You are on page 1of 134

‫إلى منبع الحب والحنان امي وابي العزيزين‬

‫إلى كل الساتذة الكرام بجامعة عبد الحميد بن‬


‫باديس‪ ،‬واخص بالذكر الستاذ المشرف "عمار‬
‫ميلود" والساتذة "قوعيش مغنية" على كل ما‬
‫قدماه لي من نصائح وتوجيهات طيلة إنجاز هذه‬
‫المذكرة‪ ،‬والستاذ "مسكين" والستاذ "بورزق"‬
‫والستاذة "عباسة" والستاذة "عليلش"‬

‫إلى إخوتي واخواتي العزاء‬

‫إلى كل اصدقائي وزمالئي‬

‫إلى كل من اطلع على ثمرة جهدي المتواضعة‬

‫الباحثة‪ :‬بوبكر مليكة‬

‫أ‬
‫اهدي هذا العمل المتواضع إلى من ربياني صغيرا‬
‫ابي وامي اطال هللا في عمرهما‪.‬‬
‫إلى كل الساتذة الكرام بجامعة عبد الحميد بن‬
‫باديس‪ ،‬واخص بالذكر الستاذ المشرف "عمار‬
‫ميلود" والساتذة "قوعيش مغنية" على كل ما‬
‫قدماه لي من نصائح وتوجيهات طيلة إنجاز هذه‬
‫المذكرة‪،‬والستاذ "مسكين" والستاذ "بورزق"‬
‫والستاذة "عباسة" والستاذة "عليلش"‬
‫والستاذة سيسبان‪.‬‬
‫إلى زوجي الغالي الذي كان خير السند لي‪.‬‬
‫إلى إخوتي واخواتي العزاء‬
‫إلى كل اصدقائي وزمالئي‬
‫إلى كل من اطلع على ثمرة جهدي المتواضعة‬
‫الباحثة‪ :‬براحو فوزية‬

‫ب‬
‫شكر وعرفان‬

‫الحمد هلل حمدا يليق بمقامه وجالله على توفيقه لنا في إنجاز هذا العمل‬
‫البسيط وإتمامه فله الحمد والشكر اول واخرا‪.‬‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر والحترام والتقدير إلى من تشرفنا بالعمل معه‪.‬إلى‬
‫الموجه الحكيم الذي كان خير مرشد لنا الستاذ المشرف "عمار الميلود"‬
‫جزاه هللا عنا كل خير‪.‬‬
‫كما نوجه شكرنا إلى الستاذة "قوعيش مغنية" التي ساعدتنا ك ثيرا في إنجاز‬
‫هذا البحث ولم تبخل علينا بما تملكه من معلومات التي تم توظيفها في هذا‬
‫البحث‪.‬‬
‫ول يفوتنا ان نتوجه باسمى عبارات الشكر والتقدير إلى كافة اساتذة شعبة‬
‫علم النفس‪.‬‬
‫كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل اساتذة التعليم البتدائي بدائرة عين‬
‫تادلس على حسن إستقبالهم لنا وتعاونهم معنا‪.‬‬

‫والشكر موصول إلى كل من ساعدنا بدعائه وإرشاداته وتوجيهاته‬

‫ج‬
‫الملخص‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى معرفة العالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهةة الغةطوا السفسةية لةد‬

‫أساتذة التعليم االبتدائي للمدارس المتواجدة بمركز دائةرة يةين تةادلسق وقةد ت وسةت ييسةة الد ارسةة‬

‫اسة ةةتردمت‬ ‫و‪06‬ذكة ةةور) أسة ةةتاذ وأسة ةةتاذةق ارتية ةةرت بةرحية ةةة يم ة ةوائية ي ة ة‬ ‫مة ةةن ‪40( 46‬إسة ةةا‬

‫البا ثتة ةةان اتدوات التالية ةةةلميياس التفة ةةاؤل ‪ -‬وميية ةةاس اسة ةةتراتيجية مواجهة ةةة الغة ةةطوا السفسة ةةيةق‬

‫اال اةةائية فكاسةةتل معام ة‬ ‫معتمةةدتان فةةي ذلةةن يلةةى المةةسهل الواةةفي الت ليليقأمةةا اتسةةالي‬

‫المئوية ق بااليتماد يلى برسةامل‪SPSS20‬ق وتواةلت البا ثتةان إلةى‬ ‫االرتباا بيرسونق والسس‬

‫الستائل التاليةل‬

‫‪ -‬االسةةتراتيجية ات ثةةر اسةةترداما لمواجهةةة الغةةطوا السفسةةية لةةد أسةةاتذة التعلةةيم االبتةةدائي هةةي‬

‫التيويم االيجابي‪.‬‬

‫‪ -‬ال توج ةةد يالق ةةة ب ةةين التف ةةاؤل واس ةةتراتيجيات مواجه ةةة الغ ةةطوا السفس ةةية ل ةةد أس ةةاتذة التعل ةةيم‬

‫االبتدائي‪.‬‬

‫د‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫أ‬ ‫اإلهــــــداء‬

‫ج‬ ‫كلمة شكر‬

‫د‬ ‫ملخص الدراسة‬

‫ه‬ ‫قائمة المحتويات‬

‫ط‬ ‫قائمة الجداول‬

‫ل‬ ‫قائمة األشكال‬

‫م‬ ‫قائمة المالحق‬

‫‪01‬‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬مدخل الدراسة‬

‫‪05‬‬ ‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬

‫‪07‬‬ ‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫‪07‬‬ ‫‪ -3‬أهداف الدراسة‬

‫‪07‬‬ ‫‪ -4‬أهمية الدراسة‬

‫‪08‬‬ ‫‪ -5‬حدود الدراسة‬

‫‪08‬‬ ‫‪ -6‬التعاريف اإلجرائية‪.‬‬

‫ه‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التفــــــاؤل‬

‫‪11‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪11‬‬ ‫‪ -1‬تعريف التفاؤل‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬أسباب التفاؤل‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -3‬انواع التفاؤل‬

‫‪14‬‬ ‫‪ -4‬العوامل المؤثرة في التفاؤل‬

‫‪15‬‬ ‫‪ -5‬خصائص المتفائلين‬

‫‪16‬‬ ‫‪ -6‬النظريات المفسرة للتفاؤل‬

‫‪18‬‬ ‫‪ -7‬التفاؤل وبعض متغيرات الشخصية‬

‫‪21‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الضغوط النفسية‬

‫‪23‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪23‬‬ ‫‪ -1‬تعريف الضغط النفسي‬

‫‪25‬‬ ‫‪ -2‬النظريات المفسرة للضغوط النفسية‬

‫‪31‬‬ ‫‪ -3‬مؤشرات الضغوط النفسية‬

‫‪32‬‬ ‫‪ -4‬عناصر الضغط النفسي‬

‫‪33‬‬ ‫‪ -5‬مصادر الضغط النفسي‬

‫‪37‬‬ ‫‪ -6‬أعراض الضغط النفسي‬

‫‪40‬‬ ‫‪ -7‬عالج الضغط النفسي‬

‫‪42‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫و‬
‫الفصل الرابع‪ :‬أساليب المواجهة‬

‫‪44‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬تطور مفهوم المواجهة‬

‫‪45‬‬ ‫‪ -2‬تعريف المواجهة‬

‫‪46‬‬ ‫‪ -3‬الفرق بين المواجهة والتكيف‬

‫‪47‬‬ ‫‪ -4‬المواجهة وآليات الدفاع‬

‫‪49‬‬ ‫‪ -5‬وظائف استراتيجيات المواجهة‬

‫‪50‬‬ ‫‪ -6‬فعالية استراتيجية المواجهة‬

‫‪50‬‬ ‫‪ -7‬النظريات المفسرة الستراتيجيات المواجهة‬

‫‪50‬‬ ‫‪ 1-4‬النموذج الحيواني‬

‫‪51‬‬ ‫‪ 2-4‬النموذج السلوكي‬

‫‪52‬‬ ‫‪ 3-4‬النموذج السيكوديناميكي‬

‫‪53‬‬ ‫‪ 4-4‬النموذج التفاعلي‬

‫‪54‬‬ ‫‪ -8‬تصنيف استراتيجيات المواجهة‬

‫‪57‬‬ ‫‪ -9‬مميزات استراتيجيات المواجهة‬

‫‪58‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الخامس‪ :‬االجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬

‫‪60‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪60‬‬ ‫أوال‪ :‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -1‬الهدف من الدراسة االستطالعية‬

‫‪60‬‬ ‫‪ -2‬المجال الجغرافي والزمني للدراسة االستطالعية‬

‫ز‬
‫‪61‬‬ ‫‪ -3‬طريقة المعاينة ومواصفات العينة االستطالعية‬

‫‪64‬‬ ‫‪ -4‬أدواة الدراسة االستطالعية‬

‫‪79‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الدراسة األساسية‬

‫‪79‬‬ ‫‪ -1‬منهج الدراسة‬

‫‪79‬‬ ‫‪ -2‬المجال الجغرافي والزمني للدراسة األساسية‬

‫‪80‬‬ ‫‪ -3‬طريقة المعاينة ومواصفات العينة األساسية‬

‫‪84‬‬ ‫‪ -4‬وصف أداة الدراسة األساسية‬

‫‪85‬‬ ‫‪ -5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة‬

‫الفصل السادس‪ :‬عرض ومناقشة النتائج‬

‫‪87‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪87‬‬ ‫‪.1‬عرض ومناقشة النتائج‬

‫‪87‬‬ ‫‪1.1‬عرض نتائج الفرضية األولى‬

‫‪88‬‬ ‫‪2.1‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‬

‫‪89‬‬ ‫‪3.1‬عرض نتائج الفرضية الثانية‬

‫‪90‬‬ ‫‪ 4.1‬مناقشة نتائج الفرضية الثانية‬

‫‪92‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫‪93‬‬ ‫االقتراحات‬

‫‪94‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪100‬‬ ‫المالحق‬

‫ح‬
‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنــــــوان‬ ‫رقم‬
‫الجدول‬

‫‪47‬‬ ‫الفرق بين المواجهة والتكيف‬ ‫‪01‬‬

‫‪61‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب المؤسسة‬ ‫‪02‬‬

‫‪62‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب الجنس‬ ‫‪03‬‬

‫‪63‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب السن‬ ‫‪04‬‬

‫‪64‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب األقدمية‬ ‫‪05‬‬

‫‪65‬‬ ‫توزيع فقرات استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية حسب‬ ‫‪06‬‬
‫أبعاده وفقراته‬

‫‪66‬‬ ‫أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط‬ ‫‪07‬‬
‫النفسية‬

‫‪67‬‬ ‫نتائج التحكيم على وضوح التعليمات الستبيان استراتيجية مواجهة‬ ‫‪08‬‬
‫الضغوط النفسية‬

‫‪67‬‬ ‫نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استراتيجية‬ ‫‪09‬‬
‫مواجهة الضغوط النفسية‬

‫‪68‬‬ ‫نتائج تحكيم مدى مالءمة عدد الفقرات في كل بعد‬ ‫‪10‬‬

‫‪69‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد األول(حل المشكلة)‬ ‫‪11‬‬

‫‪69‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثاني (إعادة التقويم‬ ‫‪12‬‬
‫االيجابي)‬

‫‪70‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثالث (التعبير عن‬ ‫‪13‬‬
‫المشاعر)‪.‬‬

‫ط‬
‫‪71‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الرابع (االسترخاء)‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪71‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الخامس (العزلة‬ ‫‪15‬‬
‫واالنسحاب)‬

‫‪72‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السادس (االنكار)‪:‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪73‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف‬ ‫‪17‬‬
‫الروحاني الديني)‪:‬‬

‫‪74‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية الستبيان‬ ‫‪18‬‬
‫استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية‬

‫‪75‬‬ ‫نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق‬ ‫‪19‬‬
‫التجزئة النصفية‬

‫‪76‬‬ ‫نتائج التحكيم على وضوح تعليمات استبيان التفاؤل‬ ‫‪20‬‬

‫‪76‬‬ ‫أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان التفاؤل‬ ‫‪21‬‬

‫‪77‬‬ ‫نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة للفقرات استبيان‬ ‫‪22‬‬
‫التفاؤل‬

‫‪77‬‬ ‫حساب االتساق الداخلي بين الفقرات والدرجة الكلية الستبيان التفاؤل‬ ‫‪23‬‬

‫‪78‬‬ ‫نتائج حساب ثبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية‬ ‫‪24‬‬

‫‪80‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة األساسية حسب المؤسسة‬ ‫‪25‬‬

‫‪81‬‬ ‫توزيع أفراد العينة األساسية حسب الجنس‬ ‫‪26‬‬

‫‪82‬‬ ‫توزيع أفراد العينة األساسية حسب السن‬ ‫‪27‬‬

‫‪83‬‬ ‫توزيع أفراد العينة األساسية حسب األقدمية‬ ‫‪28‬‬

‫‪85‬‬ ‫أوزان بدائل األجوبة لفقرات الستبيان استراتيجية مواجهة الضغوط‬ ‫‪29‬‬
‫النفسية‬

‫ي‬
‫‪85‬‬ ‫أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان التفاؤل‬ ‫‪30‬‬

‫‪87‬‬ ‫االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفسية‬ ‫‪31‬‬

‫‪90‬‬ ‫العالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‬ ‫‪32‬‬

‫ك‬
‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنــــــوان‬ ‫رقم‬
‫الجدول‬

‫‪26‬‬ ‫حدوث الضغوط النفسية وفقا لنظرية هانس سيلي‬ ‫‪01‬‬

‫‪27‬‬ ‫نظرية التقدير المعرفي للضغط‬ ‫‪02‬‬

‫‪32‬‬ ‫عناصر الضغط النفسي‬ ‫‪03‬‬

‫‪35‬‬ ‫العوامل المسببة للضغوط في العمل‬ ‫‪04‬‬

‫‪39‬‬ ‫ديناميكية حدوث الضغط النفسي‬ ‫‪05‬‬

‫‪61‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب المؤسسة‬ ‫‪06‬‬

‫‪62‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب الجنس‬ ‫‪07‬‬

‫‪63‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب السن‬ ‫‪08‬‬

‫‪64‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب األقدمية‬ ‫‪09‬‬

‫‪81‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة األساسية حسب المؤسسة‬ ‫‪10‬‬

‫‪82‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة األساسية حسب الجنس‬ ‫‪11‬‬

‫‪83‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة األساسية حسب السن‬ ‫‪12‬‬

‫‪84‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة االساسية حسب األقدمية‬ ‫‪13‬‬

‫‪88‬‬ ‫االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفسية‬ ‫‪14‬‬

‫ل‬
‫قائمة المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫العنــــــوان‬ ‫رقم‬
‫الجدول‬

‫‪101‬‬ ‫الصورة األولية الستمارة استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية‬ ‫‪01‬‬

‫‪103‬‬ ‫الصورة النهائية الستمارة استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية‬ ‫‪02‬‬

‫‪105‬‬ ‫الصورة األولية الستمارة التفاؤل‬ ‫‪03‬‬

‫‪107‬‬ ‫الصورة النهائية الستمارة التفاؤل‬ ‫‪04‬‬

‫‪109‬‬ ‫أسماء محكمين االستمارتين‬ ‫‪05‬‬

‫‪110‬‬ ‫حساب االتساق الداخلي الستبيان التفاؤل‬ ‫‪06‬‬

‫‪111‬‬ ‫حساب االتساق الداخلي بين الفقرات واألبعاد‬ ‫‪07‬‬

‫‪115‬‬ ‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان‬ ‫‪08‬‬

‫‪117‬‬ ‫حساب ثبات مقياس إستراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق التجزئة‬ ‫‪09‬‬
‫النصفية‬

‫‪118‬‬ ‫حساب تبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية‬

‫‪119‬‬ ‫تفريغ استجابات أفراد عينة البحث في أداة الدراسة الخاصة‬ ‫‪10‬‬
‫بالفرضيات‪SPSS‬‬

‫م‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتبر موضوع التعليم وأهميته وما يحدث في عملية إعداد معلمي المستقبل‪ ،‬وتأهيلهم للقياام‬
‫بوظائفهم من الموضوعات المهمة التي تلعب دور كبير في حياة الفرد والمجتمع‪ ،‬وذلك لماا للمعلام‬
‫من مكانة وأهمية خاصة حين يقوم بمهمته النبيلة وهو يؤدي رسالته التي تعاد مان أساما الرسااالت‬
‫اإلنسانية‪.‬‬

‫ويعااد أصااحاب مهنااة التعلاايم أكثاار معانااة ماان طياارهم ماان الضااغوط النفسااية لمااا تنطااوي عليااه ماان‬
‫متاعب وأعباء ومطالب مستمرة من المجتمع(ابو دلو‪.)15 :2009،‬‬

‫وهذا ما اكدته دراسة برايد(‪ )1983‬حيث يرى أن مصادر الضغوط متعاددة وأهمهاا كثافاة‬
‫المدرسة والفصول والمسؤوليات اإلضافية‪ ،‬وراتب طيار كااف والعالقاة المتعارضاة ماع الموجاه‪،‬‬
‫فكلما زاد حجم المنظماة كلماا انعادمل الاروابط الشخصاية واتساعل الفجاوة باين اإلدارة والعااملين‬
‫وتتضاعف مشاكل التنسيق ويصعب اتخاذ القرار‪.‬‬

‫ويؤكااد "بسااطا" فااي دراسااته حااول ضااغوط العماال لاادى معلمااي مرحلااة التعلاايم األساسااي‬
‫بالمرحلااة االبتدائيااة والمرحلااة اإلعداديااة بمحافظااة القاااهرة (‪ )1987-1988‬أن معظاام المعلمااين‬
‫يعانون من ضغوط العمل ويتعرضون لالنفعاالت النفسية مثل الغضاب والقلاق‪ ،‬واالنزعااج‪ ،‬وأهام‬
‫ثالثة أبعاد لمصادر ضغوط العمل كما يدركها المعلمون من عينة البحث تتمثل فاي كثافاة الفصاول‬
‫ومشااكالت تتعلااق بااالنمو المهنااي للمعلاام‪ ،‬ومشااكالت تتعلااق بالتالميااذ وكشاافل النتااائج أن درجااة‬
‫إحساس معلمي المرحلة اإلعدادية بضغوط العمل تزداد بزيادة عدد الحصص التي يقاوم بتدريساها‬
‫المعلاام كمااا وجاادت الدراسااة أن المتخاارجين حااديثا او صااغار الساان ماان المعلمااين اكثاار إحساااس‬
‫بضغوط العمل (بسطا‪.)85 :1988 ،‬‬

‫فااي الواقااع يشااير إلااى أن المعلمااين أثناااء تااأديتهم لمهااامهم يواجهااون العديااد ماان المشاااكل‬
‫والمواقف الضاططة التي تنتجها ظروف العمل وحتى الظروف االجتماعية واالقتصاادية‪ ،‬وتاؤدي‬
‫هذه الضغوط إلى آثار سالبية (الغيااب‪ ،‬األدوياة المهدئاة‪ ،‬االساتقالة) أو ايجابياة (التحفياز علاى أداء‬
‫أحسن‪ ،‬المشاركة في الملتقيات)‪ ،‬بمعنى تؤثر هذه الضغوط على شخصية المعلم وسلوكه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫وعليه فإن قيام المعلمين بمهامهم على النحو المطلوب يتطلب إصاالح أحاوالهم علاى جمياع‬
‫النواحي‪ ،‬ويكون ذلك من خالل البحث الجاد عن مصادر الحقيقة لهذه الضغوط النفسية‪.‬‬

‫حيث حظي موضاوع الضاغوط النفساية باهتماام شاديد مان طارف علمااء الانفس لماا لاه مان‬
‫تااأثير علااى حياااة الفاارد ومااع التقاادم التكنولااوجي والحضاااري والتغيياار االجتماااعي‪ ،‬اتسااعل دائاارة‬
‫مصادر الضغوط لتشمل العديد من جواناب حيااة الفارد فهناا مان الضاغوط ماا هاو نفساي انفعاالي‬
‫كالغضب اإلحباط‪ ،‬الخجل والصاراعات الالشاعورية ومنهاا ماا هاو اجتمااعي كالخالفاات األسارية‬
‫وتوتر العالقاات باين األفاراد‪ ،‬باإلضاافة إلاى الضاغوط االقتصاادية وطيرهاا مان الضاغوط الثقافياة‬
‫والعاطفية وفي ظال هاذه الضاغوط واألعبااء التاي يواجههاا الفارد مان شاأنها أن تجعال حياتاه أكثار‬
‫توترا وضغطا‪.‬‬

‫لذلك حاولنا في هذه الدراسة تسليط الضاوء علاى التفااؤل واساتراتيجيات مواجهاة األحاداث‬
‫الضاططة لدى أساتذة المرحلة االبتدائية ولقد اخترنا مرحلة التعليم االبتدائي إلجراء الدراسة ألنهاا‬
‫هي القاعدة واشتملل الدراسة على ستة فصول‪:‬‬

‫الفصللل األول‪ :‬ويتضاامن إشااكالية الدراسااة والفرضاايات ويليهااا أهميااة الدراسااة وأهاادافها‬ ‫‪-‬‬
‫وحدودها ثم التعاريف اإلجرائية لمفاهيم الدراسة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬يتضمن التفاؤل مان حياث التعرياف‪ ،‬األساباب‪ ،‬األناواع‪ ،‬العوامال الماؤثرة‬ ‫‪-‬‬
‫وكذا النظريات المفسرة لمفهوم التفاؤل وبعض المتغيرات الشخصية له‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬يتضامن الحاديث عان الضاغوط النفساية حياث بادأ بتحدياد مفهاوم الضاغوط‬ ‫‪-‬‬
‫النفساااية والنظرياااات المفسااارة لهاااا‪ ،‬ثااام التطااارق إلاااى مؤشااارات الضاااغوط النفساااية وعناصااارها‬
‫ومصادرها وأعراضها ثم عالج الضغوط النفسية‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬تضمن الحديث عن تطور مفهوم المواجهة ‪،‬تعريفها وظائف اساتراتيجيات‬ ‫‪-‬‬
‫المواجهة‪ ،‬النظريات المفسرة لها‪ ،‬تصنيفها ومميزاتها‪.‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬اإلجاراءات المنهجياة للدراساة الميدانياة‪ ،‬حياث طرقناا فياه إلاى الدراساة‬ ‫‪-‬‬
‫االستطالعية بعرض اإلجراءات المنهجية فيها من حيث تحدياد المجاال الجغرافاي والزمناي وناوع‬
‫العينة وكيفية اختيارها‪ ،‬واألدوات المستعملة فيها وطريقة حساب الصدق والثبات‪ ،‬ثام تطرقناا إلاى‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة الدراسة‬

‫الدراسااة األساسااية بعاارض الماانهج المسااتعمل والمتمثاال فااي الماانهج الوصاافي التحليلااي‪ ،‬ومكااان‬
‫اجرائهااا وماادتها وعينتهااا واألدوات المسااتعملة فيهااا مااع ذكاار خطااوات تطبيااق أداتااي الدراسااة ‪،‬‬
‫باإلضافة إلى األساليب اإلحصائية المتبعة في الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل السادس‪ :‬تطرقنا إلى عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬

‫واختتمل دراستنا بخاتمة عاماة تضامنل أهام النتاائج المتوصال إليهاا ماع تقاديم بعاض االقتراحاات‬
‫التي تفتح مجاالت لدراسات أخرى‪.‬‬

‫وفي األخير تم عرض مختلف المراجع والمالحق التي اعتمدت عليها الباحثتان‬

‫‪3‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫لقد تطورت قضية علم النفس االيجابي بشكل كبير بسبب االعتراف بعدم وجود تاوازن‬
‫في بحوث علام الانفس‪ ،‬حياث تركاز طالبياة البحاوث علاى المارض النفساي والجواناب السالبية‬
‫للحياة اإلنسانية أكثر بكثير من الجوانب االيجابية رطم أهميتها‪.‬‬

‫ومن الموضوعات البحثية في حركة علم النفس االيجابي موضوع التفاؤل‪ ،‬لماا لاه مان‬
‫آثااار إيجابيااة علااى الفاارد وصااحته‪ ،‬وعلااى العكااس ماان ذلااك فالتشاااؤم يزيااد ماان المشااكالت‬
‫الصحية‪ ،‬وتستحوذ دراسة التفاؤل والتشاؤم على اهتمام باالغ مان طارف البااحثين‪ ،‬حياث بارز‬
‫هذان المفهومان في العديد من الدراسات كالصحة النفسية وعلم النفس االيجابي‪.‬‬

‫وفي هذا السياق تشير منظمة الصحة النفسية (‪ )2004‬إلى أن التفاؤل‪ :‬هو عملية نفساية إرادياة‬
‫تولد أفكار ومشاعر للرضا والتحمل والثقة باالنفس‪ ،‬وهاو عكاس التشااؤم الاذي يمياز الجواناب‬
‫السلبية لألحداث مما يستنزف طاقة المرء ويشعره بالضعف(عبد المعطي ومخيمر‪.)41 :2004،‬‬

‫وقااد برهناال دراسااة واينشااتاين ‪ Wenstien 1980‬علااى أن التف ااؤل يااؤثر علااى ساالو‬
‫الفرد ويذهب شاير وكارفر‪ Scheiretal1990‬إلى اعتبار أن الفرد المتفائال يكاون أفضال تكيفاا‬
‫لالنتقاالت الحياتياة المهماة مان الفارد المتشاائم الاذي يكاون فاي وضاعية أكثار معانااة وتعاساة‪،‬‬
‫وتوقع األسوأ في حياته الحاضرة والمستقبلية بمعنى آخر أن التوقعاات التشااؤمية المباالغ فيهاا‬
‫والمفرطاة فااي التعمايم تااؤدي إلااى رؤياة المسااتقبل كامتااداد للحاضار وهااذا مااا يعبار عنااه الفاارد‬
‫بعبارات "لن يصلح حاالي‪ ،‬أبادا" و"ال سابيل لتغييار هاذه الحالاة التعيساة" وهاو يفتارض فاوق‬
‫ذلك في حالة ظهور مشكلة ما مستعصية في الزمن الحاضار تبقاى كاذلك ولان يكاون بمقادوره‬
‫أن يجد لها حال (الشافعي‪،‬بدون‪.)8 :‬‬

‫ويذهب باترسون (‪ Paterson )2002‬إلى اعتباار التفااؤل والتشااؤم سامة كبااقي سامات‬
‫الشخصية يتمايز األفراد في امتالكها‪ ،‬لكن الطبيعة البشرية للفرد توفر قدرا كبيرا من التفااؤل‬
‫القاعدي‪ ،‬وأنه يكون مرتفعا لدى بعض األفراد ومنخفضا لدى آخرين وأنه يتأثر بالخبرة وهاذا‬
‫ماا أشاار إلياه هاااينز (‪ Haynes )2006‬مان أن التفااؤل والتشااؤم يعتمااد علاى الفاروق الفرديااة‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫فاااألفراد يختلفااون فااي طريقااة رؤيااتهم للحياااة فالمتفااائلون يرونهااا ماان خااالل نصااف الكااوب‬
‫المملااوء ويغضااوا الطاارف عاان الجاازء الفااارف‪ ،‬ويااؤدي التفاااؤل إلااى تحسااين الوجااود األفضاال‬
‫للفرد من الناحية النفسية والبدنية‪( .‬عبد الخالق‪.)307 :2008 ،‬‬

‫ومن الدراسات ما اهتم بالتفاؤل والتشاؤم في عالقته بمختلاف جواناب الشخصاية‪ ،‬هاذه‬
‫الدراساات النفسااية لهااا دور كبياار فاي تصااميم الباارامج النفسااية وتطبيقهاا‪ .‬وممااا ال شااك فيااه أن‬
‫الفرد المتشائم والمتفائل يعيش في بيئة اجتماعية تتعارض فيها طموحاته والمواقاف‪ ،‬وهاذا ماا‬
‫يشكل ضغطا نفسيا‪ ،‬والذي يعتبر ظاهرة موجودة في كل مجاالت الحياة‪ ،‬وتماس كال الشارائح‬
‫االجتماعية‪ ،‬وعلياه يمكان القاول أن الضاغوط النفساية أصابحل جازءا مان حياتناا اليومياة وأن‬
‫قدرا مان الضاغط قاد يكاون مطلوباا ألداء مهامناا بنجااح شارط أال تفاوق قادراتنا ألناه يسااعدنا‬
‫على تحقيق التكيف الالزم‪.‬‬

‫ويذكر أالن (‪ Allen )1983‬إلى أن تعرض الفرد للمواقف الضاططة قد يكون له تاأثير‬
‫ايجااابي فااي تحقيااق أهدافااه وقااد يكااون لااه تااأثير ساالبي يعجااز الفاارد عاان تحقيااق األهااداف‪.‬‬
‫(عوض‪.)42 :2001،‬‬

‫لكن المشكل ال يكمن في الضغوط النفسية فاي حاد ذاتهاا وإنماا فاي كيفياة التعامال معهاا‬
‫فلكاال فااارد أساالوبه الخااااو فااي ذلاااك‪ .‬وتؤكااد األدلاااة ماان الدراساااات الميدانيااة أن المتفاااائلين‬
‫والمتشائمين يتعاملون مع الضغوط بطرق مختلفة‪ ،‬حياث أن المتفاائلين يكثارون مان األسااليب‬
‫التكيفية ويبحثون عن الدعم والساند االجتمااعي بخاالف المتشاائمين الاذين يساتخدمون أسااليب‬
‫طير تكيفية مثل التجنب ولوم الذات ومن خالل ما تم استعراضه نطرح التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ماا هااي اإلسااتراتيجية األكثار اسااتخداما لمواجهااة الضااغوط النفساية لاادى أساااتذة التعلاايم‬
‫االبتدائي؟‬
‫‪ -‬هاال هنااا عالقااة بااين التفاااؤل واسااتراتيجيات مواجهااة الضااغوط النفسااية لاادى أساااتذة‬
‫التعليم االبتدائي؟‬

‫‪6‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫نظرا الحتكا الباحثتين بأساتذة التعليم االبتدائي تم اقتراح الفرضية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفساية لادى أسااتذة التعلايم االبتادائي‬
‫هي التقويم االيجابي‪.‬‬
‫‪ -‬هنا عالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة النفسية لدى أساتذة التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫‪ .3‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫▪ التعرف على مستوى التفاؤل لدى معلمي المرحلةاالبتدائية‪.‬التعرف على اساتراتيجيات‬
‫المجابهة لألحداث الضاططة لدى معلمي المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫▪ التعااارف علاااى العالقاااة االرتباطياااة باااين التفااااؤل واساااتراتيجيات مواجهاااة األحاااداث‬
‫الضاططة لدى معلمي المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫▪ التعاارف علااى الفاارق فااي التفاااؤل واسااتراتيجيات مواجهااة االحااداث الضاااططة لاادى‬
‫معلمي المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪1.4‬األهمية النظرية‬
‫▪ تكماان أهميااة الدراسااة فااي تسااليط الضااوء علااى اسااتراتيجيات المواجهااة لاادى المعلمااين‬
‫الذين يلجاؤون إلاى اساتخدامها لمواجهاة األحاداث الضااططة التاي يتعرضاون لها‪،‬ومادى تاأثر‬
‫هذه االساتراتيجيات عنادهم حساب الخصاائص الفردياة وكيفياة توظيفهاا فاي الوساط المدرساي‬
‫لتحقيق التكيف للمعلم‪.‬‬
‫▪ تقدم معلومات نظرياة عان طبيعاة العالقاة باين التفااؤل واساتراتيجية مواجهاة األحاداث‬
‫الضاططة‪.‬‬
‫▪ اهتمام الدراسة الحالية بشريحة هام في مجتمعنا وهم معلمي المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫▪ أهميااة موضااوع الضااغط كونااه أهاام مؤشاارات سااوء التوافااق بااين االدوار االجتماعيااة‬
‫وبالتالي التأثير على األداء الجيد لكل األدوار‪.‬‬
‫▪ إثراء البحث العلمي والمكتبات بمجموعة من المعلومات الهامة لفائدة الطالب‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪2.4‬األهمية التطبيقية‪:‬‬

‫في ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج يمكن أن نسهم في‪:‬‬

‫▪ التعرف على أهم المصادر التي تعتبر ضاططة بالنسبة لمعلم المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫▪ يضم برامج إرشادية لتنمية التفاؤل لدى معلمي المرحلة االبتدائية‪.‬‬
‫▪ أهمية معرفة مجموعة مان االساتراتيجيات لمواجهاة الضاغط النفساي لادى المعلام التاي‬
‫تساعد على التخفيف من حدة الضغط النفسي إلنجاح العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ .5‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫تقتصاار هااذه الدراسااة علااى المتغياارات التاليااة‪ :‬التفاااؤل‪ ،‬وكااذا اسااتراتيجيات مواجهااة‬
‫األحداث الضاططة‪.‬‬

‫‪ -1.5‬الحدود الزمانية‪ :‬الموسم الدراسي ‪.2017/2016‬‬

‫‪ - 2.5‬الحللدود المكانيللة‪ :‬اقتصاارت الدراسااة علااى الماادارس االبتدائيااة التابعااة لمقاطعااة عااين‬
‫العياد‪ -‬مدرساة جليجال عباد القاادر‪ -‬مدرساة‬ ‫تادلس‪:‬مدرسة األمير عبد القادر‪ -‬مدرسة لطار‬
‫عبد الرحمان الشارف‪ -‬مدرسة بن عائشة محمد‪ -‬مدرسة سيدي عبد هللا‪ -1‬مدرسة سايدي عباد‬
‫هللا‪.2‬‬

‫‪ 3-5‬الحدود البشرية‪ :‬أساتذة المرحلة االبتدائية‬

‫‪ .6‬التعاريف اإلجرائية‪:‬‬

‫‪ -1.6‬التفاؤل‪ :‬توقع النتاائج االيجابياة لألحاداث القادماة واالعتقااد باحتماال حادوث الخيار بادل‬
‫ماان حاادوث الشاار‪ ،‬ويقاااس درجتااه ماان خااالل اسااتجابات أفااراد العينااة علااى فقاارات المقياااس‬
‫المكونة من ‪23‬فقرة‪.‬‬

‫‪-2.6‬اسللتراتيجيات المواجهللة‪ :‬هااي تلااك الجهااود التااي يبااذلها الفاارد للتغلااب علااى األحااداث‬
‫والمواقااف الضاااططة أو تحملهااا أو خفضااها‪ ،‬سااواء كاناال هااذه الجهااود نفسااية أو ساالوكية أو‬

‫‪8‬‬
‫مدخل الدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫انفعالية‪ ،‬وسواء كانل ايجابية أو سلبية‪ ،‬فعالة أو طير فعالة‪.‬وهذا مايقيساه اساتبيان اساتراتيجية‬
‫مواجهة الضغوط النفسية المكون من ‪24‬فقرة موزعة على ‪07‬أبعاد‪.‬‬

‫‪ -3.6‬األحللداا الضللا طة‪ :‬هااي تلااك المواقااف أو األحااداث أو الصااعوبات التااي تواجااه الفاارد‬
‫وتعترض تحقيق بعضا من أهدافه والتي قد تؤثر سلبا على درجة توافقه النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ال شك أن التفاؤل له أهمية في حياة الفرد فو بمثابة السالح الذي يواجه ب المصاعب‬
‫التي تعيق تقدمه‪ ،‬وكذلك ما ينتظره في مستقبل حياته‪ ،‬فالفرد الذي يتوقع اخير بمعظم من‬
‫يقابلهم في حياته هم بال شك أشخاو متفائلون‪ ،‬وهذا ما يجعل الفرد أكثر قدرة على مجابهة‬
‫مشاكل الحياة في حين يمثل التشاؤم رؤية مظلمة لليأس والحزن في كل المواقف‪ ،‬وينظر‬
‫للحياة بمنظار سلبي‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف التفاؤل‬
‫‪ -‬لغة‪ :‬في لسان العرب البن منظور الفأل‪ :‬ضد الطيرة والجمع فؤول‪ ،‬وقال ابن األثير‪:‬‬
‫يقال تفاءلل بكذا على التخفيف والقلب قال‪ :‬وقد أولع الناس بتر الهمزة تخفيفا‪ ،‬والفأل أن‬
‫يكون الرجل مريضا فيسمع آخر يقول يا سالم‪ ،‬ويتوجه له في ظنه لما سمع أن يبرأمن‬
‫مرضه‪.‬‬
‫‪ -‬اصطالحا‪:‬هو استعداد شخصي للتوقع االيجابي لألحداث‪ ،‬يرجع إلى االعتقاد بأن‬
‫المستقبل عبارة عن مخزن الرطبات المطلوبة‪ ،‬بغض النظر عن قدرة الفرد على السيطرة‬
‫عليها وتحقيقا (ميخائيل‪،‬ب ت‪.)14 :‬‬

‫كما عرفته لخوي الياجوفي بأنه عبارة عن التوقع القصير المجى بالنجاح في تحقيق بعض‬
‫الطلبات في المستقبل (الياجوفي‪.)432 :2002،‬‬

‫التفاؤل هو اتجاه معرفي عام وميل حقيقي إلى حل إيجابي لكل المواقف وهو تصور ايجابي‬
‫للذات ينبئ بصحة جسدية وانفعالية جيدة‪.(Bruchon ,2001: 13) .‬‬

‫تعريف ديمبر‪:Dember1989‬‬

‫األشياء من حوله بطريقة ايجابية‬ ‫هو استعداد شخصي لدى الفرد يجعله يدر‬
‫(اسماعيل‪.)29 :2001،‬‬

‫يعتبر ‪ :Carver ,Scheir‬من أكبر الباحثين لدراسة موضوع التفاؤل والتشاؤم وقد عرفه‬
‫على أنه توقع عام ثابل لحدوث األشياء االيجابية في الحياة )‪.(Vallrath,2006: 147‬‬
‫‪11‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أما تايجر‪ :Tger1979‬عرفه بأنه نزعة أو موقف مرتبط بتوقع األحداث المستقبلية سواء‬
‫كانل اجتماعية أو مادية بحيث تمكن هذه النزعة صاحبها من القيام بأفعال وسلوكات تجعله‬
‫يتغلب على الصعوبات التي قد تواجهه في الحياة )‪.(Klumper,2009:p210‬‬

‫أما تايلور فيعرف التفاؤل بأنه نزعة تفاؤلية تشير إلى توقع عام للنتائج على أنها ايجابية أكثر‬
‫من كونها سلبية على أن تكون سمة ثابتة(أبو الديار‪ ،‬مسعود النجاح‪.)64 :2010 ،‬‬

‫ومن خالل ذه التعريفات نستخلص أن التفاؤل هو النظرة اإليجابية اتجا المستقبل والتأمل‬
‫بالنجاح في جميع مجاالت الحياة‪ ،‬هو االستعداد بالطاقة لتوقع حدوث األشياء الحسنة سواء‬
‫في الحاضر أو المستقبل‪.‬‬

‫‪ .2‬أسباب التفاؤل‪:‬‬

‫‪ 1.2‬الحلم‪ :‬والمراد أن االنسان يحلم أثناء النوم بشيء معين في الحاق خير به‪ ،‬فإذا صحا‬
‫وجد هذا الشيء أمامه تفاءل به‪ ،‬ومن ثم اعتقد أن هذا الشيء هو السبب في حصوله على‬
‫الخير‪.‬‬

‫‪ 2.2‬تقليد اآلباء‪ :‬حيث يعلمون األبناء أن ما هو مصدر للخير‪ ،‬ثم يرسخ في ذهن اإلبن‪ ،‬أن‬
‫هذا الشيء جالب للخير ثم يتفاءل به‪.‬‬

‫‪3.2‬الصدفة‪ :‬هي أن يربط اإلنسان بين شيء معين وحدوث الخير له‪ ،‬نتيجة لتكرار حدوث‬
‫الخير مع هذا الشيء رطم أن ذلك يحدث دون اتفاق مسبق‪.‬‬

‫‪ 4.2‬الحب‪ :‬والمراد أن االنسا ن يحب شيء معين‪ ،‬فإذا حدث خير له نسب مجيء هذا الخير‬
‫إلى حبه لهذا الشيء(عرفات‪.)24 :2009 ،‬‬

‫‪ .3‬أنواع التفاؤل‪:‬‬

‫‪ 1.3‬التفاؤل االستعدادي‪ :‬يطلق عليه أيضا التفاؤل الوظيفي‪ ،‬التفاؤل االستراتيجي يسميها‬
‫ليشتاين التفاؤلية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعتبر شاييروكارفر ‪ 1988‬أول من قام بدراسة هذا النوع من التفاؤل‪ ،‬الذي تم استنباطه من‬
‫القائم على فكرة توجيه السلوكات نحو أهداف مسطرة‬ ‫نموذج التنظيم الذاتي للسلو‬
‫)‪.(Sutton ,200: 158‬‬

‫فاألفراد ذوي التفاؤل االستعدادي لديهم توقعات ايجابية لحياتهم المستقبلية‪ ،‬يأملون كثيرا في‬
‫تحقيق النتائج المرجوة‪ ،‬حيث يعتبرون آمالهم قابلة للتحقيق)‪. (Heinoum,2004: 139‬‬

‫ولقد أضاف كل من شاييروكارفر أن التفاؤل االستعدادي عبارة عن االقتناع بفعالية‬


‫االجراءات الوقائية واليقين من امكانية القيام بمثل هذه االجراءات من أجل الحفاظ على‬
‫الصحة(رالف شفارترز‪.)83 :1994،‬‬

‫ومن خالل ما تم عرضه فنخلص أن التفاؤل االستعدادي يجعل صاحبه مستبشرا بالمستقبل‪،‬‬
‫لكن يضع احتمال حدوث الخطر‪ ،‬وبذلك يأخذ الحذر ويحرو على تتبع االجراءات الوقائية‪.‬‬

‫‪ 2.3‬التفاؤل الالواعي‪ :‬وفي هذا النوع يتوقع الفرد وصول أهدافه والحصول على نتائج جيدة‬
‫في العمل فهو يتفاءل بالنجاح دون بذل أي جهد (حسن شرارة وحمادة‪.)30 :1989،‬‬

‫‪ 3.3‬التفاؤل ير الواقعي‪:‬يوضح اختالف الدراسات والباحثين الذين تناولو هذا النوع من‬
‫من سماه التفاؤل‬ ‫التفاؤل إلى اختالف التسميات التي أطقل عليه فهنا‬
‫من سماه توهم‬ ‫الدفاعي‪ Defensifoptimisme‬أو التفاؤل الساذج‪ Optismenaif‬وهنا‬
‫الحصانة )‪(Klein,2010: 2‬‬

‫باالضافة إلى مصطلح التفاؤل المقارن ‪ L’optisme Couparatif‬والذي اعتمده العديد من‬
‫الباحثين )‪.(Milhabet, Veulhiac,2002: 21‬‬

‫عرف الباحثون التفاؤل طير الواقعي على أنه‪ :‬نزعة داخل الفرد لتوقع حدوث األشياء‬
‫االيجابية أكثر من حدوثها فعال في حين أن التفاؤل القارن هو نزعة داخل الفرد للتوقع العام‬
‫لحدوث األشياء االيجابية لنفسه أكثر من حدوثها لغيره‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وعليه يمكننا القول أن التفاؤل طير الواقعي يتمحور حل نظرة الشخص إلى الواقع أما التفاؤل‬
‫المقارن فيتمحور حول نظرة الشخص إلى اآلخر‪ ،‬فالواقع يعرف من خالل اآلخر واآلخر هو‬
‫من يجسد الواقع (حسن شرارة وحمادة‪.)31 :1998،‬‬

‫التفاؤل الجاد هو التفاؤل الذي يوجهك نحو العمل االيجابي المستمر ويخلصك من أفكار‬
‫السوء‪ ،‬فهو يشغل الموقف الوسط بين التشاؤم والتفاؤل‪ ،‬فالتفاؤل الجاد يحمل صاحبه على‬
‫الفطرة الجادة الواقعية أو حالة نفسية‪ ،‬إنما هو موقف عقلي يختاره االنسان بإرادته‪ ،‬فهو‬
‫يتمثل في فحص المشاكل التي تعترض حياته واستقرائها بكل هدوء والبحث عن إيجاد‬
‫الحلول لها‪ .‬فهو يزن كل شيء بدقة ويالحظ الضرر كما يالحظ النفع (بلحاج يحي وبن‬
‫هادية‪.)142 :2006،‬‬

‫‪ .4‬العوامل المؤثرة في التفاؤل‪:‬‬

‫موضوع التفاؤل له عالقة لطبيعة كل مجتمع‪ ،‬عاداته وتقاليده حيث أن هنا عالقة‬
‫بين التفاؤل والتشاؤم والظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية وفيما يلي سنتطرق لهذه‬
‫العوامل‪:‬‬

‫‪ 1.4‬العوامل البيولوجية‪:‬‬

‫‪ -‬االستعدادات الموروثة والمحددات الوراثية لها أثر كبير التفاؤل لدى الفرد‪.‬‬

‫فكثيرا ما ينشأ التفاؤل على نشاط الشخص وقوته العقلية والعصبية فقد تعود تزويد نفسه‬
‫باألفكار الصحيحة السارة (عبد المقصود‪.)88 :2009،‬‬

‫‪ -‬المتفائل لدى استشاره بالنجاح كأنه حاصل على قدرة معينة الحالة المستقبل‪ ،‬لكن إذا‬
‫تشاءم ا لفرد منذ البداية فإن فكرة التشاؤم تستحوذ على قدر من طاقاته المخصصة لالنجاز‬
‫الالزم‪ ،‬فتقل تدريجيا ويصيبه الفتور والفشل في انجاز مهامه (عرفات‪.)96 :2009،‬‬

‫‪14‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2.4‬العوامل االجتماعية‪:‬‬

‫تكمن هذه العوامل في التنشئة االجتماعية والمعاملة الوالدية التي لها دور كبير وهام في‬
‫ابراز االتجاه نحو المستقبل‪.‬والتوقعات وذلك من خالل الطريقة التي يقيم بها الوالدان الفشل‬
‫أو النجاح فالطالب الذي يفشل في دراسته ويجد المساندة من أبويه يبذل المزيد من الجهد قد‬
‫تعزز لديه مشاعر التفاؤلويصبح الفشل لديه حافز إضافي الستجماع ما يملك من قدرات لكي‬
‫ينجح في المستقبل (الهادي‪.)287 :2004،‬‬

‫‪3.4‬العوامل االقتصادية‪:‬‬

‫يعتبر الوضع االقتصادي عامال مؤثرا على أهداف الفرد‪ ،‬وهذا يؤثر على معدل التفاؤل لديه‪،‬‬
‫فإذا كان الوضع االقتصادي جيد زادت طموحات الفرد وارتفعل درجة التفاؤل لديهفيما‬
‫يتعلق بتحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه )‪.(Rossel,e,1989: 39‬‬

‫‪ 4.4‬الخبرات االنفعالية اليومية وخبرات النجاح والفشل‪:‬‬

‫تلعب الحالة النفسية دور كبير في التفكير‪ ،‬فالفرد وهو في حالة نفسية جيدة يكون لديه ميل‬
‫للتفكير االيجابي المتفائل‪ ،‬يحدث هذا ألن الذاكرة التي تحددها الحالة المزاجية تجعلنا ونحن‬
‫في ح الة نفسية جيدة نتذكر أكثر األحداث اإليجابية‪ ،‬أما خبرات النجاح والفشل فاألكيد أن‬
‫النجاح يعزز الفعالية الذاتية والتي هي اعتقاد الفرد بقدرته على السيطرة على مجريات حياته‬
‫ومواجهة ما يقابله من تحديات (طولمان‪ ،‬دانيسيل‪.)34 :2000،‬‬

‫‪ .5‬خصائص المتفائلين‪:‬‬

‫من خالل خصائص الفرد المتفائل يمكن التنبؤ باتجاهاته نحو المستقبل‪ ،‬ولكن هذه الخصائص‬
‫ال يشترط أن تكون ظاهرة على الفرد في وقل واحد كما أن لها درجات مختلفة بحسب‬
‫األفراد وهذه الخصائص هي‪:‬‬

‫‪ -‬التعامل مع المواقف واألحداث السلبية بايجابية ونجاح أكبر‪.‬‬


‫‪ -‬االتصاف بالمرونة للوصول إلى أهدافهم‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الثقة بالنفس حيث يشعر المتفائلين أنهم قادرين على تحقيق أهدافهم‪.‬‬
‫‪ -‬يتميزون بمهارات تسمح لهم بمواجهة المواقف وحل المشكالت التي تواجههم‪.‬‬
‫‪ -‬هم أكثر قدرة على التكيف الفعال مع مواقف الحياة الضاططة ولديهم القدرة على‬
‫اتخاذ األساليب المباشرة لحل المشكالت التي تواجههم ويزداد لجوؤهم إلى التخطيط عند‬
‫المواقف العصيبة واالستفادة من الخبرة والتعلم السابق (عويد سلطان‪.)132 :‬‬
‫‪ -‬يتميزون بالكيفية التي يفسرون بها فشلهم فهم يرجعونه إلى شيء يمكن تغييره‪ ،‬فهم‬
‫يتقبلون المواقف بايجابية‪ ،‬واالنتكاسة بالنسبة لهم أمر يمكن عالجه‪ ،‬وهم ينظرون إلى الفشل‬
‫في بعض المواقف على أنه نوع من التحدي الذي يجب التغلب عليه بعمل أكثر جدية‪ ،‬وهذا‬
‫يدفعهم إلى استجماع قدرتهم على تحريك ما لديهم من حافز لالستمرار‪.‬‬
‫‪ .6‬النظريات المفسرة للتفاؤل‪:‬‬

‫يرى علماء النفس أن التفاؤل سمة تؤثر على الحالة النفسية العامة للفرد‪ ،‬والتي‬
‫بدورها تؤثر على سلوكه وتوقعاته بالنسبة للحاضر والمستقبل‪ ،‬وعليه ظهرت العديد من‬
‫النظريات التي سعل إلى تفسير هذا التأثير وهذا االرتباط والتي نذكر منها‪:‬‬

‫‪ 1.6‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫يرى فرويد ‪ Freud‬أن التفاؤل هو القاعدة العامة للحياة‪ ،‬وهو يعتقد أن الفرد يكون متفائال إذا‬
‫لم يقع في حياته ما يجعل نشوء العقد النفسية لديه أمرا ممكنا‪ ،‬ويعني ذلك أن الفرد قد يكون‬
‫متفائال جدا إزاء أحد المواضيع أو المواقف فتقع حادثة مفاجئة تجعله متشائما جدا من‬
‫الموضوع ذاته‪.‬‬

‫سمات وأنماط شخصية‬ ‫ويعتبر فرويد منشأ التفاؤل من المرحلة الفمية‪ ،‬ويذكر أن هنا‬
‫مرتبطة بتلك المرحلة والتي تكون ناتجة عن عملية التثبيل والتي ترجع إلى التدليل واإلفراط‬
‫في اإلشباع (خايف‪.)53 :2012،‬‬

‫وقد أطلق فرويد مصطلح التفاؤل الفمي للداللة على التفاؤل الظاهر كسمة أو كطبع‪ ،‬ففي‬
‫الوقل الذي تظهر فيه الشبقية الفمية في نمو الطفل يصبح الصغير على صلة باألشياء ويتعلم‬

‫‪16‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أن يتخذ عالقات معها‪ ،‬وبذلك تبقى هذه الطريقة أساسية في تحديد العالقات القادمة مع‬
‫الواقع‪ ،‬وبهذ ا فكل اتجاه إيجابي أو سلبي نحو األخذ أو التلقي له أصل فمي وبوجه خاو كما‬
‫اشباع فمي بارز عادة في الطفولة‪ ،‬فالنتائج هي طمأنة الذات والتفاؤل اللذان‬ ‫كان هنا‬
‫يدومان طوال الحياة (دسوقي‪.)75 :1990،‬‬

‫‪2.6‬النظرة السلوكية‪:‬‬

‫يرى ‪ Fibble‬و‪ Hall‬أن بناء شخصية الفرد يتكون من التوقعات واألهداف والطموحات‬
‫وفعالية الذات‪ ،‬حيث تعمل هذه األبنية بشكل تفاعلي عن طريق التعلم بالمالحظة‪ ،‬والذي يتم‬
‫على ضوء مفاهيم المنبه واالستجابة والتدعيم ولذلك فإن سلو الفرد مرتبط بتاريخ التدعيم‬
‫لبعض المواقف‪ ،‬وبناءا على ذلك فقد ينجح بعض األفراد في أداء بعض المهمات في بعض‬
‫المواقف‪ ،‬وهذا يكون لديهم توقعات إيجابية للنجاح في المستقبل إتجاه هذه المواقف‪ ،‬ف حين‬
‫قد يفشل بعض األفراد في أداء بعض المهمات وبالتالي تتكون لديهم توقعات سلبية اتجاه هذه‬
‫المواقف‪ ،‬وبهذا يختلف األفراد في توقعاتهم للنجاح أو الفشل إزاء األحداث المستقبلية‪ ،‬ومن‬
‫ثم تظهر الرابطة الواضحة بين التوقعات المستقبلية والتفاؤل على أساس نظرية التعلم‬
‫االجتماعي (االنصاري‪.)12 :1998،‬‬

‫‪3.6‬النظرية المعرفية‪:‬‬

‫تعتبر نظرة ‪ Greanwall 1980‬للتفاؤل نقطة تحول لدى الباحثين فقد شبه الطبيعة االنسانية‬
‫بنظام كلي يتمثل بالنظر إلى الذات كتنظيم معرفي يتعلق بتاريخ الفرد وهويته‪.‬‬

‫أما ‪ Sryder‬فيرى أن التفاؤل يحتوي على عنصر يسمى التخطيط والذي يقوم على حقائق‬
‫منطقية مجردة والتي تتضمن نوعا من النشاط المعرفي‪ ،‬في حين يرى ‪ 0andreu2003‬أن‬
‫المتفائلين يميلون للتركيز على المعلومات ذات العالقة القوية بالشخصية فيكونون أكثر‬
‫إقتناعا بالرسائل االيجابية المتعلقة بالشخصية وأقل إقناعا بالمعلومات السلبية وأهم الدراسات‬
‫التي تؤكد عالقة التفاؤل بالجانب المعرفي دراسة ‪ Stang‬و‪ Multin‬التي أشار فيها إلى‬
‫ارتباط اللغة والذاكرة والتفكير بالتفاؤل‪ ،‬إذ يستخدم المتفائلين نسبة أعلى من الكلمات‬

‫‪17‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االيجابية مقارنة بالكلمات السلبية سواء كانل في الكتابة أو في الكالم أو التذكر الحر فهم‬
‫يتذكرون األحاث االيجابية قبل السلبية (حمدان‪.)55 :1990،‬‬

‫ومن خالل النظريات التي تم عرضها نالحظ أن كل نظرية فسرت التفاؤل حسب سير‬
‫نظريتها واتجاهها حيث ركزت النظرية المعرفية على النشاط المعرفي بينما النظرية‬
‫السلوكية ترى أن هنا عالقة بين التوقعات المستقبلية والتفاؤل أما نظرية التحليل النفسي‬
‫فترجع منشأ التفاؤل إلى المرحلة الفمية‪.‬‬

‫إذن كما تعددت التع اريف وتعدد الباحثين المتناولين لهذا الموضوع تعددت النظريا‬
‫والتفسيرات‪.‬‬

‫‪ .7‬التفاؤل وبعض متغيرات الشخصية‪:‬‬

‫يعتبر التفاؤل سمة من سمات الشخصية وله تأثير واضح على عدة جوانب نذكر منها‪:‬‬

‫‪ 1.7‬التفاؤل وتقدير الذات‪:‬‬

‫فتقدير الذات ما هو إال أبعاد يضعها الفرد ومن خاللها يرى ذاته واآلخرين‪ ،‬حيث أن هنا‬
‫تباين في اهمية هذه األبعاد بالنسبة للفرد(الدسوقي‪.)2001،72،‬‬

‫ويرى مالهي ‪ 2006‬أن تقدير الذات من العوامل المهمة في بناء الشخصية وله الدور الفعال‬
‫في استجابات الفرد‪ ،‬وقد بين أن ‪ %66‬من البشر لديهم مستوى متدني من تقدير الذات‪ ،‬وهو‬
‫ما ال يسمح لهم بتعديل وتغيير سلوكاتهم نحو األفضل (مايسة‪.)45 :1999،‬‬

‫أما ‪ Smith‬فيرى أن تقدير الذات ما هو إال مجموعة من التجاهات والمعتقدات التي‬


‫يستدعيها الفرد لحظة اتصاله بالعالم الخارجي ويعبر الفرد عن ذاته بـ‪:‬‬

‫‪ -‬طريقة التعبير الذاتي‪ :‬وهي إدرا الفرد لذاته ووصفه لها‪.‬‬


‫‪ -‬التعبير السلوكي وذلك من خالل األساليب والسلو الذي ينتهجه الفرد‪.‬‬

‫حيث ميز ‪ Smith‬بين نوعين من تقدير الذات‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تقدير ذات دفاعي‪ :‬حيث أن األفراد يقدرون ذواتهم بشكل يجعلهم يشعرون بأنهم‬
‫منعزلين‪.‬‬
‫‪ -‬تقدير ذات حقيقي‪:‬حيث أن األفراد يقدرون ذواتهم بشكل وقعي وشعورهم فعال بأنهم‬
‫ذوي قيمة فاعلين في الحياة سعيدون ومتفائلون (علوان‪.)111 :2008،‬‬
‫‪ -‬ولذلك نرى أن الشخص الذي يتميز بتقدير إيجابي لذاته يكون أكثر تفاؤال وإقباال على‬
‫الحياة‪.‬‬

‫‪ 2.7‬التفاؤل والصحة النفسية والجسمية‪:‬‬

‫الصحة النفسية هي قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع لتكون حياته خالية من‬
‫التأزم واالضطراب (ايمان‪.)16 :2001،‬‬

‫ولقد بينل دراسة قام بها ‪.1998 Sheier,Mathees et Oweus‬‬

‫يهدف التعرف على أثر التفاؤل على الشفاء من جراحة الشريان التاجي لدى مجموعة من‬
‫الراشدين‪،‬وتكونل العينة من ‪ 51‬مريضا بأمراض الشريان التاجي في مستشفى بترسبورف‬
‫األمريكي تتراوح أعمارهم بين ‪ 48‬و‪50‬عاما‪ ،‬وكانل النتائج أن المرضى األكثر تفاؤال‬
‫بالنسبة للعملية الجراحية كانوا أسرع تماثال للشفاء‪ ،‬كما كانوا أسرع في العودة إلى ممارسة‬
‫أنشطتهم الطبيعية (االنصاري‪.)61 :1998،‬‬

‫‪ 3.7‬التفاؤل ونمط العزو السببي‪:‬‬

‫تعتبر عملية ا لعزو أسلوبا عقليا يرجع إليه الفرد لتكوين أحكام حول أسباب سلوكه‬
‫(يخلف‪.)119 :2001،‬‬

‫ومن بين الدراسات التي حاولل تفسير كيف يحدث ذلك دراسته‪ 1991 Silegnam‬الذي قام‬
‫بمالءمة نظرية اليأس المتعلم مع االتجاه السائد وحولها إلى نظرية التفاؤلية المتعلمة‬
‫)‪ ، (Learned Optimism‬والتي حول فيها نمط العزو االنهياري المعروف في نظرية‬

‫‪19‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اليأس المتعلم إلى نمط التفسير التشاؤمي الذي يعني التفسير الذاتي الثابل والشامل لألحداث‬
‫السلبية فالمتفائل يميل إلى التفسير الموضوعي المتغير والخاو لمثل تلك األحداث إال أنه‬
‫ينبغي للمتفائل أن يحذر من أن ي شوه المعطيات الموضوعية بشكل طير واقعي ألنه سوف‬
‫يصطدم بالواقع ويفشل حيث يتم قياس التفاؤلية بواسطة استبيان نمط العزو الذي يتم فيه‬
‫تقدير األحداث على أبعاد ذاتي‪ ،‬موضوعي‪ ،‬ثابل‪ ،‬متغير‪ ،‬عام‪ ،‬خاو ويتم عرض األحداث‬
‫الفرضية ويختار الفرد بين إمكانيتين بحيث أن نفس الحدث ال يقيم إال من خالل بعد واحد من‬
‫هذه األبعاد الذاتية‪ ،‬الثبات والعمومية (تايلور‪.)65 :2008،‬‬

‫‪ 4.7‬التفاؤل والدافعية وطرق المواجهة‪:‬‬

‫درس ‪ 1989 Rossel‬أثر االتجاه نحو المستقبل الشخصي على الدافعية للدراسة والتوجه‬
‫نحو العمل‪ ،‬حيث افترض أن هذا االتجاه يمكن أن يؤثر تأثيرا على الدافعية والتي ترتبط‬
‫بدورها بالمعارف التي يحملها الفرد عن المستقبل‪ ،‬وقد أتل نتائج الدراسة لتؤكد أن الطالب‬
‫الذين لديهم تفاؤل تكون لديهم دافعية مرتفعة (االنصاري‪.)82 :1998،‬‬

‫أما دراسة ‪ Strutton et Lumpkin‬عن العالقة بين التفاؤل وطرق المواجهة في بيئة العمل‬
‫وهي بيئة ضاططة حيث توصل الباحثان إلى طريقتين للمواجهة‪:‬‬

‫المواجهة التي ترتكز على المشكلة وتتضمن أنشطة هدفها تخفيض مصادر الضغوط‬

‫المواجهة التي ترتكز على االنفعال وتتضمن محاوالت تخفيض الضيق االنفعالي المرتبط‬
‫بالظروف الضاططة‪.‬‬

‫وهدفل الدراسة إلى فحص ما إذا كان العمال الذين لديهم استعداد للتفاؤل أو التشاؤم يختلفون‬
‫في الطرق التي يتبعونها لمواجهة ضغوط العمل‪.‬‬

‫وتكونل العينة من ‪ 101‬بائع طبق عليهم اختبار التوجه نحو الحياة والذي يقيس االستعداد‬
‫للتفاؤل وقائمة طرق المواجهة التي تقيس األساليب التي يتبعها لمواجهة الضغوط‬

‫‪20‬‬
‫التفاؤل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وأشارت النتائج إلى أن المتفائلين أكثر استخداما لألسلوب الموجه نحو حل المشكلة وإعادة‬
‫التفسير االيجابي بها (االنصاري‪.)125 :1998،‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يعتبر التفاؤل سمة في شخصية الفرد لها تأثير كبير على سلوكه وعلى حياته وذلك في جميع‬
‫النواحي‪ ،‬وذلك من خالل تعريف التفاؤل على أنه نظرة استبشار تجعل الفرد يتوقع االيجابي‬
‫وينتظر حدوث الخير عكس التشاؤم الذي يعتبر توقع سلبي لألحداث القادمة ينظر حدوث‬
‫األسوأ‬

‫وبذلك نستنتج أن التفاؤل مهم لبقاء الفرد متحررا من المخاطر التي يمكن أن تهدد حياته‬
‫وتضر بصحته‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعيش الفرد حياة ملؤها الضغوطات والمثيرات التي تحدث في البيئة الداخلية أو‬
‫الخارجية للفرد والتي قد تكون سببا في ظهور المشكالت النفسية واالجتماعية وخاصة في‬
‫مجال العمل‪.‬‬

‫ويرى المتخصصون في هذا المجال أن الضغط النفسي هو واحد من مشكالت العصر‬


‫الحديث‪ ،‬لذلك يحاول الفرد جاهدا التصدي لهذه الضغوط ومحاولة التوافق معها ليتمكن من‬
‫تحقيق التكيف السليم في بيئته‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريف الضغط النفسي‪:‬‬


‫‪ -‬لغة‪:‬‬

‫لكلمة الضغط عدة معان في اللغة العربية‪ ،‬فيقال ضغطه ضغطا أي طمره إلى شيء‬
‫كحائط أو نحوه‪ ،‬أما الداللة اللغوية لكلمة ضغط في المجال فهي تعني الضيق والقهركما أنها‬
‫تعني الزحمة والشدة (الهاللي‪.)27 :2009،‬‬

‫‪ -‬اصطالحا‪:‬‬

‫يعرف الضغط النفسي على أنه استجابة تكيفية تحدثها الفروق الفردية بين األفراد وتسهم‬
‫العمليات النفسية فيها‪ ،‬لهذا فهي تنتج عن أي حدث بيئي أو موقف أو حادثة وتحتاج إلى‬
‫المزيد من الجهد النفسي ولسدي الفيزيائي للفرد‪.‬‬

‫كما يعرف كذلك على أنه تفاعل بين الشخص والبيئة‪ ،‬والذي يقيم من قبل الشخص كتجاوز‬
‫‪.(Gustave,2004:‬‬ ‫المكاناته والذي قد يؤدي إلى خطر على حالته الصحية )‪263‬‬

‫ويعرف أيضا على أنه حالة من التوتر النفسي الشديد‪ ،‬يحدث بسبب عوامل خارجية تضغط‬
‫على الفرد وتخلق عنده حالة من اختالل التوازن واضطراب في السلو ‪ ،‬ومصادر الضغوط‬
‫كثيرة منها ما يرجع إلى متغيرات بيئية خارجية كالطالق والوفاة والخسارة المادية والهجرة‪،‬‬

‫‪23‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ومنها ما يرجع إلى متغيرات داخلية كالصراع النفسي‪ ،‬والطموح الزائد والتنافس‪ ،‬وطريقة‬
‫التفكير(عبد هللا‪.)115 :2011،‬‬

‫من خالل التطرق لمفهوم الضغط النفسي نستعرض مجموعة من التعريف نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يعرفه هانزسلي‪ :Hans Selly 1979‬أنه‪":‬استجابة طير نوعية يقوم بها الجسم ألي‬
‫مطلب أو حدث خارجي لحدوث تكيف مع متطلبات البيئة عن طريق استخدام أساليب جديدة‬
‫لجهاز المناعة"‪( .‬طه جميل‪.)40 :1998،‬‬
‫‪ -‬كما يعرفه مونتا الزاروس‪ :Monta et Lazarus‬بأن الضغط هو حالة تنتج عن‬
‫عدم حدوثتوازن بين المطالب البيئية والداخلية والموارد التكيفية للفرد‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف هارون توفيق الرشيدي‪ :‬الضغط ‪ Stress‬االنضغاط ‪ Strain‬فالضواطط‬
‫تشير إلى تلك القوى والمؤثرات التي توجد في المجال البيئي االجتماعي‪ ،‬النفسي‪ ،‬أما كلمة‬
‫الضغط فتعبر عن الحادث ذاته‪ ،‬أي وقوع الضغط بفاعلية الضواطط‪ ،‬والتي يعبر عنها في‬
‫الشعور باإلعياء واإلنها ‪( .‬الرشيدي‪)16 :1999،‬‬
‫‪ -‬ي رى علي إسماعيل أن الضغط هو استجابة داخلية كما يدركه الفرد من مؤثرات‬
‫داخلية وخارجية تسبب تغييرا في توازنه الحالي‪ ،‬وهنا نوعان من الضغوط‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضغط االيجابي‪ :‬ويتمثل في مستوى االستجابة الداخلية التي تحر أداء الفرد السليم‬
‫لوظائفه‪ ،‬وهو مفيد لزيادة نشاط الفرد حفاظا على حياته‪.‬‬
‫ب‪ -‬الضغط السلبي‪ :‬تتمثل في مستوى االستجابة الداخلية التي تجعل الفرد أقل قدرة على‬
‫أداء وظائفه (علي‪.)75 :1999،‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة نالحظ أن هنا من ركز على المثيرات والظروف الخارجية‬
‫في تعريفه للضغوط النفسية فتعرف على أنها‪:‬‬

‫وجود متطلبات بيئية تفوق قدرة الفرد على احتمالها‪ ،‬وهنا من ركز على االستجابات‬
‫الفيزيولوجية والنفسية للضغوط النفسية في تعريفه لها فيعرفها بأنها االستجابات السلوكية‬
‫واالنفعالية الناتجة عن تلك المتطلبات التي تفوق قدرة الفرد على احتمالها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .2‬النظريات المفسرة للضغوط النفسية‪:‬‬

‫العديد من النظريات التي فسرت الضغط النفسي لدى األفراد‪ ،‬فنظرة "سيلي" إلى‬ ‫هنا‬
‫الضغوط تختلف عن نظرة كل من "سبيليرجر"‪ 1978‬و"موراي" فقد اتخذ "سيلي" استجابة‬
‫الجسم الفيزيولوجي أساسا على أن الفرد يقع تحل تأثير موقف ضاطط‪ ،‬بينما "سبيلجر" اتخذ‬
‫من القلق وح دته التفسيرية لتفسير الضغوط النفسية أما "موراي" فالضغط عنده خاصية أو‬
‫صفة لموضوع بيئي واجتماعي‪( .‬السيد عثمان‪.)98 :2001،‬‬

‫‪ 1.2‬نظرية هانز سيلي ‪:Hans Selly‬‬

‫كان هانز سيلي متأثرا بتفسير الضغط النفسي تفسير فيزيولوجي‪ ،‬وتنطلق نظريته من مسلمة‬
‫ترى أن الضغط متغير طير مستقر‪ ،‬وهو استجابة لعامل ضاطط يميز الشخص ويضعه على‬
‫أساس استجابته للبيئة الضاططة وأن هنا استجابة لعامل ضاطط يميز الشخص ويضعه‬
‫على أساس استجابته للبيئة الضاططة وأن هنا استجابة أو أنماط معينة من االستجابات‬
‫يمكن االستدالل منها على ان الشخص يقع تحل تأثير بيئي مزعج‪ ،‬ويعتبر سلبي أن أعراض‬
‫االستجابة الفيزيولوجية للضغط عالمية‪ ،‬وهدفها المحافظة على الكيان والحياة‪.‬‬

‫وحدد سيلي ثالثة مراحل للدفاع ضد الضغط ويرى أن هذه المراحل تمثل مراحل التكيف‬
‫العام (السيد عثمان‪.)98 :2001،‬‬

‫‪ -‬الفزع‪ :‬وفيه تظهر تغيرات واستجابات تتميز بها درجة التعرض المبدئي للضاطط‪،‬‬
‫ونتيجة لهذه التغيرات تقل مقاومة الجسم وعندما يكون الضاطط شديدا فإن مقاومة الجسم‬
‫تنهار وتحدث الوفاة‪.‬‬
‫‪ -‬المقاومة‪ :‬وتحدث هذه المرحلة حين يكون التعرض للضاطط متالزما مع التكيف عندها‬
‫تختفي التغيرات التي ظهرت على الجسم في المرحلة األولى وتظهر تغيرات واستجابات‬
‫أخرى تدل على التكيف‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجهاد ‪ :‬وهي المرحة التي تعقب مرحلة المقاومة ويكون الجسم فيها قد تكيف‪ ،‬طير أن‬
‫الطاقة الضرورية تكون قد استنفذت وإذا كانل االستجابات الدفاعية شديدة ومستمرة لفترة‬

‫‪25‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫طويلة قد ينتج عنها أمراض التكيف‪ ،‬وقد وضع كل من "نفين" و"أوسكوتش" أن "سيليس"‬
‫قد وضع رسما توضيحيا لنظريته‪.‬‬

‫استجابات تكيف‬ ‫تكيف‬ ‫الضواطط‬

‫استجابات سوء تكيف‬ ‫عدم تكيف‬ ‫عوامل وسيطية‬

‫الشكل(‪ :)1‬حدوا الضغوط النفسية فقا لنظرية هانس سيلي(الرشيدي‪)49 :1999،‬‬

‫في هذا الرسم التوضيحي نميز الضاطط وهو متغير مستقل ينتج عنه ضغوط العوامل‬
‫الوسيطية والتي يكون لها دور هام في التقليل أو الزيادة من تأثير الضاطط وأعراض التكيف‬
‫المتزامن في وقل واحد ويقصد بها الضغوط الطارئة التي تظهر لدى اإلنسان أو الحيوان‬
‫مثل التغيرات الكيميائية وأخيرا استجابات التكيف أو سوء التكيف مثل ضغط الدم أو أمراض‬
‫القلب‪.‬‬

‫وتأثر بنظرية "هانز سيلي" كل من "الزاروس" و"مجراث" و"كوكس" و"ليفين"‪.‬‬


‫(الرشيدي‪.)53 :1999،‬‬

‫‪ 2.2‬نظرية التقدير المعرفي لـ "ريشاردالزاروس"‪Richard Lazarus‬‬

‫كان التركيز قبل الزاروس على العوامل النفسية في موضوع الضغوط مفقودا‪ ،‬وذلك أن‬
‫األبحاث كانل تركز على الحيوانات بهدف التعرف على افرازات الجسم بعد تعرضه‬
‫لضغوط‪ ،‬وبعد ظهور الزاروس الذي قام بالعديد من االبحاث على البشر وبذلك اصبح هنا‬
‫اهمية للعوامل النفسية في موضوع الضغوط وينسب إليه نظرية التقدير المعرفي في‬
‫الضغوط )‪.(Taylor,1995: 220‬‬

‫حيث نشأت هذه النظرية نتيجة االهتمام الكبير بعملية االدرا والتقدير المعرفي وهو مفهوم‬
‫أساسي يعتمد على طبيعة الفرد حيث أن تقدير كم التهديد ليس مجرد إدرا بسيط لعناصر‬

‫‪26‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الموقف‪ ،‬ولكنه رابطة بين محيط الفرد وخبراته الشخصية مع الضغوط وبذلك يستطيع الفرد‬
‫تفسير الموقف‪ ،‬الذي يعتمد الفرد في تقييمه على العوامل الشخصية والخارجية (البيئة‬
‫االجتماعية) والعوامل المتصلة بالموقف نفسه‪ ،‬وحسب هذه النظرية تنشأ الضغوط عندما‬
‫يوجد تناقض بين المتطلبات الشخصية للفرد ويؤدي ذلك إلى تقييم التهديد وإدراكه في‬
‫مرحلتين هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة االولى‪ :‬هي الخاصة بتحديد ومرفة أن بعض االحداث في حد ذاتها شيء‬
‫يسبب الضغوط‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬هي التي يحدد فيها الطرق التي تصلح للتغلب على المشكالت التي‬
‫تظهر في المواقف‪.‬‬

‫ويمكن توضيح هذه النظرية في الشكل التالي‪:‬‬

‫العوامل الخارجية‬ ‫التقدير‬ ‫العوامل الشخصية‬


‫‪-‬العوامل الصحية‬ ‫‪-‬مهارات االتصال‬

‫‪-‬التأييد االجتماعي‬ ‫‪-‬الحالة االنفعالية‬


‫العوامل الموقفية‬
‫‪-‬المتطلبات المهنية‬ ‫‪-‬الصحة‬
‫‪-‬التكرار‬
‫‪-‬األمن والسالمة‬ ‫‪-‬التعب‬
‫‪-‬الغيرة‬
‫‪-‬هوية الذات‬
‫‪-‬التهديد‬
‫‪-‬تقدير الذات‬
‫‪-‬الضغط‬
‫‪-‬الشخصية‬
‫‪-‬التعب‬
‫‪-‬الخبرة‬
‫‪-‬العادات‬

‫الشكل(‪ :)2‬نظرية التقدير المعرفي للضغط‬

‫يتضح من خالل الشكل أن ما يعتبر ضاططا بالنسبة لفرد ما ال يعتبر كذلك بالنسبة لفرد آخر‪،‬‬
‫ويتوقف ذلك على سمات شخصية الفرد وخبراته الذاتية‪ ،‬ومهاراته في تحمل الضغوط‬

‫‪27‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وحالته الصحية كما يتوقف على عوامل ذات صلة بالموقف نفسه قبل نوع التهديد وكمه‬
‫والحاجة التي تهدد الفرد‪ ،‬واخيرا وامل البيئة االجتماعية ومتطلبات الوظيفة (السيد‬
‫عثمان‪.)100 :2001،‬‬

‫‪ 3-2‬نظرية هنري موراي‪:Henri Murray‬‬

‫يعتبر موراي أن مفهوم الحاجة ومفهوم الضغط أساسيان على اعتبار الحاجة تمثل‬
‫المحددات الجوهرية للسلو ‪ ،‬اما الضغط فيمثل المحددات المؤثرة والجوهرية للسلو في‬
‫البيئة ويعرف الضغط على انه موضوع بيئي أو شخصي ييسر او يعوق جهود الفرد‬
‫للوصول لهدف معين ويميز بين نوعين من الضغوط هما‪:‬‬

‫أ‪ -‬ضغط بيتا‪ :‬ويشير إلى داللة الموضوعات البيئية واألشخاو كما يدركها الفرد‪.‬‬
‫ب‪ -‬ضغط ألفا‪ :‬ويشير إلى خصائص الموضوعات وداللتها كما هي‪.‬‬

‫ويوضح موراي ان سلو الفرد يرتبط بالنوع االول ويؤكد على ان الفرد بخبرته يصل إلى‬
‫ربط موضوعات معينة بحاجة معينة ويطلق على هذا النوع مفهوم تكامل الحاجة‪ ،‬اما ندما‬
‫يحدث التفاعل بين الموقف الحافز والضغط والحاجة الناشطة فهذا ما يعبر عنه بمفهوم الفا‪.‬‬
‫(السيد عثمان‪.)101 :2001،‬‬

‫‪ 3.2‬نظرية تشارلز سيلبرجر‪:TcharlesSpeilberger‬‬

‫يعتبر نظرية سبيلبرطر في القلق مقدمة ضرورية لفهم نظريته في الضغوط‪ ،‬ولقد ميز نوعين‬
‫من القلق في نظريته هما‪:‬القلق كحالة والقلق كسمة‪ ،‬ويشير أن لقلق شقين هما‪ :‬سمة القلق أو‬
‫القلق العصابي أو القلق المزمن‪ ،‬وهو استعداد طبيعي او اتجاه سلوكي يجعل القلق يعتمد على‬
‫الخبرة الماضية أما القلق كحالة أو القلق الموضوعي والموقفي يعتمد اساسا على الظروف‬
‫الضاططة‪ ،‬وعليه فإن سبيلبرجر يربط بين الضغط والقلق كحالة ويعتبر أن الضغط الناتج‬
‫عن ضاطط معين مسبب لحالة القلق‪ ،‬ويستبعد ذلك عن القلق كسمة حيث يكون من سمات‬
‫شخصية الفرد القلق اصال‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫في االطار المرجعي لنظريته اهتم بتحديد طبيعة الظروف البيئية الضاططة ويميز بين‬
‫حاالت القلق الناتجة عنها ويفسر العالقات بينها وبين ميكانيزمات الدفاع التي تساعد على‬
‫تجنب تلك النواحي الضاططة (كبل‪،‬انكار‪ ،‬اسقاط) أو تستدعي سلو التجنب بالهروب من‬
‫المواقف الضاططة‪.‬‬

‫ويميز سبيلبرجر مفهوم الضغط ومفهوم القلق‪ ،‬فالقلق عملية معرفية تشير إلى تتابع‬
‫االستجابات المعرفية السلوكية التي تحدث كرد فعل لشكل ما من الضغوط وتبدا بواسطة‬
‫مثير خارجي ضاطط‪ ،‬كما يميز مفهوم الضغط والتهديد فكلمة ضغط تشير إلى االختالفات‬
‫في الظروف البيئية التي تتسم بدرجة ما من الخطر الموضوعي‪ ،‬أما كلمة تهديد فتشير إلى‬
‫التقدير والتفسير الذاتي‪( .‬الرشيدي‪.)55 :1999،‬‬

‫‪5.2‬نظرية التحليل النفسي‪:‬‬

‫ترى نظرية التحليل النفسي أن وجود خبرات سابقة لدى األفراد يختارها العقل الباطن منذ‬
‫سنوات العمر األولى‪ ،‬يتسبب عنها وجود استعداد مسبق لدى بعض األشخاو دون طيرهم‬
‫لتلفاعل مع مواقف التهديد أثناء األزمات‪ ،‬متأثرين بهذه الخبرات المخزنة فينشأ االضطراب‪.‬‬
‫(عسكر‪.)229 :2000،‬‬

‫وحسب وجهة فرويد ‪ Frued‬يحاول الهو السعي وراء اشباع الغرائز ولكن دفاعات األنا تسد‬
‫الطريق وال تسمح للرطبات الصادرة باالشباع مادام ال يتماشى مع قيم ومعايير المجتمع‪،‬‬
‫ويتم ذلك عندما تكون االنا قوية‪ ،‬أما حينما تكون ضعيفة وكمية الطاقة المستثمرة لديها‬
‫منخفضة فس رعان ما يقع الفرد فريسة للصراعات والتوترات والتهديدات‪ ،‬ومن ثم ال تستطيع‬
‫األنا القيام بوظائفها‪ ،‬وال تستطيع تحقيق التوازن بين مطالب الهو ومتطلبات الواقع الخارجي‬
‫وعلى هذا ينتج الضغط النفسي‪.‬‬

‫ويؤكد كذلك على دور العمليات الالشعورية واآلليات الدفاعية في تحديد كل من السلو‬
‫السوي والالسوي للفرد حينما يتعرض لمواقف ضاططة ومؤلمة فإنه يسعى إلى تفريغ‬
‫انفعاالته السلبية الناتجة عنها عبر ميكانيزمات الدفاع الالشعورية‪ ،‬وعلى هذا فالخوف أو‬

‫‪29‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫القلق أو انفعاالت سلبية أخرى تكون مصاحبة للمواقف الضاططة التي يمربها الفرد ويتم‬
‫تفريغها بصورة الشعورية عن طريق الكبل واألفكار‪( .‬السيد عبيد‪.)133 :2008،‬‬

‫‪ 6.2‬النظرية السلوكية‪:‬‬

‫تنفرد هذه النظرية إلى الضغوط النفسية على أنها تأتي نتيجة لعوامل مصدرها البيئة وهذه‬
‫العوامل يمكن التحكم بها‪ ،‬وقد الي مكن ذلك والسبب الرئيسي ينبع من البيئة وتذهب النظرية‬
‫السل وكية على أن بعض األفراد يتأثرون أكثر من طيرهم بضغوط البيئة‪ ،‬ولهذا فإن هذه‬
‫الضغوط تظهر آثارا مختلفة من حيث شدتها وحدتها‪ ،‬والسلوكية على اختالف مراحلها‬
‫(القديمة والحديثة) تؤكد على العامل البيئي في الضغوط النفسية‪.‬‬

‫باالضافة إلى ذلك فهي ترى أن أنماط التوافق وسوء التوافق متعلمة من خالل‬
‫الخبرات التي يتعرض لها الفرد‪ ،‬وقد اعتقد كل من "واطسن" و"سكينر" أن عملية التوافق‬
‫الشخصي ال يمكن لها ان تنمو عن طريق الجهد الشعوري‪ ،‬ولكن تتشكل بطريقة آلية عن‬
‫طريق تلميحات البيئة أو اثباتها‪ ،‬وقد اختلف "واطسن" عن "سكينر" حيث ألغى "واطسن"‬
‫دور االنسان إذ يقول‪" :‬إن التوافق يتشكل بطريقة آلية" بينما رفض "باندورا" كل تغير‬
‫للسلو االنساني بطريقة ميكانيكية وأوضح "توكمن" أنه عندما يجد األفراد أن عالقاتهم مع‬
‫اآلخرين طير مثابة فإنهم ينسلخون عن الىخرين‪ ،‬ويبدون اهتماما اقل فيما يتعلق بالتلميحات‬
‫االجتماعية وينتج عن هذا أن يأكذ السلو شكال شاذا أو طير متوافق (عسكر‪.)228 :2000،‬‬

‫نالحظ أن النظريات اختلفل في تفسير الضغط النفسي فكل نظرية فسرته حسب اتجاهها‬
‫فنجد أن سيلي فسر الضغط النفسي على أنه متغير مستقل وهو استجابة كعامل ضاطط يميز‬
‫الشخص ويصفه على أساس استجابته للبيئة الضاططة وفي إطار الدفاع ضد الضغط حدد‬
‫سيلي ثالث مراحل الفزع‪ ،‬المقاومة واالجهاد‪ ،‬أما الزاروس اهتم كثيرا باالدرا والتقدير‬
‫المعرفي‪ ،‬في حين ركز هنري موراي على نوعين من الضغوط وهما األول يشير إلى داللة‬
‫الم وضوعات البيئية واألشخاو كما يدركها الفرد والثاني يشير إلى خصائص الموضوعات‬
‫وداللتها كما هي‪ ،‬أما سبيلجر فيعتبر فهم نظرية القلق على أساس التميز بين نوعي القلق‪،‬‬
‫القلق كحالة والقلق كسمة‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وترجع نظرية التحليل النفسي الضغط النفسي إلى وجود خبرات سابقة لدى الفرد منذ سنوات‬
‫العمر األولى بالمقابل ترى النظرية السلوكية أن مصدر الضغط النفسي لدى الفرد ينبع من‬
‫البيئة‪.‬‬

‫‪ .3‬مؤشرات الضغوط النفسية‪:‬‬

‫يرى علماء النفس أن للضغوط النفسية بعض المؤشرات التي يمكن ايجازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1.3‬المؤشرات الجسمية‪:‬‬

‫هي عبارة عن الشعور بالتعب واالجهاد وتشنج العضالت والشعور باآلالم الجسمية‪ ،‬وارتفاع‬
‫ضغط الدم مع تناول األدوية والمهدئات‪.‬‬

‫‪2.3‬المؤشرات العقلية‪:‬‬

‫وهي عبارة عن ضعف القدرة عل التركيز والنسيان وصعوبة اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪ 3.3‬المؤشرات النفسية العاطفية‪:‬‬

‫وهي عبارة عن الغضب واالكتئاب والالمباالت‪ ،‬النظرة السلبية للذات مع كثرة التبرير‬
‫واالنكار‬

‫‪4.3‬المؤشرات االجتماعية‪:‬‬

‫وهي عبارة العزلة االجتماعية‪ ،‬واضطراب العالقات األسرية نتيجة االهتمام بالعمل على‬
‫حساب الذات واألسرة‪( .‬الطواب‪.)108 :2008،‬‬

‫من خالل عرض هذه المؤشرات فهي تعتبر كعالمات لتعرض الفرد لعدة ضغوطات منها‬
‫الجسمية والعقلية واالجتماعية وكذا النفسية وهذا ما يشعره بالتشاؤم ورفضه للحياة وهذا‬
‫يجعله طير متوافق مع نفسه ومع محيطه‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .4‬عناصر الضغط النفسي‪:‬‬

‫يرى "سيزالجي" ‪ :)1990/1987( Szillogyixwollace‬أن خبرة الضغوط النفسية لدى‬


‫الفرد في مجال العمل تنشأ عن حالة عدم اتزان نفسي أو فيزيولوجي أو اجتماعي وتتحدد هذه‬
‫الحالة من خالل ثالث عناصر للضغوط النفسية‪:‬‬

‫‪1.4‬عنصر المثير‪ :‬وتتمثل في القوى المسببةللضغط وقد تأتي من البيئة أو منظمة العمل أو‬
‫الفرد ذاته‪.‬‬

‫‪2.4‬عنصر االستجابة‪ :‬ويتضمن عامل االستجابة ردود فعل نفسية أو جسمية أو سلوكية اتجاه‬
‫الموقف الضاطط وهنا استجابات للضغط مالحظة كثيرا وهما‪:‬‬

‫‪ -‬اإلحباط‪ :‬الذي يحدث لوجود عائق بين السلو والهدف الموجه‪.‬‬


‫‪ -‬القلق‪ :‬وهو يمثل االحساس بعدم االستعداد لالستجابة بصورة مالئمة‪ ،‬فبعض‬
‫المواقف مثل حالة الطالب الذي يشك أنه ذاكر بقدر كاف لالمتحان‪.‬‬
‫‪ -‬عنصر التفاعل‪ :‬من العوامل المثيرة للضغط واالستجابة له وهذا التفاعل مركب‬
‫من تفاعل عوامل البيئة والعوامل التنظيمية بالمؤسسة والمشاعر الشخصية وما يترتب عليها‬
‫من استجابات وانفعاالت‪.‬‬

‫رد الفعل‬ ‫المثير‬


‫تفاعل‬
‫احباط‬ ‫المثير‬ ‫البيئة‬
‫واالستجابة‬
‫قلق‬ ‫المنظمة‬

‫الفرد‬

‫الشكل(‪ :)3‬عناصر الضغط النفسي (عكاشة‪)87 :1999،‬‬

‫‪32‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يالحظ سيزالجي و والس أن كل هذه العناصر تعتبر سببا لوود ضغوطات لدى الفرد‬
‫مما يؤدي به إلى استيائه‪ ،‬فيتح لنا من خالل ذلك مجموعة من المصادر المسببة لظهوره‬
‫خاصة في مجال العمل‪.‬‬

‫‪ .5‬مصادر الضغوط‪ :‬ويقصد بها الظروف والعوامل التي تؤدي إلى التوتر والتأم‬
‫والضيق لدى الفرد ومن بين األوائل الذين تحدثوا عن مصادر الضغوط النفسية في العمل‪:‬‬
‫كريش وكريتشفيلد (‪ Grutshfield et Krech)1984‬حيث يرى كل منهما أن الحاجات‬
‫الشخصية للعاملين تحبطهم ظروف الوظيفة وأنظمتها (الشخانية‪.)25 :2010،‬‬

‫وتنقسم مصادر الضغط النفسي إلى مصدرين األول داخلي حيث تتمثل المصادر الداخلية في‬
‫اإلصابة باألمراض وتناول العقاقير بإفراط‪ ،‬أما المصادر الخارجية فتشمل أحداث الحياة‬
‫بمختلف انواعها االجتماعية االسرية‪ ،‬المهنية االقتصادية‪ ،‬العاطفية والدراسية‪.‬‬

‫‪1.5‬المصادر الخارجية‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪1.1.5‬المصادر االجتماعية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أحداث الحياة الضاططة‪ :‬وتشمل التغيرات الفيزيقية كتغير المناخ‪ ،‬حدوث الكوارث‬
‫والتلوث‪ ،‬وكذا التغيرات االجتماعية كتغير األدوار مثل‪ :‬الزواج‪ ،‬الطالق‪ ،‬إضافة إلى‬
‫التغيرات االقتصادية المتمثلة في انخفاض القدرة الشرائية للفرد وعليه فهذه األحداث المختلفة‬
‫تعد مثيرات للضغط النفسي النه تحدث تغيير طير طبيعي في الوظائف الفيزيولوجية والعقلية‬
‫للفرد‪( .‬بوفاتح‪.)481 :2005،‬‬
‫ب‪ -‬األوضاع األسرية‪ :‬تعد األوضاع األسرية من أهم المشاكل التي تواجه الفرد في بيئته‬
‫األسرية‪ ،‬فقد يعيش بعض الناس حياة صعبة‪ ،‬وآخرون يعيشون حياة أقل قساوة وفئة ثالثة‬
‫تعي ش حياة سعيدة فاألسر التي تعيش حياة الفقر والبطالة تعجز عن تلبية مطالب وحاجات‬
‫افرادها وتكثر فيها الخالفات وكل هذا يجعل الفرد عرضة للضغط النفسي‪( .‬الفرماوي ‪:2009،‬‬
‫‪.)45‬‬

‫‪33‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2.1.5‬بيئة العمل‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬العالقات في العمل‪:‬‬

‫‪ -‬العالقة بين العامل ورؤسائه في العمل‪ :‬من أكثر المصادر تأثيرا على العمل عالقة العامل‬
‫برؤسائه‪،‬فقد وجدت إحدى الدراسات أن العاملين الذين وصفوا رئيسهم في العمل بأنه أقل‬
‫صداقة ومراعاة لمشاعرهم وثقة باآلخرين‪ ،‬كانل مستويات الضغوط النفسية لديهم مرتفعة‪.‬‬

‫‪ -‬العالقة بين العاملين‪ :‬تعتبر العالقة بين العامل وزمالئه أيضا من المصادر المهمة للضغوط‬
‫النفسية لدى الفرد‪ ،‬وفي هذا الصدد يشير هيجان (‪ )1998‬إلى أن الصراع بين العمال قد‬
‫يؤدي باألطراف المتصارعة إلى اإلنسحاب من مكان العمل‪ ،‬أو اللجوء إلى اإلدارة لحل‬
‫الصراع‪ ،‬كما وجد كابالن (‪ Caplan )1978‬أن الدعم االجتماعي الذي يحصل عليه العامل‬
‫من زمالئه يؤثر ايجابيا في تخفيض الشعور باالجهاد (عبد المطيع‪.)210:27،‬‬

‫‪ -‬ظروف العمل‪ :‬تشمل ظروف العمل أمورا مثل اإلضاءة‪ ،‬الحيز الشخصي‪ ،‬الضوضاء‪،‬‬
‫عدد ساعات العمل‪ ،‬ومستوى الخطورة‪ ،‬فلقد ربطل األبحاث بين ظروف العمل السيئة‬
‫والصحة النفسية لدى العاملين‪ ،‬فلقد أشارت نتائج الدراسة التي قام بها أبو النيل (‪ )1993‬إلى‬
‫أن العوامل التنظيمية في نوع خدمات الدعم االجتماعي في مكان العمل وصدمات العمل‬
‫واالستقالل المهني للعامل تتنبأ بظهور الضغوط النفسية بشكل طير مباشر للعاملين‪ ،‬في حين‬
‫تتنبأعوامل مثل العزلة بظهور الضغوط النفسية بشكل مباشر‪.‬‬

‫ويوضح مارشال ‪ 1979‬نموذج يحدد فيه العوامل المسببة للضغوط في لعمل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األعراض‬ ‫أعراض الضغط‬ ‫مصادر الضغط‬


‫‪ -‬أمراض القلب‬ ‫‪ -‬ارتفاع ضغط الدم‬ ‫‪ -‬العمل‬
‫‪ -‬أمراض السل‬ ‫‪ -‬سرعة اإلثارة‬ ‫‪ -‬تنظيم العمل‬
‫‪ -‬العدوانية‬ ‫‪ -‬التدخين‬ ‫‪ -‬عالقات العمل‬
‫‪ -‬آالم الصدر‬ ‫‪ -‬النمو المهني‬
‫‪ -‬تغيب عن العمل‬ ‫‪ -‬المناخ المؤسساتي‬
‫‪ -‬التحكم‬ ‫‪ -‬التداخل الوظيفي‬
‫‪ -‬ضعف العالقات‬ ‫‪ -‬الدور الوظيفي‬
‫المهنية‬

‫الفــرد‬

‫الشكل(‪ :)4‬العوامل المسببة للضغوط في العمل(السيد عثمان‪)112 :2001 ،‬‬

‫‪ 3.1.5‬المصادر المدرسية‪:‬‬

‫يستعرضها سالمة وطه في مجموعة مصادر حسب مكونات المدرسة من حيث األهداف‬
‫واألفراد وهي تختلف من مدرسة ألخرى‪.‬‬

‫‪ -‬عالقات المدير‪:‬‬
‫‪ -‬المدير يضغط على المعلمين من أجل تحسين األداء‬
‫‪ -‬التمييز في معاملة المدير للمعلمين فيشعر بعض المعلمين بالضغط وعدم الرضا‪.‬‬
‫‪ -‬رفض المدير لبعض طلبات اإلجازة للمعلمين‬
‫‪ -‬اختالف الرأي فيما بين المعلمين‬
‫‪ -‬حجم العمل‪ :‬كثافة المناهج المقررة‪ ،‬كثرة الواجبات المطلوبة‬

‫‪35‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬الظروف االجتماعية والشخصية للمعلم‪( .‬سالمة وطه‪)227 ،252 ،218 :2006 ،‬‬

‫‪ 4.1.5‬عالقات الدور وخصائصه‪:‬‬

‫‪ -‬صراع الدور‪ :‬ينتج عن التعارض بين الواجبات والممارسات والمسؤوليات التي‬


‫تصدر في نفس الوقل من الرئيس المباشر للموظف‬
‫‪ -‬طموض الدور وتعدده‪ :‬وهو نقص المعلومات الالزمة التي يحتاجها المعلم في أداء‬
‫دور في المنظمة (تعاضدية عمال التربيةّ‪ ،‬الخدمات االجتماعية‪ )...‬أو جهله بالمهام التي‬
‫يفترض أن يقوم بها‪ ،‬أو محدودية صالحياته ومسؤولياته‪ ،‬وهذه األدوار توجد في قانون‬
‫التشريع المدرسي في بنود تنص على مهام المعلم‪ .‬وبذلك يفهم دوره وحدود صالحياته‪.‬‬
‫‪ -‬عبء الدور‪( :‬الفرماوي‪)20،21 :2009،‬‬

‫بمعنى يقوم المعلم بمهام ال يستطيع إنجازها في الوقل المتاح وهذا ما يواجهه في تطبيقه‬
‫للمناهج الجديدة وفق المدرج للنشاطات التعليمية‪ ،‬التعلمية‪ ،‬فيجد نفسه في صراع بين كثافة‬
‫البرنامج‪ ،‬ضيق الوقل‪ ،‬الفروق الفردية في قدرات المتعلمين ومكتسباتهم القبلية إضافة إلى‬
‫تعدد المواد في التعليم االبتدائي‪ ،‬كما تضاف إليه أدوار اخرى مثلك الحراسة أثناء‬
‫االستراحة‪ ،‬مرافقة التالميذ في جميع تحركاتهم (إلى المطعم‪ ،‬وحدات الكشف الصحي)‬

‫‪ -‬طبيعة الوظيفة‪ :‬قد تكون مصدر للضغط وقد تكون مصدر للرضا حسب ما تمنحه من‬
‫مكانة للمعلم‪.‬‬
‫‪ -‬العالقات‪ :‬تتعلق باألفراد الذين يتفاعلون في هذا المستوى فالمعلم بين المشرفين‬
‫(مدير‪ ،‬مشرف‪ )...‬والزمالء المعلمين والعمال والتالميذ وأولياءهم‪ ،‬فتكون العالقات مصدر‬
‫للضغط في حالة فقدان الثقة واالحترام‪ ،‬ونقص الدعم من االدارة قد يكون بسبب الخالفات‬
‫والصراعات بين الزمالء‪.‬‬

‫‪ 2.5‬المصادر الداخلية‪:‬‬

‫‪ 1.2.5‬المصادر الكيميائية‪ :‬وتتمثل في سوء استخدام األدوية والعقاقير والطعام‬

‫‪36‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2.2.5‬المصادر العضوية‪ :‬وتتمثل في االصابة بالمرض وصعوبات في النوم واختالل‬


‫النظام الغذائي‪( .‬بوفاتح‪.)67 :2005 ،‬‬

‫‪ .6‬أعراض الضغط النفسي‪:‬‬

‫التعرض المفرط للضغط النفسي ينتج عن انفعاالت هرمونية يمكن أن تحدث مجموعة‬
‫من األعراض نذكر منها‪:‬‬

‫‪ 1.6‬االعراض الجسمية‪:‬‬

‫‪ -‬تغيرات في أنماط النوم‬


‫‪ -‬التعب‬
‫‪ -‬زيادة إفراز الغدة الدرقية يؤدي إلى انهيار جسمي‬
‫‪ -‬تغيرات في الهضم‪ :‬الغثيان‪ ،‬القيء‪ ،‬اإلسهال‬
‫‪ -‬آالم الرأس‪ ،‬مع آالم وأوجاع في أماكن مختلفة في الجسم‬
‫‪ -‬الدوار واإلطماء والتعرق واالرتعا‬
‫‪ -‬عسر الهضم‬
‫‪ -‬سرعة نبضات القلب‬
‫‪ -‬زيادة االدرينالين في الدم‬

‫‪2.6‬األعراض المعرفية‪:‬‬

‫‪ -‬فقدان التركيز‬
‫‪ -‬صعوبة اتخاذ القرارات‬
‫‪ -‬نوبات هلع‬
‫التفكير واالرتبا‬ ‫‪ -‬تشو‬
‫‪ -‬االنحراف عن الوضع السوي‬

‫‪37‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 3.6‬االعراض السلوكية‪:‬‬

‫‪ -‬تغيرات في الشهية‪ :‬فقدان الشهية العصبي‪ ،‬الشره العصبي‬


‫‪ -‬إفراط في التدخين‬
‫‪ -‬القلق المتميز بحركات عصبية‬
‫‪ -‬قضم االضافر‬
‫‪ -‬وسواس المرض وتوهم وجود مرض عضوي‬

‫‪ 4.6‬أالعراض العاطفية واالنفعالية‪:‬‬

‫نوبات االكتئاب‬ ‫‪-‬‬


‫‪ -‬نوبات الغضب الشديد‬
‫‪ -‬نفاذ الصبر أو حدة الطبع‬
‫‪ -‬زيادة التوترات الطبيعية والنفسية حيث تقل القدرة على االسترخاء‬
‫زيادة اإلحساس بالمرض واختفاء مشاعر االحساس بالصحة(شيخالي‪:2003،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.)18،19‬‬

‫تؤكد الدراسات أن األعراض الناتجة عن الضغوط النفسية ال تقتصر على الفرد وحده‬
‫وإنما تنعكس أيضا على المنظمة التي ينتمي اليها‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫البيئة‪:‬‬
‫الفرد‪:‬‬
‫‪-‬حوادث الحياة‬
‫‪-‬التجاهات والسمات‬
‫‪-‬البيئة االجتماعية‬
‫‪-‬المزاج‬
‫‪-‬بيئة العمل‬
‫‪-‬الخبرة السابقة‬
‫‪-‬البيئة الطبيعية‬
‫‪-‬الحاجات‬

‫إدرا التهديد‬

‫حالة الضغط‬ ‫اإلجهاد‬

‫‪-‬التكيف‬

‫‪-‬التغلب على المشكالت‬

‫تأثيرات سلبية‬ ‫‪-‬عدم التكيف‬


‫طويلة المدى‬
‫‪-‬عدم النجاح في التغلب‬
‫على المشكالت‬

‫الشكل رقم(‪ :)05‬ديناميكية حدوث الضغط النفسي (الرشيدي‪)22 :1999،‬‬

‫‪39‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .7‬عالج الضغط النفسي‪ :‬هنا عدة عالجات للضغط النفسي وفيما يلي سنذكر‪:‬‬

‫‪1.7‬العالج الوقائي ‪ :‬ليس الحدث الضاطط من يسبب القلق والتوتر وإنما األفكار واالعتقادات‬
‫التي يكونها الفرد عن الموقف باعتباره تهديد له وهي السبب في حدوث الضغط النفسي‬
‫فالتقييم المعرفي هو الخطوة األساسية لمواجهة االحداث الضاططة وذلك ألن تغيير األفكار‬
‫طير المنطقية واألحداث السلبية المكونة عن الحدث الضاطط يؤدي إلى تغيير االستجابة‬
‫االنفعالية والسلوكية وهنا عدة تقنيات تساعد الفرد في التعامل مع الضغوط منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إيقاف األفكار السلبية‪ :‬على الفرد أن يغير األفكار السلبية بشكل تدريجي إلى أفكار أكثر‬
‫عقالنية تمكنه من التصرف بشكل مناسب للموقف‪.‬‬
‫‪ -‬أحاديث الذات‪ :‬تقوم علة فكرة يمكنه مواجهة األحداث الضاططة والصعوبات التي تواجهه‬
‫في الحياة إذ استطاع التخلص من األحاديث السلبية فهي التي تجعله يشعر بالخوف وعدم‬
‫الكفاءة أثناء مواجهة الحدث الضاطط عكس األحاديث االيجابية تساعده على التصرف‬
‫بالطريقة المناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬التخيل او التصور البصري‪ :‬يتضمن تدريب الفرد على تخيل نفسه وهو في موقف ضاطط‬
‫ويكون التخيل مقترنا باالسترخاء‪ ،‬وهكذا يستطيع التدرب على الحدث الذي يتوقع أن يسبب‬
‫له الضغط‪.‬‬
‫‪ -‬حل المشكالت‪ :‬يشير إلى قدرة الفرد على إدرا وفهم عناصر المشكلة وصوال إلى وضع‬
‫خطة محكمة لحل مشكلته‪.‬‬

‫ويعتبر التدريب على حل المشكالت تقنية معرفية فعالة في التعامل مع األحداث الضاططة‬
‫وتهدف لتنمية مهارة الفرد‪ ،‬وتتضمن عدة خطوات تتمثل في التعرف على المشكلة وجمع‬
‫البيانات ثم وضع البدائل وتقييم الحلول البديلة ووضع الحل النهائي موضع التنفيذ‪ .‬وتكمن‬
‫أهمية التدريب على حل المشكالت في زيادة كفاءة الفرد وفعاليته (رجاء‪.)135 :2007،‬‬

‫‪ 2.7‬العالج السلوكي ‪ :‬يستخدم السلوكيون في عالج الضغط االسترخاء فهو مرادف للصحة‬
‫والهدوء والهروب من المشاكل كأنه نوع من مضادات الضغط النفسي ومن بين تقنيات‬
‫االسترخاء المستعملة‪:‬‬
‫‪40‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تمارين التنفس االسترخائي‪:‬في حالة الضغط يشتكي الشخص من حالة التوتر وضيق‬
‫التنفس الذي مصدره التوترات العضلية‪ ،‬ويساعد التدريب على التنفس االسترخائي في‬
‫التخفيف من الضغط النفسي فمن خالل عملية الشهيق الطويلة تتم عملية الزفير كاملة‬
‫وبتكرار هذه العملية يشعر الفرد براحة واسترخاء باإلضافة إلى التنفس بطريقة جيدة للحفاظ‬
‫على صحة الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي‪( .‬معيزة‪)75 :2002،‬‬
‫مريح ووضع‬ ‫‪ -‬االسترخاء العضلي والفكري‪ :‬وفيه يقوم المريض باالستلقاء على فرا‬
‫الوسادة خلفه مع إطماض عينيه ويتخيل نفسه في المكان الذي يفضله ومحاولة االسترخاء‬
‫التام للعضالت والمفاصل بداية من أصابع القدم فالكاحل‪ ،‬الركبة‪ ،‬الظهر‪ ،‬الكتفين‪ ،‬فأصابع‬
‫اليد ويجب أن يكون هذا التمرين في سكون تام‪ ،‬ومحاولة إبعاد جميع األفكار عن الذهن‬
‫وجعله خاليا‪ ،‬وهذا ممكن بالتمرين المتكرر‪ ،‬وذلك لمدة عشر دقائق تكرر مرتين إلى ثالث‬
‫مرات يوميا‪.‬‬

‫ويفيد االسترخ اء في الشعور بالهدوء وزيادة الثقة بالذات وزيادة التركيز واالنتباه وتقوية‬
‫الذاكرة‪ ،‬كما يعمل علة خفض التوتر وتحقيق الراحة‪.‬‬

‫‪ -‬التغذية الرجعية‪ :‬تعتبر وسيلة هامة تساعد على االسترخاء وهي عبارة عن معلومات تعطى‬
‫للفرد عقب أدائه لتوضيح صحة استجاباته أو خطئها‪ ،‬وبناءا على ذلك قد يستمر الفرد أو‬
‫يعدل سلوكه أو يتوقف ألنه حقق هدفه (رجاء‪)343 :2007،‬‬
‫‪ -‬التدريب على السلو التوكيدي‪ :‬وهو التدريب على قول "ال" ورفض الطلبات طير المقبولة‬
‫والقدرة على التعبير عن المشاعر الموجبة والسالبة والتعبير عن األفكار بطريقة حسنة هذا‬
‫ما يكسب الشخص فعالية في التفاعالت االجتماعية ويمكنه من فهم انفعاالته‪ ،‬كل هذا يساعده‬
‫على حل مشكالته بطريقة مالئمة ويزيد ثقته بنفسه‪.‬‬
‫‪ -‬التدريب على إ دارة الوقل‪ :‬يهدف هذا التدريب إلى زيادة كفاءة الفرد في استخدام الوقل‬
‫وتوظيفه واستثماره في كل ما يفيده ويستخدم هذا التدريب في خفض الضغوط فمن خالل‬
‫إدارة الوقل والتخطيط يمكن التعامل مع الضغوط‪ ،‬حيث ان التخطيط الفعال تحديد الهدف‬
‫وجدولة األنشطة والمهام فالعمل على التنفيذ (معيزة‪)92 :2002،‬‬

‫‪41‬‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫ما نستخلصه في هذا الفصل أن الضغط النفسي من المواضيع الشائكة فهو بمثابة‬
‫استجابة نفسية فيزيولوجية طير تكيفية اتجاه مواقف الحياة والتي يختلف االفراد في إدراكها‬
‫على أنهاأحداث ضاططة أم ال‪ ،‬حيث تعددت اآلراء وتعريفات الضغط وذلك لتعدد النظريات‬
‫المفسرة له واتجاهاتها‪ ،‬كما أن للضغط أنواع وأسباب وآثاره عدة تنجم عنه‪.‬‬

‫وفي نهاية الفصل تم التطرق إلى مجموعة من الطرق العالجية المتبعة والتي تهدف‬
‫إلى التخفيف من حدة الضغط وتسعى إلى تحقيق تكيف الفرد مع مختلف أحداث الحياة‬
‫باختالف طرق العالج فإن االستراتيجيات التي يتبعها الفرد في مواجهته للضغط النفسي‬
‫تختلف أيضا وهذا ما سنعرج عليه في الفصل الموالي‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يساهم المعلم بشكل كبير في رفع التحديات وتحقيق تطلعات المجتمع‪ ،‬وهذا ما يبرز‬
‫أهمية دوره‪ .‬ورطم معاناته وصراعاته اتجاه المواقف الضاططة التي تعترضه في الوسط‬
‫المدرسي‪ ،‬يظل مثابرا في محاوالت واجتهادات للخروج بما يضيق عليه مساره ويدير‬
‫نشاطاته وذلك باتباع أساليب عديدة تبعد الخطر عنه وتجعله في حالة من التوازن‪ ،‬إال أن‬
‫البعض يفشل في ذلك ويرجع ذلك إلى اختالف األفراد أنفسهم وتنوع األحداث فهذا يتعامل‬
‫مع األحداث الضاططة بمرونة وذلك بقوة واندفاعية الشيء الذي يزيد الضغط عليه‬

‫‪ .1‬تطور مفهوم المواجهة‪:‬‬

‫من الناحية اللغوية اختلفل تسميتها فهي في األصل كلمة انجليزية ‪ Coping‬تعني‬
‫بالفرنسية ‪ Faireface‬ويقصد بها التسوية أو التعامل أو التعامل أي استجابات تكيفية‬
‫للتغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالفرد)‪.(Boudarene,2005: 5‬‬

‫وتاريخيا مفهوم المواجهة ‪ Coping‬يتصل بمهومين هما‪:‬‬

‫ميكانيزمات الدفاع ‪ Mécanismes de défance‬الذي تطور مع نهاية القرن ‪ 19‬من‬


‫طرف نظرية التحليل النفسي‪.‬‬

‫التكيف ‪ Adaptation‬الذي تطور مع النصف الثاني من القرن‪ 19‬معتمدا في ذلك علم‬


‫البيولوجيا‪ ،‬علم الطبائع‪ ،‬وعلم نفس الحيوان)‪.(Moulin et Strweiitzer,2001 : 69‬‬

‫ويعد مورفي ‪ 1962 Morphy‬من أوائل العلماء الذين استخدموا مفهوم المواجهة في أبحاثه‪،‬‬
‫حيث أشار إلى األساليب التي يستخدمها الفرد في تعامله مع المواقف المهددة بهدف السيطرة‬
‫عليها)‪.(Lazurs et Folkman,1984: 14‬‬

‫أما مصطلح ‪ Coping‬فقد جاء به العالم االمريكي الزاروس وشركائه وتم تطويره فيما بعد‬
‫إلى مراحل أخرى )‪.(Norbed,1999: 68‬‬

‫‪44‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .2‬تعريف المواجهة‪:‬‬
‫تعريف نيومان ‪ :1981 Newman‬هي المجهود المبذول من طرف الفرد الزالة‬ ‫‪-‬‬
‫التوتر وخلق طرق جديدة للمواجهة مع المواقف الجديدة في كل مرحلة من مراحل الحياة‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف روتر‪ :1981 Rutter‬هي المحاوالت التي يبدلها الفرد لتغيير ظروف‬
‫الضغوط المباشرة أو تغيير تقييمه لها فهي تتطلب وجود حل المشكلة الفعال وكذلك تنظيم‬
‫انفعالي للضغط‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف فليشمان ‪:1984 Fleshman‬مجموع السلوكيات الظاهرة أو الخفية التي‬
‫تحدث للتقليل من الضغوط النفسية أو الظروف الضاططة (عيد مطيع‪.)35 :2010،‬‬
‫تعريف الزاروسوفولكمان‪:1984 Lazarus et Folkman‬هي مجموع الجهود‬ ‫‪-‬‬
‫المعرفية والسلوكية التي يستعملها الفرد لتحمل أو خفض المتطلبات الداخلية أوالخارجية التي‬
‫يقيمها بأنها مهددة أو تفوق مصادره الشخصية )‪.(Lazarus et Folkman,1984: 19‬‬
‫‪ -‬تعريف كوكس‪ :1985 Cosc‬المواجهة صورة من حل المشكلة وأن الضغط يكون‬
‫نتيجة الفشل في حل المشكلة‪ ،‬وأن المواجهة تتضمن مجموعة من االستراتيجيات المعرفية‬
‫والسلوكية التي يستخدمها الفرد في التعامل مع أحداث الحياة الضاططة التي يتعرض لها‬
‫والخبرات االنفعالية الناتجة عنها (الضريبي‪.)676 :2010،‬‬
‫‪ -‬تعريف ماتني ‪:1986 Mathenyet‬يعرف المواجهة ‪ Coping‬بأنها الجهود‬
‫السلوكية والمعرفية التي يقوم بها الفرد لخفض مطالب الضغوط كما يحدد فعالية المواجهة‬
‫على أساسين هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬سلوك المواجهة‪ :‬هي االستجابات التي تصدر عن الفرد للتوافق مع األحداث‬
‫الضاططة‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصادر المواجهة‪:‬عبارة عن الخصائص الفردية واالجتماعية والبيئية المتاحة للفرد‬
‫من أجل مواجهة الحدث المقيم على أنه ضاطط(حسين‪.)82 :2006،‬‬
‫‪ -‬تعريف ريان ‪:1989 Ryan‬هي استراتيجيات توافقية متعلمة ومكتسبة تمثل محتوى‬
‫السلو وتستخدم للسيطرة على أزمات الحياة وظروفها الضاططة)‪.(Ryan,1989: 110‬‬

‫‪45‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬تعريف أندرسون وآخرون ‪ :1992 Henderson et al‬المواجهة هي محاولة الفرد‬


‫ضبط مطالب وصراعات البيئة الخارجية والداخلية التي تعيق تكيفه أي أنها جهود افرد‬
‫لضبط البيئات الداخلية والخارجية )‪.(Henderson et al,1992: 125‬‬
‫‪ -‬تعريف لطفي الشربيني‪:‬‬

‫يعرفها في عجم مصطلحات الطب النفسي )‪ (Coping behaviory‬بأنها مجموع اآلليات‬


‫التي يستخدمها الفرد للتوافق مع المواقف المختلفة (لطفي‪.)35 :206،‬‬

‫‪ -‬تعريف كمال الدسوقي (‪ )1988‬سلو المواجهة بأنه الفعل الذي يمكن المرء من أن‬
‫يتوافق مع الظروف البيئية وهو السلو الفاعل فهو فعل يتفاعل الفرد فيه مع بيئته لغرض‬
‫تحصيل شيء ما (دسوقي‪.)25 :1988،‬‬
‫وحسب القاموس الكبير لعلم النفس فهي‪" :‬سيرورة فعالة يقوم من خاللها الفرد عن‬ ‫‪-‬‬

‫طريق تقديره الذاتي لق دراته الخاصة ودوافعه بمواجهة الحياة‪ ،‬وبالخصوو الوضعيات‬
‫الضاططة وينجح في التحكم فيها )‪.(Grand Dictionnaire de la psychologie,2005: 218‬‬

‫وما الحظته الباحثتان من خالل التعاريف السابقة الخاصة باستراتيجيات مواجهة الضغوط‬
‫النفسية يمكن أن نخلص التعريف التالي‪" :‬التعامل مع المواقف أو األحداث الضاططة والتي‬
‫تمثل تهديدا له سواء كانل داخلية أو خارجية"‪.‬‬

‫‪ .3‬الفرق بين المواجهة والتكيف‪:‬‬

‫إن مفهوم المواجهة أخذ مرجعيته من النظريات المتعلقة بالتكيف وتطور األجناس‪،‬‬
‫والتي ترى بأن الفرد يمتلك مجموعة من االستجابات سواء كانل فطرية أو مكتسبة تسمح له‬
‫بالبقاء واالستمرار اتجاه مختلف التهديدات خاصة عندما يتعرض إلى موقف خطير أو عدو‬
‫(هجوم‪ ،‬هروب) وهذا ما أكده العديد من الباحثين باعتبار أن العملية الدينامية التي تربط‬
‫الضغط النفسي بالمواجهة تعتبر كجزء من ميكانيزمات التكيف للتصدي لصعوبات الحياة‬
‫)‪.(Marilon et Schweitzer,2001: 70‬‬

‫‪46‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫وحدد الزاروسوفولكمان‪ Lazarus et Folkman 1984‬كل من المواجهة والتكيف بشكل‬


‫واضح فالتكيف مفهوم واسع جدا يشمل كل من علم النفس والبيولوجيا كما أنه يتضمن كل‬
‫ردود أفعال الكائنات الحية خالل تفاعلها مع ظروف ومتغيرات الحياة‪.‬‬

‫بالمقابل فإن المواجهة مفهوم خاو ونوعي ومحدد يخص االنسان يختص بردود األفعال‬
‫اتجاه المواقف البيئية التي يدركها الفرد على أنها مهددة له‪.‬‬

‫ويمكن تفصيل الفرق أكثر من خالل الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)01‬الفرق بين المواجهة والتكيف‬

‫التكيف ‪Adaptation‬‬ ‫المواجهة ‪Coping‬‬


‫‪ -‬يضم كل الكائنات الحية‬ ‫‪ -‬يخص االنسان‬
‫‪ -‬مفهوم واسع‬ ‫‪ -‬مفهوم ضيق ومحدد‬
‫‪ -‬يضم كل ردود أفعال الكائنات الحية‬ ‫‪ -‬يض ردود الفعل إزاء وضعيات في‬
‫خالل تفاعلها مع مختلف الظروف‬ ‫البيئة التي يدركها الفرد على أنها‬
‫البيئية‬ ‫مهددة‬
‫‪ -‬ردود أفعال متكررة وآلية‬ ‫‪ -‬تستخدم جهود معرفية وسلوكية‬
‫واعية‬
‫مما تم عرضه نجد أن التكيف يندرج ضمن ردود األفعال المتكررة في حين يبذل الفرد عند‬
‫المواجهة مجهودات معرفية وسلوكية شعورية‪ ،‬ولهذا فضل الزاروس استعمال مصطلح‬
‫التوافق بدل التكيف ألنه أكثر مرونة ويعتبر مصطلح معياري ‪(Lazarus et Folkman‬‬
‫)‪.,1984: 284‬‬

‫‪ .4‬المواجهة وآليات الدفاع‪:‬‬

‫تعتبر أساليب المواجهة في بعض األحيان آليات دفاع نفسي ‪Mécanismes de‬‬
‫‪ défense‬إذ يستطيع الفرداالستجابة لعامل الضغط النفسي بطرق مختلفة‪ ،‬طير أن آليات‬
‫الدفاع الشعورية والهدف منها تخفيض القلق الذي يعاني منه الفرد وهو يحاول حل‬

‫‪47‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الصراعات الداخلية‪ ،‬في حين أن المواجهة تتطلب أساليب واعية في جزء منها خاصة ما‬
‫يتعلق باآلليات التي تحمي األنا من الصراعات‪ ،‬إذ تتكون من مطالب وطموحات طير محققة‬
‫داخل الجهاز النفسي‪ ،‬أو من تهديدات المحيط باعتبار القلق مثير مسبب لهذه اآلليات‬
‫(رضوان‪.)253 :2002،‬‬

‫وترى ‪ Anna Freud‬أن جميع عمليات الدفاع تتميز بسمتين مشتركتين‪:‬‬

‫‪ -1‬أنها تنكر وتزور وتشوه الواقع‪.‬‬


‫‪ -2‬أنها تعمل ال شعوريا‪.‬‬

‫أما هان ‪ Haan 1977‬فترى أن الدفاع والمواجهة عبارة عن بناءين مختلفين وظيفيا ويتحقق‬
‫ذلك من خالل ثالثة أساليب تلخص وظائف األنا‪:‬‬

‫‪ -‬أسلوب المواجهة والذي يقوم على الواقع ويتناسب معه ويكون مرنا ويتم وفقا‬
‫للمنطق‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب دفاع مشوه للواقع‪.‬‬
‫‪ -‬أسلوب التشتيل ‪ Fragmentation‬وهو أسلوب مرضي‪.‬‬

‫وتحتل المواجهة بالنسبة لهان قمة الهرم حيث ترى أن الشخص يواجه إذا استطاع ذلك‪،‬‬
‫ويدافع إذا كان مضطرا‪ ،‬ويمرض أو يتشتل إذا كان مجبرا‪.‬‬

‫ومن هنا يمكن القول أن استخدام المواجهة في أساليبها الواعية يسمح بتميزها كأساليب‬
‫مواجهة‪ ،‬أما عند استخدام أساليبها طير الواعية فإنها تتطابق مع آليات الدفاع ويمكن تسميتها‬
‫بآليات المواجهة‪.‬‬

‫كما أن أساليب المواجهة استخدمل في الغالب أثناء الحديث عن الضغط النفسي أما آليات‬
‫الدفاع فقد استخدمل في كل المواقف التي يواجهها الفرد‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ .5‬وظائف استراتيجيات المواجهة‪:‬‬

‫اهتم عدد من الباحث ين بابراز وظائف استراتيجيات المواجهة‪ ،‬كل حسب اتجاهه النظري‬
‫وتصوره لمفهوم استراتيجيات المواجهة وفيما يلي نذكر ثالث ظائف حسب عدد من‬
‫الباحثين‪:‬‬

‫‪ -‬وظائف استراتيجيات المواجهة حسب ميكانيك ‪:Mechanic‬‬

‫يشير ‪ Mechanic1974‬الذي يتبنى النظرية االجتماعية النفسية بأن استراتيجيات المواجهة‬


‫ثالث وظائف هي‪:‬‬

‫‪ -‬التعامل مع المتطلبات االجتماعية والبيئية‪.‬‬


‫‪ -‬خلق الدافعية لمواجهة هذه المتطلبات‪.‬‬
‫‪ -‬االحتفاظ بحالة من التوازن النفسي بهدف توجيه الجهود والمهارات نحو المتطلبات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬وظائف استراتيجيات المواجهة حسب الزاروسوفولكمان ‪Lazarus et‬‬
‫‪:Folkman‬‬

‫تمثل المواجهة عند الزاروسوفولكمان سلو موجه لتحقيق وظيفتين هما‪:‬‬

‫‪ -‬تعمل على معالجة المشكل فيتم مواجهة الموارد الفردية نحو حل المشكل المسبب‬
‫للضغط‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل على تعديل االنفعاالت الناتجة عن الكآبة فيكون تقليص التوتر الناتج عن التهديد‬
‫وخفض الضيق االنفعالي وعليه فالمواجهة تمثل عامل استقرار بإمكانها مساعدة الفرد‬
‫على التافق النفسي واالجتماعي في فترات الضغط)‪.(Valentier,1994:P194‬‬
‫‪ -‬وظائف استراتيجيات المواجهة حسب برلين وسكولر‪:Pearlin et Schooler‬‬

‫يرى كل من ‪ Pearlin et Schooler‬بأن المواجهة وظيفة وقائية تتجلى في المظاهر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تغيير أو إزالة الظروف التي تثير المشكل‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬ضبط معنى التجربة المعاشة قبل أن تصبح وضعية ضاططة‪.‬‬


‫‪ -‬ضبط الضغط في حد ذاته بعد حدوثه‪.‬‬
‫‪ .6‬فعالية استراتيجيات المواجهة‪:‬‬

‫دالة بين الضغط والمرض‬ ‫لقد توصلل العديد من الدراسات إلى وجود عالقة‬
‫)‪ (Lazarus1979‬ودور استراتيجيات المواجهة وحسب الزاروسوفولكمان ‪ 1984‬فإن‬
‫المواجهة تؤثر على الصحة الجسدية في ثالثة أشكال‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن المواجهة يمكنها أن تؤثر على تواتر شدة ومدة االستجابات الفيزيولوجية (نبضات‬
‫القلب‪ ،‬الضغط الشرياني) والعصبية الكيميائية المرتبطان بحالة ضغط وهذا في المواقف‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة الفرد على تحسين الظروف الضاططة‪.‬‬
‫‪ -‬أمام الفرد أسلوب مواجهة هو في حد ذاته ينطوي على مخاطر‪.‬‬
‫ب‪ -‬يمكن أن تؤثر مباشرة وسلبيا على الصحة‪ ،‬كتزايد مخاطر الواة والمرض‪ ،‬كاستعمال‬
‫المواد الضارة بافراط التدخين والكحول‪ .‬أو عندما ندفع بالفرد إلى اعمال ذات مخاطر كبيرة‬
‫(السرعة أثناء السياقة)‪.‬‬
‫ت‪ -‬أشكال المواجهة المرتكزة على االنفعال يمكنها أن تهدد الصحة الجسدية للفرد‪ ،‬وهذا‬
‫ألنها قد تعيق توافقه كحالة االنكار أو التجنب اللذان قد يدفعا بالفرد إلى عدم إدرا أعراض‬
‫مرضه (يوسف‪.)90 :2000،‬‬
‫‪ .7‬النظريات المفسرة الستراتيجيات المواجهة‪:‬‬

‫هنا العديد من النظريات التي تطرقل إلى مفهوم استراتيجيات مواجهة الضغوط وتفسيرها‬
‫باختالف توجهاتها وظهورها‪ ،‬ونبدأ بالنموذج ‪:‬‬

‫النموذج الحيواني‪:‬‬ ‫‪1.7‬‬

‫يعد هذا النمودج متأثرا بنظرية النشوء والتطور واالرتقاء لداروين ‪ 1859‬التي تدور حول‬
‫مبدأ الصراع من أجل البقاء‪ ،‬فالكائنات التي تبقى هي التي تكون أقدر على التالؤم في‬

‫‪50‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مواجهة التغيرات البيئية الطبيعية وهو ما عبرعنه داروين باالنتخاب الطبيعي أو البقاء‬
‫لألصلح‪.‬‬

‫وحسب هذا النموذج فالمواجهة تقتصر على االستجابات السلوكية الفطرية أو المكتسبة‬
‫لواجهة أي تهديد خارجي‪ ،‬قد أشار )‪ (Cannon1932‬إلى مفهوم استجابة المواجهة أو‬
‫الهروب التي قد يسلكها الكائن الحي حيال تعرضه للمواقف المهددة في البيئة وهي استجابات‬
‫سلوكية يقوم بها الفرد لخفض االستثارة الفيزيولوجية والتي من خاللها ينخفض تأثير‬
‫المثيرات الضاططة مثال هروب الخروف من الذئب فهذا األسلوب يكون مالئم للعديد من‬
‫المواقف التي يتعرض لها الفرد ألنه ال يجسد العنصر االنفعالي أو المعرفي في االستجابة‬
‫للمواقف‪ ،‬أي أن الفرد يلجأ إلى نوعين من الميكانيزمات التكيفية‪.‬‬

‫‪ -‬ميكانيزم الهروب (التجنب) في حالة الخوف والفزع‪.‬‬


‫‪ -‬ميكانيزم الهجوم في حالة الغضب‪.‬‬

‫ومن هنا يتبين أن رد فعل الكائن اتجاه المواقف المهددة يقود الجسم الستجابة إما بالمواجهة‬
‫أو بالبحث عن استراتيجية انسحاب مالئمة وذلك ألن العضوية خلقل مهيأة لمواجهة‬
‫التحديات(الفرماوي‪.)26 :2009،‬‬

‫النموذج السلوكي‪:‬‬ ‫‪2.7‬‬

‫المنطلق األساسي للنظرية السلوكية من حيث تعلمه وكيفية تعديله‪ ،‬ويرى‬ ‫يعد السلو‬
‫السلوكيون أن سلو الفرد خاضع للظروف البيئية‪ ،‬فتصرفات الفرد سواء كانل سوية أو‬
‫شادة فهي سلوكيات متعلمة (الشناوي‪.)53 :1994،‬‬

‫جاء باندورا‪ 1978Pandora‬بمصطلح "الحتمية التبادلية" والذي يربط العالقة بين السلو‬
‫والفرد والبيئة‪ ،‬إذ تتفاعل هذه العناصر وتتأثر ببعضها البعض‪ ،‬إذ أن االستجابة السلوكية‬
‫للفرد حيال المواقف الضاططة تؤثر على مشاعره وعندما تكون استجابته طير توافقية يؤدي‬
‫ذلك إلى تفاقم ا لضغط لديه ويشير باندورا إلى أن قدرة الفرد في التغلب على الموافق‬
‫الضاططة يرجع إلى درجة فعالية الذات لديه‪ ،‬هذه األخيرة تتوقف على البيئة االجتماعية‬

‫‪51‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫للفرد وعلى ادراكه لقدراته وامكاناته في التعامل مع المواقف الضاططة وعندما يدر الفرد‬
‫أنه بإمكانه مواجهة الضغوط فلن يعاني من القلق والتوتر وبذلك يصبح الموقف الضاطط أقل‬
‫تهديدا‪.‬‬

‫أما تقييم الموقف فيتم من خالل نوعين من التوقعات‪:‬‬

‫‪ -1‬توقع النتيجة‪ :‬تقييم الفرد لسلوكه الشخصي الذي يؤدي إلى نتيجة معينة‬
‫‪ -2‬توقع الفعالية‪ :‬اعتقاد الفرد وقناعته بأنه يستطيع تنفيد السلو الذي يؤدي إلى نتيجة‬
‫أيجابية‪(.‬حسين‪.)64-63 :2006،‬‬
‫النموذج السيكودينامي‪:‬‬ ‫‪3.7‬‬

‫تتكون الشخصية لدى فرويد ‪ Freud‬من جوانب ثالثة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬الهو‪ :‬يمثل المصدر البيولوجي للذة‪ ،‬فهو مستودع الرطبات والغرائز الفطرية‪.‬‬
‫‪ -‬األنا‪ :‬يشير إلى الجانب العقالني من الشخصية‪ ،‬يسعى إلى اشباع رطبات الهو بما‬
‫يناسب الواقع والمحيط واالمكانات المتاحة ويعمل وفق مبدأ الواقع‪.‬‬
‫‪ -‬األنا األعلى ‪ :‬يمثل القيم والمثل والمعايير األخالقية والمجتمع يعمل وفق مبدأ األخالق‬
‫(السيد‪.)103 :2008،‬‬

‫أما تفسير الضغط النفسي طبقا لوجهة نظر فرويد يرجع إلى التفاعالت المتبادلة بين ديناميات‬
‫الشخصية الثالثة والصدام بينها‪ ،‬فالهو يسعى الشباع الدوافع الغريزية لكن األنا ال يسمح لهذه‬
‫الرطبات بالشباع ألنه ال يتماشى مع قيم ومعايير المجتمع ويتم ذلك عندما تكون األن قوية‬
‫وإذا كانل ضعيفة فيقع الفرد في الصراعات والتوترات ومن ثم ال يستطيع األنا تحقيق‬
‫التوازن بين متطلبات الهو والواقع (جبل‪.)110 :2000،‬‬

‫تناول فرويد مفهوم ميكانيزمات الدفاع والعمليات الالشعورية التي يستخدمها الفرد في‬
‫مواجهة التهديدات والقلق‪ ،‬حيث تعد ميكانيزمات الدفاع من أهم استراتيجيات المواجهة التي‬
‫يستخدمها الفرد لحماية نفسه من الصراعات والتوترات التي تنشأ عن المكبوتات‪ ،‬فهي آليات‬
‫عقلية ال شعورية تشوه إدرا الفرد للواقع لخفض توتر الفرد‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫يرى فرويد أن الميكانيزمات الدفاعية بمثابة استراتيجيات مواجهة يلجأ إليها الفرد الشعوريا‬

‫للتخفيف من التوتر والقلق والصراع الداخلي‪ ،‬وترى نظرية التحليل النفسي أن المواجهة‬
‫عملية نفسية داخلية تنبع من داخل الفرد تتضمن ميكانيزمات الدفاع الالشعورية‬
‫(حسين‪.)86 :2006،‬‬

‫ولقد أشارت ‪ 1930 Anna Freud‬إلى أن الحيل الدفاعية الالشعورية تنقسم إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -‬الحيل الدفاعية السوية‪ :‬تساعد الفرد على حل مشكلته‪.‬‬


‫‪ -‬الحيل الدفاعية ير السوية‪ :‬ترتبط بظهور األعراض والمشكالت النفسية لدى الفرد‪.‬‬

‫ومن أهم ميكانيزمات الدفاع نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الكبل‪ Refoulement :‬عملية سحب الصراع من دائرة الشعور إلى الالشعور‬


‫لتجنب االنسان شعوره بعدم االرتياح والقلق والذنب‪(.‬زطيد‪.)293 :2010،‬‬
‫‪ -‬النكوص‪Régression:‬ويلجأ إليه اإلنسان عندما يعجز عن التغلب على الضغوط‬
‫والصراعات واإلحباط الذي يعانيه وذلك بالرجوع إلى المراحل النمائية السابقة التي كانل‬
‫تشبع رطباته ودوافعه‪ ،‬وذلك قصد التخفيف ما يعانيه(زطيد‪.)309 :2010،‬‬
‫‪ -‬التسامي ‪:‬يمثل الدين أعلى درجات التسامي بالنسبة لإلنسان في ظروف الضغوط‬
‫واألزمات فحاالت الوسواس واألفعال التسلطية ال يمكن مواجهتها إال بالتسامي من خالل‬
‫التمسك بالدين الذي سوف يخلص الفرد من مشاعر الذنب(العزيز‪.)163 :2009،‬‬
‫‪ -‬اإلسقاط‪ Projection :‬يستعمله الفرد لسب النواقص والرطبات المكبوتة على الناس‬
‫واألشياء وذلك تنزيها لنفسه وتخوفا مما يشعر به من قلق أو نقص أو ذنب‬
‫(زطيد‪.)2010:297،‬‬
‫النموذج التفاعلي‪:‬‬ ‫‪4.7‬‬

‫ارتبط هذا النموذج بأعمال وبحوث كل من الزاروسوفولكمان ‪ 1984‬وقد جاء كرد فعل على‬
‫المدخل السيكودينامي الذي استمر في دراسة المواجهة في سياق المرض النفسي‪ ،‬حيث أكد‬

‫‪53‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫هذا االتجاه بأن الفرد يتمكن من حل مشاكله كلما كانل التكيف مع البيئة عقالنية وشعورية‬
‫بدال من أن تكون الشعورية والإرادية‪.‬‬

‫وأكدت هذه النظرية أن استجابة الضغوط تظهر كنتيجة التفاعل بين المطالب البيئية وتقييم‬
‫الفرد لهذه المطالب‪ ،‬حيث تمثل عملية التقييم المعرفي مفهوما مركزيا في هذه النظرية‬
‫(حسين‪.)89 :2006،‬‬

‫ويستخدم الفرد في عملية المواجهة ثالثة أنواع من التقييم هي‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم األولي‪ :‬يقيم الفرد فيه المواقف من حيث هو مهدد أوال‬


‫‪ -‬التقييم الثانوي‪ :‬يحدد فيه خيارات المواجهة والمصادر المتاحة لديه للتعامل مع‬
‫الموقف‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة التقييم‪ :‬يقوم الفرد فيه بإعادة تقييم كيفية إدراكه ومواجهته للموقف الضاطط‬
‫نتيجة حصوله على معلومات جديدة تشخص الموقف الضاطط‪.‬‬
‫‪ .8‬تصنيف استراتيجيات المواجهة‪:‬‬

‫ال يوجد لحد اآلن اتفاق واضح حول عدد معين ألبعاد المواجهة حيث تختلف النماذج‬
‫الحالية في عدد االستراتيجيات التي تضمنها فهنا من يحددها ببعدين‪ ،‬وهنا من يحددها‬
‫إلى سبعة أبعاد وآخر إلى ثمانية أبعاد‪ ،‬وهذا االختالف مرجعه أساسا إلى تعدد االستراتيجيات‬
‫المتبعة من طرف األفراد ولدى الفرد الواحد باختالف المواقف الضاططة وطبيعتها وشدتها‬
‫وفيما يلي نذكر أكثر التصنيف شيوعا‪:‬‬

‫‪ 1.8‬تصنيف كوهر ‪ :Coher1994‬صنفها لعدة أنواع وهي‪:‬‬

‫‪ -‬التفكير العقالني‪ :‬وتشير إلى أنماط التفكير العقالنية والمنطقية التي يقوم بها الفرد‬
‫حيال الموقف الضاطط بحثا عن مصادره وأسبابه‪.‬‬
‫‪ -‬التخيل‪ :‬وهي استراتيجية يحاول الفرد من خاللها تخيل المواقف الضاططة التي‬
‫واجهته فضال عن تخيل األفكار والسلوكيات التي يمكن القيام بها في المستقبل عند مواجهة‬
‫المواقف الضاططة‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬األفكار‪ :‬وهي استراتيجية دفاعية‪ ،‬الشعورية يسعى من خاللها الفرد إلى انكار‬
‫وتجاهل المواقف الضاططة وكأنها لم تحدث‪.‬‬
‫‪ -‬حل المشكالت‪ :‬وهي استراتيجية معرفية يحاول من خاللها الفرد استنباط األفكار‬
‫والحلول الجديدة المبتكرة لمواجهة الضغوط‬
‫‪ -‬الدعابة أو المزح‪ :‬وهي استراتيجية تتضمن التعامل مع الخبرات الضاططة بروح‬
‫المرح والدعابة‪.‬‬
‫‪ -‬الرجوع إلى الدين‪ :‬تشير هذه االستراتيجية إلى رجوع األفراد إلى الدين في أوقات‬
‫الضغوط وذلك من خالل اإلكثار من الصلوات والعبادات والمداومة عليها كمصدر للدعم‬
‫الروحي واألخالقي واالنفعالي وذلك لمواجهة المواقف الضاططة‪( .‬حسن‪.)500 :2006،‬‬

‫‪ 2.8‬تصنيف جلويك ‪ :Galouic 1985‬يصنف أساليب مواجهة الضغوط إلى أربعة أنواع‪:‬‬

‫‪ -‬أساليب المواجهة المتمركزة حول المشكلة‪.‬‬


‫‪ -‬أساليب المواجهة المرتبطة بالتقييم‪ ،‬التقبل‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬الدعابة‪.‬‬
‫‪ -‬سلوكيات مواجهة يصعب تصنيفها مثل التشاؤم‪ ،‬البكاء‪ ،‬األكل والتدخين‪.‬‬
‫‪ -‬المساندة اإلجتماعية‪.‬‬

‫‪ 3.8‬تصنيف موس وبيلينغ‪ :Billing et Moss‬لقد حدد ثالثة أنواع من استراتيجيات‬


‫المواجهة‪:‬‬

‫‪ -‬االستراتيجيات السلوكية الفعالة‪ :‬وتشتمل مختلف المحاوالت والمجهودات السلوكية‬


‫الظاهرة للتعامل مباشرة مع المشكل‬
‫‪ -‬االستراتيجيات المعرفية الفعالة‪ :‬تتمثل في المجهودات المعرفية لتقدير الحدث بأنه‬
‫ضاطط‪.‬‬
‫‪ -‬االستراتيجيات التجنبية‪ :‬وتضم المجهودات والمحاوالت المبذولة لتجنب وتفادي‬
‫مواجهة المشكل أو محاولة مواجهة المشكل بصفة طير مباشرة (آيل حمودة‪.)2006،179،‬‬

‫‪55‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تصنيف كوكسنوفيرجيسون‪:Fergusiont et Coscn1996‬‬ ‫‪4.8‬‬

‫حيث يصنفان أساليب واستراتيجيات مواجهة الضغوط إلى نوعين هما‪:‬‬

‫‪ -‬أساليب مواجهة تنشأ داخل الفرد‪ :‬تستهدف التعرف على استراتيجيات المواجهة التي‬
‫يستخدمها الفرد في أنواع معينة من المواقف الضاططة‪ ،‬وتصنف استراتيجيات المواجهة‬
‫داخل الفرد عملية المواجهة عن طريق تحديد األفكار والستجابات السلوكية لدى الفرد عبر‬
‫المواقف الضاططة وطير الضاططة باالستناد إلى فكرة أن الفرد ذخيرة من الخبرات تختار‬
‫منها اعتمادا على حاجاته ومطالب الموقف‪.‬‬
‫‪ -‬أساليب مواجهة تنشأ بين األفراد‪ :‬تحاول هذه األساليب فهم مسألة االختالف‬
‫واالتساق في عملية المواجهة وذلك من خالل حاصل جمع درجات المواجهة لنفس األفراد‬
‫عبر مختلف المواقف الضاططة بهدف التعرف على أساليب المواجهة الرئيسية التي‬
‫يستخدمها األفراد في مواجهة هذه المواقف (طه‪.)97 :2006،‬‬

‫‪ 5.8‬صنيف فليتشر وسالس ‪:Fletcher et Suld 1955‬‬

‫توصلل أعمالهما إلى تصنيفين للمواجهة‪:‬‬

‫‪ -‬المواجهة التجنبية‪ :‬هي استراتيجيات سلبية واستسالمية مثل التجنب والتهرب‬


‫والنفي‪.‬‬
‫‪ -‬المواجهة اليقظة ‪ :‬وهي استراتيجيات نشطة منها البحث عن المعلومات ومخططات‬
‫لحل المشكل والدعم االجتماعي )‪.(Paulhan et All,1994: 294‬‬

‫‪ 6.8‬تصنيف الزاروسوفولكمان ‪:Folkman et Lazarus 1984‬‬

‫حصر هذا التصنيف استراتيجيات مواجهة الضغوط في نوعين هما‪:‬‬

‫‪ -‬استراتيجية المواجهة التي ترتكز على المشكلة‪:‬وهي عبارة عن الجهود التي يبذلها‬
‫الفرد لتعديل العالقة الفعلية بينه وبين البيئة‪ ،‬حيث تجده يحاول تغيير أنماط سلوكه الشخصي‬
‫أو يعدل الموقف ذاته‪ ،‬وذلك من خالل البحث عن معلومات أكثر عن الموقف‪ ،‬حيث أن‬

‫‪56‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫استراتيجيات المواجهة التي ترتكز على المشكلة تهدف إللى البحث عن معلومات حول‬
‫الموقف أو طلب النصيحة من اآلخرين والقيام بأفعال لخفض الضغط بتغيير الموقف مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬استراتيجيات المواجهة التي ترتكز على االنفعال‪:‬وهي الجهود التي يبدلها الفرد‬
‫لتنظيم االنفعاالت وخفض المشقة والضيق االنفعالي الذي يسببه الموقف الضاطط للفرد‬
‫وتتضمن هذه األساليب االبتعاد وتجنب التفكير في الضواطط واالنكار‪ .‬وتهدف هذه‬
‫االستراتيجيات إلى تنظيم االنفعاالت السلبية التي تنشأ عن الحدث الضاطط الذي يواجه الفرد‬
‫(حسن‪.)92-91 :2006،‬‬

‫‪ 7.8‬تصنيف طه عبد العظيم حسين‪ :‬يصنفها إلى ثالثة أنواع رئيسية‪:‬‬

‫‪ -‬التخطيط والسعي نحو حل المشكل مقابل االنكار والهروب من المشكل‪.‬‬


‫‪ -‬المساندة االجتماعية مقابل المواجهة الدينية‪.‬‬
‫‪ -‬أساليب المواجهة على المستوى المعرفي مقابل أساليب المواجهة االنفعالية‬
‫(حسين‪.)107 :2006،‬‬
‫‪ .9‬مميزات استراتيجية المواجهة‪:‬‬

‫تتميز المواجهة بعدة مميزات نعرض بعضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬المواجهة عملية معقدة‪ ،‬ويستعمل األفراد أطلب استراتيجيات المواجهة األساسية إتجاه‬
‫الوضعيات الضاططة‪.‬‬
‫‪ -‬المواجهة ترتبط بتقدير وتقييم كل ما يمكن القيام به لتغيير الموقف فإذا أسفر التقييم أن‬
‫هنا شيء يمكن القيام به للسيطرة على الموقف فتركز المواجهة على المشكل أما إذا أسفر‬
‫التقييم أن ليس هنا شيء يمكن القيام به فهنا ترتكز المواجهة على االنفعال‬
‫‪ -‬إن استراتيجية المواجهة تتغير من المرحلة األولى من الموقف الضاطط إلى مرحلة‬
‫أخرى الحقة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر سلوكات المواجهة كوسيط قوي للنتائج االنفعالية حيث ترتبط بعض‬
‫االستراتيجيات المواجهة بنتائج إيجابية في حين ترتبط أخرى بنتائج سلبية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫استراتيجية المواجهة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -‬إن فائدة أي نوع من أساليب المواجهة يرتبط بنوع من الموقف الضاطط ونمط‬
‫الشخصية المعرضة للضغط‪ ،‬الصحة الجسدية‪ ،‬الوظيفة االجتماعية والوجود الذاتي‪.‬‬
‫(طه‪.)156 :2006،‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما سبق يمكن القول أن استراتيجيات وأساليب مواجهة الضغوط لدى األفراد‬
‫من يلجا إلى استراتيجيات إيجابية لمواجهة‬ ‫تختلف باختالف التغيرات الشخصية‪ ،‬فهنا‬
‫الضغوط‪ ،‬في حين هنا من يلجأ إلى استراتيجيات سلبية لنفس الموقف الضاطط وهذا يرجع‬
‫الفرد للموقف الضاطط لذا ونظرا لعدم وجود قاعدة ثابتة في انتهاج‬ ‫إلى كيفية إدرا‬
‫استراتيجيات المواجهة حتى عند نفس الشخص فاختلف العلماء في تصنيفها‪ ،‬ألنها ترتبط‬
‫بالموقف المحدث للضغط وكيفية تقييم الفرد له في تلك اللحظة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن القيام بأي بحث علمي يتطلب إتباع خطوات علمية ومنهجية من أجل الوصول‬
‫إلى نتائج أكثر مصداقية‪ ،‬وأهم خطوة هي القيام بدراسة أولية (مبدئية) عينة عبر عنه‬
‫الدراسة األساسية وهي ما تسمى بالدراسة االستطالعية‪ ،‬والتي سيتم تناولها في هذا‬
‫الفصل وذلك بعرض الدراسة الهدف من الدراسة االستطالعية وصف عينة الدراسة أداة‬
‫الدراسة االستطالعية مع تناول بعض الخصائص السيكومترية لألداة‪.‬‬

‫أوال‪:‬الدراسة االستطالعية‬

‫‪ .1‬الهدف من الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة االستطالعية جد مهمة في البحث العلمي حيث تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫▪ التعرف على خصائص أفراد العينة المراد دراستها‪.‬‬


‫▪ التأكد من دراسة أداة البحث ومعرفة مدى صالحيتها وصدقها وثباتها من أجل‬
‫استعمالها أو استخدامها في الدراسة األساسية‪.‬‬
‫▪ التأكد من توفر متغيرات الدراسة في مجتمع البحث‪.‬‬
‫‪ .2‬المجال الجغرافي والزمني للدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫‪1.2‬المجال الجغرافي‪:‬‬

‫تمل الدراسة الميدانية على مدرستين متواجدتين بمركز دائرة عين تادلس وذلك‬
‫نظرا للتسهيالت التي تلقتها الباحثتان من طرف إدارة المؤسسة‪.‬‬

‫‪2.2‬المجال الزمني‪:‬‬

‫دامل الدراسة االستطالعية حوالي أسبوع من ‪ 2017/03/07‬إلى طاية‬


‫‪.2017/03/15‬‬

‫‪60‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .3‬طريقة المعاينة ومواصفات العينة االستطالعية‪:‬‬

‫أ‪/‬حسب المؤسسة‪:‬‬

‫تم إجراء الدراسة االستطالعية على عينة قوامها ‪ 20‬معلم ومعلمة من التعليم االبتدائي‬
‫منها (‪ )10‬استبيان طبق في ابتدائية جليجل أحمد و(‪ )10‬إستبيان طبق في ابتدائية عبد‬
‫الرحمن الشارف‪.‬‬

‫وقد اختيرت هذه العينة بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة‪ ،‬والجدول التالي يوضح ذلك‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب المؤسسة‬

‫المجموع الكلي‬ ‫ابتدائية عبد الرحمن‬ ‫ابتدائية جليجل أحمد‬ ‫المدرسة‬


‫الشارف‬
‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫النسبة المئوية‪%‬‬

‫نالحظ من الجدول رقم(‪ )02‬أن عدد المعلمين كان متساويا في االبتدائيتين‪.‬‬

‫المؤسسة‬

‫‪50%‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫ابتدائية جليجل أحمد‬

‫ابتدائية عبد الرحمن‬


‫الشارف‬

‫شكل رقم (‪ :)06‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب المؤسسة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ب‪ /‬حسب الجنس‪:‬‬

‫يمثل الجدول التالي توزيع عينة الدراسة االستطالعية للبحث حسب متغير الجنس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب الجنس‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫ذكور‬ ‫إناا‬ ‫الجنس‬


‫‪20‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪15‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪% 25‬‬ ‫‪% 75‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )03‬أن عدد إناث عينة الدراسة االستطالعية (‪15‬أنثى بنسبة‬
‫‪ )%75‬أكبر من عدد الذكور فيها (‪05‬ذكور بنسبة ‪ )%45‬بفارق قدره (‪ )10‬أفراد أي‬
‫نسبة أي نسبته ‪ %50‬من مجموع أفراد عينة الدراسة ككل‪ ،‬هذا ما يوضحه المخطط‬
‫التالي‪:‬‬

‫الجنس‬

‫‪25%‬‬

‫إناث‬
‫ذكور‬
‫‪75%‬‬

‫شكل رقم (‪ :)07‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب الجنس‪.‬‬

‫جـ‪ /‬حسب السن‪:‬‬

‫يمثل الجدول التالي توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب السن‪:‬‬

‫‪62‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب السن‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫أكثر من‪45‬‬ ‫‪45-35‬‬ ‫‪35-25‬‬ ‫السن(سنة)‬


‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )04‬والمخطط أدناه أن طالبية أفراد عينة الدراسة االستطالعية‬
‫تتراوح أعمارهم ما بين ‪35‬سنة و‪45‬سنة أي ما نسبته ‪ ،%70‬فيما نجد ما نسبته‪% 15‬‬
‫يقابل عدد األساتذة الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪25‬سنة و‪35‬سنة‪ ،‬أما االساتذة الذين‬
‫تتراوح أعمارهم أكثر من ‪45‬سنة فيمثلون نسبة ‪.%15‬‬

‫السن‬

‫‪15%‬‬ ‫‪15%‬‬

‫‪25-35‬‬
‫‪35-45‬‬
‫أكثر من‪45‬‬
‫‪70%‬‬

‫شكل رقم (‪ :)8‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب السن‬

‫د‪ /‬حسب األقدمية‪:‬‬

‫يمثل الجدول التالي توزيع العينة االستطالعية حسب االقدمية‬

‫‪63‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب األقدمية‪.‬‬

‫المجموع‬ ‫‪10‬فما فوق‬ ‫‪10-05‬‬ ‫‪05-0‬‬ ‫األقدمية‬


‫‪20‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%75‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ )05‬أن أفراد العينة موزعين حسب متغير األقدمية حيث‬
‫بلغ عدد األساتذة الذين يتراوح سنهم من (‪ )0-5‬سنوات (‪ )3‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪%15‬‬
‫والذين يتراوح سنهم من (‪ )5-10‬سنوات (‪ )3‬بنسبة مئوية قدرت بـ‪ %15‬والذين سنهم من‬
‫‪ 10‬سنوات فما فوق ‪ 14‬بنسبة مئوية ‪ %.70‬وهذا ما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫األقدمية‬

‫‪15%‬‬

‫‪15%‬‬
‫‪05-0‬‬
‫‪10-05‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪10‬فما فوق‬

‫شكل رقم (‪ :)9‬توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب األقدمية‬

‫‪ .4‬أدواة الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫يسعى كل باحث في دراسته لتطبيق أدواة ومقاييس تساعده في الحصول على بيانات‬
‫ومعلومات عن موضوع الدراسة ويعتبر االستبيان من أهم الوسائل المستخدمة في ذلك لذا‬
‫فقد اعتمدت الدراسة على أداتين رئيسيتين هما‪:‬‬

‫▪ استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‪.‬‬


‫▪ استبيان التفاؤل‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ :1.4‬استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‪:‬‬

‫يهدف هذا االستبيان إلى معرفة استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى معلمي‬
‫المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫وقد تم تصميم هذه األداة من الباحثتين بعد االطالع على اإلطار النظري وفيما يلي وصف‬
‫ألبعاد وفقرات األداة والتعليمات المرفقة بها مع حساب الصدق والثبات لألداة‪.‬‬

‫‪ 1.1.4‬وصف أبعاد وفقرات األداة‪:‬‬

‫اشتملل األداة على ‪ 24‬فقرة موزعة على أبعاد وهي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)06‬يشير إلى توزيع فقرات استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‬
‫حسب أبعاده ومقاييسه الفرعية‪.‬‬

‫مجموع الفقرات‬ ‫الفقرات (موجبة)‬ ‫الفقرات‬


‫األبعاد‬
‫‪03‬‬ ‫‪11-10-01‬‬ ‫حل المشكالت‬
‫‪04‬‬ ‫‪14- 13 -12 -02‬‬ ‫إعادة التقويم االيجابي‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪16 -15 -03‬‬ ‫التعبير عن المشاعر‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫‪19 -17 -04‬‬ ‫االسترخاء‬
‫‪03‬‬ ‫‪24 -08 -05‬‬ ‫العزلة واالنسحاب‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪23 -20 -07 -06‬‬ ‫اإلنكار‬
‫‪04‬‬ ‫‪22 -21 -09 -08‬‬ ‫التكيف الروحاني الديني‬
‫وبعد استرجاع االستبيان تم األخذ باقتراحات المحكمين تم قبول (‪ )23‬فقرة على أنها‬
‫تقيس ورفض فقرة واحدة على أنها ال تقيس‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪2.1.4‬طريقة التصحيح‪:‬‬

‫تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات ايجابية الستجابات أفراد العينة حسب البدائل‬
‫المقدمة وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة وسلم التصحيح على الشكل التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)07‬أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط‪.‬‬

‫بدون رأي‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫طالبا‬ ‫دائما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -3.1.4‬الخصائص السيكومترية لألداة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصدق‪ :‬يعتبر االختبار صادقا إذا كان يقيس ما وضع لقياسه (بشير معمرية‪)130 :2007،‬‬

‫كلما تعددت مؤشرات الصدق كلما كان ذلك داال على زيادة الثقة في األداة ولتقدير الصدق‬
‫قامل الباحثتان بإجراء الخطوات التالية‪.‬‬

‫أوال‪:‬صدق المحكمين‪:‬‬

‫بعد تصميم االستبيان في صورتها األولية ثم عرضها على األستاذ المشرف أوال ثم‬
‫توزيعها على (‪ )07‬أساتذة محكمين من أساتذة علم النفس بجامعة مستغانم الملحق رقم‬
‫(‪ ،)05‬حيث طلب من األساتذة التحكيم فيما يخص الجوانب التالية‪:‬‬

‫▪ مدى وضوح التعليمات المقدمة ألفراد العينة‪:‬‬

‫وكانل نتائج التحكيم كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)08‬نتائج التحكيم على وضوح التعليمات الستبيان استراتيجيات مواجهة‬
‫الضغوط النفسية‬

‫إجابة المحكمين‬
‫ير مناسبة‬ ‫مناسبة‬
‫التعليمات‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول (‪ )08‬أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بوضوح التعليمات‬
‫المرفقة‪.‬‬

‫▪ مدى مالئمة بدائل األجوبة للفقرات‪:‬‬

‫وكانل نتائج التحكيم كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)09‬نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استبيان‬
‫استراتيجية مواجهة الضغوط النفسية‬

‫إجابة المحكمين‬
‫ير مناسبة‬ ‫مناسبة‬ ‫دائما‪ -‬البا‪ -‬أحيانا‪ -‬أبدا‪ -‬بدون‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫رأي‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )09‬أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بمالءمة بدائل‬
‫األجوبة‪.‬‬

‫▪ مدى مالءمة عدد الفقرات في كل بعد‪:‬‬

‫وكانل نتائج التحكيم كما يوضحها الجدول اآلتي‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجدول رقم (‪ :)10‬نتائج تحكيم مدى مالءمة عدد الفقرات في كل بعد‪.‬‬

‫إجابة المحكمين‬
‫ير كافي‬ ‫كاف‬ ‫البعد‬
‫العدد النسبة‬ ‫النسبة‬ ‫العدد‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫حل المشكالت‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التقويم االيجابي‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التعبير عن المشاعر‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫االسترخاء‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫العزلة واالنسحاب‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫االنكار‬
‫‪%00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬ ‫التكيف الروحاني‬
‫من خالل الجدول رقم (‪ )10‬نالحظ ان كل االساتذة المحكمين قد اقروا الكفاية ومالءمة‬
‫عدد الفقرات في كل بعد‪.‬‬

‫▪ مدى مالءمة الصيا ة اللغوية للفقرات ومناسبة محتواها لكل بعد‪.‬‬

‫قد أقر كل األساتذة المحكمين بمالءمة الصياطة اللغوية ومناسبة محتواها لكل بعد ما عدا‬
‫بنذ‪ :‬أقرأ الجرائد والمجالت ألطير من جو العمل اليومي من بعد االسترخاء تم رفضها من‬
‫طرف المحكمين‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرات واألبعاد‪:‬‬


‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد األول (حل المشكلة)‪:‬‬

‫‪68‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫جدول رقم (‪ :)11‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد األول (حل المشكلة)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.765‬‬ ‫أخطط لما سوف أفعله لمواجهة‬ ‫‪10‬‬
‫متطلبات العمل اليومي‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.747‬‬ ‫أفكر في الصعوبات التي قد تواجهني‬ ‫‪11‬‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫**‪0.734‬‬ ‫أقوم بجمع المعلومات عن المشكلة‬ ‫‪01‬‬
‫النفسية التي قد تواجهني‬
‫تتضح من خالل الجدول رقم (‪ )11‬أن معامالت اإلرتباط التي تم الحصول عليها‬
‫بين درجة كل بند من بنود بعد حل المشكلة والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة (‪ ،)0.01‬مما يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين القفرة والبعد الثاني (إعادة التقويم االيجابي)‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)12‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثاني (إعادة التقويم‬
‫االيجابي)‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫أحاول رؤية الجانب االيجابي من **‪0.611‬‬ ‫‪12‬‬
‫المشكلة النفسية التي تواجهني‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫أقنع نفسي بأني قادر على مواجهة **‪0.525‬‬ ‫‪02‬‬
‫المشكالت النفسية‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.006‬‬ ‫أقنع نفسي بان ما يحدث لي من **‪0.596‬‬ ‫‪13‬‬
‫مشكالت نفسية يمكن تغيير إلى األفضل‬
‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫*‪0.451‬‬ ‫ألجا للحديث عما يقلقني من ضغوطات‬ ‫‪14‬‬
‫في العمل ألشعر بالراحة‬

‫‪69‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ )12‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين‬
‫درجة كل بند من بنود بعد إعادة التقويم اإليجابي‪.‬‬

‫الدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.01‬ما عدا الفقرة (‪ )14‬فهي دالة‬
‫إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.05‬مما يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثالث (التعبير عن المشاعر)‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الثالث (التعبير عن‬
‫المشاعر)‪.‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أعبر عن مشاعري السلبية لمن كان **‪0.729‬‬ ‫‪03‬‬
‫سبب توتري في العمل‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫أكشف عن مشاعري الشخصية الخاصة **‪0.568‬‬ ‫‪15‬‬
‫للزمالء المقربين لتخفيف الضغط‬
‫النفسي لدي‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أشعر بأن عالقات العمل بين الزمالء **‪0.752‬‬ ‫‪16‬‬
‫ودية ومتينة‬
‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ )13‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين‬
‫درجة كل بند من بنود بعد التعبير عن المشاعر والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة (‪ )0.01‬مما يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الرابع (االسترخاء)‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)14‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الرابع (االسترخاء)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪Sig‬‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.780‬‬ ‫أتنفس بعمق عندما اكون متوتر في العمل‬ ‫‪04‬‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أمارس تمارين االسترخاء العضلي عندما **‪0.657‬‬ ‫‪19‬‬
‫أشعر بالقلق‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.818‬‬ ‫أمشي لفترة قصيرة وآخذ قسطا من الراحة‬ ‫‪17‬‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )14‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين درجة‬
‫كل بند من بنود بعد االسترخاء والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬
‫مما يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الخامس (العزلة واالنسحاب)‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)15‬يوضح نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد الخامس (العزلة‬
‫واالنسحاب)‬

‫مستوى‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫الداللة‬ ‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫أجلس وحيدا عندما اكون متوترا في **‪0.000 0.721‬‬ ‫‪05‬‬
‫العمل‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫أتجنب ممارسة أي عمل عندما أكون **‪0.000 0.855‬‬ ‫‪08‬‬
‫منفعال‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫أصمل وال أتحدث عندما أتعرض ألي **‪0.000 0.686‬‬ ‫‪24‬‬
‫مشكلة‬

‫‪71‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫يتضح من خالل الجدول (‪ )15‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين درجة‬
‫كل بند من بنود بعد العزلة واالنسحاب والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى الداللة‬
‫(‪ )0.01‬مما يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السادس (االنكار)‪:‬‬

‫جدول رقم(‪ :)16‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السادس (االنكار)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أرفض االقتناع والتصديق بوقوع **‪0.746‬‬ ‫‪06‬‬
‫مشكل لي‪.‬‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫عند فقد أن شخص عزيز أقول لنفسي **‪0.757‬‬ ‫‪20‬‬
‫هذا أمر طير معقول‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫ال أرطب باالعتراف بالمشكلة والتحدث **‪0.666‬‬ ‫‪23‬‬
‫عنها مع زمالء العمل‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أعيش حياتي كالمعتاد كما لو أن شيئا لم **‪0.645‬‬ ‫‪07‬‬
‫يحدث‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )16‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين درجة‬
‫كل بند من بنود بعد االنكار والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )0.01‬مما‬
‫يدل على اتساق هذا البعد‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف الروحاني الديني)‪:‬‬

‫جدول رقم(‪:)17‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة والبعد السابع (التكيف الروحاني‬
‫الديني)‪:‬‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫معامل‬ ‫الفقرة‬ ‫رقم‬


‫‪Sig‬‬ ‫االرتباط‬ ‫البند‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫أجد الراحة والطمأنينة باللجوء إلى **‪0.753‬‬ ‫‪22‬‬
‫الذكر والدعاء‬
‫طير دالة عند‬ ‫‪0.417‬‬ ‫*‪0.192‬‬ ‫أصلي أكثر من المعتاد عندما تصادفني‬ ‫‪08‬‬
‫‪0.05‬‬ ‫مشكلة‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫ال أطلب المساعدة من الناس عند وقوع **‪0.519‬‬ ‫‪21‬‬
‫مشكل لي‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫**‪0.607‬‬ ‫أتصدق كثيرا عندما يحدث لي مشكل‬ ‫‪09‬‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )17‬أن معامالت االرتباط التي تم الحصول عليها بين كل بند‬
‫من بنود بعد التكيف الديني والدرجة الكلية دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪ 0.01‬ما عدا‬
‫الفقرة (‪ )08‬فهي طير دالة إحصائا عند مستوى داللة ‪ 0.05‬فلهذا يتم حذفها‪.‬‬

‫يتضح من خالل الجداول (‪ )10-11-12-13-14-15-16‬أن جميع بنود االستبيان دالة‬


‫إحصائيا عند مستوى داللة ‪ 0.01‬ما عدا الفقرة (‪ )14‬والتي هي دالة عند مستوى (‪)0.05‬‬
‫حيث بلغ معامل االرتباط (‪.)0.451‬‬

‫أما الفقرة طير دالة التي تم حذفها هي الفقرة (‪ )08‬من البعد السابع (بعد التكيف الديني)‪،‬‬
‫مما يعطي مؤشر قوي على صدق االستبيان‬

‫‪73‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫▪ حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية للمقياس‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)18‬نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪Sig‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬


‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.041‬‬ ‫*‪0.451‬‬ ‫حل المشكلة‬
‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.038‬‬ ‫*‪0.443‬‬ ‫إعادة التقويم االيجابي‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.010‬‬ ‫**‪0.527‬‬ ‫التعبير عن المشاعر‬
‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.030‬‬ ‫*‪0.487‬‬ ‫االسترخاء‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.007‬‬ ‫**‪0.584‬‬ ‫العزلة واالنسحاب‬
‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.020‬‬ ‫*‪0.509‬‬ ‫اإلنكار‬
‫دالة عند ‪0.01‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫**‪0.732‬‬ ‫التكيف الديني‬
‫يتضح من الجدول (‪ ) 18‬أن جميع أبعاد االستبيان دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪)0.01‬‬
‫حيث بلغ أدنى معامل ارتباط (‪ )0.443‬وأعلى معامل ارتباط (‪ .)0.732‬مما يدل على‬
‫صدق المقياس‪.‬‬

‫ب‪ -‬حساب الثبات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الثبات عن طريق التجزئة النصفية‪:‬‬

‫بعد التأكد من صدق االستبيان والقيام بالتعديالت الالزمة قامل الباحثتان من التأكد‬
‫من ثباته وذلك عن طريق التجزئة الصفية حيث قسم استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط‬
‫إلى قسمين‪ ،‬القسم األول خاو بالفقرات ذات األرقام الفردية والقسم الثاني يضم الفقرات‬
‫ذات األرقام الزوجية التي قامل الباحثتان بحساب معامل الثبات‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ -‬حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق التجزئة النصفية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)19‬نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق‬
‫التجزئة النصفية‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪Sig‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الثبات‬


‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫*‪0.497‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )19‬أن المقياس دال إحصائيا عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫ثانيا‪ :‬معامل الثبات ألفا كرومباخ‪:‬‬

‫يعتبر معامل ألفا كرومباخ من أهم مقاييس االتساق الداخلي لالختبار المكون من درجات‬
‫مركبة (معمرية‪)184 :2007 ،‬‬

‫ومن خالل قيمة معامل ألفا كرومباخ المقدرة بـ (‪ )0.61‬يتضح لنا أن مقياس استراتيجية‬
‫مواجهة الضغوط يتسم بقدر من االستقرار ويمكن تطبيقه في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪2.4‬استبيان التفاؤل‪.‬‬

‫يهدف هذا االستبيان إلى قياس التفاؤل لدى أساتذة المرحلة االبتدائية‪.‬‬

‫قد تم تصميم هذه األداة من طرف الباحثتان بعد االطالع على االطار النظري وفيما يلي‬
‫وصف ألبعاد وفقرات األداة والتعليمات المرفقة بها مع حساب الصدق والثبات لألداة‪.‬‬

‫‪ 1.2.4‬وصف ابعاد وفقرات االداة‪ :‬اشتملل األداة على ‪23‬فقرة‪.‬‬

‫بعد استرجاع االستمارات ثم األخذ باقتراحات المحكمين تم قبول ‪22‬فقرة على أنها تقيس‬
‫ورفض فقرة واحدة على أنها ال تقيس‪.‬‬

‫‪ 2.2.4‬التعليمات المرفقة باألداة‪:‬‬

‫وقد خصصل الصفحة األولى من األداة للتعليمات أنظر الملحق رقم (‪)02‬‬

‫‪75‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ 3.2.4‬مدى وضوح التعليمات المقدمة الفراد العينة‪:‬‬

‫كانل نتائج التحكيم كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)20‬نتائج التحكيم على وضوح تعليمات استبيان التفاؤل‪.‬‬

‫إجابة المحكمين‬ ‫التعليمات‬


‫ير مناسبة‬ ‫مناسبة‬
‫‪00‬‬ ‫‪07‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )20‬أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بوضوح التعليمات‬
‫المرفقة باألداة‪.‬‬

‫التعليمة‪:‬حيث طلب من المعلمين قراءة كل عبارة بدقة واإلجابة عليها وذلك بوضع عالم‬
‫(‪ )X‬أمام االختيار المناسب من البدائل (دائما‪ -‬أحيانا‪ -‬قليال‪ -‬أبدا‪ -‬بدون رأي)‪.‬‬

‫‪ 4.2.4‬طريقة التصحيح‪:‬‬

‫تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة حسب البدائل المقدمة‬
‫وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)21‬أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان التفاؤل‪.‬‬

‫بدون رأي‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫طالبا‬ ‫دائما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 5.2.4‬الخصائص السيكومترية لالداة‪:‬‬

‫أ‪ -‬الصدق‪ :‬يقصد بالصدق أن تقيس األداة ما صممل لقياسه فهو يعني درجة تحقيق‬
‫األهداف التي صمم من أجلها المقياس وأنه كلما تعددت مؤشرات الصدق كلما كان ذلك‬
‫داال على زيادة الثقة في األداة ولتقدير الصدق قامل الباحثتان بإجراء الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪76‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أوال‪ :‬صدق المحكمين‪:‬‬

‫بعد تصميم األداة في صورتها األولية ثم عرضها على األستاذ المشرف أوال ثم توزيعها‬
‫على ‪ 07‬أساتذة محكمين من أساتذة علم النفس بجامعة مستغانم‪.‬‬

‫▪ مدى مالءمة بدائل األجوبة للفقرات‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ : )22‬نتائج التحكيم على مدى مالءمة بدائل األجوبة لفقرات استبيان‬
‫التفاؤل‪.‬‬

‫إجابة المحكمين‬
‫ير مناسبة‬ ‫مناسبة‬
‫التعليمات‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬
‫‪00%‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪07‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ )22‬أن كل األساتذة المحكمين قد أقروا بمالءمة بدائل‬
‫األجوبة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬صدق االتساق الداخلي‪:‬‬

‫حساب االتساق الداخلي بين الفقرات والدرجة الكلية الستبيان التفاؤل‪:‬‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم (‪ )23‬أنظر (الملحق رقم‪ )06‬أن جميع فقرات مقياس التفاؤل‬
‫دالة إحصائيا عند مستوى ‪ 0.01‬ماعدا الفقرة رقم (‪ )21‬فهي طير دالة‪.‬‬

‫ب‪ -‬حساب الثبات‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الثبات عن طريق التجزئة النصفية‬

‫بعد التأكد من صدق االستبيان والقيام بالتعديالت الالزمة قامل الباحثتان من التأكد‬
‫من ثباته وذلك عن طريق التجزئة النصفية حيث قسم استبيان التفاؤل إلى قسمين‪ ،‬القسم‬

‫‪77‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫االول خاو بالفقرات ذات األرقام الفردية والقسم الثاني يضم الفقرات ذات األرقام‬
‫الزوجية التي قامل الباحثتان بحساب معامل الثبات‪.‬‬

‫‪ -‬حساب ثبات مقياس التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)24‬نتائج حساب ثبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪Sig‬‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫الثبات‬


‫دالة عند ‪0.05‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.510‬‬ ‫المقياس ككل‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ )24‬أن جميع الفقرات دالة إحصائيا عند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫ثانيا‪ :‬معامل الثبات ألفا كرومباخ‪:‬‬

‫ومن خالل قيمة معامل ألفا كرومباخ المقدرة بـ (‪ )0.67‬يتضح لنا أن مقياس التفاؤل يتسم‬
‫بقدر من االستقرار في نتائجه أي أنه يقيس ما وضع لقياسه‪ ،‬فيمكن تطبيقه كأداة قياس‪.‬‬

‫ومن خالل هذه النتائج (الصدق والثبات) تم التأكد من صدق االستبيان وصالحيته للقياس‬
‫والتطبيق مما يسمح للباحثين باستخدامه في الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ثانيا ‪:‬الدراسة األساسية‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة الميدانية خطوة مهمة في البحوث العلمية‪ ،‬فمن خاللها يستطيع الباحث جمع‬
‫المعلومات والبيانات على عينة بحثه مع االعتماد على عينة بعض الخطوات للوصول إلى‬
‫نتائج دقيقة‪.‬‬

‫‪ .1‬المنهج المستخدم في الدراسة‪:‬‬

‫اتبعل الباحتثان في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف وتحليل‬
‫ظاهرة الدراسة بدقة وموضوعية كما يهتم بتحديد الظروف والعالقات التي توجد بين‬
‫الظواهر‪.‬‬

‫‪ .2‬المجال الجغرافي و الزمني للدراسة األساسية‪:‬‬

‫‪1.2‬المجال الجغرافي‪:‬‬

‫أجريل الدراسة األساسية للبحث بدائرة عين تادلس والية مستغانم حيث شملل المدارس‬
‫المتواجدة بمركز الدائرة والمتمثلة في‪:‬‬

‫العيد‬ ‫▪ مدرسة لطر‬


‫▪ مدرسة بن عائشة محمد‬
‫▪ مدرسة األمير عبد القادر‬
‫▪ مدرسة سيدي عبد هللا‪1‬‬
‫▪ مدرسة سيدي عبد هللا‪2‬‬
‫‪ 2.2‬المجال الزمني‪:‬‬

‫وقد اجريل هذه الدراسة في الفترة الممتدة من يوم ‪ 2017/04/30‬إلى طاية ‪.2017/05/04‬‬

‫‪79‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪ .3‬طريقة المعاينة ومواصفات العينة األساسية‪:‬‬


‫بلغل عينة الدراسة األساسية ‪ 46‬أستاذ وأستاذة اختيرت بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة‬
‫متكون من ‪70‬أستاذ وأستاذة بمرحلة التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫أ‪ /‬حسب المؤسسة‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)25‬توزيع عينة الدراسة األساسية حسب المؤسسة‬

‫المجموع‬ ‫مدرسة‬ ‫مدرسة‬ ‫مدرسة األمير‬ ‫مدرسة بن‬ ‫مدرسة‬ ‫المدارس‬


‫الكلي‬ ‫سيدي عبد‬ ‫سيدي‬ ‫عبد القادر‬ ‫عائشة‬ ‫لطرش العيد‬
‫هللا‪2‬‬ ‫عبد هللا‪1‬‬ ‫محمد‬
‫‪46‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%19.5‬‬ ‫‪%19.5‬‬ ‫‪%19.5‬‬ ‫‪%19.5‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫النسبة‬
‫المئوية‬
‫نالحظ من خالل الجدول رقم(‪ )25‬أن أفراد العينة موزعين حسب متغير المدارس حيث بلغ‬
‫العيد ‪ 10‬بنسبة ‪ ،%22‬وعدد المعلمين في مدرسة بن‬ ‫عدد المعلمين في مدرسة لطر‬
‫عائشة محمد ‪ 9‬بنسبة ‪ ، %19.5‬وفي مدرسة األمير عبد القادر بلغ عدد المعلمين ‪ 09‬ما‬
‫يمثل نسبة ‪ ،%19.5‬أما في مدرسة سيدي عبد هللا‪ 1‬بلغ عدد المعلمين ‪ 09‬بنسبة ‪،%19.5‬‬
‫وفي مدرسة سيدي عبد هللا‪ 09 2‬معلمين ما يمثل نسبة ‪ .%19.5‬والمخطط التالي يوضح‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حسب المؤسسة‬

‫‪19.50%‬‬ ‫‪22%‬‬
‫لطرش العيد‬
‫األمير عبد القادر‬
‫بن عائشة محمد‬
‫‪19.50%‬‬
‫‪19.50%‬‬ ‫سيدي عبد هللا‪1‬‬
‫سيدي عبد هللا‪2‬‬

‫‪19.50%‬‬

‫شكل رقم (‪ :)10‬توزيع عينة الدراسة األساسية حسب المؤسسة‬

‫ب‪/‬حسب الجنس‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )26‬توزيع أفراد العينة األساسية حسب الجنس‬

‫المجموع‬ ‫ذكور‬ ‫إناا‬ ‫الجنس‬


‫‪46‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪% 13‬‬ ‫‪% 87‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من خالل الجدول (‪ ) 26‬أن افراد العينة موزعين حسب متغير الجنس‪ ،‬حيث بلغ عدد‬
‫اإلناث (‪ )40‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪ %87‬وبلغ عدد الذكور (‪ )06‬بنسبة مئوية قدرت بـ‬
‫‪.%13‬وهذا ما يوضحه المخطط التالي‪:‬‬

‫‪81‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجنس‬

‫‪13%‬‬

‫إناث‬
‫ذكور‬
‫‪87%‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬توزيع عينة الدراسة األساسية حسب الجنس‬

‫جـ‪/‬حسب السن‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)27‬توزيع أفراد العينة األساسية حسب السن‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫أكثر من‪45‬‬ ‫‪45-35‬‬ ‫‪35-25‬‬ ‫السن(سنة)‬


‫‪20‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪40‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%00‬‬ ‫‪%13‬‬ ‫‪%87‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من خالل الجدول أن أفراد العينة موزعين حسب متغير السن حيث بلغ عدد المعلمين‬
‫والمعلمات الذين يتراوح سنهم من (‪ )25-35‬سنة (‪ )40‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪ %87‬والذين‬
‫يتراوح سنهم من (‪ )35-45‬سنة (‪ )06‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪ %13‬أما أكثر من ‪45‬سنة فما‬
‫فوق (‪ )00‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%00‬وهذا ما يوضحه المخطط التالي‪:‬‬

‫‪82‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫السن‬

‫‪13%‬‬

‫‪25-35‬‬
‫‪35-45‬‬
‫‪87%‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)12‬توزيع عينة الدراسة األساسية حسب السن‬

‫د‪ /‬حسب األقدمية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )28‬يوضح توزيع أفراد العينة األساسية حسب األقدمية‪:‬‬

‫المجموع‬ ‫‪10‬فما فوق‬ ‫‪10-05‬‬ ‫‪05-0‬‬ ‫األقدمية‬


‫‪46‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫العدد‬
‫‪%100‬‬ ‫‪%14‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%41‬‬ ‫النسبة المئوية‬
‫يتضح من خالل الجدول أن أفراد العينة موزعين حسب متغير األقدمية حيث بلغ عدد‬
‫المعلمين والمعلمات الذين يتراوح سنهم من (‪ )0-5‬سنوات (‪ )19‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪%41‬‬
‫والذين يتراوح سنهم من (‪ )5-10‬سنة (‪ )08‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪ %18‬أما سن ‪10‬سنوات‬
‫فما فوق (‪ )19‬بنسبة مئوية قدرت بـ ‪.%41‬وهذا ما يوضحه المخطط التالي‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫األقدمية‬

‫‪14%‬‬

‫‪05-0‬‬
‫‪18%‬‬ ‫‪41%‬‬ ‫‪10-05‬‬
‫‪10‬فما فوق‬

‫الشكل رقم (‪ :)13‬توزيع عينة الدراسة االساسية حسب األقدمية‬

‫‪ .4‬أداة الدراسة األساسية‪:‬‬

‫تعتمد أي دراسة علمية على استخدام العديد من األدوات والوسائل لجمع المعلومات حول‬
‫الظاهرة المراد دراستها‪ ،‬ويعتبر االستبيان من أهم الوسائل (األدوات) المستخدمة في جمع‬
‫المعلومات والبيانات‪.‬‬

‫لذا فقد اعتمدت الدراسة على أداتين أساسيتين هما‪:‬‬

‫‪ 1.4‬استبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‪ ،‬حيث يحتوي على ‪ 23‬فقرة موزعة‬
‫على ‪ 07‬أبعاد مختلفة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬بعد حل المشكالت وعدد فقراته (‪)03‬‬


‫‪ -2‬بعد إعادة التقويم االيجابي وعدد فقراته (‪)04‬‬
‫‪ -3‬بعد التعبير عن المشاعر وعدد فقراته (‪)03‬‬
‫‪ -4‬بعد االسترخاء وعدد فقراته (‪)03‬‬
‫‪ -5‬بعد العزلة واالنسحاب وعدد فقراته (‪)03‬‬
‫‪ -6‬بعد االنكار وعدد فقراته (‪)04‬‬
‫‪ -7‬بعد التكيف الديني وعدد فقراته (‪.)03‬‬
‫‪84‬‬
‫اإلجراءات المنهجية للدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الخامس‬

‫▪ طريقة التصحيح‪:‬‬

‫تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة على االستبيان حسب البدائل‬
‫المقدمة‪ ،‬وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)29‬أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان استراتيجية مواجهة الضغوط‬
‫النفسية‪.‬‬

‫بدون رأي‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫طالبا‬ ‫دائما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ 2.4‬استبيان التفاؤل حيث يحتوي على ‪22‬فقرة‬

‫▪ طريقة التصحيح‪:‬‬

‫تمل طريقة التصحيح بإعطاء درجات الستجابات أفراد العينة على االستبيان حسب البدائل‬
‫المقدمة‪ ،‬وقدرت األوزان المعطاة لبدائل األجوبة كما هي موضحة في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)30‬أوزان بدائل األجوبة لفقرات استبيان التفاؤل‪.‬‬

‫بدون رأي‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫طالبا‬ ‫دائما‬


‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ .5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة الميدانية‪:‬‬

‫تم في الدراسة االساسية استعمال األساليب اإلحصائية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬النسبة المئوية‬
‫‪ -‬معامل االرتباط بيرسون‬
‫‪ -‬المتوسط الحسابي‪.‬‬
‫‪ -‬االنحراف المعياري‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫ستعرض الباحثت ان في هذا الفصل نتائج الدراسة األساسية عن طريق إجراء المعالجات‬
‫الوصفية والتحليلية وفقا لمتغيرات البحث‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض ومناقشة النتائج‪:‬‬

‫‪1.1‬عرض نتائج الفرضية األولى‪:‬‬

‫‪ -‬نص الفرضية‪:‬‬

‫االستراتيجية األكثر استخداما هي التقويم االيجابي لمواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة‬
‫التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)31‬االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفسية‬

‫ترتيب األبعاد من‬ ‫االنحرافات‬ ‫المتوسطات‬ ‫استراتيجيات‬


‫حيث االستراتيجيات‬ ‫المعيارية‬ ‫الحسابية‬ ‫المواجهة‬
‫‪2‬‬ ‫‪1.55‬‬ ‫‪12.41‬‬ ‫حل المشكالت‬
‫‪1‬‬ ‫‪3.29‬‬ ‫‪15.19‬‬ ‫التقويم االيجابي‬
‫‪7‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪09.88‬‬ ‫التعبير عن المشاعر‬
‫‪6‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪09.73‬‬ ‫االسترخاء‬
‫‪5‬‬ ‫‪2.45‬‬ ‫‪09.82‬‬ ‫العزلة واالنسحاب‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫‪10.62‬‬ ‫االنكار‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪10.47‬‬ ‫الدين‬
‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن االستراتيجية االكثر استخداما من طرف أساتذة التعليم‬
‫االبتدائي هي استراتيجية التقويم االيجابي حيث بلغ متوسطها الحسابي ‪ 15.19‬بانحراف‬
‫معياري ‪ 3.29‬أما االستراتيجية األقل استخداما هي استراتيجية التعبير عن المشاعر والتي‬
‫تأتي في المرتبة األخيرة‪ ،‬المتوسط الحسابي ‪ 09.58‬وانحراف معياري ‪ 1.97‬بينما باقي‬

‫‪87‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫اال ستراتيجيات (حل المشكالت‪ ،‬االنكار‪ ،‬الدين‪ ،‬العزلة واالسترخاء) فكان استخدامها بدرجة‬
‫متوسطة حيث انحصر متوسط حسابها بين (‪ )9.73 -12.41‬وانحرافها المعياري بين‬
‫(‪ .)1.95 -1.55‬وهذا ما يوضحه الشكل التالي‪:‬‬

‫استراتيجيات المواجهة‬

‫‪12.41‬‬ ‫‪10.47‬‬ ‫الدين‬

‫‪10.62‬‬ ‫االبتكار‬
‫‪15.19‬‬ ‫العزلة‬

‫‪9.82‬‬ ‫االسترخاء‬

‫‪9.58‬‬ ‫المشاعر‬
‫‪9.73‬‬
‫التقويم‬
‫حل المشكالت‬

‫الشكل رقم(‪ :)14‬االستراتيجية األكثر استخداما لمواجهة الضغوط النفسية‪.‬‬

‫‪ 2.1‬مناقشة نتائج الفرضية األولى‪:‬‬

‫من خالل النتائج المتوصل إليها تبين أن هذا الفرض تحقق‪ ،‬حيث قد تكون ضغوطات‬
‫مهنة التدريس هي التي تجعل أساتذة التعليم االبتدائي يستخدمون هذه االستراتيجيات بدرجات‬
‫متفاوتة من خالل الحديث مع أساتذة التعليم االبتدائي فكلهم يرو أن مهنة التدريس هي أكثر‬
‫المهن ضغطا‪ ،‬وأن األساتذة يعانون من ضغوطات هذه المنهة وهذا ما يتفق مع دراسة عسكر‬
‫وعبد هللا (‪ )1988‬بأن مهنة التدريس من المهن االجتماعية التي تولد بطبيعتها مستوى عال‬
‫من الضغط وذلك بسبب زيادة األعباء والمسؤولية عن األفراد‪ ،‬ألن المسؤولية عن األفراد‬
‫مصدر قوي للضغط بدرجة أكبر من المسؤولية عن األشياء‪.‬‬

‫كما تتفق هذه الدراسة مع دراسة بدر اقناعي (‪ )2007‬التي توصلل إلى أنه ما‬
‫يتراوح ما بين ‪ %62.1‬و‪ % 78.3‬من المفحوصين لديهم مستوى عالي من الضغط النفسي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫وقد يلجأ أساتذة التعليم االبتدائي إلى استخدام استراتيجية التقويم االيجابي باعتبارها أكثر‬
‫االستراتيجيات التي تمكنهم من رؤية الجانب االيجابي للمشاكل النفسية التي تواجههم‪.‬‬

‫كما أنها تجدد الثقة لديهم بالنفس وتشعرهم بالراحة‪ ،‬باالضافة إلى ذلك فأساتذة التعليم‬
‫االبتدائي يستخدمون أيضا استراتيجية حل المشكالت التي تمكنهم من مواجهة متطلبات‬
‫العمل اليومي في خضم الضغوطات النفسية ‪ ،‬إضافة إلى استخدامهم استراتيجية االسترخاء‬
‫التي تكسب األستاذ قدرة التحكم بنفسه‪.‬‬

‫ومن خالل المقابالت مع األساتذة فهم يرو أن االسترخاء يحسن الذاكرة والتركيز‬
‫ويقلل األرق واإلجهاد ويجدد الطاقة وهذا يساعدهم في مهنتهم‪.‬‬

‫وهنا من األساتذة من يلجأ إلى استراتيجية التكيف الديني للتخفيف من الضغط العمل‬
‫(فالدين هو الفطرة التي يفطر هللا عز وجل االنسان عليها منذ لحظة ميالده) هذا ما قاله أستاذ‬
‫العيد‪.‬‬ ‫من مدرسة لطر‬

‫واستخدامهم لهذه االستراتيجيات يكون بالصالة واالكثار من الدعاء وقراءة القرآن‬


‫فهذه االستراتيجة تجعلهم يتكيفون‬

‫في حين يفضل أساتذة آخرون استراتيجيتي العزلة واالنكار كوسيلة تخفف من أثر‬
‫المواقف الضاططة وتجعلهم اكثر مرونة لمواجهة الضغوط النفسية‪.‬‬

‫بينما هنا من استخدم من األساتذة استراتيجية التعبير عن المشاعر كوسيلة مساعدة‬


‫على التفكير بوضوح ودقة تمكنهم من مواجهة أوضاع بالغة الصعوبة‪.‬‬

‫فالتعبير عن المشاعر يجعلهم يشعرون باالسترخاء ويحفز التفكير االيجابي ويطرد مشاعر‬
‫التوتر وهذا ما أدلى به مستخدمي استراتيجية التعبير عن المشاعر من األساتذة‪.‬‬

‫‪3.1‬عرض نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬

‫‪ -‬نص الفرضية‪:‬‬

‫هنا عالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫الجدول رقم (‪ :)32‬العالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة )‪(Sig‬‬ ‫معامل االرتباط‬


‫طير دالة احصائيا‬ ‫‪0.556‬‬ ‫‪-0.89‬‬ ‫التفاؤل‬
‫استراتيجية مواجهة‬
‫الضغوط النفسية‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن معامل االرتباط يساوي ‪ -0.89‬وقيمة‪ 0.556=Sig‬بين‬


‫التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية وهي أكبر من ‪ 0.05‬فهي طير دالة إحصائيا‬
‫وعليه ال توجد عالقة بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية وبالتالي فإننا نقبل‬
‫الفرض الصفري ونرفض فرض البحث‪.‬‬

‫‪ 4.1‬مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪:‬‬

‫‪ -‬نص الفرضية‬

‫هنا عالقة ار تباطية بين التفاؤل واستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة التعليم‬
‫االبتدائي‪.‬‬

‫قد ال تؤثر الحالة النفسية على عمل األستاذ بمعنى متفائل أو طير متفائل ال عالقة‬
‫للحالة النفسية باستخدام استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية ومن خالل الحوار مع‬
‫ا لكثير منهم متفائلين رطم ضغوطات العمل بما فيها البرنامج المكثف‬ ‫األساتذة‪ ،‬فهنا‬
‫واكتظاظ األقسام‪.‬‬

‫وقد يكون طابع مهنة التدريس هو الذي يجعله يستخدم هذه االستراتيجيات بغض‬
‫النظر إذا كان متفائل أو طير متفائل‪.‬‬

‫الباحثتان باألساتذة فقد يكون رضاهم عن العمل (مهنة‬ ‫كما أنه نتيجة احتكا‬
‫التدريس) وحبهم للمهنة يجعلهم يستخدمون مختلف االستراتيجيات التمام عملهم على أكمل‬

‫‪90‬‬
‫عرض ومناقشة النتائج‬ ‫الفصل السادس‬

‫وجه فيقول بعض المعلمين في حوارهم معنا أن الرضا عن العمل يجعلني أستمتع بمهنتي‬
‫ويولد بداخلي روح التقبل مهما كانل ضغوطات العمل ومتطلباته اليومية حيث ألجأ دائما إلى‬
‫البحث عن الجانب اإليجابي في خضم هذا الضغط وهذا يشعرني بالراحة ألجدد طاقتي كي‬
‫أتمن من تقديم أفضل ما لدي‪.‬‬

‫من جهة أخرى قد يكون حب المعلم لمهنته يجعله يستخدم مختلف االستراتيجيات‬
‫لمواجهة الضغوط بغض النظر إذا كان متفائل أو طير متفائل فهنا من يحب نمط حياة‬
‫المعلمين إذ يقول احد المعلمين مهنة المعلم ممتلئة االهتمام بالعلم والثقافة وتنمية العقل وهذا‬
‫يشعرني بالثقة في ممارسة مهنتي لذلك أتكيف مع ضغوط العمل التي تواجهني بالتعامل مع‬
‫الجانب اإليجابي مهما كانل‪ ،‬وهذا يشعرني بالراحة الجسدية والنفسية هذه االخيرة تساعدني‬
‫على أداء مهنتي على اكمل وجه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تناولل هذه الدراسة عالقة التفاؤل باستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية لدى أساتذة‬
‫التعليم االبتدائي‪ ،‬حيث يعتبر التفاؤل والمزاج االيجابي أمرين أساسيين للصحة العامة للفرد‬
‫كما يسام التفاؤل في تقوية الجانب االيجابي للشخصية‪.‬‬

‫ما توصلل إليه الباحثتان من خالل هذه الدراسة والوقوف على مدى مجاهدة أستاذ‬
‫التعليم االبتدائي في أداء مهامه أمام مختلف الضغوطات في الوسط المدرسي‪ ،‬فقد كشفل لهما‬
‫الدراسة وجود واستخدام استراتيجيات متنوعة حسب مثيراتها في مختلف المواقف الضاططة‬
‫والتي تتمثل في التقويم االيجابي‪ ،‬حل المشكالت‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬التكيف الديني‪ ،‬العزلة‪ ،‬االسترخاء‬
‫والتعبير عن المشاعر وكان استخدامها بدرجات متفاوتة بغض النظر عن ما إذا كان األستاذ‬
‫متفائل أم طير متفائل‪.‬‬

‫فإن أحسن أستاذ التعليم االبتدائي توظيفها وفق ما يناسب مصادر ضغوطه بالوسط‬
‫المدرسي فهو بذلك يحقق التوازن والتكيف والتفاعل مع مختلف عناصر محيطه التربوي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫االقتراحات‪:‬‬

‫على ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة سنقدم بعض التوصيات‬
‫واالقتراحات والتي ستعرض في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إجراء ملتقيات ومحاضرات لتزويد أساتذة التعليم االبتدائي باالستراتيجيات لمواجهة‬


‫الضغوط النفسية لديهم‪.‬‬
‫‪ -‬توفير التكوين والتدريب المتخصص والمناسب لطبيعة المهام الموكلة ألساتذة التعليم‬
‫االبتدائي‪.‬‬
‫‪ -‬خلق فريق عمل يتضمن أخصائيين نفسانيين يعملون على مساعدة األساتذة ويكون ذلك‬
‫بطريقة دورية لكل ابتدائية للقيام بفحص شامل ومستمر‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء ندوات ندوات ونشاطات ثقافية وترفيهية خاصة بأساتذة التعليم االبتدائي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االعتماد على االستراتيجيات لمواجهة الضغوط النفسية وخاصة االستراتيجيات‬
‫االيجابية‪.‬‬
‫‪ -‬تثمين مجهودات أستاذ التعليم االبتدائي حسب األداء واألعباء وفق ما يبذله من طاقة وتعدد‬
‫أدواره‪.‬‬
‫‪ -‬دعم وتحفيز أساتذة التعليم االبتدائي ماديا ومعنويا‪.‬‬
‫الجيد الستراتيجيات لمواجهة الضغوط النفسية بالنسبة ألساتذة‬ ‫‪ -‬محاولة الفهم واالدرا‬
‫التعليم اإلبتدائي‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬إسماعيل‪ ،‬أحمد السيد محمد‪ ،)2001( ،‬التفاؤل والتشاؤم وبعض المتغيرات النفسيةلدى‬
‫عينة من طلبة جامعة أم القرى‪ ،‬المجلة التربوية‪ ،‬م‪ ،15‬ع‪.60‬‬
‫‪ .2‬األنصاري‪ ،‬بدر محمد‪ ،)1998( ،‬التفاؤل والتشاؤم المفهوم والقياس والمتعلقات‪،‬‬
‫جامعة الكويل‪ ،‬مجلس النشر العلمي‪ ،‬لجنة التأليف والتعريف والنشر‪.‬‬
‫‪ .3‬أبو الديار‪ ،‬مسعود نجاح‪ ،)2010( ،‬فاعلية برنامج لالرشاد العقالني االنفعالي في تنمية‬
‫التفاؤل لخفض حدة الضغوط النفسية لدى عينة من أسر األطفال المعوقينسمعيا‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة الكويل‪.‬‬
‫‪ .4‬أبودلو‪ ،‬جمال) ‪، ( 2009‬الصحةالنفسية‪،‬ط‪، 1‬دارأسامةللنشروالتوزيع‪،‬األردن‪،‬‬
‫‪ .5‬عمان‪.‬‬
‫‪ .6‬ايمان ‪،‬صادق عبد الكريم‪ ،)2001(،‬التفاؤل وعالقته بالتوجه نحو الحياة لدى طالبات‬
‫كلية التربية للبنات‪ .‬مجلة البحوث التربوية والنفسية‪ ،‬العدد‪ ،26‬المجلد الخامس‪.‬‬
‫‪ .7‬بسطا‪ ،‬لورونس ‪،)1988(،‬ضغوط العمل لدى معلمي مرحلة التعليم األساسي‪ ،‬دراسات‬
‫تربوية ‪.‬‬
‫‪ .8‬تايلور‪ ،‬شيلي‪ ،)2008( ،‬علم النفس الصحي‪ .‬ترجمة وسام درويش بريك‪ ،‬فوزي شاكر‬
‫طعمية داوود‪ ،‬دار حامد للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .9‬جميل‪،‬سمية طه‪ ،)1998( ،‬التخلف العقلي واستراتيجيات مواجهة الضغوط االسرية‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .10‬الجيالني‪ ،‬بن حاج يحي والبليشي‪ ،‬بلحسن وبن هادية‪ ،‬علي‪ ،)2006( .‬القاموس‬
‫المدرسي‪ ،‬سراس للنشر والتوزيع‪ .‬بدون طبعة‪ .‬تونس‪.‬‬
‫‪ .11‬حسن‪،‬هدى جعفر‪ ،)2006( ،‬التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بضغوط العمل والرضا عن‬
‫العمل‪ .‬مجلة دراسات نفسية‪ ،‬جامعة اليرمو ‪.‬‬
‫‪ .12‬الحلو‪ ،‬حسان طسان (‪ ،)2001‬تصورات معلمي المدارس الحكومية األساسيةوالثانوية‬
‫وطلتها نحو أنماط الضبط الصفي في شمال فلسطين‪ ،‬قسم أساليب التدريس‪ ،‬مجلة جامعة‬
‫النجاح لألبحاث‪ ،‬المجلد‪.15‬‬

‫‪95‬‬
‫‪ .13‬حمدان‪ ،‬فيصل محمود خليل‪ ،)1990( ،‬سيكلوجية التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة الثانوية‬
‫العامة في المدارس الحكومية في محافظة جنين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬
‫جامعة النجاح الوطنية‪:‬نابلس‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ .14‬خايف‪،‬علي السيد‪ ،)2001( ،‬الخجل والتشاؤم وعالجهما‪،‬المركز العربي للنشر‬
‫والتوريع‪ ،‬االسكندرية‪.‬‬
‫‪ .15‬الدسوقي‪،‬مجدي محمد‪ ،)2001( ،‬التفاؤل والتشاؤم من حيث عالقتهما بعدد من‬
‫المتغيرات النفسية لدى عينة منطالب الجامعة من الجنسين‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬مكتبة‬
‫زهران الشرق‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬العدد‪.25‬‬
‫‪ .16‬رجاء‪ ،‬مريم‪،)2007(،‬االستراتيجيات التي يستخدمها الطلبة للتعامل مع الضغوط‬
‫النفسية‪ ،‬مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس‪ ،‬المجلد الخامس‪ ،‬العدد األول‪،‬‬
‫كانون الثاني‪.‬‬
‫‪ .17‬الرشيدي‪،‬هارون توفيق‪ ،)1999( ،‬ضغوط نفسية‪ ،‬مكتبة االنجلو المصرية‪ :‬مصر‪ .‬ط‪.1‬‬
‫‪ .18‬سفارتسر‪ ،‬رالف‪ .)1994( .‬التفاؤلية الدفاعية والوظيفية كشطرين للسلوك الصحي‪،‬‬
‫ترجمة سامر جميل رضوان‪ ،‬مجلة الثقافة النفسية المتخصصة‪ ،‬طرابلس‪ :‬لبنان‪.‬‬
‫‪ .19‬سليجمان مارتن‪ ،)2003( ،‬تعلم التفاؤل‪ ،‬ترجمة دار حرير للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .20‬سيد عبيد‪،‬ماجدة بهاء الدين‪ ،)2008( ،‬الضغط النفسي ومشكالته وأثره على‬
‫الصحةالنفسية‪ ،‬دار الصفاء‪ ،‬الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ .21‬السيد عثمان‪،‬فاروق‪ ،)2001(،‬القلق وإدارة الضغوط النفسية‪ ،‬دار الفكر العربي‪:‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫‪ .22‬الشخانية‪،‬أحمد عبد المطيع‪ ،)2010( ،‬التكيف مع الضغوط النفسية‪ ،‬دار حامد للنشر‬
‫والتوريع‪ :‬األردن‪ ،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫‪ .23‬شرارة ‪،‬حسن عبد اللطيف حسن و لؤلؤة حمادة‪ ،)1998(،‬التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما‬
‫ببعدي الشخصية‪ ،‬االنبساط والعصابية‪ ،‬مجلة العلوم االجتماعيةن جامعة الكويل‪.‬‬
‫‪ .24‬الشيخاني‪،‬سمير ‪ .)2003( ،‬الضغط النفسي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العربي‪ ،‬لبنان‪ .‬بيروت‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫‪ .25‬طه‪ ،‬حسين عبد العظيم و سالمة‪،‬حسين عبد العظيم‪ ،)2006( ،‬استراتيجيات إدارة‬
‫الضغوط التربوية والنفسية ‪،‬دار الفكر‪ :‬عمان‪.‬‬
‫‪ .26‬الطواب‪،‬سيد محمود‪ ،)2008( ،‬الصحة النفسية واالرشاد النفسي‪ .‬األزاريطة‪:‬‬
‫االسكندرية‪.‬‬
‫‪ .27‬عبد المقصود‪،‬ايناس‪ ،)2009( ،‬تأثير كال من التفاؤل والتشاؤم‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،11‬الكويل‪.‬‬
‫‪ .28‬عسكر‪،‬علي‪ ،)2000( ،‬ضغوط الحياة وأساليبها‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪:‬الكويل‬
‫‪ .29‬عكاشة‪ ،‬فتحي محمود‪ ،)1999(،‬علم النفس الصناعي‪،‬مطبعةالجمهورية‪:‬االسكندرية‬
‫‪ .30‬علوان‪،‬نعمان‪ ،)2008( ،‬الرضا عن الحياة وعالقته بالوحدة النفسية‪ .‬مجلة الجامعة‬
‫االسالمية‪ .‬المجلد السادس عشر‪ .‬العدد‪.2‬‬

‫‪ .31‬علي‪ ،‬عمر إسماعيل‪ ،)1999( ،‬مقياس الضغوط المدرسية‪ ،‬معهد الدراسات العليا‬
‫للطفولة‪ ،‬قسم الدراسات النفسية واالجتماعية‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬

‫‪ .32‬الفرماوي‪،‬حمدي علي‪ ،)2009( ،‬الضغوط النفسية في مجال العمل والحياة‪ ،‬دار‬


‫الصفاء للنشر والتوريع‪ :‬األردن‪ ،‬الطبعة االولى‪.‬‬
‫‪ .33‬مايسة ‪،‬محمد شكري‪ ،)1999( ،‬التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بأساليب مواجهة‬
‫المشقة‪ ،‬مجلة االرشاد النفسي‪ ،‬العدد العاشر‪.‬‬
‫‪ .34‬معمرية‪،‬بشير‪،)2007(،‬القياس النفسي وتصمي أدواته‪ ،‬منشورات الحبر‪:‬الجزائر‪،‬ط‪.2‬‬
‫‪ .35‬معيزة‪،‬جليلة‪ ،)2002( ،‬مدخل إلى علم النفس المعاصر‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الطبعة الثانية‪.‬‬
‫‪ .36‬ميخائيل‪ ،‬أسعد يوسف‪( ،‬ب‪.‬ت)‪ ،‬التفاؤل والتشاؤم‪ ،‬دار نهضة مصر للطباعة والنشر‪:‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .37‬الهادي‪ ،‬بلعيد عبد السالم‪ ، ( 2004 )،‬التفاؤل والتشاؤم وعالقتهما بمفهومي الذات‬
‫ومركز التحكم لدى طلبة جامعة بني وليد‪ ،‬رسالة ماجستير طير منشورة‪ ،‬جامعة المرقب‪،‬‬
‫ليبيا‪.‬‬
‫‪97‬‬
‫‪ .38‬الهاللي‪،‬عادل‪ ،)2009( ،‬بع أساليب مواجهة الضغوط لدى طالب مرحلتي التعليم‬
‫المكرمة‪،،‬رسالةماجستيرطيرمنشورة‪،‬قسم‬ ‫مكة‬ ‫بمدينة‬ ‫والثانوي‬ ‫المتوسط‬
‫علمالنفسوكليةالتربية‪،‬جامعةأمالقرى‪،‬مكةالمكرمة‪.‬‬
‫المتغيرات‬ ‫ببعض‬ ‫وعالقته‬ ‫التفاؤلوالتشاؤم‬ ‫(‪،)2002‬‬ ‫نجوى‪،‬‬ ‫‪ .39‬اليحفوفي‪،‬‬
‫االجتماعيةالديمغرافية لدى طلبة الجامعة‪ ،‬مجلة علم النفس‪ .‬عدد‪.62‬‬
‫‪ .40‬اليحفوني‪،‬نجوى ‪،)2004( ،‬التفاؤل والتشاؤم لدى المسنين المتقاعدين والعاملين بعد‬
‫سن التقاعد‪ ،‬دراسات عربية في علم النفس‪ .‬المجلد‪ .3‬العدد‪.4‬‬
‫‪ .41‬يخلف‪،‬عثمان‪ .)2001( .‬علم نفس الصحة‪ ،‬األسس النفسية والسلوكية للصحة‪ ،‬دار‬
‫الثقافة‪:‬قطر‪ ،‬الطبعة ‪1‬‬
‫‪ .42‬عرفات‪،‬فضيلة‪ .)19.08.2009( .‬مركز نور للدراسات‪ ،‬قراءات ‪.1 :3818‬‬

‫مذكرات‪:‬‬

‫‪ .43‬بوفاتح‪،‬محمد ‪ ،)2005( ،‬الضغط النفسي وعالقته بمستوى الطموح الدراسي لدى‬


‫تالميذ السنة الثانية ثانوي‪ .‬دراسة بوالية األطواط‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬علم النفس‬
‫المدرسي‪ ،‬جامعة ورقلة‪.‬‬

‫مراجع باللغة األجنبية‬

‫‪44. Klein,‬‬ ‫‪WMP.‬‬ ‫‪(2010),‬‬ ‫‪Optimistic‬‬ ‫‪bios.‬‬ ‫‪Retrieved‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪September‬‬


‫‪from :WWW.Cancer control.gov/bvp/constructs/ Optimistic.bias.7.‬‬
‫‪45. Kleumper, DK, Littele, L.M,&Degroot, T. (2009), State or trait : Effects of‬‬
‫‪state optimism on job. Related outcoms, Journal of organizational belhavior,30,‬‬
‫‪209-231.‬‬
‫‪46. Milhabet, I, Desrichard, O, Verlhiac, J.F. (2002). Comparaisonsocialeet‬‬
‫‪perception des risques, l’optimismecomparatif. In.‬‬
‫‪47. Norbert Sillamy. (1990),Dictionnaire de psychologie. Larousse, Paris‬‬
‫‪48. Paulhan. I. (1994), Stress et coping, les stratégiesd’ajustements à ladversité,‬‬
‫‪edition Nodule, Puf, Paris.‬‬

‫‪98‬‬
49. Schweitzer Marilou B et Bruno Quitard, (2001),Personnalité et maladies,
stress, coping et ajustement, Dunad. Paris.
50. Vollrath, M.E, (2006), Handbook of personality and heath. (first edition).
Chichester. England : John Wiley & sons LTD

99
‫الملحق رقم (‪)01‬‬
‫الصورة األولية الستبيان المواجهة‬

‫التعليمة‪:‬‬
‫أخي المعلم(ة)‪:‬نضع بين أيديك هده االستمارة والمتعلقة باستراتيجيات مواجهة‬
‫الضغوط النفسية التي تتعرض لها‪،‬والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة‬
‫ثم تبدي رأيك بوضع عالمة(‪ )x‬أمام االختيار الذي ينطبق عليك بكل صدق‬
‫وموضوعية‪.‬‬
‫بيانات عامة‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‪:‬‬
‫السن‪ [ 45 -35 [] 35-25]:‬أكثر من ] ‪[ 45‬‬
‫غير متزوج‬ ‫متزوج‬ ‫الحالة االجتماعية‪:‬‬

‫بدون‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما غالبا‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬


‫رأي‬
‫أقوم بجمع المعلومات عن المشكلة النفسية التي قد‬ ‫‪01‬‬
‫تواجهني‬
‫اقنع نفسي بأنني قادرة على مواجهة المشكالت النفسية‬ ‫‪02‬‬
‫اعبر عن مشاعري السلبية لمن كان سبب توتري في‬ ‫‪03‬‬
‫العمل‬
‫التنفس بعمق عندما أكون متوتر في العمل‬ ‫‪04‬‬
‫اجلس وحيدا عندما أكون متوترا في العمل‬ ‫‪05‬‬
‫ارفض االقتناع والتصديق بوقوع مشكل لي‬ ‫‪06‬‬
‫أعيش حياتي كالمعتاد كما لو أن شيئا لم يحدث‬ ‫‪07‬‬
‫أصلي أكثر من المعتاد عندما تصادفني مشكلة‬ ‫‪08‬‬
‫أتصدق كثيرا عندما يحدث لي مشكل‬ ‫‪09‬‬

‫‪101‬‬
‫اخطط لما سوف افعله لمواجهة متطلبات العمل اليومي‬ ‫‪10‬‬
‫أفكر الصعوبات التي قد تواجهني‬ ‫‪11‬‬
‫أحاول رؤية الجانب االيجابي من المشكلة النفسية التي‬ ‫‪12‬‬
‫تواجهني‬
‫اقنع نفسي بان ما يحدث لي من مشكالت نفسية يمكن‬ ‫‪13‬‬
‫تغيير إلى األفضل‬
‫الجأ إلى الحديث عما يقلقني من ضغوطات في العمل‬ ‫‪14‬‬
‫ألشعر بالراحة‬
‫اكشف عن مشاعري الشخصية الخاصة للزمالء المقربين‬ ‫‪15‬‬
‫لتخفيف الضغط النفسي لدي‬
‫اشعر بان عالقات العمل بين الزمالء ودية و متينة‬ ‫‪16‬‬
‫امشي لفترة قصيرة واخذ قسط من الراحة‬ ‫‪17‬‬
‫أتجنب ممارسة أي عمل عندما أكون منفعال‬ ‫‪18‬‬
‫أمارس تمارين االسترخاء العضلي عندما اشعر بالقلق‬ ‫‪19‬‬
‫عند فقدان شخص عزيز أقول لنفسي هدا أمر غير معقول‬ ‫‪20‬‬
‫ال اطلب المساعدة من الناس عند وقوع مشكل لي‬ ‫‪21‬‬
‫أجد الراحة والطمأنينة باللجوء الى الذكر والدعاء‬ ‫‪22‬‬
‫ال ارغب باالعتراف بالمشكلة والتحدث عنها مع زمالء‬ ‫‪23‬‬
‫العمل‬
‫اصمت وال أتحدث عند تعرضي ألي مشكلة‬ ‫‪24‬‬

‫‪102‬‬
‫الملحق رقم (‪)02‬‬
‫الصورة النهائية الستبيان المواجهة‬

‫التعليمة‪:‬‬
‫أخي المعلم(ة)‪:‬نضع بين أيديك هده االستمارة والمتعلقة باستراتيجيات مواجهة‬
‫الضغوط النفسية التي تتعرض لها‪،‬والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة‬
‫ثم تبدي رأيك بوضع عالمة(‪ )x‬أمام االختيار الذي ينطبق عليك بكل صدق‬
‫وموضوعية‪.‬‬
‫بيانات عامة‪:‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫الجنس‪:‬‬
‫السن‪ [ 45 -35 [] 35-25]:‬أكثر من ] ‪[ 45‬‬
‫غير متزوج‬ ‫متزوج‬ ‫الحالة االجتماعية‪:‬‬

‫بدون‬ ‫أبدا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما غالبا‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬


‫رأي‬
‫أقوم بجمع المعلومات عن المشكلة النفسية التي قد‬ ‫‪01‬‬
‫تواجهني‬
‫اقنع نفسي بأنني قادرة على مواجهة المشكالت النفسية‬ ‫‪02‬‬
‫اعبر عن مشاعري السلبية لمن كان سبب توتري في‬ ‫‪03‬‬
‫العمل‬
‫التنفس بعمق عندما أكون متوتر في العمل‬ ‫‪04‬‬
‫اجلس وحيدا عندما أكون متوترا في العمل‬ ‫‪05‬‬
‫ارفض االقتناع والتصديق بوقوع مشكل لي‬ ‫‪06‬‬
‫أعيش حياتي كالمعتاد كما لو أن شيئا لم يحدث‬ ‫‪07‬‬
‫أتصدق كثيرا عندما يحدث لي مشكل‬ ‫‪08‬‬
‫اخطط لما سوف افعله لمواجهة متطلبات العمل اليومي‬ ‫‪09‬‬
‫أفكر الصعوبات التي قد تواجهني‬ ‫‪10‬‬

‫‪103‬‬
‫أحاول رؤية الجانب االيجابي من المشكلة النفسية التي‬ ‫‪11‬‬
‫تواجهني‬
‫اقنع نفسي بان ما يحدث لي من مشكالت نفسية يمكن‬ ‫‪12‬‬
‫تغيير إلى األفضل‬
‫الجأ إلى الحديث عما يقلقني من ضغوطات في العمل‬ ‫‪13‬‬
‫ألشعر بالراحة‬
‫اكشف عن مشاعري الشخصية الخاصة للزمالء المقربين‬ ‫‪14‬‬
‫لتخفيف الضغط النفسي لدي‬
‫اشعر بان عالقات العمل بين الزمالء ودية و متينة‬ ‫‪15‬‬
‫امشي لفترة قصيرة واخذ قسط من الراحة‬ ‫‪16‬‬
‫أتجنب ممارسة أي عمل عندما أكون منفعال‬ ‫‪17‬‬
‫أمارس تمارين االسترخاء العضلي عندما اشعر بالقلق‬ ‫‪18‬‬
‫عند فقدان شخص عزيز أقول لنفسي هدا أمر غير معقول‬ ‫‪19‬‬
‫ال اطلب المساعدة من الناس عند وقوع مشكل لي‬ ‫‪20‬‬
‫أجد الراحة والطمأنينة باللجوء الى الذكر والدعاء‬ ‫‪21‬‬
‫ال ارغب باالعتراف بالمشكلة والتحدث عنها مع زمالء‬ ‫‪22‬‬
‫العمل‬
‫اصمت وال أتحدث عند تعرضي ألي مشكلة‬ ‫‪23‬‬

‫‪104‬‬
‫الملحق رقم (‪)03‬‬
‫الصورة األولية الستبيان التفاؤل‬
‫التعليمة ‪:‬‬
‫أخي المعلم(ة)‪:‬نعرض عليك فيما يلي مجموعة من العبارات التي توضح مشاعرك‬
‫وسلوكياتك‪،‬وأرائك في مواقف الحياة المختلفة‪،‬ويوجد أمام كل عبارة خمس اختيارات‬
‫والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة‪،‬ثم تبدي رأيك بوضع عالمة(‪ )x‬أمام االختيار‬
‫الذي ينطبق عليك بكل صدق وأمانة‬
‫أحيانا قليال أبدا بدون رأي‬ ‫دائما‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫انظر إلى الحياة على أنها هادفة‬ ‫‪01‬‬
‫أتوقع الخير‬ ‫‪02‬‬
‫اشعر بان الفرصة موجودة من اجل‬ ‫‪03‬‬
‫تقدمي‬
‫سوف اشغل منصبا مرموقا في األعوام‬ ‫‪04‬‬
‫القادمة‬
‫اسعد لحظات حياتي سوف تكون في‬ ‫‪05‬‬
‫المستقبل‬
‫أتقبل الحياة ببشاشة مهما تكن األحوال‬ ‫‪06‬‬
‫الماضي جميل والحاضر أجمل والمستقبل‬ ‫‪07‬‬
‫أفضل‬
‫ال استسلم للحزن‬ ‫‪08‬‬
‫أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم‬ ‫‪09‬‬
‫أفكر في األمور المفرحة‬ ‫‪10‬‬
‫أرى أن الفرج يأتي بعد الشدة‬ ‫‪11‬‬
‫ال يأس مع الحياة وال حياة مع اليأس‬ ‫‪12‬‬

‫‪105‬‬
‫أنا اقبل على الحياة بكل تفاؤل‬ ‫‪13‬‬
‫حياتي فيها بعض المشاكل ولكنني أتغلب‬ ‫‪14‬‬
‫عليها‬
‫أرى الجانب المشرق من األمور‬ ‫‪15‬‬
‫تستحق الحياة أن نقبل عليها‬ ‫‪16‬‬
‫أتكيف مع ظروف العمل المتقلبة‬ ‫‪17‬‬
‫أحب عملي واندفع نحوه بجد‬ ‫‪18‬‬
‫أتحمس لمواصلة العمل وانجازه‬ ‫‪19‬‬
‫اصبر على الهموم وانتظر الفرج‬ ‫‪20‬‬
‫أحب الخير لنفسي ولزمالئي‬ ‫‪21‬‬
‫يخبئ لي الزمن مفاجآت سارة‬ ‫‪22‬‬
‫تبدو لي الحياة جميلة‬ ‫‪23‬‬

‫‪106‬‬
‫الملحق رقم (‪)04‬‬
‫الصورة النهائية الستبيان التفاؤل‬
‫التعليمة ‪:‬‬
‫أخي المعلم(ة)‪:‬نعرض عليك فيما يلي مجموعة من العبارات التي توضح مشاعرك‬
‫وسلوكياتك‪،‬وأرائك في مواقف الحياة المختلفة‪،‬ويوجد أمام كل عبارة خمس اختيارات‬
‫والمطلوب منك أن تقرا هده العبارات بدقة‪،‬ثم تبدي رأيك بوضع عالمة(‪ )x‬أمام االختيار‬
‫الذي ينطبق عليك بكل صدق وأمانة‬
‫أحيانا قليال أبدا بدون رأي‬ ‫دائما‬ ‫الفقرة‬ ‫الرقم‬
‫انظر إلى الحياة على أنها هادفة‬ ‫‪01‬‬
‫أتوقع الخير‬ ‫‪02‬‬
‫اشعر بان الفرصة موجودة من اجل‬ ‫‪03‬‬
‫تقدمي‬
‫سوف اشغل منصبا مرموقا في األعوام‬ ‫‪04‬‬
‫القادمة‬
‫اسعد لحظات حياتي سوف تكون في‬ ‫‪05‬‬
‫المستقبل‬
‫أتقبل الحياة ببشاشة مهما تكن األحوال‬ ‫‪06‬‬
‫الماضي جميل والحاضر أجمل والمستقبل‬ ‫‪07‬‬
‫أفضل‬
‫ال استسلم للحزن‬ ‫‪08‬‬
‫أتوقع أن يكون الغد أفضل من اليوم‬ ‫‪09‬‬
‫أفكر في األمور المفرحة‬ ‫‪10‬‬
‫أرى أن الفرج يأتي بعد الشدة‬ ‫‪11‬‬
‫ال يأس مع الحياة وال حياة مع اليأس‬ ‫‪12‬‬

‫‪107‬‬
‫أنا اقبل على الحياة بكل تفاؤل‬ ‫‪13‬‬
‫حياتي فيها بعض المشاكل ولكنني أتغلب‬ ‫‪14‬‬
‫عليها‬
‫أرى الجانب المشرق من األمور‬ ‫‪15‬‬
‫تستحق الحياة أن نقبل عليها‬ ‫‪16‬‬
‫أتكيف مع ظروف العمل المتقلبة‬ ‫‪17‬‬
‫أحب عملي واندفع نحوه بجد‬ ‫‪18‬‬
‫أتحمس لمواصلة العمل وانجازه‬ ‫‪19‬‬
‫اصبر على الهموم وانتظر الفرج‬ ‫‪20‬‬
‫يخبئ لي الزمن مفاجآت سارة‬ ‫‪21‬‬
‫تبدو لي الحياة جميلة‬ ‫‪22‬‬

‫‪108‬‬
‫الملحق رقم(‪)05‬‬
‫أسماء محكمين االستمارتين‬
‫الرتبة‬ ‫التخصص‬ ‫األستاذ‬
‫أستاذ محاضرب‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪.‬قوعيش مغنية‬
‫أستاذ محاضرأ‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬حمزاوي‬
‫أستاذ محاضرب‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬سيسبان فاطيمة‬
‫الزهراء‬
‫أستاذ محاضرب‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬تواتي‬
‫أستاذ محاضرأ‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬كروجة الشارف‬
‫أستاذ متعاقد‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬ناصر عبد القادر‬
‫أستاذ محاضرأ‬ ‫علم النفس‬ ‫أ‪ .‬عباسة أمينة‬

‫‪109‬‬
‫الملحق رقم (‪)06‬‬
‫حساب االتساق الداخلي الستبيان التفاؤل‬

‫‪110‬‬
)07( ‫ملحق رقم‬
‫حساب االتساق الداخلي بين الفقرات واألبعاد‬
‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد إعادة التقويم االيجابي‬-1

Corrélations

‫االيجابي‬ 04‫ف‬ 05‫ف‬ 06‫ف‬ 07‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,611** ,525* ,596** -,115

‫االيجابي‬ Sig. (bilatérale) ,004 ,017 ,006 ,631

N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,611** 1 ,162 ,129 -,298
04‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,004 ,494 ,587 ,202
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,525* ,162 1 ,441 -,653**
05‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,017 ,494 ,052 ,002
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,596** ,129 ,441 1 -,443
06‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,006 ,587 ,052 ,050
N 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson -,115 -,298 -,653** -,443 1

07‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,631 ,202 ,002 ,050

N 20 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).


*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).
‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعدحل المشكالت‬-2
Corrélations

‫المشكالت‬ 01‫ف‬ 10‫ف‬ 11‫ف‬


**34,7 **747,
Corrélation de Pearson 1 ,519*

‫المشكالت‬ Sig. (bilatérale) 1,00 001, ,019

N 20 20 20 20
**34,7
Corrélation de Pearson 1 ,0437 ,0580
‫ف‬01 Sig. (bilatérale) 1,00 ,856 ,008
N 20 20 20 20
**747,
Corrélation de Pearson ,0437 1 -,207
‫ف‬10 Sig. (bilatérale) 001, ,856 ,381
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,519* ,0580 -,207 1
‫ف‬11 Sig. (bilatérale) ,019 ,008 ,381
N 20 20 20 20
**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).
*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

111
‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد تعبير عن المشاعر‬-3
Corrélations

‫االمشاعر‬ 08‫ف‬ 09‫ف‬ 10‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,729** ,568** ,752**

‫االمشاعر‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,009 ,000

N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,729** 1 ,228 ,280
08‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,334 ,232
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,568** ,228 1 ,122
09‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,009 ,334 ,607
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,752** ,280 ,122 1

10‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,232 ,607


N 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).


‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعداالسترخاء‬-4
Corrélations

‫االسترخاء‬ 11‫ف‬ 12‫ف‬ 13‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,780** ,657** ,818**

‫االسترخاء‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,002 ,000

N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,780** 1 ,207 ,485*
11‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,381 ,030
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,657** ,207 1 ,357
12‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,002 ,381 ,122
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,818** ,485* ,357 1

13‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,030 ,122

N 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).


*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

112
‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد التقويم االينسحاب‬-5
Corrélations

‫االنسحاب‬ 14‫ف‬ 15‫ف‬ 16‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,721** ,855** ,686**

‫االنسحاب‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,001

N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,721** 1 ,546* ,096
14‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,013 ,688
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,855** ,546* 1 ,419
15‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,013 ,066
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,686** ,096 ,419 1

16‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,001 ,688 ,066

N 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).


*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد التقويم االنكار‬-6


Corrélations

‫االنكار‬ 17‫ف‬ 18‫ف‬ 19‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,746** ,757** ,666**

‫االنكار‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,000 ,001

N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,746** 1 ,342 ,341
17‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,140 ,141
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,757** ,342 1 ,185
18‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,140 ,435
N 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,666** ,341 ,185 1

19‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,001 ,141 ,435

N 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).

113
.‫ نتائج حساب االتساق الداخلي بين الفقرة وبعد التكيف الديني‬-7
Corrélations

‫الدين‬ 20‫ف‬ 21‫ف‬ 22‫ف‬ 23‫ف‬ 24‫ف‬

Corrélation de Pearson 1 ,753** ,192 ,519* ,607** ,678**

‫الدين‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,417 ,019 ,005 ,001

N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,753** 1 ,043 ,058 ,542* ,260
20‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,000 ,856 ,807 ,014 ,268
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,192 ,043 1 -,207 ,380 -,143
21‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,417 ,856 ,381 ,098 ,549
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,519* ,058 -,207 1 -,162 ,608**
22‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,019 ,807 ,381 ,496 ,004
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,607** ,542* ,380 -,162 1 ,074
23‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,005 ,014 ,098 ,496 ,756
N 20 20 20 20 20 20
Corrélation de Pearson ,678** ,260 -,143 ,608** ,074 1

24‫ف‬ Sig. (bilatérale) ,001 ,268 ,549 ,004 ,756

N 20 20 20 20 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).


*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

114
)08( ‫الملحق رقم‬
‫نتائج حساب االتساق الداخلي بين األبعاد والدرجة الكلية لالستبيان‬

Corrélations

‫المشكالت‬ ‫الكلي‬

Corrélation de Pearson 1 *51,4

‫المشكالت‬ Sig. (bilatérale) 041,

N 20 20
Corrélation de Pearson *451, 1

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) 41,0

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).


Corrélations
‫الكلي‬ ‫االيجابي‬

Corrélation de Pearson 1 ,443*

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,138

N 20 20
Corrélation de Pearson ,443* 1

‫االيجابي‬ Sig. (bilatérale) ,038

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).


Corrélations

‫الكلي‬ ‫االمشاعر‬

Corrélation de Pearson 1 ,527**

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,336

N 20 20
Corrélation de Pearson ,527** 1

‫االمشاعر‬ Sig. (bilatérale) ,010

N 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).

115
Corrélations

‫الكلي‬ ‫االسترخاء‬

Corrélation de Pearson 1 ,487*

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,030

N 20 20
Corrélation de Pearson ,487* 1

‫االسترخاء‬ Sig. (bilatérale) ,030

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

Corrélations

‫الكلي‬ ‫االنسحاب‬

Corrélation de Pearson 1 ,584**

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,007

N 20 20
Corrélation de Pearson ,584** 1

‫االنسحاب‬ Sig. (bilatérale) ,007

N 20 20

**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).

Corrélations

‫الكلي‬ ‫االنكار‬

Corrélation de Pearson 1 ,509*

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,022

N 20 20
Corrélation de Pearson ,509* 1

‫االنكار‬ Sig. (bilatérale) ,022

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

Corrélations

‫الكلي‬ ‫الدين‬

Corrélation de Pearson 1 ,732**

‫الكلي‬ Sig. (bilatérale) ,000

N 20 20
Corrélation de Pearson ,732** 1

‫الدين‬ Sig. (bilatérale) ,000

N 20 20
**. La corrélationestsignificative au niveau 0.01 (bilatéral).

116
)09( ‫الملحق رقم‬
‫نتائج حساب ثبات مقياس استراتيجية مواجهة الضغوط عن طريق التجزئة النصفية‬
Corrélations

‫فردية‬ ‫زوجية‬

Corrélation de Pearson 1 ,497*

‫فردية‬ Sig. (bilatérale) ,026

N 20 20
Corrélation de Pearson ,497* 1

‫زوجية‬ Sig. (bilatérale) ,026

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

117
)10(‫الملحق رقم‬

‫نتائج حساب ثبات استبيان التفاؤل عن طريق التجزئة النصفية‬


Corrélations

‫فردية‬ ‫زوجي‬

Corrélation de Pearson 1 ,510*

‫فردية‬ Sig. (bilatérale) ,022

N 20 20
Corrélation de Pearson ,510* 1

‫زوجي‬ Sig. (bilatérale) ,022

N 20 20

*. La corrélationestsignificative au niveau 0.05 (bilatéral).

118
‫الملحق رقم (‪)11‬‬
‫تفريغ استجابات أفراد عينة البحث في أداة الدراسة الخاصة بالفرضيات بـ ‪SPSS‬‬
‫الفرضية األولى‪:‬‬

‫االستراتيجية األكثر استخداما هي التقويم االيجابي لمواجهة الضغوط النفسية لدى‬


‫أساتذة التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫‪Statistiques descriptives‬‬

‫‪Moyenne‬‬ ‫‪Ecart-type‬‬ ‫‪N‬‬

‫التفاؤل‬ ‫‪93,6522‬‬ ‫‪13,17273‬‬ ‫‪46‬‬


‫المشكالت‬ ‫‪12,4130‬‬ ‫‪1,55744‬‬ ‫‪46‬‬
‫التقويم‬ ‫‪15,1957‬‬ ‫‪3,29052‬‬ ‫‪46‬‬
‫المشاعر‬ ‫‪9,5870‬‬ ‫‪1,97288‬‬ ‫‪46‬‬
‫االسترخاء‬ ‫‪9,7391‬‬ ‫‪1,98253‬‬ ‫‪46‬‬
‫العزلة‬ ‫‪9,8261‬‬ ‫‪2,45225‬‬ ‫‪46‬‬
‫اإلنكار‬ ‫‪10,8696‬‬ ‫‪3,13127‬‬ ‫‪46‬‬
‫الدين‬ ‫‪10,4783‬‬ ‫‪2,34510‬‬ ‫‪46‬‬
‫استراتيجياتمواجهةالضغوط‬ ‫‪78,1087‬‬ ‫‪8,01451‬‬ ‫‪46‬‬

‫‪119‬‬
Résumé de l'étude

Cette etude visait à étudier la relation entre: l'optimisme d'une part, et les
different esstratégies utilisées pour faire face au stress psychologique chez les
enseignants des écoles primaire situées au Département Tadls. d'autre part.
L'étude randomisée a étéfaitesur 46 professeurs , ( dont 40 femmes et 06
hommes) Les deux chercheus es ont utilisées une enquêtesur l'optimisme et sur
les strategies d'affrontement des pressions psychologiques , en se basantsur
l'approche descriptive et analytique. Quand aux methods statistiquesutilisées : *
le coefficient de corrélation de Pearson et les pourcentages. Al'aide du
programme spss20.

Résultat : - La stratégie la plus courammentutilisée pour faire face au stress


psychologique chez les enseignants de l'écoleprimaireétait :l'évaluation positive
- Il n'y a pas de relation entre l'optimisme et les stratégiesd'affrontement du
stress psychologique chez ces enseignants.

Study Summary

The study was designed to identify the relationship between optimism and
coping strategies of the teachers of primary education of the schools located in
the center of AinTadlas. The study sample consisted of 46 randomly selected
professors and professors (04 females and 06 males) On the analytical
descriptive approach, and the statistical methods were: correlation coefficient
Pearson and percentages depending on the program spss20. The researchers
reached the following results:

- The strategy most commonly used to meet the psychological pressure of


teachers of primary education is positive evaluation

- There is no correlation between optimism and coping strategies among


teachers of primary education.

You might also like