Professional Documents
Culture Documents
أ
اهدي هذا العمل المتواضع إلى من ربياني صغيرا
ابي وامي اطال هللا في عمرهما.
إلى كل الساتذة الكرام بجامعة عبد الحميد بن
باديس ،واخص بالذكر الستاذ المشرف "عمار
ميلود" والساتذة "قوعيش مغنية" على كل ما
قدماه لي من نصائح وتوجيهات طيلة إنجاز هذه
المذكرة،والستاذ "مسكين" والستاذ "بورزق"
والستاذة "عباسة" والستاذة "عليلش"
والستاذة سيسبان.
إلى زوجي الغالي الذي كان خير السند لي.
إلى إخوتي واخواتي العزاء
إلى كل اصدقائي وزمالئي
إلى كل من اطلع على ثمرة جهدي المتواضعة
الباحثة :براحو فوزية
ب
شكر وعرفان
الحمد هلل حمدا يليق بمقامه وجالله على توفيقه لنا في إنجاز هذا العمل
البسيط وإتمامه فله الحمد والشكر اول واخرا.
كما نتقدم بجزيل الشكر والحترام والتقدير إلى من تشرفنا بالعمل معه.إلى
الموجه الحكيم الذي كان خير مرشد لنا الستاذ المشرف "عمار الميلود"
جزاه هللا عنا كل خير.
كما نوجه شكرنا إلى الستاذة "قوعيش مغنية" التي ساعدتنا ك ثيرا في إنجاز
هذا البحث ولم تبخل علينا بما تملكه من معلومات التي تم توظيفها في هذا
البحث.
ول يفوتنا ان نتوجه باسمى عبارات الشكر والتقدير إلى كافة اساتذة شعبة
علم النفس.
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل اساتذة التعليم البتدائي بدائرة عين
تادلس على حسن إستقبالهم لنا وتعاونهم معنا.
ج
الملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهةة الغةطوا السفسةية لةد
أساتذة التعليم االبتدائي للمدارس المتواجدة بمركز دائةرة يةين تةادلسق وقةد ت وسةت ييسةة الد ارسةة
اسة ةةتردمت و06ذكة ةةور) أسة ةةتاذ وأسة ةةتاذةق ارتية ةةرت بةرحية ةةة يم ة ةوائية ي ة ة مة ةةن 40( 46إسة ةةا
البا ثتة ةةان اتدوات التالية ةةةلميياس التفة ةةاؤل -وميية ةةاس اسة ةةتراتيجية مواجهة ةةة الغة ةةطوا السفسة ةةيةق
اال اةةائية فكاسةةتل معام ة معتمةةدتان فةةي ذلةةن يلةةى المةةسهل الواةةفي الت ليليقأمةةا اتسةةالي
المئوية ق بااليتماد يلى برسةاملSPSS20ق وتواةلت البا ثتةان إلةى االرتباا بيرسونق والسس
الستائل التاليةل
-االسةةتراتيجية ات ثةةر اسةةترداما لمواجهةةة الغةةطوا السفسةةية لةةد أسةةاتذة التعلةةيم االبتةةدائي هةةي
التيويم االيجابي.
-ال توج ةةد يالق ةةة ب ةةين التف ةةاؤل واس ةةتراتيجيات مواجه ةةة الغ ةةطوا السفس ةةية ل ةةد أس ةةاتذة التعل ةةيم
االبتدائي.
د
قائمة المحتويات
الصفحة الموضوع
أ اإلهــــــداء
01 مقدمة
ه
الفصل الثاني :التفــــــاؤل
11 تمهيد
23 تمهيد
و
الفصل الرابع :أساليب المواجهة
44 تمهيد
60 تمهيد
ز
61 -3طريقة المعاينة ومواصفات العينة االستطالعية
87 تمهيد
93 االقتراحات
100 المالحق
ح
قائمة الجداول
الصفحة العنــــــوان رقم
الجدول
65 توزيع فقرات استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية حسب 06
أبعاده وفقراته
66 أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط 07
النفسية
67 نتائج التحكيم على وضوح التعليمات الستبيان استراتيجية مواجهة 08
الضغوط النفسية
67 نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استراتيجية 09
مواجهة الضغوط النفسية
69 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد األول(حل المشكلة) 11
69 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثاني (إعادة التقويم 12
االيجابي)
70 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثالث (التعبير عن 13
المشاعر).
ط
71 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الرابع (االسترخاء). 14
71 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الخامس (العزلة 15
واالنسحاب)
72 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السادس (االنكار): 16
73 نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف 17
الروحاني الديني):
74 نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية الستبيان 18
استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية
75 نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق 19
التجزئة النصفية
77 نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة للفقرات استبيان 22
التفاؤل
77 حساب االتساق الداخلي بين الفقرات والدرجة الكلية الستبيان التفاؤل 23
78 نتائج حساب ثبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية 24
85 أوزان بدائل األجوبة لفقرات الستبيان استراتيجية مواجهة الضغوط 29
النفسية
ي
85 أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان التفاؤل 30
ك
قائمة األشكال
الصفحة العنــــــوان رقم
الجدول
ل
قائمة المالحق
الصفحة العنــــــوان رقم
الجدول
115 نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان 08
117 حساب ثبات مقياس إستراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق التجزئة 09
النصفية
119 تفريغ استجابات أفراد عينة البحث في أداة الدراسة الخاصة 10
بالفرضياتSPSS
م
مقدمة الدراسة
مقدمة:
يعتبر موضوع التعليم وأهميته وما يحدث في عملية إعداد معلمي المستقبل ،وتأهيلهم للقياام
بوظائفهم من الموضوعات المهمة التي تلعب دور كبير في حياة الفرد والمجتمع ،وذلك لماا للمعلام
من مكانة وأهمية خاصة حين يقوم بمهمته النبيلة وهو يؤدي رسالته التي تعاد مان أساما الرسااالت
اإلنسانية.
ويعااد أصااحاب مهنااة التعلاايم أكثاار معانااة ماان طياارهم ماان الضااغوط النفسااية لمااا تنطااوي عليااه ماان
متاعب وأعباء ومطالب مستمرة من المجتمع(ابو دلو.)15 :2009،
وهذا ما اكدته دراسة برايد( )1983حيث يرى أن مصادر الضغوط متعاددة وأهمهاا كثافاة
المدرسة والفصول والمسؤوليات اإلضافية ،وراتب طيار كااف والعالقاة المتعارضاة ماع الموجاه،
فكلما زاد حجم المنظماة كلماا انعادمل الاروابط الشخصاية واتساعل الفجاوة باين اإلدارة والعااملين
وتتضاعف مشاكل التنسيق ويصعب اتخاذ القرار.
ويؤكااد "بسااطا" فااي دراسااته حااول ضااغوط العماال لاادى معلمااي مرحلااة التعلاايم األساسااي
بالمرحلااة االبتدائيااة والمرحلااة اإلعداديااة بمحافظااة القاااهرة ( )1987-1988أن معظاام المعلمااين
يعانون من ضغوط العمل ويتعرضون لالنفعاالت النفسية مثل الغضاب والقلاق ،واالنزعااج ،وأهام
ثالثة أبعاد لمصادر ضغوط العمل كما يدركها المعلمون من عينة البحث تتمثل فاي كثافاة الفصاول
ومشااكالت تتعلااق بااالنمو المهنااي للمعلاام ،ومشااكالت تتعلااق بالتالميااذ وكشاافل النتااائج أن درجااة
إحساس معلمي المرحلة اإلعدادية بضغوط العمل تزداد بزيادة عدد الحصص التي يقاوم بتدريساها
المعلاام كمااا وجاادت الدراسااة أن المتخاارجين حااديثا او صااغار الساان ماان المعلمااين اكثاار إحساااس
بضغوط العمل (بسطا.)85 :1988 ،
فااي الواقااع يشااير إلااى أن المعلمااين أثناااء تااأديتهم لمهااامهم يواجهااون العديااد ماان المشاااكل
والمواقف الضاططة التي تنتجها ظروف العمل وحتى الظروف االجتماعية واالقتصاادية ،وتاؤدي
هذه الضغوط إلى آثار سالبية (الغيااب ،األدوياة المهدئاة ،االساتقالة) أو ايجابياة (التحفياز علاى أداء
أحسن ،المشاركة في الملتقيات) ،بمعنى تؤثر هذه الضغوط على شخصية المعلم وسلوكه.
1
مقدمة الدراسة
وعليه فإن قيام المعلمين بمهامهم على النحو المطلوب يتطلب إصاالح أحاوالهم علاى جمياع
النواحي ،ويكون ذلك من خالل البحث الجاد عن مصادر الحقيقة لهذه الضغوط النفسية.
حيث حظي موضاوع الضاغوط النفساية باهتماام شاديد مان طارف علمااء الانفس لماا لاه مان
تااأثير علااى حياااة الفاارد ومااع التقاادم التكنولااوجي والحضاااري والتغيياار االجتماااعي ،اتسااعل دائاارة
مصادر الضغوط لتشمل العديد من جواناب حيااة الفارد فهناا مان الضاغوط ماا هاو نفساي انفعاالي
كالغضب اإلحباط ،الخجل والصاراعات الالشاعورية ومنهاا ماا هاو اجتمااعي كالخالفاات األسارية
وتوتر العالقاات باين األفاراد ،باإلضاافة إلاى الضاغوط االقتصاادية وطيرهاا مان الضاغوط الثقافياة
والعاطفية وفي ظال هاذه الضاغوط واألعبااء التاي يواجههاا الفارد مان شاأنها أن تجعال حياتاه أكثار
توترا وضغطا.
لذلك حاولنا في هذه الدراسة تسليط الضاوء علاى التفااؤل واساتراتيجيات مواجهاة األحاداث
الضاططة لدى أساتذة المرحلة االبتدائية ولقد اخترنا مرحلة التعليم االبتدائي إلجراء الدراسة ألنهاا
هي القاعدة واشتملل الدراسة على ستة فصول:
الفصللل األول :ويتضاامن إشااكالية الدراسااة والفرضاايات ويليهااا أهميااة الدراسااة وأهاادافها -
وحدودها ثم التعاريف اإلجرائية لمفاهيم الدراسة.
الفصل الثاني :يتضمن التفاؤل مان حياث التعرياف ،األساباب ،األناواع ،العوامال الماؤثرة -
وكذا النظريات المفسرة لمفهوم التفاؤل وبعض المتغيرات الشخصية له.
الفصل الثالث :يتضامن الحاديث عان الضاغوط النفساية حياث بادأ بتحدياد مفهاوم الضاغوط -
النفساااية والنظرياااات المفسااارة لهاااا ،ثااام التطااارق إلاااى مؤشااارات الضاااغوط النفساااية وعناصااارها
ومصادرها وأعراضها ثم عالج الضغوط النفسية.
الفصل الرابع :تضمن الحديث عن تطور مفهوم المواجهة ،تعريفها وظائف اساتراتيجيات -
المواجهة ،النظريات المفسرة لها ،تصنيفها ومميزاتها.
الفصل الخامس :اإلجاراءات المنهجياة للدراساة الميدانياة ،حياث طرقناا فياه إلاى الدراساة -
االستطالعية بعرض اإلجراءات المنهجية فيها من حيث تحدياد المجاال الجغرافاي والزمناي وناوع
العينة وكيفية اختيارها ،واألدوات المستعملة فيها وطريقة حساب الصدق والثبات ،ثام تطرقناا إلاى
2
مقدمة الدراسة
الدراسااة األساسااية بعاارض الماانهج المسااتعمل والمتمثاال فااي الماانهج الوصاافي التحليلااي ،ومكااان
اجرائهااا وماادتها وعينتهااا واألدوات المسااتعملة فيهااا مااع ذكاار خطااوات تطبيااق أداتااي الدراسااة ،
باإلضافة إلى األساليب اإلحصائية المتبعة في الدراسة.
-الفصل السادس :تطرقنا إلى عرض ومناقشة نتائج الدراسة.
واختتمل دراستنا بخاتمة عاماة تضامنل أهام النتاائج المتوصال إليهاا ماع تقاديم بعاض االقتراحاات
التي تفتح مجاالت لدراسات أخرى.
وفي األخير تم عرض مختلف المراجع والمالحق التي اعتمدت عليها الباحثتان
3
مدخل الدراسة الفصل األول
.1إشكالية الدراسة:
لقد تطورت قضية علم النفس االيجابي بشكل كبير بسبب االعتراف بعدم وجود تاوازن
في بحوث علام الانفس ،حياث تركاز طالبياة البحاوث علاى المارض النفساي والجواناب السالبية
للحياة اإلنسانية أكثر بكثير من الجوانب االيجابية رطم أهميتها.
ومن الموضوعات البحثية في حركة علم النفس االيجابي موضوع التفاؤل ،لماا لاه مان
آثااار إيجابيااة علااى الفاارد وصااحته ،وعلااى العكااس ماان ذلااك فالتشاااؤم يزيااد ماان المشااكالت
الصحية ،وتستحوذ دراسة التفاؤل والتشاؤم على اهتمام باالغ مان طارف البااحثين ،حياث بارز
هذان المفهومان في العديد من الدراسات كالصحة النفسية وعلم النفس االيجابي.
وفي هذا السياق تشير منظمة الصحة النفسية ( )2004إلى أن التفاؤل :هو عملية نفساية إرادياة
تولد أفكار ومشاعر للرضا والتحمل والثقة باالنفس ،وهاو عكاس التشااؤم الاذي يمياز الجواناب
السلبية لألحداث مما يستنزف طاقة المرء ويشعره بالضعف(عبد المعطي ومخيمر.)41 :2004،
وقااد برهناال دراسااة واينشااتاين Wenstien 1980علااى أن التف ااؤل يااؤثر علااى ساالو
الفرد ويذهب شاير وكارفر Scheiretal1990إلى اعتبار أن الفرد المتفائال يكاون أفضال تكيفاا
لالنتقاالت الحياتياة المهماة مان الفارد المتشاائم الاذي يكاون فاي وضاعية أكثار معانااة وتعاساة،
وتوقع األسوأ في حياته الحاضرة والمستقبلية بمعنى آخر أن التوقعاات التشااؤمية المباالغ فيهاا
والمفرطاة فااي التعمايم تااؤدي إلااى رؤياة المسااتقبل كامتااداد للحاضار وهااذا مااا يعبار عنااه الفاارد
بعبارات "لن يصلح حاالي ،أبادا" و"ال سابيل لتغييار هاذه الحالاة التعيساة" وهاو يفتارض فاوق
ذلك في حالة ظهور مشكلة ما مستعصية في الزمن الحاضار تبقاى كاذلك ولان يكاون بمقادوره
أن يجد لها حال (الشافعي،بدون.)8 :
ويذهب باترسون ( Paterson )2002إلى اعتباار التفااؤل والتشااؤم سامة كبااقي سامات
الشخصية يتمايز األفراد في امتالكها ،لكن الطبيعة البشرية للفرد توفر قدرا كبيرا من التفااؤل
القاعدي ،وأنه يكون مرتفعا لدى بعض األفراد ومنخفضا لدى آخرين وأنه يتأثر بالخبرة وهاذا
ماا أشاار إلياه هاااينز ( Haynes )2006مان أن التفااؤل والتشااؤم يعتمااد علاى الفاروق الفرديااة،
5
مدخل الدراسة الفصل األول
فاااألفراد يختلفااون فااي طريقااة رؤيااتهم للحياااة فالمتفااائلون يرونهااا ماان خااالل نصااف الكااوب
المملااوء ويغضااوا الطاارف عاان الجاازء الفااارف ،ويااؤدي التفاااؤل إلااى تحسااين الوجااود األفضاال
للفرد من الناحية النفسية والبدنية( .عبد الخالق.)307 :2008 ،
ومن الدراسات ما اهتم بالتفاؤل والتشاؤم في عالقته بمختلاف جواناب الشخصاية ،هاذه
الدراساات النفسااية لهااا دور كبياار فاي تصااميم الباارامج النفسااية وتطبيقهاا .وممااا ال شااك فيااه أن
الفرد المتشائم والمتفائل يعيش في بيئة اجتماعية تتعارض فيها طموحاته والمواقاف ،وهاذا ماا
يشكل ضغطا نفسيا ،والذي يعتبر ظاهرة موجودة في كل مجاالت الحياة ،وتماس كال الشارائح
االجتماعية ،وعلياه يمكان القاول أن الضاغوط النفساية أصابحل جازءا مان حياتناا اليومياة وأن
قدرا مان الضاغط قاد يكاون مطلوباا ألداء مهامناا بنجااح شارط أال تفاوق قادراتنا ألناه يسااعدنا
على تحقيق التكيف الالزم.
ويذكر أالن ( Allen )1983إلى أن تعرض الفرد للمواقف الضاططة قد يكون له تاأثير
ايجااابي فااي تحقيااق أهدافااه وقااد يكااون لااه تااأثير ساالبي يعجااز الفاارد عاان تحقيااق األهااداف.
(عوض.)42 :2001،
لكن المشكل ال يكمن في الضغوط النفسية فاي حاد ذاتهاا وإنماا فاي كيفياة التعامال معهاا
فلكاال فااارد أساالوبه الخااااو فااي ذلاااك .وتؤكااد األدلاااة ماان الدراساااات الميدانيااة أن المتفاااائلين
والمتشائمين يتعاملون مع الضغوط بطرق مختلفة ،حياث أن المتفاائلين يكثارون مان األسااليب
التكيفية ويبحثون عن الدعم والساند االجتمااعي بخاالف المتشاائمين الاذين يساتخدمون أسااليب
طير تكيفية مثل التجنب ولوم الذات ومن خالل ما تم استعراضه نطرح التساؤالت التالية:
-ماا هااي اإلسااتراتيجية األكثار اسااتخداما لمواجهااة الضااغوط النفساية لاادى أساااتذة التعلاايم
االبتدائي؟
-هاال هنااا عالقااة بااين التفاااؤل واسااتراتيجيات مواجهااة الضااغوط النفسااية لاادى أساااتذة
التعليم االبتدائي؟
6
مدخل الدراسة الفصل األول
.2فرضيات الدراسة:
-االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفساية لادى أسااتذة التعلايم االبتادائي
هي التقويم االيجابي.
-هنا عالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة النفسية لدى أساتذة التعليم االبتدائي.
.3أهداف الدراسة:
▪ التعرف على مستوى التفاؤل لدى معلمي المرحلةاالبتدائية.التعرف على اساتراتيجيات
المجابهة لألحداث الضاططة لدى معلمي المرحلة االبتدائية.
▪ التعااارف علاااى العالقاااة االرتباطياااة باااين التفااااؤل واساااتراتيجيات مواجهاااة األحاااداث
الضاططة لدى معلمي المرحلة االبتدائية.
▪ التعاارف علااى الفاارق فااي التفاااؤل واسااتراتيجيات مواجهااة االحااداث الضاااططة لاادى
معلمي المرحلة االبتدائية.
.4أهمية الدراسة:
1.4األهمية النظرية
▪ تكماان أهميااة الدراسااة فااي تسااليط الضااوء علااى اسااتراتيجيات المواجهااة لاادى المعلمااين
الذين يلجاؤون إلاى اساتخدامها لمواجهاة األحاداث الضااططة التاي يتعرضاون لها،ومادى تاأثر
هذه االساتراتيجيات عنادهم حساب الخصاائص الفردياة وكيفياة توظيفهاا فاي الوساط المدرساي
لتحقيق التكيف للمعلم.
▪ تقدم معلومات نظرياة عان طبيعاة العالقاة باين التفااؤل واساتراتيجية مواجهاة األحاداث
الضاططة.
▪ اهتمام الدراسة الحالية بشريحة هام في مجتمعنا وهم معلمي المرحلة االبتدائية.
▪ أهميااة موضااوع الضااغط كونااه أهاام مؤشاارات سااوء التوافااق بااين االدوار االجتماعيااة
وبالتالي التأثير على األداء الجيد لكل األدوار.
▪ إثراء البحث العلمي والمكتبات بمجموعة من المعلومات الهامة لفائدة الطالب.
7
مدخل الدراسة الفصل األول
2.4األهمية التطبيقية:
▪ التعرف على أهم المصادر التي تعتبر ضاططة بالنسبة لمعلم المرحلة االبتدائية.
▪ يضم برامج إرشادية لتنمية التفاؤل لدى معلمي المرحلة االبتدائية.
▪ أهمية معرفة مجموعة مان االساتراتيجيات لمواجهاة الضاغط النفساي لادى المعلام التاي
تساعد على التخفيف من حدة الضغط النفسي إلنجاح العملية التعليمية.
.5حدود الدراسة:
تقتصاار هااذه الدراسااة علااى المتغياارات التاليااة :التفاااؤل ،وكااذا اسااتراتيجيات مواجهااة
األحداث الضاططة.
- 2.5الحللدود المكانيللة :اقتصاارت الدراسااة علااى الماادارس االبتدائيااة التابعااة لمقاطعااة عااين
العياد -مدرساة جليجال عباد القاادر -مدرساة تادلس:مدرسة األمير عبد القادر -مدرسة لطار
عبد الرحمان الشارف -مدرسة بن عائشة محمد -مدرسة سيدي عبد هللا -1مدرسة سايدي عباد
هللا.2
.6التعاريف اإلجرائية:
-1.6التفاؤل :توقع النتاائج االيجابياة لألحاداث القادماة واالعتقااد باحتماال حادوث الخيار بادل
ماان حاادوث الشاار ،ويقاااس درجتااه ماان خااالل اسااتجابات أفااراد العينااة علااى فقاارات المقياااس
المكونة من 23فقرة.
-2.6اسللتراتيجيات المواجهللة :هااي تلااك الجهااود التااي يبااذلها الفاارد للتغلااب علااى األحااداث
والمواقااف الضاااططة أو تحملهااا أو خفضااها ،سااواء كاناال هااذه الجهااود نفسااية أو ساالوكية أو
8
مدخل الدراسة الفصل األول
انفعالية ،وسواء كانل ايجابية أو سلبية ،فعالة أو طير فعالة.وهذا مايقيساه اساتبيان اساتراتيجية
مواجهة الضغوط النفسية المكون من 24فقرة موزعة على 07أبعاد.
-3.6األحللداا الضللا طة :هااي تلااك المواقااف أو األحااداث أو الصااعوبات التااي تواجااه الفاارد
وتعترض تحقيق بعضا من أهدافه والتي قد تؤثر سلبا على درجة توافقه النفسي واالجتماعي.
9
التفاؤل الفصل الثاني
تمهيد:
ال شك أن التفاؤل له أهمية في حياة الفرد فو بمثابة السالح الذي يواجه ب المصاعب
التي تعيق تقدمه ،وكذلك ما ينتظره في مستقبل حياته ،فالفرد الذي يتوقع اخير بمعظم من
يقابلهم في حياته هم بال شك أشخاو متفائلون ،وهذا ما يجعل الفرد أكثر قدرة على مجابهة
مشاكل الحياة في حين يمثل التشاؤم رؤية مظلمة لليأس والحزن في كل المواقف ،وينظر
للحياة بمنظار سلبي.
.1تعريف التفاؤل
-لغة :في لسان العرب البن منظور الفأل :ضد الطيرة والجمع فؤول ،وقال ابن األثير:
يقال تفاءلل بكذا على التخفيف والقلب قال :وقد أولع الناس بتر الهمزة تخفيفا ،والفأل أن
يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول يا سالم ،ويتوجه له في ظنه لما سمع أن يبرأمن
مرضه.
-اصطالحا:هو استعداد شخصي للتوقع االيجابي لألحداث ،يرجع إلى االعتقاد بأن
المستقبل عبارة عن مخزن الرطبات المطلوبة ،بغض النظر عن قدرة الفرد على السيطرة
عليها وتحقيقا (ميخائيل،ب ت.)14 :
كما عرفته لخوي الياجوفي بأنه عبارة عن التوقع القصير المجى بالنجاح في تحقيق بعض
الطلبات في المستقبل (الياجوفي.)432 :2002،
التفاؤل هو اتجاه معرفي عام وميل حقيقي إلى حل إيجابي لكل المواقف وهو تصور ايجابي
للذات ينبئ بصحة جسدية وانفعالية جيدة.(Bruchon ,2001: 13) .
تعريف ديمبر:Dember1989
األشياء من حوله بطريقة ايجابية هو استعداد شخصي لدى الفرد يجعله يدر
(اسماعيل.)29 :2001،
يعتبر :Carver ,Scheirمن أكبر الباحثين لدراسة موضوع التفاؤل والتشاؤم وقد عرفه
على أنه توقع عام ثابل لحدوث األشياء االيجابية في الحياة ).(Vallrath,2006: 147
11
التفاؤل الفصل الثاني
أما تايجر :Tger1979عرفه بأنه نزعة أو موقف مرتبط بتوقع األحداث المستقبلية سواء
كانل اجتماعية أو مادية بحيث تمكن هذه النزعة صاحبها من القيام بأفعال وسلوكات تجعله
يتغلب على الصعوبات التي قد تواجهه في الحياة ).(Klumper,2009:p210
أما تايلور فيعرف التفاؤل بأنه نزعة تفاؤلية تشير إلى توقع عام للنتائج على أنها ايجابية أكثر
من كونها سلبية على أن تكون سمة ثابتة(أبو الديار ،مسعود النجاح.)64 :2010 ،
ومن خالل ذه التعريفات نستخلص أن التفاؤل هو النظرة اإليجابية اتجا المستقبل والتأمل
بالنجاح في جميع مجاالت الحياة ،هو االستعداد بالطاقة لتوقع حدوث األشياء الحسنة سواء
في الحاضر أو المستقبل.
.2أسباب التفاؤل:
1.2الحلم :والمراد أن االنسان يحلم أثناء النوم بشيء معين في الحاق خير به ،فإذا صحا
وجد هذا الشيء أمامه تفاءل به ،ومن ثم اعتقد أن هذا الشيء هو السبب في حصوله على
الخير.
2.2تقليد اآلباء :حيث يعلمون األبناء أن ما هو مصدر للخير ،ثم يرسخ في ذهن اإلبن ،أن
هذا الشيء جالب للخير ثم يتفاءل به.
3.2الصدفة :هي أن يربط اإلنسان بين شيء معين وحدوث الخير له ،نتيجة لتكرار حدوث
الخير مع هذا الشيء رطم أن ذلك يحدث دون اتفاق مسبق.
4.2الحب :والمراد أن االنسا ن يحب شيء معين ،فإذا حدث خير له نسب مجيء هذا الخير
إلى حبه لهذا الشيء(عرفات.)24 :2009 ،
.3أنواع التفاؤل:
1.3التفاؤل االستعدادي :يطلق عليه أيضا التفاؤل الوظيفي ،التفاؤل االستراتيجي يسميها
ليشتاين التفاؤلية.
12
التفاؤل الفصل الثاني
يعتبر شاييروكارفر 1988أول من قام بدراسة هذا النوع من التفاؤل ،الذي تم استنباطه من
القائم على فكرة توجيه السلوكات نحو أهداف مسطرة نموذج التنظيم الذاتي للسلو
).(Sutton ,200: 158
فاألفراد ذوي التفاؤل االستعدادي لديهم توقعات ايجابية لحياتهم المستقبلية ،يأملون كثيرا في
تحقيق النتائج المرجوة ،حيث يعتبرون آمالهم قابلة للتحقيق). (Heinoum,2004: 139
ومن خالل ما تم عرضه فنخلص أن التفاؤل االستعدادي يجعل صاحبه مستبشرا بالمستقبل،
لكن يضع احتمال حدوث الخطر ،وبذلك يأخذ الحذر ويحرو على تتبع االجراءات الوقائية.
2.3التفاؤل الالواعي :وفي هذا النوع يتوقع الفرد وصول أهدافه والحصول على نتائج جيدة
في العمل فهو يتفاءل بالنجاح دون بذل أي جهد (حسن شرارة وحمادة.)30 :1989،
3.3التفاؤل ير الواقعي:يوضح اختالف الدراسات والباحثين الذين تناولو هذا النوع من
من سماه التفاؤل التفاؤل إلى اختالف التسميات التي أطقل عليه فهنا
من سماه توهم الدفاعي Defensifoptimismeأو التفاؤل الساذج Optismenaifوهنا
الحصانة )(Klein,2010: 2
باالضافة إلى مصطلح التفاؤل المقارن L’optisme Couparatifوالذي اعتمده العديد من
الباحثين ).(Milhabet, Veulhiac,2002: 21
عرف الباحثون التفاؤل طير الواقعي على أنه :نزعة داخل الفرد لتوقع حدوث األشياء
االيجابية أكثر من حدوثها فعال في حين أن التفاؤل القارن هو نزعة داخل الفرد للتوقع العام
لحدوث األشياء االيجابية لنفسه أكثر من حدوثها لغيره.
13
التفاؤل الفصل الثاني
وعليه يمكننا القول أن التفاؤل طير الواقعي يتمحور حل نظرة الشخص إلى الواقع أما التفاؤل
المقارن فيتمحور حول نظرة الشخص إلى اآلخر ،فالواقع يعرف من خالل اآلخر واآلخر هو
من يجسد الواقع (حسن شرارة وحمادة.)31 :1998،
التفاؤل الجاد هو التفاؤل الذي يوجهك نحو العمل االيجابي المستمر ويخلصك من أفكار
السوء ،فهو يشغل الموقف الوسط بين التشاؤم والتفاؤل ،فالتفاؤل الجاد يحمل صاحبه على
الفطرة الجادة الواقعية أو حالة نفسية ،إنما هو موقف عقلي يختاره االنسان بإرادته ،فهو
يتمثل في فحص المشاكل التي تعترض حياته واستقرائها بكل هدوء والبحث عن إيجاد
الحلول لها .فهو يزن كل شيء بدقة ويالحظ الضرر كما يالحظ النفع (بلحاج يحي وبن
هادية.)142 :2006،
موضوع التفاؤل له عالقة لطبيعة كل مجتمع ،عاداته وتقاليده حيث أن هنا عالقة
بين التفاؤل والتشاؤم والظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية وفيما يلي سنتطرق لهذه
العوامل:
1.4العوامل البيولوجية:
-االستعدادات الموروثة والمحددات الوراثية لها أثر كبير التفاؤل لدى الفرد.
فكثيرا ما ينشأ التفاؤل على نشاط الشخص وقوته العقلية والعصبية فقد تعود تزويد نفسه
باألفكار الصحيحة السارة (عبد المقصود.)88 :2009،
-المتفائل لدى استشاره بالنجاح كأنه حاصل على قدرة معينة الحالة المستقبل ،لكن إذا
تشاءم ا لفرد منذ البداية فإن فكرة التشاؤم تستحوذ على قدر من طاقاته المخصصة لالنجاز
الالزم ،فتقل تدريجيا ويصيبه الفتور والفشل في انجاز مهامه (عرفات.)96 :2009،
14
التفاؤل الفصل الثاني
2.4العوامل االجتماعية:
تكمن هذه العوامل في التنشئة االجتماعية والمعاملة الوالدية التي لها دور كبير وهام في
ابراز االتجاه نحو المستقبل.والتوقعات وذلك من خالل الطريقة التي يقيم بها الوالدان الفشل
أو النجاح فالطالب الذي يفشل في دراسته ويجد المساندة من أبويه يبذل المزيد من الجهد قد
تعزز لديه مشاعر التفاؤلويصبح الفشل لديه حافز إضافي الستجماع ما يملك من قدرات لكي
ينجح في المستقبل (الهادي.)287 :2004،
3.4العوامل االقتصادية:
يعتبر الوضع االقتصادي عامال مؤثرا على أهداف الفرد ،وهذا يؤثر على معدل التفاؤل لديه،
فإذا كان الوضع االقتصادي جيد زادت طموحات الفرد وارتفعل درجة التفاؤل لديهفيما
يتعلق بتحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه ).(Rossel,e,1989: 39
تلعب الحالة النفسية دور كبير في التفكير ،فالفرد وهو في حالة نفسية جيدة يكون لديه ميل
للتفكير االيجابي المتفائل ،يحدث هذا ألن الذاكرة التي تحددها الحالة المزاجية تجعلنا ونحن
في ح الة نفسية جيدة نتذكر أكثر األحداث اإليجابية ،أما خبرات النجاح والفشل فاألكيد أن
النجاح يعزز الفعالية الذاتية والتي هي اعتقاد الفرد بقدرته على السيطرة على مجريات حياته
ومواجهة ما يقابله من تحديات (طولمان ،دانيسيل.)34 :2000،
.5خصائص المتفائلين:
من خالل خصائص الفرد المتفائل يمكن التنبؤ باتجاهاته نحو المستقبل ،ولكن هذه الخصائص
ال يشترط أن تكون ظاهرة على الفرد في وقل واحد كما أن لها درجات مختلفة بحسب
األفراد وهذه الخصائص هي:
15
التفاؤل الفصل الثاني
-الثقة بالنفس حيث يشعر المتفائلين أنهم قادرين على تحقيق أهدافهم.
-يتميزون بمهارات تسمح لهم بمواجهة المواقف وحل المشكالت التي تواجههم.
-هم أكثر قدرة على التكيف الفعال مع مواقف الحياة الضاططة ولديهم القدرة على
اتخاذ األساليب المباشرة لحل المشكالت التي تواجههم ويزداد لجوؤهم إلى التخطيط عند
المواقف العصيبة واالستفادة من الخبرة والتعلم السابق (عويد سلطان.)132 :
-يتميزون بالكيفية التي يفسرون بها فشلهم فهم يرجعونه إلى شيء يمكن تغييره ،فهم
يتقبلون المواقف بايجابية ،واالنتكاسة بالنسبة لهم أمر يمكن عالجه ،وهم ينظرون إلى الفشل
في بعض المواقف على أنه نوع من التحدي الذي يجب التغلب عليه بعمل أكثر جدية ،وهذا
يدفعهم إلى استجماع قدرتهم على تحريك ما لديهم من حافز لالستمرار.
.6النظريات المفسرة للتفاؤل:
يرى علماء النفس أن التفاؤل سمة تؤثر على الحالة النفسية العامة للفرد ،والتي
بدورها تؤثر على سلوكه وتوقعاته بالنسبة للحاضر والمستقبل ،وعليه ظهرت العديد من
النظريات التي سعل إلى تفسير هذا التأثير وهذا االرتباط والتي نذكر منها:
يرى فرويد Freudأن التفاؤل هو القاعدة العامة للحياة ،وهو يعتقد أن الفرد يكون متفائال إذا
لم يقع في حياته ما يجعل نشوء العقد النفسية لديه أمرا ممكنا ،ويعني ذلك أن الفرد قد يكون
متفائال جدا إزاء أحد المواضيع أو المواقف فتقع حادثة مفاجئة تجعله متشائما جدا من
الموضوع ذاته.
سمات وأنماط شخصية ويعتبر فرويد منشأ التفاؤل من المرحلة الفمية ،ويذكر أن هنا
مرتبطة بتلك المرحلة والتي تكون ناتجة عن عملية التثبيل والتي ترجع إلى التدليل واإلفراط
في اإلشباع (خايف.)53 :2012،
وقد أطلق فرويد مصطلح التفاؤل الفمي للداللة على التفاؤل الظاهر كسمة أو كطبع ،ففي
الوقل الذي تظهر فيه الشبقية الفمية في نمو الطفل يصبح الصغير على صلة باألشياء ويتعلم
16
التفاؤل الفصل الثاني
أن يتخذ عالقات معها ،وبذلك تبقى هذه الطريقة أساسية في تحديد العالقات القادمة مع
الواقع ،وبهذ ا فكل اتجاه إيجابي أو سلبي نحو األخذ أو التلقي له أصل فمي وبوجه خاو كما
اشباع فمي بارز عادة في الطفولة ،فالنتائج هي طمأنة الذات والتفاؤل اللذان كان هنا
يدومان طوال الحياة (دسوقي.)75 :1990،
2.6النظرة السلوكية:
يرى Fibbleو Hallأن بناء شخصية الفرد يتكون من التوقعات واألهداف والطموحات
وفعالية الذات ،حيث تعمل هذه األبنية بشكل تفاعلي عن طريق التعلم بالمالحظة ،والذي يتم
على ضوء مفاهيم المنبه واالستجابة والتدعيم ولذلك فإن سلو الفرد مرتبط بتاريخ التدعيم
لبعض المواقف ،وبناءا على ذلك فقد ينجح بعض األفراد في أداء بعض المهمات في بعض
المواقف ،وهذا يكون لديهم توقعات إيجابية للنجاح في المستقبل إتجاه هذه المواقف ،ف حين
قد يفشل بعض األفراد في أداء بعض المهمات وبالتالي تتكون لديهم توقعات سلبية اتجاه هذه
المواقف ،وبهذا يختلف األفراد في توقعاتهم للنجاح أو الفشل إزاء األحداث المستقبلية ،ومن
ثم تظهر الرابطة الواضحة بين التوقعات المستقبلية والتفاؤل على أساس نظرية التعلم
االجتماعي (االنصاري.)12 :1998،
3.6النظرية المعرفية:
تعتبر نظرة Greanwall 1980للتفاؤل نقطة تحول لدى الباحثين فقد شبه الطبيعة االنسانية
بنظام كلي يتمثل بالنظر إلى الذات كتنظيم معرفي يتعلق بتاريخ الفرد وهويته.
أما Sryderفيرى أن التفاؤل يحتوي على عنصر يسمى التخطيط والذي يقوم على حقائق
منطقية مجردة والتي تتضمن نوعا من النشاط المعرفي ،في حين يرى 0andreu2003أن
المتفائلين يميلون للتركيز على المعلومات ذات العالقة القوية بالشخصية فيكونون أكثر
إقتناعا بالرسائل االيجابية المتعلقة بالشخصية وأقل إقناعا بالمعلومات السلبية وأهم الدراسات
التي تؤكد عالقة التفاؤل بالجانب المعرفي دراسة Stangو Multinالتي أشار فيها إلى
ارتباط اللغة والذاكرة والتفكير بالتفاؤل ،إذ يستخدم المتفائلين نسبة أعلى من الكلمات
17
التفاؤل الفصل الثاني
االيجابية مقارنة بالكلمات السلبية سواء كانل في الكتابة أو في الكالم أو التذكر الحر فهم
يتذكرون األحاث االيجابية قبل السلبية (حمدان.)55 :1990،
ومن خالل النظريات التي تم عرضها نالحظ أن كل نظرية فسرت التفاؤل حسب سير
نظريتها واتجاهها حيث ركزت النظرية المعرفية على النشاط المعرفي بينما النظرية
السلوكية ترى أن هنا عالقة بين التوقعات المستقبلية والتفاؤل أما نظرية التحليل النفسي
فترجع منشأ التفاؤل إلى المرحلة الفمية.
إذن كما تعددت التع اريف وتعدد الباحثين المتناولين لهذا الموضوع تعددت النظريا
والتفسيرات.
يعتبر التفاؤل سمة من سمات الشخصية وله تأثير واضح على عدة جوانب نذكر منها:
فتقدير الذات ما هو إال أبعاد يضعها الفرد ومن خاللها يرى ذاته واآلخرين ،حيث أن هنا
تباين في اهمية هذه األبعاد بالنسبة للفرد(الدسوقي.)2001،72،
ويرى مالهي 2006أن تقدير الذات من العوامل المهمة في بناء الشخصية وله الدور الفعال
في استجابات الفرد ،وقد بين أن %66من البشر لديهم مستوى متدني من تقدير الذات ،وهو
ما ال يسمح لهم بتعديل وتغيير سلوكاتهم نحو األفضل (مايسة.)45 :1999،
18
التفاؤل الفصل الثاني
-تقدير ذات دفاعي :حيث أن األفراد يقدرون ذواتهم بشكل يجعلهم يشعرون بأنهم
منعزلين.
-تقدير ذات حقيقي:حيث أن األفراد يقدرون ذواتهم بشكل وقعي وشعورهم فعال بأنهم
ذوي قيمة فاعلين في الحياة سعيدون ومتفائلون (علوان.)111 :2008،
-ولذلك نرى أن الشخص الذي يتميز بتقدير إيجابي لذاته يكون أكثر تفاؤال وإقباال على
الحياة.
الصحة النفسية هي قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع لتكون حياته خالية من
التأزم واالضطراب (ايمان.)16 :2001،
يهدف التعرف على أثر التفاؤل على الشفاء من جراحة الشريان التاجي لدى مجموعة من
الراشدين،وتكونل العينة من 51مريضا بأمراض الشريان التاجي في مستشفى بترسبورف
األمريكي تتراوح أعمارهم بين 48و50عاما ،وكانل النتائج أن المرضى األكثر تفاؤال
بالنسبة للعملية الجراحية كانوا أسرع تماثال للشفاء ،كما كانوا أسرع في العودة إلى ممارسة
أنشطتهم الطبيعية (االنصاري.)61 :1998،
تعتبر عملية ا لعزو أسلوبا عقليا يرجع إليه الفرد لتكوين أحكام حول أسباب سلوكه
(يخلف.)119 :2001،
ومن بين الدراسات التي حاولل تفسير كيف يحدث ذلك دراسته 1991 Silegnamالذي قام
بمالءمة نظرية اليأس المتعلم مع االتجاه السائد وحولها إلى نظرية التفاؤلية المتعلمة
) ، (Learned Optimismوالتي حول فيها نمط العزو االنهياري المعروف في نظرية
19
التفاؤل الفصل الثاني
اليأس المتعلم إلى نمط التفسير التشاؤمي الذي يعني التفسير الذاتي الثابل والشامل لألحداث
السلبية فالمتفائل يميل إلى التفسير الموضوعي المتغير والخاو لمثل تلك األحداث إال أنه
ينبغي للمتفائل أن يحذر من أن ي شوه المعطيات الموضوعية بشكل طير واقعي ألنه سوف
يصطدم بالواقع ويفشل حيث يتم قياس التفاؤلية بواسطة استبيان نمط العزو الذي يتم فيه
تقدير األحداث على أبعاد ذاتي ،موضوعي ،ثابل ،متغير ،عام ،خاو ويتم عرض األحداث
الفرضية ويختار الفرد بين إمكانيتين بحيث أن نفس الحدث ال يقيم إال من خالل بعد واحد من
هذه األبعاد الذاتية ،الثبات والعمومية (تايلور.)65 :2008،
درس 1989 Rosselأثر االتجاه نحو المستقبل الشخصي على الدافعية للدراسة والتوجه
نحو العمل ،حيث افترض أن هذا االتجاه يمكن أن يؤثر تأثيرا على الدافعية والتي ترتبط
بدورها بالمعارف التي يحملها الفرد عن المستقبل ،وقد أتل نتائج الدراسة لتؤكد أن الطالب
الذين لديهم تفاؤل تكون لديهم دافعية مرتفعة (االنصاري.)82 :1998،
أما دراسة Strutton et Lumpkinعن العالقة بين التفاؤل وطرق المواجهة في بيئة العمل
وهي بيئة ضاططة حيث توصل الباحثان إلى طريقتين للمواجهة:
المواجهة التي ترتكز على المشكلة وتتضمن أنشطة هدفها تخفيض مصادر الضغوط
المواجهة التي ترتكز على االنفعال وتتضمن محاوالت تخفيض الضيق االنفعالي المرتبط
بالظروف الضاططة.
وهدفل الدراسة إلى فحص ما إذا كان العمال الذين لديهم استعداد للتفاؤل أو التشاؤم يختلفون
في الطرق التي يتبعونها لمواجهة ضغوط العمل.
وتكونل العينة من 101بائع طبق عليهم اختبار التوجه نحو الحياة والذي يقيس االستعداد
للتفاؤل وقائمة طرق المواجهة التي تقيس األساليب التي يتبعها لمواجهة الضغوط
20
التفاؤل الفصل الثاني
وأشارت النتائج إلى أن المتفائلين أكثر استخداما لألسلوب الموجه نحو حل المشكلة وإعادة
التفسير االيجابي بها (االنصاري.)125 :1998،
خالصة الفصل:
يعتبر التفاؤل سمة في شخصية الفرد لها تأثير كبير على سلوكه وعلى حياته وذلك في جميع
النواحي ،وذلك من خالل تعريف التفاؤل على أنه نظرة استبشار تجعل الفرد يتوقع االيجابي
وينتظر حدوث الخير عكس التشاؤم الذي يعتبر توقع سلبي لألحداث القادمة ينظر حدوث
األسوأ
وبذلك نستنتج أن التفاؤل مهم لبقاء الفرد متحررا من المخاطر التي يمكن أن تهدد حياته
وتضر بصحته.
21
الضغوط النفسية الفصل الثالث
تمهيد:
يعيش الفرد حياة ملؤها الضغوطات والمثيرات التي تحدث في البيئة الداخلية أو
الخارجية للفرد والتي قد تكون سببا في ظهور المشكالت النفسية واالجتماعية وخاصة في
مجال العمل.
لكلمة الضغط عدة معان في اللغة العربية ،فيقال ضغطه ضغطا أي طمره إلى شيء
كحائط أو نحوه ،أما الداللة اللغوية لكلمة ضغط في المجال فهي تعني الضيق والقهركما أنها
تعني الزحمة والشدة (الهاللي.)27 :2009،
-اصطالحا:
يعرف الضغط النفسي على أنه استجابة تكيفية تحدثها الفروق الفردية بين األفراد وتسهم
العمليات النفسية فيها ،لهذا فهي تنتج عن أي حدث بيئي أو موقف أو حادثة وتحتاج إلى
المزيد من الجهد النفسي ولسدي الفيزيائي للفرد.
كما يعرف كذلك على أنه تفاعل بين الشخص والبيئة ،والذي يقيم من قبل الشخص كتجاوز
.(Gustave,2004: المكاناته والذي قد يؤدي إلى خطر على حالته الصحية )263
ويعرف أيضا على أنه حالة من التوتر النفسي الشديد ،يحدث بسبب عوامل خارجية تضغط
على الفرد وتخلق عنده حالة من اختالل التوازن واضطراب في السلو ،ومصادر الضغوط
كثيرة منها ما يرجع إلى متغيرات بيئية خارجية كالطالق والوفاة والخسارة المادية والهجرة،
23
الضغوط النفسية الفصل الثالث
ومنها ما يرجع إلى متغيرات داخلية كالصراع النفسي ،والطموح الزائد والتنافس ،وطريقة
التفكير(عبد هللا.)115 :2011،
من خالل التطرق لمفهوم الضغط النفسي نستعرض مجموعة من التعريف نذكر منها ما يلي:
-يعرفه هانزسلي :Hans Selly 1979أنه":استجابة طير نوعية يقوم بها الجسم ألي
مطلب أو حدث خارجي لحدوث تكيف مع متطلبات البيئة عن طريق استخدام أساليب جديدة
لجهاز المناعة"( .طه جميل.)40 :1998،
-كما يعرفه مونتا الزاروس :Monta et Lazarusبأن الضغط هو حالة تنتج عن
عدم حدوثتوازن بين المطالب البيئية والداخلية والموارد التكيفية للفرد.
-تعريف هارون توفيق الرشيدي :الضغط Stressاالنضغاط Strainفالضواطط
تشير إلى تلك القوى والمؤثرات التي توجد في المجال البيئي االجتماعي ،النفسي ،أما كلمة
الضغط فتعبر عن الحادث ذاته ،أي وقوع الضغط بفاعلية الضواطط ،والتي يعبر عنها في
الشعور باإلعياء واإلنها ( .الرشيدي)16 :1999،
-ي رى علي إسماعيل أن الضغط هو استجابة داخلية كما يدركه الفرد من مؤثرات
داخلية وخارجية تسبب تغييرا في توازنه الحالي ،وهنا نوعان من الضغوط:
أ -الضغط االيجابي :ويتمثل في مستوى االستجابة الداخلية التي تحر أداء الفرد السليم
لوظائفه ،وهو مفيد لزيادة نشاط الفرد حفاظا على حياته.
ب -الضغط السلبي :تتمثل في مستوى االستجابة الداخلية التي تجعل الفرد أقل قدرة على
أداء وظائفه (علي.)75 :1999،
من خالل التعاريف السابقة نالحظ أن هنا من ركز على المثيرات والظروف الخارجية
في تعريفه للضغوط النفسية فتعرف على أنها:
وجود متطلبات بيئية تفوق قدرة الفرد على احتمالها ،وهنا من ركز على االستجابات
الفيزيولوجية والنفسية للضغوط النفسية في تعريفه لها فيعرفها بأنها االستجابات السلوكية
واالنفعالية الناتجة عن تلك المتطلبات التي تفوق قدرة الفرد على احتمالها.
24
الضغوط النفسية الفصل الثالث
العديد من النظريات التي فسرت الضغط النفسي لدى األفراد ،فنظرة "سيلي" إلى هنا
الضغوط تختلف عن نظرة كل من "سبيليرجر" 1978و"موراي" فقد اتخذ "سيلي" استجابة
الجسم الفيزيولوجي أساسا على أن الفرد يقع تحل تأثير موقف ضاطط ،بينما "سبيلجر" اتخذ
من القلق وح دته التفسيرية لتفسير الضغوط النفسية أما "موراي" فالضغط عنده خاصية أو
صفة لموضوع بيئي واجتماعي( .السيد عثمان.)98 :2001،
كان هانز سيلي متأثرا بتفسير الضغط النفسي تفسير فيزيولوجي ،وتنطلق نظريته من مسلمة
ترى أن الضغط متغير طير مستقر ،وهو استجابة لعامل ضاطط يميز الشخص ويضعه على
أساس استجابته للبيئة الضاططة وأن هنا استجابة لعامل ضاطط يميز الشخص ويضعه
على أساس استجابته للبيئة الضاططة وأن هنا استجابة أو أنماط معينة من االستجابات
يمكن االستدالل منها على ان الشخص يقع تحل تأثير بيئي مزعج ،ويعتبر سلبي أن أعراض
االستجابة الفيزيولوجية للضغط عالمية ،وهدفها المحافظة على الكيان والحياة.
وحدد سيلي ثالثة مراحل للدفاع ضد الضغط ويرى أن هذه المراحل تمثل مراحل التكيف
العام (السيد عثمان.)98 :2001،
-الفزع :وفيه تظهر تغيرات واستجابات تتميز بها درجة التعرض المبدئي للضاطط،
ونتيجة لهذه التغيرات تقل مقاومة الجسم وعندما يكون الضاطط شديدا فإن مقاومة الجسم
تنهار وتحدث الوفاة.
-المقاومة :وتحدث هذه المرحلة حين يكون التعرض للضاطط متالزما مع التكيف عندها
تختفي التغيرات التي ظهرت على الجسم في المرحلة األولى وتظهر تغيرات واستجابات
أخرى تدل على التكيف.
-اإلجهاد :وهي المرحة التي تعقب مرحلة المقاومة ويكون الجسم فيها قد تكيف ،طير أن
الطاقة الضرورية تكون قد استنفذت وإذا كانل االستجابات الدفاعية شديدة ومستمرة لفترة
25
الضغوط النفسية الفصل الثالث
طويلة قد ينتج عنها أمراض التكيف ،وقد وضع كل من "نفين" و"أوسكوتش" أن "سيليس"
قد وضع رسما توضيحيا لنظريته.
في هذا الرسم التوضيحي نميز الضاطط وهو متغير مستقل ينتج عنه ضغوط العوامل
الوسيطية والتي يكون لها دور هام في التقليل أو الزيادة من تأثير الضاطط وأعراض التكيف
المتزامن في وقل واحد ويقصد بها الضغوط الطارئة التي تظهر لدى اإلنسان أو الحيوان
مثل التغيرات الكيميائية وأخيرا استجابات التكيف أو سوء التكيف مثل ضغط الدم أو أمراض
القلب.
كان التركيز قبل الزاروس على العوامل النفسية في موضوع الضغوط مفقودا ،وذلك أن
األبحاث كانل تركز على الحيوانات بهدف التعرف على افرازات الجسم بعد تعرضه
لضغوط ،وبعد ظهور الزاروس الذي قام بالعديد من االبحاث على البشر وبذلك اصبح هنا
اهمية للعوامل النفسية في موضوع الضغوط وينسب إليه نظرية التقدير المعرفي في
الضغوط ).(Taylor,1995: 220
حيث نشأت هذه النظرية نتيجة االهتمام الكبير بعملية االدرا والتقدير المعرفي وهو مفهوم
أساسي يعتمد على طبيعة الفرد حيث أن تقدير كم التهديد ليس مجرد إدرا بسيط لعناصر
26
الضغوط النفسية الفصل الثالث
الموقف ،ولكنه رابطة بين محيط الفرد وخبراته الشخصية مع الضغوط وبذلك يستطيع الفرد
تفسير الموقف ،الذي يعتمد الفرد في تقييمه على العوامل الشخصية والخارجية (البيئة
االجتماعية) والعوامل المتصلة بالموقف نفسه ،وحسب هذه النظرية تنشأ الضغوط عندما
يوجد تناقض بين المتطلبات الشخصية للفرد ويؤدي ذلك إلى تقييم التهديد وإدراكه في
مرحلتين هما:
أ -المرحلة االولى :هي الخاصة بتحديد ومرفة أن بعض االحداث في حد ذاتها شيء
يسبب الضغوط.
ب -المرحلة الثانية :هي التي يحدد فيها الطرق التي تصلح للتغلب على المشكالت التي
تظهر في المواقف.
يتضح من خالل الشكل أن ما يعتبر ضاططا بالنسبة لفرد ما ال يعتبر كذلك بالنسبة لفرد آخر،
ويتوقف ذلك على سمات شخصية الفرد وخبراته الذاتية ،ومهاراته في تحمل الضغوط
27
الضغوط النفسية الفصل الثالث
وحالته الصحية كما يتوقف على عوامل ذات صلة بالموقف نفسه قبل نوع التهديد وكمه
والحاجة التي تهدد الفرد ،واخيرا وامل البيئة االجتماعية ومتطلبات الوظيفة (السيد
عثمان.)100 :2001،
يعتبر موراي أن مفهوم الحاجة ومفهوم الضغط أساسيان على اعتبار الحاجة تمثل
المحددات الجوهرية للسلو ،اما الضغط فيمثل المحددات المؤثرة والجوهرية للسلو في
البيئة ويعرف الضغط على انه موضوع بيئي أو شخصي ييسر او يعوق جهود الفرد
للوصول لهدف معين ويميز بين نوعين من الضغوط هما:
أ -ضغط بيتا :ويشير إلى داللة الموضوعات البيئية واألشخاو كما يدركها الفرد.
ب -ضغط ألفا :ويشير إلى خصائص الموضوعات وداللتها كما هي.
ويوضح موراي ان سلو الفرد يرتبط بالنوع االول ويؤكد على ان الفرد بخبرته يصل إلى
ربط موضوعات معينة بحاجة معينة ويطلق على هذا النوع مفهوم تكامل الحاجة ،اما ندما
يحدث التفاعل بين الموقف الحافز والضغط والحاجة الناشطة فهذا ما يعبر عنه بمفهوم الفا.
(السيد عثمان.)101 :2001،
يعتبر نظرية سبيلبرطر في القلق مقدمة ضرورية لفهم نظريته في الضغوط ،ولقد ميز نوعين
من القلق في نظريته هما:القلق كحالة والقلق كسمة ،ويشير أن لقلق شقين هما :سمة القلق أو
القلق العصابي أو القلق المزمن ،وهو استعداد طبيعي او اتجاه سلوكي يجعل القلق يعتمد على
الخبرة الماضية أما القلق كحالة أو القلق الموضوعي والموقفي يعتمد اساسا على الظروف
الضاططة ،وعليه فإن سبيلبرجر يربط بين الضغط والقلق كحالة ويعتبر أن الضغط الناتج
عن ضاطط معين مسبب لحالة القلق ،ويستبعد ذلك عن القلق كسمة حيث يكون من سمات
شخصية الفرد القلق اصال.
28
الضغوط النفسية الفصل الثالث
في االطار المرجعي لنظريته اهتم بتحديد طبيعة الظروف البيئية الضاططة ويميز بين
حاالت القلق الناتجة عنها ويفسر العالقات بينها وبين ميكانيزمات الدفاع التي تساعد على
تجنب تلك النواحي الضاططة (كبل،انكار ،اسقاط) أو تستدعي سلو التجنب بالهروب من
المواقف الضاططة.
ويميز سبيلبرجر مفهوم الضغط ومفهوم القلق ،فالقلق عملية معرفية تشير إلى تتابع
االستجابات المعرفية السلوكية التي تحدث كرد فعل لشكل ما من الضغوط وتبدا بواسطة
مثير خارجي ضاطط ،كما يميز مفهوم الضغط والتهديد فكلمة ضغط تشير إلى االختالفات
في الظروف البيئية التي تتسم بدرجة ما من الخطر الموضوعي ،أما كلمة تهديد فتشير إلى
التقدير والتفسير الذاتي( .الرشيدي.)55 :1999،
ترى نظرية التحليل النفسي أن وجود خبرات سابقة لدى األفراد يختارها العقل الباطن منذ
سنوات العمر األولى ،يتسبب عنها وجود استعداد مسبق لدى بعض األشخاو دون طيرهم
لتلفاعل مع مواقف التهديد أثناء األزمات ،متأثرين بهذه الخبرات المخزنة فينشأ االضطراب.
(عسكر.)229 :2000،
وحسب وجهة فرويد Fruedيحاول الهو السعي وراء اشباع الغرائز ولكن دفاعات األنا تسد
الطريق وال تسمح للرطبات الصادرة باالشباع مادام ال يتماشى مع قيم ومعايير المجتمع،
ويتم ذلك عندما تكون االنا قوية ،أما حينما تكون ضعيفة وكمية الطاقة المستثمرة لديها
منخفضة فس رعان ما يقع الفرد فريسة للصراعات والتوترات والتهديدات ،ومن ثم ال تستطيع
األنا القيام بوظائفها ،وال تستطيع تحقيق التوازن بين مطالب الهو ومتطلبات الواقع الخارجي
وعلى هذا ينتج الضغط النفسي.
ويؤكد كذلك على دور العمليات الالشعورية واآلليات الدفاعية في تحديد كل من السلو
السوي والالسوي للفرد حينما يتعرض لمواقف ضاططة ومؤلمة فإنه يسعى إلى تفريغ
انفعاالته السلبية الناتجة عنها عبر ميكانيزمات الدفاع الالشعورية ،وعلى هذا فالخوف أو
29
الضغوط النفسية الفصل الثالث
القلق أو انفعاالت سلبية أخرى تكون مصاحبة للمواقف الضاططة التي يمربها الفرد ويتم
تفريغها بصورة الشعورية عن طريق الكبل واألفكار( .السيد عبيد.)133 :2008،
6.2النظرية السلوكية:
تنفرد هذه النظرية إلى الضغوط النفسية على أنها تأتي نتيجة لعوامل مصدرها البيئة وهذه
العوامل يمكن التحكم بها ،وقد الي مكن ذلك والسبب الرئيسي ينبع من البيئة وتذهب النظرية
السل وكية على أن بعض األفراد يتأثرون أكثر من طيرهم بضغوط البيئة ،ولهذا فإن هذه
الضغوط تظهر آثارا مختلفة من حيث شدتها وحدتها ،والسلوكية على اختالف مراحلها
(القديمة والحديثة) تؤكد على العامل البيئي في الضغوط النفسية.
باالضافة إلى ذلك فهي ترى أن أنماط التوافق وسوء التوافق متعلمة من خالل
الخبرات التي يتعرض لها الفرد ،وقد اعتقد كل من "واطسن" و"سكينر" أن عملية التوافق
الشخصي ال يمكن لها ان تنمو عن طريق الجهد الشعوري ،ولكن تتشكل بطريقة آلية عن
طريق تلميحات البيئة أو اثباتها ،وقد اختلف "واطسن" عن "سكينر" حيث ألغى "واطسن"
دور االنسان إذ يقول" :إن التوافق يتشكل بطريقة آلية" بينما رفض "باندورا" كل تغير
للسلو االنساني بطريقة ميكانيكية وأوضح "توكمن" أنه عندما يجد األفراد أن عالقاتهم مع
اآلخرين طير مثابة فإنهم ينسلخون عن الىخرين ،ويبدون اهتماما اقل فيما يتعلق بالتلميحات
االجتماعية وينتج عن هذا أن يأكذ السلو شكال شاذا أو طير متوافق (عسكر.)228 :2000،
نالحظ أن النظريات اختلفل في تفسير الضغط النفسي فكل نظرية فسرته حسب اتجاهها
فنجد أن سيلي فسر الضغط النفسي على أنه متغير مستقل وهو استجابة كعامل ضاطط يميز
الشخص ويصفه على أساس استجابته للبيئة الضاططة وفي إطار الدفاع ضد الضغط حدد
سيلي ثالث مراحل الفزع ،المقاومة واالجهاد ،أما الزاروس اهتم كثيرا باالدرا والتقدير
المعرفي ،في حين ركز هنري موراي على نوعين من الضغوط وهما األول يشير إلى داللة
الم وضوعات البيئية واألشخاو كما يدركها الفرد والثاني يشير إلى خصائص الموضوعات
وداللتها كما هي ،أما سبيلجر فيعتبر فهم نظرية القلق على أساس التميز بين نوعي القلق،
القلق كحالة والقلق كسمة.
30
الضغوط النفسية الفصل الثالث
وترجع نظرية التحليل النفسي الضغط النفسي إلى وجود خبرات سابقة لدى الفرد منذ سنوات
العمر األولى بالمقابل ترى النظرية السلوكية أن مصدر الضغط النفسي لدى الفرد ينبع من
البيئة.
يرى علماء النفس أن للضغوط النفسية بعض المؤشرات التي يمكن ايجازها فيما يلي:
1.3المؤشرات الجسمية:
هي عبارة عن الشعور بالتعب واالجهاد وتشنج العضالت والشعور باآلالم الجسمية ،وارتفاع
ضغط الدم مع تناول األدوية والمهدئات.
2.3المؤشرات العقلية:
وهي عبارة عن الغضب واالكتئاب والالمباالت ،النظرة السلبية للذات مع كثرة التبرير
واالنكار
4.3المؤشرات االجتماعية:
وهي عبارة العزلة االجتماعية ،واضطراب العالقات األسرية نتيجة االهتمام بالعمل على
حساب الذات واألسرة( .الطواب.)108 :2008،
من خالل عرض هذه المؤشرات فهي تعتبر كعالمات لتعرض الفرد لعدة ضغوطات منها
الجسمية والعقلية واالجتماعية وكذا النفسية وهذا ما يشعره بالتشاؤم ورفضه للحياة وهذا
يجعله طير متوافق مع نفسه ومع محيطه.
31
الضغوط النفسية الفصل الثالث
1.4عنصر المثير :وتتمثل في القوى المسببةللضغط وقد تأتي من البيئة أو منظمة العمل أو
الفرد ذاته.
2.4عنصر االستجابة :ويتضمن عامل االستجابة ردود فعل نفسية أو جسمية أو سلوكية اتجاه
الموقف الضاطط وهنا استجابات للضغط مالحظة كثيرا وهما:
الفرد
32
الضغوط النفسية الفصل الثالث
يالحظ سيزالجي و والس أن كل هذه العناصر تعتبر سببا لوود ضغوطات لدى الفرد
مما يؤدي به إلى استيائه ،فيتح لنا من خالل ذلك مجموعة من المصادر المسببة لظهوره
خاصة في مجال العمل.
.5مصادر الضغوط :ويقصد بها الظروف والعوامل التي تؤدي إلى التوتر والتأم
والضيق لدى الفرد ومن بين األوائل الذين تحدثوا عن مصادر الضغوط النفسية في العمل:
كريش وكريتشفيلد ( Grutshfield et Krech)1984حيث يرى كل منهما أن الحاجات
الشخصية للعاملين تحبطهم ظروف الوظيفة وأنظمتها (الشخانية.)25 :2010،
وتنقسم مصادر الضغط النفسي إلى مصدرين األول داخلي حيث تتمثل المصادر الداخلية في
اإلصابة باألمراض وتناول العقاقير بإفراط ،أما المصادر الخارجية فتشمل أحداث الحياة
بمختلف انواعها االجتماعية االسرية ،المهنية االقتصادية ،العاطفية والدراسية.
1.1.5المصادر االجتماعية:
أ -أحداث الحياة الضاططة :وتشمل التغيرات الفيزيقية كتغير المناخ ،حدوث الكوارث
والتلوث ،وكذا التغيرات االجتماعية كتغير األدوار مثل :الزواج ،الطالق ،إضافة إلى
التغيرات االقتصادية المتمثلة في انخفاض القدرة الشرائية للفرد وعليه فهذه األحداث المختلفة
تعد مثيرات للضغط النفسي النه تحدث تغيير طير طبيعي في الوظائف الفيزيولوجية والعقلية
للفرد( .بوفاتح.)481 :2005،
ب -األوضاع األسرية :تعد األوضاع األسرية من أهم المشاكل التي تواجه الفرد في بيئته
األسرية ،فقد يعيش بعض الناس حياة صعبة ،وآخرون يعيشون حياة أقل قساوة وفئة ثالثة
تعي ش حياة سعيدة فاألسر التي تعيش حياة الفقر والبطالة تعجز عن تلبية مطالب وحاجات
افرادها وتكثر فيها الخالفات وكل هذا يجعل الفرد عرضة للضغط النفسي( .الفرماوي :2009،
.)45
33
الضغوط النفسية الفصل الثالث
-العالقات في العمل:
-العالقة بين العامل ورؤسائه في العمل :من أكثر المصادر تأثيرا على العمل عالقة العامل
برؤسائه،فقد وجدت إحدى الدراسات أن العاملين الذين وصفوا رئيسهم في العمل بأنه أقل
صداقة ومراعاة لمشاعرهم وثقة باآلخرين ،كانل مستويات الضغوط النفسية لديهم مرتفعة.
-العالقة بين العاملين :تعتبر العالقة بين العامل وزمالئه أيضا من المصادر المهمة للضغوط
النفسية لدى الفرد ،وفي هذا الصدد يشير هيجان ( )1998إلى أن الصراع بين العمال قد
يؤدي باألطراف المتصارعة إلى اإلنسحاب من مكان العمل ،أو اللجوء إلى اإلدارة لحل
الصراع ،كما وجد كابالن ( Caplan )1978أن الدعم االجتماعي الذي يحصل عليه العامل
من زمالئه يؤثر ايجابيا في تخفيض الشعور باالجهاد (عبد المطيع.)210:27،
-ظروف العمل :تشمل ظروف العمل أمورا مثل اإلضاءة ،الحيز الشخصي ،الضوضاء،
عدد ساعات العمل ،ومستوى الخطورة ،فلقد ربطل األبحاث بين ظروف العمل السيئة
والصحة النفسية لدى العاملين ،فلقد أشارت نتائج الدراسة التي قام بها أبو النيل ( )1993إلى
أن العوامل التنظيمية في نوع خدمات الدعم االجتماعي في مكان العمل وصدمات العمل
واالستقالل المهني للعامل تتنبأ بظهور الضغوط النفسية بشكل طير مباشر للعاملين ،في حين
تتنبأعوامل مثل العزلة بظهور الضغوط النفسية بشكل مباشر.
34
الضغوط النفسية الفصل الثالث
الفــرد
3.1.5المصادر المدرسية:
يستعرضها سالمة وطه في مجموعة مصادر حسب مكونات المدرسة من حيث األهداف
واألفراد وهي تختلف من مدرسة ألخرى.
-عالقات المدير:
-المدير يضغط على المعلمين من أجل تحسين األداء
-التمييز في معاملة المدير للمعلمين فيشعر بعض المعلمين بالضغط وعدم الرضا.
-رفض المدير لبعض طلبات اإلجازة للمعلمين
-اختالف الرأي فيما بين المعلمين
-حجم العمل :كثافة المناهج المقررة ،كثرة الواجبات المطلوبة
35
الضغوط النفسية الفصل الثالث
-الظروف االجتماعية والشخصية للمعلم( .سالمة وطه)227 ،252 ،218 :2006 ،
بمعنى يقوم المعلم بمهام ال يستطيع إنجازها في الوقل المتاح وهذا ما يواجهه في تطبيقه
للمناهج الجديدة وفق المدرج للنشاطات التعليمية ،التعلمية ،فيجد نفسه في صراع بين كثافة
البرنامج ،ضيق الوقل ،الفروق الفردية في قدرات المتعلمين ومكتسباتهم القبلية إضافة إلى
تعدد المواد في التعليم االبتدائي ،كما تضاف إليه أدوار اخرى مثلك الحراسة أثناء
االستراحة ،مرافقة التالميذ في جميع تحركاتهم (إلى المطعم ،وحدات الكشف الصحي)
-طبيعة الوظيفة :قد تكون مصدر للضغط وقد تكون مصدر للرضا حسب ما تمنحه من
مكانة للمعلم.
-العالقات :تتعلق باألفراد الذين يتفاعلون في هذا المستوى فالمعلم بين المشرفين
(مدير ،مشرف )...والزمالء المعلمين والعمال والتالميذ وأولياءهم ،فتكون العالقات مصدر
للضغط في حالة فقدان الثقة واالحترام ،ونقص الدعم من االدارة قد يكون بسبب الخالفات
والصراعات بين الزمالء.
2.5المصادر الداخلية:
36
الضغوط النفسية الفصل الثالث
التعرض المفرط للضغط النفسي ينتج عن انفعاالت هرمونية يمكن أن تحدث مجموعة
من األعراض نذكر منها:
1.6االعراض الجسمية:
2.6األعراض المعرفية:
-فقدان التركيز
-صعوبة اتخاذ القرارات
-نوبات هلع
التفكير واالرتبا -تشو
-االنحراف عن الوضع السوي
37
الضغوط النفسية الفصل الثالث
3.6االعراض السلوكية:
.)18،19
تؤكد الدراسات أن األعراض الناتجة عن الضغوط النفسية ال تقتصر على الفرد وحده
وإنما تنعكس أيضا على المنظمة التي ينتمي اليها.
38
الضغوط النفسية الفصل الثالث
البيئة:
الفرد:
-حوادث الحياة
-التجاهات والسمات
-البيئة االجتماعية
-المزاج
-بيئة العمل
-الخبرة السابقة
-البيئة الطبيعية
-الحاجات
إدرا التهديد
-التكيف
39
الضغوط النفسية الفصل الثالث
.7عالج الضغط النفسي :هنا عدة عالجات للضغط النفسي وفيما يلي سنذكر:
1.7العالج الوقائي :ليس الحدث الضاطط من يسبب القلق والتوتر وإنما األفكار واالعتقادات
التي يكونها الفرد عن الموقف باعتباره تهديد له وهي السبب في حدوث الضغط النفسي
فالتقييم المعرفي هو الخطوة األساسية لمواجهة االحداث الضاططة وذلك ألن تغيير األفكار
طير المنطقية واألحداث السلبية المكونة عن الحدث الضاطط يؤدي إلى تغيير االستجابة
االنفعالية والسلوكية وهنا عدة تقنيات تساعد الفرد في التعامل مع الضغوط منها ما يلي:
-إيقاف األفكار السلبية :على الفرد أن يغير األفكار السلبية بشكل تدريجي إلى أفكار أكثر
عقالنية تمكنه من التصرف بشكل مناسب للموقف.
-أحاديث الذات :تقوم علة فكرة يمكنه مواجهة األحداث الضاططة والصعوبات التي تواجهه
في الحياة إذ استطاع التخلص من األحاديث السلبية فهي التي تجعله يشعر بالخوف وعدم
الكفاءة أثناء مواجهة الحدث الضاطط عكس األحاديث االيجابية تساعده على التصرف
بالطريقة المناسبة.
-التخيل او التصور البصري :يتضمن تدريب الفرد على تخيل نفسه وهو في موقف ضاطط
ويكون التخيل مقترنا باالسترخاء ،وهكذا يستطيع التدرب على الحدث الذي يتوقع أن يسبب
له الضغط.
-حل المشكالت :يشير إلى قدرة الفرد على إدرا وفهم عناصر المشكلة وصوال إلى وضع
خطة محكمة لحل مشكلته.
ويعتبر التدريب على حل المشكالت تقنية معرفية فعالة في التعامل مع األحداث الضاططة
وتهدف لتنمية مهارة الفرد ،وتتضمن عدة خطوات تتمثل في التعرف على المشكلة وجمع
البيانات ثم وضع البدائل وتقييم الحلول البديلة ووضع الحل النهائي موضع التنفيذ .وتكمن
أهمية التدريب على حل المشكالت في زيادة كفاءة الفرد وفعاليته (رجاء.)135 :2007،
2.7العالج السلوكي :يستخدم السلوكيون في عالج الضغط االسترخاء فهو مرادف للصحة
والهدوء والهروب من المشاكل كأنه نوع من مضادات الضغط النفسي ومن بين تقنيات
االسترخاء المستعملة:
40
الضغوط النفسية الفصل الثالث
-تمارين التنفس االسترخائي:في حالة الضغط يشتكي الشخص من حالة التوتر وضيق
التنفس الذي مصدره التوترات العضلية ،ويساعد التدريب على التنفس االسترخائي في
التخفيف من الضغط النفسي فمن خالل عملية الشهيق الطويلة تتم عملية الزفير كاملة
وبتكرار هذه العملية يشعر الفرد براحة واسترخاء باإلضافة إلى التنفس بطريقة جيدة للحفاظ
على صحة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي( .معيزة)75 :2002،
مريح ووضع -االسترخاء العضلي والفكري :وفيه يقوم المريض باالستلقاء على فرا
الوسادة خلفه مع إطماض عينيه ويتخيل نفسه في المكان الذي يفضله ومحاولة االسترخاء
التام للعضالت والمفاصل بداية من أصابع القدم فالكاحل ،الركبة ،الظهر ،الكتفين ،فأصابع
اليد ويجب أن يكون هذا التمرين في سكون تام ،ومحاولة إبعاد جميع األفكار عن الذهن
وجعله خاليا ،وهذا ممكن بالتمرين المتكرر ،وذلك لمدة عشر دقائق تكرر مرتين إلى ثالث
مرات يوميا.
ويفيد االسترخ اء في الشعور بالهدوء وزيادة الثقة بالذات وزيادة التركيز واالنتباه وتقوية
الذاكرة ،كما يعمل علة خفض التوتر وتحقيق الراحة.
-التغذية الرجعية :تعتبر وسيلة هامة تساعد على االسترخاء وهي عبارة عن معلومات تعطى
للفرد عقب أدائه لتوضيح صحة استجاباته أو خطئها ،وبناءا على ذلك قد يستمر الفرد أو
يعدل سلوكه أو يتوقف ألنه حقق هدفه (رجاء)343 :2007،
-التدريب على السلو التوكيدي :وهو التدريب على قول "ال" ورفض الطلبات طير المقبولة
والقدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة والتعبير عن األفكار بطريقة حسنة هذا
ما يكسب الشخص فعالية في التفاعالت االجتماعية ويمكنه من فهم انفعاالته ،كل هذا يساعده
على حل مشكالته بطريقة مالئمة ويزيد ثقته بنفسه.
-التدريب على إ دارة الوقل :يهدف هذا التدريب إلى زيادة كفاءة الفرد في استخدام الوقل
وتوظيفه واستثماره في كل ما يفيده ويستخدم هذا التدريب في خفض الضغوط فمن خالل
إدارة الوقل والتخطيط يمكن التعامل مع الضغوط ،حيث ان التخطيط الفعال تحديد الهدف
وجدولة األنشطة والمهام فالعمل على التنفيذ (معيزة)92 :2002،
41
الضغوط النفسية الفصل الثالث
خالصة الفصل:
ما نستخلصه في هذا الفصل أن الضغط النفسي من المواضيع الشائكة فهو بمثابة
استجابة نفسية فيزيولوجية طير تكيفية اتجاه مواقف الحياة والتي يختلف االفراد في إدراكها
على أنهاأحداث ضاططة أم ال ،حيث تعددت اآلراء وتعريفات الضغط وذلك لتعدد النظريات
المفسرة له واتجاهاتها ،كما أن للضغط أنواع وأسباب وآثاره عدة تنجم عنه.
وفي نهاية الفصل تم التطرق إلى مجموعة من الطرق العالجية المتبعة والتي تهدف
إلى التخفيف من حدة الضغط وتسعى إلى تحقيق تكيف الفرد مع مختلف أحداث الحياة
باختالف طرق العالج فإن االستراتيجيات التي يتبعها الفرد في مواجهته للضغط النفسي
تختلف أيضا وهذا ما سنعرج عليه في الفصل الموالي.
42
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
تمهيد:
يساهم المعلم بشكل كبير في رفع التحديات وتحقيق تطلعات المجتمع ،وهذا ما يبرز
أهمية دوره .ورطم معاناته وصراعاته اتجاه المواقف الضاططة التي تعترضه في الوسط
المدرسي ،يظل مثابرا في محاوالت واجتهادات للخروج بما يضيق عليه مساره ويدير
نشاطاته وذلك باتباع أساليب عديدة تبعد الخطر عنه وتجعله في حالة من التوازن ،إال أن
البعض يفشل في ذلك ويرجع ذلك إلى اختالف األفراد أنفسهم وتنوع األحداث فهذا يتعامل
مع األحداث الضاططة بمرونة وذلك بقوة واندفاعية الشيء الذي يزيد الضغط عليه
من الناحية اللغوية اختلفل تسميتها فهي في األصل كلمة انجليزية Copingتعني
بالفرنسية Fairefaceويقصد بها التسوية أو التعامل أو التعامل أي استجابات تكيفية
للتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالفرد).(Boudarene,2005: 5
ويعد مورفي 1962 Morphyمن أوائل العلماء الذين استخدموا مفهوم المواجهة في أبحاثه،
حيث أشار إلى األساليب التي يستخدمها الفرد في تعامله مع المواقف المهددة بهدف السيطرة
عليها).(Lazurs et Folkman,1984: 14
أما مصطلح Copingفقد جاء به العالم االمريكي الزاروس وشركائه وتم تطويره فيما بعد
إلى مراحل أخرى ).(Norbed,1999: 68
44
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
.2تعريف المواجهة:
تعريف نيومان :1981 Newmanهي المجهود المبذول من طرف الفرد الزالة -
التوتر وخلق طرق جديدة للمواجهة مع المواقف الجديدة في كل مرحلة من مراحل الحياة.
-تعريف روتر :1981 Rutterهي المحاوالت التي يبدلها الفرد لتغيير ظروف
الضغوط المباشرة أو تغيير تقييمه لها فهي تتطلب وجود حل المشكلة الفعال وكذلك تنظيم
انفعالي للضغط.
-تعريف فليشمان :1984 Fleshmanمجموع السلوكيات الظاهرة أو الخفية التي
تحدث للتقليل من الضغوط النفسية أو الظروف الضاططة (عيد مطيع.)35 :2010،
تعريف الزاروسوفولكمان:1984 Lazarus et Folkmanهي مجموع الجهود -
المعرفية والسلوكية التي يستعملها الفرد لتحمل أو خفض المتطلبات الداخلية أوالخارجية التي
يقيمها بأنها مهددة أو تفوق مصادره الشخصية ).(Lazarus et Folkman,1984: 19
-تعريف كوكس :1985 Coscالمواجهة صورة من حل المشكلة وأن الضغط يكون
نتيجة الفشل في حل المشكلة ،وأن المواجهة تتضمن مجموعة من االستراتيجيات المعرفية
والسلوكية التي يستخدمها الفرد في التعامل مع أحداث الحياة الضاططة التي يتعرض لها
والخبرات االنفعالية الناتجة عنها (الضريبي.)676 :2010،
-تعريف ماتني :1986 Mathenyetيعرف المواجهة Copingبأنها الجهود
السلوكية والمعرفية التي يقوم بها الفرد لخفض مطالب الضغوط كما يحدد فعالية المواجهة
على أساسين هما:
أ -سلوك المواجهة :هي االستجابات التي تصدر عن الفرد للتوافق مع األحداث
الضاططة.
ب -مصادر المواجهة:عبارة عن الخصائص الفردية واالجتماعية والبيئية المتاحة للفرد
من أجل مواجهة الحدث المقيم على أنه ضاطط(حسين.)82 :2006،
-تعريف ريان :1989 Ryanهي استراتيجيات توافقية متعلمة ومكتسبة تمثل محتوى
السلو وتستخدم للسيطرة على أزمات الحياة وظروفها الضاططة).(Ryan,1989: 110
45
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
-تعريف كمال الدسوقي ( )1988سلو المواجهة بأنه الفعل الذي يمكن المرء من أن
يتوافق مع الظروف البيئية وهو السلو الفاعل فهو فعل يتفاعل الفرد فيه مع بيئته لغرض
تحصيل شيء ما (دسوقي.)25 :1988،
وحسب القاموس الكبير لعلم النفس فهي" :سيرورة فعالة يقوم من خاللها الفرد عن -
طريق تقديره الذاتي لق دراته الخاصة ودوافعه بمواجهة الحياة ،وبالخصوو الوضعيات
الضاططة وينجح في التحكم فيها ).(Grand Dictionnaire de la psychologie,2005: 218
وما الحظته الباحثتان من خالل التعاريف السابقة الخاصة باستراتيجيات مواجهة الضغوط
النفسية يمكن أن نخلص التعريف التالي" :التعامل مع المواقف أو األحداث الضاططة والتي
تمثل تهديدا له سواء كانل داخلية أو خارجية".
إن مفهوم المواجهة أخذ مرجعيته من النظريات المتعلقة بالتكيف وتطور األجناس،
والتي ترى بأن الفرد يمتلك مجموعة من االستجابات سواء كانل فطرية أو مكتسبة تسمح له
بالبقاء واالستمرار اتجاه مختلف التهديدات خاصة عندما يتعرض إلى موقف خطير أو عدو
(هجوم ،هروب) وهذا ما أكده العديد من الباحثين باعتبار أن العملية الدينامية التي تربط
الضغط النفسي بالمواجهة تعتبر كجزء من ميكانيزمات التكيف للتصدي لصعوبات الحياة
).(Marilon et Schweitzer,2001: 70
46
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
بالمقابل فإن المواجهة مفهوم خاو ونوعي ومحدد يخص االنسان يختص بردود األفعال
اتجاه المواقف البيئية التي يدركها الفرد على أنها مهددة له.
تعتبر أساليب المواجهة في بعض األحيان آليات دفاع نفسي Mécanismes de
défenseإذ يستطيع الفرداالستجابة لعامل الضغط النفسي بطرق مختلفة ،طير أن آليات
الدفاع الشعورية والهدف منها تخفيض القلق الذي يعاني منه الفرد وهو يحاول حل
47
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
الصراعات الداخلية ،في حين أن المواجهة تتطلب أساليب واعية في جزء منها خاصة ما
يتعلق باآلليات التي تحمي األنا من الصراعات ،إذ تتكون من مطالب وطموحات طير محققة
داخل الجهاز النفسي ،أو من تهديدات المحيط باعتبار القلق مثير مسبب لهذه اآلليات
(رضوان.)253 :2002،
أما هان Haan 1977فترى أن الدفاع والمواجهة عبارة عن بناءين مختلفين وظيفيا ويتحقق
ذلك من خالل ثالثة أساليب تلخص وظائف األنا:
-أسلوب المواجهة والذي يقوم على الواقع ويتناسب معه ويكون مرنا ويتم وفقا
للمنطق.
-أسلوب دفاع مشوه للواقع.
-أسلوب التشتيل Fragmentationوهو أسلوب مرضي.
وتحتل المواجهة بالنسبة لهان قمة الهرم حيث ترى أن الشخص يواجه إذا استطاع ذلك،
ويدافع إذا كان مضطرا ،ويمرض أو يتشتل إذا كان مجبرا.
ومن هنا يمكن القول أن استخدام المواجهة في أساليبها الواعية يسمح بتميزها كأساليب
مواجهة ،أما عند استخدام أساليبها طير الواعية فإنها تتطابق مع آليات الدفاع ويمكن تسميتها
بآليات المواجهة.
كما أن أساليب المواجهة استخدمل في الغالب أثناء الحديث عن الضغط النفسي أما آليات
الدفاع فقد استخدمل في كل المواقف التي يواجهها الفرد.
48
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
اهتم عدد من الباحث ين بابراز وظائف استراتيجيات المواجهة ،كل حسب اتجاهه النظري
وتصوره لمفهوم استراتيجيات المواجهة وفيما يلي نذكر ثالث ظائف حسب عدد من
الباحثين:
-تعمل على معالجة المشكل فيتم مواجهة الموارد الفردية نحو حل المشكل المسبب
للضغط.
-تعمل على تعديل االنفعاالت الناتجة عن الكآبة فيكون تقليص التوتر الناتج عن التهديد
وخفض الضيق االنفعالي وعليه فالمواجهة تمثل عامل استقرار بإمكانها مساعدة الفرد
على التافق النفسي واالجتماعي في فترات الضغط).(Valentier,1994:P194
-وظائف استراتيجيات المواجهة حسب برلين وسكولر:Pearlin et Schooler
49
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
دالة بين الضغط والمرض لقد توصلل العديد من الدراسات إلى وجود عالقة
) (Lazarus1979ودور استراتيجيات المواجهة وحسب الزاروسوفولكمان 1984فإن
المواجهة تؤثر على الصحة الجسدية في ثالثة أشكال:
أ -أن المواجهة يمكنها أن تؤثر على تواتر شدة ومدة االستجابات الفيزيولوجية (نبضات
القلب ،الضغط الشرياني) والعصبية الكيميائية المرتبطان بحالة ضغط وهذا في المواقف
التالية:
-عدم قدرة الفرد على تحسين الظروف الضاططة.
-أمام الفرد أسلوب مواجهة هو في حد ذاته ينطوي على مخاطر.
ب -يمكن أن تؤثر مباشرة وسلبيا على الصحة ،كتزايد مخاطر الواة والمرض ،كاستعمال
المواد الضارة بافراط التدخين والكحول .أو عندما ندفع بالفرد إلى اعمال ذات مخاطر كبيرة
(السرعة أثناء السياقة).
ت -أشكال المواجهة المرتكزة على االنفعال يمكنها أن تهدد الصحة الجسدية للفرد ،وهذا
ألنها قد تعيق توافقه كحالة االنكار أو التجنب اللذان قد يدفعا بالفرد إلى عدم إدرا أعراض
مرضه (يوسف.)90 :2000،
.7النظريات المفسرة الستراتيجيات المواجهة:
هنا العديد من النظريات التي تطرقل إلى مفهوم استراتيجيات مواجهة الضغوط وتفسيرها
باختالف توجهاتها وظهورها ،ونبدأ بالنموذج :
يعد هذا النمودج متأثرا بنظرية النشوء والتطور واالرتقاء لداروين 1859التي تدور حول
مبدأ الصراع من أجل البقاء ،فالكائنات التي تبقى هي التي تكون أقدر على التالؤم في
50
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
مواجهة التغيرات البيئية الطبيعية وهو ما عبرعنه داروين باالنتخاب الطبيعي أو البقاء
لألصلح.
وحسب هذا النموذج فالمواجهة تقتصر على االستجابات السلوكية الفطرية أو المكتسبة
لواجهة أي تهديد خارجي ،قد أشار ) (Cannon1932إلى مفهوم استجابة المواجهة أو
الهروب التي قد يسلكها الكائن الحي حيال تعرضه للمواقف المهددة في البيئة وهي استجابات
سلوكية يقوم بها الفرد لخفض االستثارة الفيزيولوجية والتي من خاللها ينخفض تأثير
المثيرات الضاططة مثال هروب الخروف من الذئب فهذا األسلوب يكون مالئم للعديد من
المواقف التي يتعرض لها الفرد ألنه ال يجسد العنصر االنفعالي أو المعرفي في االستجابة
للمواقف ،أي أن الفرد يلجأ إلى نوعين من الميكانيزمات التكيفية.
ومن هنا يتبين أن رد فعل الكائن اتجاه المواقف المهددة يقود الجسم الستجابة إما بالمواجهة
أو بالبحث عن استراتيجية انسحاب مالئمة وذلك ألن العضوية خلقل مهيأة لمواجهة
التحديات(الفرماوي.)26 :2009،
المنطلق األساسي للنظرية السلوكية من حيث تعلمه وكيفية تعديله ،ويرى يعد السلو
السلوكيون أن سلو الفرد خاضع للظروف البيئية ،فتصرفات الفرد سواء كانل سوية أو
شادة فهي سلوكيات متعلمة (الشناوي.)53 :1994،
جاء باندورا 1978Pandoraبمصطلح "الحتمية التبادلية" والذي يربط العالقة بين السلو
والفرد والبيئة ،إذ تتفاعل هذه العناصر وتتأثر ببعضها البعض ،إذ أن االستجابة السلوكية
للفرد حيال المواقف الضاططة تؤثر على مشاعره وعندما تكون استجابته طير توافقية يؤدي
ذلك إلى تفاقم ا لضغط لديه ويشير باندورا إلى أن قدرة الفرد في التغلب على الموافق
الضاططة يرجع إلى درجة فعالية الذات لديه ،هذه األخيرة تتوقف على البيئة االجتماعية
51
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
للفرد وعلى ادراكه لقدراته وامكاناته في التعامل مع المواقف الضاططة وعندما يدر الفرد
أنه بإمكانه مواجهة الضغوط فلن يعاني من القلق والتوتر وبذلك يصبح الموقف الضاطط أقل
تهديدا.
-1توقع النتيجة :تقييم الفرد لسلوكه الشخصي الذي يؤدي إلى نتيجة معينة
-2توقع الفعالية :اعتقاد الفرد وقناعته بأنه يستطيع تنفيد السلو الذي يؤدي إلى نتيجة
أيجابية(.حسين.)64-63 :2006،
النموذج السيكودينامي: 3.7
-الهو :يمثل المصدر البيولوجي للذة ،فهو مستودع الرطبات والغرائز الفطرية.
-األنا :يشير إلى الجانب العقالني من الشخصية ،يسعى إلى اشباع رطبات الهو بما
يناسب الواقع والمحيط واالمكانات المتاحة ويعمل وفق مبدأ الواقع.
-األنا األعلى :يمثل القيم والمثل والمعايير األخالقية والمجتمع يعمل وفق مبدأ األخالق
(السيد.)103 :2008،
أما تفسير الضغط النفسي طبقا لوجهة نظر فرويد يرجع إلى التفاعالت المتبادلة بين ديناميات
الشخصية الثالثة والصدام بينها ،فالهو يسعى الشباع الدوافع الغريزية لكن األنا ال يسمح لهذه
الرطبات بالشباع ألنه ال يتماشى مع قيم ومعايير المجتمع ويتم ذلك عندما تكون األن قوية
وإذا كانل ضعيفة فيقع الفرد في الصراعات والتوترات ومن ثم ال يستطيع األنا تحقيق
التوازن بين متطلبات الهو والواقع (جبل.)110 :2000،
تناول فرويد مفهوم ميكانيزمات الدفاع والعمليات الالشعورية التي يستخدمها الفرد في
مواجهة التهديدات والقلق ،حيث تعد ميكانيزمات الدفاع من أهم استراتيجيات المواجهة التي
يستخدمها الفرد لحماية نفسه من الصراعات والتوترات التي تنشأ عن المكبوتات ،فهي آليات
عقلية ال شعورية تشوه إدرا الفرد للواقع لخفض توتر الفرد.
52
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
يرى فرويد أن الميكانيزمات الدفاعية بمثابة استراتيجيات مواجهة يلجأ إليها الفرد الشعوريا
للتخفيف من التوتر والقلق والصراع الداخلي ،وترى نظرية التحليل النفسي أن المواجهة
عملية نفسية داخلية تنبع من داخل الفرد تتضمن ميكانيزمات الدفاع الالشعورية
(حسين.)86 :2006،
ولقد أشارت 1930 Anna Freudإلى أن الحيل الدفاعية الالشعورية تنقسم إلى نوعين:
ارتبط هذا النموذج بأعمال وبحوث كل من الزاروسوفولكمان 1984وقد جاء كرد فعل على
المدخل السيكودينامي الذي استمر في دراسة المواجهة في سياق المرض النفسي ،حيث أكد
53
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
هذا االتجاه بأن الفرد يتمكن من حل مشاكله كلما كانل التكيف مع البيئة عقالنية وشعورية
بدال من أن تكون الشعورية والإرادية.
وأكدت هذه النظرية أن استجابة الضغوط تظهر كنتيجة التفاعل بين المطالب البيئية وتقييم
الفرد لهذه المطالب ،حيث تمثل عملية التقييم المعرفي مفهوما مركزيا في هذه النظرية
(حسين.)89 :2006،
ال يوجد لحد اآلن اتفاق واضح حول عدد معين ألبعاد المواجهة حيث تختلف النماذج
الحالية في عدد االستراتيجيات التي تضمنها فهنا من يحددها ببعدين ،وهنا من يحددها
إلى سبعة أبعاد وآخر إلى ثمانية أبعاد ،وهذا االختالف مرجعه أساسا إلى تعدد االستراتيجيات
المتبعة من طرف األفراد ولدى الفرد الواحد باختالف المواقف الضاططة وطبيعتها وشدتها
وفيما يلي نذكر أكثر التصنيف شيوعا:
-التفكير العقالني :وتشير إلى أنماط التفكير العقالنية والمنطقية التي يقوم بها الفرد
حيال الموقف الضاطط بحثا عن مصادره وأسبابه.
-التخيل :وهي استراتيجية يحاول الفرد من خاللها تخيل المواقف الضاططة التي
واجهته فضال عن تخيل األفكار والسلوكيات التي يمكن القيام بها في المستقبل عند مواجهة
المواقف الضاططة.
54
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
-األفكار :وهي استراتيجية دفاعية ،الشعورية يسعى من خاللها الفرد إلى انكار
وتجاهل المواقف الضاططة وكأنها لم تحدث.
-حل المشكالت :وهي استراتيجية معرفية يحاول من خاللها الفرد استنباط األفكار
والحلول الجديدة المبتكرة لمواجهة الضغوط
-الدعابة أو المزح :وهي استراتيجية تتضمن التعامل مع الخبرات الضاططة بروح
المرح والدعابة.
-الرجوع إلى الدين :تشير هذه االستراتيجية إلى رجوع األفراد إلى الدين في أوقات
الضغوط وذلك من خالل اإلكثار من الصلوات والعبادات والمداومة عليها كمصدر للدعم
الروحي واألخالقي واالنفعالي وذلك لمواجهة المواقف الضاططة( .حسن.)500 :2006،
2.8تصنيف جلويك :Galouic 1985يصنف أساليب مواجهة الضغوط إلى أربعة أنواع:
55
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
-أساليب مواجهة تنشأ داخل الفرد :تستهدف التعرف على استراتيجيات المواجهة التي
يستخدمها الفرد في أنواع معينة من المواقف الضاططة ،وتصنف استراتيجيات المواجهة
داخل الفرد عملية المواجهة عن طريق تحديد األفكار والستجابات السلوكية لدى الفرد عبر
المواقف الضاططة وطير الضاططة باالستناد إلى فكرة أن الفرد ذخيرة من الخبرات تختار
منها اعتمادا على حاجاته ومطالب الموقف.
-أساليب مواجهة تنشأ بين األفراد :تحاول هذه األساليب فهم مسألة االختالف
واالتساق في عملية المواجهة وذلك من خالل حاصل جمع درجات المواجهة لنفس األفراد
عبر مختلف المواقف الضاططة بهدف التعرف على أساليب المواجهة الرئيسية التي
يستخدمها األفراد في مواجهة هذه المواقف (طه.)97 :2006،
-استراتيجية المواجهة التي ترتكز على المشكلة:وهي عبارة عن الجهود التي يبذلها
الفرد لتعديل العالقة الفعلية بينه وبين البيئة ،حيث تجده يحاول تغيير أنماط سلوكه الشخصي
أو يعدل الموقف ذاته ،وذلك من خالل البحث عن معلومات أكثر عن الموقف ،حيث أن
56
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
استراتيجيات المواجهة التي ترتكز على المشكلة تهدف إللى البحث عن معلومات حول
الموقف أو طلب النصيحة من اآلخرين والقيام بأفعال لخفض الضغط بتغيير الموقف مباشرة.
-استراتيجيات المواجهة التي ترتكز على االنفعال:وهي الجهود التي يبدلها الفرد
لتنظيم االنفعاالت وخفض المشقة والضيق االنفعالي الذي يسببه الموقف الضاطط للفرد
وتتضمن هذه األساليب االبتعاد وتجنب التفكير في الضواطط واالنكار .وتهدف هذه
االستراتيجيات إلى تنظيم االنفعاالت السلبية التي تنشأ عن الحدث الضاطط الذي يواجه الفرد
(حسن.)92-91 :2006،
-المواجهة عملية معقدة ،ويستعمل األفراد أطلب استراتيجيات المواجهة األساسية إتجاه
الوضعيات الضاططة.
-المواجهة ترتبط بتقدير وتقييم كل ما يمكن القيام به لتغيير الموقف فإذا أسفر التقييم أن
هنا شيء يمكن القيام به للسيطرة على الموقف فتركز المواجهة على المشكل أما إذا أسفر
التقييم أن ليس هنا شيء يمكن القيام به فهنا ترتكز المواجهة على االنفعال
-إن استراتيجية المواجهة تتغير من المرحلة األولى من الموقف الضاطط إلى مرحلة
أخرى الحقة.
-تعتبر سلوكات المواجهة كوسيط قوي للنتائج االنفعالية حيث ترتبط بعض
االستراتيجيات المواجهة بنتائج إيجابية في حين ترتبط أخرى بنتائج سلبية.
57
استراتيجية المواجهة الفصل الرابع
-إن فائدة أي نوع من أساليب المواجهة يرتبط بنوع من الموقف الضاطط ونمط
الشخصية المعرضة للضغط ،الصحة الجسدية ،الوظيفة االجتماعية والوجود الذاتي.
(طه.)156 :2006،
خالصة الفصل:
من خالل ما سبق يمكن القول أن استراتيجيات وأساليب مواجهة الضغوط لدى األفراد
من يلجا إلى استراتيجيات إيجابية لمواجهة تختلف باختالف التغيرات الشخصية ،فهنا
الضغوط ،في حين هنا من يلجأ إلى استراتيجيات سلبية لنفس الموقف الضاطط وهذا يرجع
الفرد للموقف الضاطط لذا ونظرا لعدم وجود قاعدة ثابتة في انتهاج إلى كيفية إدرا
استراتيجيات المواجهة حتى عند نفس الشخص فاختلف العلماء في تصنيفها ،ألنها ترتبط
بالموقف المحدث للضغط وكيفية تقييم الفرد له في تلك اللحظة.
58
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
تمهيد:
إن القيام بأي بحث علمي يتطلب إتباع خطوات علمية ومنهجية من أجل الوصول
إلى نتائج أكثر مصداقية ،وأهم خطوة هي القيام بدراسة أولية (مبدئية) عينة عبر عنه
الدراسة األساسية وهي ما تسمى بالدراسة االستطالعية ،والتي سيتم تناولها في هذا
الفصل وذلك بعرض الدراسة الهدف من الدراسة االستطالعية وصف عينة الدراسة أداة
الدراسة االستطالعية مع تناول بعض الخصائص السيكومترية لألداة.
أوال:الدراسة االستطالعية
تعتبر الدراسة االستطالعية جد مهمة في البحث العلمي حيث تهدف هذه الدراسة إلى:
1.2المجال الجغرافي:
تمل الدراسة الميدانية على مدرستين متواجدتين بمركز دائرة عين تادلس وذلك
نظرا للتسهيالت التي تلقتها الباحثتان من طرف إدارة المؤسسة.
2.2المجال الزمني:
60
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
أ/حسب المؤسسة:
تم إجراء الدراسة االستطالعية على عينة قوامها 20معلم ومعلمة من التعليم االبتدائي
منها ( )10استبيان طبق في ابتدائية جليجل أحمد و( )10إستبيان طبق في ابتدائية عبد
الرحمن الشارف.
وقد اختيرت هذه العينة بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة ،والجدول التالي يوضح ذلك.
المؤسسة
61
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
يمثل الجدول التالي توزيع عينة الدراسة االستطالعية للبحث حسب متغير الجنس:
الجنس
25%
إناث
ذكور
75%
62
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
السن
15% 15%
25-35
35-45
أكثر من45
70%
63
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
األقدمية
15%
15%
05-0
10-05
70%
10فما فوق
يسعى كل باحث في دراسته لتطبيق أدواة ومقاييس تساعده في الحصول على بيانات
ومعلومات عن موضوع الدراسة ويعتبر االستبيان من أهم الوسائل المستخدمة في ذلك لذا
فقد اعتمدت الدراسة على أداتين رئيسيتين هما:
يهدف هذا االستبيان إلى معرفة استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى معلمي
المرحلة االبتدائية.
وقد تم تصميم هذه األداة من الباحثتين بعد االطالع على اإلطار النظري وفيما يلي وصف
ألبعاد وفقرات األداة والتعليمات المرفقة بها مع حساب الصدق والثبات لألداة.
الجدول رقم( :)06يشير إلى توزيع فقرات استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية
حسب أبعاده ومقاييسه الفرعية.
65
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
2.1.4طريقة التصحيح:
تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات ايجابية الستجابات أفراد العينة حسب البدائل
المقدمة وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة وسلم التصحيح على الشكل التالي:
أ -الصدق :يعتبر االختبار صادقا إذا كان يقيس ما وضع لقياسه (بشير معمرية)130 :2007،
كلما تعددت مؤشرات الصدق كلما كان ذلك داال على زيادة الثقة في األداة ولتقدير الصدق
قامل الباحثتان بإجراء الخطوات التالية.
أوال:صدق المحكمين:
بعد تصميم االستبيان في صورتها األولية ثم عرضها على األستاذ المشرف أوال ثم
توزيعها على ( )07أساتذة محكمين من أساتذة علم النفس بجامعة مستغانم الملحق رقم
( ،)05حيث طلب من األساتذة التحكيم فيما يخص الجوانب التالية:
66
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)08نتائج التحكيم على وضوح التعليمات الستبيان استراتيجيات مواجهة
الضغوط النفسية
إجابة المحكمين
ير مناسبة مناسبة
التعليمات
النسبة% العدد النسبة % العدد
00% 00 % 100 07
نالحظ من خالل الجدول ( )08أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بوضوح التعليمات
المرفقة.
الجدول رقم ( :)09نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استبيان
استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية
إجابة المحكمين
ير مناسبة مناسبة دائما -البا -أحيانا -أبدا -بدون
النسبة% العدد النسبة % العدد رأي
00% 00 % 100 07
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )09أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بمالءمة بدائل
األجوبة.
67
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
إجابة المحكمين
ير كافي كاف البعد
العدد النسبة النسبة العدد
%00 00 % 100 07 حل المشكالت
%00 00 % 100 07 التقويم االيجابي
%00 00 % 100 07 التعبير عن المشاعر
%00 00 % 100 07 االسترخاء
%00 00 % 100 07 العزلة واالنسحاب
%00 00 % 100 07 االنكار
%00 00 % 100 07 التكيف الروحاني
من خالل الجدول رقم ( )10نالحظ ان كل االساتذة المحكمين قد اقروا الكفاية ومالءمة
عدد الفقرات في كل بعد.
قد أقر كل األساتذة المحكمين بمالءمة الصياطة اللغوية ومناسبة محتواها لكل بعد ما عدا
بنذ :أقرأ الجرائد والمجالت ألطير من جو العمل اليومي من بعد االسترخاء تم رفضها من
طرف المحكمين.
68
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( :)11نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد األول (حل المشكلة):
▪ حساب االتساق الداخلي بين القفرة والبعد الثاني (إعادة التقويم االيجابي):
جدول رقم( :)12نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثاني (إعادة التقويم
االيجابي)
69
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
يتضح من خالل الجدول رقم ( )12أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين
درجة كل بند من بنود بعد إعادة التقويم اإليجابي.
الدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.01ما عدا الفقرة ( )14فهي دالة
إحصائيا عند مستوى داللة ( )0.05مما يدل على اتساق هذا البعد.
جدول رقم ( :)13نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثالث (التعبير عن
المشاعر).
70
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( :)14نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الرابع (االسترخاء):
جدول رقم ( :)15يوضح نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الخامس (العزلة
واالنسحاب)
71
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
يتضح من خالل الجدول ( )15أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين درجة
كل بند من بنود بعد العزلة واالنسحاب والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى الداللة
( )0.01مما يدل على اتساق هذا البعد.
جدول رقم( :)16نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السادس (االنكار):
72
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف الروحاني الديني):
جدول رقم(:)17نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف الروحاني
الديني):
أما الفقرة طير دالة التي تم حذفها هي الفقرة ( )08من البعد السابع (بعد التكيف الديني)،
مما يعطي مؤشر قوي على صدق االستبيان
73
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( :)18نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان
بعد التأكد من صدق االستبيان والقيام بالتعديالت الالزمة قامل الباحثتان من التأكد
من ثباته وذلك عن طريق التجزئة الصفية حيث قسم استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط
إلى قسمين ،القسم األول خاو بالفقرات ذات األرقام الفردية والقسم الثاني يضم الفقرات
ذات األرقام الزوجية التي قامل الباحثتان بحساب معامل الثبات.
74
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
جدول رقم ( :)19نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق
التجزئة النصفية
يعتبر معامل ألفا كرومباخ من أهم مقاييس االتساق الداخلي لالختبار المكون من درجات
مركبة (معمرية)184 :2007 ،
ومن خالل قيمة معامل ألفا كرومباخ المقدرة بـ ( )0.61يتضح لنا أن مقياس استراتيجية
مواجهة الضغوط يتسم بقدر من االستقرار ويمكن تطبيقه في الدراسة األساسية.
2.4استبيان التفاؤل.
يهدف هذا االستبيان إلى قياس التفاؤل لدى أساتذة المرحلة االبتدائية.
قد تم تصميم هذه األداة من طرف الباحثتان بعد االطالع على االطار النظري وفيما يلي
وصف ألبعاد وفقرات األداة والتعليمات المرفقة بها مع حساب الصدق والثبات لألداة.
بعد استرجاع االستمارات ثم األخذ باقتراحات المحكمين تم قبول 22فقرة على أنها تقيس
ورفض فقرة واحدة على أنها ال تقيس.
وقد خصصل الصفحة األولى من األداة للتعليمات أنظر الملحق رقم ()02
75
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
التعليمة:حيث طلب من المعلمين قراءة كل عبارة بدقة واإلجابة عليها وذلك بوضع عالم
( )Xأمام االختيار المناسب من البدائل (دائما -أحيانا -قليال -أبدا -بدون رأي).
4.2.4طريقة التصحيح:
تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة حسب البدائل المقدمة
وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي:
أ -الصدق :يقصد بالصدق أن تقيس األداة ما صممل لقياسه فهو يعني درجة تحقيق
األهداف التي صمم من أجلها المقياس وأنه كلما تعددت مؤشرات الصدق كلما كان ذلك
داال على زيادة الثقة في األداة ولتقدير الصدق قامل الباحثتان بإجراء الخطوات التالية:
76
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
بعد تصميم األداة في صورتها األولية ثم عرضها على األستاذ المشرف أوال ثم توزيعها
على 07أساتذة محكمين من أساتذة علم النفس بجامعة مستغانم.
الجدول رقم ( : )22نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استبيان
التفاؤل.
إجابة المحكمين
ير مناسبة مناسبة
التعليمات
النسبة% العدد النسبة % العدد
00% 00 % 100 07
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )22أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بمالءمة بدائل
األجوبة.
يتضح من خالل الجدول رقم ( )23أنظر (الملحق رقم )06أن جميع فقرات مقياس التفاؤل
دالة إحصائيا عند مستوى 0.01ماعدا الفقرة رقم ( )21فهي طير دالة.
بعد التأكد من صدق االستبيان والقيام بالتعديالت الالزمة قامل الباحثتان من التأكد
من ثباته وذلك عن طريق التجزئة النصفية حيث قسم استبيان التفاؤل إلى قسمين ،القسم
77
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
االول خاو بالفقرات ذات األرقام الفردية والقسم الثاني يضم الفقرات ذات األرقام
الزوجية التي قامل الباحثتان بحساب معامل الثبات.
جدول رقم ( :)24نتائج حساب ثبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية
ومن خالل قيمة معامل ألفا كرومباخ المقدرة بـ ( )0.67يتضح لنا أن مقياس التفاؤل يتسم
بقدر من االستقرار في نتائجه أي أنه يقيس ما وضع لقياسه ،فيمكن تطبيقه كأداة قياس.
ومن خالل هذه النتائج (الصدق والثبات) تم التأكد من صدق االستبيان وصالحيته للقياس
والتطبيق مما يسمح للباحثين باستخدامه في الدراسة األساسية.
78
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
تعتبر الدراسة الميدانية خطوة مهمة في البحوث العلمية ،فمن خاللها يستطيع الباحث جمع
المعلومات والبيانات على عينة بحثه مع االعتماد على عينة بعض الخطوات للوصول إلى
نتائج دقيقة.
اتبعل الباحتثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف وتحليل
ظاهرة الدراسة بدقة وموضوعية كما يهتم بتحديد الظروف والعالقات التي توجد بين
الظواهر.
1.2المجال الجغرافي:
أجريل الدراسة األساسية للبحث بدائرة عين تادلس والية مستغانم حيث شملل المدارس
المتواجدة بمركز الدائرة والمتمثلة في:
وقد اجريل هذه الدراسة في الفترة الممتدة من يوم 2017/04/30إلى طاية .2017/05/04
79
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
80
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
حسب المؤسسة
19.50% 22%
لطرش العيد
األمير عبد القادر
بن عائشة محمد
19.50%
19.50% سيدي عبد هللا1
سيدي عبد هللا2
19.50%
ب/حسب الجنس:
81
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
الجنس
13%
إناث
ذكور
87%
جـ/حسب السن:
82
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
السن
13%
25-35
35-45
87%
83
اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية الفصل الخامس
األقدمية
14%
05-0
18% 41% 10-05
10فما فوق
تعتمد أي دراسة علمية على استخدام العديد من األدوات والوسائل لجمع المعلومات حول
الظاهرة المراد دراستها ،ويعتبر االستبيان من أهم الوسائل (األدوات) المستخدمة في جمع
المعلومات والبيانات.
1.4استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية ،حيث يحتوي على 23فقرة موزعة
على 07أبعاد مختلفة وهي:
▪ طريقة التصحيح:
تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة على االستبيان حسب البدائل
المقدمة ،وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي:
الجدول رقم( :)29أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط
النفسية.
▪ طريقة التصحيح:
تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة على االستبيان حسب البدائل
المقدمة ،وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي:
-النسبة المئوية
-معامل االرتباط بيرسون
-المتوسط الحسابي.
-االنحراف المعياري.
85
عرض ومناقشة النتائج الفصل السادس
تمهيد:
ستعرض الباحثت ان في هذا الفصل نتائج الدراسة األساسية عن طريق إجراء المعالجات
الوصفية والتحليلية وفقا لمتغيرات البحث.
-نص الفرضية:
االستراتيجية األكثر استخداما هي التقويم االيجابي لمواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة
التعليم االبتدائي.
87
عرض ومناقشة النتائج الفصل السادس
اال ستراتيجيات (حل المشكالت ،االنكار ،الدين ،العزلة واالسترخاء) فكان استخدامها بدرجة
متوسطة حيث انحصر متوسط حسابها بين ( )9.73 -12.41وانحرافها المعياري بين
( .)1.95 -1.55وهذا ما يوضحه الشكل التالي:
استراتيجيات المواجهة
10.62 االبتكار
15.19 العزلة
9.82 االسترخاء
9.58 المشاعر
9.73
التقويم
حل المشكالت
من خالل النتائج المتوصل إليها تبين أن هذا الفرض تحقق ،حيث قد تكون ضغوطات
مهنة التدريس هي التي تجعل أساتذة التعليم االبتدائي يستخدمون هذه االستراتيجيات بدرجات
متفاوتة من خالل الحديث مع أساتذة التعليم االبتدائي فكلهم يرو أن مهنة التدريس هي أكثر
المهن ضغطا ،وأن األساتذة يعانون من ضغوطات هذه المنهة وهذا ما يتفق مع دراسة عسكر
وعبد هللا ( )1988بأن مهنة التدريس من المهن االجتماعية التي تولد بطبيعتها مستوى عال
من الضغط وذلك بسبب زيادة األعباء والمسؤولية عن األفراد ،ألن المسؤولية عن األفراد
مصدر قوي للضغط بدرجة أكبر من المسؤولية عن األشياء.
كما تتفق هذه الدراسة مع دراسة بدر اقناعي ( )2007التي توصلل إلى أنه ما
يتراوح ما بين %62.1و % 78.3من المفحوصين لديهم مستوى عالي من الضغط النفسي.
88
عرض ومناقشة النتائج الفصل السادس
وقد يلجأ أساتذة التعليم االبتدائي إلى استخدام استراتيجية التقويم االيجابي باعتبارها أكثر
االستراتيجيات التي تمكنهم من رؤية الجانب االيجابي للمشاكل النفسية التي تواجههم.
كما أنها تجدد الثقة لديهم بالنفس وتشعرهم بالراحة ،باالضافة إلى ذلك فأساتذة التعليم
االبتدائي يستخدمون أيضا استراتيجية حل المشكالت التي تمكنهم من مواجهة متطلبات
العمل اليومي في خضم الضغوطات النفسية ،إضافة إلى استخدامهم استراتيجية االسترخاء
التي تكسب األستاذ قدرة التحكم بنفسه.
ومن خالل المقابالت مع األساتذة فهم يرو أن االسترخاء يحسن الذاكرة والتركيز
ويقلل األرق واإلجهاد ويجدد الطاقة وهذا يساعدهم في مهنتهم.
وهنا من األساتذة من يلجأ إلى استراتيجية التكيف الديني للتخفيف من الضغط العمل
(فالدين هو الفطرة التي يفطر هللا عز وجل االنسان عليها منذ لحظة ميالده) هذا ما قاله أستاذ
العيد. من مدرسة لطر
في حين يفضل أساتذة آخرون استراتيجيتي العزلة واالنكار كوسيلة تخفف من أثر
المواقف الضاططة وتجعلهم اكثر مرونة لمواجهة الضغوط النفسية.
فالتعبير عن المشاعر يجعلهم يشعرون باالسترخاء ويحفز التفكير االيجابي ويطرد مشاعر
التوتر وهذا ما أدلى به مستخدمي استراتيجية التعبير عن المشاعر من األساتذة.
-نص الفرضية:
هنا عالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة التعليم االبتدائي.
89
عرض ومناقشة النتائج الفصل السادس
-نص الفرضية
هنا عالقة ار تباطية بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة التعليم
االبتدائي.
قد ال تؤثر الحالة النفسية على عمل األستاذ بمعنى متفائل أو طير متفائل ال عالقة
للحالة النفسية باستخدام استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية ومن خالل الحوار مع
ا لكثير منهم متفائلين رطم ضغوطات العمل بما فيها البرنامج المكثف األساتذة ،فهنا
واكتظاظ األقسام.
وقد يكون طابع مهنة التدريس هو الذي يجعله يستخدم هذه االستراتيجيات بغض
النظر إذا كان متفائل أو طير متفائل.
الباحثتان باألساتذة فقد يكون رضاهم عن العمل (مهنة كما أنه نتيجة احتكا
التدريس) وحبهم للمهنة يجعلهم يستخدمون مختلف االستراتيجيات التمام عملهم على أكمل
90
عرض ومناقشة النتائج الفصل السادس
وجه فيقول بعض المعلمين في حوارهم معنا أن الرضا عن العمل يجعلني أستمتع بمهنتي
ويولد بداخلي روح التقبل مهما كانل ضغوطات العمل ومتطلباته اليومية حيث ألجأ دائما إلى
البحث عن الجانب اإليجابي في خضم هذا الضغط وهذا يشعرني بالراحة ألجدد طاقتي كي
أتمن من تقديم أفضل ما لدي.
من جهة أخرى قد يكون حب المعلم لمهنته يجعله يستخدم مختلف االستراتيجيات
لمواجهة الضغوط بغض النظر إذا كان متفائل أو طير متفائل فهنا من يحب نمط حياة
المعلمين إذ يقول احد المعلمين مهنة المعلم ممتلئة االهتمام بالعلم والثقافة وتنمية العقل وهذا
يشعرني بالثقة في ممارسة مهنتي لذلك أتكيف مع ضغوط العمل التي تواجهني بالتعامل مع
الجانب اإليجابي مهما كانل ،وهذا يشعرني بالراحة الجسدية والنفسية هذه االخيرة تساعدني
على أداء مهنتي على اكمل وجه.
91
الخاتمة:
تناولل هذه الدراسة عالقة التفاؤل باستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة
التعليم االبتدائي ،حيث يعتبر التفاؤل والمزاج االيجابي أمرين أساسيين للصحة العامة للفرد
كما يسام التفاؤل في تقوية الجانب االيجابي للشخصية.
ما توصلل إليه الباحثتان من خالل هذه الدراسة والوقوف على مدى مجاهدة أستاذ
التعليم االبتدائي في أداء مهامه أمام مختلف الضغوطات في الوسط المدرسي ،فقد كشفل لهما
الدراسة وجود واستخدام استراتيجيات متنوعة حسب مثيراتها في مختلف المواقف الضاططة
والتي تتمثل في التقويم االيجابي ،حل المشكالت ،اإلنكار ،التكيف الديني ،العزلة ،االسترخاء
والتعبير عن المشاعر وكان استخدامها بدرجات متفاوتة بغض النظر عن ما إذا كان األستاذ
متفائل أم طير متفائل.
فإن أحسن أستاذ التعليم االبتدائي توظيفها وفق ما يناسب مصادر ضغوطه بالوسط
المدرسي فهو بذلك يحقق التوازن والتكيف والتفاعل مع مختلف عناصر محيطه التربوي.
92
االقتراحات:
على ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة سنقدم بعض التوصيات
واالقتراحات والتي ستعرض في النقاط التالية:
93
المراجع باللغة العربية:
.1إسماعيل ،أحمد السيد محمد ،)2001( ،التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات النفسيةلدى
عينة من طلبة جامعة أم القرى ،المجلة التربوية ،م ،15ع.60
.2األنصاري ،بدر محمد ،)1998( ،التفاؤل والتشاؤم المفهوم والقياس والمتعلقات،
جامعة الكويل ،مجلس النشر العلمي ،لجنة التأليف والتعريف والنشر.
.3أبو الديار ،مسعود نجاح ،)2010( ،فاعلية برنامج لالرشاد العقالني االنفعالي في تنمية
التفاؤل لخفض حدة الضغوط النفسية لدى عينة من أسر األطفال المعوقينسمعيا ،مجلة
العلوم االجتماعية ،جامعة الكويل.
.4أبودلو ،جمال) ، ( 2009الصحةالنفسية،ط، 1دارأسامةللنشروالتوزيع،األردن،
.5عمان.
.6ايمان ،صادق عبد الكريم ،)2001(،التفاؤل وعالقته بالتوجه نحو الحياة لدى طالبات
كلية التربية للبنات .مجلة البحوث التربوية والنفسية ،العدد ،26المجلد الخامس.
.7بسطا ،لورونس ،)1988(،ضغوط العمل لدى معلمي مرحلة التعليم األساسي ،دراسات
تربوية .
.8تايلور ،شيلي ،)2008( ،علم النفس الصحي .ترجمة وسام درويش بريك ،فوزي شاكر
طعمية داوود ،دار حامد للنشر والتوزيع ،ط.1
.9جميل،سمية طه ،)1998( ،التخلف العقلي واستراتيجيات مواجهة الضغوط االسرية،
بيروت ،ط.1
.10الجيالني ،بن حاج يحي والبليشي ،بلحسن وبن هادية ،علي ،)2006( .القاموس
المدرسي ،سراس للنشر والتوزيع .بدون طبعة .تونس.
.11حسن،هدى جعفر ،)2006( ،التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بضغوط العمل والرضا عن
العمل .مجلة دراسات نفسية ،جامعة اليرمو .
.12الحلو ،حسان طسان ( ،)2001تصورات معلمي المدارس الحكومية األساسيةوالثانوية
وطلتها نحو أنماط الضبط الصفي في شمال فلسطين ،قسم أساليب التدريس ،مجلة جامعة
النجاح لألبحاث ،المجلد.15
95
.13حمدان ،فيصل محمود خليل ،)1990( ،سيكلوجية التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة الثانوية
العامة في المدارس الحكومية في محافظة جنين ،رسالة ماجستير ،كلية الدراسات العليا،
جامعة النجاح الوطنية:نابلس ،فلسطين.
.14خايف،علي السيد ،)2001( ،الخجل والتشاؤم وعالجهما،المركز العربي للنشر
والتوريع ،االسكندرية.
.15الدسوقي،مجدي محمد ،)2001( ،التفاؤل والتشاؤم من حيث عالقتهما بعدد من
المتغيرات النفسية لدى عينة منطالب الجامعة من الجنسين ،مجلة كلية التربية ،مكتبة
زهران الشرق ،الجزء الثاني ،العدد.25
.16رجاء ،مريم،)2007(،االستراتيجيات التي يستخدمها الطلبة للتعامل مع الضغوط
النفسية ،مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس ،المجلد الخامس ،العدد األول،
كانون الثاني.
.17الرشيدي،هارون توفيق ،)1999( ،ضغوط نفسية ،مكتبة االنجلو المصرية :مصر .ط.1
.18سفارتسر ،رالف .)1994( .التفاؤلية الدفاعية والوظيفية كشطرين للسلوك الصحي،
ترجمة سامر جميل رضوان ،مجلة الثقافة النفسية المتخصصة ،طرابلس :لبنان.
.19سليجمان مارتن ،)2003( ،تعلم التفاؤل ،ترجمة دار حرير للنشر والتوزيع.
.20سيد عبيد،ماجدة بهاء الدين ،)2008( ،الضغط النفسي ومشكالته وأثره على
الصحةالنفسية ،دار الصفاء ،الطبعة الثانية.
.21السيد عثمان،فاروق ،)2001(،القلق وإدارة الضغوط النفسية ،دار الفكر العربي:
القاهرة ،ط.1
.22الشخانية،أحمد عبد المطيع ،)2010( ،التكيف مع الضغوط النفسية ،دار حامد للنشر
والتوريع :األردن ،الطبعة االولى.
.23شرارة ،حسن عبد اللطيف حسن و لؤلؤة حمادة ،)1998(،التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما
ببعدي الشخصية ،االنبساط والعصابية ،مجلة العلوم االجتماعيةن جامعة الكويل.
.24الشيخاني،سمير .)2003( ،الضغط النفسي ،ط ،1دار الفكر العربي ،لبنان .بيروت.
96
.25طه ،حسين عبد العظيم و سالمة،حسين عبد العظيم ،)2006( ،استراتيجيات إدارة
الضغوط التربوية والنفسية ،دار الفكر :عمان.
.26الطواب،سيد محمود ،)2008( ،الصحة النفسية واالرشاد النفسي .األزاريطة:
االسكندرية.
.27عبد المقصود،ايناس ،)2009( ،تأثير كال من التفاؤل والتشاؤم ،مجلة دراسات نفسية،
المجلد ،11الكويل.
.28عسكر،علي ،)2000( ،ضغوط الحياة وأساليبها ،دار الكتاب الحديث:الكويل
.29عكاشة ،فتحي محمود ،)1999(،علم النفس الصناعي،مطبعةالجمهورية:االسكندرية
.30علوان،نعمان ،)2008( ،الرضا عن الحياة وعالقته بالوحدة النفسية .مجلة الجامعة
االسالمية .المجلد السادس عشر .العدد.2
.31علي ،عمر إسماعيل ،)1999( ،مقياس الضغوط المدرسية ،معهد الدراسات العليا
للطفولة ،قسم الدراسات النفسية واالجتماعية ،جامعة عين شمس.
مذكرات:
98
49. Schweitzer Marilou B et Bruno Quitard, (2001),Personnalité et maladies,
stress, coping et ajustement, Dunad. Paris.
50. Vollrath, M.E, (2006), Handbook of personality and heath. (first edition).
Chichester. England : John Wiley & sons LTD
99
الملحق رقم ()01
الصورة األولية الستبيان المواجهة
التعليمة:
أخي المعلم(ة):نضع بين أيديك هده االستمارة والمتعلقة باستراتيجيات مواجهة
الضغوط النفسية التي تتعرض لها،والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة
ثم تبدي رأيك بوضع عالمة( )xأمام االختيار الذي ينطبق عليك بكل صدق
وموضوعية.
بيانات عامة:
أنثى ذكر الجنس:
السن [ 45 -35 [] 35-25]:أكثر من ] [ 45
غير متزوج متزوج الحالة االجتماعية:
101
اخطط لما سوف افعله لمواجهة متطلبات العمل اليومي 10
أفكر الصعوبات التي قد تواجهني 11
أحاول رؤية الجانب االيجابي من المشكلة النفسية التي 12
تواجهني
اقنع نفسي بان ما يحدث لي من مشكالت نفسية يمكن 13
تغيير إلى األفضل
الجأ إلى الحديث عما يقلقني من ضغوطات في العمل 14
ألشعر بالراحة
اكشف عن مشاعري الشخصية الخاصة للزمالء المقربين 15
لتخفيف الضغط النفسي لدي
اشعر بان عالقات العمل بين الزمالء ودية و متينة 16
امشي لفترة قصيرة واخذ قسط من الراحة 17
أتجنب ممارسة أي عمل عندما أكون منفعال 18
أمارس تمارين االسترخاء العضلي عندما اشعر بالقلق 19
عند فقدان شخص عزيز أقول لنفسي هدا أمر غير معقول 20
ال اطلب المساعدة من الناس عند وقوع مشكل لي 21
أجد الراحة والطمأنينة باللجوء الى الذكر والدعاء 22
ال ارغب باالعتراف بالمشكلة والتحدث عنها مع زمالء 23
العمل
اصمت وال أتحدث عند تعرضي ألي مشكلة 24
102
الملحق رقم ()02
الصورة النهائية الستبيان المواجهة
التعليمة:
أخي المعلم(ة):نضع بين أيديك هده االستمارة والمتعلقة باستراتيجيات مواجهة
الضغوط النفسية التي تتعرض لها،والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة
ثم تبدي رأيك بوضع عالمة( )xأمام االختيار الذي ينطبق عليك بكل صدق
وموضوعية.
بيانات عامة:
أنثى ذكر الجنس:
السن [ 45 -35 [] 35-25]:أكثر من ] [ 45
غير متزوج متزوج الحالة االجتماعية:
103
أحاول رؤية الجانب االيجابي من المشكلة النفسية التي 11
تواجهني
اقنع نفسي بان ما يحدث لي من مشكالت نفسية يمكن 12
تغيير إلى األفضل
الجأ إلى الحديث عما يقلقني من ضغوطات في العمل 13
ألشعر بالراحة
اكشف عن مشاعري الشخصية الخاصة للزمالء المقربين 14
لتخفيف الضغط النفسي لدي
اشعر بان عالقات العمل بين الزمالء ودية و متينة 15
امشي لفترة قصيرة واخذ قسط من الراحة 16
أتجنب ممارسة أي عمل عندما أكون منفعال 17
أمارس تمارين االسترخاء العضلي عندما اشعر بالقلق 18
عند فقدان شخص عزيز أقول لنفسي هدا أمر غير معقول 19
ال اطلب المساعدة من الناس عند وقوع مشكل لي 20
أجد الراحة والطمأنينة باللجوء الى الذكر والدعاء 21
ال ارغب باالعتراف بالمشكلة والتحدث عنها مع زمالء 22
العمل
اصمت وال أتحدث عند تعرضي ألي مشكلة 23
104
الملحق رقم ()03
الصورة األولية الستبيان التفاؤل
التعليمة :
أخي المعلم(ة):نعرض عليك فيما يلي مجموعة من العبارات التي توضح مشاعرك
وسلوكياتك،وأرائك في مواقف الحياة المختلفة،ويوجد أمام كل عبارة خمس اختيارات
والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة،ثم تبدي رأيك بوضع عالمة( )xأمام االختيار
الذي ينطبق عليك بكل صدق وأمانة
أحيانا قليال أبدا بدون رأي دائما الفقرة الرقم
انظر إلى الحياة على أنها هادفة 01
أتوقع الخير 02
اشعر بان الفرصة موجودة من اجل 03
تقدمي
سوف اشغل منصبا مرموقا في األعوام 04
القادمة
اسعد لحظات حياتي سوف تكون في 05
المستقبل
أتقبل الحياة ببشاشة مهما تكن األحوال 06
الماضي جميل والحاضر أجمل والمستقبل 07
أفضل
ال استسلم للحزن 08
أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم 09
أفكر في األمور المفرحة 10
أرى أن الفرج يأتي بعد الشدة 11
ال يأس مع الحياة وال حياة مع اليأس 12
105
أنا اقبل على الحياة بكل تفاؤل 13
حياتي فيها بعض المشاكل ولكنني أتغلب 14
عليها
أرى الجانب المشرق من األمور 15
تستحق الحياة أن نقبل عليها 16
أتكيف مع ظروف العمل المتقلبة 17
أحب عملي واندفع نحوه بجد 18
أتحمس لمواصلة العمل وانجازه 19
اصبر على الهموم وانتظر الفرج 20
أحب الخير لنفسي ولزمالئي 21
يخبئ لي الزمن مفاجآت سارة 22
تبدو لي الحياة جميلة 23
106
الملحق رقم ()04
الصورة النهائية الستبيان التفاؤل
التعليمة :
أخي المعلم(ة):نعرض عليك فيما يلي مجموعة من العبارات التي توضح مشاعرك
وسلوكياتك،وأرائك في مواقف الحياة المختلفة،ويوجد أمام كل عبارة خمس اختيارات
والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة،ثم تبدي رأيك بوضع عالمة( )xأمام االختيار
الذي ينطبق عليك بكل صدق وأمانة
أحيانا قليال أبدا بدون رأي دائما الفقرة الرقم
انظر إلى الحياة على أنها هادفة 01
أتوقع الخير 02
اشعر بان الفرصة موجودة من اجل 03
تقدمي
سوف اشغل منصبا مرموقا في األعوام 04
القادمة
اسعد لحظات حياتي سوف تكون في 05
المستقبل
أتقبل الحياة ببشاشة مهما تكن األحوال 06
الماضي جميل والحاضر أجمل والمستقبل 07
أفضل
ال استسلم للحزن 08
أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم 09
أفكر في األمور المفرحة 10
أرى أن الفرج يأتي بعد الشدة 11
ال يأس مع الحياة وال حياة مع اليأس 12
107
أنا اقبل على الحياة بكل تفاؤل 13
حياتي فيها بعض المشاكل ولكنني أتغلب 14
عليها
أرى الجانب المشرق من األمور 15
تستحق الحياة أن نقبل عليها 16
أتكيف مع ظروف العمل المتقلبة 17
أحب عملي واندفع نحوه بجد 18
أتحمس لمواصلة العمل وانجازه 19
اصبر على الهموم وانتظر الفرج 20
يخبئ لي الزمن مفاجآت سارة 21
تبدو لي الحياة جميلة 22
108
الملحق رقم()05
أسماء محكمين االستمارتين
الرتبة التخصص األستاذ
أستاذ محاضرب علم النفس أ.قوعيش مغنية
أستاذ محاضرأ علم النفس أ .حمزاوي
أستاذ محاضرب علم النفس أ .سيسبان فاطيمة
الزهراء
أستاذ محاضرب علم النفس أ .تواتي
أستاذ محاضرأ علم النفس أ .كروجة الشارف
أستاذ متعاقد علم النفس أ .ناصر عبد القادر
أستاذ محاضرأ علم النفس أ .عباسة أمينة
109
الملحق رقم ()06
حساب االتساق الداخلي الستبيان التفاؤل
110
)07( ملحق رقم
حساب االتساق الداخلي بين الفقرات واألبعاد
نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد إعادة التقويم االيجابي-1
Corrélations
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,611** 1 ,162 ,129 -,298
04ف Sig. (bilatérale) ,004 ,494 ,587 ,202
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,525* ,162 1 ,441 -,653**
05ف Sig. (bilatérale) ,017 ,494 ,052 ,002
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,596** ,129 ,441 1 -,443
06ف Sig. (bilatérale) ,006 ,587 ,052 ,050
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson -,115 -,298 -,653** -,443 1
N 20 20 20 20 20
N 20 20 20 20
**34,7
Corrélation de Pearson 1 ,0437 ,0580
ف01 Sig. (bilatérale) 1,00 ,856 ,008
N 20 20 20 20
**747,
Corrélation de Pearson ,0437 1 -,207
ف10 Sig. (bilatérale) 001, ,856 ,381
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,519* ,0580 -,207 1
ف11 Sig. (bilatérale) ,019 ,008 ,381
N 20 20 20 20
**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).
*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).
111
نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد تعبير عن المشاعر-3
Corrélations
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,729** 1 ,228 ,280
08ف Sig. (bilatérale) ,000 ,334 ,232
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,568** ,228 1 ,122
09ف Sig. (bilatérale) ,009 ,334 ,607
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,752** ,280 ,122 1
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,780** 1 ,207 ,485*
11ف Sig. (bilatérale) ,000 ,381 ,030
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,657** ,207 1 ,357
12ف Sig. (bilatérale) ,002 ,381 ,122
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,818** ,485* ,357 1
N 20 20 20 20
112
نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد التقويم االينسحاب-5
Corrélations
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,721** 1 ,546* ,096
14ف Sig. (bilatérale) ,000 ,013 ,688
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,855** ,546* 1 ,419
15ف Sig. (bilatérale) ,000 ,013 ,066
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,686** ,096 ,419 1
N 20 20 20 20
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,746** 1 ,342 ,341
17ف Sig. (bilatérale) ,000 ,140 ,141
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,757** ,342 1 ,185
18ف Sig. (bilatérale) ,000 ,140 ,435
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,666** ,341 ,185 1
N 20 20 20 20
113
. نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد التكيف الديني-7
Corrélations
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,753** 1 ,043 ,058 ,542* ,260
20ف Sig. (bilatérale) ,000 ,856 ,807 ,014 ,268
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,192 ,043 1 -,207 ,380 -,143
21ف Sig. (bilatérale) ,417 ,856 ,381 ,098 ,549
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,519* ,058 -,207 1 -,162 ,608**
22ف Sig. (bilatérale) ,019 ,807 ,381 ,496 ,004
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,607** ,542* ,380 -,162 1 ,074
23ف Sig. (bilatérale) ,005 ,014 ,098 ,496 ,756
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,678** ,260 -,143 ,608** ,074 1
N 20 20 20 20 20 20
114
)08( الملحق رقم
نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان
Corrélations
المشكالت الكلي
N 20 20
Corrélation de Pearson *451, 1
N 20 20
N 20 20
Corrélation de Pearson ,443* 1
N 20 20
الكلي االمشاعر
N 20 20
Corrélation de Pearson ,527** 1
N 20 20
115
Corrélations
الكلي االسترخاء
N 20 20
Corrélation de Pearson ,487* 1
N 20 20
Corrélations
الكلي االنسحاب
N 20 20
Corrélation de Pearson ,584** 1
N 20 20
Corrélations
الكلي االنكار
N 20 20
Corrélation de Pearson ,509* 1
N 20 20
Corrélations
الكلي الدين
N 20 20
Corrélation de Pearson ,732** 1
N 20 20
**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).
116
)09( الملحق رقم
نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق التجزئة النصفية
Corrélations
فردية زوجية
N 20 20
Corrélation de Pearson ,497* 1
N 20 20
117
)10(الملحق رقم
فردية زوجي
N 20 20
Corrélation de Pearson ,510* 1
N 20 20
118
الملحق رقم ()11
تفريغ استجابات أفراد عينة البحث في أداة الدراسة الخاصة بالفرضيات بـ SPSS
الفرضية األولى:
Statistiques descriptives
119
Résumé de l'étude
Cette etude visait à étudier la relation entre: l'optimisme d'une part, et les
different esstratégies utilisées pour faire face au stress psychologique chez les
enseignants des écoles primaire situées au Département Tadls. d'autre part.
L'étude randomisée a étéfaitesur 46 professeurs , ( dont 40 femmes et 06
hommes) Les deux chercheus es ont utilisées une enquêtesur l'optimisme et sur
les strategies d'affrontement des pressions psychologiques , en se basantsur
l'approche descriptive et analytique. Quand aux methods statistiquesutilisées : *
le coefficient de corrélation de Pearson et les pourcentages. Al'aide du
programme spss20.
Study Summary
The study was designed to identify the relationship between optimism and
coping strategies of the teachers of primary education of the schools located in
the center of AinTadlas. The study sample consisted of 46 randomly selected
professors and professors (04 females and 06 males) On the analytical
descriptive approach, and the statistical methods were: correlation coefficient
Pearson and percentages depending on the program spss20. The researchers
reached the following results: