You are on page 1of 13

‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫كمية التربية األساسية‪ /‬جامعة بابل‪.‬‬ ‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫الكممات المفتاحية ( الطريقة التفاعمية‪ ،‬والنظرية المعرفية التفاعمية الرمزية )‬

‫مسحخلص البحث ‪:‬‬


‫أجسي البحث في جامعة بابل‪ ،‬كلية الحسبية األساسية بهدف بناء طسيقة جفاعلية مقحسحة على ففىا النيسيىة الفعسفيىة الحفاعليىة‬
‫السمصيىىة فجعىىسف أ ىىس اىىري الفسيقىىة فىىي الححيىىيل الدزاسىىي لفلبىىة صسىىي الحسبيىىة الخا ىىة فىىي مىىا الفنىىااا الحسبةيىىة فال حىىا‬
‫الفدزسي‪ ،‬فاخحيست العينة من صسي الحسبية الخا ة اليف السابع فج ةنث من (‪ )144‬طالبا فطالبة‪ ،‬فاسحعفلث الدزاسة اسحبانة‬
‫الحية خفةات الفسيقة الحفاعلية‪ ،‬فكرلك اسحعفل اخحباز جحيىلي بعىدي‪ ،‬فاسىحعفلث األسىالي‬ ‫صدمث للفح فين للحعسف عل‬
‫اإلحيىىاةية الفالةفىىة م ىىل مسبىىع كىىاي فاخحبىىاز (‪ )t-test‬فجة ىىلث الدزاسىىة ل ى جفىىةط طلبىىة الفةفةعىىة الحةسيبيىىة عل ى طلبىىة‬
‫الفةفةعة الضابفة في االخحباز البعدي ‪.‬‬
‫‪Summary of the research :‬‬
‫‪The research was conducted at the University of Babylon, College of Basic Education, with the‬‬
‫‪aim of building a proposed interactive method according to the symbolic interactive cognitive‬‬
‫‪theory, and the effect of this method on the academic achievement of students of the Department‬‬
‫‪of Special Education in the subject of educational curricula and the textbook, and the sample was‬‬
‫‪chosen from the Department of Special Education fourth grade and consisted of (144) male and‬‬
‫‪female students, and the study used a questionnaire presented to the arbitrators to identify the‬‬
‫‪validity of the interactive method steps, as well as a post-achievement test, and appropriate‬‬
‫‪statistical methods such as chi-square and t-test were used, and the study reached the superiority‬‬
‫‪of the experimental group students over the control group students in the post-test.‬‬
‫الفصل األول ‪ /‬التعريف بالبحث‬

‫أوال ‪ :‬مشكمة البحث ‪ :‬يسير عدد مف المعمميف في تعميميـ بطرائؽ روتينية‪ ،‬قد تدفع الطمبة إلى االخفاؽ والفشؿ الدراسي‪،‬‬
‫متجاىميف ما توصمت إليو نظريات التعمـ وسيكولوجيا التعميـ في مجاؿ طرائؽ التدريس وأساليبو‪ ،‬وقد ال تكوف المشكمة في‬
‫الطرائؽ الروتينية بؿ بأدوار المعمميف المأمولة في ظؿ ىذا التطور والتقدـ كذلؾ قد تكوف في تغيير الظروؼ المحيطة بالتعميـ‬
‫مف دوف أف يتالءـ نظاـ التعميـ مع المستجدات وىذا يؤدي إلى عزوؼ الطمبة عف التعميـ ( عبيد‪ ،‬وآخروف‪ ،8102 ،‬ص ‪01‬‬
‫)‪.‬‬

‫وعند االطالع عمى الواقع الدراسي والمستوى العممي لطمبة الجامعة نممس حقيقة مفادىا قصور المناىج التربوية وافتقار‬
‫محتواىا إلى ما يسيـ في تييئة أرضية مالئمة لمتفكير وتنمية مياراتو‪ ،‬زيادة عمى تمسؾ بعض المدرسيف حرفيا بمحتوى المنيج‬
‫وضعؼ قدرتيـ عمى توظيؼ مضمونو بما يوفر فرص التعميـ لمطمبة‪ ،‬واكتفائيـ بالحفظ والتسميع وقمة االىتماـ بمستوى قدراتيـ‬
‫عمى إنتاج أفكار جديدة غير متداولة مف قبؿ ( عطية‪ ،8102 ،‬ص ‪.) 25‬‬

‫ومما يدعو الباحث إلى التأكيد عمى ضرورة معرفة المعمـ ألدواره؛ أف التعميـ ليس أم اًر سيالً‪ ،‬بؿ ىو مينة صعبة‪ ،‬ال تعتمد‬
‫عمى نقؿ المعمومات فقط ( الحفظ والتمقيف )‪ ،‬بؿ تتعداىا إلى أدوار أخرى ال تقؿ أىمية عف نقؿ المعرفة والتراث‪ ،‬ذلؾ أف ميمة‬
‫‪1‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫التربية ىي‪ :‬إعداد اإلنساف الصالح لمحياة المستقبمية داخؿ إطار المجتمع وخارجو‪ ،‬وبما يتالءـ مع ما يريده المجتمع ألبنائو مف‬
‫تعميـ يكوف بمستوى الطموح‪ ،‬وتحمؿ المسؤولية وتعريفو بالطريؽ الموصؿ إلى ىدؼ وجودنا في ىذه الحياة؛ لذا كاف مف‬
‫الضروري جداً لكؿ مف يقدـ عمى التدريس أف يسأؿ نفسو عف مدى قناعتو بيذا العمؿ وتحمسو لمقياـ بواجباتو ومسؤولياتو‬
‫المتعددة‪.‬‬

‫ومف طريؽ عمؿ الباحث تدريسيا في كمية التربية األساسية لسنوات متعددة شعر بوجود ضعؼ في تعامؿ الطمبة مع المناىج‬
‫ؾ أف ىذا الضعؼ متحصؿ مف القصور في برنامج إعداد المعمـ ومنيا طرائؽ التدريس الفاعمة التي تشجع عمى‬ ‫التعميمية وال ش ّ‬
‫االنتاج المعرفي والتفاعؿ االيجابي وبناء القدرات لذا جاء ىذا البحث محاولة لبناء طريقة تفاعمية مستندة إلى أحدث النظريات‬
‫االجتماعية التربوية ( النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية ) ومعرفة أثرىا في تحصؿ طمبة قسـ التربية الخاصة في مادة المناىج‬
‫التربوية والكتاب المدرسي ويمكف تحديدىا بالتساؤؿ اآلتي ‪ :‬ما أثر الطريقة التفاعمية المقترحة القائمة عمى النظرية المعرفية‬
‫التفاعمية الرمزية في تحصيؿ طمبة قسـ التربية الخاصة في مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي؟‬
‫ثانيا ‪ :‬أىمية البحث ‪:‬‬
‫طرائؽ التدريس سمسمة مف الفعاليات المنظمة التي يديرىا المعمـ داخؿ الصؼ الدراسي وتساعده عمى تحقيؽ أىدافو‪ ،‬أي‬
‫الكيفية التي ينظـ بيا المعمـ المواقؼ التعميمية واستخدامو لموسائؿ واألنشطة المختمفة عمى وفؽ متطمبات المواقؼ التعميمية‪،‬‬
‫واستخدامو لموسائؿ واألنشطة المختمفة ىذه عمى وفؽ خطوات منظمة ىدفيا إكساب المتعمميف المعرفة والميارات واالتجاىات‬
‫المرغوبة‪ ،‬ومف أىـ األسس والمميزات العامة لمطرائؽ الحديثة الفاعمة أنيا تساعد في التدريس عمى استقالؿ نشاط المتعمـ‬
‫ومنحو الفرصة لمتفكير والعمؿ لمحصوؿ عمى المعمومات بنفسو‪ ،‬وتنويع األنشطة لمواجية الفروؽ الفردية بيف المتعمميف في‬
‫أثناء التدريس‪ ،‬وتنمية قدرة المتعمميف عمى التفكير العممي والناقد‪ ،‬وتدريب الحواس عمى المالحظة كأساس لتنمية القدرات‬
‫العقمية كافة مف تحميؿ وتعميؿ واستنتاج واصدار أحكاـ عند معالجة القضايا المختمفة‪ ،‬وتشجيع المتعمميف عمى األخذ بروح‬
‫العمؿ الجماعي والتعاوني ( فرج ‪.) 74 : 3113،‬‬
‫وتتكوف طريقة التدريس مف معظـ مكونات العممية التعميمية وكذلؾ االىداؼ والمحتوى ومصادر التعمـ‪ ،‬وتؤكد عمى نقؿ‬
‫األفكار و والخبرات والميارات واالنشطة إلحداث التغيير الرغوب فيو في سموؾ المتعمـ ) ‪. ( Fawal,2005:258‬‬
‫ويرى الباحث أف أىمية طريقة التدريس تتأتى مف الكيفية التي يحقؽ بيا المعمـ أىداؼ درسو‪ ،‬وىو األسموب الذي يعتمد عميو‬
‫في التغيير اإليجابي‪ ،‬والمعمـ الفاعؿ مف يدفع تالمذتو إلى التفاعؿ اإليجابي في اإلطار االجتماعي والتفكير المنتج المستمر‪.‬‬
‫فإف أية‬
‫وا ّف الفعؿ التعميمي الممارس داخؿ الفصؿ الدراسي نشاط تفاعمي مفتوح عمى الدواـ عمى المبادرة والفعالية‪ ،‬والنتيجة ّ‬
‫محاولة تستيدؼ تقنيف ىذا النشاط وتقييده بضوابط قد تقمص مف فرص اإلبداع والخمؽ والتعامؿ المرف مع مختمؼ المواقؼ‬
‫التي تبرمج مسبقا أو لـ تؤخذ بالحسباف في أثناء التخطيط لمدرس وبنائو ( محمد شرقي‪ ،8101 ،‬ص‪ ) 83‬ويعد تعميـ التعميـ‬
‫تدريبا يختمؼ عف تعمـ اكثر الموضوعات المدرسية األخرى‪ ،‬فيو ليس قضية اكتساب لمعمومات معينة‪ ،‬وال مسألة استيعاب‬
‫حقائؽ بعينيا‪ ،‬وال بناء معرفة في المواقؼ االكاديمية أو العمميات الفكرية ( ‪ ،) Chester .W. Harris,1960 : 77‬بؿ‬
‫العممية التعميمية مبنية عمى أساس البرنامج وبيداغوجية األىداؼ‪ ،‬وتنطمؽ مف كوف عقؿ المتعمـ مستودعا فارغا ينبغي ممؤه‬
‫بكنوز المعرفة بغض النظر عف جدوى حاجتو إلى ىذه المعرفة‪ ،‬في حيف أف االجراءات التعميمية تقوـ عمى أساس أف قميؿ‬
‫العمـ يستعممو العقؿ خير مف كثير يحفظو القمب؛ حيث إف العناية موجية إلى فاعمية المعرفة وعمميتيا عمى صعيد حياة‬
‫المتعمـ‪ ،‬وجدوى ما يتعممو مرىوف بما يقدر عمى فعمو ال بما يقدر عمى خزنو ( الو ّكاؿ‪ ،8105 ،‬ص‪.) 13‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫ونظرية التعمّـ الشاممة ىي النظرية التي تقدر عمى اإلجابة عف األسئمة العامة واألساسية التي قد يطرحيا اإلنساف نتيجة‬
‫لخبرتو بمواقؼ التعمـ المختمفة التي تواجيو في حياتو اليومية‪ ،‬ويمكف اعتبار نظريات التعمـ ‪ Learning Theory‬بوصفيا‬
‫طريقة أو أسموبا لتنظيـ دراسة بعض المتغي ارت فػي الػتعمـ والنمػو العقمػي‪ ،‬والمعمػـ الجيػد ىػو الػذي يختػار مػا يالئـ طالبػو‬
‫وطبيعػة المػادة الدارسػية التي يقوـ بتدريسيا‪ ،‬فالفيـ الصحيح لنظريات التعمـ ىو الذي يمكف المعمػـ مػف اختيػار استارتيجيات‬
‫التدريس المالئمة‪ ،‬واالكثر فعالية لتدريس طالبو في كؿ موقؼ تعميمي عمى حدة ( الزي ػػات‪ ، 0335 ،‬ص ‪.) 65‬‬
‫لذا اختار الباحث النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية محكا لبناء طريقة جديدة حديثة وىي محاولة أولى في العراؽ لبناء‬
‫طريقة تنماز بتفعيؿ إيجابية المتعمـ في إطار اجتماعي تربوي يتخذ مف التفاعؿ والترميز أساليب فاعمة في انتاج المعرفة ‪.‬‬
‫ىدفا البحث وفرضيتو ‪ :‬ييدؼ ىذا البحث إلى ‪:‬‬
‫‪ -0‬بناء طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية ‪.‬‬
‫‪ -8‬معرفة أثر الطريقة التفاعمية المقترحة القائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيؿ طمبة قسـ التربية الخاصة‬
‫في مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي‪.‬‬
‫ولتحقيؽ ىدؼ البحث صاغ الباحث الفرضية اآلتية ‪ " :‬ال يوجد فرؽ ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )1012‬بيف متوسط‬
‫درجات تحصيؿ طمبة المجموعة التجريبية‪ ،‬الذيف يدرسوف مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي بالطريقة التفاعمية المقترحة‪،‬‬
‫ومتوسط درجات تحصيؿ طمبة المجموعة الضابطة الذيف يدرسوف المادة نفسيا بالطريقة االعتيادية"‬
‫حدود البحث ‪ :‬يتحدد ىذا البحث ب ػ ػ ‪:‬‬
‫‪ -0‬طمبة الصؼ الرابع مف قسـ التربية الخاصة في كمية التربية األساسية بجامعة بابؿ‪.‬‬
‫‪ -8‬المفردات المقررة مف لجنة القطاعية لكميات التربية األساسية في المناىج التربوية والكتاب المدرسي لمعاـ الدراسي‬
‫(‪.)8180-8181‬‬
‫تحديد المصطمحات ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الطريقة التفاعمية ‪ :‬عرفيا كؿ مف ‪:‬‬
‫‪ -0‬نحاس ‪ " :‬اجراءات منظمة لتحقيؽ التفاعؿ بيف المعمـ والطالب و الطالب مع بعضيـ بعضاً‪ ،‬وذلؾ لتحويؿ بيئة الدراسة‬
‫مف منفعمة أو سمبية إلى تفاعمية أو إيجابية‪ ،‬ويتـ التعميـ فييا مف خالؿ عمؿ المجموعة أو الفريؽ" ( نحاس‪،8101 ،‬‬
‫ص‪.)2‬‬
‫‪ -8‬العجرش وآخراف ‪ " :‬خطوات منظمة ومخطط ليا تستعمؿ في التدريس والتدريب وتعتمد عمى التفاعؿ بيف الطمبة والتدريسي‬
‫وكذلؾ التفاعؿ بيف الطمبة مع بعضيـ وتشير إلى استخداـ التكنولوجيا في إجراءاتيا" ( العجرش وآخراف‪ ،8102 ،‬ص ‪-2‬‬
‫‪.) 5‬‬

‫ويعرفيا الباحث إجرائيا بأنيا خطوات منظمة ومخطط ليا قائمة عمى مرتكزات النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية وتبدأ بالتأمؿ‬
‫وتنتيي باإلنتاج والتقويـ والتي سيدرس في ضوئيا الطمبة ( عينة البحث ) مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية ‪ :‬عرفيا كؿ مف ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫‪ -0‬العمر بأنيا " مبادئ ت دور حوؿ مفيوميف أساسييف ىما ‪ :‬الرموز والمعاني في ضوء صورة معينة لممجتمع المتفاعؿ‪ ،‬و‬
‫تشير التفاعمية الرمزية إلى معنى الرموز عمى اعتبار انيا القدرة التي تمتمكيا الكائنات اإلنسانية لمتعبير عف األفكار‬
‫باستخداـ الرموز في تعامالتيـ مع بعضيـ البعض" ( العمر‪1997 ،‬ـ ‪ ،‬د ص )‪.‬‬
‫‪ -8‬وىيبة بأنيا " نظرية تنطمؽ مف عدة مرتكزات لتحميؿ عممية التفاعؿ االجتماعي متمثمّة في القواعد االجتماعية وىي ما‬
‫اعتاد المعدؿ العاـ مف الناس عمى ممارستو مف سموؾ‪ ،‬فالقواعد تعد أحد منظمات السموؾ اإلنساني وىي مف الظواىر‬
‫االجتماعية التي تحدد سموؾ الفرد وتوجيو في ارتباطو مع اآلخريف ومع الجماعات األخرى" ( وىيبة‪ ،8105 ،‬ص ‪.) 1‬‬

‫ويعرفيا الباحث إجرائيا بأنيا محؾ استند إليو الباحث في بناء الطريقة التفاعمية المقترحة وحددىا الباحث بمجموعةٌ مف‬
‫ِ‬
‫عممية التواصؿ‪ ،‬وىي سمة خاصة في اإلنساف وتشم ُؿ‬ ‫الناس لمتفاعؿ فيما بينيـ لتسييؿ‬ ‫طنعة‪ ،‬التي يستخدميا‬
‫اإلشارات المص َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫االنطباعات والصور الذىنية‪.‬‬ ‫المغةَ‪ ،‬والمعاني‪ ،‬و‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬إطار نظري ودراسات سابقة ‪:‬‬


‫يتضمف ىذا الفصؿ عرضا موج از لإلطار النظري وتناوؿ فيو الباحث النظريتيف البنائية والنظرية المعرفية التفاعمية الرمزية‪،‬‬
‫وفيما يخص الدراسات السابقة فيشير الباحث أن ىذه الدراسة الوحيدة التي تناولت بناء طريقة تفاعمية قائمة عمى النظرية‬
‫المعرفية التفاعمية الرمزية ولم يحصل الباحث عمى أي دراسة سابقة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬النظرية البنائية ‪:‬‬
‫إف النظرية البنائية لمتعمـ تؤكد عمى أىمية بناء المتعمميف لممعاني‪ ،‬ثـ إعادة بنائيـ الخاص بأفكارىـ المتعمقة بالعالـ مف‬
‫حوليـ‪ ،‬وأف الخبرة تتطمب إثارة لجميع الحواس عند المتعمـ حتى يحصؿ عمى تعمـ ذي معنى‪ ،‬ويمكف وصؼ البنائية‬
‫مف خالؿ مثؿ صيني قديـ يحمؿ أىدافيا) أسمع وأنسى)‪ ،‬و ) أرى وأتذكر)‪ ،‬و(أعمؿ وأفيـ ‪ ،‬حيث تعد النظرية البنائية في‬
‫التربية جزءاً مف التفكير الجديد الذي ينسب إلى بياجيو‪ ،‬ويعود بجذوره إلى البنائية الشخصية‪ ،‬وكانت سببا في ظيور وجوه‬
‫متعددة لمبنائية‪ ،‬فيي تركز في أف التعمـ عممية تفاعؿ نشطة يستخدـ فييا المتعمـ أفكاره السابقة إلدراؾ معاني التجارب‬
‫والخبرات الجديدة التي يتعرض ليا‪ ،‬ومف خػالؿ اسػتقراء أدبيػات التػراث النفػسي والتربػوي ال يوجػد تعريػؼ محػدد لمبنائيػة يتضمف‬
‫المعاني أو العمميات النفسية كميا التي دعت إلييا‪ ،‬بؿ حاوؿ بعض منظػري البنائيػة تعريفي ػػا م ػػف خ ػػالؿ رؤى تعك ػػس التي ػػار‬
‫الفك ػػري ال ػػذي ينتم ػػوف إلي ػػو سػ ػواء ك ػػاف تي ػػا اًر ج ػػذرياً‪ ،‬أو اجتماعياً‪ ،‬أو ثقافياً ( باتريشيا‪ ،8112 ،‬ص‪ ،) 01‬ويرى الباحث أف‬
‫خالصة تحميؿ تمؾ الرؤى تدور حػوؿ البنائيػة أنيا‪ :‬نظرية تبحث في عمميػة إعػادة بنػاء المتعممػيف لمعػاني جديػدة داخػؿ سػياؽ‬
‫معػرفتيـ اآلنيػة مػع خبػرتيـ الػسابقة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬النظرية المعرفية الرمزية في عمم االجتماع التربوي‪:‬‬
‫تعتمد عمييا النظرية االجتماعية‪ ،‬في تحميؿ األنساؽ االجتماعية‪ ،‬وىي‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األساسية التي‬ ‫عد التفاعمية الرمزية واحدةٌ مف المحاور‬
‫ت ّ‬
‫تبدأ بمستوى الوحدات الصغرى (‪ ، (MICR‬منطمقةً منيا لفيـ الوحدات الكبرى‪ ،‬بمعنى أنيا تبدأُ باألفراد وسموكيـ كمدخؿ لفيـ‬
‫النسؽ االجتماعي‪ ،‬فأفعا ُؿ األفراد تصبح ثابتةً لتشكؿ بنية مف األدوار ويمكف النظر إلى ىذه األدوار مف حيث توقعات البشر‬
‫بعضيـ تجاه بعض مف حيث المعاني والرموز‪ ،‬وىنا يصبح التركيز إما في ُبنى األدوار واألنساؽ االجتماعية‪ ،‬أو في سموؾ‬
‫بنى لألدوار‪ ،‬إال أنيا ال تُشغؿ نفسيا بالتحميؿ عمى‬
‫البنى االجتماعية ضمناً‪ ،‬باعتبارىا ً‬
‫الدور والفعؿ االجتماعي‪ ،‬ومع أنيا تَرى ُ‬
‫ٍ‬
‫ميمة‪ ،‬ىي‬ ‫ٍ‬
‫حقيقة‬ ‫ِ‬
‫الذىنية‪ ،‬استناداً إلى‬ ‫ِ‬
‫الصور‬ ‫ِّ‬
‫المتشكؿ عبر المغة‪ ،‬والمعاني‪ ،‬و‬ ‫مستوى األنساؽ‪ ،‬بقدر اىتماميا بالتفاعؿ الرمزي‬
‫أصحاب‬
‫َ‬ ‫أف عمى الفرد أف يستوعب أدو َار اآلخريف‪ ،‬إذف فالتفاعمية الرمزية تركز اىتماميا في دراسة التفكير وعممياتو‪ ،‬و‬
‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫ِ‬
‫الفعؿ االجتماعي )‪ ،‬فالعالقةُ في الصؼ‬ ‫ِ‬
‫حدوث‬ ‫مكاف‬ ‫النظر ِ‬
‫ية التفاعمية يبدؤوف بدراستيـ لمنظاـ التعميمي مف الفصؿ الدراسي (‬
‫َ‬
‫الصؼ‪ ،‬إذ ُيدرؾ المتعمميف حقيقةَ‬
‫ّ‬ ‫التفاوض حوؿ الحقيقة داخؿ‬
‫ُ‬ ‫الدراسي والمتعمميف والمعمـ‪ ،‬ىي عالقةٌ حاسمةٌ ألنو يمكف‬
‫أغبياء أو كسالى‪ ،‬وفي ضوء ىذه المقوالت يتفاعموا والمدرسيف بعضيـ مع بعض‪ ،‬حيث يحققوف في النياية‬‫َ‬ ‫كونيـ ماىريف أو‬
‫نجاحاً أو فشالً تعميمي ًا ) حجازي‪ ،8112 ،‬ص ‪.) 012‬‬
‫قياميا بيف األنواع المختمفة لممعرفة واألطُر االجتماعية ( جورج‬ ‫ِ‬
‫عمـ اجتما ِع المعرفة بدراسةُ الترابطات التي يمكف ُ‬
‫حدد َ‬
‫وي ّ‬
‫ُ‬
‫غورفيتش‪ .،0320،‬ص ‪ ،)86‬فعمـ اجتماع المعرفة يركز في الترابطات الوظيفية القائمة بيف و ِ‬
‫أشكاؿ المعرفة ِّ‬
‫بحد ذاتيا‪،‬‬
‫كمف في وظائفيا ( فاطمة بدوي‪ ،0322 ،‬ص‪،) 53‬‬ ‫المعرفة َي ُ‬ ‫صب‬
‫وبينيا وبيف األطُر االجتماعية‪ ،‬مما يكشؼ عف أف َع َ‬
‫ِ‬
‫وكيفية‬ ‫ِ‬
‫وتنظيميا‪،‬‬ ‫كيفية توزيع المعر ِ‬
‫فة التربوية‬ ‫ِ‬ ‫خمؼ‬ ‫التي تقؼ‬
‫َ‬ ‫عمـ اجتماع المعرفة التربوي المبادئُ‬
‫أف مادة ُ‬ ‫ويرى الباحث ّ‬
‫مة في المدارس‪ ،‬واعتبارىا المدخ َؿ‬ ‫المقد ِ‬
‫َّ‬ ‫يمكف ربطُيا بالمعرفة‬ ‫الحس العاـ‪ ،‬وكيؼ‬ ‫انتقائِيا واعطائِيا قيمتَيا‪ ،‬ومعر ِ‬
‫فة ثقافة‬
‫ّ‬
‫الحقيقي لمتعميـ‪.‬‬
‫َّ‬

‫مرتكزات النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية‪:‬‬

‫ٍ‬
‫جماعة مع جماعة‪.‬‬ ‫‪ -1‬التفاعؿ وىو سمسةٌ متبادلةٌ ومستمرةٌ مف االتصاالت بيف فرد وفرد‪ ،‬أو فرد مع جماعة‪ ،‬أو‬
‫ظروؼ بطريقة واحدة في وقت واحد‪ ،‬وبطر ٍ‬
‫يقة مختمفة في‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫مجموعة‬ ‫يتصرؼ في‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬المرونة ويقصد بيا استطاعةُ اإلنساف أف‬
‫ٍ‬
‫فرصة ثالثة‬ ‫وقت آخر‪ ،‬وبطر ٍ‬
‫يقة متباينة في‬ ‫ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫عممية التواصؿ‪ ،‬وىي سمة خاصة في‬ ‫الناس فيما بينيـ لتسييؿ‬
‫‪ -3‬الرموز وىي مجموعةٌ مف اإلشارات المصطَنعة‪ ،‬يستخدميا ُ‬
‫ِ‬
‫االنطباعات والصور الذىنية‪.‬‬‫اإلنساف وتشم ُؿ المغةَ‪ ،‬والمعاني‪ ،‬و‬
‫الوعي الذاتي وىو مقدرةُ اإلنساف عمى تمثّؿ الدور‪ ،‬فالتوقعات التي ت ُكوف لدى اآلخريف عف سموكنا في ظروؼ معينة‪ ،‬ىي‬ ‫‪-4‬‬
‫ُ‬
‫صوص يجب أف َنعييا حتى ُنمثمَيا (عبد السميع سيد أحمد‪ ،0336 ،‬ص‪.) 01-06‬‬ ‫ٍ‬ ‫بمثابة ن‬

‫ويرى الباحث مف طريؽ فيمو لمعرض في أعاله ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -0‬تع ّد البنائية نظرية في التعمـ‪ ،‬وأف النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية استندت إلييا في مرتكزاتيا‪.‬‬

‫‪ -8‬يقوـ المتعمـ فييا ببناء المعرفة الجديدة بتفاعؿ رمزي اجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -6‬يعتمد المتعمـ عمى معرفتو السابقة الموجودة في بنيتو العقمية وعمى تفاعمو مع المجتمع الذي ينتمي إليو‪.‬‬

‫الفصل الثالث منيج البحث واجراءاتو ‪:‬‬

‫اتبع الباحث عدداً مف اإلجراءات التي اقتضتيا طبيعة البحث؛ بغية بموغ أىدافو والتحقؽ مف فرضياتو‪ ،‬وىي عمى النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫أوالً‪ :‬منيج البحث‪ :‬اعتمد الباحث عمى المنيجيف الوصفي والتجريبي؛ باعتبارىما األنسب لتحقيؽ ىدفي البحث‪ ،‬فالمنيج‬
‫الوصفي اعتمد في بناء الطريقة التفاعمية‪ ،‬والمنيج التجريبي في معرفة فاعمية الطريقة التفاعمية المقترحة القائمة عمى النظرية‬
‫المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيؿ طمبة قسـ التربية الخاصة في مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي‪.‬‬

‫إجراءات بناء الطريقة التفاعمية ‪:‬‬

‫البد مف وجود محؾ يستند إليو في تصميـ التدريس وبما أف المحدد لبناء الطريقة التفاعمية ىي‬
‫لبناء الطريقة التدريسية ّ‬
‫النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية فقد وظؼ الباحث أنموذج تصميـ التدريس المعرفي التفاعمي المستند إلى عمؿ الذاكرة وربطو‬
‫بالزمف التدريسي‪ ،‬وتحديد عناصر نظاـ التدريس مف المدخالت والعمميات والمخرجات‪ ،‬ويركز في كيفية حدوث التعمـ في‬
‫الدماغ بالتفاعؿ اإليجابي‪ ،‬ويسير عمى وفؽ الخطوات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -0‬التحميل والتخطيط ‪ :‬ويشمؿ‬


‫أ‪ -‬تحميؿ الميمة التعميمية‪ :‬ويشمؿ تحديد السموؾ المدخمي وتحديد األىداؼ وصياغتيا إجرائيا وسيتـ عرض ذلؾ في اجراءات‬
‫التعرؼ عمى فاعمية الطريقة التفاعمية‪.‬‬
‫‪ -‬تحميؿ خصائص المتعمـ ‪ :‬ا لطالب الجامعي ىو إنساف يمر في مرحمة نمو معينة‪ ،‬فيو عمى وشؾ إنياء مرحمة المراىقة‬
‫إف لـ يكف قد تجاوزىا فعال إلى مرحمة نضج أخرى تسمى مرحمة الشباب‪ ،‬و يتراوح العمر الزمني لمطالب الجامعي ما بيف‬
‫(‪ )02‬سنة إلى (‪ )88‬سنة بمتوسط يبمغ حوالي العشريف عاما‪ ،‬و في ضوء ىذا المدى مف العمر نجده يبدأ مرحمة الشباب‪،‬‬
‫و أف كاف البعض منيـ و خاصة في الصفوؼ األولى مف الجامعة قد أوشؾ عمى االنتياء مف المرحمة المراىقة (‬
‫الصغير‪ ،8112 ،‬ص ‪ ،) 80‬إف مفيوـ الطالب الجامعي كغيره مف المفاىيـ التي ينبغي التركيز عمييا في أثناء ىذه‬
‫الدراسة؛ حيث يعرؼ الطمبة بأنيـ الصفوة والقاعدة الشبابية في المجتمعات‪ ،‬في معنى آخر أنو يجب التركيز عمى الشباب‬
‫المثقفيف ألنيـ الفئة األكثر استعداد لمتغيير‪ ،‬و قد يكوف السبب الكافي العتبارىـ الفئة األكثر إدراكا بطبيعة التفاعؿ‬
‫االجتماعي و اإليديولوجي السائد ولدييـ االستعداد لمتفاعالت المتبادلة‪ ،‬وىـ مدخالت ومخرجات العممية التعميمية الجامعية‬
‫( العود‪ ، 8100 ،‬ص ‪ ،) 1‬وىـ الحاصموف عمى ثقافة أكاديمية تخصصية مف الجامعة تؤىميـ لمقياـ عند التخرج بدور‬
‫وظيفي في فشازات الدفلة ( وىبي‪ ، 0335 ،‬ص ‪ ،) 862‬ففيفا يخص طلبة صسي الحسبية الخا ة فهي معلفة الحالمر ذفي‬
‫االححياجات الخا ة‪.‬‬
‫‪ -8‬تحديد المسممات المعرفية في تصميم التدريس‪ :‬انصبت مسممات النموذج المعرفي التفاعمي في عممية تصميـ التدريس‬
‫عمى افتراض أف المتعمـ ىو الذي يمارس كؿ األنشطة والتعميمات واالستراتيجيات‪ ،‬بيدؼ تمثؿ الخبرة واستيعابيا وادماجيا‬
‫وخزنيا في بنائو المعرفي‪ ،‬عمى افتراض أنو النشط الفاعؿ في كؿ موقؼ يواجيو ويتفاعؿ معو‪ ،‬ومع كؿ خبرة تتاح لو‬
‫فرص التفاعؿ معيا ‪.‬‬
‫‪ -6‬تحديد المسممات التي يستند إلييا التدريس المعرفي التفاعمي الرمزي‪ :‬يتصؼ التدريس بحسب ىذا االتجاه بأنو ‪:‬‬
‫أ‪ -‬موجو باألىداؼ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ربط معمومات جديدة بمعرفة سابقة‪.‬‬
‫ت‪ -‬تنظيـ لممعمومات ومعالجتيا‪.‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫البػنى ما وراء المعرفية‪.‬‬


‫البػنى المعرفية‪ ،‬و ُ‬
‫ث‪ -‬تطوير ذخيرة مف ُ‬
‫ج‪ -‬يتـ في مراحؿ إالّ أنو غير خطي‪.‬‬
‫التطور‪.‬‬
‫ح‪ -‬يتأثر بالنمو و ّ‬
‫‪ -0‬تصميم التدريس المعرفي التفاعمي الرمزي‪ :‬تختمؼ التعريفات باختالؼ نماذج تصميـ التدريس والخمفية النظرية التي‬
‫يستند إلييا مصممو التدريس‪ ،‬فتصميـ التدريس بحسب مرتكزات ىذه النظرية تنظيـ االجراءات التدريسية وأدواتيا‬
‫واستخداميا وأدوات الذىف وتشغيميا بيدؼ تحسيف عممية التعميـ والتعمـ والتدريب‪ ،‬ويتضمف تصميـ التدريس ىذا التفكير‬
‫بطريقة إبداعية لزيادة فاعمية التعمـ والتعميـ‪.‬‬
‫‪ -5‬صياغة خطوات الطريقة ‪ :‬مف الضروري جدا التركيز فيما يأتي ‪:‬‬
‫التعمـ‪ :‬ىو استخداـ خبرات سابقة وطرائؽ خاصة لفيـ األفكار في نص ما بشكؿ جماعي أو فردي أو لفيـ عناصر‬ ‫أ‪-‬‬
‫المشكمة‪.‬‬
‫ب‪ -‬ربط الممومات الجديدة بالمعرفة القبمية لمعرفة أنواع المشكالت ووضع حموؿ ليا‪.‬‬
‫ت‪ -‬المعرفة اإلجرائية‪ :‬الخطط التي تشرح كيفية عمؿ شيء ما وتستخدـ في التعامؿ مع الواقع مثؿ‪ :‬كيؼ نحؿ المشكمة؟ كيؼ‬
‫نتعمـ؟ كيؼ نتنبأ؟‬
‫ث‪ -‬ميارات التوليد‪ :‬القدرة عمى التفكير اإلبداعي الذي ينتج معمومات أو خبرات جديدة‪.‬‬
‫ج‪ -‬البناء المعرفي‪ :‬وحدة كاممة مف مجموعة مف الوحدات المعرفية الصغيرة مثؿ‪ :‬الكممات واألرقام والرموز‪.‬‬
‫ح‪ -‬العممية‪ :‬عمؿ ذىني داخمي يتصور بو الفرد الشيء غير المرئي داخمياً‪.‬‬
‫خ‪ -‬السعة المعرفية‪ :‬قدرة المتعمـ عمى االحتفاظ بفقرات المعمومات في الذاكرة القريبة المحددة‪.‬‬
‫د‪ -‬التوسع‪ :‬إضافة شروحات وتوضيحات أو أية أمثمة متعمقة بالمعمومات والخبرات السابقة‪.‬‬
‫ذ‪ -‬التفكير االسترجاعي‪ :‬ربط الفكرة الجديدة بشيء مألوؼ لدى المتعمـ‪.‬‬
‫ر‪ -‬التوازف المعرفي‪ :‬سعي المتعمـ لمحصوؿ عمى معمومات ضرورية يحتاجيا لموصوؿ إلى الفيـ واالستيعاب‪.‬‬

‫واستنادا إلى البيانات في أعاله فإف الطريقة التفاعمية عمى وفؽ النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية تسير بحسب الخطوات‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ -0‬التأمؿ في الموضوع الجديد مف طريؽ عرض تأممي يتضمف المفاىيـ وعناصرىا والعالقات التي تربط بينيا ‪.‬‬
‫‪ -8‬تحديد األفكار المتضمنة في عرض موضوع الدرس ‪.‬‬
‫‪ -6‬سؤاؿ المتعمـ نفسو عف معموماتو السابقة عف كؿ فكرة ‪.‬‬
‫‪ -0‬استخراج المعمومات اآلنية المتوافرة أمامو مف طريؽ العرض ‪.‬‬
‫‪ -2‬الموازنة بيف االفكار السابقة والمعمومات اآلنية بإطار رمزي اجتماعي وتشمؿ الرموز ىنا المغة والمعاني أو االنطباعات‬
‫والصور ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫‪ -5‬االنتاج ويشمؿ تكػويف مفػاىيـ جديدة أو توسيع مفاىيـ قديمة‪ ،‬أو تمييز عالقات جديدة‪.‬‬
‫‪ -1‬التقويـ ‪.‬‬
‫‪ -5‬صالحية الطريقة التفاعمية ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تقووويم الخب وراء والمحكمووين ‪ :‬ويسػ ّػمى ( التقػػويـ القبمػػي أو التمييػػدي )‪ ،‬الغػػرض منػػو التعػ ّػرؼ بصػػالحية ّأيػػة اسػػتراتيجية أو‬
‫برنػػامج تعميمػػي‪ ،‬ومعرفػػة الجوانػػب التػػي ى ػي بحاجػػة إلػػى تركيػػز أكثػػر مػػف غيرىػػا‪ ،‬لػػذا عػػرض الباحػػث الطريقػػة التفاعميػػة‬
‫المقترحة المقترح عمى عدد مف الخبراء والمحكميف إلقرار صالحيتيا‪.‬‬
‫ويسمى (تقػويـ االسػتعداد) ويرمػي إلػى تحديػد مػدى اسػتعداد الطمبػة لمبػدء‬
‫ّ‬ ‫ب ‪ -‬تجريب الطريقة المقترحة عمى عدد من الطمبة ‪:‬‬
‫بػػتعمـ موضػػوع جديػػد أو وحػػدة جديػػدة‪ ،‬أو معرفػػة مسػػتوى امػػتالؾ الطمبػػة لمميػػارات العقميػػة الالزمػػة لتطبيػػؽ اسػػتراتيجيات‬
‫التػػدريس أو طرائقػػو وعممياتػػو‪ ،‬وتقصػػي الصػػعوبات التػػي تعتػػرض ذلػػؾ لحمّيػػا‪ ،‬لػػذا جػ ّػرب الباحػػث الطريقػػة المقترح ػة عمػػى‬
‫(‪ )82‬مػػف الطمبػػة – مػػف غيػػر الطمبػػة عينػػة البحػػث ‪ -‬لمتحقػػؽ مػػف قػػدرتيـ عمػػى التفاعػػؿ اإليجػػابي مػػع خط ػوات الطريقػػة‬
‫التفاعمية ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التصميم التجريبي ‪ :‬اختار الباحث التصميـ التجريبي ذا الضبط الجزئي بمجموعة ضابطة بقياس بعدي وشكؿ (‪ )0‬ي ّبيف‬
‫ذلؾ ‪.‬‬

‫االختبار‬ ‫المتغير التابع‬ ‫المتغير المستقل‬ ‫المجموعة‬

‫بعدي‬ ‫الطريقة التفاعمية‬ ‫التجريبية‬

‫بعدي‬ ‫التحصيل‬ ‫وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو‬ ‫الضابطة‬

‫حساب الفرق بين المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) في التحصيل ‪.‬‬

‫شكؿ (‪ )0‬ي ّبيف التصميـ التجريبي لمبحث‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬مجتمع البحث وعينتو ‪ :‬تمثؿ مجتمع البحث في طمبة قسـ التربية الخاصة البالغ عددىـ ‪ 552‬مف الطمبة‪ ،‬وعينة‬
‫البحث ‪ :‬تمثمت بطمبة الصؼ الرابع البالغ عددىـ ‪ 021‬تـ تقسيميـ إلى مجموعتيف المجموعة التجريبية وعددىـ ‪18‬‬
‫والمجموعة الضابطة وعددىـ ‪ 18‬إذ تـ استبعاد الطمبة الراسبيف البالغ عددىـ (‪ )5‬مف النتائج فقط ‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تكافؤ مجموعتي البحث ‪ :‬قبؿ تطبيؽ التجربة حرص الباحث عمى التحقؽ مف تكافؤ مجموعتي البحث إحصائياً في‬
‫بعض المتغيرات والتي ربما تؤثر في نتائج التجربة عمى الرغـ مف أف أفراد العينة مف كمية واحدة‪ ،‬وقد شممت ىذه المتغيرات‪:‬‬
‫اختبار الذكاء ومستوى التحصيؿ في المعمومات السابقة والجدوليف ‪ 8 ،0‬يبيناف ذلؾ ‪.‬‬

‫جدوؿ (‪ )0‬تكافؤ مجموعتي البحث في المعمومات السابقة‬


‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫التباين‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد أفراد‬ ‫المجموعة‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬
‫(‪)0005‬‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬

‫غير دالة‬ ‫‪520501‬‬ ‫‪32015‬‬ ‫‪72‬‬ ‫التجريبية‬

‫‪2‬‬ ‫‪00351‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪24036‬‬ ‫‪91016‬‬ ‫‪72‬‬ ‫الضابطة‬

‫جدوؿ(‪ )8‬تكافؤ مجموعتي البحث في اختبار الذكاء‪.‬‬


‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫التباين‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد أفراد‬ ‫المجموعة‬
‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬
‫اإلحصائية‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬
‫(‪)0005‬‬

‫غير دالة‬ ‫‪20678 70174‬‬ ‫‪210425‬‬ ‫‪72‬‬ ‫التجريبية‬

‫‪2‬‬ ‫‪00376‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪20667 70113‬‬ ‫‪1902‬‬ ‫‪72‬‬ ‫الضابطة‬

‫خامسا ‪ :‬ضبط المتغيرات الدخيمة ‪ :‬ىنالؾ مجموعة مف العوامؿ والمتغيرات غير التجريبية إذا لـ تضبط في التجربة تؤدي إلى‬
‫نتائج غير مجدية؛ بحيث يتعذر التمييز بيف تأثيرىا وتأثير المتغير المستقؿ ومف ىذه العوامؿ ( الحوادث المصاحبة‪ ،‬والتسرب‬
‫التجريبي‪ ،‬والنضج‪ ،‬وأداة القياس ‪ ...‬وسواىا )‪ ،‬وقد ضبط الباحث كؿ ىذه المتغيرات ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬تحديد المادة العممية لمتجربة‪ :‬كانت المادة العممية ىي موضوعات مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي‪ ،‬التي‬
‫درسيا الباحث في الكورس الدراسي األوؿ مف السنة الدراسية (‪ ،)8180-8181‬والجدوؿ اآلتي يوضحيا ‪.‬‬

‫جدوؿ (‪ )2‬الموضوعات الدراسية الداخمة في التجربة‬


‫الوقت‬ ‫الموضوعات‬ ‫ت‬

‫المنيج بمفيوم قديم والمنيج الحديث‬ ‫‪1‬‬


‫لكل موضوع‬ ‫العوامل المؤثرة في المنيج‬
‫أسبوع واحد‬ ‫عناصر المنيج‬ ‫‪2‬‬
‫بواقع(‪)3‬‬ ‫أسس بناء المنيج‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫ساعات‪.‬‬ ‫تصميمات المنيج‬ ‫‪4‬‬


‫الكتاب المدرسي‬ ‫‪5‬‬

‫أعد الباحث خططا تدريسية لممجموعتيف وعرضيا عمى المحكميف وتحصمت عمى توافقيـ بنسبة‬
‫سابعا‪ :‬الخطط التدريسية‪ّ :‬‬
‫(‪.)%22‬‬
‫ثامنا ‪ :‬صياغة األىداف السموكية‪ :‬صاغ الباحث (‪ )10‬ىدفا سموكيا اعتمادا عمى محتوى الموضوعات التي ستدرس في‬
‫التجربة؛ وبغية التثبت مف صالحيتيا عرضيا عمى المحكميف وتـ األخذ بمالحظاتيـ وآرائيـ وتثبيت األىداؼ السموكية بصيغتو‬
‫النيائية ‪.‬‬
‫أعد الباحث اختبا ار تحصيميا لمموضوعات التي ستدرس في أثناء مدة التجربة وعرضو أيضا عمى‬ ‫تاسعا ‪ :‬أداة البحث‪ّ :‬‬
‫المحكميف البالغ عددىـ (‪ )00‬محكما‪ ،‬واعتمد عمى نسبة االتفاؽ بينيـ عمى كؿ فقرة مف فقراتو والبالغة (‪ )%21‬صعودا وبذلؾ‬
‫أصبح االختبار جاى از لمتطبيؽ ‪.‬‬
‫‪ -‬صدق االختبار ‪ :‬تـ التحقؽ مف الصدؽ عندما عرضػت فقػرات االختبػار عمػى مجموعػة مػف المحكمػيف فػي العمػوـ التربويػة‬
‫عد االختبار صادقا‪.‬‬
‫والنفسية وحصؿ الباحث عمى نسبة اتفاؽ (‪ )%31‬وبيذا ّ‬
‫ثبات االختبار ‪:‬تـ االعتماد عمػى طريقػة التجزئػة النصػفية فػي اسػتخراج الثبػات‪ ،‬وشػممت عينػة الثبػات عمػى (‪ )011‬طالػب‬ ‫‪-‬‬
‫مف خارج عينة البحث؛ فبعد تصحيح اإلجابات تػـ جمػع درجػات المحػاوالت الفرديػة مػف االختبػار فػي عالمػة واحػدة‪ ،‬وجمػع‬
‫المحاوالت الزوجية مف االختبار في عالمة ثانية‪ ،‬وتـ احتسػاب معامػؿ االرتبػاط بػيف ىػاتيف العالمتػيف الػذي بمػغ (‪، )1.30‬‬
‫ثـ عولجت نتيجة معامؿ الثبات بواسطة معادلة سبيرماف – براوف لتالفي تقمػيص عػدد المحػاوالت إلػى النصػؼ‪ ،‬وبػذلؾ بمػغ‬
‫معامؿ الثبات (‪.)1.32‬‬
‫‪ -‬تطبيق االختبار‪ :‬طبؽ الباحث االختبار البعدي يوـ الثالثاء الموافؽ (‪.)8180/8/3‬‬
‫عاش ار ‪ :‬الوسائل اإلحصائية ‪ :‬استعمؿ الباحث ( االختبار التائي )‪ (t-test‬لعينتيف مستقمتيف‪ ،‬ومربع كاي‪ ،‬ومعامؿ ارتباط‬
‫بيرسوف)‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬عرض النتائج وتفسيرىا‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬عرض النتائج ‪:‬‬

‫لمتحقؽ مف فرضية البحث "ال يوجد فرؽ ذو داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )1012‬بيف متوسط درجات تحصيؿ طمبة‬
‫المجموعة التجريبية‪ ،‬الذيف يدرسوف مادة المناىج التربوية والكتاب المدرسي بالطريقة التفاعمية المقترحة‪ ،‬ومتوسط درجات‬
‫تحصيؿ طمبة المجموعة الضابطة الذيف يدرسوف المادة نفسيا بالطريقة االعتيادية"‪ .‬وجدوؿ (‪ )5‬ي ّبيف ذلؾ‪:‬‬

‫جدوؿ (‪ )5‬الوسط الحسابي‪ ،‬والتبايف‪ ،‬واالنحراؼ المعياري‪ ،‬والقيمتيف التائيتيف المحسوبة والجدولية لدرجات طمبة مجموعتي‬
‫البحث في االختبار البعدي ‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫القيمة التائية‬ ‫درجة‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد أفراد‬ ‫المجموعة‬


‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫الداللة‬ ‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬


‫اإلحصائية‬
‫(‪)0005‬‬

‫توجد‬ ‫‪3074‬‬ ‫‪21011‬‬ ‫‪72‬‬ ‫التجريبية‬


‫فروق دالة‬
‫إحصائيا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪805‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2082‬‬ ‫‪1403‬‬ ‫‪72‬‬ ‫الضابطة‬

‫يظير مف جدوؿ (‪ )5‬وجود فرؽ ذي داللة احصائية عند مستوى داللة (‪ )1012‬ولصالح المجموعة التجريبية ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تفسير النتائج ‪ :‬يعزو الباحث نتائج البحث إلى ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬إف فاعمية الطريقة التفاعمية في التحصيؿ الدراسي لدى أفراد العينة تفسر عمى أساس ما أسيمت بو مف حيث زيادة تركيز‬
‫الطمبة وتثبيت المعمومة في أذىانيـ‪.‬‬
‫‪ -2‬ساعدت الطريقة التفاعمية بشكػػؿ مباشر عمى إث ػ ػراء الم ػ ػػادة العممية مف خالؿ إضافة بعض المؤثرات مف صورة وصوت‬
‫وتفعيؿ عنصر المشاركة؛ األمر الذي أسيـ في توسيع خبرات المتعمـ‪ ،‬وتيسير بناء المفاىيـ‪.‬‬
‫‪ -3‬أسيـ التفاعؿ الرمزي باستثػارة اىتماـ‪ ،‬ويعزي الباحث ىذه النتيجة إلى ما تتمتع بو الطريقة المقترحة في توظيؼ لحواس‬
‫الطمبة مف حيث المشاركة الفاعمة في الموقؼ التعميمي األمر الذي يسيـ في تثبيت المعمومة ويجعؿ العممية التعميمية‬
‫التعممية أكثر مرونة وسالسة‪.‬‬
‫‪ -0‬إف عدـ وجود اختالؼ في التحصيؿ الدراسي بيف طمبة المجموعة التجريبية؛ يعكس مدى تكافؤ مستوى تحصيميـ‬
‫الدراسي‪ ،‬وتؤكد ىذه النتيجة مدى فاعمية الطريقة التفاعمية في تدريس مقرر المناىج التربوية والكتاب المدرسي مف دوف‬
‫تأثرىا باختالؼ النوع وربما يفسر ذلؾ عمى أساس أف الظروؼ التي تييأت لجميع أفراد العينة مف الجنسيف كانت موحدة‬
‫مما أدى إلى عدـ وجود اختالؼ في مستوى التحصيؿ الدراسي بيف الجنسيف مف أفراد العينة‪.‬‬
‫‪ -2‬التعامؿ مع الرموز بطرائؽ مختمفة لغوية وصور ومخططات ورسوـ وأشكاؿ وانطباعات ذىنية ساعد عمى التفاعؿ‬
‫االيجابي في الموقؼ التدريسي‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬االستنتاجات‪ ،‬التوصيات والمقترحات ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬االستنتاجات ‪:‬‬

‫في ضوء ما توصؿ إليو البحث مف نتائج؛ يستنتج الباحث ما يأتي ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫أثر طريقة تفاعمية مقترحة قائمة عمى النظرية المعرفية التفاعمية الرمزية في تحصيل طمبة قسم التربية الخاصة في مادة‬
‫المناىج التربوية والكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫ا‪.‬م‪.‬د رياض ىاتف عبيد‬

‫‪ -0‬أسيمت الطريقة التفاعمية في إحداث األثر المطموب في سموؾ الطمبة بأسرع وقت وبأقؿ جيد بصورة مكنت القائـ‬
‫بالتدريس مف إدارة العممية التدريسية وتقييـ أداء الطمبة‪ ،‬فضالً عف توفير طريقة جديدة غير مألوفة لدييـ ساعدت عمى‬
‫زيادة دافعية أفراد المجموعة التجريبية نحو التعمـ وتثبيت المعمومات التي تمقوىا و تزودىـ بالتغذية الراجعة‪.‬‬
‫‪ .2‬إف وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في متوسطات تحصيؿ درجات المجموعتيف ولصالح المجموعة التجريبية‪ ،‬يدؿ عمى‬
‫تفوؽ الطمبة الذيف درسوا بالطريقة التفاعمية المقترحة عمى نظرائيـ الذيف درسوا بالطريقة المعتادة‪ ،‬بالمقابؿ تؤكد ىذه‬
‫النتيجة عمى ما تتمتع ىذه الطريقة مف مميزات بتسمسؿ خطواتيا بما يتالءـ مع إمكانات الطمبة المعرفية إذ عممت‬
‫عمى جذب انتباىيـ وزيادة مشاركتيـ وتفاعميـ مع التدريسي ومع بعضيـ بنسؽ اجتماعي رمزي فاعؿ ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التوصيات ‪:‬‬

‫استنادا إلى ما أسفر عنو البحث الحالي مف نتائج‪ ،‬فإف الباحث يقدـ التوصيات اآلتية ‪:‬‬

‫‪ .1‬اعتماد الطريقة التفاعمية المقترحة في التدريس الجامعي‪.‬‬


‫‪ .2‬تشجيع القائميف بالتدريس الجامعي عمى توظيؼ الطريقة التفاعمية المقترحة في التدريس ألنيا تزيد مف تفاعؿ الطمبة‬
‫ومشاركتيـ اإليجابية في الممارسة التعميمية التعممية‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة تنفيذ الدورات التدريبية وتوظيؼ مصادر التعمـ الضرورية لزيادة ميارة الطمبة المعمميف ورفع كفاياتيـ في‬
‫مجاؿ توظيؼ الطرائؽ الفاعمة في التدريس‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المقترحات ‪:‬‬

‫في ضوء ما تمخض عنو البحث مف نتائج واستكماالً لو يقترح الباحث ما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬إجراء دراسة أخرى مشابية ليذه الدراسة عمى عينة أكبر‪.‬‬


‫‪ .2‬إجراء د ار سات أخرى مشابية لمبحث الحالي عمى أف تتناوؿ مراحؿ تعميمية أخرى ووحدات دراسية مختمفة في مقررات‬
‫مختمفة‪.‬‬

‫المصادر‬

‫القرآن الكريم ‪.‬‬

‫‪ -‬باتريشيا ىػ ‪ -‬ميممر‪ ،8112 ،‬نظريات النمو‪ ،‬ترجمة ‪ :‬مجدي الشحات‪ ،‬وأحمد حسف عاشور‪ ،‬دار الفكر ناشروف‬
‫وموزعوف‪ ،‬األردف ‪.‬‬
‫‪ -‬بوعديمة وىيبة‪ ،8105 ،‬تفاعل الطمبة الجامعيين مع الصور الرقمية عمى مواقع التواصل االجتماعي دراسة ميدانية عمى‬
‫عينة من الطمبة الجامعين بجامعة ماي قالمة‪ ،‬سمسمة محاضرات منشورة عمى موقع الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬جورج غورفيتش ‪ ،0320 ،‬األطر االجتماعية لممعرفة‪ ،‬ترجمة خميؿ أحمد خميؿ‪ ،‬المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪.‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم اإلنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية المجلد‪/82‬العدد الثاني حزيران ‪8282‬‬

‫‪ -‬حجازي ‪ ،‬أكرـ‪ ،8112 ،‬النظريات االجتماعية الموجز في النظريات االجتماعية التقميدية والمعاصرة‪ ،‬مكتبة وىبة‬
‫لمطباعة والنشر‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬الصغير أحمد حسيف‪ ،8112 ،‬التعميم الجامعي في الوطن العربي‪ ،‬عالـ الكتب لمنشر و التوزيع‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪ -‬الزي ػػات‪ ،‬فتح ػػي مص ػػطفى‪ ،0335 ،‬سوووووويكولوجية الووووووتعمم بووووووين المنظووووووور االرتبوووووواطي والمنظووووووور المعرفي‪ ،‬دار‬
‫النشر لمجامعات‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪ -‬عبد السميع سيد أحمد‪ ،0336 ،‬دراسات في عمم االجتماع التربوي‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.‬‬
‫‪ -‬العجرش‪ ،‬حيدر حاتـ وعمي ناجي عطية‪ ،‬ومحمد عمي الربيعي‪ ،8102،‬المحاضرة التفاعمية‪ ،‬الدار الجامعية لمطباعة‬
‫والنشر والترجمة ‪ ،‬العراؽ ‪.‬‬
‫‪ -‬العمر معف خميؿ‪ ،1997 ،‬نظريات معاصرة في عمم االجتماع‪ ،‬عماف ‪ :‬دار الشروؽ‪.‬‬
‫‪ -‬فاطمة بدوي‪ ،0322 ،‬عمم اجتماع المعرفة‪ ،‬منشورات جروس برس‪.‬‬
‫‪ -‬فرج عبد المطيؼ بف حسيف ‪ ،8106‬طرق التدريس في القرن الواحد العشرين‪ ،‬دار المسيرة ‪ :‬عماف‪.‬‬
‫‪ -‬محمود نديـ نحاس‪ ،8101 ،‬التعميـ التفاعمي وأىميتو في برامج التعميـ المستمر‪ ،‬مجمة جامعة الممك عبد العزيز ‪٩٨5١٢‬‬
‫‪ ،‬جدة‪ ١٠٩٠٨‬ص ب‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ -‬محمد شرقي‪ ،8101 ،‬مقاربات بيداغوجية من تفكير التعمم إلى تعمم التفكير‪ ،‬إفريقيا الشرؽ ‪ :‬المغرب ‪.‬‬
‫‪ -‬العود خرفية‪ ،8100 ،‬األساليب البيداغوجية في الجامعة وعالقتيا بتكيف الطالب الجامعي‪ ،‬مذكرة لنيؿ شيادة الماستر‬
‫عمـ االجتماع التربوي‪.‬‬
‫‪ -‬الو ّكاؿ ز اررقة‪ ،8105 ،‬تعميمية النص األدبي في مرحمة ما قبؿ الجامعة بيف فوضى المنياج وعقـ اإلنتاج‪ ،‬مجمة المؤتمر‬
‫الدولي الخامس لمغة العربية ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬وىبي سحر محمد‪ ،0335 ،‬دور وسائل اإلعالم في تقديم القدوة لمشباب الجامعي ‪ ،‬دار الفجر لمنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة ‪.‬‬
‫‪- Fawal ,M (2005) Methodologie de L Enseignement du Francais . Edition 3, Universsite de‬‬
‫‪de Damas , Faculte de Pedagogie, Damas. 258.‬‬
‫‪- Chester .W. Harris .1960. Encyclopedia of education recherché . The Macmillan Company .‬‬
‫‪N.Y.‬‬

‫‪13‬‬

You might also like