Professional Documents
Culture Documents
بديع الزمان الهمذاني
بديع الزمان الهمذاني
فوج50 :
عنوان البحث
مقدمة
خاتمة
تميز بديع الزمان الهمذاني بنتاج أدبي كبير ومتنوع ،فقد اشتهر بالدرجة األولی بمقاماته النثرية
أحيانا من تأليف غيره ،إضافة لما اشتُهر
التي كتبها ،إال أنه كان في نثره يضمن الشعر من تأليفه ،و ً
به من فن الرسائل ،ومما يتسم به نتاج النثر لبديع الزمان الهمذاني هو غلبة الصنعة والتكلف فيها،
فقد كان يكثر من التسجيع في نصوصه ،ويبالغ في استخدام الطباق والجناس ،والترادف اللفظي،
إضافة إلی اإلكثار من الجمل االعتراضية التي توضح المقصود ببعض العبارات ،وكانت أعماله ال
تخلو من االقتباسات من القرآن الكريم ،وتضمين األبيات الشعرية من تأليفه أو لشعراء غيره.
فما المقصود بمقامات بديع الزمان الهمذاني؟ وماهي بنية السرد في مقامة بديع الزمان الهمذاني؟
وماهي أشهر مقامات بديع الزمان الهمذاني؟
كما واجهتنا مجموعة من الصعوبات أهمها :قلة الدراسات السابقة عن هذا البحث.
وموضوعنا اليوم سأتناول فيه شخصية أعشق تاريخها ،أدبها ،تميزها ،بيانها ...عبقري في صنعة
شخصيا -أذوب في
ً حقا ،جاء بفن سحر األلباب وجعلني -
األدب واللغة ،بديع في عصره وزمانه ً
عشق لغة الضاد بسببه ،إنه صاحب المقامات بديع الزمان الهمذاني.
1
المبحث األول :ماهية مقامات بديع الزمان الهمذاني
أحمد بن الحسين بن يحي بن سعيد التغلبي ،المكنى بأبي الفضل ،ولقبه المشهور به بديع الزمان
الهمذاني ،هو كاتب وأديب مشهور ،ونسبته الهمذاني تعود لمكان والدته وهو همذان منطقة تقع في
بالد فارس ،إال أنه عربي األصل ،وهذا ما ساعد بديع الزمان الهمذاني أن يكون علی دراية بالثقافة
الفارسية من جهة ،والعربية من جهة أخری ،ولم تكن هذه المعرفة سطحية ،إنما يعد من العلماء
أديبا و
كاتبا و ً
الضليعين باألدب العربي و الفارسي ،حتی إنه من األدباء متعددي المواهب ،فقد كان ً
عر ،لقب ببديع الزمان لنبوغه في األدب و اللغة العربية إضافة إلی أنه كان سريع البديهة ومتّقدم
شا ًا
متنقال بين المدن الفارسية
ً جدا في الحفظ ،وقضی بديع الزمان الهمذاني حياته
الذكاء ،وله مقدرة عالية ً
و األفغانية ،ولعل هذا ما زاد من خبراته وثقافته ،وفي كل مكان كان يسافر إليه كان يختلط بأهل العلم
و األدب و الشعر ،حتی توصل إلی المكانة التي توصل إليها ،وتمكن من الكتابة في مجاالت مختلفة
من األدب ،ومما يجدر ذكره أنه عاصر الدولة العباسية ،وكان يدين بدين اإلسالم ،ويفتخر بنسبه
العربي الذي يعود إليه ،فهو تغلبي ينتسب إلی بني تغلب 1نشد سبل النجاح والتميز ،فأحب األدب
وعشق لغة الضاد فوهبته أسرارها ومنحته سر مكنوناتها.
المقامة تعني المجلس والجماعة من الناس ،ويقترب معناها من الموعظية أكثر من المحاضرة،
واستخدمت المقامة من قبل بديع الزمان الهمذاني بمعنى المجلس وكانت ذات صلة بالناس ،والمقامات
أشهر فن اشتهر به بديع الزمان ،وذلك ألنه كان أول شخص ابتكر فكرتها وأطلق عليها هذا االسم،
ولهذا اشتهر بها واتبع خطاه الكثير من األدباء الذين عاشوا بعده ،والمقامات هي مجموعة من الكالم
الفصيح ومجموعة حكايات قصيرة متفاوتة الحجم بطلها رجل وهمي ،وكذلك تعرف المقامة بأنها حكاية
قصيرة موضوعها متنوع وتقوم علی التفنن في الكتابة واإلنشاء ،وسرد األمثال والحكم ،وتصوير
شخصية البطل ،والروح الخفيفة واألسلوب البارع المتأنق.
1
-عبد الرحيم الكردي :البنية السردية للقصة القصيرة ،ط ،30مكتبة اآلداب ،القاهرة ،مصر ،5332 ،ص .00
2
ومقامات بديع الزمان فيها من الطبع وحسن التأليف وجمال الفن مثل المقامة البغدادية،
والقريضية ،والمضيرية ،أيضا فالمقامة هي فن أدبي أشبه بالقصة القصيرة ظهر علی يد بديع الزمان
الهمذاني فأرسى دعائمه ،ورسخ قواعده.
خالصا،
ً وفنيا
تعليميا ً
ً بلغ عدد مقاماته 25مقامة ،فكان هدف بديع الزمان من ابتكار مقاماته
فتتراقص الكلمات علی إيقاع البديع ،وتتغنى األلفاظ بعذب األشعار ،اخترع بديع الزمان في مقاماته
اويا
بطلين متخيلين وهما عيسى بن هشام وأبو الفتح اإلسكندري ،حيث جعل من عيسى بن هشام ر ً
مغامر لها ،وبالرغم من كونه البطل إال أن بديع الزمان لم
ًا للمقامات وجعل من اإلسكندري بطال
يحرص علی إظهاره في كل المقامات ،وال يختلف أسلوب بديع الزمان في المقامات عن أسلوبه في
ٍ
ومعان الرسائل ،عدا أن الرسائل فيها بساطة وحرية ،والمقامات ذات فكر متميز وسياق خاص
حرصا علی أال تفسد الفكرة وتختل ،وفي
ً مقصودة ،ال يكاد الكاتب يتصرف فيها أو يتحول عنها
المقامات إكثار من استخدام الشعر ،والوصف ،والبيان وال تخلو من الفكاهة ،ويظهر فيها تأثر بديع
الزمان الهمذاني بالثقافة الفارسية ،2لذا فإن القارئ والمطلع علی هذه المقامات سينبهر ويعجب من
كثرة األلفاظ الغريبة ،والمحسنات البديعية وسالسة في السجع.
إن طبيعة الزمن في مقامات الهمذاني محكومة بحركة الراوي بين األمكنة ،وهي حركة خاضعة -
ّ
2
-ركان الصفدي :الفن القصصي في النثر العربي ،منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ،و ازرة الثقافة،
دمشق ،5355 ،ص.74
3
مباشر ،فيفقد السرد سرعته وتهيمن علی الخطاب تقنية المشهد ،حتی يكاد يتولد تطابق نسبي
ًا ار
حو ًا
بين زمن الخطاب وزمن القصة ،ونتيجة للحركة السردية السريعة التي يبدأ بها السرد ،ثم دخول الراوي
في حوار مباشر مع الشخصيات فقد جاء الوصف في حدوده الدنيا ،إذ إنه لم يستأثر بأية مقاطع
تأمليا
ذاتيا ً
وصفا ً
ً وصفية طويلة يكون من شأنها إيقاف حركة السرد ،بل ّ
إن من جاء منه لم يتعد كونه
مندمجا في السرد دون أن يعطل حركته ،لكنه قد يساهم أحيانا في
ً -يقوم به الراوي أو الشخصية ـ
ملتزما بترتيب شبه
ً تبطئتها ،كما أن من شأن هذه الحركة السريعة في المقامات أنها جعلت معظمها
منطقي لألحداث ،تتخلل بعض استرجاعات أو تلميحات استشرافية تقتضيها طبيعة الحدث وطريقة
دخول الشخصيات في السرد.3
يتضمن نسيج مقامات الهمذاني عددا من األنواع األدبية كـ ( الخطب والمواعظ والشعر واأللغاز
واألخبار ) مؤطرة بالسرد بوصفه الخطاب الذي يعيد تقديمها للمتلقي بصيغ مختلفة ،وقد أظهر التحليل
أن خطاب المقامات يتضمن صيغتين أساسيتين هما :السرد و العرض ،إذ تهيمن صيغة السرد علی
خطاب الراوي الذي يقدم حدث السفر بين األمكنة ،وهو خطاب يكون فيه المتلقي غير مباشر ،والراوي
علی مسافة مما يرويه ،تحددها المسافة الزمنية بين زمن الرواية( الحاضر) و زمن وقوع الحدث(
خصوصا تلك الخطابات
ً علی بعض خطابات الشخصيات، أيضا
الماضي) ،كما تهيمن صيغة السرد ً
موجز عن سيرة حياتها
ًا وقعت لها في الماضي ،أو تقدم التي تروي بواسطتها الشخصيات أحدا ًثا
الشخصية.
أما صيغة العرض فإنها تهيمن علی األقوال المباشرة للشخصيات ،متمثلة بحواراتها المباشرة،
حيث تكون الشخصية علی عالقة مباشرة بما تحكيه وتتوجه بخطابها إلی متلق مباشر ،ويهيمن
العرض -أيضا -في المقاطع الشعرية و الخطب والمواعظ ،بوصفها خطابات منقولة كما تلفظ بها
منتجوها ،دون تدخل من قبل الراوي ،وقد كشف التحليل عن أوجه من العالقات بين صيغتي السرد
والعرض ،أبرزها العالقات التبادلية علی مستوی الصيغ الصغرى داخل كل صيغة من هاتين
مسرودا ،أو تهيمن السردية علی مقطع شعري ما،
ً معروضا ويأتي العرض
ً الصيغتين ،فقد يأتي السرد
3
-عبد هللا إبراهيم :السردية العربية (بحث في البنية السردية للموروث الحكائي العربي) ،ط ،35المركز الثقافي
العربي ،الدار البيضاء ،المغرب ،5995 ،ص.55
4
مثلما تهيمن الشعرية علی مقطع سردي ما ،وتحدد هذه التبدالت الصيغية بحسب المسافة التي يقيمها
الراوي بينه وبين ما يرويه ،ودرجة حضور المتلقي في الخطاب.
تتميز مقامات الهمذاني بأنها مروية من قبل رواة مشاركين في صناعة أحداثها ،وهذا ما يسمح
بسهولة تصنيف الرؤية فيها ضمن نمط ( الرؤية مع ) أو ( التبئير الداخلي ) ،و قد أظهر التحليل أن
الرؤيات في المقامات تتجلى بثالثة مستويات هي ( :رؤية الراوي ) و( رؤية البطل ) و (رؤيات
متغيرة) ،وتشترك الرؤيتان :األولى والثانية باتباع آلية تبئير واحدة ،تنطلق من الذات الرائية وتنتهي
بالموضوع ،أي إن الذات تبئر نفسها أوًال ثم تنتقل الى تبئير موضوعات العالم المحيط بها ،وهي دائما
رؤيات ال تستطيع أن تتجاوز مجال المشاهدة العيانية ،أما الرؤيات في المستوى الثالث فإنها تتميز
بالتغير المستمر لمراكز التبئير وموضوعاته ،إذ يدخل الراوي إلى المقامة شخصية جديدة تكون لها
رؤيتها الخاصة اتجاه الموضوع الذي تدركه بمعزل عن رؤية الراوي ورؤية البطل ،أو إنها قد تشترك
أحيانا -الموضوع الواحد أكثر من رؤية ألكثر من
ً معهما في رؤية الموضوع نفسه ،وقد تتناوب -
شخصية ،كما بين التحليل أن الراوي والبطل مشتركان في رؤيتهما للعالم الذي يعيشان فيه ،فهما
يع يشان في ظروف اجتماعية مشتركة وينتميان إلى فئة اجتماعية واحدة ،تحمل المقامات همومها
ومعاناتها وتعبر عن رؤيتها للمجتمع وقيمه السائدة ،وكل ما يبدو للقارئ من اختالف بين رؤية الراوي
و رؤية البطل ،ليس إال خالًفا ظاهرًيا يخفي تحته اتفاًقا في الرؤية .4
4
-عبد الفتاح كيليطو :المقامات (السرد واألنساق الثقافية) ،ط ،35دار توبقال ،الدار البيضاء ،المغرب،
،5335ص.99
5
المبحث الثاني :المقامة البغدادية
أطيب،
ُ طعامه
ُ غداء ،أو إلی السوق نشتري شوا ًء ،والسوق ُ
أقرب ،و ً " فقلت هُلم إلی البيت نص ُب
اء يتقاطر شواؤه عرًقا، فاستفزته حمة القزمِ ،وعطفته عاطف ُة اللَقمِ ،و َ ِ
وقع ،ثم أتينا شو ً
طم َع ،ولم يعلم أنه َ ُ
ِن له من تلك الحلو ِاء ،اختر له من افرْز ألبي ز ٍيد من هذا ِ
الشواء ،ثم زْ وتتسايل بوذاياته مرًقا ،فقلتِ :
شيئا من ماء السماق ،ليأكله أبو زيد هنيا ".
الرقاق ،ورش عليه ً
تلك األطباق وانضد عليها أوراق ّ
ِن
حقا ،وقلت لصاحب الحلوی :زْ كالكح ِل َس ً
ْ " فانحنى الشواء بساطوره علی زبدة ِِ
تنوره ،فجعلها
الحلو ِق ،وأمضى في العرو ِق ،وليكن ليلي القمر ،يومي
ألبي زيد من اللوزينج رطلين فهو أجری في ُ
المضغ ،قال:
ِ كالصمغ ،قبل
ِ الدهن ،كوكبي اللو ِن ،يذوب
ِ ِ
الحشو ،لؤلؤي ِ
القشر كثيف النشر ،رفيق
وجردت ،حتی استوفيناه ".
وقعدت ،وجرد ّ
ُ فوزنه ثم قعد
والناظر في المقامة البغدادية سيالحظ ورود األمكنة المفتوحة متمثال في " السوق " فالسوق ًا
نظر
التساعه هو األصلح ألن يكون مسرًحا يتسم فيه عرض حيل المكذي ،ففي هذه المقامة البغدادية تم
االحتيال علی الفالح من السواد ،وكان القائم باالحتيال :عيسى بن هشام حيث عمل علی محادثة
السوادي بالقول أوًال ثم الفعل ،فلقد أراد تمزيق ثيابه حين علم بوفاة والد السوادي وهذه الحركة قد ترتب
عليها قبول وتصديق أعربت عنهما الجملة التالية " :نشدتك هللا ال مزقته " وبهذا يكون " السوق " الدور
الفاعل في تحريك وبلورة أحداث نص المقامي ،ويتضح ذلك في قوله الراوي " :والسوق أقرب وطعامه
أطيب " ،فهذا الوصف قد اقتضاه موقف البطل " عيسى بن هشام " هنا أراد فتح شهية السوادي
وإيقاعه في الفخ.
المقامة البغدادية نجدها قد احتوت علی أوصاف متعددة لعناصر مكانية لألطعمة وغيرها ،أما
سيلحظ اتكاء الراوي علی عنصر المكان بغية إكساب الزمن الغامض نوع
المتأمل في المقامة البغدادية َ
من التحديد ،يقول عيسى بن هشام " :اشتهيت األزاد وأنا ببغداد ".
وفي المقامة البغدادية مثال عندما وصف " عيسى بن هشام " حالة " السوادي " قال :طمع ولم
منطقيا ،كما كانت الخاتمة هي
ً تمهيدا
ً يعلم أنه وقع ،فميزة هذا التوقع أن افتتاحية المقامة تمهد له
ومعينا للبناء في النص المقامي.
ً مساعدا
ً األخری نتيجة طبيعية لهذه االفتتاحية ،ولهذا كان المتوقع
المقامة البغدادية من أشهر مقامات بديع الزمان الهمذاني التي تناول فيها موضوع الكدية وهو
الحصول علی الرزق من خالل الميل والخداع ،وقد دارت أحداث المقامة في بغداد وهي عبارة عن
قصة احتيال قام بها بطل المقامة " عيسى بن هشام" علی رجل عراقي للحصول علی غذائه واعتمد
فيها الهمذاني علی البالغة وحسن السجع.
ويتحدث الهمذاني في هذه المقامة علی لسان راوية عيسى بن هشام ،وهذه المقامة تصور سعة
حيلة بطلها حين احتاج إلی الطعام ولم تكن معه النقود واستطاع برغم ذلك أن يأكل حتی يشبع،
5
-أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني :مقامات بديع الزمان الهمذاني ،المقامة البغدادية ،ص .29-24
7
جانبا من الحياة االجتماعية في بغداد مثل سذاجة بعض أهل القری المحيطة بها من
وتصور المقامة ً
طبقة المزارعين واحتيال المحتالين عليهم كما تصور لنا بعض أصناف األطعمة المعروفة في هذا
العصر.
السرد القصصي العربي :كان بطلها عيسى بن هشام الذي دارت حوله أحداث القصة في محاولة
اإليقاع في السواد بالحيلة التي هي أساس المقامة والتي ترمز إلی القيم السلبية في المجتمع العباسي
إزاء انتشار الفساد وتدهور الحياة ،وتتطور األحداث لتصل إلی ذروة التأزم عند خروج البطل المحتال
من محل بيع الشواء وترك السوادي لدفع ثمن الطعام ليعرف عندها أنه وقع في مصيدة المحتال.
الحوار :وقد برز بين البطل عيسى بن هشام والسوادي والذي ظهر من خالله سذاجة السوادي
وتلقائيته ،وبين البطل وصاحب الشواء والذي غلب عليه الوصف للذة الطعام لتضليل السوادي وإلغاء
تفكيره ،وبين صاحب الشواء والسوادي والذي ظهر فيه العنف والقسوة.
الوصف :وأكثر المشاهد التي ظهر فيها الوصف وصفه للحلوى والماء كما في قوله " :ثم أتينا
اء يتقاطر شواؤه عرًقا ،وتتسايل بوذاياته مرًقا ".
شو ً
فن الخداع :اتسمت المقامة البغدادية بفن الخداع الذي استخدمه البطل لتحقيق غايته باألكل
والشرب علی حساب السوادي.
الطابع الساخر الناقد :اتسمت المقامة البغدادية بطابع أدبي يعتمد علی السخرية في النقد والفكاهة
والضحك لغاية التعليم.
األلفاظ الغريبة الصعبة :كما في قوله ":زِن ألبي ز ٍيد من اللوزينج رطلين فهو أجری في الحلوق".
استخدام البديع بأنواعه:
السجع :اشتهيت األزاد وأنا ببغداد.
عقد علی َنْق ٍد.
الجناس الناقص :ليس معي ٌ
كثرة الصور الفنية :مثال ذلك:
صي ٍد. فقلتِ َ :
ظف ْرَنا وهللا ِب ْ
8
خاتمة
يمكن القول في األخير أن بديع الزمان الهمذاني كان عليه أن يحتال كي يعيش وأن يخدع ليكسب
لقمة العيش.
قصصا بشكل أو بآخر تزخر باأللم والفهم والسخرية ،وأن أهم ما يميز
ً وأن مقاماته التي كانت هي
مقامات الهمذاني إضافة إلی فنيتها البالغة ونثريتها العالية الصدق والتجربة وعمق اإلحساس ولهذا
متجددا عبر العصور إلی يومنا هذا.
ً تأثير
السبب بالذات كان لها ًا
9
قائمة المصادر والمراجع
-أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني :مقامات بديع الزمان الهمذاني ،المقامة البغدادية.
-ركان الصفدي :الفن القصصي في النثر العربي ،منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب ،و ازرة
الثقافة ،دمشق.5355 ،
-عبد الرحيم الكردي :البنية السردية للقصة القصيرة ،ط ،30مكتبة اآلداب ،القاهرة ،مصر،
.5332
-عبد الفتاح كيليطو :المقامات (السرد واألنساق الثقافية) ،ط ،35دار توبقال ،الدار البيضاء،
المغرب.5335 ،
-عبد هللا إبراهيم :السردية العربية (بحث في البنية السردية للموروث الحكائي العربي) ،ط،35
المركز الثقافي العربي ،الدار البيضاء ،المغرب.5995 ،
11