You are on page 1of 47

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التربية الوطنية‬


‫مديرية التربية لوالية المسيلة‬

‫مذكرة تخرج ( نهاية التكوين )‬


‫لرتبة ‪ :‬أستاذ التعليم االبتدائي‬
‫تحت عنوان‪:‬‬

‫المشكالت النفسية وعالقتها بالتحصيل الدراسي‬

‫إعداد األستاذ (ة)‪:‬‬


‫ناقص رانية‬

‫السنة الجامعية‪2023- 2022 :‬‬


‫اهداء‬
‫العمل‬ ‫أهدي هذا‬
‫الذي هو ثمرة كفاح وجهد إلى من أحبهم القلب وارتاح لهم‪ ،‬إلى كل األساتذة األفاضل‬
‫الذين تكّو نت على أيديهم كل باسمه وبمقامه‪ ،‬إلى التي جعل اهلل الجنة تحت أقدامها وجعلها‬
‫قرة عين لنا أّم ي الغالية حفظها اهلل‪ ،‬وإ لى من ربانا وتعب من أجلنا إلى أبي العزيز أطال‬
‫اهلل في عمره‪ ،‬وإ لى كل أخوتي وكل عزيز وغال على القلب والروح كل باسمه ومقامه‪.‬‬
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫إهداء‬
‫فهرس المحتويات‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول اإلطار العام للدراسة‬
‫‪8‬‬ ‫أوال‪ :‬االشكالية‬
‫‪9‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فرضيات‬
‫‪9‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهمية الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬المشكالت النفسية‬
‫‪12‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪13‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف المشكالت النفسية‬
‫‪14‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العوامل المؤدية للمشكالت النفسية لدى األطفال‬
‫‪18‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تصنيف المشكالت النفسية‬
‫‪19‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهم المشكالت النفسية التي تواجه األطفال‬
‫‪28‬‬ ‫خالصة‪:‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬التحصيل الدراسي‬
‫‪30‬‬ ‫تمهيد‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التحصيل الدراسي‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنواع التحصيل الدراسي‬
‫‪32‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬
‫‪35‬‬ ‫رابعا‪ :‬أهمية التحصيل الدراسي‬
‫‪36‬‬ ‫خامسا‪ :‬أسباب ضعف التحصيل الدراسي‬
‫‪36‬‬ ‫سادسا‪ :‬أساليب تقويم التحصيل الدراسي‬
‫‪38‬‬ ‫سابعا‪ :‬عالقة المشكالت النفسية بالتحصيل الدراسي‬
‫‪40‬‬ ‫خالصة‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫خاتمة‪:‬‬
‫‪43‬‬ ‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يول‪99 9‬د اإلنس‪99 9‬ان ولدي‪99 9‬ه حاج‪99 9‬ات ورغب‪99 9‬ات فعن‪99 9‬دما يعلن عن ع‪99 9‬دم االت‪99 9‬زان وع‪99 9‬دم الس‪99 9‬واء في‬
‫حاجات ‪99‬ه فإم ‪99‬ا أن تل ‪99‬بي ح ‪99‬تى يتمكن من خفض الت ‪99‬وتر الناش ‪99‬ئ عن ه ‪99‬ذا اإلحس ‪99‬اس وبالت ‪99‬الي‬
‫يمكن إزالة عدم االتزان لديه ويعود سلوكه إلى حالته الطبيعية وينتهي األمر وإ ما ال فيث‪99‬ور‬
‫وينفع ‪99‬ل ويغض ‪99‬ب ويح ‪99‬دث لدي ‪99‬ه مش ‪99‬كالت واض ‪99‬طرابات نفس ‪99‬ية ت ‪99‬ؤدي ب ‪99‬ه إلى ع ‪99‬دم االت ‪99‬زان‬
‫وعدم السواء في شخصيته‪.‬‬

‫و تفرض البيئة ضغوطًا تفوق قدرة الفرد على االحتمال ويدركها باعتبارها خط‪99‬رة ومه‪99‬ددة‬
‫ومعوق‪99‬ة لتحقي‪99‬ق األه‪99‬داف وإ ش‪99‬باع الحاج‪99‬ات‪ ،‬مم‪99‬ا يجعل‪99‬ه يق‪99‬ع تحت طائل‪99‬ة الض‪99‬غط النفس‪99‬ي‬
‫والذي ينتج عنه كثير من االضطرابات واألمراض النفسية والسيكوسوماتية ‪.‬‬

‫فالمش ‪99‬كالت النفس ‪99‬ية المتع‪99 9‬ددة ت‪99 9‬ؤدي إلى العدي‪99 9‬د من االنفع‪99 9‬االت ال‪99 9‬تي تجع‪99 9‬ل نظ‪99 9‬رة الطف‪99 9‬ل‬
‫المتم ‪99‬درس للحي ‪99‬اة تش ‪99‬اؤمية فض‪ً9 9‬ال عم ‪99‬ا يش ‪99‬عر ب ‪99‬ه من قل ‪99‬ق وض ‪99‬يق وغض ‪99‬ب ورفض لنظم‬
‫وقواعد البيئة التي يعيش فيها وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫األمر يس‪9‬تلزم االكتش‪9‬اف المبك‪9‬ر للمش‪9‬كالت النفس‪9‬ية وتح‪9‬دى العوام‪9‬ل ال‪9‬تي أدت إلى وجوده‪9‬ا‬
‫ومس ‪99‬اعدة من يع ‪99‬انون منه ‪99‬ا بالعم ‪99‬ل على حله ‪99‬ا ب ‪99‬الطرق الموض ‪99‬وعية العلمي ‪99‬ة المالئم ‪99‬ة له ‪99‬ا‬
‫ووفقا لظروف كل حالة إذ أنها تنجم بالدرجة األولى عن عوامل بيئية واجتماعية ومدرسية‬
‫وعوام ‪99‬ل نفس ‪99‬ية وله ‪99‬ذا ك ‪99‬ان الب ‪99‬د من التع ‪99‬رف على المش ‪99‬كالت النفس ‪99‬ية األك ‪99‬ثر ش ‪99‬يوعا ل ‪99‬دى‬
‫التالميذ بالوسط المدرسي‪.‬‬

‫ا‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإل طار العام لدلراسة‬
‫الفصل األول‪ ........................................... :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫أوال‪ :‬االشكالية‪:‬‬

‫رغم التط‪99‬ور ال‪99‬ذي يش‪99‬هده المجتم‪99‬ع في المي‪99‬دان التكنول‪99‬وجي والتحض‪99‬ر في س‪99‬بيل التواص‪99‬ل‬
‫بين الش‪99‬عوب والتق‪99‬دم في ط‪99‬رق التعليم المختلف‪99‬ة وش‪99‬تى المج‪99‬االت إال أّن المش‪99‬كالت النفس‪99‬ية‬
‫تعت‪99‬بر من التح‪99‬ديات الك‪99‬برى ال‪99‬تي واجهته‪99‬ا اإلنس‪99‬انية ع‪99‬بر العص‪99‬ور وم‪99‬ازالت تواجهه‪99‬ا في‬
‫وقتن‪99‬ا ال‪99‬راهن وه‪99‬ذا ج‪99‬زاء الص‪99‬عوبات والمش‪99‬كالت ال‪99‬تي تتع‪99‬رض لألف‪99‬راد‪ ،‬داخ‪99‬ل مجتمع‪99‬اتهم‬
‫وهذا من شأنه أن يول‪9‬د ل‪9‬ديهم ذل‪9‬ك الش‪9‬عور الس‪9‬لبي ال‪9‬ذي يص‪9‬حبه اإلحس‪9‬اس ب‪9‬القلق والتش‪9‬اؤم‬
‫واالحباطات‪ ،‬إذ تعتبر المشكالت النفس‪9‬ية بتع‪9‬دد حالته‪9‬ا‪ ،‬حال‪9‬ة من الخط‪9‬ر ال‪9‬تي ته‪9‬دد األف‪9‬راد‬
‫وهي تختلف باختالف هؤالء األفراد والبيئة ال‪99‬تي يتف‪99‬اعلون معه‪99‬ا وعلى حس‪99‬ب وض‪99‬عية ك‪99‬ل‬
‫ف‪99‬رد في مختل‪99‬ف مواف‪99‬ق ال‪99‬تي يتواج‪99‬د فيه‪99‬ا‪ ،‬فالمش‪99‬كلة النفس‪99‬ية هي حال‪99‬ة من قل‪99‬ق ناتج‪99‬ة عن‬
‫أوض‪99‬اع تتج‪99‬اوز فيه‪99‬ا المس‪99‬ؤوليات واألح‪99‬داث ق‪99‬درات الف‪99‬رد التكلفي‪99‬ة أو عالجي‪99‬ة معين‪99‬ة بين‬
‫الفرد والبيئة والتي يتم إدراكه من جانب الفرد بوصفها حالة تفوق مصادر قدرات‪99‬ه وتعريف‪99‬ه‬
‫للخطر‪( .‬عيد وموسى ‪ ،2014‬ص ‪)2010‬‬

‫إذ يلعب ه‪99‬ذا األخ‪99‬ير دوًر ا فع‪99‬ال في تك‪99‬وين شخص‪99‬ية التلمي‪99‬ذ وقدرات‪99‬ه المعرفي‪99‬ة‪ ،‬ألن نج‪99‬اح‬
‫التلمي‪99‬ذ في ش‪99‬تى مراح‪99‬ل التعليم يتوق‪99‬ف على تحقي‪99‬ق التحص‪99‬يل الدراس‪99‬ي الجي‪99‬د‪ ،‬كم‪99‬ا ذك‪99‬رت‬
‫دراس‪99 9‬ة الون‪99 9‬اس ح‪99 9‬دة (‪ )2013‬عالق‪99 9‬ة التحص‪99 9‬يل الدراس‪99 9‬ي بدافعي‪99 9‬ة التعلم ل‪99 9‬دى المراه‪99 9‬ق‬
‫المتم‪99‬درس حيث ه‪99‬دفت الدراس‪99‬ة إلى معرف‪99‬ة العالق‪99‬ة بين التحص‪99‬يل الدراس‪99‬ي ودافعي‪99‬ة التعلم‬
‫لدى المراهق المتمدرس حيث توصلت إلى وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين التحص‪99‬يل‬
‫والدافعية كما توصلت إلى وجود فرق بين الذكور واإلناث في مستوى التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫فالعوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي كثيرة فدافعية االنجاز وقلق االمتحان لم تعد نتيج‪99‬ة‬
‫مباش‪99 9‬رة إلمكاني‪99 9‬ات المتعلمين وق‪99 9‬دراتهم ومس‪99 9‬توى ذك‪99 9‬ائهم فحس‪99 9‬ب وإ ّنم‪99 9‬ا نتيج‪99 9‬ة م‪99 9‬ا ي‪99 9‬وفره‬
‫التواف ‪99‬ق النفس ‪99‬ي أي تواف ‪99‬ق التلمي ‪99‬ذ م ‪99‬ع ذات ‪99‬ه من عناي ‪99‬ة وتش ‪99‬جيع لض ‪99‬مان النج ‪99‬اح والنه ‪99‬وض‬
‫بمستقبل التالميذ الدراسي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................... :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫ومن ه‪99‬ذا المنط‪99‬ق ع‪99‬ادت فك‪99‬رة دراس‪99‬ة ه‪99‬ذا الموض‪99‬وع ل‪99‬دينا وال‪99‬ذي يه‪99‬دف إلى الكش‪99‬ف عن‬
‫إمكاني ‪99‬ة وج ‪99‬ود عالق ‪99‬ة أم ع ‪99‬دم وج ‪99‬ود عالق ‪99‬ة بين المش ‪99‬كالت النفس ‪99‬ية والتحص ‪99‬يل الدراس ‪99‬ي‬
‫بالوس ‪99‬ط المدرس ‪99‬ي وذل ‪99‬ك ب ‪99‬اختالف الجنس وك ‪99‬ذا ب ‪99‬اختالف الش ‪99‬عب‪ ،‬وه ‪99‬ذا في إط ‪99‬ار الع ‪99‬ام‬
‫إلشكالية‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي عالقة المشكالت النفسية بالتحصيل الدراسي؟‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة بين المشكالت النفسية والتحصيل الدراسي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهمية الدراسة‬

‫إنها تدرس شريحة اجتماعي‪9‬ة تع‪9‬د من أهم ش‪9‬رائح ه‪9‬ذا المجتم‪9‬ع المنف‪9‬رد بخصائص‪9‬ه وهم‬ ‫‪-‬‬
‫التالمي‪99 9‬ذ ومش‪99 9‬كالتهم النفس‪99 9‬ية ال‪99 9‬تي تتم‪99 9‬يز بالح‪99 9‬دة والتعقي‪99 9‬د حيث يتعرض‪99 9‬ون ألزم‪99 9‬ات‬
‫وص ‪99 9‬راعات نفس ‪99 9‬ية وض ‪99 9‬غوط بيئي ‪99 9‬ة كث ‪99 9‬يرة ينعكس ذل ‪99 9‬ك على اتجاه ‪99 9‬اتهم وتص ‪99 9‬رفاتهم‬
‫السلوكية وخاصة الذين يعيشون خارج وطنهم‪.‬‬
‫إث‪99‬راء المكتب‪99‬ة النفس‪99‬ية في مج‪99‬ال البح‪99‬وث النفس‪99‬ية ‪ ،‬حيث تكش‪99‬ف عن مش‪99‬كالتهم النفس‪99‬ية‬ ‫‪-‬‬
‫ال ‪99 9‬تي له ‪99 9‬ا األث ‪99 9‬ر الكب ‪99 9‬ير على شخص ‪99 9‬ياتهم وت ‪99 9‬وازنهم النفس ‪99 9‬ي واالجتم ‪99 9‬اعي واختالفه ‪99 9‬ا‬
‫باختالف الجنس والسن ‪..‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫تتبلور أهداف الدراسة في ‪:‬‬

‫الكشف عن المشكالت النفسية لدى التالميذ وطرق معالجتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫معرفة ما إذا كانت المشكالت النفسية تختلف باختالف الجنس ( ذكورًا – إناثًا )‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫معرفة ما إذا كانت المشكالت النفسية تختلف باختالف الفئات العمرية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ ........................................... :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫معرفة نوع العالقة بين المشكالت النفسية وتراجع التحصيل الدراسي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫املشالكت النفسية‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تتبل‪9‬ور شخص‪9‬ية الف‪9‬رد من‪9‬ذ الص‪9‬غر في مرحل‪9‬ة الطفول‪9‬ة‪ ،‬حيث ينم‪9‬و الطف‪9‬ل في ه‪9‬ذه المرحل‪9‬ة‬
‫من جمي‪99‬ع الن‪99‬واحي‪ ،‬س‪99‬واء ك‪99‬انت الجس‪99‬مية النفس‪99‬ية المعرفي‪99‬ة واالنفعالي‪99‬ة‪ .‬كم‪99‬ا ان‪99‬ه يك‪99‬ون دائم‬
‫التفاع‪99‬ل م‪99‬ع الوس‪99‬ط ال‪99‬ذي ينتمي إلي‪99‬ه وم‪99‬ع أف‪99‬راد ه‪99‬ذا الوس‪99‬ط أي داخ‪99‬ل األس‪99‬رة‪ ،‬فمن خالل‬
‫تفاعله هذا فانه يبحث باستمرار ويلح على تلبي‪99‬ة حاجات‪99‬ه ومطالب‪99‬ه ورغبات‪99‬ه‪ ،‬ف‪99‬ان لم يحص‪99‬ل‬
‫على ك ‪99‬ل م ‪99‬ا يري ‪99‬ده وم ‪99‬ا يحتاج ‪99‬ه من الممكن أن يتع ‪99‬رض الطف ‪99‬ل إلى الكث ‪99‬ير من المش ‪99‬كالت‬
‫النفسية التي تكون عبارة عن حالة اختالل داخلي وخارجي يترتب عنها حاجة غ‪99‬ير مش‪99‬بعة‬
‫أو عائق يحول دون إشباع حاج‪9‬ات الطف‪9‬ل مم‪9‬ا ت‪9‬ؤثر على نفس‪9‬يته وتعي‪9‬ق نم‪9‬وه بش‪9‬كل س‪9‬ليم‪،‬‬
‫ومن بين ه‪99 9‬ذه المش ‪99‬كالت النفس ‪99‬ية ال‪99 9‬تي يع‪99 9‬اني منه‪99 9‬ا األطف‪99 9‬ال خاص‪99 9‬ة في مرحل‪99 9‬ة الطفول‪99 9‬ة‬
‫المتوس‪9‬طة نج‪9‬د لقل‪9‬ق االكتت‪9‬اب الخ‪9‬وف‪ ،‬ض‪9‬عف الثق‪9‬ة ب‪9‬النفس ال‪9‬تي س‪9‬نتناولها في ه‪9‬ذا الفص‪9‬ل‬
‫ونتعرف عليها‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫أوال‪ :‬تعريف المشكالت النفسية‪:‬‬


‫ترج ‪99‬ع المش ‪99‬كالت النفس ‪99‬ية للظ ‪99‬روف الغ ‪99‬ير مناس ‪99‬بة ال ‪99‬تي يعيش ‪99‬ها الف ‪99‬رد وليس للوراث ‪99‬ة ال ‪99‬تي‬
‫يكون لها دخل في نشوء ه‪9‬ذه المش‪9‬كالت إال في أح‪9‬وال خاص‪9‬ة ‪ ،‬ه‪9‬ذه الظ‪9‬روف البيئي‪9‬ة غ‪9‬ير‬
‫المناسبة قد تكون متعلقة باألسرة أو المدرسة أو بالمجتمع الذي يعيش فيه الفرد‪.‬‬
‫( محمد عماد الدين إسماعيل ‪)12 ، 1974 :‬‬
‫فالمش ‪99‬كلة هي ظ ‪99‬روف غ ‪99‬ير مرغ ‪99‬وب فيه ‪99‬ا تح ‪99‬دث في نس ‪99‬ق يش ‪99‬كل عائق ‪ً9‬ا يح ‪99‬ول بين الف ‪99‬رد‬
‫وحيات‪99‬ه الطبيعي‪99‬ة وم‪99‬ا تحمل‪99‬ه من عوام‪99‬ل النم‪99‬و النفس‪99‬ي واالجتم‪99‬اعي والب‪99‬دني فيع‪99‬رف (عب‪99‬د‬
‫العزي‪99‬ز القوص‪99‬ى) المش‪99‬كالت النفس‪99‬ية بع‪99‬دم التواف‪99‬ق الت‪99‬ام أو التكام‪99‬ل بين الوظ‪99‬ائف النفس‪99‬ية‬
‫المختلف ‪99‬ة م ‪99‬ع ع ‪99‬دم الق ‪99‬درة على مواجه ‪99‬ة األزم ‪99‬ات النفس ‪99‬ية العادي ‪99‬ة ال ‪99‬تي تط ‪99‬رأ ع ‪99‬ادة على‬
‫اإلنسان وعدم اإلحساس اإليجابي بالسعادة الكافية‪(.‬عبد العزيز القوصى ‪) 6 ، 1983 :‬‬
‫ويري (‪ )WOLF‬أن المشكالت النفس‪9‬ية م‪9‬ا هي إال أع‪9‬رض أو ع‪9‬دة أع‪9‬راض مترابط‪9‬ة تث‪9‬ير‬
‫انتباه وقلق المحيطين بالطفل‪.‬‬
‫تعري ‪99‬ف المش‪99‬كالت النفس‪99‬ية والس‪99‬لوكية بأنه ‪99‬ا مجموع ‪99‬ة من الحاج‪99‬ات النفس‪99‬ية ال ‪99‬تي يحتاجه ‪99‬ا‬
‫الطفل عبر مختلف مراحله النمائي‪9‬ة‪ ،‬وإ ن الت‪9‬أخر في إش‪9‬باعها أو ع‪9‬دم إش‪9‬باعها بش‪9‬كل م‪9‬تزن‬
‫حس ‪99‬ب متطلب ‪99‬ات المواق ‪99‬ف ال ‪99‬تي يتع ‪99‬رض له ‪99‬ا الطف ‪99‬ل‪ ،‬ينتج عن ‪99‬ه مش ‪99‬كالت يع ‪99‬بر عنه ‪99‬ا في‬
‫انفعاالته وتصرفاته غير التوافقية مع ذاته أو مع اآلخرين في مواقف الحياة المتعددة‪.‬‬
‫كما تعرف المشكالت بأنها سلوك متكرر الح‪9‬دوث غ‪99‬ير مرغ‪99‬وب في‪99‬ه‪ ،‬يث‪99‬ير اس‪9‬تهجان البيئ‪99‬ة‬
‫االجتماعية وال يتفق مع مرحلة النمو ال‪99‬تي وص‪99‬ل إليه‪99‬ا الف‪99‬رد‪ ،‬وينبغي تغي‪99‬يره إلعاق‪99‬ة كف‪99‬اءة‬
‫الطفل االجتماعية أو النفسية ولما لها آثار تنعكس على قب‪9‬ول الف‪9‬رد اجتماعي‪9‬ا وعلى س‪9‬عادته‬
‫وقبوله لنفسه‪ ،‬وتظهر في صورة عرض أو عدة أعراض سلوكية متصلة مظاهره‪99‬ا ويمكن‬
‫مالحظتها مثل‪ :‬الكذب السرقة‪ ،‬القلق‪ ،‬الخوف العدوان واالنسحاب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫(العصمي‪.)14 ،2008 ،‬‬


‫ثانيا‪ :‬العوامل المؤدية للمشكالت النفسية لدى األطفال‪:‬‬
‫تتعدد العوامل المسببة للمشكالت النفسية لدى األطفال وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ 1-1‬العوامل العضوية أو البيولوجية‬
‫يمكن أن يكون للعوامل العض‪9‬وية دورا في ح‪9‬دوث المش‪9‬كالت النفس‪9‬ية ل‪9‬دى األطف‪9‬ال وتتمث‪9‬ل‬
‫فيما يلي ‪:‬‬
‫حاالت التخلف العقلي الشديد‪ ،‬واالض‪99‬طرابات التكويني‪9‬ة نتيج‪9‬ة عام‪9‬ل الوراث‪9‬ة‪ ،‬والعوام‪9‬ل‬ ‫أ‪-‬‬
‫األخرى قبل وأثناء وبعد الوالدة‪.‬‬
‫ض ‪99‬عف الخالي ‪99‬ا العص ‪99‬بية ‪ :‬فاألطف ‪99‬ال في ه ‪99‬ذه الحال ‪99‬ة يكون ‪99‬ون أك ‪99‬ثر عرض ‪99‬ة للت ‪99‬وترات‬ ‫ب‪-‬‬
‫االنفعالية خاصة المعاقين منهم‪.‬‬
‫فمن الممكن أن يصبح الطفل المعاق منبوذا من احد الوالدين‪ ،‬فتض‪99‬طرب العالق‪9‬ة بينهم‪99‬ا‬ ‫ت‪-‬‬
‫فتؤدي إلى اضطرابات انفعالية ومشاكل في شخصية الطفل مستقبال‪.‬‬
‫الطف ‪99‬ل الن ‪99‬اقص في ال ‪99‬وزن‪ :‬وه ‪99‬و الرض ‪99‬يع ال ‪99‬ذي يك ‪99‬ون وزن ‪99‬ه اق ‪99‬ل من ال ‪99‬وزن الط ‪99‬بيعي‬ ‫ث‪-‬‬
‫فيتع‪99‬رض إلص‪99‬ابة في المخ عن‪99‬د ال‪99‬والدة‪ ،‬وك‪99‬ذلك يك‪99‬ون عرض‪99‬ة لالض‪99‬طرابات الس‪99‬لوكية‬
‫مستقبال‪.‬‬
‫إن الصحة النفسية والجسمية لالم الحام‪99‬ل ت‪99‬ؤثر إلى ح‪9‬د كب‪99‬ير على س‪9‬لوكها النفس‪9‬ي نح‪9‬و‬ ‫ج‪-‬‬
‫الحمل وعلى عالقتها بالطفل‪ ،‬كل هذا قد يؤدي إلى نقص النضج النفسي للطفل‪.‬‬
‫(عوض‪ ،2006 ،‬ص ‪.)50‬‬
‫‪ 2-1‬العوامل النفسية‪:‬‬
‫‪ 1-2-1‬الجو االنفعالي العائلي‬

‫‪14‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫إن أي خالف بين األب ‪99‬وين أو أي مظه ‪99‬ر من مظ ‪99‬اهر ع ‪99‬دم التواف ‪99‬ق بينهم ‪99‬ا‪ ،‬يالحظ ‪99‬ه الطف ‪99‬ل‬
‫على الفور مهما كان صغيرا‪ ،‬قد يؤثر على اتزانه االنفعالي‪ ،‬ويدفعه بال وعي إلى رد فعل‬
‫عنيف‪ ،‬فيصبح قلقا ومضطربا‪.‬‬
‫‪ 2-2-1‬العوامل الوالدية‪:‬‬
‫هناك بعض العوامل الو الدية تسبب االضطراب النفسي منها شخصية كل من األم واألب‪:‬‬
‫‪ 1-2-2-1‬شخصية األم‪:‬‬
‫األم القلق‪99‬ة الموسوس‪99‬ة‪ :‬ال‪99‬تي تتص‪99‬ور عن طفله‪99‬ا أس‪99‬وا األش‪99‬ياء أمثل‪99‬ة ذل‪99‬ك‪ ،‬كلم‪99‬ا ك‪99‬ان ارتف‪99‬اع‬
‫بس‪99‬يط في درج‪99‬ة ح‪99‬رارة الطف‪99‬ل ظنت األم أن‪99‬ه أص‪99‬يب ب‪99‬الحمى‪ ،‬فالطف‪99‬ل الواق‪99‬ع تحت تأثيره‪99‬ا‬
‫يص‪99‬بح شخص‪99‬ية مس‪9‬تهترة تق‪99‬دم على ك‪99‬ل ش‪9‬يء مهم‪99‬ا ك‪99‬ان خط‪99‬را؛ ليع‪99‬وض م‪99‬ا ح‪9‬رم من‪99‬ه في‬
‫الص‪99‬غر وهي أك‪99‬ثر داف‪99‬ع إلى تع‪99‬ريض طفله‪99‬ا لألخط‪99‬ار في ص‪99‬باه وفي ش‪99‬بابه ويص‪99‬بح أك‪99‬ثر‬
‫انطوائيا‪.‬‬
‫‪ -‬األم المتملك‪99‬ة‪ :‬وتتس‪9‬م بحب التمل‪99‬ك الزائ‪99‬د والغ‪99‬يرة والس‪9‬يطرة‪ ،‬فهي تري‪99‬د من طفله‪99‬ا الحب‬
‫كل‪9‬ه والخض‪9‬وع واالستس‪9‬الم له‪9‬ا فق‪9‬ط وتغض‪9‬ب إذا رأت طفله‪9‬ا يحب شخص‪9‬ا آخ‪9‬ر وتغ‪9‬ار إذا‬
‫أحب الطف‪99‬ل أب‪99‬اه‪ ،‬هي بتص‪99‬رفاتها ه‪99‬ذه تعرق‪99‬ل نم‪99‬و طفله‪99‬ا وتعوق‪99‬ه وتقض‪99‬ي على شخص‪99‬يته‬
‫مستقبال‪ ،‬مما تجعله كارها للحياة وحاقدا على المجتمع (بطرس‪ ،2008 ،‬ص ‪.)66‬‬
‫‪ -‬األم الدقيق‪99‬ة‪ :‬وهي ال‪99‬تي تح‪99‬رص دائم‪99‬ا على أن تفع‪99‬ل الش‪99‬يء الس‪99‬ليم وتب‪99‬الغ في‪99‬ه‪ ،‬فيص‪99‬بح‬
‫طفله ‪99‬ا حس ‪99‬اس إلى درج ‪99‬ة مؤلم ‪99‬ة وعص ‪99‬بيا ويص ‪99‬اب ب ‪99‬القلق وعن ‪99‬دما يك ‪99‬بر س ‪99‬ينقلب الح ‪99‬ال‬
‫ويص‪99‬بح في تص‪99‬رفاته حي‪99‬ال أم‪99‬ه عني‪99‬دا مشاكس‪99‬ا ويح‪99‬اول أن يتم‪99‬رد عليه‪99‬ا وال يهم‪99‬ه رض‪99‬اها‬
‫ولالم أن تع‪99‬رف ان‪99‬ه الب‪99‬د للطف‪99‬ل أن ينح‪99‬رف ول‪99‬و للحظ‪99‬ات عن الخ‪99‬ط المس‪99‬تقيم ح‪99‬تى يع‪99‬رف‬
‫الخطأ والصح الخير والشر فهو ليس مثال للكمال‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫‪ -‬األم المتمردة‪ :‬عاجزة عن التحكم في عواطفها وتصرفاتها‪ ،‬وعن وض‪9‬ع نظ‪9‬ام ع‪9‬ام تس‪9‬ير‬
‫على مقتض‪99‬اه تتس‪99‬م شخص‪99‬يتها بالعص‪99‬بية والتس‪99‬رع‪ ،‬فيص‪99‬بح الطف‪99‬ل عص‪99‬بيا ويص‪99‬اب ب‪99‬الفزع‬
‫غير امن وغير مستقر وعندما يكبر يصبح عنيدا‪.‬‬
‫‪ -‬األم غير المكترثة فهي التي ال تهتم بطفلها إطالق‪99‬ا وال تح‪9‬اول أن تس‪9‬د حاجات‪99‬ه ومطالب‪99‬ه‬
‫من طع ‪99 9‬ام ملبس ‪ /‬نظاف ‪99 9‬ة ‪ /‬لعب ال تحب طفله ‪99 9‬ا وال تش ‪99 9‬عره باألم ‪99 9‬ان فهي تتحمل ‪99 9‬ه فق ‪99 9‬ط‪،‬‬
‫فيص ‪99‬بح ع ‪99‬ديم المب ‪99‬االة ويك ‪99‬ره يش ‪99‬عر تجاهه ‪99‬ا بش ‪99‬ي من التراب ‪99‬ط‪ ،‬يب ‪99‬دو على الطف ‪99‬ل مظ ‪99‬اهر‬
‫التخل‪99‬ف العقلي ويص‪99‬بح منع‪99‬زال منطوي‪99‬ا على الرواب‪99‬ط االجتماعي‪99‬ة‪ ،‬القس‪99‬وة س‪99‬ارية في دم‪99‬ه‪،‬‬
‫إذا ما كبر أصبح قاسيا على أمه غ‪9‬ير متع‪9‬اطف معه‪9‬ا وال نفس‪9‬ه (بط‪9‬رس‪ ،2008 ،‬ص ص‬
‫‪)68 -67‬‬
‫‪ 2-2-2-1‬شخصية األب‪:‬‬
‫األب المتحكم والمس‪99 9‬يطر‪ :‬ه‪99 9‬و ال‪99 9‬ذي ت‪99 9‬ربى وس‪99 9‬ط عائل‪99 9‬ة مس‪99 9‬يطرة ونتيج‪99 9‬ة ل‪99 9‬ذلك يق‪99 9‬وم ال‬
‫ش ‪99‬عوريا بتجس ‪99‬يد م ‪99‬ا طب ‪99‬ق علي ‪99‬ه س ‪99‬ابقا على أطفال ‪99‬ه والتحكم فيهم‪ ،‬فه ‪99‬و ب ‪99‬ذلك يقض ‪99‬ي على‬
‫شخصيتهم‪ ،‬فينشا الطفل خاضعا مستسلما‪ ،‬فاقد الثقة في نفسه‪.‬‬
‫األب الغ‪99‬ائب ‪ :‬دائم التغيب عن بيت‪99‬ه بس‪99‬بب العم‪99‬ل أو الس‪99‬فر‪ ،‬مم‪99‬ا ق‪99‬د يجع‪99‬ل طفل‪99‬ه محروم‪99‬ا‬
‫من حنانه وعطفه فيفتقد الطفل في هذه الحالة للقدوة " ويلجا إلى تقليد أي شخص آخ‪.‬‬
‫(بطرس‪ ،2008 ،‬ص ‪.)69‬‬
‫‪ 3-1‬العوامل االجتماعية‬
‫‪ 1-3-1‬سوء األحوال السكنية (السكن غير المالئم)‬
‫إن الس‪99 9‬كن الغ‪99 9‬ير مالئم ي‪99 9‬ؤدي بأس‪99 9‬ر إلى العيش في مس‪99 9‬اكن مزدحم‪99 9‬ة‪ ،‬ش‪99 9‬ديدة الضوض‪99 9‬اء‬
‫ورديئة التهوية وغير متص‪9‬لة ب‪9‬المرافق الص‪9‬حية‪ ،‬وال يخفى م‪9‬ا تس‪9‬ببه ه‪9‬ذه األح‪9‬وال الس‪9‬كنية‬
‫المزرية من أضرار لألطفال في سنوات نموهم مما قد تسبب لهم إرهاق وتوتر‪ .‬وكثيرا ما‬
‫تقتضى الظروف في المسكن الضيق أن ينام األطفال مع الوال‪9‬دين في حج‪9‬رة واح‪9‬دة مم‪9‬ا ق‪9‬د‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫يعرض‪99‬هم ه‪99‬ذا إلى خ‪99‬برات ق‪99‬د ت‪99‬ؤدي بهم إلى اإلص‪99‬ابة باض‪99‬طراب النفس‪99‬ي‪ ،‬فض‪99‬ال عن أنهم‬
‫يكون‪99‬ون عرض‪99‬ة للع‪99‬دوى ببعض األم‪99‬راض كم‪99‬ا ان‪99‬ه ق‪99‬د يلج‪99‬ا األطف‪99‬ال إلى الش‪99‬وارع نتيج‪99‬ة‬
‫ازدح‪99 9‬ام الم‪99 9‬نزل وه‪99 9‬ذا م‪99 9‬ا يجعلهم يتعرف‪99 9‬ون على أص‪99 9‬دقاء الس‪99 9‬وء والوق‪99 9‬وع في الجريم‪99 9‬ة‬
‫واالنحراف‪.‬‬
‫(الشوريجي‪ ،2003 ،‬ص ‪.)100‬‬

‫‪ 2-3-1‬إصابة احد الوالدين بمرض مزمن أو اضطراب نفسي‪:‬‬


‫اإلصابة الوالدين أو أحدهما بمرض مزمن وقع كبير على الناحية االنفعالية للطفل فإذا كان‬
‫اح ‪99‬د هم ‪99‬ا مثال يع ‪99‬اني من جلط ‪99‬ة في الش ‪99‬ريان الت ‪99‬اجي أو عملي ‪99‬ة استئص ‪99‬ال ورم ق ‪99‬د ي ‪99‬ؤدي‬
‫لإلصابة باالكتئاب وينعكس ذلك على إهمالهما للطفل وعدم اهتمامهما به كذلك إص‪99‬ابة اح‪99‬د‬
‫الوالدين أو احد األج‪9‬داد ال‪9‬ذي يعيش م‪9‬ع األس‪9‬رة باض‪9‬طراب نفس‪9‬ي أو عقلي يمكن أن يع‪9‬وق‬
‫االنس ‪99‬جام الع ‪99‬اطفي في الم ‪99‬نزل بطريق ‪99‬ة غ ‪99‬ير س ‪99‬وية وب ‪99‬ذلك يتع ‪99‬رض الطف ‪99‬ل إلى اإلحس ‪99‬اس‬
‫بالتوتر وعدم األمان‪.‬‬
‫‪ 3-3- 1‬الخالفات األسرية والطالق‬
‫ت‪99 9‬ؤثر الخالف‪99 9‬ات األس‪99 9‬رية ال‪99 9‬تي تح‪99 9‬دث بين ال‪99 9‬زوجين على األبن‪99 9‬اء وتش‪99 9‬مل ه‪99 9‬ذه الخالف‪99 9‬ات‬
‫الص‪99‬راخ والض‪99‬رب واإلهان‪99‬ة من ج‪99‬انب الوال‪99‬دين مم‪99‬ا ينعكس ذل‪99‬ك على األطف‪99‬ال ويث‪99‬ير في‬
‫نفوس‪9‬هم الخ‪9‬وف والقل‪9‬ق وع‪9‬دم األم‪9‬ان وق‪9‬د تص‪9‬ل ه‪9‬ذه الخالف‪9‬ات في ش‪9‬دتها إلى حال‪9‬ة الطالق‬
‫وي ‪99‬ترتب علي ‪99‬ه انفص ‪99‬ال األبن ‪99‬اء عن اإلب ‪99‬اء وق ‪99‬د ينتج عن ذل ‪99‬ك ه ‪99‬روب األبن ‪99‬اء من الوال ‪99‬دين‬
‫واالنس‪9‬ياق في تي‪99‬ار االنح‪9‬راف وذل‪99‬ك الفتق‪99‬اد ال‪99‬دفء األس‪9‬ري والع‪99‬ائلي واألم‪99‬ان ال‪99‬ذي يش‪9‬بعه‬
‫لهم المنزل‪.‬‬
‫‪ 4-3-1‬االعتداء الجنسي‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫يعد االعتداء الجنسي من العوامل الفعالة في اضطراب الطفل جنسيا‪ ،‬سواء ك‪99‬ان من ج‪99‬انب‬
‫األقارب أو من جانب أصدقاء السوء‪ ،‬ويترتب عليه في الكبر كراهية نفس الجنس المعتدي‬
‫علي‪99 9‬ه واالنتق‪99 9‬ام من‪99 9‬ه س‪99 9‬واء باالغتص‪99 9‬اب أو بالقت‪99 9‬ل‪( .‬الش‪99 9‬وريجي ‪ ،2003،‬ص ص ‪101‬‬
‫‪.)102‬‬
‫‪ 5-3-1‬عمل األم وتغيبها عن المنزل‪:‬‬
‫قد ي‪9‬ؤثر عم‪9‬ل األم وتغيبه‪9‬ا عن ال‪9‬بيت لف‪9‬ترة طويل‪9‬ة على الطف‪9‬ل ال‪9‬ذي يظ‪9‬ل في حال‪9‬ة انتظ‪9‬ار‬
‫وقل‪99‬ق ح‪99‬تى تع‪99‬ود أم‪99‬ه ه‪99‬ذا من ناحي‪99‬ة الطف‪99‬ل أم‪99‬ا من ناحي‪99‬ة األم فهن‪99‬اك ظ‪99‬اهرة من ن‪99‬وع أخ‪99‬ر‬
‫ف‪99‬األم ال‪99‬تي تغيب عن الطف‪99‬ل لف‪99‬ترات طويل‪99‬ة يمكن أن تش‪99‬عر بعق‪99‬دة ال‪99‬ذئب وتك‪99‬ون دائم‪99‬ا قلق‪99‬ة‬
‫وح ‪99‬ائرة فتض ‪99‬طر األم إلى إحض ‪99‬ار المربي ‪99‬ة‪ .‬ومن الممكن أن تك ‪99‬ون له ‪99‬ذه المربي ‪99‬ة أس ‪99‬اليب‬
‫الش‪99‬اذة في تربي‪99‬ة الطف‪99‬ل كالقس‪99‬وة واس‪99‬تخدام العن‪99‬ف والض‪99‬رب ه‪99‬ذا م‪99‬ا ي‪99‬ترك آث‪99‬ار س‪99‬يئة على‬
‫الناحية النفسية للطفل كالخوف القلق العقد النفسية التي قد تالزمه طوال عمره‪.‬‬
‫‪ 6-3-1‬غياب األب عن المنزل وسفره‬
‫يمكن أن يؤدي غياب األب عن المنزل طوال الي‪9‬وم بس‪9‬بب العم‪9‬ل أو الس‪9‬فر أو الم‪9‬رض إلى‬
‫ع‪99‬دم اعتن‪99‬اءه بمنزل‪99‬ه وأوالده وت‪99‬رك المس‪99‬ؤولية كامل‪99‬ة لالم للقي‪99‬ام بتربي‪99‬ة األطف‪99‬ال وه‪99‬ذا من‬
‫الممكن أن ي‪99 9‬ؤثر ت‪99 9‬أثيرا س‪99 9‬لبيا على نفس‪99 9‬يتهم من ناحي‪99 9‬ة ع‪99 9‬دم وج‪99 9‬ود الس‪99 9‬لطة الض‪99 9‬ابطة في‬
‫األسرة باإلضافة إلى حرمانهم من عطف وحب األب وحنانه وغياب الق‪99‬دوة والمث‪99‬ل األعلى‬
‫ل‪99‬ديهم فيجعلهم يخت‪99‬ارون أي نم‪99‬وذج آخ‪99‬ر من خ‪99‬ارج األس‪99‬رة يقت‪99‬دون ب‪99‬ه س‪99‬واء ك‪99‬ان خ‪99‬يرا أم‬
‫شرا‪.‬‬
‫( الشوربجي‪ ،2003 ،‬ص‪.)103‬‬
‫من خالل ما تم عرضه نستنتج أن لكل هذه العوامل ال‪99‬تي تم عرض‪99‬ها دور كب‪99‬ير وفع‪99‬ال في‬
‫التأثير على نمو شخصية الطفل وبالتالي تخلق له مشكالت مستقبال يصعب حلها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫ثالثا‪ :‬تصنيف المشكالت النفسية ‪:‬‬


‫تتراوح المشكالت النفسية من حيث شدتها إلى كونها مجرد مشكالت ثانوية أو أعراض‬
‫طارئة ال تلبث أن تزول من تلقاء نفسها وإ لى كونها أنماط ثابتة في السلوك كشدة الخجل‬
‫أو زيادة العدوانية أو كونها مشكالت عنيفة يطلق عليها أمراض نفسية تؤثر على عالقات‬
‫الطفل بالعالم الخارجي‪ ،‬فالطفل يحتاج لمن يساعده في تغلبه على مخاوفه ويواجه اكتئابه‬
‫أو يتخلص من سلوكه العدواني‪)BEE.H :1981 ,P.15( .‬‬
‫وصنف (‪ )Quay‬المشكالت النفسية إلى ‪-:‬‬
‫مشكالت السلوك وتضم ‪:‬العدوانية ‪ -‬المشاغبة ‪ -‬العناد ‪ -‬سوء العالقات االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مشكالت االنسحاب وتضم ‪ :‬الخوف ‪ -‬التوتر ‪ -‬القلق ‪ -‬الخجل ‪ -‬االكتئاب ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مشكالت عدم النضج ‪ :‬عدم تركيز االنتباه ‪ -‬عدم التوافق الحس حركى ‪ -‬عدم اهتمام‬ ‫‪-3‬‬
‫بما حوله والملل‪)Quay: 1979 , P.2( .‬‬
‫وأشار (‪ )WOLF‬في تقسيم المشكالت عند األطفال إلى‪:‬‬
‫مشكالت انفعالية ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫وتشمل على سلوك ينمو عن طريق اضطرابات في انفعاالت الطفل كالقلق ‪ -‬الخوف ‪-‬‬
‫االكتئاب ‪.‬‬
‫مشكالت السلوك ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حيث أن سلوك الطفل يثير استهجان البيئة االجتماعية من حوله مثل ‪:‬‬
‫السرقة ‪ -‬الكذب‪ -‬التخريب – العناد‪)WOLF :1981 ,P.29( .‬‬
‫رابعا‪ :‬أهم المشكالت النفسية التي تواجه األطفال‪:‬‬
‫العدوان‪Aggression :‬‬ ‫ا‪-‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫التعري‪99‬ف بالمش‪99‬كلة ‪:‬ي‪99‬رى ‪ Boss‬أن الع‪99‬دوان فط‪99‬ري غري‪99‬زي ق‪99‬ائم بذات‪99‬ه في الف‪99‬رد ويس‪99‬قط‬
‫من ال ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬داخل إلى الواق ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ع الخ ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ارجى ويظه ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ر في س ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬لوك الطف ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9 9 9‬ل ‪.‬‬
‫(‪)Boss : 1961 , p.61‬‬
‫وهناك من يرى أن الع‪99‬دوان ه‪99‬و س‪9‬لوك يتس‪9‬م ب‪99‬العنف ويتمث‪99‬ل في ق‪9‬ول لفظي أو فع‪99‬ل‬
‫مادي موجه نحو الشخص نفسه أو نحو أشخاص آخرين واإلضرار بممتلكاتهم أو ممتلكات‬
‫اآلخ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬رين س‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬واء ك‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬ان ذل‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬ك بطريق‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬ة مباش‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬رة أو غ‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬ير مباش‪99 9 9 9 9 9 9 9 9‬رة ‪.‬‬
‫( مريم إبراهيم حنا ‪) 4 ، 1988 :‬‬
‫أسباب العدوان ‪ :‬حدد ( محمود حمودة ) أسباب العدوان كاآلتي ‪:‬‬
‫رغبة الطفل في جذب االنتباه واستعراض قوته ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫قد يكون بحثًا عن الحماية للنفس النابع من الشعور بعدم األمان والعدوان كدفاع ‪..‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قد يكون تعبيرًا عن الغيرة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫استمرار اإلحباط لفترات طويلة يجعل الطفل عدوانيًا ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫العقاب الجسماني للطفل يجعله يفهم أن العدوان شئ مباح من القوى للضعيف‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫التهاون من الوالدين إزاء سلوكه العدواني يجعله يفهم أن هذا السلوك مقبول أخالقيًا‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫( محمود حموده ‪) 136 - 135 : 1991 :‬‬
‫أساليب التغلب على مشكلة العدوان ‪:‬‬
‫توفير جو غير متساهل‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الحد من النماذج العدوانية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫اكتشاف الميول العدوانية بمالحظة الطفل ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫تعزيز السلوك الالعدوانى ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إبداء االهتمام بالشخص الذي وقع عليه العدوان ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫إعطاء الوقت الكافي للعب مع المتابعة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫خ‪99 9‬ير مج‪99 9‬االت التعب‪99 9‬ير عن االنفع‪99 9‬االت والتنفيس هي المج‪99 9‬االت الرياض‪99 9‬ية ويجب منح‬ ‫‪-7‬‬
‫األطفال الوقت الكافي للعب ‪.‬‬
‫تع ‪99‬اون األس ‪99‬رة ‪ :‬إن مش ‪99‬كلة الع ‪99‬دوان ترتب ‪99‬ط بالنظ ‪99‬ام ال ‪99‬ذي يعيش ‪99‬ه الطف ‪99‬ل وليس الطف ‪99‬ل‬ ‫‪-8‬‬
‫وح‪99‬ده وه‪99‬ذا يس‪99‬تدعي مس‪99‬اهمة جمي‪99‬ع الكب‪99‬ار ( آب‪99‬اء ومرب‪99‬يين ) في وض‪99‬ع ال‪99‬برامج ال‪99‬تي‬
‫تهدف إلى خفض مستوى العدوان لدى األطفال‪ ( .‬زكري‪99‬ا الش‪9‬ربينى ‪- 93 ، 1994 :‬‬
‫‪) 94‬‬
‫االنسحاب (االنطواء والخجل)‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫االنطواء‪ : Introversion :‬يذكر ( فرج عبد القادر ) أن االنطواء هو نمط من الشخصية‬
‫يميل الفرد فيه إلى العزوف عن الحياة االجتماعي‪99‬ة واالبتع‪99‬اد عن اآلخ‪99‬رين وض‪99‬عف ص‪99‬الته‬
‫بهم وقل ‪99 9 9 9 9 9 9‬ة اهتمام ‪99 9 9 9 9 9 9‬ه بمش ‪99 9 9 9 9 9 9‬كالتهم وع ‪99 9 9 9 9 9 9‬دم اإلكث ‪99 9 9 9 9 9 9‬ار بمش ‪99 9 9 9 9 9 9‬اركتهم في األنش ‪99 9 9 9 9 9 9‬طة‪.‬‬
‫( فرج عبد القادر ‪) 126 ، 1993 :‬‬
‫بينم‪99 9‬ا ي‪99 9‬رى (أحم‪99 9‬د عب‪99 9‬د الخ‪99 9‬الق) إن المنط‪99 9‬وي ش‪99 9‬خص ه‪99 9‬ادئ بطبيعت‪99 9‬ه متباع‪99 9‬د يمي‪99 9‬ل إلى‬
‫التخطيط مقدمًا‪ ،‬غير مندمج‪ ،‬ال يحب اإلثارة‪ ،‬يخضع مشاعره للضبط وال ينفعل بسهولة‪.‬‬
‫( أحمد عبد الخالق ‪) 87 ، 1987 :‬‬
‫أسباب الخجل ‪:‬‬
‫‪ -2‬التأخر الدراسي ‪.‬‬ ‫‪ -1‬مشاعر النقص ‪.‬‬
‫‪ -4‬إشعار الطفل بالتبعية ‪.‬‬ ‫‪-3‬افتقاد الشعور باألمن ‪.‬‬
‫‪ -6‬قبول فكرة الخجل ‪.‬‬ ‫‪ -5‬طلب الكمال والتحذير أمام اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -8‬تغيير الموطن ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقليد الوالدين ‪.‬‬
‫‪ -9‬اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي ‪.‬‬
‫يمكن تحديد أساليب التغلب على المشكلة ‪:‬‬
‫تحدي‪99‬د مواق‪99‬ف الخج‪99‬ل ‪ -‬تش‪99‬جيع التعب‪99‬ير عن النفس وإ ب‪99‬داء ال‪99‬رأي ‪ -‬الت‪99‬دريب على الس‪99‬لوك‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫دعم الثق‪99 9‬ة ب‪99 9‬النفس ‪ -‬تش‪99 9‬جيع الهواي‪99 9‬ات وع‪99 9‬دم العزل‪99 9‬ة ‪ -‬تح‪99 9‬اش توجي‪99 9‬ه الن‪99 9‬ق (المرج‪99 9‬ع‬
‫السابق ‪) 110 ، 1994 :‬‬
‫الخوف ‪Fear‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫الخ‪99‬وف حال‪99‬ة ش‪99‬عورية وجداني‪99‬ة يص‪99‬احبها انفع‪99‬ال نفس‪99‬ي وب‪99‬دني تنت‪99‬اب الطف‪99‬ل عن‪99‬دما يتس‪99‬بب‬
‫مؤثر خارجي في إحساسه بالخطر ‪ ،‬وقد ينبعث هذا المؤثر من داخل الطفل ‪ ،‬ويعد انفع‪99‬ال‬
‫الخ‪99‬وف واح‪99‬دًا من أهم ميكانيزم‪99‬ات الحف‪99‬اظ على ال‪99‬ذات وبقائه‪99‬ا ل‪99‬دى اإلنس‪99‬ان وه‪99‬و وظيف‪99‬ة‬
‫للحفاظ على البقاء والحياة أيضا لدى الكائنات األخرى ‪.‬‬
‫( زكريا الشربينى ‪) 113 ، 1994 :‬‬
‫وي‪99‬رى ( القوص‪99‬ي) إن الخ‪99‬وف حال‪99‬ة انفعالي‪99‬ة طبيعي‪99‬ة داخلي‪99‬ة يش‪99‬عر به‪99‬ا اإلنس‪99‬ان في بعض‬
‫المواقف ويسلك فيها سلوكًا يبعده عادة عن مصدر الضرر ‪.‬‬
‫( عبد العزيز القوصى ‪) 318 ، 1981 :‬‬
‫ويقسم ( ‪ ) Rochman‬الخوف إلى نوعين ‪ :‬أ‪-‬الخ‪9‬وف الح‪9‬اد ‪ :‬ويظه‪9‬ر من خالل مواق‪9‬ف‬
‫حقيقية ترسب وتخمد عندما يزول الموقف‪.‬‬
‫ب‪-‬الخوف المزمن‪:‬ه‪9‬و أك‪9‬ثر تعقي‪9‬دًا وليس‪9‬ت مواق‪9‬ف حقيقي‪9‬ة فق‪9‬ط فيمكن أن تك‪9‬ون من مواق‪9‬ف‬
‫غير حقيقية‪)Rochman: 1990, P.3( .‬‬
‫المواقف واألسباب التي تساعد على الخوف هي ‪:‬‬
‫وجود مواقف وأشياء ومثيرات غريبة تحدث أثرًا نفسيًا سيئًا ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫استثارة الطفل للقيام بعمل ما أو الكف عن عمل آخر ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مبالغة الكبار في التعبير عن القلق أو الخوف الشديد على الطفل ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫التربية الخاطئة القائمة على العقاب ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫قيام بعض اآلباء بموازنات ومقارنات بين األطفال ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫سوء معاملة اآلباء والمدرسين للطفل مما يؤدي إلى تكوين خبرات مؤلمة ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫( محمد عبد المؤمن حسين ‪) 16 ، 1986 :‬‬


‫االكتئاب ‪Depression :‬‬ ‫د‪-‬‬
‫حالة انفعالية تكون فيها الفاعلية النفسية الجسدية منخفض‪99‬ة وغ‪99‬ير س‪9‬ارة وق‪9‬د تك‪99‬ون س‪9‬وية أو‬
‫مرض ‪99 9 9‬ية وتث ‪99 9 9‬ير المرض ‪99 9 9‬ية منه ‪99 9 9‬ا إلى الي ‪99 9 9‬أس والش ‪99 9 9‬عور الس ‪99 9 9‬احق ب ‪99 9 9‬العجز والتفاه ‪99 9 9‬ة ‪.‬‬
‫( فاخر عاقل ‪) 37 ، 1985 :‬‬
‫ويظهر على الفرد المكتئب مظاهر تناقص االهتمام بالناس واألشياء والموض‪99‬وعات والمي‪99‬ل‬
‫إلى العزلة وتناقص الهمة والنشاط والرغبة عن العمل وتنتابه حاالت اليأس ويص‪99‬عب علي‪99‬ه‬
‫الترك‪99 9 9 9‬يز ول‪99 9 9 9‬و لف‪99 9 9 9‬ترات قص‪99 9 9 9‬يرة كم‪99 9 9 9‬ا أن‪99 9 9 9‬ه يعج‪99 9 9 9‬ز عن ع‪99 9 9 9‬دم االطمئن‪99 9 9 9‬ان والتش‪99 9 9 9‬اؤم ‪.‬‬
‫( عالء الدين كفافي ‪)13 ، 1990 :‬‬
‫أسباب االكتئاب ‪:‬‬
‫ح‪99‬دد ( زكري‪99‬ا الش‪99‬ربينى ) أس‪99‬باب كث‪99‬يرة خل‪99‬ف االكتئ‪99‬اب وهي ‪:‬وق‪99‬وع ح‪99‬ادث ف‪99‬راق ش‪99‬خص‬
‫عزيز ‪ ،‬وه‪9‬و م‪9‬ا يس‪9‬مى ( بالفق‪9‬دان الفيزي‪9‬ائى لموض‪9‬وع الحب ) ‪ ،‬انتق‪9‬اد الوال‪9‬دين أو أح‪9‬دهما‬
‫للطفل ‪ ،‬وجود االكتئاب لدى أحد الوالدين ‪ ،‬الشعور بالذنب واألمراض الجسمية والحوادث‬
‫( زكريا الشربينى ‪) 171 ، 1994 :‬‬ ‫‪.‬‬
‫وي ‪99‬ذكر ( فتحي عب ‪99‬د ال ‪99‬رحيم ) أن إص ‪99‬ابة الطف ‪99‬ل ب ‪99‬األمراض المزمن ‪99‬ة باإلض ‪99‬افة إلى‬
‫ش‪99‬عور الطف‪99‬ل بال‪99‬ذنب والخ‪99‬وف واالعتق‪99‬اد أن الم‪99‬رض ن‪99‬وع من العق‪99‬اب يع‪99‬د من االس‪99‬تجابات‬
‫الواض‪99 9 9 9 9 9‬حة للم‪99 9 9 9 9 9‬ريض بم‪99 9 9 9 9 9‬رض م‪99 9 9 9 9 9‬زمن ومظه‪99 9 9 9 9 9‬ر من مظ‪99 9 9 9 9 9‬اهر االكتئ‪99 9 9 9 9 9‬اب لدي‪99 9 9 9 9 9‬ه‪.‬‬
‫( فتحى عبد الرحيم ‪) 285 ، 1990 :‬‬
‫ويذكر ( أحمد عكاشة ) أنه توجد نظريتان في تصنيف األمراض الوجدانية هي‪:‬‬
‫‪ -1‬النظرة األحادية ‪:‬‬
‫وهذه النظرة تؤمن بوحدة األمراض الوجدانية وعدم اختالفها إال في شدة األعراض‬
‫وأنه ال يوجد اكتئاب نفسى أو عصبي أو خارجي مستقًال عن االكتئاب ال‪99‬ذهانى أو ال‪99‬داخلي‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫‪ ،‬وأن الف‪99‬ارق الوحي‪99‬د بينهم‪99‬ا ه‪99‬و تعقي‪99‬د وش‪99‬دة األع‪99‬راض اإلكلينيكي‪99‬ة‪ ،‬وأن االكتئ‪99‬اب ال‪99‬داخلي‬
‫أحيانًا تسببه عوامل خارجية ‪ ،‬وقد اعت‪99‬برت ه‪99‬ذه النظ‪99‬رة أن األم‪99‬راض الوجداني‪99‬ة تنقس‪9‬م إلى‬
‫نوعين هما البسيطة والشديدة ‪.‬‬
‫‪ -2‬النظرة الثنائية ‪:‬‬
‫ويرى أص‪9‬حابها أن االكتئ‪9‬اب نوع‪9‬ان هم‪9‬ا ‪:‬أ‪-‬االكتئ‪9‬اب الخ‪9‬ارجي أو النفس‪9‬ي أو العص‪9‬ابى أو‬
‫التفاعلي ‪.‬‬
‫ب‪-‬االكتئاب الداخلي أو العقلي او الذهانى ‪ .‬وهناك كذلك اكتئاب خليط بين االثنين‪.‬‬
‫( أحمد عكاشة ‪) 210 ، 1980 :‬‬
‫أساليب التغلب على مشكلة االكتئاب ‪:‬‬
‫حماي‪99 9‬ة األطف‪99 9‬ال من الوق‪99 9‬وع فريس‪99 9‬ة للح‪99 9‬زن والعج‪99 9‬ز بإش‪99 9‬راكهم في جماع‪99 9‬ات للعب أو‬ ‫‪-1‬‬
‫الرحالت أو النوادي ‪.‬‬
‫عدم تركيز األهل على سلبيات الطفل ونقاط ضعفه ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تعويد الطفل التفاؤل والبعد عن الندم والتشاؤم ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫للعالج الجماعي فائدة بحيث يشرك اإلخوة واألخوات والوالدين ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ثبتت صالحية العالج الدوائي مع حاالت كثيرة من األطفال المكتئبين ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫العناد ‪Stubborn - Disobedience :‬‬ ‫ه‪-‬‬
‫يتم ‪99‬يز بأن ‪99‬ه نم ‪99‬ط من الس ‪99‬لبية والعدائي ‪99‬ة والس ‪99‬لوك الش ‪99‬ارد ال ‪99‬ذي غالب‪ً9 9‬ا يتوج ‪99‬ه ض ‪99‬د الوال ‪99‬دين‬

‫والمدرسين ‪ ،‬ويتسم األطفال المصابون بهذا االضطراب بأنهم غالبًا مجادلين للكبار وكثيرًا‬
‫ما يفقدون ه‪9‬دوءهم ويغض‪9‬بون ويرفض‪9‬ون بس‪9‬هولة من اآلخ‪9‬رين ب‪9‬ل ويتح‪9‬دون قواع‪9‬د الكب‪9‬ار‬
‫ويرفضون أوامرهم ‪( .‬محمود حموده ‪) 164 ، 1991 :‬‬
‫أسباب العناد ‪ :‬اقتناع الكبار غير المتناسب مع الواقع ‪ -‬أحالم اليقظة ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫التشبه بالكبار ‪ -‬رغب‪9‬ة الطف‪9‬ل في تأكي‪9‬د ذات‪9‬ه ‪ -‬البع‪9‬د عن مرون‪9‬ة المعامل‪9‬ة ‪ -‬رد فع‪9‬ل ض‪9‬د‬
‫االعتمادية ‪.‬‬
‫رد فعل ضد الشعور بالعجز ‪ -‬تعزيز سلوك العناد ‪.‬‬
‫أساليب التغلب على المشكلة ‪:‬‬
‫العقاب أثناء وقوع العناد مباشرة بشرط معرفة ن‪9‬وع العق‪9‬اب ال‪9‬ذي يج‪9‬دى م‪9‬ع ه‪9‬ذا الطف‪9‬ل‬ ‫‪-1‬‬
‫بالذات ‪.‬‬
‫الحكمة والصبر وعدم اليأس واالستسالم عند معاملة العنيد ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عدم اللجوء إلى القول بأن الطفل عنيد أمامه أو مقارنته بأطفال آخرين غير عنيدين ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫البع ‪99 9 9‬د عن إرغ ‪99 9 9‬ام الطف ‪99 9 9‬ل على الطاع ‪99 9 9‬ة واللج ‪99 9 9‬وء إلى دفء المعامل ‪99 9 9‬ة والمرون ‪99 9 9‬ة في‬ ‫‪-4‬‬
‫المواقف ‪.‬‬
‫( زكريا الشربينى ‪.) 54 - 53 ، 1994 :‬‬
‫القلق ‪Anxiety :‬‬ ‫و‪-‬‬
‫يع‪99‬رف ( عب‪99‬د الس‪99‬الم عب‪99‬د الغف‪99‬ار ) القل‪99‬ق خ‪99‬برة غ‪99‬ير س‪99‬ارة يع‪99‬اني منه‪99‬ا الف‪99‬رد عن‪99‬دما‬
‫يشعر بخوف أو تهديد من شيء دون أن يستطيع تحديده تحديدًا واضحًا وغالبًا ما تص‪99‬احب‬
‫ه‪99‬ذه الحال‪99‬ة بعض التغ‪99‬يرات الفس‪99‬يولوجية ‪ ،‬أو الت‪99‬وتر العض‪99‬لي وفق‪99‬د الق‪99‬درة على الس‪99‬يطرة ‪،‬‬
‫وعدم القدرة على التفكير بصورة مناسبة ‪.‬‬
‫( عبد السالم عبد الغفار ‪) 119 ، 1976 :‬‬
‫كم‪99‬ا يعرف‪99‬ه ( ع‪99‬ادل األش‪99‬ول وعب‪99‬د العزي‪99‬ز الش‪99‬خص ) بأن‪99‬ه ع‪99‬دم ارتي‪99‬اح نفس‪99‬ي وجس‪99‬مي في‬
‫ال ‪99‬وقت نفس ‪99‬ه فمن الناحي ‪99‬ة النفس ‪99‬ية يتم ‪99‬يز بخ ‪99‬وف ع ‪99‬ام وبش ‪99‬عور ع ‪99‬ام بع ‪99‬دم األمن وبكارث ‪99‬ة‬
‫وش ‪99‬يكة ويمكن أن تت ‪99‬درج من القل ‪99‬ق البس ‪99‬يط إلى ال ‪99‬ذعر ‪ ( .‬ع ‪99‬ادل األش ‪99‬ول وعب ‪99‬د العزي ‪99‬ز‬
‫الشخصي ‪) 71 ، 1984 :‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫أسباب القلق ‪ :‬وأسباب القلق متعددة منه‪9‬ا ‪ :‬االس‪9‬تعداد النفس‪9‬ي والض‪9‬عف النفس‪9‬ي ‪ ،‬الش‪9‬عور‬
‫بالتهدي ‪99‬د ال ‪99‬داخلي والخ ‪99‬ارجي ال ‪99‬ذي تفرض ‪99‬ه بعض ظ ‪99‬روف البيئ ‪99‬ة والت ‪99‬وتر النفس ‪99‬ي الش ‪99‬ديد‬
‫واألزم‪99 9 9‬ات والمت‪99 9 9‬اعب والص‪99 9 9‬دمات النفس ‪99 9‬ية والمخ ‪99 9‬اوف الش ‪99 9‬ديدة في الطفول‪99 9 9‬ة المبك‪99 9 9‬رة ‪.‬‬
‫( حامد زهران ‪) 398 ، 1977 :‬‬
‫ويض ‪99‬اف على م ‪99‬ا س ‪99‬بق الش ‪99‬عور بالعزل ‪99‬ة ‪ ،‬وفق ‪99‬دان المرك ‪99‬ز أو الص ‪99‬حة وخ ‪99‬برات الطفول ‪99‬ة‬
‫المؤلمة وتكرار تعرض الطفل لمواقف الخوف والقسوة والعن‪99‬ف والتهدي‪99‬د المس‪99‬تمر للطف‪99‬ل ‪.‬‬
‫( كلير فهيم ‪)108 ، 1993 :‬‬
‫العالج ‪:‬‬
‫العالج النفسي الدينامى للطفل ‪ :‬لفهم المعنى الالشعوري لألعراض لديه‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫العالج السلوكي ‪ :‬سلب الحساسية التدريجي للخوف من المدرسة ‪. . . .‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عالج أسرى ‪ :‬يشجع خالل‪9‬ه الوال‪9‬دان في التعب‪9‬ير عن مخ‪9‬اوفهم وص‪9‬راعاتهم والعم‪9‬ل من‬ ‫‪-3‬‬
‫خالل العالج على تجاوزها أو قبولها ‪.‬‬
‫‪-4‬العالج بالعقاقير‪ ( .‬محمود حمودة‪) 188 - 182 ، 1991 :‬‬

‫الغيرة ‪Jealousy :‬‬ ‫ز‪-‬‬


‫يرى ( زكريا الشربينى ) أن الغيرة حال‪99‬ة انفعالي‪99‬ة يش‪9‬عر به‪99‬ا الف‪99‬رد في ص‪99‬ورة غي‪99‬ظ من‬
‫نفس‪99 9 9‬ه أو من المحيطين ب‪99 9 9‬ه أو أح‪99 9 9‬دهم وهي انفع‪99 9 9‬ال م‪99 9 9‬ركب من حب تمل‪99 9 9‬ك وش‪99 9 9‬عور‬
‫بالغض‪99 9‬ب بس‪99 9‬بب وج‪99 9‬ود ع‪99 9‬ائق متص‪99 9‬ور وق‪99 9‬ف دون تحقي‪99 9‬ق غاي‪99 9‬ة مهم‪99 9‬ة ‪ ( .‬زكري‪99 9‬ا‬
‫الشربيني ‪) 31 ، 1994 :‬‬
‫ف ‪99‬الغيرة ش ‪99‬عور يتك ‪99‬ون من الخ ‪99‬وف والغض ‪99‬ب والش ‪99‬عور بالتهدي ‪99‬د في حي ‪99‬اة الطف ‪99‬ل أو‬
‫عن‪99‬دما يج‪99‬د الطف‪99‬ل تح‪99‬ديًا الرتباطات‪99‬ه العاطفي‪99‬ة وق‪99‬د تظه‪99‬ر ه‪99‬ذه الغ‪99‬يرة في ش‪99‬كل ع‪99‬دوان على‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫األخ أو األخت وقد يعبر عنها في شكل ارتداد أي ع‪99‬دوان على ال‪99‬ذات في‪99‬ؤذي الطف‪99‬ل نفس‪99‬ه‪،‬‬
‫والغ‪99‬يرة تس‪99‬بب وج‪99‬ود ص‪99‬راعات خفي‪99‬ة في الحي‪99‬اة النفس‪99‬ية للف‪99‬رد كم‪99‬ا أنه‪99‬ا تمث‪99‬ل خط‪99‬رًا على‬
‫عالقات الفرد االجتماعية ‪ ( .‬عبد الرحمن العيسوى ‪) 41 - 40 ، 1990 :‬‬
‫أنواع الغيرة ‪ :‬هناك نوعان من الغيرة يمكن مالحظتها على سلوك األفراد ‪:‬‬
‫فالغيرة اإليجابية ‪ :‬شئ مستحب بين الناس بصفة عامة وبين الطالب المتفوقين على درجة‬
‫الخصوص ألنها تؤدي لمحاولة تحسين الطالب نفسه ‪.‬‬
‫أما الغيرة السلبية ‪ :‬فهي الغيرة التي تدفع بصاحبها إلى الكراهية والحق‪99‬د والغض‪99‬ب والث‪99‬ورة‬
‫أو االنطواء واالنسحاب إذا لم تكن لدى الفرد القدرة على التعبير واإلعالن عن هذه الغ‪99‬يرة‬
‫‪.‬‬
‫( محى الدين أحمد‪) 212 ، 1987 :‬‬
‫أسباب الغيرة ‪:‬‬
‫عوامل اقتصادية ‪ :‬ينظر طفل المستوى االقتصادي المنخفض بنظرة حب للتمل‪99‬ك وتفتح‬ ‫‪-1‬‬
‫بذور الغيرة نحو أصحاب المستوى االقتصادي المرتفع ‪.‬‬
‫عوامل اجتماعية ثقافية ‪:‬تفضيل الذكر على األنثى يسمح لوجود الغيرة داخل األسرة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عوامل فسيولوجية ‪ :‬ق‪9‬دوم طف‪9‬ل جدي‪9‬د لألس‪9‬رة ي‪9‬ؤدي ب‪9‬أن يق‪9‬وم الطف‪9‬ل األك‪9‬بر باعت‪9‬داءات‬ ‫‪-3‬‬
‫نحو هذا الطفل‬
‫عوامل الشعور بالنقص والمرور بمواقف محبطة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫عوامل نفسية ‪.‬ألنانية التي تجعل الطفل راغبًا في حيازة أكبر قدر من عناية الوالدين ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أساليب التغلب على المشكلة ‪:‬‬
‫تهيئة األم لطفلها األكبر الستقبال المول‪99‬ود الجدي‪99‬د بإخب‪99‬اره قب‪99‬ل ش‪9‬هر أو ش‪9‬هرين ( بق‪99‬دوم‬ ‫‪-1‬‬
‫أخ جميل مثله ) ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ ..............................................:‬المشكالت النفسية‬

‫ال يجب توبيخ الطفل كلما ظهر من‪9‬ه غ‪9‬يرة تج‪9‬اه أخي‪9‬ه األص‪99‬غر ح‪9‬تى ال يش‪9‬عر باحتمالي‪9‬ة‬ ‫‪-2‬‬
‫تخلى والديه عنه ‪.‬‬
‫يجب االعتدال واالتساق في المعاملة بين األبناء ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ال مكان للعقاب الجسدي في عالج الغيرة حتى ال يشعر الطف‪99‬ل باإلحب‪99‬اط وتتج‪99‬ه الرغب‪99‬ة‬ ‫‪-4‬‬
‫في االنتقام ‪.‬‬
‫من المستحسن أن نوجه اإلرشادات لكل طفل على حده ال أمام أخوته ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫( زكريا الشربينى ‪) 43 - 42 ، 1994 :‬‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خالل ما تم التطرق إليه في ه‪9‬ذا الفص‪9‬ل يتض‪9‬ح لن‪9‬ا أن الطف‪9‬ل في مرحل‪9‬ة م‪9‬ا بين (‪-12‬‬
‫‪ )6‬س ‪99‬نوات يمكن أن يع ‪99‬اني من مش ‪99‬كالت نفس ‪99‬ية تظه ‪99‬ر على ش ‪99‬كل تص ‪99‬رفات غ ‪99‬ير مقبول ‪99‬ة‬
‫وتنعكس بشكل مباشر أو غير مباشر على جوانب حياتهم الشخصية واالجتماعية‪.‬‬
‫وه‪99‬ذا األم‪99‬ر يس‪99‬توجب توف‪99‬ير ك‪99‬ل العناي‪99‬ة لالزم‪99‬ة له‪99‬ذه الفئ‪99‬ة من األطف‪99‬ال وذل‪99‬ك ألج‪99‬ل ح‪99‬ل‬
‫مشكالتهم مبكرا قبل تطورها إلى أن تصبح اضطرابات مرضية خطيرة عندهم‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫التحصيل ادلرايس‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يع ‪99‬د التحص ‪99‬يل الدراس ‪99‬ي الم ‪99‬دخل الرئيس ‪99‬ي ال ‪99‬ذي يمكن من خالل ‪99‬ه التع ‪99‬رف على مش ‪99‬كالت‬
‫رسوب أو إخفاق بعض التالميذ في المدارس ‪ ،‬والذين ال يستطيعوا أن يكونوا مثل أق‪99‬رانهم‬
‫من التالميذ اآلخـرين في قـدرة الـتعلم واكتساب المعلوم‪9‬ات المختلف‪9‬ة‪ ،‬والس‪9‬بب في ذل‪9‬ك يع‪9‬ود‬
‫إلى ك‪99‬ونهم غ‪99‬ير م‪99‬دركين لألس‪99‬باب الحقيقي‪99‬ة لهـذا اإلخف‪99‬اق أو االنخف‪99‬اض في درج‪99‬ات ه‪99‬ؤالء‬
‫التالميذ وبالتالي انخفاض تحص‪99‬يلهم الدراس‪9‬ي المتواص‪99‬ل والمسـتمر‪ ،‬وحقيق‪99‬ة األم‪99‬ر أن له‪99‬ذه‬
‫المشكلة أسبابها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم التحصيل الدراسي‬

‫يعت‪99 9‬بر مفه‪99 9‬وم التحص‪99 9‬يل واح ‪99‬د من أك‪99 9‬ثر المف‪99 9‬اهيم تن‪99 9‬اوال وت‪99 9‬داوال في األوس ‪99‬اط اإلنتاجي‪99 9‬ة‬
‫والمعرفية والصـناعية والزراعية‪ ،‬ولعل أهم الدوائر العلمي‪99‬ة والعملي‪99‬ة األك‪99‬ثر اس‪99‬تخداما له‪99‬ذا‬
‫المفهوم هي الدائرة التربوية التعليمية‪ ،‬فهـو مادة للحوار والنقاش وميدانا للبحث والدراس‪99‬ات‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫المعمق‪99 9‬ة‪ ،‬وه‪99 9‬و م‪99 9‬ا يعكس بالتأكي‪99 9‬د األهمي‪99 9‬ة الـتي يحتلـها في نش‪99 9‬اط المس‪99 9‬ؤولين ال‪99 9‬تربويين‬
‫واإلداريين والمعلمين واألهل‪ ،‬والتي تمليها الحاجة الملحة إلى إعداد األجيال الناشئة لتكون‬
‫قادرة على العطاء واإلسهام وتحقيق األهداف االجتماعية‪ ( .‬ﻓﺎروق ﻋﺒدو‪ ،2010،‬ص‪)13‬‬

‫ويعرف التحصيل تربويًا على أنه إنجاز علمي أو تحصيل دراسي للم‪99‬ادة ويع‪99‬ني ذل‪99‬ك بل‪99‬وغ‬
‫مستوى معين من الكفاية في الدراسة سواء أكان في المدرس‪99‬ة أو الجامع‪99‬ة‪ ،‬ويح‪99‬دد ذل‪99‬ك عن‬
‫طري ‪99‬ق إج ‪99‬راء بعض االختب ‪99‬ارات المقنن ‪99‬ة أو تق ‪99‬ارير المعلمين أو االث ‪99‬نين مع ‪ً9‬ا‪ ،‬كم ‪99‬ا يع ‪99‬رف‬
‫التحصيل الدراسي على أنه اكتساب أو الحص‪9‬ول على المع‪9‬ارف والمه‪9‬ارات باإلض‪9‬افة إلى‬
‫كون‪99 9‬ه مجموع‪99 9‬ة من الخ‪99 9‬برات المعرفي‪99 9‬ة والمه‪99 9‬ارات ال‪99 9‬تي يس‪99 9‬تطيع الط‪99 9‬الب أن يس‪99 9‬توعبها‬
‫ويحفظه‪99 9‬ا ويت‪99 9‬ذكرها عن‪99 9‬د الض‪99 9‬رورة‪ ،‬مس ‪99‬تخدمًا في ذل‪99 9‬ك عوام‪99 9‬ل متع‪99 9‬ددة ك‪99 9‬الفهم واالنتب‪99 9‬اه‬
‫والتك‪99‬رار الم‪99‬وزع على ف‪99‬ترات زمني‪99‬ة مح‪99‬ددة والق‪99‬درة على فهم ال‪99‬دروس واس‪99‬تيعابها‪( .‬أﻤل‬
‫ﻓﺘﺎح‪ ،2007،‬ص‪)271‬‬

‫ويعرف إجرائيا‪ :‬على أنه مصطلح تربوي وهو جمل‪9‬ة المع‪9‬ارف والمه‪9‬ارات المكتس‪9‬بة ال‪9‬تي‬
‫يتلقاها التلميذ في المدرسة في فترة تعلمية معينة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع التحصيل الدراسي‬

‫إن التحص‪99 9‬يل الدراس‪99 9‬ي يختل‪99 9‬ف من ط‪99 9‬الب إلى آخ‪99 9‬ر على حس‪99 9‬ب اختالف ق‪99 9‬دراتهم العقلي‪99 9‬ة‬
‫واإلدراكي‪99‬ة ومي‪99‬ولهم النفس‪99‬ي واالجتم‪99‬اعي‪ ،‬ومن ثم يمكن تمي‪99‬يز ن‪99‬وعين من التحص‪99‬يل ل‪99‬دى‬
‫الطالب على أساس استجاباتهم لموادهم الدراسية وهما كاآلتي‪:‬‬

‫التحصيل الجيد أو ما يعرف باسم "اإلفراط التحصيلي"‪:‬‬

‫وهو عبارة عن سلوك يعبر عن تجاوز األداء التحصيلي للفرد للمس‪99‬توى المتوق‪99‬ع في ض‪99‬وء‬
‫قدرات‪99 9‬ه واس‪99 9‬تعداداته الخاص‪99 9‬ة‪ ،‬حيث إن الط‪99 9‬الب المف‪99 9‬رط في التحص‪99 9‬يل يس‪99 9‬تطيع أن يحق‪99 9‬ق‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫مس ‪99‬تويات تحص ‪99‬يلية مدرس ‪99‬ية تج ‪99‬اوز متوس ‪99‬طات أداء أص ‪99‬حابه من الطالب من نفس العم ‪99‬ر‬
‫العقلي‪ ،‬مما يجعله يتجاوزهم بشكل غير متوقع في الدراسة‪.‬‬

‫التحصيل المتأخر أو ما يعرف باسم "التأخر المدرسي"‪:‬‬

‫وه‪99‬و مش‪99‬كلة تربوي‪99‬ة يق‪99‬ع فيه‪99‬ا التالمي‪99‬ذ ويش‪99‬قى به‪99‬ا اآلب‪99‬اء في ال‪99‬بيت والمعلم في المدرس‪99‬ة أو‬
‫الجامعة‪ ،‬ويطلق لفظ التأخر المدرسي أساس‪ً9‬ا عن‪9‬دما يك‪9‬ون مس‪9‬توى الط‪9‬الب أق‪9‬ل من مس‪9‬توى‬
‫ذكائ‪99‬ه ومس‪99‬توى إمكانات‪99‬ه العقلي‪99‬ة‪ ،‬بحيث يك‪99‬ون ل‪99‬دى الط‪99‬الب مس‪99‬توى تحص‪99‬يل ع‪99‬ادي أو أق‪99‬ل‬
‫من العادي أو مستوى ذكاء عالي‪.‬‬

‫(ﻋﻤور ﺤﻜﻴم‪ ،2010-2009،‬ص‪)82-81‬‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي‬

‫تعتبر عملية التحصيل الدراسي عملية معقدة تتدخل فيها العديد من العوامل المختلفة فمنه‪99‬ا‬
‫ما يتعلق بالذكاء والدافعية واإلنجاز وقلق االمتحان ومركز الضبط وتدعى (عوام‪99‬ل نفس‪99‬ية)‬
‫ومنه‪99‬ا م‪99‬ا يتعل‪99‬ق بعوام‪99‬ل خارجي‪99‬ة تتمث‪99‬ل في المس‪99‬توى االقتص‪99‬ادي واالجتم‪99‬اعي والمس‪99‬توى‬
‫الثقافي الذي يحيط بالطالب‪.‬‬

‫‪ .1‬العوامل النفسية‪:‬‬

‫وتتمث‪99‬ل في العوام‪99‬ل الداخلي‪99‬ة ال‪99‬تي ترتب‪99‬ط بتحص‪99‬يل الطالب الدراس‪99‬ي بالس‪99‬لب أو باإليج‪99‬اب‬
‫وتتمث ‪99‬ل ه ‪99‬ذه العوام ‪99‬ل النفس‪99‬ية في ك ‪99‬ل من (ال ‪99‬ذكاء‪ ،‬دافعي ‪99‬ة اإلنج‪99‬از‪ ،‬مرك ‪99‬ز الض ‪99‬بط‪ ،‬تق ‪99‬دير‬
‫الذات‪ ،‬قلق االمتحان) وهي كالتالي‪:‬‬

‫الذكاء‪:‬‬ ‫⁕‬

‫يتف‪99‬ق معظم علم‪99‬اء النفس على العالق‪99‬ة الوثيق‪99‬ة بين ال‪99‬ذكاء والتحص‪99‬يل الدراس‪99‬ي ف‪99‬الطالب ذو‬
‫الذكاء المرتفع يحصلون في الغالب على عالمات مرتفعة ويميلون دائمًا إلى االس‪99‬تمرار في‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫المدرس ‪99‬ة لم ‪99‬دة أط ‪99‬ول‪ ،‬ويمي ‪99‬ل بعض الطلب ‪99‬ة ذو ال ‪99‬ذكاء المنخفض إلى التس ‪99‬رب مبك ‪99‬رًا من‬
‫المدرسة وعدم الرغبة في االستمرار في المدرسة‪.‬‬

‫دافعية اإلنجاز‪:‬‬ ‫⁕‬

‫ُتَع د دافعي‪9‬ة اإلنج‪9‬از مش‪9‬تقة من الدافعي‪9‬ة حيث تعت‪9‬بر ه‪9‬ذ الدافعي‪9‬ة هي الق‪9‬وة ال‪9‬تي تث‪9‬ير وتوج‪9‬ه‬
‫س‪99‬لوك الف‪99‬رد نح‪99‬و عم‪99‬ل يرتب‪99‬ط بتحص‪99‬يله الدراس‪99‬ي وغ‪99‬ير ذل‪99‬ك‪ ،‬كم‪99‬ا يع‪99‬د داف‪99‬ع اإلنج‪99‬از من‬
‫العوام ‪99‬ل المهم ‪99‬ة ال ‪99‬تي ت ‪99‬أثر في تحص ‪99‬يل الطالب حيث إن هن ‪99‬اك العدي ‪99‬د من وجه ‪99‬ات النظ ‪99‬ر‬
‫ال‪99‬تي تق‪99‬ول أن ض‪99‬عف ال‪99‬دافع أو ت‪99‬دني مس‪99‬تواه ل‪99‬دى الط‪99‬الب ق‪99‬د ي‪99‬ؤثر بالس‪99‬لب على تحص‪99‬يله‬
‫ح‪99‬تى ول‪99‬و ك‪99‬ان من الطالب األذكي‪99‬اء حيث تتب‪99‬اين المس‪99‬تويات األكاديمي‪99‬ة ال‪99‬تي يحققه‪99‬ا حس‪99‬ب‬
‫الدافع لإلنجاز عند كل من الطالب‪( .‬ﻤﺤﻤود ﺠﻤﺎل السلخي‪ ،2013،‬ص ‪.) 26‬‬

‫قلق االمتحان‪:‬‬ ‫⁕‬

‫يعت‪99‬بر موض‪99‬وع قل‪99‬ق االمتح‪99‬ان من الموض‪99‬وعات الهام‪99‬ة في مج‪99‬ال علم النفس بص‪99‬فة عام‪99‬ة‬
‫والص‪99‬حة النفس‪99‬ية بص‪99‬فة خاص‪99‬ة‪ ،‬حيث يع‪99‬د القل‪99‬ق مش‪99‬كلة مركزي‪99‬ة وموض‪99‬وعًا لالهتم‪99‬ام في‬
‫علوم وتخصصات متعددة‪ ،‬وبالطيع يؤثر مستوى القلق على قدرة الطالب على التحصيل‪.‬‬

‫تقدير الذات‪:‬‬ ‫⁕‬

‫إن تقدير الذات يرتبط بالتحصيل الدراسي إذ يرى بعض علماء النفس أن هناك عالقة‬
‫قوية بينهما‪ ،‬ويبدو أن الذين يكون إنجازهم المدرسي سيئًا يشعرون بالنقص وتكون لديهم‬
‫اتجاهات سلبية نحو الذات‪ ،‬وفي نفس الوقت هناك دالئل قوية على أن هذه الفكرة الجيدة‬
‫لدى الطالب عن ذاته ضرورية للنجاح المدرسي‪ ،‬وإ ن نقطة البداية هي الثقة بالنفس‬
‫والتقدير الجيد للذات‪.‬‬

‫مركز الضبط‪:‬‬ ‫⁕‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫يع‪99‬د مفه‪99‬وم مرك‪99‬ز الض‪99‬بط من أك‪99‬ثر المف‪99‬اهيم النفس‪99‬ية ال‪99‬تي تص‪99‬دت له‪99‬ا العدي‪99‬د من األبح‪99‬اث‬
‫والدراس ‪99 9‬ات‪ ،‬حيث يش ‪99 9‬ير ه ‪99 9‬ذا المفه ‪99 9‬وم إلى الدرج ‪99 9‬ة ال ‪99 9‬تي يتقب ‪99 9‬ل به ‪99 9‬ا الط ‪99 9‬الب مس ‪99 9‬ؤوليته‬
‫الشخص‪99‬ية عم‪99‬ا يحص‪99‬ل ل‪99‬ه مقاب‪99‬ل أن ينس‪99‬ب ذل‪99‬ك إلى ق‪99‬وى تق‪99‬ع تحت س‪99‬يطرته‪ ،‬حيث أش‪99‬ار‬
‫بعض العلم‪9‬اء مث‪9‬ل روت‪9‬ر أن األف‪9‬راد ذوي االتجاه‪9‬ات الداخلي‪9‬ة للتعزي‪9‬ز يعتق‪9‬دون أن األش‪9‬ياء‬
‫الس ‪99‬يئة‪/‬الحس ‪99‬نة ال ‪99‬تي تح ‪99‬دث معهم هي نتيج ‪99‬ة مباش ‪99‬رة لس ‪99‬لوكهم بينم ‪99‬ا يعتق ‪99‬د األش ‪99‬خاص ذو‬
‫التوجهات الخارجية للتعزيز أن ما يحدث لهم يعود إلى الحظ والصدفة والقدر‪.‬‬

‫‪ .2‬العوامل الخارجية‪:‬‬

‫وهي تل‪99‬ك العوام‪99‬ل ال‪99‬تي ترتب‪99‬ط بتحص‪99‬يل الطالب األك‪99‬اديمي س‪99‬لبًا وإ يجاب‪ً9‬ا‪ ،‬حيث تتمث‪99‬ل ه‪99‬ذه‬
‫العوام ‪99‬ل الديمغرافي ‪99‬ة في كًال من (المس ‪99‬توى االقتص ‪99‬ادي واالجتم ‪99‬اعي‪ ،‬والمس ‪99‬توى الثق ‪99‬افي)‬
‫وهي كاآلتي‪( :‬ﻤﺤﻤود ﺠﻤﺎل السلخي‪ ،2013،‬ص ‪.) 29‬‬

‫المستوى االقتصادي االجتماعي‪:‬‬ ‫⁕‬

‫ويع‪99‬رف بأن‪99‬ه المس‪99‬توى ال‪99‬ذي ي‪99‬دل على المرك‪99‬ز االقتص‪99‬ادي االجتم‪99‬اعي للف‪99‬رد أو الجماع‪99‬ة‪،‬‬
‫كم ‪99‬ا يتح ‪99‬دد المس ‪99‬توى االقتص ‪99‬ادي واالجتم ‪99‬اعي عن طري ‪99‬ق (وظيف ‪99‬ة األب‪ ،‬ودخ ‪99‬ل األس ‪99‬رة‪،‬‬
‫وحجم األس‪99‬رة‪ ،‬وت‪99‬رتيب الط‪99‬الب في األس‪99‬رة‪ ،‬والمس‪99‬توى الم‪99‬ادي لس‪99‬كن األس‪99‬رة‪ ،‬وتس‪99‬امح أو‬
‫تس ‪99‬لط األب)‪ ،‬كم ‪99‬ا ت ‪99‬برز أهمي ‪99‬ة المس ‪99‬توى االقتص ‪99‬ادي في تحص ‪99‬يل الطالب الدراس ‪99‬ي حيث‬
‫ي‪99‬ؤثر ت‪99‬أثيرًا يك‪99‬اد يك‪99‬ون مباش‪99‬رًا على التعلم من حيث ق‪99‬درة األس‪99‬رة على تحم‪99‬ل نفق‪99‬ات التعلم‬
‫وإ مكانية إدخال أبنائها المدارس الخاصة ذات المستوى التعليمي المتق‪99‬دم‪ ،‬وعلى العكس ف‪9‬إن‬
‫البيئة االقتصادية الفقيرة ال توفر المنبهات والمثيرات المشجعة للنمو المع‪99‬رفي لألطف‪99‬ال مم‪99‬ا‬
‫يجعلهم يتأخرون عن أقرانهم‪.‬‬

‫المستوى الثقافي‪:‬‬ ‫⁕‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫وتعت‪99‬بر الثقاف‪99‬ة هي مجموع‪99‬ة من األنم‪99‬اط الس‪99‬لوكية لمجموع‪99‬ة س‪99‬كانية ت‪99‬ؤثر في س‪99‬لوك الف‪99‬رد‬
‫وتشكل شخصية اإلنسان وتتحكم في خبراته‪ ،‬وتلعب ثقاف‪99‬ة األس‪99‬رة دورًا هام‪ً9‬ا في التحص‪99‬يل‬
‫الدراسي للطالب من خالل اللعب ووس‪9‬ائل التثقي‪99‬ف ك‪99‬المجالت والجرائ‪99‬د في الم‪99‬نزل‪ ،‬وال‪99‬تي‬
‫تتحكم بظ ‪99‬اهرة النوعي ‪99‬ة التربوي ‪99‬ة في المدرس ‪99‬ة‪ ،‬كم ‪99‬ا أن ثقاف ‪99‬ة الوال ‪99‬دين ت ‪99‬ؤثر في التحص ‪99‬يل‬
‫الدراس‪99‬ي الحتكاكهم‪99‬ا بأبنائهم‪99‬ا‪ ،‬وق‪99‬د يب‪99‬دو ه‪99‬ذا منطقي ‪ً9‬ا ألن المن‪99‬اخ الثق‪99‬افي المرتف‪99‬ع لألس‪99‬رة‬
‫يؤثر في تكوين الشخصية العلمية لألبناء‪( .‬ﻤﺤﻤود ﺠﻤﺎل السلخي‪ ،2013،‬ص ‪.) 30-29‬‬

‫رابعا‪ :‬أهمية التحصيل الدراسي‬

‫يعتبر التحصيل الدراسي من الظواهر ال‪99‬تي ش‪9‬غلت فك‪99‬ر العدي‪99‬د من ال‪99‬تربويين لم‪99‬ا ل‪99‬ه من‬ ‫‪.1‬‬
‫أهمية كبيرة في حياة الطالب واآلباء والمعلمين‪.‬‬

‫يحظى التحصيل الدراس‪9‬ي باهتم‪9‬ام كب‪9‬ير من قب‪9‬ل ذوي الص‪9‬لة بالنظ‪9‬ام التعليمي ألن‪9‬ه أح‪9‬د‬ ‫‪.2‬‬
‫المعايير الهامة في تقويم تعليم الطالب في المستويات التعليمية المختلفة‪.‬‬

‫يهتم علم‪99 9 9‬اء النفس ال‪99 9 9‬تربويين بدراس‪99 9 9‬ة موض‪99 9 9‬وع التحص‪99 9 9‬يل الدراس‪99 9 9‬ي من العدي‪99 9 9‬د من‬ ‫‪.3‬‬
‫الج ‪99 9‬وانب المختلف ‪99 9‬ة وال ‪99 9‬تي تتمث ‪99 9‬ل في عالق ‪99 9‬ة التحص ‪99 9‬يل الدراس ‪99 9‬ي بكًال من (مكون ‪99 9‬ات‬
‫الشخص‪99‬ية‪ ،‬والعوام‪99‬ل المعرفي‪99‬ة‪ ،‬والعوام‪99‬ل البيئي‪99‬ة المدرس‪99‬ية والغ‪99‬ير مدرس‪99‬ية‪ ،‬والتفاع‪99‬ل‬
‫بين العوام ‪99‬ل البيئي ‪99‬ة والعوام ‪99‬ل الوراثي ‪99‬ة) ذل ‪99‬ك من أج ‪99‬ل معرف ‪99‬ة م ‪99‬ا يظه ‪99‬ره الط ‪99‬الب من‬
‫تحصيل دراسي‪.‬‬

‫يهتم اآلب ‪99‬اء وأولي ‪99‬اء األم ‪99‬ور بالتحص ‪99‬يل الدراس ‪99‬ي باعتب ‪99‬اره م ‪99‬ؤثرًا في التط ‪99‬ور وال ‪99‬رقي‬ ‫‪.4‬‬
‫الدراسي والمعرفي ألبنائهم أثناء تقدمهم في صف دراسي آخر‪.‬‬

‫يحظى التحص‪99 9‬يل الدراس‪99 9‬ي باهتم‪99 9‬ام الطالب نظ‪99 9‬رًا العتب‪99 9‬اره س‪99 9‬بيًال إلى تحقي‪99 9‬ق ال‪99 9‬ذات‬ ‫‪.5‬‬
‫وتقديرها‪ ( .‬يونسي ﺘوﻨﺴﻴﺔ‪ ،2012-2011،‬ص‪) 104-103‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫خامسا‪ :‬أسباب ضعف التحصيل الدراسي‬

‫هناك العديد من األسباب التي تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي عند الطالب‪ ،‬ولع‪99‬ل من‬
‫أهم هذه األسباب اآلتي‪:‬‬

‫أسباب بيئية تتصل بالمناخ المحيط بالفرد وال سيما المناخ األسري والمدرسي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أسباب اجتماعية تتعلق بالصحبة السيئة والمشكالت األخالقية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أسباب نفسية تتعلق بعدم الثقة بالنفس واإلهمال وسائر االضطرابات السلوكية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أس ‪99‬باب ص ‪99‬حية مرتبط ‪99‬ة بك ‪99‬ثرة الغي ‪99‬اب والمعوق ‪99‬ات الس ‪99‬معية أو البص ‪99‬رية أو الذهني ‪99‬ة أو‬ ‫‪.4‬‬
‫الحركي ‪99‬ة ذات الص ‪99‬لة بع ‪99‬دم ق‪99‬درة الط ‪99‬الب على الترك ‪99‬يز وأداء المه ‪99‬ام المدرس‪99‬ية بطريق ‪99‬ة‬
‫مريحة‪.‬‬

‫جودة اإلدارة المدرسية ودورها في تشكيل البيئة المدرسية الفعالة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫(ﻤﺤﺴن ﻋﻠﻲ ﻋطﻴﺔ‪ ،2008،‬ص‪)308‬‬

‫سادسا‪ :‬أساليب تقويم التحصيل الدراسي‬

‫إن اختب ‪99‬ار التحص ‪99‬يل يه ‪99‬دف إلى قي ‪99‬اس م ‪99‬دى تحص ‪99‬يل المتعلمين (من حيث الت ‪99‬ذكر والفهم‬
‫والتطبيق والتحلي‪99‬ل وال‪99‬تركيب والتق‪99‬ويم‪ ،‬ويطل‪99‬ق على أس‪9‬اليب قي‪99‬اس التحص‪99‬يل الدراس‪9‬ي اس‪9‬م‬
‫"االختب‪99‬ارات المدرس‪99‬ية" وال‪99‬تي يمكن تقس‪99‬يمها إلى ثالث‪99‬ة أقس‪99‬ام وهي (االختب‪99‬ارات الش‪99‬فوية‪،‬‬
‫االختبارات التحريرية‪ ،‬االختبارات العملية) وهي كاآلتي‪:‬‬

‫االختبارات الشفوية‪:‬‬ ‫⁕‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫توجد العديد من الخصائص والسمات التي يتطلب قياسها أداء ش‪99‬فويًا ومن أهم ه‪99‬ذه الس‪99‬مات‬
‫اآلتي‪:‬‬

‫القدرة على الكالم والتعبير الشفهي‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫القدرة على اإللقاء بالنسبة للنصوص األدبية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫مناقشة البحوث والمشاريع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫مناقشة التقارير‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫التطبيقات اللغوية وغيرها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫صحة النطق والقراءة الجهرية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫وبوج‪ٍ9 9‬ه ع ‪99‬ام يعت ‪99‬بر االختب ‪99‬ار الش ‪99‬فهي ليس عمًال عش ‪99‬وائيًا يمارس ‪99‬ه المعلم من دون تخطي ‪99‬ط‬
‫مسبق‪ ،‬ولكن يجب أن يكون المعلم على دراية تامة باألهداف التي يريد تحقيقها‪.‬‬

‫( ﺴﺎﻤﻲ ﻤﺤﻤد ﻤﻠﺠم‪ ،‬دس‪ ،‬ص ‪) 52‬‬

‫االختبارات التحريرية‪:‬‬ ‫⁕‬

‫وهي م‪99 9‬ا تع‪99 9‬رف باس‪99 9‬م االختب‪99 9‬ارات الكتابي‪99 9‬ة وتنقس‪99 9‬م ه‪99 9‬ذه االختب‪99 9‬ارات إلى ن‪99 9‬وعين وهم‪99 9‬ا‬
‫(االختبارات المقالية‪ ،‬واالختبارات الموضوعية) وهي كاآلتي‪:‬‬

‫االختبارات المقالية‪ :‬هي تل‪99‬ك االختب‪99‬ارات ال‪99‬تي تقتض‪99‬ي إجابته‪99‬ا كتاب‪99‬ة فق‪99‬رة أو مق‪99‬ال‬ ‫‪.1‬‬
‫ويستخدم هذا النوع لقياس األهداف التعليمية التي تتطلب تعبيرًا كتابيًا‪.‬‬

‫االختب‪ii‬ارات الموض‪ii‬وعية‪ :‬هي االختب ‪99‬ارات ال ‪99‬تي ترتب ‪99‬ط إجابته ‪99‬ا بالموض ‪99‬وع الم ‪99‬راد‬ ‫‪.2‬‬
‫قياس نتائجه‪ ،‬وتكون إجابتها واحدة على عكس االختبارات المقالية‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫االختبارات العملية أو األدائية‪:‬‬ ‫⁕‬

‫وهي تل‪99 9‬ك االختب‪99 9‬ارات ال‪99 9‬تي تك‪99 9‬ون اإلجاب‪99 9‬ة عنه‪99 9‬ا أداًء عملي ‪ً9 9‬ا ومهمته‪99 9‬ا قي‪99 9‬اس ذل‪99 9‬ك األداء‬
‫الخاص باإلجابة‪ ،‬وغالبًا ما تستخدم لقياس القدرة على إجراء التج‪99‬ارب العلمي‪99‬ة في المعام‪99‬ل‬
‫والمخت ‪99‬برات وقي ‪99‬اس الق ‪99‬درة على األداء المه ‪99‬ني‪ ،‬والق ‪99‬درة على األداء الرياض ‪99‬ي واألعم ‪99‬ال‬
‫المسرحية‪.‬‬

‫(ﻤﺤﺴن ﻋﻠﻲ ﻋطﻴﺔ‪ ،2008،‬ص ‪)310‬‬

‫سابعا‪ :‬عالقة المشكالت النفسية بالتحصيل الدراسي‪:‬‬

‫هن‪99‬اك عالق‪99‬ة بين المش‪99‬كالت النفس‪99‬ية والتحص‪99‬يل الدراس‪99‬ي‪ ،‬يمكن أن ت‪99‬ؤثر المش‪99‬اكل النفس‪99‬ية‬
‫على التحصيل الدراسي بطرق مختلفة‪.‬‬

‫وت‪99 9‬ؤثر المش‪99 9‬اكل النفس‪99 9‬ية على العدي‪99 9‬د من مج‪99 9‬االت حي‪99 9‬اة الطالب؛ مث‪99 9‬ل‪ :‬ص‪99 9‬حتهم البدني‪99 9‬ة‪،‬‬
‫وعالقاتهم االجتماعية مع أسرهم‪ ،‬أو مع األصدقاء والمدرسين‪ ،‬ويعد التط‪99‬ور األك‪99‬اديمي أو‬
‫التحصيل الدراسي من أهم الجوانب التي تتأثر بالمش‪9‬اكل النفس‪9‬ية ال‪9‬تي يع‪9‬اني منه‪9‬ا الطالب‪،‬‬
‫فمن المعروف أن القلق‪ ،‬ومرض االكتئاب وغيرهم من المشاكل النفس‪99‬ية ت‪99‬ؤثر بش‪99‬كل س‪99‬لبي‬
‫على ق‪9‬درة الط‪9‬الب على االنخ‪9‬راط في دراس‪9‬ته‪ ،‬وتك‪9‬وين ص‪9‬داقات جدي‪9‬دة‪ ،‬وتحقي‪9‬ق االس‪9‬تفادة‬
‫القصوى من تجربته الدراسية‪.‬‬

‫(مق ‪99 9‬ال ح ‪99 9‬ول الص ‪99 9‬حة النفس ‪99 9‬ية وعالقته ‪99 9‬ا بالتحص ‪99 9‬يل الدراس ‪99 9‬ي‪ 09،‬م ‪99 9‬ايو ‪ ،2023‬موق ‪99 9‬ع‪:‬‬
‫‪)/https://www.babonej.com‬‬

‫على س‪9‬بيل المث‪99‬ال‪ ،‬ق‪9‬د يجع‪99‬ل ش‪9‬عور الط‪99‬الب بالدوني‪99‬ة وع‪99‬دم الرغب‪99‬ة في الدراس‪9‬ة كم‪99‬ا يمكن‬
‫أن ي‪9‬ؤثر الت‪9‬وتر والض‪9‬غوط النفس‪9‬ية على التحص‪9‬يل الدراس‪9‬ي واألك‪9‬اديمي‪ ،‬ألن‪9‬ه عن‪9‬دما نش‪9‬عر‬
‫بالتوتر واالرتباك قد تتأثر قدراتنا على المحاكمة والتفكير‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل ه ‪99‬ذا الفص ‪99‬ل توص ‪99‬لنا إلى أن التحص ‪99‬يل المدرس ‪99‬ي يع ‪99‬ني مق ‪99‬دار المعرف ‪99‬ة ال ‪99‬تي‬
‫يكتس ‪99‬بها التلمي ‪99‬ذ في العملي ‪99‬ة التربوي ‪99‬ة‪ ،‬فالتحص ‪99‬يل إذن مص ‪99‬طلح ترب ‪99‬وي يطل ‪99‬ق على النت ‪99‬ائج‬
‫ال‪99‬تي يتحص‪99‬ل عليه‪99‬ا التلمي‪99‬ذ في المدرس‪99‬ة‪ ،‬كم‪99‬ا أن اإلنس‪99‬ان يعتم‪99‬د على التحص‪99‬يل للتخطي‪99‬ط‬
‫نحوى حياته المستقبلية فهو يهدف إلى معرفة قدرات ومكتسبات الطف‪99‬ل‪ ،‬كم‪99‬ا أن هن‪99‬اك ع‪99‬دة‬
‫عوام‪99‬ل ت‪99‬أثر في التحص‪99‬يل ابت‪99‬داء من األس‪99‬رة وم‪99‬رور بالمدرس‪99‬ة وك‪99‬ذا المحي‪99‬ط‪ ،‬ولكن لكي‬
‫تنمى قدرة التلميذ على تحصيله الدراسي فإن البد للوالدين والمعلمين أن يعمل‪99‬وا على تقوي‪99‬ة‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‪ ..............................................:‬التحصيل الدراسي‬

‫العالقة بين المدرس‪9‬ة وال‪99‬بيت وبين التلمي‪99‬ذ ومعلم‪99‬ه إض‪99‬افة إلى تش‪9‬جيع التلمي‪99‬ذ على المواظب‪99‬ة‬
‫واالجتهاد والمثابرة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫خامتة‬
‫الفصل األول‪ ........................................... :‬اإلطار العام للدراسة‬

‫إن المش‪99‬كالت النفس‪99‬ية ق‪99‬د تك‪99‬ون ع‪99‬امال في زي‪99‬ادة معان‪99‬اة التالمي‪99‬ذ من خالل الت‪99‬أخر دراس‪99‬يا‬
‫واس ‪99‬تمرارها وه ‪99‬ذا من ش ‪99‬أنه أن ي ‪99‬ؤثر على مس ‪99‬ار تعليم ‪99‬ه وتكيف ‪99‬ه المدرس ‪99‬ي وبالت ‪99‬الي ف ‪99‬إن‬
‫الكش ‪99 9‬ف والتكف ‪99 9‬ل المبك ‪99 9‬ر بهم من ش ‪99 9‬أنه أن يس ‪99 9‬اعد التالمي ‪99 9‬ذ على التخلص من العدي ‪99 9‬د من‬
‫المشكالت السلوكية والنفسية والتربوية لديهم‪.‬‬
‫كم ‪99 9‬ا أن ‪99 9‬ه أص ‪99 9‬بح من الض ‪99 9‬روري االهتم ‪99 9‬ام بتك ‪99 9‬وين األس ‪99 9‬اتذة في مج ‪99 9‬ال اإلرش ‪99 9‬اد النفس ‪99 9‬ي‬
‫وتزويدهم بمبادئه األساسية للعملية اإلرش‪99‬ادية‪ ،‬وال‪99‬برامج التعليمي‪99‬ة المتخصص‪99‬ة أو الموجه‪99‬ة‬
‫لفئات معينة من شأنها أن تفع‪99‬ل دور األس‪99‬تاذ المرش‪99‬د والموج‪99‬ه وليس الملقن للمع‪99‬ارف ال‪99‬ذي‬
‫كان في السابق‪.‬‬
‫كم ‪99 9‬ا يجب تفعي ‪99 9‬ل دور المرش ‪99 9‬دين النفس ‪99 9‬انيين ومتابع ‪99 9‬ة األس ‪99 9‬رة لك ‪99 9‬ل النش ‪99 9‬اطات التربوي ‪99 9‬ة‬
‫والتعليمية وكذلك االهتمام بالصحة النفسية ألبنائها من خالل تنظيم جلسات اإلرشاد النفس‪99‬ي‬
‫الجم‪99‬اعي أو الف‪99‬ردي ألس‪99‬ر األطف‪99‬ال المت‪99‬أخرين دراس‪99‬يا وم‪99‬رافقتهم في ح‪99‬ل مش‪99‬كالتهم ال‪99‬تي‬
‫تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ومستقبل صحتهم النفسية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫قامئة‬
‫املصادر واملراجع‬
‫المالحق‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫إبراهيم قشقوش ‪ ،‬سيكولوجية المراهقة ‪ .‬الطبعة األولى (‪ )1980‬القاهرة‪ :‬كلية‬ ‫‪.1‬‬


‫التربية جامعة عين شمس‪.‬‬
‫أحمد عبد الخالق ‪ ،‬قلق الموت‪ )1987( .‬الكويت ‪ :‬سلسلة عالم المعرفة ‪ ،‬العدد ‪111‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.‬‬
‫أحمد عكاشة ‪ ،‬الطب النفسي المعاصر ‪ .‬الطبعة الرابعة (‪ )1980‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬ ‫‪.3‬‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬
‫أسس الصحة النفسية ‪ .‬الطبعة التاسعة(‪ )1981‬القاهرة ‪ :‬مكتبة النهضة المصرية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫أمل فتاح زيدان‪ ،‬مجلة التربية والتعليم (‪ ،)2007‬المجلد ‪ ،14‬العدد ‪.01‬‬ ‫‪.5‬‬
‫حامد زهران ‪ ،‬الصحة النفسية والعالج النفسي‪ .‬الطبعة الثانية (‪ )1977‬القاهرة ‪:‬عالم‬ ‫‪.6‬‬
‫الكتب ‪.‬‬
‫زكريا الشربينى ‪ ،‬المشكالت النفسية عند األطفال الطبعة الثانية (‪ )1994‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫دار الفكر العربي‪.‬‬
‫سامي محمد ملجم‪ ،‬القياس والتقويم في التربية وعلم النفس‪( ،‬دون سنة)‪ ،‬دار المسيرة‬ ‫‪.8‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫سعدية بهادر ‪ ،‬علم نفس النمو ‪ )1994 (.‬القاهرة ‪ :‬مطبعة مدني ‪ ،‬المؤسسة‬ ‫‪.9‬‬
‫السعودية بمصر ‪.‬‬
‫الطفولة والمراهقة(المشكالت النفسية والعالج) ‪ )1991( .‬القاهرة ‪ :‬المطبعة الفنية‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫عادل األشول ‪،‬عبد العزيز الشخص ‪ ،‬مقياس القلق للمكفوفين ‪ )1984( .‬القاهرة‪:‬‬ ‫‪.11‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‬

‫‪45‬‬
‫المالحق‬

‫عبد الرحمن العيسوى ‪ ،‬أمراض العصر ‪ ،‬األمراض النفسية والعقلية ‪.‬‬ ‫‪.12‬‬
‫والسيكوسوماتية‪ )1980( .‬اإلسكندرية ‪ :‬دار المعارف الجامعية‪.‬‬
‫عبد السالم عبد الغفار ‪ ،‬مقدمة في الصحة النفسية ‪ )1976( .‬القاهرة ‪:‬مكتبة النهضة‬ ‫‪.13‬‬
‫العربية ‪.‬‬
‫عبد العزيز القوصى ‪ ،‬كيف تحل مشكالتك ‪ )1962(.‬القاهرة ‪ :‬مكتبة النهضة‬ ‫‪.14‬‬
‫المصرية ‪.‬‬
‫عالء الدين كفافي ‪ ،‬الصحة النفسية ‪ .‬الطبعة الثالثة (‪ )1990‬هجر للطباعة والنشر‪.‬‬ ‫‪.15‬‬
‫عمور حكيم وبونعمة سفيان‪ ،‬المناهج التربوي وأثره على التحصيل الدراسي لتالميذ‬ ‫‪.16‬‬
‫السنة األولى ابتدائي‪ )2010-2009 (،‬مذكرة ليسانس تخصص علم االجتماع‬
‫التربوي‪.‬‬
‫فاتن السيد أبو صباع ‪ ،‬دراسة مقارنة للمشكالت السلوكية التي يتعرض لها كل من‬ ‫‪.17‬‬
‫أطفال المؤسسات وأطفال قرية األطفال ‪ )1992( .‬رسالة ماجستير‪ ،‬معهد الدراسات‬
‫العليا للطفولة ‪ ،‬جامعة عين شمس ‪.‬‬
‫فاروق عبدو علية وأحمد عبدالفتاح الزكي‪ ،‬معجم مصطلحات التربية لفظا واصطالحا‬ ‫‪.18‬‬
‫(‪ ،)2010‬دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر‪.‬‬
‫فرج عبد القادر ‪ ،‬علم النفس والتحليل النفسي ‪ )1993( .‬الكويت ‪ :‬دار سعاد الصباح‬ ‫‪.19‬‬
‫للطباعة والنشر‪.‬‬
‫كاميليا عبد الفتاح ‪ ،‬العالج النفسي لألطفال (‪ )1975‬القاهرة ‪ :‬مكتبة النهضة‬ ‫‪.20‬‬
‫المصرية ‪.‬‬
‫كلير فهيم ‪ ،‬االضطرابات النفسية لألطفال ‪ )1993( .‬القاهرة ‪ :‬مكتبة األنجلو‬ ‫‪.21‬‬
‫المصرية ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫المالحق‬

‫محسن علي عطية‪ ،‬االستيراتيجيات الحديثة في التدريس الفعال‪ ،)2008( ،‬دار الصفاء‬ ‫‪.22‬‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫محمد عبد المؤمن ‪ ،‬مشكالت الطفل النفسية ‪ )1986( .‬القاهرة ‪ :‬دار الفكر الجامعى‪.‬‬ ‫‪.23‬‬
‫محمد عماد الدين إسماعيل ‪ ،‬التنشئة االجتماعية للطفل في األسرة العربية‪ .‬سلسلة‬ ‫‪.24‬‬
‫كيف نرى الطفل ‪ ،‬الطبعة الثانية (‪ )1974‬القاهرة ‪ :‬النهضة العربية‪.‬‬
‫محمود جمال السلخي‪ ،‬التحصيل الدراسي ونمذجة العوامل المؤثرة به (‪ ،)2013‬ط‪،1‬‬ ‫‪.25‬‬
‫الرضوان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫مريم إبراهيم حنا ‪ ،‬العوامل المؤثرة على ظاهرة سلوك العنف عند الطالب ودور‬ ‫‪.26‬‬
‫الخدمة االجتماعية في مواجهتها ‪ )1988( .‬بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الحادي‬
‫عشر للخدمة االجتماعية ‪ ،‬المجلد الثاني ‪ ،‬جامعة حلوان ‪.‬‬
‫مق ‪99‬ال ح ‪99‬ول الص ‪99‬حة النفس ‪99‬ية وعالقته ‪99‬ا بالتحص ‪99‬يل الدراس ‪99‬ي‪ 09،‬م ‪99‬ايو ‪ ،2023‬موق ‪99‬ع‪:‬‬ ‫‪.27‬‬
‫‪)/https://www.babonej.com‬‬
‫يونسي تونسية‪ ،‬تقدير الذات وعالقته بالتحصيل الدراسي لدى المراهقين المبصرين‬ ‫‪.28‬‬
‫والمراهقين المكفوفين‪ ،)2012-2011( ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجيستر‪ ،‬تخصص علم‬
‫النفس المدرسي‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪47‬‬

You might also like