Professional Documents
Culture Documents
مذكرة ماستر
ميدان :العلوم االنسانية واالجتماعية
إعداد الطالبتين:
يوم2022/06/26 :
$$لجنة المناقشة:
شكر وعرفان
ملخص الدراسة
قائمة المحتويات
قائمة الجداول
قائمة األشكال
أ مقدمة
25 خالصة
46 خالصة
58 خاتمة
66 المالحق
فهرس الجداول
قائمة األشكال
مقدمة
تعتبر الحياة اليومية بتعقيداتها المختلفة منشأ الكثير من صراعات وضغوطات النفسية
واالجتماعية ،التي من شأنها أن تشكل جو مالئم لزيادة االضطرابات التي تؤدي بالفرد في أغلب
الحاالت أن يكون فريسة سهلة ،لهذه الصراعات واالضطرابات على اختالف درجاتها ففي بعض
أحيان نجد أنفسنا أمام أعداد متزايدة من األطفال الذين يصابون بأمراض مزمنة وفتاكة كأمراض
النفسية والعقلية ومختلف اإلعاقات كاإلعاقة السمعية ،إضافة إلى أثارها النفسية واالجتماعية التي
تثقل كاهل المريض ومعلمه.
لذلك نجد أن عملية انشاء طفل المعاق مهمة بالغة الصعوبة لمعظم المعلمين ،اذ تواجههم
الكثير من ضغوطات النفسية ،بحيث أشارت العديد من دراسات التي اهتمت بالجانب النفسي
لمعلمي ذوي االعاقة السمعية ،إال أن معظمهم قد يتعرضون لضغط نفسي ،بينما هناك من
يحاولون الحفاظ على حالتهم النفسية المرتفعة ومحاولة التكيف والتعايش مع هاته االضطرابات
التي يعاني منها ذوي اإلعاقة السمعية ،وذلك بالمحافظة على االتزان والتكيف مع مرض هؤالء
األطفال ألنهم يجدون أنفسهم في مواجهة صعوبات تستلزم عليهم مواجهة والتحدي هذه العمليات
الدينامية ،تولد لديهم حالة جيدة تمكنهم من تحديد قدراتهم على تحمل الضغوط المختلفة هي
الصالبة النفسية ومنه فإن الصالبة النفسية هي عامل جد مهم من عوامل الشخصية في مجال
علم النفس وهيا عامل حاسم في تحسين األداء النفسي الصحة النفسية والبدنية.
قد درسا هذا العالم على نحو واسع في أعمال كوبا از حيث توصلت بمفهوم الصالبة سلسلة
من دراسات والتي استهدفت معرفة متغيرات التي تكمل وراء احتفاظ األشخاص بصحتهم النفسية
والجسمي ة رغم تعرضهم للضغوط حيث تقول ":إن صالبة هيا اعتقاد عام لدى الفرض لفاعليته
وقدرته على استخدام كل المصادر النفسية والبيئية المتاحة كجدرك ويفسر ويواجه أحداث الحياة
الضاغطة"( السيد ،2001،ص .)209
وبناء على المنهج الوصفي المتبع تما تقسيم الدراسة إلى فصول بحثية تسعى في األخير
للوصول إلى النتيجة المرجوة تتمثل الفصول في:
أ
مقدمة
الجانب النظري :ويحتوي على الفصل األول بعنوان "طرح االشكالية الدراسة " وتضمن تحديد
اشكالية الدراسة ثم تسأ ل الرئيسي ثم التساؤالت الفرعية تليه الدراسات السابقة ثم فرضيات الدراسة
ثم أهمية وأهداف الد ارسة ثم التطرق إلى تحديد اجرائي لمصطلحات الدراسة.
الفصل الثاني بعنوان "الصالبة النفسية" والذي تضمن تعريف وبعض المفاهيم المتعلقة
بالصالبة النفسية ،ثم النظريات المفسرة للصالبة النفسية وأهميتها ،تليها أبعادها ،بعدها أهم
خصائص الصالبة النفسية ،واخي ار عالقة الصالبة النفسية بالصحة وموجهة الضغط النفسي.
بينما الفصل الثالث تحت عنوان " االعاقة السمعية" حيث تطرقنا فيه إلى تعريف هذه األخيرة
وتصنيفها ثم األسباب ،وأثر النمو اللغوي عند الطفل المعاق سمعيا ،تليها خصائص معوقين
سمعيا ،بعدها طرق تشخيص اإلعاقة السمعية ،ثم معلمي االعاقة السمعية ودورهم.
أما الجانب التطبيقي :يحتوي على الفصل الرابع بعنوان "اجراءات ميدانية للدراسة" وتضمن
دراسة االستطالعية ثم حدود الدراسة األساسية ثم منهج الدراسة ،ثم عينة الدراسة وكيفية اختيارها،
أدوات واألساليب االحصائية المستخدمة في الدراسة ،أما الفصل الخامس فقد جاء تحت عنوان
"عرض ومناقشة نتائج الدراسة" يتضمن عرض نتائج فرضية الدراسة حسب الفرضية العامة ثم
مناقشة وتفسير نتائج الدراسة
ب
الفصل األول
.1إشكالية الدراسة
.2فرضيات الدراسة
.3أهمية الدراسة
.4أهداف الدراسة
تحتل حاسة السمع أهمية بالغة في عملية االدراك الحسي واالتصال والتواصل وفاقد هذه
الحاسة ال يمكنه االتصال أو التواصل اال بلغة بديل كاإلشارة والتي قد ال يستقبلها اآلخرون الذين
يسمعون وينطقون ألنها ليست لغتهم ،وتعلم هذه اللغة تحتاج الى وقت وتقبل وصبر.
حيث يعرف "يسلديك والجوزين " اإلعاقة السمعية بأنها :قصور في السمع بصفة دائمة أو
غير مستقرة إذ تؤثر بشكل سلبي على األداء التعليمي للفرد(جوادة .)31 ،2012 ،ومن هنا نجد
اإلعاقة السمعية تؤثر على حياة االنسان بشكل سلبي وخاصة على األداء التعليمي للفرد.
وتعد مهمة التدريس والعمل مع فئة المعاقين سمعيا من أكثر المهن إثقاال بضغوط العمل اذ
يعاني المدرسون من مشاعر اإلحباط والقلق ،ومنهم من يواجه مشكالت مهنية معينة ( ما تقضيه
هذه المهنة من متطلبات واعباء إضافية مع فئات متنوعة من األفراد غير العاديين الذين يعانون
من اإلعاقة السمعية ،اذ يعد كل طالب حالة خاصة تتطلب اعداد الخطط التربوية الفردية ،ومن
هذا نجد أن علم النفس اإليجابي ،والذي يعتبر احد فروع علم النفس األساسية يهتم بدراسة قدرات
الشخصية المتعددة كالصمود والصالبة النفسية ويهتم بتدريب األفراد على مواجهة الضغوط النفسية
التي يتعرضون لها والتخلص من االحتراق النفسي وصوال الى الرضا عن الذات واآلخرين ،ومن
بين موضوعات علم النفس اإليجابي األساسية الصالبة النفسية باعتبارها أحد أهم المتغيرات
اإليجابية التي تساعد الفرد على التعامل الجيد مع الضغوط النفسية.
حيث تعد الصالبة النفسية صفة إيجابية ال يستمتع بها كل الناس ،فالضغوط المهنية تساعد
على زعزعة ثقة الفرد بنفسه وتجعله مياال للضغوط النفسية وعرضة لإلصابة باالضطرابات
النفسية ،عكس الذين يتمتعون بالصالبة النفسية التي صارت جزءا من شخصتهم يستطيعون
تخطي األزمات بمرونة عالية.
4
االطار العام للدراسة الفصل األول
ويرى بورتر ) (Porterأن الصالبة النفسية من أهم مصادر الشخصية الذاتية لما تتمتع به
من مقاومة اآلثار السلبية لضغوط الحياة ،والتخفيف من آثارها على الصحة النفسية والجسمية
(غازي وأخرون ،2003،ص.)362
ان تدريس المتعلمين العاديين يحتاج الى شخصية قوية ،تتحمل وتمتص كل ما يمكن أن
يبديه المتعلمون من سلوكات داخل وخارج الصف الدراسي ،واألمر أكثر صعوبة في التعامل مع
المتعلمين الذين لديهم اعاقة سمعية ،لما يظهرونه من سلوكات انفعالية ناتجة عن االعاقة ،وما
يتعرضون اليه من ضغوط بسبب اعاقة التواصل اللفظي ،وخاصة لغة االشارة التي يفتقدها
المدرس ،والذي من المفروض أن يتم تكوينه في هذا المجال حتى يسهل عملية التعليم على
المتعلمين ،ويصبح أكثر تفهما النشغاالتهم ،وما يعيشه المدرس في بعض األحيان من مواقف ال
يستطيع فيها توصيل المعلومات بالطريقة التي تضمن للمتعلمين الفهم الصحيح يزيد من صعوبة
الموقف وتصاعده ،وكل مرحلة دراسية ولها خصوصياتها باعتبار مدرسة المعوقين سمعيا تشمل
عدة مراحل من مرحلة ما قبل المدرسة الى مرحلة التعليم المتوسط .من هذا المنطلق أردنا أن
نبحث على مستوى الصالبة النفسية لدى المعلم أو األستاذ الذي يدرس التالميذ المعوقين سمعيا.
- 2فرضيات الدراسة:
فرضية الدراسة:
تهتم دراستنا بفئة مهمة وهي فئة المعلمين الذين يقومون بتدريس ذوي اإلعاقة السمعية،
وهؤالء المعلمين يجب أن يكونوا أكثر مسؤولية ،مقارنة بالمعلمين الذين يقومون بتدريس التالميذ
العاديين.
التركيز على الصالبة النفسية التي تعتبر من أسس علم النفس اإليجابي ومن المتغيرات
االنفعالية ،وأيضا من الوسائل أو الميكانيزمات التي تساعد على استقرار نفسية الفرد والمحافظة
على صحته النفسية ،وخاصة في ظل الضغوط التي يواجهها معلمي ذوي اإلعاقة السمعية .ولفت
انتباه المسؤولين بضرورة رسكلة و تكوين المعلمين في هذا المجال ،تبعا لخصوصية المرحلة
التعليمية الخاصة ،وطبيعة التعامل مع التالميذ المعوقين سمعيا .ومرافقتهم تربويا وبيداغوجيا
للتقليل من حجم الضغوط المهنية الناتجة عن التعامل مع هذه الفئات الخاصة.
-4أهداف الدراسة:
ان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو التعرف على مستوى الصالبة النفسية لدى معلمي ذوي
اإلعاقة السمعية ،ويتفرع تحت هذا الهدف عدة أهداف فرعية وهي:
وتعرف كذلك الصالبة النفسية اجرائيا أنها الدرجة التي يتحصل عليها أفراد العينة في هذه
الدراسة من خالل مقياس الصالبة النفسية.
6
االطار العام للدراسة الفصل األول
علمي ذوي اإلعاقة السمعية :وهم معلمي التالميذ الذين يعانون من اإلعاقة السمعية وهم
مسؤولون عن تعليمهم ومرافقتهم تربويا .وقد استخرجت العينة من مدرسة المعوقين سمعيا
بمدينة بسكرة.
7
الجانب النظري
الفصل الثاني
الصالبة النفسية
تمهيد:
-خالصة الفصل.
الصالبة النفسية الفصل الثاني
تمهيد:
إن اإلنسان في حياتيه اليومية تواجهه عدة ضغوطات نفسية (أسرية ،مدرسية ،مهنية ..الخ)
وللتغلب على هذه الضغوطات ،ال بد للفرد أن يتميز بسمات تساعده على التغلب عليها وذلك راجع
الم تالكه متغير الصالبة ،وهذا األخير يعتبر من أهم متغيرات الوقاية أو المقاومة النفسية لآلثار
كوباز ( )1982من األوائل الذين درسوا متغير الصالبة النفسية ،وفي
ا السلبية للضغوط .تعتبر
فصلنا هذا سنتطرق إلى تعريف الصالبة النفسية عند كوبا از ومفاهيم ذات العالقة بمفهوم الصالبة،
أبعاد الصالبة النفسية وكذلك إلى المقاربات النظرية وأهمية الصالبة وخصائص الصالبة النفسية.
صلِ َب ،صالب ٌة ،أي صلباً ،صلب الخشب أي اشتد وقوي ،وصالبة ،أي قساوة فيقال ُ
صالبة الطين ،أي قساوة ومقاومة ،كما تعني مقاومة التعب والقدرة على االحتمال ،ويقال برهن
عن صبر وصالبة ،أي ثبات على قرار ،أو موقف وعزيمة ال تلين على مواصلة ما بدأ به ،ويقال
تحمل مصائبه بصالبة ،أي برباطه جأش وشجاعة في تحمل األلم.
الصالبة النفسية تعني امتالك الفرد لمجموعة من السمات تساعده على مواجهة مصادر
الضغوط منها القدرة ،االلتزام والقدرة على التحدي والقدرة على التحكم في األمور الحياتية .وتختلف
تعاريف الصالبة النفسية حسب كل عالم فتعرفها كوبا از) "1979" (KOPASAوهي من األوائل
الذين وضعوا أساسا لمصطلح الصالبة النفسية حيث عرفتها على أنها ":مجموعة من سمات أو
خصائص الشخصية تشكل في مجملها معنى الصالبة ،والتي تساهم في الحد من اآلثار غير
الصحيحة الناجمة عن الضغوط" ،وقد اشتقت "كوبا از" مصطلح الصالبة النفسية متأثرة بالفكر
الفلسفي الوجودي الذي يرى أن األنسان في حالة سيرورة مستمرة ،والذي يركز في تفسير لسلوك
10
الصالبة النفسية الفصل الثاني
اإلنسان على المستقبل ال على الماضي ،ويرى دافعية الفرد تنبع أساسا من البحث المستمر النامي
عن المعنى والهدف من الحياة( .عباس،2010 ،ص)10
وعرفها فنك ( )1992,FUNKبأنها ":اعتقاد عام لدى الفرد في فاعليته وقدرته على استخدام
كل المصادر النفسية والبيئة المتاحة ،كب يدرك ويفسر ويواجه بفعاليته أحداث الحياة الضاغطة"
(سعيدة،2015 ،ص.)14
أما لؤلؤ حماد وحسن عبد اللطيف عرفا الصالبة النفسية على أنها ":المقاومة والصالبة ذات
الطبيعة النفسية وهي خصال فرعية تضم " االلتزام ،التحكم ،التحدي " ويراها على أنها خصال
مهمة له في التصدي للمواقف الصعبة أو المثيرة للمشقة النفسية في التعايش معها بنجاح"
(راضي،2008،ص)21
كما عرفها كل من لؤلؤة وعبد اللطيف "على أنها مصدر من بين مصادر الشخصية لمواجهة
اآلثار السلبية لمشكالت الحياة ،حيث يقوم بالمساعدة على تسهيل اإلدراك وكذا التقويم اللذان
يؤديان إلى تلك المشاكل".
ومن خالل ما سبق نرى أن الصالبة النفسية تعني القدرة العالية والمرتفعة على تحمل
الصعاب ،والقوة الكبيرة على مواجهة الضغوط النفسية التي تواجه الفرد في حياته اليومية ،والعمل
على حلها والتعامل معها ،دون أن يعرض صحته النفسية والجسمية إلى أي اضطراب ناتج عن
تلك العوائق والصعاب وتجنبها في المستقبل.
11
الصالبة النفسية الفصل الثاني
قوة األنا األساسية للصحة ،وتثير قدرة األنا إلى التوافق مع الذات ومع المجتمع ،عالوة على
الخلو من األعراض العصبية و اإلحساس االيجابي بالكفاية والرضا ،وقوة األنا هي القطب المقابل
للعصابية ،حيث يرى الكثير من العلماء أن هناك متصال يقع في أحد أطرافه قوة األنا ،حيث يقع
في الطرف اآلخر قطب العصابي.
ويبين فرج عبد القادر ( )1993على أنها :قدرة الشخص على تحقيق التوافق والتي يتخذها
دليال على الصحة النفسية ،وعلى مهارة األنا في عالج صراعات الشخصية والتعامل معها ومع
العالم الخارجي ،بحيث ينتهي به األمر إلى النجاح ،وقوة األنا تمثل طاقة الفرد النفسية التي تحدد
مدى تحمله للظروف غير المواتية.
ويرى أبو الندى ( )2007أن هناك تداخال بين مفهومي الصالبة النفسية ،وقوة األنا مع
بعضهما ،حيث أن قوة األنا تعمل على تدعيم صالبة الفرد النفسية اتجاه األحداث الضاغطة ،وأن
الصالبة تعمل جاهدة لوقاية الفرد من وطأة االضطراب النفسي والجسدي عند األزمات والشدة،
وهذا ما وضحته دراسة برنارد ( )1996والتي استهدفت التعرف على العالقة بين األنا والصالبة
النفسية وتقدير الذات والكفاءة الذاتية والتفاؤل وبين القدرة على التوافق والحالة الصحية الجيدة.
ويتضح من ذلك أن قوة األنا تتمثل في قدرة الفرد على استمارة كافة المصادر النفسية والمادية
واالستراتيجيات العقلية المتاحة لديه ،ممن حوله ومواجهة الضغوط والشدائد بفاعلية.
وهي كفاية األنا بالنسبة لما تؤديه من وظائف في الشخصية ،متضمن أيضا كفاية للوظائف
الجسمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية ،والخلقية وكفاية االستجابة للمثيرات الداخلية .وتعرف
أيضا أنها :التوافق مع المجتمع واإلحساس االيجابي بالكفاية والرضا والخلو من األمراض
العصبية( .عبد الواحد وعبد الحي،2007 ،ص)05
12
الصالبة النفسية الفصل الثاني
هي إحدى المتغيرات الوسيطة بين إدراك الفرد األحداث الضاغطة ،وبين مواجهة الفرد لها و
يعرفها "باندورا" ( )1982على أنها :اعتقاد الفرد على كفاءته واقتداره ،وتمكنه من قيمته الذاتية،
مما يعطيه شعو ار بالثقة بالنفس ،والقدرة على التغلب على مشكالته والتحكم في أمور حياته وتصبح
الفاعلية الذاتية في نفس الوقت مؤش ار لقدرة الفرد على مواجهة األحداث الضاغطة بكفاية واقتدار
وثقة وتمكن ،والوظيفة األساسية للفاعلية الذاتية هي تمكين الفرد من التحكم والتنبؤ بأحداث حياته.
ويتكون الشعور بالفاعلية الذاتية في الطفولة المبكرة ،من خالل إدراك الطفل بأنه مقبول وينال
استحسان اآلخرين ،السيما الوالدين ،والقبول واالستحسان من قبل الوالدين يجعالن الطفل يشعر
بالقيمة والكفاية واالقتدار ،فإذا صاحب القبول والقيمة والكفاءة واالقتدار تشجيع من الوالدين للطفل
المبادأة واالستكشاف يتكون لدى الطفل شعور بالكفاءة الجسدية واالجتماعية واللغوية ،ويتجلى ذلك
في اللعب مع اآلخرين وحل المشكالت والضغوط ،وهذا ما أشارت إليه مسكتين ( )1997التي
استهدفت الكشف عما إذا كانت الصالبة النفسية ووجهة الضبط والوعي بالبيئة األسرية تنبئ
بالتباين في النزعة التفاؤلية ،وأجريت الدراسة على عينة بلغت 250طالبا تقع في الفئة العمرية من
18ـ 34سنة وأسفرت الدراسة على أن الصالبة النفسية كانت منبأ جيدا للتباين في النزعة
التفاؤلية ،وأن وجهة الضبط قد أسهمت في ارتفاع كل من التفاؤلية والصالبة النفسية ،وقد ميز
باندو ار بين معنيين للفاعلية:
-الفاعلية الذاتية المتوقعة :وتعني شعور الفرد بقدراته أو عجزه عن القيام بسلوك معين أو انجاز
ما يضمن هذا الشعور درجة من الثقة والشعور بالقدرة على التحكم.
-الفاعلية الذاتية المرجعية :وهي اعتقاد الفرد بأن السلوك الذي يقوم به سوف يوصله للنتائج.
وبالرغم من أن مفهوم الفاعلية الذاتية يحمل الثقة بالنفس وادراك القدرة على التحمل في الظروف
الحياتية ،كما يختص بتزويد األفراد ببعض المهارات الخاصة ،لكنه لم يرقى لمستوى السمة أو
الخصلة الثابتة في الشخصية ومن ثم فهو يتميز عن مفهوم الصالبة النفسية في احتياج الفرد له
ولظهوره في جميع المواقف الحياتية التي ال تستدعي بالضرورة أن تكون لها صفة الضغط.
13
الصالبة النفسية الفصل الثاني
ويتصف األشخاص ذو المستوى المرتفع من فعالية الذات بالثقة بالذات والمثابرة واإلصرار
على بلوغ الهدف ،بغض النظر عما يواجههم من عقبات ومشكالت ،ووفقا لبندو ار فإن مرتفعي
فعالية الذات غالبا يتوقعون النجاح ،مما يزيد من مستوى دفعتهم لتحقيق أفضل أداء ممكن
الوصول الى حلول جيدة لما يتعرضون للمشكالت مقترنة باألشخاص منخفضي الفعالية الذاتية
يتوقعون الفشل في مختلف المهام التي يضطلعون بها ،مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الدافعية في
األداء.
مما سبق يتضح لنا أن الفعالية الذاتية تتمثل في إدراك الفرد ،أن لديه قدرات ومهارات
واستعدادات شخصية ،يمكن توظيفها بفاعلية لمواجهة الشدائد والضغوط واألحداث المؤلمة( .خنفر،
،2014ص )13-11
هي االستجابة االنفعالية والعقلية التي تمكن اإلنسان من التكيف اإليجابي مع المواقف الحياة
المختلفة سواء كان هذا التكيف بالتوسط أو القابلية للتغير أو األخذ بأيسر الحلول (األحمدي،
،2007ص . )05
ه .التكيف:
كما أن الصالبة تؤثر على القدرات التكيفية من ناحية أن الذين يتمتعون بالصالبة عندهم
كفاءة ذاتية أكثر ،ولديهم تقديرات إدراكية من ناحية أن الشخص الصلب يدرك ضغوطات الحياة
اليومية على اقل ضغطا ،ولديهم استجابات تكيفية اكثر ( فاتح ،2015 ،ص. )16-15
اعتمدت هذه النظرية على عدد من األسس النظرية والتجريبية ،تمثلت أسس النظرية في آراء
بعض العلماء أمثال "فرانكلو ،ماسلو" ،وروجرز والتي أشارت إلى أن وجود هدف للفرد أو معنى
14
الصالبة النفسية الفصل الثاني
لحياته الصعبة يعتمد بالدرجة األولى على قدرته على استغالل إمكاناته الشخصية واالجتماعية
بصورة جيدة.
ويعد نموذج "الزورس " من أهم النماذج التي اعتمدت عليها هذه النظرية ،حيث أنها نوقشت
من خالل ارتباطها بعدد من العوامل وحددها في ثالثة عوامل رئيسية وهي:
ذكر "الزورس" أن حدوث خبرة الضغوط يحدها في المقام األول طريقة إدراك الفرد للمواقف،
واعتباره خططا قابلة للتعايش عليه اإلدراك الثانوي ،وتقديم الفرد لقدرته الخاصة ،وتحديد لمدى
كفاءتها في تناول المواقف الصعبة.
فتقييم الفرد لقدراته على نحو سلبي يجزم بضعفها وعدم مالءمتها للتعامل مع المواقف
الصعبة أمر يشعر بالتهديد وهو ما يعني عند "الزورس" توقع حدوث الفرد سواء البدني أو النفسي
ويؤدي الشعور بالخطر أو بالضرر الذي يقرر الفرد وقوعه بالفعل.
وترتبط هذه العوامل الثالثة ببعضها البعض ،فعلى سبيل المثال يتوقف الشعور بالتهديد على
األسلوب اإلدراكي الموقفي ،كما يؤدي اإلدراك االيجابي إلى تضاؤل الشعور بالتهديد ،ويِؤدي إلى
تقييم بعض الخصال الشخصية كتقدير الذات.
وطرحت كوبا از االفتراض األساسي لنظريتها ،بعد أن أجرت دراسة على رجال أعمال
والمحامين في الدرجة المتوسطة والعليا ،في الصحة النفسية والجسمية واألحداث الصادمة ،وقد
خرجت ببعض النتائج والتي كان منها:
الكشف عن مصدر ايجابي جديد في مجال الوقاية من االضطرابات النفسية والجسمية وهي
الصالبة النفسية بأبعادها " االلتزام ،التحكم ،التحدي".
15
الصالبة النفسية الفصل الثاني
أن األفراد أكثر صالبة حصلوا على معدالت أقل في اإلصابة باالضطرابات النفسية رغم
تعرضهم للضغوط الشاقة.
فكان هذا االفتراض أن التعرض لألحداث الصادمة الحياتية الشاقة يعد أم ار ضروريا ،ألنه
حتمي البد منه الرتقاء الفرد ونضجه االنفعالي واالجتماعي ،وأن المصادر النفسية واالجتماعية
الخاصة بكل فرد قد تقوى وتزداد عند التعرض لهذه األحداث الصادمة ،ومن أبرز هذه المصادر
الصالبة النفسية( .عودة ،2010،ص)79
وقد فسرت "كوبازا" االرتباط القائم بين الصالبة والوقاية من اإلصابة باألمراض ،أدى إلى
تحديدها للخصال المميزة لألفراد مرتفعي الصالبة ،ومن خالل توضيحها لألدوار الفعالة التي
تؤديها هذا المفهوم للتقليل من آثار التعرض لألحداث الضاغطة.
األفرد الذين يتسمون بصالبة نفسية يكونون اكثر نشاطا ومبادأة واقتدار
ا وترى "كوبا از" أن
وقيادة وضبطا داخليا ،وأكثر صمودا ومقاومة ألعباء الحياة وأشد واقعية انجا از وسيطرة وقدرة على
تفسير األحداث.
كما يجدون أن تجاربهم ممتعة وذات معنى ،وعلى العكس فإن األشخاص األقل صالبة
يجدون أنفسهم والبيئة من حولهم بدون معنى ،ويشعرون بالتهديد المستمر ،والضعف في مواجهة
أحداثها المتغيرة ،ويعتقدون أن الحياة تكون أفضل عندما تتميز بالثبات في أحداثها أو عندما تخلو
من التجديد فهم سلبيون في تفاعلهم مع البيئة (راضي،2008 ،ص . )37
لقد أظهر حديثا في مجال الوقاية من اإلصابة باالضطرابات ،أحد النماذج الحديثة الذي أعاد
النظر في نظرية كوبا از وحاول وضع تعديال جديدا لها ،وهذا النموذج قدمه فينك ،وتم تقديم هذا
التعديل من خالل دراسته ،التي أجراها بهدف بحث العالقة بين الصالبة النفسية واإلدراك المعرفي
للتعايش الفعال من ناحية ،والصحة العقلية من ناحية أخرى ،وذلك على عينة قوامها ()167
جنديا إسرائيلي.
16
الصالبة النفسية الفصل الثاني
واعتمد الباحث على المواقف الشاقة والتعايش معها قبل الفترة التدريبية ،التي أعطاها
للمشاركين ،والتي بلغت ستة شهور ،وبعد انتهاء هذه الفترة التدريبية ،توصل على نتائج مهمة وهي
:ارتباط مكوني االلتزام التباعد فقط في الصحة العقلية الجيدة لألفراد ،فارتباط االلتزام جوهريا
بالصحة العقلية ،من خالل تخفيض الشعور بالتهديد واستخداما الستراتيجية التعايش الفعال خاصة
استراتيجية ضبط االنفعال ،حيث ارتبط بعدم التحكم ايجابيا بالصحة العقلية من خالل ادراك
الموقف على انه مشقة واستخدام استراتيجية حل المشكالت بالتعايش.
وقام فينك بإجراء دراسة ثانية عام ( )1995لها نفس أهداف الدراسة األولى ،وذلك على عينة
من الجنود اإلسرائيليين أيضا ،ولكنه استخدم فترة تدريبية عنيفة لمدة ( )04أشهر تم خاللها تنفيذ
المشاركين لألوامر المطلوبة حتى وان تعارضت مع ميولهم واستعداداتهم الشخصية ،وذلك بصفة
متواصلة ،وبقياس الصالبة النفسية وكيفية اإلدراك المعرفي ،لألحداث الشاقة الحقيقية ( الواقعية )
وطرق التعايش قبل فترة التدريب وبعد االنتهاء منها ثم التوصل لنفس النتائج للدراسة األولى .
وعزز اطالع الباحث على النظريات السابقة التي تناولت الصالبة النفسية في اختيارها لتكون
إحدى المتغيرات األساسية إلى جانب اعتقاد الباحث ،بأن عدد كبير من أبناء وطنه يتمتع بهذه
الصالبة ،ويمكن أن يكون هذا التمتع من خالل المساندة االجتماعية ،التي يتلقها الفرد في األسرة
وخارجها ،أو من خالل تكرار الصدمات النفسية التي تعرض لها من قبل االحتالل اإلسرائيلي
(عودة ،2010،ص.)09
17
الصالبة النفسية الفصل الثاني
وتتفق " كوبا از " مع " فولكمان " و" الزاروس " في أن الخصائص النفسية كالصالبة النفسية
مثال تؤثر في تقييم الفرد المعرفي للحدث الضاغط ذاته ،وما ينطوي عليه من تهديد ألمنه وصحته
النفسية وتقديره لذاته ،كما تؤثر أيضا في تقييم الفرد ألساليب المواجهة وهي المشكالت ،الهروب،
التجنب ،تحمل المسؤولية ،البحث عن المساندة االجتماعية ،التحكم الذاتي ....الخ .
وقد أكدت البحوث أهمية إدراك األحداث في الشعور بالضغوط من عدمه ،فقد وجد كل من
"رودوالت" أنه بمقارنة األشخاص ذوي الصالبة النفسية المرتفعة يكونون أكثر قدرة على االستفادة
من أساليب مواجهتهم للضغوط بحيث تفيدهم في حفظ تهديد األحداث الضاغطة من خالل رؤيتها
من منظور واسع وتحليلها إلى مركباتها الجزئية وضع الحلول المناسبة لها ،وتبين أن األشخاص
ذوي الصالبة النفسية أميل الستخدام طرق المواجهة الفاعلة النشطة المباشرة لمواجهة الضغوط
وهم أميل ألساليب المواجهة الضغوط بالتركيز على المشكلة.
وقد لجأت دراستان إلى استخدام الضغوط التي تم استخدامها عن أفراد الدراسة للحد من مشكلة
االسترجاع وجاءت النتائج لتؤكد أيضا على أن األشخاص الذين لديهم درجة عالية من الصالبة
كان تقويمهم للضغوط أكثر إيجابية عندما تعرضوا لمواقف تهديد.
يتضح من ذلك أن الصالبة النفسية تنشئ جدار دفاع نفسي للفرد يعينه على التكيف البناء
مع أحداث الضغوط وتحقق من آثارها السلبية ليصل إلى مرحلة التوافق ،وينظر إلى الحاضر
والمستقبل بنظره ملؤها األمل و التفاؤل وتخلو حياته من القلق واالكتئاب وتصبح ردود أفعاله مثاال
لالستحسان(.خنفر،2014 ،ص )24-23
18
الصالبة النفسية الفصل الثاني
هو ن وع من التعاقد ويلتزم به الفرد تجاه نفسه وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله ،ويعكس
االلتزام إحساسا عاما للفرد ،بالعزم والتصميم الهادف ذي المعنى ويعبر عنه بميله ،ليكون أكثر قوة
ونشاطا تجاه بيئته بحيث ،يشارك بإيجابية في إحداث ويكون بعيدا عن العزلة والسلبية والخمول
والكسل .يرى" فولكمان " أن االلتزامات تكشف عما هو مهم وراء معنى للفرد ،ويمكن أن تعرف من
خالل عدد من مستويات األفكار التجريدية ،والتي من األفكار والقيم إلى غايات محددة ،كما تحدد
موضع الخطر والتهديد ،كما يرى "ألرد" و"سميث" ( )1989أنه يمكن التعبير بالميل للمشاركة في
مقابل االغتراب ،ألن نقص االلتزام يظهر في صورة اغت ارب.
ويعرف " مخيمر " ( )1997االلتزام بأنه " :نوع من التعاقد النفسي يلتزم به الفرد اتجاه نفسه
وأهدافه وقيمه واآلخرين من حوله".
وهو مصطلح يشير إلى إحساس الناس بروح تحمل المسؤولية نحو اآلخرين واألحداث في
حياتهم الزوجية واألسرية واالجتماعية والمهنية:
أنواع االلتزام:
-االلتزام نحو الذات :وعرفته على أنه اتجاه الفرد نحو معرفته ذاته ،وتحديد أهدافه وقيمه الخاصة
في الحياة وتحديد اتجاهاته االيجابية على نحو يميزه عن اآلخرين.
-االلتزام اتجاه العمل :عرفته كوبا از بأنه :اعتقاد الفرد بقيمة العمل وأهميته سواء له أ ولآلخرين،
بضرورة االندماج في محيطه العمل وكفاءته في انجاز عمله ،وضرورة تحمله مسؤوليات العمل
وااللتزام.
ومن خالل االطالع على األدب التربوي ،اتضح وجود عدة مظاهر لاللتزام تتمثل في اآلتي:
19
الصالبة النفسية الفصل الثاني
-االلتزام الديني :هو التزام المسلم بعقيدة اإليمان الصحيح ،وظهور ذلك على سلوكه بممارسة ما
أمر هللا به واالنتهاء عن ما نهى عنه.
-االلتزام األخالقي :هو التزام الفرد بالقيم ،واألخالقيات التي ترجع في األصل إلى األديان والعقائد
ومن تم فاألخالقيات التي يجب أن يلتزمها األفراد في المجتمع المسلم مصدرها القرءان والسنة.
-االلتزام القانوني :هو اعتقاد الفرد بضرورة االنصياع لمجموعة من القواعد واألحكام العامة وتقبل
تنفيذها جبار بواسطة السلطة في حالة خروج عنها ،أو مخالفتها لما تمثله من أسس منظمة ،
للسلوكيات العامة داخل المجتمع (أبو الندى ،2007،ص.)31
ب .التحكم :أشارت إليه "كوبازا" و " بوسيتي "( )1983بوصفه أنه اتقاد الفرد بأن مواقف
وظروف الحياة المتغيرة ،التي يتعرض لها هي أمور متوقعة الحدوث ،ويمكن التنبؤ بها والسيطرة
عليها.
مصطلح التحكم يشير إلى ميل الناس إلى االعتقاد أن لهم قدرة التأثير على األحداث التي
وبضبطه أي يتعرضون لها في حياتهم .وهو عبارة عن إحساس بالتحكم الذاتي ( Asense of
)personal control
ويعرفه "مخيمر" ( )1997بأنه ":مدى اعتقاد الفرد أن بإمكانه التحكم في ما قد يلقاه من
أحداث ،وتحمل المسؤولية الشخصية ،من حيث القدرة على اتخاذ الق اررات ،وتفسير األحداث
الضاغطة ،والقدرة على التحدي".
يتضح من ذلك أن التحكم يتمثل في قدرة الفرد على توقع حدوث المواقف الصعبة بناء على
استقرائه للواقع ،ووضعه الخطط المناسبة لمواجهة المشكالت وقت حدوثها ،باستخدام أساليب معينة
والتحكم في انفعاالته والسيطرة على نفسه.
أنواع التحكم:
*التحكم المتصل باتخاذ الق اررات واالختيار بين البدائل :ويحسم هذا التحكم المتصل باتخاذ القرار
بطريقة التعامل مع الموقف سواء بتجنبه أو محاولة التعايش معه.
20
الصالبة النفسية الفصل الثاني
*التحكم المعرفي :يعد التحكم المعرفي في أهم صور التحكم ،التي تقلل من اآلثار السلبية ،
فيختص التحكم بالقدرة على استخدام بعض العمليات الفكرية بكفاءة ،عند التعرض لموقف صعب
،كالتفكير فيه واستيعابه بطريقة إيجابية ومتفائلة.
*التحكم السلوكي :هو القدرة على المواجهة الجيدة وبذل الجهد مع دافعية كبيرة لإلنجاز ،ويقصد
به كذلك القدرة على التعامل مع المواقف بصورة واضحة وملموسة.
*التحكم االسترجاعي :يرتبط هذا التحكم باتجاهات الفرد ومعتقداته اتجاه الموقف ،وكذا طبيعته
فيؤدي استرجاع الفرد لهذه المعتقدات ،لتكوين انطباع واضح عن المواقف ،ورؤيته على أنه موقف
قابل للتناول والسيطرة وهذا يؤدي إلى تحقيق أثر الضغوطات (شابي وأخرون ،2018 ،ص. )15
ج .التـحـدي:
تعرفه " كوبا از " و " بوسيتي " أنه اعتقاد الفرد بان التغيير المتجدد في أحداث الحياة هو أمر
طبيعي ،بل حتمي البد منه الرتقائه أكثر من كونه ،تهديدا ألمنه وثقته بنفسه وسالمته النفسية.
ويشير إلى اعتقاد الفرد ما يط أر من تغير على جوانب حياته ،هو أمر ضروري للنمو اكثر من
كونه تهديدا له ،مما يساعد الفرد في مواجهة الضغوط بفاعلية ،ويظهر التحدي في اقتحام
المشكالت لحلها ،والقدرة على المثابرة وعدم الخوف عند مواجهة المشكالت .
كما يشير إلى ميل الناس إلى إدراك التغيرات التي تحدث في حياتهم على أنها حوافز يمكن
استغاللها لتحقيق النمو الذاتي وتقبلها كما هي (فاتح،2015 ،ص . )20-19
ويتضح أن التحدي يمثل في قدرة الفرد على التكيف مع مواقف الحياة الجديدة ،وتقبلها بما
فيها من مستج دات ،باعتبارها أمو ار طبيعية البد من حدوثها لنمو واالرتقاء ،مع القدرة على مواجهة
المشكالت ،وهذه الخاصية تخلق للفرد مشاعر التفاؤل في تقبل الخبرات الجديدة.
21
الصالبة النفسية الفصل الثاني
كذلك هم أفراد ملتزمون بالعمل الذي عليهم أداؤه بدال من الشعور بالغربة ،ويشعرون على
أنلديهم القدرة على التحكم في األحداث ،وينظرون للتعبير على أنه تحدي بدال من أن يشعرهم على
أنه تهديد ،كما يجد هؤالء األفراد في إدراكهم وتقويمهم ألحداث الحياة الضاغطة لممارسة اتخاذ
القرار.
يتصفون أصحاب ذوي الصالبة النفسية المنخفضة ،بعدم وجود هدف معين لهم وأن حياتهم
بال معنى ،كما أنهم ال يتفاعلون مع بيئتهم بإيجابية ،ويتوقعون الضعف المستمر في مواجهة
22
الصالبة النفسية الفصل الثاني
األحداث الضاغطة والمتغيرون ،كما أنهم يفضلون البقاء في أسلوب حياة معين ،ويكون دائما
عاجزين عن تحمل األثر السيئ لمواقف الحياة الضاغطة ( .شابي ،2018،ص)18-16
أورد "محمد" ( )2002بعض سماتهم مثل اتصافهم بعدم الشعور بهدف ألنفسهم وال بمعنى
لحياتهم ،وال يتفاعلون مع بيئتهم بإيجابية ،ويتوقعون التهديد المستمر والضعف في مواجهة
األحداث الضاغطة المبعثرة ،ويفضلون ثبات األحداث الحياتية ،وليس لديهم اعتقاد بضرورة التحديد
واالرتقاء ،كما أنهم سلبيون في تفاعلهم مع بيئتهم وعاجزون عن تحمل األثر السلبي لألحداث
الضاغطة وأكدت دراسة ردولت وزون ( )1989التي استهدفت الكشف عن فروق بين مرتفعي
ومنخفضي الصالبة النفسية في إدراك الضغوط واالكتئاب ،وأجريت الدراسة على عينة بلغت 249
سيدة تتراوح أعمارهم بين 65 .25سنة ،وأسفرت الدراسة على أنه توجد فروق دالة إحصائيا بين
مرتفعات ومنخفضات الصالبة النفسية في االكتئاب وادراك الضغوط والمرض الجسمي لصالح
منخفضات الصالبة حيث كن أكثر اكتئابا وأكثر إدراكا للضغوط واحساس بالمرض الجسمي،
وعلى العكس من ذلك مرتفعات الصالبة النفسية(.خنفر ،2014 ،ص)21
من خالل ما تطرقنا له في هذا العنصر ،يتبين لنا أنا الصالبة النفسية تصنع حاجز دفاعي
لنفسية الفرد ،ويساعده بشكل كبير على التوافق والتأقلم والتكيف مع حياته ومع البيئة المحيطة به،
وأيضا تخلق له شخصية قوية وتكسبه خبرة في مقاومة الضغوط والصعوبات والعوائق التي يتعرض
لها ،وتخفف من آثارها السلبية ،وتجعله قاد ار على التحكم في مشاعره.
23
الصالبة النفسية الفصل الثاني
كما أشارت كل من "كوبازا" و" بيسوت" ()1983الى أن الصالبة النفسية تعمل كمتغير
للمقاومة ،حيث أنها تقلل من اإلصابة باإلجهاد الناتج عن التعرض للضغط ،وتزيد من استخدام
الفرد ألساليب التعايش ،وتدفع الفرد الى استخدام مصادره الشخصية واالجتماعية المناسبة في
مواجهة الظروف الضاغطة.
كما أظهرت كافة الدراسات أن الصالبة النفسية ترفع من كفاءة األفراد ،في المجاالت
المختلفة وتزيد من قدرتهم على التحمل ،وتساعدهم على تجاوز األزمات وادارة الضغوط بجدارة،
ومن بين تلك الدراسات نجد دراسة "كوبا از " ( )1979وهي دراسة استكشافية استهدفت معرفة دور
الصالبة النفسية في االحتفاظ بالصحة النفسية والجسمية ،رغم التعرض للضغوط وقد توصلت
الباحثة إلى أن األفراد األكثر صالبة رغم تعرضهم للضغوط ،كانوا أقل مرضاكما أنهم اتسموا بأنهم
أكثر صمودا ،وانجا از وسيطرة وقيادة وضبطا داخليا ،في حين أن األشخاص األقل صالبة كانوا
أكثر مرضا وعجزا ،وأعلى في الضبط الخارجي(حارث ،2020 ،ص.)49
24
الصالبة النفسية الفصل الثاني
خالصـــة الفصل:
نستخلص من كل ما تطرقنا له آنفا ،أن الصالبة النفسية تعمل كمتغير مقاومة وقائي ونظام
دفاعي ،بحيث تخفض وتعمل على التقليل من اإلصابة باإلجهاد الناتج عن التعرض للضغوط،
وتزيد من استخدام ألساليب التعايش الفعال ،وتكون الصالبة النفسية بمثابة الركيزة األساسية للفرد،
وتمنحه فرصة للتطور ،بدال من الشعور بالعجز واالتكالية وكذا قلة التواصل إضافة إلى الميل إلى
إلقاء اللوم على البيئة وعلى اآلخرين.
25
الفصل الثالث
اإلعاقة السمعية
تمهيد
تمهيد:
تعد السنوات األولى من حياة الطفل ذات أهمية في تعلم الكثير من المهارات واكتساب العديد
م ن الخبرات الضرورية للمراحل الالحقة ،وبما أن هذه الفترة حرجة الكتساب وتطور اللغة ،فإن
الطفل بدوره يحتاج الى مراحل نمو كاملة ،والى جميع حواسه ،فاذا كان هذا الطفل فاقد لحاسة من
حواسه ،فان هذا سيؤثر على تعلمه واكتسابه المعارف والعمليات العقلية ،فتعطل حاسة السمع
يسبب ظهور إعاقة سمعية ،والتي تعتبر من بين أشد وأصعب اإلعاقات الحسية التي تصيب
االنسان ،فيترتب عنها فقدان القدرة على الكالم ،وبالتالي يصعب على الشخص المصاب بها
اكتساب اللغة المنطوقة.
السمعية بأنها " :مستويات متفاوتة من حيث عرف موليك ( Molick)1982اإلعاقة
الضعف السمعي تتراوح بين ضعف سمعي بسيط وضعف سمعي شديد وضعف سمعي شديد
جدا"(.) Molick , 1982,p 21
في حين عرفها الدماطي( )2000بمنحيين إحداهما كمي يهتم بمقدار الفقدان السمعي ،فيعرف
الفقدان السمعي الممتدة درجاته ما بين( )20إلى ( )60ديسيبل بأنه :ثقل في السمع يمكن لمن
يعانون منه تعلم الكالم واالستفادة من المعينات السمعية ،فأما الفقدان السمعي تتراوح درجاته من
( )60ديسيبل فأكثر .فأفراده يعتبرون صما وال يستطيعون اكتساب الكالم وتعلمه دون استخدام
طرق ووسائل متخصصة ( الدماطي ،2000ص.)67
أما عبد الحي ( )2001فعرفها بأنها :مصطلح يعني تلك الحالة التي يعاني منها الفرد نتيجة
عوامل وراثية أو خلقية أو بيئية مكتسبة من قصور سمعي ،يترتب عليها آثار اجتماعية أو نفسية
أو االثنين معا ،وتحول بينه وبين تعلم وأداء بعض األعمال واألنشطة االجتماعية ،التي يؤديها
27
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
الفرد العادي بدرجة كافية ،وقد يكون القصور السمعي جزئيا أو كليا شديدا أو متوسطا أو ضعيفا،
وقد يكون مؤقتا أو دائما ،وقد يكون متزايدا أو متناقصا أو مرحليا( .عبد الحي،2001،ص.)31
في حين يقسم الروسان ( ) 2001المعاقين سمعيا إلى قسمين :الطفل األصم كليا وهو الذي
فقد قدرته السمعية في السنوات الثالث األولى من عمره ،وكنتيجة لذلك لم يكتسب اللغة ،والطفل
األصم جزئيا هو الذي فقد جزءا من قدرته السمعية وكنتيجة لذلك فهو يسمع عند درجة معينة،
وينطق اللغة وفق مستوى معين يتناسب ودرجة إعاقته السمعية (الروسان ،2001،ص.)45
أما الخطيب فيقتصر تعريفه لإلعاقة السمعية على التعريف الوظيفي الذي يرى أن شدة
اإلعاقة السمعية هي نتاج لشدة الضعف في السمع ،وتفاعله مع عوامل أخرى مثل العمر عند
اكتشاف الفقدان السمعي ومدى معالجته والمدة الزمنية التي استغرقها حدوث الفقدان السمعي ،ونوع
االضطراب الذي أدى إلى فقدان السمع وفاعلية الخدمات التأهيلية المقدمة ،والعوامل األسرية
(الخطيب ،2002،ص.)32
ويعرف أبو السعود ( )2004ضعيف السمع بأنه ذلك الشخص الذي فقد جزءا من سمعه قبل
أو بعد تعلم اللغة بالرغم من أن حاسة السمع لديه تؤدي وظيفتها ولكن بكفاية أقل ،ويحتاج إلى
خدمات معينة خاصة مثل :المعينات السمعية ،والتدريب السمعي ،والخدمات اإلرشادية والتعليمية،
والعالج الكالمي ،وقراءة الكالم كي تساعده ،وتحافظ على بقايا سمعه(أبو السعود والسيد،2004،
ص.)179
28
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
حسب التعريف التربوي :فان مصطلح اإلعاقة السمعية يشير إلى مشكلة تتراوح في شدتها بين
اإلعاقة البسيطة إلى الشديدة جدا ولها تأثير سلبي على األداء التربوي للطالب( .الزريقان،2003،
ص.)57-56
وحسب التعريف الطبي :هو تلك اإلعاقة التي تعتمد على شدة الفقدان السمعي عند الفرد
المقاسة بالديسيبل(.سعيد ،2002،ص.)111
اإلعاقة السمعية يقصد بها خلل في األذن يحول دون قيام الجهاز السمعي بوظائف الفرد أو
تتأثر قدرة الفرد على سماع األصوات(.تيسير ،2003،ص.)83
29
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
الكالم كطريقة للتواصل ،لذلك فهو يحتاج إلى تعلم اللغة بصريا ،وغالبا ما يستخدم أساليب
التواصل اليدوية.
ب .اإلعاقة السمعية ما بعد اللغة:
يشير صمم ما بعد اكتساب اللغة إلى حاالت اإلعاقة السمعية ،التي تحدث بعد تطور
مهارات الكالم واللغة ،حيث يكون الطفل قد اكتسب اللغة أي بعد سن الخامسة وقد تحدث فجأة
وتدريجيا على مدى فترة زمنية طويلة ،ويستطيع المصاب المحافظة على هذه المهارات اللغوية
وتقويتها أذا توفرت لديه الرعاية التربوية المناسبة ،إال أن هذه المهارات اللغوية والكالمية ،قد
تتدهور بسبب عدم قدرته على سماع مستوى كالمه وهؤالء األفراد قادرون على إنتاج اللغة نظ ار
الكتسابها قبل اإلصابة بالصمم ،مع ضرورة توفير المعينات السمعية (أي السماعات الطبية) ،حتى
تتم عملية التواصل الشفهية لديهم(.الالال وآخرون ،2012،ص.)206
وهناك أيضا منظورين اهتموا بهذا التصنيف:
أ .المنظور التربوي :يقوم هذا التصنيف وفق المرحلة الزمنية أو السن الذي أصيب فيه الطفل
بالصمم ينقسم إلى قسمين:
أوال :قبل اكتساب اللغة
ويضم األطفال الذين فقدوا حاسة السمع قبل سن الثالثة ،وهم بذلك ال يملكون القدرة على
الكالم مشكلين بذلك فئة الصم البكم.
ثانيا :صمم ما بعد اكتساب اللغة.
وفي هذه الحالة قد يكون الصمم كليا أو جزئيا ،وتمتاز هذه الفئة األولى بقدرتها على الكالم
حتى ولو بصفة مشوهة ،ألنها تعلمت وسمعت اللغة ويطلق عليها مسمى (الصم)
فقط(.القمش ،2011،ص.)87
30
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
اإلعاقة السمعية المكتسبة أو العارضة :ويضم األشخاص الذين ولدوا بحاسة سمع عادية ثم
أصيبوا بالصمم لحظة الوالدة أو بعدها مباشرة ،قبل اكتسابهم الكالم واللغة ،أو في سن
الخامسة بعد اكتسابهم الكالم واللغة ،مما يترتب عليه فقدانهم المهارات اللغوية بصورة
تدريجية وذلك نتيجة اإلصابة بمرض ما مثل :الحصبة األلمانية ،االلتهاب السحائي ،أي
التعرض لحادثة أدت إلى الفقدان السمعي( .أبو السعود و السيد ،2013،ص)58
يمنع هذا االضطراب أو اإلصابة سواء (الصيوان ،وقناة األذن الخارجية ،وغشاء الطبلة،
والعظيمات الثالث) من نقل الموجات أو الطاقة الصوتية إلى األذن الداخلية ،ومن ثم عدم وصولها
إلى المخ ،وتؤدي بالتالي إلى ضعف سمعي بسيط ،ويالحظ األشخاص الذين لديهم هذا النوع من
اإلعاقة السمعية يتمتعون بمقدرة جيدة على تمييز األصوات العالية نسبيا ويميلون إلى التكلم
بصوت منخفض ألنهم يسمعون أصواتهم جيدا حيث ال يتجاوز الفقدان اسمعي لديهم (60
ديسيبل) ،ويتميز هذا النوع من اإلعاقة السمعية بتقدم أساليب عالجه سواء الجراحية أو الغير
جراحية (الالال و أخرون ،2012،ص.)207
اإلعاقة السمعية الحسية العصبية (اإلدراكية) :وهو ناتج عن خلل يصيب األذن الداخلية،
وعلى الرغم من سالمة األجزاء األخرى من األذن فإن المشكلة تكمن في تحليل الصوت
وليس في توصيله (عبيد ،2009،ص.)168
أي إخفاق هذه األذن في استقبال الصوت أو في نقل السياالت العصبية عبر العصب
السمعي إلى الدماغ ،وهذا النوع من الخلل ليس قابال للتصحيح باإلجراءات الطبية والجراحية وال
فائدة من تضخيم الصوت عن طريق السماعة (عبد العزيز ،2004،ص.)177
31
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
إعاقة سمعية مختلطة (مزدوجة) :تجمع اإلعاقة المختلطة بين اإلعاقة السمعية التوصيلية
واإلعاقة الحسية العصبية في الوقت نفسه ،ويصعب عالج مثل هذا النوع من اإلعاقة
السمعية نظ ار لتداخل أسبابه وأعراضه( .الالال و أخرون ،2012،ص.)208
أي يتكون هذا النوع نتيجة لوجود خلل في أجزاء األذن الثالث أو في جزئية معا ،و أسبابه
وأعراضه جمع أعراض التوصيلي والعصبي (عبيد ،2009،ص.)169
اإلعاقة السمعية البسيطة :تتراوح قيمة الخسارة السمعية لدى هذه الفئة مابين ( db20إلى
( )db40القمش وآخرون ،2011،ص .)87حيث ال يستطيع األطفال الذين يعانون من
صعوبة سمع خفيفة من سماع األصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في
التعلم ،أي ال يتطلب برنامجا بيداغوجيا خاصا به (.الهريدي ،2012،ص)58
اإلعاقة السمعية المتوسطة :تتراوح العتبة السمعية لدى الفئة مابين( db40إلى،)db70
(القمش والمعايطة ،2011،ص ،)87حيث يفهم األطفال الذين يعانون من صعوبة سمع
متوسطة أحاديث اآلخرين عندما يكونون وجها لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثالثة إلى
خمسة أقدام ،أما إذا كان الكالم خافتا أوليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون db50من فهم
الحوار(.الهريدي ،2012،ص .)58ويكون قاموسه اللفظي محدود ويحتاج هذا الفرد إلى
االلتحاق بصف خاص واستعمال المعينات السمعية.
اإلعاقة السمعية الشديدة (الحادة) :يتراوح فقدان السمع في هذه الحالة ما بين( db70إلى
)db90وصاحب هذه اإلعاقة ال يستطيع سماع حتى األصوات العالية ،ويعان من
32
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
اضطرابات في الكالم واللغة ويحول دون تطور اللغة لدى الطفل إذا كانت عنده منذ السنة
األولى ،ويحتاج الطفل إلى مدرسة خاصة بالمعاقين سمعيا ليعلم ويتدرب على السمع وقراءة
الشفاه ،ويكون بحاجة إلى سماعة طبية كما نجد أن صاحب هذه اإلعاقة يعتمد على حاسة
البصر (عبدالعزيز ،2004،ص.)178
اإلعاقة السمعية العميقة :هذه الفئة هم األقرب إلى الصم من الفئات األخرى ،وهم يعانون
من فقدان سمعي عميق جدا أو هو يزيد عن 90ديسيبل(.شواهين وآخرون،2010،
ص.)113
وفي هذه الحالة ال يترك المصاب الكالم ،ولو كانت شدته قوية ،أي ال يمكنهم في أغلب األحوال
فهم الكالم وتعلم اللغة سواء ب االعتماد على أدائهم أو حتى مع استخدام المعينات
السمعية(.العريشي و سيد نيل وبن حسن و عبد الواحد و بنت رشاد ،2013 ،ص.)70
عوامل وراثية :ويساعد على حدوثها بالدرجة األولى زواج األقارب ،أو زواج الصم مع
بعضهم البعض ،حيث تصل نسبة ميالد أطفال صم من أباء صم حوالي ،%10ولكن
تصل النسبة إلى أكثر من ذلك ألسباب وراثية ألنواع متعددة من فقد السمع بمستوياته
المختلفة ،وقد تحدث مثل هذه الحاالت بعد الوالدة تدريجيا .
عوامل جينية :وهي تتحدث نتيجة النتقال بعض الصفات الوراثية أو حالة من الحاالت
المرضية من الوالدين إلى األطفال عن طريق الوراثة.
تناول األم الحامل لبعض العقاقير الضارة خالل فترة الحمل خصوصا الثالثة أشهر األولى للعمل
مما ينتج عنه إعاقة سمعية ،وأحيانا قد يحدث تسمم للحمل.
33
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
إصابة األم الحامل ببعض الفيروسات :خصوصا في فترة الحمل األولى (الثالث أشهر
األولى) مثل الحصبة األلمانية التي ينتج عنها إعاقة سمعي للجنين وغيرها من اإلعاقات
والتهاب السحايا والجدري.
-يوجد عدد كبير من الفيروسات قد تسبب تلف األذن الداخلية ،مما ينتج عنه إعاقة سمعية
البكتيريا ،وبعض من الحميات التي تصيب مثل :االلتهاب السحائي ،و بعض أنواع
العصب السمعي.
34
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
-إصابة الطفل بالحصبة أو نزلة برد شديدة ،أو التهاب اللوزتين ويؤدي إلى التهاب حديدي
باألذن الوسطى ،يثقب طبلة األذن ويخرج من خلفها الحديد مع تكرار اإلصابة ،تتآكل طبلة
األذن وتبقى مثقوبة وتلتهب العظيمات وبذلك تفقد الموجات الصوتية جزءا كبي ار من
وضوحها نتيجة الختفاء الجهاز الموصل لها.
-وجود التهابات حديدية أو أورام األذن الوسطى أو تيبس عظيماتها.
-تحدث في بعض الحاالت أن تفرز الغدد مادة شمعية ،فإذا تكاثرت هذه المادة أدت إلى سد
القناة السمعية ،ويترتب عن ذلك أن يصبح السمع ثقيال ،ومن ثم كان الواجب تنبيه
األفراد والمشرفين على تربية النشء إلى إزالة هذه المادة (العنزي ،2012،ص.)35-34
35
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
-ال يتلقى الطفل الصم أي رد فعللي سمعي من اآلخرين ،وعندما يصدر أي صوت من
األصوات.
-ال يتلقى الطفل األصم أي تعزيز لفظي من اآلخرين ،عندما يصدر أي صوت من
األصوات.
-ال يتمكن الطفل األصم من سماع النماذج الكالمية من قبل الكبار كي يقلدها.
ويعتبر العمر عند اإلصابة باإلعاقة السمعية من العوامل الحاسمة في تحديد درجة التأخر
في النمو اللغوي ،فاألطفال الذين يصابون باإلعاقة السمعية منذ الوالدة وقبل اكتساب اللغة
يواجهون عج از في تطور اللغة منذ الوالدة المبكرة ،رغم أنهم يصدرون أصواتا ويقومون بالمناغاة
كباقي أقرانهم عند األطفال السامعين.
كما تتأثر مظاهر النمو اللغوي بدرجة اإلعاقة السمعية ،فكلما زادت المشكلة اللغوية والعكس
وعلى ذلك يواجه األفراد ذو اإلعاقة السمعية كلما زادت المشكلة اللغوية والعكس ،وعلى ذلك يواجه
األفراد ذو اإلعاقة السمعية البسيطة مشكالت في سماع وفهم موضوعات الحديث المختلفة ،كما
يواجهون مشكالت لغوية تبدو في صعوبة سماع وفهم ( )%50من المناقشات الصفية وتكوين
المفردات اللغوية ،في حين يواجه األفراد ذوي اإلعاقة السمعية المتوسطة مشكالت في فهم
المحادثات والمناقشات الجماعية ،وتتناقص المفردات اللغوية ،وبالتالي صعوبات في التغيير
اللغوي .في حين يواجه األفراد واإلعاقة السمعية الشديدة مشكالت في سماع األصوات العالية
وتمييزها ،وبالتالي مشكالت في التعبير اللغوي( .الروسان ،2013 ،ص.)301-300
-1-5الخصائص المعرفية:
يتميزون بذكاء عادي حيث أن اإلعاقة ال تؤثر على الذكاء بينما تؤثر على اللغة مما يجعلها
أضعف من لغة العادين ويعدد هذا الضعف اللغوي من المؤثرات على التحصيل العام وأن تحصيل
المعاقين سمعيا يضعف كلما زادت المتطلبات اللغوية ومستوى تعقدها.
36
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
-2-5الخصائص اللغوية:
ال شك أن النمو اللغوي هو أكثر مظاهر النمو تأث ار باإلعاقة السمعية ،فاإلعاقة السمعية تؤث ار
سلبا على جميع جوانب النمو اللغوي الطبيعية ومع أن األطفال ذوي السمع العادي يتعلمون اللغة
والكالم دون تعلم مبرمج ومخطط له مسبقا ،فإن المعوقين سمعيا بحاجة إلى تعليم هادف ومتكرر،
فالشخص المعوق سمعيا سيصبح أبكم ،إذ لم تتوافر له فرص التدريب الخاص وفي حالة اكتسابه
للمهارات اللغوية فإن لغته تتصف بالتمركز حول الملموس وجملهم أقصر وأقل تعقيدا أما كالمهم
بطيئا ونبرته غير عادية.
-3-5الخصائص الجسمية الحركية:
يعاني األفراد ذوي اإلعاقة السمعية من مشكالت في االتصال ،وتحول دون اكتشافهم للبيئة
التفاعل معها ،وهذا له تأثير على النمو الحركي لدى األفراد ،فهؤالء األفراد من حولهم أو
محرومون من الحصول على التغذية الرجعية السمعية ،األمر الذي يطور لديهم أوضاعا جسمية
خاطئة ،كذلك هؤالء األفراد يسمعون تحركاتهم أو تحركات اآلخرين من حولهم كما أن لياقتهم
البدنية ال تكون بمستوى لياقة العاديين ،ويمتازون بحركة جسمية أقل مما يجعل نموهم الحركي
متأخ ار قياسا مع األسوياء (رشوان،2008،ص .)19
-4-5الخصائص االجتماعية واالنفعالية:
تعد اللغة وسيلة أساسية ففي وسائل التواصل االجتماعي ،ولذلك يعاني المعوقين سمعيا من
مشكالت تكيفية في نموهم االجتماعي ،حيث يقل النضج االجتماعي لديهم عن األشخاص
العاديين ،بسبب النقص الواضح في قدراتهم اللغوية ،وصعوبة التعبير عن أنفسهم وصعوبة فهمهم
لآلخرين ،فهم يميلون إلى الخجل واالنطواء ،ويفتقرون إلى القدرة على التواصل االجتماعي مع
اآلخرين ،وكذلك أنماط التنشئة األسرية ،قد تعود إلى عدم النضج االجتماعي واالعتيادية (عبد هللا،
الزريقات،2003،ص.)49
37
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
38
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
صيوان األذن :يسمى الجزء الخارجي من األذن بالصيوان ،وهو مادة غضروفية مرنة ،و
يمتد داخل قناة األذن الخارجية بشكل أنبوبي مغطيا الثلث األول ( 8ميليمتر) من القناة عالوة
على دوره الجمالي ،فإن الدور الوظيفي للصيوان هو تحديد اتجاه الصوت وتجميع األصوات
وتوجيهها داخل األذن عبر القناة الخارجية ومن ثم إلى طبلة األذن (الباطنية وآخرون،2007،
ص.)314
قناة األذن الخارجية :وهي أنبوب متعرج يشبه شكل الحرف" ،"Sوظيفته نقل الذبذبات
الصوتية من صيوان األذن إلى غشاء الطبلة ،وتبطن هذا األنبوب طبقة من الجلد تحتوي في
من هذا األنبوب توجد الغدد الثلث الخارجي منه بعض الشعيرات ،وفي الثلث الداخلي
الصمالخية ،وتقوم هذه الغدد بإفراز مادة شمعية ثخينة القوام تدعى الصمالخ ،أو شمع األذن
ووظيفة الشعيرات والصمالخ هي حماية غشاء الطبلة من األوساخ والمواد الضارة التي قد تدخل
األذن الخارجية.
غشاء الطبلة :أو طبلة األذن عبارة عن غشاء جلدي رقيق ذي سطح مخروطي ،طوله
حوالي 10ملم وعرضه حوالي 8ملم ،ويقع في نهاية القناة الخارجية ،يفصل هذا الغشاء بين
األذن الخارجية واألذن الوسطى ،ويلتصق بغشاء الطبلة من جهة األذن الوسطى عظيمة المطرقة،
التي تقوم بنقل الموجبات الصوتية إلى بقية العظيمات.
39
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
_1المطرقة.
_2السندان.
_3الركاب.
تصل العظيمات الثالث بين غشاء الطبلة المهتز جراء دفع الموجات الصوتية له وبين
القوقعة في األذن الداخلة وبهذا االهتزاز تهتز العظيمات الثالث كذلك فتحول الموجات الصوتية
إلى موجات ميكانيكية ،وتنقل الذبذبات الصوتية من غشاء الطبلة إلى النافذة البيضاوية بنفس
المقدار والشدة المعادلة للضغط الذي تتعرض له األذن الوسطى مع الضغط الخارجي ،ويمنع
تجمع السوائل في داخل الغرفة كذلك ،وهذا يعني أن العظيمات يجب أن تقوم بتركيز الذبذبات
على المسافة المحدودة ،حيث أن مساحة غشاء الطبلة تزيد بحوالي 25مرة عن مساحة النافذة
البيضاوية.
40
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
الجزء األول القوقعة :وهي عبارة عن قناة لولبية الشكل أو حلزونية الشكل ،وتحتوي على
مستقبالت السمع والتي تسمى ب ـ "عضو كورتي" ،وتنقسم القوقعة إلى ثالث قنوات هي السلم
الطبل ،القناة الوسطية ،وتسمى السلم الوسطي ،والقناة العلوية وتسمى السلم الدهليزي ،ويمتلئ
السلم الطبلي والدهليزي بالسائل الداخلي ،بينما يمتلئ السلمان الطبلي و الدهليزي بالسائل اللمفاوي
المحيطي ،تتصل مقدمتها (السلم الدهليزي) بفتحة غشائية تسمى بالنافذة البيضاوية ،وينتهي قاعها
(الروسان وآخرون،2013، (السلم الطبي) بفتحة غشائية تسمى بالنافذة المستديرة (الدائرة).
ص.)294-292
كما يتوسطها عمود يلتف معها كما يلتف حوله غشاء ويحتوي على خاليا شعرية أو سمعية،
تمثل أعصاب السمع مصفوفة على صفين يشتمل األول على 16000عصبا أو خلية ،ويشتمل
الثاني على 13000عصبا أو خلية ،وتمتلئ القوقعة بسائل مائي لزج تبلغ لزوجته ضعف لزوجة
الماء تقريبا ،ووظيفة القوقعة هي تحويل الذبذبات الصوتية القادمة من األذن الوسطى إلى إشارات
كهربائية يتم نقلها إلى المخ بواسطة العصب السمعي.
الجزء الثاني الدهليز :وهو الجزء المسؤول عن االتزان فيجسم اإلنسان ويتكون من ثالث
قنوات دهليزية بها سائل يسمى()Endolymphe
الجزء الثالث القنوات شبه الهاللية :وهي القنوات العلوية والقناة العمودية و القناة العرضية،
وتمتلئ تلك القنوات بسائل سيجي يوجد به مئات اآلالف من الخاليا السمعية الدقيقة المعروفة
باسم الخاليا الشعرية ،ويتميز السائل المحيط بالحساسية العالية لما يصل عليه من ذبذبات
الموجات الصوتية ،فيحرك الخاليا الشعرية الدقيقة التي تحول الحركة الميكانيكية إلى نبضات
كهربائية تلقطها أطراف العصب السمعي الملتصق بالقوقعة إلى المخيخ ،وفيه إلى مراكز السمع
في المخ فتترجمها إلى رموز مسموعة ذات معنى (سالم ،2014،ص.)82-81
إذن يعتبر الجهاز السمعي اإلنساني من أعظم أجهزة الجسم تعقيدا وتركيبا وتنظيما ،الذي
بدوره يساعدنا على تحويل ما تلتقطه أذاننا من إشارات وذبذبات ،إلى أصوات ذات معان ودالالت
معينة مفهومة والشكل التالي يوضح المكونات الداخلية والخارجية لألذن
41
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
-2-7آلية السمع:
تتم عملية السمع خالل مراحل منتظمة منسجمة ومتوافقة مع بعضها البعض كاآلتي:
يقوم صيوان األذن بالتقاط األمواج واالهت اززات الصوتية من العالم الخارجي ،ويجمعها لتصل إلى
طبلة األذن التي تتكون من غشاء رقيق نسبيا .ويؤدي وصول هذه األمواج الصوتية إلى طبلة
األذن إلى حدوث اهت اززات في هذه الطبلة.
تنتقل هذه االهت اززات من الطبلة إلى الداخل عبر ثالث عظيمات دقيقة الحجم تستقر داخل
األذن المتوسطة تعرف بـ (العظيمات السمعية)،يرتكز الطرف الداخلي لهذه السلسلة المكون من
تلك العظيمات الثالث على غشاء رقيق آخر يمتد على فتحة األذن الداخلية وهي فتحة صغيرة
بيضاوية الشكل ،يطلق عليها اسم (النافذة البيضاوية).
يأخذ غشاء النافذة البيضاوية في االهتزاز عند وصول األمواج الصوتية إليه وبذلك تصل تلك
االهت اززات إلى األذن الداخلي ،يتكون عضو االستقبال في األذن الداخلية من مجموعة من
األغشية الدقيقة التي تتواجد داخل ما يسمى ب ــ(قوقعة األذن) وهي عبارة عن غرفة عظمية
42
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
سميت كلك ألنها تلتوي على شكل القوقع أو الحلزون ،وعند وصول هذه االهت اززات الصوتية إلى
أغشية القوقعة( .هريدي)66-65 ،2012،
يقوم السائل اللمفاوي الخارجي بنقل الذبذبات الصوتية إلى السلم الطبلي ،ثم إلى السلم
الوسطي ،حيث تمتلئ هذه القناة بالسائل اللمفاوي الداخلي ،نتيجة لوجود فرق في الجهد بين
هاذين السائلين ،يتأثر الغشاء القاعدي الذي يحمل أنابيب جسم كورتي مع الشعيرات التي تغطي
الغشاء السقفي الذي يوجد في القناة الثالثة (السلم الدهليزي) ونتيجة لوجود فرق في الوصول بين
القناة الوسطى والقناة الثالثة تتولد تيارات(سياالت عصبية) تتلقفها األلياف والعقد العصبية لتنقلها
إلى المراكز الحسية في الدماغ ،حيث يستطيع اإلنسان عندئذ إدراك المؤثرات الصوتية والتمييز
بينها (القمش ،2011،ص.)112-111
معرفة نفسية األصم ،وطرق تفكيره ،وأثر اإلعاقة على قدراته العلمية واالجتماعية والنفسية،
وحتى الحركية و الجسمية ،فعن طريق ذلك يمكن تجنب الملل في عملية التعليم ،وازالة الشعور
باليأس من الفهم عند بعض المتعلمين.
أن يملك آلية مقبولة للتواصل مع الصم بمختلف الطرق ،فإن امتالك المعلم لقدرات كبيرة
ومؤهالت عالية وأداء وظيفي مرتفع ال يغني عن تواصل بناء يفهم الصم وضعاف السمع بموجبه
موادهم الدراسية ،وعالمهم المحيط.
43
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
القدرة على اإلبداع والتنوع في طرق الشرح ،وتغيير بيئة الصف بشكل مستمر ،مع فهم دقيق
لكيفية فهم محتوى المادة حسب درجة الفقدان السمعي ،ودرجة الذكاء.
المعلم الناجح يراجع دائما ملفف الطالب النفسي والصحي وحالته االجتماعية ،وكذلك
يعاد كل فترة فبموجب ذلك يمكن معرفة قدرات الطالب تخطيط السمع الذي يجب أن
وحاجاته(.عبد الرحمان ،2014 ،ص.)24-23
-9دور معلم اإلعاقة السمعية:
احترام الطالب ذي اإلعاقة السمعية ومعاملته معاملة تربوية تحقق له األمن والطمأنينة
وتنمي شخصيته ،وتشعره بقيمته ،وتراعي مواهبه ،وتغرس في نفسه حب المعرفة وتكسبه السلوك
الحميد والمودة لآلخرين وتوصل فيه االستقامة والثقة بالنفس.
تدريس النصاب المقرر من الحصص كامال ،و تحقيق متطلبات أهداف المواد الدراسية ،من
تصميم التدريس واختبار االسترات يجيات المناسبة ،واستخدام أساليب تقويم مناسبة لكل طالب من
طالب ذوي اإلعاقة السمعية بالتعاون والتنسيق مع المعلمين في المدرسة.
السعي للتنمية الذاتية ورفع الكفايات علميا ،مهنيا ،تربويا ،والتعرف على المستجدات
واالستراتيجيات الحديثة في التدريس ،مع النظريات في تصميم التدريس باستخدام التقنية الحديثة.
المشاركة في اإلشراف اليومي على الطالب من ذوي اإلعاقة السمعية ،وشغل حصص
االنتظار وسط العجز الطارئ في عدد معلمي المدرسة وفق توجيه إدارة المدرسة.
ريادة الفصل الذي يسند إليه ،والقيام بالدور التربوي واإلرشادي الشامل لطالب الفصل
ورعايتهم سلوكيا واجتماعيا ونفسيا.
تنمية مواطن اإلبداع والتفوق لدى الطالب ذي اإلعاقة السمعية ،وبحث حاالت الضعف
والتقصير وعالجها ،وذلك بالتعاون مع أولياء األمور والتواصل معهم وتوعيتهم ،وتفعيل دورهم في
المشاركة االيجابية مع المعنيين في المدرسة ،من المرشد الطالبي واألخصائي النفسي وادارة
المدرسة.
دراسة المنهج والخطط الدراسية والكتب المقررة وتقويمها ،واقتراح ما يراه مناسبا لتطويرها من
واقع تطبيقها.
44
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
التقيد بمواعيد الحضور واالنصراف وبداية الحصص ونهايتها ،واستثمار وقتها في المدرسة،
داخل الفصل وخارجه لصالح الطالب ذوي اإلعاقة السمعية والبقاء في المدرسة أثناء حصص
الفراغ ،واستثمارها في تصحيح الواجبات وتقويمها ،واعداد الوسائل التعليمية.
دمج تقنية المعلومات واالتصاالت في عمليتي التعليم والتعلم ،واالستفادة من مركز مصادر
التعلم بالمدرسة في عرض الدروس وتبسيطها للطالب ذي اإلعاقة السمعية ،واإلعداد للنشاطات
الصفية والغير الصفية واإلشراف على إعداد البرامج التعليمية الخاصة بالطالب ذوي اإلعاقة
السمعية وتنفيذها وفق األسس التربوية واعتمادها ومتابعة تنفيذها.
مشاركة المعلم في عمليتي القياس والتشخيص من خالل تنفيذه لفترة المالحظة ،بقصد
التوصل إلى تحديد االحتياجات األساسية لكل طالب ذي إعاقة سمعية.
45
اإلعاقة السمعية الفصل الثالث
خالصة الفصل:
ان حاسة السمع من أهم الحواس التي وهبها هللا عز وجل لعباده ،وعن طريقها يتم التعرف
على العالم الخارجي وتتم عمليات التواصل ،والتعلم والتعليم ويواجه معلم ذوو االعاقة السمعية أثناء
مهامهم التدريسية مواقف صعبة مع التالميذ المعوقين سمعيا نظ ار النعدام التواصل اللفظي االعن
طريق االشارة وتركيز حاسة البصر .وفي هذا الفصل عرض مفصل لإلعاقة السمعية والعوامل
المختلفة المسؤولة عنها وخصائص المعوقين سمعيا وكذلك معلم ذوي االعاقة السمعية ومختلف
أدواره التربوية.
46
الجانب التطبيقي
الفصل الرابع
تمهيد
-1الدراسة االستطالعية.
-2حدود الدراسة.
-3منهج الدراسة.
-4عينة الدراسة.
-5أداة الدراسة.
-6األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة.
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الرابع
تمهيد:
ال تخلو أي دراسة ميدانية من جانب نظري والذي يعتبر كأساس مرجعي لها ،يكمله
الجانب التطبيقي الذي يعتبر من أهم خطوات البحث العلمي ،حيث يكون هذا الفصل
بمثابة العمل الذي يستثمر فيه الباحث معلوماته النظرية وتوسيع مجال دراسته.
ويعتبر هذا الفصل ممهدا للفصل الذي يليه حيث سيتم عرض المنهج المستخدم،
والدراسة االستطالعية واألساسية ،وحدود الدراسة ،والعينة واألدوات المساهمة في جمع
البيانات.
-1الدراسة االستطالعية:
قمنا بزيارة استطالعية للمدرسة الخاصة بالمعوقين سمعيا بوالية بسكرة في شهر
فيفري وتم من خاللها تحديد مجتمع الدراسة ،الذي تمثل في معلمي ذوي اإلعاقة السمعية
وعددهم 14معلم (كعينة استطالعية) لمختلف المواد والمستويات ابتدائي ومتوسط،
واستغرقت الدراسة االستطالعية يومين.
هدفت الدراسة االستطالعية الى التعرف على معلمي ذوي االعاقة السمعية ورغبتهم
في المشاركة في الدراسة ،حيث تم مقابلة البعض منهم والتحاور معه على امكانية التعاون،
كما كان الهدف من الدراسة هو استطالع وزيارة المدرسة مكان تطبيق الدراسة والتعرف
على طبيعة العمل وبرنامج الدراسة وفتراتها ومراحلها.
49
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الرابع
-تحديد فترات تطبيق اداة الدراسة والوقت الذي يسمح للمدرس من استقبالنا واالجابة
على مقياس الصالبة النفسية.
-2حدود الدراسة األساسية:
1-2الحدود المكانية:
تم تطبيق الدراسة بمدرسة المعوقين سمعيا بلدية بسكرة والية بسكرة.
-2-2الحدود الزمنية:
-3منهج الدراسة:
نظ ار لطبيعة الدراسة الحالية وما تصبو اليه من بيانات ،والتي تساعد على تحقيق
األهداف الرئيسية للدراسة ،ومعرفة مستوى الصالبة النفسية لدى معلمي ذوي اإلعاقة
السمعية ،وجدنا أنا المنهج األنسب لهذه الدراسة هو المنهج الوصفي الذي يعرف على أنه:
"أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة ،وتصويرها
كمياً عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة أو المشكلة وتصنيفها وتحليلها
واخضاعها للدراسة الدقيقة" (ملحم ،2000 ،ص.)324
كما يعرف المنهج الوصفي" ،بأنه مجموعة اإلجراءات البحثية التي تتكامل لوصف
الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها
تحليالً كافياً ودقيقاً؛ الستخالص داللتها والوصول إلى نتائج أو تعميمات عن الظاهرة أو
الموضوع محل البحث" (الرشيدي ،2000 ،ص.)59
وهدف المنهج الوصفي هو الكشف على مستوى الصالبة النفسية لدى معلمي التالميذ
المعوقين سمعيا.
50
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الرابع
-4عينة الدراسة:
قصدنا مدرسة المعوقين سمعيا لطبيعة الموضوع وقد تم التعرف على االساتذة ،وقد
أبدو البعض فقط رغبتهم في التعاون ،تم توزيع المقياس على 11معلما بالمدرسة الخاصة
بالمعاقين سمعيا بوالية بسكرة ،وتم جمع المقاييس بنفس اليوم .وتم حذف ( )3أفراد من
الدراسة كونهم لم يجيب عن المقياس كامال.
اعتمدنا في هذه الدراسة على 08أفراد ،تتراوح أعمارهم بين 27سنة و 35سنة ،وهم
من قاموا باإلجابة على المقياس بشكل صحيح وكامل .كما أبدو تعاونهم في البحث.
الذكور اإلناث
%25 %75
-5أدوات الدراسة:
1-5مقياس الصالبة النفسية:
تم تبني مقياس الصالبة النفسية في الدراسة الحالية وهو من اعداد ونييلد ويونغ
Wagnild.GوYoung.Hسنة ( ،)1993ويتكون المقياس من 45عبارة مقسمة على
3أبعاد (التحكم-االلتزام-التحدي) بالترتيب ،حيث يشمل كل بعد 15عبارة ،ويصحح
المقياس وفق طريقة (ليكرت) حيث يتم إعطاء ( )0لالختيار األول "أبدا" ،ونقطة ()1
لالختيار الثاني "أحيانا" ،ونقطتين ( )2لـ "كثيرا" ،و( )3نقاط لـ "دائما" ،وتبلغ الدرجة الدنيا
للمقياس ( )0وصوال الى 135كدرجة عليا.
51
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الرابع
وقد تم عرض المقياس على مختصين يتقنان اللغتين من أساتذة علم النفس العيادي،
حيث ترجم إلى اللغة العربية وأعيدت الترجمة العكسية أي من العربية إلى اللغة األصلية
(اإلنجليزية) ،إذ توصلت الباحثة أن الترجمة األصلية مع الصورة اإلنجليزية الثانية
متطابقة ،أي أن الصورة األصلية للمقياس تكافئ المعربة (.الباحثة بن صغير ،2013،ص
.)62-61
2-5مفتاح التصحيح:
جدول رقم ( :)3يوضح مفتاح تصحيح مقياس الصالبة النفسية
قام المؤلف بقياس الصدق بواسطة معامل االتساق الداخلي حيث وجد 0.85كدرجة
كلية واألبعاد (التحكم ( ،)0,66االلتزام )0,82و(التحدي .)0,62
أما الثبات فقد كان بطريقة معامل ألفا كرونباخ ووجد 0.85كدرجة كلية واألبعاد (التحكم
( ،)0,68االلتزام )0,72و(التحدي ،)0,59وبطريقة إعادة التطبيق بفاصل زمني قدره
شهر.
52
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الرابع
وقد تم حساب ثبات مقياس من طرف الباحثة بن صغير سناء حيث قامت بحسابه
على طريقة الفا كرونباخ حيث تحصلت على نتيجة 0.85كدرجة كلية للثبات حيث تم
تطبيقه في مدينة بسكرة ( .الباحثة بن صغير ،2013،ص.)62
53
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الخامس
الفصل الخامس
54
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الخامس
جدول رقم ( :)4يوضح المتوسط الحسابي على أبعاد مقياس الصالبة النفسية والدرجة الكلية
المستوى المجموع التحدي االلتزام التحكم العينة
92مرتفع 31 32 29 1
81متوسط 29 27 25 2
73متوسط 28 23 22 3
68متوسط 24 21 23 4
63متوسط 18 25 20 5
65متوسط 20 27 18 6
67متوسط 19 25 23 7
69متوسط 16 28 25 8
72,25متوسط 23,125 26 23,125 المتوسط الحسابي
يوضح الجدول رقم ( )3المتوسطات الحسابية التي توضح مستوى الصالبة النفسية
لدى معلمي ذوي االعاقة السمعية حيث بلغت الدرجة الكلية متوسط حسابي بلغ 72,25
وهو مستوى متوسط.
كما يوضح الجدول مستوى متوسط عند محور االلتزام بمتوسط حسابي قدره (، )26
ويبين أن لدى افراد العينة مستوى متوسط عند محور التحكم بمتوسط حسابي قدره
( )23,125ومن خالل النتائج المتحصل عليها من خالل محور التحدي يوضح أن لديهم
55
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الخامس
مستوى متوسط حيث بلغ المتوسط الحسابي ( ، )23,125من النتائج المجدولة فانه يمكن
القول أن الفرضية العامة قد تحققت.
ان معرفة نفسية األصم ،وطرق تفكيره ،وأثر اإلعاقة على قدراته العلمية واالجتماعية
والنفسية ،وحتى الحركية و الجسمية ،تساعد المدرس في تجنب الملل في عملية التعليم،
وازالة الشعور باليأس من الفهم عند بعض المتعلمين .وهذا أيضا يحدده رغبة المدرس في
التكفل بهذه الفئة ومساعدتها على عمليتي التعلم والتعليم ،وبذلك يتحدى أي شعور قد يقلقه
ويشكل له الضغوط النفسية التي تنقص من مستوى صالبته النفسية.
56
اإلجراءات الميدانية للدراسة الفصل الخامس
وأشارت "كوبازا" وآخرون من خالل الدراسة التي أجروها لمعرفة تأثير الصالبة على
الفرد إلى أن الصالبة لها تأثير مخفف ،بل أنها تحمي الصحة من كمية الضغوط التي
يتعرض لها الفرد ،كما أشارت كل من "كوبازا" و" بيسوت" الى أن الصالبة النفسية تعمل
كمتغير للمقاومة ،حيث أنها تقلل من اإلصابة باإلجهاد الناتج عن التعرض للضغط ،وتزيد
من استخدام الفرد ألساليب التعايش ،وتدفع الفرد الى استخدام مصادره الشخصية
واالجتماعية المناسبة في مواجهة الظروف الضاغطة ( عاطف ،د.س.)28 ،
ومما سبق فان المدرس يحتاج الى امكانيات مادية ومعنوية ،تساعده على أن يعمل
في جو يسوده روح التعاون وتكاثف الجهود أيضا بين المربيين واالخصائيين سواء في
المجال االرطفونيا و النفسي أو البيداغوجي ،وتهيئة المكان وتزويده باإلمكانيات الالزمة
التي تساعده على تقديم درسه في أحسن صورة ،كذلك تكييف المناهج وطرائق التدريس
حسب طبيعة االعاقة وطبيعة التالميذ ومدى تكيفهم مع تلك االعاقة.
57
خاتمة
في ختام ما جاءت به هذه الدراسة نتائج حول مستوى الصالبة النفسية لدى معلمي ذوي
االعاقة السمعية فقد توصلنا إلى أن الصالبة النفسية مهمة ولها دور فعال في تحقيق الصحة
النفسية للمعلم في اطار عمله حيث أنها تقي الفرد من أثار الضواغط حياتية المختلفة وتجعله
أكثر مرونة وله قابلية ودافعية عالية للتغلب على ضغوطات التي تواجهه ،كما أن الصالبة
النفسية تعمل على حماية الفرد من االمراض الجسدية واالضطرابات النفسية التي يمكن أن
يتعرض لها المعلم أثناء عمله.
لذا فإن أهم شيء تقوم عليه الصالبة النفسية لدى المعلم االعاقة السمعية هي تفكير
باإليجابية أكثر وتطوير قدرته على التحكم في انفعاالته ومشاعره وايضا التحدي الذي يعزز
الثقة في النفس والتحلي بصبر والتزام بلوائح العمل والقوانين التي تضبط السير الجيد للعمل
داخل المؤسسة ،كما يجب عليه االلتزام باألخالق ومبادئ التي توفر مصداقية أكبر لتنفيذ
األوامر والواجبات.
لوال الصالبة النفسية التي يتحلى بها معلمي ذوي االعاقة السمعية وغيرهم من فئات
ألصبح المجتمع داخل دوامة من اضطرابات النفسية.
58
قائمة المراجع
قائمة المراجع
قائمة المراجع:
-1أبو السعود ،شادي محمد السيد ( ،)2004فعالية برنامج ارشادي في خفض مستوى
االغتراب لدى المراهقين ضعاف السمع ،رسالة ماجيستر غير منشورة ،كلية التربية ،جامعة
عين شمس ،مصر.
-2أبو ندى عبد الرحمان ،)2007( ،الصالبة النفسية وعالقتها بضغوط الحياة لدى طلبة
جامعة األزهر بغزة ،رسالة الماجيستير ،جامعة غزة ،غزة.
-3أسامة فاروق مصطفى ،)2009( ،االضطرابات السلوكية لدى الصم ،دار الوفاء لدنيا الطبع
والنشر ،مصر.
-4ايمان محمد أحمد رضوان ( ،)2008المعاقون سمعيا ومهارات االقتصاد المنزلي ،ط ،1دار
العلم وااليمان للنشر والتوزيع ،القاهرة ،كفر الشيخ.
-5الباطنية ،أسامة محمد والجراح عبد الناصر ذياب وغوانمة مأمون محمود،)2007(،علم
النفس الطفل غير العادي( ،ط ،)1دار الفكر ناشرون وموزعون ،عمان.
-6الخفاف إيمان ،)2011( ،الملف التدريبي الشامل للطفل غير العادي(،ط ،)1دار المناهل
للنشر والتوزيع ،عمان.
-7الخطيب ،جمال ( ،)2002مقدمة في اإلعاقة السمعية ،ط ،2دار الفكر ،عمان ،األردن.
-9الروسان ،فاروق وسالم ،ياسر ،صبحي ،تيسير ،)2013(،رعاية ذوي االحتياجات الخاصة،
(ط ،)1الشركة العربية المتحدة للتسويق.
60
قائمة المراجع
-10القمش ،مصطفى نوري ،)2011( ،اإلعاقات المتعددة( ،ط ،)1دار المسيرة للنشر
والتوزيع ،عمان.
-11القمش ،مصطفى نوري ،المعايطة ،خليل عبد الرحمان ،)2011( ،سيكولوجية األطفال
ذوي االحتياجات الخاصة( ،ط ،)1دار المسيرة للنشر والتوزيع ،عمان.
-12الالال ،زياد كامل ،الزريبي ،شريفة عبد هللا ،الالال ،صائب كامل ،الجالمدة ،فوزية عبد هللا
مأمون ،حسونة ،محمد جميل ،الشرمان ،وائل محمد وآخرون ،)2012(،أساسيات التربية
الخاصة(.ط .)1دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان.
-13الخفاف ،إيمان ،)2011( ،الملف التدريبي الشامل للطفل غير العادي(،ط ،)1دار
المناهل للنشر والتوزيع ،عمان.
-15العريشي ،سيد نيل حسن ،جبريل بن حسن ،عبد الواحد عيد علي ،بنت رشاد وفاء،
( ،)2013علم نفس األطفال ذوي االحتياجات الخاصة( ،ط ،)1دار الصفاء للنشر والتوزيع،
عمان.
-17الهريدي كمال عبد الرحمان ( ،)2012العالج بالفن لدى ذوي اإلعاقة السمعية ،ط ،1دار
الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان.
-18الدماطي ،عبد الغفار ( ،)2000المدخل الى اإلعاقة السمعية ،بحث غير منشور،
الرياض ،جامعة الملك سعود.
-19بن صغير سناء ،)2013/2012( ،الصالبة النفسية لدى ممرضي قسم االستعجاالت
الطبية و الجراحية ،مذكرة ماستر في علم النفس العيادي ،جامعة بسكرة ،الجزائر.
61
قائمة المراجع
-20جوادة فؤاد عيد ( ،)2012اإلعاقة السمعية ،ط ،1دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.
-21راضي زينب ،)2008( ،الصالبة النفسية لدى أمهات شهداء انتفاضة األقصى وعالقتها
ببعض المتغيرات ،رسالة ماجستير ،الجامعة اإلسالمية غزة .
-22زينب نوفل أحمد راضي ،)2008( ،الصالبة النفسية لدى أمهات انتفاضة األقصى،
رسالة ماجيستير ،كلية التربية ،غزة ،فلسطين.
-24سعيد حسني العزة ( ،)2001مدخل الى التربية الخاصة لألطفال ذوي االحتياجات
الخاصة ،ط ،1دار العلمية ودار الثقافة للنشر والتوزيع ،الجامعة األردنية ،عمان.
-25سعيد فاتح( ،)2014الصالبة النفسية لدى المرأة المصابة بسرطان الثدي ،دراسة ميدانية
،مستشفى الحكيم سعدان ،بسكرة ،الجزائر.
-27صالح حسن الداهري ( ،)2005سيكولوجية رعاية الكفيف واألصم ،ط ،1دار صفاء للنشر
والتوزيع ،األردن.
-28عبد الرحمان محمد الضبع فتحي(د.س) ،قوة األنا وعالقتها بالمسؤولية االجتماعية
والدافعية لإلنجاز لدى المعوقين حركيا ،رسالة ماجيستير منشورة ،جامعة سوهاج ،مصر.
-29عبد الرحمان ،بن عبد العزيز فهيد التويجري .)2014( .المشكالت التي تواجه معلمي
مع اهد وبرامج الصم وضعاف السمع في استخدام التقنيات التعليمية في مدينة بريدة من
62
قائمة المراجع
وجهة نظر المسلمين ،رسالة ماجستير .كلية التربية ،قسم المناهج وطرق التدريس بجامعة أم
القرى.
-30عبد العزيز ،سعيد ،)2004( ،إرشاد ذوي االحتياجات الخاصة( ،ط ،)1دار الثقافة للنشر
والتوزيع.
-31عبد الواحد ،محمد فتحي عبد الحي ،)2011( ،اإلعاقة السمعية وبرنامج إعادة التأهيل،
دار الكتاب الجامعي ،العين ،اإلمارات العربية المتحدة.
-32عبيد ماجدة السيد ( ،)2009مدخل الى التربية الخاصة ،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع،
عمان.
-33علي حارث (" )2019الصالبة النفسية وعالقتها باستراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية"،
أطروحة دكتوراه تخصص :اإلرشاد التربوي بجامعة عمار ثليجي.
-35غازي عبد المنصف عبد ظاهر ،)1984( ،أمراض الجسمية النفسية ،دار المعارف،
القاهرة.
-36فاروق السيد عثمان ( ،)2001القلق ودارة الضغوط النفسية ،ط ،دار الفكر العربي،
القاهرة.
-37فتيحة خنفر ( " )2014الصالبة النفسية وعالقاتها بمركز الضبط النفسي لدى الطالب
الجامعي" ،دراسة ميدانية ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،الجزائر.
دار.)1 (ط، البرامج التربوية لألفراد ذوي الحاجات الخاصة.)2006( ، خولة أحمد، حي-39
. عمان،المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة
دار،1 ط، مقدمة في التربية الخاصة،)2003( عمر فواز عبد العزيز، يسير مفلح كوافة-40
. عمان،المسيرة للنشر
64
المالحق
المالحق
األسئلة التي يحتويها االستبيان الذي بين يديك هي وسيلة من اجل حصول على بعض
المعلومات المتعلقة بك ،والتي يمكن أن تساعدنا في البحث الذي تشارك فيه والذي يتعلق
بالصالبة النفسية ودورها لدى معلمي ذوي االعاقة السمعية بمدرسة "األطفال المعوقين سمعيا
الشهيد تيفورغي محمد لزهر بن بلقاسم" –بسكرة.-
-1بيانات أولية:
-2تعليمات :أمامك عدد من العبارات التي يمكن أن تصفك ،اق ار كل عبارة بعناية وحدد إذا
كانت تنطبق عليك دائما ،وكثيرا ،أحيانا ،أبدا ،وذلك بوضع عالمة ( (Xأمام كل عبارة
في خانة التي تناسبك.
66
المالحق
67
المالحق
68