيرا بعيد المدى ونظرا ألهمية التفاؤل‬
‫لمدراء المدارس والمعلمين ومدى انعكاس ذلك على شخصيات الطلبة وتحصيلهم فإنه‬
‫بال شك يحتم علينا كعاملين في مثل هذه المؤسسات التعليمية على بث روح التفاؤل في‬
‫قلوب طلبتنا وتجنب تعرضهم للتشاؤم من خالل ما قد يلقاه الطالب من معاملة ونهج‬
‫وأسلوب مستخدم في المدرسة‪.‬‬

‫وهناك من يرى أن المجتمع الشعبي الذي ينطلق منه الفرد خارج األسرة والمدرسة‬
‫يلعب دورا في تحديد سمات شخصية أفراده من حيث التفاؤل والتشاؤم وفق مقوماته‬
‫الحاضرة والتاريخية فاألحداث القائمة والظروف االقتصادية والتكنولوجيا التي‬
‫تستحدث والقيم التي تستجد وتلك التي تنهار وما في أوصال ذلك المجتمع من مقومات‬
‫أصلية تركبت وتراكمت وتفاعلت عبر اآلف السنين لتشكل مالمح الشخصية لذلك‬
‫المجتمع الشعبي‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫التعريف بمدرسة عورتا الثانوية للبنات‬

‫هي مدرسة حكومية أنشئت في العام ‪1964‬م وهي من الصف الخامس االبتدائي‬
‫وحتى الثاني ثانوي بكافة فروعه العلمي واألدبي والريادة واألعمال تابعة لمديرية‬
‫تربية وتعليم جنوب نابلس ‪,‬تقع على الشارع الرئيسي لقرية عورتا‪ ،‬تتكون من‬
‫‪19‬شعبة وتكون الصفوف في الغالب مكتظة العدد لصغر مساحة الصف ولزيادة عدد‬
‫الطالبات وغيرمجهزة بما يكفي بالوسائل التعليمية التعلمية الحديثة‪ ,‬يبلغ عدد الطالبات‬
‫فيها ‪ 570‬طالبة من طبقات اجتماعية متفاوته ونسبة تحصيل الطالبات يتراوح بين‬
‫الجيد والجيد جدا وهنالك نسبة تتسرب من المدرسة بسبب الزواج المبكر‪ ,‬أو بسبب‬
‫الرسوب المتكرر في المراحل الدراسية‪ ,‬ضمن هذه المعطيات يتطلب من أعضاء‬
‫الهيئة التدريسية البالغ عددهن ‪ 30‬معلمة أن يعملن وبشكل جدي لرفع تحصيل‬
‫ودافعية الطالبات‪ ,‬كما أنني كمديرة المدرسة أسعى لتطوير معارف ومهارات‬
‫الطالبات من خالل تشجيعي الكامل لدعم البرامج المساندة والمدعمة لتحصيل‬
‫الطالبات وتنمية المشاعر اإليجابية لديهم‬

‫ومن السهل مالحظة أن طالبات الصف العاشر وهن الفئة المستهدفة في هذا البحث‬
‫يتملكهن بالغالب مشاعر سلبية حيال مستقبلهن العلمي وخصوصا الطالبات اللواتي‬
‫تتعرض أسرهن ألوضاع اقتصادية متدنية ومشكالت أسرية تمتد آثارها على الحالة‬
‫النفسية وعلى الدافعية واالتجاهات الشخصية والتحصيل ‪ ,‬والحظت قلة الدافعية لدى‬
‫البعض منهن لإلنجاز سبب اختيار هذه المرحلة‬

‫إضافة لما سبق فهي مرحلة انتقالية ومرحلة تفرع إلى الفروع األدبي والعلمي‬
‫والريادة واألعمال لها أثر في المدى البعيد على التخصص المختار فيما بعد الثانوية‬
‫العامة ‪ ,‬وبما أن المدرسة يفترض أن تعد الطلبة للحياة وتساعده على اتخاذ قرارات‬
‫يجب توجيه الطلبة في هذا المجال ومساعدتهن على الموازنة بين قدراتهن وكل من‬
‫آمالهن وإمكانياتهن وما يواجهنه من تحديات تفرضها الحياة المعاصرة ‪ .‬هذه الفئة في‬
‫طريقها للمرحلة الثانوية العامة التي تحمل للكثير منهم آمال وطموحات‪ ,‬وفي هذه‬
‫المرحلة تتزايد فرص الضغط األسري أو العائلي لتختار الفرع الذي ترغب أسرتها‬
‫بها والذي ال يتماشى مع قدراتها وميولها فتقع في صراع داخلي قد يقود بها للفشل‬
‫واإلحباط والتشاؤم‪.‬علينا ككيان تربوي أن نجنب الطالب فرصة الوقوع في هذا‬
‫اإلحباط وهذا الفشل‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫اإلجراءت التنفيذية‬

‫كان ال بد من بناء أرضية نظرية لكيفية إجراء البحث اإلجرائي من خالل‬


‫طرح تعريفه وآلية تنفيذه‬

‫ثم بعد ذلك تناولت المرتكزات األساسية التي تساعدني على اختيار موضوع البحث‪,‬‬
‫وتحقيق أهدافه‪ ,‬وبعد االنتهاء من التأطير النظري والعصف الذهني لموضوع التفاؤل‬
‫عامة‪ ,‬وسياقه التربوي خاصة‪ ،‬قمت باختيار معيقات التفاؤل وسبل حلها كمشكلة‬
‫للبحث وقمت لهذا الغرض بإعداد خطة عمل إجرائية تسم بالمرونة والقابلية للتغيير‬
‫والتعديل بين الفنية واألخرى حسبما تقتضيه الظروف وما ينتج من التطبيق العملي‬
‫في الميدان‪ .‬وعليه تم البدء في التنفيذ مع الفئة المستهدفة وهن طلبة الصف العاشر ‪.‬‬
‫تم اختياري لهذه الفئة في ضوء المعطيات السابقة ‪.‬‬

‫من خالل هذه التجربة سعيت للكشف عن تلك األسباب الخاصة بهذه الفئة‬
‫المجتمعية‪ ،‬ومن ثم الخروج بالتوصيات الالزمة والضرورية وتعريف المجتمع‬
‫المدرسي بهذه المعيقات وآثارها على الطالبات وانصبت إجراءات العمل على‬
‫تحقيق أهداف البحث التالية‪:‬‬

‫• التعرف على معيقات التفاؤل‬


‫• خلق بيئة محفزة للتفاؤل‬
‫• تعريف الطلبة بموضوع التفاؤل والتشاؤم‬
‫تم تنفيذ سلسلة من الفعاليات الصفية لتحقيق هذه األهداف‪ ,‬حيث كانت كل فعالية‬
‫تهدف الى تحقيق هدف أو أكثر‪ ,‬وفي بداية البحث قمت بتوزيع مادة إثرائية لتغني‬
‫معارف الطالبات حول الموضوع (أنظر الملحق‪)1‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫الفعاليات‪-:‬‬

‫‪ -1‬أنماط التفسير ومعيقات التفاؤل‪:‬‬

‫هدفت هذه الفعالية الى التعرف على معيقات التفاؤل لدى الطالبات والنمط التفسيري‬
‫لهن لمجموعة من المواقف المستوحاة من واقعهم الحياتي‪ ,‬ومحاولة الكشف عن‬
‫النزعة التشاؤمية أو التفاؤلية لدى الطالبات وأسبابها‬

‫وصف الفعالية‪:‬‬

‫• تم توزيع استبانه من النوع المغلق (انظر إلى الملحق رقم ‪ ) 2‬ولكن بعد‬
‫تطبيقها اتضح أنها بحاجة لبعض التقويم‪ ,‬تم تعديل بنودها وجعلها من النمط‬
‫المفتوح‪ .‬وهدفت االستبانة للكشف عن نمط تفسير األفراد لبعض المواقف ومن‬
‫خاللها حاولت أن أقرأ شعورهم بالتفاؤل أو التشاؤم‪.‬‬
‫• تم تحليل االستبانة والتعرف على االسباب الكامنة وراء تفاؤل أو تشاؤم‬
‫الطالبات في سياقات مختلفة‪ .‬هذا وتمت االستفادة من إجابات الطالبات على بنود‬
‫االستبانة في تصميم الفعاليات الالحقة‪ .‬فعلى سبيل المثال أشارت االستبانة الى‬
‫دور االعتقادات الخاطئة‪ ,‬ونمط التفسير في التسبب بحالة التشاؤم لدى الطالبات‬
‫مما دعى الى تصميم فعاليات لمواجهة االعتقادات الخاطئة وتغيير نمط التفسير‬

‫‪ -2‬فعاليات صورة معبرة‪:‬‬

‫من خالل هذه الفعالية‪ ،‬حاولت الكشف عن طريقة تفسير الطالب للمواقف‬
‫المختلفة‪ ،‬وحثهم على طرح الحلول لحل مشكلة قائمة‪.‬‬

‫في هذه الفعالية تم عرض مجموعة من الصور التي تحمل في طياتها مجموعة‬
‫من التعبيرات والدالئل وتشير الى مواقف ذات طابع إشكالي‬

‫من خالل هذه الفعالية تم إثارة العصف الذهني لدى الطالبات لوصف الحالة التي‬
‫عليها الصورة‪ ،‬وتأويل المسببات وراء وضعية الصور‪ ،‬بحيث يمكن من خالل‬
‫ذلك الكشف عن دور المعتقدات والنزعات الشخصية والنمط التفسيري لديهن‪،‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫واالستفادة من ذلك كمؤشر الى مدى تشاؤم الفرد أو تفاؤله وكيفية تفسيره‬
‫لألحداث والمواقف المتكررة التي يتعرض لها‬

‫أحد النماذج المستعملة (صورة لطفل في غرفة مليئة بالفوضى) كانت محور‬
‫النقاش والتي تمركز حول مجموعة من النقاط التي طلب من الطالبات التعليق‬
‫عليها‬
‫‪ -1‬وصف لغة الجسد والمشاعر المستنبطة من مشهد الصورة‪.‬‬
‫‪ -2‬التنبؤ بمشكلة الشخص ومشاعره‪.‬‬
‫‪ -3‬فيما لو وجد أكثر من شخص هل يمكن وجود اختالف في ردود أفعالهم‬
‫للحادث‪.‬‬
‫‪ -4‬سرد قصة منسجمة للموقف الوارد في الصورة أعاله‪.‬‬
‫‪ -5‬طرح قضية للنقاش حول كيفية مساعدة الطالب‪/‬ة األشخاص في الصورة‬
‫للتخلص من مشاعرهم السلبية‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض االقتباسات في وصف لغة الجسد والمشاعر في ضوء تأويل‬
‫الصورة من قبل الطالبات ‪:‬‬

‫* طفل أثقلته هموم الحياة ويتضح من تعابيره الجسدية أنه مكلل بالتشاؤم التي‬
‫أطبقت على طفولته ليصبح في موقف يتحول فيها الدمى التي يلعب فيها األطفال‬
‫إلى شيء تافه بالنسبة له كأنه يريد أن يقول لنا سئمت اللعب سئمت من الحياة‬
‫(ال أعرف أن أعبر عما يختلج في صدري)‪.‬‬
‫* طفل يائس من الحياة بسبب الظروف المحيطة به فهو مشوش األفكار‬
‫ومفطور القلب (أنه واقع كل طفل فلسطيني وال سيما أطفال غزة)‪.‬‬
‫*طفل فوضوي ال ينتظم وال يفعل شيئا ً حيال نفسه في ظل ضغط نفسي يواجهه‬
‫ولعل ذلك يعود إلى التنشئة االجتماعية الخاطئة واإلهمال المتكرر له‬
‫والحتياجاته‬
‫من وحي االقتباسات التالية أستطيع أن أخرج باالنطباعات واالستناجات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬لألفراد رؤى مختلفة وأراء متعددة ال يمكن أن تصل لحد متماثل‪.‬‬
‫‪ -2‬أساليب تنشئة األطفال وفهم البيئة تساهم بش ّكل فاعل في تنوع ردود أفعالهم‬
‫ومداركهم واتجاهاتهم في النمط التفسيري لألحداث‪.‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫فعند استعراض تأويالت الطالب المختلفة لما وراء حالة الطفل في الصورة من‬
‫وجهة نظر الطالبات تباينت اآلراء على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬مصاب باالكتئاب‪.‬‬
‫‪ -2‬غابت عنه مالمح الطفولة وحب اللعب كسائر األطفال‪.‬‬
‫‪ -3‬طفل عدواني نتيجة لظروف خارجة عن سيطرته لدرجة تحطيم أنه قام‬
‫بتحطيم ألعابه‬
‫‪ -4‬عدم اعتناء األسرة به أو عدم وجود أخوة أكبر منه لتقديم النصح واإلرشاد‬
‫له‪.‬‬
‫‪ -5‬تنبع مشكلة من مشكلة امتدادها البيئة الخارجية وال سيما البيئة الفلسطينية‬
‫الزاخرة بالهموم واألحزان والمآسي‪.‬‬
‫‪ -6‬طفل مضطرب وقلق وفوضوي‪.‬‬
‫‪ -7‬غير متكيف في المكان الذي يوجد به لوجود رفقة في غرفته‪.‬‬
‫‪ -8‬طفل غير منظم الوقت‪.‬‬
‫‪ -9‬طفل يعيش حياة رعبّ وخوف وقد فقد أسرته‪.‬‬
‫‪ -10‬غياب مقدرته على االعتماد على النفس‪.‬‬
‫‪ -11‬معاناة من العزلة والوحدة جعلته يفقد السيطرة على نفسه وعلى كل ما‬
‫حوله‪.‬‬
‫والحظت أن تأويالت الطالبات تتسم بنوع من السوداوية في الوصف‪,‬‬
‫ورؤية الجانب القاتم في الوضع‪ ,‬وعدم القدرة على رؤية ما هو إيجابي أو‬
‫الوصف بصورة أكثر إشراقا وأمال‪ .‬ضمن تأويالت الطالبات حول ما قد ينتج‬
‫عن الوضع المشاهد في الصورة‪,‬كان لدى الطالبات التنبؤات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تعاون اآلخرين من حوله في تنظيف الغرفة وترتيبها‪.‬‬
‫‪ -2‬توبيخ الطفل وزجره وربما ضربه‪.‬‬

‫‪ -3‬تقاسم الضغط واألثر الواقع منه ويتبادال الحلول المقترحة وربما يستطيعان‬
‫حل المشكلة وبالتالي يكون األثر والضغط الواقع على نفسه على درجة أقل‪.‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫‪ -4‬طبيعة البشرية الواحدة ألن النظام أو عدمه سيؤدي إلى نتيجة حتمية لدى‬
‫كافة األشخاص وهذا سيؤدي من يشاركون الموقف مضطربين تماما ً مثله‪.‬‬

‫‪ -5‬وجود شخص بجواره يخفف العزلة وربما تتحسن أحواله‪.‬‬

‫عندما طلب من الطالبات سرد قصة منسجمة مع الصورة كان من بين‬


‫الروايات‪....‬‬
‫* حدث في إحدى سنوات االنتفاضة دخل الجنود إحدى المدارس وقتلوا أعدادا ً‬
‫من األطفال داخل الغرفة الصفّية أمام اآلخرين فأصيب أحد األطفال الذين‬
‫حضروا المشهد بحالة نفسية ليعود من المدرسة بحالة يرثى لها ويتضح أبعاد‬
‫أثر هذا عليه حيث يدخل غرفته ويحطم ألعابه ألن طفالً في سنه قد حرم من‬
‫العيش والتمتع بالحياة‪.‬‬

‫* والدة طفل تعمل فإذا عادت للمنزل يكون هذا الطفل نائما ً وبذلك يشعر أنه‬
‫حرم من متعة العيش مع والدته فيرى أحد أصدقائه ممن ال تعمل والدته وتبدي‬
‫البنها االهتمام فيشعر الطفل بالغضب بعد ذهاب صديقه وقام بتحطيم ألعابه‬
‫ليجذب أنظار والدته إليه بأنه غير راض عن العزلة وعدم االهتمام الذي ال يبدى‬
‫له‪.‬‬

‫وبعد طرح قضية للنقاش وفق البند الخامس من الفعالية والتي يتطلب من‬
‫الطالبات إبداء أرائهن حول كيفية مساعدة الفرد في الصورة للتخلص من‬
‫مشاعرهم السلبية وفيما إذا كانت المساعدة تكون من ذات الفرد لنفسه أو من‬
‫اآلخرين كانت اآلراء تتمركز حول‪:‬‬
‫‪ -1‬رسم صورة أفضل للحياة من خالل إتباع اإلرشادات والنشرات‪.‬‬

‫‪ -2‬التفاعل مع األحداث بعقالنية وإتباع طريقة حل المشكالت‪.‬‬

‫‪ -3‬االستفادة من عدوانية المشاعر بإحضار أشخاص متفائلين وحققوا الكثير بعد‬


‫أن اجتازوا الصعاب والتحديات التي حالت في بادئ األمر من أن تجعل من‬
‫حياتهم المرتسمة باألمل مستحيالً ومن اليقين حاجزا ً لكن اإلرادة شاءت أن‬
‫تكون هي سلطاناً‪.‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫‪ -4‬االتعاظ بقصص اآلخرين وتجاربهم الشخصية وإتاحة لهم فرص االكتشاف‬
‫بأن هناك من األشخاص من يشاركونهم مشكالتهم وبعزيمتهم حققوا التفاؤل في‬
‫الحياة والنجاح في الميدان بعد أن صعدوا جباالً من القهر واإلحباط‪.‬‬

‫‪ -5‬تفعيل دور األسرة ووسائل اإلعالم للحد من مظاهر العنف ضد األطفال‬


‫والتي تنعكس على واقعهم النفسي مسببا ً لهم كثيرا ً من االضطرابات قد تجعلهم‬
‫في النهاية مرضى نفسييّن أو ما شابه إذا لم يتغلب عليها ويتخذوا من التفاؤل‬
‫وسيلة لغاية النجاح‪.‬‬

‫‪ -6‬اقتراح بدائل عدة لتجاوز الصعاب والمفاضلة بينها واختيار أنسبها لتكون‬
‫سبيالً للنجاح واألمل في الحياة ذات الطابع التفاؤلي ‪.‬‬

‫‪ -7‬زيادة تحمل الفرد لمسؤولية نفسه واالعتماد عليها ورسم خطة هادفة واقعية‬
‫نابعة من ذاته تسهم في تكيفه وتحقيق توافقه وزيادة دافعيته وآماله نحو نفسه‬
‫ونحو اآلخرين ويجعل من تفاؤله مهدا ً الكتشافه ونجاحه لذاته‪.‬‬

‫‪ -8‬تهيئة فرص ومواقف يمارس بها الطفل كافة مواهبه ونشاطاته ليفرغ عن‬
‫انفعاالته وحالة الكبت التي تعزيه وتقف حائالً دون تحقيق إنجازاته‪.‬‬

‫رغم سوداوية الطرح في البداية‪ ،‬بدت الطالبات أكثر أيجابية وأكثر‬


‫استعدادا ً لطرح حلول بديلة عندما طلب منها ذلك‪ ,‬من خالل ذلك استشعرت أن‬
‫وضع الطالبات في موقف محفز على التفكير اإليجابي يساعد في تغيير نظرته‬
‫السوداوية لألمور‪ ،‬ويحدث إزاحة من الشعور الفطري والتلقائي‪ ،‬الى التفكير‬
‫الواعي والموجه‪.‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫‪ -3‬فعالية حلمي‪:‬‬

‫هدفت هذه الفعالية إلى الكشف عن األسرار الدفينة واآلمال الذي يرسمها كل‬
‫شخص أو فرد ليحقق أهدافه‪ ,‬ومعرفة التحديات التي تحد من تحقيقه لطموحه‪,‬‬
‫واقتراح البدائل واختيار أنسبها كاختيار أسلوب حل المشكالت‪ ,‬وتوظيف‬
‫استراتجيات كفيلة بتجاوز تلك الصعاب واختيار الجانب المضيء من الحياة‬
‫لتحقيق الحلم وتجسيده على أرض الواقع‪ ,‬من جهة أخرى‪ ,‬اذ أن اختيار الفرد‬
‫ألهداف تفوق قدراته وإمكانياته قد تعرضه لإلحباط والقلق واالكتئاب وغيرها‬
‫من أوجه االضطراب النفسي واالنطواء الذاتي وكذلك فإن شعور الفرد أنه‬
‫يسعى لتحقيق هدفا ً دون قدراته وإمكانياته الحقيقية تزيد من النظرة الدونية لذاته‪,‬‬
‫وتغلب عليه النظرة السوداوية ذات الطابع التشاؤمي على كل إنجازاته‪.‬‬

‫من خالل هذه الفعالية تم إعطاء الطالبات وقفة تأمل لطبيعة أحالمهن‪ ,‬وما‬
‫تتطلبه من إمكانيات مادية ودعم معنوي وقدرات ومواهب وتطلعات وبين‬
‫الواقع‪.‬‬

‫وصف الفعالية‪:‬‬

‫‪ -1‬كتابة اآلمال واألحالم التي ترى أنها ربما وجدت ألجلها على الحياة ‪.‬‬
‫‪ -3‬التفكير بمدى واقعية أحالمهم وقابليتها للتطبيق في الواقع الحالي الذي نعيشه‬
‫وفي ظل اإلمكانيات الراهنة والقدرات المتوفرة‪.‬‬
‫‪ -4‬التعليق على أهمية هذا الحلم وتحديد المنفعة من وراءه على الصعيد‬
‫الشخصي أو المجتمعي‪.‬‬
‫بعد تنفيذ الفعالية واستعراض احالم الطالبات‪ ,‬يمكن تصنيف هذه األحالم تبعا‬
‫لما يلي‪ :‬هناك حلم يراود كافة الطالبات في اجتياز امتحان الثانوية العامة‬
‫وااللتحاق بالبرامج الدراسية المتوفرة في الجامعات الوطنية المحلية أو خارج‬
‫البالد‪.‬‬

‫من المعيقات التي أوردتها الطالبات والتي تحول دون تحقيق أحالمهن‬

‫‪- 41 -‬‬
‫معارضة األسرة لها ألنها أنثى‬ ‫▪‬
‫عدم وجود التخصص التي ترغب به‬ ‫▪‬
‫عدم توفر اإلمكانيات المادية(أهم األسباب)‬ ‫▪‬
‫الزواج أحيانا َ سبب لعدم مواصلة الدارسة ما بعد الثانوية العامة‬ ‫▪‬

‫في محاولة لتفسيير مبررات أحالم الطالبات‪,‬أستعرض النقاط اآلتية‪:‬‬

‫مرور الطالب بمرحلة الثانوية العامة واجتيازها باعتبارها مرحلة تقرر المصير‬
‫وهو دخول الفرد في الجامعة التي يرغب االلتحاق بها وكذلك التخصص‪ ,‬فهي‬
‫حرجة وحاسمة يتعرض الطالب فيها لهبات تشاؤمية وجرعات إحباط عالية لذا‬
‫في هذا البحث ضرورة الدعوة إلعادة النظر بطبيعة تلك المرحلة واللجوء إلى‬
‫طريقة أخرى ليكون التعلم طريقة لتحقيق اآلمال ودافع لبؤرة العلم وتقدمه‪ ,‬ال‬
‫عائقا ً يقف حائالً دون تحقيق أحالم الطلبة باعتباره مرحلة انتقالية لحياة ما بعد‬
‫الدراسة ورسم واقع جديد يحمل في ثناياه بذور فرح وأمل أو سحابة مظلمة‬
‫تعكر صفوة كل من ال يتجاوزه‪.‬‬

‫بؤرة التنشئة االجتماعية وإفساح المجال للفرد للتعبير عن نزاعاته المكبوتة‬


‫ومشاعره وأحاسيسه بطريقة موجهة فاعلة ال يمكن أن يتم إال في جو يسوده‬
‫التفاؤل أما مشاعر الكبت قد تولد المشاكل والفساد و المشاحنات الزوجية‬
‫والطرق الوعرة البعيدة عن االلتزامات والعادات والقيم األخالقية األمر الذي‬
‫يوقع الفرد في لهيب من الشؤم والصراع‪.‬‬

‫ويجدر اإلشارة إلى ضرورة تحميل الفرد المسؤولية وضرورة االعتماد على‬
‫نفسه من حيث طبيعة قراراته الجديرة بحل مشكالته وتحقيق انسجامه‪.‬‬

‫من خالل هذه الفعالية لم تصل بعض الطالبات إلى مرحلة تحمل المسؤولية‬
‫والقدرة على اتخاذ القرار في مواجهة الصعاب‪ .‬ويعولن كثيرا ً من األمور الى‬
‫القدر‪ ,‬وفي هذا نوع من التسليم ناتج عن الضعف أو نتيجة لوجود نوع من‬
‫التشاؤم‪ .‬لذا تم اللجوء الى أسلوب حل المشكالت كنوع من التنفيس االنفعالي‬
‫لتغيير طبيعة النظرة الى أنفسهن والى المحيطين بهن‪ ,‬ووصف طبيعة حالهن بعد‬
‫تنفيذ الخطوات‪ .‬تم التركيز على الطالبات اللواتي رأين قابلية في تحقيق أحالمهن‬
‫في ظل الدعم المادي والمعنوي والتوجيه األسري‪ ,‬ليبعثن األمل في نفوس‬
‫األخريات‪.‬‬

‫‪- 42 -‬‬
‫‪ -4‬فعالية القصص‬
‫صتين المرفقتين اللتين يتمحورا حول أحالم‬ ‫تقوم هذه الفعالية إلى عرض الق ّ‬
‫اليقظة(أنظر ملحق رقم ‪ )3‬وجاءت بعد تنفيذ فعالية حلمي من منطلق أن اإلنسان‬
‫إن لم يمارس حياته وواقعه كما يطمح ويأمل قد يلجأ إليها كنوع من التحرر‬
‫االنفعالي والهروب الواقعي إلى حيز الالشعور كنوع من الحيل الدفاعية للتقليل‬
‫من االضطراب النفسي وحالة التشاؤم الذي تعتريه ليجعل من نفسه بطال أو عالما‬
‫أو مكتشفا إلى غير ذلك من الصفات المثالية التي يلجأ إليها بحلمه ليعوض النقص‬
‫الموجود لديه لذا هدفت هذه الفعالية إلى إتاحة الفرصة لكل طالبة للتعبير عن‬
‫مدى وجود مثل هذه األحالم في طبيعتها الشخصية والكشف عن ذلك الحلم‬
‫ومواجهته لالنتقال من خيوط األوهام إلى الواقع الحقيقي لإلنسان إن أراد أن‬
‫يكتب له النجاح في صفحات تس ّجل له التطورات وتزخر به التحديات‪ .‬وإن مبرر‬
‫القيام بهذه الفعالية هو تنبيه الطلبة إلى ضرورة عدم اإلغراق بأحالم اليقظة وإن‬
‫كانت مرحلة المراهقة مرحلة هامة في حياة الفرد قد يحلم بها ويتمنى ولكن يجب‬
‫في النهاية عليه العمل باتجاه حقيقي على أرض الواقع‪.‬‬

‫وصف الفعالية‪:‬‬

‫‪ -‬قراءة أحالم اليقظة أمام الطالبات أنظر إلى الملحق (‪.)3‬‬

‫‪ -‬إعطاء فترة زمنية للتأمل والتفكير في مجريات ذلك الحلم‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة الطالبات تعليقاتهن على تلك القصص ‪.‬‬

‫‪ -‬مناقشة طريقة الخالص من تلك األحالم لمجابهة الواقع‪.‬‬

‫من أهم ما علقت به الطالبات على القصص التي تم عرضها عليهن‪:‬‬

‫‪ -‬إثقال الطالب بالواجبات والمسؤوليات تجعل منه أرضا ً خصبة لنمو أحالم‬
‫اليقظة وهذا يؤكد أن السلوكيات الصادرة من قبل المعلم والهيئة التدريسية‬
‫واإلدارية تلعب دورا ً في إثارة التشاؤم والتفاؤل‪.‬‬

‫‪ -‬عدم توفر اإلمكانيات المادية تحول دون تقدم الفرد وتؤثر سلبا ً على شخصيته‬
‫مما يؤدي إلى استمرار الصراع النفسي‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫‪ -‬ترى بعض الطالبات إن مثل هؤالء األفراد الذين تراودهم تلك األحالم ربما‬
‫يحملون طاقات إبداعية وقدرات لو وجهت بالشكل األمثل ألصبح منهم المبدعين‬
‫صية لما لجأوا إلى‬
‫ولو أتيحت لهن الفرصة لمزاولة حياتهم وفق مسؤوليتهم الشخ ّ‬
‫هذا النوع الذي يؤيد عدم رغبتهم بالواقع الحالي أو التسلط الذي يعيشون في‬
‫أكنافه ومن الممكن أن يتم توليد النجاحات من خالل أحالم اليقظة إذا تم الكشف‬
‫عنها في وقت مبكر‪ ,‬ألنها إذا استمرت على حالها مع الفرد وتراكمت أصبحت‬
‫سلسلة من المعيقات التي تصنع حاجزا ً أسمنتيا قويا ً بين الواقع والحقيقة من جهة‬
‫والوهم والخيال من جهة أخرى وبذلك تنفجر الش ّخصية الواقعية لتتحول في‬
‫النهاية إلى شخصية وهمية بعيدة عن الحياة االجتماعية برمتها وبكافة تفاصيلها‪.‬‬

‫‪ -‬هنالك من يرى أن حلم اليقظة ال يمكن أن يولد نجاحات بقدر ما يجعل من الفرد‬
‫شخص مهمل للحياة فاشل يعيش في عالم وهمي ال يمت للحقيقة بصلة‪.‬‬

‫‪ -‬البعض يؤيد أحالم اليقظة في أوقات الفراغ ليرى مدى قابليته لتحقيق الحلم‬
‫ولكن ضمن الحدود والمعقول لكشف ضعفه والعمل على تجاوزه واختيار إحدى‬
‫نقاط القوة لتنمية وصقل الشخصية واإلبداعات الكامنة لديه‪.‬‬

‫‪ -‬اللجوء إلى المساعدة لتحويلها إلى واقع وقد تكون جهة اإلرشاد أو األسرة‬
‫أوالمدرسة أو األصدقاء أو مراكز اإلرشاد إلى غير ذلك وفق طبيعة الحلم‬
‫ونوعيته وخصائصه ومدى الخطر الناجم عن إستمراريته‪.‬‬

‫وصف الفعالّية‪ :‬يعتبر حل المشكالت أسلوبا يتم من خالله وضع الفرد في موقف‬
‫المشكلة هي‪ :‬معضل يثير تساؤالت الفرد حول ما تحول دون تقدمه وتحقيقه‬
‫ألهدافه ‪.‬‬

‫‪ -5‬فعالية حل المشكالت‪:‬‬

‫تحديد مسار المشكلة من خالل طرح األسئلة اآلتية ‪:‬‬


‫هل هناك مشكلة ؟؟؟‬
‫من يمتلك هذه المشكلة ؟؟‬
‫ما هي المشكلة ؟؟؟‬

‫‪- 44 -‬‬
‫مبرر استخدام هذه الفعالية ‪ :‬وهو إعطاء الطالب استراتجيات لمواجهة المشاكل‬
‫والعمل على حلها لتجنبيه الشعور باليأس قدر اإلمكان‪.‬‬

‫‪ -‬المرحلة األولى تم تعريف الطالبات بأسلوب حل المشكالت وتم توضيح‬


‫القواعد األساسية في حل المشكلة والخطوات األساسية لتنفيذ حل المشكلة وتم‬
‫توضيح مهارة التحكم بالذات أثناء تنفيذ تلك الخطوات وتم عرض ذلك كله‬
‫في مادة إثرائية وزعت على كافة الطالبات أنظر الملحق (‪.)4‬‬
‫‪ -‬كمرحلة ثانية تم عرض نموذج حل المشكالت هدف إلى تدريب الطالبات‬
‫على مهارات حل المشكلة‪ ,‬وعلى ضوء النموذج المستعمل قامت الطالبات‬
‫بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬عرضت كل طالبة المشكلة الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ -‬تم تناول الحلول الممكنة للمشكلة‪.‬‬
‫‪ -‬تم اختيار الحل الذي تود أو ترغب الطالبة في تطبيقه‪.‬‬

‫‪ -‬تم التنبؤ بالنتائج المتوقعة عند تنفيذ الحل‪.‬‬

‫‪ -‬تم وصف العقبات المترتبة على تنفيذ الحل‪.‬‬

‫‪ -‬تم وصف أفضل كلمة تصف شعور الطالبة نتيجة تطبيق الحل‪.‬‬

‫‪ -‬تم رصد ردود الفعل عند مواجهة مشكلة مماثلة في المستقبل‬

‫تمحورت أبرز المشاكل التي ذكرتها الطالبات في سياق هذه الفعالية حول اآلتي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتبار مرحلة الثانوية العامة عقبة تقف حائالً خاصة عندما ال يحصل على‬
‫معدل عالي وعدم رضا األسرة عن النتيجة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم القدرة على تنظيم الوقت بالشكل األمثل‪.‬‬
‫‪ -‬التعرض لضغوطات نفسيّة متكررة نتيجة المشاكل األسرية والمجتمعية وعدم‬
‫االستقرار السياسي‪.‬‬
‫‪ -‬القلق من المستقبل بحد ذاته لوجود العوائق المادية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة بعض المواضيع الدراسية مثل التاريخ والفيزياء واإلنجليزي وفي‬
‫طريقة التعلم بحد ذاته ناتجة عن ضعف في األنظمة التربوية والتعليمية ال سيما‬
‫في صقل شخصية الطالبة في البداية وتفاقم مشكلة األميّة لدى الطلبة قاد البعض‬

‫‪- 45 -‬‬
‫نتيجة الترفيع التلقائي إلى التسرب أو العيش في صراع مع الذات‪ ,‬األمر الذي‬
‫أنتج مزيدا ً من القلق والتوتر واإلحباط وسيطرة الطابع التشاؤمي لدى الفرد مما‬
‫دفع بعض الطلبة للجوء إلى أضعف األساليب مثل الخداع والغش أو الخروج قبل‬
‫تلك المرحلة الثانوية من الدراسة كنوع من التحرر من كل قيد‪.‬‬

‫تعليقي على هذه الفعالية لم تصل الطالبات إلى مرحلة إتقان مهارة حل‬
‫المشكالت األمر الذي استدعى إعادة تنفيذ الفعّالية بتحديد مثال ّموحد كمشكلة‬
‫سية ثم التوصل إلى الحلول والبدائل الممكنة والعقبات المترتبة عليها واستعمالها‬
‫نف ّ‬
‫كنموذج‪.‬‬

‫مرة أخرى‪:‬‬
‫الفعاليّة بعد إعادة تنفيذها ّ‬
‫تم عرض المشكلة اآلتية لتقوم الطالبات بحلها وفق ما ذكر سابقا‪-:‬‬

‫اسم المشكلة‪ :‬القلق الناجم عن اإلقبال عن الثانوية العامة كمثال ّموحد‪.‬‬

‫حلول ممكنة للمشكلة تم التوصل إليها من خالل عمل مجموعات والطلب من‬
‫الطالبات كتابة حلول ثم تسجيل ذلك على السبورة والتوصل إلى االستنتاج العام‬
‫المتمثل باآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬االعتماد على النفّس والثقة بها من خالل الحديث مع الذات بالقدرة على‬
‫اإلنجاز والتفوق والنجاح والخالص من القلق الذي يعتبر مهم للتفوق ولكن دون‬
‫جعله مرضي حتى اليقف حائالً دون تحقيق األهداف‪.‬‬

‫‪ -2‬تنظيم جدول للدراسة وااللتزام به ومناقشة األسباب التي قادت دون تنفيذ‬
‫إحدى النشاطات الواردة في الجدول والعمل على حلها لحظة ظهورها كي ال‬
‫يصبح هنالك سلسلة تراكمات من األنشطة غير المنفذة األمر الذي يؤدي إلى‬
‫القلق‪.‬‬

‫‪ -3‬مناقشة أعضاء الهيئة التدريسية واإلدارية من خالل تشكيل مجموعة صفيّة‬


‫قيادية قادرة على التحدث بروح الجماعة حول طرق التدريس واألنشطة‬
‫واإلستراتيجيات الفعّالة التي يرى منها الطلبة طريقا ً لتحقيق المعدّل العالي وفهم‬
‫المادة الدّراسية والتعمق فيها‪.‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫‪ -4‬تنظيم الوقت بمنح النفّس فرصة للترفيه والراحة واالستجمام والتأمل والتفكير‬
‫وتوضيح المشاعر وسماع مشورة اآلخرين من أجل القدرة على تحديد الهدف‬
‫والتغلب على المعيق‪.‬‬

‫‪ -5‬إجراء تقييم دوري من قبل الطلبة أنفسهم لمدى تقدمهم نحو تحقيق الهدف هو‬
‫النجاح في الثانوية العامة والحصول على معدل عالي‪.‬‬

‫‪ -6‬عقد الندوات وتفعيل دور مجالس اآلباء حول مناقشة تطلعات أبنائهم‬
‫المستقبلية ودوره في ازدهار المجتمع العام وتشكيل الش ّخصية الكلية‪.‬‬

‫‪ -7‬تنمية حس المسؤولية لدى الفرد الطالب من أجل القدرة على الموازنة بين‬
‫طاقاته وإبداعاته وبين الواقع الحالي وإمكانيات أسرته المادية وأن تلك المرحلة ال‬
‫يجب أن تحد من نجاحاته بل يمكن اعتبارها أعظم هدية يمكن تقديمها لألسرة وإن‬
‫القلق وجب تجاوزه وتحديده‪.‬‬

‫‪ -8‬إتباع أسلوب حل المشكالت سابق الذّكر في حال ظهور عقبات مفاجئة‪.‬‬

‫‪ -9‬تأجيل النقاش حول المهنة المستقبلية مع األسرة حتى يتم اجتياز تلك المرحلة‬
‫و تحقيق المعدل العالي ألن ذلك قد يكون وسيلة للتعبير عن القدرة والنجاح ولعل‬
‫ذلك معززا ً ودافعا ّ لتقديم يد المساعدة للطالب عن طريق التفاؤل ضمن الحدود‬
‫والتمسك بخيوط األمل يمكن أن يجعل من المستحيل بعينه حقيقة‪.‬‬

‫العقبات المترتبة أثناء تنفيذ حل المشكلة‪:‬‬

‫* تكليف الطالب جهود تفوق قدراته وطاقاته كأن ال يتسنى له فرصة للراحة‬
‫والخروج للترفيه والتي تعتبر ضرورية كمعزز لنجاحاته‪.‬‬

‫* مناقشة نتيجة الطالب قبل اجتيازه تلك المرحلة بوصفه ناجح أو متفوق أو فاشل‬
‫األمر الذي يترك أثر على سلوكياته ودافعيته‪.‬‬

‫* بعض األسر تفصح عن عدم رغبتها بإلحاق فتياتهم إلى الجامعة مما يولد القلق‬
‫واإلحباط والفشل في الثانوية العامة‪ ,‬لذا من الضروري توضيح أن على الطالبة‬
‫نفسها من هي بهذا الموقف أن تجتهد وتنظم وقتها لعل حصولها على معدل عالي‬
‫طريقا ً لتجاوز تلك الصعوبة أو تحدد لها ما يمكن أن تدرسه بعد أن تنتهي مرحلة‬
‫الثانوية العامة‪.‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫* التعرض لحادث طارىء أو ارتباط مفاجىء أو موت شخص عزيز‪.‬‬

‫* قلة اإلمكانيات المادية المتاحة تثير نوع من القلق إلى ما بعد مرحلة الثانوية‬
‫العامة‪.‬‬

‫لذا من الضروري إتاحة الفرصة للطالب للعيش في الوقت الراهن وال يحيط نفسه‬
‫بأفكار ما سيحدث بعدها اإل بعد انتهاء تلك المرحلة والعمل بجدية فيها لتخطيها‬
‫وتحقيق االنتصارات والنجاحات وبذا يتطلب من الفرد أن يكون لديه حس‬
‫المسؤولية والقدرة على إقناع اآلخرين وتفهم الواقع وتمكن قوي في مهارة حل‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫▪ تحدثت بعض الطالبات عن أثر تلك الفعالية على شخصيتها بشكل عام‬
‫وسلوكياتها ومشاعرها بشكل خاص‪.‬‬
‫▪ تم تحليل السلوكيات في نطاق العمل كله وتم إجراء مقابلة مع طالبتين‬
‫وإليراد تعليقهما صوتيا حول األنشطة التي تم تفعليها ذات العالقة‬
‫بموضوع التفاؤل والتشاؤم والحديث عن تلك الخبرات التي مررن بها‪.‬‬

‫فعالية ‪-6‬هل أنت متشائم ؟؟ اكتشف ذاتك‬

‫▪ تم توزيع مادة تحت عنوان بعيدا عن التشاؤم "جسر الفجوة ما بين‬


‫التشاؤم والتفاؤل وفيما يلي عرضا ً لمضمونها‪-:‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫هل ممكن أن توضح لي كيف أن‬
‫التشاؤم يؤثر على نفسيتي‬
‫وتحصيلي؟‬
‫كيف لي أن أكتشف‬
‫أنني متشائم‬

‫أسرتي تعتقد أنني من‬


‫الممكن أن أكون‬
‫ال أنام بشكل جيد نتيجة‬
‫عرضة لألمراض‬
‫لما أشعر به‬
‫النفسية‬

‫أعتقد أن مزاجي‬
‫يؤثر على‬
‫مستوى التشاؤم‬
‫لدي‪.‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫التشاؤم هو ‪-:‬‬
‫حالة شائعة وحلها ممكن فهو إدراك‬
‫الفرد لألشياء بطريقة سلبية‪.‬‬
‫التشاؤم هو ليس عالمة ضعف أو‬
‫معرفة أسباب التشاؤم ممكن أن تحسن‬
‫كثيرا من وضعك وبشكل عام تساعدك‬
‫لتحيى حياة سعيدة ‪.‬‬

‫إذا سألك أحدهم هل أنت متشائم ماذا ستقول؟؟؟‬

‫مستحيل ‪,‬أنا لست متشائما أستيقظ من النوم وأذهب للعمل كل يوم ‪.‬‬

‫كيف من الممكن أن أكون متشائما ؟‬

‫في كثير من األحيان عندما نفكر في شخص يغلب عليه التشاؤم ‪ ,‬تخطر لنا صور‬
‫الحزن ‪,‬الوحدة ‪,‬البكاء‪,‬االكتئاب‪,‬الطابع السوداوي للحياة‪ ,‬العنف ولكن‪......‬هناك كثير‬
‫من األعراض األخرى التي ال نربطها بالعواطف‪ ,‬مثال ‪:‬هل تعرف أن المشاكل‬
‫الصحية واآلالم غير الموضح سببها ممكن أن تكون أسبابها نفسية فالتشاؤم يحمل في‬
‫طياته مجموعة من العوارض العاطفية والجسمية واالضطرابات الصغرى والذهانية‬
‫وفق ما أشارت إليه الدراسات واألبحاث العلمية ‪.‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫بعض الناس ال تعي ما هو التشاؤم ولكن معرفة جميع عالماته ومظاهره ممكن أن‬
‫تحسن كثيرا من صحتك‬

‫أقرا القائمة التالية‪ ,‬افحص ماذا ينطبق عليك‪ ,‬فحص هذه األشياء ال يعني أن لديك‬
‫تشاؤم ولكن قد تساق إليه الحقا إذا عمت األجواء المتوترة محيطك‪.‬‬

‫غالبا ً ما أكون متوتر وغير مرتاح‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫أعاني من عدم انتظام في النوم ‪,‬ممكن أن يكون أكثر من الالزم أو غير كافي‬ ‫‪-‬‬
‫توتر في العالقات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نظرة سوداوية للحياة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اآلالم وأوجاع ال تتحسن مهما فعلت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحصيل متدني نتيجة االنفعال وقلة التركيز ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الميل للتمرد والعصيان نتيجة الضغوطات الحياتية المختلفة بما فيها األسرة‬ ‫‪-‬‬
‫‪,‬المدرسة ‪,‬مجتمع الرفاق‪.‬‬
‫العزلة واالنغالق االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لدي تاريخ عائلي زاخر بالصراعات والنزاعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غياب مظاهر الفرح كاالبتسامة والدعابة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكوين مفهوم سلبي عن الذات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شعور باإلحباط والفشل المتكرر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كآبة وتردد في اإلفصاح عما بداخلي من انفعاالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشاعر متصارعة تكمن بداخلي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أحالم يقظة تنتابني باستمرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم البحث عن حلول لمشكالتي والتسليم لألمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫اعتقد بكره المحيط بي وأنهم ينقدونني باستمرار‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحدث مع مرشدك ‪-:‬‬ ‫▪‬


‫يعتمد المرشد على المعلومات التي تشاركه بها ليحافظ على حالتك النفسية‬
‫بصورة جيدة مرتسمة بالتفاؤل وأقل انفعاال وحدة ‪,‬حتى وإن كان من‬
‫الصعب التحدث عن بعض األمور التي تأرقك ‪,‬ال تكن متعجال وال داعي ألن‬
‫تكون محرج مع مرشدك أو ممن ترتاح إليه هو أو هي هنالك لمساعدتك‪.‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫هذه بعض مفاتيح الحديث التي من الممكن أن تكون مفيدة ‪.‬‬

‫ال أشعر أنني أنا منذ مدة‪ ,‬أشعر أنني تغيرت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يعتقد المحيطين بي بأنني متشائم ومكتئب وحزين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫لدي مشكلة في الحالة النفسية‪ ,‬التحصيل‪ ,‬العالقات االجتماعية‪ ,‬الحالة االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ,‬مشاكل مصدرها البيئة المحيطة (وسائل العقاب المستخدمة )‪.‬‬
‫أحالم يقظة كثيرة تجعلني ال أنام بشكل جيد مؤخراً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫هل من الممكن أن أكون متشائماً؟‬ ‫‪-‬‬

‫لدي تشاؤم ‪,‬ماذا اآلن؟؟؟؟‬

‫ي تشاؤم ماذا األن؟؟‬


‫لد ّ‬
‫إن اكتشاف شخصيتك كشخصية متشائمة ذات طابع سلبي لألحداث تعتريها مالمح‬
‫القلق والتوتر‪ ,‬ذات اتجاه سلبي نحو الذات‪ ,‬يجب أن تعرف أن هموم الحياة أثقلتك‬
‫وهذا شائع واحتمالية العودة إلى منارة السعادة والتفاؤل وارد ‪.‬‬

‫بعض الناس لديهم صعوبة في تقبل أنهم متشائمين ألنهم يشعرون غير ذلك لمزاولتهم‬
‫أنشطة الحياة ‪.‬هذا ليس صحيح ‪.‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫المعظم يكون ممتن لمعرفة سبب للتشاؤم ولمعرفته به ألنه من الممكن أن يتم حله‬
‫بفعالية‪ .‬تذكر التشاؤم ليس خطئك‪ ,‬بل هو سلسلة من األحزان والقيود والهموم‬
‫والنزاعات أثقلت كاهلك ‪.‬‬

‫ليست عاداتك أو شخصيتك هي التي سببت التشاؤم وليس عليك إال أن تواجهه فهنالك‬
‫من يقف إلى جانبك المرشد‪ ,‬األسرة‪ ,‬المدرسة‪ ,‬أصدقاؤك وحتى أنت ذاتك بإمكانك أن‬
‫تبدأ بنفسك لتنقلها عبر الجسر من التشاؤم للتفاؤل عبر إتباع أساليب متعددة كأسلوب‬
‫حل المشكالت‬

‫▪ المرحلة األخيرة‪ :‬نتائج تقييم أثر البحث على الطالبات‪-:‬‬


‫لقد قمت بتقييم التجربة ككل حيث تم االستناد إلى اإلجراءات التالية لتحقيق ذلك‪-:‬‬

‫▪ عالمات الطالبات ‪.‬‬


‫▪ مالحظات الكادر التعليمي ‪.‬‬
‫▪ آراء الطالبات ‪.‬‬
‫▪ المالحظة المباشرة ‪.‬‬

‫لذا قمت بسؤال المعلمات حول مدى التغير الذي حصل على طالبات الصف‬
‫العاشر ‪-:‬‬

‫▪ تباينت أراء معلمات الصف بين مالحظات لسلوكيات وتغيرات إيجابية‬


‫في طريقة تفكير الطالبات ومستوى تحصيلهم وتغيير لبعض األفكار‬
‫السلبية وتراجع ملحوظ في مستوى السلوك السلبي‪ ,‬وبين معلمات لم‬
‫يالحظن أية تغيير طرأ على الطالبات من الجانب األكاديمي وحتى‬
‫السلوكي وهذا بالطبع يتطلب وقفة لمزيد من العمل دون ملل أو كلل ‪.‬‬
‫▪ أبدت الكثير من الطالبات العبارات اإليجابية حول طريقة تعاملهن مع‬
‫العادات والتقاليد السائدة في البلدة وما يواجهنه من صعاب وأظهرت‬
‫البعض منهن استعدادا للتقدم ورفع تحصيلهن األكاديمي بما ويتناسب مع‬
‫قدراتهن واستعداداتهن وأصبح البعض منهن يفكر في كل سبب يقف‬
‫وراء كل مشكلة تعترضهن ‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫محددات التجربة وصعوباتها‪-:‬‬
‫مرت هذه التجربة بين حين وأخر بسلسلة من النجاحات واإلخفاقات وقد كانت‬
‫نتيجة لبعض الصعوبات التي واجهتني أثناء القيام باإلجراءات سالفة الذكر‬
‫والمتمثلة باآلتي‪-:‬‬

‫قصر فترة التطبيق ومحدودية التدخل لكثرة األعباء التي تثقل كاهلي كمديرة‬
‫مدرسة‪.‬‬
‫وفيما يلي بعض التوصيات التي خرجت بها من هذا البحث وبوحي من‬
‫نقاشي مع الطالبات والتفاعل معهم ‪.‬والضرورية للحد من معيقات‬
‫التفاؤل والكفيلة بتقليل األسباب التي قد تنشئ التشاؤم لدى البعض‪.‬‬

‫‪ -1‬العمل على تشجيع المعلمين ومدراء المدارس باتخاذ استراتيجيات بديلة‬


‫لوسائل العقاب واللجوء إلى توفير األنشطة ووسائل الترفيه ورفع ثقة الطالب‬
‫بذاته كلها ستزيد من الدّافعية للتعلم والتعليم وهذا يتم من خالل عقد ورشات العمل‬
‫للمعلمين والمدّراء لتوضيح أثر تلك النشاطات مقارنة بأساليب العقاب التي تزيد‬
‫من سوء السلوكيات الصادرة لدى الطلبة والحالة النفسيّة المترتبة على ذلك‪.‬‬

‫‪ -2‬ضرورة تفعيل دور وسائل اإلعالم في في الحد من بعض العادات السلبية‬


‫والمدمرة لعقول ودافعية الطلبة والتي تحد من قدراتهم وإبداعاتهم ومواهبهم‬
‫وتطوراتهم وكذلك عقد اإلجتماعات الدّورية لمجالس األباء واألمهات وضرورة‬
‫التقائهم لمثل هذه القضيّة وتوزيع النشرات التي توضح مدى صحة أو سلبية‬
‫بعض العادات والتقاليد دون إستخدام لغة التهكم والسخرية في حالة العادات‬
‫والتقاليد السيئة للتقليل من مقاومة األفراد واألسر والمجتمع للتغييّر‪ ,‬بل استخدام‬
‫اللغة المحببة ذات المفردات الناصحة والعبارات اإلرشادية وتدعيمها بالدراسات‬
‫العلّمية المحكمة إن أمكن‪ ,‬ثم عمل إستفتاء عام من قبل لجنة مع عامة األفراد‬
‫حول آرائهم في ذلك التغيير ثم توضح تلك النسب ومبرراتها أمام عامة المجتمع‪.‬‬

‫‪ -3‬العمل على رفع التحصيل العلمي للطلبة من خالل‪-:‬‬

‫* إتباع األساليب والطرق واألنشطة المتنوعة المراعية لمختلف الفروق الفردية‪.‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫‪ -4‬التشجيع على اإلقبال على العمل بالمهن الحرفية ممن يعانون من ضعف في‬
‫التحصيل وإبراز نجاحاتهم ودعمها بما يسهم في زيادة دافعية وثقة الطالب‬
‫وتحقيق ما يتطلع إليه‪ ,‬األمر الذي يزيد من نسبة التفاؤل إليه‪.‬‬

‫‪ -5‬إرشاد األفراد بما يتناسب مع قدراتهم ومواهبهم وطاقاتهم من دراسات أو‬


‫أعمال أو أية توجيهات يسعون إليها بحيث يمكن توضيح فائدة ما يحصل عليه‬
‫الفرد ويزيد في تفاؤله وإقباله على الحياة بشكل عام متحليا ً بالصبر والمثابرة‬
‫والمبادئ ألنه يشعر أنه متحمل مسؤولية ما أراد وسلك من طريق‪.‬‬

‫‪ -6‬توعية األسرة بضرورة عدم إرغام الفرد على تطبيق قراراتهم‪ ,‬إذ يجب‬
‫تحميل الفرد مسؤولية اختياراته بحيث تكون اختياراته نابعة من مفهومه لذاته‬
‫ودور األسر هنا يجب أن يقتصر على التوعية واإلرشاد والتوجيه‪.‬‬

‫‪ -7‬التقليل من الضغوطات المدرسية التي يتعرض لها الفرد ككثرة الواجبات‬


‫البيتية واالختبارات اليومية واللجوء إلى وسائل أخرى لتقييم جوانب الفرد‬
‫والمتمثلة بالجوانب االجتماعية و السلوكية و أخذها بعين االعتبار‪.‬‬

‫‪ -8‬االهتمام بالرحالت الترفيهية‪.‬‬

‫‪ -9‬التقليل من تعريض الفرد لالنتقادات المتكررة وإن تعرض يوما ً ما النتقاد‬


‫إيضاح بأن هذا االنتقاد ليس موجه لذاته وإنما لسلوكه وهنا يتضح الهدف منه هو‬
‫التطوير والتقدم ال السخريّة واالستفزاز للتقليل من شأنه‪.‬‬

‫‪ -10‬محاولة رسم عالقة إيجابية بين األصدقاء أساسها التفاهم والمواجهة والمحبة‬
‫واإلقدام المتبادل فإن توفرت تلك الشروط أتاحت الفرصة الستمرار تلك العالقة‪.‬‬

‫‪ -11‬تعرض الفرد لمشاكل ليس باستطاعته حلها‪ ,‬تولد لديه شعورا ً باالحباط‬
‫والتشاؤم‪ .‬ومن هنا‪ ,‬فإن اتقان الفرد ألسلوب حل المشكالت ومحاولة فهم المشكلة‬
‫وطرح حلول بديلة لها‪ ,‬يعزز من الوضع اإليجابي وحالة األمل التي يجب أن‬
‫يعمل الفرد في إطارها ‪.‬‬

‫‪ -12‬ضرورة التزام األسر بالعهود والمواثيق التي تقطعها على نفسها والتي لها‬
‫عالقة مباشرة بالفرد نفسه‪.‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫‪ -14‬رفع ثقة الفرد بذاته ويتم ذلك من خالل تعزيز أفعاله اإليجابية أما السلبية‬
‫منها فتوضح جوانب الضّعف بها ومحاولة جعل الفرد هو من يكتشفها ويصبح‬
‫قادر على تحديد جوانب قوته وضعفه األمر الذي يرفع ثقته بنفسه فبسعى لمعالجة‬
‫ضعفه من تلقاء نفسه‪.‬‬

‫‪ -15‬قيام الفرد باألنشطة المحببة لنفسه وتوفيرها له قدر اإلمكان‪.‬‬

‫سية جانحة على حياة الفرد‬


‫‪ -16‬التقليل من النزاعات األسرية لما لها من آثار نف ّ‬
‫من خالل توعية األسر واللجوء إلى النقاش والتفاهم في جو يسوده المودة والمحبة‬
‫وبعيدا ً عن أفراد األسرة‪.‬‬

‫‪ -17‬تعديل أنظمة وقوانين المدرسة بما يتفق وحاجات الطلبة‪.‬‬

‫‪ -18‬االهتمام بالكفاءات واأليدي العاملة المدّربة والمواهب والقدرات وتوفير‬


‫المؤسسات وتأسيس دور الرعاية لتلك المواهب والقدرات لألجيال الناشئة‪.‬‬

‫‪ -19‬محاولة التوفيق بين تطلعات وآمال المجتمع وبين الواقع الذي نعيشه‬
‫بظروف وضغوطات وإمكانيات‪.‬‬

‫‪ -20‬تفعيل دور المرشدين في المدارس‪..‬‬

‫وفي الخاتمة قال أحمد أمين في فيض الخاطر‪":‬ليس المبتسمون للحياة أسعد حاال‬
‫ألنفسهم فقط بل هم كذلك أقدر على العمل وأكثر احتماال للمسؤولية وأصلح لمواجهة‬
‫الشدائد ومعالجة الصعاب واالتيان بعظائم األمور التي تنفعهم وتنفع الناس"‬

‫المراجع‪:‬‬

‫▪ ابراهيم ‪,‬عمر‪ :‬االكتئاب‪:‬اضطراب العصر الحديث‪,‬عالم المعرفة‪,‬رقم‬


‫السلسة(‪ ,)239‬الكويت‪.)1998( ,‬‬
‫▪ ابراهيم ‪,‬عمر‪:‬الحكمة الضائعة‪,‬رقم السلسة(‪,)208‬الكويت ‪.2002,‬‬
‫▪ دماغ المتفائل تختلف عن دماغ المتشائم‪,‬جريدة الرياض اليومية‪ -20( ,‬كانون‬
‫الثاني‪.)2006 -‬‬
‫▪ الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪ :‬نتائج التجربة القبلية لمسح أسري‬
‫حول جودة الحياة‪.2006,‬‬
‫▪ حمدان‪,‬فيصل‪:‬سيكولوجية التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة المرحلة الثانوية في‬
‫المدارس الحكومية في محافظة جنين‪ ,‬جامعة النجاح الوطنية‪.1999,‬‬
‫▪ سيلجمان‪:‬السعادة الحقيقية‪,‬ط‪,1‬مكتبة جرير‪ ,‬السعودية‪.2006,‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫(ملحق‪)1‬‬

‫مادة اثرائية عن التفاؤل والتشاؤم‪:‬‬

‫التفاؤل ‪:‬هو إدراك الفرد لألشياء من حوله طريقة إيجابية أما التشاؤم فهو إدراك‬
‫الفرد لألشياء من حوله بطريقة سلبية‪.‬‬

‫من العوامل المؤثرة في التفاؤل والتشاؤم‪:‬‬

‫▪ األسرة‪ :‬إن ألساليب تنشئة األسرة أثر على مفهوم الذات فاألساليب‬
‫االيجابية في التنشئة تؤدي الى تكوين مفهوم إيجابي للذات‪ ,‬أما األساليب‬
‫السلبية في التنشئة فإنها تؤدي الى تكوين مفهوم ذات سلبي لدى األبناء‪.‬‬
‫▪ المدرسة بما فيها من معلمين وزمالء ومناهج وإدارة مدرسية وعالقات‬
‫مرسومة وعالقة تلقائية تؤثر في طلبتها بكافة المستويات والنوعيات التعليمية‬
‫تأثيرا ً بعيد المدى فالتفاؤل والتشاؤم له انعكاس على شخصيات الطلبة‬
‫وتحصيلهم‪.‬‬
‫▪ المجتمع الشعبي‪:‬هو المجتمع العام الذي ينطلق إليه االنسان خارج األسرة‬
‫والمدرسة‪ .‬وله تأثير في السلوك العام والشخصية الكلية للفرد بما يسوده من‬
‫مالمح وجدانية واجتماعية خاصة‪.‬‬
‫▪ وسائل اإلعالم لها أثر في الشخصية والعمل على تغيير السلوك‪.‬‬
‫للتفاؤل عالقة بالصحة فإن كان متفائالً يحب الحياة وينأى عن كل ما يعكر‬
‫صفوها فيتمتع الفرد بصحة قوية وال يستسلم للمرض بسهولة على عكس‬
‫المتشائم ‪.‬‬

‫المظاهر االنفعالية لطالب المرحلة الثانوية‪:‬‬

‫▪ الرهافة‪ :‬عادة ما يكون مرهف الحس‪ ,‬يحزن ويتأثر وتفيض عيناه‬


‫بالدموع‪.‬‬
‫▪ الكآبة‪ :‬يتردد في االفصاح عن نفسه وعن انفعاالته‪.‬‬
‫▪ االنطالق‪ :‬يندفع وراء انفعاالته حتى يصبح متهورا ‪.‬‬
‫▪ انفعال الخوف‪ :‬تتطور لديه مخاوف كالخوف من االختبارات ومخاوف‬
‫صحية كالخوف من اإلصابة بالمرض ومخاوف عائلية‪.‬‬
‫▪ الغضب‪:‬يشعر بمشاعر وأحاسيس متصارعة‪.‬‬
‫لذا البد من االعتراف بالمشاعر ومواجهة المشكلة بقوة وعزيمة ليقدم للفرد‬
‫االرشاد النفسي الجيد‪.‬‬

‫‪- 57 -‬‬
‫ملحق رقم(‪-2‬أ) معيقات التفاؤل وسبل حلها‪:‬‬

‫ارسمي دائرة حول اإلجابة المناسبة لشخصيتك‪:‬‬

‫قررت أسرتك الذهاب لرحلة يوم الجمعة وفي صباح ذلك اليوم أخبرتك والدتك‬
‫بعدم قيامهم بذلك‪:‬‬

‫‪ -‬أشعر بالحزن واآلسى بشأن ذلك‪.‬‬


‫‪ -‬أشعر بسعادة لربما عدلوا مكان الرحلة ليوم أفضل ومكان أفضل‪.‬‬

‫دخلت مديرتك الى المدرسة وبيدها عصا‪:‬‬

‫‪ -‬أعتقد بأن ذلك اليوم شؤم به عقاب وزجر‪.‬‬


‫‪ -‬أعتقد أنها وجدتها وتنوي التخلص منها‪.‬‬

‫صرخت معلمتك بك وكانت عيونها مصوبة نحوك بغضب شديد‪:‬‬

‫‪ -‬أشعربأنها تكرهني وتتربص بي دائماً‪.‬‬


‫‪ -‬لربما تريد جعلني األفضل‪.‬‬

‫أشعر بالتشاؤم‪:‬‬

‫‪ -‬لشعوري بوجود شيء يحول دون تحقيق أحالمي وطموحي وأمنياتي‪.‬‬


‫‪ -‬ال أكترث من منطلق عدم شعوري بوجود شيء يحول دون تحقيق أهدافي‪.‬‬

‫وجود النزاعات األسرية داخل أسرتي تجعلني‪:‬‬

‫‪ -‬أشعر بالحزن واآلسى ألنه سينعكس على حالتي النفسية وتحصيلي‬


‫األكاديمي‪.‬‬
‫‪ -‬ال اكترث لتلك المشكالت بتاتاً‪.‬‬

‫وجود الحياة الروتينية تسبب لي‪:‬‬

‫‪ -‬الملل والتشاؤم‪.‬‬
‫‪ -‬السعادة والفرح‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫الوضع المتدني لحياة أسرتي االقتصادية أو المالية تسبب لي‪:‬‬
‫‪ -‬الحزن والتشاؤم والتفكير المشتت والذهن دائما شريدا‪.‬‬
‫‪ -‬ال اكترث فالوضع ال يعنيني بتاتاً‪.‬‬
‫لدي أو لدى أحد أفراد‬
‫وجود إعاقة جسدية أو حالة مرضية أو مرض مزمن ّ‬
‫اسرتي تجعلني‪:‬‬
‫‪ -‬أشعر باالكتئاب واأللم وعدم التركيز والحزن الدائم‪.‬‬
‫‪ -‬أؤمن بإن ذلك من مشيئة هللا ولن تؤثر على حالتي النفسية ‪.‬‬

‫توقع أسرتي مني القيام بعمل يفوق قدراتي ‪:‬‬

‫يشعرني بالحيرة والقلق والتوتر الزائد‬ ‫‪-‬‬


‫يشعرني بأهميتي فيزيد من سعادتي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شعوري بعدم وجود العدالة وانتشار المحسوبية وعدم االهتمام بالكفاءات‬ ‫‪-‬‬
‫تبعا لذلك‪:‬‬
‫أشعر بالحزن واآلسى والتشاؤم‬ ‫‪-‬‬
‫أشعر بالسعادة والتفاؤل‪.‬‬

‫عدم اهتمام أسرتي بالرحالت الترفيهية تجعلني‪:‬‬

‫‪ -‬أشعر بالحزن والتشاؤم‪.‬‬


‫‪ -‬أشعر بالسعادة‪.‬‬
‫عدم االهتمام برغباتي واهتماماتي وميولي واستثمار قدراتي تشعرني‪:‬‬
‫‪ -‬بعدم الرغبة في االستمرار بالحياة‬
‫‪ -‬يدفعني لمكافحة الصعوبات لتحقيق األمنيات‪.‬‬
‫وسائل العقاب المستخدمة من قبل المدرسة واألسرة تثير‪:‬‬
‫ي طابع التشاؤم‪.‬‬‫‪ -‬غضبي وقلقي ويغلب عل ّ‬
‫ي طابع التعديل والتطوير‬‫‪ -‬أملي وفرحي ويغلب عل ّ‬
‫ملحق رقم (‪-2‬ب)‬

‫بعد التعديل الى نمط االستبانة المفتوح‪:‬‬

‫أجيبي عن األسئلة بما ترينه مناسبا ً لشخصيتك‪:‬‬

‫‪- 59 -‬‬
‫قررت أسرتك الذهاب لرحلة يوم الجمعة وفي صباح ذلك اليوم أخبرتك والدتك‬
‫بعدم قيامهم ماذا شعرت ؟ كيف تفسر ذلك‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫دخلت مديرتك الى المدرسة وهي تصرخ ما تعليقك على ذلك؟‬

‫‪........................................................................................‬‬

‫صرخت معلمتك بك وكانت عيونها مصوبة نحوك بغضب شديد بماذا فكرت‬
‫وبماذا شعرت؟‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫أشعر بالتشاؤم عندما‪:‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫وجود النزاعات األسرية داخل أسرتي يجعلني‪:‬‬

‫‪...............................................................................................‬‬
‫وجود الحياة الروتينية تسبب لي‪:‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬

‫الوضع المتدني لحياة أسرتي االقتصادية أو المالية يسبب لي‪:‬‬

‫‪...............................................................................‬‬

‫ي أو لدى أحد أفراد‬


‫وجود إعاقة جسدية أو حالة مرضية أو مرض مزمن لد ّ‬
‫اسرتي يجعلني‪:‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫توقع أسرتي مني القيام بعمل يفوق قدراتي يشعرني ‪:‬‬

‫‪..........................................................................................‬‬

‫إذا شعرت بتغير في عالقتك مع أحد صديقاتك فإن ذلك يعود‪:‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬

‫كيف تشعرين حيال عدم وجود العدالة وانتشار المحسوبية وعدم االهتمام‬
‫بالكفاءات؟‬

‫‪.........................................................................................‬‬

‫عدم اهتمام أسرتي بالرحالت الترفيهية تجعلني‪:‬‬

‫‪...............................................................................................‬‬

‫عدم االهتمام برغباتي واهتماماتي وميولي واستثمار قدراتي تشعرني‪:‬‬

‫‪.........................................................................................‬‬

‫ما الذي يشعرك باإلحباط في حياتك؟‬

‫‪...............................................................................‬‬

‫ما الذي يشعرك باألمل في حياتك؟‬

‫‪...............................................................................‬‬

‫أثر الرفاق علي والمعلمات والمديرة من ناحية التشاؤم والتفاؤل؟‬

‫‪...............................................................................‬‬

‫أكتبي جوانب أخرى تعتقدين أنها تؤثر على حالتك النفسية(تشاؤم‪ ,‬تفاؤل)؟‬

‫‪..................................................................................‬‬

‫ملحق رقم (‪)3‬‬

‫القصص ‪:‬‬

‫قصة قم (‪)1‬‬

‫دخل مكتئبا الى غرفة الصف الثامن األساسي ‪,‬رمى حقيبته على األرض وسحل‬
‫الى داخل المقعد كان يرتدي قميصا مجعدا وبنطلونا قذرا من قماش الجينز‪ ,‬لم‬

‫‪- 61 -‬‬
‫يصرف وقتا في تسريح شعره أو غسل وجهه لغة جسده – شخص فقير ‪ ,‬مطأطأ‬
‫الرأس يتجنب التقاء عيناه بأعين اآلخرين معلموه غير متأكدين فيما إذا ال يمتلك‬
‫القوة والعزيمة ولكنه منشغل غالبية الوقت‪ ,‬وفي حصة الرياضيات يغرق في‬
‫أحالم اليقظة ‪.‬أما صور أحالمه تتنوع من يوم آلخر ومن فكرة الى أخرى‬
‫محتواها أنه قادر على ضبط أمور حياته ‪,‬الناس يعتمدون عليه‪ ,‬مقاوم لألشقياء‪,‬‬
‫منقذ عائلة من حريق‪ ,‬مدمر لطائرة عدو‪ ,‬خلص بلدة كاملة من فيضانات‪ ,‬إنه‬
‫فخور ومكافأ على جهوده وينظر إليه المجتمع بأهمية بالغة ‪,‬قرع جرس انتهاء‬
‫الحصة‪,‬استيقظ من أحالم اليقظة‪ ,‬ووضع كراسته في حقيبته وانتقل الى الحصة‬
‫التي تليها‪.‬‬

‫قصة (‪)2‬‬

‫طلب مدرس التربية البيئة القيام ببحث ميداني‪ ,‬حول التلوث الهوائي من حيث‬
‫مصادره وآثاره على البيئة والسكان‪ ,‬وطلب توثيق ذلك بالصور الفوتوغرافية أو‬
‫الفيديو ‪,‬إضافة لتسجيل صوتي مع أشخاص مختلفين حول هذا الموضوع ‪,‬‬
‫ومقابلة أطباء للحديث عن األثر الصحي لهذا التلوث‪ ,‬يا إلهي ال استطيع تصور‬
‫إمكانية قيامي بذلك؟ فأنا ال أملك كاميرا وال حتى مسجل صوت‪,‬كما أن امكانيتي‬
‫ال تسمح بشرائها‪.‬أيضا ال أعرف الطباعة‪,‬وسيكلفني البحث مع ادخال الصور‬
‫نفقات عالية‪.‬‬

‫ماذا أفعل؟؟؟‬

‫بدأت بالتفكير في إهمال المهمة‪ ,‬فهذا أسهل من مجرد التفكير فيها‬

‫جاء يوم التسليم ‪ ,‬يا إلهي لقد مر الوقت سريعا دون أن أتمكن من فعل شيء لن‬
‫أذهب الى المدرسة فهذا أفضل من التعرض للوم ومن الشعور السيء الذي‬
‫سيتملكني عند تسليم زمالئي البحث‪.‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫ملحق رقم (‪)4‬‬

‫أسلوب حل المشكالت‪:‬‬

‫هو اسلوب يتم من خالله وضع الفرد في موقف معضل يثير تساؤالته حول‬
‫مشكلة ما تحول دون تحقيق تقدمه وأهدافه‪.‬‬

‫مسار حل المشكلة‪:‬يتم من خالل طرح األسئلة اآلتية‪:‬‬

‫هل هنالك مشكلة؟ ومن يمتلك تلك المشكلة؟ وما هي المشكلة؟‬

‫قواعد لحل المشكلة‪:‬‬

‫تحديد المشكلة ومن ثم كيف يمكن حلها؟ وهل سأضع خطة لحلها وتحقيق نتاجات‬
‫أفضل؟ وكيف سأنفذ خطتي؟ وما هي االجراءات الواجب اتباعها‪.‬‬

‫الخطوات األساسية لتنفيذ حل المشكلة‪:‬‬

‫‪-‬التوقف عن الغضب وااللتزام بالهدوء‬

‫تعريف المشكلة بجمع الكثير من المعلومات عنها‪.‬‬

‫توضيح مشاعرك ومشاعر اآلخرين منها‪.‬‬

‫تحديد الهدف‪.‬‬

‫التفكير بعمق إليجاد العديد من الحلول‬

‫التفكير بمجريات المشكلة وما المتوقع أن يحدث إزاءها؟‬

‫اختيار أفضل الحلول‪ ,‬تقييم ذلك الحل‪ ,‬إعداد خطة جيدة لتطبيق الحل‪ ,‬تعديل‬
‫وتطوير الخطة وتكرار المحاوالت لتحقيق حل للمشكلة ‪,‬تقييم ما فعلت‪ ,‬عمل‬
‫تغذية راجعة إن لزم االمر‪.‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫(نموذج لطريقة استخدام أسلوب حل المشكالت)‪ :‬تم توزيعه لمعرفة درجة‬
‫االتقان لهذا األسلوب عند مواجهة المشكلة استكماال لفعالية حل المشكالت‪.‬‬

‫مشكلتي هي‪:‬‬
‫‪...............................................................................‬‬
‫الحلول الممكنة للمشكلة‪:‬‬
‫‪...............................................................................‬‬
‫الحل الذي أود اختياره‪:‬‬
‫‪................................................................................‬‬
‫النتائج المتوقعة عند تطبيق الحل‪:‬‬
‫‪.................................................................................‬‬
‫صفي الموقف الذي طبقت فيه هذا الحل؟‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫الكلمة التي تصف شعوري بعد تطبيق الحل‪:‬‬
‫‪..................................................................................‬‬
‫عندما أجد مشكلة مماثلة أو قريبه لهذه المشكلة‪,‬سوف‬
‫‪...................................................................................‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫أثر استخدام الحاسوب والدروس المحوسبه على تحصيل الطالبات في تدريس‬
‫العلوم ‪/‬إعداد ‪ :‬آالء أبو هواش ‪..‬لينا قصراوي‬

‫مقدمة‬

‫تواجه النظم التعليمية تحديا كبيرا في ظل عصر العولمة والتطور الهائل في شبكة‬
‫المعلومات الدولية وتزايد المعارف والمعلومات‪ ,‬مما يتطلب فكر تربوي جديد‬
‫واستراتيجيات متطورة حتى يمكن إعداد أجيال قادرة على التعامل مع متغيرات القرن‬
‫الحادي والعشرين‪ ,‬وإحداث نقلة نوعية في األهداف التي تسعى المؤسسات التربوية‬
‫لتحقيقها ليكون التركيز على اكتساب المتعلمين مهارات تمكنهم من التعلم الذاتي‬
‫والتفكير اإلبداعي‪ .‬ويعد التعليم االلكتروني من أهم المقومات األساسية التي تركز‬
‫عليها الدول ومؤسساتها في بناء مستقبلها في ظل ظهور العالم الرقمي وعصر‬
‫المعلومات واإللكترونيات‪.‬‬

‫شهد العالم ثورة تكنولوجية وعلمية أحدثت تغيرات هائلة في كل مجاالت الحياة‬
‫بما فيها قطاع التعليم نظرا ً لظهور العديد من المستحدثات التكنولوجية المتزايدة بصفة‬
‫مستمرة‪ .‬لذا أخذت المؤسسات التعليمية على عاتقها مسؤولية التطوير ومجاراة‬
‫التغيرات كون العملية التعليمية التعليمة تقوم على عدة عناصر أهمها المعلم التي بات‬
‫موجها ومصمما ال ملقنا للمعلومات‪ ,‬والمتعلم أصبح فاعال ونشيطا في عملية التعلم‬
‫يسعى إلى اكتساب المعرفة ذاتيا‪ ,‬وبيئة التعلم تحولت إلى بيئة الكترونية بكل مكوناتها‬
‫ومحتوياتها فظهرت أساليب ونماذج تعليمية جديدة ولمواجهة تلك التحديات ظهر‬
‫التعليم االلكتروني وتصميم الدروس المحوسبة ليساعد المتعلم على التعلم في المكان‬
‫الذي يريد وفي الوقت الذي يفضله سواء داخل أو خارج الفصل ( الديك‪.)2014،‬‬

‫فالنقلة النوعية في التعلم وتطبيق النظريات الحديثة في تطوير التعليم وتحسين‬


‫أداء المعلم وإتقان مبادئ التعليم التعاوني والتعلم الفردي جعل للتعليم االلكتروني‬
‫مكانة خاصة‪ .‬وتعددت تقنيات التعليم االلكتروني والمتمثلة باآلتي‪ :‬التكنولوجيا‬
‫المعتمدة على الصوت و تنقسم إلى نوعين‪ ،‬تفاعلي مثل المؤتمرات السمعية والراديو‬
‫قصير الموجات‪ ،‬وأدوات صوتية ساكنة مثل األشرطة السمعية والفيديو‪ .‬وتكنولوجيا‬
‫المرئيات (الفيديو( للتفاعل المباشر وغير المباشر‪( .‬الهادي‪ )2005،‬والحاسوب و‬
‫شبكاته‪ :‬وهو أهم العناصر األساسية في عملية التعليم اإللكتروني‪ ،‬فهو يستخدم في‬
‫عملية التعلم بثالثة أشكال وهي‪ :‬التعلم المبني على الحاسوب والتي تتمثل بالتفاعل بين‬

‫‪- 65 -‬‬
‫الحاسوب والمتعلم فقط‪ ،‬والتعلم بمساعدة الحاسوب يكون فيه الحاسوب مصدرا ً‬
‫للمعرفة ووسيلة للتعلم مثل استرجاع المعلومات أو مراجعة األسئلة واألجوبة‪ ,‬والتعلم‬
‫بإدارة الحاسوب حيث يعمل الحاسوب على توجيه وإرشاد المتعلم‪(.‬قنديل‪.)2006،‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫برزت من تدني مستوى تحصيل الطلبة في العلوم في مراحل تعليمية مختلفة‪ ،‬ومن‬
‫االتجاهات السلبية للعديد منهم اتجاه مبحث العلوم‪ ،‬لذا كان من الضروري العمل على‬
‫إيجاد وسائل تعليمية فعالة ونافذة‪ ،‬من أجل تقديم خبرات علميه مرتبة ومنظمة‪ ،‬من‬
‫مفاهيم وحقـائق ونظريات وقوانين‪ ،‬وتسهم في رفع مستوى تحصيل الطلبة وتساعد‬
‫في تغييـر اتجاهـاتهم نحـو العلوم ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬

‫يعتبر موضوع العلوم موضوعا ً مهما ً ومرتبطا ً بالحيـاة اليوميـة‪ ،‬ويعتبر تعلم المفاهيم‬
‫المرتبطة بالعلوم أساس تعلم القوانين والنظريات العلميه‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أهداف هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬البحث عن طرق تدريس فعالة تسهم في تقديم خبرات منظمة ومؤثرة في تعلم‬
‫العلوم‪.‬‬
‫‪ -2‬انتاج دروس محوسبه تخدم ماده العلوم بشتى فروعها والخروج من النمط‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫‪ -3‬إيجاد وتوظيف وسائل تعليمية مساعدة‪ ،‬تعين المعلم في تثبيت المفاهيم والحقائق‬
‫والتعميمات في ذاكرة المتعلم طويلة األمد‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‬

‫تبرز أهمية هذه الدراسة في كونها تضيف وسيلة جديدة وفعالة إلى الوسائل التعليميـة‬
‫المعينة للمعلم‪ ،‬التي تعينه على أداء مهمته بكفاءة مرتفعة ويالحظ أن األسس النفسية‬
‫والتربويـة الستخدام الوسائل التعليمية‪ ،‬والمتمثلة في اإلدراك باستخدام الحواس‬
‫المختلفة‪ ،‬والدافعية المرتبطة باتجاهات المتعلمين وميولهم‪ ،‬وإثارة النشاط العقلي بما‬
‫يحملـه مـن تشـويق وإشـاعة حـب االستطالع كلها تتجلى في الحاسوب‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫إن استخدام الحاسوب (الدروس المحوسبه) كطريقة في التدريس يضيف‬
‫طريقة جديدة إلى طرق التـدريس التي يتبعها المعلم‪ ،‬حيث تمتاز طريقة التدريس‬
‫الجيدة بمواصفات نجدها تتجلـى فـي اسـتخدام الحاسوب في التدريس‪ ،‬ومن مواصفات‬
‫الوسيلة التعليمية الفاعلة‪ ،‬قدرتها علـى جـذب انتبـاه الطالب ومقدرتها على تبسيط‬
‫المعلومات وترسيخها في ذاكرة المتعلم طويلة األمـد السـترجاع الخبرات وتوظيفها‬
‫في مواقف تعليمية وحياتية مشابهة أو جديدة‪ ،‬وهذا ما يمتاز بـه الحاسـوب (والدروس‬
‫المحوسبة) كوسيلة تعليمية‪.‬‬

‫عينة الدراسة‬

‫اقصرت هذه الدراسة على طالبات الصف التاسع (أ) البالغ عددهن ‪ 37‬طالبة ‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام دروس محوسبه تغطي المنهاج المطلوب بشكل كامل ‪.‬‬


‫‪ -‬اعتماد نتائج االختبارات اليومية (ما بعد الشهرين ) الستنتاج اثر التكنولوجيا‬
‫والدروس المحوسبة على مستوى التحصيل ‪.‬‬
‫تحليل النتائج ‪:‬‬

‫وهذا يؤكد أثر التكنولوجيا والدروس المحوسبة في االرتقاء بمستوى تحصيل‬


‫الطالبات إضافة إلى جذب الطالبات للعملية التعليمية وذلك بسبب الخروج عن ما هو‬
‫مألوف‪ ،‬واالبتعاد عن الكتب والسبورة التقليدية ‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫التوصيات‪ :‬في ظل هذا البحث وما توصل إليه من نتائج ‪.‬فإننا نوصي ب ‪:‬‬

‫توفير بنية تحتية في المدارس وتجهيزها بكافة المعدات لتطبيق هذا النوع من‬ ‫‪-‬‬
‫التعلم‪.‬‬
‫توظيف التكنولوجيا في التعليم وفي كافة المباحث الدراسية وجعلها جزء‬ ‫‪-‬‬
‫أساسي في العملية التعليمية بما يحقق أهداف المنهاج من خالل توفير دروس‬
‫محوسبه‪ ،‬برامج محاكاة‪ ،‬فالشات تعليمية‪ ،‬أفالم تعليمية‪.‬‬
‫العمل على إنتاج دروس محوسبة بطريقة مشوقة ومحفزة تتيح للطلبة‬ ‫‪-‬‬
‫االستفادة منها خارج الفصول الدراسية‪.‬‬
‫توفير فرق لصيانة األجهزة واألعطال الطارئة التي قد تحدث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تنسيب المعلمات للدورات ذات العالقة بالتطوير المهني في المجال‬ ‫‪-‬‬
‫التكنولوجي كالدورة الذي عقدتها لنا مديرة المدرسة االستاذة سامية الديك‬
‫والتدريب على توظيف هذه التقنيات‪.‬‬
‫ضرورة تزويد المدارس باألجهزة والمعدات التكنولوجية الالزمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬الديك‪ ,‬سامية عمر‪ :‬واقع استخدام التعليم االلكتروني في مدارس مديرية‬


‫جنوب نابلس‪ ،‬ورقة بحثية قدمت للمؤتمر الدولي للتعلم والتعليم في العالم‬
‫الرقمي‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬الهادي‪ ،‬محمد‪ :‬التعليم اإللكتروني عبر شبكة اإلنترنت ‪ ،‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية ‪ ،‬القاهرة‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬قنديل‪ ،‬أحمد ‪ :‬التدريس بالتكنولوجيا الحديثة ‪ ،‬عالم الكتب ‪ ،‬القاهرة‪,‬‬
‫‪.2006‬‬

‫‪- 68 -‬‬
‫اثر استخدام التعلم باالكتشاف في تحسين تحصيل طالبات الصف السادس ( ب ) في‬
‫موضوع المساحة الجانبية والكلية للمجسمات إعداد المعلمة ‪ :‬هادية ياسر سماعنة‬

‫‪ 1.1‬المقدمة ‪:‬‬

‫شهد القرن الواحد والعشرون تطورات علمية وتكنولوجية واسعة في جميع‬


‫المجاالت وانعكس هذا التطور على العملية التعليمية التعلمية‪ ,‬وال سيما المناهج‬
‫وطرق التدريس نظرا للتقدم العلمي واالنفجار المعرفي والثورة التكنولوجية الهائلة ‪.‬‬
‫اذ اهتمت الدول المتقدمة بالنظام التعليمي‪ ،‬خصوصا المعلم وأولته االهتمام الكبير‬
‫باعتباره المسؤول عن نجاح أو فشل النظام التعليمي وكما أن مستقبل التربية رهن‬
‫بمستوى المعلم والنهوض بمهنة التعليم‪ ،‬فقد عقدت الكثير من المؤتمرات لتطويره‬
‫مهنياَ‪ ،‬فالمعلم جزء من المنظومة المتكاملة للنظام التعليمي‪ .‬إن حقل التعلم هو حقل‬
‫متجدد وعملية التعلم عملية تحمل االثارة والصعوبة فأنماط التعلم لدى االفراد متنوعة‬
‫ومختلفة مما يجعل عملية التعلم لكل فرد عملية معقدة‪) .‬يونس‪.)2009،‬‬
‫وحتى تكون المناهج وطرق تدريس مفرداتها أكثر فاعلية فال بد من رفع‬
‫فاعلية المعلم وتحسين كفايته االمر الذي ال يتحقق إال بإلمامه بالجوانب المختلفة‬
‫للعملية التربوية ومتابعته للتقدم العلمي والتقني في التعليم والجهود التي تبذل في سبيل‬
‫تطوره ومع وجود كل العلوم الحديثة والدقيقة في كل المجاالت إال أن العلوم‬
‫صا هاما يتصل بكل علم من العلوم واألهم من ذلك تدريسها‬ ‫الرياضية تبقى تخص ً‬
‫والذي يعتبر من أصعب أنواع التدريس من حيث إعداد المعلم وتأهيله وتطوير المتعلم‬
‫ليصل إلى أعلى مستوى في فهم الرياضيات ليكون لديه الحس الرياضي الذي يستطيع‬
‫استخدامه في حياته العملية ولذلك ال بد من االهتمام بأساليب واستراتيجيات تدريس‬
‫الرياضيات في القرن الواحد والعشرين والتي تسهم في تنمية التفكير وربط ما يتم‬
‫تعليمه وتعلمه بالحياة‪) .‬حمدان‪)2005،‬‬
‫تعليم الرياضيات في صورة نشطة و فعالة‪ ،‬يتطلب استخدام الطريقة العلمية‬
‫في التفكير‪ ،‬واحتواء المتعلمين في مواقف تعلم نشطة تتمركز حولهم‪ ،‬ومساعدتهم‬
‫على تكوين وتطوير أطر مفاهمية خاصة بهم‪ ،‬ويشجع نقاشهم وتفاعلهم معا‪،‬‬
‫ومساعدتهم على اكتساب الرياضيات كخبرات من خالل استراتيجيات متنوعة و‬
‫متباينة وشيقة في الوقت نفسه‪ ،‬ومساعدتهم على إدراك الرياضيات في تتابع وتكامل‬
‫أثناء عمليات التعلم‪ ,‬تلك المبادئ التي يتضح فيها مدى االهتمام بالعالقة الوطيدة بين‬
‫االنشطة وتنوعها وممارستها وتعلم الرياضيات‪ .‬والهدف من تدريس الرياضيات هو‬
‫تنمية العقل والتفكير من خالل مناهجها‪ ،‬التي تجعل من المتعلم قادرا على اكتساب‬
‫مهارة معالجة المعرفة والمعلومات‪ ،‬وتحديد البيانات ومصادر الحصول عليها‬
‫وتنظيمها وتحليلها وتفسيرها‪ ،‬والتعرف إلى المناسب وغير المناسب منها ثم اكتساب‬
‫مهارة وضع الفروض واختبارها والتوصل إلى التعميمات وتخريج النتائج‪ ،‬وكذلك‬
‫تمكينه من ممارسة عمليات التفكير المختلفة من فهم ومالحظة وتحليل وتفسير‬

‫‪- 69 -‬‬
‫وتفكير ناقد وحل للمشكالت التعليمية التي تساعده على التعلم وتنمية مهارات التفكير‬
‫عندهم‪ ,‬وقد ظهرت بعض مناحي التجديد في مناهج الرياضيات وتعليمها‪ ،‬حيث‬
‫وظفت مواد إثرائية تتضمن نماذج من األسئلة ذات القدرة التحصيلية المرتفعة‬
‫والتركيز في التعليم على إكتساب المتعلمين مهارات التفكير‪ ،‬وتنمية قدراتهم على‬
‫التأمل والتفكير واكتشاف العالقات‪) .‬دياب‪.)2000،‬‬
‫ويحدث التعلم النشط عندما يعطى المتعلم الفرصة التخاذ عالقة أكثر فاعلية‬
‫بمادة التعلم وتشجيعهم على توليد المعرفة بدال من مجرد تلقيها في بيئة التعلم النشط‬
‫يسهل المعلمون تعلم المتعلم بدال من فرضه عليهم‪ .‬وتدريبهم على مهارات التفكير‬
‫العليا كالتحليل والتركيب والتقويم‪ ،‬لقد بينت نتائج االبحاث التربوية أن طريقة‬
‫المحاضرة التقليدية التي يقدم فيها المعلم المعارف وينصت المتعلمون خاللها إلى ما‬
‫يقوله هي السائدة‪ ،‬وبالتالي فهذه الطريقة ال تسهم في تعلم حقيقي‪ ،‬ونتيجة لذلك ظهرت‬
‫دعوات متكررة إلى تطوير طرق تدريس تشرك المتعلم في التعلم وحتى يكون التعلم‬
‫طا ينبغي أن ينهمك المتعلمون في قراءة أو كتابة أو مناقشة أو حل مشكلة تتعلق‬ ‫نش ً‬
‫بما يتعلمونه أو عمل تجريبي‪ ،‬وبصورة أدق التعلم النشط هو الذي يتطلب من‬
‫المتعلمين أن يستخدموا مهارات تفكير عليا كالتحليل والتركيب والتقويم فيما يتعلمونه‬
‫‪ .‬وقمت بإجراء هذه الدراسة نتيجة لوجود شكاوي من الطالبات بصعوبة مادة‬
‫الرياضيات وشكوى أولياء االمور من تدني تحصيل بناتهم في المبحث ‪ ,‬والطرق‬
‫التقليدية التي يتبعها المعلمون المعتمدة على التجريد‪ ،‬مما يزيد من صعوبة المادة‬
‫فهدفت الى استخدام طرق جديدة وحديثة لتدريس الرياضيات وهي التعلم باالكتشاف‬
‫والحد من أسلوب التلقين‪.‬‬
‫وتشير نتائج اختبار في موضوع المساحة الجانبية والكلية للمجسمات الى أن‬
‫أداء الطالبات بحاجة الى تحسين ومعالجة‪ ،‬مما دفع الباحثة الى توظيف التعلم‬
‫باالكتشاف في تدريس الرياضيات لطالبات الصف السادس ( ب) ‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مشكلة البحث وأسئلته ‪:‬‬


‫تتحدد مشكلة البحث االجرائي في السؤال الرئيسي اآلتي‪ :‬ما أثر استخدام إستراتيجية‬
‫التعلم النشط ( التعلم باالكتشاف ) في رفع مستوى التحصيل الدراسي في مادة‬
‫الرياضيات لدى الطالبات متدنيات التحصيل ؟‬
‫‪ 3.1‬هدف البحث‪ :‬هدف البحث إلى اختبار فاعلية بعض إستراتيجيات التعلم النشط‬
‫(التعلم باالكتشاف) في رفع مستوى تحصيل طالبات الصف السادس (ب) في‬
‫موضوع المساحة الجانبية والكلية للمجسمات ‪.‬‬

‫‪ 4.1‬حدود البحث‪ :‬اقتصر البحث على الحدود التالية‪-:‬‬


‫اقتصر هذا البحث على الطالبات ذوات التحصيل المتدني من الصف السادس‬
‫األساسي(ب) في مدرسة بنات عورتا الثانوية‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫اقتصر هذا البحث على تدريس المعلومات الواردة في الوحدة الخامسة ( الهندسة‬
‫والقياس) من كتاب الرياضيات للصف السادس األساسي الجزء الثاني ‪.‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬


‫‪ : 1.2‬اإلطار النظري‬
‫ما هو التعلم النشط ‪:‬‬
‫يمكن تعريف التعلم النشط‪ ,،‬بأنه طريقة من طرق التعلم والتعليم يهدف إلى‬
‫توفير البيئة التربوية الغنية بالمثيرات‪ ،‬والتي تتيح للمتعلم مسؤولية تعليم نفسه بنفسه‬
‫والمشاركة بفاعلية من خالل قيامة بالقراءة والبحث واالطالع واستخدام قدراته العقلية‬
‫العل يا في الوصول للمعرفة تحت توجيه واشراف‪ ,‬وفي جو تسوده األلفة والتعاون‬
‫بين أفراد الصف الواحد أو المجموعة‪.‬‬
‫إستراتيجية التعلم باالكتشاف‪ :‬قامت الباحثة باستخدام هذه االستراتيجية نظرا لمناسبتها‬
‫لطالبات المرحلة االساسية وهي التعلم باالكتشاف‪ :‬لعل أهم فائدة يوفرها التعلم‬
‫باالكتشاف هي تحويل المتعلم من متلق سلبي للمعلومات إلى متعلم نشط باحث عن‬
‫المعرفة وتتجلى أهمية التعلم باالكتشاف كذلك في أنه‪:‬‬
‫▪ يساعد المتعلم على تعلم كيفية تتبع الدالئل وتسجيل النتائج‪ ،‬ومنه اكتساب‬
‫مهارات التعامل مع المشكالت الجديدة لمواجهتها وحلها‪.‬‬
‫▪ ينمي االبتكار و اإلبداع‪.‬‬
‫▪ يساعد على انتقال المتعلم من التعامل مع المحسوس إلى التعامل مع المجرد‬
‫المعقد‪.‬‬
‫▪ يعطي المعلم إمكانية التحقق من مدى فهم المتعلمين مراعيا ً الفروق الفردية‪.‬‬
‫▪ يدرب المتعلمين على مواجهة تحديات العصر‪ ،‬عبر االعتماد على أنفسهم في‬
‫مراحل الوصول إلى المعلومة‪.‬‬
‫▪ يحفز المتعلمين ويثير حماسهم و يزيد من دافعيتهم نحو التعلم‪ ،‬بما يوفره‬
‫لهم من تشويق أثناء اكتشافهم للمعلومات‪.‬‬

‫لماذا لجأت الستخدام اسلوب التعلم النشط ‪:‬‬


‫ألنه يجعل دور المتعلم يتغير من عنصر خامل سلبي متلقي إلى المعني بالتعليم‬ ‫▪‬
‫والتعلم‪ .‬ويعزز ثقته بنفـسه خاصةً إذا كان من فئة بطيئي التعلم ليتسنى رفع‬
‫مستوى تحصيلهم الدراسي بما يتناسب مع قـدراتهم العقلية والنفسية‪.‬‬
‫يجعل عملية التعلم عمليه محببة للمتعلم لمشاركته الفاعلة في تخطيط البرامج‬ ‫▪‬
‫التدريبية والتعليمية‬
‫يعالج ضعف التحصيل‪.‬‬ ‫▪‬
‫يتيح لمتعلمي المرحلة االساسية الدنيا الفرصة ليكونوا فاعلين بالمشاركة في تنفيذ‬ ‫▪‬
‫االنشطة التي تشجعهم على ابداء الرأي‪ ،‬واالصغاء الجيد والتفكير‪ ،‬والمناقشة‬
‫والقيام باالعمال الكتابية ‪ ,‬والتعاون مع االخرين؛ من خالل بيئة تعليمية تشجعهم‬

‫‪- 71 -‬‬
‫على تعليم أنفسهم بالبحث عن المعلومات من خالل القيام بمجموعة من االنشطة‬
‫المتاحة الفردية‪ ،‬أو الجماعية والتي تعمل على توسيع مداركهم‪.‬‬

‫‪ : 2.2‬الدراسات السابقة ‪:‬‬


‫تقصت الباحثة دراسات سابقة ذات صلة بالموضوع وفيما يأتي عرض لهذه‬
‫الدراسات‪:‬‬
‫هناك العديد من الدراسات التي أشارت إلى ضرورة توفر بيئة تعلم نشطة يقوم فيها‬
‫بدور إيجـابي أثناء التعلم ‪ ،‬حيث أوضحت بعض هذه الدراسات إلى أن‬ ‫ٍ‬ ‫المتعلم‬
‫اسـتخدام إسـتراتيجيات الـتعلم النشط يساعد في تنمية التحصـيل وزيادة ايجابيـة‬
‫المتعلم ‪ ،‬ومـن هـذه الدراسـات‬
‫دراسـة (هانـي‪ )2003,‬ودراسة " ‪"( & Stewart, Cartier & Passmore ,‬‬
‫)‪ 2004‬وبالنظر إلى واقع التدريس في مدارسنا نجد أن الطريقة التقليدية ما زالت‬
‫تشغل حيزا ً كبيرا ً بين الطرق واألساليب التي يستخدمها المعلم داخل الصف‪ ،‬وبذلك‬
‫أصبح التعلم نظريا ً تلقينيا ً مما جعل المتعلمين أكثر سلبيةً واعتمادا ً في تحصيلهم على‬
‫مساعدة اآلخرين ‪ ،‬كما تزعزعت ثقتهم بأنفسهم وقلت دافعيتهم لإلنجاز (الفار ‪،‬‬
‫‪ ( 2000‬فدافعية اإلنجاز شرط أساسي في عملية التعلم الجيد ؛ حيث توفر الرغبة في‬
‫البحث وخوض المخاطر والمعرفة والمثابرة في المهمات التعليمية (توفيق ‪2003 ،‬‬
‫)‪ ،‬وتعد الدافعية أيضا ً مؤشرا ً ومؤثرا ً مباشرا ً على أداء المتعلمين وعلى تحصيلهم‬
‫الدراسي‪ ،‬حيث أنه يمكن تفسير كثير من مظاهر السلوك اإلنساني في ضوء دافعية‬
‫الفرد ؛ نظرا ً ألن أداء الفرد وإصراره على القيام بأعمال معينة أو مواصلة هذه‬
‫األعمال يتوقف في معظم المواقف على ما لديه من دافعية‪(.‬لطف هللا ‪.( 2005 ،‬‬
‫وتشير الدراسات إلى أهمية استثارة دافعية التعلم والنهوض بها‪ ،‬وتهيئة بيئة أكثر‬
‫إيجابية للتعلم‪ ،‬فقد أوضـح ( ‪ (Huit,2003‬أهمية إثارة المعلم لدافعية المتعلم في‬
‫الفصول الدراسية مما يساعد على إقبال المتعلمين على الدراسة وإشباع حاجات النمو‬
‫لديهم ‪ ،‬ومن الدراسات التي أكدت ذلك أيضا ً دراسة (الغنام‪ ،) 2002 ،‬ودراسة‬
‫(أحمد‪ )2004 ،‬فقد أخذ التربويون بتوجيه جزء من اهتماماتهم إلى دراسة أهم‬
‫األساليب التربوية التي تساعد في رفع مستوى الثقـة بـالنفس ‪.‬‬
‫المنهجية و اإلجراءات‪.‬‬
‫‪:1.3‬المقدمة‪:‬‬
‫يتضمن هذا الفصل وصفا لمنهج البحث وعينة البحث وأدوات البحث والمعالجات‬
‫اإلحصائية التي استخدمت الستخالص النتائج‬
‫‪ :2.3‬منهج البحث‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫استخدمت المنهج الوصفي الذي يصف الظاهرة كميا (عدديا) وكيفيا حتى يصف‬
‫الظاهرة قبل العالج وبعده‪.‬‬
‫‪ :3.3‬مجتمع البحث‪:‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من طالبات الصف السادس األساسي (ب) في مدرسة بنات‬
‫عورتا الثانوية ‪ ،‬وكان عددهن ‪ 40‬طالبة‪.‬‬
‫‪:4.3‬عينة البحث‪:‬‬
‫عدد طالبات العينة (‪ )19‬طالبه من مدرسة بنات عورتا الثانوية وهن الطالبات‬
‫اللواتي لم يحققن المعيار(المعيار هو ‪ %50‬وأدنى من نتيجة االختبار)‪ ,‬حيث تباين‬
‫مستوى الضعف لدى الطالبات‪ ،‬حيث حصلت اربع طالبات على نسبة ‪ %40‬من‬
‫نتيجة االختبار و اربع طالبات حصلن على نسبة ‪ %25‬من نتيجة االختبار و خمس‬
‫طالبات حصلن على ‪ %10‬من نتيجة االختبار و ست طالبات حصلن على ‪ %0‬من‬
‫نتيجة االختبار‪.‬‬
‫‪ :5.3‬أدوات البحث‪:‬‬
‫األداة األولى‪( :‬االختبار)‪ :‬تم عقد اختبار قبلي للطالبات مكون من خمسة اسئلة‬
‫بقوانين المساحات لألشكال الهندسية كتغذية راجعة ومالحظة مدى معرفتهم بالقوانين‬
‫في سنوات سابقة ومالحظة النتائج ثم قمت بعمل اختبار بعدي بالدرس بعد استخدام‬
‫وسائل وطرق االستكشاف لشكل كل مجسم وشبكته وتحديد القانون المناسب بكل‬
‫سهولة ويسر لدى الطالبات ‪.‬‬
‫األداة الثانية ‪ ( :‬اوراق العمل)‪ :‬تم توزيع ورقة عمل للطالبات كأسئلة اثرائية لمساعدة‬
‫الطالبات على االحتفاظ بالمعلومة ومالحظة أشكال وصيغ مختلفة ألسئلة متنوعة‬
‫تحث الطالبة على التفكير وتحديد المعطيات والمطلوب من كل سؤال بسهولة ‪.‬‬
‫األداة الثالثة‪(:‬الخطة العالجية)‪ :‬لتحقيق اتقان التعلم بكيفية إيجاد المساحات الهندسية‬
‫لألشكال الهندسية والمساحات الجانبية والكلية للمجسمات بكافة انواعها وذلك بتذكير‬
‫الطالبات باستمرار بشكل شبكة كل مجسم وشكل القاعدة المصنوع من الكرتون‬
‫المقوى في بدايه كل حصة مع استخدام فيديوهات تعزز األمثلة وتوضح المفاهيم‬
‫باستمرار ‪.‬‬

‫‪:6.3‬إجراءات البحث‪ :‬تسلسلت إجراءات البحث كالتالي ‪:‬‬


‫▪ تحديد مشكلة البحث ومراجعة الدراسات السابقة واإلطار النظري حول مساحة‬
‫ومحيط االشكال الهندسية ( مربع ‪ ,‬مستطيل‪ ,‬دائرة ‪ .‬مثلث )‬
‫▪ إعداد االختبار القبلي والبعدي ومن ثم تطبيق االختبار القبلي‬
‫▪ عمل مجموعات مكونة من خمس طالبات واستخدام الكرتون الملون والمقصات‬
‫والالصق‬
‫▪ تطبيق االختبار البعدي‬
‫▪ تحليل النتائج‬
‫▪ كتابة التوصيات‬
‫‪ :7.3‬المعالجات اإلحصائية ‪:‬‬
‫استخدمت النسب المئوية من أجل تحقيق أهداف البحث‪.‬‬

‫‪- 73 -‬‬
‫عرض نتائج الدراسة‬
‫‪ : 1.4‬المقدمة‬
‫هدف هذا البحث إلى رفع مستوى تحصيل طالبات الصف السادس(ب) من ذوات‬
‫التحصيل المتدني وتحسين قدرتهن في ايجاد المساحة الجانبية والكلية للمجسمات ‪,‬‬
‫ولذلك قمت بإعداد خطة عالجيه لتحسين قدرة طلبة الصف السادس( ب) في ايجاد‬
‫المساحة الجانبية والكلية للمجسمات‪ ,‬كما قمت بإعداد اختبار قبلي وبعدي لقياس مدى‬
‫التحسين‪.‬‬
‫وفيما يأتي عرض لنتائج البحث‪.‬‬
‫‪ :2.4‬نتائج أسئلة البحث‬
‫ما أثر استخدام إستراتيجية التعلم النشط ( التعلم باالكتشاف ) في رفع مستوى‬
‫التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى الطالبات متدنيات التحصيل ؟‬
‫ما أثر إستراتيجية شبكات المجسمات الكرتونية على تحسين قدرة طلبة الصف‬
‫السادس (ب) في ايجاد المساحة الجانبية والكلية الي مجسم ؟‬
‫مناقشة النتائج والتوصيات‬
‫وفيما يلي عرضا َ لمناقشة نتائج الدراسة وأهم توصياتها‪:‬‬
‫‪ :2.5‬مناقشة نتائج السؤال األول ‪:‬‬
‫نص السؤال األول ‪ :‬ما أثر استخدام إستراتيجية التعلم النشط ( التعلم باالكتشاف ) في‬
‫رفع مستوى التحصيل الدراسي في مادة الرياضيات لدى الطالبات متدنيات التحصيل‬
‫في موضوع المساحة الجانبية والكلية للمجسمات ؟‬
‫وفي ضوء نتائج تحليل االختبار البعدي ظهر تحسن ملحوظ في مستوى تحصيل‬
‫الطالبات وتعزي الباحثة ذلك إلى استخدام إستراتيجية التعلم النشط (التعلم باالكتشاف)‬
‫والتي أتاحت للطالبات فرصة للتفكير واإلبداع وأثارت الدافعية لديهن لمعرفة المجسم‬
‫المعطى وتحديد شكل القاعدة ومن ثم ايجاد مساحته الجانبية والكلية واستخدام القانون‬
‫المناسب حسب شكل القاعدة وبالتالي فتح المجال أمامهن لحل اي مسألة على المساحة‬
‫الجانبية والكلية ألي مجسم حيث ان المساحات الجانبية والكلية عند الطالبات تشكل‬
‫معضلة كبيرة وذلك لعدم تمييز المجسم وما القانون الذي سوف تطبقه وخلط بين‬
‫مفهومي محيط القاعدة و مساحة القاعدة فعملية رسم شبكات المجسمات وفكفكت‬
‫مجسم لشبكته ساعدت الطالبات في معرفة المجسم وأشكال اوجهه الجانبية والقاعدتين‬
‫وبالتالي سهولة ايجاد مساحته الجانبية والكلية واستخدام القانون بسهولة‪.‬‬
‫‪ 2.6‬مناقشة نتائج السؤال الثاني ‪:‬‬
‫نص السؤال الثاني ‪ :‬ما أثراستخدام إستراتيجية شبكات المجسمات الكرتونية‬
‫على تحسين قدرة طلبة الصف السادس ( ب) في ايجاد المساحة الجانبية والكلية ألي‬
‫مجسم؟‬
‫بعد تنفيذ أربع حصص لدرس (المساحة الجانبية والكلية للمجسمات) وتنفيذ العمل‬
‫الجماعي ضمن مجموعات تكونت كل مجموعة من خمس طالبات بينهم طالبة‬
‫متميزة قامت كل طالبة بمساعدة زميلتها واستخدام الكرتون الملون في تحديد الوجوه‬

‫‪- 74 -‬‬
‫الجانبية والقاعتين واكتشاف القانون المعتمد لكل مجسم فاحظت ان ذلك بث روح‬
‫المنافسه بينهن وزاد مشاركتهن بالحصة‪ ,‬وقامت كل مجموعه بكتابة القاعدة‬
‫عالكرتون باسم مجموعتها التي حملت مسميات تعبر عن مدى حبهم للماده مثل‬
‫( محبيي الرياضات ‪ ,‬عاشقات الرياضيات ‪ ,‬عباقرة الرياضيات ‪ ,‬مجموعة فراشات‬
‫الرياضيات ‪ ,‬مجموعة اينشتاين ) وعرضنها على السبوره واستخدم العزيز المناسب‬
‫‪ ,‬وظهر تحسن في مستوى تحصيل طالبات السادس ب في االختباروكانت النتائج‬
‫على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫عدد الطالبات ‪ 40‬طالبة‬ ‫نسبة الرسوب‬ ‫نسبة النجاح‬ ‫نسبة المشاركة في الحصة‬
‫النتائج قبل البحث‬ ‫‪%58‬‬ ‫‪%42‬‬ ‫‪%35‬‬
‫النتائج بعد البحث‬ ‫‪%35‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫‪%60‬‬

‫التوصيات بناء على نتائج البحث ‪-:‬‬


‫‪ .1‬اجراء المزيد من البحوث والدراسات حول تطوير الطرق االجرائية المقرونة‬
‫بالفهم في موضوعات الرياضيات المختلفة‬
‫‪ .2‬تنمية مهارة االتصال والتواصل بين المعلمين وطلبتهم بشكل يسمح لهم‬
‫باستمرارية عملية التفاعل الصفي بشكل جيد‬
‫‪ .3‬ادماج الطلبة في االنشطة الصفية وتقديم التغذية الراجعه في الوقت المناسب من‬
‫قبل المعلم‬
‫‪ .4‬ضرورة متابعة السجالت التراكمية للطلبة من قبل معلميهم للوقوف على حاجاتهم‬
‫الفردية‬
‫‪ .5‬توظيف طرق واساليب تدريس جديدة تساعد الطلبة في فهم وتقبل مادة‬
‫الرياضيات وتوظيف التكنولوجيا في المنهاج‬
‫** المالحق ‪-:‬‬

‫‪- 75 -‬‬
- 76 -
- 77 -
‫"التعلّم التعاوني (الجماعي) وأثره في تحليل النصوص األدبية وفهمها" إعداد‬
‫المعلمة أحالم جبور‬

‫المقدمة‬

‫بين طيات هذا البحث اإلجرائي كثير من الحقائق العلمية التي توصلت إليها بعد‬
‫التجربة العملية‪ ،‬ففي هذا البحث سأقدم للقارئ والمستفيد على حد سواء صورة عملية‬
‫عايشتها مع طالباتي في الصف الثاني عشر (فرع العلوم اإلنسانية)‪ ،‬في الوصول إلى‬
‫المعلومة‪ ،‬وتحليلها وفهمهما بشكل دقيق‪.‬‬

‫وانطالقا من خبرتي مع هذه الفئة من الطالبات ارتأيت اختيار الفرع اإلنساني‬


‫إلجراء هذا البحث اإلجرائي الذي يتضمن حل مشكلة تحليل النصوص األدبية وفهم‬
‫ما تحتويه هذه النصوص من أساليب لغوية وأخص بالذكر ما تتضمنه من قضايا‬
‫نحوية وصرفية‪ ،‬فقد درجت منذ سنوات مضت في االعتماد المباشر على قدراتي‬
‫كمعلمة في تحليل هذه النصوص‪ ،‬فأصبح األمر يشكل عبئا كبيرا علي‪ ،‬ففي ذلك عناء‬
‫كبير‪ ،‬فأنا مضطرة للتنويع الدائم في األسلوب ومراعاة الفروق الفردية والقيام‬
‫بمراجعة كثير من القواعد في كل حصة‪ ،‬لهذا فقد أخذت بفكرة االعتماد على الطالبات‬
‫في عملية التعليم حتى يصبحن محور العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬

‫أهميّة الدراسة‪:‬‬

‫تُعتبر المهارات التعاونيّة في التعلم مخرجات تعليميّة هامة‪ ،‬مرتبطة بنجاح الطالب في‬
‫الحياة المستقبليّة‪ ،‬وبما يستطيع امتالكه من توافق مع الطالب اآلخرين من خالل‬
‫إن التعلّم التعاوني بمميّزاته وإيجابيّاته كلها تنعكس على‬
‫تعلّمه هذه المهارات‪ ،‬حيث ّ‬
‫أن إنجاز الطالب هو األهم لدى المعلم في العملية‬ ‫دافعية الطالب المتعلم‪ ،‬كما ّ‬
‫التعليمية‪ ،‬والذي يحاول تطبيق استراتيجيّات أو أساليب حديثة في التدريس‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫الهدف األساسي من هذه الدراسة هو معرفة تأثير التعلّم التعاوني كوسيلة حديثة‬
‫للتدريس ودورها في تفاعل الطالبات‪ ،‬ورفع مستوى إنجازاتهن داخل الغرفة الصفيّة‬
‫لخدمة العمليّة التربوية‪.‬‬

‫‪- 78 -‬‬
‫المشكلة الحقيقية وأهميتها‪:‬‬

‫يمكنني توضيح المشكلة الحقيقية التي أشرت إليها في مقدمة هذا البحث باختصار‪ .‬إن‬
‫مشكلة تحليل النصوص األدبية ال تكمن في فهم المفردات والنصوص فقد بل هي‬
‫مشكلة تندرج تحتها معظم مشاكل النحو‪ ،‬فهي مشكلة ضعف في تمييز األساليب‪،‬‬
‫وتوضيحها بشكل صحيح‪...‬فكثير من الطالبات يخلطن القضايا النحوية بالبالغية أو‬
‫الصرفية‪ ،‬فهن ‪ -‬على سبيل المثال ال الحصر‪ -‬ال يملكن القدرة على التمييز بين‬
‫المعنى النحوي للكلمة والمعنى الصرفي لها‪ ...‬كما أنهن يخلطن في بعض المفاهيم‬
‫كمفهومي الوزن الصرفي والمادة المعجمية‪ ...‬ومفهومي المشتق ومعموله‪ ...‬وكذلك‬
‫الحال مع األغراض البالغية لمختلف األساليب اإلنشائية‪ ،‬وهذه المفاهيم وكثير من‬
‫المفاهيم األخرى تحتاج إلى الممارسة العملية والتطبيق الفعلي‪.‬‬

‫وقد دفعني هذا إلى المراجعة الدائمة لتلك المفاهيم في جميع حصص اللغة العربية‬
‫سواء أكانت حصة نحو أم أدب أم بالغة‪ ...‬ووجدت في المراجعة فائدة كبيرة‪ ،‬ولكنني‬
‫أردت أن تكون الفائدة أكثر شمولية لهذا لجأت إلى تغيير في استراتيجيات التعليم‪،‬‬
‫حيث حولت كثيرا من الجهد المبذول على المتعلم‪.‬‬

‫الفئة المستهدفة وعددها‪:‬‬

‫لقد أشرت في مقدمة هذا البحث إلى الفئة المستهدفة‪ ،‬حيث استهدفت الصف الثاني‬
‫عشر (العلوم اإلنسانية) بشعبتيه (أ) و(ب) البالغ عددهما ‪ 52‬طالبة‪ .‬وتتنوع قدرات‬
‫الطالبات في مادة اللغة العربية بين مستويات مختلفة فجزء من الطالبات يحصلن على‬
‫تقدير ممتاز وهذا الجزء ال يتعدى نسبة ‪ %10‬من مجموع الطالبات‪ ،‬وجزء أخر‬
‫منهن ال يتعدى ‪ %20‬يحصلن على تقدير جيد جدا‪ ،‬كما تحصل بعض الطالبات على‬
‫تقدير جيد وهذا ال يتعدى نسبة ‪ %15‬بينما تندرج باقي الطالبات ضمن تقدير‬
‫المتوسط أو دون ذلك‪ ،‬وهنا تكمن المشكلة‪ ،‬فهذه نسبة كبيرة تشكل ما يقارب ‪%55‬‬
‫من مجموع الطالبات‪.‬‬

‫الفرضية المناسبة لحل المشكلة‪:‬‬

‫تغيير نمط التدريس والحد من أسلوب التلقين من خالل تنفيذ استراتجية التعلم بجعل‬
‫الطالبات متفاعالت نشطات واقتصار دوري على أن أكون موجها ً ومطورا ً ومشرفا ً‬
‫لعملية تعلمهن‪.‬‬

‫‪- 79 -‬‬
‫حل المشكلة (خطة العمل)‪:‬‬

‫انطالقا من خبرتي الطويلة في مجال التدريس‪ ،‬وعملي كمعلمة لعدة سنوات مضت‪،‬‬
‫وجدت في تقسيم الطالبات إلى مجموعات وسيلة مساعدة في حل المشكلة‪ ،‬والرقي‬
‫بالطالبات إلى أعلى مستويات الفهم والتحليل‪ .‬حيث تتمكن الطالبة من خالل عملها في‬
‫المجموعة من المشاركة واالستفادة من خبرات زميالتها الطالبات‪ ،‬باإلضافة إلى كسر‬
‫حاجز الخوف الذي يضعف شخصيتها‪ ،‬ويدفعها إلى إخفاء كثير قدراتها في التحليل أو‬
‫اللغوية‪.‬‬ ‫القضايا‬ ‫لبعض‬ ‫بسيط‬ ‫منطقي‬ ‫تفسير‬ ‫إلى‬ ‫التوصل‬

‫تنفيذ خطة العمل ووضع النتائج‪:‬‬

‫أخذت بتنفيذ خطة العمل حيث عمدت إلى توزيع طالبات الصف (الشعبة الواحدة) إلى‬
‫ست مجموعات داخل الغرفة الصفية‪ ،‬فاتبعت أسلوب التعلم النشط من خالل توزيع‬
‫المحتوى التعليمي على هذه المجموعات ‪ ،‬وضبط عملية الشرح التعاونية بوقت محدد‬
‫تقوم كل مجموعة خالل هذه الوقت – الذي يتناسب والكمية المحددة من النص‪-‬‬
‫بشرح ما كلفت به‪ ،‬ومناقشته بشكل جماعي‪ ،‬ومن ث ّم أترك المجال أمام الطالبات‬
‫لشرح المادة المخصصة لهن أمام جميع المجموعات حتى تعم الفائدة ويتسنى لنا‬
‫الوقوف عند بعض الثغرات إن وجدت‪.‬‬

‫و تبين لي ‪ -‬من خالل تكرار هذه الفكرة حصة بعد األخرى‪ -‬تفاعل الطالبات بشكل‬
‫ملحوظ أثناء الشرح‪ ،‬وأكثر ما أثلج صدري في هذه الحصة تفاعل الطالبات‬
‫الضعيفات ومشاركتهن الفاعلة التي لفتت انتباهي‪ .‬فقد لمست مشاركة مجموعة ال‬

‫‪- 80 -‬‬
‫بأس بها من الطالبات الضعيفات في هذه الحصص‪ ،‬وخصوصا الطالبات اللواتي كنت‬
‫أعدهن خجوالت في الحوار والمناقشة‪.‬‬

‫أدوات البحث‪:‬‬

‫‪ .1‬االختبارات‪ :‬حيث عمدت إلى المقارنة بين عالمات الطالبات في الفصل الدراسي‬
‫األول وعالماتهن في الفصل الحالي حيث أشارت المقارنة إلى وجود فارق في‬
‫العالمة الخاصة بتحليل النصوص لدى جزء ال يستهان به من الطالبات‪.‬‬

‫‪ .2‬المقابالت‪ :‬بعد تطبيق هذا النمط من التعليم في الصف الثاني عشر(ب) على‬
‫نصين من النصوص األدبية طلبت من الطالبات إبداء رأيهن في هذا النمط‪ ،‬وهذه‬
‫نماذج من آراء الطالبات حول تأثرهن بالتغيير في نمط تحليل النص األدبي داخل‬
‫الحصة الصفية‪.‬‬

‫الطالبة هديل ربحي تقول‪:‬‬

‫"يسرني أن أعبر عن إعجابي بالفكرة التي قمنا بتطبيقها أثناء الحصة الصفية‪ ،‬وذلك‬
‫بعمل مجموعات والمشاركة مع المعلمة في الشرح ومشاركة بعضنا البعض لتقديم‬
‫أفضل ما لدينا من معرفة وطرحها‪ ،‬فقد بث فينا جوا من النشاط وروح المشاركة‬
‫والتنافس ضمن المجموعات واالعتماد على الذات بعيدا عن جو الدراسة التقليدي‬
‫الذي أصبح حمال واستبداله بفكرة جديدة وممتعة‪ ،‬وهذه فكرة أعجبتني وأعجبت‬
‫الطالبات كافة‪"...‬‬

‫الطالبة آية عبد الحليم‪:‬‬

‫"كانت مبادرة رائعة من المعلمة ألنها فيها تغير وتجديد النفسية‪ ،‬وتطوير القدرات‬
‫وتقوية الشخصية‪ ،‬وتجعل الطالبة تتراجع أو تستذكر المعلومات اللغوية السابقة‪.‬كما‬
‫نستطيع أن تعبر فيها عن رأيها‪ ،‬وتستطيع أن توصل األفكار إلى مجموعة أكبر من‬
‫الطالبات‪ ..‬وأتمنى أن تقوم كل معلمة بمثل هذه األفكار‪"..‬‬

‫الطالبة أمل محمد عواد‪:‬‬

‫"في البداية أشكر المعلمة على الفكرة وعلى الجهود التي تبذلها معنا‪..‬أما بالنسبة‬
‫للفكرة الجديدة وهي فكرة التعلم بالمجموعات أثناء شرح القصائد والنصوص‪ ،‬حيث‬
‫تقوم كل مجموعة بشرح جزء من األبيات كانت فكرة لها آثار إيجابية‪ ،‬حيث جعلتنا‬

‫‪- 81 -‬‬
‫نعتمد على أنفسنا في شرح وتحليل ما تعلمناه سابقا من‪ :‬إعراب‪ ،‬وصور فنية وفهم‬
‫المقروء‪...‬وصار بيننا روح تعاون وتبادل في األفكار واحترام آلراء اآلخرين‬
‫ووجهات نظرهم‪ .‬كما تعلمنا طريقة اإللقاء والشرح وعدم الرهبة أثناء الشرح أمام‬
‫الطالبات‪ ،‬كما أحببنا الحصة والمادة بسبب التغيير الذي حصل عوضا عن‬
‫الروتين‪"...‬‬

‫الطالبة ياسمين فازع عواد‪:‬‬

‫" لقد كان هذا التغيير من أروع ما حصل في الحصة الصفية‪ ،‬فقد أعطى لكل طالبة‬
‫دافعا كي تكون جزءا ال يتجزأ من معلمة صغيرة‪ ،‬فأنا شخصيا الحظت كيف حاولنا‬
‫جميعا وتعاونا على شرح القصيدة واستخراج ما فيها من معلومات نحوية وبالغية‬
‫حتى نستطيع الوقوف أمام الطالبات لشرح المعلومة وإيصالها لهن بطريقة صحيحة‬
‫كما تفعل معلمتنا التي علمتنا هذه األساليب‪ ،‬فقد تعلمنا منها أن نكون بهذه القوة‬
‫واالعتماد على النفس‪ ،‬فنحن طالما أردنا أن نكون فسننجح‪".‬‬

‫المقترحات أو التوصيات‪:‬‬

‫في ضوء النتائج السابقة التي توصلت إليها الدراسة أهم التوصيات والمقترحات‪:‬‬

‫‪ .1‬إجراء دراسات أخرى تبحث في أسباب ضعف الطلبة في تحليل النصوص‬


‫ضمن أبعاد أخرى لم تتطرق إليها الدراسة‪.‬‬
‫‪ .2‬ضرورة معرفة المعلمين واإلدارة المدرسية ألسباب الضعف من اجل‬
‫وضع إستراتيجية أكثر فعالية لعالجه‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين طرق تدريس النصوص األدبية من خالل ربط الدرس بالقضايا‬
‫اللغوية المختلفة وجعلها أكثر حيوية‪.‬‬

‫‪- 82 -‬‬
‫أثر استخدام األلعاب التعليمية في تدريس قواعده المبني للمجهول في ماده اللغة‬
‫االنجليزية على تحصيل طالبات الصف العاشر األساسي من ذوات التحصيل المتدني‬
‫إعداد المعلمات ‪ :‬يمامة شاهين‪ ,‬مرام جوابرة‪ ,‬مها عواد‬

‫ملخص الدراسة‬

‫هدفت الدراسة إلى استقصاء اثر استخدام أربع العاب تعليمية على تحصيل طالبات‬
‫الصف العاشراألساسي ذوات التحصيل المتدني في مقرر قواعد المبني للمجهول في‬
‫اللغة االنجليزية‬

‫تم استخدام المنهج الوصفي و أعد اختبار تحصيلي كأداة للدراسة بعد االطالع على‬
‫الوحدة السابعة لمنهاج اللغة (‪ ) English for Palestine B2‬وصممت أربع‬
‫ألعاب تعليمية مناسبة لتدريس القاعدة‪ ،‬وطبقت األلعاب على عينة بلغ عددها (‪)12‬‬
‫طالبة من طالبات الصف العاشر األساسي من ذوات التحصيل المتدني‪ ،‬وبعد توظيف‬
‫األلعاب لمدة خمس حصص‪ ،‬أشارت النتائج إلى تحسن ملحوظ في أداء الطالبات في‬
‫مقرر قواعد المبني للمجهول‪.‬‬

‫المقدمة‬

‫تمتد جذور اللعب إلى أصول التطور اإلنساني إذ اهتم رسولنا محمد صلى هللا عليه‬
‫وسلم بتربيه األطفال فقال عليه السالم (العب ابنك سبعا وصاحبه سبعا) فمن خالل‬
‫اللعب يمكن تعلم كثيرا من جوانب الحياة االجتماعية مثل التعاون والمشاركة ولغة‬
‫الحوار بصورة ممتعة‬

‫وأشارت دراسة لجونز إلى أن األلعاب يمكن أن تسهم إسهاما خاصا في التربية ألنها‬
‫تتصف بالعمل والسلوك وال تقتصر على تذكر الحقائق الن الطالب يشاركون في‬
‫عملية التعليم برغبة ونشاط وهمة عالية ويؤثر ذلك تأثيرا ايجابيا عليهم وعلى معلميهم‬
‫(مسلم‪)1993,‬‬

‫أوضحت (الخثيلة‪ )2000 ,‬أن التعلم عن طريق االستماع فقط ال يجدي نفس الدرجة‬
‫مثل التعلم بالعمل‪.‬‬

‫‪- 83 -‬‬
‫وضحت سوزان ميلر (‪ (SUZAN MILLER‬مفهوم اللعب على انه عمل الطفل‬
‫وهو الوسيلة التي ينمو بها ويرتقي بواسطتها كما اعتبرت نشاط اللعب رمزا للصحة‬
‫العقلية (اللبابيدي والخاليلة‪.)1990 ،‬‬
‫في ضوء ما سبق تتضح أهمية اللعب وأثره على شخصية الطالب وعلى تحصيلهم‬
‫وهذا يؤكد أهمية إجراء مثل هذه الدراسة ‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬
‫تدني تحصيل فئة من طالبات الصف العاشر األساسي ا& ب في قاعدة المبني‬
‫للمجهول في مادة اللغة اإلنجليزية وتدني قدرتهن في االحتفاظ بالمعلومة‪.‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫• قد تسهم في عالج ضعف التحصيل في قاعدة المبني للمجهول‬
‫• تناولت الدراسة فئة من الطالبات ذوات التحصيل المتدني والتي ينبغي‬
‫إعطاؤها قدرا كبيرا من األهمية وهي فئة ضعاف التحصيل‬
‫• إضافة حصيلة معرفية لألبحاث التربوية واإلجرائية وذلك من خالل االطالع‬
‫على الدراسة وما تتوصل إليه من نتائج وتوصيات ‪.‬‬

‫• تصميم أربعة العاب تعليمية للصف العاشر يمكن االستفادة منها من قبل‬
‫معلمو اللغة االنجليزية‬

‫أهداف الدراسة‬

‫• التعرف على اثر توظيف االلعاب التعليمية على تحصيل طالبات الصف‬
‫العاشر األساسي ذوات التحصيل المتدني وعلى احتفاظهن بالمعلومة في‬
‫قاعدة المبني للمجهول في مادة اللغة االنجليزية‬

‫• تهيئة بيئة تعليمية نشطة ومحفزة من خالل توظيف األلعاب التعليمية في‬
‫عملية التعليم‪.‬‬

‫‪- 84 -‬‬
‫أسئلة الدراسة‬

‫سعت الدراسة إلى اإلجابة عن األسئلة التالية ‪:‬‬

‫▪ ما اثر استخدام أربع العاب تعليمية على تحصيل طالبات الصف‬


‫العاشراألساسي ذوات التحصيل المتدني في مقرر قواعد المبني للمجهول في‬
‫اللغة االنجليزية؟‬
‫▪ ما اثر استخدام األلعاب التعليمية في االحتفاظ في المعلومات لدى طالبات‬
‫الصف العاشر األساسي ذوات التحصيل المتدني؟‬

‫مصطلحات الدراسة‬

‫الطالبات ذوات التحصيل المتدني ‪ :‬هن الطالبات اللواتي تقل معدالتهن عن المعدل‬
‫المتوسط في اختبارات قواعد المبني للمجهول وتكرر رسوبهن عند إعادة االختبار‬

‫اللعبة‪ :‬هي نشاط تمارسه الطالبة بشكل منفرد او في مجموعات لتحقيق أهداف‬
‫التعلم وبشكل يبث روح المنافسة مع الذات أو مع اآلخرين وهذه االلعاب هي‪:‬‬
‫البطاقات‪ ,‬والصور‪ ,‬لعبة األفعى والسلم‪ ,‬لعبة عداد كتابة الجمل‪ ,‬لعبة ترتيب قواعد‬
‫الجمل باستخدام العيدان‪.‬‬

‫االحتفاظ بالمعلومات‬

‫هو قدرة الطالبة على االحتفاظ بالمادة التعليمية التي تتعلمها بعد أسبوعين من التعلم‬
‫وقدرتها على استرجاع تلك المعلومات من الذاكرة مقاسه بعالماتها على االختبار‬
‫المعد لهذا الغرض (رواقة‪)1988،‬‬

‫الطريقة التقليدية في التدريس‬

‫طريقة شائعة في المدارس و نص عليها دليل المعلم الفلسطيني الصادر عن وزارة‬


‫التربية والتعليم الفلسطينية تقوم على المناقشة الشفوية بشكل رئيس واستخدام أسئلة‬
‫الكتاب ألغراض التثبيت والتأكيد على نتائجه المعرفية (عبده ‪. )1999،‬‬

‫‪- 85 -‬‬
‫حدود الدراسة‬

‫التزمت الدراسة بالحدود التالية ‪:‬‬

‫حدود مكانية تم تطبيق الدراسة في مدرسة بنات عورتا الثانوية وهي احد مدارس‬
‫مديرية جنوب نابلس‬

‫حدود زمنية‪ :‬تم إجراء الدراسة على طالبات الصف العاشر ا و ب ذوات التحصيل‬
‫المتدني في قاعدة المبني للمجهول في اللغة االنجليزية خالل الفصل الدراسي األول‬
‫للعام ‪2017/2016‬م‬

‫حدود أكاديمية (موضوعية)‬

‫اقتصرت الدراسة على ثالث دروس تمثل قواعد المبني للمجهول‬

‫حدود بشرية‬

‫اقتصرت على عينة قصديه من طالبات الصف العاشر األساسي ذوات التحصيل‬
‫المتدني‪.‬‬

‫الطريقة واإلجراءات ‪:‬‬

‫تضمن هذا البحث وصفا للطرق واإلجراءات التي تم استخدامها من حيث منهج‬
‫الدراسة وتحديد مجتمع الدراسة وعينة لدراسة واألدوات المستخدمة حيث تم استخدام‬
‫اختبار قبلي واختيار بعدي كأداة لجمع البيانات وتم تصميم اربع العاب تعليمية‪.‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬

‫استخدم المنهج الوصفي وذلك لمالئمته ألغراض الدراسة‬

‫مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫تكون من طالبات الصف العاشر األساسي في مدرسة بنات عورتا الثانوية للعام‬
‫الدراسي ا ‪2017/2016‬م‪.‬‬

‫‪- 86 -‬‬
‫عينة الدراسة ‪:‬‬

‫تكونت من اثنا عشر طالبة من الصف العاشر األساسي واللواتي يعانين من ضعف‬
‫في تعلم القواعد (المبني للمجهول)‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬االختبار القبلي‬

‫تم تصميمه لبيان فاعلية استخدام األلعاب التعليمية وتم حساب معامل الصعوبة‬
‫ومعامل التميز على النحو األتي‪:‬‬
‫عدد الطالبات اللواتي اجبن اجابة خاطئة‬
‫× ‪𝟏𝟎𝟎%‬‬ ‫معامل الصعوبة =‬
‫عدد الطالبات اللواتي اجبن اجابة صحيحة‬

‫عدد االجابات الصحيحة‪−‬عدد االجابات الخاطئة‬


‫× 𝟎𝟎𝟏‪%‬‬ ‫معامل التميز =‬
‫عدد الطالبات اللواتي حاولن االجابة في أحد المجموعتين‬

‫وكانت نتائج تحصيل العينة القصدية في االختبار القبلي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪% 60‬‬ ‫معامل الصعوبة‬

‫‪%40‬‬ ‫معامل التميز‬

‫ثانيا ‪ :‬تم تصميم أربع العاب تعليمية الستخدامها في الدراسة حيث ‪:‬‬

‫أ‪ -‬قمنا بمراجعة وقراءة البحوث التي تناولت استخدام االلعاب التعليمية في‬
‫تعلم قاعدة المبني للمجهول‬
‫ب‪ -‬قمنا بتصميم ‪ 4‬العاب تعليمية ‪ :‬لعبة السلم والثعبان ‪ ,‬لعبة العيدان الخشبية‬
‫لعب بطاقات صور ملونة ‪ ,‬لعبة عداد لتركيب جمل قواعد المبني للمجهول‬
‫وكتبتها‬

‫وتم عرض األلعاب على معلمات اللغة االنجليزية إلبداء وجهات النظر فيها لتحديد‬
‫نقاط الضعف والقوة ومدى مناسبتها لتعلم قواعد المبني للمجهول ومدى تحققها‬
‫لألهداف‪.‬‬

‫‪- 87 -‬‬
‫إجراءات الدراسة‬

‫تمت اجراءات الدراسة كالتالي‬

‫أ‪ -‬اختيار العينة القصدية وأخذ موافقتها إلجراء الدراسة عليها‪.‬‬


‫ب‪ -‬تحديد الدروس في الوحدة السابعة من منهاج اللغة االنجليزية‬
‫ت‪ -‬إعداد أدوات الدراسة‬
‫ث‪ -‬تعليم العينة باستخدام األلعاب التعليمية خالل أسبوع كامل بما يعادل خمس‬
‫حصص ومن ثم تنفيذ االختبار البعدي‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‬

‫▪ نص السؤال األول ‪ :‬ما اثر استخدام أربع العاب تعليمية على تحصيل طالبات‬
‫الصف العاشراألساسي ذوات التحصيل المتدني في مقرر قواعد المبني‬
‫للمجهول في اللغة االنجليزية؟ ولإلجابة عن هذا السؤال تم تحليل نتائج‬
‫االختبارات وفيما يلي أهم النتائج‬

‫الجدول يوضح متوسط تحصيل طالبات العينة القصدية في االختبارين القبلي‬


‫والبعدي‪.‬‬

‫المتوسط الحسابي‬ ‫وزن االختبار‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫االختبار القبلي‬

‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬ ‫االختبار البعدي‬

‫نالحظ ان متوسط تحصيل الطالبات في االختبار البعدي أفضل من تحصيلهن في‬


‫االختبار القبلي مما يدل على وجود أثر الستخدام األلعاب التعليمية على تحصيل‬
‫الطالبات ذوات التحصيل المتدني‪.‬‬

‫‪- 88 -‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬

‫في ظل هذه الدراسة وما توصلت إليه من نتائج فإننا نوصي بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬استخدام طريقة اللعب في تدريس قاعدة المبني للمجهول في اللغة االنجليزية لما‬
‫لهذه الطريقة من اثر ايجابي على تحصيل الطالبات‪.‬‬

‫‪ -2‬وضع دليل للمعلمين لتوضيح طرق التعلم باللعب في منهاج اللغة االنجليزية‪.‬‬

‫‪ -4‬توفير األلعاب التعليمية ذات العالقة بالمنهاج‪.‬‬

‫‪ -1‬ضرورة التوعية بأهمية التعلم باأللعاب التعليمية لما لها من اثر واضح على‬
‫دافعية الطالب للتعلم‪.‬‬

‫المراجع‬

‫‪ -1‬الخثيلة‪ ,‬هند‪ :‬إدارة رياض األطفال‪ ،‬دار الكتاب الجامعي ‪,‬العين اإلمارات العربية‬
‫المتحدة‪.2004،‬‬

‫‪ -2‬رواقة‪ ,‬هيام ضيف هللا‪ :‬اثر تدريس البيولوجيا بالمنحى االجتماعي في التحصيل‬
‫واالحتفاظ لدى طلبة الصف الثاني ثانوي العلمي في األردن‪ .‬ملخصات رسائل‬
‫الماجستير في التربية (‪ )112-113(,)5‬مركز البحث والتطوير التربوي‪ ،‬جامعة‬
‫اليرموك‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1988 ،‬‬

‫‪ -3‬عبده‪ ،‬شحادة‪ :‬أساسيات البحث العلمي في العلوم التربوية واالجتماعية‪ .‬دار‬


‫الفاروق للثقافة والنشر ‪,‬نابلس ‪,‬فلسطين‪.1999 ,‬‬

‫‪ -4‬اللبابيدي‪،‬عفاف والخاليلة‪،‬عبدالكريم‪ :‬سيكولوجية اللعب‪،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪،‬‬


‫األردن ‪.1990،‬‬

‫‪- 89 -‬‬
‫‪ 5‬مسلم ‪,‬إبراهيم احمد‪ ،‬الجديد في أساليب التدريس‪،‬دار البشير للنشر والتوزيع‪،‬عمان‬
‫‪،‬األردن‪.1993،‬‬

‫الملحق ‪ :‬صور البطاقات التعليمية لقاعدة المبني للمجهول‪:‬‬

‫‪- 90 -‬‬
- 91 -
‫صور الطالبات أثناء تطبيق األلعاب ‪:‬‬

‫‪- 92 -‬‬
- 93 -
‫ضعف الطالبات في المشاركة الصفية وآلية عالجها‪ :‬إعداد المعلمات‪ :‬كوثر عبدات‪,‬‬
‫سهى غانم‪ ,‬ميسون عواد‪ ,‬ايمان عواد‪ ,‬شيرين جبالي‬

‫مقدمة‪ :‬يالحظ العديد من المشكالت السلوكية غير المرغوب فيها داخل الغرف‬
‫الصفية منها ما يؤثر على الهدوء الصفي الذي يود المعلم توفيره لكافة الطلبة‪ .‬ومنها‬
‫ما هو مرتبط بعزوف الطالب عن المشاركة وبما أنه يجب أن يكون عنصرا ً فاعال‬
‫ونشطا ال متلقيا سلبيا ً فهذا يجعل المعلم أمام واقع يجب أن يعمل على تغييره بدراسة‬
‫أسباب عدم التفاعل والمشاركة والذي قد تعزى لتأخر الدراسي‪ ،‬أو اضطراب لغوي‪،‬‬
‫أو نفسي اجتماعي‪ ،‬وفي حالة عدم مشاركة الطالب في التفاعل داخل الصف فإنه‬
‫يكون مستسلماً‪ ،‬ويتخلى عن أي أمل في النجاح‪ ،‬فهو يعتبر المشاركة في أي نشاط‬
‫مصدرا ً لمزيد من الفشل واإلخفاق‪.‬‬
‫لقد توصلنا نحن معلمات الصف السادس (أ) إلى تلك المشكلة‪ ،‬حيث الحظنا الضعف‬
‫الشديد في المشاركة الصفية رغم التنوع في مستويات طرح األسئلة وتنوع المواد‬
‫الدراسية‪ ،‬فليست المشكلة محصورة بمادة محددة بل هي مشكلة عامة نعانيها نحن‬
‫معلمات ذلك الصف‪.‬‬

‫تحديد المشكلة‬
‫تم إعداد هذا البحث نتيجة مالحظة ضعف الطالبات في المشاركة الصفية والتفاعل‬
‫داخل الحصص‪ ،‬وعدم اإلجابة على األسئلة الصفية رغم تنوع مستوياتها ومراعاتها‬
‫للفروق الفردية‪ ،‬وبعد عقد اجتماعات بين معلمات هذا الصف‪ ،‬قررنا أن تكون‬
‫الدراسة على فئة من طالبات الصف السادس األساسي (أ) ‪.‬‬

‫تحليل المشكلة‪ ،‬وتحديد األسباب ‪:‬‬


‫تم في بدء األمر حصر الطالبات ذوات التحصيل المتدني وممن لوحظ عليهن‬
‫ضعف المشاركة ‪ ،‬ولمعرفة أسباب الجنوح عن المشاركة كان ال بد من متابعة‬
‫الطالبات بالمالحظة المباشرة‪ ،‬ومن خالل المقابالت ومن خالل متابعة مستويات‬
‫طرح االسئلة في الحصص وفي االختبارات التحصيلية‪ ،‬تبين أن أسباب المشكلة‬
‫كثيرة‪ ،‬تنقسم إلى ما يلي‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬أسباب تعود للطالبة‪.‬‬


‫الخلل في المشاركة الصفية ‪ ،‬وضعفها ناتج عن أسباب تتعلق بالطالبة ذاتها منها‪:‬‬

‫‪- 94 -‬‬
‫‪-‬وجود اتجاهات سلبية نحو المادة ونحو معلمتها ‪ ،‬وهذا يؤثر سلبا ً في مستوى‬
‫تحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود الدافعية للتعلم ‪ ،‬أو انعدامها‪.‬‬
‫‪ -‬العزلة واالنطواء‪ ،‬وضعف التواصل مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬رفض مبدأ تحمل المسؤولية والمبادرة والتقدم‪ ،‬فال تسعى للرقي والتميز والتقدم ‪،‬‬
‫وهذا غالبا ً في المستوى المتوسط والضعيف‪.‬‬
‫‪-‬االتكال على اآلخرين واالعتماد على إجابات الطالبات المتميزات‪.‬‬
‫‪-‬عدم التركيز في سؤال المعلمة‪ ،‬وما هو المطلوب من السؤال‪.‬‬
‫‪-‬ضعف القدرة على اإلجابة الصحيحة ؛ فتؤدي لإلحباط‪ ،‬واالكتئاب‪ ،‬مما يدفعها لعدم‬
‫المشاركة مرات أخرى‪.‬‬
‫‪-‬عدم الطالقة في الكالم أو اإلجابة بمعنى ( الرهبة والخوف ) غالبا ً‪ ،‬وقليل جدا‬
‫الضعف عن الكالم سبب صحي‪ ،‬كضعف السمع أو البصر ‪ ( .‬حالتين فقط)‪.‬‬
‫‪-‬ضعف المشاركة لدى الطالبات تراكميا ً أحيانا ً‪.‬‬
‫‪-‬المؤثرات الخارجية التي تشغل ذهن الطالبة مثال ملعب الكرة أو ‪ ....‬إلخ ‪.‬‬
‫‪-‬عدم متابعة أولياء األمور نتج عنها إهمال متراكم‪.‬‬
‫المدرسة‪:‬‬
‫وجود الطالب في بيئة مدرسة نظيفة ‪ ،‬متميزة ‪ ،‬نشيطة ‪ ،‬يوجد بها نشاطات منهجية‬
‫ونشاطات ال منهجية ‪ ،‬تزيد من دافعية الطالب للمشاركة داخل بيئة الصف ؛ ألن‬
‫الصف جزء من المدرسة ‪ ،‬وكذلك المباني الموجودة والمرافق وغيرها من األشياء‬
‫توفر راحة نفسية للطالب تدفعهم لحب التعلم والمشاركة الفعالة داخل الصف فقد‬
‫لوحظ أن تنفيذ مبادرة نظامي غرس وبناء والذي قامت بتنفيذها مديرة المدرسة‬
‫وبالتعاون مع المعلمات سهى غانم‪ ,‬ناجية مبارك‪ ,‬المرشدة التربوية ياسمين ومربيات‬
‫الصفوف‪ ....‬واتباع سلسلة من االستراتيجيات اإلبداعية تمثلت في التعزيز من أجل‬
‫السلوك‪ ،‬وعقد المسابقات وتفعيل الملصقات وشجرة النظام أسهم بشكل ملحوظ في‬
‫زيادة تفاعل الطالبات مع البيئة المدرسية وزاد من انجذابهن لمجريات الحصص‬
‫وانعكس ذلك على تحصيلهن وهذا دفعنا أيضا ً في البحث أن نؤكد أهمية البيئة‬
‫المدرسية وعالقتها بتفاعل الطالبات داخل الغرف الصفية ‪.‬‬

‫بيئة الصف‪:‬‬
‫فمراعاة البيئة الصفية من نظام وتهوية ونظافة وهدوء وعدد ومراعاة الفروق الفردية‬
‫جميعها تعمل على زيادة دافعية التعلم ‪ ،‬ومراعاة جلوس الطلبة بشكل منتظم وفعال‬
‫وغيره يساعد على توفير الجو المناسب للمشاركات الفعالة‪.‬‬
‫ثالثا ً ‪:‬أسباب تعود للمعلمة‪.‬‬
‫تلعب المعلمة دور بارزا ً في الصف وفي تنمية اتجاهات ايجابية للطالبات نحو المادة‬
‫المراد دراستها ‪ ،‬باعتبارها القدوة لهم ‪ ،‬ولها الدور الكبير في زيادة نشاطات الطالبات‬

‫‪- 95 -‬‬
‫وتفاعلهن داخل الحصة‪ ،‬أوعدمها ‪.‬‬

‫أسباب تعود للمعلم‪:‬‬


‫‪-‬عدم التنوع في مستويات طرح االسئلة وصياغتها بما يراعي المستويات المعرفية‬
‫المختلفة و المهارات العملية واالقتصار على أسئلة الكتاب أو األسئلة التي تحمل‬
‫جواب نعم أو ال‪.‬‬
‫‪-‬عدم مراعاة الفروق الفردية‪.‬‬
‫‪-‬عدم وضوح األسئلة‪.‬‬
‫‪-‬عدم تعزيز الطالبة التي تجيب إجابات متميزة مما يولد روح اإلحباط لديها‪.‬‬
‫‪ -‬كره طالبة أو عقابها عقاب سيء‪.‬‬
‫‪-‬عدم التحضير المسبق للدرس يولد ضعف في وجود أسئلة للنقاش والشرح‪.‬‬
‫‪ -‬غياب االدارة الفاعلة للصف من قبل المعلمة فيحدث تشويش من قبل الطالبات‬
‫وغياب ضبط السلوكات والممارسات السلبية‪.‬‬
‫‪-‬الروتين اليومي المتبع من قبل المعلمة في عرض محتوى الدرس وطرح األسئلة ‪،‬‬
‫دون تجديد لألساليب‪.‬‬
‫‪-‬تركيز المعلمة على فئة معينة من الطالبات دون مراعاة الفروق الفردية تعمل على‬
‫اإلحباط‪.‬‬
‫الخطة المقترحة‪:‬‬
‫الفروض المقترحة للخطة ‪:‬‬
‫إشراك المعلمة في أيام دراسية حول تنوع مستويات طرح األسئلة وكيفة إعدادها تبعا‬
‫لجدول المواصفات‪.‬‬
‫الزيارات التبادلية بين األقران؛ الكتساب الخبرات‪.‬‬
‫عقد اجتماعات دورية ألولياء أمور الطالبات ‪ ،‬هدفها متابعة تعلمهن في البيت ‪،‬‬
‫واالهتمام بالمدرسة وحب االنتماء لها‪ ،‬ومتابعة المرشد التربوي لهن‪.‬‬
‫التنوع في طرق التدريس وأساليب التعلم وإشراط الطالبات وتشجيعهن على المبادأة‬
‫في طرح األسئلة‪.‬‬
‫التغيير من نمط وطرق طرح األسئلة‪ ،‬واستخدام طرق جديدة ومبتكرة‪.‬‬
‫اتباع أساليب التعلم النشط‬
‫تعزيز الطالبات اللواتي يحققن تقدما ً ملحوظ في إجاباتهن‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات‬

‫جدول خطة العمل المقترح‬


‫الزيارات التبادلية بين األقران ؛ الكتساب الخبرات‪.‬‬

‫‪- 96 -‬‬
‫التنوع في مستويات طرح األسئلة وطرائق التدريس وتوظيف الوسائل التعليمية‬
‫والتقنيات الحديثة في التعلم‪.‬‬
‫‪ -‬زيارة المديرة للمعلمات و التعاون معهن بتطبيق االستراتيجيات اإلبداعية لرفع‬
‫مستوى تحصيل الطالبات ‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع نشرات توعوية‪.‬‬
‫‪ -‬االجتماع مع أولياء األمور ‪ -‬المرشدة ‪.‬‬
‫إرسال نشرة ألولياء ألمور بخصوص أهمية المشاركة الصفية مرة في العام أو‬
‫مرتين‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين مجموعات داخل الغرفة الصفية‬
‫‪ -‬تقسيم الطالب إلى مجموعات ‪ ،‬وتسمية كل مجموعة باسم‪ ،‬وجعل قائدة لها‬
‫حسب مستوى التحصيل‪.‬‬
‫النتائج ‪ :‬بعد القيام بالخطة ظهر تحسن ملحوظ نوعا ً ما بخصوص تفاعل الطالبات‬
‫ومشاركتهن داخل الحصة الصفية في ضوء نتائج المالحظة المباشرة والرصد‬
‫بالفيديوهات للحصص الصفية‪.‬‬

‫فلوحظ مشاركة فاعلة للطالبات اللواتي يعانين العزلة واألنطواء وممن لديهن كره‬
‫للمادة العلمية‪ ,‬ولوحظ انضباط داخل الغرفة الصفية نظرا َ لتنوع مستويات طرح‬
‫األسئلة واستخدام التعزيز المناسب ‪.‬‬

‫‪- 97 -‬‬
‫استخدام أسلوبي التعلم التعاوني والمشاريع في رفع مستوى تحصيل طالبات الصف‬
‫السابع األساسي في مادة الرياضيات ‪.‬إعداد ‪ :‬المعلمة آيـه محمد حبوش‬

‫مقدمة البحث ‪:‬‬

‫ضعف التحصيل الدراسي‪ ،‬من التحديات التي تواجه أولياء األمور والمعلمين‪،‬‬
‫ت كثيرة‪ ،‬تتعلق بمستقبل األجيال القادمة فهو ليست مشكلة الطالب‬ ‫لما له من تبعا ٍ‬
‫الضعيف وحده‪ ،‬بل يشترك في المشكلة كال من الطالب واألسرة والمعلم واإلدارة‬
‫المدرسية‪ ،‬وال يمكن حل هذه المشكلة‪ ،‬بدون تعاون جميع األطراف‪ ،‬ومحاولة وضع‬
‫ي لها‪ ،‬بأساليب تربوية حديثة‪ ،‬بعيدا عن‬
‫الحلول المناسبة‪ ،‬والعمل على إيجاد حل جذر ّ‬
‫أساليب العقاب النفسي والبدني‪.‬‬

‫يرى الكثيرون أن الرياضيات مادة جافة إ ّما فشلوا بها أو إجتازوها بصعوبة وتقترن‬
‫عند غالبيتهم بشعور قوي باإلخفاق‪ ,‬وذكرياتهم عن الرياضيات تنحصر في‬
‫االختبارات ‪ ،‬وفي إشارات الضرب (التي ترمز للخطأ) على أوراق اختباراتهم‬
‫وواجباتهم المنزلية‪ ،‬وفي الخوف من النتيجة الخاطئة‪ ،‬لذا البد من تنمية اتجاهات‬
‫ايجابية نحو مادة الرياضيات من خالل توظيف اساليب تعلم حديثة‪ ،‬خاصة ان الطرق‬
‫بأن الرياضيات منفصلة عن الواقع‪ ،‬غير انسانية‪ ،‬ليس لها قيمة‬ ‫التقليدية تشعرهم ّ‬
‫جمالية‪ .‬ويشير األدب النظري الى وجود عدد من االسباب لتدني التحصيل الدراسي‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ )1‬أسباب تتعلق بالضعف العقلي‪ :‬ضعف التركيز لدى الطالب ‪ ،‬وتشتت االنتباه في‬
‫الحصة الدراسية ‪ ،‬وقلة الذكاء لدى البعض‪ ،‬والنسيان‪.‬‬

‫‪ )2‬معاناة الطالب من اضطرابات نفسية‪ ،‬وأسباب انفعالية‪ ،‬مثل التوتر واإلحباط‪،‬‬


‫وعدم الثقة بالنفس‪ ،‬وضعف الشخصية داخل غرفة الصف‪ ،‬وعدم القدرة على التكيف‬
‫و الخجل و عدم الجرأة في التعبير ‪.‬‬

‫كما إن للخمول الزائد عن الحد دور في تدني التحصيل‪ ،‬و الجمود الذي يصيب‬
‫الطالب أثناء شرح المعلم للدرس‪.‬‬

‫‪ )3‬االتجاهات السلبية نحو المادة ونحو المعلم أو كالهما أو نحو المدرسة ‪.‬‬

‫‪ )4‬وجود مشاكل صحية عند الطالب‪ ،‬مثل بطء النمو‪ ،‬والهزال المفرط‪ ،‬ضعف‬
‫النظر‪ ،‬وضعف حاسة السمع‪ ،‬التلعثم أثناء الكالم‪ ،‬والصحة العامة للطالب ‪.‬‬

‫‪- 98 -‬‬
‫‪ )5‬وجود ظروف إجتماعية صعبة‪ ،‬يعاني منها الطالب‪ ،‬مثل إنفصال الوالدين‪ ،‬أو‬
‫وفاة احدهما ‪ ،‬أو المشاكل العائلية‪ ،‬والتمييز بين األبناء‪.‬‬

‫‪ )6‬الظروف االقتصادية الصعبة‪ ،‬مما يشعر الطالب أنّه أق ّل من زمالئه‪ ،‬وعدم توفر‬
‫غرفة خاصة به ‪ ،‬وكثرة عدد أفراد العائلة‪ ،‬حيث اننا شعب يرغب بالعزوة ‪.‬‬

‫‪ )7‬تحميل اآلباء واألمهات أبناءهم عبئا ً يفوق قدراتهم الدراسية‪ ،‬م ّما يؤدي لشعور‬
‫األبناء بالتوتر‬

‫‪ )8‬أسباب تتعلق بالمدرسة‪ ،‬مثل عدم توافر الوسائل التعليمية والمعينات التربوية‪.‬‬

‫كما أن كثرة الواجبات على الطالب‪ ،‬وكثرة االختبارات والتغيب المستمر عن‬
‫المدرسة‪ ،‬وعدم حضور الدرس واستيعاب مفاهيمه له اثر في تدني التحصيل‪.‬‬

‫وارتأت الباحثة استخدام التعلم التعاوني والمشاريع ‪ ,‬ويعد التعلم التعاوني منهج لتنظيم‬
‫األنشطة الصفية وتحويلها إلى تجارب أكاديمية واجتماعية‪ .‬ويختلف عن العمل‬
‫الجماعي الذي يتوجب فيه الطالب العمل في مجموعات إلنجاز المهام بشكل جماعي‬
‫لتحقيق األهداف المطلوبة لسير الحصة الدراسية‪ .‬فالتعلم التعاوني يساعد الطالب‬
‫على االستفادة من المهارات و المعلومات الموجودة لدى جميع أفراد المجموعة على‬
‫اختالف مستوياتهم التعليمية‪.‬‬

‫كما أن دور المعلم سوف يتغير من الملقن للمعلومات إلى الميسر في العملية التعليمية‬
‫التعلمية‪.‬‬
‫و نجاح الطالب يعتمد على مدى تفاعل أفراد المجموعة و تناسقها و نجاحها في العمل‬
‫معا كوحدة واحدة‪.‬‬
‫العناصر األساسية للتعلم التعاوني ‪:‬‬
‫▪ التوافق اإليجابي‪ :‬يجب على جميع أفراد المجموعة المشاركة بصورة فاعلة و‬
‫بذل قصارى جهدهم داخل مجموعتهم و العمل على تحديد دور كل فرد في‬
‫المجموعة و المهمة الموكلة له ‪.‬‬
‫▪ المسؤولية الفردية‪ :‬على كل فرد القيام بواجبه و مساعدة أفراد المجموعة ‪.‬‬
‫▪ التفاعل المشجع وج ًها لوجه‪ :‬يشجع جميع األعضاء نجاح بعضهم البعض كما‬
‫يشرح الطالب لبعضهم البعض ما استوعبه كل منهم أو ما تعلمه ويساعدون‬
‫بعضهم البعض في فهم وإتمام الواجبات المحددة ‪.‬‬

‫‪- 99 -‬‬
‫▪ المهارات االجتماعية‪ :‬حيث يجب أن يتمتع أفراد المجموعة بالقدرة على االتصال‬
‫والتواصل ‪ ،‬و القدرة على القيادة و صنع القرار و بناء الثقة ‪.‬‬
‫▪ التعامل الجماعي‪ :‬حيث ينبغي على أفراد المجموعات تحديد مشكالتهم التي‬
‫يواجهوها و العمل على التخلص منها ‪.‬‬
‫▪ تشكيل المجموعات‪ :‬ال تشكل المجموعات بشكل عشوائي بل على أسس وقواعد‬
‫مهمة منها ‪:‬‬
‫‪ o‬االنتماء للمجموعة‪.‬‬
‫‪ o‬تحديد خبرات و مستويات الطالب ‪.‬‬
‫‪ o‬تعريف الطالب بالمبادئ األساسية للعمل الجماعي ‪.‬‬

‫المشكلة‪ :‬نظرا لتدني التحصيل تبعا َ لما اظهرته نتائج اختبارات ‪ TIMSS‬الدولية‬
‫في مادة الرياضيات بشكل عام ومن تدني تحصيل طالبات الصف السابع األساسي‬
‫بشكل خاص ووجود اتجاهات سلبية نحوها ووصفها بأنها مادة معقدة وجامدة لألسباب‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫عدم التنوع في أساليب التدريس‬ ‫▪‬


‫عدم استخدام وسائل تعليمية متنوعة‬ ‫▪‬
‫عدم إثارة الدافعية و المنافسة لدى الطالبات‬ ‫▪‬
‫مستويات األسئلة المطروحة في الصف ال تتناسب مع مستويات األسئلة‬ ‫▪‬
‫المطروحة في االختبارات التحصيلية‪.‬‬
‫ضعف في االساسيات ( العمليات الحسابية االربعة على االعداد الصحيحة و‬ ‫▪‬
‫الكسور)‪.‬‬
‫ضعف في حل المسائل الكالمية و االلغاز ‪.‬‬ ‫▪‬
‫عدم متابعة االهل للطالبات‪.‬‬ ‫▪‬
‫عدم االنتباه اثناء الشرح‪.‬‬ ‫▪‬
‫عدم تنمية المهارات العملية‬ ‫▪‬
‫الفرضيات ‪:‬‬

‫▪ التركيز على األساسيات في التعليم في المرحلة األساسية‬


‫▪ عمل بنك لألسئلة االثرائية بشكل مسابقات بين المجموعات‬
‫▪ عمل بنك للوسائل التي تفيد المادة التعليمية من خالل العمل الجماعي في صناعة‬
‫الوسائل‬
‫▪‬

‫‪- 100 -‬‬


‫التعلم من خالل العمل الزمري ( المجموعات ) و المشاريع‬ ‫▪‬
‫المواد الصعوبات‬ ‫و‬ ‫االجراءات‬ ‫الرقم الفرضية‬
‫المستخدمة‬

‫عمل لوحات اثرائية عدم مقدرة بعض الطالبات‬ ‫االسئلة‬ ‫مستويات‬ ‫‪1‬‬
‫للطالبات تحتوي على على القراءة و المتابعة‬ ‫المطروحة في الصف‬
‫اسئلة متنوعة و ذات المستمرة‬ ‫ال تتناسب مع مستويات‬
‫مستويات مختلفة‬ ‫طرح االسئلة في‬
‫االختبارات‬

‫عدم اثارة الدافعية و تحفيز الطالبات من خالل نسبة التجاوب لم تكن كافية‬ ‫‪2‬‬
‫و حيث كانت االغلبية من‬ ‫المادي‬ ‫المنافسة لدى الطالبات التعزيز‬
‫الطالبات ذوات التحصيل‬ ‫المعنوي‬
‫العالي‬

‫اهمال المادة من قبل التحدث عن اهمية المادة نسبة التجاوب لم تكن كافية‬ ‫‪3‬‬
‫و ضرورتها في الحياة لتحقيق المطلوب‬ ‫الطالبات‬
‫العملية‬

‫التعلم عدم توفر االدوات و المواد‬ ‫عدم استخدام وسائل استخدام‬ ‫‪4‬‬
‫تعليمية متنوعة او بالمجموعات ‪ ,‬التعلم من حيث تم التغلب عليها‬
‫باستخدام مواد من البيئة ذات‬ ‫التنوع في اساليب خالل المشاريع‬
‫تكلفة بسيطة‬ ‫التدريس‬

‫أهمية البحث‪ :‬العمل على رفع المستوى التحصيلي لطالبات الصف السابع‬
‫األساسي في مدرسة عورتا الثانوية للبنات للعام الدراسي ‪2017/2016‬م‪.‬‬

‫خطة العمل و اختبار الفرضيات‬

‫تنفيذ الخطة و تسجيل النتائج ‪ :‬تم اختيار الفرضية الخاصة بتنويع و سائل التعليم و‬
‫التنوع باساليب التدريس و خاصة اسلوب التعلم التعاوني موضوع البحث ‪.‬‬

‫‪- 101 -‬‬


‫حيث تم تقسيم الطالبات بشكل مجموعات متجانسة و توزيع االدوار على افراد‬ ‫❖‬
‫المجموعات من اجل البدء في عملية التدريس‬
‫تم تنفيذ انشطة عملية على الدروس و التطبيق العملي لها من خالل عمل‬ ‫❖‬
‫المجموعات‬
‫استخدمت الطالبات الالصق الملون و العيدان في تمثيل بعض الدروس لترسيخ‬ ‫❖‬
‫المفاهيم الموجودة بالدروس ‪.‬‬
‫استخدمت بعض المجموعات الدراما في بعض الدروس حيث تفاعل جميع افراد‬ ‫❖‬
‫المجموعة بشكل ملحوظ من خالل مشاركة جميع افراد المجموعة بالنشاط ‪.‬‬
‫كما ظهر اثر ذلك جليا من خالل التحسن في مستوى التحصيل لدى الطالبات من‬
‫حيث المشاركة الصفية او من خالل تحليل نتائج االختبار والجدول التالي‬
‫يظهرذلك‪.‬‬

‫نسبة المشاركة للطالبات في الحصة‬ ‫نسبة‬ ‫عدد الطالبات ‪ 80‬طالبة نسبة النجاح‬
‫الرسوب‬

‫‪%15‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫النتائج قبل تنفيذ التعلم ‪%30‬‬


‫التعاوني والمشاريع‬

‫‪%58‬‬ ‫‪%55‬‬ ‫النتائج بعد تنفيذ التعلم ‪%45‬‬


‫التعاوني والمشاريع‬

‫التوصيات ‪ :‬في ظل النتائج السابقة نوصي بما يلي‬

‫▪ إجراء المزيد من الدراسات والبحوث والهادفة الى تحديد اسباب تدني‬


‫التحصيل في مادة الرياضيات واستخدام استراتيجيات متنوعة والمناسبة‪.‬‬
‫▪ تعزيز العالقة بين البيت و المدرسة لربط الثقة بينهم ‪.‬‬
‫▪ استخدام الوسائل السمعية و البصرية لمساعدة الطالب على الفهم‬
‫واالدراك‪.‬‬
‫▪ تحسين طرق تدريس الرياضيات من خالل ربط الدرس بالواقع و بالحياة‬
‫العملية ‪.‬‬

‫‪- 102 -‬‬


- 103 -
- 104 -
- 105 -
- 106 -
- 107 -
- 108 -
- 109 -
- 110 -
- 111 -
- 112 -
- 113 -
- 114 -
- 115 -
- 116 -
- 117 -
‫تدني التحصيل الدراسي في مادة العلوم العامة للصف الثامن األساسي إعداد المعلمة‬
‫ناجية الفران‬

‫المقدمة‬

‫تعد مشكلة تدني مستوى التحصيل الدراسي من أصعب المشكالت فهما ً وتشخيصا ً‬
‫وعالجا ً ألن أسبابه متعددة ومتشابكة ولها أبعاد تربوية واقتصادية واجتماعية وثقافية‬
‫ونفسية‪.‬‬
‫وقد عرف (ذياب‪ )2006,‬تدني التحصيل الدراسي بأنه ‪ " :‬انخفاض أو تدني نسبة‬
‫التحصيل الدراسي للتلميذ دون المستوى العادي المتوسط لمادة دراسية أو أكثر نتيجة‬
‫ألسباب متنوعة ومتعددة‪ ،‬منها ما يتعلق بالتلميذ نفسه ‪،‬ومنها ما يتعلق بالبيئة األسرية‬
‫واالجتماعية والدراسية والسياسية ‪،‬ويتكرر رسوب المتأخرين دراسيا ً لمرة أو أكثر‬
‫رغم ما لديهم من قدرات تؤهلهم للوصول إلى مستوى تحصيل دراسي يناسب عمرهم‬
‫"‬ ‫الزمني‪.‬‬
‫بينما عرف (عمر‪ )2004,‬تدني التحصيل الدراسي على أنه الفرق الكبير بين ما‬
‫يستطيع الطالب الوصول إليه من إنجاز والمهام التعليمية التي تؤهله قدراته العقلية‬
‫ومواهبه الفطرية له وبين المستوى الذي وصل إليه من إنجاز فعلي وحقيقي خالل‬
‫تواجده في األطر التعليمية المختلفة‪ .‬والتحصيل الدراسي هو ‪" :‬مجموع الدرجات‬
‫التي يحصل عليها التلميذ في المواد الدراسية كما تقيسها االختبارات التحصيلية " ‪،‬‬
‫وتدني التحصيل هو تدني في هذه الدرجات لظروف صحية أو مدرسية أو اقتصادية‬
‫أوشخصيةأوانفعالية‪.‬‬
‫فقد عرف (عالم‪ )2000,‬التحصيل الدراسي هو درجة االكتساب التي يحققها‬
‫الشخص ومستوى النجاح الذي يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمه‬

‫ونتيجة لشكوى كثير من األسر من حالة التأخر الدراسي‪ ،‬وعدم ادراكهم لألسباب‬
‫الحقيقية وراء هذا التأخر وسبل عالجها‪ ،‬فيلجأون إلى األساليب غير التربوية كالعقاب‬
‫البدني مثالً في سعيهم لحث أبنائهم على االجتهاد‬

‫وينتهي األمر بأنهم غير سعداء وأن المجتمع يشقي بهم ‪ .‬فمن واجبنا نحن آباء‬
‫وامهات ومعلمين ان نعطي رؤيه واضحه ألبنائنا الطلبه تنير دربهم وتحقق امالهم ‪.‬‬
‫فالتدريس فن وليس علما فقط‪ ,‬فأينما يوجد فن فهناك علم أيضا َ‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫وجاء هذا البحث االجرائي لمناقشة أسباب تدني التحصيل الدراسي في مادة العلوم‬
‫العامة للصف الثامن االساسي في مدرسة بنات عورتا الثانوية‪ ،‬حيث تم االستدالل‬
‫على هذا الضعف من خالل نتائج االختبارات اليومية و تفاعل الطالبات اثناء الشرح‬
‫و لعدة أسباب سيتم ايضاحها من خالل البحث واقتراح عدد من الطرق الكفيلة للحد‬
‫من تدني التحصيل‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪ :‬لوحظ تدني في مستوى تحصيل طالبات الصف الثامن االساسي‬
‫شعبة (ب) والبالغ عددهن (‪ )29‬طالبة في مبحث العلوم العامة‪ ،‬والجدول التالي‬
‫يوضح نسب تحصيلهن وعلى عدة فئات ‪:‬‬

‫النسبة‬ ‫التقدير‬ ‫الفئة‬

‫‪%10‬‬ ‫ممتاز‬ ‫الفئة األولى‬

‫‪%14‬‬ ‫جيد جدا ً‬ ‫الفئة الثانية‬

‫‪%17‬‬ ‫جيد‬ ‫الفئة الثالثة‬

‫‪%59‬‬ ‫متوسط فما دون‬ ‫الفئة الرابعة‬

‫وهنا تكمن المشكلة في الفئة الرابعة والتي تشكل نسبة ال يستهان بها ‪ ،‬وهي ‪%59‬‬
‫من عدد طالبات الشعبة المذكورة‪.‬‬

‫▪ أهداف البحث وأهميته ‪:‬‬


‫▪ إرشاد الطالبة المتأخرة دراسيا ً وتبصيرها بطرق استذكار المواد الدراسية‬
‫عمليا‪.‬‬
‫▪ مساعدة الطالبة المتأخرة دراسيا ً في وضع جدول عملي لتنظيم وقتها‬
‫واستغاللها في االستذكار والمراجعة‪.‬‬
‫▪ استخدام الوسائل المعينة كعامل مساعد لتوصيل المعلومات والتنوع في‬
‫أساليب التقويم وعدم اقتصارها على الجوانب المعرفية بل التركيز على ما‬
‫تكتسبه الطالبة من مهارات عملية وعلى سلوكها وتفاعلها في البيئة الصفية‪.‬‬
‫▪ معالجة تدني التحصيل بتنفيذ استراتيجيات وأساليب تعلم حديثة‪.‬‬

‫‪- 119 -‬‬


‫االطار النظري‬

‫▪ مفهوم التأخر الدراسي ( ضعف التحصيل )‪:‬‬

‫التأخر الدراسي هو انخفاض الدرجات التي يحصل عليها الطالب في االختبارات‬


‫الموضوعية للمواد الدراسية عن ‪ %50‬من الدرجة الكاملة سواء في االختبارات‬
‫الفصلية أو االختبارات الشهرية ‪ ،‬ألسباب قد تكون عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو‬
‫انفعالية‪.‬‬

‫▪ أنواع التأخر الدراسي ‪:‬‬

‫تأخر دراسي عام‪ :‬ويرتبط هذا النوع بالذكاء ‪.‬‬


‫تأخر دراسي خاص ‪ :‬وهو التأخر الدراسي الذي يكون في مادة معينة مثل الرياضيات‬
‫أو العلوم‪.‬‬
‫▪ أسباب التأخر الدراسي ‪:‬‬

‫األسباب العقلية‪ :‬مثل الضعف العقلي وتدني نسبة الذكاء وضعف القدرة على التركيز‬
‫واالنتباه وضعف الذاكرة‪.‬‬

‫األسباب النفسية واالنفعالية‪ :‬مثل إصابة بعض الطلبة بالخمول واإلحباط وفقدان الثقة‬
‫بالنفس وكراهية مادة دراسية معينة أو أكثر ومشاكل النوم ‪.‬‬

‫األسباب الصحية والجسمية‪ :‬مثل تأخر النمو وضعف البنية الجسمية والتلف المخي‪،‬‬
‫وضعف الحواس مثل السمع والبصر‪ ،‬والوضع الصحي العام مثل سوء التغذية‬
‫واألنيميا واضطراب الكالم‬
‫األسباب االجتماعية واالقتصادية‪ :‬ومن األسباب االجتماعية التي تؤدي إلى التأخر‬
‫الدراسي ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬االضطراب األسرى والعالقات األسرية السلبية‪.‬‬

‫‪ .2‬كثرة المشاكل االسرية‬

‫‪ .3‬الطموح الزائد لالَباء ورغبتهم في التحصيل العالي ألطفالهم قد ينعكس سلبا ً على‬
‫تحصيل أطفالهم وإصابتهم بالتأخر الدراسي وخاصةً عندما تكون قدرات هؤالء‬
‫األطفال ال تؤهلهم إلى التحصيل الدراسي المرتفع‪.‬‬

‫‪- 120 -‬‬


‫‪ .4‬أساليب التنشئة األسرية الخاطئة وغير السليمة‬

‫‪ .5‬التمييز بين األبناء‪،‬‬

‫‪ .6‬مستوى تعليم الوالدين‪.‬‬

‫‪ .7‬الوضع االقتصادي االسري السيئ والظروف المعيشية والسكنية السيئة‬

‫‪ .8‬كبر حجم العائلة‪.‬‬

‫األسباب المدرسية ‪ :‬من األسباب المدرسية التي تؤدي إلى التأخر الدراسي ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اضطراب العالقة بين المدرسين أنفسهم‪ ،‬أوبين المدرسين واإلدارة‪ ،‬أو بين‬
‫المدرسين واإلدارة من جهة والطلبة من جهة أخرى فكل هذه األجواء تؤدي إلى‬
‫التأخر‪.‬‬
‫‪ .2‬بعد المواد الدراسية عن الواقع وعدم مناسبة المناهج وطرق التدريس ‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم مناسبة الجو المدرسي العام‪.‬‬

‫‪ .4‬عدم مناسبة نظام االمتحانات‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم المواظبة وكثرة الغياب والهروب‪.‬‬

‫‪ .6‬النقص في الوسائل التعليمية والتجهيزات المدرسية‪ ،‬وصعوبة المواد الدراسية‪،‬‬


‫والعقاب البدني‪ ،‬وكثرة الواجبات‪ ،‬وقلة االهتمام بالدراسة وتدني الدافعية للدراسة‪.‬‬

‫▪ العوامل المحتملة لضعف التحصيل‪:‬‬

‫تعرض الطالبه لمشكالت شخصية أو أسرية ‪ :‬سواء كانت اجتماعية (كتفكك‬ ‫ُّ‬ ‫▪‬
‫أُسرتها) أو اقتصادية أو عاطفية‪.‬‬
‫غياب الدافعية للتعلم المدرسي‪.‬‬ ‫▪‬
‫اختالف األساليب اإلدراكية‪ ،‬وأساليب التعلم ال ُمفضّلة للطالبات عما تستعمله‬ ‫▪‬
‫المعلمه من استراتيجيات تدريسية‪ ،‬فقد تميل المعلمه لطرق المحاضرة والمناقشة‬
‫بينما يفضلن الطرق الفردية المستقلة كاالكتشاف وحل المشكالت‪.‬‬
‫عدم تمكن المعلمه من الكفايات التعليمية‪ ،‬وعدم اتسامها بالصفات الشخصية‬ ‫▪‬
‫الالزمة لممارسة مهنة التعليم‪.‬‬

‫‪- 121 -‬‬


‫▪ انشغال الطالبة بأعمال أسرية ُمثقلة ‪ :‬ويظهر هذا واضحا ً في المجتمعات ذات‬
‫المستوى االقتصادي واالجتماعي المنخفض‪.‬‬
‫▪ ظروف الفصول الدراسية والعالقات اإلنسانية القائمة فيه بين الطالبات أنفسهن‪،‬‬
‫وبينهم وبين المعلمه‪.‬‬

‫الحلول اإلجرائية المقترحة لعالج ضعف التحصيل ‪:‬‬

‫‪ .1‬تفعيل األنشطة التربوية والتنوع في أساليب التقويم والتركيز على الجوانب‬


‫العملية والمهارات الحياتية والتفاعل في البيئة الصفية وعلى السلوك‪.‬‬
‫‪ .2‬تشخيص وجمع للبيانات حول حاجات الطالبات ومشكالتهن وتحليل أسبابها‪،‬‬
‫ووصف العالج التربوي المناسب وتنفيذه ‪.‬‬
‫‪ .3‬مقابلة المعلمة للطالبة والتعرف على نوعية المشكالت األسرية أو الشخصية‪ ،‬ثم‬
‫االستجابة للمشكلة سواء أكانت اجتماعية أو اقتصادية أو وجدانية بصيغ إنسانية‬
‫عملية‪ ،‬لكي تتمكن المعلمة من إزالة أسبابها‪.‬‬
‫‪ .4‬إقناع المعلمة الطالبة بأهمية التعليم المدرسي لحياتها ومستقبلها الشخصي‬
‫والوظيفي لزيادة الدافعية لديها‪.‬‬

‫‪ .5‬تعريف الطالبة باألهداف السلوكية للموضوعات الدراسية التي يتم تناولها‪،‬‬


‫ومستويات التمكن المطلوب منها الوصول إليها عقب الدراسة‪.‬‬
‫‪ .6‬ربط محتوى المناهج الدراسية ببيئة الطالبة بحيث تصبح المعلومات والمهارات‬
‫المستهدفة وظيفية في حياتها‪..‬‬
‫ّ‬
‫‪ .7‬عقد مقابلة شخصية مع الطالبة للتعرف على نوع المسؤوليات األسرية ال ُمكلفة‬
‫بها‪ ،‬ثم تنسيق مواعيد مع األسرة والطالبة بصيغ تسمح لها بمزيد من الوقت للدراسة‬
‫والتحصيل‪.‬‬

‫‪ .8‬تُمثل البيئة الصفية أحيانا ً أحد المسببات المؤدية إلى ضعف التحصيل‪ ،‬فقد يكون‬
‫على سبيل المثال قرينة للتلميذة (أو أكثر) تسخر منها عند اإلجابة أو المشاركة‪ ،‬أو‬
‫ينظر إليها كضعيفة غير قادرة على التحصيل‪ ،‬إن مثل هذا السلوك والميول السلبية‬
‫من الطالبات تجاه بعضهن‪ ،‬يُحفز لدى بعضهن قبول واقع الفصل وعدم المحاولة‬
‫الجادة في التحصيل‪( .‬وال ننكر أن مثل هذا الواقع يؤدي أحيانا ً إلى عكس ذلك)‪ ،‬وقد‬
‫يتطلب األمر إحالة الطالبة للمرشدة التربوية وتحديد أفراد الفصل الذين يؤثرون على‬
‫ميولها ورغبتها وقدراتها التحصيلية واالجتماع بهن وتعديل سلوكهن الصفي نحو‬
‫زميلتهن‪ ،‬وقد يتطلب األمر في حاالت أخرى نقل الطالبة إلى صف آخر إن توفر‪.‬‬

‫‪- 122 -‬‬


‫▪ النتائج ‪ :‬تم توزيع استبانة على الطالبات للكشف عن أسباب التأخر الدراسي لديهن‬
‫وتشير النتائج الى أن تدني التحصيل يعود إلى‪ :‬قلة النشاط المصاحب للمادة‪,‬‬
‫أسلوب التدريس‪ ,‬أساليب التقييم والتقويم‪ ,‬طريقة التدريس‪ ،‬عدم االهتمام‬
‫بالواجبات المنزلية‪ ،‬عدم متابعة أولياء األمور لبناتهم‪ ،‬عدم متابعة المعلمات‬
‫للطالبات ذوات التحصيل المتدني‪ ،‬انشغال الطلبة باللعب وألعاب الكمبيوتر في‬
‫البيت‪.‬‬

‫الحلول التي تم اجراؤها للحد من ظاهرة التأخر الدراسي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تم اجراء مقابالت مع الطالبات بالتعاون مع المرشدة والتعرف على مشاكلهن‬


‫األسرية أو الشخصية‪ ،‬وتم تفهم هذه المشكالت ( اقتصادية ‪،‬اجتماعية‪ ،‬وجدانية )‪،‬‬
‫وعملن سويا ً على حلها ما أمكن‪.‬‬

‫‪ -2‬تم توجيه النصح واألرشاد للطالبات وتوعيتهن بأهمية التعليم لحياتهن ومستقبلهن‪.‬‬

‫‪ -3‬جرى اتباع اساليب تقويم متنوعه في الجانب النظري ( تنويع في األسئلة‬


‫التحريرية‪ ،‬الشفويه) والجانب العملي ايضا ً والمهارات الحياتية لدى الطالبات‪.‬‬

‫‪ -4‬تم ربط المادة التعليمية بالبيئة المحيطة ما أمكن ‪.‬‬

‫‪ -5‬بخصوص الطالبات اللواتي يحملن مسئوليات اسرية تؤثر على تحصيلهن‪ ،‬تم‬
‫استدعاء اولياء امورهن والطلب منهم السماح لهن بمزيد من الوقت للدراسة‬
‫والتحصيل وذلك من خالل تخفيف تلك المسؤوليات واألعباء‪.‬‬

‫‪ -6‬تم تشجيع الطالبات للمشاركة الصفية وتعزيز الثقة بالنفس‪.‬‬

‫‪ -7‬تم اتباع اساليب مختلفة في تدريس مبحث العلوم‪ ( ،‬التعليم التعاوني‪ ،‬تعلم األقران‪،‬‬
‫المعلم الصغير‪ ،‬استخدام التكنولوجيا في التعلم‪.) .... ،‬‬

‫‪ -8‬تم متابعة الواجبات البيتية التي تم تكليف الطالبات بادائها ‪.‬‬

‫‪ -9‬تم متابعة الحاالت الصحية وخاصة اللواتي يعانين من مشاكل بصرية‪.‬‬

‫‪- 123 -‬‬


‫وفيما يلي نتائج تحصيل الطالبات بعد تطبيق الحلول السابق ذكرها للحد من تدني‬
‫التحصيل‪:‬‬
‫النسبة‬ ‫التقدير‬ ‫الفئة‬

‫‪%14‬‬ ‫ممتاز‬ ‫الفئة األولى‬

‫‪%21‬‬ ‫جيد جدا ً‬ ‫الفئة الثانية‬

‫‪%31‬‬ ‫جيد‬ ‫الفئة الثالثة‬

‫‪%34‬‬ ‫متوسط فما دون‬ ‫الفئة الرابعة‬

‫ملحق (‪ )1‬استبانة تم توزيعها على الطالبات ‪:‬‬

‫في ما يلي مجموعة من االسئلة لجمع المعلومات من الطالبات عن االسباب‬


‫المحتمله للتأخر الدراسي ‪:‬‬

‫السؤال االول‪ :‬تغليب الجانب النظري في طرق التدريس يعتبر أحد المسببات‬
‫األساسية للتأخر الدراسي‬

‫‪.‬محايد‪.‬‬ ‫‪.‬ال أوافق‬ ‫‪.‬أوافق‬ ‫‪.‬أوافق بشدة‬

‫السؤال الثاني‪ :‬المشاكل األسرية عامل يساعد على ظهور التأخر الدراسي‪.‬‬

‫‪.‬محايد‬ ‫‪.‬ال أوافق‬ ‫‪.‬أوافق‬ ‫أوافق بشدة‬

‫‪.‬السؤال الثالث‪ :‬عدم تنظيم أوقات األبناء بين االستذكار واللعب والنوم يعتبر من‬
‫أسباب التأخر الدراسي‬

‫‪.‬محايد‪.‬‬ ‫‪.‬ال أوافق‬ ‫‪.‬أوافق‬ ‫‪.‬أوافق بشدة‬

‫السؤال الرابع‪ :‬ضعف العالقة بين المنزل والمدرسة أحد أسباب التأخر‬

‫‪.‬محايد‬ ‫‪.‬ال أوافق‬ ‫‪.‬أوافق‬ ‫‪.‬أوافق بشدة‬ ‫الدراسي‬

‫‪- 124 -‬‬


‫‪.‬السؤال الخامس‪ :‬توزيع وقت الطالب بين االستذكار والوجبات المنزلية والهويات‬
‫المحببة له‬

‫‪.‬محايد‪.‬‬ ‫‪.‬ال أوافق‬ ‫‪.‬أوافق‬ ‫‪.‬أوافق بشدة‬

‫▪ تحليل النتائج‬

‫فيما يلي عرض ألهم أسباب تدني التحصيل الدراسي في ضوء ما أظهرته نتائج‬
‫االستبانة وفيما يلي نسبة اإلجابة على كل بند من وجهة نظر الطالبات ‪:‬تغليب‬
‫الجانب النظري في طرق التدريس يعتبر أحد المسببات األساسية (‪ ,)96%‬المشاكل‬
‫األسرية عامل يساعد على ظهور التأخر الدراسي (‪ ,)53%‬عدم تنظيم أوقات األبناء‬
‫بين االستذكار واللعب والنوم يعتبر من أسباب التأخر الدراسي (‪ ,)95%‬ضعف‬
‫العالقة بين المنزل والمدرسة أحد أسباب التأخر (‪ ,)93%‬توزيع وقت الطالب بين‬
‫االستذكار والوجبات المنزلية والهويات المحببة له (‪.)93%‬‬

‫التوصيات‬
‫توصي الدراسة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ .1‬تفعيل دور المرشدة التربوية وقدرتها على تحديد المشكلة وأسبابها وإقامة عالقة‬
‫إرشادية في أجواء من الثقة واأللفة ‪.‬‬
‫‪ .2‬تبصير الطالبة بمشكلتها وتنمية الدافع للتحصيل الدراسي لديها‪ ،‬وتشجيعها على‬
‫التعديل الذاتي للسلوك والعمل على تحسين مستوى توافقها األسري والمدرسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ .3‬مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة وربط التعلم بالواقع‪.‬‬
‫‪ .4‬اشغال الطالبة المتأخرة باألنشطة المدرسية الهادفة كل حسب قدراتها واهتماماتها‬
‫وميولها‪.‬‬
‫‪ .5‬استخدام الوسائل التعليمية األكثر فعالية كاألجهزة السمعية والبصرية لمخاطبتها‬
‫الحواس المختلفة‪.‬‬
‫‪ .6‬التواصل المستمر بين األهل والمدرسة لمتابعة األبناء وتقديم التغذية الراجعة‪.‬‬
‫‪ .7‬مراجعة األهل لدروس األبناء بشكل مستمر لرفع مستواهم التحصيلي‪.‬‬
‫‪ -8‬التنوع في طرق التدريس وأساليب التقويم‬

‫‪- 125 -‬‬


‫ضعف الطالبات في تالوة وتجويد القرآن الكريم اعداد المعلمة ‪ :‬شهناز صالح‬

‫مقدمة البحث ‪:‬‬


‫الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على الرسول االمين‪ ،‬ال تخفى قيمة‬
‫ومكانة القران في قلوب المسلمين فهو كالم هللا المبين ومنار الهدى ومنه استمد‬
‫المسلمون قوتهم واقاموا حضارة علمية وعمرانية على الحق والعدل وتحقيق‬
‫االستخالف في االرض ونشر العلم ‪.‬فالحرص عليه والعناية به وحفظه مما يميز‬
‫المسلمين عن غيرهم من اصحاب الديانات االخرى وهو االمتثال المر هللا تبارك‬
‫وتعالى في العناية بالقران‪.‬‬

‫وجاءت آيات عديدة منها قوله تعالى " ان الذين يتلون كتاب هللا وأقاموا الصالة‬
‫وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعالنية يرجون تجارة لن تبور "‪ .‬ومن هنا كان هذا البحث‬
‫معنيا بكتاب هللا ليكون ارتباط الطالبات به قويا تالوة وتجويدا ولبيان اهمية االستفادة‬
‫من الطرق الحديثة في تدريس التالوة لتكون قراءة القران اسهل وأيسر وأكثر اتقانا‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫القران الكريم مصدر التشريع االسالمي االول والمفتاح لكثير من العلوم االنسانية ولن‬
‫يتمكن احد من اكتشاف اسراره دون اتقان قراءته وتجويده‪ .‬فالقران أولى العلوم‬
‫باالهتمام فشرف العلم بشرف المعلوم‪ .‬وحيث لوحظ التقصير في تعلم تالوته بالشكل‬
‫الالئق بالمسلم والتهاون في ذلك واالنشغال بغيره من العلوم ‪ ،‬احببت ان ابحث عن‬
‫االسباب التي تؤثر على تالوة القران ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫▪ انها تهتم بإتقان كالم هللا القران الكريم الذي يترتب عليه االجر العظيم في اآلخرة‪.‬‬
‫▪ انها تركز على معرفة اسباب الضعف التي يستفيد منها المعلمون اثناء تعليم‬
‫القران وتطوير االساليب والتركيز على افضل التقنيات ‪.‬‬
‫▪ ان اتقان التالوة له اثر كبير على الطالبات من الناحية الخلقية والتربوية وفي فهم‬
‫معانيه والتمكن من تدبرها‪.‬‬
‫اهداف البحث ‪:‬‬

‫‪- 126 -‬‬


‫▪ تحديد اسباب الضعف في تالوة القران الكريم عند الطالبات ‪.‬‬
‫▪ تصنيف االسباب حسب مصادرها سواء كانت من الطالبات ام طريقة‬
‫التدريس ‪.‬‬
‫▪ وضع توصيات مقترحة لعالج هذه المشكلة ‪.‬‬
‫الحلول للمشكلة ‪:‬‬
‫‪ _1‬استيفاء المبادئ الصحيحة لتعليم القران الكريم في حصة التالوة من قبل المعلم‪.‬‬
‫‪ -2‬تعويد الطالبات على المهارات الخاصة في كل حكم من احكام التجويد‪.‬‬
‫‪ -3‬زيادة اهتمام الوالدين بتعليم القران للطالبة في سن مبكرة‪.‬‬
‫‪ -4‬التحاق الطالبات بدورات وحلقات تالوة وتجويد خارج المدرسة‪.‬‬
‫‪ -5‬معالجة سالمة النطق والمخارج الصحيحة للحروف عند الطالبات‪.‬‬
‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫تم تحديد عينة الدراسة وهي طالبات الصف السابع‪ .‬وتم تصميم استبانه توضح أهم‬
‫اسباب الضعف عند الطالبات في تالوة وتجويد القران وكانت الفرضيات كاآلتي‪:‬‬
‫عدم االهتمام من الطالبات‪,‬عدم مراجعة الطالب للمنهاج المقرر ومحاولة التطبيق‪,‬‬
‫ضعف معرفة الطالبات بأساسيات اللغة العربية‪,‬عدم اهتمام الوالدين بتعليم أطفالهم‬
‫للقران الكريم في سن مبكرة‪.‬‬
‫تحليل النتائج ‪ :‬تم استخراج النسب المئوية لفقرات االستبانة وفيما يلي نسبة‬
‫االجابة على كل بند‪:‬‬
‫‪%22‬‬ ‫نسبة عدم االهتمام من الطالبات كانت‬
‫‪% 30‬‬ ‫ونسبة عدم مراجعة الطالبات للمنهاج المقرر‬
‫‪%30‬‬ ‫نسبة ضعف معرفة الطالبات بأساسيات اللغة العربية‬
‫نسبة عدم اهتمام الوالدين بتعليم أطفالهم للقران في سن مبكرة ‪%18‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫في ظل هذا البحث وما توصل إليه من نتائج ‪ .‬فإننا نوصي ب ‪:‬‬
‫بعد ان تبينت لنا اسباب الضعف ينبغي لكل شخص ان يسعى الى تدارك جوانب‬
‫الضعف لديه ومن المفترض ان نكون واقعيين حيث ان االغلب من الناس أشغلته‬
‫الحياة الدنيا وزينتها عن مصدر الحياة ونور المؤمن في الدنيا واآلخرة ‪.‬‬

‫‪- 127 -‬‬


‫دور الوسائل التعليمية في تحسن مستوى تحصيل واتجاهات طالبات الصف العاشر‬
‫في مدرسة عورتا الثانوية للبنات في مادة الرياضيات إعداد أ‪ .‬سامية الديك‪ ,‬اسالم‬

‫جمعة وبثينة عز الدين‬

‫المقدمة ‪:‬‬
‫إن بداية االعتماد على الوسائل التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور‬
‫تاريخية قديمة ‪ ،‬فإنها ما لبثت أن تطورت تطورا ً متالحقا ً كبيرا ً في اآلونة األخيرة‬
‫مع ظهور النظم التعليمية الحديثة‪.‬‬
‫وقد مرت الوسائل التعليمية بمرحلة طويلة تطورت خاللها من مرحلة إلى أخرى‬
‫حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية‬
‫االتصال الحديثة (‪ )Communication Theory‬واعــتـــمادهـا على مـدخل‬
‫وعرف عبد الحافظ سالمة الوسائل التعليمية‬ ‫َّ‬ ‫النظم (‪،(Systems Approach‬‬
‫على أنها أجهزة وأدوات ومواد يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫وقد تدّرج المربون في تسمية الوسائل التعليمية فكان لها أسماء متعددة منها ‪:‬‬
‫وسائل اإليضاح ‪ ،‬الوسائل البصرية ‪ ،‬الوسائل السمعية ‪ ،‬الوسائل المعنية ‪ ،‬الوسائل‬
‫التعليمية ‪ ،‬وأحدث تسمية لها تكنولوجيا التعليم التي تعني علم تطبيق المعرفة في‬
‫األغراض العلمية بطريقة منظمة‬
‫وهي بمعناها الشامل تضم جميع الطرق واألدوات واألجهزة والتنظيمات‬
‫المستخدمة في نظام تعليمي بغرض تحقيق أهداف تعليمية محددة ‪.‬‬
‫مشكلـــــــــة البحــــــــــث ‪:‬‬
‫يعاني التدريس من مشكالت عديدة منها ما يتعلق بالمنهاج‪ ,‬أو الطلبة‪ ,‬أو بأساليب‬
‫التدريس المستخدمة‪ ,‬أو بمدى توفر األدوات والمواد والتقنيات التعليمية‪ ,‬أو البيئة‬
‫الصفية والمدرسية سواء كانت مادية أو معنوية‪ .‬مما يستدعي استخدام تقنيات تربوية‬
‫ووسائل تعليمية لترسيخ لحقائق والقوانين العلمية في ذهن الطالب‪ ,‬بطريقة تسهل‬
‫استقبال المعلومة‪ ,‬وتخزينها في الذاكرة طويلة األمد‪ ,‬واسترجاعها‪ ,‬وتوظيفها في‬
‫المواقف المختلفة‪ .‬وخاصة في مادة الرياضيات ذات المفاهيم المجردة التي يصعب‬
‫إيصالها للطالب دون وجود وسيلة ملموسة أو مرئية‪ ,‬وتم مالحظة وجود اتجاهات‬
‫سلبية تحملها الطالبات اتجاه المادة التعليمية خاصة عند تدريسها بأسلوب التلقين‪.‬‬

‫‪- 128 -‬‬


‫يهدف هذا البحث إلى اإلجابة عن االسئلة التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هل للوسائل التعليمية أثر على تحصيل طالبات الصف العاشر في مادة‬
‫الرياضيات في مدرسة بنات عورتا الثانوية ؟‬
‫‪ -2‬هل للوسائل التعليمية أثر على اتجاهات طالبات الصف العاشر في مادة‬
‫الرياضيات في مدرسة بنات عورتا الثانوية؟‬

‫أهميـــــة الدراســــــة ‪:‬‬

‫قبل أن نتحدث عن أهمية الوسائل التعليمية علينا أن نتعرف على أهداف تكنولوجيا‬
‫التعليم ‪ ،‬ألن الوسائل التعليمية ما هي إال عنصر بسيط جدا ً من عناصر تكنولوجيا‬
‫التعليم إن أهداف تكنولوجيا التعليم تكاد تنحصر في الهدفين التاليين‪ ,‬وهما‪:‬‬

‫الهدف األول ‪ :‬التعرف على المشكالت التعليمية المعاصرة وإيجاد الحلول المناسبة‬
‫لها ‪.‬‬

‫الهدف الثاني‪ :‬تحسين العملية التعليمية‪ .‬ومن قراءتنا لتلك األهداف السامية التي‬
‫تسعى إلى تحقيقها تكنولوجيا التعليم فإن من السهل التعرف على أهمية الوسائل‬
‫التعليمية ‪ ،‬فالوسائل التعليمية باعتبارها عنصر من عناصر تكنولوجيا التعليم فإنها‬
‫تقدم خدمات من أجل تحقيق الهدفين السابقين ومن النقاط الدالة على أهمية الوسائل‬
‫التعليمية ما يلي ‪- :‬‬

‫‪ - 1‬بناء وتجسيد المفاهيم والقيم المجردة ‪ :‬فالرموز اللفظية التي يتم تلقينها‬
‫للطالب من قبل المعلم تعتبر لهم مفاهيم مجردة ال معنى لها وبعيدة عن الواقع‬
‫والمحسوس‪ ،‬وعن طريق توظيف الوسائل التعليمية نستطيع التغلب على ذلك‬
‫العيب وذلك من خالل تأثير الوسيلة التعليمية على حاسة أخرى من حواس‬
‫الطالب مثال ( معلم يشرح لطالبه عن حدود المملكة العربية السعودية باستخدام‬
‫الرموز اللفظية فقط ‪ ،‬ففي هذه الحالة تعتبر المعلومات مجردة للطالب وال شيء‬
‫محسوس بالنسبة لهم يوضح تلك الحدود وطبيعتها‪ ،‬ولكن من خالل عرض‬
‫المعلم لهم مثالً خارطة مع شرحه اللفظي فإن الوسيلة التعليمية (الخارطة في‬
‫هذه الحالة) قد أثرت على حاسة البصر كحاسة أخرى معاونة مع حاسة السمع‬
‫وبالتالي نقول أن الخارطة قامت ببناء المفهوم للطالب عن واقع تلك الحدود‬
‫وتوضيح معالمها)‪ .‬أو كمعلم يشرح عن تقاطع المستويات في الفراغ في مادة‬
‫الهندسة الفراغية‪ ،‬فالمعلم يستخدم وسيلة تعليمية مصنوعة من مواد البيئة‬
‫المحيطة إليصال ذلك المفهوم ‪:‬‬

‫‪- 129 -‬‬


‫‪ - 2‬زيادة انتباه الطالب وقطع رتابة المواقف التعليمية ‪ :‬إن ما هو معروف لدى‬
‫علماء النفس التربويين أن التعلم يمر بثالث مراحل ففي المرحلة األولى يكون‬
‫االنتباه وفي المرحلة الثانية يكون اإلدراك وفي المرحلة الثالثة يكون الفهم ‪ ،‬وكلما‬
‫زاد االنتباه زاد اإلدراك بالتالي يزيد الفهم لدى الطالب ‪ ،‬والوسيلة التعليمية تساعد‬
‫المعلم في أن يكون موقفه التعليمي الذي هو بصدده أكثر إثارة وأكثر تشويقا ً يؤدي‬
‫إلى زيادة انتباه الطالب ويقطع حدة الموقف التعليمي ويمنع شرود ذهن الطالب‬
‫(كأن يستخدم المعلم وسيلة فيها مصباح يضيء عندما يربط الطالب الزاوية مع‬
‫نسبتها المثلثية الصحيحة) وهذا يزيد من المتعة‪.‬‬

‫‪ - 3‬تقليص الفروق الفردية‪ :‬عندما ال يستخدم المعلم الوسيلة التعليمية ويعتمد‬


‫فقط على الرموز اللفظية في شرحه فإن بعض الطالب يجد صعوبة في مسايرة‬
‫المعلم أثناء الشرح وبالتالي فإن الفروق بين الطالب ستزداد ألن منهم من‬
‫يستطيع المتابعة والفهم والبعض اآلخر منهم ال يستطيع المتابعة وعن طريق‬
‫استخدام الوسيلة التعليمية فإنها تساعدنا على تقليص تلك الفروق الفردية بين‬
‫الطالب وسيرتفع معدل فهم كل طالب منهم إلى درجة معقولة وبدرجة أفضل لو‬
‫قارنا ذلك بدون استخدام الوسيلة التعليمية( كأن يشرح المعلم درس تكافؤ الكسور‬
‫عن طريق وسيلة تخدم ذلك)‪.‬‬

‫‪ - 4‬التغلب على البعدين الزماني والمكاني ‪.‬‬

‫‪- 130 -‬‬


‫‪ - 5‬تنمية الرغبة واالهتمام لتعلم المادة التعليمية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تقديم حلول لمشكالت التعليم المعاصر ‪.‬‬
‫‪ -7‬توفير الجهد والوقت ‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ - 9‬المساعدة على تذكر المعلومات وإدراكها خصوصا عند استخدام السمع‬
‫والبصر ‪.‬‬
‫وحاول المختصون على مدى فترات طويلة تصنيف الوسائل التعليمية‪ ،‬وبالفعل‬
‫نتج لنا في الميدان العديد من التصنيفات وكان من أهمها تصنيف( ادجارديل )‬
‫فهو من أكثر التصنيفات أهمية ومن أهمها انتشارا ً وذلك لدقة األساس التصنيفي‬
‫الذي اعتمدت عليه العالم(ادجار ديل) وهذا التصنيف يطلق عليه العديد من‬
‫المسميات فأحيانا ً يسمى بمخروط الخبرة وأحيانا ً أخرى يسمى بهرم الخبرة‬
‫وهناك من يطلق عليه تصنيف (ديل) للوسائل التعليمية ومنهم من يطلق عليه‬
‫تصنيف(ادجار ديل) للوسائل التعليمية‪ .‬عندما نتمعن في تصنيف (ادجار ديل )‬
‫للوسائل التعليمية نجده وضع الخبرة المباشرة في قاعدة الهرم والتي اعتبرها‬
‫أفضل أنواع الوسائل التعليمية ألن الطالب فيها يتعامل مع الخبرة الحقيقية التي‬
‫سيستفيد منها بجميع حواسه والتي ستتصرف فيها الخبرة الحقيقية بسلوكها‬
‫الطبيعي ‪ ،‬ونجد على النقيض من ذلك وفي أعلى الهرم الرموز اللفظية التي فقط‬
‫تؤثر على حاسة السمع فقط ( فكلما اتجهنا إلى قاعدة المخروط زادة درجة‬
‫الحسية ‪ ،‬وكلما اتجهنا إلى قمة الهرم ازدادت درجة التجريد ) وهذا ينطبق فقط‬
‫على مخروط الخبرة‪.‬‬
‫وتسهم الوسائل التعليمية في تحسين عملية التعليم والتعلم بما يلي ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إثراء التعليم ‪:‬‬
‫أوضحت الدراسات واألبحاث (منذ حركة التعليم السمعي البصري) ومرورا ً‬
‫بالعقود التالية أن الوسائل التعليمية تلعب دورا ً جوهريا ً في إثراء التعليم من‬
‫خالل إضافة أبعاد ومؤثرات خاصة وبرامج متميزة ‪ .‬إن هذا الدور للوسائل‬
‫التعليمية يعيد التأكيد على نتائج األبحاث حول أهمية الوسائل التعليمية في توسيع‬
‫خبرات الطالب وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية وال‬
‫ريب أن هذا الدور تضاعف حاليا ً بسبب التطورات التقنية المتالحقة التي جعلت‬
‫من البيئة المحيطة بالمدرسة تشكل تحديا ً ألساليب التعليم والتعلم المدرسية لما‬
‫تزخر به هذه البيئة من وسائل اتصال متنوعة تعرض الوسائل بأساليب مثيرة‬
‫ومشوقة وجذابة ‪.‬‬
‫ثانيا ً ‪ :‬اقتصادية التعليم ‪:‬‬
‫ويقصد بذلك جعل عملية التعليم اقتصادية بدرجة أكبر من خالل زيادة نسبة‬
‫التعلم إلى تكلفته ‪ .‬فالهدف الرئيس للوسائل التعليمية تحقيق أهداف تعلم قابلة‬
‫للقياس بمستوى فعال من حيث التكلفة في الوقت والجهد والمصادر ‪ (.‬كعمل‬
‫وسيلة يتم فيها إعادة تدوير مجسمات فارغة تالفة وعمل مدينة للمجسمات بتكلفة‬
‫بسيطة )‬

‫‪- 131 -‬‬


‫ثالثا ً ‪ :‬تساعد الوسائل التعليمية على استثارة اهتمام الطالب وإشباع حاجته للتعلم‬
‫وتحقيق أهدافه ‪ ,‬وكلما كانت الخبرات التعليمية التي يمر بها أقرب إلى الواقعية‬
‫أصبح لها معنى ملموسا ً وثيق الصلة باألهداف التي يسعى إلى تحقيقها‬
‫والرغبات التي يتوق إلى إشباعها‪.‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬تساعد على زيادة خبرة الطالب مما يجعله أكثر استعدادا للتعلم‬
‫ً‬
‫هذا االستعداد الذي إذا وصل إليه يكون تعلمه في أفضل صورة‪.‬‬
‫ومثال على ذلك مشاهدة فيلم سينمائي حول بعض الموضوعات الدراسية تهيؤ‬
‫الخبرات الالزمة له وتجعله أكثر استعدادا ً للتعلم‪.‬‬
‫خامسا ً ‪ :‬تساعد الوسائل التعليمية على اشتراك جميع حواس الطالب‪.‬‬
‫إن اشتراك جميع الحواس في عمليات التعليم يؤدي إلى ترسيخ وتعميق هذا‬ ‫ّ‬
‫التعلم وهي بذلك تساعد على إيجاد عالقات راسخة وطيدة بين ما تعلمه‪ ،‬ويترتب‬ ‫ّ‬
‫على ذلك بقاء أثر التعلم‪.‬‬
‫سادسا ً‪ :‬تساعد الوسائل التعليمية عـلى تـحاشي الوقوع في اللفظية والمقصود‬
‫باللفظية استعمال المعلم ألفاظا ليست لها عند الطالب الداللة التي لديه وال يحاول‬
‫توضيح هذه األلفاظ المجردة بوسائل مادية محسوسة تساعد على تكوين صور‬
‫مرئية لها في ذهن الطالب ‪ ،‬ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فإن اللفظ يكتسب‬
‫أبعادا ً من المعنى تقترب به من الحقيقة األمر الذي يساعد على زيادة التقارب‬
‫والتطابق بين معاني األلفاظ في ذهن كل من المعلم والطالب (كاستخدام الوسيلة‬
‫التالية لتوضيح إشارة النسب المثلثية)‪.‬‬

‫سابعا ً ‪ :‬يؤدي تـنويع الوسائل التعليمية إلى تكوين مفاهيم سليمة ‪.‬‬

‫‪- 132 -‬‬


‫ثامنا ً ‪ :‬تساعد في زيادة مشاركة الطالب االيجابية في اكتساب الخبرة‪.‬‬
‫تنمي الوسائل التعليمية قدرة الطالب على التأمل ودقة المالحظة وإتباع التفكير‬
‫العلمي للوصول إلى حل المشكالت‪,‬وهذا األسلوب يؤدي بالضرورة إلى تحسين‬
‫نوعية التعلم ورفع األداء ‪.‬‬
‫تاسعا ً‪ :‬تساعد في تنويع أساليب التعزيز التي تؤدي إلى تثبيت االستجابات‬
‫الصحيحة ( نظرية سكنر ) ‪.‬‬
‫عاشراً‪ :‬تساعد على تنويع أساليب التعليم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين‪.‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬تؤدي إلى ترتيب واستمرار األفكار التي يكونها التلميذ‪.‬‬
‫الثاني عشر ‪ :‬تـؤدي إلـى تعـديل الــسـلوك وتـكـويــــن االتـجـاهـات الجديدة‬

‫أهميــــــة البحــــــــــث‬
‫تقصي أثر استخدام الوسائل التعليمية على تحصيل و اتجاهات طالبات الصف العاشر‬
‫نحو تعلم المادة التعليمية في مادة الرياضيات ‪.‬‬
‫حـــدود الدراســــــة‬
‫تتحدد نتائج هذه الدراسة‪ ,‬باآلتي ‪:‬‬
‫اقتصرت هذه الدراسة على طالبات الصف العاشر في مدرسة بنات عورتا الثانوية‬
‫اللواتي يدرسن في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم جنوب نابلس‬
‫للعام الدراسي ‪ 2017/2016‬م‬
‫اختبارات تحصيلية واستبانه تم‬ ‫• اقتصرت أدوات الدراسة على استخدام‬
‫تطويرها لتحقيق أهداف الدراسة‬
‫• تتحدد نتائج هذه الدراسة بمدى صدق وثبات أدوات الدراسة المستخدمة فيها‪.‬‬
‫مجتــمـع البحـــث‪:‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من طالبات بنات عورتا الثانوية‪.‬‬
‫عينــــــة البحـــــث‪:‬‬
‫تكونت عينة الدراسة من ‪ 35‬طالبة من طالبات الصف العاشر االساسي (أ) ‪.‬‬
‫أداة البحــــث ‪:‬‬
‫استخدمت الباحثتان نتائج االختبارات التحصيلية و استبانه‪ ،‬تم تطويرها كأداة لجمع‬
‫المعلومات في هذه الدراسة‪ ،‬وذلك من خالل اإلطالع على الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪- 133 -‬‬


‫إجراءات البحـــــث ‪:‬‬
‫لقد تم إجراء هذه الدراسة وفق الخطوات اآلتية‪:‬‬
‫إعداد أداة الدراسة بصورتها النهائية‪.‬‬ ‫▪‬
‫تحديد أفراد عينة الدراسة‪.‬‬ ‫▪‬
‫قامت الباحثتان برصد نتائج االختبارات التحصيلية قبل وبعد توظيف الوسائل‬ ‫▪‬
‫التعليمية‪ .‬وتم توزيع استبانة على عينة الدراسة‪ ،‬واسترجاعها‪ ،‬حيث تم توزيع‬
‫(‪ )35‬استبانة‪ ،‬وتم استرجاع (‪ )2‬لغياب طالبتين‪ ،‬وتم استبعاد (‪)3‬؛ إما لعدم‬
‫اكتمال اإلجابة عليها بسبب عدم اكتمال البيانات المطلوبة المتعلقة بالمستجيب أو‬
‫لنمطية االستجابة‪ ،‬وبقي (‪ )30‬استبانة صالحة للتحليل‪ ،‬وهي التي شكلت عينة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫استخراج النتائج وتحليلها ومناقشتها‪ ،‬ومقارنتها مع الدراسات السابقة‪،‬‬ ‫▪‬
‫واقتراح التوصيات المناسبة‪.‬‬

‫المعالجات اإلحصائية‪:‬‬
‫بعد تفريغ إجابات أفراد العينة تم استخراج المعالجات اإلحصائية اآلتية‪ :‬المتوسطات‬
‫الحسابية والنسب المئوية‪.‬‬
‫تحليـــــل النتائــج‪:‬‬
‫النتائج المتعلقة بالسؤال األول للدراسة ومناقشته‪:‬‬
‫هدفت الدراسة الى تقصي اثر استخدام الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة في‬
‫الرياضيات على تحصيل طالبات الصف العاشر في مدرسة بنات عورتا الثانوية ؟‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال هل للوسائل التعليمية أثر على تحصيل طالبات الصف‬
‫العاشر في مادة الرياضيات في مدرسة بنات عورتا الثانوية‪.‬‬

‫‪- 134 -‬‬


‫تم تحليل نتائج االختبارات وفيما يلي اهم النتائج‪:‬‬

‫نسبة النجاح‬ ‫عدد الراسبات‬ ‫عدد طالبات عدد الناجحات‬


‫الصف‬
‫‪%42‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪35‬‬ ‫استخدام‬ ‫قبل‬
‫الوسائل التعليمية‬

‫‪%60‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪35‬‬ ‫استخدام‬ ‫بعد‬


‫الوسائل التعليمية‬

‫وهذا المخطط البياني يوضح االثر الظاهر على تحسن تحصيل طالبات الصف العاشر‬
‫في مادة الرياضيات بعد استخدام الوسائل التعليمية ‪.‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫النجاح‬
‫‪10‬‬
‫الرسوب‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫قبل استخخدام الوسائل‬ ‫بعد استخخدام الوسائل‬
‫التعليمية‬ ‫التعليمية‬

‫‪- 135 -‬‬


‫النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني للدراسة ومناقشته‪:‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى قياس اثر استخدام الوسائل التعليمية في مادة الرياضيات على‬
‫اتجاهات طالبات مدرسة بنات عورتا الثانوية‪.‬ولتحقيق هدف الدراسة تم إعداد‬
‫استبانة‪ ،‬تم ترميزها وإدخالها للحاسوب ومعالجتها إحصائيا‪ ،‬وفيما يلي نتائج الدراسة‬
‫نص السؤال الثاني‪ :‬هل هناك اثر الستخدام الوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة في‬
‫الرياضيات على اتجاهات طالبات الصف العاشر في مدرسة بنات عورتا الثانوية ؟‬
‫ولإلجابة عن هذا السؤال تم تطوير استبانه لقياس اتجاهات الطالبات نحو تعلم المادة‬
‫الدراسية‪ .‬وتم استخراج المتوسطات الحسابية‪ ،‬والنسب المئوية لفقرات ألثر استخدام‬
‫الوسائل التعليمية على اتجاهات طالبات مدرسة بنات عورتا الثانوية ‪.‬‬
‫واعتمدت الباحثتان المقياس اآلتي لتقدير اثر التكنولوجيا على االتجاهات‪:‬‬
‫عالية جدا ً‬ ‫(‪)%100-%80‬‬
‫عالية‬ ‫(‪)%79.9-%70‬‬
‫متوسطة‬ ‫(‪)%69.9-%60‬‬
‫منخفضة‬ ‫(‪)%59.9-%50‬‬
‫منخفضة جدا ً‬ ‫(أقـل من‪)%50‬‬

‫‪- 136 -‬‬


- 137 -
‫يتضح من النتائج أن اتجاهات الطالبات نحو استخدام الوسائل التعليمية يبرز بدرجة‬
‫عالية باالهتمام بالمادة التعليمية عند توظيف الوسائل التعليمية والتقنيات التعليمية‬
‫وأعمل وأنجز جيدا أكثر والمادة التعليمية حية ومثيرة وأنه يتم التعلم عن المادة‬
‫التعليمية أكثر وان توظيف التكنولوجيا يتم بصورة مشوقة ويتم مناقشة اإلجابات‬
‫الخاطئة وأنه يرغب في قضاء وقت أكثر مع المادة التعليمية حتى لو نتج عن ذلك‬
‫وقت أقل للموضوعات األخرى ومعلم المادة يستمتع بالتدريس والمادة التعليمية‬
‫تعلمنا إثارة األسئلة واآلراء واألفكار والرغبة في وظيفة ذات عالقة بالمادة التعليمية‬

‫‪- 138 -‬‬


‫مستقبال والنظر بشوق الى دروس المادة التعليمية وأن المادة التعليمية أكثر سهولة‬
‫مما كانت عليه من قبل أي ان الطالبات تكونت لديهم اتجاهات ايجابية نحو المواد‬
‫الدراسية نتيجة لتوظيف الوسائل التعليمية‬

‫التـــوصيـــــــــات‬

‫توصي هذه الدراسة الباحثين بما يلي‪:‬‬


‫إجراء المزيد من البحوث والدراسات على توظيف الوسائل التعليمية على مراحل‬
‫تعليمية مختلفة ‪,‬ومواضيع أخرى‪ ,‬وفي محافظات أخرى من الوطن‪.‬‬
‫توفير بنية تحتية لتوظيف الوسائل التعليمية في البيئات المدرسية‪.‬‬
‫توفير مخصصات مالية لمتابعة الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫توفير دورات تدريبية لتشجيع المعلمين على توظيف الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫إعادة النظر في كيفية تقديم المادة العلمية‪ ,‬وتنظيمها بحيث تالئم جميع مستويات‬
‫الطلبة المعرفية والعقلية من خالل استحداث طرائق التدريس باستخدام تقنيات حديثة‬
‫ومطورة مشوقة وممتعة ‪.‬‬
‫االستمرار في عقد دورات تدريبية للمعلمين أثناء الخدمة الستخدام تقنيات حديثة في‬
‫التعليم و تفعيلها في الحصص الصفية‪.‬‬

‫‪- 139 -‬‬


‫اثر استخدام اسلوب التجربة العلمية والدروس المحوسبة على رفع كفاءة الطالبات‬
‫في كتابة التقارير المخبرية‬

‫اعداد المعلمة ‪:‬دالل حماد‬

‫المقدمة‬

‫تقرير المختبر هو تفسير ما فعلت في التجربة و ما تعلمته وماذا تعني النتائج فالتقرير‬
‫المخبري يذكر فيه عنوان التجربة ‪ :‬وهدف التجربة والمشاهدات والبيانات ويرصد‬
‫فيه النتائج والحسابات ان وجدت وفيه يجيب الطالب عن أسئلة التقويم ‪.‬‬

‫وهو من أهم المواضيع التي تتطلب من معلم العلوم جهدا ً لتدريب الطلبة على كتابتها‬
‫وصياغة محتواها والتمييز ما بين مشاهداتهم والنتائج التي يتم التوصل لها في ضوء‬
‫تنفيذ التجربة العلمية العملية وفي ضوء خبرتي كمعلمة وجدت عدم قدرة بعض‬
‫الطالبات على كتابة التقارير المخبرية برغم أن التجربة تكون محسوسة وقمن‬
‫بتنفيذها إال أنه يصعب عليهن تسجيل المشاهدات وكتابة البيانات وتفسير النتائج ‪ ,‬وقد‬
‫يكون الضعف سببه تراكمي كون التدريب على كتابته يبدأ من الصف الخامس كما‬
‫لوحظ عدم اهتمام من قبل بعض الطالبات لقلة العالمات المخصصة للتجارب ‪,‬‬
‫فكان ال بد لي من البحث والتقصي عن أسباب أخرى ومعالجة االمر مع طالبات‬
‫الصف السابع قبل فوات االوان وباساليب مشوقة ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫بالنسبة لمعظم الطالبات تعتبر مادة العلوم مادة صعبة لما فيها من مصطلحات علمية‬
‫جامدة ال يتم فهما فهما دقيقا ‪ ,‬ولما فيها من مسائل علمية ( وخصوصا في مادتي‬
‫الفيزياء والكيمياء ) يتوجب على الطالبات حلها بطرق رياضيه بحته حيث يعاني‬
‫معظمهن من ضعف في حل المسائل الرياضية ‪ ,‬باالضافة الى عدم حب معلمة ومادة‬
‫العلوم وعدم االكتراث بالواجبات البيتية ومنها كتابة التقارير ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬

‫هدفت هدة الدراسة الى رفع كفاءة الطالبات في كتابة التقارير المخبرية‪.‬‬

‫الفئة المستهدفه طالبات الصف السابع االساسي ‪.‬‬

‫‪- 140 -‬‬


‫االطار النظري‪:‬‬

‫المختبر أحد مرافق المدرسة المهمه يهدف الى ترجمة القوانين والنظريات عمليا‬
‫لترسخ في أدهان طالباتنا وفهمها فهما عميقا ‪,‬ويهدف الى االبداع واالستكشاف وتعلم‬
‫مهارات التعامل مع االجهزة العلمية ‪,‬فمن الصعب على الطالب مثال فهم نظريا ضغط‬
‫السائل او الطفو او الكثافة او المكبس المائي او تغير ورقة دوار الشمس ففي المختبر‬
‫يرى ويشم ويحس ويلمس تحت اشراف معلمة العلوم لننشئ جيل متدرب على‬
‫استخدام تقنيات العصر ‪.‬‬

‫اهداف الدراسة هدفت هذه الدراسة الى تنمية اتجاهات إيجابية نحو مادة العلوم‬
‫والتمكن من كتابة التقارير المخبرية النها اساس تعلم العلوم لما فيها من تشويق‬
‫والخروج عن اسلوب التلقين الممل وتتلخص فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تدريب الطالبات على أداء التجربة العلمية وكتابة التقارير المخبرية‪.‬‬


‫‪ -‬البحث عن طرق جديدة للتفاعل مع التجربة ‪.‬‬

‫خطة العمل‬

‫‪ -‬قيام الطالبات بالتجربة العلمية بانفسهن ‪.‬‬


‫عرضها على جهاز ‪LCD‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عرض الية كتابة التجربة على جهاز ‪ O.H.P‬لزمن قدره خمس دقائق ‪.‬‬
‫‪ -‬مناقشة التجربة معهن واالجابة عن اي استفسار لديهن ‪.‬‬
‫‪ -‬الخروج الى ساحة المدرسة لكتابة التقرير المخبري‬
‫‪ -‬مراقبة الطالبات اثناء كتابة التقارير‬

‫نتائج البحث‪ :‬ارتفعت نسبة نجاح الطالبات في كتابة التقارير المخبرية وخصوصا في‬
‫بندي المالحظات والنتائج‬

‫نسبة نجاح الطالبات في‬


‫كتابة التقارير المخبرية قبل نسبة نجاح الطالبات في كتابة التقارير‬
‫المخبرية بعد البحث‬ ‫البحث‬ ‫عدد الطالبات‬

‫‪65%‬‬ ‫‪45%‬‬ ‫‪40‬‬

‫‪- 141 -‬‬


‫التوصيات‬

‫ضرورة متابعة سجل المختبر الخاص بالطالبات وتقييمها وتقديم التغذية‬ ‫▪‬
‫الراجعة الفورية‪.‬‬
‫تدريب الطالبات باستمرار على كتابة التقارير المخبرية بعد تنفيذ التجارب‬ ‫▪‬
‫العملية ‪.‬‬
‫التنوع في طرائق التدريس واساليب التعلم والتركيز على التعلم التعاوني‬ ‫▪‬
‫والتعلم باألقران عند تسجيل مالحظات ونتائج التجربة المخبرية ‪.‬‬
‫عقد دورات تدريبية للمعلمين لتنفيذ األنشطة العملية والتجارب المخبرية ذات‬ ‫▪‬
‫العالقة بمادة المنهاج‪.‬‬
‫توظيف الدروس المحوسبه واستخدام ‪ LCD‬أو ‪ O.H.P‬عند تقديم التغذية‬ ‫▪‬
‫الراجعة للتقرير المخبري ‪.‬‬

‫‪- 142 -‬‬


‫الباحثة في سطور‪:‬‬

‫▪ حاصلة على شهادة البكالوريوس في تعليم العلوم من كلية العلوم التربوية‬

‫برتبة شرف (األولى على الكلية)‪.‬‬

‫▪ حاصلة على شهادة ماجستير مناهج وطرق التدريس من جامعة النجاح‬

‫الوطنية برتبة شرف (أألولى على التخصص)‪.‬‬

‫▪ أعدت رسالة ماجستير في مجال الفيزياء بعنوان‪ :‬أثر المحاكاة بالحاسوب‬

‫على التحصيل األني والمؤجل لطلبة الصف الحادي عشر العلمي واتجاهاتهم‬

‫نحو وحدة الميكانيكا ومعلمها‪.‬‬

‫▪ مشاركة في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية ولها العديد من األوراق‬

‫البحثية المنشورة)‪.‬‬

‫▪ عملت كباحثة في مؤسسة عبد المحسن قطان في العامي ‪ 2006‬و‪2007‬م‪.‬‬

‫▪ مديرة مدرسة عورتا الثانوية للبنات‪.‬‬

‫‪- 143 -‬‬


- 144 -

You might also like