You are on page 1of 80

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف – المسيلة‬

‫كلية العلوم االنسانية و اإلجتماعية‬

‫قسم علم النفس‬

‫تخصص علم النفس العيادي‬


‫رقم التسجيل ط‪202035083095 : 1‬‬

‫رقم التسجيل ط‪202035081194 : 2‬‬

‫رقم التسجيل ط‪202035181454 :3‬‬

‫قلق اإلنفصال لدى حاالت من‬

‫المراهقين يتامى األم‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس‬

‫إشراف الدكتورة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:‬إعداد الطلبات‬

‫• بن زطة بلدية •‬ ‫مزوزي فاطمة‬

‫قبشي مجيلة •‬

‫مزوز خدجية شيماء •‬

‫‪2022/2023 :‬‬ ‫السنة الجامعية‬


‫شكر و تقدير‬
‫سنني اجلهد وإ ن طالت ستطوى‬
‫لها أمد ولأل مد إنقضاء‬
‫امحلد هلل اذلي ما تناىه درب وال خمت هجد والمت سعي إال بفضهل‬
‫امحلد هلل اذلي يرس البداايت وأمكل الهناايت وبلغنا الغاايت‬
‫وألن طريق العمل اليكون حمفوفا ابلورد وال ينبغي هل أن يكون‬
‫ولكن بوجود أههل يسهل لك صعب نتقدم ابلشكر والعرفان‬
‫إىل أستاذتنا الغنية عن لك تعريف "بن زطة بدلية "خبالص عبارات اإلمتنان‬
‫فهي اليت مل تبخل علينا طيةل مشواران العلمي ابلتوجيه والنصح لنجاح هذا العمل إبرشافها علينا‪.‬‬
‫واجلهود إذا تشاركت ضوعفت نسامئها مع زمرة األحباب‬
‫نتقدم ابلشكر ألنفسنا لك منا بشخصه‬
‫(مزوزي فاطمة ‪ ،‬قبيش مجيةل ‪ ،‬مزوز خدجية شاميء)‬
‫شكرًا لنا عىل لك مابذلناه وهنيئا لنا مانلناه‬
‫إ هداء‬
‫عظم املراد فهان الطريق جفائت ذلة الوصول‬
‫ما أمجل أن جيود املرء مبا دليه واألمجل أن هتدي الغاىل إىل األغىل‬
‫هذه مثرة هجدان اليوم اليت جنيناها هندهيا إىل الوادلين الكرميني ألجل عني أب مرتقب‬
‫وقلب أم منتظر وإ ىل لك من أرشف عىل تعلمينا طول مشواران العلمي إىل لك طالب عمل‬
‫يبحث عن املعرفة ‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‬

‫ملخص الدراسة ‪:‬‬


‫هدفت هذه الدراسة لمعرفة مؤشرات قلق اإلنفصال لدى حاالت من المراهقين يتامى األم وذلك‬
‫عبر المقابلة النصف موجهة وتحقيقًا لهذه األهداف تم إستخدام المنهج العيادي القائم على تقنية‬
‫دراسة الحالة حيث بلغت مجموعة الدراسة ثالث حاالت تم إختيارهم بطريقة قصدية تتراوح‬
‫أعمارهم مابين (‪ 11‬و ‪ )15‬سنة من المراهقين اليتامى من جهة األم وأسفرت النتائج عن ‪:‬‬
‫‪ -)1‬تتمثل موشرات قلق اإلنفصال لدى المراهقين يتامى األم في التعليقات الغير آمنة والخوف‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪- )2‬ظهور التعلقات الغير آمنة لدى المراهقين يتامى األم في ( قلق فقدان األخرين والخوف من‬
‫البقاء وحيدًا )‪.‬‬
‫‪- )3‬ظهور الخوف اإلجتماعي لدى المراهقين يتامى األم من خالل اإلنسحابية وعدم الثقة في‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫ملخص الدراسة‬

Abstract:

This study aimed to find out the indicators of separation anxiety among
cases of motherless adolescents, through the semi-directed interview.
Orphaned adolescents from the mother's side. The results resulted in:

1) The indicators of separation anxiety among adolescents who are


orphans are represented in insecure comments and social fear.

2) The emergence of insecure attachments among adolescents with


orphaned mothers (anxiety of losing others and fear of being alone).

3) The emergence of social fear among orphaned adolescents through


withdrawal and distrust of the other.
‫فهرس الموضوعات‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس الموضوعات‬


‫شكر و تقدير‬
‫إهداء‬
‫ملخص الدراسة‬
‫فهرس المحتويات‬
‫أ‪-‬ب‬ ‫مقدمة‬
‫‪1-25‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪-1‬‬
‫‪4‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪5‬‬ ‫أهمية الدراسة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪6‬‬ ‫تحديد المفاهيم اإلجرائية للدراسة‬ ‫‪-4‬‬
‫‪6-10‬‬ ‫‪-5‬الدراسات السابقة‬
‫‪11-25‬‬ ‫‪ -6‬الخلفية النظرية لمتغيرات الدراسة‬
‫‪26-31‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬
‫‪27‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪28‬‬ ‫‪-1‬منهج الدراسة‬
‫‪28‬‬ ‫‪-2‬الدراسة اإلستطالعية‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -3‬حدود الدراسة‬
‫‪29-30‬‬ ‫‪-4‬أدوات الدراسة‬
‫‪31‬‬ ‫‪-5‬مجموعة الدراسة‬
‫‪32-41‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬
‫‪33‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪34‬‬ ‫عرض نتائج الدراسة‪1-‬‬
‫‪34_36‬‬ ‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة األولى ‪1.1-‬‬
‫‪36-38‬‬ ‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثانية ‪2.1-‬‬
‫‪38-39‬‬ ‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثالثة ‪3.1-‬‬
‫‪39-41‬‬ ‫مناقشة نتائج الدراسة‪2-‬‬
‫‪43-44‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪45-46‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪47‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫فهرس الجداول و المخططات ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫الجداول و المخططات‬


‫‪21‬‬ ‫مخطط أنواع اليتم‬
‫‪25‬‬ ‫مخطط يمثل المعاش النقسي للمراهق اليتيم في ضوء الحرمان األمومي‬
‫‪31‬‬ ‫جدول يمثل خصائص عينة الدراسة‬
‫فهرس المالحق ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫الملحق‬
‫‪48‬‬ ‫جدول أسماء المحكمين‬
‫‪48-53‬‬ ‫استمارة تحكيم المقابلة‬
‫‪54-55‬‬ ‫وثائق تسهيل المهمة‬
‫‪55-58‬‬ ‫تصريح شرفي خاص باإللتزام بقواعد النزاهة العلمية إلنجاز بحث‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫‪ :‬مقدمة‬

‫تعتبر األسرة هي الركن األساسي في بناء اي مجتمع كما أنها تعد التربة التي تدعم نمو‬
‫شخصية الطفل‪،‬وذلك من خالل ما يقدمه الوالدين منذ اللحظة األولى التي يخرج فيها الطفل‬
‫إلى هذه الحياة_إن لم يكن قبلها_من إشباعات على جميع األصعدة النفسية منها والمادية و‬
‫الحسية وغيرها‪ ،‬وال يتحقق هذا إال عبر العالقة التي تكون بين الطفل وموضوعه األول أال‬
‫‪.‬وهو األم‬

‫ذلك أن األم تعتبر هي المصدر األول واألهم للحب والعطف والحنان لذا فإن غيابها بشكل‬
‫كلي أو مؤقت يؤدي إلى إختالل في وظيفتها وبالتالي يتأثر الطفل مما يؤدي إلى حرمان‬
‫عاطفي من األم الذي يظهر في عدة صور وأشكال نفسية خاصة في مرحلة المراهقة حيث‬
‫‪.‬يحتاج فيها المراهق لوجود والديه واألم خصوًص ا‬

‫وألن مرحلة المراهقة تتميز بوجود صراع نفسي واضح نتيجة التغيرات التي تطرأ فيها ‪ ،‬والتي‬
‫لها بالغ األثر على شخصية المراهق ‪،‬هذه التغييرات التي تطبع نفسيته بشعور التوتر والقلق‬
‫واإلنزعاج والضيق وحتى اإلكتئاب ‪ ،‬وما يغذي هذا الشعور بالقلق والتوتر واإلنزعاج هو‬
‫حرمان المراهق في طفولته بفقد أمه بالموت هذه الخبرة الغير سارة تتسبب في قلق‬
‫‪.‬اإلنفصال‬

‫ويحدث قلق اإلنفصال عند الفرد بالشعور بالقلق من فقد أحد الوالدين أو األحبة بالموت أو الضياع‬

‫والخوف من البقاء وحيدًا بمفرده كما يتسبب في ظهور الخجل واإلنسحابية وعدم الثقة في اآلخرين‬
‫‪ .‬وعدم القدرة على إقامة عالقات متعددة مع األصدقاء‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ونظرًا لصعوبة وضعية اليتم لألم على المراهق وما يتولد عنها من مشاعر سلبية وأبرزها قلق‬
‫اإلنفصال ‪ ،‬حاولنا أن ندرس مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهق يتيم األم وذلك من خالل‬
‫‪ .‬التعرف على مؤشرات قلق اإلنفصال لدى حاالت من المراهقين يتامى األم‬

‫إشتملت الدراسة على جانبين األول نظري والجانب الثاني تطبيقي حيث يتكون الجانب النظري من‬
‫‪ :‬فصلين‬

‫الفصل األول ‪ :‬وتطرقنا فيه إلى إشكالية الدراسة وإعتبراتها من حيث تحديد تساؤالت الدراسة‬

‫وفرضياتها وأهدافها وأهميتها وتحديد مفاهيمها إجرائيا ولذلك تطرقنا إلى الدراسات السابقة‬

‫‪ .‬والخلفية النظرية لمتغيرات الدراسة (قلق اإلنفصال‪ ,‬المراهق‪ ,‬يتيم األم)‬

‫ثم تناولنا الفصل الثاني ‪ :‬منهج الدراسة والدراسة اإلستطالعية وأدوات الدراسة المستعملة‬

‫ومجموعة الدراسة أما الجانب التطبيقي فقد تطرقنا فيه إلى عرض نتائج الدراسة وكذلك‬

‫‪ .‬مناقشة نتائج الدراسة‬

‫ب‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫تمهيد •‬

‫إشكالية الدراسة •‬

‫فرضيات الدراسة •‬

‫أهمية الدراسة •‬

‫تحديد المفاهيم اإلجرائية للدراسة •‬

‫الدراسات السابقة •‬

‫الخلفية النظرية لمتغيرات الدراسة •‬


‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫في هذا الفصل سنعالج العناصر األساسية التي سنتبعها في الدراسة والتي ستوفر الدليل‬

‫المتدرج والمتسلسل لكافة الخطوات الواجب إتباعها وصوال إلى الهدف النهائي من الدراسة مع‬

‫توضيح كيف تساهم الدراسة الحالية في تقدم المعرفة في مجال تخصصنا وذلك من خالل‬

‫تحديد اإلشكالية وأهم التساؤالت وكذا الفرضيات التي نسعى للكشف عن مدى تحققها من عدمه‬

‫‪،‬باإلضافة إلى ذكر أهمية الموضوع وأسباب إختياره وأهدافه و المصطلحات الواردة في‬

‫العنوان والتطرق إلى الدراسات التي لها صلة بالموضوع ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ :‬إشكالية الدراسة‪1-‬‬
‫تعتبر المراهقة مرحلة من مراحل عديدة يمر بها اإلنسان ‪ .‬حتى أن هناك من يصفها بأنها‬
‫مرحلة إنتقالية ‪ ,‬و من شأن المراحل اإلنتقالية اإلضطراب و الغموض ‪ ,‬و من الواضح أن الطفل‬
‫في أولى سنوات المراهقة يكون مشغوال بالتخلص من قيود الطفولة و تصوراتها ( عبد الكريم بكاو‬
‫‪ 2010.‬ص ‪) 45‬‬
‫و ما يساعد المراهق على تخطي هذه القيود و التصورات التي تدخل المراهق في نوع من‬
‫الصراعات على جميع المستويات النفسية و الفكرية و العالئقية هو الرابط األولي الذي يبنيه و هو‬
‫‪ .‬طفل مع موضوعه األول أال و هو األم التي تعتبر المصدر األول للحب و العطف و الحنان‬
‫فحب األم لصغيرها هو حب تحركه الغريزة الطبيعية و المراهق يحتاج إلى الرعاية و الحب‬
‫األمومي‪ .‬فهناك أهمية لتفاعل المراهق مع أمه و هذا يؤثر على شخصيته مستقبال ‪ .‬يقول فرويد "‬
‫إن ذلك الذي يتمتع بحب أمه أثناء طفولته هو شخص يتاح له كل شيء أو كل األبواب تكون‬
‫مفتوحة أمامه " ( بخوش أمينة ‪ 2016‬ص‪)2‬‬
‫فذلك الطفل الذي شعر بحب أمه و عطفها دون أن تعترضه مشاكل للحصول على هذا الحب هو‬
‫انسان سيتعلم اإلتصال باآلخرين دون مصاعب و بذلك يكون قادرا على تحقيق ذاته كما يقول‬
‫‪.‬سبيدز (ميموني ‪ -2003-‬ص ‪)178‬‬
‫و إذا حدث و إعترض الطفل أو المراهق مشاكل أو صدمات مثل فقدان األم بالموت (وفاة األم )‬
‫هذا الحدث الذي يعتبره المراهق خاصة أزمة حقيقية بإعتبار أن أمه تشكل رمزا لفقدان الحب حيث‬
‫أن غيابها يشعره بعدم الرضى العاطفي ألنها المصدر األول إلشباع حاجاته ( حركات حنان –‬
‫‪ – 2018‬ص‪ )4‬و ألن البناء العالئقيى الذي يتشكل عبر رابطة األم بطفلها يصبح أنموذجا يشكل‬
‫أساسا في بناء عالقات الطفل اإلجتماعية مستقبال مع البالغين و األقران و إطارا يحدد فهم الطفل‬
‫‪.‬للعالم و لنفسه و لآلخرين‬
‫و إذ تعد عالقة ( أم – طفل ) من متطلبات النمو السليم في مختلف جوانبه و الذي يجهز الطفل‬
‫مستقبال لإلنفصال عنها ليصبح قادرا على اإلعتماد على نفسه‪ ,‬لكن حدوث اإلنفصال في مراحل‬
‫الطفولة بسبب وفاة األم تجعله كمراهق يمر بمعاشات خاصة مثل شعوره بالعجز و اإلرتباك‬
‫‪ .‬و القلق و قد يتطور هذا القلق إلى اضطراب نفسي ‪ .‬لهذا جاءت دراستنا للتعرف على مؤشراته‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ :‬طرح التساؤل العام •‬


‫ما هي مؤشرات قلق االنفصال لدى مراهق يتيم األم ؟‬

‫‪ :‬تساؤالت الدراسة‬
‫هل تتحدد مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهقين يتامى االم بالتعلقات الغير ‪1-‬‬
‫آمنة ؟‬
‫هل تتحدد مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهقين يتامى االم بالخوف االجتماعي ؟ ‪2-‬‬

‫‪ :‬فرضيات الدراسة ‪2.‬‬

‫‪ :‬الفرضية العامة ‪1.2-‬‬


‫تتمثل مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهق يتيم األم في التعلقات الغير آمنة و‬
‫‪ .‬الخوف اإلجتماعي‬

‫‪ :‬الفرضيات الفرعية – ‪2.2‬‬


‫تتحدد مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهقين يتامى األم بالتعلقات الغير آمنة من •‬
‫‪.‬خالل ( قلق فقدان و موت اآلخرين و الخوف من البقاء وحيدا )‬
‫تتحدد مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهقين يتامى األم بالخوف اإلجتماعي من •‬
‫‪.‬خالل (اإلنسحابية و عدم الثقة في اآلخر )‬

‫‪:‬الهدف العام للدراسة ‪1.3-‬‬


‫التعرف على مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهق يتيم األم‬

‫‪ :‬أهداف الدراسة ‪2.3-‬‬


‫‪ :‬تسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف التالية‬
‫‪4‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪ .‬معرفة مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهقين يتامى األم بالتعلقات الغير آمنة ‪1-‬‬
‫الكشف أو التعرف على مؤشرات قلق اإلنفصال لدى المراهقين يتامى األم ‪2-‬‬
‫‪ .‬بالخوف االجتماعي‬

‫‪ :‬أهمية الدراسة ‪4-‬‬


‫تكتسب هذه الدراسة أهميتها من متغيراتها حيث يعتبر قلق اإلنفصال معاشا خاصا عند‬
‫الطفل و المراهق يتميز بالشعور بالقلق و الخوف من االنفصال عن أحد الوالدين‬
‫خاصة األم ألنها تعتبر المصدر األول للعطف و الحب و الحنان بالنسبة للطفل و‬
‫غياب أو فقدان األم بشكل كلي أو جزئي يسبب للطفل أو المراهق معاناة نفسية‬
‫واضحة تعود إلى الشعور بالحرمان العاطفي األمومي كما تأتي أهميتها من‬
‫‪ .‬تناولها لعينة من المراهقين يتامى من جهة األم‬
‫إذ تشكل المراهقة مرحلة نهائية ذات خصوصية على المستوى النفسي و اإلجتماعي‬
‫ذلك ألنها تعتبر زمنا إنتقاليا بين الطفولة و الرشد حيث تتشوش فيه األدوار و‬
‫تكون فيه الهوية غير واضحة حيث تشكل أزمة على المستوى النفسي و اإلرتباك‬
‫و التردد على المستوى اإلجتماعي ناهيك عن تغيرات الجسدية أما بالنسبة ألهمية‬
‫الدراسة من‬
‫الناحية التطبيقية تتمثل في تطبيق المقابلة النصف موجهة لثالث مراهقين يتامى األم و‬
‫من خالل هذا النوع من المقابالت يتم التعرف على المعاش النفسي للمراهق يتيم‬
‫‪ .‬األم‬

‫‪ :‬تحديد المفاهيم اإلجرائية للدراسة‪5-‬‬


‫قلق اإلنفصال‪ :‬هو حالة من حاالت القلق المرتبطة بمخاوف الطفل الفعلية أو ‪1.5 -‬‬
‫‪5‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫المحتملة من اإلنفصال عن المواضيع الوالدية و يتمثل في دراستنا في المؤشرات التي‬


‫تدل على قلق اإلنفصال عن األم باليتم لدى حاالت من المراهقين من خالل المقابلة النصف‬
‫‪ :‬موجهة وحددنا المؤشرات ب‬
‫التعلقات الغير آمنة‪ :‬و نقصد به نمط من التفاعل في العالقات يظهر فيه الشخص •‬
‫الخوف و عدم اليقين عند الطفل يحس أو يكون غير متأكد من أن األم سوف تكون‬
‫‪ .‬متواجدة و متجاوبة و متعاونة عند اإلحتياج حيث يعتبر الطفل محروما من األمومة‬
‫الخوف االجتماعي‪ :‬و يقصد به الشعور بخوف شديد و رغبة في تجنب المواقف اإلجتماعية‬
‫‪.‬نتيجة القلق و التفكير الدائم بإنطباع اآلخرين عنه و عدم إعجابهم أو مواءمتهم له‬
‫‪:‬المراهق يتيم األم ‪2.5-‬‬
‫هو الشخص الذي يعيش المرحلة العمرية من ‪ 11‬إلى ‪ 15‬سنة المتميزة بظهور مالمح‬
‫البلوغ على المستوى الجسمي و بروز القلق و الملل و الخجل و اإلرتباك في العالقات‬
‫مع اآلخرين على المستوى النفسي اإلجتماعي و يكون في وضعية فقدان األم بسبب‬
‫الوفاة ‪ .‬تمثل في دراستنا مجموع الحاالت المكونة من ثالث مراهقين يتامى األم من‬
‫‪ .‬مدينتي المسيلة وبوسعادة‬
‫الدراسات السابقة ‪6- :‬‬
‫‪ :‬دراسة إيمان بنت عايل بن راشد الفارسي ( ‪1.6- ) 2018‬‬
‫بعنوان ‪ :‬قلق اإلنفصال لدى األطفال الصف األول األساسي و عالقته بالسمات الشخصية‬
‫‪.‬ألمهاتهم في محافظة مسقط ( دراسة ميدانية )‬
‫هدفت الدراسة إلى ‪ :‬الكشف عن العالقة بين قلق اإلنفصال لدى طالب الصف األول‬
‫األساسي في محافظة مسقط و سمات شخصية أمهاتهم ‪ ,‬و قد بلغت عينة الدراسة ‪126‬‬
‫‪6‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫طالبا و ُأّم ا موزعة بشكل ‪ 63‬طالبا و طالبة و ‪ُ 63‬أّم ا ‪ ,‬و قد تم إستخدام مقياس قلق‬
‫اإلنفصال المكّو ن من ‪ 35‬فقرة و الذي كان من إعداد الباحثتان ( د‪.‬عايدة صالح ‪,‬‬
‫د‪.‬نجاح السميري ‪ )2009‬و مقياس الشخصية أليزنك المترجم من طرف د‪.‬موطوينوس‬
‫‪ .‬ميخائيل‬
‫‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫من إجمالي النسبة ‪ •%‬نسبة شيوع قلق اإلنفصال و إنتشاره جاء بنسبة ‪44‬‬
‫‪.‬سواء كانت للذكور أو اإلناث‬
‫كما توصلت أن سمة الشخصية األكثر شيوعا بين األمهات في المرتبة األولى •‬
‫هي سمة اإلنبساطية و المرتبة الثانية جاءت سمة الكذب و المرتبة الثالثة جاءت‬
‫‪.‬سمة الذهانية و المرتبة الرابعة العصابية من إجمالي نسب األبعاد‬
‫يوجد فروق فردية ذات داللة بين األطفال الذكور و اإلناث في قلق اإلنفصال •‬
‫‪ .‬لصالح فئة اإلناث‬
‫عدم وجود فروق في المتوسطات إستجابة األمهات في السمات الشخصية تبعا •‬
‫‪.‬لمتغير العمر‬
‫‪ :‬دراسة عامر زامل العبادي (‪2.6 – )2016‬‬
‫بعنوان ‪ :‬قلق اإلنفصال و عالقته باإلتجاهات الوالدية لدى األطفال المضطربين‬
‫سلوكيا و أقرانهم العاديين ( دراسة ميدانية لكلية التربية األساسية للعلوم التربوية و‬
‫‪ .‬اإلنسانية جامعة بابل – العراق )‬
‫هدفت الدراسة إلى ‪ :‬التعرف على العالقة بين قلق اإلنفصال و اإلتجاهات‬
‫الوالدية و كذلك الفروق في تلك العالقة بين المضطربين سلوكيا و أقرانهم العاديين‬
‫‪ ,‬و قد إتبع الباحث المنهج الوصفي المقارن و ُطّبق البحث على عينة ُاختيرت‬
‫عشوائيا و‬

‫‪7‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫تكونت من ‪ 308‬من الذكور و اإلناث من الصف الخامس إبتدائي من مدارس‬


‫مركز محافظة بابل و أسُتعمل مقياس أجنبي لقلق اإلنفصال )‪(Mendez 2014‬‬
‫‪ .‬و مقياس ( المولى ‪) 2003‬‬
‫‪:‬نتائج الدراسة‬
‫العينة ال تعاني من قلق اإلنفصال فكانت اإلتجاهات الوالدية دالة إحصائيا كما توصل إلى •‬
‫أن العالقة غير دالة في العالقة بين قلق اإلنفصال واالتجاهات الوالدية لكل المضطربين و‬
‫‪.‬العاديين‬

‫دراسة هبة كواشي ‪:(2015)3.6-‬‬


‫‪ .‬بعنوان ‪:‬الخوف اإلجتماعي لدى مراهقين يتامى األم‬
‫هدفت الدراسة إلى ‪ :‬الكشف عن وجود درجة عالية من الخوف اإلجتماعي لدى المراهقين‬
‫‪.‬األيتام و قد إستخدمت الباحثة في دراستها المنهج اإلكلينيكي والذي يعتمد على دراسة الحالة‬
‫ومن األدوات المستخدمة ‪ :‬المالحظة العيادية ‪ ،‬المقابلة النصف موجهة ‪ ،‬وكذلك مقياس‬
‫الخوف اإلجتماعي ل محمد الدسوقي (‪ )1994‬كما إعتمدت الباحثة على عينة تحليل‬
‫‪.‬المحتوى‬
‫نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫وجود درجة مرتفعة من الخوف اإلجتماعي عن المراهقين األيتام وقد تم تفسير النتائج‬
‫‪ .‬المتوصل إليها في ضوء اإلطار النظري والدراسات السابقة‬
‫تعقيب على الدراسات السابقة •‪:‬‬
‫بعد إستعراض الدراسات السابقة سنحاول تحديد أوجه التشابه واإلختالف فيما بينهما ودراستنا‬

‫‪8‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫التي نحن بصدد البحث فيها وكذلك مالمح أو نقاط اإلتفاق من حيث المنهج وعينة البحث‬
‫‪ .‬واألدوات المستخدمة في الحصول على البيانات‬
‫من حيث الهدف ‪:‬‬
‫اختلفت اهداف الدراسات السابقة الخاصة بقلق اإلنفصال فمنها من هدفت إلى الكشف عن‬
‫عالقة قلق اإلنفصال وسمات الشخصية ألمهاتهم كدراسة (إيمان بنت عايل‪ )2018‬ومنها من‬
‫هدفت إلى التعرف على قلق اإلنفصال وعالقته باإلتجاهات الوالدية مثل (دراسة عامر زامل‬
‫‪.‬العبادي ‪)2016‬‬
‫أما دراسة (هبة الكواشي‪ )2015‬فقد هدفت الى الكشف عن وجود درجة عالية من الخوف‬
‫‪ .‬اإلجتماعي لدى المراهقين األيتام‬
‫‪ :‬من حيث المنهج‬
‫من حيث المنهج فقد وجدنا أيضا إختالفا واضحًا في معظم الدراسات السابقة فدراسة‬
‫( إيمان بنت عايل ‪ )2018‬إستخدمت المنهج التحليلي الوصفي المقارن ‪ ،‬أما عن دراسة (هبة‬
‫‪.‬الكواشي‪ )2015‬فإستخدمت المنهج العيادي هذا األخير نحن بصدد إستخدامه في دراستنا‬
‫من حيث العينة ‪:‬‬
‫تميزت أغلب العينات المستخدمة في الدراسات السابقة بأنها مأخوذة من فئة األطفال‬
‫والمراهقين‬
‫كما أستخدمت اغلب الدراسات السابقة أحجام وأعداد العينة بصورة متفاوتة وتختلف من‬
‫دراسة إلى أخرى ‪ ،‬فبعض الدراسات إستعملت عينات صغيرة الحجم ‪3( ،‬حاالت) مثل‬
‫‪( .‬دراسة هبة كواشي ‪)2015‬‬
‫و هناك بعض الدراسات إستعملت عينات كبيرة الحجم مثل دراسة (عامر زامل العبادي ‪)2016‬‬

‫‪9‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫التي إستخدمت عينة متكونة من (‪ )308‬طفًال ودراسة (إيمان بنت عايل ‪ )2018‬التي إستخدمت‬
‫‪ .‬عينة من (‪126‬طالبا)‬
‫أما دراستنا الحالية فقد أجريت على (‪ )03‬حاالت من المراهقين يتامى األم وهاذا ما نشترك‬
‫‪.‬فيه مع دراسة (هبة كواشي‪)2015‬‬
‫‪:‬من حيث االدوات‪.‬‬
‫بعض الدراسات السابقة المتعلقة بقلق اإلنفصال استعملت في الجانب التطبيقي مقياس قلق‬
‫اإلنفصال كدراسة (عامر زامل العبادي ‪ )2016‬و دراسة (إيمان بنت عايل ‪ )2018‬التي‬
‫أضافت إليه مقياس الشخصية إليزنك ‪ ،‬كما إستخدمت دراسة (هبة كواشي‪ )2015‬مقياس‬
‫الخوف اإلجتماعي إضافة ألدوات أخرى مثل المقابلة النصف موجهة في إطار تقنية دراسة‬
‫الحالة كما إعتمدت على عينة تحليل المحتوى ‪ ،‬أما بالنسبة لدراستنا الحالية فسوف نعتمد فيها‬
‫‪ .‬على أداة المقابلة النصف موجهة‬
‫محل االستفادة من الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫‪ :‬كان محل اإلستفادة من الدراسات السابقة يتمثل في‬
‫‪ .‬أوال‪:‬تحديد معالم اإلطار النظري •‬
‫‪ .‬ثانيًا‪ :‬التعرف على المناهج متبعة األمر الذي يسمح لنا بإختيار المنهج المناسب دراستنا •‬
‫‪ .‬ثالثًا‪:‬إختيار األدوات المناسبة •‬
‫‪ .‬رابعًا‪:‬التعرف على كيفية صياغة التساؤالت و الفرضيات •‬
‫‪.‬خامسًا‪:‬التعرف على النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة •‬

‫‪10‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪ :‬الخلفية النظرية لمتغيرات الدراسة ‪7-‬‬


‫‪ :‬قلق اإلنفصال ‪1.7-‬‬
‫‪ :‬تعريف قلق اإلنفصال ‪1.1.7-‬‬
‫هو التخوف الزائد و الغير حقيقي من اإلنفصال عن األشخاص المتعلق بهم و غالبا ما يكون ‪-‬‬
‫‪ .‬األم‬
‫و هو أيضا ‪ :‬توتر و خوف و انزعاج غير طبيعي لدى الطفل لتوقعه اإلبتعاد و اإلنفصال ‪-‬‬
‫عن أحد والديه أو كالهما مما يولد ارباكا و اضطرابا في سلوكه و انفعاالته ( ناجح‬
‫‪.‬المعموري و عامر العبادي‪ 2016‬ص ‪)242‬‬
‫و ُي طلق على قلق اإلنفصال بعض المختصين في علم النفس حصر اإلنفصال و ذلك لإلشارة ‪-‬‬
‫للقلق الذي يعتري الطفل في باكورة مهده و حتى مراهقته و اإلنفصال عن أحد الوالدين أو‬
‫كليهما أو عن القائم برعايته و هو يرتبط بالخوف من االنفصال خاصة عن الوالدين ( أسماء‬
‫‪ .‬عبداهلل عطية‪ .2008 .‬ص ‪)30‬‬
‫فالطفل هنا قلق حول األذى الذي يقع لوالديه كالموت أو التعرض للحوادث فيجلس الطفل قريبا‬
‫جدا من والديه و يلتصق بهما عندما يكون ذلك ممكنا كالذهاب إلى السوق أو الطبيب أو ربما‬
‫النوم معهما أما األكبر سنا فيظهر التردد و البقاء وحيدا في المنزل أو اإلنشغال بأنشطة في‬
‫‪ .‬حالة عدم وجود الوالدين‬
‫‪ :‬أعراض قلق اإلنفصال ‪2.1.7-‬‬
‫حسب ‪ DSM5‬يعتبر قلق اإلنفصال هو قلق أو خوف مفرط و غير مناسب تطوريا يتعلق‬

‫‪11‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫باالنفصال عن البيت أو عن األشخاص الذين يتعلق بهم كما يتجلى ب ‪ 3‬أو أكثر من‬
‫‪ :‬األعراض التالية‬
‫إنزعاج مفرط متكرر عند توقع أو حدوث اإلنفصال عن البيت أو األشخاص الذين يتعلق •‬
‫‪ .‬بهم بشدة‬
‫خواف مستمر و مفرط يتعلق بفقدان أو بحدوث أذى محتمل لألشخاص الذين يتعلق بهم •‬
‫‪ .‬بشدة كالمرض ‪ ,‬اإلصابة بكارثة ‪ ,‬أو الموت‬
‫خوف مستمر و مفرط من أن حادثا مشؤوما مثل ضياع ‪ ,‬الخطف ‪ ,‬حصول حادث •‬
‫‪ ( .‬المرض ) بسبب اإلنفصال عن شخص يتعلق به بشدة‬
‫مبالغة مستمرة في رفض الذهاب إلى الخارج كالمدرسة أو العمل أو األماكن األخرى بسبب •‬
‫‪ .‬الخوف من اإلنفصال‬
‫الخوف المستمر المفرط ألن يكون وحيدا أو دون وجود أشخاص يتعلق بهم بشدة في المنزل •‬
‫‪ .‬أو األماكن األخرى‬
‫الممايعة المستمرة أو رفض النوم بعيدا عن البيت أو النوم دون أن يكون على مقربة من •‬
‫‪ .‬شخص يتعلق به بشدة‬
‫‪ .‬كوابيس متكررة ضمن موضوع قلق اإلنفصال •‬
‫شكاوى متكررة ( تتضمن موضوع اإلنفصال ) من أعراض جسدية مثل الصداع أو آالم •‬
‫المعدة أو الغثيان أو القياء ‪ ,‬حين يحدث اإلنفصال أو حين يتوقع اإلنفصال عن شخص شديد‬
‫‪ .‬التعلق به‬

‫‪12‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫الخوف و القلق و التجنب المستمر لمدة ‪ 04‬أسابيع على األقل عند األطفال و المراهقين •‬
‫يسبب اضطراب إحباط أو انخفاض في اآلداء اإلجتماعي و الدراسي و المهني و غيرها •‬
‫‪.‬‬
‫‪ .‬ال يفسر إختالف أن تحدث بشكل أفضل بمرض عقلي آخر •‬
‫‪ .‬أن تحدث هذه المظاهر قبل سن ‪ 18‬سنة •‬
‫‪ :‬نظريات المفسرة لقلق اإلنفصال –‪3.1.7‬‬

‫‪ :‬نظرية التحليل النفسي – ‪1.3.1.7‬‬

‫لقد أشار فريد في كتاباته االولى إلى إنفصال الطفل عن األم قال (من األمور التي توحي إلى‬
‫التفكير أيضًا أن حالة القلق األولى قد ظهرت بمناسبة االنفصال عن األم) كما أعطى فرويد‬
‫أهمية كبيرة لخوف الطفل من فقدان حب والديه وعبر عنه بمصطلح قلق فقدان الموضوع‬
‫(هند عبد الرسول‪.2013.‬ص‪ )45,46‬كما إهتم أتورانك بإنفصال الطفل عن األم حيث يرى‬
‫أن قلق اإلنفصال هو الخوف الذي يعتري الطفل من فقدان موضوعه األول أال وهو األم‬
‫‪( .‬الغالية هاجر‪.‬ص‪)2‬‬
‫كما إعتبر أتورانك صدمة الميالد أساسًا لنظرية جديدة في التحليل وأكد بأن إنفصال الطفل‬
‫عن األم وتلك الحالة األولية "اللذة في الرحم"حيث يرى أن حياة الرحم كانت پمثابة الجنة ينعم‬
‫فيها الطفل باللذة والسعادة ولذلك يسبب الميالد صدمة شديدة للوليد فضال عال صدمته‬
‫لإلنفصال عن األم ويتضمن أيضا خطرا فيزيولوجيا وينشأ عن هذه الخبرة المولمة الشعور‬
‫األول بالقلق وهو ما يسميه رانك بالقلق األولي وفسر رانك جميع حاالت القلق التالية على‬
‫‪ .‬أساس قلق الميالد (سيغموند فرويد‪. 1979‬ص‪)128‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪:‬نظرية التعلق حسب بولبي‪2.3.1.7-‬‬

‫تعتبر نظرية التعلق لبولبي اهم نظرية تكلمت ووضحت كيفية ظهور التعلق عند الطفل ‪،‬يظهر‬
‫ذلك في قوله‪ :‬تعتقد أنه من الضروري للطفل من أجل تمتعه بالصحة النفسية أن توفر له‬
‫عالقة جيدة حميمة ومستمرة من قبل أمه (أو البديلة لها) هذه العالقة الخاصة التي يجد فيها‬
‫‪ .‬كل من األم والطفل الفرح والرضا واإلرتياح‬

‫ويرى بولبي أن الطفل يتعامل مع اآلخرين بشكل مايسمى بالنماذج العاملة الداخلية وأن هذا‪.‬‬
‫النماذج أبرز مفاهيم نظرية بولبي‪،‬من حيث أنها الحلقة النمائية التاريخية التي تفسر كيفية‬
‫تأثير‬

‫‪ .‬ظروف الماضي بظروف الحاضر والمستقبل (أمال بوزياني‪.2019،‬ص‪)29‬‬

‫‪ :‬كما صنف بولبي التعلق إلى عدة أنماط تتمثل في‬

‫نمط التعلق اآلمن‪ :‬يصف بولبي أن الطفل يميل إلى االحتجاج عند اإلنفصال (الفراق) عن •‬
‫الوالدة لكنه يستقبل الوالدة عند عودتها بتعبير عن اإلرتياح مرفوقا بالبحث عن التقارب‬
‫‪ .‬واإلنفصال‬

‫نمط غير اآلمن أو األجنبي‪ :‬تبدو على الطفل حالة من الحاجة إلى المواسات أو الراحة •‬
‫وعدم التأثر برحيل الوالدة وبتجاهله أو بتجنبه عند عودته‪،‬كما يظهر غير قادر على إستخدام‬
‫‪.‬الوالد كمنبع للراحة ‪،‬فسلوكه يشير إلى اإلستقاللية القهرية وال يستعمل الوالدة كقاعدة أمن‬

‫نمط غير آمن وغير منتظم أو غير موجه‪ :‬ويصف األطفال الذين يظهر لديهم التعلق غير •‬

‫آمن مصحوب بسلوكات ال تعتبر بشكل واضح عن توجهات الطفل ونوياه ‪،‬كما أنها تظهر‬
‫‪ .‬غير منتظمة (مشوشة )متقطعة وغريبة مصحوبة بسلوكات غير متناسقة‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪:‬نمط غير امين او متناقض •‬

‫وهو يخص طفال منزعجا من وضعية الفراق‪ ،‬وهذا الطفل الراحة عند اللقاء ولكن فورا ما‬
‫يحدث االنفصال يتجاهله ويكون ذلك غالبا ضمن نوبة غضب او استسالم لمعاناه سلبية‬
‫‪( .‬حورية مزيان وفتيحة كركوش ‪.‬ص‪)247‬‬

‫سيكولوجية المراهق يتيم االم ‪: 2.7-‬‬

‫‪ :‬تعريف مرحلة المراهقة ‪1.2.7-‬‬

‫حسب فرويد هي مرحلة تزداد فيها الشحنات الليبيدية شدة‪ ،‬وتنظم هذه الشحنات في *‬
‫صورة اعمال تمهيدية او مساعدة تنشأ عن تشوه تسبق حالة اللذة بالكبت او القمع ويستخدمها‬
‫‪ .‬األنا على نحو ما‬

‫حسب ستانلي هول ‪ 1956:‬هي فترة من العواصف والتوتر والشدة تكتنفها االزمات *‬
‫‪.‬النفسية وتسودها المعاناة والتوتر والصراع والمشكالت إضافة إلى صعوبات التوافق والقلق‬

‫حسب جون بياجي ‪ :‬هي مرحلة نشوء الكفاءات والملكات العقلية لم تعرفها الطفولة ‪* . .‬‬
‫حسب اوسيل‪ 1955:‬هي الوقت الذي يحدث فيه التحول في الوضع البيولوجي للفرد مثل ما‬
‫صاغه "أنجلش" في قاموس المصطلحات النفسية الذي يعتبر المراهقة مرحلة تبدا من البلوغ‬

‫‪.‬الجنسي ( كمال فتيحة‪ .‬دحماني أماني‪.2022.‬ص‪) 37‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫الخصائص النمائية للمراهق ‪: 2.2.7-‬‬

‫‪ :‬وفق النظرية التحليلة •‬

‫فرويد ‪ :‬طبقًا للتصور الفرويدي لسيكولوجية المراهق يواجه الفرد ألول مرة منذ الوالدة دافعًا‬
‫بيولوجيا قويًا في مرحلة البلوغ بسبب التغيرات النمائية ‪ ،‬وهذا الدافع البد أن يتعامل مع‬
‫بنيته الشخصية لهذا المراهق الذي مايزال في طور النمو ‪ ،‬وهذا األمر يصبح أكثر تعقيدًا فيما‬
‫بعد بسبب المعايير اإلجتماعية األخالقية و الدينية ذلك عن طريق التوحد مع الوالدين‬
‫المدرسين وآخرين غيرهم بحيث يكون األنا األعلى قد حدد وضائفه خالل سنوات الكمون‬
‫التي تمتد بين ‪ 6‬و‪ 11‬سنة لما تتصف به من هدوء وسكون جنسي والتي تتطلب تأجيل‬
‫اإلشباع الجنسي الغيري حتى فترة الزواج و تبلغ فترة التأجيل عادة من ‪ 10‬إلى ‪ 13‬سنة‬
‫ويعتبر فرويد ذلك بأن نزعات الهو تتطلب اإلنطباع مع الصراع الذي يمكن أن يحدث مع‬
‫األنا األعلى مما يودي إلى تطور اإلحساس بالذنب ألن األنا األعلى اليجيز متطلبات الهو ‪،‬‬
‫أما األنا الذي ال يستطيع ان يشبع كليهما فيشعر باالنسحاق بين قوتين متعارضتين وهكذا فإن‬
‫التوازن الجديد الذي ينشأ بين الهو واألن األعلى في مرحلة الكمون سيختل محدثا الفراغ‬
‫والصدمة وعدم التوازن وهذة الصراعات داخلية بين الهو و الضمير او خارجية ظاهرة بين‬
‫المراهق ووالديه‪ ،‬فاألنا و األنا األعلى يواجهان اختبارات قاسية خالل المراهقة و اضطراب‬
‫أحدهما أو كالهما يعتبر سببا في انتحار المراهقين او اإلنحراف و االضطرابات العقلية‬
‫والعواصف والتوترات ‪ ،‬وعندما تصل المرحلة‬

‫‪ .‬التناسلية إلى نهايتها يكون بناء شخصية الراشد قد تشكل ( سعديه قندوسي‪.2021.‬ص‪)128‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪ :‬وفق النظرية المعرفية •‬

‫بياجي‪ :‬حسب بياجي ويؤكد هذا بنادورا ‪ ،‬تتميز مرحلة المراهقة بظهور في األبنية أول •‬
‫البنية المعرفيه التي ترتبط بالتغيرات التي تحدث في سن البلوغ وهذا ما بينتة أعمال مركز‬
‫األعمال كل من بياجي وبنادورة ‪ ،‬وهو ظهور شكل جديد من الذكاء في مرحلة المراهقة‬
‫يسمى بالذكاء العملي الشكلي ويكون ما بين ‪ 12‬إلى‪ 13‬سنة بشكل نسبي غير أن القدرات‬
‫العقلية األخرى تظل مستمرة في نموها‪ ،‬خاصة القدرات اللغوية و الميكانيكية و القدرة‬
‫المكانية واإلدراكية فتنمو أو تظهر قدرة المراهق على التفكير تمكنه من استخدام التحليل‬
‫والتركيب في العمليات المنطقية المتقدمة في المواضيع اإلجتماعية واإليديولوجية و يتصل‬
‫التفكير في هذه المرحلة بالصيغة الفلسفية أحيانا مما يدفع المراهق للبحث في أصول األشياء‬
‫كما أنه يميل لإلستطالع واالستكشاف وإ جراء التجارب و من خصائص التفكير في هذه‬
‫المرحلة الميل إلى المثالية إضافة إلى نمو عملية التذكر واإلنتياه ‪،‬أما اإلنتباه فيصبح على‬
‫الواقع و الصورة المجردة حيث يستطيع المراهقين تدوير المشكلة في أذهانهم والتوصل إلى‬
‫بدائل يمكن تبنيها‪ ،‬كما يعتبر الخيال وسيلة لتصريف اإلنفعاالت وأدات ترويحية كما أنه‬
‫‪ .‬مسرح المطامح غير المحققة (أحالم اليقظة)‬

‫وفق النظرية النفسو اجتماعية • ‪:‬‬

‫إريكسون‪ :‬يعتبر إريك إريكسون أن كل من النضج و حاجات المجتمع يؤديان إلى خلق ثمان‬
‫مشكالت أو محاور ينبغي للطفل ان يخضع لها‪ ،‬وكل مشكلة منها تسود في مرحله معينة من‬

‫العمر‪ ،‬ولكنها تنضج في صوره معينة من خالل النمو وكل مرحله تبني المرحلة السابقة كما‬
‫تؤثر على المراحل الالحقة ويعبر إريكسون عن ذلك بقوله" إن كل مرحلة تضيف شيئا محددا‬
‫‪17‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫للمرحلة التالية و تخلق صورة جديدة للمراحل السابقة ‪ " ,‬فالمفهوم الرئيسي في نظريته هو‬
‫اكتساب "هوية األنا" وأن ازمة الهوية والتقدير الذاتي تتم في نهايه المراهقة‪ ،‬وبقدر ما يصبح‬
‫المراهق واثقا من هويته الذاتية بقدر ما يميل الى التفتيش عن حقيقتها في الصداقة و الحب و‬
‫الخلق و القيادة‪ ،‬و تلعب الذات الجسمية دورا أساسيا في تشكيل صورة الكائن عن ذاته‬
‫فالمالحظ أن إريكسون الذي درس فترة المراهقة في أبعادها النفسية و االجتماعية و‬
‫‪.‬البيولوجية يرى أنها فترة إلكتساب هوية األنا وإلثبات الشخصية المستقلة داخل المجتمع‬

‫تعريف اليتم • ‪:‬‬

‫بعني حرمان الطفل من األب و األم الطبيعيين قبل أن يوثق بهما عالقة ‪ ،‬لما يترتب عليه *‬
‫من انقطاع االشباع الكمي والكيفي للحاجات النفسية كالحب والعطف البيولوجية الى غياب‬
‫الوقت المناسب لتقديم الميزات المادية والمعنوية والنوعية للطفل واالسلوب الالئق لعملية‬
‫‪.‬االشباع‬

‫و يعني أيضا‪ :‬اإلنفصال عن الوالدين و ما لذلك من فقدان األثر الخاص الذي يستتبعه *‬
‫الرابط العائلي ‪ ،‬فالحرمان من الوالدين هو الحرمان من سبل الحياة األسرية الطبيعية و ما‬
‫ينطوي عليه من انقطاع العالقات والتبادل الوجداني الدائم للوالدين و من ثم فإن االنفصال‬
‫‪.‬يفضي الى الخبرة (حركات ‪.‬حنان‪.2018.‬ص‪)83‬‬

‫و يعني من مات أبوه فإنفرد عنه ‪ ،‬وحق هذا االسم ان يقع على الصغار والكبار لبقاء *‬
‫معنى‬
‫االنفراد عن اآلباء ‪ ،‬اال انه غلب ان يسمو به قبل ان يبلغوا مبلغ الرجال فاذا ما استغنوا عن‬
‫‪ .‬الكافل قائم عليهم نزل هذا االسم عليهم (حوى ‪.1985.‬ص‪)989‬‬

‫‪18‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫وهو الطفل الذي لم يبلغ ‪ 18‬من العمر والذي فقد احد ابواه او كالهما يمكن تعريفه على *‬
‫‪ .‬انه يتيم (كمال فتيحة ‪.2022‬ص‪)54‬‬

‫أنواع اليتم • ‪:‬‬

‫اليتيم الحقيقي‪ :‬ويطلق على كل من مات ابوه ذكرا كان او انثى وهو دون سن البلوغ *‬
‫‪ ..‬ويبقى يتيما حتى يبلغ‪ ،‬فاذا بلغ نزل عنه اسم اليتم‬

‫اليتيم الحكمي‪ :‬ويضم عدة اشكال نذكر من بينها * ‪:‬‬

‫اللقطاء‪ :‬وهو الطفل الذي يلقي به احد والديه في الطريق اما هرب من تحمل مسؤولية‬
‫‪ .‬اإلنفاق عليه وكفالته وتربيته او إخفاء لجريمة الزنا كان ذلك الطفل اللقيط ثمرتها‬

‫أبناء المعاقين ‪ :‬ألن أباءهم عاجزون عن رعاية أنفسهم فهم عاجزون عن رعاية أبنائهم‬
‫‪ .‬والعنايه بهم من باب اولى‬

‫أيتام األم ‪ :‬الذين يفقدون عطف األم وحنانها ورعايتها سواء بموتها حقيقة او بطالقها‬
‫‪ .‬وزواجها من رجل آخر غير والد أبنائها وإ نشغالها بزواجها الجديد عن أبنائها وإ همالها لهم‬

‫أبناء المطلقين ‪ :‬الذين يفقدون العناية والرعايةإلنشغال والديهم عنهم واالهتمام كل منهما‬
‫‪ .‬بحياته الخاصة خاصة إذا تزوج واصبح لكل منهما اسرة جديدة وحياة مستقلة‬
‫أبناء األسرى ذوي األحكام العالية ‪ :‬حيث يحرم أبنائهم من زيارتهم ومن رؤيتهم ويحبسون‬
‫في أماكن إنفرادية فيتربى أبنائهم بعيدا عن حنانهم ورعايتهم ويعيشون عيشه األطفال‬
‫‪ .‬الحقيقيين‬

‫‪19‬‬

‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫أبناء المغتربين ‪ :‬الذين يقضون عمرهم بعيدا عن أوالدهم و زوجاتهم من أجل العمل و‬
‫‪ .‬الكسب المادي متناسين مدى حاجة أطفالهم إلى الرعاية و العطف و الحنان و التوجيه‬

‫أبناء المفقودين ‪ :‬الذين انقطعت أخبارهم فال يعرف موتهم من حياتهم و قد عرف المفقود‬
‫بأنه الرجل الذي يغيب و ال يعرف له موضع وال يعرف أحي هو أم ميت ( كمال فتيحة ‪,‬‬
‫‪.‬دحماني أماني ‪.2022 .‬ص ‪)56_55‬‬
20
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪ :‬مخطط أنواع اليتم‬

‫أنواع اليتم‬

‫اليتم الحكمي‬ ‫اليتم الحقيقي‬

‫اللقطاء ‪1-‬‬
‫موت األب قبل سن البلوغ ‪1‬‬
‫أبناء المعاقين ‪2-‬‬
‫أيتام األم مع وجودها ‪3-‬‬
‫موت األم قبل سن البلوغ ‪2‬‬
‫أبناء المطلقين ‪4-‬‬
‫أبناء األسرى ذوي األحكام العالية ‪5-‬‬
‫موت األم و األب قبل سن البلوغ ‪3‬‬
‫أبناء المغتربين ‪6‬‬
‫أبناء المفقودين ‪7‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫‪ :‬اليتيم في ضوء سيكولوجية الحرمان العاطفي‬

‫‪ :‬تعريف الحرمان العاطفي‪ :‬ما يلي تعريفات للحرمان العاطفي لمختلف العلماء والباحثين •‬

‫روجرز‪ :1980‬هو تعرض الفرض لمشاعر الرفض وفقدان الحب والعطف واالتصال *‬
‫االجتماعي وفقدان الثقه والرعايه والشعور بالخوف وعدم االمان‪(.‬فاطمة الزهراء خموني‬
‫‪.2016 . .‬ص‪)618‬‬

‫لونج ماير‪ :‬هو مجمل الظروف السيكولوجيه الناتجه عن المواقف الحياه التي يكون فيها *‬
‫الفرض محروم من فرص إشباع بعض أو عزوز معظم الحاجات السيكولوجيه بصوره كافيه‬
‫وعلى منحى زمني كبير مما يؤدي إلى تشوه نمو الفرد‪(.‬بن خليفة محمد ‪.2014،2015‬ص‬
‫‪)35 .‬‬

‫بولبي ‪ :‬هو عدم وجود شخص لرعاية الطفل بصفة مستمرة وبطريقة شخصية بحيث يشعر *‬
‫‪.‬الطفل معه باالمن والطمأنينة والثقة(لختر لويزة ‪.2011.2012.‬ص‪)13‬‬

‫جورا جيرا‪ :‬هو نقص في الحب‪ ،‬العطف ‪،‬الحنان‪ ،‬الرعايه والعنايه من طرف األم نظرا *‬
‫‪ .‬لغيابها أو موتها أو اإلنفصال بسبب الطالق والرفض مع وجود بديل لها‬

‫أسباب الحرمان العاطفي • ‪:‬‬

‫اليتم ‪ :‬ويقصد به فقدان الطفل ألحد الوالدين أو لكليهما بسبب الموت وهذا ما يؤدي *‬
‫بالطفل إلى الحرمان من الجو األسري خاصة إذا حدث ذلك في أولى مراحل حياته(خيتر‬
‫‪ .‬لويزة ‪،2011،2012،‬ص‪)22‬‬

‫الطالق‪ :‬يعتبر الطالق صدمة وخاصه عند المراهق الذي تخلت عنه أمه وهو في أمس *‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫الحاجة إليها فالطالق هو سوء التكيف والتوافق واالنحالل يصيب الروابط التي تربط‬
‫الجماعات االسرية وقد يؤدي هذا االخير من جراء اضطراب الجو العاطفي داخل االسره في‬
‫صورة شجار متكرر أو طالق الوالدين األمر الذي يحبط الطفل ( المراهق) و يجعله عدوانيا‬
‫‪ .‬و عرضة الضطراب السلوك (خيتر لويزة ‪،2011،2012،‬ص‪)22‬‬

‫اإلهمال‪ :‬وذلك في شكلين * ‪:‬‬

‫اإلهمال البدني‪ :‬إلختالل صحة األم و الفقر إلى جانب الظروف التي يعيش فيها الطفل و ‪-‬‬
‫التي تساهم في اإلهمال من طرف العائلة كحجم العائلة كما تسبب اإلضطرابات الذاتية في‬
‫الشخصية إلى اإلهمال الشديد كإصابة األم لحاالت القلق واالكتئاب العابر فتؤدي إلى إهمال‬
‫منزلها مما ينتج حاالت من التدهور في المنزل وقد تقلل مشاعر حبها لألطفال أو قلة صبرها‬
‫‪ .‬فهذا يؤثر على نفسية الطفل بسبب سوء معاملتها له‬

‫اإلهمال اإلنفعالي‪ :‬ينتج عن عدم إتزان الوالدين من الناحية اإلنفعالية أو إصابتهم بأمراض ‪-‬‬
‫عقليه وذلك من خالل سلوكهم داخل األسرة كعدم السؤال عنهم وعن حاجاتهم وعدم اإلهتمام‬
‫‪...‬بهم في المدرسة و وتحصيلهم الدراسي والفرح لنجاحهم وتشجيعهم وال يبالون لمرضهم‬

‫مرض أو عجز أحد الوالدين‪ :‬قد يؤدي هذا إلى إضطراب للعالقه العاطفية للطفل وخاصه *‬
‫المراهق خاصة من ناحية األم بحيث تترك فراغا عاطفيا بالنسبة له مما يجعله بحاجه للرعاية‬
‫والعطف والحنان مما يسبب اإلهمال أحيانا وقد يؤدي إلى تعطيل النمو الجسمي والعقل‬
‫‪ .‬واإلجتماعي للطفل(خيتر لويزة ‪،2011،2012‬ص‪)23‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫تعريف الحرمان االمومي • ‪:‬‬

‫تعريف اجوا جيرا‪ :‬هو نقص في الحب العطف الحنان الرعايه العنايه من طرف االم *‬
‫نظرا لغيابها او موتها او االنفصال بسبب الطالق او الرفض مع وجود بديل لها(حركات حنان‬
‫‪،2018، .‬ص‪)72‬‬

‫ويعرف أيضا‪ :‬يعني نوعا من اإلضطرابات ينتج عن نقص في العالقه والعنايةالعاطفية *‬


‫والمنشطة من طرف األم أو بديلها وهذا النقص يعطي إضطرابات سلوكية نفسية اجتماعية‬
‫قلت لها حركية حسب ضخامة الحرمان تكون ضخامة اإلضطراب‪ (.‬بدرة معتصم ميموني‪،‬ص‬
‫‪)166 .‬‬

‫أنواع الحرمان األمومي • ‪:‬‬

‫التفريق‪ :‬تفريق الطفل عن أمه (أو بديلها) لمدة طويله دون توفير له وجه أمومي ثابت *‬
‫ومطمئن فيؤدي إلى إضطرابه ويحدث هذا خاصه في حاالت اإلستشفاء (مرض الطفل أو‬
‫‪ .‬أمه)‬

‫وضع الطفل في المؤسسة‪ :‬مثل حضانة أو مؤسسة إجتماعية أخرى ألسباب مختلفة مثل *‬
‫‪ .‬األطفال من غير شرعيين والحاالت القضائية واليتامى‬

‫حرمان أمومي رغم وجود األم‪ :‬كل تشوهات العالقة األم ال تبالي بطفلها أو تقسو عليه أو *‬
‫مفرطة الحماية هذا النوع من الحرمان (الحرمان الكامن) وهو خطير جدًا ألنه مخفي نوعًا ما‬
‫‪ .‬ومحاطا بكل دفاعات الوالدين‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬ ‫ا لفصل األول‬

‫المعاش النفسي للمراهق يتيم األم في ضوء الحرمان األمومي ‪ :‬مخطط يمثل‬

‫الغضب‬

‫الخجل‬

‫المعاش النفسي لمراهق يتيم األم‬


‫في ضوء الحرمان األمومي‬
‫الغيرة‬

‫الكذب‬

‫تدني إعتبار الذات و‬

‫ضعف الثقة بالنفس‬

‫الشعور بالوحدة النفسية‬

‫اإلكتئاب‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫تمهيد •‬

‫منهج الدراسة •‬

‫الدراسة اإلستطالعية •‬

‫حدود الدراسة •‬

‫أدوات الدراسة •‬

‫مجموعة الدراسة •‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫ا لفصل الثاني‬

‫‪ :‬تمهيد‬

‫بعد عرض الجانب النظري و الدراسات السابقة في الوصل السابق سنتعرض في هذا‬
‫الفصل إلى الخطوات التي تمكننا من الحصول على البيانات الالزمة لتطبيق الدراسة و التحقق‬
‫‪ .‬من فرضيات الدراسة بطريقة علمية و منهجية للوصول إلى نتائج دقيقة‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫ا لفصل الثاني‬

‫‪ :‬منهج الدراسة – ‪1‬‬

‫سعيا إلى اإلجابة عن تساؤالت اإلشكالية المطروحة المتمثلة في الكشف عن مؤشرات قلق‬
‫اإلنفصال للحاالت خاصة المحرومة باليتم من األم ‪ ,‬و إعتمدنا في ذلك المنهج العيادي لتحقيق‬
‫هذا الغرض و الذي يعرف بأنه منهج معرفي للسير النفسي يهدف إلى رسم بناء واضح‬
‫لألحداث النفسية الصادرة من شخص معين ‪ ,‬يقول روجي بيرول ( فهو يتناول موضوع‬
‫دراسة النفس بصفة معمقة حالة بحالة ‪ ،‬الشيء الذي ال يمنع المعرفة التي نتحصل عليها أن‬
‫نثري المعرفة العلمية لكونها قابلة لتعمم نتائجها بما أنها تعتمد على تماسك التداعيات الصادرة‬
‫عن عملية التحويل المستمرة التي تقوم بها النفس عن طريق الترميز الذي يسعى العيادي في‬
‫التنقيب عنه) كما وضحه روني روسيون( دليلة سامعي حدادي ‪ .‬ص‪. ) 2010. 7‬‬

‫الدراسة اإلستطالعية ‪: 2-‬‬

‫تعد الدراسة اإلستطالعية بمثابة تمهيد وأساس جيد للبحث وتتمثل في خرجات ميدانية‬
‫استكشافية حيث يتم استخدامها في المراحل االولى من أي بحث علمي يقوم به الباحث‪ ،‬فهي‬
‫ترتكز عليها الدراسات الميدانية قصد اإلحاطة بجميع جوانب موضوع الدراسة من التعرف‬
‫على ميدان الدراسة وتحديد مدى توافر الحاالت الممثلة لموضوع الدراسة ‪ ،‬ومدى مالئمة‬
‫أدوات الدراسة حيث قمنا بالنزول إلى الميدان بتاريخ ‪ 05/2023/ 04‬بعد حصولنا على‬
‫الترخيص من إدارة قسم علم النفس واجهتنا بعض الصعوبات إلى أن تم تسهيل المهمة من‬
‫طرف متوسطة زروقي‬
‫‪28‬‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫ا لفصل الثاني‬

‫السعيد بالمسيلة وتم إختيار ‪2‬حالتين من تالميذ هذه المتوسطة وحالة من مؤسسة الجوارية‬
‫‪.‬للصحة العمومية لمدينة بوسعادة‬

‫حدود الدراسة – ‪:3‬‬

‫‪ :‬تتلخص حدود دراساتنا فيما يلي‬

‫الحدود الزمانية ‪ :‬تتحدى الدراساتنا في المجال الزماني ما بين ‪ 04/05/2023‬إلى غاية •‬

‫‪. 15/05/2023‬‬

‫الحدود المكانية ‪ :‬أجريت الدراسة في متوسطة زروقي سعيد والية المسيلة دائرة المسيلة‬
‫‪ .‬ومؤسسة العمومية للصحة الجوارية بوسعادة‬

‫الحدود البشرية ‪ :‬تمثلت في ثالث حاالت من المراهقين يتامى األم من الفئة العمرية ( •‬
‫‪ )11.15.‬سنة‬

‫‪:‬المقابلة النصف موجهة‪3-‬‬

‫تعتبر المقابلة هي األداة المهمة في علم النفس اإلكلينيكي باختالف أهدافه سواء كان الهدف‬
‫تشخيصي عالجي بحثي حيث يعرفها ‪ Chillan 1983‬على أنها أسئلة معينة و دقيقة متبوعة‬
‫بتسلسل متفق عليه ويكون المفحوص فيها حرا في اإلجابة و لكن يبقى دائما مقيدا بمضمون‬
‫إطار السؤال المطروح عليه (ميخائيل معوض‪.2003‬ص‪.)33‬‬
‫‪29‬‬

‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫ا لفصل الثاني‬

‫وتم اختيارنا للمقابلة النصف موجهة كأداة للدراسه الن طبيعه الموضوع تستوجب هذا‪ ،‬وتوفر‬
‫كذلك للمبحوث حريه التعبير عما يريد مما يفتح لنا المجال لفهم سلوكيات المراهقين الذين‬
‫‪.‬لديهم قلق االنفصال‬

‫وتم بناء محور المقابله النصف موجهه من خالل اطالعنا على مؤشرات قلق االنفصال‬
‫الموجودة في ‪.DSM5‬‬

‫أما بالنسبة للخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) إعتمدنا إجراء الصدق المحكمين وهم‬
‫‪ .‬مجموعة من خبراء قسم علم النفس العيادي وكذلك منهجية البحث العلمي‬

‫يتكون دليل المقابلة من المحاور التالية ‪:‬‬

‫‪ .‬المحور االول‪ :‬البيانات الشخصية •‬

‫‪ .‬المحور الثاني‪ :‬قصة اليتم •‬

‫‪ .‬المحور الثالث‪ :‬التعلقات الغير امنة •‬

‫‪ .‬المحور الرابع‪ :‬الخوف االجتماعي •‬

‫‪ :‬مجموعة الدراسة ‪1.4-‬‬

‫تمثلت مجموعه الدراسة في ثالث حاالت من المراهقين يتامى االم تتراوح اعمارهم بين(‬
‫‪15.11‬سنة) تم اختيارهم بطريقه قصديه وفقا للمعايير وادوات التي تفرضها طبيعة البحث‬

‫‪ .‬تتوافر فيهم شروط الدراسة مرحلة المراهقة ‪،‬يتم األم‪ ،‬ويعانون من قلق االنفصال‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار المنهجي للدراسة‬ ‫ا لفصل الثاني‬

‫خصائص عينه الدراسة‪: 2.4-‬‬

‫سبب وفاة األم‬ ‫الجنس‬ ‫السن‬ ‫العدد‬


‫خطأ طبي أثناء التخدير‬ ‫ذكر‬ ‫‪12‬‬ ‫‪01‬‬

‫سكتة قلبية‬ ‫أنثى‬ ‫‪13‬‬ ‫‪02‬‬

‫حادث مرور‬ ‫ذكر‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬

‫جدول يوضح خصائص عينة الدراسة‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬

‫تمهيد •‬

‫عرض نتائج الدراسة •‬

‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة األولى •‬

‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثانية •‬

‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثانية •‬

‫مناقشة نتائج الدراسة •‬


‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫‪ :‬تمهيد‬

‫يتناول هذا الفصل عرض وتحليل نتائج الدراسة وذلك من خالل عرض استجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة وعلى تساؤالت الدراسة وصوال إلى النتائج و تحليلها و مناقشتها في ضوء تساؤالت‬
‫‪ .‬الدراسة واألطر النظرية و الدراسات السابقة‬

‫‪33‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫عرض نتائج الدراسة ‪: 1-‬‬

‫عرض نتائج المقابله مع الحاله األولى وتحليلها‪: 1.1-‬‬

‫تقديم الحالة األولى • ‪:‬‬

‫بيانات الحالة االولى ‪:‬‬

‫المستوى المعيشي‪ :‬متوسط‬ ‫االسم ‪ :‬ت‪.‬ع‬

‫الترتيب الميالدي ‪ :‬السابع‬ ‫السن ‪13 :‬‬

‫عدد اإلخوة ‪8 :‬‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫سبب وفاة األم ‪ :‬خطأ طبي‬ ‫المستوى الدراسي ‪ :‬أولى متوسط‬

‫ملخص المقابلة مع الحالة األولى ‪:‬‬

‫تبين لنا من خالل المقابلة مع الحالة األولى (ت‪.‬ع) أنه يبدو بمظهر حسن و مالمح مرتاحة و‬
‫وجه بشوش كما أبدى تجاوبا معنا و ذلك من خالل إجاباته الواضحة على أسئلتنا ‪ ،‬كما سرد‬
‫لنا حادثة وفاة أمه بكل عفوية و تلقائية قائال "ماما ماتت كي كان في عمري ‪ 5‬سنين كانت‬
‫مريضة من ظهرها و عندها مشكل في رجلها" و أثناء سرده لقصة وفاة أمه اختفت اإلبتسامه‬
‫و بدأت شفاهه باإلرتجاف وإ متالت عيونه بالدموع ثم أكمل حديثه "دخلت لسبيطار باش ادير‬
‫عملية على رجليها ومبعد وال دارولها على ظهرها بعد ما كملت العملية مافطنتش" هنا كانت‬
‫الحالة يتكلم ويبكي ثم ضاف"خطأ طبي في التحذير" ثم تابع الحاله كالمه عن كيفيه التي‬
‫سمع بها خبر‬

‫‪34‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫وفاة والدته " كنت قاعد فالدروج حتى سمعت لعياط ومبعد قالولي ماما ماتت " ثم اكمل "‬
‫رحت نجري باش نشوفها ‪ ،‬غلقت أختي الباب عليا باش مانخرجش " هدأت الحالة قليال ثم‬
‫ابتسم وقال " أنا اكثر واحد يشبهلها " وبعد تنهيدة طويلة أخبرنا أن والده أعاد الزواج بإمرأة‬
‫أخرى بعد عام من وفاه امه‬

‫وأنجب منها طفلة على قول الحالة واضاف منذ أن توفيت امي اصبحت أختي الكبرى هي من‬
‫يهتم بنا وترعانا رغم أنها متزوجة ولديها أطفال حيث يؤكد الحالة أنها دائمة المجيئ عندهم‬
‫"تقريبًا كل يوم عندنا" وفي غيابها تحل محلها أخته الموالية في الترتيب الميالدي ‪ ،‬بالنسبة‬
‫‪ .‬للوالد الحالة لم يتكلم عنه كثيرًا‬

‫تحليل المقابلة مع الحالة األولى • ‪:‬‬

‫من خالل المقابلة النصف موجهة مع الحالة ت‪.‬ع و بعد جمع المعلومات المتحصل عليها‪،‬‬
‫الحظنا أن الحاله يبدو عليها االرتياح مع وجود ثقة في النفس كما أنه يبدو أنه يحظى بإهتمام‬
‫كبير وخاص من طرف أخواته خاصة األخت الكبرى و ذلك ألنه الذكر الوحيد بين سبع بنات‬
‫كما أكد قربه و تعلقه بها "نحسها كيما ما" كما أكد أنه في بعض األحيان تراوده افكار و‬
‫تخيالت بأنه قد يفقد أحد أفراد عائلته خاصه أخته الكبرى"ساعات تجيني افكار والنتخيل بلي‬
‫اختي ماتت" كما بين أن الحال يحب وجود االصدقاء حوله كما يستمتع بالذهاب معهم‬
‫وبرفقتهم إلى المدرسة ولممارسة الرياضة" نشتي نلعب مع صحابي ماتش" وأضاف "نحب‬
‫نتعرف على أصحاب جدد" كما عبر عن شعوره بالخجل والخوف أثناء تواجده في القسم‬
‫خاصة عند طلب األستاذ من الخروج لسبورة من أجل حل التمرين مثال‪ ،‬وبأنه ال يحب‬
‫‪.‬المشاركة في القسم عند طرح االستاذ لسؤال ما ألنه يخاف أن يجيب إجابة خاطئة‬

‫‪35‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫التحليل العام للحالة األولى • ‪:‬‬

‫من خالل عرض و تحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم االستنتاج أن الحالة ب د‬
‫أظهرت بعض من المؤشرات قلق اإلنفصال من حيث قربها و تعلقها باألخت الكبرى و وجود‬
‫شيء من اإلنزعاج عند غيابها و ظهر أن الحالة يتخيل أحيانا فقد أحد أفراد عائلته بالموت‬
‫‪ .‬كما أظهر شعوره بالخوف والخجل في القسم وخاصه عند وقوفه أمام زمالئه‬

‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثانية وتحليلها‪: 2.1-‬‬

‫تقديم الحالة الثانية • ‪:‬‬

‫المستوى المعيشي ‪ :‬جيد‬ ‫االسم ‪ :‬ب‪.‬د‬

‫الترتيب الميالدي ‪ :‬التاسعة‬ ‫السن ‪13 :‬‬

‫عدد االخوة ‪9 :‬‬ ‫الجنس ‪ :‬أنثى‬

‫سبب وفاة األم ‪ :‬سكتة قلبية‬ ‫المستوى الدراسي ‪ :‬ثانية متوسط‬

‫ملخص المقابلة مع الحالة الثانية • ‪:‬‬

‫بعد المقابالت التي أجريت مع التلميذة ب‪.‬د التي تدرس في السنة الثانية متوسط تبين لنا أنها‬
‫تلميذة ذات مستوى متوسط من حيث الدراسة طريقة كالمها عادية مسترسلة مظهرها منظم‬
‫والئق كانت متوتره نوعا ما تعيش وسط عائلة عادية ربتها أختها بعد وفاة األم كما قالت"‬
‫أختي هي لي‬

‫‪36‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫رباتني" عندها صديقات في الدراسة وخارجها تظيف أن لها زوجه اب‪ ،‬حيث أن والدها‬
‫تزوج بعد وفاة أمها بحوالي ستة أشهر ثم طلقها‪ ،‬حكى لها أبوها عن سبب وفاة أمها الذي‬
‫كان سكتة قلبيه وهي في طريقها أثناء الرجوع في بيت الجد و كان عمر الحالة أنذاك ثالث‬
‫‪ .‬سنوات‬

‫تحليل المقابلة مع الحالة الثانية • ‪:‬‬

‫بالرجوع إلى فحوى المقابلة و البيانات التي جمعناها عن الحالة تبين لنا أن الحالة متكيفة مع‬
‫فكرة و ظرف وفاة والدتها وهذا راجع لكونها وجدت بديل أمها و هي األخت الكبرى منذ أن‬
‫كانت في عمرها ثالث سنوات و كانت عالقتها وطيدة بها و عند سؤالها هل تظنين نفسك‬
‫بحاجة إلى أم أن حياتك طبيعية أجابت " عادي" مع هز الكتفين وبنبرة فيها مقاومة إلظهار‬
‫حاجتها إلى األم و فيما يخص مؤشرات التعلقات الغير آمنة فهي متعلقة بأختها التي ربتها‬
‫لقولها "اختي اللي رباتني هي لقريبة ليا" وتشعر باالنزعاج عندما تكون بالبيت لوحدها"منحبش‬
‫نكون الدار فارغة من لعباد" وتشعر بالقلق واإلنفعال عند الذهاب الى المدرسة وسألناها لماذا‬
‫فقالت" نحس بالثقل كي نكون رايحة للمتوسطة " و فيما يخص مؤشر القلق اإلجتماعي فهي‬
‫إجتماعية لها صداقات جيدة" عندي أربع صحابات المقربين ليا في الدراسة و ثاني خارج‬
‫الدراسة إثنين " اندماجية تستقبل الناس في بيتها دون أي إنزعاج إال أننا ال حظنا أنها تكتفي‬
‫‪ " .‬بقدر معين من الصداقات وليس لها رغبة في المزيد " ربعة صحاباتي منحبش نزيد‬

‫التحليل العام للحالة ‪:‬‬

‫من خالل عرض وتحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم استنتاج أن الحالة ب د‬
‫أظهرت مؤشرات قلق اإلنفصال حيث أن فقدان األم سبب لها معاناة كالخوف عندما تكون‬
‫بمفردها‬
37
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫‪ .‬بالبيت والشعور بالخوف عندما تنام لوحدها والرهبة في الليل عندما تكون خارج البيت‬

‫عرض نتائج المقابلة مع الحالة الثالثة ‪:3.1‬‬

‫تقديم الحالة الثالثة • ‪:‬‬

‫الترتيب الميالدي ‪ :‬الثالث‬ ‫االسم ‪ :‬ا‪.‬ب‬

‫عدد اإلخوة اإلناث ‪3 :‬‬ ‫السن ‪ 12 :‬سنة‬

‫عدد اإلخوة ذكور ‪1:‬‬ ‫الجنس ‪ :‬ذكر‬

‫سبب وفاة األم ‪ :‬حادث مرور‬ ‫المستوى الدراسي ‪ :‬أولى متوسط‬

‫الحالة األسرية ‪ :‬يتيم من طرف األم‬

‫ملخص المقابلة مع الحالة الثالثة • ‪:‬‬

‫تبين لنا من خالل المقابلة مع الحالة أ‪.‬ب أنه طفل مرح كثير الكالم كان مظهره مقبوال بلباس‬
‫رياضي رغم أنه كان يبدو عليه التعب إال أنه تجاوب معي كثيرا خاصة بعدما قدمت له نفسي‬
‫و سبب إختياري للموضوع حيث سرد قصة وفاة أمه أثر حادث مرور‪ ،‬أنذاك كان عمره تسع‬
‫سنوات و أثناء تكلمه عن وفاة أمه الحظت أنه تشتت إنتباهه وغابت الروح المرحة التي دخل‬
‫بها من أجل إعادة انتباهه الى سياق المقابلة كان علّي تشجيعه في كل مرة فهذا ما يحب‬
‫سماعه من كل المحيطين به كلمات الشكر‪ ،‬عاد إلى السياق حيث قال‪":‬خالي عيط أختي لكبيرة‬
‫‪" .‬كنا في الدار قالها ماما رآها في غرفة اإلنعاش مماتش طول بعدما أداوها للمستشفى ماتت‬

‫سألته كيف كانت ردة فعلك قال ‪ " :‬بعدما خالي عيط لختي طول ختي بدأت تعيط وبابا كان‬
‫يعيط في التلفون خفت ياسر" يعيش الحالة حاليا مع والده وإ خوته لم يتزوج االب الحالة أبدى‬
‫‪38‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫حبا كبيرا لوالده وهو يرافقه في اغلب اوقاته كما انه كان هو الذي جاء به الى المقابلة لم يكن‬

‫لديه أشكال في تكوين صديقات إذ أظهر حبه هو إهتمامه في تكوين صداقات وتكيفه اإلجتماعي‬
‫‪ " .‬من قوله " نحب نروح للكشافة ألني ثما نتالقا بالفرقة الكشفية ونلعب معاهم‬

‫‪ :‬تحليل محتوى المقابلة •‬

‫من خالل المقابلة النصف موجهة مع الحالة أ‪.‬ب وبعد جمع المعلومات المتحصل عليها‬
‫الحظت من خالل البعد األول المتمثل في الخوف اإلجتماعي الحالة تتمتع بالقدرة على التكيف‬
‫اإلجتماعي كونه يملك الكثير من األصدقاء في النادي الرياضي اإلسالمية أما في البعد الثاني‬
‫المتمثل في التعلقات الغير آمنة ‪ ,‬الحالة متعلقة بشكل كبير بالوالد ويشعر بالخوف والقلق عند‬
‫‪ .‬غيابه عن البيت لمدة طويلة‬

‫تحليل العام للحالة الثالثة • ‪:‬‬

‫من خالل عرض وتحليل معطيات المقابلة النصف موجهة تم اإلستنتاج أن الحالة أظهرت‬
‫مؤشرات التعلقات الغير آمنة من حيث اإلنزعاج عند مفارقة األب البيت "كي يخرج أبي من‬
‫البيت ويطول تضيق روحي ونتقلق " كما لم تظهر مؤشرات الخوف اإلجتماعي حيث أنه‬
‫‪ .‬يملك الكثير من األصدقاء ولديه قدرة على التكيف اإلجتماعي‬

‫مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات ‪:3-‬‬

‫‪ :‬مناقشة الفرضية العامة‬

‫تنص الفرضيه العامه على‪ :‬تتمثل مؤشرات قلق االنفصال لدى المراهق يتم االم في التعلقات‬

‫‪39‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫الغير آمنة و الخوف اإلجتماعي و ظهرت مؤشرات الفرضية العامة لدى المراهق يتيم األم‬
‫من خالل قلق فقدان و موت األشخاص اآلخرين و الخوف من البقاء وحيدا ‪ ،‬اإلنسحابية و‬
‫عدم الثقة في اآلخرين و التي ظهرت عبر تحليل مقابالت النصف الموجهة للحاالت الثالث و‬
‫يمكن أن تكون هذه المؤشرات داللة على قلق اإلنفصال و عن خصائص المراهق يتيم األم‪،‬‬
‫هو إحساسه بالقلق والتوتر اإلنزعاج خاصة في عالقته مع والديه وهذا ما تؤكده آنا فرويد في‬
‫وصفها لخصائص مرحلة المراهقة و التي يكون فيها المراهق (يتم األم) أيضا غير قادر على‬
‫تكوين الصداقات و التكيف مع المواقف اإلجتماعية واإلكتفاء بعدد قليل من األصدقاء و منه‬
‫فإن النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه دراسة إيمان بنت عايل التي أظهرت قلق اإلنفصال لدى‬
‫‪ .‬أطفال الصف األول األساسي و عالقته بالسمات الشخصية ألمهاتهم‬

‫مناقشة الفرضية الجزئية األولى • ‪:‬‬

‫تنص الفرضية الجزئية األولى على أنه ظهرت التعلقات الغير آمنة لدى المراهقين يتامى األم‬
‫من خالل قلق فقدان و موت األشخاص اآلخرين و الخوف من البقاء وحيدا من خالل تحليل‬
‫المقابلة النصف موجهة للحاالت الثالث الممثلة لمجموعة الدراسة تبين لنا أن هذه المؤشرات‬
‫بارزة نسبيا و هذا يفسر مجموعة من مؤشرات قلق اإلنفصال كوجود تصورات و أفكار حول‬
‫فقدان أشخاص مقربين بالموت و الشعور بالقلق و المعاناة و التوتر و أبرز بولي التعلقات‬
‫الغير آمنة من خالل وجود إحباطات و إنسحابات و الغدر و عدم األمان عند غياب الوالدين و‬
‫هذه النتيجة التي توصلنا إليها ال تتفق مع دراسة سابقة لعامر العبادي أظهرت قلق اإلنفصال‬
‫وعالقته باإلنسحابات الوالدية لدى األطفال المغتربين سلوكيا و قرانهم العاديين و بناء على‬
‫‪ .‬ذلك فإن الفرضية محققة نسبيا‬

‫‪40‬‬
‫عرض نتائج الدراسة و مناقشتها‬ ‫ا لفصل الثالث‬

‫مناقشة الفرضية الجزئية الثانية • ‪:‬‬

‫تنص الفرضية الجزئية الثانية على أنه يظهر الخوف اإلجتماعي ضد المراهقين يتامى األم‬
‫من خالل إنسحابية و عدم الثقة في اآلخرين و من خالل تحليل المقابلة النصف موجهة‬
‫للحاالت الثالث الممثلة لمجموعة الدراسة تبين لنا أن هذه المؤشرات بارزة نسبيا و هذا يفسر‬
‫مجموعة مؤشرات قلق اإلنفصال كاإلكتفاء بعدد محدود من األصدقاء و الشعور بالخجل و فقد‬
‫و اإلنزعاج من وجودهم و هذه النتيجة المتوصل اليها تتفق مع دراسة هبة كواشي التي‬
‫تتناول الخوف اإلجتماعي لدى المراهقين يتامى األم و بناء على ذلك فإن الفرضية محققة‬
‫‪ .‬نسبيا‬

‫‪41‬‬
‫خاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫‪ :‬خاتمة‬

‫يمثل اليتم تجربة مؤلمة وقاسية في حياة المراهق وتزداد قسوته وألمه عندما يكون يتيم بفقد‬
‫األم التي هي منبع األمان والذي يعتبر الوقود النفسي للطفل المراهق فبواسطته يعيد توازنه‬
‫‪ .‬الداخلي ويستند عليه في ضل الصراعات الناجمة عن تلك المرحلية‬

‫كما أن اليتم يشكل نوعًا من أنواع اإلنفصال عن الموضوع األول ولكن بصفة نهائية ‪،‬مما‬
‫يترتب عنه الشعور بالوحدة واإلنزعاج من فقد األخرين وقلق اإلنفصال يظهر العديد من‬
‫المؤشرات على المستوى النفسي لدى المراهق اليتيم ‪،‬من هنا حاولنا البحث فيه عبر دراسة‬
‫مؤشرات قلق اإلنفصال لدى ثالث حاالت من المراهقين يتامى األم وتوصلنا إلى‪ :‬أنه تتمثل‬
‫موشرات قلق اإلنفصال لدى يتامى األم في (وجود تعلقات غير آمنة وظهور الخوف‬
‫‪ .‬اإلجتماعي‬

‫ثانيًا‪ :‬ظهور تعلقات غير آمنة لدى مراهقين يتامى األم من خالل (قلق فقدان وموت‬
‫‪ .‬األخرين ‪،‬الخوف من البقاء وحيدًا )‬

‫ثالثا‪ :‬ظهور الخوف اإلجتماعي لدى مراهقين يتامى األم في (اإلنسحابية‪،‬عدم الثقة في‬
‫اآلخر )‬

‫وألن الدراسات النفسية تتناول اإلنسان بالبحث فهو تركيبة متشابكة من العوامل البيولوجية‬
‫‪ .‬والعقلية والنفسية واالجتماعية فإن نتائجنا تتصف بالنسبية‬

‫و ننوه في األخير أن هذه اإلجابات تتعلق فقط بمجموعة الدراسة لذا نأمل أن يتم تناول هذه‬
‫‪ :‬اإلشكالية بمنهجية مغايرة و على عينات مختلفة ك‬

‫* تناول قلق اإلنفصال عند الراشدين يتامى األم ‪.‬‬


‫‪43‬‬

‫الخاتمة‬

‫* تناول قلق اإلنفصال عند األطفال يتامى األم و األب ‪.‬‬

‫• أن يتم البحث في هذا الموضوع باستعمال أدوات بحثية أخرى مثال ‪ :‬المقابلة مع استعمال‬
‫إختبارات إسقاطية روشاخ ‪ ,‬رسم العائلة ‪. ... TAT ,‬‬

‫‪44‬‬
‫المراجع‬
‫المراجع‬

‫‪ :‬قائمة المصادر و المراجع‬

‫أسماء عبد اهلل عطية (‪ " . )2008‬اإلرشاد السلوكي المعرفي إلضطرابات القلق لدى‬ ‫‪‬‬
‫األطفال " ‪ .‬مؤسسة حورس الدولية للنشر و التوزيع _مصر ‪.‬‬
‫أمال بوزياني (‪ ", )2018/2019‬نمط التعلق و العقلنة لدى المراهق المسعف الجلد "‬ ‫‪‬‬
‫رسالة ماستر ‪ ,‬جامعة ورقلة ‪.‬‬
‫إيمان بنت عايل( ‪ " . ) 2017/2018‬قلق األطفال لدى أطفال الصف األول و‬ ‫‪‬‬
‫عالقته بالسمات الشخصية ألمهاتهم في محافظة مسقط " ‪ .‬جامعة نزوى ‪ .‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ .‬سلطنة عمان ‪.‬‬
‫بخوش أمينة (‪ " . )2016/2017‬أثر وفاة األم على الحالة النفسية للمراهق " ‪ .‬رسالة‬ ‫‪‬‬
‫ماستر ‪ .‬جامعة قسنطينة ‪.‬‬
‫بدرة ميموني معتصم (‪ " . )2003‬اإلضطرابات النفسية و العقلية لدي الطفل و المراهق‬ ‫‪‬‬
‫" ‪ .‬ديوان المطلوهات الجامعية _ الجزائر ‪.‬‬
‫بلغالية هاجر‪ " .‬عالقة األم بالطفل و مدى تسببها في ظهور قلق اإلنفصال " ‪ .‬رسالة‬ ‫‪‬‬
‫دكتوراه ‪ .‬جامعة عبد الحميد بن باديس _ مستغانم ‪.‬‬
‫حركات حنان ( ‪ " . )2017/2018‬صورة األم لدى الراشد يتيم األم " ‪ .‬رسالة ماستر_‬ ‫‪‬‬
‫جامعة المسيلة ( قسم علم النفس – كلية العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية ) ‪.‬‬
‫حورية مزيان ‪ ,‬فتيحة كركوش ‪ " .‬التعلق مفهومه و أنماط تأثيره على شخصية الفرد " ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جامعة البليدة ‪ _ 2‬المجلة الجزائرية للطفولة و التربية ‪.‬‬
‫خيتر لويزة ( ‪ " . )2012 /2011‬أثر الحرمان العاطفي األمومي على التوافق النفسي‬ ‫‪‬‬
‫لدى المراهقين "‪ .‬رسالة ماستر _ جامعة البويرة‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫المراجع‬

‫دليلة سامعي حدادي ( ‪ . )2014/ 2013‬محاضرات الفحص العيادي ‪ .‬جامعة‬ ‫‪‬‬


‫الجزائر‪.‬‬
‫و العرض و القلق " ‪ .‬دار الشروق _بيروت _ لبنان‪.‬‬ ‫سيغموند فرويد ( ‪" .)1979‬‬ ‫‪‬‬
‫سعدية قندوزي ( ‪ " . ) 2021‬مرحلة المراهقة نظرياتها و خصائصها " ‪ .‬مجلة التكمين‬ ‫‪‬‬
‫اإلجتماعي ‪.‬‬
‫عبد الكريم بكار ( ‪ " . ) 2010‬المراهق كيف نفهمه و كيف نوجهه " ‪ .‬دار السالم _‬ ‫‪‬‬
‫الرياض _ السعودية ‪.‬‬
‫عامر العبادي زامل العبادي ( ‪ " . ) 2016‬قلق اإلنفصال و عالقته باإلتجاهات الوالدية‬ ‫‪‬‬
‫لدى األطفال المضطربين سلوكيا و أقرانهم العاديين " ‪ .‬كلية التربية للعلوم االنسانية ‪.‬‬
‫جامعة بابل _ العراق‪.‬‬
‫عالوي أحمد‪ ,‬حجاوي حورية ( ‪ " . )2021 /2020‬الحرمان العاطفي و عالقته‬ ‫‪‬‬
‫بالمراجعة أثناء اإلمتحانات لدى تالميذ الطور المتوسط ‪ .‬رسالة ماستر_ جامعة المدية ‪.‬‬
‫كمال فتيحة ‪ ,‬دحماني أماني ( ‪ " . ) 2022 / 2021‬خصوصيات التوظيف التنفسي‬ ‫‪‬‬
‫لدى حاالت من المراهقين المحرومين عاطفيا باليتم " ‪ .‬رسالة ماستر ‪ .‬قسم علم النفس_‬
‫كلية العلوم اإلجتماعية و االنسانية _المسيلة ‪.‬‬
‫هبة كواشي ( ‪ " . ) 2015‬الخوف اإلجتماعي لدى مراهقين يتامى األم " رسالة‬ ‫‪‬‬
‫ماستر ‪ .‬كلية العلوم اإلجتماعية و االنسانية _ جامعة أم البواقي ‪.‬‬
‫هند ابراهيم عبد الرسول ( ‪ " . ) 2013‬اضطراب قلق اإلنفصال ( األم – الطفل ) " ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دار الجامعة الجديدة ‪ .‬االسكندرية_مصر ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق ‪ : 1‬قائمة أسماء المحكمين‬

‫الرتبة العلمية‬ ‫األسماء‬ ‫الرقم‬


‫‪-‬أستاذ محاضر أ شعبة علم النفس جامعة محمد‬ ‫‪01‬‬
‫بوعالقة فاطمة الزهراء بوضياف – المسيلة‬

‫‪-‬أستاذ محاضر أ شعبة علم النفس جامعة محمد‬ ‫‪02‬‬


‫بوضياف – المسيلة‬ ‫دودو صونيا‬

‫‪-‬أستاذة محاضر شعبة علم النفس جامعة محمد‬ ‫‪03‬‬


‫بوضياف – المسيلة‬ ‫بولعاية يمينة‬

‫‪-‬أستاذ محاضر أ شعبة علم النفس جامعة محمد‬ ‫‪04‬‬


‫بوضياف – المسيلة‬ ‫بورنان سامية‬

‫‪-‬أستاذة محاضر شعبة علم النفس جامعة محمد‬ ‫‪05‬‬


‫بوضياف – المسيلة‬ ‫لجلط أسماء‬

‫‪48‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق ‪ : 2‬إستمارة تحكيم المقابلة ‪:‬‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف المسيلة‬

‫كلية العلوم االنسانية واإلجتماعية‬

‫شعبة علم النفس‬

‫إستمارة تحكيم مقابلة‬

‫تحية طيبة أساتذتنا األفاضل ‪:‬‬

‫لكم منا بداية خالص الشكر والعرفان على جهودكم وسعيكم في خدمة الطالب والبحث‬
‫العلمي عموما إذا تكرمتم علينا أساتذتنا بتلبية هذا الطلب والمتمثل في تحكيم مقابلة‬
‫نصف موجهة في إطار تحضير لمذكرة تخرج في طور الليسانس تخصص علم النفس‬
‫العيادي معنونة بـ‪ :‬مؤشرات قلق اإلنفصال لدى مراهقين يتامى األم‪.‬‬

‫إذ نرجو من سيادتكم إفادتنا بالمالحظات فيما يتعلق بمالئمة أسئلة المقابلة للتساؤالت‬
‫المصاغة لطبيعة الموضوع مرفوقة بجزيل الشكر والعرفان ‪.‬‬

‫إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫من إعداد‪:‬‬

‫• بلدية بن زطة‬ ‫• مزوزي فاطمة‬

‫• قبشي جميلة‬

‫• مزوز خديجة شيماء‬

‫‪49‬‬
‫المالحق‬

‫تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬هل تتحدد مؤشرات قلق االنفصال ب التعلقات الغير آمنة؟‬

‫هل تتحدد مؤشرات قلقنا اإلنفصال بالخوف االجتماعي؟‬

‫البيانات الشخصية ‪:‬‬

‫عدد اإلخوة‪:‬‬ ‫اإلسم كامل‬

‫إناث ‪:‬‬ ‫السن‪ :‬من ‪ 13‬إلى ‪ 15‬سنة‬

‫الذكور ‪:‬‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‪) ( :‬‬

‫الترتيب الميالدي‪:‬‬ ‫أنثى ‪) ( :‬‬

‫بين األخوة إناث‪:‬‬ ‫المستوى الدراسي ‪:‬‬

‫بين األخوة ذكور‬ ‫مهنة األب‪:‬‬

‫الحالة األسرية ‪ :‬اليتم من جهة األم‬

‫محاور المقابلة العيادية النصف موجهة ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫المالحق‬

‫المحور األول ‪ :‬قصة اليتم‬

‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تحكي لنا كيف توفيت والدتك ؟‬ ‫‪01‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬كم كان عمرك عند وفاة األم؟‬ ‫‪02‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل يمكنك أن تخبرني عن سبب وفاتها؟‬ ‫‪03‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬كيف تلقيت خبر الوفاة؟ وكيف كان شعورك ؟‬ ‫‪04‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬مع من تعيش بعد وفاة والدتك؟ وكيف هي عالقتك به؟‬ ‫‪05‬‬
‫‪-‬هل أعاد والذك الزواج بعد وفاة والدتك؟ وكان كان‬ ‫‪06‬‬
‫‪X‬‬ ‫عمرك أنذاك؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تشعر أن وفاة األم ترك فراغا في حياتك؟‬ ‫‪07‬‬
‫‪-‬إلى أي مدى تفتقد إلى األم في عمرك هذا؟ وما هي‬ ‫‪08‬‬
‫‪X‬‬ ‫األوقات التي تحتاجها فيها ؟‬

‫المحور الثاني ‪ :‬مؤشر التعلقات الغير آمنة‬

‫‪51‬‬
‫المالحق‬

‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪X‬‬ ‫‪-‬من هو الشخص الذي تحس أنه قريب إليك في العائلة؟‬ ‫‪01‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ -‬هل يمكنك أن تخبرني كيف تشعر أثناء غيابه عن‬ ‫‪02‬‬
‫المنزل؟‬ ‫‪03‬‬
‫‪-‬هل تراودك أفكار سيئة فيما يخص ضياع أو فقدان أحد‬
‫‪X‬‬ ‫أفراد عائلتك؟‬ ‫‪04‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تشعر باالنزعاج عندما تكون بمفردك في البيت؟‬ ‫‪05‬‬
‫‪-‬هل تفضل النوم بمفردك أم أنك تحب أن ينام معك شخص‬ ‫‪06‬‬
‫‪X‬‬ ‫محدد؟ ولماذا؟‬ ‫‪07‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تشعر باالنزعاج أو القلق عند الذهاب للمدرسة؟‬
‫ولماذا؟‬ ‫‪08‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تفضل الذهاب لوحدك أم أنك تحب أن يرافقك أحد‬
‫أفراد‬
‫عائلتك؟‬
‫‪-‬هل يمكنك النوم أو المبيت خارج المنزل الذي تعيش فيه؟‬

‫المحور الثالث ‪ :‬مؤشر الخوف االجتماعي‬

‫‪52‬‬
‫المالحق‬

‫ال تقيس‬ ‫تقيس‬ ‫العبارة‬ ‫الرقم‬


‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تفضل وجود أصدقاء كثر حولك أم أنك تكتفي بصديق‬ ‫‪01‬‬
‫واحد؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تحب الذهاب إلى األماكن العامة؟‬ ‫‪02‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تشعر باالنزعاج من وجود أشخاص غرباء في منزلكم؟‬ ‫‪03‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬في القسم هل تحب المشاركة أثناء الدرس؟‬ ‫‪04‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تتزعج عند الخروج إلى السبورة لحل التمارين أو‬ ‫‪05‬‬
‫‪X‬‬ ‫الكتابة؟‬ ‫‪06‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪-‬هل تفضل الرياضات الجماعية أو الفردية ؟‬ ‫‪07‬‬
‫‪-‬هل تشعر باالستمتاع مع مجموعة من أصدقائك من تستمتع‬
‫‪X‬‬ ‫بالجلوس لوحدك ؟‬ ‫‪08‬‬
‫‪-‬هل تحب تكوين صداقات جديدة أم أنك تكتفي بمن تعرفهم؟‬

‫‪53‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق ‪ : 3‬وثائق تسهيل مهمة إلجراء الدراسة الميدانية‬

‫‪54‬‬
‫المالحق‬

‫‪55‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

You might also like