You are on page 1of 58

‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل

المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات‬


‫العلم‬
‫والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري في الفيزياء‬
‫لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها‬
‫د‪ .‬سميحة محمد سعيد سليمان‬
‫كلية التربية – جامعة الطائف‬

‫الملخص‬
‫سعت الدراسة الحالية إلى الكشف عن فعالية المختبرات‬
‫المدرسية في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة‬
‫وتنمية التجاهات نحو العمل المخبري في الفيزياء لدى طالبات‬
‫الصف الول الثانوي‪.‬‬
‫وقد تكون المجتمع الصلي من طالبات الصف الول الثانوي‬
‫بمدينة أبها‪ ,‬و التابعة لوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬

‫وشملت عينة الدراسة مجموعة تجريبية واحدة وعدد طالباتها )‬


‫‪ (90‬طالبة‪ ,‬واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي المعروف بمنهج‬
‫المجموعة الواحدة‪ ,‬وللتوصل إلى نتائج الدراسة تم استخدام‬
‫الساليب الحصائية التالية‪:‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -‬حساب قيم )ت( للمتوسطات المرتبطة وذلك للتحقق من الدللة‬


‫الحصائية للفروق بين متوسطي المجموعة التجريبية في‬
‫التطبيق القبلي والبعدي‪.‬‬
‫‪ -‬حساب مربع إيتا ‪ 2η‬لبيان قوة تأثير المعالجة التجريبية‪.‬‬
‫‪ -‬حساب نسبة الكسب المعدل لبيان فعالية المعالجة التحريبية‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على اختبار بعض عمليات العلم قبل تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق‬
‫البعدي للختبار‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على إكساب بعض المهارات العملية قبل‬
‫تفعيل المختبرات المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات‬
‫التطبيق البعدي لبطاقة الملحظة‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على مقياس التجاه نحو العمل المخبري‬
‫قبل تفعيل المختبرات المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات‬
‫التطبيق البعدي للمقياس‪.‬‬
‫وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج‪ ,‬تم تقديم عدد من‬
‫التوصيات التي من شأنها أن تزيد من مستوى التفكير العلمي‪ ,‬مع العمل‬
‫على تنمية المهارات العملية المناسبة وتنمية التجاه نحو العمل المخبري‪,‬‬
‫واقتراح بعض الدراسات المستقبلية‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الطار العام للدراسة‪:‬‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تشهد الساحة التربوية في وقتنا الحاضر‪ ,‬وعلى المستويين المحلي‬
‫والعالمي تطورا هائل من أجل مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي‪ ,‬ويستمد‬
‫هذا التطور أصوله من الستخدام المثل لتقنيات التعليم‪ ,‬حيث إن تدريس‬
‫العلوم ل تتأتى ثماره إل من خلل الفهم والتطبيق الصحيح لتقنيات التعليم‬
‫في مدارسنا‪.‬‬
‫ولهذا تولي التجاهات الحديثة في التربية العلمية التقنيات التعليمية‬
‫أهمية كبيرة في تدريس العلوم نظرا لما تلعبه من دور كبير في ترجمة‬
‫الحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات إلى واقع ملموس يشعر به‬
‫الطالب ويعيشه‪.‬‬
‫وقد تلشت النظريات التربوية القديمة التي تعتمد على تلقين‬
‫المعلومات‪ ,‬وتعتبر المعلم محور العملية التربوية‪ ,‬وحلت مكانها نظريات‬
‫حديثة تؤمن بالتجريب العلمي العملي‪ ,‬وتتخذ من الطالب محور العملية‬
‫التربوية‪ ,‬فأصبح دور المعلم إشرافيا وإرشاديا‪ ,‬كما وفرت هذه النظريات‬
‫للطالب سبل البحث والتنقيب وسبر أغوار العلم بنفسه للوصول إلى‬
‫الحقيقة‪ ,‬وأوجدت له كل المقومات اللزمة لنجاح بحثه من مناهج وتقنيات‬
‫وأجهزة حديثة ومتطورة )شاهين‪2004 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(13‬‬
‫ولما للمختبرات التعليمية من أهمية بالغة في ترجمة النظريات‬
‫والقوانين إلى واقع ملموس فهي تعد من أهم مقومات التقنيات التربوية‬
‫الحديثة على اعتبار أنها من الوسائل التي ل غنى عنها في تدريس العلوم‪،‬‬
‫‪.‬حيث تعتبر المختبرات العلمية بمثابة البيئة التي ينمو فيها الطالب لنها‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫تساعده على توفير خبرات حسية متعددة ومتنوعة تعتبر أساسا لفهم الكثير‬
‫من الحقائق والمعلومات والمفاهيم والظواهر الموجودة في بيئته‪.‬‬
‫وإن العلوم بفروعها المختلفة ) فيزياء‪ ,‬كيمياء‪ ,‬أحياء( من المواد‬
‫الساسية التي تتميز عن غيرها بالعمل في المختبرات التعليمية‪ ,‬مما جعل‬
‫الكثير من التربويين يركزون على المختبر في العلوم باعتباره مكونا أساسيا‬
‫في تدريس العلوم‪ ,‬وذلك لما لها من أهمية كبيرة في تسهيل تعليم وتعلم‬
‫العلوم خصوصا وأن تعليم وتعلم العلوم دون الجهزة والمواد في المختبرات‬
‫يعد بمثابة الجسم الخامد من دون شرايين‪ ,‬ويصف العديد من الختصاصين‬
‫في مجال تدريس العلوم أن المختبرات بمثابة القلب النابض في تعليم‬
‫وتعلم العلوم ) الصانع‪2006 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(556‬‬
‫ويعد المختبر التعليمي جزءا ً ل يتجزأ من التربية العلمية وتدريس‬
‫العلوم‪ ,‬ولذلك قيل إن العلم ليس علما ما لم يصطحب بالتجريب والعمل‬
‫المخبري‪ ,‬لذلك تولي الهتمامات الحديثة في التربية العلمية والنشاطات‬
‫العلمية المختبر أهمية كبيرة ودورا بارزا في تدريس العلوم ) زيتون‪1994 ,‬‬
‫م‪ ,‬ص ‪ .( 160‬حيث تعتبر النشاطات والتجارب العلمية في المختبر‬
‫المدرسي جزءا ً أساسيا من أي مقرر من المقررات العلمية‪ ,‬وخاصة‬
‫الفيزياء‪ ,‬ولقد أوضح )هارلن‪ ,‬ترجمة عبد الفتاح‪ ,‬مترجم‪1988 ,‬م( بأن‬
‫النشاطات والتجارب العلمية تسهم بشكل كبير في إكساب المتعلمين‬
‫المهارات العقلية‪ ,‬و المهارات العملية‪ ,‬والتي تمكن المتعلم من خللهما من‬
‫البحث في محيطهم وحل مشكلتهم‪ ,‬وأن يستجيبوا للعالم المتغير الذي‬
‫يعيشون فيه‪ ,‬وأن يفسروا منطقيا وأن يعرفوا كيف يبحثون عن البرهان‬
‫ويتقصون الدليل والثبات‪ ,‬وأن يستخدموا ذلك ليس في ميدان العلوم بل‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫في مختلف مناحي الحياة‪.‬‬


‫كما أن النشاطات والتجارب العلمية في المختبر المدرسي تسهم‬
‫بشكل كبير في تحقيق العديد من الهداف المنشودة من تدريس مقرر‬
‫الفيزياء في المرحلة الثانوية‪ ,‬ومنها ما أورده ) زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪-76‬‬
‫‪ ,109‬شاهين و حطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(15 -14‬‬
‫‪ -1‬مساعدة الطلبة على اكتساب المعرفة العلمية‪.‬‬
‫‪ -2‬تدريب الطلبة على التفكير العلمي السليم وتنميته‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة الطلبة على اكتساب عمليات العلم‪.‬‬
‫‪ -4‬مساعدة الطلبة على اكتساب المهارات العملية المناسبة‪.‬‬
‫‪ -5‬تدريب الطالب على الملحظة والدقة في مختلف المور التي تقع في متناول‬
‫حواسه‪.‬‬
‫‪ -6‬تدريب الطالب على استخدام الجهزة العلمية استخداما صحيحا‬
‫والوصول به إلى خبرات دقيقة‪.‬‬
‫‪ -7‬مساعدة الطلبة على اكتساب التجاهات العلمية وتنميتها‪.‬‬
‫وبالنظر إلى أهداف تدريس الفيزياء بالمرحلة الثانوية و وظيفتها‪ ,‬نجد‬
‫أنها تمثل امتدادا ً للتعليم الساسي ومن ثم ينبغي أن تفسح المجال للطالب‬
‫أن يجرب ويستغل قدراته الجسمية والعقلية في إكساب مهارات عمليات‬
‫العلم‪ ,‬ومهارات عملية بالضافة إلى تنمية التجاهات العلمية نحو العمل‬
‫المخبري‪ ,‬من أجل إعداد الطالب للحياة العملية في المجتمع الذي يعيش‬
‫فيه‪ ,‬ولكن الواقع على المستوى التنفيذي ل يزال قاصرا بسبب تقديم‬
‫المقررات العلمية والتي تضم الكثير من الحقائق والمفاهيم والمبادئ‬
‫بطريقة نظرية والتي ل ترتبط بحياة الطالب‪ ,‬على الرغم من كون المرحلة‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الثانوية من المراحل الساسية لي نظام تعليمي‪ ,‬وقد تكون مرحلة نهائية‬


‫لكثير من الطلب‪.‬‬
‫ولقد أوضح ) فراج‪2001 ,‬م‪,‬ص ‪ (3:1‬بأنه تبين من خلل استقراء‬
‫الدراسات التي أجريت في العقدين المنصرمين والتي اهتمت بتقصي‬
‫وتشخيص الحالة الراهنة لوظيفية مناهج العلوم وتدريسها في المرحلة‬
‫الثانوية‪ ,‬أن هناك نواحي قصور عديدة في مناهج العلوم‪ ,‬وقد أرجعت هذه‬
‫الدراسات أسباب نواحي القصور تلك إلى تأكيد المحتويات المنهجية‬
‫ومعالجتها التدريسية على الجانب المعرفي للعلم‪ ,‬وعدم إظهار العلم بصورته‬
‫الواقعية كطريقة للبحث والتفكير‪ ,‬وإغفال توظيفه كأداة لتطوير المجتمع‬
‫وزيادة رفاهية النسان‪ ,‬وقد اتفقت هذه الدراسات على أن أوجه القصور تلك‬
‫تبدت من مجموعة من المظاهر من أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬غموض أهمية العلم في حياة الطلب‪.‬‬
‫‪ - 2‬سوء تنظيم محتوى مناهج العلوم ونقص النشطة وعدم وظيفية‬
‫المعلومات المقدمة‪ ,‬وبعدها عن حياة الطلب‪.‬‬
‫‪ -3‬تأكيد عمليات تدريس العلوم في المرحلة الثانوية على التلقي السلبي‬
‫من جانب المتعلم‪ ,‬وإهمال اكتشاف المتعلم وتوصيله للمعلومات وبناء‬
‫للمعرفة بنفسه‪ ,‬ويتضح ذلك من أن معظم معلمي العلوم بهذه المرحلة‬
‫يقومون بتدريس المفاهيم العلمية وإجراء التجارب وتقديم النشاطات‬
‫بشكل كامل دون مشاركة الطلب لهم في تلك المواقف‪.‬‬
‫‪ -4‬نقص المواد والجهزة والدوات المعملية في المدارس الثانوية مما يحد‬
‫من تنفيذ التجارب والنشطة المتنوعة وهذا ينعكس بدوره على اكتساب‬
‫الطلب للمهارات اللزمة لهم‪ ,‬كما ل يسمح لهم بتطبيق ما تعلموه‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫وإدراكهم للدور الوظيفي للعلوم في حياتهم‪.‬‬


‫مما سبق يتضح أهمية المختبرات المدرسية في إجراء التجارب‬
‫والنشطة العلمية في فروع العلوم المختلفة وخاصة الفيزياء‪ ,‬وانطلقا من‬
‫أهمية دور المختبر المدرسي في عمليتي التعليم والتعلم‪ ,‬فقد اعتمد تطبيق‬
‫برنامج ) تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية( بعد موافقة وزير‬
‫التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية على توصية اللجنة المركزية‬
‫لتفعيل دور المختبرات التعليمية‪.‬وتم تطبيق هذا البرنامج في إدارات التربية‬
‫والتعليم التالية‪ ) :‬الرياض‪ ,‬مكة المكرمة‪ ,‬المنطقة الشرقية‪ ,‬جدة‪ ,‬عسير (‬
‫ابتداء من العام الدراسي ‪1426/1427‬هـ على طالبات الصف الول‬
‫الثانوي‪ ,‬وفي عام ‪1427/1428‬هـ طبقت على الصف الول والصف الثاني‬
‫الثانوي ) القسم العلمي(‪,‬واستكمال للمشروع في عامه الثالث‬
‫‪1428/1429‬هـ تم تطبيق البرنامج في ثلث ثانويات في منطقة عسير‬
‫)أبها( تمهيدا لتوسيع تطبيقه في جميع ثانويات السعودية‪.‬ومشروع تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية قائم على الطريقة الستقصائية والتي تعنى بالنشاط‬
‫العملي الذي يقوم على التجريب‪ ,‬حيث تقوم الطالبة بدراسة مشكلة معينة‪,‬‬
‫ل يعرف ) مقدما( حلها أو نتائجها‪ ,‬والطالبة تخطط بنفسها للنشطة‬
‫المتضمنة في التجربة‪ ,‬وليس معنى هذا أن تبدأ الطالبة من الفراغ‪ ,‬وإنما‬
‫تكون معها إرشادات من المعلمة أو دليل التجارب‪,‬ولكن هذه الرشادات‬
‫تكون محدودة بحيث توجه انتباه الطالبة لبعض النقاط الهامة‪ ,‬من خلل‬
‫طرح أسئلة تثير تفكير الطالبة ‪ ,‬فتدفعها لمزيد من البحث والتجريب‪,‬‬
‫وبالتالي تفكر الطالبة بكل نشاط أو عمل تقوم به في المختبر ‪ ,‬وبهذا فإن‬
‫الطالبة تكتشف وتتفهم عن طريق النشاط العملي طبيعة العلم والمعرفة‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫من هنا رأت الباحثة الحاجة الماسة لجراء دراسات لمعرفة مدى تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية في المدارس المذكورة وتحديد أثره على إكساب‬
‫الطالبات لبعض عمليات العلم و لبعض المهارات العملية المناسبة‪ ,‬وتنمية‬
‫التجاه نحو العمل المخبري‪ ,‬على اعتبار أن هذه الدراسة الولى من نوعها‬
‫على المستوى المحلي في حدود علم الباحثة‪.‬‬

‫تحديد المشكلة‪:‬‬
‫لحظت الباحثة من خلل عملها في الميدان التعليمي لسنوات‬
‫عديدة ‪,‬وخبرتها في مجال التدريس أن هناك بعض المشكلت التي تعاني‬
‫منها طالبات المرحلة الثانوية فيما يتعلق بمجال التجارب العملية في‬
‫المختبرات المدرسية ومنها‪ :‬انخفاض مستوى الطالبات فيما يتعلق‬
‫بالمهارات العملية في المختبرات المدرسية‪ ,‬وأن هناك ضعفا من قبل‬
‫الطالبات في فهم عمليات العلم والتدرب عليها وهذا ما أكده )زيتون‪,‬‬
‫‪1994‬م‪,‬ص ‪ ,(98‬كما لحظت الباحثة أيضا ضعف القبال على التجارب‬
‫العملية في المختبرات المدرسية وخصوصا لدى طالبات الصف الول‬
‫الثانوي باعتبار أن هذه المرحلة من وجهة نظر المعلمات مرحلة حاسمة‬
‫يتحدد فيها اتجاه الطالبة نحو التخصص سواء كان الدبي أو العلمي‪ ,‬وفقا‬
‫لتجاهاتهن اليجابية أو السلبية نحو المقررات العملية الدراسية‪.‬‬
‫وفي ضوء هذا فقد لزم أن تكون هناك دراسة تستهدف تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية في العملية التعليمية‪ ,‬وأثرها في إكساب‬
‫طالبات الصف الول الثانوي لعمليات العلم والمهارات العملية‬
‫المناسبة وتنمية التجاه نحو العمل المخبري في الفيزياء‪.‬‬
‫وعلى نحو أكثر تحديدا‪ ,‬فإن الدراسة الحالية تحاول الجابة عن السئلة‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب بعض عمليات العلم‬
‫المتكاملة في الفيزياء لدى طالبات الصف الول الثانوي‪.‬‬
‫‪- 2‬ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب بعض المهارات العملية‬
‫في الفيزياء لدى طالبات الصف الول الثانوي‪.‬‬
‫‪- 3‬ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب التجاهات نحو العمل‬
‫المخبري في الفيزياء لدى طالبات الصف الول الثانوي‪.‬‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات الصف‬
‫الول الثانوي على اختبار بعض عمليات العلم قبل تفعيل المختبرات‬
‫المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي للختبار‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات الصف‬
‫الول الثانوي على إكساب المهارات العملية قبل تفعيل المختبرات‬
‫المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي لبطاقة‬
‫الملحظة‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات الصف‬
‫الول الثانوي على مقياس التجاه نحو العمل المخبري قبل تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي‬
‫للمقياس‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتجسد أهمية الدراسة في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬تأتي هذه الدراسة استجابة للتجاهات التربوية الحديثة التي تنادي بضرورة‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫التركيز على المختبرات التعليمية‪ ,‬وتوفير كافة المكانات المادية والمعنوية‬


‫التي تمكن الطالب من البحث والتنقيب وسبر أغوار العلوم بنفسه للوصول‬
‫إلى الحقيقة‪.‬‬
‫‪ -2‬إلقاء الضوء على أحد السباب الحقيقية وراء تدني المهارات‬
‫العملية‪ ,‬بالضافة إلى تدني مستوى التفكير العلمي لدى طالبات‬
‫الصف الول الثانوي‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع خطة للستفادة من المختبرات المدرسية وتفعيلها بطريقة تضمن‬
‫الهتمام بالجانب العملي‪ ,‬مع ضرورة وضع إطار عام لتوظيف‬
‫المختبرات العلمية في تنمية عمليات العلم والتجاه اليجابي نحو العمل‬
‫المخبري‪.‬‬
‫‪ -3‬قد توجه نتائج هذه الدراسة أنظار المسئولين في التربية والتعليم‬
‫في المملكة العربية السعودية إلى ضرورة استكمال برنامج‬
‫تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية في مدارس‬
‫التعليم الثانوي‪ ,‬والنظر إلى إمكانية تطبيق البرنامج في مراحل‬
‫التعليم العام الخرى‪ ,‬والتي بدورها تساعد على تحقيق الهداف‬
‫التربوية المنشودة من العملية التعليمية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى تحقيق الهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أثر تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية عند تدريس‬
‫التجارب والنشاطات الفيزيائية على إكساب طالبات الصف الول‬
‫الثانوي لبعض عمليات العلم‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -2‬أثر تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية عند تدريس‬


‫التجارب والنشاطات الفيزيائية على إكساب طالبات الصف الول‬
‫الثانوي لبعض المهارات العملية المناسبة‪.‬‬
‫‪ -1‬أثر تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية عند تدريس‬
‫التجارب والنشاطات الفيزيائية على إكساب طالبات الصف الول‬
‫الثانوي التجاه نحو العمل المخبري‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫تلتزم الدراسة الحالية بالحدود التالية‪:‬‬
‫‪- 1‬تقتصر الدراسة على التجارب الفيزيائية المقررة في كتاب الفيزياء‬
‫للصف الول الثانوي للفصل الدراسي الثاني لعام ‪1428/1429‬هـ‪.‬‬
‫بمدينة أبها في منطقة عسير‪.‬‬
‫‪ - 2‬تقتصر عينة الدراسة على طالبات الصف الول الثانوي‪ ,‬والتي طبق‬
‫فيها مشروع تفعيل المختبرات المدرسية‪ ,‬وهذه المدارس هي ‪ :‬الثانوية‬
‫) بمدينة أبها(‪.‬‬ ‫الولى‪ ,‬والثانوية الثالثة‪ ,‬والثانوية السابعة‬
‫‪- 3‬تقتصر الدراسة على معالجة المتغيرات التالية‪ :‬عمليات العلم المتكاملة‪,‬‬
‫بعض المهارات العملية‪ ,‬التجاه نحو العمل المخبري‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫الفعالية ‪:‬‬
‫تعرف الفعالية على أنها‪" :‬القدرة على التأثير وبلوغ الهداف وتحقيق‬
‫النتـائج" )اللقاني والجمل‪1996 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(73‬‬
‫ويشير مصطلح الفعالية إجرائيا في الدراسة الحالية إلى‪ :‬الثر الذي‬
‫يحدثه تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب عمليات العلم والمهارات‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري في الفيزياء لدى طالبات‬


‫الصف الول الثانوي بمنطقة أبها‪ ,‬ويتم تحديد هذا الثر إحصائيا عن طريق‬
‫استخدام السلوب الحصائي المناسب ) مربع إبتا ‪.(2η‬‬

‫المختبر المدرسي‪:‬‬
‫عرفه كل من ) شاهين و حطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (67‬بأنه" العملية أو‬
‫مجموعة العمليات التي يقوم فيها الفرد بتوضيح أو استقصاء معرفة ما عن‬
‫طريق العمل‪ ,‬وقد يقوم بعمله هذا في حدود معينة كغرفة المختبر في‬
‫المدرسة أو الحديقة أو الغابة أو البحر أو أي مكان آخر"‬
‫كما عرفه ) قاسم‪1985 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (26‬بأنه" مركز النشاط العملي في‬
‫المدرسة‪ ,‬وهو المكان التي تتنامى فيه قدرة الطالب على التفكير العلمي‬
‫وأسلوب حل المشكلت "‬
‫ويقصد بالمختبر المدرسي في هذه الدراسة‪ :‬بأنه " غرفة ) معمل( تقع‬
‫بالدور الرضي في المدارس ذات المبنى الحكومي‪ ,‬ومتوفر فيها كافة‬
‫الستعدادات والتجهيزات المعملية‪ ,‬والتي من خللها تستطيع الطالبة القيام‬
‫بمجموعة من العمليات والتجارب العلمية في الفيزياء‪ ,‬ويطلق عليها مختبر‬
‫الفيزياء‪.‬‬
‫عمليات العلم‪:‬‬
‫عرفها وولفنجر ‪" :((Wolfinger, 2000,p 8‬أساليب وطرق يستخدمها العلماء‬
‫لكي يجمعوا ويفسروا البيانات والمعلومات"‪.‬‬
‫عرفها كل من )سلم وسلم‪1983 ,‬م‪,‬ص ‪ 13‬و زيتون‪1993 ,‬م‪,‬ص‬
‫‪ (101‬على أنها " مجموعة من القدرات والعمليات العقلية الخاصة اللزمة‬
‫لتطبيق طرق العلم والتفكير العلمي بشكل صحيح"‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫وتعرف إجرائيا في هذه الدراسة بأنها‪ " :‬مهارات عقلية خاصة‬


‫تستخدمها الطالبة في المختبر الفيزيائي‪ ,‬والتي من خللها تستطيع التوصل‬
‫إلى فهم الظواهر الفيزيائية المحيطة بها"‪.‬‬
‫وتتمثل هذه المهارات )العمليات( العقلية في فرض الفرضيات‪ ,‬تفسير‬
‫البيانات‪ ,‬والتجريب‪ ,‬التعريف الجرائي‪.‬‬

‫المهارة العملية‪:‬‬
‫يعرفها ) زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (107‬بأنها " القدرة المكتسبة التي‬
‫تمكن الفرد المتعلم من إنجاز ما توكل إليه من أعمال بكفاءة وإتقان بأقصر‬
‫وقت ممكن وأقل جهد وعائد أوفر"‬
‫وتعرف إجرائيا في هذه الدراسة على أنها قيام الطالبة بأداء بعض من‬
‫العمال الموكلة إليها من خلل التجارب الفيزيائية‪ ,‬وأن يكون أداؤها على‬
‫درجة كبيرة من التقان والسرعة والدقة‪.‬‬
‫التجاه‪:‬‬
‫عرفه ) الدمرداش‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (106‬بأنه"الموقف الذي يتخذه‬
‫الفرد أو السـتجابة التي يبديها إزاء شـيء معين أو حــدث معين أو قضية‬
‫معينـة إما بالقبول أو الموافقة أو الرفض أو المعارضة نتيجة مروره بخبرة‬
‫معنية تتعلق بذلك الشيء أو الحدث أو القضية"‪.‬‬
‫ويقصد في هذه الدراسة التجاه نحو العمل المخبري‪:‬على أنه استجابة‬
‫تتولد لدى الطالبة نتيجة مرورها بخبرات تعليمية في التجارب العملية‬
‫الفيزيائية في المختبر المدرسي‪ ,‬وهذه الستجابة تتضمن حكما بالقبول أو‬
‫الرفض‪ ,‬و التأييد أو المعارضة‪ ,‬والمحاباة أو الكراهية‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الطار النظري‪:‬‬

‫‪ -1‬المختبر المدرسي‪:‬‬
‫يعتبر) شاهين وحطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (65‬المختبر المدرسي ركيزة‬
‫أساسية من ركائز مناهج العلوم الحديثة‪ ,‬حيث يؤدي استخدامه إلى توفير‬
‫خبرات حسية متنوعة ومتعددة تعد أساسا لفهم الكثير من الحقائق‬
‫والمعلومات والتطبيقات العلمية‪ ,‬إضافة إلى استخدام المختبر يساعد‬
‫الطلبة على اكتساب المهارات والمعلومات‪ ,‬وعلى تكوين اتجاهات وميول‬
‫تخدم أهداف تدريس العلوم‪ ,‬لنها تضفي واقعية على المعلومات والفكار‬
‫النظرية التي يسمعها أو يقرأها الطالب‪ ,‬مما يؤدي إلى فهم أفضل لطبيعة‬
‫العلم‪ ,‬ويساهم في رسوخ المعلومات التي يتعلمها الطالب إلى أمد بعيد‬
‫مقارنة بالمعلومات التي يتعلمها نظريا‪ ,‬ومما يمكن أن يحققه العمل في‬
‫المختبرات التعليمية ما ذكره ) شاهين و حطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص ‪183 -181‬‬
‫‪ ,‬زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪ 166‬سلم و سلم‪1992 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (133‬من فوائد‬
‫لدى الطلبة ومنها‪:‬‬
‫‪ -1‬تساعد على زيادة فهم الطالب لطبيعة العلم‪ ,‬ولهمية التجريب العملي‬
‫ودوره فيه‪.‬‬
‫‪ -2‬تضفي واقعية على بعض المعلومات والفكار النظرية التي يطلع عليها‬
‫الطالب حول العلم‪.‬‬
‫‪ -3‬تتهيأ الفرصة في العمل في المختبرات التعليمية للخبرات الحسية‬
‫المباشرة‪ ,‬فالطالب يلمس ويرى ويشم ويتذوق في بعض الحيان ما‬
‫يقوم به‪ ,‬وبالتالي فهو يستخدم كافة حواسه في العمل في المختبر‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب على استخدام الجهزة الرئيسية في المختبرات مثل المجهر‪,‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫ومصدر القدرة‪ ,....‬كما يتدرب على الطرق السليمة لستخدام هذه‬


‫الجهزة وكيفية العناية بها‪.‬‬
‫‪ -5‬التدريب على الحتياطات اللزم إتباعها أثناء التجريب العملي‪ ,‬للحصول‬
‫على أدق النتائج ومن هذه الحتياطات على سبيل المثال‪ :‬تصفير أجهزة‬
‫القياس قبل استخدامها‪......‬الخ وغير ذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬التدريب على مراعاة احتياط المان أثناء التجريب العملي‪ ,‬كعدم تسخين‬
‫المواد الكيميائية سريعة الشتعال على اللهب مباشرة‪ ,‬وتوخي الحذر‬
‫الشديد أثناء استخدام مصادر التيار الكهربائي‪.....‬الخ‬
‫‪ -7‬تعويد الطلبة على سلوك بعض العادات الحسنة من خلل العمل في‬
‫المختبرات التعليمية كترتيب الدوات المستخدمة بطريقة علمية تساعد‬
‫على سهولة استخدامها‪ ,‬وتنظيف الدوات‪ ,‬وإعادتها منظمة ومرتبة إلى‬
‫أماكنها بعد الستخدام مباشر‬
‫‪ -8‬تنمية المقدرة على الملحظة الدقيقة والمباشرة وتسجيل النتائج‬
‫والملحظات بطريقة علمية‬
‫‪ -9‬تنمية استخدام التفكير المنطقي للتوصل إلى الستنتاجات الملئمة من‬
‫خلل المعلومات والمشاهدات التي يحصل عليها أثناء التجربة‪.‬‬
‫‪ -10‬المساعدة على تنمية بعض التجاهات العلمية كإدراك نواحي القصور‬
‫في القياسات والمعلومات التي يحصل عليها‪ ,‬والحاجة إلى الحذر في‬
‫استخلص النتائج وتنمية القدرة على النقد‪.‬‬
‫‪ -11‬قيام الطلبة بإجراء التجارب بأنفسهم واستخدامهم للدوات والجهزة‬
‫والمواد الكيميائية‪ ,‬وتوصلهم إلى نتائج‪,‬يؤدي إلى حبهم للعلم و وسائله‬
‫وأدواته‪.‬‬
‫ومن هذا المنطلق يقع على عاتق المسئولين في التربية والتعليم بوجه‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫عام‪ ,‬ومعلم العلوم بوجه خاص مسئوليات جسام تجاه نمو شخصية المتعلم‬
‫في كافة جوانب حياته‪ ,‬ومن أهم الطرق التي تساعد على نمو شخصية‬
‫المتعلم استخدام المختبر المدرسي وحتى نتمكن من تحقيق الهداف‬
‫التربوية المنشودة من تدريس العلوم‪.‬‬
‫كما أن العمل المخبري يعترضه في كثير من الحيان معيقات عديدة‬
‫تؤدي إلى نتائج سلبية على الطالب ‪ ,‬وتفقد الجانب العملي الكثير من‬
‫أهميته‪ ,‬ومن هذه المعيقات ما ذكره )شاهين و حطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص‬
‫‪ (185:183‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود قاعة متخصصة للعمل المخبري‪ ,‬مما يؤدي إلى ضعف‬
‫توظيف الجانب العملي من المنهاج‪ ,‬أو يدفع المعلم إلى استخدام‬
‫الغرفة الصفية غير المجهزة بالخدمات الساسية ومتطلبات السلمة في‬
‫العمل المخبري‪ ,‬مما يعرض الطالب إلى مخاطر عديدة في حال إجراء‬
‫بعض التجارب التي يتطلب تنفيذها قاعة المختبر‪.‬‬
‫‪ -2‬ضيق المساحة المخصصة للمختبر مما يعيق العمل المخبري ويسبب‬
‫الرباك‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم وجود أثاث مخبري مناسب من طاولت للعمل المخبري وخزائن‬
‫حفظ التجهيزات‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم توفر التهوية والضاءة الطبيعية مما يعيق العمل المخبري‪.‬‬
‫‪ -5‬ضعف توفر التجهيزات المخبرية التي تتناسب ومستوى الطلبة والمناهج‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫‪ -6‬عجم توفر متطلبات السلمة العامة من طفاية حريق وخزانة إسعافات‬
‫أولية‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -7‬انخفاض مستوى صلحية التجهيزات المخبرية المتوافرة‪ ,‬مما يعيق‬


‫إجراء التجارب أو يعطي نتائج عكسية تفقد الطالب الثقة بالعمل‬
‫المخبري‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف المقدرة لدى المعلم على استخدام وتوظيف التجهيزات المخبرية‬
‫بما يتناسب وتحقيق أهداف المنهاج‪.‬‬
‫‪ -9‬قصر الوقت المخصص للحصة العملية‪ ,‬مما يؤدي إلى عدم إنهاء العمل‬
‫المخبري ‪ ,‬وبالتالي عدم الحصول على نتائج‪.‬‬
‫‪ -10‬اكتظاظ المختبر بالطلبة مما يعيق العمل ويسبب المخاطر‪.‬‬
‫‪ -11‬عدم المحافظة على النظافة والنظام داخل المختبر أثناء العمل‬
‫المخبري‪.‬‬
‫‪ -12‬عدم قدرة المعلم على إعطاء التوجيهات اللزمة لمن يطلبها من‬
‫الطلبة عند الحاجة‪.‬‬

‫والمختبرات في المملكة العربية السعودية شأنها شأن العديد من دول‬


‫العالم تتسم بنقص المكانات اللزمة لتفعيل تلك المختبرات وأيضا نقص‬
‫الثقافة العلمية والعداد المسبق لدى العديد من معلمي ومعلمات العلوم‪.‬‬

‫ونظرا لهمية مشروع تفعيل المختبرات المدرسية في مدارس‬


‫التعليم الثانوي و التي تبنت هذا المشروع‪ ,‬وحرص وزارة التربية‬
‫والتعليم بالرياض على توفير كافة المكانات المادية والبشرية‬
‫ومعالجة كافة الصعوبات والمعوقات التي تحول دون نجاح المشروع‬
‫والعمل على تفاديها أو التخفيف منها بقدر المكان للحد من أثارها‬
‫السلبية‪ ,‬وعليه فقد تم تفعيل المختبرات المدرسية على أساس أن‬
‫تقوم كل طالبة بمفردها بعمل التجارب الفيزيائية‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫عمليات العلم ) مهارات التفكير العلمي(‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫أحست الدول المتقدمة بأهمية عمليات العلم فظهرت مناهج جديدة‬
‫للعلوم في كل مراحل التعليم )ابتدائي‪ ,‬إعدادي‪ ,‬ثانوي‪ ,‬جامعي( تعتمد على‬
‫أسلوب العمليات في تدريس العلوم‪ ,‬ولقد طبق هذا السلوب في الوليات‬
‫المتحدة المريكية تحت إشراف روبرت جانيه‪ ,‬ول يزال تطبيقه يزداد‬
‫انتشارا‪ ,‬حتى أصبحت من أساسيات إعداد معلم العلوم في كثير من الدول‬
‫المتقدمة‪).‬سلم وسلم‪1992 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(27‬‬
‫كما يؤكد التربويون في التربية العلمية على أن اكتساب عمليات العلم‬
‫يجب أن يكون هدفا أساسيا لتدريس العلوم‪ ,‬وعمليات العلم تتكامل مع‬
‫طرق العلم في البحث والتفكير العلمي‪ ,‬ولجراء التجارب العملية يحتاج‬
‫الفرد إلى هذه المهارات العقلية الخاصة التي يعتقد أنه ما لم يتمكن الطالب‬
‫من امتلك هذه المهارات العقلية ويمارسها فعل‪ ,‬فإنه سيواجه كثيرا من‬
‫الصعوبات في دراسته أو تنفيذ نشاطاته العملية المخبرية‪ ,‬وتسمى هذه‬
‫‪ ).‬زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪101‬‬ ‫‪Science Processes‬‬ ‫المهارات العقلية بعمليات العلم‬
‫(‬
‫وتتضمن عمليات العلم قدرات عقلية ومهارات متعددة‪ ,‬حيث تقسم‬
‫عمليات العلم المتكاملة إلى خمس عمليات ) زيتون‪1986 ,‬م‪ ,‬ص ‪-61‬‬
‫‪ 66‬وزيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (106 -102‬وهي‪:‬‬
‫وهي عمليات علمية متقدمة‪ ,‬وأعلى مستوى من عمليات العلم‬
‫الساسية في هرم تعلم العمليات العلمية‪ ,‬وهي تضم خمس‬
‫عمليات هي‪:‬‬
‫التعريفات الجرائية ‪-Defining Operationally‬‬ ‫‪Interpreting Data‬‬ ‫تفسير البيانات‪-‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫ضبط المتغيرات ‪ -Controlling Variables‬فرض الفرضيات ‪-Formulating Hypotheses‬‬


‫التجريب ‪.Experimenting‬‬
‫وفيما يلي تعريف مبسط للعمليات الخمس‪:‬‬
‫أ‪ -‬تفسير البيانات ‪ :‬وتشمل عملية التفسير والبيانات التي جمعها ولحظها‬
‫وصنفها الطالب‪ ,‬وكذلك تفسير البيانات والنتائج التي توصل إليها وذلك‬
‫في ضوء المعلومات التي يمتلكها الطالب أو الخلفية العلمية التي رجع‬
‫إليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعريفات الجرائية‪ :‬تتضمن تعريف المفاهيم أو المصطلحات العلمية‬
‫تعريفا غير قاموسي ) أو مفاهيمي( بل تعريفا إجرائيا إما بتحديد‬
‫) المفهوم أو المصطلح( بسلسلة من الجراءات العملياتية‪.‬‬
‫ج‪ -‬ضبط المتغيرات‪ :‬وهي عملية يقصد بها قدرة المتعلم ) الطالب( على‬
‫أبعاد أثر العوامل الخرى عدا العامل التجريبي بحيث يتمكن من الربط‬
‫بين المتغير التجريبي )المستقل( وأثره في المتغير التابع‪ ,‬فإذا أراد‬
‫الطالب أن يدرس أثر عامل )درجة الحرارة( في معدل تبخر السوائل ‪,‬‬
‫فإن عليه أن يعزل العوامل )المتغيرات( الخرى التي تؤثر في معدل‬
‫تبخر السوائل كما في‪ :‬سرعة الهواء‪ ,‬الكثافة‪ ,‬الرطوبة‪ ,‬سعة سطح‬
‫الناء الموجود فيه السائل‪.‬‬
‫د‪ -‬فرض الفرضيات‪ :‬تتضمن قدرة الطالب على اقتراح حل ) تفسير(‬
‫مؤقت لعلقة محتملة بين متغيرين ‪ ,‬أو إجابة محتملة لسؤال )أو أسئلة(‬
‫الدراسة‪ ,‬ويشترط في اقتراح الفرضية ‪ ,‬أن تكون قابلة للختبار‬
‫والمعالجة والبحث‪.‬‬
‫هـ‪ -‬التجريب‪ :‬يعتبر التجريب أعلى العمليات العلمية وأكثرها تقدما لنها‬
‫تتضمن عمليات العلم السابقة جميعها )الساسية والمتكاملة( وهي‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫تتطلب تدريب الطالب وقدرته على إجراء التجارب العلمية بنجاح‪ ,‬بحيث‬
‫تتكامل فيها طرق العلم وعملياته من حيث‪ :‬التخطيط للقيام بالتجربة‪,‬‬
‫وجمع البيانات‪ ,‬ووضع الفرضيات واختبارها‪ ,‬وضبط المتغيرات‪ .....‬ثم‬
‫الوصول إلى النتائج وتفسيرها تفسيرا علميا مناسبا وإصدار الحكام‬
‫)الستنتاجات( العلمية المناسبة وفقا لنتائج الدراسة واستنتاجاتها‪.‬‬
‫ومن منطلق أهمية عمليات العلم في العملية التعليمية والتي من خللها‬
‫يستطيع المتعلم امتلك القدرات العقلية )مهارات التفكير العلمي( والتي‬
‫من خللها تجعل الطلبة أكثر علمية في مستوى تفكيرهم وبحثهم وأعمالهم‪,‬‬
‫قامت الباحثة بإعداد اختبار يقيس مدى فعالية المختبرات المدرسية على‬
‫قياس عمليات العلم المتكاملة‪ ,‬وهي تفسير البيانات‪ ,‬التعريف الجرائي‪,‬‬
‫فرض الفرضيات‪ ,‬التجريب‪.‬‬

‫‪ -3‬المهارات العملية‪:‬‬
‫إن المهارات العملية التي يسعى تدريس العلوم إلى تحقيقها في‬
‫المجال النفسحركي ما ذكره ) زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪,109 -108‬‬
‫الدمرادش‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪105 - 100‬وسرور‪1990 ,‬م( تقع تحت ثلثة‬
‫أنواع بوجه عام وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬مهارات عملية ) يدوية(‪ :‬وتتمثل في مساعدة الطلبة على امتلك‬
‫المهارات العملية المناسبة منها‪:‬‬
‫أ‪ -‬استخدام الجهزة والدوات العلمية الفيزيائية والكيميائية والحيائية‬
‫والتعامل معها والمحافظة عليها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إجراء التجارب والنشاطات العلمية عمليا ومخبريا‪.‬‬
‫ج‪ -‬المهارات الولية في الرسومات الفيزيائية والكيميائية والحيائية‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫د‪ -‬المهارات الساسية في عمل الوسائل التقنية التعليمية‪.‬‬


‫‪ -2‬مهارات تعليمية تعلمية ) أكاديمية( ومنها‪:‬‬
‫أ‪ -‬اختيار المراجع والمصادر العلمية وتحديد المادة العلمية فيها‪.‬‬
‫ب‪ -‬استخدام الدوريات والمجلت العلمية بصورة صحيحة وفاعلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬القراءة العلمية بصورة فاعلة والمبنية على الفهم والستيعاب والنقد‬
‫والتحليل واستخلص الفكار العلمية‪.‬‬
‫د‪ -‬مهارات تنظيمية تتمثل في تصميم الجداول الحصائية والرسومات‬
‫البيانية والخرائط العلمية وفهمها بصورة تحليلية‪.‬‬
‫‪ -3‬مهارات اجتماعية‪ :‬تتضمن إكساب الطالبة مهارة التصال والتواصل‬
‫العلمي والعمل مع زملئه الطلبة الخرين‪ ,‬كما في مهارات العمل )و‬
‫التعاون( في مجموعات صغيرة‪ ,‬والشتراك في المعارض الجتماعية‬
‫سواء داخل المدرسة وخارجها‪.‬‬
‫والمهارات السابقة ضرورية في تدريس العلوم ‪ ,‬ول يعد تدريس العلوم‬
‫ناجحا إذا اهتم بالجانب النظري من المادة وأهمل ما دونها من الهداف‬
‫وهذه المهارات وخاصة المهارات اليدوية والتي ل يمكن تنميتها دون‬
‫استخدام المختبر‪.‬‬
‫ولتحقيق ما سبق‪ ,‬ينبغي لمعلم العلوم أن يهيئ مواقف تعليمية تعلمية‬
‫) عملية( مناسبة‪ ,‬وذلك من خلل التركيز على العمل المخبري ) الفردي‬
‫والجماعي( واستخدام الدوات والجهزة العلمية وكتابة التقارير العلمية‬
‫المخبرية بأسلوب ينسجم مع أساسيات البحث التربوي في دراسة العلوم‬
‫وتدريسها‪.‬‬

‫‪ -4‬التجاهات‪:‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫اعتبرت التجاهات هدفا أساسيا من الهداف التربوية التعليمية في‬


‫تدريس العلوم‪ ,‬ويرجع ذلك إلى دور التجاهات كموجهات للسلوك يمكن‬
‫العتماد عليها في التنبؤ بنوع السلوك الذي يقوم به الفراد المتعلمون‬
‫)زيتون‪1988 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(11‬‬
‫والتعرف على اتجاهات المتعلمين يمكن أن يساعد على فهم‬
‫خصائصهم‪ ,‬وهذا أمر ضروري لتوجيه العملية التعليمية بما يحقق للمتعلمين‬
‫أقصى درجة من النمو في التجاه السليم ) مجاور والديب‪1397 ,‬هـ‪ ,‬ص‬
‫‪.(544‬‬
‫كما أن تنمية التجاهات العلمية ل تتم بين يوم وليلة‪ ,‬بل تحتاج إلى توفير‬
‫خبرات متعددة ومتنوعة ومستمرة تهدف إلى تنمية التجاهات المرغوبة‪,‬‬
‫وعلى هذا فإن مسئولية كبيرة تقع على عاتق المعلم الذي يستطيع أن يوفر‬
‫المناخ المواتي في حجرة الدراسة لتعلم التجاهات العلمية‪ ,‬فيناقش مع‬
‫طلبه ما يعرضه من آراء وعبارات وما يعرضه الطلب‪ ,‬وما تتضمنه الكتب‬
‫الدراسية ويناقش معهم المعتقدات الخاطئة الشائعة في البيئة‪ ,‬مما‬
‫يشجعهم على تنمية التجاهات العلمية اليجابية )كاظم وزكي‪1993 ,‬م‪,‬ص‬
‫‪.(178:176‬‬
‫وفيما يلي بعض الفكار والطرق التي ذكرها كل من )كاظم وزكي‪,‬‬
‫‪1993‬م‪ ,‬ص ‪178:177‬؛ زيتون‪1986 ,‬م‪ ,‬ص ‪ ,(60:59‬التي تساعد‬
‫المعلم في تنمية التجاهات العلمية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد التجاهات التي سيكونها الطلبة‪ ,‬مع تحديد أنواع السلوكيات‬
‫المتصلة بالتجاهات بما يتلءم ونمو الطلبة ومستويات خبراتهم‪.‬‬
‫‪ -2‬عرض نماذج ومواقف إنسانية لبعض العلماء أو الشخصيات العلمية‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫البارزة التي تظهر في سلوكهم و التجاهات العلمية في مواقف معينة‪.‬‬


‫‪ -3‬تهيئة مواقف تعليمية توفر فرص التعلم الجمعي من حين لخر ‪ ,‬كأن يقوم‬
‫الطلبة ببعض التجارب المخبرية والنشاطات العلمية المختلفة ‪ ,‬والوصول‬
‫إلى النتائج ومناقشتها أو إبداء الملحظات عليها لتنفيذها بصورة أفضل‬
‫مستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬اختيار مواقف ونشاطات تعليمية وأساليب واستراتيجيات تدريسية‬
‫مناسبة تختلف عن الطريقة التقليدية وذلك بهدف تنمية اتجاهات الطلبة‬
‫نحو العلوم وإدراك أهميتها من جهة‪ ,‬وتدريبهم على ممارسة السلوك‬
‫الخاص بتلك التجاهات‪.‬‬
‫وبناء عليه اقترح المربون ومختصو العلوم برامج ونشاطات وأساليب‬
‫تدريسية تجعل من الطالب عنصرا مشاركا وفاعل في عملية تعلم العلوم‬
‫متخذين من مناهج العلوم والمقررات الدراسية أساسا لتنمية التجاهات‬
‫العلمية لدى الطلبة )زيتون‪1994 ,‬م‪ ,‬ص ‪.(115 ,:114‬‬
‫ونظرا لهمية التجاهات العلمية والمكانة التي تحتلها في تدريس‬
‫العلوم‪ ,‬وضرورة تنميتها بطريقة صحيحة لن اكتساب التجاهات أو تعديلها ل‬
‫يحدث بتقديم المعرفة كحقائق جامدة أو باستخدام الطرق التقليدية في‬
‫التدريس والمعتمدة على التلقين والحفظ‪ ,‬بل ل بد من تقديمها كمادة‬
‫وطريقة ول يتم ذلك إل باستخدام استراتيجيات تدريسية مختلفة‪ ,‬وهذا ما‬
‫أكده كاظم وآخرون بأن من أهم المداخل الساسية التي يمكن من خللها‬
‫تنمية التجاهات نحو المواد الدراسية هي استخدام اسـتراتيجيات التعليم‬
‫المختلفة وقدرتها على التفاعل مع المتعـلم ) كاظم وعبد الحميد‪1982 ,‬‬
‫م‪,‬ص ‪ ,(96:94‬وتكمن أهمية التجاهات في النقاط التي حددها) عطا الله‪,‬‬
‫‪2001‬م‪ ,‬ص ‪:(165‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫أ‪ -‬تحفز التجاهات الطلب للقبال على الدراسة‪.‬‬


‫ب‪ -‬تساعد التجاهات الطلب في اكتساب الفكار العلمية وتوظيفها في‬
‫مواقف جديدة‪.‬‬
‫جـ‪ -‬تساعد التجاهات الطلب على اتخاذ القرارات في شيء من التساق‬
‫وعدم التردد‪.‬‬
‫د‪ -‬يمارس الطلب من خلل التجاهات عددا من المهارات مثل‪ :‬التصال‪,‬‬
‫والتنافس‪ ,‬والتعاون‪ ,‬والتفاعل‪ ,‬وهذه تزيد من قدرتهم على مواجهة‬
‫المشكلت وحلها‪.‬‬
‫هـ‪ -‬تساعد التجاهات الطلب على تنظيم معلوماتهم بطريقة تسهل من‬
‫تفهمها واستيعابها‪.‬‬

‫الدراسات والبحوث السابقة‪:‬‬


‫‪ -1‬الدراسات التي تناولت مدى تنفيذ المعلمين لتجارب العلوم في المختبرات‬
‫المدرسية‪:‬‬
‫قام الصانع ) ‪2006‬م ( بدراسة هدفت إلى التحقق من مدى مزاولة‬
‫معلمي العلوم للعمل المخبري في مدارس الجمهورية اليمنية وإلى أي حد‬
‫يتم تنفيذ التجارب العلمية المقررة في كتب الفيزياء والكيمياء والحياء‪,‬‬
‫واقتصرت عملية حصر التجارب العلمية على كتب علوم الصفوف )‬
‫‪ ,(10,7,4‬واقتصرت عينة الدراسة على ) ‪ (49‬معلما ومعلمة من مدارس‬
‫مختارة‪ ,‬وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها الضعف الشديد والتدني‬
‫الواضح في تنفيذ التجارب العملية‪.‬‬
‫كما أجرى الرفاعي ) ‪2006‬م( دراسة هدفت إلى معرفة مدى‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫استخدام المعلمين للمختبرات المدرسية في تدريس الكيمياء للمرحلة‬


‫الثانوية في مدارس محافظة صنعاء‪ ,‬وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة عدم‬
‫إجراء تجارب الكيمياء للصف الول تراوحت ما بين ) ‪ %45‬إلى ‪(82.5‬‬
‫وبالنسبة للصف الثاني الثانوي تراوحت ما بين ) ‪ %7.5‬إلى ‪(% 47.5‬‬
‫وفي الصف الثالث الثانوي تراوحت النسبة مابين ) ‪ % 38,6‬إلى ‪100‬‬
‫‪.( %‬‬
‫أما عن واقع إجراء الدراسات العملية التي يتضمنها منهج العلوم‬
‫بمدارس محافظة سوهاج بمصر فقد وصفت نتائج دراسة )الشريف‪,‬‬
‫‪1990‬م( أن هذا الواقع ضعيف وأن الدراسات العملية التي يتضمنها منهج‬
‫العلوم بالحلقة الثانية من التعليم الساسي لم تجر إل بنسبة ) ‪,(% 15.20‬‬
‫وكذلك ل يوجد اهتمام من قبل معلمي العلوم بإجراء الدراسات العملية‬
‫المتضمنة في المنهج ‪ .(% 100 .‬أجرى القميزي ) ‪1422‬هـ( دراسة هدفت‬
‫إلى التعرف على واقع استخدام المختبرات المدرسية في تدريس مواد‬
‫العلوم الطبيعية في المرحلة الثانوية في محافظة الخرج‪ ,‬وقام الباحث‬
‫بتوزيع استبانة على عينة الدراسة ومن ثم تفريغ البيانات ومعالجتها إحصائيا‪,‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫أن معلمي العلوم الطبيعية يدركون أهمية المختبرات المدرسية في‬


‫تدريس العلوم الطبيعية‪ ,‬ويؤكدون على استخدامها‪ ,‬وأنها جزء أساسي في‬
‫تعليم العلوم‪ .‬وبلغت نسبة تنفيذ التجارب الفيزيائية في المختبرات‬
‫المدرسية ) ‪.(% 48.4‬‬

‫وأجرى الخليلي ) ‪1988‬م( دراسة هدفت إلى تقصي حجم ونوعية‬


‫العمل المخبري في تدريس العلوم في المدارس الثانوية الحكومية بالردن‪,‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫وأسفرت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها أن نسبة ‪ % 69.3‬من‬


‫المعلمين لم يوفروا لطلبهم فرصا تصل إلى خمسة تجارب يجرونها‬
‫بأنفسهم في الفصل الدراسي الواحد‪ ,‬ولم تزد نسبة من أشاروا أنهم قد‬
‫وفروا لطلبهم إجراء عدد من التجارب‪ ,‬عن ما بين ‪ 5‬إلى ‪ 10‬عن الربع‬
‫كثيرا ) ‪.(% 26.5‬‬
‫‪ -2‬الدراسات التي تناولت أثر استخدام المختبرات المدرسية في تدريس‬
‫العلوم الطبيعية في تنمية التفكير العلمي والمهارات العملية والتجاه نحو‬
‫العمل المخبري‪:‬‬
‫أجرى العبري ) ‪2004‬م( دراسة هدفت إلى معرفة أثر طريقة الكتشاف‬
‫في تحصيل العلوم وتنمية عمليات العلم لدى المتعلمين في الصف التاسع من‬
‫التعليم العام بسلطنة عمان‪ .‬اشتملت عينة الدراسة على ‪ 77‬طالبة ‪ 39 :‬في‬
‫المجموعة الضابطة و ‪ 38‬في المجموعة التجريبية ‪ ,‬حيث تم تدريس‬
‫المجموعة التجريبية باستخدام إستراتيجية التعلم بالكتشاف‪ ,‬وتم تطبيق اختبار‬
‫عمليات العلم قبل وبعد التجربة ‪ ,‬وأوضحت نتائج الدراسة وجود فروق ذات‬
‫دللة إحصائية بين نتائج اختبار عمليات العلم القبلي والبعدي للمجموعة‬
‫التجريبية لصالح التطبيق البعدي‪.‬‬
‫وفي البحرين أجرى شبر) ‪1996‬م( دراسة هدفت إلى معرفة أثر‬
‫استخدام السلوب الستقصائي في المختبر في تعليم طلب الصف الثاني‬
‫المتوسط بالبحرين لمفهوم الزاحة‪ ,‬وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى أن‬
‫متوسط أداء طلب المجموعة التجريبية الذين تعلموا بالسلوب الستقصائي‬
‫في المختبر يزيد عن متوسط أداء طلب المجموعة الضابطة الذين تعلموا‬
‫بالطريقة التقليدية في المختبر‪ ,‬ويعزو الباحث تفوق المجموعة التجريبية‬
‫على المجموعة الضابطة إلى قدرة المتعلمين الذين تعلموا العلوم‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫بالسلوب المخبري على ممارسة البحث والستقصاء العلمي‪ ,‬حيث يكون‬


‫المتعلم متعلما نشطا فعال ومثمرا‪ ,‬لن التجربة هي ركيزة التعلم‬
‫بالستقصاء‪ ,‬حيث يحدد المتعلم المشكلة بدقة ثم يصوغ الفروض‪ ,‬ثم يقترح‬
‫تجارب لختبار صحة الفروض‪ ,‬ثم يقوم بتنظيم البيانات وتحليلها وتفسيرها ‪,‬‬
‫وعليه فإن المتعلم يمارس مجموعة من المهارات المتكاملة اللزمة لتطبيق‬
‫الطريقة العلمية في التفكير والذي يركز على عمليات العلم‪ ,‬وعليه أوصى‬
‫الباحث في دراسته بالتركيز على استخدام المختبر أثناء تدريس العلوم لما‬
‫لهذا الجانب من دور في تعلم العلوم‪ ,‬وإكساب المتعلمين لمهارات التفكير‬
‫العلمي‪.‬‬
‫وفي دراسة لكل من ‪ Susan & Laura,1996‬التي هدفت إلى التعرف فيما‬
‫إذا كان هناك تأثير للتجريب العملي على تفكير الطلب حول المفاهيم‬
‫العلمية في منطقة ويلمنجستون نوت في ولية كاليفورنيا في الوليات‬
‫المتحدة المريكية‪ ,‬تكونت عينة الدراسة من ) ‪ (63‬طالبا وطالبة‪,‬‬
‫واستخدمت الباحثتان أداة لدراستهما مكونة من استبانة خاصة بالطلب‬
‫احتوت على ثلثة اختبارات الول صفي لختبار المفاهيم العلمية والخر‬
‫تكاملي بعدي‪ ,‬واختبار ثالث لقياس الكفاءة‪ ,‬وقد تم تحليل البيانات وقد‬
‫توصلت الدراسة إلى أن التجريب العملي أظهر تأثيرا إيجابيا في تنمية‬
‫تفكير الطلب والطالبات نحو المفاهيم العلمية‪ .‬كما أن دراسة ‪(Tatina(1993‬‬
‫كشفت أن استخدام السلوب الستقصائي المخبري في تدريس العلوم‬
‫البيولوجية قد ساعد الطلبة كثيرا في تنمية بعض عمليات العلم في الطبيعة‬
‫الكيميائية للنزيمات ‪ ,‬وأوصت الدراسة باعتماد السلوب المخبري في‬
‫تدريس البيولوجيا‪.‬‬
‫كما أجرى سلم ) ‪1992‬م( دراسة هدفت إلى دراسة واقع اكتساب‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫مهارات الستقصاء العلمي )عمليات العلم( لدى تلميذ الصف الول‬


‫المتوسط وطلبة الصف الول الثانوي بمدارس مدينة الرياض‪ ,‬وكان أحد‬
‫شقي الدراسة يهدف إلى الكشف عن أثر التدريس من خلل استخدام‬
‫التجارب العملية على اكتساب مهارات عمليات العلم لدى عينة تلميذ‬
‫الصف الول المتوسط‪ ,‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن استخدام التجارب‬
‫والنشطة المعملية ساعد على تنمية عمليات العلم لمجموعة الدراسة‬
‫التجريبية‪ .‬ولقد أوصت دراسة سلم ) ‪1990‬م( باستخدام المداخل البحثية )‬
‫الكشفي‪ ,‬الستقصائي‪ ,‬حل المشكلت( في تدريس العلوم نظرا لما لهذه‬
‫المداخل من قدرة على تنمية المفاهيم العلمية والعمليات العقلية عند‬
‫المتعلمين‪.‬‬
‫كما أجرى كل من زيتون و الزعبي ) ‪1986‬م( دراسة هدفت إلى‬
‫معرفة أثر استخدام المختبر المدرسي على تنمية مهارة التفكير العلمي‬
‫لدى طلب الصف الثاني الثانوي في الردن في مادة الفيزياء‪ ,‬وقد طبقت‬
‫الدراسة على ) ‪ (468‬طالبا وطالبة‪ ,‬وتوصلت الدراسة إلى أن أسلوب‬
‫المختبر الستقصائي يؤدي إلى تحسين أداء الطلب والطالبات في مجال‬
‫مهارات التفكير العلمي بفارق ذي دللة إحصائية عن أفراد المجموعة‬
‫الضابطة الذين استخدموا المختبر لنفس الغرض بالسلوب التقليدي وكان‬
‫هذا الفارق ما بين ) ‪ , (% 18.75 -% 6.70‬كما تفوق السلوب‬
‫الستقصائي في المختبر على السلوب التقليدي في تحسين أداء الطلب‬
‫والطالبات في مهارات التجريب العملي ومهارة معالجة البيانات ‪ ,‬مما يدل‬
‫على الهمية البارزة للمختبرات في تدريس العلوم‪.‬‬
‫وفي دراسة أجراها علي ) ‪1992‬م( هدفت إلى معرفة أثر استخدام‬
‫الطريقة المعملية على اكتساب المهارات ) العقلية واليدوية ( لمادة‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الجغرافيا لدى طلب الصف الول الثانوي من المرحلة الثانوية ‪ ,‬وبلغت عينة‬
‫الدراسة ‪ 60‬طالبا بمدرسة فاقوس الثانوية النموذجية‪ ,‬وقسمت العينة إلى‬
‫مجموعتين‪ (30 ) :‬طالبا ً للمجموعة التجريبية والتي درست الوحدة داخل‬
‫المعمل و ) ‪ (30‬طالبا ً للمجموعة الضابطة والتي درست بالطريقة‬
‫التقليدية‪ ,‬وقد توصلت الدراسة إلى تفوق المجموعة التجريبية على‬
‫المجموعة الضابطة في إكساب الطلب المهارات العقلية واليدوية لمادة‬
‫الجغرافيا‪.‬‬
‫كما قام مازن) ‪1986‬م( بدراسة هدفت إلى التعرف على فعالية‬
‫استخدام النشطة العملية التالية‪ :‬أسلوب التجريب العملي‪ ,‬أسلوب‬
‫القراءة‪ ,‬أسلوب تبادل السئلة والجوبة في تحقيق بعض أهداف الكيمياء‬
‫للصف الثاني الثانوي بمحافظة سوهاج‪ ,‬حيث طبقت الدراسة على ) ‪(74‬‬
‫طالبا‪ ,‬أشارت نتائج الدراسة إلى نجاح استخدام نشاط التجريب العملي‬
‫الفردي الموجه كنشاط علمي من أنشطة الكيمياء في إكساب الطلب‬
‫المهارات اليدوية المتضمنة في التجارب العملية الخاصة بموضوع اللومنيوم‬
‫‪ ,‬وهي مهارات يصعب اكتسابها بدون قيام كل طالب بإجراء التجارب‬
‫العملية بنفسه‪ ,‬وهذا يؤكد دور المختبرات المدرسية في اكتساب الطلب‬
‫لمهارات متعددة‬
‫وعن اتجاه الطلب في المرحلة الثانوية نحو المختبر‪ ,‬أوضحت نتائج‬
‫دراسة بوقحوص ) ‪1995‬م( التي طبقت على طلب المرحلة الثانوية بدولة‬
‫البحرين أن مستوى التجاه نحو العمل المخبري لدى طلب وطالبات‬
‫المرحلة الثانوية بدولة البحرين يساوي ‪ 100‬درجة‪ ,‬أي بنسبة ‪ % 83.3‬في‬
‫التجاه الموجب متجاوزا درجة الحياد بـ ) ‪ (28‬درجة‪ ,‬وأوضحت نتائج‬
‫الدراسة أن هناك فروقا دالة إحصائيا عند مستوى دللة ) ‪ (0.05‬بين طلب‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫وطالبات كل مدرسة‪ ,‬وأرجع الباحث في دراسته السبب في ذلك إلى‬


‫المعلمين والمعلمات الذين يدرسون في هذه المدارس‪ ,‬حيث إن اتجاه‬
‫بعضهم أقوى من اتجاه البعض الخر نحو استخدام المختبرات المدرسية‪,‬‬
‫ويتأثر اتجاه الطلب باتجاه معلميهم‪ ,‬فكما زاد اتجاه نحو استخدام المختبر‬
‫زاد اتجاه الطلب كذلك‪ .‬وأوضحت دراسة ‪ Flike,1990‬أن هناك نموا في‬
‫التجاهات العلمية عند أفراد المجموعة التي تعلمت بالسلوب الستقصائي‬
‫في المختبر العلمي‪.‬‬
‫كما أجرى) ‪ J.W. Renner and others ) 1986‬دراسة هدفت إلى تقصي آراء‬
‫الطلبة في مدرسة نورمان الثانوية العليا بالوليات المتحدة تجاه مختبرات‬
‫الفيزياء‪ ,‬وقد شملت عينة الدراسة ) ‪ (23‬طالبا وطالبة‪ ,‬وقد استخدم‬
‫الباحثان المقالت الفردية كطريق لجمع المعلومات حيث تم تسجيلهما عل‬
‫أشرطة فيديو كرر خطواتها ثلث مرات‪ ,‬ثم قام باستعراض الشرطة وحلل‬
‫البيانات واستخرج التجاهات اليجابية والسلبية لمختبرات الفيزياء‪ ,‬وقد‬
‫توصلت الدراسة إلى عدد النتائج من أهمها أن الطلبة يفضلون استخدام‬
‫النشاطات المخبرية في مساقات العلوم لنها تساعدهم في عملية التذكر‬
‫للحقائق والمفاهيم العلمية وأن النشاطات المخبرية تنمي اتجاهات إيجابية‬
‫نحو الموضوعات والنظريات العلمية عند تعليمهم مواد العلوم‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫من العرض السابق للبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع‬
‫البحث الحالي يتضح التي‪:‬‬
‫‪ -1‬إجماع هذه الدراسات على ضرورة الهتمام بالمختبرات المدرسية‬
‫ومعالجة المشكلت المادية والمعنوية التي تعوق دون استخدام‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫المختبرات المدرسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تنوع أسلوب تدريس التجارب العملية في المختبرات المدرسية فجمعت‬
‫بين طريقة العرض العملي‪ ,‬طريقة المختبر بتقسيم الطالبات إلى‬
‫مجموعات‪ ,‬طريقة اللقاء دون الهتمام بعمل التجارب الفيزيائية‪.‬‬
‫‪ -3‬أن معظم الدراسات السابقة اتفقت أن تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫أدى إلى تنمية بعض مهارات التفكير العلمي‪ ,‬بعض المهارات العملية‪,‬‬
‫مع تنمية التجاه اليجابي نحو العمل المخبري في دراسات مستقلة‪.‬‬

‫أفادت الدراسات السابقة البحث الحالي في التي‪:‬‬


‫‪ -1‬التأصيل النظري وبعض الجراءات الميدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬أعطت فكرة عن واقع استخدام المختبرات العلمية في بعض الدول‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬ل توجد – في حدود علم الباحثة‪ -‬أية دراسة تناولت تفعيل المختبر‬
‫المدرسي بحيث تقوم كل طالبة من طالبات الصف الول الثانوي بعمل‬
‫التجربة عمليا بمفردها‪ .‬حيث تعتبر هذه الدراسة الولى من نوعها على‬
‫المستوى المحلي‪ ,‬والتي تكون محورها الطالبة و تقوم بتنفيذ التجربة‬
‫العملية بنفسها ابتداء من أدوات التجربة وخطوات العمل والملحظة‬
‫ووصول إلى الستنتاج‪.‬‬
‫‪ -4‬ل توجد – في حدود علم الباحثة‪ -‬أية دراسة تناولت تفعيل المختبر‬
‫المدرسي وأثره في تنمية بعض عمليات التفكير العلمي المتكاملة‪,‬‬
‫وتنمية المهارات العملية والتجاه نحو العمل المخبري في دراسة واحدة‬
‫ول سيما في المملكة العربية السعودية وذلك بعد تبني مشروع‬
‫المختبرات المدرسية والمطبق من عام ‪1426/1427‬هـ‪ ,‬وما زال‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫المشروع في طور الختبار‪.‬مما كان دافعا للباحثة بقيام هذه الدراسة‪.‬‬

‫منهج الدراسة وإجراءاته‪:‬‬


‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدمت الباحثة المنهج التجريبي‪ ,‬وذلك لدراسة فعالية العامل‬
‫المستقل )تفعيل المختبر المدرسي( على اكتساب الطالبات لبعض‬
‫عمليات العلم المتكاملة‪ ,‬ولبعض المهارات العملية‪ ,‬والتجاه نحو العمل‬
‫المخبري‪.‬‬
‫‪ -2‬استخدام منهج المجموعة الواحدة حيث يتم قياس بعض عمليا‪.‬‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫متغيرات الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المتغير المستقل‪ :‬المتغير المستقل في هذه الدراسة هو أسلوب‬
‫المختبر‪.‬‬
‫ب‪ -‬المتغير التابع‪ :‬اكتساب الطالبات‬
‫‪ -‬لبعض عمليات العلم المتكاملة ويقيسه اختبار من إعداد الباحثة في‬
‫عمليات العلم‪.‬‬
‫‪ -‬المهارة العملية المناسبة وتقيسه بطاقة ملحظة من إعداد الباحثة‪.‬‬
‫‪ -‬مقياس التجاه نحو العمل المخبري ويقيسه مقياس التجاه من إعداد‬
‫الباحثة‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫تكون المجتمع الصلي للدراسة من ) ‪ ( 1102‬طالبة من طالبات‬
‫الصف الول الثانوي في جميع مدارس منطقة أبها للعام الدراسي‬
‫‪1428/1429‬هـ‪ ,‬وتتراوح أعمار هؤلء الطالبات بين ) ‪(17 -16‬سنة‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫اختيار العينة‪:‬‬
‫تكون عينة الدراسة من ) ‪ (90‬طالبة من طالبات الصف الول الثانوي‬
‫تشكل ) ‪ ( % 8.17‬من مجتمع الدراسة الصلي‪ ,‬حيث تم اختيار عينة الدراسة‬
‫كالتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اختيار ثلث ثانويات بطريقة عمدية‪ ,‬وهي الثانويات التي طبق فيها‬
‫مشروع تفعيل المختبرات المدرسية‪ ,‬وهي‪ :‬الثانوية الثانية‪ ,‬الثانوية الثالثة‪,‬‬
‫الثانوية الخامسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تم اختيار الثانوية الثانية بطريقة عشوائية من بين الثانويات السابقة‬
‫الذكر‪.‬‬
‫ج‪ -‬طبقت الدراسة على جميع طالبات الصف الول الثانوي في الثانوية‬
‫الثانية في ثلث فصول دراسية بمعدل ) ‪ (30‬طالبة في كل فصل‬
‫دراسي‪.‬‬

‫إعداد أدوات الدراسة‪:‬‬


‫للجابة عن أسئلة الدراسة والتحقق من صحة فروضها قامت الباحثة‬
‫بالخطوات التالية‪:‬‬

‫أول‪ -‬إعداد اختبار يقيس بعض عمليات العلم المتكاملة‪:‬‬


‫أ‪ -‬الهدف من الختبار‪ :‬يهدف الختبار إلى قياس مدى اكتساب طالبات‬
‫الصف الول الثانوي لبعض المهارات المرتبطة بعمليات العلم المتضمنة‬
‫التجارب العملية من مقرر الفيزياء للصف الول الثانوي الفصل الدراسي‬
‫الثاني لعام ‪1428/1429‬هـ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد عمليات العلم التي يقيسها الختبار‪:‬ولتمام ذلك قامت الباحثة‬
‫بالطلع على دليل التجارب العملية المقررة لطالبات الصف الول‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الثانوي الفصل الدراسي الثاني‪ ,‬وذلك بهدف تحديد عمليات العلم التي‬
‫يمكن اكتسابها لطالبات الصف الول الثانوي‪ ,‬وتم تحديد ) ‪ (4‬عمليات‬
‫وهي‪ :‬تفسير البيانات‪ ,‬التعريف الجرائي‪ ,‬فرض الفروض‪ ,‬التجريب‪.‬‬
‫ج‪ -‬إعداد محتوى الختبار‪ :‬من خلل الطلع على اختبارات مماثلة‪ ,‬وفي ضوء‬
‫الخطوات السابقة أمكن التوصل إلى صياغة محتوى الختبار والتي تكونت‬
‫من نمطين‪ :‬اختيار من متعدد‪ ,‬واختبار مقالي‪.‬ويضم الختبار في صورته‬
‫النهائية خمسة أسئلة تغطي البعاد الربعة لبعض عمليات العلم المتكاملة‪,‬‬
‫وقد روعي عند صياغة السئلة‪ :‬أن تكون عبارة السؤال واضحة وسهلة‬
‫الستيعاب‪ ,‬وخالية من الخطاء العلمية وأن يكون السؤال ملئما لقياس‬
‫عمليات العلم المحددة‪ .‬والجدول التالي يوضح مواصفات اختبار عمليات‬
‫العلم‪.‬‬
‫جدول رقم ) ‪(1‬‬
‫مواصفات اختبار قياس بعض عمليات العلم المتكاملة‬
‫أبعاد الختبار‬ ‫أسئلة الختبار‬ ‫المجموع‬ ‫الوزن‬
‫عدد فقرات‬ ‫عدد فقرات‬ ‫الفقي‬ ‫النسبي‬
‫السئلة‬ ‫السئلة‬
‫الموضوعية‬ ‫المقالية‬
‫تفسير‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪% 42.1‬‬
‫البيانات‬
‫التعريف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪% 10.5‬‬
‫الجرائي‬
‫فرض‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪% 21.1‬‬
‫الفروض‬
‫التجريب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪% 26.3‬‬
‫المجموع‬ ‫‪8‬‬ ‫‪11‬‬
‫الوزن‬ ‫‪42.11‬‬ ‫‪57.89‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪% 100‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫النسبي‬

‫د‪ -‬تعليمات الختبار‪ :‬تم إعداد تعليمات الختبار لتعرض على العينة قبل‬
‫التعامل مع الختبار بهدف تسهيل الجابة عن الختبار وروعى في‬
‫التعليمات الوضوح وطريق الجابة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬نظام تقدير الدرجات‪ :‬تم تقدير الدرجات وفقا للجدول رقم ) ‪:(2‬‬
‫جدول رقم ) ‪(2‬‬
‫توزيع الدرجات على السئلة‬
‫رقم‬ ‫نوع‬ ‫عدد‬ ‫الدرجة‬
‫السؤال‬ ‫السؤال‬ ‫الفقرات‬
‫السؤال‬ ‫اختيار من‬ ‫فقرة‬ ‫درجة واحدة‪.‬‬
‫الول‬ ‫متعدد‬ ‫واحدة‬
‫السؤال‬ ‫مقالي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ 9‬درجات بواقع ‪ 3‬درجات لكل فقرة‪.‬‬
‫الثاني‬ ‫فقرات‬
‫السؤال‬ ‫مقالي‬ ‫‪6‬‬ ‫الفقرة )أ( درجتان‪ .‬الفقرة )ب( ‪ 5‬درجات‬
‫الثالث‬ ‫فقرات‬ ‫بواقع درجة لكل سؤال‪.‬‬
‫السؤال‬ ‫اختيار من‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 7‬درجات بواقع درجة لكل فقرة‪.‬‬
‫الرابع‬ ‫متعدد‬ ‫فقرات‬
‫السؤال‬ ‫مقالي‬ ‫فقرتان‬ ‫‪ 4‬درجات بواقع درجتان لكل فقرة‪.‬‬
‫الخامس‬
‫المجموع‬ ‫‪ 19‬فقرة‬ ‫‪ 28‬درجة‪.‬‬

‫و‪ -‬ضبط الختبار‪:‬‬


‫‪ -1‬صدق الختبار‪ :‬قامت الباحثة بعرض الختبار على مجموعة من‬
‫المحكمين المتخصصين في مجال المناهج وطرق التدريس‪ ,‬ومشرفات‬
‫الفيزياء للتحقق من صدق المحتوى‪ ,‬وتحديد مدى صلحية الختبار‬
‫للتطبيق‪ ,‬والتحقق من سلمة العبارات ودقتها العلمية‪ ,‬ومدى تحقيقها‬
‫للهدف الذي وضع من أجله‪ ,‬ومدى ارتباط كل سؤال بالمكون الذي‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫يقيسه‪.‬وقد أجريت التعديلت التي أشار إليها السادة المحكمون وأخذت‬


‫الملحظات في العتبار عند إعداد المقياس في صورته النهائية‪.‬وبلغ‬
‫المقياس في صورته النهائية ) ‪ (19‬فقرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ثبات الختبار‪ :‬لحساب الثبات تم تطبيق الختبار على عينة استطلعية‬
‫وعددها ) ‪ (10‬طالبات‪,‬وبلغ معامل ثبات الختبار باستخدام معادلة‬
‫سبيرمان وبراون للتجزئة النصفية ) ‪ ,(0.86‬مما يشير إلى أن المقياس‬
‫يتمتع بدرجة مناسبة من الثبات‪.‬‬
‫‪ -3‬زمن المقياس‪ :‬وجد أن الزمن المناسب لنتهاء جميع الطالبات من‬
‫الجابة على جميع عبارات المقياس حوالي ) ‪ (35‬دقيقة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إعداد بطاقة ملحظة أداء طالبات الصف الول للمهارة‬
‫العملية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الهدف من البطاقة‪ :‬ملحظة مدى اكتساب الطالبة للمهارة العملية من‬
‫خلل إجراء التجارب الفيزيائية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد محاور البطاقة‪ :‬تتكون البطاقة من محورين وهما‪ :‬المهارة‬
‫اليدوية والمهارة الجتماعية‪ ,‬والتي تم استخلصها من خلل الطلع على‬
‫الدراسات التي تناولت بطاقات ملحظة للعمل المخبري في العلوم‬
‫كدراسة مازن ) ‪1986‬م(‪,‬وبطاقة الملحظة لمعايير المهارات العملية‬
‫في المختبر المدرسي من إعداد الغامدي ) ‪1429‬هـ(‪ ,‬ولقد ركزت‬
‫الباحثة على هذين النوعين من المهارات وذلك بسبب‪ :‬أن من أهم‬
‫الهداف العامة لتدريس العلوم ما ذكره )شاهين وحطاب‪2005 ,‬م‪,‬‬
‫ص ‪ (21 -17‬ضرورة التركيز على المهارة اليدوية العملية بطريقة‬
‫وظيفية مثل‪ :‬تداول الجهزة والدوات والمحافظة عليها‪ ,‬والنتفاع‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫بخامات البيئة في صنع الدوات والجهزة العلمية البسيطة‪ ,‬والتركيز أيضا‬


‫على المهارات الجتماعية بطريقة وظيفية مثل احترام آراء الخرين‪,‬‬
‫والمرونة في التعامل مع الخرين‪.‬‬
‫ج‪ -‬صياغة عبارات البطاقة‪ :‬تم وضع مجموعة من العبارات تدور حول‬
‫محاور البطاقة‪ ,‬وقد درجت الجابة عن عبارات البطاقة تدريجا ثلثيا‬
‫وهي‪ :‬دائما‪ ,‬أحيانا‪ ,‬نادرا‪.‬‬
‫د‪ -‬ضبط البطاقة‪:‬‬
‫‪ -1‬صدق البطاقة‪ :‬تم عرض البطاقة في صورته الولية على مجموعة من‬
‫المحكمين الدراسة‪ ,‬وذلك بهدف معرفة مدى دقة صياغة المفردات‪,‬‬
‫ومدى تمثيل العبارات للبعاد الفرعية المكونة للبطاقة‪ ,‬ووضوح العبارات‬
‫في وصف الداء‪ ,‬وبساطة العبارات وسهولة الحكم عليها‪ ,‬ولقد أبدى‬
‫المحكمون بعض الملحظات التي أخذت في العتبار عند إعداد بطاقة‬
‫الملحظة وحذف بعضها ليصبح عدد المهارات في صورتها النهائية ) ‪(25‬‬
‫مهارة عملية‪ ,‬وبذلك تحقق صدق البطاقة‪.‬‬
‫‪ -2‬ثبات البطاقة‪ :‬لحساب ثبات بطاقة الملحظة تم ملحظة عدد ) ‪(10‬‬
‫طالبات بالصف الول الثانوي خلل تعاملهم وقيامهم بالتجارب العملية‬
‫وذلك من خلل قيام الباحثة وزميلة أخرى بملحظات الطالبات كل على‬
‫وقد بلغ‬ ‫‪Cooper‬‬ ‫حده‪ ,‬وقد تم حساب مدى التفاق باستخدام معادلة كوبر‬
‫متوسط نسبة التفاق ‪ 0.90‬وهي نسبة ملئمة لثبات البطاقة وإمكانية‬
‫توظيفها في البحث العلمي‪.‬‬
‫هـ‪ -‬نظام تقدير الدرجات‪:‬تحصل الطالبة على ) ‪ (3‬درجات إذا كان أداؤها بـ‬
‫)دائما(‪ ,‬وتحصل على )درجتين( إذا كان أداؤها )أحيانا(‪ ,‬وتحصل على )درجة‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫واحدة( إذا كان أداؤها )نادرا(‪ .‬وتقوم الملحظة لداء الطالبات بوضع علمة‬
‫)√( أسفل الخانة التي تناسب مستوى الداء لكل طالبة على حده‪ ,‬لتدل‬
‫على نسبة توفر المهارة‪ ,‬ثم تقوم الباحثة بتقسيم الدرجة التي حصلت عليها‬
‫الطالبة في الخطوة السابقة على زمن التعامل مع الجهزة والدوات‪ ,‬ويكون‬
‫الناتج معدل الداء العلمي المرتبط مع الدوات والجهزة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إعداد مقياس التجاه نحو العمل المخبري‪:‬‬


‫أ‪ -‬الهدف من المقياس‪ :‬قياس اتجاه الطالبات نحو العمل المخبري ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحديد محاور المقياس‪ :‬يتكون المقياس من ثلثة أبعاد وهي‪:‬الهتمامات‬
‫العلمية‪ ,‬صعوبة التجارب الفيزيائية‪,‬دور معلمة الفيزياء في العمل‬
‫المخبري ‪ ,‬والتي تم استخلصها من خلل الطلع على الدراسات التي‬
‫تناولت تكوين التجاهات نحو العلوم كدراسة كل من )جمبي‪2002 ,‬م؛‬
‫سرايا‪1998 ,‬م؛ حسن وخطاب ‪1992 ,‬م‪ ,‬سلم و الحذيفي ‪1991 ,‬‬
‫م(‬
‫ج‪ -‬صياغة عبارات المقياس‪ :‬تم وضع مجموعة من العبارات تدور حول أبعاد‬
‫المقياس‪ ,‬وقد حددت الجابة عن عبارات المقياس مدرجا ثلثيا وفق‬
‫طريقة ليكرت لتحديد درجة الموافقة لكل عبارة من العبارات وهي‪:‬‬
‫موافق‪ ,‬محايد‪ ,‬غير موافق‬
‫د‪ -‬ضبط المقياس‪:‬‬
‫‪ -1‬صدق المقياس‪ :‬تم عرض المقياس في صورته الولية على مجموعة‬
‫من المحكمين‪ ,‬وذلك بهدف مدى دقة صياغة المفردات‪ ,‬ومدى تمثيل‬
‫العبارات للبعاد الفرعية المكونة للمقياس‪ ,‬ولقد أبدى المحكمون بعض‬
‫الملحظات التي أخذت في العتبار عند إعداد المقياس في صورته‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫النهائية‪.‬وبلغ المقياس في صورته النهائية ) ‪ (33‬عبارة‪.‬‬


‫‪ -2‬ثبات الختبار‪ :‬لحساب الثبات تم تطبيق الختبار على عينة استطلعية‬
‫وعددها ) ‪ (10‬طالبات‪ ,‬وبلغ معامل ثبات الختبار باستخدام معادلة‬
‫بيرسون‪ ,‬ووجد أن معامل الثبات قد بلغ ) ‪ ,(0.96‬مما يشير إلى أن‬
‫المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات‪.‬‬
‫‪ -3‬زمن المقياس‪ :‬وجد أن الزمن المناسب لنتهاء جميع الطالبات من‬
‫الجابة على جميع عبارات المقياس حوالي ) ‪ (15‬دقيقة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬نظام تقدير الدرجات‪:‬تحصل الطالبة على ) ‪ (3‬درجات إذا كانت إجابتها‬
‫بـ)موافق(‪ ,‬وتحصل على )درجتين( إذا كانت إجابتها )محايد(‪ ,‬وتحصل‬
‫على )درجة واحدة( إذا كانت إجابتها )غير موافق(‪ .‬وتقوم الطالبة بوضع‬
‫علمة )√( أسفل الخانة التي تناسب اتجاهها‪ ,‬وبذلك تكون الدرجة النهائية‬
‫لمقياس التجاه ) ‪ (99‬درجة‪ ,‬وجدول رقم ) ‪ (3‬يوضح مواصفات مقياس‬
‫التجاه نحو العمل المخبري‪:‬‬
‫جدول رقم ) ‪(3‬‬
‫مواصفات مقياس التجاه نحو العمل المخبري‬
‫العبارات‬ ‫العبارات الموجبة‬ ‫العبارات‬ ‫المجم‬ ‫الوزن‬
‫أبعاد المقياس‬ ‫السالبة‬ ‫وع‬ ‫النسبي‬
‫الهتمامات العلمية‬ ‫‪1-5-10-14-26-31-‬‬
‫‪3-8-12-16-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪39.3‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪19-30‬‬ ‫‪%‬‬
‫صعوبة التجارب‬ ‫‪2-23-29‬‬ ‫‪7-9-15-20-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪27.2‬‬
‫الفيزيائية‬ ‫‪25-32‬‬ ‫‪%7‬‬
‫دور معلمة الفيزياء‬ ‫‪4-6-11-18-22-2717-21- -13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪33.3‬‬
‫في العمل المخبري‬ ‫‪24-28‬‬ ‫‪%3‬‬
‫المجموع‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17‬‬
‫الوزن النسبي‬ ‫‪% 48.48‬‬ ‫‪51.52‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪% 100‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫تطبيق أدوات الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬التطبيق القبلي لدوات الدراسة‪ :‬تم تطبيق أدوات الدراسة ) اختيار قياس‬
‫بعض عمليات العلم‪ ,‬بطاقة الملحظة للمهارة العملية‪ ,‬مقياس التجاه نحو‬
‫العمل المخبري( على عينة الدراسة في بداية الفصل الدراسي الثاني‬
‫لعام ‪1428/1429‬هـ‪ ,‬وقد قامت الباحثة بتعريف مجموعة الدراسة‬
‫بأدوات الدراسة والهدف منها‪.‬كما قامت الباحثة بالتالي‪:‬‬
‫•تطبيق اختبار قياس بعض عمليات العلم‪.‬‬
‫• تطبيق مقياس التجاه نحو العمل المخبري‪.‬‬
‫• قامت الباحثة بعقد أكثر من جلسة مع معلمة الفيزياء لتدريبها على‬
‫استخدام بطاقة الملحظة أثناء أداء الطالبات للتجارب الفيزيائية في‬
‫المختبر المدرسي‪ ,‬وقد استغرق تطبيق التجربة ) ‪ (8‬أسابيع في‬
‫الفصل الدراسي الثاني لعام ‪1428/1429‬هـ‪.‬‬
‫‪ -‬التطبيق البعدي لدوات الدراسة‪ :‬أعيد تطبيق أدوات الدراسة على‬
‫طالبات الصف الول الثانوي )عينة الدراسة( في نهاية الفصل الدراسي‬
‫الثاني لعام ‪1428/1429‬هـ‪.‬‬

‫ملحظات عامة على تطبيق التجربة‪:‬‬


‫‪ -‬عبرت المعلمة التي قامت بتطبيق التجربة ) تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫في العملية التعليمية ( أن هذا المشروع سهل للطالبة فهم العديد من‬
‫المفاهيم العلمية المجردة‪ ,‬كما أنه سهل عملية ربط الواقع النظري‬
‫بالواقع العملي‪ ,‬ومن ثم ربطه بالبيئة التي تعيش فيه الطالبة‪.‬‬
‫‪ -‬كما عبرت المعلمة التي قامت بملحظة الطالبات لداء المهارات العملية‬
‫أن الطالبات تمكن من اكتساب العديد من المهارات اليدوية والمهارات‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الجتماعية مقارنة بالفصل الدراسي الول من نفس العام الدراسي‬


‫والذي طبق فيه مشروع تفعيل المختبرات المدرسية لول مرة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫فيما يلي عرض النتائج التي تم التوصل إليها للجابة على أسئلة الدراسة‬
‫وللتحقق من صحة الفرضيات‪ :‬وكان السؤال الول‪:‬‬
‫ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب بعض عمليات‬
‫العلم المتكاملة في الفيزياء لدى طالبات الصف الول‬
‫الثانوي؟‪.‬‬
‫ويمثله الفرض الول ونصه‪:‬‬
‫"توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على اختبار بعض عمليات العلم قبل تفعيل المختبرات‬
‫المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي للختبار"‪.‬تم حساب‬
‫قيم )ت( للمتوسطات المرتبطة ‪ ,‬وتم تحليل البيانات باستخدام البرنامج‬
‫الحصائي ) ‪ (SPSS‬بالكمبيوتر‪ ,‬جاءت النتائج كما في الجدول رقم ) ‪ (4‬الذي‬
‫يوضح قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات الطالبات ) عينة الدراسة(‬
‫في كل محور وفي الدرجة الكلية لختبار عمليات العلم لمواضيع التجارب‬
‫العملية المقررة لطالبات الصف الول الثانوي‪ -‬الفصل الدراسي الثاني‬
‫‪1428/1429‬هـ قبل وبعد تفعيل المختبرات المدرسية‪.‬‬
‫جدول رقم ) ‪(4‬‬
‫قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات الطالبات )عينة البحث( في كل محور وفي الدرجة‬
‫الكلية‬
‫لختبار عمليات العلم قبل وبعد تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫أبعاد‬ ‫الدر‬ ‫التطبيق القبلي‬ ‫التطبيق البعدي‬ ‫قيم‬ ‫مستوى‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الختبار‬ ‫جة‬ ‫النحراف المتوس النحراف المتوس‬ ‫ة‬ ‫الدللة‬


‫النهائ‬ ‫ط‬ ‫المعياري‬ ‫ط‬ ‫المعياري‬ ‫ت‬ ‫عند ‪0.05‬‬
‫ية‬ ‫الحسابي‬ ‫الحسابي‬
‫تفسير‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪6.34‬‬ ‫‪2.86‬‬ ‫‪32.‬‬ ‫دالة‬
‫البيانات‬ ‫‪10‬‬
‫التعريف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫‪27.‬‬ ‫دالة‬
‫الجرائي‬ ‫‪6‬‬
‫فرض‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.16‬‬ ‫‪3.5‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫‪22.‬‬ ‫دالة‬
‫الفروض‬ ‫‪07‬‬
‫التجريب‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪2.39‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫‪18.‬‬ ‫دالة‬
‫‪68‬‬
‫المجموع‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪7.36‬‬ ‫‪51‬‬ ‫دالة‬
‫الكلي‬ ‫‪3‬‬

‫يتضح من الجدول رقم ) ‪ (4‬أن‪:‬‬


‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات لمهارات عمليات العلم في القياس القبلي‬
‫منخفض‪ ,‬حيث لم يتعد متوسط درجاتهن في اختبار عمليات العلم ‪0.72‬‬
‫وهذه القيمة تقل عن نصف الدرجة النهائية للختبار‪ ,‬وذلك بانحراف‬
‫معياري قدره ‪ ,1.31‬وهذا يرجع إلى عدم تركيز و ضعف اهتمام المعلمات‬
‫بتنمية مهارات عمليات العلم لدى الطالبات وهذا ما أكده )زيتون‪1994 ,‬‬
‫م‪ ,‬ص ‪.(98‬‬
‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات لمهارات عمليات العلم في القياس البعدي‬
‫مرتفع‪ ,‬حيث بلغ متوسط درجاتهن في اختبار عمليات العلم ‪16.53‬‬
‫وهذه القيمة تزيد عن نصف الدرجة النهائية للختبار‪ ,‬وذلك بانحراف‬
‫معياري قدره ‪ ,7.36‬مما يدل على تباعد درجات العينة عن المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬هناك فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى ‪ 0.05‬بين متوسطي درجات‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫الطالبات عينة البحث في اختبار عمليات العلم قبليا وبعديا لصالح القياس‬
‫البعدي حيث بلغت قيمة )ت( المحسوبة في كل محور ) تفسير البيانات‬
‫‪ ,32.10‬التعريف الجرائي ‪ ,27.6‬فرض الفروض ‪ ,22.07‬التجريب‬
‫‪ (18.68‬وفي الدرجة الكلية للمقياس حيث بلغت قيمة ت ) ‪ (51‬أكبر‬
‫بكثير من قيمتها الجدولية‪ ,‬المر الذي يشير إلى أن هذه الفروق ترجع إلى‬
‫تأثير المعالجة التجريبية )تفعيل المختبرات المدرسية(‪ ,‬وعليه يتم قبول‬
‫الفرض الول للبحث‪.‬‬
‫ولبيان قوة تأثير المعالجة التجريبية )تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫كمتغير مستقل( على اكتساب عينة الدراسة لختبار عمليات العلم كمتغير‬
‫تابع تم حساب مربع إيتا‪ ,‬وكذلك تم حساب نسبة الكسب المعدل كما‬
‫حسبها بليك لبيان فعالية تفعيل المختبرات المدرسية والجدولن ) ‪ ,(5‬و) ‪(6‬‬
‫يوضحان ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم ) ‪(5‬‬


‫قيمة معامل مربع إيتا لبيان قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب عمليات العلم لدى‬
‫عينة الدراسة‬
‫عينة البحث‬ ‫عدد‬ ‫قيمة )ت(‬ ‫قيمة )ت(‬ ‫قيمة مربع‬ ‫قوة التأثير‬
‫الفراد)ن(‬ ‫‪2‬‬ ‫إيتا‬
‫‪90‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫كبيرة‬
‫جدول رقم ) ‪(6‬‬
‫نسبة الكسب المعدل ) نسبة بليك( في اكتساب عمليات العلم نحو الفيزياء لدى عينة‬
‫الدراسة‬
‫المتغير‬ ‫الدرجة‬ ‫المتوسط‬ ‫نسبة‬ ‫مدى‬
‫النهائية‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫الكسب‬ ‫الفعالية‬
‫القبلي‬ ‫البعدي‬ ‫المعدل‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫عمليات‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪16.53‬‬ ‫‪1.29‬‬ ‫فعال‬


‫العلم‬

‫من جدول رقم ) ‪ (5‬و) ‪ (6‬يتضح‪:‬‬


‫‪ -‬قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب الطالبات ) عينة الدراسة(‬
‫عمليات العلم نحو الفيزياء كبيرة‪ ,‬حيث كانت قوة مربع إيتا = ‪0.97‬‬
‫وهي قيمة عالية تشير إلى تأثير المعالجة التجريبية كمتغير مستقل على‬
‫المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -‬المختبرات المدرسية فعالة في اكتساب عمليات العلم نحو الفيزياء لدى‬
‫طالبات عينة الدراسة‪ ,‬حيث بلغت نسبة الكسب المعدل المحسوبة‬
‫‪ , 1.29‬وهي تعادل النسبة التي حددها بليك ‪ ,‬ويمكن تفسير ذلك بأنه‬
‫أثناء تفعيل المختبرات المدرسية تمارس الطالبات مهارات عمليات العلم‬
‫كتفسير البيانات‪ ,‬والتعريف الجرائي‪ ,‬وفرض الفروض والتجريب‪ ,‬من‬
‫أجل الوصول إلى التصور العلمي السليم في تفسير الظواهر والحداث‪,‬‬
‫و‬ ‫‪Susan & Lowra,1996‬‬ ‫ويتفق ذلك مع نتيجة دراسة كل من )شبر‪1997 ,‬م و‬
‫زيتون و الزعبي ‪1986‬م ( والتي أشارت إلى فعالية المختبرات‬
‫المدرسية في إكساب مهارات عمليات العلم‪ ,‬وهذا ما أكده الخليلي )‬
‫‪1998‬م( بأن الدراسة المخبرية تتيح للطلب العمل في المختبر‬
‫وتكسبهم مواقف مختلفة للتعلم يمارسون فيها مهارات التفكير العلمي‪.‬‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫وكان نصه‪ :‬ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب بعض‬
‫المهارات العملية في الفيزياء لدى طالبات الصف الول‬
‫الثانوي؟‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫ويمثله الفرض الثاني من فروض البحث ونصه‪:‬‬


‫"توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على إكساب المهارات العملية قبل تفعيل المختبرات‬
‫المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي لبطاقة الملحظة‪.‬‬
‫تم حساب قيم )ت( للمتوسطات المرتبطة‪ ,‬وتم تحليل البيانات‬
‫باستخدام البرنامج الحصائي ) ‪ (SPSS‬بالكمبيوتر‪ ,‬جاءت النتائج كما في‬
‫الجدول رقم ) ‪ (7‬الذي يوضح قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات‬
‫الطالبات ) عينة الدراسة( في المهارات العملية لطالبات الصف الول‬
‫الثانوي عينة الدراسة‪.‬‬

‫جدول رقم ) ‪(7‬‬


‫قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات الطالبات )عينة البحث( في المهارات العملية قبل‬
‫وبعد تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫المتغير‬ ‫الدرج‬ ‫التطبيق القبلي‬ ‫التطبيق البعدي‬ ‫قيم‬ ‫مستوى‬
‫التابع‬ ‫ة‬ ‫المتوس‬ ‫النحرا‬ ‫المتوس‬ ‫النحرا‬ ‫ة‬ ‫الدللة‬
‫النهائي‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫عند ‪0.05‬‬
‫ة‬ ‫الحساب‬ ‫المعيار‬ ‫الحساب‬ ‫المعيار‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بطاقة‬ ‫‪75‬‬ ‫‪40.72‬‬ ‫‪10.30‬‬ ‫‪63.3‬‬ ‫‪6.55‬‬ ‫‪51‬‬ ‫دالة‬
‫الملحظة‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪6‬‬

‫يتضح من الجدول رقم ) ‪ (7‬أن‪:‬‬


‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات للمهارات العملية في القياس القبلي منخفض‪,‬‬
‫حيث لم يتعد متوسط درجاتهن في اختبار عمليات العلم ‪ 40.72‬وهذه‬
‫القيمة تقل عن نصف الدرجة النهائية للختبار‪ ,‬وذلك بانحراف معياري‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫قدره ‪.10.30‬وذلك يرجع إلى ضعف اهتمام المعلمات بتنمية المهارات‬


‫المعملية لدى الطالبات لضعف المكانات المخبرية الفنية والمادية ولكثرة‬
‫العباء التدريسية التي تقوم بها المعلمات وهذا ما أكده ) زيتون‪1994 ,‬م‪,‬‬
‫ص ‪.(179‬‬
‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات للمهارات العملية في القياس البعدي مرتفع‪,‬‬
‫حيث بلغ متوسط درجاتهن في بطاقة ملحظة المهارات العملية ‪63.32‬‬
‫وهذه القيمة تزيد عن نصف الدرجة النهائية للختبار ‪ ,‬وذلك بانحراف‬
‫معياري قدره ‪ 6.55‬مما يدل على تباعد درجات العينة عن المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬هناك فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى ‪ 0.05‬بين متوسطي درجات‬
‫الطالبات عينة البحث في بطاقة ملحظة المهارات العملية قبليا وبعديا‬
‫لصالح القياس البعدي حيث بلغت قيمة )ت( المحسوبة في بطاقة‬
‫الملحظة ‪ 51.36‬أكبر بكثير من قيمتها الجدولية‪ ,‬المر الذي يشير إلى أن‬
‫هذه الفروق ترجع إلى تأثير المعالجة التجريبية ) تفعيل المختبرات‬
‫المدرسية( ‪ ,‬وعليه يتم قبول الفرض الثاني للبحث‪.‬‬
‫ولبيان قوة تأثير المعالجة التجريبية ) تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫كمتغير مستقل( على اكتساب عينة الدراسة للمهارات العملية كمتغير تابع‬
‫تم حساب مربع إيتا ‪ ,‬وكذلك تم حساب نسبة الكسب المعدل كما حسبها‬
‫بليك لبيان فعالية تفعيل المختبرات المدرسية والجدولن ) ‪ (8‬و ) ‪(9‬‬
‫يوضحان ذلك‪.‬‬

‫جدول رقم ) ‪(8‬‬


‫قيمة معامل مربع إيتا لبيان قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب المهارات العملية‬
‫لدى عينة الدراسة‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫عينة‬ ‫عدد‬ ‫قيمة )ت(‬ ‫قيمة )ت( ‪2‬‬ ‫قيمة‬ ‫قوة التأثير‬
‫البحث‬ ‫الفراد)ن(‬ ‫مربع إيتا‬
‫‪90‬‬ ‫‪51.36‬‬ ‫‪2637.85‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫كبيرة‬

‫جدول رقم ) ‪(9‬‬


‫نسبة الكسب المعدل ) نسبة بليك( في اكتساب المهارات العملية نحو العمل المخبري لدى‬
‫عينة الدراسة‬
‫المتغير‬ ‫الدرجة‬ ‫المتوسط‬ ‫نسبة‬ ‫مدى‬
‫النهائية‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫الكسب‬ ‫الفعالية‬
‫القبلي‬ ‫البعدي‬ ‫المعدل‬
‫عمليات‬ ‫‪33‬‬ ‫‪40.72‬‬ ‫‪63.32‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫غير فعالة‬
‫العلم‬

‫من جدول رقم ) ‪ (8‬و ) ‪ (9‬يتضح‪:‬‬


‫‪ -‬قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب الطالبات ) عينة الدراسة(‬
‫للمهارات العملية في المختبرات الفيزيائية كبيرة‪ ,‬حيث كانت قوة مربع‬
‫إيتا = ‪ 0.97‬وهي قيمة عالية تشير إلى تأثير المعالجة التجريبية كمتغير‬
‫مستقل على المتغير التابع‪.‬‬
‫‪ -‬المختبرات المدرسية غير فعالة في اكتساب المهارات العملية في المختبر‬
‫الفيزيائي لدى طالبات عينة الدراسة‪ ,‬حيث بلغت نسبة الكسب المعدل‬
‫المحسوبة ‪ ,0.96‬وهي أقل من النسبة التي حددها بليك‪ ,‬وهذا ل يعني‬
‫قصورا ً في مشروع تفعيل المختبرات المدرسية ‪ ,‬حيث أوضحت النتائج أن‬
‫هناك فروقا ً ذات دللة إحصائية بين متوسطي درجات عينة الدراسة في‬
‫المهارات العملية نحو مختبر الفيزياء وهذه النتيجة تتفق من نتيجة دراسة‬
‫كل من )علي‪1992 ,‬م ومازن‪1986 ,‬م( في إكساب المتعلمين المهارات‬
‫اليدوية في المعمل والمختبر العلمي‪.,‬ولكن يرجع انخفاض نسبة الكسب‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫المعدل )الفعالية( إلى أن إكساب الطالبة للمهارة العملية يتطلب‬


‫الستمرارية ول يتم إكساب المهارة العملية خلل فصل دراسي واحد وإنما‬
‫يحتاج إلى فترة زمنية طويلة‪.‬‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫وكان نصه‪ :‬ما أثر تفعيل المختبرات المدرسية في إكساب‬
‫التجاهات نحو العمل المخبري في الفيزياء لدى طالبات‬
‫الصف الول الثانوي؟‪.‬‬

‫ويمثله الفرض الثالث من فروض البحث ونصه‪:‬‬


‫"توجد فروق ذات دللة إحصائية بين متوسطات درجات طالبات‬
‫الصف الول الثانوي على التجاه نحو العمل المخبري قبل تفعيل‬
‫المختبرات المدرسية وبعدها‪ ,‬وذلك لصالح درجات التطبيق البعدي‬
‫لمقياس التجاه‪.‬‬

‫تم حساب قيم )ت( للمتوسطات المرتبطة‪ ,‬وتم تحليل البيانات‬


‫باستخدام البرنامج الحصائي ) ‪ (SPSS‬بالكمبيوتر‪ ,‬جاءت النتائج كما في‬
‫الجدول رقم ) ‪ (10‬الذي يوضح قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات‬
‫الطالبات ) عينة الدراسة( في المهارات العملية لطالبات الصف الول‬
‫الثانوي عينة الدراسة‪.‬‬
‫جدول رقم ) ‪(10‬‬
‫قيمة )ت( للفروق بين متوسطي درجات الطالبات )عينة البحث( في مقياس التجاه‬
‫نحو العمل المخبري قبل وبعد تفعيل المختبرات المدرسية‬
‫المتغ‬ ‫الدر‬ ‫التطبيق القبلي‬ ‫التطبيق البعدي‬ ‫قيمة‬ ‫مستوى‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫ير‬ ‫جة‬ ‫المتوس‬ ‫النحراف‬ ‫المتوس‬ ‫النحرا‬ ‫ت‬ ‫الدللة‬


‫التابع‬ ‫النهائي‬ ‫ط‬ ‫المعياري‬ ‫ط‬ ‫ف‬ ‫عند‬
‫ة‬ ‫الحسابي‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬ ‫‪0.05‬‬
‫التجا‬ ‫‪99‬‬ ‫‪24.52‬‬ ‫‪16.13‬‬ ‫‪69.21‬‬ ‫‪12.77‬‬ ‫‪60.‬‬ ‫دالة‬
‫ه‬ ‫‪86‬‬

‫يتضح من الجدول رقم ) ‪ (10‬أن‪:‬‬


‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات للتجاه نحو العمل المخبري في القياس القبلي‬
‫منخفض‪ ,‬حيث لم يتعد متوسط درجاتهن في مقياس التجاه ‪24.52‬‬
‫وهذه القيمة تقل عن نصف الدرجة النهائية للختبار‪ ,‬وذلك بانحراف‬
‫معياري قدره ‪,16.13‬و يرجع عدم مقدرة الطالبة إلى تحديد اتجاه إيجابي‬
‫نحو العمل المخبري بسبب استخدام المعلمات لطريقة تدريس تعتمد‬
‫على اللقاء والمناقشة والعرض العملي دون الهتمام بأسلوب تفعيل‬
‫المختبر المدرسي بالطريقة الستقصائية‪.‬‬
‫‪ -‬مستوى اكتساب الطالبات للتجاه في القياس البعدي مرتفع‪ ,‬حيث بلغ‬
‫متوسط درجاتهن في مقياس التجاه ‪ , 69.21‬وهذه القيمة تزيد عن‬
‫نصف الدرجة النهائية للختبار ‪ ,‬وذلك بانحراف معياري قدره ‪ 12.77‬مما‬
‫يدل على تباعد درجات العينة عن المتوسط‪.‬‬
‫‪ -‬هناك فروق ذات دللة إحصائية عند مستوى ‪ 0.05‬بين متوسطي‬
‫درجات الطالبات عينة البحث في مقياس التجاه قبليا وبعديا لصالح‬
‫القياس البعدي حيث بلغت قيمة )ت( المحسوبة في مقياس التجاه‬
‫أكبر بكثير من قيمتها الجدولية‪ ,‬المر الذي يشير إلى أن هذه الفروق‬
‫ترجع إلى تأثير المعالجة التجريبية ) تفعيل المختبرات المدرسية( ‪,‬‬
‫وعليه يتم قبول الفرض الثالث للبحث‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫ولبيان قوة تأثير المعالجة التجريبية )تفعيل المختبرات المدرسية‬


‫كمتغير مستقل( على اكتساب عينة الدراسة للتجاه نحو العمل المخبري‬
‫كمتغير تابع تم حساب مربع إيتا ‪ ,‬وكذلك تم حساب نسبة الكسب المعدل‬
‫كما حسبها بليك لبيان فعالية تفعيل المختبرات المدرسية والجدولن ) ‪(11‬‬
‫و ) ‪ (12‬يوضحان ذلك‪.‬‬
‫جدول رقم) ‪(11‬‬
‫قيمة معامل مربع إيتا لبيان قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب المهارات العملية‬
‫لدى عينة الدراسة‬
‫عينة‬ ‫عدد‬ ‫قيمة )ت(‬ ‫قيمة )ت(‬ ‫قيمة مربع‬ ‫قوة التأثير‬
‫البحث‬ ‫الفراد)ن(‬ ‫‪2‬‬ ‫إيتا‬
‫‪90‬‬ ‫‪60.86‬‬ ‫‪3703.94‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫كبيرة‬

‫جدول رقم ) ‪(12‬‬


‫نسبة الكسب المعدل ) نسبة بليك( في اكتساب عمليات العلم نحو الفيزياء لدى عينة‬
‫الدراسة‬
‫المتغير‬ ‫الدرجة‬ ‫المتوسط‬ ‫نسبة‬ ‫مدى‬
‫النهائية‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫الكسب‬ ‫الفعالية‬
‫القبلي‬ ‫البعدي‬ ‫المعدل‬
‫التجاه نحو‬ ‫‪99‬‬ ‫‪40.52‬‬ ‫‪63.32‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫غير فعالة‬
‫العمل‬
‫المخبري‬

‫من جدول رقم ) ‪ (11‬و ) ‪ (12‬يتضح‪:‬‬


‫‪ -‬قوة تأثير المختبرات المدرسية في اكتساب الطالبات ) عينة الدراسة(‬
‫للتجاه نحو العمل المخبري كبيرة‪ ,‬حيث كانت قوة مربع إيتا = ‪0.98‬‬
‫وهي قيمة عالية تشير إلى تأثير المعالجة التجريبية كمتغير مستقل على‬
‫المتغير التابع‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -‬المختبرات المدرسية غير فعالة في اكتساب الطالبات التجاه نحو العمل‬


‫المخبري لدى طالبات عينة الدراسة‪ ,‬حيث بلغت نسبة الكسب المعدل‬
‫المحسوبة ‪ ,0.96‬وهي أقل من النسبة التي حددها بليك‪ ,‬وهذا ل يعني‬
‫قصور في المختبرات المدرسية‪ ,‬حيث أوضحت النتائج أن هناك فروق‬
‫ذات دللة إحصائية بين متوسطي درجات عينة الدراسة في المهارات‬
‫العملية نحو مختبر الفيزياء وهذه النتيجة تتفق من نتيجة دراسة‬
‫)بوقحوص‪1989 ,‬م( في إكساب المتعلمين التجاهات اليجابية نحو‬
‫العمل المخبري‪ ,‬وهذا ما أكده الخليلي ) ‪1988‬م( أن الدراسة المخبرية‬
‫تتيح للطلب فرص لتنمية اتجاهاتهم اليجابية نحو المادة العلمية ولكن‬
‫يرجع انخفاض نسبة الكسب المعدل )الفعالية( إلى أن إكساب الطالبة‬
‫لمهارة عملية يحتاج إلى فترة زمنية‪.‬‬

‫مناقشة النتائج‪:‬‬
‫من العرض السابق لنتائج البحث أمكن استخلص المؤشرات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ساعد تفعيل المختبرات المدرسية على إكساب الطالبات مهارات‬
‫التفكير العلمي بصورة وظيفية وذلك من خلل إجراء التجارب العلمية‬
‫المختلفة‪ .‬وهذا ما أكده كل من )شاهين وحطاب‪2005 ,‬م‪ ,‬ص ‪(21‬‬
‫بأن استخدام أسلوب المختبر والتجريب العملي يتيح الفرصة لكل فرد‬
‫لمناقشة الموضوع المطروح‪ ,‬مع تقديم المعلم لبعض الرشادات من‬
‫حين لخر‪ ,‬وفق ما يحتاجه الموقف فإن هذا يساعد بشكل كبير في‬
‫إكساب الطالبة مهارات عمليات العلم‪ ,‬وبهذه النتيجة يتحقق هدف من‬
‫أهداف العمل المخبري كما ذكره ‪ ( (Graham & Perry,1982,P 227‬وهو إكساب‬
‫الطلبة قدرات عقلية منها القدرة على التفكير الثاقب والقدرة على حل‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫المشكلت والقدرة على التطبيقات العلمية والقدرة على البداع‪.‬‬


‫‪ -2‬ساعد تفعيل المختبرات المدرسية على إكساب الطالبات مهارات‬
‫عملية مناسبة بصورة وظيفية‪ ,‬مثل تناول الجهزة والدوات بطريقة‬
‫صحيحة والمحافظة عليها‪ ,‬والنتفاع بخامات البيئة في صنع الدوات‬
‫العلمية البسيطة‪ .‬وهذا ل يتأتى إل من خلل ما ذكره )شاهين وحطاب‪,‬‬
‫‪2005‬م‪ ,‬ص ‪ (22‬استخدام المختبرات المدرسية وتفعيل دوره في‬
‫تدريس العلوم‪ ,‬وإتقان الطالب لمثل هذه المهارات يتطلب الستمرار‬
‫في ممارستها‪.‬وهذه النتيجة تؤكد النتاج التربوي المتوقع من جراء‬
‫استغلل المختبر بشكل سليم ومخطط وهادف والذي ذكره )قاسم‪,‬‬
‫‪1985‬م‪ ,‬ص ‪ (33‬بأنه يعطي الطالب فرصة التعلم عن طريق العمل‬
‫مما ينمي عنده مهارات خاصة كاستخدام الدوات والجهزة‪ ,‬ومهارات‬
‫القياس وتصنيف القراءات والملحظة الدقيقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ساعد تفعيل المختبرات المدرسية على إكساب الطالبات الهتمامات‬
‫والتجاهات العلمية بصورة وظيفية‪ ,‬مثل حب الستطلع والمرونة والمانة‬
‫العلمية وهذه النتيجة جاءت مؤكدة لما ذكره كل من )عطا الله‪,2001 ,‬‬
‫ص ‪ ,Doran,1980 ,307‬قاسم‪1985 ,‬م‪ ,‬ص ‪ (34‬من أن أهم أحد الهداف‬
‫التي يسعى المختبر المدرسي تحقيقه هو إكساب الطلبة اتجاهات قيمة‬
‫وإيجابية نحو العمل المخبري‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬الهتمام بتوفير الجهزة والدوات اللزمة لعمل التجارب الفيزيائية في‬
‫معامل المرحلة الثانوية بجميع مراحله ليتسنى للمعلمات عمل التجارب‬
‫الفيزيائية‪.‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -2‬حث المعلمات على الستفادة من مصادر البيئة المحلية واستخدامها‬


‫في إجراء التجارب‪.‬‬
‫‪ -3‬الهتمام بتشجيع معلمات الفيزياء وحثهم على عمل التجارب الفيزيائية من‬
‫قبل مديرة المدرسة ومشرفة المادة‪ ,‬وكذلك إصدار كتيبات ونشرات وأدلة‬
‫التي توضح أهمية المختبرات المدرسية في العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل على تخفيض نصاب المعلمة من الحصص لكي تتمكن من التركيز‬
‫على الجانب العملي لمادة الفيزياء‪.‬‬
‫‪ -5‬الهتمام بالدورات التدريبية لمعلمات الفيزياء أثناء الخدمة في مجال العمل‬
‫المخبري من قبل الجهات العلمية المتخصصة‪.‬‬
‫‪ -6‬تبني مشروع تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية والتي تتيح‬
‫للطالبات بناء أفكار علمية سليمة‪ ,‬مع تنمية المهارات العملية‪.‬‬
‫المقترحات‪:‬‬
‫‪ -1‬إجراء دراسة مماثلة لمعرفة أثر تفعيل المختبرات المدرسية على تنمية‬
‫بعض عمليات العلم‪ ,‬وتنمية المهارات العملية وتنمية التجاه نحو العمل‬
‫المخبري لمراحل دراسية أخرى كالصف الثاني الثانوي والصف الثالث‬
‫الثانوي‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراء دراسات مماثلة لمواد علمية مختلفة كالكيمياء والحياء وفي المرحلة‬
‫الثانوية بمختلف صفوفها‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراء دراسات تجريبية أخرى عن تفعيل المختبرات المدرسية وأثره على‬
‫عوامل أخرى )متغيرات تابعة أخرى( كالتحصيل الدراسي‪ ,‬التفكير‬
‫البتكاري‪ ,‬اتخاذ القرار‪ ,‬التفكير الناقد‪.......‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫لقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية أن مشروع تفعيل المختبرات‬


‫المدرسية ساعد بشكل كبير في تنمية بعض عمليات العلم وتنمية المهارات‬
‫العملية والتجاه نحو العمل المخبري في الفيزياء‪ .‬وهذه النتائج تؤكد ما‬
‫وصل إليه البحث من أهمية المختبر المدرسي في التي‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيز على تنمية عمليات العلم ‪.‬‬
‫‪ -2‬إكساب المتعلمين المهارات اليدوية والجتماعية التي تفيدهم في دراسة‬
‫العلوم‪.‬‬
‫‪ -3‬مساعدة المتعلمين على تنمية التجاهات اليجابية نحو العمل المخبري‪.‬‬
‫وفي النهاية يصعب أن نتصور محتوى لتعليم العلوم بدون العمل‬
‫المخبري إذا ما أريد لهذا المحتوى تحقيق أهدافه بشكل فعال‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫المراجع‪:‬‬
‫أول‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫‪ -‬العبري‪ ,‬فاطمة سيف ) ‪2004‬م(‪ .‬أثر التدريس بالكتشاف في تحصيل العلوم وتنمية‬
‫عمليات العلم لدى طالبات الصف التاسع من التعليم العام‪ .‬رسالة ماجستير غير منشور‪,‬‬
‫مسقط‪ :‬جامعة السلطان قابوس‪.‬‬
‫‪ -‬بوقحوص‪ ,‬خالد أحمد ) ‪1995‬م(‪ .‬دراسة تحليلية لتجاه تلميذ المرحلة الثانوية بدولة‬
‫البحرين نحو استخدام المختبر‪ ,‬رسالة الخليج العربي‪ .‬الرياض‪.‬مكتب التربية لدول الخليج‬
‫العربي‪.‬‬
‫‪ -‬جمبي‪ ,‬وفاء منصور ) ‪2002‬م(‪ .‬فعالية النموذج الواقعي في تنمية التحصيل الدراسي‬
‫وتعديل الفهم الخطأ والتجاه نحو العناصر النتقالية لدى تلميذات الصف الثاني الثانوي‬
‫العلمي بمحافظة جدة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬جدة‪.‬كلية التربية‪.‬‬
‫‪ -‬حسن‪ ,‬عبد المنعم و خطاب‪ ,‬محمد ) ‪1992‬م(‪ .‬أثر أسلوب التعلم التعاوني على تحصيل‬
‫تلميذ وتلميذات الصف الثاني العدادي في العلوم واتجاهاتهم نحوها‪ .‬مجلة كلية التربية‪.‬‬
‫جامعة الزهر‪ .‬العدد ) ‪.(28‬‬
‫‪ -‬الخليلي‪ ,‬خليل يوسف) ‪1988‬م(‪ .‬درجة التركيز على استخدام المختبر في تدريس العلوم‬
‫ومعيقات ذلك في المدارس الثانوية الحكومية في الردن من وجهة نظر المعلمين‪ .‬المجلة‬
‫التربوية‪.‬الكويت‪ .‬العدد ‪.(5 ) :‬‬
‫‪ -‬الدمرداش‪ ,‬صبري) ‪1994‬م(‪ .‬مقدمة في تدريس العلوم‪ .‬الطبعة الثانية‪ .‬الكويت‪ :‬مكتبة‬
‫الفلح‪.‬‬
‫‪ -‬الرفاعي‪ ,‬أحمد سعيد ) ‪2006‬م( مدى استعانة المعلمين بالمختبرات المدرسية في‬
‫تدريس الكيمياء للمرحلة الثانوية في مدارس أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء‪ ,‬مجلة‬
‫البحوث والدراسات التربوية‪ ,‬العدد‪ .(21 ) :‬السنة‪.(12 ) :‬مايو‪.‬‬
‫‪ -‬زيتون‪ ,‬عايش ) ‪1994‬م(‪ .‬أساليب تدريس العلوم‪ .‬عمان‪ :‬دار الشروق‪.‬‬
‫‪ -‬زيتون‪ ,‬عايش ) ‪1988‬م(‪.‬التجاهات والميول العلمية في تدريس العلوم‪ .‬الطبعة الولى‪ .‬الردن‪.‬‬
‫عمان‪:‬دار عمار للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -‬زيتون‪ ,‬عايش محمود) ‪1986‬م(‪.‬طبيعة العلم وبنيته‪ .‬الطبعة الولى ‪ .‬عمان‪:‬دار عمار‪.‬‬
‫‪ -‬زيتون‪ ,‬عايش و الزعبي‪ ,‬طلل ) ‪1986‬م(‪ .‬أثر أسلوب استخدام المختبر على تنمية التفكير‬
‫العلمي لدى طلبة الصف الثاني الثانوي في الردن‪ .‬المجلة العربية‪ .‬كلية التربية‪.‬جامعة‬
‫الكويت‪ .‬العدد‪ .(9 ) :‬المجلد ) ‪ .(3‬رمضان‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -‬سرايا‪ ,‬عادل السيد ) ‪1998‬م(‪ .‬فاعلية استخدام الكمبيوتر وبعض استراتيجيات التعليم‬
‫المنفرد في تنمية التحصيل البتكاري والتجاه نحو مادة العلوم في ضوء السلوب المعرفي‬
‫لدى تلميذ المرحلة العدادية‪ .‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ .‬كلية التربية‪ .‬جامعة طنطا‪.‬‬
‫‪ -‬سرور‪ ,‬عايدة عبد الحميد ) ‪ .(1990‬تقويم الجوانب المعرفية للمهارات العملية في الكيمياء‬
‫وتنميتها لدى طلب شعبة فيزياء كيمياء بكليات التربية ‪ ,‬القاهرة‪ ,‬التربية المعاصرة‪ ,‬العدد‪) :‬‬
‫‪ .(14‬السنة‪ .(7 ) :‬دار المطبوعات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -‬سلم‪ ,‬سلم أحمد والحذيفي‪ ,‬خالد فهد ) ‪1991‬م(‪.‬أثر استخدام الحاسب اللي في تعليم‬
‫العلوم على التحصيل والتجاه نحو العلوم والستدلل المنطقي لتلميذ الصف الول‬
‫المتوسط بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية‪ .‬مجلة البحث في التربية وعلم النفس‪.‬‬
‫مصر‪ .‬المنيا‪ .‬المجلد ) ‪ .(4‬العدد ) ‪ .(3‬يناير‪.‬‬
‫‪ -‬سلم‪ ,‬سلم سيد ) ‪1992‬م(‪ .‬واقع اكتساب مهارات الستقصاء العلمي لدى تلميذ المرحلة‬
‫المتوسطة وطلبة الصف الول الثانوي بمدارس مدينة الرياض‪ ,‬المؤتمر الرابع‪ ,‬الجمعية‬
‫المصرية للمناهج وطرق التدريس‪ .‬القاهرة‪ ,‬أغسطس‪.‬‬
‫‪ -‬سلم‪,‬سلم سيد و سلم‪ ,‬صفية محمد ) ‪1992‬م(‪ .‬المرشد في تدريس العلوم‪.‬الطبعة ‪:‬‬
‫الولى‪.‬‬
‫‪ -‬سلم‪ ,‬سلم سيد و سلم‪ ,‬صفية محمد ) ‪1983‬م(‪ .‬عمليات العلم‪ ,‬تعليمها وقياسها‪ ,‬برنامج‬
‫تدريبي‪ .‬المنيا‪ :‬حراء‪.‬‬
‫‪ -‬سلم‪ ,‬صفية محمد أحمد ) ‪1990‬م(‪ .‬أثر استخدام الكتشاف شبه الموجه في تدريس العلوم‬
‫على تنمية المفاهيم العلمية والمهارات العقلية والتفكير البتكاري لتلميذ التعليم الساسي ‪ .‬مجلة‬
‫البحث في التربية وعلم النفس‪ ,‬المجلد‪ .(3 ) :‬العدد‪.(3 ) :‬‬
‫‪ -‬شاهين‪ ,‬جميل نعمان ) ‪2004‬م(‪.‬المختبرات التعليمية‪ .‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ .‬عمان‪ :‬دار المناهج‪.‬‬
‫‪ -‬شاهين‪ ,‬جميل نعمان و حطاب ‪ ,‬خولة ) ‪2005‬م(‪ .‬المختبر المدرسي ودوره في تدريس‬
‫العلوم‪.‬الطبعة ‪ :‬الولى‪ .‬عمان‪ :‬دار عالم‪.‬‬
‫‪ -‬شبر‪ ,‬خليل إبراهيم ) ‪1996‬م(‪ .‬أثر استخدام السلوب المخبري الستقصائي في تعليم‬
‫مفهوم ازاحة الحجوم لدى طلب الصف الثاني العدادي‪ .‬المجلة التربوية‪.‬الكويت‪ .‬العدد‪) :‬‬
‫‪ ,(18‬المجلد‪.(10 ) :‬‬
‫‪ -‬الشريف‪ ,‬كوثر عبد الرحيم ) ‪1990‬م(‪ .‬مدى استخدم الدراسة العملية في تدريس العلوم‬
‫بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الساسي‪.‬المجلة التربوية‪ .‬كلية التربية بسوهاج‪ .‬العدد‪) :‬‬
‫‪ ,59‬الجزء‪ :‬الول‪.‬‬

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها"‬

‫‪ -‬الصانع‪ ,‬محمد إبراهيم ) ‪ 2006‬م(‪ .‬المختبرات المدرسية في الجمهورية اليمنية الواقع‬


‫والمعوقات والطموح‪ .‬دراسة ميدانية‪.‬المؤتمر العلمي الثامن عشر‪ ,‬مناهج التعليم وبناء‬
‫النسان العربي‪ ,‬المجلد‪.(3 ) :‬‬
‫‪ -‬عطا الله‪ ,‬ميشيل كامل) ‪2001‬م(‪ .‬طرق وأساليب تدريس العلوم‪ .‬الطبعة الولى‪.‬عمان‪:‬‬
‫دار المسيرة للطباعة والنشر‪.‬‬
‫‪ -‬علي‪ ,‬محمود علي عامر ) ‪1992‬م(‪ .‬أثر استخدام الطريقة المعملية على اكتساب بعض‬
‫المهارات الجغرافية لدى طلب الصف الول من المرحلة الثانوية‪.‬مجلة كلية التربية‪ ,‬جامعة‬
‫الزقازيق‪ .‬العدد ‪ .(18 ) :‬السنة‪ .(7 ) :‬يوليو‪.‬‬
‫‪ -‬الغامدي‪ ,‬عدوان عبدالله ) ‪1429‬هـ(‪ .‬معايير تقييم المهارات العملية في المختبر المدرسي‪.‬‬
‫إدارة التجهيزات المدرسية والتقنيات التربوية ‪.‬إدارة التربية والتعليم بالطائف‪.‬‬
‫‪ -‬فراج‪ ,‬محسن حامد ‪02001‬م(‪ .‬تدريس العلوم في المرحلة الثانوية للمواطنة‪ . .‬مجلة‬
‫التربية العلمية‪ .‬القاهرة‪.‬كلية التربية‪.‬جامعة عين شمس‪ .‬المجلد ) ‪ .(4‬العدد ) ‪.(3‬‬
‫‪ -‬قاسم‪ ,‬وجيه ) ‪1985‬م(‪ .‬دور المختبر في تدريس العلوم‪ .‬رسالة المعلم‪ .‬العدد‪.(2 ) :‬‬
‫‪ -‬القميزي‪ ,‬حمد عبدالله ) ‪1422‬هـ(‪ .‬استخدام المختبرات المدرسية في تدريس العلوم‬
‫الطبيعية في المرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير غير منشورة‪.‬كلية التربية‪ .‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ -‬كاظم ‪ ,‬أحمد خيري و زكي‪,‬سعد يسي) ‪1993‬م(‪ .‬تدريس العلوم‪ .‬القاهرة‪ :‬دار النهضة‪.‬‬
‫‪ -‬كاظم‪ ,‬أحمد خيري و عبد الحميد‪ ,‬جابر ) ‪1982‬م(‪ .‬أساسيات المناهج‪ .‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫النهضة العربية‬
‫‪ -‬اللقاني‪ ,‬أحمد حسين والجمل‪ ,‬علي ) ‪1996‬م (‪.‬معجم المصطلحات التربوية المعرفية في‬
‫المناهج وطرق التدريس‪ .‬القاهرة ‪:‬دار الكتب‬
‫‪ -‬مازن‪ ,‬حسام ) ‪1986‬م(‪ .‬دراسة أثر استخدام بعض النشطة العملية في تحقيق بعض‬
‫أهداف تدريس الكيمياء بالصف الثاني الثانوي العام بمحافظة سوهاج‪ ,‬المجلة التربوية‪ .‬كلية‬
‫التربية ‪ .‬العدد‪.(1 ) :‬‬
‫‪ -‬مجاور‪ ,‬محمد صلح و الديب‪ ,‬فتحي عبد المقصود ) ‪1397‬هـ(‪ .‬المنهج المدرسي أسسه‬
‫وتطبيقاته التربوية‪ .‬الكويت‪ :‬دار القلم‪.‬‬
‫‪ -‬هارلن‪ ,‬وين‪) ,‬مؤلف( ‪ .‬عبد الفتاح‪ ,‬حسين‪ ) .‬مترجم(‪1988 ,‬م‪ .‬التطورات الحديثة في‬
‫تعليم العلوم في المدرسة البتدائية والعدادية ‪ .‬الردن‪ .‬رسالة المعلم‪.‬العدد‪ ,(1 ) :‬المجلد‪) :‬‬
‫‪.(29‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع الجنبية‪:‬‬


‫مجلة رسالة الخليج العربي‬
‫العدد )‪(114‬‬
‫"تفعيل المختبرات المدرسية في العملية التعليمية وأثره في إكساب عمليات العلم والمهارات العملية المناسبة والتجاهات نحو العمل المخبري‬
"‫في الفيزياء لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة أبها‬

Doran,R.L (1980). Measurement and Evaluation of Science Instruction Washington D C . National Science Teacher -
.Association
Flick,L. (1990). Affecting preservice elementary teachers attitudes toward inquiery teaching in science through projects -
with individual children paper presented at the annual meeting of the National Association for Research in Science
. Teaching Atlanta,U.S.A
.Graham,J.F & Perry,L.S (1982). Open Lap for General Chemistry. Journal of collage Science Teaching ,Vol:11, No:4 -
J W Renner and others (1986).Secondary school student beliefs about the physics Laboratory, science Education, Vol -
.((69).No (4
Susan Westbrook & Lowra Rogers (1996). Knowledge if there effect on practical experiences on student thinking -
around the scientific concepts at will mengeston region in California state in U.S.A, Journal of Research .in Science
.(Teaching, Vol 76,No (5
Tatina,R.(1993). Enzymatic inquiry. Science Teacher, Vol (60). Pp 28-29 -
Wolfinger,D.M.(2000).Science in Elementary and Middle School. New York. Longman -

‫مجلة رسالة الخليج العربي‬


(114) ‫العدد‬

You might also like